لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-11, 09:37 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102120
المشاركات: 4,485
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1370

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت المطــر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم لا اريد مجامله
جزء رائع جدا مع انه قصير بس فيه حدث حلوووو
اخيرا وافقت ندى على محسد
شروط محسد معقوله وندى عاقله بموافقتها يحبون بعض ليش البعد
حلو ان العريس لبس زي اجداده وفاجأ العروس
اعجبني وصفك لنظرة الجده له مزيج من ابوه ووابوها وضمتها له ضمت فيه الاب والاخ مررره اعجبني
ماجد من عقله بيسمي بنته على حبيبته بس احسن ما احد وافقه على جنونه
ساهره تكفييين حطيهابموقف تحرم بعده تلسن على احد

واخييرا ردي هذا بعد ثالث قراءه وسبحان الله كل ما ابغى ارد يجيني شي يشغلني بس هالمررره رديت الحمد لله

 
 

 

عرض البوم صور بنت المطــر   رد مع اقتباس
قديم 10-02-11, 08:16 PM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 98291
المشاركات: 8,013
الجنس أنثى
معدل التقييم: ساعه بلا عقارب عضو على طريق الابداعساعه بلا عقارب عضو على طريق الابداعساعه بلا عقارب عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 258

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ساعه بلا عقارب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل للروعة عنوان لكان عنوان حروفك الشيقه
هل لنتوج عنوان الانتقال الشيق بين الايام والسنوات لكان عنوانك
استمتعت كثيرا وانا ارتشف حروفك و عبق الاحداث التي وقفت بكثير من لحظات غصات مريره بحنجرتي

لكم الامنى اشد الالم الحوار ببداية القصه عن التي تسمع وتنظر بانكسار لمن تمنى رحيلها وكان هم من يقررون ان لم يعد لها مكان بالحياه
ولكن الحياه مدرسه كما تعلمنا فكان ما حدث للجده يعيدها للحياه بروح محاربه الى التصحيح

كم هي رائعه تدفق عبق الجده وعودتها للحياه بعد اجنحة الظلام الذى اكتسى روحها
عادة لتكشف حياه المتنا وجرحتها تكتشف جيل غير الجيل الذى تربت به وربت ابنائها عليه لكن هناك بذره صالحه مهما تغير الزمن تظل موجوده بداخلهم فهي اظهرت هذه البذره وسقتها لتعود للرحيل والفراق الابدي بعد ان صححت وروت جذور سليمه ليس بها اي فساد ليكسرها

احداث كثيره انتقلنا بين جوانبها معك لاقول انها عقبات عبر سنوات استطعتي ان ترسي بمن كان نيته مرتويه بعقب الايمان وحصد كل من هنا ما ناله وزرعه بيده

ماجد
متى تفيق وتجعل الوم عليك وان ما حصدته بفعايل اختك نتيجة زراعتك باعراض الناس حتى وان كان هي من تالجاء اليك وزواجه من رؤى لن يعرف قيمة الزوجه الا بعد ان يفقدها حتى وان كان عليها الوم انها امتلكت شخص لايحبها وحطمت قلب طاهر بحزن دام سنوات
لكن لم تقتنع بمثل رائع كان يتردد كثيرا ومرارا خذ من يحبك ولا تاخذ من تحب ربما تسعد وها هي الان تعاني وهو يعاني لان بدايتهم كانت يحيطها اسوار الشيطان

وفاة خلود
الى اخر حرف ارتشفته من عبق كلماتك وانا اتالم عليها وعلى رحيلها الذي كتب بيد جلادها قبل ان تتوب وربما اعود وقول يكون رحمه من ان ترتكب اثم اعظم من ما ارتكبته
ولكن قرار موتها كان بيدين اخيها والجميع يشاهد فقط شي مولم تعلمين لو انهم عذبوها بالرجم ربما كان بخيالي انها سوف تقر انها اخطئة من شدة الالم فسبحان من وضع الاحكان لان الروح تنزع فيه بصعوبه والم غير سرعة السم التي تقطع الاحشاء وتذهب العقل
تاب الله على كل من كان بحالها وحفظ لنا ذريانتا من الحرام

ربما اتعبتك بكثرة ثرثرتي فانتي من هيجني واشغل فكري باحداثك المتعدده المرتبطه بالواقع الكثر البعيده كل البعد عن الخيال

لي عوده اخرى مع بارت قادم لاسكب مالم استطيع سكبه الان
لاحرمنا حروفك

دمتى بخير

 
 

 

عرض البوم صور ساعه بلا عقارب   رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 06:16 PM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم

هل تسمحون لي بكشف اوراق ارهقت وأنا احاول اخفاءها
والتحول من معرف الى معرف لاخفاءه

تفضلوا الجزء الاخيررررررر

بقلمي
ارادة الحياة =لا اريد مجاملة
قراءة ممتعة



سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله
اخذتنا الأحاديث وطول فترة الغياب جعلت أحاديثنا شيقة وإخبارنا متجددة
وتلك الندى بمغامراتها مع محسد ودراستها اعطى لأحاديثها سلسلة من التشويق والإثارة
قفزت برعب عندما افتقدت هناء
وذهبت مسرعة الى الحديقة ووجدتها في المكان الذي تحب ان تلعب به
حيث كانت الجدة هناء تحب ان تجلس
هذه الصغيرة التي تبلغ من العمر اربعة سنوات تعلقت روحها بروح من سميت بأسمها فهي تتبع خطوات الجدة وهي لم تلتقي بها
اكتشفت هذا الامر عندما فقدتها ذات يوم عندما كان عمرها 2 سنة
قلبت المنزل بحثا ًعنها ولم ادع مكان لم ابحث فيه
وبعد ساعتين من البحث وجدانها نائمة على المقعد الموجود بالحديقة الذي اعتادت الجدة الجلوس عليه وظل الوضع الى الآن كلما فقدتها وجدتها اما تلعب في حديقة الجدة او نائم على مقعدها الذي بقى في مكانه في حديقتها

اعلم بأني صدمتكم ولكن الموت هو الثوب الذي يسترنا جميعا فهل رأيتم من يمشي دون ثوب يستره هذا هو الموت
والجدة عملها سقبها ويقظتها تركت لنا ذكريات أنستنا ايام صمتها
هل تصدقوني ان قلت لكم ان العائلة كلها لاتذكر الجدة الصامتة التي تخلت ن مسؤليتها
الكل يتذكر الجدة التي نهضت ولملمت شمل العائلة واستطاعت بهدوء حل مشاكلها
لم تجبر احد على تقبل شيء غير مقنع بالنسبة له
الجميع كان مقتنع بحكمتها الهادئة
الجدة هناء كان مؤمنة وايمانها بخالقها جعل من خطواتها اثار بقت حتى بعد ممامتها
انطبقت عليها المقولة


( المخلص لربه كالماشي على الرمل الناعم .. لا تسمع خطواته لكن ترى آثارها
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
اعلم إنكم سوف تفقدون حكاويها
ولكن لن تتوقف بل سوف تكتمل بواسطة شخوصها انتظرو ماذا سوف يخبروكم به
وابتدأ بنفسي
هل تعرفون من أنا
انا
رانية التي طوقتني الجدة بمعروف لن انساه لها ما حيت فهي من بعد الله من جمعتني بعبدالرحمن , في كل مشكلة تحدث بيني وبين عبدالرحمن
أتذكر الجدة وكيف سعت من اجل ان تجمعنا في بيت واحد
بمجرد ان استذكر هذا أسارع لعودة المياه لمجاريها
بيني وبينكم اغلب المشاكل اكون انا مقصرة فيها , احيانا ً يأتي هو ويصالحني رغم معرفته بخطأي ولكن بالعشرة تعرفت اكثر على شخصية عبدالرحمن فهو انسان واثق جدا من نفسه لذا لايضره ان يراضي من هو مخطأ بحقه لانه يقول انه يريد جزاء ما يفعل من الله سبحانه وتعالى
ويقول بثقة :أنا لم اخطئ وقلبي نظيف لذا اجد الصلح بسيط جدا
عكس من اخطأ بحقي فهو يجد الصلح صعب لان كرامته الزائفة تصعب عليه الامر
هذا هو عبدالرحمن
اشكر الله على انه زوجي
قبل ان ادخل في تفاصيل حياتي سوف اخبركم عن اخر ايام الجدة وكيف رحلت بهدوء مثلما قضت حياتها بهدوء
وتملكنا الحيرة عندما نستذكر ذلك اليوم فلقد كان اروع يوم في حياة العائلة رغم بعض المنغصات التي حصلت الا انها تعتبر لا شيء إمام روعة كل ماحصل في ذلك اليوم
كنت في حينها في بيت والدي بعد مشكلة بيني وبين عبدالرحمن حصلت من ورائها على توبيخ من والدتي لم احصل على مثله طوال فترة حياتي
كان هذا بعد زواجي بسنتين ونصف السنة
كان عمر ابني البكر مصطفى 7 اشهر وحامل في ابني الثاني شرف الدين
وكان سبب الخلاف هو هذا الحمل الذي لم احسب حسابه واردت اسقاطه
وكانت النتيجة خلاف مع عبدالرحمن وتوبيخ والدتي
ولا اعرف كيف اجيازيهما لولاهما لما تمتعت برؤية ضحكة شرف الدين الرائعة
كنا نجلس في مطبخ منزل والدي مجتمعين حول مائدة الطعام في وجبة الفطور الساعة السابعة والنصف صباحا
عندما سمعنا صوت طرقات على الباب عرف والدي انها طرقات والدته فز من مكانه وفتح لها الباب مرحبا بها مقبلاً رأسها

دخلت بهدوئها المعتاد وقالت :اليوم قررت أن ادعو نفسي للفطور عندكم
وكانت اصوات الترحيب بها قوية ومازحة من قبلنا نحن احفادها
فحارث قال :جدتي لانملك فطور
فنهره والدي قائلا :حارث الزم حدودك
ولكن جدتي قالت :سيف دعه فهو يمزح هل تعقد بأني لا اميز المزح من الجد
ليقول حارث :عاشت الجدة الشبابية
ضحكت الجدة على تعلقه ولكن نظرات والدي الحادة منعته من أكمال الحديث
كانت أشهى وجبة فطور تناولتها رغم عدم رغبتي بالطعام بسبب الأشهر الاولى للحمل الا أن الجدة بجميل أحاديثها وبترغيبها لي بالطعام جعلتني اكل بشهية دون أن أصاب بأذى
فلقد اصرت على ان تعد لي وجبة الفطور
ابتدأت بكوب حليب وضعت فيه القليل من الكاكاو وضعته امامي كان منظره مشهي جدا بتلك الرغوة الجميلة
وبعده بنصف ساعة أعدت لي بيضة مسلوقة وقطعتها وزينت الصحن بالخيار والطماطم بطريقة مغرية وحمصت الخبز
وانتشرت رائحة تحميصه التي استقبلتها عصافير بطني بترحاب منقطع النظير
وضعت الصحن امامي فلم أقاومه التهمته بشراهة لأني لم أتذوق من الطعام غير البسكويت المالح خلال يومين والماء اجبر نفسي عليه
ولكن وجبة الجدة فتحت نفسي للطعام
كل هذا حصل وسط اعتراضات دانية وحارث وتلك الصغيرة دنيا التي تتشبث بشال الجدة الذي تلفه بطريقتها الا أن اسقطتها من على رأسها وسط ضحكات الجدة واعتراضها اللطيف
جميعهم كانوا يرغبون بوجبة مماثلة
حتى ابي وجدته معترض عندما قال :اين كنت يا امي عندما كانت سهيلة تنقطع عن تناول الطعام لايام في ايام حملها وينتهي بها المطاف في المشفى لكي تأخذ المحلول الذي يقويها ويقوي الجنين
اجابته بهدوء :كنت حيث كنت المهم عدت وكل ما اريد بعد هذا العمر ان اراكم قلب واحد لايفرق الغضب والحقد بينكم فهما وساوس الشيطان
اجاب ابي :امي ادخلي بالموضوع
لتقول :انت واخيك ابراهيم وابن اخيك ماجد
عندما ذكرت اسمه الكل توجهت انظاره الى دانية التي كانت ترتشف من كوب الشاي مدعية الامبالاة
لتردف جدتي كلامها بقولها :مهما بدا ابراهيم هادئ ومنصاع الى رغباتكم فهو يتألم من الداخل لان ولده يسكن خارج منزله
بني ارحم وجيعة اخيك ابنته ذهبت ولا يستطع ان يذكر اسمها او يترحم عليها ويصمت بقهر وخجل عندما يذكر اسمها امامه بسوء
وابنه ابعده عنه ولبى رغبتكم رغم المه الداخلي ولم يناقش احد منكم او يفتح معه موضوع عودة ماجد
بني اخاك يتألم وبيت ابراهيم بحاجة لماجد من اجل ان ينتبه على اخويه فهما في مرحلة بحاجة للمراقبة
ووجود ماجد بالمنزل يمكنه ملاحظة مايدور فيه
أجاب والدي :والدهما هو من ينتبه لهما وماجد كان موجود عندما فعلت خلود ما فعلت
اجابت جدتي :الوضع الآن اختلف وخلود ليست موضوعنا موضوعنا ابراهيم اخاك
والمه الواضح لفراق ابنه
صمت والدي وتنفس بعمق وقال :امي ما تطلبيه مني صعب
قالت جدتي :دخول ماجد المنزل صعب عليك وفراق اخيك لابنه سهل عليك وعليه
بني فكر بحكمة وقارن بين الامرين لتعرف أيهما اشد قسوة وصعوبة
ليقول ابي :امي لدي بنات وانتي اعرف بالوضوع
لتجيب جدتي :بناتك الله يحفظهن وانت محظوظ بهن وبحسن تصرفهن
نظرت تجاه دانية وقالت :دانية هل تعارضين تواجد ماجد في المنزل
لتجيب دانية بأرتعاش لاحظته على يدها لكوني قريبة منها :جدتي ان كانت راحة عمي ابراهيم في تواجد ماجد ما شأني انا
بعد كلام دانية كان الصمت سيد الموقف
الا ان قطعته الجدة قائلة :ابراهيم ماقولك
ليقول ابي مقولته المعتادة :خير اللهم اجعله خير
ليتناول هاتفه من على المنضدة وقبل ان يضغط على الازار قال :ما رأيكم بالذهاب الى المزرعة
الكل ايد الفكرة الا أنا لان هذا معناه ان اتصل بعبدالرحمن
واستأذن منه وهذا ما لا ارغب به
قطع علي سرحاني صوت ابي وهو يرحب بعمي ابراهيم ويدعوه الى المزرعة ويطلب منه ان يخبر ماجد واهله
لن استطيع وصف فرحة جدتي التي نهضت من مكانها وقبلت والدي على رأسه وبدوره والدي نهض وقبلها على رأسها ويدها واحتضنها وطلب من الجميع الاستعداد
وطلبت من جدتي ان تتصل بالخالة ام لبيد لتأتي هي وعائلتها
وكانت رحلة الاحلام
نغصت بتواجد زوجة ماجد التي اثار تواجدها حزن دانية رغم حرصها على أن تكون طبيعية ولكنها لم تتحمل للنهاية ودخلت احدى الغرف الموجودة في المزرعة لم يلاحظ احد غيابها ولكن قلب الاخت لاحظ
ذهبت باحثة عنها ووجدتها متكورة على نفسها منخرطة بالبكاء جلست بقربها نهضت مرعوبة ولكني أجلستها بمكانها واحتضنتها
وقلت :دانية الى متى
لتقول :الا ان يهدني الله وينتزع حبه من قلبي
قلت لها :ابعد كل ماحصل لا زال قلبك ينبض بهذا الحب
لتقول :هل اضحك عليك ام اضحك على قلبي ام اضغط على زر الايقاف ليتوقف حبه في خافقي الله وحده يعرف ما اشعر به وكيف اقاوم من اجل ان اغير هذا الشعور
ولكن رؤيته ورؤيتها معه ومعهم ابنتهم فوق طاقتي صدقيني رانية فوق طاقتي
كنت منصته لكلامها لاني لا املك ما اقول لها فمجرد التفكير بكون عبدالرحمن لن يصبح من نصيبي كاد ان يذهب بعقلي فما بالكم بأن يكون هذا الامر واقع حال يجب علي تقبله
حمدت الله بسري ودعوت لدانية بأن ينسها الله هذا الحب المقطوع الامل
لتدخل الجدة بشالها الابيض الخفيف الذي يلتف على رأسها وينزل الى اطراف كتفها
بثوبها الذي لزيتونياللون بنقشة خضراء فاتحة جدا
ثوب وقور يلق بها برائحتها المميزة
دخلت وحل السكون بدخلتها :نهضت من مكاني وجلست الجدة فيه
ووضعت رأس دانية في حجرها وبدأت تلعب بشعرها قائلة :دانية صدقيني ما يحصل في مصلحتك لاتقولي شيئا يغضب الله عليك الله لايكلف نفسا الا وسعها
ما بك ليس فوق طاقتك الله لايكلف العبد امر فوق طاقته عزيزتي
نظرت لها دانية وانزلت عينها وانخرطت بالبكاء بعد ان قالت :مصلحتي معناها تمزقي من الداخل وفرحة وهمية من الخارج
لتقول الجدة :نعم تمزقك من الداخل في صالحك فهو ان بقى بعيدا سوف يبقى هناك امل بداخلك يصرخ بالعودة له
ولكن رؤيته مع ابنته وزوجته وكيف يتصرف معها سوف تلغي صورة ماجد الحبيب وتثبت صورة ماجد الزوج والاب عندها سوف يتبخر الامل الذي داخلك لانه امل كاذب يريد خداعك ويرد لدانية العيش بألم ووهم
تحملي الالم والحقيقة لتنهضي بعدها قوية افضل من ان تبقي اسيرة امل زائف
والم لاينتهي
كانت الجدة تتكلم ودانية تنتحب بألم وانا متفرجة مصغية لتلك الجواهر التي تتناثر من فم جدتي
لترفع جدتي وجهة دانية وتجعلها تنظر لها وتقول :دانية ماجد مستعد ان يرتبط بك
قولي موافقة وانا سوف اقف بجانبك هذه المرة مهما حصل فقط قولي موافقة على ماجد وهو زوج واب ودعي الباقي علي
عندها صرخت بهلع :جدتي ارجوك لاتتكلمي معها هكذا هذه مجنونة بماجد وسوف ...
قاطعتني دانية قائلة :لو كان اخر رجل ما قبلت به ولن اقبل بغيره كرهت الرجال جميعها ونظرت لجدتي وقلت :جدتي افهميني انا لا ابكي ماجد بل ابكي ضعف اتجاه هذا الحب الذي يرفض الخروج من قلبي
صدقيني لن ارغب به زوجا بعد ان تزوج ما حييت
واشارت الى صدرها بحدة كل ما اريد ان يخرج من هنا
احتضنتها جدتي وقالت :ربك قادر على كل شي قوي إيمانك والقي بأحمالك على خالقك فهو منقذك
لتقول دانية بخفوت :ونعم بالله
لتقول الجدة مازحة سوف اتركك مع رانية وبعدها اريد رؤية دانية القوية لا اريد ان ارحل وانا مشغولة البال عليك
صغيرتي اريحني وقول لي سوف اكون قوية
اجابت دانية بتحدي :جدتي من اجلك سوف اكون قوية
لتجيب جدتي بمرح :دانية وان غادرت الحياة من اجل من سوف تكوني قوية
صغيرتي لاجل نفسك كوني قوية
وغادرت قبل ان نقول اطال الله بعمرك جدتي
بعد ساعة خرجت مع دانية واستوقفتنا ضحكات الجدة مع الخالة ام لبيد هل تعرفون كانت هذه المرة الاولى التي نرى فيها الجدة تضحك بصوت ومن شدة ضحكها وفرحتها عيناها مُلئت بالدموع
وبعد ان انتهت من نوبة الضحك قالت :خير اللهم اجعله خير
لتقول للخالة ام لبيد :الا زالت كريمة تملك تلك الروح المرح
لتجيب الخالة ام لبيد :بل زادت اضعاف مضاعفة
قالت الجدة بوجهة مشرق :ما رأيك ان نقوم بزيارتها غدا
رحبت الخالة ام لبيد بالفكر وشجعت الجدة على استرجاع علاقاتها السابقة
وانتهت الرحلة واختارت الجدة الركوب بسيارة العم ابراهيم
ربما قلب الام يريد ان يتأكد من راحة الابن
وكل ما نعرفه انها أغمضت عينيها في منتصف الطريق الكل ظن انها نائمة
لكنها فارقت الحياة منذ ان اغلقت عيناها
هذه هي تفاصيل اخر يوم للجدة
انتظروني لاكمل لكم حكايتي مع عبداالرحمن


رانية
لا ادري مالذي سوف يخبركم به عبدالرحمن لان لكل منا وجهة نظر مخالفة حتى وأن كان الحب يجمعنا
اليوم انا ام لثلاثة اطفال
مصطفى 8 سنوات وشرف الدين 6 سنوات ونصف وهناء 4 سنوات
هل اخبركم سر هل تعرفون متى احستت بأن عبدالرحمن زوجي ولنا حياة مستقلة
ببساطة عندما تزوجت امنة واشغلتها حياتها مع زوجها عنا
اما ابن عبدالرحمن لايشكل اي قلق بالنسبة لي فهو رجل لها الكثير من تصرفات والده العقلانية
أما أمنة فأغلب المشاكل كانت بيني وبينها رغم عمق العلاقة بيننا الا ان كلانا لم يستطع ان يتصور ان له شريك في عبدالرحمن
اول مشكلة لي معها كان سببها دخولها غرفتي دون استأذن وكأن الغرفة لازالت غرفة والدها التي تقدر زمن تبديل ملابسه وتقتحم عليه الغرفة
على الرغم من انها صادفت بعض المواقف المحرجة في اول أيام زواجنا الا أنها لم
تكف عن اقتحام خصوصيتنا
وعبدالرحمن لم يتكلم لأنه لازال يراه صغيرته المدللة لذا فضلت التدخل انا
لان الوضع لم يعد مقبول بالنسبة لي
وكانت أول مشكلة بيننا بعد ثلاثة أشهر من زواجنا
كنا نجلس جلسة ودية وفتحت معها الموضوع بطريقة عادية جدا ولكنها فاجأتني بعصبيتها وباستعدادها لهذا الموضوع وكأنها كانت تنتظر مني ان افتحه معها
قلت :امنة انتي تعرفين معزتك عندي فنحن صديقتان قبل ان اصبح زوجة أبيك وانتي من رغبتني بأبيك واحببته لتصرفاته معك وكلامك عنه
لتقول امنة بمزح حاد :واستوليت عليه كليا واصبحت حصتك منه اكثر من حصتي منه
اخذت كلامها على انه مزح وقلت :عبدالرحمن يعتبرك صغيرته المدللة حتى عمرك متوقف بالنسبة له لانه يعتبر دخولك الى غرفتنا بدون استأذان امر عادي جدا
في حين انا انحرج كثيرا منك صدقيني امنة الوضع محرج واصبحت اتقيد في حركاتي داخل غرفتي نعم نحن صديقتان ولكن هذا لايعني ان الغي خصوصية غرفة نومي
لتجيب امنة بحدة :قصدك غرفة نوم ابي ومثلما لك حق فيها لي حق فيها
هو ابي وهي غرفته قبل ان تكوني زوجته وتشاركيه فيها
حاولت امتصاص غضبها بقولي :امنة هل تمزحين هل سوف نتخاصم على من له الغرفة ومن يملك الحق الاكثر فيها
كل ما في امر اني اخبرك بمدة احراجي منك هل قلت شيء خطأ
لتجيب بغضب :تصرفاتك كلها خطأ تتصرفين وكأن المنزل كله ملك وتغيرين وترتيبين وتطلبين وتستقبلين ودون أن تستشير احد انتي انانية تريد كل شيء لك
بصراحة تفاجئت من ردة فعلها ولكن طبيعتي الهادئة لم تغضب بسببها
اقتربت منها وضعت يدي على كتفها فأبتعدت بأشمزاز واضح
ولكني لم ابالي قلت لها :امنة عزيزتي لو كنت اصغر عمرا لقلت عمرها افهمها امور غير موجودة امنة انتي صديقيتي اخبريني مالذي يزعجك من تصرفاتي
لتجيب بعيون دامعة :كلها لايوجد تصرف فيها جيد انتي اخذتي والدي كليا لك
غرفته التي تقفلي ابوابها بالمفتاح معناه من فيها لي لا تدخلوها
احتضانك له عندما تستقبليه وتحرصين على أن تكوني اول مستقبيله والتفاتاتك لتتأكدي من خلو المكان كلها تعني ا ن ابي اصبح ملكك
اهتماممك بمظهره وجعله يرتدي ملابس لم نعتد والدي مرتدي لها
في هذ النقطة قاطعتها وقلت :اية ملابس تعنين
اجابت بحدة :ربطة العنق التي اجبرته على ارتدائها عندما دعيتي للعشاء في منزل عمك
هل تعقدين انني حمقاء والدي كان لايطيقها وكم مرة توسلت به أن يرتديها
ولم يفعل هذا لأجلي ولكنه فعله لاجلك ماذا تفسير هذا غيرانك استحوذتي على والدي بالكامل واصبحت انا العنصر المهمش الذي تسعين لازاحته
بأقناعه بالزواج
عندها رفعت صوتي بحدة لان الاتهامات لاصحة لها
عندما اقنعت والدك بارتداء ربطة العنق كنت انتي من طلبت مني ان اقنعه ولن تعرفي كم اخذ مني هذا الموضوع وقت ولحظات زعل بيني وبين عبدالرحمن
وتقولين انا اريد ان أزيحك من طريقي بأقناعك بالزواج
نعم انا قلت عن من تقدم لك انه رجل لا يعوض ولكن في نفس الوقت قلت انك لازالت في المرحلة الثانية امامك مشوار ومسؤولية الزواج سوف تربك مسيرة دراستك
وقلت ان انتي تستطعين تحمل مثل هذه المسؤولية فهي فرصة زواج نادرة
ثم قلت بصوت مرتفع :اي جزء من كلامي كان المقصود به ازاحتك وتهميشك
تتكلمين عن نفسك وكأنك مظلومة وعبدالرحمن يقحمك في حياتنا في الصغيرة والكبيرة
اخبريني هل توجد عروس في العالم ترضى ان تصطحب ابنة زوجها معها في سفراتها وفي كل نزهة تقوم بها مع زوجها , عبدالرحمن لايرضى بخروجنا على انفراد وانتي لم تتنازلي يوما وتتركينا نخرج على انفراد
هل تقبلين من زوجك ولن اقول ابنته بل اخته مثل هذا التصرف
لتجيب بشموخ :هذا اختيارك لم نخدعك انتي تعرفين طبيعة علاقتي بوالدي وقبلت به
الا أن كنت تعدين لابعادي عن والدي
وبدئنا بكلام ابتدأ ولا نية له بالتوقف
وعلت اصوتنا وبدخول عبدالرحمن وبصوته الذي ملأ المكان رعبا عندما صرخ قائلا :كفى هل جننتما
لتركض له امنة وتحتمي به قائلة :والدي اخطأت الاختيار ليست هذه من تستحقك تريد ابعادك عني
ولم ادعها تكمل كلامها :وانتي تريدين زوجة اب تأخذ اوامرها منك وتتحكمين في تصرفاتها حتى الشخصية منها
لتجيب هي قائلة :وانتي الفقيرة التي تتقبلين هذا الامر غششتني بطيبتك واليوم ظهرتي على حقيقتك حرباء لونك يتغير حسب الظروف
اجبتها بعصبية وصوت مرتفع :ويالة طيبة قلبك ووعودك التي رأيتها على ارض الواقع مختلفة تريديني تابعة لك
استمرينا بتبادل الاتهامات وبعض الالفاظ التي لاتليق بنا
وعبدالرحمن صامت
وبعد مدة ابعد امنة عنه وغادر المكان وقبل ان يغادر قلت له
الاسود لهم الهيبة واللبوة هي من تضع الطعام في افواههم
لم يجبني نظرة لي نظر لو كان اجابني على وقاحتي ارحم
خرج من المنزل وعاد ليلا ولم يكلمني لمدة اسبوع وحاله مع امنة نفس الشيء
علاقتي بأمنة عادت تدريجيا بكلمات بسيطة وعتب بسيط
وبررنا ما فعلنا على انه ضغوطات التغير الجديد الذي حصل في حياتنا
واصبحت مشكلتنا كيف نرضي عبدالرحمن
أجد إرضاء امنة لـ عبدالرحمن امر سهل ولكن انا كيف أرضيه بعد تلك الوقاحة

كنت انتظر هذا الانفجار بفارغ الصبر فالوضع بينهما اصبح أشبه بمعركة غير معلنة وكلتاهما تلقي كلام معناه شيء ومقصوده شيء وكنت لا ابالي بهما معا وانتظر لحظة الانفجار التي كنت قد اعددت للتصرف الاصح فيها
عبدالرحمن
نعم تعمدت ان اتركهما دون كلام حتى لاتكون هيبتي ضحية كلامي معهما
وفي وسط استرضاء الابنة تضيع هيبة الاب وفي سط استرضاء الزوجة تضيع رجولة الزوج
تركت المنزل وعندما عدت لم اتكلم معهما خاصة تلك الحبيبة التي اتهمت زوجها بأن رجل بالهيئة فقط وينسحب عندما يتطلب الامر اثبات رجولة وهمية شعارها الصوت العالي واخذ جانب احد الإطراف والتخلي عن الطرف الاخر
وكأن من السهل اتخاذ جانب احداهن وترك الاخر تحترق
لتحترقا سويا وتطلبا السماح بدل ان اطلبه انا سوف تتهموني بالأنانية ولكني اجد هذا التصرف قمة العقل
كنت قد اعتدت تناول الفطور وحدي لان وقت خروج مبكر جدا ولا ارغب في ان ازعج منام ابنتي وزوجتي
كالعادة اعتدت فطوري المتواضع جدا كوب حليب وقطعة جبن مع كوب الشاي
هذه حالي الحليب اولا وبعدها الشاي والجبن
كنت ارتشف كوب الشاي عندما دخلت امنة التي لم اكلمها منذ اسبوع وقبلت رأس ويدي ولم اعرها اهتمام
لتقول بعيون يوشك الدمع على السقوط منهما :ابي ارجوك الى متى لن اتحمل اكثر
اجبتها بحدة :لا تتحملين جفاي ولكنك تتحملين اهانتي وتتحملين التدخل في خصوصياتي
حاولت المقاطعة فنهرتها بقولي :اصمتي حتى انتهي
عندما طلبت مني الزواج واخترتي رانية بالتحديد قلت انها من سوف تسعدك وتسعدني ولن تجد مثلها
ثم قلت بنظرة ثابتة عليها :اليس هذا كلامك
لتهز رأسها بعلامة نعم
قلت :واتت رانية وفي كل يوم اجد هناك شد بينكما واقول سوف ينتهي قريبا هو مجرد تحسس
ولكنه لم ينتهي ازدادت حدته والمطلوب مني ان اتدخل لصالح احدكن
اتدخل لكي انصف ابنتي التي عمرها 19 سنة وهناك من يسعى للارتباط بها
ولاتعرف معنى الزواج وكيف يجب ان يكون لوالدها خصوصيته المتعلقة بزوجته
لوكانت والدتك على قيد الحياة لما استطعتِ ان تتدخلي في خصوصية علاقتي معها وتقتحمي غرفتها دون اذن منها
امنة اجيبيني هل قصرت معك بعد زواجي هل لاحظتي تغير في محبتي واهتمام بك
اجابت :كلا
قلت :اذن اخبريني مالذي يحصل لما تتصرفين وكأنك طفلة عمرها 10 سنوات
اجابت وهي تبكي :ابي ارجوك لن اقول لك ما اشعر به عندها سوف ابدوا حقا طفلة
قلت بأصرار :ان لم تخبريني انصرفي لا اريد الكلام معك
اجابت :ابي ارجوك
قلت :امنة انصرفي
فأنهارات بالبكاء وقالت :تحبها اكثر مني تتودد لها اكثر مني تجلس معها اكثر مما تجلس معي
اخذت نفسي وقالت :ابي اعرف جيد ان لها حقوق تختلف عني ولكني لا استطيع ان امنع نفسي من المقارنة بين حبك لها وحبي لك
احيانا ً تأخذني الوساوس و أتخيل أني قد استغفلت وهناك علاقة بينكما قبل الزواج.....
لانهرها بنعنف :امنة الزمي حدودك هذه الافكار استعيذي من الشيطان منها ما بيني وبين رانية لن ينحدر الى هذا المستوى ليس حرصا مني على رانية
بل حرص مني عليك من طرق باب الناس بالشر طرقوا الناس بابه بالشر
هذا الكلام لا ارغب بسماعه ثانية
امنة عزيزتي انت ِ فتاة ذكية وبما انك تعرفين حقوق الزوجة وعلاقة الزوج والزوجة واختلافها عن علاقة الابنة
كوني عاقلة عزيزتي واستعيذي من الشيطان حياتنا سعيدة لا تعكريها بأفكار لا صحة لها
واقتربت منها واخذتها بأحضاني وقلت لها انتي ابنتي واختي ربيتك وتربيت معك
معزتك في قلبي لن يصلها احد لن استطع ان اصف لكي فرحتي بك عندما ولدتي ونظرت لك وان تفتحين عينك وتغمضيها صدقيني شعور جميل جدا لن استطيع ان اصفه لك ولكنك سوف تعرفيه عندما تحملين ابنك او ابنتك
ثم قلت بمرح :لا ادري كيف سوف اتخلى عنك واتركك لرجل تصبحين له اكثر مما انت لي
قالت :لن يأتي هذا اليوم
قلت :بل سوف يأتي واكون انا في المرتبة الثانية عندها سوف أُذكرك
اجلستها وقلت بجدية :امنة لنعد الى سابق عهدنا وصداقتنا لاخبرك بما يشغل بالي
اشارت برأسها بالموافقة
قلت :امنة انك تتحسسين من رانية فكيف ستتقبلين طفل بالعائلة خاصة ان كانت فتاة عندها سوف تعتقدين ان حبك فعلا سوف يتجزأ
لتجيب بثقة :على العكس سوف افرح بها فهي اختي وسوف ادللها اكثر من دلالك ودلال رانية لها
قلت بأرتياح :هداك الله
قالت :هل رضيت عني
قلت :ان عادت ابنتي العاقلة بالتأكيد رضيت عنها
قالت :عادت بأذن الله
وبتردد قالت :الا تصالح رانية
عندها قلت بحدة :امنة لا تتدخلي فيما لايعينك هذا الموضوع بيني وبينها
هذا الموضوع واي موضوع يخصني ويخص رانية لا تتدخلي فيه حتى وان طلبت رانية منك ذلك
لتصمت برعب وتقبل رأسي قائلة :حاضر حضرة المحامي الله يعين رانية عليك وانصرفت مسرعا

رانية تلك الحبيبة التي نبت حبها في قلبي بجذور متينة من اول موقف لها مع امنة حتى قبل ان اراها
سوف اخبركم اكثر عن عنها في الجزء القادم

بعد ثلاثة ايام من صلحي مع امنة وعودة علاقتي طبيعة معها التي استغلتها امنة أبشع استغلال
لا اعرف ان كان ببراءة منها ام بخبث فهي تتعمد المزح والضحك معي امام رانية الهادئة من الخارج المشتعلة من الداخل
التي قررت ان اطبخها على نار هادئة جدا جدا حتى لايتكرر ما حدث مرة ثانية
ويبدوا اني لم اقدر وقت نضوج الطبخة التي احترقت بسبب سوء تقدير الوقت
عدت متأخرا من مكتبي بعد يوم شاق من المناقشات بين عائلتين على ارث الجد
الذي اصبح شيء لا يذكر امام عدد افراد العائلتين
قضية مرهقة بمجرد نهاية النقاش تخيلت فراشي ووسادتي وركبت سيارتي للتوجه لهما
ودخلت غرفتي وليتني لم ادخل كانت حوريتي قد اعدت وسائلها الفتاكة في تعذيبي وفي اجباري على ان اكون الطرف الذي ينهي الخصام
ولكن هذه المرة تحديدا لا أيتها الجميلة
خلعت ملابسي وارتديت ملابس النوم وتلك الخبيثة تقرأ بكتابها وتدعي الا مبالاة
ولا تعرف مع من تتعامل فأن سيد اللعبة وهي تلميذة مبتدئة فيها
توجهت لفراشي وكان شعور الاستلقاء ممتع جدا انساني متعة النظر للجالسة بقربي
لم اطلب منها اطفاء النور والخلود للنوم بقربي كعادتي قبل الخصام, تركتها على راحتها
وتحملت النور وحركاتها المزعجة بتقليب الكتاب الذي تقرأه او الذي تدعي قرأته
ولا ادري كيف غفت عيني وكم من الوقت استغرقت هذه الإغفاءة التي انقطعت بضربة على كتفي
وصوت انثى غاضبة تقول :قلبك اسود
عرفت هذا الصوت وعرفت ما الغرض من هذه الجملة
قلت لها وانا في لذة نومي ولذة سماعي لصوتها الغاضب :ذكر الأسد قلبه اسود لو كان قلبه ابيض لما هانت عليه لبوته ويتركها وحدها تسعى لصيدها
عندها ثارت اكثر وقالت بنرفزة :عبدالرحمن اسفة هل هذا ما تريده هل تريد اذلالي
عندها استردت لها وقلت :لن يصيبك ذل ورأس عبدالرحمن يشم الهواء
ولكن لكل مخطئ عقاب وانتي اخطأت وعليك تحمل العقاب
قالت بتوسل :عقابك قاسي جدا عشرة ايام ياظالم كيف طاوعك قلبك
اجبتها :مثلما طاوعك قلبك وتخلى عقلك عن رجاحته واتهمتني امام ابنتي بأني ذكر اسد له هيئته فقط
لتقول بتودد :الم اقل لك حاقد
قلت :بل مصدوم من حبيبتي التي كنت اعتقد ان نظرتها عميقة وتفكيرها كبيرة
قاطعتني قائلة :عبدالرحمن ما تفعله امنة كثير اصبحت خصوصيتي معك مهدورة
وأنت لم تتصرف معها ولاتنوي التصرف
اجبتها :بنيت افكارك على استنتاجات وقررتي بناءا عليها كيف علمت بأني لن اتدخل او لا انوي التدخل
اجابت بثقة :كل تصرفاتك تؤكد ذلك
اجبت :لاعليك بتصرفاتي احيانا ً التصرفات لاتعكس الافعال ومعي بالذات ابتدعي عن قياس تصرفاتي مع افعالي
رانية امنة حط احمر في علاقتنا انا لا اطلب منك تجاوز الاهانة ان وجهت لك هذا ما لا ارضاه
تعالي واخبريني سوف ترين كيف سوف اتصرف معها هذا ان انهانتك
ما بينكما لن يصل الى تبادل الأهانات لأنه ببساطة نزاع على عبدالرحمن الذي بات مرهق من دلالكما عليه
فهي ما أن ترى تصرفاتك حتى تبدأ بالمطالبة بجرعة حنان ودلال زائدة وانتي ما ان ترين تصرفاتها المبالغة
تطلبين اكثر منها وفي وسطكما بت افقد الحنان وانا محاط بشابتين ممتلئتين بالحنان
اجابت :ولكن لم تنهي النزاع بيننا
قلت :ولكنه نزاع منتهي وغير منتهي كلاكما يجب ان تعرف ان محبتها في قلبي مختلفة
وكفة الميزان متساوية لن اميل بها لجهة على حساب الاخرى
ابنتي لها في قلبي محبة لن تصل لها زوجتي وزوجتي لها محبة لن تصل لها ابنتي
افضل ترككما على أن انحاز الى طرف دون اخر
والامر عائد لكما ان اعجبكما بعدي فلن اقصر به عليكما وان يعجبكما قربي فأني كلي لكما
قدرا الوضع واخبراني اما ان اتدخل في مشاكلكما اليومية فهذا لن ولم يحدث
اقتربت اكثر ورمت نفسها بأحضان قائلة :وبعدك لاطاقة لي عليه
عبدالرحمن انسى ما مضى
ابعدتها مدعيا ً الزعل :احاول
لترجع الى حيث كانت تقول بهيام :حقود
وانتهت اول مشكلة
بين وبينكم ما فعلته جاء بنتيجة ,رغم كثرة المشاكل بينهما الا انهما لم يقحماني فيها ابدا ابدا
عندما الاحظ جفاء بينهما اعلم انها متخصامتان وعندما الاحظ ود بينهما اعلم انهما قد تصالحتا
وهذه هي الحياة

رانية
اعرف جيد لقد اسركم بجميل كلامه والحكم التي يتفوه بها فهل هناك اشطر من المحامي في الكلام
عبدالرحمن متكلم لبق ومناقش مقنع
احيانا ً انعته بالانانية لان بتصرفه معي ومع امنة اراح نفسه واتعبنا فمشاكلنا لم تنتهي واحياننا الجفاء بيننا يستمر لايام
وانا واثقة من كونه يلاحظ مثل هذه الامور ولكنه يبقى صامت ولايعلق
وأنا لا اجروء ان اكلمه وامنة حالها ليس احسن مني
ومن الطريف اننا عندما نتصالح ننسى سبب خصامنا ونبدأ بالكلام عنه
وكيف لايبالي بنا وبمشاكلنا
وبعدها نضحك ونقول معه حق ان تفرغ لنا فلن يجد مال يسد به متطلباتنا
لان طاقته سوف تنفذ في حل مشاكلنا
ولكننا نعود للكلام عنه وعن لا اباليته
لاتنظروا لي هكذا
عبدالرحمن هادئ جدا جدا وبارد جدا في كل ما يتعلق بمشاكلي مع امنة
الحمد لله انها تزوجت بعد زواجي بسنة ونصف
ومن الطريف
انها جائت ذات يوم تشكو بنت اخت زوجها التي رافقتهم في احدى نزهاتها واضجرتها بطلباتها وبمزاحمتها السير بقرب زوجها
هل تعرفون ما كانت ردة فعلي
ضحكت من اعماق قلبي عليها وهي لم تتفا جئ بل ضحكت مثلي
قلت لها حينها :رحم الله جدتي كانت تقول لاتتصرفي مع الناس تصرف لاترضين ان يتصرفوا معك به
لابد من يأتي يوم ويرجع لك هذا التصرف بطريقة وبأخرى
نظرت تجاهي وقالت :تتشمتين بي
قلت ضاحكة :وانت تستحقين

اجابت بحدة مازحة :سوف اخبر ابي بشماتتك
قلت لها بلا مبالا :افعلي سوف تحصدين ثمارها
لتنطلق الضحكات بيننا وتقول امنة :ادبنا عبدالرحمن

فعلا ادبنا عبدالرحمن لم ينصت لي ولم ينصت لها
اراحنا وارح نفسه
قبل ان اختم قصتي مع عبدالرحمن
سوف ادعه يرضي فضولكم عن زواجه الاول مثلما ارضى فضولي
لاخبركم امر لم أجرؤ على سؤاله عن زواجه الاول الذي حرك الفضول داخلي منذ
اول يوم علمت انه والد امنة
هل تعرفون متى تجرأت وسألت
عندما مر على زواجنا اربع سنوات لا ادري اشعر به موضوع مخجل

عبدالرحمن
فعلا بعد اربع سنوات رانية سألتني عن زواجي الاول
بصراحة استغربت تأخرها بالسؤال وشكرتها على هذا التأخر لان الموضوع محرج جدا رغم مرور هذه السنوات الاأ نني لازالت اشعر بخجل داخلي عندما اتذكر اول ايام زواجي بزوجة خالي
لادخلكم الحكاية
كنت بين الخامسة عشر والسادسة عشر عندما توفى خالي وانتشرت الحزن داخل منزلنا فهو الاخ الوحيد لامي وابن عمي ابي ومتزوج من ابنة عمه اليتيمة
التي اصبحت مشكلة سببت حزن لامي فوقها حزنها على وفاة أخاها الوحيد
أخلينا لها غرفة بالطابق الثاني ومُنعنا من التجول فيه من اجل ان تقضي العدة بسلام
وانقضت العدة ولم يأتي السلام
فأبنة العم اليتيمة الجميلة يجب ان تتواجد في منزلنا بصورة دائمة ويجب ان يكون لتواجدها صفة شريعة
فكان لابد لوالدي ان يتزوج بها والدتي لم تعارض ولم توافق كانت دموعها تعبر عن رفضها وسكوتها يعبر عن موافقتها
وبحمية اولى مراحل الرجولة قلت لوالدي قبل يومين من عقد قرانه بها
انا سوف اتزوجها ليقفز والدي من مكانه وتتلقفني يداه ويبدأ بتسديد اللكمات على انحاء جسدي دون وعي منه ودون ان يحدد هدفه مصحوبة بسيل من الكلام الذي لم اسمعه مطلقا من والدي
وعلا صوت امي واخواتي الذي اجبر زوجة خالي على التدخل
وتنهي النزاع
عندما سألت قائلة :هل أنا سبب المشكلة
سكت الجميع بحضرتها
لتكمل كلامها موجهة الكلام لوالدي :ابا عبدالرحمن انت اخي الكبير هل هناك اخت تتزوج اخاها وعبدالرحمن ابني هل توجد ام ترضى بأبنها زوجا
لم لا تتقبلوني بينكم ام واخت تقبلون بتسترها بالباس بينكم
ولكن هذا الكلام لا يؤثر على والدي
الذي قال بغضب عارم :اما انا ام هذا مشيرا لي
توسلت له قائلا :الا يوجد خاطر لسليمان عندك
كان جواب ابي :اما انا او هذا
لينتهي الامر بأختيارها لي
عندها ادركت أية مصيبة اوقعنت نفسي بها
وانتشر الخبر وتلقفني الاصدقاء مازحين ومستهزئين ومعلمين ومستشارين
وذهلت مما عرفت لم اكن اعرف تفاصيل كثيرة عن العلاقة الزوجية سوى رؤؤس اقلام من هنا وهناك
لم تهمني مطلقا عندما اقدمت على ما اقدمت كنت اظنه زواج من اجل الحفاظ على زوجة الخال
وليس زواج يتطلب مني القيام بدور الزوج ومع من مع زوجة خالي التي كنت اناديها بعمتي
لم اعر احاديث الاصدقاء اهتمام الا أن طلب من والدي التحدث على انفراد
عندها تمنيت ان اكون أي شيء بالكون على أن اكون عبدالرحمن الذي اوقع نفسه بهذا الموقف المحرج ,كان والدي يتكلم وانا احرك رأسي
ألى أن انتهى الحديث وختمه ابي بقوله :هل استوعبت ما عليك القيام به
اجبته بحركة خجولة من رأسي بمعنى نعم
حرج ابي بعد ان حرك يده بطريقة مستهزئة ومستهجنة وضعي
وجاء يوم الزواج وادخلوني على عروسي التي رفضت ارتداء الثوب الابيض واكتفت ببدلة بلون امتزاج الشاي بالحليب تتكون من قطعتين تشبة بدلة معلمة التاريخ التي كانت تدرسنا في الصف الخامس ابتدائي
دخلت الغرفة وكانت هناك امنية تروادني ان يتحول احد الافلام التي شاهدتها الى حقيقية واصبح ذلك الزوج الذي رفضت عروسه قربه وبقى الامر سرا ً بينهما حتى وافاة احدهما ولأن عقلي صغير حينها كنت اعتقد ان الموت متعلق بالعمر لذا رجحت وفاتها على وفاتي سبحان الله الانسان كلما يتقدم بالعمر كلما يشعر ان الموت حقيقية ربانية لا علاقة لها بعمر الانسان


كل الاماني تبخرت وكل الافلام التي كتبت سيناريوهتها واخرجتها على عجل فشلت
بعد ان اقتربت عروسي مني وقالت عبدالرحمن اجلس :جلست بقربها على المقعد الذي يتسع لشخصين
لتبدأ بكلام وكل جملة تستشهد بها بأية قرأنية متعلقة بالزوج والزوجة وواجباتهما اتجاه بعضها او بحديث نبوي يتعلق بعشرة الازواج
او حديث لاحدى زوجات النبي تصف كيف كان يعاملهن الرسول عليه الصلاة والسلام
لا ادري لما اصبح الجو هادئ والمكان واسع وهناك رائحة عطرة ملئت المكان وزوجة خالي اصبحت حسناء لاتقاوم

تلك المرأة رحمها الله كان لها فضل علي لن انساه ما حييت
بفضل الله وفضلها اصبحت عبدالرحمن الحالي
هذه حكايتي معها
اما حكايتي مع دانية فهي مختلفة رانية هي الشباب الذي لم استطع عيشه
عوضني الله برانية بدلا عنه
عندما رأيتها لاول مرة بعد ان تعلقت بها من خلال احاديث امنة عنها التي اخذتها سكرة الضحك وهي تتذكر نصائحها التي القتها عليها من اجل ترك الشاب الوسيم الذي ترافقه والمقصود بالشاب انا
عندها تعمدت ان اذهب للجامعة ثاني يوم من اجل رؤية رانية
التي اكدت تواجدها بقلبي بعد رؤيتها
ولن انسى فضل الجدة وسعيها في تتويج حبي لها وحبها لي بالزواج

رانية
ربما تتسألون كيف يكون الزواج بين رجل بالاربعين وامرأة في منتصف العشرين
اقول لكم بصراحة ان اردتِ ان تري زوجك كهلا سوف يصلك هذا الشعور حتى وأن كان في العشرين وأن اردت ان تريه شابا سوف تستطيعن رؤية مالم يستطع الناس رؤيته

أدعكم مع حكاية اخرى من حكايات الجدة وهب مفاجئة لكم
تتحرك هنا وهناك رفل تطلب منها ان تنظر لما ترتدي وتبارك تطالبها بربط شعرها وذلك الصغير يبكي بحضني يريدها ان تأتي لحمله
وانا اجلس على مائدة الفطور وبحضني الصغير قصي امنعه من االحركة
لكي تنتهي والدته من اشغالها
انتهت وخرجت رفل وتبارك الى المدرسة
وجلست بتعب على مقعدها وبدأت بتناول الفطور بعد ان اخذت قصي مني
قالت :الا تستطيع مساعدتي
قلت بتهكم :في ماذا هل اعطي رأي بملبس رفل ام اعدل شريط تبارك
لتجيب بحدة :وما بها ان عدلت شريط تبارك لاتقول انك لاتجيد مثل هذا العمل
قلت بعد ان وضعت يدي على يدها :ان حضر الماء بطل التيمم
لما اعمل مثل هذا العمل واميرتي موجودة وتتكفل به بدل عني
لتبعد يدي :وتقول يال ثقل دمك
اجبتها بجدية :ثلثين الولد على خاله
لتقول بأستهزاء :من؟ مثنى احياناً من كثر مزحه يصبح دمه وزنه طن
قلت لها :لا ليس مثنى انه خالي الغالي والد الغالية وجد الغالي




أستغفر الله وأتوب أليه

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة   رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 06:23 PM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

هل تعرفون من أنا


نعم انا سعد وزوجتي هي دانية

كيف تابعوا بقايا حكايا الجدة رحمها الله

لأبدأ معكم حكايتي من اسم تبارك ولما أطلقته على ابنتي
وسوف تكون المفاجئة التي لم تتوقعوها
اسم تبارك لم أطلقه إنا على ابنتي بل والدتها رحمها الله هي من أطلقته عليها
رحلت وتركت لي ذكرياتها التي تعذبني بطيبتها ورقتها وحنيتها وإخلاصها وتركت لي تبارك تذكرني دائما بقسوتي عليها وطيبتها علي
كانت نعم الزوجة التي تحملت سعد المطعون بشرفه بشكه ومزاجيته وقسوته على جنس حواء
تحملته وغريت منه ولكنها لم تستمتع كثيرا بتغيره لأنها رحلت
رحلت وتركت لي ذكرى أخر الأيام معها التي كانت أشبه بأيام العرسان الجدد
فلقد بدت في عيني في تلك الأيام أجمل مخلوق على وجه الأرض
تركتني الطيبة مثلما تركتني الخبيثة

عندما علمنا بـ جنس المولود أنثى بعد أن احتار السونار في تحديد جنسه مرة يقولون أنثى مرة أخرى يقولون ذكر وبصراحة كنت أتمنى ان يكون ذكر لأني أخشى على الأنثى من أب غُدر بشرفه ولن يكون قلبه نظيف اتجاهها ,تبارك تحملت ورفل وسوف تتحمل ولكن قلبي لا يتحمل أنثى أخرى أعذبها بشكوكي
ولكن قدر الله وما شاء فعل
أتت تبارك الأم وجلست بقربي وتكلمت بخجل وخوف أصبحا رفيقاها بالكلام معي
قالت :هل من الممكن ان اطلب طلب
قلت بملامح جامدة بعد أن أبعدت الوسادة التي تسند رأسي :تبارك ادخلي بالموضوع مباشرة لا تلفي وتدوري
قالت بتلعثم :ممكن أن اختار اسم المولودة
نظرت لها بنظرة متفحصة دون كلام
لتقول بسرعة :أنسى الموضوع لا أريد
قلت بتهكم:وأي اسم تريدين أن تطلقي عليها
لتنزل رأسها أرضا ًوتقول :تبارك
أعدت النظرة مع أضافت تساؤل :ولكنه اسمك كيف يكون ذلك
أجابت بخجل :كان لدينا معلمة كان اسم ابنتها على اسمها
ثم نظرت لي وأنزلت رأسها :كنت دائما أتمنى أن أطلق اسمي على اسم ابنتي مثل تلك المعلمة
يالة طيبة قلبها وسذاجتها :تعتقد بأني لا اعرف قصة تلك المعلمة التي أسرت قلب ابن خالها ورفضت زوجة الخال تزوجيه لخلافات عائلية فأقسم ان جعلها الله من نصيبه ان يطلق اسمها على كل ابنة يرزقه الله بها منها
وأطلق اسمها على ابنته الكبرى ودفع كفارة لأنه لا يستطيع ان ينفذ حلفه بشكل تام
لا ادري ان كانت تبارك تريد ان تعيش شعور العشق هذا اما انها تريد ان توهم الناس بمدى حب زوجها لها
ام تريد ان تقنع نفسها بحب زوجها لها
أي كان ما تريد فلقد لبيت لها هذا الطلب لأنها تستحق ولان سعد في حينها بدأ قلبه يميل لتبارك
لا تندفعوا بخيالك مجرد شعور بالارتياح أكثر منه حب
وتم تسمية ابنتي تبارك في حياة والدتها
وبدأ حياتي بالتحسن بعد ولادة تبارك كان عمر رفل عند والدة أختها سنتين ونصف السنة كانت شقية وكنت أحيانا ً اقسوا عليها ليس لأنها شيقة بل لأنها ذكرى خلود التي تأبى مغادرة افكاري
كنت كلما أخذني الشوق الى تلك الخائنة التي سكنت القلب ورفضت الرحيل رغم غدرها
كنت اذهب الي حديقة منزلي الخلفية التي ترتبط بمكان كانت خلود وبقية البنات يتخذنه ملعب لهن عندما كن صغار
وانظر الى المنزل وأتصور خيانتها لي لكي أغذي قلبي بالحقد لكي ينسى حبها
وفي عمق خيالتي سمعت صوت انين خافت وكلام مبهم كل ما استطعت التقاطه كلمة يا ألاهي
اقتربت من الحائط وتسلقت عليها لكي اعرف هل ما اسمعه حقيقة ام خيال
ووقع نظري عليها وهي تبكي وتنتحب وجسدها يرتجف وعينها محمرتان
هي نظرة واحدة ونزلت بعد ان عرفت هوية الباكية ولأن ابنتي رفل بشقاوتها وثرثرتها أعطتنا موجز إخبار بيت جدها , بجملها المتكسرة التي استطاعت تبارك فك ألغازها وعرفنا ان ماجد سوف يتزوج والخال ابراهيم غاضب منه ودانية في بيت الجدة لان الخال سيف يريد تأديبها
وبأحاديث من هنا وهناك اكتملت صورة الخيانة الثانية من نفس البيت والضحية
هذا المرة دانية التي تعلقت بذلك الخائن منذ ان كانت في الروضة لاترغب بغيره صاحب ولا تسمع كلام غيره ولا يوجد من يوبخها ان أخطأت غيره
مسكينة
لايشعر بطعم الخيانة الا من ذاقها وانا ملئت روحي الخيانة وظننت استحالت التخلص منها
فكانت دانية دوائي مثلما كنت دوائها

رفعت صوتي وقلت :هل يستحق منك هذا البكاء هل الخائن يستحق البكاء
سمعت شهقتها ووقع خطواتها التي ابتعدت وبعدها توقفت ومن ثم اقتربت من الحائط وقالت :من هناك
أجبت :انا من ذاق الخيانة مثلما ذقتها وأقول لك نصيحة دموعك ادخريها لمن يستحقها الخائن لا يستحق منك دمعة
ابتعدت عن الحائط وقالت :تكلم مع نفسك انت اولا وتجاوز خيانتها وكف عن تعذيب نفسك وتعذيب الآخرين معك
ولم اسمع بعدها سوى وقع خطواتها المبتعدة بسرعة الى أن اختفى الصوت
وقفت وقفة قصيرة مع نفسي لكي اعرف من هم الذين أعذبهم
بصراحة لم اهتم لكلامها حينها وقلت في نفسي فلتتعذب كما يحلو لها ما شأني بها

واندمجت في حياتي التي أصبحت مشرقة وبدأت تتغير نحو الأفضل بفضل الله وطيبة تبارك
وحصل ما لم يتوقعه احد ورحلت الجدة
كانت في منزلي قبل يوم من رحيلها تعاتبني لجفائي الذي طال مع أخوالي
ولم تخرج الا بعد ان أخذت مني وعد بأن أعود الى العائلة التي اشتاقت لي
في وقتها قلت :جدتي أنتِ فقط من تزوريني وتسألين عن إخباري
قالت بوقار :بني انا امرأة كبيرة وما تبقى من العمر لايسمح لقلبي بالقسوة
فرغم قسوتك معي في أول أيام تواصلي الا أن هذه القسوة لم تقسي قلبي بل زادتني قربا ً منك لأني اعرف سعد الطيبة واعرف سبب تواجد سعد القاسي
وكانت مهمتي استرجاع سعد الطيب والحمد الله انا واثقة بأنه بدأ يعود ويتخلى عن قسوته
اقتربت منها وقبلت رأسها وقلت :اسفة على كل ماحدث واعدك بأن اعود بعد ان اجد في نفسي رغبة للعودة
ودعتني قائلة :هداك الله بني
في اليوم التالي كنت عائدا ًمن عملي عندما رأيت تجمع أخوالي أمام إحدى السيارات التي لم استطع تميز هوية صاحبها لكثر من حولها من النساء والرجل
التقطت إذني كلمة لا حوله ولا قوة الا بالله
فأسرعت الخطى لأعرف ما الأمر
اقتربت من إحدى النسوة التي ميزت عينيها أنها عمتي أخت ابي الوحيدةقلت:عمتي ما الذي حصل
قالت :رحلت وتركتنا دون ام تحن علينا
سألت مرة ثانية محاولا إبعاد الفكرة التي استوطنت عقلي :من هي التي رحلت عمتي أرجوكِ ما الذي حصل
قلت بشهقة قوية :أنها جدتك ام سيف

وتمت عودتي الى كنف عائلتي برحيل الغالية التي كانت أمنيتها عودتي
رفعت نعشها معهم وأنزلتها الى قبرها معهم وحثثت التراب على وجهها معهم
ودعتها الوداع الأخير بقولي جدتي ارحلي بسلام فلقد عدت الى حيث ترغبين عودتي
كانت أيام عزائها مشحونة بالحزن لأقصاها
كنت بينهم ولكن قلبي يأبى ان يسامحهم أقف بقربهم بالعزاء وابتعد عن مجلسهم عندما يخلوا المكان من الغرباء
في أخر يوم اقترب مني خالي سيف مادا ًيده دون ان يتكلم
نظرت الى يده دون ان أنظر الى عينة كنت انظر لها بشوق متردد وبرغبة اختلطت علي فبين رغبة في مدة اليد ورغبة في الابتعاد عن اليد احترت بنفسي
ولكن خالي سيف منعني من الهرب واتخذ القرار بنفسه عندما سحبني من كتفي وأسكنني أحضانه وقبلني على رأسي
كما إنا ممتن له فلقد كنت بحاجة لهذا الحضن الدافئ وهذا الحنان الأبوي لكي تستقر نفسي
واقترب بقية أخوالي وتلقفتني أحضانهم العطرة
جدتي شكرا من الأعماق لكي كنت في حياتك بلسم وفي مماتك بلسم

وبدأت اجتمع بأخوالي في التجمعات العائلة ولكن تبارك خط احمر لا ارغب باختلاطها بهم
كان ماجد لايكف عن تلميحاته السمجة في كل جلسة تجمعني بأخوالي
في احد اللقاءات قال :ابا تبارك كيف أحوالك وكيف الصغيرات
خبيث واعرف قصده ولما يلمح فهو يتعمد ذكر اسم ابنتي الذي هو اسم زوجتي لكي يغيظني بهذه الفعل
كان يمكنني أن أتعامل معه بنفس الأسلوب وأقول له عن ملامح ابنته التي تشبه أمها التي كانت تتباهى بملامحها أمام مستطرقي الطرق
ام اخبره عن زوجته التي كانت تسعى لإقامة علاقة معي لكي أوصلها له
ولكني ترفعت عن هذه المعاملة من اجل أن يحفظ الله بناتي ويستر عليهن
وشعرت بامتنان لخالي مثنى الذي التقط ما يرمي له ماجد وقال بعد ان رمى ماجد بنظرة محذرة :ابا رفل كيف احاول عملك و .......
وبدأ الكلام يأخذ جانب عملي وتجاري لايسمح لماجد بقول شيء يتهكم به
فأنا وماجد يجمعنا ثأر واحد هو يعتقد اني السبب في انحراف اخته وأنا متأكدة انه السبب في مقتل حبيتي دون ان يمنح قلبي فرصة لكي يقسو عليها وينتزع حبها من أعماقه مثلما أُنتزعت روحها من جسدها
في جلسة صراحة مع حارث الذي ضميره لم يسمح له بالنوم دون مصارحتي
بعد ثلاثة أشهر من مقتل خلود
فاجئني بزيارة غير مرحب بها من قبلي لمحل عملي وطلب مني جلسة منفردة في أول الأمر رفضت ولكن أمام دموع عينه وتوسلاته أخرجت كل من في المحل لاعرف ما وراء التوسلات والدموع
وبقينا لوحدنا
وبدأ حارث يقص علي ما يؤكد خيانة الحبيبة التي رفض قلبي تصديق خيانتها
حارث :سعد ارجوك انا لا دخل لي ماجد هو من خطط ودبر لكل شيء
قلت له لنخبر سعد وهو من يتخذ القرار
قال لي ان سعد مجنون خلود هي الرجل في البيت وهو المرأة سوف يسامحها ويجعلها تلوث سمعتنا بالوحل وهو يتفرج
صدقني سعد ساعدته نعم ولكن رغم عني شحن رأسي بكلام النخوة والشرف
صدقني سعد انا لا انام ليلي بسبب الكوابيس التي تقتحم منامي
كنت استمع له بروح مسلوبة ونظرة تائهة :ماذا اقول له أأقول له ان ماجد معه حق واني قلبي كان من الممكن ان يسامحها ولكنها لن تعود لمنزلي بل تبقى في بيت والدها المهم ان تبقى على قيد الحياة المهم ان يتخلص قلبي منها تدريجيا كلما شاهدها أمامه وتصور خيانتها
كلمة أكرهك من فمها كان يمكنها اقتلاع حبها من صدري
أما أن تقتل دون ا ن أرها ودون أن أرى خيانتها مهما تكلموا عنها قلبي يأبى تصديق أنها فعلت ما فعلت
هذه كانت حياة سعد بعد خلود وبوجود تبارك
اما سعد بعد تبارك ومن ثم مع دانية فهو مختلف تماما انه سعد الحقيقي الذي نفض عنه غبار السنين وشك الخيانة

في أخر أيام تبارك سعت بكل قوتها وأسلحتها من اجل تزويج أبيها بخالتها التي رحل عنها زوجها دون أن ترزق بأطفال منه
الخالة كانت في منتصف الأربعينات وليست ذات جمال خارق حتى يقتنع بها والد تبارك
كان الوضع يحتد بينهم لأقصاه كانت تقول له :لن تجد مثلها
ليجيب بتهكم :لما ؟هل هي الاميرة ديانا
لتقول بإصرار :خالتي أفضل من الأميرة ديانا خالتي إنسانة متعلمة متدينة ذات أخلاق عالية وروح مرحة
ليقول :وجمال خارق يصعب مقاومته
لتجيب بتحدي :اجلس معها نصف ساعة فقط وأتحداك أن لم تراها أجمل امرأة في العالم
لتقول بثقة عالية :فقط جرب فلسان خالتي فيه سحر عجيب يحول قلة جمال وجهها إلى جمال بديع

كانت والدها ينظر لها نظرة غاضبة ويرحل دون كلمة
كانت هذه حالتها في كل مرة تتصل بي متوسلة ان احضر والدها لمنزلنا
وكنت أجد صعوبة في إقناعه بالحضور ولكنه يرضخ بالنهاية اما شدة إلحاحي الناتج عن شدة إلحاح تبارك
ولم تستسلم أبدا رغم إصرار والدها ورفض خالتها
قاتلت بضراوة وجمعتهما
واعدت لهما عرس يليق بهما وتزينت في ذلك العرس وكأنها هي العروس
عندما شاهدتها خشيت عليها من عيني قلت لها :اقرئي المعوذات على نفسك تبدين رائعة الجمال
أجابت بعتب :اليوم فقط أبدو رائعة الجمال
قلت لكي أثيرها :طبعا اليوم فقط فأنتي تضعين ألوان الطيف الشمسي كلها في وجهك
لتقترب مني وتضربني على كتفي وتقول :لا احتاج إلى كل هذه الألوان لأبدو جميلة إنا واثقة من جمالي حتى وان لم تخبريني أنت به
اقتربت منها وطبعت قبلة سريعة على رأسها وقلت :حفظك الله لي أحسست بجمال روحك قبل أن أدرك جمال وجهك
أنزلت رأسها خجلا بعد أن غادر الخوف من ملامحها في تلك الفترة

بعد 7 أيام من زفاف العريسين كانت تعد للاحتفال بيوم السبعة
التي تكفلت به ونست أمر فستانها الذي أرسلته الخياطة وبه نواقص كثيرة وأمور لم تتفق عليها مطلقا
اتصلت بي في الساعة الحادية عشر صباحا متوسلة بي ان اصحبها للخياطة من اجل ان تصلح الفستان قبل الظهر ولكي تستطيع ترتيب نفسها قبل الحفلة التي تبدأ عصرا وتنتهي بعد العشاء
غضبت منها وقلت لها لن اصطحبها وإنها أهملت نفسها تماما واهتمت بكل التفاصيل ورتبتها ونست أمر نفسها
ورغم كلامي القاسي ألا أنها لم تكف عن التوسل والتودد
فقبلت مرغما ً وقلت :سوف أكون بعد نصف ساعة في المنزل أن لم أجدك بقرب الباب سوف انصرف
ولكي مثلها عند الخياطة فطلبت مني متوسلة أن تكون جلستها عند الخياطة ساعة فرفضت بشدة ورضخت هي
ووصلت للمنزل ووجدتها خلف الباب وما أن وقفت سيارتي حتى خرجت مغلقة الباب خلفها ودخلت بعد أن ألقت سلاما باسما ورددته عليها بتذمر واضح
كانت تضحك وتمزح مع رفل وتبارك التي أصبح عمرها 2سنة
إلى أن انتزعت الابتسامة من فمي رغم انفي
لتقول بتنهيدة واضحة :الحمد لله الذي ارني ابتسامتك أخيراً
قلت لها بعتب :تصرفاتك اليوم لاتطاق
لتقول :تحملني اليوم فقط وسوف لن أزعجك بعدها ابدا ابدا
كانت تقولها مازحة ضاحكة
كانت جملة لا معنى لها في حينها ولكنها أصبح لها معنى بعد ذلك فهي لم تزعجني بعدها فعلا
أنزلتها بقرب منزل الخياطة وقلت لها أعود لكي بعد نصف ساعة
نظرت لي نظرة متوسلة باسمة ورفعت سبابتها دون أن تتكلم بمعنى ساعة
وافقت فورا لأن نظرتها وبسمتها كانت بريئتان لا يمكنني رفضهما
غادرت السيارة وحاولت أنزال تبارك ورفل ولكنها لم تفلح لأنهما تمسكتا بي
ولم تفلح في إقناعهما
فتحاملت على نفسي لكي اخرج من هذا المأزق وقلت لها :دعيهما سوف انزلهما في منزل أبيك
ذهبت وهي ممتنة لي وفرحة لأنها تخلصت من اصطحاب الصغيرتين المزعجتين
وعدت بعد ساعة ولم استطع دخول المنطقة الشعبية التي تسكن فيها الخياطة
لكثرة رجال الشرطة والإسعاف والحريق ترجلت من سيارتي مسرعا ً وسألت احد
رجال الشرطة الذي اخبريني بالخبر الصاعقة فلقد فُجرت سيارة مفخخة بالسوق القريب جدا من سكن الخياطة
تركته وأسرعت متجاوزا كل العوائق في طريقي وكان لساني يردد زوجتي هناك
رحموا حالي وتركوني ابحث عن من كانوا واثقين بأني لم أجده
توجهت الى حيث العمارة التي تسكن فيها الخياطة ووجدتها تحولت الى أكوام وأنقاض حديد وحجارة
توجهت الى الأنقاض وصرخت تبارك بأعلى صوتي ولم تجبني بقيت اصرخ الى ان جاء احد رجال الشرطة وهدئني قائلا :أخي اهدأ قليلا واخبريني هل هذا منزلك
أجبته بأنفاس لاهثة وعيون دامعة :زوجتي كانت عند الخياطة
ليلتقط كلامي احد المتواجدين ويقول :لا حوله ولا قوة الا بالله
الخياطة تسكن الطابق الثاني
ليقول بعدها :ترحم على اهلك يا اخي
تخطيت الشرطي وأمسكت برقبة ذلك الرجل كدت أن اقطع أنفاسه لولا تدخل رجال الشرطة الذين تمرسوا التصرف في مثل هذه الحالات
قيدوا حركتي واخرجوا هاتفي من جيب سترتي
واتصلوا بخالي سيف
الذي تكفل بأمري وبقى معي حتى استخرجوا بقيا خلود من تحت أنقاض العمارة عرفتها من ملابسها التي تمزقت عليها
رحمها الله

دانية
قبل كل شيء لأخبركم ماذا يعني سعد لدانية قبل أن يصبح زوجها
سعد كان أمنية بالنسبة الأمنية ليست لشخص سعد
كنت عندما أره برفقة خلود احسد خلود على محبة سعد وعلى تفاهمه معها وعلى حسن معاملتها لها كانت تدلل كثيرا عليه اذكر في إحدى المرات التي اجتمعنا فيها في المزرعة ادعت غضبها لسبب تافه جدا واخذ إمام الجميع يحاول استرضائها ولم يغادرها الا بعد ان رأى الابتسامة تنير وجهها
لم يبالي بهمزات وغمزات ماجد وهو يقول له :سوف تذبح نفسك من اجل إرضائها
كان يرد عليه بقوله :نفسي فداء لها
وماجد يجاوب :يالة رخص نفسك و هاونها
وسعد يترفع عن الإجابة لأنه كان عاشق لا يبالي بمن يجد عشقه عيب فهو يجد عشقه ميزة
كنت أتمنى أن تتحول كل صفات سعد إلى ماجد لأحظى بماجد عاشق بدلا ً عن ماجد الآمر الناهي الخائن الذي علي تقبل خيانته أمام عيني واصمت
لذا عندما تقدم لخطبتي سعد اختلطت علي كل الصور فهو زوج خلود الذي يشهد الجميع بتغير أطباعه نحو الأسوأ وهو ذلك العاشق الذي كنت أتمنى صفاته في حبيبي الخائن وهو الأب الذي فاق حنانه على بناته الحدود الطبيعية للحنان
وهو من حرك نبضات قلبي حركة بسيطة عن معدلاتها المعهودة عليها
كلمة موافقة عليه أخذت مني وقت طويل هو منحني إياه بكرم ممتنة له
فدانية التي تعلقت بحب ماجد كان بحاجة لوقت لتزرع حب سعد بين ضلوعها
لم ترغب به زوج فقط لأنها لا تريد ان تعيش حياة الأزواج العادية كانت تريده زوج وحبيب وهو يستحق وهي تستحق
كنت حينها في السنة القبل الأخيرة لدراسة الصيدلة الدراسة التي تأخرت كثيرا فيها وتفوقت كثيرا فيها
وكانت الجدة رحمها الله خير معين لي في دراستي
احتوتني بعد ما حصل لي كانت تراقبني صامته وأن وجدتي صامته تفتح معي أحاديث الصحابة والرسل و تسردها لي بطريقة محببة للنفس تشرح الأجواء من حولي وتجعلني أفكر بعظمته سبحانه وتعالى وكيف اختار رسله ومنحهم الصبر وقوة التحمل
عندما أعلنت نتائج الامتحانات العامة وكان معدلي قليل لا يسمح لي بدخول الجامعة
وأصاب كل من حولي بالإحباط فدانية المتفوقة حصلت على معدل لا قيمة له أمام تفوقها
هي فقط من شجعتني وجبرت كسري الداخلي وأقنعتني بالدراسة في احد المعاهد الطبيبة
وان اثبت تفوقي فيها لأن من يحصل على معدل عالي فيها يمنح مقعد في إحدى الكليات الطبيبة حسب اختياره
وتوفت رحمها الله بعد ان وضعتني في اول الطريق
لأخبركم سر كل من يعرف الجدة انهار عند وافتها الا انا داخلي قناعة ان الجدة ذهبت الى مكان افضل من مكانها بيننا كنت كلما أغمضت عيني أراها صامته مبتسمة مرتدي شالها الأبيض وثوبها الأبيض الذي ارتدته عندما ذهبت للعمرة
لذا كان قلبي بارد جد عند وافتها رحمها
ربما تسألون عن ماجد لن أقول نسيته وأصبح ماضي فهذا أمر لم اقوي على قوله الا بعد ان تعالت دقات قلبي بحب سعد
ولكن تواجده بيننا مع زوجته وثلاثة بنات رزق بهن تباعا ً
جعلت الأمل بالارتباط به معدوم انا راودتني أفكار شيطانية تقول ليهل يحبها هل يحاصرها بأوامرها ام هو طوع أوامرها ترهقني هذه الأفكار وأبعدها بقراءة المعوذات وأية الكرسي
فماجد أصبح ماضي لا امل له بالعودة ابدا
حتى عندما احدث تلك الضوضاء عندما علم بخطبة سعد لي لم ابالي لها ولم تهتز شعر من رمشي لها لأنه في تلك الفترة أصبح لا وجود له
أما كيف التقيت بسعد فهذه حكاية أخرى
في أول أيام فصل الربيع الذي يصفه البعض بقلب المرأة لتقلبه
في حين واقعي يقول أن قلب الرجل أكثر تقلبا
المهم كان نهارا حارا نفذت فيه أوراقي التي اكتب بها محاضراتي وتوجهت الى مكتبة قريبة من الكلية لم اعتد التعامل معها فأوراقي كانت اختصاص حارث هو من يأتي بها ولكن نفاذها بالكلية دون أن انتبه لهذا الأمر أٌجبرت على الخروج والتوجه لأقرب مكتبة
دخلت وتوجهت الى الرفوف حيث توضع الأوراق وتناولت ما احتاج له وتوجهت لكي أسدد الحساب
فوجئت بقلة أدب واضحة من قبل البائع الذي قال بوقاحة :دعي الحساب علينا دكتورة
لم أتمالك نفسي :وقلت له لما هل أنت من بقية أقاربي ورميت الحساب الذي اعرفه جيدا بوجهه وخرجت من المكتبة مسرعة خشيت أن يلحقني البائع
هناك فعلا ً من لحق بي ولكنه ليس البائع أنه سعد
سمعت وقع خطوات خلفي فأسرعت من خطواتي وأسرعت الخطوات أيضاً
الى أن أصبحت شبه راكضة لأفاجئ بمن يقول دانية انتظري
توقفت عند سامع اسمي نظرت الى صاحب الصوت وجدته سعد لا ادري لما ادعيت عدم معرفتي به رغم معرفتي به
قال :لما تركضين بالشارع الا تخجلين من هذه التصرفات
أجبته بحدة :ما شئنك أنتِ ومن تكون حتى توقفني وتصرخ بأسمى في منتصف الشارع
أجاب بحدة :انا سعد
قلت :زوج خلود
دون ان قصد شيء ولكنها كلمة خرجت ولم استطع إعادتها عندما أدركت ما
قلت كان الأوان فات ولا يوجد ما يمكن إصلاحه
ليقول بحدة :بل ابن عمتك
لم استطع الكلام فماذا أقول عن ماذا اعتذر لذا فضلت الصمت
وهو استمر بالكلام قائلا : ما الذي فعلته بالمكتبة
أجبته بضجر :اشتريت أوراق وخرجت
ليقول :وتشاجرتِ مع صاحب المكتبة ولم تبالي ابنة من تكوني ولا تخشي ان يتصرف معك بطريقة تهدر كرامتك
أجبته بانفعال :هل تريد مني السكوت أمام قلة أدبه
أجاب :بالطبع لا أن واجهتي مثل هذا الموقف دعي الأوراق واخرجي من المكتب ولا تتفوهي بكلمة تحسب عليك
فالمكتبات بهذا الشارع لا حصر لها يمكنك ان تجدي ما تريدين لدى مكتبة أخرى
كان الصمت جوابي لان كلامه مقنع ولا املك جواب له
ليقول بعدها :تعالي أوصلك
قلت له بحدة واثقة :حضرتك ترفض ان يوصل حارث بناتك عندما يتأخرن بالمكوث في بيتنا او بيت عمي ابراهيم
وبعدها قلت :آسفة لدي أهل يخافون علي مثلما أنت تخاف على بناتك
وقبل ان يجيب قلت له اسمح لي تأخرت عن محاضرتي
وانصرفت دون ان اسمع جواب
كان هذا القاء هو بداية تكون مشاعري اتجاه سعد وبداية لتحركات سعد التي تدل
انه يبادلني نفس المشاعر
سعد
كان تقبلي لمقتل خلود أسهل بكثير لتقبلي لمقتل تبارك
لان تبارك الشهيدة تركت داخلي انطباع يختلف عن خلود الخائنة
تركتني أتمزق كلما تذكرت جفائي معها وأتحسر على كل لحظة حب لم إبدالها فيها مشاعر صادقة
ولكنها تركت لي ما يخفف وطأة هذا الشعور داخلي
فلقد أخبرتني خالتها بعد ان رأت تدهور حالتي ان تبارك كان لا هم لها سوى سعادتي وكانت تخبرها بكل ما مر بها معي وانها في الفترة الأخيرة كانت تحلق من السعادة معي لدرجة أنها كانت تقول لو اختارها الله الى جواره لقبلت برحابة صدر لانها حصلت على كل ما تريد
حصلت على السعادة معي وزوجت أباها من خالتها واستقرت أوضاع منزل والدها
وكانت تختم قولها مازحة مع خالتها بقولها
ان توفاني الله بالتأكيد خالتي لن تقصر مع بناتي
هل رأيتم قلب أطيب من قلبها تدمج رفل مع تبارك وتقول بناتي
رحمك الله تبارك
بعد وفاتها فقط أدركت سر إصرارها على زواج والدها من خالتها
لان الخالة كانت خير معين لي في تربية الصغيرتين
فلقد تحملت ثلاثة أرباع مسؤوليتهما رغم إصراري على أن تناما في منزلي كانت الخالة تبقى في منزلي الى أن تخلد الصغيرتان للنوم
كنت ممتنة لها فهي لم تفرق بينهما الا قليلا ولم أوجه لها اللوم فمحبة تبارك في قلبها محبة لا يمكن ان تصل لها رفل
رغم ذلك كانت حريصة على يكون التعامل بأقل تفرقة ممكنة
في تلك الفترة كان الكل يضغط علي من اجل ان اتزوج واجهت الجميع واخبرتهم برفضي التام
الزواج الاول كان لظروف معينة ورغبة مراهقة والزواج الثاني لظروف قوية وزعزعة في النفسية واختيار حاقد
الزواج الثالث سوف احرص على ان يكون بظروف زواج طبيعة وبرغبة بالعيش بحب واستقرار
وحصل ما أريد عندما تزوجت دانية
عندما التقيت بها في تلك المكتبة كنت ابحث عن دفاتر تلوين ويجب ان يكون الاختيار حسب توصيات رفل وتبارك
دخلت وتوجهت الى رف الأوراق وأنا أراقبها وبعد ان خرجت وبخت صاحب المحل ورميت الدفاتر في وجهه وخرجت خلفها
كم تمنيت ان أحطم أسنانها عندما قالت زوج خلود
وكم تمنيت ان أكون في احد الدول الغربية وأقول لها هل تتزوجيني عندما رفضت ان اصطحبها
وحمدت الله بعدها لأني من امة محمد ولدينا عادات وتقاليد تمنعنا من التهور

منذ ان رأيتها وهي لم تفارق خالي تغيرت كثيرا وأصبحت أكثر ناضجاً وأكثر قوة هناك شيء اختفى في نظرة عينها
هل تعرفون ما هو
هو الضعف والخوف الذي كانت تمتاز به نظرات دانية

لم يعجبني وضعي هذا وكثرة تفكيري بها فأنا لست صغير حتى اشغل نفسي مثل المراهقين لذا علي ان اخطوا خطوة تقربني من دانية او تبعدني عنها

كانت رفل وتبارك يعشقون التواجد في بيت الجد سيف لان دانية تدللهم كثيرا وهناك وفرة من الألعاب موجودة في المنزل من اجل أطفال رانية
وهم يستفردون بها بغياب أطفال رانية
هذا هو الوتر الذي عزفت عليه
اتصلت بمنزل خالي سيف وأنا واثق من هوية من يرفع الهاتف فالمكان الذي تتواجد فيه تبارك لا يوجد من يسبقها لسماعة الهاتف
قلت لها تبارك أعطني الخالة دانية
سمعت صوت خطواتها السريعة
واتاني وصوت هادئ يقول :نعم ابا رفل
قلت :السلام عليكم
اجابت بصوت متوتر:وعليكم السلام
ولأني لا أجيد الف والدوران واختلاق الكلمات والتبرير والأعذار دخلت بالموضوع مباشرة
قلت :دانية أريد الارتباط بك
ومن ثم قلت بعد ان وجدت الأجواء هادئة :أريد ان اتقد لك وقبل هذا أريد ان أكون واثق من قبولك واني رفضت يكون الأمر بيننا لا اريد ان يتدخل احد فيجبرك
انتي تعرفيني جيدا وما لا تعرفيه اسألي به وسوف اخبربكل بصراحة لأني ارغب بحياة واضحة لايوجد فيها غموض
ليأتي صوتها هدائا قائلا :أن رفضت هذا لا يغير علاقتك من اعمامي وتعود سعد المنعزل وأكون أنا السبب
قلت :بالتأكيد لا لن تؤثر وما لجئت لمثل هذا الفعل الا من اجل إبقاء أجواء العائلة طبيعة
فأن رفضتني لايوجد ما يؤثر على علاقتك بأعمامك ولا علاقتي بأخوالي الموضوع بيننا ان وافقت ِ أعلنت عنه
ومن ثم قلت : في حالة رفضك تبقين أخت عزيزة وغالية أتمنى لها التوفي
قلت هذا الكلام رغم عني وداخلي ابتهال لله ان توافق دانية
قالت :امنحني فرصة للتفكير
وضعت يدي على مرسل الصوت وأطلقت نفس راحة من أعماق روحي المتوترة
قلت لها :لكي وقت مفتوح أتمنى عدم إطالته
أجابت ولم تجب قالت :مع السلامة حتى ذلك الوقت
وأغلقت الهاتف وبقيت انتظر

وطال انتظاري أكثر مما كنت أتوقع وكنت خلال الانتظار مواظب على زيارة بيت خالي سيف لعلي المح تلك التي سببت حالة عدم الاتزان داخلي
ولكن دون جدوى
وبعد ثلاثة أسابيع رن هاتف منزلي رفعت الهاتف بتذمر لكثر خيبات الأمل فيه وكثرة لهفت السابقة عليه التي كانت تتحطم أمام سماع صوت لم أتمنى سماعه
واليوم وبهذا الصوت المتذمر سمعت الصوت الذي أتمنى
اعتدلت بجلستي ورددت عليها السلام بقولي:وعليكم السلام
قالت :آسفة لأني أخرت عليك الرد
عندها أدركت ان طلبي رفض
ولكنها فاجأتني وأغضبتني بقولها :موافقة بشروط
عندها الغضب أعمى بصيرتي وطول الانتظار جعل من شروطها مطارق على رأسي قبل ان اسمعها قلت:قولي غير موافقة وكفى لا تتحججي بشروط
أجابت ببرود:يبدوا انك ندمت على طلبك
قلت :انا غير نادم ولكن أن تأتي بعد ثلاثة أسابيع وتقولين شروط هذا ما لا أتحمله
أجابت :أذن ننهي الموضوع
قلت بتذمر :هاتي شروطك
كان الصمت جاوبها كررت طلبي:هاتي شروطك
أجابت :دعني انسحب بكرامتي فشروط لن تجد قبول لديك
قلت بجدية :انا من احدد ان كانت مقبولة ام غير مقبولة هاتيها لكي يتحدد وضعنا
ولا زلت عند وعدي لن تتغير علاقتي بالعائلة ان لم تعجبني شروطك
قالت :اريد ان تطول فترة الخطوبة لأني بحاجة لفترة خطوبة طويلة من اجل ان نفهم وضعنا وان وجدنا أننا لا نستطيع ان نكمل حياتنا كزوجين ننفصل دون مشاكل
لا ادري لما أعجبني شرطها رغم انشغالي بالتفكير بها الا ان هناك مخاوف داخلي من الارتباط بها
فهي خليط من خلود لقربها منها ومن تبارك لأنها تشبه أخلاقها
فكنت أجد في نفسي حائرة في كيفية التصرف معها
قلت دون تردد :لكي ذلك
الشرط الثاني والأخير:أتمنى ان تمنحني فرصة للكلام دون ان تقاطعني من اجل إيضاحه
قلت :تفضلي
قالت :خلود وماجد
حاولت المقاطعة بقولي :لا تتفوهي .....
قاطعتني :انت قلت لن أقاطع فدعني أكمل
قلت بحدة :أكملي واختصري
أجابت :خلود وماجد ماضي لا اريد ان افتحه ولا اريد منك ان تفتحه معي
تعامليني على اساس اني دانية وليست قريبة خلود
انا دانية ابنة سيف اذهب وأسأل عني وعن أخلاقي كأنك تخطب فتاة من عائلة غريبة عن عائلتنا وتريد التأكد من اخلاقها قبل أن تتقدم لها
ان وجدت في ما يعيب الغي فكرة الارتباط بي
وأن أعجبتك أخلاقي ابعد الشك الذي زرعته تجربة خلود داخلك عني
فلقد ذقنا من والدي إشكال وألوان من الشك وقلة الثقة وواجهنا بعد خلود ايام عصيبة في منزلنا
تلك الأيام لا أريد أن أعود لها في منزلك

قلت :لما تعتقدين انك سوف تواجهيها في منزلي
اجابت:لان والدي وهو عمها ونحن بناته تربيته قسى علينا
فكيف بك وهي زوجتك كيف سوف تثق بزوجة اخرى
قاطعتها بقولي :تبارك
قاطعتني قبل ان أكمل:لاتقارن بيني وبين تبارك رحمها الله لكل واحد وضع وقوة تحمل تختلف عن الأخرى
قلت :حسننا لكي ما طلبتي
ومن قلت هل يمكنني ان اسأل سؤال
قالت :تفضل
قلت :ماجد ما يعني بالنسبة لكي
قالت بثقة :ابن عمي فقط وهناك مشاعر حيادية اتجاهه لا هو حب ولا هو كره
أجبت بتلاعب:هل أنتِ واثقة
أجابت بذكائي:مثلما إنا واثقة من حيادية مشاعري اتجاهك
عندها انتابتني موجة من الضحك نتيجتها ركضت كل من رفل وتبارك نحوي ليعرفوا سبب ضحكات والدهم
تمالكت نفسي وقلت :موافق على شروطك وسوف اكلم خالي سيف
قالت بخجل :براحتك
ورادفتها بقولها :مع السلامة
أغلقت الهاتف وفتحت أبواب أحلامي
وتقدمت لها وكانت فرحة خالي سيف وبقية أخوالي لا حدود لها وانتشر الخبر بالعائلة
ولأول مرة استقبل عمتي مريم في منزلي بعد ان سمعت بخبر خطبتي
دخلت المنزل وجلست حيث جلست الجدة في أول زيارة لها لمنزلي بعد الحادثة
قالت بصيغة عتب واضحة : الف مبروك جمعكما الله بالخير بأذنه لو كنت أخذت رأي بزواجك لما اخترت غير دانية فطيبة قلبها تليق بطيبة قلبك
ماذا اقول لها أية كلمة أقولها لن اضمن أنها لن تسبب جرح لها
قلت :الحمد لله
قالت بتردد :هل لازلت تعتبرني عمتك الوحيد
يالة تشابه الأسئلة بينها وبين الجدة
قلت بابتسامة لذكرى الجدة بعد أن اقتربت منها وقبلت رأسي :عمتي وعلى عيني ورأسي
قالت بعيون تجمع الدمع فيها :سامحها ولاتحملها ذنب فوق ذنبها امنحها شيء من السلام وامنح نفسك ثواب التسامح وسامحها من أعماق قلبك
تصلب عودي لذكرى تلك الخائنة وعتب على هذه العمة وحزن على هذه إلام
تطلب مني امر فوق طاقتي فأنا أتمنى أن يطل الله بعمري ويمنحني عمر ضعف عمري لكي أبقى احقد عليها و وأوجه لقبرها نيران حقدي
كان الصمت والابتعاد عنها جوابي
قالت بتوسل :لن أقول لك سامحها اليوم بل فقط امنح نفسك فرصة للتفكير بمسامحتها
أرجوك بني فكر بالموضوع
نظرة لها نظرة شفقة وقلت :عمتي لا تعكري علي فرحتي
قالت :معاذ الله ان افعلها لتقول مازحة رغم حزنها :بعض ملوك الدول ورؤسائها يمنحون المجرمين عفوا ان صادفت مناسبة لهم
امنح تلك الروح المذنبة عفوا وسامحها
تأثرت كثيرا بكلامها وبتوسلاتها ولكن لم أقوى على قول كلمة سامحتها ولكني وعدت بالتفكير
غادرت عمتي وهي فرحة لذلك الوعد الذي ربما أفي به وربما لا

وقبل عقد قراني بيوم واحد سمعت طرق على بابي أشبه بدوي الرصاص توجهت نحو الباب مسرعا وفتحتها بسرعة لتوجه لي لكمة لم اكن احسب حساب لها
وهناك من أوقفني بعد ان سقطت متمسكا بمقدمة ثوبي وما ان قربني من وجهه وتمالكت نفسي حتى عرفت هويته
قال بصوت مرتفع :دانية يا شبه رجل يا من تركتك زوجتك وارتمت في أحضان
المنحطين
قلت له بعد ان حررت نفسي وابعدته بقوة :هل تتباهى بما فعلت اختك الشريفة ام تريد ان أخبرك بمن اخترت بدل دانية أنت وأختك كلاكما اختار الانحطاط ليقترن به وانا وهي كلانا اختار من يخلص له العمر كله
قلت هذا الكلام وإنا ارتجف وكم ندمت عليه بعدها فمهما يكن تلك الخائنة هي ام ابنتي وان انتشر ما فعلت فتلك الصغيرة هي أول المتضررين ولكن هذا الماجد ارتفع رصيده عندي لأقصاه

حاول توجيه ضربة ثانية لي
ولكني تفاديتها وقلت :فعلتها مرة دون أن انتبه ولن تفعلها ثانية
اجاب وهو يرتجف :سوف تندم
قلت :افعل ما يحلوا لك فأنت أقصى ما يمكنك فعله قتل حشرة تعبث بالأوساخ
توجه لي محاولا ضربي وتشابكت الأيدي
وبقينا نتبادل اللكمات الى أن أتى الخال ابراهيم وسيف وفكا بيننا ووبخانا لاننا لم نحترم أعمارنا وكان لماجد حصة الاسد بالتوبيخ

وتم عقد القران وطالت فترة الخطوبة التي منحتي ودانية واالبنات فترة تعارف تعرفت من خلالها على عائلة الخال سيف عن قرب
وتعرفت دانية على سعدعن قرب تعرفت على سعد ببقيا حقد على خلود وبقيا ذنب على ما فعل لتبارك
صارحتها بكل ما حصل لي بحياتي بحبي لحلود ورفضي لتصديق خيانتها ومعاملتي لتبارك وتعلقي بها بعدها وشعوري بالذنب اتجاهها
كانت تسأل دائما ما ذا عني انا كنت اتهرب من الجواب
وفي ليلية زفافنا أخبرتها بعشقي المختلف لها
هل أخبركم سر معها شعرت اني اول مرة أتزوج معها استطعت ان اقول خلود سامحتك ليس من أجلك بل لأن قلبي رفض الحقد عندما دخلته دانية

دانية
كنت سعيدة عندما وصلني خبر تشابك ماجد وسعد ليس من اجل ماجد
بل لأن سعد دافع عني وتمسك بي رغم تهديدات ماجد
أفكار مراهقة وتأثير افلام اعرف جيد
اكثر موقف أثر بي هو زيارة الخالة مريم التي انفردت بي بعد ان أستأذنت من والدتي
أوصتني بسعد قائلة :ضعيه بعينك وامنحيه السعادة التي لم يشعر بها انا واثقة بأن سعد لن يقصر معك
ومن ثم قالت :دانية سامحي نقي نفسك من الحقد واحرصي على نقاء قلب سعد منه
لااريد ان يجمعكم حقدك على ماجد وحقده على خلود
اريد ان يجمعكم حبه لكي وحبك له
قلت لها بثقة :عن نفسي انا لا احقد على ماجد اما سعد فكوني على ثقة سوف احرص على ان يكون قلبه خالي من الحقد


وكان يوم زفافنا وأعلن لي فيه سعد بحب لا مثيل له وأعلنت له عن حب لم يسكن قلبي مثله
في ذلك اليوم فقط عرفت معنى الحب الحقيقي
وعندما رزقنا الله بقصي اكتملت فصول قصتي مع سعد
سعد لم يتغير داخله ذلك العاشق الذي كنت أتمنى ولكنها بمرور الوقت تطابقت الصورة مع الأفعال فأصبح سعد ذلك الشخص الذي كنت انتظر وأتمنى واختفت صورة ذلك الحب المراهق
حياتي معه سعيدا جدا بعيدا عن بعض المنغصات الي تركتها رواسب خلود التي يجاهد سعد في التخلص منها
كنت عندما ألاحظها لا ألومه لأني اشعر بصدق بمدى لومه لنفسه
انتهت حكاية سعد ومعها تنتهي حكاية دانية


أستغفر الله وأتوب أليه

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة   رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 06:31 PM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

كم انا ضجر اليوم تلك بهدوئها تقتلني وتلك بضوضائها تربك هدوئي
عندما احتاج لراحة منهما اسكن خلوتي في شقة تقع فوق مكان عملي
وما أن يأخذني الشوق لإحداهن حتى اذهب لها دون موعد ودون اعتبار في كونها ليلتها هي او ليلية غيرها
فهل عرفتم حكاية من القادمة
كونوا بالقرب

في كل مرة توصيني بجاراتها الجديدة أشعر بأني إنسان خائن وهذه المرأة امرأة فوق الرائعة وصافية القلب ولكن ماذا افعل بهذا القلب الذي يمكنه ان يُسكن اكثر من واحدة فيه
قبلت جبتها التي أدمنتها لاحقا وودعتها لتلحقني كلماتها قائلة :ما هي المناسبة
أجبتها :تعودي على هذه القبلة كل يوم لأنك تستحقيها
وفعلا أدمنت تقبيلها على جبهتها كلما خرجت خارج المنزل وفي أيام خصامها كنت كمن أدمن كوب الشاي وانقطع عنه ابحث عن جبهتها لكي اقبلها ولا أجدها أمامي وما أن وجدتها حتى لصقت شفتي عليها لتنهل مما حرمت منه
رغم برودها وصدودها في تلك الفترة
نعم انا مثنى الذي وصفتني رباب بأني ابو عيون زايغة
أقول لها انتن سبب العيون الزائغة وانتن سبب تسمية الزوجة الأولى والثانية
فلو لم تقبلن بي لما كانت سندس الاولى وزهراء الثانية
لو رفضت النساء القبول بلقب زوجة ثانية لما كان هناك زوجة اولى
لن أطيل عليكم
لأخبركم قصتي مع زهراء هي زميلة دانية في الدراسة ولكنها في مرحلة متقدمة عنها دانية كانت في المرحلة الثانية وزهراء في آخر مرحلة
وحالها كحال دانية تخرجت من المعهد الطبي وحصلت على معدل عالي والتحقت بكلية الصيدلة عمرها كان حينها 28 سنة وكنت على عتبة الحادية والاربعين
بروح شبابية عالية وشكل يخطف أبصار المراهقات والشابات
هو ليس غرور الله إعطانا عينان لكي نشاهد ما يدور حولنا وهذا ما يدور حولي
وما ألاحظه عندما اذهب لإحضار صغيرتي من المدرسة كانت نظرات الطالبات الأكبر منها تحدق بي بإعجاب وأنا لا أبالي لأن طموحي اكبر منهن
وحصلت على ما ابتغي عندما جاءت دانية تتوسل بي لكي امنح زميلتها زهراء وظيفة عندي في الصيدلية وكنت ارفض بإصرار لان عدد العاملين عندي مستوفي تماما
وبقيت مصر على رأي ألا أن رحلت إحدى الموظفات لدي هل تعرفون من هي
تلك السيدة التي عشقت تهورها ووقارها
عاد ذلك المغفل الذي هجرها وطلب منها الجلوس بالمنزل وألا رحل ثانية وجلست لكي تبقيه بين أضلعها وتطبق عليه بعناية فائقة ويكون هو سقف منزلها المتهاوي
يال غرابة العاشق بالعشق يصبح اسير الوهم وهو يعرف جيدا انه اسير له
ورغم ذلك تجده مبتسم لا ادري هل يضحك على نفسه ام لكي يضحك الناس عليه عندما يرو بلاهة ابتسامته
جاءت زهراء في اليوم التالي لاستدعائي لها عن طريق دانية
منذ ان دخلت المكان لفتت نظري بدت واثقة الحضور ترتدي معطف يصل لركبتها يخرج من تحته قماش بتدرجات صحراوية
لتختم المسيرة بحذاء نسائي يصل لنهاية القماش الصحراوي
منظر ملفت جدا ادار رؤس كل من في المكان
توجهت لي وعرفت نفسها انها زهراء لتزهر المكان بالزهور حولي لأني أدركت ان هذه الزهراء لن تمر مرور الكرام في حياتي
كانت مجدة ومثابرة وتريد ان تتعلم كل شي رغم دراستها وفترة الامتحانات في تلك الفترة ألا أنها كانت منضبطة بالحضور لمكان عملها
وفرضت احترامها على كل من في الصيدلية وبادر احد زملائها بطلب يدها فرفضته بلباقة مدعية انها تريد أكمال الدراسة في حين أسرت إحدى الموظفات
بأنها لاترغب الارتباط به لأنه لا زال في بداية حياته وسوف يتطلب وقت لكي يكون نفسه وسوف يكون الزواج عائق له
وجهة نظرة مادية بحته ولكنها لم توقف إعجابي بها
كنت نجتمع يوم السبت في وجبة خفيفة ودار نقاش حول الزوجة الثانية فأثار هذا الموضوع امتعاض النساء المتزوجات و وجوم الفتيات الغير متزوجات وفرحة الرجال سواء من كان متزوج او غير متزوج احتد النقاش فأنهاه شريكي بقوله
المسألة مسألة قناعات
لتجيبه بثقة نعم قناعات سواء للرجل او للمرأة
عندها سألتها بوضوح وقلت :زهراء لما تعطينا رأيك
لتجيب بثقة أصابت النساء المتواجدات بدهشة ونثرت هذه الدهشة الزهور داخلي عندما قالت :امرأة لا تأكل امرأة ووجهت نظرة لي عرفت انها ضوء اخضر لكي أتقدم لها
لأصف لكم زهراء :فتاة جميلة ولكن للأمانة سندس أجمل منها بكثير ولكن الروح المرحة لزهراء أعطتها جمال خاص بها
عائلتها تتكون من اب وام واخوين منفصلين عنهما ويسكنان خارج المدينة التي نقيم بها
والدها متقاعدان ويتمتعان بسمعة أخلاقية عالية جدا
وزهراء بالذات سمعتها ليست عليها شائبة عندما تقدمت لها وشرحت و وضعي ووضع زوجتي وان زواجي لا يعني بأني اتخلى عن زوجتي او لا احب زوجتي او يوجد تقصير منها كنت واضح جدا جدا معهم اخبرتهم بأني اريد زوجة ثانية وهذا لا يعني تقصير الزوجة الاولى
اعترضت والدتها على زواجها وتم إقناعها من قبل أخوة زهراء و والدها وتم عقد قراني بحضور إخوتي وسعد وبتكتيم إعلامي عن بقية المتواجدين بالمنزل
رغم اعتراض الأخوة ومحاولتهم إقناعي بأن ما افعله سوف يدمر منزلي ولكني لم اسمع لهم بل سمعت نبضات قلبي التي كانت تقول زهراء زهراء

وكم ندمت لاحقا على سماعي كلام دقات القلب وتم الزواج بعد شهر من عقد القران
سكنت أول الأمر عند أهلها ألى أن ارتب مكان للسكن لم يمانع والدها لأنها وحيدتهم
ولكني امتعضت من و وضعي وبدأت ابحث عن منزلي استقر فيه مع زوجتي زهراء
اما سندس فلم اقصر معها مطلقا ولم أشعرها بوجود اخرى في حياتي
ولكنها كانت تشعر ان هناك شيء أخفيه عنها
كلما اجتمعنا تقول :مثنى هل يوجد ما تخفيه عني
اقول لها :لما تقولين هذا
تقول :لا ادري اشعر ان هناك شيء تغير فيك ولكني لا استطيع تحديد ما هو
كنت أجيبها بضحكة رنانة :ربما تزوجت عليك
لتقول :وهل تفعلها وماذا تقول لمن تخطب منهم هل تقول زوجتي ليست جميلة وتقصر معي ولا يوجد لدي أطفال
أجبتها بمرح :بل أقول لهم ان زوجتي رائعة الجمال وأنا أحبها وهي امرأة غير مقصرة معي
ولكن احبتت ابنتهم مثلما احبتت زوجتي
لتجيبني وهي تضحك :وأية عائلة مجنونة تقبل بهذا الزوج العاشق المجنون
اجبتها :تقبل ان كان من تقدم لهم مثنى ابن فلان
لينتهي الحديث بمزح من قبل سندس وبكلام جد جد من قبلي
حصل ما تمنيت وحصلت على منزل ملاصق لمنزل والدي حيث تسكن العائلة دون تردد اشتريت المنزل وأسكنت زهراء فيه وطلبت منها ان تتقرب لسندس وتبتعد عن بقية النساء قدر الإمكان وخاصة ساهرة
رغم تغير ساهرة الواضح بعد وفاة الوالدة رحمها الله ألا أن هذه المرأة تملك حدس نسائي لا يخطئ مطلقا لذا سوف تلتقط كلمة ربما تسقط سهوا من زهراء ولا تلفت انتباه احد بينما ساهرة سوف تربط الخيوط لتخرج بنتيجة مفادها ان زهراء زوجتي الثانية
نعم ساهرة انسانة ذكية وذكائها لا يستهان به
وسكنت زهراء بالقرب من منزلي وتقربت الى عائلتي تحديدا من سندس رغد و وليد ومن الصغير سيف
نعم رزقت بصبي اخر وزهراء حامل بصبي ثاني
احمد الله على نعمته لا تظنوني جاحد انا انسان اقدر نعمة ربي وما فعلت ليس بالحرام ولكنه مرفوض لديكن معشر النساء
زهراء وسندس تمتلكان صفات مشتركة كونهما نفس الاختصاص بالدراسة وكلاهما تمتلك ثقافة لا بأس بها وتقريبا المستوى العائلي متشابه لذا حصل اندماج بينهما
كانت زهراء تسعى لتقوية العلاقة بسندس لكي تنهي هذه الفترة السرية بأسرع وقت
لأنها كانت تقول اريد ان اشعر بكوني زوجة حقيقية يقضي زوجي معي اليوم بإكماله ان كان يومي انا لا اريد ان اتجاوز على حق سندس ولكني اريد حقي
كنت إهدائها وأحاول امتصاص غضبها وأن لم افلح ارمي كلام واخرج من المنزل
اقول لها :لم أضربك على يدك تعرفين الظروف وانا غير مقصر معك وسندس سوف اخبرها بالتدريج وكوني واثقة انا اريد الاستقرار مثلما تريدين ولكني اسعى له بالتدريج لان سندس لا تستحق مني ان أعاملها بقسوة ا وان ارمي بوجهها مثل هذه الحقيقة
لتجيب بغضب واضح :وان كنت تحبها لما تزوجت عليها
أجيبها بحدة :وأنا احبك وسوف أتزوج عليك
لتصمت وتسكن حركات عيونها
واتركها تضرب أسادس بأخماس وأغادر المنزل
تقولون أناني لا يفكر الا بنفسه
هذا انا لم اخدع احد سوى سندس وسوف أتحمل المسؤولية كاملة
لأخبركم عن سبب أدماني لتقبيل جبهة سندس
عندما تعمقت العلاقة بين زهراء وسندس كان لا بد من ان تطرح سندس على زهراء أسئلة تخص زوجها الغائب الذي ادعت زهراء انه خارج الدولة في عمل له
كانت سندس متعاطفة معها وتطلب مني قضاء بعض الحاجات لها
حتى عندما رزقت زهراء بولد كانت تحرص على توفير كل مستلزمات الصغير
وكانت تتوسل بي لكي احضر لها بعض المواد التي لا تستطيع إحضارها
وكانت تقول :ان زهراء فتاة طيبة و والدها كبيران بالسن وعلينا مساعدتها الى أن يأتي زوجها
وذات يوم حصل ما لم اكن احسب حسابه كنت قد هيئت نفسي لكي اخبر سندس
عن زهراء ولكن قدر الله وما شاء فعل
وصل مسج لهاتفي يقول :مثنى ارجو أن تأتي بسرعة لأن فاروق حرارته مرتفعة
وبالفعل ركضت بسرعة وتوجهت لمنزلي الثاني ولم تلتقط عيني تلك العيون التي كانت تراقبني ولا تلك الخطوات التي تبعتني
وصلت لمنزلي ولم الحظ من دخل خلفي وذهبت لغرفة النوم وتفحصت فاروق وطلبت من زهراء ان ترتدي ملابسها لكي نأخذ فاروق للمشفى
ونهضت لكي احضر مفاتيح السيارة وأكمل ارتداء ملابسي في منزل سندس لأفاجئ بسندس تقف بقرب باب غرفة نومي عند زهراء
لم يكن الموقف يتحمل الكلام
تقدمت منها :ولكنها ابتعدت وذهبت بخطوات واثقة الى منزلها ذهبت خلفها توجهت الى غرفة النوم أبدلت ملابسي وحملت مفاتيحي وتوجهت للصالة بطريقي وجدت سندس بحالة ذهول
حاولت الجلوس بقربها ولكنها وجهت لي نظرة عتب وقالت :اذهب واقلهم للمشفى
الكلام ينتظر ولكن الصغير ربما يصيبه آذى ان تأخرت عليه
قبلت جبهتها رغم اعتراضها وانصرفت

وعندما عدت برفقة زهراء وفاروق وجدت سندس تنظرنا بقرب المنزل دخلت معنا
ووجهت سؤالها لزهراء متجاهلة وجودي تماما قالت :هل كنت تعرفين انه متزوج
اجابت زهراء بخجل :نعم
لتقول سندس ببرود :وقبلت به
لتقول زهراء بثقة :هل هذا حرام
تجاهلت سندس السؤال وقالت :وهل اتفقتم على خداعي
عندها تدخلت وقلت :لم يخدعك احد وسبق ان تكلمت معك بهذا الموضوع كل ما في الأمر إني أردت أن أهيئك لمثل هذا الخبر قبل أن أخبرك به
أجابت :وهل كلام المزح بين الزوجين هو من اجل إمرار ما يريد الزوج ان يقوله وليست لديه الشجاعة لقوله
وهل خداع الزوج لزوجته وجعلها تندمج بعلاقة صداقة مع زوجته الثانية وتفتح بابها وقلبها لها تعتبره الزوجة المخدوعة تهيئة لها لكي تتقبل واقعها المر بوجود زوجة تشاركها بمن شاركته احلى سنين حياتها
لتقول بعد ان وقفت لكي تغادر :لتهنئ بك مكاني في منزل والدي ان انت لم تحترمني ولم تحترم العشرة بيننا منزل والدي يوفر لي هذا الاحترام
حاولت اعتراض طريقها وإقناعها
ولكن كل محاولاتي وتوسلاتي لم تلقى عند سندس الهادئة سابقة الغاضبة حاليا صدى يذكر
ورحلت الى منزل والدها
سندس
قتلوني بخدعتهم لم أبالي بزواجه بقدر مبالاتي بكوني خدعت من قبلهم فهو كان بارع في إظهار حبه وهي كانت بارعة في تعميق صداقتها بي
وكلاهما لهم مصلحة واحدة وهي تقبل وجودهم بحياتي
ولكن هيهات سندس لن تقبل بهذا الوضع ولا بهذا الضعف
خرجت وكان في نيتي العودة ولكنها عودة قوية أفضل من بقاء ضعيف
طلبت الطلاق وتمسكت بطلبي رغم محاولات كل من حولي ابي امي اخوتي
اخوة مثنى زوجات اخوته بناتهم
دون جدوى وحصل لي ما طلبت ولم يرتجف لي جفن لاني كنت واثقة من عودتي لذلك المخادع المازح الذي تربع على عرش قلبي وأعلن عدم مغادرته مهما حصل
ولكي أهنئ بفترة استراحة فكرية وعملية قدمت على إجازة لكي أكمل عدة الطلاق ولكي ارتب أموري وأهيئ نفسي لما ينتظرني
أول الأمر جلست جلسة عائلة مع عصام ورغد وحاولت ان أوضح لهما وجهت نظري وابعد تلك النظرات المؤنبة التي تلاحقني
خاصة وهما ليسا صغيران هما في أولى عتبات المراهقة
وتم لي بعض ما أردت ولن اطمع بأكثر منه ولكن سوف احصل على الكثير بالصبر
وبعد انتهاء العدة عدت الى عملي بعد ان طلبت نقلي إلى مشفى غير المشفى الذي يعمل به مثنى
وتعرفت على معارف جدد وكان من بينهم دكتور في نهاية الاربعين
تركته زوجته بعد ان اكتشفت انه لايستطيع ان يحقق لها رغبتها في ان تصبح ام
كان يحاول الاقتراب مني بكل الطرق وكنت اصد هذا القرب احتراما لنفسي اولا
ولكوني لا ارغب بالزواج ثانيا
ألى ان تكلم معي بصراحة عن رغبته بالزواج بي
ولكني رفضت دون ان أوضح أسباب رفضي
ولكنه تقدم بشكل رسمي ضاربا بعرض الحائط رفضي المباشر له
وعندما وصلني الموضوع لم انم في وقتها بل أجريت كل اتصالاتي وحصلت على رقم هاتفه واتصلت به وأخبرته بعدم رغبتي بالزواج بوضوح شديد
ولكنه كان يتكلم بوقار شديدة وبأسلوب مقنع بالحوار واجواء الحديث عبر الهاتف تمنح الانسان فرصة في التمعن بكلام الطرف الأخر أكثر من المواجهة وجه للوجه
أغلقت الهاتف بعد ان اخذ مني وعد بالتفكير بالموضوع لا ادري كيف قطعته
وبدأت بعقد مقارنة بينه وبين ذلك المخادع وللأسف الشديد المخادع دائما يفوز بهذه المقارنة
وانتشر خبر خطبتي رغم حرصي على كتمانه ولكن والدتي كأي ام تريد رد اعتبار لابنتها أمام من فضل عليها اخرى
أوصلت الخبر الى مثنى
لأفاجئ به زائرا لي في مقر عملي
خرجت معه لمعرفتي بأن الأمور سوف تصل الى حد لن يكون مفرح لكلينا خاصة ان فقدنا أعصابنا في مكان عملي
لذا فضلت الخروج والتوجه للمنزل من اجل مناقشته بموضوع لا دخل له به
دخلت المنزل ودخل خلفي وطلبت من والدتي ان التقي به وان تقف هي عند باب غرفة الضيوف التي تركتها مفتوح لكي لا نقع في اثم الخلوة
قال :سوف تتزوجين
أجابت مثل ما أجابت زوجته :وهل هذا حرام
نظر بنظرة عتب تشبه نظرتي له عندما صدمت به وقال :سندس عندما لبيت طلبك و وافقت على الطلاق ليس لأني استغنيت عن وجودك في حياتي
اقسم بالله ان لوجودك في حياتي مكان لن يأخذه غيرك
قاطعته قائلة :ولكن يوجد مكان بقربي يتسع لاخرى تقف بقربي
أجاب بعد ان اخذ نفس عميق :سندس تريدين تحطيمي لن يكون لحياتي طعم ان تزوجتي بغيري كيف أهنئ بحياتي وانتِ تتوسدين ذراع رجل غيري
كيف سوف أتحمل خيالاتي التي تصور لي وضعك معه مثلما كان وضعي معك
سندي أطفالنا كيف سوف يكون وضعهم بيني وبينك
سندس أرجوك استرجعي سندس العاقلة
اجبته بحدة :مثلما ان تحملت خيالاتي التي تصور لي وضعك معها وكيف تأخذها بأحضانك مثلما كنت تأخذني كيف تمزح معها مثلما تمزح معي
اما الأطفال فهم بعيني ومن تقدم لي انا واثقة من محبته لأطفالي
اجاب :هل تنتقمين؟
لكي ما تريدين ولكن أطفالي يعيشون بكنفي
قلت :لم يكن الزواج مرة ثانية هدفي ولكن القسمة ولنصيب ساقته لي والأطفال لن تستطع ان تتكفل بهم ان استطعت اليوم لن تستطيع غدا
ربما لو كانت والدتك رحمها الله على قيد الحياة لما ترددت في إبقائهم معك لأني سوف أكون مطمئنة تماما من تواجدهم عندها رحمها الله
فكر بعقلانية مثنى لن ينفعك ولن ينفع الأولاد تواجدهم معك
نظر لي بنظرة ثاقبة ووقف وبعدها وقال :فكري جيدا
قلت :فكرت وان سألت عن من تقدم لي سوف تعلم انه شخص لا ترفضه فتاة في نهاية العشرين فما بالك بأمرأة بالأربعين
خرج دون ان يتكلم اما انا فنفسي تكلمت كثيرا معي أحاول إسكاتها ولكنها ترفض وتعود للكلام بأصرار تقول لي لا تقبلي وهذه فرصتك لتعودي له بقوة
الست انتِ من وعدتي نفسك بالعودة القوية هذه فرصتك للعودة القوية
أخرستها بالتوجه للصلاة ملبية نداء الواجب

مثنى
وما ان خرجت سندس حتى انتشر خبر زواجي وانكشف معه سر زوج الجارة
سوف تسألون دانية اين هي من كل هذا اقول لكم دانية كانت تعرف وقطعت علاقتها مع زهراء بعد ان فشلت في اقناعها بعدم الزواج بي
اما كيف استطعت إخفاء الموضوع وكيف لم تلحظ سندس ترددي على الجارة
أقول لكم هذا الامر لا يحتاج الى سر عسكري خاصة ان كنت ساكن في منطقة الزيارات بين الجيران تعتبر فيها حالة نادرة
ومع تواجد العائلة كلها في سور واحد منح العلاقات داخل السور خصوصية
وقلة علاقات خارجية
وفقط زهراء هي من اقتحمت السور بمساعدة مني ومن اخوتي

طلقت سندس بعد ان وجدتها متمسكة بطلبها
من اجل ان امنح مشاعرها فرصة للشفاء وبعدها أرجعها الى منزلي وترجعني الى أسوار قلبها هذا أن كنت غادرتها
ولكني فوجئت بمن تقدم لزوجتي لكي يصبح زوجا لها بدل عني
عندما وصلني الخبر من قبل زهراء بطريقة بسيطة جدا ولكنها أشعلت داخلي نار اتقدت ولم تنطفئ ألا بعد .......
حاولت زهراء تهدئة غضبي ولكن دون جدوى
ذهبت الى حيث تعمل سندس وما أن رأتني حتى طلبت مني ان نغادر المكان الى منزل اهلها من اجل ان نتكلم بهدوء
بهدوء بهدوء بهدوء
هذه هي سندس تريد مني اليوم الهدوء وأنا داخلي بركان يثور
وجرى بيننا حديث افقدني لأمل برجوعها زوجة لي
وأشعل البراكين داخلي تحرقني من الداخل وتمنع استقراري من الخارج
عدت الى المنزل توجهت الى غرفة نومي حاولت النوم لم استطع حاولت الجلوس لم استطع وقفت لم اقوى على الوقوف
النار تحرقني وآلاف الصور تقتحم مخيلتي
اتخيله يمسك يدها اتخيله يقفل الباب خلفه ويختلي بها
اتخيله يقحم يده بين خصلات شعرها واتخيل واتخيل واقسى ما اتخيل انه اليوم يفكر بها ويتخيلها بين يديه
هناك من فكر بزوجتي زوجة يال حرقة قلبي
كنت ادور في الصالة عندما دخلت زهراء قائلة :مثنى ما بك
تسألني ما بي :قلت لها بعصبية لا شأن لكي ورميت التحفة التي بقرب قدمي وخرجت من المنزل بحثا عن معين
توجهت لمنزل سيف وطلبت من سهيلة وسيف ان يذهبوا معي لإقناع سندس
ولكن خجلهم منها وكون ابنتهم هي من عرفتني على زهراء منعهم من الذهاب معي
توجهت الى من لم اتوقع نفسي يوما سوف الجئ لها انها ساهرة
شرحت لها الوضع و وافقت على مساعدتي
ذهبت معي هي ويوسف توجهنا الى منزل اهل سندس وطلبنا مقابلتها واتت هي و والدها و والدتها التي كانت تؤيد خطبتها الجديدة
تكلمنا وتكلمنا ولم نصل الى حل ألا أن
طلبت ساهرة الاختلاء بسندس ولا ادري ما الذي حصل لكن ما حصل أراحني
وأحرجني وجعل سندس ملكة قلبي دون منازع
عندما اتت سندس تحمل محمولها وإمام الجميع اتصلت بغريمي ووضعت الجهاز على وضع يُسمع الكلام للجميع
وكان الحوار الأتي
قالت :السلام عليكم
ليجب بصوت كرهت نبرته :وعليكم السلام
ليقول بعدها اتمنى ان تكوني قد توصلت لقرار بموضوعنا
اجابت :نعم دكتور قررت
يا الاهي لا استطيع ان اصف لكم ما حصل لي عندما قالت قررت
قلت سوف تذبحني بقرارها وتعيد لي ضربتي بضربة قاضية لن اقوم بعدها
اجاب هو :اتمنى يكون خير
اجابت بثقة :كل خير
ليقول قلبي انه الشر بعينه
لتجيب :دكتور انا امرأة المسؤولية في حياتي مقدسة ولا استطيع الهروب منها وزوجي السابق يريد ان أعود له سوف أعود لا لرغبة مني بالعودة له
ورمقتني بنظرة باردة
وقالت:بل من اجل اطفالي سوف يشتتهم زواجي ان كان هو لم يبالي بوضع أطفاله وتزوج دون ان يفكر بعواقب زواجه
انا لن اكون مثله واترك المسؤولية خلفي ظهري لأني اعرف نفسي لن أهنئ بحياتي وخلفي مسؤولية مهملة
دكتور انت إنسان تتمنى الارتباط به فتيات اصغر مني وسبب رفضي لا لعيب فيك
بل لعدم قدرتي عن التخلي عن مسؤوليتي
أجاب :أتحملها معك
اجابت :اسفة دكتور وفقك الله مع غيري
وأغلقت الهاتف بعد سلمت عليها وسلم عليه أمام أنظاري
وضعتني بموقف لا احسد عليه
وعرفت معنى ان يشاركك شخص بزوجتك وعرفت شعور سندس عندما شاركتها زهراء بي ولكن الأوان فات على اصلاح اخطاء اصبحت واقع في حياتنا
وعادت لي وطلبت مني ان تكون زهراء بعيدا عنها لاتريد قربها مطلقا
اما الأولاد فهم اخوة وترحب بتواجد ابنائي من زهراء بمنزلها ولكنها لن ترحب بأمهم ابدا ابدا
وكان لها ما ارادت وعادت سندس الى منزلي
وتحملت جفائها الى أن حصلت على رضاها

سندس
كنت متمسكة بموافقتي على الزواج بالدكتور ولكن زيارة ساهرة اهدت لي فكرة لم تخطر على بالي
عندما طلبت الاختلاء بي قالت :لم اعهدك منهزمة وفاشلة
قلت :بل انا ناجحة وسوف احصد ثمار نجاحي بحياة جديدة
قالت :وتحصدين نفور أولادك وزوج جديد بطباع جديدة وتتحملين فراق مثنى للأبد
سندس انت تحبين مثنى لا تنكري هذه المشاعر
اجبت :ومثنى خائن سوف ادع حبه خلف ظهري وأبدأ من جديد
اجابت :بل تعودين لمثنى رفيق عمرك وزوجك وتكونين الأولى المفضلة لديه
لتقول بعدها حصلت على ما لم تحصل عليه امرأة بمثل وضعك تقدم لكي شخص يخطبك وجعل زوجك السابق ثور هائج يبحث عن حائط لكي يحطم رأسه به
ارجعي له بقوة أوصلي له رسالة بأنك لازالت مرغوبة من قبل الرجال لكي يحرص عليك ويحسب الف حساب لأية خطوة متهورة ثانية مثنى لايمكن التكهن بخطواته
ومع كل هذه الاحداث سوف تتكهنين بكل خطواته القادمة
ارجعي له وعرفيه انك تخليتي عن فرصة ذهبية ليس من اجله بل من اجل أطفالك وحياتهم القادمة
او صلي لها كلام بمعنى انه على الهامش في حياتك
لكي يأخذه الحرص عليك ِ ويزداد الحرص يوم بعد يوم
لتقول بعدها :ولكن تذكري ان الله فوق عباده ولا تظلمي زوجته الثانية لأن مثنى عرف قدرك اليوم وندم على تسرعه بالزواج
اعجبني كلامها وراودت رأسي فكرة ونفذتها فورا
وبالتأكيد عرفتوا ما هي
وعدت سندس القوية التي وضعت شروطها دون ان تأخذ حق من تطاولت على حقها كنت احرص على حقها في زوجي اكثر من حرصه على حقها فيه
ليس لاني استمتع بهذا الامر او ارغب به
كلا بل لاني اخاف ربي

مثنى
واليوم أنا في مكان الاستجمام بالنسبة لي في الشقة التي تقع في اعلى مكان عملي
احتاج الى هذا المكان عندما اضجر منهما ليس لأنهما مزعجتان او هناك مشاكل بينهما على العكس كلاهما اتخذ الجانب المسالم
ولكن قلب مثنى هو من لم يتخذ هذا الجانب فهو دائما يطالب بالحلال بمغامرة اخرى
ولكي اكبحه اهرب منه ومن اجواء المنزلين لاختلي بنفسي لاعود بشوق اكبر لهما
وابعد شبح الثالثة عني
رحم الله والدتي نصحتني فأحسنت النصيحة ولكني لم أنفذها
هكذا انتهت حكايتي
مثنى


أستغفر الله وأتوب أليه

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا اريد مجاملة, واستيقظت من سباتي لاجلهم
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية