لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-11, 09:48 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


3- قنبلة جديدة تنفجر في وجه سارة , ثقتها المطلقة بجايسون لم تكن في محلها فقد أختفى جايسون لدى طلب لوك رؤية الدفاتر وتبيّن أنه لم يكن أمينا ..... ثم سافر لوك بسرعة فائقة!


جاء عدد كبير من أصدقاء سام الى منزله للوداع الأخير ولتقديم التعازي لأبنته الوحيدة سارة , وكان معظمهم يعرفونه من زمان , وجوههم تعبر عن الحزن والأسف لموت هذا الرجل الذي ما زال في سن الشباب ,سارة الشاحبة في لباس الحداد تتنقل من مجموعة الى أخرى , شاكرة الجميع بأبتسامة خفيفة وبعض الكلمات اللطيفة , أما بيري وعائلته فكانوا جالسين قرب المدفأة ينظرون اليها بقلق وأسى.
همست السيدة دوريل تقول قلقة:
ط تبدو سارة في حالة يرثى لها".
تنهد السيد دوريل وقال:
" لا شك أن وفاة سام كانت صدمة كبيرة لها , كانت تعزه معزة صديق وأب وأخ , وستتألم لفقدانه , أنا مسرور , يا بيري , أنك دعوتها لقضاء بعض الوقت في منزلنا , فالجو العائلي أهم ما تحتاج اليه في الوقت الحاضر.
منتديات ليلاس
قال والده مقطبا الحاجبين:
" ولوك أيليوت ليس أحمق بكل تأكيد , أتساءل ما هي نيته ".
" قالت لي سارة أنه من الصعب العيش معه , وأخطأت عندما أعتقدت أنها تبالغ".
تبادل والداه النظرات القلقة وتنهدت السيدة دوريل , فهي تحب سارة حبا كبيرا وتأمل في أن تصبح كنتها لتساعد بيري على الأستقرار وتأسيس عائلة , فهي تتمنى تدليل أولاد أبنها بعدما دللت أولاد بناتها.
أما سارة فكانت تشعر بالأرهاق , الأيام الأخيرة كانت صعبة جدا , نظرت الى النافذة ورأت السماء الرمادية الملبدة بالغيوم السوداء التي تهدد بالعاصفة , أرتعشت وأصبحت تتمنى أن ترى جميع الناس المحبين يغادرونها لتلجأ الى الراحة والسكينة .
أخيرا قرر الجميع الذهاب , فودّعوا الفتاة التي شعرت بأرتياح , ولم يبق معها سوى آل دوريل وجايسون والمحامي.
نهض المحامي وقال بلطف:
" يا أبنتي أتصور أنك تفضلين الأنتظار حتى نهار الغد لقراءة الوصية".
" طبعا".
ثم نهض جايسون بدوره وقال:
"وأنا كذلك يجب أن أعود الى منزلي , يا سارة , لا شك أنك ستأخذين بعض العطلة , أليس كذلك؟".
" نعم , في الأسبوع المقبل , لكنني سأمر الى المكتب في الغد , أنا أكيدة أن العمل كثير ولا داعي أن تواجهه وحدك ,ستكون منشغلا في تحضير دفاتر المحاسبة ".
أبتسم جايسون وقال:
" لا تفكري بالأمر , أفضل أن ترتاحي الآن , أذ يبدو عليك الأرهاق والتعب".
قالت السيدة دوريل فجأة :
" هذا صحيح , يا عزيزتي سارة , يجب أن ترتاحي ".
أضاف السيد دوريل بلطف:
" لست مستعجلا للأطلاع على دفاتر المحاسة , بأمكاني الأنتظار أسبوعا أو أسبوعين".

" لكن أنا لا أستطيع الأنتظار".
صدر هذا الكلام عن لوك أيليوت الذي كان واقفا على عتبة الباب , نظر الى الجميع بمرح وقال:
" قدميني يا سارة , من فضلك".
أحمرت المرأة وقامت بالتعريف بصوت مرتجف:
أقترب مايكل دوريل في الحال ومد يده وأبتسامة تهذيب على شفتيه.
سأله أيليوت بعد أن سلم عليه:
" هكذا أذن, تريد شراء أسهمي؟".
تدخل بيري بوقاحة وقال:
" كهدية العرس لسارة ولي".
أنصدم والده لهذه الوقاحة ونظر الى لوك الذي لم يتأثر ظاهريا بالأمر , حاول السيد دوريل تخفيف حدة التوتر وقال:
" أذا أردت أن تبيع أسهمك , أكون قد حققت أستثمارا جيدا , وأتصور أنك تنوي بيع حصتك بسعر معقول".
ردد لوك قائلا:
" بسعر معقول , حسنا! سنرى ذلك عما قريب".
ثم ألتفت الى جايسون الذي ظل صامتا وقال:
" الى صباح الغد , في الحادية عشرة , في المكتب يا جايسون".
ومن دون أن ينتظر رده , تابع يقول موجها حديثه الى آل دوريل :
" والآن , لديّ أعمال شخصية مع سارة , وأذا سمحتم أن تعذرونا.....".
نهض آل دوريل بأنزعاج وجددوا تعازيهم لسارة وهم يتوجهون نحو الباب , شكرتهم الفتاة بلطف , كانت تود أن يذهبوا حتى تتمكن من أعطاء رأيها للوك عن تصرفه الوقح.
منتديات ليلاس
وكان بيري آخر من قرر الذهاب , أمسك بيد سارة وقال بأستغراب:
" يا ألهي! بأمكاني أن أفك عنقه! لا تدعيه يخجلك , يا حبيبتي , هل تريدين أن أبقى هنا حتى رحيله؟ لا أحب أن أدعك وحدك معه".
قالت مبتسمة:
" لا تقلق , صحيح أنه ديكتاتور لا يطاق , لكنه ليس بمجرم! شكرا لعرضك هذا , فهو يشرفك".
وقفت على رؤوس أصابعها وعانقته فأمسكها بين ذراعيه وبادلها العناق بشغف , تخلصت من قبضته ودفعته نحو الباب وقالت :
" سأذهب لموافاتك متى رحل ".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 09:50 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أتكأت على الباب لتستعيد قواها لمجابهة لوك ,ولما دخلت الصالون كان ينظر من النافذة الى سيارة آل دوريل وهي تبتعد , ثم ألتفت بها ورمقها بنظرة باردة , أقترب منها بعد أن أخرج من جيبه منديلا أبيض وقال:
" حمرة شفاهك طافحة".
وقبل أن تتمكن من الأبتعاد ,كان قد مسح شفتيها بحركة عنيفة كأنه يريد أن يمحي آثار عناق بيري.
أنفجرت سارة مبعدة ذراع لوك:
" كنت قليل التهذيب مع آل دوريل".
" قليل التهذيب؟ أنا؟".
منتديات ليلاس
" ولماذا هذه النظرات المندهشة ؟".
" الذي تصرف بوقاحة هو صديقك عندما تكلم عن هدية العرس , ألا يعرف أنك ما تزالين زوجتي.....".
" زوجتك؟ منذ سنتين ونحن لا نعيش معا , لماذا تريد من بيري أن يمثل؟".
" أنا ما أزال زوجك".
" كف عن هذه المسرحية , متى تقبل الطلاق؟".
" لنبدأ بتسوية الأمور أولا , ما هي خططك ؟ لا شك أنك تحدثت عنها مع سام , فأسعار البورصة أنخفضت في الأيام الأخيرة , لكنها سترتفع في النهاية , أذا أردت تطوير الشركة , يجب الأستثمار , ما هو المبلغ الذي تملكينه؟".
" لا أعرف , هذا شأن جايسون".
هز رأسه وقال:
" الظاهر أنك توكلين له كل المهام ".
" ولم لا؟ كان والدي يثق به كليا ".
" أعرف ذلك , أذن, غدا سأتمكن من أخذ القرارات المطلوبة , قراءة الوصية ستتم غدا في العاشرة ,أليس كذلك؟ موعدنا في العاشرة".
تنهدت ثم قالت:
" سأتصل بالمحامي لأرى أذا كان هذا الوقت يوافقه , لكن وجودك ليس ضروريا ".
نظر اليها بسخرية وقال وهو يتوجه نحو الباب :
" سنتكلم بالأمر في وقت لاحق , الى الغد".
نظرت اليه غير مصدقة , لم يبق ألا خمس دقائق , لماذا جاء أذن؟ لماذا طلب من آل دوريل الذهاب ؟ لماذا يريد أن يكون حاضرا عند قراءة الوصية ؟ لماذا هذه الملاحظة الغامضة بما يخص جايسون؟ أرتمت في مقعد قريب وأغمضت عينيها ,آه , لو لم تكن متعبة!
أستقبلتها السيدة دوريل بحرارة ثم قالت لها:
" أذهبي وأستريحي قليلا في غرفتك , تبدين شديدة الأرهاق , سأجلب لك فنجانا من الحليب الساخن , فبأمكانك أن ترتدي مئزرك وتنسي العالم كله".
أبتسمت لها سارة بأمتنان فهي تحب هذه المرأة الحنونة الرؤوفة حبا كبيرا , لأنها تذكرها دائما بوالدتها التي فقدتها منذ الصغر.
" آه , شكرا , أنها فكرة رائعة! أنا حقا شديدة الأرهاق وغير قادرة أن أفعل شيئا , هناك الدفن و.... أنني أرتعد بردا".
وضعت السيدة دوريل ذراعا حول كتفي سارة وقالت:
" عليك أن تأخذي الأشياء واحدة واحدة , يا أبنتي الصغيرة , أذهبي أذن وأسترخي وسأصعد لموافاتك بعد خمس دقائق".
خلعت المرأة ملابسها وأندست في السرير , الشراشف نظيفة والغطاء سميك ودافىء , شيئا فشيئا بدأ النعاس يحتلها.
دخلت السيدة دوريل على رؤوس أصابعها حاملة فنجانا في يدها فشكرتها سارة بصوت ناعس:
" شكرا جزيلا".
" أشربي الحليب قبل أن تنامي , فأنت بحاجة الى الغذاء , لا شك أنك لم تأكلي شيئا طيلة النهار".
منتديات ليلاس
جلست سارة وجرعت السائل الكريمي كأي فتاة مطيعة , ثم تمددت من جديد , ووضعت يدا تحت خدها ونامت في الحال.
حلمت بأنها تمشي على حافة صخرة منحدرة والريح تعصف بعنف وسط الغيوم المتلبدة السوداء , كادت سارة أن تلمسها بيدها لشدة أنخفاضها , ثم سمعت صوت خطوات حصان على الأرض , فألتفتت ورأت حصانا أسود يتجه نحوبها , مقتربا من الهوة , فتجمد قلبها رعبا , وفي كل لحظة كان الحصان والرجل الذي يمتطيه على وشك السقوط في الهوة , فجأة , أصبح احصان قربها , وأنحنى الرجل ليحملها ويضعها على الحصان قربه , وكان هذا الرجل لوك نفسه , فجأة لمع البرق في السماء وعصف الرعد , ضحك لوك ضحكة شيطانية , فغطت وجهها بالأحتماء فيه وراحت تصرخ من الرعب , أكمل الحصان طريقه وكانت سارة تتوسل الى لوك أن يقف.
ولما توقف أخيرا , رفعت رأسها وراحت تتأمله لكن الرجل لم يكن لوك.
فالرجل الذي كان ينظر اليها بنظرات تهديدية كان رجلا غريبا , لا تعرفه , أقترب وجهه ببطء وفتح فمه , أما هي فكانت مشلولة كأرنب سحره ثعبان ,ولما وضع فمه على فمها , تمكنت من القفز أرضا وراحت تركض مسرعة.

الريح تعصف بالعشب , والأمواج تتكسر على الصخور والنوارس تحلق في السماء الرمادية مطلقة أصواتا رهيبة وفجة .
وبينما كانت تركض راحت تنادي بصوت مرتفع : (لوك ) فجأة لمحت مغارة غامضة فوقها وكان لوك واقفا في مدخلها,حاولت التسلق اليه , لكن قدميها أنزلقتا وسقطت على الأرض.



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 09:51 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وأستيقظت وهي تشهق بالبكاء وفتحت عينيها , كانت الغرفة مغمورة بالظلام , لكن سرعان ما غطّت بنوم هادىء من جديد , ولما أستيقظت , كانت تشعر بالراحة والأنتعاش , ألقت نظرة الى ساعة يدها , كانت الساعة التاسعة , شعرت بجوع قوي وتساءلت بقلق ما أذا كانت ربة المنزل قد وضعت حصتها من العشاء على حدة.
وبينما كانت تواجه هذه المشكلة , أنفتح الباب وظهرت كاتلين في عتبته , أبتسمت عندما رأت سارة مستيقظة.
" عظيم! بدأنا نشعر بالقلق عليك , هل تريدين أن أصعد لك صينية العشاء ؟ وضعت أمي عشاءك على حدة وما يزال ساخنا ".
" لا تزعجي نفسك , سأنزل وأتناوله في غرفة الطعام , أو في المطبخ".
" أنت لا تزعجيني , أبقي متمددة , فسأصل في الحال".
تثاءبت سارة وشعرت بأرتياح في داخلها , عادت كاتلين بسرعة حاملة عشاء فاخرا على صينية وضعتها على ركبتي سارة
وقالت:
" حساء البازيللا , وفطائر بالدجاج والفطر , أنصحك بالفطائر ساخنة".
" هل أعددتها بنفسك؟".
منتديات ليلاس
" نعم , كيف عرفت , قررت اليوم أن أساعد والدتي لأن الطاهية تزوجت خلسة من بائع الحليب".
" آه , لا!".
" الحب من النظرة الأولى! أنه شاب قصير وأصلع.......".
" فطائرك لذيذة والصلصة رائعة".
ثم خرجت بسرعة من الغرفة مغلقة الباب وراءها , وعرفت سارة ما تقصد كاتلين قوله , وتهيأ لها أن السيدة دوريل تفكر بالشيء نفسه , فالأم والأبنة تخشيان ألا تكون سارة الزوجة الأكيدة لبيري,و تتمنيان له زواجا سعيدا , وبالرغم من محبتهما لسارة , ما زالتا تتساءلان بقلق فيما أذا كانت المرأة لا تدع عزيمتها تثبط لأقل مشكلة أو أي ظل.
وتساءلت : هل هما على خطأ ؟ هل تحب بيري حبا كبيرا قادرا أن تتحمل كل المفاجآت الناتجة عنه؟ وأدركت أن عاطفتها أتجاهه لم تكن قوية كالعاطفة التي كانت تكنها للوك , لكن ألم يقسما عدم مقاساة العذابات نفسها؟ كانت الصداقة الحقيقية تجمعهما , ولم تأخذ علاقتهما أتجاها جديدا ألا في الآونة الأخيرة.
هل هي أكيدة من أمكانية الزواج من بيري كما أصرت على ذلك أمام لوك؟ ظلّت فترة طويلة ممددة في الظلام تحيك الأفكار الغامضة , بالفعل لم تظهر لبيري أنها تحبه , لكنها لم ترفضه أيضا.
وفي صباح الغد , عندما نزلت الى غرفة الطعام كان بيري يتناول الفطور وحده , نظرت اليه وهو يتناول الخبز المحمص ثم قالت بصوت هادىء:
" بيري , لقد سبق وتحدثنا عن الزواج , لكن كما سبق وقلت لك ليلة وفاة والدي, أن عواطفي......".
" أتذكر تماما , وأتذكر أيضا عناقك , لا تبالي بالأمر يا حبيبتي , سنجد حلا".
منتديات ليلاس
عضت على شفتيها بعصبية وقالت متوسلة:
" بيري , أنا لست أكيدة.... فرؤيتي للوك من جديد ........".
" لم تتمكني بعد من نسانه ,أليس كذلك؟".
صرخت بصدق قائلة:
" آه لا! لكن الزواج عملية جدية , لقد سبق أن عشت تجربة سيئة ولا أريد أن أكرر السقوط بالخطأ نفسه مرة جديدة".
" أعدك.... أعرف ما تشعرين به , أنت وأنا مختلفان , أتحادنا ليس عاصفا ,لكنه هادىء ,متين وكريم .....".
تنهدت ولمعت األأبتسامة في وجهها وقالت:
" آه بيري! هذا أمر رائع".
أنحنى يعانقها ثم قهقه ضاحكا وقال:
" المربى على أنفك , يا ملاكي , أنزعيها وأستعدي للقاء المحامي ".
تمت قراءة الوصية بسرعة ومن دون مفاجأة : سارة هي الوريثة الأساسية , لكن سام أوصى بأعطاء بعض الأشياء الشخصية الى لوك , كقداحته الذهبية وساعة يده وسلسلته وكل الكتب التي يريدها.
ولما وصل الى هنا , تنحنح المحامي ليوضح صوته ونظر من وراء نظارتيه وأعلن:
" هناك ملحق للوصية أضيف حديثا".

أحمرت وجنتا سارة وأشرأب الغضب في وجه بيري , أذن سام كان يكن للوك محبة خاصة ويرجو في ملحق الوصية أن تتصالح أبنته يوما ما مع زوجها.
نزع المحامي نظارتيه وسعل ثم نظر الى الحضور قائلا:
" هل لديك أي سؤال , يا سارة؟".
" لا شيء , الى اللقاء يا سيدي , وشكرا".
قال لوك بصوت هادىء :
" المحامي سيرافقنا , يا سارة".
ألتفتت اليه مندهشة وقالت:
" آه! لماذا؟".
" أجاب من دون تفسير :
" أريده أن يكون حاضرا , هذا الصباح".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 09:53 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولما وصل الجميع الى مكتب الشركة , أستقبلتهم سكرتيرة أنيقة وأبتسمت لسارة وعزّتها بكلمات ودودة , فأحنت سارة رأسها وقالت لها:
" شكرا".
سألها لوك ببرود:
" هل السيد جايسون وود هنا؟".
فوجئت المرأة وأجابت :
" كلا , يا سيدي".
" متى يصل قولي له أننا ننتظره في صالة الأجتماعات ".
نظرت السكرتيرة الى سارة مترددة فأسرعت سارة قائلة:
" نعم ,أطلبي منه أن يوافينا".
" لكن السكرتيرة أحتجت مندهشة :
" لكن.... لكن السيد وود ليس هنا اليوم , وهناك عدة أتصالات تخصه......".
قاطعها لوك قالا:
" حاولي الأتصال به في المنزل ".
هزت كتفيها وقالت:
" حاولت مرارا ولم يرد عليّ أحد".
منتديات ليلاس
أطلق لوك شتيمة سريعة وألتفتت سارة اليه مضطربة وقالت:
ماذا يجري , يا لوك؟".
نظر اليها وقال بحذر:
" تعالي".
وتوجها الى صالة الأجتماعات , وتبعهما بيري والمحامي بعدما تبادلا النظرات المفاجئة , لكن بيري أدرك أمرا ما ورجع الى الوراء وقال للسكرتيرة:
" أنتظر والدي : مايكل دوريل , وأرجو أن تدليه على الطريق عندما يصل".
سألت سارة :
" الآن , أشرح لي الأمر , يا لوك؟ ما يجري هنا؟ هل حدث شيء لجايسون؟".
" أخشى ألا يكون قد غادر البلاد".
فتحت سارة عينيها بأندهاش وقالت:
" جايسون , لكن , لماذا؟".
" سارة , لم آت الى هنا بالصدفة , والدك هو الذي طلب مني الحضور , كان يشك بجايسون ويتهمه بالأختلاس , لكن , بسبب مرضه , كانت تنقصه البراهين , لكنه مات قل أن أبدأ بالبحث والتحقيق , باشرت تحقيقا صغيرا ولما أقترح السيد دوريل رؤية دفاتر المحاسبة أغتنمت الفرصة لأسرع في طلبها من دون أن ألفت أنتباهه , كنت أعتقد أنه سيريني أياها , وأكتشفت أنه كان يقوم بعمليات مالية غريبة , لكن ما دامت الدفاتر ليست في حوزتي , لم أكن أكيدا من شيء , كنت أتوقع بعض الممطالة من جانبه ولهذا السبب طلبت من المحامي الحضور , لكن الظاهر أن القصة خطرة أكثر مما كان سام يتوقع , وألا لجاء جايسون الى الموعد".
منتديات ليلاس
جلست سارة في أحد المقاعد الجلدية المحيطة بالطاولة ,لشدة هلعها وقالت:
" لا يمكنني تصديق ذلك! جايسون !آه , لوك , ربما أنت مخطىء ".
تدخل المحامي قائلا:
" لوك , ليس لدينا براهين وأدلة ,ومن المفروض عدم التسرع في الأمور والقفز الى الأستنتاجات ربما هناك أسباب عديدة تبرر غياب السيد وود".
" أنا متفق معك كليا , ولا أرى سببا للأنتظار هنا مطولا , أذا لم يظهر جايسون في غضون أربع وعشرين ساعة , سأعلم الشرطة بالأمر".
رمقه بيري بنظرة قلقة وقال:
" أنت تشتبه بجايسون بأختلاس أموال الشركة , أليس كذلك؟".
نظر اليه لوك بسخرية وقال:
" تماما".
" وحسب رأيك الى أي حد من الأختلاس وصل؟".
" لا أعرف , لديه صلاحية مطلقة , وبما أن سارة كانت بريئة في عملها , فكان يقنعها بأنها هي المديرة , بينما كان يتصرف بالفعل كأنه هو المدير , الله وحده يعلم مبلغ الخسارة!".
قالت سارة بصوت منخفض:
" أنا لا أشعر بحالة جيدة , آه,لوك ,آمل أن تكون على خطأ , كنت أحب جايسون كثيرا وأثق به كليا , لماذا تصرّف هكذا؟".
نظر لوك اليها بعطف وقال:
" يا أبنتي العزيزة , قام جايسون بأدارة هذه المؤسسة خلال سنوات عديدة , كان يعمل بصدق وأخلاص لوالدم , ولم يتلق أتجاه أتعابه ألا معاشه.... معاش مرتفع , لكنه معاش وحسب , كان يعرف أن كل هذه الأموال ستعود اليك , أنت التي لا تعرفين شيئا عن الأعمال , وأفهم بأنه شعر بمرارة لهذا الوضع".
صرخت بسخف:
" كنت أتصور أنه يحبني ويحترمني".
أجابها لوك وفي عينيه بريق ساخر وعلى شفتيه أبتسامة عريضة :
" أنا أكيد من ذلك".
ربت بيري على كتف الفتاة وسألها:
" كيف تشعرين , يا سارة ؟ هل تريدين كوبا من الماء؟".
نظر لوك الى ساعة يده وقال:
" علي الذهاب , وأنت , يا كلايت سآخذك معي الى مكتبك وأنتهز الفرصة لأسوي بعض الأمور العالقة معك".
سألته سارة وهي تنهض بسرعة:
" أين أنت ذاهب؟".
فقدت المرأة الثقة بنفسها بعد كلام لوك وشعرت بعدم أمكانية تدبير الأمور بنفسها , ولم تكن تريد أن تبقى وحدها , فقال لها وهو يتجه بخطوات واسعة نحو الباب:
" سأتصل بك".
ألتقى بالسيد دوريل وهو خارج من المكتب وأشار اليه بأنحناءة من رأسه ثم أختفى.



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 09:53 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



دخل دوريل الى صالة الأجتماعات مقطب الحاجبين وسأل :
"أين ذهب أيليوت بهذه العجلة؟".
بدأ بيري يشرح له حقيقة الأمور , فكان يصرخ بذعر وينظر الى الفتاة الجالسة مكانها والمحدقة بصورتها في زجاج الطاولة , حالمة , فقال:
" ما زالت تحت تأثير الصدمة , من الأفضل أن ترافقها , يا بيري , ألا تكفي وفاة سام".
أقتربا من سارة وأنحنيا بأهتمام وساعداها على النهوض , سارت نحو الاب كالدمية تنظر في الفراغ , حدقت فيها السكرتيرة بفضول.
وبالكاد أدركت سارة أنها وصلت الى منزل آل دوريل , لقد لجأت الى صمت كلي , فكانت السيدة دوريل متأسفة جدا لهذا النبأ وساعدت سارة في الصعود الى غرفتها.
نظر السد دوريل الى أبنه بهدوء وقال له:
" الوضع تغير الآن بصورة كاملة , يا أبني ولا يمكنني الأستمرار في طلب شراء أسهم لوك , ما دمنا لا نعرف بوضوح ماذا يجري".
" طبعا , يا أبي , لكن ماذا سيحل بسارة ؟ أعني , أذا.........".
" أذا فقدت ثروتها؟ أنت الذي يقرر الأمر".
منتديات ليلاس
" أنا أحبها يا أبي , ولاشك أنها تعاني صدمة كبيرة , لقد تركها جايسون وود في مصيبة كبيرة , وأنا لا يمكنني أن أفعل الشيء نفسه ".
كانت سارة ممددة في سريرها ترتجف بردا بالرغم من زجاجة الماء السا خنة التي وضعتها السيدة دوريل تحت الغطاء , خيانة جايسون تؤلمها بعدما وثقت به كليا , لا شك أن لوك مخطىء والأمور ستتوضح عما قريب.
جلست وأدارت رقم هاتف فندق الهيلتون وطلبت الكلام مع السيد ايليوت , فأجابت موظفة الهاتف قائلة:
" السيد أيليوت ؟ أخشى أن يكون قد غادر الفندق".
" ومتى سيعود؟".
" أنه مسافر الى نيويورك , بعد ظهر اليوم".
" نيويورك ؟ هل أنت جادة فيما تقولينه , هل تتمكنين من تأكيد الحجز؟".
" كما تريدين".
بعد صمت دام طويلا , عادت الموظفة لتقول بأحتقار وترفع :
" نعم , السيد أيليوت دفع فاتورته وسيأخذ الطائرة المتوجهة الى نيويورك في تمام الثالثة بعد الظهر".
أقفلت سارة الخط ودخلت الى سريرها , بيضاء كالثلج , رحل لوك من دون كلمة , لماذا؟ فجأة , خبأت وجهها بين يديها المرتجفتين وأدركت بوعي أن لوك الرجل الذي يعتبر عمله أهم شيء في حياته , تصرف مثل دبابة مرت على جسمها وطحنتها , ثم ولّى ذاهبا غير مهتم بالدمار الذي أحدثه وراءه.
وعادت الى ذاكرتها الشهور الأولى لزواجهما , كانت واضحة كأنها حصلت في الأمس , كانت سعيدة في بادىء الأمر , ثم شيئا فشيئا , بدأت ترى لوك أقل فأقل بينما كان ينغمس أكثر في العمل , وأحيانا لا يعود في المساء أبدا ولا يتصل بها ليشرح لها سبب تغيبه , وذات يوم قال لها:
" أنا أكيد أنك ناضجة كفاية لتتسلي وحدك ,أليس كذلك؟ من أجل السماء! هل تعتقدين أنني قادر على البقاء تحت قدميك ليلا نهارا؟".
ومنذ ذلك الوقت أنكمشت على نفسها , لا تدري ما تفعله , ولم يدرك لوك هذا الأمر , كان طلب منها فقط أن تكون جميلة عندما يأتي المدعوون , فكان يضع يده على خصرها وهي ترسم أبتسامة عريضة على شغتيها , بينما يستقبلان الضيوف , كانت تحاول تسليتهم خلال السهرة ببعض الكلمات اللائقة والأخبار العصرية , ومع ذلك كان ينتقدها أنتقادا لاذعا
أذ كان يقول:
" تبدين فتاة غير ناضجة , ولا تعرفين الأشتراك في الحديث , متى تتوصلين الى سهولة التعبير مثل فيكتوريا؟".
منتديات ليلاس
فيكتوريا... تقطب وجهها لدى تذكر فيكتوريا بلير , الممشوقة السمراء , المتعجرفة , التي أصبحت مثالها الوحيد , وكان واضحا أنها فرحة بلوك , شيئا فشيئا بدأت سارة بالأعتقاد أن لوك مغرم بها أيضا , لم يتفارقا أبدا منذ أن أحتلت فيكتوريا مركزا مهما في شركته , أنها أمرأة طموحة وباردة وجذابة.
كانت سارة تكره هذه المرأة ولم تكن قادرة على مجابهة الوضع , وحتى عندما كان يظهر لوك عن لطفه أتجاهها كانت تحتار وترتبك , وعندما يتصرف معها كالعاشق الملتهب لم تكن قادرة على مقاومته بالرغم من شدة تعاستها وقلقها الكبير , لقد وضعها في الفخ وسجنها بسحره............
وشيئا فشيئا ولقلة نضجها وتجربتها في الحياة , أدركت أن حبها له بدأ يتحول الى خوف ثم الى كراهية , وحينذاك قررت العودة الى والدها , وكانت تنتظر منه أن يطلب الطلاق ليتزوج من فيكتوريا , لكن لم يحدث ما كانت تتوقعه , هل كانت فيكتوريا ضد فكرة الزواج؟ ربما هذا هو السبب لعدم زواجه منها قبل لقاء سارة , وحسب المظاهر , ظلت علاقات فيكتوريا ولوك هي نفسها , بالرغم من الأشاعات التي تعلنها الصحف عن علاقاته بنساء أخريات غيرها.
ومن دون شك لم يكن لوك حيوانا أليفا , عالمه الوحيد كان غابة أعماله , كان يتأثر بها بسهولة النمر , ولم يكن مستعدا للزواج بل يفضل الحرية.

نهاية الفصل الثالث


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
autumn conquest, التجربة, charlotte lamb, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شارلوت لامب, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية