لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-10, 09:24 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قال كيوتو مجيبا عن سؤال لم يتفوه به زاين : " قال والدك إن هذا الصندوق لك "
أبعد زاين طبقه جانبا ، ورشف آخر ما فى كوب قهوته ، من دون أن يبعد عينيه عن الصندوق . ازداد قدم الخشب ، وتحول لونه إلى لون نحاسى اكثر مما يتذكره . بدا القفل المعدنى مليئا بالخطوط مع مرور الزمن ، لكن المفتاح الصغير ما زال مكانه ، يدعوه ويعذبه .
من الصعب أن يكون هو ما أراد والده أن يحتفظ به ويقدمه له ، بل ما يحتويه . وزاين يعلم جيدا ماذا هناك فى الداخل . هل أعتقد والده حقا أنه لا يعلم ، أم أنه قصد أن يؤثر به بسبب عودته إلى المنزل عن طريق أكبر تذكار مرير لظروف رحيله ؟ لا مجال لذلك ! اتخذ زاين قراره .
منتديات ليلاس
مما لا شك فيه أن لورانس لم يطلب رؤية زاين لينهى الخلاف بينهما ، بل طلبه لكى يواصل ذكر الأمر له . تجعدت جبهته بسبب تلك الذكريات المؤلمة . كان مجرد شاب يافع يومها. . .

أثناء عودته من عطلة مدرسية تسلل زاين إلى مكتب والده عبر الشرفة ، وبدأ بالبحث والتنقيب داخل أدراج المكتب حتى لمست يده مفتاحا صغيرا . فكر على الفور بالصندوق الموضوع على سطح المكتب . . . الصندوق المقفل منذ أن بدأ يعى الحياة ، والذى كان دائما مصدر حيرة واهتمام له .
وهكذا صعد على مكتب والده محاولا أن يفتح القفل . ما إن وضع المفتاح وأداره حتى فتح من المحاولة الأولى . بإحساس من فرح الاكتشاف رفع القفل والسلسلة المعدنية عن غطاء الصندوق .
ما زال يتذكر كيف حبس أنفاسه وهو يرفع الغطاء لينظر خلسة إلى الكنوز التى توقع ان يراها فى داخله . عاوده الإحساس العميق بخيبة الأمل ، ذلك الاحساس الذى أصابه عندما وجد أنه لا يحتوى إلا على كومة من الرسائل القديمة .
رفع أول رسالة منها . فتح الورقة بلا اكتراث وحدق إلى محتواها . الرسالة من والده إلى الخالة بونى ، الصديقة المفضلة لأمه . وجد فى الرسالة لائحة من الأرقام وشيئا ما يتعلق بمنزل ودفعات شهرية لم تعن شيئا لعقله اليافع . لكن لم يتسن له الوقت للنظر أكثر فقد وجدته مربيته فى الغرفة فمنعته من الدخول إلى هناك ثانية ، وحذرته من الدخول إلى أماكن ليس عليه التواجد فيها .

للحظة تساءل زاين ما الذى تقصده بكلامها هذا ، لكنه سرعان ما وجد لعبة جديدة يتسلى بها ، ثم عاد إلى مدرسته ، ونسى كل ما يتعلق بالصندوق . حتى ذلك اليوم منذ تسع سنوات خلت ، عندما تذكر الرسالة وما حوته ، وفجأة بدا كل شئ أمامه بمنتهى الوضوح . أطلق زاين زفرة قوية وهو ينظر إلى الصندوق ، شاعرا بالمرارة فى أعماقه . ما الذى يقصده والده بلعبته تلك ليترك له الصندوق بهذه الطريقة ؟
هل يتوقع منه أن يقرأ كل ما فى داخله ؟ لاشك أنها رسائل غرامية تؤكد أن زاين عرف الحقيقة القذرة كلها . أهذا ما أعتقد لورانس أن إبنه يستحقه بعد غياب دام تسع سنوات ؟ أهذا هو ميراثه ؟
لم يستطع زاين إلا أن يبتسم بسخرية وهو يتأمل الصندوق . حسنا ! لورانس لم يرغب بأن يمر الأمر بسهولة ، فهو لم يكن شخصا لطيفا أو ودودا ، أما هو فلن يشارك بهذه اللعبة . قرأ بما فيه الكفاية منذ سنوات مضت . بإمكان الصندوق أن يبقى مقفلا إلى الأبد .
منتديات ليلاس
غسل كيوتو الأطباق ، وأكمل تنظيف كل ما أستعمله . بعد مرور دقائق أصبح كل شئ لامعا من شدة النظافة .
سأله كيوتو مقاطعا أفكاره :
" أتريد المزيد من القهوة ؟ "
هز زاين رأسه رافضا ، ثم أبعد الصندوق بدفعة أخيرة قبل أن ينهض ، فهو لا يريد أى ذكريات من الماضى . لديه روبى لتذكره بها .
- شكرا لك ، كيوتو . لا أريد المزيد . على أن أنهى بعض الأعمال الهامة . هل هناك سيارة أستطيع قيادتها أثناء بقائى هنا ؟

- أجل ، بالطبع .
هز رأسه ، وتبع يسأله :
" لكنك عدت إلى المنزل لتبقى فيه دوما . أليس كذلك ؟ "
تنفس زاين بقوة . ما يفكر به الآن بالنسبة إلى الشركة لا يتعلق بالتزامه بها على المدى الطويل ، وهذا يستلزم عودة سريعة إلى لندن وإلى عمله هناك . بالطبع ، لابد من وجود عوائق عليه التعامل معها نظرا لموت والده المفاجئ .
شخص ما عليه إستلام إدارة العمل فى تجارة اللؤلؤ . سيتمكن من وضع مدير إدارى بطريقة ما ، لكن البقاء ليس خياره الآن .
أجاب من دون أن يعطى أى وعد :
" سنرى ماذا سنفعل ، كيوتو . لكن أولا ، على التأكد من أن الشركة ستتابع أعمالها فى هذه المرحلة العصيبة من دون وجود أبى كمدير وحارس لها "

علق كيوتو ملوحا بيده كأنه يبعد عنه قلقه :
" ليس هناك من مشكلة . الآنسة روبى تهتم بكل شئ ، فلا تقلق "
تجمدت ملامح زاين ، كأن سكينا حادة بدأت بتقطيع أفكاره . سأله :
" ماذا تقصد بقولك ؟ "
- الآنسة روبى هى الآن فى المكتب ، تتولى إدارة كل الأمور العالقة .
* * * *
إنها تجلس الآن فى مكتب الده كانها تملكه . تضع الملاحظات على جهاز الكومبيوتر النقال ، وهى تدرس ملفا وضعته أمامها على طاولة المكتب .
قال زاين معلنا حضوره بكلمات قاسية :
" أرى أنك لم تضيعى أى دقيقة من الوقت "
رفعت روبى نظرها ، وللحظة بدت مندهشة ، قبل أن تنزل أهدابها ، وتتحول عيناها إلى لون أزرق بارد كالثلج ، وتمتلآن بالحذر .
- توقعت أن تنام لفترة أطول .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:25 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ابتسم بسخرية ، وأجاب :
" وهل أعتقدت أنك ستتمكنين من إدارة الشركة قبل أن أستيقظ ؟ "
قطبت روبى جبينها ، وسألته :
" لماذا تفكر على هذا النحو ؟ "
حرك يده مشيرا إلى المكتب الفخم قائلا :
" لأنك هنا ، وبالكاد مضت أربع وعشرين ساعة على وفاة والدى . أنت فى مكتبه ، تحتلين مركزه "

وضعت روبى قلمها جانبا ، واستندت إلى الوراء على كرسيها ، بل كرسى والده . ضاقت عيناها وهى تنظر إليه قبل أن تجيبه : " أهذا ما يشغل بالك ؟ أتخشى ان آخذ ميراثك الغالى منك ، وأسرق ثروة باستيانى للمجوهرات فيما أنت تنظر إلى وتراقبنى ؟ "
قال زاين من بين أسنانه ، وبنبرة لا تحمل أى شك بما يقوله :
" لن تجرؤى حتى على التفكير بذلك ! "
منتديات ليلاس
ابتسمت ابتسامة لم تظهر إلا أسنانها :
" إذا ربما من الأفضل أن تعلم أننى لست مهتمة للأمر مطلقا "
سألها وهو يسير ليصبح أقرب إلى المكتب العريض :
" إذا كيف تفسرين وجودك هنا . اليوم السبت ، وهو ليس يوم عمل كما تعلمين "
فكرت ، ان على مغادرة المنزل . . . كان على الابتعاد عنك ! لكنها لن تقول له ذلك . لن تعترف بأفكارها تلك حتى لنفسها . بدلا من ذلك ، استجمعت كل ما لديها من قوة لتواجه اقترابه قائلة :
" هناك عمل على القيام به . كنت ولورانس منشغلين بمشروع معا فى الأسبوع الماضى عندما أصيب بالأزمة ، وما زال الملف على مكتبه . كما أننى لا أعتقد مطلقا أنه كان لينزعج لو استعرت مكتبه لفترة قصيرة "

لم يعلق مطلقا على سخريتها . سألها :
" أى نوع من الأعمال ؟ "
تأملته روبى مليا وهو يلتف حول المكتب ليقف بجانبها . لاحظت أنه يرتدى سروالا قطنيا وقميصا ذات قماش ناعم . شعرت بالضيق مع كل خطوة تقربه منها . إنها ترتدى ثيابا رقيقة لتتحمل الحر ، فلماذا تشعر فجأة أن حرارتها ترتفع ؟ تبا له !
هذا ما قالته لنفسها طوال الليل . الآن وبعد أن تخطت صدمة لقائهما الأول ، وأصبح كل منهما يعرف تماما موضعه من الشخص الآخر ، عليها أن تبقى منيعة ضد قوته وجاذبيته الطاغية .
اقنعت نفسها أنها ستجمع كل ما لديها من غضب لمواجهته ، لكنها أدركت أنها تخدع نفسها . لماذا هربت من المنزل ما إن لاح اول شعاع نور فى السماء ؟ ولماذا تشعر بمثل هذه الحرارة لاقترابه منها ، وكأنها تلامس مشعلا من نار ؟
ما زال غضبها كبيرا ، وكذلك انزعاجها منه ، لكن لا قدرة لديها على تجنب التأثر بهالة باستيانى . الابن سر أبيه!

قدرة لورانس جعلت منه شخصا قويا وزميلا يسهل العمل معه ، فلديه روح رائعة وملهمة . غير أن زاين الذى يبدو أنه يحمل السمات الوراثية نفسها يجعلها تشعر بضعف لم تعهده فى نفسها يوما ، وهذا يهدد مقاومتها .
سألها زاين وهو ينظر إلى الرسومات على المكتب ، قاطعا حبل أفكارها :
" ما هذه ؟ "
- المجموعة الجديدة

شعرت روبى بإحساس من الفخر وهو يقلب الرسومات التى ظلت تعمل عليها لستة أشهر مضت .
تابعت بنبرة لا تخلو من الكبرياء :
" أطلقنا عليها اسم " مجموعة الشغف " وسوف يتم طرحها فى السوق بعد ثلاث أشهر فقط "
- أتعنين . . . هنا ؟
- مثل كل مجموعاتنا السابقة ، سنبدا بعرض الانتاج فى بروومى أولا ، ثم سنعرضها فى ستاروى خلال احتفال القمر ، بعد ذلك سنأخذ المجموعة إلى الأسواق المحلية ، فنعرضها فى دار الاوبرا فى سيدنى لمدة أسبوع . يتبع ذلك عقد الاتفاقات مع المستثمرين ، حيث سنختار أصنافا منها للعرض فى نيويورك ولندن . لا شك أنك ستشرف على هذه المعارض آخذا مكان لورانس .

حاولت أن تظهر بعض الترحيب فى نبرة صوتها ، لكن سواء تأثر زاين ببرنامج العمل الطموح أم أنه أراد أن يتواجد فيه ، فهو لم يظهر ذلك مطلقا
بل قال عوضا عن ذلك :
" هذه التصاميم طموحة جدا ، بل هى غير عادية أبدا "
- شكرا لك .
نظر إليها على الفور ، وسألها :
" أأنت من صمم هذه الحلى ؟"
هزت روبى رأسها راغبة فى القول : حتى آخر واحدة منها ! لكنها قالت له وهى تحدق بعينيه :
" لهذا السبب أنا موظفة هنا ، فأنا اصمم المجوهرات لشركة باستيانى العالمية "

- إذا لا بد أنك أدركت أن كلامى ليس إطراء . فهذه المجموعة لن تنجح ، ولن يمكنك بيعها .
لم تصدق روبى ما سمعته ، فقالت على الفور:
" أستمحيك عذرا ! لم أفهم ما تقوله ؟ "
- هذه التصاميم . . . " مجموعة الشغف " أو " عناق المحبين " . . . إنها تحمل مفهوما جيدا ، لكن ألا تعتقدين أنك طموحة جدا لتفكرى فى النجاح باستعمالك الحجارة والذهب واللؤلؤ فقط ؟ لا يمكنك تغطية حاجات السوق ، ولا يمكننا أن نصمم مجموعة كاملة مبنية على فكرة مجنونة . هناك الكثير من المخاطرة فى عملك هذا "
منتديات ليلاس
جادلته بالقول :
" بل سينجح بدون أى شك "
حاولت أن تبعد الشك الذى يغير دائما على فكرها المبدع وفى كل حين ، من دون ملاحظات زاين المذكية له .
- أجل ، إنه عمل طموح وفيه شئ من المخاطرة ، لكنه أصبح فى مرحلة الإنتاج ، كما أن معظمه أصبح جاهزا .
- لكنه لم ينته بعد ، كما لم يتم التأكد من نجاحه . وهكذا ، فإن شركة باستيانى تضع آمالها ومستقبلها على مجموعة قد تنذر بالفشل المطلق .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:26 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- كان لورانس متحمسا جدا لهذه المجموعة ، وكان موافقا عليها تماما .
- لورانس ليس هنا الآن .
- لكننى هنا ، وأنا أصمم المجوهرات للشركة منذ ان بدأت العمل هنا ، وحتى الان قمت بنجاح واضح . ليس هناك من سبب للاعتقاد أن هذه المجموعة لن تنجح .
وضع زاين الرسومات التى كان يحملها على المكتب ، واستدار . استند إلى المكتب ، واضعا يديه على جانبى ساقيه .
- من الصعب أن تدعى القيام بأى شئ آخر .
التعامل معه وهو يدير ظهره لها أمر ، أما أن يحدق بها وهو يحوم حولها فهذا أمر مختلف تماما . تمنت روبى لو أنها ارتدت شيئا آخر غير هذه التنورة البسيطة والقميص ذات اللون الأصفر الباهت من دون كمين .

نهضت عن كرسيها متظاهرة بملء كوب من الماء من البراد ، ولم تستدر إلا بعد أن تنفست بهدوء لمرات عدة .
قالت بعد ان استعادت رباطة جأشها :
" حسنا ! أنا لا أرغب فى أن أخذل لورانس أو الشركة الآن . ما دمنا نتحدث عن الأمر ، هل أزعجت نفسك مرة لتقرأ التقارير المالية التى كان يرسلها إليك والدك بشكل مستمر ؟ هل استوعبت مرة ما الذى تعنيه تلك التقارير وكيف أن أرباح مؤسسة باستيانى تتزايد باستمرار ، وبدلا من بيع اللؤلؤ كمواد خام أو كمواد أساسية للتصميم ، بدأنا نبيع مجموعات خاصة بنا مرتين فى السنة ؟ "

لم يزعج زاين نفسه بالاجابة عن سؤالها ، بل رد عليها بنبرة حاقدة :
" وأنت تدعين لنفسك الفضل بذلك ، على ما اعتقد "
هزت روبى رأسها قائلة :
" لا ! لا أدعى أى فضل لى . وظفنى لورانس مصممة مبتدئة عندما أنهيت دراستى . قال إنه يريد مصمما تخرج حديثا ، ليست لديه أفكار قديمة عن العمل أو عما يجب ان تكون عليه المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ . هكذا عملنا معا على مجموعة ذات فكرة موحدة ، وأقمنا معرضا كاملا لمجموعة رائعة تضم أجمل وأغلى اللآلئ فى العالم . كانت لدى لورانس الرؤية والحلم ، فقام بتطوير عمله بطريقة لم تقم بها الشركة من قبل ، لكن التصاميم كلها من عملى "
منتديات ليلاس
توقفت عن الكلام ، إذ شعرت فجأة بألم فى رأسها ، فطوال حديثها المسهب الملئ بالعاطفة ، ظل زاين مستندا إلى المكتب يتأملها بهدوء ولكن بنظرات ثاقبة .
إن لم تكن راضية عن موقفة ، فهى أكثر انزعاجا من تحديقه الصامت . رشفت رشفة من الكوب محاولة أن تنهى هذا الحوار . فجأة شعرت بالفرح لأنها عملت على ملء الكوب ، إذ أحست أن فمها وشفتيها جافة تماما . ما إن حركت الكوب حتى تساقطت منه بضع قطرات من الماء بسبب التبخر ، مرت بين أصابعها . شهقت ما إن سقطت قطرتان من المياة المثلجة على قميصها .

تبعت عينا زاين حركتها . تأثر فعلا بحديثها بالرغم من عدم ادعائها أهميتها فى الشركة ، لكنه الآن أصبح أكثر انفعالا بسبب رؤية قطرتى الماء تنحدران وتستقران على قميصها . رآه ، واستمر فى النظر إليها بدقة ، وكأن هناك دعوة لا يستطيع رفضها تشده إليها أكثر .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-11-10, 09:29 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تمتم ، وهو يقطع الخطوات القليلة بينهما :
" يبدو أنك امرأة متعددة المواهب "
وقف أمامها تماما . إنها طويلة بما فيه الكفاية ، لكن عليها أن ترفع رأسها إن أرادت النظر إلى عينيه . هذا أمر جيد ، إذ يعطيه فرصة دائمة لينظر إلى عنقها الناعم وبشرتها الذهبية .
ابتلعت روبى غصة ما إن مد يده بينهما . اتسعت عيناها لتصبحا كعينى غزالة خائفة . وضع زاين أصابعه حول حبة اللؤلؤ فى العقد الذى يتدلى من عنقها . رفعه برقة عن بشرتها الحريرية ، شاعرا بدفء الحلية التى كانت ملقاة على جيدها .

- أهذا أيضا أحد تصاميمك ؟
عندما رفع يده فكرت ، آه . . . يا إلهى ! لم تعد روبى تستطيع التنفس أو الحركة . عاودها شعور بالخوف لم تشعر به منذ زمن بعيد ، مهددا بالقضاء عليها ، وعلمت أنها فى خطر . هذا الرجل خطر عليها بلا شك . إنه قريب جدا منها ،وقوى جدا . شعرت بنظرة عينيه تهددها ، كما شعرت بلمسة يده . إن كانت نظرته بتلك القوة ، فما بالك لو مد يديه وضمها إليه؟
منتديات ليلاس
بدلا من ذلك أمسك زاين بالعقد ، فبدا أثر أصابعه على عنقها مروعا بما فيه الكفاية . ارتجفت روبى لمجرد لمسته ، وأدركت بسرعة من خلال الحاسة السادسة أن هذا الخطر لا يشبه أى شئ عرفته من قبل .
قال زاين بنبرة هامسة حميمة أشعلت حواسها وهو ينظر إلى العقد :
" إنها حلية جميلة تماما كمن ترتديها "

رفع نظره إلى عينيها وتابع :
" هل أنت من صممها ؟ "
أخذت روبى نفسا سريعا كى لا تختنق . لن تسمح لنفسها باظهار ما تشعر به من خوف ، مع أن نظرة عينيه الدافنتين تجعلها تنسى كل شئ آخر . عليها أن تركز على العقد وعلى سؤاله . لن يكون الأمر بهذه الصعوبة ، وهى تتحدث عن أفضل حلية صممتها .
لؤلؤة وضعت على طوق من النتريت ، وأحيطت بحبل مجدول من الذهب . أما اللؤلؤة فهى بطول ثمانية عشر مليمترا هى رائعة الجمال والاستدارة . قدم لورانس لها العقد كهدية لنجاح مجموعتهما الأولى ، وبدا لها من المناسب أن تضعه اليوم ، أعترفت أخيرا :
" بالطبع ! "

مدت روبى يدها بلا قصد منها إلى عنقها ، فأجبرت على ملامسة يده التى ما زالت تمسك بالحلية . للحظة تلامست أصابعهما . رأت شيئا ما يلتمع فى عينيه كشرارة من نار ، وعلى الفور شعرت بالإحساس نفسه فى أعماقها .
تمتم زاين من دون أن يبعد يده :
" إنها لؤلؤة مميزة "
لم يكن لديها الوقت لتفكر لماذا يفعل ذلك ، ليس وهو قريب منها . أما الضغط الخفيف الذى كان يضعه على الحلية فجعلها تقترب منه أكثر . حاولت روبى أن تتكلم ، لكن حواسها بدت مغمورة بحضوره .
همست : " شكرا لك . لورانس قدمه لى "
رمش زاين بعينيه وأفلت العقد من يده وابتعد ، ليقف مستقيما من جديد .
- لا شك أنك قمت بمجهود لاستحقاقه .
تبدل الجو تماما بينهما ، مع أن أفكارها ما زالت مضطربة وقلقة . لكن عندما لمست أصابعها الحلية أطبقت عليها كأنها تعويذة غالية جدا ، وتمنت أن تستمد منها القوة الكافية .
استجمعت روبى أفكارها ، وأجابت بلا اكتراث :
" آه ، بالطبع ! أحب فعلا أن أفكر كذلك "

التمعت عيناه اللتان بدتا منذ لحظات مليئتان بالشغف ، فأصبحتا الآن مليئتين بالغضب والاشمئزاز معا .
سألها بنبرة آمرة :
" قولى لى أن ما أقوله غير صحيح . قولى لى إنك لم تكونى عشيقة والدى "
حدقت روبى به ، وسمحت لنفسها أن تبتسم لما سمعته ، إذا هو لا يشعر بالاشمئزاز منها . إنه يشعر بالاشمئزاز من نفسه ، لأنه يشعر بالانجذاب إلى امرأة كانت تخص والده . ربما هدية لورانس ستحميها فى النهاية .
ما دام زاين ينظر إليها كعشيقة لسيد اللؤلؤ ، فستبقى بأمان معه ، والأمر الأكثر أهمية ، انها ستبقى بأمان من عاطفتها .
- ليس على أن أخبرك بأى شئ فهذا امر لا يعنيك مطلقا.

تحركت لتمر أمامه وتعود إلى مكتبها ، لكن يديه أمسكتا بكتفيها . جذبها نحوه ، لتصبح قريبة منه من جديد .
- أكنت كذلك ؟
نظرت روبى إلى يديه ، وعلقت :
" يفاجئنى أنك قادر على لمسى "
ثم ركزت نظرها على عينيه بقوة ، كأنهما ابرتين حادتين .
رفعت حاجبها متسائلة :
" أم أنك راغب بقوة أن ترث كل موجودات والدك "

لم تنتظر إجابته . أبعدت يديه عنها ، وسارت نحو المكتب . جمعت رسوماتها والملف أمامها .
- أعذرنى ! أحب أن أبقى وأتحدث إليك ، لكن لدى عملا على القيام به . بعدئذ سأعود إلى المنزل ، لأجمع كل ما لدى هناك .
- لماذا ؟ إلى أين ستذهبين ؟
- لا أعلم
اعترفت ما إن أصبحت فى وسط الغرفة قبل أن تغادر :
" لكن سيكون العمل معك سيئا بما فيه الكفاية حتى نهاية عرض المجموعة فى الأسواق ، ولا مجال مطلقا لأستوعب فكرة العيش معك فى منزل واحد "
منتديات ليلاس
قال زاين من وراء ظهرها :
" ماذا تقصدين بقولك حتى نهاية عرض المجموعة فى الأسواق ؟ "
تنهدت روبى ببطء ، ثم استدارت . اعتذرت بصمت من لورانس لقيامها بذلك .
- إننى أقدم استقالتى ، زاين . سأبقى فقط حتى نهاية عرض المجموعة الجديدة ، لكن بعد ذلك ليس هناك من داع لتتعامل معى من جديد ، فأنا سأغادر بروومى إلى الأبد .

نهاية الفصل الثالث


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-11-10, 02:01 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24334
المشاركات: 140
الجنس أنثى
معدل التقييم: sassou عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sassou غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

باين عليها رواية روعةلا تطولي علينا

 
 

 

عرض البوم صور sassou   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a virgin for the taking, احلام, تريش موراي, دار الفراشة, درب الجمر, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, trish morey
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية