لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-11, 01:09 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

:


:

المملكة العربيــــــــــــــة السعودية


وصل إلى المشفى .. كان قلقا عليها .. ظل يفكر فيها وفي تلك العينين الذابلتين .. بقيت ساعات طويلة على إنتهاء دوامه وهذا ما جعله يقلق أكثر .. ظل يدور في زوايا مكتبة يمنه ويسرى ويشعر وكأنه سينفجر في اي لحظة
ليث : كيفه الحلو !!
رائد بابتسامه ممزوجة بحزن : طيب ولله الحمد ..
ليث : بس شكلك متوتر
رائد وصبره بداء ينفذ تمتم بخوف : تعرف نجود اللي أكلمك عنها كل يوم
ليث بابتسامه : حبيبة قلبك !!
رائد قاطعه بحزم : لا أنا ما احبها .. كل ما في الموضوع متعاطف معها .. ليش انها عايشه مع ام قوية وظالمتها
ليث بسخرية : رائد ليش تكابر ..!! انته تحبها .. وشعورك اتجاها مش مجرد شعور بالأخوة
رائد بثقه : لا الموضوع مش مكابر !! بس انا متأكد انه نجود ما تعنيلي شيء .. كل ما في الموضوع أنه نجود تربت على ايدي .. يعني اوقات أحس أني نفس أخوها الكبير ولي حق اخاف عليها حالها من حال ميس !!
ليث : ههههه طيب يا رائد .. أتمنى ما يجي يوم وتخسر اللي تحبها وتخسر معاها كل شيء .. ساعتها بتندم كثير
رائد : ليث الله يخليك اللي فيني مكفيني .. انا خايف عليها كثير .. كانت تعبانة من جد
ليث بابتسامه : طيب هدي نفسك وفهمني وش السالفة !!
ليث صديق رائد يبلغ من العمر 28 عاما .. طويل عريض الجسم .. حنطي البشرة .. عيناه واسعتين يرتدي نظارة تزيد جمال تلك العينين .. طيب القلب حنون .. وصديق مخلص ..
ظل رائد يحكي ما حدث له مع نجود منذ أن شاهدها تبكي امام باب منزلها وحتى خرجت تبكي من منزلهم دون أن يعلم ماذا حدث هناك بالضبط .. كان ليث يستمع إلى ما يقوله رائد بتمعن شديد حتى يستطيع أن يفهم ويحلل ما يحدث
ليث : بس هذا اللي صار .. ما قدرت تفهم من أختك وش اللي صار بالضبط !! الموضوع معقد كثير
رائد قاطعه بصوت مرتفع وهو يضغط على يديه بقوة : وهذا اللي خانقني !! حاس نفسي بجن
ليث : طيب أتصل بأختك واسألها وش صار بالضبط
رائد : نص ساعه وانا أحاول فيها .. بس مو راضية تتكلم .. مو قادر أحل هـ اللغز ... ودمعة نجود حارقتني
ليث بابتسامه : رائد ان شاء الله نجود ما عليها إلا العافيه !! ولا تشغل بالك .. هدي نفسك يا خوي وخلنا نكمل شغلنا

:
:


فــي مشفى اخر .. بالسلطنة تحديدا .. أنهت عملها وقررت العودة للمنزل .. وسمعت صوت هاتفها يرن
نور شاهدت الرقم وتمتمت بلا مبالاه : اوووووووف شو يبا هذا الحين .. احسن شيء ارد لا يسويلي سالفة .. هلا سعد
سعد بحب : هلا نور كيفك يا قلبي
نور باستخفاف : ليش ما شفتني الصبح .. وشفت حالي .. كلها اربع ساعات وش اللي تغير يعني !!
سعد وهو يكتم القهر بداخلة : نوووور انا احبك .. وودي اتطمن عليك في كل لحظة .. ولا في هذي بعد بتحاسبيني
نور تمتمت بداخلها : وانا اكرهك ., اوف متى ارتاح منك مره وحده ..
سعد : نور وينك ؟!!
نور وهي تكتم غيضها : هلا سعد معاك .. انته وين بعدك فالدوام
سعد وهو يحاول ان يلطف الجو قليلا تمتم بمداعبة : ليش إشتقتيلي
نور وهي تكتم قهرها : أكيد اشتاقلك مو زوجي !!
سعد وهو يتنهد بارتياح تمتم بابتسامه : بس لاني زوجك .. يعني ما فيه حلقة ضايعه بالنص
نور قاطعته بتذمر : ليش فيه شي أهم بعد ..!! سعد تكفى مالي خلق أحلق الغازك وحلقاتك المفرغة !!
سعد تمتم بألم وهو يخفي حزنه : طيب اشوفك في البيت
نور : تمام .. أغلقت الهاتف في وجهه وتمتمت بغضب : لين متى يعني بتم متحملته .. أحس الموضوع زاد عن حده أخرجت شريحتها الأخرى وأدخلتها في الهاتف .. وبدأت تعبر عن شوقها مع من ملك قلبها


:
:
عائلة بندر ( السعودية ) .. عائلة جديدة تنظم إلى أبطال روايتنا ..
بو بندر .. رجل يبلغ الخمسين من عمره .. حازم .. دائما ملامح الغضب مرسومه على وجهه .. ما يميزه غموضه
أم بندر : امرأه خلوقة وطيبه .. تحملت أبا بندر بكل عيوبه .. ولكنها ما زالت تقاسي مرارة فقدها لأبنها بندر اثر حادث سير أودى بحياته وهو في عمر الزهور ..
ريما .. شقيقة ابا بندر .. تعرضت لموقف غير كل مجرى حياتها وجعلها غير قادرة على الكلام .. عمرها 45 عاما
ليان : ابنة ابا بندر تبلغ من العمر 25 عاما .. مدرسه .. طموحه وطيبه .. جمالها ساحر .. كل من يراها يعشق التعامل معها بسبب أسلوبها الطيب وروحها المرحة .. وما يميزها حلها للأمور بطريقة جدا سلسة ومتواضعة ..
في غرفة الجلوس كانت أم بندر تتبادل أطراف الحديث مع ابنتها ليان التي كانت تعاني من زكام بسيط .
ام بندر وهي تمسح على رأس ليان بحب تمتمت بخوف : ليان طمنيني عنك كيف صحتك الحين ؟!!
ليان بتعب : زينه ماما .. لا تشغلين بالك .. ما فيني إلا العافية .. باقي شوية رشح وبكرة مع الوقت يروح
ام بندر : طيب خذيتي دواك
ليان بابتسامة ساحرة : ايه ماما .. عمتي صحت .. ودي أسولف معها شوي.. حاسة بملل
ام بندر : ايه صحت .. بس ليان ما اوصيك ما ابيك تفتحين لها الموضوع .. لانة في النهاية راح تضايق
ليان بحزن : بس ماما ما يصير كذا .. صار لها سنين حابسة نفسها في الغرفة .. وكذا ما راح تتعالج
ام بندر بألم : يا بنيتي عمتك صار لها سنين على ذي الحال .. الله يسامح اللي كان السبب
ليان : ماما متى راح أفهم وش اللي قاعد يصير بالبيت !! أخووووي ...........!!
ام بندر قاطعتها سريعا : اوووووش لا تكملي .. ابوك لا سمع هـالكلام راح يزعل .. راح يجي يوم وتفهمين كل شيء
ليان : طيب ماما بسير اشوف عمتي .. خلي ماري تجيب الأكل حق عمتي راح أكلها بأيدي
ام بندر : عنيدة .. شبة ابوك بالضبط ..
ليان وهي تطبع قبلة على رأس والدتها وملامح التعب ظاهرة على وجها البريء : فديت روحك ماما .. لا تتأخرين طيب
ام بندر بابتسامة : ان شاء الله .. دقايق والأكل يكون عندكم
:
:
هناك في تلك الغرفة المكونة من أربع زوايا .. كانت قابعه مكسورة .. اصبحت حبيسة هذه الغرفة منذ سنوات عديده .. رغم محاولة إبيها وشقيقها الأكبر إخراجها من حالتها إلا أنها جعلت من الحزن مسكن ورفضت الخروج من هذا الوكر الذي صنعته بيديها .. اصبحت جسد بلا روح .. تأكل وتنام لا غير .. الدموع هجرتها .. اصبحت حياتها كومة سوداء يصعب الخروج منها بسهولة .. تبقى في سريرها طوال اليوم دون حراك .. وكأنها تتحدى شخصا وتنتظره حتى ترى في عينيه نظرات اللوم والحسرة .. هذه هي ريما .. وهذه هي حياتها منذ سنوات عديده .. كانت مدرسة الكل يحترمها ويقدرها .. ولكن في لحظة واحد لم تستغرق إلا ثواني الدنيا جعلتها تخسر كل شيء .. حتى الثقة بنفسها
ليان دخلت إليها بهدوء وتمتمت بابتسامه وهي تحتضنها بشوق : كيفك يا أحلى عمه بالدنيا
ريما كعادتها تركز نظرها في مكان واحد ولا تعير من يحدثها أي اهتمام : ...................................
ليان بحزن : عموتي يعني انتي هـ الحال عاجبك !! تراك محاسبة
ريما وكأنها لا تسمع ليان : .................................................. ..
ليان بحزن : طيب راح نصكر على هـ الموضوع .. بس لا أحتجتي في يوم تتكلمي مع احد ترى انا جاهزة
ريما تتجاهلها كالعادة :................................................. ..........
ليان تفهمت الموقف وذهبت وطبعت قبلة على رأس عمتها .. وبدأت تسرد لها ما حدث لها البارحة في المدرسة مع الأطفال الذي تقوم بتدريسهم .. علها تجعل عمتها ريما تحن لتلك الأيام .. وتعود كما كانت عليه في سابق عهدها
كانت ريما تنصت باهتمام لليان .. فكانت مدركة بأنه لا أحد يحبها اكثر من ابنة شقيقها ليان بقلبها الأبيض الطيب .. كانت تشعر بأنها صديقتها .. ولكنها حتى الان ليست قادرة على الكلام .. للتعبير عما يجول بداخلها .. فتكتفي بالسمع كعادتها .. وعندما تفرغ ليان من حديثها الطويل .. تكون عمتها قد أرهقت وتخلد للنوم سريعا
قاطعتهم ماري : ليان الأكل جاهز تفضلي
ليان بتواضعها ذهبت وتناولت الصينية من يد ماري وسمحت لها بالأنصراف ثم توجهت إلى عمتها وتمتمت بحب : شو رايك نوقف رغي شوي .. وناكل .. ترى أنا ما فطرت .. قلت بالأول اتطمن على عمتي الحلوة
وجهت ريما نظرتها لليان ومسحت على خدها الناعم بحب .. وهذا ما أسعد ليان .. لأنها أدركت ان عمتها تتجاوب معها تدريجيا .. وربما في يوما من الايام تستطيع إخراجها من صمتها الذي يكاد يخنقها .. ويبعدها عن العالم أجمع


:
:
نعود للسلطنــة قليلا ..
إياد كانت أنظاره مركزة على جود وهو يشاهدها من خلف تلك الأشجار الكثيفة .. أعجب بتلك الجرأة وما تمتلكه من ثقة بنفسها .. فعادة عندما يصطدم بفتاة تكون غاضبة ولكن عندما تشاهد الشخص الذي اصطدمت به تسكت وكأن شيء أخرسها .. فتكتفي بالتأمل والتمعن وهذا ما جعل إياد يثق بنفسة كثيرا .. لكن جود هي الوحيدة التي لم تعيرها أي أهتمام .. وكأنه مجرد شخص عادي .. وهذا ما أغاضة قليلا .. فلقد أعتاد على سماع عبارات الأعجاب
جود كانت تتشارك مع صديقاتها أطراف الحديث وتضحك بطريقة هستيرية .. بسبب نكت خلود التي لا تنتهي
خلود وهي تضحك بشكل هستيري تمتمت بحماس : طيب طيب أسمعوا هـ النكته .. جديده موديل 2011
تحركت جود لتغلق شفتيها لأنها لم تعد قادرة على التحمل .. ولكن خلود كانت أذكى فابتعدت وسقطت جود على الأرض
إبتسم إياد من هذا التصرف .. وكان متشوق لرؤية ردة فعل جود .. فاعتدل في جلسته وظل يتأملها بتمعن شديد
جود وهي ممسكة بيدها التي سقط عليها : اااااااااااااااييييييييييييييييييي .. خلود حرام عليك .. ثم انخرطت في البكاء
خلود تعرف مدى حساسية جود فنهضت سريعا وتمتمت بخوف : جود وش فيك !! لا يكون ايدك تعورك .!!
جود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بخوف : يا الله أفرضي أحد شافني وانا بذي الحال .!! إكيد بيتشمتوا علي
خلود بعد أن سمعت ما تفوهت به جود انفجرت ضاحكة : ههههههههه وأنتي هذا اللي هامك !! صدقيني محد أنتبه
جود بطبيعتها الحساسة تمتمت بخوف : وانتي وش دراك .. باكر العذال يتشمتون فيني
تهاني : ههههههههههههههه أكيد قصدك شجون .. أنتي كثير تتحذري منها
جود وهي تمسح دمعتها وتنفض الغبار من على ملابسها تمتمت بغيض : أيه ما أحبها
شجون ظهرت من وراء تلك الشجيرات بمجرد ان سمعت اسمها وتمتمت بخبث : ممكن تعيدين اللقطة .ما مداني أصور
جود بمجرد أن شاهدت شجون أمامها اتسعت عيناها وتملكها الغضب وتمتمت بقهر : إنتي من وين طلعتي !!
شجون وهي تضحك بطريقة غريبه : يا ربي بس .. شكلك كان جدا رهيب .. ليت أيدك انكسرت ساعتها بس برتاح !!
خلود قاطعتها بغضب : إن شاء الله إيدك اللي تنكسر ..
جود وهي تعض طرفي شفتيها : خلود خليها علي .. هذي مشكلتها عندي مو عندك .. ثم أقتربت من شجون وتمتمت بغضب : إنتي ما عندك شغله غير تراقبينا .. انا تعمدت أسوي كذا .. يلا أشوف روحي من وجهي .. مالي خلقك
شجون قاطعتها بسخرية : وإذا ما رحت ........!!
جود تناولت حقيبتها وتمتمت بهدوء وكأنها تحاول إغاظتها : طيب انا راح أروح .. ولا أعطيك فرصه عشان تتشمتين
شجون تضايقت من ردة فعل جود فوقفت أمامها وتمتمت بغضب : وين سايره يا فالحة .. بعدني ما خلصت كلامي
جود ظلت تتأمل شجون من الأعلى إلى الأسفل ثم داست على قدميها وتمتمت بثقة : يا حلوه إنتي مو قدي انا
شجون لم تحرك ساكنا بالرغم من أنها تألمت .. فاكتفت بأن تبقي عينيها في عيني جود وبمجرد أن خطت جود أول خطواتها تدخلت شجون ومدت إحدى قدميها دون أن تنتبه لها جود فتعثرت حتى سقطت على الأرض
شجون قاطعتها بكبرياء ممزوج بسخرية : ههههههههههههه ولا مو قدك هاه .!!
جود نهضت سريعا ثم شدتها من عباءتها بقوه وتمتمت بغيض : هي انتي متأكدة من الحركة اللي سويتيها من شوي
شجون وهي ترفع إحدى حاجبيها : ايه واعيه .. ليش وش عندك بعد ما سويتيه ..!! كله رغي من على الصبح .. مالت
جود من دون أي مقدمات أخرجت علبة ماء من حقيبتها وأفرغتها في وجه شجون وتمتمت بثقة : هاه وش رايك بحمام الهناء اللي خذيتية .. عاد الدنيا وايد حر .. وصدقيني علبة الماي هذي راح تنفعك يمكن تطفي النار اللي بقلبك .!!
شجون والدموع بدت ترتسم على خدها : يا المجنونة .. الحين ملابسي كيف بينشفوا .. وش سويتي إنتي .!! انهبلتي
جود وهي تقترب منها تمتمت وهي تهمس في أذنها : ههههههههههه مو إنتي حابة تتحدي .. طيب أنا قد التحدي
خلود وهي تلوح يديها تمتمت بحماس : تعيش جوجو
تهاني وعهود : تعيش تعيش تعيش
اماني وهي تعقد حاجبيها هزت رأسها ثم تمتمت بتذمر : اوووووووف وش هـ الخبال .. الله يكملنا بعقل
جود مشت بكل ثقة وهي ترى شجون تجر أذيال الهزيمة خلفها .. ورأت شخص من بعيد يطيل النظر إليها
جود وتعقد حاجبيها تمتمت بغضب : عاد أنا واصله عندي لحد هنا .. هذا وش فيه حاط دوبة من دوبي ؟!! أحسن شي اروا واوقفه عند حده .. كثير زودها .. فتوجهت نحوه وتمتمت بغضب : هيييييييييييييييييييييي انت !! وراي وراي !!
إياد بمجرد أن سمع صوتها أبتسم أبعد الكتاب الذي كان يقرأ فيه عن وجهه ثم نظر إليها بثقه وتمتم : خير وش فيه بعد
جود : ايه في اشياء واجد !! وأولها ليش جالس تشوفني ؟!! وش له تلاحقني من مكان لمكان !! وش نيتك بالضبط
إياد وهو يعتدل في جلسته : ههههههههههههه انا كنت جالس أشوفك !! متى !! ما دريت ..
جود وهي تحاول أن تخفي القهر الذي تملكها بسبب برود أعصابه : وش ما دريت !! تستعبط إنت !! أنا من شوي شفتك جالس تشوفني .. لا يكون شكلي غلط .. أو ملابس فيها شيء .. أو وجهي مصبغ بشكولاتة مثلا
إياد وهو يصك على أسنانه بقوة تمتم بغضب : يا شاطرة أنا اقول أرجعي كملي تفاهاتك عند صديقاتك .. وخليني فحالي
جود وهي تشد شعرها للوراء قاطعته بغضب : تفاهات !! انت منتبه لكلامك .!!
إياد بجدية : ليش أنا قلت شي غلط !! كلامك كله عبارة عن تفاهات ..وتضيع وقت الواحد ..فيه شيء ثاني ودك تعرفيه
جود وهي تعقد حاجبيها وتضغط على أسنانها بقوة تمتمت بصوت مرتفع : إنته واحد سخيف وما عندك دم وووو ....!!
إياد وضع الكتاب جانبا ونهض سريعا فقاطعها بغضب : هي انتي تجاوزتي حدودك وانا ما أسمح لك !!
جود وهي تضع يديها على خاصرتها تمتمت بكبرياء : ليش من تكون حظرتك ما تعرفنا .. مجرد انسان تافه ..
:
:
خلود كانت تبحث عن جود التي أختفت فجأة .. وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت صراخ فأدارت برأسها نحوه
خلود وعيناها تتسع وهي تفتح فمها : ووووووووليه شوفوا جود وش جالسة تسوي .. تصارخ على دكتور إياد
اماني هي الأخرى اتسعت عيناها وتمتمت بذهول : خلونا نلحق عليها هذي خبله .. بتورط نفسها ..
تهاني :يلا يلا خلونا نروح
إياد وهو يشخص بصره للسماء : يا صبر أيوب .!! أنتي أهلك مع علموك تخفضي صوتك !! وتتكلمي باحترام !!
جود قاطعته بغضب : لا أبيك أنت تعلمني .!!؟! وبعدين انت وش لك شغل بأهلي .. الموضوع بيني وبينك !!
أياد وهو يهز برأسه تمتم بنفاذ صبر : يا بنت الناس أعقلي وأركدي لا أسود عيشتك !! ترى مالي خلقك
جود قاطعته بسخرية : هههههههههههههههه شوفني كيف أرجف .. ليش من حظرتك
خلود قاطعتها بصوت منخفض : جود هدي .. !!
جود قاطعتها سريعا : خلود إنتي أطلعي منها .. هذا الظاهر يبيله تربية وانا راح أربيه
أياد وعيناه تتسع مما يسمع ..
خلود وهي تقف أمامها قاطعتها بغضب : كبري عقلك .. هذا اللي جالسة تهينيه بالشكل هذا يصير دكتورنا الجديد
جود وعيناها تتسع : إيـــــــــــــــــــش ؟!!
إياد رفع إحدى حاجبية وكان يتمنى أن يستمع إلى جوابها بعد أن عرفت مع من تتعامل
جود وهي تنظر إلى اياد التي أحست للحظة وكأنه سيتشمت بها : دكتورنا من صدقك !! تذكري لا يكون مشبهه عليه
تهاني بصوت واطئ : لا هذا دكتورنا .. بس إنتي ما مداك تتعرفي عليه !!
إياد حب أن يربكها أكثر وتمتم بثقه : أسمك جود هاه !! المهم هـ المرة راح أعتبرك ما قلتي شيء .. وبعدين من إنتي عشان أنا أشوفك ؟! شوفي وراك وراح تعرفي انا على شو كنت مركز أنظاري .. صدق ناس فاضية عن اذنك
جود أدارت برأسها للخلف ووجدت مجموعه من الشباب يقومون بالعاب السيرك .. وهذا أحرجها أكثر .. أما إياد فكان مستمتع بمنظرها وهو يرى ملامح الذل والهزيمة تكسو هذا الوجه المغطى بملامح الغرور والكبرياء .. وعندما وقعت عيناه على جود أبتسم بشموخ ثم ولى ذاهبا .. وهذا أربك جود أكثر وتمتمت بقهر : أكرهــــك .. مغرور
خلود : جود هدي أخاف يسمعك .. وبعدين لو رسبك بالمادة ما ألومه .. ما خليتي شيء ما قلتيه
جود بشموخها المعتاد : لا ما يقدر .. وبعدين كل اللي فالجامعة يعرفون أني متميزة !! فصعب أنه يرسبني
تهاني : المهم كوني حذرة .. شكلة ما يبشر بخيــر
جود وهي تحاول أن تكتم قهرها والغيض الذي أشتعل بداخلها : طيب .. المهم انا تأخرت .. عندي محاضرة
تهاني وأنظارها تتبع : مسكينة تبهدلت قدام دكتور إياد
اماني تمتمت بحقد : والله محد قالها !! هي مصدقه نفسها أنها حلوة وعبالها الكل يشوفها
خلود قاطعتها بغضب : خلاص ما يصير كذا يا أماني .. ترى البنت مسكينة وانكسر خاطرها
:
:
شجون بمجر رؤيتها لـ دكتور إياد انطلقت خلفه من دون أدراك وتمتمت بصوت مرتفع : دكتور إياد
إياد بحيرة وهو يلتفت إليها .. تمتم بجدية : خير وش تبين ؟!
شجون بابتسامة : بصراحه بغيت أشكرك
إياد والحيرة تتملكه تمتم بذهول : تشكريني ؟!! طيب على إيش ؟!!
شجون بدلع : بصراحه شفت الموقف اللي صار بينك وبين جود .. زين سويت فيها .. حسبالها الكل ميت عليها
إياد بجدية : الظاهر انك مقهورة منها ..
شجون بعصبية : ووووووع .. على شو ان شاء الله انقهر منها .. انا احلى واجمل منها ولا إنت شو رايك ؟!!
إياد تضايق من تصرفات شجون وغنجها الا محدود وكان يريد ان يوقفها عند حدها ولكن رؤيته لـ جود لخبط كل شيء
فتمتم سريعا : طبيعي يا شجون إنتي أحلى .. باخلاقك وبطيبة قلبك .. فرق بين الثرى والثريا
شجون وهي تقترب منه تمتمت بحب : كلك نظر دكتور .. ولمحت جود وتمتمت بصوت مرتفع . يعني أنا أحلى من جود
إياد وهو يلمح جود تقترب منهم أكثر فأكثر اكتفى بنظر إليها ولم يعقب على ما قالته شجون
جود ونظراتها تتحول إلى نظرة غضب : خير كأني سمعت إسمي ..!!
شجون وهي تضحك بطريقة هستيرية : هههههههههههههه لا بس دكتور إياد قال حقيقة يمكن إنتي غافلة عنها
جود وهي تعقد حاجبيها ضمة حقيبتها إلى صدرها وتمتمت بجدية : طيب ممكن أعرف هـ الحقيقة إللي أنا غافله عنها
شجون بدلع : دكتور إياد وش رايك تقولها اللي قلته حقي من شوي
جود ببرود أعصاب قاطعتها سريعا : هههههههه دامه الكلام من دكتور إياد صدقيني ما يهمني عن إذنك
شجون بقهر : اوووف بغيت أقهرها وقهرتني ..!! هـ البنت ما أدري على شو شايفه نفسها
إياد وانظاره تتبع جود تمتم بداخلة : فعلا أعصاب هـ البنت باردة .. بس لازم أحط لها حد عشان ما تتمرد علي بعدين
شجون وهي تقطع حبل أفكاره : دكتور شو رايك نتغداء مع بعض ؟!!
إياد بجدية وهو يحاول ان يكتم غيضة : عفوا ..!!
شجون بدلع : وش اللي عفوا عزمتك على الغداء وش رايك فكرة حلوه صح !! وبكذا نتعرف على بعض
إياد بحزم : شجون أتمنى ما تنسي انك مجرد طالبة عندي .. عن إذنك
شجون بحيرة : وليه بلاه هذا .. من شوي كنا حلوين ..!!

:
:
فــي أحدى أحياء المملكة .. كان هناك يسرح بفكره لـ بعيد .. مستمتعا بالسيجارة التي بيده
عبد الله : مصعب وش فيك ؟!! كله سارح وتفكر ..!! عسى ما شر
مصعب وهو يخرج زفرة تمتم بجدية : آآه يا عبد الله أبيها .. وراح اسوي المستحيل عشان أخذ منها كل اللي ابيه
عبد الله بابتسامه : اممممممممممم والله وطحت يا مصعب
مصعب بنظرة حادة : ههههه لا يا بابا .. هي ما تناسبني كزوجة ؟!!
عبدالله بتعجب : طيب ليش ؟!!
مصعب بابتسامة خبث : من كم يوم .. سمعت أمي تتكلم مع جارتها أم رائد عن نجود.. واكتشفت سر خطير
قاطعه عبدالله : أي نجود لا تكون ............!!
مصعب : أيه نجود اللي أطيح الطير من السماء .. جمالها جمال أجنبي .. كل السحر في عيونها وملامحها
عبدالله وهو يعتدل في جلسته : طيب وش اللي سمعته
مصعب : كنت أفكر اتزوجها .. وأخذ منها إللي ابيه وبعدين أطلقها ..!! لأنها من النوع الصعب .. وما تقدر تاخذ اللي تبيه منها بسهولة .. يعني لعبة زواج ثم طلاق .. بس اللي سمعته راح يغير كل مخططاتي وبيسهل علي مهمتي .!!
عبد الله : طيب وبعدين وش اللي صار
مصعب وهو يسحق السيجارة تحت قدميه : نجود طلعت لقيطـــه ..!!
عبد الله وعيناه تتسع : إيش لقيطة ؟!!
مصعب ابتسم ابتسامة خبث والدخان يتطاير من فمه .. ظل ينظر للبعيد دون أن ينطق بأي كلمه
عبدالله قاطعة سريعا : وانت شو دراك انها لقيطه .. يمكن سمعت جزء من الموضوع .!! وما فهمت اللي حاصل
مصعب : هههه لا متأكد .. وهـ الحقيقه محد يعرفها غير امي وام رائد .. أسمع اللي صار وبعدها عطني رايك
:
:
كانت أم رائد تحتسي القهوة مع أم خالد .. فظلوا يذكروا سندس وميس ونجود .. وكيف مضت السنين بسرعه
أم خالد تمتمت بابتسامة : ما شاء الله نجود كبــرت وصارت عروس ..
ام رائد تمتمت بدون نفس : أيه الله يوفقها
ام خالد وهي تنظر لها بتمعن : ام رائد وش فيك ؟؟!!! عسى ما شر ..!! أوقات أحسك أنك تكرهين جود
ام رائد قاطعتها سريعا : وش فيك يا ام خالد نسيتي انه أهلها تخلوا عنها وعطوها سويرة .!! أنا بديت أخاف منها
ام خالد تمتمت بعتب : كيف يعني بديتي تخافي ومنها ..! وبعدين إنتي وش دراك بالأسباب اللي أجبرتهم يتركوها هنا
أم رائد : انتي وش فيك تضحكين علي ولا على نفسك .. نجود لو ما لقيطة كانوا ما تخلوا عنها !!
ام خالد تمتمت بداخلها : آآآآه يا نجود ودي تعرفين كل الحقيقة !! بس أمك خذت علي عهد .. وما أقدر أبوح بهـ السر
ام رائد قاطعتها بثقة : ام خالد وش فيك ؟!! لا يكون تعرفين شيء ومخبيته علي
ام خالد : لا ولا شي .. ام رائد نحن مالنا دخل بالموضوع .. ويمكن تكون بنت عيله وناس .. طلعيها من راسك خلاص
ام رائد : ايه ان شاء الله ..!! ثم تمتمت بصوت منخفض .. الظاهر تعرفي شيء ومو حابه تفصحي عنه
ام خالد قاطعتها بجدية : ام رائد محد يعرف بهـ السر غيرنا .. عشان كذا خليه بينا .. عشان ما يوصل لنجود
ام رائد : يعني سكت طول هـ السنين .. تتوقعيني بتكلم الحين .. لا تشغلين بالك
:
:
مصعب تمتم بابتسامة صفراء : وهذي كل السالفة !!
عبد الله : بس يمكن يكون لها أهل .. وتخلوا عنها عشانهم فقراء حسب ما فهمت من اللي قالته أمك
مصعب : حتى ولو ..!! المهم عندي أنه مالها أهل ..!! يعني عادي لو سويت فيها أي شيء محد راح يهتم بأمرها
عبد الله قاطعه بخوف : مصعب أستغفر ربك !! ما يصير اللي تقوله ..
مصعب : هههه عبد الله فـ وناستك أنا ما تدخلت .. عشان كذا خلني على راحتي.. ولا تسوى فيها مطوع
عبد الله : هههههه يعني مو لا يق علي
مصعب : مو لايق عليك ابد !! وماهي إلا لحظات حتى غط في تفكير عميق وتمتم بخبث .. آآآه يا نجود .. نهايتك قربت ..!! وراح تصيري تحت رحمتي
قطع حبل أفكاره هاتفه وهو ينبه بوصول رسالة جديدة .. فتحها سريعا وأتسعت عيناه وتوجه إلى الخارج بسرعة
عبدالله تعجب من تصرفه ثم لحق به وهو يصرخ عليه : مصعب إيش اللي صاير وقف شوي
مصعب عند وصوله أمام سيارته وجدها قد لطخت بالدماء وقد وضع أمامها صندوق كبير .. شده المنظر كثيرا ..
وما ذكر في الرسالة قد أخافه أكثر .. شعر أن قدماه بدت ترتعش ثم تقدم خطوتين للأمام ليرى ما في الصندوق
عبدالله وهو يقف أمامه تمتم بخوف : مصعب إيش هذا .............!!
مصعب وعيناه مركزة على الصندوق .. مد الهاتف إلى عبدالله ... وبدأء بفتح الصندوق شيئا فشيئا
عبدالله وهو يقراء الرسالة .. تعجب كثيرا مما فيها .. وهذا ما أفزعه .. فتاهت أنظاره بين السيارة ومصعب والصندوق
وما هي إلا لحظات حتى قاطعه بصوت مرتفع : مصعب لحظة . الرسالة فيها نوع من التهديد يمكن بالصندوق قنبلة
مصعب قاطعه بغضب : بس أنا تعبت عبدالله .. أنت تعرف رسائل التهديد هذي كم سنه صار لها..لين متى بعيش فخوف
عبدالله وهو يقراء الرسالة من جديد بصوت مرتفع : مصعب حان آلان موعد موتك .. ستدفع ثمن كل قطرة دم نزلت من جسد أختي الطاهر .. سألطخ شرفك مثل ما لطخت شرفها وقمت برميها في الشارع .. آلان بدأت اللعبة الحقيقة أستعد لموتك .. غدا سيغطي الدم جسدك مثل ما يغطي دم أختي سيارتك .....
مصعب تمتم بغضب : انا راح أفتح الصندوق ولي فيها فيها ........... فتح الصندوق ووجد رقعة بيضاء عليها دائرة حمراء .. لم يفهم مصعب الرسالة التي أرادوا توصيلها له .. وما هي إلأ لحظات حتى قاطعه صوت هاتفه .. ففتح الرسالة سريعا ووجد فيها .. هذا هو كفنك .. سأجعلك تميت ميته خبيثة ودمائك سينبذها جسدك ..
عبدالله قاطعه بخوف : مصعب إيش اللي مكتوب
مصعب وهو يضغط على هاتفه بقوة .. وجه قدمة إلى ذلك الكرتون ورمى به بعيدا .. وتمتم بغضب : متى راح يفهمون أنه مالي ذنب .. لو كان لي ذنب كانت المحكمة حكمت علي أعدام ما طلعوني براءة وفي نفس اليوم .. وش هـ الحالة !

:
:


أما نجــود بقيت ممدده في السرير وهي تشعر أن حراره عجيبة تنهش بجسدها .. اصبح كلام أم رائد يتردد على مسامعها .. ظلت تهذي وتهذي وتردد كلاما عجزت سويرة على أن تفهمها .. والكثير من التساؤلات كانت تدور برأسها
أما ميس كانت في الجامعه ولكن فكرها مشغول بنجود وبحالتها .. شعرت أنها جرحتها من غير قصد
أسندت رأسها على حائط قريب وسقطت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : سامحيني يا نجود سامحيني
سندس قاطعتها بابتسامه : اللي ماخذ عقلك
ميس مسحت دمعتها سريعا وتمتمت وهي تحاول أن تخفي حزنها : هلا هلا سندس .. متى جيتي ؟!!
سندس بابتسامة عريضة : من شوي بس .. يلا أعترفي أشوف .. من اللي ماخذ عقلك !!
ميس قاطعتها بحزن : من يعني بياخذ عقلي .. هو فيه أحد غير نجود .. نجود تعبانه بالحيل
سندس كانت دائما تشغر بالغيرة من قوة العلاقة بين ميس ونجود .. تمنت أن تكون هي صديقتها المقربة فقط ..
سندس وهي تحاول ان تخفي غيضها : إيه اليوم ما شفتها بالجامعه وحسبالي بالمكتبه كعادتها جالسة تقرا فهالكتب !!
ميس وهي تهز راسها بالنفي : لا ما داومت .. تعبت شوي ,, وقررت تجلس في البيت
سندس : ميس خوفتيني !! وش فيها نجود .. عسى الموضوع ما خطير
ميس بحزن : راح اقولك بكل اللي صار وعلميني وش اسوي
سردت ميس كل ما حدث لـ سندس علها تجد الجواب الكافي .. وتصلح ما دمرته بينها وبين نجود .. أما سندس فقد صدمت بهذه الحقيقة .. اعتقدت للحظة ان رائد سيكون فقط لها .. وتضايقت من تصرف صديقتها ميس .. سندس كانت دائما تردد لـ ميس عندما كانوا صغارا .. بأنها هي فقط ستكون من نصيب رائد .. ولكن يبدوا ان ميس تناست هذه الحقيقة وفضلت نجود عليها .. وهذا ما جعل الحزن يتملكها .. وحاولت أن تخفي دموعها ولكن لم تستطع
ميس بخوف : سندس وش فيك ؟!!
سندس وهي تمسح دمعتها : لا تشغلين بالك !! بس نجود كسرت خاطري
ميس بألم : ايه مسكينة حالها يكسر الخاطر
سندس بتردد ممزوج بخوف : طيب رائد وش قال ..!!
ميس بحزن : رائد ما يدري باللي صار ..
سندس قاطعتها بغضب : ميس كان المفروض تاخذي راي رائد قبل ما تتصرفي هـ التصرف ؟!! يمكن هو ما يبيها !!
ميس بحزن : سندس أدري اني غلط .. وكل اللي يهمني الحين علاقتي تتصلح مع نجود
سندس وهي تحضنها والألم يعصر قلبها تمتمت وهي تفكر بردة فعل رائد : ثاني مره أسألي رائد عشان ما تندمي طيب
ميس تمتمت بحزن كبير : طيب .. ثم لمحت هاتفها يرن فتابعت حديثها .. هذا رائد .. يلا سندس انا بروح
سندس بابتسامه : وش رايك أجي معك
ميس وبعض من الفرح تملكها : إيه يا ريت .!! كذا رائد ما راح يسألني وش اللي صار
سندس وسعادة كبيرة تغمرها : طيب .. يلا خلينا نروح ..
:
:
ليان بقيت مع عمتها طوال فترة الصباح .. حتى أحست ريما ببعض التعب ثم غفت سريعا
ام بندر : ها نامت
ليان وهي تمسح على شعر عمتها بحب : ايه مسكينه نامت من شوي
ام بندر : طيب ابوكي تحت .. ويبا يشوفك
ليان : طيب ماما .. نازلة وراك
بو بندر وهو يقرا في الجريدة بتمعن .. كان ينظر إلى ذلك الشخص الذي يتربع الصفحة الأولى بحقد وكره شديد .. كان يردد بداخلة بثقة كبيرة .. بأن النهاية باتت قريبة .. مزق تلك الجريدة بكره ثم رمى بها في أقرب قمامة
ليان وهي تطبع قبلة على رأس والدها : كيفك يا بابا ..
بو بندر : يا هلا يا هلا .. كيفك يا بنتي ؟!! طمنيني على صحتك
ليان بابتسامه : طيبه يا بابا .. بس ليش قطعت الجريدة كذا !! لا يكون فيها خبر ضايقك !!
بو بندر : إيه شو غير هـ الأسهم .. المهم ما علينا كيفها عمتك الحين ؟!
ليان : الحمد لله .. بدت تتجاوب معاي وهذا أهم شي
بو بندر : ايه عسى بس تتشافى على إيدك
ليان : ربك الشافي ..
أم بندر سمعت هاتف المنزل يرن ثم توجهت نحوه
ام بندر : السلام عليكم .. إية طيب لحظات بس ! ليان التلفون
ليان : امممم أكيد هذي المديرة .. تبا تحرق أعصابي بكم كلمة
بو بندر : ما عاش اللي يحرق أعصابك
ليان بابتسامه : فديت روحك يا بابا
ام بندر : يلا روحي لا تخلي الناس تنتظر
ليان بابتسامة عريضة : طيب طيب .. الظاهر ماما بدت تغار مني
ام بندر وهي تعقد حاجبيها : اقول قلبي وجهك لا تشوفي شيء ما يسرك
بو بندر قاطعهم بحب : ام بندر تعالي جمبي ترى محد بغلاتك ابد ..
ليان وهي تصدر صوت قهقه خفيفة : يا ويلي ع الحب .. أمسكت الهاتف ..فتمتمت سريعا السلام عليكم
......: وعليكم السلام
ليان بمجرد \ان سمعت الصوت .. أنقبض قلبها وتملكها الخوف وفجأة عقد لسانها ولم تعرف ماذا تجيب
........... / كيفك ليان
ليان بصوت منخفض وعيناها مركزة على والديها تمتمت بخوف : هيثــــــــــم !

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 08-06-11, 01:10 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

ها هو الجرح الثاني من روايتنا أنتهى بسلام

ترقبوني في الجرح الثالث مع أحداث ساخنة ..

السبت المقبل

متابعة طيبه للجميع ..

كل الود مني أبعثه لكم

kesat 3thab

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 08-06-11, 01:18 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثالث kesat 3thab



نبدأه من حيث انتهينا ..


أنا مِثلك .. " فقدته حيييل "
رحل أدري ..
و لكنّه :
نسى يدّه على يديني
و نسى قلبه بضلعيني
فقدته حيل
فقدته حيل
فقدته حيل
هوْ وينه ؟!



\ /



......: وعليكم السلام
ليان بتوتر وبصوت منخفض ممزوج بخوف : هيثــــــــــم !!
هيثم بحنية قاطعها بلطف شديد : كيفك أستاذه ليان
ليان انتبهت بأنها نطقت أسم هيثم بدون رسميات وهذا ما وترها وتمتمت بقلق : انا اسفه .. ما كنت أقصد
هيثم قاطعها بابتسامه عريضة : طيب على إيش اسفه !!
ليان بتوتر أكبر: هاه ولا شيء ؟!! عسى ما شر
هيثم : استاذه ليان .. بصراحة بنتي راما خائفة عليك كثير وحابه تطمن على صحتك أكثر و.............!!
ليان قاطعته سريعا بخوف : ولو يا ابو راما ما يصير تتصل على تلفون البيت .. امي كانت تكلمني بطريقة غريبة !!
هيثم وهو يضحك بهدوء : هههه ولا تشغلين بالك راما هي اللي كلمت امك ..
ليان وهي تاخذ نفس عميق يدل على راحتها تمتمت بحب : طيب وينها راما
هيثم بابتسامة : موجودة برا !!
ليان وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيــــش !!
بو بندر انتبه لبنته وتوترها وتمتم بخوف : ليان وش فيك ؟!! عسى ما شر يا بنيتي !!
ليان وجسدها أصبح يرتعش فجأة تمتمت بخوف : لا بابا ولا شيء .. بس متفاجئة من شغله .. مديرتي عند باب بيتنا
ام بندر : طيب يا بنيتي وليش تخليها واقفه برا .. خليها تتفضل ما يصير كذا .. يلا بندي التلفون وخليها تتفضل
ليان وهي تشعر بأنها لخبطت الأمور : ماما هدي نفسك .. هي قالت تبا تعطيني مغلف .. أسير اخذه وبرجع
بو بندر : ههههه الظاهر العقوبة موجوده في المغلف ..
ليان وهي تحاول إخفاء الخوف الذي يتملكها : إيه بابا .. عن جد محد فاهميني وحاس فيني كثرك .. عن إذنكم
راما بابتسامة طفولية وهي تخرج رأسها من النافذة : بابا استاذة ليان بتجي الحين تسلم علي
هيثم وهو يطبع قبلة على خدها تمتم بحب : ايه حبيبتي ثواني وبتكون عندك
خرجت مسرعة والكثير من الخوف يتملكها .. لم تتوقع ان هيثم سيملك هذه الجرأة ويقف امام منزلها ..
هيثم كانت عيناه مركزة على ذلك الباب الضخم يترقب خروجها .. وما هي الا لحظات حتى خرجت ليان والخوف قد رسم على ملامحها اما راما فبمجرد رؤيتها لليان انخرطت بالبكاء ثم أرتمت بحضنها
ليان بتوتر وهي تمسح على رأسها بحب : راما حبيبتي وش فيك ؟!!
راما وهي تمسح خد ليان بحنيه : خوفتيني عليك ..!! إنتي طيبه
ليان وهي تبتسم وتطبع قبلة على خدها : يا بعد عمري أنتي .. ايه انا طيبه ما فيني إلا العافية
راما ببراءة : بس استاذه هند تقول غير كذا
ليان بابتسامه : هههه طيب خلي استاذة هند علي انا ..!! وبتشوفي وش اسوي فيها
راما وهي تطبع قبلة على خد ليان : المرة الثانية لا تخليني اشغل بالي عليك طيب
ليان وهي تحتضنها : يا قلبي .. طيب من عيوني يا حلوه
هيثم بابتسامه : هاه راما تطمنتي ؟!!
نهضت راما من حضن ليان وأرتمت في أحضان والدها وتمتمت بحب : شكرا بابا
ليان تمتمت بابتسامه خفيفة وهي تنظر إلى راما : أكيد هي اللي اصرت عليك !!
هيثم : ايه .. ما رضت ترجع البيت إلا لين ما تطمن عليك
ليان : راما بنت مميزه وذكية .. الله يخليها لك
هيثم : ويخليها لك
ليان ارتبكت مما تفوه به هيثم .. شعرت أنها ستسقط فتمتمت سريعا : طيب استأذن انا .. ما حلوه وقفتي ع الباب
هيثم بابتسامه : أهم شي شفناك وتطمنا عليك .. واتمنى تسامحيني .. حطيتك في موقف محرج
ليان لم تستطع ان تنطق بأي كلمة .. انسحبت بهدوء وفي رأسها الف سؤال من جرأة هيثم الغير معقولة
قاطعتها والدتها بابتسامه وهي تنتظرها أمام المدخل : هاه ليان وش فيك متوترة كذا .. وين مديرتك ما اشوفها
ليان وعيناها تتسع : هاه !! وش فيني يعني !! ولا تشغلين بالك يمه .. قالت مشغولة وراحت .. ما حبيت أضغط عليها
ام بندر وعيناها مركزة على يدي ليان : طيب وين المغلف
ليان والخوف يسيطر عليها : المغلف ..!! ايه قلت لها خليه معك وباكر نناقش كل المسائل اللي فيه
ام بندر : طيب ليه خايفه ومتوترة كذا
ليان وهي تتظاهر : هههه الله يهديك يمه .. من أيش أخاف .. انا بسير اشوف عمتي إذا صحت عن أذنك
ام بندر : طيب يا ليان .. مصيري اعرف وش اللي يدور براسك ..

\
/


هيثم شخصية جديده تدخل للروايه .. وسيكون لها دور كبير في حياة ليان وممن حولها
ضابط شرطة يبلغ من العمر 30 عاما .. تطلق في ظروف غامضة .. طيب القلب .. ابنته راما تبلغ من العمر 6 أعوام
قوي البنيه .. به كل ملامح الرجولة والنضج ..


::

::



سلطنـــــــــة عمــــــان
\ /

جود أنهت محاضراتها وقررت العودة للمنزل .. فقد كان مزاجها متعكر مما حدث لها مع إياد واستفزازه المستمر لها .. شعرت ان هناك الكثير ينتظرها .. ولكنها قررت أن تتمالك أعصابها قدر المستطاع .. صعدت إلى سيارتها .. ورمقت درج السيارة الصغير ثم ابتسمت .. مدت يدها واخذت بعض الرسائل التي كانت تحتفظ بها منذ صغرها.
فتحت أول رسالة .. وكان مدون داخلها ..


غاليتي جود .. أو إبنتي جود .. لم أراسلكِ منذ فتره .. أشغالي كثيرة .. كيف هي أحوالك وهل نفذتي كل ما قلته لك ِ
أغلقت هذه الرسالة وتناولت الأخرى وقرأت ما نحت بداخلها
2
واجهي كل الظروف .. ولا تسمحي لأي كان ان يقف أمام حلمك ..
أتسعت ابتسامة جود أكثر .. أغلقت هذه الرسالة وتناولت الأخرى
3
جود أتمنى حين أراكِ مرة أخرى .. أن تكوني رياضية ماهرة .. الرياضة هي حلمك فمارسيها
تناولت الاخرى
4
عزيزتي جود .. كل ما يحدث بيننا أتمنى أن لا يصل لوالدك حتى لا نفترق ..
تناولت الأخرى ..

5

جود أخبريني هل إنتي متأكدة بأنكِ ستنفذين كل ما أقول .. فانا وأنتي سنلتقي عما قريب ..
أغلقت جود الرسالة وشعرت بالارتياح .. فلقد نفذت كل ما طلب منها .. وبعد فترة صغيرة أرجعت رأسها للخلف قليلا وأغمضت عينيها .. و ظلت تدور برأسها تلك الذكريات التي جمعتها مع ذلك الرجل .. رغم صغر سنها إلا أنها تعلقت به .. هو من شجعها بأن تدرس رياضة .. غرس في قلبه حبها لهذا أقنعها بكل سهولة .. وهو السر الوحيد الذي أخفته عن والدها .. رغم صعوبة هذا القرار .. ولكن جود تمسكت بمبدئها حتى لا تخسر ذلك الرجل الذي أعتبرته ابا ثانيا لها


\ /


قاطع بنات أفكارها ضجيج على النافذة .. فتحت عينيها بسرعة .. ونظرت إلية بتمعن .. تحاول أن تفهم ماذا حل به
إياد قاطعها بغضب : ايه يا حلوه بلاك تشوفيني كذا ..!! عيونك راح تطلع
جود قاطعته بجدية وهي تفتح النافذة : عفوا !!
إياد : هههههه أدري اني مليح وحليو .. بس ماله داعي تحرجين نفسك وتطالعيني بالشكل هذا ..!!
جود هنا لم تتحمل هذا الغرور الذي يتملكه وتمتمت بغضب : على فكرة إنته ماخذ مقلب في نفسك
إياد : هههههههههههه ايه واضح
جود : وش فيك تضحك !! انا قلت شيء يضحك
إياد وهو يقرب رأسه منها ويهمس في إذنها : إيه فيه شيء يضحك ..الدكتور إياد مش من النوع اللي يضحك من فراغ
جود بمجرد شعورها بالقرب منه توترت وتمتمت بغضب : ادري أنك دكتورنا بس اللي تسويه ما يليق بمقامك
إياد : هههه ليش أنا وش سويت
جود قاطعته بثقه : ما يصير تهمس بإذني بهالشكل انا ما أسمح لك .!!
إياد : اها طيب طيب !! يعني ودك أني أبعد عنك
جود باستحقار : يا ريت ..!!
إياد : طيب راح أبعد .. بس أنتي اللي تعديتي على أملاكي بالأول
جود بحيرة : انا !!
إياد : إيه انتي .. هذا الموقف لازم سيارتي توقف فيه مش سيارتك !! موقف خاص فينا وش جاب سيارتك فيه
هنا شعرت جود بالغضب لان إياد أنتصر عليها مرة أخرى .. دكتور جوده ونظراً لتميزها هو من سمح لها أخذ موقف سيارته .. إكراما لجهودها المبذولة .. ولكنها تناست أنه رحل .. وأحتل رجل أخر مكانه
جود تمتمت بضيق : طيب طيب ..
إياد : بس كذا
جود : ههههه ليش !! تتوقع مني أكثر ؟!!
إياد : لازم تعتذري
جود : ههههههههه انا مش من النوع اللي يعتذر عن إذنك ..
لمح إياد شيء ذهبيا معلقا على تلك المرآة الصغيرة .. فظل يتأمله بتعمن شديد والكثير من الأفكار تدور برأسه
جود بنفاذ صبر : لو سمحت ممكن طريق .. أبا أطلع وأنته مصكر علي
إياد مد يديه وانتزع ذلك السلسال بدون أي شعور منه .. كان يعني له الكثير .. ذكرته بماضي كان من اجمل ذكريات حياته .. ولكن من شدة تلك القبضة المحكمة جعل السلسال ينقطع وهذا ما أغضب جود وجعلها تترجل من سيارتها .. انتزعت السلسال وكادت أن تنفجر من الغيض .: يا المجنون إنته وش سويت
إياد كان يتأمل السلسال بشدة ولم يعير جود أي من الاهتمام
جود والدموع بدأت ترتسم على خديها : إنته انهبلت .. ما تعرف هالسلسال وش كثر يعنيلي.. انا شو سويتلك عشان تعاملني كذا .. بيني وبينك شي !؟ الظاهر ودك تحرمني من كل شي أحبه
ظل إياد يتأمل جود وكل تفكيره بذلك السلسال والذي كان عباره عن رجل صغير من الزجاج يحمل في يديه رقم 1 موضوع في سلسال مصنوع من الذهب الخالص
جود قاطعته بغضب وهي تبكي بحرقة : إنته واحد مجنون .. فاهم !! انته مجنون ..
صعدت إلى سيارتها ودموعها لم تتوقف .. كانت تتمنى لو تستطيع التخلص من إياد والانتقام مما فعله .. لم تعد ترى أمامها .. فدموعها كانت تتحكم بها .. تحركت بسرعة جنونية .. وكلها لحظات وسمعت صوت قوي يصدر من الجهة الأماميه جعلها تستفيق من تلك الزوبعة التي كانت بداخلها


::

::



المملكة العربية السعودية


\ /

كان رائد ينتظر ميس بلهفة .. فالفضول بات يتملكه ليعلم ما الذي حل بـ نجود وما سبب تلك الدموع
ميس بحزن : السلام عليكم
رائد : وعليكم السلام هلا ميس حياك ..
ميس : رائد سندس بتروح معنا !! مصعب اليوم مشغول وما يقدر يمر عليها ..!!
رائد بمجرد سماعه هذا الخبر تملكه الضيق ولكن تجاهله وتمتم بصوت منخفض : طيب يا ميس
سندس بصوت منخفض : السلام عليكم
رائد كان يرمق ميس بنظرات غامضه ولكن دخول سندس جعل تلك النظرات تتلاشى وحلت مكانها نظرات بين سندس ورائد .. أنذهل رائد من ذلك الجمال الرباني .. وظل يتأملها لفترة ..
سندس أنتبهت لهذه النظرات وتمتم بخجل وهي تخفض رأسها : كيفك رائد
رائد شعر بالتصرف الغبي الذي بدر منه وتمتم بصوت منخفض : يسرك حالي .. إنتي كيفك
سندس بابتسامه : الحمد لله زينه ..
ميس شعرت بتلك النظرة التي تبادلها رائد وسندس وبدأت التساؤلات تدور في مخيلتها
ميس : معقولة اللي سويته غلط .. وأني تسرعت أجمع بين نجود ورائد .. الظاهر انه رائد يبي سندس !!
أنطلق رائد بسيارته مسرعا .. ولكن هذه المرة تفكيره كان مشتتا بين سندس ونجود


::

::


نجود بدأت حالتها بالتدهور .. حاولت والدتها تخفيض حرارتها قدر المستطاع ولكن دون جدوى
سويرة كانت ترفض الاستعانة برائد .. ولكن الحاجة هذه المرة دفعتها للذهاب للطلب المساعدة
توجهت نحو منزل رائد وطرقت الباب ظهرت أم رائد وتمتمت بابتسامه : هلا سويرة حياك
سويرة قاطعتها بخوف : الله يحييك .. رائد وينه ؟!! نجود مريضة كثير وخايفه ابتلي فيها
ام رائد بابتسامه : رائد للحين ما رجع من المستشفى !! خير عسى ما شر
سويرة : ما أدري وش فيها .. طالعه من عندي بتروح الجامعة !! بس ما كلمت عشر دقايق إلا وهي راجعة وحالتها مكسورة كأنها شافت شيء وكدر خاطرها .. وكانت تقول طول الوقت يمه أنه بردانه دفيني وبعدها أرتفعت حرارتها
ام رائد قاطعتها بخوف : ماعليها إلاالعافية أن شاء الله .. إنتي تفضلي .. رائد كلها عشر دقايق وبيوصل
سويرة : لا انا برجع عند نجود .. أخاف يصير عليها شيء !! لا جاء رائد وصيه باللي قتلك عليه
ام رائد : طيب عسى الله يشافيها .. وان شاء الله ما عليها شر


::

::



سندس بابتسامه وهي تترجل من السيارة : مشكووور رائد
رائد كانت نظراته متركزة على خالته سويرة .. فخروجها من منزلهم زرع الشك بصدره ترجل من السيارة وتوجه نحوها ولم ينتبه لما تفوهت به سندس .. شعرت سندس بالإهانة ولكنها اكتفت بابتسامة ونزلت بكل هدوء
رائد وهو يقف أمام سويرة والخوف يتملكه : خالة سويرة عسى ما شر
سويرة وعيناها بدأت بالأتساع : رائد زين جيت .. نجود ما أدري وش فيها .. تعبانه حيل
رائد قاطعها بذهول : ايش ؟!!
سويرة : رائد تكفى روح شوفها .. البنت تعبانه بالحيل
ميس بخوف : خالتي عسى ما شر وش فيها نجود !!
سويرة بحزن : نجود تعبانه .. ما أدري وش صار عليها
ميس : رائد طيب وش اللي تنتظره خلنا نروح نشوفها
توجه رائد مباشرة نحو نجود .. كان قلبه يكاد يخرج من مكانه .. شعر وكأنه هو الذي يقاسي الالم .. دخل رائد ووجد نجود ملقاه في ذلك السرير والعرق يتصبب منها .. تألم لحالتها تمنى أن يعرف السبب الذي جعل نجود يحدث معها كل هذا .. كانت ترتعش بشكل غريب .. ظل رائد يتفحصها بتمعن وملك بعض الشجاعة أمسك يدها وبدأ بمعاينتها
سندس بمجرد رؤيتها لـ رائد وهو يتوجه إلى منزل نجود تملكها الفضول وتبعتهم
ميس كانت طوال الوقت تبكي .. شعرت أنها هي سبب حالة نجود
سندس تمتمت بخوف : ميس وش اللي صاير
ميس انفجرت بالبكاء وارتمت في حضن سندس وظلت تبكي بحرقة
رائد إنتهى من معاينة نجود .. وأطمئن على حالتها .. ظل يتأملها لفترة .. وكلام صديقه ليث يتردد في ذهنه .. هل يعقل أني واقع في غرامها .ثم أعترض تفكيره صورة سندس أبتسم وخرج مغادرا من الغرفة وكأنه يوهم نفسه بشي ما
ميس بمجرد رؤيتها لرائد توجهت نحوه وتمتمت بخوف : هاه رائد كيفها !! عسى ما شر
رائد بابتسامه : لا تخافون بس درجة حرارتها مرتفعة شوي .. وعطيتها أبره كلها خمس دقايق بالكثير وتصحى ..
ولين ذاك الوقت بسير اشتري هـ الأدوية من الصيدلية وبرجع
سندس بابتسامه : رائد عطني الورقة .. تعرف الصيدلية حقتنا .. راح اخلي الأغراض توصل لين عندكم
رائد بابتسامه : ما تقصرين يا سندس راح نتعبك معانا
سندس بحب : ولو تعبكم راحة .. كلها خمس دقايق وراجعه
رائد بتوتر : ميس خبريني وش اللي قاعد يصير .. وش اللي خلى نجود توصل لهالحالة ؟!!
ميس ودمعه أرتسمت على خدها : رائد ما ادري .. انا بروح اشوف نجود
رائد وهو يشدها من يدها تمتم بغضب : ميس وقفي
قاطعهم صوت سويرة من بعيد : رائد نجود صحت .. تعال شوفها
رائد وهو يتأمل ميس : بعدين راح تفهميني كل اللي صار وبالحرف الواحد فهمتي
نجود بمجرد ان استيقظت أخذت الأحداث تدور أمامها .. اليوم فقط أدركت ان مشاعرها إتجاه رائد حقيقة .. مرضها لم يكن من أجل ما سمعته .. بل لأنها أيقنت بأن حب رائد تملكها ولكن سرعان ما خسرت هذا الحب .. وضعت يدها على صدرها وظلت تبكي بحرقة .. شعرت أن الكلام الذي تفوهت به ام رائد .. رائد هو من اخبرها به .. قررت أن تواجه مصيرها وتدفن هذا الحب بداخلها .. وتدفن حب رائد بقلبها قبل أن يولد .. حتى لو تجرعت بسببه مرارة العذاب
سويرة بابتسامه : سلامتك يا يمه .. خوفتيني عليك .. طيحتي قلبي
رمقت امها بنظرة حب وتمتمت وهي لا تزال تشعر بالتعب : سلامة قلبك يمه
رائد دخل بكل هدوء وتمتم بخوف : الحمد لله ع السلامة
نجود بمجرد رؤية رائد أمامها شعرت وكأن خنجر ينغرس بصدرها .. ولكنها حاولت تتجاهله قدر المستطاع .. فأشاحت بوجهها عنه وتمتمت بصوت منخفض والالم يكاد يعتصر قلبها الصغير : الله يسلمك
رائد بابتسامه : يصير تخوفينا عليك كذا ..!!
نجود وجهت أنظارها لـ ميس التي كانت تبكي بحرقة متجاهلة رائد وتمتمت بحزن : ميس وش فيك
رائد ردة فعل نجود أحرجته .. ولكنه حاول بقدر المستطاع أن يكتم هذا الألم والقهر من ردة فعلها الا مبالية بداخله
ميس وهي تجلس بجانبها وتضمها إلى صدرها : سامحيني يا الغالية
نجود بابتسامة شاحبة مكسوة بالتعب : حصل خير .. أعتبري ما صار شي
قاطعتهم سندس بابتسامه : رائد هذا الدواء اللي طلبته تفضل .. عسى بس ما تأخرت
رائد عندما أراد اخذ الدواء لمست يده يد سندس بالخطاء .. فتلاقت النظرات لفترة معقولة .. نجود لاحظت هذا الشي وشعرت بان القهر بداء يتآكلها .. شعرت ان هناك ما يجمع بين رائد وسندس .. وهذا مما زاد من ألمها
سندس أبعدت يدها بهدوء وتمتمت بخجل : انا آسفه
رائد بابتسامه ساحرة : حصل خير .. وتوجه نحو نجود وتمتم بحب .. يلا نجود خليني اعطيك دواك عشان أتطمن أكثر
نجود وهي تشيح بوجهها عنه : انا صرت بخير .. وعارفه أنه مرضي ماله علاج .. ما يحتاج تتعب نفسك
رائد بتوتر : نجود وش فيك ؟!! وش هـ الكلام ؟! إنتي فيك شيء ومخبيتة عنا
نجود وهي تحاول تكتم قهرها : لا تطمن والحين ممكن تخلوني لحالي .. بغيت ميس فموضوع
سندس بابتسامه : رائد خلها على راحتها .. لا هدت تعال وشوفها
نجود قاطعتها بغضب والغيرة تتآكلها والحرارة لا زالت تنهش بجسدها : سندس أنا ما فيني شيء .. ممكن تطلعون برا
رائد بحيرة : نجود وش فيك ؟؟! عمري ما شفت حالتك كذا .. وبعدين سندس ما غلطت عليك عشان ترفعين صوتك كذا
نجود انخرطت في البكاء وتمتمت بألم : قلت لكم خلوني في حالي .. ليش مو راضيين تفهمون .. طلعوا برا
سويرة : تعالوا اخاف تتعب علينا خلوها على راحتها
سندس : رائد وش فيها ..!! ليش تصارخ كذا
رائد : والله ما ادري علمي علمك ..!! المهم أنتي لا تزعلين من اللي قالته .. ترى هي مريضه ومو داريه باللي تسويه
سندس تمتمت بابتسامه : ولو يا رائد .. انا مو نفس ما متخيل .. أصلا نسيت كل اللي قالته
نجود كانت تتأمل رائد وسندس والغيرة تكاد تقتلها .. ولكن شعورها بأن رائد متعلق بسندس هذا هو ما أزعجها اكثر
ميس بحزن : نجود وش صار عليك
نجود بألم والدمعة رسمت على خدها : ميس أبيك توعديني
ميس بحيرة : اوعدك ؟!!
نجود : ما ودي رائد يعرف باللي صار بينا الصبح .. تكفين
ميس : بس؟!!!!
نجود تقاطعها بثقه : ميس اللي سويتيه غلط .. رائد مثل أخوي .. عمري ما فكرت فيه كزوج
ميس قاطعتها بألم : نجود بس نظراتك له .........!! ونظرات رائد لـ ..........................!!
نجود قاطعتها : أي نظرات ..!! انتي فهمتي غلط .. نظراتي كانت ما تتعدى نظرة أخوة
ميس بخوف : طيب يا نجود .. لا تنفعلين كذا .. ما يصير خاطرك إلا طيب
بمجرد أن أنهت ميس حديثها أرتمت نجود في صدرها وظلت تبكي بحرقة
ميس بحزن : طيب إذا تحبية زي أخوك ..!! وش لزمة هـ الدموع ..!!
نجود وهي تشعر بأن هناك غصة بصدرها تكاد تقتلها تمتمت بألم : ولا شيء .. بس للحين متحسسه من كلام أمك
ميس تمتمت بداخلها بحزن : مهما كابرتي يا نجود حبك لـ رائد واضح مثل عين الشمس.الله يكون بعونك ويهدي أخوي


::
::


سلطنــــــــــة عمـــان
\ /

وصلت نور للمنزل .. نظرت يمنه ويسرى ولم تجد أحد فأخرجت هاتفها واتصلت بذلك الشخص المجهول
نور بدلع : حبيبي أشتقت لك
......: أنا بعد اشتقت لك موت .. بس قريب ان شاء الله راح اجي عمان وأشوفك
نور وعيناها بدأت بالأتساع تمتمت بذهول : صدق حبيبي
....: ايه صدق .. بس الموضوع يبيله شهر زمان
نور : شهر سنه مو مهم .. أهم شيء اشوفك .. وأطفي الشوق اللي بداخلي
...: يا حبي لك ..
نور بابتسامه : طيب حبيبي أخليك الحين ..!! أنا وصلت البيت
...: طيب لا تقطعينا عاد .. وديري بالك ع نفسك ..
لمياء رمقت نور بنظرة جعلتها تتوتر ترجلت من سيارتها وتمتمت بخوف : هلا لمياء متى وصلتي
لمياء بابتسامه : شو فيك جالسة هنا ..!! عسى ما شر
نور وهي تأخذ نفس عميق : لا بس سعد قالي أنتظره .. يقول مسولي مفاجأة
لمياء تمتمت بابتسامه : هههه ايه الله يهنيكم .. عن اذنك
نور وهي تعقد حاجبيها تمتمت بغضب : أووووووووووووف متى راح افتك من هـ اللمياء واقفتلي نفس العظم بالبلعوم
لمياء بخوف : الله يستر .. خايفه يا نور تكوني رجعتي لعوايدك الشينة .. ساعتها ما راح اسكت عنك
ميساء وهي تصدر صوت قهقه تمتمت بحماس : هههههههه حووووه شو فيك يا حلوه تتكلمين مع نفسك
لمياء وهي تخلع عباءتها : هاه ولا شيء .. إنتي من وين طلعتي ؟!!
ميساء وهي تضرب شقيقتها على كتفها : من هناك واشرت على غرفتها
لمياء وهي تهز راسها : هههههههه ما منك فايدة .. إلا امي وابوي وينهم
ميساء : بغرفتهم كالعادة .. يتذكرون ايام اول
لمياء بحزن : لا ابوي هالكم يوم في شيء شاغل باله .. بس شو علمي علمك ..!!

::

::

أم سعد : ما يصير اللي تسويه بنفسك يا سعود
بو سعد : وش تبيني اسوي يا الغاليه .. أنا عطيت أبوي عهد أني أقطع كل صلتي بتركي بس مو قادر هذا اخوي
أم سعد : طيب وش اللي ناوي عليه
بو سعد : ما أدري ..!! بس خايف بكره نموت ولمياء وميساء ما يلقون سند لهم .. وساعتها يتشتتون
ام سعد وهي تقاطعه : يومي قبل يومك .. لا تعيد هالكلام مره ثانيه
بو سعد : كلنا لها .. كلنا لها .. كل واحد له يوم وبيروح
ام سعد بخوف : طيب شو جاب طاري الموت على بالك .. وبعدين كيف راح تواجه تركي
بوسعد بحزن : تركي كان أخوي الصغير والمفروض كنت اوقف معاه .. بس هو قال اللي باعنا بالأول نبيعه تالي
ام سعد : انته متأكد انه الرسالة اللي وصلتك أخوك تركي هو اللي أرسلها
بو سعد : أيه من له مصحله يخرب بينا
أم سعد : يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش .. إنته لا تعذب نفسك كذا .. صدقني مصيرها القلوب تتصافى
بو سعد : ان شاء الله يا أم سعد .. عسى ربي يسمع منك .. وأصالح اخوي تركي


::

::



أمــــــــــا عنــــد تركي
\ /


أسند رأسه إلى الخلف بتعب وفتح أحد الأدراج واخذ ورقة بيضاء يميل لونها إلى الاصفرار .. ظل يقرأها مرات عده والدموع بدت ترتسم على خديه .. كان الألم يعتصره .. كانت تلك الرسالة من شقيقة سعود .. لم يتوقع أن شقيقه سيتخلى عنه بكل سهوله ..!! أغلق الرسالة بسرعة وأعادها من حيث كانت .. وأسند رأسه على يديه وظل يفكر بعمق
قاطعه صوت السكرتير : استاذ تركي أعذرني بس في وحده تبا تشوفك
تركي وهو يمسح الدموع التي ارتسمت على خديه وتمتم بثقة : ومنو هذي؟
محمود : ما أدري ..!! بس تقول تبا تشوفك ضروري
تركي : طيب خلها تدخل
محمود : تفضلي ..
عندما دخلت أماني أنذهل تركي من جمالها .. كانت تذكرة بشخص عزيز عليه فقده منذ سنين عديده .. كان مظهرها وطريقة لبسها شبيهه بذلك المظهر الذي تعود وأحب ان يراه قبل 20 عاما
اماني بدلع : كيفك تركي
تركي تمتم بذهول : العنــــــود ؟!! إنتي حيه
أماني والغيرة بدت تتأكلها : أي عنود ؟!! انا أسمي أماني .. وحابه أقدم على وظيفة معاكم في الشركة
تركي وهو يستيقظ من سباته : هاه !! إعذريني ذكرتيني بشخص عزيز
أماني تمتمت بداخلها : اممممم وهذا اللي اباه بالضبط
تركي بجدية : طيب تفضلي بلاك واقفه ؟!!
اماني وهي تجلس على كرسي قريب : بصراحه يا تركي أنا ..........................................!!
قاطعها تركي بغضب : استاذ تركي لو سمحتي
اماني تمتمت بقهر : طيب يا استاذ تركي ..انا صديقة جود .. وحالتنا مره كسيفه وودي تكسب فيني اجر وتوظفني معك
تركي وهو يعتدل في جلسته : أها يعني ودك تدرسين .. وفي نفس الوقت تشتغلي معنا .. حلو
اماني بحماس : ايه بالضبط هذا اللي ابيه !! وهذا بيعطيني خبرة وأكيد بيفيدني مستقبلا .. بس بشرط
تركي : هههه وبشروط بعد !! سمعينا شروطك يا أستاذه
اماني : اعذرني استاذ تركي .. بس ما ودي أحد يعرف عن موضوع شغلي معاك منعا للأحراج هذا شرطي
تركي وهو يعقد حاجبيه : أي أحراج .. بالعكس المفروض تفتخري من الشيء هذا
أماني وهي تتظاهر بالحزن : مو كل الناس يفكرون نفسك .. بكره راح يعايروني في الطالعه والنازلة
تركي : طيب يا أماني ليش أنك صديقة جود أعتبري نفسك توظفتي
اماني بحماس : من جد
تركي بابتسامه : إيه من جد تم تم بهذه الكلمات وما لبث إلا قليلا ورجعت به الذاكرة للوراء
العنود وهي تتأمل ما حولها والسعادة تغمرها : تركي انا مش مصدقه إني معاك .. وفي المكان اللي جمعنا اول مره
تركي وهو يحتضنها ويطبع قبله على رأسها : اوعدك يا العنود أعوضك عن كل شيء صار لك بسبي
العنود وهي تمسح على خده بحب : يكفيني تكون قربي وتنفذ لي كل طلباتي هههههه
تركي وهو يضحك : من جد
العنود بشقاوة : أيه من جد .. وغصبا عليك بعد ههههه
تركي وهو يلعب بخصلات شعرها : احبك يا العنود
العنود بحب : وانا اموت عليك يا تركي ..
كان يحب شقاوتها وجرأتها .. وكل ما يجول بداخلها سرعان ما يظهر على لسانها .. حاول كثيرا نسيانها ولكن دون جدوى .. وحركات اماني جعلته يتذكر العنود ربما لأن اماني أصبحت تعرف العنود أكثر من تركي
إنسحبت اماني بهدوء وهي تشعر بالنصر .. فكل ما أرداته تحقق .. أخرجت هاتفها واتصلت بخلود
خلود بخوف : هاه انتي وينك ؟!! وش صار
اماني : خلاص يا خلود الظاهر اني مثلت دور العنود على أكمل وجه
خلود : طيب راح نشوف وش تاليتها .. اتمنى جود ما تشك بشي ..
اماني : ههههههههه لا تخافي .. انتي بس تعرفي ع العنود أكثر من جود وخلي الباقي علي
خلود : طيب .. عقبال ما تتزوجون ونخلص
اماني بثقة : بتزوجه وراح أذكرك .. صبرك علي بس ؟؟





::

::


أوقف سعد سيارته وترجل منها بسرعه .. فلأول مره منذ زواجه حبيبته وزوجته نور كانت تنتظره كما أتفق معها ..
تمتم والحب يكاد يخرج من عينيه : كيفك حبيبتي
نور وهي تتظاهر بالسعادة : انا بخير .. أنته طمني كيف الشغل معاك ؟!!
سعد وهو يمسك بيديها ويتمتم بحب : مشتاق لك موت
نور وهي تحاول أن تخفي الضيق الموجود بداخلها : ههههه فديت روحك .. أنا بعد مشتاقة لك موت
سعد وهو يطبع قبله على يديها : نور تتكلمي من صدقك
نور وهي تتظاهر بالحب : اكيد من صدقي .. إنته زوجي يا سعد وطبيعي اشتاق لك
سعد وهو يطبع قبله أخرى في راحة يديها وهو بين مصدق ومكذب : نور خلينا نعوض كل الأيام اللي راحت
نور بابتسامه : راح نعوضها يا سعد .. المهم خبرني شو هي المفاجأة أكيد عقد الألماس اللي شفته ذاك اليوم وعجبني
سعد وهو يبعد يده عن يديها وتمتم بضيق : عقد ألماس .. هذا اللي طرى في بالك بس
نور بتوتر : سعد انا ما كنت اقصد ليش زعلت ؟!!
سعد وهو يحاول أن يداري دمعته : نسيتي أنه اليوم موعد الفحوصات اللي سويناها انا وأنتي
نور : ههههه أي فحوصات ما أتذكر
سعد بحزن : مهما حاولت أخليك تتغيرين يا نور صعبه .. راح أتمين طول عمرك تفكرين بنفسك
نور بتوتر : سعد وش فيك .. من شوي كنت ؟!!!!!!
قاطعها بغضب : ما توقعتك تنسين شيء مهم نفس هذا .. بس الظاهر إنتي صعب تتقبليني
نور حاولت ان تتذكر بصورة سريعة ثم تمتمت بدهاء وهي تمسك بيد سعد : حبيبي زعلت ؟!!
سعد : زعلي ورضاي واحد بالنسبه لك
نور : هاه طمني راح اقدر أحمل واجيب عيال
سعد وعيناه بدت تتسعان من الفرحة : يعني تذكرين
نور وهي تضع رأسها على كتفه : أكيد أتذكر .. بس حبيت ألعب بأعصابك شوي
سعد وهو يطبع قبلة على رأسها : الحمد لله فحوصاتنا سليمه ومن باكر تباشري بالعلاج عشان الحمل
نور بحنية : طيب ما يصير خاطرك إلا طيب
سعد بحب : شو رايك نروح نتغداء برا
نور والسعادة ظاهره في عينيها : يا ريت يا سعد .. يا ريت
سعد : خلاص ما يصير خاطرك إلا طيب


::

::


كانت هناك عينان تنظر إليهم من بعيد والذهول يستوطن بداخلهما
لمياء بابتسامه : ميسووووووه شو فيك ؟!! ليش مبققة عيونك كذا ؟!!
ميساء بذهول : تعالي شوفي إللي أشوفه ..!!
القت لمياء نظرة وانصدمت هي الأخرى من الذي تراه
ميساء : ههههههههههه شفتي حتى إنتي بققتي عيونك
لمياء بحيره : معقولة هذي نور ؟!!
ميساء : ايه نور بشحمها ولحمها ..!! أكيد سعد بذكائه خلاها تحبه
لمياء وهي تشعر بالارتياح قليلا : الحمد لله الظاهر نور نست ايام الطيش وبدت تستوي عاقل
ميساء : اووووووف فديت أخوي .. يا رب ترزقني بزوج مثل سعد
قاطعتها أم سعد من بعيد : عيب يا بنت توك صغيره
ميساء بخجل : يمه إنتي هنيه ؟!!
بوسعد : هههههه إنتي وش رايك ؟!!
لمياء : الله يكون بعونك ميسووه ؟؟!! تفشلتي جدام امي وابوي
ميساء وهي تتظاهر بالبكاء : الظاهر كذا .. بس لا انا مستحيل أتزوج بتم عند ماما وبابا
بو سعد : هههههه لا أنا ما ابيك تكفيني أم سعد
ميساء : افااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .. وانا
ام سعد : حتى انا يكفيني بو سعد ..!! تزوجي وريحينا منك
ميساء وهي تتظاهر بالغضب : طيب إنتوا الخسرانين
لمياء : هههههههههههههه ما عليكم منها .. الغداء جاهز خلونا نتغداء
ام سعد : أخوك للحين ما جاء
ميساء وهي تضحك بطريقة غريبه : هههههههههههههههه هي هي فاتكم الظاهر نور وسعد بيتغدون براء
لمياء : يمه ما عليك منها .. بس سعد ونور من شوي طلعوا فسيارة وحده .. الظاهر عندهم مشوار مهم
بوسعد : طيب يا لمياء إتصلي عليهم وسأليهم إذا بيتغدون براء
لمياء أخرجت جوالها وسرعان ما أتصل عليها سعد : ههه الطيب عن ذكره هذا سعد
سعد : هلا لولو
لمياء : امممممممممم الظاهر أخوي تغيرت احواله الصبح كان المزاج صفر والحين فوق الميه
سعد وهو يضحك : هههههههه لمياء ودري عنك هــ اللقافة
لمياء : عساها ضحكة دايمه يا الغالي .. المهم ننتظركم ع الغداء وينكم
سعد : انا ونور بنتغداء براء اليوم
لمياء : اها طيب يا خوي تتهنوا ..
ميساء بـعبط وهي تقلد لمياء : المهم ننتظركم ع الغداء وينكم !! كأنها ما تعرف أهمه وين فيه ؟!!
لمياء : يا ربي من هالبنت .. يعني أفرضي قلت له أنه شفنا كل شيء ساعتها راح ينحرج .. هذي ما تبطل لقافة أبد
بوسعد : لا عاد !! كله ولا مي مي
ميساء وهي تطبع قبلة على خشم والدها : فديت أبوي والله وهاذي بوسه على أحلى خشم
ام سعد : ههههههههههه سبحان الله وافق شن طبقه

::

::



المملكة العربية السعودية ..


\ /

:

ليان كانت في غرفة عمتها تنتظرها أن تستفيق بشوق .. لتخبرها ما حدث لها مع هيثم وراما .. وكلها دقائق بسيطة حتى استيقظت فهرعت لها ليان وتمتمت بخوف وقلق : يا عمه وأخيرا صحيتي ؟!!
ابتسمت ريما وطأطأت برأسها قليلا لتنصت لما تريد أن تقوله ليان بكل انتباه
جلست ليان بجانبها واسترسلت بحديثها : اااااااه يا عمه تعرفين من كان هنا اليوم .. هيثم أخذت ليان تروي كل ما حدث لعمتها وريما تستمع لما تقوله ليان بتمعن حتى أفرغت ليان حديثها وكان التوتر ظاهرا على ملامحها
ليان بخوف : خايفه يا عمه أكون حبه ؟!! خايفه أكون تعلقت فيه وانا ما حسيت على نفسي .. ابوي لو درا والله راح يذبحني .. أوقات لما اشوف راما اتذكر هيثم .. ما ادري كيف حبيته .. ولا كيف تعلقت فيه .. هذا إذا كنت حبيته من اصله .. بس كل ما أشوفه أحس قلبي بيفز من مكانه .. وكل جسمي صار يعرق .. عمتي ريما انتي فاهمه هالشعور صح .. يمكن تكوني مريتي فيه أيام المراهقه .. انا احب هيثم صح
ابتسمت ريما وهزت رأسها بالإيجاب
ليان بخوف : يعني أنا أحب هيثم ؟!! وكل هالتوتر اللي حاسه فيه ليش أني خايفه أخسره
هزت ريما رأسها بالايجاب أيضا
ليان بتوتر : بس ابوي ..!! تتوقعين ابوي راح يرضى يزوجني واحد مطلق وعنده بنت ؟!!
ريما سرحت قليلا ولم تحرك أي ساكن
ليان ودمعه أرتسمت على خدها : هه انا اضحك على نفسي ولا إيش ؟!! يمكن أكون حبيت هيثم بس يا ترى هو حبني
رمقتها ريما بنظرة غريبه لم تستطع ليان تفسيرها
ليان وهي تمسح دمعتها : أحسن شيء يا عمه أخلي هالموضوع للزمن .. وراح نعرف النهاية أكيد
ابتسمت ريما ومسحت دمعة ليان بكل حب .. طبعت ليان قبله على رأس عمتها واستأذنتها للخروج ..


::


::


كانت أم رائد تنتظر ميس ورائد بشوق والخوف يتملكها بسبب تأخرهم ..
رائد : السلام عليكم
ام رائد بخوف : وينك يمه ؟؟!َ! صار لي ساعتين أنتظركم ؟!!
ميس : يمه نجود تعبانه واخوي رائد كان عندها
ام رائد بغضب : ميس لا يكون نويتي تعصين شوري وتسوي اللي في بالك
رائد قاطعها بحيرة : تسوي اللي في بالها .!! يمه وش اللي صاير .. وإيش هذا الشي اللي خلى حالة نجود تنتكس
ام رائد : ولا شيء يا رائد .. ميس تعالي أبيك شوي
ميس : طيب ماما .
رائد والغضب يتملكه : يا ربي وش اللي صاير .. نجود تعاملني بطريقة غريبة وامي بعد .. وش السالفه ؟!!
ميس بحزن : هاه يمه وش بغيتي
ام رائد : وش فيها نجود !! معقوله كلمتي تسوي فيها كل هذا ؟!!
ميس : لا يمه إنتي فاهمه غلط .. هي بس جاتها نزلة برد
ام رائد : هههههههه لا يا ميس .. نجود تحب رائد .. ومرضها أكبر دليل على كلامي
ميس ودمعه ارتسمت على خدها : يمه حتى لو كانت نجود تحب رائد .. ولدك ما يفكر فيها ؟!!
ام رائد : وانتي وش دراك !!
ميس بحزن : الظاهر أنه ولدك يحب سندس .. يتبادلون نظرات الحب عيني عينك
ام رائد والفرحه ارتسمت على وجهها : أيه هذا ولدي .. طول عمره يفكر صح .. مش نفسك
ميس : .................................................. ..
ام رائد : دام رائد يحب ميس اليوم راح اكلم امها واحدد موعد عشان نروح نخطبها
ميس : بس يمه ما يصير تسوي كذا .. لازم تاخذي راي رائد هذي بعد حياته
ام رائد لم تعير ميس أي اهتمام وتوجهت مباشرة نحو رائد
ام رائد وهي تمسك يد رائد تمتمت بحب كبير : رائد طلبتك يا ولدي ولا تردني
رائد والكثير من الحيرة تملكته طبع قبلة على يدها وتمتم بحب : أمري يمه طلباتك اوامر
ام رائد : تحب الكعبة ......... وش رايك في سندس
رائد بابتسامه : زينة البنات
ام رائد : انا نويت أخطب لك سندس .. إنت وش رايك
رائد بابتسامه : يمه انا مالي كلمه بعد كلمتك .. إنتي أدرى بمصلحتي وين .. أنتي فصلي وانا ألبس
ام رائد تعالى صوتها بالزغاريد وهذا ما جعل ميس تتألم أكثر وتبكي بحرقة .. لانها أدركت مقدار الألم الذي ستقاسيه نجود وهي ترى حبيبها يزف إلى صديقتها سندس .. أما رائد شعر بالارتياح فلقد اثبت لنفسه ان كلام ليث ليس فيه شيء من الصحة ونجود بالنسبة له مجرد أخت لا أكثر .. وكل مشاعرة أتجاه نجود هي مجرد شفقة لا أكثر

::


::


سندس وصلت ‘إلى المنزل وهي تشعر بالكثير من التعب : مساك الله بالخير يمه
ام خالد : وينك يا بنتيي ؟!! أنشغل بالي عليك كثير
سندس : كنت عند نجود .. كانت تعبانه شوي .. إلا وين خالد
ام خالد : خالد اخذ زوجته وعياله وراح يتغدوا عند اهل سلوى
سندس : ومصعب
ام خالد : مصعب كالعاده .. يطلع من الصبح وما يرجع غير تالي الليل
سندس : طيب يمه انا بسير ابدل ملابسي .. واتمنى احصل الغداء جاهز حدي جوعانة
ام خالد : الغداء جاهز يا بنيتي صار له ساعه على السفرة لا خلصتي تعالي
سندس وهي تطبع قبله على خد والدتها : طيب يمه عن إذنك
صعدت سندس إلى غرفتها وهي تتذكر كل ما حدث لها مع رائد .. شعرت أنها أسعد فتاة في العالم .. فاليوم أدركت ان نظرات رائد لها نابعه عن حب وشغف .. ونجود ليست سوى مجرد أخت أو ربما يشفق عليها


::


::


نجود نهضت من السرير بصعوبة .. وكان الضيق والتعب يتملكها .. فتوجهت نحو والدتها ..
سويرة : يمه نجود وش فيك قمتي من فراشك
نجود بتعب : حسيت نفسي أحسن شوي .. قلت أطلع أجلس معاك
سويرة : الله يبعد عنك كل شر
نجود بألم : يمه أنا محتاجة لك كثير .. انا تعبانة بالحيل .. ومحتاجة وقفتك يمي
سويرة : وش فيك يا نجود .. قولي يا بنيتي
نجود بحزن وهي تخفي دمعه تتلألأ في عينيها : يمه أنا مستعدة أسوي لك كل اللي تطلبيه مني بس اللي ابيه منك شيء واحد .. تخليني أروح جامعتي .. ما باقي غير فصل واحد وبنتخرج .. وساعتها سوي فيني اللي يريحك
سويرة : قصدك لا جبت لك معرس ما راح تعترضي
نجود ودمعه ارتسمت على خدها : ما عادت تفرق يا يمه .. كل اللي يهمني دراستي الحين .. ولا خلصت راح انفذ لك كل اللي تطلبيه مني .. حتى لو تزوجيني لأسواء إنسان على الأرض
سويرة : لا يا نجود انتي الغاليه .. وراح ازوجك خيرة الرجال
نجود : اللي يريحك يمه .. ابتلعت ريقها وظلت تنظر إلى السماء وتفكر بالحزن والألم الذي يخبأه الزمن لها


::

::


سلطنـــــــة عمان
وتحديدا في المستشفى ..



\ /


نقلت جود إياد إلى المشفى الذي لم يتجاوب معها بعد أن صدمته بسيارتها دون ان تنتبه بأنه واقف أمامها .. وما زالت تنتظر الطبيب ليطمئنها عليه .. كان التوتر والخوف يتملكها .. وما هي إلا لحظات حتى بدأ صوت جوالها يعلو
جود وهي تحاول ان تتظاهر بأنها طبيعية : هلا بابا
تركي : جود وينك حبيبتي
جود بابتسامه مكسوة بتوتر : بابا صديقتي تعبت علينا وأنا عندها في المستشفى كلها نص ساعه وأكون عندك
تركي : سلامتها يا الغاليه .. المهم لا تتأخرين ..
جود : ان شاء الله بابا .. إنته تغديت
تركي : مستحيل أتغداء وانتي مو عندي
جود : بابا لازم تاكل أخاف أتاخر عليك
تركي يقاطعها : جود ما راح أتغداء إلا اذا جيتي
جود : خلاص بحاول ما أتاخر .. مع السلامة
خرج الطبيب وتوجهت جود نحوه والخوف يتملكها : هاه دكتور بشر
الدكتور : لا تخافي الإصابة كانت بسيطه .. تقدري تشوفيه
جود : الحمد لك يا رب .. طيب دكتور عن أذنك
لم يصب أياد سوى بكسر بسيط في يده .. والأغماء الذي أصابه نتيجة لانخفاض ضغط دمه .. دخلت جود بهدوء وظلت تتأمل إياد من بعيد .. وتسعى جاهده أن تفك الألغاز التي تدور من حولها .. رفع أياد رأسه وطلب منها الدخول
جود : الحمد لله على السلامه
إياد بجدية : انتي كيف خذيتي الرخصة ؟!! رجال وش كبري وما شفتيني
جود بتوتر : انا فعلا ما شفتك .. لما انقطع السلسال حسيت شيء مني أنقطع .. وأنعدم التركيز عندي
إياد وهو ينظر إلى عينيها بتمعن شديد تمتم بحيرة : جود من وين جبتي هـ السلسال ؟!
جود بابتسامه : هذا سر .. ابوي أغلى انسان عندي وما يعرف مصدرة تتوقع بالسهولة هذي راح أعلمك
إياد : طيب عطيني السلسال وأنا راح اصلحه لك
جود ودمعه أرتسمت على خدها : السلسال راح خلاص
إياد بحيرة : راح ؟!!
جود بحزن : إيه .. لما صدمتك كنت ماسكه السلسال بأيدي ونزلت من السيارة بسرعة وبدون ما أنتبه طاح وجت سيارة وداست علية .. ما بقى إلا السلسال بس اللي فيه راح مع مضمونه .!!
إياد : أنكسر بسببي صح ...........!!
جود : المهم أنه أنكسر وخلاص .. وإذا لمتك ما راح أكسب أي شيء .. يلا مو مشكله أهم شي سلامتك
إياد أعجب من أسلوبها وتمتم بابتسامه خفيفة : بس الظاهر هـ السلسال يعني لك كثير
جود : تقدر تقول كذا .. ما علينا طمني كيف صحتك الحين
إياد : الحمد لله ..
جود : طيب الدكتور قال عادي تطلع اليوم .. وش رايك أوصلك للبيت
إياد وهو ينظر إلى عيني جود أحس هناك دمعه ترفض جود على ذرفها .. ربما حتى لا تزرع بداخله اللوم فكل ما حدث كان بسببه : جود إنتي بداخلك حزن كبير وتحاولي تخفيه .. هـ الكثر السلسال يعني لك ؟!!
جود وهي تحاول مقاومة دمعتها قدر المستطاع تمتمت بألم : إياد الله يخليك اللي فيني مكفيني صكر على الموضوع
إياد بابتسامه : طيب ممكن تساعديني
جود وعيناها تتسع : أساعدك ؟؟!!!
إياد قاطعها بابتسامه : إيه وش فيك .. محد فـ الغرفه غيرك ؟!! الدكتور حسبالة أنك زوجتي .. من كثر ما خفتي علي
جود والذهول سيطر على ملامحها : زوجتك ؟!!!!!!!!!!!!
إياد : ههههههههههه الدكتور يقول كذا .. انا وش دخلني .. روحي عاتبيه هو مو أنا طيب .!!
ظلت جود تتأمل تلك الابتسامة .. فوراء ذلك الوجة الواثق المغرور ابتسامة بها كل معاني الرقة واللطافه
إياد : طيب مو مشكله راح اقوم بنفسي .. نزل إياد من السرير وكاد ان يسقط
توجهت جود نحوه ووضعت يديها على كتفيه وتمتمت بخوف : إنته بخير
إياد بابتسامه : قلت لك ساعديني بس إنتي ما رضيتي
جود والخجل يتملكها : أنا اسفه
أياد : هههههههه وأخيرا خليتك تعتذري
جود بثقه : إيه لانه هـ الشي يستحق الأعتذار .. يلا كافي هذرة وخلني أوصلك البيت .!
إياد تمتم بابتسامه : مشكوره جود تعبتك معاي كثير
جود لم تعلق على ما تفوه به واكتفت بابتسامه ..إياد أعجب كثيرا بهدوئها وقدرتها على تمالك نفسها فالمواقف الصعبة
أخذت جود إياد إلى منزلة الذي كان يبعد عن المشفى حوالي نصف ساعه .. تبادلا أطراف الحديث .. شعرت جود بالارتياح قليلا لأنها رأت وجها أخر لذلك المتعصب القاسي .. أما إياد فما زال يجهل الكثير عن جود بسبب غموضها
إياد : مشكوره جود عطلتك
جود ولأنها تبادلت معه أطراف الحديث لفترة طويلة نست الفوارق بينهم وتمتمت بابتسامه : ولو إياد هذا واجبنا
إياد بجديه : دكتور إياد لو سمحتي
جود بتوتر : ليش انا قلت إياد حاف كذا .. والله ما انتبهت
إياد قاطعها بجدية : طيب المرة الثانية إنتبهي .. عن إذنك
جود تمتمت بصوت مرتفع من شدة غيضها : اووووووووووووووووووف بو طبيع ما يجوز عن طبعه ثقيل دم ..
إياد قاطعها بصوت مرتفع : صدقيني مو أثقل عن دمك !!
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : وليه فشلة سمعني ..


::

::


المملكة العربية السعودية


\ /

الساعة التاسعة مساءا وتحديدا في منزل أم خالد
أم خالد بابتسامه : يا حي الله أم رائد تو ما نور البيت
ام رائد : منور بأهله وان شاء الله عن قريب بنصير قرايب
أم خالد : قرايب ؟!!
أم رائد : أيه يا الغاليه .. المهم ما يصير نتكلم على الباب .. سوي لنا قهوه وخلينا نتكلم على راحتنا
ام خالد : طيب تفضلي حياك ..
توجهت أم خالد إلى سندس وتمتمت بحب : سندس جهزي لنا قهوه من أيدك ام رائد هنا وما يصير أخليها لحالها
سندس تمتمت بسعادة : أيه يمه من عيوني .. كم أم رائد نحن عندنا .. لحظات بس وكل شيء يكون جاهز
ام خالد : طيب يا بنيتي .. تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى ام رائد .. يا حي الله تو ما نور البيت
ام رائد : منور بأهله . المهم تعالي بغيتك فموضوع مهم ..
ام خالد وهي تجلس بجانبها تمتمت بخوف : عسى ما شر
ام رائد : أقولك بنصير قرايب وإنتي تقولي شر .!! كل ما في الموضوع نويت أخطب بنتك سندس لولدي رائد
أم خالد والابتسامة تعلو شفتيها : زينة الرجال .. وسندس ما راح تلاقي واحد مثلة ابد .. فعلا خبر يفرح
ام رائد : ايه أحسن شيء ازوجه ..أخاف بنت بليس تضحك عليه بكم كلمه ويتزوجها
ام خالد قاطعتها بحيرة : بنت بليس؟!!
ام رائد : نجود بنت سويرة الظاهر حاطه رائد براسها لكن حامض على بوزها
ام خالد قاطعتها بخوف : ام رائد لا يكون عشان تبعدي ولدك رائد عن نجود ودك تزوجيه بنتي
ام رائد : لا أنا شاورته وهو وافق .. نجود هذي تخوف
ام خالد : وش فيها نجود .. أحسن البنات
ام رائد قاطعتها باستحقار : نسيتي أنها بلا أصل ..
أم خالد : استغفر الله .. ام رائد كم مره بقولك ما يصير تقولين كذا
ام رائد : والله ما جبت شي من عندي .. هذا اللي صاير
ام خالد وهي تهز برأسها : الظاهر ما منك فايده .. أحسن شيء أروح أخلي سندس تستعجل شوي
أم رائد : يمه وشفيها هذي !! إذا تعز نجود هالكثر تزوجها ولدها .. ولا بس تتفلسف علينا
سندس بابتسامه وهي تحمل الصينية في يديها : هلا والله بخالتي .. تو ما نور البيت
ام رائد والفرح يعلو وجهها : يا هلا يا هلا .. هلا بعروستنا
سندس والحيرة تتملكها وضعت الصينية على جنب وتمتمت بذهول : عروستكم ...!! وش السالفة
أم رائد : هههههه لا ولا شيء .. أمك تفهمك بعدين .. خلينا أذوق طعم القهوة من إيدك شلون صايرة
لم تنتظر سندس أم رائد أن تفرغ من كلامها وتوجهت مباشرة نحو والدتها والسعادة تتملكها
سندس وهي تقف امام والدتها تمتمت بسعادة : يمه وش اللي صاير .. ام رائد تناديني بالعروسة
ام خالد : ههههه إيه يا بنيتي رائد طلب إيدك
سندس بعدم تصديق : من جدك يمه !!
أم خالد بحيرة : وش فيك أنتي !! تبين تفضحينا .. إثقلي شوي .. إيه من جدي
سندس بخجل : أسفه يمه .. بس رائد الف بنت تتمناه ..
أم خالد : طيب لا تفضحينا .. يلا أشوف روحي غرفتك ولا راحت أم رائد تفاهمنا ..
سندس توجهت مباشرة نحو غرفتها وأخذت هاتفها وقررت الأتصال بنجود لتخبرها بأهم المستجدات


::
::

\


توجهت نحو شقيقها والحزن يتملكها وما يشغل تفكيرها الأن هو نجود .. وكيف ستواجه هذا المصير القاسي
ميس والحزن يتملكها : رائد من صدقك نويت تتزوج سندس
رائد بابتسامه : وش فيها سندس !! دلع وجمال وثقل .. الف واحد غيري يتمناها
ميس : دريت أنه أمي راحت تكلم خالتي ام خالد .. بموضوعك مع سندس
رائد : طبيعي يصير كذا .. ولا كيف راح يعرفون إني أبيها
ميس والخوف ظاهر على ملامحها : رائد انته متأكد من قرارك .. ترى هذا زواج ... عشرة عمر
رائد بحيرة : ميس وش فيك إنتي !! سندس فيها شيء وما علمتيني عليه
ميس وهي تهز رأسها بالنفي : لا يا أخوي .. الشينه تعداها ..
رائد : أجل وش فيك .. ليش ما تبيني أتزوج سندس
ميس بتوتر : هاه ولا شيء .. انسى .. عن أذنك عندي مذاكرة
رائد وهو يقف أمامها : ميس وش فيه !! إنتي تعرفين شيء ومخبيته علي
ميس : شي مثل إيش يعني !!
رائد : أقصد لك الموضوع يخص باللي صاير فـ نجــود ..
ميس بتوتر : هاه !! نجود .. ونجود وش دخلها .. وبعدين وش جابها على طاريك
رائد بتوتر وقلبه بداء يخفق : لا ولا شيء .. تقولي عندك مذاكرة توكلي
ميس : رائد إنته أخوي .. بس حاسة أنه فيه شعور يشدك لـ نجود ..
رائد قاطعها بغضب : شعور أخوه لا أكثر .. ولا تجلسي تزيدي كلام من عندك وتعيشي نجود فأوهام
ميس : طيب طيب .. إذا شعور أخوة ليش معصب كذا .. وبعدين انا ما عيشت أحد فأوهام .. بيجيلك يوم وبتندم
رائد وهو يستند على كرسي قريب : معقولة إللي قالته ميس .. هل يمكن أكون حبيت نجود وانا مو حاس على نفسي .. ليش يهمني اللي يصير بنجود هـ الكثر !! وليش ودي أعرف شو سبب مرضها .. يا ترى انا السبب !! معقولة .......!! لا لا مستحيل .. هذي كلها مجرد أوهام أوهام وبس .. ما أعتقد فيه حب في هـ الزمن .. أطلع أشم هواء أفضل


::

::



كانت نجود ممسكه بالكتاب ولكنها لم تغير الصفحة منذ ساعتين .. فأفكارها مشغولة بما يدور بين سندس ورائد ..
فالقلق كان يتملكها .. شعرت بضيق في التنفس فوضعت الكتاب جانبا وباعدت بين خصلاتها المتناثرة وأخذت تمشي في ساحة البيت ذهابا وإيابا .. وقاطعها صوت جوالها فتوجهت نحوه مباشرة .. ضنت للحظة بأن رائد قد يتصل ليطمئن على صحتها ولكن صدمت عندما شاهدت أن سندس من كان يتصل وهذا ما وترها اكثر أخذت الهاتف بصعوبة ثم تمتمت بخوف :هلا سندس عسى ما شر
سندس وهي تشعر بفرحة غامره : أي شر يا نجود ... إلا قولي أخبار تفرح
نجود لم تتحمل هذه الفرحة .. علمت أنها ستجر لها الويلات والأسى والألم .. لم تستطع الوقوف فقدامها قد خانتاها فجلست على الأرض دون شعور وتمتمت بخوف وشفتاها ترتعش وطعنة غريبة أحست بها: وش هي الأخبار اللي تفرح
سندس تقاطعها : رائد .. رائد يا نجود .. رائد طلع يحبني وتقدم لي رسمي .. ...................!!








هــــــــــآيــة آلبـــآرت ..

قرآءة ممتعه للجميـــع

في حال أنتهائي من الجزء الرابع سوف أقوم بتنزيله فورا

وأتمنى من الجميع أن يعذرني على التأخير الذي حدث من غير قصد

وأن شاء الله ما راح أتأخر عليكم المره الجاية

أرق الأمنيات ..

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 09-06-11, 01:33 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي البارت الرابع لعيونكم

 



الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الرابع


و تبكينا
ثواني كنا نسهرها ..
وشباكي ، معاي يصييييح ..
هنآ كنتِ |[ تغني له ،
" حسبت اشواقنا غابت "
ويهمس لكِ ، محآل تغيب !
يآكيف تغيب !
وهي اصلاً معاك تفرق ..
تشرق كل يوم ب عيد
صحيح بعيييييد
ولكن دآخلي ( ع ا ي ش )




نبـــدأه عن حيث توقفنــا .. عنــد نجود تحديدا ..


/
\




لم تصدق نجود ما سمعته وأعادت ما قالته سندس بصعوبة : رائد يحبك ؟!!
سندس والفرحة ما زالت تتملكها قاطعتها سريعا : إيه يحبني ..
نجود شعرت وكأن هناك خنجر غرس بصدرها .. لم تتحمل ما سمعته ,, خارت قواها .. فانخرطت بالبكاء
فسقط هاتفها من بين يديها .. شعرت بأن الكون أصبح صغيرا وكأنه خرم إبرة .. ولم يعد يتسع لها .. لم ترغب بتصديق ما سمعته ثم تمتمت ما قالته سندس بصعوبة : معقولة رائد يكون يحب سندس .. لا مستحيل .. كل شيء يثبت لي أنه مهتم فيني ولو بنسبة 1 % معقوله كل هذا كذب .. لا مستحيل .. ما راح أخلي رائد يروح من بين يديني .. حتى لو انجبرت أني اصارحه بحقيقة مشاعري .. أخذت غطاء شعرها وتوجهت للخارج راغبة في التوجه إلى منزل رائد لتسأله عما يحدث .. صدمتها جعلتها تتصرف لا شعوريا



:
:



مصعب وهو يتأمل منزل نجود تمتم ودخان السيجارة يتطاير من بين شفتيه ..: والله وقربت نهايتك يا نجود .. وكل جمالك أنا اللي أحق فيه .. بالأول كنت أبيك بالحلال .. بس بعد ما عرفت أصلك ما ضنتي وحده لقيطة مثلك تناسبني كزوجة .. والبنت ما راح تتطلع أحسن من أمها .. خطوة خطوة راح أجرك للغلط .. وبكذا اسيطر عليك ..!!
تمتم بهذه الكلمات وتفاجأ بالباب يفتح وتخرج منه نجود .. وعيناها متورمة من شدة البكاء ..
نجود عند رؤيتها لمصعب توترت .. وقررت العودة من حيث أتت ولكن مصعب كان أسرع منها
شدها من يديها وتمتم بجدية : وش فيك خفتي كذا .. الحين الساعه 9 على وين إن شاء الله
نجود والخوف يتملكها قاطعته بغضب : وانته إيش يخصك .. خلني في حالي لو سمحت ..
مصعب قاطعها باستحقار : أكيد رايحه تشوفين حبيب قلبك رائد .. ترى اللي مثلك كل شيء عندهم عادي
نجود قاطعته بعصبية ممزوجة بحيرة : أيش قصدك يا مصعب .. أنته جالس تقول كلام كبير على فكرة
مصعب : ههههههههه سألي أمك وهي راح تخبرك .. وبعدين وش لك في رائد .. ترى أنا أعجبك حليو ومليح
لم تتحمل نجود كلامه القاسي فوجهت صفعه ممزوجة بقهرها لوجهه .. وهذا ما جعل مصعب يفور غضبا
مصعب بعصبية ممزوجة بغيض وهو يصك أسنانه بقوة : انا وحده مثلك تتجراء وتمد يدها علي
نجود وهي تمتلك بعض الشجاعة : وأكسر راسك بعد ..
مصعب وهو يضغط على يديها بقوة : طيب أنا أوريك يا بنت .............................................
نجود والغضب بداء يتملكها : بنت إيش ..!! يلا تكلم أشوف



:
:





رائد كان يشعر بالارتياح قليلا لأنه سيرتبط عما قريب بسندس .. وكان يخبر صديقة ليث على الهاتف بالمستجدات
ليث قاطعة بحزن : خايف تندم يا رائد
رائد قاطعه بسخرية : هههه إنته وش فيك .!! نجود مشاعري أتجاها لا تتعدى الأخوة مو كافي ميس تحن على راسي
ليث : أختك معها حق .. رائد معقولة أنته مو قادر تشوف وتفهم أنك متعلق بنجود .. حبك لها واضح مثل الشمس
رائد : ليش تبوني أشوف هالشي بالغصب .. نجود ما تعنيلي ولا شي . خلاص صكروا على هـ الموضوع
أطلق رائد هذه الكلمات ووجه أنظاره إلى منزل نجود وانصدم مما يراه .. كان مصعب ممسك بيدها .. رعشة غريبة سرت في جسده .. تملكته الغيرة .. وقف مذهولا لثواني وكأن لسانه انعقد من هول ما راء
ليث قاطعه بتوتر : رائد وينك ؟!! وش فيك سكت فجأة
رائد تمتم بغضب : ليث أكلمك بعدين ..!!
ليث : رائد وش فيك .. عسى ما شر
رائد قاطعه بغضب : ليث أقولك بعدين ... أنهى المكالمة وتوجه مباشرة نحو نجود ومصعب ليرى ما يحدث




:
:





بعد أن أنهت مكالمتها مع نجود شعرت ببعض الراحة .. ولكن كان هناك شيء من الحزن يتملكها .. جلست على سريرها وبدأت تحاور نفسها : وش اللي سويتيه يا سندس !! كل هذا بس عشان تثيري غيرة نجود !! وبعدين كل شي بنيته على توقعات .. يمكن نجود ما تحب رائد .. واللي سوته ميس مجرد طيش .. بس إذا رائد ما يعنيلها ليش قطعت المكالمة فجأة .. لا يا سندس اللي سويتيه هو الصح .. نجود لو ما تحب رائد أقلها قالت كلمة مبروك .. بس الظاهر كل شكوكي في محلها .. دام كذا سالفتك يا نجود أنا لازم أخذ حذري منك .. أدري أنك صديقتي ومستحيل تغدري فيني بس الحذر مطلوب .. والأهم من هذا كله نظرات رائد اليوم كلها تعبر عن أعجابة فيني .. عشان كذا لازم أكون واثقه ومرتاحة .. رائد أختارني انا .. ونجود مصيرها تفهم هالشي وتشوف حياتها .. كل اللي لازم أفكر فيه الحين خطوبتي .. وأشيل نجود من راسي .. وش له حارقة أعصابي .. هو اللي أختار مش انا



:
:




سلطنة عمـــان الساعة العاشرة مساء ..



/\
/\




قضى نور وسعد طوال فترة المساء خارج البيت .. حاولت نور تعويض سعد عن كل تقصيرها اتجاهه وهذا ما جعل سعد يشعر بقليل من الراحة .. ولم يكن مستوعب حتى الان من تغير نور المفاجئ اتجاهه
سعد والفرحة تتملكه : نور أنا مش مصدق انه تغدينا وتعشينا مع بعض
نور بكل رقة وحنيه : سعد حبيبي أنا ظلمتك وايد .. عشان كذا ودي نعوض عن كل إيامنا إللي راحت
سعد بتردد : طيب ودي أسألك سؤال بس خايف تزعلين ؟!!
نور بثقة : لا تخاف يا سعد ما راح أزعل .. قول كل اللي بخاطرك فيه .. وخلنا نصفي قلوبنا
سعد بإرتياح : شو سبب تغيرك المفاجئ .. انتي طول هـ السنين كنتي تتجاهليني .. وش اللي تغير
نور بابتسامه : بصراحه يا سعد من حقك تسأل كل هـ الأسئلة .. أما عن سبب تغيري فهو ...
ثم سرحت بفكرها سريعا وتمتمت : لازم يا نور تتصرفي وتوهميه أنك حامل وبكذا ترتاح من الحنه كل يوم
سعد بتوتر : تكلمي يا نور وريحيني ..!!
نور بابتسامه : بصراحه شاكة أني حامل وما ودي أولد وانا فوسط كومة مشاكل
سعد شعر بأنه يكاد ينفجر من السعادة فقاطعها بفرح : إنتي حامل .!!! من صدقك
نور قاطعته بخوف : لحظة .. لحظة يا سعد ..!! أنا للحين ما تأكدت إذا الحمل أكيد
سعد قاطعها بفرح : مو مشكله يا نور .. دام انتي حاسة أكيد راح تكوني حامل
نور وهي تداعب يديه بحنيه : راح نشوف ثمرة حبنا وعن قريب يا قلبي ..
سعد بارتياح : عسى الله لا يغير علينا يا عمري
نور بعد تردد طويل تمتمت برومنسيه : سعد صدقني انا أحبك .. بس مشكلتي ما أعرف أعبر عن مشاعري
سعد وهو يحتضنها بحينه ويطبع قبله على جبينها : خلاص يا نور أنسي اللي راح .. نحن عيال اليوم
نور سرحت لبعيد ولم تعير سعد أي اهتمام : وأخيرا اللي ابيه بيصير .. الحين أقدر اشوف حبيبي وبراحتي وبكذا لمياء وسعد ما راح يشكون بشي .. راح أوهم سعد أني حامل عشان أسافر السعودية عند أهلي وأعيش حياتي بدون تحكمات سعد ومراقبة لمياء وثقل دمها .. أحسن شي أمشي حسب الخطه .. والغلط ممنوع
سعد وهو يمسح على رأسها بحنيه : هاه نور لحد وين وصلتي !!
نور وهي تحاول تخفي توترها : لا حبيبي بس إشتقت لأهلي ..
سعد بحب : ما عليه حبيبتي تحملي شوي كلها 6 شهور وتطلع إجازتي وراح أوديك صوبهم
نور باقتناع : طيب حبيبي اللي يريحك



:

:





أما لمياء فكان بالها مشغول .. لم تستوعب سبب تغير نور المفاجئ .. وهذا ما جعلها تقلق أكثر
لمياء والكثير من الأسئلة تدور برأسها : معقولة نور تغيرت فعلا .. لا لا أكيد في راسها شيء .. يا ربي مب زين حرام اضن فيها ضن السوء .. بس يعني لو حاولت استوعب اللي سوته اليوم .. بصراحه فاجأت الكل فيه .. فجأة تقرر هي وسعد يطلعون يوم مع بعض ويسترجعون ايام زمان .. هذي مش صدمتني انا وبس .. أكيد الكل الحين يدور براسه هالسؤال .. بس مو مشكلة يا نور يا خبر اليوم بفلوس أكيد باكر ببلاش .. أحسن شيء أقابل كتبي .. دام سعد مرتاح وش له صدعة الراس .. بس ليش حاسة بغصة في صدري .. أبد مو مرتاحة .. يا رب سهل على أخوي
قاطعتها ميساء : هههههه وانتي كل ما اشوفك احصلك تسولفين مع نفسك ..!!
لمياء وهي تشعر بالخوف : وييه يا ثقل دمك انتي وش جابك الحين
ميساء بطفش : مليت وما جاني نوم
لمياء : إيه ما جاك نوم .. ولا صحيناك الصباح بديتي تتعيرين وتقولين تعبانه
ميساء : اوووووووف والله هالمدرسة تعب متى أخلص وأرتاح
لمياء : ايه لا تنسين وراك جامعه بعد
ميساء : اووووووف يعني الشقاء وراي وراي . . .
لمياء : تقدري تقولي كذا ... ههههههههههه
ميساء : طيب أنا بسير اريح راسي شوي .. تصبحي على خير
لمياء : وانتي من أهله الغاليه



:

:



وفي مكان أخر امتطت الكسندر وبدأت تسابق الريح و إياد يشغل تفكيرها وتحاول تفسير الغموض الذي يتملكه ..
جود وهي تحاور نفسها : يا ترى وش السر اللي تخفيه يا إياد .. للحظة حسيت أني قدرت أكسبك . بس فجأة كل شيء تبخر .. ورجعت إياد الغليظ .. طيب اشمعنى أنا ؟!! ليش حاط دوبك من دوبي ..!! معقولة هـ الكثر مبين علي إني مغرورة .. بس أنا اللي جلسته معاه ما تعدى الساعة .. معقولة حكم علي وعرف أطباعي بعد .. يلا يا جود كبري راسك .. أنتي مش مغرورة .. وبعدين من هذا إياد عشان يشغل بالي كذا .. أكيد بمستواي راح أفرض أحترامي بنفسي
ولا هو أخر همي .. مو كافي اليوم حرمني من أغلى شي عندي .. وش بياخذ مني أكثر
قاطعها الكسندر وهو يصهل بصوت عالي وهذا ما جعل جود تبتسم وتمتمت بحنية : الكسندر أنته فاهم علي صح
صهل مجددا وكأنه يجيبها .. ترجلت من فوقه ووقفت بجانبه وأخذت تمسح على وجهه بكل حنيه ودفء : أأأأأأه يا الكسندر اليوم فقدت شي عزيز علي .. وأكيد ابوي الحين مشغول باله علي .. ما تعود نطلع أنا وانته في جوله في هالوقت المتأخر .. بس لو شفته أخاف يبين علي إني مضايقة .. وساعتها ما راح يخليني لحد ما يعرف وش فيني .. وهذا اللي انا ما ابيه .. انا وعدت هـ الرجال انه هـ الـسر يتم بيني وبينه .. وهـ السر بداخلي صار له أكثر من عشرين سنه .. انا متأكده مهما طال الزمن أو حتى قصر المستخبئ راح ينكشف ساعتها إيش راح أقول حق بابا
وضع ألكسندر خده على كتف جود وكأنه يداعبها ويهون عليها .. ابتسمت جود وتمتمت بحب : محد فاهمني غيرك .. يلا الحين راح أخلي موسى يويدك الإسطبل عشان ترتاح وانا بعد أروح أشوف بابا ايش مسوي من غيري طيب

:



تركي كان يجول في زوايا المنزل يمنة ويسرى وكل تفكيره مشغول بجود وسبب خروجها في هذا الوقت المتأخر لتمتطي الكسندر فتمتم بخوف : يا ترى وش فيك يا جود .. معقولة في سر ومخبيته علي .. وش سبب هروبك المفاجئ .! لأول مره ما نتعشى مع بعض .. آآآآآه يا جود أموت ولا اشوف الكدر في عينك
وكلها لحظات وظهرت جود من خلف البوابة وتمتمت بابتسامه عريضة : يسعد مساك بابا وسرعان ما أرتمت بحضنه
تركي وهو يمسح على شعرها بحنيه : جود يا بنيتي وينك .!! فيه شيء مكدر خاطرك
جود بابتسامه : لا بابا بس حسيت بملل .. وقلت أطلع شوووي أغير جو .. سوري خليتك تتعشى لحالك
تركي قاطعها بابتسامه : ومن قالك إني تعشيت
جود والخوف يتملكها : من صدقك ؟!!
تركي بحزن : ايه من صدقي .. جود وش فيك يا بنيتي صارت الساعه عشر وشي وانتي مع الكسندر ترى بديت أغار .. خايف يكون فيه شي وإنتي مخبيته علي .. ترى لا طلع هذا صح ساعتها راح يكون حسابك عسير
جود وهي تلتقط أنفاسها وتحاول ان تخفي دمعتها : ولا شيء يا بابا ..انا مستحيل أخبي عليك ..
تركي بجدية : جود بس هذي أول مره ما نتعشى مع بعض
جود وهي تحتضن والدها : طيب يا بابا كان ودي أخليك تشتاقلي شوي .. يعني لعب اعصاب
تركي قاطعها بحب : طيب يا شاطره .. انتي خبصتي قلبي .. مو بس لعبتي بأعصابي
جود وهي تطبع قبلة على رأسه : سلامة قلبك يا بابا .. طيب أخذ شور وعلى طول نازلة عشان أأكلك بأيدي
تركي : طيب حبيبتي أهم شي لا تتأخرين لا تنسين وراي دوام
جود : ههههه أوكيك دقايق بس



:

:




أما اياد فكان ممسك بقلمه ويدون بعض الملاحظات ليمليها غدا على الطلبة .. وفجأة خطرت في بالة جود .. وكبريائها وثقتها الزائدة في نسفها شعر بأنه قسى عليها قليلا .. ولكنه أدرك في النهاية أو أوهم نفسه بأن تعامله مع جود هو الاصح .. فيجب أن يضع حدا بينهما حتى لا يشك من حولهم بتصرفاتهم .. ولكنه تذكر ذلك السلسال .. وكان يحاول أن يفهم كيف حصلت جود عليه .. وهذا ما كان يثير جنونه .. وضع القلم جانبا وذهب خارجا ليستنشق بعض الهواء ..
عله يستطيع أن يرتب بعض من أفكاره .. ويحاول استيعاب ما حدث له اليوم


:



المملكة العــــربيـة السعودية ..




/\
/\





نجود قاطعته بغضب : أسمع يا مصعب ودك تغلط علي أغلط بس توصل أنك تسب أهلي فهذي ما راح اسمح لك
مصعب قاطعها بسخرية : ههههههههه أهلك ؟!! ليش أنتي عندك أهل من الأساس
نجود وهي تعقد حاجبيها قاطعته بغضب : لا أنت زودتها عن جد ؟!!
مصعب وهو يقترب منها أكثر وكان لا يزال ضاغطا على يديها تمتم بحب : وش راح تسوين فيني يا حلوه
نجود وهي تحاول إبعاد يديه عنها تمتمت بغضب : راح اسوي فيك اللي محد سواه
وما هي إلا لحظات حتى شعرت بأن هناك شخصا تمنت قربه لسنوات طويله يقترب منها .. بمجرد أن شاهدته تملكها
الغضب وتناست ما كانت تريد أن تفعله .. ومصارحته بحبها .. فاضطرت لأستغلال مصعب لتصب جم غضبها على رائد .. لتثير بعض من غيرته وتمتمت بحب وهي تمعن النظر في عيني مصعب : مصعب نكمل موضوعنا بكره عن أذنك
مصعب تعجب من تصرفاتها ولكن بمجرد رؤيته لرائد ثار جنونه .. ولكي يقهر رائد أضطر أن يكمل ما بدأته نجود وتمتم بحب وهو يحدق برائد : طيب نو نو بكره بكره على راحتك أهم شيء ما نزعل الحلوين
رائد لم يستطع تحمل هذا المنظر فمسك بيد نجود بقوة وأبعدها عن يد مصعب وتمتم بقهر : إنتي ما تستحين
نجود لأول مرة ترى رائد غاضب هكذا .. شعرت بالخوف وكادت أن تنهمر بالبكاء ولكن ملكت بعض الشجاعة وتمتمت بثقة ممزوجة بقهر : ليش أنا وش سويت ..!! عشان أستحي منه ؟!!
رائد باستحقار : ههههه تمزحين حظرتك ولا إيش !! ماسكين يدين بعض بتالي الليل وتسأليني وش سويتي
مصعب لم يتحمل تدخلات رائد الدائمة بينه وبين نجود وتمتم بغضب : وانته ايش اللي حارق أعصابك
رائد وعيناه بدأت تتسع من شدة الغضب : إسمعني يا مصعب .. نجود تبعد عنها .. انا عارف لوين انته تبا توصل
مصعب : ههههههههههههه لا والله !! وكيف عرفت بالله ممكن تفهمني .. يا خوفي أنت اللي تبا توصل لهناك
نجود بمجرد ان تمتم مصعب بهذه الكلمات أتسعت عيناها ووقفت مذعورة .. وبالكاد استطاعت أن تقف على قدميها
قطع حبل أفكارها رائد وهو يصرخ بغضب : مصعب لأخر مره أقولك إبعد عن نجود أحسن لك !!
مصعب وضحكة عريضة ارتسمت على شفتيه وتمتم باستخفاف : إذا انا ونجود مرتاحين .. انته وش حارك !!
رائد لم يتحمل استهتار مصعب ووجه له ضربة قوية على وجهه جعلته يسقط على الأرض وتمتم بغضب : مصعب أنا حذرتك .. ولو ما جيت بالطيب أجيبك بالغصب .. إلا نجود فاهم لا لمست شعره من راسها أذبحك
لم تتحمل نجود هذا المنظر ..وبكت لا شعوريا .. إذا كانت لا تعني أي شيء لرائد فما الذي جعله يثور هكذا .. هل يمكن أن يكون شعورة بالأخوة فحسب وخوفه عليها من مصعب .. أسئلة كثيرة كانت تدور برأس نجود ولكن لم تستطع أن تجد لها جوابا وكلها لحظات حتى قطع تفكيرها صوت رائد وهو يصرخ عليها
رائد والغضب يتملكه : نجود خليك بنت عاقل وإبعدي عن مصعب .. ترى والله أكسر راسك .. أرجعي البيت أشوف
نجود تملكها الألم والقهر .. من هو رائد ليتحكم بتصرفاتها .. الم يختار حياته وقرر أن يكملها مع سندس .. لماذا لا يحق للها أيضا الاختيار .. وفي وسط هذه التساؤلات انفجرت صارخة في وجه رائد : إسمعني يا رائد أنته لا تدخل في حياتي .. اتكلم مع هذا ولا ذاك مالك حق تناقشني تفهم ولا أفهمك بطريقة ثانيه .. أنته لا أخوي ولا واحد من اهلي .. مش بس كذا .. أنته ما تعنيلي أي شيء أصلا .. ووجودك قربي يضايقني .. فأبتعد عني أحسن لك





:
:





تفاجأ رائد من ردت فعل نجود .. وكأنها وجهت له صفعة .. فمن هو حتى يمنعها أن تحادث مصعب .. هو مجرد جار يبعد بيته عن بيتها بضعة امتار .. شعر ساعتها بأن لسانه شل عن الحركة فضاع الكلام بين شفتيه
اما مصعب أستغل لحظة ضعف رائد وتمتم بحقد : سمعت يا رائد .. المره الثانية لا تقطع بين الحبايب
بمجرد أن نطق مصعب هذه الكلمة .. شعرت نجود وكأن خنجر غرس في صدرها .. أدركت بأنها لو عارضت ما يقوله سيكتشف رائد أمرها لهذا قررت أن تخفي تلك الغصة بصدرها .. وتنزل رأسها للأرض وكأنها توافقه على ما قالة
اما رائد لم يتحمل هذه الكلمة ووجه ضربة أخرى لوجه مصعب جعلت الدم يسيل من بين شفتيه .. فقرر مصعب أن يرجع الضربة لرائد واحتدم العراك بينهم .. هنا شعرت نجود بالخوف على رائد .. فهي مدركة تماما مدى خطورة مصعب وتهوره فتمتمت صارخة : كافي كافي .. انتوا ما تفهمون مالكم شغل فيني .. انا حره اسوي اللي أبيه .
لا أنت ولا هو له حق يتحكم فيني .. كافي تحكمات .. أطلعوا من حياتي وخلوني أرتاح .
تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت للمنزل وأغلقت الباب بسرعة .. وجلست ع الأرض وظلت تبكي بحرقة
رائد لم يصدق ما سمعته أذنيه توجه مباشرة نحو منزلها ووقف بمقربه من الباب وتمتم بخوف : نجود إنتي بخير
نجود وهي تضم راسها بين قدميها وتبكي بحرقة تمتمت بألم : روح يا رائد .. تكفى روح ليش ودك تعذبني كذا
رائد وهو يلصق رأسه بالباب قاطعها بخوف : نجود إنتي أيش تقولين أنا مو سامع شيء .. تكفين أفتحي الباب
نجود وبكائها بداء يعلوا تمتمت بحزن كبير : وش اللي بقى عشان اقوله يا رائد !! مو كافي أني خسرتك
رائد قاطعها بصوت مرتفع : نجود تكفين ردي علي .. خبصتي قلبي .. تكفين لا تسوي فيني كذا .. طمنيني عليك ؟!
نجود كانت حائرة .. لما يهتم رائد بأمرها هكذا .. إذا كان لا يحبها فما سر ذلك الأهتمام الغامض .. تمنت أن تفتح الباب وتسأله هذا السؤال .. فمنذ لحظات بسيطة كانت متوجهه إلية .. ما الذي جعلها ضعيفة هكذا .. رائد الآن بقربها وهو أنسب وقت لتعرف حقيقة مشاعره أتجاهها .. أدركت لحظتها بأن ما فعلته وخروجها من المنزل كان أكبر خطاء .. رائد لم ولن يكون لها .. مسحت دموعها .. و قررت أن تتجاهل صوت رائد وتوجهت مباشرة نحو غرفتها لتغرق مع حزنها
مصعب وهو يقترب منه تمتم بسخرية : خلاص يا رائد أرجع البيت ولا تذل نفسك أكثر عن كذا ؟! نجود ما تبيك ..
رائد رمقه بنظرة غضب ثم ولى ذاهبا ولم يعيره أي اهتمام




:

:





وفي مكان آخر .. مكان لا يتواجد فيه إلا اناس هربوا أو حرموا من واقعهم .. كانت هناك ممسكة بذلك المصحف الصغير تمعن النظر فيه وتقرأه بتدبر .. كان على خدها خطان أبيضان من شدة بكائها .. كان الظلام حالك إلا من أباجورة صغيرة تشغلها فقط إذا أرادت ان تقرا بعض مما أنزله الله .. أصبحت منعزلة ومنطوية ولم يصبرها على هذا الضيم والعذاب إلا قربها من ربها .. أغلقت المصحف .. وأخرجت من جيبها تلك الصورة القديمة البالية وضمتها لصدرها وكلها لحظات قليلة حتى أخذت تقبلها .. وضعت يدها على خدها وتذكرت واقعها القاسي .. أرجعت الصورة مره أخرى لجيبها .. ووضعت رأسها على تلك الأرضية الصلبة .. بكت وبكت وبكت كثيرا وهي تفكر في أبنتها والأوضاع التي أجبرتها أن تتخلى عنها في لحظة ضعف حتى تملكها النعاس وغطت في سبات عميق


:


:




بعد عراكه مع رائد تملكه القهر والغيض وأتصل بصديقة فيصل الذي لم يره منذ سنوات .. ظل ساهرا معه حتى وقت متأخر من الليل .. وبعدها عاد إلى المنزل وكان الكل يغط في سبات عميق
أما سندس لم تستطع ترتيب أفكارها جيدا وهذا ما وترها .. وجعل النوم يفارق عينيها .. كانت الكثير من التساؤلات تدور برأسها .. شعرت للحظة بالعطش وتوجهت مباشرة نحو غرفة الطعام لتحتسي بعض من الماء .. وتفاجأت بوجود مصعب والدم عالق بين شفتيه وهذا ما أخافها أكثر .. فتوجهت إليه مسرعة
سندس بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم .. إنته من وين طلعت ؟!
مصعب أحتسى الكثير من المشروب .. لهذا لم يكن واعيا لتصرفاته ..
سندس بخوف وهي تكرر سؤالها عليه مجددا : مصعب أيش فيك ..!! وليش وجهك وحالتك معتفسة كذا
مصعب قاطعها بقهر : رائد لازم يبعد عن نجود فاهمه لازم
سندس والحيرة تتملكها : إنته وش تقول ..!! رائد نجود !! وش السالفه
مصعب وهو يضحك بشكل غريب : نجود تحب رائد ... ههههههههه ورائد يحب نجود .. بس نجود بتحب مصعب .. ومصعب بيذبح رائد !! وبكذا تكون نجود لمصعب .. ويكون مصعب لنجود .. فهمتي يا شاطرة
سندس وهي تنظر إليه باستغراب تمتمت بتوتر : مصعب إنته شارب شيء
مصعب باستخفاف : هههههههههههههه إيه سندس إيه .. صدقيني نجود راح تكون لي انا وبس
سندس : مصعب أنته شربت ليش أنك تحب نجود ..ما توقعت عقلك صغير هـ الكثر ؟!
مصعب : ما أحبها ههههه ما احبها .. بس رائد ما راح ياخذها صح .. قولي صح
سندس بتوتر : لا يا مصعب رائد مستحيل يتزوج نجود ليش أنه خطبني
مصعب وعيناها بدت تتسع : طيب دام أنه خطبك وش اللي مجلسك هنا .. روحي معه وفكينا من بلاه
سندس : استغفر الله بس .. مصعب تعال قوم أوديك غرفتك .. أخاف خالد يصحى وتستوي سالفة
مصعب : لا لا إنتي لازم تروحين عند رائد .. عشان يخليني مع نجود براحتي زين .. راح تروحي صح ؟!
سندس وهي تهز رأسها والحزن يتملكها على حال شقيقها وتؤامها : طيب طيب .. إنته بس هدي نفسك وتعال عندي
أخذت سندس مصعب إلى غرفته .. وبمجرد أن وضعته على سريرة غط في سبات عميق .. أما هي فبداء الخوف يتملكها .. فما قاله مصعب منذ لحظات أكد لها كل شكوكها .. خافت للحظة أن يتراجع رائد عن قراره ويختار نجود تملكتها الغيرة والقهر .وتمتمت بتحدي : لا يا سندس إنتي مش من النوع اللي يتاخذ منك شيء بسهولة .. ونجود إذا فكرت تاخذ رائد مني راح تتعب كثير إنتي قربي منه بس يا نجود وبتشوفي سندس إيش بتسوي فيك راح أكلك بأسناني


:
:




وفي أحدى المنازل القديمة .. كانت هناك تصارع النوم .. شعرت بملل كبير أخذت هاتفها .. وظلت تقلبه يمنه ويسرى وهي حائرة لا تعي ماذا تصنع .. أدخلت الرقم وضغطت على الأرسال ولكن سرعان ما أغلقته .. شعرت للحظة أنها يجب أن تلعب بهدوء حتى لا يكتشف تركي ما تخطط له .. تلك هي أماني ما زالت ترسم أمالا بأن تصبح ثرية يوم ما .. ولا يوجد أحد أفضل من تركي يحقق لها ذلك كما تضن هي .. غطت أماني في نوم عميق وتلك الأفكار ما زالت تتبعها حتى في حلمها .. فكل أحلامها كانت وردية مكسوة ببريق المال والكبرياء والجبروت ..




:
:





عاد من المنزل وكلمات نجود تترد في ذهنه .. وأسئلة كثيرة تدور في مخيلته .. ما الذي جعل نجود تتغير عليه هكذا .. لأول مره تكلمه بهذه الجرأة .. وما سبب غضبة عندما رآها قريبه من مصعب هكذا .. بداء كلام صديقة ليث وشقيقته ميس يتردد في باله كثيرا .. هل يعقل أن سبب غيرتي هو حبي لها .. ولكن سرعان ما بدد هذه الشكوك فغدا سيذهب ليخطب سندس بشكل رسمي ... غسل وجهه بماء بارد ومسح على شعره ولكن صورة نجود لم تفارق مخيلته .. أغلق الماء بسرعة وتوجهه نحو سريرة .. وهو يحاول أن يقاوم المشاعر التي بداخلة رغبة في تكذيبها ..


:
:



أما ليان فلم تستطع النوم هي الأخرى .. ظلت تفكر طوال الليل سبب تصرف هيثم .. وجرأته بأن يطرق باب منزلها .. كان هيثم شخصية تشد ليان كثيرا .. رجولته المكسوة بالطيبة وتعلقه الكبير بأبنته راما .. كل هذه الأمور جعلته كبيرا في نظرها .. كانت متأكدة بأنها أصبحت تحبه .. ولكن خوفها من أن تأخذ رجل مطلق ولدية طفلة كان أكبر .. ارتسمت دمعة على خدها .. شعرت أن الأيام القادمة قد تكون قاسية .. ولكن لا بأس بالقليل من الأمل ..




:

:




وهناك في أحدى زوايا المنزل المظلمة .. القهر والغضب والرغبة في الانتقام كانت تنهش بجسده توجه إلى غرفة الطعام .. أخرج الصحيفة التي ألقى بها في سلة القمامة وظل يتأمل ذلك الوجه بتمعن والكرة يكسو ملامحه .. شعر أن نهايته باتت قريبة .. ولكن كل هذا لن يشفي له غليله .. أشد ما كان يتمنى أن يراه مكسورا والحزن مسيطر على ملامحه .. ضغط على الصحيفة بقوة ثم أخذ بتمزيقها وهو يتعهد بأنه سيمزق ذلك الشخص مثلما تمزق هذه الصحيفة


:

:




ا





صبــــــــــــــآح اليوم التــــالي .. المملكة العربية السعودية .



/\
/\



.
ارتدت ملابسها بسرعة وخرجت من غرفتها على عجل خوفا من أن تفوتها السيارة ... وجدت أمها في الخارج طبعت قبلة على خدها وتمتمت بحب : صباح الخير الغالية
سويرة وهي تتظاهر بالإعياء : وأي خير يا بنيتي .. أحس ظهري يتقطع
نجود علمت أن أمها ستعود لسيرتها الي اعتادت أن تسمعها لها كل يوم .. فتمتمت وهي تحاول أن تخفي ألمها : ما عليه يمه أستحملي شوي .. ودي أساعدك بس إنتي عارفة السيارة واقفه براء تنتظر وما يصير أخليها واقفة
سويرة : وش لك بالدراسة .. ساعدي أمك وتاخذي أجر
نجود وهي تخفي حزنها : ما عليه يمه هانت ما باقي إلا هـ الكورس ونخلص
سويرة : وش قرصه بعد
نجود وأبتسامه بسيطة ارتسمت على شفتيها الذابلة : هههههه الله يهديك يمه لا رجعت فهمتك السالفه عن أذنك
خرجت نجود وأغلقت الباب خلفها وجهت أنظارها إلى منزل رائد وتأملته بعمق كانت تتمنى أن ترى رائد خصوصا بعد ما حدث معها البارحة .. فلقد أدركت أن صورتها تشوهت أمامه . رفعت رأسها للأعلى قليلا ولمحت فتاه تمعن النظر فيها ويبدو من عينيها بأن الكره يتملكها .. ارتبكت نجود قليلا ولكنها حاولت أن تخفي توترها فارتسمت على شفتيها ابتسامه ثم لوحت لها بيدها بحب وصعدت إلى السيارة ..




:
:




أما رائد لم يقدر على النوم فطيف نجود كان معه .. وما حدث له البارحة كان يعاد في ذاكرته وكأنه شريط سينمائي استيقظ وهو يشعر بالدوار أخذ حماما ساخنا ثم ارتداء ملابسه وتوجه مباشرة إلى خارج الغرفة .. شاهد ميس على طاولة الطعام فتمتم بتعب : ميس أنا أنتظرك براء.. حاولي ما تتأخرين ..
ميس وأنظارها مشتتة بين الطبق الذي أمامها وبين رائد تمتمت بحيرة : ليش ما راح تفطر
رائد وهو يحاول أن يخفي غضبة والغيرة التي تكاد تحرق قلبة : لا .. بفطر مع ليث
ميس : طيب .. بس ليش شكل وجهك كذا .. كأنك ما نمت البارحة
رائد وهو يحاول ان يخفي ضيقته : ههههههه إلا قولي وجهي معتفس من كثر النوم يلا بس هذرة ولا تتأخري
ميس بابتسامه : خلاص ثواني وأكون عندك
ام رائد وهي تحمل أبريق الشاي قاطعته سريعا : رائد على وين يا ولدي وبعدك ما فطرت
رائد وهو يطبع قبلة على رأس والدته : يمه تأخرت على الدوام .. بفطر فالمستشفى
ام رائد : لا مستحيل أخليك تطلع .. انا صحيت من الصبح عشان اسويلك الفطور اللي يحبه قلبك
رائد : ودي والله يا يمه بس انا عن جد تأخرت
ام رائد والغضب يتملكها : إيه لما كنت توصل بنت سويرة ما قلت بتأخر .. وشمعني اليوم . ناس وناس .!!
رائد وهو يهز براسه : الله يهديك بس يمه .. وش دخل نجود بسالفتنا .. رجيتوا راسنا فيها .!!
ميس وهي تعقد حاجبيها غير مستوعبة لما سمعته تمتمت بصوت منخفض : معقولة زواجه من سندس غيره بالسرعة هذي .. لا الموضوع فيه أن ..! رائد ما يقول كذا إلا أذا نجود مزعلتنه ؟!! أحسن شيء أشوفها وأفهم اللي صاير
قطع حبل أفكارها أم رائد وهي تصرخ بصوت مرتفع : إلا دخلها ونص .. وبسك هذره وتعال خذ لك لقمة ..
رائد بتعب : طيب يمه .. أهم شي راحتك يا الغاليه
ام رائد : المهم يا وليدي اليوم أرجع بدري عشان نروح نشتري شوية غريضات عشان الخطوبة
رائد والضيق يتملكه : طيب يمه اللي يريحك .. متى نروح صوبهم
ام رائد : قلت لهم على تسعه
رائد : زين سويتي
ميس بصوت منخفض : رائد ترى تونا في البداية .. أحسك مو طبيعي إذا مو مرتاح تقدر تكنسل السالفة كلها
رائد وهو ينفجر غاضبا في وجهها : ميس نحن ما خلصنا
ميس والدموع بدت تغرغر في عينيها : طيب هذي حياتك وانته حر فيها .. أنا الغلطانة ليش أني خايفة عليك
ام رائد : ما عليك منها .. تحوص وتدور بس عشان تاخذ حبيبة قلبها نجود .. ما أدري وش شايفه حلو فيها .. جمالها كله أجنبي .. ونحن لا بغينا نخطب .. ندور على الجمال السعودي الأصيل
رائد وهو يتظاهر بالسعادة : يمه سندس بنت حلال .. وانا متأكد إني ما راح أندم لو خذيتها
ام رائد : ايه يا وليدي خلك كذا .. لا تخلا ميسوه تلعب بعقلك



:
:



علم مصعب بخطوبة رائد لشقيقته سندس وهذا ما أثار غضبة وتمتم بجنون : خالد إنت تخبلت تزوج أختك لواحد نفس هذا .. قلوا الرجاجيل في البلد .. حطوها في بالكم دام راسي يشم الهواء .. رائد ما راح يشم ريحة سندس فاهمين
خالد بثقة : رائد رجال والنعم فيه .. والكل يشهد بأخلاقه وطيب اصله .. وتأكد انه مو محتاجين لموافقتك
ام خالد : ايه صادق وليدي .. لو نلف وندور ما راح نلقى أحسن من رائد
مصعب قاطعهم بغضب : إيه ترى انتوا عليكم بالظاهر .. وش دراكم باللي يدور بداخلة ..
خالد بغضب : طيب يا ابو الأخلاق اتحفنا بما عندك
مصعب والغضب يتملكه : تطنز علي يا خالد !!
خالد : هههههه وليش أتطنز عليك ..!! قول اللي مو عاجبك في رائد .. وخلنا نخلص .!! لا تلف وتدور
مصعب : كل اللي أقدر اقوله لك .. انه رائد إذا تزوج سندس راح تكون أكبر غلطة .. وبتدفعون ثمن هـ الشي غالي
خالد وهو يعقد حاجبية : وليش أن شاء الله !!
مصعب قاطعه بثقة : انا حذرتكم وانتوا عاد بكيفكم
ام خالد بخوف : يمه مصعب إذا تعرف شيء عن رائد خبرنا .. ترى سندس توأمك واللي يضرها أكيد بيضرك
مصعب : والله يمه بيني وبينك .. أوقات أحس انه انا وسندس مستحيل نكون أجتمعنا في رحم واحد
خالد بغضب : وليش عاد ..
مصعب : أنا غير طالع ذكي وألقطها وهي طايرة على عكس أختك .. تتبع عواطفها وبس
خالد بعصبية : اقول أسكت بس .. نحن عطينا الرجال كلمة واليوم الساعة تسعة لازم تكون موجود فاهم
مصعب بغضب : اقولك انا مش موافق ..!! وتقولي لازم أكون موجود إنهبلت انته ..!!
ام خالد : مصعب بس يا ولدي هذا أخوك الكبير
خالد بغضب : خليه يمه ..!! دلعك هو اللي وصله لهالمرحلة صار ما يعرف يحترم أحد ..
سندس كانت تسمع من بعيد .. وكانت مدركة تماما سبب رفض مصعب لرائد توجهت إلى هناك بهدوء وتمتمت بصوت منخفض : مصعب ممكن أتكلم معاك شوي
مصعب : وش بقى بعد ما تكلمنا فيه .. أسير أفطر براء ازين لي
سندس وهي تشده من يده قاطعته وهي تصك على أسنانها : مصعب الموضوع يخص رائد ونجود .. تعال بس
مصعب بمجرد سماعه لهذين الأسمين تملكه الفضول وتبع سندس والأفكار تأخذه يمنه ويسرى
خالد والحيرة تتملكه : وش صاير بينهم هذيلا الأثنين
ام خالد : ما عليك منهم .. عسى تقدر تقنعه بس




::

::





مصعب بغضب : هاه قولي ايش عندك وبسرعه ترى مو فاضي لك
سندس : مصعب أدري انه سبب رفضك لرائد هو نجود
مصعب بغضب : ايش ..!!! لا إنتي أكيد أنهبلتي ... نجود أصلا أخر همي
سندس : مصعب هدي نفسك وأسمعني للأخر بس ..!! وبدون ما تقاطعني
مصعب باقتناع : طيب قولي أيش عندك
سندس وهي تجلس بجانبه : صدقني يا مصعب رائد يحبني انا .. حسيت هـ الشي من نظراته .. لما كنت انا مع نجود يوم مرضت رائد هو اللي أشرف على علاجها .. بس نظراته كلها وجها عندي ولا أهتم بنجود .. رغم أنها كانت محتاجة لاهتمامه أكثر .. مو رائد اللي يحب نجود العكس هو الصحيح يا مصعب .. نجود هي اللي تحاول تتلصق برائد
مصعب وهو يعقد حاجبية : طيب واللي شفته البارحة
سندس بثقة : ايا كان اللي شفته البارحة .. صدقني رائد عمره ما فكر فنجود .. قتلك نجود هي اللي تبي رائد
مصعب : اها عشان كذا لما شافت رائد قريب منا .. حاولت تتقرب مني .. وعاملتني كأنه حبيبها مو عدوها .!!
سندس : يعني فاهم علي ..
مصعب : بس رائد لما شاف هـ الموقف عصب .. وكل هـ العلامات اللي بوجهي سببها غيرته على نجود !!
سندس : ههه أي غيرة .. مصعب أنته شخص معروف بطيشك في الحارة .. ورائد لأنه شهم لو شافك واقف عند وحده غير نجود راح يسوي نفس هـ الموقف وأكثر .. يعني اللي صار امس كان جدا طبيعي ..
مصعب بغضب : يعني قصدك أني انسان طايش وما يتأمن علي .!!
سندس : انته انسان متهور ولا تفكر بـ العواقب .. وابيك تتأكد أنه زواجي من رائد فرصه .!! راح تنفك وما تضرك
مصعب والحيرة تتملكه : كيف يعني !!
سندس بدهاء : زواجي منه راح يخليه يبعد عن نجود وتستغل انته حبها لرائد وضعفها وتحاول تكسبها .. وبكذا تكون أنت وصلت للي تباه وانا تزوجت من رائد .. ومحد بيخسر في النهاية غير نجود .. بس أنت شغل عقلك شوي
مصعب : ههههههههههه والله فكره .. الحين فعلا تأكدت انك توأمي
سندس : أعجبك يا خوي .. ثم تمتمت بداخلها .. وهذي أول مشكلة وأنحلت باقي أنتي يا نجود .. ولازم اتفاهم معاك




:



:




فــــي المستشفى


:

:



حكى رائد كل ما حدث له ليلة البارحة مع نجود ومصعب لليث الذي هو ايضا تملكته الحيرة من تصرفات رائد الغريبة
شعر ليث للحظة بأن رائد اصبح مشتتا ..حبه لنجود واضح ومع ذلك يحاول تجاهله قدر المستطاع وهذا اللغز حيره أكثر
رائد بتعب وهو يستند على كرسي قريب : وهذا كل اللي صار معي يا ليث
ليث والحيرة تتملكه : طيب وأنته ليش مكدر خاطرك كذا ..!! نجود من حقها تختار .. هذي حياتها وأنت مالك حق تدخل
رائد : ايه انا معاك فهـ النقطة .. بس مو مصعب يا ليث ..!! مصعب ما يناسبها أبد
ليث : وانت أيش عرفك من اللي يناسبها ومن لا .!!
رائد والألم يتملكه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ليث تمنيتها لما نطق مصعب كلمة الحبايب سكتته ..!! بس لا هي سكتت وما تكلمت .. يعني لو ما كان بينهم شيء كان نطقت بحرف واحد ع الأقل .. بس الظاهر أنه مصعب عاجبها
ليث قاطعه سريعا : يعني اللي حارق قلبك الحين انه نجود أكدت لك كل شكوكك .. ولا لأنها اختارت مصعب !!
رائد بغضب : نجود تفكيرها محدود .. مش نجود اللي كبرتها بأيدي ..تجرأت ورفعت صوتها تخيل يا ليث .. نجود اللي كل ما شافتني ما ترفع عينها عن الارض .. أمس بكل قواة عين تقولها وبالفم المليان لا تدخل في حياتي وانا حره ..!!
ليث : رائد انته لازم تنسى نجود خلاص .. هي كبرت وما عادت البنت الصغيرة اللي كانت تحكي لك كل أسرارها ..
خلاص يا رائد لازم تعود نفسك أنك ما راح تلاقي نجود قدامك متى ما أشتقت لها وحنيت أنك تسولف معها .! هي صار لها حياه خاصة .. وأسرار خاصة بعد .. وما يصير تبوح فيها لأي حد .. حتى لو كنت أنت
رائد وهو يشد شعره للوراء : طيب ودي أفهم أيش اللي غيرها علي ...!! حتى لو كبرت راح تضل بعيني صغيرة .!!
ليث : هـ السؤال لازم تسأله نجود ..!! وهي أكيد عندها الجواب لكل أسئلتك
رائد : بعد اللي صار أمس.. صعب أكلمها .. صعب أحط عيني في عينها .. نجود أهانتني وأهانت نفسها .!
ليث بألم : يعني فنظرك نجود غلطانه
رائد بحزن : وأكبر غلطانه بعد ..!! والا فيه وحده عاقل تطلع نص الليل وتشوف شخص متهور مثل مصعب
ليث : رائد للحين متأكد انك خذيت القرار الصح
رائد وعيناه تتسع : أيش تقصد بالقرار الصح ؟!!
ليث : أقصد خطوبتك لـ سندس .!!
رائد قاطعه سريعا : ليث انته تعتقد أنه غيرتي نابعة من حبي لنجود .. كل ما في الموضوع أني خايف عليها
ليث : رائد ليش مو راضي تبطل عيونك وتصحى على نفسك .. انته تحبها .. وبالقو بعد
رائد : لا مستحيل أكون حبيتها .. لما شفتها لأول مرة كان عمري 8 سنين وعاهدت نفسي من ذاك الوقت اكون لها الأخو والصديق .. بس الدنيا غيرتها علي .. ليث نجود بالنسبة لي أخت حالها من حال ميس
ليث : طيب يا رائد هدي نفسك ..!! نجود أختارت خلاص .. وخلها تتحمل نتيجة قرارها ..




::


::





سلطنـــــة عمـــــــان الساعة التاسعة صباحا



/\
/\




كانت جود في المكتبة غارقة كعادتها في قراءة أحدى الكتب .. نظرت إلى ساعتها ووجدتها قاربت التاسعة .. ابتسمت فبعد قليل ستبدأ محاضرة إياد .. إياد الذي ما زالت تجهل هويته الغامضة .. وقررت ان تحاول معرفة شخصيته
خلود بابتسامه : صباحو يا حلو..
تهاني : جود إرحمي حالك .. من وصلتي وإنتي في المكتبة .. مقطعة الكتب تقطيع ..
جود بابتسامه : هههههههههههه ولييييية وانتوا من وين طلعتولي .. من شوي كان الجو رومانتيك
خلود بصوةت مرتفع : أقول يا أم رومانتيك .. ترى محاضرة ايادوه بدت .. وخلينا نلحق عليها
جود وهي تخلع نظارتها التي اعتادت على ارتدائها عند القراءة : خلود لو سمحتي قولي أسمه عدل
تهاني : طالع هذي ..!! جوجو نسيتي أنه أهانك قدامنا وقدام شجونوه الغليظة
جود : وأن يكن .. يظل دكتورنا .. ومجبورين نحترمه ..
خلود : انا عني وحده .. ما راح أحترمه .. إلا في حالة وحده
تهاني باستهبال : واللي أهي ..!!!!
خلود بثقة : إذا إحترمني طبعا
جود وهي تهز برأسها : اوف انتوا الثنتين ما منكم فايدة أبدا ... وكأنكم أطفال .. اقول خلصونا وطوفوا قدامي
خلود باستهبال : من بعدكِ يا مولاتي ..!!
جود بابتسامه : يا ربي مجانين .!! الله يكملكم بعقل



::

:




كانت شجون تجلس على إحدى الممرات تنتظر إياد بشوق وشغف وبمجرد أن شاهدته شعرت بالخوف فقد كان الجبس موضوع على إحدى يديه توجهت مباشرة نحوه وتمتمت بنبرة يتملكها الحب ممزوجة بخوف : دكتور عسى ما شر
إياد قاطعها بابتسامه : لا كل خير .. حادث بسيط
شجون وعيناها تتسع أكثر : وش بسيط .. كل هذا الجبس وتقولي بسيط ..!! المهم أنته طمني كيف صحتك ؟!
إياد بابتسامة شاحبة : طيب ..
شجون : طيب شو رايك بعد ما تخلص المحاضرة أعزمك على كوب كوفي
إياد بكبرياء : اها وممكن أعرف ليش
شجون بغنج : اعتبرها عربون محبه.. أو نحتفل بسلامتك .. اللي تبي تفكر فيه فكر !! أهم شيء نشرب قهوه مع بعض
إياد بغضب : إيش ..!!
شجون والخوف يتملكها : هاه لا لا .!! لا تفهم غلط بس حبيت أمزح
إياد مشى من أمامها بشموخ ولم يبالي بما قالته .. وهذا ما أغضب شجون وتمتمت بقهر : طيب يا إياد اوريك ..!!
رأته جود من بعيد ولا شعوريا أخذت تركض خلفه .. وتصرخ بصوت عالا : دكتور إياد .. دكتور إياد لحظة .!!
خلود بحيرة : بلاها هذي تخبلت .. وش فيها تركض كذا ..
تهاني : علمي علمك .!!
خلود : شوفي ايده الظاهر مسوي حادث محترم .. أكيد من دعاوي جود .. ليش أنه قهرها كثير
تهاني : ههههههههههههه تفسير جدا منطقي .. عجبني عن جد
خلود قاطعتها باستخفاف : خلاص سيفيه عندك طيب ..!!






::



إياد كان يمشي بثقة ولكن صوت صراخ جود أوقفه فأدار برأسه نحوها وتمتم بجدية : خير فيه شيء
جود كانت الابتسامة والسعادة مرسومة على شفتيها وبمجرد أن شاهدت ملامح الجدية في وجه إياد ارتبكت
إياد أعاد عليها السؤال مجددا : جود إذا عندك شيء قوليه بسرعه .. أنا مشغول كثير
جود هي تشد شعرها للوراء تمتمت بقلق : دكتور إياد إيش فيك ..!! للحظة ضنيت اني فهمتك ..!!
إياد قاطعها بثقة : جود إختصري إيش بغيتي .!!
جود وهي تحاول أن تخفي ألمها : لا ولا شيء .!! بس كنت أبا أتطمن على أيدك
أياد قاطعها بصوت مرتفع وهو يضع يده أمام عينيها : وأنتي وش شايفة .!!
جود وهي تكتم غضبها تمتمت بقهر : شايفة أنسان الغرور يتملكه .. وما عنده حتى أسلوب يتعامل فيه مع طلابه
إياد قاطعها بغضب : إنتبهي لكلامك
جود بثقة : والله أنا الغلطانة أني جاية أسأل عليك .. ولا أنت مو كفو أحد يسوي فيك خير عن إذنك
إياد قاطعها بصوت مرتفع : لا أنتي أكيد مب صاحية
جود : لا صاحية وواعية لكل كلمة قلتها .. وراح أعاملك نفس ما تعاملني بالضبط .. وبنشوف من يضحك بالأخير تمتمت بهذه الكلمات وأدارت له ظهرها وهذا ما أغاض إياد
دخلت جود وجلست في المقعد الأمامي بشموخ أخرجت قلمها وظلت ترسم بعض الأشكال الغريبة .. وجلست بجانبها تهاني وخلود .. .. خلود تعجبت مما تفعله جود فقاطعتها بصوت منخفض : جود وش فيك .. القلم راح ينكسر بإيدك
جود وهي تضغط على القلم بقوة قاطعتها بغضب : مو شغـــلك .. خليني في حالي ..!!
تهاني وهي تنظر إلى خلود تمتمت بخوف : وش فيها
خلود : أكيد إياد زعلها .. المهم ما علينا .. خلينا نحاول ما نضغط عليها ..!
دخل إياد وألقى التحية وبمجرد أن سقطت أنظاره على جود ظل يتأملها ثم تمتم غاضبا : جود
جود كانت ممسكة بقلم رصاص وظلت تكتب أشياء غريبة أمامها وبمجرد أن سمعت صراخ إياد توترت وتمتمت بخوف وهي تنظر إلى عينيه : خير فيه شيء
إياد أغاضته حركات جود وتمتم بغضب : إذا ودك تلعبين طلعي براء .. عشان نبدأ المحاضرة
ابتسمت جود وأخذت كتبها بهدوء وتمتمت بثقة : أحسن بعد .. جات منك ولا مني ..!!
ضغط على يده بقوة .. حاول أن يخفي غيضة قدر المستطاع وتمتم بغضب : جود وقفي مكانك
جود وهي تدير رأسها نحوه تمتمت بشموخ : خير دكتور فيه شيء ثاني ما قلته وودك تقوله ؟!!
إياد قاطعها بثقة : أرجعي مكانك
جود قاطعته باستخفاف : ليش من شوي طردتني .. وش اللي تغير
إياد بغضب : جود قلت لك أرجعي مكانك ..!!
جود وجدتها فرصه لتنتقم من غرور إياد وكبريائه فتمتمت بثقة : ماني راجعه طيب .. وتوجهت نحو الخارج
تأمل إياد بعض الطلبة ووجدهم يضحكون على الموقف الذي وضعته فيه جود .. وهذا ما أغاضة أكثر وبحركة لا إرادية تبعها حتى صار قريبا منها ثم شدها من يدها وتمتم بغضب : الظاهر ودك تفهمين بالغصب
جود وهي تنظر إلى إياد باستخفاف : مو جود اللي يمشيها كلامك .. حاولت أحترمك قدر المستطاع بس عرفت أنه ما فيه فايدة منك .. حاولت أفهمك بس ما قدرت .. وانا مستحيل أسمح لك تتحكم فيني .. محد تعود يمشي رايه علي تفهم
إياد بغضب : كل اللي قلتيه ما يهمني .. راح ترجعين للمحاضرة وغصبا عليك
جود بكبرياء : ماني راجعه ..!! وإذا حاب ترسبني ترى عادي ..
إياد قاطعها بابتسامه صفراء : طيب .. جنت على نفسها براقش
جود والخوف بداء يتملكها : أيش قصدك .. وش اللي ناوي عليه .!!
إياد لم يجبها على سؤالها بشكل مباشر وأكتفها بشدها من يدها . متوجها نحو القاعة ..
جود وهي تشعر بأن إياد قد يمزق يدها : إياد بطل أنا ما راح أسمح لك تهين كرامتي بهالشكل .. إياد إيدي تعورني بطل
بمجرد وصولهم إلى القاعة .. شد إياد جود حتى جعلها تجلس على مقعدها وتمتم بغضب : إللي أقوله يمشي تفهمين .. وكل واحد يتجرا علي ويعصي كلمتي هذي راح تكون نتيجة تصرفاته .. والحاضر يعلم الغايب فاهمين .. إياد ما تمشية الواسطات ولا تهزه .. وإذا حسبالكم أنه كل واحد عنده قرشين ووده يتحكم فيني ويمشي رايه علي ..!! هذا راح يكون أكبر مغفل .. حطوا هـ الشي حلقة في أذنكم .. ما أحب أعيد كلامي مرتين ..
جود لم تتحمل هذا الموقف .. فلقد أحرجها إياد أمام الجميع .. وضعت يدها على وجها وظلت تبكي بحرقة .. هي لم تخبره بأنها ابنة أغنى رجل في البلد .. لم تعي جيدا لماذا يحاول إياد أن يقسوا عليها هكذا .. هل لأنها فتاة ثرية فقط !!
شعر إياد بالفخر مما صنعه .. واكمل المحاضرة دون ان يبالي بجود وما يحدث لها




:

:




نور أعدت الفطور لسعد ثم ذهبت لإيقاظه : سعد حبيبي أصحى
سعد بابتسامة تملؤها السعادة : حبيبتي إنتي صحيتي
نور بحب : إيه صحيت وسويت لك أحلى فطور
سعد وهو يمسح على خدها بحب : بس أنتي فطوري وغداي وعشاي
نور : ههههههههه فديت روحك حبيبي
سعد : ربي لا يحرمني من هـ الضحكة
نور بحب : ولا يحرمني منك يا سعد .. يلا أشوف بطل كسل وخلنا نروح نفطر
سعد : طيب حبيبتي شوي والحقك ,,,
نور : طيب حبيبي أنتظرك .. لا تتأخر





:
:




كانت محاضرة لمياء تبدا عند العاشرة .. كانت تسلي نفسها بالرسم حتى يمضي الوقت سريعا .. ولكن قاطعها أتصال من سعد .. ابتسمت عندما عرفت من المتصل وتمتمت بحب : هلا والله هلا بالمعاريس
سعد والسعادة تغمره : آآآآآآآآآآآآآآآه يا لمياء نستني ضيم سنتين في يوم واحد بس
لمياء : عسى دوم يا الغالي .. الله يبعد عنكم كل الحساد .. ويديم على وجهك هـ الفرحة
سعد : لمياء نور تغيرت بالحيل .. صار محد يملي لها حياتها غيري
لمياء : سعد أنته ما فيه منك ..!! والظاهر انه نور فاقت على هـ الشي وحطت عقلها في راسها
سعد : آآآآآآآآآآآه يا لمياء إنتي أكثر وحده كانت تعرف بمعاناتي .. أبوي وأمي أقرب ناسي ما كان يدرون بهـ الشي
لمياء وهي تأخذ نفس عميق : خلاص يا أخوي انسى الماضي وفكر بالحاضر .. وهذا إنته ونور صرتوا سمنه على عسل .. يعني ماله داعي تكدر خاطرك بهـ الشكل .. عيش يومك بسعادة
سعد بألم : خايف يا لمياء أروح لبعيد .. وبعدها أنصدم في نور .. وكل هـ السعادة تصبح سراب
لمياء بتوتر : حرام عليك يا أخوي .. دام أنه السعادة بأيدك حاول تعيشها .. ولا تفكر فباكر
سعد بألم : أيش تبغيني أسوي يا لمياء .. انا صبرت وتحملت وايد وأي غلطة راح تقضي علي
لمياء قاطعته بخوف : لا يا سعد وغلاتي عندك لا تقول هـ الكلام ..
سعد : لمياء للحين مو مقتنع أنه سبب تغيرها هو لأنها شاكة بحملها
لمياء : لا يا أخوي صدق .. صدقني الضناء ياما رقق قلوب قاسية .. والظاهر حالة نور شبيها بذلك
سعد : لمياء محتاج لوقفتك معاي .. إنتي مش بس أخت
لمياء بابتسامة : ولو يا أخوي انا من لي غيرك .. لو تطلب عيوني ترخص لك
سعد بابتسامة : سلامة عيونك يا الغالية . . .
دخلت نور على سعد وهو يتمتم بهذه الكلمات وتمتمت بغضب : ومن هذي الغالية ؟!!
سعد وهو يشعر بالسعادة من غيرة نور عليه وتمتم بحب : كلمبها وراح تعرفين من
أخذت نور السماعة وتمتمت بغضب : منو إنتي ..!!
لمياء بابتسامة : ههههه وش فيك يا نور أنا لمياء .. بس ما تنلامين الحب مسوي فيك عمايل .. قمنا نغار
نور بمجرد أن سمعت صوت لمياء شعرت برغبة في الصراخ .. ولكن قربها من سعد أجبرها أن تمثل الحب : هلا لمياء كيفك .. تصدقين عاد لكم وحشة
لمياء : ما يوحشك غالي .. المهم أنا بخليكم
نور بابتسامه : تمام حبيبتي نتلاقى على خير ...
بعد أن أغلقت نور الهاتف سرحت لمياء بكل ما قالة سعد .. فمخاوف سعد قريبة جدا من مخاوفها .. ربما لأنها تعلم بالسر الذي يغفل عنه سعد .. فهي مدركة تماما أي صدمة قد تقضي على سعد .. وتقتل عنده الرغبة في الحياه .. أستغفرت ربها وطردت هذه الأفكار من رأسها. أخذت كتبها وتوجهت إلى محاضرتها




::

::




المملكة العربية السعودية ..





/\
/\





أنهت ميس محاضرتها .. وظلت تبحث عن نجود في أرجاء الجامعة .. لتطمئن على حالها .. سندس هي الأخرى كانت تبحث عن نجود لتحادثها عن موضوع رائد .. فلقد قررت أن تضع حد لكل ما يحدث ..
نجود كانت غارقة بفكرها مع رائد .. ودار بينها وبين نفسها حوار طويل .. خصوصا بعد ما شاهده رائد البارحة فتمتمت والضيق يتملكها : آآآآآآآآآآآه يا نجود .. يا ترى اللي سويتيه صح ولا غلط .. الحين رائد راح يضن أني وحده بلا تربية هو حسبالة أني طلعت عشان أشوف مصعب .. ما يدري أنه طلعتي من البيت فذاك الوقت المتأخر كانت عشانه .. كان ودي أفهم منه وأسأله بس سؤال واحد .. ليش هو بعيد وقريب مني في فنفس الوقت .. ليش أوقات أحس أني أعنيله الكثير .. وفجأة أكتشف أنه كل هذا مجرد شكوك لا أكثر .. حيرتني معاك يا رائد .. المهم الحقيقة اللي صرت أعرفها الحين وواعيه لها إني خسرتك يا رائد .. خسرتك وللأبد .. وكل أحلامي أني أكون معاك في يوم واشاركك كل أحلامك وأمنياتك تبخرت .. وما بقى إلا الذكريات .. ذكريات وبس
وقطع حبل أفكارها صوت صراخ من بعيد .. مسحت دمعتها ورفعت رأسها قليلا وتمتمت بتوتر : سندس وش فيك
سندس وهي تضع يديها على خصرها : نجود ممكن أفهم إنتي لوين حابه توصلين ..!
نجود والخوف يتملكها : وش قصدك ممكن توضحين
سندس بغضب : سمعيني زين يا نجود .. أبعدي عن رائد أفضل لك
نجود تمتمت بخوف : بس ما بيني وبين رائد أي شي عشان ابعد عنه ..
سندس بسخرية : أدري أنه ما بينكم شيء .. ليش أنه رائد يحبني أنا وبس .. لكن إنتي ..!!
نجود بألم ودمعه سرعان ما عرفت طريقا إلى خدها : أنا أيش يا سندس ..!!
سندس بسخرية : الظاهر ضاع الحياء منك
نجود وهي غير مدركة لما تقوله سندس تمتمت بذهول : سندس إنتي إيش فيك أنهبلتي ...!!
سندس بضحكة ساخرة : ههههه أنهبلت هاه .!! ترى مصعب خبرني امس وين كان ودك تروحي .!!
نجود بمجرد أن تمتمت سندس بهذه الكلمات شعرت وكأن رأسها أصبح ثقيلا ولكنها قاومت قدر المستطاع وتمتمت بتعب ممزوج بخوف : إنتي إيش قصدك بالضبط ؟!! لـوين حابه توصلين ؟!
سندس بغضب : سمعيني يا نجود ومن الأخر .. أدري أنك صديقتي وتربينا مع بعض .. وصرنا أكثر من أخوات وتشاركنا في كل شيء .. لكن لا !! الأول تحول ..!! شاركتك في كل شيء إلا رائد لا قربتي منه بقضي عليك .!
نجود ولسانها شل عن الحركة تمتمت بصعوبة : رائد ..!!!
سندس : إيه يا نجود رائد .. أدري أنك تحبيه وميته عليه .!! بس دام الرجال ما يبيك وش له تركضين وراه
نجود والحزن يتملكها تمتمت بغضب : أنا ما ركضت وراه ..!! ورائد ما يعني لي شيء.. وترى إنتي فاهمه غلط
سندس : طيب فهميني إنتي "..!! امس وين كنتي سايره
نجود بتوتر : هاه ..!! كنت أبا ميس في كلمة راس ..!! والموضوع ما كان يخص رائد أبدا
سندس : هههه لا يا شاطرة ..!! طيب نعدي طلعتك أمس .. ممكن أعرف سر مرضك
نجود والخوف بداء يتملكها : سندس وش فيك .. هو تحقيق ولا إيش
سندس بغضب : أيه تحقيق .. رائد اليوم راح يتقدم لي رسمي .. فخليك بعيد أفضل فاهمه
نجود بألم : معقولة حبك لرائد خلاك تصيرين قاسية كذا
سندس قاطعتها بغيض : مو شغلك فاهمه .!! سوي اللي أقولك عليه . لا أتصرف معاك بطريقة ثانية ؟
نجود قاطعتها بألم : طيب دام رائد يحبك وش منه خايفة ؟ !
سندس وهي تقترب منها قاطعتها بصوت منخفض : المثل يقول كثر الدق على الحديد يلين . وأنتي ضاع الحياء منك
نجود وقفت مذهولة مما تفوهت به سندس . فـ سندس جعلتها تشعر كم هي رخيصة .. أخذت الدموع تتساقط على خدها
سندس : هههه هـ الكثر كلامي كان قاسي عليك .. بس حطي في بالك إذا استمريتي فلعبتك الوصخة راح تسمعي أكثر




::




نجود لم تتحمل ما تفوهت به سندس .. وتمتمت بحيرة : معقوله هذي سندس .!! ليش تكلمني كذا ..!! انا شسويت
آآآآآآآآآآآآآآآه يا نجود الظاهر تنتظرك عواصف كثيرة .. يا الله يا كريم تسهلها علي .. مو كافي خسرت رائد .. الظاهر حتى سندس راح أخسرها بعد .. الظاهر مكتوب لي أعيش مع الشقاء وبس .. ليتني ملكت الجرأة وصارحتك بحبي يا رائد .. كان كل هـ العوائق زالت .. بس هذا نصيبي ولازم أرضى فيه
في وسط الحزن الذي تملكها .. أقترب منها شخص وأحتضنها من خلفها بكل حنان وتمتم بحب : وش فيها الغالية
بمجرد أن رأتها أرتمت في صدرها وضلت تبكي بحرقة .. وكأنها تريد أن تتخلص من كل هذا العذاب
مسحت على رأسها بحب وتمتمت بحزن : نجود وش فيك حبيبتي
نجود بألم : ميس معقولة أكون أنانية وما أفكر غير بنفسي ؟!! انا ما ودي اضر أحد .. مو من حقي أعيش مرتاحة !!
ميس قاطعتها بتعجب : أنانيه .!! هـ الصفة مستحيل تكون من صفاتك .. وش فيك يا قلبي خوفتيني عليك
نجود وهي تمسح الدموع التي ارتسمت على خدها : ولا شي حبيبتي .. لا تشغلي بالك .. انا لازم أروح تأخرت كثير
ميس وهي تشدها من يدها تمتمت بألم : سندس قالت لك شيء
نجود وهي تخفض رأسها قاطعتها بحزن كبير : كل اللي قالته هو الصح .. خليني لحالي يا ميس
ميس بألم : نجود ما يصير أشوفك تتعذبين كذا وأسكت ..
نجود بابتسامة شاحبة : ميس لا تخافين علي .. اليوم خطوبة أخوك ولازم أشوف الفرحة بعيونك عن أذنك
ميس بحزن : آآآآآآآآآآآآآآه يا رائد والله حرام اللي جالس تسويه في هـ المسكينة .. وش فيها يعني لو خطبت نجود .. جمال وثقل .. وطيبة قلب .. يمكن سندس ما يعيبها شيء .. بس تمنيت تكون من نصيبك وحده عاقل مثل نجود
كانت سندس خلف ميس مباشرة وسمعت كل ما تفوهت به .. وهذا ما أغاضها أكثر فأنسحبت بكل هدوء ..

:



فـــي أضخم شركـــات المملكة ..


كان يجلس في أحدى غرف الاجتماعات ومعه مجموعة من الأشخاص
بو بندر بغضب : هاه سعيد وش الجديد عندك
سعيد بابتسامه : لا تخاف يا بو بندر النهاية قربت .. والصفقه راح ترسي علينا
بو بندر : أهم شي الغلط ممنوع .. ولا كل اللي خططنا له طول هـ السنين راح يضيع ..
سعيد : ولا تخاف يا بو بندر .. كل شيء يمشي حسب الخطة بالضبط
بو بندر وهو يدير رأسه باتجاه مشاري : وإنت يا مشاري لحد وين وصلت مع الصفقه
مشاري ويبدوا الحزن مرسوما على ملامحه ويحاول أن يخفيه : كل شيء يمشي تمام وقدرت أسترجع ثقته
بو بندر وهو يسرح بفكرة لبعيد : والله وقربت نهايتك .. آآآآه بس متى يجي هـ اليوم اللي أشوفك فيه ضعيف ومكسور .. ثم عاد ليكمل ما بدأه وتمتم بثقة .. عاد ما أوصيكم خصوصا أنت يا مشاري الأخبار ابيها توصلني أول بأول تمام
مشاري : إبشر يا بو بندر ..
بو بندر : تقدروا تتفضلوا على مكاتبكم ..



::


::





سلطنــــة عمــــان الساعة الحادية عشر صباحا ..



/\
/\




لم يبقى على المحاضرة إلا ثوانٍ بسيطة وجود ما زالت على حالتها خافضة رأسها ممسكة بقلمها وتحركه يمنة ويسرة .. وبمجرد أن أنهى إياد كلامه أخذت كتبها وهمت بالخروج ولكن جسم إياد العريض وهو يقف أمامها أوقفها
جود شعرت أن إياد يخطط لمزيد من الإهانات لهذا قررت أن تتجاهله وانتظرته حتى يبدا هو في الكلام ..
إياد بقليل من الاستخفاف : على وين إن شاء الله
جود بصوت شبة مسموع : المحاضرة خلصت .. فيه شيء بعد ثاني ودك تقوله
إياد بصوت مرتفع : لما تكلميني أرفعي صوتك
جود : دكتور إياد انا إنسانة مو فاضيه قول اللي عندك وخلصني
إياد : الملحوظة اللي ابي أوصلها لك .. أنه ممنوع تطلعين من القاعة قبل ما أنا أطلع
جود بتعب : والمطلوب مني الحين
إياد باستهزاء : ترجعين مكانك
جود لم تتحمل إي إهانة أخرى لذا امتلكت قليل من الشجاعة وتمتمت بلهجة التحدي : يا شيخ .. قول غير هـ الكلام
إياد بتحدي : جود لأخر مره أقولك إرجعي مكانك
تدخلت شجون وتمتمت بلهجة غريبة : دكتور خلها تولي أنت شعليك منها..ليش حارق أعصابك عشان وحده نفس هذي
جود لم يبقى من صبرها إلا القليل .. واستطاعت شجون أن تجعل ما بقى من طاقتها ينفذ أدارت رأسها بشموخ وتمتمت بثقة : لم عمتك تتكلم أنتي تسكتين فاهمه ولا لا ..!!
شجون بغضب : ومن هذي عمتي إن شاء الله
رمقتها جود بنظرة وتمتمت بسخرية:كلام الملوك لا يعاد .. ووجهت رأسها نحو إياد وتمتمت بثقة : ممكن تسوي طريق
شجون تتدخل مجددا : لا حبيبتي مالك طلعة إلا لما أعرف من هي عمتي
إياد بغضب : شجون مشاكلكم الشخصية تنحل براء .. أجلسي بهدوء لو سمحتي
شعرت شجون بالخوف مما تفوه به إياد .. ولكن القهر والغيض كان ينهش بقلبها فقررت الأنتقام
إياد : جود إرجعي مكانك أشوف عشان أطلع
جود بسخرية : والله ما أعتقد من ضمن قوانين الجامعة فيه قانون يقول أنه لازم نطلع بعد الدكتور ما يطلع
إياد : بس أنا أعلى منك مرتبة .. والمفروض تسمعين كلامي
جود ابتسمت ثم رمقته بنظرة وهمت بالمغادرة ولكن يد أياد كانت أسرع فشدها من يدها وتمتم بغضب: إرجعي مكانك
جود والدموع تغرغر في عينيها تمتمت بغضب : قتلك ماني راجعة .. وبطل إيدي لو سمحت
إياد : ما راح أبطل إلا إذا رجعتي لمكانك
جود وهي تتظاهر بالألم : آخخخخخخخخخخخخخ
إياد قاطعها سريعا : جود فيك شيء ..
جود تظاهرت بالألم وجعلت الكتب التي ممسكة بها تتساقط على قدم إياد وهذا ما الآمة وترك يدها لا شعوريا
جود وهي ترمق خلود بابتسامة : خلود كملي الباقي .. أنا طالعة
شعر إياد بالأهانه .. كان الكل ينظر إلية بإستغراب ثم تمتم غضب : وش تنتظرون يالله أشوف الكل براء
خرج الطلاب جميعهم إلا شجون الذي ذهبت نحوه والخوف يتملكها : جعل إيدها الكسر ..عسى ما تعورت ..!!
إياد : لا شجون ما علي إلا العافية : تقدري تروحي
شجون : كيف تباني أروح وأنا مش متأكدة أنك بخير
إياد قاطعها بغضب : شجون قتلك طلعي براء
شجون بتوتر : طيب إستاذ لا تعصب .. راح أطلع
بمجرد خروج شجون توجهت جود نحو إياد وهي تشعر بأنها استرجعت كرامتها التي كادت تفقدها بسببه وتمتمت بثقة : ههههه شو شعورك وأنت تخلي كل الطلاب مو بس أنا يكسرون كلمتك ...!!!!!! ويطلعون من القاعة قبلك

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 09-06-11, 01:36 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

نهــــــــــآيــة آلبـــآرت ..

قرآءة ممتعه للجميـــع

موعدنا مع الجزء الخامس سيكون السبت المقبل إذا شاء الله
إلى ذلك الوقت أترككم في حفظ الله ورعايته


أرق الأمنيات ..

لا تنسوني من دعواتكم والدعاء لوالدي بالرحمه ..كل الود

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, الماضي, hapkesat3t, يروح, روايه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية