لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-10, 08:19 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لكنك لست بحاجة الي , لو فرضت عليك الظروف أن تختار أحدنا , سأكون أنا من يرحل , أليس كذلك؟".
" بل أتمنى أن أحتفظ بكما معا".
" لم أكن أعلم أنك تربط صداقاتك بمصالحك الشخصية".
" يكفي كولبي , تعرفين جيدا ما الذي أتوقعه منك , فلننسى الأمر الآن كان النهار متعبا".

" طبعا , أنت تأمر ونحن ننفذ ... لا أتصور كيف أحببتك في يوم من الأيام".
" وما زلت تحبينني يا أبنة عمي الصغيرة".
" الدم لا يمكن أن يتحول الى ماء يا أبن العم الكبير".
" هل هذا هو السبب الوحيد؟".

رفضت الأجابة ,وأشاحت عنه بوجهها .
" أذهبي الى خيمتك الآن , حان وقت النوم ".
ولم يكن المخيم يستكين حتى أفاق الجميع على هدير صاخب يقترب منهم تدريجيا , وضجت الأرض بأيقاع بدائي , بري ,وريع , أصغوا جيدا وما لبثوا أن شاهدوا قطيعا من الخيول البرية يسابق الريح بأعتداد وعنفوان ومن لم يعرف القيود في حياته , وتوقف القطيع قرب الينبوع يروي عطشه.
منتديات ليلاس
وخرج القمر من وراء سحابة عابرة , ليغرق قائد القطيع بضوئه الدافىء , فشهقت كولبي وهي ترى الحصان الأبيض يتألق كتمثال فضي نحتته يد فنان , رمزا للأصالة والقوة ,والجمال.
" آه يا دارت كم يبدو هذا الحصان خياليا في ضوء القمر , وكأنه جزء من حلم بعيد لا يتحقق فعلا ألا في الأساطير".
" أخفضي صوتك كولبي ,لحظة واحدة وسيشعر بوجودنا ".
ولم يكد دارت يكمل عبارته حتى رفع الحصان رأسه يصهل عاليا لتحذير أتباعه من خطر قريب , رائحة الأنسان والنار يعرفهما جيدا, وحاسة الشم لديه لا تخطىء , وبجرأة وكبرياء أنطلق عائدا الى التلال ووراءه القطيع يضرب الأرض بقوائمه ,حتى أرتعدت خوفا من غضبه.

أنتهى الحلم وعادوا الى فراشهم.
أستيقظت كولبي مع بزوغ الفجر , تثاءبت براحة وألتفتت الى خيمة دارت , كانت فارغة , لا بد أنه ذهب للبحث عن الحصان الأبيض , تعرفه جيدا , لن يترك جوادا بهذا العنفوان يفلت من قبضته.
تسللت من مكانها بهدوء حتى لا ينتبه الآخرون , أمتطت فرسها سورشا وأنطلقت با الى التلال بحثا عن دارت ,لن تجد صعوبة في العثور عليه , بن العجوز علمها كيف تقتفي الأثر جيدا في الأرض الندية الحمراء.

وأضطرت كولبي الى لجم فرسها عندما وصلت الى ممر ضيق يتعرج بين صفين من النباتات الكثيفة , وأحست فجأة بشخص ما يرفعها بقوة عن صهوة جوادها ليضعها أرضا.
" يا ألهي يا كولبي , ألا تستطيعين أبدا مقاومة رغبة تعريض نفسك للخطر؟".
" تعمدت ذلك , المرأة قد تفعل الكثير للرجل الذي تحب , لكنها تفعل أكثر للرجل تخاف".
" آسفة لم أكن أقصد أزعاجك".

وعند رفعت عينيها معتذرة الى وجهه الأسمر الجذاب , صرخ صوت ما في داخلها , أنت تحبين دارت , أنت تحبين دارت.
" لا , لم تزعجيني يا كولبي , أنا خائف على سلامتك ,ما زلت طفلة صغيرة".
" وأنت رجل متعجرف , أنا لم أطلب المجيء الى كنغارا ,أنت من أصر على ذلك , لكنني أستطيع مغادرتها في أي لحظة".
" وهل تريدين ذلك؟".

لم تجبه , فضغط على كتفها بعنف.
" ستبقين هنا الى الأبد , أنت جزء من كتغارا ,وهي جزء منك , لن تستطيعي مغادرتها أبدا".
" قد لا توافق روشيل على بقائي".
قالتها بعفوية , وندمت فورا على الملاحظة التي أفلتت منها , لكن دارت كان قد أنشغل عنها فور سماعه الأيقاع البري الذي أخذ يتردد صداه في الهواء.

"كولبي لدي فكرة جيدة قد تنجح , سأستخدم فرسك كطعم , أنها حيوان جميل ولا بد أن تلفت أهتمام الحصان الأبيض".
وأبتسم لها مداعبا:
" برغم كل شيء , أثمر حضورك عن فائدة ما".
" أتمنى ذلك يا دارت".
" أبقي هنا وأبتعدي عن المشاكل , هل فهمت؟".

" نعم , أرجوك دارت كن حذرا".
أمتطى دارت صهوة جواده الأسود وأنتظر بدون حراك أقتراب القطيع , وكما توقع الرجل لفتت سورشا الجميلة أنتباه الحصان الأبيض فحول مساره بأتجاهها , وقبل أن يصبح قريبا بما فيه الكفاية ليشم رائحة الأنسان
خرج دارت من مخبأه كالسهم وهو يلوح بالحبل الذي لا يخلو منه سرج أي راعي بقر , ودخل حصان دارت المعركة الى جانب سيده , فأنطلق يسابق الريح وهو يصهل متحديا منافسه.

وتمكن الفارس من تطويق عنق الجواد البري برمي الحبل مرة واحدة ,وما أن شعر الحصان بالقيد حتى تفجرت كل وحشيته البدائية ,وقف على قائمتيه الخلفيتين يضرب الهواء بقائمتيه الأماميتين محاولا أسترداد حريته
وتساقط الزبد من فمه وهو يصهل , فكان في صوته صرخة ألم رددتها التلال الرملية.
منتديات ليلاس
وأقترب منه دارت تدريجيا وهو يشد على الحبل بقوة حتى سقط القائد الأبيض على جانبه مبللا بالعرق , ومشلولا بالخوف , وبعد ثوان أنتفض الحيوان الأسير رافضا الأستسلام بسهولة
وظل دارت ممسكا بالحبل وهو يقترب أكثر فأكثر من الجواد الثائر , أنها معركة خطرة , ضربة واحدة من حوافر الحصان قد تقتله أو تشله مدى الحياة.

وأنطلق الحيوان الأبيض في سباق مجنون والشرر يتطاير من عينيه , وطار دارت في أثره ممسكا بالحبل ,وهو يشجع جواده على قبول التحدي الذي أختاره منافسه , السباق هذا سيحدد نتيجة المعركة , والخاسر سيكون من يتعب أولا , فأنتصرت أرادة الرجل.

نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 08:27 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flute

 

دووووووووووووووووووومك الاروع
زاختياراتك جنان
عسل والله عسل

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:22 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهورحسين مشاهدة المشاركة
   دووووووووووووووووووومك الاروع
زاختياراتك جنان
عسل والله عسل


تسلميلي يارب يااحلى زهور
ويلي عطرتِ هذه المشاركة بمرورك العطر والمميزياغاليتي
وشاكرة لك تشجيعك حبيبتي
منورة والله ودمت بك الود

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:24 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7_ المزحة السمجة
***************************
مددت روشيل أقامتها بضعة أيام , لتتابع محاولات دارت ترويض الحصان الأبيض أو تحطيمه كما كانت تقول , ولم يكن دارت يحب أستخدام كلمة تحطيم بل كان يستعمل دائما كلمتي تدريب أو تعليم الحصان أصول التعامل مع رغبة الأنسان.

وفي اليومين التاليين , توافد كل سكان المزرعة لمشاهدة المواجهة العنيفة بين الحيوان المعتد بحريته والرجل المعتز بأرادته
سور الحظيرة لم يكن يخلو من أي ساعة من ساعات النهار من المتفرجين , بعضهم قطع أميالا عدة ليكون هاك في اللحظة التي سيمتطي فيها الرئيس الحصان لمرة الأولى.
منتديات ليلاس
وضع العمال سرجا على ظهر الجواد الذي وقف يزمجر غضبا بعدما غطى بن رأسه بكيس كبير ليمنع عنه الرؤية , قوائمه الأربع كانت ترتجف بعصبية تنذر بأن العاصفةالتي تتفاعل في داخله لا بد وأن تنفجر في الدقائق المقبلة.
أبتعد دارت عن السور حيث كان يتحدث بهدوء مع مايك ,وبحركة سريعة ورشيقة قفز على ظهر الجواد الذي تشنج قليلا أستعدادا للمعركة .

وأمسك الجميع أنفاسهم, لم يتحرك منهم أحد , ولدقيقة أخذ دارت يلمس عضلات الحيوان فأحسها ترتعش بعنف , أومأ برأسه الى بن
فأسرع العجوز يرفع الكيس عن رأس الحصان الذي وقف لثوان معدودة بعدما عمته أشعة الشمس لكنه ما لبث أن ثار لكرامته الجريحة فأخذ يركض بجنون ويرفس بعنف ليسقط أو ل رجل تجرأ وأمتطى صهوته.

أخذوا يراقبونه يتلوى وهو يحاول أن يعض قدم دارت الذي كان يشد اللجام ليبقى رأس الجواد عاليا ,وحاول الحيوان الذي لم ينس طعم الحرية بعد , أن يتمرد على أرادة الرجل الذي يحاول ترويضه وأرغامه على الأستسلام
كيف يرضى بالسجن والعبودية , هو الذي كان يترأس قبل أيام قليلة قطيعا من الخيول البرية , يقوده عبر التلال فاتحا صدره للهواء الطلق وأشعة الشمس ,شعلة الحرية ما زالت تحترق في عينيه الغاضبتين ,ولن يتخلى عنها بسهولة.

ظل الحان يركض في الحظيرة خائفا , غاضبا وقد غطى الغبار الأحمر تاجه الفضي , تصاعد الغبار غيوما حمراء في الهواء , وعلق بأنوف كل الذين كانوا يتحلقون حول السور , لكن أحدا منهم لم يتحرك من مكانه
ويبدو أن أحدا منهم لم يكن حتى يبالي بالغبار , الأثارة كانت تتألق على كل الوجوه ,وتعالت أصوات المواطنين الأصليين العالية النبرة , تشجع الرئيس وتؤيده في معركته.

لفتيات ربطن مناديلهن الملونة حول وجوههن , ما عدا كولبي التي سقط منديلها عن وجهها , فلم تقم بحركة واحدة لأعادته , كانت مستغرقة تماما في التحدي القائم بين الرجل والحصان.
دارت من أمهر الفرسان فعلا
يتوقع رد فعل الفرس حتى قبل أن يقوم بها , مرونته ورشاقته وصلابته لا يمكن أن يضاهيها أمهر الفرسان المعروفين بقدرتهم على ترويض أكثر الجياد تمردا .

كان دارت يجلس مستقيما على سرجه , وهو يحاول أن يرغم الحصان المتعب على القيام بحركات أسرع , ترهقه وتجبره لى الأستسلام
وفعلا خفف الجواد من رفساته القوية التي يمكن أن تقضي أحداها بسهولة على حياة أي رجل يستخف بها , تدريجيا هدأ فأخذ دارت يتحدث اليه بهدوء وحنان وهو يربت على عنقه المبلل بالعرق , وأنتهت المعركة.

أقتربت روشيل من السور فور نزول دارت عن جواده , كان وجهها ألأسمر الجذاب يشع أعجابا.
" كنت رائعا يا دارت ".
وقف ينظر اليها بشرود , ووجهه الوسيم لا يعبرعن أي شيء .
" لا أحب هذا العمل يا روشيل , لكنه ضروري".
منتديات ليلاس
ورأت كولبي روشيل تلف ذراعها حول ذراع دارت , فأشاحت بوجهها وهي تحاول أن تكبت هذا الأحساس المفاجىء والغريب الذي أنتابها وجعلها تشعر بمزيج من الغضب والحزن , وسمعت ضحكات روشيل ترن على بعد أمتار قليلة منها
فقررت أن تتجاهل الأمر , بيللا تنتظرها في المنزل , من الأفضل أن تركز أفكارها حاليا على العمل , في الصباح طلبت منها عمتها أن ترسل برقية تهنئة لأحدى قريباتها في مدينة أديلابيد , وذلك بمناسبة عيد ميلادها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:25 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أغتسلت كولبي من الغبار العالق بها , قبل أن تذهب الى المكتب الصغير حيث وضع جهاز الأرسال ,كانت الغرفة صغيرة مليئة بخرائط كبيرة تمثل القناة ومقاطعة كوينزلاند , وجنوب أستراليا , والمناطق الشمالية
الجدران كانت غارقة في سيل من رماح واللوحات البدائية , ووراء المكتب الكبير تدلى جلد تمساح أنعكس عليه ضوء النهار المتسلل من النافذة العريضة
أبتسمت كولبي بحنين وهي تحدق الى جلد الحيوان الميت , أصطاده دارت في مزرعة عمه , الواقعة في المناطق الشمالية , أصطاده في الثانية عشرة من العمر
وأصر العم سيروس على أرجاع الجلد معه الى كنغارا ,وفور وصوله الى البيت الكبير أستغل الحيوان الميت ليدبر لرئيس عماله مقلبا يشهده كل من في المزرعة ,
وفي أحدى الأمسيات , وبينما كان رئيس العمال عائدا الى منزله من سهرة متأخرة , رأى الرجل أمام بابه تمساحا يتربص به , أصابه الهلع وكاد يمطر الجلد بوابل من الرصاص لولا تدخل بعض العمال الذين وضعهم سيروس كينغ هناك لمراقبة المشهد المضحك
وعندما هدأ رئيس العمال أخيرا أكد أن هذه الحادثة سرقت من عمره عشر سنوات , وضحكت كولبي كما كانت تفعل دائما كلما وقع نظرها على الجلد , سكان المزرعة ما يزالون يتندرون حتى اليوم بالقلب.
منتديات ليلاس
وأجتازت كولبي الغرفة لتجلس أمام جهاز الأرسال ,وعندما وضعته على الموجة التي تريد
سمعت صوت رجل يقول:
"أذا لم يكن هناك من نداء طبي أتركوا المجال للرسائل الآتية من مزارع : ر.ج . ب. و. ج. ك. و. ي.ل.م.و.ك.ج.ر".
فأجابه صوت أمرأة :
(هيا يا جيم)
وعرفت كولبي صوت نولا ريتشموند , جارتهم من مزرعة ريتشموند التي يشار اليها بأحرف ر. ج. ب. وقرأ الرجل برقية حب طويلة وصلتها من زوجها الموجود حاليا في أديلابيد في رحلة عمل , حاولت كولبي أن لا تسمع الكلمات
من المضحك حقا , أن تشعر في هذه المناطق النائية , أنك أقرب الى جارك الذي تفصله عنك مئات الأميال , مما لو كنت تجاوره في شقة في المدينة.

ومرت ساعات الصباح بسرعة ,وكولبي تستمع الى مشاكل المزارع الكبرى المتفرقة في هذه المنطقة الشاسعة , رؤساء عمال يطلبون موافقة رؤسائهم الغائبين على أمر ما
أمهات ترسلن برقيات حزينة تطلبن فيها من بناتهن العودة الى المنزل بعد أجازة طالت في المدينة , ومشاكل عائلية تحل على الهواء , وتخلل كل هذه الرسائل نداء طبي من أم تستنجد بالطبيب المتجول لمعالجة طفلها المريض .

وتنبهت كولبي فور سماعها لأشارة كنغارا , أي أحرف ك. ج. ر. أرسلت البرقية التي تريد وأقفلت الجهاز.
وقفت ونظرت حولها بأهتمام قبل أن تتوجه الى مكتب دارت المجاور لغرفة الأرسال ,حرّم أبن عمها دخول مملكته الخاصة هذه على كل أفراد لعائلة , ولم يستثني روشيل من القاعدة , وكم تشبهه هذه الغرفة! ينبع منها أنطباع بالقوة.
كان من الواضح أنها تخص رجلا , على أحد الجدران كان هناك رسم زيتي كبير للعم سيروس , يحمل بصمات وشخصية الفنان الذي رسم العمة راشيل , أي صاحب اللوحة المعلقة في غرفة الجلوس.

وتسلقت عينا كولبي القامة الطويلة البارزة العضلات , كان العم سيروس شديد الوسامة , في عينيه وفمه تعبير ينم عن شيء من القسوة والتسلط , وجهه يدل على أنسان أنشأ لنفسه أمبراطورية صغيرة في منطقة نائية ....
رجل عرف كيف يجري الصفقات وينفذها , العم سيروس يشبه والدها , لكن تعبير الوجه كان يختلف تماما , والدها كان أكثر رقة وحنانا.

في يوم من الأيام سيعلق رسم دارت هنا أيضا , لكن أين سيضعون رسم روشيل ؟ ما من شك أنها الزوجة المناسبة لرجل من آل كينغ , أرتعشت كولبي برغم حرارة الغرفة
دارت أيضا سيكون زوجا ممتازا , وسامته الجذابة التي توحي بالكثير من الرجولية , أكتسبها عن عائلة والدته , لكن طابع آل كينغ المميز كان واضحا في شخصيته وتصرفاته.

لكن ماذا عن روشيل ؟ تبا لروشيل لاحظت أنها كانت تتكلم بصوت عال , ضحكت لأنفعالها وخرجت من الغرفة على رؤوس أصابعها تلاحقها نظرات العم سيروس.
في الرواق الساعة تشير الى الحادية عشرة , ما زال أمامها ما يكفي من الوقت لتلحق بدارت وبن ,كان يعملان في الحظائر على ترويض ما تبقى من الخيول البرية , رآها دارت مقبلة , فأقترب لملاقاتها.

" بن أختار الفرس الصغيرة لبوكا , أنها حيوان أصيل , العجوز يعرف كيف يختار الجواد الأصيل , لا أحد يضاهيه في هذا المجال".
" ولا حتى دارتلاند كينغ العظيم ؟ كنت أعتقد أن لك شهرة واسعة في هذا المجال".
منتديات ليلاس
أبتسم لها وأخذ يتابع محاولات بن لترويض الفرس الصغيرة
وألتفت فجأة الى كولبي ليسألها بأهتمام:
" كنت أول من غادر الحظيرة هذا الصباح , ألم تعجبك الطريقة التي روضت بها الحصان الأبيض؟".
أراد مداعبتها , لكنها أجابته بجدية لم يكن يتوقعها منها :
" لا أعرف , يحزنني حقا رؤية أي كان يحاول تحطيم حرية كائن حي".
لمعت عيناه كقطعتي فضة وهو يحاول أن ينفي التهمة عنه:
"لم أحاول تحطيمها , أنا لا أحطم الخيول , أنا........".

قاطعته كولبي ساخرة ,وهي تحاول أن تقلد طريقته في الكلام:
" أعرف يا سيد دارت , تريد تدريبها على أصول التعامل مع الأنسان ,وأنت ماهر يا سيد دارت".
" أعتقد يا آنسة كينغ أنك أنت بحاجة لمن يعلمك أصول التعامل مع الناس".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, king country, margaret way, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, صرخة البراري, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية