لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-10, 01:44 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

* بسمه *

: السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله .
خنقتني العبره . خوف × خجل .. احس حالي بمستقبل مظلم .. ما حسيت الا بيد بارده تمسح دمعتي .. وصوتها الحاني يوصل لاعماقي : وش شاغل بالك ؟
: عيشي عمرك يا دلال لا تكبرين نفسك . بعدين تندمين .
رفعت حواجبها بابتسامه : انا عايشه باحسن حال . الحمدلله .
رفعت عيوني لفوق وقلت بتردد : دلول لو خيروك بين سكر نبات وسكر عادي ، وش بتختارين ؟!
دلال باستغراب : الاثنين سكر و أي واحد منهم يجزي عن الثاني .
ضميت شفاتي بتفكير : وحيد أمه والا وحيد إخته .
هزيت راسي بضيق : زاوية ضيقه .
ربتت على كتفي وبابتسامه واثقه : كان يحب زوجته . عزل نفسه عن العالم بعدها تزوجها وهم صغار . عشقهم مفضوح وثبت بحملها صغيره وتزوجت صغير وببطنها صغير ذبحها اثناء الولادة لان معها فقر دم . هذا سند ولد ام سند الوحيد .
ناظرتها بعيون دامعه : وش عرفك ؟ ومن قالك ؟
دلال وعيونها تغرق بالدموع : انا بالدار قبلك واذا ما تذكرين انا اللي عرفتك على الحرمه .
فركت ايدي : يعني سند كان متزوج .
دلال : بعده صغير . اظني قد اسامه .
هزيت راسي بضيق وانا اخلع جْلال الصلاه اللي علي . سند شي جديد عنه رغم اني مرتاحه له اكثر وكل ما استخير فيه ارتاح بينما امجد اخو هيفاء ما احس بشي . ارخيت راسي ع المخده وغمضت عيني . لازم افكر بشي جدي وحياة مستمره . ولدها مزاجي بس يحبها ومستعد يسوي أي شي عشانها بس انا حبيت هالانسانه وحابه اسعدها . امجد اخو هيفاء الوحيد بين اربع بنات مدلل وحلو واممممم بس هذا اللي اعرفه .
******

* جميله *

دسيت راسي تحت الغطا وانا اقول بصوت مخنوق من الحيا : بس .
سحب الغطا وهو يعض شفته بابتسامه حلوه : لا مو بس . يللا حبي .
: احمممممد استحي اقولك .
مسح على خدي وهو يقول : تدرين اني ......
قطع علينا صوت طق ع الباب . قام بشويش وكسل وااضح . جلست وانا اتمغط واغمض عيوني بقوة وافتح ايدي للاخير . تفاجأت بشي اشبه باغمائه . غمضت احاول اركز شوي وانا اتعوذ . بس لساني ثقل وحسيت جفوني رجعت للحاله الاولى . اف يا رب رحمتك يا الله . رميت راسي على ورى بقوة وانا اصرخ من الالم اللي حسيته غزو لجسمي مثل السكاكين اللي تغزني بكل جزء . سمعت صوت مزعج وصوت رخيم مختلطات قوة ثبتتني بطريقه غريبه .
فتحت عيني بثقل ورفعت راسي بس رديت على ورى بقوة وعنف وانا اهتف : آهـ .
صوت من بعيد : ارتاحي . جميله قلبي تسمعيني .
نوبة مغص مع شي دااااااافي اتسلل بين رجولي . ضميت بطني وانا اصرخ بالاهات الموجوعه . حاولت اتصل بالعالم الخارجي عجززت .
*******

* أحمد *

كنت بقمة تفاعلي مع زوجتي لما سمعت طق ع الباب . لبست فانيلتي وطلعت . طلعت جوري تبي المكتبه . ومن وراها شفت ام كادي تبتسم . سولفنا ع الباب . يحاولن يقنعني اني اطلع . بس سمعنا ضربه قويه . عم المكان صمت لولا اني سمعتها تصرخ بآهات موجوعه . ركضت على داخل شفتها منسدحه بعرض السرير وتمسح على جسمها وتتأوه وتصرخ من الوجع . ضميتها وانا اسحب قميصها القصير لتحت عشان خواتي لحقنّي . لحفتها وانا اقرى بصوت عالي وهي طلع منها صوت أنين بشكل مزعج وقوي . ضربتها على فخذها متناسي غيرتي عليها من خواتي . لانها لابسه قميص نوم . من اختياري . مسكت جواهر رجلها وهي تهمس بصوت مسموع بايات كثيره وسور . ضربتها بقوة فصرخت صرخت وانتفضت واخيـــــــــراً ارتخت بشكل ملحوظ وكأنه أغمي عليها . ضميتها وانا مخنوق . لحفتني جوري مع زوجتي وهي تبكي . وانا مسحت على جسمها . ومسحت الين أختفى أنينها الخافت . سدحتها وجلست على طرف السرير وخواتي رايحين رادين علينا . وقفت امي عند راسي : احمد . وش بها ؟
: ما في شي يمه . بقية سحر .
امي بتساؤل : بقية ؟!
قلت بتشتت : او يمكن مس ثاني .
هي ثواني ورفعت راسها بثقل وهمست باه .
ثبت حركتها ولحفتها : ارتاحي . جميله قلبي تسمعيني .
تحركت بثقل وصرخت وهي تلم بطنها بقوة . ضربتها جواهر على خدها وانا رفعت الغطا ابي اتأكد من اللي لمحته عيني .
: تنزف بنات .
امي وجواهر بحركات متداخله : ربي سترك يا الله .
شلتها وجواهر صرخت علي : اتركها . نلبسها .
ارخت عليها دراعه وعبايتها فوقها . ورجعت اشيلها . جوري وهي عند الباب : خذ ثوبك يا احمد .
سحبته وارخيته بدون ما اقفل ازراري . دخلت المفتاح بالسياره وانطلقت .
اسعفناها وبعد ربع ساعه طلعت الدكتوره : جميله .
: ايوا .
الدكتوره :.sorry I don’t know what happen ? see? (آسفه مااعرف شصار . شوف )
ورتني شي غريب بيدها .
: دكتوره . Dr. how is she ? (كيفها الان )
الدكتوره : fine . but ?
: ثانكيو دكتور . انا باتصرف .
الدكتوره : اعتيني العينه .
: نو . انا بروح للمدير واستأذنه باخذها معي .
توجهت للمدير وبعد محاولات عده قدرت اخذ الشي الغريب . رجعت لجميله . شفتها اشبه بالملاك . قربت لها وهمست : شلونك يا قلبي ؟
همست بصوت خافت : وش صار ؟
مسكت يدها وبوستها : مو متذكره شي .
بللت شفايفها وهي تقول : حسيت بسكاكين بكل جسمي وحسيت ب... بثقل بجفوني ولساني ... ووو .. حسيت بوجع غريب .. وبعدين حسيت بشي على رجلي ومغغغغص . وش ذا كله ؟
مسحت على راسها : تذكرين 30 % اللي باقي بجسمك .
هزت راسها بالموافقه فكملت : تخلصتي منها . انا متأكد ان السحر تحرك من مكانه والا ما حسيتي بكل هالوجع .
شدت على يدي فقربت منها : فيك شي ؟
ابتسمت بتعب : احمد ربي انك معي كل يوم . ابي انام .
ابتسمت برضا : نامي يا قلبي .
غطيتها كويس وطلعت وانا استودعها الرحمن .
***********

* أسامه *

مسحت جبيني وانا ألهث : حشا يبا والحشا عن ألف يمين وش هالصبه الفولاذيه .
تأفف ابوي وقال بصوت متملل : كسّر الباقي انا بروح انسدح ظهري عورني من هالجلسه .
هزيت راسي بالموافقه . ورفعت الفاس . ضربته وطار شي غريب . نزلت لمستواه وفرقته بيدي .
سمعت صوت دلال تكلمني كأني هندي : صديق شاي .
: دلال . تعالي هنا .
جتني بسرعه وهي تقول باهتمام : شفيك ؟
وريتها وانا مشدوه فصرخت وهي تضم ايدي بايديها الصغيره : ودها لاحمد بسرعه .
هزيت راسي بضيق وانا اضم ايدي على الكيس اللي ملفلف بشعر . اخذت دش سريع وطلعت بدون تردد على بيت احمد . ضربت الجرس مرتين وجاني صوت انثوي : ميييييييين ؟
: لو سمحتي احمد موجود .
البنت : لا .
: وين احصله .
البنت : دق عليه .
زفرت بضيق وطلبت رقمه وانا اتركى على سيارتي . رفعت راسي للسياره اللي وقفت قبالي وابتسمت بتوتر وانا اناظره . كان شكله مبهدل . ازراره مقفوله غلط وشعره محتاس وو يعني حوسه من فوق لتحت .
صافحته وقلت بمبادره : لقيت شي غريب .
سأل بلهفه : وين لقيته ؟ شف .
توترت مادري شلون عرف اني لقيت السحر بس لما وراني علبة تحليل فيها قطعه لحم صغيره عقدت ملامحي .
: وش ذا ؟
احمد وهو يفتح الباب : تعال نتفاهم داخل محتاج لقهوه تعدل راسي .
دخلت وانا مرخي نظري لتحت . جلست انتظره لحد ما جا جنبي وبلهفه : ورني .
قلت بتشتت : شلون عرفت ؟
همس : جميله نزفت .
فتحت عيني للاخير . وهو كمل : اللي ما قدرت اقوله لاحد ، ما قدرت افسر اني اقاوم قوة تغالب قوتها وبنيتها الصغيره .
هزيت راسي بضيق : يعني شلون ؟
مسك يدي وبراحه : خليني افكك اخر حبال الشر واصلا خلاص الحمدلله ما ضرها أي شي رغم كل شي . العفيفه عفيفه .
***********

* جلال *

احب اجي اشوف حب حياتي خصوصا بوقت اسامه مو موجود لاني اغار منه . جت جلست جنبي وانا اناظرها بحب . عفويتها ومرحها يعجبني . مسحت على شعرها وعيوني على شفايفها اللي تتابع بكلمات و ضحكات . ضميتها مقاطع كلامها . استرخت بين ايدي وهمست : جلال .
: لبيه .
دلال بهمس : انت ليش صاير غريب كل هذا لانك صرت بالثانوي .ههههه .
رفعت وجهها وانفاسها الرقيقه تلفح وجهي برقه . بست جبينها وبتهور انحنيت اول ما حسيت بانفاسها المتوتره على شفايفي .
..: الله لا يخليني كان باخليك يا العله .
غمضت عيوني وانا اشوف الدنيا تبيض وتسود بوجهي . بعدين بكل اذلال كانت منكب على وجهي بالشارع وقفت بصعوبه وركبت سيارتي الصغيره ورجعت البيت وألف بال وبال يخطر لي وانا أأنب نفسي على اللي سويته او بالاصح اللي نويت عليه . اه يا روحي شلون باشوفك عقب يومي . رميت نفسي ع السرير وغمضت عيوني بقوة وانا اهمس .
" اللهم اني استودعك دلال "
*********




* إنشودة يوم أن كنا صغاراً .... لـــــ إبراهيم الغامدي .

 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 12-05-10, 01:08 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء السادس **

* ربى *

غارقه بتفكيري مثل كل مره بس سمعت صياح دلال وصراخ ابوي . طلعت بسرعه شفته يشد شعرها ويصرخ عليها : اتكلمي .
دلال بصوت باكي ومرتفع : اقسم بالله ...
ضربها ابوي على فمها وهو يجرها لغرفتها : تعرفين الله يا بنت الدور .
طلع ابوي وهو يفقل عليها بالمفتاح وصرخ علي وعلى امي اللي تبكي بصمت : الباب ان انفتح لاحرق عليكم البيت باللي فيه فاااااهمين . وبعدين ليه ما جلستي عندهم زي ما فهمتك ..
امي بتوتر : كنت اسوي له شاي عشان اضيفه .
نطق ابوي وهو يمشي للباب بسرعه : يصير خير .
طلع بسرعه وانا قلت لامي باهتمام : وش السالفه ؟

امي من بين دموعها : الله يستر بس .
طقيت الباب : دلال قلبي تسمعيني شفيك .
ما كان ردها الا صوت بكى عاااااااااالي و : اتركوني بحالي .
جلست عند امي اهديها ولما مر علينا على هالوضع ساعه تقريباً دخل اسامه يدندن : السلام .
لما شاف وجيهنا وطريقه ردنا قالت بلهفه وتتابع : وش فيكم ؟ وش صاير ؟ ابوي فيه شي ؟ اتكلمو .
تكلمت بتردد : ما في شي . بس . ابوي ...
قاطعني ابوي وهو يجر اسامه : تعال اشهد على العقد .
شهقت امي ولحقت ابوي اللي فتح باب غرفة دلال : ابو اسامه واللي يعافيك فهمنا .
ابوي وهو يناظر بدلال اللي جالسه بكل براءه بطرف الغرفه وضامه ركبها لصدرها وشعرها منتثر بفوضويه حوالين وجهها البريء : بازوجها من جلال ولد خالها .
اسامه بتوتر : يبه . البنت صغيره .
امي بتأييد : البنت ما بعد بلغت يا ابو اسامه .
ناظرنا ابوي وهو يفجر قنبله بوجيهنا : ولد خالها اللي نضيفه قهوتنا ونجلسه بمجلسنا مجلسها بحضنه ويبوس فيها تبوني اخليها لا والله ما اخليها له واللي حملني ..
تهدج صوته : واللي حملني امانه اليتيمه باحفظ نفسها وعفتها لو هو اخر يوم بحياتي .
دلال وهي تبكي : والله يا عمي ما سوى لي شي . والله .
قومها ابوي بعد ما خرت دمعه يتيمه على خده : سامحيني بس اللي لازم يصير هالحين برضاك والا غصب .
باست ايديه وهي ترد : أي شي يرضيك يرضيني يا عمي .
باس ابوي جبينها وطلع مع اسامه اللي ما اعترض ولا وافق الا بعيونه الواثقه الحنونه .
*********

* دلال *

طلعت بخجل وانا اقاوم توتري .. طقيت الباب على غرفة عمتي . سمعتها تنادي الطارق . دخلت بتردد وخجل .
عمتي بهدوء : خير حبيبتي فيك شي .
ارتجفت شفتي فهمست بضعف : عمه . ......
شرحت لها اللي صار معي . فقامت معي علمتني على الاشيا النسائيه ووصتني على نفسي بالاكل والشرب واللبس وصعقتني وهي تقول : ولازم تتغطين عن اسامه .
: اخاف يعني .
ربتت على كفي وهي تقول بلهجة مطمئنه : لا حياء في الدين يا بنتي . اللي صار مقدر ومكتوب وماحد بيجيه غير اللي مكتوب له .
: مشكوره عمه . مدري شلون اشكرك .
استغربت من مشاعري اللي ضعفت بسرعه . اما هي ربتت على كفي : قول لي يمه . اذا ما يزعجك .
غصيت بدمعتي وانا اضمها بحب : آهـ يمه آهـ يمه انا خايفه من كل شي من كل شي .
ربتت على ظهري بحنان : يا قلبي يا دلول شكلك بتصيرن حساسه وبتروح سوبر دلول بالهوااااااا .
ناظرتها بضحكه من بين دموعي : احبك يمه .
ربى : نعم نعم امي ذي يللا بعدي .
زاحمتني على حضن امي وامي تضحك على خبالنا ..
بسمه في عزله تامه من اسبوع . شفتها جالسه تقلب بالقنوات فلصقت فيها وبحرج ..
: بسوم قررتي .
هزت راسها بضيق : محتاااااره .
: قولي لامك خلهم يسألون عن الاثنين ويشوفون الانسب .
بسمه : قولك .
: قول المنطق يا قلبي .
ابتسمت بتوتر : استحي طيب .
: اممممممم تبين مساعده .
قرصت خشمي وهي تقول بحب : يا حبني لك وانتي تتلقفين . روحي قولي .
بست خدها وطرت لامي .
**********

* احمد *

دخلنا البيت واستقبلتنا احضان جوري : نورتي بيتك يا قلبي .
جميله بخجل : مشكوره .
جت امي بلهفه وباستها جميله على راسها : حمدلله ع السلامه . وشلونك يا قلبي .
جميله بخجل : مشكوره الحمد لله يمه زينه ما علي خلاف ان شا الله .
ضميت اكتافها فقالت جوري : يوو بدى حماده .
ضحكت وانا اتجه لغرفتي .اول ما دخلنا شلتها بخفه بعد ما صكيت الباب وانا اتوجه للسرير . دنقت عليها وبكل محبه : جمول .
جلست بولدنه بنص السرير : ليه تسوي كذا يا حبك للحركات اللي مالها دااااعي .
ابتسمت : وش تحسين فيه .
جميله بطلاقه وشفافيه : مربوطه وتفككت . اه يا زين الحريه الحمدلله يا رب .
جلست على طرف السرير وهمست بحب : قربي لي .
نزلت من السرير وعيونها لفوق وهي تقول بولدنه : باتحمم وابدل واجلس مع امي وجوري و....
قاطعتها وانا اشيلها مره ثانيه : ولا كلمه زين .
كانت تبتسم بعبط وخجل مزيج رائع من شخصية جديده تخرج من طور جميله الهاديه الانطوائيه الخجوله .
..........
طلعت لهلي وبعد ساعه طلعت لنا .. عيوني متعلقه بكل تفاصيلها الروعه . طلعت شكل ثاني . بين كلمات خجوله ومؤدبه ومرح يتخللها . حسيت بايد على رجلي وابتسمت بحب وهي بحنيه ..
امي : الله يوفقكم ان شاااا الله .
: الله يطولنا بعمرك يا اغلى الناس .
بوست يدها بحب وهي تبتسم بكل محبه .
*********

* بسمه *

قمة التوتر والخجل . ربكه ومشاعر مختلطه . كنت واقفه بالحوش مستنده ع الجدار وعيوني للارض واسامه وامي قبالي ويتناقشون . الين قال اسامه : اقول يالغلا . هذاك عرفتي . من سند ومن امجد . بس اذا تبين راي . انا ارشح سند .
امي : والله مابي اضغط عليك يا بنيتي . بس سند اكبر واركز اما امجد دلوع وبين بنات ويدخن . فـ كـ نصيحة سند .
رفعت راسي شوي وبصوت واطي قلت : براحتكم .
حضن اسامه اكتافي وهو يقول بمحبه : لا براحتك انتي .
ابتسمت بخجل : راحتي اللي تشوفونه مناسب . خلاص سند .
باس اسوم راسي وهو يبارك ويدعي الله يتمم على خير .
ايام قليلة بين الخطبه اللي ترسمت وبين التحاليل والملكه .. بيوم الملكة ..
جلست بين جميله اللي رجعت جميله ايام صباها وكأن العرس رجعها كم سنه لورى . رجعت مرحه وشبابيه وجميله بكل معنى الكلمه . كانت تضحك مع ربى وتغايضها..
جميله .. اختي اللي الغيره اعمت قلبي عنها ، كانت دايماً محل أسئلة الجميع من اقاربنا .. جمالها وشخصيتها المرحه وشطارتها بالدراسه كانت مسلطه الضو عليها بشكل كبير .. كنت اغار من كونها .. نمبر ون بالعائله .. فـ أختلق من بيننا نزاعات من اللاشيء .. حتى اتوترت علاقتنا حيل وصارت تتجنبني عشان ما اتمشكل معها .. حتى على أسامه كنت اغار منها .. أسامه يحب طبخها ويمتدح خفة دمها بشكل دائم فكنت احاول اتوصل له بأي شي فـ صرت أبدع بشي اسمه كوفي .. حتى خليت اسامه يدمنه من يدي .. ولا يطلبه من غيري .. بس اكتشفت اني كنت اعبث باللاشيء واني ما ستفدت شي من هالشي ..
اما دلال فمن بلغت اصبحت شخص ثاني . راح المرح وحلت محله جديه وسرحان كثير ابوي اجبرها ع الزواج واجبر زوجها بعد والان مانع الاثنين من بعض . يا حليلها دلال تحبه من وهم صغار بس يا ترى اش نوع الحب ..
************

* دلال *

مرت ايام وليالي تخرجت من ثاني متوسط بسرعه كبيره . انا الان عمري 13 سنه و شهور وبكره عرس بسمه . احس اني فاقده اشخاص مو عارفه من هم ؟. دخلت على بنات عمي وانا أبتسم بخجل لصراخ ربى المرجوجه : يا حلااوتك يا بت .
: ميرسي حوبي .
ضحكت جميله اللي صايره مرحة درجة اولى : يا سلام عليك يا احلى دلال والله تعالي عندي .
جلست جنبها وانا اقول بضيق : شوفي طلعت لي حبه مزعجه .
ناظرتني بضحكه وهي تقول : هذي حبة السحب .
: وش سحبه .
ربى بضحكه : السحب قبل الامطار .
ابتسمت وبسرعه ضحكت على كلمتهن . ظلينا نحاوط بسمه بكلامنا وجلستنا الين نمنا بالارض جنب بعض . حتى جمول نامت عندنا . صحيت على همسها .
(جميله : هلا ... لالا يا قلبي .. هههههههه حموووودي ...... ايه ... ليه ما نمت ..... يا بكاش .. هههههههه البنات نايمات .... اموواه احبك .... هههههههه يللا باي .. بالسلامه حبي يللا بانام عشان بشرتي ما تخرب ... ههههههه احببببببك ... اااااه مع السلامه .)
ابتسمت وانا ادعي من كل قلبي الله يتمم عليهم ويرزقهم الذريه الصالحه عـــاجــلاً غير آجـــل ..
ثــاني يوم !!
بعد العصر ..
رجعنا من المشغل للبيت . لبست بغرفتي الخاصه بعدما تزوجت جميله تاركه لي مكانها خالي .الله يوفقها .. طلعت من الغرفه وابتسمت لعمتي اللي بادرت بابتسامه : تعالي يا ابوي .
: هلا ؟ .
امي : روحي المجلس .
: ليه !!
امي : جلال يبيك .
ارتبكت واختبصت . صحيح صار لنا سنه مملكين بس من يوم الملكه وانا ممنوعه اشوفه او اكلمه ..
قلت بربكه : عمي . اخاف .
امي : لا تخافين انا توسطت لكم .
: يمه . استحي .
امي : روحي شوفيه يا قلبي .
هزيت راسي بضيق وانا اقول : لالا الله يخليك يمه قولي له عمي عيا عليه .
امي : بس حرام الولد ملهوف على شوفتك .
مشيت الين باب المجلس وطليت بهدوء . كان يترقب وعيونه تنتقل بضيق على كل شي . ابتسمت على شكله . كبران . وحليان وصاير اطول . رديت الباب بيدي وقلت بصوت واضح : اهلين جلال .
جلال : ادخلي .
: اسفه . ما ابي . اسمح لي .
جلال وصوته يقترب : افا يا دلال ليش انا زوجك .
هزيت راسي بلا : تكفى . انا الحين اذا ما تدري خايفه ومتضايقه .
جلال : براحتك يا قلـ .. براحتك .. براحتك يا بنت عمتي . تامرين على شي .
: سلامة روحك يالغااااااالي .
غطيت فمي بيدي ورجعت لداخل . قاومت عبرتي ولما حسيت اني قدرت أغلبها ، طلعت للبنات . حضرنا العرس اللي كان مرتب وصغير . نصي ضايع باللاشيء .. يا ترى ايش نهاية قصتي ؟
*********

* بسمه *

صحيت بكسل . تلفت بعيوني . اوه صح انا متزوجه . جلست بكسل وتمغطت . طاحت عيني عليه . للحينه على نفس الجلسه . قمت ورتبت نفسي وخلال ربع ساعه كنت لابسه وجاهزه اطلع لامه . بس احترت فيه للحينه على حاله . بكل خجل قربت منه وهمست ..
: سند . سند .
حرك راسه بثقل وهمهم بحروف مبعثره . عليت صوتي شوي : سند . ســند .
ناظرني بنص عين وهو شبه صاحي : ابتســام .
بَــهْتْ . خنفتني العبره . تركته على حاله وطلعت . سلمت على راس خالتي ويدها وجلست جنبها ..
: شلونك يمه ؟
ام سند بحنيه وبفرحه : هلا يمه . شلونك انتي عساك مرتاحه .
: الحمدلله يا رب . فطرتي .
ضحكت : ايه يمه من الفجر افطر واكل علاجي .
ناظرت ساعتي : من الفجر يمه الحين الساعه 11 . باحضر فطور ناكل سوى .
مسكت يدي : لالا يمه روحي صحي سند وافطرو انتو . انا باتنى الصلاة ثمن انام .
وقفت وانا اشد تنورتي لتحت ، بوست راسها وانا اقول : الا بتاكلين والا تبيني اروح لاهلي جوعانه .
رفعت عيني على الخيال اللي استند على حافة الباب قبالي . استحيت . فـ نزلت راسي . سمعت صوته المبحوح : صباح الخير .
ام سند : هلا يمه صباحيه مباركه .
جا لعندنا . اتجه لامه فورا . باس راسها باحترام وتفاجأت بانفاسه على جبيني لما باسني بسرعه وابتعد جالس جنب امه . طلعت بسرعه استجدي الهوا او أي شي وش قصته امس حتى كلمتين ما قالهم يا دوب قرى الدعاء وقالي نصلي وبعدها قال لي استريحي . تنفست بعمق وانا اتمتم : يالله عسى خير .
*********

* جميله *

شبكت جوال أحمد ع الشاحن وألتفت للباب : خير حبيبي شفيك .
احمد بضيق : ولا شي .
: حمودي عليا .
احمد وهو يأشر جنبه ع السرير : تعالي يا قلبي ابيك .
جلست جنبه باهتمام : وشفيك ؟
تنهد وهو يناظرني باهتمام : في بالي اشيا كثير .
: مثل !!
احمد بهدوء : ما لي خلق اتكلم . طفي النور بانام .
: ام خالد فيه . وبتنام .
احمد وهو يبوس خدي : يا بعد روحي شوي مرهق وام خالد بتعذرني .
طلعت بعد ما هيأت له جو النوم . جلست جنب امي وانا اقول بضيق ..
: اففففف لها كم يوم هالريحه .
جواهر وهي تمهد ولدها اللي عمره شهور : ريحة ؟
: مو شامين وععععععع . تلوع .. تلوع الكبد ..
تأففت والبنات يتلفتن . صرخت بلا وعي على جوري : جووووووري قومي كلي بالمطبخ افففف ريحة الاكل هي اللي طالعه .
رفعت حواجبها وبضيق قامت : آسفه .
قلت بضيقه : اف صايره غثه روحي .
اول ما اختفت . قالت لي جواهر : وشفيك جميله ع البنت يكون سوت لك شي .
: احسها تخنق . انتو مو حاسين حتى الريحه راحت معها .
ناظرن بعض بابتسامه غريبه وبعدها تكلمت امي : جميله . متى ....
قاطعتها لما غطيت فمي بيدي بقرف وانا اوقف بوجه جوري اللي شالت خالد الصغير على يدها : اووه جوري روحي تحممي ريحتك تقرف .
ناظرت امي : عن اذنكم .
دخلت الغرفه وبسرعه بدلت واندسيت بحضن احمد اخ هذي الريحه والا بلاااااااااااش . غمرت خشمي بصدره وانا احرك وجهي امرغ خشمي فيه . بعدين رفعت وجهي وحبيت خده وغمرت خشمي بلحيته الخفيفه ورجعت قبلته ، بس تفاجأت بايديه تطووقني ويغمرني بقبله أجمل بكثير من قبلتي اللي اسرقها كل مره .
**************

* أحمد *

صحيت على حركتها الغريبه صايره بس تشمني تقول مدمنه . بعدت وجهها عن صدري وانا اقول بكسل : ترى تدمنين ما باوديك مشفى الامل .
ضحكت بصوت فيه بحة : هههه يا قلبي انت ادمااااااااااان لا علاج له .
ضحكت على ضحكتها وقلت بحب : يا قلبي مشكوره يللا ما بتقومين .
جميله برقه : الا روح أتغسل ع بال ما ألبس .
طلعت لاهلي . لقيت أمي سرحانه وجوري مبوزه إختي ذي شفافه ومستحيل شي يعكر مزاجها ولا يبين على وجهها . ضميت اكتافها وانا اقول بحب ..
: شفيها الغلا زعلانه .
جوري بهمس : ولا شي بس ما عندي شي اسويه اذا عطل الدار وتوي مراجعه لامي ولنفسي وبس .
دخلت جميله وكأنها تقرفت . جلست جنب امي وناظرت لجوري بقرف واضح . بسرعه قامت جوري على داخل . قضيت اليوم عاادي الين رجعت بالليل لقيت جميله وامي يسولفون .
: سلام .
ردن السلام وجميله توقف : اسوي لك شي .
: لا . وين جوري .
جميله بلا مبالاه : داخل .
استغربت اكثر . توجهت لها ولحقتني جميله ببطء . طقيت الباب وفتحت لي بهدوء ...
: شفيك يا قلبي من العصر مو على بعضك .
جوري وهي تدنق : ولا شي قلت لك متملله .
جميله وهي تهف على وجهها : تحممي وتعالي قعدي معنا .
جوري وهي تمسح على شعرها المبلل : طيب .
خلال الخطوتين اللي انفردت بجميله : ليه تحمم منتي شايفه شعرها مبلل .
جميله وهي تتأفف : ما عليك انت .
صراحة ما اعجبتني السالفه . جلست جنب امي وبعد دقايق جت جوري . ألتفت باستغرااااااب على صوت جميله الحاد : اف يا جوري اف وش هالريحه الخايسه اللي تجي معك .
قامت جوري بسرعه طالعه وانا ناظرت جميله بحده : وش ريحته ؟ ما احنا شامين شي .
قامت جميله طالعه بزعل ما له داعي . جيت باقوم اخانقها بس ايد امي جرتني وهي تقول : اتركها يا وليدي .
: كذااااا عاااااااد فشلتها .
نطقت امي بهدوء وابتسامه متسعه : مرتك اتوحم على إختك .
**********















 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 17-05-10, 07:46 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء السابع **

* دلال *

سكرت المصحف وانا اقوم اتبع الصوت اللي يناديني : نعم .
ربى بملل : ليه انتي صايره انطوائيه تعالي اجلسي لك شوي .
: مالي خلق حالي .
لفيت عنها لكن سمعت صوت امي تنادي : هلا يمه .
وصلتها لقيت ابوي وملامحه متعكره : سمي يمه طلبتيني .
ابوي : ادخلي له . خمس دقايق وتطلعين فاهمه .
ارتبكت : ادخل لمين .
مشى ابوي وامي تكلمت بحنيه : عشان خاطري يمه الولد نحفان وباين عليه الهم لازم يشوفك وهو وعدني بكل خير .
هذي ثاني زياره له من شهر .. ناظرت للبسي . عادي جداً وهادي ومرتب . رتبت شعري على مراية الاستقبال . وبدفعه من امي بالكلام قدرت ادخل : تهبلين يا عمري كل يوم تكبرين اكثر .
ابتسمت بخجل وبرجفه فتحت باب المجلس . هدوووء . استوعبت اني لازم اسلم فهمست ..
: السلام .
سمعت صوت رجولي : دلال ؟
رفعت عيني بتلقائيه . يمكن لاني ما ناظرته المره الفايته ، حسيت إني قدام شخص ثاني لا يمت لجلال الطويل بكم سنتيمتر عني . هذا أطول وأعرض وله شعر بوجهه مثل ما كنا نحلم سوا . إستخرج حروف من جوفه وهو يقول بحب ظهر لي مع كل حرف ..
جلال : اشتقت لك .
رجعت شعري لورى إذني بربكه . لما حسيته تقدم تراجعت شوي فقال : لا تخافين . تعالي إجلسي بـ أتكلم معك .
جرني وجلّسني معه على كنبه مزدوجه : دلول . معقول سنه بس وكذا تتغيرين مره حليانه .
غمضت عيني وأنا أحس بكفه الدافي على راسي وسمعته يتمتم بالدعاء . ما سمحت له يقبل جبيني . لاني لفيت عنه بإعتراض .
سمعته بعد صمت يقول : دلال . أنا اتخرجت من الثانوي وقبلوني معاهد كثيره لشركات لان نسبتي والتحصيلي والقدرات ممتازه ايش رأيك بأي مجال أتخصص ؟ دلول تعبانه ؟..
هزيت راسي بلا . حسيت باصابعه تحت فكي .
رفع راسي وابتسم : دلول أنا جلال ما غيره اللي فرحان بالثانوي . يا عمري ليه هالخجل كله . أبي توعديني إنك تظلين دلال القويه الواثقه الصابره الذكيه .
تنهدت ونزلت راسي ، رجع يرفعه بس مو بأصابعه بل براحة يده . ضم وجهي بين ايديه وهمس : حليانه .
همست بضيق : شكراً . ابعد .
ناظر للباب وناظرني : أقدر أجي أشوفك كل فتره .
: لا . أرجوك . تحرجني .
إبتسم بحنيه وقرب وجهي . باس جبيني فـ أفلّت نفسي بسرعه وإبتعدت فقال بيأس : أستودعك الله .
أول ما مسك الباب الخارجي قلت بضعف : ليه سويت كذا ؟
ألتفت بعيون لامعه وهمس : إيش !
: ليه اجبرتهم يزوجونا وحنا بهالعمر .
رفعت عيني للسقف وبضعف أكبر : ما تحس أنك ظلمتني .
قال بثقه : أنا أعتبر اللي صار لصالحي . بالاولي والتالي .
إنقهرت : يعني متعمد .
إبتسم بغرابه : لحظة شيطان .
: ويعني لو صار اللي تبي تتوقع إنك بتظل تشوفني بنت عمتك الصغيره الوحيده وبس والا ..... خويه .
زم شفايفه بدون رضا : أنا ما أرتخيت معك إلا وأنا أبيك . أنتي حلم طفولتي وصباي .
: طيب . وإذا طلبت منك تطلق وتختبر مشاعرك الين تتخرج وتتوظف .
جلال بحده : نعـــــــم ! هالكلمه ما أبي أسمعها على لسانك مره ثانيه .
تكتفت و بزعل : أنا بحياتي ما عشت طفوله وأنت بهالطريقه تحرمني مراهقتي .
فتح فمه بس قاطعه صوت الباب وعمي : إنتهت الزياره يللا .
ناظرني بعتب وطلع . تعبت من التفكير العقيم تعبت . أبي أعيش عمري زي ما أبي أنا . غسلت وجهي ورحت لربى ..
ربى بملل : اهلا .
: عندك شي يسلي .
ربى باهتمام : تعالي غرفتي .
قمت وراها ولما دخلنا : اسمعيني دلول . امممممم انا صديقتي هناء . علقتني باخوها .
: كيف ؟
ربى بتردد : والحين خطبتني . تقول إذا وافقتي بتقول لامها . وأنا وافقت .
: وش المشكله ؟
ربى : مدري أحس أني تسرعت . شرايك ؟.
: لا تنسين إن أبوي وأسامه بيسألون وهم اللي يحددون إذا لك خيار بالموافقه والا لأ .
ربى : قولك .
هزيت راسي بايه وأنا اسند جسمي للجدار ..
: اففففف احمدي ربك ع الاقل عندك خيار إنك تـحتارين أو ترفضين أو توافقين شوفيني ما تخرجت من المتوسطه ومتزوجه .
ربى : بس جلال يحبك .
مسحت دمعتي بإنفعال : وأنا أحبه بس يا ترى إذا نضجت أفكارنا وكبرنا بتظل هالمشاعر وإلا . بح . خلاص . مجرد مشاعر مراهقين وأطفال .
ضمتني ربى وهي تقول : تفاءلو بالخير تجدوه .
********

* بسمة *

أحسب أيـــامي بهالبيت الاسابيع .. أربع أسابيع يعني شهر من بداية زواجي .. أقضي أغلب يومي مع أمي أم سند .. أما هو فأغلبية الوقت ساكت .. أو يرد على أمه .. أو يطلبني قدامها . ما أختلينا ببعض وإن حصل ما تكلمنا .. حاولت أصبر عليه قد ما أقدر .. و السبب صبر إختي على هجراني لها ومقاطعتي .. تكبري وتجبري من نهاية المرحلة المتوسطه بعمري إلى نهاية المرحلة الثانويه .. وقتي أقضيه بين أهتمامي بأم سند كأولويه وسند كواجب إنساني لا أكثر ..
كعادتي بعد ما نامت أمي .. دخلت غرفتي .. بدلت لبسي ببيجاما مريحة وطويله .. بمجرد ما دسيت نفسي بالفراش ..
سمعته يقول ببرودهـ المعتاد بالنسبه لي : فيك النوم .
حسيت بخجل لان صوته مخنوق ومسترخي لانه متمدد على بطنه ونص وجهه مغموس بالمخده ..
: أيوه بكره الجمعه وأمي تحب نقعد معها الضحى .
ما سمعت رده .. بس صدرت منه .. آهـ .. موجوعه بصوت واطي .. بتردد بان بصوتي ..
: سند ؟!
لف وجهه ناحيتي وهو عاقد حواجبه بألم واضح .. شغلة أصحاب المكاتب أغلب يومه قاعد لا رياضه ولا شغله ولا مشغله فطبيعي يتألم من ظهره من مدة جلسته الطويله .. قلت له بإهتمام كونه .. إبن أم سند لا آكثـر ..
: يوجعك شي ؟
رد بصوت مخنوق : ظهري .
: أسوي لك شي .
بنفس النبره : إضغطي عليه .
بإهتمام : من وين بالضبط ؟
ترددت قبل لا أمد يدي فقال بألم : يللا .
بلعت ريقي ... افففففف شهالورطه خليه ينوجع إنتي شعليك يا الملقوفه .. مديت يدي المرتجفه لامست ظهره العريض ونطقت بصوت مهزوز ..
: هنا ..
ما رد غير بـ آهـ فهمت إني لامست وجعه .. ضغطت بحركات دائريه و همست بسورة الفاتحه سبع مرات وسورة الاخلاص والمعوذتين .
رفعت يدي عنه لان عيوني قفلو خلاص .. نام على ظهره وهو يقول براحه بانت بملامحه المتعبه : شفيك .
كانت جالسه على ركبي وأقاوم إنغلاق عيوني فقلت بكسل واضح ..
: إنسدح وحط الخداديه تحت ظهرك بتريحك إن شا الله .
رفع نفسه وهو يناظرني بنظرات غريبه .. أحس إني تلخبطت من الحيا : حطيها .
حطيتها وأضطريت أنثني وأقرب حبه زياده . إنسدح فجأه فصارت يدي تحت ظهره . وجهه قريب مني وأنفاسه تحرقني وتوترني قبل لا أتكلم همس بنبره غريبه إنتشلتني من حلم مزعج يجمعني فيه لحالي بدون كوابيس الماضي ولا خيالات . غرس أصابعه الرجوليه بشعري ..
سند : إبتسام .
أضربني إقتلني بس لا تهين مشاعري لهدرجة ..أصبر عليك وأصبر .. بس لا لا مو تهين أنوثتي وتتخليني بوحده ميته عشان تشبع رغبتك .. صرخت عليه وأنا أحاول أسحب يدي ..
: إبعد عني إتركني إنا بسمه بسمه مو إبتسام حراااام عليك .
أفلت يدي بس رجع تمّسك فيني وبنفس النبره : خلاص إهدي شوي بسمه ..
ضربت صدره بضعف وأنا أردد : حرام عليك .
شد إيدي لصدره بقوة وهو يقول بتشتت : أنا خايف . منك . عليك . مني . من كل شي .
شفت دموعه وهو يقول بهمس : ساعديني أنساها .
أكثر مـن إني مستحمله عدم تقبله لشخصي ووجودي . أشوف أكثر شي مستحيل أتخيله من رجل .. دموعه .. آهـ يا قلبي .. خلاص ماني بحمل لكل هذا .. سحبت نفسي بقوة من بين إيديه وطلعت من الخنقه اللي سببها لي .. حتى لما شافني أنثى تخيلني هي .
فتحت مصحف أمي اللي يتوسد طاوله صغيره بالمجلس .. فتحته بس ما قريت منه قريت باللي حفظته بصدري .. عل وعسى يشفع لي عند ربي ويفك ضيق ويفرج كربتي .. كنت أحس بحرارة الدموع اللي لسعت شفايفي وجرحت خدي بس هذا ولا شي قدام اللي سويته بدنيتي .. يا رب عفو وغفرانك يا حي يا قيوم ..
سمعت صوته قريب مني : بسمه !
فتحت عيوني وأنا أحس بحرارة الدم اللي تصاعد لوجهي من الغضب ..
: ممكن تتركني بحالي مو كفايه كلامك السم .
حضن أيدّيَ فوق المصحف وبضعف : افااا أنا أبيك عون لا تصيرين فرعون .
قوست شفايفي بهدووء وقلت ببرود والراحه الجزئيه تحتل محل طيب بنفسي بسبب ذكر الله ..
: أنا رايحه أنام رجاءاً نأجل النقاش شوي عشان ما أقول كلام موب زين .
ما تكلم معي .. ولا رد .. تجازوته لغرفتي وبسرعه رددت أذكار النوم .. بس سمعت صوت .. صوته ‘ يبكي .. ينوح .. إيش فيه ؟؟ ليه الصوت مليان وجع !!
قمت أتتبع الصوت وعلى لساني : يا رب أستر بسترك يا حي يا قيوم .
*********

* جوري *

ربت على كفها بحب : وكيف شفتيه .
ربى بحيا : كويس وحبوب يعني مبدئياً واضح انه لسانه ياكل أكل .
: هههههههه ربي يوفقك ويتمم عليك ومتى الزواج .
دلال : قريب حيل احتمال بعد شهر أو كذا .
: ليه يعني مستعجلين .
ربى بنص عين : أحسن من اللي يقضون سنين متملكين .
ناظرت لدلال اللي أحمرو خدودها .. نزلت راسها وهي تقول : يالحسوده .
فتحت عيني للاخير : دلااااااال متزوجه .
ضحكت ربى : وإسم المحروس جلال .
: مو كنك صغنونه على هالسواليف يا قلبي عليك .
ربتت بسمه على رجلي بضحكه : عنستي . تهئ .
ضحكنا على كلمتها العفويه المرحه . بعد نص ساعه غادرت بسمه وجميله وأنا ظليت مع البنات . قال لي أحمد ساعه وأرد لك . تحلقنا حوالين بعض . دلال وأنا وربى . ألقيت عليهن محاضره عن الملابس والاشياء القريبه منها . وبعدها جلسنا على DVD شاهدنا فيلم " عيون بلا نوم " تحمسنا لاحداثه بس دق علي احمد قبل نصه .
دلال : يوه إجلسي والله إنك مسويه لنا جو بصراخك .
: الجايات اكثر ان شاء الله .
طلعت بصحبة ربى توصلني للباب . شفته .. جالس على كراسي فوق قطعه مزوعه مؤخراً ورافع رجوله على الطاولة ويقرى بكتاب رافعه حيل لوجهه . دعيت من ربي ينزل الكتاب .
أول ما صكيت باب السياره بادرني احمد : اللي ماخذ عقلك .
: هلا ، قلت شي ؟
احمد : أقول السلام لله .
: اوهـ . السلام عليكم ورحمة الله .
احمد : وعليكم السلام والرحمه . جوري يا قلبي . ليكون متضايقه من جميله .
ابتسمت : لا حبيبي لجل عين تكرم مدينه وشلون وهي لجل عينك وعينها . وعين القادم اللي يكرهني .
ضحك احمد وهو يمسك يدي : يا بعد عمري . والله . تبين شي قبل ما نوصل .
: لا سلامتك .
لزمت غرفتي عشان أرحم نفسي من تعليقات جميله وحركاتها . أحسها صايره دلوعه . مع كذا تعودت عليها بشكل كبير . فتحت كتاب "الرحيق المختوم" وجلست أقرى بسيرة الرسول عليه الصلاة و السلام .
فتحت عيني بصعوبه على صوت جوالي . أخذته ،يوه ما حسيت بحالي ، نايمه بعرض السرير وبملابسي .
(: آلوووهـ .
..:.......... (مشفــر) .)
ناظرت السماعه ،شهقت ، بسرعه قفلت اوف رقم غريب . ناظرت ساعة الجوال قريب الفجر .. فقمت توضيت وصليت قيام وبمجرد ما سلمت سمعت الآذان ... رددت مع المؤذن .. ثم صليت ونمت وأنا أردد أذكار الصباح .. اليوم هو بداية ثاني أسبوع من بداية الدراسه .. لميت المراجع اللي علي بعد ما لبست لبس الجامعه وهي السنه الثانيه لي ، اتخصصت دراسات إسلاميه .. دخلت بسمة معي بدون نقاش اللهم أسئلتني وش ناويه عليه وعملت مثلي ..

**********

* جلال *

رجعت من الجامعه هلكاااااان . رميت كتبي وعلى طول للمطبخ .
: سلام .
ناظروني : وعليكم .
: شدعوه يهودي مسلم عليكن .
بدريه : وعليكم السلام .
: أبي غدا جوعان .
سمعت صوت أم نوره : تراك صجيت أهلي بهالاسطوانه .
ناظرتها : طيب أجي جوعان وأبي أكل .
ضربت ع الطاوله : وأنا مو مستعده أتحملك لهنا وكفايه .
ابوي : تعالي يا أم نوره .
راحت وراه وهي تناظرني بنص عين . صار عندي عااادي كلامها من كثره وفضاعته صارت فيه مناعه ضد تجريحها وسمومها . بعد ما أكلت لقمتي طلعت شفتها بوجهي : تعال أبوك يبيك .
رددت بنفسي " اللهم طولك يا روح " .. لحقتها لغرفة أبوي اللي بادر ببرود : أسمعني . عرسك بعد أسبوعين .
: نعم ؟ ودراستي .
ام نوره باستهزاء : كتبك معك وعقلك براسك .
طنشتها وقلت لابوي : يبه أنت تدري إني متملك على وحده صغيره و .
قاطعتني : ومحد قالك تغلط .
: لوسمحتي ما أسمح لك تتكلمين عن زوجتي بهالطريقه .
وقف أبوي : أنا قلت لك . وخلال هالاسبوعين بأثث لك شقه بعمارتي اللي بنهاية الحي . وبريحك من الايجار .
: يبه ..
قاطعني بحزم غريب عليه مع ضعف شخصيته قدام هالمتسلطه : خلاص إنتهى الموضوع .. خذ من البطاقه اللي تبي و رح لنسابيك وعط البنت مهرها ..
ما كان في أي مجال للاعتراض . هزيت راسي بالموافقه وطلعت .
من ثاني يوم !!
لازمت شقتي . رايح راد منها . أثثتها أثاث بسيط على قد الفلوس الي عطاني ابوي وادخرت لنفسي منهم لاني عارفه ما راح يمن علي بعدين . جا معي صديقي مازن . وهو صديقي المقرب . لف معي وشاف الشقه . لما وقفنا بالمطبخ .
قلت له : شرايك . أخلي البراد ذيك الجهه .
مازن : وش فيك جلال هذي خامس مره تسأل ؟
جلست على الارض بضيق : متضايق ومو عارف شسوى .. مكافأة الجامعه ألف بس وش تبي تسوي لـ تسوي . يعني أعيش بتقشف عشان لحظة ضعف تافهه .
ضربت يد بيد مع جملتي الاخيره . نزل مازن لمستواي : ما أعرف شمعنى كلامك بالضبط . لكن أعتقد إني راح أستغلك عشان أضبط لك الوضع .
ناظرته بإستفسار فكمل وهو يشد على يدي : قوم معي في مشوار مهم لازم نسويه .
**********

* بسمه *

سلمت من صلاة العصر .. بعد ما سمعت أصوات الابواب تفتح تعلن وصوله .. مسحت على شعري أرتبه .. طلعت من غرفتي لغرفة أمي .. هزيت راسي بلا ونفس الموال ينعاد .. كانت ليلة ضيق لما جتها إغماءة سكر وحسبها ماتت بكى مثل الاطفال ليلتها ولا سكت إلا لما فتحت عينها وضمته لصدرها الحنون .. من يومها جاب ممرضه تهتم فيها بدقه مواعيد الاكل والدواء .. ليش هالبكى والممرضه تعرف شغلها .. ليش تغطون وجهها ؟ ليش يبكي كذا ؟ تراجعت بآليه لغرفتي .. جلست على السرير .. هزيت راسي وأنا أردد بضيق ..
: لا حول و لا قوة إلا بالله ، إنا لله و إنا إليه راجعون .
سحبت نفس أحاول أمنع دموعي وضيقي يكبر ويكبر : لله ما أخذ و لله ما أعطى وكل شيء عندهـ بمقدار .
غرست اصابعي بشعري .. أسمع صوتها العذب بآخر جملة نطقتها لي " ديري بالك على سند يمه " ..
صرخت بألم وغصتي تطلع من حلقي وتبعثر ضيقي .. دفنت وجهي بالمخده ..
: آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ هـ ، يــُمــه .
بعد ساعات من البكى المتواصل .. صحيت على صوت مألوف .. ناظرت لصاحب الصوت ..
جوري ؟!
مسحت وجهي بكفوفي وتلفت أتأكد من مكاني بس بادرتني : قومي صلي المغرب ، وبدلي أمك برا تنتظرك .
كنت أحس بخطواتها تتبعني .. قضيت فرضي .. ناظرت لجوري بتواهان ..
: جوري ، وش صار ؟ أنا كنت أحلم .
هزت راسها بالنفي وهي تهمس : عظم الله أجركم وأحسن عزاكم وغفر لميتكم . شدي حيلك .
دفيتها بقوة عن طريقي وطلعت برا الغرفه .. شفت أمي وخواتي وأم أحمد وجواهر .. بين البكى والسواد اللي غشى الوجيه قبل العبايات .. فتحت باب غرفة أم سند .. فاضيه .. فــــــــــــــــاضيه .. ألتفت بقوة .. كانت أمي بوجهي .. شديت على إيديها ..
: يمــــــــه ، أمي عنوود وين ؟ أمـــــــــي عنــــــــــود وين ؟
ضمتني أمي بقوة . تحركات غريبه من البنات .. سريعه ومتداخله .. وشفت نور عيني و عضيدي وسندي قدامي .. بنظراته الحنونه .. إهتمامه اللي أبد مو غريب علينا .. قرب مني بلهفته الاخويه ..
شدني عن أمي وهو يهمس لي : آفـــآ عليك يا بسمه بدل ما تدعين لها بالرحمه هذا دعاك لها تبين تعذبينها بقبرها ، وش نسوي فيك وآلآ بزوجك المنهار ، خلاص يا قلبي بس .
ناظرت لوجهه الغالي : أســامه . والله كانت صاحيه ما فيها شي . نامت وهي توصيني . مدري إنها آخر وصيه . مـــــــــــدري . آ آ آ آ هـ .
مسح على راسي عدة مرات وهو يهمس : إششششش بسك يا قلبي ،
باس جبيني وكمل وهو يناظر لوجهي الغارق بالدموع : روحي صلي ركعتين وإستهدي بالله يللا يا قلبي بنفتح البيت للعزا يللا .
رفع عينه وهو يقول بصوت عالي : يـــــا دلاااااااال ،
كمل بعد ما سمعت خطوات قربت لنا : إقري عليها . لا أوصيك .
رجع ينادي : ربــــــــــى .
توجهت لغرفتي اللي لجأت لها جوري مع أمها وإختها .. حثتني جواهر بإيمانها ونور وجهها وطيب كلامها على الصبر وصلت معي ركعتين لعل ربي يصبرنا .. وبعد ما مرت ساعات الليل الاولى برفقة من حضر يعزي من الجيران .. ما بقى الا أهلي .. وحتى أهلي كانو يستعدون للخروج .. قبل خروجهم بدقايق .. قربت مني دلال وصفعتني بكلمة خلتني أصحى من غيبوبة حــــزن ..
قربت بخطى متردده لمجلس الرجال .. ثوب أبيض وشماغ أحمر بدون عقال وهيئة إنســآن .. رمى شماغه على ذراع الكنبه وقام متوسد الجدار .. قربت منه بتردد وبعقلي ما أسمع الا صوت دلال ..
" إذا أنتي عشتي معها كم شهر بس هو عاش معها عمره كله هي أمه "

" إذا أنتي عشتي معها كم شهر بس هو عاش معها عمره كله هي أمه "

" إذا أنتي عشتي معها كم شهر بس هو عاش معها عمره كله هي أمه "

شفت نتيجة ترددي بعيوني .. إنفجر ببكى مُر وهو يجلس بوهن على الارض .. طفــــــــل وفقد أمه ..

صوت المرحومه بإذن الله ، تردد على مسامعي لما خطبتني .

" ولــدي مزاجي صحيح بس رحوووم وأنا قطعه منه مثل ما هو قطعه مني "

" ديري بالك على سند يمه "

جلست قدامه وطبعت بوسه على راسه : إذكـر الله .
ما رد إلا بصوت باكي متألم : ليه للحين عايش ؟ ليه ما أخذنــّي معهن . تعبت والله تعبت .
بلعت غصتي بالعافيه وأنا أضم رآسه لصدري وأقرى عليه باللي أحفظه بصدري ..
*************





* عيون بلا نــوم ..عمل درامي لــ‘المنشد : مهند السلطان ،‘ محمد اليحيى ،‘ راشد الدوسري .

 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 19-05-10, 01:15 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء الثامن **

* دلال *

ضميت ربى وصوتي بدى يختفي من البكى ، رفضت أسوي عزومه كبيره خوف من كل شي . الله يسامحك يا جلال . طلعت معه بسيارته بدون أية همس ولا كلمة ، و ظل هذا حالنا إلين نزلنا وهو يسابقني للمصعد . دخلت بفستاني الابيض الناعم وصعدنا . ما كان ينسمع الا أصوات أنفاسنا .
أول ما دخلنا قال : مبروك .
ناظرته بحقد . بس كان منزل راسه وقال : إدخلي الغرفه بدلي . و تعالي أبيك بكلمة قبل العشا .
دخلت الغرفه وقفلت الباب . بدلت ، مسحت مكياجي . افففففف . أبي أصلي العشاء . و إلا كان ما فتحت القفل . كان واقف بدون شماغ ويناظر للشارع من الشباك .
: لو سمحت وين الحمام .
ناظرني بإبتسامه وهو يأشر على مكانه . توجهت له توضيت وغسلت وجهي بالصابون رجعت دخلت الغرفه . أخذ المفتاح . دببببببببب أوريه . صليت ولما خلصت شفته واقف عند راسي : صلي معي ركعتين السنه .
وقف قدامي وكبر . صليت معه وأول ما سلم لف علي وإبتسم : شلونك دلول ؟
: طيبه .
جلال : ما عجبتك الشقه !
: زينه .
جلال : امممممممم تتعشين ؟
: تعشيت .
جلال : وليه تتكلمين بهالطريقه ؟
: ولا شي . تعبانه وبأنام .
وقفت متنرفزه . بس وقف بسرعه وصار قبالي : شفيك .
خنقتني العبره .. نزلت راسي لان دموعي خانوني ونزلو . ضم وجهي بين إيديه وقال بهمس : يا عمري ليه الدموع ؟ أوعدك أعوضك عن كل شي .
نزلت إيديه : شتعوضني عنه . عن عمري . عن طفولتي . عن رضا عمي . عن ثقته فيني وبنفسي . شتبي تعوض لتعوض .
تكتف وقال بصوت هادي : إسمعيني دلول . الشي اللي صار مثل ما إنتي مجبوره عليه أنا بعد مجبور . فلذلك . لا تقعدين تنبشين بأشيا مضت وخلينا نبدى صح .
غطيت وجهي بكفوفي وأنا أصرخ : ما راح تفهمني . ما راح تفهمني ....
قاطعني لما نزل إيدي : بس يا قلبي بس . أنا مستعد أخذ من عمري وأعطيك و لا أشوف هالدموع تجرح خدودك .
أفلّت إيدي وصرت أضرب صدره العريض : أكرهك أكرهك . ما عندك إحساس ما تحس أنت ما تحس أكرهك أكر.....
حركت راسي بقوة . وأنا أتألم من راسي اللي مجموع ببكله كبيره تكسرت وحسيتها إنغرست براسي . جرني وأنا أتأوه حسيت إني دخت من كل شي من > قل الاكل > لقل النوم > لقل الراحه . رماني ع السرير و بمجرد ما أنحنى علي لفيت عنه وقمت ..
: غلطااااااااااااااان إذا تحسب إني بلين لك . غلطاااان .
مسك عضدي بقوة ، صارت عيني بعينه . فقلت بضعف عكس ثورتي تماماً : الله يخليك جلال .
بلع ريقه بوضوح وقال بصوت هامس : لازم تسمعيني . لازم نبدى بوضوح . هذي إن شا الله عشرة عمر . شوفي الحسنه بالموضوع . عشان خاطري إذا لي خاطر عندك . تهدين وتجين معي . جوعااان حدي ومابي أضايقك أو أخليك بدون أكل .
: تعطيني الامان .
جلال بإبتسامه : عليك الامان .
أرتخيت بجلستي : جلال . أنا ما أبي اكرهك . أنا أحبك .
جلس بهدوء : وأنا بعد أحبك . خلاص يا قلبي تعالي ناكل والله جوعان .
: بس . أبي ..
قاطعني وهو يشد يدي : تعالي بس . ترى أكلك .
جلست جنبه ولما بدى يتكلم إنطلقت وتناسيت كل شي . سولفنا عن دراستنا وعن الروحة والرده من المدرسه وعن الغدا والعشا والغسيل وكل كل شي .
وقفت وإستندت على باب الغرفه : وين تنام .
ناظرني بنص عين : بالغرفه وإلا تبين ظهري ينكسر على هالكنب .
: اتز اوكي . خليه يتكسر .
طير عيونه وانا مديت لساني وهربت لما شفته وقف . لحقني وحضني وأنا أضحك أبيه يفكني . لفني وتلاشت إبتسامتي لما شفت نظرته الغريبه تخللت نظراته .
: آآآ. اممممم .. ج . جـ .. ج لا ل.
مسح على شعري وقال بصوت هامس وواطي : دلال . حاسبي على تصرفاتك . طيب . حبيبي .
قلت بمثل نبرته : لا تقول حبيبي ولا عمري ولا حياتي ولا كل شي من ذا . إذا كل هذا يكتفى بدلول .
جلال بإبتسامه : بشرط .
: بعّد أول .
أفلتني بس ظل قريب وأشر على خده : أبي بوسه .
حسيت وجهي قلب نار . هزيت راسي بلا .
جلال : يا قلبـ.. دلول عشاني .
قلت بنبرة دلع إعتدته بطفولتي عند أبوي وبحضورهـ .. وإسمه لما كان عمري خمس سنين ..
: لوووووولي لاااااااا ..
باسني هو على خدي وحرارة أنفاسه باقيه : جيبي لي غطا من الغرفة الثانيه .
لما لقيته متمدد على أوسع كنبه موجوده قربت منه بشويش و غطيته .. هذي البداية ، الله يستر من تواليها ..
**********

* أسامة *

: الحمدلله قبلوني .
أمي : مبروك ، ومتى تباشر ؟
: بإذن الله قريب . كلمتو بسمه اليوم ؟
ربى متربعه فوق الكنبه : إيوا كلمتها تقول اليوم نفسيتها مع زوجها مره تمام أحسن من كل يوم . وقبل لا تسأل كلمنا دلال وتقول الحمد لله مرتاحه وما عليها شر إن شا الله .
إبتسمت على عفويتها : مشكوره .
هزت راسها بمرح : العفو أي خدمه سيدي أسامه .
ضحكت عليها وأنا أوقف : الله يعينك على نفسك ويعين ماهر عليك .
ذبلت إبتسامتها وبسرعه عجيبه إحمرت خدودها الممتلئيه وعيونها تعثرت بالفراغ تدور شي ترسي عليه .. ناظرت لامي وأنا أقول بحماس ومحبه ..
: يمه ، أبي وحده تشبه خواتي . أبي هالحيا وهالجمال ،، واا فديتهم يا ناااااااااس .
ربى تحمست وبعفويه : واااااااو جد أسومي بتخطب .
غمزت بضحكه : توني أقوووووول الحياااااااااا بس اللقافه . تؤ تؤ .
رميت بوسه بالهوا وطلعت للملحق .. تمددت قدام التلفزيون وغرقت بتفكيري الخااص ..

بدايةً : بسمة وحالة زوجها .....

مروراً : دلال وزوجها الدارس وتقديمه على دراسه الهندسه بمعهد بالرياض والاتفاقيات اللي عقدها مبدئياً معي ....

و بــ : ربى وزوج المستقبل اللي أبد ما أرتحت له بس أصرار أبوي وموافقة ربى حدت عن أي تصرف مني ....

وأكيد : جميله ووحملها ووحامها المغلب أهل زوجها معها ..

و الاهم : اابعااد أمي وأبوي عن أي مشكلة تحصل حفاظاً على صحتهم وراحتهم ..

نهايةً : بمستقبل بدت ملامحه تتضح باقي لي أسميه مملكه وأجيب زوجة تكون ملكة تتوج حياتي بالراحه وتشاركني همومي ..

جلست لاني سمعت أصوات من الحوش .. رفعت طرف الستاره .. توالت النبضات و ارتفعت الحراره .. تعوذت من الشيطان وانا ارخي الستاره واردد بصوت عالي .
: يــــــــا الله . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. الله يستر عليها ..
فركت راسي بقهر وأنا أصرخ أبي أبعد صورة شعرها وما شفت من ملامحها ولا شي ..
************

* جوري *

غمرت وجهي بالمخده وأنا أتنهد . أحلام اليقظه اللي أعيشها بدون ما أعطي أقرب أحبابي خبر عنها لاني حاسه إني أهدر مشاعري على الفاضي . يا الله يا هيبته تعجبني ، سوالف خواته اللي ما تخلص عنه ، شكله العالق بمخي ، عيونه الحاده الصغيره . سماره الهادي . سكسوته . طوله . حنيته . إهتمامه . شخصيته .
تعوذت من الشيطان .. قريت أذكار النوم وهو ببالي .
صحيت على صوت جوالي . حطيته على إذني و بثقل : ( نعم .
.............
: ألوه .
صوت رجولي : مرحبا يا الشيخه جوري .
جلست ، أحاول أجّمع . يمكن أحمد والا ...
الرجال : إسمعيني قبـ ........
صكيت السماعه .. نفس الصوت نقزت بسرعه ..و ركض لبرا الغرفه .
: أحمد إمسك إمسك .
كان واقف وماسك باب غرفته وعلى عيونه النوم . ناظرني بذهول : شفيك .
: مدري واحد داق ويهدد .
أحمد وهو ياخذ الجوال : خير .
نقزت وأنا اقول : هذا هو هذا هو .
رد وظل ساكت ثواني ثم قال : ( خير يا الاخو اش مشكلتك ........ اها ..... والله الدين النصيحه ...... أقول إتق الله وخل بنات الناس بحالهم .... ).
عطاني الجوال وقال بحزم : إنتبهي لعمرك لا تأمنين لاي حد مهما صار . وبس أصحى نتفاهم .
: حاضر . عن إذنك وأسفه ع الازعاج .
دخلت الغرفه ومليون فكره تتخبط ببالي . تعوذت من الشيطان ، صليت الفجر ، حاولت أرد أنام عجزت .
*********

* جميله *

صحيح دخلت بالشهر الرابع بس للان أحس بنفور من جوري وهي تتجنبني بشكل واضح وغير محرج أو جارح .. اليوم قررت أزور أهلي لان بسمه بتزورهم .. لاول مره من ماتت أم زوجها الله يرحمها .. طلعت لامي وقلت لها ..
: يمه باروح لاهلي توصيني على شي .
أمي : بالسلامه حبيبتي سلمي على أهلك .
: يوصل إن شا الله .
وقف أحمد وراي وهو يقول لامه : تبين شي يمه ماني جاي البيت لبعد موعد الحلقه .
امي : لا يا أبوي درب السلامه .
: مع السلامه .
ركبت معه وهو يردد على مسامعي كلام وسوالف كثيره عنه وعني وعن طفلنا اللي بدينا نحس فيه من رفساته وحركاته المحسوسه بداخلي ..
طول الجلسه وأسامه يتحرقص ويسأل أسئله بمعنى وبدون معنى .. غادر أبوي المكان عشان يفجر أسامه قنبلة الموسم : يمه . أبي أخطب .
إعتدل الكل منا بجلسته بإهتمام فكمل وهو يبتسم لحماسنا : بس خطبه .
امي : ببالك أحد معين يمه .
أسامه : بصراحه إيه .
بسمه برقه : ومن سعيدة الحظ اللي وقع إختيارك عليها .
ناظرني و هو يقول : إخت أحمد .
نطقت بآليه : جـــــــوري ؟!
ما قاطع نظراتنا المشحونه إلا صوت هتاف بسمه وربى : واااااااااااااااو ..
صرخت عليهن وأنا أوقف بعصبيه : لحظــــــــة إنتي وهي أصبرو . شمعنى جوري ؟
أسامه : لانها إخت أحمد . ولانكم تعرفونها . وبس .
بسمة : جميله مو لانك توحمتي ع البنت صارت كخه حكّمي عقلك .
ألتفت عليها وبصوت أعلى : إنكتمـــــــــــي .
ناظرت لآسامه اللي قال للبنات يصرفهن بهدووء : معليش بنات شوي بس . لا تزعلون .
ربى : لا ياالغلا هذا وقتك وما يصير ما نخليك تستفيد من الناس اللي بيفيدونك . يللا بسمه .
بسمة : يللا آمري لله .
أمي بهدوء : وشفيك ع البنت شايفه عليها شي ؟
: لا ، بس ، أبعرف أسامه وش شايف ؟
أسامه : وش شايف يعني ؟
تكتفت : قبل أمس تبي خدودها مثل ربى و اليوم تبي جوري . أكيد شايفها .
إبتسم على جنب : إجلسي الله يصلحك .
جلست بنرفزه فكمل : بعدين السالفه مهيب خد وقد وبس ، السالفه عشرة عمر إن شا الله وش أبي أكثر من وحده متدينه وملتزمه و أخت لاحمد اللي عرفته وعاشرته وفوق هذا زوج إختي وأبو ولدها و إنتي عارفه وأنا عارف .
خنقتني العبره : رد جميل يعني .
أمي : ما عادني فاهمه عليكم وش الجميل اللي يرده .
أسامه : سالفه يمه وانتهت . الحين حنا بالان بالوقت الحاضر وش إعتراضك ع البنت .
: إعتراضي على تسرعك وإلا وش اللي يخليك بين يوم وليله تقرر تتزوج وتسميها بالاسم .
أسامه : فكرت وربي هداني .
: أســـــــامه ، أتكلم جد وبسألك بصراحه وأسألك بالله تجاوب صدق . أنت شايفها .
ناظر لامي وقال : شفت شعرها بس ولما عرفت إنها إخت أحمد قلت يا ولد دق الحديد وهو حامي .
إستكبرت الكلمه فقلت باندفاع : نعــــــــم ! تبي تقنعني إنك شفت شعرها وأعجبتك .
أسامه : شوفو أنا بس أبي خطبه هالوقت بمعنى أصح أبي تحجزون لي البنت عشان ما تطير من يدي . أنا إستخرت وإستشرت أبوي وقال لي شاور خواتك مع أمك وأنتو أحرار والحين الموضوع من يد أمي ليدك يا جميله . شاوري زوجك وشوفي رده إذا يقبل أخطب إخته كلام إلين أستقر بوظيفتي و نخلص من عرس ربى ، خلاص وإذا لا فلا حول ولا قوة .
أرتجفت شفتي وأنا اقول بهمس : آسفه بس مدري شفيني بسرعه أطلع عن طوري .
أمي بحنيه : مو منك يمه من اللي فيك الله يقومك بالسلامه ويفرحني بشوفة عيالكم قريب ..
جلس أسامه جنبي وباس جبيني بحنيه .. ضميته كأعتذار عن اللي سويته ..
كانت جلستنا بقية اليوم هي مجرد نقاشات عقيمه عن الخطبه ..
الساعه 11 .. رجعت البيت .. أمي (أم أحمد) تنام بدري ما تتجاوز الساعه العشر ونص إلا وهي نايمه .. جوري معتكفه بغرفتها .. دخلت مع أحمد للقسم .. توجه لكتبه وصار يقلب بالتحضير وكتب منوعه للصفوف الابتدائيه الدنيا .. بدلت وجلست جنبه .. لما لصقت فيه ..
أحمد : حياتي إذا فيك النوم أطلع االمجلس .
: لا فيني كلام .
ناظرني بإبتسامته الحلوه : آمريني .
: لا بالاول خلص شغلك ، تشرب شي .
زم شفايفه وعيونه تناظر السقف لثواني : لا مو مشتهي . إذا نفسك بحاجه أشرب معك عادي .
: لالا .
صك الكتب ورتب أوراقه ثم ناظرني بإهتمام : قولي شعندك .
: لا حمودي عادي كمل شغلك .
باس خدي بخفه وهو يقول : يا روح حمودك إنتي يللا يا بنت والله كنت أتصفح بس عادي بعدين بكرا إن شا الله الحصتين الاولى ما عندي حصص يعني يمشي الحال .
بللت شفايفي بلساني وبلعت ريقي عدت مرات فحثني ع الكلام بنظرات مهتمه : توكلي على الله .
: لا إله إلا الله . حمودي . اممممممم شرايك بـ أسامه أخوي .
أحمد بعد تفكير : مواطن سعودي صالح .
وكأنه يتدارك نفسه : أووهـ أقصد أسامه .
ضحكت بتلقائيه : أحمـــــــد أنا وين وأنت وين .
مسح بين حواجبي بإبتسامه : شأسوي بأفك هالعقده . الحمـــــــــدلله أنفكت .
تنهدت وسميت بالرحمن بصدري : بجد حبيبي وش رأيك بـ أسامه .
أحمد : اللي اعرفه إنه إبن بار و أخ عظيم و إنسان صايم ومصلي وما على سمعته غبار الحمد لله .
خنقتني العبره وأنا أسمع كلامه عن عضيدي وسندي ، طول عمري أفتخر فيك يا أسامه ما أطلب غير الله يمد بأعمارنا ونفرح فيك قريب عشان أسوي لعيالك كل شي سويته لي أو لخواتي أو حتى لدلال ..
حسيت بإيده الدافيه على خدي : يا حياتي ليه الدموع ؟ أسامه فيه شي ؟ عسى ما شر .
: أسامه قرر يتزوج وووو .... يقول يبي يخطب بس عقد كلام وبس يستقر بوظيفته وكذا يبي يخطب رسمي ويتزوج .
أحمد : يبي يخطب يعني نهاية العالم وش له تبكين بدال ما تدعين له يوافقون أهل العروس و ....
قاطع كلامه لما ناظرني بذهول : ليش تقولين لي هالكلام ؟ وش رايي فيه ؟ بعدين يعقد كلام ؟ وش قصدك ؟
قلت بسرعه : يبي جوري .
حك راسه بتفكير وهو يقول : تصدقين عاد لاقين لبعض تمنيته لاختي من زمان .
بتركيز شديد : يعني ؟
أحمد بحب وهو يأشر على ذراعه : أخوك رجـــــال ينحط ع اليمين يا الغاليه ويكفي إنه أخوك عشان أعرف وش كثر حنيّن و حبيب و شلون ينحط ع الجرى يبرى .
آخر جمله قالها وهو يمسح على خدي ..
: و جــوري ؟
أحمد : أكيد راح أخذ رآيها بس هاه تتم السالفه بين العيلتين إلين يقرر يملك .
مدري ليه اتذكرت خطوبتي وتعبي وكل شي مريت فيه قبل .. ترددت أسأله بس إبتسامة شفته وعيونه المحبه شجعتني أسأل السؤال مثل ما هو ببالي ...
: أحمد ؟ اممممممم أنت ليش ما عدت تقرى من بعد . من بعد .. من بعدي ..
إبتسم : من قبلك بطلت أقرى طلعت علي إشاعات ما أقرى القرآن صح ، مشعوذ ، ساحر ، صارت تجيني أنواع الاسماء المستعاره فرفعت يدي عن القضيه وعفى الله عما سلف .
عقدت حواجبي : انزين ليش أنا يعني .
رد بثقه : بالبدايه لانك قريبة بنت سالم الله يرحمه عمك ، اللي جواهر تموت فيها سواء طالبه بالدار والا بالمدرسه ، بعدين لاني شفت عيون أسامه بعدين لاني لمحتك وصار الحلم حقيقه .
: الحلم ؟
أحمد : من قبل أتزوجك بــ عدد سنين ما حسبتها كان يتردد علي منام غريب ، كنت أشوفك أنتي ، ما ألمح منك ولا شي إلا وجهك وشعرك . تناديني وأصحى على صوتك . كنت حاس إن هالمنام رؤيه وإنه بيتحقق بس ما عرفت ولا فكرت ولا حاولت أشوف بنات خلق الله عشان أدورك . يوم اللي إتخلصنا من 70 % الاولى لمحت وجهك وعرفتك . ولان الله كتبك من نصيبي . إنتي الحين حيـــــــــاتي ، وأم طفلي ، وحبيبة أمي ، واللي طلعت عين إختي بوحامها .
رميت نفسي على صدره وأنا اقول له من أعماق قلبي : أحبـــــــــــــك .
************

* بسمة *

صحيح مر وقت على وفاة الغاليه الله يرحمها .. الا إن سند مازال متأثر .. ركبت السياره .. إخترقت سكونها وبرودها بهمس ..
: السلام عليكم ..
رد بنفس نبرتي : وعليكم السلام .
: اممممم شلونك ؟
سند : حمدلله ، كنت مع أحمد وأسامه إتصلو علي وإجتمعنا .. ما شا الله عليهم .
إبتسمت : يعني ارتحت .
سند : تقدرين تقولين .
ما صرحت بإستغرابي الشديد لانه ركن سيارته ع الكورنيش ..
سند بصيغة سؤال : تنزلين ؟
: آ .. إي عادي .
مشينا مع بعض .. عيني عليه وعينه على البحر .. استند على سور الكورنيش وعيونه تغوووص بالبحر .. آهـ يا سند .. إنت بالنسبه لي بحر .. غامض وفيك أسرار المشكله كلها مكشوفه .. بس وش بداخلك بعد ؟ .. متعلق بأطياف الماضي . طفل كبير محتاج لامه .. ورجـــــل محتاج زوجة .. و كنت أنــا محل الزوجة اللي تلبي رغبة الجسد .. الجسد فقط .. عمري ما حسيت إنك مهتم فيني لاني أنــا .. بس أنــا مهتمه فيك .. لانك أنت سند .. سنـــد وبس .. قطعت الصمت بصوت منخفض ..
: تحب البحــر ؟
سند بهدووء : و من ما يحبه ؟
: أنــا ..
ناظرني بإستغراب : ليه ؟!
: أحسه غدار . مثل الدنيا . ما لهم أمان .
سند : الدنيا ! البحر ؟ غريب تفكيرك .
: الدنيا لعبت بي وأبعدتني عن ربي . لانها خدعتني بقشورها وأشياء ما لها داعي مثل البحر . يناديك تمتطي أمواجه و تتأمله بس ما تأمن متى تهيج هالامواج وتبلعك وتاخذك لدنيا غير هالدنيا .
ضحك بخفوت .. مد يده وسحبني .. أول ما دخل السياره ..
سند : أحسك جبتي الاولي ع التالي بهالكلام .
: ع الاقل أنا راضيه بوجهة نظري .
سند : هذا اللي لازم يصير .
إشترى لنا سلاش قبل لا نوصل البيت .. نزلنا بهدووء ما في غير الصمت يلفنا ، نزل العصير على الطاوله وشغل التلفزيون بعد ما أعطاني ثوبه أعلقه جوا الغرفه .. رتبت نفسي واتعدلت له ، لقيته يضحك ؟ .. أجبرت نفسي على الابتسام لما جلست جنبه وناولته العصير ..
: شقاعد تشوف .
سند : مسرحيه مصريه بس خساره طلعت لقطة بس .. بس موت تضحك .
إسترخيت بجلستي .. لكنه إقترب مني وضم أكتافي .. كان يطوف بوجهي يناظرني .. أصعب شي إني أحس إني له أنثى بالجسد بس .. ناظر للساعه ثم وقفني معه ..
بعد نص ساعه .. اتسحبت من السرير بهدووء .. دخلت الحمام أعزكم الله .. عبيت البانيو مويا ساخنه شوي .. دخلت نفسي فيها .. غصباً عني ضيقي يكبر .. حرام عليك يا سند ، كرهتني بأكثر شي أحبه بنفسي إسمي ، يا الله .. نفسي أتشجع .. أردك عن نفسي وأعلمك إسمي .. ليش تتنهد بإسمها وانا بين إيديك ..
نهرت نفسي بقوة .. لا يا بسمه ، هذا زوجك وله عليك إن تتحملينه لا تنسين وصية أمه .. لا تنسين نفسك قوّي عمرك بالصبر ، الرسول صلى الله عليه و سلم .. صبر على أذى المشركين وكان بامكانه يدعي عليهم ويكتفي شرهم وهذا هو قدوتي لازم أصبر و أصبر رغم أن جرح المشاعر كبير ..

الصبــــــــر مثل مذاقه مُـــرٌ لكن عواقبه أحلى من العســــــل ..

انهيت حمامي بصعوبه بعد ما شربت من مالح دموعي الكثير .. رتبت البيت .. جهزت لبسه مع جزمته وأغراضه بهدووء .. طلعت من غرفتي لغرفة أمي .. جلست بمكاني لما أسولف معها قبل لا تنام .. تخيلتها بجسدها المتعب ، صوتها المهزوز إثر المرض ، مداعبتها لنا بكلامها الطيب ، وصاياها اليوميه قبل لا تنام ..
إنحنيت على مخدتها ، قبلتها وهمست ..
: سامحيني يمه إذا ضايقت روحك بزعلي عليه ، يمه يتنهد بإسمها وهو بحضني ، يبكيها على صدري ..
هزيت راسي بضيق .. يا ربي شقاعد اسوي أنــا .. يا ربي ألهمني الصواب وإجعل لي من لدنك سلطاناً مبيناً .. طلعت من الغرفه للمجلس .. أخذت أنفاس متتابعه بضيق .. مدري ليش أحس إني محتاجه أتكلم مع بني آدم يرد لي الصوت بدون ما أجرحه ما في غير .. جوري .. لان هيفاء زوجها صعب وما أقدر أكلمها بعد الساعه عشر .. طلبت رقمها بتردد لان الوقت متأخر ... لكن جاني ردها بثقل ..
: سلام ، من زمان نايمه ؟
جوري خارج التغطيه : اممممم من ؟!
: جوري ، إصحي لو أحد يدق عليك بتردين كذا .
أخذت دقيقتين صمت قبل لا تقول : بسمه ؟! خير شفيك ؟
: الخير بوجهك ..
إنفجرت صمامات الامان وبديت أبكي بصوت مرتفع فقالت بقلق بان بصوتها الكسول : بسومه يا قلبي ، صاير فيك شي ، متضايقه من أحد ..
: متضايقه من نفسي .. أنــآ المفروض اليوم أكون مستانسه .. بس كل شي يروح بسرعه لانه جا بسرعه ، أكره نفسي أكره نفسي ..
جوري : يا قلبي عليك ، شوي شوي هدي عمرك بسومه ما في شي بالدنيا يستاهل . قولي لي متضايقه عشان أم سند الله يغفر لها .
: مدري .
جوري : انزين ، شرايك تتذكرين وش اللي لازم يخليك مستانسه .
إبتسمت بين دموعي : سند ضحك هذا ثانياً ..
جوري :شي طيب .. و أولاً ؟
: أخوي ، مسيكين شاف له وحده وما نام الليل قبل لا يقول أبيها .. طول قعدتنا وحنا نتناقش فيها ..
لا رد ..
تحمست لردة فعلها لكني إستغربت الهدووء : جوري وينك ؟
جوري : يعني أخوك بيتزوج .
: لا يبي يتكلم عليها عشان لا تطير من يده ، هو قال لامي وجميله ليش يبيها .
جوري : وليش جميله بالذات مع أمك ؟
حسيت بدمي يتراجع عشان يسكن البرود أطرافي وكلي حماس أخذ رأيها قبل الكل ..
: امممممم خلينا من هالسالفه ، قولي ليش يبيها ؟
حسيت نبرتها باااااااارده : ليش ؟
: شاف شعرها . تخيلي بس شعرها ..
جوري : عن جد مصخره تبيني أقتنع أنه من شعرها إنفتن .
: لا مو أنفتن الرجال شرى على طول .
جوري بنرفزه : طيب غيري السالفه .
: لا لا ، جوري عمري خبيت عليك شي من قويت علاقتنا ؟.
جوري بملل : لأ .
: انزين ، قولي بصراحه ليش زعلتي ؟
علت صوتها بدليل إنها عصبت جد : وأزعــــــــــل ليش ؟ من بقية أهلي هو ؟
قلت بخبث : وش عرفك أني بسألك عنه .
جوري بتأتأه : مو .. كنا .. نتكلم عنه .
: هههههههههآآآي يا حبني لك .. جوري صدق صدق تميلين له صح ؟
جوري : وجـــــــــــع زين وجع وجع يا قليلة الأدب .
: أعصااااااااااابك يا حلوه ، ترى سرك ببير عميق ماله قرار ، بس وين سري ؟
جوري بصوت مرتجف وكأنها مستعده للبكى : نفس المكان .
: يعني وين ؟
جوري : أوووووووووهـ بسمــــــــــه وبعديــــــــــن .
: طيب طيب ، العروسه إنتي يا حظي ، يا حظ عينك يوم أسامه بجلالة قدره وسموه ناظر لك وأعجبتيه ، عز الله إن أمك داعية لك بليلة القدر و يوم الجمعه ساعه الاستجابه ..
لا رد ..
: جوري ؟ .. جوري وينك ؟
جوري : عن المزح الثقيل .
: والله مو مزح ، شوفي بكره إن شا الله إذا ما قالو لك وش رأيك تنخطبين لآسامه ما أكون أنــا .
جوري : يللا سهرتيني على الفاضي .
: علـــــى الفاااااضي على الفاضي بكيفك بس يكفي عدلتي المزااج سلاموو .
***********

* جلال *

كنت أضغط على الحاسبه بتركيز .. حسبي الله ونِعمَ الوكيل ، كل اللي أنا فيه بسبة نفسي الاماره بالسوء ، وبسبب راس الحيه الله لا يبارك فيها . يا الله عمري ما كرهت أحد مثل ما كرهتها .. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، .. ما انقطعت عن دراستي ولا دلال سمحت لها تتغيب ، نبي الحياة تسير بمسارها الطبيعي . أبي أستغل كل لحظات ضعفها عشان أصير أقوى لي ولها .. هي تبي تعيش مراهقتها كمراهقه عاديه ما دخلت بمسؤلية زواج .. وأنا ما أبي مصاريف زايده حتى مع اللي قاعد أتدرب عليه عند أبو مازن صديقي .. ويبي لي وقت على ما أقدر أبتدي بأول خطوه وأقدر أدخر من شغلته ..
رميت الاوراق على جنب وسحبت مذكرتي الدراسيه ، أكره التدريس حلم حياتي أصير مهندس ، بس بهالظروف ما أقدر أصبر خمس سنوات لاني لازم أتخرج بوظيفة مرتبه وحلوه وخلال سنتين أو ثلاث بالكثير ، إذا ربي وفقني إشتغلت وساطة أبو مازن بالرياض راح تكون ضربة حظ بالنسبة لي ، ومنها أقدر أنقطع عن دلال وتعيش عمرها زي ما تحب ، علاقتي بأسامه من حسن لآحسن وأقدر بقلب مطمئن أتركها بدون غيرتي الجنونيه عليها مثل أول .. أسامه ملتزم وقلبه طيب ، على الرغم من معاملة أبوه الجافه الا إنه حاول يحتويني كل ما أجي لهم وقدر بالنهاية يضمني تحت جناح رعايته وحرصه ..
ناظرت ناحية بابها وهي تخرج بحلتها الطفوليه اللي تميزها ، حبي الكبير اللي ربيت نفسي عليه ، عمي رباني معها وصرت لها أكثر من درع حامي ، إهتمامي فيها وصلني لشفا جرف هارٍ . بس بقدرة الله إنحفظ حبي لها وإهتمامي فيها داخل مسمى الزواج ، البيت الواحد و بإذن الله راح نتوج كل هذا بـ النفس المطمئنه ..
جلست جنبي وهي تناولني دفترها الوردي : شوف ماني متأكده من الحل .
نقلت عيوني من ملامحها البرئيه لخطها المضحك ، ما قدرت أمسك عمري إبتسامه قويه إندفعت لشفاتي ..
: وش هـ الخط ؟
دلال بعتب ودلع إعتدته من صغري : جلال ، يا تشوف يا تجيب الدفتر .
ضحكت بخفه قبل لا أسحب الدفتر من جديد : خلاص توبه ..
كتمت ضحكتي غصب عني بعد ما تنقلت بين سطور حلها الدقيق قلت بتشجيع ..
: برافو عليك ، صحيح الحل .... هههههههههههه بس خطك وااو شي ثاني .
سحبت دفترها : من زين خطك أنت .
: يطلع لك يا شيخه .
مدت لي القلم اللي بيدها : وريني أشوف .
سحبته بخفه وقربت أوراقي .. كتبت لها إسمها بتفنن فقالت وهي ترخي راسها لمستواي بعفويه : ما شا الله عليك والله حلو .
نزلت القلم بهدوء ، رفعت خصلات شعرها عن وجهها . ناظرتني برعب : جلال لا تناظرني كذا .
: أضمك بس .
حاولت تتحرك بصعوبه وهي تقول : وخــر ليش تتكلم كذا ، وخر عني .
سحبتها لنفسي : تكفين يا دلول بس أضمك .
قامت واقفه ، وأنا على حالي متمسك بذراعينها ، بصراخ : اتركني اتركني ليش صوتك كذا مجنون أنت مجنون .
وقفت معها ، سحبتها بقوة لصدري ، غمرت خشمي بريحة شعرها ، تنهيده حاره تصدر مني ..
دلال بصوت مخنوق : كذا تخوفني منك ، الله يخليك اتركني .
ابعدتها بسرعه ، ضميت وجهها بين إيدي وقلت بحب : لا يا دلال لا تخافين عطيتك الامان ووعدت نفسي ما ألمسك ، بس صدقيني مو بيدي في أشياء تكون خارج سيطرة الانسان على نفسه .
طبعت بوسه على جبينها وهمست : آسف ورب الكون آسف ..
مسحت وجهها وهي تبتعد عني : أنا أدري إنه حرام أمنعك عن نفسي أبلة جواهر قالت لي بس ، أنـــا خايفه من توابع كل شي يصير / قلت الملكه وماشي عديتها لان ما في مسؤليه عليّ لكن مسؤلية . بيت وزوج صغير بدون وظيفه ولا حتى راتب يغطي كل شي يخوف . يخوفني .
: والله أني راضي وأنا ما أبي أسوي شي عشان كذا لا تطاوعيني وخليك على رأيك وأوعدك لا أصوم السنن كلها عشان ما أتهور .
دلال : يعني مو زعلان مني .
: أبــــــداً . بالعكس الله يرضى عليك دنيا وآخره .
دلال : أحبك كذا .
: روحي عني يللا .
دلال باستغراب : ليــــــــه ؟ زعلت ؟
: لالا عن التهور بس .
إنحرجت : قليــــــــــل أدب .
*************






 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 23-05-10, 01:22 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء التاسع **



* ربى *

رميت الجوال ع السرير ، طلعت من الغرفه كانت بسمه جايه ، إبتسمت لها : يا هلا والله كنت بأموت طفش لو ما جيتي .
عقدت حواجبي بإستغراب لما قالت وهي تجلس بتعب على كرسي التسريحه : لك طلعه للسوق .
: أسامه قال لي إذا يقدر بعد الصلاة وللحين ما إتصل ..
بسمة بنظرات متفحصه : وش عندك كل هذا ضايق خلقك رتبي حوستك اتسلي فيها .
: يا شيخه لاحقه على الهم .
بسمه : هــم مره وحده ، الله أكبر .
: أقول وش هالشنطه تنامين عندنا اليوم .
بسمه بملل : إيوه ، سند عنده كورس ثلاث أيام بـ جده وطيارته بعد ساعتين ، وصلني وراح .
: وااو ونااااسه .
بسمة : روحي دقي على أسامه .
: وش عندك ملهوفه على السوق كل هذا .
طلعت من الغرفه وهي تقول : مو شغلك .
طلعت وراها لقيتها واقفه مع أسامه وأمي عند الباب الداخلي ..
بسمة : يعني أحط الحشوه وبس يبي لي شي ربع ساعه بالكثير .
أسامه : طيب مو مشكله بس قولي .. والا هذه هي ، ربى يللا ألبسي عشان أوديك السوق ..
أخذ أمي معه وطلع للحوش ، توجهت مع بسمة للغرفه لبسنا عبايتنا مع أن باين على بسمة التوتر بس اللهفه طاغيه على حركاتها المرتجفه .. نزلت قبلي للمستوصف اللي طلبته .
أسامه : وش عندها طايره وهي تقول طبيب أسنان وع .
: شعندها بالاسنان .
أسامه : تقول حشوه وما حشوه وهذا آخر موعد لها . ما تنزلين معها .
: ليه نونو تخاف وبعدين أنا أكره هالمستوصف .
أسامه : ههههههههه ليه يعني .
: مدري أحسهم تجّار .
سكتنا شويات بعدين قلت له : أسومي وش شعورك وأنت خاطب وكذا .
أسامه بضحكه : شعور أي مواطن سعودي خاطب وكذا هههههههههههههههههههه .
: ههههههههههههههه يعني قصدي مستانس ، مرتاح والا ..
أسامه : عادي ، ما أحس بشي .
: هه ، جت بسمة هانم .
همست بالسلام ، وسكتت ..
أسامه : هاه خلصتي و الا طلعو لك علة جديده أخبرهم دكاتره الاسنان .
لا رد .
: بسمــــــــــة .
بسمه بنرفزه : وجع ما تعرفين تدارين نفسك تراك بالشارع .
أسامه : تؤ تؤ خلاااااااص إنتن الثنتين ، بس .
بسمه بصوت باكي : ردني البيت .
أسامه تنرفز : من جدك إنتي تبيني أمتر لك الدمام رايح جاي عشان مزاجك يا مدام ، ما تبين تنزلين السوق خليك منطقه بالسياره .
يمامي أسامه لا صار معصب ما يعرف يمه أرحميني ، بس العجيب فيه إنه على توافه الامور يعصب بسرعه بينما الاشيا الكبيره ما تهزه بسهوله يتروى فيها كثير قبل لا يقدم على أي خطوه .
لما نزلت المجمع نزلت بسمه بصمت ، لفيت على المحلات اللي أبيها ، تسوقت براحه لان الاثنين اللي معي صامتين وهاديين جداً ، صلينا المغرب بالمجمع وقبل آذان العشاء كنت خالصه .
بالبيت .
لحقت بسمه لانها كانت تبكي ، توجهت للملحق دخلت بدون ما تطق الباب . وقفت عند الباب ، كان أسامه عاقد حواجبه وباين أخلاقة قافله .. تفاجأنا بحركة بسمة الغريبه ..
سحب ايديه من بسمه لانها إنحنت عليهم وهي تقول بصوت متقطع من شهقاتها : آسفه .
مسكها من أكتافها بقوة وهو يقول : مجنـــونة إنتي مجنوووونه وش تسوين .
دفنت وجهها بكتفه وهي تقول : لا تزعل مني ..
كانت ايديه ترتخي بالتدريج حتى لمها بحنيته المعهوده وهو يهمس لها : آفــآ عليك بس هذا سواة يسويها عاقلين طول عمرنا نتهاوش ونتراضى وش تغير .
بدل لا تهدى صارت تبكي بصوت أعلى وهي تمتم بشي ما سمعته . أشر لي أسامه وحرك شفايفه بدون صوت .. مويا بارده ..
وأنا طالعه من المطبخ سمعت صوت جوالي .. توجهت له ، الظاهر ما في غير هالحل ، غمست الجوال بالكوب وتركته على الطاوله .. أخذت كوب ثاني عبيته مويا ورجعت للملحق .. كانت للان متمسكه فيه لكنهم جالسين .. ناولته المويا عشان يمدها لها ..
أسامه : بردي على قلبك يالغلا .
شربت شوي من يده ورجعت تسند راسها لكتفه .. جلست جنبه وبمحاوله لاستخراج بسمه من مودها ..
: أسومي أبي زيها .
ضحك أسامه بخفه وهو يلمني بيده الحره : هذا خطبه وكذا بس أعرس وش تسوون .
بسمه بصوت مبحوح إثر الدموع : نسكن معك بالغرفه .
أسامه : هههههههههههه حلوه ذي . ومن قال باستقبلكن يا برنسيسات .
: مو شغلنا متعودين الحنان لنا لحالنا ما نبي حتى الغاليه جوري تشاركنا فيه .
شد على بسمه : هذي عندها أبو عبدالله تعويض ، إنتي الله يوفقك بيصير ماهر خلف طوايفك وهلك .
تجاهلت دفعة الدماء اللي ملت خدودي وهمست بمرح ..
: لا إنت غير ..
أسامه بضحكه : ليه جده .
: لا وع جده جوها مو شي .
بسمه بنص عين : وش قصدك .
: يووه ما هي طالعة لي واللي ما يطول العنب .
أسامه : وين أبوي من العصر ما شفته .
: فقدت الذاكره واعزتي لك يا وخيي أبوي عنده عرس ولد صاحب مدري وش يقرب لجد ... نسيت الباقي ..
أسامه : روحن ساعدن أمي أكيد قاعده تعابل بالعشا .
: يللا . نسلم عليك ، يللا بسومه .
بسمه : يللا .
*************

* دلال *

لبست تيور مرتب ، اتكحلت ، تعطرت ، هذي خلاصة كشختي ، طلعت من الغرفه ، كان جلال واقف يعدل شماغه على المرايه .. ناظرني كان منزعج لكنه بسرعه إبتسم وأطلق تصفيرة إعجاب ..
جلال : إش إش شهالكشخه .
: وين مفتاح غرفتك ؟
جلال : قفلتها والمفتاح بجيبي تبين أخلي لها خيط تربطني فيه ، نو وآي .
: كويس أنا رايحه أسوي القهوه لانهم على وصول .
جلال بمرح : ههههههآ آ آ ي أموت ع الثقل .
كتمت ضحكتي بالغصب ، سويت القهوه وأنا أسمعه يدندن بأعذب الاناشيد.. طلعت بيدي الصينيه فيها الكاسات والفناجين لكنه كان بإستقبالي وهو ينشد برواااق .. بمشيته كأنه يرقص مع الالحان ..
جلال : محبتنا تعاطفنا نكنُّ وخلفَ ضُلوعِنا يحنُّ ونبضُ عُروقِنا لحنٌ شجيٌ يوقِعُه أنِينُك إذ تأنُ ،، فنسعدُ حينَ تسعدُ يا كريماً بحبكَ لم تكنْ يوماً تظن ،، أتينا ننشد الدنيا وفاءاً وعِرفاناً بيومكَ يا مُسْنُ .. ههههههههههههههههههههه
كان يضحك على نفسه لان البدايه يناظرني ويرمش يسوي حركات ، وبالاخير "يا مُسن" .. ضحكت معه بس جات لحظة المواجهه لما أعلن جرس الباب عن حضور ضيوفنا .. أهله جميعاً بيجون اليوم .. خالي وزوجته ونوره وبدريه وبدور .. كان إستقبالنا عادي بس ردودهم بينت نياتهم العاطله ، يبون يشوفون كيف عايشين بدون منّهم ولا تكرمهم علينا ، ضيفتهم القهوه مع حلا أرسلته لي ربى الظهر وشوية حلاويات من إختيار جلال ، إشترى أنواع غاليه عشان يبين أننا مو محتاجين لهم مع إنه اتكدر لان الفلوس نقصت كثير عشان بس يفتك من نقدهم وتمننهم الا إنه توكل على الرحمن وابتدى يروق نفسه تعليق ونكت واناشيد وغيرو ..
اليوم جلال رمى عن نفسه شوي لانه اتكلم كثير عن دراسات بمعهد هندسه وشرح لي أشياء ما قدرت أفهمها عن هالمعاهد بس المهم إنه يتنفس ويتكلم عن الاشيا اللي يحبها ويطمح لها ..
انتبهت على سؤال أم نوره : هاه دلال وشلون الدراســـــــــه ، و البيــــــــــت ، والـــــــــزوج ، يعني هالمسؤليات كلها عليك بعدك طالبه .
: والله تمام الوضع ممتاز ربك ميسرها يعني أنا طولت طولت بالمدرسه أطلع ثنتين بينما جلال يومياً يطلع ثلاث ثلاث ونص يعني ما يوصل الا الغدا زاهب .
أم نوره : يعني تحرمين حالك من أحلى نومه عشان تسوين الغداااا .
: ومن قالك إني أنام أصلاً عشان أحرم نفسي والا ما أحرمها أساساً على الاربع عندي دوام ثاني وأطلع مع آذان العشاء . وعلى فكره حتى جلال عنده دوام ثاني .
أم نوره : تؤ تؤ تؤ على كذا ما تقعدون مع بعض أبد .
جلال : قدامنا العمر كله نشبع من بعض مو بس نقعد مع بعض ..
أم نوره شكلها قفلت معها : إيه الله يوفق .
جلال بصوت عالي بقصد استفزازها : آميــــــــن .
بعد نص ساعه قررت المغادره وسحب قطيعها معها ، بس لازم تشوف مو تسمع بس ..
أم نوره : ورينا بيتك يا جلال والا ما تبي .
جلال ببرود : وش هالبيت ، هالصاله وهذاك المطبخ وهذي غرفة اذاكر فيها وهذي غرفة النوم وهذا الحمام وبالجهه الثانيه ديوانيه وحمام بعد ..
كانت تمشي معه بس تنحت لما قالها هذي غرفة يذاكر فيها ، وهي بالاساس غرفة نومه بعدما اشترى فرشه وصار ينام فيها ..
أم نوره : وليه ما تفتح هالباب .
جلال : أقولكم آذاكر فيها يعني كلها أوراق وحوسه ما هيب للمطالع .
طلعو وكان الاخير خالي اللي دس بيد جلال شي وطلع بسرعه .. رزع جلال الباب وبقوة رمى اللي بيده .. فلوس ! رمى شماغه عليهم وهو يقول بصوت عالي ساخط : او‘شت ، يلعن إخت هالحظ .
: لا تلعن حرام عليك .
جلال : شفتيه شلون دس الفلوس لو إني شاحذه منه ما سواها .
كمل بألم : حتى ما سألني شلونك يا ولدي ؟ شلون عايش ؟ شلون دراستك ؟ شلون مدبر نفسك ؟
: إستغفر ربك وقوم توضى ، الغضب من الشيطان وهذا أبــــوك مهما صار يبقى أبوك .
ضرب صدره : وأنـــا ماني ولده ليش يسوي فيني كذا . المشكله إني الولد بين هالبنات .
وقفت ورى الكنبه اللي جلس عليها ، ربت على كتفه : إستهدي بالله وقوم اذكر ربك ، بعدين شلون تستغرب وهالادميه موجوده وتعرفها زين بعد .
ناولته شماغه والفلوس وهو يرد يهمس : يا ليتني ما عرفتها .
رتبت المطبخ والبيت .. أخذت دش سريع .. بخرت بمحاوله لتعديل المزاج مع الرائحه .. طلع لابس بيجاما وشعره مبلول ..
: نعيماً .
رد بهدووء : جميعاً.
قربت منه المبخره وقلت بعبط : امممم ما كملت ليه الخوف .
ناظرني بزعل : فاضيه إنتي .
: يللا لولي والا ما عندك ثقه بقدراتك .
جلال : يا شينك وإنتي تسوين كبيره .
نفخت بوجهه البخور : ازين منك ..
حطيت البخور بالمغسله كبيت عليه مويا عشان أطفيه ، طلعت أتسحب لانه ابتدى بصوت واضح .. استندت على باب المطبخ وابتسامة رضا مبادلةً مع إبتسامة راحه خفيفه من عنده ..
جلال : من اهمومي سرى نومي جفا خدي هالوساده .. الا يا جوف ليه الخوف وربك حافظ عباده ..
بدنيا الزيف ابعرف كيف قلوب(ن) عنه صداده .. خطى وعناد وذنب(ن) زاد واصبح ظلمنا عاده ..
**********

* بسمه *

دخلت الغرفه قبل ربى ، تناولت جوالي بتردد ، بس لازم ابتدي لازم يعرف إني ملازمته وين ما كان ، طلبت رقمة لكنه عطاني مشغول .. انقهرت منه . تمددت والافكار تتزاحم براسي .. شاللي لازم اسويه الحين ، بالبداية لازم أطلع من برودي وأتجاهل زلات لسانه لان إذا بأدقق راح أتعب معه حيل ..
رفعت جوالي بلهفه لما أعلن عن إتصال بنغمة مميزه وخاصه له .. تربعت بحماس ..
: هلا .
سند : هلا فيك ، داقه ؟
طنشي بسمة وش قلنا .. شهيق زفير .. عادي يا بنت زوجك عااادي يللا اتشجعي قوليها ..
سند : آلوهـ ، بسمة وينك ؟
كنت راح أتشقق من الوناسه لما سمعت إسمي من أول مره بدون ما يتأتأ والا يسرح فقلت بسرعه وصدق ..
: إشتقـــت لــكـ ..
سند : والله حتى أنا فقدتك مرهـ .
: اممممم شلونك ؟
سند : حمدلله ، إنتي شلونك ؟
: حمدلله بخير دامك بخير .
سند : تسلمين حبيبتي .
يااا ناااس دوروني ما تلقوني من الوناسه شوي وأنط ..
: الله يسلمك ، امممم شلون جوكم .
سند : حــر ورطوبه .
: ليش عطيتني مشغول من شوي !
سند : كنت باللوبي مع الشباب .
: اممممم .
سند : تبين شي .
أحبطت : ليه تبي تسكر .
سند بكسل : لا بس يمكن إنتي بتسكرين .
: لو عليّ أنام على صوتك .
شدني صوته لما تغير جذرياً وهو يقول : لو علــيّ أنا ، أنام بحضنك .
عضيت أصبعي بقوة ورجعت حطيت كفي على خدي الساخن ، آثرت الصمت ، خلاص جرأتي تبخرت كلها . رجع يتكلم كلام كبيـــــــر وجريء حيل حيل ، حسيت شفتي اتقطعت من أسناني الضاغطه عليها . ضربت حالي كم كف بقوة ..
سند : وينك بسومه ؟
قلت بصوت مخنوق من الحيا : احم .. احم .. معك .
سند : تآمرين على شي . أبي أنااااااااام الحين .
: تصبـح .. على .. خير ..
سند : وإنتي من أهله . مع السلامه .
رميت الجوال وصرت أهف على وجهي ، يمامي هذا ما عنده حل وسط أبد هالرجال ، يعني يا ساااكت لحد التبلد يا يتكلم لحد الجنون .. شدني كوب مويا على التسريحه .. قربت منه ، وش ذا ؟
طلعت لربى لقيتها جالسه على فيلم ومسترخيه : ثانويه عامه ، وين الناس ؟ لا ذاكرتي ولا فتحتي كتاب من العصر والحين الوقت تأخر وحضرتك صاحيه .
ربى بلا مبالاه : عادي أنا متعوده كذا .
: أقوووول تعالي بس . وريني أغراضك .
تحمست ، طفت التلفزيون والنور .. انطلقت للغرفه ، جلست تستخرج أكياسها وتنثر أغراضها على السرير ، رفعت شنطه وهي تقول بحمااس : شرايك ؟
إنطفت إبتسامتها لما شافت اللي رفعته بيدي ، سألتها بإتهام : وش مسويه ؟

ربى بانفعال : قلت له لا يدق ورجع يدق .
: تقومين تخربين جوالك ، بالله عليك كل ما تزعلتو تسوون هالسواة ، إستحو الصغار يسوونها .
ربى : وقح وش اسوي به .
: ربــــى ، فيه وحده عاقله تتكلم عن زوجها كذا ، إستحي على وجهك .
ربى : وأنا غير كذا ما راح أقول ، والجوال وش حلاته مثل السمكه ، والعرس باقي له شهر وشوي ، يعني يستحمل له شوي .
: ربى ؟
ربى : رجاءاً بسمه هذي حياتي وأنا حره أسوي اللي أبيه فيها . أنا كبيره وعارفة مصلحة نفسي .
: براحتك .
مرو اليومين التاليين .. بهدووء ،،
رجعت بيتي العصر لان سند بيكون موجود ع الساعه عشر بالليل ، هويت البيت وبخرته ، جهزت عشا فخم على قدنا ، رتبت الشموع والاضاءه بالبيت كله ، كنت أشتغل بشويش لاني جايه من بدري ، بعد ما صليت العشاء ، لفلفت شعري بالفير و رفعته بتوكات على شكل الفيكونه من الجهتين ، عملت مكياج وردي ولبست فستان قصير مره ، رشيت عطر وبكذا انتهيت من نفسي وبيتي ..
جلست انتظره بلهفه ، إذا يبيني عشان شي بأخليه يتعلق فيني عشان كل شي ، راح يكون طفلي المدلل وزوجي الحبيب وكل شي بالنسبه لي .. ما قدرت أمنع نفسي لما رمى الشنطه من يده وعيونه تبتسم قبل شفاته .. توجهت له ، ضميته بمبادره من عندي ، لمني بقوة وباس جبيني عدة مرات ، بسته على خده ..
: حمدلله ع السلامه .
سند : الله يسلمك ، يا الله مقدر أنا على الحلاة ، كل هذا لي .
: أكيد ........ حبيبي .
ابتسم على كلمتي فقلت أضيع إحراجي : يللا ما تبي تتعشى .
سند : مسويه عشا .
: يللا روح اتحمم ، أنتظرك .
مسك يدي جرني لصدره : كأنك نحفانه .
: احم .. لا بالعكس أحس إني سمنانه شوي .
سند بنبره مبطنه : حاسبي على عمرك ، ما أبي أي شـــــي يخرب جسمك ، مهما كان .
صدمني لما شدد بقصد على " أي شي " .. أفلتني عشان أهوي من برج العاجي إلى وادٍ سحيق .. جلست بإنهيار تام ، مشاعر ، قوة ، جسد ..

أي شي يا سند ؟ و.. مهما كان ؟

لا يــــا ربـــــــــي .
***********

* جوري *

يا ربي والله إحراج ، بس شاسوي بسمة متضايقه مره وهيفاء عندها يعني لازم أنا أروح لاني أخف وخصوصاً إن هيفاء ما تدري عن الخطوبه .. طلعت مع أحمد بصمت ، ما رديت على كلامه بـ ولا حرف ..
أحمد : جوووووووري .
: همممم .
أحمد : إسمعي الحين أنا باودي أمي وجميله للسوق ، بعدها جميله تبي أهلها يعني بس تشوفين جميله تطلعين .
: إن شا الله .
بنفس الوقت وقفت سياره قدام الباب ، نزلت مع أحمد اللي توجه لصاحب السياره اللي واجهه بحفاوة : هلا والله ... دقيقه أفتح لهم الباب .
كانت في بنت معه نزلت ومعها أكياس كثير وما في غيرها ربى اللي تتجهز . فتح الباب ولاني مغطيه عيوني قاعد أشوف براحه ، لما ألتفت عن الباب .ابتسم . كان وجهه باتجاهي ألتفت وراي يمكن أحمد رجع وقف عند سيارته لكن ما في أحد ، لصقت بالسياره بقوة وصرت أتنافض من الرجفه . حسيت بيد قويه تمسك يدي ، رفعت عيني برعب ..
أحمد شكله ماسك نفسه بالغصب : ادخلي .
دخلت بسرعه كنت شبه أركض من الخرعه ، ما هدت أنفاسي لان أم أسامه كانت بالاستقبال ، وهالمره غير غير ، باستني وضمتني ودعت لي وأنا مفهيه .. دخلت المجلس . كانت هيفاء وبسمه .. ساكتات وباين عليهن الضيق ..
: السلام عليكم .
ردن بأصوات منخفضه .. سلمت على هيفاء بس لاني يومياً بالجامعه مع بسمه ..
: أعوذ بالله وش فيكن ، الدنيا ساعه فأجعلها طاعه ، يا بنااااااااااات هوننها وتهووون .
لا رد .
: الحين بسمه ، نص علومها عندي .. إنتي يا مدام هيوف شفيك ؟
هيفاء : مو فيني ، أخوي .
بسمه بهدووء : وش فيه ؟
هيفاء : تهاوشت أمي مع مرته وطلقها ..
: على طول .
هيفاء : أمي يبي لها طولة بال ، غيرتها مجنونه على أمجد ويبي لها مدارة .
بسمة : يعني ما يردها .
هيفاء : تؤ ، أمي حلفت عليه ما يردها ، البنت لسانها طويل على أمي وما عرفت لها ، مثل ما قلت لكم أمي يبي لها بال طويل .
نزلت راسها ، بعد تنهيده طويله : النصيب وما أحد يآخذ غير نصيبه .
: يا شيخه ، هذي قسمة ربه له ، وإن شا الله ، الله يهديهم ويهدي سرهم .
هيفاء : يا رب .
: هاه بسوم وإنتي ؟
بسمة : ضايقه عادي ما فيني شي بس كنت أبي نجتمع عشان أفك شوي .
ميلت راسي حتى صارت عيني بعينها : عيني بعينك أشوف . والضيق يحلي كذا .
رسمت شبه إبتسامه على شفتها ، سرعاان ما تلاشت وهي تعلن ضيقها بنوبة بكى . ضمتها هيفاء وكانت الاقرب .. توجهت للباب ..
: ربــى .
بعد عدة نداءات جات ربى : هلا جوري .
: بالله أبي أصك الباب وو يا ليت ما تجين يعني بعد إذنك .
ربى : يالله أمي راحت لدلال .. ما بقى لي غير .. الـ احم احم .
تجاهلت تلميحها ، صكيت الباب .. جلست على ركبي عند رجول بسمه ..
: بسمه ، تعوذي من الشيطان ، إذكري ربك وقولي إذا عندنا حل للي عندك بنساعدك .
بسمه بصوت متقطع من البكى : قومي .
جلست على الكنبه جنبها : وهذاني قمت ..
بسمه : توعدوني يضل بيننا سر .
رددت مع هيفاء : إن شا الله .
بسمه : أنـــا .. أنـــآ ...
مسكت كفها ، ناظرتني ونطقت ................
************





* الاناشيد من شريط ‘ ليه الخوف .. المنشد أسامة الصافي .




 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اصعب سؤال, بسمه براءة, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية