لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-10, 03:45 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ثم أضافت:
" أنا لا أزور الكازينوهات ألا عند أفتتاح عرض جديد , أو ظهور نجم أحبه , ولكنني في الأجمال أترك منتديات القمار للسيّاح والمقامرين".
ثم توقف غرادي ليرمقها بنظرة فاحصة:
" أخبريني , هل قلت أنك كنت في جنوب المحيط الهندي بعض الوقت؟".
" نعم".
" أذكر أنني زرت هذه الأمكنة عندما كنت في الخدمة , غير أنني لن أقول لك متى كان ذلك".
وصب عليها سيلا من الأسئلة محاولا أختبار ذاكرتها ليرى أذا كانت زارت أمكنة قام بزيارتها هو بنفسه , وقارن وصفها لتلك الأماكن بما علق بذاكرته.
ثم خيم الصمت , ونظرت ليا ألى السماء المرصعة بالنجوم ألى شرق نافذتها , وشعرت بأرتياح بالغ.
منتديات ليلاس
همس غرادي:
"أذا كنت تشعرين برغبة في النوم , يمكنك الرجوع ألى مقعدك الخلفي , فهناك يمكنك أن تمدي رجليك دون الخوف من الأصطدام بأي من أجهزة التحكم".
ووافقت متنهدة:
" أظن أنني سأفعل ذلك".
ومع أن ليا حاذرت أيقاظ رايلي النائم , فأن عبور الممر الضيق كان أسها عليها هذه المرة , ولما أستوت في مقعدها , لاحظت سواد السماء أمام عينيها , وسألت غرادي بهدوء:
" أليست السماء في غاية الظلمة أمامنا؟".
" لا شك أن هذا دليل على العاصفة , والمهم أن أراجع دائرة الرصد الجوي للأطلاع على نشرة جديدة عن حالة الطقس".
أتصل بالدائرة بينما ربطت ليا حزام الأمان , لم تسمع ليا البرقية الجوابية بوضوح , غير أن غرادي نقل أليها مضمونها.
" سنطير مع العاصفة حتى نبلغ أوستن , والأفضل أن تشدي حزام الأمان حولك بقوة لأن الأحوال ستسوء قليلا".
ثم نظر ألى الوراء بأتجاه الرجل النائم وصاح:
" رايلي".
أجاب رايلي بهدوء:
" سمعت البرقية".
وتمدد رايلي بحزم وهدوء فيما شد حزام الأمان حوله .
فتحدثت ليا أليه من دون تفكير :
"لقد ظننتك نائما".
منتديات ليلاس
" أجل ".
لكنها لم تلحظ أي أثر للنوم في صوته , فقدّرت بأنه أستيقظ بالسرعة نفسها التي عاد بها ألى النوم.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 05:12 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


2- وحيدان في الليل


أشتدّت حلكة السواد حول الطائرة الصغيرة ذات المحركين التوأمين , وأضيئت السماء بخطوط البرق , وتعاقبت تيارات هوائية عنيفة متعارضة على جذب الطائرة ألى الوراء ودفعها ألى الأمام.
ومع كل وثبة وثبتها الطائرة , وأرتجفت لها قلوب المسافرين , تراجع غرادي ألى الوراء ليتجنب زيادة الضغط على هيكل الطائرة, وتفاقمت شدة الصدمات.
ومن دون أن يرفع غرادي عينيه عن آلات القياس ولوحات الأجهزة المتراقصة أمامه مع أنتفاضات الطائرة , نادى رايلي طالبا منه الأنحناء ألى الأمام , فحل المسافر ذو الشعر الأسود حزام مقعده قليلا , وأنحنى صوب الطيّار الذي قال:
" ستزداد الأحوال سوءا , ولكنني سأجرب التحليق حول دائرة العاصفة هل هذا معقول؟".
منتديات ليلاس
" حسنا".
لم يبد على رايلي أي أضطراب أو خشية من حالة الطقس .
أما ليا , فعلى رغم ثقتها بجدارة طيارهما وكفاءته ولياقة طائرتهما , وجدت نفسها ترتجف خوفا وهلعا , وبررت شعورها بالخوف بالرأي القائل أن المجنون وحده لا يخاف أو يفزع.
حبست ليا أنفاسها عندما أمال غرادي الطائرة جانبيا ألى الشرقمحاولا أن يسبق العاصفة ويدور حولها , ثم رمقت الرجل الجالس قربها بنظرة طويلة جعلتها تقتنع بأن وراء وجهه الخالي من أي تعبير أعصابا فولاذية.
وشد تيّار هوائي الطائرة نزولا , وما أن أفلتت من قبضته حتى كادت ليا تتقيأ , أما السواد المحيط بهم , فلم يتبدد ألا بفعل ألسنة البرق النارية التي أخترقت الأجواء من حولهم , وظلّت الطائرة في أندفاعها وسط المعمعة.
وصاح غرادي :
" لا أستطيع أختراق هذه العاصفة , ولذا سأهبط بضعة آلاف من الأقدام لأرى أذا كانت طبقات الجو هناك أهدأ".
منتديات ليلاس
لم يكن هناك حاجة للتعليق , فقد شعرت ليا أن ليس بأمكانها أن تتفوه بكلمة لشدة جفاف حلقها وفمها , وقد شعرت عند نزول الطائرة أنهم يغوصون في لجة البحر , ألا أنها أدركت أن غرادي يتحكم بعملية الهبوط , وراقبت ليا عبر زجاج النافذة المصقول كالمرآة الطيار وهو يبسط أجنحة الطائرة , ولمع البرق أمامهم مضيئا بأنواره الصفراء والبيضاء السماء بضع ثوان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 02:47 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي الوقت الذي سمعت فيه ليا غرادي يصيح:
" يا ألهي ".
رأت كتلة سوداء سميكة ترتفع أمام مقدم الطائرة.
وما كادت تلاحظ أن ما رأته كان جبلا , حتى أنقلبت ألى جنبها لأن غرادي حرف الطائرة بحدة ألى اليمين.
وأظهر وميض البرق مزيدا من الجبال في طريقهم.
وقال غرادي بحنق وهو يميل الطائرة بحدة:
" لا يفترض وجود جبال على هذا الأرتفاع , لا شك أن مقياس العلو.........".
منتديات ليلاس
لم يكمل جملته , لأن وميض البرق كشف له طريقا للخلاص فوق تلة محدودبة تصل بين قمتين شاهقتين , ووجه غرادي مقدم الطائرة ألى حيث ظن أن التلة تقوم , وتجمدت ليا كالجليد وهي تنتظر ومضة البرق التالية لتكشف لها صحة أتجاهه.
وتأخر البرق أذ وجدوا أنفسهم قرب الجبل عندما أضاء الوميض السماء وكشف أن غرادي أخطأ هدفه , وتحتم أن تصطدم الطائرة بحرف الجبل.
وسرعان ما حاول غرادي أصلاح خطأه , وصاحت ليا في سرها خائفة:
" آه يا لوني".
أطبقت أصابع آدمية على عنقها بقوة وكأنها خطاف , وشدت رأسها ألى ركبتيها حيث دفنته .
وبدد خوفها أمر رايلي :
" أبقي رأسك هنا".
أرتجت الطائرة بعنف أذ أصطدم طرف جناحها الأيمن بحرف الجبل فأنشطر.
وسقطت الطائرة فيما هتف غرادي بصوت خفيض:
" أرتفعي يا عزيزتي".
وأرتطم أسفل الطائرة بالأرض الصلبة , ثم أندفعت مسافة أقدام قليلة على الأرض حيث أرتطم جناحها الأيمن ثانية بجسم صلب ثابت , وراحت الطائرة تدور حول نفسها.
لف صرير المعدن ليا من كل الجهات ألى ما لا نهاية , وتساءلت لماذا حدث كل ذلك ببطء شديد , وتكسر الزجاج فوق رأسها , ثم سمعت مزيدا من المعدن يتحطم عند جنبها الأيسر.
شعرت ليا بألم خفيف فيما غشي عينيها السواد , ومع أنها لم تفقد كامل وعيها , فأنها لم تنتبه ألى ما جرى حولها أذ صم الهدير أذنيها عن كل الأصوات المحيطة بها.
وأخذ الضباب الأسود بالأنحسار , وأحست خطافا حديديا يشدها ألى فوق , وما هي ألا لحظة حتى أنتبهت أن ذلك لم يكن سوى ذراع قوية.
وسمعت صوتا قويا ثابتا وكأنه يأتي من مسافة بعيدة:
"أنهضي فعلينا أن نخرج من هنا".
أدركت ليا أن عليها أن تطيع الأمر , وهزت رأسها لتطرد منه الدوار , وطوقت الذراع وسطها لتساعد رجليها المرتجفتين على السير.
منتديات ليلاس
وفجأة أدركت وهي تتنفس بصعوبة أنها ما زالت حية , وأن الذراع التي ساعدتها على الأنزلاق من باب الطائرة المفتوح جزئيا هي ذراع رايلي سميث , وفيما أنسلّت من شق الباب الضيق وهي تتعثر بالمقاعد , أستغربت لماذا لم يحاول رايلي فتحة الباب.
وأدركت السبب عندما لامست قدماها الأرض المغطاة بالحجارة الصغيرة , فقد توقفت الطائرة طوليا بجانب الجبل مما حال دون توسيع فتحة الباب.
وما أن خرجت حتى أحست بالريح تعصف بشعرها والمطر ينهمر على وجنتيها والرعد يقصف في السماء , وأرادت أن تتكىء على الطائرة تبكي بصمت تعبيرا عن فرحها وأمتنانها لبقائها حية , لكن الذراع التي أحاطت بخصرها منعتها من ذلك.
وقال رايلي بحزم:
" لا يمكننا أن نقف هنا".
لم تعترض على أراداته لأنها أقتنعت بصوابها , ومع أن الخدر أخذ يتلاشى من ساقيها , فأنها شعرت بصعوبة السير على الأرض المنحدرة خصوصا وأن كعبي حذائها كانا مرتفعين.
ولما أبتعدا عن الطائرة , توقفا في فتحة جبلية صخرية , وأزاح رايلي ذراعه , التي أستندت أليها ليا , وضغط بيده على كتفها ليجلسها على الأرض.
وقال بلهجة آمرة:
" أنتظري هنا فسأعود ألى الطائرة , أجلسي وألا أصبحت هدفا سهلا للصواعق".
هزت ليا رأسها , ثم تكلمت:
" سأفعل".
ولما أستدار ليتركها , تذكرت :
" أين هو غرادي؟".
منتديات ليلاس
ولم يجب منقذها , الذي أندفع منطلقا في الظلام , وظنت أنه ربما لم يسمعها , أو أنه عاد لينقذ الطيار.
وومض البرق ليمكنها من مشاهدة ملامحه المعقدة ومن رؤية هيكل الطائرة المحطم , فأرتعدت أستغرابا وخوفا من أعجوبة خلاصهم.
لم يكن بالأمكان تسمية الرذاذ المتطاير مع الريح مطرا , ألا أن ليا التي أنتظرت في العتمة شعرت أن المطر بلّل ملابسها , فشدت عباءتها حولها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 03:14 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ونتيجة ذلك شعرت بوخز أليم في ذراعها اليسرى , وتحسست بدقة موضع الألم بيدها اليمنى , ووجدت أن كم بلوزتها كان رطبا ولزجا ودافئا , ولمست أصابعها الجرح في ذراعها , غير أنها لم تتذكر أنها أصيبت , وقبضت يدها على الجرح غريزيا بقصد أيقاف سيلان الدم ,ولم تتمكن أن تتأكد من عمق الجرح في هذه الظلمة , وما أن أكتشفت مكانه حتى بدأ الجرح ينبض . وأحست ليا فجأة بالبرودة والوحدة.
وحملقت محاولة أختراق ستار الليل لتلمح الرجل الذي قادها ألى هنا , لكنها لم تستطع أن ترى سوى وميض الدهان الأبيض على هيكل الطائرة.
لمع البرق ودوى الرعد على الفور , وتذكرت ليا أنها وعدت أن تنتظر رايلي سميث , غير أنها قررت أن تنكث بعهدها أن هو لم يعد سريعا.
منتديات ليلاس
أنبعث من الطائرة هالة ضوء مخيفة غمرت الأرض الصحراوية ذات الأشجار الخفيضة , ومرت بضع لحظات يقف فيها شعر البدن,وذلك قبل أن تكتشف ليا أن مصدر النور كان مصباحا وأنسلت من حلقها ضحكة ممزوجة بالتنهد.
وحمت ليا عينيها اللتين عمتا من وهج النور المنصب عليهما في الظلمة , وأبتعد الضوء عنها عندما ركع الرجل قربها وهو يرمي عن كتفه الحمل الثقيل , وحدّقت ألى الحزمة المؤلفة من معطف شدت أكمامه ليحمل في داخله بعض الأمتعة المتفرقة.
وفيما جحظت عيناها مخترقة وجه الرجل الحالي من التعبير , وأستعدت ذهنيا لتلقّي جوابه , سألت:
" أين هو غرادي؟".
أجاب وهو يعمل أصابعه برشاقة ليحل أكمام المعطف.
" مات".
فهمست بحزن :
" كلا".
أقتنعت بصحة قوله , فليس الموت أمرا للمزاح , وحاولت أن تخفي الرعشة في صوتها حين قالت:
" هل تركته في الطائرة؟".
بدت ملامحه كالقناع وعيناه الخضراوان خاليتين من أي مسحة حزن عندما قال:
" نعم , والآن دعيني أرى ماذا يمكنني أن أفعل لجرحك".
لمست ليا جرحها النابض بالألم بلا مبالاة , وظنت أن من الخطأ ترك غرادي تحت أنقاض المعدن , ولم تقبل بسهولة حقيقة وفاة هذا الرجل الحار والمليء بالحيوية.
" يجب أن تحملي المصباح".
لم ترد ليا على كلمات رايلي , فعبس وقطّب جبينه:
" حسبك هذا".
قالت ليا مشدوهة:
"ما.......... ماذا؟".
ردد كلامه بأقتضاب:
" قلت أن عليك أن تحملي المصباح حتى أتمكن من معاينة ذراعك".
ودمعت عينها وهما تطرفان فيما أمسكت المصباح المبتل والبارد بأصابعها , وركزت شعاعه على جرحها , وأستطاعت أن ترى خارج دائرة الضوء رايلي سميث يستل سكينه من جيبه ويرفع نصلها :
" سوف أكما قص الكم".
وما كاد ينهي عبارته , حتى شق نصل السكين موضع درز الكم , وبسرعة أصبح الكم في يده.
وأستعمل بقية الكم ليمسح الدم بأنتباه حتى يتمكن من رؤية عمق الجرح , ولم يكن الجرح المثلم منظرا سارا , فأبعدت ليا نظرها عنه ,وشعرت برايلي يبحث في الجرح عن أي شظية زجاج أو معدن , وأحست به ينبض وكأن نارا أشتعلت فيه.
ثم أستدار ليفتح الغطاء المعدني عن الصندوق الكبير المليء بمعدات الأسعافات الأولية الذي وضعه بجانبه , وأخرج قنينة مليئة بسائل مطهر , ثم رد الغطاء مكانه قبل أن يفسد المطر أيا من المحتويات , وتلألأت الماء كالماس في شعره الفاحم السواد , وحذّرها:
" سيوجعك هذا قليلا".
على رغم تأهب ليا للعملية , فأنها لم تستطع منع نفسها من أطلاق صيحة ألم مختنقة خصوصا عندما أرتجفت ذراعها متجنبة السائل الناري.
" أهدأي".
فصرخت في وجهه:
" أنه يؤلمني".
منتديات ليلاس
غير أن رايلي سميث تجاهل ذلك , وقال:
"أمسكي الضوء جيدا حتى أرى ما أفعل".
وشعرت ليا أنه قاس وغير حساس , أذا كان بأمكانه أن يقول لها أنه آسف لما يصيبها من الألم , ولكن ليس بأستطاعته أن يساعدها بغير هذه الطريقة.
وصرفت على أسنانها وهي تركز الضوء على ذراعها ثانية , ولم تصرخ في هذه المرة وهو يصب السائل المطهر على جرحها على رغم ترنّح المصباح قليلا , ثم ضمّد الجرح بفاعلية ورشاقة.
قالت ليا وهي تشعر أن الألم بدأ يخف قليلا:
" أشكرك".:
أجابها وقد أرتسمت أبتسامة خفيفة على شفتيه:
لا شكر على واجب.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-09-10, 03:38 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم تناول المصباح من يدها ووضعه على الأرض , فشع نوره حتى غرقت بضوئه البقعة الخالية من الأشجار حيث أقاما , وفرد المعطف على الأرض , ثم أدخل مسدسا تحت حزام سرواله البني وشد بزته ليمنع المطر من التسرب أليه , ووضع جانبا قنينة ماء وعلبة صغيرة , ومربعا من مادة مطوية حمراء اللون , ثم وقف ينفض المعطف , وقدمه ألى ليا قائلا:
" هذا سيمنع المطر عنك".
منتديات ليلاس
أرخت ذراعيها اللتين أستقرتا على خصرها قليلا وهي تشعر بدفء الرطوبة في ملابسها المبللة , وقالت:
" أرجو أن ألفت أنتباهك ألى أنني قد تبللت".
ألقى عليها معطف رجل , ثم شد ياقته حول عنقها :
" لا أريد أن يبلل المطر الضمادة , وكما تعرفين , فأن هواء الصحراء والجبل يبرد في الليل , سواء كان ذلك في الربيع أو في أي فصل من السنة , وأذا لم يحمك هذا المعطف من المطر , فأنه سيقيك البرد على الأقل".
الواقع أن ليا أرادت بعض الملابس الجافة , لكنها أدركت أنها ستبتل هي الأخرى , وبحذر شديد أدخلت ذراعها المصابة في أحد الأكمام وأدخلت ذراعها الأخرى في الكم الآخر بأنتباه , ثم زررت المعطف.
ولما أرتاحت في المعطف الواسع, سألت من دون تفكير :
"معطف من هذا؟".
" أنه معطف غرادي".
فشحب وجه ليا , وفجأة لم تشعر بالراحة نفسها , فأخذت تفك أزرار المعطف , وهمست بحنق:
" بأمكانك أن ترتديه أنت".
أجابها بصوت ثابت فيما دقق النظر ألى وجهها:
ط كلا! فأنه في أي حال لن يعترض يا آنسة تالبوت".
ثارت حميتها لدى سماعها عبارته الوقحة وصاحت:
" كيف يمكنك أن تكون عديم الأحساس والشعور هكذا؟".
رد رايلي سميث بهدوء:
" أنها الحقيقة مهما كانت قاسية".
وأنتقلت أليه عدوى غضبها من دون أن تؤثر على رباطة جأـشه حين قال:
" لا يمكننا أن نفعل أي شيء من أجل غرادي , همنا الأول محصور في أنفسنا , فعلينا أن نستعمل كل ما نجده لنتمكن من البقاء على قيد الحياة هذه الليلة".
كبح منطقه الصائب أنفعالها , فعادت تزرر المعطف ثانية وهي تصرخ بقليل من التمرد:
" بأمكانك أن تشعل نارا لتدفئنا وتجفف ملابسنا".
منتديات ليلاس
قال بجفاء وهو يذكرها:
" أن السماء تمطر".
ثم رفعت شعرها الكستنائي عن جبهتها وهي تقول بعصبية:
" حسنا , ليس هذا صعبا عليك لأنك هندي في بعض أصلك".
ورمقته بنظرة فاحصة وهي تعض بأسنانها على شفتها السفلى ندما , لقد كان قولها جارحا ينم عن تعصب , ولم تقصد أن يفهمه هذه الطريقة أبدا , فقد أغاظها برباطة جأشه وجعلها لا تفكر عندما أجابته بهذه الكلمات.
وأنحنى ليلتقط المربع الأحمر المطوي , وهو يقول بصوت سمعت فيه رنة تهكم:
" بأمكاني أن أشعل نارا تحت المطر أذا تمكنت من العثور على بعض الحطب الجاف , وبأمكاننا أن نؤجج النار بعد بضع ساعات , ولو أننا لم نستسلم للتعب والسخرية , لكان بأمكاننا الأستمتاع بها آنذاك".
ونظرت ليا ألى الأرض وهي تتنفس بعمق لتصعد زفرة بطيئة وهي تعتذر:
" آسفة , فأنا لم أفكر أننا لا نستطيع أن نجلس ألا تحت المطر , ألا نستطيع أن نبيت في الطائرة ؟".
كان أحد جوانب المربع الأحمر , الذي أحدث صليلا عاليا عندما طرحه رايلي أرضا , يشبه الألومنيوم , أما طلاء ذلك الجانب الفضي , فتلألأ تحت ضوء المصباح , وعلق رايلي:
" سيشكل معدن الطائرة مسرى للبرق مما يجعله خطيرا للغاية , وفي أعالي الجبل بعض بقايا منجم مهجور , يمكن أن يدفعها المطر فتسد الباب مع الصباح ,ولا شك أننا سنبرد ونبتل هنا , ألا أن الطائرة لن تكون أكث حرارة , وفي أي حال , فأننا لن نحبس هنا تحت الأنقاض".
كان من المفروض أن تستسلم ليا لسداد منطقة مجددا , ألا أنها شعرت بالأبتلال والبرد المتزايد ,وبدأت أسنانها تصطك وأخذت ذراعها تيبس فتؤلمها.
ونظرت أليه نظرة مليئة بالتعب وهي تسأله :
" وماذا سنصنع؟".
حان الوقت ليقترح حلا , أذ كانت أفكارها خاطئة :
"قفي"
منتديات ليلاس
" ثم أمسك كوعها بيده ليساعدها على الوقوف , ووقفت ليا وهي تنظر بريبة ألى خطوته التالية , وكانت تلتف ببطانية أرتفعت بعض أجزائها فوق رأسها في شكل نصف قبعة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, زوجة الهندي, reily's woman, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147918.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 15-01-17 08:58 PM
Untitled document This thread Refback 15-01-17 01:17 PM


الساعة الآن 06:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية