لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-11, 07:06 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37697
المشاركات: 193
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنيتي بنيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنيتي بنيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Shakehands

 

يعطيك الف عافية يا نيو فراولة الروايه جميله

 
 

 

عرض البوم صور بنيتي بنيه   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 10:11 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم ودعها منصرفا , بعد أن قبّل يدها , وسارت أنطونيا الى محلات مارك أندسبنسر الشهيرة , فدخلتها وسط جمهور الزبائن وأخذت تتفرج على البضائع , غير أن أفكارها كانت مع كال وهو في طريقه الى المدينة.
وفجأة سمعت وسط وابل من اللغات حديثا باللغة الأسبانية , فعاودها الحنين الى مسقط رأسها , ولكن لا الى المكان الذي تعيش فيه خالتها , بل الى أماكن أخرى في فالنسيا , حيث كانت تلتقي باكو وتنعم برفقته , فهل يتلاشى حبها له مع الأيام , كما تنبأ كال , فلا يعود ذكره يثير فيها الألم؟
وخرجت من محلات مارك أندسبنسر وأخذت تتجول في الشارع الى أن أحست بالتعب , فجلست في مقهى على الرصيف نحو نصف ساعة , تناولت خلالها فنجانا م القهوة وفكرت مليت بزواجها وبالنساء اللواتي مررن في حياة زوجها , وسألت نفسها من يا ترى تكون تلك المرأة التي أمرها كال , وهو نصف نائم , بأن تعود الى الفراش وتلزم الهدوء؟
وفجأة سمعت صوت أمرأة تقول لها:
" لا تقلقي يا عزيزتي , فكل شيء يزول بالغسيل!".
ولما أمتلكت كامل وعيها أدركت أن تلك المرأة كانت تقاسمها الطاولة , وهي أمرأة بدينة كانت تتسوق , كما بدا جليا من العلب الكثيرة المكوّمة على الكرسي قربها , وكانت المرأة تهوى الثرثرة , فلم ينقض وقت طويل حتى سردت لأنطونيا نصف سيرة حياتها , وحين ألتقى كال وأنطونيا في الموعد المحدد , أخبرته بحادث المرأة فقال لها:
" وجهك عليه ملامح الرقة والعطف , وألا لما تحدثت اليك تلك المرأة بشؤونها الخاصة".
وأدركت أنطونيا أنه كان عليها أن تبدأ بسؤاله عن المشكلة التي ذهبت لمعالجتها , فأستدركت قائلة:
" هل أنهيت معالجة المشكلة؟".
" المشكلة؟ آوه , نعم , نعم , كل شيء صار على ما يرام... هل ترغبين في مزيد من الطعام؟".
" كلا , شكرا".
ومرّ ببالها ألا يكون هنالك مشكلة على الأطلاق , ولكنه أختلقها ليخلو الى نفسه بعض الوقت , أو ليجتمع بأمرأة أخرى , من يدري؟
وكان هذا الخاطر غير أعتيادي لفتاة في اليوم الثالث من زواجها , ولكن زواجها لم يكن أعتياديا , أضف الى ذلك أنها ترعرت في مجتمع لا تزال العذرية فيه ذات شأن , وهو أمر يسري على الأناث دون الذكور , وقال لها كال:
" ما بال سحنتك تغيّرت هكذا؟".
فأجابت بدهشة:
" تغيّرت؟".
" نعم , تغيّرت كمن يشم رائحة كريهة!".
" يا للغرابة! كنت أفكر في ثوب رأيته في أحد الحوانيت".
" أذا كان أعجبك , فلماذا لم تشتريه؟".
" لم يكن يلائمني".
وفي ذلك المساء ذهبا الى حضور مسرحية أخرى وكانت أنطونيا هي التي أخذت هذه المرة , نرمق بنظراتها جانب وجه كال الذي كان جالسا الى جانبها.
ولاحظ كال ذلك فأبتسم ومدّ يده الى يدها , فأمسكها وأحتفظ بها في يده , وبعد حين أخذ يداعب أناملها وهو منصرف الى مشاهدة المسرحية , حتى خيّل الى أنطونيا أنه يداعبها من دون أن يعي ذلك ,وأدركت أنه من السخف أن تنصرف عن مشاهدة المسرحية الى مثل هذه المداعبة التافهة من زوجها.
وأستمر كال في تحريك أصابعه في كف يدها , وكم كانت دهشتها شديدة حين شعرت في أحشائها بالرجفة ذاتها التي شعرت بها في الليلة الفائتة , كان كال في أعتقادها يعي تماما ما يفعل, ويعرف ما كان يثيره ذلك في أحشاءها.
وهمت أنطونيا بأنتزاع يدها في يده , ولكن الستارة أسدلت على الفصل الثاني من المسرحية , فكان على كال أن يفلت يدها ليشارك المشاهدين في التصفيق.
وأقترح كال أن يخرجا ال مقهى المسرح لناول كوب من الشراب , وسمحت له بأن يذهب وحده أذا شاء , فقال لها:
" لا رغبة لي أنا أيضا في شيء.... هل تروق لك المسرحية؟".
عرفت أنطونيا ماذا يعني, فهو لا يعني المسرحية وأنما مداعبته لها , فتجاهلت الأمر وأجابت:
" نعم , أنها مسلية وممتعة , ألا ترى ذلك؟".
وفيما بعد لم تتذكر تماما ماذا جرى خلال عرض الفصل الثالث من المسرحية , لأنها كانت خائفة من أنه سيعود الى مداعبتها كما فعل من قبل , فهي لم تكن تألف هذا النوع من المداعبة بالأصابع , وأعتبرته مزعجا ثم أنها لم تنظر بعين الرضى الى رجل يعلم أنها لا تحبه , ومع ذلك يحاول أن يثير فيها شعورا تخجل به لأنه لم يكن جزءا من شعورها الكامل بالحب , وتذكرت كيف أنه سألها عندما ينتظران قدوم والده وشقيقته في مطار فالنسيا , أذا كان هنالك نار تحت الثلج , وكيف أنها في ذلك الوقت فكرت بأنه من يستطيع أطفاء اللهيب الذي أشعله باكو في قلبها , وبعد أن تناولا طعام العشاء توقف التاكسي بهما خارج الفندق , حيث كان هناك رجل في منتصف العمر مع رفيقته الحسناء , وعندما نزل كال من التاكسي عرفه الرجل وصاح به:
" كال برنارد , كيف حالك ؟ وصلت اليوم بالطائرة ,وكنت سأتصل بك غدا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 10:12 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فصافحه كال قائلا:
" أهلا بك يا أيرفنغ , هذه مفاجأة سارة , لم أكن على علم بأنك ستحضر الى هنا".
" جئت على غير موعد , أسمح لي أن أقدم لك ليزا".
فصافحته ليزا بصوت عال ومدت اليه يدا تغص بالخواتم والأساور , وألتفت كال الى أنطونيا وقال لها:
" هذا أيرفنغ هاربر يا حبيبتي , وهو صديق من أميركا".
ثم قال لايرفنغ:
" أقدم لك أنطونيا , تزوجنا البارحة".
فصاح أيرفنغ بلهجة أميركية:
" تزوجتما؟ لم أكن أتوقع منك أن تتنازل عن حريتك يا كال , ولكن حين أنظر الى السيدة برنارد أدرك لماذا فعلت ذلك".
ومدّ يديه الأثنتين لمصافحتها مهنئا وقال:
" كنت سأدعوكما الى قضاء بقية السهرة معنا , ولكن أذا كنتما تزوجتما البارحة فلن يرحب كال بدعوتي هذه".
منتديات ليلاس
قال ذلك وضحك ضحكة عالية , وكذلك رفيقته الحسناء , ثم قال:
" ومع ذلك دعنا نجلس هنيهة ونضرب موعدا للقائنا , بعد عودتي من باريس وميلانو!".
فوافق كال على هذه الفكرة , فدخلوا جميعا الى مقهى الفندق ونزعت ليزا عنها معطفها , فظهر كتفاها العاريتان , وكانت ساقاها في جزمة جلدية ذات كعب عال , وحقيبة يدها مطعمة بالفضة , قامتها مكتنزة , حتى أن ثوبها كاد ينفجر!
وقالت لأنطونيا , فيما الرجلان يتحدثان عن مسائلهما المالية:
" من أي جزء من أسبانيا أنت يا أنطونيا؟".
" من فالنسيا , هل تعرفين أسبانيا؟".
" لم أزر فالنسيا , زرت ماريبلا وتوريملينوس , فسحرني جمالهما , كم أحببت الحياة هناك , فبالأمكان قضاء النهار كله تحت تلك الشمس الرائعة ثم التأخر في تناول طعام العشاء وقضاء السهرة في العراء..".
أخرج أيرفنغ علبة السكاير من جيبه , وتذكر السيدتين فقدم لأنطونيا سيكارة فقالت:
" شكرا , أنا لا أدخن".
وأما ليزا فتناولت سيكارة بأناملها ذات الأظافر الطويلة المصبوغة باللون الزهري , فأسرع كال وأشعلها لها , وتطلعت ليزا اليه شاكرة , ثم أخذت تجيل فيه نظراتها كأنما أعجبها , فعجبت أنطونيا كيف أن أمرأة تنظر الى رجل مثل هذه النظرات بحضور أمرأته ... ولاحظ كال نظرات ليزا فقابلها بعدم أكتراث , ثم نظر الى أنطونيا وأبتسم لها فحسبت لوهلة أن في عينيه ما يريد أن يوصله اليها , وهو أنه يعتبرها أجمل بكثير من تلك المرأة الشقراء المدّعية التي كانت ترحب به في غرفتها لو أنها ألتقته قبل أن تلتقي أيرفنغ أو أي رجل آخر , وبعد حين ألتفت اليها أيرفنغ وقال:
" والآن علينا أن نتابع طريقنا... . معذرة على أزعاجكما في شهر العسل".
فأبتسمت أنطونيا وقالت له:
" أنا غريبة في لندن , وأبنتك أخبرتني أين يحسن بي أن أجد حاجياتي , فوفّرت عليّ كثيرا من الوقت والجهد".
فأرتبك أيرفنغ لكلامها وقال:
" يسرني أن أسمع ذلك ,آمل أن نلتقي قريبا فأتعرف عليك أكثر , ربما الشهر المقبل , أكرر تهاني بزواجكما يا كال , أنت رجل محظوظ .... محظوظ جدا".
وفي المصعد , وكال أنطونيا في طريقهما الى الغرفة , سألته أنطونيا:
" لماذا تبتسم؟".
" تذكرت الملامح التي برزت على وجه أيرفنغ عندما أشرت الى المرأة التي يصطحبها على أنها أبنته!".
" من هي أذن ؟ زوجته؟ أعذرني يا كال على هذا الخطأ الذي أرتكبته".
" ولا هي زوجته , وأشك أنه عرفها قبل هذه الليلة , ثم أن لهجتها ليست لهجة أميركية أصيل , وأغلب الظن أنها من سكان لندن".
" هل تقصد أنها ساقطة؟".
" أن لم تكن كذلك , فهي ترتدي ملابسها كالساقطات".
" هل أيرفنغ هاربر متزوج؟".
" تزوج مرتين وطلّق".
منتديات ليلاس
" ولكنه قال أنه وصل الى لندن البارحة , فأين يستطيع أن يجد أمرأة كهذه بمثل هذه السرعة؟ هل في الفندق مقهى تؤمه النساء اللواتي عل شاكلتها؟".
" كلا , هذا النوع من النساء لا يتردّدن على الفنادق وحدهن , غير أن مدير الخدم في كل فندق كبير , غالبا ما يتولى تزويد أي نزيل عند يطالب بأمرأة ترافقه , أعرف هذا بالسمع لا بالخبرة!".
قال كال هذه العبارة الأخيرة بلهجة ساخرة , وقالت أنطونيا تعليقا عليها:
" لم يخطر ببالي أنك تفعل ذلك !".
" لماذا لا؟".
" لأن صديقك هذا ليس رجلا وسيما , بينما أنت رجل وسيم جدا , فلا حاجة بك الى أستئجار أمرأة , والبرهان على ذلك نظرات ليزا اليك , فهي كانت على أستعداد لمعاشرتك مجانا!".
" أشك في صحة كلامك , فأنا لم أعرف أكثر منها جشعا في الحصول على المال , ولكنني أشكرك على مديحك لي فمنذ نحو يومين كنت أحسب أنك تعتبرينني قبيحا , ويبدو لي الآن أن أمورنا تتحسن !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 10:13 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وهنا وصلا الى شقتهما , وهمت أنطونيا بأجتياز غرفة الجلوس الى غرفة النوم فأستوقفها كال ونزع عنها معطفها ورمى به جانبا وقال:
" جرت العادة أن يودّع الرجل خطيبته بعناق".
وأمسكها بيد واحدة وسار بها الى المقعد , ثم جلس الى جانبها وطوّقها بذراعيه , كان عناقه رقيقا هادئا كالعادة , وخشيت أنطونيا أن يثور أن هي أبدت أي ممانعة , فأستسلمت اليه من دون أية عاطفة.
وفي تلك الليلة , وهي آخر ليلة لهما في الفندق , سألها كال قائلا:
" نريد خدما للبيت , فهل يمكن أن نجد رجلا أسبانيا وزوجته؟ ربما نكون أكثر راحة في الوقت الحاضر مع أمرأة أسبانية في المطبخ".
فأجابت أنطونيا:
" بكل تأكيد , ولكن هذا يعني أننا سنأكل طعاما أسبانيا , ألا تفضّل الطعام الأنكليزي؟".
" لا يهمني نوع الطعام أذا كان شهيا".
وفيما هو يتكلم تناول سماعة الهاتف وأدار رقما , ودهشت حين ناولها السماعة .
فأخذتها من يده وقالت متسائلة:
" مع من تريدني أن أتكلم؟".
" مع والدتك , أذا وجدتها في البيت".
وكانت أنطونيا في أيام والدها تحضر أحيانا حين كان يتحدث على الهاتف مع أحدهم في بلاد أخرى ,ولكنها لم تتحدث بنفسها مرة واحدة , وكم كانت دهشتها شديدة عندما وجدت أن صوت والدتها واضح كل الوضوح , وقبل أن تنتهي المخابرة أشار اليها كال بأنه يريد أن يتحدث الى حماته , وبعد أن تحدث وأغلق الخط , قالت له أنطونيا :
" أشكرك على هذه الفكرة يا كال!".
" كان يجب أن تخطر لي في اليلة الأولى من زواجنا , لا شك في أن والدتك كانت تسر أذا علمت في ذلك الوقت أننا وصلنا الى هنا بالسلامة ,ولكنني أظن أنها تسامحت وغفرت لنا تقصيرنا لأن العروسين عادة يكونان منشغلين عن الآخرين في الأيام الأولى من زواجهما".
" نعم أوافقك على ذلك".
وفي غضون الأسبوع الثاني من شهر العسل , كان الطقس رائعا , فذهبا في عدة رحلات سياحية الى الأماكن الأثرية في أنحاء البلاد.
فقال لها:
" ألا يمكنني أن أجعل قلبك يزداد خفوقا ولو قليلا؟".
قال ذلك وفمه قرب أذنها , ويده تمتد الى موضع القلب , وكان أمتنع من قبل أن يلمسها في مكان حميم , فلماذا فعل ذلك الآن ؟ أحست بأن قلبها أخذ يترنح في صدرها , وأذ أنشغلت بمشاعرها فأنها لم تشعر بأصابعه تحاول فك ثوبها , وراح يداعبها ويضمها اليه بحماسة شديدة , فما كان من أنطونيا ألا أن حاولت التملص منه وهي تصيح:
" أرجوك , يا كال!".
فأفلتها كال في الحال وقال لها:
" نعم ذهبت الى أبعد مما وعدتك".
ولمحت أنطونيا في أبتسامته أيمانا أكيدا بأنه سيتغلّب على ممانعتها في يوم قريب , وقال لها:
" والآن أذهبي الى فراشك يا حبيبتي".
ونهض واقفا على قدميه وهي تنسحب بهدوء الى غرفة النوم , وبعد هذه الحادثة , مالت أنطونيا الى الأعتقاد بأنها ستتغلب على عقدة حبها لباكو أذا طالت خطبتها لكال , أو أذا تمكن كال أن يضبط عواطفه جيدا , أما الآن فهي بين نارين! نار الحكمة التي تقضي بقبول واقع زواجها , ونار رفض الأستسلام الى رجل لا تحبه ولو كان زوجها , وفي الصباح , وهما يتناولان طعام الفطور , قال لها كال:
" أظن أن علينا اليوم أن نبحث عن شقة مفروشة لنقيم فيها بضعة أشهر ريثما ننتهي من تجهيز مسكننا الدائم".
ولم يأت وقت الظهر حتى كانا شاهدا ثلاث شقق , لم تعجبهما أية واحدة منا , وبعد الغداء , أخذهما السمسار الى رؤية مسكنين , فكانت النتيجة أن كال أعجب بواحد منهما , فقررا أستئجاره وسأل السمسار أذا كان بأمكانه أن ينتقل اليه غدا , فأجابه بالأيجاب .
شهر أيار ( مايو ) شهر جميل في أنكلترا , فالأشجار مبرعمة ومورقة , وزهور الليلك تملأ السفوح والأودية , وقد سرّت أنطونيا كثيرا بربيع تلك البلاد , كما سرت بمعالمها الأثرية العديدة , وجنائنها الغناء المترامية الأطراف , وتمتعت أنطونيا بحضور الأوبرا , وسحرها ما يحيط بدار الأوبرا في العاصمة البريطانية من جنائن تفوق الوصف , وفي أحدى المرات , بعدما حضرت هي وكل الأوبرا الشهيرة زواج الفيغارو ذهبا الى المطعم لتناول العشاء , وفيما هما جالسان الى المائدة , لاحظت أنطونيا أن أمرأة جالسة الى مائدة مجاورة ترمقها بأهتمام بالغ , وحسبت أنطونيا أن شيئا ما فيها جذب اليه تلك المرأة , أو لعلها ألتقتها في مكان ما , وكانت المرأة ترتدي السواد وتجلس مع خمسة آخرين , وفجأة أقبلت المرأة نحوها وقالت :
" مساء الخير يا كال".
وكان صوتها خشنا لكثرة التدخين , ونهض كال يرد لها التحية قائلا:
" أهلا بك يا ديانا , كيف حالك؟".
" أنا بخير , وأنت؟".
" وأنا كذلك , شكرا".
وألتفت الى أنطونيا قائلا لها:
" أقدم اليك ديانا وبستر , فلو كنت أقمت هنا مدة أطول لعرفت أنها وراء عدد كبير من الفائزين بجوائز في برامج التلفزيون".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 10:14 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقاطعته ديانا بقولها لأنطونيا:
" كيف حالك ؟ يبدو لي أنك قادمة من خارج أنكلترا".
" نعم , من أسبانيا".
" ماذا جاء بك الى أنكلترا؟".
أسرع كال الى الجواب عنها فقال:
" أنا جئت بها الى هنا , وهي ليست مثلك ذات مهنة ما , فهي زوجتي".
فحملقت ديانا بعينيها الرماديتين وقالت:
" صحيح؟ متى حدث ذلك؟ لم أقرأ الخبر في الصحف".
" تزوجنا في أسبانيا , ولم نجد من الضرورة أذاعة الخبر في الصحف هنا".
" ولكن يسر أصحابك ومعارفك أن يأخذوا علما بهذا الحدث المدهش".
وألتفتت الى أنطونيا وقالت لها:
" الحدث الآخر الوحيد الذي يعتبره الأصحاب والمعرف مدهشا هو أن يسمعوا بخبر زواجي أنا.... والآن عليّ أن أعود الى رفاقي , ولكن آمل أن نلتقي قريبا , أكرر تهاني لكما وتمنياتي بزواج سعيد".
وفيما هي تهم بالعودة , عاد كال الى الجلوس في مكانه , وتوقعت أنطونيا منه أن يحدثها عن تلك المرأة : متى عرفها؟ وأين ألتقيا , وما الى ذلك ... كما يفعل معظم الناس عادة في مثل هذه الحال .
غير أن كال لم يقل شيئا الى أن سألته قائلة:
" لماذا يندهش الناس أذا سمعوا أن الآنسة وبستر تزوجت؟ أنا أندهشت حين عرفت أنها عزباء.... هل هي مطلقة؟".
منتديات ليلاس
" لا , ديانا ليست آنسة ولا سيدة , فهي لا تحب هذين اللقبين لأنها من دعاة المساواة بالرجل , وتقول لماذا يلقب الرجل بالسيد , سواء كان أعزب أو متزوجا , وأما المرأة فأذا كانت عزباء فتلقب بالأنسة وأذا كانت متزوجة فتلقّب بالسيدة؟ ديانا صديقة حميمة لأختي ولشدة أيمانها بالمساواة بالرجل لم تنجح في زواجها".
وبعد ذلك في طريق عودتهما الى لندن , سألته أنطونيا:
" ولماذا طلقت أختك لورا زوجها؟".
" كانت لورا تشغل وظيفة ليلية في التلفزيون , مما أزعج زوجها كثيرا جدا , وفي أحدى اليالي عادت لورا من عملها لتجده في البيت مع أمرأة فرنسية شقراء , فجن جنونها , ولكنه أدّعى أن علاقته بالمرأة لا تتعدى المودة المتبادلة ,ولم تستطع لورا حتى الآن أن تقتنع بأن اللوم يقع عليها في ما فعله زوجها , فأذا كان وقت عمل المرأة يتناقض مع وقت عمل الرجل , فيجب على أحدهما أن يتكيّف مع الآخر , وليس من الضرورة أن تتكيف المرأة دائما , ولكن في ما يتعلق بهذه القضية فقد كان على لورا أن تفعل ذلك".
فقالت أنطونيا:
" من الصعب على المرأة أن تتخلى عن وظيفة تحبها لمجرد كونها متزوجة!".
" نعم ولكن الحياة تفرض الأولويات , وكان على لورا أن تجابه المشكلة مسبقا , بأن لا تتزوج ألا رجلا لا يتعارض عمله مع تلك الوظيفة".
ومضى الآن على زواج كال أسبوعان , فقال لها كال:
" أظن أن الوقت حان للخروج من عزلنا , سأتصل ببعض الأصطاب وأعطيهم رقم تلفونا , وبعد أن ينتهوا من دعواتهم لنا الى العشاء , يمكنك بعدئذ أن تلعبي دور المضيفة".
وكان يمكن لأنطونيا أن تتهيّب هذا الدور الجديد لو لم يكن في خدمتها طاهية أسبانية تدعى روشيو وزوجها ماركوس بالأضافة الى خادمة تأتي كل صباح , والى بستاني يتولى العناية بالحديقة مرتين في الأسبوع , وهؤلاء جميعا دبرتهم وكالة للمستخدمين.
منتديات ليلاس
وأستغربت أنطونيا أن تجد نفسها سيدة بيتها الخاص ,ولها كل الحرية أن تروح وتجيء كما تشاء , من دون أن يسألها أحد أين كانت وبرفقة من؟
وأحتلت أنطونيا غرفة النوم الكبرى , بينما أكتفى كال بغرفة النوم الثانية في الطبقة نفسها , أما كيف فسّرت روشيو وزجها هذا الترتيب الشاذ , فأمر لم تستطع أنطونيا أن تتخيله , ولم تعد أنطونيا وكال يتناولان طعام الفطور معا, أذ كانت عادة كال في مجرى حياته العادية أن ينهض من فراشه في الخامسة فجرا , فيهيء طعام فطوره بنفسه , ثم يغادر البيت الى مكتبه في الثامنة , قبل أن يحضر أحد من مستخدميه.
وكان يقول لأنطونيا:
" لم أكن في حياتي بحاجة الى نوم طويل , ست ساعات , بل أربع أعتبرها كافية".
أما أنطونيا فكان يومها , وهي في أسبانيا , ينتهي في منتصف الليل أو بعد ذلك, ويبدأ في العاشرة صباحا حين يؤتى اليها بطعام الفطور , وبعدما أنتقلت الى السكن في لندن , رأت أن تتناول طعام فطورها في الثامنة صباحا , وأن تستحم في الثامنة والنصف.
وكل خبرتها في أعداد الطعام أنها كانت تساعد والدها في شوي شرائح اللحم , ولكنها الآن وجدت أن من الضرورة أن تتعلم طهي بعض ألوان الطعام لكي يمكنها أن تحل محل روشيو في يوم عطلتها , وفي أحد الأيام , بينما أنطونيا جالسة في الحديقة بعد الظهر , تكتب رسالة طويلة الى والدتها , أذا بلورا مقبلة اليها ,وفيما هي تري لورا البيت , ذكرت لها أنها وكال ألتقيا في أحد المطاعم صديقتها ديانا , فقالت لها لورا:
" ألم تستول عليها الدهشة حين عرفت من أنت؟".
" ولماذا تستولي عليها الدهشة؟".
" لأنها , رغم رفضها الزواج بكال , لا بد لها من الشعور بشيء من الغصة لفقدانها ميزة كونها المرأة الوحيدة التي أراد كال الزواج بها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, الكلمة الأخيرة, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, separate bedrooms, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t161260.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ط¬ط¯ط§ This thread Refback 27-08-14 05:35 PM
ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© ط§ظ„ط£ط®ظٹط±ط© ط¢ظ† ظˆظٹظ„ This thread Refback 18-08-14 05:25 AM


الساعة الآن 03:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية