لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-10, 09:12 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2_ آخر الليل لقاء
******************
لن تنسى كولبي أبدا يوم عودتها الى الجذور , على جانبي مدرج الهبوط أصطف حوالي أربعين شخصا من السكان الوطنيين من خدم وعمال المزرعة الكبيرة
الكبار منهم في السن أرتدوا ثيابهم التقليدية الزاهية , وزينوا رؤوسهم بالألوان الصارخة والريش , أما أجسامهم فتألقت بخطوط من الأبيض والأحمر والأصفر.

وما أن وطأت كولبي المدرج حتى أرتفعت الأصوات مرحبة , وتمايلت الأجسام على أيقاع أقدامهم تضرب الأرض وهم يغنون بلهجتهم الوطنية
لكن كولبي كانت تفهم جيدا ما يقولون:
" أحبك , هل أنسى من أحب ؟ لا , عودي الى الينابيع السعيدة".

وأغرورقت عيناها بالدموع , أحست بكل عواطفها تتفجر في تلك اللحظات , معظم هؤلاء الناس أختارتهم ودربتهم العمة راشيل , فبرهنواعن وفاء وأخلاص للبيت الذي ضمهم
الكبار منهم أمضوا سنوات عدة من عمرهم في خدمة عائلة كينغ للأهتمام خاصة بالأطفال البيض الذين وضعوا تحت رعايتهم.
منتديات ليلاس
بن العجوز وقف في مقدمة المستقبلين , هو أحد كبار قبيلة الكنغارا , تلقى ثقافة الرجل الأبيض فأستوعبها جيدا وبدون جهد , لكنه لم يفقد شيئا من حضارته الخالدة , وبدا وجه العجوز مشرقا بلون نحاسي تحت ظلال من الشعر الأبيض.

وتوجهت كولبي اليه مباشرة
مادة يدها بمحبة:
" أنت لا تتغير يا بن , تماما كالأرض المحيطة بك".
أشرق وجه العجوز فخرا وأعتزازا , وأنحنى يحييها بأحترام , وعيناه ترقصان فرحا.
" أه لا يا آنستي , أهلا".

نادرا ما كان يتكلم , لكن كولبي أحست أنه يحتضنها بالنظرة التي يغمرها بها , ترنحت قليلا وهي لم تزل واقفة في مكانها , لقد سافرت أكثر من ألفي ميل في الأربع وعشرين ساعة الماضية .
وضع بن يده على كتفها بحنان قائلا:
" أعتقد أنك متعبة يا آنستي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 09:13 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضحكت كولبي بهدوء , فرنت ضحكتها وكأنها صرخة أرهاق.
" أنا تعبة جدا يا بن , لكم هي رائعة العودة الى الوطن , أنها المرة الأولى بعد ثماني سنوات , لكنها لا تزال كما الأمس , مزيج من عطر الورود والأشجار".
أبتسم مؤيدا , وأجتمعت بشرته الداكنة في شبكة رقيقة من التجاعيد الرمادية :
" ها هو سيدي".

قالها ببطء فأستدارت كولبي لتلاحظ للمرة الأولى سائق السيارة النحاسية اللون التي تحمل حرف الكاف محفورا بالذهب , كان شابا رقيق الجسم , تبرز تقاطيع وجهه الجذاب بحدة تحت تاج كثيف من الشعر الأسود
نزع قبعته العريضة وأنحنى لها بأحترام مبالغ, فيه شيء من الآداء المسرحي
ضكت كولبي ومدت يدها مرحبة:
" لا بد أنك ستيفن".

أبتسم لها وأمسك بيدها الممدودة:
" لا أحد غيري يا آنستي , المرشح الثاني لوراثة الأمبراطورية في حال حدوث شيء ما للأخ الكبير دارت".
" لنأمل ألا يصيبه شيء ألا بعد عمر طويل".

أجابت كولبي بسرعة وفي صوتها شيء من الأستغراب.
" أنا متعلقة جدا بأبن العم دارت".
فرد ستيفن بعفوية:
" ومثلك معظم الفتيات يا آنسة كولبي , دارت من أكثر العازبين شعبية لدى النساء , وأنا بعده طبعا".
" كم أحسدك يا ستيفن".

أجابته بسخرية , وأستدارت لتراقب بن الذي كان ينقل حقائبها الى السيارة والى جانبه بوب غافين يحاول جاهدا أن يفتح حوارا مع العجوز.
ففي المنطقة أشتهر بأنه أفضل صياد في البلاد , وأروع من يروي النكات هذا أذا تمكن المرء من أن يجعله يتكلم
وعادت كولبي بنظرها الى ستيفن فأسرع يقول:
" هل تشرفنا الآنسة كولبي بتفقد الصفوف؟".
منتديات ليلاس
ولم تخل نظرته من عبث ساخر وهو يفحص وجهها الصغير .
" يسرني ذلك يا ستيفن".
ومشت في أتجاه صفوف السكان الأصليين المنتظرين , الوجوه كلها أتجهت صوبها بأحترام ممزوج بأعتداد واضح بالنفس
وبفخر أكيد بعرقهم , دارت كولبي بين الصفوف مبتسمة للجميع, محيية بالأسم الوجوه الأليفة التي عرفتها عندما كانت طفلة.

" كنت رقيقة جدا ومتواضعة في معاملتك لهم , نحن لم نشهد مثل هذا الأستقبال عندما جئنا الى هنا".
هكذا علق ستيفن فور عودتها اليه
فأجابته كولبي بصراحة:
" آسفة لذلك يا ستيفن , وأود هنا أن ألفت أنتباهك الى أنني لم أكن أتظاهر بالتواضع , أنا أحب هؤلاء الناس , كبرت بينهم ومعهم , لو أستطعت أن تكسب ثقتهم فأنهم يصبحون أوفياء لك , كانت عمتي راشيل تقول أن راحتهم يجب أن تكون من أهم أهتماماتنا , كانت سيدة عظيمة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 09:14 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا شك في ذلك يا آنسة كولبي , ما زلنا نسمع الكثير عنها من كل زائر يمر بالمزرعة".
كان يتكلم بمودة قريبة من الطابع الرسمي
وفجأة ضرب رأسه بكفيه وكأنه تذكر أمرا مهما:
" أمي وسوزان تنتظراننا , دارت ذهب لزيارة عائلة تنتت المجاورة لنا على الحدود الشمالية الشرقية".

رفعت كولبي حاجبيها متسائلة:
" التيناتت , لا تقل أنهم أشتروا مزرعة موغارا من الكولونيل العجوز؟".

" العجوز توفي منذ أربع سنوات بالسكتة القلبية , لا بد أنه كان متقدما جدا بالسن ,وعائلة تينانت أستقرت مكانه الآن , أنهم بالفعل أناس متحضرون ومن النوع الذي يصلح أن يجاوره المرء".
" حقا؟".
تمتمت كولبي بشرود , الكولونيل العجوز كان مؤسسة قائمة بذاتها في هذه البقعة النائية , رائد المدرسة القديمة , أنها تذكر كم كان معتدا بنفسه وبأرادته الحديدية , لهذا ساءها أن تسمع أحدا يتحدث عنه بهذا الأسنخفاف.
منتديات ليلاس
ولاحظ ستيفن أنزعاجها فقال:
"آسف , أخطأت أليس كذلك؟ أعرف أن دارت كان يقدر العجوز كثيرا , لكنه كان يبدو جافا وقاسيا".
" ربما لكنه كان يملك روح النكتة والمرح أيضا".
وأشرقت أبتسامتها الرائعة فتجاوب معها بسرعة.
" في أي حال يا آنسة كولبي , نحن سعداء جدا لوجودك هنا معنا , يشعر المرء بالوحدة هنا بدون فتيات جميلات يتحدث اليهن".

وتسللت الى عينيه الزرقاوين نظرة حائرة , فأبتسمت كولبي لتساؤله الصامت:
" أعرف ماذا تقصد , أعتقد أن لأستعداداتك الطبيعية علاقة بالأمر يا ستيفن!".
فقهقه الشاب عاليا:
" الآن أنا لا أعرف ماذا تقصدين , مع هذا هناك متسع من الوقت , تعالي يا كولبي يجب أن نودع بوب , لا بد أنه يرغب في الأقلاع قبل حلول الظلام".

وقبل أن ينهي عبارته أقترب منهما الطيار الشاب:
" هل كل شيء على ما يرام يا آنسة كينغ؟".
سألها بجدية يناقضها المرح في عينيه:
"نعم , شكرا يا سيد غافين ... أقصد بوب , لم أكن أتوقع رحلة بهذا الهدوء".
" شكرا وأهلا وسهلا بك دائما , علي أن أرحل الآن , ستيفن , هل لك أن تبعد الآنسة كينغ عن المدرج , لا أعتقد أنها تحب طعم الغبار".

وأصر بوب على مرافقتهما الى السيارة
لكنه خص كولبي بجملته الوداعية:
" سأراك قريبا".
وفرحت كولبي بالوعد , ففي هذه الأرض النائية القليلة السكان , يتخذ الأتصال بأنسان آخر أهمية لا تعرفها المدن.
أدار ستيفن محرك السيارة , وأخذ يطلق الزمور تحية لبوب الذي وقف بعيدا يلوح لهما مودعا , أنزلت كولبي زجاج النافذة لتودع بدورها المستقبلين الذين بدأ شملهم يتفرق , وأخيرا أستراحت في مقعدها
وأخذت نفسا عميقا:
" كان الأمر رائعا".
منتديات ليلاس
" نعم".
أجاب ستيفن وكأنه ينتبه للمرة الأولى , وأمتزجت ضحكاتهما.
وأسترق ستيفن نظرة الى القادمة الجديدة , أبنة عم دارت الصغيرة , أنها صغيرة بالفعل لكنها ليست أبدا كما تصورها , وتختلف أيضا عما توقعته والدته وشقيقته سوزان
فبالأضافة الى جمالها كان لصوت كولبي طابع مميز يجمع بين الدفء والأنوثة الفائقة , أنه من ذات النوع من الأصوات , الذي يجد الرجال أنفسهم يستمعون اليه بدون الأهتمام فعلا لما يقول
ترى كيف ستعاملها نساء المنزل , والدته وسوزان وروشيل تينانت التي فرضت نفسها كفرد من العائلة , برغم أنها لا تعني له أي شيء شخصيا , وتختفي كل رقتها وأدعاءاتها عندما لا يكون دارت موجودا.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 09:15 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأخذ ستيفن يحدق في أسراب النعام وهي تهرول بعيدا عن المدرج , قبل أن يتفوه بأول شيء يرد على ذهنه.
" أعتقد أنك أفتقدت والدة دارت , يقال أنها كانت سيدة عظيمة".
بدا صادقا في قوله
لذا أجابته كولبي بعفوية:
" نعم , ولا زلت أفتقدها يا ستيفن , كانت أمرأة رائعة , طيبة , نشيطة ونقية , تحيط بها هالة من الأشراق".

" الرجال يتزوجون أمهاتهم أحيانا!
وبسرعة تدارك خطأه , فأردف موضحا:
"تعرفين ما أعني , أقصد أن الرجال يبحثون عادة عن الفتاة التي تشبه والدتهم ".
دهشت كولبي لما قال , وبلعت ريقها بصعوبة قبل أن تعلق قائلة:
" حسنا , أفهم فكرتك يا ستيفن , قل لي هل تتحدث بصورة عامة أم أنك تقصد شخصا معينا؟".
منتديات ليلاس
تفحصها ستيفن بلمحة خاطفة:
" الزمن وحده كفيل بالأجابة , آنسة كينغ ,من يعرف ماذا تخبىء له الأقدار".
" وماذا عنك؟".
أجابت كولبي حالمة , وفجأة تحول صوتها من الجدية الى المرح:
" أنظر ستيفن , ما أروع التلال أمامنا , الأعشاب الخضراء تتأرجح عليه وكأنها تتمايل فرحا بالضوء المنسكب شلالات من الفضة تتلألأ بينها الحصى كأحجار كريمة , كنغارا , ها أنا آتية اليك , أفتحي أبوابك لأسقبالي".

وكأن السيارة فهمت شوق الفتاة الى أرض أحلامها , فأسرعت تشق طريقها وسط النباتات الكثيفة التي أحتجت على الأستخفاف بها بأن أستجمعت عطرها ترسله موجات من الطيب تسلقت الأشجار الباسقة , التي تحول ظلالها الوافرة أكثر الأيام حرا الى نسمات.

وفكت السيارة الحصار الأخضر عنها لتركض غير مبالية برائحة المسك التي تداعب الهواء وكأنها تريد ملاعبته
وعندما يئست الأشجار من أستبقاء كولبي , أرخت أغصانها عن المنازل الصغيرة المحيطة بالمزرعة وبالبيت الكبير.

وتجولت عينا كولبي في الطريق المعبد بحصى بيضاء , لتستقر أخيرا على بيت طفولتها المنتصب بأعتداد , متوجا بالرداء القرمزي الذي خلفته عليه شمس المغيب ,كنغارا الرائعة!
لم تنسها أبدا , هذه الواحة الصغيرة المستلقية بكسل في أحضان الزهور البرية , مستكينة الى الأيدي المحبة التي تعتني بكل حبة من ترابها.

حتى وهي طفلة , كانت تقف طويلا أمام أنعكاسات الشمس على السور الحديدي الذي يحيط بالشرفات كتخريج رقيق سهرت على نسجه أيدي النساء , فأستبقى نور الشمس ليعكسها مزيدا من الأضواء على عالم كنغارا السحري.
البيت الكبير رفض منذ تأسيسه كل مظاهر الحضارة الزائفة , وأستبدلها بجمال الأرض المتوحشة العذراء , فكانت كل حجارته جزءا من صلابة الصخر ونعومة الرمال.
منتديات ليلاس
كم هو جميل هذا البيت العريق , ربما أجمل أيضا من الأيام الخالية عندما كانت طفلة تسري الحرية اليوم لم تعد طفلة, والسنوات الطويلة الموحشة التي أرهقت كاهلها في أيام الغربة , أصبحت مجرد ذكرى.

وتوقفت السيارة أمام الشرفة الأمامية , حيث وقفت بيللا وسوزان تنتظران الضيفة الشابة , ونزلت بيللا الدرجات القليلة , وثوبها البنفسجي يتأرجح بأناقة حول جسمها الطويل الرقيق
مظهرها ومشيتها كانا كما يتوقع المرء من سيدة كنغارا أن تبدو وتمشي , حتى العم سيروس لم يكن ليستطيع وحده تدبير شؤون المزرعة الكبيرة بدون مساعدة سيدة قديرة تقف الى جانبه
لكنها لم تستطع أن تقنع والدها بذلك , فهذه المرأة ليست بالعمة راشيل , برغم شخصيتها المميزة وأناقتها الواضحتين حتى عن بعد.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 09:15 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأجتازت بيللا الأمتار التي تفرق بينهما , وأتسعت عيناها الزرقاوان الباردتان عندما أستقرتا على كولبي , ثم أنفرجت شفتاها عن أبتسامة غاية في الجاذبية.
" أهلا بك في كنغارا يا عزيزتي , نحن سعداء لأنك معنا".

وتحولت الى أبنها قائلة:
" أنقل حقائب كولبي الى الشرفة يا ستيفن وأتركها هناك".
وصعد ستيفن الدرجات الأربع المؤدية الى البيت وهو يتظاهر أنه يعاني صعوبة بالغة في حمل الحقائب
أبتسمت بيللا لحركاته المسرحية وعلقت قائلة لكولبي:
" هذا هو ستيفن , تعالي الآن لأعرفك بسوزان , دارت أضطر للخروج , أحد الجيران أستنجد به لأمر ما".
منتديات ليلاس
ولحقت كولبي ببيلا , لتحيي الفتاة المستلقية بلا مبالاة على سور الشرفة الحديدي
وفاجأهما صوتها الواضح الشاب عندما قالت:
" أنت لست كسائر فتيات دارت".
قالتها بأستغراب وكأنها ترى الأمر غريبا لدرجة لا يمكن معها تصديقه , أنزعجت بيللا , وأشتعل وجهها الجذاب غضبا
قبل أن تنظر الى كولبي معتذرة:
" كولبي عزيزتي , أود لو تعذرين سوزان , أنها تمر حاليا بفترة عصبية".

ورمت أبنتها بنظرة قاسية:
" أما أنت يا سوزان لو تتذكرين أبسط أصول الأدب".
" آسفة".
تمتمت سوزان الكلمة مرغمة , ومع هذا الأستقبال الجاف , وجدتها كولبي فتاة جميلة , أو كان من الممكن أن تكون جميلة لو أهتمت أكثر بمظهرها الخارجي .
فهي طويلة القامة , رشيقة الجسم , ولها ملامح والدتها الجذاب , شعرها الأسود رفعته الى الوراء على شكل ذيل الحصان , أما سروالها وقميصها فكانا في حالة رثة.

وأبتسم ستيفن مداعبا شقيقته:
" لا تهتمي بها يا كولبي , أنها الأبنة الوحيدة والمدللة للسيدة كينغ , من مزرعة كنغارا".
تجهم وجه سوزان
وأضطرت الأم للتدخل ثانية بما تبقى لها من صبر :
" يكفي يا ستيفن , لا أدري ما ستظنه كولبي بنا".
" فلنسألها , كولبي ما رأيك بنا؟".
ولمعت عينا كولبي بضحكة مكتومة :
" سأحتفظ بحكمي حتى أتعرف اليكم أكثر ".

وأستقرت ثلاثة أزواج من العيون عليها تتفحصها بأهتمام , سوزان كانت محقة , الآنسة كولبي كينغ ليست كما توقعوا
ثيابها البسيطة العملية تفضح بخطوطها المدروسة توقيع أشهر دور الأزياء , ألم يقل لهم أنها من الفرع الفقير من عائلة كينغ , وأن لا مال لديها يذكر؟
منتديات ليلاس
بشرتها المشرقة الفاتحة كانت مفاجأة لهم , فمعظم أفراد عائلة كينغ بشرتهم داكنة , دارت مثلا يبدو ببشرته النحاسية كالهنود الأصليين برغم عينيه الغريبتين الفاتحتين .
شعرها القصير الناري الخصلات يتوج وجها رقيقا , فيه خدان عالا الفكين , أما عيناها فواسعتان خضراوان تتألقان تحت حاجبين داكنين لهما حد السيف وميزات خاصة بهما
وفي عينيها أيضا أعتداد واضح بالنفس , وأصرار التحدي مع لمحة من الشقاوة , بشرتها الصافية لا تشوبها نقاط النمش التي ترافق عادة ذوات الشعر الأحمر , نتيجة حساسيتهن لأشعة الشمس.
وأبتسمت كولبي للأنطباع المرتسم على وجوههم:
" ربما تطلعونني لاحقا على رأيكم".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, king country, margaret way, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, صرخة البراري, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية