لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-10, 07:43 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162919
المشاركات: 3,196
الجنس أنثى
معدل التقييم: فكري متاهه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 69

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فكري متاهه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

تسلمييييييييين نوفه اللي اكفيتيني العنوه طاريلي بروح ادورها
من كلامك عنها شوقتيني اقراها
البارت الاول دليل قاطع انها مشوقه
ماراح ارد او اعلق الحين لكن مايفوتني انو كان بالماضي بين صقر وزينه قصة حب عنيفه لكن وش سبب فراقهم هذا اللي بنكتشفه معك
والحلو ان علاقتها بزوجة ابوها حلوه لكن اللي غير زينه ورسم بملامحها طابع الغرور اكيييييييد موقف له علاقه بلولوه وصقر ربطتهم من كلام لولوه لاختها
اللي استغربه ليش ماينادي منيره يمه؟؟

على العموم ثانكساااااااااااااات نفنوفه على النقل

 
 

 

عرض البوم صور فكري متاهه   رد مع اقتباس
قديم 24-07-10, 11:53 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكري متاهه مشاهدة المشاركة
   تسلمييييييييين نوفه اللي اكفيتيني العنوه طاريلي بروح ادورها
من كلامك عنها شوقتيني اقراها
البارت الاول دليل قاطع انها مشوقه
ماراح ارد او اعلق الحين لكن مايفوتني انو كان بالماضي بين صقر وزينه قصة حب عنيفه لكن وش سبب فراقهم هذا اللي بنكتشفه معك
والحلو ان علاقتها بزوجة ابوها حلوه لكن اللي غير زينه ورسم بملامحها طابع الغرور اكيييييييد موقف له علاقه بلولوه وصقر ربطتهم من كلام لولوه لاختها
اللي استغربه ليش ماينادي منيره يمه؟؟

على العموم ثانكساااااااااااااات نفنوفه على النقل

اهلين شوشو منوره المتصفح والله هي مشوقه مره
ولا يهمك لاتعنين ولا شي اليوم احاول انزل بقيه الاجزاء وعاد نكمل مع الكاتبه جزء جزء
بس الله الله بالردود السنعه فيس يتشرط
والله مرورك اثلج صدري يالغلا
لاحرمني الله تواجدك العذب

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 24-07-10, 02:15 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البارت الثاني
*** وينك حبيبي ما دريت اشصار ... الناس حطت دوبها دوبي ***








بعد مرور سنه ونص من انتهاء العده :

كانت قاعده تقرى , أو تحاول تقرى الكتاب اللي بيدها .
باجر عليها امتحان ..
بيدها قلم اخضر فسفوري اتخطط فيه المعلومات المهمه .
لكنها مو قادره تقرى الكلام عدل ,و بعد ما يأست , رمت الكتاب جنبها ..
وبدت تتأمل الشوارع والبيوت يمها والسياره تتحرك .
الساعه ألحين 8 بالليل .
وتوها راده من المكتبه الجامعيه , اللي كانت قاعده فيها على احدى الطاولات المنتشره والمخصصه للدراسه .
لو بيدها جان اقعدت اكثر , لكن الساعه 8 وبالشـــويخ وبالليل يعتبرمتأخـــر وايد .
ألحين اهي مضطره ترجع لشقتها اللي في بيت ابوفواز ..ومضطره تسمع تعليقات خالتها .
تذكرت اليوم شصار ( كانت طالعه للجامعه , ومستعجله , ولما مرت بقرب خالتها , سمعتها تقــول بصوت عالي " يا بخت من زار وخفف " واهي خلت روحها ما تسمع وكملت تمشي )
كرامتها قاعده تتألم مع كل جمله , مع كل تعليق , لكنها مهي قادره تنتفض لها .
وقاعده تصبـر روحها بأنها قريب راح تطلع من هالمكان .
لكن كل محاولاتها انها تشتغل باءت بالفشل لأنه شهادتها الثانويه قديمه نسبيا .
وهذا اللي خلاها تكمل دراستها وتكتفي بالراتب اللي تعطيه الدوله للطالب , وتكتفي بالميراث البسيط اللي حصلته من زوجها , ريلها اللي كان يشتغل مع ابوه , واللي يعتبر مبذر درجـه أولى , وان زادت المصاريف عن راتبه خذا من ابوه , وهالشي ما همها قبل وفاته لكن ألحيــن اهي المتأثره الوحيده من هالتبذير.
"مدام ......."
ما تلقى رد .
فقال بصوت أعلى " مدام زيــــنه "
استوعبت ان في احد يكلمها .
"همممممم "
قال السايق " مدام .. بيت "
وتفاجأت انها مستغرقه بالتفكيـر لدرجـة انها ما تدري انهم وصلوا البيت .
رفعت راسها وشافــت البيت
في سياره غريبه , اكيد خالتها عندهـــا حريم ألحيـــن .
افففففففف , راح تضطر انها تدخـــل , وترحــب فيهم , وتجابل .
ما راح تدخــل على الحريم , راح تمر من باب غرفة الأستقبال من غير لا تدخل , خاصه انها ما خلصت دراستها للإمتحان , وشكلها ما يساعد , ويهها شاحـب , وتحت عيونها اسود من السهر للإمتحانات , وشكلها تعبان , ومو حاطه مكياج , واهدومها بسيطه جدا جدا , كانت لابسه فستان لتحت الركبـه وردي , وفيه كلف بسيطه على اطرافه لونها بيج , كمه طويل , وجيجي بيجي , وشعرها شايلته بأهمال على شكل ذيل حصان .
خذت كتابها وقلمها , وجنطتها ونزلـــت .
واهي قاعده تتسحـــب , عشان ما ينسمع صوتها وينادونها عشان تقعد معاهم , ولو ان هذا ظن بعيـــد المنال .
استغربت انها لما مرت بقرب غرفة الأستقبال ما سمعت صــوت , لكن ما اهتمت وايد , واستعجلت عشان ما يصير شي فجأه , وينكشـف وجودها .
لما دخلت الأصانصير ( المصعد) ارتاحت ..
لما وصلت لباب شقتها , بدت تدور على مفتاحها بالجنطــه , وطلعته ..
توها بتحط المفتاح بالقفل , انتبهت ان الباب مفتوح .
نزلت ايدها ..واهي عاقده حواجبها .
اهي متأكده انها قافله الباب .
حســـت بالتوتر .
عضت شفايفها السفليه بقـوه .
حطــت ايدها على الباب ودزته وخذت خطوه , وخطوتين ,وشافت المنظر اللي صدمها ..
حرمتيـن قاعدين بصالتها , وحده منهم خالتها غنيـمه .
كانت تشوفهم واهي متفاجأه .
ما كانوا منتبهيـن لها .
سمعت صـوت , فبعدت عينها عن الموجودين بصالتها ..
وحست انها بتنهار ألحين ..
خالتها كانت طالعه من غرفة نومها مع بنت بعمرها تقريبا , زينه عرفتها على طول , هذي صديقتها سابقاً وخطيبة زياد ...نور, اهي ما قط شافت وقاحه مثل وقاحة خالتها .
ما تحـــب تشــوف نور ..أو أخت نــور يذكرونها بموقف سيء بحياتها .
زيـنه غرورها اسعفها بهاللحظه بالذات .
قالت ببرود " السلام عليكم "
الكل ألتفت عليها , واهي تقدمـــت , وحطت اغراضها على الطاوله , وألتفتت على خالتها , وباســت راسها , وقالت " شلونج خالتي ؟ " , وبعديــن ألتفــتت على نور وسلمت ببرود .
نور ما كانت مستوعبـه ان خالتها دخلتها شقة فـواز الله يرحمه وزينه !!
اهي فعلا لاحظت ان الشقـه مسكونه بس ما خطر في بالها !!
انحـــرجت , وبقـــــوه ..
خاصه واهي تشوف الغضب البارد بعيون زينه ..
خالتها عطتها نظــره , وقالت بجمود " الحمدلله "
ألتفتت زينه على الحريم وقالت بغرور , واهي رافعه حاجب " اشوف بشقتي ضيــوف "
شددت على لفظ (شقتي) عشان تبين وجهة نظرها .
وتوجهــت لخالتها غنيـمه صديقة منيــره الروح بالروح , ما تقدر تتجاهلها ..لأنه خالتها غنيـمه مرأه أقل ما يقال عنها إنها روعـه
وسلمت عليها , لكن بعيونها برود ..
غنيمه مسـكت كف زيــنه , وشدت عليه بحنان , وتكلمت بلطف , وشفقه " اشلونج يا روح خالتج ؟؟ عساج بخيــر ؟ من زمان عنج "
لطف خالتها غنيمه وطيبتها تدل على معدنها الطيــب .
زيـنه ما قدرت غير انها تبتسم بهدوء , وتتخلى عن برودها للحظات واهي تقـول " بخيــر يا خالتي "
اجابتها كانت مختصـره ..
نظرة خالتها غنيمه فيها شفقه , وهذا شي ميـزته بكل وضوح , وخلى كرامتها تنتفض , مهما كان قصد خالتها غنيمه شريف , إلا انها ما تقبل الشفقه , ارفعت راسها بعـزة نفـس , وبتصرف تلقائي ..
وألفتت من جديد لخالتها ام فواز وقالت " تفضلي خالتي قعدي , على ما اسوي لكم الشاي والقهـوه "
قالت خالتها ببرود " ما في داعي " وألتفتت على الحريم وقالت " تفضلوا معاي يا ام راكان , ننزل تحت نشــرب شاي , ونتكلم عن الشقـــه "
مروا من قربها واهي محتفظه بأبتسامتها .
لكن لما اطلعوا , اخرجت صـــوت من اعماق صدرها يبيــــــــــن غيظها , وحرتها .
الوقحـــــــــــــــــــه .
شلــــــون تدخـــل ناس لشقتي من غير علمي ؟
على الأقل تبلغها , تلمح لها ..
لوكانت عايشه مع زوجها بروحهم بشقه ملك , وما سمعوا كلام خالتها جان ألحين اهي عندها مكان يضفها من دون منــة هالخاله , وتصرفاتها .
المنطق قال لها ( بس هذا بيتها واهي حره تدخل اللي تبي , بالمكان اللي تبي )
وعاطفتها قالت لها ( بس غرفتي ..غرفة نومي .)
النار شبت بصدرها .
كان المفروض تطلع من هالمكان , بس وين تروح ؟
وترددت بعقلها كلمت خالتها ( يا بخت من زار وخفف )
ههه اهي المفروض تطلع اول ما خلصت العده , وألحين مر عليها سنـه وشي , يعني جزاهم الله خيــر انهم مستحملينها لهالدرجــه .
بس..
بس اهي حِسبـــت بنتهم , كانت زوجـة ولدهم المرحوم ..
يا رب .
هذا مكاني ومكان فواز , يعني المفروض يكون لنا .
اشتهــــت تكســـر الشــقه واللي فيها , بس ما تبي تعطي خالتها الرضا بمعرفة انها اقدرت تستفــزها .
شلون ألحين , شلـــون ؟


بأحدى قاعات الأفراح :

كان واقف يسلم على أهل العرس , يصافح , ويمشـي , ويردد الكلام المعتاد بتلقائيه " بالمبارك .."
" الله يوفقهم يا رب"
لما شاف المعرس , وابتســم ابتسامه عريضه .
مســك ايده , وشد عليها , وقال " مبــروك يا سلمان , منـــك المال ومنها العيال , الله يتمم لك على خيــر ان شاء الله "
الشـاب , كان بمنتصـف العشرينات , ويهــه مريح للغايــه , ابتــسم واهو متوتر " ان شاء الله يا صقــر , الله يبارك فيــك ..مشكــور على الحضـور , وعلى العنوه ادري ان توك راد من السفــر "
ربت على كتــف سلمان وقال بهـدوء " أفااا عليك يا سلمان , ما في عنــوه ياالغالي الله يوفقك "
ابتسموا لبعــض , وبعدها قال سلمان " تسلـــم يا الصقـــر , تسلم "
تحـــرك صقــر وقابل الشخـص اللي له فضل عليه كبيـــر , ما راح ينساه طول عمره .
واللي اول ما شافه ابتسم بتقديـــــر
سلم عليـــه صقــر , وصافحــــه بوسلمان بحراره .
قال بترحيب " صقــــــر " وكمـــل " وينك ما نشوفك يا ولدي ؟ من زمان عنك كلما سألنا قالوا مسافر , تتغلى علينا "
صقر ابتســـم بحـــب نادر ما يظهره لأحد وقال " لا عاش ولا كان اللي يتغلى عليك يا استاذ سالم , تدري هالأيام انا قاعد أأسس الكراج اليديد , بس قلت لازم ابارك لك بزواج ولدك "
بوسلمان , شاف دخول رجال اخرين للمباركـه , وصقــر شافهم بعد .
وكان بيبتعد , لكن بوسلمان شد على ايده وقال " مالي شغل بكراجك اليديد , ربعك موجودين ويقدرون يجابلونه , تعال لي الدوانيه , انت وابراهيم ابي اسمع اخر اخباركم "
هز صقـر راسـه بالموافقه , وقال بتقديــر " انت تامــر "
قعد بمكان بعيد عن الرياييل شوي , بأخر القاعه تقريبا .
عدل غترته البيضا بأيده , تسند ومد ايده على طول ظهر االغنفه , بوضع مريح له .
قرب صباب القهوه , ومد الفنجان له , شرب منه وهزه بأكتفاء .
وابتسم بعد ما شاف المتوجه له , وقام وقف .
تصافحـوا , من اسبوع ما شافوا بعض .
ابراهيم قال له " هااااااااا الصقــــــر , الحمدلله على السلامــه , متى وصــلت ؟ "
" هلاااا فيـــك , توني من ساعتين تقريبا "
اقعدوا , قال صقــر بأبتسامه "شالسالفـــه..ياي بزيك العسكري ؟ "
سلم ابراهيم فنجان القهوه لصبابها وقال "يا معــود انت ياي من المطار لي اهني , وانا خلصت مناوبتي , وعلى اولي اهني " ألتفت على صقــر وقال بجديه "وعندنا نفـــس الدافع ....كلنا خايفين من الأستاذ سالم " صقــر شافــه للحظـه وبعديـــن ما قدر يتمالك نفســـه وقعــد يضحــك بقوه , ابراهيم بنفــس الجديه المضحكـه " عليوي , عبيد ,يـوو امبجــر من الخرعـه , وراحوا للكراج بعدها , هاليوم حسسني كأني بالمدرسه من يديد "
اقعدوا يتأملون الرياييل اللي داخلين , واهم يعلقون من وقت للثاني على الناس اللي اهم يعرفونهم .
قال صقــر " شلون بناتك ؟ "
لف عليه ابراهيم وقال ببساطه " على حطتك , لما ألحين محاربيـنك !!! "
رفع صقــر حاجب وقال " جذاب لما ألحين مو راضيـن علي "
ابراهيم واهو يرد على صقـر برفعـة حاجب قال " ليش انت راضيتهم ؟! "
قال صقــر بتحلطم " لأ ما راضيتهم ... هالتوأم بناتك ..." , هــز راســه بعدم رضا , وكمل يقول بضيق " وبعدين انا مو قصدي , نسيــت , هالسفره كانت مفاجئه " .
ضحـــك ابراهيم " ههههه اي انضم إلى النادي , دلال , وداليا لما يكونون عند امهم ما في اسنع منهم , ولما يزوروني , ويزورون امي مافي اشطن منهم , وألحين صارلهم ثلاث ايام عندي "
صقـر ابتســم , ابراهيم مطلق بنت عمه , وعنده هالتوأم اللي يعرفون يلعبون على الشله كلها .
ولا واحد فيهم يقدر على زعلهم .
واهو خاصةً ما يقدر عليهم ..لهم مكانه بقلبه ما وصل لها أحد غيرهم
قعـــدوا بهدوء , وهذا خلا اطراف من حديث رياييل قاعدين وراهم يوصل لهم .
" ...وانت يا حمود مو ناوي تودع العــزوبيـــه ؟ "
صمــت من الشخص المدعى حمود .
وأهني شخص اخر قال " أووووووه , أووووه صلاح شكله الأخ ناوي "
كانت الإجابه ضحكة من واحد منهم اللي قال " اي والله ناوي .. قاعد أسأل عن وحده "
صقـــر اللي كان قاعد يسمع الكلام من غيـر قصد ,و بعدم اهتمام .. اشــر بهاللحظـه لعامل كان يمر بصينيه فيها استكانات الشاي , وبدى يشرب من الأستكانه .
الشخص الأول قال وبصوته ضحكه " منــو اللي ياب راسك ؟ "
سكـــوت كأنه يفكر الشخص اللي قاعد ينسأل , ويقرر يقول أو لأ , وبعديــن قال وبصوته حماس " خــلوني شوي أفكــــر , وأسأل وإن شاء الله تعرفون !"
فجأه قـــــــــــال واحد منهم " أنا حـــــــــاس إنه عيـــنك على بنـــــت خالد الـ..صــح ؟؟ "
رد هذا اللي أسمه حمود " ما راح أرد !! , قلت لك بعديــــن "
ابراهيم ألتفت على صاحبه على طول لأنه يعرف منو بنت خالد
أما صقـر فنزل الأستكانه للصحــن بطريقه حاول إنها تكون عاديه , وعــدل جسمــه بالقعده , وما انتبه انه ابراهيم قاعد يتأمل حركاته .
جسمه , وشكله كله على بعضه تصــلب وبشده .
واحد من الأشخاص الثلاثه قال بتساؤل " بنت خالد الـ....؟! "
ابراهيم قال لصقـر بصوت منخفـض " هذي مو بنت ريل أمك ؟ مرة فواز الله يرحمه "
ابراهيم كان يسأل هالسؤال واهو متأكد من الإجابه خاصه انه يعرفها من زمن معرفته بصقــر , لأنها بنت ريل ام صقـر , واهم لما كانوا بالثانويه اهي كانت صغيـره , فلما اييون عند صقـر يشوفونها تلعب بالحوش , وغير جذي اهي مرة فـواز الله يرحمـه , صاحبهم .
تعابير صقــر , كانت قمه بالقسـوه , وعيــونه كان يشوف فيها الأرض عشان ما احد يقراها ويعرف اللي يدور بخلده , لكن رد "اممممم "
ورد يركـز على الحوار اللي يدور وراه .
قال الثالث بعدم رضا " مو هذي الأرمله ؟! "
صقــر بدى يطق بريله بتوتر , واهو يشرب الشاي .
وابراهيم انتبه لحركات صقـر قال بصوت منخفض " خلنا نقــوم "
رد صقــر بنفس الصوت الهادي , وبطريقه تعجب " ليش اقـوم !!! "
ابراهيم كان بيتكلم , بس صقـر حط ايده على ركبة ابراهيم , بمعنى (لحظه) , وتعابير وجهه متوتره .
قال حمود بصوت دفاعي " احتمال ..ليــــــش لأ ؟! "
الشخص الثــــــالث قال " انت متأكد من قرارك ؟ " كمـــل " كانت متــزوجـه , وانت ما قط تزوجــت ! "
الثاني قال قبل لا يرد صاحبـه اللي اسمه حمود " مو بس جذي , صلاح.. اهي لما ألحين عايشه في بيت اهل ريلها ,بذمتك جم مر على وفاة زوجها ؟ مو شي غريب خاصه ان بعدها صغيره !!! "
حمود قاطعه بهجوم وتساؤل " اشتقصــد انت ؟ "
رد الشخص بأستهتار "بعد الصج صج....." سكـــت , وانخفــض صوته اكثر لكن هذا ما منع الصوت من انه يوصل " وأنا ما أستبعد إنها تبي تلفت نظر اخوه , أنا سامع إنها معجبـه فيـه, ولا ليش لما الحين قاعده بنفس البيت اللي فيه ريال مو محرم لها...انا سمعتهم يقولون يمكن إنها تبي تاخذه "
صقـــــر ضغط على ركبـــة ابراهيم بقســـوه من غيــر شعـــور .
كان بيقوم ويذبح اللي قاعد يتكلم .
يمكن عمل حركه لأنه حس بأيد على ذراعه .
ألتفت على ابراهيم اللي مسك ايده , كان مستعد ينفضها عنه .
لكن ابراهيم اللي حس ان صقـر على اطراف فقدان سيطرته , بكل جديه قال بصوت هامس " صقر هد اعصابك , انت جذي بتأكد كلامه , تجاهله , احنا بس سمعناه ,لكن لما تكبر السالفه الكل بيسمع "
نفض ايد ابراهيم ...
ومن غير كلام تحرك من مكانه , لأنه ان استمر بنفــس المكان بيذبحهم , بينسى الحرام والحلال , وبينسى اهو وين .
كلام ابراهيم صحيح اميه بالأميــه , بس القهر اللي بقلبه ما برد و براكيـــن من الغضب قاعده تتفجـــــر داخله .
رجع الكلام يتردد بعقله .. يعني هذا سبب بقاءها في شقة ريلها !! هذا اهو السبب .
الأفكار والظنون ذبحــته .
مو قادر يستحمل النار اللي شبت بصدره , من طاري هالأنسانه !!
قاعده في بيت زوج ريلها عشان هالشي , عشان زياد .
بنت اللذيــــــــــــنَ .
ولاااااااا بعد الرياييل يطرونها بالمجالس , بنت الـ..
اهو لازم ينهي هالمسأله , وألحين !!
ابراهيم لحق صقر المعصــب , ووصل له وقعد يماشيـــه , واهو يقول بسرعه , وبجديه واهو حاس بغضب صقـر " صقــر ترى وايد حريم يعيشون في بيوت رياييلهم المتوفيــن , هالشي طبيعي , مالك شغــل فيه "
صقــر ما اهتم بهالكلمه ..ولا رد عليها , واهو على اتم الأستعداد انه يسئ الظن فيها , من كرهه لها , وقعد يكرر لنفسـه : المؤمن لا يلدغ من جحر مرتيــن .
تخيلاته انها قاعده تحاول تلفت نظــر زياد احرقـته , وخلته من غيــر شعور يقوم من مكانه بغضــــب , واهو مو قادر يشوف جدامه من الحره .
ودع الناس بكل احترام وسيطره على النفـــــس .
لكن اللي كان شايفه داخل , عرف ان الطالع صاير له شي مضايقه ورافع ضغطه .
ركـــب سيارته , وغضبه سيطــر عليه بصوره كبيره .
ضغط على دواســة البنــزين , وجدامه وجهه وحده , وهدف واحد .

منيــــــره :

كانت قاعده بحديقتها الداخليه , وتشرب عصير , وتقرى كتاب , خاصه ان الأضاءه ممتازه بحديقتها .
مزاجها دايما يروق بزراعة الورود ..
اللي يشوف منيـره ما يعطيها عمرها الحقيقي , مهتمه بعمرها , مع انها بأوائل الخمسينات , إلا ان اللي يشوفها يعطيها اصغر من عمرها بكثيـر , من ناحيـة الشعـر , وناحيه الجسم , ومن ناحيـه البشره .
محتفظه بجمالها بكامل رونقـه , وحيـويته .
اللي يشوف ظهرها المشدود , واسلوبها بالحديث , ما يدري ان المرأه هذي حديثة عهد بغنى .
لكن صقــر بعد ربع ساعه بالطريج , ما انتبه لهالأشياء اللي تعود عليها , ما صدق انه اخيرا وصل لوجهته , لأمه ..
وكل ثانيه تمر زادت من غضبه ..
شافها ترفع راســها
منيره قدرت تلمح الغضب بوجه ولدها , وهذا خلاها توقف.
ما نطرها تسأل عنه , بدى كلامه بسرعه وقال من بين اسنانه " بنت ريلج , ما تقعد ببيت عمي عبدالعزيز يوم واحد "
ارفعت حواجبها بتعجـــــب من هالكلمه ..
صقـر ما كان مهتم بهالشي , ما كان مهتم (بزيــنه) , ولا بمكانها , أو هذا اللي تهئ لها طول هالفتره .
قدومه بشكل مفاجئ واليوم عشان يقول لها هالجمله بغضـب اثارة استغرابها .
وخلاها تقـول بهدوء " ليــــش ؟"
طبعا اهي ما قالت له , انها اعرضت على زينه الأنتقال لهالبيت , وان عروضها لاقت الرفض .
صوته زادت حدتــه من غير لا يرفع صـوته " ليــــش .....ليـــــش !!!! , وانتي مستانسـه بوجودها هناك يا منيـــره , عاجبج ان الكل يايب سيرتها " سكـــــت ونفســـه قاعد يطلع بقــوه من الغـــضب اللي اهو حاس فيــه كلما تذكر الكلام " يمكن انتي تدرين ان عينها على زياد اخو فــواز وتبينها تاخذه و...."
اهني منيـره انزرته وقالت بقســوه " صقـــــر "لكن هذا ما منع انها تنصدم من كلمته .
اشدخل زياد بزينه !!!
صـقر استوعب اللي قاله , ولف عن امه عشان يتمالك نفسـه , ومرر ايده على شعــره , الخالي من الغتـره ( المرميه بالوقت الحالي بالسيـاره )
منيـره شافت الجانب الأيمن من وجه ولدها , وقربت منه .
وقالت بعصبيه " انت صح ما تقول يمـه ....لكن هذا مو معناته اني مو امك , وواجب عليك احترامي "
بعد ما حس صقـر انه رد لتماسكه , واجه امــــه , بعد ما خذى كلامها بعيـن الأعتبار وخفف من حدة أسلوبه وقال بقـوه " ابيج تيبينها من بيت عمي عبدالعزيز , يا منيـــره , اظن انها طولت وايد اهناك "
منيره اللي بعدها غاضبه من كلمته , ردت تكلمت بغضب واضح بيــــن من اسلوبها بالكلام " اشصاير اليوم ؟ , اشفيــك ؟ انت تدري من فتره انها في بيت عبدالعزيز , شاللي اختلف ألحين ؟ وشسالفة زياد !!! "
اللي اختلف اني بأذبحها ان اقعدت مده اطـول .
الكلام تردد بأذنــــه ..
وبان الغضــــب بقـوه على ملامحه , وبعيـــونه اللي زادت سواد , وقســوه .
وقال بنـبره واضح عليها الغيـظ " يعني ما تدرين يا منيـره "
امه منيــره بان عليها الغضــــب , وزمــــت شفايفها ..
وما ردت , توها بتعطيــه ظهرها .
ومســك كتفــها وقال بعد تنهـــد " منيره انا آســــف " ويه منيره ما تغيير , وهذا ادفعــه ان يقول أسمها بنبرة استعطاف " منيـــــــــــره !!! "
لما شاف ملامحها ارتخــت ..
تركها ومرر ايده على وجهه ..وقال بهدوء " اللي تغييـر اني سمعت كلام ما يسر الخاطر بعرس سلمان , كلام ينال منها , ومن سمعتها , واظن ان العده صار لها فتــره طويله خالصه , ما في داعي تبقى اهناك , في بيت مو بيتها , ومع وجود زياد اللي اهو ريال غريب ومو محرم لها "
منيــره انطـــرت لما يخلص كلامه .
بدت تحاتي !!
معقــول في ريال واصله فيه الدناءه انه يجيب سيرة بنت جدام رياييل ..
خافت على زينه من هالكلام ..
مع أنها عارفه إنه زينه مو راعية سوالف شطانه وخرابيط , و اهي واثقه من هالشي , لكن مو كل الناس يعرفونها ..
إضافه إلى أنه شك ولدها في زينه أصاب جــزء حساس في ذاكرتها !
وردت بقوه وحساسيه " صقـر المفروض انت ما تصدق اي كلام ينقال عنها , لا تنسى انها رابيه تحت عينك , ونظرك ,أصلاً انت ربيتها تقريبا "
طلع صـوت ساخر ..ما انسمع من امه ..
كان يسخر من الكلام اللي ينـقال (رابيه تحت عيني ونظري) هه .
صارت اشياء وايد من وقت ما كان واثق فيها ليلحيــن خلته يؤمن انه كان أعمى بالمسائل المتعلقه فيها
بعد عيــنه عن امـه .وبعديــن ردها وقال " منيـره , ما في داعي هالعصبيه , انا ابي اقطع هالكلام , بغض النظر عن مدى تصديقي له "
امه تأملته , واهي مو مرتاحه من الوضع ككل .
قالت " بس هذا مو بيتها وما عاد بيت ابوها يا صقـر , هذا بيتك انت, مثل ما ذاك البيت مو بيتها , وانت موجود اهني مثل ما زياد موجود اهناك "
انا مثل زياد !!
أما منيره لاحظت تغير لون عيــون ولدها ..واشتداد سوادها ..شنــو اللي نرفزه ألحيــــــــــن بعــــــــــــد !!! .
صقـر ما عبـر هالمره عن غضبه بالكلام , بالعكس تكلم بهدوء , شاف امه ورد قال " هذا البيت إنتي فيه يا منيره وإنتي مرة ابوها الله يرحمه , وكل الناس عارفين هالشي , ما أحد راح يتكلم , وانا ما اعيش بنفس البيت , انا عايش بالمحلق " وبعديـن ابتسم , ابتسامه جانبيه وقال " وبعدين انا خبري إنج تحبين الونس والأوادم , وبدال ما تعرضين علي كل يوم إني انتقل للبيت , طلبي منها إهي ؟! "
تجنبت ذكر انها اعرضت على زينه القدوم مع ان الفرصه اتاحت نفسها للمره الثانيه, وان زينه ارفضت العرض.
لكن قالت " وان ارفضــت ؟! "
بأختصار قال " من مصلحتها انها توافق " طلع المفتاح من سيارته وقال واهو منزل راسه ويشوف مفتاح السياره " منيــره , (زين) أعطيها خمسة ايام ان ما انتقلت لهالبيت .." رفع راسه وألتقت عينه بعين امه " ما راح اكون مسؤول عن تصرفاتي " رفع راسه وشاف تغير ملامح امه للغضب للمره الثانيه .
رفع ايده وقال " منيـره مو قصدي اهدد , انا والله ما راح اكون مسؤول عن تصرفاتي , أنا قاعد أقرر واقع "
ويهه , اعيــونه , حركاته , كلهم اثبتوا لها انه مو قصده يهدد , لكن مهما كان مو عاجبها الكلام .
هـزت راسه بالموافقه , واهو اهني تنهـــد ..
ومنيــره بدت تحاتي .
وقلبها ما عاد متطمـن .
زينه رافضه القدوم لهالبيت والسبب حسب ظنها (صقــر) .
وألحين صقر قاعد يهدد .
ما تدري اشلون تتوسط بين الأثنين !!
والشي الثاني اهي ما راح تسمح لأحد اييب بسمعة زينه , وان كان وجودها ضار بسمعتها فإهي بتكون حازمـه معاها وتأمرها بالأنتقال لهالبيت .
قالت بهدوء " انا راح اسوي اللي اقدر عليه "
قرب من امه , ورفع ايدها وباسها ..وباس راسها ,وتحرك صوب السياره , وقبل لا يبتعد قال بلهجه غريبه " اليوم تفاهمي معاها ..., وبلغيني ".
منيــره تأملت ولدها ..
صقـــر اشوراك ؟؟؟؟
بعض المرات احسك رافضها , ورافض حتى سيرتها , و الكره ينطبق على تصرفاتك تجاهها .
ومرات احس انك مهتم , وحريص عليها مثل قبل .
ليتني اقدر ادخــل لعقـلك وافهــــمك ...ليتني .

زينــــــه :

قاعده على طاولة الطعام بشقتها .
سـرحـانه ..بالفراغ !!
فجأه انتبهــــت , وشافت الكتاب المحطوط جدامها .
وانصدمت لما شافت انها خلال سرحانها اكتــبت على الكتاب اسم (فــواز )
غورقت اعيــونها بالدموع ..
وامسحـــتها بشكل سريع , وقلبها ينبض بألم .
وينك يا فـواز عشان تشوف اللي قاعد يصير فيني !؟
ردت اسرحــــت لثواني , وبعديـــن انتبهـــت ..
لازم اركــز بالمعلومات ..لازم .
بدت تعد الصفحات اللي بقــت لها للمره العشرين بالدقايق الأخيــره .
ما تغيــر العدد لما ألحين 10 صفحات , مو راضيـه تتحرك !
والمعلومات وايــــد .
اي معلومات اي بطيخ !؟ رمـــت القلم ..
وحطت ايدها على راسها .
شمعنى هاليوم خالتها سوت هالحركـه ؟!
وين أروح ..
وين اقدر أروح , ما عندي فلوس كافيـه , وما اقدر أروح لفندق لأني مو متزوجـه .
بس انها تقعد اهني ما عاد خيار تعتمد عليه ..
سمعت تليفونها القريب يرن برنة مسج :


السلام عليكم زيـونه
انا يايه لج ألحين .
ابي اتفاهم معاج بموضوع

منيــره ..
اي موضوع بتتفاهم فيــه , مو وقته ..
اهي متوتره بما فيه الكفايه , وعندها مشكله كبيــره , وما تبي منيـره تشوف الحزن والتوتر عليها .
وفجأه لقت لها حل لمشكلتها ..
ليش ما تروح تعيش عند منيره !
منيره جم مره تعرض علي بس انا ارفض لأني ما ابي اعيش ببيته , وما يحملني معروف كبير ما راح اقدر أوفيـه .
اهي تعرفه , وعـــدل بعد , ان راحت تحت سقف بيته بتكون مجبوره تحترمه , وتعامله زيـــن , ومجبوره انها تسمع كلامه .
راح يتحكم فيها .
راح تكون تحت سيطرته .
بس ألحين ما في حـــل .
وبعدين منيـره تبيني , واهي تعاملني حسبـة بنتها .
مو مهم اهي في بيت منو !!
عضــــت على شفايفها , بس كرامتي ما تسمح اني اقولها ابي اعيش عندج .
انزيــن لما تخلص مناقشـه الموضوع اللي تبيه , اعرض عليها الموضوع ..
لأ ما اقدر اعرض ..
انزيــن اشلون ؟ اشلون ..
ردت بمسـج مختصــر :


حياج الله يا منيــره :**

وتركت الموبايل على الطاوله , واهي تحاول تقرى كلمتيـن على ما تيي منيـره .
ردت تعد الصفحــات اللي بقت لها على ما تخلص الدراسـه لما ألحين 10 صفحات ...!!!!!

بعد نص ساعه صقــر :

نقل سيارته لكراجه الخاص الموجود بالبيت , والخاص بسياراته .
والموجود عشان يمارس حبـه الأول ..السيارات , وتصليحها .
صحيح انه يمارس هالمهنه كمصدر للرزق , لكن احساسه لما يقابل سياراته اهو ... غيــــر ..
كان يروح لعالم ثاني , لكن مو اليوم , اليوم قاعد يشغل ايده عشان يحرق الغضب اللي داخله قبل لا يذبحه , واللي ما انحرق لما لعب الرياضه .
كان بالوقت الحالي يصلح سياره شاريها من السكراب .
من احلى السيارات لكن الأهمال طالها .
لابس جينز قديم ورايح لونه , وبلوزه زرقه راح لونها وعليها بقع سود ما راحت بأخر غسله .
كان قاعد يركـب محـرك من جده وجديد , وهذي العمليه صارت تلقائيه من بعد ما كانت تتطلب تركيـز منه , إعادة تفكيكيك وتركيب المحرك .
افكاره كانت قاعده تشطح فيـه , واهو قاعد يشتغل !!
شنــو اخر هالوضع ؟
والتالي ؟؟
شنو اخرة الهم اللي قاعد يكتم على نفســه كل يوم اكثر من اللي قبله ؟
متى راح يرتاح ؟
متى راح يقدر ينام وباله مو مشغـول ؟
(وإذا ارفضـــت )
هذي كلمة امه .
بدت ايده تشتغل بطريقه سريعه , مع ازدياد غيظه .
اهم ما لهم كلمه عليها .
إذا ارفضت انها تعيش في بيته !
راح يذبحها , راح يذبحها .
وقف شغله , واهو يحس بالنفــس يطلع بغضب منه .
راح للمسجله الموجوده بالكراج , ورجع شغــل الشريط اللي اهو حاطه .
واهو قاعد يرجــع للمحرك ..
لازم تكون في بيته ..
الكلام اللي اسمعه اليوم ما يبي يسمعه مره ثانيه .
اهو صحيح انه ما يواطنها , يحتقرها , يكرها , وما يبيها في بيته لكن للضروره احكام .
بنت متربيه عندهم لازم ما يمس سمعتها أي شي ..
(تربت تحت عينك ونظرك)
(انت ربيتها )
اللي اهو رباها , واللي تربت تحت عيــنه ونظره , ما كانت راح تسوي نص اللي هذي ســوته .
زياد !!
قاعده تفكــــر بزياد , بتاخذ زياد مثل ما خذت اخــوه .
فواز , تظللت عيـنه بالألم , والحزن .
صديقه ..
اللي فقده من قبل وفاته ..
فـــواز يا ليت ننعطى فرصه ثانيه ...ياليت ..
كلما ذكــر الماضي , يحس بقلبه يألمه من تأنيـب الضمير !
الله كتــــــب إنك تتوفى وإحنا بأسوأ مرحله من علاقتنا ..
الله يرحمـــــك يا فــواز .
وتغيرت عينه للغضب .
منها , ما عندها اي احساس , توفى زوجها , وألحين تبي تتزوج اخــــوه ..
يمكن حتى ما احــزنت على فـــواز .
هذي اللي امه تقـول انه رباها .
تذكر كلمة الريال الغريب ( ليش عيل قاعده بذاك البيت طول هالمده ؟ )
ما كان المفروض يخلي ابراهيم يمنعه من انه يضرب الحقيـ.. اللي قال هالكلمه ..
مو عارف ليش مو قاعد ياخذ الكلام على إنه مجرد كلام , مو حقيقي , إشاعه , كذب , ليش قاعد ياخذه على إنه حقيقه ..
لكن يمكن صح كلامه , يمكن اهي قاعده بذاك البيت عشان تبي تتزوج زياد .
طلع صــوت من حنجــــرته يكشف يأســه , واحباطه من نفســه ومن افكاره اللي مو قادر يتخلى عنها.
اهي اكبرت , مو الطفله اللي كانت !!
وفجأه طرت على باله صـورتها واهي صغيره , و تلعب بالحديقه , و قعــد يذكــر براءتها ..
طفولتها ..
ابتســـــم , لكن فجأه تغيــرت ملامح وجهه .
هه
البراءه والطفوله !! اهي وين ألحين و وين هالكلمات !
ألحيــن فأعوذ بالله ..
فـــــرق السما من الأرض .
وين كانت بطفولتها , ألحين اشصارت ؟
ما يبي يفكر بمنو اللي خلاها تتغير وشنو اللي غَيّرها .
الأطفال غيــر , الأنسان يتغيــر من مرحلة الطفوله .
وده يكــون مع اطفال ألحيــن , وده ..
عشان ينسى نفســه بعالم البراءه , ويبتعد عن عالم التعقيــــد والهم .
لكن وين , ما كل ما يتمناه المرء يدركه .
حس بدخـول احد عليه الكراج ..




يتبـــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 24-07-10, 02:34 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

التـــــــــــــابع
أم فواز :

كانت قاعده تشرف على عمل الخادمه اللي قاعده تنظف الصاله بعد خروج خطيبة زياد , وامها , وخالتها ..
لكن بالواقع ما كانت قاعد تشوف شي من اللي قاعد يصير ..
لما ألحيــن مرة ولدي قاعده بشقــته , في بيتي .
إذا شافتها نازله ولا طالعه , تحس جنـــه ملح ينكــت على جرح ما بعده برى .
لي متى ؟
لي متى ؟
كلما شفتها اتذكر مصابي بفقد ولدي جنــه امـــس .
اتذكـــر ولدي اللي مات وانا بعيده عنه ..وهذا شي ينسي !!
لكن وجودها حولي يحرك السجيــن بالجـــرح .
تنقلت عينها بالصاله .
كانت قاعده تشوف اشباح أحفادها اللي كانت تتمناهم من زواج ولدها ..
لكن ألحين ولدها توفى , توفى وهذي الأشباح , امنياتها صارت شي مستحيل انه يتحقق .
ولدها فواز مات , وما عندها شي من لحمه ودمه يهـــــون عليها فقده .
كله من انانية مرته .
كله منها , ومن رغبتها بالمحافظه على جسمها , وجمالها .
جم مره تسمعها تقــول للحريم ( ما افكر اييب يهال ألحيــن , ابي اتمتع بشبابي ) , (انا اصيــر ام , توني صغيـره , مو وقته اخرب جسمي على الحمل والولاده ) , (لا فواز مثلي ما يبي اعيال ألحين )
لكن اهي تعرف ولدها من صغــره يبي يكون اب , ويحب الأطفال ومتعلق فيهم .
اهي جذبت على الحريم يوم قالت لهم ان ولدها ما يبي اطفال .
من أول ما اعرفت خبـر وفاة ولدها واهي تحس جنــه قطعه منها منزوعه من مكانها .
ولدها , حشاشة يوفها , تحت التراب , بروحــــــــه .
هذي مو سنـة الكــــــون , ولدها اهو المفروض يدفنها مو اهي تدفـــنه .
اهو اللي يرمي عليها التراب , مو اهي اللي ترميه عليه .
ما راح تتخطى وفاة ولدها , ومرته تحت سقف بيتها ..
بتزوج ولدها زياد , اهي خاطبه له صار له شهر تقريبا , شلون راح تفرح فيه ما تدري , الفرح غير الفرح بالنسبه لها .
بعد فواز , الدنيا بعينها كلها صارت غيـر .
بالنسـبه لزينه اهي راح تحط حد للمهزله اللي استمرت سنه وشوي , استقبلتها عندها طول هالفتره , ولي اهني وكثـر الله خيرها .
بس خلاص كفايه .
تركت الخدم يشتغلون , وتوجهت لأنهاء الوضع .
اللي سوته اليوم غلط , لكن ان استمرت زينه بالبيت اكثــر , اهي راح ترتكب الكثير من الأغلاط لأنها كارهتها , وبالتالي راح تتصرف على غير طبيعتها .
وبشكل ما راح يرضيها .
راحت للدرج , وبدت تصعده بهدوء ..
من داخلها مستصعبه اللي راح تسـويه , لكن هذا الشي لراحة بالها , واهي ما عندها اهم من هالراحه .
وقفت جدام شقـه زينه , وفواز اللي استباحتها من جم ساعه وطقــت الباب اللي كان مفـتوح .
زيـنه , كانت توها طالعه من الحمام وبيدها موبايلها ,من خمس دقايق طرشت وحده من الخدم اتدخل منيره , ما تبي تنزل وتشوف خالتها بالطريج .
سمعت صوت الباب , وقالت " حـياج منـ...."
وانقطع الكلام , لما شافت زينه اللي دخلت .
ارفعت راسها بعـزة نفـس .
وكرامه عاليه .
وببرود " هلا خالتي , امري !!! "
من غير ما تكلف روحها وتعزمها للداخل .
قالت خالتها شيخه " انا عندي كلمتيـن وبطلع "
خافت .
طريقه خالتها بالكلام مو مريحه .
ملامحها اللي دربتها فتره , اظهرتها غير متأثره .
قالت بطريقه حاولت تطلع عاديه " تفضلي قولي ! "

منيــــــــــره :

منيره بعد ما وصلتها الخادمه عند باب الشقــه , دخــلت .
وسمعت شيخـــه تقــول " أبيج تطلعين من هالشقــه .."
منيـــره انصدمت !!
و وقفت مكانها ..
رد الصوت يقــــول " وبأسرع وقت ممكـــن "
من متى هالشي كله كان قاعد يصير , معقول زيـــنه كانت تتعرض لهالكلام , وساكته , وما علمت أحد ....معقـــــول !!
ما راح تسمح لأي احد يكلم بنت ريلها الله يرحمه بهالطريقه .
دخــلت ببرود , ومن غير لا تسلم , قالت وبويهها ابتسامه بارده , واهي توجه كلامها لشيخه " لا تحاتين يا شيــخه زيــنه بتطلع من هالشقه "
شيخه التفتت بعنجهيه لمنيــره , وبعدم اهتمام .
اما زيـــنه اللي كانت ماسكه روحها بقــوه عشان ما تصيــح من الإهانه اللي توجهت لها , والطرده , لما شافت منيره اكرهت عمرها ان اهانتها صارت علنيــه , وبنفس الوقت كانت بترمي روحها على مرة أبوها.
لكنها وقفت مكانها , وخلت المواجهه تصير بين الحرمتيـن الكبار , واحتمت بمنيره من غير قصد .
شيخه تمالكت نفسـها بسرعه , وارفعت حاجب , وقالت " اي خليها تطلع يا منيــره , هذي الشقه راح اخليها حق ولدي زياد , وحرمتــه , واظن ان هذا من حقي !! "
منيــره واجهتها وقالت " اي بس اللي سويتيه كله ما كان له داعي لأن ..." قطعت منيره كلمتها , و وجهت الكلام لزيــنه وعينها بعين شيخه " زيونه ما قلتي لخالتج على وعدنا "
وعدنا ؟؟؟؟؟
أي وعــــــد ؟؟
لكنها تصرفت بفطنـــه , وما بينت جهلها بهالوعـــد..
وقالت بصوت مخنوق , بس ما احد انتبه لهالشي , لأن البرود اللي اهي انشهرت فيه بالسنين الأخيره , كان واضح عليها " لأ ..."
قاطعتها منيـره وقالت " خلاص ما في داعي تقولين لها , انا بقـول لها " وقالت بطريقه حلوه " زينه اهي ما قعدت طول هالسنـه إلا لأني قلت لها , وأسفين إذا ثقلنا عليج ".
كملت منيره بنفس الحلاوه "وانا قاعده احضر لها جناح بس تدرين انا مرأه كبيره وأخذ وقتي على ما احضر الشي , ما اقدر كل يوم اطلع وأروح !!!! , وأثثه بذوقي وهذا الشي خذا مني وقت طويل ,وتواعدنا انا وزينه انها بتنتقل لبيتي بعد الأمتحانات "
زينه تفاجئت ان منيـره تقول عن نفسها مرأه كبيره , أصلا دم ضروسها احد يتكلم عن عمرها , عشان جذي اهي ما تحب الألقاب !
تغيرت نبرة منيره للبرود وكملت تقول " لكن عقب اللي سمعته منج يا شيخه البنت ما لها قعده بهالبيت ولا دقيقه وحده "
زيــنه اخـــترعت ..
صار الواقع ..وأسرع مما كانت متـوقعه .
راح تكون في بيت صقــر .
ماتبي ..
اليوم , لأ ما تحضـرت نفسيا لهالشي .
بس عزة نفســها , و ولائها لمنيـره خلاها عاجـزه انها تنقض كلامها
انقلت نظرها لخالتها اللي صار ويهها احمـــر , يمكن من الإحراج أو الخجل من تصرفاتها السابقه طول السنـه , أو يمكن من الغضب ان احد شهد هالمناقشـه اللي طلعتها بصوره مو حلوه , ما تدري , وما تبي تدري ..
شيخه تمالكت نفسـها بسرعه , وقالت بصوت فيه غرور " ما كنت ادري , انا بس كنت ابي اعطيها خبــر , زياد بيتزوج قريب " وكملت اهي تشـوف زينه بكـره " واهي تقدر تقعد لأخر الأمتحانات , مهما كان فإهي أرمـله ولدي .." ورجف صوتها بأخر كلمه ..وسكتت
منيـره مهما كان فإهي ام ..وقلبها بهاللحظه شعـر بالشفقه الكبيره .
زيــنه تخــبت ورى منيــره , واهي تحس بدموعها بتفلت , وتنهي مشهد الكبرياء اللي تحاول انها تأديه , اهي بشــر , وخالتها قاعده تضرب فيها من غير احساس بأنسانيتها .
ابتسمت منيــره كأنه ما صار شي " ما عليه يا شيخـه , ادامكم تحتاجون للشقـه فبنتنا بتطلع منها , حصــل خيــر " وكملت " وألحين إذا ممكن تخلينا بروحنا "
انقلت شيخه نظرها ما بين الجزء الظاهر من زينه , وما بين منيـره .
وقالت " اكيــــد "
لما اطلعــــت ....الغضــب اللي كانت منيـره مسيطره عليه كله طلع .
و ألتفتت على زيـــنه وقالت بعصبيه " من متى هالشي يصير ؟؟؟؟؟ "
زيــنه اللي نالت كفايتها هاليـوم , ما كانت تبي تصيــر لها مواجهه مع منيــره , ما تقدر تستحمل ..
حاولت تغيير الموضوع , لكن بدال ما تكلحها عمتها ..
فقالت ببرود " منيـره انا ما أقدر ...."
وقبل لا تكمل جملتها , وقاطعتها منيــره بغضــب " وريلج فوق رقبتج بتيين معاي , ما اكو ما اقدر "
حاولت زيــنه انها تشرح شنــو تقـصد بكلمه (ما أقدر ..)
اهي ما تقدر تروح اليوم ..
وقالت بنفس البرود والجمود مغلف وجهها " منيـره فهميني ..."
منيــره عقـب اللي صار كانت غاضبه من زيـنه , قالت بنرفزه " انا عارفه ان السبب في انج ما تبين تنتقلين اهو صقــر .."
منيــره تدري !!!!
كمـلت منيــره " ادري إنكم فجأه صرتوا ما تواطنون بعــض , لكن بيت ولدي اهو بيتي , وانا ابيج فيـــه , واهو ما عنده مانع , واسمعيني عدل يا زيـــنه , نقاش بهالموضوع ما ابي , ألحيــن تروحـــين لغرفتج وتزهبين جنطه , وانا راح ايي بوقت ثاني اخذ باجي اغراضج .....بيت انتي انطردتي منه , ما راح تقعدين فيه ثانيه وحده "
ارتاحت زيــنه من الكلام ..
منيــره ما تعرف عن شي .
بس تعرف انهم يكرهون بعــض .
بس حســــت ان كرامتها بالحضيـــض , متمرغـــه , مطــروده , وبتلجأ لبيت شخص ما يحبها ..
وراح يستحملها عشان امه .
حـــست بقهــــر , وبالدموع تتجمع بعيونها .
منيــره اللي تدري ان زيــنه منهانه لكن قاعده تغلف هالشي بالبرود , تحس انها مكسـوره , قالت لها بحنان " زيـنه حبيبتي ...روحــي ألحين و زهبي جنطتج ..عشان نروح "
زينه وقفت بمكانها وما تحركت , وقالت بقـوه " إذا رحت معاج ..ما ..ما راح تقـولين لأحد باللي صار اهني ..صح "
منيره سواءً تقصد زيـنه بهالأحد صقـر أو غيـره فمنيـره ما راح تقـول حق أحد !
وكان ردها قــوي بأن قالت " لج مني وعد ما احد راح يعرف باللي صار اهني "
حســت زينه بغصه من رد منيره , هـزت راسها بالموافقه بطريقه تأكد ثقتها بكلمة منيـره , وبعدها تحركت للغرفه .
شافتها تمشي وقبل لا تدخل الغرفه تذكرت شغله وقالت لها " زيــنه " ألتفتت زينه على منيــره وسمعتها تقــول " اخر مره احد يهينج , أو يقول لج شي من غير لا تقولين لي "
ابتسمت زينه من بين دموعها المتجمعه بعيونها , منيــره إنسانه قويه , والأنسان اللي تحسه بحالة ضعف لازم توقف معاه .
وقالت " ان شاء الله "
تنهدت منيـره براحه وهدت اعصابها وقالت " ان شاء الله "

صقـــر :

حس باللي دخــل , ألتفت للباب ,وشاف ابراهيم .
رد للمحرك اللي جدامه وكمل شغله .
ابراهيم قــعد على كرسي وقال " هديــت ألحين يا صقـــر ؟ "
من سنين واهو مو هادي , بس يقــدر يجاوب بكل صراحه ويقـول لا والله ما هديــت , انا على اعصابي .
جاوب بالحقيقه اللي يقدر يقولها " راح اهدى لما يصير اللي في بالي "
سأل ابراهيم واهو يشوف ايد صقـر اللي قاعده تشتغل على المحرك " واللي اهو ؟؟"
وقفت الأيد للحظه , وبعدين جاوب بأقتضاب " انها تنتقل لهالبيت "
ابراهيم اللي علاقته مختلفه مع صقــر , مع انه انضم للشله متأخر , قال " أه , وان ارفضـت ؟؟؟ "
ترك صقــر الأشياء اللي كانت بأيده , ورماها على الطاوله بعصبيه .
نفــس الفكره كانت تتردد بعقله , ومو عارف لها جواب , ان ارفضـت !!!
اللي يعرفه ان ما راح يقبل الرفض , وان شي سيء راح يصير بس شنو ...ما يدري
بعد السؤال مش ايده بفـوطــه , اللي توصخــت من الزيــت اللي شاله ونقله لمكان اخر في كراجه .
خذا غطا ورماه على المحرك , وقال لأبراهيم " خلنا نمر على الضاحيه ...مشتهي عصير (عوار قلب ) .....ونروح لبناتك لازم اراضيهم "
هــز ابراهيم راسه , وقال بصوت منخفض لكن وصل لصقــر " ألعن ابو التصريفه "
ابتسم صقر ابتسامه جانبيه ..
جوابه بكل بساطه , راح أذبحها .....بس هالجواب ما تقوله لشرطي !!

زينــــه :

بدت تلم اهدومها المعلقه بالكبـــت , وترميهم بسرعه لحقبيتها ..
شافت شي احمر ..لفت نظرها بأخر الخزانه .
مدت ايدها له ..
شماغ !! شيسوي هالشماغ عندها !!
لفـواز...
لأ ..لأ
وتذكرت ليلة وفاة فواز .
وتلقائيا شدت على الشماغ , هذا شماغ صقـــر .
قربته من ويهها تبي تشم الريحه ؟؟؟
وبغضب من نفسها رمت الشماغ بالحقيبه , وقبل لا تستنشق الريحـــه .
ليش ابي اشم ريحة الشماغ , اشفيني مو صاحيــــه !!!!
اهي اكيد يـــنت ..
وبعدين شيسوي هالشماغ عندها لما ألحيـــن !!!
لازم ترده لصاحبه بأقرب فرصــه .
حســت بصوت عند باب حجـرة نومها ..وبعجله راحت لجنطتها وادعســـت الشماغ بين الملابس عشان ما تشوفه منيره ..
ليش سوت جذي ...؟؟؟؟ اهي نفسها ما تدري ؟؟
وكملت شغلها بعجله تحط الأغراض .
منيــره ادخلت للحجره , واهي قاعده تنقل الكتب اللي تحتاجهم زينه لهالسنه الدراسيه لحقيبه صغيره , وبعدين بدت تنقل اشياء زينــه الخاصه والأساسيه والموجوده على التسريحه .
من غير ما تنتبه لوجه زينه الأحمر ..
وقالت " نقلتي اغراضج المهمه للجناط ؟ "
زينه تتأكد ان الضروريات موجوده , هـزت راسها بأي ..
بدوا يسكرون الحقائب ..عشان ينقلونها للصاله .
ارفعت زينه راسها وشافت صورة فواز , و اوقفت .
وقالت بقلبها (مع السلامه فواز ..أه ه ه ه ه ه..قاعد يصير فيني اشياء ما هقيتها بيوم بتصير ..واضطرتني اني اترك بيتك ..لكن ما راح اتركك ابد من الدعاء .. الله يرحمك )
منيره ألتفتت لها بتعجــب , وبعدين ألحقت نظرات بنت زوجها ..وشافت صورة فواز الله يرحمه..
وألتفتت لزينـه وقالت بحنان " إذا تبينها ..روحي اخذيها حبيبتي "
هـزت زينه راسها بالرفض , وقالت بهمس " لأ ..ما في داعي ..راح تقلب المواجع "
وبجذي تكون طوت صفحـه وبدت بصحفه جديده بحياتها , بدت مرحله ما تدري شنو بيكون فيها ..
بالسياره سمعت منيــره تقول " عطيني مفتاح شقتج , بروح من الصبح عشان ألم اغراضج الباجي "
سلمت منيــره المفتاح , وداخلها غصـــه ..
خلاص افقدت اخر شي مادي يربطها بذاك المكان اللي كان يسمى بيتها .
وبتروح لبيت الطفوله ..
بيت يملكه من تعتبره اكثر شخص تكرهه بهالدنيا ..

في المطار (أبو صقـر) :

وصـل لأرض الوطـن , ومعاه بعض من أصدقاءه ..
شافهم بملل .
راح للجوازات , اختمــوا على جوازه .
ابتســم للموظف , وكمــل طريقه .
كشــت بربعــه.
وقــف ينتـظر حقيبته ..وبهالأثنــاء أفكاره قاعده تنطلق لصقـر ..
يحس إنه مشتاق لصوت ولده !
ولده !!
ما يدري إن كان يعتبر ظالم أو مظلوم بمعاملته لهالولد .
ما راح يتصل عليــه , صقـر ما يدري أصــلاً إنه سافـر , ما في داعي يفتح لنفسـه هالباب , لكـــــــــن باجـــر بيشــوفه بيحـرص على هالشي .
بضيــق تابع قـدوم الحقيبه ..تقدم , وطلعها من مكانها .
خذا أغراضه , وتحــرك للخـروج , من غير لا يودع أصدقائه .
أهم متعوديــن على حركاته الغريبه .
موجود معاهم وينطــلق لعالمه الخاص .

صقــــــــــــــــــر :

وافقت .
قرى الكلمه مره .
مرتين .
ثلاث .
اربع .
المسج من منيــره يقــول انها وافقت !!!
وافقت !!!!
ليش وافقت !؟ أصلا شلون وافقت بهالسهوله !! مستحيل !!
بهالســهوله , اهو كان متأكد ان المسأله ما راح تكون بهالبساطه .
أهو يعرفها عدل لدرجـة ان جازم ان الموافقه وراها سالفه , زيـــنه تكــرهه .. مو بس جذي تحتقـــــــره .
شد على اسنانه ..
اهي تحتقــره , وهذا شي اكيــد , شالسالفه !! ليش تبي تكون تحت سقف بيته ؟؟
لا يكـــون زياد بيجي وراها , ويخطبها !
بس ...بس خلاص...
المهم انها راح تكون عنده , وان كانت في بيته يقدر يمنع , ويقدر يوافق على اشياء وايد .
حـــس بداخله بالرضـا من النتيجه اللي توصـــل لها.
سمع صــوت ابراهيم قــربه يقــول " اشفيـــك جنك عتوي كلى عشاه "
ابتسم ابتسامه جانبيه , وطلع صـوت ساخر ..وقال " صار اللي ابيه يا ابراهيم ..صــار "
أول شي ما فهم ابراهيم , وبعدين ابتسم وقال " والحيـــن اشبتســوي يا العتوي ؟ "
ألحين بتكون حقيقي تحت نظري , وبرد اعلمها الأصول اللي نستها من جم سنـــه , وراح اعرف وقتها اشياء خافيه عني كثير .
بشــوف هالمره من اللي كلمته بتمشــي , انا ولا انتي يا زيــنه .
قال بغموض " ان غدا لناظره لقريب "
رفع ابراهيم حاجب وقال " جني قاعد اسمع مقطع من قصـــه اسمها ( الحب والحرب ) ؟ لا يكون هذي السالفه "
صدرت ضحكـــه قــويه من صقــر , وبعديـــن قال بسخريه " لا يالطيـــب , هذي القصه , قصة (الحرب ) وبس
أتمنـــــــــــــى لكم قراءه ممتعـــــــه للغايــه

لا تحرموني من تعليقاتكم

على أمل إني ألقاكم ببارت جديد بإذن الله

الكاتبه
black widow

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 25-07-10, 02:04 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نوف بنت نايف المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البارت الثالث
*** بلمك وأنثرك وأجمعك وأرجع وأنثرك بإهمال ***



لما أدخلت السياره , للبيت اللي كان بيـــت ابوها , عورها قلبها .
وايد اشياء تغيــرت , من أول ما انتقلت الملكيــه لصقــر , وكلما زارت البيت يختلف عليها ..
عشان جذي عقب ما توفى أبوها ما قامت تزور هالمكان إلا ان كانت مضطره .
البيت يقع على أرض واســـعه , واهو في وسطها , بعد البوابه الرئيسه موجوده حديقـــه و ممر طويل بالسياره للبيت .
البيت نفســه اختلف بالشكل الخارجي , انصبغ بلون ثاني , وانضاف له خشــب , بشكل راقي وحلو كزيـنه .
حتى دوانية ابوها هدمها ..وصار مكانها حديقـــه .
صــدت عن البيت , وشكله الجديد .
اتحس انها من باب الولاء لأبوها لازم ما تعجب بالشكل اليديد , هذا البيت اللي خذاه صقــر , واللي ابوها باعه مجبـــور , ومغصوب .
عضت شفايفها , ما صدقت انها ألحيـن بهالمكان , وبهالوقت من حياتها .
نزلت من السياره , ظهرها مشدود , وراسها مرفـوع , تأملت الباب بغرور ..
حتى الباب تغيـــر !!
اطلعوا الخدم من الباب الرئيسي , لأجل يشيلون الحقيبه .
أدخلت بعد منيــره للبيــت .
وقالت بصوت هادي " منيــره "
لفت منيــره عليها , وكمــلت " احـس اني تعبانه "
منيــره كانت تدري ان التعـــب نفسي مو جسدي ..فأسكتت وما علقت .
اما زيــنه فكملت " ويــن غرفتي ؟ "
ابتســمت لها منيــره بهدوء " غرفتج اهي نفســها ما تغيـــرت , تبين اقول حق الخدم ايبـون لج عصير تشربينه أو شي !؟ "
هـزت زيــنه راسها بهدوء وقالت " لأ , مشكــوره "
أصعدت على الدرج المعروف لها ..ووقفت جدام غرفتها وأدخلت , تنـــهدت بتــــعب شديد ..
فراشها الواسع , وخزاناتها , التسريحه , وبرداتها ..ما تغيير فيها شي..منيره مع كل التغييرات ما حركة قشه بهالمكان ! كل شي مثل ما تركته اخر مره شافت غرفتها .
وهذا حسسها بالإرتياح
على الأقل هذا المكان تعرفه , وتحس بالأنتماء له , غرفتها ..
انقلت نظرها على كل شي موجود كأنه الزمن وقف بهالغرفه ..
حست بألــــم بقلبها ..ردت لهالبيت ..بعد ما كانت مجرد زائره فقط طول مدة زواجها .
بعد جم سنـة زواج ردت اهني ..!
تحس جنها مشــــت , ومشــــت وردت لنقطة البدايه .
شالت الجناط المحطوطه عند الباب , وطلعت الملابس اللي تبيها .
وطلعت كتابها ..
لكن التعب كان ماليها , مو قادره تركــــز .
خاصه انها تكره هالبيــت ألحيــن , وتكره كل الذكريات اللي لها فيه .
انســـدحــت على الفــراش .
وضمــت كتابها .
تبي تغفي شوي , وبعد شوي راح تقـــوم .
خذت موبايلها وضبطت ساعاتها على الساعه 12 .
بعد ربع ساعه ادخــلت منيـره للغرفـه , وشافت زينه نايمه ..
تنهــدت براحــه .
مرتـــاحه وايد انها صارت في بيتها , ألحيـن تقدر تتأكد انها بخيـــر .
ألقت نظره سريعه على الغرفه , ما قط دخــلت هالغرفه بوقت غياب زيـنه عنها , احتراماً منها لخصوصية زيـنه , دايماً كانت تعتبر هذي الغرفه خاصه لزيـنه حتى بعد ما صار البيت ملك لولدها , ما في احد يدش هالغرفه إلا الخدم للتنظيف فقط لا غيــر...
قـربت منها , واقعدت على الفراش , واضح عليها التعب .
شافت الدمعه الجامده على خد زيــنه , ما مسحتها , ولا تحركــت , خافت انها تقعدها من النوم..واهي تبيها ترتاح .
قامت من قرب السرير , وخذت اللحاف , وغطتها فيه , وتوجهــت للباب واطلعت .
واهي تقـول بعقلها ( ان شاء الله ترتاحيـن بوجودج عندنا اهني , ان شاء الله )

نور :

كلما تذكر الموقف اليوم تتوتر ..
حتى امها كان واضح عليها الضيـق من بعد ما طلعوا من بيت خالتها شيخه .
يمكن راح تتصل على خالتها منيره , وتقول لها , أو تعتذر منها على اللي صار بزينه .
يا ربي انحطوا بموقف بايخ .
يعني خالتها شيخـه من صجها تسوي هالشي فيهم الله يهداها .
واضح من تصرف زينه انها ما تدري ان فيه احد بيدخل شقتها ..
تخيلت نفسها بنفـس موقف زيـنه وتضايقت , مستحيل راح تقعد في بيت خالتها شيخـه , على الرغم من اعجابها بالشقـه , لكن مستحيل راح تثق بأستقلالها , وتحس بالأمان واهي تدري ان خالتها شيخه احتمال تدخل بأي لحظه , أو تدخل ضيوف .
من الواضح ان العلاقه مو جيده بين الطرفين .
خالتها شيخه انسانه غريبه , واهي مو حمل هالشخصيات .
اهي ودها بأمان وسلام بحياتها الزوجيــه , واهي تدري ان زياد ممكن يوفرلها هالشي .
بس خالتها !!
امها غنيمه طول عمرها تقـول البنت ما تتزوج الريال بس ..تتزوج اهله بعـــد !!
يعني اهي راح تتزوج خالتها شيخـه , واهي من ألحين ما تتوافق مع شخصيتها .
الله يعينها .
لأنها بهالمرحله ما تقدر تتخلى عن زياد .
صار له مكانه بقلبها ..
الله يخليه لي .
كأنه حـس فيها لأن بهاللحظه بالذات , رن تليفونها , ونور اسمه شاشة الموبايل .
اضغطت الزر الأخضر للإجابه واسمعت صـوته يقــول " ألو "
الألو الخاصه فيه , فيها لكنه امريكيه تزرع الأبتسامه بوجهها دايما .
قالت برقـه , واهي مستلقيه على فراشها وتلعب بشعرها " هلا والله "
قال لها بصوت فيه حنان " هلا فيج حبي " وسكــــــــت
ابتسمت اهي لأنها تعرف انه لما يرد من المستشفى بعد المناوبه لازم يتصـل فيها , لأنه يكون تعبان , ولأنه غالبا ما يكون عنده وقت يتصل خلال اليوم .
وغالبا يكون ما له خلق يسولف , فيقعدون ساكتين يسمعون انفاس بعض إلا إن كان واحد فيهم وده يقول شي .
اهي تحترم الصمت , وزياد يحترم هالشي بعد .
قالت له " ها توك راد من المستشفى "
تنهد وقال " اي بالطريج , عاد تصدقين مالي خلق اسـوق , احس جني ما راح اوصـل للبيــــت "
اهي بتلقائيــه وخوف " اسم الله عليك , ان شاء الله راح توصل بالسلامه "
ضحــك بتعــب وقال " فديـــت اللي خايف علي والله " سكــــت وبعدين قال " انا داق هالمره عشان شي ....اممممم ...بس التعب نساني شنــــو ابي منج !! "
سكتت تنطره يقـول اللي يبيه , وبعديــن لما لاحظت انه ما تكلم قالت " امـــر ! "
وكأنه تذكــر قال " اي اي اي , شــلون زيارتج اليوم لبيتنا ؟؟؟ عسى استانستي ؟؟"
وقفت ايدها عن اللعب ببلوزتها ..
ومن غيــر اي شعور زفــرت بضيق .
واهو سمع هالزفــره بصوره واضحــه جدا !
وهالشي اثار استغرابه !!
عقــد زياد حواجبه باستغراب , وقال " نور , اشفيــج ؟ "
تمالكت نفسـها واستوعبت اللي سوته ..
وقالت بمرح مصطنع " لا حبيبي ما فيني شي ..الحمدلله الروحه كانت ..."
قاطع كلامها زياد وقال بضيق " نور , قــولي الصـج شصاير ؟؟ ما في داعي تخشيـن علي , انتي تدرين اكره ما علي التخشش والأسرار "
تذكرت نصيـحه ثانيه لأمها ( لا تشكيـن اهل زوجج , لزوجج , لأن هالشي بيخليه بدور المدافع حتى لو كنتي على حق و راح يمتعض منج ويتضايق )
ترددت أول شي وبعدين اعملت بنصيـحة امها " لا يا زياد ما فيني شي "
صـوته صار اكثر جديه " نور انا حاس ان فيج شي , بتقـولين ولا اسأل امي , أو خالتي غنيمه "
اهني اخترعـــــت , وحاولت اتغلف اللي صار بأحسـن شي ممكن .
وقالت " لا ...لا ...لا تقــول حق احد .." وكمــلت " المســأله وما فيها , انه خالتي يزاها الله خيـر كانت تبي توريني الشقــه اللي اقترحـت ان نسكـن فيها انا وانت .." سكــــتت بضيــق بعديــن قالت بصوت منخفـض شوي " ودخلنا بهالشقـه ولفينا فيها , ودرنـــا ..وامممم ...و....دخلــت زيـــنه ..مرة اخوك , والواضح انها ما كانت تدري ان في احد راح يدخل شقتها بذاك اليــوم ...وامممم ..و صراحه هالشي فشلني و وترني , ما ادري ..بس يمكن انا فاهمه غلط , يمكن زينــه تدري ...وانا فسـرت برودها المعتاد على انه جهـــل بزيارتنا "
طــول هالفتره زياد كان ساكـــــت
مصــدوم من تصـرف امه
اهو ما قط اوحى لأمه انه راح يعيش بشقة فواز , اصلا مستحيل يعيش بشقه اخوه سكنها , وتعيش فيها ارملـته بالوقـت الحالي .
هالشي عيـــب حتى انه يفكــر فيـــه .
استحى من زيـنه مرة اخـوه , واستحى من خطيبـته ..
امه قصـــت ويهه .
نور لاحظت سكــوت خطيبـها وقالت بتساءل وخوف من انه حس بأهانه " زيـــاد !!! "
" هلا "
ردت تقــول والخوف يسيطر عليها " انت معصب علي ؟؟ "
تنهد وقال واهو يهـز راسه " لأ ...لأ حصـــل خيــر يا قلبي , انتي لا تفكرين بالموضوع ألحيــن "
وكمـــل بهــدوء " انا ألحين وصــلت البيـــت يا نور "
اهم شي قال لها قلبي , اهي ارتاحــت اشوي من هالكلمه ..
وقالت بهـدوء " عيل اخليك , عشان ترتاح ..."
ابتسم , وقال " تصبحيــن على خيـــر ..احبــج "
ارتاحــت اكثر من اعتراف الحب ..
وقالت برقــه " حبتك العافيـــه "
ضحــك بهدوء " ما ادري متى بتقولين لي ..وانا بعد !! "
قالت بتزمـــت لطيف " لما نتزوج يصير خيــر "
انتهـــت المكالمه ..
واهو بعده متضايق من تصرف امه .
لكن اهو عارف انه راح يكلمها , وان كلمها بيختار الوقت المناسب بدقـــه خاصه ان امه عانت وايد بعد وفاة فــواز ., ما راح يعيش بشقة فواز هذا شي اكيد .
وراح يبين لأمه ان مرة فواز اخــوه لازم ما تنهان , لأن فواز بحياته اكيد ما كان راح يسمح بهالشي .
الله يرحمك يا فواز .
أو إنه الأحسن إنه يكلـــم أبوه ؟؟
لا ابوه مسافر وما يصلح يضايقه بهالسوالف !
يا ليتك يا فواز تدري اشصار فيني وفي امي وفي ابوي في غيابك ..
نـزل من سيارته , واهو يفـكر بالطريقه اللي يقدر يفتح فيها الموضوع مع أمه .
موضوع إنه زيـنه اهي أرملة أخوه , والمفروض إنها تعبـر عن حبها لولدها المتوفي بإكرام زوجتـه .
البيــت كان مظلم من الداخل , وتوقع إنه الكل نايم , لكن توقعه ما كان بمحله , لأنه واهو قاعد يصعـد الدرج سمع صـوت يصدر من الصاله تحـت .
والغريـب إنه صـوت بكى .
للوهله الأولى تصور إنه قاعد يتخيل , ويتوهم من التعب .
لكن لما صدر للمره الثانيه .
نزل ..ودخـل للصاله , المضاءه على خفيف .
وشاف أمه .
ما يعـرف شلون يواسي أمه , اللي على الرغم من مرور سنه ونص مو قادره تتخطى وفاة ولدها .
واهو عارف بقرارة نفسه إنه ما يقدر يعوض غياب فواز , لكن أحياناً يحس إنه لازم يحاول .
قـرب من أمه , وقعـــد يمها على القنفـه ..أمه ما حاولت تخفي بكاها ودموعها , بالعكـس زاد تأثرها ودموعها , وشهقاتها .
أول ما حط إيده على كتفها , ضمــته , كأنها كانت تنتظـر هالشي !
وقالت بصياح " بعــ...ـض المــرات أتخيـ..ـل إني أسمــع صـوته "
حــس بعيـونه تغــورق بالدموع .
الألم بصوت أمه يذبحـه خاصه إنه ما يقدر يســوي شي .
عجــز يمنع دموعه من التساقط الكثيــف ..أمه قاعده تتكلــم عن أخــوه الوحيــد ..أخوه الحبيـــب .
" اتخيــ..ـل ضحكته ..بعــض المرات اشـ..ـوف الدري أتوقع نـزوله ..لكن مو قاعد ينــزل يا زياد "
" طردت زيــنه ,,طردتها ."
انصـــــــــــــدم , جفــت الدموع .
كان بيبتعد عن أمه ويقــولها ليــــــــــــــــش ..
لكن استوعــب أنه أمه راح تتكلم من نفسها , وإنه إن تركها بتنهار أكثـر , فضمها أكثـر .
وهذا خلاها تكمـــل والبكي يقطع كلامها " ما أقـ..ـدر أستحمل أشــ..ـوفها , تذكرني بولـــ..ـدي , اللي راح بشبــــ..ـابه " وكمــلت " أتـذكـ..ـر إنها احرمتني من الأحفـ..ـاد "
وانهارت بكي ..
ولما هــدت أمه ..همـس لها " بس هذي كتبة ربج يمــه "
ردت بنفس الهمس " أدري ..أه ه ه ه بس هالشي مو قاعد يمنع احساسي "
زيــنه ما عندها أهــــل .
كان خايف على أرملة أخوه .
بس لازم يقرب من هالموضوع بخفـه عشان أمه ما تعصب أو ترد تنهــار .
قال بهمس " وين راحــت ؟ "
غمــضت شيخه عينها بتعـب عقب إنهيارها ..وقالت " منيره كانت قاعده تزهــب لها غرفه في بيتهم ..مو مهم وين تروح ؟ ..المهم إنها راحــــت "
عرف زياد إنه عليه واجـب ..
إنه يروح لأرملة أخـوه ..ويحاول يردم الشق اللي سببته أمه .

زيــــــــــنه :

قامت من نومها , ما تدري شنو اللي صحاها , لكن الغرفه كانت غارقه بالظلام , و احد مغطيها باللحاف .
ردت غمضت عيونها .
وردت افتحتها لما اسمعت الصوت اللي شكت انه قعـــدها .
بدت تتحسس الفراش عشان تمسك مصدر الصوت , ولما امسكـــته , افتحت عينها .
الساعه 12 ونص !
اهي حاطه منبه عشان الساعه 12ونص !!!! ليــــش !!
عيونها تعبانه , تحس انها تغمض من نفســها .
واااااي دايــخه , بس في شي ناغزها ان وراها شي , بس شنو ما تذكر ..
قاومت نفســها , واقعـــدت على الفراش , واهي مغمضه عيونها على أساس تريحهم , وقعدت تبعد شعرها عن ويهها بغضــب , خاصه ان شعرها طال بالفتره الماضيـه , وواصل إلى نص ظهرها تقريبا , أو اقل شويــه , واهي من زمان ما طولته جذي .
لمست ايدها الفراش , تدور على شباصـتها , لما لقتها اربطت شعرها .
ونزلت ريلها عن الفراش ..واهي لازالت مغمضه عيونها .
أفتحت عيونها .
وبعد ما تعودت عيونها على الظلام لاحظت ملامح غرفتها القديمه .
عضت شفايفها ..وصدر منها صــوت احباط ..
يعني كل اللي صار ما كان كابوس تقدر تصحى منــه .
لأ اهو الواقع ..
كل يوم لما تقعد من النوم , من وقت وفاة فواز واهي تحس ان كل اللي قاعد يصير كابوس , وكل يوم الكابوس يزداد بشاعه ..لكن بالحقيقه اهي مو بكابوس , اهي قاعده تعيش واقعها .
ألحين اهي في بيت صقــر , هل راح يزداد الوضع بشاعه اكثر من جذي .
مستحيـــــل !!
ما تظن ..
طق المنبه مره ثانيه من الموبايل ..
راحت له ..الظاهر ما سكرته امساعه .
شافت الكتاب ,أووووووه صح عليها امتحان !!
اهئ اهئ ..
ألحيــن وقت الدراســه !!
بتروح الحمام تغسل ويهها , وعقبها راح تاخذ الكتاب وتروح للصاله تدرس .
آه الله يعيني مالي خلق حدييييييييي
وهي طالعه من الحمام وماخذه بإيدها الكتاب
سمعت صـوت سياره ..ولفت على مصدر الصوت ..وقادتها رجلها للنافذه ..
ابعدت الستاره اشوي .
ولاشعوريا , ارفعت كتابها وضمته لصدرها ..
اهي غرفتها مطله على الفناء الخلفي الواسع للبيت ..
المكان اللي موجود فيه الملحق المتغيــر كليا , واللي شكله كأنه بيت صغير , و كراج كبير , والدوانيه اللي سواها صقر لنفسه ..
واللي فيه بعد.. البوابه اللي غالبا ما يدخـــل منها صقــر !!
كل هالإضافات صارت بعد ما صار حضرته صاحب هالبيت .
مالكه الحالي , وألحيـن أضافها اهي بعد و ضفها الفقيره المسكيــنه عشان يكسب فيها اجـــر ..
يا ترى يدري إني موجوده ؟ ولا لما ألحين منيره ما قالت له ؟
شنو بتكون ردة فعله إن عرف بوجودي ؟!
شافته يوقف سيارته .
وينــزل منها .
رفع راســه للبيــــت كأنه يحاول يشوف شي ..
تقدر بعقلها تتخيـــل ملامحه بالضبط على الرغم من الفتره الطويله اللي ما شافته فيها , وعلى الرغم من أن الظلام والبعد ما بين النافذه وبين مكانه مخلي ملامحه ضبابيه .
حست كأنه قاعد يشوفها , تحس كأنه عيــنه على غرفتها .
ورجعت لورى تلقائيا !!! , لكن بعدين استوعبــت انه مستحيل يشوفها , ما كانت راح تبين , اهي متأكده من هالشي .
فارجعت لمكانها تتأمله واهو يتوجــه للملحــق , مكانه ألحين , ومكانه من قبل لا يكون مالك البيت .
حســت بغصـه في بلاعيمها , وحرقه في عيونها .
ما تبي تغمض عينها عشان ما تنـزل الدموع .
اللي يبينا عيت النفس تبغيه *** واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه
هذا البيت اللي اهي كاتبته على حافة النافذه من سنين طويله اهو اللي برز من بين عدة أبيات اهي كاتبتهم بنفس المكان..تحس كأنه من عُمر ثاني ..من عالم ثاني .
مررت اصابعها على الحروف المكتوبه باللون الأسود .
وأزاحت نفس الأصابع الستاره عن الحائط .
مكتوب على هذي الطوفه بأيدها أبيات عديده من الشعر اللي تعبر عن عدة حالات نفسيه إهي مرت فيها خلال السنين الطويله اللي احتلت فيها هالغرفه .
أظافرها احتكت بالأبيات العديده بنيـه إنها تمحيها من الوجود , وما انتبهت للصوت البشع اللي طلع .
سندت راسها على الكلمات ,و أدفئت انفاسها الحروف الجامده .
ونزلت دمعه يتيمه من عيونها .

صقـــــر :

كان مستلقى على فراشـــه , مو مســـتوعب احداث اليوم , كان راسه متوجـه للدريشه المفتوحـه بغرفته , قاعد يتأمل البيـــت .
موجوده في بيته , موجوده في بيته , اللي احلفت انها ما ترجع له , كاهي ارجعــت له .
ومشـــت كلمته اهو ..
هه .
على الرغم من تعبــه ورجوعه من السفر مو قادر ينام من الأفكار .
شاف ساعته ولاحظ ان الوقت مر بسرعه من لحظة رجعـته من الدوانيــه .
ولاحظ الألوان اللي تارســه ايده , ابتسم ..دلال وداليا استانسوا على ايده وقعدوا يرسمون عليها ..وهذا كان سبب سخرية الشباب منه بالدوانيه ..
سمع صــوت الأذان الأولي لصلاة الفجــر .
تنهد وقام من فراشـــه , واهو يحس ان جسمه راح يتكسر من التعــب .
راح يتسبح قبل الصلاة عشان ينتعش , ويصحصح .
تحت ذرات الماي , كانت افكاره تنطـــلق لها .
وده لو يقدر يحطها بغرفه ويقفل عليها , ويستجوبها , إي يستـجوبها ويسأل عن كل شي ..كل شي لعيـــــن سـوته من وقت وفاة زوجها ..
زاد من قــوة الماي اللي قاعد يطيـــح على راســــه بقـوه ألحيـــن .
وده لو يكون له سلطه عليها .
وده لو يأمرها وتسمـع كلامه , واهي مجبـوره .
لكنه عارف ان ما بيده شي , طول عمره ما له صفه عليها .
رفع راسه للماي واهو مغمض عيونه .
وبعدها رفع ايده الثنتيــن ورجع شعـــره , وحرك راسه يمين ويسـار تحت ذرات الماي , يحاول يسترخي .
بس وين يستـرخي ..وشلون ؟
طلع من الحمام , وبدل بســرعه عشان يلحق على صلاة الفجر بالمسجد
بعد مارجع من الصلاة, راح يسترخي شوي بغرفته بالملحق , وبعد كم ساعه , قام و توجـــه للبيت عشان يتريق مثل العاده مع منيره ..
وأثناء مشيه بالحديقه
رفـع راســـه وشافها تمشي..
انصدم من شوفتها , أنه يدري ويسمع أنها موجوده غيــــــر عن النظر , أخر مره شافها كانت بغرفة المستشفى , يوم وفاة فواز.
تباطئت خطواته وعيونه تتابعها بطريقه لا إراديه .
هبت نسمه هوا خفيفه حـركه شعرها وخلت خصله منه تجي على وجهها تلثم خدها وشفايفها الورديه بتمرد .
لاحظ شبح الإبتسامه على شفايفها , وكيف انها ابعدت خصلتها برقه .
سنــه تقريبا مرت من أخر مره شافها ..ولازالت على نفس جمالها , وعلى نفس هالة الرقه والبراءه..قست نظرته للحظــــه..
هذا الشكل بس ..من الداخل غيــر
تزاحـــــمت بعقله الكلمات اللي انقالت امــس , حس بنفســه كنه عاش اللحظه من جديد ..غمض عيـــنه عشان يتمالك نفســـه ..ورد فتحهم .. كلام أمس لما ألحيــن طازج بعقله
شد على ايده اليميـن وورجع يفكها , ورد شد على ايده وورجع يفكها ..
لما عرف أنه يقدر يتمالك نفســه , وأنه يقدر يتعامل معاها من غير ما يفقد اعصابه..
رد تأمل شكلها .
نقل نظره على فستانها القصير الواصل لتحت الركبه بشوي , والكاشف عن ساقها , ورفع نظره لذراعها المغطاة لأنزل من الكوع بشوي , والباقي مكشوف.
حتى الشكل ما فيه براءه !
نقل نظره عليها بأشمئزاز ..
شكلها هذا ينرفـــزه ويقززه , ويثير اعصابه !!
وانا عشان جذي ابيها عندي , عشان ارد اعلمها , عشان افهمها الصح والخطأ ..
عشان ابعدها عن زياد !!
نقل نظره بغضب على ملابسها اللي متأكد إنه زياد أكيد شافها فيها مليون مره , الكل شاف جمالها اللي ما تبي تخفيه عن الأنظار , الكل ..
وتعمقت نظرة الأشمئزاز .
زيــنه فجأه حـــست فيـــه ..ما تدري شلون عرفت بوجوده , من الطاقه السلبيه الصادره منه , ولا في شي ثاني ...ما تدري ..
بس للحظه انتقلت عينها له وأنخطفت انفاسها للحظه .
خطوتها توترت ..
شافته ينقــل نظره على ملابسها , وفي عيونه و وجهـه نظرات اشمئزاز ..
بــعدت عيـــنها عنه , لأنه قلبها بدى يطق أسرع من المعدل الطبيعي !
ما كانت تبي تشـوفه , ما تبي تشــوفه بهالسرعه وقبل توجهها للإمتحان .
ما شافته من فتــره طويله , وألحيــن إنها تشـوفه قبل لا تتحضر نفسيا شي ما كانت مستعده له .
تكرهه , من كل قلبها تكرهه ..
تكره طوله , تكره رجولته , تكره قوة شخصيته اللي تفرض وجودها بكل مكان من غير ما ينطق , تكره أنه يملك القدره على توصيل إحتقاره وإشمئزازه من غيـر كلام ...
إغتاظت إنه نظرته حسستها بعدم الثقه بشكلها .
نزلت عينها بنظره سريعه لملابسها الراقيه والبسيطه , ليش قاعد يشوفها بهالأشمئزاز ..
بعدين سكتت روحها بغضـــب .
اهو منو عشان تهتم برايه ..اهو ولا شي بالنسبـــه لها ..
ما انتبهت انها أوقفت عن المشي , إلا لما لاحظت إنه تحرك متوجه لها , ارفعت راسها بتكبر وبرود , وبصوره دفاعيه .
اهو توجه لها ببرود بعد ما خبي اشمئزازه , وغضبه من ملابسها .
سمعت صوته القوي والعميق يقول لها " السلام عليكم "
بعدت عينها عنه كأنها مو مستحمله تشوفه " وعليكم السلام "
تدري إنها لازم تشكره على الضيافه , بس ما تقدر , ما تقدر ترغم نفسها إنها تقوله هالشي !!
وكل أفكار الشكر طارت من عقلها ..لما قال بصوت منخفض ساخر "الحمدلله على السلامه "
الصقر قال الكلمه اللي ظلت تتكرر طول الليـل , طول الليل من أول ما وصل له المســج , ردت الفراشه الجميله له ! ..لبيـــته ..الحمدلله على السلامه يا فراشه .
زينه اسمعت كلمة الحمدلله على السلامــه ,و أرفعت نظرها لعيونه بطريقه سريعه ..وأفهمــــت قصده
كان قصده واضح ..قصده قمه بالوضوح
كلمته كانت اعلان نصره وهزيمتها ..
لأنها ردت ..ردت لهالبيت اللي أقسمت إنها ما ترد له أبد ..
ردت عقب السنين الطويله واهي مهزومه مالها مكان , ولا لها شهاده , ومعتمده كليا عليه ..
شدت على الكتاب اللي بيدها بقســوه .
أما اهو فعيونه انتقلت لأيدها وشاف الضغط اللي قاعده تمارسه على الكتاب اللي لو ما كان جماد كان صرخ من الألم .
إيه يا زينه الحمدلله على السلامه , أخيرا رجعتي للبيت اللي هجرتيه من سنين
زينه اللي كانت تحاول تتماسك ..رفعت حاجب وقالت بصوت هامس وبأستهزاء " سلامه ...!! "
وجودها عند صقـر أبعد ما يكون عن السلامه .
تغيرت نظرة عيــنه للسواد وقال ببرود " رديتي حق بيتج ..أكيد سلامه"
ردت بغضب فلت منها للحظه " تقصد بيتك !! "
قال بأسلوب متملل ساخر " بيتي ! , بيتج ! , بيت منيره ! ..اللي أهو..... المهم انج رجعتي له "
إهي كانت منصدمه من روحها .. شخصيتها الملتهبــه أخرجت من الغطاء الجليدي اللي اهي محتميه فيه من فتـره طويله !!
هالشخصيه اللي ما تطلع إلا إن كان اهو موجود , اهو الوحيد اللي يقدر يستفزها ويستفز هالشخصيه إنها تطلع .
ما راح تسمح له إنه يعاملها بهالطريقه ..راح تتجاهله ..ما راح تتكلم معاه ..
ألتقت عيونهم ..وصـــدت ..
واهو بدى يتأملها ..
توها بتتحرك , لما سمعت صوته يتخلى عن السخريه ويقول لها بجديه " طالعـــه ؟ "
نقل نظره على اهدومها ..بطريقه وضحت رايه بهالنوع من الملابس !
ارفعت راسها له , وانتبهت لطريقته بالنظر لهدومها , واغاظها هالتصرف بطريقه إهي ما كانت متصورتها , ألتقت عينها بعيــنه كان ودها لو تقوله مالك شغل لكنها تمالكت نفسـها , وفجأه حست بالرضى , ما يقدر هالشخص إنه يتدخل بهدومها , إهي حره وهذا خلى عيونها تشع برضى واهي تقول ببرود " اي " سكـــتت وبعدين قالت بهدوء " عن إذنك "
تحــركت مبتعـــده عنه واهي فرحانه إنه كرهها واحتقارها له ما أثر فيها لدرجة إنها تتخلى عن برودها , أما اهو فتابعها بنظره إلى إن وصلت للسياره ,و عقـــد حواجبــه بغضب لما لاحظ إنه حضرتها بتروح مع السايق بروحها !!
وهذا خلاه يوقفها للمره الثانيــــه بصوته القوي وبطريقه عاديه , وخطواته اللي جت وراها " مع منــو بتروحيـــن ؟"
لفـــت عليه بغرور وتكبر, وقالت ببــرود " عفــواً !! "
بنــفس البرود والقوه وقف قبالها , وهالشي خلاها ترفع راسها لأنه طويل وايد بالنسبـه لها , فإهي راسها تقريبا يوصل لكتفـه , وهذا الشي يؤثر على ثقتها بنفسـها !!
قال بصقيع جليدي يصدر منه " مع منـو بتروحيــن ؟؟ "
عيونه نقلت عدم رضاه , لأنها بدت تتحول للأسود القاتم !
بدت تتوتر , صقـر ما يرفع صـوته , صقر يبين غضبه بصوته , ونظرة عيـــنه .
لكن مظهرها ما عكس ردة فعلها ..
فإهي بكل هدوء وبرود جاوبت " عفــوا يا صقــر ..أنت فهمت غلط إن كنت تظن إن وجودي في بيتك يعنـ..."
قاطع كلامها بعد ما قرب خطوه منها , وقال بجمود " إنتي اللي فاهمه السؤال غلط ! , انا قلت " وعيـــنه بهاللحظه زاد سوادها "....مع ....منـــو ...بتروحيـــن ؟ "
أثنينهم اعرفوا ان المسأله تحولت من مجرد سؤال لتحدي .
وإهي كان جدامها خيارين .
يا إنها تفرض نقطتها بإنه ما له دخل فيها , وتضيع إمتحانها !!! لأنه أهو ما راح يخليها تمشي جذي !
يا إنها تجاوب , وتخلص وتلحق على الإمتحان ..
طالت لحظه السكوت ..وطالت لحظة صراع الإرادات القاسي بين الإثنين !
وبالنهايه اللي خسـر إهي .
ابتســمت ابتسامه ما وصلت لعينها , ابتسامه كلها برود , وتكلمت كأنها تخاطـب طفـل ما يفــهم شي " مع فاروق مثل ما أهو واضح ..لأني رايحه حق سيارة فاروق !! "
كان قاعد يبتسم بسخريه على اسلوبها ,لكنه كمل بجمود وقسوه علمتها أنها من الأفضل لها الإجابه " بس فاروق ؟! "
ردت ببرود "شالسؤال ..."
قاطع كلامها بقسوه " بس ؟! "
ارفعـــت نظرها لعيــونه , وانكســرت عيونـــها من قوة نظرته .
حست كأنها طفله , قاعد أبوها أو اخوها يقومونها , واهي اكرهت هالشي ..لأنها مو طفله ..مو ياهل .
وقالت ببرود " اي "
كان قاعد يتأمل قمه راسها المنخفض بعد ما انكسرت نظرتها , وبعيونه نظره لو شافتها زينه بهالوقت جان استغربت .
حط ايده بمخباته , وشد على القماش .
اما اهي فما حست ولا شافت نظراته !
بس حست لما تركها وراح حق فاروق ,و قال له " انطــر اهني لا تتحرك إلا لما أنا اقـولك "
رد السايق بإطاعه تامه " انزيـن بابا "
انقلت نظرها بينـــهم بصــدمه , وبدت تخترع ..
امتحانها .
شلون يعني .
حســت نسمها بدى يروح وإهي تتخيل إنه تعب الكورس كله راح يضيع عليها , بس وجهها كان قمه بالهدوء , كان ودها تتكلم بس ما كانت واثقه بصوتها .
وبعدين عصبت ليش ما يتكلم معاها اهي ..ليش يكلم السايق !!!!!
رد لها وقال بجمود " ميري بتروح معاج "
ردت بكل تظاهر بالبرود تقدر عليه " راح اتأخر عن موعدي "
ما كان منتبه لكلامها لأنه فجأه صــرخ " ميري ....ميري "
اهي انقـزت مخترعة من صرخته اللي ماكانت موجهه لها , ولا كانت متهيئه لها , وبعديـــن ألتفتت لجهة البيت لما شافت اعيــونه موجهها الى هناك , وشافت الشغاله .
اللي جت تركض .
رد عيــونه لها وقال ببرود " ميري بترافقج بكل طلعاتج , إن كنتي بتطلعيـن مع السايق ...." وقف عن الكلام للحظات بعد ما شاف الأستنكار بعيونها , لكن كمل بعدها " بهالبيت في قواعد وقوانين وأنتي مثل سكانه الثانين راح تلتزميــن فيهم وأولهم هالشي "
الأستنكار ظل موجود بويهها لكن ما انطقت بولا كلمه ما كانت واثقه من قدرتها على السيطره على صوتها إن تكلمت , بس كانت قاعده تشوفه بجمود .
أهو كان بكل بساطه يبي يخلص هالحوار
فتحـــرك من مكانه وقال بعد ما عطاها ظهره (لكن مو قبل لا تشوف السخريه بملامحه ) " موعدج لا تتأخرين عنه "
قال بصوت عالي لفاروق " فاروق روح مع ميري , وأخذوا ماما زيـن , ما تجي أنت و ميري إلا وماما معاك "
الإستنكار من أسلوبه وأوامره خلاها بحالة جمود مو قادره تتحرك.
مو مصدقه أنه بكل غرور يصدر أوامره ويتوقع منها أنها تنفــــــذ .
اصدر أمره واهو يدري إنها تكرهه وتحتقره .
يتكلم معاها كأنه أمس شايفها وقاعد يتعامل معاها بناء على هالشي , ما كأنه صار لها فتره طويله من أخر مره شافته فيها .
ما كأنه وضعهم ما يسمح بالتعامل الراقي مع بعض ! وما يسمح إنه يتكلم معاها أصلاً .
ما كأنها مرأه ناضجه سبق لها الزواج !
انقلت نظرها بين ظهر صقـر المتوجه للبيت وبين السايق .
ما تصدق انها مجبـوره تنفذه , ما تصدق !!
ما تبي تنفـــــذ الأمر !
ما راح تنفذ ..
بس امتحانها ..
بس بعد اهو ما له كلمه عليها , ما له كلمه عليها .
قال شنو !!!! قال قانون ...قال ..
كان ودها تعاند , بس ما تقدر ..السايق مو سايقها , والسياره مو سيارتها , البيت مو بيتها .
مو بس جذي إن عاندت , فإهي قاعده تعاند روحـها ..
اهو ما راح يتأثر إن عاندت اهي اللي بتخسر ..
هذي واهي توها جايه للبيت وصار لها جذي , وهذي اهي توها جايه بدا يتحكم .. بعدين شبيصير فيها ؟!!.
مع كل اللي يدور بنفسها ويهها ما كان ينقل أي من مشاعرها !!
اما صقـــر فكانت عيـونه زايد سوادها , أول ما ابتعد هنأ نفسه إنه ما صرخ فيها بغضــب , لأنه هذا كان احساسه أول ما شافها .
كل اللي صار أمــس بالعرس تردد بعقله , كل حرف من كل كلمه , مو قادر يمحي شي .
وشوفته لها اليوم كانت اختبار فعلي لقدرته على السيطره على اعصابه ونفســه ..
زيــــــاد ما راح يطولج يا زيـــنه , ما راح يلمس شعره من راسج , وانا راسي يشم الهواء , ما راح أسمح للناس إنها تتأكد من صحة الإشاعه اللي كانت منتشره.
راح تعرفين إن في من يحكم على تصرفاتج واللي اهو أنا ..واليوم الدرس الأول
هذا أول الغيث يا زيـــنه .
وشوي شوي بتتعلمين الأشياء اللي الظاهر انج نسيتيها .



يتبــــــــــــــــــع ...

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه black widow, black widow, زين صقر, زينة هي الموت و المنعوت و النجوى, زينة هي الموت و المنعوت و النجوى للكاتبه black widow, قصة زينة هي الموت و المنعوت و النجوى
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t145707.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-08-14 11:35 PM


الساعة الآن 05:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية