لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-11, 05:16 AM   المشاركة رقم: 116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة waxengirl مشاهدة المشاركة
   ايه ده البارتات خلصت ماليش دعوة عايزة بارتات تانية .....


يا سلام انتي تامري يا قمر
ان شاء الله في بارت جديد النهاردة


عزيزتى اسيل
تسلم ايديكى على القصة الجميلة الممتعة ديه .....الاحداث رائعة والشخصيات اروع ولكل منها رونقه.....

الله يخليكي
شهادتك اعتز بيها
ومبسوطة ان القصة عجبتك ويارب تعجبك بقية البارتات


فبطلة القصة نور تعانى من خوف ما يتجسد فى احلامها المزعجة التى تراودها دوما خصوصا بعد فقدانها لجدتها....شخصيتها جميلة وجذابة فهى رقيقه خجولة ولكنها حازمة وقوية الشخصية وبرغم قوتها الا انها يخشى عليها من مواجهة المواقف الصعبة فعندما يكتشف هذا السر فانه سوف يجعلها تنهار .....

تحليل ممتاز
وقراءة قوية لما بين السطور


ياسين من البداية كده قلت ده هيطلع عين البنت بس فوجئت بتحول شخصيته وكأن حياته القاسية التى فرضت كونه اصبح كبير لعائلته وعبء المسئوليه عليه مثل ارض جرداء تحتاج فقط لبعض المياه لتحييها مرة اخرى .....

بصراحة وقفت عن تعبيرك ووصفك لياسين
وكنت عاوزة اهتف واقول الله
ايه الجمال ده
بجد تعبير جميل جاء من احساس رقيق

اما عمر فهو ايضا تحمل مسئولية اخته الوحيدة بعد موت جديهما ليصبح هو رفيقها واخوها وابوها وكل شىء لها ..تعامله معها كان رائع جدا يمكن لانه راى كيف قسى جده عليها كثير..
علياء ...شخصية لذيذة لكن كانت ثقتها بحب عمر ليها معدومة كانت تصدق كل اكاذيب زوجة اخيها الغيوورة جدا ولكن هنيئا ما فعلت بمصارحة عمر ولكن هل هتصمت اية ام هتستمر ببث سموم اخرى لها ؟؟

تحليل رائع للشخصيات


يوسف...شخصيته رائعه جدا مرح شقى تميز بالمهارة فى عمله وهنا اخطات توقعاتى عنه فااعتقدت انه سيكون مدلللا جدا وسيكون مصدر تعاسة لياسين فى العمل ولكن لم يحدث ذلك وكان مصدر شقاء له بسبب زواجه باانجى...

معتز....اشفقت على تلك الشخصية ولكننى لا اتوقع منها الشر الدائم يمكن ان يؤذى ياسين او يوسف ولكنه لن يستمر بااذيتهما....برغم صداقته بياسين الا ان يغار منه بسبب اعتقاده ميل زوجته له واعتقاده تفضيل والده له عليه وجاء خبر زواج اخته من يوسف ليتخذه حجة يزيد من غضبه تجاههم....
حافظ ....شخصية شريرة بطبعها لا تقيم وزنا لاى شىء فهو اغتال شرف اخيه فى غيبته واعتقد انه حرمه من ميراثة اى سرقه ولكن هل له يدا فى حادثة اخيه واعتقد انه ايضا ذلك الشخص الذى تسبب بموت والد ياسين وان صح اعتقادى ستتشابك الاحداث بصورة كبيرة فى الفترة القادمة وستؤثر على علاقات الشخصيات ببعضها... خاصة مع شخص لا يعترف بمعنى كلمة عائلة وصله رحم فمن استباح عرض شقيقه يستطيع ان يفعل اى شىء ليزيح اى شخص عن طريقه.
الشخصية الوحيدة التى ظلمت بقسوة فى هذه الرواية هى والدة نور فالكل معتقد انها احبت حافظ وخانت زوجها الا انها تعرضت لالم نفسى رهيب من جراء ما حدث ......

حبيت اقف هنا برضه واعلق على جزئية والدة نور
عجبتني انك وصلتي لانها مظلومة
ابنها وعمته فاهمين انها خاينة
وهي اتظلمت وتعرضت لمواقف تزهق الروح وهي على قيد الحياة
واتظلمت مرة تانية وهي ميته وابنها بيظن انها خائنة



فى البارتين الاخريين احزننى موت والدة علياء جدا وكانت كل المواقف التى جمعتها بعلياء قبل وفاتها مؤثرة جدا ....
تسلبم ايديكى ومنتظرة البارت الجديد وهل ليكى مواعيد معينة بتنزبل البارتات؟؟

تسلمي على الرد يا جميل
واسعدني مرورك وردك يا قمر
ان شاء الله بنزل كل سبت واربع
ارجو انك تنوريني دايما
في حفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-07-11, 05:25 AM   المشاركة رقم: 117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبا اسيل ....

يا مراحب ويا هلا بيكي يا ايمو
منورة واللهي

جزء اليوم بدايته كلمة غضب صعبة .... ونهايته صفعة غضب شديدة ......
جزء اليوم بداية لصراع داخلي انتهى وصراع سيبدأ ...... وعاصفة قادمة كانت بداياتها كشف حقائق للقراء ووضع مساحة توضيحية لما سيحدث مع الابطال من مشكلات ........

كلمة غاضبة .... حملت بعد انطلافها ندم ...... ولكن تم السماح وتوضيح الامر ........

جزء يوم حمل مشاعر جميلة عفوية وفرحة لن تتم .... وسعادة مشكوك في امرها ....
جزء اليوم حمل مواجهة تمت بين العمة والعم ..... توضحت فيه ان هناك طرف قادر على مواجهة من سيؤذي احباءوه حتى ولكان هذا المؤذي يرتبط معه بالدم .........

جزء اليوم حمل لنا كراهية وحقد واغتصاب للشرف والعرض ...... وكان هو من يجب عليه الحفاظ على هذا العرض ولكن الحقد اعمى والغيرة اشد فهي تعمي البصر والبصيرة ......

جزء اليوم حمل لنا حقيقة ان نور الام ... لم تكن وحدها الملامة بل محمد الاب كذلك ... الم يشعر بها تذوي .... الم يشعر بها تتألم ..... فاذا كان خافظ جلادها فمحمد من مسك السكين ونحرها .........

الله يا ايمو
بس هو حس بيها بس مقدرش يفهم اية اللي بيحصلها
متنسيش انه اشتكى لاخته ان زوجته متغيره
ده ساعة المرة الاولنية
صفية متكلمتش عن المرة التانية ولا ايه اليي حصل بعدها
ده توضيح بسيط بس عشان الامور تبقى فاين وعلى ما يرام


جزء اليوم حمل صفعة غاضبة .... من المتوقع انها ليوسف .... ولكن اليس من المحتمل انها لياسين لاعتقاد امه انه كان يعرف كل شيئ من البداية وشجع على هذا الامر .... وانه من فرط في الامانة وشارك في حرمانها من فرحتها بيوسف ........
جزء اليوم حمل لي تساؤل عما تعرفه ام ياسين فهي بئر من الاسرار .......

تتوقعي يعني يا ايمو ان الغالي مامته تضربه بالقلم على وشه
نؤنؤنؤ دي تنقى هزلت حتى

اعتقادي ان حافظ كان واقفا وراء صفية عندما كانت تتكلم مع عمر ..... كان حدس .... وخاصة انه للان لم ينزل بثقله الى الاحداث ........

حدس صحيح وفي محله
كما عودتيني دايما يا ايمو
ولسة التقيل جاى ورا

اعتقد انكي تحاولين تصفية المشاكل الداخلية لعمر وياسين حتى يكونان في وجه الاستعداد لمواجهة حافظ ومعتز ...... وطارق ......

احساسك بطارق في محله يا قمرة
بس ده حيطلع حكاية
ده فيسي المشوق للاحداث

نريد ان نرى رد فعل آية عندما تعلم مادار بين عمر وعلياء .... ورد فعل علياء عليها .......

متقلقيش اصبري بس
كله حيبان


تناولت حل مشكلة علياء وعمر بحكمة ........ وصرامة .... ولكن بحنان وتفهم الاخ ..... وحب الزوج .......
الاخوة شيئ جميل جدا .... وخاصة في حالة القرب والتفاهم بينهم ...( وفاء .... بسنت ..... علياء )


جزء رائع منتظرين العاصفة ................


ان شاء الله العاصفة جاية جاية
مفيش حاجة حتوقفها
انتظريني
ونوريني دايما بتعليقاتك وردودك وتحليللك اللي بيسعدني دايما
ومتتاخريش عليا
في حفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-07-11, 05:31 AM   المشاركة رقم: 118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

صباح النور والسرور عليكم يا صابيا
بصراحة حاسة بسعادة مش عارفة مصدرها
مع اني غالبا نكديه هههههههههههه
اتمنى ان البارت يحوز على اعجابكم
وان شاء الله انا عند وعدي
ببارت الاتنين
بارت الاحتفال بالتميز
بس ارجو انكم متكسلوش في ردودكم عليا
وصدقوني ردودكم الدافع الاساسي اني اكمل ما بداته وانا حاسة بالحماس
منتظراكم
فلاتبخلوا عليا




الفصل الرابع والعشرون


دوى صوت الصفعة لينتفض ياسين منها وشهقت نهى دهشتا مما يحدث امامها
ليتقدم ياسين سريعا نحو امه ويمسك يديها قبل ان تصفعه الصفعة الثانية فمهما حدث هو لا يستحق هذا العقاب القاسي
ولا يستحق ان يهان امام زوجته
قال بحزم : كفى امي ، لا تضربيه ثانية
دفعته امه بقوة وهي تصيح به : انت كنت تعلم
__ اهدئي امي ، اهدئي لنستطيع التحدث
__ لن اهدأ ، هل كنت تعلم انه متزوج من شقيقة الذي حاول قتلك مرتين ، هل كنت تعلم انه متزوج من شقيقة الذي كان سببا في انهيار شركة اباك ، انطق
__ لا امي ، لم اكن اعلم ، كما هو ايضا لا يعلم كل هذا
__ اذن ليعلم ، انني لا اريد ان اراه
__ من فضلك امي ، اهدئي ، فالأمور لا تحل هكذا
قالت نهي برجاء : امي ارجوك اهدئي ولا تغضبي منه استمعي اليه على الاقل
قال ياسين دون ان ينظر اليه : اصعد الي غرفتك انت وزوجتك يوسف الان
__لن يذهب الي مكان ، الا خارج القصر ، يأخذ من باع اهله لأجلها ويغادر القصر فورا
قال ياسين بحزم : من فضلك امي اهدئي ، اصعد يوسف
الي الاعلى ، اصطحابيهما الي الاعلى نهى من فضلك
هزت راسها نهى بإيجاب لتقول بهدوء : هيا يوسف ، تعالا


يشعر بدهشة مما حدث لم يكن يتوقع اطلاقا ان تصفعه امه بهذا الشكل ، لم يتوقع رد الفعل هذا منها بتاتا
فهو الصغير ، اخر العنقود كما تناديه دائما ، المدلل الذي اوامره مجابه تهينه بهذا الشكل امام زوجته
لم يسمع أي شيء اخر ، يشعر بان خده يحترق اثر ضربة امه لم تكن مؤلمة بقدر انها مهينة ، يشعر انه لن يستطيع رفع عينيه في احد بعد الان ، يشعر بغصة مسيطرة عليه
و شيء كسر بداخله ، وانه اصبح محطم الي قطع صغيرة لا تفيد بشيء
انتبه على صوت نهى : هيا يوسف ، تعالا
نظر اليها بعينين تلمع بها الدموع لتنظر اليه وتبتسم ابتسامة باهته : هيا يوسف ، هيا
التفت الي انجي : تعالي انجي ، تفضلا
قادتهم الي الاعلى وصوت امها يصرخ بياسين
__ انا لا اريدهما بالقصر ، استجبرني على استقبال من لا اريد ببيتي
اجلسها ياسين وهو يتنهد : اهدئي امي من فضلك
واستمعي الي جيدا ، من الافضل لنا جميعا ان يمكث يوسف هنا
نظرت اليه بغضب ليكمل بهدوء : هل تظنين امي اني متقبل الامر ، واني سأقبل ان اتعامل بلطف مع اخت معتز ، بالطبع لا ولكني لن اطرد اخي ليستفرد به معتز ويذيقه الجحيم ، سأحميه كما ينبغي علي ، ام انكي ستسعدين اذا اتي لك خبر موته بعد ايام
انتفضت امه من جملته ولمع الخوف بعينيها ليهز راسه بإيجاب : نعم امي
اذا قرر معتز ان يتخلص مني لسبب غير معلوم الي الان
فما بالك بان لديه حجة قوية ليثأر من يوسف ، فهل سيتردد ان يقتله بقلب ميت ، من الممكن ان يقتل اخته هي الاخرى فمن وجهة نظره هي فضلت يوسف عليه وتحمل ابنه بأحشائها
رددت بدهشة : ابنه ، هل زوجته حامل ؟
__ نعم امي ، ارجوك امي اهدئي وتعاملي معهما بحكمة وصبر ، وتذكري انها ستصبح ام اول حفيد لعائلتنا
فشئنا ام ابينا هي زوجة يوسف ، وسنتعامل معها من هذا المنطلق
هزت راسها لتقول بوهن : ياسين ، انا خائفة عليك يا بني
ابتسم ياسين : لا تخافي امي ، ولكن لي رجاء عندك لا تعاملين يوسف او زوجته بطريقة سيئة
كفى ما فعلتيه ، وانك اهنته امام زوجته بهذه الطريقة
شاحت بوجهها غاضبة
ليقول بلهجة رقيقة : هل تريدين افساد زفافي ؟
ردت سريعا : لا طبعا
ابتسم برجاء : اذن اهدئي واصبري الي ان يمضي حفل الزفاف على خير ، فانا لن اشعر بالسعادة والاجواء متوترة من حولي
رتبت على خده بحنية : حاضر ولكن من اجلك ياسين
من اجلك فقط

********************
بعد خروج نهى من الغرفة اقتربت منه
__ يوسف ، رد علي من فضلك
تنهد واحنى راسه حتى لا ينظر اليها
لتردف برجاء : يوسف من فضلك ، تكلم معي اريد ان اطمئن عليك ، تعال نعود الي منزلنا ، ولا تتضايق بهذا الشكل ، اترك القصر
اشاح بوجهه لتردف : عندي اقتراح تعال نسافر الي شرم الشيخ او الي لندن
حتى تهدئ الامور ، وتهدئ والدتك ، وانا متأكدة انها عندما تهدئ ستتراجع عن موقفها
نطق بصوت غاضب : اتركيني وحدي قليلا انجي ، من فضلك
__ هل تحملني نتيجة ما حدث يوسف ؟
__ لا ولكني متعب ، واريد الاختلاء بنفسي قليلا
__ ولأني زوجتك لن اتركك ، ولن ابتعد سأظل بجانبك مهما حدث ، الا اذا تراجعت عن موقفك وتريد ان تطلقني
انتفض من الكلمة : لا طبعا ، لن اتركك مهما حدث
__ حسنا ، تعال نخرج لنتناول الطعام فانا جوعانة وبطني تؤلمني من الجوع
قال وهو يتركها ويدخل الي دورة المياه
__ سنتناول العشاء معهم انجي ، ولن اسمح لاحد ان يفرض علي ما افعله او ما اقوله او المكان الذي اجلس به
لوت شفتيها فهي مقتنعة ان تهدئة الاحوال ستاتي بثمارها عن العند الذي يتصرف به يوسف
ولكن لا حول لها ولا قوة اذا اراد النزول وتناول الطعام معهم ستتبعه بدون نقاش

سمعت طرقات على باب الغرفة لتفتح الباب
ابتسمت بفرح : اهلا ياسين تفضل
نظر لها مطولا فهو اول مرة يراها عن قرب ، كان يقيم مدى الشبه بينها وبين معتز
نفس لون البشرة و لون الشعر الفاتح ولكن شعرها اقرب الي الاصفر من البني ، فهي شقراء والعجيب العينان الزرقاء الصافية بلون البحر الهادئ
حدثه عقله ان ليوسف كل حق ان يعشقها فهي كالقمر
جاهد نفسه الا يبتسم فهو اليوم يشعر بالسعادة تحاوطه ولن يسمح لأي شيء اخر يسرق سعادته ولذلك ذهب للتكلم مع اخيه والتفاهم معه على طريقة للتعامل مع امه
نعم لن يسامحه ولكنه سيعاونه ولا يريد ايضا ان يحدث شيء قبل زفافه يكدر عليه فرحته
شعر انه اطال الصمت فتنحنح وقال بصوت رخيم جدي
__ اريد ان ارى يوسف
انتفضت من جديته : اه طبعا تفضل ، سياتي حالا
__سأنتظره بالخارج
__ لماذا تفضل ؟
تحركت من امام الباب ولكنه لم يتحرك لذلك دخلت الي زوجها وطرقت باب دورة المياه وقالت بصوت منخفض
__يوسف ، ياسين بالخارج ويريد ان يتحدث معك
فتح الباب على الفور : اين هو ؟
__ بالخارج ، لا يريد الدخول
__ اكيد محرج منك ، سأذهب له
تقدم ناحية الباب وهو يتوقع ان اخاه انصرف ولكنه وجده
واقف امام الباب قال بارتباك : لماذا لا تدخل ياسين ، تفضل
قال باقتضاب : تعال معي
هز راسة موافقا ليخرج من الغرفة ويغلق الباب خلفه
تبين له ان اخاه يذهب الي غرفته ، دخل وراءه ليجد نهى بالغرفة ابتسم بوجهها
ليقول ياسين امرا : اجلسا
اريد ان افهم ما حدث ، وكيف انت تعرفيها ، وماذا تعلمي عن الموضوع اصلا
__لم تكن تعلم شيء ياسين ، ولكنها تعلم اني احب انجي من الصغر
عقد حاجبيه لتقول نهى : الا تتذكرها ياسين ، انها انجي
كانت تأتي مع جيهان هانم (والدة معتز) هذه الطفلة التي تصغر يوسف بعام واحد
هز راسه كانه يتذكر ما تتكلم عنه شقيقته : هذه هي الصغيرة التي كان النمش يغطي وجهها
ضحكت نهي : نعم التي كنت تناديها بالأجنبية
لم يستطع التحكم في ابتسامته : كانت مزعجة
ضحكت نهى : نعم كانت تتذمر طوال الوقت وتزعجنا الي ان يأتي يوسف ويلعب معها ، من الواضح انها تحبه من صغرها
قال يوسف بهدوء : ماذا تريد ياسين ؟
__ اريد ان اعلم السر وراء زواجك بهذه الطريقة
__ انت تعلم ياسين تزوجتها لأنك كنت سترفض هذه الزيجة سواء انت او معتز وانا وهي لا دخل لنا بمشاكلكما
و من فضلك اسمح لي سأذهب لأطمئن عليها فهي متعبة
هز راسه ليسمح له بالانصراف لتتكلم نهى فور خروجه
__ ياسين لا تقسو عليه بهذه الطريقة ، ما ذنبه هو بالكراهية المشتعلة بينك وبين معتز
وما ذنبها هي انها شقيقة معتز ، انهما اصدقاء من قبل ان تكون العداوة معلنه هكذا بينك وبين معتز، اعذره ياسين اعذره
خرجت لتتركه لأفكاره يستطيع الان ان يفهم مشاعر يوسف
ربما لو كان حدث هذا الامر من قبل ان يقابل نور ، لكان هد الدنيا فوق راس يوسف وطرده من القصر وتركه الي معتز يفعل به ما يشاء ، لا نه حينها لم يكن ليستوعب فكرة ان
الحب قادر على فعل المعجزات ، فهو لم يكن يبتسم من قبل والان اصبح يضحك ، لم يكن يمزح ولا يتساهل في التعامل مع الاخرين ، ولكنه الان وبفضل حبه لنور اصبح شخصا مختلفا عن ياسين القديم الذي يهابه الناس
تنهد ولكنه ايضا لا يستطيع مسامحة اخاه على تغفيله
وان يوقفه امام معتز بمظهر الابله كما نعته معتز
انقلب وجهه عند ذكره لهذا الادمي الذي مات قلبه بموت حنان ، ما الذي ترتب له معتز ؟
ما الذي ستفعله ؟


**********************

__ يوسف ارجوك اعدني الي المنزل لن استطيع ان اتحمل
ضيق والدتك مني ،وتأفف ياسين حينما اظهر
زفر بضيق : لا تنزلي الي الاسفل انجي ، انتظريني هنا
ولا تخرجي اخاف ان يختطفك اخاك المصون ، ثم الغرفة متكاملة ، ولا ينقصها شيء ، واذا شعرت بالجوع اطلبي رقم المطبخ واطلبي الطعام الذي تريدينه وهم سيصعدون به الي هنا ، وانا لن أتأخر ولكني لابد ان اذهب الي عملي ، ثم نهى هنا وستاتي لتجلس معك انا متأكد من ذلك ، فنهى لا تقيد نفسها بتعقيدات امي وياسين
مدت شفتيها بزعل ليقترب منها وهو يهمس : من اجلي حبيبتي ستصبرين ، اليس كذلك ؟
اشاحت بوجهها بعيدا عنه ليقترب منها اكثر ويضع عيناه بعينيها : لا تغضبي لأستطيع ان اذهب الي عملي
همت بالرد عليه ليسكتها بقبله لطيفه : سأذهب ، سلام
قامت خلفه الي باب الغرفة لتمسكه من يده وهو يهم بالخروج
لتجعله ينحني اليها وتطبع قبلاتها على خديه
__ لا تتأخر ، تعود الي سالما ان شاء الله
احتضنها بين ذراعيه بحب : ان شاء الله ، لن أتأخر لا تقلقي
رفع راسه ليجد ياسين بوجهه ابتسم له بتلقائية ليرفع الاخر حاجبيه وينزل على الفور
زفر بضيق : يا لك من عنيد ياسين

******************

نزل مسرعا وهو يفكر هل نور ستصبح بكل هذه المودة بعد الزواج ام ستظل متصلبة كما هي ،لا ينكر انه شعر بالغيرة قليلا لما شاهده منذ قليل بين اخيه وزوجته فبرغم من كل المشاكل المحيطة بهما الا انهما لم يتشاجرا بل ما شعر به البارحة واليوم انهما متمسكان ببعضهما ولا ينويا الافتراق
سعيد من اجل اخيه ، وكان سيسعد اكثر لو جاء يوسف وطلب منه ان يتزوج حينها كان سيزوجه لشقيقة معتز رغما عن انف معتز نفسه
خرج مسرعا ليذهب الي الشركة يريد الانتهاء من اعماله مبكرا ليتفرغ لموعده الصباحي مع نور
فهو ينتظر صعودها اليه لتفي بوعدها وتسمعه احب كلمة الي قلبه من شفاهها العذبة
تنهد بحب وهو يدخل الي مكتبه لينقلب وجهه ويجز على اسنانه ضيقا من رؤية الجالس امامه

**********************
استيقظ بالصباح ليشعر بسعادة لم يختبرها من قبل
فالليلة الماضية كانت اجمل ليلة بحياته ، عادت حبيبته كما يعرفها سابقا ، عادت علياء حبيبة قلبه و روحة ومن تسكن حواسه كلها ، تكلمت معه بكل شيء حتى الم فقدانها لامها
تنهد بحب وهو ينظر الي ظهرها العاري الظاهر بسبب انحسار الغطاء عنه ، اقترب منها بهدوء وعيناه تلمعان بلهفة وحب كبيران ليطبع قبلة عميقة بمنتصف ظهرها تململت على اثرها ليطبع العديد من القبلات الملهوفة السريعة

شعرت بأنفاسه الدافئة على ظهرها لتشعر بقبلته العميقة التي ايقظتها على الفور وسببت باندفاع الدم الي وجنتيها وكل جسدها لتشعر بالحرارة تسري به ليتبع قبلته الاولى بقبلات عديدة سريعة جعلتها تشعر بوهج لا تستطيع تحمله
قالت بهمس : عمر ، توقف
ضحك : قومي ايتها الكسولة ، اريد ان ارى وجهك اليوم
فانا استيقظ على رؤية وجهي كل يوم ، واليوم اريد ان ارى اجمل ما خلق الله على الارض ، هيا استديري لأرى وجهك
شدت الغطاء عليها الي ما تحت ذقنها و لفته بإحكام عليها واستدارت اليه
امسك الغطاء ليسحبه لتمسكه هي بقوة وهي تصرخ : عمر ارجوك
قال برجاء : علياء اتركيه ، من اجلي حبيبتي
هزت راسها نافية بقوة : لا ، اتركه انت ، وتوقف عما تفعله
مط شفتيه واصطنع البراءة : لا افعل شيء ، اريد ان ارى ملاكي الجميل في الصباح ، هل هذا كثير علي
ابتسمت : ليس كثيرا حبيبي ، ها انا ذا
رمشت بعينيها وابتسمت ليبتسم لها بحب : صباح مبارك حبيبتي ، اليوم صباحيتنا وما يقهرني حقا اني سأضطر ان اذهب الي العمل
سحبها الي حضنه واحتضنها بذراعه : المعذرة حبيبتي
لان العمل على اشده هذه الايام ولن استطيع ان اخذ اجازة
__لا تعتذر عمر ، انا مقدرة لظروفك
ولكن لا تتأخر على الغداء ، سأحضره بنفسي
قال بجدية : ماذا قلت لك امس ؟ عروسي الجميلة لن تدخل الي المطبخ ، لا تدعيني اكرر الكلام علياء ، فانا امل سريعا
ولكن اجهزي سامر عليك ونخرج نتغدى سويا
تنحنحت : ونور
قام واقفا وهو يقول : ما بها ؟
__ الن تذهب معنا ؟
__ بالطبع سأخبرها لتاتي معنا ، سأذهب لاستحم ،ليتبع وهو يغمز بعينيه :هلا تأتي معي ؟
تلون وجهها للأحمر القاني وهزت راسها نافية
ليضحك هو ويقول بخبث : اه لو كنت استطيع ان امكث اليوم بالبيت لكنت تنهد بقوة : ولكن ماذا افعل ساعدني يا ارحم الرحمين
انفجرت ضاحكة على مظهره وهو يتأفف من عمله
لتتنهد وتمسك قميص بيجامته المرمي على الفراش وتحتضنه
بحب اه عمر كم تمنيت هذه السعادة معك ،وها انا الان احقق اهم حلم لدي ، لا استوعب الي الان ان هذا يحدث اشعر اني بحلم جميل اخاف ان استيقظ منه
دعت هامسه : ربي ادمها على نعمة واحفظها من الزوال يا رب العالمين

********************
__ماذا تريد معتز ؟ ما الذي اتى بك اليوم ؟
ابتسم بخبث وعيناه تلمع بالكراهية : جئت لأرى نتيجة اجتماع مجلس الادارة ياسين
فانا سمعت ان احدهم ستسحب منه الثقة قريبا
جز ياسين على اسنانه ليهزا ساخرا : اه ، والمجلس سيجتمع من دون علمي ، ام انك جننت وتتخيل الاشياء
ضحك بسخريه ليضم ياسين قبضتيه بقوة حتى لا يلكم وجهه
__ سترى ، ولماذا يخبروك اذا كانوا سيسحبون منك الثقة ياسين
هم ان يرد عليه لتدخل عبير : السيد عبد العزيز بالخارج ومعه كامل بك ، ومنير بك
شعر بان قلبه يهوي من ضلوعه اذن يوجد بالفعل اجتماع لمجلس الادارة وهو لا يعلم عنه شيء
افاق من تفكيره على ضحكته الكريهة الساخرة
__ اراك بعد الاجتماع ياسين اقترب منه لينظر اليه من قريب ويضع عيناه البنية بعينيه الرمادية بتحدي
__ ارجو ان لا تأخذ مكتب اباك معك ، فانا اريد الجلوس عليه ، فنوعه جيد ، جيد جدا
انصرف وهو يقهقه ضاحكا ليشعر الاخر انه سينفجر
ولكنه لابد ان يسيطر على اعصابه ليستطيع ان يتكلم مع الاثنان اللذان بالخارج فهما اكبر مساهمين بالشركة وهما من يستطيعا التأثير على باقي الاعضاء
خرج من مكتبه ليجد الاثنان بانتظاره ابتسم بهدوء
__ اهلا تفضلا لنتكلم بالداخل
لمح نظرة سريعة بين كامل بك ومعتز توتر هو منها ليتبعاه الي الداخل

**********************

ابتسم بحب : اهلا استاذي
نظر له مطولا وقال بضيق : اهلا معتز ، كيف حالك ؟
اقترب منه : انا بخير ، كيف حالك وحال بقية الاسرة ؟
رد ونبرة الضيق لا تفارقه : بخير الحمد لله
قال بنبرة رقيقة : الن تسامحني يا سيدي ؟
نظر اليه وقال بمرارة : اسامحك ، لماذا هل فعلت شيء يستحق ان اغضب منه ؟
__ استاذي ، لا تجعل ياسين يملئ راسك بالأفكار ضدي
قال بحزم : لا تدخل ياسين في كل شيء خاص بك
فياسين لا علاقة له بالأمر وانت تعلم ذلك جيدا
كفى ما تحمله من اخطائك ، لا تبحث له عن اخطاء جديدة تفعلها وتحملها اليه
__استاذي
اشار له بيده مقاطعا : كفى معتز ، لا اريد سماع اتهامك لياسين مجددا ، فانا اعرف ياسين جيدا ، واعلم انه مستحيل ان يفعل ما قلته لي مسبقا ، ثم اني طلبت منك من قبل اني لا اريد رؤيتك فانت تتسبب في فتح جروحي القديمة
انصرف من امامه ليشعر الاخر بقلبة يتمزق حزنا ، لا يعلم ما الذي يجعل السيد عبد العزيز لا يصدقه بل يحمله ذنب وفاة حنان ، رفض الاستماع اليه مسبقا ، وكلما يذهب الي منزله يرفض مقابلته ، لا يريد شيء غير انه يشعر انها قريبة منه كما كانت والسيد عبد العزيز واسرته من تبقوا له من ذكراها
قال بتوعد ونبرة منخفضة : سأقتلك ياسين ولكني سأحرق قلبك اولا

**********************
ابتسم بسعادة عند انتهاء الاجتماع وجميع من بالمجلس راضيين عن اداء الادارة والشركة
طبعا كامل بك حاول ان يعثر على اخطاء قانونية وهندسية وادارية ولكن وقوف السيد عبد العزيز معه و يوسف ايضا
شكلا جبهة قوية امام الادعاءات التي لا صحة لها
كم يشعر بالامتنان لهما ، وما يفرحه حقا يوسف
لم يكن يتوقع انه سيكون سند وظهر قوي يستطيع الاعتماد عليه ولكن من الواضح ان الولد الصغير اصبح رجلا كبير
يستطيع الاعتماد عليه بالفعل
حسنا يوسف سأختبرك في فترة اجازتي لقضاء شهر العسل
واذا كنت عند حسن ظني سأمنحك منصب اداري مهم

طلت عليه وهو في خضم افكاره بابتسامتها الجميلة
__ هل مسموح لي بالدخول ؟
اتسعت ابتسامته ليشرق وجهه : طبعا ، انت الوحيدة التي مسموح لها بالدخول دون استئذان
تقدمت الي الداخل : كيف حالك ؟ سمعت ان مجلس الادارة مجتمع ، هل كل شيء على ما يرام ؟
قام واقفا ليستقبلها : الحمد لله
فتح لها ذراعيه لتشير اليه بعينيها انهم بالمكتب وهزت راسها نافيه
لوى راسه معاتبا ليقترب منها وينحني مقبلا اياها على وجنتيها اللتان تحولتا الي اللون الوردي بسبب ما فعله
همس بأذنها : نورت المكتب حبيبتي ، تعالي لنجلس فانا اريد التحدث معك ولا تنسي وعدك لي
ابتسمت بحب وخفضت راسها خجلا ليدفعها بلطف بيده باتجاه الاريكة ليجلسها عليها ويجلس بجوارها ويحيطها بذراعه همس : نور
رفعت عيناها اليه ليكمل : ردي علي
ابتسمت برقة : نعم
زمجر بلطف : نور
ضحكت ليشدها اليه مقربا : هيا انطقي
ابتسمت لتخفض بصرها : نعم حبيبي
رفع راسه ليتنفس بقوة وهو يشعر انه لا يريد شيء اخر
فكل أمانيه تتحقق هي بحضنه وتحبه ،ردد عقله لا أريد شيء اخر
قال برقة : ردديها نور ، فانا اريد سماعها
ابتسمت لتقول بحب خالص وهي تشعر ان وقت الاعتراف قد حان : ياسين
نظر اليها بحب لتكمل هامسة وهي تضع عيناها بعينيه
__ احبك
لمعت عيناه الرمادية بدفء وبريق استعصى عليها فهمه
لينحني مقبلا اياها بلهفة شديدة
وقال من بين قبلاته : احبك نور ، احبك اريدك بجواري من الان

ذابت بين ذراعيه وقبلاته الملهوفة لتشعر فجأة بانزعاج خفيف و عدم القدرة على التنفس حاولت التملص من قبلاته
والابتعاد قليلا، ولكنها لم تستطع فهو محتضنها بقوة
انتفضت بقوة عندما دب الذعر بجسدها لأنها لا تستطيع التخلص من ذراعيه المحكمين عليها ،لتنهمر دموعها بغزاره

انزعج جدا من دموعها التي بللت شفتيه وشعر بالغضب يعصف براسه وبجسده كله ،اشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يفكر لماذا ترفضه بهذه الطريقة ، يشعر جيدا بحبها له ، واليوم اعترفت له بمشاعرها ، فما الذي يخيفها لهذه الدرجة
نظر اليها ليجدها تبكي ليقترب منها وسال بهدوء يخفي الاعصار الذي يشعر به : لماذا تبكي نور؟
اخبريني نور، ما الذي فعلته ازعجك لدرجة ان تنهمر دموعك بهذه الطريقة ، اخبريني
نظرت اليه بعينين دامعتين لا تعلم لماذا تجزع وتفزع وتنتفض هكذا ، لا تعلم بماذا تجيبه عن تساؤلاته
ولكنها شعرت باختناق وظلمة وبرودة تسري في اطرافها لتطرد دفء وسخونة أنفاسه وقبلاته
برودة تزحف فتغطي على حلاوة شعورها به
فتشعر بانها تغرق ولا تستطيع التنفس ولا تستطيع الحركة فيترجم عقلها الاحساس بدموع غزيرة وانتفاضة مخيفة
تنهد وهو يحاول قراءة عيناها اللتان باتا عذابه
يشعر بالحيرة في نظراتها ، كأنها لا تعلم السر وراء خوفها منه ، من الممكن انه يكون خجل ، او خوف من التمادي وهما ليس بزوجين فعليين
مسح دموعها برقة وقال وهو يتنهد : خلاص نور، كفى بكاء، لن اقبلك ثانية الا عندما يتم الزفاف و نتزوج
فانا لن احتمل رفضا اخر منك ، او خوفا وفزع بهذه الطريقة واتمنى ان يخف خوفك هذا الي ان يحين موعد الزفاف

سكتت وحاولت السيطرة على اضطراب مشاعرها
لتركن راسها على كتفه ، لم يستطع السيطرة على ابتسامته وهي تميل لتسند راسها على كتفه احاط كتفيها بذراعه ليضمها اكثر الي حضنه ويسند راسه على راسها
قال برقة : لم تساليني عن شهر عسلنا نور؟
ابتسمت وقالت بصدق : لا يهم ياسين ، المهم ان اكون معك
ضمها الي صدره اكثر وهو يتنهد ويضم كفيها بيده
عقله لا يستطيع التوقف عن تفكيره في السبب وراء انتفاضتها وخوفها وبكائها
فها هي تعترف بحبها له وانها لا يهمها اين سيذهبان كل ما يهمها ان تكون معه لماذا الخوف اذن ؟
تنهد بعمق وهو يحاول ازاحة هذه الافكار عن راسه
ليسالها مجددا : حقا نور ، لا يهمك ان تعرفي اين سنذهب
نظرت اليه : يهمني ان اكون معك ، ولكن لا يضر ان اعرف اين سنذهب ؟
__ سنذهب الي اليونان ، فانا احب جزر اليونان ثم انك ستستمعين بها ، انا واثق من ذلك
ولكن سنسافر بعد الحفل الذي ستقيمه امي بعد اسبوع من زواجنا
زفر بضيق : انت تعلمين العادات القديمة المتوارثة
وامي لابد ان تفعل كل شيء كما قال الكتاب
ضحكت على ضيقه وعلى فكرة ان احدا ما يسيطر على ياسين ويرغمه ان يفعل ما لا يشاء
__ حبيبي ، انها تريد ان تفرح بك ، فكما تقول نهى انت الغالي
نظر لها بحب : ماذا قلتي ؟
__ قلت انك الغالي
قال من بين اسنانه بغضب باسم : نور انت تعلمي ماذا اقصد
ابتسمت بخبث : لا اعلم ، اكملت وهي تقف
سأنصرف لعملي ، وسأخذ اجازة من غدا بناء على اوامر السيد عبد العزيز
ابتسم : اذن السيد عبد العزيز هو من امرك ان تأخذي اجازة والا لما كنت فكرتي بها من الاساس
قالت بتلقائية : لا يوسف من قال لي اني من المفترض ان اخذ اجازة لترتيبات الزفاف الاخيرة وانا استأذنت السيد عبد العزيز وسمح لي ، سآتي بعد غدا لأسلم الاوراق التي بحوزتي
وانصرف
نظر اليها وسال بضيق : متى تكلمت مع يوسف ؟
__ منذ قليل فهو من اخبرني عن اجتماع مجلس الادارة
هز راسه بضيق لتسال بتوتر : ماذا فعلت معه ياسين ؟
نظر لها بعينين متسائلتين عن ما تقصده
لتردف بنبرة متوترة : في موضوع زواجه
قفز واقفا وقال بنبرة جليدية : من اين عرفتي ؟
انتفضت من قفزته والجليد الذي وصلها من صوته لتقول بسرعة : من يوسف ، هو من اخبرني
__ وعلى أي اساس اخبرك
خفضت راسها وقالت بضيق : انا ويوسف اصدقاء ياسين ، ثم انا من العائلة الا لو سيادتك تعتبرني غريبة
قالت جملتها الاخيرة وهي تشد عليها بعتب
امسك كتفيها : لا نور ، ولكن هذا الموضوع يثير اعصابي
ومن فضلك لا تتدخلي به ، ارجوك نور
هزت راسها ايجابا ليسالها : ما رايك ان تتغدي معي اليوم
بمطعمك المفضل ؟
لمعت عيناها : لا راي لي ، سأفعل ما تأمر به
اندهش من جملتها ليقول بمزاح : من الواضح ان هذا المطعم يروضك
ضحكت بسعادة : الم اقل لك من قبل ؟
نظرت الي ساعتها : سأذهب لأكمل عملي ، ونتقابل بعد انتهاء العمل
قبل وجنتها بقبلة خاطفة : سامر عليك بمكتبك ونخرج سويا
__ سأنتظرك


************************

يشعر انه سينفجر من الغيظ ، منذ ان ابلغه كامل بك ان مجلس ادارة الشركة ، لم يسحب الثقة من ياسين ، بل الاجتماع انتهى وهم مبهورين بأداء سير العمل
وهو يشعر بالغضب يجتاحه ، الا يوجد لهذا الياسين نقطة ضعف يدمره منها ، أسيظل شامخا لا تهزه الرياح مثل الجبال
سأم منه ومن قوته ، حدث نفسه فكر قليلا معتز
تذكر الفتاه الذي قابلها من قبل بمكتبه وكان ياسين يتلوى من الغيرة عليها عندما اقترب منها
وعرف بعدها وهو بالحفل التي دعته اليه مريم انه خطبها
وسمع بعد وقت قصير انه عقد قرانه
ابتسم بسخريه : اذن هذه الفتاه من سرقت قبلك وعقلك ياسين
سأحرمك منها كما حرمتني من زوجتي ياسين والبادي اظلم
************************
دخل من باب الفيلا ليبحث بعينيه عنها ، فكر قليلا
من الواضح انها بالدور العلوي فالجو هادئ هنا
صعد السلم بسرعة ليتناهى اليه صوت التليفزيون قادم من الجناح ليبتسم بمكر ويتقدم بهدوء شديد
عاد مبكرا جدا عن موعدهم المتفق عليه ليفاجئاها
لا ينكر انه شعر بالشوق يمزقه في الوقت الذى قضاه بعيدا
اليوم عنها ، وبم انه لم يستطع التركيز بالعمل قرر العودة اليوم مبكرا ليروي ظمأه قليلا
فتح الباب بهدوء ووقف ينظر مسحورا لملاكه الجميل الذي دخل الي حياته لينيرها
وجدها نائمة على بطنها وتشاهد التليفزيون تأكل عنب وترتدي بيجامة حريرية وردية اللون مكونة من شورت قصير وتوب حملات ليظهر نصف ظهرها ، شعرها الغجري الاسود مرفوع عن ظهرها ، ليظهر لون بشرتها الخمري وتكتمل الصورة الخلابة بملامحها المصرية
لتظهر كاميرة فرعونيه جميلة
اقترب على اطراف اصابعه وهو مأخوذ من جمال اميرته
ليجلس على طرف الفراش بهدوء وينحني ليقبلها بعنقها
قبله عميقة حاول ان يبث اليها بها كل مشاعره
شهقت بفزع فهي لم تسمعه عندما اتى لتنتبه الي ما ترتديه لتسحب الغطاء عليها
كان اسرع منها فمسك الغطاء بقوة وشده شدة قوية ليأتي اليه الغطاء وهي معه وتستقر بحضنه
ضحك ضحكة مجلجلة عندما وجدها بين ذراعيه
ليهمس بأذنها : أرأيت ، الغطاء خانك واتى بكي الي
احمرت وجنتاها بشده وقالت هامسة : اتركني
ابتسم : هل انا مجنون لأتركك ؟ لا حبيبتي
اطلبي أي شيء اخر
__ حسنا ، الم توعدني اننا سنخرج لتناول الغداء بالخارج ، انا جوعانة ، اتركني لأرتدي ملابسي ونخرج
همس : ليس الان ، فالغداء في الرابعة وسنضطر لانتظار نور حتى تأتي
ابتسمت باتساع وقالت بتلقائية: نور لن تأتي معنا ، ستخرج مع حبيب القلب ، لتتناول الغداء معه
عقد حاجبيه : حبيب القلب
اندهشت من الغضب المرسوم على ملامحه وارتبكت وهي تقول : اه ،ياسين
انقلبت ملامحه : لماذا لم تبلغني ؟
ردت بهدوء : انا تكلمت معها لأقول لها على الغداء ، فقالت لي واوصتني ان ابلغك
ظهر الضيق على ملامحه لتكمل بهدوء
عمر خوفك على نور الان لا سبب له ، فهي ستذهب مع زوجها ، ومن المفترض ان تفرح لخبر كهذا فها هي تركت عنها الخوف ، وتتصرف بتلقائية لا تجبرها ان تعود لما كانت بالسابق
سكت مفكرا بما قالته علياء ، شعر بالضيق من اللقب التي اطلقته زوجته على ياسين ، فمعنى ان علياء تنطقها بهذه العفوية انها معتادة على نطقها مع نور
لا يعلم لماذا الضيق يمتلكه وهل السبب الغيرة على اخته ام مما نطقت به زوجته
انتهزت فرصة انشغال ذهنه عنها وتفكيره بشقيقته
لتهم بالقفز من بين ذراعيه ليمسكها بإحكام وهو يضحك
__ الي اين يا قطتي الشقية ، لا مفر ولا سبيل للهروب مني


*********************

عاد الي القصر ليجد امه بمكانها المعتاد وقف لينظر لها قليلا
يريد ان يذهب ويسلم عليها يقبل راسها و يمزح معها كما اعتاد ولكنه غاضب مما فعلته البارحة ولا يريد الصدام معها ثانية
تنهد بحرقة وصعد الي الاعلى ليستمع الي ضحكات يعرفها جيدا ، ابتسم فهو يعلم صاحبة الضحكات ويعلم ايضا السبب في هذه الضحكات ، وكما توقع دخل الي حجرته ليجد نهى تتكلم وانجي تضحك ، يعلم اخته جيدا فهي مرحة وخفيفة الظل ، وعندما يجلس معها يتعب من كثرة الضحك
قال بابتسامة : اضحكوني معكم
ابتسمت نهى : اهلا اهلا ، تعال
كنت اقص على انجي بعضا من فضائحك
ضحكت انجي مرة اخرى ليصفر وجهه وينظر الي اخته متوعدا : نهى ما الذي قلتيه لزوجتي
اصطنعت البراءة : لا شيء ، ارد اليك احد مقالبك ، التي فعلتها معي ومع عمرو
ضحك : قلبك اسود نهى
هزت راسها : نعم
قامت : سأذهب انا لأعد الغذاء ، وسأنتظركما لنتغدى سويا
اتجهت لتخرج لتلتفت اليه عائده وتحتضنه
__ مبارك اخي ، وتقوم جيجي لنا بالسلامة ،ولكني عاتبه عليك لماذا لم تخبرني ؟
ابتسم : الله يبارك فيكي نهى ، ولا تغضبي فانا انشغلت لا اكثر ابتسم بمرارة : انت الوحيدة من باركت لي بعد نور
سالت بدهشه : هل اخبرتها؟
__ نعم كنت احتاج ان اتكلم معها ، فهي قريبة من ياسين وستنقل اليه وجهة نظري
ردت بحنان : لا تيأس يوسف سيتحسن الوضع ، لا تقلق
تركته ليلتفت الي زوجته ويجلس بجانبها : ما الامر الذي اخبرتك به نهى ؟
ضحت مرة اخرى وقبلته على خده : حمد لله على سلامتك
ولا تقلق لم تكن تتكلم عنك ، كانت تتكلم عن يمني وشقاوتها
رد بهدوء : على العموم انت تعلمين بفضائحي كلها
ابتسمت : نعم ، فانا اعرفك اكثر من نفسي

********************
دخلت الي مكتبها في الصباح واخذت تجهز الملفات التي لم تنتهي منها وستسلمها الي السيد عبد العزيز اليوم
لتباشر اجازتها من الغد
__ كيف حالك يا استاذة ؟
لفت بحده الي الصوت لتجده واقف بثقل دمه مستند بكتفه الي الباب ويبتسم ابتسامة صفراء متكلفه
ردت بجديه ولفت تكمل عملها : اهلا يا باش مهندس ، أي خدمة
تقدم بهدوء ووقف خلفها : لا جئت ابارك لكي ، فانا سمعت بموعد الزفاف
شعرت بالقلق من وقوفه ونبرته لفت اليه لتنظر وقالت بهدوء
الله يبارك فيك ، عقبالك
نظر اليها واتسعت ابتسامته : انا ، ان شاء الله وسأقتضي بمديرنا العزيز واتزوج امرأة جميلة مثله ، واشارك اخاها ايضا
عقدت حاجبيها بدهشه فالعمل بين عمر وياسين ليس مشاركة بل مقاولة اخذها عمر من الباطن كما فهمت
اكمل بابتسامة ودودة : من الواضح انكي لا تعلمين
ردت بحدة فهي تكره هذا الاسلوب الملتوي : اعلم ماذا ؟
__ ان ياسين شارك عمر بمشروع الشاليهات سيمول المشروع ،وعمر من سيقوم بالتنفيذ
ياسين سعى لتنفيذ المشروع اكثر من مرة ولكن كل مرة لا يستطيع ولكن هذه المرة نجح ببراعة ولكني تعجبت منه لماذا يفعل امرا كهذا ، ان المشروع سينسب الي شركة عمر ونحن لا نستفيد شيئا
اكمل بخبث وصفاقة : ولكني فهمت عندما علمت بأمر زواجكما ، انه يفعله من اجلك بالطبع ، فمن الواضح انه يرضي عمر من اجلك
مد يده ليصافحها ليكمل وصفاقته تزيد : مبروك نور على الزواج والشركة لم اكن اتوقع انك من هذه النوعية ، كنت متأكد انك مختلفة عن باقي النساء ، ولكني وجدتك مثلهن جميعا ولكنك رميتي شباكك حول الصيد الأثمن ، فانا لا اكن شيئا بجانب ياسين العظيم
عندما لم ترفع يده لتصافحه امسك يدها بقوة وشد عليها مصافحا : اهنئك على ذكائك
ترك يدها لينصرف وهي بحالة من الذهول الملم بها
جلست وجسدها ينتفض من كلمات هذا الوقح
فكرت قليلا لتتراءى لها الصورة اذن هذا سبب ان عمر اسرع بالزواج ، وياسين بالطبع وافق ، فما يضره من بعض النقود سيشتريها بها طوال العمر
صرخ قلبها لا نور انه يحبك ولكن اخي باعني مقابل المشروع لا طبعا لا اصدق ان عمر يفعل امر كهذا
اذن لماذا قبل ان اتزوج بهذه السرعة
هل ياسين ساومه من اجلي ام هو من عرضني عليه
ستجن من كثرة الافكار التي تقفز في عقلها
من منهما فكر وخطط واجبر الثاني على التنفيذ
هل هو ياسين ام عمر ، ام الاثنان خططا واجبراها هي على تنفيذ ما خططا اليه
ولأنها عنيدة وقوية انتفضت واقفه وهي مصرة على ان تعلم ماذا يحدث من حولها


صعدت الي مكتبه سريعا واندفعت الي الداخل
لتركض عبير ورائها : نور انتظري، استاذه نور انتظري

رفع راسه دهشة من اقتحامها للمكتب ليعقد حاجبيه وينظر لمن حوله فهو كان باجتماع هام لتحديد سير العمل بالفترة القادمة وخاصة فترة اجازته وسفره
تعجب بشده وشعر بالقلق من ملامح وجهها وادهشه عبير وهي تتبعها بسرعة وعندما اصبحت امامه تمتمت : لم استطع ان امنعها
شعر بإحراج كبير من الموقف وخاصة بعد جملة عبير
ولإنقاذ الموقف ابتسم وقال بمرح : وهل تجرؤ عبير على منع زوجتي من الدخول علي انه مكتبها تدخله كيفما تشاء وباي وقت ، تفضلي انت عبير واتي بكوب من العصير للأستاذة
التفت اليها وقال امرا : انتظريني قليلا نور


جلست وهي تشعر بإحراج كبير من اقتحامها للمكتب بهذه الطريقة وخصوصا بعد نظرات التعجب التي وجدتها بعيون كلا من السيد عبد العزيز ويوسف ولم تفتها بالطبع ابتسامة طارق الخبيثة
لامت نفسها ليرد عقلها سريعا، وكيف لي ان اعلم انه بمنتصف اجتماع مع مديرين الاقسام
لماذا التهور نور ؟ تعاملي معه بذكاء وحكمة لتعلمي ما تريدينه ، كيف ان اتعامل معه هكذا ، ستجن قلبها يؤلمها من تخيلها لفكرة انه اجبر اخاها على ان يزوجها اياه من اجل العمل ، ويشتد المها اكثر عندما تتخيل ان عمر من عرضها على ياسين لأجل ان يتمم مشروعه
ولا تتخيل احد الامرين ولكنها لا تجد سببا لإسراع زوجها بهذا الشكل الا هذا الامر البغيض الذي يؤلمها
فركت كفيها بتردد والم لتلعب بخصلات شعرها بعصبية
لا يوجد شيء امامها الا الانتظار والقلق والتفكير


نظر اليها وهي جالسة تفرك يديها بتوتر وتلعب بخصلات شعرها بعصبية ليشعر بقلق فعلي يداهمه فهي غير طبيعية
تنبه على صوت يوسف وهو يربت على يده بخفة وهمس له بجانب اذنه : ياسين ما بك ؟ السيد انور يكلمك بتكاليف المشروع الجديد ، وانت لا تستمع اليه
نظر الي اخاه ليقول بصوت عال : المعذرة يا حضرات سنكمل الاجتماع بعد الظهر ، تفضلوا
نظر السيد عبد العزيز ليوسف ليهز الاخر اكتافه وراسه بمعنى انه لا يعلم ماذا يحدث
انصرف الجميع ليبقى يوسف وسأله بهدوء : ياسين هل انت متعب ، هل حدث شيء بينك وبين نور كان هو السبب لاقتحامها الاجتماع بهذه الطريقة ، وتشتت ذهنك بعدها
نظر اليه وقال بضيق : لماذا لم تنصرف يوسف ؟
تنهد : انتظرت ان اسال عن اخي
نظر حوله : لا اجد احد من اقاربك هنا يوسف ، من فضلك انصرف
نظر اليه وشعر بالضيق ليرد بتحدي : لن تجد احد حولك ياسين ، لابد ان تنظر الي المرآة لترى من اقصد
فانت اخي شئت ام ابيت
رد ساخرا : اه ،نعم ، ولذك ذهبت لتتزوج دون علمي ، ورغم انفي وازدتها بانك لم تبلغني ووقفتني بموقف لا احسد عليه امام من ينتظر الفرصة ليشمت بي
اكمل بحزن : ممتاز يوسف جرحتني في الصميم ، هكذا الاخوة والا فلا ،ارجوك يوسف لا تتكلم عن الاخوة بيننا ثانية فانت علمتني درس لن انساه ابدا مهما حييت
شعر يوسف بغصة عميقه واجفل من جملة اخاه الحزينة
لينصرف بضيق وحزن من المكتب بدون ان يسلم على نور
التي اصلا لم تنتبه اليه

وقف بالحد الفاصل بين غرفة الاجتماعات ومكتبه
لينظر اليها لا يعلم ما بها ولكنه يشعر بان وراء اقتحامها المكتب هكذا عاصفة قوية قادمة
نطق بهدوء وهو يتقدم منها وينحني مقبلا لوجنتها : مرحبا حبيبتي
انتفضت واقفة وهي تدفعه بعيدا عنها وقالت بقوة : توقف
اندهش من ردة فعلها غير المتوقعة لينقلب وجهه من نظرة عينيها المتحدية ليقول بهدوء ونبرة قوية : ما بك نور؟
ردت لتخرج الكلمات من بين اسنانها : لما ذا تزوجتني ؟
تعجب من السؤال ليرد بدهشة : نعم ، انت تعلمين
رفعت راسها : لا اعلم ، ما سر السرعة من هذا الزواج ؟
نظر لها وهو لا يفهم شيء ، لا يفهم ما بها ولا يفهم لماذا الدموع تتلألأ بعينيها والتحدي يلمع على ملامحها
زفر : ماذا حدث نور؟
سالته بقوة : لماذا لم تخبرني عن شراكتك لعمر في مشروع الشاليهات
ابتسم : ولماذا اخبرك هذه امور خاصة بالعمل لا علاقة لك بها ؟
ردت بسخرية : خاصة بالعمل ، ام خائف من ان اعلم كم دفعت ثمنا شرائك لي
انتفض من مقولتها ليرد بغضب : ماذا تقولي هل جننت نور؟
صرخت ليخرج ما تشعر به مبعثرا كأفكارها : جننت نعم ساجن قريبا من صدمتي بك انت واخي العزيز ، فأنتما اتفقتما على اتمام المشروع وكنت انا الثمن
صاحت والدموع تنهمر منها : والعجيب ان الناس تظن اني من سعيت وراء سيادتك لأنك صيد ثمين ، لي ولأخي ، لا يعلمون انك تطاردني من اول معرفتي بك ، كل شيء كان مزيفا ، كل شيء ياسين
حنانك وحبك وكل شيء، كل شيء ، كنت تفعل كل شيء لتقعني بشباكك فعندما استعصيت عليك ، قلت ولما لا سأتزوجها ثمنا لأشارك بمشروع الشاليهات ، ولكني لا اعتب عليك بل اعتب على شقيقي الذي باعني من اجل النهوض بعمله على حسابي
ينظر اليها بدهشة كبيرة مما تقوله لا يعلم ما السبب وراء انهيارها ، ولكن جرحته بشده عندما أتهمته بان مشاعره ناحيتها مزيفة
نطق بقوة عندما توقفت عن الكلام : هل انتهيت نور ؟
نظرت اليه والدموع تجري على خديها ليكمل
انت لا تستحقين شيء نور ،بعد مصارحتي لك بمشاعري واعترافي لك بحبي ليل نهار تتهميني بان كل شيء مزيف
انت لا تمتلكين قلب نور ، ابتسم ساخرا : ولا عقل ايضا
وانا نادم بشدة على خفقات قلبي نحوك
تسمرت من جملته الاخيرة ، عندما بدأ يتكلم ندمت على هجومها العنيف عليه ولكن عند مقولته الاخيرة
مسحت دموعها بظهر يدها وقالت بقوة : نادم اذن نحن على البر كما يقولون ، طلقني
نظر اليها بحدة وانكشف له انها تفتعل المشاكل لتطلب الطلاق ، الي هذه الدرجة رافضة للزواج مني
قفزت الشياطين امام عينيه ليتجه اليها وينطق بقوة وهو يقترب منه ويمسكها من ذراعها بقوة
__ في احلامك نور ، انا لست صغيرا لتلعب معي هذه اللعبة السخيفة
هزها بشدة : لا اريد سماع هذه الكلمة مرة اخرى
واذا ضايقك كلام الناس باتهامك اني صيد ثمين ، تخيلي ما سيقولنه اذا طلقتك قبل الزفاف بخمسة ايام
لا تستبعدي ان يقولون اخذ ما يريده وتخلص منها
امتقع وجهها من كلامه وزاد خوفها منه ومن شدته
دفعها بقوة ضئيلة بالنسبة اليه ليقول بقوة امرا
__ اذهبي الي بيتك ولا اريد ان اراك الي يوم الزفاف
انصرفت على الفور وهي ترتجف من لمعة الغضب والقسوة التي راتها بعينيه ، وتلوم نفسها على شعورها نحوه
واعترافها بحبها له ، فكرة انه سعى اليها من اجل المشروع تمزقها وفكرة ان اخاها باعها من اجل شراكة ياسين يمزقها ايضا ، ولكنها لا تستطيع ان تتخيل ان عمر يفعل ذلك ، اذن هذا الياسين اجبره على ان يوافق على تزويجها اياه
هطلت الدموع من عيونها بغزارة وهي تتذكر اسراع عمر بتجهيز الخطبة دون اعلامها ثم عقد القران دون اعلامها ايضا واجبارها على موعد الزفاف والسرعة في تحديده
اذن هو من وراء ذلك كله ، مسحت دموعها وعينيها تلمع بتحدي
حتى لو تفعل كل هذا من اجل حبك لي ياسين ، لن استسلم لك بسهولة وسأمزق قلبي اربا قبل ان يخفق لك



موعدنا القادم
الاثنين
ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 16-07-11, 11:45 PM   المشاركة رقم: 119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


شكلي اتحسدت وفقدت التعليق الاول....بس مش مشكلة...ممتازة مننا وعلينا

ياعيني على ودااانك يا جو....اذا الدكتور بتاعكم ما نفعش خليني ابعت له الدكتور بتاعنا ههههههه

شيء متوقع من الامهات الارستقراط زي نوارة خانوم، اذا مكانش من ضيقها عشان شخصية العروسة فعشان حرمها من الفرحة من اخر العنقود
بس صراحة جملة ياسين معاه في المكتب وجعتني انا شخصياً، بجد شعور صعب بفقدان الثقة بين الاخوان، بس اتوقع يوسف يتنح ويصر على موقفه وعلى الحفاظ على علاقته الكويسة بأخوه..الدم عمره ما يبقى ميه برضه

نور....شكلها اتعدت من صاحبتها وبقت غبية زيها....بس اعتقد كل دا بسبب قلة خبرة البنات برضه. يعني ممكن تصدق ان مفيش حب بالقوة دي لوجه الله كدا
كل املي ان ياسين يكتشف السر بسرعة عشان ما ينكدوش على بعض

مفاجأة إن الاستاذ عبد العزيز هو والد حنان....اكيد هو واثق في براءة ياسين مليون في الميه ومش مصدق تخاريف معتز، وعشان كدا واقف في صف ياسين...يعني لو عنده شك واحد في المليار ان ياسين له يد في موت بنته كان اكيد انتقم ليها

عمر....خلصت من غباء مراتك طلعت لك اختك....الله يعينك..بس اعتقد دا ممكن يخليه يحكي لنور حقيقة عمه حافظ، ولو انها حتبقى صدمة ازفت من الاولى

في انتظار بارت الاتنين....بس عرفيني الاول حيبقى الفرح ولا لأ عشان اعمل حسابي والبس الحتة اللي عالحبل :))

اسفة اني اتأخرت في الرد...كنت صايمة وعلى ما فطرت

دمت في حفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 17-07-11, 02:46 AM   المشاركة رقم: 120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا



البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39151
المشاركات: 1,624
الجنس أنثى
معدل التقييم: waxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1141

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
waxengirl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلم ايديكى على البارت يااسوله وميرسى لردك الذوق ومستنين البارت الجديد احتفالا بالتميز .......

يوسف والمفاجاة التى تلاقها من امه كانت صدمة بكل المقاييس فلم يعتاد منها على ذلك ابدا فهو اخر العنقود والطفل المدلل وكل منا يعرف من يكون الطفل المدلل فى العائلة ...كما انها كانت جرحا فى صميم رجولته فهو لم يعد طفلا كما ان نهى وانجى وياسين كانوا كانوا شهود على ما جرى ..... لم يتحدث ولم يثور ولكنه انتفض داخليا متالما متمسك بحبل الصبر حتى يتفهموا موقفه ويستطيعون تقبل امراته ........
لماذا لم يصبر يوسف وانجى وتعجلا بالزواج سريعا كما اتمنى ان تكشفى الستار قليلا عن ظروف زواجهما.....
الام نوارة ان كان معتز سعى لتدير ياسين ووالده فماذا تفعلين عندما تعرفين بان ياسين تزوج من ابنة من تسبب بقتل زوجك ...

lمن الواضح ان معتز وياسين كانوا بالفعل اصدقاء وتلاميذ للاستاذ عبد العزيز وحنان زوجته هى ابنة السيد عبد العزيز ..........اممممممممم

علياء وعمر الحمد لله اتصالحوا واتفاهموا لكن معلش ياعمر ربنا رزقك بزوجه واخت عايزين الدبح بسبب اعتقاداتهم و وتفكيرهههههههههههههههم الذكى جدا وعليهم ربط للمواقف والاحداث ببعض يودى فى داهية ............ تقريبا من كتر ما هما صحاب بهتوا على بعض يااسيل...

ياسين ونور ..اعتقد ان ردة فعل ياسين كانت بسبب صدمته فى تفكير نور وكيف انها بالغت فى تقديرها للامور ولم ترها من زاوية صحيحة واتهامها له بالزيف وهو الذى يكاد يموت عشقا بها ...... هل سيكون ياسين الزوج المتفهم الذى يقدر حالة نور خصوصا بعدما اعلنت تحدى قلبها وعقلها له ام سنرى معارك فى فنون القسوة والعند والحب ..........
تسلم ايديكى ومنتظرين يوم الاثنين ....

 
 

 

عرض البوم صور waxengirl   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المزعجة, احلامى
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية