لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-11, 10:04 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هزت كتفيها :
" أنت تعلم أنني كذلك ".
لكن هل ستكون سعيدة ؟ لسبب ما مجهول شعرت بكره فوري للسيد واريندر – وهو لها , هل يعرف سبب تركها لشركة دين أند غرايس ؟ هل يقف ضدها؟ أذا كان الأمر كذلك , فلماذا دعاها الى هنا اليوم؟ هل يريد أن يذلها أكثر ؟ طريقته لا تدل على شيء.
جلس فجأة الى مكتبه , ولوّح لها لكي تجلس أمامه , فعلت ذلك عن رغبة , لأنها شعرت بأن ساقيها لم تعودا قادرتين على حمل ثقلها .
لقد كان بكل وضوح رجلا عدائيا منالناحية الجنسية مرتديا بحيث لا يترك للنساء أدنى شك بجاذبيته الجسدية , أن القماش الناعم لسرواله يظهر كل عضلة في فخذيه , ويؤكد طول ساقيه , قميصه الأزرق مفتوح عند عنقه , والكمّان مرفوعان يكشفان عن ذراعيه.
" أخبريني , يا آنسة جاميسون , لماذا تبحثين عن عمل؟ هل أنت غير سعيدة بوظيفتك الحالية؟".
تعبيره البريء لم يخدعها لحظة , أنه يعرف أنها بدون عمل وهو يختبرها , أنه يريد أن يرى أذا كانت ستقول له الحقيقة.
منتديات ليلاس
نظرت الى يديها , وقلبها يدق .
" لقد طردت".
" أوه؟".
" من أجل شيء لم أفعله".
نظرت اليه بتحد الآن .
" وتركتهم يتخلصون منك؟ لماذا لم تدافعي عن نفسك؟ ".
ضاقت عيناه كثيرا , لقد ذكّرها بالنمر – وبدون شك هو خطر مثله!
حافظت جوستين على نظرتها اليه .
" لم أعط الفرصة ".
أرتفع حاجباه وأتسعت عيناه .
" هل تتوقعين مني أن أصدق ذلك؟ هناك قوانين تحمي الناس ضد الطرد التعسفي".
" لقد بدا السيد سمارت بأن لديه دليلا قويا , أنه فعلا حرضني على التحدي".
" السيد سمارت – من شركة دين أند غرايس ؟ هل كنت تعملين هناك؟".
" أعتقد أنك تعرف ذلك , يا سيد واريندر ".
نظرا الى بعضهما لعدة ثوان طويلة – ومن ثم أبتسم .
" أنت على حق , أنك شجاعة أكثر مما توقعت , مع أن ذلك غير متوقع بالنسبة للظروف".
ماذا يعني بهذه الملاحظة ؟ عبست جوستين ونظرت اليه لكنه لم يعطها أيضاحا , وأردف يقول :
" ما الذي يجعلك تعتقدين أنني سأعطيك الوظيفة؟".
هزت جوستين كتفيها .
" ليس لدي سبب لأعتقد بأنك ستفعل , سوى أنني أشتبه بأنك عرفت ظروفي عندما أرسلت لي".
" أنت مصممة جيدة , لقد قيل لي , وقد شعرت بأنه يجب أعطائك فرصة عادلة , شرط أن تخبريني الحقيقة عن نفسك".
" أذن لقد حصلت على الوظيفة ؟".
لم تستطع جوستين أن تمنع الأبتسامة من الأنتشار على وجهها , قفزت عن كرسيها :
" أوه , يا سيد واريندر , أنت تعلم كم يسعدني ذلك! ".
أنه يعني بأنها لن تترك شقتها , وأنها لن تتوسل الى جيرالدين جاميسون ليأخذها عنه , لقد كان ذلك أكثر مما تجرأت أن تأمل به.
منتديات ليلاس
لم تكن هناك أبتسامة جوابية على وجه الرجل الداكن , ولا أي دليل على البهجة:
" أنتظري حتى تسمعي كل شيء قبل أن تغرّدي من الفرح".
لم يختف شعور الأستخفاف عند جوستين , فمهما كان فأنه سيكون أفضل من البقاء عاطلة عن العمل .
" لا يهمني ".
قالت بفخر.
برمت شفتاه الى الأسفل :
" هل أنت يائسة الى هذا الحد؟".
أنها لا تستطيع أن تصدق بأنه لا يضمر شيئا , فلأسباب يعرفها هو فقط , أنه يريد أخضاعها.
" أنني على وشك الطرد من شقتي ". قالت بهدوء:
" لعدم دفع الأيجار , هذا هو سبب شعور اليأس الذي أنا فيه".
" أذا وظفتك , فأنني سأكون ملاكا في الخفاء؟ ".
كانت هناك أشارة ساخرة لا يمكن أغفالها الآن على ملامحهأشبه بشيطان.
" لا أعتقد بأنني سأقول ذلك , لكنك ستساعد".
قالت مخادعة.
" هل تدركين أنك مصممة صغيرة جدا ضمن فريق الخبراء ؟ ونتيجة لذلك فأن الراتب لن يكون مرتفعا؟".
أنه سيكون أفضل مما تدفعه شركة دين أند غرايس , أسم رايندر معروف لدى كل البيوت ( أحذية واريندر تسير العالم) كان هذا هو شعارهم الذي يفاخرون به , كل فرد سمع بأحذية واريندر , شركة دين غرايس كانت واحدة من لشركات الصغيرة في دنيا صناعة الأحذية .
لكن عندما ذكر لها فعلا المبلغ الذي ينوي دفعه لها , شهقت جوستين , لقد كان ضئيلا بحيث لا يمكن لأحد أن يعيش عليه.
" هل أنت جاد؟".
سألت وهي تلهث.
أطرق ميتشيل واريندر بأحترام :
" أقبليه أو أرفضيه , الخيار لك , بالنسبة لي , أنني أعمل معك معروفا , لا أحد سيوظفك , أليس ذلك صحيحا؟".
أطرقت جوستين بعبوس , لكن كيف يمكن لها أن تتدبر أمورها أذا بم يخفض المالك الأيجار ؟ هذا غير عادل , لكن عليها أن تقبل به.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 10:05 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" وساعات العمل هي من الثامنة حتى السادسة , خمسة أيام أسبوعيا – وأيام السبت أذا تطلب العمل ذلك".
لم تستطع جوستين أن تصدق بأن ما تسمعه كان صحيحا , من كان هو , سائق عبيد؟ لا أحد يعمل هكذا ساعات طويلة , ما لم يدفع له وقتا أضافيا , لكنه كان عملا وهي بحاجة اليه , حتى هذا كان أفضل من العيش مع جيرالد , لم تناقش.
" سأقبل الوظيفة ".
قالت وهي تشعر بالأغماء.
وقف على قدميه :
" هل أنت متأكدة؟".
أطرقت موافقة.
دار حول مكتبه ومد لها يده , لكن جوستين تجاهلتها , أنها لا تستطيع أن تصافحه على صفقة كانت بمثابة تكفير عن الذنب , كان واريندر شريرا , أنه يستفيد من وضعها , أنه يحصل على مصممة جيدة دون أن يدفع الراتب المعقول.
لكن ربما أن هي أجادت في عملها , فأنه سيعطف ويزيد راتبها حسب الساعات التي تعملها؟ أنها تستطيع أن تفهم تردده بعد أن أخبرته عن السيد سمارت , من المحتمل أنه يعرف الرجل وفضّل أن يثق به بدلا منها.
" أذن , سأراك في الصباح".
قال بأبتسامة خالية من البهجة.
أمالت جوستين برأسها موافقة , فرحتها في العثور على عمل تلاشت .
مع ذلك , فقد تشجعت عندما أقتربت من مالك البيت بعد وقت قصير , لكنه كان مهتما بجمع المال , فنكبة جوستين لا تعني له شيئا .
" أذا كنت لا تستطيعين دفع الأيجار , أخرجي ".
قال لها.
" حسنا , سأدفعه".
تنهدت جوستين , وهي تفكر لماذا حاولت أن تثير تخوته , أنها ستتدبر أمرها.
أمضت ليلة قلقة , والصورة الكريهة للسيد واريندر لم تغب من بالها , بعض النساء قد يجدنه جذابا , لكنها على العكس , ما الذي فيه لا يمكن تجاهله؟
عداءه؟ كرهه الواضح لها؟ بأنه عرض عليها وظيفة بالرغم عن مشاعره الشخصية؟ هناك شيء غير مستقيم تماما حول الوضع , لكنها لا تستطيع أن تتخيل ما هو.
غلبها النوم في النهاية , مع أن الأحلام أزعجتها , وقد أستيقظت وهي تشعر بالدوار , لكن كوب الشاي الساخن أعادهما الى طبيعتها , وعندما سارت في النهاية الى هناك فأنها كانت تقفز في سيرها.
قررت أن تستمته بالعمل مهما كان , لم تعترض على العمل الشاق , عندما رأى السيد واريندر أية عاملة نشيطة هي فأنه سيبدل قلبه ويراجع راتبها , لقد عرفت أن كل شيء سيكون على ما يرام.
وهكذا وصلت بحالة متفائلة , أخبرتها فتاة الأستقبال الى أين تذهب , ودخلت المصعد وضغطت المصعد وضغطت على زر الطابق الثالث.
خرجت الى الرواق المفروش بالسجاد , وكان الشخص الأول الذي رأته هو السيد واريندر , لم تتوقع أن تجده هنا هكذا باكرا , ولا أن تقابله , لقد بدا كأنه ينتظرها , لمعت عيناه وهو يقول :
"من هنا , يا آنسة جاميسون , أنني مسرور لرؤيتك وقد وصلت في الوقت المحدد".
" أنني دائما أحاول أن أكون عملية ".
قالت بصوت خفيق.
وفيما كان يقودها على طول الرواق الى دائرة التصميم , شعرت جوستين مرة أخرى بأحساسه الجسدي , سواء أحبت الرجل أم لا , فأنه لا خلاف حول مغناطيسيته الذكرية.
أنها لم تختبر مثل هذه الأستجابة الفورية , على الأقل ليس في هكذا علاقة باكرة , ليس هناك من صديق أثار فيها رد فعل أيجابية كهذه , أنه لمن المحيّر لها , أن تقول القليل.
ضغطت جوستين على شفتيها , وهي تسرع لتحافظ على خطوة رئيسها الطويلة , أنها ستكون هنا تحت التجربة, هذا واضح , وهي لا تستطيع أن تلومه , كم تمنت لو تعرف من الذي فعل هذا بها؟
دفع الباب , وأمسكه حتى تدخل جوستين , وهو ينظر اليها وهي تتجاوزه , بمحض أرادتها , تسارعت دقات قلب جوستين , وهي تشعر بالأنزعاج لتجاوبها بهذه الطريقة.
كان هناك شعور متبادل من عدم الثقة بينهما , فلماذا لا تستطيع السيطرة على تلك الحوافز الغريبة؟ برأس مرفوع , شاهدت رجلا على الجانب الآخر من الغرفة.
كان ديسموند هنت طويلا ولطيف الشكل , بشعر أشقر يكاد يصبح رماديا , عينان زرقاوان ناعمتان , وأبتسامة ترحيب , شعرت جوستين بالراحة تغمرها لترى على الأقل وجها أليفا.
أنحنى ميتشيل واريندر للرجل الآخر :
" هذه هي الآنسة جاميسون , المصممة الجديدة التي أخبرتك عنها , سأتركها لك".
بذلك , أستدار وأختفى.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 10:07 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني


في تلك اللحظة عرفت جوستين أن الليلة بكاملها ستكون قاتمة , وتمنت من كل قلبها أن تكون لديها الشجاعة لترفض الخروج مع ميتشيل واريندر , بمن تذكّره هي تماما؟ لقد كان سؤالا مؤلما لا ينوي الأجابة عليه بسرعة – والى أن يفعل , هي كانت تحت رحمته.
كان واضحا الآن لماذا عرض عليها هذا العمل , ليس لأنه بحاجة الى مصممة أخرى بل بكل بساطة ليضع يديه عليها , الذي لم يكن واضحا , هو لماذا؟ لماذا يأخذ الأمر عليها؟ سرت رعشة فوق جوستين , لكنها أبتسمت , وهي تحاول بأن لا تدع رفيقها يرى مدى أضطرابها .
" أنك تبدو شؤما , مع ذلك , لا أستطيع أن أتصور أنك جاد".
نظر اليها , وكان عليها أن تكون عمياء كيلا ترى الكراهية في عينيه , شعرت بالبرد , برد مميت , لقد أجاب على سؤالها دون أن يتكلم , أنه لم يكن أكثر أخلاصا في حياته.
" أفضل عدم مناقشة القضية في هذه اللحظة".
منتديات ليلاس
بلعت جوستين ريقها :
" أعتقد أنني أفضل الذهاب الى البيت ".
هز رأسه :
" ألست جائعة؟".
" لم أعد جائعة".
أتسعت عيناه الداكنتان .
" لكنني أنا جائع , وأنا واثق أن فقدانك لشهيتك هو مؤقت فقط , أنني لم أقصد أزعاجك".
نظرت اليه جوستين بحدة :
" أنت تعلم جيدا ماذا تفعل".
" هناك مناسبات لا يستطيع فيها الرجل أن يساعد نفسه , أرجوك أن تنسى أنني قلت أي شيء".
تنسى! كيف يتخيل أنها ستفعل ذلك ؟ لقد هددها , على الأقل – والمفروض منها أن تنسى ؟
" أنا آسفة ". قالت بصوت حاد :
" لكن ذلك مستحيل , مع ذلك , سيكون تطفلا مني أن أخرب ليلتك".
" أنني مسرور لأنك عدت الى رشدك".
وأعطاها ما بدا كأبتسامة حقيقية , رغم أن جوستين كانت الآن تشتبه بكل ما يفعل أو يقول , عندما عرض عليها العمل في البداية نظرت اليه كمنقذها , أما الآن فهي غير متأكدة.
ظلاّ صامتين بقية الرحلة القصيرة , وكانت جوستين تتأمل في نتيجة أشتراكها مع ميتشيل واريندر , التي خافت أن ينتهي بكارثة , أما ميتشيل نفسه , بدون أن ينزعج , كان يدندن لحنا مفرحا , كأن الشيء كله كان تسلية له.
في الوقت الذي وصلا فيه الى المطعم , كانت جوستين تغلي , وعندما حاول أن يأخذ بيدها أبعدتها عنه.
كانت ردة فعله رفع حاجبه , لا أكثر , مع أنها تستطيع أن تخمن الأفكار التي تدور في عقله.
كان المطعم فرنسيا ووديا وتركته يقوم بالطلب , المارتيني الذي شربته قبل العشاء دخل رأسا الى رأسها , لأنها لم تأكل شيئا طوال النهار سوى شريحة توست , لكن حالما دخل بعض الطعام الى داخلها شعرت بالتحسن , وقد كانت بالفعل تستمتع بالوجبة الممتازة وتقارع ميتشيل كأسا بكأس فيما يتعلق بالنبيذ.
ناقشا تجارة الأحذية بشكل عام , وقد أطرى ميتشيل على أفكارها المختلفة مما جعل جوستين تستغرب كثيرا , لقد تعجبت أذ لربما كان لا يحاول من تخفيف الضربة قبل وقوعها؟
منتديات ليلاس
لم يرد أي ذكر على موضوع طردها من شركة دين أند غرايس , وقد أعتقدت بأن هذا كان آخر شيء في ذهنه الآن , أنه قد أستغل بطالتها كحافز لوضعها تحت سيطرته , في تلك اللحظة كان هو الأدب نفسه , لكن الى متى سيدوم ذلك؟ لقد أنذرها بأنها يوما ما ستتمنى لو أنها لم تقابله.
" براندي؟".
" أرجوك".
وصلا الى مرحلة القهوة بدون أية كلمة نابية منه , لقد بدا بأنه يبذل قصارى جهده لتصحيح الأنطباع الخاطىء الذي تكوّن لديها عنه.
شعرت جوستين بالأسترخاء , لقد كان ميتشيل رفيقا مثاليا عندما وضع نفسه للترفيه عنها , وألتقاء الطعام الممتاز , والنبيذ القوي , وسحره الخاص , قد حذروا أحاسيسها مما جعلها تعجب أذا كانت شكوكها السابقة هي محض خيالية .
أخذها الى بيتها , وعندما راحت تفتش في الظلام عن مفتاح بابها فتح لها الباب , وتبعها الى الداخل , كانت جوستين ثملة تماما فلم توقفه .
" هل تحب القهوة؟". سألته:
" أو ربما الشوكولا الساخنة ؟".
ثم أبتسمت , لكن ميتشيل واريندر لم يكن رجل الشوكولا الساخنة.
لكنه فاجأها بأحناء رأسه :
" الشوكولا الساخنة جيدة ". وجلس على كرسيها المريح.
وفيما كانت جوستين تملأ الغلاية , لم تستطع ألا أن تتذكر بأن هذا المساء كان مليئا بالمفاجآت – والأغرب من ذلك كله كانت طريقتها الخاصة , أنه سيكون من المميت أن تشجع هذا الرجل بعد التهديد الذي أطلقه , ومع ذلك لم يظهر عليها أنها تستطيع أن تساعد نفسها .
عندما أنضمت اليه , كان نائما تقريبا , عيناه كانتا مقفلتان , وملامحه الخشنة كانت في أسترخاء , لقد ظهر بأنه أصغر , وفجأة سريع العطب , فأبتسمت .
فتح عينيه , ونظر اليها , وقفز واقفا ليتناول منها الصينية مع الكوبين الساخنين , وضعها على طاولة منخفضة أمام الديوان بحيث لا يكون لدى جوستين خيارا ألا الجلوس الى جانبه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 10:08 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هل يمكنني أن أقول بأن هذه الغرفة جميلة؟ أن ذوقك ممتاز , من الواضح أن والديك قد علماك على تقدير الأشياء الجميلة في الحياة".
" أعتقد أنهما فعلا ذلك ". قالت جوستين بأختصار , وهي تريد أن تناقش موضوع أمها , أو جيرالد , مع هذا الرجل.
" هل لاحظت نوعا من الغضب؟ ".
كان سريعا في ألتقاط التعير في نغمتها:
" هل الأشياء ليست على ما ما يرام بينكما ؟ هل ذلك هو سبب تركك البيت؟".
رفعت جوستين كوبها :
" لقد تركت لأن أمي توفيت , وأنا أريد الأستقلال".
" أنا آسف". قالت بهدوء:
" لكن يجب أن يكون ذلك صعبا على والدك بعد فقدك أنت , ألم تفكري بذلك؟".
" أنه لم يهتم بي ".
قالت وذقنها ترتعش , وعيناها تلمعان :
" أنه لم يحبني , لقد فرح عندما غادرت".
أخذ ميتشيل جرعة من شرابه أيضا , وهو يراقبها عن كثب من فوق حافة كوبه :
" هل كنت الطفلة الوحيدة؟".
" عندي أخ".
" وهل هو لا يزال في البيت؟".
أطرقت برأسها :
" هل تذهبين لرؤيته؟".
" لا , أننا نلتقي خارج البيت , لماذا تسأل كل هذه الأسئلة؟".
" هل تمانعين؟".
" لا". وللغرابة , لقد كانت تلك هي الحقيقة.
" هل أنت تشبهين والدتك؟".
عبست جوستين , كان صوته مختلفا , وليس عاديا:
" الناس يقولون أنني أشبهها".
" هل تلك هي صورتها؟".
نظرت الى الصورة ذات الأطار الفضي على التلفزيون :
" نعم , لقد أخذت لها في عيد ميلادها الأربعين ".
أحضرت الصورة وناولتها له :
" آمل أن أبدو جميلة مثلها عندما أبلغ الأربعين , كان الناس يعتقدون بأننا شقيقتين".
في الحقيقة , أنهما لم تكونا قريبتين كشقيقتين , ولا حتى قريبتين كبعض الأمهات , لكن جوستين أحبت والدها , وأفتقدتها كثيرا.
خيم السكون عليه وهو يدرس الشبه , تعجبت جوستين بماذا يفكر.
" نعم ".
قال أخيرا , وخشونة جديدة في صوته :
" هذه الصورة قد تكون أنت فعلا , شيء مدهش".
لقد أعتادت جوستين على ملاحظات الناس بالنسبة للشبه , لكن ميتشيل بدا منجذبا أكثر من العادة , هناك شيء ما , لم تستطع أن تسبر غوره , كان غاضبا لسبب ما.
فجأة , رمى الصورة جانبا :
" لقد شاهدت ما فيه الكفاية".
أطلقت جوستين صرخة أحتجاج على أهماله في التعاطي في هذه الصورة الثمينة :
" لا تفعل ذلك , يمكن أن تكسرها".
تقدمت عبره لتستعيد الأطار وعلى حين غرة وجدته يسحبها بخشونة بين ذراعيه :
" يا سيد واريندر ! ماذا أنت ...؟".
ضاع أحتجاجها عندما أطبق بفمه على فمها , وعرفت جوستين أنها ضاعت.
من البداية شعرت وقاومت مغناطيسته القوية , يساعدها في ذلك العداء المتبادل بينهما , لكنها الآن , وقد أمتلأت بالطعام الجيد والنبيذ , فأن مقاومتها قد أنخفضت بحيث لم يعد لها وجود.
رغم جهودها فقد عجزت عن السيطرة على نفسها , وفي اللحظة التالية وجدت نفسها راقدة على الديوان.
أنزلق الثوب الأزرق عن كتفيها , رأت في وجهه بريق الشهوة وهو ينظر اليها , لقد بدا أن كل شيء كان صحيحا وطبيعيا , لقد حدث بدون أن يتوقع أي منهما ذلك , لو أن الحقيقة عرفت , فأنه سيكون مستغربا مثلها.
ثم , بدون سابق أنذار , نهض على قدميه , شعرت جوستين بأن جزءا منها قد أنتزع , ونظرت اليه , بعينين واسعتين , كان التحول فيه مخيفا , عيناه كانتا كالثلج , ووجهه قناع بشع , حتى تنفسه كان ممزقا.
" ماذا فعلت؟".
قالت له , وهي تحكم من تعبيره بأن هناك شيئا ما مخيفا.
" لقد تجاوبت ما هو متوقع ".
قال بوحشية , وهو يدور على عقبيه , كان وضعه كمن يقاتل في سبيل الجائزة , وقد تعجبت جوستين أذا كان سيجعل منها كرة للتمرين.
تحركت بسرعة , وقفزت واقفة على قدميها , وراحت تلملم ثوبها وتواجهه , وعيناها براقتان , وشفتاها منفرجات :
" هل ذلك غير عادي؟ هل الفتيات عادة يحاربن تقدمك ؟ هل كنت سهلة جدا ؟ أذا كانت الحال كذلك , فأنني أعتذر , أنها ليست ممارستي العادية أن أقع بين ذراعي رجل عند أول أشارة تقدم".
" لكنك وجدت أنني لا أقاوم ؟".
قال والسخرية بادية على وجهه.
" أنك جذاب جسديا , كما تعلم ".
حتى وهي تتحداه , موجة عفوية شدت عضلات معدتها ونظرت بعيدا , لقد كان هذا جنونا".
" وأنت هل تتجاوبين مع أي رجل شكله مقبول؟".
دار رأس جوستين :
" لا , أنني لا أفعل ذلك , ما الذي أنت وراءه ؟".
توترت شفتاها الآن , وأحمر وجهها من الغضب.
تجعدت شفتاه في أستهزاء :
" أعتقد أن الجواب واضح ,أشكرك على تأكيد شكوكي , لقد كانت أمسية مريحة , تصبحين على خير , وفي خطوتين , وصل الى الباب.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 12:05 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 75876
المشاركات: 331
الجنس أنثى
معدل التقييم: شمس المملكة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شمس المملكة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رووعة

أنتظررر الباقي

يعطيك العااافية

 
 

 

عرض البوم صور شمس المملكة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت مايو, الأنتقام العاطفي, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t160366.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
192 - ط§ظ„ط£ظ†طھظ‚ط§ظ… ط§ظ„ط¹ط§ط·ظپظٹ - ظ…ط§ط±ط؛ط±ظٹطھ ظ…ط§ظٹظˆ - ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± - ظ…ط§ط±ط؛ط±ظٹطھ ظ…ظٹطھط´ظ„ This thread Refback 27-02-16 03:25 PM


الساعة الآن 03:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية