لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-18, 11:10 AM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269165
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: صوفية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صوفية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 149 - الراية البيضاء - مارجري لوتي - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

اخذ تيم يقفز فرحا على الفراش وفي غرفة النوم التي احتلها مع سارة في القطار.
وكان القطار يبتعد عن محطة بونافيستا حين قال لها:
وجلست سارة قربه وهي مرتاحة مطمئنة ولعل صوت عجلات القطار كانت تساعدها على ذلك.
يسرني ان نبتعد شيئا فشيئا عن رالف.....وعن كل شيء.
وعضت على شفتها السفلى ثم انفرجت اسارير وجهها عندما تذكرت انها اصبحت الان متزوجة ولم يعد رالف قادرا على تهديد حياتها وقالت لتيم:
ربما اتيح لنا في المستقبل ان نضحك على كل هذا الذي جرى لنا في الايام الاخيرة من متاعب.... ولكن اتعس ما يمكن ان يحل بالانسان هو ان يخيب امله بشخص يثق به تمام الثقة فيتحول فجأة من ملاك الى شيطان!
وضمها اليه وهو يقول:
الان انت في امان......الا تثقين بي؟
فوضعت يدها في يده و اجابت:
كيف لا اثق بك!
فبدت على وجه تيم امارات الجد و العزيمة فشد على يدها بقوة وقال لها:
سننجح في حياتنا معا يا حبيبتي....... وسنرى جايسون......وتوقف قليلا عن الكلام قليلا ثم تابع قائلا:
تاملي كيف تمكن هذا الانسان من توجيه حياتي بحيث جعلني اضطر الى الحصول على موافقته....لم اكن اقصد ان اقحمه في امورنا الان........فنحن في شهر العسل ويجب ان لا ابالي البتة بموافقته ما دمت تحبينني ولو قليلا يا حلوتي سارة!
نعم نعم هذا صحيح.
وتطلعت الى وجه تيم ونسيت نفسها فجاة كما نسيت عواطفها وادركت ما كان يعانيه من امل وشك وشوق فما كان منها الا ان القت ذراعها حول عنقه وقالت:
اه يا تيم لو تعلم كم احبك!
وبدا مضطربا الى حد خشيت ان يشهق بالبكاء ولكنه تنفس نفسا وقال لها:
كلامك هذا يملا قلبي فرحا يا حبيبتي
وضمها اليه واضعا خده على خدها وبعد حين تراجع وقال لها :
يبدو عليك التعب يا عزيزتي سارة.... دعينا نسرع في الاحتفال بزواجنا فنبدا بتناول طعام العشاء في مطعم القطار.....اوه ولكنني نسيت ان اسال اذا كان بالقطار مطعم ولكن لا بد ان يكون هنالك خدمة من هذا النوع فماذا تريدين ان تاكلي؟
طعاما بسيطا جدا فانا عطشانة اكثر من جائعة!
فنهض قائلا :
ساذهب لارى ماذا عندهم
وفي باب الغرفة وقف ونظر الى الوراء وقال لها مبتسما:
كوني هنا عندما اعود..........

وفتح الباب وخرج الى الممر.
واما سارة فنهضت ونظرت من النافذة كان القطار يزداد سرعة وهو يترك ضواحي المدينة وراءه وبات تشعر بشيء من الحبور فالحظ حالفها اذ لولا وجود تيم لكانت حالها يائسة...... في بلاد غريبة لا تعرف لغتها ولا تملك فيها ما يسد رمقها.
غير انها كانت لا تزال تشعر بشيء من القلق نتيجة ما اقدمت عليه هل زواجها من تيم يظلمه ام لا ؟
فهي في قرارة نفسها تعلم انها لم تصبح بع في عمر يؤهلها للزواج.....ولكن ربما صدق قول العجائز منذ القديم وهو ان اىلحب ياتي بعد الزواج لا قبلهولكن حتى لو لم يصدق هذا القول وعجز تيم عن ايقاظ عواطفها الى درجة الحصول على السعادة التي تطمح اليها كل فتاة فهي عازمة على اسعاده مهما كلفها الامر واذا كانت كذبت عليه الان بقولها له انها تحبه فهي غير نادمة لان كذبتها هذه خطوة هامة في هذا السبيل.
وبدا الظلام يخيم فيما القطار يسرع الى الامام وتراجعت سارة عن النافذة وفتحت حقيبة يدها لتناول ادوات الزينة فرات جواز سفرها وما اليه من وثائق بما في ذلك وثيقة زواجها فامسكتها وراحت تقراها مرة ثانية نعم انها متزوجة من تيموثي نايت وهذ الوثيقة تشهد بذلك فاعادتها الى مكانها وهي تتنهد.
كان الحر شديدا في غرفة القطار اذ كانت خالية من مكيف للهواء فرشت ماء على وجهها وجددت زينتها وصففت شعرها ومشطته ونظفت اسنانها فعلت كل ذلك ولم يات تيم بعد واشتاقت الى عودته لان اعصابها بدات تتوتر .
فذهبت الى الباب ونظرت خارجا في الممر كان تيم قد توجه الى مقدمة القطار فعزمت ان تلحق به وكان القطار في منتهى سرعته الان مما جعلها تستند بعناية الى جانبي الممر ثم ازداد اهتزاز القطار فجاة الى حد لم تستطع عنده ان تلقي يدها على شيء تتمسك به فوقعت على الارض وهي تصرخ وقبل ان يغمى عليها احست بشيءثقيل هائل يسقط فوقها.
وحين افاقت استطاعت ان تتبين وجها داكن السمرة يبتسم لها وهي مستلقية في الفراش ثم سمعته يتمتم كلاما بالاسبانية لم تفهم منه سوى كلمة جيد وشيئا فشيئا بدا يعود اليها كامل وعيها فادركت بانها في غرفة صغيرة بيضاء الجدران يتسلل اليها نور الشمس من خلال الستائر ورات ممرضة تجلس بقربها على حافة السرير ثم عادت بها الذاكرة الى القطار وسقوطها في الممر وتيم فصاحت:
يا الهي اين تيم ؟ اين انا ؟ هل زوجي بخير؟
كانت تتكلم الانكليزية فلم تفهم الممرضة شيئا فخرجت وجاءت ممرضة اخرى اكبر منها سننا تفهم الانكليزية قليلا ثم قالت لها:
زوجك السيد نايت ينتظر عند الباب.....اتريدين ان تريه؟
نعم نعم ارجوك!
ففتحت الممرضة الباب وراحت تتكلم مع احدهم فاستطاعت سارة ان تسمع صوت رجل ظنته تيم.
وعادت الممرضة الى داخل الغرفة يتبعها رجل طويل القامة فلما وقع نظر سارة عليه جمدت الابتسامة على شفتيها كان ذلك الرجل جايسون نايت!
وخرجت الممرضة واغلقت الباب ورءها فيما وقف جايسون نايت قرب السرير وحدف الى سارة بعينيه الرماديتين الباردتين وحين اخذت تردد السؤال اين تيم اجابها بصوت لا رحمة فيه ولا شفقة:
تيم مات وانت بقيت على قيد الحياة!
وادار ظهره الى السرير كانه لم يعد يطيق النظر اليها واخذ يتمتم كلاما لم تفهم منه شيئا لا سيما انها فقدت الوعي.
وقضت سارة بعد ذلك اياما سوداء كمن يسير في نفق لا مخرج منه وكانت تدرك ولو على نحو غامض ان كل واحد يحاول معاملتها بلطف الاطباء والممرضات وسواهم غير انها لم تكن تفهم تمام افهم ما كانوا يقولونه ولم تكن تبالي به ايضا بل كانت في الواقع لا تبالي بشيء على الاطلاق حتى انها استسلمت الى كل الفحوصات الطبية التي اجريت لها الا ان شيئا واحدا لم ينجحوا في اقناعها به وهو ان تتناول الطعام.
وبعد يومين او ثلاثة نقلوها الى غرفة اوسع مساحة تنام فيها خمس نساء اخريات رحبن بها ايما ترحيب الا ان سارة لم ترغب الا في اغماض جفونها وملاقاة ربها وهذا ما جعلها تمتنع عن الطعام.
وفي احدى الامسيات سمعت صوتا يسلم عليها بالانجليزية ففتحت اجفانها بلهفة فاذا بها ترى امراة فتيه ترتدي ثيابا بيضاء وتقف بجانب سريرها وهي تحدق اليها بحيرة وتساؤل كانت المراة ذهبية الشعر يملأ وجهها النمش وعلى ثغرها الواسع ابتسامة ساخرة.
وقالت لها :
والان يا سارة هل لك ان تقرري البقاء هنا معنا؟
لانه كما علمت من المسؤليين هنا لم يعد من الجائز ان تؤجلي اتخاذ هذا القرار.
وفرحت سارة لسماع صوت يتكلم الانجليزية ولكنها لم تكن ترغب في ان يحول احد بينها وبين الموت فاغمضت عينيها ومالت براسها بعيدا.
فقالت لها المراة:
خففي عنك.....لا شيء يستحق هذا الحزن الشديد!
فاجابتها بغضب:
اليك عني .......لا اريد ان اراك او اسمع صوتك!
فقالت لها بصوت هادئ:
هذا افضل من ان تكبتي عواطفك........
وسمعت سارة صوت ازاحة كرسي بجانب فراشها ففتحت جفنيها فرات المراة تجلس على الكرسي بدعة واطمئنان وتقول لها:
دعيني اعرفك على نفسي .......انا ماري مكناب الطبيبة واعمل في هذا المستشفى الذي هو من اشهر مستشفيات هذه البلاد وطلبت مني الادارة بصفتي مواطنة انجليزية ان اتحدث اليك واتفاهم معك...... والان يا سارة اخبريني بما يقلقك وبما ترغبين فيه لماذا ترفضين التعاون من اجل عودتك الى العافية فتضربين عن الطعام هربا من الحياة؟
قالوا لي انك من الناحية الجسدية بالف خير لولا بعض الجروح البسيطة وانك قادرة على مغادرة المستشفى بعد يوم او يومين فقوي عزيمتك وتمالكي نفسك.....فالحياة كلها لا تزال امامك!
كيف اترك المستشفى ولا مكان لي الجا اليه؟
فنظرت اليها المراة بحنان وقالت:
سنبحث هذا الامر فيما بعد والان هل عندك ما ستخبرين عنه؟ اخبروني عن قضيتك يا عزيزتي فعلمت انك فقدت زوجك في حادث اصطدام القطار واستطيع ان ادرك كيف تشعرين لان مثل هذا الحادث وقع لي من مدة ليست بعيدة......والفرق الوحيد هو ان الحادث كان سقوط طائرة كنت على متنها.
فاظهرت سارة اسفها لما سمعته اما الطبيبة مكناب فنظرت من النافذة وقالت:
نعم بعد وقوع الحادث كنت كانني في الجحيم وهكذا انت الان.....ولكن الحياة تستحق ان تعاش يا عزيزتي..........وهي لا تتوقف عن السير الى الامام بسبب حادث فمن الخير اذن ان نبذل اقصى ما يمكن من الجهد للعيش بهناء ولا بديل لنا عن ذلك.....وبدات سارة بالرغم منها بدات تشعر ببعض الميل نحو تلك الزائرة.
وتابعت الطبيبة كلامها قائلة:
مررت بايام صعبة وسيئة يا عزيزتي وزاد الطين بلة اخو زوجك الفاقد للذوق حين جاء لزيارتك وظن الذين استقبلوه انه زوجك لانه يحمل اسم العائلة لا شك ان هذا الخطا سبب هزة عنيفة لك ولكنه وقع لسوء الحظ و السيد نايت اعتذر ايضا لوقوعه وكان تلفن عدة مرات للستعلام عنك قبل ان يسمحوا له بالمجئ لزيارتك.....
فرفعت سارة صوتها صارخة:
لا لا .....لا اريد ان ارى وجهه........فهو يبغضني ويلومني على موت تيم.
فاجابت الطبيبة معزية:
انت مخطئة في ظنك يا عزيزتي......لا احد يمكنه ان يلومك فحادث الاصطدام كان اسوا حادث وقع منذ زمن بعيد واكن الخطر عليك شديدا جدا وانما نجوت باعجوبة.......
باعجوبة؟
نعم باعجوبة وستدركين ذلك يوما ما اسمعي......ساعطيك عنواني في ادنبره وبعد عام يمكنك ان تزوريني هناك وتخبريني اذا كنت على صواب فيما اقوله لك.
قالت هذا الكلام ووضعت الورقة على الطاولة بجانب السرير ثم نهضت وقالت لها:
السيد جايسون نايت ينتظر في الخارج هل تسمحين له بالدخول؟
هل هو هنا الان؟
صاحت سارة بصوت مرتجف وتطلعت في الغرفة حولها ثم تابعت كلامها قائلة:
لا تدعيه يدخل ارجوك......لا اريد ان اراه!
هل انت جادة فيما تقولين؟
نعم نعم ان يخيفني.
وبينما هي تشهق بالبكاء قالت لها الطبيبة:
كنت على حق حين ظننت ان هذا جزء مما تعانين منه......انا اجتمعت بالسيد نايت ولا اكتمك انه رجل فظ الطبع ولكن يجب الا تسمحي لاحد ان يسيطر عليك وانت فتاة حسناء ويجب ان لا يزعجك راي الاخرين فيك وخصوصا ........الرجال!
,rواقتربت الطبيبة من السرير وهمست قائلة:
لا تنسي يا عزيزتي ما قلته لك واهمه انك يجب ان تواجهي هذا العالم بشجاعة وثقة بالنفس واياك ان تدعي السيد نايت يتغلب عليك او يخيفك!
وتطلعت سارة الى وجه تلك المراة وخيل اليها انها ترى فيه نورا في اخر نفق مظلم كان ذلك رائعا وعجيبا كانما الحياة عادت تسري في عروقها وسرها ان تشعر انها هي نفسها ولا شيء اخر.

فمنذ طفولتها وهي تعتمد على الاخرين وتعمل ما يقال لها......في المدرسة.....في مرافقتها لرالف........حتى في ايام علاقتها القصيرة مع تيم!
وانتصبت جالسة في الفراش لاول مرة ولاول مرة منذ وقوع الحادث شعرت بزوال الالم حين تحرك جسمها ورفعت راسها عاليا فلم تحس باي وجع على الاطلاق.
وقالت للسيدة مكناب:
انت على حق يا سيدتي في كل ما قلته اشكرك على زيارتك لي وارجوك ان تخبري السيد نايت ان يتفضل بالدخول؟
وما ان خرجت السيدة مكناب حتى دخلت الممرضة الحسناء ذات البشرة السمراء و برفقتها جايسون نايت وفيما هو مقبل نحو السرير حدقت اليه النساء اللواتي بالغرفة وهن ماخوذات بقامته الفارعة وكتفيه العريضتين ورجولته التي تنم عن كبرياء و صلابة كان يرتدي بنطالا داكن اللون وقميصا ابيض وربطة عنق مما زاد جاذبيته وضاعف رجولته.
وقدمت الممرضة له الكرسي التي كانت تجلس عليها الطبيبة مكناب ثم ابتسمت وهي تكلمه بالاسبانية كلاما بدا عليه انه فهمه وما ان غادرت الغرفة حتى جلس وادار وجها عابسا نحو سارة وقال:
اخبروني هنا ان صحتك صارت على ما يرام.....
نعم.......وهذا لطف منك ان تاتي لزيارتي!
نطقت هذا الكلام بصعوبة وهي ترغم نفسها على النظر اليه كمن ينظر الى بئر عميقة وعاد الى ذاكرتها قول الطبيبة مكناب لها لا تدعي احدا يسيطر عليك و يسحقك.
وزم جايسون شفتيهالرقيقتين المتحركتين وقال لها:
انا متاكد انك لا تعنين ما تقولين وفي كل حال اعلمي ان اللطف ليس من صفاتي اذا كان الامر يتعلق بك.
وحول نظرته عنها كانه لم يعد يطيق النظر اليها وتابع كلامه قائلا:
بصراحة لا شيء اتمناه اكثر من ان اغسل يدي منك ولكن ذلك غير ممكن مع الاسف الشديد انت تزوجت اخي وهذا يعني ان علي مسؤولية تجاهك ان شئت ذلك ام ابيت! والذي عزمت عليه هو ان اقوم بهذه المسؤولية باسرع وقت ممكن حتى اخرجك من حياتي الى الابد!
وتمكنت سارة من الاحتفاظ باعصابها هادئة كان اخف وطاة عليها لو انها تستطيع ان تنظر اليه كرجل لا صلة شخصية لها به كانه مدير مصرف او محام او امثالهما من الذين لا تتوقع منهم اي تفهم او عطف او لطف لانهم حكموا عليك مسبقا.
فقالت له:
فليكن ان كانت هذه ارادتك!
فحول عينيه نحوها بسرعة ورفع حاجبيه الاسودين وقال:
سادخل في صلب الموضوع اذن فقد لا نجتمع بالضرورة مرة اخرى وهذا على ما اعتقد ما نرغب فيه كلانا.
فاجابت سارة:
اوافقك على كلامك....
واخرجح جايسون بطاقة من جيبه ووضعها على الطاولة بجانب السرير وقال:
في هذه البطاقة عنواني في انكلترا فالى ان اعود.....واجتمع بمحامي لا فكرة واضحة عندي بخصوص الوضع القانوني.
فقطبت سارة جبينها وسالت قائلة:
اي وضع قانوني هذا؟
فزم شفتيه مرة ثانية وقال:
لا تضيعي الوقت مدعية ان الامرليس واردا في عقلك الصغير الجشع......وفي كل حال انا غير مستعد الان لامدك بالمعلومات التي تتوقين لمعرفتها فلا علم لي مثلا اذا كان اخي ترك وصية ام لا ولكن بصفتك ارملته فمن الطبيعي كما اعتقد ان تطالبي بحقوقك كاملة من الارث!
فتمتمت قائلة:
لا اعرف شيئا عن هذا الموضوع وصية ارث و ما الى ذلك!
فتابع كلامه ساخرا:
الا تعرفين؟ انك تفاجئينني بادعائك هذا وماذا عن زوج امك؟ هل غاب عن باله ايضا؟ ومهما يكن فانا ارجو ان تسمحي لي بثلاثة اسابيع من هذا التاريخ ريثما اعود الى انكلترا للاهتمام بالامر وعندئذ بامكانك انت او زوج امك الاتصال بي.....هل هذا واضح؟
ونهض واقفا وتابع كلامه قائلا بلا مبالاة:
اتمنى لك الشفاء العاجل!
واحست سارة بالدوار وهي تقول له:
ارجوك ارجوك ان لا تذهب!
فالتفت اليها قائلا:
لا اظن ان هنالك ما تريدين قوله.
فاستجمعت كل قواها وقالت:
نعم هنالك ما اريد ان اقوله الان وهو انني بحاجة الى بعض المال.
فوقف وحدق اليها قائلا:
انتظرت ان اسمع منك هذا الكلام عاجلا ام اجلا ولكن الحظ خانك يا عزيزتي......فلن تحصلي على درهم واحد حتى تنتهي من حصر ارث اخي........زوالى ذلك الحين عليك ان تتكلي على ذلك الرجل الذي هو زوج امك!
فقالت له اظهرت بكل وضوح وصراحة انك تبغضني ولكنك اخو تيم ولا اضنك ترضى ان تترك فتاة وحيدة مثلي في بلاد غريبة لا اصدقاء لها فيها ولا اقارب و لا مال.
فعاد الى الجلوس وقال متعجبا:
هل هذا صحيح؟
نعم.
ونظر اليها متعجبا وقال ساخرا:
يالعينيك من بنفسجيتين غارقتين في ندى الصباح! ابهما كنت تنظرين الى اخي حتى اقنعته بالزواج؟
فتذكرت سارة كلام الطبيبة لا تدعيه يسيطر عليك ويخيفك
فقالت له:
هل من الضرورة ان تتصرف معي مثل هذا التصرف الحيواني الفظ؟
وساد الصمت طويلا ثم قطعه جايسون بقوله:
انا قادم لتوي من جنازة اخي فماذا تتوقعين مني؟
فتاوهت ودفنت وجهها بين يديها ثم اخذت تجهش بالبكاء ولم تكن بكت منذ علمت بموت تيم اذ لم يستطع ان يوقفها عن البكاء شيء
ولما جفت دموعها شعرت بذراع الممرضة تحيط بها وتقول:
بكؤك هذا كله صحة وعافية!
هل ذهب السيد نايت؟
نعم وقال انه سيعود غدا
وخشيت سارة ان تكون عودته مناسبة اخرى لتعذيبها وتساءلت:
اما لهذا الليل من اخر؟
وقبل ان تغمض اجفانها تناولت كثيرا من الحساء فسر الممرضات انها عادت عن الاضراب الطعام

وفي الصباح تناولت طعام الفطور ثم مشت لاول مرة الى غرفة الحمام حيث استحمت وهكذا بدات الحياة دورتها من جديد ورضيت سارة بذلك كل الرضى
ثم جاء الطبيب في زيارته الصباحية يحيط به مساعدوه ووقف قرب سريرها وسالها قائلا بالانكليزية:
كيف حالك اليوم يا سيدتي؟
بخير .....بخير شكرا
فانشرح الطبيب لجوابها وطلب منها ان تريه جراحها وحين انتهى من النظر تبادل الحديث مع الممرضة فلم تفهم سارة منه سوى كلمة السنيور نايت وتمنت لو انها فهمت الحديث كله
وقال لها الطبيب:
انت محظوظة يا سيدتي لا جراحك كانت خطرة وكذلك الهزة التي انتابتك بتاثير الاصطدام والان فلا حاجة الى بقائك في المستشفى فمن الافضل ان تعودي الى استئناف الحياة العادية!
ولاحظت سارة العطف في عيني الطبيب الحزينتين كان على علم طبعا بالحادث و بمصرع تيم ولكن لم يكن من المفيد ان يعلم ان لا حياة عادية في متناول يدها الان لا حياة حقيقية من اي نوع تعود الى ممارستها.
وتابع الطبيب كلامه قائلا:
اخبرتني الممرضة ان اخ زوجك على اتصال بالمستشفى وسيهتم بامرك في الوقت الحاضر....فاذا كان الامر كذلك لا ارى سببا يحول بينك وبين مغادرة المستشفى غدا انا اتمنى لك حظا سعيدا يا سيدتي!
وربت على كتفها بلطف ومال الى المريضة الاخرى في الغرفة.
وعاد جايسون نايت في ساعة متاخرة من ذلك النهار فوجد سارة جالسة قرب السرير فبادرها بالقول دون مقدمة:
دعينا نستانف حديث البارحة........
ونظرت سارة اليه دون ارتعاش هذه المرة كان يرتدي بنطالا ازرق اللون وسترة من الكتان.
فقالت له:
لك ما تشاء.....ولكن اين وصلنا في حديثنا البارحة؟ اراني نسيت!
كنت تقولين لي بكلام مؤثر انك وحيدة في هذا العالم لا اهل عندك ولا مال فهل توقعت من كلامك هذا ان يتمزق قلبي حسرة وشفقة عليك؟
كلا ابدا لن احاول المستحيل لانك انت اخبرتني بانك لا تشعر باية شفقة نحوي.
اذن ماذا كنت تتوقعين؟
فنظرت سارة الى يديها الاتين كانتا على ردائها الابيض الكتان الذي استعارته من المستشفى فسرها ان تجدهما غير مرتجفتين وقالت له:
كنت اتوقع المعاملة ذاتها التي من الطبيعي ان تمنحها لاي فرد من افراد عائلتك وجد نفسه وحيدا لا يملك شيئا في بلاد غريبة ومع ذلك اريدك ان تعلم انني كنت ارفض كل الرفض ان اطلب منك شيئا لو ان لي احدا سوال يمكن ان الجأ اليه.
ونظر احدهما الى الاخر مليا نظرة عدائية ثم قال لها:
اين زوج امك لماذا لم تلجأي اليه؟
لا اعلم اين هو ولا الى اين كان ذاهبا حين غادر الفندق في اكابولكو وانا لم اشأ ان استخبر عنه لاني لا اريد ان اراه ابدا!
فقال جايسون ساخرا:
لن تريه الا بعد ان تقبضي الغنيمة.....اهذا ما تقصدين؟
فتجاهلت سارة ملاحظته وتابعت كلامها قائلة:
قلت لك لن اراه ابدا.........وانا الان وحيدة فاذا استطعت ان اعود الى انكلترا فساحاول ان اجد هناك من يعينني كمديرة مدرستي مثلا ....... وكل ما ارجوه منك الان هو ان تقرضني بعض المال الكافي لعودتي واعدك ان افيك في اقرب وقت ممكن..........
وكان جايسون يراقبها بامعان فقال لها:
لا اخفي عنك انك تثيرين اهتمامي بالرغم من كل شيء انا لا اصدق كلمة واحدة مما تقولينه ولكن يجب ان اجازف بتلبية طلبك لا تيم تزوجك لا اكثر ولا اقل علي ان احذرك انت وزوج امك من محاولة الاحتيال علي او خداعي ذلك لان ردي على ذلك سيكون قاسيا لا رحمة فيه.
ووجدت سارة نفسها ماخوذة بنظرته فلم تستطع ان تبدي حراكا ولا ان تجيب بشيء.
فقال لها :
هل استنتج من كلامك ايضا ان لا ثياب عندك!
عندي الثياب التي كنت البسها وقت الحادث.
وكادت عيناها تدمعان فبادرها بالقول:
بربك لا تعودي الى البكاء......فهذا يزعجني!
وارادت ان تصرخ في وجهه قائلة:((وانت ايضا تزعجني....فانت لست انسانا من لحم ودم.....)) ولكنها ضبطت اعصابها ولزمت الصمت ثم قال لها:
يبدو ان بامكانك مغادرة المستشفى غدا .....سأجلب لك ما تريدينه واتركه في مكتب الاستعلامات ثم اتي اليك فيما بعد.....والان ما هو قياس حذائك......زاما سائر الاشياء فاستطيع ان احزر قياسها بنفسي!
وكان في هذه الاثناء يمعن النظر في ردائها العتيق فقال:
لا ازال اتذكر جمالك الساحر كما كنت تعرضينه على العيون في اكابولكو!
وفيما هو ينهض واقفا اخذ يرمقها بنظرات بعثت القشعريرة في جسم سارة.
ثم غادر الغرفة بدون ان يتفوه حتى بكلمة وداع.
وفي اليوم التالي تلقت سارة الثياب الجديدة مع تعليمات جايسون ان تكون مستعدة لمغادرة المستشفى في الساعة العاشرة بدون تأخير.
وراودتها فكرة التأخير لتريه انها ليست خائفة منه غير انها امتعنت عن ذلك لانها خشيت ان تزيد عداوته لها.
وتأوهت واخذت تتامل الثياب التي ارسلها اليها وكم كانت دهشتها عظيمة حين وجدت كل شي بخلاف ما توقعت.
كانت الثياب فاخرة تفوق الوصف حتى ان النساء اللواتي يشاركن سارة الغرفة حبسن انفاسهن من شدة الاعجاب بها وبعد ان ارتدتها فوجئن بما كانت عليه من الرونق ورهافة الذوق.
ولم يكن بالغرفة سوى المرآة الصغيرة التي لا تزال تحتفظ بها في حقيبة يدها فاخرجتها كما اخرجت المشط وسائر ادوات الزينة وراحت تمشط شعرها وتتزين بعض الشيء وما كادت تنتهي حتى دخلت الممرضة لتعلن لها ان جايسون في انتظارها.
فودعت زميلاتها في الغرفة وتمنت لهن الشفاء العاجل ثم خرجت وهي غير متشوقة للقاء الشخص الذي كان كل شيء الا لطيفا معها وكان جايسون واقفا والى جانبه الممرضة التي بدت قصيرة القامة ازاء قامته الفارعة وكانت الممرضة تضحك من كلام قاله وكان هو يبتسم لها وفوجئت سارة بابتسامته التي لم تشاهدها من قبل والتي جعلته يبدو بشرا سويا ولكنه ما ان رآها حتى زالت الابتسامة من شفتيه وقال لها:
هل انت مستعدة يا سارة؟
فارتجفت في داخلها حين سمعته يلفظ اسمها لاول مرة وخطر لها خاطر وهو ان الامر يكون غير ما كان عليه بينها وبين جايسون لو ان اخاه لم يلق مصرعه ولو انه تفهم وضعها على حقيقته ورضي بها كصديقة ولكنها سرعان ما ازالت هذا الخاطر من بالها لاعتقادها ان الرجل لا يمكن ان يكون صديقها ولو بعد مليون سنة.
واجابت على سؤاله قائلة:
انا على اتم استعداد.
والتفتت لتشكر الممرضة على لطفها ومعونتها وكذلك سائر الممرضات وودت لو قدمت اليهن هدية اعتراف بالجميل ولكن ما العمل والحال كما هي عليه وحانت منها نظرة فرأت الممرضة تحمل صندوقا مسطحا لماعا عقدت عليه شريطة حمراء من المخمل فقدمته اليها والى جايسون بالاسبانية علمت سارة فيما بعد انها كانت تعرب عن اسفها لخسارة تيم وتدعو الى الله ان يمن بالصبر و العزاء.
وقال لها جايسون:
هنالك سيارة بانتظارنا......
وامسك بذراعها وسار بها عبر باحة المستشفى فتسائلت اذا كان يعرف كم يده قوية وكم يوجعها بقبضته وخيل اليها وهي تسير الى جانبه انها معتقل يقاد تحت الحراسة الى مكان رهيب مجهول.
ووصلا الى السيارة المنتظرة فساعدها على الدخول اليها ثم جلس الى جانبها واعطى اوامره للسائق الداكن البشرة ففهمت سارة منها كلمة المطار وتسائلت اذا كان ينوي ان يصعدها الى طائرة مسافرة الى انكلترا فاذا كان الامر كذلك فلماذا ابتاع لها ذلك الفستان الرقيق الذي لا يلائم فصل الشتاء في انكلترا الان؟
وتطلعت الى وجه الرجل الجامد بقربها فيما السيارة تشق طريقها وسط الزحام وقالت له:
اشكرك للثياب التي اشتريتها لي......ولكني لا اعرف كيف يمكنني ان اطير راجعة الى انكلترا بدون ان اخذ معي سترة تقيني الصقيع الذي ساصادفه هناك في هذا الشهر من السنة.
فهز كتفيه باختصار وقال :
سنرى!
ولم تتابع سارة هذا الموضوع لانها كانت متاكدة من عدم اهتمامه براحتها ولكنها املت ان يعطيها بعض المال قبل ركوب الطائرة لتشتري ما تحتاج عند وصولها الى لندن.
وكان المطار الذي وصلا اليه كبيرا جدا ومزدحما وكانت سارة معتادة على المطارات ولكنها كانت تترك كل الترتيبات والتدابير لرالف والان ايضا اعتمدت على جايسون في ان يتولى هذا كله فاخذت تتبعه اينما سار بدون ان تساله عن شيء وهي واثقة انه يريد الخلاص منها اكثر مما كانت تريد الخلاص منه.
وبعد ان انهى المعاملات الاولية عاد اليها وقال:
علينا الانتظار قليلا هل ترغبين في فنجان من القهوة او اي شيء اخر؟
كلا شكرا.
وسارا الى قاعة الانتظار وطلب منها الجلوس فاعتذرت لان اعصابها كانت متوترة من شدة اللهفة الى مجئ الوقت الذي فيه تبتعد عن هذا الرجل المخيف لتتنفس بحرية.
ووقف جايسون قربها صامتا يتامل المسافرين وهم يسيرون ذهابا وايابا في القاعة.
واعلن مكبر الصوت عن حلول موعد اقلاع الطائرة فقال لها جايسون وهو يقود ذراعها :
هيا بنا.

فتوقفت سارة وقالت له:
ليس معي شيء من المال على الاطلاق.....
فاجابها ببرود:
لن تحتاجي الى المال اسرعي لئلا نتاخر.
وهنا ادركت سارة الحقيقة وهي انه لم يكن ينوي ارسالها الى انكلترا.
واجتازا الحاجز وسارا نزولا في طريقهما الى الطائرة وفي وسط الزحام لم يكن لها خيار الا ان تتبعه حيثما ذهب وفي اي حال لم يترك ذراعها التي كان يقبض عليها بقوة لابد انها تركت اثرا في جسمها الغض.
وسالته قائلة بصوت رقيق:
الى اين نحن ذاهبون؟
فلم يسمعها او لعله تجاهل ان سمعها لانه لم يجب بل ازداد سرعة في السير فاستسلنت الى واقع الحال لانها بدون مال لا تستطيع ان تقاومه وتسائلت ماذا تكون نصيحة الطبيبة مكناب لها في مثل تلك الحال.
واقلعت الطائرة قبل ان يتبادلا كلمة واحدة وحلت سارة رباط المقعد من حول خصرها وجالت بنظرها في الطائرة فاذا بها تغص بالمسافرين وتطلعت الى الرجل الجالس الى جانبها يقرأ بعض الاوراق التي يحملها في حقيبته.
وقالت سارة لجايسون:
هل لي ان اعرف الى اين انت ذاهب بي؟
فقلب بعض اوراق كانت بين يديه كما لو انه كان يبحث عن شيء ما وتجاهل سؤالها ثم بدا كانه وجد الشيء الذي يريده لانه اعاد ترتيب الاوراق كما يجب ان تكون وهنا التفت اليها قائلا:
نعم من حقك ان تعرفي نحن ذاهبان الى يوكاتان الى جزيرة كانون وهي ليست جزيرة بالمعنى الصحيح وان كنت لم تسمعي بها او تعرفينها فهي منتجع جديد انشئ في السنوات الاخيرة والواقع اني كنت ساسافر اليها في مهمة تجارية واضطررت تاجيل سفري بعد وقوع الحادث.
فقالت له:
عندما اخذتني الى المطار ظننت انني مسافرة الى انكلترا
فنظر اليها بقساوة واجاب:
لم اقل لك شيئا بخصوص سفرك الى انكلترا!
ولكنك كنت تعلم ان ذلك هو ما اريده..........
فافتعل ابتسامة وقال:
يبدو ان خطتي بشانك هي غير ذلك فانا عازم على ان ابقيك معي الى ان نعود الى انكلترا معا فانا اراك تستعجلين الوصول الى هناك فلعلك على موعد مع زوج امك!
فقالت له بغضب ظاهر:
اخبرتك البارحة اني لا اريد ان اراه ابدا
لا اصدقك....... واريد ان اعرف الحقيقة!
وبذلت قصارى جهدها في ضبط اعصابها كي لا تنهال عليه بالضرب كما فعلت في اكابولكو فما من انسان في حياتها كلها استطاع ان يثير فيها ذلك القدر من الغيظ الشديد.
والقت نظرة على سائر المسافرين وقالت له بصوت خافت مرتجف:
اظن انه كان عليك ان تخبرني من قبل بما نويت ان تفعله.
اتريدين مني ان اخبرك حتى تستخدمي سلاحك الذي تجيدين استخدامه وهو ان تذرفي دموع التماسيح الى ما لا نهاية.
فتاوهت وقالت بعصبية مكبوتة:
انت احقر رجل على وجه الارض!
فرفع حاجبيه قليلا ثم قال:
اصحيح هذا؟ في اي حال اسمحي لي ان اشغل وقتي الان بقراءة بعض الاوراق لان الحديث بيننا ليسر على المستوى المطلوب من التهذيب .
ومد يده في حقيبته وتناول رزمة من الاوراق ومجلة مصورة وقال لها:
اتريدين ان تتصفحي هذه المجلة؟ بعد قليل سيقدمون لنا بعض القهوة.
فاخذت المجلة منه وادارت له ظهرها وراحت تنظر من النافذة الى الغيوم البيضاء التي كانت تسير على غير هدى في ذلك الفضاء الشاسع.


نهاية الفصل الثالث........


اتمنى انها تعجبكم...........





[/QUOTE]

 
 

 

عرض البوم صور صوفية   رد مع اقتباس
قديم 06-01-18, 11:12 AM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269165
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: صوفية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صوفية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 149 - الراية البيضاء - مارجري لوتي - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااا على مجهوداتكم

 
 

 

عرض البوم صور صوفية   رد مع اقتباس
قديم 13-02-19, 12:14 AM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185115
المشاركات: 869
الجنس أنثى
معدل التقييم: حنان محمد ابراهيم عضو على طريق الابداعحنان محمد ابراهيم عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حنان محمد ابراهيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 149 - الراية البيضاء - مارجري لوتي - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

تسلم الايادى رواية رائعة

 
 

 

عرض البوم صور حنان محمد ابراهيم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجرتي لوتي, الراية البيضاء, marjorie lewty, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, prisoner in paradise, عبيرالقديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t145714.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ…ظٹظ„ ط²ظˆظ„ط§ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 09-09-14 11:32 PM


الساعة الآن 01:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية