لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (16) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-11, 09:54 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

*
الجزء الثالث عشر
أسألك بالله وش ناوي علي…فيك شي بس ما ودك تقول… الوله تمثيل ترى منتب خلي… هات ما عندك وصمتك لا يطول… لا تعذب فيك من هو مبتلي… دون وصلك تترك الفرقا تحول… قلبي يا اللي لك من الشوق قليل…ذاب وانت أصبحت لي صعب الوصول…ضيقة مدري متى ها تنجلي… يا عساها يا حياتي ما تطول…وانت ما همك رضاي و ازعلي… وعادي عندك لو شمت في العذول..
اليومين اللي كنت عند أهلي فيهم كانوا مرة فله… طلعت كل طاقتي اللي كنت كابتتها عند آدم وجمعت البنات قبل ما يجي عبدالرحمن بيوم… سحبت الاستيريو اللي بغرفة سلمان وطبعا كل البنات متكين في الصالة وبينهم شذى بعد… فجرت على المسجل بالصالة وعشناها كبيرة طالع الصوت كأننا في قاعة… ماخذين راحتنا ع الآخر…بنات ومجتمعين…أبوي وأمي مو موجودين وسلمان مع عبدالله…فله ما بعدها فله…استنزلنا هذاك اليوم وطلعنا كل اللي عندنا حتى إني ضحكت على أشكال الشغالات وهم يناظرونا… حسيت إنهم يقولون عننا مسكونين(بسم الله).. وحتى ملاك كانت ترقص مع إني أقول لها خلاص اقعدي بس هي معيه… والغريبة إنها إلى الآن ما قالت لأحد عن حملها حتى زوجها…
كان آدم يدق علي طول الوقت بس أنا ما كنت أسمعه…أصلا كنت حاطه الجوال على الصامت… ولما جا في الليل ثامر هو اللي صار يدق وما يوقف… لو إنه مثل ما تقول روان كل يوم له وحده كان ما تعلق فيني… يمكن يكون حبني صدق؟.. وهذا اللي أبي أوصل له ومستحيل أخلي آدم يهدم اللي بنيته..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
اليوم الثاني كننا مرة متحمسين برجعة عبدالرحمن… تجهزنا وتزينا والبيت كله صار يلمع… أنواع المعجنات و الفطاير وأنواع الكيك… كله بس عشان عبدالرحمن…ولما جا طرنا فيه بقوة… أمي صاحت ولما لفيت على روان لقيتها شوي وتنفجر من الصياح… يمكن هالمرة غير عن كل مرة بالنسبة للكل…حتى من الفرحة ما كانت لي ردة فعل معينه… لاني قدرت أضحك ولا أصيح معهم…
وفهده وجوري استقبلوه بسؤال مميز…كل مرة يسافر ويرجع يسألونه نفس السؤال(وش جبت لنا معك؟).. يا حبايبي..هذي مشكله اللي ما يعرف يعبر…
*المعاريس جلسوا معنا شوي بعدين راحوا لغرفتهم يرتاحون… بعدها قعدت شوي مع روان و القعدة معها ما لها مثيل(أتطنز طبعا) تنرفزني و أنرفزها… ترمي علي نغزة وأرمي عليها عشر… في الأخير صارت تضربني… سكت لها المرة الأولى لأني ما أحب الأسلوب هذا… أسلوب آدم الخايس… أنا ما أدري وشلون ب تتزوجه هذي… شكلهم أربع وعشرين ساعة بيكفخون ببعض… لحظة…لحظة يا سارة يا هبله… انتي ليش تفكرين هالتفكير… يمكن ما يصير شي… يمكن ما يتزوجون ولا يكون آدم اللي يكلم روان… إذا ما صار آدم اللي يكلم روان أجل يكون مين؟..
قعدت أتذكر أصدقاء عبدالرحمن… المشكلة إني ما أعرف أحد منهم غير آدم… وهو الوحيد اللي أنا أشك فيه… بس السؤال..متى شافته؟؟.. ومتى أخذت رقمه؟؟.. فكرت وفكرت وتعبت وأنا أفكر… رفعت عيوني وشفت سلمان واقف على راسي..هزيت له راسي بمعنى وش تبي..
سلمان: لي ساعة أقول لك عمك تحت و انتي في عالم ثاني..
فرحت وقمت بسرعة: سطام تحت؟!..[ناظرتني روان بطرف عينها]..
سلمان: إيه..[همس بصوت واطي]..أبوي معه وملامحة تقول إنه معصب..
سارة: لا والله..
سلمان: إيه والله..
سارة: ليش؟!..
سلمان: مدري..
روان: إنتي وش مسويه؟!..[يمه بسم الله..نطت علي... ما شاء الله عليها قزت الحكي]..
سارة: ما سويت شي..
روان: أصلا من شفتك تكلمينه ب هذيك الطريقة ذاك اليوم وأنا غاسلة يدي منك..
سارة: ش دعوة…مو لهالدرجة والله ما سويت شي..
سلمان[وهو يضرب على ظهري بخفه]: روحي قبل لا يطق فيه عرق..
نزلت بسرعة وتوجهت لمجلس الرجاجيل…كان الباب مفتوح فدخلت على طول… أول ما شافني سطام وقف ومسك يدي وسكر الباب وراي…لفني عليه بقوه وقال: من متى وانتي نايمة هنا؟..[سحبت يدي منه]..
سارة: كذا الواحد يسلم على بنت أخوه..
سطام: جاوبيني أول..
قلت بعد ما كتفت يديني: ما قال لك؟..
سطام[فهمني]: لا…قالي بس أبي أسمع منك..
سارة: من ثلاث أيام..
سطام: ومن ثلاث أيام جوالك وين مختفي..
سارة: موجود..
سطام: ليش ما تردين طيب..
رحت وجلست عند أبوي وتمسكت بيده… أدري الموال هذا وش ب ينتهي عليه..
سارة: وش تبي مني؟!..
قرب مني وقال لأبوي: عاجبك يا بو عبدالرحمن؟!..
أبوي: لا والله يا ولدي مو عاجبني..
سارة[ناظرت أبوي]: يبه!!!!!!..
فهد: وش اللي يبه..أجل شارين لك جوال ليش؟؟[ناظرت سطام لما فتح جواله وجته رسالة]..
جلس قدامي بعد ما قرأ رسالته وسكر جواله.. سكت وصار يناظرني..بللت شفايفي وتنهد بعدين قال: سارة قلبي… إذا شفتيني أدق عليك ردي علي..[ماشاء الله هدا بسرعة]..
سارة: كنت حاطته على الصامت..
سطام: طب على الأقل إذا شفتي اتصال مني ارجعي دقي علي..
سارة: حاضر..
ناظرني وهو ساكت…ناظرت أبوي اللي كان تايه بنظراته بينا مرة يناظر سطام ومرة يناظرني..
قال أبوي: خلاص؟..خلص الحوار؟!.
سطام[ابتسم]: وشلونك؟..
سارة: لاه!..ألحين تسأل وشلوني؟!..
أبوي: الظاهر تبين تشعللينها مرة ثانية..
سارة: يبه أنا ما أحب أحد يقعد يهاوشني بعدين يتصرف ولا كأنه سوا شي..
سطام: يعني ألحين إنتي ما تحبيني..[حسيت إني فعلا طفلة لما قالها لي آدم أول مرة]..
سارة: إيه..
أبوي: سارة!!..[مديت بوزي شبرين]..
سطام: يعني رجعتي تكرهيني؟!..
سارة: لا مو أكرهك… إذا قلت لك أكرهك يعني أكرهك بس أنا ما وصلت لدرجة إني أكرهك.. [نظرته بطرف عين]..انت عادي عندي..
سطام: طب أنا آسف وحقك علي..
سارة: وكلمة آسف هذي وين أصرفها..
أبوي: سارة وشذا الكلام..الرجال اعتذر..
سطام: ما عليه يا بو عبدالرحمن بنت أخوي ويحق لها تتدلع..[ناظرته]..وش تبيني أسوي عشان تقبلين اعتذاري..
سارة: ممممممممممممم..[قعدت أفكر شوي]..أبي أسافر..
سطام: ومن قال لك إنك منتيب مسافرة؟..
سارة: والله…يعني بروح معك دبي..
سطام: لا..[عقدت حواجبي].. بتروحين أمريكا..[طيرت عيوني]..مع آدم..
فهيت لما قال أبوي: في هالوقت؟؟!!.
سطام: إيه.. أسبوع واحد مب ضار الدراسة..
أبوي: ومتى بتروحون؟!..
سطام: يوم السبت و مو متأكد بالضبط من الساعة..يا إنها تسعة ونص أو عشر..
لف علي أبوي وسألني: و انتوا يا سارة متى بتروحون؟..
سارة[ما سمعته زين]: هاه..سم..
أبوي: سم الله عدوك..
رص سطام على عيونه وقال: سارة..
سارة: نعم..
سطام: إنتي تكلمين آدم؟..
أبوي: هاو…وشذا السؤال…أكيد تكلمه مب زوجها..[هزيت راسي أأكد كلام أبوي]..
سطام: وما قال لك عن السفرة..
سارة: لا..
سطام[ضرب يدينه في بعض]: خربت المفاجأة..
سارة: الله والمفاجأة عاد..أصلا ما أبي أروح أمريكا..
أبوي: توك تقولين تبين تسافرين..
سارة: هونت..
سطام: خلاص..قولي الكلام هذا لآدم..
سارة: إيه بقول له..[نغزني أبوي بعينه]..بالهداوه..
سطام: ما أظن إن آدم ب يقتنع..[غصب عنه]..
انفتح الباب بسرعة ودخل علينا عبدالرحمن…يا رب ما يكون سمع كلامنا..ناظرت سطام وهمست:خلاص سكر ع الموضوع..
قام سطام وسلم على عبدالرحمن بحرارة وتحمد له بالسلامة…وأبوي مسك يدي وقربني منه.. قال في إذني: إذا رحتي خليك عاقلة..
سارة: بدري على التوصيات وبعدين يبه الله يخليك مو ألحين ما بي عبدالرحمن يسمعنا..[مع إني ما أضمن إن آدم يقول له]..
قام أبوي وطلع من المجلس بدون ما يقول كلمة وحدة… جلس سطام جنبي ومسكني من كتوفي وقربني لحضنه.. طبعا عبدالرحمن استنكر الوضع وما تقبله.. فجلس جنبي من الجهة الثانية وسحبني من سطام..
عبدالرحمن: أشوفك أخذت راحتك..[مسكني سطام ورجع سحبني من عبدالرحمن]..
سطام: وليش ما آخذ راحتي؟!..
عبدالرحمن: لا تنسى نفسك..هذي أختي..
سطام[يستهبل]:لا والله..تصدق توني أدري..[رفع صوته فجأة] هذي بنت أخوي..
عبدالرحمن: وإذا يعني.. توك متعرف عليها ما صار لك أسبوعين طقيت الميانة؟!!..
سطام: حلوة ذي توك متعرف عليها.. ليش خويتي هي؟!!.. وبعدين ليش ما أطق الميانة؟..أحتاج إذن منك؟!..
عبدالرحمن: لا تحتاج رجل..[يا ربيه ع المصالة]..
سارة: أفففففففففففففففففف منكم ثنينكم..[وخرت عن سطام وهم يناظروني ومطيرين عيونهم علي]..
عبدالرحمن: هذا جزانا قاعدين نتطاق عشانك..
سارة: هذي مطاقة هذي..وبعدين إنت إلى الآن ما عقلت..توك متزوج..مفروض تركد شوي..
عبدالرحمن[رفع حاجب]: لا تتعمدين تحرجيني..
سطام: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
عبدالرحمن[لف على سطام]: ما فيه شي يضحك..
سطام: روح..رح قبل ما تنوم زوجتك وتخليك..هههههههههههههههههههه..
ضحكت مع سطام لما شفت ملامح عبدالرحمن تغيرت: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه..
عبدالرحمن ناظرني وهو معصب لأني أنا اللي حطيته في هالموقف..ما قدرت أقاوم وطلعت بسرعة من المجلس.. رقيت فوق ودخلت غرفتي وأنا أضحك… شافتني روان ولفت عني مرة ثانية ولا عبرتني حتى ما سألتني ليش أضحك.. قربت منها وجلست جنبها.. كانت تكلم شذى في الايميل.. شفت إيميلي ولقيت كل اللي عندي داخلين ما عدا ثامر.. سكرته مرة ثانية ورحت أنسدح فوق السرير… عطيت روان ظهري وقعدت ألعب بشعري.. رفعت يدي وشفت الخاتم اللي عطاني إياه ثامر.. أشوه إن آدم ما انتبه له..وحتى الباقين ما انتبهوا..بس أهم شي آدم ما يشوفه.. خاتمي.. إلى الآن مصدقة نفسي إني مخطوبة لثامر.. بحاول ألتزم بالاتفاق..بس ما أظمنه..أخاف يكذب علي مثل أول مرة.. مع إنه ما فيه شي بيني وبينه عشان يكذب بس بصدقة هالمرة.. وإذا كذب علي وما طلقني…وش أسوي؟!.. من هنا لهذاك الوقت ب ألقى طريقة.. غمضت عيوني وأنا أسمع روان تضحك وتقول لي على إيش تضحك بدون ما أسألها.. بعدين سكرت اللابتوب وقالت: قبل شوي وانتي تحت مع عمك دق واحد.. يا أهو مزعج بشكل..
قلت[بدون ما أهتم]: إيه..جوالي تجيه إزعاجات ما أدري من وين؟!..
روان: بس يا هو عليه صوت..[فتحت عيوني وعقدت حواجبي].. يدوخ..
سألت: مين هذا؟..
روان: اللي دق على جوالك..[حمد الله والشكر]..
سارة: وانتي ما صدقتي خقيتي..
روان:…………………………..[وشفيها سكتت.. ما علي منها هو والصوت اللي خقت معه]..بس تصدقين!..على الدقدقة اللي دقدقها قبل شوي [أهم شي الدقدقة اللي دقدقها]في الأخير طلع غلطان..
سارة: يستهبل..
طبت روان وراي بقوة حسيت إني طرت ووقعت مرة ثانية.. قلت [ما لي خلقها]: روان انزلي من السرير..
روان: ب تنومين ألحين يا الدجاجة؟.
سارة: دجاجة..دجاجة ما قلنا شي بس أنا دايخه وأبي أنوم.. وبعدين ما تشوفين الساعة كم؟!.
روان: إلا شايفتها بس إحنا في إجازة..
سارة: والدراسة قربت وأنا أبي نومي يعتدل..
روان: و عشانها قربت أبي أسهر قبل ما تجي و تلخبط لي نومي..
سارة: ألحين الدراسة هي اللي ب تلخبط لك نومك..
روان: إيه..
سارة: اللي يسمعك يقول أبدا ما رحتي المدرسة مواصلة..
روان: وش أسوي..مو بس أنا..حتى شذى..
سارة: وانتي لازم تقلدين شذى في كل شي؟!.
روان: صرت أقلدها لا شعوريا..
سارة: بكرة إذا طبت شذى في النار بتروحين وراها..
روان: يمه بسم الله علي..[سكتت شوي بعدين قالت]..أصلا شذى ما تسويها.. والله يمكن..
سارة: هبله بلاك..
روان: أقول سارة…قبل ما يطلع عمك جمعي أغراضك وروحي معه..
سارة[لفيت عليها]: صدق إنك ما تستحين على وجهك.. بس طيب..بروح..
قمت من السرير ولفيت عنها عشان أنزل..بس ضمتني من وراي و سدحتني مرة ثانية وصارت تترجاني: لا سارة أنا آسفة.. والله ما تروحين..
سارة:ههههههههههههههه.. هماك ما تبيني؟..وش اللي غير رايك؟..
روان: أمزح معك..وانتي صدقتي على طول ما كأنك تعرفيني..
سارة: لا ما صدقت وعارفة إنك تسوين نفسك ما تبيني..انتي أصلا ما تقدرين تستغنين عني..
روان: طب نومي..نومي..[غطتني بالمفرش]..
ضميت المفرش وغمضت عيوني…كنت أبي أنوم بس لما تذكرت جوالي ـ ـ ـ.. شهقت وطيرت عيوني… لا يكون..
لا يكون..
لا يكون..
لا يكون اللي ردت عليه روان هو آدم… وخرت المفرش عني بسرعة وقمت من السرير… أخذت جوالي وروان تناظرني مستغربة مني… لفيت عنها أبعد نظراتها عني وفتحت جوالي على آخر مكالمة…لا..
لا..
لا..
ما أصدق…روان ردت على آدم… هذا رقمه… بس… بس… وشلون ما عرفت صوته؟.. يمكنها ما ركزت… وهو؟!.. عرفها؟!.. ما أقدر أستوعب… وشلون ما انتبهت… رحت وجلست على الكرسي وأنا ماسكة راسي… بعيون روان ألف سؤال بس تجاهلتها… يعني روان ما عرفته.. طب هي ما عرفته كيف هو بعد ما عرفها.. لا لا.. يمكن كانوا مشبهين على بعض.. بس كيف.. مب قادره أستوعب.. إذا ما صار ولا شي من هالأحتمالات بتكون روان ما تلكم آدم وآدم ما يكلمها..وألحين وش أسوي؟.. إذا قفلت الجوال بيجي و ياخذني و أكيد ب يعصب لأن روان ردت عليه و ب يحسب إني أصرفه… هذا إذا ما جا ألحين ويسويها… ما على المجنون حرج… أففففففففففف…خلاص طفشت من هالعيشة…متى يومي ينور؟!…رحت و انسدحت فوق السرير مرة ثانية وروان تركتني وطلعت برا… ما أبي أشغل عقلي… ما أبي أفكر بشي… بكرة آخر يوم لي عندهم وما ودي إنه يعدي… حسيت إن أيامي عندهم حددها آدم في لوحة من لوحاته و مو راضي يخلي الروح ينفخ فيها عشان تعيش..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
قمت اليوم الثاني مرتاحة لأن روان نايمة في الأرض وما أزعجتني مثل كل مرة… طليت عليها من فوق السرير… شكلها بريء وهي نايمة… ابتسمت ونزلت من السرير ورحت للحمام… غسلت وجهي وتوضيت للصلاة… بعدما صليت وخلصت طلعت من الغرفة ونزلت تحت… دخلت المطبخ ولقيت أمي تطبخ والشغالات يساعدونها وسلمان قاعد عندها و يبربر على راسها… ما عنده شغله… صبحت عليها وحبيت راسها وجلست جنب سلمان…أحب أناظر أمي وهي تطبخ… أستمتع كثير حتى في ملاحظاتها مع الشغالات… عكس آدم اللي حاط له مدبرة للقصر تقوم بكل شي… ما كأنه بيت… كأنه قصر للوحوش…
لفتتني نظرات سلمان لي… كان يناظرني بطرف عينه..
سألته: ليش تناظرني كذا؟..
سلمان: يعني وش معنى تصبحين على أمي وما تصبحين علي..
سارة: نسيت..
سلمان: لاه… لهالدرجة أنا قزم وما أنشاف..
أمي: هههههههههههههههه.. أنت طول المملكة وشلون ما تنشاف..
سلمان: أجل ليش الحلوة ما عبرتني؟!..
سارة: توني قاعدة بسم الله علي…[ناظرته وقلت] صباح الخير..
سلمان: صباح النور..
سارة: وش علومك؟..وش آخر الأخبار؟..
سلمان: والله ما علينا…نزقح…[أحس إننا مجانين]..انتي وشلونك؟.. و انشاء الله مرتاحة..وش مسوية؟..
سارة: والله الحمد الله..ما شين في هالدنيا..
أمي: هاو هاو.. وش اللي جاكم؟..
سلمان: إنتي اللي يمه وش اللي جاك فجأة انقلبتي علينا كلبه..[طيرت عيوني في سلمان..وشلون يتجرأ ويقول لأمي كذا؟]..
أمي: هاو..
أنا وسلمان: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
وجدان: آخ منك ولد..
سارة: معليش يمه آسفة بس ما قدرت أتحمل…هههههههه..
سلمان: على إيش تعتذرين يا الهبله..
وجدان: أجل تحسبها مثلك ما تستحي على وجهها و تقول لأمها كذا..
سارة: هاو يمه أنا ما أستحي على وجهي..
سلمان: انقلبتي إنتي بعد؟!..
أنا وأمي: ههههههههههههههههههههههههههههه..
سلمان: الحمد الله والشكر..[قام وطلع برا المطبخ]..
سارة: لو روان قايمة كان ردت عليه..
وجدان: لا تكفين..خليها نايمة.. إن قامت و تناقرت مع سلمان منب خالصين..
سمعت صوتها الناعم من وراي: السلام عليكم..[ابتسمت]..
لفيت عليها وقلت أنا وأمي: وعليكم السلام..
قربت من أمي وحبت على راسها: وشلونك يا خالتي؟..
وجدان: بخير يا بنتي يا هديل..انتي وشلونك؟.انشاء الله نمتي زين..
هديل: الحمد الله..[لفت علي].. وانتي يا سارة كيفك؟..
سارة: زينة..
هديل[تقول لأمي]: تحبين أساعدك يا خالتي؟..
وجدان: لا يا قلبي خلاص خلصت..
هديل[تقولي]: وش استعداداتك للمدرسة..
سارة: ولا شي إلى الآن..
هديل: ودي أروح للسوق..أبي أشتري كذا تنورة وبلوزة للجامعة..
سارة: إذا بتروحين علميني..لأني أبي أروح بعد..
هديل: صار..
دخلت فهده مسرعة و توزت ورا أمي وروان وراها تلحقها..
روان: طيب يا فهيد وين بتروحين مني..ظاربتك ظاربتك..
وجدان: أها يالله بس عن البنت..
روان: انتي ما تدرين وش سوت..
وجدان: وش سوت يعني؟..
روان: أبد سلامتكم..بس كبت الموية الثلج على راسي وأنا نايمة..
وجدان[وهي تضرب يدينها فوق بعض]: ليش كذا؟..
فهده[حاطه يدينها على خصرها]: أبوي قال صحيها.. وكل شوي أقعد أقومها أقومها وما تقوم…
وجدان: و رحتي جبتي الموية وكبيتيها عليها..
فهده[تهز راسها]: إيه..
وجدان: عفية على الشاطرة..[انبسطت فهده]..
روان: يمه..
وجدان: ما فيه شي يقومك غيرها..
أنا وهديل نناظر بعض ونضحك بصوت واطي لما سمعنا صوت مزعج… صوت التلفزيون… أحد معلي عليه وحاط على الأغاني… سديت إذني.. الصوت مرة عالي… طلعنا كلنا من المطبخ وقعدنا ندور مصدر الصوت… كلنا انتشرنا في البيت… أنا توقعت يكون سلمان… بس سلمان توه طالع… وما أظن إنه عبدالرحمن… شفت فهده تركض لأمي..
فهده: يمه..يمه.. جوري تردح في غرفتها مع عبدالرحمن..[تردح!!!]..
طلعنا كلنا بسرعة لغرفة جوري… ووقفنا قدام غرفتها مصدومين بهول المنظر… صح إن جوري كانت ترقص..و تردح ردح على قولت فهده… بس أكثر شي لفتنا الإنسان اللي واقف جنبها ويعلمها الحركات… لا…ويقول لها: دقي رقبة..
جوري: وشلون؟..
قال: كذا…[ويهز رقبته]..
بصراحة المنظر كان بقوة مضحك… أنا وأمي وروان صرنا نناظر بعض.. بعدين لفينا على هديل اللي وجهها حمر من الحياء… و مو مصدقة إن الإنسان اللي واقف هناك واللي يعلم جوري وشلون تدق رقبة هو زوجها… وبدال ما نهدي الوضع…دخلت روان معهم في الخط وقامت ترقص… هديل انحاشت لغرفتها قبل وجهها ما يحترق… وما كملت السالفة إلا لما جا سلمان يرقص ودخلت فهده معهم… أمي تناظرهم وأحس إن عيونها بتطلع… مسكتها وجلستها على الكرسي اللي بالصالة…
وجدان: يا ربي وش أسوي مع هالعيال اللي جابوا لي الضغط والسكر..
سارة: يمه هدي..هدي ما في شي يستاهل..
وجدان: أنا ما هموا ني ذا المهبل..همني الكبير الهبيل…ألحين أنا مزوجته عشان يعقل..ما دريت إني إذا زوجته بتطق عروقه..
سارة: تلقينه راجع من الشغل و هلكان ويبي يرفه عن نفسه شوي..
وجدان: هلكان يروح ينخمد..
سارة:ما عليه يمه..ولا كأنك شفتي شي..
لفينا على أبوي وهو يسكر باب الجناح و جاي عندنا..
أبوي: خير انشاء الله..وش هذا الإزعاج..
أمي: روح…روح شوف عيالك وش مسوين..[فجأة انقلبت القناة مصرية وطق مصري]..
طير أبوي عيونه وهو يسمع الأغاني..راح ووقف قدام غرفة جوري وأنا وأمي نناظره نبي نعرف ردة فعله… أنا وأمي لفينا على بعض لما شفنا أبوي دخل الغرفة… قمت بسرعة ورحت أشوفهم.. لين أبوي قاعد على الكرسي ويصفق لجوري اللي تهز كتافها له… وفهده تميل على ورا وتميل تقلد الرقاصة… لفيت على أمي وغمزت لها: لا لا…فيه مستقبل باهر…رقاصات محترفات…
مسكت أمي راسها: واتسبداه..[و واويلتاه وانتي الصادقة]..
دخلت غرفة جوري وسكرت التلفيزيون… كلهم لفوا علي مع بعض… قلت أبرر عن نفسي: ألحين بنحط الغدا… يالله كل واحد يروح يغسل يده..
عبدالرحمن: أنا ما أشتهي..[بس يشتهي يرقص]..بروح أنوم..
طلع عبدالرحمن والكل طلع وراه… ناظرت أبوي وابتسم لي… مسكت يده ونزلت معه*على طاولة الأكل… قعدنا ناكل وإحنا نضحك ونسولف… وهديل وصلت آخر شي لما تأكدت إنهم خلصوا استهبال… كانت تغطي نفسها بالطرحة عن سلمان… مع إني أحس إنه صغير بس أحسن خله يتعود… كانت تآكل بهدوء وبابتسامه صغيره على شفايفها… ما تخلي الواحد يحس إنها موجودة … قمت وغسلت يدي وبعد ما صليت العصر جلست في الصالة مع فهده وجوري وأبوي و أمي… كنت جالسة جنب أمي وقدامي التلفيزيون وأطقطق بالقنوات… جت روان وجلست على يساري…
قلت: يمه..ترى يمكن يجي سطام ياخذني اليوم..
روان: لا ..لا تقولين..
سارة: أنا قلت يمكن..
وجدان: علميني قبل ما تروحين يا قلبي عشان أعطيك للعشاء..
سارة : إنشاء الله..
روان: سارة لا تروحين… اجلسي اليوم وبكرة بعد عزيمة خالي روحي معه أكيد بيكون فيه.. [ذكرتني بآدم لما قالي إني منيب رايحة للعزيمة..والله عاد مب على كيفه]..
أبوي: خليها تروح عشان تجهز أغراضها بعد للسفرة..[طيرت عيوني]..
وجدان: سفرة؟!!..أي سفرة؟..[لفيت على أبوي]..
أبوي: ب يروحون يوم السبت دبي…
روان[شهقت]: ب تسافرين وما قلتي لي؟!!..
خرفت لي عذر: كل شي صار بسرعة وما كنت*أدري أصلا..وبعدين كلها أسبوع و بنرجع..
روان: ولا حتى يوم…[هذي زوجتي مب أختي!!].. سارة لا تروحين..
سارة: مب على كيفي…
فهده: سارة خذيني معك..
جوري: وأنا بعد..
سارة: آخذكم وين؟..
جوري: دبي..
روان: إنتي تعرفين وش دبي أصلا..
جوري: إيه..
روان: وشو دبي؟..
جوري: سوق..
أبوي وأمي:ههههههههههههههههههههههههههههه..
فهده: لا يا الغبية…[أكيد فهده عندها العلم].. دبي ملاهي..
كلنا: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[ما أذكى من جوري إلا فهده]..
فهده: أجل وشي؟..
أبوي: هههههههههههههههههه…يا بابا..دبي مدينة ثانية زي الرياض نروح لها بالطيارة..
جوري: يعني زي أول.. يوم نروح لبيروت بالطيارة..
أبوي: أيـــــــوه..زي ما رحنا لبيروت بالطيارة..
وجدان: والله ما أدري يا بنيتي وشلون ب تسافرين ب لحالك وتخلينا..
سارة:………………………..[ما عرفت أرد عليها...أنا نفسي ما عرف وشلون ب أتصرف]..
أبوي: سارة حرمة لا تخافين عليها…[ناظرت أبوي وابتسم لي]..
ما أدري هو صادق والا لا… أحس إني إلا الآن صغيرة و إن زواجي هذا بدري عليه…وإني مهما كبرت أظل ما أعرف شي في الحياة و إني أصغر إنسانة في الكون… أنا حتى الحياة الزوجية ما أعرف لها… ولا ودي إني أسأل..أخاف.. ما أحب هذي المواضيع مع إنها تشد أغلب البنات…ما أعرف أتصرف.. لو جاني آدم يوم وش بسوي؟..يعني لو كان مثلا ـ ـ ـ… لا… لا… لا…ما أبي أفكر حتى إني مع آدم على فراش واحد و ـ ـ ـ ـوـ ـ ـ ـ…مستحيل ما بأقرب له.. ما أبي ألمسه حتى… نزلت راسي ومسكته بقوة أبي أوخر الفكرة من راسي وأصارع تخيلاتي وأنا أقول لا لا ما أبي… كانت تمسح على ظهري و تصحيني من اللي أنا فيه: سارة…سارة..[رفعت راسي وناظرتها]..
كملت: وش فيك؟..
سألت: وش فيني؟..[سخيفة بسؤالي..وش اللي خلاني أسألها هالسؤال!!!!!!]..
قالت: كنتي تقولين لا لا و تهوجسين…
سارة: الظاهر إني كنت أهوجس…[تلفت حولي..ما كان فيه إلا فهده وجوري]..وين الباقين؟..
قالت: سلمان من بعد الغدا وهو مو موجود وروان في الحمام وخالي وخالتي في غرفتهم..
سارة: قلتي لعبدالرحمن عن السوق؟..
هديل: إيه.. وبعد شوي بيجي خالد ياخذني..
سارة: مين خالد؟..
هديل: أخوي!..
سارة: أها… كان ودي أروح بس…مستحيه أركب مع أخوك..
هديل: وش تستحين منه؟..عادي..خالد بالذات خليك معه عادي… وبعدين إنتي ركبتي مع آدم قبله..
سارة: إيه بس لما ركبت مع آدم كان السواق مب فيه.. ألحين السواق فيه..خلينا نروح مع السواق..
هديل: عبدالرحمن ما يبيني أروح مع السواق..
سارة: إلى الآن؟..
هديل: إلين بكرة..
ناظرت روان وهي تطلع من الحمام و تجينا… جلست بيني وبين هديل… تحب الضيق… قالت:وش كنتوا قاعدين تقولون؟..
سارة: وليش اللقافة؟..
روان: لا تردين على سؤالي بسؤال..جاوبيني أول..
هديل: بنروح للسوق..
روان: بروح معكم..
سارة: لا إنتي اقعدي مع فهده وجوري..
روان[حطت يدها على خصرها]: يا سلام… خدامتين في البيت يقعدون معهم.. أنا ما لي دخل بروح للسوق..
فهده: وأنا بعد بروح للسوق..
جوري: وأنا بعد..
سارة: يا حبيبي..مو هذا اللي كان ناقص..
روان[تقول لفهده وجوري]: و انتوا وش يوديكم..
فهده: ب أشتري شنطة فلة و استكرات فلة وأقلام فلة..
جوري: وأنا زيها…
روان: خلاص أنا ب أشتريها لكم…
جوري: لا أنا ب أختار على كيفي..
سارة: طيب كلكم بتروحون بس روحوا استأذنوا من أمي وأبوي أول..
ركضوا فهده وجوري على طول فوق ما شفنا إلا غبرتهم…
قلت: توقعت إني بروح مع هديل ب لحالنا و بنرجع بدري.. بس مادام الدعوة فيها روان وفهده وجوري..ما أتوقع إننا بنرجع قبل أذان العشاء..
هديل: معليش..
سارة: أجل ب نلحقكم بالسواق..
روان: ليش؟..كنتوا بتروحون مع مين؟..
سارة: مع أخوها..
روان[فز جسمها]: أي واحد فيهم؟..[ناظرت روان وبعيوني علامة استغراب.. ليش سألت هالسؤال؟]..
هديل: مع خالد..
رجعت روان وأسندت ظهرها على الكنبة… يمكن تمنت يكون آدم اللي ياخذنا.. بصراحة أنا ما عد صرت أفهم روان… لو كان هو فعلا اللي تكلمه..وشلون ما عرفت صوته لما كلم على جوالي؟.. أنا ما أفهم شي… أفكاري تلخبطت… إحنا ما قد شفنا آدم من قبل وحتى قبل ما يتزوج عبدالرحمن من هديل… مو مثل سطام اللي كل أسبوع طاق الباب و جاي..يمكن عشان كذا ما حطيت في بالي إن سطام ممكن يكون عمي..ما كنت أطلع ولا كنت أشوفه بس كان عبدالرحمن دايم يردد اسم سطام لدرجة إن كل ما رن الجرس في وقت غريب أقول هذا سطام اللي جاي… يمكن كان وقتها يبي يشوفني ويجي بحجة إنه صديق عبدالرحمن… أو يمكن ـ ـ ـ..
قطعوا علي أفكاري وهم يقولون بصوت عالي: بنروح..بنروح..بنروح..بنروح..بنروح..
روان: خلاص طيب أزعجتمونا…يالله كل وحده تروح تلبس جزمتها..
طلعوا فهده وجوري وطلعنا وراهم.. دخلت غرفتي ولبست عبايتي و جزمتي.. دخلت جوالي وبوكي في الشنطة ونزلت… لين فهده وجوري يتناقرون…
فهده: هذا صندلي..
جوري: سنتيا اللي لبستني إياه..
فهده: بلاها غبية..
سارة[وقفت بينهم]: خلاص يا فهده إذا رجعنا تفصخه وتعطيك إياه..
فهده: ب تخربه..
لفيت على جوري وسألتها: ب تخربينه يا جوري؟..
جوري: لا..
سارة: سمعتي يا فهده…مب مخربته..
فهده: إذا خربته ب تشتري لي زيه..
طلعت جوري لسانها بس أشوه إن فهده ما انتبهت لها… ناظرت جوري وناظرتني وبعدين ابتسمت… هزيت راسي لا اللي سوته ما عجبني..
جا الصوت من وراي: يالله خلونا نلحق..
لفيت عليها: اركبي و جايين وراك..
طلعت روان وأنا تغطيت بالبرقع ومسكت فهده وجوري وطلعت معهم… ركبنا ورا السواق في السيارة ولحقنا سيارة خالد… فهده وجوري طول الطريق يغنون وإزعاج وحاله… وقبل ما ننزل قالت روان: شوفوا..لا تقولون نبي نروح نلعب..ترى*من ألحين أقول لكم ما فيه لعب..
جوري: ليش؟..
روان: بدون ليش..
فهده: أجل ب ناكل من المطعم..
روان: يا سلام..تخيريني إنتي ووجهك..
سارة: لو سمحتوا ممكن تنزلون و تخلون عنكم الكلام الفاضي…
نزلت روان ونزلت وراه…أنا مسكت يد فهده وروان مسكت يد جوري… وقابلنا هديل عند المدخل مع خالد أخوها… دخلنا السوق وقلنا نخلص أشياء فهده وجوري أول عشان نفتك من ألسنتهم.. وهم ينقون الشنط و يتطاقون مثل كل مرة.. الوحدة ما تبي زي الثانية كأنهم جارات.. دقيت على سطام لأن رصيدي ما فيه شي: ألو..
سطام: هلا قلبي..
سارة: هلا فيك..
سطام: تأدبتي من عقب أمس..
سارة: لا ما تأدبت… داقة عشان أقول لك ارسل لي فلوس على رصيدي…
سطام: يا سلام.. وأنا قاعد على بنك..
سارة: سطام لا تصير سخيف..
سطام: شكلك فعلا كرهتيني..
سارة: والله ما أكرهك… بس أنا في السوق ألحين وما معي فلوس..
سطام: يعني ما دقيتي لله..
سارة[ببطء]: دقيت عشان أقولك إني أسلم عليك..وإني أحبك مرة… وإني أبي فلوس..
سطام: تعرفين وشلون تأثرين في الواحد..[عضيت على شفايفي].. مع كذا.. [إيــــــــه؟!!].. منيب راسل لك شي..
سارة: ليه؟!..
سطام: أنا مب ملزوم فيك… آدم زوجك..خليه يحول لك..
سارة: حرام عليك يا سطام.. عندي فلوس أبوي..ليش تبيني أذل نفسي..[ناظرتني روان وكأن كلامي شدها فقربت مني]..
سطام: أي ذل؟..[بعدت عن روان].. ما فيه ذل بين الرجال وزوجته..
سارة: طب بس هالمرة إنت ارسل لي..
سطام: كم تبين؟..[فرحت]..
سارة: ما رح أشتري أغراض كثير فاللي يجي منك زين..
سطام: خلاص حبيبي..ب أرسل لك.. تامريني على شي ثاني..
سارة: سلامتك ومشكور ما تقصر..
سطام: في خدمتك بأي وقت..
سارة: ما عليك زود..
سطام: يالله سلام..
سارة: مع السلامة..
سكرت منه وأنا مبتسمة… حاول حاول..وفي الأخير ب يرسل لي.. لازم أمشي اللي براسي والا ما أطلع سارة…
لفيت عليهم وهم يشترون شنط للمدرسة وساعدتهم في الاختيار… ولما كنت ب أحاسب على الأغراض اللي اشتروها طلعت روان مع البنات يستنوني برا المحل… عطيت الكاشير البطاقة و ضغطت على الرقم السري.. استنيت شوي بعدين قال: رصيدك ما فيه شي..[يستهبل؟!..معقولة يكون سطام ما أمداه يرسل]..
قلت: تأكد طيب مرة ثانية..
قال: اصبري شوي يمكن يسحب..[ناظرته وعرفت من نظرته إنه يستهبل]..
سارة: خلاص عطني الكرت وأنا أسحب برا وأجيك مره ثانية..
قال: لا خلاص سحب…[كذاب وما عنده سالفة]..
مسك الفاتورة وقبل ما يحطها في الكيس شفت نظره غريبه بعيونه…لف على زميله ورجع ناظرني … كان ودي أنحاش وأطلع برا وأخلي كل شي…بس لا … ما وصلت لهالدرجة… لازم أتعلم من روان شوي… حط الفاتورة بالكيس و عطاني إياه… سحبت الكيس بسرعة وطلعت… كنت أمشي ورا البنات وأنا أسأل نفسي وش كان يناظر في الفاتورة… فتحت الكيس وطلعت الفاتورة ما لقيت فيها شي..فاتوره عاديه…رحت للصراف واستعلمت عن رصيدي.. طيرت عيوني في الشاشه… طلعت الكرت بسرع*ورجعت دخلته مرة ثانية وأنا مو مصدقة الرقم اللي مكتوب … سطام إنجن؟؟..لا إنجن!!!..وشلون يحط المبلغ هذا في حسابي؟.. يبي يفتك من طلباتي مرة وحده.. طيب يا سطام حسابك معي لما أرجع…
درنا ودرنا لما خلصنا أغراض فهده وجوري وجا دورنا… بصراحة وقتها كنت هلكانة وودي أرجع وأحط راسي وأنوم… لفتني فستان ناعم وهادي معروض على المانيكان… كان ودي أدخل وأشتريه بس أنا ما جيت عشان أشتري ملابس… يالله المرة الجاية إذا جيت أشتريه… وأنا واقفة أتأمل في الفستان جتني جوري وسحبتني من عبايتي..
قلت: وش تبين؟..
جوري: خلينا نروح نلعب..
سارة: ما مليتي..
جوري: سارة لو سمحتي خلينا نروح نلعب شوي..
سارة: بعدين روان تهاوشنا..
جوري: هي تحبك وما تقول لك شي..يالله تكفين..
وصارت تترجاني لما وافقت… أخذت فهده وجوري وقلت لروان تشتري لي معها أي شي تشوفه زين… وطلعت لصالة الألعاب… دخلتهم لعبة وقعدت أتفرج عليهم وهم راكبينها.. كانت اللعبة سيارات ترقا وتنزل… لفتتني من الجهة الثانية حرمة كانت متحجبة وتناظرني طول الوقت… الحرمة هذي شفتها بمحل قبل كذا…معقولة تمشي وراي وتراقبني… مين هذي؟..وجهها مو غريب علي… معها اثنين معطيني ظهرهم…ما عرفت منهم بس ما كنت خايفه من شي كثر مو أنا خايفه يكونون من العصابة…بس آدم قال إنهم مسكوهم… مادامهم مسكوهم..أجل هذولي يكونون مين؟.. يمكن كذب علي… ليش لا؟.. هو كذب علي قبل كذا وش المانع إنه يكذب مرة ثانية… ناظرت الحرمة مرة ثانية…أبي أتذكر وين شفتها بس عقلي مسكر وما يشتغل… ولما جت عيني في عينها قامت هي واللي معها وجت عندي… وقفت جنبي وهي تبتسم لي… كان ودي أبعد عنها وآخذ فهده وجوري وأطلع بس فاجأتني لما كلمتني بالانجليزي… ألحين تذكرت وين شفتها… كانت تتكلم وأنا مثل السبهه مو فاهمة شي… وكل مرة أقول لها عيدي بالانجليزي لأني ما فهمت… ولما نطقت باسم آدم عرفت إنه راسلهم وراي و يبيني أرجع… قلت لها تروح و*تستناني برا وأنا ب أجيها..مدري وشلون قلت لها بس شكلها فهمتني!!!.. نزلت فهده وجوري المساكين ما شبعوا من اللعب بس وش أسوي… دقيت على روان عشان أعرف وينهم و أودي لها*البنات… وسلمت على هديل قبل ما أطلع… مسكتني روان على جنب: سارة تكفين قولي له تجلسين عندنا..
قلت: ما أقدر بعد ما جا أقوله رح..ب يعصب علي..
روان: أنا بأكلمه..
سارة: لا لو سمحتي..[دمعت عيونها..ما عندها وقت].. روان بكرة بتشوفيني لا*تصيحين…
روان: طيب..والعشاء اللي أمي قالت خذيه قبل ما تروحين..
سارة: كليه إنتي..
حسيت روان مدت بوزها وما عجبها كلامي… تعتبر ذبه مني لها عشانها مليانة..بستها على خدها وطلعت بسرعة من المحل…طلعت من البوابة وشفت الرجالين نفسهم اللي كانوا مع الحرمة…قربت من السيارة ونزل واحد منهم وفتح لي الباب… ركبت وأنا متضايقة..حتى ما اشتريت شي…ما تسوى علي جيتي للسوق… وألحين ب يرجعوني للقصر عشان أناظر أربع جدران …طول وقتي في السيارة كنت أناظر الشارع والسيارات الرايحة و الجاية لما وصلت القصر… تأففت ما أبي أنزل من السيارة.. شوفت الشارع أرحم مية مرة من قعدتي في القصر… نزل الحارس وفتح لي الباب… نزلت وأنا ما ودي أنزل… رفعت عيوني أناظر باب القصر الكبير… أحس إنه باب سجن … رقيت الدرج بخطوات هادية لما وصلت وانفتح الباب ب لحاله مثل كل مرة… دخلت وتسكر الباب وراي… مشيت وشفت الكرسي اللي قعدت عليه أول مرة دخلت في هالقصر الكبير … جلست عليه وحطيت شنطتي على الطاولة اللي قدامي… فيه شي ناقص بحياتي.. أبوي.. أبوي منصور ما كلمته ولا رحت له… فتحت الشنطة وطلعت جوالي…دقيت على الدكتورة وردت علي بعد كم رنه: أهلين سارة..كيفك؟..شو عامله؟..
سارة: بخير الحمد الله..إنتي كيفك؟..
د.غادة: تمام..
سارة: دكتورة غادة ممكن أكلم أبوي..
د.غادة: أكيد ولو..
سارة: شكرا..
د.غادة: أخوه لمنصور إجا اليوم.. توقعتك تجي معه متل هديك المرة..
سارة: كان ودي أجي بس أخذني الوقت في السوق..
د.غادة: ليكو منصور كلميه..
سمعت صوته اللي كله حنان… كنت ساكتة وحتى حس إني مو موجودة وصار يقول ما فيه أحد ما فيه أحد… ابتسمت وقلت له إني موجودة معك… فصار يسولف و يسولف كنت مبسوطة مرة وأنا أسمع كلامه… لو أعيش بس على سماع صوته يكفيني… كان يتكلم ويتكلم ولا ودي إنه يخلص كلامه… قالي وش سوا وقالي مواقف صارت له مع اللي معه بالمصحة… كان يصور تصوير يضحكني… ولا حبت الدكتورة إنه يطول معي أكثر عشان ما يتضرر.. سكرت مع إني ما بعد شبعت منه… صارت الساعة عشرة وما حسيت فيها… قمت وأخذت شنطتي وطلعت الدرج… توجهت للجناح على طول… دخلت و فصخت عبايتي وعلقتها على الإستاند اللي موجود في الصالة.. صليت العشاء وجلست على الكنبة.. فتحت التلفيزيون وصرت أطقطق بالقنوات.. التلفيزيون صاير ممل وما فيه شي يشد الواحد…رجعت وسكرته وأخذت خريطة القصر… قعدت أناظرها وأحاول أحفظ الأماكن… شدني مكان المكتبة..ما انتبهت لها قبل هالمرة.. قمت ومسكت الخريطة معي ومشيت للمكتبة… ولما قربت من الباب انفتح ب لحاله… دخلت و عيوني متعلقة بالأرفف الكثيرة… كل هذي كتب؟!!.. كأني في مكتبة عامة وسط البلد…المكان في قمة الذوق والأناقة… صدق الواحد ينفتح نفسه في هالمكان إنه يقرا…المكتبة تصميمها متقن… بين كل مكتبه ومكتبه طاول طويلة…وكل مكتبة أرففها عالية… وأنا ما يحتاج أقول… قصيرة وحدي الكتب القريبة مني…مو قصيره بمعنى الكلمه.. بس لأني الأقصر بين اخواني في بيتنا فتعودت أقول عن نفسي قصيره.. طولي طول طبيعي.. أما اخواني طولهم غير طبيعي مثل سطام وآدم.. حطيت الخريطة فوق الطاولة وقلبت عيوني على الأرفف… احترت من أي رف أبدا أدور… بس وش أدور أصلا… علم الأحياء أو الرياضيات… عساي ألقى شي يناسبني… بديت بأول مكتبة كانت كلها باللغة الانجليزية…تعديتها ورحت للمكتبة الثانية… كانت عن التاريخ والمؤرخين القدامى… معقولة آدم يقرا هالأشياء؟!.. والله شكلة ما يعرف بالتاريخ شي… رحت للمكتبة اللي بعدها وكانت عن الفن والرسومات الإبداعية وفن الرسم القديم والنحت وكل شي يتعلق بالرسم… رحت للي بعدها وكانت كلها عن الشعراء اللي في هذا العصر والعصور القديمة… والمكتبة اللي بعدها كانت عن الفلسفة وعلماءها… تعديتها ورحت للي بعدها… ابتسمت وأنا أقرا العناوين…أخيرا لقيت شي أقراه… كانت المكتبة كلها عن الخواطر والحكم… أخذت ثلاث كتب عجبتني عناوينها وشلتها معي… رجعت وأخذت الخريطة من فوق الطاولة وطلعت برا المكتبة عشان ارجع للجناح…كان ودي أقرا في المكتبة بس أخاف يظلم المكان وما أرجع وأنا خلقة خوافة… دخلت الجناح وحطيت الكتب على الطاولة… قال بنبرته اللي خلتني أفز: وين كنتي؟..
بلعت ريقي ولفيت عليه… لقيته واقف قريب مني وما حسيت فيه…رفعت راسي أناظره..
رجع سألني: وين كنتي؟…
قلت: كنت فـ ـ ـ..[ذكرت إنه مخليهم يراقبوني].. ليش ما تروح تسألهم؟.. مو إنت معين حرس وراي..
آدم: ولازم أخلي أحد يراقبك عشان أعرف وين رايحة ومن وين جاية؟..
سارة: ما بي أحد يراقبني..
آدم: لآخر مرة ب أسألك..[رص على أسنانه]..وين كنتي؟..
سارة: كنت في السوق..
آدم[يصرخ]: وليش ما كلمتيني إنك بتروحين السوق؟..
سارة: لا تصرخ علي أنا مب صقها..
آدم: الا صقها لأني مية مرة قلت لك لا تروحين بدون ما تقولين لي..
سارة: والله عاد أنا ما تعودت على هالأسلوب..
آدم: وش فيه هالاسلوب؟..مب عاجبك؟..
سارة[بصوت عالي]: إيه مو عاجبني..
دفني و طيحني على الكنبة… حاولت أقوم بس مسكني ورقا فوقي…صرخت : وخر عني..وخر عني..[حط يده على فمي]..
قال: صوتك ما يعلا..سامعة والا لا..[كنت أهز راسي بلا]… سارة..تراك ما بعد عرفتيني زين..
وخرت يده بقوة عن فمي وقلت: انت بعد ما تعرفني زين..
مسك شعري وشد عليه بقوة..صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآه.. فكني..آآآآآآآآآآآآآآآآآه.. خلاص وخر عني..
ما قدرت أتحرك من مكاني لأنه محكم علي بقوة… وكل مرة يشد على شعري أكثر… راسي صار يعورني وحسيت إن شعري تنتف بيده… صرت أتألم وأتألم وأصرخ بس ما كأنه يسمعني… وكأنه يتلذذ بصرخاتي… قلت[أترجاه]: آدم خلاص اتركني..[شد على شعري زيادة]..آآآآه..
آدم: كلمة آه هذي إلى الآن ما عرفتي قيمتها… بس أنا ب أعلمك إياها صح..
وخر عني و فكني بقوة وهو يدفني وكأنه متقزز مني… قال: بكره إنتي حبيسة القصر هذا.. ويا ويلك يا سواد ليلك إن عرفت إنك رحتي للعزيمة … لا تلومين إلا نفسك…
قلت: بس هذا خالي..
آدم: نجوم السماء أقرب لك…
سكت لأني ما أبي أكمل الجدال معه…ناظرني وعقد حواجبه وهو يشوف نظرات الألم بعيوني… عطاني ظهره ولا عبرني وراح لغرفته… في كلا الحالتين أنا الخسرانه… إذا سمعت كلامه وما رحت ب يزعل مني خالي وفي المقابل بتكون نسبة طلاقي منه كبيرة… وإذا ما سمعت كلامه ب يعاند و ما رح يطلقني وأخاف يضربني وفي نفس الوقت ما ب زعل خالي مني…يا ربي وشذا الحالة؟!.. قمت وأنا أحك راسي من الألم… بعد سنة بالكثير بكون قرعا بإذن الله إذا استمر المليح على هالحالة.. حرام عليه اللي يسويه فيني… بلا ما فيه أحد يردعه ويوقفه عند حده… وسطام… سطام ما أبي أدخله بالمتاهة اللي أنا فيها مع إنه هو اللي حطني فيها وطلع… بس ولو يظل سطام عمي الوحيد و مو مستعدة إني أخسره… أخذت عبايتي ودخلت الغرفة الصغيرة… انسدحت على الكنبة ومسكت راسي… كل هذا عشاني ما علمته بروحتي للسوق…مب قادرة أتخيل إني أستأذن من آدم … وأنا أصلا ما أبي أفتح الجوال… كلما فتحته أتنكد من رسايل ثامر اللي كلها عتب ولوم لأني ما أرد عليه… وأظن إن صورتي تشوهت قدام آدم من أول ما قلت له إني أحب ثامر… ثامر…ثامر… متى أتحرر وأرجع لك يا ثامر؟.. متى تنفك السلسلة اللي لفها آدم على رقبتي؟..متى؟… يا رب..وش مكتوب لي بكرة؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الله أكبر الله أكبر… أشهد ألا إله إلا الله … أشهد أن محمد رسول الله…حي على الصلاة…حي على الفلاح… الله أكبر الله أكبر… لا إله إلا الله..
فتحت عيوني على أذان الفجر الثاني…طول الليل وأنا أتقلب على ذا الكنبة …ما ارتحت ولا نمت زي الناس والعالم…كان نومي متقطع… اليوم أخذت القرار… ويا رب تهون علي… قمت وطلعت من الغرفة… دخلت الحمام وغسلت للصلاة… وقفت وأنا أشوف وجهي بالمرايه… كان شاحب… وش السبب… يمكن لأني ما آكل زين… أمس أنا ما تعشيت… لازم آكل لي شي… سمعت تسكيرة باب برا… سكرت الموية عشان أسمع زين… بس هو رايح والا توه جاي… يمكن إنه بيروح يصلي… لفيت مرة ثانية وما اهتميت…نشفت وجهي ويدي وطلعت من الحمام… صليت الفجر وجلست على الكرسي… كنت دايم في الوقت هذا أقراه… بس أنا من دخلت القصر ما شفته… معقولة يكون مو موجود… وقفت وصرت أناظر الطاولات أدوره… قربت من الأدراج وفتحتهم… ابتسمت لما شفته… وشلته بيدي الصغيرة وحطيته على صدري على طول… أنا مقصرة في حقه… بعدت عنه كثير هالفتره… أخذته وجلست على الكرسي أقراه و أتمعن في كل حرف مكتوب فيه… وين قراءة السديد؟.. ودي أسمع ترتيله وأنا أتفكر في المعاني… وبعدما*قريت جزء كامل سكرت القرآن ورجعته مكانه… طلعت من الغرفة لأني ميتة من الجوع … لفتتني الكتب اللي أمس أخذتها ولا قريتها.. قربت من الطاولة وشلتها… وبدال ما أروح آكل دخلت الغرفة مرة ثانية وجلست أقرا… أسلوب الكاتب مرة مشوق وساعدني إني أقرا أكثر من موضوع… لمحت أحد واقف عند الباب…ما في غيره بس ما لفيت عليه ولا اهتميت له… بصراحة!… قوي وجه!.. بعد اللي سواه جايني!.. كنت ألمحه واقف وما تحرك وكنت أسوي نفسي أقرا وأنا ما أقرا شي… ولما شفته مطول الوقفة كملت قراءة ولا عبرته… قريت وقريت بس ما أحس إني قريت باهتمام مثل قبل… لفيت وجهي ع الباب بس ما لقيته… رجعت ناظرت الكتاب وسندت راسي على الكنبة وأنا أقرا… ولما حسيت إن الهوا صار حار رفعت عيوني بسرعة ونزلتها… رجعت رفعتها مرة ثانية ببطء… جت عيني في عينه… وخرت راسي وسكرت الكتاب وحطيته… مالي خلق نتجادل أنا و ياه من الصبح… كنت أظنه طلع من الغرفة ما كنت أدري إنه جاي وراي… خطواته ما تنسمع…
اهتزيت لما قال: تعالي..
قمت ولفيت عليه ولا تكلمت… جا ووقف قدامي …أكره نفسي لما أرفع راسي له أحس إني قصيرة مرة… كان يناظرني ولا كلف نفسه ينزل راسه لي…
قال: أدري إنك ما نمتي زين…[مسك يدي]..تعالي..
سحبت يدي منه بسرعة…كنت أقوله لا بنظراتي وكان مصر إني أجي معه… مسكني هالمرة من كتفي بقوة وسحبني لغرفته… دخلني بالقوة وقعدني على السرير…
آدم: نومي..[وقام]..
قلت: بنوم..بس..[لف علي]..أنا جوعانة..
راح للجهة الثانية من السرير ومسك التليفون… أتوقع إنه يكلم الخدم تحت لأني سمعته يطلب أكل… كان كلامه كله بالانجليزي…فهمت بعض اللي قاله والبعض الثاني لا.. بس لما قال تشيز..
قلت: ما أبي جبن..
وخر السماعة من إذنه وسألني: وش تبين أجل؟..
قلت: أبي…اممممممممم[أفكر]ممممممممم.. مرتدلا…وطعمية(فلافل)..
آدم: شي ثاني؟..
سارة: لا..[حط السماعة في إذنه ورجعت قلت]..إيه..إيه ..أبي حليب..
آدم[يكلم الطباخ]: تشيز..[وسكر السماعة]..
عصبت: ما أبغى آكل جبن..
آدم: مب على كيفك..
سارة: كله ب لحالك..
عض على شفايفه…خفت ولفيت عنه وغطيت نفسي بالمفرش على طول… سمعت تسكيرة الباب وهو طالع… غمضت عيوني من التعب ما حسيت لما نمت وأنا جوعانة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قمت من الجوع…مسكت بطني وتقلبت على السرير… عصافير بطني ما رحمتني… جلست على السرير وفتحت عيوني… المكان هادي وآدم مو موجود…أنا ما أدري وين يختفي طول اليوم… ناظرت الساعة ولقيتها احدعش…أبي آكل خلاص ما أقدر أتحمل أكثر… نزلت من السرير ودخلت حمامه[الحمام التحفه]… غسلت وجهي وطلعت من الغرفة… أخذت خريطة الجزيرة العربية[أتطنز] ودورت مكان غرفة الطعام… أتمنى يكون فيها أكل لأن ما لي خلق أروح للمطبخ وأطلع الطباخين اللي فيه… على الله ألقى شي يسد جوعي… طلعت ونزلت متوجهة لغرفة الطعام… المفروض يحط علامات إرشاد عشان أدل المكان… والله منيب فاضية كل مرة والثانية أزحجل[قصدي أشيل] الخريطة وراي… وصلت غرفة الطعام وفتحتها… لمحت الطاولة الطويلة من بعيد… وما أدري هو تهيأ لي والا أنا ما أتخيل إني شفت أطباق… قربت منها وفرحت وأنا أناظر أنواع أشكال من الفطور… صرت أقلب عيوني على الصحون و مو عارفة من وين أبدا آكل… سعابيلي طاحت حتى قبل ما آكل… قعدت على الكرسي وسميت بالله وأكلت… كلما خلصت صحن أخذت اللي جنبه… لما خلصت الصحون القريبة مني وأنا أحس إني إلى الآن ما أكلت شي… جمعت الصحون اللي خلصتها فوق بعض وعشان أوصل للصحون البعيدة رقيت فوق الطاولة وقعدت آكل فوقها…كنت آكل وآكل…أكلت أكل مو طبيعي من الجوع اللي فيني… وجلستي فوق الطاولة جلسة محترمة[يعني لا تعليق]…لمحت أحد واقف قدامي… رفعت عيوني عليه وشفته ماسك خصره ويناظر الصحون اللي خلصتها والصحن اللي بيدي… بلعت اللقمة اللي بفمي بشوي شوي… عض على شفايفه وحطيت الصحن بهدوء على الطاولة…
قال: انتي وش سويتي؟..
قلت: أكلت!!!..[جواب سخيف]..
آدم: أدري إنك أكلتي…[أشر على الصحون الفاضية].. كل هذا؟!!..
سارة: قول لا إله إلا الله… لا أرجع قدامك ألحين..
آدم: لا إله إلا الله…[قعد يناظرني وهو ساكت وكأنه مو مصدق إني أنا اللي أكلت الأكل]..
سارة: ليش تناظرني كذا؟..أول مرة تشوف أحد ياكل؟!..
آدم: لا مب أول مرة…بس أنا مسوي اجتماع عندي في المكتب و قايل لهم يفطرون عندي… ألحين وش أقول للمدراء؟.. زوجتي أكلت الفطور!!!..[إحراج]..
نزلت من الطاولة وقلت: وأنا وش يدريني إنك عازم أحد؟!.. وبعدين عندك الطباخ قول له يسوي ثاني …
آدم: بعدما أكلتي و خلصتي جاية تتفلسفين علي!..
سارة: وش تبيني أسوي يعني؟!..[حسيت إني قوية وجه.. مآكله الفطور وتتحجج!]..
آدم[تنهد بقوة]: سلامتك..
ناظرت الأكل…أقصد الصحون الفاضية… ما أصدق إني أكلتها كلها…سهلت على اللي ب يغسلها تنظيفها…
سارة[رفعت حاجب]: ألحين طالب لهم الأكل هذا كله.. وأنا طالب لي جبن..
ناظرت ولقيته مطير عيونه فيني…شوي و بياكلني..
قال[نبرة صوته كلها عصبيه]: اطلعي قبل لا يفور دمي..
طلعت بسرعة وأنا أركض… رقيت للجناح على طول وسكرت الباب وراي… قعدت أدور في الجناح وأنا أضحك على اللي صار… ضحكت كثير… وسكت لما شفت الكتب اللي أمس أخذتها من المكتبة … جلست أقرا الخواطر… وبينما كنت أقرا ومنسجمة مرت على بالي أمي… سكرت الكتاب ومسكت جوالي… لقيت عندي خمس رسايل من ثامر… تضايقت كثير وحسيت إن قلبي يتعصر… مسحت الرسايل بدون ما أقراها… ودي أشوفه اليوم… ما أبيه يبعد عني ولا أبي ألعب عليه وألعب على نفسي… يكفي إن روان تكلمه بالإيميل وهذا اللي مريحني..دقيت على البيت… في البداية يرن ويرن بس محد يشيله… بعدين سمعت صوت كله طفولة: ألو..
*قلت: ألووووه..
قالت: سارة؟!..[عرفتني بسرعة]..
قلت: إيه سارة..وشلونك؟..طيبة؟..
قالت: إيه..
سارة: وفهده وشلونها؟..طيبه؟..
جوري: إيه..
سارة: وسلمان وشلونه؟..طيب؟..
جوري: إيه..
سارة: وعبدالرحمن وشلونه؟..طيب؟..
جوري: كلهم طيبين…[جابتها ع الأخير]..
سارة[مكمله]: وأمي وشلونها؟.. طيبه؟..
جوري:…………….[وشفيها سكتت ذي...شكلها طفشت مني]..سارة…[عصبت]..
سارة: نعم..
جوري: وش تبين؟..[ما عندها وقت]… أنا مشغولة…[أحلى يا بزنس ومن]..
سارة: عطيني أمي..
جوري: طيب..[خلت السماعة وراحت]..
جلست أستنى و أستنى..البنت تأخرت.. لا يكون صار في أمي شي… دخلوا العاملات ونظفوا الجناح وطلعوا والبنت إلى الآن ما رجعت…بديت أخاف… كنت أسمع أصواتهم العالية وخاصة روان وهي تتضارب مع سلمان..
جوري: ألو..
سارة[عصبت عليها]: خير إنشاء الله… ساعة عشان تنادين أمي!!!..
جوري: أمي كانت تتسبح.. ب تكد شعرها و بتجي…[الحبيبة كانت تبيني أستناها وأنا اللي قلبي طاح من الخوف]..
سارة: طيب…بدق بعد شوي..[سكرت السماعة]..
فتحت الكتاب مرة ثانية أقراه…ولما خلصته سكرته وناظرت الكتاب الثاني…أقرا والا ما أقرا… أبقرا بعدما أصلي الظهر… دخلت الحمام وتوضيت وطلعت صليت الظهر… رجعت ودقيت على البيت بس هالمرة ردت روان وأول ما سمعت صوتي قالت: نعم؟!..وش تبين؟!..
سارة: طب سلمي بالأول…نايمة بحضنك أنا؟!!..
روان: السلام عليكم..
سارة: وعليكم السلام…[المشكلة أنا اللي داقة]..
روان: وش تبين؟..[ما تتوب]..
سارة: عسى ما شر؟..ترى من رحت عند سطام وانتي كارهتني..
روان: لا ما كرهتك بس أنا كلما جيت أتعود على بعدك طلعتي لي مثل الجني..
سارة: وراك وراك..
روان: طب قولي لي متى بتجين بيت خالي سعود؟!..
سارة: والله مدري… يمكن ما أجي..
روان[شهقت]: ترى إنما جيتي ب يزعل خالي منك..
سارة: إذا كاتب لي ربي أجي يعني بجي..
روان: إنما جيتي والله لأصيح..[تهدد]..
سارة: طب روحي صيحي و عطيني أمي…
روان: أسويها…وبخرب لهم العزيمة كلها…[مجنونة ما عليها شرهة]..
سارة: لا لا… خلاص إنشاء الله بجي… يالله عطيني أمي..
روان: دقيقة…[سمعتها تصوت لأمي بعدين رجعت كلمتني]… سارة اصبري أمي بالصالة اللي فوق بحولك عليها..
سارة: طيب..
حولتني وردت أمي على طول: هلا والله…هلا بابنيتي..
سارة: هلا فيك يمه..
وجدان: وشلونك يمه؟..وش أخبارك؟.. وشلون عمك؟..
سارة: ما علينا الحمد الله..
وجدان: وراه يا بنيتي ما أخذتي العشاء..
سارة: والله يمه أكلك ما يتفوت بس أنا ما توقعت إنه بيجي ياخذني من السوق..
وجدان: ما عليه يمه… المهم أكلتي زين؟..
سارة: هاه..[تذكرت الفطور]..إيه.. أكلت عن أمس واليوم وبكره…
وجدان: بالعافية يا عمري… قولي لي بس إنتي وش مشتهية اليوم عشان أسوي لك إياه وتآكلينه إذا جيتي بيت أخوي..[يا عيني ع الدلع اللي أنا فيه... ما بحسد نفسي]..
سارة: إمممممممممممممم[أفكر]ممممممممممممممممم.. مشتهية ورق عنب..
وجدان: حاضر ومن عيوني الثنتين..
سارة: تسلم لي عيونك والله… إلا يمه ما قلتي لي من بيجي بيت خالي..[قمت ودخلت غرفة آدم وجلست على طرف السرير]..
وجدان: أبد..إحنا وخالتك والعيال وأهل هديل وأهل وليد زوج ملاك..
سألت: كثيرين؟..
وجدان: وليد ما عنده أخوان وأبوه متوفي يعني بس أمه…وهديل مع أخوانها وأمها وأبوها..[عشان كذا آدم ما يبيني أروح...لأنه بيروح.. بس ليش ما قالي؟]..
قلت لما سمعت صوت باب يتسكر: طيب يمه… سلمي لي على أبوي و المعاريس..
وجدان: يوصل يا قلبي.. تامريني على شي..
سارة: إنتي يمه تامرين على شي..
وجدان: سلامتك يا عمري..
سارة: مع السلامة..
وجدان: في أمان الله..[وسكرت]..
بعد تسكيره الباب ما سمعت شي وكأنه كان يتسمع مكالمتي.. انسدحت على بطني فوق السرير وغطيت نفسي بالمفرش ودفنت وجهي بالمخدة… تذكرت إني أحرجته وصرت أضحك وأضحك.. وكلما تذكرت زاد ضحكي.. كنت أضحك وكاتمة على ضحكي بالمخدة عشان ما يسمع..حسيت فيه لما جلس على طرف السرير… ما فكرت إني ألف عليه ولا أتكلم معه… أخاف يضربني …مو هو ما شاء الله يده طويلة وما عنده وقت…
قال: تضحكين؟!..إيه اضحكي اضحكي…
وخرت المفرش عني ..جلست بعصبية وحطيت عيني في عينه… ناظرني من طرف خشمه… قلت:لا تقعد تبلشني ألحين..يكفي اللي أمس..
قال: اللي صار أمس كله منك… كان مفروض من الأول تقولين لي..مو يجيني خبر..
سارة: وليش أقول لك دام الأخبار تجيك أول بأول بدون ما أقول؟..
آدم: أنا أبي أسمع منك..
سارة: وأنا ما أبي أسمعك شي..
آدم: أجل تحملي اللي ب يجيك..[كان ودي أرد علي بس انقطع الحوار لما رن التليفون]..
رد آدم: ألو…………وعليكم السلام..كيف الحال؟……………..بخير تسلم………….. سارة؟![ناظرته وعرفت إنه سطام]…………………..ما عليها زينة………….. لا مب رايحة اليوم[ب يخرب علي]….تعبانه[طيرت عيوني فيه وكمل]بطنها يعورها………………. ……………..أكلت كثير [ناظرني]وشكلها كذا بترجع[فال الله ولا فالك]………لا ما أتوقع إنها بتجي………….إيه إيه……..هذي هي عندي..[عطاني الجوال وقام دخل الحمام]..
حطيت السماعة على إذني وقلت: ألو…
سطام: السسسسسسسسسسلام عليكم؟..
سارة: وعليكم السلام..
سطام: سلامات حبيبي..وش فيك؟..[الله ياخذك يا آدم]..
سارة:ألم خفيف و انشاء الله ب يخف..
سطام: يعني منتيب قادرة تطلعين..
سارة[استغليت دخول آدم الحمام]: لا إنشاء الله…إذا تحسنت جيت..
سطام: أجل إذا بتروحين قولي لي عشان أجي آخذك..
سارة: طيب..
سطام:وأنا أصلا كذا كذا بجي آخذك بكرة..
سارة: زين..
سطام: يالله يا حلو ما أطول عليك… وسلامتك… تامريني على شي؟..
سارة: سلامتك..[ناظرت آدم لما طلع من الحمام وراح جلس على الكرسي وفتح الجريدة]..
سطام: مع السلامة..
ناديته قبل ما يسكر: ألو ألو..سطام..
سطام: سمي..
سارة[ابتسمت]: أحبك…[عطاني آدم نظره..حسيت إني ذكرته بثامر]..
سطام:هههههههههه..وأنا أموت فيك..
سارة: بس عشان ما تفكر مرة ثانية وتقول إني أكرهك..
سطام: توبة.. ولا تمر على بالي..
سارة: يالله سكر..
سطام: سلام..
سارة: مع السلامة..[سكرت السماعة]..
حطيت الجوال جنبي وسألته بدون ما أناظره: ليش فاولت علي؟..[رفعت عيوني وناظرته]..
يقرا الجريدة وما يرد علي…ناديته: آدم..
قال[وما وخر عيونه من الجريدة]: كان لازم أطلع عذر عشان أقنعه إنك منتيب رايحه..
سارة: وما لقيت غير بطني يعورني؟..
رفع عيونه من الجريدة وناظرني..ما خفت من نظراته ونزلت من السرير.. تابعني بعيونه وأنا أمشي وأقرب منه… جلست جنبه… كرهت نفسي كثير… بس لازم أقنعه.. وشلون؟..
قلت: آدم..[عيونه تناظر عيوني وتتمعن فيها]..أبي أروح..[ظل ساكت]..
طول وهو يناظرني وأنا كنت ساكتة و مستنية رده…صرنا نناظر بعض فترة لدرجة حسيت إني غرقت في بحر عيونه..
قطع الصمت بصوته الجهوري…وسألني أعيد اللي قلته: نعم؟؟..
سارة: لو سمحت..[وخر عيونه عني ورجع ناظر الجريدة]..
يقرا الجريدة بعيونه و سافهني…مليت من صمته وسكوته… ما كأنه أمس كان يصارخ وما فيه أعلى من صوته… كتفت يديني وسندت ظهري على الكرسي… لفيت وجهي على الجهة الثانية وناظرت نفسي بالمرايه…رفعت عيوني وناظرته…نفسي أعرف وش اللي يدور براسه… يا ترى غموضك وين ب يوصلني يا آدم.. قعدت أناظره بالمرايه ولا وخرت عيوني عنه ولاحظت إنه طول وهو يقرا الصفحة هذي… كل هذا انسجام باللي مكتوب فيها… ما رمشت حتى عيونه… لفيت عيوني عن المراية وناظرته… وش فيه ما يتحرك؟..قمت ووقفت قدامه.. ناديته:آدم..[مارد علي وظل على وضعه]..آدم..
ولما حسيت إنه طول سحب الجريدة منه بقوة… رمشت عيونه ورفعها لي يناظرني..
قلت: ليش ما ترد علي؟..
آدم: سارة خلاص…أنا قلت لا تروحين..
سارة: ليش؟..وش السبب؟..
آدم: بدون ليش..كذا كيفي.. أنا حر ما أبغاك تروحين..
سارة[كتفت يدي بعناد]: بس أنا بروح..
قام وبين لي طوله وشموخه… رفعت راسي له… قال بنبره كلها عصبيه: إن عرفت إنك معتبه بوابة القصر بتشوفين شي عمرك ما شفتيه..
قلت[بتحدي]: أنا مب من النوع اللي يمشي معه التهديد…[وعشان أقهره قلت].. ب نتقابل هناك انشاء الله…
آدم: إنشاء الله أشوفك هناك…
طلعت من الغرفة وخليته مع عصبيته… إنسان ممل… كل يوم هواش.. وشذا العيشة؟.. رحت وجلست على الكنبة… حطيت يدي على جبهتي… أنا وش سويت… خربت الاتفاق… ما أقدر أضبط نفسي… ما أقدر أتحكم بأعصابي… يا غبائي.. ألحين آدم وش ب يسوي؟..أنا فاضية أفكر وش ب يسوي؟..خن أفكر أنا وش بسوي… الظاهر إنها خربانه خربانه… بخربها اليوم وأبدا مرة ثانية… أحسن شي سواه خالي إنه خلا عزيمته بالليل عشان أطلع ومحد يشوفني… بس مشكلة الحرس اللي مالين القصر وش أسوي فيها؟.. أكيد نصهم ب يروحون معه والنص الثاني ب يحرس القصر…أنا ما هموني.. اللي هامني البوديقارد اللي واقف تحت عند الباب… وشلون أتفاداه…وأخاف آدم يشدد على الحراسة أكثر… أنا ليش تسرعت وقلت له… هذا اللي أنا فالحة فيه…أخرب كل شي… قمت ودخلت غرفة المعيشة وفتحت التلفيزيون… كان بإمكاني أجلس وأناظر بالصالة بس ما أبي يطلع آدم ويقابلني ونبدأ نتضارب بالكلام مرة ثانية… آخر شي توقعته إني أحط راسي براسه… هو مو قدي وأنا ما أطوله… الخوف من إنه يستخدم أساليب تخليني أخضع لأمره..كإن يتمادى في الضرب أو بشي ثاني… اقشعر جلدي وأنا أفكر بلحظات الضرب اللي ممكن تجيني منه…ما أظن إني ب أتحمل ثانية وحده…التلفيزيون يطفش… ما فيه قنوات صاحية مع إنه أوربت وتوني ألاحظ إلا إنها مملة لأبعد حد… رفعت عيوني وناظرت الأرفف اللي على الجدار… كلها أشرطة فيديو… جاني فضول مو طبيعي… أبي أعرف وش هي… قمت وسحب كرسي ووقفته تحت الرفوف… رقيت فوق الكرسي وحاولت أتهجى الأحرف المكتوبة بالانجليزي وأحاول أفهمها.. ولما عجزت عن فهم ولا وحده مسكت شريطين ثلاث ونزلتهم… شغلت الفيديو ودخلت شريط… اشتغل على طول وطلعت الصورة… كانت زي ساحة المصارعة وأنوار مسلطة على الحلبة وإزعاج التشجيع والتصفير قبل المباراة… وكان المعلق يتكلم بالإنجليزي والشريط بدون ترجمة… أكيد جايبه من برا…طلعت الشريط ودخلت شريط ثاني… كان نفس الشي مصارعة.. وأنا شغلت الشريط على لقطة مرة مريعة… خفت وسكرته بسرعة… ناظرت الشريط الثالث… شكله هذا بعد مصارعة زي اللي قبله… رجعت الأشرطة مكانهم ورجعت جلست على الكنبة بعد ما صليت العصر… سمعت صوت الباب وهو يتسكر بس ما لفيت له… لازم أبدا أخطط من ألحين وش بسوي… قمت مرة ثانية وصرت أدور في الغرفة وأنا أفكر وأخطط… لو توقعاتي كلها صارت في محلها بأقدر أطلع وأرجع بدون محد يدري وبدون ما يعرف آدم… بأجرب…منيب خسارنة شي… قربت من الستارة… تطل على الحديقة ومبين شكل الشلال بين الأشجار وهو يلمع من صفاءه… ما قد شفت بالرياض كلها خضرة مثل خضرة الحديقة هذي… المنظر ما ينشبع منه… أكيد حاط عمال يهتمون فيها.. قبال بيت جارتنا أم محمد نخلتين… كلما وقفت رجعت وطاحت مرة ثانية… جو الرياض ما يساعد أبدا… بس هنا وبقصر آدم ما كأني في الرياض…كأني بمدينة ثانية…نزلت عيوني لما شفت خادمتين طالعين و رايحين للحديقة… وش يسوون هناك؟… تذكرت إنه فيه جلسة قريبة من الشلال…يمكن راحوا يرتبونها ويزينونها… أعتقد إن الخطة اللي في بالي ب تتنفذ بالحرف الواحد وما رح يصير فيها أي خطأ… بس متى يجي الوقت اللي يطلع فيه آدم من وأبدا مخططي… الساعة خمسة وباقي ساعة ونص على أذان المغرب… آدم ما أدري وين اختفى؟!..ما شفته وهو يطلع من القصر… طلعت من الجناح وبيدي المخطط اللي رسمه آدم… جت في بالي أدخل الغرف وأستكشفها… و بديت بأول غرفة قريبة من الجناح…كاتب في المخطط غرفة لمياء… فتحتها ودخلت… أول شي لفتني لون الجدار… لونه بين البرتقالي والأحمر… والديكور لونه أصفر… ما أدري وشلون جو اللونين مع بعض… صح إنها ألوان قوية بس اللون الأسود اللي دخل بينهم كسرهم… في زاوية من الغرفة دولاب صغير… وفي جهة ثانية طاولة من زجاج دائرية صغيرة ومعها كرسيين دائريين مع نفس لون الديكور… والتسريحة لها مراية كبيرة على شكل نص دائرة… وأدراجها كثيرة… قربت منها وفتحت الأدراج… ما فيها أشياء كثيرة… كم روج وكم فرشة شعر وكم إكسسوار(أدري إني ملقوفة)… وفوق التسريحة فيها ثلاث عطور… نزلت عيوني على أرضية الغرفة… فيها سجادة كبيرة وجميع الألوان فيها… وإضاءة الغرفة قوية… وموجود باب ثاني مفتوح لما شفة لقيته الحمام… حمام ما قد شفت أغرب منه بحياتي… لونه أسود وكل شي فيه أسود… حتى المغسلة لونها أسود وفرشة الأسنان… وش الكآبة هذي؟!!!!… طلعت من الغرفة ورحت لغرفة ثانية… قمت أفتح الغرف وأعلق وأعطي حلول.. ومن لقافتي الزايده… غيرت أماكن بعض الأشياء…و طبعا لفيت على القصر كله… فاضية وما عندي شغلت… وأهم شي دخلته مكتب آدم…كبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــر… وفيه طاولة اجتماعات… حسيت إني في شركة مو بقصر… كان ودي أقرا الأوراق اللي محطوطة على المكتب وفي الأدراج بس كلها كانت بالانجليزي… صايره ملقوفة بشكل!..ما أدري وش جاني… المهم إني وقفت قدام باب في آخر مرر ما أدري من وين دخلت معه بس المهم إنه باب… والباب هذا *موجود في الخريطة بس مو مكتوب عليه شي.. وش السالفة؟.. نسى يكتب؟!!.. ألحين أنا وش يدريني وش ورا هذا الباب!..قربت منها وحاولت أفتحه بس طلع مقفل… نفسي أعرف وش فيه…لفيت ظهري وبعدت رحت لغرفة ثانية …وأتوقع إنه غرفة غسيل لأن كاتب عليها بالخريطة للخدم… فتحتها ودخلت… فعلا ومثل ما توقعت… غرفة غسيل… فيها غسالة ونشافة و مكواة(كواية) حتى شفت لبسي اللي كب عليه آدم العصير طالع كأنه جديد وتوني شاريته… الغرفة كبيرة ومعها غرفت ثانية مفتوحة عليها أصغر شوي… كانت لملابس الخدم والحرس… إلا على طاري الحرس والخدم وين ينومون؟..ما فيه مكتوب في الخريطة خاص للحرس والخدم أو غرفة نوم العمال..(لاحظوا اللقافة وين وصلتني..أبي أدخل غرفة الخدم عشان أعرف وين ينومون..أحس إني بثرة)..وعشان أتطمن على خطتي رحت أستكشف البوابات… في القصر سبع بوابات..لكل وجع بابين ما عدا الوجه الأمامي باب واحد كبير… وطبعا هذا الباب مستحيل أطلع منه… إن طلعت منه كشفوني…خلصت الجولة… كانت مرة ممتعة… أخذت فكرة سريعة على القصر… الصراحة فخم… وأثاثه أفخم… كله كوم… وديكور السقف والثريات والرسومات اللي فيه كوم ثاني… بس خسارة..لو إن أهله ساكنين معه كان أحسن… رجعت للجناح أو القسم اللي ما أعرف غيرة… دخلت وصليت المغرب …بعدين رحت للمطبخ…فتحت الثلاجة…لقيت فيها أشياء كثيرة و عصيرات…أخذت لي عصير وصبيته في كاس ورجعته مرة ثانية للثلاجة.. جلست على كرسي المطبخ و*بديت أشرب… سمعت صوت فتح باب رفعت عيوني وشفت آدم داخل من باب الجناح… غريبة…ما غير ملابسه ولاشي… وين كان؟.. جت عيني في عينه… ناظرني بعدين لف وراح لغرفته… كملت شرب العصير… وجلست أحوس في أدراج المطبخ وأتفرج على أشكال الصحون والكيسان..(أكمل لقافه).. وبالمره أتعرف على الأماكن عشان لو احتجت إني أطبخ هنا.. ولما خلصت غسلت الكاس ورجعته مكانه… شميت ريحه العطر وأنا بمكاني… الظاهر إنه يتسبح به!..لفيت وناظرته… ما أصدق…هذا آدم…مستحيل…تغير كثير…أول مرة أشوفه لابس ثوب و شماغ و كاشخ… ما كأنه أجنبي كأنه سعودي… في هاللحظة تذكرت سلمان لما قال إن أصله سعودي… الصراحة ما عندي أي تعليق… ريحه عطرة تفوح من بعيد.. أنا تنحت فيه وما استوعبت إلا لما قرب وهو رافع خشمه بغرور… قرب مني ونزل راسه لي… صديت عنه وأنا أحس بنظراته لي من فوق لتحت… هذا ليش كل مرة يفصفصني (يعني يتمقل بزيادة عن اللزوم)؟.. حطيت يديني ورا ظهري عشان ما ينتبه للخاتم… أنا غبية كان مفروض أفصخه من الأول… حاولت أفكه بس ما قدرت.. ما ينلام…أربع أيام مخليته علي… ناظرت آدم ولقيته عاقد حواجبه..
سألني: وش اللي بيدك؟..
قلت: ما فيه شي..
مسك يدي ورفعها بقوة… ناظر الخاتم وعقد حواجبه زيادة… ملامحه تغيرت لما صار يقلب فيه…
سألني: من وين لك هالخاتم؟..
سارة: هدية..
آدم: من مين؟..[وش دخلك؟]..
سارة: لا تسأل..هدية وبس..
آدم: هدية وبس..[كأنه مو مصدقني]..هذي تشبه الدبله..[أعرف]..
سحبت يدي منه وكتفتهم..قلت: ما أحب أحد يلاحقني إذا رحت للسوق..
آدم: بس إحنا في البيت…[يا دين الله]..
سارة: إنت وش مشكلتك؟..[رفع حواجبه].. تبيني أفصخه..هاه..[حاولت أفك الخاتم بس مو راضي يطلع]..علق في إصبعي..
سحب يدي مرة ثانية ورفعها لفمه… طالعته وأنا أحتريه وش بيسوي… فتح فمه ودخل إصبعي جواه.. ناظرني وهو يمسك الخاتم بأسنانه… سحبه بشوي شوي… في البداية عورني بس بعدين طلع بسرعة… فك يدي وسحبت إصبعي من فمه… طلع الخاتم من فمه وفتح يدي وحط الخاتم فيه..
آدم: لا تلبسينه..[مب على كيفك]..
بعد عني ومشى… فتح باب الجناح وطلع بدون ما يقول كلمه وحده وأنا واقفة بمكاني مثل السبهه … ناظرت إصبعي…يععععععععععععع..كله سعابيل… سرعت ودخلت الحمام… غسلت يدي بالصابون أكثر من خمس مرات متقرفة من سعابيله… نشفت يدي بسرعة ولحقته… طلعت من الجناح وأنا أركض… سرعت وأنا أنزل من الدرج لما وصلت البوابة… دخلت المجلس اللي عند البوابة وفتحت الستارة عن الشباك… شفته وهو يركب السيارة ومعه الحرس..قدامه سيارة ووراه سيارتين وكلها لونها أسود… (مافيا هذولي مب حرس!)..بس السيارة اللي راكبها هالمرة بانوراما مو أودي… المهم إنه ركب وراح… وألحين بعد ما تأكدت إنه طلع ب بدا أنا شغلي… طلعت من المجلس وسكرت الباب… رحت لغرفة ملابس لمياء… صرت أدلها زين من كثر ما أروح لها… دخلت وقعدت أدور ساعتي اللي جابها لي سطام… دورت*في الأدراج وفي الدواليب و حست المكان كله لما لقيتها… طبعا ما فكرت إني أرتب الفوضى اللي سويتها لأن ما فيه وقت… أهم شي إني لقيتها… رجعت للجناح مرة ثانية وأخذت جوالي وبوكي و عبايتي ودخلتهم بالشنطة… طلعت متوجهة لغرفة الغسيل وقبل ما أدخل حطيت شنطتي فوق طاولة قريبة… فتحت الباب وأول ما دخلت الكل لف علي وناظرني وبعيونهم علامات تعجب واستغراب… يمكن ما توقعوا أحد يدخل عليهم أو ما توقعوا مني أنا أدخل مثلا… المهم ألحين أنا ما حسبت حساب إني بلاقي أحد جوا… وش بقول… صاروا يطالعون بعض ويطالعوني… قربت مني وحده منهم وسألتني إذا أبيها تساعدني وعلى طول قلت (yes) وحاولت بالإشارة وبعض الكلمات البسيطة أقول لها تروح تنظف غرفة ملابس لمياء… في البداية ما عرفت بس لما قلت اسم لمياء وأشرت على الملابس فهمت… لفت على الباقين وتكلمت معهم بعدين طلعوا كلهم… ولما حسيت إنهم بعدوا وتخلصت منهم… دخلت الغرفة الصغيرة المفتوحة على غرفة الغسيل… لقيت لبس الخدم معلق… أخذت واحد وأخذت سلة غسيل مصنوعة من الخشب فيها مكنسة صغيرة تنظف الغبار… سحبتها معي وطلعت… بدلت ملابسي بأقرب حمام… لبست لبس الخدامة و رفعت شعري كله ولبست فوقه الطاقية اللي يلبسونها مع المريلة… طلعت من الحمام وأنا شايله السلة بيديني.. أخذت شنطتي من فوق الطاولة و حطيتها بالسلة وحطيت المنشفة البيضاء فوقها عشان ما تبان الشنطة ولا أحد يعرف إنها أنا… ما أتوقع إن الحرس يعرفون الخادمات اللي بالقصر كلهم زين… رحت ومشيت بين الممرات أدور باب قريب ولما وصلت باب صغير لقيت فيه حارس…مثل ما توقعت… آدم مشدد على الحراسة جوا القصر… ناظرت الحارس اللي كان معطيني ظهره.. وشلون أتخلص منه وأبعده من عند الباب؟.. ناظرت الغرفة اللي على يميني ورجعت ناظرت الحارس… دخلت الغرفة وقلبت عيوني فيها… دورت تحف و جرات كبار وفعلا لقيت وحده كبيرة مرة في الزاوية… حطيت السلة و طلعت أنادي الحارس… طبعا كان من المفروض إني أتغطى منه بس عشان ما يشك فيني ما تغطيت وسويت نفسي خادمة صدق… وعشان تضبط التمثلية حاولت أكون واثقة من لغتي الانجليزية(مع إن ما عندي سالفة طبعا).. جا ووقف قدامي…ما أنكر إني كنت مرتبكة بس تكلمت وأنا ما أدري الكلام من وين طلع مني… قلت له بالانجليزي..ممكن تاخذ الجرة وتحطها بالحديقة… استغرب مني ليش أوديها للحديقة ف جاوبته إن فيه طاولة بالحديقة وأبيه يحطها عليها و عشانها ثقيلة ما قدرت أشيلها وأنا ما أبيها تتكسر و و و……….إلخ..المهم إنه فاهم وش أقول لدرجة حسيت إني مبدعة بالانجليزي بس أنا مقللة من نفسي… شال الجرة وأنا شلت السلة وطلع للحديقة وطلعت وراه…مشينا ومشينا لما وصلنا للجلسة… حط الجرة فوق الطاولة وسألني إذا أبي أي مساعدة ثانية…شكرته بسرعة وقلت له إذا ب أحتاج مساعدة ب أناديه…لف عني ومشى… شلت مكنسة الغبار اللي بالسلة وسويت نفسي أنظف الجرة من الغبار لما بعد واختفى بين الأشجار… رجعت المكنسة جوا السلة بسرعة وأخذت شنطتي… رفعت عيوني وناظرت بعيد.. الحديقة هذي أكيد في الأخير بتوصل لسور القصر… لازم أسرع… صرت أركض وأركض بين الأشجار… تعديت الشلال وتعديت البحيرة وبعدت… ولما شفت السور صرت هلكانة و تعبانه…القصر هذا كبير مرة… مشيت ومشيت بكل تعب وإرهاق… مسكت السور بيدي وسندت نفسي عليه… السور طويل مرة… بس غلطته يوم يزرع النخل قريب منه… ريحت شوي عشان أسترجع أنفاسي… قمت مرة ثانية وعلقت شنطتي على رقبتي عشان ما تطيح وتسلقت النخلة… رقيت ورقيت لما حسيت إني وصلت لأعلى السور… وقبل ما أطب منه طليت…ورا السور أرض كبيرة قحلا مظلمة وما فيها أنوار… تخوف وترعب اللي يمشي فيها… وأنا في داخلي إصرار بالوصول بيت خالي… أخذت نفس عميق وتنهدت …طبيت من السور و عورتني رجلي شوي… صرت أحركها وأحركها لما راح الألم وصار طبيعي… مشيت بسرعة… الأرض كبيرة وشكلها أكبر من القصر… بس كنت أشوف أنوار بعيده… أنوار الشارع… كبرت خطوتي وصرت أمشي أسرع من قبل… لما وصلت للشارع…فاضي وكأن الرياض ما يسكنها أحد… توني أستوعب إني ما لبست عبايتي… فتحت الشنطة بسرعة وطلعت عبايتي ولبستها وتغطيت بالبرقع… مشيت في الشارع ومشيت… أنا ما أعرف لشوارع الرياض ولا أدل أي مكان… صرت أمشي وأنا ما أعرف أنا بأي شارع أصلا… وأنا أمشي شفت محلات صغيرة جنب بعض مفتوحة… وحدة منهم مكتوب عليها (تموينات).. رحت له ودخلته اشتريت موية وطلعت… كملت مشي و عورتني رجولي من كثر المشي…اللي يشوفني يقول هذي شغالة منحاشه من ربعها..الساعة سبعة وأنا إلى الآن ما سويت شي… لازم أوصل والا خالي ب يزعل مني… مشيت ومشيت…مشيت كثير والسيارات اللي بالشارع شويه… فتحت الموية وشربتها و بها تجددت عزيمتي مرة ثانية… صرت أسرع بخطواتي لما وصلت لإشارة وشفت اللوحات اللي بالطريق… عرفت أنا وين…وعرفت أنا وين ب أتوجه… وقفت سيارة تكسي وركبت… قلت له يوصلني للسوق وقلت اسم السوق اللي رحت له مع هديل أمس… كنت خايفه لأني بلحالي معه وبمكان فاضي وهو شاب مراهق… بس كان مؤدب ووصلني السوق بسرعة وبدون ما يسأل عن السعر… نزلت وعطيته حقه وأكثر بعد… دخلت السوق ورحت للمحل اللي شفت فيه الفستان اللي عجبني أمس… اشتريته وطلعت…رحت لمحلات الجزم واشتريت جزمة تناسب مع الفستان… طلعت من محل الجزم ودخلت محل الإكسسوارات… ما توقعت إني ب ألقى شي بسرعة… خلصت ودخلت محل المكياج واشتريت الأشياء اللي أحتاجهم ألحين… طلعت ورحت محل العطورات واشتريت عطر كان عندي من أول وخلص… طبعا رصيدي اللي حطه لي سطام في البنك ساعدني أشتري الأشياء هذي كلها… شكرته بقلبي مرة لأنه ساعدني وهو ما يدري… بس مع كذا ب أهاوشه…عشان مو كل مرة يحط لي المبلغ هذا… دخلت الحمامات وبدلت ملابسي بسرعة وتزينت في غرفة قياس الملابس وحطيت من المكياج اللي شريت…فصخت الجزمة اللي علي ولبست الجزمة اللي شريتها… فكيت شعري ونفشته بقوة ولبست الإكسسوارات والساعة اللي عطاني إياها سطام ولما حسيت إني جاهزة رجعت الأشياء اللي فصختها بالأكياس ودقيت على سطام…من أول رنه رد علي: أهلين..
سارة: هلا سطام وشلونك؟..
سطام: بخير..قولي لي إنك غيرتي رايك..
سارة: أنا بالسوق… تعال خذني..
سطام[مستغرب]: بالسوق!..
سارة: إيه بالسوق..
سطام: وش تسوين هناك؟..
سارة: ب أسألك قبل…آدم عندك؟..
سطام: لا أنا ما رحت لبيت خالك..
سارة: ليش؟..
سطام: وش عندي أروح وانتي منتيب رايحة؟..
سارة: طب تزين وتعال عشان نروح مع بعض..
سطام: أوكيه..
سارة: أنا في سوق الـ(كذا…)..
سطام: طيب.. يالله مع السلامة..
سارة: مع السلامة..[سكرت السماعة]..
طلعت ومعي الأكياس… رحت وقعدت في المقهى وطلبت لي ساندويتش خفيف وعصير لأني ما تغديت… قعدت آكل عبال ما يجي سطام… طبعا جوالي مليان رسايل ومكالمات لم يرد عليها من ثامر…آآآآآآآآآه يا ثامر… اشتقت لك كثير…اشتقت لك يا حبيبي… ألحين بأجي يا ثامر… بجي أشوفك… بجي أقهر آدم وأعلمه إني كسبت التحدي… استناني…
ناظرت جوالي لما رن..رديت: ألو..
قال: يالله أنا برا..
سارة: طيب..[سكرت]..
قمت ومسكت الأكياس معي وطلعت من المقهى… رحت للبوابة وشفت سطام يستناني في السيارة… قربت منه وعرفني..نزل وأخذ الأكياس مني وحطها في السيارة…ركبت جنبه..
قال: ألحين إنتي لما طبتي وما صدقتي طلعتي للسوق؟!!!!!!!!!..
سارة[ناظرته بطرف عين]: علمني بس وش تبني أرد عليك؟!..
سطام: إذا فيها رد لا تردين..
سارة: طب..[ناظرني]..ودني لأبوي..
سطام: الظاهر إنتي كلما ناظرتي بوجهي تذكرتي أبوك..
سارة: الله يخليك…لي خمس أيام ما شفته..
سطام: الله..[رفع يده على راسه]..خمس أيام؟!!..[يتطنز]..دهر!!!..
سارة: أدري إنك تتطنز بس منيب رادة عليك ألحين..بردها بعدين..
سطام: توني شايفه العصر… أخاف إن شفته ألحين يتفل بوجهي..
سارة: والله عاد مب مشكلتي…أنا أبي أروح لأبوي..
سطام: إنتي تشوفين الساعة كم؟…تأخرنا..
سارة: انشاء الله تكون ثناعش… ما علي ..أبي أروح لأبوي أول..
سطام:يعني لازم تمشين اللي براسك؟..
سارة:إيه..
هز راسه سطام وخضع لأمري… وطبعا رحنا للمصحة وأول ما شفت أبوي ضميته بأقوى ما عندي.. لدرجة إنه دفني من كثر ما عورته… طبعا سطام ضحك علي وعلق قايل: هذا أبوك اللي تبين تشوفينه ألحين و مزاجه متعكر..
سارة: متعكر منك لأنه شايفك العصر..
سطام: إنتي…إنتي…[ناظرته..ضيع الكلام]..إنتي ما تخلين الواحد يقول لك كلمه وحده..
سارة: اتكلم زين بتكلم معك زين..تقعد تتطنز علي منيب ساكتة لك..
سطام: خليك مع أبوك أحسن..
حركت يدي مب مهتمة لكلامه… ولفيت على أبوي وصرت أبوس يده وراسه وخده… طفش مني و وخر عني… بس سطام هالمرة ما شافه لأنه كان يسولف مع الدكتورة غادة وغارق بالسوالف معها… قربت من أبوي وقعدت أسولف معه وأنا ماسكة يده…وكل ما لفيت على سطام لقيته يسولف… يا حليلة اللي في قلبه على لسانه ما يجامل… ويا ويل أي أحد إذا شاف عليه سطام شي…ما يخليه.. هو مندمج مع السوالف اللي يقولها وهي مستحيه منه… أحبها الدكتورة غادة..طيبة و حبوبه ومحترمة… لو إنها مب مخطوبة كان خطبتها له.. طبعا قعدتي مع أبوي مع إنها خمس دقايق إلا إنها بالنسبة له طويلة مرة… في الأخير جاملني وقال[وهو يحك بعيونه]: سارة أبي أنوم..[ابتسمت... عارفة إنه يبيني أطلع]..
سارة: تبيني أقول لك قصة قبل النوم..
سطام: افهميها لا يقولها لك بالوجه… يعني اطلعي..
سارة[لفيت عليه]: أدري مب لازم تترجم..
سطام: أنا ما أترجم..أنا أقول لك وش بيصير بعد شوي..
أبوي منصور: خلاص اطلعوا..روحوا بيتكم..
سطام: هذا هو قالها..
ضميته ضمة كبيــــــــــــــــــــــــرة وبسته على خده بقوة… بكل ما عندي بسته حتى حط يده على وجهي و وخرني عنه ومسح البوسة اللي عطيته إياه… شهقت شهقة صغيرة وقلت: ليه؟.. ليه تمسح حبتي..
أبوي: حبتك مخيسه…كلها سعابيل..
مسك يدي سطام وقومني معه…قال: مع السلامة..
سحبني وطلعنا برا… ركبت السيارة وأنا أتذكر وجه أبوي وهو يقول حبتي مخيسه وقمت أضحك…سطام يناظرني وهو مستغرب…
سطام: وش تضحكين عليه؟..
سارة: تذكرت نكتة..
سطام: وشي هي؟..
سارة: ما تصلح لك..
سطام[ناظرني بطرف عينه]: وليش ما تصلح لي؟..
سارة: للمتزوجين فقط..
سطام: لا والله..[هزيت راسي إيه]..طيب..أنا عندي نكتة..
سارة: قول..
سطام: فيه محشش عينوه رقيب على المساجين… في أول يوم دوامه جمع المسجونين كلهم وقال لهم.. يا تنضبطون يا مع السلامة..[ناظرني سطام...الظاهر خلصت النكتة بس ما فهمت شي]..
سارة: خلاص؟!.
سطام: إيه..
سارة: ما فهمت..
سطام: يا ذكية… المحشش لما جمع المساجين قال لهم يا تمشون صح مع القوانين يا تنقلعون برا..
سارة: أهااااااااااااااااااااا..ألحين فهمت..هههههههههههههههههههه..
سطام[يقلدني]:أهاااااااااااااااااااااااااااا… صارت قصة مب نكتة..
سارة: هههههههههههههههههه..معليش أنا استيعابي بطيء..
سطام: بلاك متنحه ما تدرين وين ربي حاطك..
سارة: أصلا نكتتك كانت سخيفة من الأول..
سطام: أقول بس انزلي…وصلنا..
لفيت على بيت خالي…الباب مفتوح وحرس آدم موجودين عند السيارات… يعني آدم جوا… نزلت من السيارة ودخلت البيت… حاولت بقد ما أقدر إني ما ألتفت لمجلس الرجال… مجلس الرجال اللي في بيت خالي برا*مب مع المبنى نفسه عشانه مكبرة كثير…
دخلت من ورا البيت من عند المطبخ واستقبلتني تهاني..
قلت: السلام..
تهاني: هلا والله..[سلمت علي]..وراك تأخرتي؟..
سارة: ما تجهزت بدري..
تهاني: وليش ما تجهزتي بدري..
سارة: خلاص يا تهاني المهم إني جيت..[سألتها]..إلا خالي سعود وينه؟..
تهاني: عند الرجال… إذا دخل عمك ب يعرف إنك هنا و بيجي..
سارة: كثيرين اللي جوا..
تهاني: يعني..نص ونص..ما بقى إلا انتي..
رفعت تهاني عيونها وناظرت وراي..غطتني بسرعة وقالت: ما تعرف تتنحنح قبل ما تدخل؟..
قال: معليش آسف ما كنت أدري إنه فيه أحد..
لفيت عليه وأنا متغطية بالطرحة..قلت: وشلونك؟..
قال: الحمد الله بخير..انتي وشلونك؟..
سارة: طيبة..
تهاني: وش تبي؟..
قال: بالله تهاني..خليهم يزيدون القهوة..
تهاني: طيب..
راحت وقفت عند الشغالة وقالت لها تزيد القهوة..
قلت له: عبدالله..[ناظرني]..ثامر معكم بالمجلس والا مب موجود مثل العادة؟..
عبدالله: لا المرة هذي موجود… بس وش تبين فيه؟..[لا تكفا لا تسألني..أنا أصلا ما ادري من وين طلعت السؤال]..
سارة: أأأأأأ..قريت عن علاج في وحدة من المجلات وأبي أسأل ثامر عنه..
عبدالله: أها..[يا رب يصدق... ما أدري وشلون رقعتها]..
جابت تهاني القهوة و عطتها لعبدالله…
قال وهو شايل القهوة: تبيني أناديه لك؟..
سارة: لا مب ألحين.. بعدين..
عبدالله: عشان قبل ما يطلع..
سارة: ما أتوقع إنه بيطلع*ويخلي المعازيم..
عبدالله: والله ثامر ما عنده بأحد.. ودك أرجع ألحين وألقاه طالع..
سارة: مب لهالدرجة عاد..
عبدالله: توقعي منه أي شي..
تهاني: روح…تلقاهم خلصوا القهوة..
طلع عبدالله ولفتني تهاني عليها: انتي وش تبين بثامر؟..
سارة: سمعتيني وش قلت..
تهاني: لاااااااااه..ما تجي علي..[يا ذا النكبة]..خلصيني وش تبين فيه؟..
سارة: أبي أشوفه…من زمان ما شفته..
تهاني[مسكت راسها]: انتي تبين تجننيني؟… [هزيت راسي لا]..ترى بعلم أبوي عليك..
سارة: انتي ليش ما تحسين؟..[ناظرتني وهي ساكتة]..والا صح..انتي ما قد حبيتي..
طلعت من المطبخ وتركتها وراي مصدومه … حرام اللي يسونه فيني..مب على كيفهم يبعدونه عني… ما فيه أحد يقدر يطلعه من قلبي… ولا أحد..
ولا أحد..
ولا أحد..
دخلت مجلس الحريم وسلمت عليهم كلهم… كانوا يسولفون وكل سالفة تجر سالفة… أمي وخالتي وأم وليد وأم ثامر وأم خالد أو أم آدم لأنه الكبير جالسين قريب من البنات… والبنات لما سلمت عليهم كانوا يقولون على هديل وملاك يقعدون بعيد عنهم ويروحون عند الأمهات لأنهم صاروا متزوجات…
روان: إحنا خلاص ما نتعامل مع المتزوجات..
ملاك: يا سلام..وش فيهم المتزوجات…لين صرنا أمهات اتكلمي..[ناظرت ملاك مستغربة.. ما أصدق إنها إلى الآن مخبيه عليهم إنها حامل]..
منى: ما علينا فيكم..سوالفكم صارت ماسخه… روحوا بعيد..
هديل: حرام عليكم..من جينا وإنا ساكتين..
لمياء[بصوتها المايع]: اسمعي حبيبتي إنتي وإياها… إذا ب تجلسون معنا لازم تحترمون القوانين اللي نتكلم فيها…يعني ما تجيبون لنا سيرة أزواجكم بتاتا..
روان[تقلد لمياء]: ولا تحكون في أشياء إحنا ما نعرفها..[آآآآآآآآآآآآآآ خ منها]..
ملاك: لا والله..تبون تذلونا انتوا..
روان: والله عاد بكيفكم..
جت تهاني وهي ما تدري وش السالفة..قالت: وش فيكم؟..
منى: إنتي معنا والا معهم..
روان[لفت على منى]: وش اللي معهم..تهاني ما بعد تزوجت..
منى: إيه بس هي في عمرهم..
روان: وإذا؟؟..
نفذ صبري: خلاص يا عالم اسكتوا… ما لقيتوا شي تتطاقون عليه إلا على هالمساكين…
ملاك: عاشت بنت خالتي اللي تدافع عنا..
سارة[لفيت عليها]: إنتي لي كلام ثاني معاك..
رن جوالي…طلعته من الشنطة وهم كملوا طقاق.. رفعته ولما شفت المتصل نزلته مرة ثانية… ألحين عرف إني طلعت من القصر وإني سويت اللي أبيه… أتخيله ألحين يا إنه ب يطق له عرق وأفتك منه أو طلع يهاوش الحرس على إهمالهم…بس حرام…هم مالهم ذنب..أسمعهم وأناظرهم وأنا ساكتة وكنت أنتبه لمنى عشان ما تنغز هديل بكلمة…وكنت أتجاهل النظر على الحريم وخاصة أم آدم…وطبعا سلمت على خالي وأبوي وأخواني وكان ودي إني أجلس معهم بس فشله يخلون المعازيم ويقعدون معي.. المرة الجاية انشاء الله بأقعد معهم لما أطفش..وأشك إني ممكن أطفش منهم… *جت الساعة عشرة ونص وألحين الشغالات ب يجهزون العَشاء.. و عبال ما هم يشتغلون سحبت ملاك ورقيت بها لغرفة تهاني…سكرت الباب وراي وقفلته..
لفيت عليها: قولي لي إنك ما بعد قلتي لأحد إنك حامل..
ملاك: إيه ما بعد قلت لأحد..
سارة: وش البرود اللي انتي فيه…ليش ما قلتي لأحد؟..
ملاك: فكرت مرة ثانية…[نزلت عيونها لبطنها]..بنزله..
سارة: لا تستهبلين و تسوينها..
ملاك:سارة ـ ـ ـ..
قاطعتها: إنتي وش اللي غير رايك..
ملاك: رايي ما تغير بس لما فكرت فيها… عرفت إني مو مستعدة أتحمل مسؤولية طفل..
سارة: وبعدين؟..[أبيها تكمل]..
ملاك: و توقعت إن وليد ب يساعدني… بس لما كلمته عن موضوع الأطفال وكذا.. قال إنه ما يبي ألحين..[ حتى زوجها]..وعشان كذا بنزله..
سارة: حرام يا ملاك..
ملاك: وحرام يعيش مع أهل ما يبونه..
سارة: السالفة مو إنكم ما تبونه.. انتوا ما تبون تتحملون المسؤولية… [هزيت راسي]..يا خسارة.. كان أجل من الأول ما تزوجتوا..وش فايدة الزواج بدون أطفال؟!..
ملاك: عاد صار اللي صار..
سارة: وألحين؟..
ملاك: بسوي عملية إجهاض..
سارة: وبتقولين لوليد؟..
ملاك: لا..
سارة: أجل وشلون..
ملاك: كان مقدم على دورة من قبل ما نتزوج وتوها تجيه…
سارة: دورة وين؟.
ملاك: أستراليا..[هزيت راسي فاهمة وش تقول وأبيها تكمل].. إذا سافر بسوي العملية..
سارة: وكم ب يجلس هناك هو؟..
ملاك: سنة..
سارة: منتيب رايحة معه؟..
ملاك: لا … إذا سويت العملية ب ألحقه..وقلت له منيب رايحة معه على طول..
سارة: طب ملاك ما دام إنه بيسافر وانتي ب تجلسين هنا… لا تجهضين وخلي الطفل يعيش يمكن بعدين وليد إن عرف إنك ولدتي يغير رايه..
ملاك: وإن ما غير رايه..
سارة: أنا مستعدة أتحمل المسؤولية..
ملاك: قصدك إذا ما وافق وليد بتتصرفين..
سارة: إيه..
ملاك:………………………………………..[تفكر في كلامي]..
سارة: ملاك الحياة حلوة..لا تحرمينه منها..
ملاك: طيب..إذا سافر وليد بقول لأمي..
فرحت وضميتها بأقوى ما عندي بعدين وخرت عنها عشان البيبي… انشاء الله ما تغير رايها… و تجيني عاد المرة الثانية مجهضة وقاضية…راحت للباب وفتحت القفل وقبل ما تطلع قلت: خالتك أم وليد وش بتسوين معها؟..
ملاك: لا خالتي أمرها هين..ميب دارية عن شي هي أصلا باليالله تناظر..يالله أنا بنزل..جوعانة..
سارة: لا تنسين توكلين ولدك مدري بنتك..
ملاك: أصلا بياكل من دون ما يستأذن..
طلعت وسكرت الباب..حلوة يستأذن… كنت بأطلع وراها بس فضولي لردت فعل آدم وقفتني.. رحت جنب الشباك وفتحته… ابتسمت لما شفته واقف بعيد عن مجلس الرجال ويكلم وهو معصب… أشوفه وشكله منفعل و يهاوش..مسكين ذا اللي يكلمه يا هو راح فيها..لفتني ثامر لما طلع من المجلس… قرب من المبنى وراح من ورا…يمكن بيدخل المطبخ… هذي فرصتي أشوفه… أخذت طرحة من عند تهاني وطلعت من الغرفة بسرعة ونزلت للمطبخ… دخلت وتوقعت يكون موجود بس لا ما كان فيه… طليت من الباب عشان أشوفه..كان واقف ويناظر جواله… دخلت راسي وحطيت الطرحة عليه ومسكت طرفها وغطيت شوي من وجهي… طلعت وكان ودي يشوفني بس ما وخر عيونه من الجوال… رجعت على ورا وأنا أناظره ولما وصلت لزاوية المبنى توزيت وراها.. طلعت راسي ورجعت دخلت…بس هالمرة ضربات قلبي صارت أقوى من قبل بألف مرة… يا رب ما يكون شافني… طليت مرة ثاني بس هالمرة تغطيت زين… معطيني ظهره ويكلم ثامر… إن شافني يا ويلي… يمكن يذبحني ويذبح ثامر معي… بس أنا ما أقدر أوخر عيني عن ثامر أخاف يسوي فيه شي… ثامر يتكلم معه عادي بس أنا قلبي خايف عليه من جوا… وخر ثامر عيونه وناظرني بعدين ابتسم لي… دخلت راسي بسرعة لما حسيت إنه ب يلتفت علي… مسكت قلبي وأنا أحس إن ضرباته يسمعها… آدم و ثامر واقفين قبال بعض ودي أعرف وش يقولون بس موطين أصواتهم… سمعت صوت مشيتهم… مدري هم يقربون أو يبعدون…بس بعدين وقف الصوت… استنيت شوي و لما حسيت إنهم خلاص راحوا قلت بأطلع… تيبست بمكاني ولا تحركت وبلعت ريقي لما سمعته وبقوة صوته يناديني: سارة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ترقبوني في الجزء الرابع عشر
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 10:00 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

*

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

الجزء الرابع عشر

تضحك…تضحك وأنا لأجل أموت…والعمر يا عمري يفوت…شوف الزمن في حالتي وقف عقارب ساعته…شوف الشقاء في دنيتي حصل مناه وغايته…ينسج على حلمي بيوت…تشبه بيوت العنكبوت…خذلك من الواقع عظه…وتحسس القلب الكبير…يا ما عطا ويا ما صبا…وانت ولا عندك ضمير…احذر ترى ب يجيك يوم بتصير لي ما لك لزوم…بين الهواجس والهموم ما ينفعك في الحب صون…يا هم خذ همك وروح… يا صبر صبرني عليه…يكفي متاهات وجروح…لا جيت أنهيه أبتديه…والمشكلة قلبي معاه…كل يوم يتجدد غلاه…كلما نصحته قال آه…وش حيلته غير السكوت..

*

تيبست بمكاني ولا تحركت وبلعت ريقي لما سمعته وبقوة صوته يناديني: سارة..
لزقت ظهري بالجدار وغمضت عيوني ما أصدق إنه شافني… وش أسوي ألحين؟..أطلع له والا أروح بعيد… أنا كذا كذا ب أواجهه ألحين والا بعدين… بس ألحين وش أسوي؟.. أطلع والا لا… ظليت وقفة بمكاني وقلبي كل ماله وضرباته تزيد..
رجع وقال[بس هالمرة صوته أقرب بكثير وكأنه جنب الجدار]: أدري إنك هنا..بس ما عليه.. حسابي معك في البيت..
ما رديت عليه و ظليت ساكتة و خايفه…مشكلتي إني أكابر… مشيت على جنب وأنا أحاول إني ما أطلع صوت… ولما حسيت إني بعدت خلاص وإنه راح وما يقدر يسمع خطواتي ركضت للجهة الثانية…وهنا كانت المفاجأة…
منى وهديل واقفين… هديل ساكتة ومصدومة ومنى تتكلم وهي منفعلة… ودي أعرف وش تقول لها ووش تخربط عليها… اللي قهرني إن هديل ساكتة وما ردت عليها…كل اللي سوته إنها دخلت البيت وهي تركض… طلعت لمنى ووقفت قدامها وأنا مكتفة يديني..قلت: وش كنتي تقولين لهديل؟..
منى: شي بيني وبينها..
سارة: من متى إنتي وهديل عندكم أشياء تتكلمون عنها؟..
منى: من أول ما فكرت إنها تتزوج عبدالرحمن..
سارة: إنتي وبعدين معك…ما تعقلين؟!!!!..
منى: إذا عقلتي إنتي أنا بعقل…[راحت وخلتني]..
إذا عقلت أنا!!!!!!..يكفي إني ماعد صرت أكلم ثامر عشان آدم وش أكثر من كذا… أما إني ما أشوفه ما أقدر حتى لو من بعيد… دخلت البيت وأنا أفكر و أهوجس بالكلام اللي قالته منى.. وش قصدها؟.. يمكن كانت تعرف إني أكلم ثامر…لا لا ما أتوقع..أجل كيف؟… يمكن شافتني وأنا أطل عليه…يمكن… دخلت عليهم وهم يأكلون… انتبهت إن هديل مب معهم ولا جت تأكل…الظاهر منى سدت نفسها… جلست جنب أمي وأخذت صحني…حطيت لي رز وسلطة وورق عنب اللي سوته أمي عشاني و جريش وملوخية ودجاج…صحني يشهوي بس أنا ما لي نفس آكل شي… وكل ما رفعت عيني إجباري تلتقي بعين أم خالد أو أم آدم… وأنا بصراحة أستحي منها… حاولت آكل و أتغصب الأكل لما جاني محمد ولد خالتي وأنقذني…
محمد: سارة…سارة جوالك يدق…[مد لي جوالي]..
قمت وأخذت الجوال منه وطلعت أكلمه..
قلت: ألو..
قال: ألو..سارة يالله اطلعي..
سارة: ألحين؟..
قال: إيه..ما تعشيتي؟!..
سارة: إلا أكلت …بس ألحين مب تو الناس…ما بعد خلصوا عشاء..
قال: إلا تو الناس بس آدم يبيك تطلعين ألحين…[يا ذا الآدم اللي ب يهبل بي]..
سارة: وانت داق علي عشان تقولي آدم يبيك تطلعين؟…
قال: وش تبيني أسوي؟..أخليه يكلمك قدامهم!!!..[يستظرف]..
سارة: سطام..طب قول له إني بأرجع معك..
سطام: قلت له من قبل بس ما طاع..
سارة: حاول فيه مرة ثانية..
سطام: منيب قادر…تدرين ليش؟..
سارة: ليش؟..
سطام: لأنه معصب* وهو إن عصب ما يشوف اللي قدامه..
سارة: يعني وشلون؟..
سطام: يعني البسي عبايتك واطلعي…أنا أستناك برا..
سارة: طيب…[سكرت السماعة]..
دخلت جوالي بالشنطة ورحت لأمي بعد ما شفتها خلصت وغسلت…حبيت راسها ويدها.. قلت:يالله يمه أنا بروح..
وجدان: وين يا سارة..تجين آخر الناس وتطلعين أولهم؟!!!..
سارة: ما عليه يا يمه أهم شي إني شفتكم…
وجدان: ما بعد شبعت منك..
سارة[حبيت على راسها مرة ثاني]: ما أقدر لأن سطام ينوم بدري عشان شغله وأنا ما أبي يتأخر بسببي..
وجدان: أجل ألله يحفظك..وسلمي لي عليه وقولي له يجيبك لنا قبل ما تسافرين..
سارة: إنشاء الله..
بعدت عنها ورحت ألبس عبايتي…شافتني روان وأنا أتغطى و جتني… ألحين ب تبدأ مناحة جديدة..
روان: بتروحين؟..
سارة[بدون ما أناظرها]: إيه..
روان: و…و ب تجين بكرة؟..
سارة: ما أدري..
روان: عمك هذا ودي أكفخه..[وشفيها قلبت؟]..
سارة: حرام عليك ..وش سوا لك؟..
روان: أجل ياخذك منا بلا احم ولا دستور..
سارة: عاد صار اللي صار…[ناظرتها]..وبعدين أنا ما أرضى عليه..
روان[حطت يدها على خصرها مب عاجبها كلامي]: يا سلام… أقول انقلعي..
سارة: مع السلامة..
ما ردت علي وسفهتني…وخرت عنها وسلمت على المعازيم وطلعت… تعديت حوش البيت وطلعت الشارع كان سطام يستناني وسيارته موقفها عند باب البيت اللي قدام… ناظرته بعدين لفيت وجهي لما سمعت فتح باب سيارة… واحد من حرس آدم فاتح له الباب عشان يركب وهو واقف ويناظرني… وخرت عيوني عنه ولفيت الجهة الثانية… ما كنت أدري إنه واقف من الجهة الثانية… ابتسمت من الفرحة… أحبك أحبك يا ثامر وودي أقولها…تعبت وأنا أستنى… ودي أقول له إني هيفاء… لفيت على آدم ولقيته يحترق من جواه… ما عبرته ورحت لسيارة سطام… ركبت وركب جنبي..
سطام: ب نلف اللفة الثانية وبعدين تركبين مع آدم..
سمعته ولا علقت كنت أناظر نظرات آدم لثامر قبل ما يركب السيارة ويمشي… إذا استمريت على أسلوبي يمكن أخسر حياتي… المشكلة ما أقدر أضبط نفسي ما أقدر ألتزم بالاتفاق ما أدري وش فيني… أنا أنرفز آدم وأنا ما أحس بنفسي… و ثامر ما يدري عن شي وهذا أهم شي… ما أبيه يدري إني تزوجت آدم وأنا بدوري ما رح أخلي آدم يقرب مني ولا يلمسني عشان إذا تزوجت ثامر ما يشك فيني… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ.. متى أتطلق؟.. وقف سطام على جنب عشان أنزل…وأنا ما ودي أروح مع آدم أبي أروح مع سطام وعادي أتحمل ثعابينه… بس واحد من الحرس نزل وجا فتح لي الباب… شكل آدم قال له يفتح الباب لما شافني طولت… نزلت وأنا خايفه من الحارس…شكله يروع… أستغرب ليش يأخذهم معه وهو يقدر يدافع عن نفسه… ماشاء الله الضربة الوحدة منه عن عشر رجال…وسطام ما صدق إني نزلت وراح على طول… وقفت قدام السيارة ورجع فتح لي الباب… بلعت ريقي لما شفت آدم..ودي أعرف وش يستناني… ما ناظرني ولا لف علي… يناظر قدام وبس… شكلي جبت العيدين…
فزيت لما صرخ علي وهو معصب:وش تحترين؟..[تجمدت بمكاني]..اركبي..
*ركبت وأنا خايفه…سكرت الباب ومشينا… كان ساكت وما قال شي… يمه..أنا خايفه من هدوءه… يقولون هذا الهدوء اللي يسبق العاصفة… بس عاصفة آدم من أي نوع؟!.. حاولت إني ما أناظرة لما نوصل لأني بصراحة ب أموت من الخوف… وخاصة لما صار يطقطق مفاصل أصابعه بقوة…دخلنا بوابة القصر وأنا على أعصابي… ولما وقف قدام البيت حسيت إني ما ودي أنزل بس أول ما فتح الحارس باب السيارة نزلت بسرعة ونزل آدم وراي… مسك يدي بقوة وجرني معه… رقاني الدرج ودخلني البيت… يسحبني وأنا أحاول أفك يدي منه وما قدرت… يسحبني ويسحبني وما فكني إلا لما دخلني الجناح… بعدت عنه بسرعة وهو وخر الشماغ والعقال والطاقية ورماها على الكنبة… فك أزرار ثوبه و فسخ ساعته من يده… كل هذا وهو يناظرني… بلعت ريقي وصرت أرجع على وراي لما صار يقرب مني…أرجع وأرجع وهو كل ماله ويقرب أكثر لما لزقت بالجدار… رفعت راسي وناظرت النظرة اللي بعيونه وكأنه يبي يقتلني… ما صدقت لما رفع يده وشد على شعري بقوة… صار يشد ويشد وأنا أصرخ وأقول: آآآآآآآآآآآآآآآآه…فكني فكني…
وكلما شد أكثر صرخت… حاولت أوخر يده وأبعده بس مسك يدي ولواها بقوة وهنا صرخ بأعلى صوتي… سحبني من شعري وهو لاف على يدي من ورا ظهري ودخلني غرفته… رماني على الأرض بقوة…نزل لي صار ويضربني بكل مكان فيني ما عدا وجهي كنت أحميه بيدي… كان مستمر في ضربه لي وأنا أقول: خلاص يكفي…[ضربني أقوى]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآه…خلاص.. خلاص خلني..
ولا كأني أتكلم وما كأنه يسمعني…ظل يضربني ويضربني وأنا على الأرض أتقلب من ضربه وأحاول أوخر عنه بس كل ما وخرت جاني وكمل علي… لما خلاص حسيت إن صوتي راح وما أقدر أقوله يوقف أكثر… إذا صرخت ب يزيد علي… يضربني ويضربني وأنا صرت أكتم صرخاتي بداخلي لما حسيت إنه خلاص شبع من ضربي وقام وتركني… ظليت بمكاني وحاضنة الأرض الباردة وأنا ما فيني حيل ولا حتى رجلي قاوية تشيلني… وكل ما فيني يعورني حتى حسيت إن ضرباته لي صارت كدمات تشع حرارة… أول مره أحد يضربني ويمد يده علي بهالطريقة البشعة… ظليت منسدحه على بطني وحاضنة الأرض وقواي منهكة ومن قوة ضرباته ما حسيت بنفسي لما غمضت عيوني ودخلت عالم الأحلام اللي كل شي فيه خيال..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
قمت لما حسيت بأحد يضغط على ذراعي…كان يألمني مع إنه مفروض ما تعورني بس الظاهر إن فيها كدمة من ضرب آدم لي… فتحت عيوني بشوي شوي… شفته مبتسم لي ويكلمني بس ما فهمت شي… كل اللي فهمته إنه دكتور آدم الخاص وما يبيني أتحرك من السرير… رفعت عيوني للطاولة ولقيت فيها أدوية مسكنة للآلام… قالي ما أتحرك وطلع من الغرفة… قعدت أقلب عيوني في الغرفة… أنا إلى الآن بغرفة آدم وفوق سريره… توقعت إني لما أقوم بشوف نفسي بالشارع وورقت طلاقي بيدي بس الظاهر إن آدم له تفكير ثاني وأنا خايفه منه… لين متى كل واحد فينا ب يتحمل الثاني…أو آدم يسوي كذا عشان يبعدني عن ثامر أو يبي يقضي على حبي له… وهو قالها من قبل ب يستقعد لي…وبعدين؟؟… وآخرتها؟؟… لو صار كل اللي يبيه…ب يطلقني؟.. ب يتركني؟.. والا وش بيسوي فيني؟.. قعدت بصعوبة على السرير وسندت نفسي والكدمات تعورني أكثر من قبل… جلست أناظر جسمي والكدمات اللي عليه…يا ليت الدمعة تنزل أحسن من ما هي محشوره بين أهدابي…لفيت وجهي للساعة ولقيتها سبعة الصباح… مسكت بطني…أنا جوعانة وأبي آكل…ودي أقوم بس مب قادرة ما أقدر أتحرك من الألم… كل ما لفيت على جنب أحس بأبر تنغزني…ودي أنوم مرة ثانية وما أحس بشي… شكلي بشتري لي حبوب منومة عشان أنوم والا إن قعدت على هالحال منيب نايمة أبد…مسكت راسي…نسيت إني ما صليت الفجر… وخرت المفرش عني وشفت نفسي إلى الآن بفستان أمس… نزلت من السرير وأول ما حطيت رجلي على الأرض رفعتها بسرعة… رجلي تألمني… ما أقدر أضغط عليها بقوه… غصبت نفسي ونزلت… صرت أمشي للحمام وأنا مكبرة خطواتي.. دخلته ولما شفت نفسي بالمرايه شهقت… حرام عليه ما خلى مكان بجسمي ما ضربه… والكدمات في كل مكان وأحس بألمها بمجرد ما إني أناظرها…فستاني متشقق وراح موديله… عقدت حواجبي وأنا أحس إني مشمئزة من نفسي وشكلي… وكأني أناظر شاشة التلفيزيون وفيها وحدة معذبة… ما توقعت إن ضرباته بتوصل لدرجة إنها تسبب كدمات… توقعتها بتكون ضربات عادية… بس الظاهر إن جسمي حساس وأي ضربة تأثر فيه.. ويمكن لأني أول مرة أنضرب صار لي كذا… ما عليه بأتحمل وأتحمل يمكن إذا تحملته يستحي على دمه وينفذ اتفاقه السخيف… رفعت شعري و لفيته… توضيت وضوء الصلاة وطلعت أصلي… بعدما صليت رجعت وحطيت راسي على السرير ونمت… وشلون؟؟..ما أدري…كنت دايخه ومتألمة ونمت بدون سابق إنذار..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أسمع صوت جوالي يرن ويرن وأنا سافهته…ما أبي أقوم أبي أظل نايمة… ولما زودها وهو يرن فتحت عيوني وناظرت الجوال… بعيد وتعيجزت أقوم آخذه بس صوته مزعج… قمت وأنا معصبة ومتحملة ألمي… أخذت الجوال وبدون ما أناظر المتصل قلت: نعم…وش تبون؟..
قال: هاه..هاه… أعصابك..شوي شوي…
قلت: تدري إنك مزعج من الدرجة الأولى..
قال: أدري..
سارة: وش تبي حرام عليك.. أنا تعبانه وأبي أنوم..
قال: وين تنومين؟…يكفي نوم!.. الساعة وحدة.. لين متى يعني؟..
سارة: ما لك دخل فيني…
قال: سارة شفيك؟..
سارة: تعبانه..
قال: سلامتك… بس هذا عشان مرة ثانية ما تعاندين وتطلعين من البيت وتسوين نفسك طيبة..[ما فهمت وش يقول]..
سارة: وش تخرف إنت..
قال: أقصد أمس لما بطنك كان يعورك و رحتي للسوق..[تذكرت آدم لما كذب علي]..
سارة: إيــــــــــــــــه… وألحين؟؟!..
سأل: وش اللي وألحين؟؟..
سارة: ليش داق؟..
قال: داق أقول لك إني في الطريق..ولا تنومين..
سارة: طيب..بس جب لي فطور معك..
شهق: فطور…الناس يتغدون ألحين وانتي توك تبين تفطرين..
سارة: وش أسوي؟.ما فطرت..
قال: والطباخ اللي عندكم ليش ما يسوي الفطور…صدق إنه ما يستحي على وجهه..
سارة: أنا ما أعرف أتكلم معه…ورجاءا سطام لا تجي إلا والفطور معك..
سطام: بععععععععععد؟!!!..يعني غير عن كذا تبين تعبين بطنك..
سارة[أهدد]: إذا ما جبت الفطور..بقول لهم ما يدخلونك من البوابة..
سطام: ما تقدرين..[ليش؟]..لأنك ما تعرفين تتكلمين معهم..[يا بثرك]..
سارة: خلاص لا تجيب شي..
قال: أوكيه بجيب لك معي.. بس ما قلتي لي وش تبين تأكلين؟..
سارة: أي شي..
سطام: طيب يالله..تشاو..
سارة: باي..
سكرت السماعة ودخلت الحمام عشان أتوضأ وأصلي الظهر… وبعدما صليت رجعت حطيت راسي على السرير… أحس إني بعد الضرب اللي أخذته صرت خاملة بشكر فظيع… إلا هو وين راح؟!.. وين اختفى؟!.. بعد اللي صار أنوم وأقوم ولا بين… جلست أتقلب على السرير وأنا ماسكة المفرش لما لفيته علي… صرت أهوجس وأفكر… أكثر شي فكرت فيه هو ثامر… اشتقت له بالحيل… ودي أسمع صوته..يكفيني إحساسه وهو يتكلم معي وباقي الأشياء اللي يسويها ما علي منها… أحس إنه صادق معي وما يخدعني… فكرت وشلون أرجع له إذا تطلقت…وش بيكون رده لو مثلا قلت له إني كنت متزوجة؟!!..والا ليش أقول له؟!!..ما يدري أحسن… قعدت أفكر وأفكر وقلبت الأفكار براسي لما وصلت بفكري عند ملاك… ملاك غبية…غبية…غبية…ومع احترامي*الشديد لها بعد غبية…وما أغبى منها إلا زوجها… وطفلهم هذا مسكين… والله مسكين… تيتم قبل ما يطلع للدنيا… وش بسوي لو ثبت حملها وولدت… الطفل وش بيصير مصيره… إذا عجزت معها ورفضته ب أوديه دار الأيتام… والا أعطيه أي وحده عقيم و تبغي عيال…كذا أحسن.. منها تربيه وتحس ب الأمومة ومنها الولد ما يتعقد في دار الأيتام… غمضت عيوني… أحس بيكون صعب التنفيذ… من وين أدور لي وحده عقيم… إذا يأست ب أوديه دار الأيتام وأمري لله…ظليت مسكره عيوني حتى لما سمعت أحد يفتح الباب…ما أبي أشوفه ولا أسمع أنفاسه حتى… ما تحركت من مكاني و ظليت ماسكة المفرش وأنا لافته علي… حسيت فيه لما جلس على السرير… بس إنه رجع وقام مرة ثانية… خطواته ما أقدر أسمعها مدري هو طلع والا إلى الآن بالغرفة… أبي أقوم وأروح أغير ملابسي قبل ما يجي سطام ويشوف الكدمات اللي علي والفستان اللي تقطع… ترددت قبل ما أوخر المفرش بس وخرته وجلست على السرير…قلبت عيوني بالغرفة…وين راح؟.. ارتعت لما سمعت صوت كسر في الحمام… عرفت ألحين وين راح…قمت بسرعة وطلعت برا الغرفة قبل ما يطلع من الحمام… فتحت باب الجناح ورحت لغرفة الملابس(ملابس لمياء)… غريبة غرفة الملابس هذي… بعيدة عن الجناح..مب كثير بس تعتبر بعيدة وبنفس الوقت قريبة من غرفة لمياء… المهم طلعت لي بلوزة أكمامها طويلة وبنطلون طويل… ولبست شبشب صغير من عندها… غرفة الملابس هذي أحس إنها مشغل… كل شي فيها… حتى أشياء الكوافير موجودة هنا… كل هذا دلع للمياء… هذا مرض مب دلع… ما علينا من هذا كله… أخذت من عندها طوق للشعر وطلعت… مشيت وأنا حاضنة نفسي ومتحملة آلامي… يا ربي أنا ما عمري تحملت آلام زي كذا… بس الظاهر إني بأتعود عليها… وصلت باب الجناح ومسكته بيدي… فتحته ومشيت خطوه وكنت ب أصدم بصدره لكني انتبهت له ووقفت… ما أبي أرفع راسي وأناظر عيونه… ما أبي أواجهه… على الأقل ألحين بس… ظلينا واقفين عند الباب قبال بعض وأنا ما حركت عيوني عن بلوزته…أحس بنظراته لي بس تجاهلتها…أستناه يرجع عشان أدخل وشكله يستناني أرجع عشان يطلع… كنت بأرجع بس سبقني ورجع قبلي… دخلت وأنا موخره وجيهي عنه مطنشته… مسك ذراعي ووقفني… مسكته كانت عادية بس في نفس الوقت ودي أصرخ من الألم لأنه مسكني على كدمة… آلمني كثير… وخرت يده عني وكأني مشمئزة منه… رفع يده مرة ثانية… غمضت عيوني وحظنت نفسي أكثر خايفه يضربني… سمعته وهو يسكر الباب… فتحت عيوني وما لقيته…راح؟..راح!.. طاح قلبي…كنت خايفه يكمل علي… تنفست مرتاحة… ورحت للكنبة وجلست عليها… حضنت المخدة وألمي زاد بعد ما مسكني… وتوني ب أحط راسي وأسند ظهري إلا والباب ينفتح مرة ثانية بقوة ودخل سطام بالأكياس وحطها… وجا كمل علي… حضني بقوة… عضيت على أسناني أكتم صرختي وهو إلى الآن ضامني… تركته حاضني بألمي… يمكن يخفف علي من داخلي… وخر عني.. وباسني على خدي… استحيت منه وحتى لما قام عني وفتح الأكياس وطلع منها الأكل وحطة قدامي… إلى الآن مستحيه…
سطام[ابتسم لي]: يالله كلي..أبيك تصيرين دبه…[ابتسم له]..

سارة: دبه مرة وحده…قول مليانه..

سطام: أبيك تصيرين مثل البرميل…[طيرت عيوني فيه]..

سارة: وليه؟!..

سطام: كذا..أنا أحب السمان..

سارة: بس هذا مرض..

سطام: وحتى النحف مرض…جواك ديدان تآكل أكلك…[ناظرت بطرف عين]..

سارة: جسمي زين…لا تعيب علي..[فتحت الأكل وأكلت]..

سطام: من قال لك إن زين؟..[حطيت اللقمة بفمي و مو معبرته]..آدم؟!!..[غصيت بالأكل]..كح كح كح كح كح..

قام سطام على طول وجاب لي موية… شربت وأنا أحس إن ما فيه هوا يدخل رئتي.. جلس جنبي وطق على ظهري… ولما استرجعت أنفاسي سكت وقعدت أناظره… وش يقصد يعني..يذب وبس… ما يفكر قبل ما يتكلم.. بس بصراحة أحرجني مع إنه ما صار بيني وبين آدم أي علاقة حتى الآن.. ولا يمكن يصير في يوم من الأيام..

رجع قال: الرجل بطبيعته يحب البنت اللي فيها لحم…[طيرت عيوني فيه وهو مكمل].. ما يحب البنت اللي كلها عظم..[ناظرته..لا هذا أكيد يستهبل]..فهمتيني..

سارة: سطام…اسكت..

سطام: لا خليني أعطيك دروس بما إنه ما فيه أحد يعلمك ومحد يدري بزواجك..

سارة: ما بي دروس…شكرا..

سطام: لا تقولين لي إنك تاخذين دروس خصوصية… [عضيت على أسناني...هذا وبعدين معه]..

سألت: دروس في إيش؟..

سطام: دروس في العلاقة الزوجية…

سارة: بعدين… إذا أكلت وخلصت..[وأنا من جدي..طبعا لا...هذا إن عطيته طرف الخيط سحبه]..

أكلت وأنا ساكتة وهو قعد يراقبني وأنا آكل… وبعد صمت قال: أدري إنكم متهاوشين..

سارة: يوم إنك تدري وش سنع الكلام اللي قلته قبل شوي؟..

سطام: حبيت ألطف الجو..

سارة: مب بهالأشياء لو سمحت..[ناظرته].. وشلون عرفت إننا متهاوشين..

سطام: جاني آدم الفجر وجلس عندي..

سارة[أتطنز]: شكى لك؟..

سطام: لا…عيبه الوحيد إنه ما يتكلم..

سارة: أجل ما قال لك؟..

سطام: لا…أنا عرفت لما فتحت الأكياس اللي بالسيارة..[عضيت على أسناني يعني شاف ملابس الخدامة]..

سارة:……………………………..[سكت وكملت أكلي لأن ما عندي تعليق]..

سطام: يالله…إذا خلصتي…روحي راضيه..

سارة[حطيت الملعقه على الصحن]:نعععععععععععععععععععععععم..

سطام: وشو؟…شقايل أنا؟..

سارة: أراضيه؟!!!!!!!!..

سطام: إيه راضيه..[يا ســـــــــــــــــلام!!!]..

سارة: مستحيل..

سطام[يهدد]: سارة: لا تعاندين.. عنادك هذا مب في صالحك..

سارة[مصره]: ما بي.. ما بي.. ما بي..

سطام: إنتي بس كلميه وجربي..[ما بي أذل نفسي]..

سارة: هو اللي يراضيني مب أنا اللي أراضيه..

سطام: يا سلام… من اللي غلطان بالأول؟..

سارة:………………………………………………[أنا!!!!!!!..لا مو أنا وهو بعد]..

سطام: شفتي…[تركت الأكل من يدي]..انتي اقعدي معه شوي وصدقيني آدم على طول ب يرضى… [مديت بوزي مب راضية].. هو بسرعة ينسى..

سارة: لا…لا…لا..

سطام[يستخدم أسلوب الإقناع]: يا سارة يا حبيبتي.. لو سمحتي… عشاني… لا تبدين أول حياتك معه كذا… ما يكفي إنه بالسر..

سارة: بس يا سطـ ـ ـ ـ ـ

قاطعني: لا تقعدين تبسبسين… يالله خلصي أكلك وتعالي معي أراضيكم…[بس هو ضربني]..ترى آدم على قد ما تعطينه يكافئك أكثر من اللي إنتي تبينه..

فكرت في كلام سطام… لو راضيته و ذليت نفسي له بأكره نفسي… بس ساعتها ب أبدا أفكر إني ما أزعله عشان الاتفاق… معليش…بتحمل الذل عشان ثامر..عشان أتطلق لازم أتحمل الذل… يعني ب أبدا من ألحين معه مرة ثانية… أففففففففففففففففففففففففف..يعني لازم أغصب نفسي عليه… ما أقدر ما أقدر.. رجعت آكل وأنا أفكر… لازم أحاول..على الأقل بس الفترة هذي عشان يطلقني… أفكر وسطام يبربر ويسولف وأنا مب لمه… ما سكت ولا سكر فمه إلا لما قمت وغسلت يدي وفمي… لفيت عليه ولقيته مدلي يده عشان أمسكها…قربت منه ومسكت يده..والظاهر ما كفته مسكتي قام ومسكني من كتوفي…

*

صرخت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده عني بسرعة]..

سطام: شفيك؟..

سارة: لا تمسكني من هنا… تعورني..

سطام: طيب…[حضن ذراعي]..

صرخت مرة ثانية:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سطام: شفيك؟..

سارة: هنا بعد يعورني…[مسكت يده]..امسكني كذا وبس..

مشاني و طلعني برا الجناح…صرنا نمشي ونمشي… يدخلني في ممر ويطلعني لممر ثاني… يطلعني من صالة ويدخلني لصالة ثاني… ندخل من باب ونطلع من باب… لما طفشت وحسيت إننا نمشي في متاهة… كله من آدم…ليش القصر الكبير هذا… حرام عليه…

سحبت يدي منه وقلت: خلاص… لين متى بنمشي..عورتني رجولي.. وظهري بعد عورني..

سطام: إنتي يالعجوز كل شي يعورك…[حطيت يدي على خصري].. أصلا وصلنا..

رجع سحب يدي ووقفنا قدام باب… رفع يده وطق الباب وأنا قعدت أقلب عيوني في المكان… ما أذكر إني مريت من هذا القسم… بس السؤال اللي محيرني سطام وشلون يدل القصر كله…عجبتني لوحة زيتية معلقة على الجدار ..ألوانها رهيبة ورسم الطبيعة فيها متقن… صرت أتأمل فيها …سحبني سطام وقطع علي تأملي في اللوحة… كنت ب أهاوشه على السحبة اللي سحبني إياها بس لفتتني طاولة كبيرة… وعرفت من ديكور المكان إنها طاولة الاجتماعات وهذا مكتب آدم… أجل المكتب اللي عند الجناح إيش؟!.. ظل سطام ماسكني ويمشي ودخلني على غرفة ثانية مفتوحة على الغرفة هذي… لمحت المكتب ولمحت آدم قاعد عليه… غطيت نفسي ورا سطام عشان ما يشوفني وتمسكت بثوبه… وطبعا وقف سطام قدامه وقبل ما يبدأ يتكلم رن جواله… رد عليه وصار يتكلم… كنت أسمعه وعيوني على كنبة محوسة..شكله كان نايم هنا عشان كذا ما لاحظته بالغرفة… فهمت من كلامه إنه يتكلم مع واحد في الشركة وشكله يذكره بشي ناسيه… ولما خلص مكالمته دخل جواله بجيبه وهو ساكت… ما أدري ليش حسيت إنه يتكلم مع آدم بعيونه لأني لمحت آدم وهو يطل علي فدفنت وجهي بظهر سطام…

سطام: جبتها عشان تعتذر لك…[سحبت ثوبه]..أقصد عشان إنت تعتذر لها…[عطيته بكس بظهره]..لا لا… عشان تتصالحون..

آدم: استريح..

فكيت سطام وهو وخر عني وجلس على الكرسي وتركني… وقفت أناظره ويناظرني لا عينه رمشت ولا عيني… وكل واحد فينا ما فكر يوخر عينه عن الثاني لما نزلت عيوني مستسلمة… رجعت رفعتها وهنا هو وخر عيونه وصار يقلب بالأوراق اللي قدامه…

سطام: سارة اجلسي..

جلست على الكرسي مكتفة يديني وأناظر سطام… وآدم عشان ما تجي عيني بعينه ولا حتى بالغلط لف كرسيه الدوار شوي على سطام وسند يده على الطاولة…ظلينا ساكتين ونناظر سطام اللي يقلب عيونه علينا… فضلت إني ما* أتكلم وهم اللي يبدون الكلام… وبعد صمت أخيرا سطام تكمل ويا ليته ما تكلم: شفيكم تناظروني كذا ..[لفيت وجهي عنه وآدم بعد]..ثنينكم غلطانين..[رجعنا ناظرنا سطام في وقت واحد].. إيه كلكم غلطانين..أجل إنت[وأشر على آدم]من أول طلعه تقول لها لا..[فرحت]وإنتي من أول ما قال لك لا تعاندين…[يا مسرع توك وشحليليك]… معليش أعذروني كل واحد فيكم أسخف من الثاني…[أنا وآدم ساكتين وطبعا راضين بذبات سطام علينا]..

سكت شوي وبعدين قال: أنا بخليكم تتصالحون على كيفكم وطالع… ولو سمحتوا ما أبي أجي المرة الثانية عشان أناقش الخلافات الأسرية… و يالله مع السلامة..[دق تحية]..

قمت بسرعة ولما قمت حسيت إن ظهري تكسر فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه…[مسكت ظهري]..

*

رجع سطام بسرعة ومسكني: سارة شفيك؟..[ظليت ماسكة ظهري وأنا متألمة]..

مسكني من كتوفي وسألني: سارة شفيك؟..شاللي يعورك؟..

ما عرفت أعرف أتكلم من الألم: آه….آه…..آه…[جلسني وجلس جنبي]..

سطام: كلميني..

أشرت له بيدي ما أبي أتكلم وإن ظهري يعورني وماسكة بيدي الثانية ظهري..

رجع قال: ظهرك يعورك…[هزيت راسي إيه.. وآدم كان يتفرج على المشهد وبس].. من هنا..

مسكني من المكان اللي مرة يعورني فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سطام: خلاص ..وخرت يدي… [لف على آدم]..هذي شفيها؟..

آدم وبصوته الجهوري: الدكتور قايل لها ما تتحرك من السرير..

سطام: من متى هالكلام…أمس ما كان فيها شي..

آدم:…………………….[ما رد لأنه عارف أنا ليش أتألم]..

ناظرت سطام ولقيته جالس يفكر ورايح بعيد.. وظهري حسيت إنه يولع حرارة من الأم بس تحملت… لف علي سطام وقرب مني… بعيونه نظره غريبه..هذا ليش يطالعني كذا… قرب مني كثير وهمس في إذني: أخاف حامل..

وخرت وجهه عني وقلت: ألله لا يقوله..

سطام: ليش؟..

سارة: وش اللي ليش؟.. من وين طلعت لك هالفكرة؟..[السخيفة!!]..

سطام: مدري عنك…أمس بطنك واليوم ظهرك…[آدم تايه من بينا]..

آدم: شقاعدين تقولون؟..

لف عليه وأنا مسكته ما أبيه يتكلم بس لسانه مثل لسان روان طويل وسريع: أقول يمكن سارة حامل..[آدم طير عيونه وكأنه صدق].. إيه أكيد حامل… بس وش نقول لأهلك…[هذا كذب الكذبة وصدقها..وشاللي حامل؟..على كيفه؟!!]..شكله خلاص معد فيه زواج بالسر..بنقول إنك حامل ونعلنه… ولا تتحركين من السرير إذا بغيتي شي أنا وآدم عندك…[كل هذا عشاني حامل؟!!!.. الظاهر إني بصدق].. بس أخاف أمك يصير فيها شي إن درت…[أمي ب تموت إن درت باللي قاعد تسويه فيني]..

قال آدم بعد ما لف الكرسي وعطانا ظهره: لا تخاف… سارة مب حامل..

سطام: أجل وشفيها؟!..

آدم: طاحت من السرير..[يا كذبك!]..

سطام: أهاااا…[لف علي]..طحتي من السرير!!..

سارة: إيه..

سطام: وشلون طحتي من السرير؟!..

سارة: طحت وخلاص..

سطام[يكمل عني]: من السرير؟!!..

سارة:إيه..

سطام: فيه أحد كبرك يطيح من السرير..

سارة[حوم كبدي]:خلاص..

سطام: لا أبي أعرف عشان إذا طحت من السرير أعرف ليش طحت..

سارة: أبد.. كابوس وطلعت انت..

فكر شوي وآدم رجع لف الكرسي علينا وعلى وجهه ابتسامة مخفية… كان ودي أضحك بس شكله ما فهم كلامي…ناظرت آدم وابتسمت له فابتسم لي… أشر لي بعيونه على سطام.. ف وخرت عيني عنه وناظرت سطام ولقيته رافع راسه وكأنه استوعب شوي..

سطام: يعني أنا كابوس؟؟!!..

آدم ابتسم وبانت أسنانه وأنا ضحكت:ههههههههههههههههههه..

قال مرة ثانية: يعني أنا كابوس؟؟!!..

آدم: معليش يا سطام…استيعابك مرة بطيء..

سطام [قام]: والله الشرهة مب عليكم.. الشرهة على اللي جاي يصلح بينكم.. أنا الغلطان..

مسكت يده وقلت: سطام..خلاص آسفة..

سطام: آسفة؟!!..[سكت شوي وكأنه يفكر ثم قال]..طيب..

سارة: يالله خذني معك..

سطام مال ونزل لي راسه: تبين تتهربين..

سارة[همست]: لا بس أنا ما أبي أتكلم معه ألحين..

سطام: لا تصيرين جبانة وواجهيه..

تركني وراح للباب قال مع السلامة وطلع وجلست مع آدم بلحالي..ناظرته ولقيته متكي وساند ظهره على الكرسي ويناظرني من تحت عيونه…ما أدري ليش جاني إحساس غريب… ودي أقول له نبدأ الاتفاق من جديد..وأحس إنه ما رح يرضى لأني خربتها من البداية..ارتبكت لما وقف وجاني.. وقف قدامي وأنا خايفه وقلبي يعورني من سرع دقاته… جلس قدامي ورفعت راسي أناظره… لقيته يناظرني وهو شابك أصابعه في بعض وشاد عليهم… خفت..وخفت كثير…مدري ليش تهيأ لي إنه ب يعطيني بكس.. بس بعدين فكهم من بعض ورخها..

قال: سطام صادق… أثنينا غلطانين..

سارة: إيه بس إنت بالغت في العقاب..

آدم: أنا نبهتك من قبل..بس إنتي شكلك كان ودك تجربين..

سارة: آدم ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: سارة… أنا ما كنت متوقع إن بزيد عليك…بس كل ما تذكرت إني شفتك وقافه وقريب منه..[عرفت إنه يقصد ثامر].. أحس إني ودي أذبحكم ثنينكم..[يا ساتر!!!!]..

سارة:……………….[سكت لأني مابي أتكلم أخاف إن تكلمت أشعللها]..

آدم: يا ليت ما تعيدينها…وأنا بحاول على قد ما أقدر إني ما أمد يدي عليك..

سارة: بس يا آدم هذا خالي..ليش تمنعني؟..

*آدم: أنا ما أقول لك لا تشوفينه..أنا أقول لا تروحين بيته وانتي عارفه السبب..[سكت شوي بعدين رجع قال]إلا في حاله وحده [استنيته يكمل]إذا عرفت إنه مو موجود وانتي تعرفين قصدي زين ..

سارة:* طيب..منيب رايحه بيته الا إذا وافقت..[ابتسم ابتسامة نصر ]..بس… [ناظرته] مابي الاتفاق ينلغي..

عقد حواجبه وسألني: أي اتفاق؟..

سارة: الاتفاق..شفيك؟… نسيته؟!..

آدم: ما أذكر..

سارة: انك تطلقني إذا عاملتك زين..

آدم: إيه..[نزل راسه وصار يقلب ابهامينه على بعض ]..مصره عليه..

سارة: يعني إيش؟..

آدم: يعني مقتنعه فيه؟..

سارة: إيه..

آدم: ……………….[سكت وما رد علي بعدين قام وراح جلس على مكتبه]..

ثم قال: روحي لغرفتك ولا تتحركين من السرير..[ما شاء الله وصارت غرفتي بعد؟!]..

سارة: ما أعرف أروح لها..[تذكرت سطام..سألت]..سطام وشلون يدل القصر؟..

آدم : سطام ينوم عندي بالشهور عشان كذا عارف القصر زين.. وكان يستخدم الخريطه اللي تستخدمينها ألحين..

سارة: أها..طيب منتب موديني الغرفة؟..

آدم: إلا..[سكر الملف اللي معه وقرب مني.. مد لي يده ]..يالله..

احترت أمسك يده والا لا.. ترددت بس في الأخير مسكتها وسحبني عشان أقوم…عورني ظهري كثير.. تألمت: آآآآآآآآه…[حط يده على ظهري فمسكتها]آدم ألله يخليك لا تمسكني من ظهري..

آدم[وخر يده]:أشيلك؟!..

قلت بسرعة: لا..أعرف أمشي بس لا تمسكني..

ظل ماسك يدي ويمشيني معه… الغرفة بعيده مره…كنت أحسب إن سطام مظيع المكان بس لا.. الطريق اللي جيت منه رجعت منه… وطبعا دخلني الجناح وبعدها ما شفته… وكملت اليوم كله بلحالي…وين اختفى ما أدري..وما أتوقع إنه طلع من القصر… وطبعا شي كئيب إنك عايش بلحالك وفي سجن كبير ماله أول ولا تالي… المهم إني كلمت أهلي و تطمنت عليهم والحمد الله.. تجنبت إني أكلم ملاك وأبيها تفكر زين وما تستعجل… والله إن قلبي خايف من اللي جاي… ومتى حالتي مع ذا اللي اسمه آدم ب تنتهي… وثامر… مسكين ذا الثامر.. صح إنه ما صار يدق كثير زي أول بس رسايله صارت أكثر من المكالمات نفسها… والمشكلة إني أمسحها وما أقرها من القهر… ودي أكلمه..وودي وودي وودي… بس لين متى أحلم وأحلامي ما تتحقق..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

اليوم الثاني كان كل شي طبيعي… واللي مو طبيعي إني ما شفت آدم أبدا ولا دق علي مع إني طلعت مع سطام لما جا القصر وأخذني… أكيد عنده علم إني طالعه لأنه مخلي سيارة تمشي وراي وين ما أروح…والبواب قبل ما يخلينا نطلع من القصر كلم آدم قدامنا..وأحسن شي إنه ما دق علي يهاوشني لأني ما استأذنت منه…يمكن كان هين عليه لأني مع سطام… وداني سطام بيت أهلي وسلمت عليهم وجلست معهم اليوم كله من أوله إلى وقت الرجعة…كانوا كلهم مجتمعين وحتى خوالي والبنات… الكل موجود شباب وصبايا… وطبعا الصبايا في جهة ومتغطين… والجهة الثانية فيها أبوي وعبدالرحمن وسلمان و عبدالله ومحمد عاد نفسه كبير وواحد من الرجاجيل… يا ناس عليه وعلى رجولته…فهده وجوري كانوا يتطنزون* عليه و يرمون عليه نغزات وهو سافهم… في الأخير راحوا وتكشخوا وجوا ارتكزوا مع البنات يناقورنه… يا ربيه ذا البنات سوسات.. بس أحلى ما في اليوم هذا شوفتهم كلهم..الكل ما عدا ثامر اللي عاد نفسه برا العائلة… كان ودي أشوفه قبل ما أروح… بس خوفي من آدم منعني..وحتى لو كان فيه ما أبي أشوفه… ما أدري إذا شفته وش بيصير فيني…وطبعا كان أصعب وقت وقت الرجعة..لأنهم عارفين إني ب أسافر… ويمكن ما يشوفوني إلا الأسبوع الجاي… وأنا اللي ما عمري تحركت من الرياض إلا وهم معي… وشلون ب أتركهم…ما ودي أروح.. بس وش أسوي بالعنيد اللي اسمه آدم… وما أظن إنه ب يخليني عند أهلي حتى لو حلفت له إني منيب طالعه من البيت… يالله…انشاء الله بتحمل…الله ب بعيني.. كانت أصعب لحظة وأنا أحضن أمي وأودعها والدموع على عيونها… أبي أخفف عنها وعني بس ما قدرت …وخفت دم سلمان كانت تلطف الجو شوي وتخلينا نبتسم…كل واحد فيهم له معزه بقلبي وكل ما حضنت أحد أحس إني ودي أصيح و مب قادرة وكأني منيب شايفتهم مرة ثانية…خفت كثير من الفكرة اللي براسي وشلتها على طول… سلمت عليهم كلهم سلام أخير إلا روان ما ودعتها ولا سلمت عليها لأنها طلعت لغرفتها…أقصد لغرفتنا… كانت تصيح وما تبي حتى تودعني ولا تبي حتى أقول لها مع السلامة…و قبل ما أطلع وأبعد من أمي قال سلمان: سارة..إذا طاحت الطيارة ارسلي لي رسالة..

تمسكت فيني أمي وضمتني بقوة وقالت: بسم الله على بنتي.. في عدوينها انشاء الله…[انشاء الله في آدم... بس المشكلة بكون معه في الطيارة يعني بطيح معه...لا لا... الدعوة هذي ما تنفع جربوا غيرها]..

عبدالرحمن[يكمل]:إهي مب لاقيه وقت يا ذكي والطيارة تطيح تقعد ترسل لك رسالة..ولا تكتبها حتى… أنا أقول خلي الرسالة جاهزة وإذا طاحت حطي إرسال..

أمي[عصبت]: فال الله ولا فالكم يا حمير..

الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[عبدالرحمن مب بعيد أبدا عن سطام... بس عبدالرحمن يعتبر جدي أكثر]..

ما رح أكذب وأقول إن الألم راح… لاء.. الألم ما راح بس إني حاولت بقد ما أقدر* أبين نفسي على طبيعتي..* كأن بكل ظمه يظموني إياها سكاكين تغرس بجسمي… بس زاد الألم فيني ألم نفسي غير ألم الكدمات… طلعت وتركت أمي بدمعتها على خدها… أبي الأسبوع الجاي يعدي بسرعة وما أحس فيه… ابي أرجع لهم أبدل دموع الحزن بدموعه الفرح برجوعي…

ركبت السيارة مع سطام وحطيت حرتي كلها فيه…

سارة: ألحين إنت وشلون تحط مبلغ مثل هذا في حسابي؟..

سطام: والله ما حطيت إلا كم ألف اللي طلبتيهم مني آخر مره..أي شي ثاني ما أدري عنه..

سارة: أجل من اللي حول لي الفلوس..هي كذا نزلت من السماء..

سطام : وأنا شيدريني؟!..

سارة: أجل من اللي يدري علمني؟.. أبوي وعبدالرحمن ما يسونها..

سطام: يعني أنا اللي أسويها؟!..والله لو إني مجنون عشان أحط لك مليون..

سارة: أبي أعرف من وين جت.. رقم حسابي محد يعرفه إلا انت وأبوي وعبدالرحمن..

سطام: والله علمي علمك..

جلست أفكر وأنا أعطي احتمالات بصوت عالي لسطام عشان يفكر معي… طبعا ولا كأني أتكلم… أكلم نفسي وهو سافهني..بس أنا منيب مرتاحه إلا لما أعرفه.. لما في الأخير طفش مني وعلا على المسجل…وقال آخر جملة: اسئلي آدم وهو يطلعه لك…

طبعا منيب سائلته أصلا أنا من متى أمون عليه وأطلب منه.. رفعت عيوني وبانت لي بوابة القصر …هذا احنا وصلنا… يا رب ما يكون موجود.. وقفنا عند البوابة والحارس قام يفتش السيارة..أنا أبي أعرف ليش التفتيش وسطام دايم يجي…** ماله داعي…ناظرت سطام ولقيته مدخل يديه في جيوبه ويناظرهم وهم يفتشون سيارته… رفع عيونه لي إقال: عشان كذا ما أحب أروح له.. يروح الوقت على التفتيشات..

قلت أستهبل عليه: ليش؟..وش حاط بالسيارة؟.. قنبلة؟!..

سطام: والله شكلي بسويها يوم عشان يتأدب ..[يا ليتها تنفجر فيه بعد].. كم مره قايل له يخليني أدخل بسرعة وما يفهم..ثور..[ثور!!]..

سارة: لو سمحت.. ما أرضى..[ناظرني وكأنه ما توقع مني أقول كذا]إذا هو ثور.. أكيد أنا بطلع بقرة..

سطام[وده يضحك]: لا..انتي محشومة يا بنت أخوي..[غير السالفة].. إلا هذا وينه؟!.. خن أدق عليه يخليني أدخل..

سألته وهو يطلع جواله: العادة وشلون تدخل؟!..

سطام: أخلي السيارة عندهم يفتشونها على راحتهم وأكمل الباقي على رجولي..[حط الجوال على أذنه]..

سارة: قلق!..

سطام: بقوة..[رد عليه آدم].. الو… السلام عليكم………………. يا أخي وينك؟……………… خلني أدخل يرحم والديك..هبلوا بي………………………. يا الله لأني جاي أسلم الأمانه..[ناظرني وعرفت قصده بس منيب معلقة عليه ..فيني النوم وما أبي أدوخ راسي].. إلا أنت وشتسوي عندك؟!…………….. …………….. إيه صح بيبدا دوري جديد .. نسيت………………… أشوفك جوا….. سلام ..[سكر السماعة]..

دخلنا بالسيارة بعد ما كلمهم آدم واستقبلنا عند باب المبنى.. كان لابس بلوزة استرتش كت لونها أسود وبرموده رياضة لونه أبيض… ما لفتني فيه شي كثر ما لفتتني عضلاته اللي لما شفتا بلعت ريقي…نزلت من السيارة وظليت واقفة وما سكرت الباب…قرب آدم من سطام وسلم عليه..

سطام: كيف الحال؟..

آدم: الحمد الله..

سطام: والتدريبات؟..

آدم: تمام..

ناظرني آدم فوخرت وجهي عنه..

سطام: تامروني على شي من دبي..

آدم: سلامتك..[فتح سطام باب السيارة ورجع آدم سكرها].. منتب رايح إلا لما تتعشى..

سطام: أهم شي جاهز؟..

آدم: جاهز..

راح سطام يدخل القصر و أنا ارتبكت لما قرب آدم مني.. ظليت معطيته ظهري بس احس فيه وهو يقرب أكثر .. بلعت ريقي لما همس في إذني: اهلا..[ضغطت على يدي]..اليوم كله ما شفتك..[رفع يده وفك برقعي ونزله]..

لفيت عليه وأنا خايفه..خايفه من عضلاته..خايفه من طوله وعرضه.. رفعت راسي له وجت عيوني بعيونه ..كل مره يناظرني هالنظرة وكأنه أول مره يناظرني..قرب مني أكثر وقال: إلا الآن يعورك؟!..[عقدت حواجبي مو فاهمته]..إذا مسكتك من هنا..[مسكني من ظهري]..

قلت: آه..[مسكت يده ووخرتها].. إيه يعورني..

آدم: قايل لك لا تتحركين بس انتي عنيده..

سارة: قلت أبي أشوف أهلي قبل ما أسافر..

آدم[مد لي يده]: طب يالله قبل لا ياكل العشى كله..

سارة: عليه بالعافية..[مسكت يده]..

سألني: بس سطام اللي عليه بالعافية؟..

اكتفيت بابتسامة وما رديت عليه..وهو فهمها وما علق.. كنت أرقى الدرج وهو عارف ان ظهري يعورني فكان يساعدني لدرجة حسيت إنه شايلني ومو أنا اللي أمشي..المهم دخلت القصر بسلام.. وطبعا لأني ما أدل القصر زين مشيت وراه لما دخلنا غرفة الطعام.. ناظرت الطاولة وناظرت سطام اللي قاعد ياكل بشراهيه وكأنه ما قد أكل من شهر.. جلست قدامه وجلس آدم بينا..

سطام[يكلم آدم]: من زمان ما أكلت هالطبخة.. تدري من متى؟..

آدم: لا..من متى؟..

سطام: من آخر مره انت طبختها ..

فكر آدم شوي بعدين قال: أوه من زمان..

سطام: عشان كذا مشتهي ذا الأكلة مرررره..كل مره* تجيني أبي أقول لك تطبخلي إياها أنسى..

آدم: هذيهي قدامك يالله كلها لما تشبع..[أنا مجرد مستمعة وأقلب في الصحن ومو مشتهيه]..

سطام: انت معلم الطباخ؟..

آدم: إيه.. علمته المقادير والطريقة.. وما توقعت يظبطها من أول يوم..

سطام: أجل علمته عن أسرار المهنه..

آدم: لا.. ما علمته كل شي..

خليتهم مع الطبخ والأكلة وغرقت في بحر ذكرياتي مع ثامر..صرت أتذكر كل شي وخاصة لما كلمني

(( ثامر: يا هيفاء أنا خايف..

سارة: خايف من إيش؟..

ثامر: خايف ما أكون اللي في بالك ولا اللي انتي تتمنينه..

سارة: فيصل شهالكلام.. انت تعرف إني أحبك وش ما تكون..

ثامر: ما أدري.. خايف تروحين لأحد غيري..

سارة: لا انشاء الله.. أنا لك ولا يمكن أحد ياخذني منك..

ثامر:………………………..[سكت]..

سارة: يالله عاد.. لا تسابق الزمن.. اللي كاتبة ربي بيصير..))

اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير.. صدى الجملة ترن بإذني وما أقدر أسمع غيرها لما طاح كاس من على الطاولة أنا حركته بالغلط.. كسر صدى الصوت من إذني.. نزلت راسي للكاس اللي طاح جنبي.. وسمعت صوت سطام يخفف عني: أنكسر الشر..

رفعت راسي وناظرته وهو يهديني بعيونه ومبتسم.. ناظرت آدم اللي ما اهتم وظل ياكل بصمت.. رجعت ناظرت سطام وقمت من مكاني..

آدم: على وين؟..[ناظرته]..ما أكلتي شي..[وهو يناظر صحني]..

سارة: مو مشتهيه..[رحت لسطام وحبيته على خده]..بأشتاق لك..

سطام: وأنا بعد بأشتاق لك..

سارة: تروح وترجع بالسلامة..

سطام[ابتسم]: تروحين وترجعين بالسلامة..

ابتسمت وطلعت وخليتهم يكملون عشاهم..طلعت للطابق الثاني و رحت لغرفة الملابس ولبست لي بجامة.. وبينما أنا راجعة للجناح طليت من دريشة كبيرة.. وشفت من خلالها آدم وهو يسلم على سطام.. بيروح ألحين.. من جد بأشتاق له.. كملت طريقي ودخلت الجناح.. توجهت على طول للغرفة وانسدحت على السرير.. بكره أول يوم في المدرسة ومنيب حاضرته.. أول مره أسويها وأنا اللي ما أغيب إلا للضرورة…ودي أروح بكره.. على الأقل أشوف شذى وأسلم عليها…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

أول مره أرتاح في نومتي… يعني معقولة آدم ما نام أمس.. فتحت عيوني..ناظرت يمين ويسار ..غريبة وين راح..ناظرت الساعة ولقيتها خمسة ونص الفجر.. قمت ونزلت من السرير.. دخلت الحمام وتوضيت ثم طلعت أصلي الفجر.. لما خلصت طلعت ورحت غرفة الملابس ولبست لي تيشرت عادي وبنطلون لأني بروح المدرسة وبما إنه ما عندي مريول هنا فبأجلس أول يوم بعبايتي.. طلعت ورجعت للجناح وشفت آدم هناك على السرير نايم..وقفت وناظرته من بعيد…أقومه… أسأله وين كان وليش ما نام… لا لا..وأنا وش علي منه..يسوي اللي يبيه… وأنا بعد بسوي اللي أبيه.. واللي أبيه إني ما أبي أروح أمريكا.. بروح للمدرسة ومن المدرسة على بيت أهلي..طلعت من الجناح بشوي شوي عشان ما يحس فيني..ما شاء الله هو نومه خفيف..والحمد الله قدرت أطلع بدون ما يقوم.. ودي أعرف وين كان طول هالوقت…نزلت من الدرج ودخلت على الصالة الكبيرة.. مسكت التليفون وطلع لي السنترال..كان يتكلم بالإنجليزي.. ما تعبت نفسي وقعدت أفكر بالكلام اللي قاله… هي كلمة وحدة اللي قلتها(درايفر) وعلى علمي هي السواق..وما عدت خمس دقايق إلا والسواق عند الباب..ركبت السيارة وبصراحة كنت خايفة..أول مره أركب مع السواق بلحالي..العادة يوديني السواق مع سلمان وروان..ألحين ما فيه أحد يروح معي..المهم.. السواق هذا وشلون أدله المدرسة وهو يتكلم انجليزي.. والله حاله.. المكان هذا يحسسني إني مب في الرياض أفف..

اللي هون علي إني أعرف يمين ويسار بلغتهم(رايت/لفت) وهذا أهم شي..بس طلع غبي لما أقوله يسار يروح يمين ولما أقوله يمين يروح يسار ف اضطريت إني أبدل بين الكلمتين والحمد الله وصلت المدرسة الساعة تسعة..وما صدقت إني شفتها نزلت بسرعة ودخلت ..وأنا أدخل قلت أكيد بتمسكني المشرفة عن تأخير الطالبات..بس ما لقيتها ..شكلها ما توقعت أحد يتأخر لين ألحين..أحسن.. لو سألتني وش بقولها.. والله سواقنا أمريكي وما أعرف أتفاهم معه.. المهم ما علينا أهم شي إني دخلت..توجهت لفصل روان وشذى لأني نقلت الفصل الثاني على آخر الترم الأول عشان أنتبه…يالله هذا هو عدا على خير.. قربت من الفصل وطليت عليهم من الدريشة ولقيت الكل يسولف ومتحمس ومندمجين بالسولف.. لفيت بعيوني على الفصل وآخر شي ركزت على روان وشذى ..شذى تسولف وتسولف وروان مفهيه ولا جابت خبرها..قامت روان وراحت للأساذة شكلها بتطلع..ركضت بسرعة وتوزيت في زاوية عشان ما تشوفني…استنيت شوي ولما تأكدت إنها راحت طلعت وشفتها وهي بعيدة ومتوجهه للحمامات… رحت للفصل وطقيت الباب ثم فتحته.. أول ما جت عيني بعينه هي شذى…صرخت من دون وعيها بعدين ركضت لي وضمتني بقوة… حبيت حضنها كثير لأنها مربربة مثل روان ولا ودي إنها تبعد عني… صنمت بمكاني وهي تضمني وخليتها على راحتها لما وخرت مني..

قلت: شبعتي..

شذى: لا..

سارة: يا طماعة..

شذى: ما توقعتك بتجين..روان قالت إنك بتروحين الصباح..

سارة: اسكتي..باليالله طلعت..أخذت تكسي وجيت..

شذى شهقت: انتي من متى تركبين تكاسي..

سارة[رفعت كتوفي]: انجبرت..

شذى: ليش جيتي؟..

سارة: مابي أسافر..

شذى: فيه أحد يفوت روحه لدبي..

سارة: لا..مو هذا قصدي..ما أبي أروح ألحين..تو المدرسة بادية..

شذى: اسبوع واحد ما يضر.. وإذا على الدروس ما شاء الله عليك تقدرين تفهمين لما تفتحين الكتاب.. والملخصات إذا رجعتي أنا أكتب جزء وانتي تكتبين الجزء الثاني..

سارة: أشوفك تبين الفكة مني..

شذى: ما أبيك تفوتينها..[يا ليتها دبي]..وبعدين..[رفعت حاجب]..فيه مسكرة يبيعونها في دبي وأبيك تجيبين لي منها..

سارة: وأنا أقول حماسك هذا مب لله..

شذى: هههههههههههههههه..بس صدق ب أفقدك..

سارة: وحتى أنا..

شذى[ابتسمت]: وش بتكون ردة فعل عمك إذا عرف إنك منتيب فيه؟..[تخيلت]..

سارة: أتوقع كل شي..[تذكرت شي]..ما جبت معي فلوس للفطور..وأنا ما أفطرت في البيت..

شذى: شكلي أنا اللي بأفطركم اليوم..[عقدت حواجبي].. حتى روان ما جابت فلوس..[دخلت يدها في جيبها وطلعت لي فلوس]..خذي..

سارة [أخذتها]: بردها لك..

شذى: لا تردينها لي..ياما صرفتي علي..واعتبريها فلوس المسكرة..

لفيت لما سألتني الأستاذة: سارة..أخذتي كتبك؟..

سارة: لا..

الأستاذة: روحي خذيها قبل ما يقفلون الباب..

قمت: طيب..[لفيت على شذى]..برجع لك..

طلعت من الفصل ورحت للمراقبة عشان آخذ كتبي وشفت وحدة هناك ما أواطنها وتجاهلت إني أناظرها لأني إذا ناظرتها بأتنرفز وأنا إذا تنرفزت يا ويلها مني..قلت للمراقبة تعطيني كتبي وأخذتها منها بعدما شكرتها وطلعت بسرعة.. وأنا راجعه الفصل وقفتني المشرفة وسلمت علي ثم قالت لي إن المديرة تبيني أنزل لها..

سألت: ما قالت لك وش تبي مني؟..

المشرفة: لا والله ما قالت..

سارة: طيب..بروح لها بس قبل ب أحط كتبي في الفصل..

المشرفة: خلاص وبعدين مري علي عشان أعطيك هديتك..

سارة: أي هدية؟..

المشرفة: اليوم كرمنا الطالبات المتفوقات قدام البنات في الطابور وإنتي ما كنتي حاضرة..

سارة: خلاص.. إنشاء الله بروح أشوف المديرة وش تبي وجايتلك..

رجعت للفصل وحطيت كتبي..

قلت لشذى: ما كأن روان تأخرت..

شذى: تأخرت مرة..

سارة: بأنزل أشوف المديرة وش تبي مني وراجعه..

شذى: أمداك تسوين شي؟..

سارة: والله ما سويت شي..

شذى:ههههههه..أمزح..

طلعت ونزلت للمديرة.. وقفت عند الباب وطقيته بعدين دخلت بعد ما سمحت لي أدخل.. أول ما دخلت جت عيوني بعيون اللي جالسة على الكرسي عند المديرة.. عضيت على أسناني لأني عرفتها..

المديرة: أهلين سارة..

سارة[سلمت عليها]: هلا فيك..

المديرة: وين مريولك؟..

سارة: ما اشتريت..

المديرة: بسامحك بس عشانك أول مره تسوينها..

سارة: شكرا..

ناظرت المديرة الشابة اللي جالسة وقالت لي: أكيد تعرفين مين هذي..

سارة[ابتسمت]: أكيد..

المديرة: قالت لي إنك بتسافرين وهي جاية تاخذك ألحين..

سارة: إيه..

المديرة: فيه أحد يسافر ألحين؟..

سارة: ظروف..

المديرة: وش الظروف هذي اللي تخليك تهملين دراستك..

سارة:……………………..[وش أقول]..

المديرة: المهم.. ما أبي مستواك ينزل..

سارة: لا انشاء الله مب نازل..

المديرة: خذي أغراضت وروحي عشان ما تفوتك الطيارة..

سارة: طيب..بس ممكن دقيقة أكلمها..

المديرة: تفضلي وخذي راحتك..

قربت منها.. عرفتها من أول ما دخلت.. وشلون ما أعرفها وآدم مخليها تمشي وراي وين ما أروح.. سألتها ليش لحقتني وجاوبتني إن آدم مره معصب..قالتها بالأنجليزي (فيري أنقري)..يا ويلي.. قلت لها تعطيني جوالها.. أخذته ودقيت عليه.. استنيت لما رد

سارة: ألو..

آدم: انتي وشلون طلعتي؟..

*سارة: من الباب..

آدم: تستخفين دمك؟!.. ليش تطلعين وانتي عارفه إن ورانا سفره؟..

قلت: مابي أسافر..

آدم[عصب]: نعم..

سارة: مابي أسافر.. خلني عند أهلي..

آدم: تجلسين هنا وأنا مب فيه لا..

سارة: ليه؟..

آدم: نسيتي المره اللي راحت وش سويتي..

سارة: ماني مسويتها مرة ثانية..

آدم: قلت لا..[رفع صوته].. ويالله خلصيني.. منيب متحرك من هنا إلا وانتي معي..[وسكر السماعة]..

وطبعا ما يحتاج أكتب النغمة.. رجعت لها جوالها وطلعت أسلم على شذى مره آخيرة وآخذ كتبي .. بس ما دريت إني لما أدخل بتستقبلني روان ودموعها بعيونها.. ضميتها على طول وظليت ظامتها بقوة.. همست في إذنها: بروح ألحين..

روان[وخرت عني بسرعة]: لا تقولين..

سارة: إلا بقول..

روان: بلا سخافة..* قولي والله بتروحين ألحين..

سارة: إيه..

رجعت بكت ونزلت دموعها.. تركتها وسلمت على شذى بعد ما أخذت كتبي .. طلعت وأنا أسلم على البنات.. نزلت وأخذت أذن الخروج وطلعت بعد ما تغطيت.. لقيت السيارة جاهزة وأول ما ركبتها مشينا.. بعد ربع ساعة تقريبا وصلت للطيران الخاص ولمحت طيارة من بعيد مقلعة وشفتها وهي ترتفع من الأرض..ما قد شفت طيارة تقلع قدامي وبهالقرب..نزلت عيوني وشفت طيارة ثانية جاهزة للطيران.. عرف إنها طيارة آدم من حرسه اللي واقفين ومشكلين ممر يمشي بينهم.. وقفت السيارة قريب من سيارة آدم.. نزلت من السيارة ووقفت لما نزل آدم ولف علي..كان لابس بدله رسميه.. بنطلون طويل بيج وقميص رمادي وفاحت الزرارين الأولين.. والجكيت بنفس لون البنطلون..شعره يطير مع الهوا وطالع مع الشمس لونه فاتح.. ولابس نظارات شمسيه.. *بلعت ريقي لما رفع النظارة من عيونه وخلاها على شعره.. بانت لي ملامح العصبية على وجهه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

**ترقبوني في الجزء الخامس عشر

*مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

*

*

*

*

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

الجزء الرابع عشر

تضحك…تضحك وأنا لأجل أموت…والعمر يا عمري يفوت…شوف الزمن في حالتي وقف عقارب ساعته…شوف الشقاء في دنيتي حصل مناه وغايته…ينسج على حلمي بيوت…تشبه بيوت العنكبوت…خذلك من الواقع عظه…وتحسس القلب الكبير…يا ما عطا ويا ما صبا…وانت ولا عندك ضمير…احذر ترى ب يجيك يوم بتصير لي ما لك لزوم…بين الهواجس والهموم ما ينفعك في الحب صون…يا هم خذ همك وروح… يا صبر صبرني عليه…يكفي متاهات وجروح…لا جيت أنهيه أبتديه…والمشكلة قلبي معاه…كل يوم يتجدد غلاه…كلما نصحته قال آه…وش حيلته غير السكوت..

*

تيبست بمكاني ولا تحركت وبلعت ريقي لما سمعته وبقوة صوته يناديني: سارة..
لزقت ظهري بالجدار وغمضت عيوني ما أصدق إنه شافني… وش أسوي ألحين؟..أطلع له والا أروح بعيد… أنا كذا كذا ب أواجهه ألحين والا بعدين… بس ألحين وش أسوي؟.. أطلع والا لا… ظليت وقفة بمكاني وقلبي كل ماله وضرباته تزيد..
رجع وقال[بس هالمرة صوته أقرب بكثير وكأنه جنب الجدار]: أدري إنك هنا..بس ما عليه.. حسابي معك في البيت..
ما رديت عليه و ظليت ساكتة و خايفه…مشكلتي إني أكابر… مشيت على جنب وأنا أحاول إني ما أطلع صوت… ولما حسيت إني بعدت خلاص وإنه راح وما يقدر يسمع خطواتي ركضت للجهة الثانية…وهنا كانت المفاجأة…
منى وهديل واقفين… هديل ساكتة ومصدومة ومنى تتكلم وهي منفعلة… ودي أعرف وش تقول لها ووش تخربط عليها… اللي قهرني إن هديل ساكتة وما ردت عليها…كل اللي سوته إنها دخلت البيت وهي تركض… طلعت لمنى ووقفت قدامها وأنا مكتفة يديني..قلت: وش كنتي تقولين لهديل؟..
منى: شي بيني وبينها..
سارة: من متى إنتي وهديل عندكم أشياء تتكلمون عنها؟..
منى: من أول ما فكرت إنها تتزوج عبدالرحمن..
سارة: إنتي وبعدين معك…ما تعقلين؟!!!!..
منى: إذا عقلتي إنتي أنا بعقل…[راحت وخلتني]..
إذا عقلت أنا!!!!!!..يكفي إني ماعد صرت أكلم ثامر عشان آدم وش أكثر من كذا… أما إني ما أشوفه ما أقدر حتى لو من بعيد… دخلت البيت وأنا أفكر و أهوجس بالكلام اللي قالته منى.. وش قصدها؟.. يمكن كانت تعرف إني أكلم ثامر…لا لا ما أتوقع..أجل كيف؟… يمكن شافتني وأنا أطل عليه…يمكن… دخلت عليهم وهم يأكلون… انتبهت إن هديل مب معهم ولا جت تأكل…الظاهر منى سدت نفسها… جلست جنب أمي وأخذت صحني…حطيت لي رز وسلطة وورق عنب اللي سوته أمي عشاني و جريش وملوخية ودجاج…صحني يشهوي بس أنا ما لي نفس آكل شي… وكل ما رفعت عيني إجباري تلتقي بعين أم خالد أو أم آدم… وأنا بصراحة أستحي منها… حاولت آكل و أتغصب الأكل لما جاني محمد ولد خالتي وأنقذني…
محمد: سارة…سارة جوالك يدق…[مد لي جوالي]..
قمت وأخذت الجوال منه وطلعت أكلمه..
قلت: ألو..
قال: ألو..سارة يالله اطلعي..
سارة: ألحين؟..
قال: إيه..ما تعشيتي؟!..
سارة: إلا أكلت …بس ألحين مب تو الناس…ما بعد خلصوا عشاء..
قال: إلا تو الناس بس آدم يبيك تطلعين ألحين…[يا ذا الآدم اللي ب يهبل بي]..
سارة: وانت داق علي عشان تقولي آدم يبيك تطلعين؟…
قال: وش تبيني أسوي؟..أخليه يكلمك قدامهم!!!..[يستظرف]..
سارة: سطام..طب قول له إني بأرجع معك..
سطام: قلت له من قبل بس ما طاع..
سارة: حاول فيه مرة ثانية..
سطام: منيب قادر…تدرين ليش؟..
سارة: ليش؟..
سطام: لأنه معصب* وهو إن عصب ما يشوف اللي قدامه..
سارة: يعني وشلون؟..
سطام: يعني البسي عبايتك واطلعي…أنا أستناك برا..
سارة: طيب…[سكرت السماعة]..
دخلت جوالي بالشنطة ورحت لأمي بعد ما شفتها خلصت وغسلت…حبيت راسها ويدها.. قلت:يالله يمه أنا بروح..
وجدان: وين يا سارة..تجين آخر الناس وتطلعين أولهم؟!!!..
سارة: ما عليه يا يمه أهم شي إني شفتكم…
وجدان: ما بعد شبعت منك..
سارة[حبيت على راسها مرة ثاني]: ما أقدر لأن سطام ينوم بدري عشان شغله وأنا ما أبي يتأخر بسببي..
وجدان: أجل ألله يحفظك..وسلمي لي عليه وقولي له يجيبك لنا قبل ما تسافرين..
سارة: إنشاء الله..
بعدت عنها ورحت ألبس عبايتي…شافتني روان وأنا أتغطى و جتني… ألحين ب تبدأ مناحة جديدة..
روان: بتروحين؟..
سارة[بدون ما أناظرها]: إيه..
روان: و…و ب تجين بكرة؟..
سارة: ما أدري..
روان: عمك هذا ودي أكفخه..[وشفيها قلبت؟]..
سارة: حرام عليك ..وش سوا لك؟..
روان: أجل ياخذك منا بلا احم ولا دستور..
سارة: عاد صار اللي صار…[ناظرتها]..وبعدين أنا ما أرضى عليه..
روان[حطت يدها على خصرها مب عاجبها كلامي]: يا سلام… أقول انقلعي..
سارة: مع السلامة..
ما ردت علي وسفهتني…وخرت عنها وسلمت على المعازيم وطلعت… تعديت حوش البيت وطلعت الشارع كان سطام يستناني وسيارته موقفها عند باب البيت اللي قدام… ناظرته بعدين لفيت وجهي لما سمعت فتح باب سيارة… واحد من حرس آدم فاتح له الباب عشان يركب وهو واقف ويناظرني… وخرت عيوني عنه ولفيت الجهة الثانية… ما كنت أدري إنه واقف من الجهة الثانية… ابتسمت من الفرحة… أحبك أحبك يا ثامر وودي أقولها…تعبت وأنا أستنى… ودي أقول له إني هيفاء… لفيت على آدم ولقيته يحترق من جواه… ما عبرته ورحت لسيارة سطام… ركبت وركب جنبي..
سطام: ب نلف اللفة الثانية وبعدين تركبين مع آدم..
سمعته ولا علقت كنت أناظر نظرات آدم لثامر قبل ما يركب السيارة ويمشي… إذا استمريت على أسلوبي يمكن أخسر حياتي… المشكلة ما أقدر أضبط نفسي ما أقدر ألتزم بالاتفاق ما أدري وش فيني… أنا أنرفز آدم وأنا ما أحس بنفسي… و ثامر ما يدري عن شي وهذا أهم شي… ما أبيه يدري إني تزوجت آدم وأنا بدوري ما رح أخلي آدم يقرب مني ولا يلمسني عشان إذا تزوجت ثامر ما يشك فيني… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ.. متى أتطلق؟.. وقف سطام على جنب عشان أنزل…وأنا ما ودي أروح مع آدم أبي أروح مع سطام وعادي أتحمل ثعابينه… بس واحد من الحرس نزل وجا فتح لي الباب… شكل آدم قال له يفتح الباب لما شافني طولت… نزلت وأنا خايفه من الحارس…شكله يروع… أستغرب ليش يأخذهم معه وهو يقدر يدافع عن نفسه… ماشاء الله الضربة الوحدة منه عن عشر رجال…وسطام ما صدق إني نزلت وراح على طول… وقفت قدام السيارة ورجع فتح لي الباب… بلعت ريقي لما شفت آدم..ودي أعرف وش يستناني… ما ناظرني ولا لف علي… يناظر قدام وبس… شكلي جبت العيدين…
فزيت لما صرخ علي وهو معصب:وش تحترين؟..[تجمدت بمكاني]..اركبي..
*ركبت وأنا خايفه…سكرت الباب ومشينا… كان ساكت وما قال شي… يمه..أنا خايفه من هدوءه… يقولون هذا الهدوء اللي يسبق العاصفة… بس عاصفة آدم من أي نوع؟!.. حاولت إني ما أناظرة لما نوصل لأني بصراحة ب أموت من الخوف… وخاصة لما صار يطقطق مفاصل أصابعه بقوة…دخلنا بوابة القصر وأنا على أعصابي… ولما وقف قدام البيت حسيت إني ما ودي أنزل بس أول ما فتح الحارس باب السيارة نزلت بسرعة ونزل آدم وراي… مسك يدي بقوة وجرني معه… رقاني الدرج ودخلني البيت… يسحبني وأنا أحاول أفك يدي منه وما قدرت… يسحبني ويسحبني وما فكني إلا لما دخلني الجناح… بعدت عنه بسرعة وهو وخر الشماغ والعقال والطاقية ورماها على الكنبة… فك أزرار ثوبه و فسخ ساعته من يده… كل هذا وهو يناظرني… بلعت ريقي وصرت أرجع على وراي لما صار يقرب مني…أرجع وأرجع وهو كل ماله ويقرب أكثر لما لزقت بالجدار… رفعت راسي وناظرت النظرة اللي بعيونه وكأنه يبي يقتلني… ما صدقت لما رفع يده وشد على شعري بقوة… صار يشد ويشد وأنا أصرخ وأقول: آآآآآآآآآآآآآآآآه…فكني فكني…
وكلما شد أكثر صرخت… حاولت أوخر يده وأبعده بس مسك يدي ولواها بقوة وهنا صرخ بأعلى صوتي… سحبني من شعري وهو لاف على يدي من ورا ظهري ودخلني غرفته… رماني على الأرض بقوة…نزل لي صار ويضربني بكل مكان فيني ما عدا وجهي كنت أحميه بيدي… كان مستمر في ضربه لي وأنا أقول: خلاص يكفي…[ضربني أقوى]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآه…خلاص.. خلاص خلني..
ولا كأني أتكلم وما كأنه يسمعني…ظل يضربني ويضربني وأنا على الأرض أتقلب من ضربه وأحاول أوخر عنه بس كل ما وخرت جاني وكمل علي… لما خلاص حسيت إن صوتي راح وما أقدر أقوله يوقف أكثر… إذا صرخت ب يزيد علي… يضربني ويضربني وأنا صرت أكتم صرخاتي بداخلي لما حسيت إنه خلاص شبع من ضربي وقام وتركني… ظليت بمكاني وحاضنة الأرض الباردة وأنا ما فيني حيل ولا حتى رجلي قاوية تشيلني… وكل ما فيني يعورني حتى حسيت إن ضرباته لي صارت كدمات تشع حرارة… أول مره أحد يضربني ويمد يده علي بهالطريقة البشعة… ظليت منسدحه على بطني وحاضنة الأرض وقواي منهكة ومن قوة ضرباته ما حسيت بنفسي لما غمضت عيوني ودخلت عالم الأحلام اللي كل شي فيه خيال..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
قمت لما حسيت بأحد يضغط على ذراعي…كان يألمني مع إنه مفروض ما تعورني بس الظاهر إن فيها كدمة من ضرب آدم لي… فتحت عيوني بشوي شوي… شفته مبتسم لي ويكلمني بس ما فهمت شي… كل اللي فهمته إنه دكتور آدم الخاص وما يبيني أتحرك من السرير… رفعت عيوني للطاولة ولقيت فيها أدوية مسكنة للآلام… قالي ما أتحرك وطلع من الغرفة… قعدت أقلب عيوني في الغرفة… أنا إلى الآن بغرفة آدم وفوق سريره… توقعت إني لما أقوم بشوف نفسي بالشارع وورقت طلاقي بيدي بس الظاهر إن آدم له تفكير ثاني وأنا خايفه منه… لين متى كل واحد فينا ب يتحمل الثاني…أو آدم يسوي كذا عشان يبعدني عن ثامر أو يبي يقضي على حبي له… وهو قالها من قبل ب يستقعد لي…وبعدين؟؟… وآخرتها؟؟… لو صار كل اللي يبيه…ب يطلقني؟.. ب يتركني؟.. والا وش بيسوي فيني؟.. قعدت بصعوبة على السرير وسندت نفسي والكدمات تعورني أكثر من قبل… جلست أناظر جسمي والكدمات اللي عليه…يا ليت الدمعة تنزل أحسن من ما هي محشوره بين أهدابي…لفيت وجهي للساعة ولقيتها سبعة الصباح… مسكت بطني…أنا جوعانة وأبي آكل…ودي أقوم بس مب قادرة ما أقدر أتحرك من الألم… كل ما لفيت على جنب أحس بأبر تنغزني…ودي أنوم مرة ثانية وما أحس بشي… شكلي بشتري لي حبوب منومة عشان أنوم والا إن قعدت على هالحال منيب نايمة أبد…مسكت راسي…نسيت إني ما صليت الفجر… وخرت المفرش عني وشفت نفسي إلى الآن بفستان أمس… نزلت من السرير وأول ما حطيت رجلي على الأرض رفعتها بسرعة… رجلي تألمني… ما أقدر أضغط عليها بقوه… غصبت نفسي ونزلت… صرت أمشي للحمام وأنا مكبرة خطواتي.. دخلته ولما شفت نفسي بالمرايه شهقت… حرام عليه ما خلى مكان بجسمي ما ضربه… والكدمات في كل مكان وأحس بألمها بمجرد ما إني أناظرها…فستاني متشقق وراح موديله… عقدت حواجبي وأنا أحس إني مشمئزة من نفسي وشكلي… وكأني أناظر شاشة التلفيزيون وفيها وحدة معذبة… ما توقعت إن ضرباته بتوصل لدرجة إنها تسبب كدمات… توقعتها بتكون ضربات عادية… بس الظاهر إن جسمي حساس وأي ضربة تأثر فيه.. ويمكن لأني أول مرة أنضرب صار لي كذا… ما عليه بأتحمل وأتحمل يمكن إذا تحملته يستحي على دمه وينفذ اتفاقه السخيف… رفعت شعري و لفيته… توضيت وضوء الصلاة وطلعت أصلي… بعدما صليت رجعت وحطيت راسي على السرير ونمت… وشلون؟؟..ما أدري…كنت دايخه ومتألمة ونمت بدون سابق إنذار..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أسمع صوت جوالي يرن ويرن وأنا سافهته…ما أبي أقوم أبي أظل نايمة… ولما زودها وهو يرن فتحت عيوني وناظرت الجوال… بعيد وتعيجزت أقوم آخذه بس صوته مزعج… قمت وأنا معصبة ومتحملة ألمي… أخذت الجوال وبدون ما أناظر المتصل قلت: نعم…وش تبون؟..
قال: هاه..هاه… أعصابك..شوي شوي…
قلت: تدري إنك مزعج من الدرجة الأولى..
قال: أدري..
سارة: وش تبي حرام عليك.. أنا تعبانه وأبي أنوم..
قال: وين تنومين؟…يكفي نوم!.. الساعة وحدة.. لين متى يعني؟..
سارة: ما لك دخل فيني…
قال: سارة شفيك؟..
سارة: تعبانه..
قال: سلامتك… بس هذا عشان مرة ثانية ما تعاندين وتطلعين من البيت وتسوين نفسك طيبة..[ما فهمت وش يقول]..
سارة: وش تخرف إنت..
قال: أقصد أمس لما بطنك كان يعورك و رحتي للسوق..[تذكرت آدم لما كذب علي]..
سارة: إيــــــــــــــــه… وألحين؟؟!..
سأل: وش اللي وألحين؟؟..
سارة: ليش داق؟..
قال: داق أقول لك إني في الطريق..ولا تنومين..
سارة: طيب..بس جب لي فطور معك..
شهق: فطور…الناس يتغدون ألحين وانتي توك تبين تفطرين..
سارة: وش أسوي؟.ما فطرت..
قال: والطباخ اللي عندكم ليش ما يسوي الفطور…صدق إنه ما يستحي على وجهه..
سارة: أنا ما أعرف أتكلم معه…ورجاءا سطام لا تجي إلا والفطور معك..
سطام: بععععععععععد؟!!!..يعني غير عن كذا تبين تعبين بطنك..
سارة[أهدد]: إذا ما جبت الفطور..بقول لهم ما يدخلونك من البوابة..
سطام: ما تقدرين..[ليش؟]..لأنك ما تعرفين تتكلمين معهم..[يا بثرك]..
سارة: خلاص لا تجيب شي..
قال: أوكيه بجيب لك معي.. بس ما قلتي لي وش تبين تأكلين؟..
سارة: أي شي..
سطام: طيب يالله..تشاو..
سارة: باي..
سكرت السماعة ودخلت الحمام عشان أتوضأ وأصلي الظهر… وبعدما صليت رجعت حطيت راسي على السرير… أحس إني بعد الضرب اللي أخذته صرت خاملة بشكر فظيع… إلا هو وين راح؟!.. وين اختفى؟!.. بعد اللي صار أنوم وأقوم ولا بين… جلست أتقلب على السرير وأنا ماسكة المفرش لما لفيته علي… صرت أهوجس وأفكر… أكثر شي فكرت فيه هو ثامر… اشتقت له بالحيل… ودي أسمع صوته..يكفيني إحساسه وهو يتكلم معي وباقي الأشياء اللي يسويها ما علي منها… أحس إنه صادق معي وما يخدعني… فكرت وشلون أرجع له إذا تطلقت…وش بيكون رده لو مثلا قلت له إني كنت متزوجة؟!!..والا ليش أقول له؟!!..ما يدري أحسن… قعدت أفكر وأفكر وقلبت الأفكار براسي لما وصلت بفكري عند ملاك… ملاك غبية…غبية…غبية…ومع احترامي*الشديد لها بعد غبية…وما أغبى منها إلا زوجها… وطفلهم هذا مسكين… والله مسكين… تيتم قبل ما يطلع للدنيا… وش بسوي لو ثبت حملها وولدت… الطفل وش بيصير مصيره… إذا عجزت معها ورفضته ب أوديه دار الأيتام… والا أعطيه أي وحده عقيم و تبغي عيال…كذا أحسن.. منها تربيه وتحس ب الأمومة ومنها الولد ما يتعقد في دار الأيتام… غمضت عيوني… أحس بيكون صعب التنفيذ… من وين أدور لي وحده عقيم… إذا يأست ب أوديه دار الأيتام وأمري لله…ظليت مسكره عيوني حتى لما سمعت أحد يفتح الباب…ما أبي أشوفه ولا أسمع أنفاسه حتى… ما تحركت من مكاني و ظليت ماسكة المفرش وأنا لافته علي… حسيت فيه لما جلس على السرير… بس إنه رجع وقام مرة ثانية… خطواته ما أقدر أسمعها مدري هو طلع والا إلى الآن بالغرفة… أبي أقوم وأروح أغير ملابسي قبل ما يجي سطام ويشوف الكدمات اللي علي والفستان اللي تقطع… ترددت قبل ما أوخر المفرش بس وخرته وجلست على السرير…قلبت عيوني بالغرفة…وين راح؟.. ارتعت لما سمعت صوت كسر في الحمام… عرفت ألحين وين راح…قمت بسرعة وطلعت برا الغرفة قبل ما يطلع من الحمام… فتحت باب الجناح ورحت لغرفة الملابس(ملابس لمياء)… غريبة غرفة الملابس هذي… بعيدة عن الجناح..مب كثير بس تعتبر بعيدة وبنفس الوقت قريبة من غرفة لمياء… المهم طلعت لي بلوزة أكمامها طويلة وبنطلون طويل… ولبست شبشب صغير من عندها… غرفة الملابس هذي أحس إنها مشغل… كل شي فيها… حتى أشياء الكوافير موجودة هنا… كل هذا دلع للمياء… هذا مرض مب دلع… ما علينا من هذا كله… أخذت من عندها طوق للشعر وطلعت… مشيت وأنا حاضنة نفسي ومتحملة آلامي… يا ربي أنا ما عمري تحملت آلام زي كذا… بس الظاهر إني بأتعود عليها… وصلت باب الجناح ومسكته بيدي… فتحته ومشيت خطوه وكنت ب أصدم بصدره لكني انتبهت له ووقفت… ما أبي أرفع راسي وأناظر عيونه… ما أبي أواجهه… على الأقل ألحين بس… ظلينا واقفين عند الباب قبال بعض وأنا ما حركت عيوني عن بلوزته…أحس بنظراته لي بس تجاهلتها…أستناه يرجع عشان أدخل وشكله يستناني أرجع عشان يطلع… كنت بأرجع بس سبقني ورجع قبلي… دخلت وأنا موخره وجيهي عنه مطنشته… مسك ذراعي ووقفني… مسكته كانت عادية بس في نفس الوقت ودي أصرخ من الألم لأنه مسكني على كدمة… آلمني كثير… وخرت يده عني وكأني مشمئزة منه… رفع يده مرة ثانية… غمضت عيوني وحظنت نفسي أكثر خايفه يضربني… سمعته وهو يسكر الباب… فتحت عيوني وما لقيته…راح؟..راح!.. طاح قلبي…كنت خايفه يكمل علي… تنفست مرتاحة… ورحت للكنبة وجلست عليها… حضنت المخدة وألمي زاد بعد ما مسكني… وتوني ب أحط راسي وأسند ظهري إلا والباب ينفتح مرة ثانية بقوة ودخل سطام بالأكياس وحطها… وجا كمل علي… حضني بقوة… عضيت على أسناني أكتم صرختي وهو إلى الآن ضامني… تركته حاضني بألمي… يمكن يخفف علي من داخلي… وخر عني.. وباسني على خدي… استحيت منه وحتى لما قام عني وفتح الأكياس وطلع منها الأكل وحطة قدامي… إلى الآن مستحيه…
سطام[ابتسم لي]: يالله كلي..أبيك تصيرين دبه…[ابتسم له]..

سارة: دبه مرة وحده…قول مليانه..

سطام: أبيك تصيرين مثل البرميل…[طيرت عيوني فيه]..

سارة: وليه؟!..

سطام: كذا..أنا أحب السمان..

سارة: بس هذا مرض..

سطام: وحتى النحف مرض…جواك ديدان تآكل أكلك…[ناظرت بطرف عين]..

سارة: جسمي زين…لا تعيب علي..[فتحت الأكل وأكلت]..

سطام: من قال لك إن زين؟..[حطيت اللقمة بفمي و مو معبرته]..آدم؟!!..[غصيت بالأكل]..كح كح كح كح كح..

قام سطام على طول وجاب لي موية… شربت وأنا أحس إن ما فيه هوا يدخل رئتي.. جلس جنبي وطق على ظهري… ولما استرجعت أنفاسي سكت وقعدت أناظره… وش يقصد يعني..يذب وبس… ما يفكر قبل ما يتكلم.. بس بصراحة أحرجني مع إنه ما صار بيني وبين آدم أي علاقة حتى الآن.. ولا يمكن يصير في يوم من الأيام..

رجع قال: الرجل بطبيعته يحب البنت اللي فيها لحم…[طيرت عيوني فيه وهو مكمل].. ما يحب البنت اللي كلها عظم..[ناظرته..لا هذا أكيد يستهبل]..فهمتيني..

سارة: سطام…اسكت..

سطام: لا خليني أعطيك دروس بما إنه ما فيه أحد يعلمك ومحد يدري بزواجك..

سارة: ما بي دروس…شكرا..

سطام: لا تقولين لي إنك تاخذين دروس خصوصية… [عضيت على أسناني...هذا وبعدين معه]..

سألت: دروس في إيش؟..

سطام: دروس في العلاقة الزوجية…

سارة: بعدين… إذا أكلت وخلصت..[وأنا من جدي..طبعا لا...هذا إن عطيته طرف الخيط سحبه]..

أكلت وأنا ساكتة وهو قعد يراقبني وأنا آكل… وبعد صمت قال: أدري إنكم متهاوشين..

سارة: يوم إنك تدري وش سنع الكلام اللي قلته قبل شوي؟..

سطام: حبيت ألطف الجو..

سارة: مب بهالأشياء لو سمحت..[ناظرته].. وشلون عرفت إننا متهاوشين..

سطام: جاني آدم الفجر وجلس عندي..

سارة[أتطنز]: شكى لك؟..

سطام: لا…عيبه الوحيد إنه ما يتكلم..

سارة: أجل ما قال لك؟..

سطام: لا…أنا عرفت لما فتحت الأكياس اللي بالسيارة..[عضيت على أسناني يعني شاف ملابس الخدامة]..

سارة:……………………………..[سكت وكملت أكلي لأن ما عندي تعليق]..

سطام: يالله…إذا خلصتي…روحي راضيه..

سارة[حطيت الملعقه على الصحن]:نعععععععععععععععععععععععم..

سطام: وشو؟…شقايل أنا؟..

سارة: أراضيه؟!!!!!!!!..

سطام: إيه راضيه..[يا ســـــــــــــــــلام!!!]..

سارة: مستحيل..

سطام[يهدد]: سارة: لا تعاندين.. عنادك هذا مب في صالحك..

سارة[مصره]: ما بي.. ما بي.. ما بي..

سطام: إنتي بس كلميه وجربي..[ما بي أذل نفسي]..

سارة: هو اللي يراضيني مب أنا اللي أراضيه..

سطام: يا سلام… من اللي غلطان بالأول؟..

سارة:………………………………………………[أنا!!!!!!!..لا مو أنا وهو بعد]..

سطام: شفتي…[تركت الأكل من يدي]..انتي اقعدي معه شوي وصدقيني آدم على طول ب يرضى… [مديت بوزي مب راضية].. هو بسرعة ينسى..

سارة: لا…لا…لا..

سطام[يستخدم أسلوب الإقناع]: يا سارة يا حبيبتي.. لو سمحتي… عشاني… لا تبدين أول حياتك معه كذا… ما يكفي إنه بالسر..

سارة: بس يا سطـ ـ ـ ـ ـ

قاطعني: لا تقعدين تبسبسين… يالله خلصي أكلك وتعالي معي أراضيكم…[بس هو ضربني]..ترى آدم على قد ما تعطينه يكافئك أكثر من اللي إنتي تبينه..

فكرت في كلام سطام… لو راضيته و ذليت نفسي له بأكره نفسي… بس ساعتها ب أبدا أفكر إني ما أزعله عشان الاتفاق… معليش…بتحمل الذل عشان ثامر..عشان أتطلق لازم أتحمل الذل… يعني ب أبدا من ألحين معه مرة ثانية… أففففففففففففففففففففففففف..يعني لازم أغصب نفسي عليه… ما أقدر ما أقدر.. رجعت آكل وأنا أفكر… لازم أحاول..على الأقل بس الفترة هذي عشان يطلقني… أفكر وسطام يبربر ويسولف وأنا مب لمه… ما سكت ولا سكر فمه إلا لما قمت وغسلت يدي وفمي… لفيت عليه ولقيته مدلي يده عشان أمسكها…قربت منه ومسكت يده..والظاهر ما كفته مسكتي قام ومسكني من كتوفي…

*

صرخت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده عني بسرعة]..

سطام: شفيك؟..

سارة: لا تمسكني من هنا… تعورني..

سطام: طيب…[حضن ذراعي]..

صرخت مرة ثانية:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سطام: شفيك؟..

سارة: هنا بعد يعورني…[مسكت يده]..امسكني كذا وبس..

مشاني و طلعني برا الجناح…صرنا نمشي ونمشي… يدخلني في ممر ويطلعني لممر ثاني… يطلعني من صالة ويدخلني لصالة ثاني… ندخل من باب ونطلع من باب… لما طفشت وحسيت إننا نمشي في متاهة… كله من آدم…ليش القصر الكبير هذا… حرام عليه…

سحبت يدي منه وقلت: خلاص… لين متى بنمشي..عورتني رجولي.. وظهري بعد عورني..

سطام: إنتي يالعجوز كل شي يعورك…[حطيت يدي على خصري].. أصلا وصلنا..

رجع سحب يدي ووقفنا قدام باب… رفع يده وطق الباب وأنا قعدت أقلب عيوني في المكان… ما أذكر إني مريت من هذا القسم… بس السؤال اللي محيرني سطام وشلون يدل القصر كله…عجبتني لوحة زيتية معلقة على الجدار ..ألوانها رهيبة ورسم الطبيعة فيها متقن… صرت أتأمل فيها …سحبني سطام وقطع علي تأملي في اللوحة… كنت ب أهاوشه على السحبة اللي سحبني إياها بس لفتتني طاولة كبيرة… وعرفت من ديكور المكان إنها طاولة الاجتماعات وهذا مكتب آدم… أجل المكتب اللي عند الجناح إيش؟!.. ظل سطام ماسكني ويمشي ودخلني على غرفة ثانية مفتوحة على الغرفة هذي… لمحت المكتب ولمحت آدم قاعد عليه… غطيت نفسي ورا سطام عشان ما يشوفني وتمسكت بثوبه… وطبعا وقف سطام قدامه وقبل ما يبدأ يتكلم رن جواله… رد عليه وصار يتكلم… كنت أسمعه وعيوني على كنبة محوسة..شكله كان نايم هنا عشان كذا ما لاحظته بالغرفة… فهمت من كلامه إنه يتكلم مع واحد في الشركة وشكله يذكره بشي ناسيه… ولما خلص مكالمته دخل جواله بجيبه وهو ساكت… ما أدري ليش حسيت إنه يتكلم مع آدم بعيونه لأني لمحت آدم وهو يطل علي فدفنت وجهي بظهر سطام…

سطام: جبتها عشان تعتذر لك…[سحبت ثوبه]..أقصد عشان إنت تعتذر لها…[عطيته بكس بظهره]..لا لا… عشان تتصالحون..

آدم: استريح..

فكيت سطام وهو وخر عني وجلس على الكرسي وتركني… وقفت أناظره ويناظرني لا عينه رمشت ولا عيني… وكل واحد فينا ما فكر يوخر عينه عن الثاني لما نزلت عيوني مستسلمة… رجعت رفعتها وهنا هو وخر عيونه وصار يقلب بالأوراق اللي قدامه…

سطام: سارة اجلسي..

جلست على الكرسي مكتفة يديني وأناظر سطام… وآدم عشان ما تجي عيني بعينه ولا حتى بالغلط لف كرسيه الدوار شوي على سطام وسند يده على الطاولة…ظلينا ساكتين ونناظر سطام اللي يقلب عيونه علينا… فضلت إني ما* أتكلم وهم اللي يبدون الكلام… وبعد صمت أخيرا سطام تكمل ويا ليته ما تكلم: شفيكم تناظروني كذا ..[لفيت وجهي عنه وآدم بعد]..ثنينكم غلطانين..[رجعنا ناظرنا سطام في وقت واحد].. إيه كلكم غلطانين..أجل إنت[وأشر على آدم]من أول طلعه تقول لها لا..[فرحت]وإنتي من أول ما قال لك لا تعاندين…[يا مسرع توك وشحليليك]… معليش أعذروني كل واحد فيكم أسخف من الثاني…[أنا وآدم ساكتين وطبعا راضين بذبات سطام علينا]..

سكت شوي وبعدين قال: أنا بخليكم تتصالحون على كيفكم وطالع… ولو سمحتوا ما أبي أجي المرة الثانية عشان أناقش الخلافات الأسرية… و يالله مع السلامة..[دق تحية]..

قمت بسرعة ولما قمت حسيت إن ظهري تكسر فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه…[مسكت ظهري]..

*

رجع سطام بسرعة ومسكني: سارة شفيك؟..[ظليت ماسكة ظهري وأنا متألمة]..

مسكني من كتوفي وسألني: سارة شفيك؟..شاللي يعورك؟..

ما عرفت أعرف أتكلم من الألم: آه….آه…..آه…[جلسني وجلس جنبي]..

سطام: كلميني..

أشرت له بيدي ما أبي أتكلم وإن ظهري يعورني وماسكة بيدي الثانية ظهري..

رجع قال: ظهرك يعورك…[هزيت راسي إيه.. وآدم كان يتفرج على المشهد وبس].. من هنا..

مسكني من المكان اللي مرة يعورني فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سطام: خلاص ..وخرت يدي… [لف على آدم]..هذي شفيها؟..

آدم وبصوته الجهوري: الدكتور قايل لها ما تتحرك من السرير..

سطام: من متى هالكلام…أمس ما كان فيها شي..

آدم:…………………….[ما رد لأنه عارف أنا ليش أتألم]..

ناظرت سطام ولقيته جالس يفكر ورايح بعيد.. وظهري حسيت إنه يولع حرارة من الأم بس تحملت… لف علي سطام وقرب مني… بعيونه نظره غريبه..هذا ليش يطالعني كذا… قرب مني كثير وهمس في إذني: أخاف حامل..

وخرت وجهه عني وقلت: ألله لا يقوله..

سطام: ليش؟..

سارة: وش اللي ليش؟.. من وين طلعت لك هالفكرة؟..[السخيفة!!]..

سطام: مدري عنك…أمس بطنك واليوم ظهرك…[آدم تايه من بينا]..

آدم: شقاعدين تقولون؟..

لف عليه وأنا مسكته ما أبيه يتكلم بس لسانه مثل لسان روان طويل وسريع: أقول يمكن سارة حامل..[آدم طير عيونه وكأنه صدق].. إيه أكيد حامل… بس وش نقول لأهلك…[هذا كذب الكذبة وصدقها..وشاللي حامل؟..على كيفه؟!!]..شكله خلاص معد فيه زواج بالسر..بنقول إنك حامل ونعلنه… ولا تتحركين من السرير إذا بغيتي شي أنا وآدم عندك…[كل هذا عشاني حامل؟!!!.. الظاهر إني بصدق].. بس أخاف أمك يصير فيها شي إن درت…[أمي ب تموت إن درت باللي قاعد تسويه فيني]..

قال آدم بعد ما لف الكرسي وعطانا ظهره: لا تخاف… سارة مب حامل..

سطام: أجل وشفيها؟!..

آدم: طاحت من السرير..[يا كذبك!]..

سطام: أهاااا…[لف علي]..طحتي من السرير!!..

سارة: إيه..

سطام: وشلون طحتي من السرير؟!..

سارة: طحت وخلاص..

سطام[يكمل عني]: من السرير؟!!..

سارة:إيه..

سطام: فيه أحد كبرك يطيح من السرير..

سارة[حوم كبدي]:خلاص..

سطام: لا أبي أعرف عشان إذا طحت من السرير أعرف ليش طحت..

سارة: أبد.. كابوس وطلعت انت..

فكر شوي وآدم رجع لف الكرسي علينا وعلى وجهه ابتسامة مخفية… كان ودي أضحك بس شكله ما فهم كلامي…ناظرت آدم وابتسمت له فابتسم لي… أشر لي بعيونه على سطام.. ف وخرت عيني عنه وناظرت سطام ولقيته رافع راسه وكأنه استوعب شوي..

سطام: يعني أنا كابوس؟؟!!..

آدم ابتسم وبانت أسنانه وأنا ضحكت:ههههههههههههههههههه..

قال مرة ثانية: يعني أنا كابوس؟؟!!..

آدم: معليش يا سطام…استيعابك مرة بطيء..

سطام [قام]: والله الشرهة مب عليكم.. الشرهة على اللي جاي يصلح بينكم.. أنا الغلطان..

مسكت يده وقلت: سطام..خلاص آسفة..

سطام: آسفة؟!!..[سكت شوي وكأنه يفكر ثم قال]..طيب..

سارة: يالله خذني معك..

سطام مال ونزل لي راسه: تبين تتهربين..

سارة[همست]: لا بس أنا ما أبي أتكلم معه ألحين..

سطام: لا تصيرين جبانة وواجهيه..

تركني وراح للباب قال مع السلامة وطلع وجلست مع آدم بلحالي..ناظرته ولقيته متكي وساند ظهره على الكرسي ويناظرني من تحت عيونه…ما أدري ليش جاني إحساس غريب… ودي أقول له نبدأ الاتفاق من جديد..وأحس إنه ما رح يرضى لأني خربتها من البداية..ارتبكت لما وقف وجاني.. وقف قدامي وأنا خايفه وقلبي يعورني من سرع دقاته… جلس قدامي ورفعت راسي أناظره… لقيته يناظرني وهو شابك أصابعه في بعض وشاد عليهم… خفت..وخفت كثير…مدري ليش تهيأ لي إنه ب يعطيني بكس.. بس بعدين فكهم من بعض ورخها..

قال: سطام صادق… أثنينا غلطانين..

سارة: إيه بس إنت بالغت في العقاب..

آدم: أنا نبهتك من قبل..بس إنتي شكلك كان ودك تجربين..

سارة: آدم ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: سارة… أنا ما كنت متوقع إن بزيد عليك…بس كل ما تذكرت إني شفتك وقافه وقريب منه..[عرفت إنه يقصد ثامر].. أحس إني ودي أذبحكم ثنينكم..[يا ساتر!!!!]..

سارة:……………….[سكت لأني مابي أتكلم أخاف إن تكلمت أشعللها]..

آدم: يا ليت ما تعيدينها…وأنا بحاول على قد ما أقدر إني ما أمد يدي عليك..

سارة: بس يا آدم هذا خالي..ليش تمنعني؟..

*آدم: أنا ما أقول لك لا تشوفينه..أنا أقول لا تروحين بيته وانتي عارفه السبب..[سكت شوي بعدين رجع قال]إلا في حاله وحده [استنيته يكمل]إذا عرفت إنه مو موجود وانتي تعرفين قصدي زين ..

سارة:* طيب..منيب رايحه بيته الا إذا وافقت..[ابتسم ابتسامة نصر ]..بس… [ناظرته] مابي الاتفاق ينلغي..

عقد حواجبه وسألني: أي اتفاق؟..

سارة: الاتفاق..شفيك؟… نسيته؟!..

آدم: ما أذكر..

سارة: انك تطلقني إذا عاملتك زين..

آدم: إيه..[نزل راسه وصار يقلب ابهامينه على بعض ]..مصره عليه..

سارة: يعني إيش؟..

آدم: يعني مقتنعه فيه؟..

سارة: إيه..

آدم: ……………….[سكت وما رد علي بعدين قام وراح جلس على مكتبه]..

ثم قال: روحي لغرفتك ولا تتحركين من السرير..[ما شاء الله وصارت غرفتي بعد؟!]..

سارة: ما أعرف أروح لها..[تذكرت سطام..سألت]..سطام وشلون يدل القصر؟..

آدم : سطام ينوم عندي بالشهور عشان كذا عارف القصر زين.. وكان يستخدم الخريطه اللي تستخدمينها ألحين..

سارة: أها..طيب منتب موديني الغرفة؟..

آدم: إلا..[سكر الملف اللي معه وقرب مني.. مد لي يده ]..يالله..

احترت أمسك يده والا لا.. ترددت بس في الأخير مسكتها وسحبني عشان أقوم…عورني ظهري كثير.. تألمت: آآآآآآآآه…[حط يده على ظهري فمسكتها]آدم ألله يخليك لا تمسكني من ظهري..

آدم[وخر يده]:أشيلك؟!..

قلت بسرعة: لا..أعرف أمشي بس لا تمسكني..

ظل ماسك يدي ويمشيني معه… الغرفة بعيده مره…كنت أحسب إن سطام مظيع المكان بس لا.. الطريق اللي جيت منه رجعت منه… وطبعا دخلني الجناح وبعدها ما شفته… وكملت اليوم كله بلحالي…وين اختفى ما أدري..وما أتوقع إنه طلع من القصر… وطبعا شي كئيب إنك عايش بلحالك وفي سجن كبير ماله أول ولا تالي… المهم إني كلمت أهلي و تطمنت عليهم والحمد الله.. تجنبت إني أكلم ملاك وأبيها تفكر زين وما تستعجل… والله إن قلبي خايف من اللي جاي… ومتى حالتي مع ذا اللي اسمه آدم ب تنتهي… وثامر… مسكين ذا الثامر.. صح إنه ما صار يدق كثير زي أول بس رسايله صارت أكثر من المكالمات نفسها… والمشكلة إني أمسحها وما أقرها من القهر… ودي أكلمه..وودي وودي وودي… بس لين متى أحلم وأحلامي ما تتحقق..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

اليوم الثاني كان كل شي طبيعي… واللي مو طبيعي إني ما شفت آدم أبدا ولا دق علي مع إني طلعت مع سطام لما جا القصر وأخذني… أكيد عنده علم إني طالعه لأنه مخلي سيارة تمشي وراي وين ما أروح…والبواب قبل ما يخلينا نطلع من القصر كلم آدم قدامنا..وأحسن شي إنه ما دق علي يهاوشني لأني ما استأذنت منه…يمكن كان هين عليه لأني مع سطام… وداني سطام بيت أهلي وسلمت عليهم وجلست معهم اليوم كله من أوله إلى وقت الرجعة…كانوا كلهم مجتمعين وحتى خوالي والبنات… الكل موجود شباب وصبايا… وطبعا الصبايا في جهة ومتغطين… والجهة الثانية فيها أبوي وعبدالرحمن وسلمان و عبدالله ومحمد عاد نفسه كبير وواحد من الرجاجيل… يا ناس عليه وعلى رجولته…فهده وجوري كانوا يتطنزون* عليه و يرمون عليه نغزات وهو سافهم… في الأخير راحوا وتكشخوا وجوا ارتكزوا مع البنات يناقورنه… يا ربيه ذا البنات سوسات.. بس أحلى ما في اليوم هذا شوفتهم كلهم..الكل ما عدا ثامر اللي عاد نفسه برا العائلة… كان ودي أشوفه قبل ما أروح… بس خوفي من آدم منعني..وحتى لو كان فيه ما أبي أشوفه… ما أدري إذا شفته وش بيصير فيني…وطبعا كان أصعب وقت وقت الرجعة..لأنهم عارفين إني ب أسافر… ويمكن ما يشوفوني إلا الأسبوع الجاي… وأنا اللي ما عمري تحركت من الرياض إلا وهم معي… وشلون ب أتركهم…ما ودي أروح.. بس وش أسوي بالعنيد اللي اسمه آدم… وما أظن إنه ب يخليني عند أهلي حتى لو حلفت له إني منيب طالعه من البيت… يالله…انشاء الله بتحمل…الله ب بعيني.. كانت أصعب لحظة وأنا أحضن أمي وأودعها والدموع على عيونها… أبي أخفف عنها وعني بس ما قدرت …وخفت دم سلمان كانت تلطف الجو شوي وتخلينا نبتسم…كل واحد فيهم له معزه بقلبي وكل ما حضنت أحد أحس إني ودي أصيح و مب قادرة وكأني منيب شايفتهم مرة ثانية…خفت كثير من الفكرة اللي براسي وشلتها على طول… سلمت عليهم كلهم سلام أخير إلا روان ما ودعتها ولا سلمت عليها لأنها طلعت لغرفتها…أقصد لغرفتنا… كانت تصيح وما تبي حتى تودعني ولا تبي حتى أقول لها مع السلامة…و قبل ما أطلع وأبعد من أمي قال سلمان: سارة..إذا طاحت الطيارة ارسلي لي رسالة..

تمسكت فيني أمي وضمتني بقوة وقالت: بسم الله على بنتي.. في عدوينها انشاء الله…[انشاء الله في آدم... بس المشكلة بكون معه في الطيارة يعني بطيح معه...لا لا... الدعوة هذي ما تنفع جربوا غيرها]..

عبدالرحمن[يكمل]:إهي مب لاقيه وقت يا ذكي والطيارة تطيح تقعد ترسل لك رسالة..ولا تكتبها حتى… أنا أقول خلي الرسالة جاهزة وإذا طاحت حطي إرسال..

أمي[عصبت]: فال الله ولا فالكم يا حمير..

الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[عبدالرحمن مب بعيد أبدا عن سطام... بس عبدالرحمن يعتبر جدي أكثر]..

ما رح أكذب وأقول إن الألم راح… لاء.. الألم ما راح بس إني حاولت بقد ما أقدر* أبين نفسي على طبيعتي..* كأن بكل ظمه يظموني إياها سكاكين تغرس بجسمي… بس زاد الألم فيني ألم نفسي غير ألم الكدمات… طلعت وتركت أمي بدمعتها على خدها… أبي الأسبوع الجاي يعدي بسرعة وما أحس فيه… ابي أرجع لهم أبدل دموع الحزن بدموعه الفرح برجوعي…

ركبت السيارة مع سطام وحطيت حرتي كلها فيه…

سارة: ألحين إنت وشلون تحط مبلغ مثل هذا في حسابي؟..

سطام: والله ما حطيت إلا كم ألف اللي طلبتيهم مني آخر مره..أي شي ثاني ما أدري عنه..

سارة: أجل من اللي حول لي الفلوس..هي كذا نزلت من السماء..

سطام : وأنا شيدريني؟!..

سارة: أجل من اللي يدري علمني؟.. أبوي وعبدالرحمن ما يسونها..

سطام: يعني أنا اللي أسويها؟!..والله لو إني مجنون عشان أحط لك مليون..

سارة: أبي أعرف من وين جت.. رقم حسابي محد يعرفه إلا انت وأبوي وعبدالرحمن..

سطام: والله علمي علمك..

جلست أفكر وأنا أعطي احتمالات بصوت عالي لسطام عشان يفكر معي… طبعا ولا كأني أتكلم… أكلم نفسي وهو سافهني..بس أنا منيب مرتاحه إلا لما أعرفه.. لما في الأخير طفش مني وعلا على المسجل…وقال آخر جملة: اسئلي آدم وهو يطلعه لك…

طبعا منيب سائلته أصلا أنا من متى أمون عليه وأطلب منه.. رفعت عيوني وبانت لي بوابة القصر …هذا احنا وصلنا… يا رب ما يكون موجود.. وقفنا عند البوابة والحارس قام يفتش السيارة..أنا أبي أعرف ليش التفتيش وسطام دايم يجي…** ماله داعي…ناظرت سطام ولقيته مدخل يديه في جيوبه ويناظرهم وهم يفتشون سيارته… رفع عيونه لي إقال: عشان كذا ما أحب أروح له.. يروح الوقت على التفتيشات..

قلت أستهبل عليه: ليش؟..وش حاط بالسيارة؟.. قنبلة؟!..

سطام: والله شكلي بسويها يوم عشان يتأدب ..[يا ليتها تنفجر فيه بعد].. كم مره قايل له يخليني أدخل بسرعة وما يفهم..ثور..[ثور!!]..

سارة: لو سمحت.. ما أرضى..[ناظرني وكأنه ما توقع مني أقول كذا]إذا هو ثور.. أكيد أنا بطلع بقرة..

سطام[وده يضحك]: لا..انتي محشومة يا بنت أخوي..[غير السالفة].. إلا هذا وينه؟!.. خن أدق عليه يخليني أدخل..

سألته وهو يطلع جواله: العادة وشلون تدخل؟!..

سطام: أخلي السيارة عندهم يفتشونها على راحتهم وأكمل الباقي على رجولي..[حط الجوال على أذنه]..

سارة: قلق!..

سطام: بقوة..[رد عليه آدم].. الو… السلام عليكم………………. يا أخي وينك؟……………… خلني أدخل يرحم والديك..هبلوا بي………………………. يا الله لأني جاي أسلم الأمانه..[ناظرني وعرفت قصده بس منيب معلقة عليه ..فيني النوم وما أبي أدوخ راسي].. إلا أنت وشتسوي عندك؟!…………….. …………….. إيه صح بيبدا دوري جديد .. نسيت………………… أشوفك جوا….. سلام ..[سكر السماعة]..

دخلنا بالسيارة بعد ما كلمهم آدم واستقبلنا عند باب المبنى.. كان لابس بلوزة استرتش كت لونها أسود وبرموده رياضة لونه أبيض… ما لفتني فيه شي كثر ما لفتتني عضلاته اللي لما شفتا بلعت ريقي…نزلت من السيارة وظليت واقفة وما سكرت الباب…قرب آدم من سطام وسلم عليه..

سطام: كيف الحال؟..

آدم: الحمد الله..

سطام: والتدريبات؟..

آدم: تمام..

ناظرني آدم فوخرت وجهي عنه..

سطام: تامروني على شي من دبي..

آدم: سلامتك..[فتح سطام باب السيارة ورجع آدم سكرها].. منتب رايح إلا لما تتعشى..

سطام: أهم شي جاهز؟..

آدم: جاهز..

راح سطام يدخل القصر و أنا ارتبكت لما قرب آدم مني.. ظليت معطيته ظهري بس احس فيه وهو يقرب أكثر .. بلعت ريقي لما همس في إذني: اهلا..[ضغطت على يدي]..اليوم كله ما شفتك..[رفع يده وفك برقعي ونزله]..

لفيت عليه وأنا خايفه..خايفه من عضلاته..خايفه من طوله وعرضه.. رفعت راسي له وجت عيوني بعيونه ..كل مره يناظرني هالنظرة وكأنه أول مره يناظرني..قرب مني أكثر وقال: إلا الآن يعورك؟!..[عقدت حواجبي مو فاهمته]..إذا مسكتك من هنا..[مسكني من ظهري]..

قلت: آه..[مسكت يده ووخرتها].. إيه يعورني..

آدم: قايل لك لا تتحركين بس انتي عنيده..

سارة: قلت أبي أشوف أهلي قبل ما أسافر..

آدم[مد لي يده]: طب يالله قبل لا ياكل العشى كله..

سارة: عليه بالعافية..[مسكت يده]..

سألني: بس سطام اللي عليه بالعافية؟..

اكتفيت بابتسامة وما رديت عليه..وهو فهمها وما علق.. كنت أرقى الدرج وهو عارف ان ظهري يعورني فكان يساعدني لدرجة حسيت إنه شايلني ومو أنا اللي أمشي..المهم دخلت القصر بسلام.. وطبعا لأني ما أدل القصر زين مشيت وراه لما دخلنا غرفة الطعام.. ناظرت الطاولة وناظرت سطام اللي قاعد ياكل بشراهيه وكأنه ما قد أكل من شهر.. جلست قدامه وجلس آدم بينا..

سطام[يكلم آدم]: من زمان ما أكلت هالطبخة.. تدري من متى؟..

آدم: لا..من متى؟..

سطام: من آخر مره انت طبختها ..

فكر آدم شوي بعدين قال: أوه من زمان..

سطام: عشان كذا مشتهي ذا الأكلة مرررره..كل مره* تجيني أبي أقول لك تطبخلي إياها أنسى..

آدم: هذيهي قدامك يالله كلها لما تشبع..[أنا مجرد مستمعة وأقلب في الصحن ومو مشتهيه]..

سطام: انت معلم الطباخ؟..

آدم: إيه.. علمته المقادير والطريقة.. وما توقعت يظبطها من أول يوم..

سطام: أجل علمته عن أسرار المهنه..

آدم: لا.. ما علمته كل شي..

خليتهم مع الطبخ والأكلة وغرقت في بحر ذكرياتي مع ثامر..صرت أتذكر كل شي وخاصة لما كلمني

(( ثامر: يا هيفاء أنا خايف..

سارة: خايف من إيش؟..

ثامر: خايف ما أكون اللي في بالك ولا اللي انتي تتمنينه..

سارة: فيصل شهالكلام.. انت تعرف إني أحبك وش ما تكون..

ثامر: ما أدري.. خايف تروحين لأحد غيري..

سارة: لا انشاء الله.. أنا لك ولا يمكن أحد ياخذني منك..

ثامر:………………………..[سكت]..

سارة: يالله عاد.. لا تسابق الزمن.. اللي كاتبة ربي بيصير..))

اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير.. صدى الجملة ترن بإذني وما أقدر أسمع غيرها لما طاح كاس من على الطاولة أنا حركته بالغلط.. كسر صدى الصوت من إذني.. نزلت راسي للكاس اللي طاح جنبي.. وسمعت صوت سطام يخفف عني: أنكسر الشر..

رفعت راسي وناظرته وهو يهديني بعيونه ومبتسم.. ناظرت آدم اللي ما اهتم وظل ياكل بصمت.. رجعت ناظرت سطام وقمت من مكاني..

آدم: على وين؟..[ناظرته]..ما أكلتي شي..[وهو يناظر صحني]..

سارة: مو مشتهيه..[رحت لسطام وحبيته على خده]..بأشتاق لك..

سطام: وأنا بعد بأشتاق لك..

سارة: تروح وترجع بالسلامة..

سطام[ابتسم]: تروحين وترجعين بالسلامة..

ابتسمت وطلعت وخليتهم يكملون عشاهم..طلعت للطابق الثاني و رحت لغرفة الملابس ولبست لي بجامة.. وبينما أنا راجعة للجناح طليت من دريشة كبيرة.. وشفت من خلالها آدم وهو يسلم على سطام.. بيروح ألحين.. من جد بأشتاق له.. كملت طريقي ودخلت الجناح.. توجهت على طول للغرفة وانسدحت على السرير.. بكره أول يوم في المدرسة ومنيب حاضرته.. أول مره أسويها وأنا اللي ما أغيب إلا للضرورة…ودي أروح بكره.. على الأقل أشوف شذى وأسلم عليها…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

أول مره أرتاح في نومتي… يعني معقولة آدم ما نام أمس.. فتحت عيوني..ناظرت يمين ويسار ..غريبة وين راح..ناظرت الساعة ولقيتها خمسة ونص الفجر.. قمت ونزلت من السرير.. دخلت الحمام وتوضيت ثم طلعت أصلي الفجر.. لما خلصت طلعت ورحت غرفة الملابس ولبست لي تيشرت عادي وبنطلون لأني بروح المدرسة وبما إنه ما عندي مريول هنا فبأجلس أول يوم بعبايتي.. طلعت ورجعت للجناح وشفت آدم هناك على السرير نايم..وقفت وناظرته من بعيد…أقومه… أسأله وين كان وليش ما نام… لا لا..وأنا وش علي منه..يسوي اللي يبيه… وأنا بعد بسوي اللي أبيه.. واللي أبيه إني ما أبي أروح أمريكا.. بروح للمدرسة ومن المدرسة على بيت أهلي..طلعت من الجناح بشوي شوي عشان ما يحس فيني..ما شاء الله هو نومه خفيف..والحمد الله قدرت أطلع بدون ما يقوم.. ودي أعرف وين كان طول هالوقت…نزلت من الدرج ودخلت على الصالة الكبيرة.. مسكت التليفون وطلع لي السنترال..كان يتكلم بالإنجليزي.. ما تعبت نفسي وقعدت أفكر بالكلام اللي قاله… هي كلمة وحدة اللي قلتها(درايفر) وعلى علمي هي السواق..وما عدت خمس دقايق إلا والسواق عند الباب..ركبت السيارة وبصراحة كنت خايفة..أول مره أركب مع السواق بلحالي..العادة يوديني السواق مع سلمان وروان..ألحين ما فيه أحد يروح معي..المهم.. السواق هذا وشلون أدله المدرسة وهو يتكلم انجليزي.. والله حاله.. المكان هذا يحسسني إني مب في الرياض أفف..

اللي هون علي إني أعرف يمين ويسار بلغتهم(رايت/لفت) وهذا أهم شي..بس طلع غبي لما أقوله يسار يروح يمين ولما أقوله يمين يروح يسار ف اضطريت إني أبدل بين الكلمتين والحمد الله وصلت المدرسة الساعة تسعة..وما صدقت إني شفتها نزلت بسرعة ودخلت ..وأنا أدخل قلت أكيد بتمسكني المشرفة عن تأخير الطالبات..بس ما لقيتها ..شكلها ما توقعت أحد يتأخر لين ألحين..أحسن.. لو سألتني وش بقولها.. والله سواقنا أمريكي وما أعرف أتفاهم معه.. المهم ما علينا أهم شي إني دخلت..توجهت لفصل روان وشذى لأني نقلت الفصل الثاني على آخر الترم الأول عشان أنتبه…يالله هذا هو عدا على خير.. قربت من الفصل وطليت عليهم من الدريشة ولقيت الكل يسولف ومتحمس ومندمجين بالسولف.. لفيت بعيوني على الفصل وآخر شي ركزت على روان وشذى ..شذى تسولف وتسولف وروان مفهيه ولا جابت خبرها..قامت روان وراحت للأساذة شكلها بتطلع..ركضت بسرعة وتوزيت في زاوية عشان ما تشوفني…استنيت شوي ولما تأكدت إنها راحت طلعت وشفتها وهي بعيدة ومتوجهه للحمامات… رحت للفصل وطقيت الباب ثم فتحته.. أول ما جت عيني بعينه هي شذى…صرخت من دون وعيها بعدين ركضت لي وضمتني بقوة… حبيت حضنها كثير لأنها مربربة مثل روان ولا ودي إنها تبعد عني… صنمت بمكاني وهي تضمني وخليتها على راحتها لما وخرت مني..

قلت: شبعتي..

شذى: لا..

سارة: يا طماعة..

شذى: ما توقعتك بتجين..روان قالت إنك بتروحين الصباح..

سارة: اسكتي..باليالله طلعت..أخذت تكسي وجيت..

شذى شهقت: انتي من متى تركبين تكاسي..

سارة[رفعت كتوفي]: انجبرت..

شذى: ليش جيتي؟..

سارة: مابي أسافر..

شذى: فيه أحد يفوت روحه لدبي..

سارة: لا..مو هذا قصدي..ما أبي أروح ألحين..تو المدرسة بادية..

شذى: اسبوع واحد ما يضر.. وإذا على الدروس ما شاء الله عليك تقدرين تفهمين لما تفتحين الكتاب.. والملخصات إذا رجعتي أنا أكتب جزء وانتي تكتبين الجزء الثاني..

سارة: أشوفك تبين الفكة مني..

شذى: ما أبيك تفوتينها..[يا ليتها دبي]..وبعدين..[رفعت حاجب]..فيه مسكرة يبيعونها في دبي وأبيك تجيبين لي منها..

سارة: وأنا أقول حماسك هذا مب لله..

شذى: هههههههههههههههه..بس صدق ب أفقدك..

سارة: وحتى أنا..

شذى[ابتسمت]: وش بتكون ردة فعل عمك إذا عرف إنك منتيب فيه؟..[تخيلت]..

سارة: أتوقع كل شي..[تذكرت شي]..ما جبت معي فلوس للفطور..وأنا ما أفطرت في البيت..

شذى: شكلي أنا اللي بأفطركم اليوم..[عقدت حواجبي].. حتى روان ما جابت فلوس..[دخلت يدها في جيبها وطلعت لي فلوس]..خذي..

سارة [أخذتها]: بردها لك..

شذى: لا تردينها لي..ياما صرفتي علي..واعتبريها فلوس المسكرة..

لفيت لما سألتني الأستاذة: سارة..أخذتي كتبك؟..

سارة: لا..

الأستاذة: روحي خذيها قبل ما يقفلون الباب..

قمت: طيب..[لفيت على شذى]..برجع لك..

طلعت من الفصل ورحت للمراقبة عشان آخذ كتبي وشفت وحدة هناك ما أواطنها وتجاهلت إني أناظرها لأني إذا ناظرتها بأتنرفز وأنا إذا تنرفزت يا ويلها مني..قلت للمراقبة تعطيني كتبي وأخذتها منها بعدما شكرتها وطلعت بسرعة.. وأنا راجعه الفصل وقفتني المشرفة وسلمت علي ثم قالت لي إن المديرة تبيني أنزل لها..

سألت: ما قالت لك وش تبي مني؟..

المشرفة: لا والله ما قالت..

سارة: طيب..بروح لها بس قبل ب أحط كتبي في الفصل..

المشرفة: خلاص وبعدين مري علي عشان أعطيك هديتك..

سارة: أي هدية؟..

المشرفة: اليوم كرمنا الطالبات المتفوقات قدام البنات في الطابور وإنتي ما كنتي حاضرة..

سارة: خلاص.. إنشاء الله بروح أشوف المديرة وش تبي وجايتلك..

رجعت للفصل وحطيت كتبي..

قلت لشذى: ما كأن روان تأخرت..

شذى: تأخرت مرة..

سارة: بأنزل أشوف المديرة وش تبي مني وراجعه..

شذى: أمداك تسوين شي؟..

سارة: والله ما سويت شي..

شذى:ههههههه..أمزح..

طلعت ونزلت للمديرة.. وقفت عند الباب وطقيته بعدين دخلت بعد ما سمحت لي أدخل.. أول ما دخلت جت عيوني بعيون اللي جالسة على الكرسي عند المديرة.. عضيت على أسناني لأني عرفتها..

المديرة: أهلين سارة..

سارة[سلمت عليها]: هلا فيك..

المديرة: وين مريولك؟..

سارة: ما اشتريت..

المديرة: بسامحك بس عشانك أول مره تسوينها..

سارة: شكرا..

ناظرت المديرة الشابة اللي جالسة وقالت لي: أكيد تعرفين مين هذي..

سارة[ابتسمت]: أكيد..

المديرة: قالت لي إنك بتسافرين وهي جاية تاخذك ألحين..

سارة: إيه..

المديرة: فيه أحد يسافر ألحين؟..

سارة: ظروف..

المديرة: وش الظروف هذي اللي تخليك تهملين دراستك..

سارة:……………………..[وش أقول]..

المديرة: المهم.. ما أبي مستواك ينزل..

سارة: لا انشاء الله مب نازل..

المديرة: خذي أغراضت وروحي عشان ما تفوتك الطيارة..

سارة: طيب..بس ممكن دقيقة أكلمها..

المديرة: تفضلي وخذي راحتك..

قربت منها.. عرفتها من أول ما دخلت.. وشلون ما أعرفها وآدم مخليها تمشي وراي وين ما أروح.. سألتها ليش لحقتني وجاوبتني إن آدم مره معصب..قالتها بالأنجليزي (فيري أنقري)..يا ويلي.. قلت لها تعطيني جوالها.. أخذته ودقيت عليه.. استنيت لما رد

سارة: ألو..

آدم: انتي وشلون طلعتي؟..

*سارة: من الباب..

آدم: تستخفين دمك؟!.. ليش تطلعين وانتي عارفه إن ورانا سفره؟..

قلت: مابي أسافر..

آدم[عصب]: نعم..

سارة: مابي أسافر.. خلني عند أهلي..

آدم: تجلسين هنا وأنا مب فيه لا..

سارة: ليه؟..

آدم: نسيتي المره اللي راحت وش سويتي..

سارة: ماني مسويتها مرة ثانية..

آدم: قلت لا..[رفع صوته].. ويالله خلصيني.. منيب متحرك من هنا إلا وانتي معي..[وسكر السماعة]..

وطبعا ما يحتاج أكتب النغمة.. رجعت لها جوالها وطلعت أسلم على شذى مره آخيرة وآخذ كتبي .. بس ما دريت إني لما أدخل بتستقبلني روان ودموعها بعيونها.. ضميتها على طول وظليت ظامتها بقوة.. همست في إذنها: بروح ألحين..

روان[وخرت عني بسرعة]: لا تقولين..

سارة: إلا بقول..

روان: بلا سخافة..* قولي والله بتروحين ألحين..

سارة: إيه..

رجعت بكت ونزلت دموعها.. تركتها وسلمت على شذى بعد ما أخذت كتبي .. طلعت وأنا أسلم على البنات.. نزلت وأخذت أذن الخروج وطلعت بعد ما تغطيت.. لقيت السيارة جاهزة وأول ما ركبتها مشينا.. بعد ربع ساعة تقريبا وصلت للطيران الخاص ولمحت طيارة من بعيد مقلعة وشفتها وهي ترتفع من الأرض..ما قد شفت طيارة تقلع قدامي وبهالقرب..نزلت عيوني وشفت طيارة ثانية جاهزة للطيران.. عرف إنها طيارة آدم من حرسه اللي واقفين ومشكلين ممر يمشي بينهم.. وقفت السيارة قريب من سيارة آدم.. نزلت من السيارة ووقفت لما نزل آدم ولف علي..كان لابس بدله رسميه.. بنطلون طويل بيج وقميص رمادي وفاحت الزرارين الأولين.. والجكيت بنفس لون البنطلون..شعره يطير مع الهوا وطالع مع الشمس لونه فاتح.. ولابس نظارات شمسيه.. *بلعت ريقي لما رفع النظارة من عيونه وخلاها على شعره.. بانت لي ملامح العصبية على وجهه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

**ترقبوني في الجزء الخامس عشر

*مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

*

*

*

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 10:21 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الخامس عشر
يا خفيف الروح كيف انتوا… ياشفى قلبي من أعواقه… ارحموني لو تكرموا… بالوصل وأنا من أشفاقه…مر وقت لي ولا بنتوا…أنتظر من طول افراقه… ارحموا ذا الروح لا هنتوا…بينكم بالشوق تواقه… ما زهى لي الوقت لو منتوا…انتوا سعد القلب واشراقه… انتوا ياللي بي تملكتوا بالرضا والطيب وأخلاقه… ارحموا من بهذه تحكمتوا… من جفاه النوم ما ذاقه… في سويد القلب شيدتوا منزل ما حد قد فاقه… بأخفي الماضي إذا عدتوا…لا يشيع السد وأشواقه…الصواب اللي بيه صبتوا…عالجوا وهالنفس معتاجه… غايتي منايه إذا جدتوا…بعدكم لينا نار حراقه… يا خفيف الروح كيف انتوا… يا شفى قلبي من أعواقه..
بلعت ريقي لما رفع النظارة من عيونه وخلاها على شعره..بانتلي ملامح العصبية على وجهه.. أدري إني طلعت من دون ما أعلمه..بس هو كان نايم.. وشكله ما نام طول الليل.. قربت منه ووقفت قدامه..
آدم[بكل عصبية]: انتي وبعدين معك؟..
سارة[رفعت راسي له]: وش سويت؟..
آدم: وتسأليني بعد… ليش تطلعين؟.
سارة:………………………………………..[صمت]..
آدم: ما تعرفين تقولين لي أبي أطلع..
سارة: شفتك نايم..[تذكرت].إلا إنت وين كنت فيه طول الليل؟..
آدم:…………………….[يناظرني وما جاوب..وأنا استنيته يرد لما قال]..امشي قدامي..
سارة: جاوبني أول..
آدم: مب مضطر إني أجاوبك..يالله قدامي..
مشيت قدامه ورقيت درج الطيارة.. أكذب إذا قلت إن الألم خف كليا..لا ما راح.. بس أحسن من أول بكثير.. وقفت عند باب الطيارة وكنت ألمح آدم وراي.. أناظرها من جوا..ما أدري هذي طيارة والا مجلس..
آدم: ادخلي..
دخلت وجلست على الكنبة.. حطيت كتبي على الطاولة.. وآدم راح آخر الطيارة وفتح باب شفت من خلاله درج يودي لفوق.. الطيارة فيها طابق فوق!.. دخل وسكر الباب.. راح وخلاني جالسة مع ثنتين من الخدم مهتمين فيني وأنا مو فاهمة ولا شي كل اللي أقوله (نو ثانكس/no thanks) قمت وقربت من الشباك وفتحته.. صح إنها مب أول مرة أسافر.. بس كل مرة الرياض توحشني أكثر من قبل.. مهما بعدت.. حنيني لهالأرض ما رح يتغير.. صعب أكتب أحاسيسي بسطور.. الرياض..على حرها وبردها وجوها اللي ما فيه حل وسط وجفافها.. إلا إنها بعيني أحسن المدن وأحلاها.. رجع فتح الباب وناداني..رحتله وقربت منه ..وقفت عند الباب فدفني شوي عشان أدخل وسكر الباب وراي..
آدم: ارقي..
حطيت رجلي على الدرجة الأولى ولما جيت بأرقى الدرجة الثانية اختل توازني لأن الطيارة بدت تتحرك… ثبتني آدم ورجعت توازنت…رقيت الدرج ولما وصلت ناظرت المكان وصرت أدقق في نظراتي… ما أدري أنا في طيارة والا صالة استقبال…
لفيت عليه لما قال: لا تنزلين تحت..
سارة: ليه؟..
آدم: عشان الحرس..[هزيت راسي موافقة]..
رحت وجلست على الكرسي… تذكرت جوالي… يا ألله نسيته… لفيت على آدم وما لقيته.. وين راح هذا الثاني؟.. طاحت عيوني على باب شكله حلو ومزخرف… قلبت عيوني يمين ويسار… ما فيه إلا هذا الباب يعني أكيد هو جوا… قربت من الباب وفتحته شوي… ناظرت من خلاله طرف سرير فكملت فتحه… لقيته منسدح.. حس فيني فلف علي..
قلت: انت كلما تسافر وش تسوي في الساعات الطويله؟..
أشر بأصبعه فناظرت المكان اللي أشر عليه…كتب..كتب إيش؟؟..
رجعت سألته: كتب إيش هذي؟..
آدم: فيه منها معاجم وقواميس وبعضها ثقافية وموسوعات..
دخلت وجلست على السرير قريب منه وأنا أسأله: وانت تستمتع بهالأشياء..
آدم: يعني… مثل ما تقولين أضيع وقت..
سارة: طب يا آدم..أنا..ما أخذت جوالي..
آدم[مال براسه على ورا]: طيب!!..
سارة: وش اللي طيب..كيف أكلم أهلي؟..
آدم: صحيح أمرك غريب… ما بعد أقلعنا وتبين تكلمينهم..
سارة: منيب مكلمتهم ألحين..لما نوصل..
آدم: لما نوصل ذاك الوقت فيه ألف حلال.. وألحين أبي أنوم لا تطلعين صوت..[تذكرت]..
سارة: وين كنت طول الليل؟..
آدم[رفع حاجب]: لازم أرد..
سارة:……………………………………….[لا..أصلا ما يهم]..
غطى نفسه بالمفرش ولف عني.. نزلت من السرير وأخذت كم كتاب وقبل ما أطلع ناظرت جواله وأخذته معي هو والسماعات اللي معه بدون ما يحس… جلست على المقعد وربطت الحزام لأنها ب تقلع وفعلا أول ما فتحت الكتاب طرنا…كان الوقت طويل وممل…حاولت أقرا الكتب كلها بس طفشت… ناظرت جوال آدم وفتحته… أول شي فتحت قائمة الأسماء…ما فيه ولا اسم مخزن كلها أرقام… وشلون يفرق… قلت بدور رقم روان بس أنا مو حافظته…رجعت سكرته… لفيت على التفزيون… صحيح إنه كبير بس القنوات اللي فيه تجيب الهم… آخر شي حطيت على محطة القرآن وشبكت سماعات جوال آدم بالتلفزيون… انسدحت بحيث السماعات في إذني والتلفزيون وراي ثم نمت على صوت القارئ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
حسيت بحركة الطيارة لما اهتزت… قمت خايفه… كانت تهتز بقوة… تمسكت بالمفرش بقوة… بعدين خف الإهتزاز… ارتحت شوي… رفعت عيوني وناظرت الساعة اللي معلقة على الجدار… الساعة خمسة العصر… يا طول الوقت… ظنيت إنه مشى… رجعت انسدحت على السرير…ثم استوعبت إني على السرير ومو على الكنبه… مو مهم أعرف وشلون جيت فمو معقول إني أمشي وأنا نايمة… رجعت الطيارة تهتز بقوة بس هالمرة أكثر من قبل… خفت…خفت كثير…جلست و تمسكت بالمفرش مرة ثانية وأنا أتذكر كلام سلمان ((إذا طاحت الطيارة ارسلي لي رسالة))… ناظرت الباب لما دخل منه آدم… تتبعته وهو يجيني ويجلس على طرف السرير قريب مني..
آدم: خايفه؟..
سارة: طحنا..
آدم: لا ما بعد طحنا..
سارة: يعني ب نطيح..
قال وهو يمسكني من كتوفي ويضمني لصدره: لا انشاء الله ما رح نطيح..[تمسكت فيه]..لا تخافين.. دايم يصير كذا..
ظليت متمسكة فيه وما فكيته… وهو ما فكني وظل ضاغط علي… ودقات قلبي كل مالها وتزيد كلما زادت اهتزازات الطيارة… ما أدري…يمكن كان سلمان حاس إننا ب نطيح.. بس إحنا ما طحنا…مع دقات قلبي القوية حسيت إن قلبي بيطلع من مكانة وإن آدم حاس فيه لأنه قال: اهدي…اهدي…ما فيه شي يخوف… [أخاف ما أشوف أهلي ولا أبوي منصور]..
سارة: آدم إحنا فوق بحر والا يابس؟..
آدم: سارة قلت لك لا تخافين… بعد شوي بتوقف..
وبعد خمس دقائق من الاهتزاز المستمر أخيرا وقفت الطيارة…وبعد ما تأكدت خلاص إن الاهتزازات راحت بعدت عنه… وهو قام وفتح الجهاز اللا سلكي وصار يتكلم فيه… طبعا تعرفون إني ما فهمت ولا شي… المهم إنه بعد ما خلص راح للباب وقبل ما يطلع ناظرني وقال: ما توقعتك خوافه..[بالله!]..
سارة: لا تنسى إني بنت..
آدم: طيب.. ما تبين تاكلين..[تذكرت إني ما أفطرت]..
سارة: إلا..
آدم: يالله الغدا جاهز..[طلع]..
نزلت من السرير ودخلت الحمام… وما يحتاج أقول عن الحمام شي… أحسن ما فيه إنه أكبر من حمامات الطيارات اللي ركبتها… غسلت وجهي ويدي وطلعت بعد ما نشفتهم… لقيته قاعد على الطاولة وشكله كان يحتريني… جلست على الكرسي اللي قدامه ومهما كان الأكل اللي قدامي بأكله لأني مرة جوعانه… سميت بالله وبديت آكل… كنا ساكتين ولا أحد فينا تكلم… الصراحة.. أحسن… أخاف أحد فينا يتكلم وتبدأ هوشه جديدة… وأنا مو مصدقة إنه قبل دقائق كان حاضني.. أو أنا كنت متمسكه فيه… يمكن ما حسيت بنفسي وأنا أتمسك فيه… يا ليته كان ثامر… كان ظليت بحضنه ولا بعدت عن صدره…بعد ما خلصت أكل قمت ورحت للحمام وغسلت ثم رجعت وجلست على الكنبة… آدم بعد راح يغسل ثم رجع ومسك له كتاب وصار يقرا فيه… مسكت ريمونت وقعدت أقلب في القنوات… ما فيه شي يشد الواحد عشان أناظره… في الأخير استقريت على مسرحية فكاهيه … آدم كان يقرا الكتاب ومتعمق فيه مع إن موضوعه ما يشد… تذكرت روان وهي توصف لي آدم..
((قلت: شكلك منتي مرتاحة..إلا إذا طبيتي فوق بطني..
روان: فاتك يا سارة صديق عبدالرحمن..
قلت: نعم؟!!..
روان: كنت بأدوخ..
سارة: لهالدرجة حلو..
روان: شويه كلمة حلو عليه..شفتي إياد هذا اللي في لحظة وداع..[أتذكر]..
سارة: إيــــــــه..اللي كنتي بتموتين عليه..
روان: إيه..هذا ولا شي عنده..وأنا أقول لمياء ليش شايفة نفسها علينا أثريها مغتره بأخوها..
سارة: يعني لو عندك أخو مثله بتغترين به بعد..
روان: إيه ..بسوي زيها ويمكن أفظع بعد..
سارة: أجل ما تنلام البنت لين تدلعت..تلقينه هو بعد مدلعها..
روان: عليه عيون[وعضت شفايفها]والا شعر والا فم والا خشم…حسيت إني برمي نفسي بأقرب زبالة..
سارة: لا حول!..
وقامت عاد توصف لي إياه وتقول شكلة وطوله وعرضه وكل ما قالت شي داخت علي..وأنا أضحك عليها ..
قلت: تبيني أخطب لك إياه..
فكرت وقالت: هاه..
سارة: عادي ترى..
روان: إيه..والا أقول لا ما أبي..
عقدت حواجبي: ليش غيرتي رايك..
روان: ولا شي ..ما أبي أرمي نفسي على أحد ..يبيني يخطبني..والا ما أبيه..))
أنا إلا الآن شاكة إذا روان تكلم آدم والا لا… بس ليش مب واضح عليه إنه يكلمها… حتى لو روان تكلمه وتحبه منيب مخليتها تتزوجه… مب عشانها واقفه بطريقي أنا وثامر ولا عشان آدم زوجي.. أنا خايفة عليها منه…آدم وحش… وأخاف يضربها مثل ما سوا فيني… لازم أعرف بالأول إذا هي تكلمه فعلا والا أنا أتوهم…
فزيت من صوته الجهوري بس أحسن شي إنه ما انتبه ولا حرك عيونه عن الكتاب..
قال: قالي سطام عن الفلوس..
سارة: أي فلوس؟..
آدم: المليون اللي في حسابك..[تذكرت]..
سارة: إيه…أبي أعرف منـ ـ ـ..
آدم: لا تدورين على اللي حطهم..[ناظرني]..أنا اللي حطيتهم..
سارة: وليه؟..
آدم: كذا..
سارة: بس أنا ما أحتاجهم..
آدم: أدري إنك ما تحتاجينهم.. اعتبريهم مهرك..
سارة: ……………………………….[تذكرت سلمان لما سألني((ترضين إنك تتزوجين بدون ما تاخذين مهر وتتجهزين؟))]..
آدم: وش كنتي تتوقعين… آخذك بدون ما أعطيك مهر..[يمكن!]..
سارة: ما أدري..[رفعت راسي وناظرته]..يكفي اللي سويته..
آدم: سارة..أدري إني ضربتكـ ـ ـ
قاطعته: لا..مو هذا قصدي..[قمت من مكاني وجلست جنبه]..أدري إني تأخرت.. كان لازم أقول لك من زمان..[نزلت راسي]..كنت وقحة معك.. وأظن إن ردت فعلي كانت طبيعيه لوحده في حياتها شخص آخر مثلي..
آدم:………………………………………………….[صمت]..
سارة: ما أعرف وشلون أشكرك..[رفعت راسي وناظرته]..ساعدتني إيه.. وأبي ألقى طريقة توصل لك شكري بس ما عرفت… ولا يمكن أعبر لك عن شكري بإني أتزوجك..
آدم: الكلام هذا ما ينفع ألحين.. ولا منه فايدة.. وأعتقد أليحن صرنا متعادلين.. بس صدقيني.. أنا اللي بفوز..[تفوز بإيش؟!..حرب إهي؟!!]..
قمت من عنده بدون ما اعبرله عن غضبي ورحت جلست على الكنبة اللي كنت فيها ومسكت كتابي الرياضيات… قال إيش أنا اللي بفوز… هذا مجنون والا يسوي نفسه مجنون والا هو مجنون أساسا.. والله ما أدري شكلي أنا اللي مجنونه.. أو بيجيب لي الجنون وحده من ثنتين.. أففففففف..خلني بالرياضيات أحسن.. فتحت الكتاب وقمت أقراه وأحاول أفهم قاعداته ونظرياته وبراهينه… فتحت مخي زين وقريت وأنا مركزة…كنت لما أفهم النظرية أقلب الصفحات بسرعة لما خلصت الباب الأول… وشلون ما أدري بس كان سهل… تركته وأخذت كتاب الأيحاء وقريته… أستمتع بكتاب الأحياء… أحسه كل شي عن الحياة… ألمسه وأحسه وأستفيد منه كثير… ما كنت أحس وأنا أقرا الكتاب… أخلص صفحة ورا الثانية بسرعة لما خلصت ثلاث فصول… سكرته وصرت آخذ مادة ورا الثانية وكنت أقراهم باستمتاع ولا أفكر إنه كتب لازم أٌقراها فعلا لأنها دروس وباخذها…الكتاب اللي معي ألحين آخر كتاب..
آدم: ما شاء الله… خلصتي المنهج!..

سارة: لا ما خلصته.. ما أبيهم يسبقوني في أشياء ما أفهمها..

آدم: أنا متأكد إنهم اليوم ما أخذوا شي..

سارة: وش اللي يخليك متأكد؟..

آدم: ما أدري بس دايم أول يوم الأساتذة ما يعطون دروس..

سارة: حتى لو.. لازم أكون فاهمة..

آدم: وفي الأخير وش بتطلعين..

سارة: أفضل الأيام تقول لك..[رجعت سألته].. كم باقي عشان نوصل؟..

آدم: يمكن ثلاث ساعات..

سارة: ما تمل؟..

آدم: تعودت..[الله لا يحوجني وأتعود عليها]..

سكت شوي بعدما سكرت الكتاب ثم قلت بصوت واطي: بأشتاق لأهلي..

آدم: كل أهلك؟..

سارة[ناظرته]: ما فهمت..

آدم: بتشتاقين لخالك ويعياله؟..[شي طبيعي؟]..

سارة: ليش هم مب من أهلي؟..

آدم: يعني بتشتاقين له؟!..

سألت: مين؟..

سكت شوي بعدين قال: خالك..

سارة: أكيد..

آدم: وعياله..

سارة: آدم شفيك؟..

آدم:………………………………[ثم قال]..ولا شي..

سارة: ظنيت إننا بنفتح صفحة جديدة..

آدم: وتعتقدين إننا إذا فتحنا صفحة جديدة بنسى..

سارة: يمكن ما تنسى.. بس على الأقل تتجاهل..

آدم[يبتسم بالغصب]: أتجاهل!..

رمى الكتاب من يده وجاني..انحنى لي وأنا لزقت نفسي بالكنبة لأنه قرب مني…

همس وعينه بعيني: انتي شرفي..واللي يمسك يمسني.. وأنا ما عندي استعداد أخسر إسمي ومكانتي وصيتي.. حطي هالكلمات براسك زين..[بعد عني وراح للغرفة]..

ظليت بمكاني ولا تحركت وصرت أسترجع الكلمات أكثر من مرة.. انتي شرفي واللي يمسك يمسني.. وأنا ما عندي استعداد أخسر اسمي ومكانتي وصيتي… لازم أقتنع بإني زوجته حتى لو كان قلبي لغيره وحتى لو ادعيت ومثلت عليه بالزوجة المثالية… هذا قصده؟؟!..يمكن!.. بس لين متى بأمثل عليه؟.. أخاف أمل ولا يطلقني.. معليش يا سارة…الصبر ولا غير الصبر..

ظل آدم في الغرفة طول الوقت ولا طلع… سليت نفسي بمسرحيات عادل الإمام اللي تعرض وحدة ورا الثانية… جا وقت العشاء وحطوه وزينوه وأنا أتفرج عليهم… ما كان العشا مكشوف وكنت أحس بحرارته وأنا بمكاني… ما لي نية أنادي آدم للعشاء أكيد يدري بإنه جاهز… طنشته ولا ناديته… جلست أستناه… حسيت إنه يتعمدي يتأخر عشان يختبرني… طيب يا آدم إذا إنت راس الحية فأنا سمها… وما تعرف أنا وش أقدر أسوي..

قمت من مكاني ورحتله… كنت مستعجلة ولا طقيت الباب فتحته وبس… ناظرت السرير على طول… لقيته فاضي فعرفت إنه بالحمام… تقدمت ولقيت خطواتي توجهني للمراية… رفعت عيوني وناظرت شكلي بالمراية… بسم الله الرحمن الرحيم.. وشذا الوجه… ليش كذا طالع شكلي يحوم الكبد؟.. كنت جالسة قدام آدم كذا[وأشرت على نفسي بالمراية]؟؟؟.. وشلون هو تحمل شكلي كذا؟..والا هو ما لاحظ؟!!..

آدم[فزيت]: احم احم..[لفيت عليه]..

ناظرته وهو لابس روبه والموية تقطر من شعره الفاتح… معليش أنا أظل بنت وما أنكر إنه ما يلفتني… كنت مفهيه وواقفة مثل المسبهه لما لمحت ابتسامة مخفية على فمه… وخرت عيوني عنه..

قال: أشوفك بعدتي عيونك عني..

سارة: العشا جاهز..

آدم: تعشي بلحالك أنا مو مشتهي..[أحسن]..أبي أنوم..[الوقت اللي راح وش كان يسوي]..

راح وانسدح فوق السرير بالروب… استغربت..بينوم كذا؟ٌ!!.. ما فكرت بالموضوع ومشيت عشان أطلع برا بس وقفني..

آدم: سارة..[سند نفسه على السرير].. وش كنتي تسوين قدام المراية؟..

سارة[مفهيه]:هاه..[عدت السؤال في بالي]..إيه..ولا شي..ليه؟..

آدم: شفتك مصدومة..

سارة:……………………………………………….[من شكلي]..

قام وقرب مني ثم مسكني من ذراعي وسحبني للمراية… وقفني قدامها وهو وراي… قرب مني كثير وسحب شباصتي من شعري وطيحة على كتفي… كان يحركة وما أدري إذا هو يلعب فيه والا يزينه…بس أنا كنت في وادي ثاني…كنت أشوف شعره المبلل والموية اللي تقطر منه وتنزل على شعري ترويه… وانتقلت عيوني لعيونه الحادة وصرت أتتبع حركاتها وأغوص مع لونها… كان يحرك شعري بخفة ولا كنت أحس بحركاته… لما صحيت على همسه..

آدم: سارة..

سارة: نعم..

آدم: ما عجبك..[وش يتكلم عنه؟!]..

سارة: إيش؟..

آدم: شكلك ما كنتي معي..

سارة:……………………………………….[فعلا ما كنت معه]..

آدم: ناظري زين..

ناظرت شكلي في المراية… كان مجمع شعري ومرتبه بطريقة حلوة على جنب..

آدم: هاه؟..كيف؟..

بعدت عنه وسحبت الشباصة منه ولفيت شعري بشكل عشوائي وشبكته… ناظرني مستغرب بس أنا طنشته… مشيت عشان أطلع من الباب بس جت جملة في بالي ولفيت له عشان أقولها بوجهه..

قلت: أنا إذا بغيت أطلع جمالي…أعرف أطلعه قدام مين..

رجعت لفيت عنه عشان أطلع بس تفاجأت وامتليت خوف لما مسكني من كتوفي بقوة وبسرعة رماني على السرير… رقا فوقي ومسكني وصار يهزني بقوة..

آدم[يصرخ]: مين يعني؟..[رجع فك الشباصة ورماها بعيد]..أنا زوجك إن ما شفت جمالك من اللي يشوفه؟..

صرخت: ابعد عني..أنت أكيد مجنون..

آدم: إيه مجنون… مجنون…ولو صاحي بعد بكون مجنون..[شد علي من شعري ولا كأن الكلام اللي قلناه صار من شوي]..

سارة: آدم ابعد عني…انت تعورني..

آدم[شد زيادة علي]: لا تحاولين تستفزيني..[رماني بقوة وطحت على وجهي]..

حالة صمت مرينا فيها بعد الصراخ… هو واقف ويتنفس بهدوء وأنا على وجهي فوق السرير وشعري مغطيه وماسكة المفرش بقبضة يدي بقوة… ضربات قلبي تهتز بشكل فضيع لدرجة حسيت إن الطيارة بكبرها تهتز… انا أخاف منه…أخاف منه كثير… قلت بفتح معه صفحة جديدة… صفحة فاضية… شاللي صار؟..

الكلام يدخل من جهه ويطلع من جهه ثانية… قمت وخرت شعري من وجهي ورجعت لفيت عليه وناظرته… واقف ولا كأنه مسوي شي… ويناظرني وكأنه يبي يقتلني… نزلت من السرير وطلعت برا بسرعة… سكر الباب وراي بقوة فسكرت على اذني من علو الصوت… زفرت بقوة…وقفت محتاره.. يا رب وبعدين مع هالحاله؟.. أنا اللي جبته لنفسي.. بكلامي ذكرته بثامر وأنا أبيه ينسى.. كله مني.. رحت للطاولة وجلست عليها ولما سميت الله عشان أفتح الأكل طلع من الغرفة… خفت يجي ويكمل علي… حسيت فيه لما قرب وجا وقف قدامي… لمحته لبس ملابسه اللي كانت عبارة عن بدله رسميه لونها أسود والقميص الداخلي لونه رمادي وحتى ما سكرت ألأزرار الأولى خلاها مفتوحه… ثم جلس… فتح الأكل وصار ياكل… توه من شوي يقول لي ما يشتهي شاللي غير رايه؟.. مو مهم.. قمت لأني ما أبي آكل معه..

آدم: اجلسي..[لفيت عشان أروح فصرخ]..قلت اجلسي..

سارة: ما أبي آكل معك..

آدم: ما تفهمين..[جلست بالغصب]..

رجع قال: لما أقولك شي تسوينه فاهمة؟..

سارة:…………………………………………….[والنهاية!]..

آدم[على صوته]: فاهمة؟..

سارة: إيه فاهمة..

بعدها ما حاولت إني أحارشه..خله في حاله وخلني في حالي… صرت أحاول ما أناظره وأقلب عيوني في الصحون وأناظر الأكل وأتلذذ وأنا أشوفه بدال ما آكله… طول وهو ياكل حتى حسيت إنه يتعمد يتمطط… سندت راسي على الكرسي ورفعته وصرت أتنفس بهدوء…غمضت عيوني وتذكرت ثامر… وتذكرت كلامه لي لما كنت آكل بلحالي..

((ثامر: شتسوين؟..

سارة: آكل..

ثامر: مع مين؟..

سارة: بلحالي..

ثامر: بلحالك؟!..

سارة: إيه..

ثامر: لو عادي كان جيت آكل معك..

سارة: يالله كل معي..

ثامر: وشلون؟..

سارة: رح للمطبخ وخذلك تفاحة والا موزة وكلها… نصير ناكل مع بعض..

ثامر:……………………………………..[ما رد]..

سارة: فيصل وينك؟..

ثامر: معك..

سارة: شفيك سكت فجأه؟..

ثامر: أخذت لي تفاحة..

سارة:هههههههه..سويت اللي قلته..

ثامر: وأنا أقدر أرفض لك طلب..

سارة: بس أنا ما طلبت…كنت بأطلب..

ثامر: بدون ما تطلبين.. ودي تكونين قدامي فعلا وناكل مع بعض..

سارة: تفتكر إن اليوم هذا بجي..

ثامر[بثقه]: إيه بجي..

سارة: أشوفك متأكد..

ثامر: إيه متأكد..وإن ما جا بالطيب بيجي بالغصب..

سارة: كيف؟..

ثامر: لا تسألين…لأن الأيام بتوريك..

سارة: طيب يالأيام.. بس بقول لك شي…

ثامر: قولي..

سارة: أحبك..

ثامر:ههههههههههههههههه.. أدري..وأدري إنك تحبيني أكثر..

سارة: ما تخاف يوم أكرهك..

ثامر: لا..لأنه لا يمكن يصير..

سارة: طب خلك في التفاحة اللي تاكلها أحسن..

ثامر:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..))

فتحت عيوني… وما لقيت آدم… ناظرت الطاولة ولقيتها فاضية… كيف شالوا الأكل بدون ما أحس… والا أنا غفيت وأنا ما أدري… مو مهم.. المهم الساعة كم… أبي أوصل بسرعة… طلع آدم من الغرفة وبيده شنطة تشبه شنطة الاب توب…ثم جا وجلس على الكنبة وربط الحزام… عقدت حواجبي بعدها طحت على قدام… هبطنا.. شكلنا هبطنا… مسكت نفسي بالطاولة… ما كنت أدري إننا وصلنا… زين إني ما تكنفست على قدام… المهم إننا هبطنا ووصلنا بسلام… استنيت لما وقفت الطيارة ورحت للغرفه.. أخذت عبايتي وطرحتي وكل أغراضي وطلعت… نزلت تحت وما لقيت أحد من الحرس… رحت لباب الطيارة وطلعت… كنت أناظر السيارات الكثيره والحرس… كل هذولي حرس… ليش… لا يكون فاتح العالم وأنا ما أدري… مومهم… حاولت أنزل بخطوات ثابته بس من جواي مرتبكه مره… كيف يروح ويخليني أمشي بلحالي بين هذا الحشد كله من الحرس… وصلت السيارة وأنا ودي أهاوشه وأصرخ عليه بس استحيت على دمي وسكت… أنا مصره إني أتغير معه عشان ما يمسك علي أي حجه…ركبت السيارة وأنا ساكته وما تكلمت وهو نفس الشي… اللي من قبل شوي صار خوفني… مو مره بس بديت أحس باللي أسويه… من ألحين ما بخليه يعصب علي… بحاول أتغير عشان مصلحتي بالنهايه..

طول الطريق كنت أناظر الشارع… الرايحين والراجعين… ناس أول مره أشوفهم… مافيهم حل وسط…يا بيض مره..شقر..يا سمر مره…زنوج…غريبه آدم طلع من بينهم حنطي… يمكن عشان أمه سعوديه… لفيت عيوني عليه وناظرته… لا والله فيه منهم.. يعني… شعره فاتح وعيونه ملونه… ما كان يناظرني ولا حاس فيني… كانت عيونه على الشباك… كنت أناظره وكأني أول مره أناظره… كأني ما أعرفه ولا قد شفته… أخذت نفس عميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق… سندت نفسي على السياره وغمضت عيوني… يا رب… أبي أرجع وأشوفه أهلي سالمين… يا رب..

فتحت عيوني مره ثانيه على الشارع…المكان روعة… الشوارع تصميم… والمحلات بالديكورات اللي عليها من برا خطيره… لفتني محل للهدايا..عارض هدايا أشكالها حلوه وغريبه… إذا جيت بأرجع لازم أتذكر أجيب لفهده وجوري منه شكله حلو…

دخلنا حاره…فقيت فمي… كلها قصور وحرس… قصور كبيره عجيبه أشكالها من برا تشد الواحد يستكشفها من جوا… جسورهم ما تحجب اللي جوا مثلنا… كل شي مفتوح ومكشوف… وكل قصر أكبر من الثاني… اللــــــــــــــــــــــه… هنا الناس عايشين الحياة بقوة… احترت أي واحد فيهم قصر آدم… مانيب مستعجله على شي انشاءالله بوصل وأشوفه يقارن بالقصور الثانيه والا لا…

لما شفته وطاحت عيني على قصره… القصور الثانيه معليش في الزباله… أبدا ما تقارن بهالقصر… أكيد لأن راعيها فنان… بس من جد روعه… أنا عرفته من البوابه المفتوحه والحرس اللي واقفين ومستقبلينه… بعدت عيوني عن الشباك وجلست عادي لما حسيت إننا دخلنا القصر وبدت السياره تهدي وتهدي… ثم وقفت… قرب واحد من الحرس وفتح الباب… وقبل ما يتحرك آدم وينزل لف علي وسحب الطرحة من على راسي بسرعة وبدون أي مقدمات..

قال: ما رح تلبسينها هنا..[ونزل بدون ما يعطيني فرصه أتكلم]..

طيرت عيوني هذا وش قاعد يقول… أكيد مو صاحي… على الأقل أبي أقول له أبي أتحجب… جلست مو مستوعبه اللي سواه من شوي… كيف سحبها من راسي… كنت مفهيه لما سمعت صوته وكأنه ماسك نفسه ما يصارخ علي: انتي شتحترين ما تنزلين؟؟..[ناظرته ورجعت نزلت عيوني عنه].. انزلي..

قربت من الباب ونزلت وأنا عيوني بالأرض… هف علي الهوا نفضني… مشى آدم ومشيت وراه…كانت عيوني على ظهر آدم بس لما شفت طرف المبنا تسبهت… صرت أمشي له من غير وعي وكأني ممغنطه… أنا شفت كثير.. بس مثله هالقصر من برا ما شفت… وصلت البوابه بعد ما رقيت درج طويــــــــــــل… أطول من درج القصر اللي في الرياض… حسيت إني أرقا هرم خوفو مب درج قصر… زودها مع ذا الطول… حرام عليه…

انفتحت البوابة أول ما وصلنا لها وتسكرت بعد ما دخلنا من نفسها… كان آدم يمشي ويسرع في خطواته وأنا وراه أمشي من سيب للممر لصاله لمصعد للطابق اللي فوق… وأخيرا ممر عريض بديكورات وأبجورات كبيره فخمه على طول الممر واللوحات الزيتيه من فوقها… شي أشبه بالخيال… الرسومات على القصر والتصاميم والأبداعات تخلي الواحد يدقق فيها بس أنا ما أمداني على شي… آدم سريع وباليالله ألحلقه ما أبي أضيعه… بس شكلنا خلاص وصلنا لأني شفت الباب اللي على آخر الممر وعرفت إنه الجناح اللي بأسكن فيه… دخلت وأنا أحس إن عيوني تقلبت من الديكورات… جلست على الكنبه وصرت أتفرج وأنا قاعده… آدم اختفى ما أدري وين راح… فصخت عبايتي وحطيت كتبي وفصخت جزمتي وجلست أريح على الكنبه شوي… مديت رجلي على الطاوله اللي قدامي وسندت نفسي على الكنبه ورفعت راسي… وش أناظر؟؟؟؟؟… أناظر تحفه.. معقوله…لا…فواحه مصممه من كرستالات كبار… وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو… تجنن…

بعد ما أخذت قسط من الراحه قمت واستكشفت الجناح… كان أكبر من الجناح القصر اللي بالرياض…كبير مره… فتحت الأبواب… فيه مطبخ كبير عكس الجناح اللي بالرياض فيه أوفيس… وفيه غرفه المعيشه ألوانها فاتحه وفيها بعد غرفه ثانيه بس إنها صغيره شوي بالنسبه اللغرف الباقيه… وبعدين فيه حمام وجنبها المغاسل أقدر أشوفها وأنا جالسه في الصاله… وفيه سيب طويله مليان لوحات وبآخره باب.. ورا الباب مكتب … أحلى ما فيه الرفوف اللي مليانه كتب…كنت بآخذ واحد منها بس لقيتها كلها بالإنجليزي… فخليتها وطلعت… لقيت آدم بيطلع وماسك شنطته بيده وراح بدون ما يناظرني وسكر الباب وراه… دخلت الغرفه اللي طلع منها وعرفت إنها غرفه النوم… كان فيها درجتين في وسط الغرفه يعني حركه… والسرير فوقه ستاره لما لمستها لقيلتها من الحرير الطبيعي… كان لونه أبيض يجيب النوم لما شفته… بس المشكله إن السرير معلق يعني ما له قاعدات على الأرض…أخاف في أي لحظه يطيح… لفيت عيوني على البلكونه(الشرفه).. رحت لها وطلعت أشوف القصر من برا واللي تحت الشرفه… وطاحت عيوني على المسبح اللي تحت الشرفه على طول كان شكله حلو وصافي والأنوار الملونه في قاع المسبح وحوله طالعة تجنن يخلي الواحد يشتهي يسبح غصب…رجعت دخلت وسكرت البلوكونه وراي… حسيت إني فعلا هلكانه من بعد الطياره… وبدال ما أنوم على السرير رحت لكرسي شكله مثل الدائره المجوفه ونمت عليه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

قمت ولقيت نفسي في مكاني وما تحركت… جلست زين وقلبت عيوني على الغرفة… ما فيها شي تغير يعني آدم ما جا ولا راح…قمت من الكرسي وتمغطت شوي… شفت الساعة بيدي وطيرت عيوني فيها…ركضت للحمام وغسلت ورحت أصلي الفروض اللي فاتتني… الله لا يعاقبني… ما توقعت أنوم كثير…

طلعت من الغرفة وفتحت التلفزيون… تفرجت على فلم…فلمين… ثلاث… وكلها ما فهمت من كلامها ولا شي لأنها مو مترجمه… في الأخير طفشت…سكرته وطلعت من الجناح… أول شي حفظت الطريق من الجناح للفت عشان ما أضيع… وبعد ما حفظته نزلت أدور تحت وأفرفر في القصر… رحت للمسبح وقعدت فتره أتفرج عليه وأتأمل… كنت وأنا أمشي أتلفت على الخدم…فيه منهم رجال خدم… في البدايه ما استوعبت بعدين تيقنت إني في أمريكا وكل شي فيها جايز… طلبت منه يجيب لي عصير وراح جاب لي عصير برتقال… أهم شي إنه منزل راسه ولا يحط عينه علي.. أخذت العصير منه وشربته وأنا مغطسه رجلي في المسبح… الجو هنا فظيع… الهوا بارد وحلو…

وبعد ما ضيعت لي ساعة عبال ما لقيت اللفت رجعت وأخيرا للجناح… وعلى طول توجهت للمطبخ… فتحت الثلاجه وأخذت جبن منها وبيض… هذا الموجود… سويت لي بيض وجبن وحطيتها لي في خبز توست وصبيت لي لبن من الثلاجة…كان فيه بيره بس ما اشتهيتها مع البيض…أكلت وخلصت ورجعت كل شي مكانه ومسحت اللي بعدي… رحت للغرفه وانسدحت على السرير ما فيني نوم… أبي أكلم أهلي قبل… سمعت الباب يفتح فسويت نفسي نايمه وغمضت عيوني ولا فتحتها… المشكله إني ما اسمع خطواته ما أدري إذا هو دخل والا بعيد… طولت وأنا مغمضه عيوني بعدين قلت بأقوم أقوله أبي أكلم أهلي… فتحت عيوني وجلست على السرير… لقيت الستاير مسكره… ما أذكر إني سكرتها… فتحتها ونزلت من السرير بشوي شوي لا أطيح منها… مشيت وفتحت الباب… طلعت وناظرته جالس على الكنبه ولابس بجامته…

سألته: تعشيت؟؟..

جاوب: إيه..[ناظرني]..ما نمتي؟..

جلست على الكنبه الثانيه بعيد عنه وقلت: أبي أكلم أهلي..

آدم: أهلك ألحين مشغولين مب رادين عليك..

سارة: بكلم على الأقل سطام..

دخل يده في جيبه وطلع جواله ورماه علي… مسكت جواله وأنا أناظره… ما كان هذا جواله اللي في الطياره معه… مو مهم… دقيت على بيت أهلي لأن ما فيه كاشف فمب عارفين من رقمه اللي أدق منه…صار يرن ويرن ويرن بس محد يجاوب… حاولت مره ثانيه بس نفس الشي… أنا ما حفظت جوال أحد من أهلي لأني مخزنتها كلها في الجوال… ألحين وش أسوي؟..حتى جوال سطام ما حفظته… قمت ورحت لآدم وقفت قريب منه ومديت له جواله… ناظرني مستغرب..

قلت: دق على سطام أنا مب حافظه جواله…أخذ الجوال من يدي ودق على سطام ورجعه لي… اخذت الجوال منه وحطيته على اذني… يرن ويرن ويرن… يالله يا سطام رد علي… يرن ويرن بس ما رد… رجعت ودقيت مره ثانيه… يرن يرن بعدين سمعت صوته ثقيل:ألو..

سارة[فرحت]: السلام عليكم..

تغير صوته: هلا…وعليكم السلام… [شكله كان نايم]..وشلونك يا قلبي؟..حمد الله على السلامه..

سارة: الله يسلمك..أنا بخير الحمد الله إنت وشلونك؟؟.. كيف الجو عندك؟..

سطام: والله تمام.. بشريني عنك… وشلون آدم؟..[ناظرت آدم]..

سارة: طيب..ما عليه.. قلي..كنت نايم؟؟..

سطام: كنت على وشق إني أقوم.. وأحلى تصبيحة على أحلى صوت..[تشققت]..

قمت ودخلت الغرفة وسكرت الباب وراي… سارة: أزعجتك..

سطام: ولا ازعاج ولا شي… أول ما دقيتي وشفت رقم آدم ما رديت بس لما دقيتي مره ثانيه خفت يكون فيك شي فرديت… لو إنك داقه من جوالك كان على طول رديت..

سارة: جوالي ناسيته مب معي..في الرياض..

سطام: أهاا..

سارة: كيف دبي؟..

سطام: دبي زعلانه علي أحس إنها تبي تطردني..

سارة: أفا..ليش هذا كله..

سطام: تقول ليش تجي وما تجيب سارة معك؟؟..

سارة: إيه أحسن عشان المره الثانيه تاخذني..

سطام: إيه حاضر من عيوني الثنيتين بس خلي اللي عندك يوافق..

سارة: المره الجاية..

سطام: انشاء الله المرة الجاية آخذك معي..إلا ما تبين شي من دبي؟؟..

سارة: لا…[تذكرت شذى]..إلا…أبي مسكره..

سطام: مسكره؟؟!!!!!!!!!..

سارة: إيه..فيه مسكره جديد توها نازله في دبي ويمدحونها جبلي منها..

سطام: طيب…كم تبين من وحده؟..

سارة[أفكر]:اممممممممممممممم..جب ثلاث..

سطام: تامرين أمر..

سارة: ما يأمر عليك عدو..

سطام: أي شي ثاني..

سارة: سلامتك..

سطام: آدم عندك..[طلعت من الغرفه]..

سارة:إيه..

سطام: عطيني إياه..

سارة: طيب..

رحت لآدم ومديت له الجوال…كان يناظر التلفزيون… رفع راسه وناظرني مستغرب فقلت: يبيك سطام..

أخذ الجوال من يدي وحطه على اذنه وصار يكلمه… ما دققت في الكلام اللي يقوله بس عرفت إنه قال لسطام إنه هو اللي حطلي الفلوس في الحساب عشان كذا سطام ساكت وما تكلم… يمكن لو قال لي بيحسبني أتضايق لأني قلت مابيه يصرف علي… بأرجع له كل قرش يطلعه لي بس خلني أتطلق منه…رحت للمطبخ وفتحت الثلاجه… أخذت البيره وحاولت أفتحها… فريت يدي على الغطا مية مره بس ما نفع… قويه ما قدرت أفتحها… طلعت وكملت احاول أفتحها وأنا جالسه على الكنبه اللي كنت عليها قبل ما أكلم سطام… أفرفر وأفرفر فيها وعيت تفتح معي.. وشذي؟؟..ملزقينها ببتكس!!!..رفعت عيوني على آدم وهو يكلم سطام ثم رجعت ناظرت البيره… قمت وقربت من آدم ثم مديت له البيره… ناظر البيره ورجع كمل كلامه مع سطام… شكله لاهي وما انتبه… أشرت عليه بيدي يفتحها… مسك الجوال بكتفه وهو يكمل سالفته مع سطام وأخذ البيره من يدي وبطقه وحده فتحها… يا سلام… طيرت عيوني في البيره وأنا آخذها منه وأرجع مكاني… ألحين أنا لي ساعة أحاول أفتحها وما تفتح وهو يجي وبطقه وحده تنفتح… يمه… كل هذي قوه ويمكن أقوى بعد… ناظرته وأنا أبلع ريقي وأقلب عيوني ما بينه وبين البيره… كنت مفهيه وأنا أتخيل آدم وش قد عضلاته كبار وقويه… تخيلت إنه يرفع أثقال ويكسر بلكات فوق بعض بيده وتخيلت إنه يرقى الجبال بدون حبل أمان… حركت راسي أبعد الأفكار منه… ناظرته ولقيته خلص مكالمته وأنا ما انتبهت… يناظر التلفزيون ويدقق فيه… لفيت عيوني على التلفزيون أبي أعرف وش اللي مخليه منتبه كذا لقيته يناظر مصارعه… لا تعليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــق… أبدا ما ينفع له… رسام ويتابع المصارعه… الناس باليالله يبزون الكوره اللي يعرضونها في كل مكان هالدور مصارعه… والله مشكله..

اهتزيت من صوته لما قال: متى بتنومين؟؟..[أشوه إنه ما انتبهلي...ما أبيه يغير فكرته عني... ما أبيه يحس إني أخاف منه أبيه يعرف إن روحي قويه]..

آدم: سارة..

سارة: نعم..

آدم[رفع حاجب وكأنه بدا يعصب]: ما رديتي..

سارة: لما أكلم أهلي..

آدم بدت لهجته تتغير: وبعدين يعني؟..

سارة:…………………………………………..[وشفيه هذا؟..ليش عصب]..

آدم: ما ردوا عليك..

سارة: بس أنا ما أبي أنوم إلا لما أكلمهم..

آدم:………………………………………………..[رجع يتابع المصارعه]..

رفعت البيره لفمي وشربت جغمه كبيره اشرقتني… صرت أكحكح وأكحكح وأحاول آخذ نفس بس ما قدرت… الكحه مب راضيه توقف …عيني قامت تدمع من كثر الكح.. لما شافني آدم طولت قام وسحب البيره من يدي… قعد يقلب فيها وأنا أحس إني خلاص بأختنق من ريحتها… ريحتها وطعمها يجيبون الهم… الله يكرم النعمه… ليش طعمها كذا؟؟..

ما دريت إلا وهو ماسكني من ذراعي وساحبني على الحمام… دخلني تحت الدش ورش الموية علي وعلى ملابسي كلها وصار يغسل راسي ويفركه…

قال: فيه أحد يشرب شي قبل ما يعرف مده انتهاءه..

سارة:كح كح كح.. وأنا وش يدريني إنها خربانه..كح كح

صرخ: تدرين البيره إذا انتهت مدتها وش تصير..

سارة: …………………………………………………[يعني]..

آدم[يكمل فرك]: تصير وسكي..[وسكي!!]..

سارة[بعدت يده عني]:كح كح..خلاص ابعد عني.. أنا مب سكرانه..

سكت وصار يناظرني من فوق لتحت ويناظر ملابس اللي امتلت مويه ولزقت على جسمي… طلعت من الحمام متضايقة… أنا ما عندي ملابس غيرها.. ما استوعبت إلا وهو لاحقني وجاي من وراي ساحبني للمطبخ وبحركه خفيفه وسريعه ما أدري وشلون جلسني فوق الطاوله.. راح وفتح الثلاجه وطلع منها موزه ثم عطاني إياها… كنت أناظره مستغربه… وش سالفه الموزه والبيره؟؟.. يوم شافني طولت وما أخذتها منه قام يفتحها قدامي ودخلها بفمي بالغصب… طلعت الموزه من فمي: ما اشتهي آكل..

آدم[طير عيونه علي]: كليها..

سارة: طيب..[جلست آكلها وأنا هاديه]..

برداااااااااااااااااااااااااااااانه مره… المويه تتصبصب مني والجو هنا بارد… قمت أنتفض من البرد… آدم راح طلع له كاس مويه وقام يشرب…

قلت: ألحين وشلون؟؟..أنا بردانه وما عندي ملابس غير اللي علي..[ يشرب المويه وسافهني]..كيف أنوم؟..

آدم[حط الكاس على الطاوله]: البس أي بجامه من عندي… مو إنتي سويتيها من قبل..

سارة: وبس؟؟!.. بأقعد بالجامه طول الوقت..

راح للباب وقال وهو يطلع من المطبخ: بكره نروح للسوق واشتري اللي تبينه..

السوق!!!!!!!!!..بكره..ومن اليوم لبكره بأجلس بالبجامه… كيف اروح للسوق.. ببجامه!!.. أخذت نفس عميق ونزلت من الطاول.. حطيت قشر الموز في الزباله وطلعت له في الصاله وكلي مويه… وقفت وأنا أناظره وحاطه يدي على خصري.. يقهرني إذا سوى نفسه ما سوى شي… تركته ورحت للغرفه… فتحت دولابه ودورت لي شي ألبسه… دورت بجامة تكون صغيره عليه أو ما تكون كبيره مره… أخذت أي شي ودخلت الحمام…في البداية كنت مخططة أغير اللي علي وأطلع بس لما شفت الحمام… شكل المغسله غريب والدش أغرب… وطريقة الحمام ككل خلتني أشتهي أتروش… فصخت ملابس وتروشت وجلست يمكن أكثرمن ساعة في الحمام… صح المفروض إني ما أطول بس ما أقدر أقاوم… أحس إني ما ودي أطلع..

بعد ما خلصت ونشفت نفسي ولبست بجامه آدم… ناظرت نفسي بالمرايه… كأني لابسه خيمه من كبر البجامه… طلعت من الحمام ولقيت الدنيا ظلمه… خفت… خليت لمبه الحمام مفتوحة عشان أشوف المكان… قربت من التسريحة وفتحت الأبجوره اللي جنبها… لفيت على السرير لما سمعته يتحرك… ما كنت أشوفه زين بسبب الستاره بس أكيد آدم نايم وحس فيني لما فتحت النور… أخذت الشياء اللي أحتاجها معي… أخذت فرشه وعطر وكريم… انتبهت لجوال آدم على الكمدينه جنب السرير… رحت عشان آخذه… كنت متردده بالأول لأني خفت يكون آدم قايم ويشوفني من ورا الستار وأنا آخذ جواله لأنه كان يتقلب كثير… سحبته بسرعة وطلعت من الغرفة بشوي شوي بعد ما سكرت لمبه الحمام والأبجوره… رحت للصاله وفتحت النور… مشطت شعري عند مرايات المغاسل ودهنت بالكريم وجهي ويدي وقبل ما أرش العطر شميته لأني أخذته بشكل عشوائي… لقيت ريحته زينه مش بطاله… تعطرت به وخليته على المغسله… رحت وجلست على الكنبه والجوال بيدي… رجعت دقيت على بيت أهلي… في البداية كان يرن ويرن ومحد يشيله بس بعدين سمعت أحد أصواتهم: ألو..

سارة: السلام عليكم..

قال: وعليكم السلام… هلا والله ببنيتي..[تشققت].. حمد الله على سلامتك؟..

سارة: الله يسلمك يا يبه… أنت وشلونك؟..انشاء الله طيب..

أبو عبدالرحمن: الحمد الله بخير يا بوي..

سارة: يبه ليش ما تردون؟؟.. تعبت وأنا أدقدق ومحد يرد..

أبو عبدالرحمن: يا حبيبي البيت فاضي وما فيه أحد..

سارة: ليش؟.. كم الساعة عندكم..

أبو عبدالرحمن: الساعة تسعة الصباح وما فيه أحد في البيت.. أمك عند جارتها أم محمد وعبدالرحمن في عمله وزوجته في الجامعه والقطاوه وسلمان وروان في المدرسه..

سارة: وانت وين كنت؟..

أبو عبدالرحمن: أنا رحت أزين إقامة السواق..

سارة: طب يبه..

أبو عبدالرحمن: سمي..

سارة: أنا نسيت جوالي وودي أتطمن على أبوي منصور… ممكن تمره وتكلمني من جوال آدم..

أبو عبدالرحمن: حاضر يا أبوي.. وعلى طاري الجوال ذكرتيني.. ترى أمك زعلانه منك..

سارة: ليش؟..

أبو عبدالرحمن: توقعت تدقين عليها أول ما توصلين وتطمنينها
سارة: وألحين وش أسوي..

أبو عبدالرحمن: لا تخافين بدبرها لك..

سارة: ش بتقول؟..

أبو عبدالرحمن: بقول إنها كلمتني وقالت إنها وصلت تعبانه وناااااااااااااااامت وما حست بأحد وتوها تقوم..

سارة: يا كبرها من كذبه..

أبو عبدالرحمن: إذا عندك شي ثاني قوليه..

سارة: لا ما عندي..خلاص قل اللي تقوله..

أبو عبدالرحمن: يالله ساره أنا بسكر ألحين ودي أنوم..

سارة: تامرني على شي من أمريكا؟..

أبو عبدالرحمن: سلامتك يا حبيبي..

سارة: مع السلامه..

أب عبدالرحمن: مع السلامه..

سكرت من أبوي وأنا مرتاحه.. انسدحت على الكنبه وخليت الجوال فوق الطاوله.. ورجعت نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

قمت اليوم الثاني من قوه النور اللي في الصاله لأن زاد عليه نور الشمس فصقع بعيوني… قمت وكان باقي على أذان الظهر نص ساعه… قمت وغسلت وجهي ثم رحت للمطبخ… بالأشياء الخفيفه اللي مو جوده سويت لي فطور وأفطرت… ولما خلصت رحت وفتحت مكتب آدم…

أخذت لي كتاب من المكتبه… صح إن كل الكتب انجليزيه بس بحاول أقراها… جلست على المكتب وفتحت الكتاب… قريت أول صفحه بدون فهم والثانيه نفسي الشي والصفحه الثالثه ما فهمت منها إلى كلمت ييس ونو(yes وno)… ما علينا… المهم إني قريت… المره الثانيه بأرجع أقرا وأفهم…ووقفت على كلمه قد مرت علي بس إني ما أذكر معناها… ولا عديتها هالكلمه… لازم أذكر وش هي… وجلست أتذكر وأتذكر… أحاول أجيبها يمين..يسار… ماش.. أنا ناسيتها… أقول بس… سكرت الكتاب ورجعته في المكتبه وطلعت من الغرفه..

طلعت من الغرفه ولقيت آدم توه طالع من الغرفه… وقفت أناظره وهو رايح… شافني بس ما عبرني..

سألته قبل ما يطلع: متى بنروح للسوق؟..

قال[وهو ماسك الباب وبيطلع]: لما أرجع..[وسكر الباب وراه]..

شفت الساعه صارت ثناعش رحت وغسلت للصلاه… صليت الظهر وجلست عند التلفزيون… أقلب في القنوات من الطفش والزهق ما فيه شي أسويه… طلعت من الجناح هالمره بدون ما أحفظ ممرات ولا شي… خلني أضيع فيه على الأقل أقعد أدور أنا وين عشان يروح الوقت…

والله وتهت فيه … المشكله إني أمشي وأمر في ممرات ومجالس وغرف ما شفته وكل هذا في دور واحد… ولما نزلت باللفت على الدور اللي تحت عاد ضعت صدق… لفلفت ودرت وحست الدنيا راح الوقت وصارت الساعه ثلاث العصر وابي أصليه وما أعرف مكان القبله إلا في الجناح… الله يعافي جوال آدم اللي يحدد اتجاه القبله…

سألت الخدامه عن غرفه آدم والحمد الله إني عرفت أسألها وما ألخبط ودلتني… أثاريني شاطحه مكان بعيـــــــــــــــــد… المهم إني وصلت وصليت..ولما خلصت لقيت آدم واقف ويستناني..

سألني: إنتي وين كنتي؟..

سارة: كنت أدور..

آدم: يالله البسي عبايتك أنا أستناك في السياره..[وراح]..

دخلت الغرفه عشان آخذ عبايتي وألبسها لقيتهم معلقين الملابس اللي أمس كانت علي ومنشفينها من المويه… أخذتها بسرعه ولبستها ولبست عبايتي وجزمتي وطلعت وأخذت الطرحه معي… ما يهمني آدم بألبسها.. مب على كيفه…

نزلت باللفت وعشان ما أضيع مسكت لي خدامه وصرت أسألها السياره وين… ما فهمت… وأنا أأشر لها بس بعد ما فهمت… سألتها آدم وين… والحمد الله دلتني للباب وشكرتها… لقيت السيارات كلها صافه والحرس مستنين… نزلت من الدرج العالي وركبت السياره مع آدم…شافني متحجبه بس ما تكلم ولف وجه عني… أحسن شي… المهم طلعنا من القصر وأنا طول الوقت كانت عيوني على الشباك… أتفرج على الأمريكان وشوارعهم… عجبتني ديكورات المحلات من برا… حلو تصميمها..ما مليت وأنا أتفرج على الديكورات والناس.. أحس عالم ثاني.. استانست وأنا أتفرج… وصلنا ووقف الوفد[أتطنز].. وشذا… إنشاء الله كل مره بنطلع ناخذ الحرس معنا؟؟!!..والله الحاله… المهم وصلنا… استنيت آدم ينزل عشان أنزل وراه بس لف علي ومسك طرحتي وفكها..

قلت: أبي ألبسها..

آدم:………………………………………..[ما رد علي]..

سارة: منيب طالعه كذا..

آدم: العبايه خليها عليك أما إنك تفصخين العبايه وتجلسين محجبه والجينزات تترصص عليك لا.. تسمعين..

سارة: يعني شلون؟..

آدم: يعني اللي سمعتيه.. يالله انزلي..

نزلت وأنا متضايقه… مبدأه أبدا مو شي… يعني كيف أخلي العبايه وما أتحجب… والله إن تفكيره تعبان…

مشى قدامي ومشيت وراه والحرس بين يمينا ويسارنا… كنت أمشي وأحس إن عيون الناس علينا… أفففففففففففف..ما أحب كذا… دخل محل ودخلت وراه… ما انتبهت للافتت المحل بس من شكله كان راقي وما فيه ناس كثير… جلس آدم على الكرسي وأنا أناظره… ناظرني وهو ساكت… صرت أناظره وهو يناظرني … شسالفته هذا؟..

كتفت يديني وأنا أطالعه… رفع حاجب وما تكلم..

قلت: وبعدين يعني؟..

قال:وش اللي وبعدين؟.. روحي طلعي لك ملابس..[آهااااا..وأنا أحتريه]..

مشيت عنه وصرت أدور… طالعت الحرس من الزجاج ولقيتهم صافين عند الباب… واثنين واقفين عند آدم… بعدت عيوني عنهم وركزت في الملابس… فيه أشياء حلوه وأشياء مقبوله… كان فيه بلوزه حلوه… عجبتني بس لما شفت سعرها غيرت رايي… مره غاليه… ناظرت باقي الأسعار… طيرت عيوني… وش هذي الأسعار… نار الله الموقده… حرام عليهم من بيشتري هالملابس… بحاول آخذ شي رخيص وناعم… وجلست أدور وأدور… كل التنانير الموجوده فوق الركبه… والبناطيل ضيقه… والبلايز قصار… مافيه شي في المحل يناسبني… ناظرت الجهه الثانيه ولقيت إن المحل مقسوم… دخلت القسم الثاني والحمدالله لقيت فيه شي مناسب لي… كانت فيه وحده تلحقني من مكان لمكان بس تجاهلتها ..كانت طويـــــــــــــله..أنا عنده قزمه… أخذت لي بنطلون وبلوزه… ولقيت لي بنطلون ثاني ناعم…والحرمه هذي وراي… أخاف ألتفت لها وتصير تعرفني… انجنيت على بلوزه معروضه وقلت لهم يجيبون لي مثلها… بس لما شفت سعرها طيرت عيوني فيها… لفيت على الحرمه بدون ما أنتبه وـ ـ ـ..

: شفيك؟..[ ما كنت أدري ان اللي يلحقني طول الوقت كان آدم.. شفته جالس.. شاللي قومه]..

سارة: ما فيني شي؟..[رجعت البوزه مكانها]..

آدم: ليه ما أخذتيها؟..حلوه..

سارة: غيرت رايي..ما بيها..

آدم: وريني وش أخذتي..

بعدت الملابس اللي نقيتها عنه بس سحبها مني… وصار يتفرج على وحده وحده وهو يقول: وشذا؟!!…وشذا؟!!..كله بناطيل؟؟!!..مافيه شي تنوره..

سارة: ما أحب ألبس هذي التنانير القصار..

حط الملابس اللي جمعتها فوق الطاوله ما عدا البلوزه وصار يتفرج على الملابس بشكل سريع… ويطلع ويناظر ثم يرجع… طلع تنوره قصيره وصار يقلبها… مستحيل آخذها… ناظرني وناظرته… نزلت عيوني على التنوره ثم بعدت عيوني عنه… حطها على خصري وهو يشوف…

قلت: مب قدي..

آدم: امبلى قدك… امشي قوسيها…

عصبت: ما أبيها..[عطاني نظره... خلاني أهجد].. خلاص طيب..

مشيت وراه وجلس على الكرسي وعطاني الملابس وقالي أدخل أقوس وأطلع أوريه…

قلت: آدم قصيره..

آدم: مب قصيره..

سارة: إلا قصيره..شف..[شبرت له التنوره]..

آدم: يعني مصره إنها قصير..[هزيت له راسي]..خذي كيلون..[نسميه هيلهوب]..

أخذت كيلون ورحت أقوس… فصخت عبايتي وجزمتي ولبست الكيلون والتنوره والبلوزه… ناظرتها علي… مرتبه… التنوره صايره على حد الركبه بس لما أجلس أكيد بترتفع… لفيت عشان أطلع بس انتبت للكرتون اللي دخلوه من تحت الستار… فتحته… كانت جزمه من نفس الماركه… لبستها وقستها علي… طلعت قدي… فكيت شعري ونفشته مثل كل مره… طلعت عشان أشوف راي آدم… لقيت لاهي ويناظر يمينه… التفت لما سمعت صوت: وااااااااااااااااااااااااااااو..

واو على إيش… ناظرتهم ولقيتهم يناظروني… قلبت عيوني فيهم مب فاهمت شي… لما فهمت استحيت… عرفت إنهم يقصدوني… بعدت عيوني عنهم أبي أشوف رد آدم… لقيت عيوني على بلوزته… رفعت راسي وجت عيوني بعيونه… ناظرني ونزل عيونه للتنوره… نزلت عيوني للتنوره ثم رفعت راسي له…

قال: مب قصيره مره..ثم عليك عبايه..[صح نسيت... رفع يده وحط فوق راسي شي لما لمسته عرفت إنه طاقيه]..هذي بدال الطرحه..

بعد عني وراح يحاسب للكاشير وأنا رجعت لغرفه تغيير الملابس وأخذت عبايتي ولبستها والملابس اللي كانت علي حطيتها بكيس مع الجزمه… ولما طلعت لقيته مادلي شنطه جايه مع اللبس… ناظرته مستغربه..

آدم: ما فيه بنت تمشي بدون شنطه..

سارة: بدون شنطه فاضيه..

آدم: نعبيها لك..

راح ومشيت وراه… اشترى عطر نساءي بعد ما شمه وما أخذ رايي.. فرضا ما اعجبتني ريحه العطر… بس همه يعبي الشنطه… واشترى نظاره… وروج وكحل وشباصه… لف علي وقال: هذانا حطينالك فيها أغراض..[وبس؟!]…

سارة: أبي ورقه وقلم..

آدم: وش تبين فهم؟..

سارة: أبيهم..بكتب فيهم أشياء مهمه..

رفع حاجب ولف على البايع وطلب منه دفتر صغير وقلم… أخذت الشنطه منه وشلتها على كتفي… طلعنا من المحل ومرينا على محلات ثانيه كثيره… كنت أدور بين الملابس اللي يناسبني… بس المشكله إني كلما شريت شي جا آدم ورجعه وشرى على ذوقه وياخذ مقاسي ويدفع بدون ما ياخذ رايي… بكل الملابس اللي أخذتهم سوا نفس الشي حتى البجايم ما عدى الملابس الداخليه تركني أشتري على كيفي…

كثرت الأكياس… وأنا الصراحه تعبت ورجلي صارت تعورني من كثر المشي… دخل المحل اللي بعده وأنا وقفت عند الباب…أحس إني انهلكت… ناظرت الجهه الثانيه من الشارع ولقيت أطفال وناس جالسين في الحديقه… وشكل الأطفال وهم يلعبون بالرمل والمراجيح بريء… تذكرت خواتي ورسماتهم… اشتهيت أروح وألعب معهم… ناظرت آدم جوا المحل وهو يدور في الملابس وينقي… لفيت عنه وقطعت الشارع بحذر ورحت لهم وهم يلعبون… وقفت أتفرج عليهم… أطفالهم هادين…مؤدبين… مبتسمين… مسالمين… لقيت أرجوحه فاضيه وما أحد ركبها جلست عليه وأنا أحركها بخفيف… تذكرت… تذكرت أنا وران لما كنا نلعبها… يا ماحلها من أيام.. كنا في الابتدائيه…ورايحين استراحه…خوالي كانوا فارشين على الزرع ويناظرونا واحنا نلعب… أنا جالسه على ارجوحه وروان تدفني..ومنى في الأرجوحه الثانيه..

سارة: روان دفيني بقوه..

روان: أكثر من كذا وش تبين؟..

سارة: أبي أطير فوق..

روان: أقول بس لا تصدقين.. أنا بعدك..

المره الثانيه دفتني بقوه خلتني أطير… وأنا صدقت إني طرت وتركت يدي من الأرجوحه… طحت على وجهي ولما رفعت راسي سال الدم… صرخت روان بأعلى صوتها… سمعتها أمي وخوالي… ركضوا لي…الغريبه إني ما حسيت من قوه الطيحه.. شالوني ودخلوني الحمام وصاروا يكبون علي المويه ويغسلون الدم اللي على وجهي… الكل تجمع حولي..

أمي: سارة يعورك..

سارة: لا..

سدت أمي خشمي بالمنديل لأن الدم كان ينزل منه… والحمد الله شوي شوي بدا يوقف الدم… رجع الكل مكانه ونسوا السالفه وأمي رجعت وجلست ونادتني..

أمي: سارة خلاص لا تلعبين يا ماما… تعالي اجلسي جنبي..

سارة: طيب يمه..[لفيت على روان لما شفت منى راحت تشرب مويه].. روان احجزي المرجيحه هذي لي..

روان: طيب..

رجعت وجلست جنب أمي…وعطتني سندويتشه آكلها… وضحكت لما سمعت روان تصرخ على منى..

روان: هذي محجوزه لساره..

منى: من قال لك تحجزينها… أنا كنت جالسه عليها بس رحت أشرب مويه..

روان: محد قال لك تروحين… خلاص أنا حجزتها لساره.. روحي استأذني منها..

منى: يوووووووووووووووووووه..سارة مب لاعبه مره ثانيه..

روان: إلا بتلعب..

جتني منى وجلست جنبي… قالت تترجاني: سارة ممكن تخليني ألعب شوي..

سارة: انتي لعبتي كثير..[والله إني كنت نذله]..

منى: والله ما لعبت إلا شوي… أنا أخذتها من تهاني ثم رحت أشرب مويه ولقيتك حجزتيها..

سارة: أفكر..[يا عمري يا منى]..

منى[تترجاني]: لو سمحتي..فكري بسرعه..

قطعت أمي السالفه: شفيكم؟..[عضيت على شفايفي]..

منى: أبي ألعب المرجيحه وروان حاجزتها لساره..

أمي [علت صوتها]: بعععععععععععععععد… [ناظرتني].. ما فيه لعب… هالمره سلمتي منها المره الجايه وش بيصير؟..

سارة: يمه..

وجدان: بلا يمه بلا هم.. روحي يا منى روحي العبي… ساره مب لاعبه خلاص..

راحت منى تركض مبسوطه إن أمي سمحت لها..

قلت: ليش يمه؟..

وجدان: وش اللي ليش؟.. لا يا حبيبي… يصير فيهم اللي يصير.. إنتي لا..

سارة[مديت بوزي]:يووووووووه..[ضمتني أمي لصدرها بقوه]..

قلدتني: يوووووووووووووووه.. أنا ما عندي إلا ساره وحده..




سارة: بس مره وحده يمه..





وجدان: ولا نص وحده يمه..





سارة: يوووه..





أذكر إني زنيت عليها لما خلتني العب…وهي بنفسها اللي دفتني… أبدا ما استمتعت لأنها كانت تدفني بشويش مب بقوه..ابتسمت على هالذكرى… ونسيت نفسي وأنا جالسه على ألرجوحه… قطع حبل ذكرياتي صوته الجهوري: مصدقه نفسك إنك صغيره.. [لفيت عليه وناظرته بس ما رديت عليه]..قومي… بنروح مطعم..





قمت بسرعه من الجوع وأخيرا بنروح ناكل… ناظرني مستغرب… سرعت وسبقته على السياره… أحس إني بموت من الجوع… ركب السياره وراي ورحنا للمطعم… قبل ما نوصل صرت أخمن الأكلات اللي يسونها… يا ترى.. تختلف عن أكلاتنا والا نفسها..وصلنا المطعم وكان شكله من برا مزخرف… وبابه كبير وعالي… مسكني من ذراعي وسحبني لجوا… قابلنا في وجه الباب قرسون… لما شافنا طار بآدم طير… استغربت من اللي سواه… آدم يتكلم معه ويضحك وياخذ ويعطي وأنا واقفه… ناظرني القرسون ثم رجع ناظر آدم… حسيت إنه يسأل آدم مين هذي لأن آدم ناظرني.. صار يفكر وش يرد عليه… في الأخير قال له كلمه خلته يطير من الدهشه وكأنه مو مصدقه… صار يأشر علي أنا وآدم وهو يقول نو نو نو نو..قام آدم يضحك عليه… الصراحه… أحس إني هبله بينهم… يتكلمون وما أعرف وش يقولون عني… ركزت معهم أبي أفهم بس مثل كل مره ما أطلع بأي نتيجه… كان القرسون بيسلم علي ومد يده بس آدم مسكها ومشاه قدام وهو يحاول يصرف الموضوع… مشيت وراهم وأنا أناظر الديكورات… ومطبخهم المفتوح قدام الناس… دخلنا على صاله ثانيه أفخم من اللي قبلها… بس ما كان فيها ناس كثير… جلسنا على طاوله صغيره لشخصين… وعطونا المنيو..





آدم: وش تبين تاكلين؟..





سارة: أي شي..





طلب آدم الأكل وجلست أناظر فيه وهو يناظرني… نعست بعيوني وأنا أناظره…يا ليت إنه ثامر قدامي… رفع حاجب وناظرني من فوق لتحت..





قال: ليش تناظريني كذا؟..





سارة:………………………………………..[أبي ثامر]..





آدم: بنت..





سارة: نعم..





آدم: لا تناظريني هالنظره..





سارة[أغير الموضوع عشان لا يعصب]: أبي أكلم أهلي..





آدم: ما كلمتيهم؟..





سارة: لا..





آدم: وفوق هذا كنتي ماخذه جوالي بدون ما تقولين لي..[عضيت على شفايفي]..





سارة: آخر مره..





طلع جواله من جيبه وعطاني إياه… أخذته منه بسرعه ودقيت على بيتنا… يرن ويرن…لما ما لقيت أحد رد سكرت ودقيت مره ثانيه… يرن ويرن… يا رب يردون..





وأخيرا..





: ألو..[طرت من الفرحه]..





سارة: ألو.. انتوا وينكم؟..





قال: هلا..هلا والله هلا..





سارة: وشلونك طيب؟..وش أخبارك؟..





قال: الحمد الله طيب… انت كيفك وكيف الأهل؟..[شفيه هذا]..





سارة: الحمد الله زينين.. أنت قل لي أمي كيفها؟..وخواتي..وعبدالرحمن وزوجته..





قال: الحمد الله كلنا بصحه وسلامه.. وينك يا خوي؟..لك يومين ما تتصل..[لا لا..أخوي مريض]..





سارة: سلمان شفيك؟… ليه تكلمني كذا؟..





سلمان: من كثر العيون اللي شوي وبتطلع علي..


سارة: أهلي جنبك؟..






سلمان: إيه.. يبون يعرفون بس من أكلم..





سارة: تكفى الله يخليك… عطني أمي..[حسيت إن آدم معي على الخط بس يصرف عيونه عني]..





سلمان: ما امداني اتكلم معك..





سارة: بعدين بعدين..عطني أمي ألحين..





سلمان: طيب..[يناديها]..يمه..





سمعت أمي..بس صوتها كان بعيد: ش تبي؟..





سلمان: التليفون..





أمي: مين؟..





سلمان: تعالي إنتي كلمي بالأول بعدين تعرفين..





أمي: هات أشوف..ألو..[يمه..أموت عليك]..ألو..





سارة: اشتقت لك يا أغلى أم بالدنيا..





وجدان: سارة.. وينك يا بنيتي ما كلمتيني؟..والله اني جالسه عند التليفون أحتريك بس ما دقيتي.. ليش يا يمه تسوين فيني كذا؟..





سارة: كنت تعابنه مره من الطيارة ونمت… آسفه..[الله يسامحك يا يبه..وش الكذبه هذي]..





وجدان: أهم شي إنتي بخير؟..





سارة: إيه يمه بخير..





وجدان: وعمك بخير؟..





سارة: الحمد الله..





وجدان: الحمد الله يا قلبي الحمد الله..[علت صوتها].. شتبين؟..[خفت.. شفيها قلبت]..لا.. لين تطمنت عليها عطيتك..





عرفت إنها ما تقصدني لأني سمعت روان تقول: يمه لو سمحتي.. خلاص كلمتيها.. عطيني إياها..





وجدان: لا..[رجعت كلمتني].. ألو يمه..





سارة: هلا يمه..





وجدان: تاكلين زين؟.. تشربين زين؟..تنومين زين؟..





سارة: إيه يمه الحمد الله..





وجدان: إيه يا حبيبي كلي.. ولا تنسين كل يوم قبل ما تنومين تكلميني وأول ما تقومين بعد.. طيب؟..





سارة: انشاءالله يمه..





وجدان: يا قلبي متى بترجعون..





سديت بيدي على السماعه وسألت آدم: متى بنرجع؟..





آدم: على نهايه الأسبوع؟..





حطيت الجوال على اذني وقلت: إيه يمه..على نهايه الأسبوع..





وجدان: إيه.. طيب يمه توصلون بالسلامه..سلمي لي على عمك..





سارة: يوصل..





وجدان: مع السلامه يا حبيبي..سلمتك للرحمن..





سارة: مع السلامه..





روان شكلها مستعجله: يمه يالله عطيني.. تطمنتي عليها..





وجدان[تهاوشها]: هاكم خذوها.. الحمد الله إنها مب أكل كان قضيتوا عليها..





روان: شدعوه يمه..





سمعت أصوات فهده وجوري: حطي على المكرفون..





وشكلها حطت لهم على المكرفون لأني سمعت أصواتهم مره وحده: ألوسارة.. سارة اليوم رحنا المدرسه..





سارة: أهليـــــــــــــــــــــــــــــــــن..كيفكم يا بنات؟..





فهده: طيبين..





جوري: سارة إنتي وين؟..





سارة: أنا في دبي..[ناظرني آدم وخرت عيوني عنه]..





جوري: حلوه..





سارة: إيه..





جوري: أبي أجي عندك..





سارة: لا لا تجين..أنا بجيكم..





جوري: نقدر نروح لها بالسيارة؟..قريبه هي؟.. يعني زي بيت خالي سعود؟..





سارة: لا مو قريبه.. بعيده مره..[تذكرت روان].. روان وينك؟..





روان: أسمعك..





سارة: شلونك؟.. كيف المدرسه؟.. ما أخذتوا حصص؟..





روان: اليوم أنا كنت غايبه..[بدينا من أولها]..





سارة: احنا وش قلنا؟..





روان: لما تكونين فيه يكون الكلام..لما تكونين مو فيه ما يكون الكلام..





سارة: براحتك..





جوري: ساره ساره.. اليوم لعبنا في المدرسه..[ملاهي مب مدرسه]..





فهده: وأحنا بعد.. بس شوي مب كثير..





سارة: الله..وش لعبتوا؟..





جوري: أنا أنا.. لعبنا.. في المراجيح..ولعبنا في الرمل..





سارة[أصغر عقلي لها]: يا سلام.. سويتي قلعه بالرمل..





جوري: لا ..بس سويت..هـ هـ هـ هذا.. سمكه..و و و و.. تفاحه..





فهده: وإحنا بعد لوننا بالألوان..





سارة: المره الجايه سووا قلب كبير واكتبوا فيه أسامينا..طيب؟..





فهده: طيب..





جوري: لا..أنا ما أعرف أكتب إلا اسمي..





سارة: معليش.. قولي للمعلمه تكلتبه لك..





جوري: طيب..





سارة: روان..





روان: نعم..





سارة: شخبارك؟..





روان: زينه..





سارة: انشاءالله مستعده لهالترم..





روان: على الله..[تتكلم ببرود]..





سارة: روان شفيك؟..





روان: ما فيني شي..





سارة: حسسيني إنك تحبيني يختي..





روان: ……………………………………………[ما ردت]..





سارة: روان..





محد رد:……………………………………………………[هدوء]..





سارة: الو..





فهده: سارة.. روان تصيح..[يا عمري يا إختي]..





سارة: روان والله آسفه ما كان قصدي..ألو..





مافيه أي همسه: …………………………………………[جاوبوني]..





سارة: روان… ادري إنك تحبيني.. بس حبيت أسمعها منك..





جوري: خلاص روان راحت تركض لغرفتها..[لا لا تقولين..أكيد الحين زعلت]..





سارة: راحت..





فهده: إيه..





سارة: طيب.. ألحين روحوا نوموا عشان بكره المدرسه طيب؟..





فهده وجوري: طيب..





سارة: واول شي روحوا لروان..وحده تبوسها على خدها اليمين والثانيه على خدها اليساره..وقولوا لها هذي من سارة..





جوري: أنا خدها اليمين..





فهده: لا أنا..





جوري: أنا قلت قبلك..





فهده: بس أنا أبي خدها اليمين..[يا دين الله]..





سارة: فهده خلاص..جوري قالت قبل.. انتي حبيها من خدها اليسار..





فهده: يووووووه..ليش كله هي؟..





سارة: عشاني..





فهده: طيب..





سارة: يالله تصبحون على خير..





فهده وجوري: مع السلامه..





سارة: مع السلامه..[سكرت منهم]..





حطيت الجوال فوق الطاوله وأنا أفكر بروان… يا ألله… زعلتها مني وأنا ما أقصد… يارب ترضى… وش أسوي؟.. جا القرسون وحط الأكل على الطاوله والعصير ثم راح… جلس آدم ياكل وأنا أناظره.. حسيت إن نفسي انسدت من الأكل مع إني جوعانه… شربت شوي من العصير أسد جوعي شوي.. حطيت العصير وجلست أناظر آدم وهو ياكل يمكن يرد لي الشهيه… كان بيحط اللقمه بفمه بس انتبهلي وأنا أناظره فنزل الشوكه اللي كان فيها قطعه لحمه…





قال: ليه ما تاكلين؟..





سارة: ما اشتهي..





آدم: يعني شلون؟..آكل بلحالي وتتفرجين علي؟..





سارة: إيه كل.. قلت لك ما أشتهي..





عصب وحط الشوكله على الصحن بنفاذ صبر وقال: يالله نمشي..





سألته: خلصت؟..





آدم: سديتي نفسي..





قام وحط مبلغ فوق الطاوله ومشى.. مشيت وراه قبل ما يبعد ويخليني… ركب السياره وركبت وراه… حركت السيارة ورحنا للبيت..أقصد القصر… نزلت من السيارة ورقيت الدرج… دخلت القصر واستنيتهم ينزلون الأكياس من السيارة ولحقتهم للجناح… أول ما دخلت فصخت عبايتي ولما حطوا الخدم الأكياس وراحوا رحت للشباك… وشفت آدم رايح وما نزل… فكيت الأكياس وسويت عرض أزياء بالغرفه… لا والمرايه جايه بالشكل المطلوب… عرض أزياء ما فيه مثله.. في أشياء شفتهم مع آدم وأشياء ما شفتهم… صرت ألبس وأفصخ في الملابس والجزم… وأنواع الطاقيات عشان أغطي شعري… والغريبه إني ما شفته يشتري الناظرات… بس لقيت خمس نظارات مصففه في أكياس…





جربتها علي…مش بطاله… رجعت فصختها ولفيت على الغرفه أشوفه… قلبت عيوني في كل مكان… ما فيه مكان في الأرض ما فيه كيسه ولا قرطاسه ولا نعله… الغرفه حوسه… حتى السرير ما سلم منها… كنت بأضحك لأني أول مره أسوي كذا… المعروف هو روان وفهده وجوري…بس كتمت ضحكتي لما سمعت صوته..





آدم: وش اللي قلب الغرفه كذا؟..[ما اسرع ما رجع]..





سارة[لفيت عليه]: مدري!!..





آدم: يعني كيف ما تدرين؟.. الأشياء طارت من نفسها؟!..[يمكن]..





سارة: دق على خدمك خلهم يجون يرتبون..





آدم: وبعدين يعني؟..متى ب تبطلين حركات البزران؟..





سارة: والله البزران ما ينحبسون بين أربع جدران..





آدم: وين تبين تروحين يا هانم؟..





سارة: أي مكان والا الحبسه اللي أنا فيها…[ناظرته بطرف عيني]..الملاهي مثلا..





آدم: وشو؟..





سارة: مو قلت إني طفله..





آدم: وبس.. أخذتيها حجه عشان تطلعين.. إلا انتي عجوز منتهي..[عجوز منتهيه!!]..





سارة:حتى العجز يطلعون ويشمون هوا..





آدم: أوكيه..بكره أوريك الطلعه على أصولها..





سارة: وباقي اليوم؟..





آدم: باقي اليوم قضيه نومه..لأنك يمكن ما تنومين بكره..





لا لا خوفتني…أنا ساكته لك عشان الاتفاق مب عشان سواد عيونك…أقصد زرقة عيونك مدري رماديتها..مو مهم ..ما عاقني إلا لون عيونه… المهم بكره وين بيوديني؟..راح وكلمهم عشان يجون وينظفون الغرفه وأنا طلعت وقعدت بالغرفه الصغيره الثانيه… انسدحت على الكنبه وجلست أناظر التلفزيون وأطقطق في القنوات في الأخير حطيت لي على توم وجيري… حقت بزران بس إني أحبها… لمحت آدم جاي وجلس في الكنبه اللي جنبي بس أنا ما ناظرته…أففففففففففففففف.. ألحين بيقعد يعلق علي ويقول إني بزر وأناظر توم وجري… وهذا اللي ناقصني..





كنت طول الوقت ساكته وأناظر بهدوء… وأضحك عليهم وهم يتضاربون وآدم ما تكلم ولا كلمه من جلس… ناظرته ولقيته في وادي ثاني… الأخ ماسك كراسته وجالس يرسم له ساعه… ما أشوف وجهه وهو يرسم لأن الكراسه كبيره ومغطيه عليه… الحمد الله إنه في حاله…





يوم مره هادي بعيد عن المضاربات اللي دايم تشتعل بيني وبين آدم..كان يرسم وهو ساكت طول الوقت حتى ما راح لشغله ولا قعد يتكلم بالتليفون… طلعت أنا برا الجناح أٍستكشف القصر الضخم… قمة الروعه..كاني داخله متحف..في كل مكان لوحه وتماثيل… الصراحه خيالي.. أحلى من القصر اللي في الرياض…كانه معرض مب قصر… على كثر الأشياء اللي شفتها إلا إني ما درته كله بس لما شفت نفسي عند الجناح قلت مب لازم أضيع نفسي في الممرات خلني أدخل ألحين وباقي الممرات بكره… هذا إذا ما طلعني بكره…





ألحين الساعة عشره بالليل…يا طول الوقت… بروح أنوم… دخلت الجناح وما لقيت آدم في الغرفه اللي كان فيها… رحت لغرفته عشان أنوم بس لما دخلت من الباب وشفته منسدح عليه غيرت رايي..قربت منه وأخذت مخده لي ولأن اللحاف كان طبقيت أخذت طبقه وحده… لما سحبت اللحاف انقلب على الجهه الثانيه ظنيت إنه قام بس شكل نومه خفيف على أي شي يحس… سحبتها بسرعه وطلعت… رحت للغرفه الثانيه وانسدحت على الكنبه بعد ما طفيت اللمبه وخليت لمبه الأبجور مفتوحه عشان ما أخاف… نمت وأنا أفكر بكره آدم وين بيوديني ومب مخليني أنوم؟..





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ





قمت اليوم الثاني وأنا فيني النوم أحس إني ما شبعت وحاولت أنوم بس طار النوم من عيوني… قمت وغسلت وجهي… طلعت من الحمام ولقيت وحده من الخدم تبي تحاكيني… وين تحاكيني يمي؟.. والله منيب فاهم ولا انتيب فاهمه شي!!!.. ولا زود على كذا قايمه وفيني النوم..عز الله فهمت وش تقولين!!..قعدت أناظرها وهي تتكلم وأنا أقول يا رب ودي أتكلم زيها…ما فهمت وش تقول وجلست أقولها عيدي وبشوي شوي..وأشر لها بيدي تعيد الكلام(أقين أند سلولي)..خخخخخخخخخخخ..والله اني مهويه بس وش أسوي أخاف تطلع مني كلمه وتصير غلط… المهم مسكتها وجلستها وقلتلها بالاشاره تتكلم انجليزي بشويش… صارت تمثلي وتقولي آدم وأكل وتحت ومدري إيش بعد… المهم لما سمعت أكل طرت من الفرح.. جت في وقتها قلت لها (يس يس يس فود وير).. ومسكتني من يدي وطلعتني من الجناح ونزلتني الدور اللي تحت وصارت تمشي فيني لما دخلتني من باب كبير… دخلت ولقيت طاوله طويــــــــله.. طاوله أكل ومجهزين الفطور…فرحت وجلست على الكرسي وصرت آكل.. نسيت إنها فيه ولساتها واقفه… ناظرته ولقيتها تبتسم لي… سألتها عن آدم بالاشارة ردت علي بإنه راح… راح؟!!.. أكيد يستهبل..مب قالي إنه بيطلعني اليوم… شاللي غير رايه؟.. ما علينا..لين رجع بخليه يوديني..





أكلت وشبعت وعبيت بطني من الأكل… قمت وغسلت ورجعت للجناح وغيرت بجامتي ولبست بجامه ثانيه من الفضاوه ما لقيت شي أسويه… جلست في صاله الجناح شوي أتفرج على التلفزيون وما دريت إلا والباب مفتوح والخدم صافين طابور كل وحده شايله معها كيس.. استغربت من الوفد اللي دخل فجأه بلا احم ولا دستور…البيت ماله حرمه!!.. قعدت أطالعهم واهز راسي لهم وشفيه يعني؟؟.. داخلين كذا.. أما شكلي وأنا أأشر لهم..يقالي أهاوشهم ألحين والله ما دروا عني وش أقول اسم اني هاوشتهم… والله واسفهوني..حطوا الأكياس وراحوا… وطبعا الفضول شغال مو هذا بيت العجايب… قمت من مكاني وفتحت الأكياس وطلعت اللي فيها… كلها بالطوات كبار..جكيتات طوال.. مو لهالدرجة برد عشان يشتري جكيتات وبالطوات… رجعت كل شي مكانه قبل ما يجي وخليت الأكياس حتى ما دخلتهم الغرفه ورجعت مكاني… سويت نفسي أطقطق بالريمونت لما دخل ولا لفيت عليه… جا وجلس على الكنبه الثانيه…





قال: جيبي الأكياس..





سارة: أي أكياس؟..





آدم: هذيك..[وأشر على الأكياس اللي توني فاتحتها]..





قمت وجبت له الأكياس…كان جبتاها معك وانت جاي يعني لازم تقومني؟.. حطيت الأكياس قدامه وقبل ما أروح أجلس وقفني وقال: افتحيها..





جلست أناظره وأنا واقفه… كنت بأرد عليه واقوله إفتحها إنت الله لا يهينك بس قلت لا خليني عاقله احسن..قمت وفتحت وحده من الأكياس وطلعت البالطوا مدري الجكيت الطويل… المشكله إن قماشه خفيف ولا يدفي ولا شي..





قال: قوسيه..





سارة[مستغربه]: هذا لي أنا؟!!!!!!!..





آدم: أجل لي أنا…[طب بشويش علي].. ما تشوفين إنها عبايات..





ناظرت اللي بيدي.. عباية!!!!!!!!.. وراها ملونه…ليه مب أسود.. ولا كذا العبايات عندهم…





آدم: وش تحترين؟..[ناظرته]..قوسيها..





قستها وطلعت طويله علي قال إنه بيخليهم يقصرونها…والثانيه طلعت كبير مره.. كتوفها عريضه وشكلي فيها مضحك..قالي أفصخها وأرميها حتى ما قالي بيرجعها ولا قال بيزينها قال بيرميها..





قلت: ليه ترميها.. يرجعون يخيطونها على مقاسي ولا يرمونها..


آدم: لا..موديلها عليك مب زين..[بعد موديلها مب زين]..

طلعت اللي بعده واللي بعده… جلست أقوس العبايات وهو يشوفها إذا زينه والا لا.. وبعد ما خلصت أخذت العبايات ودخلت غرفه آدم وفتحت الدولاب وعلقتها كلها ورجعت ما لقيته… هذا وين يختفي؟..ما طلعني مثل ما قال أمس… أخاف يسحب علي… يا حبيبي.. إذا سحب علي في طلعه أكيد بيسحب علي في الأتفاق… والله أخاف يسويها… بس ما عليه..تذكرت كلامه..لما قال((المعنى إنك ما تحاسبيني على تصرفاتي حتى لو طلع مني شي)).. أوكيه..صبر جميل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

ترقبوني في الجزء السادس عشر

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 10:23 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء السادس عشر

ناديت والليل جاوبني وبكاني… محدٍ سمعني سوا ليلٍ نزع دمعي… ما غير ليلي من الأحباب واساني… يا ويل من همله ربعه مثل ربعي… طالت مسافاتي وتاهت بأزماني…وعلمني الوقت كيف أقسا على طبعي…ومن طاول الوقت لو هو قاسٍ لان…ومن يرفض العشر يقبل عقبها سبع… كم عاقل صار بأمر الحب هيماني…وكم قلب عذره ترك في هالهوا صدع… يا عزف بالهوا منغومة ألحاني…رد المواجع نغم في قلبي وسمعي…غن الغزل ينتعش خفاق ولهاني…واشرب زلال الهوا من كاسي ونبعي… وما دام أنا حي كل الحب ميداني…وان مت يا حادي الأشواق لك بدعي..


بيطلعني…هو قال بيطلعني… جلست أستنى طول الوقت… هو عند كلمته ولا لا… الحين الساعة سته والأخ من طلع وقست العبايات ما شرف… فجأه اختفى… وبعدين يعني.. أحس إني طفشت… لا جوال أكلم أهلي ولا تلفزيون فيه قنوات عربيه ولا أبي أطلع أضيع وقتي في الدوران… وش أسوي..

انفتح باب الصاله ودخل منه آدم.. جلست أناظره…قد كلمته؟؟!!..

آدم: يالله البسي بنطلع..ولا تنسيت تلبسين عبايه من اللي جبتهم اليوم..[قد كلمته]..

قمت بسرعه وما صدقت خبر..دخلت الغرفه وغيرت ملابسي ولبست عباية من اللي قستهم وطلعت قدي ولبست جزمه وطاقيه عشان اغطي شعري وأخذت الشنطه معي..لبست اللبس اللي جيت فيه من السعوديه ثم طلعت… ما لقيته.. أكيد في السياره.. نزلت بالأسنصير والحمد الله ما ضيعت كثير بس مريت من ممر مرتين وعرفت الطريق!!.. ركبت السياره جنبه لأن الظاهر بنروح بدون حرس..

سألته لما حركنا: وين بنروح؟..

آدم: إذا وصلنا بتعرفين..

ظليت ساكته طووول الوقت ولا تكلمت وهو نفس الشي ما تكلم ولا قال شي لما وصلنا… نزلت وكان المكان زحمه وعالم..كلهم صافين…مسكني آدم وتعديناهم كلهم والبواب لما شافه دخله على طول..شمعنى؟.. يقلع أم الواسطه يا شيـــــــــــــــخ… حتى هنا!!.. والله مشكله… دخلنا جوا وكان المكان رايق…ما عرفت المكان..

سألته: أحنا وين؟..

آدم: بناظر فلم..[فلم!]..

سارة: سينما!..

آدم: إيه..

سارة: وفلم كرتون؟!..

آدم: لا أنا اخترت فلم خلاص..

سارة: يعني مب كرتون..

آدم: لا..

خن نشوف الفلم اللي اختاره…بس على الله ما يكون مصارعه… ودخلنا الفلم قبل ما يبدأ..جلسنا في مقاعدنا…كانت الصاله فاضيه وما فيها ناس كثير وهذا اللي أنا استغربت منه… لا يكون آدم حاجز الصاله كلها… يسويها..

لما بدا الفلم طبعا أنا مب فاهم شي لأنه مو مترجم بس يكفي اني أحاول… كان الفلم فيه مجموعه شباب وبنات وقاعدين حول طاوله وعليها ورقه مدري وش عليها… والظاهر إنهم يلعبون..بس بعدين وش صار مدري.. قاموا يصارخون وينحاشون.. أنا مب زرقت في مكاني..الود ودي أختفي… ناظرت آدم.. ودي أهاوشه.. وش الفلم الرهيب اللي اختاره لي..عشان كذا كان يقول إني منيب نايمه… سويت نفسي مب خايفه بس كنت مغمضه عيني ولو كان فيه قطن كان سديت اذني بعد لأن الأصوات نفسها تخوف… طالعت آدم وقلت: ألحين وش السالف؟..

اللي ورانا يقول: أشششششششششششششششششششششش..

ناظرته أبيه يجاوبني فهمس: هم كانوا يلعبون لعبه الجن..[لعبه إيش!!!!!!]..

همست: وبعدين؟..

آدم: ولا شي..غلط واحد منهم ودخل فيه.. وهذا هم ينحاشون منه..

سارة: كل هذا وتقول لي ولا شي.. انت صاحي؟..[عطاني نظره].. الحين تطلعني..

آدم: أقول اجلسي في مكانك لما يخلص الفلم..

سارة: فلم إيش اللي يخلص؟!!..انت تبي تجنني؟..أنا ظلي أخاف منه..

آدم: وش تبيني أسوي لك يعني؟..

سارة: كان على الأقل اخترت فلم زي الناس..

آدم: أووهوووووو علينا.. خليني أركز..[يركز!!!!!!!!!]..

غمضت عيوني وسديت على اذني.. أحتري بس يخلص الفلم..أصوات صراخهم تذكرني بالأرنب اللي أكله ثعبان سطام…جلست خايفه ومرتاعه وكل ما صرخ أحد فزيت.. وبعدين يعني مع هذا الرعب.!..ولما جا وقت الاستراحه.. قام وقمت وراه..

قال: اجلسي بروح وأجي..

سارة: وين تروح وتخليني؟؟..

آدم[باصرار]: سارة اجلسي..منيب مطول..

جلست وهو طلع وخلاني في الصاله المرعبه مع ناس ما أعرفهم… يمه المكان يخوف وأنا بنت بلحالي… المشكله إنه طول والفلم بدا وآدم ما رجع… أحس كذا إن قلبي بيطيح من مكانه… غمضت عيوني وسديت أذني ونزلت تحت الكرسي من الخوف… ولما جا آدم جا ببرود ومعه عصير وفشار… من زين الفلم عشان تاك وانت تتفرج!!.. جلست على الكرسي وحاولت إني أفكر بشي ثاني… شي غير الفلم والخوف… غمضت عيوني وفكرت بأهلي… بس ألأصوات تدخل اذني بالغصب… أصوات الصراخ هي اللي تخوفني أكثر شي… تذكرت الورقه والقلم اللي طلبت يشتريها لي… طلعتها من الشنطه وكتبت عليها الأشياء اللي أبي أشتريها عشان ما أنسى… كتبت محل الهدايا: عروستين كبيرتين لفهده وجوري..(أهم شي تكون مختلفتين في اللون عشان يفرقون وما يتطاقون)..

محل المكياج: آخر ما نزل في السوق من مسكرات(ثلاث).. [صح إني قلت لسطام يشتري بس معليش..زياده الخير خيرين]..

شنطتين لأمي..

إذا لقيت لبس قد روان حلو باشتريه لها..

بوك و نظارتين لكل من أبوي وعبدالرحمن وسلمان..

وأبوي منصور وش أشتري له… قعدت أفكر وش أشتري… ناظرت آدم اللي منسجم مع الفلم… نزلت عيوني ليده ولمحت ساعته… وكتب على طول جنب أسم أبوي ساعه..

سكرت الدفتر والقلم وحطيتهم بالشنطه… الفلم طبعا مطول وأنا أحس إني زهقت ومليت وطفشت… القعده في القصر أرحم… جاني النوم من الطفش… وتوني غفيت إلا ويقومني آدم…

آدم: يالله خلص الفلم…[ما بغى!]..

قمت معه وطلعنا من صاله السينما وركبنا السيارة… ناظرت ساعه السياره ولقيتها تأشر على حدعش إلا ربع… الطريق فاضي وأنا بديت أجوع.. ودي آكل… تذكرت الفلم…يممممممممممممممممممه.. ناظرته.. شكلي بخربها…بس لازم أهاوشه على الفلم السخيف.. تنهدت استعدادا للي بيصير ألحين..

بديت: ألحين ما تقولي وش سنع الفلم اللي اخترته عشان أناظره؟..

آدم: ……………………………………………………….[حتى ما عبرني بنظره]..

سارة: تدري إنك في قمه السخافه..

عطاني نظره خلت ضربات قلبي تدق بقوه من الخوف.. ومو بس كذا..وقف السياره على جنب.. بعدت عنه ولزقت ظهري في الباب..

كملت: من بد كل الأفلام ما اخترت إلا هالفلم؟..[عصب..عصب]..إذا تبي تاخذ حقك مني فمو بهذي الطريقه..لأن هذي مب رجوله..

هنا آدم طرطع ومسكني من عبايتي وقربني منه بقوه.. حاولت أبعد يده بس لوا يدي ورا ظهري وعورني… قال بكل غيظ: لايمكن أسمح لوحده مثلك تهيني..

دفني وصقعني بالباب… حتى من قوه الضربه سمعت صوت الزجاج وكأنه بينكسر.. تنفست بقوه وانا أناظره أما هو فناظر الطريق وكأنه يفكر يحرك أو لا..لأن الحاله اللي هو فيها ما تسمح له يسوق… سمعته يقول بس بصوت واطي: انزلي..

سألت عشان أتأكد من اللي قاعد يقوله: نعم؟؟!!..

صرخ في وجهي: انزززززززززززززززليييييييييي..

سارة: وش اللي انزلي؟!!!!!!!!!..انت شايف المكان؟..

آدم[يعلي صوته]: ما تفهمين؟..أقول لك انزلي..

سارة: ……………………………………….[جلست أطالع فيه ومو مصدقه.. هذا من جده بينزلني هنا]..

لما شافني ما نزلت نزل هو وناظرته وهو يجيني ويقرب.. فتح باب السياره وسحبني بقوه…دفني وطيحني على الرصيف ورجع سكر الباب وركب السياره .. أنا على الأرض وأناظره وهو يمشي ويتركني… راح وبعد وأنا مو مصدقه…

حرك السيارة..

حركاها..

بعد عني..

راح..

راح.

. قمت ووقفت… جلست أناظر المكان… قلبت عيوني… المكان فاضي وما فيه أحد وكل شي يخوف… المباني العاليه وفي الليل… بلعت ريقي… ناظرت الطريق اللي مشى منه آدم وراح… اختفى… معد شفت السياره… وش أسوي ألحين؟… وين أروح ومن وين الطريق؟… معقوله آدم سواها وتركني… يمكن يرجع… ما أظن… شكله مب راجع… ناظرت الرصيف من الجهه الثانيه من الشارع… وفي هالليل ما كان فيه سيارات ولا ناس كثير… قدرت أقطع الشارع بسهوله… صرت أمشي وأمشي.. ما أدري وين أروح… وجوعي كل ماله ويزداد… ظليت أدور في الشوارع وأحاول إني أتواجد في مكان فيه نور وأبعد عن الظلمه… الولايه هذي كبيره وأكيد إني بظيع فيها … يا رب وش أسوي؟..يارب الهمني… مالي غيرك في القاره هذي كلها…يارب تكون أمي تدعيلي ألحين…

صرت أمشي بين الشوارع والأشارات…كان ودي أدخل أي محل فاتح بس عشان أتفرج مب لازم أشتري بس المحلات كلها مسكره… صحيح إني جوعانه بس ما لي إلا أكتم جوعي… وأنا أمشي أشوف منشورات وملزقينها في كل مكان… ما حاولت أقراها ولا شي… بس كانت فيه وحده كبيره وشفت الناس متجمعين عليها… كانت أشكالهم مخيفه.. رجعت على ورا بس كان ودي أعرف وش في الورقه… لفيت من الجهه الثانيه أدور مكان أجلس فيه… في الأخير جلست على الرصيف وعند باب محل… والهوا في الليل صار يبرد أكثر… أشوف المنشورات تطير مع الهوا… وطاحت قدامي وحده من هذي الأوراق…مسكتها ورفعتها عشان أشوفها زين ومع الظلام ما شفت إلا شوي… أصلا كانت ألوان الورقه غامقه وكأنها صوره لشخص بس ماخذينها من نصف وجهه… جلست أقلب فيه ساعه ثم تركته يطير مع باقي الأوراق..الجو صار بارد.. وأنا بديت أتجمد… قمت وقلت المشي بيخليني أدفى… صرت أمشي وأمشي… أدخل في شارع واطلع من ممر… أقطع تقاطع وأمر من بين المباني… لما وصلت لدرج يودي لتحت… أول فكره جت في بالي إني أنزل عشان أحتمي من البرد… وفعلا نزلت ووصلني لقطار الأنفاق…جلست على الكراسي وسندت راسي على الجدار وعصافير بطني جوعانه… أنا خايفه… شويه خايفه إلا مرعوبه والمكان فاضي ما فيه أحد يعني لو جا أحد وخطفني وصرت أصارخ من اليوم لبكره محد سامعني… وش أسوي؟..ما أقدر أمشي أكثر وأنا جوعانه.. والله مشكله… أبوي.. تذكرت كلامه((ما أمداني أوصيك عليها.. بس ألحين بوصيك.. حط سارة بنتي بعيونك..
آدم: لا توصي حريص..))

الله على الحرص..لا لا..حريص ما شاءالله عليه.. الله لا يضره… من ثاني يوم نزلني من السياره وراح… الله لا يحوجني لك يا آدم… الله بيعيني… صرت أدعي ربي وأدعيه… أدعيه يرجعني لأهلي… أدعيه ينقذني من اللي أنا فيه و يسخر لي… أدعيه إن أهلي يكونون سالمين وأشوفهم مره ثانيه…

ظليت جالسه ورفعت راسي أشوف الساعه اللي معلقينها عشان مواعيد القطار لقيتها ثناعش ونص والبراد بدا يدخل على جوا والأرض تساعد على كذا لأنها مبلطه…وأنا ما أبي أمشي أكثر..صح إنه بيدفيني بس بيجوعني على الجوع اللي أنا فيه مرتين… تنهدت بقوه… ما أصدق إني ألحين تايهه وكأن الوضع عندي عادي… يمكن عشاني تعودت أتوه في قصر آدم… بس هذي مدينه كامله كيف أنا بهالبرود… وش أسوي أجل؟!!!..أصيح مثلا… الصياح مب مرجعني بيتنا ولا بياخذ حقي من آدم… قمت ومشيت بين المحلات الصغيره اللي تبيع أكل… كلها مسكره ولا واحد فيهم فاتح… جلست أناظر سكه القطار وأتخيل نفسي منسدحه عليه ويجي القطار يدعسني..

طووووووووووووووووووووووووووووووووووط طوووووووووووووط..ارتعت لما سمعت صوته العالي وجا وقف قدامي بعد ما لفح علي الهوا خلا طاقيتي تطير… انفتح الباب بس ما دخلته تفرجت عليه من الشباك…شكله مرتب… أول مره أشوف قطار أنفاق… طلع منه اثنين ثلاث وراحوا… رجعت وأخذت طاقيتي وطقيتها على فخذي عشان يروح اللي نشب فيها من تراب ثم لبستها… رجعت للكرسي اللي كنت جالسه عليه وتكيت… تذكرت الأصوات في الفلم المرعب فعدلت جلستي وأنا خايفه… صوت الصراخ في أذني وأحس إنه يتكرر مثل الصدى… بلعت ريقي… يمه ادعيلي أنا خايفه…جلست أتلفت كل شوي يمين ويسار من الخوف… يا ليت روان معي ألحين… الحين حسيت إني تايهه فعلا… طب وش أسوي ألحين… كيف أوصل القصر…من وين الطريق؟.. أطلع؟؟!!.. أروح للشرطه تدلني؟.. بس إذا طلبوا مني اثبات أو بطاقه هويه أو أي شي أنا وش أسوي؟.. ما عندي شي ولا حتى جواز يثبت لي…والله الورطه… شكلي الليله بنوم هنا وبتحدا الخوف… جلست أقرا المعوذات وآيه الكرسي وكل اللي حفظته من القرآن قريته… واستسلمت للنوم وأنا جالسه على الكرسي وأعيد وأكرر في آيات الله بدون ما أحس..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

طوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووط. .

قمت مرتاعه.. أول مره أقوم كذا… ناظرت الناس اللي حولي واللي ملين المكان… تذكرت إني نايمه في النفق… زينت طاقيتي وعدلت جلستي… شفت طفله صغيره ماسكه بطنها وواقفه قدام أمها وتحرك رجولها بسرعه وكأنها تركض.. عرفت إنها تبي الحمام بس وين بتلقى حمام هنا!!.. ناظرتهم مشوا وراحوا..شكلها بتوديها الحمامات… قمت ومشيت وراهم… يمين يسار ثم يساره ودخلوا الحمام… دخلت وراهم وغسلت وجهي ويدي ثم طلعت… رجعت للمكان اللي كنت فيه وشفت المحلات فاتحه… سعابيلي طاحت وأنا أشوف الأكل بس من وين لي فلوس…ما عندي ولا هلله…طب وش أسوي؟..جلست أناظر الأرض يمكن ألقى شي… صرت أمشي وأمشي وعيوني على الأرض… ما لقيت شي…

طلعت فوق يمكن ألقى شي.. وأول ما طلعت صقعتني نور الشمس وضوه… ابتسمت.. ابتسم للحياه تبتسم لك… صح إني ظايعه وجوعانه وما معي فلوس ولا أي اثباتات ولا عندي أحد في هالديره بس الله فوق… هو اللي بيحميني… ناظرت وجهي في مرايه أحد الأحلات وارتعت.. وجهي شاحب.. كل هذا عشاني مو ماكله من أمس..مو مهم.. أحسن كذا عشان إن شافني أحد ينحاش بدل ما يخطفني… صرت أتمشى في الشارع وبين المحلات بين الناس… أدخل محل أتفرج وأطلع وهكذا… وإذا تعبت جلست على الرصيف… خلاص ما أقدر أتحمل الجوع أكثر… أحس إني قمت ألهث من الجوع والعطش…حسيت بشعور الفقراء والمساكين اللي ينومون ليالي جوعانين… يارب تصبرهم وتصبرني… وش أسوي؟..

جلست أفكر وش أسوي؟… أنا ما أقدر أظل ظايعه كذا على طول…لازم أتصرف بس ما أقدر افكر وأنا جوعانه.. مخي يبيله شحن.. رجعت قمت وأنا ماسكه طاقيتي لأن الهوا بدا يرجع وشكلها كذا لما تظلم بتصير عاصفه من الرياح… مشيت ومشيت… ما أدري وين أروح… كنت أقطع الأشارات وأدخل على حارات وأطلع منها وأنا مب حاسه… رجلي تمشيني وبس… شفت ولد صغير ذكرني بجوري.. يمكن لأنه كان بنفس الطول… كان ياكل ساندويتش..وهنا عصافير بطني معد وقفت صدق… وخرت عيوني عنه ما أبي يصير فيه شي بسببي… هني وعافيه… ظليت أمشي وأمشي وبدت الدنيا تظلم… أمس نمت تحت الأنفاق واليوم وين بنوم؟.. أنا بعدت عن هذاك المكان وإن حاولت أرجع له بظيع.. أنا ظايعه ظايعه… خليني أرجع وأجرب… رجعت وحاولت أتذكر من وين جيت ومن وين دخلت ومن وين طلعت بس فعلا ما حصلته… وراح الوقت وامتلت الدنيا ظلام ونور الطريق يضويها… صرت أمشي وعيوني على الأرض ويدي على بطني وكأني أبي أوقفه من الأصوات اللي يطلعها بسبب الجوع.. أمشي وأنا جوعانه.. أمشي وأدعي ربي.. أدعيه ينقذني…وأنا ماشيه سمعت صوت بنت تصرخ بأعلى صوتها وتقول كلمه بس أنا ما فهمت معناها… كنت أمشي على الرصيف وأسمع الصوت قريب مني وكل ماله ويقرب لما صقعني واحد من وراي وطيحني على الأرض حتى ————

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

قامت أم عبدالرحمن بسبب حلم خوفها… لفت على أبو عبدالرحمن عشان تصحيه بس ما رد عليها… صارت تهزه تبي تقومه.. ولما قام.. قام مرعوب..

أبو عبدالرحمن: هاه..هاه.. شفيك؟..

وجدان: مدري…

قام أبو عبدالرحمن وجاب لزوجته كاس مويه وشربته..

قالت: أحس صاير لبنتي شي..

أبو عبدالرحمن: اذكري الله يا مره.. البنت مع عمها ومافيها إلا العافيه..

وجدان: بس ساره ما كلمتني لها يومين.. أنا محرصتها تكلمني كلما قامت ونامت..

أبو عبدالرحمن: يمكن نست..

وجدان: والله عاد نست ولا مانست ألحين تدقلي عليها..

أبو عبدالرحمن : ألحين؟؟!!..

وجدان: إيه ألحين..منيب متطمنه إلا لما أسمع صوتها..

أبو عبدالرحمن: طيب..[دق على جوال آدم بس لقاه مسكر]..مسكره جوالها..

وجدان: دق على عمها..

دق على آدم مره ثانيه ولقاه مسكر.. قال: بعد مسكر..

وجدان: ياربي لايكون صاير في بنتي شي..أنا خايفه..

أبو عبدالرحمن: لا تفاولين عليها.. انشاء الله ما يكون فيها شي..

وجدان[رفعت راسها]: يا رب…[لفت على زوجها].. بقوم أصلي لي ركعتين أدعي فيهم ربي يرجعها لي بالسلامه..

قامت أم عبدالرحمن ودعت الله…وبينماهي تصلي وأبو عبدالرحمن توه حاط راسه وبيرجع ينوم إلا وران فاتحه الباب وداخله عليهم…رجع جلس أبو عبدالرحمن وهو يقول في نفسه[يا رب تعدي هالفجريه على خير]..

قال[يهاوش روان]: انتي ليش ما نمتي للحين؟.. ما عندك بكره مدرسه؟؟..

روان: إلا..بس أنا كنت نايمه وقمت..

أبو عبدالرحمن: وش قومك؟..

روان[بلعت ريقها]: مدري.. [ناظرت أبوها].. يبه ساره متى بترجع؟؟..

ابو عبدالرحمن: هذي عاشر مره تسألون السؤال هذا..ما مليتوا؟..ما تعرفين متى بترجع؟!..

روان: إلا..

أبو عبدالرحمن: خلاص أجل لا تسألين..لأني كرهت السؤال هذا؟..

روان: انشاءالله..

أبو عبدالرحمن: ما قلتي لي شمنه خايفه..

روان: خافه يكون صار لساره شي..

أبو عبدالرحمن: لا مافيها شي..يالله روحي حطي راسك ونومي..

قامت روان وهي مب مقتنعه بكلام أبوها… احساسها ما يخيب بس هالمره دعت ربها إنه ما يصير شي لاختها…ولا شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلست أصرخ من الألم… ألم مو طبيعي… ظليت على الرصيف جالسه وأصرخ كانت الحرمه اللي تصرخ تلحق واحد سارق شنطتها وهو بدال ما يلف عني دفني وطيحني في الأرض حتى لوالي رجلي… الحرمه نست شنطتها وجلست معي تهديني… كانت ماسكه رجلي وتحاول زي اللي تدلكها… بس أنا كنت أصرخ عليها وأقول لها خلاااااااااااااااااااااااااااااااااص بالعربي ما تفهم… صرت أترجاها تتركني بس ما تركتني.. صح إهي نزلت رجلي من على فخذها بس جلست جنبي تحاكيني… ما أدري وش تقول؟.. أصلا ما كنت لمها كنت أصرخ من الألم والوجع… لما شافتني ما عطيتها وجه قامت ووقفت تكسي… لفت علي ومسكتني عشان تقومني…في البدايه ما بغيت أركب معها لأني كنت خايفه… حاولت إني أفلت منها بس ما يمديني مع رجلي الملتويه… ركبتني السياره وجابت طاقيتي اللي طاحت على الأرض بسبب الاصتدام وركبت معي… كلمت التكسي وعرفت وش قالت… أممممممممممممم..قالت له يروح المستشفى… هذا اللي فهمته… كانت رجلي مره تعورني حتى استحيت أصرخ قدام الرجال فحاولت إني أكتمه جواي بقد ما أقدر… أنا مب ناقصه… أول شي ظايعه وثاني شي جوعانه وألحين رجل ملتويه… يا رب يسر ولا تعسر..

وصلنا المستشفى ونزلت وأنا متكيه عليها… دخلتني قسم الطواريء… طبعا قسم الطواريء من تخميني لأنهم جوني بسرعه وسوولي إشاعه لرجلي ولفوها لي… تركتها وحاولت أمشي بلحالي بس ما تركتني… شكرتها وقلت لها إنها تقدر تروح ما أدري إذا هي فهمت ولا لا… بس هي لزمت تجلس معي… شكل المستشفى كان حكومي لأنهم ما اخذوا مننا فلوس… المستشفيات الحكوميه اللي عندنا… الموعد الواحد ياخذ شهور.. هذا إذا عندك واسطه.. أما إذا مافيه… موعدك بيكون بعد سنه أو سنه ونص بالكثير… أما هم بعد ما لفولي رجلي وأسعفوني سألوني عن اسمي عشان يعبون البيانات… طبعا كان الامتحان هذا آصعب الامتحانات!!!.. ما أخذناه في المدرسه!!!.. فجابوا لي دكتور من عندهم عربي اتوقع إنه كان مغربي… صار يتكلم بسرعه بالمغربي وأنا مب فاهمه شي …يبون يكحلونها قاموا عموها أنا اليحن يبيلي مترجم… بس بالهداوه كل شي ضبط..

لزمت عليها تروح… بالهندي بالباكستاني بالاشاره بلغه الفراعنه باللي هي به… تروح يعني تروح… والحمد الله راحت…وأنا جلست في المستشفى… من الزحمه اللي فيه ما عندهم ولا سرير فاضي… فجلست على كرسي من الكراسي اللي برا وصرت أتفرج عليهم وهم يشتغلون… يركضون ركض.. المستشفى شكله بسيط من برا… بس الدكاتره مبين عليهم ذوي خبره ومهاره… ما شاءالله… اللهم لا حسد… وأنا أطالع فيهم وأتفرج بديت أغفى بس جوعي مب مخليني أنوم… ظل نصي نايم ونصي قايم… في الأخير استسلمت للنوم ونمت فوق الكرسي وأنا سانده راسي والناس حولي رايحه وجاية..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

كان نومي متقطع ولا كأني نمت من أساسه.. آخر مره قمت على صوت جهاز إنذار كان يأشر بصوت علالي… ناظرتهم وهم يتراكضون للباب وكانت سياره الأسعاف محمله معها واحد ما شفت منه شي بس كان كله دم لدرجه إنه يقطر من الغطا اللي مغطينه به… حمت كبدي.. فلم الرعب أهون من اللي قاعده أشوفه ألحين وحقيقه على الأقل هذاك تمثيل… قمت وأنا أسند نفسي على الجدار وأحاول إني ما أضغط على رجلي اليمين..دخلت دوره المياه وغسلت يدي ووجهي… طلعت من المستشفى وكانت الشمس توها باديه تطلع… شكل الفجر رهيب خلاني أنسى همومي وأوقف أطالعه وأتأمل فيه… يارب أهلي يكونون بخير…

مشيت وبعدت عن المستشفى…خطواتي قصيره وبطيءه… ما أدري وين أروح بس بمشي ومنيب واقفه لما ألقى السفاره السعوديه… يارب تساعدني وترجعني للرياض.. مشيت ومشيت وأحس إن معدتي بتتقطع من الجوع… ما أقدر أتحمل أكثر… الناس مليانين وما أسطى أمد يدي وأشحذ… مب غرور ولا تكبر… أنا بهالوقت فقيره ومالي إلا الله الغني… بس ما أبي آخذ ولا قرش بدون مقابل..وأكيد محد معطيني بدون مقابل… ظليت جالسه على الرصيف والناس رايحه جايه وأنا أتفرج… وعلى بدايه الظلام بدوا يخفون شوي شوي… لما ما صار فيه أحد غيري… قمت من الرصيف وأنا أتمسك في زجاج المحل اللي سندت ظهري عليه… ومشيت وأنا أتمسك في الجدران أمشي خطوه خطوتين ثم أطيح وأرجع أتمسك في الجدار عشان أرفع نفسي… صرت ألهث وأطلب من ألله يفرجها لي…

نزلت على يدي قطره مويه… أكيد اللي فوقي ما صورتهم خربانه ويبيلها تصليح… بس قطرات المويه صارت تنزلت وتنزل… سمعت صوت مب غريب علي… هالصوت أعرفه… رفعت راسي وناظرت السما… صوت البرق… ثم بدا المطر ينزل بسرعه خلا الشارع يسبح بالمويه وبللني في ملابسي كلها…كان الهوا قوي والأمطار ما وقفت..ظليت ماسكه طاقيتي أحمي راسي من البرق والرعد… مديت يدي للمطر وأتحسس قطراته السريعه… صرت أجمع قطرات المويه بكفيني وأشرب… شربت وشربت ورويت شي من عطشي… ظليت أمشي وأنا أجمع قطرات المويه وأشربها… ووقفت عند دكان حلويات ويبيع سندويتشات خفيفه… ذكرتني الشكلاته بخالي لما جابلي كيس مليان من الحلويات وتذكرت روان وشذى لما كانوا يتظاربون في المدرسه على الكاكاويات…كان هذاك اليوم رهيب.. كانت روان تبي تشتري شوكالاته جالكسي..

قالت لها شذى: لا تشترين… الكاكاويات تسبب حب الشباب..

روان: تسبب لك انتي ما تسبب لي أنا… الأجسام تختلف..

شذى: بس المعروف أنها تسبب حب الشباب..[ما حبيت أدخل في المجادله]..

روان: معليش.. بحط مرهم يوخر حب الشباب ومنيب مانعه نفسي من الكاكاو..

ظلت تناظرها شذى وهي تشتري الكاكاويات…جميع أنواع الجالكسي شرتها… ناظرت شذى اللي تناظر روان وهي تجمع الكاكاويات في الكيس..

شذى: بتعطيني منه صح؟!!..[ناظرتها مستغربه..مب هي اللي تو كانت تقول إن الكاكاو يجيب حب الشباب!!!!!!!!!!!!]..

روان: لاااااااااااء..

شذى: بس وحده..

روان: ولا نص وحده..

شذى: عيني فيه..

روان: مب هذا اللي يجيب حب الشباب؟!!!!!!!!!!!!!..[بتقعد تذلها روان ألحين]..

شذى: بآخذ منك المرهم إن طلع لي..

روان: احلفي عاد..

ابتسمت شذى ابتسامه عريــــــــــــــــــــــــــــــــــــضه..

وأنا ابتسمت على نفسي وأنا أتذكرهم… في الأخير عطت روان لشذى قسمه صغيره على أساس إذا طلع لشذى حب الشباب ما تكثر من المرهم..هههههههههههههههه..

رفعت راسي وناظرت البياع… شايب كبير في السن… ليه ما سكر محله للحين… مع هالمطر الغزير والبرق والرعد محد طالع من بيته… تذكرت..تذكرت..كيف غابت عن بالي… الجوع نساني… تذكرت لما كنت في المدرسه وقبل ما أجي..(( ما جبت معي فلوس للفطور..وأنا ما أفطرت في البيت..
شذى: شكلي أنا اللي بأفطركم اليوم..[عقدت حواجبي].. حتى روان ما جابت فلوس..[دخلت يدها في جيبها وطلعت لي فلوس]..خذي..
سارة [أخذتها]: بردها لك..
شذى: لا تردينها لي..ياما صرفتي علي..واعتبريها فلوس المسكرة..))… معقوله تكون إلا ألآن موجودها..رفعت يدي وقلت وأنا أدخل يدي في جيبي[يارب تكون فيه..يا رب لا تردني خايبه]..طلعتها من جيبي وأنا مو مصدقه… ابتسمت وكان ودي أصيح من الفرحه..أحبك يا شذى…سجدت لله شكر على طول… و ألحين كيف أصرفها لدولارات… قربت من البايع ومديت له العشره… مديتها له وأخذها مني… ابتسم لي وقال كم كلمه ما فهمتها… قلت له إني جوعانه وأبي أي شي آكله… وفهم علي.. عطاني سندويتشه صغيره من اللي يبيعهم… أخذتها وشكرته كثير… ألحين عندي مويه المطر وعندي سندويتشه بيدي… الحمد الله لك يارب… لفيت عشان أروح ومشيت شوي عشان أجلس في مكان آكل فيه… كنت أمسك الجدار بيدي اليمين وأمشي عشان ما أظغط على رجلي… ولفتتني طفله صغيره… كانت تناظر الخبزه في يدي… وشكلها جوعانه أكثر مني… وما لبست شي يوقيها من المطر… البنت كلها مويه وكأنها جالسه تحت الدش… وهي ما تقل عني في شي… رحمتها… عطيتها السندويتشه وفرحت.. إلا طارت من الفرحه…صارت تاكل قدامي بشراهيه وأنا تفاجأت وهي تاكل… يا عمري والله… تقطع القلب… لما خلصت جتني عشان تبوس يدي بس وخرت يدي عنها… شكرتني.. شكرتني كثير… جعل ثوابها لأمي ألله يرحمها… وأنا بأتحمل زياده… قبل ما تروح مسكتها… ناظرتني بعيونها الكبار العسليه والواسعه…فصخط طاقيتي وحطيتها على راسها وقلت لها هذي مني… فرحت البنت وركظت بعيد… أما أنا فكملت طريقي للسفاره… كان الرصيف مع المطر يزلق أكثر وزجاج المحلات أمتلت مويه وما كنت أقدر أتمسك فيها فكنت أطيح على ركبتي كثير لدرجه صرت كلما أطيح ما أحس بالألم…
صوت الرعد ونور البرق يخيفني… والظلام في كل مكان حتى أنوار الشوارع تسكرت بسبب المطر القوي… لقيت كرسي لانتظار الباصات جلست عليه وأنا تعبانه ومرهقه والدنيا تدور فيني… ماعد أقدر أتحمل أكثر… أحس إني بدوخ… مديت رجلي الملتويه على الكرسي وسندت راسي وتركت المطر يغرقني… معد أقدر أتحرك خلاص… أحس إني تجمدت في مكاني أحتري الشمس تطلع وتدفيني وتنشفلي ملابسي… بس الليل طويل..طويل مره… مرت ساعات وأنا ماتحركت من على الكرسي وراسي يعورني وأخاف بأي لحظه إن مشيت أطيح ويغمى علي… وعلى هذا كله بعد الجوع صار بطني يعورني… يعورني مره وألم فوق طاقتي… صرت أصرخ وأصرخ بس محد سامعني… أصرخ من الألم والوجع…حتى صوتي راح وصار مبحوح ولاعد قدرت أصرخ… صارت الآهات تطلع مني بصوت واطي ما تسمعها إذني من قوه صوت البرق… دعيت ربي يخفف عني… دعيته يستجيب لي… دعيته ودعيته… ثم شفت نور على عيوني… نور قوي..ظنيت إني أنعميت بسبب البرق وغمضت عيوني… رجعت فتحتها ولقيتها سياره واقفه قدامي ونزلوا منها اثنين… كل واحد أضخم من الثاني وكانوا لابسين بالطوات وأبوات المطر ومغطين روسهم…محتمين من المطر زين… قربوا مني وخفت… مسكني واحد منهم يبي يقومني بس أنا حاولت بأقوى ماعندي أوخره…كان يبي يمسكني بأي طريقه ويجرني معه بس أنا تمسكت في الكرسي وصرت أصرخ عليه وأبعده… صرت أصرخ وأصرخ أبيه يوخر بس جا الثاني اللي معه وبخ على وجهي شي زي الرشاش… صرت أكح منه وأكح وأكح… بعدها ما عرفت وش اللي صار…غمضت عيوني بدون أمري ولا فتحت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هلكانه وتعبانه وما أقدر أتحرك والجوع والألم يطغي علي… كنت أظن إني مت فحركت يدي اليمين أتأكد وتحركت… كانت رجلي اليمين ملتويه فجربت أحركها بعدها صرخت لأني حركتها بقوه فآلمتني كثير… فتحت عيوني بس ما شفت غير الغبش على عيوني… اللي عطوني إياه مخدر… بس مين هذولي ووش يبون مني؟… رجعت غمضت عيوني… حسيت بحراره تطلع من جسمي… حراره وصداع مو طبيعي وحلقي مبحوح ما أقدر أتكلم وشكلي كذا زكمت من بعد المطر أمس… تنهدت ثم رجعت فتحت عيوني طاحت عيوني على السقف… ياربي أنا وين شفت السقف هذا فيه؟؟؟!!.. إيه..تذكرت… سقف غرفتي في بيت سطام… بس أنا مستحيل أكون في بيت سطام..وش جابني بيت سطام؟؟؟!!..لا يكون كل اللي صار كابوس وألحين قمت منه.. بس كيف ورجلي تعورني… كيف..كيف… مستحيل اللي صار يكون حلم.. كان حقيقه.. أنا متأكده إنه كان حقيقه..

ظلت عيوني على السقف واعتبرت نفسي في بيت سطام وفي غرفتي بالتحديد… ما نزلت عيوني…خفت إذا نزلت عيوني ما أكون في غرفتي وأنصدم بالمكان مثل المره الأولى اللي تخدرت فيها… بس لما سمعت صوت مثل صوت فتح الباب نزلت عيوني…طاحت عيوني عليه وصار يناظرني مو مصدق… كانت عيني بعينه… الدينا هذي كلها ما تشيلني من الفرحه… أحس إني طرت لما شفته… كان ودي أقوم وأضمه بأقوى ما عندي بس ما قدرت أتحرك من التعب… قرب مني و جلس على طرف السرير… كنت أشوف السعاده بعيونه والابتسامه ما راحت من فمه..

قال: خفت عليك..

سارة: …………………………………………[لساني انربط.. ما عرفت وش أقول..ودي أصيح.. ماني مصدقه إني شفته مره ثانيه]..

قال: كلنا خفنا عليك..

قلت بس كان صوتي واطي لأن حلقي كان يعورني: وأنا بعد خفت..

قال: ……………………………………………..[راحت ابتسامته وسألني بعيونه]..

رجعت همست: خفت ما أشوفكم مره ثانيه..

قال: حبيبي.. ما أحب أسمع منك هالكلام..

وخرت عيوني عنه وطاحت على طاولتي اللي جنب السرير… لقيت الأدويه معبيتها..

قلت: شله هذولي كلهم؟..

ناظرهم وجاوبني: لما جابك آدم جاب هذولي معك.. انتي تعبانه مره وفيك انفلونزا.. تصدقين إن صارلك يومين نايمه…[نصدمت وطيرت عيوني]..إيه..يومين بلياليها… جابك وكنت مرهقه كثير… كان الدكتور موجود ومن شوي طلع..

سألته: كيف أنا نمت؟..

قال: كنتي تعبانه مره وشكلك ما كنت تنومين زين ومع الأدويه اللي نعطيك إياها تخدرك زياده لما صاروا يومين..[ ألحين فهمت]..

سألته: اليوم إيش؟..

قال: الجمعه..

قلت: وانت متى رجعت من دبي؟..

قال: اليوم الصباح..

سألت: وأنا متى جيت هنا؟..

سطام: انتي شلك بالاسئله هذي؟.. خليك مرتاحه..

أصريت: جاوبني..

سطام: الأربعاء..

سارة[ناظرته]: سطام..أبي أمي..

سطام: انشاءالله… كلمها أبوك اليوم وقال لها إنك رجعتي..

سارة: لا يكون قال لهـ ـ ـ ـ..

قاطعني: إلا… قال لها إنك تعبانه..

سارة: ليه؟.. ليه قال لها ليه؟..

سطام: لازم يقولها عشان ما تنصدم… تلقينها ألحين في الطريق..وبعدين كانت حجته الوحيده عشانك ما تردين على التليفون..[تصريفه ثانيه!]..

سارة: قلت لك إن جوالي مب معي..

سطام: أدري… كنا ندق على آدم بس كان طول الوقت مقفل..

قلت[أمشي الموضوع]: إيه صح..

سطام: إلا إنتي وش اللي خلاك بهالحاله؟..[تورطت]..

سارة:…………………………………………………………..[بسرعه فكري]..

سطام: أستناك!..

سارة: تغير علي الجو..

فرحتي نستني الدنيا… أهم شي إني رجعت الرياض… حمدت ربي.. حمدته… واللي سواه آدم الظاهر كان اختبار… يمكن يبي يشوف ردت فعلي… بس ما عليه… منيب متهاوشه معه ولا رح أتكلم خله يسوي اللي يبيه… وبشوف النهايه معه…

رن الجرس وقام سطام عشان يفتح الباب..قال: هذي أكيد أمك..بروح أفتح لها..

طلع من غرفتي ورجع معه أمي اللي أول ما شافتني سرعت لي… رفعت نفسي شوي أبي أحب على راسها بس ضمتني… ضمتني بحنان وهي تصيح وتدمع… ظلت حاظنتني وما فكتني… لما بعدت عني هاوشتني: ليه؟..ليه مقفله جوالك وليه ما كلمتيني؟.. ليه يا ساره خوفتيني عليك؟..

همست: حتى لو فتحته يمه ما كنت بأقدر أتكلم لأن حلقي يعورني..

وجدان: بسم الله عليك الرحمن الرحيم.. شكلك ذبلانه وتحت عيونك السواد..

قلت: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: خذيني معك..

وجدان: ومن قال إني بخليك؟..[ابتسمت]..

راحت وفتحت الدولاب وطلعت شنطه وشالت ملابس ودخلتها في الشنطه وأنا أناظرها… وحطت معها الأدويه…أخذت عبايتي وجتني..

قال: يالله عشان ألبسك العبايه وترجعين معي..

سألت: ليه روان ما جت؟..

وجدان: أبوها عيا عليها وبعدين هذانا بناخذك لها..

وخرت المفرش عني وشافت أمي رجلي..

شهقت وقال: وش فيها رجلك؟..

سارة[ارتبكت]: ملتويه..

وجدان: شمنه؟..

سارة: طحت..

وجدان: ليش؟..انتي تمشين وانتي مغمضه؟!..ما تفتحين عيونك..

سارة: عاد صار اللي صار..

وجدان: يالله قومي معي..

جلستني ولبستني العبايه وجزمه وحده والثانيه ما تحتاج… جا سطام وشال الشنطه وركبها السيارة… همس في اذني: قلتي لآدم…[يا كرهي لسيرته]..

همست: لا..

سطام: وش بقول له إذا جا وما حصلك؟..

سارة: قول له راحت بيت أهلها..

مشيت مع أمي وركبت السياره ورحنا البيت… لقيت روان مجهزه لي الغرفه اللي تحت ومستنيتني فيها… لما شفتها كنت أظن إنها بتعطيني كف… بس لما شافتني بهالحاله باستني وضمتني… ثم رقدتني على السرير ولحفتني وجلست تصفف الأدويه على الطاوله… وجلست جنبي ولا تكلمت…جت أمي وجلست معي على السرير وخلتني أنسدح وأنا ضامتها…

قالت: سارة إنتي حاره مره..[لفت لروان].. روحي جيبي مويه بارده وخرقه..

روان: طيب..

راحت روان تجيب المويه.. أكرهها الحركه ذي.. بدال ما تخفض الحراره تجيب الصداع للراس… وش الفايده؟.. بس أنا كنت فرحانه لأني عندهم..

قلت: يمه..

وجدان: سمي..

سارة: يمه أنا جوعانه مره..

وجدان: من عيوني الثنتين.. دقايق بس..

سدحتني زين على السرير وراحت تجيب لي أكل… وروان جت بالمويه والخرقه حطتها على راسي.. جلست جنبي وما تحركت.. وأنا كنت أناظرها وهي تناظرني.. ولما حسيت إننا طولنا واحنا نتأمل في بعض ابتسمت… ظنيت إنها بتردلي الابتسامه بس لفت عني..

همست: زعلانه؟..

روان: إيه..

قلت: روان لا تضيقين صدري أنا خلقه مهمومه..

روان: مهمومه إيش؟.. اللي يسمعك يقول هذي عندها زوج وعشر بزران وتفكر وش تطبخ على الغدا..

سارة: لا تتطنزين..والله مالي حيل أراضيك وما أبيك تكونين زعلانه لما أطيب لأن يمكن ما أطيب..

روان: بسم الله عليك وشذا الكلام؟.. لا انشاءالله بتطيبين وبترجعين أحسن من أول..

سارة: إنشاءالله..

دخلت أمي بصحن الأكل وحطته قدامي… جلست زين وصارت توكلني… كانت حاطه شوربه بيضا ومعها دجاج… ورز أبيض وفوقه كشنه… وسلطه زبادي ومويه.. كانت روان توكلني من هنا وأمي من هنا… لين خلاص حسيت إن الأكل بيطلع من خشمي…تذكرت البنت الصغيره المسكينه… يا رب ما تكون جايعه ألحين…

اجتمعوا أهلي عندي وما عد صاروا يطلعون كثير عشاني… صار الفطور والغدا والعشا كلها في الغرفه اللي أنا فيها… صارت الغرفه مثل غرفه الجلوس لهم… وبنات خالاتي كل يوم يجوني… تهاني ومنى وملاك وخالتي أم محمد وخالي سعود وزوجته… الكل كان حولي… كانوا يجون عندنا كل يوم ويتعشون ويسمرون ثم يروحون…

لما الكل راح ومعد فيه أحد غير أهل البيت جتني روان وجلست جنبي… قامت تسولف عن المدرسه والبنات والأبلوات…

روان[شهقت وتذكرت شي مهم]: تدرين وش صار؟..

سارة:وشو؟..

روان[جت ونسدحت جنبي على السرير]: ملاك طلعت حامل بالشهر الثالث وما تبي تقول لزوجها.. [تتطنز عليها]..قالت إيش؟؟.. ما تبي تجيب عيال من ألحين..[والله وسوتها ملاك].. والله أمرها غريب..

سارة: خالتي وش سوت؟..

روان: وش سوت؟.. قولي وش ما سوت المسكينه.. هاوشتها طبعا بس ملاك أصرت وقالت إن ولدت ما تبيه.. إيه.. أخذتها فرصه عشان زوجها مسافر..

سارة: الله يهديها بس..

روان: بنات خوالي مدري شصاير لهم… مير تهاني في عالم ثاني ومنى حاطه دوبها من دوب هالهديل..[لفيت عليها].. تبي تمسك عليها أي زله..

أستغبي: ليه؟..

روان: هبله.. عادّه نفسها من الحموله..

سارة: روان تكفين فكي شرك عن هديل البنت ما تستاهل..

روان: ترى حتى أخوك..

سارة: سلمان؟؟؟!!..

روان: لا.. عبدالرحمن..منقلب هالأيام على مرته..[يا عمري يا هديل]..

سارة: والله مسكينه هالبنت..

روان: محد مسكين هنا غيري..[ابتسمت]..

سارة: طب اطلعي أنا تعبانه وأبي أنوم..

روان: منيب طالعه بنوم عندك..

سارة: تبين أعديك..

روان: إيه..[تمثل]..عشان احس باحساسك يا ختي المدللة..

ودخلت أمي علينا فجأه وجت جلست جنبي ونزلت روان من السرير..

وجدان: يالله انتي روحي نومي وراك مدرسه بكره..

روان: منيب رايحه بكره..

وجدان: على كيفك أهو؟؟..بتروحين يعني بتروحين يالله انقلعي انخمدي..

طلعت روان وماده بوزها شبرين وسكرت الباب ورها… أما أمي فانسدحت جنبي ونمت هالليله في حضنها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني قمت على ازعاجهم… الكل كان مرتبش… فهده وجوري مدري شيتضتاربون عليه وروان وسلمان أكيد مثل كل مره وأمي مع الشغالات… مافيه أحد يتكلم بصوت واطي غير عبدالرحمن وهديل.. هم ما يتكلمون شكلهم يتناقرون بالصامت…طبعا الكل في غرفتي… جلست أقلب عيوني عليهم… صح إني أبيهم حولي بس أنا تعبانه وأبي أرتاح… دخل أبوي وجلس على طرف السرير جنبي..

قال لي: الحلو قايم..[بست يده وهو باسني على راسي]..

قلت: أكيد بقوم..[قعد يتلفت ويسمع الازعاج]..

أبو عبدالرحمن: مزعجين صح؟..[هزيت راسي بإيه].. خلينا منهم..[مد لي الجوال].. هذا جوالك… زين إن آدم عطاني إياه قبل ما تلاحظه إمك وتهاوشك عليه.. [أخذت منه الجوال]..

سألت: كلم علي سطام؟..

أبوعبدالرحمن: إيه.. وده يشوفك..

سارة: إذا راحوا مدارسهم قوله يجي..

أبوعبدالرحمن: طيب..

عبدالرحمن[دخل بينا]: شتقولون؟..[ناظرته وكان مبتسم]..

أبو عبدالرحمن: كنا نتكلم عن سطام..

عبدالرحمن: سطام هاه؟!!!!!!!!..[ناظرني].. مو هذا سطام اللي ما تواطنينه؟.. ألحين ما تقدرين تجلسين إلا وتسألين عنه..[استحيت]..

سارة: سطام عمي الوحيد وما عنده من يدير باله عليه..

عبدالرحمن: اقنعيه وزوجيه..

سارة: إنت حاولت فيه؟..

عبدالرحمن: إيه..بس رفض..

سارة: إذا طبت انشاءالله ورحت عند سطام تعال عشان نسوي تحالف ضده..

عبدالرحمن[ابتسم ابتسامه شريره]: صار..

يا ألله على اخواني هذيل.. يحبون المناقر حب مو طبيعي…وأنا هنا جالسه كأني عجوز البيت… كلهم قبل ما يطلعون حبوا على راسي ما عدا روان اللي ما عبرتني وهديل سلمت علي سلام عادي… أما أمي فاستقبلتني بالأدويه… ثم فطرتني وجلست جنبي… شوي وتدخل علينا صديقه عمرها وجارتها أم محمد مع بنتها عبير..تحمدت لي بالسلامه وجلسوا يسولفون علينا شوي… عبير في الجامعه واليوم جت لأن عندها أف… ولما جوا يطلعون وصلت أمي أم محمد للباب أما عبير فكانت تلبس عبايتها عندي..

سألت: كيف مرت محمد والصغيره؟..

عبير: بخير الحمد الله..

سارة: والصغيره؟..سميتوها هيفاء صح؟..[ذكرني باسمي المستعار]..

عبير: إيه.. وياخوفي تطلع شيطانيه مثل أمها…

سارة: لا انشاءالله..

عبير: مير اليوم ردت على أمي رد بغيت أسطرها عليه بس كنت أبي أطلع وما أتأخر.. خلني أرجع أوريها الشغل..

سارة: ليش هي كذا؟..

عبير: مدري عنها.. أصلا أمي ما سوت لها شي.. طلبت منها..اممممم[تفكر]مممم.. مدري شطلبت؟.. وردت عليها المتخلفه [تقلدها]لا تسوين نفسك مثل العجزان وما تقدرين تمشين قومي جيبيه بنفسك..[طيرت عيوني]..خن أرجع أوريها بنت اللذين.. [إيه أحسن زين تسوين فيها]..

سارة: أهم شي انتبهي لا تستغل الفرصه لما ما تكونين موجوده وتتوحد في أمك..

عبير: وأنا دلخه أخلي أمي بلحالها..وأمي على نياتها ما تقولها لا أخاف يوم تحط لها سم في الأكل عشان تتخلص منها..[سم!!!!!]..

سارة: لا عاد..

عبير: لا تستبعدين منها أي شي..

سارة: شتستفيد؟..

عبير: مجنونه.. سوي أي شي بدون سبب..أنا بروح لا أتأخر عن أمي يالله مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[دنقت لي عبير وسلمت علي وراحت]..

أحس راسي يدور وما نمت زين.. رجعت انسدحت وتلحفت.. بردااااااانه مع إن الدينا حر… دخلت علي أمي وجلست جنبي..

أمي: سارة ما تبيني أسوي لك شي تاكلينه؟؟..

سارة: لا يمه مشكوره بس أبيك تطفين المكيف..

وجدان: المكيف مطفي..انتي بردانه؟..

سارة: إيه..

وجدان: بروح أجيب لك بطانيه ثانيه.. [طلعت من الغرفه وتركتني]..

تكورت على نفسي مثل الكروه داخل المفرش… أبي أكون دافيه بس أحس كلما لي وأبرد أكثر… أكيد الحراره رجعت..رفعت راسي أدور خافض للحراره بس راسي قام يدور ويدور فما قدرت أركز…رجعت طحت براسي على المخده وكأن الدنيا تلف بي لف… مسكت راسي وسكرت عيوني وتنهدت… شكلي الأسبوع هذا بعد منيب رايحه المدرسه… ما بقى إلا بكره وبعده… انشاء الله على الأسبوع الثالث أكون تحسنت… دخلت أمي ومعها البطانيه ولحفتني..

قلت: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: متى موعد الدواء؟..

وجدان: بعد ساعه..ليه؟..

سارة: شكل الحراره رجعت لي..[حط أمي يدها على جبهتي وصارت تتحسس حرارتي]..

وجدان: إيه والله.. لحظه أطلع مقياس الحراره..[طلعته امي من الدرج ودخلته بفمي.. ولما طلعته شهقت]..تسعه وثلاثين ونص.. لا تتحركين من مكانك.. بروح أجيب المويه البارده والمنشفه..[لاااااااااااا..إلا المويه البارده]..

رجعت أمي وبيدها باديه فيها المويه البارده وغمست المنشفه بالمويه ثم حطتها على راسي..

قلت[أبيها توخرها عني]: يمه ما رح تنفع الطريقه هذي.. استخدمتيها من قبل..

وجدان: إيه وانتي الصادقه..[طلعت وأخذتهم معها.. الحمد الله]..

خن أشرب الدوا أحسن لي حتى لو ما كان موعده… لفيت على الباب وطيرت عيوني لما شفت أمي وشايله بيدها كيس… بلعت ريقي…

وجدان: أكيد هذي الطريقه أحسن..

سارة:…………………………………………..[من الصدمه ما عرفت أتكلم]..

جت وحطت الكيس المليان ثلج على راسي وزاد الصداع صداعين… حسيت إن عيوني احولت والدنيا مثل الدوامه… ظلت أمي ماسكتها على راسي عشان ما أوخرها واستسلمت للوضع… ومن الصداع الزايد والحراره نمت وأنا ما أحس بشي..

لفيت يميني ولقيت أبوي جالس جنبي ويقرا الجريده… ناظرني وابتسم ثم قال: عندك زياره اليوم؟..

سألت: مين؟..

أبو عبدالرحمن: ألحين تعرفين..

رن الجرس وقام أبوي عشان يفتح الباب… لما رجع كان واقف وراه ويناظرني… حسيت من نظراته إنه فرحان على حالي.. أكيد بيفرح.. مو هو السبب باللي أنا فيه..

قال أبوي فهد: أنا بروح أجيب لك شي تشربه..

طلع أبوي وتركني معه مره ثانيه… كنت أبي أصرخ وأقول له لا يطلع ويخليني بس ما قدرت… ما كان يطلع مني الصوت…

قال: ما رح يسمعك..

قلت: اطلع برا..

سوا نفسه أصقه وما يسمعني… وقف قدام السرير في وسط الغرفه وصار يناظرني من فوق لتحت… طاحت عيونه على رجلي الملتويه وانرسمت ابتسامه على شفايفه..

قلت: عاجبك وضعي..

تحولت ابتسامته لضحكه عاليه… ضحك بصوت عالي لدرجه حسيتها انفجارات في اذني..

سكر على اسنانه وناظرني نضره شريره وقرب من السرير وقال: ما بعد شفتي شي..[ضغط على رجلي الملتويه بقوه]..

صرخت بأعلى صوتي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[حتى من قوه الصرخه ظنيت الحاره كلها سمعتني]..

: ساره..ساره..ساره.. تسمعيني..

أنا كنت أصرخ وبس ما أشوف اللي قدامي..بس لما مسكني من كتوفي وهزني بقوه فتحت… كانت جنبي وأنا أصرخ… مع إني ارتحت شوي لما شفتها إلا إني ظليت أصرخ من الألم..

قالت: بسم الله عليكم يا بنتي..[ضمتني بقوه]..

سارة:آآآآه..آآآه..آآآه..آآآه…يمه رجلي… رجلي تعورني..آآآه..

قالت: بسم الله عليك يا يمه.. كله من ذا الفهيد الله يهديها… نطت على رجلك وهي ما تدري..

يعني كانت فهده مو آدم… بس أنا شفته… كان حلم… كان كابوس يخوف… بس أنا كنت أرجف..مدري من خوفي من الحلم والا من البرد… بس أنا فعلا كنت خايفه.. وما أبي أمي تتحرك من عندي.. أبيها جنبي… ما أبي أشوف آدم… ما أبي أروح له.. ما أبي..

قلت: يمه لا تتركيني… لا تروحين.. خليك عندي أنا أبيك..

وجدان: ويه بسم الله عليك..وين بروح يعني؟.. أنا عندك منيب متحركه لا تخافين..

سارة: آآآآآآآآآآآآآه يمه..يعورني مره يمه..آآآآآآآآآه..

وجدان: يا ليته فيني ولا فيك..[صرخت]..فهييييييييييييييييد.. فهييييييد وصمخ انشاءالله..

جت فهده ووقفت عند الباب وشكلها خايفه..قالت: نعم..

وجدان: شفتي شسويتي باختك؟.. يالله حبيها على راسها وقولي لها آسفه..

فهده: حبيتها على راسها لما رحت المدرسه..

وجدان: حبيها بعد مره ثانيه..[مو قلت إني عجوز بس رحمت فهده]..

جت فهده وحبتني على راسي واعتذرت..قلت: خلاص معد صار يعورني..[كنت أكتم ألمي وهي ما صدقت وطلعت على طول]..

وجدان: صدق والله؟؟!!!..[صدقت أمي]..

همست لأمي: لا يمه.. بس أنا قلت لها كذا عشان ما تزعل..

وجدان: الله لا يخليني من قلبك الطيب..[استحيت]..

سارة: يمه خلاص لا تقولين كذا..[نسيت حتى الألم من الحيا]..

وجدان: يا حبي للي يستحون يا ناس..[ضمتني بقوه وباستني على خدي]..

سارة: آآآآآآآآآه.. يمه لا تضغطيني أحس يعورني..آآآآه..

وجدان: بس أنا ما جيت رجلك..

سارة: مو جسمي كله مرتبط في بعض يمه..آآآه..

وجدان: ما عليه ما عليه.. تبيني أهمزها لك..

سارة: لاااا..آآآآآه… يمه وش تهمزين وهم لافينها..آآآآآآه..

وجدان: يعني قلت يمكن يخفف شوي..

سألت[أغير الموضوع وأحاول إني ما أتألم]: يمه انتوا ما تغديتوا..

وجدان: تو الناس على الغدا.. بس بروح أسوي لك شوربه عشان تسد جوعك..

سارة: يمه عفيه لا تتعبين نفسك.. خلي شيرل تجيبه..

وجدان: لا لا لا..أنا اللي بسوي الشوربه ما يبيلها شي..

سارة: بس يمه انتي ما ارتحتي..

وجدان: امبلى.. أخذت لي غفوه لما كنتي نايمه..

سارة: يعني مصره..

وجدان: إيه.. لا تزيدين هذره..كثرت الكلام هو اللي بيهدك يالله اسكتي ونامي..[طلعت أمي وتركتني]..

رجعت انسدحت على السرير وأنا أتألم من رجلي.. مو هذا اللي كان ناقصني.. قعدت أفكر وشغلت نفسي عن الألم… ليه سطام ما جا؟.. مو أنا قلت لأبوي إذا راحوا لمدارسهم يكلمه يجيني… ليه ما جا؟.. ولا حتى اتصل… أخذت جوالي ولقيت قائمه المكالمات اللتي لم يرد عليها طويــــــــــــــله.. روان وأمي وعبدالرحمن وسلمان وأبوي وسطام و..

و..

و..

و..

و..

ثامر..

ثامر اتصل علي كثير.. أكثر منهم كلهم… معقوله يكون حاس مثل ما حس بالسياره اللي كانت بتصدمني؟!!.. إيه أكيد… يا حبيبي يا ثامر… قلبه علي.. ودي أشكي لك الحال بس ما أقدر… ما أقدر… كيف أكلمه؟.. جلست أفكر كيف أوصل له بدون ما يعرف آدم.. بالإيميل… بس ضميري ما يسمحلي أكلمه وأنا على ذمه رجال.. يا ربي وش أسوي.. لازم أكلمه مره… لازم…

دخلت أمي بالطوفريه وجلست تشربني الشوربه..

قلت: يمه أعرف آكل.. عطيني..

وجدان: لا..أنا بوكلك.. أعرفك.. تشربين لك ملعقتين ثم تقولين[تقلدني] شبعت وبطني معد يدخل فيه شي..[صادقه]..

سارة[أترجاها]: يمـــــــــــــــــه..

وجدان: أقول كلي وانتي ساكته..

جلست آكل وهي تلقمني… لما حسيت إن الحراره بتطلع من أذني…

قلت: يمه خلاص..يكفي..

وجدان: بتخلصين الصحن..فاهمه..[فاهمه!!..أكره الكلمه هذي.. تحسسني غبيه.. وخاصه لما يقولها آدم لي]..

سارة: فاهمه يمه فاهمه..

دخلت علينا روان وهي تناظرنا… جلست على الكرسي من الجهه الثانيه وهي تناظرني.. ثم شغلت التلفزيون وقعدت تناظر..

قلت: يمه خلاص..روان تعطيني..انتي رواح..[لفت علي روان مطيره عيونها]..

وجدان[لفت لروان]: اسمعي.. وكليها كله.. لا أشوف ولا شي بالصحن.. بروح أنا أشوف سنتيا وصوفيا نظفوا الحوش والا لا..[طلعت أمي بدون ما تاخذ راي روان]..

أما روان فطيرت عيونها فيني… نكبتها… قامت ووقفت عندي… شالت الطوفريه وحطتها علي.. شالت الملعقه ومسكتني إياها..

قالت: يالله كلي.. وخلك ما تخلصينه..[إيه.. كذا تتوحدين فيني]..

سارة[اغيضها]: إنتي وكليني.. أنا تعبانه ما أقدر أشيل حتى الملعقه..

روان: بالله..[هزيت راسي بإيه]..أقول كلي لااا..[رفعت يدها بسرعها بتعطيني بكس]..

قلت: خلاص بآكل..

روان: إيه كذا خليك مطيعه..[أفففففف.. أخلص من ضرب آدم تجين إنتي]..

جلست آكل وأنا ساكته وروان تناظرني.. تحتريني بس أوقف عشان تعطيني بكس.. لما خلصت الصحن.. شالته وودته المطبخ ورجعت.. قمت وغسلت ثم رجعت إنسدحت على السرير… دخلت هديل وجلست معنا… كنا ساكتين..

قلت: أنا ساكته ما عندي شي.. انتوا سولفوا علي.. طفشت..[قربت مني هديل]..

هديل: أنا بسولف لك… وش تحبين أقول؟..

سارة: أي شي..

هديل: تحبين أسولف لك عن هوشات خالد ولمياء كل يوم..

سارة: عندي مثال في البيت..[أقصد روان وسلمان].. عطيني شي ثاني..

هديل: تبيني أسولف لك عن الجامعه..والا عن آدم اللي ما شفته من تزوجت غير مرتين..[لا الله يخليك..إلا أخوك هذا]..

سارة: عن الجامعه..

هديل: طيب.. ذاك اليوم ـ ـ ـ ـ..

قاطعتها روان: ممكن تسكتون..[ناظرتها].. مب قادره أركز في التمثليه.. وبعدين إنتي تعبانه.. خليك في همك ولا تسولفين.. [ناظرت هديل اللي كانت تناظرني وساكته.. ما دافعت عن نفسها]..

دافعت عنها: روان أنا طلبت منها..

روان: بلاك ملقوفه.. شعليك منها؟..[شصاير لها هذي]..

سارة[أقهرها]: بتعرف على مرت أخوي أكثر..[لفيت على هديل].. كملي أسمعك.. إيه وش صار في ذاك اليوم..

همست لي هديل بصوت واطي: أفضل إني أقول لك بعدين..

عليت صوتي: لا.. ألحين تقولين واللي مب عاجبه مب ملزوم إنه يسمع..

هديل[بهمس]: ما أبي أسبب لك احتكاك بينك وبين اختك..

سارة: مو شي جديد.. تعودت..[قامت روان مب عاجبها كلامي وطلعت]..

هديل: شفتي كيف زعلت؟..

سارة: لا تهتمين..

هديل: كيف ما أهتم وأنا بعيش معها بنفس البيت.. إذا من أليحن ما صارت علاقتنا زينه متى تصير؟!!..

سارة: هديل.. سكري السيره هذي وسولفي..

تنهدت هديل وما تكلمت لأن جوالي رن وأخذته… المتصل كانت شذى.. رديت عليها: أهلين..

شذى: سلامااااااااات.. ما تشوفين شر يا صديقتي..

سارة: الشر ما يجيك..

شذى: والله اني تظايقت لما قالت لي روان.. الحماره ما علمتني إلا لما هددتها والا كانت تقول لي إنك ما رجعتي..[شذى تهدد روان؟؟!.. بإيش؟]..

سارة[ابتسمت]: وش التهديد؟..

شذى: ………………………………[حسيت إنها تفكر]..

سارة: ألو شذى.. تسمعيني..

شذى: إيه إيه.. أسمعك.. إيه.. كنت بعلم عليها الإداره بحركه من حركاتها..

سارة: أكيد متضاربه مع أحد..

شذى: واختك تخلي أحد في حاله!!..

سارة: منتيب زايرتني؟..

شذى: إلا بزورك انشاءالله.. يمكن أجيك بكره..

سارة: الله يحيك..

شذى: يالله سارونه.. أنا مضطره أسكر..

سارة: طيب..

شذى: يا رب تقومين بالسلامه..

سارة: تسلمين حبيبتي..

شذى: مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت منها]..

رجعت ناظرت هديل.. قلت: يالله عاد كملي..

هديل: طيب..

قبل ما تبدأ هديل سمعت: السلام عليكم..[لفيت على الباب]..

هديل وأنا: وعليكم السلام..

هذي شجابها ألحين.. أمس بالليل كانت عندي.. قربت وسلمت سلام حار أما هديل فسلمت عليها من بعيد.. عرفت إن بينهم شي وإن منى ما خلتها في حالها..

كانوا جالسين قبال بعض.. وحده على يميني ووحده على يساري.. منى ما رحمت هديل بنظراتها… كانت تناظرها من فوق لتحت… نظرات تنرفز الواحد..

قلت[ألطف الجو]: أهلين مننوو كيفك؟..

منى[بدون ما تناظرني]: بخير الحمد الله..

سارة: وكيف خالتي وحمودي وملاك..

منى: ما عليهم.. يزقحون..

ناظرت هديل ولقيتها منزله عيونها وتلعب بأصابعها وتحاول تتجاهل نظرات منى لها.. إيه أحسن.. رجعت ناظرت منى..

قلت: غريبه..مب العاده تجينا في هالوقت..

منى: ما تبيني؟..[هاه؟!]..

سارة: طبعا لا.. ما كان هذا قصدي بس يعني مستغربه..

منى: لا تستغربين… في أي وقت ممكن أدخل عليكم..[ولا شالت عيونها عن البنت]..

آخ منك يا منى… تداومين عندنا أجل… مسكينه يا هديل.. لا من روان ولا من منى.. من وين بتلقينها؟.. سمعت صوت عبدالرحمن وسلمان برا وشكلهم توهم داخلين.. ناظرت هديل عشان تطلع لزوجها بس ما اهتمت وظلت جالسه…منى اللي قامت وطلعت برا على طول… يا حياتي يا سلمان.. بينجن عليها وهي طالعه عشان عبدالرحمن… أكيد منى مضايقتها ومب بعيده تقول لها إنها تحب عبدالرحمن وبالمره تكذب عليها وتقول إن عبدالرحمن يبادلها نفس الشعور.. تسويها الهبله ليش لا؟.. بس يا هديل ليه ما تدافعين عن نفسك؟..ليه مستسلمه؟..ليه؟..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء السابع عشر

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 10:31 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص }~





الجزء السابع عشر

الجديد ان الهموم أكثر من أول… والسعاده طرف يدوي كل يوم… الجديد إن خفوقي ما تحول… حامل الموده وما عنده خصوم…الجديد ان الحزن بالعين حول… والفرح في نظرتي صار مهزوم… الجديد إن الصبر طول وطول… والحياه جهاد والدنيا عزوم… الجديد إن الصديق اللي تقول… ما صدمني غير ما ليبه لزوم… صاحبي من حر مابي لا تغول… المطر له ساعة عقب الغيوم… صاحبي مبطي شعوري لا تجول… في شجون الوقت ماليه الوجود… صاحبي ماعد ظرفي مثل الأول… لومني منت الوحيد اللي يلوم..

معقوله منى تقدر تسوي شي.. لا لا ما اظن.. عبدالرحمن وهديل توهم متزوجين وإذا صار فيه مشكله بينهم فطبيعي… بس أنا متظايقه على سلمان… مو يكفي إنه يعرف إنها ما تحبه وتحب غيره.. ولا بعد هذي هي طالعتله… يا عمري يا أخوي… ما تستاهل اللي يصير لك… مصيرها منى بتعقل… ناظرت هديل… مدري ليه أحس إنها متوتره… من دخلت منى وهي متغيره… يا ترى أنا في مكانها شكنت بسوي… يمكن أقلب الدنيا عليها وعليه… إيه… حتى عبدالرحمن غلطان لأنه معطي منى وجه… لا تسكتين يا هديل… لا تقهريني بسكوتك… ناظرتها وقلت: هديل..

ناظرتني: نعم..

سارة: ما كملتي لي سالفتك..أصلا ما بديتيها..

هديل: سارة أنا آسفه بس…[سكتت شوي ثم رجعت تكلمت]..ما ودي أتكلم…

سارة: براحتك..

قامت هديل بهدوء وطلعت من الغرفه… الله يعينك على اللي انتي فيه… هو شي واحد بس اللي بعرفه… عبدالرحمن شاللي قلبه… ليه يتصرف كذا؟.. ما أظن إنه طايش… عبدالرحمن عاقل بس ليه… آخر واحد كنت أتوقعه هو عبدالرحمن أخوي… الله يهديك يا عبدالرحمن… ما تسوى تخرب حياتك مع دانه مثل هديل عشان منى وطياشتها… دخل علي سلمان وهو ساكت وبفمه ابتسامه… ناظرته وأنا مبتسمه… يا حبي لك يا سلمان… على كل اللي يصير إلا إنه ما تتضايق…

قلت: أهلا بأخوي..

سلمان: وشلونك اليوم؟؟..

سارة: بخير..

سلمان[تنهد]: الظاهر إن السفره ما كانت حلوه..[عقدت حواجبي]..

سارة: يعني..[ناظرته]..ليه؟..

سلمان: ما تهنيتي فيها بسبب مرضك..

سارة: الله كاتب إني أتعب وش أٍسوي..

سلمان: ………………………………………………[ما قال شي وكأنه يفكر بشي ثاني]..

سارة: وين رحت؟..

سلمان: أبد.. بس كنت أفكر..

سارة: بمين؟..[أحس إني بثره]..

سلمان: أشياء كثير..

ساره: مثل؟..

سلمان: لا تشغلين نفسك.. إذا فيه شي مهم بقول لك إياه..

سارة: وكيف منى مع هديل..

سلمان: شوفت عينك.. منى مب مخليتها في حالها..[ابتسم]..بس أنا وراها..

سارة: لو تشوفها قبل شوي..كلت البنت بعيونها..

سلمان: ساره مو لهالدرجه عاد.. لا تشينين منى في عيني..

سارة: وأنا شقلت؟.. انت بنفسك تعرف نظراتها..[سألته].. ما قد ناظرتك بهالنظرات؟..

سلمان: مين؟..

سارة: منى..

سلمان: ما أدري..[شكله ما يبي يجاوب]..

سارة: خلاص ولا شي..

سلمان: هههه.. غيري الموضوع.. هديل ما طلعت عشان تتهرب من منى..

سارة: أجل ليش طلعت من عندي؟..

سلمان: راحت تحظر الشاهي والقهوه لأخوانها..

سارة: بيجون أهلها؟..

سلمان: بس آدم وخالد..[طيرت عيوني]..

سألت بسرعه: مين؟؟..

سلمان: شفيك؟.. أخوان هديل..[آدم بيجي.. لا ما أبي أشوفه]..

سارة: متى؟..

سلمان: خمس دقايق..[سمعنا رنت الجرس]..هذولي هم..

سارة: سلمان..[مسكت يده]..وين أبوي؟..

سلمان: أكيد في المجلس..

سارة: ناده لي..

سلمان: فشله..خليه يجلس معهم بالأول ثم أناديه لك..

سارة: لا… أبيه ألحين..

سلمان: ساره…[حط يده على راسي]..الظاهر إن الحراره مأثره عليك..

عصبت: سلمان..

سلمان: خلاص طيب بناديه.. بس أول شي خليها تعدي عشر دقايق.. لين تقهوا وخلصوا ناديته..

سارة: لا تستهبل علي.. ما أصبر.. أبيه ضروري..

سلمان: ممكن أعرف وشو الشي الضروري..

سارة: لا..

سلمان: أفااااا.. تخبين عني.. بسيطه..

سارة: سلماااان..

سلمان: طيب طيب..بروح أناديه..

طلع سلمان وأنا على أعصابي.. أخاف يقول آدم لأبوي ياخذني… لا ما أبي.. ما أبي.. أبي أجلس هنا… ما أبي أروح هناك لقصره… يكفي اللي صار لي من وراه… وإذا رجعني مثل كل مره بالغصب؟؟…يسويها.. أفففففففففففف.. أحس إني معد أقدر اتحمل… هلكني… وشكله هذا اللي هو يبيه… دخل أبوي وطق الباب..

أبو عبدالرحمن: ناديتيني..

سارة: إيه..

أبو عبدالرحمن[قرب وجلس على الكرسي قبالي]: يقول سلمان إن الموضوع ما يتأجل..

سارة[مسكت يده]: يبه ألله يخليك لا تخليني أروح مع آدم..

أبو عبدالرحمن: هههههههههههه.. هذا اللي مخوفك..

سارة: ……………………………………………………….[حسيت إن ما لي داعي]..

أبو عبدالرحمن: منتيب متحركه من الباب إلا لما تطيبين وتصيرين أحسن مني وأحسن من آدم بعد..[فرحت]..

سارة: طب أهو قال لك شي..

أبو عبدالرحمن: لا.. ما قال شي.. وأصلا أخوك والا خالد مخلينه يتكلم.. هو طول الوقت ساكت.. [إيه..صدق المثل اللي قال: تحت السواهي دواهي]..

سارة[ترجيته]: إذا قال لك إنه يبيني أرجع لا توافق..

أبو عبدالرحمن : سارة خلاص..خليه علي.. وبعدين آدم مب مثل سطام وعبدالرحمن .. صح إنه إذا قال كلمه ما يثنيها.. بس أنا متأكد إن قلبه طيب والا كان ما وافقت على زواجك منه..[والله ما هقيته]..

سارة: طمنتني..

أبوعبدالرحمن: هذا اللي شاغلك؟..

سارة: الصاراحه..[ناظرته..وشكله يبي الصراحه]..إيه.. وأفكر إني ما أرجع..

أبوعبدالرحمن: قولي إنك تبين تتطلقين..

سارة:………………………………………………………………………….[إيه]..

أبوعبدالرحمن: سارة.. احنا شقلنا..

سارة: يبه ما أقدر أتحمله..

أبوعبدالرحمن: إيه شسوالك؟..

سارة: باختصار..انسان معقد..

أبو عبدالرحمن: لأنك ما عرفتيه زين..[يقنعني]..الأشهر الأولى لازم خلافات… كثير تصير.. بس انتي لا تيأسين..

سارة: بس يبه أنا أخذت موقف منه..

أبوعبدالرحمن: عطيه فرصه ثانيه..[وأنا أوزع فرص على حساب حياتي.. والمره الجايه إذا موتني أنا شسوي]..

سارة: ……………………………………………………………[يعني ماكو فكه]..

أبوعبدالرحمن: فكري بكلامي زين..وبعدين ما لكم إلا شهر وشوي يعني الطريق طويل.. لا تستعجلين..

قام وتركني قبل ما أنهي كلامي… أعطيه فرصه ثانيه!!!!!!!!!!!!!!.. ليش أنا عطيته بالأول عشان أعطيه ثانيه؟!!.. وأصلا ما بعطيه فرصه عشان ما يستغلني أكثر مو هو مستغل الاتفاق ألحين ولعبها صح… خله ما يطلقني ويشوف عاد أنا وش أقدر أسوي..رن جوالي وطلعته من الدرج وعلقت عيوني على الأسم المكتوب… ثامر يتصل… وأنا أبي أرد عليه… جلست أفكر بسرعه قبل ما يقطع… أخلي روان ترد عليه… بس أخاف تخرب علي وتطاق معه… لا لا… أحسن إني ما أرد وانشاء الله يفهمني ويقول إن الغايب حجته معه… صرت أناظر الجوال بيدي وهو يرن وأتمعن في أرقامه لما قطت الاتصال… تنهدت وحزت في خاطري… أكيد هو زعلان ألحين أو معصب علي… دخلت أمي بشنطه فهده وجوري وقعدت تفتشها وتشوف إذا عطوهم شي في المدرسه والا لا… كنت منسدحه على السرير وأنا أناظرها تطلع الكتب والدفاتر..ثم سمعت شهقتها لما شافت شي… عقدت حواجبي لما طلعت فانتا ومفك..ثم استوعبت.. ضحكت بداخلي..

قالت أمي: شوفي شوفي.. حاطه المفك في الشنطه..

سارة:…………………………………………………..[مو غريبه على حركات فهده]..

وجدان[تنادي فهده]: فـــــــــــــــــــــــــــــــهده.. يا فــــــــــــــــــــــــــهده.. فـــــــــــــــــهده..هذي وراها ما ترد.. صوفيا..صــــــــــــــــــوفيا.. يا صوفيا..

جت صوفيا وقال: نعم ماما..

وجدان: نادي فهده..

صوفيا: فهده عند رجال..

وجدان: نو مشكل..نادياه..[ألحين عرفت ليش أنا ظعيفه في الانجليزي..وراها نو مشكل!!]..

صوفيا: أوكي ماما..[راحت صوفيات تنادي فهده]..

وجدان: تبي تتعذر عشان ما تناديها..يا ذالعجز في ذالصوفيا.. ما تبطل..

سارة: كيف يمه تبينها تدخل عند الرجاجيل؟..

وجدان: مب لازم تدخل..تناديها من عند الباب..

كملت أمي تفتيش في الشنط وطلعت من شنطه جوري كرتون جزم… طيرت عيوني لما شفته… فتحته أمي وقالت: شوفي بالله وش حاطه جواته..[ورتني اللي جواه]..

سارة:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

وجدان: أنا ما أدري..خلصوا المقالم عندنا في البيت؟!!..ما لقت شي تحط فيه الألوان إلا كرتون الجزمه.. يا ذالثنتين عليهم طلعات..

سارة: بس يعرفون يدبرون.. يعني ما رمتها في الشنطه عشوائي زي بعض الناس [قصدي روان]..

وجدان: عندي ترمي في الشنطه ولا تاخذ كرتون كبر بليس تزحجله معها كل يوم… تخيلي بس شكلها وهي جالسه على الكرسي والكرتون فوق الطواله..والله شكلها يضحك..[تخيلت الشكل وقمت أضحك... أكيد ما بان من وجه جوري ولا شي]..

دخلت فهده: نعم..

وجدان: تعالي.. ألحين إنتي اللي تحطين المفك كل يوم في الشنطه وتاخذينه معك..

فهده: إيه..

وجدان: وليه؟..

فهده: طب كيف أفتحه في المدرسي.. ما عندهم مفك..

سارة: وهي صادقه..

وجدان: لازم تشربين غازات على الصبحيه… فيه عصير… ليه ما تشربينه؟..

فهده: ما أحب..

وجدان: إيه..[تتطنز].. انتوا محروم عليكم الشي المفيد..

فهده: طب كيف أشرب؟..

وجدان: حطيه في المطاره..

فهده: طيب..

وجدان: نادي جوري..

فهده: جوري عند عبدالرحمن وصديقاه..

وجدان: ناديها..

فهده: طيب..[طلعت فهده تنادي جوري]..

سارة: يمه خاطرها فيه.. خليها تشربه..

وجدان: إيه بس عاد مب كل يوم… ما له فوائد..

سارة: ……………………………………………………..[صادقه..كله غازات]..

رن جوالي وأخذته… ارتبكت لما شفت رقمه… هذا متى لقى الوقت عشان يدق علي… ليه؟؟!!..هو مب عندهم في المجلس… جلست أناظر الجوال وهو يرن.. ما أبي أرد… أنا إلا الآن ما أدري كيف وصلت هنا… وكيف قدر يتركني في الشارع… منيب راده عليه…رجعت الجوال فوق الطاوله… واستغربت أمي مني ليش ما رديت..

وجدان: جوالك يرن.. ليه ما رديتي؟..

سارة: وحده في المدرسه غثيثه ومالي خلقها..

وجدان: تبين أرد عليها وأقولها إنك تعبانه وما تبين تكلمين أحد..

قلت بسرعه: لا…[عقدت أمي حواجبها]..يعني ماله داعي..بتحس إني أصرفها.. خليها كذا أحسن..وبعدين أقول لها إن جوالي كان على الصامت..

وجدان: بكيفك..[جت جوري ووقفت عند الباب]..أهلا أهلا..

جوري: وشو..

وجدان[طلعت أمي العلبه]: وشو هذا..

جوري: كرتون فيه ألوان..

وجدان: والألوان هنا مكانها؟!!..

جوري: ما لقيت طيب شنطه أحط فيها..

وجدان: قولي لي أشتري لك… تاخذين هذا…[قعدت أمي تناظر الكرتون]..ما ضحكوا عليك البنات؟!..

جوري: إلا..

وجدان: يعني ضحكوا عليك؟..

جوري: إيه..

وجدان: ما استحيتي ولا تفشلتي..

جوري: أصلا طقيتهم..[يا حبيبي!!..روان الثانيه]..

أمي شهقت وقال: من ألحين قمتي تطققين البنات..

جوري: طب ليش يضحكون؟..

وجدان: لأنك ماخذه الكرتون.. أجل ليش يضحكون!!..

مدت جوري بوزها وما عجبها الكلام… ثم طلعت ولا عبرتنا… ضحكت لما تذكرت إنها طقت البنات…هههههههههههه.. أتخيل شكلها تتطاق معهم وتمعط شعروهم..ثم سهيـــــــــــــــــــــــــــــت وجتني فتره سكون.. أناظر السقف… أمي كانت تكلمني بس ما كنت أرد عليها… ما كان لي حيل أتكلم حتى… يمكن الحراره رجعت لي… ثم غمضت عيوني ورجعت نمت بدون ما أحس باللي حولي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

قمت على صوت عبدالرحمن… كان يقومني ويناديني… بس أنا ما فتحت عيوني..

عبدالرحمن: سارة…سارة…سارة قومي… موعد دواك… سارة..

سارة: هممممممممممم..

عبدالرحمن: قومي… أمي صار لها عشر مرات وهي تدق علي أعطيك الدوا.. يالله قومي…

سارة: أفففففففففففف..أبي أنوم..

عبدالرحمن: طب اشربي ثم ارجعي نومي..

سارة: ما أبي..

عبدالرحمن: وهو على كيفك؟..يالله قومي..

سارة: يوووووووووووه.. انتوا ما تحسون..[جتني الصيحه]..أنا وحده هلكانه.. تعبانه.. أحس إني بموت.. أبي أنوم..

عبدالرحمن: هالأشياء كلها سويها بعد ما تاخذين الدوا..يالله..

فتحت عين وحده وجلست أناظره… قلت: بسرعه لو سمحت..

عبدالرحمن: أكيد..أنا بعد أبي أنوم..

سارة: كم الساعه؟..

عبدالرحمن: وحده الفجر..

سارة: وأمي وينها؟..

عبدالرحمن: عند خالي..شوي وبتجي..لما شافتك نايمه قالت تروح تشوفه..

سارة: طب عطني الدوا بسرعه..

عطاني عبدالرحمن الدوا وصب لي مويه وشربني… ثم تركني… رجعت نمت مثل البنت المخدره…ما حسيت بشي..حتى ما سمعت خطوات عبدالرحمن وهو يطلع من الغرفه ويسكر الباب…مثل المبنجه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

أيام المرض طولت… أحس إني طفشت وأنا جالسه على السرير… أبي أتحرك… أبي أقوم… وما صدقت لما جا يوم الخميس وجا الدكتور وقال إني تحسنت كثير وخلاص معد صار فيني شي ما عدى حلقي المبحوح…واشترالي أبوي فهد عكازات عشان أمشي فيها..وعلى طول طلعت من البيت مع سلمان ووداني لأبوي… في الأول كان زعلان علي وما يكلمني لأني ما جيته من أسبوعين بعدين نسى السالفه وصار يسولف علي وأسولف عليه… اشتقت له كثير… كأن لي زمان ما شفت وجهه… حتى الدكتوره غاده اشتقت لها وهي بعد قالت إنها فقدتني فتره سفري.. وأحنا نسولف مع بعض دخل علينا سطام..وهنا الدكتوره فضلت إنها تطلع وتتركنا… استانست لما شفت سطام..

سطام: اشتقت لك مررررررررره..[ضمني بقوه]..

سارة: وأنا أكثر..

سطام: حمد الله على سلامتك..

سارة: الله يسلمك..

سطام: كل يوم أقول بجيك ويجيني شي يشغلني.. آخرها جاني آدم وسحبني قصره وعيا يطلعني..

سارة: ليش؟؟..

سطام: يحتج..يقول إني من زمان ما نمت عنده… من تزوجك…

سارة: إنت لما تنوم هناك…في أي غرفه تنوم..

سطام: أي غرفه..ما أهتم..الغرفه اللي تعجبني أنوم فيها.. وقال إيش بعد… تعود إن أحد يكون معه في البيت..[ناظرته مب فاهمه]..يعني تعود على وجودك معه وفقدك..

سارة[أتطنز]: إيه مره..

سطام: إذا مو مصدقه اسئليه..

سارة[أستهبل]: لا مصدقه أكيد..

منصور: أنا ما أصدق..[وأنا أحبـــــــــــك]..

سطام: ليش؟..

منصور: عشانكم تتكلمون وأنا ما أفهم..

سارة: أحنا نقول إنك اشتقت لي..صح؟!..

منصور: صح..

سطام: وأنا ما أشتقت لي..

منصور: إنت كل يوم تجي.. بس هي من زمااااااااااااااااااان ما جت..

سطام: أجل خلاص منيب جايك إلا لما تشتاقلي..

منصور: طيب.. إذا اشتقت لك بقول لغاده تكلمك عشان تجي..

سطام: أحسن شي..

سارة: ههههههههههههههههههه..ما أدري وش تحس به إنت وياه.. يعني لازم يشتاق لك والا ما تجي..[رفعت يدي وشفت الساعه]..

سطام[بعناد]: إيه..

سارة: أنا بروح ألحين.. أكيد سلمان جا..

سطام: منتيب رايحه معي؟!!..

سارة: لا… إذا رحت معك منتب مرجعني وأنا أبي أنوم عند أهلي… بكره أجيك..

سطام: طيب..

رحت لأبوي بسته على خده بقووووووووووووووه.. وسلمت على سطام وطلعت.. سلمت على الدكتوره في طريقي..ولما وصلت للبوابه لمحت سلمان يأشر علي… رحت وركبت السياره ورجعنا البيت…

سألت سلمان: منى عندنا..

سلمان: يمكن..ما أدري..

سارة: وانت بتحطني وبتروح؟!!..

سلمان: إيه..فيه مبارات اليوم وبروح أحظرها مع عبدالله..

سكت لما وصلنا..نزلت ودخلت البيت.. لقيت أمي وأبوي وفهده وجوري تحت في الصاله جالسين وأمي تدرسهم… وأبوي يقرا الجرايد…

سألتهم: وين روان؟..

أبوعبدالرحمن : فوق..

طلعت فوق باللفت لأني ما أقوى أرقى الدرج… ولما وصلت لقيت عبدالرحمن وهديل جالسين يتكلمون… لما ناظروني سكتوا فعرفت إنهم يتشادون في الكلام… سلمت عليهم ودخلت غرفتي… لقيت روان مع منى يسولفون… سلمت على منى وجلست بينهم..

روان: إيه..[تتذكر].. شكنت أقول..

منى: كنتي تقولين لي كيف تطفشين هديل..[طيرت عيوني]..

روان: إيه.. عاد أنا أقول شرايك أكرفها..

منى: كيف يعني؟..

روان: يعني.. لين طلبت شي من الشغالات أجي أنا وأصرفهم أخليهم يسوون أي شي ثاني وما يسمعون كلامها..[يا مجرمه]..

منى: أنا عندي فكره… شرايك بعد تطلبين منها..

روان: ما فهمت..

منى: يعني مثلا إنتي اشغلتي الشغالات عنها… تروحين لغرفتك وتكبين اللي في الدولاب كله وتطلبين منها تساعدك…وعشانها مره طيبه بتجي ما رح تعارض.. وانتي شوي شوي تسحبي..قولي بروح أشرب مويه أو أي شي[تفكر] أو قولي بروح أشوف أمي أخذت دواها والا لا.. وإذا رحتي لا ترجعين..

روان: يا لئيمه..

منى: أعجبك..

سارة: الله لا يوفقكم على هالتخطيط..[صرخت عليهم].. البنت مالها كم شهر متزوجه تبون تنحشونها.. ليش؟!..

روان: بس كذا.. نتسلى..

سارة: حرام عليكم.. مو عشانها أحسن منكم ومؤدبه تستغلونها.. هذا بدال ما تكسبون صداقتها..[طبعا طول كلامي منى ما ناظرتني ولا حطت عيونها بعيوني]..

روان: لا تقلبين كذا.. أنا بس أبي أفهمها إننا حموله مو سهله..

سارة: روان الدنيا دواره.. يمكن يجونك حموله قد اللي تسوينه مرتين.. وساعتها تعظين أصابعك ندم..

روان: لا تبالغين..

سارة: أنا نصحتك وبكيفك؟..وابختصار كذا..أنا أحب البنت..

روان: ما أمداك حبيتيها..

قلت وأنا أناظر منى وكأني أبيها تعرف: أنا اللي قلت لأمي تزوجها عبدالرحمن..

روان: أنا ما همني مين البنت.. انشاء الله تكون منى..[ناظرتها منى مطيره عيونها].. بسوي نفس الشي..

منى: ومن قال لك حبيبتي إني بسكت عليك..

روان: ما تقدرين.. انتي ما تعرفيني..

منى: وانتي بعد ما تعرفيني..

سارة: ثنتينكم ما تعرفون بعض.. وأنا بعد ما تعرفوني..زين كذا؟؟!!..

سمعنا صراخ عبدالرحمن برا وكأنه فيه هوشه… أنا وروان ناظرنا بعض ومنى ابتسمت ابتسامه مخفيه… لما شفنا الصراخ واصل طلعت أنا وروان بسرعه وتركنا منى بلحالها في الغرفه… كان عبدالرحمن يصارخ على هديل وهديل ترد عليه بهدوء… أنا وقفت ورا روان وقريب منها… وكانوا يتشادون بالكلام وهم واقفين قريب من باب جناحهم وشكلهم كانوا بيكملون الهواش جوا بس لما شافوا الدعوه ما تستحمل صرخوا…

عبدالرحمن [يعلي صوته]: مب انتي اللي تحكميني..

هديل: من حقي أعرف وش بينك وبينها..

عبدالرحمن: مالك دخل.. أنا حر بتصرفاتي.. أكلم مين ما أبي..[شكل منى سوتها]..

هديل: بس أنا ما أرضى..

عبدالرحمن[يصرخ]: ومين طلب رايك أصلا؟!!..

هديل: محد طلب رايي..وأنا مب مستنيه اذن من أحد عشان أدافع عن حياتي معك..

عبدالرحمن: اسمعي عاد..انتي مب وليه أمري..أبوي بكبره ما سألني.. تجين انتي تدخلين فيني..لا يا عيون أمك..ما عرفتيني..

هديل: أنا مب أبوك..أنا زوجتك وحياتي الجايه كلها معك..إذا هذي أولها وش بيكون تاليها؟؟!!..[رفع عبدالرحمن يده على هديل وسطرها كف.. هذي كانت نهايه الشجار]..

أنا وروان حطينا يدنا على فمنا وشهقنا… مو مصدقين إن عبدالرحمن طق هديل… صاحت هديل وعبدالرحمن وخر عيونه عنها…أنا تسبهت في مكاني مب مصدقه وروان سرعت للبنت وسحبتها..على طول رجعت بي الذاكره بالكف اللي عطاني إياه آدم.. خفت روان تزيدها بس ما توقعت إنها تضمها… قالت روان لعبدالرحمن وهي تجيب هديل وتعطيني إياها: صدق إنك ما تستحي على وجهك..[طير عبدالرحمن عيونه فيها] ..إيه.. [رفع حاجب].. مو من حقك ترفع يدك عليها..[مسكت هديل وضميتها وتركت مهم العتاب على روان]..

عبدالرحمن: روان ما لي خلقك..

روان: انت غلطان..حتى لو كان الحق معك بعد غلطان بمجرد رفعت يدك عليها..[وهديل تصيح على كتفي وأنا أحاول أهديها]..

عبدالرحمن: شوفي عاد..ترى نفسي واصله خشمي..لا تخليني أحط حرتي فيك..

روان: أكثر من كذا وش بتسوي.. انت ما تدري إن برفعه يدك هذي فيها قضيه يا حظرت المحامي..

سفهها عبدالرحمن ودخل الجناح وصقع في الباب..رجعت روان وشافت هديل.. حطت يدها على راس هديل وحزنت عليها..

قالت روان: جعل يده الكسر..

هديل[وهي تصيح]: لا تدعين عليه.. يمكن أنا بالغت..

روان: هذا مب مبرر..

لفينا لما شفنا الأسنصير ينفتح.. وكانت أمي طالعه..

أمي: وش صاير؟..مين اللي كان يصارخ..

روان: يمه.. وصلتي على الحلقه الأخيره..

وجدان[ما تدري وش تقول روان]: وشووووو؟!..[انتبهت أمي على هديل وهي تصيح].. شفيها؟..

أنا وروان: ………………………………………………[ما ردينا..وش بنقول مثلا؟.. ولدك سطرها!!!!]..

وجدان[تكلم هديل]: شفيك يا بنتي؟.. مين مزعلك؟..

سارة[أصرف]: يمه هي متضايقه شوي.. خليها..احنا بنهديها..

سحبنا هديل لغرفتنا ودخناها… جلسناها على الكرسي وروان جنبها تهديها.. منى كانت تناظرها وهي فرحانه من جواها.. عطيتها نظره فقهرتني بنظرتها وإنها مب مهتمه..

قلت: أنا بروح أجب لهديل مويه..

طلعت ونزلت للمطبخ.. جبت معي مويه ورجعت… لقيت روان على حالها وجالسه جنب هديل وماسكه يدها… قربت وشربت هديل المويه والباقي غسلت وجهها فيه… البنت تصيح مسكينه ودموعها ما وقفت… لفينا على منى لما قامت وقالت إنها بتروح.. طلعت معها روان عشان توصلها وأنا جلست مع هديل… ناظرتها وحاولت أتمعن فيها… ودي تقولي شصار.. ودي أعرف منى شسوت عشان يشتعل عبدالرحمن كذا..

قلت: هديل.. لا تصيحين.. تكفين..[بس هي زادت وما قدرت فضميتها بقوه وهي بعد تعلقت فيني]..

دخلت علينا روان وهي تقول: إنتي إلا الآن تصيحين؟..[هذي شقلبها؟..تو شحليلها].. ما تسوى عليك.. هذا ما يستاهل دمعه من دموعك..[جت وجلست جنبنا]..ان ما طلعت هالكف من عيونه ما أكون روان..[بدت تهدأ هديل]..

سارة: روان وبعدين.؟؟..

روان: أجل تبيني أشوفه يمد يده على البنت وأسكت؟.. لا ما أسكت..[رفعت اصبعها].. الساكت عن الحق شيطان أخرس..[ابتسمت هديل]..ابتسمت أخيرا..

سارة: وش بتسوين يعني؟..

روان[تكلم هديل]: إرفعي على سعاده المحامي قضيه..[طيرت هديل عيونها..وأنا توقعت منها تقول هالشي لأن مو غريبه عليها]..

سارة: انتي صاحيه؟؟..تبين توصلينها للمحاكم..

روان: أجل تبينها تمر بالساهل.. هذا إذا سكتت عنه بيتمادا..[فعلا آدم تمادا معي]..

سارة: شتبينها تسوي؟.. مو معقول إنها بترفع عليه قضيه..

روان: أجل روحي بيت أهلك ولا ترجعين إلا لما يتسامح منك..

سارة: تبين تخربين بيت البنت إنتي؟!..

روان: لا.. أبيها تكون قويه وما تسكت عن حقها..[وكملت الكلام بابتسامه ورمشه]..وأنا من هنا بأطفشه لك..

سارة: الله يستر منك يا بنت خالتي..

كملنا باقي اليوم في الغرفه وما طلعنا… ما ندري وش اللي صاير برا الغرفه لأننا كنا نحاول نوسع صدر هديل وننسيها شوي… حتى العشاء ولأول مره أكلناه في غرفتنا.. استانست هديل علينا وروان شكلها بدت تغير فكره الحموله الصعبه… ولما جا وقت النوم نامت هديل معنا… أنا معها على الأرض بس بعيدين عن بعض عشان حالتي النفسيه وروان فوق السرير… كنا نسولف حتى واحنا في مراقدنا لما نمنا..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

قمت بدري لأن هديل متعوده تقوم بدري.. قمت وغسلت وجهي وغسلت للصلاه.. بعد ما صليت الفجر زينت شعري وطلعت… لقيت الكل نايم ما عدا أمي اللي تحوس مع الشغالات.. جلست في المطبخ أفطر مع هديل… كانت ساكته وهاديه… كانت تناظر ساعتها كثير ولاحظت عليها هالشي.. لفيت لما دخلت علينا أمي وهي تقول: غريبه ما قام عبدالرحمن للحين..بيتأخر على شغله..[عرفت ألحين ليش هديل تشوف الوقت]..

قلت: يمكن طلع بدري..

وجدان: مو من عادته يطلع وما يفطر..[سألت هديل]..لما قمتي يا هديل ما شفتيه؟..

هديل: لا..

وجدان: أجل شكله طلع..[أمي ما تدري إن هديل نايمه عندنا]..

سارة[أغير الموضوع]: يمه..يمكن أرجع لسطام اليوم..

وجدان: رجلك ما بعد طابت..

سارة: معليش.. أنا ما أبي أطول عليه لأنه بلحاله.. الصراحه يضيق صدري..

وجدان[جت وجلست جنبي]: ما أمداك تتعلقين فيه..

سارة[ابتسمت]: أنا بعد ما ظنيت إني بتعلق فيه بسرعه..[ناظرتها].. انسان طيب مره يمه..

وجدان: هو مب بلحاله.. عنده ثعابينه..

سارة: إيه بس يمه لا تشبهين الثعبان فيني.. يعني وجودي زي وجود الثعبان؟؟!!..[ابتسمت هديل]..

وجدان: حشى والله ما شبهتك فيه..

سارة: أجل وش قصدك؟..

وجدان: أقصد لا تروحين ..اجلسي عندي ما شبعت منك..

سارة: أنا بعد ودي أجلس بس أنا راحمته..

وجدان: خلاص بسلامتك..

سارة: بس أول شي بخلي سلمان يوديني السوق أشتري مريول ويحطني عند سطام..

وجدان: على راحتك..[قامت].. خن أروح أقوم البنات يحلون واجباتهم لا يصيرون مثل العله اللي فوق..

طلعت من المطبخ وتركتني مع هديل… ناظرت هديل وهي تفطر بهدوء… قلت: كنتي تستنين عبدالرحمن؟!..

هديل: ظنيت إنه بيعتذر لي ويخليني أهون عن روحتي لبيت أهلي بس خاب ظني..

سارة: أنا ودي إنك ما ترحين.. بس بعد روان معها حق.. لازم تبينين مكانتك عنده عشان ما يزعلك مره ثانيه..

هديل: أجل شكلي بدق على خالد يجي ياخذني..

سارة: عاد لا تطولين زعلك..

هديل: هههههه.. ما بطول..[قامت]..أجل بروح أحط ملابسي في الشنطه..

طلعت هديل من المطبخ وصادفت سلمان عند الباب فتغطت بطرحتها لأنها ما تتحرك إلا بها.. ودخل سلمان جلس مكانها قدامي..

سألني: سمعت بترتب شنطتها.. شفيها؟!..

سارة: بتروح بيت أهلها..

سلمان: صاير بينهم شي؟..

سارة: إيه..

سلمان: وأنا أقول سيارة عبدالرحمن من أمس مو موجوده.. أثاريه نايم برا البيت.. [صدمني بهالخبر]..

سارة: عبدالرحمن ما نام في البيت؟!!..

سلمان: الظاهر كذا..

سارة: عشان كذا ما جا يفطر واحنا نحسبه قايم بدري وطالع..

سلمان: تتوقعين منى السبب؟..

سارة: ما فيه غيرها..

سلمان: كله من زياراتها المفاجأه.. ماغير تفتح الباب وتدخل بلا احم ولا دستور..

سارة: والله عاد هذي زوجه المستقبل.. عقلها..

سلمان: سارة لا تتطنزين.. منى إلا الآن مراهقه.. والا فيه أحد يسوي هالحركات؟..

سارة: الحب أعمى..

سلمان[تنهد وهو يقول]: آآآآآآه..

سارة: يا قلبي عليك يا خوي..[حرك راسه بيأس].. طب انت ما فكرت تسوي زيها؟..

سلمان[عقد حواجبه]: وشلون زيها؟..

سارة: يعني.. ما فكرت تخرب بنيها وبين عبدالرحمن؟..

سلمان: ما لي في هالسوالف..إذا خربت عليها مثل ما تقولين بتكرهني وأنا أبيها تحبني مو تكرهني..

سارة: أجل اصبر لما يجيك الفرج..

سلمان: هذا أنا صابر وماني شاكي الحال..

سارة: خلنا من منى على جنب… كيف عبدالله معك..

سلمان: عبدالله؟!!.. أخو وصديق..

سارة: واضح إنك ما تفارقه أبد.. حتى ما تطلع إلا معه.. شكلك بتسحب علي لما تمسك السيارة..

سلمان: ههههههههههههههههههه.. لا أفا عليك منيب ساحب عليك لا تخافين..

سارة: والله مدري عنك..

سلمان: وش بصير يعني؟.. على الأقل منيب صاير مثل ثامر..[عقدت حواجبي]..

سألته: ليه؟..شفيه ثامر؟..

سلمان: قولي شمافيه..[تلفت يمين ويسار ثم غمزلي]..أنا بقول لك بس أوعديني ما تقولين لأحد..

سارة[قلت بسرعه]: وعد ما أعلم أحد..

سلمان: ذاك اليوم كنت راكب مع عبدالله في السياره وواقفين عند الاشاره وشفنا سياره ثامر واقفه قدام من الجهه الثانيه ولما فتحت الاشاره لحقناه..

قلت: وليش لحقتوه؟..

سلمان: كان عبدالله يبي يوريني ليش خالي يعامل ثامر بقسوه وما يعبره..

سارة: وبعدين كمل..لما فتحت الاشاره..

سلمان: كان المكان بعيد ومظلم ويخوف.. لحقناه بطريقه ما ينتبه لنا لما وقف… قالي عبدالله إنها استراحه كل يوم يجتمع فيها مع اللي مثله.. ولما نزل وش شفت..

سارة[وترني]: وش شفت خلصني؟..

سلمان: كان معه خمس بنات..[طيرت عيوني]..كل وحده تقول للقمر وخر وأجلس مكانك.. [مسكت راسي].. أنا طيرت عيوني مب مصدق وزادني كلام عبدالله..

سألت: شقال لك عبدالله؟..

سلمان: قال هذي الاسترحه كل يوم يجيها مع مجموعه بنات من اللي شفتهم ويدخلون.. والدنيا جوا مثل الملهى.. هو وأصدقاه اللي معه جوا مع بعض.. شباب وصبايا.. ومو بلحالهم.. فيه ناس كثير..وفيه بعد[أشر بيده زي اللي يشرب]..

سارة: يسكرون؟!!..

سلمان: وأعظم من كذا بعد.. شي نعرفه وشي ما نعرفه..

خلاص أحس الدنيا بدت تدور فيني.. مو معقول هذا ثامر اللي كلمته وحبيته.. مستحيل.. مو هو.. أكيد مبدل..كيف.. كيف وهو حلف لي إنه ما يكلم وحده غيري.. كيف وهو وعدني بالزواج.. كل هذا كان كذب.. كذب.. ما أصدق..

سألت أتأكد يمكن يكون غلطان: ما دخلتوا؟..

سلمان: بعد اللي سمعته تبيني أدخل؟!!!.. أصلا حمت كبدي وقلت له يرجعني البيت.. وما صدقت أطلع من ذاك المكان المظلم..

سارة: وهو كل يوم على ذيك الحاله؟..

سلمان: هذا اللي أعرفه.. وعشان كذا كثير ما ينوم في البيت.. يعني واضح مب لازم ألمح أكثر..

سارة: الله يعطينا حسن الخاتمه..[تنكدت]..

سلمان: آمين..

سارة[غيرت الموضوع]: اسمع.. أبيك توديني اليوم للسوق عشان أشتري مريون ثم تحطني في بيت سطام..

سلمان: بترجعين اليوم؟..

سارة: إيه..

سلمان: ما أمداك.. خليك عندنا..

سارة: صار لي اسبوع عندكم ما طفشت مني..

سلمان: أنا أطفش منك.. مستحيل..

سارة: أكيد مستحيل لأنك أغلب الأوقات برا..

سلمان: ساره عاد لا تبالغين..

سارة:بدون مبالغه.. الأيام طارت بسرعه..

سلمان: ومتى تبين تروحين؟..

سارة: وحده الظهر..

سلمان:طيب..

قمنا أنا وسلمان وطلعنا من المطبخ..أنا بعكازاتي طبعا ورحت للصاله وجلست على الكنبه وفتحت التلفزيون وهو طلع فوق..كانت أمي البنات على الأرض وقاعده تدرسهم عشان يحلون واجباتهم… مديت رجولي واحتليك كل الكنبه… نزل أبوي وجلس في الكنبه الثانيه.. أمي: أجيب لك الفطور؟!..

أبو عبدالرحمن: إيه بس لا تكثير..[قامت أمي ودخلت للمطبخ]..

فهده [تقول لجوري]: يالله بسرعه خن ننحاش قبل لا تجي..[من ألحين تنحاش]..

قامت جوري وطلعت برا في الحوش.. وفهده رحات تتوزا.. أنا وأبوي ناظرنا بعض وقمنا نضحك.. لما رجعت أمي وحطت الطوفريه لأبوي لفت وما لقتهم..

وجدان[شهقت]: شفت بناتك… هذولي من ألحين يسون كذا أجل لين كبروا شبيسون..

أنا وأبوي: ………………………………………………………….[لا تعليق]..

وجدان [تناديهم]: فــــــــــــــــــــــــــــهده.. جووووووووووووورييييييييييي..[طلعت فوق تدورهم]..يا فــــــــــــــــــــــــــــهده.. جووووووووووووووورييييييييييي.. [قامت تعايرهم].. فهييييييييييييييييييييييييييييييييد.. جوييييييييييييييييييييريييييييييييي..

أبوي: خخخخخخخخخخخخخ.. بيجننونها البنات..

سارة: وهي مب ناقصه مسكينه.. ضغط وسكر..

فهد[يغير السالفه]: كنتي صادقه..

سألت: في إيش؟..

فهد: سألني آدم متى بترجعين؟..

سارة: لا يكون قلت له إني برجع..

فهد: طبعا لا.. بس جاني علم إنك بتروحين لسطام اليوم..[أكيد أمي قالت له]..

سارة: إيه..

فهد: يعني ما تبين ترجعين لآدم بس بتروحين لسطام؟.. يمكن ياخذك من هناك..

سارة: ما برجع معه..

فهد: ولين متى؟..

سارة: لما تطيب رجلي وأصير زينه..

فهد: بكيفك.. بس يا بنتي العناد ما رح يفيدك..

سارة[ترجيته]: يبه.. لو سمحت لا تعيد السالفه.. لازم لي وقت عبال ما أغير معاملتي مع آدم.. لا تنسى إنه في ظرف ساعه صار زوجي بدون مقدمات.. شي طبيعي إني ما رح أتقبل..

فهد: ……………………….[ما رد ثم قال].. هالكلام صار عليه شهر تقريبا..

سارة: ولو.. أنا مب قادره أنسى..

فهد: ألله يهديك بس يا بنتي..

سكتنا لما دخلت أمي وهي ساحبه معها فهده وجوري.. وجلستهم بالقوة وعقابا لهم بيكتبون الواجب عشر مرات.. فهده وجوري يتذمرون وأنا وأبوي نتفرج عليهم.. جايني الدور… بأكتب الدروس اللي فاتتني.. يارب ما يكونون أخذوا كثير.. بس بخلي البنات يساعدوني… جلست أطقطق بالقنوات..

أمي[تكلم فهده]: اكتبي الحرف زين.. وش هذا؟..

فهده[تكلمني]: حطي طيور الجنه..[صقعتها أمي على راسها بخفيف]..

أمي: أكلم مين أنا؟.. ترى بطفي التلفزيون..

فهده[تترجاها]: يمه.. تعبت يدي..

وجدان: معليش.. ياللا امسحي..

أخذت فهده المساحه وجلست تمسح وهي تتذمر: كل شوي تقولين امسحي.. طب أنا ما عرفت..

وجدان: تعلمي تكتبين زين..[لفت على جوري].. وانتي.. وريني.. كتبتي الحرف..

جوري: إيه..

وجدان: طيب..

مسكت أمي الكتاب وسألت جوري: هذا حرف إيش..

جوري[تناظر الحرف]: حرف الدال..

وجدان: صح..[تأشر]..وهذا؟..

جوري[تتمعن]: حرف الخاء..

وجدان[تشجعها]: ما شاءالله.. ممتازه.. وهذا وشو؟..

جوري: الراء..

وجدان: خطأ.. حرف الواو..

جوري: لا.. شوفي الراس..

وجدان: انتي تشوفين الصوره..صح؟!..

جوري: خخخخخخخ..

أنا وأبوي: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

وجدان: هذا حرف الواو.. وجه مب راس..[مسكت أمي ورقه وغطت الصور ورجعت تسألها].. هذا إيش..

جوري: يووووووووووووووووووه.. يمه ما أعرف..

وجدان: يا غشاشه.. يا كسلانه..

فهد: توك تقولين ما شاء الله ممتازه..

وجدان: عاد شدراني إنها كانت تناظر الصور..

بعدت عنهم وسرحت بأفكاري.. رجعت لثامر.. معقول يكون اللي قاله سلمان صحيح .. وأنا كيف أتأكد..أخاف أتأكد ويطلع صح.. وإذا طلع صح.. أنا شسوي؟.. أنا أحبه.. وأدري عن خرابيطه بس ما توقعته لهالدرجه… يا ربي أنا خايفه.. وإذا تأكدت بيكون فعلا كذب علي… لا لا… ثامر لو عنده بنات كثير كان ما اهتم فيني..ولا كلمني باستمرار ولا رد على مكالماتي.. طب ليه أحس إني خايفه؟.. يمكن تكون علاقته بالبنات الثانيات مجرد تسليه وعلاقته معي جديه.. طب لو اللي قاله سلمان صحيح ليه يدق علي ثامر ويرسل لي مع إني ما أرد عليه.. هذا يعني إنه تعلق فيني.. أو يمكن اللي شافه سلمان مجرد ردت فعله لثامر لأني ما أرد عليه.. احترت شصدق شكذب.. اللي أعرفه إني أحبه واللي مخليني أصبر على آدم وتصرفاته.. لازم أكلمه.. بأي طريقه بأكلمه..

ناظرت اللي حولي بس ما لقيت أحد.. لا أبوي ولا أمي ولا البنات.. لفيت وجهي لما سمعت صوت الأسنصير ينفتح وطلعت منه سنتيا ومعها شنطه..

سألتها: شنطه مين هذي؟..

سنتيا: مدام هديل..[وكملت طريقها]..

استنيت هديل لما تنزل… لما نزلت ناديتها..

سارة: هديل هديل..

هديل[لفت علي]: نعم..

سارة: تعالي شوي..[قربت هديل ووقفت قريب مني].. كلمتي روان قبل ما تنزلين..

هديل: لا.. روان نايمه..

سارة: آها.. طب اسمعي.. ترى روان ما تعني باللي تسويه معك.. اعتبريها سفيهه وما تفهم..

هديل: لا تخافين.. أنا نفسي ما توقعت إنها تدافع عني قدام عبدالرحمن..

سارة: ترى والله قلبها طيب.. بس هي عنيده شوي..

هديل: لا عادي ولا يهمك.. معتبرتها لمياء اختي..

سارة: لا تاخذين بخاطرك..

هديل: لا شدعوه.. عادي.. مصيري أتعود..[سمعنا صوت البوري].. يالله عشان ما أتأخر على خالد.. مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[رن جوالي]..

ناظرتها وهي تطلع من الباب وتسكره.. رجعت حطيت راسي على الكرسي ورفعت جوالي أشوف مين اتصل علي.. ثامر.. حتى لو برد عليه أنا في مزاج متعكر من اللي سمعته.. سكرت السماعه في وجهه وأنا متضايقه.. رجع دق ورجعت سكرتها في وجهه وعطيته مشغول بعدين أرسلي رسالة يعاتبني فيها ويقول إنه اشتاق لي وما يقدر يتحمل عدم ردي.. مسحت رسالته بسرعه بعد ما قريتها وفتحت الرسايل ومستحتها كلها.. أنا فعلا متضايقه منه.. ما أدري أصدق مين.. الظاهر حتى نفسي مارح أصدقها.. أخذت عكازي ووقفت على رجلي ورحت للفت عشان أطلع فوق.. ولما طلعت دخلت غرفتي وطلعت لي ملابس .. دخلت الحمام[أكرمكم الله].. وتسبحت..طلعت ونشفت شعري وخليته منفوش مثل العاده.. لفيت على روان وقربت منها وجلست أقومها: روان.. روان.. [اهز يدها]..يا روان.. روان يالله قومي يكفي نوم..[أضربها بخفيف على خدها].. روان.. روان..[يأست وقمت].. طيب.. خليك نايمه.. [ناظرتها].. أنا بروح لسطام..

فزت من نومها: وين؟..[طيرت عيوني فيها مو مصدقه إنها قامت بسرعه].. سارة لا تروحين..

سارة: متى قمتي؟..

روان: من أول ما ناديتيني.. بس كنت أتغصب النوم..

سارة: وكل مره كنتي كذا؟..

روان[رجعت انسدحت على السرير]: إيه..

سارة: يا حبك للعناد..

روان: لا تغيرين السالفه.. منتيب رايحه؟..

سارة: وأنا جايه أستأذن منك..

روان[مسكت يدي]: تكفين لا تروحين..

سارة: ما أقدر.. سطام مسكين جالس بلحالها..

روان: هو طول عمره بلحاله جت عليك انتي..

سارة: ولو.. هذا عمي وأنا أحبه..

روان: أكثر مني؟..

سارة: كل واحد فيكم له معزه عندي..

روان: بس أنا أكثر..[ناظرتها بنص عين]..أنا أكثر أدري لا تقولين..[يقلع أم الوثوق]..

سفهتها ومشيت عشان أطلع وأنا أقولت: هديل راحت..

روان: لأهلها؟..

سارة: إيه..

روان: أحسن..[لفيت عليها]..

سارة: أحسن؟؟؟!!..

روان: عشان أخوك يتأدب..

سارة: بيتأدب.. بيتدأب..[طلعت وتركتها]..

جلست بالصاله اللي فوق وأشوف البنات يطلعون ويدخلون… عرفت إنهم يلعبون مع بعض (حبشه) حتى إسمها غريب.. اخوانا المصريين يسمونها (الغميضه) أرق بكثير من حبشه..ما علينا.. جلست أستنى سلمان عشان يوديني لسطام.. وطول علي..كنت جالسه ومثل المراقبين أشوف الداخل والطالع.. الراقي والنازل.. الكل كان يحوس ويدوس في البيت وزاد البيت ازعاج لما جا محمد ولد خالتي..كان لاهي ويلعب مع البنات بس استغربت لما جاني وجلس عندي..ناظرته مستغربه..

قال وهو يناظر رجلي: تستاهلين…[طيرت عيوني.. ما توقعتها منه]..

قلت: ليه؟..

محمد: لأنك وعديتيني تلعبينا وما لعبتينا..

سارة: متى؟..

محمد: متى؟!!!!!!!!!!!.. مدري متى..

جلست أتذكر…إيـــــــــــــــــــه.. تذكرت.. وتذكرت شرطه بعد((: طيب بقول لك شي..وش رايك إذا جا يوم كلنا فيه فاضين.. أجي أنا وفهده وجوري ونلعب معك..

محمد: وش بنلعب؟!..

سارة: نلعب مدرسه..والا طيارة..والا سفينة..والا نلعب كأننا رحنا البر..وش رايك..

محمد: ما فيه بر..من وين بنجيب تراب؟..

سارة: عادي نطلع الثيل ويسير كأنه بر..

محمد: الثيل كله عشب…ما فيه رمل..

[عجزت فيه]قلت: خلاص أجل بنسوي نفسنا نروح الحديقة…هاه وش قلت؟..

محمد[استأنس]: والله خلاص أجل موافق..بس متى بتجين..

فكرت شوي بعدين قلت: إذا صرت فاضية كلمتك…أوكيه..

محمد: أوكيه….بس بشرط..

[يا حبيبي....ويتشرط بعد] قلت: وشو شرطك؟..

محمد: ما تجيبين روان معك..

استغربت:ليش حرام وش سوت لك؟؟!!..

محمد: ما أحبها.. دائما إذا جت.. تتعاون مع منى ضدي..

ضحكت عليه [الولد حساس مرة]: هههههههههههههههههههههههههه.. خلاص حاضر ولا يهمك..))

ناظرته وقلت: يمكن وعدتك بس أنا نسيت..

محمد: إلا وعدتيني وشوفي ربي عاقبك..[وهو جت عليك انت بس.. وعدت ثامر قبلك وأخلفت]..

سارة: طب اسمع.. شرايك لما تطيب رجلي وأصير أمشي زين نلعب؟..

محمد: أكيد والا بعد تكذبين؟..

سارة: لا أنا ما أكذب..

محمد: طيب.. بس هالمره بصدقك والمره الجايه لا..

سارة: خلاص..[لفيت لما سمعت صوت سلمان]..

سلمان: انت عندنا..[يكلم محمد]..

محمد: إيـــــــــــه.. إنت وينك ياخي؟.. أبطيت..

سلمان: أنا بروح ألحين مره ثانيه..

محمد: لاااااااااا.. أبي ألعب معك..

سلمان: بروح أودي سارة لعمها..

محمد: خذوني معكم..

سلمان: وين تجي؟.. بحطها وأرجع..

محمد: وأنا شسوي بلحالي؟..

قلت: توك تلعب مع فهده وجوري..

محمد: طفشت منهم..

سارة: مامداك..

سلمان[يهمس لي]: شكله مصر..

هزيت راسي بإيه..شوي عليه مصر.. شكله فعلا ناوي يجي معنا..

سلمان: خلاص.. بتجي معنا.. بس بتكلم أمك قبل تقول لها..

محمد: وليش أكلمها؟.. في الحالتين إن قالت إيه أو لا بروح.. أصلا ميب داريه.. بروح وأرجع وهي ما تدري.. وبعدين أنا هنا ما تدري وش أسوي وش ما أسوي؟.. [أنا وسلمان طيرنا عيونا فيه.. يقلعه ذا النزغه كيف يفكر]..

سلمان: أجل ما تدري هاه؟..

محمد: إيه..

سلمان: طيب..[طلع جواله بسرعه ودق.. خمنت إنه دق على خالتي]..

قلت: شتسوي؟..[هز يده لي يعني أستنى شوي]..

سلمان[يكلم بالجوال]: أأأ..[سكت]…….[تغيرت نظرته].. ألو..[جلست أطالع فيه وأنا رافعه حواجبي]..هلا هلا.. شلونك؟..[لا أخوي مو طبيعي]…………….. بخير تسلمين.. منى خالتي عندك؟؟…[أجل منى هاه!!.. زاد الوجه تغير]…..آها.. مو موجوده.. خلاص إذا رجعت قولي إني سألت عنها وقولي لها إني أخذت محمد معي……………….تامرين على شي..[يا عيني عليك]…..تسلمين..مع السلامه..[ناظر جواله وشكله يستناها لما تسكر ثم تنهد]..

محمد[حاط يده على خصره]: هاه؟!!..كلمت أمي..

سلمان[ناظره بنص عين]: لو منى ما ردت كان ما أخذتك معي..

محمد[يرفع يده يدعي]: الحمد الله إنها ردت..[سبقنا على السياره]..

سلمان: خالتي من وين جابت هالولد؟!..

سارة: يعني من وين مثلا..

سلمان: ………………………………………………………….[سراحان]..

ناظرته بنص عين وأنا أقول له: منى أجل؟!!..

سلمان[بغير وعيه]: صوتها كأنها نغمه..[ثم انتبه اللي قاله]..إيش؟..

سارة[حطيت دي على جبهته]: بسم الله عليك ياخوي..

سلمان: ياللا قبل لا أنجن..

قبل ما تنجن..انت انجنيت من زمان.. مشى قدامي على السياره بخطوات سريعه وأنا لحقته بس وقفتني أمي..

وجدان: ساره.. ساره..

سارة: سمي يمه..

وجدان: اصبري بقول لسنتيا تلم شنطتها وتروح معك..

سارة: ليه؟..

وجدان: ليه؟!!.. عشانك ما طبتي من رجلك .. ما تشوفين نفسك وانتي تمشين بالعكاز.. وبعدين يا قلبي بيت عمك فله يعني لازم أحد يساعدك..

سارة: يمه لازم سنتيا..

وجدان: إيه لازم..

مشيت بعكازي وجلست على الكنبه..قلت: خليها تلم أغراضها بسرعه..

راحت أمي تقول لسنتيا تجمع قشها عشان تجي معي… أمي عليها طلعات… شفيها إذا رحت بالعكاز… كأني مني ماشيه مره ثانيه… جلست أستنى الشغاله لما نزلت بشنطتها… على العموم هي كم يوم وترجع… قمت مره ثانيه وأنا مستنده ع العكاز… طلعت وركبت السياره ورا… وطبعا الأخين المحترمين ما حسوا بعدم وجودي هذيك الفتره لأنهم يتطاقون… أنا ما أدري ليه سلمان حاط دوبه من دوب هالبزر والا يبي ينرفزه وبس؟!!… المهم مشينا…ووقفنا عن محل المراييل واشتريت لي أكثر من واحد ثم طلعنا ووقفنا عند مطعم عشان ناخذ غداء سفري… وأخذنا رز و ورق عنب وسمك وكباب وشيش طاووق وعصير منجى وكوكتيل… وقلب علينا محمد الدينا عشان ياخذ شاورما..

سلمان: شاورمت إيش وإحنا ماخذين هذا كله..

محمد: منيب ماكل إلا شاورما..

سلمان: ولد فقر..

سارة: سلمااان..

سلمان: إي سلمان وأي هم.. أنا الغلطان اللي ماخذك معي..

محمد: بشتري بفلوسي..

سلمان: من قال لك إني ما أقدر أدفع..

محمد: أجل ليش ما تشتري لي؟..

سلمان: كيفي..بتاكل من الأكل اللي أنا شريته..

محمد: ما أبي..[ذكرني بآدم لما أصر إني آكل الجبن]..

سلمان: أجل عمرك ما أكلت..

سارة: خلاص أنا بشتري له..

سلمان: سارة لا تساعدينه..

سارة: حرام عليك.. هو نفسه بالشاورما.. يالله انزل جيب له..[ناظرني وترجيته بعيوني]..

سلمان: طيب..

نزل سلمان وراح يجيب لمحمد الشاورما.. لف علي محمد وقال: شكرا..

سارة: عفوا.. بس عاد خلك ما تكملها..

محمد: لا بآكلها كلها..

رجع سلما وبيده كيسه الشوارما.. ركب وحرك السواق السياره متجهين لبيت سطام.. ولما وصلنا رنينا الجرس وفتح لنا…

سطام: هلا بالحبايب.. هلا بريحه أهلي..[تشققت]..

سارة: شلونك؟..

سطام: بخير دامك بخير.. بس رجلي ملتويه..

ساره وسلمان: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سلمان: لازم تصير رجلك ملتويه عشان تصير مثلها..

سطام: تفضلوا..

سارة: ترانا جايبين غدا معنا.. لا تطبخ..

سطام: أجل جيتوا في وقتكم.. توني بأدخل المطبخ.. ادخلوا..

دخلنا ورا سطام بعد ما سكر محمد الباب.. جاني محمد يسألني: مين هذا؟..

سارة: هذا عمي.. سطام..[جلسنا على الكنبات اللي في الصاله]..

محمد: إيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه.. عمك!!..

سارة: عرفت..

محمد: كنت أحسبه أبوك..

سارة: لا أبوي ـ ـ ـ[فكرت وش أقول له.. ومب فاهم كلمه المصحه.. أخاف يحسبه مجنون].. أبوي مسافر..

محمد: إيــــــــــــــــــه.. وعمك عنده بلايستيشن..

سارة: لا عنده لعبه مررررررررررررررررره حلوه بتعجبك..

محمد: صدق؟!..

سارة: إيه..

محمد: وينها؟..[وهو يدور]..

سارة: اصبر.. شوي وبتجيك..

محمد: اللعبه تمشي؟؟!!!!..

سارة: إيه تمشي..[خخخخخخخخ..المفاجأه لما تشوفها]..

جلسنا شوي ثم لمحت وحده منهم تنزل من الدرج… أنا مب ميته من الرعب وبس إلا إحس إني بسويها على نفسي… جنبي محمد وما حس وسلمان لاهي مع سطام بالمطبخ..

محمد: وينها ما جات؟..

سارة: إلا جت بس اصبر شوي خلها تقرب..

محمد: شكلك تكذبين علي..

سارة: والله ما أكذب..

محمد: إلا.. أأ..أأ..أأ.. أ أ أ أ أ..[ناظرته ولقيته يأشر على الحيه وهو شبه مزرق].. أ أ أه.. [ثم]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. يماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااه..[نط فوقي]..

جا سطام وسلمان مرتاعين وعلى وجيههم علامات التعجب .. شافوا محمد فوقي وكل ماله يرقا لما نط من وراي ولزق بظهري والحيه تقرب مننا أكثر..

محمد: يمه يمه.. يمااااااااااااااااااااااه إهي إهي إهي.. ساره ساره خليها تروح.. يمه يمه..

سطام: بنوخرها بنوخرها بس لا يغمى عليك..[شال سطام حيته ووداها فوق لغرفته]..

محمد: ياللا نطلع من البيت قبل لا يجي..

سلمان: أثاريك خواف..

محمد: إيه خواف..

سارة: أكيد بيخاف هذي حيه مب لعبه وبعدين أنا أخاف.. كيف أهو؟!..

محمد[شوي وبيصيح]: ودوني لأمي..

سلمان: ألحين تبي أمك يا قلب أمك..

سارة: بعد ما نتغدا روح ..

محمد: وإذا نزلت مره ثانيه..

سلمان: إذا نزلت مره ثانيه عندك الحوش.. روح اركض فيه وهي وراك لما نطلع..

محمد: لاااااااااااااااااااااااااااه إهي إهي إهي..

سارة: لا تخاف ميب نازله خلاص..[لفيت على سلمان].. أنا جعت..

سلمان: وش شايفتني؟.. طباخ!..

سارة: متى الغدا..

سلمان: ألحين سنتيا تجهزه..

نزل سطام وجا وقف عندنا ثم قال إن الغدا جاهز.. قمت ومسكني عشان يمشيني بس أنا قلت له إني أعرف أمشي ولا عبرني أصر علي وبغى يشيلني بعد.. جلست آكل وآكل.. شهيتي كانت مفتوحه وغير السوالف اللي مع سطام وسلمان اللي تفطس من الضحك..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثامن عشر

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, الكاتبة sm3d, اقسام الروايات, روايات مميزة, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس البارت الاخير, رواية سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس وضربني برصاص
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162337.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… … This thread Refback 14-03-17 09:10 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … This thread Refback 18-06-16 05:37 PM
ظˆط´ ظ…ط³ظˆظٹ ظ…ط¹ ط؛ظٹط±ظٹ This thread Refback 16-05-16 04:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط¹ط´ط§ظ†ظƒ ظٹط§ ط¹ط¨ظٹط± ط±ظ‚ظٹطھ ظ†ظپط³ظ‰ ظ…ط´ظٹط± This thread Refback 05-05-16 09:10 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹظ‡ This thread Refback 20-03-16 11:57 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹط© This thread Refback 19-03-16 07:52 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ظ„ط¹طھ ط²ظٹظ† This thread Refback 17-03-16 11:14 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ط±ظٹظ‚ط© ط±ط¨ط· ط§ظ„ظ„ط§ط¨طھظˆط¨ ط¨ط§ظ„طھظ„ظپط²ظٹظˆظ† This thread Refback 13-03-16 11:08 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط´ط§ط±ظٹظ† ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ This thread Refback 02-03-16 11:09 AM
ذ¯ذ½ذ´ذµذ؛رپ This thread Refback 03-11-14 09:21 PM
ط§ط®ظˆظٹ ظٹطھط­ط±ط´ ظپظٹظ†ظٹ ظ…ظ† ظˆط±ط§ This thread Refback 10-09-14 04:28 PM
ط³ط§ظ„ط¨ ظٹط¹ظ†ظٹ ط§ظٹط´ This thread Refback 23-08-14 02:46 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 19-08-14 06:54 PM
ط¸ظ‡ط±ظٹ ظٹط¹ظˆط±ظ†ظٹ ظˆط§ظ†ط§ ظ†ظپط§ط³ This thread Refback 10-08-14 12:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 06-08-14 12:45 PM
طھط®ظ‚ظ‚ظٹظ† ظ„ظ…ط§ This thread Refback 05-08-14 04:13 PM


الساعة الآن 07:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية