لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-11, 03:19 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تم الفصل الثاني

ان شاء الله أنزلكم الفصل الثالث غدا ^___^

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 07-05-11, 07:34 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 43133
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدووش عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 68

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدووش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كتيييييييييييييير حلوة يا ريت تكمليها بسرعة
منتظرينك

 
 

 

عرض البوم صور هدووش   رد مع اقتباس
قديم 08-05-11, 12:09 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يسعدني ان الرواية عجبتك و ان شاء الله ما أتأخر في التنزيل لكم ^___^ أنا لا زلت أكتب الفصول الأخيرة ... وان شاء الله أول ما أخلص الورياة كاملة أنزل الباقي مرة وحدة

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 08-05-11, 12:12 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث: الاختطاف


وصلت لورين كالعادة من عملها عند الخامسة و النصف بعد الظهر, و كان والدها يصل قبلها بربع ساعة, و شقيقتها بعدها بربع ساعة, و لخمس سنوات من الآن كان الثلاثة لوحدهم, فقد توفيت الوالدة بعد أيام قليلة من عيدها الخمسين. وبادرها والدها بالقول:
-لقد وضعت اللحم على المشواة, ولكن تبقى هناك الخضار.
-نعم, سأحضر الخضار.
كانت لورين منزعجة من تغير تصرف والدها نحوها, لأنهم كانوا حتى مؤخرا سعداء معا, عائلة متماسكة على الرغم من تفضيله لشقيقتها فيليس. و بعد ثلاثة أرباع الساعة قال الوالد:
-لقد تأخرت فيليس, ماذا حدث لها؟
-إنها الباصات, عندما كنت عائدة إلى البيت كانت مزدحمة و لكن عندما تغادر فيليس عملها تكون الحال أسوأ.
-ستغادرينا قريبا, لورين, مسكينة فيليس ستضطر إلى المضي في العمل حتى بعد أن تتزوج.
منتديات ليلاس
واستدارت لورين لتذهب إلى المطبخ لتلقي نظرة على الخضار التي كانت تغلي على الطباخ الكهربائي. و تمنت لو أن فيليس تحصل في يوم ما على حياة أسهل بطريقة ما كما هي الحال لها. و تمتمت لنفسها وهي تضع وعاء الطبخ على الصينية لتحملها إلى غرفة الطعام.
-أشعر بعقدة الذنب, ليس من سبب لأشعر هكذا, و لكنني أشعر به.
ستصبح ذات لقب, و ستختلط بأشخاص مثل زوجها و عائلته واصدقائه. فيليس و ادوين, من الناحية الثانية, سيكونان محظوظان إذا استطاعا دفع عربون منزل يماثل الذي تعيشان به الآن, لقد اشترى روجر منزلا جميلا يقع ضمن حديقة مساحتها سبعة عشر فدانا من الحقول و الأشجار, وتجري ساقية على طول حدود أرضه, ويمكن رؤية تلال ولش الجميلة من الجانبين. و دخل والدها إلى المطبخ, وقد بدا القلق على وجهه وقال:
-أين يمكن أن تكون فيليس ذهبت؟ لم تعتد التأخر هكذا!
و نظرت لورين إلى ساعتها ووافقت معه, وقالت إنها ستتصل بصديقة فيليس مريام أولدهام التي تسكن على بعد بضع دقائق سيرا منهما.
-ربما تكون قد ذهبت لزيارتها أثناء عودتها إلى المنزل.
-لا تزور أحدا أثناء عودتها, عادة. سيحضر أدوين إلى هنا بعد نصف ساعة وهي تعرف أنه لا يحب أن ينتظرها لتحضر نفسها, فهما ذاهبان إلى السينما.
-أعلم ذلك, ولكنني سأتصل بها على كل حال يا والدي, حتى أتأكد.
ولم تكن مريام قد شاهدت فيليس منذ الليلة الماضية وقالت:
-أراهن أنها عالقة في عجقة السير. فازدحام الباصات مريع في هذا الوقت من النهار.
وقال والدها وهو يذرع الغرفة, وعيناه تتطلعان إلى الساعة على الحائط تكرارا:
-كنت أعرف أنها ليست عند مريام, ربما حصل لها شيء!
-لم يمض ساعة على تأخرها...
ساعة. لقد تأخرت فعلا, ولم تعد لورين تتقبل فكرة أن ازدحام السير هو الذي يؤخرها. وحدق بها قائلا:
-ساعة! لقد حصل لها حادث ما , لورين! ألا ترين أنه قد حصل لها حادث!
و كأنما تأخير فيليس كان مسؤوليتها, و أصبح مشغول البال. و أصابها الرعب عندما رأته يضع يده على قلبه.
-هل بك شيء يا أبي؟
وعاودتها الذكرى, عن كيفية حدوث نوبة قلبية لأمها و كيف توفيت بعد ساعة من إدخالها إلى المستشفى.
-صحتي ليست على ما يرام. لم أكن كما يجب. منذ أسابيع.
-ولماذا لم تقل لنا؟ حبيبي, يجب أن ترى طبيبا. لن أذهب إلى عملي غدا و ...
-لا تهتمي بي الآن لورين. ماذا سنفعل بخصوص فيليس؟
-لا أعرف ما أقول. هل اتصل بالمستشفى؟
-أجل لورين افعلي هذا.
و بعد خمس دقائق قالت:
-لا شيء, لم تدخل أية شابة إلى المستشفى اليوم.
وعندما انتهت من الحديث, رن جرس الهاتف, وركضت من المطبخ إلى الردهة وهي تقول:
-سأرد عليه أنا, إنها بالتأكيد فيليس.
وكان المتصل روجر.
-لورين, أهذه أنت حبيبتي؟
-روجر, لم أكن أتوقع اتصالا منك. كم رائع أن أسمع صوتك....
-و أنا أشعر بالراحة لسماع صوتك, لقد اتصل مجنون بي للتو ليقول أنك مخطوفة و يجب أن أدفع عشرين ألف جنيه لإطلاقك.
وساد الصمت, فقد خفق قلب لورين بعدم الارتياح قبل أن ينهي خطيبها حديثه, و شعرت باللون وقد غادر وجهها وهي تقول:
-فيليس لم تعد إلى البيت.
ولم تعد قادرة على قول المزيد, لأنها شعرت بشيء رهيب يسد حنجرتها.
-لم تعد إلى البيت؟ هل تأخرت كثيرا؟
-كان يجب أن تكون هنا السادسة إلا ربع و الساعة الآن السابعة و الربع.
وبدا صوته مضطربا, و لكن دون إفراط وهو يقول:
-لا أعرف ما أقول, يا حبيبتي, كان يجب أن تحضر إلى البيت رأسا. لا تقلقي لورين...
-ولكن نظرا لما قلته للتو, روجر, يبدو أن هناك بعض الحقيقة فيما قاله ذلك الرجل لك. فأنا و فيليس نتشابه, ومن الممكن أن تكون قد اختطفت بدلا مني.
-لقد نشرت صورنا في الصحف كثيرا مؤخرا. و ربما اعتقد شخص ما أنه قادر على الحصول على عشرين ألف جنيه بسهولة.
ومنعها صوت أبيها وهو يصيح من إجابة خطيبها:
-لورين ماذا هناك؟
والتفتت إليه, وهي تبحث يائسة عن كلمات لا تسبب له الانفعال:
-إنه روجر.
-إنه لا يتصل في مثل هذا الوقت عادة.
وعاد روجر إلى الكلام و أعطته لورين انتباهها الكامل.
-يجب أن تتصلي بالبوليس فورا, لورين.
-نعم... نعم... سأفعل.
ودون أن تودعه أقفلت السماعة. هذا ليس صحيحا, قالت لنفسها تكرارا, و كانت تلاحظ دقات قلبها السريعة, وإن كل أعصابها تنهار. لا, لا يمكن أن يكون هذا صحيحا! هذاما يحدث للآخرين, و ليس لنا, وصرخ بها والدها:
-لورين لقد أصبحت بيضاء كالأموات, تكلمي يا فتاة, ماذا عرفت لتوك؟
والتفتت إليه, ولكن قبل أن تتكلم دق جرس الباب. فقالت (( أدوين)) وركضت تفتح الباب. واندفعت الكلمات منها, دون انتظام, مما جعل اللون يهرب من وجه أبيها الواقف قربها وهي تتكلم مع أدوين:
-لقد خطفوا فيليس...
ونظر إليها و أصبحت عيناه فجأة قاسيتان.
-بدلا منك... لقد اختطفوا فتاة أخرى خطأ!
و ابتلعت ريقها وهزت رأسها بالإيجاب.
-ولكن هل أنت متأكدة؟
ولكن لاستغرابها, لم يكن تعبير أدوين مضطربا كما توقعت أن يكون. وأضاف:
-على كل, لم تتأخر سوى لساعة و نصف, ربما تكون قد تأخرت في المكتب..
وقاطعه السيد واربي و عيناه لا تزالان مركزتان على وجه لورين الأبيض:
-المكتب يغلق عند الساعة الخامسة. ولو لم تظهري إلى العلن فجأة , لما حدث هذا!
وقطب أدوين جبينه واحتج على كلامه:
-هذه ليست طريقة مناسبة تتحدثها مع لورين, فهذه ليست غلطتها.
-بشكل غير مباشر نعم...
وقاطعتهما لورين.
-سأتصل بالبوليس, هذا أهم شيء الآن.
وقطب أدوين بشدة.
-البوليس... هل هذا من الحكمة, لورين؟ أنا خائف.... خائف جدا على سلامة فيليس. لا أظن أنه يجب الاتصال بالبوليس.
وحدق السيد واربي به وقال غاضبا:
-إذا ماذا نفعل؟ لورين اتصلي بالبوليس!
-أجل...
وصمتت وهي تحدق بذهول بقطعة من الورق مرمية على السجادة خلف أدوين الواقف وظهره إلى الباب بحيث أنه لم يرها.
-ر... رسالة.
والتفت أدوين و التقط الورقة. واختطفها السيد واربي من يده, الذي تغير وجهه إلى رمادي مريض بينما كان يقرأ عاليا ما كتب فيها.
(( إذا كان لحياة ابنتك أهمية لديك فابتعد عن البوليس. هي تصر أنها ليست لورين. و لكننا لا نصدقها. إنها خدعة لن تنجح. المطلوب دفع عشرين ألف جنيه لعودتها سالمة. وسوف يدفع خطيبها المبلغ)).
منتديات ليلاس
وتوقف السيد واربي وقال إن التعليمات لتسليم المبلغ مكتوبة في أسفل الرسالة. و أخذتها لورين منه ويداها ترتجفان, و أعادت قراءتها لنفسها, و هي تنظر إلى وجهه أبيها المرهق, ثم قالت لتهدئته و باقتناع تام.
-لا تقلق يا حبيبي, روجر سيدفع.
-هل أنت متأكدة؟
-طبعا, كان سيفعل هذا من أجلي, و أنا متأكدة أنه سيدفع من أجل فيليس, سأتصل بع فورا.
-واتصلت به, ولكن لدهشتها, نصحها روجر مرة أخرى أن تتصل بالبوليس.
-ولكن... روجر..
-لا تتأخري أكثر, سأتصل بك بعد نصف ساعة, لأعرف ما حدث.
-أنا...
وتوقفت, وتحدث روجر ثانية, و لكنها فشلت في سماع ما قاله, لقد كانت مستغرقة في أفكارها, وقد أصابتها خيبة أمل عميقة من رد فعله لما حدث. وسألها:
-هل لا تزالين معي؟
-نعم روجر, لا زلت معك.
وقطبت جبينها. لماذا ؟ وهي في هذه اللحظة الحرجة بالذات, قفز وجه الإسباني لذهنها فجأة؟ و عندما لم تسمع صوت روجر رددت:
-نعم ... لا زلت معك. أبي في حالة سيئة جدا روجر, و أنا ..أنا لا أعرف ماذا أفعل.
و أدرك روجر بوضوح ما تشعر بالضبط, لأنه أخفض لهجته برقة عندما عاد إلى التحدث.
-حبيبتي... اتصلي بالبوليس.. فورا. أم تفضلين أن أتصل أنا؟
-أدوين ينصح بأن لا نتصل بهم, و أبلغتك الآن عما تقوله رسالتهم أوه.. روجر أنت تعرف ماذا يحدث عندما يتصل الناس في مثل موقفنا بالبوليس. الضحية ...تقـ.. تقتل..
وتوقفت, و لأن أعصابها بلغت حد التوتر. لم تستطع أن تسيطر عليهم أكثر فانفجرت بالبكاء. وتابعت:
-أنا في حيرة من أمري روجر! أرجوك حبيبي تعال إلى هنا, سأشعر أنني أفضل لو كنت هنا, لأنني أعرف أنك ستفهمنا ماذا نفعل!
-يجب أن تتصلي بالبوليس, و دون تأخير يا لورين, مهما قالت الرسالة.
و التفتت ورأت وجه أبيها الرمادي, و الطريقة التي بدت فيها عيناه غائرتان. وفكرت بروجر و الحديث الذي تبادلاه. و فكرت بفيليس المصدومة المرعوبة, و الموجودة الآن في مكان ما. فجأة بدا عالمها الوردي و قد انهار, وفي أعماق نفسها اقتنعت أن حياتها لن تعود كما كانت, و أن لا شفاء حقيقي من الكارثة التي حلت عليها.
و قطع صوت أبيها حبل أفكارها, و أعطته اهتمامها فورا, وقد لاحظت أن ادوين واقف هناك ولا يبدو أنه يفعل شيئا بالمرة, و لا حتى يفكر بالطريقة الصحيحة التي يجب أن يتصرف بها.
-لورين, روجر لم يعرض دفع المبلغ, أليس كذلك؟
-لا يا أبي لم يفعل.
و تكلم ادوين وقد أصبح وجهه فجأة مشدودا:
-لم يفعل, إذا كيف سنسترد فيليس؟
شيء ما في لهجته جعل لورين تحدق به, وبينما هي تحدق مرت رعدة غريبة غير متوقعة في جسدها. فقد أدركت أن ما لفت نظرها في لهجته لم يكن شيئا (( تحتويه)) بل شيئا ((ناقصا)) فيها.
وبطريقة ما كان لدى لورين انطباع أنه لم يكن مضطرب تماما كما يجب أن يكون في مثل هذه الظروف.
وردد السيد واربي.
-أجل... كيف سنسترد فيليس؟
وهزت لورين رأسها دون أن تقول كلمة. فقد افترضت لو أن روجر كان سيدفع فدية لها, فقد يدفع أيضا فدية لاسترجاع فيليس من أجل راحة بالها. وعلمت الآن أن العرض الفوري للمال لم يكن متوقعا من خطيبها. فهو يطلب بعص الوقت, و يطلب أيضا أن يقتنع أن فيليس قد خطفت فعلا.
-قد تعود في اية لحظة.
قالت هذا كمن يفكر بصوت عال. ولكن ادوين ووالدها كانا يتحدثان معا, ويقولان أن هذا مجرد تفكير مليء بالتمني. وقال والدها:
-يجب أن نتقبل واقع أن فيليس قد خطفت بدلا عنك.
-لقد قالت لهم أو لا... ولكن في أية حال. لن يتركوها دون حصولهم على المال. وهذا واضح.
واستدار والدها بعيدا عنها. و رأته يضع يده مجددا على قلبه. ثم ترنح واستند إلى الحائط في الوقت الذي وصل إليه لورين و ادوين. و احضراه إلى المقعد و أسرعت لورين لتحضر الشراب المنعش له.
-يجب أن أحضر له طبيبا!
صرخت بهذا, بعد أن لاحظت لون عينيه و قد تغير.
-أوه... ادوين. هذا أفظع شيء ممكن أن يحدث.
وانسابت دموعها على وجهها بينما كانت تسرع إلى الردهة, لتتصل بالطبيب. وأتى الطبيب فورا, و أعلمها أن السيد واربي قد أصيب بنوبة قلبية.
-ولكنه لم يكن يشكو من قلبه.
وقاطعها الطبيب ليعلمها أن والدها كان يزوره طوال السنة الماضية و بأنه كان يتناول دواء بانتظام منذ زيارته الأولى.
-هكذا إذا...
و نظرت إلى ادوين تسترشد به. وقطب جبينه وهز رأسه. و قطبت هي أيضا, ولم تقرر حتى في هذه اللحظة الحرجة أن تثق بالطيب. و تركته يذهب, و لكن بعد أن أقفل الباب خلفه فورا استدارت إلى ادوين لتسأله عن السبب لعدم رغبته بإخبار الطبيب عن السر.
-كلما كان الأشخاص العارفون بالسر قلائل, كان ذلك أفضل. ولا يجب أن نثير غضب مثل هؤلاء الأشخاص, فهم عادة قساة.
-لا حاجة لإخباري. أوه.. ادوين ماذا يجب أن نفعل الآن؟
وتوجهت نحو غرفة الجلوس حيث يرقد والدها. كان لونه رمادي أكثر من قبل, وهو يجاهد ليتنفس. ولكن الطبيب أكد لها أنه سيكون على ما يرام بعد فترة قصيرة, ومع ذلك يجب أن تحضر نفسها لنوبة أخرى. فقد قال لها وهو يغادر المنزل:
-لو تلقى أي نوع من الصدمة ستكون القاضية.
وقالت بعد أن رأت والدها يسترد أنفاسه.
-سأذهب لرؤية... روجر... يجب أن يدفع .. سوف يدفع, أعرف أنني أستطيع اقناعه.
منتديات ليلاس
وخرجت لورين, واستقلت باصين بالتتابع قبل أن تصل إلى منزل خطيبها. ولم تتصل به لتبلغه بقدومها. ودقت جرس الباب, و فتح لها الخادم, و انحنى لها مشيرا بالدخول.
-أظن أن السيد روجر لا يتوقع قدومك؟
-لا, أخبره أنني هنا.
ودخلت إلى غرفة الاستقبال, غير مدركة أنها قد ارتكبت خرقا لقواعد التشريفات.
-الأمر ملح... ولكنه يعرف ذلك.
-سأخبره, فورا آنسة واربي.
ودخل روجر بعد أقل من ثلاث دقائق.
-لورين.. عزيزتي...
-روجر حبيبي.. سوف تدفع؟ أرجوك قل أنك ستدفع الفدية!
-حبيبتي.. لا يدفع الإنسان عشرين ألف جنيه هكذا. على كل فيليس ليست خطيبتي.. أنت....
-هل كنت ستدفع من أجلي؟
أرادت أن تعرف, و قال لها فورا (( نعم)) فلن يتردد لحظة ليدفع من أجلها.
-في هذه الحالة.. ليس هناك فرق حقيقي, هل هناك؟ لقد خطفوها و كانوا يقصدوني أنا.. لقد ارتكبوا غلطة...
-لورين, يا عزيزتي. إنه ليس نفس الشيء.
-انه نفس الشيء. لقد قصدوني أنا. أوه, روجر يجب أن تتظاهر بأنني أنا المخطوفة! قلت أنك ستدفع دون تردد, وأنا متأكدة دون تأخير...
-بالتأكيد دون تأخير, فلن أتركك تعيشين في رعب...
-فيليس تعيش في رعب!
-أوافق معك, و لكنها ليست خطيبتي.
ونظرت لورين إليه, غير قادرة على فهم المنطق فيما يقوله. فإذا كان راغبا في دفع عشرين ألف جنيه من أجلها, فلماذا لا يدفعه من أجل فيليس, شقيقتها التي لو ماتت في مثل هذه الظروف لوضع موتها اللعنه على حياتها إلى الأبد؟
ونظرت إلى وجهه متوسلة:
-لقد أصيب أبي بنوبة قلبية, أعلم أنكما غير متوافقان, ولهذا لم تحضر الليلة عندنا, ولكن يا روجر انه والدي و أنا أحبه, و لا اريده أن يموت.
وقطب روجر بشدة, وقبل أن يكون له وقت ليتكلم فتح الباب ووقفت والدة روجر هناك, وكان على وجهها نظرة متحيرة. وابتعد روجر و لورين عن بعضهما وسألها روجر إذا كان يستطيع إخبار والدته بما حصل. وقبل أن تجيبه قالت والدته:
-هناك شيء حصل, هذا واضح... ماذا حدث؟
وخطت إلى الداخل و أغلقت الباب وراءها.
-هل حدث شيء ما في البيت؟
منتديات ليلاس
وهزت لورين رأسها بالإيجاب و نظرت إلى روجر, وكأنها تطلب الإذن بالكلام. وحدث والدته بما حصل تماما. و كانت تعبيراتها تتغير لعدة مرات و لكنها لم تقاطعه. و تكلمت عندما أنهى كلامه:
-هل تتوقعين من روجر أن يدفع عشرين ألف جنيه؟ يا عزيزتي هل هذا معقول؟
ووقفت لورين تنظر إليهما, و هزت رأسها بذهول وهي غير قادرة على تركيز ذهنها, غير قادرة على القول بأنها كانت تطلب الكثير, أنهما لسبب معقول دهشا لأنها كانت تتوقع مثل هذا التنازل. أكثر ما استطاعت قوله ترديد ما قالته لروجر إلى حماتها العتيدة:
-لو كنت أنا, لدفع روجر, لقد قال أنه كان سيدفع.
ووافقت والدته على هذا.
-دون شك كان سيدفع. ولكن الواقع مختلف, فيليس ليست خطيبته!
-أنا لا أفهم, أن أعرف أن فيليس هي المخطوفة, و لكن من ناحية أخرى, كان من الممكن أن أكون أنا.
-مما استطعت فهمه, ليس لديك فكرة عما حدث؟
-لقد اختطفت عندما تركت عملها, كما أعتقد.
يجب ان تتصلي برب عملها, لتعرفي إذا كانت قد وصلت إلى عملها هذا الصباح.
-أجل أعتقد أنه يجب علي أن أتصل به. ولكن, لأن والدي أصيب بالنوبة القلبية, كل شيء ذهب من تفكيري. وعندما بدأ يشعر بتحسن قررت أن آتي إلى هنا... أردتك.. أن.. أن تواسيني.
-وأدوين .. أين هو؟
-في المنزل, منزلي, إنه مع أبي.
-ألم يفعل شيئا بخصوص فيليس؟
-لا يستطيع فعل شيء. ولا واحد منا يستطيع... إلا إذا كنا نملك المال.
وتطلعت إلى وجه روجر, و علمت دون شك أنه لن يدفع. فصرخت يائسة.
-ادفع... أتوسل إليك أن تدفع! يوما ما... بطريقة ما سأحاول أن أعيد لك المال..
وقاطعتها حماتها قائلة:
-لا تكوني سخيفة. كيف تستطيعين إعادة المال؟
و أحست لورين بكامل جسدها ينهار.
-أنت على حق... ما أستطيع أن أفعل؟ لا أستطيع أن أترك شقيقتي لـ ... لتقتل.
وحاولت إمساك دموعها و لكنها فشلت, وجذبها روجر إلى قربه و مسح رأسها, و أخرج منديلا ليمسح دموعها و تمتم:
-أعرف تماما بماذا تشعرين, يا حبيبتي, و لكن يجب أن تدركي أنني لا أستطيع التخلي عن عشرين ألف جنيه هكذا. فهو مبلغ كبير.
-ولكن لو كنت أنا, كنت دفعت, بإرادتك.
و تدخلت أمه قائلة:
-ليس بإرادته كاملة, فالإنسان لا يرمي هذا المبلغ بإرادته, يا عزيزتي.
ونظرت إليها لورين من مكانها بين ذراعي روجر. و للمرة الأولى أخذت تتفحصها بموضوعية, كامرأة و ليست كحماتها العتيدة. و رأت أمامها امرأة ارستقراطية, طويلة, جليلة النسب, سيدة في صفاتها, وقسماتها جميلة و نبيلة, وقد صففت شعرها بشكل جذاب, وثيابها ذات كمال. ورأت البذة الغالية الثمن التي ترتديها, والماسات التي تلمع في يديها و أذنيها, ونظرت في عينيها, العينان اللتان طالما ضحكتا للورين, ولكنهما الآن ترتديان قساوة لم تعرفها فيهما لورين من قبل, و ابتلعت ريقها وقد أحست للمرة الأولى أنها لا تتناسب معهم هنا, مع الناس الذين ولدوا و في فمهم ملاعق من فضة. وقالت:
-من الأفضل أن أعود إلى المنزل. ولا أعرف ماذا سنفعل.
-الرسالة.. هل احضرتها معك؟
-لا, لم أفعل, لقد أتيت هنا على عجل.
-هل قالوا كيف و أين سيدفع المال؟
-نعم.. ولكن الآن, يجب أن أقول لهم أن المال لن يدفع.
-عندها سيرسلون لك شقيقتك.
وتدخل روجر ليقول بلهجة مضطربة.
-ولكن يجب أن علينا أن نكون حذرين حتى لا يقوموا بمحاولة أخرى, و خطف لورين هذه المرة.
-أتمنى لو أنهم كانوا خطفوني من أول مرة!
ولم يصدر أي رد.. وفي هذا الصمت العميق شعرت لورين مرة أخرى أنها لا تنتمي إلى هنا. وتحركت لتحرر نفسها من ذراعي روجر, وحاولت أن تذهب, وقالت له:
-سأراك عندما أستطيع روجر, ومن الطبيعي أنني لن أخرج معك غدا للعشاء كما أتفقنا.
-لا تقلقي, حبيبتي, سأعتذر عنك للسير جون و زوجته. و سأتصل بك هذه الليلة لأعرف ماذا جد, من الممكن أن تكون عادت. فعندما يعرفون أنهم خطفوا فتاة بالغلط فقد يقرروا إنه من الأسلم لهم أن يطلقوا سراحها.
-إنه أمل..
وتحركت نحو الباب, بعد أن رمقت حماتها المستقبلية بنظرة متفحصة, وقالت على أمل أن يعرض عليها روجر توصيلها:
-أنا ذاهبة...
و هكذا فعل. و بعد نصف ساعة كان ينزلها على باب منزلها.
-ألن تدخل؟
وهز رأسه بالنفي.
-والدك لم يرحب بي عندما كان على ما يرام, إذا فلن يرحب بي الآن. سأتصل بك لاحقا.
وحياها تحية المساء, و استدارت فورا وركضت صاعدة السلالم و لم يكن باب المدخل مقفلا فدخلت بسرعة و ذهبت نحو غرفة الجلوس, حيث كان والدها ممددا على الأريكة.



 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 08-05-11, 12:15 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تم الفصل الثالث

ان شاء الله أشوفكم بكرة مع الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمن يسهر القمر, أحلام, anne hampson, آن هامبسون, destiny, روايات, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, كنوز احلام القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية