لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (16) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-11, 10:32 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثامن عشر

أنا ضايق… وبالي ضايق… وجوي ضايق… ضيق كايد… نفسي ملت…وروحي ولت… وعيني لهت دمع وايد… أنا الوافي وهو الجافي…حبي صافي وجرحه سايب… أنا ضايق وبالي ضايق… ذبت بحبك ولاهو ذنبي… لأن قلبي ماهو محايد… ما بغى غيره… شره وخيره… ياهي حيره قلبه ضايق… فيني ونه… كله منه… ماصبر عنه شوقي زايد… يكفي بعده… وقله وده… كيف أرده أبغى أعايد..

خلصوا سلمان ومحمد الغدا وراحوا.. أما أنا فطلعت لفوق بمساعده سطام ودخلني غرفتي..

سطام: عاد أنا منيب مخليك تطلعين من عندي إلا لما تطيبين..

سارة: ومن قال لك إني بطلع.. جالسه على قلبك جالسه.. بس لو سمحت امسك ثعابينك أنا ما أقدر أركض..

سطام: ههههههههههههه.. لا خليهم عشان تتعودين..

سارة: يرحم امك ما أبي أتعود..

سطام: خلاص.. لا تطلعين من الغرفه..

سارة: منيب طالعه.. من المدرسه للغرفه وحتى الغدا تجيبه لي..

سطام: جالسه في فندق!!.. ليه ما تنزلين تاكلين تحت.. وبعدين أي مدرسه اللي بتروحين لها وإنتي ما بعد طبتي!!..

سارة: مو يكفي غايبه اسبوعين.. تراكمت علي الدروس..

سطام: ويعني؟..

سارة: يعني باختصار أنا ما قد غبت هالغياب كله.. [أصريت].. بروح..

سطام: إيه.. إذا لقيتي من يوديك..

سارة[ترجيته]: سطااااااااااام.. تكفى الله يخليك.. أبي أروح المدرسه لو سمحت..

سطام: انتي تترجيني؟!!..[ناظرته بترجي]..قولي لزوجك مو هو اللي مصدر هالقرار..

سارة: وهو بكيفه يقرر؟..

سطام: أجل بكيف مين؟!..

سارة: بكيفي أنا.. دراستي أنا مو دراسته هو..

سطام: سارة لا تصدعين راسي.. لين جا تفاهمي معه..

سارة: إيه خله يجي بس..

سكت لما سمعت صوت في الصاله.. ناظرت سطام لايكون وحده من ثعابينه قاعده تتمشى..

قلت: وش هالصوت؟..

سطام: أكيد عبدالرحمن رجع..[عبدالرحمن!!]..

سارة: عبدالرحمن هنا؟؟!..

سطام: إيه.. لما قمت الصباح لقيته نايم بالغرفة..[آها.. كان نايم عند سطام أجل]..

سارة: وكيف دخل؟!..

سطام: عنده مفتاح..

سارة: إنت توزع مفاتيح!..

سطام: عشانه دايم يجيني في نص الليول وأنا أكون نايم.. وعاد لين صرت نايم ما أقوم لو تفجرين جنبي قنبله..عشان كذا عطيته مفاتيح..

سارة: آها..[شفت عبدالرحمن واقف عند الباب]..أهلاً..

عبدالرحمن: هلا..

لف سطام على عبدالرحمن وسأله: تغديت؟..[ياحبي له.. يهتم باللي عنده]..

عبدالرحمن : لا ما أشتهي..بروح أنوم..

سطام: تراي عزلت لك أكل.. متى ما جعت بتلقاه في المطبخ..

هز راسه عبدالرحمن بإنه فهم ثم راح…هذا وهو ما بعد رجع البيت… أجل لو رجع ولقى هديل راحت لأهلها… الظاهر ندم كثير… واضح عليه… ما أبي أظلم منى… بس مافيه غيرها… وش سوت أبي أعرف… وعبدالرحمن الله يهديه يعني لازم يسمع كلامها… رفعت عيوني وناظرت سطام… لقيته يسولف علي وأنا مب معه..

سارة[قاطعته]: ممكن تعيد اللي قلته؟..

سطام: وأنا أقول ليش أسولف مع نفسي!.. أثريك منتي معي..

سارة: آسفه بس كنت سرحانه..

سطام: الظاهر كل المتزوجين كذا.. شكلكم بتكرهوني في الزواج..

سارة: لا.. إحنا حالات خاصه..

سطام: يمكن انتي حاله خاصه بس عبدالرحمن لا..

سارة: إلا إنت متى بتفكر تتزوج؟..

سطام: أشوفك خلصتي وتفرغتي لي..

سارة: إيه أكيد بتفرغ لك.. مو هالبيت لازم يكون فيه حرمه..

سطام: ما أفكر ألحين.. وبعدين اللي يعيش معاكم ما يشجع الواحد..هذاك ماله كم شهر وشوفي شصار أما إنتي [ أشر علي] تعليق..

سارة: يعني أفهم إنك شايل الفكره من راسك..

سطام: إيه..

سارة: طيب..[وأنت بكيفك!.. غصب عنك بتتزوج مثل ما زوجتني]..

سطام: أنا بروح أنوم شوي.. ما نمت من رجعت من الشغل..

سارة: طيب..تصبح على خير..

سطام[قام]: وانتي من أهله..

طلع من الغرفه وراح لغرفته… انسدحت على الكرسي وخليت عكازي جنبي… مدري شاللي جاب طاري تهاني على بالي… لما جت هذاك اليوم كانت ساكته وما تكلمت معنا كثير وغير عن كذا كانت تهوجس وتفكر… شاللي تفكر فيه… وأنا شعلي.. ليه أتدخل في البنت… شلت تهاني من راسي وقلبت على ملاك… هالبنت خلني أشوفها بس…إن ما وريتها شغل الله ما أكون سارة بنت أبوي… أخذت جوالي ودقيت عليها… في البدايه ما ردت ورجعت دقيت أكثر من مره لما ردت علي..

سارة: ألو…

ملاك[صوتها نايم]: هلا..

سارة: قومي.. فيه أحد ينوم هالوقت..

ملاك: سارة تكفيــــــــــــــن.. أحس بخمول وماني طايقه نفسي..

سارة: ما يهمني..قومي خلينا نتفاهم..

ملاك: نتفاهم على إيش؟..

سارة: على حل.. لازم نلقى حل للي في بطنك..

ملاك: لا تقولين سحبتي كلامك.. تراي معتمده عليك..

سارة: لا ما سحبته.. بس أنا أفكر لو حنيتي بعدين وين بتلقينه..

ملاك: لا تخافين منيب حانه..

سارة: وانتي شيدريك..

ملاك: ليش انتي وين بتودينه؟..

سارة: لا تسألين.. هالمهمه علي أنا.. مو قلتي إنك ما تهتمين!..

ملاك: إيه ما أهتم..

سارة: وإذا أحد قال لزوجك؟..

ملاك: من بيقول له؟..

سارة: خالتي.. محمد.. منى.. أي أحد…

ملاك: محد متكلم.. وانت تكلم أحد بقول إنه يتبلى علي..

سارة: يتبلى عليك؟؟!..

ملاك: إيه.. يبون يفرقون بيني وبين زوجي..

سارة: والله مدري وشلون تفكرين فيه يا بنت خالتي..

ملاك: إنتي ما عليك من وليد.. مب داري.. أهم شي إني أولد وأخلص.. مليت وأنا بعدي ما دخلت الرابع..

سارة: وش تبين أقول…ما أقول إلا الله يهون عليك..

ملاك: شكراً..

سارة: عفوا.. بس يا عزيزي العميل هالخدمه لا تستخدم غير مره واحده في العمر..

ملاك: ما فهمت..

سارة: يعني ما تحملين مره ثانيه وتسوين نفس الحركه.. تراي علمتك من ألحين.. دوري لك أحد ثاني يساعدك..

ملاك: آهااا..ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. شكرا على الخدمه المستعجله..وألحين.. ممكن تخليني أكمل نومي..

سارة: طيب..نوم العوافي..

ملاك: مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت منها]..

يا برودها..لو أولع علينا نار ما تحتر..

مر اليوم عادي وكأني عائشه بلحالي.. عبدالرحمن لما قام طلع وسطام نفس الشي راح للشركه .. لما شفت الكل راح نزلت للصاله اللي تحت وجلست أراقب سنتيا وهي تمسح الطاولات وتنظف الكنب وكنت أوجهها..حتى لما جت الساعه تسعه وإلى الآن سطام ما رجع.. مدري شاللي خطر على بالي هذيك الليله..

الليله اللي خلتني أخاف…

أخاف من الظلام..

أخاف من الأغراب..

أخاف حتى من ظلي..

ما أنساها.. ولا يمكن أنساها.. مع محاولات أمي إني أنسى بس ما قدرت تنسيني.. كيف أنسى وهذيك الليله خلتني ما أفارق أمي وين ما تروح.. وحتى النوم كنت أنوم معها لسنين وشهور.. كنت أخاف لين قمت وما لقيتها جنبي.. وأخاف إن قمت ولقيت نفسي في غرفه غير غرفتها.. الله لا يوفقهم على اللي سووه فيني بهذيك الليله.. خلوني أعيش برعب طول حياتي.. غمضت عيوني وأنا أرجع أشوف المشهد اللي ما يطلع من بالي.. اشمأزيت منه ووقف شعر جلدي.. فتحت عيوني وأنا أتنفس بسرعه وأحاول أطرد الفكره من بالي.. تضايقت.. تضايقت كثير.. حتى ثعابين سطام ما حسيت فيهم وما خفت منهم كثر ما خفت من الذكرى الأليمه.. حاولت أشغل نفسي عن التفكير وطلبت من سنتيا قبل ما تروح تنوم تفتح لي التلفزيون..وحطيت على قناة المجد للقرآن.. مديت رجلي وانسدحت على الكنبه وصرت أسمع كلام الله وأتفكر فيه.. لما جا سطام من برا وجلس على الكنبه الثانيه..

سطام: ما نمتي؟؟!..

سارة: تأخرت..

سطام: كان عندي كم شغله متراكمه علي وقلت بخلصها قبل ما تزيد..

سارة: الله يعينك..

سطام: تعشيتي؟..

سارة: ما أشتهي.. بس الشغاله سوت لك عشى إذا تبي..

سطام: طب ما بتآكلين معي..

سارة: مالي نفس..

سطام: طيب..

قام سطام وطلع فوق.. غير ملابسه ولبس ثوب البيت ونزل .. دخل المطبخ وطلع منه وهو شايل عشاه.. ولا راح يجلس فوق الطاوله.. جا وجلس قدامي ثم صار ياكل وهو يتلذذ.. يقال له يبي يشهويني.. وأنا كنت أناظره وأضحك على تصرفاته..

سطام: يالله عاد.. ما اشتهيتي..

سارة: لا..

سطام: طب كلي لك لقمه وحده على الأقل..

سارة: مابي..

سطام: يعني زين كذا قاعد آكل بلحالي..

سارة: عادي..

سطام: طب عشاني..

سارة: يوه يا سطام.. يعني لازم آكل..

سطام: لقمه وحده بس..

سارة: لا تغصبني..

سطام[ناظرني شوي وقلب عيونه علي]: تتنسين؟؟..[طيرت عيوني فيه]..

سارة: شجاب هالطاري؟..

سطام: يعني.. مو في المسلسلات كذا يصير.. إذا الوحده ما صارت تشتهي الأكل تصير تتنسى..

سارة: وهو على كيفك؟..

سطام: أنا أقول يمكن..

سارة: لا تقعد تكرر السالفه.. أنا مب حامل..[ناظرته].. وما يصلح أحمل لأن الزواج بالسر..

سطام: إحنا قلنا بالسر.. ما قلنا مسيار عشان ما يصلح..

سارة: وبعدين يعني؟..

سطام: كلي عشان أتأكد..

سارة: طيب..

قرب لي سطام الصحن وعطاني ملعقته.. قلت: جيب لي ملعقه ثانيه..

سطام: شفيها ملعقتي.. كلها عسل..

سارة: يع.. منيب ماكله عقبك..

سطام: سعابيلي يع ياللي ما تستحين على وجهك..

سارة[طيرت عيوني]: أنا ما أستحي على وجهي..

سطام: شفيها لين أكلتي عقبي؟..

سارة: أنا ما آكل عقب أحد ..[ناظرني بص عين].. غير أمي..

سطام: أوكيه..

راح سطام يجيب لي ملعقه.. ولما عطاني إياها وجلست آكل لقمه لقمه.. كان يراقبني وأنا آكل.. وكأنه أول مره يشوفني.. أتخيله يقول[هذي اللي تو ما تشتهي تآكل!!!!]..

قلت: شفيك؟..

سطام: ولا شي.. ذكرتيني بأمك وهي تآكل.. [ناظرته مستغربه]..

قلت: إنت شفت أمي؟..

سطام: إيه.. شفتها.. كنت صغير.. تقريبا في أول ابتدائي أو ثاني.. بس أذكرها وكأني أشوفها قدامي مثل ما أشوفك ألحين..[قهر.. ما فيه صوره لها]..

سارة: حلوه؟!..

سطام: تهبل.. مثلك..[استحيت].. بس ما كان لسانها طويل على أخوي..[حسيته ينغزني بطريقه غير مباشره]..

قلت: شقصدك؟..

قال بسرعه: لا لا.. مو قصدي شي.. لا يروح فكرك بعيد..

سارة: إيه أشوه..

سطام[يصرف]: أنا بروح أنوم.. عندي قومه من الصبح..

سارة: إيه أحسن ويا ليت تاخذ الأكل معك وتوديه للمطبخ وتجي بالمره تساعدني وتوديني غرفتي..

سطام: حاضر يا مدام..[لفينا لما سمعنا الباب يفتح]..

دخل عبدالرحمن ونصه نايم والنص الثاني يالله يشيله.. قام له سطام ومسك يده..

سطام: شفيك؟..

عبدالرحمن[صوته ثقيل]: دخلني الغرفه أبي أنوم..

سطام: انت وين كنت؟..

عبدالرحمن: بكره أقول لك بكره.. بس ألحين ودني..

سطام: طيب طيب.. [مسكه سطام ووداه للغرفه]..

بسم الله على أخوي.. شاللي خلاه كذا.. استنيت لما نزل سطام ومسكني أنا الثانيه ورقاني غرفتي.. سألته: شفيه؟..

سطام: والله علمي علمك.. أنا نفسك ما أدري..

سارة: طب بكره إذا قمت بدري قومني معك..

سطام: حاضر..يالله تصبحين على خير..

سارة: وانت من أهله..

طلع سطام وسكر الباب وراه.. طفيت اللمبات وخليت لمبه وحده مفتوحه عشان ما أخاف.. ونمت.. وغرقت في النوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

كنت أسمع صوت سطام يقومني.. فتحت عيوني ولقيته بوجهي.. ناظرته وهو مبتسم لي..

سطام: يالله قومي.. مو قلتي أقومك لما أقوم؟..[مو قال إن نومه ثقيل]..

سألته مستغربه: كيف قمت؟..

سطام: الثعابين تقومني..[شاف في وجهي علامات التعجب فكمل].. الساعه تصحيهم وهم يصحوني.. وأحيانا يعظوني بخفيف..[الدعوه فيها عظ]..

قمت وارتزيت فوق السرير.. جلست وكأني قايمه من زمان..

قلت: بتوديني للمدرسه؟..

سطام[سوا نفسه ما سمعني]: وين أوديك؟..

سارة: المدرسه..

سطام: والقرار..

سارة: والله القرار هذاك على نفسه مب علي أنا..

سطام: ساره لو سمحتي.. تكفي المشاكل اللي بينك وبينه ..

سارة: سطام.. هذا شي خاص فينا.. وماله حق يمنعني من دراستي..

سطام: هو ما منعك..

سارة: أجل؟..

سطام: هو بس ما يبيك تتعبين زياده عشان رجلك…[كثر الله خيره!.. ما كأنه هو السبب].. وبعدين هو يبي راحتك..

سارة: أنا أعرف زين راحتي وين بتكون.. فرجاءاً سكر ع الموضوع..

سطام[قام]: أنا ماشي..

سارة: ودني..

سطام: أنا آسف..

طلع بسرعه قبل ما أرد عليه… إيه ينحاش مني أكيد… مو منه… من اللي اسمه آدم… أخذت عكازي ورحت للحمام وغسلت وجهي وصليت ثم طلعت من الغرفه ورحت الغرفه اللي نايم فيها عبدالرحمن…طقيت الباب وسمعت صوته من ورا الباب: ادخل..

فتحت الباب ولقيته واقف قدام التسريحه ولابس ثوبه وشكله طالع.. ودي أسأله وش فيه.. وليه كانت حالته أمس بالليل تخوف..

قلت: بتروح؟..

عبدالرحمن: إيه.. [لف علي].. تبين شي..

سارة: أبيك توصلني المدرسه..

عبدالرحمن: وسطام وينه؟..

سارة: راح وتركني..ما يبيني أروح..

عبدالرحمن: وأنا بعد ما أبيك تروحين..[حتى أنت]..

سارة: ليـــــــــــــــــــــــش؟..

عبدالرحمن: وشو ليش؟.. لو وحده غيرك كان اغتنمت الفرصه وغابت شهر..

سارة: إيه بس أنا ما تعودت..

عبدالرحمن: شكلك مصره..[هزيت راسي بإيه].. أستناك في السياره..

فرحت: الله يخليك لي..

طلعت من الفرحه مسرعه وسمعت صوته يكلمني: شوي شوي على رجلك..

دخلت غرفتي ولبست مريولي ثم استوعبت إني نسيت كتبي.. آخر مره كانت معي في أمريكا.. لااااااااااااء مستحيل.. وش أسوي ألحين.. والمشكله إني نقلت الفصل الثاني.. برجع لهم اليوم..بروح وبمشي اليوم بدون كتب.. أخذت شنطتي ولبست عبايتي وطلعت.. نزلت الدرج بمساعده سنتيا لما ركبت السياره.. ووداني عبدالرحمن للمدرسه.. كان ساكت طول الوقت وأنا ما حبيت أقطع صمته.. لما وصلت المدرسه قلت: بتجي تاخذني؟..

عبدالرحمن: لا عاد.. يجي عمك ياخذك..

سارة: وليه؟..

عبدالرحمن: لأني لو جيت آخذك بتطلع روان معك.. وأنا مالي خلقها وما أبي أروح البيت..

سارة: طيب..

دخلت المدرسه بعكازي ويا كثر العيون اللي تطالعني وكأنهم أول مره يشوفون وحده تمشي بعكاز.. لما جلست جتني المراقبه..

المراقبه: أهلين ساره.. اشتقنا لك..

سارة: وأنا بعد اشتقت لكم..

المراقبه: سلامات.. شفيها رجلك؟..

سارة: ملتويه..

المراقبه: ما تشوفين شر.. بس شكلك تدلعتي كثير.. كلما أدخل على الفصل أكتب اسمك على طول قبل ما يقولونه..

سارة: هههههههههههههههههههههه.. من اليوم انشاءالله معدني غايبه..

المراقبه: الله يعينك .. تلقين الدروس تراكمت عليك..

سارة: إيه..[تذكرت].. ممكن ترجعيني فصلي..

المراقبه: ليه؟.. ما ارتحتي في هذا الفصل..

سارة: إلا.. بس أنا نفسي أرجع فصلي.. اشتقت للبنات هناك..

المراقبه: خلاص ولا يهمك.. عشانك بديتي تداومين بأنقلك.. من ألحين ترجعين عشان أشيل اسمك..

سارة: شكرا..

المراقبه: حاضرين للشاطرين..

راحت المراقبه والجرس رن للطابور الصباحي.. البنات صفوا طوابيرهم وأنا ظليت جالسه وأناظرهم ولا قالت لي المديره شي لما شافت رجلي.. وخلت بنات فصلي ما يطلعون فوق وينقلون أغراضهم للطابق الأرضي لأني ما أقدر أطلع الدرج.. وطبعا جالسه في الفصل ساكته لما دخلت علينا شذى.. ما انتبهت لي في البدايه .. بس لما استوعبت شوي..

قالت: سارة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!..شجابك؟..

سارة: هذا بدال ما تسلمين علي..

جت وسلمت علي وكملت كلامها: كنت مفهيه.. ما توقعتك تجين.. [شافت رجلي].. سلامات.. قالت لي روان..

سارة: الله يسلمك.. قالت بتجي اليوم؟..

شذى: إيه بتجي.. أمك عيت عليها..

سارة: إيه صح..

شذى: شاللي لوا رجلك؟..

سارة: طحت من الدرج..

شذى: يعورك؟..

سارة[أستهبل]: لا يدغدغ.. شرايك؟..

شذى: يا شينك لين أخذتي شي من حركات روان..

سارة: أختي..

شذى: الله على الأخت..[تذكرت شي].. إلا تعالي.. شفيه البيت متكهرب عندكم..

سارة: متكهرب؟.. ليه شصاير؟..

شذى: تقول روان إن هديل في بيت أهلها زعلانه..

سارة: وهذي روان كل شي تخوره..

شذى: عادي..

سارة: إيه احنا شعلينا في البنت..[مو كأني أنا وروان اللي قلنالها تزعل]..

شذى: مدري عنكم!..

سارة: اسكتي بس.. البنت ما فيها شي..

شذى: لو إني ما أعرفكم زين كان قلت إن البنت ما فيها شي ومحد وز أحد عليها..

سارة[لفيت عليها]: لا تظلمينا..

قطع علينا الأستاذه الحوار: مالك يا ساره..سلامات..تغيبي عنا أسبوعين مره وحده .. تركتي إيه للبنات الكُسالا..

سارة: الله يسلمك يا أستاذه.. صارت لي ظروف..

الإستاذه: وإيه اللي رقعك الفصل ده؟..

سارة: حبيت أظل مع البنات..

الإستاذه: حيخربوكي..

شذى: إحنا نخربها؟!!..

الإستاذه: أيوه..

شذى: إحنا شدخلنا؟..

الإستاذه: يالله نبدأ الدرس..

شذى: تتهربين من سؤالي يا أبله..

الإستاذه: مش حينفع معاكوا..

قامت الأبله تشرح الرياضيات وأنا نص فاهمه من اللي قريته والنص الثاني أبدا مو فاهمته.. وطفشت الأستاذه وأنا أقول لها مو فاهمه وتعيد وتزيد في المثال لما أفهم.. بس فيه أشياء لها شرح طويل وأخذوه من زمان ولا تقدر تشرح لي في حصه وحده والمشكله تقول إنه مهم وبالعباره الصريح قالت[جااااااااااااااااااي في الاختبار].. يعني أنا فيه ما خذه صفر ماخذه الله لا يعوق بشر.. في نص الحصه دخلت روان والحبيبه توها تشرف.. ولما جلست معنا قامت تضحك علي..

قلت: نعم انشاءالله؟..

روان: لو أمي تدري إنك هنا..كان تلقينها جايه معي المدرسه..

سارة: لا تقولين لها.. ما أبي أغيب..

روان: طبعا منيب قايلة لها.. أنا أبي أشوفك كل يوم.. إذا قلت لها بخرب على نفسي..

الإستاذه[تهاوشنا]: يكفي بأآآ.. إيــه خلاص تقمعتوا؟..

روان: يا استاذه..[تأشر علي]..اختي..

الأستاذه: وإزا يعني؟.. ماهي معاكوا في البيت..

روان: يا ليت..

الأستاذه: اسكوتي .. اسكوتي..

روان: انشاءالله..بسكت..

كملت الأستاذه شرح.. طبعا روان وشذى يتبادلون أوراق وكلها سوالف يعني الشرح في وادي وهم في وادي.. بس كان اليوم الدراسي مره حلو.. ما تحركت من مكاني.. لما جت الفسحه ما طلعنا من الفصل ولأني ما أقدر أزاحم البنات.. راحت روان مع شذى يشترولي فطور وخاصه إني ما جبت معي مصروف.. هم طلعوا من هنا.. ودخلت علي غثيثة الدم من هنا..المشكله إنها في أدبي ولا لها حاجه بفصلنا بس جايه ومشتهيه تتهاوش..جت ووقفت قدامي مكتفه يديها ورافعه حاجب ويقال لها جايبه معها بنات تحتمي فيهم..أنا ما أدري متى بتخلي حركات البزران..

قالت: أخيرا شرفتي.. ما بغيتي.. ولا طفشتي من الدفاره..

ساره[ناظرتها]: لا.. فيه بنات في المدرسه حايمه كبدي مهم وما أبي أشوف خششهم..

البنت: ومين هذيل؟..

سارة: إنتي والبوديقارد اللي معك..

البنت شهقت: لا تغلطين..

سارة: أنا ما غلطت.. إنتي اللي جايتني لفصلي وبرسم الخدمه.. والا مشتهيه تتطاقين وما لقيتي من تتهاوشين معه؟؟..

البنت[تصرخ]: انتي مغروره وشايفه نفسك على الفاضي..

قلت بهدوء: لا تصرخين وترفعين صوتك واعرفي من تكلمين.. أنا ما أسمح لنفسي أنزل مستواي وأرد عليك..

البنت: ثقيله دم وما تنطاقين..

سارة: ……………………………………………..[ما رديت عليها وابتسمت عشان أقهرها]..

النبت: انتي.. انتي..[تدور شي تصقعني فيه.. بس لما ما لقت شي شاتتني من رجلي وانحاشت]..

جلست أصرخ من الألم.. صرت أنادي روان لعلها تسمعني.. كنت أصرخ وأحس برجلي تطلع حراره من الألم.. مو قادره أتحمل.. بنت اللذين شاتتني شوته قويه.. صرخت وصرخت لما جتني روان..

روان: شفيك؟..

سارة:آآآآآآآآآآآآآآآآآآه رجلي.. رجلي..آآآآآآآآآآآآآه

روان: بسم الله .. تو ما فيك شي؟..

سارة: جت الحماره وشاتتني وطلعت..[طبعا روان عارفتها]..

روان: أنا أوريك فيها..[طلعت روان عشان تتهاوش مع البنت وأنا جلست أتألم]..

أسمع البنات برا يصارخون وأنا هنا أصرخ من الألم ثم دخلت علي شذى مسرعه.. حطت الكروسون والعصير ثم سرعه عشان تطلع..

قلت: وين بتروحين؟..

شذى: بروح أفك روان من البنت..

طلعت بسرعه وصراخ البنات مستمر وألمي بعد مستمر.. ثم سمعت صوت الأبلوات والمديره تجر البنت وروان.. أما أنا أحس إني ما أقدر اتحمل أكثر.. لازم لي مسكن.. حتى لما جت شذى طلبت منها تروح المراقبه على طول تجيب لي مسكن .. لما أخذت الحبه جلست يمكن ربع ساعه ثم ارتحت .. وما أمداني أكمل الكروسون إلا والجرس رن.. ودخلت الأبله جديده أول مره أشوفها على أساس إنها بتشرح الدرس وترجيتها آآكل لأني جوعانه وسمحت لي لأنها أول مره تشوفني ثم دخلت المراقبه واستدعتني للإداره… ولما رحت قابلت هناك البنت جالسه على الكرسي وتصيح وكشتها منتفشه.. أما روان كانت واقفه ومكتفه يديها.. دخلت ولما شافتني البنت قال: هذي..[أشرت علي].. هذي يا ابله هي السبب..إهي إهي إهي..

ناظرتها وأنا ودي اسطرها على وجهها.. دخلت بشوي شوي بعكازي وجلست قدام المديره..

المديره: (فلانه)تقول إنك إنتي اللي بديتي.. أبي أسمع منك..

روان: قاعده تتبلى عليها..

المديره: روان لو سمحتي ساره تتكلم..[سكتت روان]..

سارة: أول شي ومثل ما انتي شايفه أنا ما أتحرك إلا بالعكاز.. وإذا أنا بديت أو قمت عشان أبدا فهي تقدر تركض وتبعد عني حتى قبل ما أتحرك..

المديره: إيه.. بس هي تقول إنك كرفعتيها بالعكاز وهي تمشي..[ناظرتها ولقيت دموعها تهل وكأني فعلا سويت كذا].. البنات اللي معها كانوا شاهدين..

قلت بهدوء: طب ليش دخلت فصلي من الأساس.. لاهي عندها صديقات في علمي ولا بفصلنا بالتحديد..

المديره: مو هذي قضيتي يا ساره.. قضيتي إنك كرفعتي البنت..

سارة: بس أنا ماجيتها.. وهي أصلا كانت متعنيتني.. ولا تقعد تسوي نفسها بريئه وتمثل الصياح لأنها هي اللي رجفتني على رجلي وانحاشت..

المديره: متى رجفتك؟.. ما أشوفك تتألمين..

سارة: تألمت كثير وقعدت أصرخ حتى.. بس مع صراخ البنات اللي بالساحه محد سمعني.. وتقدرين تسألين المراقبه لأني أخذت منها حبوب مسكنه إذا مو مصدقتني..

رفعت المديره سماعة التليفون واتصلت على المراقبه واستدعتها.. لما جت المراقبه أكدت كلامي وقالت إني كنت فعلا أًصرخ من الألم وبكذا انقلبت السالفه على البنت وصاحباتها.. بس روان ما سلمت منها وقالت المديره إنهم كلهم بيكتبون تعهد وروان معهم.. ولما قالت روان إنها مب موقعه قعدوا يهاوشونها وإلا بتوقعين.. بس روان أبت ولا حركت القلم..وهددوها إنهم بيدقون على خالتي بس ما مشى التهديد معها ولا اهتمت وكأنها تقول لهم دقوا ترى آخر همي.. وقالت قبل ما تطلع: خلها تقرب مره ثانيه على اختي بسويلها نفس الشي هذا إذا ما نتفت شعرها..

طلعت روان وطلعتني معها وأما البنات فكتبوا كل وحده منهم تعهدين الأول لأنهم تعمدوا يعتدون علي والثاني لأنهم تبلوني وكذبوا على الإداره.. خلها تتأدب ما تحط دوبها من دوبي مع إني واثقه إنه ما رح يفيدون التعهدين بشي.. وتوقعت إنها تكمل علي في الطلعه بس جا سطام بدري وطلعني قبل الحصه الأخيره.. طبعا المديره قالت إنها أول وآخر مره تطلعني بدري بس عشان رجلي.. وأنا سلكت لها.. آخذ منها الكلام وأرميه.. يعني كيف؟!..بيجي سطام ومب مطلعتني مثلا!!.. ما تسويها.. طلعت وركبت السياره.. واستقبلني عمي بمحاظره طويــــــــــــــــــــــــله عريضه واحنا ماشين للبيت..

سطام: أنا مب قايل لك لا تروح.. تبين يبترونها لك عشان ترتاحين..[خفت]..

سارة:لااااااااااااااااااااااااااه..

سطام: والش اللي لاااااااااااه.. إيه يبترونها..

سارة: لا تكبر السالفه.. كل البنات يداومون حتى لو انكسرت رجولهم..

سطام: وأنا شعلي من البنات.. علي من بنت أخوي..

سارة: ياذالبنت أخوك ما تهنت من شافتك..

سطام: …………………………………….[ناظرني مستآء].. يعني أنا السبب..

سارة: أنا ما قلت إن إنت السبب.. بس حياتي معفوسه فوق تحت من شفتك يا سطام..

سطام: شكرا على كل حال..

سارة: سطام لا تزعل لو سمحت..أنا آسفه..

سطام: أنا مو زعلان..[ناظرني]..لا يمكن أزعل منك.. أحب فيك صراحتك معي.. مابي شي يكون في قلبك علي.. انتي بنت أخوي وتمونين..

سارة: ……………………………………………………………….[تضايقت]..

سطام: وش ما تسوين مكانتك في قلبي ما تهتز..لا تخافين..

قلت ألطف الجو شوي: على ثقالت دمك إلا إني أموت عليك..

سطام: ههههههههههههه.. خلاص يعني معد صار حبك لي مشكوك في أمره..

سارة: لا.. تثبت أبشرك..

سطام: الحمد الله.. اللهم زد وبارك..ما بغينا..[طالعني]..طب أنا تثبت وآدم تثبت والا لا..

سارة: ………………………………………………………[سويت نفسي ما سمعته أصلا]..

سطام: سكوتك هذا يقول إنه ما بعد تثبت..

سارة: يتثبت مره وما يتثبت عشر مرات..

سطام: يعني ما تثبت..

سارة: إيه..

سطام: ما علي منه أهم شي أنا..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

وصلنا البيت ونزلت وساعدني سطام… لما دخلت البيت لقيت سنتيا مزينه الغدا وعبال ما طلعت فوق وغيرت ملابس إلا كل شي مجهز في الصاله اللي فوق.. ما يبوني أنزل تحت.. جلست مع سطام نتغدى ودخل علينا عبدالرحمن واحنا نآكل وشكله كان جوعااااااااااااان.. لأنه دخل على طول وجلس ياكل معنا حتى ما سلم..

سطام: وعليكم السلام..

عبدالرحمن يأشر له بيده إنه يسلم عليه وما تلكم لأن الأكل في فمه..

قلت أستفسر: ش اللي خلاك ترجع أمس بالليل تعبان..

عبدالرحمن: ……………………………………………..[ياكل وما رد علي]..

نغزني سطام وهمس لي: مو وقته..

قلت: بس أنا أبي أعرف..

لفيت لما سمعت صوت عبدالرحمن: تهاوشت مع شباب أمس..[عقدت حواجبي لما شفته يتبادل النظرات مع سطام.. لا يكون سطام يعرف شي وأنا ما أدري]..

سطام: هذوليك نفسهم..

عبدالرحمن: إيه..

سطام: والله سخيفين.. سالفه وانقبرت لازم ينبشون؟!!..[إيه وش السالفه هذي؟؟]..

عبدالرحمن: عاد شتسوي بالناس الجهله..

سارة: ممكن أعرف السالفه؟..

ناظرني عبدالرحمن وهو ساكت ثم ناظر سطام يبيه يجاوب..

سطام: لازم يعني؟؟..[عبدالرحمن طير عيونه لأنه فهم من سؤال سطام إنه بيعلمني]..

سارة: إيه..

سطام: يا ستي واحد كان موكل عبدالرحمن في قضايا كثير.. ولما زادت قضاياه عن الحد المطلوب.. يعني صارت قضاياه خسرانه خسرانه قال له عبدالرحمن دور لك غيري وأنا ما أقدر أساعدك.. بس هو قال[رفع يده سطام]هذي فيها قبايل..

أنا وعبدالرحمن:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[شكله وهو يقلد ضحكني]..

سطام: هم ما نسوا السالفه ويقال لهم ينتقمون من عبدالرحمن..

عبدالرحمن: ولا تنسى آدم بعد..[عقدت حواجبي]..هو دايم يساعده..

سطام[ارتبك]: إيه.. بس آدم سالفه ثانيه..

عبدالرحمن: لا نفس السالفه..[حتى آدم متورط!!!!]..

سطام: بس هو شال يده من الموضوع ومعد صار مثل أول..[ناظرني بنص عين].. لقى من يشغله..

عبدالرحمن: يعني إذا انمسك راح فيها..

سطام: أكيد..[مين اللي ينمسك بالضبط..آدم والا الرجال اللي يتكلمون عنه؟؟]..

سارة: تكلموا زين.. الرجال هذا مين؟..

عبدالرحمن: واحد من الناس الله يستر علينا وعليه..

قام عبدالرحمن وقام سطام معه وراحوا بسرعه الأول راح الغرفته والثاني دخل الحمام.. إيه يبون يتهربون من أسئلتي.. أنا مب مرتاحه إلا لما أعرف الشخص هذا.. المشكله إنهم حتى بعد ما ناموا وقاموا طلعوا من البيت بدون ما يعبروني.. يعني جالسة جالسه بلحالي.. والقدر جمعني أنا وسنتيا والثعابين في هالبيت.. يا رب.. هالاثنين شفايدتهم بالضبط.. يجون ينامون ياكلون ويطلعون وأنا مثل الجدار عندهم..

لما جت الساعة تسعه بالليل دخلت الغرفه وحطيت راسي على المخده ونمت بعد ما ركدت منبه جوالي على الساعه سته الصباح لأني عارفه إن سطام مب مقومني ولاهو مخليني أروح المدرسه بكره مثل اليوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

وعلى منبه الجوال قمت وأنا أحس إني ما شبعت من النوم… بس غصبت نفسي وقمت.. أخذت عكازي ودخلت الحمام وغسلت ثم طلعت أصلي الفجر.. بعدين لبست مريولي وزينت شعري وطبعا مثل أمس ما عندي كتب ولا أخذت شنطة.. طلعت من الغرفه على أمل إني ألقى عبدالرحمن مثل أمس وأخليه يوديني.. في البدايه قال لي إنه تحسف لما وداني بس لما ترجيته وتكفى يا عبدالرحمن ومع طلعت الروح الحمد الله وداني للمدرسه… وتجنبت أسأله أي أسئله في بالي عن الكلام اللي أمس.. مادام آدم متورط أكيد الدعوه كايده… وصلت المدرسه ودخلت متأخره ولقيت الكل بفصولهم.. مثل أمس.. خلو البنات في الفصل الاحتياطي اللي تحت.. جلست في فصلي مثل مكاني بالأمس وهالمره روان جايه من بدري عشاني.. ياحبي لها اختي تستقبلني.. جلست جنبها وورانا شذى.. ومن قعدت وهم يبربرون وسافهين الأستاذه وهي تشرح.. ومع إني حاولت أنتبه بس ما فيه أمل وأنا جالسه بين هالثنتين.. أسمع الاستاذه وأقرا كتاب روان وأسمع تعليقاتهم.. المشكله إن الاستاذه إذا لفت علينا جاني الهواش كله وأنا مالي ذنب.. ولا أقدر أتكلم فأسكت.. عدا اليوم الدراسي على خير والبنت اللي تهاوشت معها أمس غايبه ورجعني سطام.. والملاحظه اللي أسردها علي أمس عطاني إياها مره ثانيه بالحرف الواحد.. وكنت مطنشته ومخليته يتكلم لما يتعب.. قاطعته وقلت له يوديني لأبوي فكملت معه الرجال بس هنا أنا عصبت.. أحس إن نفسي طاقه واليوم كئيب وأبي أشوف أبوي.. قلت له منيب منزله رجلي إلا على المصحه ووداني بعد ما تلعثم له ساعتين بس ما اهتميت.. نزلت وجلست مع أبوي.. وسطام جلس مع الدكتوره غاده.. ما كنت أتكلم بس كنت أسمع سوالفه علي.. تكفيني شوفته عندي بالدنيا.. ولما حسيت خلاص إن عيوني صارت تكبس وأبي أنوم قمت وحبيته على راسه وطلعت.. رجعت البيت وأول ما فتح الباب وشفت الثعابين قدام عيوني وتلاحق سنتيا ضحكنا عليها بس لما لفت علي وبتهاجمني سويت نفسي طايحه وشالني سطام..

قلت: بسرعه ودني لغرفتي أبي أنووووووووووووم..

سطام: آآآآه ياللعينه.. مب عشان رجلك تعورك..

سارة: الله يخليك مالي خلق أركض..ودني..

وداني سطام لغرفتي وهو شايلني.. قلت له يطلع ويسكر الباب وراه لأني خلاص أحس إني متخدره.. ونمت بمريولي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

قمت على صوت سنتيا.. كانت تقومني عشان الغدا بس قلت لها إني ما أبي وقبل ما تطلع سألتها عن عبدالرحمن وقالت إنه من طلع مارجع.. أكيد راح البيت.. أو راح يراضي هديل.. ياليته يكون رايح يراضي هديل.. مسكينه وما تستاهل اللي يسويه فيها.. وأنا أفكر وقبل ما أرجع أنوم قمت وصليت ثم رجعت ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

قمت على صلاه المغرب وأنا أحس إني خامله وراسي ما يشيلني.. جلست على السرير وفتحت الدرج اللي جنبي وأخذت لي حبه بندول ثم قمت ودخلت الحمام وغسلت أكثر من عشر مرات عشان أصحصح زين.. بعدين طلعت وصليت المغرب وجلست في غرفتي ثم استوعبت إني إلا الآن بمريول المدرسه.. قمت متكسله وغيرت ملابسي ولبست لبس عادي.. بنطلون قماشه خفيف وغامق وبلوزه وسيعه.. ثم زينت شعري وجلست.. توني بأفتح التلفزيون إلا وسطام يدق علي الباب.. أذنت إنه يدخل ودخل..

قال: من متى قايمه؟..

سارة: مدري.. يمكن ربع ساعه..

سطام: ما ودك تتغدين؟..

سارة: الناس يتعشون ألحين..

سطام: هذولي الناس.. بس إنتي ما تغديتي..

سارة: ما أشتهي..

سطام: مب على كيفك؟..[ناظرته مستغربه وما توقعت منه].. تبين تطيحين علي.. لا يا ماما.. بتقومين تاكلين..

سارة: طيب بس مو ألحين.. توني قايمه..

سطام: بوديك المطعم مره وحده.. غدا وعشا في آن واحد..

سارة: يا سلام..

سطام: يالله قومي البسي عبايتك..

سارة: وعبدالرحمن؟..

سطام: عبدالرحمن شكله راح بيتهم..من رجعت ما شفته..

سارة: ما كلمته؟..

سطام: لا.. خله يروق شوي..

قمت ولبست عبايتي ثم أخذت عكازي ونزلت مع سطام.. فتح لي باب السياره وركبت وسكر الباب وراي.. سطام بيخربني.. ما تعودت على هالدلع كله.. والمشكله مزوجني واحد لا يعرف الدلع ولا الرومنسيه.. كنت ساكته وكان يسولف علي واحنا بالطريق.. وما أدري شاللي طرا علا باله..

قال: إلا جت على بالي من كم يوم وين آدم غاطس..[ناظرني].. ما كلمك؟..

قلت: لا..

سطام: له كم يوم ما أدري وين هوا داره.. وأمس دقيت عليه ورد علي ثم قال يا أخي أنا مشتهي سمك..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سطام: شاللي يضحك؟..

سارة: هههههههههههه.. يمكن مشتهي سمك عشان كذا غاطس..ههههههههههههههه..

سطام: تخيلي!!!.. لا لا.. فيه شي شاغله.. يعني مو معقوله يخلي زوجته عندي ورجلها مسكوره وما يزورها..

سارة: وليه ما سألته؟..

سطام: ومن قال لك إني خليته.. سألته وجاوبني بإن عبدالرحمن عندي وأنا كنت ناسي هالشي..

سارة: عرفت ألحين ليش غاطس؟..

سطام: إيه..

سارة: والله إنك تحفه يا عمي..

سطام: أنا ما قلت لك لا تقولين عمي.. أحس عمري ميه سنه..

سارة: وش دخل العمر.. فيه أعمام صغار وأصغر من عيال أخوانهم بعد..

سطام: بس أنا ما تعودت.. قولي سطام وبس..

سارة: خلاص طيب ولا تزعل.. سطام سطام.. إلا وين المطعم..[لفيت عليه].. لا يكون مثل اللي وديتني أول مره..

سطام: لا هذا واحد غير شكل..

سارة: يا عيني.. غير شكل.. يا حظه المطعم يوم مدحته..

سطام: هههههههههههه.. عطيته شهاده مع مرتبه الشرف..هههههههههه..[والله عمي هذا مهوي]..

وصلنا المطعم وكان من برا ديكور تحفه بس عسى أكله زين.. لما جلست وفتحت المنيو ما أدري شاللي خلاني أطلب في كل طلباتي سمك.. وسطام نفس الشي.. وبصراحه أكلهم يشهوي مررره.. بمجرد ما إني شميت ريحته طاحت سعابيلي.. جلست آكل وآكل.. صحن ورا صحن وخليت سطام يطلب لي مرتين.. سطام تفاجأ مني وجلس يطالعني وهو مستغرب.. ولما لاحظته وقفت..

قلت: شفيك تطالعني كذا؟..

سطام: ولا شي.. متعجب..[ناظر الطاوله]..مسحتي الصحون..

سارة: قل ماشاءالله..

سطام: ما شاء الله.. بس كذا أنا عرفت لك..

سارة: وش عرفت؟..

سطام: تقولين ما أشتهي ما أبي.. وانتي ما شاءالله لين حطينا قدامك الأكل تطفحين..

سارة: حرام عليك.. بس لما شفت الأكل اشتهيت..

سطام: أجل بنصير ما نشاورك .. بنزين الأكل وبنحطه قدامك عشان تشتهين..

سارة: عاد لا تآخذها حجه علي.. خلاص..

سكت سطام وجلس يتفرج علي وأنا آكل.. ما أدري ليه أحسه مستمتع وهو يتفرج علي.. يمكن على قولته أذكره بأمي.. بس ما اهتميت وكملت أكلي ولما خلصت حاسبهم وطلعنا.. في الطريق كان فالها ومشغل الأغاني وداخل جو..وعاد انا ما انتبهت للطريق.. بالأصل ما أدل بيت سطام ولا أعرف أوصفه حتى.. أنا حدي بيتنا وبيت خالي لأنه في نفس الحاره.. بس الغريب إنه وقف عند باب ناس ثم سكر المسجل وطلع جواله ودق.. استغربت منه..

قلت: فيه أحد بيجي معنا؟..

سطام: إيه..[ثم سكت وكلم بجواله وقال للي يكلمه إننا برا]..

سألته: مين؟..

سطام: ……………[مارد عليه وجلس يكلم وما أدري وش يقول]..إيه إيه..

سارة: سطام..

سطام: ……………….[مب لمي.. جالس يكلم]..

سكت واستنيته لما سكر ثم لف علي وسألته: من تكلم؟..

سطام: آدم..

سارة: إيش؟..

سطام: كنت أكلم آدم..

سألته بسرعه: بيجي معنا؟؟؟!!!!!!!!!..

سطام: إيه..

سارة: ليه؟.. وين سيارته؟..وين سواقه ما يجي يآخذه..

سطام: هو طلع من شركته بالسواق وعلى بيت أهله على أساس إنه يطلع ويجيني.. بعد ما كلم عبدالرحمن وعرف إنه مب فيه ودق علي بالمره وقال لي أجي آخذه وخلا السواق يروح..كذا حلو.. نشره كامله..[آهاااا.. تذكرت إن هذا بيتهم]..

سارة: وليه ما يجي بالسواق؟..

سطام: وش يجي بالسواق؟.. يطفش.. يبي يسوالف ويتكلم..[يا سلاااااااااااااااام.. أنا بصراحه مو مستعده إني أقابله معليش]..

كنت بأتكلم وأرد عليه بس سمعت صوت الباب وهو ينفتح ويطلع منه آدم.. لفيت وجهي عنه وما ناظرته..أففففففففففففففففففففففففف.. يا بثره يوم يخلي السواق يروح.. كنت بأنزل عشان أركب ورا بس وقفني سطام وقال: آدم متعود يركب روا.. خليك..

قلت: انتوا معودينه يركب ورا..

سطام: هو عود نفسه.. عشان السواويق..[آهاااااااا]..

سمعت فتحت باب السياره ثم حسيت فيه لما ركب.. ماشاء الله.. هز السياره هز.. ثم سكر الباب وقال بصوته الجهوري: السلام عليكم..

سطام: وعليكم السلام..[أما أنا ما رديت عليه ولاحظني سطام فعطاني نظره خلتني أرجع أرد]..

سارة: وعليكم السلام..

آدم: أهلاً أهلاً..[أكيد موجه لي بس ما لفيت ولا طالعته ولا رديت].. سمعت إنك تداومين..[ناظرت سطام.. بس رفع يده مستلسم ويحرك راسه بإنه مو هو].. كيف تداومين وكتبك عندي في القصر؟..

سطام لف عليه لأنه جالس ورا سطام وغير السالفه: انت وش ماكل؟.. ريحتك حب..(فصفص)..

آدم: تونا مقشمين وإحنا نناظر المباراة… إنتوا اللي ريحتكم سمك..

سطام[جلس زين وحرك السياره]:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[أنا ابتسمت]..كأنك كنت معنا..

آدم: وليش ما قلت لي؟.. أنا قايل لك إني مشتهي سمك..

سطام: والله عندك بدال الواحد ثلاث طباخين.. خلهم يطبخونه لك..

آدم: يا ليت بس ما يعرفون؟..

سطام: وأنا شدخلني؟.. أنا مطلع بنت أخوي..

آدم: وكيف تطلع بنت أخوك وأنا ما أدري..[بلعت ريقي]..

سطام أنقذني لما قال: أنا طلعتها ولا أمداها تدق عليك شصار يعني؟..

آدم: خلاص يبه أكلتني.. بس لو سمحت لا تعيدها والا عطني خبر..

سطام: انشاااااااااااااااءالله..

ظليت ساكته طول الطريق وأحس بنظراته لي.. ما أدري ليه أحسه يربكني؟.. بعد اللي صار لي في أمريكا ما أدري كيف طاوعه قلبه يخليني في الشارع وبالليل ويروح ويتركني تايهه.. ألحين عرفت شقد قلبه قاسي ولا يهمه شي.. رن جوالي وطلعته من الشنطه.. جلست أناظر الرقم.. ما أدري وش كنت أحس فيه.. أحس إني ودي أرد عليه وأتهاوش معه على اللي سمعته من سلمان.. وودي أسكر في وجهه.. وودي أرد عليه وأقول له إني مشتاقتة له حيــــــــــــــــــــــــــل.. وودي أفضفض له وأشكي له همي وإني تعبانه ومحتاجه أسمع همساته.. استوعبت إن سطام يناظرني وأنا ما رديت والجوال يرن؟..بلعت ريقي.. ما أبي آدم يسألني مثل هذيك المره.. ليش أنا حظي كذا.. من كم يوم ما دق علي.. ليه لما ركب آدم دق علي.. ليه؟.. أففففففف.. يا ثامر.. بديت أحس إنك تورطني من جد..سكرت السماعه في وجهه.. وهالمره سطام اللي سألني: شفيك؟.. ليه ما رديتي؟..

سارة: ما لي نفس أكلم أحد..[رفعت راسي ولقيتنا موقفين عند التموينات]..

سطام: تبين أجيب لك شي؟..

سارة: لا..

نزل سطام وتركني بلحالي مع آدم..كنت ساكته ومو مستعده أبدا لمقابلته.. أحس فعلا بديت أفكر كيف أتعامل معه وأي اسلوب يبيني أكون معه.. ناداني مره وما رديت ورجع ناداني بس نفس الشي..ثم

ثم..

ثم..

ثم..

طيرت عيوني.. كيف نزل المرتبه وخلاني أناظره غصب.. بلعت ريقي لما جت عيوني بعيونه وأنا تحته..

قال: ليش ما تردين؟..[بعدت نظراتي عنه]..وحتى لما أتصل ما تجاوبين..

سارة:……………………………………………………..[اتركني في حالي]..

آدم: سارة..

سارة: …………………………………….[شتبي مني؟..مو يفكي اللي سويته بعد تبي تسود عيشتي]..

آدم: سارة ناظريني..

لفيت وجهي عنه ما ابي أناظره.. بس خفت لما مسك وجهي بيده ورص على خدي ولفني أناظره بالغصب.. غمضت عيوني لما فتح فمه وبيصرخ علي: هالأسلوب ما يمشي معي..[رفعت يدي ومسكت يده أبيه يوخر مني].. وإذا ما فاد أعرف أنا كيف أتصرف معك..[تركني ورجع المرتبه مثل ما كانت]..

نزلت راسي وحطيت يديني على خدي.. عورني من جد.. حسيت إن خدود غاصت.. وظليت حاطه يدي على خدي حتى لما رجع سطام وركب السياره سألني: شفيك؟..

سارة: ما فيني شي.. ضرسي يعورني شوي..

سطام: لين وصلنا البيت ذكريني أعطيك مسكن..[هزيت راسي بإيه]..

ما رح ينفع لا مسكن ولا حتى بنج.. ولما وقفنا قدام البيت شفنا سياره عبدالرحمن توه واصل.. معقوله عبدالرحمن إلى الآن ما راضى هديل..

سطام: ياااااااا حبيبي..[يكلم آدم].. انزل لا يشوفك..

آدم: وإذا شافني يعني وش بيصير؟..

سطام: انت صاحي.. تبيه يشوفك معنا وساره قاعده قدام بعد..

آدم: وش تبيني أسوي يعني.. ما كنت أدري إنه بيجي..

سطام: بخلي لك مفتاح السيارة وادخل بعدنا.. ولا تدخل على طول..

آدم: طيب.. على الله الزواج هذا ينتهي على خير..[عرفت من كلامه إن الاتفاق بدا يتنفذ فعليا]..

نزلت أول وحده ومع إني أمشي بعكازي إلا إني أبي أدخل بسرعه وأبعد عن عيونه.. لما فتح سطام الباب تمسكت بيدين عبدالرحمن وهالشي استغرب منه فقلت قبل ما يسألني: كله من ثعابينه..

عبدالرحمن: هههههههههههه.. أجل بسرعه غرفتك قبل ما تطلع..

طلعت لغرفتي وقفلت الباب وراي… جلست عند التلفزيون بعد ما فتحت الأوراق اللي أكتب فيها ملخصاتي وأحاول أتذكر شرح الأبله.. كنت أسمع ضحكهم وأنا في غرفتي..طلعت من غرفتي وأنا أتلفت يمين ويسار.. إن كان فيه وحده من ثعابينه بأدفها بالعكاز.. رحت للدرج وأصواتهم كلمالها وتعلى لأني أقرب منهم.. طليت وشفت عبدالرحمن جالس مع سطام بالأرض وآدم فوق الكنبه ومسدح عليها.. والمكان حووووووووووووووووووووووووووووسه.. حب وقشام في كل مكان والطوفريه فيها الشاهي والنعناع والمكسرات وكل شي مكبب.. جلسة شباب مو طبيعيه.. أنا ما أدري كيف يجلسون في هالزريبه.. ومبسوطين!!..يسولفون ويضحكون وينكتون على بعض ويتطنزون على بعض وكل واحد ينغز الثاني.. أنا أعرف إن هالجو جو سطام وعبدالرحمن بس أبدا ما توقعت آدم يمشي معهم فيه.. واللي ركزت عليه لما سأل عبدالرحمن آدم: كيف جيت؟.. سيارتك مو برا لما طلعت أجيب الأوراق من السياره..

آدم: جيت برجولي..[إيه..ألف من على كيفك]..

لف سطام على آدم: وجيت حافي والا لابس نعال؟!..[ابتسمت]..

كلهم: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

آدم: لا لابس زنوبه.. شرايك يعني؟..

عبدالرحمن: شالسالفه؟.. اشتقت لأيام الفقر في أمريكا..

آدم: والله أيام الفقر كانت تخليني أحس بغلاوه الحياة.. بس ألحين كل شي عندي عادي..

عبدالرحمن: والأحسن..

آدم: نص ونص.. [ناظر عبدالرحمن بطرف عين]..ألحين انت ما لقيت تسألني إلا ألحين.. أشوفك ما سألتني من زمان..

عبدالرحمن: كانت في بالي من زمان وأبي أسألك وكل مره أنسى..

سطام: ورجعت لك الذاكره ألحين..

عبدالرحمن: من قال لك.. ذاكرة الرجل أقوى من ذاكره المرأه..

سطام: لا تألف على كيفك؟..

عبدالرحمن[حط يده على مخه]: فيه موميري هنا.. الحرمه تحمل وتولد وتنسى السالفه كلها..

آدم: إيه صح كلام عبدالرحمن.. قريت عنها..

ناظر سطام آدم وقعد يتمقل فيه ويحاول يستلخص المعلومه من ملامحه.. ثم رفع حاجب وقلب عيونه في الأثنين.. رجعت غرفتي وسكرت الباب وراي.. ثم جلست أفكر.. وش قصده عبدالرحمن بأيام الفقر.. معقوله آدم كان فقير بيوم من الأيام.. مو مبين عليه.. معقوله يكون عاش الفقر وضاع فيه.. طب لو افترضنا إنه كان فقير.. من وين حصل على ورث أبوه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!.. والله آدم هذا مليان ألغاز.. والرجال اللي متورط معه هو وعبدالرحمن أخوي.. ما أدري هو ضد أخوي والا معه.. بس شكلهم تو يعطي إن ما بينهم شي أبدا.. والله الرجال هذوالي مدري كيف يفكرون.. مسكين سطام.. هو اللي ضايع بينهم..فتحت جوالي ودقيت على شذى.. جلس يرن يرن ثم ردت.. قالت: ألو أهلين..

سارة: هلا شذونه كيفك؟..

شذى: بخير الحمد الله وانتي شلونك..

سارة: طيبه.. شلون أبوك وصحته..

شذى: ما عليه ان شاءالله.. انتي اللي شلون الثعابين؟..

سارة: اسكتي.. حابسه نفسي بالغرفه وكله منهم..

شذى: طب ليه ما ترجعين لبيتكم؟..

سارة: يا ليت.. بس المشكله سطام متمسك فيني.. معيي يخليني أروح..

شذى: الصراحه ما ينلام.. يعني أكيد يبي أحد يجلس معه ويسولف معه..

سارة: ولا أبشرك.. عبدالرحمن وصديقه عنده تحت وطايحين فيها سوالف وضحك ومخليني..

شذى: إلى الآن عبدالرحمن ما راضى زوجته..

سارة: إيه..

شذى: الله يعينها مسكينه..

سارة: شذى.. أبي دفاترك كلهم تجيبينها بكره..

شذى: ليش؟..

سارة: عشان أكمل دفاتري.. تعرفين ما كتبت ولا درس.. وحتى دفاتر ما عندي.. بكره بشتري وأكملهم..

شذى: طيب..

سارة: وإذا عطتكم الأبلوات أوراق قولي لي عشان آخذ منهم بكره..

شذى: أوكي..

سارة: بس..يالله سوالفي..

شذى: هههههههههههههههه.. طيب..

جلست شذى تسولف علي.. وكل سالفه تجر سالفه.. يا حليلها شذى تدنن.. لو انها وحده ثانيه ما كان تحملت روان أبدا.. بس هي تدري إن قلبها طيب.. وما بين أنا أسمع سوالفها دخل علي وسكر الباب ثم لف وكتف يديه وقال: سكري الجوال..

قلت[أكلم شذى]: أوكي شذى.. بعدين نكمل السالفه..

شذى: توها السالفه باقي.. تكملتها طويله..

سارة: ما عليه.. بكره لين جيت المدرسه..

شذى: طيب.. مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

قال: أتمنى تكونين تأدبتي بعد آخر مره..

سارة:………………………………………………..[ما كان هالأسلوب اسلوب تأديب بس أنا تأدبت..وعرفت أي أسلوب تبني أعاملك.. الذل.. ما عليه.. بذل نفسي عشان أحقق هدفي]..

قال: ألحين أبدا أتعامل معك معامله ثانيه.. [قرب مني].. أنا الغلطان اللي عطيتك فرصه تتطاولين علي.. انتي مو قدي..

سمعنا صوت من برا يناديني.. قرب آدم من الباب عشان يسمع مين هو بالضبط.. ثم قال: عبدالرحمن..

وقف آدم عند الباب ساكت وما توقع أبدا إن عبدالرحمن يجي.. احترت شسوي.. أفتح له والا أسوي نفسي مو موجوده.. وإذا دخل وشاف آدم عندي.. بتصير سالفه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء التاسع عشر

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 10:35 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس اليوم يضربني برصاص}~





الجزء التاسع عشر

أتعبتني في البعد أحبك وانت جافيني… وتعبت أبي أجفاك أنا في عز حبي لك… تخطي علي لين أحسك طحت من عيني… ويرفعك دمع للسماء حختار منديلك… ازعل وشف قلب الرضا جا بينك وبيني… ما شفت أغرب من خطاك يرد قلبي لك… اتغيب وأسأل وين أنا مدري أنا ويني… أثري من الحزن أكثري بالوهم ماشي لك..




وقف آدم عند الباب ساكت وما توقع أبدا إن عبدالرحمن يجي.. احترت شسوي.. أفتح له والا أسوي نفسي مو موجوده.. وإذا دخل وشاف آدم عندي.. بتصير سالفه..

لف علي آدم وهمس لي بصوت واطي: ردي عليه..

بلعت ريقي.. أرد شقول؟.. والله خايفه يحس بإني متوتره ويزيدني توتر.. رفعت عيوني لآدم.. يناظرني بعيونه وهو معصب.. يبيني أرد بس أنا خايفه.. وعبدالرحمن يناديني وشوي وأحس إنه بيدخل علينا.. قرب مني آدم ومسكني من كتفي وهزني..

آدم[همس]: تكلمي..[عبدالرحمن يطق الباب]..

سارة:…………………………………………………………[ما اقدر]..

آدم: سارة.. [ناظرته وشفت في عيونه شي غريب].. إن دخل عبدالرحمن بقول له عن كل شي..

سارة:……………………………………………[وش قصده بكل شي]..

آدم: وأظن إنتي عارفه كل شي يعني إيش..[بدت طقات عبدالرحمن للباب تقوى]..

سارة[بصوت واطي]: شتبيني أقول؟..

آدم: ردي عليه وقولي إنك كنتي في الحمام وما سمعتيه..

سارة: طيب..[رديت على عبدالرحمن لما ناداني آخر مره].. نعععععععععععم..

عبدالرحمن[من ورا الباب]: وينك؟.. لي ساعه أطق عليك وأناديك.. [آدم يأشر لي أقول اللي قاله لي]..

سارة: كنت في الحمام وما سمعتك..

عبدالرحمن: طيب..أفتح؟!..[يفتح؟!!!!!!!!!.. ناظرت آدم ولقيته واقف ساكن].. أبي أتكلم معك شوي..

قلت بسرعه: أنا ألبس.. انت روح غرفتك وأنا بجيك إن خلصت..

عبدالرحمن: طيب..[تركني آدم وراح قرب من الباب]..

لزق إذنه في الباب وحاول يسمع خطوات عبدالرحمن وهي تبعد.. جلست أطالعه وأنا أتنفس بهدوء.. الحمد الله اللي ألله فكني.. لف علي وحسيت إنه يبي يكمل اللي كان يقوله..

آدم: إحنا ما انتهينا.. بأرجع أصفي معك الحساب..

سارة:…………………………………………………………….[الحساب اللي إنت ما دفعته!!!!!!!!!!!!!.. أي حساب واللي يرحم والد والديك.. هالمره انت الغلطان مو أنا]..

آدم[يكمل]: افتحي الباب وشوفي لي المكان.. لا يكون عبدالرحمن يستناك في الصاله والا شي..

قمت بعكازي ومشيت وأنا أستند عليه.. فتحت الباب ولقيت الصاله فاضيه وما فيها أحد.. مشيت للغرفه اللي ينوم فيها عبدالرحمن وطقيت الباب.. فتح لي ودخل جلس على السرير.. دخلت الغرفه ومسكت الباب عشان أسكره وأنا أشوف آدم يطلع من غرفتي وينزل لتحت.. بعد ما سكرت الباب لفيت عليه وتقدمت ثم جلست قدامه على الكرسي.. كان شابك اصابعه في بعض ومنزل راسه وكأنه كان متردد قبل ما يتكلم معي..

قلت: عبدالرحمن..[رفع راسه وناظرني].. قول ياخوي..

عبدالرحمن: بصراحه مدري شقول لك.. انتي شفتي بعينك كل شي..

سارة:………………………………………………….[ابتسمت له أبيه يكمل]..

عبدالرحمن[بلع ريقه]: أنا محتار وقاعد أفكر.. بس مو عارف كيف أتصرف.. [ناظرني].. شوري علي..

سارة:………………………………………………………………….[عبدالرحمن يبي شوري!!.. هذي أول مره أحد يقولي أشور عليه في شي.. عبدالرحمن يعتبرني فاهمه أمله]..

عبدالرحمن: انتوا بنات وتفهمون على بعض..

سارة: أنا ما أعرف السبب اللي وصلكم لهالمرحله ولا أبي أعرفه..[مو كليا.. يعني جزئيا..ممكن ما تكون منى].. بس انت ابحث عن أساس المشكله وحاول تحلها.. عشان تكملون بدون ما ترجعون تختلفون على نفس السالفه.. أما عن هديل.. [ناظرني ويبني أكمل].. هديل انسانه بسيطه.. منيب قايلتلك افرشلها الأرض ورود وجبلها باقة حلويات واشتر لها خاتم من ذهب..لاء.. هديل ما تقتنع بهالأشياء وما أظنها من النوع اللي يمشي معه هالأشياء اللي أحسها بسيطه وما تسوى شي.. هديل لازم تحس من جواها إنك جاد باللي تسويه وما تبي تشك فيك أو حتى تدخل الشك بينكم.. عبدالرحمن.. اعتبرني هديل وزعلت منك.. وش أول شي بتجي تراضيني فيه..

عبدالرحمن: بحب على راسك وأعتذر لك وأقول لك حقك علي يا أختي..

سارة: بس.. هذي هي.. هديل ما تبي إلا كذا.. وأهم شي تكون نابعه من قلبك..

عبدالرحمن: لو تغليني ما زعلت علي..

سارة: لو ما تغليك كان ما هميتها.. كان قالت في ستين داهيه.. وبعدين تعال.. هو اللي انت سويته شويه؟!!..[عبدالرحمن نزل راسه].. ما عمري شفتك تمد يدك على أحد.. حتى هوشاتك مع روان ماكانت توصلت للضرب..

عبدالرحمن[تنهد]: كنت معصب..وكنت متضايق ومتنرفز وجت هديل وكملت علي..

سارة[كملت عنه]: وجت الضربه فيها المسكينه..

عبدالرحمن[بحزن]: عاد صار اللي صار..

سارة: متى بتروح تراضيها..

عبدالرحمن: لو الود ودي ألحين.. بس تعرفين الوقت متأخر..

سارة: أجل بكره انشاءالله روح لها واستسمح منها..

عبدالرحمن: شرايك تجين معي؟..[أروح بيت أهل آدم بدون ما آدم يدري!!]..

سارة: لا يا عبدالرحمن.. مو عدله من أول هوشه تجيب وسيط بينكم.. راضها بنفسك وعشان ماتنحرج هديل مني وترجع بس عشان تجاملني.. احنا نبيها ترجع برضاها مو برضاها غصب عنها..

عبدالرحمن: تشوفين كذا؟؟..

سارة: إيه.. ويالله نوم عشان بكره من الصبح تقوم وتروح لها..

عبدالرحمن: طيب..

قمت وطلعت من الغرفه وسكرت الباب وطفيت اللمبه وسكرت الباب.. طلعت وسمعت صوت المكنسه.. أكيد سنتيا تكنس تحت.. والله من الحوسه اللي في كل مكان.. شفت ثعابين سطام وهي تزحف راقيه من الدرج ولما شافتني جتني.. مدري ليه أحس إن سطاموه موصيهم علي..أنا من الخوف ما قدرت أتحرك من مكاني وبلمت واقفه.. قربت الأولى ولفت على العكاز وتركته من يدي وطحت على الأرض والثانهي جتني ولفت على رجلي.. صرخت أنادي عبدالرحمن قبل ما ينوم: عبدالرحممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم ن.. عبدالحرممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم ن..

طلع عبدالرحمن من الغرفه وهو مرتاع.. أول ما شفته قلت: وخررررررررررهم بسرررررررررررررررعه..

سحبهم عبدالرحمن مني وشالهم معه ودخلهم غرفه سطام ثم طلع وسكر الباب وأنا إلى الآن على الأرض ومو مستعوبه.. خايفه.. رجلي ترتجف.. ومطيره عيوني.. جاني عبدالرحمن ومسكني من كتوفي وقومني.. قال: معقوله إنك إلى الآن ما تعودتي عليهم..

سارة: عبدالرحمن لو سمحت.. ودني غرفتي إلى الآن فيني الصدمه..

عبدالرحمن: بسم الله عليك.. تعالي تعالي..

وداني لغرفتي وجلسني على السرير..سألني: تبين أجيب لك مويه..

سارة: لا تسلم.. بس أبيك توديني المدرسه بكره..

عبدالرحمن: إنتي إلى الآن ملزمه تروحين..

سارة[بيأس]: عبدالرحمن.. لا تسير إنت بعد علي.. ارحمني..

عبدالرحمن: خلاص ولا يهمك.. بكره بوديك.. تصبحين على خير..

سارة: وانت من أهله..

طلع عبدالرحمن وسكر الباب وراه وأنا حطيت راسي على المخده ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

قمت الصباح وقومتني سنتيا.. قومتني الساعه سته وقالت لي إنها جهزت الفطور.. قمت ودخلت الحمام وغسلت للصلاة وقبل ما أطلع رجعت ناظرت نفسي بالمرايه وابتسمت.. لقيت أسناني بدا لونها يصفر لأني لي فتره ما فرشت.. ما عندي فرشة أسنان في قصر آدم.. بآخذها معي إن رحت للقصر ورجعني.. بس ما أبي أرجع ألحين وأخاف يرجعني بالقوه.. لا.. يمكن يخليني عشان رجلي بس ما هقيته.. فرشت أسناني ثم طلعت وصليت الفجر.. بعدين لبست مريولي وطلعت وأنا ماسكت عبايتي وعكازي.. نزلت تحت وشفت سطام وعبدالرحمن جالسين على طاولة الأكل.. جلست جنب عبدالرحمن وقبل ما أقول بسم الله وآكل قال لي سطام: ما فيه روحه.. يالله اطلعي غرفتك وارجعي نومي..[عبدالرحمن يناظره وهو يشرب الشاهي]..

قلت: قول لا إله إلا الله..

سطام: لا إله إلا الله.. وبعدين معك..[سحبت ثوب عبدالرحمن أبيه يرد عني]..

عبدالرحمن: سطام.. ياخي شفيك على اختي.. خلها تروح يعني جت عليها.. كل البنات يروحون وهم مكسرين..

سطام: بس تعب عليها..

عبدالرحمن: وهي راضيه.. انت شعليك..

سطام: إيه حبيبي.. لين مرضت مره ثانيه قول هالكلام..

عبدالرحمن: يابن الحلال ما فيها إلا العافيه.. بعدين هي مب صغيره وتعرف مصلحتها..

سطام: بس ما تخاف على نفسها..

عبدالرحمن[ما عبره]: أهم شي لا تنسى ترجعها..

سطام[ناظرني وهمس لي]: عنيده.. ودلوعه..

سفهته وصرت أفطر بدون ما أناظره.. أهم شي يرجعني.. رن جوال عبدالرحمن وقام وتركنا.. طلع يكلم برا.. ناظرني سطام وشكله يبي يكمل علي فقلت قبل ما يفتح فمه: لا تقول ولا كلمه.. خلاص انتهينا..

سطام: يووووووووووه منك..

خلصت فطوري قبل سطام وقمت أغسل.. ولما جيت أرجع أجلس على الكرسي وأستنى عبدالرحمن سمعت صوته وهو يكلم وشدني كلامه.. قال: وبعدين يعني.. انتي ما تفهمين[معقوله تكون هذي هديل]…………………حلي عني……………. ما أبي..اتركيني هالفتره شوي.. أبي أراضي هديل………………………………… يا منى يا حبيبتي..[صدمت..

إلا صعقت..

مو مصدقه..

عبدالرحمن ومنى..

عبدالرحمن يكلم منى ولا يقول لها حبيبتي بعد.. أكيد صاير له شي.. طيب لما منى صارحته قبل ما يتزوج ليش عاند وتزوج.. ليش ما أقال أبي منى] ……………………..اسمعيني.. خلي الأمور تهدا شوي ولي كلام ثاني معك …………………..لا تصيرين عاد كذا.. خليك سلسه عشان أنا أقدر أتحكم في الوضع..طيب؟.. لا تزعلين……………………….. لا تزعلين………………. عشاني………………………………..خلاص أوكيه………………………..باي..

سرعت وجلست على الكرس وانا أفكر بكلام عبدالرحمن.. ليه.. حرام عليه.. طيب ليه أمس كلمني عن هديل.. هو قال إنه يبي يراضيها.. شلون اليوم ينقلب الكلام على الصبح.. ما أدري.. صرت أشك بعبدالرحمن منى.. طب هديل شذنبها المسكينه.. ولا خايف على زعلها الحبيبه… ظليت جالسه وأفكر ودخل علي عبدالرحمن وقال ياللا عشان نمشي..رحت مع عبدالرحمن وسطام راح لشغله.. قلت له قبل ما أنزل لا ينسى يروح لهديل عشان أتأكد بإن المكالمة مو صحيحه..ورد علي: ما أدري.. بشوف إن خلصت من الشغل.. [ما دام فيها بشوف.. أجل مب رايح.. حسبي الله عليك يا منى كانك بتخربين حياة أخوي وحيات البنت]..

دخلت المدرسه وتوجهت للفصل على طول.. جلست فيه لما دخلوا البنات مع الأستاذة وصارت تشرح.. وشذى وروان يقرقرون كالعاده.. وأنا في كل حصة أخذت لي تهزيبه من الأبلوات لأني ما أجيب الكتب والدفاتر.. أصلا ما عندي دفاتر والبنات قاموا يقولون علي بإني تكسلت وما عد صرت مثل أول من أول ما سافرت وغبت أسبوعين.. المهم في نهايه الدوام أخذت دفاتر شذى عشان أكملها اليوم.. وفي السيارة قلت لسطام يشتريلي دفاتر..

قال: بأحطك في البيت وبعد الغداء بأروح أجيب لك دفاتر بس ما قلتي لي.. تبين دفاتر باربي؟؟..

سارة[ناظرته بنص عين]: لا جيب لي ستروبوري وفله وسندريلا..

سطام: أتكلم جد..

سارة: جيب اللي تشوفه زين..

نزلت ودخلت البيت وقبل ما يدخلت له: دخل ثعابينك الله يسلمك وقفل عليهم.. ما أبي أشوفهم اليوم كله..

سطام: حرام.. ما أحب أحبسهم.. خليهم منطلقين..

سارة: منطلقين لما أنا ما أكون في البيت.. لو سمحت ألحين تدخلهم غرفتك ولا يطلعون..

سطام: طيب.. بخليهم بالحوش.. وأظن إنك منتيب طالعه للحوش..

سارة: أجل سكر أبواب الفله..

سطام: بيبردون..

سارة[عصبت]: شفلك صرفه.. ما أبي أشوفهم..

سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..عصبتك..[يستهبل]..

طلعت فوق وغيرت ملابسي وريحت شوي بعد ما صليت الظهر ثم رجعت نزلت.. جلست في الصاله ومديت رجولي وجابت لي سنتيا سندويتشات أمي موصيتها تسويلي إياها كل يوم بس أنا ما آكلها.. هالمره أكلت وأنا أناظر التلفزيون.. وراح الوقت.. أذن العصر وصليته ثم رجعت جلست وكملت أكل ثم راح سطام يجيب لي الدفاتر.. لفيت لما رن الجرس مستغربه.. معقوله سطام رجع ونسى المفتاح.. يمكن!.. ناديت سنتيا: يا سنتياااااااااااااااااااااا..

ردت علي وهي بعيده فوق: نأآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآم..

سارة: تعاااااااالي افتحي البااااااااااااااااااب..

سنتيا: تيييييييييييييييييييب..

نزلت سنتيا ومعها المكنسه.. الظاهر كانت تنظف السيراميك.. طلعت عشان تفتح الباب.. ثم سمعت صراخها وهي تقول: آآآآآآآآآآآآآه.. سرأه سرأه (سرعه)..

لفيت وجهي على الباب وهي تدخل بسرعه ومعها وحده وتقول: يا ربيه..[تتنفس بقوه].. أول مره أركض من تزوجت..[هاو!!..شبلاهم؟]..

مسكت سنتيا يدها وقربتها عشان تجلس وهي تقول: ياللا ماما.. ازلسي..

ابتسمت وأنا أناظر أمي.. فرحت لأنها زارتني.. مسكت عكازي عشان أقوم وأحب على راسها بس قالت: اقعدي اقعدي خن آخذ أنفاسي شوي..[جسلت على الكرسي وهي رافعه راسه وتسترجع أنفاسه].. وييييييييييييييييييييه الله يقلع بليسكم.. ما عمري ركضت بحياتي زي كذا..[رجعت تخيلت شكل أمي وهي ترضك وابتسمت]..

سارة: أجل يبيلنا ندخلك سباق جري يا أم عبدالرحمن..

وجدان[ما عبرتني]: وراكم حاطينهم بالحوش؟.. تنحشون الناس انتو!!!!!!!!!!!!!..

سارة: عمي الله يهديه.. يقول يبيهم يكونون حرين ومنفلين.. ما يبي يحكرهم..

وجدان: انتبهي يا بنيتي..أنا لما قلتي لي ما توقعتها كذا.. كنت أحسبها من الصغار بس لما شفت هذا اللي كبر البعير والله العظيم إني ارتعت.. صرت أركض مثل الهبله..

سارة: يمه..[ناظرتني].. ليه ما جبتي روان معك..

وجدان: عاد روان متمسكه بالباب.. إلا وتبي تجي معي.. قلت لها بكره أجيبها معي..

سارة[فرحت]: بتجين بكره..

وجدان: إيه يمه إن ما كان عندك مانع..

سارة: لو تنومين بعد إنه أبرك..

وجدان: لا عاد هذي ما أقدر..

سارة: ليش؟..

وجدان: ما أقدر أطلع وأخلي فهده وجوري في البيت..

سارة: يمه تكفين بس يوم..

وجدان: لا يا قلبي ما أقدر.. لو إن روان تكانه كان.. بس روان ما يترك عندها شي..

سارة: أجل تدرين شلون… تعالوا كلكم عندي..

وجدان: إيه.. وننقل عفشنا كله مره وحده شرايك؟..[تتطنز علي]..انهبلتي انتي؟..[مديت بوزي]..شتبين الرجال يقول علينا..

سارة: خلاص أجل.. تعالي لي كل يوم..

وجدان: متى ما قدرت جيتك وعن الهذره الزايده..

سارة: خلاص سكت..[لفيت على سنتيا].. روحي سوي القهوه والشاهي..

سنتيا: تيب..

رجعت كلمت أمي: يمه.. صدق اللي سمعته عن ملاك..[أبي أعرف آخر الأخبار لا يكون سقطت]..

وجدان[بتنهيده]: إييييييييييييييييييييييييه.. وش أقول عنكم بنات هالزمن.. تبون تلعبون وبس..[يا حبيبي!!]..

سارة: إيه وش سوينا؟..

وجدان[قامت تهاوشني]: إذا هذي ملاك أكبركم سوتها.. أجل وش بتطلون إنتوا يالنزغ..[نزغ!!!!!]..

سارة: يمه..[بريئه]..لا تظلمينا.. وحتى لو طلع منا يعني ما رح يطلع شي كبير..

وجدان[ناظرتني وهي راصه على عيونها]: سارة..[حطت يدها على خصرها].. لا يكون وراك شي..[بلعت ريقي]..

سارة: هاه..[ابتسمت ابتسامه مصطنعه]..يمه..أمزح..[أشرت على وجهي].. وبعدين هالوجه يطلع منه شي..

وجدان: والله مدري شيطلع منه هالوجه..[تلعثمت..أنا شخلاني أتكلم]..

سارة: اذكري ألله يمه اذكري ألله..

وجدان: إنا لله وإنا إليه راجعون..

سارة[طيرت عيوني]: ليش؟.. فيه أحد ميت..

وجدان: لاء.. بس شكلي أنا اللي بموت من سواياكم..

سارة: بسم الله عليك.. انشاءالله يومي قبل يومك..

وجدان: إيه.. نآخذ منكم الكلام وبس..[ابتسمت]..إلا سنتيا هذي وينها.. تصنع القهوه إهي؟؟!!!!!!!!!..

سارة: يمه تعرفين سنتيا.. بطيئه..

وجدان: سنتياااااااااااااااااااااا.. سنتياااااااااااااااااا وين القهوه..

سنتيا[تصوت من المطبخ]: أيوه مامااااااا كلااااااااااس..

جت سنتيا ومعها القهوه وحطتها على الطاوله وقبل ما تروح رن الجرس..لفت ناظرتني أمي: انتوا مستنين أحد؟!..

رفعت كتوفي بإني ما أدري.. قالت أمي لسنتيا: روحي افتحي الباب..

سنتيا: لا أنا فيه خوف..

وجدان: روحي روحي افتحي الباب وإذا عضك أنا بأعالجك..[ناظرت أمي وأنا فيني الضحكه].. روحي قبل لا يكسر الباب ذا اللي يرن..

سنتيا[تهز راسها خايفه]: ماما.. هدا روه أنا مره واحد.. مو كتوه سبأه روح..

وجدان: انتي تعرفين تركضين ماشاءالله.. أنا ما أعرف أركض..[الجرس يرن ويرن]..

سنتيا: ما ساء الله ماما إنتي اسبكني..

ضحكت:ههههههههههههههههههههههههههههههههه..

وجدان: أها وبتحسديني بعد.. كلها خطوتين اللي مشيتهم..

سنتيا: تيب ماما.. أنا روه بس زي ما اتفقنا.. هو أوضي أنا.. إنتي ودي أنا مستسفى..

وجدان: إيه طيب بس روحي افتحي الباب..

راحت سنتيا عشان تفتح الباب وأمي تناظرها.. لما شافتها طلعت قالت: يا ربي هالشغالات قاموا يتعيجزون في كلش..

سارة: خايفه على روحها يمه..الروح وحده مو سبعه..

وجدان: كلنا نخاف على أرواحنا..

رجعت سنتيا وهي تركض بسرعة.. سألتها أمي: مين؟..

سنتيا: بابا ستام..

وجدان: إيه زين.. خله يجي يودي حيواناته لغرفته..

سمعنا صوت سطام من ورا الباب: السلام عليكم..

أمي: هلا هلا ولدي.. شلونك؟ طيب؟..

سطام: بخير الحمد الله.. انتي شلونك انشاءالله بخير؟..

أمي: الله يعافيك.. ادخل ما عندك أحد أنا مثل أمك.. وإن كانك تستحي لف وجهك مناك..

سطام: أتشرف أكون ولدك يا أم عبدالرحمن.. أنا طالع غرفتي..

وجدان: إيه واللي يسلمك لا تنسى ثعابينك معك..

سطام: ابشري..[ما سمعنا صوته.. راح يسحبهم معه.. وفعلا.. رجع وطلع الدرج وعيونه بعيد عننا والثعابين وراه]..

وجدان: ما شاءالله عليه.. مسنعهم..

سارة: لو إنه مربي قطاوه كان قلنا ما شاءالله..

وجدان: على الأقل الناس عندم مواهب.. وتلقين الواحد عنده أكثر من موهبه.. وإحنا سالفه ما عندنا.. ما غير الأولى بتطيح اللي في بطنها والثانيه مطيحه عند أهلها لها كم يوم ما ندري عنها..

سارة: مين هذي؟..

وجدان: هديل.. إلا أنا ما سألتك.. هديل شفيها عند أهلها..

سارة: وأنا بعيده عنكم تحسبون الأخبار كلها عندي..

وجدان: شدراني.. أحسبك تدرين..[ناظرتها وهي تشرب القهوه].. يعني أقول يمكن كلمتك..

سارة: ما كلمتني ولا شي.. وبعدين اسألي ولدك.. هو أبخص..

وجدان: خن أشوفه بس.. نعنبو داره مالهم كم شهر.. أمداهم يلحقون يتهاوشون..

سارة: يمه..

وجدان[معصبه]: نعم..

سارة: خليه يتصرف مع زوجته بطريقته.. مو حلوه نتدخل.. وبعدين أكيد واحد منهم غلطان على الثاني..

وجدان: إيه بس الزواج مو لعبه..

سمعنا صوت أحد عند الباب يتنحنح: احم احم..

عرفته أمي على طول وقالت: ادخل ادخل.. شغلك معي..

دخل عبدالرحمن وهو يحك راسه ولما جت عيونه على أمي ابتسم لها وحبها على راسها ثم جلس جنبها..

وجدان[حطت يدها على خصرها]: متى بترجع زوجتك يا معرسنا الجديد..

ناظرني عبدالرحمن يبيني أساعده بس أنا وخرت عيوني عنه.. ما عجبتني أبدا تصرفاته مع هديل ولا أبيها ترجع له إلا لما ينهي علاقته بمنى..انصدمت لما سمعته يقول: هي مشتاقه لأهلها..[ناظرته وأنا مطيره عيوني مو مستوعبه]..

وجدان: يا سلاااااااام.. تلعب علي انت تلعب علي..[أهم شي إن أمي ما صدقت]..

عبدالرحمن نزل راسه وبعد وجهه عنها.. ما عنده كلام أكيد.. اليوم منى كلمته على الصبح وما أدري متى كلمته بعد عشان تشحنه زياده.. ودي أعرف وش قالت؟..

أمي تكمل: قم ياللا ودني للبيت..

عبدالرحمن: ما تعشيتي..

وجدان: أنا ما جيت أتعشى.. جيت أشوف سارة شوي واطلع.. ياللا ودني..

عبدالرحمن: طيب..

وجدان: ولا ترجع تنوم هنا.. اليوم بتنوم في البيت..

عبدالرحمن: يمه!!..عسى ما شر!!!..

وجدان: الشر ما يجيك..[بسم الله عليك يمه!!].. مصختوها.. لا انت ولا مرتك في البيت..

قلت: ما يقدر يقعد في البيت وهي مب فيه..[ناظرني عبدالرحمن نظره غريبه]..

وجدان: لا يكون مسوي شي كايد ومزعلها..

سارة: أكيد..

وجدان[تهاوشه]: انت وش مسوي؟..[شيشت أمي عليه]..

عبدالرحمن: ما سويت شي..[كمل وهو يناظرني].. هي بس تتدلع..

وجدان: تدلع أجل.. وليش ما رحت لها؟..

عبدالرحمن: بروح يمه بروح..

وجدان: متى؟؟..

عبدالرحمن: مدري..

وجدان: من اللي يدري أجل..أنا!!!!!!..

عبدالرحمن: يمه إنتي شكل أعصابك تعبانه شوي..

وجدان: لا مب تعبانه..

عبدالرحمن: إلا تعبانه كثير.. قومي عشان نروح البيت..

وجدان: على قولتك.. [قامت أمي].. بنكمل في البيت..[رفع عبدالرحمن يدينه يدعي يا رب].. مع السلامه يا سارة..

سارة: مع السلامه.. سلمي لي على أبوي وروان وسلمان وحبي لي البنات..

وجدان: انشاءالله يوصل.. مع السلامه..

عبدالرحمن[يسألني]: وين سطام؟..

سارة: فوق..

هز راسه وطلع ورا أمي.. قمت أنا ومسكت عكازي وطلعت الدرج.. جلست في الصاله اللي فوق.. ناظرت الساعه ولقيتها خمسه ونص والمغرب أذن.. قمت عشان أصلي.. طلع سطام من غرفته وهو شايل شماغه بيده رايح للمسجد.. وأنا كملت طريقي.. صليت ورجعت جلست في الصالة.. دقت علي تهاني وشكلها كانت متضايقه ومهمومه.. تقول إنها زفتت في امتحاناتها في الجامعه.. تشكي لي من الدكاتره اللي يتسلطون على الطلاب.. وبينما هي تسولف وتسولف رجع سطام ودخل غرفته.. قاطعتها: شلون خالي؟..

تهاني: بخير طيب..

سارة[مستحيه]: و… وثامر..

تهاني: ان جبتي طاريه مره ثانيه بسكر السماعه بوجهك..

سارة: ليه؟..

تهاني: أمس متهاوش مع أبوي وطلع من البيت ونام برا.. مو هو ما شاءالله البيت صاير شقق مفروشه.. يجي ينوم يوم ويومين ما ندري عنه..

سارة: وليش تهاوشوا..

تهاني: أنا ما أدري كنت عند ملاك.. بس اللي عرفته إن ثامر رجع البيت وكان..[وقفت]..

سارة: وش كان؟..

تهاني: …………………………………………………………[توترني]..

سارة: تكلمي..

تهاني: كان سكران ومو حاس بنفسه لما تهجم على الشغاله..[طيرت عيوني]..

سارة: انتي من جدك تتكلمين؟..

تهاني: أجل أكذب عليك والا أتبلى على أخوي!!..

سارة:…………………………………………………………….[تذكرت سلمان لما كلمني عن الأستراحه والبنات اللي كانوا معه]..

صدمتني زياده لما قالت: مو أول مره.. تعودنا.. على العموم أنا طولت عليك.. انشاءالله أشوفك قريب..

سارة: انشاءالله..

تهاني: مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

أنا بعدني مصدومه.. يمكن عديت إن سلمان كان يكذب بس تهاني ما تكذب.. أنا مو مصدقه..

ظنيت إني غيرته..

ظنيت إني لما أكلمه وأخليه يحبني أغيره..

ظنيت إنه حبني فعلا..

لو إنه حبني كان ما خاني..

هو خاني.. أنا ما كنت أحبه ولا أكن له أي مشاعر قبل ما أكلمه.. كنت بس أبيه يحبني لأنه محير لي.. ما كنت أبي أرتبط فيه وقلبه بعيد عني.. ولما بديت أكلمه كنت أتعيجز وخاصه إنه كان يكذب علي في كل شي.. من بعد هذيك المكالمه الغريبه اللي كان فيها صراخ وظراب تعدل.. وصار يكلمني زين.. بعدها بديت أميل له كثير.. وفعلا حبيته.. ولا صار يكذب علي.. كان قبلها يقول لي أنا طيار وأسافر كثير.. بس بعدها قال لي إنه دكتور ويشتغل بالمستشفى الفلاني وصارحني.. معقوله يكون كل هذا وهم.. أو يمكن إني غيرته ولما بعدت عنه رجع مثل أول وزياده.. تنهدت بمراره.. أنا متضايقه لحاله.. وخايفه عليه..

من ضيقتي جلست أطقطق بالقنوات واستقريت على قناة سما دبي وكانوا يعرضون برنامج وعلى نهايته.. طلع سطام من غرفته ومعه كيس صغير فيه دفاتر.. تفاجأت وبغيت أضحك لما طلع لي الدفاتر..

قلت: وشو هذا؟؟..

سطام: وشو؟.. دفاتر هانا مونتانا..

سارة: لمين؟..

سطام: لك انتي أجل لي أنا؟!!..قلت يعني هذي أكبر شوي من باربي..

سارة: من جدك؟..

سطام: إيه.. شفيها.. أنا بالجامعه في أمريكا كنت آخذ كبتن ماجد.. وعبدالرحمن يآخذ المحقق كونان..

سارة: من جدكم؟..

سطام: إيه.. عادي شفيها.. كلها أوراق وبنكتب عليها..

سارة: بس أنا ما أحب هانا مونتانا.. ما فيه شي غيرها..

سطام: إلا فيه أشياء كثير.. وفيه أشياء ما أعرفها بس حلو شكلها..

سارة: مثل؟..

سطام: مثل.. مثل..[يفكر].. وشلون أقول لك..[ناظر التلفزيون وأشر عليه].. هذي..

ناظرت التلفزيون ولقيتهم عارضين المسلسل الإماراتي الكرتوني فريج..

قلت: أم خماس..

سطام: ما أدري وش اسمها.. بس فيه منها كثيــــــــــر.. أشكال وألوان..

سارة: صدق؟.. أجر رجع اللي بيدك وجب لي منها..

سطام: والله؟؟.. تبينها؟!!..

سارة: إيه..

سطام: طيب..

قام سطام بسرعه وطلع عشان يبدل الدفاتر.. ناديت سنتيا وقلت لها تطلع دفاتر شذى من غرفتي وتجيبها لي وتجيب لي أقلام عشان أكتب الملخصات.. ولما رجع سطام جلس جنبي وقام يعرضهم لي..

سطام: هذي أم خماس..[طلع الدفتر الثاني].. وهذي أم خماس..[الثالث].. هذي أم خماس..[فيني الضحكه].. وهذي أم خماس..

سارة: سطام شفيك؟.. ما تشوف أشكالهم مختلفه.. كيف تقول إن كلهم أم خماس..

سطام: وأنا أعرف مين أم خماس عشان أفرق.. البزران في المكتبه ما يقولون إلا أم خماس..

سارة: ما علينا ما علينا.. افتح وحده من الدفاتر وانقل الملخص فيه..

سطام[ناظر دفاتر شذى]: كل هذي؟؟؟؟؟؟؟!!..

سارة: إيه..

سطام: اسمعي عاد.. رجلك الملتويه مب يدك..

سارة: افهم من كلامك إنك منتب مساعدني..

سطام: بأساعدك.. بس لين تعبت بأوقف..

سارة: طيب..[يالعيار]..

ولا سلمت من لسانه وهو يكتب ويعلق على خط شذى..

سارة: سطام.. هذا خط البنت انت شعليك.. أهم شي تفهم..

سطام: شوفي بالله كيف تكتب الكاف..[يوريني]..

سارة: عادي.. كثير يكتبونها كذا..

سطام: أنا أول مره تمر علي..

سارة[سفهته]: ورني بس وش كتبت؟..

رفعلي الدفتر ويا ليته ما رفعه لي.. طيرت عيوني فيه.. قلت: وشو هذا؟.. وش هذا الخط؟.. انت تبيني أحل لغز.. وش انت كاتب؟..

سطام: وش كاتب؟.. الدرس..

سارة: والله إن خط شذى أحسن منك بألف مره..

سطام: اسمها شذى؟..

سارة: يا فهيم!!!!!!!!!!!.. ما قريت الأسم على الدفتر..

سطام: ما دققت.. وشكله كذا خطك ما عجبني..

سارة[مستغربه]: خطك ما عجبني؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!..

سطام: أقصد خطي ما عجبك.. شرايك أروح أصورهم وأفتك..

سارة: لا.. ما أحب التصوير..

سطام: وأنا ما أحب أكتب كثير.. تتعب يدي..

سارة: يا شيخ!!.. أجل وشلون تكتب في المكتب..

سطام: أريح..

سارة: أجل ريح لك نص ساعه وارجع كمل.. وش نص ساعه؟..خمس دقايق بس..

سطام: طيب..

سمعنا أذان العشاء.. ناظرت سطام وابتسم.. قال: بروح أصلي..

سارة: ما بعد أقام..

سطام: إيه معليش؟.. بأبكر اليوم..

سارة: روح روح ولين رجعت بتبدأ على طول وما فيه راحه..

قام سطام وطلع بسرعه.. آآآآآآآآآآآآآخ منه.. عجاز.. ما كتب إلا درسين.. كملت الدرس اللي أكتبه ثم قمت عشان أصلي العشاء.. بعد ما صليت وخلصت رجعت جلست على الدفتر أكمله.. والله سطام صادق.. يدي قامت تعورني من كثر ما أكتب.. بريح شوي.. حطيت الدفتر جنبي وغيرت في القنواة.. ما فيه شي.. وشكل سطام يتعمد يتأخر عشان ما يجي يكمل.. لمحت أحد واقف جنب الدرج ولما ناظرته جت عيوني بعيونه.. أكيد سطام معطيه هو الثاني مفتاح.. بلعت ريقي لما قرب مني ووقف قدامي وهو يناظر الدفاتر.. بعد الدفتر اللي كان على الأرض برجله ودفه بعيد لما صقع بسور الدرج.. ناظرت الدفتر وقال: ألحين نتكلم..[ما ناظرته]..

آدم: أتمنى تكون الطلعه آخر مره عجبتك..

سارة:……………………………………………………….[يا ليت إني ما طلبت أطلع]..

آدم: لما تركتك..[رفعت عيوني وناظرته].. وين رحتي؟..

سارة:……………………………………………………….[وين رحت؟.. الظاهر نسى إنه تركني في الشارع مب في فندق خمس نجوم]..

آدم[رفع صوته]: لما أكلمك ردي علي..

قمت من مكاني وهو يناظرني قريب منه وشوي وأزلق فيه.. بعدت عشان أروح آخذ الدفتر اللي دفه بس لحقني ومسكني من كتوفي.. رجع صرخ: أنا قاعد أكلمك.. لا تعطيني ظهرك وتمشين..

سارة: ابعد عني.. [دفني وبغيت أطيح بس تمسكت بسور الدرج]..

آدم: أكل القطو لسانك؟..

سارة:……………………………………………………….[ما بي أدخل في جدال معه]..

آدم: صدقيني..[ناظرته].. بتندمين على التصرف اللي تتعاملينه معي..

سارة: ليش جيت؟..

آدم: جيت أعلمك مين آدم.. آدم اللي بيعلمك رجولته..[بلعت ريقي]..

سارة:…………………………………………………….[أبي أرد عليه بس أخاف يضربني]..

آدم: لثاني مره بأسألك.. لما حطيتك وين رحتي؟..

سارة: ……………………………………………………[ضربات قلبي صارت تزيد]..

آدم[شدني من شعري مثل كل مره وصرخ علي]: تكلمي..

سارة: اتركني اتركني..[شد علي وأنا احاول إني ما أصارخ]..

آدم: ردي..

قلت وأنا أبعد يده بقوه عن شعري: وين كنت تبني أروح؟..[ناظرني].. واقفه ومن حولي كلها شوارع..[خنقتني العبره].. المفروض تخجل على نفسك وانت تسألني هالسؤال.. انت..[رفع خشمه].. انت هيتني..

آدم: تستاهلين.. جزا اللي قلتيه..

سارة: وانبسطت؟..

آدم: كثير.. حبيت أشوف الضعف على وجهك..

سارة[هزيت راسي]: ألحين عرفت إنك رجال..

حسيت بلفحة هواء قويه على خدي وصدر منها صوت قوي.. نزلت راسي وحطيت يدي على خدي اللي صار حار.. هذي ثاني مره يسطرني.. قال: غصب عنك رجال..

سارة:…………………………………………………………………..[أبي أصيح]..

آدم: بعلمك كيف تحترميني..[واقف قدامي وقريب مني ولا تحرك من بعد الكف]..

قلت بصوت واطي وأنا منزله راسي: آسفه..

رجع سألني وشكله ما سمعني: نعم؟.. شقلتي؟..

سارة: أنا.. أنا آسفه..

آدم: بدري عليك.. [العبره خانقتني].. مفروض من زمان..

سارة: شكرا.. شكرا لأنك صحيتني من اللي أنا فيه..

آدم: العفو.. وإذا تحبين أعلمك الأدب فبعلمك إياه من أول وجديد..

سارة: بأتأدب..

آدم: حلو.. يعني جاب الكف فايده..[سكت شوي وأنا صرت أحس إن عكازي ماعد صار يشيلني].. الظاهر إنك ما تمشين إلا كذا..

سارة: أي شي ثاني؟..

آدم: قلعتك مابي منك شي..

كنت بأتحرك عشان أنزل تحت بس شكله تذكر شي لأنه قال: أ أ أ.. نسيت أقول لك ما تروحين المدرسه..

سارة: ليش؟..

آدم[يأمر]: بدون ليش؟.. ما أبيك تروحين وخلاص..

سارة: بس هذي مدرسه مب بيت خالي..

آدم[رفع صوته]: وتراددين بعد؟..

سارة[نزلت راسي]: آسفه..

آدم: آسفه!.. شيظمني إنك ما تطلعين من المدرسه وترحين أي مكان من وراي..

سارة: أنا ما أسويها..

آدم[يتمصخر علي]: بالله.. ولما طلعتي من ورا القصر هذا شتسمينه..

سارة: ……………………………………………………..[انصدمت.. يعني بيمسكها علي]..

آدم: ما رح أعطيك فرصه تلعبين بذيلك..

سارة: مو من حقك تمنعني من دراستي..

آدم: لا تجادلين..[بديت أحس إن ريقي نشف]..

سارة: هذا مستقبلي..

آدم: اللي مثلك ماله مستقبل.. اللي مثلك تحت الأرض ينداس..

سارة: بسـ ـ ـ ـ..

قاطعني وهو يصرخ: خلاص.. قلت لا تعاندين..

لفيت عشان أنزل من الدرج وأروح للمطبخ أروي ريقي اللي نشف لكن عكازي صقع برجه بينما أنا أمشي.. وطحت من الدرج وأنا أتقلب و أصرخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه. .

لما وصلت آخر الدرج طحت على ظهري وصدى صرختي في الصاله يعلا..عيوني فوق.. فوق عند رجل آدم اللي تسببت في طيحي.. حسيت إن جسمي كله تكسر ومو قادرة أتحرك.. حتى لما نزل آدم بسرعه ورفع راسي الصوره بعيني بدت تتلاشى وهو يناديني: سارة.. سارة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكل في البيت قايم عشان يروحون دواماتهم ومدارسهم لما جاه اتصال.. رد على طول بعد ما دعا: عسى خير.. [رد].. ألو..

قال: السلام عليكم يا أبو عبدالرحمن.. شلونك؟..

أبو عبدالرحمن: بخير الحمد الله.. انت شلونك؟.. انشاءالله طيب؟..

قال: الحمد الله طيب..

أبو عبدالرحمن: غريبه داق في هالوقت.. مو من عادتك.. يعني ما رحت الشركة؟.. عسى ما شر..

قال: لاء.. ما شر انشاءالله..بس..

أبو عبدالرحمن: تكلم يا سطام.. أنا أبوك..

سطام: سارة طاحت من الدرج وهي ألحين بالمستشفى..

أبو عبدالرحمن سأل بسرعه: متى صار هالكلام؟..

سطام: أمس على صلاة العشاء..

أبو عبدالرحمن: وهي بأي مستشفى أحين؟..

سطام: بمستشفى الـ (كذا…).. أنا ما أبي أطلع وأخليها بلحالها..

أبو عبدالرحمن: خلاص ولا يهمك.. ألحين أجي أنا وأمها..

سطام: ترى سارة من أمس إلى الآن ما قامت..

أبو عبدالرحمن: خلك عندها لما نجي..

سطام: خلاص طيب..

أبو عبدالرحمن: ياللا أنا ألحين أقول لأمها..مع السلامة..

سطام: مع السلامة..

دخلت أم عبدالرحمن على نهاية المكالمة وسمعة الكلام الأخير اللي كان يقوله أبو عبدالرحمن..سألته: شصاير؟..مين اللي كلمك في هالصبحيه؟..

فهد: سطام..

وجدان[حطت يدها على قلبها]: بنتي فيها شي؟..

فهد: انتي شفيك؟.. لازم يعني يكلم إذا سارة فيها شي..

وجدان: أكيد فيها شي.. أمس أنا عندها.. والا كان ما دق عليك من الصبح..

فهد: طيب.. سارة طاحت من الدرج..

وجدان: عسى ما جاها شي..

فهد: والله مدري ما سألته.. [سأل].. العيال راحوا؟..

وجدان: عبدالرحمن طلع أما الباقين يفطرون..

فهد: طب أنا بأغير ملابسي ألحين وأروح لها..

وجدان: لا تروح.. استناني بروح معك..

فهد: استعجلي..

قامت أم عبدالرحمن وأخذت عبايتها عشان تلبسها..وقفها أبو عبدالرحمن: وين وين لبستي بسرعه؟!!!..

وجدان: بروح لبنتي!!..

فهد: بنتك تلقينها جوعانه من أمس ما أكلت.. سوي لها أي شي معك يسد جوعها..

وجدان: يا عمري بنيتي..[قامت تصيح]..

فهد: وجداان!!.. مو وقتك ألحين.. البنت ما عندها إلا سطام.. وسطام بيطلع عشان شغله.. لا تأخرينا..

وجدان[وهي تكتم صيحتها]: انقلب حال بنتي من راحت لعمها..

فهد: وهي رايحه عند أحد غريب!!!.. بعدين ربي كاتب لها تتعب إحنا شنسوي؟..

وجدان: ……………………………………………………………[تصيح]..

قام فهد وجلس جنبها وقالها: يا أم عبدالرحمن.. سارة قويه ما فيها شي.. ياللا قومي يالغاليه..[مسح لها دموعها بأطراف أصابعه].. لا تخلينها تستنانا..

قامت وقالت: أجل استنى ولا تروح..

أبو عبدالرحمن: بأستنى..

طلعت أم عبدالرحمن ونزلت لتحت.. لين روان وسلمان وفهده وجوري إلى الآن يفطرون.. عدتهم ودخلت المطبخ وهم يناظرونها مستغربين.. توها طالعه من عندهم شاللي نزلها؟.. روان وسلمان يطالعون بعض وكل واحد على وجهه يبي يسأل الثاني.. قاموا من طاولة الأكل ودخلوا المطبخ ولقوا أمهم تطلع قدر ومكرونه ومقادير وحالة..

روان[مستغربه]:يمه!!!!!!!..بتطبخين ألحين؟!..

وجدان: إيه.. نادوا لي شيرل..

روان: ليش؟.. فيه أحد بيجي الصبح؟!..

وجدان[عصبت]: روان أنا مستعجله ناديلي الشغاله بسرعة..[روان وسلمان يطالعون بعض.. شفيها انقلبت بسرعه]..

روان: طيب..[طلعت روان تنادي شيرل وسلمان جلس عند أمه]..

سلمان: يمه.. فيه شي صاير..

وجدان: سلمان.. ما لي خلق أحد.. نفسي في خشمي..

سلمان: طب يمه علميني.. ما يهون علي أطلع وانتي متضايقة..

وجدان: مب متضايقة بس مستعجله..

سلمان: على إيش؟؟.. بتطلعون؟!..

وجدان: إيه..

سلمان: وين؟..

وجدان: انت وش الأسئله هذي؟.. ما أبي أعلم أحد خلاص فكني..

سلمان: ليش؟.. مو من عوايدك تصيرين كذا..

وجدان[لفت عليه]: قلي شعندك وخلصني؟..

سلمان: أنا ما عندي شي.. انتي اللي عندك؟..

وجدان:…………………………………………………[هي عارفه سلمان بيقعد يجرجرها لما يخليها تزل]..

قرب سلمان منها وباسها على راسها ثم قال: منيب متحرك ومنيب مرتاح إلا لما أعرف شفيك ووين بتروحين؟.. مو معقول بتروحين لجارتنا ألحين..

وجدان[تنهدت]: اختك تعبانه..

سلمان: سارة!!!!!!!!!!!!..

سمعتهم روان وهي تقرب من المطبخ وقالت: شفيها سارة اختي؟..

وجدان: يا سلام.. ألحين بتستقعدون لي انتوا الاثنين.. روحوا مدارسكم..

روان: والله ما أتحرك إلا لما أعرف سارة شفيها؟..

وجدان: لا تحلفين..

روان: حلفت خلاص..[قربت وبدت عيونها تدمع].. يمه سارة شفيها؟..

وجدان: في المستشفى..

روان:……………………………………………………….[غطت وجهها بيديها وقامت تصيح]..

سلمان: شاللي خلاها تدخل المستشفى..

وجدان: ما أدري.. كل اللي أعرفها إنها طاحت من الدرج..[حزينه].. والله بنتي مو ناقصة..

روان[تمسح دموعها]: بروح معك..

وجدان: بتروحين مدرستك..

روان: ما أبي ما أبي.. بروح لأختي..[طلعت بسرعه من المطبخ وراحت غرفتها]..

وجدان: شفت؟.. عشان كذا ما كنت أبي أقول لكم..

سلمان: أجل شكله يمه كلنا منب مدوامين..

وجدان: نعم نعم؟؟!!..

سلمان: بروح لأختي.. ما أبي أروح المدرسه.. المدرسه تستنى.. أختي عندي أهم..

وجدان: والصغار..

سلمان: الصغار مب دارين عن شي.. وبعدين اطلعي شوفيهم!..كل وحده ماخذه كنبه ومنسدحة عليها ونايمه.. يعني هلكانين..

وجدان: أجل خلاص.. ناد صوفيا توديهم غرفهم وتلبسهم بجايمهم ويرجعون ينومون..

سلمان: طيب..[طلع عشان يسوي اللي قالت له أمه]..

أما روان في غرفتها كانت تصيح وتمسح دموعها وهي تقول.. يا ليته فيني ولا فيك يا أختي.. يا ليتني جنبك ألحين..وما عد قدرت تفكر فدقت على تهاني وقالت لها وتهاني علمت أبوها سعود ثم دقت على منى ووصلت لها الخبر وبما إن ملاك عند أهلها لأن زوجها مسافر فدرت هي الرابعه.. وكلهم رجعوا دقوا على أم عبدالرحمن عشان يعرفون سارة بأي مستشفى.. ثم اجتمعوا كلهم في بيت أبو عبدالرحمن.. اللي هم الخال سعود وبنته تهاني والخالة أم محمد وملاك ومنى ومحمد خلوه نايم في البيت ما يدري عن شي.. جلسوا يساعدون أم عبدالرحمن في تجهيز الأكل بسرعه عشان يروحون لسارة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كنت أحس بأحد ماسك يدي اليسار.. فتحت عيوني عشان أشوف من هو.. أول ما طاحت عيوني عليه هو السقف.. غمضت عيوني مره ثانيه ثم رجعت فتحتها بعدها سمعت صوته: سارة.. قمتي..

كنت أبي أحرك راسي وألف عليه بس عورتني رقبتي وكأن فيه شي ماسكها: آآه..

قال: لا تحركين راسك..[رفع نفسه وجلس على السرير عشان أشوفه].. حاطين لك هذا الشي عشان ما تحركين رقبتك..

قلت: أنا وين؟..

قال: إنتي بالمستشفى..

سارة: شصار؟..

قال وهو يبعد عيونه عني: طحتي من الدرج وانكسرت يدك اليمين وصقعتي برقبتك..[رجع ناظرني].. والدكتور قال لا تتحركين من السرير عشان ظهرك.. ورجلك لما قربنا نخلص منها رجعت والتويت..[تذكرت لما طحت من الدرج]..

سارة: أبي أمي..

سطام: اصبري شوي.. ما بعد قلنا لها..[أحس إني بأصيح]..

سارة: أبيها جنبي.. أبيها يا سطام..أبي امي..

سطام: انشاءالله.. قلت لأبوك عشان يقول لها..

سارة: لين متى بأظل على هالحال؟..

قال: لما ربي يشافيك..

سارة: سطام.. أنا ما أبي أجلس في المستشفى.. أبي أروح البيت..

سطام: مارح تجلسين هنا.. بناخذك البيت وبنجيب لك أمك لا تخافين..

سارة: طب..طب..[ما أدري شقول]..

سطام: شفيك؟..

سارة: أنا تعبانه..

سطام: سلامتك.. فيني ولا فيك..

سارة: الله يسلمك..جعلك ما تذوقه..

سطام: سارة جوعانه..

سارة: إيه مره..

سطام: وش مشتهيه تاكلين؟..

سارة: أي شي..

سطام: خلاص اجل بجيب لك على ذوقي..

سارة: لا تتأخر..

سطام[ابتسم لي]: أنا مب تاركك بلحالك..

قام من على السرير وراح.. سمعت الصوت وهو يسكر الباب.. حاولت أرفع نفسي بس ظهري يعورني.. حاولت كل مره بشوي شوي.. ولما لفيت عيوني على الجهه الثانيه جت عيوني عليه.. بعد كل اللي سواه.. إلى الآن موجود.. هذا يبي يقضي علي.. كان واقف جنب الشباك وماسكت الستار بيده ويناظر برا.. ونور الشمس على وجهه ينور.. ليش جيت؟.. ما كفاك اللي سويته.. ما كفاك.. خلاص ارحمني.. أنا مب قادرة أتحمل.. اتركني شوي.. هذا قصد سطام لما قال مارح أخليك تجلسين بلحالك.. خلى معي آدم وراح.. ناظرته ولما حس إني أناظره لف وجهه علي فوخرت عيوني عنه.. لمحته يسكر الستارة ويقرب مني.. وقف عند السرير وأنا ألمح وجهه لكن أبين له إني ما أناظره.. جلس على الكرسي اللي كان سطام جالس عليه ومسك يدي بس سحبتها منه..

قال: سارة..

سارة:……………………………………………………..[ما أبي أتكلم معه]..

رجع قال: سارة لا تسفهيني..[رجع مسك يدي وضغط عليها بقوة].. هذا جزا اللي ما تسمع كلام زوجها..[ناظرته وتركني]..

سارة: كنت أظنك جاي تتحمد لي بالسلامة وتعتذر لي..مو تزيدني..

آدم: وليش أتعذر لك.. أنا ما سويت شي غلط.. انتي العرجا اللي ما تعرفين تمشين زين..

سارة: ……………………………………………………….[ساكته وما أبي أرد عليه]..

سكت وجلس يناظرني وأنا نزلت عيوني وأحاول أبعدها عنه.. ما أبي أدخل في جدال معه ولا أبي أستفزه عشان ما يضربني.. أنا مو ناقصة.. أبي بس يفك شره عني.. يخليني في حالي.. ما عنده أحد يضايقة غيري والا يستقوي علي.. أبي أمي.. أبيها جنبي.. أبيها تدخلني جواها ولا تطلعني.. ما أبي أشوف أحد.. ما أبي أشوف الدنيا إلا في حظنها.. أبيها.. وأبي روان.. أبيها تاخذ لي حقي منه.. ناظرته لما سند ظهره على الكرسي وحسيت إنه بيقول كلام وفعلا..

قال[بابتسامه غامضة]: شفتي؟!..[كتف يدينه].. الله ما يطق بعصا.. لما قلت لك ما تروحين المدرسه وعصيتيني ربي عاقبك..[يقهرني]..ألحين بتجلسين في البيت غصب عنك ويمكن بعد ما تروحين شهر كامل..

سارة: هذا شي ما يفرح.. محد يتمنى المرض ولا التعب..

آدم: بس أنا أبيه..[بلعت ريقي].. إذا بيخليك غصب تجلسين في البيت..[بإصرار].. أبيه..

سارة: مو حرام عليك؟.. أنا شسويت لك..

آدم: لا مو حرام علي.. مع وحده مثلك أبدا مو حرام علي..[ناظرني من فوق لتحت].. كان لازم من الأول أكون كذا مب أخليك تتدلعين لدرجة تنسين نفسك وتنسين من تكلمين..

سارة:………………………………………………[يمكن أنا فعلا غلطانه.. كان لازم أعرف آدم زين قبل ما أسوي نفسي قويه]..

آدم: صدقيني يا سارة ما رح أخليك تتهنين..[ناظرته وأنا أحس إن العبره بدت تخنقني]..بأخلي عيني عليك وين ما تتحركين.. بأصير مثل الكابوس في حلمك..

سارة[أبي أصيح]: ومتى بتتركني في حالي؟..

آدم: وحده من ثنتين.. يا أنا أموت.. يا انتي تموتين..

سمعنا صوت أحد يطق الباب والظاهر معه أحد لأنه سمعنا صوته يقول: ليش تطقين الباب؟.. البنت نايمه.. ادخلي وبس..[هالصوت صوت أمي]..

وقف آدم بسرعه وقال: أهلك..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء العشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 10:38 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء العشرون



سرمد الليل وضوا ليلي… ورجعوا ربعي حواليا… كنت تسهرني غرابيلي…من وليفٍ تايه بضيه…أشتكي للبدر مواويلي… وأنثر أشواقي على ضيه… آه وجد هد لي حيلي… والهوا فتاك يا بنيه… منك يا خلي طفح كيلي… تهت بين الشمس والفيا… ليت بس تحن وتميل… قبل لايأذن نودي عصريا…سرمد الليل وضوا ليلي… ورجعوا ربعي حواليا… كنت تسهرني غرابيلي… من وليف تايه بضيه..

سمعنا صوت أحد يطق الباب والظاهر معه أحد لأنه سمعنا صوته يقول: ليش تطقين الباب؟.. البنت نايمه.. ادخلي وبس..[هالصوت صوت أمي]..



وقف آدم بسرعه وقال: أهلك..

أنا مخي وقف.. ما أقدر أشغله.. وش أسوي.. وآدم واقف وأمي بتدخل وتشوفه عندي.. ما أبيها تنهار قدامي.. المره الأولى لما كان عبدالرحمن كنا مسكرين الباب ألحين أمي بتدخل بدون ما تطق الباب ولا شي.. ناظرت آدم وقلت: إدخل في الدولاب..

آدم: ما يكفني!..

سارة: حاول تدعس نفسك..

راح آدم للدولاب ودخل.. الدولاب أقصر منه فشفته عاكف ظهره والحمد الله أمي ما شافته ودخلت بعد ما سكر الدولاب..

جتني أمي وتحسبني نايمه..بس لما شافتني مفتحه قالت: سلامتك يا بنتي.. سلامتك يا قلبي.. ما تشوفين شر يا يمه..

جاني خالي ووقف من الجهه الثانيه على راسي جنب خالتي أم محمد وقال: سارة.. سلامتك يا أبوي..

خالتي: سلامات يا سارة..

تهاني: حمد الله على سلامتك..

ملاك: انشاءالله تقومين بالسلامه..[ناظرتها ونزلت عيوني لبطنا ولقيته كابر عن أول.. توني ألاحظه]..

منى: سلامات..[استانست إن أهلي جنبي.. ما أصدق.. كلهم مجتمعين عشاني]..

دخلت روان وهي تصيح والمشكله تهاوشني: انتي عميا ما تشوفين.. ما يكفي رجلك..

وجدان: كذا الواحد يتحمد بالسلامه..

دخل آخر واحد سلمان ووقف قريب مني وعيونه علي ويحاول إنه يبعدها عن منى.. قال لي: سلامات.. يا ليته فيني ولا فيك..

سارة: الله يسلمكم كلكم.. فاجأتوني.. ما عندكم مدارس وأشغال؟..

تهاني: أنا محاظرتي بتبدأ بعد ساعة..

ملاك: أنا محاظرتي الساعة حدعش وبدري عليها..

وجدان: تعرفين؟.. اخوانك وبنت خالتك ما يصدقون يسمعون خبر عشان يغيبون..

منى: الله يهديك يا خالتي إحنا مو غريبين عن سارة.. اهي تعرف..

قرب مني خالي وقال: سارة كيف طحتي؟..

قلت[وعيوني كانت على الدولاب]: ما أدري كيف؟.. ما أعرف كيف أوصف..

سعود: على العموم الحمد الله على سلامتك..

سارة: الله يسلمك..

جلسوا أهلي قريب مني عشان أقدر أشوفهم وقالت روان: سارة.. دفاتر شذى كلها عندك.. تلقين البنت مسكينه بالمدرسه وتحسبك بتحظرين..[عظيت على شفايفي لما ناظرتني أمي ومطيره عيونها فيني]..

وجدان: سارة.. كنتي تداومين..[روان حطت يدها على فمها.. أبدا مو وقتك]..

سارة: يمه.. يعني.. كنت أبي أشوف اللي فاتني..

وجدان: وما قدرتي تستنين لباقي اللأسبوع.. هاه شوفي شصار.. زدتي الطين بله..

سارة: إيه.. أنا طحت في البيت مو في المدرسه..

وجدان: آخ منك يالعنيده..

سمعت صوت رنه وكل واحد قام يناظر الثاني ويدورون الصوت من وين طالع.. أنا جت عيوني في الدولاب على طول.. لا يكون جوال آدم اللي يدق.. يرن ثم وقف..

قلت أصرف: جوالي أكيد..

سلمان: آها.. طب حطيه على الصامت.. عشان الأزعاج..

عليت صوتي عشان يسمع آدم: طيب..

بعد ما جلست شوي مع أهلي وآدم حسيت إنه خلاص شوي وينفجر.. جتني رسالة على جوالي وطلبت من خالي لأنه أقرب واحد جنبي يجيب لي الجوال.. مسكته بيدي اليسار لأن يدي اليمين مكسوره..وفتحت الرساله.. كانت من آدم وكاتب فيها ( أنا بأختنق هنا.. صرفي اللي عندك أبي أطلع.. عندي شغل ما خلصته).. أحسن أحسن.. تستاهل.. خلك شوي.. محد قال لك تجيبه لنفسك.. ليش تجي من الأساس؟..

رجعت كتبت له..(وش تبني أسوي.. ما أقدر أقول لهم روحوا وهم جايين يزروني ويتحمدون لي بالسلامه.. مو مثل اللي جاي يهاوشني ويصب اللوم كله علي)..

رد علي..(سارة لا تسهبلين.. لألحين أطلع ومحد يهمني.. وأوريك الشغل صح إن ما تعلمتيه)..بلعت ريقي.. إيه أكيد يسويها..

قلت: يمه..

أمي: نعم..

سارة: قربي..[قربت أمي مني وهمست لها].. تعبانه وأبي أنوم..

وجدان[همست لي]: نومي.. أحد ماسكك؟!..

خالتي: نومي وما عليك منا.. إنا شوي وطالعين..

سارة: لاء.. إذا رحتوا بأنوم..

خالي[قام]: أجل يالله يا تهاني.. خليني اوديك الجامعه وأرجع البيت..[لف علي].. انشاءالله كلنا نجيك العصر..

سارة: الله يحيكم..

قامت تهاني معه وطلعوا بعد ما سلموا علينا وراحوا.. وخالتي أم محمد وبناتها راحوا بعدهم على طول ما مرت خمس دقايق.. ما بقى إلا أمي واخواني.. الغريبه إن أبوي ما جا معهم.. توقعت إنه أول واحد يدري..وسألت أمي عنه بس ما فهمت منها السبب أو إنها ما تدري عن شي..

كان آدم يرسل لي كل شوي.. وبصراحه رحمته.. تخيلت نفسي مكانه..حرام مكسين.. وحاولت بقد ما أقدر إني أخليهم يطلعون.. بس كيف.. جلست أفكر قبل بالكلام اللي بقوله وبالأسئله اللي ممكن يسألوني عنها وعن الأجوبه اللي بأجواب عليها عشان ما أرتبك وقتها.. في الأخير قلت بأدق على سطام يشوف له حل.. ورد علي على طول.. قال : هلا..

قلت: هلا سطام.. خلاص لا تجيب أكل أمي جابت لي الله يخليها لي..

سطام: الحمد الله لأن المطعم زحممممممممممممه..

قلت: سطام..[أبي أنبهه].. امي واخواني عندي..

سطام: طيب؟!..

سارة: وأبوي مب معهم..

سطام: طيب؟!..[ما فهم]..

سارة: سطام.. انت ما تركتني بلحالي..

سطام: سارة شفيك؟.. تركتك وآدم كان عندـ ـ ـ

قاطعته: إيه إيه..

سطام: وش اللي إيه.. سارة انهبلتي..

سارة: ما انهبلت.. قاعده أقول لك إيه .. الشي اللي خليته معي إلى الآن موجود بس في الدولاب..

سطام:…………………………………………………………………….[ساكت]..

قلت: سطام..

سطام: لا تقولين إن آدم في الدولاب..

سارة: أخيرا..

سطام: من هذاك الوقت وهو عندك؟؟؟؟؟؟!..

سارة: إيه..

سطام: وكيف ألحين بيطلع؟..

سارة: ما أدري.. شوف لي صرفه أو أي حل..

سطام: خلاص أنا بأفكر وأدبرها لك..

سارة: لا تتأخر الله يخليك..

سطام: أدري أدري.. تلقينه معصب جوا..

سارة: بقوة..

سطام: ولا يهمك.. ألحين أدق على أبو عبدالرحمن يجي..

سارة: وش بيسوي؟..

سطام: لا تهتمين.. أنا وياه بنتصرف..

سارة: طيب..

سطام: تامريني على شي ثاني؟..

سارة: سلامتك..

سطام: ياللا سلام..

سارة: مع السلامة..[سكرت السماعه منه على أمل إنه يستعجل]..

والحمد الله خمس دقايق ودخل ابوي وسلم علي.. ثم مسك يدي وناظر الدولاب.. همست له: يبه.. ممكن تروح تهديه شوي؟..

أبوعبدالرحمن: طيب..قام أبوي ووقف جنب الدولاب وزلق ظهره فيه..شفت شفايفه تهمس لآدم بس ما أدري وش كان يقول بس بعدها شفت ابتسامه انرسمت على وجهه ثم قال لسلمان وروان: يالله روحوا البيت.. ما أبي الصغار يقومون وما يلقون أحد معهم..

سلمان: حاضر..

قام سلمان وقامت روان معه وقالوا مع السلامه وراحوا.. ما بقى إلا أمي.. أول ما طلعوا اخواني دخل سطام وهو يقول: يا ولد..

أبوعبدالرحمن: ادخل ما عندك إلا خالتك أم عبدالرحمن..

دخل سطام وهو يحاول ما يناظر أمي وسلم عليها وعيونه بعيد عنها.. ثم قال أبوي: خلك مع سارة شوي أنا وأم عبدالرحمن بننزل تحت شوي..

أمي قامت وهي مستغربه وتأشرله شفيك ليش قومتني.. وهو يأشر لها بعدين بعدين.. طلع أبوي وهو ما سك أمي.. وأول ما سكروا الباب طلع آدم من الدولاب وهو ينفض قميصه ويقول: حر الجو جوا.. خست..

سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

آدم: إيه اضحك بلاك ما انحطيت في موقف زيي..[ثم ناظرني وهو معصب]..

سطام: وسع صدرك.. وبعدين ما كأنك كنت طول الليل معها من طاحت يعني جت على هالنص ساعة..

آدم: هالنص ساعة عندي شغل فيه وتأخرت عليه..

سطام: والله لا عندك مدير بيحاسبك ولا شي..

آدم: الكلام معك ضايع..

طلع آدم بسرعه بدون ما يقول مع السلامه ولا شي.. راح وسكر الباب وراه.. أما سطام جلس يعلق عليه ويضحك ويتخيل شكله جوا الدولاب وضحكني معه..

قلت: سطام قومني..

سطام: على وين؟..

سارة: أبي أروح الحمام أغسل عشان أصلي..

سطام: صلي في مكانك.. الدكتور ملزم علينا وقايل لاااااااااااااااااااااا تتحرك..

سارة: يعني شلون أصلي..

سطام: في مكانك..

سارة: طيب.. أبي أغسل على الأقل..

سطام: بأجيب لك حوض مويه عشان تغسلين..

قام ودخل الحمام وسمعت صوت المويه وهي تنزل.. ثم طلع وبيده حوض شفاف وفيه مويه حطه علي بعدين قال: لا تتحريك أنا بأغسل لك..

سارة: لاااااااه.. أعرف أنا..

سطام: تعرفين بيد وحده!!..

سارة: بأجرب..

سطام: جربي بكره..

سارة: يووووووه..

سطام: اهجدي..

هبلبي وجنني عبال ما غسل لي وكل شوي أحوال أقول له لاء ما أبي أنا بأكمل … يهزأني ويقول إعتبري نفسك مومياء والا تمثال محنط وجالسين نغسله… من جد يستهبل… بس الحمد الله صليت في كل الحالتين… ثم رجعت أمي ومعها ورد وقالت إنها شرته من المحل اللي تحت بالمستشفى… شكل أبوي سكتها وقال لها تشتري لي ورد بس عشان تطلع… لأنها لما رجعت قالت: صادفنا أخو هديل باللفت واحنا طالعين..

سطام[قام]: أنا طالع.. مع السلامه..

أنا وأمي: مع السلامه..

طلع سطام وسكر الباب وراه.. وجدان: عليه هالطول وهالعرض اللهم صلي على محمد..

سارة: مين هذا؟..

وجدان: آدم أخو هديل.. الله يستر من عيون الناس .. يجيه حادث والا شي تروح صحته والا يخسر فلوسه..

سارة: لابد يمه مب جايه شي..[جن من الجن.. وش يحسدونه عليه]..

وجدان: بعد هو مفروض يسمي على نفسه ويقرى الأذكار..[ناظرت أمي].. بلاه ملفت ما شاءالله عليه.. غصب تناظرينه..[بعد بياخذ أمي مني!!]..

يمه لو سمحتي لا تفتحين لي سيرته.. توه طالع مني..قلت [أغير السالفه]: يمه.. ما قالوا متى بيطلعوني؟..

وجدان: إلا سألت أبوك وقالوا انشاءالله بتجلسين أسبوع ثم يطلعونك..

سارة[مصدومه]: اسبوووووووووووووووووع.. لا تكفين.. ما أبي أجلس يوم بحاله.. أبي أروح البيت..

وجدان: والله إني قلت لأبوك بس الدكتور رفض وقال إنه لازم يشوف وضعك زين قبل ما تطلعين..

سارة: يمه لو سمحتي.. ما أبي أجلس.. المكان كئيب إلا في قمة الكآبه..

وجدان: انشاءالله بأكلم الدكتور بنفسي..

مر باقي اليوم عادي.. اجتمعوا أهلي عندي العصر وكل واحد فيهم جايب لي هديه.. حسيت إن ما لهم داعي يوم يجيبون لي هديه… جيتهم تكفيني…في هالوقت لما كانوا عندي أمي رجعت البيت عشان تجيب ملابس لها وتمر بيت سطام وتجيب لي ملابس لأن شكلي بأجلس في المستشفى وما رح يسمحون لي أطلع… كانوا كلهم عندي وعبدالرحمن كان لما يطلع من الشغل يجي ويجلس عندي ولا يروح… الظاهر كان يحتري هديل تجي تزورني… وفعلا لما زارتني كان يناظرها ولا شال عيونه عنها… والظاهر إنه كان بيرجعها بس هي عيت… لأنها لما جتني عشان تسلم علي همست في اذني: لو أدري إنه موجود كان ما جيت..

سارة: اعتبريه مو موجود..

هديل: ياليت أقدر..

وظلت جالسه قريب مني وعيونها ما حركتها ناحيته… لما هو طفش وطلع من المستشفى…وأخذت راحتها هديل بعد ما راح بس منى كانت تغيضها بنظراتها… وأنا أحس شوي وبيجيبون لي الضغط والسكر..

جلست في المستشفى اسبوع مثل ما أصر الدكتور.. كان كل شوي يجي ويشوفني إذا أحتاج شي والا لا.. وطول الأسبوع آدم ما جا ولا اتصل ولا أرسل رساله.. في المقابل حسيت إن ثامر شوي ويتفجر الجهاز من كثر ما يدق ويرسل.. لما جا آخر يوم واللي فيه بأطلع وأروح بيت أهلي.. بالصباح قالت لي امي إنها بتطلع شوي وبترجع لي بسرعه وراحت.. بعدها بربع ساعة دخل سطام مع أبوي..ثم دخل آدم بعدهم بعشر دقايق.. أبوي وسطام كانوا جالسين على يميني وآدم كان جالس على يساري.. أبوي وسطام يسولفون وأنا وآدم نسمع لهم.. أنا ما كنت أبي أتكلم ولا أفتح فمي وآدم موجود.. أما آدم فقليل ما يفتح فمه ويتكلم معهم.. لفينا كلنا اتجاه الباب لما دخل الدكتور.. وقف وناظر أبوي وسطام وآدم ثم قال: ممكن ولي أمر المريضة لو سمحتوا..

سطام ناظر أبوي وقال: تفضل يا أبو عبدالرحمن..

أبو عبدالرحمن: أبدا.. انت عمها وانت ولي أمرها..[أهم شي إنهم يتعازمون وآدم يناظر فيهم وحسيت إنه يقول في نفسه.. طب أنا زوجها!!]..

سطام: انت ابوها..

فهد: قم يا ولدي قم.. روح شوف الدكتور وش يبي..

سطام: اللي تامر فيه..

قام سطام وطلع يشوف الدكتور شيبي.. وأبوي ناظر آدم ثم قال: مفروض إنت اللي تقوم..

آدم[يبرر]: يا خالي ما يصير.. وش بقول للدكتور لو سألني أنا مين..

فهد: ولو.. انت اللي لازم تعرف من الدكتور وتسأل عن صحة زوجتك..[ناظرني آدم.. وأنا بعدت عيوني عنه]..

آدم: انشاءالله المره الجاية..[المره الجايه!!.. يعني فيه ضرب ثاني..يارب ارحمني برحمتك]..

جلسنا شوي ثم رجع سطام وفي عيونه نظره غريبه وكأنه مصدوم.. ما أدري الدكتور شقال له عشان يقلب كذا.. آدم كان متكي راسة على يده ويناظر سطام وهو عاقد حواجبه وأبوي يطل في وجه سطام وكلهم يبون يسألونه وأنا أولهم.. سأله أبوي: وش قال الدكتور؟..

سطام:……………….[رفع راسه وناظر أبوي ثم ابتسم]………………..[بعدين].. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه..

أنا وأبوي نناظر بعض وحسيت إن سطام في عقله خلل.. أما آدم فما تحرك بس رفع حواجبه مستغرب.. ثم رجع سأله أبوي: سطام.. شقال لك الدكتور؟..

سطام:هههههههه..[يأشر دقيقه عشان يسكت]..هههههههه..[ثم سكت].. الدكتور..[رجع ضحك]..ههههههههه..[ثم رجع يكمل].. الدكتور..[ناظرني].. يبي سارة..[طيرت عيوني فيه]..

أبوي: ما فهمت يعني كيف يبيها.. تجلس زياده..

سطام: ههههههههههههههههههههههههههههههههه.. يبيها [وهو ماسك ضحكته].. يعني يبي يخطبها..

أنا طيرت عيوني في سطام.. هذا الشي المضحك..آدم زين جلسته وناظر سطام وتغيرت ملامح وجهه..ورجع سأل كأنه ما سمع وش يقول: نعم؟!..

سطام: يخطب وحده متزوجه..هههههههههههههههههه..[ناظرني آدم وكأني أنا اللي قلت للدكتور يخطبني]..

أبو عبدالرحمن: وانت شرديت عليه؟..

سطام: قلت له والله البنت تدرس ولا تفكر بالزواج الحين..خلها نهاية السنه..[ آدم كان يناظرني ومو معهم.. يناظرني من فوق لتحت نظرات استحقار.. ما أدري ليش حسيت إنه يقول في نفسه..داخله المستشفى ومشبكه الدكتور معها]..

أبو عبدالرحمن: وإذا جا نهاية السنه.. نقول له البنت تزوجت!!..

سطام: لين جا نهاية السنه نقدر نطلع له عذر ثاني..

فهد: ليش ما قلت له البنت مخطوبه وفكيت نفسك؟..

سطام: أقول له مخطوبه!.. [أشر علي أنا وآدم].. ليش هذولي وجيه ناس متزوجين؟.. أصلا من وجيههم كل شي باين.. ما أظن إنهم يكملون مع بعض..

فهد: ليش هو لعب بزران عشان ما يكملون؟!..

سطام: يا خالي.. ناظر فيهم..[أبوي قلب عيونه علينا].. كل واحد فيهم أعند من الثاني وبعد كل واحد فيهم ما ينزل نفسه للثاني..

أبوي وجه كلامه لنا: اسمعوا.. الزواج مو لعبه وأصلا خلاص انتوا متزوجين.. يعني باختصار.. عندكم أمل إنكم تكملون والا كل شي ينتهي من ألحين..[بلعت ريقي.. هذي فرصتي عشان أبوي يطلقني منه بس آدم ما تكلم وظل ساكت]..

سطام: واحد فيكم يتكلم..[ناظرني].. على الأقل قبل ما تحمل سارة ويطيح الفاس بالراس..[ناظرني آدم ثم رجع ناظر سطام]..

فهد: حددوا موقفكم ألحين..

فكرت.. وفكرت زين ثم تكلمت وقلت: أنا عن نفسي بأكمل..[آدم ناظرني مصدوم وكأنه ما توقعها مني].. إلا إن كان آدم ما يبي..

سطام وأبوي ناظروا آدم عشان يرد بس ما كان عنده رد ولا عنده جواب.. أنا قلت كذا عشان الأتفاق..ما بخربه مثل ما خربته قبل.. وسمعنا رد آدم: أنا..[تردد].. ما أدري.. [تنهد].. انشاءالله..[ثم ناظرني وكأنه يبي يسألني ليش؟]..

فهد: الله يوفقكم..

ناظرت أبوي وأنا أسمع الكلمه.. كان ودي يقول لها لي بزواجي من انسان أحبه.. بزواجي من انسان زواج علني كل الناس تعرفه.. مو بالخش والدس.. ومن آدم بالذات..فهيت ورحت بعيد حتى لما قام أبوي وباسني على راسي وطلع ما حسيت فيه إلا بعد ما سكر الباب.. قرب آدم وجلس قريب مني وعينه ما وخرت عن عيني.. وسطام قام وقال إنه بيطلع شوي ويرجع..كان يبي يتركنا لحالنا مع بعض وياليته ما تكرنا.. ما ودي اسمع كلام يغثني منه..رفعت عيوني له وناظرته.. في البداية كان ساكت وما تكلم ولا قال شي.. كان بس يناظرني وبعيونه نظره غريبه أول مره أشوفها..

قال: وش الكلام اللي قلتيه؟..

سارة: أي كلام؟..

آدم: إنك بتكملين معي..

سارة: عشانـ ـ ـ..[تذكرت..أنا مفروض ما أذكره بالاتفاق والطلاق].. عشاني جادة بكلامي..

آدم: لا عاد!!..

سارة[بلعت ريقي]: فكرت إننا نعيش الحياة طبيعي وإذا ربي ما كتب نكمل خلاص..

آدم[ابتسم ابتسامة استحقار]: بس أنا لايمكن أرضى بوحده مثلك..

سارة:………………………………………………………….[طب ليش ما طلقتني للحين؟]..

آدم: انتي وحده مو من مستواي.. ما أبي أكمل معك..

سارة:………………………………………………[صح.. مستواك أعلى بكثير!]..

قام وشكله بيطلع أخيرا.. بس قال قبل: بتروحين مع أمك..[الله يخليك لا تقول لاء].. بس لما ترجعين.. بترجعين القصر مو بيت سطام..

سارة: …………………………………………………………….[كنت متوقعه]..

لما شافني ما رديت لف علي وكتف يدينه وسألني: سمعتي وش قلت؟..

سارة: إيه سمعت..

طلع وسكر الباب وراه.. سحبت اللحاف وغطيت وجهي..أنا ما أصدق.. الانسان هذا أكيد مريض.. ليش يعاملني كذا؟.. من رجعنا من أمريكا وهو منقلب.. شسالفته.. أنا أحاول أتحمله عشان الاتفاق.. بس الظاهر إني ما عد صرت حتى أرد عليه وأدافع عن نفسي.. أخاف إني ما اتحمل أكثر.. لا انشاءالله بأتحمل.. أبي أرجع لأهلي.. اشتقت لثامر كثير..مع إني زعلانه منه على اللي أسمعه بس فعلا مشتاقة له.. يمكن بعدي هو اللي خلاه يرجع مثل أول.. ويمكن ما قدرت أغيره فعلا بس أنا عندي احساس قوي يقول إنه يحبني.. ولو كان ما يحبني كان فقد الأمل ولاعد دق علي.. بس هو متمسك فيني مثل ما أنا متسكه فيه..

لفيت لما دخل سطام وجلس مكان آدم..قال: سارة.. [ناظرته].. انتي كنتي من جدك لما قلتي إنك بتكملين مع آدم..

سارة:إيه..[لاء!]..

سطام: مو كنتي تبين تتطلقين منه.. شاللي غير رايك؟..

سارة: شفت العز وعايشته.. ما أبي أخليه..[عمري ما فكرت بهالأجابة]..

سطام: لا تتعلقين بآدم عشان فلوسه هذي نصيحه مني..

سارة: ليش؟..

سطام: بتلقين فيه أشياء زينه غير الفلوس.. الفلوس تروح وتجي وما تصنع الرجال..[تذكرت عبدالرحمن لما سأل آدم عن أيام الفقر]..

سارة: أنا إلى الآن ما قدرت أفتح عيوني عليه زين..

سطام[ابتسم]: صدقيني آدم طيب.. وفيه شي ثاني..

سارة: وشو؟..

سطام: آدم ما يقول اللي في نفسه.. ويكتم بداخله.. أنا ما كنت أعرف عنه ولا شي.. بس بعدين لما حس إني أنا وعبدالرحمن مقربين له قرر إنه يتكلم ويقول الظروف اللي خلته يروح أمريكا..

سارة[استغربت]: ليش؟.. هو ما راح أمريكا دراسه..

سطام: لاء.. ما كانت نيته إنه يروح أمريكا عشان يدرس..

سارة: أجل إيش؟..

سطام: هو ما قال لك؟…

سارة: لاء..

سطام: أفضل إنه هو اللي يقول لك.. لأن الشي هذا يعنيه..

سارة: طب سطام..[ناظرني منتبه].. لما جبتني هنا!!.. ليش ما جبت جزمتي.. ليش جبتني حافيه..[حسيت إني دخلت السؤال عرض]..

سطام: أصلا مو أنا اللي جايبك هنا!..[رفعت حاجب وأنا أناظره مستغربه].. أنا بأقول لك شالسالفه..

سارة: قول..

سطام: أنا ما كنت أدري عن شي.. رجعت من الصلاة وتوني بأدخل المفتاح بالباب لقيته انفتح.. جت عيوني في آدم على طول.. كنت بأسلم عليه بس لما شفته شايلك وبدون عبايه وبدون شي صنمت في مكاني.. قلت له شفيها.. ما رد علي وقال افتح السيارة بسرعه.. ومن ثوارتي فتحت سيارتي وشغلتها.. حطك على المرتبه اللي قدام وسدحها ثم نزلت وركب هو السيارة قلت له اصبر بروح اجيب عبايتها..ما أمداني أدخل باب البيت إلا واسمع صوت السيارة وهي تمشي.. تركني وراح.. وأنا ما أدري وش اللي صار لك..

سارة[طيرت عيوني]: يعني أنا دخلت المستشفى بدون عباية بدون شي..

سطام: ما أدري كيف دخلك بس أكيد بدون عباية..

سارة: وبعدين؟..

سطام: دقيت عليه وعرفت منه أي مستشفى وجيت لك بالتكسي..

سارة: ما سألته كيف دخلني؟..

سطام: ما أمداني أسأله وش فيك حتى!!.. سكر السماعه بوجهي بعد ما قال أنا وصلت..

سارة: طب سطام تكفى لا تنسى لما تطلع تقول لهم يطلعوني.. طفشت.. أبي أروح البيت..

سطام: ولا يهمك.. أنا بعد طفشت وأنا أجي..

سارة[طيرت عيوني فيه]: طفشت مني؟؟!!..

سطام: هاه؟..[يبرر]..لاااااااا.. مو منك.. أنا قصدي طفشت كل يوم أضرب مشوار المستشفى..[رفعت حاجب].. أصلا من أول يوم وأنا أبيك تطلعين..

دخلت أمي ومعها كيس.. حطته على الكرسي وسألت سطام: هاه متى بنمشي؟..

سطام[وهو ما يناظرها]: تبين يا خالتي أوديكم البيت..

أمي: إيه إذا ما عليك أمر.. السواق راح يرجع العيال من المدارس..

سطام: حاضر من عيوني..

طلع سطام وسكر الباب معه.. أنا لفيت على أمي وسألتها: وش في الكيس؟..

أمي: مب لازم تعرفين وش في الكيس..

سارة: أجل ليش جبتيه؟..

وجدان: ما جبته لك..

سارة: أجل جبتيه لمين؟..

وجدان: وانتي شعليك؟..

سارة: يمه تكفين قولي لي..

وجدان: وحده بالمستشفى أعرفها..

سارة: من هي؟..

وجدان: سارة.. وش ذا اللقافه؟..

سارة: وأنا عبالي جايبه الهديه لي أنا..

وجدان: ما لك هدايا..

سارة: ليه؟.. كلهم جابوا لي إلا انتي..

وجدان: ومنيب جايبة لك عناد.. عشان مرة ثانيه لين قلت شي تسمعين الكلام..[ناظرتها..أنا وش سويت].. لما أقول تنطقين في البيت يعني تنطقين في البيت وما تروحين المدرسه..

سارة: يمه السالفه انتهت..

وجدان: لا ما انتهت.. وهالمره ما فيه روحه للمدرسه سامعه والا لا..

سارة[سويت نفسي أصيح]: إهي إهييي..

وجدان: انتي تبين تجيبين لي القلب.. مو يكفي إنك على الفراش وما تتحركين..

سارة: يعني يمه لازم تحكريني في البيت عشان أطيب..

وجدان: إيه..

سارة: طب طلب أخير قبل ما أطلع من المستشفى..

وجدان: خلصيني..

سارة[ابتسمت ابتسامه عريضة]: أبي أروح معك الحرمه اللي بتودين لها الكيس..

وجدان[باصرار]: لللللللللللللاااااااااء..

سارة: ليه؟..

وجدان: انتي فاضيه تزورين العالم..

سارة: يمه يعني شلون؟.. أروح البيت وأقابل أربع جدران..

وجدان [شهقت]: احنا جدران..

سارة: يمه مو قصدي.. انتوا كلكم لاهين ولا أحد وده يقعده مع وحده مقعده..

وجدان [جلست على السرير وحظنت وجهي بكفيها]: لا يا يمه لا تقولين هالكلام.. من قال إنك مقعده.. [دمعت عيونها].. انتي بتطيبين.. من قال إنك بتظلين بهالحاله..

سارة: بس سطام قال يمكن أطول..

وجدان: ما عليكم من سطام.. لا تخلينه يفاول عليك..[طاحت دموعها على خدها].. بسم الله عليك الرحمن الرحيم.. الله لا يذوقني يومك..

سارة: يمه.. لا تصيحين.. أقصد مقعده هالفتره بس..

وجدان: بسم الله عليك.. يا يمه لا تعيدينها تكفين..

سارة: خلاص طيب منيب عايدتها..[مسحت دموعها بيدي اليسار].. على الأقل فيه هديل تقعد معي وتعطيني وجه..[تذكرت مكالمة منى لعبدالرحمن].. إلا على طاري هديل.. ما رجع للبيت؟..

وجدان: لا وانا أمك ما رجعت.. أخوك هذا بارد..

سارة: طب يمه ليش ما كلمتيه..

وجدان: وأنا خليته أصلا!.. بس عاد وش تقولين عن اللي يسمع من أذن ويطلع من الثانيه..[تنهدت].. الله يهديه بس.. يالله قومي البسي العباية خلينا نمشي تأخرنا على عمك..

سارة: سطام تلقين لاقي له شغله يلهي نفسه فيها..

وجدان: ولو.. تأخرنا ع الرجال..

سارة: طب ممكن تجيبين لي عبايتي..

وجدان: عودي نفسك شوي شوي تتحركين.. مب زين كذا..

سارة: بس الدكتـ ـ ـ..

قاطعتني: ما علي من كلام الدكتور.. ان جلستي في السرير أربع وعشرين ساعة يبيلك تمارين عشان ترجعين مثل أول.. أو إنك تتحملين وتحاولين.. وش الأحسن..

سارة: أتحمل وأحاول..

وجدان: يالله قومي وريني..

حاولت أسند نفسي بطرف السرير وأرفع ظهري وراسي بدون ما أحرك رقبتي بس كان مره صعب.. كانت أمي تقول لي بشوي شوي عشان ما يعورني.. لما جلست ثم نزلت رجلي بشوي شوي.. حسيت إني تعبت ولا أقدر أحط رجلي في الأرض.. قلت: يمه خلاص.. عطيني عبايتي..

وجدان: كملي اللي بديتيه..

سارة: يمه تكفين.. بكره..

وجدان: بأستقعد لك بكره..

سارة: خلاص طيب بكره بس عطيني عبايتي ألحين..

جابت لي أمي العبايه ولبستها ثم دقيت على سطام عشان يجي يمسكني أو يجيب معه كرسي لأني ما أقدر أمشي.. أما أمي طلعت من الغرفه ومعها الكيس.. أكيد بتروح للحرمه.. ناظرت يميني ويساري بعيوني وبدون ما أحرك رقبتي.. لفيت وجهي لما انفتح الباب ودخل سطام.. عورتني رقبتي ورفعت يدي مسكتها وأنا أصرخ: آآآآآآآآآآآآه..آآه..

جاني سطام بسرعه ووقف قدامي: ليش تحركينها؟..

سارة: ما كنت أقصد..آآآآه..

سطام: طب أنتي ألحين وش اللي قومك؟..

سارة: أبي أركب السيارة أبي أروح البيت..

سطام: طب امك وينها؟..

سارة: راحت لوحده تعرفها هنا بالمستشفى تعبانه..

سطام: أجل يالله عطيني يدك عشان أوديك للسيارة..

تغطيت بالبرقع ثم مسك يدي وسحبني.. ألامني ظهري شوي ورجلي لأني ضغطت عليها بس تحملت.. كنت لافه يدي اليسار على رقبته وهو كان ماسكني من ظهري.. لما وصلت السيارة كان بيركبني في الكرسي اللي قدام بس قلت لاء أمي تركب قدام..

سطام: وشلون أمك تركب معي قدام هاه؟.. أنا مب محرم لها..

سارة: وأنا شعلي إذا إنت مب محرم لها.. احتراما تركب قدام.. عيب..وبعدين أنت مثل ولدها يا سطام..

سطام: طب ألحين وشلون؟.. بتنسدحين في المرتبه اللي ورا..

سارة: إيه..

سندني سطام على السيارة وفتح الباب ودخل راسه ثم طلع وسأل: وين الكوت الكحلي حقي..

سارة: يعني إيش كوت..

سطام: يعني البالطو الكحلي حقي..

سارة: وأنا شدراني..

سطام: لا يكون فيه أحد فتح سيارتي وسرق كوتي..[كوتي!!]..

سارة: يعني بالله.. اللي بيفتح السيارة عشان يسرق اللي جواها.. ليش ما يصرقها كلها ويفكنا؟..

سطام: وأنا شيدريني باللي يدور في راسه..

سارة[ناظرته مستغربه]: سطام.. معليش.. خلك منطقي شوي..

سطام: طيب مو مشكله.. تعالي عشان أركبك..[مسكني ودخلني السيارة]..

انسدحت على المرتبه اللي ورا وراح سطام يركب قدام وشغل السيارة عشان تحمي.. استنينا أمي لما نزلت..ركبت قدام أمي قدام ومشينا.. قلت وأنا منسدحه: مروا بي على أبوي قبل..

ناظرني سطام من مراية السيارة وكان بيتكلم بس أمي سبقته: ما فيه.. على البيت على طول..[سطام يحرك حواجبه بسرعه]..

سارة: يمه.. من زمان ما شفت أبوي.. تكفين.. لو سمحتي..

وجدان: قلت لا يعني لا.. تبين كلميه..

سارة: حرام عليكم أبي أشوفه..

وجدان: سارة أكرمينا بسكوتك..

سكت متضايقة.. أبي أروح لأبوي اشتقت له كثير.. أبي أشوفه.. جلست أتخيله في بالي ودمعت عيوني.. أنا جد مشتاقة له أبي أروح له.. وحشني كثير.. وحشتني ضحكته وبرآءته.. ودي أضمه.. أحسه يفهم اللي جواي بدون ما أتكلم.. ويواسيني بدون ما أشكي له.. وما أمداني أغمض عيوني إلا وأنا مفتحتها لأننا وصلنا.. نزلني سطام من السيارة ودخلني للبيت بعد ما فتحت أمي الباب… وما تركني إلا لما جلسني على الكنبه ومد لي رجولي..قلت: خلاص عاد.. اتركني.. أقدر أتحرك..

سطام: لين طلعت.. تحركي على راحتك..

سارة: طب ليش ما وديتني لأبوي..

سطام: أحسن.. أنا ما أحب حركات اللف والدوران.. احنا قلنا نطلع من المستشفى للبيت.. نروح لأبوك ليش؟..

سارة: بس انت تدري إني ما رحت له.. ومن زمان ما شفته..

سطام: تصدقين عاد كلما رحت له يسألني عنك.. اشتاق لك مره.. لدرجة آخر مره دمعت عيونه.. وكسر خاطري..

سارة: طب دق على الدكتوره خله يكلمني..

سطام:………………………………………………………..[مب معي.. وكأنه يتذكر شي]..

سارة: سطام..

سطام: قال لي.. ما أبي سارة تروح عني مثل ما راحت مها.. [العبره بدت تخنقني]..

سارة: هو قال لك كذا؟..

سطام: إيه.. وصار يصيح مثل الطفل.. مغطي على عيونه ودموعه بيدينه ما يبيني أشوفه وهو يصيح..

سارة: طب دق عليه بسرعه الله يخليك..

طلع جواله ودق على الدكتوره..والحمد الله انها ما طولت وردت.. سطام: السلام عليكم…………………………الحمد الله بخير..انتي شلونك يا دكتوره؟…………….. ومنصور شلونه اليوم؟………………. ما تقصرين……………….. الحمد الله بخير تسلمين……………………….[ناظرني]..سارة طلعت الحمد الله بس ودها تكلم أبوها لو سمحتي………………………………………… الله يعافيك..[عطاني الجوال وقال لي].. تقول لا تطولين..[هزيت راسي موافقه أهم شي إني أكلمه]..

أخذت الجوال منه وكلمت : ألو..

غادة: أهلين سارة كيفك؟..

سارة: بخير الحمد الله..

غادة: سلامات.. والله ما بتستاهلي..

سارة: مشكوره..

غادة: بدك بيك؟..

سارة: إيه لو سمحتي..

غادة: إييه من عيوني التنتين..[سمعتها تكلم أبوي].. ليك خود كلما لسارة..

أبوي: ما أبي ما أبي..

غادة: ليه ما بدك.. سارة حبيبتك..

منصور: ما بدي ما بدي.. أبيها تجيني هنا.. بدي أشوفها..

غادة: ما بتأدر تجيك..

منصور: ما أبي أكلمها..[بعدين سمعت صوت شي يطيح]..

غادة: منصور شو عملت.. ما بيصير هيك.. كسرتو للمبايل..

منصور: أحسن..

دمعت عيوني على طول.. أبوي يبيني أجيه مثل ما أنا أبيه.. ما أقدر أصبر عنه.. أبي أروح له.. ناظرني سطام وأنا أسكر الجوال وعيوني مليانه دموع.. سألني: سارة ليه سكرتي؟..[مسحت دموعي قبل ما تطيح على خدي].. ما كلمتيه؟..

قلت وأنا ودي أصيح: ما يبي يكلمني..

سطام[نزل راسه]: حس إنك بعيده وما قدرتي تجينه..

سارة: وش أسوي..

سطام: لين جا بكره والا بعده بأكلمه.. وأجي أوديك له عشان يشوفك..

سارة: لما تروح قول له عاد إني بأجيه..

سطام: أكيد..

سمعنا صوت باب الشارع وهو ينفتح.. ثم قام سطام: يالله انا بأروح..

سارة: ورا ما تتغدى معنا..

سطام: لا.. ما أحب أخرب الجو العائلي..

سارة: لااااه؟!!..

سطام: ههههههه..[باسني على راسي].. مع السلامة..

سارة: مع السلامة..

دخلوا البنات الصغار وكل وحده طبت علي يبون يضموني .. صرخت: لاااا.. آآآآآه.. ظهري ظهري يعورني..[بعدوا عني مرتاعين وعيونهم مطيرينها علي]..

جوري: آسفه..[مسكت ظهري وأنا أتألم]..

فهده: وأنا بعد..

سارة: ما عليه ما عليه.. خلاص.. آآه.. معد صار يعورني خلاص..[كتمت الآهات جواي]..

جلست جوري على الأرض وقالت: أقول لك اليوم وش سوينا في المدرسه؟..

سارة: إيه..

فهده[جلست]: وأنا بعد..

وقبل ما تفتح جوري فمها جت أمي ووقفت عند الباب وهي مكتفه يدينها..

وجدان: فهده..جوري..[لفوا وجيههم على أمي]..

فهده وجوري: نعم..

وجدان: قوموا يالله على غرفكم وغيروا ملابسكم..

فهده: بنجلس شوي مع سارة.. ما خليتونا نروح المستشفى نشوفها..

وجدان: عندكم اليوم كله تجلوسنه معها.. بعدين هي توها راجعه وتعبانه تبي تنوم..[أشرت لي أمي تغمزلي.. تفقش عليهم]..

جوري: لااااه.. شفتك وانتي تقولين لها كذا..[رفعت يدها على فمها وعضت شفايفها وغمزت]..

وجدان: آخ منكم.. طب يالله روحوا غيروا ملابسكم..

قاموا بسرعه عشان يرقون ويلبسون بسرعه ويرجعون.. شطفوا أمي وهم يركضون.. صرخت أمي عليهم: بشوي شوي.. ألحين وحده منكم تطيح وتنكسر ويصير عندي بدال الوحده ثنتين..[لفت علي].. آخ منهم ما ينلعب عليهم..

سارة: صاحيات يمه ما يمديك..[تذكرت].. إلا روان وينها..

وجدان: تلقينها على طول راحت لغرفتا..

سارة: وأنا وين بتحطوني..

وجدان: بنحطك في الغرفه اللي تحت مثل هذيك المره..

رفعت نفسي عشان أقوم وأروح الغرفه.. سألت أمي: وين عكازي؟..

وجدان: في بيت عمك..

سارة: يوووووووووووووه.. نسيت أقول له يجيبه..

وجدان: ما عليه.. بنخلي السواق يروح يجيبه..

قمت وتمسكت في الكنبه وأمي راحت.. مدري وين راحت!.. كنت أبي أقول لها تساعدني.. إيييه.. راحت عشان ما أقول لها تمسكني.. تبيني أتعود أمشي.. بس سلمان لما دخل خرب عليها الخطه.. جا ومسكني ووداني لغرفتي.. قال: بروح أغير ملابسي ونازل لك..

لف عشان يروح للباب ولما وصل وبيطلع قلت: وأنا بعد أبي أكلمك..

سلمان[لف علي]: فيه شي مهم؟..

سارة: إيه..

سلمان: طيب..

طلع وراح.. يمكن متوقع إني بأقول شي مهم.. جاوبته لأني أبي أقول له عن منى.. وإنها تكلم عبدالرحمن.. بس ما أظن إن سلمان بيسوي شي.. هذا هو عارف إنها تحب عبدالرحمن ولا تحرك.. ساكت.. وأحسه يحرق أعصابي.. رجعوا لي فهده وجوري وقاموا يسولفون علي وأحلى شي لما يغلطون في الكلمه ويقلبون الحروف.. تطلع منها كلمات تموت من الضحك.. سحلفاة (سلحفاة).. لماع ( لمعه/ ملمع).. تكتاك (كتكات).. وكلمات ثانية عجيبه..لما نزل سلمان كان جالس على الكرسي وبعيد عني وحاط يده على خده ويناظرهم وهم يسولفون علي وكأنه طفشان وفيه النوم.. وهم يسولفون وأنا مستقعدة لهم.. أي كلمه يغلطونها أضحك عليهم وأصححها.. لما طفشوا وجاهم النوم وقاموا يتثاوبون.. جت أمي وكرشتهم لمراقدهم.. هنا عاد قام سلمان وقرب مني.. جلس على طرف السرير وسألني: وش الشي المهم؟..

سارة: وراك مستعجل؟..

سلمان: فيني النوم.. أبي أعرف قبل ما أروح أنوم..

سارة: رح نم.. منيب قايلة لك إلا بعد ما تقوم..

سلمان: سارة.. ما لي خلقك يالله قولي..

سارة: ما أبي هونت..

سلمان: سارة لا تستهبلين..

سارة: أصلا نسيت السالفه..

سلمان: لا تصيرين سخيفه عاد.. ما أحب هالحركه.. جالس ومنطق لي ساعة وفي الأخير تقولين لي نم ولما تقوم أقول لك..

سارة: محد قال لك تستنى وفيك النوم..

سلمان: يعني كيف؟..

سارة: رح نم..

قام سلمان وطلع من الغرفه.. أخاف أقول له وما ينوم صدق.. خله يرتاح وينوم بعدين أطرب عليه الخبر.. طلعت جوالي ودقيت على هديل.. في البداية ما ردت علي بعدها جاوبتني.. قلت: السلام عليكم..

هديل: أهلين سارة.. شلونك؟..

سارة: الله يسلمك بخير..

هديل: شلونك ألحين انشاءالله بخير..

سارة: والله الحمد الله..

هديل: شدي حيلك..

سارة: انشاءالله..

هديل: وعلى المدرسه كيف؟..

سارة: ما رح أداوم..

هديل: ليش؟..

سارة: يختي أمي معيه.. ما تبيني أتحرك من عندها..

هديل: إيه يا حبيبتي خايفه عليك.. انتي بنت اختهم الوحيده ومالهم غيرك..

سارة: طب هديل متى بترجعين؟..

هديل: متى ما حن علي اخوك!!..

سارة: بس انتي طولتي..

هديل: وبعد بأطول ما دامه ما جاني إلى الحين.. ولا عجبتني طريقته لما كان بيسحبني لما جيتك في المستشفى..

سارة: الله يهديه..

هديل: أجمعين..

سارة: شكلي ضايقتك؟..

هديل: أبد ما عليك.. أنا اللي هنا في بيت أهلي وأحس إني مضايقتهم..

سارة: أفاا..

هديل: والله يا سارة.. أمي أحسها مو طايقتني.. وخالد لاهي في دراسته.. وآدم ما يجي مثل قبل.. العاده كل يوم عندنا.. وأما لمياء حكاية ثانيه..

سارة: وش فيها لمياء بعد؟!..

هديل: لمياء صايره تنوم عند صديقتها الهانم.. أنا ما أدري أمي كيف ترضى.. أول مرة تسويها.. وأما أمس طلعت بالليل وأنا أسولف عليها وتركتني.. قالت إيش.. بتنوم عند صديقتها.. وهي ما كأنها أربع وعشرين ساعة معها في المدرسة.. وحتى إذا رجعت ترجع معها..

سارة: كثير بنات كذا.. مو بس اختك.. صار عادي..

هديل[تحمست]: لا معليش حبيبتي مو عادي.. لما تختار بنات صح.. بنات صاحين وما عندهم لف ولا دوران ممكن.. بس مع البنات اللي تمشي معهم واللي أربع وعشرين ساعة ما يقرون في بيوتهم لا.. أبدا ما يتأمن لهم..

سارة: والله مدري عنك..

هديل: ولمياء أصلا صايرة متغيره.. ومتغيره كثير.. أحيانا أتخيل فيها مرض نفسي..

سارة: هديل مو لهالدرجة لا تبالغين..

هديل: وأكثر.. من دخلت المدرسه الجديده وهي منقلبه فوق تحت..

سارة: يبيلها وقت عشان تتعود..

هديل: لا واضح إنها تعودت بسرعه..

سارة: يا حبي لك يا هديل.. اشتقت لك..

هديل: وأنا أكثر.. اشتقت لروان..

سارة: اللللللللللللللللللللللللللللللله.. وصرتي تشتاقين لروان بعد.. فيه تقدم..

هديل: أكيد.. تدق علي كل يوم وتسولف معي وتونسني.. ولا تهاوشني ولا شي.. عكس أول تماما..

سارة: قلت لك روان طيبه..

هديل: يا حليلها.. أكيد نايمة ألحين..

سارة: إيه نايمة وما سلمت علي الوقحة..

هديل: هههههههههههههههههههههههههههههههههه.. إنتي بالذات ألاحظها تكابر معك..

سارة: أشوف المكابر موضه هالأيام.. الكل يكابر..

هديل:…………………………………………[سكتت شوي ثم قالت].. لا تعليق..

سارة: إيه لا تعليق..

هديل: لا تحرجيني..

سارة: خلاص بأسكت.. بالمره بأسكر.. سلمي لي على أمك..[على حماتي!]..

هديل: يوصل..

سارة: مع السلامة..

هديل: مع السلامة..[سكرت]..

مسكينه يا هديل.. المشكله إنها تدري بإن عبدالرحمن يكلم منى.. يعني لو ما تدري كان أهون عليها.. مع إني أدري إن ثامر يخوني بس راضيه.. بس هديل ما قدرت تتحمل.. قوه منها إنها وقفت في وجهه وحاولت تصده.. بس أنا ما أقدر.. ما أبي أزعله مني.. بس بعد ما أبيه يناظر غيري.. لو آدم خاني وش بأسوي.. ما أظن إني بأهتم.. اللي قاعد يسويه فيني ما يخلي له أي قيمه عندي.. تنهدت تنهيده بمراره.. يارب.. سامحني.. اللهم لاعتراض على قدرك.. يا ربي تغفر لي وتعفو عني.. أنا عبدك وتحت رحمتك ومشيئتك.. يارب عفوك ومرضاك.. يارب عينك لا تغفى عني وأنت الأعلم بحالي.. ما رح اشتكي لغيرك وانت أرحم الراحمين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

اليوم ..على صلاة العصر وأمي جاسه جنبي وأنا كنت أصلي على سريري.. لما دخلت علينا ملاك وسلمت على أمي واستنتني لما أخلص.. لما شفتها كانت لابسه ملابس واسعه عشان ما يبين بطنها.. بس كنه كبر كثير عن قبل…شفتها جايه لي عشان تسلم علي وتدنق لي منعتها: لا تدنقين.. مدي لي يدك وبس..

ملاك[ابتسمت]: وشلونك اليوم؟..[مدت لي يدها]..

سارة: الحمد الله أحسن..

جلست على السرير وهي تناظرني نظرات غريبه.. يمكنها كانت تحاول تبين لي شي وتبيني أفهمه بس أنا ما فهمته.. لما قامت أمي وطلعت بس ما أدري وين راحت.. لفت علي ملاك وكأنها فعلا تبي تقول شي.. سبقتها وسألتها: ملاك شفيك؟..

ملاك: ما أدري.. أحس إني متوتره..

سارة: من إيش..

ملاك: من حملي..[جلست على طرف السرير]..

سارة: ما كنتي كذا بدايته.. شاللي وترك؟..

ملاك: أخاف بأي لحظة أمي تكلم وليد وتعلمه..

سارة: ملاك ما يجوز تخبين عليه..

ملاك: مضطره..

سارة: سببك تافه..

ملاك: بس أنا مقنعني.. مو يكفي إنه هو بعد ما رح يساعدني.. كيف تبيني أتحمل بلحالي..

سارة: …………………………………………………..[تخلقين المشكله بدون سبب يا ملاك]..

ملاك: حملي متعبني..[ناظرتها وفعلا شفت التعب بعيونها].. مره متعبني..

سارة: كل الحمل كذا مب بس انتي..

ملاك: متى أولد وأخلص..

سارة: انتي في أي شهر ألحين..

ملاك: تقريبا بنص الخامس..

سارة: ما قالت لك الطبيبه نوع الجنس..

ملاك: ما سألتها.. ولا أبي أسأل لأنه ما يهمني..

سارة[طيرت عيوني فيها]: ملاك.. على الأقل لازم تعرفين هو ولد والا بنت..

ملاك: لا مب لازم.. سواء طلع كذا والا كذا ما أبيه..

سارة: الله يهديك..

ملاك: ويهدي الجميع..

سارة: طب ممكن تفكرين معي وش بنسوي لما تولدين..

ملاك: فكري بلحالك.. مو انتي اللي طيحتيني بهالوطه..

سارة: يا سلام.. ليش؟.. أنا اللي قلت لك احملي!!..

ملاك: سارة لا تستخفين دمك.. انتي قلتي بتتصرفين.. عاد ورينا شطارتك..

قلت وأنا أحوال أخليها تحن شوي: بوديه دار الأيتام..

ملاك ناظرتني.. وكأنها تدور الصدق في كلامي.. في البدايه ما ردت علي وكأنها انصدمت.. يعني لو ماوديته دار الأيتام وين بوديه مثلا!!.. بعدين سمعت ردها: وديه وين ما تودينه.. أهم شي يبعد..[من إيش قلبك مخلوق]..

سارة: تدرين يا ملاك..[ناظرتني باهتمام].. لو أنا تزوجت وحملت.. لا يمكن أفرط في ظناي.. ولا بأي سبب.. [لمعت عيونها].. أنا ما شفت أمي ولا تهنيت بإني أناديها يمه.. وبنفس الوقت ربي عوضني في أمي وجدان.. ما أطلع من جزاها.. بس احساس غير لما تكون أمك فعلا وإني قطعه منها.. عشان كذا لايمكن أفرط فيه.. ما بحرم نفسي من صدى صوته وما بأحرمه مني ومن حظني ولا من إنه يستخسر كلمه يمه فيني..

ملاك: ……………………………………………………….[تناظرني وكأنها مو معي]..

سارة: ملاك عندك الفرصه مفتوحه لما تولدين.. ومهما كان قرارك أنا بأتحمله.. أتمنى تفكرين مره ثانيه وثالثه لما تقتنعين بجد..

ملاك: سارة سكري على الموضوع لأني طفشت من كثر ما أسمعه..

سارة: براحتك..

جلست ملاك عندنا باقي اليوم وما راحت إلا بعد صلات العشاء.. راحت لبيت زوجها.. عند خالتها أم رجلها.. ثم الكل اجتمع عندي.. فهده وجوري وروان كانوا موجودين من زمان واللي جو بعد ما طلعت ملاك.. عبدالرحمن وسلمان وأبوي.. أمي لما شافت الكل في البيت طلعت شوي وراحت لجارتها ثم رجعت بعد نص ساعة.. الكل كان حولي ومجتمعين..وكانت عيوني على عبدالرحمن وسلمان.. عبدالرحمن أبي أعرف وش يفكر.. وسلمان أبي أقول له الخبر.. وودي أنغز عبدالرحمن بالكلام بس مب عارفه شلون.. أبي أبين له إني أعرف عن مكالماته مع منى.. أبيه يعرف إن حركاته واضحه وإن استمر على تصرفه الكل بيدري وإن وصل الخبر لآدم ما أبي يصير خلاف بينهم الاثنين.. صح إنهم أصدقاء ونسايب بس ما أظن الواحد فيهم يرضى على اخته وخاصة آدم.. مع إن عبدالرحمن بعد ما يرضى علي.. بس ياليته يدري.. وبعد خايفه إن درى.. ما أدري من إيش بس خايفه.. قامت روان بعد ما جاها اتصال.. وإن ما خاب ظني فهو من الشخص المجهول اللي ما أعرفه.. سألها أبوي قبل ما تطلع: على وين؟..

روان: هذي صديقتي تبي التخطيط حق الاختبار.. بروح أفتح الكتاب أنقلها..

أبو عبدالرحمن: لا تطولين..

روان: انشاءالله..[طلعت روان.. كذابه]..

وجدان: زين تسوي فيها.. ماغير أربع وعشرين ساعه على هالجوال..

سلمان: شي طبيعي مع الناس اللي تكلمهم..[ناظرت سلمان.. شقصده]..

وجدان: كلنا نكلم بس عاد مب كذا..[ناظرت عبدالرحمن اللي كان سرحان وفي وادي ثاني]..

فهده: بابا.. أنا بعد أبي جوال..[طيرت عيوني عليها]..

جوري: وأنا بعد..

وجدان: بعد ما بقا إلا انتوا!!!..

فهده: يا سلام..[حطت يديها على خصرها].. كلهم معهم معهم جوالات.. حتى صديقتي معها جوال..

أبو عبدالرحمن: وأنا شدخلني في صديقتك.. جوال ما فيه إلا لما تروحين الثانوي مثل خواتك..

جوري: يووووووووووووووووووووووووه.. يعني كثير..[فهده تعد كم سنه]..

فهده: يعني متى أصير في الثانوي..

أبو عبدالرحمن: بعد حدعشر سنه..

فهده: يووووووووووه.. ما أبي.. أبي ألحين..

أبو عبدالرحمن: يا ماما اعقلي.. الناس ما يعطون عيالهم جوالات ألحين.. لين تكبرين أحسن..

جوري: وليش وليش؟..

أبو عبدالرحمن: عشان ما يجي أحد ويسرقه منكم..

جوري: إذا سرقه أحد تجيب واحد ثاني..

أبو عبدالرحمن[مطير عيونه في جوري وفيه الضحكه]: يا شيخه!!.. لا مافيه.. جوال واحد.. إن أنسرق ما علي منك.. تقعدين بدون جوال..[بيطلع لهم أشياء تعجيزيه عشان يهونون عن الجوال]..

كان سلمان يناظرني ومب لمهم.. كنت بناديه بس سبقني وقرب مني ثم جلس على السرير.. سألني: هاه؟.. وش الموضوع؟..

سارة: مصر إنك تعرفه..

سلمان: لو ما تبيني أعرفه كان ما قلتي عندك موضوع وتبيني فيه..

سارة: طيب بس وطي صوتك لأني ما أبي عبدالرحمن يسمع..

سلمان ناظر عبدالرحمن وهو يتنهد وظل ساكت ولمحت الحزن في عيونه ثم رجع ابتسم وناظرني وكأنه يقول لعيونه إنه مب مهتم.. قال: قولي..

ناظرته وأنا ما أدري كيف أبدا أتكلم.. حاولت أرتب الجمل في بالي بس سلمان ما عنده صبر يستناني أتكلم فمسك يدي وناداني: سارة تكلمي..

قلت[بهمس]: سمعته..[ناظرني باهتمام وهو عاقد حواجبه].. سمعته يكلم منى..

رفع سلمان عيونه لعبدالرحمن وهو مصدوم.. ثم تنهد بمراره وغمض عيونه.. ما يبي يشوفه وبعد راسه عن عيون عبدالرحمن وقام.. طلع.. ترك المكان والغرفه.. وطلع من البيت والحزن والهم بعيونه..طلع بدون ما يكلم أحد.. طلع يبعد عن السهام اللي تصيب قلبه.. قلبي يعورني عشانك يا أخوي.. ما قدرت أكتم وما أقول لك.. كان لازم تدري.. منى ما تستاهلك.. ما تستاهلك.. ولا تستاهل حبك.. ولا قلبك الطيب.. روح فرغ اللي بقلبك.. روح يمكن تصحى من اللي انت فيه وتنساها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

ثلاث أيام مرت.. البعض كان مشغول والبعض كان ماخذ إجازة عشان يجلس معي.. جارتنا أم محمد كل يوم تجينا وكل يوم تدعيلي.. منى نفس الشي.. كل يوم تجي وتستغل غياب هديل عن البيت.. وروان غابت عن المدرسه ونامت عندي مع إن الاتصالات في الليل اللي تجيها من الانسان المجهول واللي معيه تصارحني مين كانت ما تخلي الواحد ينوم.. وثامر غرقني بالمسجات.. على قد مو أن زعلانه منه إلا إني أفرح كل ما شفت منه رساله.. أحسه إلى الآن يبيني.. إلى الآن يحبني.. إلى الآن متعلق فيني وما تركني.. أحبه.. وش ما سوى.. قلبه ملكي لحالي.. وآدم ما رح ينسيني إياه.. حتى لما اتصل وأمي كانت جنبي.. ترددت قبل ما أرد عليه بس رديت عشان الاتفاق.. حسبي الله على هالاتفاق وحسبي الله عليه.. رديت وكان هادي.. كلمني بهدوء.. أول مره يكلمني كذا.. مدري اليوم شصاير له.. العاده ما يكلم إلا إذا يبي يتهاوش معي.. بغض النظر إنه ما سلم علي أول ما دق بس كان مره رايق مع إنه ما قال شي.. قلت: ألو..

قال: فيه أحد جنبك؟!..[وعليكم السلام]..

سارة: إيه..

آدم: مين؟..

سارة: خواتي وأمي..

آدم: طيب.. أبي أشوفك اليوم..

سارة: كيف؟..

آدم: ما أدري.. بكلم خالي..[دخل سلمان وهو شايل باقة ورد فيها من كل الألوان]..

سارة: اللي تشوفه.. [جلس سلمان على طرف سريري ويبي يكلمني]..

سكت شوي آدم ثم سألني: عبدالرحمن فيه؟..[سلمان يأشر لي على الورد وأنا أأشر له يصبر شوي]..

سارة: ما أدري.. صاير ما يجلس في البيت..[حط سلمان الورد على الطاوله]..

آدم: آهاا.. طيب..[قام سلمان وأنا أناظره]..

سارة:…………………………………………………..[كنت أناظر سلمان]..

سلمان: هذي من عبدالله..[ما أدري ليش حسيت إني بأندفن].. قلت له تأخرت بس أحسن من لا شيء..

آدم: سارة..[يمه]..

سارة: هلا..

آدم: شجاب لك عبدالله..

سارة[بلعت ريقي مع إنه سأل عادي ولا حسيت إنه معصب]: ورد..

ما سمعت شي بعدها وكنت أستناه يرد بس سكر السماعه: طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..

حطيت جوالي على الطاوله وأنا أناظر سلمان.. ما أدري وش الاحساس اللي جاني بس أبدا ما كان وقته.. سألته: انت من جدك؟..

سلمان: إيه من جدي.. واستغربت منه بصراحه لما جابها لي وقال عطها ساره..

حاولت ألف وجهي عليها بس رقبتي تعورني.. سألت سلمان: فيها كرت..

سلمان: ما ادري..[دور بين الورود ولقاه].. فيه..

عطاني إياه وقريته.. كان كاتب (سلامتك من كل شر يا بنت خالتي).. ما كتب اسمه.. مشكور يا عبدالله وكلك ذوق.. رفعت عيوني لسلمان وقلت له يوصل كلامي: قله شكرا وماله داعي.. لو انه ارسل سلامه معك يكفيني..

سلمان[يناظرني بطرف عين]: ما له داعي..

سارة[استغربت منه]: ليش تناظرني كذا..

سلمان[نزل لي وهمس في اذني]: من متى؟..

سارة:وش تخرف إنت..

سلمان: وش أخرف؟؟..[غمز لي].. من بعد ما شافك صدفه يوم زواج عبدالرحمن وهو رايح فيها..

سارة: هو قال لك؟..

سلمان: لا ما قال.. بس مدري.. حسيت..

سارة: لا تفسر على كيفك؟..

سلمان: وش فيه عبدالله ما تبينه؟..

سارة: ما فيه شي.. وبعدين وش جاب سيره ما أبيه والا ابيه.. انت شفيك اليوم؟.. مب عشانك تحب صاروا الناس كلهم يحبون..

سلمان: مو هذا قصدي..

سارة: اجل وش قصدك؟..

سلمان: مو قصدي شي.. بس[تردد].. ودي تتزوجين واحد يحبك مثل ما كلنا نحبك.. أو تاخذين واحد نعرفه زين مثل عبدالله..

سارة: آها.. قول كذا من الأول.. تبي ترسم علي أنا وعبدالله..

سلمان: مب بنفس المعنى بس قربتي..

سارة: ما بتزوج.. ارتحت..

سلمان: وليش؟..[وشلون أتزوج وأنا على ذمة آدم]..

سارة: بدون ليش؟.. بدري كثير على الزواج..

سلمان: لا تتزوجون.. خطبه على الأقل..

سارة[عصبت]: سلمان شفيك؟.. على طول خططت وخلصت.. وبعدين نسيت إني أصلا محيره لثامر..

سلمان[عقد حواجبه]: أي ثامر وأي خرابيط.. إذا أبوه بنفسه اللي هو خالي ما يبيك تاخذينه.. [أمي وخواتي ناظرونا]..

سارة[همست]: ما تعرف تقصر صوتك؟..

أمي : وش تتكلمون عنه؟..

سلمان: سلامتك يمه.. بس نقاش حاد شوي..

وجدان: إيه علمونا نتناقش معكم..

سلمان: ما يحتاج.. بنأجل النقاش لأنه بدا يحتر كثير..

همست له: سلمان ليش قلبت؟..

سلمان: بعد كل اللي قلت لك عنه ..واني شفته.. ما غيرتي فكرتك..

سارة: الناس ما تحكم على طول..

سلمان[عصب]: سارة..

وجدان: شفيكم؟؟..

تنفس سلمان بقوه ورد على أمي: ما فينا شي..

طلع سلمان وهو معصب علي.. طب أنا شدخلني إذا قلبي متعلق فيه.. هذا شي مب بيدي.. لو بيدي كان حبيت اللي أبي واللي يعجبني.. كان حبيت آدم وما قلت له اللي قلته من الأول.. كان ألحين عايشين طبيعي وبدون مشاكل.. كان ما حبيت ثامر من الأساس ولا طلعت من القصر عشان أتورط.. كان وكان وكان.. آخ بس.. هم ما يعرفون.. ما يفهمون.. ما يفهمون..

لما جت على الساعة حدعش بالليل دخل علي أبوي..كنت أحسبه نايم بس تفجأت إنه قايم.. سألته: ما نمت؟..

أبو عبدالرحمن: لا.. استنيت أمك لما تنوم والبنات عشان أدخل آدم..

سألت: كلهم ناموا؟..

أبوي: باقي عبدالرحمن ما بعد جا..

سارة: آدم برا..

فهد: لا.. قلت له ما يجي إلا لما أكلمه..

سارة: بتستنى عبدالرحمن؟؟..

فهد: إيه.. بنضطر نستناه عشان ما يدخل علينا فجأة..

جلس أبوي جنبي وهو يحاول يسليني ويضحكني.. كنت أجامله بابتسامه باهته وتعبانه.. حاولت أبتسم ببشاشه بس ما قدرت.. ولما حس إنه طول وعبدالرحمن تأخر قام ثم قال: بأطلع أدق عليه.. بشوف ليش ما رجع للحين؟..

بمجرد ما طلع أبوي من الباب غمضت عيوني وما توقعت إني بأغفى من التعب.. حسيت راسي يلف ويدور.. يلف ويدور.. فتحت عيوني وناظرت السقف.. أحسه شوي ويطيح على راسي.. صارت عيوني ترجف وما عد قدرت أركز.. الدنيا تدور فيني.. لولا عوار ظهري كان لفيت على جنبي اليمين أو اليسار.. يمكن يوقف الدوران.. بس ما أقدر.. كنت أناظر فوق وبس وكأني مخدرة تماما.. حسيت بيد تمسح على شعري.. لفيت وجهي.. ما أدري كيف لفيت بس رقبتي ما عورتني.. أكيد طبت.. ولما جت عيوني عليها ابتسمت.. فرحت لأنها قريبه مني وجنبي…

سألتها: ما نمتي؟!..

هي: …………………………………………………..[ما ردت علي واكتفت بابتسامه باهته]..

سارة: حسبتك نمتي..

هي: ………………………………………………….[ظلت ساكته وابتسامتها راحت ونظرتها تحولت لنظرة يأس]..

سألتها: شفيك؟..

هي: …………………………………………………[هزت راسها يمين ويسار.. تبي تقول لي ما فيها شي]..

سارة: إذا علي أنا انشاءالله بخير.. [حطت يدها على خدي.. يمكن تبي تشوف حرارتي].. يمه ما فيني شي.. بس راسي يعورني.. أحس إني بأطيح من السرير..

ما ردت علي ولا تكلمت… ظلت تمسح على شعري وتلعب فيه… ثم قربت مني أكثر وباستني على جبيني… مسكت يدها وقلت: يمه..[ما أدري ليش حسيت إني خايفه].. يمه لا تتركيني.. أنا خايفه.. لا تروحين..

وجدان:……………………………………………….[ليش ما تردين علي يا يمه ليش؟]..

سارة[استمريت]: يمه أنا محتاجتك.. ما أبي أبعد عنك.. يمه تكفين قولي إنك ما رح تخليني..

وجدان: ……………………………………………………..[دمعت عيونها]..

سارة: يمه .. ما أبي أفقدك مثل ما فقدت أمي..

وجدان: ………………………………………………….[نزلت دموعها على خدها]..

سارة: بتظلين جنبي صح؟!!..[دموعها تنزل بسرعه]..أنا أحبك..[دمعت عيوني].. أحبك كثير..[كانت دموعي بتنزل بس أمي مسحتها بطرف أصابعها]..

ناظرتها وهزت لي راسها وكأنها تبيني أكون قويه وما أيأس… كأنها ما تبي تشوف دموعي… كأنها تقول لي ما فيه شي يستاهل إنه ينزل دمعتي… بس أنا أبي أصيح… أول مره أفكر بهالتفكير… لولا أمي وجدان كان ما نطقت بكلمه يمه ولا كانت من مصطلحاتي… لولاها كان ما صار عندي أخوان يحبوني ويسوون أي شي عشاني… لولاها كان ما حسيت بالأبوه ولا كان أبو عبدالرحمن أبوي… أحبك يا يمه… أحبك… الله يجزيك بالجنة… على التعب اللي تعتبتيه عشاني الله يجزيك بالجنة… والله يعطيك الصحه والعافيه وطولة العمر يا أغلى وأرق أم بالدنيا..

كنت أبي أكمل… أبي أقول لها شكثر أحبها… أبي أطلع كل اللي في قلبي لها لكنها غطت بكفها على عيوني وغمضتني… وظلت حاطتها على عيوني… بعدين ما حسيت فيها… معد حسيت بيدها… وكأنها فجأة اختفت وتلاشت… ما أدري أنا كنت أتخيل والا كان هذا حقيقة… كنت أحس بشي بارد على عيوني… بارد مره… حسيت راسي يدور ويدور… مثل الكمادات اللي تحطها أمي على راسي… فتحت عيوني بس ما شفت شي… اللون أصفر وما فيه شي… حركت عيوني يمين ويسار بس نفس اللون… غمضت عيوني مره ثانيه قلت يمكن أتوهم ثم رجعت فتحتها.. بس نفس الشي… ما أدري ليش حسيت إني انعميت… لو انعميت المفروض أشوف كل شي أسود مو أصفر… كنت بأرفع يدي اليمين بس تذكرت إنها مكسوره… رفعت يدي اليسار عشان أحطها على عيوني أبي أتأكد… ولما حطيتها تحسست الملمس… اسغربت مسكته وسحبته… بانت لي الغرفه وارتحت ع بالي انعميت… رفعت الشي اللي بيدي لقيتها كمادة فعلا… الظاهر إن الحرارة فعلا رجعت لي عشان كذا حسيت راسي مصدع… تنهدت ثم رجعت رفعت عيوني… توني أستوعب إن اللمبات مسكرة وإن الأبجوره اللي عند راسي هي الوحيدة اللي مفتوحة… يمكن أبوي رجع وشافني نايمه وطف اللمبات وخلا الأبجوره مولعه لأنه يدري إني أخاف ثم راح… ارتحت شوي… يعني مب داق على آدم لأني نايمه… غمضت عيوني أبي أرجع أنوم بس لفتني الظل… ظل يتحرك في الجدار اللي قدامي… ظل كبير… يعني فيه أحد جالس قريب مني… معقوله تكون أمي… يعني أنا ما كنت أحلم… ناظرت الظل وحاولت أدقق فيه… لا هذا مو ظل أمي… أمي ما تلبس بنطلون… معقوله يكون اللي في بالي… بلعت ريقي…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الحادي والعشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 10:39 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~



الجزء الواحد والعشرون

ساعات أحس إن الزمن قاسي…قاسي ولا يمكن يلين… وساعات أحس إن الفرح محال ولا يمكن يحين… هذا اللي شفته بدنيتي وكل ما مضى لي من سنين… يا من يعلمني الفرح… ويفرح القلب الحزين… أشكي مرارة حيرتي… بدنيا ما ظني تزين… وإذا بدا بعيني الأمل تجد أحزاني وتبين… روح زماني وانتهى وترك لي الجرح الدفين… دنيا كفى الله شرها… تخلي كل قاسي يلين…ساعات..

غمضت عيوني أبي أرجع أنوم بس لفتني الظل… ظل يتحرك في الجدار اللي قدامي… ظل كبير… يعني فيه أحد جالس قريب مني… معقوله تكون أمي… يعني أنا ما كنت أحلم… ناظرت الظل وحاولت أدقق فيه… لا هذا مو ظل أمي… أمي ما تلبس بنطلون… معقوله يكون اللي في بالي… بلعت ريقي..

حاولت ألف وجهي أشوف مين بس رقبتني عورتني مرررره… رفعت يدي اليسار ومسكتها وأنا أتألم ومغمضة عيوني… أف مره يعور… أنا لفيت رقبتي في الحلم… عشان كذا ما حسيت…

سمعته يقول: قمتي؟..

فتحت عيوني ولفيتها عليه… ناظرته وجت عيوني بعيونه… رجع يناظرني هذي النظره… هذي النظره الغريبه اللي كلها براءة… حاولت أتنفس بهدوء وما أبين له إني خايفه بس قلبي يدق بسرعه وبقوة… خفت يحس فيني… وخفت زيادة لما رفع حاجب وغير نظرته…

آدم: ليش نمتي وأنا قايل لك إني بجي؟..

سارة: نمت بدون ما أحس..

آدم: ……………………………………………………….[رفع حواجبه كأنه مو مصدقني]..

سارة: استنيتك بس كنت تعبانه مره.. آسفه..

آدم: طيب…[لف وجهه وناظر الورد].. هذي اللي جابها عبدالله؟..

سارة[بلعت ريقي]: إيه.. [رفع يده ومسكها ثم طلع منها ورده]..

آدم: وبأي مناسبه عشان يعطيك الورد..[مدري!!!!!!!!!!]..

سارة: لأني تعبانه!..

آدم[ناظرني بطرف عينه]: وانتي أول مره تتعبين؟..

سارة: ……………………………………………………………….[لا تعليق]..

قام ثم رجع وبيده الزباله وانتوا بكرامه [سلة النفايات].. ورجع جلس وحط الزباله قدامه… صار يقطع أوراق الورده وحده وحده وهو يقول: ماله معنى..

سارة: وش اللي ماله معنى؟..

آدم[بدون ما يناظرني ومستمر في تقطيع أوراق الورده]: إنه يجيب لك الورد..

سارة: ولد خالي!..

آدم[رفع راسه وناظرني وشكله بدا يعصب]: بالله.. وش بينك وبينه عشان يجيب لك الورد؟..

سارة:…………………………………………………………..[إذا هو مو مجنون فهو مريض]..

آدم: أشوفك مشبكه عيال خالك كلهم.. وما كفوك لفيتي على الدكتور..

سارة: شي عادي… لو هو اللي تعبان كان جبت له ـ ـ ـ

[قاطعني]: بتجيبين له ورد… خوش والله..[ارتجفت]..

سارة:………………………………………………………….[أنا ما أدري ليش قلت كذا!..أصلا حتى لو تعب عبدالله مثلا ما أظن إني بأجب له ورد!!]..

آدم: هذا اللي كان ناقص.. ما خلصت من الأول يجيني أخوه..

سارة: آدم لا تفكر بعيد..

آدم[بنبره عصبيه ماسكها]: لا بفكر بعيد لأنك انتي تفكرين بعيد..

سارة: بس أنا من تزوجتك تأدبت..

آدم[مع ابتسامة سخريه]: واضح.. مب لازم تعلميني والدليل إنك بغيتي تشوفينه من وراي..

سارة: شقصدك؟..

آدم: لما طلعتي من القصر لبيت خالك..

سارة: ما رحت عشان أشوفه.. رحت عشانـ ـ ـ..[تذكرت الاتفاق.. كنت بقول له عشان أقهرك]..

آدم: عشان إيش؟..

سارة: ولا شي.. احنا ما طوينا هالصفحه..

آدم: لا ما طويناها.. ولا تتوقعين إني ممكن أنسى اللي سويتيه..

سارة: أنا اعتذرت ..

آدم: وأنا ما سامحت..

سارة: وش تبيني أسوي عشان ترضى عني؟..

آدم: ………………………………………………………………….[ظل يقطع الورد وهو ساكت.. وما اكتفى بالورده اللي معه .. رماها بالزباله وأخذ ثانيه]..

سارة: ما رديت علي..

رفع عينه وناظرني ثم رجع كمل… ولما شاف الورد كثير… أخذها كلها وكبها بالزباله… استغربت من حركته… لهالدرجة ما يبي أحد يعطيني ورد… لفيت عيوني عنه وأنا أحس إن عيوني تكبس من التعب… أبي أنوم… وأحس إن حرارتي ارتفعت أكثر من قبل..

قلت: فكرت إن..[ ناظرته بعيون ناعسه].. ما تسوى علي ربي يعاقبني عشان زعلتك يوم..[تنهدت ثم كملت].. عشان كذا أعتذر..

آدم[بسخريه]: شي حلو.. وتعترفين بعد..

سارة: أنا ما أنكر..

آدم: قوية وجه..

سارة: أبي أكون صريحة معك..[تعمدت أقول].. مو أنت زوجي..

قرب مني كثير ثم قال وهو مسكر على أسنانه: للللللللللللللللللللللللللللاااء..

سارة: بس إنت كنت تقول إني زوجتك..

آدم: ما كنت أعرفك زين.. وما رح تكونين زوجتي إلا لما الناس كلها تعرف.. [باصرار].. كلها..

سارة: وـ ـ ـ

قاطعني: وساعتها أسامح..[ابتسم على جنب].. وانتي عارفة إن هالشي ما رح يصير..

سارة: مستعدة أتغير..

آدم: ليش؟..

سارة:…………………………………………………………[الاتفاق.. لا تغلطين يا سارة]..

آدم: سواء تغيرتي والا لا كله صار عندي واحد ومعاملتي ما رح تتغير..

يعني سواء رديت عليه ولا ما رديت عادي… بس لازم ما أعطيه فرصه يمسك علي شي… ودي أعرف يا آدم كيف تفكر… تعبت معك من جد…تعبت… غمضت عيوني لأنها صارت تعورني… أبي أنوم… مو معقول يكون هذا كله حلم… لا أكيد مو حلم… بس آدم تغير عن أول كثير… صار لسانه مثل السم في مسامعي… وصار قاسي كثير علي… صار ما يواطنني ويسخر مني…طب أنا وش أسوي عشانه… المشكله إني ما أقدر أفهمه…

ثم حسيت بشي بارد على جبيني… فتحت عيوني وناظرته… لقيته حاط الكمادة على راسي بعدين قال: خليها على راسك.. وبعدين لا تنومين..أنا ما جيت أتفرج عليك وانتي نايمه..[جاي بس تغثني وتزيد تعبي]..

سارة: آسفه..[رفعت عيوني للساعة اللي على الجدار ولقيتها ثنتين وربع الفجر].. تأخر الوقت.. ما رح تداوم بكره؟..

آدم[رفع حاجب]: وانتي شعليك تأخر والا ما تأخر.. وبعدين أداوم والا ما أداوم هذا مب شغلك.. ولاعد تسأليني مثل هالأسئله البايخه؟..

سارة: حاظر.. منيب سائلتك مره ثانيه..

آدم: معد ناقصني إلا انتي… أنا جيت بس عشان ما يقول أبوك طاحت بنتي وزوجها ما سأل فيها..[آهاااااا.. يعني مب لله ]..ما أبي أطلع على نفسي كلام… والا انتي ما تستاهلين..

سارة: كان قلت لي عشان أريحك.. أقدر أدبرها لك..

آدم: أكيد تقدرين تدبرينها.. مو الكذب عندك مثل السلام عليكم..

سارة: شكراً..

آدم: عفوا.. ما سويت إلا الواجب..

سارة: مو هذا قصدي؟..

آدم: أجل؟..

سارة: شكرا لأنك وديتني المستشفى وما تركتني..

آدم: بدري عليك.. توك تستوعبين..

سارة: أدري تأخرت بس ما طرت على بالي..

آدم: الشي الزين ينسي والشي الشين واقف على طرف اللسان..

سارة: ان شاءالله معد اصير أفكر إلا بالشي الزين..

آدم: ……………………………………………………………….[أحسه يقول هذي هبله]..

سارة: خليتني أعرف قيمتي عند أهلي..

آدم:……………………………………………………………….[فتره هدوء]..

سارة: ما توقعتهم يحبوني هالقد.. شكرا..

قام آدم وجلس يتمعن فيني ثم لف وجهه عني بعدين طلع بدون ما يقول ولا كلمه.. راح…طلع من البيت… كل يوم يثبت لي إن غموضه لا يمكن أكشفه… أو حتى أعرف وش يفكر فيه… غمضت عيوني… نمت.. نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

قمت على صوت أمي… تناديني بس أنا ما ودي أفتح عيوني… أبي أنوم… أحس إني ما شبعت… بس فتحت عيوني لما قالت آخر جمله: سارة قومي خذي دواك وصلي ثم ارجعي نومي..

سارة: يمه كم الساعة؟..

وجدان: الساعة خمسة ونص.. توه مأذن..

سارة: ما ينفع أغط خمس دقايق..

وجدان[ ناظرتني بنص عين]: الشيطان شاطر..

سارة[ابتسمت لها]: طيب..

وجدان: جبت لك الموية والمنشفة..

سارة: بتخليني كسولة..

وجدان[وهي تحط المنشفة بالموية وتعصرها]: الدكتور قال لا تتحركين.. [ناظرتني] .. يعني لازم أذكرك؟!..

سارة: حفظته..

وجدان: زين..

غسلتني أمي وأنا بمكاني عشان أصلي.. الصراحة تعبتها معي كثير.. حتى كنت أناظرها وهي تغسلني.. ما أحس إنها متضايقة بالعكس.. أحسها مبسوطه.. قلت: يمه.. متى أروح للدكتور يفك الجبس..

وجدان: والله مدري يا بنتي.. لين جا أبوك اسأليه..

سارة: طيب..

وجدان: ياللا صلي عشان أعطيك دواك..

سارة: طب لفيني على القبله..

قربت مني أمي وحركتني يمين باتجاه القبله.. ثم بعدت عني وصليت الفجر.. صليت وأنا في سريري.. يارب تقبل مني ومن المسلمين..

لما خلصت رجعت غمضت عيوني.. وأحس إن ما عدت إلا ثانية وحده وجت أمي وقومتني: سارة.. ما أخذتي دواك..

سارة: أبي أنوم..

وجدان: ما عليه يا يمه.. بس خذيه ونومي..

سارة: طيب.. بس لين نمت ما أبي أحد يدخل علي.. خليهم يفطرون برا..

وجدان: طيب.. ياللا افتحي فمك..[فتحت فمي وعطتني أمي الدواء وشربتني مويه].. نوم العوافي..

سارة: شكرا..

طلعت أمي وأنا غطيت في نومة عميقة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

قمت من نور الشمس القوي.. صار يصقع على عيوني بقوة.. رفعت يدي اليسار وغطيت على عيوني.. ناديت أمي: يمااااااااااااااااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااااااه..

دخلت علي سنتيا: إيس فيه؟..

سارة: وين ماما؟..

سنتيا: في السالة..

سارة: ناديها..

سنتيا: فيه الزيران..

سارة: مين؟..

سنتيا: أم مهمد..

سألت: معها عبير؟..

سنتيا: أيوه..

سارة: طب عطيني الموية أبي أغسل وجهي..

قربت لي سنتيا الحوض المليان موية وغسلت وجهي بيدي وقلت لها تجيب لي فرشة أسناني عشان أفرش.. وفرشت ثم قلت لها تنادي أمي.. لما راحت سنتيها تنادي أمي أنا حاولت أزين شعري بس ما قدرت بيد وحده.. وقلت لأمي لما جت تربطه زين..

أمي: بنادي أم محمد وعبير يدخلون عليك..

سارة: طيب..

طلعت أمي ونادتهم.. حتى لما دخلوا وسلموا علي كانوا يدعون لي..

أم محمد: الله يقومك بالسلامة يا بنيتي.. هي الركضة ما منها فايدة..

عبير: سلامات يا سارة ما تشوفين شر..

سارة: مشكورين..

وجدان: والله اني قايلتن لها ذيك المره لا تطلعين يا بنتي بس ما لها إلا رايها.. هاياللا قعدي..

سارة: ما كنت أدري إني بطيح وبيصير فيني كذا..

وجدان: أها وش استفدنا..

أم محمد: ما عليه.. قدر الله وما شاء فعل..

وجدان: والنعم بالله..

عبير: عاد يا خالتي تلقين سارة تأدبت.. خلاص بتسمع كلامك..

قلت: إيه تأدبت خلاص.. توبه..

عبير: شفتي..

أمي وأم محمد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

يضحكون علي؟!!… ما يحسون بالواحد لين جته فترة ما يمشي من التعب… والله إني حسيت بحال الناس المقعدين كيف يصير… مع إني تحسنت شوي… ما صرت أحس بألم رجلي… ورقبتي لما ألفها بدون قصد ما تعورني مثل قبل… يعني الحمد الله ما بقى لي شي عشان أطيب… بس باقي أخلي أبوي يوديني للدكتور يأكد من سلامتي…

جلست عندنا أم محمد وعبير لما أذان الظهر ثم راحوا بيتهم مع إن أمي لزمت عليهم يتغدون معنا بس ما طاعوا… قالوا إنهم بيروحون يسون الغداء لمحمد لأن زوجته على قوله عبير[ ست الحسن والدلال] ما تطبخ تخاف يدها يجيها شي.. دعت عبير عليها: جعل وجهها ينحرق بالزيت..

سارة: وانتوا كل يوم على هالحالة؟..

عبير: شفتي؟..

سارة: ما كانت كذا أول ما تزوجها محمد..

عبير: ما كانت كذا أول ما خطبناها والله.. سبحان اللي يغير وما يتغير..

سارة: ألله يعينها على نفسها..

عبير: والله يعينا عليها بعد.. ياللا سلام..

سارة: مع السلامة..

طلعت عبير ولحقت أمها.. وأنا قلت لأمي إني ابي أرجع أنوم بعد ما أصلي الظهر قامت هاوشتني: إنتي خير على ذا النوم.. ما خلصنا من روان تجين انتي؟..

سارة: يمه حرام عليك أنا تعبانة..

وجدان: وحتى.. إن استمريتي على هالموال بتصيرين زيها وأكثر بعد..

سارة: طب وش أسوي.. [تعمدت أقول].. تعبانة..[أبيها ترحمني]..

وجدان: أمري لله.. بطلع وأخليك تنومين بس عاد إن قمتي بعدها ما فيه نومه لليل..

سارة: طيب..

طلعت أمي وسكرت الباب وراها.. جلست أفكر شوي قبل ما ياخذني النوم في بحره..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

كنت أسمع أصواتهم وهم يسولفون بس مو مركزة في السالفة… ما أبي أفتح عيوني وما أبي أتحرك… أبي أنوم ما شبعت… أمي ألله يهديها قلت لها ما تدخل أحد علي… يووووووووووووووووووووووووه… يعني لازم أقوم… قلت بدون ما أفتح عيوني وأشوف من عندي: اسكتوا أبي أنوم..

سكتوا… معد سمعت شي… ولا حتى همسة… وبعدين حسيت بأحد جلس على طرف السرير وقرب مني… فتحت عيوني ولقيت أبوي في وجهي… رجعت غمضت عيوني وفتحتها أكثر من مرة… يقلعني… سكت أبوي..

همست: آسفه.. ما كنت أدري إنه إنت..

فهد[ابتسم]: أنا مو بلحالي!!..

سألته بسرعة: من معك؟..

فهد: خالك سعود..

سارة[حمر وجهي]: يا ألله وش ذا الاحراج؟!!..

فهد: بتنحرجين أكثر لما تعرفين إن ريحتك خايسة..

سارة:…………………………………………………………….[ودي الأرض تنشق وتبلعني]..

فهد: بروح أنادي وجدان تجي تسبحك..

سارة: إيه لو سمحت بسرعة قبل لا يشم ريحتي..

قام أبوي ووقف عند الباب ثم صوت لأمي: وجداااااااان..وجدااااااااااان.. يا وجدااااااااااان..

سمعت أمي تقول وشكلها جاية: سم.. آمر..

فهد: ما يآمر عليك عدو.. بنتك قامت..

وجدان: قومتوها مسيكينه؟!..

قام خالي لما سمع إني قمت وشكله بيجي يسلم علي من قريب بس أبوي مسكه: هاه هاه؟!.. على وين؟؟!!..

خالي سعود: بسلم على بنت اختي..

فهد: بعدين بعدين.. امها بتغير لها ملابسها..[لف على أمي].. غيري لسارة..[ما أدري ليش حسيت إني طفل رضيع وبيغيرون له البامبرز(الحفاضة)]..

خالي[وهو طالع]: وسبحيها بالمره لأن ريحتها تجيب الهم..[حسيت وكأن أحد كب موية حارة على وجهي]..

أمي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. الله يقرفها..

أبوي ناظرني وهو مطير عيونه… غمضت عيوني وغطيت وجهي بالمفرش… ودي أصييييييييييح… لا يا خالي… لا لا… تضايقت كثير حتى جت أمي وسحبت مني المفرش وقالت: ياللا على الحمام..

سارة:………………………………………………………………..[مديت بوزي شيبرين]..

وجدان: أخوي وقالها.. يعني ما يمون على بنت اخته؟!!..

سارة: إلا يمون.. يمون بقوة!!..

وجدان: ياللا قومي عشان أسبحك..

سارة: بتسبح بلحالي..

وجدان: نعم؟!..

سارة: بتسبح بلحالي وشو يعني؟!.. قلت شي..

وجدان: وكيف بتغسلين عمرك؟..

سارة: عبي البانيو موية دافية وحطي فيه غسول حق الجسم وأنا بأجلس فيه..

وجدان: يا سلام.. [هزيت راسي إيه].. أقول ياللا قدامي..

سارة: يمه بالعبارة الصريحة لا تدخلين معي..

وجدان: خوش والله..

سارة: عيب عيب..

وجدان: عيب بعينك.. أنا أمك وجع..

سارة: يمااااااه..

وجدان: أوص ولا كلمه..

جت أمي وقومتني وسحبتني للحمام بعد صراع… حتى جلست على طرف البانيو معية أفصخ ملابس بس أمي حلفت تجيب المقص وتشقق لي ملابسي كلها… ما أبيها تغير لي يعني كيف؟.. الواحد ما يستحي من أمه؟!!.. بس شكت فيني لما رفضت فعلا.. صرخت علي: سارة.. وبعدين يعني.. لا تخليني أفكر تفكير ثاني..

سارة: تفكير ثاني مثل إيش؟..

وجدان: ما أدري عنك…

سارة: …………………….[أستوعب].. لا تفكرين تفكير ثاني ولا شي.. خلاص على كيفك.. إللي تبينه..

استسلمت… وخليت أمي تسبحني وتروشني وتغسلني… فركت جد جديني… مع إني كنت أحس بإن رقبتي طابت بس لما فركتها أمي حسيت كأن المسامير تندق على رقبتي… لما خلصت حسيت إن لي سنه ما تسبحت..((ألحين الكل بيقول الله يخيسها)).. بس وش أسوي… الجبس مو مخليني أتحرك… لما طلعت لقيت الغرفة مبخره والمكان مرتب وكل شي جاهز حتى أكلي مجهزينه وحسيت إن نفسيتي مفتوحة… جلستني أمي على السرير وصارت تمشط لي شعري بس أنا عييت أبيه يصير كيرلي..

هاوشتني: إنتي وش ناوية عليه..تبينه يطيح؟.. والا يطقونك الناس بعين.. مو صار الحسد موضه هالأيام.. الناس تحسد على كل شي..

سارة: ما يطلع شكلي حلو وأنا رابطته..

وجدان: إحنا جالسين في البيت من بيشوفك؟.. وبعدين هذيهي خشتك حافظينها جت على شعرك..

سارة: يمه.. خالي فيه..

وجدان[تقنعني]: يا سارة يا بنتي.. أول شي ذا اللفلفات اللي تسوينها [أهم شي اللفلفات] تطيح الشعر وتكسره.. ثاني شي يا يمه شعرك كثير بسم الله عليك.. ما أبي يصيبك شي يا قلبي..

سارة:…………………………………………………..[مديت بوزي.. مو عاجبني الكلام]..

وجدان: ياللا.. عشاني بس اليوم.. وبعدين إنتي جالسة في البيت محد شايف شعرك.. وبألبسك طاقية (طربوش) بعد شرايك؟..

سارة: إيه كذا إيه..وعشان بعد راسي ما يدخله البرد..

وجدان: زين.. ألفه ألحين وأروح أجيب لك الطاقية..

كنت مستسلمه للأمر الواقع… أمي دايم تعدني طفله ولا يمكن أكبر… ومشت علي كلامها كله… وآخر شي عطرتني… كانت بتطلع بس قلت لها إني شوي ويجيني الشلل من هالغرفه… أبي أطلع منها… بيتنا أبي أشوفه!!!!!..

وجدان: الدكتور وش قال؟..

سارة: بلا دكتور بلا هم.. الجلسه في هالغرفه هي اللي بتجيب لي المرض..

وجدان: يا سارة..

سارة[ترجيتها]: يمه لو سمحتي.. أبي أطلع.. بروح عند خالي وأبوي.. ما أبي أجلس هنا..

وجدان:……………………………………………………………[واقفه عند الباب ومكتفه يديها]..

سارة: تكفين .. ارحميني..

وجدان[تنهدت بصوت عالي]: يا رب .. ارحمني أنا.. هالبنت بتجيب لي الجلطه..

سارة: يمه شدعوة.. جلطة مرة وحده بس عشان أبي أطلع من الغرفه..

وجدان: مو إنتي ما تحسين باللي أنا أحسه..

سارة: ياللا عشاني..[ابتسمت لها].. أدري إنك تحبيني وبتطلعيني..

وجدان: آآآآخ منك بس..

قربت مني وساعدتني أقوم ومشتني لما وصلت للصالة… لما شافني أبوي قام ومسكني عن أمي… رفعني عن الأرض شوي عشان ما أضغط على رجلي بقوة… ثم زين لي خالي الكنبة وخلا لي مخدة وحدة عشان أنسدح عليه… لما انسدحت التموا حولي على الأرض وأنا لفيت شوي عشان أقدر أشوفهم… جالسين وقدامهم الشاهي والفطاير والبيتزا اللي مسويتها شيرل وورق العنب والحب (الفصفص)… وفهده مستانسه على الحَب… تقشم وترمي على الأرض… وعيونهم مبققة على طيور الجنة… مو بس هم… حتى خالي يقشم في الأرض..

قال أبوي: يا ناس شفيكم…[ أنا وخالي ناظرناه].. جايبين الصحن هذا ليش؟!!..[على وجيهنا علامات التعجب]..عشان ترمون في الأرض..

خالي: يا شيخ وسع صدرك.. لين خلصنا يظفونه الشغالات..

أبوي: أكيد بيظفونه.. بس أنا ما أبي أعود هـ ـ ـ..[أشر على فهده وجوري من وراهم عشان ما يسمعون]..

خالي: إيـــــــــــــــــــــه..[ناداهم].. بنت.. انتي وياها..

فهده وجوري[بدون ما يلفون]: نعم..

سعود: قوموا ظفوا ذاللي حستوه..

جوري: أنا ما سويت شي..

أبوي: وذا اللي رميتيه..[فهده سااااااااااااكته]..

جوري: وش رميت؟..[تناظر الأرض وتدور.. ما سوت شي مسكينه]..

أبوي: وش تناظرين؟.. وش تناظرين؟!..الأرض كلها قشام..

جوري: أصلا أنا ما أعرف أقشم.. كل هذا[وهي تأشر]..فهده خالي سعود..

سعود: طب عادي..ظفي..

جوري: فهده تنظف..

فهده: وانتي بعد..

جوري: مابي..

فهده: أجل أظف بلحالي..

جوري: وأنا شدخلني..انتي اللي أكلتي مب أنا..

فهده: والله..[حطت يدها على خصرها].. كثير..

جوري: محد قال لك تاكلين..

قال أبوي: خلاص يا بنات نادوا الشغاله تظفه..[رفع إصبعه].. بس هاه.. إن حستوا مره ثانيه محد ظاف غيركم..

فهده[مدت بوزها]: طيب..

سارة: روحي نادي سنتيا تظف..

قامت وراحت تنادي سنتيا وجوري كملت تناظر طيور الجنه… وأبوي صار ينادي أمي تجي تجلس معنا… أما خالي فقرب مني.. قرب مني كثير… ولأنه جالس على الأرض وأنا منسدحة على الكنبه راسه قريب من راسي… قعدت أناظره وأدقق في ملامحه… أول مره أشوف الشبه الفضيع اللي بينه وبين ثامر… بس خالي شعره مليان شيب… كثيــــــــــــــر الشيب اللي في راسه… أخذ شهيق ثم قال: يا زين ريحة النظافه..[حمر وجهي]..

قلت: خالي تراك أحرجتني..

سعود[رفع حواجبه]: والله؟!!.. حسيت إنه عادي..

سارة:…………………………………………………………[استحيت مررررره]..

خالي رفع يده وقبصني من خدي يلاطفني ثم قال: يا زين اللي يستحوووووووووون ياناس..

سارة: خاليييييي.. خلاص..

سعود: طيب.. [رجع سألني].. ما تبيني أمزح معك..

سارة: إلا..

سعود: بس بدون الريحة هاه؟..

سارة:…………………………………………[هزيت راسي إيه]..

سعود: طيب.. وش تبيني أمزح فيه..

سارة: أنا ما أمزح مع الشياب..

سعود: وش فيهم الشياب؟.. كلهم شباب..

سارة: شباب وشعورهم بيضة من الشيب..

سعود[حط يده على راسه]: والله مليان؟؟؟..

سارة: كثير..

سعود: عاد وش أسوي.. ولدي شيبني قبل يومي..

أبوي: لا تعذر بولدك.. كل عيالنا قشران إلا انت كبرت..

سعود: توني صغير..

سارة: كم عمرك يا خالي..

سعود: لا تحرجني مع هالسؤال..

سارة: حتى انتوا ما اتحبون تجاوبون؟؟؟.. حسبالي بس الحريم..

سعود: عندنا الحرمة بس توصل الخمسين هلكت.. تجلس وتسوي نفسها تعبانه.. وتلعب عليكم تقول أنا عجزت..

سارة: لا من قال..

سعود: أنا أقول.. الا وجدان اختي..

فهد: لا تحسد زوجتي..

سعود: ما شاءالله..

سارة: الله الله على الدفاع..

سعود: اصبري شوي وبتقولها..

سارة: شوي يعني كم سنه؟..

سعود: سنتين ثلاث..[شفت أمي تقرب من عندنا وشكها جايه]..

سارة: لا أمي ما تقول.. شباب شباب.. توها في الأربعين..[وقفت تناظرني وهي مكتفه يدينها]..

سعود: قلتيها..[أحاول أغمز له إن أمي وراه بس ما يفهم].. في الاربعين يعني بس توصل عيد ميلادها الخمسين بتقول عجزت..

وجدان: لا والله.. انت الشايب المعرعر..

سعود[لف عليها]: وأنا صادق..

وجدان: أقول بس.. ما شيبنا إلا منكم يا الرجاجيل..

فهد: أفاااا..

وجدان: وأنا صادقة.. ماغير جايبين لنا الضغط والسكر..

سارة: صح.. قريت إن أكثر نسبه في العالم فيهم الضغط والسكر هم النساء..

سعود: أقول روحي زين.. قالت إيش ضغط وسكر نساء.. ما عندكم إلا البيت والبزارين..

وجدان: وتحسب هذا شي سهل.. وفوق كذا يرجع الرجال نفسه في خشمه مشحون من شغله ويصب غضبه كله على زوجته المسكينه..

سعود: والله الواحد لين رجع وشاف الدنيا حايسه والحلوة ما طبخت والدعوه سايبه أكيد بيلعن أبو خامسها..

وجدان: هذاك قلتها.. لو الواحد شاري راحته ويبي يرجع البيت مروق يجيب له من المطعم أكل إذا ما يبي يتعب نفسه..[أنا وأبوي مطيرين عيوننا.. كل واحد يرد على الثاني!!]..

سعود: يا سلام.. وهي وش شغلتها في البيت..

وجدان: والله هي مب عندها انت بلحالك.. عندها عيال كثر التراب والا تبيها تولدهم واحد ورا الثاني كنها قطوه وتخليهم مهيتين..

سعود: محد قال لها تجمعهم.. تستاهل ما يجيها..

وجدان: ما جمعتهم إلا منكم..[نقاااااااااش حااااااااد].. والا تبي بس تكرفها..

سعود: إيه أكرفها.. أنا واحد ما عندي شغالتين وطباخة وسواق.. فهد مدلعك..

وجدان: وش فيها يعني.. يبي يريحني.. ما يريح زوجته..

سعود: يا عمتي استريحي.. كله من دلعكم.. انتوا ما تبغون تسون شي..

قلت: المثل يقول خذ مدللـه ولا تاخذ معلله..[ابوي ابتسم]..

سعود: وش استفدنا من المدللـه يا عيني الا التفليس..

وجدان: لا حبيبي غلطان.. خذ مدللـه تدللك وتعرف السنع..مب تاخذ معلله مشحونه من ألحها تنفجر عليك..

سعود: أقول بس الحرمه ما تبي الا واحد كذا..[رسم خط مستقيم بيده].. يمشيها على السراط المستقيم..يعلمها أم السنع..

وجدان: بلاك ما تعرف الحريم.. كيدهن عظيم..[شفت روان تنزل من الدرج وجت تجلس جنبي وهي مستغربه]..

سعود: عوذه..

روان[تهمس لي]: شفيهم؟..

رديت عليها بصوت واطي: أوجه نظر مختلفه..[روان نزلت حاجب ورفعت حاجب مستغربه..وقعدنا نتابع باقي النقاش الحاد]..

أبوي: يا شباب هدوا الوضع.. ما صار نقاش..

سعود: إنت ليش ما تتكلم؟!!.. صح كلامي والا غلط؟..

فهد: هاه؟..[أمي ناظرته وحطت يدها على خصرها].. طلعني من هالسالفه..

روان[قاطعتهم]: أنا اقول عيدوا السالفه من الأول عشان أدخل معكم في الجدال..

سعود: أنا بعلمك..

قلت: لااااااااا..خلاااااااااص سكروا على الموضووووووووع..

سعود: لا لا لا ما خلصنا..

سارة: تكفى يا خالي مو ألحين.. بعدين.. وقت ثاني.. راسي بدا يصدع منكم.. لو سمحت..

سعود: أجل خلاص خلاص.. كلش ولا تعبك..

روان: يا سلام.. يا سلام.. لا عاد كذا صرت أحس بالتفرقة..

فهد: كلش ولا بنتي.. تعالي يا أمي تعالي..[قامت روان متشقق لحظن أبوها].. إلا رواني..[طيرت عيوني لما طلعت لسانها لي]..

سعود: يا الغيروه..

روان:……………………………………………………[رافعه عيونها وتناظر بعيد]..

سفهتهم وناظرت أمي..قلت: عطوني شي آكله.. بطني فاضي..

وجدان: ويه يا سارة نسيت أكلك جوا بالغرفه.. بروح أجيبه..

سارة: لالالا..[ناظرتني]..ما أبغاه.. تلقينه برد..

وجدان:بـ ـ ـ ـ..

قاطعتها: بتحمونه.. لا لا تحمونه.. ما يطلع له طعم مثل ما يجيك أول ما ينطبخ.. باكل من الموجود..

فهد: وش تبين تاكلين..

ناظرت وش حاطين على الأرض.. قلبت عيوني على المعجنات والفطاير والبيتزا.. بعدين اخترت الورق عنب.. أخذ خالي وحده ورفع يده يبي يعطيني إياها بس أنا تنحت فيه.. وهو بعد تنح.. قال: اخذي امسكي..[دخل سلمان]..

ابتسمت ابتسامة مسطنعه ثم قلت: كيف أمسكها؟..

سلمان: السلام عليكم..

الكل: وعليكم السلام ورحمة الله..

خالي[توه يستوعب]: إيــــــه.. يدك مكسوره.. طيب فتحي فمك..

فتحت فمي ولقمني القطعه.. ثم جت روان وجلست جنب خالي تحتي على طول..

قالت: أنا بوكلها عشان ما تعضك..[صقعتها على راسها بيدي اليسار].. آآآآآآآي.. نعم..

سارة: نعامه ترفسك.. أنا أعض..

روان: اسكتي بس اسكتي..[يقلعها سكتتني]..

سكت عنها وخليتها توكلني على كيف كيفها… بطني من الأكل بينفجر… لقمه ورا الثانيه… ما تخلي الواحد يتنفس… حتى نستني أسمي الله قبل الاكل..

كان اليوم خطير… يوم مره استانست فيه… خالي ما طلع إلا بعد ما تعشى عندنا… وسلمان ماصرت أشوف بعينه اليأس… أما روان وفهده وجوري فناموا عندي الليله… وقلت للحلوة تقفل جوالها عشان الناس تقدر تنوم…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني بعد ما راح الكل دوامه… جلست أمي عندي تناظر الأخبار وجتني تهاني قبل ما تروح للجامعه… كانت هادية وعاديه وتبين إنها طبيعيه… سألتها: تهاني.. فيه شي؟..

تهاني: لا أبدا.. ما فيه شي..

سارة: عندك اختبار اليوم..

تهاني: لا..

سارة: صاير عندكم شي بالبيت..

تهاني[ناظرتني]: لا..

سارة: أجل وش فيك؟..

تهاني: ما فيني شي بس.. بس كنت أفكر إن ما بقالي إلا الترم الجاي وأنتهي من الدراسة..

سارة: طيب شي حلو..

تهاني: لا مو حلو.. أخلص دراسة وش أسوي.. أجلس في البيت مع أمي؟!!.. على الأقل في الدراسة أروح وأجي..

سارة: حتى إذا خلصتي.. بتروحين وبتجين.. تتوظفين وتشتغلين..

تهاني: طلبه متخرجين ماجستير ودكتوراه ما لقوا وظايف تبيني أنا يالبكلوريس ألقى وظيفه..

سارة: وش يدريك؟.. يمكن يختارونك من بين كل هالدكاتره..

تهاني: لا تبالغين عاد..

سارة: انتي من جدك شايله هالهم..

تهاني: كثير..

سارة: تهاني ما عندك سالفه.. باقي ترم.. لين ما ألله يحينا هذاك الترم ذيك الساعة نتكلم..

تهاني:…………………………………………………………………[مخها بعيد]..

سارة: تهاني.. ألو..

تهاني:……………………………………………………………..[ابنت سااااااهيه]..

هذي شكلها من جدها… الناس يبون يتخرجون وهي تبي تجلس في الجامعه… طب ترسب نفسها وقضينا… أهم شي اني بخربها خخخخخخخخخخخخخخخخخ… لا لا… يا سارة يا غبيه… كيف ترسب نفسها انتي صاحيه… اخوها اللي أكبر منها دكتور تبين تطلعين البنت مو فاهمه… لا لا ما يجي… رجعت ناظرتها وأنا مبتسمه ثم نغزتها.. صحت من اللي كانت تفكر فيه وناظرتني..

قلت: يمكن ما تتوظفين.. بس انشاء الله بتتزوجين وبتجيبين عيال وبتلهين في هالدنيا وبتلهين..وساعتها بنسأل وين تهاني.. ترد علينا أمك تلاحق فلتان وعلتان..

تهاني:ههههه.. تهقين؟..

سارة: ان شاء الله.. بس انتي لا ترفضين الخطاب..

تهاني: كنت أرفض لأني كنت أبي أكمل دراستي بدون ما ألقى شي يشغلني عنها..

سارة: وهذي هي دراستك ما بقى لها إلا ترم وتخلص.. يعني فيه أمل يكون زواجك قريب..

تهاني: لا تتأملين..

سارة: انتي ليش كذا متشائمه..

تهاني: أنا مو متشائمه.. أنا مع المنطق..

سارة: المنطق يقول تأخرتي عن محاظرتك..

تهاني[شهقت]: إي والله..[قامت مسرعه].. ياللا باي..[باستني وراحت]..

والله هالتهاني رهيبه… في حالها مثل باقي اخوانها… بس غبيه… هالشي يفرح ما يحزن… طب يمكن فيه شي شاغل تفكيرها غير هالموضوع… ما أظن… تهاني شفافه… يمكن لو اني ضاغطه عليها أكثر كان خرت كل اللي عندها بس أخاف تصيح… لا لا… تسكت ولا تصيح… يا شين وجهها لين عبست… لفيت على أمي وناظرتها…

سألتها: يمه وين عبدالرحمن؟..

وجدان: عنده جلسه في المحكمة اليوم..[ناظرتني].. شتبين فيه؟..

سارة: كنت أبي أسأله متى بيرجع هديل..

وجدان: مسكينه هالبنت.. مير نسيت السالفه من طحتي لهيت فيك..

سارة: حرام عليه.. اللي يشوفهم يقول هذولي مطلقين..

وجدان: خله يرجع بس.. دواه عندي..

سارة[تذكرت روان وقمت أغني]: ادواااااك عندي والأظلم دايم البادي.. والله لوريك شيٍ ما بعد شفته.. ماهو فيـ ـ ـ..

قاطعتني: اسكتي اسكتي..قامت روان الثانيه..

سارة: طيب خلاص سكتنا.. بس ما عندكم شي ينوكل..

وجدان: يالعيارة.. بروح أجيب لك أكل..

قامت أمي وراحت تجيب أكل آكله… صارت شهيتي لأكل مفتوحه من جيت عندهم… ماديني على ظيقة الصدر لما أرجع القصر… لفيت جسمي لما رن جوالي وأخذته لقيت سطام داق علي.. رديت عليه: أهلين.. صباح الخير..

سطام: صباح النور.. كيف أغلا الحبايب؟..

سارة: بخير.. انت شلونك؟..

سطام: تماااااام..

سارة: وينك؟.. لا يكون ساحب على الشركه..

سطام: لا أفاا.. وين أسحب؟.. بس طلعت شوي..

سارة: ترى أي خسارة بأحملك المسؤوليه..

سطام: لا تخافين.. دارس زين..

سارة: أكيد؟!..

سطام: أكيد..

سارة: والله مدري عنك..

سطام: خليك من هالسالفه.. أنا عند أبوك ألحين.. إلا وبيطلع معي عشان يشوفك..

سارة: والله.. يطلعونه؟؟..

سطام: وين يطلعونه انتي صاحيه.. نطلعه وين نحطه هاه؟.. أنا طول الوقت برا البيت وهو ما يترك بلحاله..

سارة: ما يطلعونه يزورني؟..

سطام: ولا أي مكان..

سارة: عطني اياه.. أبي أكلمه..

سطام: طيب بس اسمعي.. ربع سااعه وبس.. غيره ما فيه..

سارة: طيب.. ان شاء الله خمس دقايق..

سطام: هاك..

سمعت صوت أبوي: ألووووو..

سارة: ألووووووو..

رجع قال: ألووووووو..

سارة: ألووووووو..

منصور: سارة..

سارة: عيوني..

منصور: ليش ما جيتي؟..

سارة: تعبانه ما قدرت أجي.. رجلي مكسوره..

منصور: أول رجلك مكسوره وجيتي.. تعالي مره ثانيه..

سارة: ما أقدر.. رجلي مكسوره ويدي مكسوره وظهري يعورني.. ما أقدر أجي..

منصور: غادة ما تخليني أجي..

سارة: معليش.. أول ما أصير زينه أجيك.. طيب؟..

منصور: لا لا.. أبيك ألحين تجيني..

سارة: يا بابا ما أقدر أجي..

منصور: ترا بأزعل عليك زي أول..

سارة: لاتزعل الله يخليك.. أول ما يقول الدكتور إني طبت بأجيك على طول.. هاه شقلت؟..

منصور: مابي.. تلعبين علي..

سارة: لا ما ألعب عليك.. قول يا رب سارة تصير طيبه وتجيني..

منصور: يا رب يا رب سارة تصير طيبه وتجيني اليوم..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههه.. اليوم؟!!..

منصور: إيه اليوم..

سارة: انشاء الله..

منصور: لا تتأخرين..

سارة:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

منصور: ليش تضحكين علي؟..

سارة: ما أضحك عليك..

منصور: أجل إيش؟..

سارة: يا بابا ما يصير أجيك اليوم..

منصور: ليش ليش؟.. أنا دعيت ربي..

سارة: خلاص طيب بحاول..

منصور: لا.. بأدعي ربي وبتجين..

سارة: اللي تشوفه..

منصور: يعني بجين..

سارة: أممممممممم[أفكر]ممممممممممممممممم.. طيب بشوف من بيجيبني وأجيك..

منصور[حسيت من صوت إنه طاير من الفرحه]: والله؟..

سارة: إيه..

منصور: شفتي.. ربي قال طيب..[ابتسمت].. ياللا ياللا مع السلامه بغير ملابس قبل ما تجين..

كنت بأرد عليه بس فجأة طلع لي سطام.. سألني: انتي شقلتي له؟..

سارة[تردد بس بعدين قلت]: قلت له إني بأجيه..

سطام[صرخ علي]: انتي صاحيه.. تجين وظهرك يعورك..

سارة: ما أبي أبوي يزعل مني..

سطام: انتي تبين تجننيني.. وش يزعل وما يزعل؟!.. يطق راسه بالجدار يمكن يتعدل مخه..

سارة[عصبت]: ما أسمح لك تتكلم عن أبوي قدامي بهالطريقة..

سطام: يا شيخه.. يعني هو مب أخوي..[تنهدت بقوه].. اسمعي عاد.. جيه ما فيه.. والا ترا ألحين بأدق على زوجك يجي ياخذك يسنترك في القصر حالك حال التماثيل اللي عنده..[يسنترك!!!!!!!!!!!!!]..

سارة: مو على كيفك.. ودق عليه ما خوفتني لا انت ولا هو..[سكرت السماعه بوجهه]..

أحس بيدي تحرقني… أول مره أسكر السماعه وجه سطام… ألحين أكيد معصب علي وزعلان بعد… لاااااااااااء… ما أبيه يزعل مني… بس ما تحملت كلامه عن أبوي… كلش ولا أبوي… يوووووووووووووووه… طب هو بعد عمي ويبي مصلحتي… وأبوي ما أحب أشوف تكشيرته… يا ألله وش أسوي ألحين؟… خن ألحين أرضي أبوي وسطام يستنى لين بعدين… دقيت على أبوي عبدالرحمن بس ما جاوب ثم دقيت على عبدالرحمن يا رب تكون جلسة المحكمة خلصت… بس نفس الشي… إهي إهي… أبوي بيتزين عشاني بجيه… ما بأكسر بخاطره… ناديت أمي…

سارة: يمااااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااااه..

ردت علي وهي بعيده: نعم وش تبين؟..

سارة: ما خلص الأكل؟..

وجدان: اصبري شوي..

سارة: طب خليه وتعالي ابي أكلمك..

ما ردت علي وأنا أحتريها ترد… لفيت عيوني لقيتها واقفه عند الباب توها جايه..

وجدان: خير؟..

سارة: يمه بقول لك شي بس لا ترديني..

وجدان: خلصي شعندك؟..

سارة: لا أول شي أعرف إنك منتيب مخيبتني..

وجدان[قربت وهي تناظرني بنص عين]: أقول بلا حركات اللف والدوران.. تكلمي..

سارة: أبي أروح لأبوي..

وجدان: نعم؟..

سارة: أبي أزور أبوي..

وجدان: لما تطيبين ان شاء الله..

سارة: لا أبي أروح ألحين.. كلمته وكسر خاطري..

وجدان: وليش تكلمينه؟..[طيرت عيوني].. من سمح لك تكمينه؟..[هاااو!!]..

سارة: وش اللي من سمح لي أكلمه.. أنا كلمت أبوي مب واحد مرقمته..

وجدان: يا سلام..[حطت يدها على خصرها].. بعد.. بعد بعد!!!..[قربت وقرصتني من اذني وصارت تلويها].. اسمعي يا بنت..[مسكت يدها لأنها بدت تعورني].. ما فيه روحه..

سارة: يمه خلاص خلاص.. تعوريني.. [فكتني.. رجع ترجيتها].. يمه لو سمحتي الله يعافيك الله يعافيك.. [سويت نفسي أصيح].. إهي إهي.. أبي أبوي..

وجدان[حطت يد على يد]: يا ربي هالبنت بتجنني.. انتي ما تفهمين..

سارة: إيه وش أسوي.. رحمته مسكين..

وجدان: مسكين!!.. ما أدري أنا أشق هدومي!.. أشق هدومي؟..

سارة: يمه وش تشقين هدومك الله يهديك؟.. لين جا أبو عبدالرحمن شقي على راحتك..

وجدان[عصبت]: سارة..[ناظرتها خايفه.. والله امزح].. عن العيارة..

سارة: طب يمه الله يخليك الله يخليك.. أبي أروح..

ناظرتني بتمعن وأنا أترجاها بعيوني… في الأخير قالت: آآآآآآآآآخ منك..[مادامها قالت آخ أجل الحمد الله حصلنا المراد].. السواق مب فيه مودي خالتك مشوار..

سارة: طب شوفي عيال خالي..[الللللللللللللللللللللللللللللله لو ثامر يودينا]..

وجدان: ما فيه إلا عبدالله.. بس على الله ما يصير عنده مدرسه..

سارة: اسمها محاظرة يمه..[دقت عليه وحطه الجوال على اذنها]..

وجدان: اللي هو..[يارب يرد.. يا رب يرد.. يا رب يرد..].. ما رد أكيد عنده هذا اللي سميتيه..

سارة: محاظرة..

وجدان: إيه محاظره..

سارة: طب دقي على أم ثامر يمكنه نايم في البيت وما سمع الجوال..

وجدان: وانتي بتقومين الولد من نومه..

سارة: يمه تكفين عبدالله نمون عليه.. مب قايل شي..

وجدان: أمري لله..[دقت على بيت خالي]..

سارة: يا رب ترد هي بعد..

وجدان: اسكتي اسكتي..[ردت].. ألو.. هلا هلا والله بأم ثامر.. شلونك؟……………… وش أخبارك يا وخيتي انشاء الله زينه؟……………………………….. الحمد الله ……………….علومكم انشاء الله طيبين؟………………………….. الحمد الله الحمد الله………………………. أخبار العيال مع دراستهم…………………………… وراه …………………….. إيه…………………………….لابد كلهم تسذا [يمه ادخلي في الموضوع] ………………………………[ما أدري ليش حسيت نفسي واحد بيخطب]…………………………إيه إيه.. الله الهادي..[شكلها نستني].. ما عليهم شر ان شاء الله.. هي فتره بس وتعدي.. مير عندي ذا النزيغة سلمانوه مجنني.. مير ما نشوفه إلا بالليول.. أربع وعشرين ساعة مع عبدالله ولدتس ولين سألته يقول نفرفر بالشوارع.. أنا ما أدري وش فايدته الدوران………………………………………….. هههههههههههههههههههههههه.. إيه والله صادقة..[أشرت لها..ما صارت].. أقول ام ثامر.. عبدالله مب في البيت؟………………………………..إييه.. لا أبد يا وخيتي قلت يودينا أنا وسارة لأبوها في في الصـ الصحة مدري وش هي؟..

قلت: المصحه..

وجدان: إيه إيه المصحه.. بس ما دامه مب فيه وبجامعته بصره (بكيفه) ………………………..سمي………………….ثامر فيه؟!!!!!!!!..[ياااااي.. امنيتي بتتحقق]……………………..إيه بس ثامر دكتور وتلقينه مشغول الحين بيروح للمستشفى………………………………………….تلقينه تعبان مانبي نكلف عليه..

سارة[همست لأمي]: إلا إلا.. خليه يودينا..

وجدان: لحظه لحظه يا أم ثامر..[سدت على السماعه وكلمتني].. انتي صاحيه؟.. الرجال هلكان.. تبين تهليكنه بعد..

سارة: يمه ما لي دخل.. خليه يودينا وبكيفه لا يرجعنا.. بنلقى من يرجعنا..

وجدان: يا بثرتس بس..[ابتسمت.. رجعت كلمت أم ثامر].. خلاص يا أم ثامر إن كانه طاع والا خلاص……………………………………………ويه مشكوره ما قصرتي…………………………مع السلامه.. سلمي لي على أخوي.. مع السلامه.. [سكرت السماعه].. قالت بتقول له ومب رافض لها ان شاء الله..[يييييييييييس]..

سارة: عطيني عباتي..

وجدان: أصبري خليها تردلنا خبر..

سارة: مب قايل لأمه لا..

وجدان: وش دراتس؟.. إلا يقول لا تستبعدين عن ثامروه..

سارة: اسمه ثامر يمه مو ثامروه..

وجدان: وعله..

سارة: ألحين بدال ما تقولين ألله يعافيه تقولين وعله.. حرام عليك..

وجدان: آها بس اسكتي آها..

سارة: يمه..[برطمت].. زوج المستقبل..

وجدان[طيرت عيونها فيني]: وش قلتي؟..[خفت].. زوج وشو؟..[بلعت ريقي]..إياني وإياك تفتحين لي هالسيره مرة ثانيه سامعه..

سارة: يمه أنا ما قلت شي.. مو أنتوا من الأول حاطين هالفكره براسي..[كبست لي بعيونها]..إيه.. لا تطالعيني كذا.. كلكم كنتوا تقولون ثامر لسارة وسارة لثامر.. وش متوقعه مني..

وجدان: هذاك أول.. والأول تحول..[يا عيني يا عيني على المثل]..

سارة: بلا أول بلا تحول.. كله نفس الشي..

وجدان: لا مب نفس الشي.. منيب مزوجتك واحد ما يصلي..

سارة: …………………………………………………………….[وإذا؟!!]..

وجدان: ولا ما ينوم في البيت بعد.. أنا ما أدري وش يسوي في الليول..

سارة: لا تظلمينه..

وجدان: محد فينا ظالمه.. هو ظالم نفسه بنفسه..

سارة: وبعدين؟!..

وجدان: لا بعدين ولا قبلين.. [رن جوال أمي وردت].. ألو………………. إيه زين زين.. مشكوره يا وخيتي.. مع السلامه..

سارة: وش قالت؟..

وجدان: هذا هو طالع لنا..[انبسطت]..بقوم أجيب عباتي وعباتك..[قامت أمي وطلعت من الغرفه]..

ياااااااااااااااااااااااااي… وناااااااسه… بأركب مع ثمورتي… كيف بيكون شكلي وأنا جالسه ورا… منيب شايله عيني عنه… بأحفظ ملامحه… اشتقت له مرررررررره… واحشني موووووووت… يا يمه تعالي بسرعه ما أبيه يستناني أكثر… قومت نفسي بالغصب وتحملت وجع ظهري… صح إنه خف عن أول بكثير بس بعد يألمني شوي …حطيت رجلي على الأرض وتمسكت بالطاوله اللي جنبي عشان أقوم… تمسكت بالجدار لما وصلت للباب… جتني أمي ومعها عبايتي… لبستني إياها وراحت تجيب لي جزمتي بس ما خليتها تلبسني إياها… قلت لها تجيب لي مويه… لبست الجزمة بنفسي أما رجلي الثانيه فلبست الجزمة اللي عطاني إياها الطبيب.. لأن فيها اسفنج وما تخليني أدوس على الأرض بقوة…

رجعت أمي وشربت المويه… غطتني بالبرقع لأني ما أقدر أتغطى… مشيت.. مشيت للباب… مو مصدقه… ثامر… ما يفصلني عنه إلا هالباب… ما أدري ليه أحس قلبي ينبض بسرعه… دقاته صارت تعورني من قوتها…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثاني والعشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 10:42 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باسحاس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثاني والعشرون

لا تغرك الدنيا… تصبح عديم احساس… لا تحس يوم إنك أصبحت فوق الناس… حسب من أفعالك من دعوة المظلوم… اللي بنيته سنين ممكن يضيع فيوم… الوقت ما يصفى… والدنيا دوم تدور… اليوم مع غيرك بكره يجيك الدور… هذي عوايدها من من طبعها مكنون… اللي بنيته سنين ممكن يضيع فيوم… لا تغرك الدنيا… اصحى من احلامك واسمع كلامي زين… لو دامت لغيرك ما وصلتك ألحين… محد ترى ياخذ إلا اللي له مقسوم… اللي بنيته سنين ممكن يضيع بيوم..


رجعت أمي وشربت المويه… غطتني بالبرقع لأني ما أقدر أتغطى… مشيت.. مشيت للباب… مو مصدقه… ثامر… ما يفصلني عنه إلا هالباب… ما أدري ليه أحس قلبي ينبض بسرعه… دقاته صارت تعورني من قوتها…فتحت أمي باب الفله وأعمى عيوني نور الشمس… غمضت عيوني وغطيتها بيدي ومشيت ثم فتحتها… الشمس اليوم ساطعه وقويه… نزلت الدرج بمساعده أمي وقربت من باب البيت… خفت… أحس برجلي ما تبي تتحرك أكثر… بس أمي كانت مثل اللي تجرني ورجلي مستسلمه لها وتتبعها… ما أدري ليش خايفه… ما أدري ليش أحس فيه شي مستنيني… بلعت ريقي وبللت شفايفي… فتحت أمي الباب وشفت سيارته… كان واقف ومتكي على السيارة ومعطينا ظهره… وشكله كان يكلم… لما سمع صوت الباب وهو يفتح لف علينا… جت عيوني بعيونه… كان ماسك الجوال ويناظرني… يناظرني وأمي ماسكتني وتمشيني… حتى ما كلف نفسه وجا يمسكني بدال أمي… كمل كلامه وختمه لما قال: لا ترجع تعيد لي هالموال.. حفظته والله حفظته.. أبوي ما قال لي كذا……………….. خلاص خلاص بعدين نتكلم…………………………….. إيه مشغول……… لا.. بودي بنت خالتي لأبوها في المصحه………………………… آهوووو علينا يا آدم..[انصدمت].. قلت لك خلاص..[آدم.. آدم يكلم ثامر] ………………..[سكر]..

أنا مو مصدقه…

آدم وثامر…

مستحيل…

مستحيل…

كيف؟…

كيف…

كيف وآدم ما يتحمل يسمع اسمه… أنا مب قادره أفكر أبدا… ظليت مطيرة عيوني ومصدومه وواقفه ما تحركت لما حركتني أمي بقوه وقالت: ياللا وش تحترين؟..

ركبت السيارة ورا وأمي ركبت قدام… ما أدري وش اللي جاني لما عرفت إن آدم يكلم ثامر… طب بأي صفه يكلمه… معقوله آدم يفكر يدمرني بثامر… معقوله يفكر بهالطريقه… بس ثامر شذنبه… أنا ما أستبعد عن آدم أي شي… ساعات أحسه بعشر وجيه… مره لا تجيبين لي سيرته ومره يعصب لأني أحبه وألحين يكلمه… طب ليش… يا هالسؤال محيرني… كل شي مو مهم عندي بس أهم شي ثامر ما يتأذى… رفعت عيوني وناظرته من المراية… أهم شي ما يتأذى.. ما يتأذى… طب فيه شي واحد… آدم ليش ما قال لي… يا ألله… صرت أحس بإنه غامض زيادة عن اللزوم… ظليت أناظر عيونه بالمراية وأنا مفهيه… ما حركت عيوني منه أبدا… كنت متنحه فيه… وأحس بنبضات قلبي مرة تدق وكل دقيقه يزيت دقها… لما مرت في بالي… بعدت عيوني عنه… اللي أسويه غلط… غلط يا سارة… ما يجوز… أنا على ذمة آدم… أنا بنظراتي فعلا أخونه… بعدت عيوني عنه وناظرت برا… برا للشارع… ودي أوصل المصحه بسرعه… أحس إني بديت أنخنق… أنخنق!!!.. أنخنق!!!.. ما انتبهت للريحه إلا لما وصلنا… نزلت أمي بسرعه ونزلتني…

قالت له: مشكور يا ولدي.. مع السلامة..

وكأنه كان طاير… راح ولا قال عفوا ولا شي… كاننا كنا قاعدين على راسه…

قالت أمي: أف.. خنقتني ريحة الدخان..[الريحه]..

ما علقت ودخلت المصحه… أبي لما أدخل عند أبوي أنسى الدنيا ومشاكلها… أبي أدخل في عالمه مثل ما دخله وبعد عن الهموم والمشاكل… ودي أعيش معه بهالعالم… يمكن تكون أول مره تمر علي… لكن بعيد عن آدم… وبعيد حتى عن ثامر اللي كل مره يجرحني بدون ما يدري… يا رب متى أعيش حياتي مثل الناس والعالم…

أول ما دخلت من بوابة المصحه استقبلتني الممرضة وجابت لي كرسي بعجلات كبار عشان أجلس عليه وتوصلني لأبوي وهالشي ريح أمي شوي… لما دخلت على أبوي كان كاااشخ ومتزين ومتعطر وكل شي… كأنه توه معرس… هههه… ألحين عرفت أمي ليش تزوجته… لما شافني شهق شهقه طويــــــــــــــله..

سألني: سارة..[أشر].. حتى يدك مكسوره ورقبتك؟!!..

سارة: شفت يا بابا أنا مسكينه..

مد بوزه شبرين.. قال: مين سوا كذا هاه؟..[آدم .. إهي إهي].. قومي قومي..

سارة: وين بتوديني..

منصور: قومي نومي على سريري..

قمت..لا ما قمت هو اللي قومني بالغصب..كنت أقول: لا.. ما يصير.. هذا سريرك انت..

منصور: أنا ما فيني..شوفي شوفي..[يوريني].. يدي زينه ورجلي زينه ورقبتي زينه ما فيني.. انتي فيك هنا هنا..[يبي يقول جبس بس ما عرف ينطقها]..

سارة: طيب طيب.. [انسدحت على سريره]..

منصور: تبين أقول لغادة تجيب لك موية..

سارة: لا يا بابا ما أبي..

منصور: إلا إلا.. تبين تاكلين؟..

سارة: مو جوعانه..

منصور: إلا إلا.. عشان تطيبين.. عشان تطيبين..

سارة: أنا ألحين صرت طيبه لأني شفتك..

منصور: لا لا تكذبين علي بروح أقول لغادة تجيب لنا أكل من المطعم [يقولها بشكل يشهوي].. وناكل كلنا..

سارة: طيب..

لفيت على أمي اللي كانت جالسه بعيد… مطيره عيونها على حركات أبوي… قلت: يمه قربي وين بعدتي؟..

قامت وقربت.. جلست على الكرسي اللي جبي.. قالت: إظاهر هو بيعتني فيك صح وأحسن مني بعد.. يمشي رايه عليك.. وأنا تعارضيني..[مديت بوزي]..

سارة: يمه تحطين عقلك بعقله؟!..

وجدان: شكلي بأتمنى أصير مثله عشان أمشي رايي عليك..

سارة: بسم الله عليك.. قولي أستغفر الله..

وجدان: أستغفر الله..

رجع دخل أبوي وهو يصقع بالباب… شكله كان مسرعه وطاير وحالته حاله يا عمري… سألني: تأخرت؟..

قلت: لا.. ما تأخرت أبدا..

قال: وش تبين تاكلين؟..

سارة: أبي أبي.. أممممممممممممم[أفكر]ممممممممممممممم..

منصور: بسرعه بسرعه عشانها بتدق على المطعم ألحين..

سارة: أبي سندويتش دجاج مشوي..

منصور: طيب .. أنا بعد باخذ زيك .. عادي؟!!..

سارة: إيه عادي..

رجع طلع مره ثانيه وصقع بالباب… حسيت صداه فقع طبله إذني…

قالت أمي: كذا أنا مره متطمنه عليك.. بأدق على عبدالرحمن يرجعني.. بخليك مع أبوك وبعدين يرجع لك سلمان مع السواق..

سارة: لا تتعبينه.. تلقينه بيرجع من المدرسه بيحط راسه وينوم.. بأخلي سطام يجي يرجعني..

وجدان: بكيفك؟.. أنا بمر على جارتنا..أشوف وش عندها وش ما عندها.. تعرفين الناس يدورون بعض.. خاصة اللي عندها مرت ولد مثل أم محمد..

سارة: إيه بس لا تنسين مشكله ولدك بعد..

وجدان: الله بس يعظم أجري.. انتوا بتجيبون لي بلاوي..[طلعت جوالها ودقت على عبدالرحمن]..

سارة: يمه يعني مو معقول.. ما فيه ولا واحد فينا عاجبك..

وجدان: ولا واحد.. حتى ذا النزغتين فهيد وجويري فيهم حقهم..

سارة: بس أنا غير وش ما سويت عسل على قلبك..[ناظرتني بطرف عيونها قمت حركت لها حواجبي بسرعه فوق وتحت]..

وجدان: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. إيه طيب..[رد عليها عبدالرحمن].. اسكتي.. ألو………هلا…………………….. كيف كانت المحكمة اليوم ………………….. إيه..الله يعينك………………………………. يعني ألحين خلاص طلعت؟………… أجل مرني أنا في المصحة عند أبو سارة وأبيك تجي ترجعني البيت…………………………. لا سارة تقول عمها بجي يرجعها …………………… ياللا أستناك.. مع السلامة..[سكرت]..

سارة: شفتي يمه كيف أبوي استانس لأني جيت؟..

وجدان: إيه مره طاير من الفرح..

سارة: لما كلمته..قلت له ادعي لي الله يشفيني عشان أجيك.. قال الله يشفيك وتجيني اليوم..

وجدان: هههههههه.. يا حليله..

سارة[تذكرت]: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: مين الحرمه اللي رحتي لها بالمستشفى؟..

وجدان: وحده أعرفها..

سارة: منهي؟..

وجدان: ما تعرفينها!!..

سارة: طب علميني أبي أعرفها..

وجدان: يا لقفك..

سارة: يمه تكفين تكفين.. علميني..

وجدان: وانتي وش تبين في الحرمه؟..

سارة: أبي أعرفها عشان مره ثانيه لين رحتي لها أرسل سلامي معك..

وجدان: يا شيخه؟؟!!..

سارة: إيه..

وجدان: أقول بس فارقي..

سارة: طب ليش ما تبين تعلميني؟..

وجدان: بس كذا.. ماله داعي اللقافه..

سارة[رضيت بالأمر الواقع]: طيب.. بس مصيري أعرفها..

وجدان: آآآخ بس منك إنتي..[أشرت علي].. الله يعين من بياخذتس..

سارة: وليه؟.. أنا اللي مسكينه..

وجدان: لابد سويسه.. اللي براسك بتمشينه..

سارة: ثامر بيخليني على راحتي..

وجدان: ومن قال إنك بتاخذين هالسكير..

سارة: انتوا!!..

وجدان: لا إحنا ما قلنا..

سارة: إلا..

وجدان: غيرنا راينا.. إحنا لو نعرف إنه لين كبر بيطلع من هالنمونه كان ما تكلمنا من الأول..

سارة: يعني شلون؟..

وجدان: يعني قري في بيتك لما يجي نصيبك..

سارة: عز الله مب جاي..[اللي يسمعني يقول هذي مو متزوجه]..

وجدان: وراه مب جاي.. إلا تلقين الطوابير عند الباب صافين يبون اشاره منك..

سارة[فرحت]: صدق يمه.. فيه أحد خطبني..

وجدان: لا بس فيه حريم يلمحون..

سارة[صدقت نفسي]: أنا موافقه..[يمكن إذا انخطبت من غير ثامر آدم يطلقني!!!.. مع إن هالاحتمال ضئيل]..

وجدان: على كيفك موافقه؟؟!!.. انتي تدرين من هو أصلا..

سارة: قصدي موافقه عليه مقدما..

وجدان: أقول بس عن الحكي الفاضي..

سارة: مو تقولين خطبوني؟!..

وجدان: ما قلت خطبوك.. قلت يلمحون..

سارة: يعني بيخطبون..

وجدان: أنا أبي أفهم إني وش صاير لك هالأيام تحكين في العرس والزواج.. توها هرموناتك تتحرك؟؟!!!..[هرمونات!!]..

سارة: يمه..

وجدان: خير.. تبين تعرسين أجل؟؟..

سارة: لا ما بعرس.. بقعد في بيتنا.. ارتحتي كذا..

وجدان: يا ربي تأجرني وبس..

سارة[غيرت الموضوع]: أبوي وين اختفى.. والله لو إنه راح يجيب الطلب كان رجع!!..

وجدان: اقول..[ناظرتها].. انتي بالعه رادو..[عقد حواجبي].. متى بتسكين؟..

سارة: وليش أسكت؟..

وجدان: ما غير قرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقر كثير.. صدعتي راسي.. انطمي..

سارة: يعني وش أسوي.. أنا ظايق خلقي.. جيت عند أبوي وطلع وخلاني.. أنا وش أسوي بالله هاه؟..

وجدان: وأنا شذنبي يدوخ راسي؟..

سارة: خلاص طيب بسكت..[مديت بوزي شبرين]..

ظلينا ساكتين… كنت أناظرها وأحسها بتضحك علي بس طنشت… لما دخل أبوي وبيده الطلب من المطعم… قلت: تأخرت..

منصور: استنيت المطعم لما جا..

سارة: إنت جوعان؟..

منصور: كثيـــــــــــــــر..

سارة: ياللا قول بسم الله..

منصور: بسم الله..[بدا ياكل]..

سندت ظهري على السرير وعورني لأني من زمان ما سنده كذا… وتوني بأفتح السندوتش حقتي ويدخل علينا عبدالرحمن…

قال: السلام عليكم..[أمي قامت وكأنها ما صدقت خبر]..

سارة: وعليكم السلام..[أبوي ما رد لأنه كان غرقان في الأكل]..

عبدالرحمن[عيونه مبققه]: تاكلووووون؟؟؟؟!!!..

سارة[بنفس النغمه]: إيييييييييييييييه!!!..[قرب وجلس على الكرسي اللي جبني]..

عبدالرحمن: كنكم تعرفون إني جوعان..[أنا على وجهي علامات التعجب]..

وجدان: كل في البيت..

ما رد عليها وكأن الجوع أعماه… ظل يناظر سندويتشتي… ثم رفع راسه وناظرني ثم ابتسم لي ابتسامه مسطنعه… استغربت منه… بس عرفت المغزى من الأبتسامه لما أخذ مني السندويتشه وقام ياكلها…

وجدان: أنا مستعجله أبي أروح البيت..

عبدالرحمن[ياكل.. لما بلع القمه قال]: يمه اصبري شوي تكفين..

وجدان: إنت بتتغدى ألحين فيه ناس بيجون جوعانين ما أكلوا شي..

سارة[صدقت]: والله؟.. مين؟!..

وجدان: مين يعني؟!.. أبوك واخوانك.. مب ناس..

سارة: عبالي عازمه أحد..

وجدان: وهذا وقت عزايم وانتي طايحتلي هالطيحه..[وجهت كلامها لعبدالرحمن].. انت ياللا قم..

عبدالرحمن: يعني الواحد ما يتهني في أكله؟؟!!..

سارة: أحسن.. أكل السرقه ما له طعم..

عبدالرحمن: إيه قولي كذا من الأول.. كان ما تعبت نفسي وأكلتها..

سارة: أمزح معك.. بالعافيه..

عبدالرحمن: الله يعافيك..

سارة: بس عاد هالسندويتشه بطلعها من عيونك إن ما رجعت هديل..

عبدالرحمن: وبعدين يعني.. فضولنا هالسيره.. حلقي يعورني.. توه منبح صوتي من المحكمه..

سارة: جزاءك.. تلقى هديل داعيه عليك..

عبدالرحمن[همس وحسبني ما سمعته]: ما تسويها..

سارة: إيه ما تسويها..[ناظرني مطير عيونه].. بس عاد من يقدر..

عبدالرحمن[قام]: أنا رايح.. ياللا يمه نمشي..[طلع وأخذ معه المشروب حقي]..

طلعت أمي وراه بعد ما قالت: لا تتأخرين.. دقي على عمك قبل ما يرجع لفلته عشان يحطك عندنا..

سارة: طيب..

لفيت عيوني على أبوي ولقيته ياكل… يا عمري شكله جوعان مره… قلت: لما تخلص قل الحمد الله وغسل فمك بالصابون وفرش أسنانك..

منصور: ألحين أنا منحاش من غادة وقايل لها لا تجين عندنا تطلعين إنتي بعد تسوين زيها..

سارة: لازم لأن كل الناس يسون كذا..

منصور: ما أبي.. أنا مب مثل كل الناس.. أي شي يسوونه الناس لازم أقلدهم يعني.. خلهم هم يقلدوني..

سارة: تطلع ريحة فمك مو حلوه بعد الأكل..

منصور: يعني لازم؟..

سارة: انت بكيفك بس الناس بيبعدون عنك وتصير بلحالك ومحد يكلمك..

منصور: خلاص طيب.. بروح أغسل فمي وأفرش..

سارة: شاطر حبيبي..

منصور: وانتي بعد..

سارة: وأنا بعد.. بس أنا ما أكلت..

منصور: ما لي دخل.. تفرشين زيي!!..

سارة: طيب..

جلست أطالعه وهو ياكل… أسولف معه وأمزح… المشكله إنه كثير يصدق… يعني كل الناس عنده صادقين ولا أحد يكذب… أمووووووووووووووووووت عليه… لما خلص قام وراح للمغسله وغسل فمه وفرش أسنانه… لما رجع لي قال: كذا صارت ريحت فمي زينه؟؟؟!..

سارة: تعال أشوف؟!..[قرب أبوي مني عشان أشمه.. كان فيني الضحكه بس مسكتها..فتح فمه].. إيه..

قبل ما يبعد سحبته بسرعه وبسته… حسيتها طلعت من داخل قلبي… بعد عني وهو عاقد حواجبه..

قال: لا تحبيني من هنا.. حبيني من خدي..

سارة: معليش..

منصور: محد قد حبني من فمي..

سارة: أنا غير..[دق قلبي لما شفته واقف ورا أبوي].. أنا بنتك..

ظليت ساكته… خايفه… قلبي يدق بسرعه… أبوي استغرب مني لأني سكت فجأه… منصور: سارة.. شفيك سكتي؟..[كنت أناظر فيه وعيني ما رمشت عنه... وهو نفس الشي].. أقول لك اليوم وش صار لما جا سطام؟!..

آدم تنحنح وخلا أبوي يلتفت له… الشي اللي صدمني أكثر من جيته لما قال أبوي: آدم.. متى جيت؟..

أبوي يعرف آدم!!.. آدم يزور أبوي بالمصحه!!!.. قلبت عيوني بينهم مو فاهم شي… آدم يزور أبوي؟؟!!.. مو قادره أستوعب شي… يعني هو جا يزور أبوي والا جا عشان شي ثاني… كان يطالعني مطير عيونه فيني… أنا متأكده إنه شافني وأنا أبوس أبوي من فمه… ما أدري… خايفه… أفكر… ليش جا؟… لأنه كلم ثامر وعرف منه إني هنا ولأني ما استأذنت منه…والا هو معصب لأني ركبت مع ثامر… والا جا عشان ياخذني معه للقصر… لا لا… لا يا ربي ما أبي أروح معه… ما أبي..

أبوي: آدم تعال.. تعال اجلس خن نسولف زي أول..[مستحيل اللي قاعده أسمعه.. آدم يسولف مع أبوي.. مستحيل]..

آدم[بعد عيونه عني وناظر أبوي ثم ابتسم]: طيب.. نسولف..

قرب آدم وسحب كرسي وجلس جنب أبوي أما أنا فما بعدت عيوني عنه… سأل آدم أبوي: وش تبينا نسولف عنه؟!..

منصور: عن البنت اللي تحبها؟..[طيرت عيوني.. صعقت].. مو انت قلت لي إنك بتكلمني عنها.. شكلك نسيت..

آدم[ما أدري.. حسيته مرتبك]: إيه.. بس مو ألحين..

منصور: متى يعني؟..

آدم[بدون ما يشيل عينه عن أبوي]: بعدين..

منصور: ليش؟..

آدم: فيه ناس ما أبيهم يسمعون..

منصور: ما فيه ناس.. بس أنا وسارة..

آدم: ما أبي سارة تسمع مين البنت اللي أحبها..[شكله متعمد يقولها]..

منصور: طب المره الجايه خلها تجيني أبي أشوفها..

آدم: هي مسافره ألحين.. لين رجعت خليتها تزورك..

منصور: طب خلني أكلمها..

آدم[ابتسم]: وش بتقول لها؟..

منصور: بقول لها آدم مسكين يحبك وانتي سافرتي وخليتيه..

آدم: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. [طالعه من قلب الضحكه.. بس لابقه عليه]..طيب.. بخليك تكلمها..

منصور: وش اسمها؟..

آدم: اسمـ ـ ـ [تذكر إني فيه.. قول.. منهي؟!].. لما تكلمها اسألها وش اسمك؟..

منصور: يووووووووووووووووووووووه.. ليش؟..

آدم اكتفى بابتسامه بدون رد… بعدت عيوني عنهم وأنا فيه شي محيرني… دام آدم يحب… شيبي فيني… يبي يذلني طيب… يذلني… بدون ما أحد يدري… يبي يتزوجها علي ويقهرني… ماني ساءله فيه… يا رب هذا كيف يحاول يتصرف معي… تعبت من التفكير… يوم إنك تحب وحده ليش اتزوجتني؟…ليش تزوجتني؟؟ ليش؟… يا اخي فهمنا انك تورطت معي طب أنا شذنبي… شذنب حبي لثامر يضيع مع واحد مثلك… شذنبها حبيبتك المسكينه لما تعرف إنك تخونها وإنك تزوجتني بدون ما تدري… أهو قاعد يدمر نفسه ويدمرني معه… حسبي الله عليك يا آدم كانك بتجنني وبتجيب لي انفصام بالشخصيه…

رجعت لفيت عيوني عليهم وناظرتهم… أنا مو مصدقه… أبوي يسولف وغرقان بالسوالف مع آدم… وآدم نفس الشي… يسمع له ويضحك ويمزح معه… أكيد آدم كان يجي لأبوي وأنا ما أدري… شكل علاقتهم مع بعض مو من قريب… أكيد صار لهم فتره… والا ابوي مو بسرعه يندمج مع الناس… آدم وش يفكر فيه؟… معقوله يكون يفكر ينتقم مني بأبوي… لا لا… ما أظن… بلعت ريقي من هالفكره… كلش ولا أبوي الله يخليك…

قلت: ليش جيت؟..

سكت آدم وعض على السنانه… يعرف إن سؤالي موجه له… لف علي وناظرني نظره حاده… قال: فيه أشياء كثير صارت..[بلعت ريقي].. فيه أشياء كثير ما أدري عنها وأبيك تقولينها..

سارة: مو وقته..

آدم: أدري.. بآخذك القصر..

سارة: بس امي لزمت علي إني ما أطول وأرجع البيت..

آدم: هالشي بنتكلم فيه لما نوصل القصر..

سكت… وجلست أفكر في المواضيع اللي ممكن يفتحها لي… أكيد بيهاوشني على توصيل ثامر لي … أكيد أكيد 100%… ما يحتاج أفكر فيها…وش الموضوع الثاني؟.. الله يستر… أحس قلبي من ألحين صار يدق… متى هالرعب ينتهي… صرت أعد الثواني والدقايق من الخوف… أقول بس الله يستر لا يضربني… مو هو ما شاء الله غاوي تكفيخ… والله إني مو ناقصه… أبدا مو ناقصه… ما عد فيه شي فيني ما أنجبر… أكثر من كذا بعد وش يبي… شكله مو مرتاح إلا لما انشل مره وحده… عشان يضمن إن ثامر ما يتزوجني ولا غيره… تنهدت بقوه… حتى إنه سمعني لأني لاحظته لما لف عينه علي بسرعه ووخرها… ثم قام وقال: ياللا نمشي..

منصور: وين؟..

آدم: بنروح البيت!..

منصور: بتاخذ سارة معك؟!..

آدم: إيه..

منصور: لااء.. خلكم قاعدين عندي..

آدم: ما يصير.. لازم نروح..

منصور: خلاص روح انت.. خل سارة عندي..

آدم: أبي أقول لها شي..

منصور: قول لها هنا..

آدم: يا خاليـ ـ ـ ـ ..

قاطعه أبوي: أنا مو خالك.. أنا منصور..

آدم: طيب.. أوعدك المره الجايه نجي ونجلس عندك..

منصور: متى يعني؟..

آدم: عد ثلاث أيام ونجي..

منصور: يعني كم مره ننوم..

آدم: ثلاث مرات..

منصور: كثير..

آدم[ابتسم]: معليش..

منصور: طب بتودي سارة بيتهم..

آدم: إيه..

منصور: بعدين بتجيبها عندي صح؟..

آدم: صح..

منصور: خلاص طيب..

آدم: يعني نروح؟!..

منصور: إيه..

جا آدم وقرب مني… مسكني من كتوفي وقومني… مشاني لما وصلنا الباب قال أبوي: بشوي شوي عليها.. لا تنكسر رجلها الثانيه..

آدم: لا تخاف بأمشيها زين..[دفني على الباب.. بس تمسكت فيه]..

منصور: شفت بغت تطيح..

آدم: ما طاحت شفت..

رفعت عيوني وناظر آدم… ناظرني بطرف عيونه وهو رافع حاجب… بلعت ريقي وطلعت وخليته… ما أبيه يمسكني أعرف أمشي من نفسي… تمسكت بالجدار وأنا أمشي… لما شافتني الممرضه رحات وجابت لي كرسي بعربات عشان تدفني… لما وصلت بوابه المستشفى كان فيه سيارات كثير ولا عرفت أي وحده منهم سيارة آدم فجلست أستناه… حتى لما جا راح وتركني ما دفني… بصراحه ما أبي أسوي صراع مع الكرسي عشان أقوم… فدفيته بنفسي… المشكله إن سيارة آدم في الجهه الثانيه يعني أنا ألحين كيف بأنزل من الرصيف… ناظرت يمين ويسار ثم لقيت نزله اللعربات لفيت الكرسي من عندها ومشيته… نزلت بس ما توقعت إن يدي تفلت والكرسي يسرع… خفت… قلبي شوي ويوقف…غمضت عيوني أستنى بس الكرسي يوقف… الحمد الله لما وقف فتحت عيوني ويا ليتني ما فتحتها… لقيت إني وقفت بنص الشارع… آدم من الجهه الثانيه يناظرني ويستناني أجي… مسكت العجلات عشان أدفها بس صوت بوري السيارة شل حركتي ما عد عرفت أتحرك… مع إن السيارة بعديه شوي بس مو قاده أحس إني ما أقدر أحرك يدي ولا شي… صرخ علي آدم: بسرعه وش تستنين؟..[ما عرفت... ما عرفت].. سارة بسرعه..

بلعت ريقي… خلاص السيارة قربت… غمضت عيوني ما أبي أسمع الصقه ولا ابي أشوف الدم اللي بيطلع مني… بس سمعت صوت الجرنط… مثل صوت التفحيط… كان صوت السيارة وهي توقف بقوه… فتحت عيوني ولقيت إن السيارة لازقه بالكرسي… رفعت يدي بسرعه على قلبي لما زاد نبضه… زاد خوفي… كنت بموت … نزل راعي السياره وكان شاب… يمكن كان كبر عبدالله ولد خالي… قال: إنتي بخير؟..[هزيت راسي إيه]..

قال: إنتبهي وانتي تمشين.. مو كل مره تسلم الجره..

جا آدم ووقف وراي .. قال: آسفين.. عارضنا طريقك..

الرجال: ما عليه أصلا كنت بعيد.. دامها مقعده مفروض ما تكون بلحالها..

آدم: على العموم شكرا..

دفني آدم وأخذت منه تهزيبه محترمه في السيارة… انتي ما تشوفين إنتي عميا وانتي هبله… تبين تنشلين وتبين وتبين وتبين… حسيت راسي يدور وأنا ما بعد استوعبت ولا شي… بس لفتنتني آخر جمله له…[تبين تموتين؟]..

قلت بصوت عالي: إيه.. أبي أموت..

ناظرني مستغرب ولا رد علي… بس أنا رجعت كملت: أبي أموت وما أبي أشوفك مره ثانيه..

آدم[ابتسم ابتسامه على جنب]: تبين تموتين؟!!.. طيب.. بس أنا اللي بأموتك على طريقتي.. [حرك السيارة]..

سارة: ………………………………………………………………[عقدت حواجبي]..

آدم: لا تخافين بتموتين.. بس اصبري علي.. حبيت تكون مفاجأه بس خربتيها..

سارة: كنت مخطط كذا من الأول!!..

آدم: صح.. كنت مخطط.. وأوعدك تكون طريقه موتك تليق بمقامك..

سارة: ……………………………………………………………………[أف مع ذا المتخلف]..

آدم: ما قلتي لي شلون تحبين تموتين..

سارة: ……………………………………………………………..[ناظرته مطيره عيوني.. هذا من جده!!]..

آدم: يعني أنا أقول أحسن من إن تصدمك سيارة وتوصخين المكان كله دم..[تنهدت بقوه].. شرايك أحط لك سم بالأكل.. بيكون أحسن صح..

سارة: إيه طبعا..

آدم: والا أغرقك بالمسبح..

سارة: آدم وبعدين؟.. أنت من جدك؟!..

آدم:هههههههههههههههههههههههههههه.. أكيد من جدي..ههههههههههههههه..

سارة: سخيف..

آدم: لازم أكون سخيف.. لأني جالس مع وحده سخيفه..[وقفنا عند اشاره]..

سارة: إيش إيش؟..

آدم[ناظرني]: سخيفه..

سارة: وليش بالله؟!..

آدم: يعني أكثر من ألف مره صرت قاي لك لا تطلعين بدون ما تقولين لي..

سارة: كنت مستعجله وما فكرت..[بدا الجو يسخن]..

آدم[يستخف دمه]: لا تفكرين.. تعرفين تفكرين لما حبيب القلب يوديك.. أما إنك تستأذنين من زوجك ما تفكرين..

سارة: وش تبيني أسوي ألحين؟..

آدم: من سمح لك تركبين معه؟..

سارة: محد سمح لي.. وبعدين أنا ماركبت بلحالي.. أنا ركبت مع أمي..

آدم[على صوته]: أقل شي ترسلين رساله تعلميني أو تعطيني خبر.. مو يجيني العلم من غيرك..

سارة: من غيري!!.. ما كنت أعرف إنك تكلم ثـ ـ ـ..[عطاني نظره حاده سكتتني]..

آدم[عصب]: وإذا يعني..

سارة: إنت شلون تفكر؟..[سمعنا أصوات الناس تعلا لأن آدم موقف عليهم الطريق بعد ما فتحت الاشاره.. حركنا]..

آدم: اسمعي عاد.. علمن يوصلك ويتعداك.. إن سمعت إنك قابلتيه في أي مكان لأحش رجولك حش.. مو ناقصني إلا تركبين معه وتروحين شقته بعد مو أحسن؟!..

سارة: طب انت ألحين ليش معصب..

آدم: وبعد تسألين؟..

سارة: مو إنت اللي قلت إني مو زوجتك ولا يمكن ترضى فيني..

آدم: …………………………………………………………………….[ساكت]..

سارة: مو انت قايل هالكلام.. ليش ألحين جاي تحاسبني..[وصلنا القصر]..

آدم: انتي على ذمتي حتى لو كان على الورق.. ما أسمح إنك تخونيني..

سارة: أنا ما خنتك.. لا تتبلى علي..

آدم: ما ناظرتيه؟؟..[بلعت ريقي].. ما تمقلتي فيه؟..

سارة: ………………………………………………………………………….. [مستحيل اللي قاعد يصير]..

آدم: تبين تفهميني إنك ما حطيتي عينك بعينه؟!..

سارة:………………………………………………………………………….[ما عندي رد لك يا مريض]..

آدم: ليش ساكته؟..

سارة: لا تقول عني خاينه وانت تخون..[وقف السيارة عند الباب]..

آدم: ……………………………………………………………………………[انصدم مني]..

سارة: حتى لو كان على الورق إنت بعد تخوني.. [جلس يناظر بعيوني].. وهذا مو معناته إني راضيه..

آدم: وأنا كيف خنتك؟..

سارة: انت تعرف كيف؟..

فتحت باب السيارة ونزلت… جوني على طول الخدم ومسكوني… أما آدم فظل جالس بالسيارة وما تحرك… يمكن ما توقع مني إني أواجهه ألحين… أو ما توقع إني أعرف عن البنت اللي يحبها وإني أردها له مثل ما سوا فيني… ظلوا الخدم ما سكيني وطلعوني فوق… بالصاله اللي فوق جلست محتاره وش أسوي… النقاش ما خلص وألحين بيجي يكملها… تنهدت بقوه ثم رفعت رعيوني لما جا ووقف قدامي..

قال: صرتي تعرفين ما له داعي أخبي أكثر..

سارة:…………………………………………………………………………. [يا انت نشبه بشكل]..

آدم: ما سألتيني من هي؟..[حسيت إني شوي وبأعصب.. بعد يسألني!!]..

سارة: وأنا شعلي فيك؟..[استغرب من ردي].. هالشي ما يخصني يخصك انت.. ما لي حق أتدخل في شؤونك زي ما تقول؟.. أنا ولا شي عندك!!..

آدم: …………………………………………………………………………[رفع حاجب وكأنه مو مصدق إن هالكلام يطلع مني]..

سارة: تضرب منك لها..[ضغط على يده بقوه].. أنا مجرد زوجه على الورق وفي أي لحظه بتطلقني وأروح في حال سبيلي.. وانت خلك مع حبيبتك.. [رفعت حاجب].. ما تبيني أخرب عليك صح؟!..

قرب مني بسرعه ورفعني من كتوفي… طيرت عيوني وقلبي صار يدق بسرعه من الخوف… لزقني بالجدار وهو رافعني… حسيت إن ظهري تكسر لقطع صغار..

آدم[وهو عاض على اسنانه]: انتي.. انتي.. انتي تنرفزين الواحد..

تركني وأنا طحت على الأرض… وعيوني متعلقه بالأرض… خايفه وقلبي يدق بقوه… ما رمشت عيوني… ظليت ساكته وهو واقف… أحسه يبي يشوتني برجله أو يدعسني.. نزل لي وجلس قدامي..

آدم[وهو يبتسم]: حلوه ملامح الحزن والخوف على وجهك..

ناظرته وأنا ساكته.. رجع قال: هذي آخر مره أقولها لك.. الاسلوب هذا ما تتعاملين به معي..[رفع يده وظرب على خدي باصبعينه السبابه والوسطى مثل حركه الصغار] طيب يا ماما؟..

سارة:……………………………………………………………………[أكره هالحركه]..

آدم[صرخ]: ردي..

سارة: طيب..

آدم[ضغط على يديه]: قلولي لي شسالفه هديل؟!!..

سارة: شفيها هديل؟..

آدم: انتي تعرفين شفيها!..

سارة: ليش ما سألتها؟!..

آدم: سألتها بس ما ردت.. أكيد تعرفين شفيها.. انتي عندهم..

سارة: هالسالفه بينها وبين زوجها.. احنا مالنا دخل..

آدم: كيف يعني مالنا دخل؟.. البنت صارلها اسبوع في بيت أهلي.. شصاير؟..

سارة: ليش ما تروح تسألها؟.. أنا شدخلني..[رفع يده وشد على شعري مثل كل مره..غمضت عيوني]..آآآآه..

آدم: بتتكلمين..

سارة: فكني الله يخليك..[شد زياده].. آآآه.. آدم لو سمحت خلاص..آآآه..

آدم[صرخ]: شفيها اختي؟..

سارة:…………………………………………………………..[فتحت عيوني وحاولت أقول لها بس ما قدرت]..

آدم: بتتكلمين والا شلون؟؟..

سارة[همست]: كما تدين تدان..[تركني آدم وهو مطير عيونه علي]..

رجع سألني: شقلتي؟..

سارة: انت ما ترضى على اختك.. أهلي بعد ما يرضون علي..

آدم: عبدالرحمن مد يده على هديل؟!..[قام وهو مو مستوعب]..

سارة: مثل ما مديت يدك علي أول مره..

آدم[لف علي وهو يصرخ]: إحنا ما مدينا يدنا عليها.. يجي اهو يضربها..

سارة[عليت صوتي]: حتى أنا ما قد أحد مد يده علي.. [وطيت صوتي].. انت أول واحد يضربني..

آدم[بدا يهدأ]: عشان كذا هديل زعلانه؟!..

سارة: هنيالها.. تقدر تزعل وتروح بيت أهلها.. أما أنا بأرضى غصب لأني أنا اللي اخترت هالحياة..

عطاني ظهره وتركني… راح… يا ألله شقد ينرفز… أنا ما أدري كيف بأتحمله أكثر… إن قلت له كلمه بيرد علي بعشر… الشكوى الله… وش أسوي؟… ما لي حيله… قمت ولحقته… ما لحقت عليه بس كان بعيد وبنهايه الممر… قدر يسمعني من بعيد لما ناديته: آدم..

آدم: شتبين؟..

سارة: مو قلت بتوديني لأمي..

آدم: روحي مع السواق.. أنا بدخل أنوم!..

دخل الجناح وسكر الباب… أنا قلبت عيوني يمين ويسار أدور على تلفون… لقيت تليفون واتصلت بالسنترال وطلبت منه يقول للسواق يجهز السيارة… لما نزلت لقيت السيارة جاهزه ومكيفه وكل شي… بروح لأهلي بس أخاف أحد يشوفني وأنا راكبه مع السواق… أخاف يعرفون إنه سواق آدم… يا ألله… طب أنا ألحين كيف أحلها… ركبت السيارة وجلست أفكر قبل ما أوصل وش أقول إن أحد شافني… ما لقيت ما لقيت ولا حجه… قلبت الأفكار براسي يمين ويسار… لقيتها… بأكلم على أبوي… دخلت يدي في جيبي وطلعت الجوال… دقيت على أبوي… رن ورن ثم رد : اهلين بنتي..

سارة: يبه شلونك؟..

أبو عبدالرحمن: بخير يا أمي.. انتي وينك ألحين؟..

سارة: أنا في السيارة جايه للبيت..بس أبيك تجي تاخذني لأني جايه مع سواق آدم وأخاف أحد يشوفني معه..

أبو عبدالرحمن: طيب طيب.. وقفوا على جنب وأنا أجي آخذك..

سارة: طيب..

أبو عبدالرحمن: فمان الله..

طلبت للسواق إنه يوقف… معد صرت أستهين بالانجليزي حقي… ما كنت أدري إن عندي مصطلحات كثيره تفيد… معدنيب حاقره عمري… جلست أستنى أبوي… رفعت عيوني لما مرت مجموعه بنات فاتشات وعباياتهم مفتحه وحاطين الطرح على كتوفهم والمكياج معبي وجيههم… ناظرتهم وكانوا الشباب يلحقونهم… دققت في وحده كنت قد شفتها من قبل بس مو متأكده… طالعتها وتمقلت فيها… ما أذكر وين شفتها… إمبلا شفتها بس منهي؟.. شكلها بالمكياج مره متغير مب قادره أتذكرها… لفيت وجهي عنها وحاولت أتذكر وجهها بدون مكياج ووين شفتاه…مرت خمس دقايق وجا أبوي ياخذني… فتحت باب السياره وجا أبوي نزلني… سمعت صوتها… تذكرتها… تذكرتها… عرفتها… مستحيل تكون هي… مستحيل… لا… أكيد وحده ثانيه تشبهلها… مستحيل تكون هي… مين؟… لمياء… لمياء اخت آدم… يا ويلها ان شافها بهالحاله… يا ويلها… بيقبرها وهي حيه إن شافها..

رجعت للبيت وكان ودي أشوف هديل لما أرجع… بس مع برود عبدالرحمن عز الله البنت بتنهبل… أنا إلى الآن فكري مع لمياء… معقوله تكون هذيك البنت لمياء… يعني هديل صدق حدسها… كانت خايفه… عضيت على شفايفي… يعني لمياء تنوم مع البنت اللي شفتها معها… مين هذيك البنت… جلست أتذكر شكلها… طويله ونحيفه بيضاء وشعرها بوي… وكانت لابسه نظاره كبيره ومسويه شعرها سبايكي… والعبايه مخصره ومفتوحه… هذيك بنت صدق والا ولد ولابس عبايه والله احترت… شكلها كانت بنت… شهقت… لا يكون هذي البنت اللي تنوم عندها لمياء… أجل بيكون كلام هديل كله صح… إذا كان اللي في بالي صحيح… لازم يوقفون لمياء عند حدها والا بتضيع..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

ترقبوني في الجزء الثالث والعشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, الكاتبة sm3d, اقسام الروايات, روايات مميزة, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس البارت الاخير, رواية سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس وضربني برصاص
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162337.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… … This thread Refback 14-03-17 09:10 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … This thread Refback 18-06-16 05:37 PM
ظˆط´ ظ…ط³ظˆظٹ ظ…ط¹ ط؛ظٹط±ظٹ This thread Refback 16-05-16 04:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط¹ط´ط§ظ†ظƒ ظٹط§ ط¹ط¨ظٹط± ط±ظ‚ظٹطھ ظ†ظپط³ظ‰ ظ…ط´ظٹط± This thread Refback 05-05-16 09:10 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹظ‡ This thread Refback 20-03-16 11:57 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹط© This thread Refback 19-03-16 07:52 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ظ„ط¹طھ ط²ظٹظ† This thread Refback 17-03-16 11:14 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ط±ظٹظ‚ط© ط±ط¨ط· ط§ظ„ظ„ط§ط¨طھظˆط¨ ط¨ط§ظ„طھظ„ظپط²ظٹظˆظ† This thread Refback 13-03-16 11:08 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط´ط§ط±ظٹظ† ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ This thread Refback 02-03-16 11:09 AM
ذ¯ذ½ذ´ذµذ؛رپ This thread Refback 03-11-14 09:21 PM
ط§ط®ظˆظٹ ظٹطھط­ط±ط´ ظپظٹظ†ظٹ ظ…ظ† ظˆط±ط§ This thread Refback 10-09-14 04:28 PM
ط³ط§ظ„ط¨ ظٹط¹ظ†ظٹ ط§ظٹط´ This thread Refback 23-08-14 02:46 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 19-08-14 06:54 PM
ط¸ظ‡ط±ظٹ ظٹط¹ظˆط±ظ†ظٹ ظˆط§ظ†ط§ ظ†ظپط§ط³ This thread Refback 10-08-14 12:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 06-08-14 12:45 PM
طھط®ظ‚ظ‚ظٹظ† ظ„ظ…ط§ This thread Refback 05-08-14 04:13 PM


الساعة الآن 10:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية