لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-11, 12:18 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جلست سيرافينا بأناقتها المعهودة على كنبة مغطاة بجلد الحمار الوحشي , لا يمكن تقدير عمرها بأكثر من ثلاثين , ولكن دونا تعرف من وادها أن الممثلة الشهيرة تجاوزت الحادية والأربعين , بشرتها ناعمة جدا , وعيناها لا أثر للتعب فيهما , وشفتاها تضجان حياة وأغراء ودعوة , أبتسمت سيرافينا وقالت لها:
" أنك تحدقين بي , هل ستتعجبين كثيرا عندما أقول لك أن لدي أبنا في الخامسة والعشرين من عمره؟".
منتديات ليلاس
ردت دونا بأبتسامة خجولة , قائلة:
" أخبرني أبي أنك سيدة جمبلة جدا , الجمال الحقيقي لا يذبل , بل يزداد روعة وبهاء.
ضحكت سيرافينا وقالت:
" كجوهرة نادرة أو لوحة لأحد الفنانين المشهورين ؟ أذا ولدت المرأة جميلة , فأنها تعتني بجمالها تماما كما تعتني بجوهرة ثمينة , أنا لا أخرج كثيرا الى الشمس , وقد تجد فتاة بمثل حيويتك ونشاطك , أن ذلك خطأ فادح وجسيم , كما أنني لا آكل طعاما يضر بصحبتي أو يزيد من وزني , أنا أمرأة دقيقة جدا يا دونا , كذلك يمكنني أن أكون مزعجة جدا وقاسية الى أبعد درجة , عندما يكون مزاجي سيئا , هل تعتقدين أن أعصابك ستتحملني؟".
" أنا لست زهرة ضعيفة , يا..... سيرافينا".
أنه أسم جميل , ولكن دونا شعرت بشيء من الخجل لمناداة ربة عملها بأسمها الأول..... وخاصة عندما تذكرت الشهرة المذهلة التي حققتها هذه الأمرأة المثيرة , وتذكرت دونا أيضا أن سيرافينا أنطلقت من أزقة صيقلية لتصبح نجمة عالمية يسعى الى الفوز بقلبها وبحبها بعض أشهر العازبين في العالم , ولكن سيرافينا تزوجت في الثامنة عشرة رجلا يكبرها بسنوات عديدة , لم تعش معه سوى فترة قصيرة , أنجبت خلالها صبيا تولى الوالد تربيته عندما ذهبت هي في سبيلها سعيا وراء الشهرة والثروة , لم تعد الى زوجها بعد ذلك الحين , ولأسباب غريبة وخاصة بها , وجدت من المناسب أن تظل متزوجة منه......
وكأنها تفضل أن يحبها الرجال عن بعد.
" لا يا عزيزتي , فأنت شابة تملك ملامح قوية تعجبني الى حد كبير , كما أنك لست من نوعية الأشخاص الذين يتصرفون بخنوع , أنا أكره وأحتقر الأشخاص الذين يلاطفونني كذبا وبهتانا , أوه , نعم ...... أحب الناس الذين يعاملونني بأخلاص حقيقي , لدي حراس عديدون في هذا المكان , رأيت بعضهم وأنت في طريقك الى هذه القاعة , أنت تعرفين يا دونا أنني أمرأة ثرية , ثمة رجال عصابات في هذه المرتفعات يتمنون أختطافي للحصول على فدية دسمة , حاولوا ذلك مرة! كنت متوجهة بالسيارة الى نابولي لزيارة شقيقتي , فأحاطوا بالسيارة وهم يركبون دراجات نارية سريعة , ولكن لحسن الحظ, كان مرافقي الخاص معي فأنقذني من أولئك المجرمين القذرين الذين لا يعملون لكسب عيشهم بل ينقضون كالعقبان الجائعة على الذين عملوا جاهدين لتحقيق ما توصلوا اليه بنجاح وغنى.
أسندت سيرافينا رأسها الى وسادة ناعمة , وأغمضت عينيها ثم مضت الى القول:
" نعم , عملت في شبابي كالكلاب وسوف أذكر ذلك كله في مذكراتي , ستكون مذكرات مثيرة للبعض ومقززة للبعض الآخر , لأنها ستكشف نفسيات الأشخاص الذين عرفتهم على حقيقتها , لن تصابي بالملل يا مساعدتي البريطانية الشابة , ستجدين أمورا كثيرة تسليك وتثير دهشتك , وربما ستحسدينني على ما مررت به عندما كنت مثلك في العشرينات من عمري , أخبريني , ألم تجدي بعد لنفسك حبيبا؟".
فاجأتها صراحة السؤال , فأحمرت وجنتاها عندما أجابت بتلعثم:
" كنت أعتقد أن جميع الفتيات البريطانيات متحررات الى درجة بالغة , لماذا تختلفين عن غيرك , يا دونا؟ ألم تلتقي رجلا يثيرك الى درجة التهور ؟ هل من المعقول أنك لا تزالين تحتفظين بتلك المثل العليا والتقاليد المتزمتة التي تجاوزها الزمن , كأن تريدين صيانة نفسك حتى ليلة العرس؟".
لم يعجب دونا ذلك النوع من التدخل الساخر والقاسي في حياتها الخاصة, ولكنها شعرت بأن سيرافينا أمرأة تعيش في وحدة قاتلة على الرغم من ثروتها الطائلة وحماية حراسها , ومن الواضح أنها بمجرد وجودها مع أنثى أخرى , شعرت برغبة قوية للثرثرة ..... كثيرا ما تؤدي ثرثرة النساء الى مواضيع تتعلق بغرف النوم , أجابتها دونا بلهجة هادئة:
" لم ألتق بعد رجلا أحسست بمثل هذه الرغبة نحوه , بالأضافة الى أنني كنت غارقة في العمل منذ تخرجي من كلية أدارة الأعمال ".
" لديك ملامح غير عادية , مع أنه لا يمكن وصفك فعلا بأنك جميلة , هذا اللون الذهبي في شعرك طبيعي , أليس كذلك؟ أنني أسألك لأن جفنيك سوداوان".
" هذا هو شكلي الطبيعي ولا أغيرة لأي سبب من الأسباب".
" وهذا يثبت أنك أنينة صادقة ومخلصة , وأن لديك عقلا راجحا ومنطقيا , أعتقد أن الأمور بيننا ستجري على ما يرام , على الأقل في معظم الأحيان , هكذا كانت الأمور مع والدك , من المؤكد يا صغيرتي أنك تفتقدين كثيرا ذلك الرجل العظيم!".
هزت دونا رأسها وقالت:
" كان أبي رجلا متشددا لا يعرف المراوغة أو التراجع عن الآراء والمواقف , ووما لا شك فيه أنني أبحث عن صفاته وخصائصه هذه ... في الرجال الآخرين".
" هذا واقع لا بد من حصوله , أنا أحببت أبي كثيرا وسأذكر ذلك في كتابي , توفي وأنا صغيرة السن , وتولت أمي مهام تربيتي ورعايتي , براعم صقلية تتفتح بسرعة , وبعض الفتيات يتزوجن في سن مبكرة جدا..... كما فعلت أنا, كان زوجي , رجلا طيبا جدا , ولكن الحياة معه كانت مملة , عندما سنحت لي فرصة الأشتراك في مسابقة لأختيار أجمل فتاة , أغتنمتها........".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-07-11, 03:05 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159583
المشاركات: 1,070
الجنس أنثى
معدل التقييم: أموووله عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أموووله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اوووووووووووووووووووووووووووووووووووووو روعه اتمنى تكملينها ^_^

 
 

 

عرض البوم صور أموووله   رد مع اقتباس
قديم 06-07-11, 04:18 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

توقفت سيرافينا لحظة ومدت يديها, فلمعت خواتمها الثمينة , ثم مضت الى القول:
"كانت تلك المسابقة بداية أنطلاقي , فزت بها , فأعطتني أحدى شركات السينما دورا تافها في فيلم عن حقول الأرز , أوه , كم كان ذلك الأمر مثيرا بالنسبة اليّ! كان تحولا جذريا عن حياة الفقر في أزقة صقلية , لم أتردد أو أتخاذل .... قررت أستغلال تلك المناسبة للأنطلاق , وفعلا , أمسكت بأطراف الحظ والشهرة , وتعلقت بها بكل قواي".
منتديات ليلاس
لم يكن جمالها وحده الذي سلب عقول رواد السينما , كانت تبعث حرارة خارج الشاشة الفضية , جعلت الرجال والنساء على حد سواء يحبونها ويعجبون بأفلامها , ثم عادت تسأل دونا:
" هل لديك أشقاء أو شقيقات ؟ كنت ووالدك نتحدث عادة عن الأفلام , ولم أعد أذكر ما أذا كان لديه أكثر من طفل واحد".
" لم يكن هناك غيري , كنت أتمنى دائما لو أن لدي شقيقة ولكن والدي لم يتزوج بعد وفاة أمي وكرّس حياته لعمله".
" جميل أن يكون للأنسان شقيقة , والآن , يا دونا , ما رأيك في أن تشاهدي مكان أقامتك وتنتعشي قليلا بعد رحلتك الطويلة هذه؟ هل أتيت بالطائرة الى روما؟".
" لا , أتيت بالقطار السريع من باريس الى روما , وتمكنت بالتالي من التمتع بمناظر الألب الرائعة".
" يا لك من مخلوقة قوية وشجاعة ! ألم يكن القطار مكتظا بالركاب كأحدى علب السردين ؟ ماذا فعلت في روما؟".
أبتسمت دونا وقالت:
" ذهبت الى نافورة ترافي ورميت فيها قطعة نقود معدنية , ألا يقولون أن الأنسان يحقق بذلك أمنية , وخاصة أذا كان يقوم برحلته الأولى الى روما؟".
" أوه! أذن أنت أيضا تعتقدين بمثل هذه الخرافات البريئة! أنا فعلت مثلك , يا عزيزتي , وحققت أمنيتي , ماذا كانت
أمنيتك يا دونا ؟ لا لتربحي مباراة في الجمال حسبما أعتقد ! ربما للقاء رجل يهز الأرض من تحت قدميك , أليس كذلك؟".
رفضت دونا الأجابة عن هذا السؤال , فمع أنها لم تطلب أي مغامرة عاطفية أو لقاء فتى أحلامها , ألا أنها أغمضت عينيها بقوة عندما رمت القطعة النقدية وتمنت أن تمضي وقتا سعيدا وممتعا في أيطاليا , وسمعت سيرافينا تقول بلهجة شاعرية:
" روما أجمل مدينة في العالم , تجلس السعادة في أحد مقاهي أرصفتها وتراقب الناس على أختلاف ميولهم ومشاربهم , هل أمضيت هناك فترة كافية لرؤية المغيب الدافىء والفجر المنير؟".
" أمضيت نهارا وليلة , فشاهدت مغيب الشمس وشروقها ".
تذكرت دونا كيف أستأجرت عربة وذهبت لرؤية الملعب الروماني القديم في ضوء القمر الساطع , وكيف أنتبهت فجأة وهي تسير وحدها الى أن شخصا يتبعها , خافت لأنها وحدها في مدينة غريبة , أستدارت بسرعة لتركض نحو العربة المتوقفة على بعد عشرات الأمتار عنها , فأصطدمت برجل طويل القامة قال لها:
" ماذا تفعل فتاة بريطانية مثلك في مكان كهذا؟ هل تسمعين زئير الأسود التي كانت تطلق قديما من أقفاصها لتمزق أحشاء المساكين الذين كانوا يرمون اليها؟".
ذهلت دونا لدرجة أنها لم تتمكن من الأجابة أو التعليق , وكانت مذعورة الى حد لم تلاحظ معه ألا بعد لحظات طويلة مؤلمة أنها شاهدت هذا الرجل قبلا في الفندق الذي تقيم فيه, تذكرت أنه كان يجلس الى طاولة تبعد عنها بضعةو أمتار أثناء تناول العشاء , وما لفت أنتباهها آنذاك أنه يضع خاتما ذهبيا صغيرا في أذنه اليسرى , وعاد يسألها:
" لماذا تأتين الى مكان كهذا , ما لم تكوني راغبة في العودة الى الماضي البعيد ؟ هل تسمعين زئير الأسود وضجيج الحشود الغفيرة؟".
شعرت برغبة قوية للهرب نحو العربة والسائق الذي ينتظرها , ألا أن شيئا ما في ذلك الأيطالي الغريب وفي ملاحظاته سمّرها في مكانها ..... شيئا بالنسبة الى نظراته وملامحه أيقظ خيالها وجعلها تدرك أن الوجه اللاتيني الحقيقي لا يتبدل ويتغير مهما مر عليه من عهود وأجيال , أنه أيطالي من مواليد الربع الثاني للقرن العشرين , ولكن وجهه يبدو وكأنه خارج لتوه من لوحة رسمت في عصور النهضة , وعلى رغم مخاوفها , شعرت دونا بأحساس غريب أتجاه هذا الأسمر الغريب , كانت عيناه الخضراوان تجذبانها وتثيران في جسمها رعشة لم تعرف لها سببا.
" نعم , أيتها الفتاة البريطانية الشقراء , لديك حس يجعلك تدركين حقائق الماضي وروعته , تتركين شعرك الذهبي يتدلى على كتفيك كسنابل القمح الناضجة , فيتأملك المصارعون الأشداء بأعجاب قبل أن تنقض الأسود لتنهش جسدك الطري الناعم".
دبت القشعريرة في أطرافها وهي تتخيل تلك الصورة الوحشية التي رسمها لها , وسألته بأنزعاج بالغ:
" وأنت ؟ ماذا كنت؟ أحد أولئك الرومان القساة الذين كانوا يمتعون أنظارهم بتلك المشاهد الدموية الوحشية؟".
" أنا كنت مصارعا من جزيرة صقلية , في الليالي التي كانت تسبق أحتفالات الدم والبربرية ويحضرها الأباطرة بأنفسهم , كانوا يمنحون المصارعين رغباتهم الأخيرة ..... فتيات من بين الأسيرات العذارى , آنذاك ألتقينا للمرة الأولى , أليس كذلك؟".
أعجبها بقدر ما أفزعها وأثار أشمئزازها , كانت تغطي وجهه القاسي الجذاب مسحة قوية من الألم , أبتسم وقال لها:
" من المحتمل جدا أن تنفي شابة بريطانية عصرية مثلك بأنها تؤمن بعودة الروح".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-07-11, 04:26 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعرت أن نظراته الحادة تصل الى صميمها وأعماق تفكيرها بشكل لم تسمح به قبلا لأي غريب أو حتى قريب , أحست بالخوف فقالت له أنها لم تفكر قط بهذا الموضوع , ثم ركضت نحو العربة , خشيت أن يلحق بها ذلك الذئب اللاتيني .... االمميز , ولكنه لم يفعل ذلك , عادت الى الفندق , فأكتشفت أن حفلة راقصة تقام هناك , تمنت الأنضمام اليها , لأنها لن تمضي سوى ليلة واحدة في روما , أعطاها شاب قناعا فضيا , لأن الجميع مقنعون , أحست بيد تمسك بخصرها وبشخص مقنع يقول لها بصوت خافت:
" هل ترقصين معي , يا آنسة؟".
واجهها مرة أخرى رجل طويل القامة يرتدي سترة داكنة , وأحست ثانية بمشاعر الخوف والخجل , عرفته لتوها , ولكنها شعرت أنه لن يدعها تفلت من يديه مرة أخرى , أمسك بمعصمها بقوة وقال:
" تعالي! قد لا تكون القطعة الموسيقية هذه مألوفة لديك , ولكنها تعزف الليلة تخليدا لذكرى أيطالي شهير ذهب الى أميركا قبل فترة طويلة وأصبح محور الأحلام السرية لجميع النساء".
منتديات ليلاس
لم تقل له أن أسم المقطوعة هو عشيق الأحلام , ظل يراقصها حتى فرغت الحلبة من الراقصين وبدأ أفراد الفرقة الموسيقية يجمعون آلاتهم , توجها الى الشرفة وراحا يتحدثان بهدوء وروية , كان يعرف الكثير عن أيطاليا فأصغت اليه بأنتباه كلي وكأنها في حلم , لم يذكر أي منهما أسمه للآخر , ولكنه دعاها الى تناول الفطور معه , وعند أفتراقهما , قبّل يدها وشكرها على تلك السهرة الجميلة.
لم يكن موجودا في قاعة الطعام صباح اليوم التالي , ولكنها وجدت على طاولتها وردة بيضاء ورسالة مغلقة , فضّتها بيدين مرتجفتين وقرأت محتوياتها بتمعن:
" نحن نقول في أيطاليا , الى اللقاء قريبا , ربما تمكنّا يوما ما من الرقص معا ثانية , وربما بدون أقنعة".
لم تكن الرسالة القصيرة موقعة بأي أسم , ولكن دونا علمت ماذا ترمز اليه تلك الوردة البيضاء الجميلة بالنسبة الى الأيطالي الوسيم الذي دخل حياتها على ذلك النحو المستغرب ثم أختفى بدون أن يقول لها كلمة وداع حقيقية.
" وكيف وجدت روما , يا دونا؟".
أستفاقت من ذهولها وأحلامها , ثم نظرت بأعتذار الى سيرافينا وأجابتها بأرتباك ظاهر:
" أوه........ أنها جميلة ..... رائعة , وكذلك حزينة الى حد ما ".
أبتسمت المثلة القديرة وقالت:
" أنت حقا أبنة أبيك , أذهبي الآن مع أنريكو ليدلك على شقتك , سنتناول طعام العشاء في تمام الثامنة".
لحقت دونا بالمساعد الشاب وهي تتساءل عما أذا كان أبن سيرافينا يعيش في الفيللا , تحدثت سيرافينا عن الأشخاص الذين يعيشون معها , ربما كانت تعني وجود ضيوف ..... وهم الآن نائمون , بعكس الضيوف البريطانيين الذين يمضون مثل هذا الوقت في ممارسة لعبة كرة المضرب , أو التحلق حول بركة السباحة أذا كانت مضيفتهم تمتلك واحدة.
عندما تركها أنريكو في غرفتها وأغلق الباب وراءه , أخذت دونا تتأمل بأعجاب بالغ السجادة السميكة التي تغطي الأرضية الخشبية ..... والمفروشات الأنيقة الجميلة , ومصابيح الزيت النحاسية الرائعة التي تستخدم عوضا عن الكهرباء , شعرت دونا بسرور عارم لأنها لم تعمل من قبل أبدا في مكان مثير وجذاب كهذا.
خرجت الى شرفتها وراحت تحدق بتلك المناظر الجبلية الخلابة , هذه هي قلعة سيرافينا تحكمها كأحدى أميرات القرون الوسطى , أنها أمرأة مثيرة , ومن المؤكد أن مذكّراتها ستكون مثلها , شعرت دونا بصورة قاطعة أنها ستتمتع بعملها في أيطاليا , بالرغم من تلك الحادثة التي واجهتها في روما , وضعت يدها على عنقها وأزداد خفقان قلبها عندما تذكّرت ذلك الوجه اللاتيني القوي والعينين الخضراوين , لم تعرف أحدا في حياتها أو تسمع أو تقرأ عن رجل يضع خاتما ذهبيا في أذنه.....
من يكون هذا الرجل , وهل ستلتقيه ثانية؟ كل ما تعرفه عنه أنه من صقلية , جزيرة الليمون ...... وحوادث الثأر والأنتقام.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-07-11, 08:19 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159583
المشاركات: 1,070
الجنس أنثى
معدل التقييم: أموووله عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أموووله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك العافيه وبانتظار البقيه ^_^

 
 

 

عرض البوم صور أموووله   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خاتم الانتقام, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the loved and the feared, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية