لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-10, 12:09 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أرتاحت قليلاُ عندما عادت الشاحنة الكبيرة ألى التحرك ، ولكن توتر أعصابها لا يزال على أشده . هل يحتمل أنه لا يشعر بهذا التوتر ؟ ألا يعقل أن يكون هذا الشعور بالأنفعال والتشنج مقتصراً على أفكارها ...وخيالها ؟ صرخ بها عقلها ، مطالباً اياها بالتعقل ..وبطرد هذه الأفكار الشريرة . ستصل بعد قليل ألى المخيم ، وعليها التأكد مسبقاُ من عدم قدرة جون على اكتشاف ما يجول في خاطرها من أفكار سوداء . كيف سيكون رد فعله إذا علم بمدى تأثير رجل آخر ، وألى هذه الدرجة المذهلة ، على خطيبته التي سيتزوجها خلال أيام معدودة ؟ ألن يشعر بصدمة رهيبة ، إذا تبين له أن مجرد وجود أندريه كونورز قربها ..يحرقها ويذيبها ؟
حللت الموضوع بموضوعية وعقلانية ، فلم تجد أي سبب لتخريب الصداقة بين جون وأندريه .
من المؤكد أن لهذا الرجل اللعين القوة والقدرة على أثارتها ، ولكن ذلك يقتصر على الناحية العاطفية . ألتقته قبل يومين فقط، إلا أن تسللها ألى شاحنته هو الذي أشعل الفتيل . هل كان ممكناً تصور كافة هذه الأحداث المتلاحقة ؟ هل كانت تتخيل قبلاً مدى أمكانية تجاوبها مع رجل كأندريه كونورز ..أو أي رجل على الإطلاق ؟
منتدى ليلاس
ولكن رحلة المصير بدأت تشرف على نهايتها ! ولولأ تحديد السرعة القصوى في هذه المناطق بخمسة وثلاثين كيلومتراً في الساعة ، لكانت الآن مع جون تنعم بحبه وحنانه ... بعيداً عن هذا الشرير . ستركز أهتمامها على المستقبل الذي ينتظرها وخطيبها ، وسوف تزول بالتالي ذكريات هذه الرحلة المشؤومة .... وتفاصيلها وحتى لو ألتقت أندريه مستقبلاً وفي مناسبات اجتماعية ،
فأنها ستتصرف معه بطريقة طبيعية للغاية .....ولن تدع جاذبيته تؤثر فيها أو تهمها . وأذا أشارا إلى الرحلة من قريب أو من بعيد ، فسوف يفعلان ذلك بروح مرحة .... وعلى سيبل الترفية والتسلية . لن تكون هناك ذكريات أليمة حزينة ، أو أحلام مزعجة ....حتى أحلام يقظة .
لا تحدث هذه الأمور عادة ألا مع الذين يحبون.... ..فيكف يمكنها هي بالذات الوقوع بحب رجل تحتقر جميع صفاته وتصرفاته !
تحليل منطقي ! أذن ، فلماذا العذاب والألم ؟ ظهر المخيم المنشود في فسحة من الارض تشرف على النهر . كانت صغيرة جداً عندما زرات الحديقة الوطنية ، ولكن بعض الذكريات القليلة لا تزال عالقة في ذهنها . قرأت مرات عديدة وصف جون التفصيلي لمخيم حوض التماسيح ، فصورته في عقلها على شاكلة المخيمين اللذين أقامت فيهما مع والديها عندما حضر الثلاثة لتمضية أسبوعين في أدغال أفريقيا . تخيلته مجموعة من القرى الصغيرة ، تضم مخزناً ومطعماً ومرآيا للسيارات . توقعت أن يكون مخيم حوض التماسيح آخر موقع للمدينة في هذه المناطق النائية !
تطلعت حولها بما يشبه الصدمة ، وأخذت تتأمل بذهول رهيب المكان الذي سيصبح بيتها ....
وقد تضطر للعيش فيه طوال عمرها . كانت تنتظر مخيماً صغيراً ....ولكن .....ليس إلى هذه الدرجة المزرية . شاهدت المبنى الأساسي ، فأعجبها إلى حد ما شكله المستطيل الجميل ونوافذه الكبيرة ... التي تراقب منها الحيوانات عندما تقصد النهر القريب للشرب أو الأغتسال ، أنه
بالتأكيد مخصص للسياح الذين يقصدون هذا المكان . لم يكن حوله أو قريباً منه إلا ثلاثة بيوت أصغر حجماً ، لا بد وأن يكون احدهما مخصصاً للأعمال الأدراية ..والثاني لنوم العمال ..والثالث ......
لا ، لم تتوقع عزلة مرعبة كهذه ! هي المخطئة في تصويرها مخيم حوض التماسيح كنسخة مصغرة عن المخيمين الآخرين ، اللذين زارتهما منذ سنوات عديدة . لم يحاول جون أبداً حملها على الأعتقاد بأن مخيمه يختلف عما هو عليه الآن ، وبأن الحياة ستكون أقل صعوبة مما تبدو لها في هذه اللحظات . لم يرغمها أحد على الحضور ، ولم يخدعها جون بأتخاذه قرارات مفاجئة . كانت تعرف تماماً أن هذا هو الخط الذي اختاره لنفسه منذ الصغر ، ونه لم يكن لديها أي مانع أو أعتراض على ذلك . حضرت بملء أرادتها ، وبناء على تصميم سابق ، لأنها تحب جون ولا يمكنها تحمل الحياة وهي بعيدة عنه .وأذا كانت لهذه الوحدة أو العزلة سيئات كثيرة ، فحسنتها الوحيدة تمحو جميع سلبياتها وعيوبها ، ستعمق العلاقة القائمة بينهما ، وتجعلها أكثر متأنة وديمومة .
أ

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-10-10, 12:27 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أحست بأن أندريه يحدق بها ، فرفعت رأسها نحوه لتقابل نظراته .كان يتأملها بطريقة حنونة توحي بالتعاطف معها .. ..وكأنه شعر بصدمتها وانقباض نفسها . سارعت لأفهامه بأنه واهم في تفكيره وتصوراته ، فسـألته ببهجة وهي تشير ألى الكوخ الصغير الذي صنع سقفه من القش :
" هل هذه هو المكان المخصص لإقامة جــون ؟".
" نعــم".
" إذن .....".
ترددت لحظة ، ثم أضافت :
" سأنزل أمتعتي وأضعها هناك " .
لم تخبره أن معنوياتها أصبحت في الحضيض بسبب الصدمة المزدوجة ، لأنه سيسخر منها ويودعها بمثل ما أستقبلها من عنجهية وأذلال . يا لسخافتها وجهلها ! أنتظرت أن يهرع جون لأستقبالها ، لترتاح قليلاً .....وتثبت لهذا الوغد فداحة الخطأ الذي أرتبكه عندما أوحى لها بأن خطيبها لا يريدها . ولكن .....كيف يمكنها توقع ذلك ، وهذا هو وقت العمل بالنسبة ألى جون ؟
مدت يدها نحو أندريه ، وقالت :
" أشكرك جداً لأنك أوصلتني ألى هنا . سيكون جون أيضاً ممتناً لك " .
منتدى ليلاس
لم يصافح أندريه اليد التي مدتها نحوه بصدق وأخلاص ، فأعادتها ألى مكانها وهي تشعر بالمذلة والأهانة . لاحظت أنه لا يزال يتأملها ، ولكن بطريقة مختلفة . لو كان هذا الرجل أي شخص آخر غير أندريه كونورز ، لأعتبرت هذه النظرات دليلاً على الرضى .....أو حتى الأعجاب ,ألا أنه ليس شخصا آخر , وبالتالي فهو لا يعرف كلمة أعجاب أو معناها . في أي حال ، كيف تسمح لنفسها بتوقع الأعجاب من رجلا لا ينظر أليها ألا بأحتقار وشماتة ؟ أبعدت نظراتها عنه كيلا يكتشف مشاعرها أ و يقرأ أفكارها ، وقالت له بلهجة حاولت أظهارها عاديةألى أبعد الحدود :
" سأنزل امتعتي " .
همت بفتح الباب ، فمنعها قائلاُ :
" لنعرف أولا ً أين هو جون " .
أرادت مطالبته بعدم الأهتمام بها وبشؤونها الخاصة ، لأنها قدارة تماماً على معالجة أمورها بنفسها . ولكن عزلة المخيم الرهيبة منعتها من ذلك ، وحملتها على السير معه نحو ذلك الكوخ الصغير . وجدا الباب مفتوحاً ، فتن أندريه جانباً ليدعها تدخل قبله .
يا لسخرية الأقدار ! هذه هي اللحظة التي تحلم بها منذ فترة طويلة.. .. لحظة عبورها ألى بيتها الزوجي . كانت تمضي لياليها بكاملها ، وهي تتصور اللقاء الرائع وترسم تفاصيله السعيدة في مخيلتها . دهشة جون ، فرحته العارمة ، استعجاله بالذهاب إلى أقرب رجل دين لمباركة زواجهما ، وعودتهما على جناح السرعة إلى جنة الأحلام والسعادة ، كان سيحملها بين ذراعيه ، ويعبر بها عتبة بيت المستقبل بحب وحنان . تباً لهذه الظروف !
فعوضاً عن أن تكون الآن مع جون ، تجد نفسها واقفه قرب رجل غريب يتفجر رجولة وجاذبيه .
وبدلاً من أن تبدأ منذ هذه اللحظات بنسيانه وتركيز أهتمامها على بيتها الزوجي هاهي تشعر مرة أخرى بتلك النار المتأججه في داخلها... .. بماذا يقيدها هذا الرجل ، ويكف يتمكن من أزعاجها على هذا الشكل ؟ أستدارت نحوه لتعرف ردّ فعله على مشاعرها ، فلم تشاهد في نظراته أو تعابير وجهه ما يشير إلى أنه مهتم بما يجول في راسها من أفكار متصارعه وآراء متضاربة .
تعمدت ألهاء نفسها بالتطلع حولها ، علّها تجد في هذا البيت الصغير السلوى والعزاء ...
منتدى ليلاس
والقليل من راحة البال . لاحظت وجود غرفتين ، فدخلتهما الواحدة تلو الأخرى ،أعجبتها نظافتهما ، ولكن الفوضى ......آه ما أروع هذه الفوضى ، لأنها ذكرتها به .... ونقلتها من الخيال ألى الواقع ، ومن مجرد التصور ألى الحقيقة الثابته . أوه ، كم تحبه ! كادت تنسى كل شيء خلال اليومين الماضيين ، بسبب هذا العملاق المتعجرف ....أندريه كونورز ! ولكن وجودها الآن في بيت جون ....في بيتها أيضاُ، جعلها تدرك فجأة مدى تعلقها بخطيبها وشوقها أليه . تقزم أندريه أمامها ، فابتسمت بأرتياح وقالت :
" يمكنك أن تتركي الآن . سأنتظر جون هنا لحين عودته " .
"سأتركك عندما أجد الفرصة مناسبة لذلك " .
غادر الكوخ الصغير ليبحث على مايبدو عن جون أو أحد الرجل الذين يعملون معه .أراحها غيابه المؤقت قليلاً ، فقررت ألقاء نظرة هادئة على بيتها الزوجي . كوخ صغير يضم غرفيتن فقط ، وليس فيه إلا المفروشات الأساسية والضرورية... .. لايناسب إلا عازباً ليست لديه متطلبات كثيرة ومتعددة .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-10-10, 04:29 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تساءلت للمرة الأولى بجدية عما إذا كان وصولها هكذا بشكل مفاجئ ، خطوة حكيمة أو عاقلة ،
أليس من المحتمل أن جون يخطط لبناء بيت كبير لهما ، قبل أقدامهما على الزواج ؟ربما ... ولكن صغر هذا المكان لن يشكل عائقاً في وجه سعادتهما . ستحوله إلى بيت حقيقي .....
ستطلب كمية كبيرة من الأقمشة الجيدة لأعداد ستائر جديدة ، ستضع سجاد ملونة على الارض ، وستستبدل السرير الصغير بآخر مزدوج . أما في غضون ذلك .....ماذا يهمها أكثر من الزواج ، والعيش معاً بسعادة وهناء !
ولكن العزلة القاتلة ....آه منها ! أنها المشكلة الكبرى ! ماذا ستفعل طوال النهار ، أثناء وجود جون في العمل ؟ ستنتظر عودته على أحر من الجمر ، وستعوض أثناء الليل عما يفوتها خلال النهار ! ماذا عن الآن ؟ هل تبدأ بإفراغ حقيبتها وكيسها ؟ سمعت حركة قرب الباب ، فألتفتت بسرعة لتشاهد رجلاً طويل القامة عريض المنكبين ....يتأملها بتمعن وإغراء .سألته بلهفة :
" هل وجدت جون ؟".
منتدى ليلاس
" لا ، ولكني أعرف مكان وجوده . "
أفزعتها البرودة الجافة في نبرة صوته ، ولكنها سيطرت على أعصابها ، وقالت :
" عظيم ، رائع ! إذن .....الوداع ، يا أندريه " .
" لا ، يبدو أنني مضطر لأبقائك معي فترة إضافية " .
" مـاذا ؟".
" ستأتين معي " .
حدّقت به مذهولة ....لا تصدق عينيها أو أذنيها ، ولم تعد تسمع سوى نبضات قلبها ،
وأنفاسها المتقطعة .سألته بصوت مرتجف :
" هل ......هل حدث شيء ......لجون ؟".
" لا ، إنه يقوم برحلة تفقديه أستطلاعية " .
تنفست الصعداء ، ثم تنهدت وقالت :
"أوه ........، لا بأس إذن . سأنتظره هنا لحين عودته " .
" لن يعود هذه الليلة . هيا ، يا سالي ، تحركي " .
" هل ستأخذني إلى فندق ؟".
بدأ أندريه ، وكأنه متضايق من تصرفات هذه الفتاة الصغيرة . نظر إليها وقد عيل صبره ، ثم قال بمزيج من الحدة والسخرية :
" فندق ! سآخذك إلى مزرعتي " .
" لا ! لا ،لن أذهب معك!".
" بل ستأتين يا صغيرتي " .
أن لم يكن معتاداً من قبل على العصيان والتمرد ، فهذا ما ستفعله معه الآن . رفعت رأسها بعنفوان بالغ ، وقالت :
" لا يمكنك ارغامي على ذلك . "
" متأكـدة " .
كان صوته ناعما! .....ولكن اليدين اللتين أنقضتا بسرعة رهيبة على ذراعيها وأمسكتا بهما ، كانتا بعيدتين كل البعد عن الرقة والحنان والشفقة .جذبها نحوه كفراشة صغيرة ، وبدون أ ي عناء أو كلل وقال لها :
" ستفعلين ما أقوله لك ".
حاولت عبثاً التملص منه ، وهي تقول بصوت مرتعش :
"لا ! لا أقدر على ذلك!".
" يا لك من مزيج غريب عجيب ، لا يهلك أبداً التسلل ألى شاحنة أنسان لا تعرفينه .....وبعد ساعات طويلة معه . تتراجعين بغضب عارم لمجرد التفكير لتمضية ليلة واحدة داخل منزله ".
همست بصوت يفيض كرهاً وحقداً :
" لماذا تتحدث بمثل هذه البشاعة عن كل شيء ؟ أنك أخبث وأحط انسان عرفته في حياتي !".
منتدى ليلاس
" وأنت بالتأكيد أكثر الناس سخافة وغباء . "
"أعتقد أنني تصرفت بغباء ، ولكني لست مضطرة أبداً لزيادة الأمور سوء ا". !
" صحيح ، ولهذا فعليك أخذ امتعتك والتوقف عن أضاعة وقتي " .
هزت رأسها بعزة وأباء قائلة :
"لن أتحرك من هنا شبراً وحدا " .
" سأمنحك دقيقة واحدة لا غير " .
ماذا سيفعل فيها لو تحدته وتمردت عليه ؟أعجبتها الفكرة إلى حد ما ، فقالت له :
" لا يمكنك إرغامي على الذهاب معك !".
" هل ترمين قفاز التحدي والمبارزة في وجهي ؟".
ضمها نحوه بسهولة فائقة, على الرغم من محاولاتها الفاشلة للتملص منه ، ثم قال لها بلهجة ساخرة :
" استغرب إذا كانت لدى جون أي فكرة على الأطلاق عما سيواجهه معك ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-10-10, 04:48 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لقسوته ..وتعجرفه ! أنه يعاقبها.... ويحاول أذلالها ....ليثبت لها من هو السيد المطاع !
ولكن قربها منه على هذا النحو . جعلها تنسى كرهها له .....وعندما أبعدها عنه قليلا , نظرت أليه كمتوسلة تطلب المزيد من الصدقة والأحسان , أحست بأن الدماء نبضت في عروقها . وحاولت دراسة وجهه والدخول إلى أعماق عقله وتفكيرة . ولكن قناعا غريبا أفشل محاولاتها ورد نظراتها على أعقابها . تطلعت ألى عينيه فلم تفهم منهما شيئاً . بسبب تلك البرودة الرهيبة التي تغطيهما . نظرت ألى فمه ، فرأته يتحرك بطريقة مرعبة .....وسمعت صوتاً ساخراً يخرج منه كخنجر حاد :
" أظن أنك أصبحت مستعدة الآن للذهاب ، أليس كذلك ؟".
ثارت ثأئرتها بشكل لم تعرف له مثيلا في اي وقت مضى ، واحست برغبة جامحة لتوجيه صفعة قاسية إليه . كيف يجرء على معاملتها هكذا ! كأنها قطة صغيرة لا حول لها .... يلعب بها ويغيظها متى شاء . ثم يرميها بلامبالاة .أنه يعرف بالتأكيد أن لديه القدرة على أغاظتها وأزعاجها . ويستغل هذه القدرة لتحطيمها .....لمعاقبتها على التسلل ألى شاحنته والتجرؤ على الحضور ألى شخص يعتقد أنها لا تناسبه . ستذيقة لأول مرة في حياته طعم الرفض والتحدي . قالت له بلهجة باردة :
" لا ! لا ، لن أذهب معك ! هل تظن أن هذا العرض الصغير التافه الذي قدمته لتوك ، سيغير موقفي ؟".
نظر إليها بعينين تشتعلان ناراً ، ثم اقترب منها مجدداً وقال :
" يبدو أنك تفضلين أساليب العنف ,ولكنك لا تعرفين تماماً ماذا تعرفين يا صغيرتي ".
منتدى ليلاس
فشلت جميع محاولاتها لمقاومته ، فهو يتمتع بقوة هائلة ، جرها إلى خارج الكوخ بطريقة تخلو من أي رقة أو شفقة ، ثم رماها داخل الشاحنة بعنف بالغ . قذف أمتعتها ألى الصندوق الكبير ، وقفز بسرعة إلى مكان السائق . أدارت وجهها عنه ، كيلا يرى الدموع الحارة التي تترقرق من عينيها . كانت دموع سخط وغضب ، وليس دموع ألم وأشفاق على الذات . أغضبتها قساوته ووحشيته .....وأغضبتها أكثر من ذلك نفسها ومشاعرها الضعيفة الخائنة . فمع أنها تكرهه بسبب معاملته الفظة والخشنة لها ، إلا أنها مطيعة وصاغرة له . لقد حدث لها شيء ما في اليومين الأخيرين ..... . شيء لا تعرفه أو تقدر على تخيله وتفسيره ....شيء تحتقر نفسها بسببه . ولكن ....لماذا هذا الضعف الشديد أمامه ؟
سألته بعد تجفيف دموعها وألتقاط أنفاسها :
" إلى أين تأخذني الآن ؟".
" إلى بيتي . ألم أقل لك ذلك ؟".
" ماذا سيقول جون عن هذا الأمر ؟".
" هل تسألين عما إذا كان سيدعوني ألى المبارزة والقتال ، لأنني أخذتك إلى عريني ؟
لا يا عزيزتي لن يفعل ذلك . سيكون سعيداً لأنني قمت بالشيء الوحيد المحتمل في مثل هذه الظروف " .
سألته بصوت هامس حزين :
" لماذا ؟ لماذا لم تتركني في حوض التماسيح ؟".
" لأن ما من أنسان ، حتى أنا ، يمكنه السماح لطفلة غبية بالبقاء وحيدة في مخيم منعزل داخل منطقة تعج بالحيوانات الضارية ، هذا هو السبب " .
" أنا قادرة على الإهتمام بنفسي " .
"هل تعرفين أوضاع هذه المناطق على حقيقتها ؟".
هزت رأسها نفياً ، وقالت :
" ولكنني متأكدة من قدرتي على معالجة مشاكلي بدون الأستعانة
بأحد ...أنا مضطرة لتعلم ذلك ، عاجلاً أم آجلاً . ثم .....لاشك في أن المنطقة ليست خالية تماماً " .
" ليس فيها الآن أي انسان على الأطلاق " .
"ضيوف ....سياح ....عمال .... .".
" لا أحد أبداً ، أنها منطقة يحافظ عليها مالكها حباً بها وبحيوناتها ، وليس بسبب الأرباح الضئيلة التي يحصل عليها من السياح " .
دهشت وأحتارت فيما يقوله لها هذا الرجل . علقت بصوت متردد :
" ولكنني تصورت.. ..قال لي جون في رسائله أن السياح يحضرون إلى هنا
لمشاهدة الحيوانات وتصويرها " .
" صحيح ، ولكن بأعداد قليلة وفي فترات متقطعة .ثمة فرق كبير بين حوض التماسيح والحديقة الوطنية ، يا سالي " .
اوه ، كم يؤثر عليها أستخدامه أسمها على هذا النحو ! قالت له :
" أعرف ذلك . ولكن ، أين بقية الحراس ؟".
" مع جـون " .
أذن ....كان تصرفه معها بداعي القلق عليها والأهتمام بها . أنه قادر احياناً على تطعيم وحشيته وقساوته ، بشيء من الليونة والحنان . قالت له :
" كنت تفكر بي ...".
ضحك بأنفعال ، وقاطعها قائلاُ :
" بك ؟ أي شيء قد يحدث لك ، لا يكون ألا بسبب تصرفاتك ,,..وأنت مسؤولة عنه ،
لا ، كنت أفكر بجون " .
سألته بحدة وعصبية :
" ألا يهمك أبداً إذا افترسني أسد ؟".
تأملها بعينين قاسيتين ، ثم قال لها بلهجة خالية من أي عطف أو حنان :
"جون هو الذي سيهمه الأمر. !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-10-10, 07:18 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- سأقتلعك من الجذور

كان بأمكانها الرد عليه بقسوة جارحة , ولكنها سيطرت على أعصابها أنقاذا لماء الوجه . فما من معركة تخوضها ضد أندريه كونورز , ألا وتنتهي بفوزه ... وخسارتها . مهما بلغت حدة جوابها , فلن تكون كلماتها كافية لمواجهة تلك الملاحظات الشريرة الاخيرة . فضلت الرد على تعليقه الخبيث بالأحتقار الصامت الذي يستحقه .
أنها في الوقت الحاضر رهينة هذا الرجل الفظ , والذي يبدو من تصرفاته القاسية المتعجرفة أنه لا يعرف معنى المدنية المتحضرة. ستبوء جميع محاولات التصدي له بالفشل الذريع , لأنه سيقتلعها من جذورها كما تفعل الرياح العاتية مع شجيرة صغيرة ضعيفة . لم يعد أمامها الآن الا أن تأمل في عودة جون المبكرة , كي تتمكن من نسيان هذا الكابوس المزعج وتبدأ في التأقلم مع حياتها بهدوء وسكينه .
الصمت التام ! يا له من دواء ناجح في مثل هذه الحالات المزعجة ! لم يقل لها أندريه شيئا عن المسافه التي تفصلهما عن مزرعته , ولا هي سألته . ماذا ينفع السؤال , عندما يكون الأنسان مجبرا على أطاعة الأوامر دونما أعتراض أو مناقشة . أنها الأن بين يديه ..... بالمعنى المجازي فقط . ولكنها لن تسمح له أبدا بعد اليوم بأي شيء اخر . ستقف له بالمرصاد , حتى ولو كلفتها المقاومة الضارية حياتها ... ومهما طالبت عواطفها بالاستسلام له !
ركزت نظراتها وأهتمامها على المناظر الطبيعية الخلابة , فأنستها بعض أحزانها وجعلتها تفهم ألى حد كبير هذا الجمال الساحر الذي جذب جون الى منطقة كحوض التماسيح .أنه ليس جمالا عاديا بالمعنى التقليدي , أو كما يظهر في البطاقات السياحية الملونه , ولكنه وحشي مثير يسلب العقل ويفعم الخيال والنفس بالحيوية والبهجة .هذه هي أدغال أفريقيا كما كانت منذ مئات السنين , وقبل أقتحام المدنية لمعاقلها وأسوارها . لا حياة هنا ألا للقوي القادر ... أنها معركة البقاء !
منتدى ليلاس
تعهدت سالي لنفسها بأنها ستكون من الأقوياء . وستثبت لأندريه أنه مخطئ تماما في أعتبارها فتاة ضعيفة مدللة .ولكنها تساءلت بأنفعال شديد عن سبب هذه الرغبة الجامحة , طالما أنها تريد طرده من حياتها وأفكارها ... وطالما أنها تحتقره وتزدريه ! ألم تعد قادرة على التفكير بهدوء وروية , وبأمور لاعلاقة لها أطلاقا بهذا الرجل اللعين ؟
تحولت الشاحنة ألى الطريق العام , فشعرت سالي أنها تدخل عالما آخر . عادت مناظر الحقول والبساتين , وغابات الاشجار المخصصه لصناعة الاخشاب .لاشك في أنهما أصبحا الآن على مقربة من منزل أندريه , ومكان عمله . لم يقل لها شيئا عندما أنعطف عن الطريق الرئيسية الى أخرى ترابية . وتؤدي ألى بوابة حديدية ضخمة تحمل الأسم الجميل ... أرض الصنوبر .
تأملته سالي وهو ينزل من الشاحنة ويفتح البوابة على مصراعيها , فتأكد لها عندئذ بوضوح تام انه يعمل في مجالي التشجير وصناعة الاخشاب . تأملت طريقة مشيته القوية , التي توحي بثقة كبيرة في النفس ,وبقدرة فائقة على تحمل الصعاب ومجابهة الأخطار.
أدخل الشاحنة ألى أرض الصنوبر , ثم أقفل البوابة الكبيرة وتابع طريقة نحو المنزل ..... دونما أي تعليق أو كلمة , أحست سالي برغبة قوية لتوجيه عدد كبير من الاسئلة , ولكن عزة نفسها منعتها من ذلك ... مع أنها لم تمنعها من مراقبة هذه المنطقة التي تضج بالنشاط والحركة .
هنا شاحنات مختلفة الأحجام والأوزان محملة بكميات ضخمة من جذوع الاشجار , وهنامجموعة من الحطابين والحمالين يشربون الشاي . وهنالك كلاب حراسة تقوم بدوريات منتظمة للمحافظة على المنطقة والمقيمين فيها . ولاحظت سالي كيف يلوح الرجال بأيديهم ويرفعون قبعاتهم تحية وأحتراما ... للسيد كونورز .أتضح لها أن تلك الابتسامات العريضة التي ترحب بوصوله , أن أندريه رجل يعرف كيف يجمع بين المقدرة والأنصاف .... وكيف يمسك بزمام الأمور بطريقة تضمن له نتائج باهرة , وطاعة عمياء مبنية على المحبة وليس على الخوف .
تساءلت مرة أخرى عما أذا كان بأمكان النساء أيضا التمتع بأطاعة أوامره . شأنهن في ذلك شأن الرجال ! ربما .... ولكنها لن تكون أحداهن ! لن تعيش مرتاحه على الأطلاق , أذا أضطرتها ظروف معينة للعمل بموجب أوامره أو تعليماته ! ما بالها تعود الى التفكير به وبأوامره !
فلديها جون الذي تعرف أن حياتها معه ستكون سهله وهادئة ومفعمة بالحب والحنان ... تماما كما كانت عليه منذ ايام الطفولة .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاشيء يهم, الكبرياء و الحب, دار الكتاب العربي, my darling spitfire, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150074.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ„ط§ ط´ظٹ ظٹظ‡ظ… ط±ظˆط²ظ…ظٹط±ظٹ ظƒط§ط±طھط± This thread Refback 06-08-14 02:08 PM


الساعة الآن 11:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية