لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


413 - غرام أرملة - المركز الدولي ( كاملة )

اهلين انا راح انزل رواية غرام ارملة اتمنى تنال اعجابكم وهذا هوملخصها:lol::lol:(ملاحظة : للامانة تراها منقولة ) ( غــرام أرمـلـة )

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-10, 12:39 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160329
المشاركات: 750
الجنس أنثى
معدل التقييم: أناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أناناسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Jded 413 - غرام أرملة - المركز الدولي ( كاملة )

 

اهلين انا راح انزل رواية غرام ارملة اتمنى تنال اعجابكم
وهذا هوملخصها:lol:(ملاحظة : للامانة تراها منقولة )




( غــرام أرمـلـة )




( 413 )

روايات عبير المركز الدولي




الملخص


ما الذى يدفع رجل اعمال مرموق ووسيم بالارتباط بأرملة مسؤولة عن سبعة أطفال ؟


" إيريكا " ارملة وام مسؤولة عن سبعة أطفال تعيش فى منزل ريفى كبير حياة تقليدية , وتلتقى مع " جاسون " رجل الأعمال الوسيم الذى يعيش فى ولاية " تكساس ".

ترى ماالذى يدفعه الى الارتباط بهذه السيدة ؟
منتديات ليلاس
هل هي ابنته التي تعيش في كنفها وتلقى منها كل الحنان والحب ؟

أم هو شئ اخر يجمع القلوب دون إبداء الأسباب ؟

هل كان " جاسون " رجل الاعمال الوسيم محظوظا عندما وجد فى " إيريكا " ضالته المنشودة والام العطوف والدفء العائلى ؟

هل يؤثر البقاء ويتحمل تبعات تلك الأسرة الكبيرة أم يفر بابنته إلى مدينته المشهورة حيث الشهرة والثراء .


هذا ما سنعرفه من خلال الأحداث الدرامية لهذه القصة المثيرة .
شخصيات الرواية





1 – "جاسون نيس" : رجل أعمال شاب يدير مكتبا للإنشاءات فى ولاية "تكساس" يأتى الى مدينة مونتن فيو فى ولاية " فيرجينيا " ليأخذ ابنته التى كان يجهل حتى وجودها إلى ان ماتت زوجته السابقة "سانتيا" وزوجها " ريتشارد" فى حادث سيارة .

وفى تلك المدينة الريفية يتقابل مع البطلة .




2- " إيريكا ماكورميك ": أرملة شابة , أصبحت العائلة الوحيدة لأسرتها الكبيرة بعد موت زوجها "براد" . تتكون أسرتها من سبعة أبناء : أربعة أطفال شرعيين , و اثنان بالتبني وابنة "جاسون" التى تعيش معها بعد موت أمها وزوج أمها .




3 – أبناء "إيريكا" :


الشرعيون : " ترافي " – "تريفور" – التوأمان .

"أندرو" فى الرابعة من عمره .

"بيلى . جو" طفلة صغيرة فى الثانية من عمرها بالتبنى .

"بيتى" وهو أصم .

"جاك" وهو أعمي .

"شارلين " ابنة " جاسون " فى السادسة من عمرها أصيبت بصدمة عصبية بعد موت أمها وزوج أمها فى حادث سيارة . فقدت على أثرها النطق .




4- " سام " : زوج أخت "جاسون" يتولى إدارة مكتبه أثناء غيابه .



رابط الرواية للتحميل
ظ…ط±ظƒط² طھط*ظ…ظٹظ„ , طھط*ظ…ظٹظ„ طµظˆط± , طھط*ظ…ظٹظ„ ظ…ظ„ظپط§طھ , ظ…ط®ط²ظ† , ظ…ط±ظƒط² طھط*ظ…ظٹظ„ ظ„ظٹظ„ط§ط³

 
 

 

عرض البوم صور أناناسة   رد مع اقتباس

قديم 30-09-10, 04:39 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أناناسة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

باين انا احداثها درامية كتير بانتظارها على نار يعطيك الف عافية

 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 06:39 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160329
المشاركات: 750
الجنس أنثى
معدل التقييم: أناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أناناسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أناناسة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بسم الله نبدا



المقدمة





" جاسون نيس " رجل أعمال شاب وسيم يدير مكتبا للإنشاءات فى مدينة "دالاس " بولاية "تكساس" , يكتشف فجأة ان له ابنة عمرها ست سنوات , تتنازعه احاسيس من الدهشة والغضب من زوجته السابقة التى أخفت عنه وجوده ابنته .


وعندما سافر الى "مونتن فيو" حيث تقيم ابنته مع السيدة "ماكورميك" ليحضرها إلى حيث يعيش لتقيم معه .


ومن ثم وجد نفسه مسؤولا عن أسرة كبيرة بها سبعة اطفال تعيش فى منزل ريفى كبير .


وقع "جاسون " فى حب السيدة "إيريكا" ربة هذه العائلة ولكن هل يستطيع أن يتحمل مسؤولية هذه العائلة الكبيرة وما تمنحه له فى حياته من دفء الحب والبهجة رغم التبعات اللذيذة التى ملأت حياته .


هذا ما سيجده القارئ فى هذه الرواية .


الغلاف الأمامي



العطاء المتبادل




كان أول لقاء لـ " إيريكا " مع " جاسون " مفاجأة لها .


لم تكن تتوقع مجيئه بهذه السرعة . كانت ترتدي ملابس رثة ملطخة بالوحل . إلا أن شيئا ما اجتذبه نحوها .


هذا الشاب الوسيم القادم من بعيد ليأخذ ابنته التى تعيش فى كنفها بعد موت امها وزوج أمها فى حادث سيارة . تمنى هذا الشاب أن يبقى مع تلك السيدة الأرملة والام لسبعة اطفال بقية حياته.


لقد نسج الاثنان ملحمة عطاء متبادل , منحته فيها دفء الحنان العائلى , ومنحها هو العطف الأبوي والحب المفعم بالعواطف الجياشة .


وهكذا كان ضحية صراع عنيف تتجاذبه عواطف الحب من ناحية ولذة الأثرة والإيثار من ناحية أخرى .


هل سينجح فى هذا العطاء أم يغلب عليه جانب الإيثار ؟


هذا ما ستعرفه من خلال الصراع النفسى الذى يعتمل فى نفس بطل الرواية .

الفصل الأول




دجاج !

كان هناك عشر دجاجات تقريبا بالإضافة إلى أوزتين . كانت تجري في كل مكان محدثة ضجيجا يشبه الموسيقى الجنائزية .



لكن كان الأطفال يحاولون الإمساك بالدجاج وهذا المنظر استرعى انتباه "جاسون نيس " على وجه الخصوص ، سبعة أولاد يتمددون فى بركة المياه الوحلة . كانت ضحكاتهم وصراخهم يقطع سكون الجو الصافى .


فى كل مرة كان الأطفال ينجحون فى تطويق الدجاج وكان الدجاج يجن وينتشر فى كل اتجاه ، وأما متابعة اللحاق بهم فكانت تنتهى حتما فى القاذورات .


لم يكن "جاسون" يستطيع تمييز الأولاد عن البنات من مكانه بإستثناء من كانت أكبرهم سنا كانت ملطخة بالوحل كالآخرين . لكن كانت علامات أنوثتها واضحة للغاية .راحت تجلس على الأرض فابتسم "جاسون" .

- اقترب منها أحد الصغار بخطوات مترددة وألقى على ظهرها فى هدوء كتلة وحل .

وفى لحظة اشتد الصراخ ثم انفجرت فى الضحك ، أبعد "نيس" نظره بصعوبة عن تلك الفتاة المنبطحة على الأرض .



إنه لم يحضر من مدينته البعيدة بهدف مساعدة السيدة "ماكورميك" ولكنه جاء لهدف محدد . . منتديات روايتى . البحث عن ابنته .. لكن هذه الأخيرة لا توجد بين هؤلاء الأشقياء الموحلين لقد كان متأكدا من ذلك. لقد أكد الأطباء أن "شارلين" قد تأثرت بالحداثة التى قتلت فيها والدتها وزوج والدتها فهى لا تستطيع إذن اللعب مع الآخرين .
منتديات ليلاس


- أين هى ؟

أثارت المربية فزع الأطفال عندما مشت على أربع متشبهة بوحش خيالى .حاول واحد منهم أن يركب فوق ظهرها وهو يصيح :

- هو ! هو !

تخلصت من هذا الجرئ الذى سقط على الأرض . منتديات روايتى . اتجهت المرأة نحو طفلة كانت تقف بعيدا ولم يلاحظها "جاسون" . فتاة ضئلة الحجم – كانت تبدو أنها لا تتعدى الرابعة من عمرها كانت تتعلق فى رقبة كلب هادئ لقد كان أكبر كلب رآه "جاسون" على الإطلاق .



كانت الطفلة تلبس "جينزا" وحذاء "تنس" و "تى شيرت" كانت تبدو أكثر الأطفال نظافة .

حدثتها المربية بصوت هادئ وفتحت لها ذراعيها :

- هل هذا معقول ؟



بغير فائدة ، لقد اضطربت الفتاة وتشبثت أكثر بالكلب . منتديات روايتى . ثم تلاقت نظرتها مع نظرة "جاسون"

لقد صدم عندما رأى عينيها تشبه عينيه الرمادتين المائلتين إلى اللون الفضى تقريبا .



- يا إلهى !

لقد كانت ابنته "شارلين" اندفع ليلقى بنفسه عليها .

منذ لحظة ، لاحظت "إيريكا" أن الفتاة الصغيرة تنظر إلى شئ ما ثم لاحظت بطرف عينها رجلا يعبر دهليز الفناء الخلفى ويتقدم فى الطريق المشمس .



أخذ فكرها يسرح بعيدا .

- أوه كلا ليس الآن .

حملقت فيه السيدة الشابة .



- أوه ، على أية حال فهذا حظها السيئ الذى يلاحقها لابد انه هو شعرت بالإحراج لملابسها المتسخة ولم يكن صغارها أحسن حالا منها . تمنت "إيريكا" لوتنشق الأرض وتبتلعها ، لكن فات الأوان ، لكنها ارتدت ثوب الشجاعة بدلا من ثيابها البالية .



- ارفعى رأسك يا عزيزتى .

على أية حال كانت تعرف دائما أن يوما ما ستؤخذ منها "شارلين" .كان القادم الوسيم هو "جاسون نيس" ، والد الفتاة الصغيرة . كان تشابههما المذهل خير دليل .



شعر الرجل أن هناك من ينظر إليه . فتوقف لحظة ، كان طوله حوالى مائة وستين سنتيمترا كان يرتدى بنطلونا أسود . وقميصا أبيض بلون الثلج ، له كمان قصيران ، شعره بنى غامق ، وطويل قليلا ليناسب رجل أعمال .



وبالتأكيد كانت له عينان كعينى "شارلين" الاختلاف الشديد بين الأب والابنة كان تلك الابتسامة التى تضئ وجه الأب الأسمر . أما البنت فلم تبتسم قط .



ضمت "إيريكا" شفتيها ثم أصدرت صفارة فوقف الأطفال على الفور أمامها فى صف واحد .

- أطفالى ، لدينا زائر . ليتوجه الجميع إلى الشرفة ، "ترافى" من فضلك هل يمكنك مساعدة "جاك"؟



أخذت "إيريكا" بنفسها يد الصغيرة "بيلى-جو" وهى تقود الموكب إلى المكان المحدد .

تبعهم "نيس" وهو مشوش الذهن فهو لم ير مثل هذا النظام إلا فى البحرية .كانت السيدة "ماكورميك" تستحق التهئنة على سلوك أطفالها .



قابلته على درجات السلم :

- أنت "جاسون نيس" بلا شك .

مدت إليه يدها المتسخة بتلقائية ثم سحبتها فجأة وهى تبتسم لتخفى إحراجها

- أوه ... آسفة !



قال :

- نعم ، إنه أنا يا سيدتى .... ؟

- لقد تحدثنا بالفعل عدة مرات فى التليفون .أنا "إيريكا ماكورميك"

قال مندهشا :

- تقصدين مدام "ماكورميك" ؟



- هذا صحيح .

- اغفرى لى اندهاشى .

ثم قال مداعبا :

- تبدين صغيرة فى السن !



ارتسمت على شفتيه ابتسامة جذابة لا تقاوم شعرت "إيريكا" فجأة وبشكل حاد بقرب هذا الرجل ، وحضوره الجذاب من الطريقة التى يتفحصها بها والحرارة التى تشتعل بعينيه

مرت بلسانها على شفتيها الجافتين أول عبارة طافت على ذهنها:

"لم نتوقع حضورك بهذه السرعة !"



- رأى "نيس" طرف لسان "إيريكا" الوردى ولاحظ أيضا بقعة من الطين الجاف على رقبتها الرشيقة وانزلق بنظرة على الـ "تى شيرت" المتسخ الذى كانت ترتديه

تخللته عاطفة مباغتة . تبا ! إنه لم يأت إلى هنا ليلعب دور العاشق ولكن ليرى ابنته .



- لقد عانى الكثير ليستوعب المفاجأة : أن يكون أبا منذ ست سنوات ولا يعرف عن ذلك شيئا أبدا .

- آسف . لقد تغير موعد الرحلة ولم يكن لدى الوقت لأخبرك جذبت الصغيرة "بيلى-جو" "إيريكا" من يدها .

- أوه يا عزيزتى ، معك حق لا يمكن مسامحة أمك . كان يجب أن أقدمك للسيد ....



يا اولادى هذا السيد "جاسون نيس" سيكون صديقا للعائلة .

أجاب "كورال" الأطفال :

- نعم يا أمى .



- سيد "نيس" هؤلاء أطفالى التوءمان يدعيان "ترافى" و "تريفور" أنهما يشكلان ذعرا للجيران لا تنخدع بمظهرهما الملائكى .



وضعت يدها الرقيقة على الشعر الأشقر لولد صغير

- هذا هو "جاك" ، ربما لم تلاحظه إنه غير مبصر . هذا لا يمنعه من أن ينمى مهاراته الأخرى . مثلا : إن لديه القدرة على سماع صوت سقوط ورقة على بعد خمسة أمتار من هنا . أليس صحيحا يا بنى ؟



أضاءت ابتسامة فخر قسمات وجه "جاك" :

- نعم يا "امى"

قال "جاسون" :

- أنا سعيد بلقائك .



- "بيتى" أكبر أبناء القبيلة كما ترى فهو يضع جهازا للسمع و.... يا إلهى "بيتى" أتمنى ألا يكون مليئا بالوحل كما كان فى المرة السابقة .



- كلا ، لقد كنت حذرا سعيدا بلقائك يا سيد "نيس" .



- كل السعادة لى يا "بيتى" كنت بطلا عندما أمسكت بالدجاجات .

احمرت وجنتا الولد خجلا .



- هذا "أندرو" أكمل السنة الرابعة توا الولد الأكثر فضولا فى العالم . إذا جلست بمفردك كن حذرا ، منتديات روايتى . سيوجه إليك كل أنواع الأسئلة ، أسئلة تطفلية فى الحقيقة.

- أهلا ! "أندرو"



- أهلا ! هل أنت من سيصبح أبى ؟

شحبت "إيريكا" خجلا :

- ألم أقل لك ؟



ابتسم "جاسون" للولد الصغير :

- أخشى أن يكون ذلك مستحيلا يا "أندرو" ماذا سيظن زوج السيدة "ماكورميك" ؟



قال "أندرو" غير مكترث بنظرات "إيريكا" :

- أمى ليس لها زوج لها أطفال فقط .


نظر إليها "نيس" وسألها ساخرا :

- ليس هناك زوج ؟ أطفال فقط ؟



- إنى أرملة الآن . أقدم لك الابنة الصغرى : "بيلى-جو" سنتان . الآن تتعلم أن تقضى حاجتها بمفردها بشرط أن نصفق لها . أليس كذلك يا طفلتى ؟



انحنى "جاسون" ومسح على شعر "بيلى-جو" الحريرى الرقيق :

- سعيد بلقائك يا آنستى انت جميلة مثل والدتك .



عندما نهضت كانت "إيريكا" تزدرد ريقها قبل أن تنادى بهدوء :

- اقتربى يا "شارلين" من فضلك .



توقف قلب "نيس" عن الخفقان اقتربت ابنته خطوة إلى الأمام دون ان تترك الكلب .

إذا لم تلق "سانتيا" زوجته السابقة حتفها فى حادث سيارة . منذ ستة أشهر ، كان سيخنقها .افتراض سخيف إذا بقيت هى وزوجها الثانى على قيد الحياة .كان "نيس" سيظل جاهلا بوجود ابنته .



عندما تسلم استدعاء من مكتب حماية الطفولة ، ظن فى بادئ الأمر أن هناكسوء فهم لقاؤه مع الإخصائية الإجتماعية لم يكن كافيا ليزيل عنه الشك ، على الرغم من اسمه الذى دون فى شهادة الميلاد ، . استمر "جاسون" فى الشك . فى تلك الأبوة المفاجئة ، لم يتبين الحقيقة إلا بعد أن رأى صورة "شارلين" : كانت الصغيرة صورة طبق الأصل منه سوى شعرها الطويل .



تعبير الخوف المرتسم على وجههاكانت تلك هى المرة الأولى التى استدعته فيها الإخصائية الإجتماعية بشأن مشكلة "شارلين" منذ أن علمت بموت أمها والشخص الذى كان يقوم مقام أبيها لم تنطق بكلمة . بعد الحادث وضعت "شارلين" فى معهد فى "ريتشموند" وعندما ساءت حالتها بعثوا بها إلى "مونتن فيو" فى "فيرجينيا" عند السيدة "ماكورميك" .لقد عهد بها إلى امرأة على قدر عال من التأهيل وكان لذلك نتائج إيجابية .



بعد عدة محادثات هاتفية مع السيدة "ماكورميك" ، قرر "نيس" أخيرا أن يزور ابنته ، . قبل أن يحاول اصطحابها إلى "تكساس"



لقد عهد بإدارة شركة الإنشاءات التى يملكها إلى زوج أخته "سام" ثم قفز فى أول طائرة .



قالت "إيريكا" :

- تعرف على "شارلين" – لقد أتمت ست سنوات فى مارس هى لا تتكلم كثيرا حاليا ، لكنها ستتكلم بشكل طبيعى فى يوما ما .



تذبذب صوت "إيريكا" ، ظل وجه الزائر يخلو من التعبير . من المستحيل تخمين نواياه .إن أخذه لـ "شارلين" ، سيكون له عواقب وخيمه على ما أحرزته معها من تقدم ، . بعد عناء تحرك "جاسون" نحو ابنته . كان يريد أن يأخذها بين يديه لكن الخوف الذى ظهر فى عينيها أثناه عن ذلك .



استدار نحو "إيريكا" وهو مغموم .

قالت "إيريكا" :

- " شارلين" دعى السيد "نيس" يرى "بلوم" .



دفعت "شارلين" الكلب إلى الأمام قالت "إيريكا" :

- سيد "نيس" أقدم لك "بلوم" . إن "بلوم" يتبع "شارلين" ويظهر ولاءه . يا له من كلب طيب لقد أصبحا صديقين . ينام "بلوم" كل مساء عندحافة السرير الذى تنام عليه "شارلين" أليس صحيحا يا "شارلين" ؟


منتديات ليلاس
أومأت الفتاة الصغيرة برأسها .

- بلى . والآن وقد تعرفت على العصابة بأكملها هذا يعنى أنك ستركض معنا ؟



سألها :

- من ؟ أنا ؟!



- ستوافق إذا كان لديك ذرة من الحكمة .

نظر إلى ملابسها المبقعة :

- أنت لا تتحلى بالحكمة .. . يا إلهى ! إذا لم أخذ حذرى ، فلن أتمكن من تحقيق رسالتى على هذا الكوكب .

- ما هى ... ؟



- اكتشاف السبب اللعين وراء إصرار ساكنى الأرض على إنجاب أطفال يفرضون سلطانهم ووجودهم علينا .

- هل اكتشفت السبب ؟

- بالتأكيد .



لمعت عينا "إيريكا" الخضراوان اللتان تشبهان الزمرد .

- ما السر ، إذن ؟



العلاقة بين الرجل والمرأة .... الفراش ! استطردت دون تعليق:

- الجميع إلى الحمام إلا "شارلين" ، "شارلين" من فضلك جالسى السيد "نيس" فى الصالون أثناء غيابنا .



تبعها بنظره وهو يشعر بضيق بعد لحظة واحدة ، لاحظ أن "شارلين" و "بلوم" ينتظران فتبع "جاسون" خطواتهما .



كان مظهر المنزل فاخرا من الداخل ولكنه متناقض مع مظهره الخارجى المتهالك . . كان وجود الأطفال واضحا فى كل ركن . كانت اللعب تفترش أرض الممر الخشبية . المطلية بالشمع ، ومع ذلك ، كان المنزل لامعا .



دخل "نيس" إلى الصالون خلف "شارلين" و "بلوم" . منتديات روايتى . كانت حجرة واسعة ، مرتبة ، ونظيفة باستثناء المدفأة القديمة .



جلس "جاسون" على مقعد الطراز "الفيكتورى" ... جلست "شارلين" على مقعد بدون مساند ، و"بلوم" عند رجليها رمق "جاسون" الكلب بنظرة تأملية . فى الحقيقة ، كان يبدو أن الكلب يلعب دورا هاما فى حياة "شارلين" .



إنه كلب "إيريكا" بدون شك هل عليه أن يأخذه إلى "تكساس" ؟ وفى هذه الحالة هل ستوافق السيدة الشابة على البعد عنه ؟



تنحنح "جاسون نيس" ووضع ساقا فوق ساق ليأخذ هيئة مناسبة . كلما مرت الدقائق كان قلقه تجاه ابنته يزداد . كان يمعن التفكير فلا يجد ما يقوله لها


نظرت إليه "شارلين" بطرف عينها تنفس "جاسون" بعمق وقال:

- "شقى" . لست أنت أليس كذلك ؟



كانت كلمة "شقى" مكتوبة على الـ "تى شيرت" الذى ترتديه البنت الصغيرة ، عم الصمت . لم تكن هناك سوى عينيها الكبيرتين الرماديتين الشبيهتين بعينى والديها .



قطع سكون الصمت الثقيل صوت ضجيج على درجات السلم ثم دخل أحد التوءمين فى زوبعة صراخ مع أخيه . صرخ هذا الأخير عاليا :

- قميصى ! أعد لى قميصى !



- إنه قميصى يا غبى !

فكر "جاسون" إذا ما كان سيتدخل لوقف المعركة عندما اندفع "بيتى" و "جاك" إلى حجرة الصالون .



صاح "بيتى" :

- هل ستبدأن العراك من جديد أنتما الاثنان تبا لكما !



صاح "جاك" :

- إذا سمعتك أمى تتفوه بالسباب ، فالويل لك .

تسلل "أندرو" خفية إلى الحجرة وصاح :

- أماه ! أماه !



- لقد تفوه "بيتى" بالسباب مرة أخرى .

- أنت أيها الغبى .

- أماه ، لقد تفوه "بيتى" بلفظ قبيح أيضا .



هم "نيس" بالتدخل عندما رأى وجه "شارلين" الشاحب الصغير تعلوه ابتسامة مضيئة عابرة ارتسمت على شفتيها.



- هل كان هذا المشهد يسعدها ؟



لم يمهله الوقت ليجيب عن السؤال لقد ظهر على عتبة الباب جسد عار ، بينما كان صوت "إيريكا" يدوى فى بئر السلم :

- "بيلى-جو" عودى بسرعة قبل أن تصابى بالتهاب رئوى .

قالت "بيلى-جو" وهى مبتهجة :

- المبولة .



سألها "نيس" :

- ماذا قالت ؟

 
 

 

عرض البوم صور أناناسة   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 07:08 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160329
المشاركات: 750
الجنس أنثى
معدل التقييم: أناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أناناسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أناناسة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

@تـــــــــــابع الفصل الاول@



أجابه "ترافى" أو ربما "تريفور" :

- تقول المبولة .



- لقد فعلت ذلك بمفردها يجب أن نصفق لها .

أخذ الجميع يصفقون الجميع سوى "شارلين" انقضت "بيلى-جو" الشجاعة على "شارلين" وصفعتها بجملة لم يفهمها "نيس" . ربتت "شارلين" على رأسها وصفقت .



خفق قلب "نيس" كانت المرة الأولى التى يرى فيها ابنته تعبر عن شعور ما .



دخلت "إيريكا" وهى تجرى ممسكة بالملابس تحت إبطها :

- "بيلى-جو" فى المستقبل يجب قمع رغبتك فى الاستعراض وأنت عارية تجوبين أنحاء المنزل مفهوم ؟



وشرعت فى إلباس الطفلة . نظر "نيس" إلى "إيريكا" وهوسعيد ، أليست تلك هى عيناها التى تشبه الزمرد ، وهذا هو صوتها ، لولاهما ما تعرف عليها لقد تحولت المرأة المغطاة بالوحل إلى أجمل مخلوقة رآها .



وقد ارتسم جسدها تحت الجينز والبلوزة . فأظهرا مفاتن جسدها الأنثوى بشكل بديع . لم يكن جمالها كلاسيكيا ولم تكن تشبه الجنيات الفارعات النحيفات اللاتى يرسمن على أبواب المحلات .



كان طول "إيريكا" حوالى متر وستين سنتيمترا . و .... كانت كاملة ! امرأة بمعنى الكلمة ، تتمتع بجسد متناسق تماما . شعرها أحمر غامق وفى ضوء الشمس يكون فاتحا بشرتها ناصعة البياض ، فمها .... – لم يحاول نظره عن فمها – عاطفى ، ساخر ، يستدعى القبلات .



قال أندرو :

- أماه ، لقد تفوه "بيتى" بالسباب مرة أخرى كما قال كلمات قبيحة ...



- كم مرة قلت لك ألا تنقل الكلام ؟ وأنت يا "بيتى" هل تريد أن تحرم من الحلوى ؟



- كلا يا أمى .

- سأسامحك هذه المرة لكنها ستكون المرة الأخيرة .والآن ، إلى العمل . ضع يا "ترافى" كل الملابس المتسخة فى آلة الغسيل بعد ذلك تستطيعون الخروج بشرط أن تحافظوا على نظافة ملابسكم ، هيا يا "أندرو" انصرفوا الواحد تلو الآخر ! ستساعد "بيلى-جو" أمها فى تجهيز العشاء .



- سيد "نيس" هل تريد قدحا من القهوة ؟

- بكل سرور إذا ما دعوتنى "جاسون" .



- حسنا يا "جاسون" وأنا "إيريكا" .



كان مظهر المطبخ العصرى يتناقض مع باقى المنزل أخذ "جاسون" يسرد الأدوات التى فى المطبخ : آلة غسيل ، فرن ميكروويف ومجموعة من الأجهزة الصغيرة الغامضة .



فى الوسط كانت هناك منضدة كبيرة قد صفت على جانبيها المقاعد ، جلس "جاسون" على إحداها تسلقت فجأة "بيلى-جو" مقعدا آخر لتجلس بجانبه وهى تمص إبهامها .



قال "ترافى" إذا لم يكن "تريفور" :

- لقد قمنا بالعمل يا أمى . وهو يدير آلة الغسيل الضخمة .

قالت "إيريكا" :

- البسكويت على المنضدة . لكل واحد اثنتان لأن العشاء لن يتأخر .



لاحظ"جايسون" أن أى من الأطفال لم يحاول الغش .

بدورها دخلت "شارلين" المطبخ وبصحبتها "بلوم" الذى لا يفارقها أخذت هى الأخرى قطعتين من البسكويت لكنها أعطت واحدة للكلب.

أخذت "إيريكا" تضحك :

- استمرى فى إطعامه على هذا النحو .حتى يصل العجوز المسكين إلى حجم الفيل يا "شارلين" .


نظرت الفتاة الصغيرة إلى "إيريكا" نظرة تنم عن الموافقة لم يفت "جاسون" ملاحظتها .



كانت "إيريكا" قد إنتهت لتوها من تشغيل آلة القهوة عندما طلبت "بيلى-جو" نصيبها .

- الحلوى ...

- لحظة يا طفلتى .



قال "جاسون" :

- سأتولى الأمر .

أعطى قطعتين من البسكويت لـ "بيلى-جو" قالت "إيريكا" وهى تضع أمام الطفلة كوبا من اللبن :

- لقد اكتسبت صديقة تدوم صداقتها مدى الحياة .



تنهد :

- أتمنى أن يكونوا جميعا مثلها .

ابتسمت "ايريكا" :

- أعرف كم هذا شاق بالنسبة لك يا "جاسون"



لكنى أعتقد أن الأمر يتطلب ببساطة حسن التخطيط .

- أخبرينى ما هو ؟


قدمت له قدحا من القهوة وجلست فى مواجهته :

- أولا ، تناول العشاء معنا هذا المساء .ثانيا ابق بضعة أيام . لقدرحل جيراننا فى زيارة لابنتهما ، ووافقوا على أن تقيم فى منزلهم ستتناول كل الوجبات معنا .



- لماذا ستعزليننى فى بيت آخر ؟

خفضت جفنيها :

- يمكنك الإقامة فى بيتى بالتأكيد لكن لن يكون هذا مناسبا .



- لماذا ؟ هل تهاجمين زائريك فى منتصف الليل ؟



سعد بأن يراها تحمر خجلا .

- لكن كلا ! استمع يا "جاسون" إنى بصدد القيام بإجراءات التبنى لـ "جاك" و "بيتى" أدنى إشاعة يمكنها أن تعرضنى للمساءلة القانونية .

لماذا لا تتبنين "شارلين" أو الآخرين ؟



- كنت أعلم دائما أن لـ "شارلين" أبا وإذا لم يكن لديها أب لتبنيتها هى أيضا وبالنسبة للآخرين فهذا غير مجد .

لماذا ؟

- إنهم أبنائى .



رفع "نيس" حاجبا :

- كلهم ؟

- إنهم أربعة فقط .



- مع ذلك ، لا تبدين امرأة ولادة .

- ربما . لكنى حاليا أخذ على عاتقى مسؤولية سبعة أبناء .أى اعتراضات ؟



- لا يوجد .

- أنت بالتأكيد أم ممتازة لأسرة كبيرة .

اضطربت "إيريكا" واحتست قدخها بسرعة ثم نهضت ممسكة يد"بيلى-جو" الصغيرة .



قالت بصوت حاد :

- اتبعنى سأريك منزل الجيران .

اتجهت نحو باب المطبخ وطرقته عاليا .


( نهاية الفصل الأول )

 
 

 

عرض البوم صور أناناسة   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 03:15 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160329
المشاركات: 750
الجنس أنثى
معدل التقييم: أناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أناناسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أناناسة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثانى




مسترخيا على سريره ، لم يستطع "جاسون نيس" أن يغمض عينيه . كان هناك العديد من الانطباعات والصور التى تلح على ذهنه . يا له من يوم ! .... ابتسم عندما تذكر لحظة العشاء .



حتى ذلك اليوم ، لم يكن قد جلس إلى الطاولة بصحبة سبعة أطفال.

لقد مضى وقت العشاء فى لهو مبهج وقد استشعر "جاسون" فى كل لحظة روابط الحب التى تجمع أفراد العائلة .



كان يهم بابتلاع القضمة الثانية من شريحة اللحم عندما هبت الزوبعة .

- أمى ، لقد وكزنى "ترافى" بقدمه .

- هذا ليس صحيحا !



- "ترافى" كف عن مضايقة أخيك .

- ماذا ؟



- ليس أنت يا "بيتى" ، ثبت جهازك .

- أمى ، لقد وضع "أندرو" إصبعه فى طعامى .

- "إيريكا" " بيلى-جو" تغمس شعرها فى طعامى .



- "بيلى-جو" يا حبيبتى توقفى عن ذلك .

- شوكتى .... من أخذ شوكتى ؟



- أعيدوا لـ "جاك" شوكته ، يا أولاد ! ليس لطيفا ما تفعلونه .

- لكن يا أماه ....

- أطعنى يا "أندرو" .



- لقد وضع صلصة اللحم على بسلتى .

- "جاك" ؟

- إنى أبحث عن منشفتى .



- "إيريكا" "بيلى-جو" تختنق .

- كلا يا "جاسون" هذه طريقتها فى الإعلان عن إنها قد شبعت .



- لكنها زرقاء تماما .

- لأنها تجيد التمثيل .



كانت "شارلين" تأكل بهدوء وهى شاردة . لم تعر انتباها لأى شئ مما حدث . ومع ذلك ، اندهش "جاسون" مرة أو مرتين عندما رأى بداية ابتسامة ترتسم على ملامحها قم ما تكاد أن تمحى بسرعة هكدذا فإن ابنته كانت تفهم تماما كل ما يدور حولها . لكنها كانت تشعر بكل بساطة انها خارج الأحداث .



نشط الجميع ليفرغوا المنضدة ثم اجتمعت الأسرة بأكملها فى الصالون . قرأ "جاسون" على الأطفال مقاطع من "روبنسون كروزو" .



مر الوقت دون أن ينتبهوا لذلك لأنه فى لحظة ما سمع "إيريكا" تقول :

- إلى السرير يا أطفال .



صعد "جايسون" درجات السلم فى الدور الأول كانت هناك حجرتان واسعتان على الشمال تطلان على مقدمة المنزل .الحجرة الأولى بها سجادة مرسوم عليها لاعبى "البيسبول" ، وستائر من الكيريتون الأزرق على النوافذ كانت تلك حجرة التوءمين .



الحجرة الثانية كانت أوسع – حوائطها زرقاء مطبوع على الستائر نفس رسم لاعبى "البيسبول" كان يشترك فيها كل من "بيتى" و "جاك" و "أندرو" .



أثناء ما كانت "إيريكا" تصطحب "شارلين" و "بيلى-جو" إلى حجرتهما فى الناحية الأخرى من الممر استغل كل من "ترافى" و "تريفور" الفرصة ليعرضا على "جاسون" كنزهما الذى كان عبارة عن : علب أحذية مملوءة ببطاقات مرسوم عليها أمهر لاعبى "البيسبول" .



أحضر "بيتى" علبته .كانت نصف مملوءة وشرح الولد السبب فقال :

- إنه بدأ لتوه فى جمع الصور .



قال "جاك" :
منتديات ليلاس
- خمن ما الذى فى يدى ؟!



كان يقف عند عتبة الباب ويداه خل ظهره تظاهر "جاسون" بالتفكير . وقال :

- لست أدرى ... بطاقات ؟



- لكن كلا ! إنى أعمى لست بحاجة إلى البطاقات بما أنى لا أستطيع أن اراها .

لم يكن يشعر "جاك" بضيق بسبب إعاقته بل على العكس من ذلك ، كان يبدو مندمجا تماما وسط هذه العائلة الكبيرة بدون شك كان هذا هو سبب نسيان "جاسون" أنه اعمى .



تنهد "جاسون" قائلا :

- إنى أستسلم .



أظهر له "جاك" كرة "بيسبول" موقعها عليها من عشرة لاعبين من فريق "فيلادلفيا ، فيليس" .



قال "جاسون" :

- هذا رائع كيف حصلت عليها ؟



قال أحد التوءمين :

- العم "فرانك" .... إنه أخو أمى .يعيش فى "فيلادلفيا" لكنه يسافر كثيرا . إنه هو الذى أرسل لنا كل هذه الأشياء وعندما تسلمنا الكرة قررنا جميعا أن نعطيها لـ "جاك" إذا لم يستطع رؤيتها ، على الأقل يستطيع الإمساك بها ، أليس كذلك ؟



تنحنح "جاسون" متأثرا :

- بلى أعتقد أنكم إتخذتم القرار المناسب .

دخلت "بيلى-جو" إلى الحجرة مرتدية البيجامة ، ثم صعدت فوق السرير بجانب "جاسون" دخلت "شارلين" خلفها مصحوبة بـ "بلوم" وبقيت واقفة فى الركن .



دخلت "إيريكا" :

- هيا يا أولاد. أما زلتم بملابسكم ؟ أسرعوا .



هجم الجميع على الدولاب رمقت "إيريكا" "جاسون" بنظرة وهو جالس فى هدوء على حافة السرير ، و "بيلى-جو" بجانبه .



كان يبدو أنه هنا منذ زمن طويل وكأنه جزء من العائلة .

حدثت "إيريكا" نفسها :

" احترسى يا صغيرتى هذه الأفكار خطيرة "

إن "جاسون" والد "شارلين" وهو يعيش فى "تكساس" والأهم من ذلك أنه سيعود قريبا .



قالت :

- "شارلين" لماذا لم تجعلى "جاسون" يشاهد حجرتك أنت و "بيلى-جو" ؟ اجعليه يشاد أيضا "سندريلا" لكن احترسى حتى لا تعضه.



كانت حجرة البنتين تطل على الفناء . ومزينة بألوان الباستيل حيث يسيطر عليها اللون الوردى انحنت "شارلين" فوق صندوق ونهضت وهى تحمل بلطف بين يديها فأرة . قال "جاسون" :

- أعتقد أن هذه هى "سندريلا "



أومأت "شارلين" برأسها .

- إنها لطيفة أيمكننى مداعبتها ؟


تجمدت يدا البنت الصغيرة وهى تمسك بالفأرة وأخذت تهز رأسها بشدة .



همس "جاسون" :

- حسن لن أداعبها . لن أصيبها بأذى ولا أنت أيضا .



جذبته "بيلى-جو" من يده وقالت :

- ستعضك .



- آه .... لقد عرفت أنها ستعضنى إذا أمسكتها.

أومأت "شارلين" تريد أن تقول : نعم .

راحت "بيلى-جو" وهى مبتهجة تريه دميه تصل إلى منتصف قامتها .



- الدمية "بونتون كرانك" هل تروق لك .

قال أحد التوءمين وقد ظهر فى الغرفة مرتديا البيجامة :

- تقصد "تونتن فرانك" إنها لا تستطيع الكلام بشكل صحيح لكن أمى تقول إنها فى يوم ما ستتحدث بطلاقة إننى أقوم بالعمل الذى يجعلنا ندعو الله أن تكف عن الكلام .



اتجه "جاسون" إلى حجرة الأولاد وهو يضحك . كانت "إيريكا" تقبل "أندرو"

- طابت ليلتك يا عزيزى كن هادئا .

- نعم يا أمى ، طابت ليلتك يا "جاسون"

- طابت ليلتك يا "أندرو" ، " جاك" ، "بيتى" .




أجاب الجميع إلا "بيتى" أكدت له "إيريكا" :

- إنه لا يسمعك .

تبعها إلى غرفة التوءمين ، قبلت "إيريكا" الولد الصغير النائم على السرير العلوى :

- طابت ليلتك يا "ترافى" .



- إننى "تريفور" .

همست وهى تنحنى نحوالسرير السفلى :

- إيه .... حسنا طابت ليلتك يا "ترافى".

- إننى "تريفور" .



تنهدت "إيريكا" :

- يا إلهى الآن البنات لابد وأنهما قد ناما .

تلاشت "بيلى-جو" وسط الدمى والحيوانات ذات الفراء . قبلتها "إيريكا" قبلة حانية فابتسمت .



تقدم "جاسون" نحو سرير "شارلين" كان يشعر بأنه متجمد أمام ابنته . قبلت "إيريكا" "شارلين" ثم ربتت على رأس الكلب .



- إلى اللقاء سأتركك تعتنى ببنتى .

نظرت إلى "جاسون" وهو يتمنى ليلة سعيدة لابنته . لم تظهر "شارلين" أى رد فعل لاحظت "إيريكا" ان يد "جاسون" البرونزية الطويلة ترتجف بخفة .



كان عريض المنكبين كنز الأرداف . لم تستطع أن تمنع نفسها من النظر إليه وهو ينكفئ على "شارلين" .

أسرع "جاسون" بالخروج من الغرفة أطفأت "إيريكا" النور ولحقت بـ "جاسون" على درج السلم . لاحظت أن دموعا مكبوتة قد زادت من لمعان عينيه .



قالت :

- اعتقد أننا الاثنين نحتاج لشراب هل تريد أن تذهب معى إلى صالونى الخاص .



- فكرة رائعة .

كان فى نهاية الطرقة ، فى الجناح المقابل للمطبخ دفعت السيدة الشابة بابا به صندوق لتظهر حجرة عالية السقف ، مؤثثة بأثاث فاخر مبطن بقماش من الساتان الأزرق الفاتح . كان هناك قطع من الحطب فى المدفأة الرخامية .



توجهت "إيريكا" نحو مكتبة مصنوعة من خشب الماهوجنى تعلوها الكتب ، فتحت رزمة من الزجاج .

- ماذا تريد ؟

- شرابا بدون ثلج .



قدمت "إيريكا" لـ "جاسون" الشراب جلس "جاسون" على الأريكة وهو يحملق فى قاع كوبه .جلست "إيريكا" على مقعد رخو حاولت أن تجد موضوعا طريفا قبل أن تتطرق لموضوع "شارلين" .



- تلك الحجرة هى حديقتى السرية .

- هل هذا صحيح ؟

- نعم . هذا مكان محظور على الأطفال ألا يدهشك هذا ؟



- كلا . من حقك أن تحتفظى بمكان خاص .لابد وأن ذلك كلفك ثروة .



- كلفنى وقتا فقط عندما اشتريت هذا المنزل ، كان هذا الصالون موجودا على حالته تلك تقريبا . المكتب أثثته بنفسى جزء من الطلاء وفرش وبعض المقاعد ، ثم المكتب .



إن الأثاث الذى كانوا يتحدثون عنه ، كان قطعة نادرة تستطيع أن تسلب لب أى بائع عاديات رفع "جاسون" أحد حاجبيه الكثيفين.



- هل أجريت تعديلات على هذا المكتب ؟

- أجريت بعض التعديلات على كل شئ فى المنزل تقريبا .

- إنى أهوى تلك الأعمال .



- لقد أضفت بعض اللمسات على الطابق الثانى منذ زمن قصير.

نظر إليها :

- أنت إذن سيدة الفن والإتقان فلا يوجد فى بيتك نقيصة أو عيب .



- هناك القليل من العيوب .

ابتسم وسكت برهة ثم سألها :

- هل تعتقدين أن "شارلين" ستتحدث من جديد ؟



حدقت "إيريكا" فيه بشدة كما لو كانت تريد قراءة أفكاره . ثم نهضت اتجهت نحو مكتبها ورجعت وفى يدها ملف أعطته لـ "جاسون" :

- هذا ملف قصة "شارلين" الكاملة . حتى انتهى من إعداد القهوة .سأحضر على الفور .



عندما اختفت "إيريكا" . فتح "جاسون" الملف بهدوء كانت فكرة أن حياة ابنته عبارة عن سطور مخطوطة فى بعض الوريقات تصيبه بالضجر .



رجعت "إيريكا" بعد عشر دقائق كان "جاسون" واقفا أمام الشباك ، تبينت مدى ضيقه من ظهره المتصلب وكتفيه وضع الكوب على شفتيه واحتسى جرعة كبيرة . قال :

- حسنا .




الفصل الثاني

صبت "إيريكا" القهوة ، ثم رجعت إلى مكانها . قالت :

- أعتقد أن "شارلين" انطوت على نفسها لأنها تعتقد أنها مذنبة دون أن أكون متأكدة مائة بالمائة لكنى أرجح أن "شارلين" تعتقد أنها المسؤولة عن الحادث الذى أودى بحياة أمها ووالدها المزعوم .



- كيف ؟ إنها لم تكن حتى فى السيارة !

- بالتأكيد . لكننا بصدد حالة طفلة فى السادسة من عمرها وليس شخصا بالغا .



- لا أحد يعرف ، سوى "شارلين" ماذا حدث قبل الحادث ؟



- حسب ما وصلنى من معلومات . لقد كانت هناك واقعة قبل الحادث لكن ما هى ؟ ربما سمعت والدها ووالدتها يتشاجران . ربما كانت هى نفسها موضوع الشجار إن ما حدث كان شيئا عابرا لكن قد تطورت الواقعة فى ذهن الطفلة وكمن فى عقلها الباطن الإحساس بالذنب عندما أخبرتها الإخصائية الاجتماعية أن والديها قد لقيا حتفهما شعرت بالذنب بشكل مخيف . حسب معلوماتى ظلت "شارلين" تعتقد أن "ريتشارد" كان أبوها الحقيقى .



مرر "جاسون" يده على شعره فى حركة عصبية :

- كيف سأستطيع أن أخبرها أننى والدها ؟ بماذا تنصحيننى ؟



- إنها مسألة وقت .

- كم من الوقت ؟



- يلزمها وقت طويل هل أنت بحاجة دائما إلى أن أذكرك بأننا بصدد طفلة صغيرة يا سيد "جاسون" ؟ طفلتك .



وضعت قدحها بعد أن أفرغته على الصينية بكل ما أوتيت من هدوء ، ثم تجمدت يداها الرقيقتان على ذراعى المقعد .



أمعن "جاسون" النظر فى "إيريكا" وقد ومضت عيناه الناقدتان اللتان تشعان بريقا على اتساع أصغر وهو يلاحظ وجنتيها الورديتين ورقبتها الرشيقة التى تشابه رقبة "نيفرتيتى"

قال وهو يضحك :

- الآن عرفت ما هو سر هذا اللون الأحمر الجميل الذى يغطى شعرك فأنت : سريعة الغضب مهما كان الوقت الذى ستستغرقه "شارلين" لتتحدث قصيرا ، فأنا قلق عليها ، هذا كل ما فى الأمر اهدئى إذن وأشرحى لى ماذا يجب على أن أفعل .



- لست أدرى من أين أبدأ ؟

- شكرا .

- على ماذا ؟



همست وهى تحول نظرها عن ابتسامته الساحرة التى فتنتها :

- لقد امتدحت شعرى وقلت إنه جميل لكن لنعد إلى موضوعنا . لا أعتقد أن الوقت موات لتخبر "شارلين" بأنك والدها الحقيقى .



- أعتقد أنه يجب أن تتعرف عليك أولا ، حتى لو كان ذلكيحتاج إلى بعض الصبر . وبالتالى يجب أن تعيش معنا هنا بشكل فعلى تشاركنا الطعام ، توصل "شارلين" إلى المدرسة تساعدها فى إنجاز الواجبات . أريدها أن تأنس إليك . قبل أن تصارحها بالحقيقة . المشكلة الوحيدة ستكون فى الأطفال الآخرين ...



- من ناحيتى فهم لا يسببون لى أية مشكلة لقد طلبت حتى أن أنام هنا . هل تتذكرين ؟



- سأطعمك وستيورد لون بشرتك فى المقابل ، أود أن تعامل الأطفال السبعة نفس المعاملة ، إنهم يجهلون أنك والد "شارلين" وأى تفضيل لها من ناحيتك سيجرحهم إن "بيتى" و "جاك" يمران بمنعطف حرج فى حياتهما ، فهما ليسا فى حاجة إلى المزيد من الارتباك . إن عملية التبنى الآن تكاد تكون منتهية لكن ذلك لا يمنعهم من أن يتشككوا هل ستدلل "شارلين" إذن عندما تصطحبها إلى "تكساس".



- مفهوم . فى مفاضلة فى التعامل لكن مم يتشكك "بيتى" و "جاك" ؟ هل لا يحبان العيش هنا ؟

- إنهما يعشقان الحياة هنا . انا متاكدة من ذلك , مع ذلك , هما لا يعرفان لماذا قررت ان اتبناهما ؟



- لقد طاف "جاك" على عدة ملاجئ دون ان يستطيع العثور على عائلة تتبناه – لا يرغب احد فى تبنى طفل اعمى فمن البديهى ان يفكر فى دوافعي الحقيقة فى ان اتنباه .

- و" بيتى " ؟.



- لقد فقد سمعه وهو فى الثالثة من عمره فى ذلك الوقت , كان يعيش فى ملجأ وباقى الاحداث متشابهة الى حد ما مع ما حدث لـ "جاك" لا احد يرغب فى استقبال طفل اصم وقد اظهروا له ذلك جيدا , وقد طالبتهم بإغلاق الملجأ لا يعرف اى طفل هناك معنى الحب .



- لقد اعتادوا على ان يلاقوا الاحتقار والمهانة على الدوام .

- وانت يا " إيريكا " ألست متشككة من شئ ؟

- لدي من الشكوك ما يملأ السماء والأرض مثال على هذا . إعاشة أطفال فى منزل بدون أب .



لكن على أية حال , فعائل واحد افضل بكثير من عدم وجود أي من الأبوين .

- مثال طيب على العطاء دون انتظار مقابل .



- ليس تماما ! إنى أعتقد دائما ان الانسان عندما يمنح الحب لابد وان يجنى فى المقابل حبا .



نظر إليها "جاسون" بطريقة جعلتها تغير موضوع الحديث .

- أنت مدعو غدا للإفطار فى الساعة الثامنة بعد ذلك , ستذهب الى الكنيسة .



فجأة نهضت , وقد اظهرت عدم صبرها على ان ترى " جاسون" خارج منزلها دون إضافة اى كلمة اخرى , اشارت اليه حتى يتبعها الى المطبخ وخرجا من باب المطبخ وعبرا الفناء حتى رواق الجيران .



كان الجو قد اصبح باردا فارتعشت "إيريكا" وسألته بشكل آلى :

- هل تحتاج الى شئ أخر ؟

تنهد "جاسون" قائلا بشدة :

- نعم .



وقبل أن تجيبه وجدت نفسها بين ذراعيه شعرت بشفتيه فوق وجنتيها , ثم فوق شفتيها , احاطت يدها ذراعه المفتول العضلات وهى عاقدة العزم على ان تدفعه عنها . لكن لسبب مجهول , فعلت عكس ذلك تماما .



شعر "جاسون" بتجاوب " إيريكا " مع قبلته فتخللته رجفة سرت فى جميع أوصاله . كانت نية "جاسون" الأولى فى أن يقبل "إيريكا" قبلة اخوية عفيفة ولكن جرفتهما رياح الرغبة الجامحة لتحولها إلى قبلة حميمة متأججة وراحا فى عناق متقد يتبادلان القبلات .



اضطرب "جاسون" بسبب قوة أحاسيسه تجاهها .

ثم عاد الى رشده .



- يا إلهى ! ماذا كان يفعل مع المرأة التى تقوم بدور أم "شارلين" . منتديات روايتى . شعر "جاسون" بالاضطراب , فتركها .


الفصل الثاني

اكتفت "إيريكا" بالنظر اليه ولمع فى عينيها الخضراوين بريق يعبر عن خيبة الاملانحنى "جاسون" وطبع قبلة حانية على حافة انفها الصغير المستقيم وفمها الجميل .





قال :


-الى الغد .


كان صوته مرتعشا ولكنه تلاشى مع الظلام شيئا فشيئا .





استيقظت "إيريكا" فى وقت متأخر على غير المعتاد وكان ذلك شيئا طبيعيا . بعد الليلة الطويلة المضنية التى قضتها فى سهاد .


فهى لم تستطع تفسير ما صدر منها البارحة من تصرف – لم تلم "إيريكا" "جاسون نيس" . منتديات روايتى . لقد لمحت عدة مرات بريقا غير معتاد فى عيني زائرها عندما قبلها , كان ذلك نتاجا طبيعيا للعواطف الجياشة التى مرت بها خلال اليوم – لقد كان يوما صعبا . كلا فما أثار غضبها . كان شدة رغبتها الشخصية .





كانت "إيريكا" فى الثلاثين من عمرها قضت منها خمس سنوات زواج . لم تقبل قبل الليلة رجلا قط بمثل هذه الحرارة .





مرت بخاطرها ذكري "براد" زوجها السابق وافضل اصدقائها كان زواجها منه سعادة لها فهما لم يتشاجرا مرة واحدة مهما كانت نقاط الخلاف بينهما , كانا يبحثان عن الحل بالمناقشة والموضوعية وكثيرا ما كان الامر ينتهى دائما بأن يذعن احدهما لرأيه الاخر.





كان "براد" يريد العيش فى "ريتشموند" خضعت "إيريكا" لرأى وكانت "إيريكا" تتمنى العديد من الاطفال ووافقها "براد" على ذلك .


لقد فرحا عند ميلاد التوءمين فرحا غامرا وبعد مولد "اندرو" , صرح لها "براد" بانه قد حان الوقت ليتوقفا .





أصرت "إيريكا" على الانجاب للمرة الاخيرة حتى ترزق ببنت وكانت حاملا من جديد عندما لقى "براد" حتفه فى حادث طريق .





كانت علاقتهما الزوجية سعيدة كان كل فرد منهما سعيدا بالاخر . لكن "إيريكا" لم تبلغ ابدا ذورة السعادة التى كانت تنشدها او تقرأ عنها فى الكتب كانت تسخر مما يكتبون . وكانت تقول لنفسها كلما قرأت الاعترافات المشوقة لنساء آخريات .





- إنها لا تعرف الان كيف تفكر.


بلا شك إن رد فعلها غير المناسب لقبلة هذا الرجل جاء نتيجة انه لم يقبلها احد منذ وقت طويل مثلما قبلها " جاسون نيس ".





وقف "جاسون" ينظر من النافذة بعد ان استيقظ مبكرا واغتسل وقام بحلق ذقنه وارتدى ملابسه .





انطلق التوءمان فى الفناء , وهما فى كامل هندامهما واخذا يلقيان للدجاج حبوبا قد احضراها فى كيسين من الورق البنى كانت الحبوب تشرف على الانتهاء عندما كان "جاسون" يعبر الرواق .





- صباح الخير يا أطفال . هل استيقظت أمكما ؟


- نعم انها فى المطبخ .


اتجه الجميع الى المنزل اثارت رائحة شهية للقهوة انف "جاسون" وهو واقف على عتبة الباب – كانت "شارلين" تجلس الى الطاولة وهي تمضغ فى هدوء . و


"بلوم" يجلس عند قدميها لم يستطع "جاسون" ان يمنع نفسه من الابتسام .





كانت "إيريكا" ترتدى بلوزة قديمة من الجيرسيه وشعرها المجعد ينسدل خلف ظهرها كما كانت حافية القدمين .


ارتبكت "إيريكا" وهي تصب محتويات علبة عصير البرتقال فى كوب توجه "جاسون" نحوها لمحته بطرف عينيها وهو يتقدم نحوها . فارتعشت يدها وانسكب عصير البرتقال على البلوزة وكاد ان يسقط صندوق البيض من يدها أسرع "جاسون" نحوها والتقط كوب العصير .

منتديات ليلاس



- صباح الخير يا "إيريكا".


كان صوته اجش ومألوفا .


- لقد اتيت مبكرا .





بهرها وجوده فجأة , فظلت فى مكانها مفتونة تنظر إليه لاتكاد تعبأ بشرائح اللحم التى انكمشت فى المقلاة أو البقعة التى لوثت ملابسها قالت محدثة نفسها :


- يا إلهى , انه اكثر جاذبية فى البدلة ذات القطع الثلاث .





كانت ترى معظم الرجال غير لطاف فى ملابس يوم الاحد .


لكن " جاسون " يبدو فى اتم اناقة كان يبدو وكأنه قد ولد فى بذلة المناسبات .





كانت ترى فى عينيه نفس النظرة التواقة إليها ويكاد يموت شوقا الى تقبيلها وقد ظهر ذلك بجلاء .


كانت على استعداد لدفع عشر سنوات من عمرها مقابل لحظة اختلاء به .





- " إيريكا " ..


- نعم ؟


- إذا ما استمررت فى النظر إلي على هذا النحو فسأقبلك فى مطبخك .. وامام شهود .





كانت عيناه الرماديتان تعبران عن شئ وحشي بل وبدائي ايضا .


مر بذهن "إيريكا" صور متتابعة وغير مترابطة كحلم يقظة, منتديات روايتى . ترى فيه نفسها بين ذراعي "جاسون" وهو يعانقها بشدة ثم أفاقت من حلمها بعد ان صفعها هول ما تخيلته لكن ماذا يحدث لها ؟





إنها لا تعرف هذا الشخص إلا منذ اربع وعشرين ساعة تقريبا ومع ذلك فهى تحترق لترتمي بين احضانه فى هذا المطبخ إن هذا ضرب من الهذيان .





ابتسمت ابتسامة شاحبة ودمدمت بجملة غير مفهومة دون ان تنتظر اجابة "جاسون" , رجعت الى الخلف .





انقذ "جاسون" شرائح اللحم من الحريق وبدأ فى قلي البيض فى المقلاة . كان اليوم مملوءا بالإثارة .





كما كان "جاسون" فخورا بنفسه فهو لم يسبق له ان اعد البيض لتسعة أفراد وقد اجاد التصرف مع الاطفال .


ظهرت "إيريكا" مرة اخرى قرب انتهاء الافطار . كانت ترتدى ثوبا فضفاضا ذهبيا , مشبوكا من الامام بالعديد من الازرار على شكل اللؤلؤ . وقد احاطت خصرها الرشيق بحزام مناسب ولبست صندلا من الجلد الاصفر كان شعرها ينساب على كتفيها فى طلاقة وكانت قد وضعت قليلا من المساحيق المناسبة للون بشرتها والتى أبرزت اللون الاخضر الزمردي لعينيها الزرقاوين لم يتعرف عليها "جاسون" وهي فى تلك الهيئة مما أصابها بالضيق , كان يفضلها فى الملابس الرياضية القديمة بشعرها الأشعث المجعد ونظرتها المتقدة .





قال لها بود :


- إفطارك فى فرن الميكروويف .


مرة اخرى وقعت تحت تأثير ابتسامته التى لاتقاوم فابتسمت له بدورها .





- شكرا يا "جاسون" , لم يكن هناك داع لكي تعد الافطار .


- كان الامر لطيفا .. منتديات روايتى . بالإضافة الى اننى كنت اتضور جوعا كانت عيناه الرماديتان تعلنان بجلاء عن رغبته فيها وليس فى الطعام لم تجب "إيريكا" كانت على عجل لتكون فى الكنيسة .





استنشق "جاسون" عطر "إيريكا" عبق الياسمين مختلطا بشئ اخر.


همس :


- أمطار الصيف !





التفتت نحوه , منتديات روايتى . وقد قطبت حاجبيها .


- لا يوجد أى صوت للامطار بالخارج . هل تمزح ؟


- عطرك الياسمين مختلط برائحة مطر الصيف أدارت رأسها بسرعة , لكن لم يمنع ذلك "جاسون" من ملاحظة تورد وجنتيها من الخجل والنبض المتزايد لضربات قلبها .

( نهاية الفصل الثاني )

 
 

 

عرض البوم صور أناناسة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, غرام ارملة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية