لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-11, 04:16 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اخذت تحاور نفسها :ما الذى يمكن ان يحدث لها فى رودس ؟ سوف اخذت حماها وتطلعه على طموحات روجر وفضله عليها وتأمل ان يكون كريم التجاوب .انه حتما ليس بالمطلب الكبير ,فروجر ومساعده لم يحدثا ار اضطراب فى مجرى حياتهم وسيحقق انتصارا للجامعه اذا ما تمكن من تقديم ادله جديده على مصير الناجين من تلك الكارثه التارخيه .
كان السوق المقابل للمرفأ ملتقى لاهل البلده وللسياح معا .نظرت مارثا عبر زقاق فرأت اكشاكا مثقله بالبرتقال والدراق والطبخ والشمام ,كما شاهدت دكاكين لعب وثياب, ومصنوعات جلديه وفخاريات, واخرى تبيع الدمى الرائعه ذات اللباس الفولكلورى المزخرف.هل تبتاع دميه لجوزى ؟لكنها احتارت فى امرها خشيه ان تؤدى هذه الهديه الى طرح اسئله لم يحن اوان الاجابه عليها .حتى الان تقبلت جوزى حقيقه كونها من دون اب ,بقدر بسيط من الفضول ,لكنها طفله ذكيه وى يغيب ابدا عن بال مارثا بأنها لا تدرى فى اعماقها ان كانت تملك الحق فى تزوير بنوه الطفله.لكن كلما فكرت فى ان تمنح دايون حق الابوه كان يتملكها احساس بالذعر.
منتديات ليلاس
التفتت الى ساعتها فاذا بها تجاوزت العاشره ,احست باضطراب يجيش فى صدرها .تلفتت حولها بقلق لظنها بأنها اخطأت فهم التعليمات التى اعطيت لها .
ــ مارثا!
نبره الصوت الروجوليه افقدت قلبها احدى خفقاته .استدارت تواجه الرجل الذى خاطبها فشعرت بارتخاء يوهن ركبتيها .الصوت سبيه بصوت دايون ,لكنها احست بارتياح شديد لان الرجل لم يكن زوجها بل صوره طبق الاصل عنه .انما اصغر سنا وكثر امتلاء.هتفت وصوتها يفضح اضطرابها:
ــ اليكس!
تلفتت حولها بقلق وتابعت:
ــ اليكس, ماذا تفعل هنا ؟
تأملها شقيق زوجها الاصغر دونما ابتسام.بدا اكبر سنا مما كان عليه حين رأته اخر مره ,وبالرغم من ادركها بأن مرور خمس سنوات كفيل بأحداث بعض التغييرات الا ان تحول اليكس من مراهق مرح الى شاب جدى المظهر .فأجاها الى حد بعيد .لقد اختفى بنطلونه الجينز وحلت محله بدله رسميه فاتحه وقميص حريريه وربطه عنق .شعرت بسخف ثيابها القطنيه وتمنت لو انها ارتدت شيئا اكثر رسميه .
ــ مارثا .
عاد يقول متأملا اياها ,لكنه لم يتقدم كى يصافحها .واردف :
ــ اذا تفضلت بمرافقتى ...
اشار الى سياره فارهه تنتظر على الناحيه فرمقته مارثا بفضول ثم قالت بارتياب :
ــ والدك؟ هل ينتظر فى السياره:
بسط اليكس يديه بتهذيب واجاب :
ــ تعالى .سأشرح لك الامر.
ترددت ثم قالت بعناد وخداها يتوردان قليلا لا حساسها بانه بم يعد حليفها كما كان سابقا:
ــ قال والدك انه سيلتقينى هنا اليكس ,ما الذى يجرى؟اين والدك؟الا يمكنك ان تخبرنى ذلك على الاقل؟
قال متنهدا:
ــ والدى ليس هنا يا مارثا .طلب منى ان اخذك اليه .هذا كل شئ الان ,هل لك ان تاتى؟
سألته بالحاح:
ــ اين هو؟
ــ فى ميكوس .بالطبع .
ــ ميكوس !اليكس ,لا استطيع الذهاب الى ميكوس .
ــ الا تريدين رؤيته؟
ــ بالطبع اريد ذلك .لقد اتفقت معه على ان تلتقى فى رودس لا فى ميكوس .انا...اقصد لم نتفق على ان ازور الجزيره.
هز كتفيه وقال مقطبا:
ــ اذن ,ترفضين المجئ؟
ــ اليكس .الوصول الى ميكوس يتغرق خمس ساعات على الاقل
ــ ليس جوا
هتفت منذهله :
ـــ الديك طائره؟
ــ لدى هليكوبتر.
ـ كلا !اقصد انى ...افضل الا التقى والدك فى الفيللا
اعقب كلامها صمت شعرت خلاله بأن الناس كانوا يتحركوت حولهم من دون ان يعوا الاضطراب الحاد الذى تكابده . سألها اليكس اخيرا :
ــ اهذا كلمتك الاخيره؟ ان دايونيسوس سافر الى امستردام...منذ يومين.
اطلقت مارثا نفسا كانت تحبسه من دون ان تدرى .اذن, لن تلتقى زوجها,خشيت رؤيته من جديد.
بدأ اليكس يفقد صبره ويتعمد النظر الى السياره وهى لم تصل بعد الى قرار .ثم سألته:
ــكم من الوقت سيمكث والدك فى الفيللا؟
تساءلت عن الضروره مخابرته بالتلفون لكن اليكس لم يساعدها حين قال:
ــ ستتزوج شقيقتى منيرفا خلال ثلاثه ايام لذا سيعود والدى الى اثينا غدا لحضور الزفاف.
للحظه ,تحولت افكار مارثا الى اتجاه اخر وهى تسأل:
ــ منيرفا؟منيرفا الصغيره ستتزوج؟
بدا لها الامر مستحيلا ,وصرح اليكس بفتور :
ــ لقد بلغت الثامنه عشره .ان الزواج فى بلادنا هو المطمح الطبيعى لجميع الفتيات .
ــ اوه!
تقبلت بتنهيده اسى .بدا يتضح لها اكثر فاكثر انه يتعاطف مع اخيه .لا ريب انه يعتبر تركها لشقيقه جيمه لا تغتفر.بسط يديه وقال:
ــ الان...ماذا ستفعلين؟
ما الذى يمكنها فعله؟ تعرقت يداها زعلقت حقيبتها على كتفها قائله:
ــ ساّتى معك .
اتجه اليكس بسرعه الى السياره وفتح لها الباب الخلفى.
منتديات ليلاس
كان فى السياره سائق .ولما صعد اليكس الى جانبها واقفلت النوافذ ادير جهاز التبريد.ارتاحت مارثا لتخلصها من حراراه الشمس ثم تذكرت انها نسيت ابتياع الزيت الواقى لجلدها .فى اى حال ,لن تجد اليوم وقتا للاستحمام الشمسى .واذا سارت الامور كما يجب ستعود غدا الى موطنها. الرحله الى المطار تستغرق نصف ساعه ولم تستطع مارثا ان تجلس صامته طيله الوقت.قررت ان تحاول كسر جمود اليكس الغير طبيعى .كانا فى الماضى صديقين مقربين فلم تقدر بالتالى ان تصدق ادانته الكليه لها .استدارت اليه وسألته عما اذا كان هو الاخر يعمل مع والده ههذه الايام ,ثم علقت بقولها:
ــ اعتقد انك ستصبح استاذا محاضرا بعد كل ذلك الادب الكلاسيكى الذى كنا نطالعه معا,اتذكر دروسك لى عن الشاعرين والمسرحيين استخيلوس وسوفوكليس ؟ وكيف كنا نمثل تلك المسرحيات على الشاطئ ...
فقاطعها قائلا باقتضاب :
ــ كنا نتغير .اننا نكبر ونصبح اكثر حكمه .
كتمت الجواب الالى الذى قفز الى شفتيها وقالت عوضا عنه :
ــ اذن ,تخليت عن اراءك فى الفلسفه ؟وقررت ان معطيات العالم المادى تفوق معطيات العالم الاسطورى؟

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 11-07-11, 06:11 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اجابها وهو يتململ على مقعده :
ــ لا اعتقد ان نوعيه ارائى تهمك يا مارثا .كنت صبيا عندما رحلت واليوم صرت رجلا . هذا كل ما ف الارم.
ــ فهمت ,بكلمات اخرى , لا يجب ان اتدخل فى ما لا يعنينى .اليس كذلك؟
اجابها محركا كتفيه بسلبيه :
ــ لم تهتمى بمعرفه اخبارنا من ذخمس سنوات .اذن لا يعقل ان تتوقعيى من ان اصدق الان اهتمامك.
تلقت مارثا تقريعه بوخزه ندم وقالت بجرأه :
ــ قد لا تصدق هذا ,انها كانت لى مشاكلى الخاصه ايضا .بالنسبه الى علاقتنا ... كنت اّنذاك تستعد لدخول الجامعه . لم تكن هناك وسيله لمكاتبتك من دون ...من دون ان يعرف اخوك او ابوك بأمر المراسله . وبحكم الظروف وجدت ان الفكره لن تكون صائبه .الا توافقنى؟
بدا واضحا انه يفكر فى كلامها لكن ولاءه لاخيه ولعائلته كان يتصارع مع منطقيه تفسيرها .
اخيرا, نظر اليها جانبي وقال:
ــ لم يكن الامر سهلا بالنسبه الى اى منا .علينا جميعا ان نحكم على الاحداث من وجهه نظرنا الخاصه .
فسألته بهدوء:
ــ وماذا كان حكمك ؟
هز رأسه وقال:
ــ ليس لى ان اقول شيئا ,اكنى ادرك التأثير الذى احدثه رحيللك على اخى .وذها ما لا استطيع غفرانه .
تحملت مارثا هذه الضربه بمناعه اقل.
كانت تعتقد ان اليكس .باستثناء الاخرين ,قد يكون حكم على القضيه بذهن منفتح .انما يبدو انه كان منحازا كسائر افراد العائله .الان ما عادت تتلع بأمل الى اجتماعها بوالده .
كانت الهليكوبتر فى انتظارهم فصرف اليكس السائق ثم ساعد مارثا على صعود الطائره .
تعرفت فورا على القبطان الذى كان يساعد طاقم اليخت الذى يرسيه ارسطو فى بيرايوس ,مرفأ اثينا . بدا غريبا لمارثا ان تخاطب مره اخرى بالسيده ميكونوس . ان دايون لم يتقدم ابدا بدعوى طلاق . فافترضت انه اختار الانتظار كى يتحاشى الضجه لاعلاميه التى ستنجم عن ذلك .
انها ,لاول مره ,تطير فى هليكوبتر ,لذا انتابها شعور غؤيب لدى الاقلاع جعلها تتمنى او انها استعملا المركب البحرى . مع ذلك ,وحالما بدأول يرتفعون ,نسيت مخاوفها ,وسرعان ما اتضحت لها محاسن الليكوبتر فى رحله كهذه ,فالطيران الخفيض مكنها من تمييز معالم الجزر التى مروا فوقها . وفى غمره انفعالها نسيت تكلف اليكس السابق و سألته بصوت عال طغى على هدير المحركات :
ــ اليس هذا رائعا ؟ اقصد انك تستطيع بالفعل ان ترى مدى ضحاله البحر فى بعض الاماكن . اوه, انظر ,اليس ذلك دلفينا؟ ذلك الشئ الاسود فى الماء ؟
علق اليكس بجفاف وقد عجز عن اخفاء تمتعه باستنتاجها الساذج :
ــ اغلب الظن انه مركب صيد . نحن لسنا منخفضين الى هذا الحد .من الصعب ان نرى دلفينا من هذا العلو .
ــ اه .
تكدر محياها توا .و للحظه , شاركها اليكس خيبتا , اشاح عنها بسرعه لكن ليس قبل ان تشعر بارتفاع بسيط فى معنوياتها . كانت متأكده من قدرتها على تغيير رأى اليكس فيها اذا ما اعتطه وقتا , وسرها ان تعلم بأنه لا يزال يحتفظ بروح مرحه .
بدت تحتهم مراكب صغيره ذات اشرعه ناصعه البياض وسط زرقه المياه , ذكرتها هذه المراكب بالسفينه الشراعيه الى كان دايون يبحر بها . وبنهايات الاسبوع التى كانا يجوبان فيها البحر . استدارت الى سلفها تسأله :
ــ الم تتزوج بعد يا اليكس ؟
هز رأسه واجابها بلنفى بصوت كاد ان يغرقه هدير المحرك فحزرت مارثا انه كان يلوم نفسه على شروده المؤقت .
بدأوا يهبطون واصبحوا فوق المعالم الصخريه لارض غير محروثه حيث يجرى خيط رملى ضيق . كانت هناك منطقه خلفيه مشجره ترتفع الى قمه قاحله ,ثم تنحدر بضحاله اكبر فى اتجاه خليج محمى ومرفأ صغير . اما القريه فكانت تحضن الخليج . واكواخها الباهته الالوان تقوم وسط حدائق زاهيه من الخبيزه والدفلى. استطاعت مارثا ان ترى الطاحونه الهوائيه التى كانت تروى المنحدارات فى السابق حيث عرائش العنب تنمو بوفره . بدا كل ذلك حقيقيا ومألوفا بالرغم من غيابها الطويل . تسا ءلت للمره الثانيه كيف يمكنها ان تبرر حرمان جوزى من كل هذا .
كانت فيللا ميكونوس ذات تصميم يوانى نوذجى . طبقات فخمه وسط حدائق ونوافير . واحواض زنبق كثيف التفتح .
من مدرج الهبوط القريب من المرفأ انتقل اليكس ومارثا بسياره صعدت بهما الدرب المتعرج الى الفيللا. السائق كان واحدا من العاملين فى البيت وقد تعرف بسرعه على كنه مخدومه . تذكرت مارثا ان اسمه سبيرو او سيبروس , لم تتاكد بالضبط , فكم كان هناك من الاسماء ومن المستخدمين . كانت عائله بكل معنى بكلمه . عائله محبوكه الاواصر ,منصهره مع بعضهما البعض بتأثير ارسطو ميكونوس حيث الجميع يدخلون دائره سلطته الخانقه . وفكرت مارثا , ربما لو انها ودايون عاشا فى بيت مستقل لا ختلفت الامور . ثم سرعان ما سحقت الفكره . فارسطو لم يكن المسؤول عن تملك دايون وغيرته , رغبته فى اسر زوجته ضمن شبكه عائلته . وتحطيم علاقاتها الخاصه مع اهلها ....

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 11-07-11, 09:57 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

تقلصت اصابعها اليا عندما عبرت السياره مدخل الفيللا الخارجى ذا الاعمده الحجريه . هنا لا توجد تحصينات حديديه كما الحال فى اثينا . لا حراس ولا اقفل ضد السرقه لابعاد المتطفلين . لان المدخل الرئيسى للجزيره كان عبر المرفأ ,لكن من بابا الوقايه . اخضع ارسطو الشواطئ لحراسه مستمره.
اخيرا , اصبحوا امام الواجهه البيضاء وعادت مارثا تشاهد المدخل المهيب لمنزل دايون فى الجزيره . تذكرت مشهدتها الاولى له حيث انسحرت وانذهلت من السبب الذى يدعو رجلا مثل دايون ميكونوس لاتخاذها زوجه له .
منتديات ليلاس
توقفت السياره وفتح اليكس بابه بقوه ليخرج . ترجل السائق وفتح باب مارثا فشعرت بارتباك وهى تهبط وتدوس على الساحه الاماميه المرصوفه بالحصى.
كان الطقس اقل حراره والنسيم اللطيف يجلب ارتياحا ممتعا من قيظ النهار . الا ان الرائحه كانت واحده , ذلك العبير الخاص ببيارات الحمضيات الذى يمتزج هنا بنكهه البحر الملحيه . خطر لها ان تكون هيلين هنا , شقيقه دايون الكبرى , مع ابنيها , انما لم تكن هناك اصوات تتردد من حوض السباحه كما لو ان هناك اطفالا يسبحون .
قال اليكس الذى وقف الى جانبها:
ــ والدى فى غرفه المكتبه .
نظرت اليه بلهفه وسألت:
ــ الا يوجد هنا احد سواه ؟
ــ انسيت ؟ اخبرتك ان اختى ستتزوج يوم الجمعه . العائله كلها مجتمعه فى اثينا بمناسبه الزفاف.
ــ اوه, نعم... حسنا, هل لنا ان ننهى الموضوع؟
رفع اليكس حاجبيه الداكنين لكنه لم يعلق بل قادها تحت الاعمده المرمريه الى داخل الردهه الفسيحه.مكتبه ارسطو تبعد قليلا عن الردهه ويصل اليها المرء عبر اروقه تمنحه لمحات مثيره للبحر من خلال الفتحات الحجريه . كان بحر ايجه يمتد تحتهم وزرقته اعمق من زرقه السماء.
اصطكت ركبتاها عندما وقفا امام باب المكتبه المكسو بالجلد . وفى فوره ذعر قررت ان تصرف النظر عن اى دافع اخر قد يكون حثها على المجئ .سوفتتحدث الى والد دايون بشأن روجر فقط ! اذا رفض .تكون قد بذلت اقصى جهدها ولن تقدر احد ان يفعل اكثر . اما بالنسبه الى مشاعرها تجاه جوزى فليس وقتها الان . متى عادت الى انكلترا ستكون اكثر قدره على درس الامور بقدر اقل من الانفعاليه . اما الان فلا ترغب الا فى الاستداره والهرب . وهذه ليست حاله ذهنيه صالحه للتوصل الى قرار منطقى .
قرع اليكس الباب ثم رمقها بنظره لا تخلو من المناشده . كانه ندم للحظه على قطيعتهما بقدر ما ندمت هى , وبدافع تلقائى ضغطت باصابعها على ذراعه المتقلصه وقالت بفوره صغيره من الحنين :
ــ اسفه . لقد افتقدك يا اليكس ... صدقنى !
فتح شفتيه ليرد بشئ , لكن الباب انفتح فجأ÷ , وفى تلك اللحظه تجمدا فى موقفهما الجديد . اعتقلهما الزمن وكأنهما حبيبان يخططان لمموعد . ثم ادارت مارثا رأسها , وسقطت يدها بعيدا واتسعت عيناها فى ذهول مجلد عندما حدقت الى الرجل المواجه لهما . لك يكن ارسطو ميكونوس . ارسطو يسبه اليكس اكثر , انه اقصر وجسمه اكثر امتلاء وشعره اغزر سيبا ... كما ان هذا الرجل اصغر سنا من ان يكون والدا لاربعه ابناء ناضجين ولابنتين , ال انه و مثل اليكس. قد عانى بدوره من مرور السنوات . عيناه تبدوان اغمق واعمق وخداه اكثر تجويفا وقامته اشد نحولا . هذا الرجل كان دايونيسوس ميكونوس , زوجها . ومع ذلك ليس زوجها , بل الرجل الذى ليست لديها اقل رغبه فى لقائه .

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 12-07-11, 10:33 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

2 ــ ادركت مارثا ان هذا اللقاء كان شركا نصبه لها.
لكنها لم تكن لتصدق ابدا انه يستطيع اغراقها فى هذه اللجه.
عادت الجاذبيه القديمه تجرفها والاحاسيس الملتهبه استيقظت ....



حاولت ان تستعيد رباطه جأشها . فكرت بمراره انها اخطأت تفسير نظرت اليكس , لمحت فى وجهه عطفا لا تفهما . زعم ان دايون فى امستردام ... اهذا ما قاله بالضبط ؟ كل ما ذكره , ان دايون سافر الى هناك منذ يومين .
قال زوجها بصوت بارد مثل التأنيب فى عينيه:
ــ هلا دخلت يا مارثا ؟اليكس, سنتكلم فى ما بعد .
قبل ان يبتعد اليسك رمقها بنظاته اخرى لكنها لم تلاحظها فى غمره تركيزها على المقابله المنتظره .شدت قامتها عاليا ومرت بزوجها غاضبه . ولجت الغرفه ثم توقفت فجأه لدى مرأى حميها الجالس خلف مكتبه الفخم . توقعت بشكل ما ان يكون دايون بمفرده . تعثرت خطوتها حين سمعت زوجها يغلق الباب الثقيل.
نهض ارسطو بتثاقل . رأته وهو يدور حول المكتب ليحييها . هو الاخر كبر فى السن . رمقته بحذر الا انها لم تر فى عينيه سوى الترحيب المهذب . تابع يقول:
ــ يسرنى انك وافقت على الحضور . لم اعد شابا كما ترين . انى اترك معظم المهمات المتعبه بابنائى هذه الايام.
ــ اسفه .
جوابها كانمقتضبا على الرغم منها, فكيفما نظرت الى الامر وجدت نفسها مخدوعه. ولم يرقها ذلك .
اشار ارسطو الى مقعد جلدى يجاور مكتبه وقال:
ــ ارجوك اجلسى . ادرك شعورك بأننا خدعناك ... انها كان من غير المعقول ان تتوقعى منى الا اطلع دايون على امر رسالتك .تنفست مارثا بعمق . انها فى موقف غير مؤات بالمره. فأمامها هذا الرجل العجور الحاقد يخترق ظهرها . ماذا يفعل دايون هنا؟ ولماذا تشعر بأنهم عادوا يتلاعبون بها؟
اختارت لكماتها باعتناء حين قالت:
ــ اخبرت اليكس انى لم اشأ المجئ الى هنا . كان بوسعنا ان نستعمل البريد لنقول ما لدينا من كلام ...
ــ حقا ؟
كانت النبرد الشرسه التى قاطعتها غريبه تمام عن النبرات اليكس الى حد جعلها تتساءل كيف استطاعت ان تخلط بين الاخوين ولو لبرهه وجيزه؟ تمسكت بحقيبه يدها كخشبه خلاص . وتقدم دايون من عند الباب لينضم الى والده. وقف تجاه المكتب منفرج القدمين عاقدا ذراعيه على صدره.
كان بدوره , يرتدى ثيابا رسميه.
واجهته مارثا وتمنت لو انه بقى عند الباب . خلال سنوات انفصالهما نجحت الى حد كبير فو محو صورته من ذهنها . لكن ها هو الان امامها. يمزق غلالات النسيان ويكشف النقاب عن امالها العقيمه .
ادركت اضطرارها الى اجابته فقالت:
ــ كتبت الى والدك لانه يملك هذه الجزيره . املت ان يتفهم موقفى. ان روجر ... اقصد السيد سكوت ... صديق طيب لنا...
استوضحها دايون بصوت بارد:
ــ اتعنين لك ولابنتك؟
ــ اجل , لى ولجوزى . لاختى ايضا .
ــ اه , اختك . لا يجب ان ننساها, اليسك كذلك؟
تنفست بارتجاف وناشدت ارسطو بقولها:
ــ هل ستجبينى بالرفض؟ اهذا ما توشك ان تقوله؟ ان كان الامر كذلك...
ــ هل لك ان تجلسى؟
اشار ارسطو ثانيا الى المقعد . ومع انها لم ترغب فى تغزيز موقف زوجها الا انها ادركت انالوقوف انهك حماها وانه لن يجلس الا اذا فعلت ذلك . امتثلت لطلبه متردده فسارع بلهفه الى الاستراحه على مقعده الخاص . قال وهو يبسط كفيه على المكتب :
ــ الان! لنكن صادقين مع بعضنا. اتوافقين؟
هتف دايون: ــ ابى!
قالوالده متجاهلا اعتراضه الحانق:
ــ كلا يا دايونيسوس . يجب ان نقول ذلك فورا . ليس عدلا ان نحجب اسباب هذه المقابله عن زوجتك . ان كنت تريد. حسبما تقول. ان تتحرر من هذا الزواج فمن حق مارثا ان تفهم ذلك من البدايه .
لدى سماعها كلمات حميها احست بالدم يغيض من وجنتيها. صحيح ان رؤيه زوجها صدمتها لكنها لم تكن مستحيله التوقع . اما احتمال ان يفكر دايون فى الطلاق فهذا ما لم يخطر لها على بال! لم تتوقع ان يفكر فى الطلاق لسنوات عديده. اضافه الى انالفكره لم تكن مقبوله لديها بتاتا. ماذا سيحل بجوزى؟ ارادت ان تصرخ . لكنها لم تفعل.
تأملها ارسطو بتهذيب هادئ وقال:
ــ اذن. فهمت الان سبب وجود دايونيسوس . عندما كتبت الى بشأن التنقيب عن الاثار , انتهزتا الفرصه . هذه الامور من الافضل ان تقال وجهها لوجه . اعلم ان دايون يفكر فى الطلاق منذ بعض الوقت , ومراسلتك سهلت امورنا جميعا.
احست بجفاف رهيب فى فمها فقالت بصعوبه شديده:
ــ فهمت .. ماذا عن ابحاث روجر؟

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 13-07-11, 03:37 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ــ يا الهى!
هتف دايون بغضب فى حين ادركت مارثا ان كلماتها بدت , بلا شك, غايه فى البلاهه . لكنها عجزت عن قول اى شئ اخر فى تلك اللحظه.حتى غضبه لم يقدر ان يزيل شعور الغربه الذى استحوذ عليها .
قال لها ارسطو بصوت منظبط:
ــ اهدا يا بنى . هل لك ان تستدعى اندروس؟ اعتقد ان جميعنا بحاجه الى شراب .
سار دايون وفتح الباب بعنق فحاولت مارثا ان تضبط عواطفها . لم يكن ذلك سهلا اما نظرات حميها الثاقبه . يا الله! كم اخطأت فى تصورها حين ظنت ان دايون حضر اجتماع كى تفرض عليها بعض المطالب! سمعت صلصله اكواب على صينيه على المكتب ثم انحنى بتهذيب قبل ان يخرج . اقترب دايون من الطاوله وسألها بخشونه واضحه عما تود شربه.
منتديات ليلاس
كان هناك ليموناضه فالتقطت كوبا فى حين اختار الرجلان شرابا اخر. رأت زوجها يجرع كأسه قبل ان تملأه من جديد . لم تشأ ان تعود الى مقعدها القريب من صينيه الشراب وقررت الجلوس على مقعد النافذه حيث ساعد الهواء الى اسأ , وهى لا تثق كثيرا بقدرتها على مواجهتها.
عاد ارسطو يقول:
ــ اقترح بادئ ذى بدء ان ننتهى من قضيه ... السيد سكوت ... اهذا اسمه؟
اومأ حين وافقته مارثا على صحه تعريفه وتابع :
ــ تعملين حق العلم انى لا اسمح لاى مؤرخ بأن يزور ميكوس .
وهنا استوضحها زوجها باتهام بارد:
ــ لنكن لم تأتى بهذا الخصوص , اليس كذلك يا مارثا؟
ادركت انصدام ان عبارته تخفى اشياء اخرى لم تفهمها بعد. قالت:
ــ اخشى. اخشى انى...
قاطعها دايون بحده:
ـ اوه . ارجوك . لا تحاولى خداعنها باكاذيبك! انك لم تكتبى الى والدى لانك شعرت برغيه انسانيه فى مساعده الرجل الذى تتكلمين عنه.
ــ اذن لماذا كتبت؟
نطقت السؤال الذى غجزت عن كبحه . وللمره الثانيه حاول ارسطو ان يرطب الموقف فقال لابنه وفى عينيه تحذير عجزت مارثا عن فهمه:
ــ دايونيسوس , لنهمل قليلا فى الاستنتاج ولندع مارثا تطلعنا على دوافعها . بعد ذلك نبحث الموضوع.
هبت واقفه وهتفت:
ــ لقد اطلعتكما عليها. اى سبب اخر يمكن ان يكون هناك؟
قال دايون بازدراء:
ــ ربما لم يخطر لك . وقد كبرت الطفله. ان باستطاعتك اقامه دعوى للاحتفاظ بها؟
هلعت مارثا ورددت:
ــ الاحتفاظ بها؟ كلا!بالطبع لم افكر فى ذلك.
عاد والده يخاطبه محذرا لكنه تجاهله وقال فى برود :
ــ من واجبى ان اخبرك بانى قمت بزياره لانكلترا حيث رأيت الظروف التى تعيشين فيها. استغرب انك اقتنعت اخيرا بأن الاستقلاليه لم تمنحك كل الاشياء التى حسبت انها ستمنحك اياها
دايون زار انكلترا واطلع على ظروفها المعيشيه ؟ ما معنى ذلك؟ هل رأى جوزى ؟ هل علم بوضع ساره؟ كلماته التاليه اوضحت لها الصوره:
ــ لم تتقدمى بدعوى للحصول على الطلاق. وهذا الرجل. . كائنا من كان, لم يبذل مجهودا ليتزوجك وليمنح اوبته للطفله. لابد انك تسعين بكل قوالك لاعطائها اسما شرعيا.
ــ انت مخطئ اشد الخطأ! انا.. ان كنت تظن ان روجر هو.. هو والد جوزى, فانت مجنون!
اغضبته وقاحتها فتقدم منها خطوه ثم توقف كانه يراعى حضور ابيه. ثم استوضحها قائلا:
ــ اذن من هو ابوها؟ اخبرينى ذلك. اخبرينى ايضا لمذا تجرأت على الكتابه الى والدى وطلبت اذنا تعلمين انه لن يعطى لك!
ضاقت انفاسها الا انها استطاعت ان تقول معترفه:
ــ بعد ان تركتك, عشت فتره مع ساره . لكن شقتها كانت صغيره جدا. مجرد غرفه للنوم . صاحبه السكن لم يرقها ان اعلق حفاضات الطفله فى الحمام. ثم...
توقفت اذا لم تكن مستعدهلاطلاعه على حادث ساره. وكيف ان الشقه اصبحت عديمه الفائده بالنسبه الى فتاه مقعده لانه سيشمت باخبار كهذه. تابعت بكلمات اقل اقناعا:
ــ كنا بحاجه الى مكان اخر. حيث استطيع جر عربه الطفل , فقدم لنا روجر الطبقه السفليه فى منزله.
استوضحها دايون وهو يرمقها بنظره ضيقه:
ــ ما الذى حمله على ذلك؟
ــ الا تؤمن بكرم الاخلاق؟
ــ انك تطلبين الكثير!
ردت برأس شامخ:
ــ هذا واضح! حسنا! ان كان هذا كل ما لدينا من كلام...
القى دايون نظره مكتئبه فى اتجاه والده وقال:
ــ كلا. لا تزال هناك اشياء يجب ان نقول لبعضنا البعض.
فجأه نهض والده وازاح مقعده ثم دام حول المكتب . همت مارثا بمرافقته الى الباب ولكنه اشار بالتراجع قائلا:
ــ ستتناولين معنا طعام الغداء قبل رحيلك. لابد انك جائعه.
قالت وهى تنظر الى زوجها بحرج:
ــ لا, ارجوك . اعنى... اظن انه من الخير لة ان اغادر فورا.
ــ نسيت اننا لم نبحث موضوع الطلاق.
قالها دايون بخواء فأحنى بثقل توترها المتزايد. انها بالكاد تحملت وجد دايون فى حضره ابيه. اما الانفراد مع فامر مرعب . ليس لانه يخيفها بالضبط . با لانها تخشى سلطته عليها. تلك السلطه السوداء التى تجذبه وتقزز فى ان. والتى اوشكت ان تدفعها الى حافه الجنون خلال الاسابيع الالى التى اعقبت رحيلها عنه

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, apollo's seed, آن ميثر, القيد, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية