لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-09, 11:12 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



بحـارة الشقـاء ومن بين بيوتها القديمة وراحتها المميزه وعبيرها الأخاذ مجتمعين كلهم على صنية الغداء ارز ودجاج وحولهم صحون سلطة الزبادى ويتخلل جلستهم بعض الكلمات العابره والاسئلة الروتنية
وهو من بينهم نظراته غريبه وتعبت من كثر ما دور حولهم تكلم اخير وهو يعدل من جلسته : يبه ايش قلت عن موضوع سامر وبسمة
انرفعت عين بسمه تلقائيا ليوسف وكأنها ترجيه يتكلم
قال ابو سالم وهو يأكل : انا ما عندي مانع والراي الاول والاخير لبسمة
تكلم يوسف وياخذ بالملعقة من صحن السلطة : وبسمة ما تبيه وهي قالتها بالحرف الواحد ومتى تفهم
عصب سيف وناظره بشدة وهو يرفع يده ويهزها قدامه : انت مالك دخل ومحد مخربها ومكبر راسها غيرك وسامر ما ينرد
يوسف بستخفاف وهو مستمتع بطبخ اخته بسمة :انت الي تزوجـة ولا بسمة ما يكفي انه اربعه وعشرين ساعة مرتز عندنا يقول مضيع شيء بيتنا
تكلمت بسمة اخير وهي تمد كوب من اللبن لابوها :ولا ياااليته يصلي ويخاااف ربه
قاطعها سيف بحدة : انت انطمي ومالك دخل
تكلم ابو سالم بشدة : سيف احترم اختك قدامي والراي الاول والاخير لها
ناظهره بعبونه الحاقد وصدره نفخة وعيد واصرار على الي براسة ولو انجبر يسووي السحر لهم من جديد المهم الي براسه يصير ولـو على مووته


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


طـلعت من المطبخ وهي تنشف يديها وتضحك على نوف الي عجزت تعلمها كيف تسوي الايس كريم وكل ما قالت لها شيء قالت الله يعز الطباخة وبالاخير ملت منها لحقتها نوف وهي تضحك وسحبتها مع يدها وقفتها : خلاص والله توووبه اضحك عليك بس علميني طريقة صوص الشكولاته
فتون : ما راح اعلمك شيء وما قوول الا الله يعينك يا ياسر
زمت نوف شفائفها وبعدها مالت فمها با بتسامة باردة وتكلمت بنبرة حزينة : ليش دائما اسمع هالكلمة منكم ايش فيني كل واحد يقوول الله يعينك يا ياسر عليها الله يعينك يا ياسر وعمركم ما قلتوا الله يعينك يا نوف على ياسر دائما المره هي المعابه والرجال محد يعيبه لهدرجة انا غبيه وتصرفاتي ما تعجبكم اذا شيء ما اعجبكم في قوول لي اغيره بدل ماتضحكوا علي وتخلووني نكته لكم .. وحست بالضيق لقلبها ومـرت قدامها وطلعت فوق
كلامها حزنها هي معترفه انها ما يمر دقيقه او دقيقتين الا نوف تسمع هالكلمة حست فيها وانحرجت من كلمتها الغير مقصوده لحقتها وصـوت رجوولي وقفها : فتون
لفت على وراء وهي عابسه وجهها لجهه الصـوت : نعم تبي شيء
مازن واشر بيده بأمـر : تـعـالــي
قبضت على اعصابها من حركاته الي يستفزها فيها اخذت نفس عميق ولفت له
وهي بداخلها كره وحقد يوم عن يوم يزيد وساعة عن ساعة ينبني وتتمنى انها يكون لها فـرصة عشان تذله مثل ما ذلها تعذبه مثل ما عذبها رفعت عيونها لوجهه الاسمر : خير ايش تبي
مازن بحقارة وعيونها رفعها على كامل جسمها وبعدها نزلها وهي مستمتع بذلها وانكسارها اشر على التلفزيون بيده : ابيك ترقصي كذا.. واشـر على المغنيه وهي ترقص وتهز بجسمها وتلعب فيه قدام الرجال
شهقت بقوة وما توقعت حقارته توصل لهذا الحد لفت عليه وهي منفجره من اوامـره وتحكمه فيه : انت قليــ ....وقطعت كلمتها لما تذكـرت صورتها وتهديده
رفع مازن عيونه عليها بحدة : كملي كلامك ليش قطعتي
طاحت دمعه حاره من احدى زوايا عينها وعضت على شفائفها بقوة وهي تكتم عبرتها بداخل سواد غطوتها : انت ايش تبي في حرام عليك ابوووي مرمي بالمستشفى وحالته ما يعلم فيها غير ربي وانت تذل بنته ومصورها تهددها خائف ربك تراني عرضك والي يمسني يمسك
تضايق مازن من كلامها وزفز بأنفاس مسمومه من ريحة الدخان : اقووول انطمي وانقلعي فووق لاتقلبيها لي مناحة
طلعت فتون فوق وهي تتشاهق وتمنى انها بقت عند الغريب وصانها ولا انذلت عن قريبها وانهات رفعت عيونها لفوق وهي تدعي بصوت باااكي " يااارب احفظ ابووي وقومه لنا بالسلامه واجمعني باختي يا رب"
غير مازن عن القناة وكـلام فتون وشهقاتها عكـر عليه مزاجـة سمع رنين الجوال وشاف رقم عزيزة ينير جواله زفر بضيق من اتصالاته المزعجة ورد عليها
عزيزة: هلا بمازن اخبارك
غير مازن نبرته : بخير طوول ما سمعت هالصووت
عزيزة ببرود : يا حبك لمجاملات وصح مبروك النجاح
ضحك براحه وجلس على الكنب وحط رجل على رجل : الله يباارك فيك هذا بـركة دعواتك
ضحكة عزيزة بصوت عااالي : ما قلت لك يا حبك لمجاملات ...وبصوت هامس وجاد : سويت الي قلت لك عليه
تظاهر مازن بالنسيان وشـد ملامحة من القهـر : أيش هو ترا توني طالع من اختبارات ورامي كل شيء وراي
عزيزة بضيق وزفرت بصووت عالي : مازن امداك نسيت ما طلبتك تصور فتون ووو
قاطعها مازن : اوووه نسيت اوعدك اني قريب اصورها لك بس البنت مهي معطتني مجال وصاينه نفسها وباستفسار محتار: ليش تبي صورتها تنتشر
عزيزة بحقد تمكن من قلبها سنين : اكرها من كرهي لابوها وامها
مازن وباستفسار مفاجئ ما توقعته منه : وابوها ايش سواء لك عشان تكرهيه
انقهرت عزيزة من اسئلته : يووووه انت راعي طويله مع السلامه وقفلت الجوال بوجهه
ناظر بالجوال ثوواني وبعدها فتح الاستديوا وغير بالضبط واختار الذاكرة وفتح صورتها تأمل ملامحها الهادئة وعيونها المسكرتها واستسلامها بالنوم تنهد تنهيده بقوة وهو يمسح بطرف اصابعه على شاشة الجوال و ما يتخيل نفسه يقدر يفرط بصورتها وبنفس الوقت
ما يتخيل ان يخلي احد يشاركه فيها غمض عيونه لما تذكر ضعفها وابتسم بغرابة


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


قبل شروق الشمس وبـروز نورها ومنبين نسمات الفجـر الباردة والطيور وهي تحلق في السماء لمت جاكيت بندر على جسمها واستنشقـة بقوة ريحـة عطره الخفيفه اسندت ظهرها على جدار بيتهم وهي مقهوره من تصرفاته معها وقسوته الي ما اعتادت عليها ولا على كلامه الجارح ولا على سلطته القوية اعتادت تشووف بندر الحنون الي يعجز عنها ويرضخ لدلعها بندر الهادي والشامخ بعزته وموته ولا ذل اخته ودمعته ..مشت قريب لفله الي بدت اسوارها ترتفع وقفت عند ها وجلست على الرمل ورفعت عينها لسماء وهي تجووول بين خوطر قلبها
يالها من جروح تقسو ع القلوب يو بعد يوم
يموت فيها نبض القلوب ويصحو كل ما كان مؤلم
هيهات ع قلب ماتت احاسيسة
ان ينمو فية بذرة حب
يقسو ويقسو ع قلوب مالها غير الهيام
اعطته قلبا ينمو بدخله اول بذرة للغرام
امات هو البذرة واحيا الالام
امات اللهفة واحيا الجروح
اه من جروحا قد ادمعت العين دمعا لا يجف اه من قلوبا قد تحجرت
ولا تعرف للعشق معنى ولا للهفة طريق
ولكن ليس السؤال ع القلب المجروح كان
ولكنة كان ع الحب هل يدوم فى القلوب
قد تعذب الحب من كثرة جروح قلوب
كان ذنبها ان الحب قد عرف الطريق الى قلبها
وبذرة بذرة الهوى داخلها وتحمل الحب ذنب الجروح
جروحا جروح الدنيا ما فيها غير الجروح
ولكن لن نظلم الدنيا فالقلب قد اختار الجروح

\
\
\

انحـرم من النوم بعد صلاة الفجر من كثر ما يفكـر بحاله وحال الي حوله قام متضايق وناظر في فارس الي نائم بكل استسلام قام وتفقد جاكيته وما لاقـة طلع بـرا وهو لابس روبه النوم ولمحها جالسه على الرمل و جاكيته الي فاقده عليها.. والهواء يطير غطوتها وهي سرحانه ولا مهتمه.. ابتسم لها وشيء قابع بين اظلاعه دق بداخله بقوة وكأنه ينبه عن مشاعره الي تركمت عليه وزاحمت قلبه وعنادته في البقاء
تقدم خطوات لها او ما شافته قامت وهي تنفض تنورتها من الغبار مسكها مع يدها : روعـه تـرا انا بندر ماني شيطان كل ما شفتيني قمتي
زفرت روعه بقووة وهي تسحب يدها من يده : اخلص تبي شيء
مهمو من طبعه يعتذر لاحد او يظهر مشاعره طبعه جامد حاد وعمره ما اعطى لقلبه مجال انه يفكر حتى بمراهقته كان النقيض لفارس ومشكلته ما يعرف كيف يوصل مشاعره لطرف الاخر كيف يعبر عن الي بقلبه بدون ما يحس بالضعف والنقص تكلم بهدوء : روعه تـرا ما سويت شيء يستاهل زعلك اسبوع كامل
روعه : يعني حرمتني دراستي وتعليمي وصرت خائبه مثلك وجااااي تقول مافي شيء يزعل
ضحك بندر وهز راسه وهي ما تلاقي فرصه عليه الا تستفرد بلسانها عليه تكلم بثقة : ومين قال اني خائب هذا انا دخلي السنووي من المزرعه ثلاث ملاين من غير الصفقات والعقود واجور العمال... واشر بيده بعيد :
طالعي بندر الخائب الي تقوولي عنه و شووفي محصوول القمح الي تعبت عليه كثير كنت ما اثق بالعمال الي عندي واشرف عليه بذاتي لين ما دخلنا بصقفة مع احد الشركات وصار دخله وهو لحاله مليون ونصف واشر بيده على مجموعه النخيل وشووفي انتاجنا في التمر يتصدر لدول المجاوره ونحصل دخل ممتاز من وراه وهـذا من غير الخظروات والفواكه الباااقية ونااااوي عن قريب اشترى غنم واستفيد منها
ضحكت روعه واندمجت مع قصة كفاحة : عاد الناس تربي خيوول بقر ابل وانت غنم صدق ولد الشقاء احلامك على قدك
ابتسم وحمد ربه انه قدر ينسيها زعلها : تـرا الرسووول صلى الله عليه وسلم كان راعي غنم وبعدين الغنم مبروكه بكره اذا ربي فتح لي ابواب رزقـة بسووي شركة الالبان وبهديلك تيس مزيون
ناظرتها بنص عين وبعدها ضحكة بصوت عالي : ههههه خلي تيسك لك
وطالعت بعيد ولمت الجاكيت بقووة لصدرها : وليش ما تسوووي لك مشتل ورد وتبيع ورد
ضحك بندر على احلامها وما حب يستحقر فكرتها : تدرين الورد يبي له شاحنات خاااصة وثلجات وواخصائين ووعنااية غير.. خلينا على الغنم احسن
واشـر بيده لجهة الفله تعالي بوريك تصميم الفلـة مشت معاها وهي تتخطى البلك والحديد والاسمنت الموزع بكل مكان
اشـر بيده وهو مستدير ظهره : طااالعي هذا مجلس الرجال وذاك الملقط وبرا بالحووش بحط خيمة مشب ..ومشى امتار بعيده وهذي غرفتين سويتها اذا احد زارنا يعني اشبه بالملحق الخارجي
هـزت راسها وهي تدخل لداخل الفله ومشت معه وهي تتكلم : متى تخلص على كذا تـرا نعليت من ذيك الغرفة وذكرت شيء واسرعت بمشيها وقربت منه : ومين بيختار الاثاث
ابتسم لها بندر وهو يوقف وينتظرها عشان يطلعوا فووق : خلينا نخلصها وبعدها نتكلم عن الاثاث
اشـر بيده : تعالي نطلع فووق واوريك باااقي الغـرف ..طلعت على السلم بخوف خاصة ان السلم كله اخشاب وحديد مشت وعينها على بندر الي بسرعه قفز السلم وطلع ...غمضة عيونها ولا قدرت تناظر بالارض وحاولت تستجمع شجاعتها وتطلع بسرعه وصلت لاخـر درجة وهي فرحاااانه لحقت وراه شااافته دخل جناح كبير واكبر الغرف الي شافتهن تكلمت بتسامة واسعـة : هذي غرفتي
حاول يخفي ابسامته ولف عليها وشعاع الشمس بدا يتخلل ويحجب عيونه : لا غـرفتي
تخصرت بقهر : ليش مكبرها انا ما قلت لك اني ابي اكبر الغرف لي
مشى بندر فيها وهي مشت وراه وتكلم وهو يناظر من فتحت البالكوونه :
بالعكس مهي كبيره ولا تنسين انها بتكون لي ولزوجتي
اتسعت نظراتها وتهيا لها ان عيونها بتطلع من قوة كلمته شدت الجاكيت على صدرها تلقائيا واستنشقت بقايا ريحته هالمره بقوووة ..ولفت عليه و ما تتخيل بندر مع زوجته وهي بعيدة عنه :انت نااااوي تتزوج
ابتسم وناظر فيها وبعدها لف يناظر من فوق البلكونه على مزرعته : حاليا لاء ولا افكـر بالزواج بس اكيد في المستقبل
تضايقت ونبرة صوتها فضحها : ومين الي حاااااطها بالك
مافي غير بنت عمي .. قالها بهدوء فى مشاعره وطلع برا ما انتظر ردة فعلها وكانه خائف يسمع منها شيء يحطمه
توقفت فجـاة وجاء بالها على طوول بسمـة شهقت وحطت يدها على فمها وما شافت له اثـر ..حست بالغيره من بسمه ان بندر بيكون لها لوحدها واكيد بتحرمها بندر مثل ما حرمتها احمد مشت بضيق وطلعت بـرا الفلة بدون ماترد عليه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


واقف جنب سيارته ينتظر احمد وكان عرف سبب اصراره وزيارته ما حب يرده وخاصة انه يحمل بقلبه كثير لاحمد .. اسند ظهـره على عامود الانارة وهو
يوم عن يوم يفقد اشياء كثير بصحته وبدينه .. بداخل عيونه ضعف والم وحزن يغطيها صمته يقتل اشياء ويساعد اشياء تنبني في قلبه ..الهم صار رفيقه والضيق صار انيسة شـد نظراته الواهنه لما شاف احمد وقف سيارته جنبه
ابتسم سامر بصعوبة : هـلا احمد
نزل احمد من سيارته وسلم عليه وهو مستغرب الضعف الي شافه والملامح الي اختفت وبقى الا العبوس والضيق حس قلبه انقبض وتكلم بهدوء : شخبارك يارجال وين انقطعت ومعاد صـرت تنشاف
سامر باحراج : الدنيا مشاغلها كثيره واحنا ما لاحقين نحك شعورنا
ومسك مع ظهره ودفه لقدام : ادخل تقهوى وخلينا نتكلم جـوا
احمد : لا خلينا نتكلم بعيد عن جـو البيت اركب سيارتي ابيك بموضوع خاص
هـز سامر راسه وفتح باب الراكب وتحركـوا
وطلعـوا بعيد عن اسوار البيت الهدوء محتل المكان الا من انفاسهم .. شغل احمد السي دي على القران وصوت الشيخ يقرا ايات " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل ...
شيء انقبض على قلبه وكتم على انفاسه وتنمل مفجع انتشر بجسمه بالكامل وعيونه من قوة الالم طلعت بقوة واحتدت صرخ بقوة وصوت غريب تكلم على شفائه بصوت غليظ وبعيد : لا تعذبني لا تعذبني
قفل احمد المسجل وهو خائف ومصدوم بنفس الوقت ..لف عليه وناظر بملامحه الي كلها انشدت بشكل غريب وصار يتثاوب بتواصل تكلم بخوف وعيون قلقانه : سامر فيك شيء
زاد صوت الانين والصوت المخنوق بداخله
ركن احمد سيارته على جنب واخذ علبه مويا وقرا عليها بصوووت عالي المعوذات واية الكرسي
صرخ سامر بصووت غريب وهو يضرب احمد على وجهه بقووة : لا تقرا لا تقرا
شيء اجبره انه يسكت خاااصة منظر سامر الغريب وردة فعله الاغرب
احتار ايش يسوووي او ايش يقوول قرب منه وهي يسمي ويقرا بداخله وبصوت خائف ومفزوع : سامر كلمني ايش فيك القران يزعجك
صرخ بصووت اول مـره يسمعه : لا يحرقني ويعذبني
وغطـى وجهه بيدينه وصار يصيح بحـرقة ويبكـي بصوت عالي وكانه واحد مفجوع بأهله او محروم من عافيته
بلع ريقه احمد واحتار ايش يسووي ركب سيارته وحرك وصار يمشى ببط لاتتجاوز العشرين وتكلم وعيونه على الطريق : سامر تبني ارجعك لبيت
هز راسه سامر وبكاءه ما انقطع غير اتجاه سيارته وكأنه فهم كل شيء بالموضوع
وقف ودخل بسيارته ما انتظر انه يوقف سيارته ويركنها فتح الباب وقفز وهرب وبسرعه دخل الفله واختفى عن عينه.. بقـى احمد مصدوم ونظراته لسه على طيفه
جـاء عامر مستغرب وناظر باخوه سامر الي يركض وبأحمد المصدوم وقفته الغريبه
عامر بغرابه : خير احمد ايش صاير
احمد بقهر وصوت غاضب حاول فيه يخمده : اخووك سامر تعبان ومـحد حااااس فيه وداري عنه
قطب عامر حاجبيه وباستفهام : ايش بلاه سامر ما شووف فيه شيء
زادت اعصاب احمد حرقة : انت من جدك اخووك واضح انه تعبان وفيه شيء انت تشوف لما تجلس تتكلم معه هو نفسه
قطب عامر حواجبه : صـح هو مهو مثل الاول بس يمكن عنده مشاكل مع اصحابه وووو
قاطعه احمد بضيق : اخوووك مرضان مرض سامر يبي له علاج قراني انت تعرف ايش بلاه تعرف انه لما شغلت القران تغير صووته ووصار يبكي ويقوول القران يحرقني
عامر وعجز يستوعب : ايش تقصد
تنهد احمد بصوت موجوع وبصعوبة تكلم : سامر مريض ومرضه ما يبعد عن هالامراض الثلاثه اما سحـر او مـس او حسد
شهق عامر بصدمه وناظر باحمد بدون تصديق : احمد انت من جدك هالكلام
قرب احمد منه وبصوت شفقان : اييييه يا عامر وسامر مثل مهو اخووك تراه غالي على قلوبنا.. واضح ان المرض متمكن من جسمه شهور
نزل عامر راسه بالارض هو تشاغل بالاشياء تافه عن اخووانه يطارد الوهم والسراب وخوانه يفرقوه يوم عن يوم وهـذا ثالث اخـوا يفقده ناصر راح ولحقه نادر والحين سامر حس بصداع قووي وانقباض بقلبه و تكلم بوهن : صدقني يا احمد اني كنت شاااك فيه و استغربت تصرفاته بالفتره الاخيره بس ابدا ما جاء بالي انه يمكن مسحور ولا فيه عين و حسد
رتب احمد على كتفه : انت حاول فيه انه بيووم انه يكون فيهم متواجد في البيت وانا عني متبرع اجيب له شيخ يقرا عليه تــرا مرضه مهو شيء سهل عشان تتهاونوا فيه
هـز عامر راسة بتاكيد ودع احمد بابتسامة ذابلة

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


جاااالسة بزاويا من زوايا الغرفـة وحاطه يدها على طرف خدها واصابعها الباقيه مخلل فيه شعرها ودمعتها من يوم ما بندر قطع دفاترها وبطاقة الجامعه وهي عجزت تخفيها ولا قدرت بعدها تواجههم وتكلمهم وصار يومها مقلوب تنام بالنهار وما تصحا الا لصلوات وتسهر بالليل مع همومها وهي تحس بحقد الي بقلبها عليهم يوم عن يووم يزيد هم سبب تعاسته وما في هم الا وهم كانوا وراه بعدت نظراتها عن حظنها وارسلتها بكامل الغرفـة شااافت شيء مرمـي ويلمع بزاويا من زوايا الغرفة .. قامت بغرابة واخذت السلسال وخللته بين اصابعها ناظرت بضيق وشيء بداخلها اوجـع قلبها لما تخيلت انا هذا السلسال يمكن يكون لحبيبة بندر قامت بقهر ولبست
طرحتها وطلعـت بالصالة شافتهم جالسين ..مـدت السلسال بطوولة : هذا لمين
ارفعت عيونهم كلها لشيء المعلق بين اصابع روعه ويهتز بلمعه قوويه
شهق فارس بصدمة كيف نساها هذا امانه ولازم بيوم يرجـع أمانتها وقام مفزوع ونزعـة من يدها قدام نظراتهم وفتح محفظته ودخـله بجيب الداخلي وسكر السحاب
شدت روعـة ملامحها بقووة وتكلمت بقسوة جارحـة : لايكوون لخويتك
فار دمـة من قوة كلمتها وصرخ بصوت عالي : روعه احترمي نفسك
حطت يدها على خسرها وهزت جسمها : يعني لمين وبعدين لاتقوول جديد هذا واضح انه ملبوس ولفت على امها : شفتي يمه بعيوونك عيالك الي فرحانه فيهم وتهاوشيني عشان احترمهم كيف ضايعين وما وراهم الا الهم والنكد وتـرا عمر العن من فارس مليون مره
قام بندر مقهور وقف بوجهها : روعه احترمي نفسك وبلاش طولة لسان وبعدين لاتظلمي عمر وانت ما انت عارفة عنه شيء
قاطعته روعه بحدة : الا اعرف عنه كل شيء وصوره مع كل بنت ضائعه مثله وهو سكران وحاظن بنات والحين كملها هالكبير وطلعت بلاويه بس من جد انتم ناس تفشل وتسود الوجهه ياليتك ما جيت ولا عرفناك
اتسعت حدة عيون بندر وفارس عصب و بدون شعور ضربها كف على وجهه : انت ما تربيتي وترباتك بتكوون على يدي
حطت يدها على خدها مهي مستوعبة قوة الضربه ولفت وقفت بوجهه ودموعها طاااحت على خدها ولمت يديها حوول بعض : ايش بقى فيني شيء ما كسرته قووول ايش بقى فيني وما اذيته اكرهك واتمنى بيوم انك مت ولا جيت شوهت صورة فارس شوهت صورة اخوووي قبل عشر سنين وشهقت بقوة وحطت يدها على فمها وهي تكتم شهقاتها : اذبحني اضربني احرمني من كل شيء بس ارجـع لي فارس الاول فاارس اخووي وشهقت وركضت غرفتها
اشـرت ام بندر بيدها وبعدها استندت على الجدار وطاحت بطوولها
ركـض عليها فارس وبندر ومسكوها
تكلم فارس بخوف واضح : خاله خاااله
مسكها بندر واسند راسها بحظنه واشر بيده روح جيب جهاز السكر والابر تلاقيها بالثلاجـة
ركـض فارس ومـد لبندر الجهاز والابر قاسها بندر السكر معها وانصدم لما السكر ارتفع خمسمائة وخمس وستين بسرعه رفع كم امه وغرز ابره بعضدها ورفع وشربها مويا ورش عله وجهه يصحيها.. هزت راسها ام بندر وهي تنتفض وبعدها تكلمت بصوت بعيد عن الحياة : خلوني بروحـي
مدها بندر على الارض وغطاااها وطلع هو فارس بـرا
وقف فارس على الباب وهو متضايق والدنيا ابوابها تسكرت بوجهه : بندر اعطيني مفتاح سيارتك
بندر : وين رايح خلك هنا
زفر فارس بضيق : بروح ادور لي شغل مليت من الجلسه المزرعه ومنها اجيب سيارتي من عند احمد واغير نفسيتي شووي
حس بندر بضيقه وابتسم رغم الالمه : وين دور شغل الحمد الله.. الله موسعها علينا
فارس بملامحـة مشدوده وانفس متايقة : انا طبعي ما احب شغل المزرعه انت يا بندر طلعت على هالشغل انا مو هنا مكاني ..وبصوت حاااد وجاااف : تعطيني مفتاح سيارتك ولا اخـذ سياره من سيارات العمال
مـد بندر المفتاااح وهو يقوول : انتبه لنفسك



***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



جاااالس بشقته وتحديدا بغرفته على الظلام وهو يتذكـر كل لحظة جمعته مع بنات اخوه يحس بالفخر انه له عائله له ناااس تحبه بعيد عن اعمامه وعيال عمه.. بنات دمه يجري في عروقهن يحب دلع وسن وغيرة فتون يحب يشوف وسن متنفرزه ويسمع ضحكتها وفتون وهي تتهاوش مع وسن تنفس براحـة وحط يديه وراء راسه وناظر بالسقف وعقلـه مشغوول بالهديـة الي وعدها لـ وسن بمناسبة نجاحها ومحتار ايش تحب او ايش يهدي لها واتمنى يهدي لها شيء مميز هي واختها
حس شيء ينمد قدام لوجهه ويتحرك بعشوائيه قام مفزوع : بسم الله انت مين
ضحكت ديانا بصوتها المقزز وفتحت النور : شخبار العاشق الولهان
عدل بسام من جلسته وهو يفرك بعيونه بقوة : مين ديانا
قربت منه وحركة مدليتها : افا وانا اقووول بسام ما ينساني
عبس بسام وجهه وتكلم بضيق : لا بس زمان عنك توقعتك هونتي بعد ما مسكتك الشرطه
ديانا بتحدى وسحبت كرسي وجلست عليه : انا الي براسه محد يوقفه والي بسوويه محد يردني عنه ..وابتسمت ابتسامة غامضة : شخبار شهد معكم
قطب حواجبه وغير ملامحه من الاسم الي فقده او تناسها وما عاد صار يهتم فيه : من خبرك ما سمعنا لها طاااري شكلها حتى هي انمسكت معكم
رفعت ديانا حاجبها الايسر : متاكد
ناظرها بسام نظره طويله وقام وجـر له كرسي وقعد مقابل لها : ايش قصدك
ديانا بقهر وهي تهز برجولها : الي اقصده اني اليوم مريت على بيتهم وشفتك عندها ومريت عليها واخذتها معك والوضع عاااادي بينكم وكانها سلسلة جديده من انتقاماتها
بعد يسام كرسيه على وراء من ريحـة القاز وكح بصوت مكتوم : ديانا انت بتجنيني انا لا اعرفها ولا اعرف بيتها اصلا لو اعرف بيتها كان مسحت فيها الارض
لفت ديانا عليه : اجل ايش كنت تسووي اليوم العصر عند بيتها
بسام بستفسار : أي بيت
قامت ديانا بقوه وطاح الكرسي على الارض : يوووه بسام مدري مين الي يجنن الثاني انت اليوم العصر كنت عندهم واخذتها معك وطلعتوا سوا وبالاماره هي كانت بتركب وراء وانت اصريت عليها تركب قدام
ناظرها بعدها استوعب كلامها : لا ذاك البيت يبيت بنات اخووي
سكتت ثوواني وبعدها ضحكت بقهقة هزت اركان الغرفـة :ههههه والله انك صرت اغبى من عمر الحين مسرع ما لعبت عليك شهد وانت انجريت وراها
قام بسام وهو معصب : ديانا انا اتكلم جد هذولا بنات اخووي
ديانا ببرود وهي تشخر بسخرية : والله شهد مهي هينة دائما تلعبها صح انت صدقت انها بنت اخووك وكيف صارت بنت اخوك دائما كنت اقووول انك ذكـي ومستحيل احد يتغافلك ويضحك عليك بس انت الحين غيرت القاعده وشلت من بالي هالفكره عنك ..وتحركة واخذت جوالها وقلبت بالارقام ولما شافت رقمها مدت الجوال قدامه هذا رقم بنت اخووك المزيفه اسمع كلامها وانا افهمك بكل شيء واخذت رقـم اسيل من جوال بسام واتصلت على اسيل من جوالها
وبسام لسه بصدمته ووعجز يمنعها وكانه خائف ان الشيء الي بدا يتحرك بصدره يكون حقيقه وقف بوجهها ومكالمته كانت رادع انصت سمعه وقلبه وكل جوارحه وصار كأنه تمثال بشري
حطت ديانا على المكبر : هلا باسيل
اسيل بقرف وعرفت صوتها وتظاهرت بالانكار: اهلين مين معي
ديانا وعيونها على ملامح بسام المشدوده : افا معرفتيني انا ديانا ياحبي
زفرت اسيل بقرف ورمت نفسها على السرير : هـلا دنو شخبارك الحمد الله على سلامتك وينك انقطعتي شكلك كنت مسافر
ديانا بنبرة حاقده ما قدر تخفيها : لا انت عارفـه انا وين كنت يا اسيل
اسيل : وانا ايش عرفني وبعدين ليش صوتك بعيد انت حااااطة على المكبر
ديانا : ههههه مدري ليش تعجبيني بذكائك المهم ايش سويتي بعمر وبسام لسه على انتقامك ولا هونتي واستغنيتي عن خدماتي
كانت بلحظة تبي تقووول الي بقلبها وانها بشوفة بسام تنسى كل شيء وما يبقى الا قلب نابض يسهر الليل وهو يتذكر ملامح بسام ويخفق بقوة وهو يردد كلامه بين جدرانه : ليش اهون بس هالايام ماني فاااضيه تووني متفكه من غثا الدراسة وماااني فاااضيه اصدع راسي فيهم
نار احرقت جسمة كل شيء توقعه كل شيء جاء باله الا ان شهد تنقم منه بهذا الشي الا انها تطعنه بقلبه ومهو باي خنجر بخجر مسموم متفرع بروس كثيرة و بضربه وحده تجرح اكثر من جرح تمنى انها رمته بالسجن او فضحته او فرقته عن زوجته الا انها تستغل هالحركه الا انها تستغل حبه لابنات اخوه وشوقه لهن الحين عرف ليش لما يسألها عن اخوه سعيد ترتبك.. الحين فهم ليش نادتها اختها باسم اسيل وهو ما اعطي الموضوع اهمية..ناااار اجتاحت صدره واشعلت حمم وبراكين نزع الجوال منها وقفل الخط بوجهها وسكـر الجوال ولف عليها وبعيون ملتهبه ومحمره من قوة اللهب : يعني شهد هي اسيل هي وسن بنت اخووي
ضحكة بانتصار : ايييه يا شاطر شفت انك طحت من عيني
نفخ صدره بغيض وقبض على يدها الي تب تكسر أي شيء قدامه : وهذا الي معها مين
ديانا : اكيد وحده من خوياتها عشان تعرف تلعبها صـح
طلع بـرا وكانها جمره ملتهبه تمشي على الارض ..صـدم بصدر عمر ودفـه بقووة عن وجهه وهو قمة اعصابة التااالفه وفوران فضيع : بعدي عن وجهي
ضحك عمر وبمزح من العيار الثقيل : هي انت الغلطان وقاطع الشارع مانت شائف بلوزتي حمرا
لف عليه بسام وبجمود ونار كل ثانية تزيد تأجج : عمر عندي لك صيده بنتين على مستوى وحده لي وحده لك واعزم الي يعز عليك بس اول شيء احجز الاستـراحـة وقبل كل شيء الفيديو وخلينا نسهر عليهم سهره ما صارت


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


على الخـط السريع ومـن بين زحــام السيارات وازعـاج الابـواق وصـوت صرير العجـلات سمـع صـوت منادي عليه من مكبر سياره صاحب سياره المرسيدس رقم 473يوقف على جنب قلبه انقبض وكـرر الـرقم بداخله بخوف وشهق وقف السياره فجأة ولف على وراء وشاف نفسه محاصر بسيارتين شرطـة نـزل راسـه بالارض لما حـس نفسه حياته صارت معدودة فتح باب السياره ونزل
الشرطي : لو سمحت تفضل معنا انت مطلوب
ضحك فارس على نفسه ومن كلمته وهو من عشر سنين هو مطلوب : والسبب ايش
الشرطي : ما نعرف بس سيارتك مبلغ عنها ؟؟؟


انتهــــى البارت

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 01-03-09, 11:05 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجــزء الثالث والعشـ(1)ــرون

دقـــة بدقـــة


على الخـط السريع ومـن بين زحــام السيارات وازعـاج الابـواق وصـوت صرير العجـلات سمـع صـوت منادي عليه من مكبر سياره صاحب سياره المرسيدس رقم 473يوقف على جنب قلبه انقبض وكـرر الـرقم بداخله بخوف وشهق وقف السياره فجأة ولف على وراء وشاف نفسه محاصر بسيارتين شرطـة نـزل راسـه بالارض لما حـس نفسه حياته صارت معدودة فتح باب السياره ونزل
الشرطي : لو سمحت تفضل معنا انت مطلوب
ضحك فارس على نفسه ومن كلمته وهو من عشر سنين هو مطلوب : والسبب ايش
الشرطي : ما نعرف بس سيارتك مبلغ عنها ؟؟؟


\
\
\

.
.
.



سـانـد راسـه على جـدار السجـن ولام رجل لصـدره ومـاد الرجل الثانيـة وعينه على الموقفين معـه ..وشعوره بالضيق كل ماله يزيد ويزيد ويتعب قلبه يكـره الشعور بالظلم والضعف والاستسلام
فكـر بحياته الماضيـه و بالحب الي جـابه هنا وبالضياعالي سببه له ..سبب عذابـه كـره الحب وكـره قلبه وكـره نفسه الشاعريه والحالمية رفع عينه لسقف وهو يرجـي الله ان يفرج كـربته ..والظلم يسري في عروقه مسرى السم في الدم ....
تتالم بصمت وسكون وبدون الي حوله يحس او يسمع صوت الانين والاوجاع والاحساس بالظلم احساس صعب انه ينوصف احساس مميت والاصعب انك تداري هذا الظلم في قلبك وتتناسى من ظلمك .. تجرع الظلم والعذاب والاهانه وكل شيء هنا بمـراره وجـع.. وفي كل قطره ستصرخ من قـوة الالـم تنفس بقوة وحاول يرسم ابتسامه يتيمه على شفافه من تعليقات الجالسين حوله و حاول نسيى والظلم والالم والهم ..
لم رجـلـة الثانيـه لصـدره ولسـان حـاله يقـول

احيانا يفيض بك الحال تريد ان تشتكي
لكن لمن ....
فالشكوى لغير الله مذلة...
تخبئ جراحك والامك عزة نفس وتكبر منك
الى ان تشعر وان تشتكي حالك لحالك
فتزيد مااس.... على مااس ....
اااااه من كل شيئ ...
من الظلم.... والغدر.... وكل شيئ من سوء البشر قادم....

سمـع صـوت نـاداه وقف وقـام لهم وهـو يجـر رجـوله النائمـه لهم
مشـى معه بخظـوع وذل وقف قدام الشـرطـى يستجـوبـه لمـره الثالثه
الشرطـى : يعني هـذي اختك روعـة المبلغ عنها
فارس بطوله بال : ايييه
الشرطـة خلاص اسفين بس خلينا ندخـل اسمـك بالكمبيوتر عشان تاكـد انك غير مطلوب باي قضـية
كان عارف ان من يوم دخـل هذا المكـان انه ما راح يطـلع من هنـا
كان ينـاظر بالشرطـي وهو يسجل اسمـه بالكمبيوتر وينتظـر قراءه القرار المصيري له
لف عليه الشرطي بصدمـه : انت مطلوب لقضية قتل
فـارس بستخفاق :قتل مـره وحـده ما خبرت نفسي قاسي لهدرجـه
عصب الشرطي من استخفافـه وبروده و اشـر على الجندي الي وراه حولوه لمـركـز الــ..... هنـاك الظابط متـابع لقضيتـه

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


وقف على باب المطبخ وهو متكاسل ويفـرك عيونه من قلـة النوم صغر من نظراته وابتسم لماشافها واقفه في المطبخ ومحتااسة بشغلها ضحك على حـركـاتها واصـدر صوت دلالـة على وجـوده
لفـت وروعـة عليه بشهقـة : بسم الله الرحمن الرحيم
رفـع حاجبه باستنكار : تـرا ماني جني تسمي عشان اختفـي
رجعت روعـه لشغلها وتكلمت وهي معطته ظهرها : خساره لـو انك جني كان يمديني حابستك بعلبة الصلصلة اطبخ شوربه حاره عشاء لهنود
تظاهر بندر بالضحك : هااهااااها تااافه وما تضحكي..... وتقـدم ونأظـر بالغاز باستغراب : ايش طابخـة
زمت شفائفها وهي تفرك بعيونها : ما طبخـت شيء نـواشف كالعـاده الغـداء
رفع حاجبه بضيق وحاول يرخـي من ملامحـه المنفعله : هـي انت تـر صارت يابس من كثر هالنواشف
تكلمت روعـة ببرود : ما اعـرف اطبخ وبعدين ايش فيها النواشف صحيه احسن من الكبسة الي نافخـة كرشك كانك حـرمة في التاسع
حط بندر يده على بطنه تلقائيا وتكلم بشك : ليش كرشي كبيرة
ابتسمت روعه بانتصار وبعدها لفت عليه وهي تناظر في بطنه : اف هي بس كبيره الا يقول انك بالع كوره
تحسس بندر بطنه بضيق : اجل سووي لي حاجـه ما تكبر الكـرش
حاولت تخفي ابتسامتها : شفت فائدة النواشف شووفني انا بطني بظهري عشان اكل بس نواشف
فتح بندر الثلاجـة وطلع له علبه مويا وشـرب منها: طيب ايش الغداء الي بتسوويه
روعـة : تووونه مع بندوره خفيفية وصحية
بندر : خلاص انا بصلي الظهـر وبعد الصلاة ابي الاكل جاهـز لاني تعبان وابي انام .. وطـلع بـر المطبخ
ضحكـة روعـة بصـوت مكتوم وبدت بفـرم البصل.. وهـي تضح: على بندر الي دائمـا يصدقها وهي تستعبط عليه وتستهبل وعمـره ما كذبها ودائما ينجـر وراها
" ايش بتسووي " قالتها ام بندر وهي داخله المطبخ
مسحت روعه دموعها من حرارة البصل بكمها : هـلا يمه طابخـة توونة مع بندوره
كشرت ام بندر ملامحها: لافكينا من هالتونه لنا اسبوع عليها اما شكشوكة او تونه او فوول
روعه : عااااد سهله ومريحـة ضحكت على بندر وقلت له كرشة كبيره من هالكبسة وهو صدق وطلب اسووي له شيء خفيف
ام بندر بحنان وحب وضح على ملامحها : حرام عليك الولد بطنه بظهره من قلة الاكـل وانت الحين كبرتي راسه عشان ينحف بزيادة ..
شدت ملامحها روعـه : وين بندر نحيف يمه والله اكبر مني بعشر مرات وبعدين ما تشوفي كيف جسمـه يخووف خليه ضعيف احـسن عشان اقـدر عليه اما وهـذا جسمـة اخااف منـه
ام بندر : الله يهديك تـرا بنـدر بنيته ضخمـة ولا هو ضعيف صحته تلاقيها باكتافه العريضـة وعظـلات يديه وصـدره
مـر قدامها اول لقاء كان بينهم لما هي بغباءها كانت تمسح بالمسكن على ظهـره كيف عظلات جسمه وبنيته تخوف .. حست برعشه من القرب الي كانت فيه ومن المشاعر الي لونت خدوها والحراره الي تدفقت عليها تكلمت بخجل من حركتها : معك حـق يمه
ام بندر : خـلاص انت اطلعي وانا اسووي الغداء لكم
رمت روعه السكينه على الرف وباااست امها بقوووة : شكـرا يا احلى ام بالدنيا وقبل ما توصل الباب ... شهقت بقوة وحط يدها على فمها .. لما شاافت بندر متكـي على الباب ويناظـر فيها بنظـرات غريبه وابتسامـه ما فهمت سببها كانت مرسومـه على وجهه تكلمت وهي تبلع ريقها : امـي قالت هـي بتسوي الغداء
تقدم بندر وسحبها مع يدها بقوة وطلع من الفريز اربع دجاجات ورماهن بالمجـلى ولفها على وجهه وهو يتكلم بصوت عالي مخنوق من قوة العصبية : اليوم بتصدق على عمال المزرعه وتطبخي لهم غـداء انت لوحدك فاهمه
برزت عيونها بقوة : لا بندر حرام عليك دجاج وزفر ما استحمل
مسكها ونافخ بقهر من نفسه انها قدرت تضحك عليه وانها دائما يصدقها وهي تسهبل فيه وتحركه بدون شعور منه : ولا كلمة بتطبخي ودمعتك على خـدك ولـو اسمع لك كلمه زايـده بطلع كرتون الدجاج كـله تطبخيه
زفـرت ام بندر من هوشاااتهم الي ما تخلص : خلاص بندر انا بسووي الغداء عنها
لف بندر على امه : يمه ما خربها غير دلعك.. واليوم بشوف طبخها وما راح اذوقـه او يدخل فمي لو ساعدتيها وهـذا انا حلفت
روعه بعناد : طيب والله لفشلك عند الهنود واخـربه لك
بندر بشـده وبتهـديد برز عيونه من قوته: فكري اني ما تطبخـي زين وقتها راح تندمي واعوظها باسبوع كامل
وطـلع بـر المطبخ من هالطفلـه الي تلعب فيه وتحـركه وهو ما يدري ليش يرضخ لكلامها ويسـرع بقرارته او هـي ايش بالنسبة له
رجــع من عنـد زوجتـه الثانيـة وهو مبسووط من الاحتفال الي سووته له بعيد الحب ومن الليلـة المميزة الي ابدعت فيها.. وقف على مرايا المـدخل وهو معجب بشكله عـدل غترته وهو مغتر بوسامته وسمـار بشرته المعطيه طبع حـاد
رش عليـه من العطـر وابتسم لما انعكـست صورتها على المـرايا شافها نـزلت من الدرج ودخـلت المطبـخ
كـل شيء تبدل فيه وتغـير وبحـركـة لا اراديـة وبدون شعـور ضعظ على الجـوال بكـل قـوته ومشـى وراه بخطوات بعيده وعينه على جسمها الملفوف بسواد
دخلت فتون المطبخ وصبت لها كاسـة عصير ورفعت غطوتها وشـربت بستمتاع
وما حست الا يـد تلامس يدها وتـاخذ منها العصير
شهقت بقوة ولفت وصـدم جسمها بجسمه رفعت نظراتها الي بـدت لـ مازن كانها رصاص حارق تبي تقتـله دفته عنها بقوة : بعــد عني يااقليل الادب
بعد خطوات عنها مازن خطوات وبعدها وقف بوججها وهو يتكلم باستحقار: اشووف طلـلع لك لسان
صاحت وما عاد صارت تستحمل الذل والاهانه ما عاد صارت تستحمل طلباته ونظراته تجـر عليها بما فيه الكفاايه تمـرد بطلباته ونظراته واخرتها طفح الكيل عندها وانفجرت بوجهه: انت حتى قليل ادب قليلة فيك والله لاتندم عن كل حـركة سويتها معي واذا على صوورتي انشرها وبلها واشرب مويتها فاااهم ومـرت قدامه ولا اهتمت بتعابير وجهه المصدومـه
مسكها قبل ما تطلع من الباب وشدها مع يدها وقفها قدام وجهه :راح تندمـي كثير يافتون ومليون مـره حذرتك ما تتطاولـي علي
دفـته بقـوه مع صدره : وريني ايش تسووي حتى تهديداتك ما عاد صرت اخاف منها
يكره شموخها يكره قوتها يكره نظرة التحدي بعيونها وبصوتها حس نفسه قدامها ضيف مهما كسرها ومهما اجبره تخظع تبقى قوويه ويعجز عنها ..دفها على الجدار ونـزع غطوتها وخنقها بقوة باصابعه الخمسـه حتى سال الدم من رقبتها ولو بكيفه ذبحها ولا رحمـه
حست بالمـوت يلوح قدامها واللحياة تبعد عنها كثير والانفاس صارت بعيده وما عاد بحاجـه الا لنفس ينقذها
لما لاحظ وجهها اختفـى من قـوة الاحمرار وقلة الاكسجين خفف من مسكته وتكلم وهو يسك اسنانه بعصبيه : لـو تعيدي حركتك هـذي ما تلومي الا نفسك سااامعـه
هـزت راسها وهي تبعد يده عن رقبتها ودموعها طاحت بسرعه
بعـد يده عن رقبتها وتكلم وهو يأشر على الباب : يللا انقلعـي عن وجهـي
كحت بقووة وصوتها مخنوق من البكـى واخذت غطوتها وركضت على الدرج ودخلت غرفتها ولما حست بالامان بداخلها
وقفت على الباب واسندت راسها عليه ودموووعها طاااحت بذل من عينها وانكسار طاحت بكبرها على الارض ودفنت راسها بين رجولها زهي تصيح بحرقة وتبكي على هذي الحياة الي كان ابوها ما نعها عنه زاد صوت بكاءها لما تذكـرت اختها وسـن وكيف حياتها وحال ابـوها المرمـي بالسجن ويوم يصحا وعشره لا
وما تـدري كم من الـوقت مـر عليها وهـي تبكـي وما حست الا النـوم بدا بتسلل لعيونها ويرخـي جسمها واستلمت له بكل خظوع

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


على الساعة ثلاثة فجر نزل من سيارته ودخل البيت بهدوء بدون ما احـد يحـس
بدخـوله وما ان مشى خطوات داخل البيت حتى دق جواله ورنينه فضحـه دخل يده بجيبه ورد بدون ما ينته لمتصل : نعم
عزيزة بابتسامـه : صباح الخيـر
جلس سالم بالصاله وتكلم بهمس : صباح النـور خير ايش عندك متصله بهذا الوقت
عزيـزة: ولا شيء بس حبيت اتطمن عليك انك وصلت البيت ولاء
سالم : وهـذا انت تطمنتي تبي شيء ثاني
عزيزة بضحكة غنج ودلع : سلامتك... وقبل ما تقفل لحظـه ....سالم
سالم بطوله بال : خير ايش تبي ثاني
عـزيزة بصوت حاقد : دريت ان ولـد عمك صحى من الغيبوبه جعله المـوت يارب زمن حال الى حـال اردى
ساااالم بصـدمـه : سعيد
عزيزة بكرهه وغضب : وهو فيه غيره الله ياخذه ويرحنا منه
تظايق سالم من كلامها القاسي : انت استغفري ربك بدل ما تدعي له تدعي عليه
عزيزة : والي سووواه في سهل
سااالم ببرود وكلامـه عـرف يختاره عشان يوجعها مثل هي ما توجعـه دائمـا : انت الي سلمتي نفسك له واي واحـد مكااانه راح يسووي مثله
عصبت عزيزة واختفـى صوتها وما بان الا فحيح انفاسها ..ما تبي تذكر شيء ما تبي تفتح صفحات من حياتها دفنتها هي بارداتها قفلت السماعـه بوجهه بدون ما ترد عليه
ضحك سالم وهـز راسه على عزيزة من تصرفاتها الغريبه دخل جناحـه وهـو متضايق من الانسانـه الي موجوده بداخل قلبه قبل ما تكون بداخل جناحـه دائما يلجـا للهـروب من نظراتها من المكان الي هـي فيه يكـره نظرات عيونها يكره الحقد والكره الي يشوفـه فتح الباب بهدوء واول ما طاحت عيوونه على وجهها النائم والمستسلم بكل اريحـه تنفس بـراحـه
وتقـدم خطـوات بسيطـه وبهـدوء اكثر قـرب منها واستنشق بقوة ريحـه عطرها الناعمـه والي تسللت بهدوء داخل جسمه واختلطت بانفاسـه
واستغل نومـها وودنـق راسـه يطبـع بـوسه على خدها
كانت صاحيـه ولما سمعت صوت خطواته تظاهـر بالنـوم ودقات قلبها قوويه ومتتابعـه لما حست بوجهه قريب من وجهها لما حست بانفاسه الحاره تلسع ملامحـه الناعمـه .. تكـره الشيء الي داخلها الي بشوفته ينسـى الجرح بكل سهوله الشيء الي يتحرك ويدق بقوة لما تشوف شكله ويضعف ولما حست با نفاسـه قريبه منها رفعت يدها وهـي لسـه على وضعها : لا تبوسنـي
حـس بالاحـراج انها كانت صاحيه وما نامـت مـشـى من قدامها ورمـى شماغـه وعقالة على الكنب ودخـل الحمام
قامت وجلست بوسط سريرها وهي تحك بشعـرها وتحاول تصفف الكلام وترتبيه الي كل يووم تعدله وتعيده عشان ترميه عليه .. وبس مجـرد ما تشوفـه تنسـى كل شيء لحظتها وتبقـى معلقـه عيونه فيه..
طلـع سالم من الحمام وهو لاف على خسـره منشفـه وتـقدم منها و هو يكتم ضيقـه من تصرفاتها الطفوليه وحركاتها الي فااهمه ويطنشها كل يوم بارادتـه بس هالمـره عجـز يستحملها : ليش مقـفلـه السخان وانت عارفـه ان الجـو بارد وان لما اجـي ابي الحمام جاهـز حتـى المناشف وادواتي ماهي موجوده
رفعت عيونها له بقوة وبقت صامده بوجهها سحبت وجهها بشده ولفت عنه وركزت عيونها بشكلها المنعكس بالتسريحـه وامـواج واعاصير وشيء فوق طاقتها تستحمله حـاولت تظاهـر بالبرود وتكلمت باستخفاف : الحظـن الي كان لامك المفروض هـو الي يجهـز لك الحمام انا ايش دخلني فيك
صـدمـه كـلامها وطـريقتها بالاسهتـزاء ومـاكان الي تتكلم عنه هو زوجها وتغـار عايه وماكان الي تتكلم عنه من ممتلكاتها ..حس بالقهـر والضيق انه صـار بالنسبه لها ولا شيء ولا عاد تهتم فبه وتحبه مثل اول وما درى ان الجرح الي سببه له مهو مثل أي جرح جرجحه طعنها بالصميم ومهما انجبر مستحيل ينسى يبقى اثره واضح فيها .. تقدم وقف بوجهها : ايش تقصدي بكـلامك
ابتسمت بتشفـي لما حست بغضبـه : سـلامتك وقفلت نـور الابجـوره وحطت راسها ونامت
عصب منها ومن كلامها الي تـرميه هذي حقيقة وهـذا واقعـه ليش زعل
تقدم منها وقف قدامها ويحاول يوصل فيها درجـه الغضب والاستفزاز مثل ما استفزته وقهرته : احلام واذا انت عارفـه ان هذي حقيقتي ليش راضيه
سحبت الحاف وغطت وجهها وهي تتكلم بصوت حاولت تبعد عنه الاهتزاز والرجفه ويكـون واثق ولا يفضحها : لانـي ماشفت فيك رجـوله عشان ازعـل الي بينا مجـرد لعب بزران وبيوم ينتهـي وقت ما تعبت من دور الزوجـه المثاليه رجعت بيت اهلي بدون ما اخسـر شيء
جرحته بالصميم وكـلامه كان مثل السكاكين الي تصوبت كلها لناحية قلبه رفع اللحاف عنها وسحبها من شعرها وقفها بوجهه وضربها كف بكل قوتها : احترمي نفسك يا احلام ومهو سالم الي ينقال له هالكلام
حط يدها على خدها وهذي ثاني مـره يظربها ثاني مره يجرحها بجسمه فوق جرح القلب وقفت بوجهه ويدها على خدها : الله ياخذك ويريحني منك اذا انت صدق رجال طلقني .. وقسم بالله لو ما طلقتني لفضحك عند اهلك واطلع بلاويك
سالم بحـده وبداخـله ندم على تسـرعه وعدم تمكنه من عصبيته : وتظني بطلقك بالسهوولة هذي
احـلام : وتظن انك لما دست على طرفي امشيها لك بالسهووله هذي تـرا انا احـلام وانت عارف مين هي احـلام
ودفتـه بقوة عن وجهها وسحبت لها غطـى ودخلت بغرفة الجلوس وسكـرت الباب وراها بكـل قوتها
ناظر بالباب نظـره طوويلـة ومميتــه حتـى الباب صـار حاجر له كمان عن احـلام ...واحـلام يوم عن يوم تبعـد عنه واشياء كثيره صـارت توقف بينه وبين احلام
مشي بطء وضعف .. لين ما وصل للسرير ورمـى بتثاقل جسمـه عليه ونااام بدون ما يسبح ولا يلبس ملابسـه

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


وقف سيارتـه مقابل سيارة احمد وكانـوا على اتفاق بالمـوعـد نـاظـر بلمـى الي نـزلت من السياره وغمض عيونه بقوة بعدها فتحها و ناظـرها نظـرة طوويلة يحسها حـلم بيوم تمناها وامـل بيوم عاشـه..تنفس بالـم اعتصـر قلبه ونـزل راسـه على الدركسون كل شيء تغير بحياته .. وكـل لحظـة حـلـو انمحت فيها وما عاد يذكـر الا الـم والفـقـد والـوجـع.. صحاها من متاهات احـلامه صوت احمد وهو يدق على الشباك
دق احمد الشباك : شخبارك اليوم
ابسم سامـر ابسامه باهته : الحمد الله احسن على الاقل البارحـة قـدرت اناام
تنفس احمـد براحـه : الحمد الله ولا تنسى الدعاء والقران هـو علاجك
سامربهمس وصوت مبحوح من التعب : ان شاء ودعواتك لي لاتنساها ..وبستفسار مفاجأ رفع نظره لاحمد : تتوقع مين الي سا حرني وايش الهدف انه يفرقنا عن بعض
احمد بهدوء : الحساد كثير بس لاتشغل بالك اذا ما عرفت على الارض بتعرفه عند رب لارض
هـز راسـه بتاكيد ورفع نظراته المهزوه والباهته : شخبار سلطان
تكلم احمد بابتسامه من تحسن وضعه بعد العلاج القراني : بخير ما اشتقت له وتبي تزوره
لف وجهه بعيد ونظراته طالت لفراغ وبعدها هـز راسه بمعنى ما اقدر
تفهم احمد وضعـه :خـلاص بس اسلم على اختي ونازل انتظـرني

\
\
\

نزلت بسمـة من سيارة سيف وهي مستغربه الطيبه والحنية الي لاحظتها هالايام عليه رفعت الغطى عن عيونها وعدلت من فتحت النقاب وطلعت الدرج بخطـوات هااديه وهي سرحااانه وتفكيرها مشغول بـاحمد وتمنت انه تشووفه من قريب تمنت انـه يحـس فيها ويتـقدم لها ويكـون من نصيبها والي ضااايقهـا وخـلاها تفقـد تحس انه بعيد عنها ولافكـر فيها .. ان احمد لسـه عنده امـل ان روعـه تكـون من نصيبه لسه يفكـر فيها ويسعـى انها تكون زوجته .. وما حست وهي بقمـه تفكيرها واندماجـها الا انها تصدم بظهـر رجال بكل قوتها
لف احمد عليها وحواجبــه مرفووعه بكل دهشـه : مين
دارت فيها الدنيا من قوة الموقف هي ثوواني تفكر فيه وتتمى تشوفه بس ما تمنت انها تنحط بالموقف هـذا دمعت عيونها من قوة الاحراج ومشت خطوات بسيطـه وتكلمت بخجل واضح وصوت متقطع بعد ما اسدلت الغطى عن عيونها :
انـ ـ ـا اسـ ـفـ ـة ما انتبهـت
حس احمد باحـراجها وتنحنح ونزل نظـرة وكمـل طريقه وقبل ما ينزل وقف وتكلم بصوت هادي : بـسمـة تـرا شقـة لينا الي على اليمين
فتحت عيونها بقوة وصـوته لسه يحـدوا باذانها استغربت انه عرفها انه نطـق باسمهـا بثقـه وقفت وعينها على طيفـه وهي تستنشقت بقوووة ريحـة عطـرة وصورته بذاكرتها ابتسمت بين نفسها وحلمت باشياء كثير وتخيلت اشياء اكثر وما جـاء على بالها ان لينا خبرته ان بسمـه جاءت
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
على وقـت الغروب والشمس بـدت بالرحيل والغيوم انتشرت بجمال والشفق زين السماء بلونه الاحمر القاتم والطيور بـدت بالرجـوع وصـوت الاغصان والشجـر والهـواء يلعب فيها يـرخـي الاعصاب المنفعله ويشرح الصدر المكتوم
وقف على عتبة الباب ولمحها السـه ومتكيه على طـرف يدها ومنسجمـه مع التلفزيون ناظرها نظره طوويلة تخللها كل احاسيسه ومشاعره ..انتبـه لنفسه و حس ان الشيطان تلبس نـظراته غمض عيونه بشدة وبعدها تقدم وقف بوجهها وتكلم بنبرة مجهولة : انت ليش ما تتغطـي مني
رفعت عيونها من سؤاله الغريب و عبست ملامحها وبردة فعل سريعـه اخـذت طـرف غطـوتها ببرود وتلثمت فيها وبـرزت بس عيونها ..واسدلت رموشها بدلع : هـذا انا تغطيت
شـدته حـدة عيونها ورموشها وبقـى يتامل فيها وشكلها واسـرته لحظتها كل شيء فيها يشده ويعجبه ويوم عن يوم هالشعور يكبر ويبان بتصرفاته.. سحب نفس عميق ولف على امـه وهمس بصوت هادي : امـي اخذت الابرة
لفت على امها النائمـة بالصالة وبعدها رجعت طالعت بالتلفزيون : ايييه وشكلها داخت ونامت
ابتسم بحنان على امـه : اكيد من الصباح وهي ما تجلس الله وبس تشتغل
وقفت روعه بقوة وبصوت طفشان زفـرت بقوة : اف ملل
ناظر بشكلها وبطولها الي كانها طفله صغيره قدامها وطولها ما يتعدى صدره وابتسم يغايضها : ليش تقوولي طفش وهـذا انت ما صار لك شهر و باقـي ما تعدودتي على هالعيشـة
حطت يدها على خسرها : ان شـاء الله ناااوي اعيش العمـر كله هنا
جاوبهـا بصـوت غريب : ان شـاء الله وعمرنا ما نفترق
ما انتبهت لكلمته ولا دقتت بشكل وجهه جلست بقووة : طيب طفشاااانة ايش اسووي ياااخي ارحمني ورفعت راسها ومـدت يـدها بطـولهـا : اعطيني جوالي خليني اكلم شروق
بندر : جوالك احلمي فيه و شروق جوالها مقفل كل ما ادق عليها يعطيني مغلق
وقفت روعـه بوجهه وبقهر : انت ليش كـذا ياخي مليت منك ومن تصرفاتك تتحكم في كاني لعبه عندك
حـزن بداخله عليها وحاس بكميه الملل الي بـدا يتسرب لقلبها اخذ الريموت من يدها وقفل التلفزيون وناظر فيها نظرة طوويلة : اجلسي سوولفي معي
روعه بعبوس: حفظت سوالفك كلها ما عندك سالفـة الا المزرعه والهنود والغنم وقصه التيس المزيون الي تبي تهديه لي
جلس بندر قريب منها وبضحكـه خفيفـة : عاااد هونت عن التيس بعطيك برسيم ازين التيس خساره فيك
فتحت عيونها على الاخر وناظرت فيه وبعدها ضحكة بصوت عالي : هههههه الحين اعترف انك بخيل اشوفك هونت عن التيس وانا ما نام والا احلم فيه
رفـع طرف شفائفه بشبه ابتسامـه : انا بخيل اجـل ناامـي والتيس خليه بس باحلامك...وهمس بصوت واطـي : بقولك شيء نفسي زمااان اقووله لك بس الظروف منعتي وحكمـة ربي بعدتني عنكم وسكت ثوواني بعدها لف بصـره بعيد عن المكان والزمان وتكلم : تذكري قبل عشر سنين لما قفز الحرامي على بيتنا وسرق التلفزيون واحنا رجعناها لكـم
شدت ملامحها وهزت راسها : ايه اذكـر
بندر باستفسار وصغـر نظراته : مين تتوقعي هذا الحـرامـي
روعـه بدفااااشـة : وش عرفني شايفني مخاااويه حراميه
ضحك بندر على كلمتها وعلى طولة لسانها الي ماتفوت عليها فرصه الا تستفرد فيه : هذا انا واحمد وفارس
شهقت وطلعت عيوونها من قوة المفاجأة : احلف
عبس بندر وجهه : ما يحتاااج احلف ومن جد صدقتي هالكـذبـة
روعـه بدون تصديق : يعني ماكان وقتها فيه حراميه ولا شيء بس تبوا تخوفونا وتزرعـوا الرعب بقلوبنا ..وسكت ثوواني وبتهديد واضح : طيب والله لعلم امـي
بندر بثقـه : اصـلا امـي عرفت لانها لاقت الاكل في السطح
عصبت على ان السالفة مـر عليها اكثر من عشر سنين الا ان ليليتها اقسى ليله بعد ليلة طـرد عمـر وهروب اخوانها تذكـرت انها اقسمت وهي صغيره غير تنتقم من الحرامي ابتسمت بخبث وتقدمت خطوات واخـذت جك المويا ومشت من قـدامه وكبته كله على راسه
قام بندر مفزوع وعيونه طارت عليها : يامجنونه ايش سويتي
تكلمت ببرود : انا حلفت ان مسكت الحرامي لعلمه مين روعـه واحمد وفارس راح اخذ حقي منهم سواء الحين ولا بعـد عشر سنين
حس برعشه سرت بجسمه من قوة المويا البارده نزع فانيلته ورماها : قسم بالله يا روعـه لعلمك كيف تتجري وتكبي مـويا علي
وقفـز عليها بسـرعـة
خافت وبسرعـه قـدرت تهـرب عنه وركضت لغرفتها وقبل ما تسكر الباب استوقفها ودف الباب بكـل قـوته
روعـه بخووف: والله توووبـه ما اعيدها
دف الباب هو معصب ومنفجـر من تماتديها عليه و لازم يحط حد لتصرفاته الطفوليه لازم يوضح لها الحدود الي ما تتعداهن قرب منها وهي من الخوف صدمت بالجدار
نسى كل شيء ونسى انها بنت عمه انها بنت خالته انه مهي اخته ومحرمه عليه ..حط اصابعه الغليظة على رقبتها ومسكها وخنقها : قسم بالله ياروعه لـو ما كبرتي عقلك انك لتندمـي
تكلمت وهي تبعد يديه من رقبتها : والله انا حلفت اني لنتقم من الحرامي وبعدين عااادي سبحتك اصـلا الجـو حار وانا اخذت فيك اجـر
زاد من قوة الظغط عليها كانت ملاصقه الجـدار ويدينه عى رقبتها وجسمه كله مقابلها والمشهـد الي يشوفـه يفكـر مائـه فكـره وفكـره عن بندر وروعـه
قـامت ام بندر على قوة الصوت والصراخ وهـي مفزوعه دخـلت الغرفة وصرخت بصوت مصدوم : بندر ايش تسووي في بنت عمك
لف نظـراته بصـدمـه وكلمة امه اول مـره يسمعها : يمــه
شيء بداخلها ارسل اشاره سريعه لعقلها وشيطان اخـر بـدا يزرع الشكـوك فيها تقدمت ونزعت روعه من بيد يديه : اطلع لابارك الله فيك
تـراخت اصابعـه عنها ومشى وقف بوجهه امـه : يمه انت فاااهـ
قاطعته امـه بعصبيه : ولا كلمـه روح عن وجهي لدعي عليك حسبي الله عليك من ولـد .. هذي نهايـه ترابتي لك هذي نهااايـة سكوتي عليك
تكلمت روعـه وهي بحال ذهول ولا فهمت شيء : يمـه ايش فيك على بندر
لفت ام بندر على روعـه وبحـدة وقسوة اول مره تشوفها :انطمـي ولا كلمـه و لو تطلعي برا الغـرفه لي تفاهم ثااني معك
صـداع قووي اجتاحها ودوار ارتكزت بيدها على الجدار وبيد الثانيه اشـرت فيها : اطلع من قدامي ولا شوف وجهك هنا مره ثاانيه
ومشـى بندر قدامهم وهـو مصدوم من نظـرات امـه ومن الاتهام بعيونها
كاني بيوقف ويفهم امـه بس حـده امـه وشكلها المنفعل خلاها يرضخ لها ويطلع بدون ما يفهمها شـيء


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***

في بيت لينا جالسات بغـرفـة استقبال الضيوف وضحكهن كان مال الشقـه اسماء وليلى ولينا وبسمـه ولمـى وشروق الي قدرت تقنع ابوها بزيارة لينا ..وكان الحياة رجعت لقلوبهن من جديد والبسمـه عادت لحياتهن وما ناقص وجودهن الا روعـه الي مهما غابت مستحيل احـد يجبر بغيابها
ضحكت لمـى بصـوت عااالي وبعدها دنقت راسها وقربت من شروق تغايضها : ايش رايك نزوجك سلطان اخووي وفاء تنقلع
شروق بقرف وضح من تغير ملامحها : هذا الي ناقص بعد هو الي باعني وانا مستحيل ارضاها على نفسي
ضحكـه لمـى على تغير ملامحها وحستها استفزتها وهذا الي كانت تدور عليه : ههههه لاتكذبي مهو هذا عذرك عذرك انك تحبي واحد ثاااني وطايحـه هالايام فيه
انقلبت ملامحها مائة وثمانين درجـه وتكلمت وهي فاتحـه عيونها : مين تقصدي
ضحكة لمى بصوت عالي :ههههه اجل صدق في واحد بالك ...وحطت اذنها عند فمها : علميني وانا اوعدك سرك بير
دفتها شروق بقوة ودفاااشـة : وجـع لاتظني الناس كلها مثلك
ابتسمت وغمزة بعينها : خلاص بلاش تعلمينا وياخبر الحين بفلوس بكره بلاش ولفت لبسمـة : وانت يا بسمـه ايش رايك نزوج احمد تصلحي له هااادية مثلة ومسالمة وبعدها ضحكـه بخووف من نظرات ليلى القوويه الي مستغربه ضحكه وهبالها : هههههه ليش تناظري في كـذا خليني احرج على اخوواني تراهم عاليني في البيت وابي اسحن على بنات الناس وازوجهم ولا ايش رايك يا بسمه باحمد
شعور جميل واشياء انفتحت بقلبها لما اقترن اسمها بسمـه توردت خدودها وولفت خصلها بطرف اصبعها وبعدها شدتها باحراج لما تذكرت موقفها معـه
تكلمت اسماء با بتسامه تكبر واستعـلاء : لا بسمة مخطوووبة
كلهم رفعـوا نظراتهم لـ اسماء وبداخلهم استفسار من كلمتها توقفت لمـى من الضحك ورفعت حواجبها الاثنتين وبغرابـه : ومين الي خاطبها
اسماء ببرود وتشفـي : سامر ولد شاعر
انقلبت ملامحـه وبهت وجهها المبتسم وشيء بداخلها هـوي لقـاع و اهتز بقوة وهز جسمها بالكامل هـي معترفـة ان الي بداخلها انقلب وكل شيء تغير من ناحيـه سامر بس ما وتقعت رده فعله السريعـه كان عندها امـل او سـراب انه كان متعلق فيها مثل هـي ما تعلقت فيه انها يقاوم ويسوي المستحيل مثل الافـلام والرويات عشان تعذبه مثل ما عذبها .. عشان تجرحـه مثل ما جرحـها..توقفت عن التفكير والاسترسال باحلامها و ضحكت على سخافـة نفسها وحمـدت ربهـا انها ما وافقت عليه ورضت بسامـر

\
\
\

استغلت خطبـة سامـر لبسمـه والكـلام فيها و سحبت لينا بـر الغـرفة ودخلتها غـرفة النوم وفتحت شنطتها وطلعت الملف الطبي
ومدته لـ لينا وهي تتكلم : اسمعي انت زوجـك يشتغل بالمستشفـى و ابيه يسأل عن التقارير هذي
عبست ولفت عليها باستفسار : وهذي تقارير مين
شروق : لعزيزة مرت ابوووي وفتحت التقارير
طالعي ختم دكتور الامـراض النفسية عليها وهـذا اسمها مكتوب بالانجليزي
لينا بصدمه : ليش كانت مرضانـه نفسيا
شروق : اييه شكلها كانت تتعالج بمستشفى امراض نفسية قبل ما تتزوج ابووي طالعي التاريخ كم
ابتسمت لينا وسحبت الملف منها ورفعته بالدولاب : ابشري بس اول ما يجي زوجي بكلمه لك وان شاء الله نعرف ايش مرضها قريب
شروق باحراج : اممممم وابي منك طلب ثاااني
لينا: ابشري ياقلبي لو تبي عيوني ما ترخص عليك
شروق : ابي فيديو ولا تسالني ليش لانـه لاسباب مجهولـة
لينا بحيره : خـلاص عندي وخذيه ما احتاجـه
شروق بابتسامـه ممتنه : حتـى انا ما احتاجـه وراح ارجعـه لك بس ياليتك الموضوع هـذا يبقـى سـر بينا
هـزت لينا راسها وهـي مستغربـه من تصرفات شروق الغريبه



***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


في سيارة صاحب سيف الي اخـذها منه لحـاجـة في نفسـه.. وبعـد ما رجعت من بيت لينا تكلمت وهـي تضحـك لسيف وتتأمل جمال السيارة : يا حلاة الـراحـة ياااليت سيارتك مظللة مثل هالسياره على الاقل اقـدر اتحـرك براحتي واكشف عن عيوني بدون ما احـد ينتبـه
لف عليها سيف وابتسم بخبث : ايش راايك فيها
بسمـه وهي منبهـر من فخامـة السياره : والله تجنن ...وتممددت على المرتبه وبطيبتها المعروفه رفعت يدها : يا رب يرزقك سياره مثلها
وقف سيف باول الحـاره ولف عليها : الله امين ودخل يده بجيبه وتظـاهـر انه نسى شيء بسمـه اعطيني جوالك خليني اشـوف جوالي وينـه شكلي نسيته عند اصحابي
طلعت بسمـه جوالها من شنطتها ومـدته له بكل محبه : تفضل
ضغط بالازارير بشكل سريع وبعدها مد الجوال لها : مقفل الجوال يللا شكـلي بمـر عليهم بعـد ما نزلك اروح اخـذه وحـرك سياره وقفها بعيـد عن بيتهم : يلا انزلي
بسمـة عبست بوجهها: ليش موقفني بعيد عن البيت ولا كله خوف على سيارة صاحبك
سيف : ايييه انت عاارف عيال حارتنا كانهم ما شاافوا خير ولازم الحق على الشباب قبل ما يروحـوا عشان اسالهم عن جوالي
بسمـة : طيب ما انت نازل
سيف : لا ولا تنتظروني على العشاء احتمال اتاخـر
نزلت من السياارة وهي مبسووطـه وفـرحانه ومشت وعينها على اخوها الي فحط واسـرع بمشيـة شافت من بعيد اخوها سالم ويوسف واقفين على الباب بعـد المسج الي جاءهم من رقـم غريب يخبرهم انت بنتهم طالعه مع شباب واشكالهم غريبه قلبها انقبض و خاافت على امها اسرعت بمشيها واول ما قربت منهم تكلمت بخووف : أيـش صايـر ؟؟
مسكها يوسف بشدة وضغط كل قووته على يـدها وهمس : طيب يا قليلة الادب طااالعـه مـواعده من رورانـا ودفــها بكل قوته داخـل البيت وسكـر الباب وراها بكـل قـوته
طاااحت بكل قوتها على الارض ولفت عيوونها عليهم وهي مصدومـه ومهي مستوعبه شيء : انت ابش تقوول انا جاااية مع سيف
انكب عليها اخووها سالم ومزع بشعرها وهو يتوعد بداخله عليها : الله ياخذك ويريحنا منك قبل ما تفضحينا ورفسها بقوة مع بطنها : الله يرحينا منك
صـرخت صـرخة قوويـه من قوة ركلته على بطنها واحتبس نفسها داخل جسمها
تكلمت وهي تشد الحـروف من فمها والوجع حرمها تتكلم الا بصـوت هامس : سااالـم انت فاااهمني غلط
عقد حواجبــه وهو يقول بصـوت عصبي: وليش احنا ما نعـرف سياارة سيف وبعدين لـو انه اخووك ليش يوقفك اول الحـاره ورفسها بقوة على فمها حتـى سال الدم على شفائفها
حاولت ترفع راسها وتسند جسمها على الجدار : يوسف خليني اتكلم اسمعوووني حرام عليكم انتم فاهمينا وجرت نفسها ومدت شنطتها خـذوا كلمـوا سيف واسألوه والله جيت معه
نـزع يوسف شنطتها ودفها برجوله بقوة واخـذ جوالها وفتح على المكالمات وشاف اتصال على رقم غريب اتصل وهو يتوعد لرجال وجـاء صوت غليظ وحاااد : هـلا
قفل الخط بوجهه ورفسها بقوة من حـرقة عرضه وصار يضرب فيها بدون رحمـه
سحب سالم الجوال من يوسف وفتح على المسجات وساف رسالة مرسلة لنفس الرقـم ومكتوب فيها : مشكور يا حبي وانتظرك الساعه ثلاث الفجـر تتصل"
رمـى الجـوال بكـل قوته على راسها .. صرخت بااااه قاسية وتفجر الدماء من راسها واختلط بشعرها الكثيف صـرخت هالمـره بصـوت عالي : يباااااه يمــه تعاالوا فكووني من عيالكـم
سحبوها لـداخـل وحـرارة العرض الي اندس بنظرهم نساهم طريق الـرحمـة لقلوبهم وكـل واحـد فيه نـار مهما ضرب ومها ذبح مستحيل تنطفي

***


انتهــى البارت الثالث والعشـرونــ الفصل الاول ..... يتبع ... الفصل الثانـي ......

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 02-03-09, 12:29 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجــزء الثالث والعشـ(2)ــرون

دقـــة بدقـــة


فـي بيت عيال شــاعـر الدور الارضـي المكـان هادي وصـوت المقدم في القناة الاقتصاديـه وهو يشير الى اسعار الاسهم هو الوحيد بالصالـه
زفـرت بملل وعيونها مرسلتها بكامل ارجـاء البيت قامت من مكانه وصبت كاسة شاهـي لابوها وجلست جنبه : الحمد الله على السلامـة يا يبه
حمـود بحـده وعينه على الشاشـه : الله يسلمك وشلونك وشلون اختك غروب وينها ما شفتها
تنهدت بصوت مسموع من طاري غروب : راحت عندي امـي
لف عليها حمود بكامل جسمة : ومين سمح لها تروح هذي البنت يبي لها احد يربيها بس خلها تجي لعلمها كيف تمشي من البيت بدون ما تستأذن
شروق بضيق : يبه وين تستأذن وانت ما تجلس ولا نشوفك وبعدين هـي سوت نفس حركات مرتك تطلع بدون ما تستاذن
قاطعها حمود بعصبيـة : ايش قصـدك
شروق بحقد ونـار انتقثام منولده بداخلها تبي تفجرها باي طريقـه : الي اقصده عزيزة من يووم ما انت سافرت وهي ما تجلس في البيت وما تجـي الا اخـر الليل واحيانا تطلع الفجـر ولا هـي معتبرتك رجال في البيت

\
\
\

نـزلت عزيـزة على كـلامها وصـرخه بصوت مصدوم: بنت بلا كـذب
رفعت شروق نظراتها لها وباستخفاف : وليش اكذب يبه انتبه لعرضك تـرا هالايام عيال الحرام كثير وعزيزة اذا انت واثق فيها ما تثق فعيال الحرام
عصب حمود وعدل من جلسته وتكلم بشدة وعينونه على عزيزة : عزيزة انت ما صدقت غبت واستغليتي سفري وصرت تلعبي من وراي
شهقت عزيزة ولفت عليه بحمق وصووت عاالي : حمود انت صدقتها
تكلم حمود بحـدة وشد على عكازة وهو قائم : قسم بالله لـو تطلعي بـرا البيت بدون اذني يكون لك كلام ثاااني معك سامعه ومشى قدامها وصوت انفاسه مسموع
ابتسمت شروق بانتصار ورفعـت صوتها تكااايد في عزيزة : ايييه تعجبني يبه خبري فيك عندي امي اسـد وصـرت عند عزيزة دجاجـة
تكلم حمـود بعصبيه وهو يشد على عكازه ويسحب برجوله الي العمر ما رحمه وهـد جسمه : بنت وجع احترمي ابووك يا قليلة الادب

\
\
\

طـلع عامر من غـرفة سامر ..بذبـول وجهه شاحب وبداخل عيونه ضياع اول مـره يوضح فيه.. تنهـد على حال اخـوه سامر وتعبه من القران واعتزاله العالم من شـده مـرضـه مشـى خطوات بسيطـه وهو يفكـر باخوه نـادر الي غائب عنه اسبوعين ولا يـرد على جـواله ومختفـى وما بقـى احـد وسأله عنه استوقفته وفـاء بسؤالها الي يتكـرر على اسماعـه هذا الايام
وفاء : عامر كلمت مديرة السكن
ناظر فيها عامر نظرة غريبه : وفاء لا تستجعلي
قاطعه وفاء بـرجاء :عامر خلووني بيوم اقرر بحيااتي كل شيء انت الي تتحكموا فيه حتى دراستي انت الي اخترتوا تخصصي ابي اسووي شيء بحياتي وانا مقتنعه فيه
عامر ورفـع حواجبه بغـرابـه من تغير اخته : يعني تعيدي دراستك وتحولي لطب هذا شيء يرضيك وانت عاارفه راي سلطان بالموضوع هذا ورفضه حتى النقاش فيه
وفاء بهدوء حازم وصارم: هذي رغبتي من الاول وانتم عارفين بس سلطان حرمني ان ادخل طب ورفض وانا الحين بحقق امنيتي وما همني الي يزعل يزعل اهم شيء اظمن مستقبلي ..و اذا سأل عني سامر ولا سلطان لاتخبره اني حولت على جامعـه المدينه قووول لـه انـي حولت على جـده ما ابـي مظايقات من احـد ابي اتفرغ لدراستي بدون ازعاج
هـز راسه باشبه بالاقناع وبداخله حيرة من تغير اخته : خلاص ان شاء اول ما اخلص اموري راح اطلع معك على اول طياره
ابتسمت بشحوب : مشكور يا عامـر
مـر من قدامـه حمـود ولمح الانزعاج على ملامحـة وتكلم بصوت جامد من التعابير : حمود تـرا ولـد اخوك موجود عندنا بالقسم اذا بتسلم عليه
وقف حمـود وكلمـه ولـد اخـوك ذكـرته باخوه وهو يوصيه على اولاده نسى كل شيء وهو منفجـر من ترباه مريم الي ضيعت عياله وضيعت ولد اخوه معه : انا ما اعـرف هالقاتل ولا يشرفني اني اعـرفه وعقبال ما تمسكـوا بندر ودخـل غرفته وضرب الباب وراه بكل قوته
سمعت شروق كـلامه وطلعت الدرج وهي تركض وقفة بوجهه عامر وهي مصدومـه وتكلمت بدون تصديق وصـوت جاف خالي من التعابير : عامر انت مسكت فارس
نـاظرها عامـر نظـرة بارده وغامظة بعدها نزل من الدرج بدون ما يجاوب على كلامها
انصدمـت من تجاهله واعـراضـه عنها خافت من انـه نسـى الشيء الي وعـدها فيه نزلت وراه وهي تركض وبغت تتعثر بعبايتها رفعتها لخسرها وبان طرف بطالونها الابيض: عامر عامـر
زفـر بصوت عالي وقف بوسط الدرج ولف عليها بضيق وحاول ينشغل بالاهم من المهم وما يبن عليه الا الجمود حتى ما تستعطفـه : نعم شروق ايش تبي
وقفت وهي لسه الصدمه ما استوعبتها : انت مسكـة فارس سجنت فارس اخووي عشان تذبحـه وما قدرت تكمـل كـلامها وشهقت بصوت عالي وصوت صياحها وضح وحطت يدها بقوة على فمها وتكلمت بشهقه مخنوقـه : وين وعدك لـي
شد على نظراته بقوة ما يبي يضعف ولا يحس بالعجـز ما يبي يهدم الي سعي له سنين : ايييه الحمد الله وقريب تسمعي خبـر مـوته وانـا ما وعدتك بشـيء
طااااحت دموعها على وجها لما تخيلت ان فارس راح يمووت بكت بحـرقه وهي تتوسل له بضعف وخظوع : الله يخليك لاتذبحـه حرام عليك والله اخوواني مظلومين انت ظالمهم والله هم ما قتلـوا اخوك ...وصاااحت بصوت اعلى ومسكت كم بدلته العسكرية : عامر الله يخليك لا تحرمنا منهم حـرام عليك روعه مالها احـد غير فارس وسكتت ثوواني وهي تفكـر بشيء يقنع عامـر ..وعمـرها ما تخيلت انها تكـون بالموقف هـذا عمـرها ما تخيلت انها هـي تطلب منه بس لخاطـر اخوانها لخاطر فارس اخوها الي ما جابته امها مستعده تدوس على كرامتها وتهين نفسها وتسلمها بخظوع لعامـر رفعت نظراتها لـه وتكلمت بهمس منكسر : انا موافقه على كل شيء تبيه مني وبدون شروط واذا تبني نتزوج راح اتزوجك واوعدك اني اسعدك....
فـقـدانه لاخـوه نادر ومـرض سامـر وسفـر وفاء كلها كفااية انها يتعب قلبه ويحس بالضياااع .. يحس بالقسوة والحقـد يحي انه بروحـه يدافع عن اخوانه المرضانين يدافع عن كيان هالبيت الي طاحت اعمدته على راسه وهو عاجز يمسك السقف لوحـده وقف بوجهها وسحب كم بدلته منها بشدة وبعد عنها وهو يتكلم : تاخرتي كثير يا شروق والي حسيتي فيه هالحظة انا حسيت فيه سنين
ومـشـى قـدامــه ولا رحـم ضعفها ولا دمـوعها ولا توسلاتها


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


في السياره الانفس متظـاربه و المشاعـر متأججة ومنفعلـه ومنتظـر مجـرد شراره تشعلهـا والحـركات ساكنه وهادئـه وصـوت المسجل يصرخ بصوت الاغااانـي وهـو يتمايل مع كلماتها والاحانها وشعرها الناعـم يلتف مع حـركته على وجهه
تقـدمت وسن ومسكـه كتف بسام : عمـي قصـر على المسجـل تراه ازعجنا
رفـع نظراته بالمـرايا وبعدها ابتسم ابتسامـة جانبية : ما خبرناك مطوعـه
وسن : يعني بس المطوع الي ما يسمع الاغاني
ركـز بنظراته على اسيل وتكلم بلغـة اول مـره يسمعوها منه : هااااا يا وسن وشد بقوة على كلمته : تبي نشغل الأغاني ولا مطوعه مثل اختك
رفعت نظراتها لمرايا وتلاقت عيونها بعيونه حست بداخله نظـرة غريبه ولمعـه اول مـره تشوفها وما تدري ليش قلبها اليوم ناغزها من نظراته وكـلامه حاولت تستجمع قوها وتكلمت بهدوء : عاااادي انا راسي مـصدع وابي اروح البيت باسرع وقت
تكلم بقهـر ونــار تغلي بداخله اشـد من البركـان شي يحـرقـه ويعصـره ويخليه كتله جمـر مشتعلـه محتفيه داخل ملابسـه : ليش ما تبي هديتك الي وعدتك فيها
قشريرة سـرت بجسمها من قوة نظرته بلعت ريقها وتكلمت بهدوء عكس الامواج الي تتخبط بداخلها : لا عااااد مسامحتك يكـفي انك الليلة عزمتنا على مطعم وما قصرت بالعشـاء
خفف سرعـة السيارة ولف عليها .. وعيونه تضوي بشكـل غريـب
همس بصـوت يتتخله نغمـه حارقـه : وتظنـي ان هـذا هـو قدرك عند عمك
حست وسن بالغيره ولعبت بشفائفها بقهر وغيض : عمي حتى انا لازم تهدي لي تـرا والله اغـار منهـا
رجع على وضعـه ورفع المرايا الامامية : افـا دلــوعة عمها تغار ابشـري انت هديتك غير وشيء حبيب لـقلـبي وما اظن احـد عنده مثله ويبخل عليك فيه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



طلعت من غـرفتها وهـي متكسره من النوم وهي منحنيه ونومتها الغير مريحـه ومن الكوابس الي شافتها باحلامها ومن مازن الي طاردها بواقعها وباحلامها ما تدري هو ليش يكرها هو ليش يعذبها ليش يستمتع بذلها طلعت وهي تفكـر بطريقه تنهـي من عذابها وترتاح من مازن وتطلع من هالبيت وما راح تـرجع معهم المدينه راح تسكـن عند عمها ابو ياسـر بعـد ما تتخلص من موضـوع الصور وتنام وقتها قريرة العين
وقفت عند جناح عمتها وهي تفرك بيديها بتوتر ودقت الباب ويدها على قلبها ماتبي تخسر عمتها وتشككها بولدها وبنفس الوقت تبي تنهـي المهزله الي عايشتها والجحيم والكابوس المفزع الي دائما تصحـا عليه
دقت الباب بهدوء وانفتح الباب واطلت عمها بابتسامـه : هـلا فتون
ابتسمت بذبول : هـلا فيك عمتـي... ونزلت راسها باحراج وتكلمت بهمس وكـره لمخلوق اذاها وقفها هالمـوقف : عمتي شكل بسام كان يلعب بجوال مازن و صورنـي بدون ما ينتبه بجوال مازن ولما ناااديته ركض وجـاء مازن واخـذ الجوال منه وهو مايدري عن الموضوع شيء
شهقت ام مازن وعيونها انفتحت على اخـر : متـاكـده انت
فتـون بغصـه وكـرهت نظـرت عمتها الغـريبه : ايييه ولما جيت باخذ الجوال منه ركض وراح عند مازن واعطاه الجـوال
ام مازن تضايقت وضح الضيق من مشيتها لحقتها فتون وهـي تدعي من داخلها ان ربي يسر امرها
نـزلت ام مازن وقفت عند مازن ومـدت يدها قدامـه : مازن اعطيني جوالك
فهم حركت فتون وانقهر انها علمت امها توقعها بعـد حركته معها انها تخاف منه وتنكسر له وتنجبر على احترامه بس ما توقعها بالصمود هذا كله ما توقعها صلبه لهدرجـه ناظرها بحقد وتظاهر باللامبالـة وعينه على شاشـة التلفاز: خذيه
قلبت امه الجوال فتشت بالاستديوا بالمكتبـة بالمستندات ولما مالاقـت شيء اعطته وعينها على فتون بغرابـه
لف على امـه : خير يمـه في شيء
ام مازن وعينها على فتون ومستغربه حركتها : لا ما فيه شيء
ومـرت قدامها وهـي مشت وراها وبعدها وقفت ام مازن : يا بنتي جواله ما فيه شيء دورت فيه ومافي أي اثـر لصوره انت متاكده انه صورك
فتون بعجـز ودمعه عجزت تخفيها من الموقف الي انحطت فيه : هاااا لا شكله كان يلعب وكـذب علي عشان الحقـه و باحـراج : ما عليش ياعمه تعبتك معااي
ابتسمت ام مازن : لا ما عليك بس تـرا بسام صغير وما يدري عن الجولات
ومشت قدامها وقفت تناظـر بعمتها توقعت بتصرفها هـذا تنهـي كل شيء بينهم
وانها بكـذا راح ترتاح وما توقعت ان مازن اذكي منها بكثير حمدت ربها انها ما قالت لعمتها الحقيقه ولا كاااانت هي الغلطانه وهي الظالمـه
تقدم مازن منها ناظرها بنظـرات وعيـد وتهـديد وهـي ارتااع قلبها ودقات صارت قووويه من الرعب الي صار يسببها له وتكلم وهو ماااشي :
فتون لاتظنيني غبي وعلى حركتك هذي لعلمك قـدر نفسك.. ولا تخاافـي حتـى لـو امـي لاقت صورتك بالجـوال ومسحتها صورتك حاطها هنا واشـر على راسـه

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



رمـى نظارته على المكتب واخـذ القلم وفتحه وشخبط شخابيط على الورق
بعدها قفله ورجعه بجيبه رجع بظهره على الكرسي واسند يديه ورى راسه وهو بقمـة تفكيرة واندماجـه سمـع الباب يدق وصـوت الجندي يستاذن
شااافـه دخـل ورى الجندي بنظـرات متعالية عكس المجرمين الي يجوى بنظرات ذليله وضعيفه انقهـر من نظراته الشامخة والبعيده عن الانكسار
رفع طـرف شفائفه وبحقد تمكن من قلبه سنين : واخير شرفت يا فارس
مال فمـه بشبه ابتسامة : اظنك كنت تنتظر هذا اليوم كثير
عامـر وشخـر بخشمـه بصوت مستفز : كثير وكثير فوق ما تتصور
جلس فارس على الكنب المقابل له بدون ما ينتظره يأذن له : تدري السنين ما غيرتك فيك شيء الا زدتك حقد وتكبر وما ادري ايش الي زادتك العشر السنين الي طافت
عامر بحقاره انرسمت على ملامحـه : بالعكس زادتي حقد وكـره عليكم ويوم عن يوم يزيد ولا توقع اني مع الايام اني نسيت كل شيء سوتيه لاخوي ناصر انت وبندر
قاطعـه فارس بعصبيه عجز يخفيها : ايش الي سويناها لناصر انت عارف انا مالنا دخل لا انا ولا بندر بمقتل ناصر بس انت ما تخاف ربك ولبستنا الجريمـه وكننا احنا القتله
عامـر وسـرح تفكيره لعشـر سنين وراء باخـر لقاء لما كان هو واخـوه ناصر وبندر كيف تجـرا عليه وحاولوا يطعنوا اخوه تكلم وهو ينفخ بصدره بغيض : وتكـذب عيوني الي شافتكـم وانتم تحاولـو تعتدوا على ناصر وقدام عيوني
فارس وقبض يده بقوة من نظرات عامر المتعاليه وكلامـه المستحقر ولا معبره رجال قدامـه : ذاك الوقت انتم الغلطانين وانتم الي جيتوا لنا برجولكم و بعـدها ما شفت ناصر الا لما انقتل وجيب شهـود تثبت اننا احنا القتـله
اخذ عامـر القلم وضغط عليه بقوة : حارتكم تشهد عليكم
فارس : طيب هات الدليل من الحاره قبل ما تتكلم ..مااافي دليل يثبت ادناتنا الا وجودنا بنفس المكان وسكين بندر واظـن ان ماجد خبرك ان السكين ما كانت السلاح وان السكين اخذها اخووك من بندر
اشتدت ملامحـه بقهر وزفـر بحرارة قوويه : صدقني اعترافك واعتراضك ما يزيد من اتهاماتك شيء وافرض ان كلامك صح مين الي قتل ناصر وله غرض اكثر منكم
رد فارس تلقائيا وباستخفاف : اسأل اخوووك نااادر هو الاعـرف ولا نسيب على الفاااضي
كـلامـه الواثق وحـده صوته ولهجـه وصلتـه لباب مسدود دائما الاحـداث والاستفهامات تحووم حـول نادر تضايق من اخووه الي تعب وهو يدور عليه واختفـي وصار له اكثر من اسبوعين ولا يدري عنه وكل شيء يوقف عنده ولا يلاقي له جواب
تكلم فارس بثقـه وباشبه بالابتسامه ارسمت على وجهه : اشوفك سكت ولا الحـق ما اعجبك
يكـره عـزه نفوسهـم يكـره نبرتهم يكره تعاليهم عصب من كلمته و ضغط على الجـرس ودخـل الجندي واشـر باستفزاز واضح وصوت غاضب : خذوه وحطوه بزنزانه خاااصـه فيه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


في احـدى المجمعات التجاريـة وبعـد ما تعبنا من الفرفـره بالاسـواق والمحلات وقفت عند كوفي شوب وحطت الكيس فوق الطاوله وهي تزفـر بتعب : افف والله تعبت
تقدمت اماني وبعدت الكـرسي ورمت نفسها عليه بثقل : ايوووه الله اليوم فرفرنا بالسوق ورجولنا تكسرت وياليتنا طلعنا بشيء حلـوا
تقدمت ايمان ويدها على بطنها وهي تلهث من التعب وتتنفس وراء بعض : انـا الغلطـانه الي رحت معكم والتعب علي انـا والله لو صار للبطني شيء محمد راح يحرمني الاسواق كلها
حطت مرام يدها على بطنها : طيب يتحرك
ظربتها بخفه على يدها : ايش دخلك
رفعت مرام طرف شفائفها وتكلمت بنص عين : اشوف لما محمد يسويها ما تزعلي
ايمان بحب شـع بصوتها : هذا ابووووووو
قاطعتها مرام بضحك وهي تجلس : وانا عمته
اشـرت اماني من بعيد وهـي مهي معهن ومن اول ما لمحـت شكـله وقلبه خفق بدقات غريبه وشعور دائما تتناساه ما يظهـر الا اذا شافته ومهما حاولت تخفي الي بداخلها الا شيء يجـى ويوضح عليها ويفضحها : ما كنا هـذا يوسف
مرام وايمان بصوت واحـد : مين يوسف ؟؟؟
انحـرجت من نفسها ولفت عليهم بسرعه وهي منقهره من نفسها هي غبيه لما فكرت بصوت عالي وتكلمت بدون ما تنتبه لهم حاولت تكون طبعيـه : ومين غيره الي خطبني ورفضته
ركـزت مرام بنظرها عليه : تـدرين يشبهـة ولـد عمه فارس بجسمة
تذكـرت ايمان شيء وتكلمت بصوت متحمس : بنات دريتوا ان فارس انمسك
شهقة مرام وطااااح الكـوب من يدها : انت من جـدك
ايمان استغربت ردة فعلها وتكلمت وهي تشرب :ايييييوه عامـر كلمني امس وخبرني
سحبتها اماني وقومتها وجرتها بعيد عن ايمـان ولما بعدو عنها خطـوات : هـي انت مجنونـة اشوفك لسه ميته عليه
مرام لفت وجهها وبعدت عنها وتكلمت بهدوء : مين قااال
اماني : الكـوب الي طاااح منك وفضحـك
حست بقهـر من ذكـر فارس وحـراره الكف رجعت اوجعتها من جديدا تكلمت وهي راجعه لايمـان : يتهيا لك واذا انا ميته لسه على فارس فانت ندمانه الى الف على رفضك ليوسف

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


وقف سيـارتـه الظلام موحش والاضاءت خفت وهدء صوت المحـرك لف على وراء ويده الثانيه شادها على الدركسون يخفي بداخـله برأكيــن من الغضـــب وتكلم بنظرة جامد : وسن تنزلي معي اخـذا اغـراضي من الاستـراحـه
جحظت عيونها بقوة من الخوف والتفت على بوابه الاستراحـه وقلبها يدق بقووة وتكلمت بخووف واضح : لا بجلس مع فتون
ابتسم بسام ابسامـه خبيثه : افـا يا وسن وهذا وانت غاليـه عندي واقوول وسن ما ترد لي طلب ولا تخافي ثوواني واحنا طالعين
تكلمت وسن بقهـر واضح : عمـي انا بنزل معك يعني ما يكفي طووول الطريق وانت ما كنا عندك الا وسن وسن وانا كاني بنت البطـه السوده
تكلم بتلقائا وعيونها ركـزها على رده فعلها : ايش اسوووي احبها وربي احبها
رعشـه قويه هزتها بالكامل وخفقان دوى بداخلها من كلمته تنهـدت تنهيدته لمت شتات نفسها المبعثره بداخلها وتكلمت بهمس بين نفسها وعيونها بعيونها " حتـى انا احبك يا بسام" تعشـقه وتعشق فيه كل حركاته وكلماته ما تبي تخسـره ولا تبي تفقده تبيه لها طوول عمـره وما حد يفرقهم عن بعض
تكلم بسام وهو ينزل : هااااا يا وسـن تنزلي معـي
ابتسمت له واشـرت براسها معنـى نعم وفتحت الباب ومشت معه
وقلبها ارتـاع من الظلام الي بالاستـراحـه والهدوء المخيف حاولت تتظاهر بالعفويه بحركاته وبكلماتها وتعكس شيء مختلف تماما عن الي بداخلهت ولما طلعـوا الدور الثاني ما حست الا بسام يطوقها بقووة ويسحبها لقـرب غـرفه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


كـان واقـف على البلكـونه الكبيره بغـرفته وبالجناح الي سـواه بفلتـه وهو يحلم باليوم الي يجمعهم مع بعض ..وبلحظـة الي تلمهم ..غمض عيونه وهو يطـرد عن باله كلام امـه القاسي معه والي بعدها ما قـدر يشـوفها وانحـرم منها

تأملت في سنوات عمري الضائعه ..
تأملت في حياتي الشاحبه التي انطفأ بريقها في غيابك ..
تلمست الطريق إليك فلم أجدك بحثت عن خيط أمل يشدني نحو مشاعرك
منك لاتجف ولا تموت ولا تستسلم للحزن في غيابك فلم أجده
.. في غيابك غادر
محطاتي الربيع ولف عمري البرد والجمود فأنا اشتاق إلى دفء صوتك ..
قبلك أضعت بوصله الأمان ومعك وجدتها ..
قبلك أضعت الحنان ومعك وجدته
وعشقته بل أدمنته ..
قبلك اعتنزت على جدار اليأس واخسرت صوت الحب
في داخلي ولحظه التقيتك
عادت اللهفة تطرق نوافذي وتنفض الغبار عن مشاعري
فأنتي وحدك أذبتي مسافات الصقيع وملئت خريف أوقات مترعة بالفراغ ولأنين
بالدفء والحنان ..
معك أزحت الغبار عن حرائق الأمس وأوقفت عقارب الساعه
عن الدوران وقلت لها مهلا ..
فأنا أعيش مع حبيبتي فدعيني استمتع بقربها وعدت
معها طفل من جديد أزهو في أبجدية حبها النقي واركض في شواطئ الدهشة
والجنون..
حبيبتي وحدك من دخلت قلبي الجريح ورتقت الكسور فيه وتوجت
خفقاته المنسية فحين أهديتني اشتياقك وروعة إحساسك الغامض أدركت انه
من الصعب أن تلغي ترنيم قلوبنا وأن ندفن عواطفنا وأن الحياة بدون حب
كأشجار عقيمه بلا جذور وبلاربيع
فهل أدركتي كم هو غيابك عذااااااااااااب ؟؟؟؟

لمحـته واقف على البلكـونه وتقـدمت بخجل وخطوات متردده وبصـوت مبحوح وقبل ما تتكلم نزلت راسها بالارض وهي تفـرك بطرف طرحتها : بندر انا اسفه والله ما قصـدت شـي
رفـع عينه لها مصدوم منها اول مـره تجـي وتعتذر له اشتاق لها يومين ما شافها لف لها وإبتسم بحب: لا يا روعـه مهي غلطتك ومهما كان انت بنت عمي وكـلام امـي صح وهي معها حق
حست بغصه و هي عارفه الي تسوويه غلط ان بيوم بندر راح يكون بعيد عنها ما رفضت احمد الا وهـي واثقـه ان احمد ملتزم وراح يمنعها ..تكلمت بصوت مرتجف : بس احنا تريبنا مع بعض ولسه ما برمجنا نفسنا ان كل واحـد لازم يبعد عن الثاني
بندر إبتسم لها من عماق قلبه : مشكلتنا ياليتها على البرمجـه مشكلتنا اكبر من كـذا
دمعت عيونها محد حاس بالمشاعـر الي بداخلها هـي تحبه بس مهو أي حب حب غريب مهو نفس حبها لـ احمد ولا نفس حبها لاخـوها شـي بداخلها متمكـن بقلبها ويلعب فيها لفت وجهها عنه ومـاتدري ايش نـوع العـذاب الي تحسه بعـد بندر عنها ولا هـي قادر توصف نوع المعاناه الي تجرعتها بغيابه
حس بندر بشرودها وابتسم لها : طالعـي كلها شهـرين ونسكـن هنا
ابتسمت بذبول : وبعدها كم شهر بتزوج وتنسااااني
رفـع نظره بصدمه من كلمتها وتراجع بالاخير عن كلمته ..كان بيقوول لها في احـد ينسى قلبه ان في احـ ينسى روحـه ..الجفاف العاطفي وحياة الوحده الي عاشعا طبعت منه انسان كتوم ما يعرف يظهر مشاعـر والي يشوف تعامله معها يقوول هذا ما يكـن لها أي مشاعـر عجـز يعرف كيف يوصل وكيف يضهر مشاعره بدون ظعف ولا نقص برجولته ولا تهتز صورته قدامها
قاطعته روعه من صمته ورجعته كلمتها : اشوفك اعجبتك كلمتني
ابتسم لها ابتسامه جانبيه وتكلم بصوت هامس : وتتوقعـي الي يعـرف روعه يقدر ينساها بالسهولـه هذي
تكـره كـلامـه وتغـزاته تحسه غامض ولا تقدر تفهم منه شيء حاولت تفهم المشاعر الي يحتويه قلبه من ناحيته.. وهـي ايش بالنسبـه له .. وين مكانتها بقلبه
فقدت ام بندر روعـه ودورتها في كل مكان وما توقعتها انا هنـا عند بندر ارتفع معها السكـر وعصبت وبان الغضب بحـده صوتها : روعه انت هنا حسبي الله عليك يعني انا طارده بندر عنك واخرتها انت الي تلحقيه
فتحت روعـه عيونها على الاخـر : يمه انت ايش تقوولي
ام بنـدر بشدة قاسيـه وصوت منفجـر من تصرفاتها : انت فاهمـه ايش اقوول وبلاش قـلة حياء ولـوا السماء تنطبق على الارض ما راح تاخذي بندر
انصدم بندر من كلمته امـه وتلاشـى النظـر لردة فعلها
تقـدمت ام بندر وسحبت روعها من كتفها بقووة : انـا ما ربيتها هالسنين الي طافت ولا مديت يدي عليها بس الحين تستاهـل الضـرب وظربتها كف بكل قوتها
بكت روعـه بحرقه وحست بحرارة الذنب هـي غلطااانه مهما كان المفروض بس يومين حرمت من بندر اشتعل لهيب الشوق بداخلها وحـرارو الحب حرمتها النـوم
سحبها بندر من يد امه وقف بوجها: يمـه حرام عليك البنت مالها ذنب
ام بندر : تبوا تفضحـوني انتم انا عااارفـه انت الي لاعب بعقل البنت وانت تفكـر باختك وتبي تلعب بذيل اخووك
صرخ بندر وكلمة امه اوجعته : يمـه حرام عليك تتهمـي ترباتك
عصبت : انا ما ربيتك انت ربت نفسك بنفسك واشـر بيدها بحـد امـره وقاسيه : بسرعـه اتصل على احمد ابيه الحين ضروري
خاف بندر من طلب امـه وحاول يبعد احمد عن الصوره : خلاص يمـه اوعـدك اني لكلمـه بس هدي الحين الانفعال مهو زين لك
اشرت ام بندر بيدها بقووة : قلت اتصل الحين وبسـرعه والله لو ما اتصلت اني لا عـرفك ولا انت ولـدي
تظايق والضيق وضح من زفـرته القوويه ..اخذ جووواله وناظـر بدموع روعـه وجهها المحمـر ..وبشكـل امـه المنفله وعارف ان الكلام الحين معها ما منه فائدة
رد احمـد بغـرابه من اتصال بندر : هـلا بندر
بندر: السلام عليكـم .. اهلين
احمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شخبارك وشخبار خالتي
بندر : كلنا بخير وبصحـه انت اخبارك واخبار اهلك وووو
نزعت ام بندر الجوال من يد بندر وقطعت بقيه كلامه وتكلمت حاولت تحافظ وتملك اعصابها : هـلا يابولدي شخبارك يا احمد وشلونك وشلون امك واخواتك
تكلم احمد بحب لخالته الحنونه : كلنا بخير يا خاااله وما نقصنا غير وجودك
ام بندر: الله بسلمك ودائما انت غااالي ..وتكلمت بضيق وكـرهت موقفها واللحظـه الي انحطت فيها : ايش سويت بموضوع خطبتك بروعه لسه على كلامك
ابتسم من طاري روعـه : والله يا خااالـه انا على كـلمتي بس انت عارفـه راي البنت
ام بندر بقلة صبر وهدـوء حاولت تجمعه بكلامها : لا البنت موافقـه وتعال بكـره عشان تحلل وتملك
قفـز احمد بفـرحـه همس بصوت فضحـه : الله يبشرك بالخير يا خالـه وبـاذن الله بكـره الصبح امـر عليكم
شهقت روعـه ولفت على بندر بـرجـاء وانكسـار ودمـعه اخيره طاحت على خدها وتسسلت داخل جسمها
طلـلع بندر وما يبي يسمـع شيء مـشـى قدام امـه كل شيء خسر حتـى احـلامـه كانت صعبه عليه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



رجـع سيف من سهرته ودخـل على اخـوانه وعـرف منهم بكل الموضوع ابتسم بداخله انه حقق الشيء الي يبه وتكلم بشماااته وتمثيل عـرف يتقنـه : عشان تعرفوا اختكم وسواد وجهها
عصب سالم من شماااته واشـر بيده على الباب : اقوول انقلع عن وجهي وفكني من نصائحك
رفع سيف نظره ليوسف الجالس جنب سالم والي الغضب بابن بعيونه و إبتسم بسخريه وهز له راسه : اجـل زين ما زوجتها خووي عشان ما تفضحني معه الله يسود وجهها
سالم بضيق : اقوول انطم وفكنا من صوتك ولا انقلع بـرا .. وبعدين وش فيه سامر خويك وهو صاحبك وخله يستر عليها ما راح تلاقـي واحد احسن منه
رفـع حاجبه بدون تصديق : يعني كلكم موافقين الحين على سامر
تكلم يوسف اخيـر : كلنا موافقين وهي مالها راي وابووي نام وهو يدعي عليها الله ياخذها فضحتنا في الحاره حسبي الله عليها من بنت
هـز راسها وهو طالـع : خلاص بكـره اكلـم سامـر

\
\
\

دخـل عليها بغرفتها شااافها منطوويه على نفسها واثار الـضرب واضح على ملامحها وصـوت شهقاتها مخنـوق ومسموع حـن بداخـله عليها تقـدم وهمس بصوت واطـي : بسمـه
رفعت عينها لها وفرحت انه جـاء هو الي راح يسكتهم هو الي راح يكذبهم ويثبت كلامها مسحت دموعها وتكلمت من بين شهقاتها : سيف وينك
ابتسم لها بحب : موجود ما قلت لك اني راح اتـاخـر
هزت راسه بألم وهمس بصوت مبحــوووح وما ينسمع : شفت ايش سـوا في اخوانك شفت كيف اخوواني شكـوا في وظلموني... ومسحت دموعها وشهقت شهقة اوجعت قلبها : روح قوول لهم الحقيقة روح قولهم اني كنت معك
جلس على طرف السرير وتكلم بصوت جـاد : اذا تبي اقوولهم الحقيقة وافقي على سامر ولا قسم بالله اني الضـرب الي ذقتبه منهم بتذوقي اشـد منه من تحت يدي ومحد وقتها بيفك مني
اختفت ابتسامتها وضاع فرحتها و القمـر اختفـى بين السحب وتوقف المطـر عن بث الامـل.. هي كانت حاطـه الامـل فيه حاطـه الفرج بعد الله باخوها تكلمت وهي مصدومـه : حرام عليك انا اختك تسووي في كـذا
إبتسم إبتسامة سخريه وبإستخفاف : الحين اعرفتي باخووك وين كلامك بالاول تهديداتك انت اجبرتيني اتعامل كذا معك ايش يخسرك لو وافقتي من الاول
بسمه بضعف وناظـرت فيه : واذا ما وافقت ايش بتسووي
سيف : ولا شيـى بس غرفتك هذي ما تطلعي منها وجارنا الشائب عبد ربه نزوجك لـه
دفنت وجهها بين يديها وهـي تصيح بقهر وغضب : خــلاص انا مــوافقـه بس قووول لابـوي قووول لاخواني اني مظلومـه
سيف بفرحـه ما قدر يخفيها : لا بالاول تملكـي وبعـدها اكـلم ابووي
هـزت راسها برضـى وبعدها انفجـرت بالصياح ..بكـت حلمها بكـت احـمـد اتمنت انـه ما شافته انها ما زارت لينا
ان الحب بقلبها خمد ولا جددت العهـد فيـه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


بالاستـراحـه الدور الثانـي الغـرفـه مظلمـه والصـوت مندفع برجاء وحـرقـه وصريخ وهـي تترجاها يبعـد عنها وما يصـورها ولا يـاذيها تقدم لها وشغل النور الي طفت لما شافته شغل الكامير التصوير وشـدها مع شعرها وهي تبكـي بصوت عالي ودموع ندم وحسره ملت وجهها :الله يخليك ارحمني
دفها على الجدار بقوة و النار الي اشعلتها والحب والانتماء الي يحس كلها صارت اشواك عيونه تضوي لهب غريب وحمـرة وشـر : ليش سويتي فيني كـذا وصرخ بصوت عالي مقهور : ليش قووولي ليش
تشاهقت وتكلمت بين شهقاتها المنقطـعه : انت الي ذبحت اخووي انت الي حرمتنا منه انتم الي جبتوا له المـوت حرمتوني منه وانتم لسه عايشين وانتم لسه تلعبوا بعده وهو خسر كل شيء كنت افكر انكم لازم تذقوا المـر الي ذقته بفراقـه
تقدم لها ورفعها لوجهها من طرف البدي حقها : تعـرفي لي احنا فيه مين الي كان السبب فيه تعرفي ان الطريق هذا مين الي دلنا عليه تدري ان الضياع الي فيه عمر مين كان السبب مين شـرط عليه انه يطلعـه من السجـن لما بقـى شهور بالسجـن ولا احـد فكـر يرحمه من اهله ويحن عليه ويطلعه وهو كانت قضيه التجوول بالشوارع اخر الليل ...تعرفي ان اخووك هو الي ضيعـه اخوك هـو الي شرط عليه انه يطلعه بس يروج له المخدرات .. انا معترف اني اخترت هذا الطريق بارادتي اما عمر مكان له خيار الا هذا الطريق ما كان له خيار بعد ما ابووه تبرا منه الا ان يسلك هذا الطريق اخوووك ضيعنا وتبي تنتقمي ... وصرخ بشكل أرعبها أكثر : تبي تكملي الي بداه اخووك فينا تبي تذوقينا الي ما ذقناها بعده .... و دفها على الجـدار بقوة وهو يسترجع انفاسها الحارقـه ويزفـر بكتل من الحراره : الفلوس اعمتكم تظنون انكم تستعبدونا فيها تظنونا عبيد عندكم انت واخوووك
بكـت وهي تتوجع من قوة صدمتها بالجـدار : بس هو كان يحبك كان يعزك ليش ما نصحته ليش ما بعدته انت كذاب انت الي ضيعت اخووي وجااي الحين تنكـر وتقووول ان اخووي الي ضيعكم
قـرب منها ورفعها لجسمها وضمـها بقوه حتى يتهيا لـه ان كـسر عظامها من قوة ضمته : انا اعلمك كيف اضيعك واضيع اخوووك واضيع شرف عائلتكم كلها
وصـار يمزق بملابسها ..حاولت تبعده عنها وتدفعه عن جسمها بالنسبه لجسمـة
وهي تبكي بصوت مبحوح وجاف : الله يخليك الله لا تضيعـني ما راح اقرب لكم والله ما راح تشووفوا وجهي بعد اليوم
إبتسـم بسخريـه.. ونزل ذقنه بقوة ودقـه على راسها وشد شعرها بألم فظيع ينهش كل ما تبقى من قلبه .. وهو يهزها بقســوه : بعـد ايش بعد ما لعبتي في بعد ما علقتي قلبي فيك بعد ما حسيتك قطعه من قلبي بعد ما كنت اطير بفرحـه واحميك من الشباب واخاف عليك مثل ما اخاااف على عرضي
و رماااااها على السرير بملابسها المزقـه ورمـى نفسه عليها واحتظنها بقووة : الليلـة بذوقـك طعـم الانتقام
صـرخت اسيل صرخه قوويه هـزت سكون الليل : لالالالا


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



حــاول يعدل من جلسته ويرفع ظهـره ولما حس بالعجز والضعف رمـى ظهـره على السرير باستسلام تقدم له احمد وحـط يده ورى ظهـره ورفـعه بيده واسنده وحط مخـده وراه ابتسم له سلطان بامتنان : مشكور ياخووي تعبتك معاااي
احمد بحب اخووي صادق : اذا ما تعبت على اخووي اخدم مين
تنهـد سلطان بصعـوبه وبعدها تامل الظلام من الشباك : تـعرف الرجال تظهـر بالمواقف هذي والخـوي يبان صدقـه بشـدتك
فهم احمد مقصـده وقرب منه وبسؤال عارف اجابته : مين تقصد
تكلم سلطان وهو يتالم من الداخل نزل وجهه بضيـق لشرشف والزخارف الخفيفه المرسـومـه عليه : انت عارف مين اقصد حتى سيف الي كنت اظن فيه بعض الخير لا زارني ولا شفته
احمـد : اذا على سيف الغائب عذره معه اما اذا تقصد سامر فخلها على ربك هو يفرجها على عباده
سلطان همس بألم: ما توقعت انا بيوم يكـون هذا حياتي واني اطعن من صاحبي كل يوم اقوول يمكن يندم ويزورني يمكن يحس بالصداقـه والعمـر الي بينا ويندم على سواه في
حـزن احمد بداخله على اخوه وهو يعرف ايش سامر بالنسبة له سحب الكرسي وجلس جنبه : سلطان ابي اقول لك شيء بس ابيه سـر بينا بس قبلها عندي لك سؤال لازم تجاوبني عليه
بصوت قلق همس سلطان : خيـر يا احمد
احمد وهو منزل وجهه.. وبتفكير عميق.. وسرحان بعيد .. تكلم بهدوء : انت متهاوشين مع احد انت وسامـر.. احد حاقد عليكم وحاسد صدقتكم
سلطان بشك : لا ليش
احمد : متأكـد
عدل سلطان من جلسته وتاااوه بقسوة من الجروح الداخليه والخارجيه : احمد ما سالتي هذا السؤال الا فيه شيء قوول وريحني
تنفس بصعوبه ..وشكـل سامر وهو يصارخ ويصيح عند الشيخ احـزنه واوجع قلبه : سامـر
قاطعه سلطان بسرعه: ايش فيه
احمد : ما فيه الا الخير بس ادعي له بالشفاء
قلبه اوجعه ونسى بلحظتها كل شيء مـر تذوقه من هجرانه : ايش فيه احمد تكلم بلاش لعبة الالغاز هذي
قام احمد و جلس على طرف السرير واخذ بيده : سامر طلع مسحور سحـر تفريق بينك وبينه والسحـر قووي ويبي له وقت طوويل عشان يتعالج
بقت عينه مفتووحـه على الاخـر وكلمـة احمد لسه تزن براسه كل شيء فيه توقف حتى النبض تهيا له صار بطـى ويدق بصعوبه شيء من داخل عينه تسلل من زاويـه عينه وخط على خده بحـرقـه بعدها تبعتها دموعها ولف وجهه وبكـي وهو عمـره ما بكـى صاح وهو نااااد ما يصيح ...وما يدري يفرح ان صاااحبه ما تـركه وانه كان شيء يجبره يسووي كل هذا معه ولا يبكـي على المرض الي فرقهم وخلاه بقايا انسان
تقدم احمد لقدام ومشى بعيد عنه ومسح دمتعه اليتيمه المتعلقه باهداب رموشه الكثيفه : وهـذا سبب طعنه لك هو يقوول انه لما يشوفك شيء ينقبظ على قلبه ويتخيلك بشكال مرعبه ومخيفه وحاجـه فووق طاقته تدفعه تسووي معك كـذا
لف سلطان عليه وبـرجاء لين صوته الخشن والحاد : طيب ابي اشوفه كيف الحين
احمـد بصوت متحشرج : لا ان شاء الله بخير وسال عنك بس ما قدر يزورك .. ولا تنسى لازم علاجـه لازم يكون بالسـر لان العلاج راح يطول وذا احـد عرف بموضوع علاجـه يمكن يرجع يسووي له سحر من جديد
هـز سلطان راسـه وحشـرجـه مخنـوقه وصـوت مكتوم همس بين نفسه " يارب انك تشفيه "


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


لامـه رجولها على صدرها ومنزله راسها عليها وصووت صيااحها مخنـوق ومكتـوم من يوم ما سمعت خبر فارس وهـي تصيح ودموعها ما جفت لها .. وكل ما تتخيل انها بيوم راح تفقد فارس اخـوها تزيد دموعها على وجهها وكتمت صوت شهقاتها لما سمعت الباب يندق بصـوت عااالي
طـلع عامـر من غـرفته ومشـى لجهـه الدق وقف بغرابه : ايش فيه
الشغالـة : هـذا ماما شروق ما في اطلع من يومين وكله فيه بكـى وما فيه اكل
تغيرت ملامحـه ومالت لـدرجـة اللين والـرحمـة واحساس بالذنب بـدا ينمـوا بداخله تنهـد بصوت مسموع وموجوع : ومن يومين وهـي مسكـره على نفسها وما خبرتيني
الشغالـه : انا في قوول لمـاما عزيزة وهي في قووول خليه يموت احسن
دق الباب بقوة بقبظـة يده وناده بصوت عاالي : شـروق شـروق
اول ما سمعت صـوته كـرهت حياتها وكـرهت قلبها الي فكـر يتعلق بشخص قاسي مثله.. وكـرهت اللحظـه الي اجبرتها تقدم نفسها لها وهو يرفضها ..ولما تذكـرت مصير اخوانها المتعلق فيـه وبيده
قامت مفزوعـه وهـي تـركض وبداخلها امـل انه اكيد بيحـن عليها اكيد بيرحمها وبيطلع اخـوها ...
فتحت الباب حـى بدون ما تنتبـه لبجامتها ولا شعرها المنثور حول وجهها وشكلها المبهـدل ..وتكلمت بصوت ملهوف : عامـر
طـاحت عيـونه على جسمها النحيل وجهها الشاحب ونزل حواجبه وشـد عليهن بقوة : شروق انت تعبانـه
انتبهـت لنفسها وقفلت الباب بكل قوتها بوجهه وبسرعه لبست عبائه تستـر بجامتها الورديـه وتغطت وفتحت الباب شافته مشـى بخطـوات بعيده عن الباب
رفعت رآسها .. ومشت .. وقفت قدآمه.. وهي تهمس بألـم ودموعها تسيل على خدها وبصوت راجـي وباكـي : عامر الله يخليك لاتذبح فارس
رفـع نظـره لها وصورتها وهـي باالبجامـه وشعرها منثور حول وجهها لسه مرتكزه قدامـه حاول يشتت نظراته ويبعـد صورتها الي مجـرد ما شافها حس بالحنين لها : هـذا الشرع وحـد الله في اخوانك
قوست نظراتها وجاءت نـوبه بكـى قويه مسحت دموعها : والله اخـواني مظلومين وانت عارف وناكـر
لـف عنها وتكلم وهو ماشـى ومعطيها ظهـره قلبه موجعه عليها عرف انه قسى عليها بس مهو بيده لازم تتقبل واقعـها : انـا ما اظـلم احـد..
وقبل ما يـدخـل غـرفته وقف ولف عليها بصوت محب : شروق انتبهي لصحتك اذا روحك رخيصه عليك فهي غاليه عندي ودخل وقفل الباب وراه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



توقفت انفاسـه وهو له مـده على وضعـه ماتحـرك ومهما حاول ينتقم منها ويخسرها شرفها اغلى شيء عندها ما يقدر وان قدر مستحيل حركته تطفي النار الي داخله.. تبرد البراكين المنفجره .. وتخمد الاعاصير والامـواج ..ما يقـدر يسلبها شرفها وهو بيوم كان يكن لها مشاعر كان يحبها .. كان يعزها ..كان يحميها .. يحافظه عليها .. طاحت دمعـه من زاويه عينه حارقـة على وجهها وامتزجت بدموعها ولما ما قدر قاام عنها ومـزع شعرها وقفها بوجهها : تعـرفي عرفتي تلعبيها صـح معي
وشــدها بشعرها بخناجـره الخمــسه :تدرين لـوا ما انت اخت هشام كان الليله تبكـي العار الي بيلحقك لـوا ما انت اخت صاحبي الي ما قدرت اخوون العشره الي بينا كان هشام غالي علي رغم ضياااعـه
ورمـاها بقوة على الارض وارتطمت بحافـه السرير ونـزع الشريط التصوير : هـذا فيه صورتك لـو اشوفك بيوم قدامـي لصـورتك وانت بالوضع هـذا اول ما توصل لابـوك فااهمـه ويللا انقلـعي البسي ملابسك وقـدامـي على السيااااره


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



استغـربت وسـن انهم تـاخروا كثير وتركـوها بروحها بسيارة قلبها انقبض لما جاء بخاطرها ان بسام عرف بحقيقة اسيل بلعت ريقها بصعوبة و نزلت من سيارتها وهي تشد بعبايتها وترفعها على راسها مشت خطـوات بسيطـه وقفت عند البوابـه القزاز وطالعت بالمساحـه الفاضيه والمليانـه عشب زادت دقات قلبها لما ما شافت اثـر لهـم
تقـدم عمـر وبحـركـه سريعـة سكـر فمها وحظنها بقوة
لفت بهـلع ورعب وبفزع ثلج اطـرافها وصـدم وجهها بوجهه عمـر
صـرخـت وسـن وصااار تناااادي عمها بصوووت عااالي : بسااام .. بسااام اسيل
ضيق نظراته وبا ستهباله الي ما يتركـه : هـي انت تناادي بسام وانا ماني عاجبك
مسحت دموعها وباليد الثانية حطت اصبعها على فمها ويدين عمـر لازم مطوقه خسرها : قسم بالله لو ما تتركني لتندم فكني يالمجنون فكني
عمـر باستخفاف وهو يشدها لخسره اكثر : حلوه ابعد عنك مسلمني بسام المطبخ شهر عشان بس اشوف خشتك
صاااحت بصووت عالي وهي تنزع نفسها من يديه المكبلتها بقسوة : والله لخلي بسام يذبحك لخليه يشوف صاحبه النذل الخسيس الي يلعب بعرضه
سحبها عمر بقدام وهو يتكلم بستحقار : تـعرفي انك هديه من بسام قال لي بهديك بنت اخووي
الدنيا دارت فيها وتلصبت وتيبس كل شيء فيها لفت عليه وصدم وجهها الناعم بخشونه ذقنه وهي مهي مصدقه ان عمها سلمها لصاحبه ان عمها لعب بعرضها ان بسام الي مفتخـره فيه سلمها لصاحبه بكل سهولـه .. طاحت دموعها بمرارة
تكلم عمر وهو يسحبها لقدام اكثر : ليش تبكـي... ومسح دموعها ....خلينا نسى دموعنا بلحظت فرحنا
اخير تحركت وصدمتها بعمها خلاها تتصلب لحظات وتنشل كل جسمها وشـدت كـل اعضاءها صـرخت بشده : فكني يامجنون فكني يا السكـران وصـارت تمخش باظافـرها بجسمـه وبيده الي مطوقتها بكل قوة وجبروت.. مـارحم ظعفها ولا رحم جسمها الضعيف بين يديها.. دخلها غرفه بالدور الارضي ..و بـرجله اليمين ركـل الباب وراها بكـل قوته وارخـى يديـه قفزت مثل الغزال لما تهـرب من فـم الذيب
لف عمـر وسكـر الباب بالمفتاح ودخـل المفتاح بجيبه وقـرب منها ومـد يديه :
يللا ياااعمـري انا ما حب اخـذ شيء بالغصب
صـرخت وسـن وهـي تتراجـع على وراء : والله ما راح اخليك تلمسني فاااهم
قـرب منها وهـي تراجعت اكثر على وراء وصـدمـت بالجدار : تدرين انك حلوه وقمـر ونفسي اشوفك ترقصي
صـرخت صـرخـه قوويه احتظنها هـذا الليل بسواده : انت ايش تخـرف ايش تقوول قسم لو ما بعـدت عني لتندم .. انت مجنوون سكران وصـرخـه
طنش صريخها ومشى لزاويـه عليها اكواب وجك واخـذ الريمـوت وشغل الاستـريوا باعلى صـوت وصب كاسـه خمـر وشربها كلها وهو متمتع بطعمها وصب كاسـة ثانية وتقدم منها : اشربي هالعصير وبعدها راح تهـدي
كل شيء جاء بالها انه مخدر منـوم انه خمـر صرخت بصوت انبح من كثر ما تنادي : بعـد عني واقلع عصيرك عن وجهي
عرفها صعبه ومهي سهلة تقدم ومسكها بقوة بيدها وحط الخمر على فمها وهو ضاغط على كامل جسمها : بعد ما تشربي هالكاااسة راح ترقصي لي برادتك
دفت الكااااسة بقوة عن فمها وطااحت على الارض وانكسرت ودفته واحتمت بزاويا من الزوايا : انت ايش تبي في مين الي مسلطك علي حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك
عصب عمر وناظر بالفزاز المكسر : هي انت هذي الكاااسة غااليه وشااريه من عرق جبيني
ومسكها وحظنها بكل رجولته و لما حست نفسها كل شيء بيضيع منها وان الامل الي كانت تنتظره والحلم الي تسهر عليه والفـرحـة الي تشوفها بوجهه ابوها والثوب الابيض راح يدنس فقـدت حركتها والدنيا بدت تسود فيها غابت عن الوعي وارتخـى جميع اعظاءها
لف وجهها عليه ولما شاف منظرها بعدها عن جسمة وطاحت بطوولها على الارض
ناظر فيها وانصـدم من شكلها قرب منها وسمع صوت انفاسها وعبس بوجهه وهو يحك بشعر مد شفائفه بقهر : والله بسام غشاش اعطني وحده خربااانه انا اوريه
وتقـدم وتأمل ملامحها الناعمـه والضائعه بحمرة وجهها ودموعها وشيء اجبره يرحمه ويحـن عليها بعد عنها بصعوبه بصراع مع شهوته واقوى اعداءه
وطلع وسكـر الباب وراه بالمفتاخ
مشـى الاستـراحـة شااافها فااااضيه ناااادى على بسام وطلـع لغـرفته شافها فاااضيـه والغـرفه محتاسـه ومقلوبه طـلع بـرا
وشد بملامحـه بغـرابه لما ما شااف سيااارته مهي موجوده رجـع وانتبـه على صوووت شباب سكرانين ما يبعـدوا عن حاله وضياااعـه يتكلموا بصووت عالي ويأشـروا على الاستـراحـه المقاااابلة .. شـيء دفعـه لهم وحركه باتجاهم
مشـى لهم بخطـى ثاابته وبداخلـه استفسار غريب من كلامهم العالي وصريخهم وهوشاتهم
تكلم واحـد منهم : هـي انت وين جاااي انا الي لاقي هالبنت وهـي لي
الثاااني والسكـر واضح بوقفته : كذاب انا الي لاقيها وهي الي علمتني بمكانها
الاول : دفـه بقـوة انقلع اصـلا هي ميته كيف نادتك
مشى عنهم وهم لسه على هوشاتهم وسبهم دخـل الاستـراحـه وشافها فخمه واضح انها لواحـد عنـي دخـل الغـرفه الي يـأشـروا عليها ويتهاوشـوا
ولمح من بعيـد طيف انسانه مـرميه بزاويـا من زوايـا البيت وشعـرها مغطـى بعض مـلامحها دق قلبه بقـوة و تقـدم لها وهـو يجـر رجوله
وقف قدامها وقفت معه الحياة.. وفقد اخـر فـرحـه واخـر نفس .. واخـر نبض بقلبه لحظات نسى كل شيء مـر عليه خلال عشر سنين نسى الذل نسى العذاب نسى الحرمان وتـذكـر بس ذاك البت الي احتواه واحتوى اخواته معه
ركع بعجأز وصـوت يصـرخ بدخله هذي اختك هـذي دلوعتكم ..هذي غروب ضحكـه البيت
مـد يده بارتجفاف وبعد الشعـر عن وجهها وتجمدت ملامحـه وتوقفت انفاسـه وتهيا له ان روحـه طلعت مع اخـر نظـره لمحها فيه
وكـل شيء بعده عن الحياة الا صـوت يزن بـأذنه وما نساه " حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك" ثوواني كان يلعب بعرض غيره كان يبي يدنس عرض غيره وعـرضه يبي يدنس ولما بعـد عنه ربي ارسله لعـرضه ينقذه وكـل واحد لما حافظ بسام على عرض صاحبه صاحبه منع من عرضه ولما هو ترك عرض صاحبه .. عرضه انحفظ ونسى ان كل دقـه بدقــه ولو زاد لـزاد السقــا وما كان يدري ان العرض دين وهو يسدده باخـواته
بسرعه شالها.. ويدينه ترتعش... و النفس بدا يتســآرع ويتضارب معه وصار بشكل عشوائي بدون ما ينتظم.... دخل أصابعه بشعرهـا وهو يتحسس موضع النزف براسها .. تحسس جرحها العميق وطـلع يدها الي اختفت من كثـر الدم النازف منها ما قدرت رجولهـ تشيله .. نزل على ركبــه.. والدمـــوع بدت تبلل وجهه وتتساقط الدموع عليها
انفاااسها المتباعـده وحركتها الخفيفـه اثبت لـه وجـودها بالحياه وتعلقها فيها
شـد جسمها الواهن لجسمه وحظنها بقوة ولـم ضياعـه واوجأعها لـصدره .. يصـرخ بصووت عااالي هـز كيان جسمـه وقبلها هـز اركان الاستـراحـه : غرروب انا اخووك عمـر


انتــهــى البارت

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 25-03-09, 11:31 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الـجـزء الـرابع والعشـ(1)ـــرون

"زواج غيـر مسبــوق "

استغـربت وسـن انهم تـاخروا كثير وتركـوها بروحها بسيارة قلبها انقبض لما جاء بخاطرها ان بسام عرف بحقيقة اسيل بلعت ريقها بصعوبة و نزلت من سيارتها وهي تشد بعبايتها وترفعها على راسها مشت خطـوات بسيطـه وقفت عند البوابـه القزاز وطالعت بالمساحـه الفاضيه والمليانـه عشب زادت دقات قلبها لما ما شافت اثـر لهـم
تقـدم عمـر وبحـركـه سريعـة سكـر فمها وحظنها بقوة
لفت بهـلع ورعب وبفزع ثلج اطـرافها وصـدم وجهها بوجهه عمـر
صـرخـت وسـن وصااار تناااادي عمها بصوووت عااالي : بسااام .. بسااام اسيل
ضيق نظراته وبا ستهباله الي ما يتركـه : هـي انت تناادي بسام وانا ماني عاجبك
مسحت دموعها وباليد الثانية حطت اصبعها على فمها ويدين عمـر لازم مطوقه خسرها : قسم بالله لو ما تتركني لتندم فكني يالمجنون فكني
عمـر باستخفاف وهو يشدها لخسره اكثر : حلوه ابعد عنك مسلمني بسام المطبخ شهر عشان بس اشوف خشتك
صاااحت بصووت عالي وهي تنزع نفسها من يديه المكبلتها بقسوة : والله لخلي بسام يذبحك لخليه يشوف صاحبه النذل الخسيس الي يلعب بعرضه
سحبها عمر بقدام وهو يتكلم بستحقار : تـعرفي انك هديه من بسام قال لي بهديك بنت اخووي
الدنيا دارت فيها وتصلبت وتيبس كل شيء فيها لفت عليه وصدم وجهها الناعم بخشونه ذقنه وهي مهي مصدقه ان عمها سلمها لصاحبه ان عمها لعب بعرضها ان بسام الي مفتخـره فيه سلمها لصاحبه بكل سهولـه .. طاحت دموعها بمرارة
تكلم عمر وهو يسحبها لقدام اكثر : ليش تبكـي... ومسح دموعها ....خلينا نسى دموعنا بلحظت فرحنا
اخير تحركت وصدمتها بعمها خلاها تتصلب لحظات وتنشل كل جسمها وشـدت كـل اعضاءها صـرخت بشده : فكني يامجنون فكني يا السكـران وصـارت تمخش باظافـرها بجسمـه وبيده الي مطوقتها بكل قوة وجبروت.. مـارحم ظعفها ولا رحم جسمها الضعيف بين يديها.. دخلها غرفه بالدور الارضي ..و بـرجله اليمين ركـل الباب وراها بكـل قوته وارخـى يديـه قفزت مثل الغزال لما تهـرب من فـم الذيب
لف عمـر وسكـر الباب بالمفتاح ودخـل المفتاح بجيبه وقـرب منها ومـد يديه :
يللا ياااعمـري انا ما حب اخـذ شيء بالغصب
صـرخت وسـن وهـي تتراجـع على وراء : والله ما راح اخليك تلمسني فاااهم
قـرب منها وهـي تراجعت اكثر على وراء وصـدمـت بالجدار : تدرين انك حلوه وقمـر ونفسي اشوفك ترقصي
صـرخت صـرخـه قوويه احتظنها هـذا الليل بسواده : انت ايش تخـرف ايش تقوول قسم لو ما بعـدت عني لتندم .. انت مجنوون سكران وصـرخـه بصوت عالي
طنش صريخها ومشى لزاويـه عليها اكواب وجك واخـذ الريمـوت وشغل الاستـريوا باعلى صـوت وصب كاسـه خمـر وشربها كلها وهو متمتع بطعمها وصب كاسـة ثانية وتقدم منها : اشربي هالعصير وبعدها راح تهـدي
كل شيء جاء بالها انه مخدر منـوم انه خمـر صرخت بصوت انبح من كثر ما تنادي : بعـد عني واقلع عصيرك عن وجهي
عرفها صعبه ومهي سهلة تقدم ومسكها بقوة بيدها وحط الخمر على فمها وهو ضاغط على كامل جسمها : بعد ما تشربي هالكاااسة راح ترقصي لي برادتك
دفت الكااااسة بقوة عن فمها وطااحت على الارض وانكسرت ودفته واحتمت بزاويا من الزوايا : انت ايش تبي في مين الي مسلطك علي حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك
عصب عمر وناظر بالفزاز المكسر : هي انت هذي الكاااسة غااليه وشااريه من عرق جبيني
ومسكها وحظنها بكل رجولته و لما حست نفسها كل شيء بيضيع منها وان الامل الي كانت تنتظره والحلم الي تسهر عليه والفـرحـة الي تشوفها بوجهه ابوها والثوب الابيض راح يدنس فقـدت حركتها والدنيا بدت تسود فيها غابت عن الوعي وارتخـى جميع اعظاءها
لف وجهها عليه ولما شاف منظرها بعدها عن جسمة وطاحت بطوولها على الارض
ناظر فيها وانصـدم من شكلها قرب منها وسمع صوت انفاسها وعبس بوجهه وهو يحك بشعر مد شفائفه بقهر : والله بسام غشاش اعطني وحده خربااانه انا اوريه
وتقـدم وتأمل ملامحها الناعمـه والضائعه بحمرة وجهها ودموعها وشيء اجبره يرحمه ويحـن عليها بعد عنها بصعوبه بصراع مع شهوته واقوى اعداءه
وطلع وسكـر الباب وراه بالمفتاخ
مشـى الاستـراحـة شااافها فااااضيه ناااادى على بسام وطلـع لغـرفته شافها فاااضيـه والغـرفه محتاسـه ومقلوبه طـلع بـرا
وشد بملامحـه بغـرابه لما ما شااف سيااارته مهي موجوده رجـع وانتبـه على صوووت شباب سكرانين ما يبعـدوا عن حاله وضياااعـه يتكلموا بصووت عالي ويأشـروا على الاستـراحـه المقاااابلة .. شـيء دفعـه لهم وحركه باتجاهم
مشـى لهم بخطـى ثاابته وبداخلـه استفسار غريب من كلامهم العالي وصريخهم وهوشاتهم
تكلم واحـد منهم : هـي انت وين جاااي انا الي لاقي هالبنت وهـي لي
الثاااني والسكـر واضح بوقفته : كذاب انا الي لاقيها وهي الي علمتني بمكانها
الاول : دفـه بقـوة انقلع اصـلا هي ميته كيف نادتك
مشى عنهم وهم لسه على هوشاتهم وسبهم دخـل الاستـراحـه وشافها فخمه واضح انها لواحـد عنـي دخـل الغـرفه الي يـأشـروا عليها ويتهاوشـوا
ولمح من بعيـد طيف انسانه مـرميه بزاويـا من زوايـا البيت وشعـرها مغطـى بعض مـلامحها دق قلبه بقـوة و تقـدم لها وهـو يجـر رجوله
وقف قدامها وقفت معه الحياة.. وفقد اخـر فـرحـه واخـر نفس .. واخـر نبض بقلبه لحظات نسى كل شيء مـر عليه خلال عشر سنين نسى الذل نسى العذاب نسى الحرمان وتـذكـر بس ذاك البت الي احتواه واحتوى اخواته معه
ركع بعجز وصـوت يصـرخ بدخله هذي اختك هـذي دلوعتكم ..هذي غروب ضحكـه البيت
مـد يده بارتجفاف وبعد الشعـر عن وجهها وتجمدت ملامحـه وتوقفت انفاسـه وتهيا له ان روحـه طلعت مع اخـر نظـره لمحها فيه
وكـل شيء بعده عن الحياة الا صـوت يزن بـأذنه وما نساه " حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك" ثوواني كان يلعب بعرض غيره كان يبي يدنس عرض غيره وعـرضه يبي يدنس ولما بعـد عنه ربي ارسله لعـرضه ينقذه وكـل واحد لما حافظ بسام على عرض صاحبه صاحبه منع من عرضه ولما هو ترك عرض صاحبه .. عرضه انحفظ ونسى ان كل دقـه بدقــه ولو زاد لـزاد السقــا وما كان يدري ان العرض دين وهو يسدده باخـواته
بسرعه شالها.. ويدينه ترتعش... و النفس بدا يتســآرع ويتضارب معه وصار بشكل عشوائي بدون ما ينتظم.... دخل أصابعه بشعرهـا وهو يتحسس موضع النزف براسها .. تحسس جرحها العميق وطـلع يدها الي اختفت من كثـر الدم النازف منها ما قدرت رجولهـ تشيله .. نزل على ركبــه.. والدمـــوع بدت تبلل وجهه وتتساقط الدموع عليها
انفاااسها المتباعـده وحركتها الخفيفـه اثبت لـه وجـودها بالحياه وتعلقها فيها
شـد جسمها الواهن لجسمه وحظنها بقوة ولـم ضياعـه واوجأعها لـصدره .. وهو يصـرخ بصووت عااالي هـز كيان جسمـه وقبلها هـز اركان الاستـراحـه : غرروب انا اخووك عمـر


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

قفــز بسام بقـوة من جلسته وجلس وهو مقهور ويفور من الداخل شـد على يده بضيق..ويتهيا له ان الدم بينفجر من قوة ضغطه على نفسه .. كل شي يحاصـره .. نظـراتها .. عطـرها العالق بملابسه ..دمـوعها ..مـلامحها الجذابه ..حتـى صـراخها وبكـاءها لسـه يــزن بـاذانـه
يحبهـــا ومتأكد من نفسه .. متاكد ان قلبه متعلق فيها ..ان روحـه سكنت هناك شـد على عيونه بقوة ولـو بكيفـه يصـرخ من القهـر ..ومن القلب الي اوجعـه رفع راسه وطالع بعيد بعـيد لناحيتها اخـذ الجوال بدون تفكير واتصل على "قلبـي يحن عليك" .. وكان هـذا اسمهـا قبل ما يكتشف الحقيقه الى الان ماقدر يغيـره .. ثوانـي مـرت عليه كانت بطيه وقاسيه بعدها جاء صوتها ذابل ومخنـوق
اسيـل :نعـم
من اول ما سمع صوتهـا حن بداخـله عليها وندم على قسوته معها ..تمالك نفسه الي دائما تضعف لحب ورفع صوته بتهديد زلزل قلبها : من اول رنـه ترفعي الخط فاهمـه ولا افهمـك بطريقتـي
اسيل اختنق صوتها وبكت بحرقه وهي تتوسل له : بسام الله يخليك اتركني بحالي
بسـام بشـدة قاسيه : ولا كلمـه ودمـوعك هـذي ما راح تحرك قلبـي
وقفل الخط بوجهها ضغط على الجوال بقـوة ليش يبي يطمـن عليها يبي يسمـع صوتهـا
رمـى الجـوال بعيـد وقام و طـلع جـوزه السـفـر وسحب الشنطـه ورمـى فيها مـلابسـه بشكـل عشوائـي ما راح يجلـس هنـا راح يسافـر تايلانـد او فـرسنـا اوكنـدا.. اواي دولـه يشبع حاجاتها عنـدهـا .. مسـك الشريط الي فيـه صورها هو يحاول يغتصبـها فيه صور ضعفـها انكسارها وكسره على الجدار ورمـى قطعه بعيد

\
\
\

اما هـي بكـت حالها وغباءها بكت تهورهـا وضعفهـا بكـت اخـوها هشام وحقيقـته المـره .. كل شـي خسـرته هشـام بـدور وبـسام وسـن ومـا بقـى الا شرفهـا هـو الوحيد الي طـلع سالم من معركتها الي خسرت فيها
تكورت على نفسها وغطت جسمها باللحاف وهي ترتجف بخوف وعيونها على جسمهـا الي كـله كدمـات من ضرب بسام لـه
جاءت بدور فتحت الباب بعد ما ملت وهي دق عليهـا تكلمت بخوف : اسيل فيك شيء
تكلمت وهي تحت البطانيه والرجفه لازالت مستمره معها : مافـي شيء اتركيني بروحي
قطبت بدور حواجبها وناظرت فيها بغرابه :خلاص لاتعصبي بس وين وسن
زادت اعصاب اسيل وتكلمت بصوت مخنوق من العبرة وهي تدعي : مدري مدري عنها الله ياخذها الحيوانه .. الحقيـرة حسبي الله عليها
قطبت بدور حواجبها : اسيل تكلمي معـي عـدل وسن وين راحت
رفعت اسيل البطانيه وصارخت بحشرجـه كتمت انفاسها : انقلعت مع عمهـا الله ياخذها
سكـرت بدور الباب وهي مصدومـه من حالة اسيل خافت تكلمها وتـزيد علاقتهم توتـر اكثر من كـذا ... وتركتـها لمـا تهـدي

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


متمـدده على السرير بمراهقتـها المحروم منها وانوثتها الي تطلخت بالدمات والبقع الزرقاء بدرجاتها ..شعرها منثور على وجهها واثـار بعض الكدمات والضرب كان مشوهـه جمالها الناعـم .. وقف عمر عند راسها ومسك يـدها بحنان واليد الثانيه مسح فيها على شعـرها : غروب تسمعيني غروب
دخلت الدكتوره وهي تقلب باوراق التحاليل وبعدها لفت نظرها لعمـر: واضح انها متعرضـه لضرب شديد لان جسمها مليان كدمات
عمـر ومليـون مـره كرر السؤال عليهـا : يعنـى هـي سليمـه وما تعرضت لحالـه اغتصـاب
الدكتـوره : قلت لك اكثر من مره البنت سليمـه.. وسكت ولفت وناظرت بوجهها :واضح انها صغيره بعمـرها والشخص الي ضاربها لازم نقدم فيه بلاغ حرام يروح كذا وهو ما لاقـى جزاءه
عمر عصب : بلا بلاغ بلا بطيخ انا اعرف احل اموري بنفسي
الدكتوره بحده : لو سمحت هذا شغلنـا
عمر بصوت اكثر حده : وانـا اعـرف اخـذا حـق اخـتي بنفسـي..
راح ينتقـم من كل الي سواه فيها ما راح ابـدا يرحمه ..صحاه من نشوة انتقامـه
الدكتوره وهي تزيح الستـاره وتتكلم :بنحولهـا لقسم التنويـم لازم مرافق عندها
سكت عمر وتأمل ملامح أخته المختفية : انا بكون عندها
الدكتوره : ممنوع هذا قسم نساء وحالتها لازم مرافقـه لها لان الدم عندها منخفض مـره واصل نسبـه اربعـه
عمـر: خلاص انـا بروح اجيب امـي عنـدها وتكلم برجاء وضعف : الله يخليك يادكتوره انتبهـي لهـا

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

دخـل بسـيارته حارة الشقـا ومـن ما لمحـهـا ضاق قلبـه وانكتم انفـاسـه يكـرها ويكـره الشقاء الي لاقـه بداخـله ..ويكـره طفولته ومراهقتـه الي احتوتها الشقـاء الي كان لـه من اسمـه نصيب ..وقف السياره ونزل وبقـى يتامل حارتـه القديمـه وعبق الماضي العفـن ... كـان يلعب هنـا ويجلس هناك بعيد عن حرارة الشمس .. وهـذي البقالـه ما تغيرت حتـى ريحـه مجـاريهـا نفسـها وهـذا عامـود الانـاره الي كسـر نـوره لهـذا الوقت ما تصلح .. وهـذا الجدار الي ياما كان مـرسم له هو اصحـابه يفرغـوا همومهم فيه بشخبطاتهم المعبره .. لف نظره ومشى خطوات قدام بيتهم يناظـر على عتبـه البيت المهجـور الي كان يجلس عليه كثير بندر وفارس مجـرد ما انـذكـر أسمائهم حس ان معدل النبض زاد والحقـد تدفق على ملامحـه والكـره بان في عيونه
وقف على باب البيت الي انطـرد منـه قبل عشـر سنين اليوم الي كان فاصل له بحياااته وضاعت معه كل احلامـه وامانيه دفن شبابه وطمس هويته ..وخسر دراستـه ومابقـى منه يذكـر الا اسمـه .. دق الباب دقاته الهادئـه والمتتابعـه الي كانت مميزه من بين دقات اخـوانه.. وقف ثوانـي بتعجـب من طول انتظاره الي مـل منـه بعـدها تحـرك لباب الرجال ورجع دق بقـوة وخبـى جسمـه يستظـل تحت ظل الشجـرة من قوة حرارة الشمس .. تسرب الملل له بضيق ولما عجـز استوقف احـد جيرانهـم الي ما يـذكـرهـم : لاتتعب حالك مافي احـد ساكـن هنـا
ضيق ملامحـه المنفعله وبعدها ارخاها بستفسار : واهل البيت وين راحـوا
الرجال : مدري عنـهم بس البيت انباع ومعاد صار لحمـود ..
يكـره هذا الاسم .. يكرها لولا الخوف من الناس مهو من الله كان قضى على حياااته من سنين مثل ماقضى على طفواته ومراهقته.. سكت ثواني وبعدها مشى وقف عند باب سيارته وهو يفكـر .. من ويـن يجيب لاختـه مرافقه من وين يجيب لغروب وحبيته احد ينام عندها يساعدهـا وامـه واخـواته ما يدري عنهـم
ركب السياره وما يدري وين يروح ولا مين يسال عن امـه .. يـروح لبيت خالتـه الي نساه سنين ولا بيت عمـه الي ما يذكـره.. نـزل راسـه على الدركسـون وهو بقمـه تفكيـره المغلق والاسـود .. ولحظــه مـرت على بـالـه البنت والاستـراحـه وليلـلة البارحـه رفـع راسـه مصـدوم..لما تذكـر انه سكـر عليها الباب والمفتاح لازال محتفظ فيه تـذكـر البنت وشهق بصوت مفزوع و حـرك السياره وانطلق على الاستراحـه


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخـل البيت وهـو يجـر رجـوله قدامـه بكسل وضعف والي يشـوفـه قبل ما يتزوج يحكم عليه باول العشرين ولمـا تزوج انقلب حـاله وصار فيه كل شيء مهزوز وكأنه صاحب التسعـين وقف عند الباب وهو مـرخـي سمعـه ..سمـع ضحكـتها وحـن عليها حـن على احلامـه ودلـوعتـه حـن على شبابـه الي قضـاه بـرضى احلامـه وقف بعيـد عنهـم وهو يسمع ضحكتـها الي هـزت الصالـه بصـداعها
مـرام : وع هالحين وانت مخلصه شهـرين وداخـله بالثالث ولسـه ما حملتي اخاف انك عقيم ما تخلفـي وبلينـا اخووي فيك
رفعت احلام طرف شفائفها باستفزاز : مدري ليش احسك قليلة ادب وسخـه وكلام كله عن الزواج وبعدين افضل اني اكـون عقيم ولا اجيب طفل انت عمتـه
مرام بثقـه ونفخت صدرها : اصلا لك الشرف اني اكون عمتك عيالك
ضحكـه احلام بصوت عالي وبعدها رمت نفسها على الكنب : مشكـلة الثقـه بالنفس مشكـله بروحـها .. وقربت منـها : تبي اتوسطـ لك نزوجـك البنقالـي الي ينظـف الحـديقـة
ضحكـت مـرام بصـوت عالـي :عاد ما لاقيتـي الا البنقالي كان قلتـي عامر ولا سامـر ولا البزر مازن الي معطي نفسه اكبر من حجمـه تـر العزوبيه تذبح
احلام : عـاد البنقـالـي على مستـوى تخيلي شعـره يقطـر زيت ولابس لك ثـوب وشمـاغ وعاقـد طـرف شمـاغـه وهـو يضحـك لك وانت بالثوب الشرعـه احس ثنـائي رائـع واحلى زوجين انزف لعش الزوجيـه
ضربتـه مرام على كتفهـا : وع فرقتيني بالرجال .. عاد انـا ابي واحـد رزه وكشخـه لمشيت معـه السـوق ولا المنتزهـات الكل يحسدني عليـه
احلام : غبيه ايش لك بعدين يحسدوك عليه وترجعي ترمي بيت اهلك ولا استفدتي لا هذا ولا هـذاك وقربت منـها وهمسـه بقلب صـادق : يارب يا مـرام ترزقك بفارس الي تحبيـه
انقلبت ملامحـها وكل شيء فيـها توقف حتى قلبها يتهيا له ان النبض خف لفت عليها وسكت ولا ردت ولا كلمـه .. والمكـان اجتـاحـه الهـدوء والسكـون الا صـدا انفاسهـن يهتـز بانغام غريبه داخـل اذانهـا
دخـل سالم بعـد ما هدت اصواتهـم وجلس قريب من احلام : ايش فيك مبسوطات ضحكني معكن
انحـرجت مرام وخافت انه انتبـه لكلامهن : ولا شـيء زوجتك طفشااانـه وغثتنـي بسوليفها
يحسـها احلى كلمـه سمعها لما ترتبط احلام فيه لما احلام تكون ملكيه خاصـه فيه .. لف على احلام وتكلم وبعيونه عشق عجز يخفـيه: مـا اضـن ان احلام تغث احـد بكـلامـها
رفعت عيونها لمستـوي صدره ولمحت بقايـا روج على رقبتـه .. حست بالقـرف والاشمـئزاز.. وكـره كل يوم يزيد بقلبـها
قربت منـه وأخذت المنديل ومـدته له بكل كره الارض اجتمع بقلبهـا : امسح الروج الي على رقبتك
وبعـدها قامت بقوة وقهـر وخيبـه يوم عن يوم تجدد العهـد فيها
نـاظر فيها وهـي ماشيـه بعدهـا ناظـر بمرام الي انشغلت بالتلفزيون .. حـس نفسه اغبـي رجال..لعـن عزيزة وحركتها الي فاهم قصدها فيها
رمـى المنديل على الارض ومسح الروج براحته بقوة وطلع وهو يسب ويلعن

\
\
\

لمـا لمحته طالع على الدرج تراجعـت وسندت رأسها على الجـدار وكتمت شهقتها
وبلعت غصتـها بداخل قلبها المهموم ..لازم تـرد كـرامتهـا لازم تعلم سالم مين احلام الي يخـونها وهي زوجـه على الهامـش صبرت عليه كثير وكثير ولازم قبل ما ترجـع بيت اهلها تحرق قلبـه مثل ما حـرقها مثل ما دمـرها مثل مالعب فيها .. ابتسمـت على الفكـرة الخبيثـه الي جاءت بالـها .. ومسحت دمـوعها بقـوه وكملت طريقهـا ولا كـان المـوضـوع يعنيـها بشيء

\
\
\

انقلب بجسمـه المكـشـوف الا من الشورت على السرير وهـو يكلم بالجوال
وبصوت حاد وهـو يتـوعـد لهـا : تـرا والله ان حـركتك مفهومـه يا حـيوانـه قسـم بالله لـو بيـوم تفكـري انك تقربـي لي لايكـون نهايتك على يـدي يالــ....
ضحكـة عزيزة بخبث وصـدى تهديداتـه مالا مست سمعهـا : هههههه ليش الـزعل كـل هـذا عشـان دلوعتك وحبيتك احلام وبعدين انـا ما استبعـد منـك حـاجـة الي يخليـك تقتل نـاصر تقتلنـي
قاطعها وهـو يصـرخ بصوت ضعيف من كثير ما تمسكـه من اليد الي توجعـه : خـلاص يكـفـي انــا ما قتلتـه مهـو بكيفـي لما مات كنت مـانـي قـاصـد ..انت عـارفـه اني كنت ادافـع عن نفسي وانت السبب انت الي جرتينـي لغـرفتك يالـ...
تكلمت عزيزة بحـدة : بـلاش الغلط يا ولد العم... ولا تنسـى كلنـا بالهـوى سـوا
قـام وجلس بوسط السـريـر وهو يصرخ بقهـر : انـا ما قصدت اقتله ما قصدت
قاطعته عزيزة بنفس خبيثه وهي تضحك : بس محـد وقتها راح يصدقك انك كنت تدافع عن نفسك ..ويلا بااااي حبيبي نـومـه هنيـه بحظـن حبيبتك... وقفلت الخـط بوجهـه
نـاظـر بالجـوال وهـو يتذكـر كلامهـا الوقح رمـى الجوال وبعدها تقلب على السرير بثقل
يكـرها يكـرها ويمنـى ان يجرب القتل فيهـا بس هي ماسكته من اليد الي توجعـه هو ما كان قاصد يقتله هو دفـه عن وجهه ونـاصر طـاح على راسـه والضربه جت قوويه عليه كان مصدوم كان جااااي يسأل عن حقيقـ زوجـه سعيد الي لاقـها بفـراشـه مـاكـان يدري انهـا زوجتـة سعيد مـاكـان يدري انها زوجـه ولد عمه الي يكرهه ويحقد عليه ..ضعف وهو بقمـه شبابه وضيعها وضيع نفسـه معها بس الصور مين الي نـاشـرها وصورته مين الي بدالها بشخص ثااانـي.. هـو معتـرف انه كان يغار من سعيد كان يكـرها ويحس يالحقد والغيره منه والي لاقـى اخوه بسام منه كان من الحقد الي بقلبه على سعيد كان ينتقم من سعيد على حساب بسام
غمض عيونـه و كل شيء بحياااته انتهـى من ذيك اللحظـه .. كل شيء فقـد طعمـه لمـا صـار المـوت يلاحقـه بكـل مكـان .. دائمـا يفكـر بالانتحـار يحسـه اقـرب طريق لـ الراحـه... غمض عيـونـه ونـام وهـو يدعـي على نفسـه باقسـى الـدعـوات

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

فتـح باب الغـرفه الموجـوده بالاستـراحـه وقبل ما يدخل تسـرب الضـوء على ملامحـها والنـور عكـس ظلهـا جنبـها وكـون نفـس شخصيتهـا بس بلون الاسـود المجهـول ..شافها متكـوره على نفسها ولامـه رجولها لصدرها ومنزله راسها عليه وشعـرها منثـور وموزع على اكتافها ورجولها ..حس بالضيـاع الي كـان فيه والفـراغ الي كان يدفعـه لارتكـاب هـذي الحماقات.. تنهـد بصـوت موجوع من السنين الي ما بقت مكان بقلبه الا جرحت له فيه جـرح
جـر رجـوله قدامهـا وقف عند راسـها وتكلمـ بصـوت جـاف وحـاد : يـلا قــومـي
رفعـت راسـها وصحاها من حلمهـا الممتع الي جمعـها هي وابوها واختها فتون وبيتهم القديم داخل قريتهم.. شهقت لما شافتـه واقف عند راسها .. وقامت مفزوعـه وبنظراتها هلع وخوف ورعب : الله يخليك اركني بحالي
قاطعهـا بشـدة قاسيـه ما عاهدتـها منه البارحـه : انطمـي ويلا خليني اقلعك عنـد اهلك
اختفي صوتهـا من قوة ضعفها وبكت بحشرجـه مخنـوقه احتوت كل آلماها واحزانها : مااالــي اهـل ولا بيت ارمينـي بالشارع بس لاتفضحنـي
تكررت على اسمـاعه كلمتـها بصـدع غريب بس موجـع

مــالـي اهـــل ولا بـيـت

مـالـي اهـل ولا بيــت

مالي اهل ولا بيت

كلمتـها طعنتـه بالصميـم .. جرحتـه وخلته ينـزف بقــوة وبكمـيـه ضخمـه ماقـدر يتحكـم فيها تاملها بكل نظرات البوس والحـرمـان وكلمتـها يامـا كررهـا لمـا يسألوها بمراهقتـه وهـو يمشى بالشـوارع بـلا هـدف يمشـى بضيـاع ومـايدري وين يستقـر والي يسألها كان نفس كلمتـه مالي اهل ولا بيت مالي سنـد ولا حامـي مالي حظـن احتمـي فيه من البرد مالي اب بحميني ولا اخـوان يدافعـوا عنـي
رمـى نفـسـه على الكنب وكلمتـه سببته دوار اكثر من دوار البحـر تكلم وعيـونه عليها وهي ترتجف بشكل فضيع : اجل وين عااايشـه
"عنـد اسـيل" ....قالتها بكل انكسار
فهـم معنـى معاناتهـا وقصـه حياتهـا ..نفس الدور الي مثـله بحياته هي ثمثله بس بطريقه انثويه اخرى ..يعني اسيل استغلت ضياعها استغلت ضعفها وتشردها مثل هشام استغله مثل هشام ما ضيعـه ...حـن قلبـه عليهـا وانجلا كل الشر الي كان قابع بداخله وفكـره سريعـه مـرت عليه خلته يوقف ثوانـي وهو يحسب نتائج فعلته الغامضـه والي سيطرت على عقله وقف بوجهها وهي لسه بقمـه تفكيره : البسـي عباتك وتعااالي معي
قامت وهي ترتجف : اوعدني ان تتـركني بحالي والله ما املك الا شرفي كل شيء خسرته وما ابـي اخسره هـو كمـان
عمـر : خلاص انت ما تفهمي قلت والله ما راح المسك

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دورهـا في البيت ما لاقـها .. مـاراح يسافـر الا ويسـلم عليها ..الا ويـاخذ معه
ذكـرى تسليه بعده عنها وسفـره ..نزل الدور الارضي و شـافهـا واقفـه مع الطباخـه وهـي تتكـلم معهـا وتلف وتحوس معها بالمطبخ وتلعب بالملاعق وتضربهن بعض
دخـل عامر المطبخ وقف بوجهها ونـاظـرها نظرة طوويله ومتفحـصـه بعدها طـلع عصير من الثلاجـة
تغطت شروق وكشرت ملامحها ولفت وجهـا عنه وتظـاهـرت بلامبـالـه وصار تلعب بكل شي قدامهـا وتنشغل عن نظراتـه
قـرب منـها وتظـاهـر انـه يشـرب من العصير وهمس بصـوت واطـي حرك قلبه : راح اشـتـاق لـك
رفعت نظرتها وتعلقت بعيونه و بابتسامته العذبـه .. لفت وجهها بعيد عنه وناظرت بالفراغ الي حولها
مـر قدامهـا كان متوقع ردة فعل اقسى من هـذا بس حمد ربـه انها ما علقت على كلمته وحس بداخله انه بدت تتقبله بحياتها وهذا الشيء ريحه نسبيا
طلع من المطبخ بصعوبة وقلبه يصارع البقاء مع شروق وقف بوجهه وفاء الي واقفه تعدل من عباتهـا : وفـاء ما تبـي تسلمـي على سامـر قبل ما تـروحـي
وفاء بكـذبـه واضحـه : سلمت عليه الصبح
عـرفهـا عامـر لسـه زعـلانـه على سامـر هـز راسـه ومـشى ومشت وراه وفاء بكـل خضوع

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


بعيـد عن باب بيتهـم وتحت شجـرة الزيتـون فـارشيـن لهـم فراشهـم ونائميـن والبعـوض ازعجـهم مـن قوة اذاه وصـوتـه رفع البطانيـه عن وجهه
وعرف انه مـا نائـم ومن يوم جـاء حسه متغير ومنقلب ومهو بندر الي يعرفه..كان يراقبـه وحاااس بتحـركـاته وتقلباااته على فراشـه
جلس احمد بفراشـه وهو يحك بذراعـه من نغزات البعوض : بندر نائم
رفـع بندر طـرف البطانيـه وجلس بضيق وتكلم بصوت جـاف : لا تبي شيء
سكـت ورفع عينـه لسمـاء شاف الظلام زاد حـده والقمـر اختفـى وانجلى.. الا صـوت اوراق الاشجار واهتـزاز الاغصـان ببعضهـا وصـوت الديك الي كثـر وخفف من نباح الكلاب
تأمله بصمت وسكـون ودقق بوجهه بحدة داخل هذا الظلام وفي نظـراته الي مهمـا أخفاهن مستحيل يقـدر يبعـد الوضوح بعيونـه وقف بسـؤال هـو عارف اجابته : بندر انت تحب روعـه
سكـوت وهـدوء اجتاح المكـان.. إلا صـدى الكلمة
ما تحـرك ولا تكـلم حتـى حركـة عيـونه وقفت ..يعنـي كل الي هـو فيه حـب كل الي يحسـه ناحيتهـا..حب وعشق ويمكـن توصله لدرجـه الجنون
اخيرا انتبه لنفسه و تكلـم بصـوت جاف : انـا ابيــها زوجـه لي وهذا الشيء راجع لي اذا احبها ولاء ... حتى بمسمـى الشباب انكـروا مسمـى الحب كبرياء لرجولتهـم ..انكروا الحب بس قلوبهم تنبض حب ولا راضين يعترفوا بهذا انبض
ابتسـم بضيـق ولـف وجهـه عنـه وعـاد السكـون يلف المكـان
قــام مـن مكـانـه ومـشـى..وهـو يجـر رجـوله كان توقعـه صحيح
ان بندر يحب روعـه يذكـر انهـا من يوم هي صغيره تفضل بندر عليه من يوم وهي صغيره بندر متعلق فيها رغم عنادهـا وشقاوتـها .. اسنـد ظهـره على جـذع شجـرة يائسـه من الحياة ولف نظـرة على بندر وشافـه لسـه بوضعيتـه نـزل راسـه بالارض عنـد رجـولـه وشـد عيونـه بقـوة وهو ما يتخيـل ان روعـه بعد ما كانت له تروح لغيره .. هو معترف انـه في مشاعـر بقلبـه لهـا كثيرة .. واعجـاب ما قدر بيوم يخفيه من كلامـه ولا من نظراتـه ابتسـم بتعجب لما جاء باله ان روعه يمكن تحمل لبندر نفس المشاعـر الي يحملهـا لـه رفـع بصـره لسمـاء ودعـا بصـوت شهـد لـه جميع وحواسـه واركـانه حتى جذع الشجـرة كان شاهـد
"يـارب اجمعـهم بعض وعـوضنـي بالأحـسـن " بعـدها تقدم لبندر وقف عند راسه وحط يده على كتفـه وتكلم بصوت قدر ينزع منه جميع التعابير ويكون هادي : اذا تبـي روعـه انـا بكـره بخطبهـا لك من خالتي
رفع بنـدر عيونه بسرعه له وهو مصدق وهمس بدون تركيز : من جدك احمد بتترك لي روعه
هـز راسـه ولف نظرة وأرسلها بالفراغ والظلام الموحش يبعد نظرة الخيبه بعيونه
قام بندر وهو فرحـان وطائر من الفرحـه وشـد احمـد بقوة وضمـه لصدره
رتب احمـد على صدره وهو يصارع الابتسامة .. وبعدها رفع عينه لسمـاء يتامل لنـور الي بـدا يتسـرب لكـون ومن الأمل الي بـدا ينتشـر

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

شـدت لمـى يـد اخـوها سلطان وبعدها ابتسمت له باطمـئنان ونـزلت مـن سيارتة دخلت البيت شافته هادي وساكن ومافي احد موجود طلعـت علـى الـدرج .. وكـان لابـد تمـر من عنـد غرفـة سامـر.. مشت بقلب متراقص وخائف .. ومن حظهـا كـان الباب مفتـوح .. شـافـتـه متمـدد على الكنب بطـولـه.. ومغطـي وجهه بخداديه ورجوله وحـده منـزلها والثانيـه حانيها .. حنـت عليه وقلبـه تحـرك.. والحب الي بقلبـها بـدا يرجـع .. انتبـهت لنفسها ونفضت راسها بقووة ..بعـد ما جاءت صورت دمـاء أخـوها وهي تنزف ومكونـه حوله بركـه ..مهما تمـر الايـام الا تبقـي حاجـز بينهـم
لفت وجهها وكملت مشيها بدون ما يحس فيها وقفت عند غرفة شروق ودقت الباب
فتحت شـروق الباب وهي تقوول: هـلا بالـدبـه ساااعـه على بال ما توصلي
لمى : ايش بسوووي الشوارع زحمـه .. وباستفسار : وين الـزفت وفـاء
بعد شـروق عن الباب وهي تتكلم بعد ما سكـرته : سـافـرت قلعتها وتـر مافـي البيت الا انـا وانـت صـرنـا اهـل البيت ايش رايـك نعـزم فيـه خويتنا الدقـاقـه ونقلبهـا عرس هنا
بادلتها لمـى الضحكة : هههههه خساره بس روعه مهي هنا هن ما يخافن الا من روعـه ولا احنا بنظره عيونهن تسكتنـا
شروق : مشكلتنا ان انا وانت دجاجات .. اما روعه تعرف لهذي الاشكال.. تذكـري لما روعه عشتهم فوول وعدس بعدها الدقااااقه تقول كرهت الفول والعدس من روعـه
ضحكـة لمـى بصوت : والله اشتقنا لدبــه روعـه

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


تحت عريش العنب مجلسها المعتـاد ..الاغصان بدت تدب فيهـا الحياة وموسم الشتاء راح وبدا موسم الربيع .. والنـور بدا يغزوا شخصياتنا .. عدلت ام بندر من جلستها بعدها لفت طرحتها حول وجهها وثبتتها مع طرفها وتكلمـت وهي تهز براسها : روعـه وبنـدر ما يصلحـوا لبعض..
احمـد بحاولة اقناع جديدة : خالـه يقلـون مـابعـد العداوه الا الحب
ام بندر : بس هما كل يوم هوشات وهم لسه مهم متزوجين بندر عصبي وما يقدر يمسك اعصابه وروعـه عنيده والي براسها غير يصير وانـا الي بتعب معهـم كثير
احمـد : بس ياخاله بندر يبي بنت عمـه فلا تحرميهم من بعض
ام بندر: صـدقنـي لـوارتبطوا بعض بيجي بيـوم يندم على الساعه الي ارتبط فيها روعـه مدلعـه ويبي لها احـد يدلعها ويراعيها البنت عنيدة وتبي لها شخص مثلك يا احمد انت تقدر تحتوي عنادها ودلعها حتى هـي احسهـا تستحي منـك عكس بنـدر
حاول اجمد يلطف الجو يصنع بعض المرح : وكل هـذا عيوبها وتبني اتزوجها الله يسامحك يا خاله تختاري لبندر الزين وانا يللا حيا اللله بنت
ام بندر : الله يسامحك يا احمد انا اعرف ما راح تلاقي مثل طيب قلبها بس هي ما طلع شيطنتها الا على بندر وهو ما حد ينفرز اعصابه ويرفع ضغطه غيرها ولا روعه كامله والكامل وجهه الله
ابتسـم احمد بمصارعة داخليه عنيفه : خلاص يا خـالـه ولو تقنعـي في عمـرك كله ما راح اخـذ روعـه و ولـد خالتي نفسـه فيـها واذا روعه من نصيبه انت ما راح تعترضي على شيء
ام بندر : بس
قاطعهـا احمد برجاء حار : خلاص يا خـالـه انت قووولـي مبروك
سكت ام بندر وتكلمت بعدم ارتياح واقتناع : الله يصلحهم ويبارك لهم
حب احمد راس خالته : دعواتك ياخالـه ان ربي يوفقهم
ام بندر : الله يرزقك يا احمـد بالـي تسعـدك وتريحك وتحبك اكثر من حبـها لنفسـها

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


السـاعـة التاسعـه والنصف بعـد صلاة العشـاء
طلعن في الجديقه بجهه بعيده ماحد يحس فيهن .. وجلسن على العشب وبيـد شروق وردة تقطع فيهـا .. قامت لمـى بخبث بعد ما شافت خرطـوم المويا يصب .. سحبت لـي المويا بخفـه وحطتـه وراها بدون ما يحوس ملابسها وتقدمت بهدوء هي مستغله انشغال شروق بالورده وحطت خرطـوم المـويا بداخـل ملابسها بسـرعه
شهقت شروق بفزع وقامت مخروعه ورمت الورده وهي تصرخ : ياحيوانه
ليش ترشي علي مـويا
ضحكت لمـى وسحبت لـي المويا وجهتـه لزرع : ههههه شفتك جالسه بحالميه قلت اخرب عليك الجـوا
عصبت شروق وسحبت الـي منها وجهتهـا عليها بكـل قوته وهـي تقوول : الي يرشنـي بالمـويا اسبحـه بالحمام ههههههه
شهقت لمى بالمويا ولا قدرت تتكلم من قوة المويا المصوبه عليها وصارخت بصوت عاالي : ياحيوان يازفت بعدي... وكل ما لفت او تحركت حركت شروق المويا على وجهها جلست وغطت وجهها بيديهـا وشروق ما استسلمت بقت ترش المويا عليه
\
\
\

قـام من نومـه الغير مريحـه وفتح الشباك وشـاف بنتين من بعيد يلبعـوا بالمـويا عـرف شروق والثانيه المتكـوره على نفسها انكـرهـا .. نزل يوقف المهزله واصواتهـن العاليـة وركـض على الدرج وهـو حافـي ومهو لابس الا تي شرت اسود وعليه رسومات باللون الابيض وبرمـودا ابيض ..لف على جهتهـن وهـو يسرع بالمشـى وكانت شروق معطته ظهرها ولا منتبـه ولمـى دافنه وجهها بين رجولها وهي تترجـي شروق بذل انها توقف المويا عنها
وقف بوجهه لمـى والمـوي صارت ترش عليـه وهـو واقف سـدا بينه وبين المويا وحامـى ..صارخ بشدة صارمـه : بنت وجـع قفلي المـويا
شهقت شروق وعيـونها اتسعت وتكلمت بشـدة : خير يالاخ انت وش جابك
طنشهـا واسـرع بخطواتـه ونـزع خـرطـوم المـويا عنهـا ورمـاه بعيد وهو يتكـلم : انت مجنونه فضحتينـا عند جيرانـا
رفعـت لمـى وجههـا بصـدمـه ونبـرة صوتـه عرفتـها شافتـه واقف قدامـها بكـل رجـوله تـاسـر والمويا مبلله شعـره ومـلابسـه وبقايا شعرات تمردت واسدلت على ملامحـه الجـذابـه بخفـه دق قلبها بقـوه وحست بمـدى تـاثير سامـر عليها
لف وجههـه وشق بفرحـه اخفاهـا ملامحـه لما شاف لمـى حبيبتـه وروحـه تقدم لها وركـع لها ومسكـهـا وهـي ترتجـف مـن البـرد : لمـى انت بخيـر
قـالها بكـل معنـى وبكل حرف وبكل همسه شارك حبه وجدانـه قالها بهيام واضح
ارتجفت وهـذا المـره بقـوة مهـو من البرد من لمستـه ..ملابسها صارت ملاصقـه عليها وشكلها كانها طفله شقيـه.. ولما حست نفسها بتنهـار وتصيـح وتفضح نفسها ..دفـتـه وتكلمت برجفـه : بعـد عنـي لا تلمسنـي
مهو مصدق عينه انها قدامه تكلم بتنهيده مسموعه وعيونه تعلقت بمنظـرها و بشكل المويا وهي متخلله برموشها وتسلل من رقبتها وتختفي في جسمها: طيب كيفك الحين بردانه
قامت وبعـدت عنـه وتخبت ورى شروق وهي تمسك بعباتها : مالك دخـل في
عصبت شـروق وشدت على يـدا لمـى مطمئنه : عـاد لاتسـوي فيهـا لنا قصـه حب وفلم هندي البنت ما هـي طايقـه تشوفك ويللا ورينا عـرض اكتافك
حاول سـامـر يسيطـر على اعصابـه ويهدي من انفعالاته من سلاطـة لسان شروق : على فكـره تـراك بيتـي وانـا المفـروض اقـول هـذا الكـلام بس لخـاطـر عيـون تهـون
شـروق بنفاخ : والله تغـزل عيني عينـك هـي استح على دمك تراها خطيبة اخووي
عصـب سامر وماقدر يتمـالك اعـصـابـه ونسـى وعـده لسيف : تخسي هـي خطيبتـي وانـا شفتـهـا النظـره الشرعيه وما راح تكون لغيري لـو على مـوتي
فتحت لمى عيـونها وهي ترتجف وقالت وهي تشد بعبائة شروق بقوة : انت كـذاب
قال بحـده : مهـو سامـر الي يكـذب.. وضـربه صـدره: أنت لي فاهمـه
تكلمت لمى وهي دافنه راسها بظهر شروق وصوتها بدا مخنوق : لـو مافـي الكـون غيـرك ما اخــذتك سـامـع
طنـش صريخهـا طنش كـلامهـا وكل شيء ومشـى قدامهـن وهـو يقسـم بداخـله انه غير لمـى ما راح يـاخـذ
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخـل جـواله بجيبـه وهـو مستغـرب ان فـارس من يـوم ما راح وهـو ما اتتصل وجـواله مقفل وله اكثـر من أسبـوعـين وهـو ما جـاء خـاف انه صـار له شيء او انمسك بـس بعـدها ازاح الخواطـر السوداويه عن باله ومـشى ودخـل البيت الي منعته امـه ان يـدخـله استغـل تـواجـد احمـد مع خالته بـر البيت
وابتسم بهـدوء وبمشاعـر مريحـه زرعت الامـل لقلبه لما شافهـا جالسه على التلفزيون وقف بوجهها وهـي بدورها زمت شفائفها ولفت وجهها بضيق
احتـار باي العبارات يكلمهـا ولا باي الحروق ينطقهـا سكت ثوانـي خامـد البركين وتكلم بصوت واطـي يثير المشاعر : روعـه انـا ابيك زوجـه لـي
شهـقه بصـوت عالي وقع الكلمه اصاب اشياء بقلبها وطيـر اشياء كثير من قوة وقعها رفعت عيونـها عليه بدون تصديق وكـانها مشككـه الي سمعته وبعدها رجعتـها لتلفزيون وماكـانها تسمـع شيء
حـس بضياعـها وصدمتـها تكلم وهالمـره بهدوء اكثر : روعـه سمعتينـي انـا ابيك زوجـه لي على سنة الله ورسوله
تكررت الكلمه على مسامعها وهالمره بشكل قاطع وواضح بلعت ريقهـا .. وسـرت رجفـه حـاره لداخـل جسمها مـا قدرت تـرفع عيـونـها وما تخيلت نفسـها زوجـه لبندر وبنفس الوقت ما تخيلت بندر مع احـد غيرها ..غمضة عيونهـا ولفت وجهها وقامت ومشت مـن قدامـه
نادهـا وقف بوجههـا وهو يسألها بكل جـديه : روعـه انا اتكـلم معك جـد انت موافقـه تعيشـي معـي هنـا بقيـه عمـرنـا ولاء
رفعت عينـه لمستوى صدره بعدهـا الدنيا دارت فيها ما تدري ايش تقوول ولا ايش تـرد
تكلمـت بهمـس خافت: بنـدر بعـد بمـر
سكت بندر وخائف انه روعه ترفضه ان روعه ماتكون له : ما راح اخليك تروحـي الا انت تعطينـي رايك راضيـه فـي ولاء
رفعت عيونهـا لوجهه وبعدها نزلت نظراتها بسرعه..وبلعت ريقها لمـره الالف وبعدها تكلمت بخجـل : بندر انت تسمع بدخـل انـام
حس اخيرا بخجلها و تكلم بشبه ابتسامـه : يعني اعتبـر سكوتك دليل موافقـه
انحرجت اول مره تنخرس والكلام يضيع منها وتحس بالحراره تلفح خدودها وجسمها وكلام بندر يزيدها حراره مـرت من قدامه وتتمنـى تختفي من قدامها ولا يشوف اثـر كلامـه عليها
نادها بصوت عالي وهو مبسوط والفرحه ماهي واسعته : روعه تراك بتكووني زوجتي والغرفـه الكبيره بتجمعنـا انت وانتـي

\
\
\

ضـربت الباب وراهـا بقوة وقفت عليه وهي تضم يديهـا على صدرها وتتنفس بصوت مسموع ودقات قلبه تتصارع معها .. ابتسمت بفرحه عمرها ما حستـها الا هـذي اللحظـه حتى بخطبتـها من احمد ما حستهـا نفضت بيدها على وجهها وهي تدور نسمه هوى تخفف الحراره الي حارقة وجهها .. واخيـرا طاحت دمعه واحده من زاويـا عينها وتخللت برموشها السفليه بعدها طاحت على بلوزتها وكونت لها بقعه واضحـه ..طاحت على الارض وتربعت بجلستها وهي محتاره كيف تعبر عن فرحتها
تكلمت بين نفسها " يعني بندر يفكر في مثل ما افكـر فيه يعني بندر يحبني مثل ما احبه بندر نسى اني اخته وفكـر في على اني اصلح اكوون زوجـه له".. غمضت عيونها وبعدها سندت راسها على الباب وهي تحلم بندر

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

في السجـن العام ..محبـوس بزنـزانـة خاصـة بعيـد عن الناس ..وسانـد رأسـه على الجدار ويده تحت خـده والبقيـه مخلل فيها شعـرها الي بـدا ينمـوا بشكـل سريع ومغطـي وجهه ..سمع صـوت الشرطـي ورفع راسه عن الجدار وحك لحيته الي بدت واضحـه
فتح باب الحبس وتكلم الشرطـي وهو ينافخ : يلا قوووم لابارك الله فيك ولا في امثالك
رفع فارس نظراته بقهـر ولولا انه في مكان يحتم عليه الذل كان رد قام وهو ينفض ملابسه من الغبار ومشى قدامـه وهو يقوول : اشوف فيك يوم مرمي هنا
دفـه الشرطـي بيده بقوة : انلقع عن وجهـي لرميك هنا تعفن ومحد درى عنك
دخـل المكتب وهو كـاره ان يقابـل عامـر وحمـد ربه انه مكان موجود
الظـابط : انت فارس حمد الـ
فارس بزفـره طوويلة : ايييييه
الضابط : انا الي تكفلت بقضيتك بعـد الضابط عامـر
فارس بستخفاف : و الضابط عامـر وينـه لايكون مات
الضابط وحس بستخفاقفه بس طنش وتكلم وهو يكتب : عامـر مسافـر عنده اجازه اسبوعين وخلال سفر عامر اتمنى انك تتجاوب مع لجنة التحقيق والادعاء العام لان قضيتك موصي فيها من طرف مجهول .. والمحامي الي متكفل فيها الرجال ماراح يقصر وفي شهود راح تشهـد معك اتمنـى ان الامور هالمره تكوون بصالحك وكل شيء ينحل قبل ما يوصل عامـر
فارس : ومين تكفل لي بمحااامـي
الظابط : بصـراحـه ما نعـرف اسمـه بس اتـوقـع صاحب مـركـز هـام
وهـو الي وصـانـا ان الامـور تنحـل قبل ما تتعقد بيد عامـر
جلس فارس والامـل بدا ينشله من الظلم الي فيه : ان شاء والله كريم


***
انتهــى البارت الاول

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
قديم 25-03-09, 11:36 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100262
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة بلا الم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة بلا الم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة بلا الم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 







الـجـزء الـرابع والعشـ(2)ـــرون

"زواج غيـر مسبــوق "



مـشى بخطـوات خارج السجـن واسبوعـين قضاها كانت له مثل سنتين ..كان مثل طير محبوس وفجأة الحرية صارت قدامـه ولا مثل سمكـه محرومـه من المـويا وفجـة ارمت بوسط محيط ..حس بالامل وشـعاع الشمس الي استقبله بحفاوة والنسائم الجافه تسربت لقلبه
وقف بـوسط الشارع وهـو يرفـع راسـه ويتـامل الحياة بمنظـر اخـر وهو يهمس بداخـله " مـين الشخـص الي تكفـل فيك يا فارس وتكفل بالمحامي ومين هذولاء الشهـود الـي اول مـره اشـوفـهم بحياتي وليش كـذبـوا وقال اني كنت متـواجـد معهـم وقت الحادث .. حتى الضابط كان متهاون كثير معي عكس عامر" اتسعت ابتسامته واخذت نصف وجهه وهو يتمنـى يشوف ردة فعل عامـر لما يكتشف انه خرج ببراءه ولا شيء انكتب عليه ..
تنفس براحـه ويـن يـروح الحيــاة قـدامـه والمستقـبل لاح له والامـل بدا يتسرب لقلبه بخفه وراحـه
اول مـاجـاء بـالـه شروق بيمـر عليها وياخذها .. بعدها بيروح بيت خالته ويسلم على احمد وسلطان ومحمد بعدها بيمـر يسـلم على عمـه صالح وعيال عمـه سالم ويوسف وسيف واشيااااء كثيرة مرت على باااالـه

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

حست الحياة بدت تـرجع لها .. والانفس بدت تنضبط .. وصـوت نـادر هو الوحيد الي يـزن براسهـا "غروب احبك.. غروب احبك.. غروب احبك " نفضت راسـها بقـوة وفتحت عيـونها ببط وتعب .. وطاحت نظرتهـا على شخص تعرف ملامحه ومستحيل تنكـرها شخص بعدته السنين عنـها .. وتركهم وهم باشد الحاجـه له
لف عمـر عليها ومسك بيدها وهو يهمس : غروب شلونك الحين
هـزت رأسها وتكلمت بشك : عمـر
ابتسم عمر بهدوء : ايه عمر
شـدت على يـده والكلام عجز يخرج منـها
جلس عمر على طرف السرير وتكلم باستفسار خائف : غروب ويـن امـي واخـواتـي
كانت نظراتهـا عتاب قوويه ودها تصرخ وتقول توك تسأل عنا توك تفقدنـا توك تحس بالبنات الي رامينهـم ورى ظهـركم تكلمت بصوت معاتب وشبه قاسي : تـوك تذكـر انا لك اهـل
مكان مستعد لنقاشات ولا كان بدوره سالها عن روحتها الاستراحـه.. واسـئله كثيرة تدور بـراسـه وحالتها الصحيه ما تسمح له ان ينفعـل بوجهها ويسألها عن الماضي بكل حروفـه
سكتت لما شافت له جـواب ولفت و نـاظـرت بـوسـن وتكلمت بحيرة بصوت مبحوح : عمـر هـذي مـين
ابتسـم ابتسـامـه بسيطـه ومكـان لـه نفس يتكـلم بموضوع وسـن ما يدري وين يروح فيها يرميها بالشارع ولا يسكنها معه ويهدم الي عزم عليه كان اقرب طريق واسهل طريق له الزواج مانسـى الصدمـه الي شافهـا بعيونها لما فاتحهـا
بالموضوع وكيف قدر يقنعها بصعـوبه وخيـرها يرميـها بالشارع ولا تكـون له زوجـه على الـورق.. وعقـد غير قانـونـي " عـرفي" وتم اجراءت الزواج عند امـام الجـامع..مع استـوفـاء جميع اركان وشروط العقد الصحيح لما المحكمـه رفضت تعقد لهم
رفع نظره لها وتكلم هو يتظاهر انه فرحان: هـذي خطـيبتـي
رفعـت رأسها من السـريـر : مبـروك
ابتسـم على مضض : الله يبارك فيـك
رجع عمر عيونه في وسن وناظرها بقـوة وعيـونـه بقـت مفتـوحـه على الاخـر بدون ما يرمـش .. اما هي اهتـز جسمهـا مـن قـوة نظـرته وحست بـرجفـه قـويـه
قامـت ومشت من قـدامـه والرجفـه لـسه بداخـلهـا
تكلم اخير عمر بحـده :وين رايحـه
خافت ولمت عباتها على جسمهـا هي الوحيده الي صارت تحسسها بالامـان . ماعاد صارت تثق باحـد كل الي حولها يخونوها كلهم تكـرهـم وتحس بالخيانه منهم
اشـرت بيدهـا على الشباك لجهـه الحديقـه حتى الكلام استصعب عليهـا ..بمعنـى بطلع اشـم هـواء
قام عمـر ودخل جواله بجيبه : انتـظـري بطـلع معـك..
جلست بسـرعه على الكـرسي المقابـل لها وهـي ترتجف ولمت يديها بحظنها : خـلاص ما ابـي اطـلع بجلس هنـا
عـرف عمـر انه مصـدر خوف بالنسبـه لها ..مشـى من قدامـه
ولما وقف عند الستـاره سكـر جميع الفتحـات .. خائف على اخته من عيون الناس وقفل التكيف وتكلم وهو ماشـي :يللا ابي اتكـلم معك شووي
وسـن برجاء وصوت مبوح من كثر البكـى: احنا ما بينـا كلام الله انـت وعدتنـي انـك ما تلمسنـي
لف عليها عمـر بعصبيها : وانـا لسـه على وعدي ... ويلا امـشي معـي ولا كلمـه
تخـاف من حـدة عيونه وكلامـه ..مـشت معـه وهي ترتجف وتناظـر بالعالـم بعيونها الذابله كانهـا تطلب منهم يحمـوها من عمـر محـد انتبـه لها ولا نظـراتها طلعـوا لحـديقـه .. محـد منهـم تكـلم .. حتـى عمـر الي كـان بيسألها وهم ماشين من اول ماوصلوا الحديقه سكت
كـان الـجـوا هادي الا من نسائم خفيفه ناعمـه تتسلل لها بخفـه وبروده .. جلست على كـرسي وهي حـاضنـه يـدهـا وهـو تـركهـا دقائق وجـاء بيـده كـوب كباتشينـوا مع حبـه كروسان وهو اكتفـى بكـوب قهـوة سـاده حطـه قدامـها على الطاولـه وقف بعيد عنـها وعينـه على الشمس
الي بدت تعلـن الرحيل ويلعب برجوله على العشب
تكـلم اخيـرا من سرحانه: اتمنـى تقبلي فكرة اني زوجـك بشكـل اسـرع
هـزت راسـها بمعنـى أيـيييه واهتز جسمها من كلمته
ناظرها بنظرات حزينـه وكيف تهتز من بخوف بعدها تكلم بشرود : اختـك وينـها
هـزت اكتـافهـا وبعدها تكلمت بتقطـع : بعـد الحادث ما ادري عنـها
قـرب وجلس بنهايـه الكـرسي قريب منها ..يحس بضياعها بتشردها بضعفها حكت لها كـل قصتـها من فقدانهم لابـوهـم وضياع اخته والحادث ومخطط اسيل ..الا خيانـه عمها له .. الا سـواد وجهه عمها ..انكـرت بشده بداخلها ان يكون بسام عمـها ولا قدرت تعترف بصله القرابـه بينـهم
سكت وسـرح لقدام لسنين الي ضاعت منه.. نفس معاناته وتشـرده بس هو رجال وهي بنت صغيره مـراهقـه توهـا الدنيـا انفتحـت لهـا نفس عمـره تقريبا له انطـرد من بيتـه.. سكت الحين عرف ليش استغلتها اسيل وقارن بين كلامها وكلام بسـام الي خبـره بكامل القصة و أنها مدعيـه أنها بنت أخوه
رفع نظـره وهالمـره بحده وصرامـه : واسيل ليش طاوعتيها وكذبتـوا على بسام وانت عارفـه ان بسام يحبك " قالها وهو يذكـر بسام وخوفـه وحبـه على البنت الي انقذها
اول ما ذكـر اسـم بسام انهارت بالصياح دفنت وجهها بين يديها ومالت بوجهها وصاحت بحرقـه مكان لها الا بسام بهذي الدنيا بس هـو باعهـا لصاحبـه هو تنازل عن شرفه ولعب بعـرض اخـوه
شعـور غصب عنه ضيق قلبـه مهمـا تكـون بعيده عنـه والمشاعـر لسـه ما انـولدت بداخله لهـا بس تبقى زوجته عقـد عليها قبل يومين ..تمالك نفسه وغيرته الطبيعيـه و تظـاهـر بالبرود وهو مستغرب انهـا كـل ما وصلت عنـد بسام تنهـار وتبكـي حس بشيء من القهـر ولـولا العهـد الي قطعـه على نفسه كان هـو بيتاكـد بنفسه ان بسام له فيها عـلاقـه ولاء .. ان بسام لمسهـا ولاء.. هي ضحيه مثل هـو ضحيـه بالحيـاة
بس شعـور بـداخـله يخيبه ويحطمـه لما يذكـر حب بسام لها وغيرته عليها وكيف منعه يزورها بالمستشفـى ويشوفهـا ..وحيره انبت تساولات كثيره بعقله وهو يفكـر اذا بسـام يحبـها لهـدرجـه ليش سلمهـا له وهـو الي اخـذ اسيـل
رفـع جـوالـه واتصـل على بسام وشـاف الجوال مقفل وانقهـر من اعراض بسام عنـه هـذي الأيام
قام وقف بوجهـا : يلا امشـي برجعـك وبطـلع عندي اشغال كثيـرة


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

حطت الكـوب عند فمهـا وهي تشـرب من النسكافيـه وبعـدها بعـدته عن فمهـا وسـرحت بالحلم الي حلمتـه البارحـه ما قدرت تنام بعده واول ما طلع الصباح ..اتصلت على الشيخ وبشـرها ان في فـرج قريب لضيقهـا بس ما تفـرح الا شـي وراها ينكـد عليها ما اهتمت بهـذا الشيء الي راح ينكـد عليها .. المهـم ان ربي راح يفرج عن اخوانهـا..رجعت شربت من كـوبهـا وبعدها حطت على الطاوله وقامت دور في البيت وهي مبتـسمـه على احلامهـا وان هـذا البيت يكـون لها وهي الحاكمـه والامـره والناهيـه
نـاظـرت بالشغالـة ونافخت وقلدت عزيزة : يلا ابي كل شـي متغـير من مكـانه شيلي هالصـور الي ملعقتها على الجداران يقول شياااطين .. والانـوار هـذي غيروهـا قوتها توجعني بعيونـي ... وبعدها رمت نفسها على الكنب وهـي تضحـك بصـوت عالي ..وغمـت عيـونهـا وهي تـسرح بعيـد ..تفـكر في شخص مهما تجاهلت الي بقلبها.. يبقـي غيابـه لـه فقـد.. استنشقـت بقـوة تدور ريحتـه الي قفدتـها وصارت تهيـا لها انهـا تشمهـا بكل مكـان عدلت من جلستهـا وناظـرت بإرجاء البيت .. فاقـده اثـره فاقـده صـوته.. حتى عصبيته وانكـسارها بين يديـه .. ولمـا تـذكـرت انـه كسرهـا ولا رحمـها ان راح يذلهـا ويذل اخـوانهـا ..حست بالقهـر من قلبها الغبي وقامت وهي تنافخ .. سمعت صـوت بنـات جايات وعكـس المـرايـا صورهـن وهـن داخـلات
قفزت بسرعه وقفت عند البـاب وحطت يدها على خسـرها واليد الثانيـه ماسكـه طـرف الباب وهي تتكلـم بحقـد انولد بداخلها وهي صغيرة :خيـر
اماني وايمان ومرام واحلام كانـوا كلهـم واقفـين عنـد البـاب جايات يسلمـوا على وفـاء قبل ما تسـافـر
ناظـرن بعـض نظـرة طـويله بعـدها تكلمت ايمـان بأدب : لـو سمحتي بعدي بنـدخـل
ناظرتها شـروق من فوق لتحت وقالت باستفزاز : وحظـرتك مـين عشان تدخـلي
عصبت اماني ورفعت صوتها : انت الي مين جااايه تنافخـي في بيت عمي ...بعدي البيت بيت عمي والغرب يطردونـا
شروق ببرود تحـرق دمهن : كـان بيت عمك الحين بيتي
بانت علامـات الصدمـه بوجيهـن وتكلمـت مرام بشك : من جـدك انت
شروق وتضحك بصوت عالي: أيـه اجل امـزح ... ما سمعتـن اخـر التطـورات ابوووي طلق عزيزة واشترى البيت منهم ونادر مات وعامر انسجن يقلون هو الي قتل اخووه .. وسامر لما درى عن اخووانه كذا انتحر وفاء انجنت وعقبال الخدم يارب
انفجـرت ايمـان من كلامها الواضح انـه تكـذب فيه ..وقلبها انقبض اتصلت على عامـر وهي تتظاهر اللامباله وحطـت على المكبـر عشان الكـل يسمعه
ايمان : هـلا عامر
عامر : اهلين امونـه مسرع ما اشتقتي لي تونـي مسافـر
ايمان بحب : والي يعرف عامر ليش ما يحبـه... وبهدوء : وفاء سافرت معك
عامـر : أيــه تبي منها شيء
ايمـان : لابس حبيت نسلم عليها انا والبنات قبل ما تسافـر
عامـر : خلاص سلامك وصل وما تقصري انت وبنات عمـي المهم انت شخبارك واخبار البنوتـه الي بطنك
ايمان بضحكة :ما عليها وزعـلانه تبـي عريسهـا وعريسهـا مسافـر ولا داري عن هوى دارهـا
ضحك عامر ضحكـه ذوبت السامعين الا هـي كانت لها انصار بالكامـل واحتراق قضى على كل شيء : ههههه اخيـر اقتنعتي ان البنت مالها الا ولد خالتهـا
ابتسمت ايمـان :أيـه لاتخاف قلت لك بنتي لك لـو الرابعـة... وسكت ثوانـي بعدها سـالت باستفسار خائف : وين اخوانك نادر وسامـر وعزيزة
قطب حواجبه بضيق : ليش نـادر لسـه ما جـاء
ايمـان : أيـه والبيت ما فـي احـد غير شروق
سكت عامر فتره ومجـرد ذكـر اسمها كافيه ان تحرك قلبه وتنهـد من اعماق قلبه ومن خلاصـه الحب المتمكـن بداخـله ومتربع على عرشـه ..وهمس بصوت واضح انه مشتاق ومتعذب بالحب الي كسـره : شخبارها شروق
ما توقعت ايمـان كلمتـه وحست بالاحراج وبسرعه قفلت المكبر وطلعت تكلمـه بـرا
الكل رفـع نظراتـه على شروق
ام هـي حست بالاحراج ومجـرد ما سمعت صـوته واسمهـا لما نطق فيه قلب كيانها وهـزها ومهمـا انكـرت حبه وكابرت لازم تضعف .. تمنت انها تلحق ايمان عشان تعـرف ايش تقوول لـه وايش يقوول لها عنها .. وليش ايمان قفلت المكـبر وراحت بعيد عنهـم
لفت عن جهـه البنات الواقفات و شافت نظراتهن غريبه عصبت ونافخت : ايش فيكم طالعـوا في كـذا
وسكـرت الباب بوجهـن وطلعت لغرفتها وبعدها جاءت الشغاله وفتحت لهن الباب


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

في بيت ليلى اخت احمـد اول ما طلع من عنـد بندر جـاءت باله اختـه يمكـن تخفف عليـه الضيق الي بقلبـه تنهـد تنهيده اقوى من الاولـى من المصائب الي توالت عليه .. ماكان يفكـر بيوم ان روعـه تكون لغيرة وهو يكون الشاهد عل زواجـه واتصـال عامـر واخباره ان فارس عنده بالحجز وانا الزياره ممنوعـه عنه كله كافيه ان تكسر ظهره ..ردد بـداخـله "ان لله وانـا اليه راجعـون" شافهـا تكلم بالتلفـون ورمـى نفسـه جنبهـا بثقـل
ولمـا شـافهـا مطـوله مع الطرف الثاني تكلم وهـو متضايق : خلاص بمـرك وقت ثانـي
ليلـى مسكتـه قبل ما تقفل وهي تقوول : لحظـه احمـد الحين بقفل
بسمـه الي من يوم سمعت اسـم احمـد ماقدرت تخفي شهقاتـها وبسرعه قفلت الخط بوجهها
نـاظرت ليلى بالسماعه وبعدهـا قفلتـها وهي تقوول : حسبي الله عليك ياسيف
احمد بضيق : ايش بلاك تدعـي على الرجال
ليلى وماقدرت تخفي غضبها : الله ياخذه الحيوان ويفكنا من شره
عدل احمد من جلسته : خير ايش صاير
ليلى وهي تتنهـد بصوت عالي : والله ما حب اطلع اسـرار اهـل زوجـي بس بسمـه بنتهـم تـوها مكلمتنـي.. وحكـت لـ احمـد كل السالفـه
عصب احمـد وانتفخ عرق باسفـل رقبته : مجنون سيف كل هذا عشان تاخذ سامـر
ليلى بحزن وبداخلها رحمه لبسمه الي طوول عمرها ضائعه بين اخوانها : والله ذبحـوها بالضرب سالم ويوسف وابوها كل ما يطلع ويدخل يدعي عليها .. والحين البنت تبي توافق عليه بس عشان يقووول الحقيقة لاهلهـا ولو بقوول لسالم زوجي ماراح يصدقني ويمكن اجيب لها المشاكل وجع الراس
احمد : بس سامـر مهو متهيا لزواج الحين الولد تعبان
ليلى : عاد سيف قال انه بعد ما يرجع من جده بيملك عليها سامر
دخـل سالم زوج ليلى وابتسم بشحـوب : هلا بو حميد
قام احمد وسلم عليه وهو يحاول يكتم غضبه من افعال سيف الحقيرة
جلس سالم وهو يحاول يخفي الضيق من ملامحـه : الحمد الله على سلامتك وينك غائب يومين
احمـد : مـوجـود وقام من مكانه وجلس جنب سالم وبدون مقدمات تكلم : سالم انـا ابي اختك بسمـه
قطب سالم حواجبه بصدمه بعدها بثواني ارخاها ولف على ليلى وتكلم وهو مصدوم : بس بسمه مخطووبه
احمد: انا عرفت بالموضـوع وما راح تلاقـي واحـد يستـر على اختك اكثر مني واذا على سامر فالولد انا بعتذر منه
سالـم باحراج وحس بقهـر من زوجته : خـلاص انا مواقف وقت ما تجـي تملك كلنا ما عندنا مانع
احمـد برجاء واضح : اتمنـى سيف مايكـون عنده عـلم
سالم بحيره : ان شاء بس المفروض اخوها يكون موجود
ليلى وخافت من نظرة زوجهـا : لا الافضل انكم تملكـوا قبل ما يجـي سيف لان سامر صاحبه واكيد ما راح يوافق
قـام احمـد وتكلم وهو ماشي : خـلاص بنمـرك بعـد العصـر احنـا والوالد وبنخطب رسمـي وبكـره بنملك
هـز سالم راسـه وبداخل ذل عمره ماحساه من اخته الي حطته بالموقف هـذا
طلع احمد وبطريقه اتـصـل على سـامـر يستـاذنـه وسامر ما صدق خبر وعلى طوول وافق ..وعـرف انـه ماكان متهيا لهـذا الزواج

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخلت غرفتـه وفلبه يرتجف وما قدرت تدخل غير لما تـاكدت انه طـلع.. فتحت النـوار ..وسكـرت الباب وراها .. مشت وسط الغرفـه ودارت عيونها من وين تبدا بالتفتيش عن صورها .. من الدولاب ولا من مكتبـه ولا من السرير
تحـركت بسرعه لجهـه الدولاب وفتحت بالادراج وصارت تدور بين الاوراق على صورها بشكـل سريع وهي تنثـر كل شيء قدامهـا وكل شوي ترفع عينـها على الباب تتـاكـد انه في احـد يطالعها ولا ء .. قامت بعجله ولفت على المكتب وصارت تنثـر بالاوراق
=
=
تـذكـر ان جـواله مهو معه ورجـع ياخذه استغرب النور الي بغرفته وهو متاكد انه قفله وراه .. فتح الباب بسرعه ..وطاحت عينه على فتون وهي تقلب باوراق المكتب
برزت عيونـه بصدمـه وكل شيء توقعـه الا ان يشوفهـا هنـا بغرفتـه
=
=
سمعت فتون صوت الباب وهو يفتح ورفعت راسها بصدمـه وطاحت عيونها على مازن الي يناظر فيها بعيون حـادة ومحمـره وتنطق شـرر
طاحت الاوراق منـها وثبت جسمها المفزوع على طرف المكتب بيدها اليمين ويدها الثانيه غطت فيها وجهها ..
تكلم مـازن وهو مذهوول : ايش تسوووي هنـا
بلعت ريقها وتكلمت وهي ترتجف وبصوت متقطـع : هــا، انـا، كنـت
قاطعها بشدة وهو يقفل الباب بالمفتـاح : تكلمـي ايش تسوي بغرفتي
فتـون وعينـها على الباب ومن الخوف بدت تدمع : ولا شيء بس كنت ادور على شـاحـن
قـرب منهـا وبصوت مستهزئ : ولاقيتـي هالـشاحـن
هـزت راسـها بمعنـى لاء ولفت وجهها عنـه ودمـوع سريعـه طاحت على وجهها .. وحست بالندم انه دخلت غرفته وقفت لمازن ندا بند وهي مهي قده ولا فيها قوه وخبث مثله
قـرب منـها ونـزع غطوتهـا وتكلم وهو يتأمل بدموعها وهي تنزل بشكل متدرج على وجهها : ليش تبكـي خائفـه اني اذيك
زادت الدموع على وجهها وسحبت طرحتها وغطت فيها وجهها بشكل عشوائي وهي تبكـي بصوت مخنوق ومحبوس من الانفاس تبكـي بذل وندم وانكسار : مازن الله يخليك خليني اطـلع
رفـع راسـه لها يعجبه فيها حفاظها على حجابها وسترها مهما كسرها تبقى محافظه عليه ومتمسكـه فيه تكلم بنبره غريبه : قبل ما تطلعي ابيك تطلعي كمان من هنـا .. وضـرب بيده على قلبـه بقوووة
رفعت راسها مذهوله والفكره الي جاءت براسها ابدا ما صدقتـها هزت راسها تنفض الخاطر الغبي الي فيها : مـازن الله يخليك افتح الباب
مازن بحدة قاسيه وصوت مشدود : وانـا اقووول ما راح اخليك تطلعـي الا طلعي صورتك مـني طلعي روحك مني .. واشـر باصبعه على قلبه بصوت مهزوز وضعيف : دخلتي هنا وما ني قـادر انزعك ما نـي قادر اطلعك اذا تقـدري تطلعي من قلبي فساعديني وخليني اكرهك واكره الساعه الي عرفتك فيهـا .. وطـلع صورهـا من تحت المخـده ورماها بوجهها : خذيها يمكـن تريحـنـي
وقفت مصـدومـه وصورها تتطـاير قدامـها وكـلها مقرونـه مع صورته انحت وجمعت الصور وصارت تناظر فيها مصدومـه كيف لعب فيهـا ..ودمج صورته مع صورتها .. هذي وهو مطوق خسرها وهـذي وهو حاظنها .. وهذي وهي وهـو على شاطـي البحـر وهذي وهذي وهذي ضغطت على الصور بقوة من قوة المنظر الي تشوفه وتساقطت دموعها على الورق وطاحت دموعها على الصور وطمست بعض ملامحهم مـرت من قدامـه وهي تصيح بصوت عالي وطلعت بعد ما اخـذت كل صورهـا معـها
رمـى نفسـه على السرير ونفسه يصيح.. ويخرج الدموع المحجره قلبه ويتمناها تنزل وتريحـه وتلين قلبه القاسي .. ناظر بطيفها وهي طالعه وشـد بقبضته على اللحـاف وهـو متندم انـه اعطـاها الصور الي كل ليلة يعيش معهن ويحلم فيهـن..الي كل ليلة يعيش فيها بوهـم ويصبح على وهـم .. دائما لما يقرا كلمه الحب عذاب كان يضحك ويتمهزا على هالكلمه بس الحين معترف انه مهو بس يحبها الا متعذب بحبها الا منجن من المشاعر المتأججة.. ليش ما تحبه ليش ما تبادله نفس الشعور .. ليش ماتكون مثل البنات الي يعرفهن يحسهـا غير ولانها غير قلبه تعلق فيها بشكـل غير

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخـل من البوابـه وهو يمشي ما اهتم لبواب كثير .. ولا لحارس الي طفشـه بكثـر اسئلته كان مشتاق لشروق.. ويبي ياخذها معه ويرجـع عند بندر يبشره
كانت تمشـى بالحديقـه وتصـور طير الطنان وهو يطير بين الورد..و اول ما رفعت عينها و شافته شهقت بصـوت عالي وهـو انتبه لصوت شهقتها .. لف على جنبه اليسار ولمح طيف بنت واقفه ومتثلمـه ومظهـره جمالها حتى لو اخفته بحجابها المزعوم.. طنشهـا وكمل طريق بدون اهتمـام
حست بنـار تغـلي بداخـلها كيف طـلع من السجن وهو قاتل ولد عمها حطت يدها على رقبتهـا بتلقائيا مكان السلسال الي سلمته له بغبائها وبلحظـة قدرة تستجمع قواهـا وقفت بوجه : خير ايش تبي بعـد
نـاظرها من فوق لتحت وبعـدها استحقرها بنظرته ولا عبرها وكمل طريقـه
نـادت مرام بصـوت عالـي وصرخت بحـده عاليــه : جلال جـلال
جـاء الحارس المصـري : خير مادام عاوزه أيـه
مرام وهي تهز بجسمها بغيظ والعبائه كل مالها تفتح وتوضح لمعـه ساقيها : مين سمح دخل هالمجـرم هنـا
رفـع نظـره لها وبعـدها ركـزها على طرف رجولها الواضحـه و مشى من قدامها وهـو يتكلم : احشمـي نفسك بالاول وقتها تعالي تكلمـي
اسعت عيونها من كلمته ودنقت وشافت رجولها واضحه انحنت وكبست الازارير وبعدها تكلمت وهي تحاول تتلاشى الاحراج من صوتها : انت ايش جاااي محـد هنـا ان شاء الله جاااي كمان تسرق
وقف بمشيه ولف عليها بتهديد واضح: احترمـي نفسك ونادي لي شروق
صرخت بصوت مرتفع : ماني مناديها ويلا اقلب وجهـك تبي تضربني ولا تاخـذ ذهبـي
ثوانـى مـرت على بالـه ذيك البنت الخائفـه والمرتبكـه.. ابتسم ابتسامـه غير واضحـه : قلت نادي لك شروق ولا دوري احـد يناديهـا لـي
طلعت احـلام وامـاني على صـوتهـا وهي تصارخ وكلهـن انصدمـن من وجـود فارس مع مـرام
تكلمت احلام بخوف واضح : انت ايش تسووي هنـا اهل البيت مهم موجدين
فـارس بصوت حاد : نادي لي شروق ابيها تكلمنـي ماني داخل جـوا
احـلام : بس شروق طلعـت ومهي موجوده
تضايق والضيق وضح عليه حك ذقنه وبعدها قال : وين راحت
مرام وقفت بوجهه وهذي المره بقوة اكثر : واحنا ايش عرفنا فيها يلا اطلع بـر
عصب فارس منها ودفـهـا بقـوة وحشيه اكثر عن وجهه وطاحـت بطوالها على الارض وتعثرت بعباتها وهي تتهاوه بذل وتصزح بضعف وكل ما يشوفها الا يذلها الا يعذبها الا يدوس على قلبها
صرخن البنات وركضن وهـن يتكلم باصوات متفاوتـه : مـرام .. مرام بسم الله عليك
دفنت مرام وجهها بيد يديها وهي تتشاهـق وتتكلم بصـوت مهزوز ومخنوق من العبرة : اكـرهك ويارب تمـوت
مـشى فارس من قدامـها ولا اهتم بضعفهـا..وهـو ويتكلم باستحقـار ماقـدر يخفيـه : احـد قال لك حبينـي
وكمـل طـريقـه لخـارج

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

"هل انت راضيه ان تكوني زوجـه لـ احمد سليمـان الـ " دائما تتمنـى تسمع هالكلمه وكانت حلمها بحياتها .. ودائما تدعي بكل صلاة ان ربي يرزقها بواحد مثل احمد بس ما توقعت ان احمد بذاته يخطبها لـو خطبها غير هذا اليوم ماكان عندها أي منانع ولا راح تترد وتنطقها بكل سهوله بس هالحين لا ماتبي تسمعها ولا تبي توافق على احمد.. واخوها سيف مهو راضي وبكذا راح تخسر اهلها وماراح يعترف و راح ينكـر الحقيقه وتبقي نظره اهلها لها انها جابت لهم العار انها فضحتهم
رفعت عينها المنكسره.. وكـرر الملك كلمته وهو يبي يسمـع ردها "هل انت راضيه ان تكوني زوجـه لـ احمد سليمـان الـ "
تكـلم سالم وهو ينافخ : بسمـه ردي
هـزت راسهـا ومـد الملك الكـتاب وتركهـم ودخـل جـوا
مسكها يوسف من طرف عباتها وهو معصب : اقووول احمدي ربك ان احمد فكر باشكال كـذا يلا وقعـي ولا تسووي فيها ثقل
تقدمت ليلى وبصوت واطي لاحد يسمعه: بسمـه انت مواقفه على احمد
قاطع كلامـها زوجها سالم : مهو المهم توافق المهم تعجب العريس
اخذت القلم وقعـت برجفـة وبعدها حطت القلم ومشت من قدامهـم
وهي مخنـوقه ولا حاسه بالفرحـه وهي الحين صارت زوجـه احمد .. احمد الي تحبه وتموت فيه احمد الي من يوم وهي صغيره قلبها متعلق فيه ..وتقدر الحين تعبر عن حبها المجنون عن عشقها الوحيد عن حلمها ومحـد يقدر يمنعها رفعت عينها وعضت شفتها الداخليه وهي تفكـر باحمـد حبيبهـا وزوجهـا

\
\
\

بعـد ما عقـدوا وطلع الملك اشـر سالم على احمـد : يللا خـذها معك
ارتبك احمد و كل شيء حاسب حسابه الا هذي الكلمـه : هااا وين اخذها معي
ليلى رفعت صوتها : سالم وين ياخذ بسمـه معه
سالم رد بشده : انت مالك دخل وادخلي ناديها
احمـد بهدوء : يا رجـل كيف اخذها من الباب لطاقه انتظر شووي على الاقل نسوووي عشاء كبير والعالم تدري اني تزوجت
سكت سالم وكأن فكرت احمد اعجبته

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

ماشي بالسوق مع لمـى وهو متضايق ومتنفـرز منهـا واعصابـه تعبت من كثر هو يضبطها .. مشتاق لها ومتلهف على شوفتها ..وماصدق انه صحته تتحسن عشان يروح يشوفهـا ويتطمن عليها الا ويفاجأ انهـا غير موجوده تضـايق والضيق انتـشر على ملامحـه ما توقعـها تكوون بالعناد هذا ولا بالجفاف الي شافه دائما يشوفها نبع مسحيل يجف ..بس الي قلب كيانه وصدمـه بقوة منها انها سافـرت تـدرس طـب عصب من حـركتهـا .. اول مـره تعانـده وتكـسـر كلمـه .. رفع جوالها واتصل عليها لمره العاشره ولما مل من ردهـا شـد على اسنـانـه بقهـر وفتح الرسائل وكتب لها رسائله " وفـاء ردي مهـو سلطان الي يتسفه قسم بالله لو ما رديتي ليكون لي تفاهم ثاني معك" وقبل ما يضغط زر الارسال قرا الرساله وحسها قاسيه وخائف من قوة حروفه يخسر وفاء مسحها وكتب لهـا رساله حسها اقرب لقلبه من الاولى
قلي من اللي يحمل الهم عني ؟؟؟
لا غبت لحظه عن عيوني وقفيت!!!
ليه الصدود وليه كل التجني ؟؟؟
أنا أشهد إنك في عذابي تمااااديت !!
إن كان قصدك بالغلا تمتحني ؟!
انت الوحيد بداخل القلب
((( لك بيت )))

كانت جالسه على التلفزيون سهـرانه..وبـدا الملل يتسرب لهـا.. جاءها المسج فتحته قـراته اكثـر من مـره ماتدري هي تفرح ولا تحزن ..ابتسمت بذبول لـو جاءها قبل هذا اليوم يمكـن تفرح بس الحين تحس مشاعرها في سبات وهذا السبات ما تدري متى يزول وينتهي فصل الشتاء ويبدا بفصل الربيع
كتبت بحروف غريبه اول مـر تتجـر وتستخـدمهـم وضغطت على زر الارسال

اذا طلع لك قلب وعرف يشتاق

تعال دورني تلقاني مكاني

وان كان قلبك نايم ما بعد فاق

خله الين يفوق مع جرح ثاني

ابشرك ما عاد يوجعني فراق

واقسى وجع فيني يزول بثواني

فتح الرساله وانصدم من كلامـها وردت فعلها وخاف انـه بلحظـه يفقـدها كتب هالمـره بقسوة وارسالها بدون ما يقرها مره ثانيـه " وفـاء قسم بالله لـو تكملي طب انك راح تندمـي.. سكـت عن تقصيرك وغيابك عني بس عنـادك ما راح اسكت عليه فارجعـي مع عامـر على أول طياره "
ضيقت ملامحـها بعدها تمددت على السرير وهي مقهورة هـذا حلمها وهذا امنيتها حطمها لها سلطان دائما المجتمع نظرتهم سودوايه لدكتوره نظرتهم سلبيه لها.. ملت من كلامـه ومن تهديداته من كل شيء حولها وسلطان بنظرها اذا ما خسرته اليوم تخسره بكـره كتبت على المستعجل

][ذليتني بحبك ماصارت محبه ليتني طعنت قلبي ولاأضعف لحبك][

انجـن من كلامهـا اول مـره تكـون قاسيـه لهدرجـه ودقـه بالكلام دق عصب واتصل عليهـا وانفجر منها انها ماردت ما ياس كررها مره ومرتين ولما عرف انها ماراح ترد رجع كتب لها " وفـاء ردي علي لاتندمـي "
طنشت كلامـه وقفلت جـوالهـا وقفلت التلفزيون وغطت راسهـا ونامـت .. قسـت عليـه بس مهو بيدها الجرح الي اوجعوها فيه خلوها ماتحس بالالم الثانيه
اتصـل شـاف جوالها مقفـل ما توقعها بالعناد هـذا
حـس بضيـق دخـل الجـوال بجيبه وهـو وسـرحان بكـل لحظـاته معهـا بجنونها فيه وحبها له وحنانها ..وهـو كان يبادلها العكـس وجـاء اليـوم الي الدنيا تسدد دينـه

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

نـاظـرت بنفسـها نظـرة اخيره على المـرايـا وأعجبها منظـرها الناعـم .. ماكانت متكلفه كثير بلبسـها فستان احمـر صـارخ ماسك على صدرهـا بـدون شيء وشـدوا دامجـه بدرجات الاحمـر والاصفـر وروج احمر فاقـع لـونه
طلعت بـر الغرفـه وعباتهـا بيدهـا وشنطنـها بيدهـا الثانيـه ومـرت من غـرفـة عامـر وبداخـلها مشاعـر تلعب بقلبها فقدانـه سبب لها ملل في البيت وكـابه وحشـه ..كان مجـرد تشم ريحتـه تحس بالـراحـه والسعاده ..نـزلت وهي تقفز خطواتهـا قفـز وشعـرها يتطـاير على وجههـا من قوة قفزاتـها
وقفت بشهـقه وعيونـها مفتـوحـه على الاخـر هي بوسط الدرج وهـو بالدرجـه الاخير وما يفصل بينهم الا كم درجـه ويلتقـوا
وقف عامر بذهووول وتعجب .. وكـل شـي فيـه من صمـود وكبـرياء وثبـات تبخـر عند شكلهـا .. انجـن عند انوثتها الناضجـه عند شعرها المنثور على وجهها ومخفي ملامحها
وقف ثـوانـي واول مره يشوفها كـذا بالنعومـه والجمال.. دائمـا يشوفها على طبيعتها بدون أي اثار لمكياج حتى ملابسها دائما بالبجامه او العبائـه.. نسى نفسه ورمـى كل شيء !!!؟؟؟وراه وقـفز الـدرج درجتين درجتيـن وقف بوجهها
وتنمـى ريميهـا بحظنـه اشتاق لها اشتاق لحبهـا اسبـوع غابه كانت له مثل سنيـن مـل من دور العاشق المكابـر مـل من دور العاشـق الصامـد وتمنـى لـو تجيـه فرصـه يعبـر فيهـا عن كل حبـه واشـواقـه لهـا ويروي ضماها من وجـع الحب تكلم بصوت هامس وكانه مهو مصدق : شـروق
لسه على موقفهـا حركت عيونها تلقائيا ورمشت بسرعه وبعدها بعدت عن وجهها وهي تركض..وتـركتـه بجمـع بقايا ريحتـها ويدخلها لاعماق قلبـه بصعوبة

\
\
\

وقفت وشـد يدها على الدرابزين وقفتـها توضح انـها مشتاقـه اكثر منه انها متعذبه بغيابه اكثر تحسه بشرته سمـرت ما تـدري هـو من حرارة الشمـس ولا التعـب عيـونـه اكتشفت فيهـن غموض دائما تكـره ولمعـه هـي تحبهـا اذا التقـو مع بعض ..استحت من ملابسها ومن هبالـها ودخلت المطبخ ولبست عباتها وتغطت وطلعت من باب المطبخ وبقـلبها ثـورة ابـت الا ان تتمـرد

\
\
\

اول ما عيونهـا طاحت على عامـر انفجـرت من الغيض والقهـر انه مانعها انهـا تسـافر او تطلع بـر السعـوديـه .. اول مـره تبقـى بدون ما تطلع تفرغ الكبت الي ملازمهـا بقلبها رفعـت نظراتـه وهي تضحك على حركته لما شاف شروق.. ونــار تغلـي بـداخـله .. مسكـت الحبـوب لازم تفضحها لازم تـسـود وجهها .. الكامـير وحطتهـا بغرفـه عامـر والشغاله واتفقت معها على كل شي
تكلمت بصوت خبيث نابع من انسان شرير احتواها سنين بداخلها.. "والله اني الليلـه اذا ما نومـتها بحظنك ياعامـر واخليك فضيحـها على كل لسان مثل ما خليت سعيد فضيحـه ما كـون اختك" وضحـكـه بعـدها بجنـونهـا المعتـاد ودخلت غـرفـه الشغالات

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


طلعت نوف من غرفتـها لابسـه بجامـه خفيفـه وملونـه بالوان الطيف والبطالون برمودا والبلوزه علاقي وضيقـه موضحـه تفاصيل جسمهـا باغراء ..دورت امهـا ابـوها اخوهـا حتى فتـون ما لاقت لهـم اثـر .. تضايقت وعبست وجهها نادت الشغالـه.. وهي تلعب بطرف شعرها الحريري ..
الشغاله : كله مافـي غير بابا ياسر
زفـرت بصوت عالي ومسمـوع وطلعت وهي تضرب بخطواتها الارض بقوه
دخلت غرفته شافتـه نائم تقدمت ورفعت اللحاف عن وجهه : ياسـر قووم
شـد ياسر اللحاف وهـو بقمـه استمتاعه بنومـه وصوتها يعكـر عليه احلامـه : هممم
جلست جنبـه وسحبت اللحاف بقوة : يللا ياسـر قووم
رفع طرف اللحاف وهو يتثاوب: خير يا نوف وش تبي
زمت نوف شفائها بضيق : اهـلي وين راحـوا
تغطـى وتكلم وهو تحت بطانيته: الحين مصحتني من النوم عشان تسالني هـذا السؤال
عصبت ورمت اللحاف بعيد عنه : يوووو ياسر ان طفشانه وملانـه وما في احد في البيت غيري وغيرك
قال بعفـويه وهي يحاول يلم شتات نومـه الي بدا يتسرب عنه : تعااالي نامي جنبي ثوووانـي بسيطـه ارتكـزت كلمته بعقـله واصـدرت شيء بـراسـه قام من نومـه وجلس وهو يناظر فيها نظرات متفحصـه ابتداء من شعرها وانتهاء بشبشبها الوردي
جلس بقلب السرير وهو يتكلم : ليش البيت مافيه احـد
تكلمت بدلع : اييييييه مدري ويــن راحـوا حتى فتـون الخاينـه ماهـي فيـه
ياسـر وتظاهـر بالضيق : طيب ايش تبـي اسـوي لك
تكلمت نـوف وهي تحك شعرها : طلعنـي اتمشى ولا قـوم اجلس معي تحت
ناظر ياسر بالساعـه : بس الوقت هـذا حـر
قامـت وقفت عند الاستريـوا وناظرت بانعكاس صورتها على المرايا : عـاد مشكلتك مهـي مشكلتـي ..وقفت عند الاشرطـه وشغلت الاستريوا واعجبتهـا الاغنيـه وبـدا تهـز جسمهـا وطـرف رجلها بشكـل غير واضـح وصـوت المغنـى نساهـا الموجـود على السـريـر
انصدم ياسر من حركتها و نـاظـره فيها نظـرة طويلـه ودقيقه خاصـه باهتزاز جسمهـا الغيـر واضح والي اشعل نـار بداخـله وبدت تلعب بحواسـه وتـاثر عليه وتحجب مسميات عن عينـه ..ابتسم لها ورمـى اللحاف وتخيل نفسـه بليلـة عـرسـه ولمعـه عيونه بنظـرة غريبـه قام وقبل ما يدخـل الحمـام تكلم بهدوء: حـلـو رقصك
رفعت نوف عينـها له بتعجـب : ومين قال اني جالسه ارقص
رفع اصبعـه السبابه وقبض البقيه وحركها بطريقه طوليه : جسمـك الي يهتـز وبعدها لف ودخل الحمام
طنشت كلامـه وجلست وهي تهز رجولها.. ومندمجه بالاغنـية وتلعب بشعرها وصوت المغني اشغلها عن التفكير.. ما انتبهت لفتح باب الحمام ولا العيـون الي تخلت من خجـلهـا اخيـرا ..ولا الخطوات البطيئـه .. قـرب منها و سحبـها من يدهـا ...وهـو يتكـلم بهمس : تـدريـن انك حـلوه ودلـوعـة
رفعت عيونـها بغـرابه وقفت بوجهه وما بينهم شيء وبداخلها استفسار من نظراته الي اول مره تشوفها وكلامه الي عمرها ماسمعته قالت بثقه : ايييييه عارفه اني حلوه بس دلوعه لاء
ابتسم وهو يتأمـل بوجهها من قـرب : المهـم كلك على بعض تعجبينـي
وضمها لصدره واحتوها في غمـرة انفاعلاته وسقط اخـر اقنعـه الخجـل بـداخـله وتبقـى اللـؤم عليها لا نهـا هي من اشعلت الشراره بداخل زوجــهــا

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


الساعـة العاشـرة مسـاء .. وتحديـد في الاستـراحـه وبـداخـل احـدى الغرف.. الدنيا مقلـوبه من كثرة ربشتهـن ومحتاسات
تنهـد ليلى بصوت مكتوم ونفخت بنفس مسموع ومن قوة نفسها طيرت الخصله الي على عينها وهي مندنقـه تعدل لها مكياجها الثلجي النـاعـم
تكلمت ليلى بهمس : بسمـه امسحي دموعك لاتخليني اعيد المكياج تـرا الكوفيره طلعت وانت حستي وجهك بدموعك
بسمـه وصوت شهقتـها طلع : خلاص مالـه داعي تتعبي نفسك معي
غيرت ليلى ملامحها : ليش ماله داعي اذا مهو عشانك عشان خاطـر اخووي ابيه اليوم يشوفك وينجـن بشيء اسمـه بسمـه
هالمـرة زاد شهقاتـها بس كتمتـها ونزلت راسها ودموعها صارت تطيح على الارض بدون ما تمـر على خدودهـا
همسـة ليلى بين نفسـها "الله يعوضك يا احمـد بسمـه" هي تعـرف ان احمد كان نفسـه بروعه من هي صغيره .. بس عندها امـل ان بسمـه راح تجذب احمد اكثـر
دخلت اسمـاء الي كانت زعلانه من هالخطبه و اول ما شافت اختها انبهـرت بجمالها الناعم استخسرتها على احمد الملتزم وتمنت انها تكون لسامـر .. بس خوفها من اخوانها سالم ويوسف وزوجها محمد خلاها ترضى وتلزم الصمت ..ولا كان قلبت الدنيـا واتصلت على سيف الي استغـربت سفـره وكيف صار الامر بالسرعه هذي وكـانـه يبعـدوه عن الموضوع
دخـلت ام احمد وامهـا و الكـل انصـدم من بسمـه هـى دائمـا دافنه جمالها
ونادر ماتحط مكياج وتفك شعرها
ام احمد : مبروك يا بنتـي والله يسعدكم
تقدمت امها بصوت فيه عتب كثير : مبروك يابسمـه
مسحت بسمه دموعها وحبت راس امها وهي تقوول : يمه لاتزعلي مني
ام سالم : الله يسامحك ويسترك بالدنيا والاخرة
دخلت لمى وعبايتها لسه على جسمهـا وهي تزفر ورمت الكيس على بوجهن بملل : اففففف اخيرا جـاء الـورد
ليلى وهي تحط اللمسات الأخيرة : بدري كان تاخرتي شووي
لمى : ايش اسووي بسلطان غثني بكلامـه كان محد عنده وفاء غيره وكل ما شريت شيء يقول يقوول لو على وفاء بيطلع احسن واحلى .. ومن الحين خايف ان بسمـه تطيح كـرت وفاء عندنا عاد انا دفشه وقلت له هذي حطها بالجيبه وهو نـذل قال يكفـي انها هنـا.... وتقلد حركته وتاشـر على قلبها
دخلت شروق ولون الاحمر اختلط مع خدودها المتورده : هلا بلمـى توك تجي هذا وانت اخت العريس
لمـى : كله من الزفت سلطان منهبل على وفاء وزيـن من حماسـه ما دخلني نعومي
ضحكـت شروق بصـوت عااالي : ههههههه عاد خساره مافـي شيء تستفيدي منه غير البجائم وتلاقيها ماسخـه حبتين
لمـى : ههههه لو دخلني نعومـي كان بقش المحل كله وابيعها بسعر مضاعف على اخواتـي ولا اخبيه لزوج المستقبل
ضربتها لينا وهي داخـله : والله الحياء صار ينشري هالايام بنات اخـر زمـن
لمـى وهي تمسح مكان ضربتها :تعالي تراك قبل العام تزوجتـي وكنت قليلة حياء والحين جاءك الحياء بعد ماشفتـي زوجـك
طنشتـها لينـا ومـدت لـ بسمـه مجمـوعه اكياس : تفضلي يامـرت اغلى اخـواني وسامحينا على التقصير
انحرجت بسمـه وهي تحس نفسها لسه بدومـه تدور وتدور وهي لسه مهي مستقره حتى لما ينطق اسمعها مع اسم احمـد وترتبط معه ..تحس بغربه.. وحشـه .. حتـى الفرحـه استصعبت عليهـا ..وقلبهـا خائف من نظـرة احمـد لهـا وكيف اهلها باعـوها بدون مايراعـوا مشاعرها
قفزت شروق وناظرت بلينا بلؤم : ايش بالكيس
لينا بحـدة واضحـة : مالك دخل
لمـى وسحبت شروق مع اذنها : تعالي اقولك... وهمسـه باذنهـا بصوت الكل سمعـه
شروق باحـراج ضربتـها : هههههه الله يعيـن اخووي فارس .. بتبلوه وحـده قليلة حياء .. ولفت شروق على بسمـه وهي كانت عارفـه بحب بسمـه لأحمد بس كانت تتمناه لروعـه : مبروك بسومـه
بسمـه بخجل: الله يبارك فيك وعقبالك
دخلت بسمه بغرفة التغير ولبست فستانهـا كـان ابيض والكرستلات والخرز تركـوز بذيـل طووويل والذيل كان من طبقتين وحده شفافـه والثانيـه مشغوله بخرز صغيـر بلون التركوز ومتمده وراى بمترين ..ومربوط على رقبتـها والباقـي ماسك بدون شيء وعنـد صـدره مفتـوح بشكـل دمعـه وناعم وهادي على قـد الاستراحه والحفله البسيطه الي سوها لها
سحبتـها ليلى وهي تهمس لها بصوت محد يسمعـه : تر زوج لينا حجز لكم بالفندق اسبوع كامـل .. ولينـا تكفلت بإغراضك وجـهزت لكـم الجنـاح وحطت لك كل شيء تحتاجيه بهـذي الليله وانت تفهمـي ايش الحجات الي تحتاجيهـا
مجـرد لما يرتبط اسمهـا مع احمد تحس بموجه تيار ورجفـه وحراره تتفجر منها وجهها كيف لو تفكـر بالاشياء الثانيـه ..وتتعمـق بالتـفكير وتتخيل نفسها بيت مافي الا هي واحمد هزت راسها باحراج لما عقلها راح لحاجات بعيده
الكـل لاحظ احراجهـا وطلعـوا وتـركـوا ليلى مع بسمـه الي كانت لها اكثر من زوجـة اخ

\
\
\

جالس بين الرجال بثـوب ابيض وغتره بيضاء وجزمات بيضاء وما كلف نفسه يلبس بشت ..وهو متوتـر ومرتبك ويحس نفسه ضائع ومشتت والندم بين لحظـه ولحظـه يسيطـر عليه وهـو بدوره يطـرده ويتعـوذ من الشيطان ..كان من داخله ابـدا مهـو فـرحان والضيق حرمـه انه يفرح او يبتسم بليله زواجه كل شيء جاء مستعجـل حتى بسمـه عمـره ما فكـر فيـها وعمـرها ماجاءت بالـه وكل الي يذكـره فيها حاجتـين ..
وكـزه سلطان مع جنبـه وهو يهمس : ياخـي اصبـر بلاك فضحتنـا قدام الناس وانت بس تناظر بالساعـه
عرف احمد انه يكـذب وتكلم وهو يناظر لساعـه الي تـوه ينتبـه لها : اقلب وجهك
لف عليه سلطان وتكلم بجديده مصطنعـه : افـا اول مره اشوف عريس معصب
عـدل احمد من جلسته المنحنيـه ورمـى طرف الغتـرة لجهة الثانيـه وهـو يفكـر بفارس وزواج بندر من روعه والامور الي زاحمته بهذي الليله و كسرت ظهـره : وميـن قال اني معصب بس الثقل زيـن
ابتسـم سلطان شبه ابتسامه : الله يوفقك مع زوجتك ويللا ادخل على عروستك وتصور انت وهـي
احمـد بحـده : ما ابـي اتصـور ولا ابـي ادخل وانـزف بنطـلع انـا ويـاها مع بعض على طوول على الفندق.. ورفع نظـره باستفزاز : شايفنـي سلطان بكبره عشـان ادخـل
تظاهر سلطان بالعصبيه : اقووول يامطـوع لاتغلـط
وقطـع بقية كلاكهم دخـول سامـر تلاقـت عيونهم بعد وايام واسابيع وشهور مـرت وحرمتهم من بعض .. سلطان نظراته كانت نظـره حب ومـوده واخـاء ووفـاء لاعـز اصدقاءه .. وسامـر نظـراته مجهـوله وغريبـه بس كانت اخف حـده بكثير من الاولـ .. قدر سلطـان وضعـه وماحب يكـون هو سبب الضيق لقلـبه قام واستاذن وطلع امـا سامر فجلس بمكان سلطان وبابتسامـه هادئـه : مبروك يـابـو حمـيد
احمـد : الله يبارك فيك و عقـبالك
تنفس سامـر بصوت عالي وبدعاء مسموع : اللهـم اميـن وعلى اختـك يارب
نـاظـره احمـد نظـره طويـلـة بعدها ابتسـم ابتسامـه غريبه : الله يوفقك مع مين كانت سواء اختـي ولا غيـرها
ضحك سامـر وارتـاح نسبيـا وتكلم وهـو يضحك : المهـم اضمنـها

\
\
\

وقفت امانـي بحـوش الاسـراحـه وهي تكـلم بالجـوال زيارتـها كانت مقتـصدتهـا.. نفسهـا تشوف يوسف او تلمحـه من قريب بس خابت املاهـا وما استفادت من زيارتـها شيء ..صغـرت من نظراتـها لما شافت ام يوسف مبتلشـه بالدلـه والفناجيـل .. وجـاء بالها يوسف ..وقربت منها مسكـت يدا ام سالم وهي مبتسمـه واخذت الدله عنـها : ليش تتعبي عمرك ياخاله والشغالات موجودات
ام يوسف : والله يابنتـي عيب ايش يقوول عنا ضيوفنا الشغالات هم الي يضيفوهم واحنا موجودات
اخذت الفاجيل منها وهي عمرها ما مسكت دله ولا قهوة :طيب اعطيني اقهوي وانت ارتاحي
ابتسمت ام يوسف ابتسامه كبيره : الله يوفقك يا بنتي ويرزقك بابن الحلال الصالح
انحـرجت امانـي ومشت وراها وهي مبتلشـه بالقهوة والفناجيل
وبمكـان بعيد محـد يحس فيـه كان واقف يشـوفهـا وهي تكلم بالجوال وكيف اخـذت الدله من امها وامه راضيـه عليها .. حس بالندم من تصرفـه وخـاف انه ظلمهـا وتسرع بردة فعله
لمحه سلطان ساعه واقف على باب المقلط وضربه مع كتفه : هي انت ايش فيك واقف ساعه تناظر ..اخيرا انتبه لنفسه وخبط الباب بسرعه وبصوت عاالي
عبس سلطان وجهه وهو محتار : على ايش كنت تطالع ؟؟
تظاهر يوسف بالجمود : مالك دخـل
ومـشى قدامـه وصورت اماني وهي مع امـه اشغلت قلبه قبل عقله

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم



اول ما استقـرت طيـارتـه على ارض السعـوديه ..نزل وحجـز على طوول على المدينـه .. من مشيتـه المهـتزه وخطواته المتواهنـه واضح انه تعبان ومهمـوم وشكـله متغير مائة وثمانين درجـه كل شيء بالـه سـواه بسفـره زنـا رقـص سكـر ولـو في شيء اكبـر مـن كـذا يمكـن سواه وهو يدور على راحـه قلبـه الي تعب وهو يدورهـا والى الان ما لاقـاهـا .. وقف عند باب بيتـهم وناظر بالشمـس وشعاعها الـقـوي مشـى متحـدي كل شي قدامـه
ودخـل المجلس
استقبلتـه عمته واول ما شافتـه طـارت من الفـرحـه : هـلا بسـام
بسام بذبـول بالاول كان يجـي عشان نوف عشان حبه .. دائمـا نظراته تتعلق بوهم بالاول نوف والحين اسيـل وقـبلها وسـن : هـلا عمتـي.. شخبارك يالغاليـه
حظنتـه فرحـه عجـزت تخفيهـا وهـو بدوره شـد يديـه على ظهـرها دائمـا يلقـى الامـان والحـب .. والـراحـه ..هنـا.. بعـد عنـها وجلس قريب منـها
ام مـازن : بخير طووول ما شفت هالـوجهـه .. وينك يا وليـدي غائب تختفـي وما ندري ويـن ديارك
ابتسـم : بالدنيـا ياعمـه
ام مازن :عنـدي لم مفاجـئـه بس
ما اهتم كثير لمفاجئة .. كل شيء عنـده بارده ومـاله طعـم
طارت ام مازن داخـل واول ما شافت فتون سحبتها وهي فرحـانه
ام مازن : تعاااالي سلمـي على عمك بسام
وقفت فتون بصدمـه : عمـي اخـو ابووي
ام مازن :ايييه تـوه واصل تعاااالي سلمي عليه ولا تقوولي له عن ابووك شيء حتـى
يرتـاح
ابتسمت فتون وهـزت راسها ومشت وراى عمتـها وهي تلعب بطرف شيلتها
كان جالس يلعب بالريش الي على طـرف الخداديـه وينزع بالخرز سمـع صوت عمتـه مع صوت غريب اول مـره يسمعـه ورفع عينـه
لحظـه تلاقـت نظراتهـم ..وبقت فتـره طوويله وهي معلقه بعض.. كـل شي تـوقف معـه قـام وطاحت الخداديه الي كانت بحظنـه وهـو مصعـوق من البنت الواقفـه قـدامـه.. والي ذكـرتـه بحادثـه يبـي ينسـاهـا .. ذكـرته بـوسن يحسهـا نفسـها .. نفسهـا او شبيهـه لها لدرجـه كبيرة .. بس ذيك نظـرتها فيها بـراءه وخـوف وضعف وهـذي نظـرتهـا فيها تحدي وعناد وقوة وصـلابـه
تقدمت فتون بخجـل ومـدت يدهـا بتوتـر : السلام عليكم عمي
لـسـه الدنيـا دور فيـه .. ولسـه عيـونـه عليهـا .. ولسه ما صحـا من صدمـته عشان تـرميـه بصدمـه ثانيـه ..عمهـا انـا عمهـا كان يصرخ من داخل بهـذا الكـلام
نـاظـرت فتون بعمتـها ويـدها لسـه ممدوده قدامهـا
قـرب منـها ولسـه صدمته تلعب فيه وتحركـه بتصرفات غريبه تكلم بذهوول وعيونه بارزه : انت ميـن
فتون استغربت ردة فعله وتكلمت بخوف : انا فتون بنت اخووك سعيد
لحظـه استـوعب كـل شيء وكـانه فهم بعض الطلاسم تكلم بسرعـه وهو يهذي بكلام غريب : انت فتون لك اختك وسن وينها اسيل تعرفكم وووو
قاطعته ام مازن بغرابـه : بسام فيك شئ
سكت عن الكلام وناظر بعمتـه وبعدها في فتون وبصوت مخنوق من المصيبه الي وقـع فيها : اختـك وينـها
ام مازن : وسـن يا ولـدي ضاعت ولا احـد يـدري عنـها
يعنـي ذيك بنت اخـوه يعني وسن كانت من جـد بنت اخـوه ..لعب بعرض اخوه دنس شرف بنت اخوه .. هو الي اهـداه لعمـر هو الي سلمها لعمـر وعارف عمـر ما راح يرحمهـا .. الدنيا دارت فيه وما يذكـر الا صوتهـا ..دلعها .. غيرتهـا
حتـى زعلهـا.. وصـوره سريعـه حجبت هذي الصور لما تخيل عمر يلعب بوسن
طـلع بـر ا وهـو يركض ويضرب أي شيء يواجهـه وهـو يصرخ من داخله وسـن سامحينـي

***

انتــهـى الـبـارت

مـوعـدنـا مع البارت الخامس والعشرون بفصله الاول

حكاية ..روعـه وبنـدر وفارس وبدايه المشوار او نهايتـه

حكاية ..شروق وعامـر واليلـة موعـودة وربمـا الفاصله

حكايـة ..بسمـه واحمـد وحياة جديدة

حكاية.. وسـن وعمـر وبسـام

والباقـي اكـثـر ؟؟؟!!!



مـوعـدنـا مع البارت الخامس والعشرون بفصله الاول

حكاية ..روعـه وبنـدر وفارس وبدايه المشوار او نهايتـه

حكاية ..شروق وعامـر واليلـة موعـودة وربمـا الفاصله

حكايـة ..بسمـه واحمـد وحياة جديدة

حكاية.. وسـن وعمـر وبسـام

والباقـي اكـثـر ؟؟؟!!!

 
 

 

عرض البوم صور فتاة بلا الم  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حكايات من خلف الجدران, فتاة بلا الم, قصص من وحي الاعضاء
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142889.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-02-15 02:39 AM
ط­ط§ط¬ط§طھ ظˆ ظ…ط­طھط§ط¬ط§طھ ط¨ظ‚ظ„ظ… ظˆظ„ط§ This thread Refback 14-08-14 12:53 AM
ط³ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط³ظٹط§ط± ظٹط§ط¹ظ…ظٹ ط±ظˆط­ This thread Refback 06-08-14 03:02 PM
ط­ط§ط¬ط§طھ ظˆ ظ…ط­طھط§ط¬ط§طھ ط¨ظ‚ظ„ظ… ظˆظ„ط§ This thread Refback 03-08-14 05:37 AM


الساعة الآن 01:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية