لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-10, 04:56 PM   المشاركة رقم: 366
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208618
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداعارتواء! عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 307

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارتواء! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

رائع جدا ما سطرته انامله
دائما يروق لي تضارب مشاعر مطلق وليلى وكيفيه تعبيرك لها
سعود عين من الله خير وكف عنك التفكير الغير مفيد ترى نجمه افضل من ريهامك
ناصر ..مبروك ايها الامير للتسمم الغذائي فؤائد منها كشف عن السنديريلا المفقوده
سلطان ضاع في زحمة الناس
الجد قاسي جدا :( وللاسف ما يوم لنت

 
 

 

عرض البوم صور ارتواء!   رد مع اقتباس
قديم 29-12-10, 02:40 AM   المشاركة رقم: 367
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

البارت التاسع والعشرون :






بدايه يوم قد سطعت فيه شمس الارض من المشرق ... و على بلاد الشرق قد بدأت معترك الحياه
من اجل الحياة ... هكذا تسير الايام برتابتها المعتادة ... نتقاسم مع الاخرين حياتنا .. و نعيش
وفق المعقول لاإفراط أو تفريط ....

منتعشه ... نديه في صباحها الباكر .. وكيف هذا وقد اصبحت لياليها تسقيها من الشهد الكثير
و لحظاتها معه لاتقدر بوصف كلمات او جمله معاني جزيله ... لن تتقاسمه مع احد ..
لاتعطيها حقه ذلك الينبوع الذي تفجر داخلها كان هو مصدره الحقيقي ....
اصبح ينسل يسيرا بدون عناء الى قلبها ... كل يوم تكتشف شيء جديد ..
لم تكن مخطئه عندما اعتقدت انه رجل يختلف عن سائر الرجال وسوف تقسم بأنه غيرهم ..
ولو وضعوا الجنس الذكوري في مواجهتها فلن ترهق نفسها البته ..
فمن غير الانصاف ان تشمله بالمقارنه ..
هاهي انفه الحب قد شمخت في سماء دنياها ... راقيآ بأجمل المعاني و اصدق المشاعر ..

خرج بسرعه وهي تلاحقه بعزم ان تنهي الموضوع الذي اسرها طيله الليل حتى انهاه هو بطريقته الخاصه
: مطلق .. لحظه ..
راقب الساعه وانتظر وصولها .. ابتسمت : مطلق ... بتقول لناصر عن البنت ؟
: اوكي اذا رجعت ..
تنهدت ومشت معه لحد السياره ..: ليش مو متحمس لصديقك الامير ؟ اكيد بتتحسن حالته ؟
كشر في وجهها وقال : والله كرهت قصه سندريللا بصراحه .. الله يسامحك يا ناصر .
: هذا لانك مو رومنسي ......... و ضحكت عليه رغم امتعاضه .
طالع ناحيه الملحق و بأمر اشار ناحيه البيت : ادخلي البيت بسرعه ..

اخفت ضحكتها و اطاعته دون نقاش ... لانها تصل لنقطه تشعر فيها بأنه لايحتمل المناقشه ..
يبدو جدي الملامح .. عاقد العزم دائما على الا يتخطى حدوده القديمه الباهته التي يقفز من فوقها
في بعض الاحيان ويعيش المجازفه ...

راقبها حتى اختفت عن انظاره وشق طريقه ناحيه الملحق .. دخل متذمر من قصه سندريللا والامير
في باله بيتخلص من الموضوع كله مع صاحبه .. علشان يريح راسه ويريحها بعد .
اول مادخل شافه نايم على الكنبه ..التلفزيون شغال ... ابتسم على شكله .. و تذكر ايام الجامعه
والسهر مع بعض ... قفل التلفزيون ... واقترب منه ..
هزه بشويش ..لكن ناصر قام مفزوع .. جلس بصعوبه ... و تنفس بإرتياح لما شاف مطلق ..
ارخى راسه على الكنبه وقال : مطلق .. انقذتني من كابوس فظيع ..
تنهد مطلق بضجر وهو يجلس وقال : خير ان شاء الله ..
انعقدت حواجبه وقال بتمهل وهو يتذكر : شفت سندريللا ..
وقف مطلق وقال : يا ذا السندريللا ناشبه لي نشبه ... قول بسرعه انا مشغول ..
كان يلاقي صعوبه في التذكر .. لكنه قال بعد مدة : شفتها كانت واقفه قدامي لابسه فستان زهري ...
كنت ألبسها نفس الحذاء اللي معي ..... و فجأه ابتسمت ..و تركتني ...
ناظر مطلق بإستغراب و كمل : غريبه .. سندريللا ما تترك الامير لما يلبسها الحذاء .. صح يا مطلق
تجهم مطلق ... و قرر ان يخفي عليه التطور الجديد في قصه سندريللا و معرفه ليلى لشخصيتها ..
الحذر من الوقوع في الصدمه والارتداد بعد كومه من الخيالات المزعجه ..
عدل شماغه وقال بإستعجال : ماادري عنها .. يمكن راحت تجيب فردة الحذاء الثانيه ...
رغم ان مأساه صاحبه لا تفرح ... لكن ضحكه ناصر ابهجته على الاقل ...
وقف ناصر بصعوبه ومشى ناحيه غرفه النوم .: صراحه مافيك خير .. تيسر لشغلك ودي انام ...
وقبل يدخل كمل بتذمر :ايه تعال ... يااخي طفحت من كثر السوائل ..... قول للاهل يجيبون شيء يسد جوعي ..
ابتسم مطلق وهو يفتح باب المحلق .. وقال بدون يطالعه : نحن نتبع اوامر الطبيب ... مع السلامه
كشر ناصر في مكان مطلق الخالي .. وقال بقهر : مسوي فيها حريص .. .. لو بيدي دخلتك مستشفى المجانين
و قول بعدها نتبع اوامر الطبيب ...


*****************************


جلست مع خالتها والابتسامه ماتفارقها .... تأكل بشراهه غير معتاده ..
ولم تنتبه للاعين المعجبه التي تراقب ...
رفعت رأسها فجأه ... و اكتسى وجهها بحمرة مفرطه ....
نطقت ام مطلق : الله يهديه مطلق كان افطر قبل يمشي..
و كأنها حست بشيء ... ترمي بكلمات الاشتياق الواضح والملموس ...
جاوبتها : كان مستعجل ... يقول عنده شغل كثير ...
: الله يقويه ... إلا خديجه ارسلت لناصر الفطور...
ردت بحزن : والله حالته تحزن .. كل وجباته شوربات ..
: ربي يسعده ويرزقه بواحده مثلك ...
ابتسمت ليلى وجاوبت بتفاؤل : ان شاء الله واحدة احسن مثلي . ..
قاطعتها رساله الجوال ...فتحتها... وابتسمت .. كانت رساله من نجمه
تبلغها بأنه ماعندها رصيد وتنتظرمكالمتها ...
دقت عليها بلهفه ...وانتظرت حتى ردت ..
ليلى : صباحك فل ..
نجمه بصوت متعب : من وين الفل ياحظي ..صباح الخير
حست ليلى بتغير صوتها : خير يانجمه وشفيه صوتك ؟
:تعبانه .. مسكتني سخونه و مابتفارقني ..
: ألف سلامه عليك يالغاليه .. انا اقول ما رديت علي.. والله اني مقصره في حقك
: اكيد مقصره ... إلتهيت في بعلك و تركتي صديقه الطفوله ..
ضحكت ليلى و قالت : نجمه عن اللقافه ... مريضه و لسانك باقي طويل ..
نجمه : اذكري الله ... لاتحسديني ..
ليلى : لا إله الا الله ... الله يعين خالتي ام صالح عليك ..
: الله يعينها صح .. البارحه صالح قال اني في ضيوف بيجون عندنا الليله .. وهي مسكينه ما ارتاحت .
ليلى بخباثه: لايكونون خطابه ..
ضحكت نجمه وهمست بصوت منخفض : من فمك لباب السما... لكن والله ما ظنتي ..
ليلى : استحي يابنت وقومي ساعدي امك... مافيك الا العافيه .. وكلميني اذا راحوا ضيوف اخوك
نجمه : خير ان شاء الله ... يالله ما اطول عليك ... سلمي على سموره .. مع السلامه..
: انتبهي لنفسك .. مع السلامه..

ابتسمت و قالت بصوت مسموع : الله يرزقك يانجمه ويسعدك ان شاء الله ..
تدخلت ام مطلق : هذي رفيقتك ..
: ايه هذي هي .. تقول انها مريضه شوي ..
ام مطلق : ربي يعافيها ..
ليلى بصدق : امين يارب ..





*****************************




دخل زياد بسرعه .. اليوم تأخر عن شغله على غير العاده ...
لكن سيارته تعطلت دون سابق انذار في منتصف الطريق ..
واضطر انه ياخذ تاكسي وعلق في الزحمه بعدها ...
اول مادخل .. ضبط شماغه وسأل طلال : بدأو الاجتماع ؟
ابتسم طلال وقال : صباح الخير استاذ زياد ..تأخرت ..
تنهد زياد : الله المستعان .. سيارتي تعطلت ..
طلال : من حسن حظك ..تأخر الاجتماع شوي ... لكن تفضل غرفه الاجتماعات ..
ارتاح زياد و انشرحت اساريره ..فجلس بإرتخاء وقال : الله يبشرك بالخير ... ويش سبب التأخير ؟
طلال : الاستاذ مطلق ..
بحلق زياد فيه بعدم تصديق وقال : خير ان شاءالله ...
بمجرد انتهاء الجمله دخل مطلق .. بشخصيته الفريده .. اعطى نظره سريعه للاثنين وقال بأمر
: طلال .. استدعى الجميع لغرفه الاجتماعات .. ..
ناظر لزياد وكمل : تفضل معي استاذ زياد .. اعتذر عن التأخير ..
ابتسم زياد بتوتر ..: لا ابدا مافي مشكله ماوصلت الا قبل خمس دقايق..تعطلت سيارتي في الطريق ..
و اخذ يتكلم براحه .. وفي داخله اعجاب كبير بشخصيه مطلق .. مسيطر ومتواضع
هاله من القوه و الخبره والثقه بالنفس محيطه به ... مما يكسبه هيبه واضحه تجعل الاخرين تحترمه ..
ولاتخافه ....
اول ماجلس .. انطلقت نغمه جواله ... أغنيه لإحداهن نانسي عجرم ام أليسا رفع فيها مطلق حواجبه
بإستنكار لتلك الكلمات المزعجه للاسماع ....
ارتبك زياد وضغط على انهاء المكالمه بسرعه مع ابتسامه اعتذار ...
:بإمكانك انك ترد على المتصل ... عندك وقت ..
لكن زياد غير رأيه ... لما شاف المتصل سلطان ... ارجى الرد لبعد الاجتماع
اغلق جهازه وقال : مايحتاج ... هذا واحد من الشباب ... بكلمه بعد الاجتماع ..

تشاغل مطلق بالاوراق اللي معه ... في انتظار بدء العمل .. .. فأعلن جواله حاله الطوارئ
اخرج جواله.. ليرد بآليه : نعم ...
تكلم بأريحيه وهو يوقف : هلا يمه .. آنا في المكتب ... خير في شي ؟
اقترب من النافذه و كمل : على راحتك ... ماعندي مشكله .. خلاص ... مع السلامه ..
قفل جهازه ... وظل واقف مكانه لحتى انفتح الباب و دخل طلال معلن بدء الاجتماع ..




******************************





جلس لوحده .. بعدما قلت اجتماعاته مع جده.. عنده احساس ان علاقته بجده اصبحت فاتره بعض الشي
يقضي الوقت الكثير مع سلطان و كأنه بطريقته يعاقبه على ذنب كان مقصده و نواياه خيره ...
تأفف ..لمهمه قادمه صعبه بعض الشيء .. وده لو يرمي بحله الادعاءات و الخداع قليلا و يرتاح ..
تردد انه يكلمها وينقل لها ذلك التطور المريب .. هل ستفهم و لا تنبش في الخفاء او تحمل شيئا من الشكوك في دواخلها
لكنها ليلى ؟! الوحيده القادره على فهمه و تفسير مشاعره .. تستطيع ان تقدر موقفه و تحترم رأيه مهما كان ..
انتظر لحظات حتى امتلك شجاعه يسيره و اتصل بها ..
ابتسم تلقائيا بمجرد سماع صوتها .. .. ليرميه الشوق عند جاده الحقيقه ..
تغلغلت كلماتها بلهفتها : هلا بقلبي وحياتي وعمري ..
ضحك سعود و غارت عينيه بحزن الاشتياق : الله الله .. شوي علي .. هلا فيك يالغاليه ..
ليلى بذلك النفس الطويل : سعود يالغالي .. اخبارك واخبار اهلي ؟ وحشتوني كلكم
: تسلمين يالغاليه ..كلنا بخير وعافيه .. انتي كيفك .. وكيف مطلق معاك ؟
ابتسمت تلقائيا و قالت بصدق : والله كلنا بخير .. ياعلني فداك يالغالي والله وحشتوني ...
رق صوتها .. حاجه الانثى مهما عاشت وطال بها العمر .. حاجه تتداركها النفوس المشتاقه .. نذور الحياة
لابد منها ..صله فطريه في القلب ومن القلب وإليه تعود .. شوق لاتدفنه الايام وان شق عليهم اللقاء ..
لكن ذاك انبئته حواسه بخوف فطري على من يحبه قلبه .. انفتحت ابواب عقله لرهافه احاسيسها ..
اخته القريبه الى مسكن فؤاده ... يقيس مدى احتياجاته بمدى بعدهم عن بعضهم البعض ..
رصد توتر صوتها و نداءات قلبها الصامته ...
: ليلى .. ليش البكا ؟ فيك شي ؟ لاتخوفيني عليك ترى والله مايردني عنك الا لسانك ؟ الحين اركب السياره و ..
قاطعته : فديتك ياخوي .. مافيني الا كل خير .. لكن مشتاقه لكم كلكم .. جدي وجدتي و البنات .. طمني عليهم ؟
سعود :كلنا بصحه وسلامه لاتنشغلين في احد .. الله يهديك يا ليلى .. كان ودي اقولك خبر يشرح الصدر
لكن الله يهديك عكرت مزاجي ..
ليلى : الله يسعد ايامك .. قول ويش عندك ؟
تنحنح مدعي السرور لكنه يحاول ان ينقي صوته من نبرات التعاسه : اخوك قرر يخطب ويتزوج قريب اذا ربي يسرها ..
كان صوتها عادي .. لم تتفاجئ ..
: انا عارفه انك نويت الزواج ؟ لكن متى جايين تخطبون ريهام ؟
كمل بإلتزام : الله ان شاء الله
اندهشت من تعارض كلامه : كيف الليله ؟ انت هنا ولا في الديره ؟
: لا انا في الديره ... لكن اللي اخطبها موجوده هنا ..
التزمت الصمت حتى يفهمها بوضوح دون مقاطعه ...
ضغط بأصابعه على جبينه التي استحالت قطعه من الجليد ...: اللي ودي اخطبها هي ... هي ...نجمه ..صديقتك ..
كل اللي سمعه في الطرف الاخر شهقه صدمه او مفاجئه غير متوقعه ابدا.. وفقا للظروف والاسباب
و النصيب الاكبر وفقا لاختياره هو .. لم تتوقع التطور المثير للجدل في حياة اخوها ..
ساد الصمت طويلا .. وبدأ حوار طويل بين الاخوين لايفهمه سواهما ....




*******************************



سحبت يدها بسرعه عن الصينيه الساخنه ... بدون انتباه منها عادت الى جاده الصواب ..
بعد ان اغرتها الافكار في الانحراف قليلا..
كانت مشتته الفكر وضائعه ... اتصالها مع اخيها غير مزاجها ..وتركها تدور في مدار واسع من الاسئله
و الخيالات الممتده بدون اي اجوبه ..
دوامه كانت تتناصفها ريهام ونجمه ... ابتدأ بريهام .. وغير رأيه ..فجأه ؟
السبب بيكون سلطان اكيد ..يمكن عرف ان سلطان خطبها قبله وتراجع عن الموضوع ..
بعدما سلمت امرها واقتنعت فيها كإختيار ورغبه من سعود ...رجع و قلب توازنها و يختار
الوحيده المفضله عندها والاختيار الامثل والاول عندها لاخوها الوحيد ...
ما تقدر تصف شعورها بالتحديد .. مزيج من الفرحه و الفضول والراحه وعدم الاقتناع وبعض الرضا
لنفسها ولرفيقتها لكن .. خوف و استفهام كبير على اخيها ...
ماتنكر ان نجمه المفضله لها و كانت تسعى اقترانها بسعود .. لكن في الاول والاخير مصلحه اخوها
وسعادته فوق رغباتها ...
قال لها ان في اسباب ثانيه مايقدر يقولها .. وهي ماتقدر تخاطر وتكلم نجمه .. ودت هي لوكانت السباقه
في البدء و تخاطبها مباشره ... لكن هي غير واثقه من الاسباب ... خايفه تتورط في شيء ما تعرفه
ولاتفهمه ... بتترك الامور تسير بهدوء بدون تدخلها و في النهايه بتشوف النتائج ..
دخلت اريام صبت لنفسها الماء بعدما سلمت عليها ..
طالعت كيك الشوكولاته بإعجاب وقالت : لمين هالكيك ...شكله لذيذ ..
ابتسمت ليلى وخرجت من صمتها : صراحه للتوائم ... بمشي مع خالتي عند وفاء .. لي مده ماشفتها
ودي اسلم عليها ..
اخذت لها لعقه من الشوكولاته : الله يعينك عليهم ... تراهم مثل الغراء لاحبوا شيء مايتركونه .. طالعين لخالتهم سمر
مصلحجيه ...
ليلى : على قلبي مثل العسل ... بترك لك قطعه لو تبين انتي وسمر ..
ابتسمت اريام وقالت : مشكوره ...
دخلت خديجه .. : مدام .. ماما كبير تقول في روح عند مدام وفاء ..
: طيب .. انا خلصت .. اطلعي وجيبي عباتي ..
طالعت اريام : وانتي ماودك تمشين معنا ؟
: بتطولون هناك ..
: والله ماادري .. على حسب .. لكن اذا غيرت رأيك تعالي انتي وسمر ..
جات خارجه فسألتها : كلمتم مطلق .
ابتسمت ليلى تلقائيا : اكيد .. واحنا بنخرج من البيت من دون شوره ..



****************************



جلست في زاويه ..بعيده عن صخب التوائم .. تفكر ..في الاونه الاخيره
شغلتها امور كثيره .. اولها قصه سندريللا و ناصر .. و بعدها قصه اخوها و خطوبته المريبه ..
لازم تتخلص من الامور العالقه لها هنا ...و بعدها تكون قريبه من اخوها و تعرف كل الحكايه ..
جلست وفاء جنبها و سألتها : خير يا ليلى .. من ساعه جيتك وانتي جالسه لحالك ؟
ليلى : لا مافيني شي.. لكن كنت افكر في امور شاغلتني .
وفاء : كيف امورك مع مطلق ؟
ابتسمت وردت بعفويه : الحمدلله .. امورنا تمام التمام ..
ردت وفاء الابتسامه وقالت : ربي يسعدكم و يحقق امانيكم ...
اكتفت بالابتسامه الخجوله مع ابتهالات الاماني لمثل تلك الادعيه ...
انصرفت وفاء وتركتها لافكارها تحاورها من جديد .. لكنها فكره طرأت في بالها و بدأت في تنفيذها
لحقت وفاء .. وسألتها : وفاء .. ودي اسألك ؟ وداد مرتبطه ؟
ابتسمت وفاء و ردت : لا .. ليش تسألين ؟ عندك لها احد ..
ارتاحت مبدئيا وقالت : تقريبا
اقتربت وفاء منها و همست : تتكلمين جد .. من هو ؟
: ناصر
عبست وفاء ورددت :مين ناصر ؟
: ناصر صديق مطلق ... اقولك تعالي احكي لك القصه كامله
ضحكت ليلى لما تذكرت مطلق وتذمره من حكايه سندريللا وسط تعجب فاتن ..
فكملت : والله انها قصه ...



*****************************



دخلت البيت بسرعه .. خائفه و واضح عليها التوتر .. اخذت نفس طويل ورسمت ابتسامه عريضه
ونادت بصوت عالي : اريامو .. اريامو ..
خرجت خديجه من المطبخ : منو فاتن ؟
كشرت في وجهها : لا خيالها .. اخلصي علي وين اريام
ردت لها خديجه التشكيره وردت بإستهبال : وين يعني .. اكيد في غرفتها ..
طلعت بسرعه الدرج قبل تتوقف في منتصفه وتشوف اريام على راسه ..
اريام : خير يافاتن .. اتصالك خوفني ..
راقبت المكان و سألت : وينها خالتي و زوجه اخوك المحترمه ؟
: طلعوا زياره لوفاء ..
جلست على الدرج بدون اهتمام و لوت فمها بفكره طرأت في بالها ..
قعدت اريام جنبها وطالعت وجهها .. وقالت : واضح انك مو طبيعيه ..
فاتن : مافيني شي ... حاسه بالوحده . ..
: وحده ..غريبه ؟
طالعتها بإستغراب وقالت : ليش غريبه ؟ انتي ما تحسين فيه لان عندك اخوات ..
ردت عليها ببرود : الامر عادي ..
وقفت ونفضت عباتها : على قولتك الامر عادي .. المهم انا جائعه .. اعملي لي شي اكله ..
اريام : طيب روحي غرفتي وبلحقك على طول ..
طلعت الدرجات المتبقيه بسرعه .. و كملت دون اهتمام حتى وصلت للاعلى .. رمت بنظره من فوق
كتفها للاسفل .. واتجهت بسرعه مع التفاتات حذر ... ودخلت المكان الوحيد ..و مبتغاها الرئيسي
رمت بشنطتها بسرعه على الكنبه ... و دخلت غرفه النوم .. عضت شفايفها و نظراتها تتركز
على السرير الكبير .. اقتربت ولامست ستائره المخمليه بهدوء ..
لا تنكر تلك الكومه السوداء في قلبها اتسعت حتى اصبحت فجوه هائله لاتسدها اي شي
ولا حتى تلك الضغائن المتراكمه ...
لم تكن لنتسى ابدا ... اشتعل ذلك في قلبها ولم تجد له حلاابدا ..
كل يوم تمني نفسها بأن غدا نهايه احقادها ..لكن يبدو ان الصله بينهما تزداد قوه و صلابه ..
تنفست بهدوء و حبكت افكارها .. اسرعت في تنفيذ خطتها بشكل اسرع و ادق .. و ايضا اوضح
بغيه الانتهاء بالشكل الصحيح المرغوب ...
ابتسمت بخبث لانجازها الرائع و تمنت بأن تصيب في رميتها للمره الاخيره .. وان تسهل لها
الخطوات الاخرى ..
خرجت من الغرفه بدون اثر وبهدوء كبير وحرص على المتابعه بشكل عادي دون اثاره اي ا نتباه..
ونفضت عن يديها ... بإبتسامه رضى .. وسارت بشموخ متناسيه تلك الاثار خلفها التي لاتتضح
للعيان تكون خفيه ..متسخه و ذات رائحه كريهه .. دنيئه مثل احقادها سامه تقتل صاحبها قبل ان تخرج منه .
والاهم لاتخفى على من يعلم خائنه الاعين وما تخفي الصدور ..




********************************



لعبت وضحكت .. وماانتبهت ان الوقت مضى بسرعه ..
ركضت لجوالها و تذكرت انها قفلته ...
ضلت تفكر وهي تتأمل شكلها في المرايه.. بنطلون جينز اسود .. وبلوزه بيضاء طويله وضيقه ..
خافت تستقبل اي شي من نجمه ولاتعرف كيف تصرف الامور لمصلحه الجميع ..
سمعت وفاء تناديها من غرفه النوم .. فقامت لها ..
وقفت على عتبه الباب ..
مدت وفاء بالجوال لها وقالت بإبتسامه : تفضلي يامدام زوجك يبغاك ضروري ..
عضت اصبعها و اخذته منها بهدوء .. مع ابتسامه خجوله ...
ردت بهدوء : الو .. مطلق ... انتظرت لحظات حتى كلمها بهدوء
: وينك انتي ؟ ادق على الجوال يعطيني مغلق ؟
: اه .. خالص شحنه .
مطلق : طيب ماعند وفاء شاحن ..
تنهدت وقالت بصراحه : الحقيقه انا قفلته ... ؟
ماسمعت صوته لكنه رد عليها بهدوء اكثر : وليش ؟
طالعت ناحيه وفاء المتشاغله بملابسها .. لكن تعرف انها تسمعها فقالت : بعدين اقولك ..
حبت تغير الموضوع وسألت : انت في الشركه .. ترجع تتغدى ولا مشغول ..
ضحك على طريقتها العفويه في الاسئله : لا انا مشغول حاليآ .. لا تنتظروني .
ظلت ساكته ... لفتره ..فاستشعر القلق في صمتها ..
فتكلم برسميه لما دخل طلال عليه : اكلمك بعدين .. مع السلامه ..
انتظرت شوي و بعدها قفلت ... كان ودها تقول عن اللي مضايقها .
و تعبر عما اعتلى القلب من هموم ... لكن يبدو ان الظروف لاتسعفها
ابتسمت في وجه وفاء و خرجت بهدوء ..
و انشغلت بوقتها موزعه وقتها بين اللعب مع التوائم او الجلوس مع خالتها و وفاء ...
و تجنب التفكير بخطوبه سعود .... لنجمه رغم ان الوقت ضيق الخناق عليها ..
ماقدرت تتحمل ... فتحت جوالها .. وانتظرت .. لعل في رساله او اتصال يفاجئها ...
طلت سمر من خلف الباب .. وبصوتها المزعج : ليلى ..نحن هنا ..
ليلى :بسم الله .. من وين جيتي من انتي ..
ابتسمت سمر و جلست جنبها : من الفضاء الخارجي .. من وين يعني ؟ من البيت اكيد
والله زهقت لحالي .. قمت اخذت بعضي و جيتكم ..
تأففت بضجر فلاحظت سمر عليها وسألتها : وشفيك شكلك مشغوله ؟
: لا قاعده انتظر اتصال من اخوي .. إلا تعالي وين اريام ؟
: مارضت تجي معي ... تقول تعبانه ... انسه فاتن هدت حيلها بالسوالف ..
قلبت ليلى عيونها وردت بإمتنان : الحمدلله ماكنت موجوده ..
سحبتها سمر من يدها : امشي خلينا نجلس برى والله الجو حلو ...
اخذت جوالها معها.. وطلعت معها كان الكل جالس .. والبنات يلعبون في المراجيح ..
الجو شوي بارد و ملابسها خفيفه عليها .. لكن رغم كذا جلست جنب خالتها ..
غمزت لها وفاء وقالت : ليلى .. مادق عليك مطلق ؟
ليلى : لا مادق .. ليش تسألين ؟
ضحكت وفاء : سامحيني يا ليلى .. انا دقيت عليه وقلت له يجيب معه عشاء جاهز ..
وصراحه قلت انك انتي اللي تبينه ..
ابتسمت ليلى وكأن الفكره اعجبتها و سألت بفضول : ويش كان رده ؟
انقطع الكلام فجأه بدخوله المفاجئ.. : طبعا وافقت .. جلس جنب امه وكمل بعدما انحنى عليها بقبله احترام
: والله خفت من جوعك تاكليني وانا نايم ...
ضحك الجميع بإستثناءها .. بينما اكتفت بالابتسامه .. مع كلام العيون الطويل ...
تنحنح مطلق تحت سيطرتها الصامته و انتهز الفرصه : ياله انتي وياها .. جهزوا العشا تراني ميت من جوعي ..
وقفت ليلى مع البنات لكن استوقفها فجأه : لا تدخلين المجلس .. ابو نايف وولده ...فيه .
: ان شاء الله ..
وقبل تدخل ناداها .. لكنه وقف و اقترب منها تحت انظار والدته ..: ويش هالملابس اللي لابستيها ؟
طالعت ملابسها بشكل اعتيادي وهمست بشك : وشفيها ملابسي ؟
كرر جملتها بإستخفاف فغطت فمها تكتم ضحكتها وكمل : مالقيت الا هالجينز الضيق تلبسينه...
: حسبت انه مانطول في الزياره ...وكنت مستعجله ..
طالع ناحيه امه .. وشافها اخذت راحتها و استلقت مكانها .. فسحبها من يدها لمكان بعيد وفاضي
وسألها بجديه : اي موضوع كنتي بتكلميني عنه ؟
: اجله بنتكلم فيه في البيت ..
: لا .. اساسا جيتي بدري علشان افهم ..
ابتسمت و حركت اصبعها على ازرار ثوبه وقالت : مافي شي مهم ... كنت مشغوله على سعود
:وشفيه سعود ؟
: بيخطب ..
ضحك وقال : وكل هذا علشانه ..
هزت رأسه بقلق وقالت : لا الموضوع مو كذا .. سعود بيخطب نجمه ..
: طيب ؟ وين المشكله ..
: مطلق .. خايفه ان سعود مااخذها عن رضى .. لانه في الاساس كان يحب ....
ابدى عدم التأثر وتكلم بجديه : حتى الحين مافهمت سبب المشكله او سبب انزعاجك ...
مسكت يده برجاء : مطلق افهمني ... هو قال لي قبل عن واحده كان يبيها ... يعني يحبها .. وفجأه بيخطب غيرها ..
ابتسم بسخريه : يا بنت الحلال ..بلا حب بلا كلام فاضي .. سعود عاقل وما يتأثر بالتفاهات ..
مشى بشكل عادي و تجمدت قدميها عن الحراك وهي ترقب خطواته الواثقه بدون احساس بها ..
كلام فاضي .. و تفاهات .. وجنون يدك ابواب التعقل ان كان محبا ويملك تلك المشاعر ..
صدمت به .. او بنفسها او لاتعلم بمن اصطدمت بالفعل ...
اهي مشاعرها التي قفزت بخوف عندما رأت شبح الواقع .. و عفاريت الحقيقه التي اطلقها بسهوله
لا تعبير بعدها ... صمت و خفوت وخفقان بدأ بالهدوء ... وذبول مفاجئ بعد ربيع كان قد عمر في القلب
وطال امده تعتقد هي ...

وٍنٍيًتِ مٍنٍ َقِلبُيً تِلوٍعُتِ عُقِبُگ
سِلبُتِ ليً َقِلبُيً وٍ جَرٍحِگ سِرٍقِنٍيً
أَقٍِوٍل َقٍِلبُيً تَِقٍِوٍل وٍشُ عُآدُ َقِلبُگ
وٍإنٍ جَيًتِ أبُخٍفٍيً آلحِبُ جَرٍحِگ َفٍضَحِنٍيً



************************************



لم يخفى عليه تلك الحاله الذهنيه الغائبه .. حضور جامد وابتسامات اشبه بتكشيرات باهته في وجه الجميع
تدعي الوجود وهي غائبه ..
كان يوقن في قراره نفسه ان هناك شي وضع في مكانه الغير مناسب ...
كرجل راشد و متعقل يفهم صيغه المشاعر التي تبحث عنها الانثى وتقدسها ... لم يتجاهلها لكنه في الحقيقه
اخطأ في صياغه الكلمات بطريقه تجعله واضح و شفاف ..
كان بالامكان ان يتحكم في دوران الكلمات التي خرجت بحده .. وسيفهم هو ولا يريد ان يعلم او يتأكد بالفعل انه
جرحها ... صحيح مازال يعتقد انها تفاهات و خزعبلات الفارغين ... و مازل متأكدا من ذلك
فصديقه قد صدع رأسه بحب من اول نظره وسندريللا الضائعه .. وهاهي ترثي حب اخيها وتضحيته من اجله
و الى اخره من تلك الامور التي لايحب السرد فيها مطولا .. لانه بإختصار لايفهمها بالشكل الصحيح
ماذا يقول لها لكي تهدأ ؟ ياللهول وياللمصيبه ... ومسكين اخوك ضحيه ؟
كان لابد ان يثبتها على ارض الواقع ..لكي لاتزلزلها الظروف ...
دخلت الغرفه ورمت بعباتها على الكنب بإهمال .. تحت نظراته المترقبه ...
ظلت فتره ... في الحمام وبعدها طلعت ... كان لابد ان يهدي من ثورتها الصامته ..
مسك يدها بسرعه ولفها ناحيته ..
سألها بهدوء : ممكن تفهميني سبب زعلك ؟
تعجبت في امره .. يرمي بكلمات قاسيه في وجهها وفي النهايه يسألها ..
ردت بمزاجيه غير قادره على العطاء معه : مافيني شي .. من قال اني زعلانه ..
رد بثقه : انا متأكد .. لكن كيف تبيني اخذ ردة فعل واضحه ... تبيني مثلا اقول اخوك مسكين و يحتاج مساعده ...
عقدت ذراعيها على صدرها وقالت بهجوميه : وانت تعتبر الحب كلام فاضي و يخص المجانين ...
رفع حواجبه بدهشه ..إلتقى معها في مكان غير واضح .. كان يبحث عن رده الفعل فنسي الفعل تماما
غاضبه من اجل تلك الكلمات ..
ضحك بسخريه : كنت اعتقد انك زعلانه لاني مااعطيتك حلول في مشكله اخوك ... وليش اقول عنها مشكله
الامر عادي جدا ..انتي مكبره الموضوع ... الحب ماهو سبب للزواج ..
: لكن تعتقد انه تفاهات ..
رفع اصبعه بتفهم : لا انا ماقلت انه تفاهات .. الحب اللي يسبق الرابط يعتبر مضيعه للوقت و كلام فاضي ..
تنهدت بتعب لكن رغم كذا ارتاحت : يعني تؤمن بالحب بصفه عامه .. ؟
ابتسم بسخريه : والله ماادري عن الحب اللي تتكلمين عنه بالتحديد .. لكن علشان اريحك اوكي انا معك ..
رجعت لنقطه البدايه ... وحست انها دخلت مكان مظلم مافيه اي نور ...
: مطلق .. انا ماودي انك تريحني .. ممكن يكون لك رأيك الخاص .. لكنك تحبطني صراحه .. سعود اختار
واحده وحبها بمحض ارادته ... وبين يوم وليله اختار واحده ثانيه .. انت ماتفهم المشاعر الخاصه .. هو ..
حركت رأسها بتوتر تبحث فيها عن الكلمات المناسبه ...
فقاطعها بجديه و جمود : وانتي تفهمين المشاعر الخاصه ؟
ابتسمت وهي تطالعه بأمل : اكيد افهمها ... انا امرأه ابغى احب وانحب ... وانا ...
سبق اعترافها الخطير ... بجملته المعبره في ملامحه القاسيه : وانتي اكيد عرفتيها قبل الزواج ؟
وانغشت بالظلام في عينيه و مادت الارض تحت قدميها ... ماذا يقصد ؟
ماله اي داعي يذكرها و يزعج اسماعنا فيها ..
قبل الزواج ... حب قبل الزواج ... تلك التفاهه التي تسبق الزواج .. كان يعتقد انها عاشت قصه ليلى العامريه
التي اماتها الحب والهوى على مااعتقد ... من يظن نفسه ؟ واين ؟

شعر بنبض يكاد يفتك برأسه ... اشتد فكيه لذكرى فارقته طويلا وعادت تحتل نصف دماغه الان ولايرى سواها
"انا احبها و هي تحبني"
وعادت تلك الاوهام تحوم حول نفسه ... وهاهي تصيغ عباراته بطريقه وكأنها تسرد فيها ذكرى ولحظات حب
لم يعيشها هو و تصفها له بكل اريحيه وهو احمق احمق احمق ... سمح لنفسه ان يقع في محظور افكاره
ويعبث معها بدون تخطيط ..

تجهم ..في وجهها وادار ظهره لها >>> يعارض تلك الرأفه التي ارتسمت في ملامحها .. واشتدت وتيره
الصمت حتى ضاق به ذرعآ.... وده يخرج من نفسه فكيف بالمكان وهو معها ...
: تكلم معي بوضوح ؟ ضحكت بإستخاف وكملت : لاتخليني استعجل في فهمك ؟ ...
انطلق صوتها من العمق .. حتى ظنت ان داخلها ركام و دخان ... اصبح خوفها رمالآ متكدسه تخفي امالآ جمى ..
لن تنطقها حتما لن تخبره بمدى ضعفها .. بمدى حبها .. وبمدى امتهان مشاعرها .. معه هو ..
طالعها وعيونه خاليه من المعاني ... : افهمي اللي ودك تفهمينه .. في اشياء في حياتنا ماننساها حتى ولو حاولنا
مثل قصص الحب قبل الزواج ...
اغمضت عينيها رغبه ان تعيش الحلم .. لا.. سترضى به حتى ولو كان كابوسآ .. جحيمآ مطبقآ عليها بالعذاب
سترضى به .. عن تلك الدقائق التي تقضيها معه الان ..عن تلك الحماقات التي يتفوه بها .. وتجعلها تعيسه لحد لايطاق ..
: إنت مجنون ...

شد على فكه بقسوه .. و احتدت نظراته فعبث به الحِلم و ماد به التعقل بعيدا ... واكد قولها بفعله السريع
بحركه واحده .. جرد التسريحه من كل شيء عليها .. فانتشر عطرها في المكان وامتزج بنفاذه عطره ليعلن
تمازج و تناقض غريب .. حده وهدوء وتصارخ رغبات ...

ارتمى دفتر مذكراتها بطريقه قدريه .. تحت قدميه ولتكون النهايه هناك .. حيث وقع بصره على مااخفاه القدر له
حتى الان ... ما أتمن نفسه عليه اصبح خيانه عظيمه ...
ارتعدت مكانها .. ولاول مره وفي لحظه غمرتها كلها بخوف كبير .. قبل لحظات كانت ستغامر وتخطو خطوه للامام لكن الان
ودت لو تعود للخلف بخطوات واسعه تبتعد فيها عن لحظته الشيطانيه المخيفه وتختفي عن الانظار و تبتعد بأقصى سرعه ..
بعيدا حيث لاترى مثل تلك النظرات ... او تعود لها .. في زمن قادم ..
التقط دفتر مذكراتها بوتيره بطيئه مصروعه و متردده .... ومات كل شيء على باب الحياة وابى ان يتواصل معها
في اي لحظه من اللحظات .. ندم فتك به بقسوه .. و خيبته في نفسه اشد وطئا من خيبته فيها ...
لان الصدمه اشد واقسى مما كان يتوقع ... او حتى يتخيل ..
ارتفعت نظراته الناريه الجوفاء إليها ورفع دفتر مذكراتها بطريقه آليه : انا مجنون بالفعل.. لاني ارتكبت اكبر غلطه في
حياتي .. اني تزوجتك ..

شهقت بخوف .. وعلقت نظراتها في صوره مبتسمه ضاحكه ... فأنتقلت مابينه وبين الاخر برجاء وخوف ... وتوسل
ان يقف عند تلك الثانيه ويعود بتعقل ... تعقل من اجله ستهديه حياتها كلها ...
لكنها عرفت ان المصائب بعض الاحيان لاتأتي فرادى ... ففي حالتها جاءتها تواليآ لاتعرف التمهل ولا الشفقه
كانت ومازلت تصارع البقاء من اجله فقط .. فغرقت في اليأس حتى اخمص قدميها ...

غطت فمها بيدها المرتعشه بخوف شل كامل جسدها : اقسم يا مطلق ........
صرخ بعنف : لاتقسمين .. شفت بعيني اثبات كلامك ... الحب والحب والحب ... و انا الزوج المخدوع ..
اقترب بخطوات سريعه ..فتراجعت خطوة للخلف لم ترغب ان تخطوها ...
استشعرت حراره جسده ..و سخونه انفعاله .. حتى ماتراه في عينيه عادة قد اختفى و استحال انه كان موجودآ
من الاساس ...خافت انه يفقد اعصابه و يمد يدها عليه وقتها تضمن انها دقائق حياتها اصبحت معدودة ... او ينهي
حياتها بما لم يكن في الحسبان ...

؟؟؟؟؟؟؟

فـ ختم على كل شيء بكلمه ... طمس بها وجودها وغمرها بالتعاسه والعذاب ... ستعيش مجرده منه ومن الحقيقه ..
مثل ما بدأ معها بقسوه ... .. انهاها بتلك القسوه .. وجردها من روحها النديه لتصبح خواء و فضاء وبعثره هواء
وحمل ثقيل زاد من هلاكها و القى بها في طوفان حياه غادره لاتعرف الرحمه .. او بالاصح قلبه الغادر
الذي لايعرف الرحمه ولا يحمل ولو جزءا يسيرا من حب .. تكدس في قلبها وكله له لاغيره ..
ودعته لاخر مره ... برجاءات وصراخ مكتوم و حلم وأد قبل ان ينفض انفاس الولاده ... ومات كل شيء
على اعتاب الضياع .. واختفت النقوش التي زخرفت بها البدايه ... واندثرت الذكريات ..و فقدت في الضباب .


والأمَانِيْ الليْ رُوينَاهَا أمسَتْ " جفَافْ " !!
والله ضآآآآيقه يا بشرْ / وضآق فيني هالصبرْ
ومَا تغيّرْ أي شيّ !
هَذا إنتْ و هَذا آنا ..
و بِيننَا [ كُومَة مآسِيْ ] !


جَرحْ / يَأسْ / خُوفْ /
ألمْ

ا
ح
تِ
ض
آ
ر !!

و / انتهـــــــــــــــــيناآآآآآآآآآ









القاكم بكل مودة

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 29-12-10, 04:39 AM   المشاركة رقم: 368
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 179514
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: حورالبحر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حورالبحر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباآاآاآحــــــــــــــكم بسمة وسعادة ما تفارقكم



بصراحه الباااارت خطيرررر ويعتبر من العيااار الثقيل




سعوود الله عليك صاابر ومتحمل بس ربي بفرجها بوجهك والوقت بيثبت لك ان نجمة هي اللي تتمناها




اما ناصر قرب من السندريلا




و قيس (( مطلق )) وليلاه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه عليهم كل ما قلنا غيمه وانزاحت ترجع غيمة اكبررر من اللي قبلها متى يصفى جووكم




ودمتي بخيير

 
 

 

عرض البوم صور حورالبحر   رد مع اقتباس
قديم 29-12-10, 09:16 AM   المشاركة رقم: 369
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58888
المشاركات: 138
الجنس أنثى
معدل التقييم: lenaaa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lenaaa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بارت رائع
وكل مافلت انزاحت غيمه جت غيرهاااا
يكون شاف صوره
لسعود واللي حطتها فاتن
اخ بس
ليته يكون حلم

بنتظااارك
الله يعافيك

 
 

 

عرض البوم صور lenaaa   رد مع اقتباس
قديم 29-12-10, 12:00 PM   المشاركة رقم: 370
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168407
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: رذاذ المطر عضو على طريق الابداعرذاذ المطر عضو على طريق الابداعرذاذ المطر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رذاذ المطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

طلقها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كبرياء ورب البيت مبدعه
بس تكفين مانبي طلاااااااااااق
اااااااااااخ يالفاتن هذي ودي اذبحها هو الحب بالقوه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعود راح يجي اليوم اللي تقول الحمدلله اللي تزوجت نجمه
نااااااااااااصر الظاهر فاتن خربت عليك لان حل مشكلتك كان بيد ليلى

 
 

 

عرض البوم صور رذاذ المطر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء 44 ص127, روايتي الاولى ، مالي اراك عصي الدمع ، شيمتك الصبر ، كبرياء الج ـرح
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142674.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-04-17 01:15 PM
ظ‚طµط© ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ظ…ط§ ظ„ظٹ ط£ط±ط§ظƒ ط¹طµظٹ ط§ظ„ط¯ظ…ط¹ This thread Refback 02-08-14 02:37 PM


الساعة الآن 09:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية