لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-10, 04:03 AM   المشاركة رقم: 311
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أميرة الرومنسية



البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29213
المشاركات: 2,295
الجنس أنثى
معدل التقييم: اقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداعاقدار عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اقدار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



لازال الغيث يهطل والأرض تخضر وتزهر .. وستثمر بإذن فتقطفي ثمارها سنين عدة !!


كنت اخشى على هذا المكان ياكبرياء ان يصيبه جفاف الغياب او تدني العطاء ، حرصاً عليه لا عدم ثقة بك ..


والحمد لله اني عدت ورأيت القصة موشومة بالتميز ، وانك دوماً حاضرة ومبدعة !!







مبارك لكِ ياعذبة .. ويارب مزيداً من التألق والتميز ..


مطلق وليلى والرغبة والخوف ..


مبررات مطلق بعد هذا الجزء ستكون واهية خاصة انه بدأ يميل لها عاطفياً ..


الا اذا اتت احداثاً تجبره على البعد .. قد اعذره ..!




ليلى .. اشفقت عليها من خوفها وضعفها .. ولولا ان مطلق يملك مواصفات البطل لتمنيت انها تزوجت سلطان لتعيش بحب وأمان اكثر ..






نجمة ..


موقف لاتحسد عليه حقيقة .. وتصوير مبدع ياكبرياء .. شاهدت الموقف وضحكت عليها من كل قلبي ..


نجمة الأنسب لسعود .. << تدعي انها لسعود ..




اما سمر فاكهة الرواية .. كويس انها ماتشجع النصر ولا الهلال كان رفعة الضغط تجيها صدق وباستمرار .. هههه











موفقة كبرياء .. كان بودي لو اعلق اكثر على الأحداث لكني غالباً احضر في وقت ضيق ..


اعذريني على الحضور السريع واقبلي كل امنياتي لكِ بالأجمل والأفضل ..

 
 

 

عرض البوم صور اقدار   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 08:24 AM   المشاركة رقم: 312
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159313
المشاركات: 6,037
الجنس أنثى
معدل التقييم: عذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسي
نقاط التقييم: 7887

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عذرا ياقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباحك نقاء

ماشااااااااء الله عليك كبرياء قلم مبدع

كنت قرئت لك اول الاجزاءوتوقفت الاجازه ثم رمضان

ولسه راجعه اقراء البقيه استمتعت كثيرررر فيها
احداث شيقه مثيره

ليلى ومطلق شد وجذب احسهم مثل القطو والفار
الى متى على هالحال

سعووود لاتكفى لاتاخذ ريهام
ماتستاهلك
عليك بنجووووووومه خوش بنيه تسوي لها دوعايه

بصراحه نجومه تووحفه حفله من غير معازيم والمقلب هههههههههههههاي فاطسه ضحك ولا الحلو فيها انها معترفه لمها انها كفت وفت مع سعود

سمر خخخخخخخ خيرها بغيرها حظ اوفر

وفاء التؤام يهبلون احب التؤام اشكال تربيه لا تعب

كبرياء كان الله بعونك منتظرينك الاربعاء بكل الشوق

 
 

 

عرض البوم صور عذرا ياقلب   رد مع اقتباس
قديم 27-10-10, 05:16 AM   المشاركة رقم: 313
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
صبحك اله بالنور والسرور كبرياء المعذره توني ارد والله على بالي رديت منيوم نزل البارت
بس الله العالم ان ذا الرد كانبالحلم لاني الاسبوع الماضي قاريه البارت وانابنام ونمت بنصه وقعدت
وكملته ورجعت كملته والظاهر الظاهر اني بالجزء الاخير من الحلم رديت
بطلتنا ليلى ومطلق
من جد حياتهم غريبه وصعبه مع كتمان مطلق لمشاعره بس طيحه ليلى اخرجته من صمته ولو شوي عوره قلبي وهي تسأل عن امها شكل فقدها لها في الماضي ماثر عليها
وهو سبب سلبيتها احيانا بالمستقبل

سعود هل مصيره مرتبط بنجمه او رهام
صراحه اتمنى نجمه لكن بعد مفاتحته للجد برغبته في رهام اتوقع رهام بشكل كبير
بصراحه ابعتي بتصوير نجمه وهي تبي تنط من على الجدار لبيت ام سعد بجد بنت قريه اصليه وكملتها بتهزيئها لسعود بس ياترى هلالموقف بيمر مرورالكرام والا بيكون له اثر عليهم بالمستقبل *_^
****

سلطان قعدته بالقريه اتوقع را تاثر عليه ايجابيا بقوه خصوصا انه قرر يثبت نفسه فيها ويغير مفهوم اهلها عنه انه ولد المدينه اللي حملها عليه صعب وهذا يمكن يحثه يرتبط باحد بنات القريه هند مثلا
********
ليلى اخيرا ارتاحت ان اللي قابل وداد مو مطلق لكن وداد حاقده عليه بس شكل
مابعد العداوه الا المحبه كوكه صح ^_*
****
كبرياء انتظر سطورك بشوق ان شاء الله مايطول فيس المره ذي قرر يقرى وهو صاحي عشان مايرد بالحلم

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 27-10-10, 10:17 AM   المشاركة رقم: 314
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155719
المشاركات: 6,305
الجنس أنثى
معدل التقييم: فجر الامال عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 61

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فجر الامال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

جزء رائع كل مره اقول انزل ردواتكاسل الين حنزل تعليقي

سمر
اما عشقها لبرشا وانه نايف يغضها زي ماسوي مع اخواني لو خسر فريقهم اضحك واعلق


مطلق وليلى
بين شد وجذب بينهم ساعه اقول ياليت ينسى كلام مطلق لكن مازال يرن بباله وان مطلق بدا يميل لها لكن مازال الحاجز بينهم من كليهم وكذلك ليلى

نجمه وسعود ثنائي رائع

لكن توقع انها مع ناصر اجمل قبل كم يوم تناقشت مع صديقه بسبب هذا الراي مااحستنسته بان نجمه وناصر ماينفعون لبعض

اما موقفها مع سعود وانه مسكها من على الجدار تصير لو ان احد شاف احد على الجدار مثل الحرامي اكيد يكون التصر مثل سعود



الصمت في حضرت الجمال جمال

 
 

 

عرض البوم صور فجر الامال   رد مع اقتباس
قديم 27-10-10, 12:13 PM   المشاركة رقم: 315
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




الى جميع من زار متصفحي ... عذرا على عدم الرد عليكم
لكم في القلب موده ..
المتصفح لدي بطئ للغايه ويستهلك المزيد من الوقت
لذا ارجو معذرتكم ...

تفضلوا البارت ... مع المتعه ان شاء الله








البارت السادس والعشرون :


مثل ما يموت الليل في مشرق الصبح ...
يموت همي لا سرحت وذكرتك!!!


اليوم كل وقتها تشتغل بحماس و تلقى الكثير الكثير ..
رغم انه لاتناول لافطور ولاغداء ولااتصل ...
لكن على الاقل اشتغلت بالعمل عن التفكير فيه
دق جوالها لاكثر من مره .. ومسكت الخط على اخر رنه ..
نجمه : يامساءالورد والكادي ..
ليلى بضحكه : مساءك عسل يا عسل ..
نجمه : اوووه الله يرضى عنك و يسعدك يا بنت احمد..ايه الرضى كله ؟
ليلى : يسعد لي اوقاتك يا اغلى صديقه في الدنيا ...والله مشتاقه لك
: وايامك يالغاليه ..اقول ليلوه تراني نجمه مو مطلق...
ليلى : لا عارفه لاتخافين ..اخبارك واخبار اهل الديره ؟
: كلهم بصحه وسلامه ... وانتي طمنيني عنك ؟
: انا بخير .. وسكتت
نجمه :و كيف مطلق معك ؟
ابتسمت برضا وقالت : طيب ..اليوم كله ماشفته ..من طلع الصبح بدون فطور حتى الحين ..
نجمه : ياقلبي وانتي مشتاقه له ..
حكت لها كل اللي صاير بينهم ..
: وليش كل هذا يا ليلى ؟
تجهمت لافكارها وقالت بصوت واطي :ماادري يمكن لاني خايفه..
نجمه بانتباه: ليش الخوف ؟ ومن ايش ؟
: خايفه اني احبه .. وابني عليه امالي وفي الاخير ..
نجمه بضحكه :مالت عليك وقفتي قلبي ..تقولين خايفه انك تحبينه ..والله شكلك وقعتي ومااحد سمى عليك ..
ليلى : نجمه ولله اتكلم معك جد ...خايفه اني احبه وفي النهايه يجرحني
: بسم الله ..عليك هذا زوجك مو عابر سبيل ..عادي تحبينه وتموتين فيه .... صحيح يمكن فيه طباع ما تعجبك
لكن في الحالتين زوجك ... وانا اقولك يابنت عيشي الحب و تمتعي فيه..تراوالله امي تحكي لي حكايات عن زمان
ماكنت اعتقد اصلا انه يحبون بعض مو يحبون قصدي مايعرفون الحب حتى ..
ماقلت لك ان امي وابوي التقوا مره ...وحبوا بعض من اول نظره..
لا وازيدك من الشعر بيت ..تقولي كان يدبغها دبغ لانه ولد عمها ..وعلى كذا يحبون بعض ..اللهم ياكافي .
غصت ليلى من الضحك على كلام نجمه ..
قالت : والله مافي منك يانجمه... الحين سألتك سؤال ..جاوبتيني بقصه ..وثاني عيب تقولين عن امك وابوك كذا
نجمه : وانا اللي قلت ..هي اللي قالت ..الله يرحمك يابوي ..لا وتشوفينها تحن لايام زمان ..
ليلى بضحكه: نجمه ...خلاص
نجمه : خلاص ..المهم اقولك نصيحه اسمعيها ... انتبيهي لزوجك و املي عينه ..خليك فرحه وشرحه و منبسطه ..
ليلى : وهذي من نصايح جدتك لامك ...
نجمه : لاوالله... هذي نصايح ام سعد ..ماقلت لك انها اشترت بقره جديده .. بعد المرحومه ..وفرحانه فيها مسكينه
ضحكت وكملت : و حطت لها جرس في رقبتها ..
: الله يبارك لها ... .. إلا ولدها سعد يزورها ؟
: الله يقطع سيرته النذل ... اه لو اشوفه مره ثانيه والله لاتوطى في بطنه ..قليل الشرف ..ترك امه وسافر ..تتذكرينه ياليلى
في صغره كنا نلعب معه .. والله كان طيب ... اعنبوا ابليسهم اصحاب السوء اللي ماخلوا فيه خير حتى لاهله ..
:.. الله يهديه ويصلحه ... و يجزاك خير انك تزورينها ..؟
وكملت بلوم :
: الله يسعدك يانجمه .. اخذتيني في الحكي ... اسمعي .. ادق على سعود طول الوقت يعطيني مغلق ..
ابغاك تكلمين سلوى وتقولي لها تدق علي الليله ضروري .
نجمه بإرتباك : من متى مادق عليك ..
: من صباح امس ادق عليه وطول الوقت مغلق ...
نجمه بإرتياح : خلاص .. ابشري ماطلبت .. الحين اكلمها ..اوامر ثانيه
: يعطيك العافيه ..
: طيب ..انقعلي انتبهي لنفسك وبوسي لي مطلق ..
ليلى بحنق ..: نجمه يا>> ..
لكن انقفل الخط فجأه... ابتسمت وهي تطالع الجوال .
فكرت في كلام نجمه ... مافي شيء صعب و مافي شيء سهل ..
والطريق الى القمه شاق ومضني ... لكن نشوه الوصول تلملم جراح الصعود ..
وتنسيك هموم الامس و تسعد من اجل غد افضل ..
رجعت عند خالتها وعقلها ابد مو معها ....


****************************


دخلت فاتن بحلتها المبهرجه كالعاده .. .. تمهلت في خطواتها ونظراتها هازئه..
رفعت يدها وقالت بصوت عالي متصنعه الدلال : هاي للجميع ..
تأففت ليلى وارخت نظراتها وقالت بصوت مسموع : وعليكم السلام ..
اقتربت من خالتها وسلمت عليها وجلست جنبها ..بعدما سألت عن حالها رفعت نظراتها لليلى
: كيف ياليلى ؟
ليلى بإبتسامه : الحمدلله ..انتي كيفك ..
زمت شفايفها وقالت بإعجاب : ايش هاللوك الجديد .. صراحه حلوه .. ماصدقت اريام يوم قالت لي ..
تضايقت ليلى داخلها ..معقوله اريام صارت مثل العميل السري تخبرها كل شي يصير ..
: شكرا ..عيونك الحلوه ..
همست لخالتها وضحكت بصوت عالي ..
قالت : وين البنات ؟
ليلى : كل واحده في حجرتها ..
قامت .. وقالت : عن اذنكم ... وقبل تمشى قالت لليلى : لو سمحتي ياليلى خبري خديجه تجيب لي عصير بارد
ليلى ..رغم انها مقهوره من المكياج اللي حاطته على وجهها .. و العبايه اللي تلفت الانظار اكثر من الملابس العاديه
و احساسها انها مميزه في كل شيء
الاان ليلى ردت عليها بنفس النبره : خبريها وانتي في طريقك ... انتي موغريبه يا فاتن ..
كشرت فاتن في وجهها وكأنها ما توقعت جوابها .. وانصرفت بسرعه ..
ارتاحت ليلى انها قفلت حجرتها ... رغم ان تواجد فاتن بحد ذاتها يربك راحتها ..

دخلت فاتن وتأففت ..رمت الشنطه على سرير اريام وقالت : اكرهها ياناس ..اكرهها
مااحتاجت اريام للسؤال علشان تعرف ...ابتسمت وقالت : الناس يسلمون قبل يدخلون ..
جلست وقالت بإنزعاج : اقول مالت عليك ... انا في ايه وانتي ايه...
انشغلت اريام بجهازها الخاص ..واقتربت فاتن منها وقالت بهدوء مبطن بحذر :
إلا كيف اخوك معها ؟ يعني ما صار شيء بينهم يعني كذا ..
اريام بتشاغل : يعني مثل ايه ؟
: قصدي ..كيفهم مع بعض ..يعني مافي مشاكل ......
: مافي حياه بدون مشاكل
بلهفه قالت : والله ...مثل ايه ..
فهمتها اريام وسألتها : فاتن ..انسي مطلق خلاص .. لا تعلقين امالك في المستحيل .
ابتسمت فاتن وقالت : مافي شيء اسمه مستحيل ..
: فاتن ... ممكن اكون مااهتم ..لكن افهم ... وانتبهي يافاتن ..حركاتك ماتمشي علي.
ضحكت فاتن وقالت : اوووه ..مين يتكلم ؟ اريام خليك في حالك ..اصلا مين قالك اني افكر في شيء مو زين
وقفت اريام وقالت بإنزعاج: قلت اقولك قبل تفكرين ... المهم .. ايش تشربين ؟
: برتقال ..
لعبت بخصله شعرها ..وضحكت بخفه ... والله يا اريام ماشفتي شيء ... صبرك علي ..
الايام بتثبت لك من هي فاتن ..


خيط ارفع من خيط العنكبوت تنسج حول "فكره "
وفكره تصنع "حلم "كما يعتقدون ..
عصا سحريه مخادعه ..تحول الحلم الى "كابوس واقعي"
"واقع " مجرد من تعابير الحياة ..يختصر "سعادة " مزيفه
"سعاده "الغير يحولها الناس الى "بؤس وخيبات "
نهايه تعلنها "بدايه "و الحكايه لها بقيه...


*****************************

{ الشوق’ } .. مآ يرحم ولآ فيه .. ( حيلـه )
لآ جآك’ مآ يقبل’ .. تصآريف’ و أعذآر ..!!

لآ جآك’ حمّلك’ ~ الحمـول’ .. الثقيلـه
حتى لو انك’ ( جآمد القلب ) تنهآر ..!!




مر الوقت طويلا معبء بالملل ..طلعت دقت الباب على سمر ..لكن مافي فايده ..
خالتها ...راحت عند وفاء .. واريام مشغوله مع فاتن ...
كلمت سعود و تطمنت على الجميع .. وازعجها انه خبر اهله بفكره الزواج من ريهام ..
حست انها تجاهلته مرغمه ... او عن قصد منها ..
فمساحات عقلها مشغوله كثيرا بالهموم وليس هناك اي متسع لامر يجعلها منزعجه كهذا ..
لكن الايام القادمه ستحسم الامر ...
طالعت ساعتها كانت اربعه و نصف ..معقوله ما خلص من شغله عاده يجي الساعه 2و إن تأخر 3
اخذت جوالها ..دقت عليه بتردد ..كانت بتقول اي حجه ..اي كذبه ..
مثلا ... مثلا.. ايه ياليلى ..
يعني تأخرت يامطلق ... اكيد الرجال مشغول ..
قفلت الجوال بسرعه ...و دارت في مكانها ..
نزلت اريام وجلست على الدرج ..وسألت لما شافت توترها : خير.صاير شي ؟
ابتسمت ليلى بتوتر : لا مافيه شيء...طالعت الساعه وبعدها قالت : مطلق تأخر ماهي عادته ..
وبخت نفسها..ليش تقولها ..اصلا علاقتهم بارده و ما تهتم ..
هزت رأسها و كأن الموضوع كله ما اعجبها .. فتحركت من مكانها ودخلت المطبخ..
وخرجت بعدها ومعها عصير برتقال وقالت : اكيد في الشغل ...وين يروح ..؟ ماعنده إلا هو..
ابتسمت وهي تطلع الدرج : بتتعودين عليه ..شخص عملي حتى النخاع ..وضحكت فجأه
وكأنها قالت نكته ..
استغربت ليلى ..طريقتها في الكلام .. بارده و ناكره للمعروف ..في داخلها حنق على ذاتها الانانيه ..
صحيح رجل ..لكن رجل أليس من البشر...يشعر بأن الحياة تنسل بين اصابعه بدون انتباه
يعمل .. يعمل .. يعمل ....ويعمل من اجل من ؟
صعب ان يتدراك الوقت لانه يمر في المهم بالنسبه له لغايه يصبو لها من اجلهم ..و لغيره لايهتمون ...
يقضي كل وقته وهو غارق في العمل حتى نسي نفسه و تجزم من تصرفاته انه نسي كيف هي الحياة ؟
حست بالشفقه عليه فجأه والحزن ..
عادت و استغربت نفسها .. لماذا كل هذا ؟ انها الحياه
لما تتحاملين عليها من اجله هو ؟ لما تعتقدين انه لايقضي وقت ممتع بعيدا عن الجميع
لما تشعرين بأن معدم و منفي عن الدنيا لمجرد انه يعمل ...
يمكن مابيي يشوفك ... و يقضي اطول وقت بعيد عن البيت ...
اعادها صوت محرك السياره .. .. تأملت شكلها في المرايه.. وانتهت تلك الضرواه المشتعله بسلام بين افكارها ..
قادتها خطواتها بشقاااوه الصغار ... وقفت على عتبه الباب .. انعكست عليها اشعه الشمس
رفعت يدها تظلل عيونها وراقبته و قلبها يتراقص بين ظلوعها ...
خرج من سيارته .. يمشي وعينيه لاتفارق سير خطواته ... وكأنه في كله خطوه يبحث فكره عميقه
حرك رقبته وكأنه يتألم ...و دلكها بيده .. وهي في كل حركه تعقد حواجبها وتبسطها وكأنها معه ..
رفع ناظريه لها فجأه ... واحتدمت نظراتهم بغرابه اللقاء ...
هي لم تكن تظن نفسها بأن تتحرى رؤيته ؟ وتنتظره واستغربت تلك البراءه المقصوده بوضوح فعلها ..
وهو ماظن ان رؤيتها ستدخل بهجه الى قلبه استغربها هو نفسه و تصنع البرود كعادته ... وقوفها على عتبه داره
جلعته مستفهما واقفاً على اهم الفواصل..
ابتسمت له .. من قبل ان يقترب حتى ..
مطلق بصوته الرخيم الخارج من الاعماق ببروده المعتاد : السلام عليكم ..
زادت ابتسامتها لتبان صف اسنانها ..: وعليك السلام ورحمه الله ..الله يعطيك العافيه ..
ابتسم و كأنه نال جائزه للتو : الله يعافيك .. .. ليش واقفه هنا ؟
دخلت قبله و ابتسمت بتوتر ..وفكرت بتقوله كنت انتظرك .. لاماهي معقوله ..
بسرعه ردت : كنت قاعده برى ..
تنهد وجلس على الكنبه الوثيره ..غمض عيونه بتعب واضح على ملامح وجهه ..
وقفت تراقبه بصمت .. .. ولديها احساس طاغي ان تخفف عنه ولو قليلاً..
: تغديت ولا اجهز لك الغدا ..
رمى شماغه جبنه وحرك شعره بإهمال ..دعك جبنيه و قال : لا ماودي في غدا...
رفع نظره لها فجأه وقال : انتي كيفك الحين ؟
ابتسمت ..في وجهه بإطمئنان وفرحه ..على الاقل تذكر تعبي .. : لا الحمدلله ..الحين افضل ..
مدت يدها ..تلقط شماغه ... فمسك يدها بسرعه .. وعقد حاجبيه يستغرب نفسه لماذا مسكها ؟
احتبست انفاسها ..وشهق قلبها منتفضاً بين ضلوعها ..واجهت عيونه بشوق لم تحسب له حساب ..
وقال بصعوبه متحجج : خليها... شوي و بطلع ..
هزت رأسها بإيجاب ...ترك يدها و خبأ يده في جيبه وسأل وعيونه تدور في المكان : وين امي ؟
: راحت عند وفاء .. تقول في ضيوف عندها ..وحبت تكون خالتي معها ..
حرك شعره بعشوائيه : وانتي كنتي رحتي معها ؟
اخذت شماغه رغم اعتراضه وقالت تغير مجرى الموضوع : اليوم تأخرت .. ماهي عوايدك ..
و تقابلت نظراتهم كأن لم تلتقي من قبل ... تتأمل راجيه ان تهدأ مشاعرها و تتريث قليلاً ..
فضل السكوت على ان يقول ابتعدت من اجلك ...
جاوبها بمراوغه : ما انتبهت للوقت ... و حتى اذا انتبهت ماحسبت ان في ناس بينشغلون فيني .
كان تود ان تصرخ به ... لانك جلمود لاتقرأ ما يفصح به قلبي على سكنات وجهي ...
بلهفه ..اتحرى قدومك .. و ملامه على الغير من اجلك انت .. وفي نهايه كل شيء ..تدعي بما لا طاقه لي به ..
همست بيأس و لوم ..: ليش تحسبني زوجه ماعندها احساس ؟
و تفجرت ماليس له قوه به ... جثم هو و كبريائه و حاجته الدفينه تحت قدميها ..واستعصى عليه الكلام ان يروض ..
وتذلل له المعاني المكبوته ان تباح و تتجرد من حله الجمود ..والعصيان ..
ابتسم ممتلأ بفخر انه يملك مثل هذه .. فريده و نادره ..وان كانت الاولى و الغريبه ...

ما الوم نفسي لو كثر شوقي عليك .....
من عرف طيبه قلبك لابد
(((( يوله عليك ))))

حرك خصلات شعرها القصيره المداعبه لجبهتها وقال بإمتنان : الحمدلله امي راضي عني ..
كمل بمثل الابتسامه الساحره ولما شاف علامات الاستفهام على وجهها : يوم اختارتك لي ...
فتعانقت لغه العيون .. وعم الصمت ليكشف المستور في القلب ... على الاقل بالنسبه لليلى ..
لما لايجيدون إلا الصمت و كلمات الاعين المجهوله ... لما لاتصيغ المفردات التي تودها بسهوله ..
وتنطق مايود قلبها ان تقولها له ..لما تخاف من مواجهه تلك الحقيقه .. و تشق عليها لغه التعبير ..
عينيه تلك التي تسحرني و تشدني الى حياة اخرى ....فـ يارب الكون لي رجاء عندك ... أسالك بأن
" تجعل الحياة فيها دوماً ولا تغيب صاحبها. "..
ابتسمت لدعواها الخارجه من الاعماق و هتف قلبها بها للذي لايخفى عليه شيء..
تأملت تلك التجعيده التي اعتلت جبينه والخصلات التي تناثرت عليها بتمرد... و دغدغه احساس بأن يعلم سبب ابتسامتها !!
تعرف ان المعاناه مازلت في المخاض وان الالم محفور في الذاكره ..وان مامضى محفوظ ولم يغيبه الزمن ..
لكن ماتفعل .. لم تشأ هذا الطريق ان تسلكه لكن لاخيار لها ..
تحركت يدها بإرتعاشه واضحه ..وابعدت خصلاته ... لن تتخطى ماتفعله فهو مايجعلها سعيده فلاتحرم من تلك اللذه
التي تتواصل دوماَ... مررت اصبعها على حاجبه المرسوم بعنايه ربانيه... ابتسمت ..لانبساط عقد جبينه ...
وانبسطت كفها لـ تلامس وجهه .. و تتحسس اشتداد فكه ... فخسرت الرهان ضد نفسها و اعترفت ..
بأن اهميته في حياتها يماثل حياتها كلها .. وانه واقع لابد منه ..
ومازالت عينيه الحاده تخوض توغلاً لها ولنفسه ... يرى نفسه على صفحه عينيها رجل اخر ..
مسلوب القوى والاراده ..محاط بالجاذبيه .. .منهك و على اعتابها يجد راحه يستغربها ..
ظمآآآآن ..وفيها هي لاغير ارتواءه ... يرتجف تحت جلده الصخري .. ويداري حاجاته تحتها ..

انقطعت وتيره فضاءهم الرحب ..على صوت خطوات خديجه القريبه ..
ابتعدوا عن بعض بتوتر.. .. و كل منهما متخبط بذعر في مشاعره ..
تنحنح يطرد غصه قد اوقفت الكلمات ..
قال بصوت يكاد يخرج من اعماقه كالمعتاد : بطلع اخذ دوش .. وانتي جهزي نفسك ..
كاذب .. يريد الفرار من هول مشاعره .. .. قفزت في وجهه كالنار ..
لايجيد التصرف في اشد الحالات لديه استنكاراً..
بهدوء سألته : ليش اجهز نفسي ؟
دخل يده في شعره وعيونه على خديجه تدخل المطبخ : ماتبين تزورين امك ؟
تهللت اساريرها بفرح طفولي .. وقالت : تتكلم جد ..
ابتسم لصورتها المبتهجه وقال : اكيد ... بعد المغرب ان شاء الله بنمشي
ادار ظهره لها وطلع ..
نادته بصوت حاد بعض الشي لما قفزت صورتها في وجهها .. طالعها بإستغراب
فقالت له : ترى فاتن عند اريام في حجرتها...و لفت شفاتها بحركه امتعاض ماغابت عنه ..
ابتسم رغم انزعاجه من سيرتها .. و حاول فهم التكشيره الكبيره التي اعتلت وجهها والارتخاء في ملامحها السعيده ...
وكمل طريقه ..



****************************


جلسوا للعشاء وكل واحد رايح في تفكيره و منحى غريب في حياته ..
سلطان على مفترق طرق للبحث عن الجيد الجديد في نفسه . ..
يرمم ما فتحه الزمن من ثغرات و ثقوب ...
والاخر ... يضع بذره لايعلم ماذا ستنبت ؟
وضع فيها كل الاماني ..لحياة جديده .. و مستقبل يبني فيه الاسس الصالحه ..
غدا ..امر محير و ملفت للانتباه ..صبغه تفاؤل و قبلها إيمان كبير بالذي يعلم خائنه الانفس و ماتخفي الصدور ...
وسيرحب بالقادم بكل قناعه ...

الجده : يمه سلطان .. ليه ما تاكل ؟
مد يده للاكل وقال : شوفيني اكل ..
سعود بضحكه : اعذريه يا يمه... ترا عقله راح مع حبيبه القلب ..
حشر سلطان في لقمته .. وناظر سعود بنقمه ..فضحك سعود عليه بينما جدته سمت عليه و ناولته الماء
الجده بلوم : الله يهديكم سمو بالله ... وشفيكم مستعجلين ..
ومالت على سلطان وهمست له : من هي حبيبه القلب قولي عنها .. ومن بكره اخطبها لك ؟
ماقدر سعود يتحمل فضحك بصوت عالي وقام من مكانه ... بينما سلطان تنهد بقهر ..وقال : سعود
يمزح ياجدتي ... ماعنده سالفه ..
:لايكون في بالك واحده وماتبي تحكي عنها ..
ابتسم : مافي احد والله .... قلت لك سعود يمزح معي ..
دخل سعود بعدما غسل وقال : إلا ياجدتي ... طفي ناره واخطبي له بنت سالم ..تراها من خيره البنات ..
وضحك ..لما تذكر الموقف وتخيل سلطان مع نجمه ..
سلطان بجديه : سعود الله يخليك عن المزح الثقيل.. الحين تقلب السالفه جد ...ما تعرف جدتي ..
جاته ضربه خفيفه على راسه من جدته .. : اعنبوا ..طالع لابوك ما تسمع كلام احد ... لكن على قوله سعود والله انها خيره
البنات ... لو مايبي هو بنت عمه كان خطبت له ..
تفاجئ سلطان وقال : مين ؟ انت يا سعود بتاخذ ريهام
الجده : ايه .. والنعم فيها بنت محمد ..
سلطان بإبتسامه صادقه : على البركه يابو السوس ... ماتلقى افضل منك والله .
رجعت جدته تحاكيه بود : وانت مو ناوي ؟ خلينا نزوجكم في يوم واحد
ابتسم سعود .. وسلطان حدجه بنظرات معصبه وقام منرفز : ارتحت الحين ..ياله دبر لي حل معها ...
سعود بجديه : يمه ..تراني امزح معه الله يستر على بنت الناس لاتورطينا معها ...
الجده : روح انت وياه ... ماادري وشفيكم ياشباب اليوم .. ما تطيقون سيره الزواج ..
وشفيها نجمه والله انها تسوى كل البنات ..
بسخريه رد عليها : لا واسمها نجمه ... عال العال .. والله هزلت ياسلطان .
ضحك سعود على تعابير سلطان و جدته... وخرج بعدما سحب سلطان معه ..لما تهجمت جدتهم عليهم
وبدت في موشح الشباب و الزواج ...


************************



عندما تقدم السعاده لشخص ما .. وانت تدرك ماسوف يصنعها به .. تشعر بأنك تحلق في سماء صافيه
خاليه من الكدر والغموم السوداء و اوشحه الظلام ... وانك ناصع كسحابه بيضاء ...
بدت كفراشه في يوم ربيعي زاهي ... ادرك ان الخطوه التي اتبعها كانت هي الافضل منذ زواجه ..
وان رؤيتها بتلك الاريحيه جعلته قنوع بفكرته ومرتاح لها ... لدرجه انه سعيد من اجلها ..
رغم ذلك التخبط الذي لم يدركه ... لكنه رأى في عينيها شيء اسره .. وجعل قلبه يدك بجنون داخله ..
اخذت هدايا لاخوانها ولأمها .. واسعدها انه برفقتها طول الوقت ..
رغم تأنيب الضمير لها .. شكله تعبان و مهدود حيله ..رغم كذا متعاون معها...
ارشدته على بيت امها ... فتحت باب السياره ... ووقفت ..
اخذ الاكياس .. ونادها لما لاحظ عليها انها ماتحركت من مكانها : ليلى ..
اقتربت منه وقالت بخوف : يمكن زوجها موجود... ؟
مطلق بثقه : وان يكن .. انتي جيتي لها .. وعلى العموم مابتطولين ..ساعه بالكثير ونمشي ..
ابتسمت تحت غطاها ومشت قبله ... دقت الباب حتى فتح لها رائد ..
فتحت غطوتها وهي تدخل معه وقالت : رائد ..حبيبي ..
حضنته بحب : روح حبيبي وقول لماما ليلى عند الباب ..
بسرعه ركض لداخل ... ناظرت مطلق اللي كان مشغول بشماغه .. و كمان هو باين عليه التوتر
بيلتقي بحماته .. لاول مره .. ومسكت يده بحنان .. اوصلت اليه احساس بالتوتر .. فشد على يدها مطمئناً ..
ماهي الا دقائق حتى طلت ..ام ليلى الغير مصدقه ..وقالت بترحيب كبير : ياهلا ويامرحبا ..
احتضنت ليلى بحب شديد لايخفى على مطلق ... بعدما سألت عن حالها و دمعت عيونها بسرور
شدت غطاء شعرها وقالت بخجل : يا هلا ياولدي ..
لم تخفى عليه ذلك الجمال الذي سرى في عروق ليلاه ... فتلك هي لكن السنون قد مضت بقسوه على
عظام وجنتها وبؤس حالها الواضح للعيان .. وعيناها الذابله ..و كأن خريف عمرها دائم ..
اقترب مطلق و قبل رأسها بإحترام وقال برزانته المعهود : هلا فيك ... اخبارك يا ام سعود .. واسمحي لي
اناديك بأم سعود ؟
ابتهجت وقالت : مسموح ياولدي .. .. حياكم ادخلوا ليش واقفين ..و ازدانت ابتسامتها وهي تحتضن ابنتها .
رفع يده ممانع وقال : اسمحي لي .. عندي مشوار اقضيه و ارجع اخذ ليلى ... توصين شيء ...
: الله يهديك ياولدي ..ريح شوي .. خذ قهوتك ليش مستعجل ؟
: تسلمين يالغاليه ... اخليكم على راحتكم .. بغيب ساعه و ارجع ان شاء الله .
ضاعت ليلى المبتسمه من الاعماق بينهم ..عرفت ان مطلق يبغى يتركهم لحالهم .. ولايثقل على احد
مادام مافي رجال في البيت ...
تدخلت ليلى : خلاص يمه ..عنده شغله بيسويها ويرجع ..ان شاء مره ثانيه ..
طلع رائد وغلا .. وتخبوا خلف امهم .. ابتسمت ليلى ومدت يدها لهم .. جلست لمستواهم ..
رائد وهو يدفع غلا قدامه : ليلى .. هذي غلا ..
سلمت عليها بحراره و ضمتها لها .. تحت انظار مطلق المبتسم لكل تحركاتها ...
نزل مطلق لمستواهم ومد يده وقال : مين الشاطر اللي يجي يسلم علي قبل .؟
تقدم رائد بكل جرأه وقال بتلعثم : انا ردال البيت .. سعود قال لي ..
ابتسم مطلق وشد على يده الصغيره وقال : والنعم فيك .. والحلوه الصغيره مين ؟
رائد : مو حلوه هذي غلا اختي ..
ضحكوا كلهم ...ووقف مطلق واستأذن ...
ام سعود : على راحتك ياولدي ..
اخذت العيال ودخلت البيت ... بقيت ليلى ومطلق ..لحالهم ..
: مجرد ماادق عليك ..تخرجين ؟
هزت رأسها بإيجاب ..كان ودها تقوله .. شكرا من الاعماق وتصرحها افعالها ..
ماقدرت غير تحمل له في قلبها عمق الاحساس....
كانت تريده ان يفهمها بنظره واحده ... ان يجس النبض ولو من بعيد ..
هسمت له.: شكرا
.. سمعها بوضوح لكنه تجاهلها ...لانها تبني مالايريده في حياتهم ...
بجديه : اقفلي الباب .. واذا جاء زوجها دقي علي ..
ليلى : ان شاء الله .. انتبه لنفسك .
تأملها لفتره وحثته خلايا عقله ان عجل بتلك الدقائق ..
فليس المكان و الزمان المناسب للتعبير او حتى للتفكير ..
خرج بسرعه بعدما قفل الباب خلفه ...
وهي دخلت بتلك الرحابه الواسعه التي رسمت داخلها ...
احتضنت امها بشوق ... وحب كبير .. متأمله في القادم ..



***********************


اخذ له كم لفه في شوارع الرياض .. وقف في كوفي المعتاد يجلس فيه مع ناصر ..
اتصل على ناصر .. ..
: سلام ..
: هلا وعليك السلام ... وينك اليوم ؟
: ويني يعني يافي البيت او الشغل ..انت اللي وينك ؟ رحت لك اليوم الدوام ..قالوا ماداومت ؟
ضحك ناصر وقال : والله كنت البارحه اتابع فيلم سندريللا و راحت علي نومه ..
مطلق بشك : سندريللا ؟!!
ناصر :ايه سندريللا ...وشفيها ؟
مطلق :مافيها شيء .. الا انت وين تقدر تجي الكوفي ؟
ناصر : ليه وشفيك ...ماتروح الكوفي الا فيك شيء ؟
مطلق بنفاذ صبر : مافي شيء .. تجي ولا لا ؟
: خلاص .. اعوذ بالله مسافه الطريق وجاي
قفل منه ... و ماهي الا ربع ساعه و ناصر على الكرسي قدامه
مطلق بإستغراب : بسم الله .. من وين جيت انت ؟
ناصر بضحكه : من بطن امي .. من وين يعني ..ساعه كلمتني كنت قريب منك؟
تنهد مطلق وشرب الكوفي و مااعار انتباه لناصر ..
ناصر : يعني داق علي .. و تنافخ باقي .. وفي الاخير سافهني .. يااخي من الذوق اطلب لي شي على الاقل ..
مطلق : معك لسان .. اطلب ولا اقعد .
ناصر : لا لا لا ..فيك شيء ..قول ياحبيب وقلب ناصر ..
: يا شينها من لسانك
ضحك ناصر وقال : الله يرحم ... قبل ماكنت تقول شيء.. والحين ما تطيقها مني ... لا خلاص المدام نستك اسمك ..
ناظره مطلق بنرفزه ومال على الطاوله وقال بتهديد : ماتعرف تحط لسانك في فمك و تسكت .. تراني تعبان و مهدود حيلي ..
ناصر بتفهم بعدما مسح ابتسامته : طيب .. ابشر ..لكن سؤال واحد ؟ شكلك مهموم و ضايق الصدر .. وبصراحه من يوم تزوجت
ماشفتك مبسوط ؟ طيب جاوبني .. اذا ماتبيها اتركها ؟ اذا مااسعدتك خليها ؟ يااخي اللي خلقها خلق غيرها ..
زفر نفس طويل وقال بهدوء مخيف : واللي خلقني .. ياناصر ..مااتركها لو اخر نفس فيني ..
ورفع نظراته لناصر و بدت الكلمات فيض من الغضب و العصيان .. حدتها اشد من السكين ..
طاعنه في صميم الشك و معلنه اليقين ...
ابتسم ناصر .. ابتسامه اعجاب وتقدير ... على الرغم انه نقيضه .. يعلم ان هناك مايخفيه ولا يبوح به ..
رجل لا يستسلم ابدا .. ولو اهلكته الخسائر و اتعبته الظنون واصبحت جنون ...
ناصر بهدوء : كان الله في عونك ... رغم اني مااعرف ايش مشكلتك ؟ لكن واضح انكم في ازمه ؟
ابتسم مطلق يخفف حده التوتر التي سادت في الاجواء : اكيد ازمه الاقتصاد العالميه ...
ضحك ناصر ..وقال : يا رجال هونها تهون ...
كمل ناصر بإبتسامه كبيره : الا ماقلت لك اني نويت اتزوج ؟
مطلق ...اتسعت ابتسامته وقال : على البركه ان شاء الله .. كيف فكرت رغم انن مستبعد الفكره من اساس ؟
ناصر بحزن :الوحده يا مطلق ..
تفهم مطلق حزن صاحبه و تأمل كوبه بفراغ ... صعب ان الواحد يعيش في وحده مع نفسه .. طول حياته ..
وكمل بضحكه خارج من قوقعه حزنه كالمعتاد : وسندريللا
تأفف مطلق وقال : انا نفسي اعرف .. وشفيك على سندريللا هذي ..بتحكي حكايتها انت ؟
غمز له ناصر و قال : كل شيء في وقته حلو .



*****************************


اتعرف ما الحزن الكبير الذي نخفيه بملامح جامده و تخبرنا عقولنا انه لاشيء او حتى لا يعني لك
عندما ترى دمعه ألم و تقاسيم تعاسه و زهد مشاعر و انتقاص حياة ..و لا تفعل شيء حيال ذلك
بل لا تستطيع حتى المحاولة .



رثاء جسد متهالك و ضياع أرواح طائره في عالم موحد بألوان رماديه ..
لا تشاؤم في هذا فهي حقيقه لا تنسى او تبهت ملامحها ..
حقيقه ان تنظر إلى وجه الامان و تخاف منه ..و تدعي بأنك لا تخاف و انت ترتعد في نهايه الامر
حقيقه ان تصارع الحياة من أجل ان تنير هويتك في عالم خفي لا يعترف بمصطلحات وهميه صنعها هو ..
مالك أو عليك لا يتوجب قوله ..
يغمرك الصمت في حاله عدم تصديق .. ألمتها الحقيقه التي اعلنتها والدتها بكل عذاب ..
مر شريط حياتها ... امام عينيها هي امها وابيها و اخيها ... وحياتها التي حلمت ان تعيشها ..
الحب والانانيه ..لايجتمعان ..
الحب و الخيانه .. لا تلتقيان
الحب و التضحيه ..لم يتعارفان في حياة والدتها .. على الاقل ليس منها .. و عندما عرفت معناها
كانت هي الضحيه نتاج اعمالها .. وكانت هي واخيها الاضحيه التي قدمت من اجل نذور فاسده عديمه الفائده ..
الاسى والقسوه لاتنشىء الصحيح النادر ... و ما يولد فاسدا يموت كذلك ..
لم تلم والدتها .. الحب اعمى كما يقال ..
نشأت تحت كنف اخ عاجز .. تصب فيه الحب والحنان وهي في امس الحاجه اليها ..
غارقه في الحرمان .. ولاتعرف لغه للامان ..
وعندما .. وجدته ...تمسكت به بأسنانها ويديها.. وخانت نفسها التقيه .. و انهارت القيم ..
بكت معها ...حتى انهار جسر تواصلها مع ذلك الصبر ..
بكت .. كيف باعت كل شيء .. بإحساس ..كان بإمكانها ان نعيش فيه جميعاً..
لم يكن حب ذاك الذي اوصد ابواب الحياه في وجه الجميع ..
لكن في النهايه ... عذرتها ..ماضيها لم يكن ليرحمها لولا لم تجد مثل والدها ..يحبها ويرعاها ..
ويهبها قلبه الكبير ... وان اخطئ في حق والديه ..
و من حق جديها ان يصدوا عنها ... دعت من قلبها ان يهب الجميع رحمه لانفسهم وغفران لذنوبهم
و يجمع بين عائلتها في خير دائما ..
اتصلت على مطلق ... و طول طريقها الصمت والحزن والخيبه كان عنوانها...
علمت ان البحث عن الماضي والنبش فيه ..ليس من مصلحتها ... مجرد تفكيرها بهذه الطريقه
جعل قلبها يحمل الكثير من الامتنان والعرفان لجديها ..لإخفائهم مثل هذا الامر عنها ..
رمت بنظره مستفهمه لمطلق وارتاعت ان تكون مثل والدتها .. .. لا فالامر يختلف هو لايحبني
هو لايريدني .. لكن انتي ؟ ااحببته حقا ام هو مجرد مشاعر مراهقه.. اتفكيرك فيه شغل شاغل فقط
اشوقك له مجرد ملهاه ...
اتكذبين على نفسك ؟ عندما يخفق قلبك حتى التوقف عندما ترينه ماذا يعني ؟
عندما تنظرين الى الفراغ و تتخيلينه ماذا يعني ؟
عندما تهتفين بإسمه لنفسك ؟ بماذا يفسر
عندما ..تبتسمين لمجرد انه ابتسم ولو كانت ليست لك ؟ ماذا يعني ؟
هل كل شيء عادي ...
هزت راسها ... وقالت بصوت مسموع : لا لا ..
انتبه مطلق لها .. : ليلى ..
طالعته وعيونها مليانه دموع لكن حمدت ربها انه مايشوفها : خير
سألها : وشفيك ..تعبانه ؟
: لا مافيني شيء ..
الم يلحظ عليها ..تلك الغمامه التي اخفت ابتسامتها المشرقه ...
متوتره و متعجله وكأنها لاتطيق ان تخرج من ذلك البيت الخرب ...
تبدو غريبه .. وليست على حالها ...
وقف السياره وخرجوا ...كانت تمشي بتمهل خلفه .. وبدون ماتحس خبطت في شيء قدامها ..
فارتدت للخلف ..مسكها من كتوفها وقال : لا ..انتي مو طبيعيه وشفيك ؟
تملصت من يديه بسرعه و قالت : تعبانه ..راسي مصدع .
تركته بسرعه تخفي دموعها .. وصعدت جناحها ... رمت بعباتها .. ودخلت الحمام ...
و بكت ..بكت كل شيء مضى ... بكت امها وبكت ابوها ... وبكت حالها ..
بكت ..حتى حست انها بالفعل مصدعه ...
غسلت وجهها ..اكثر من مره و طلعت .. شافته واقف قدامها ... ارخت نظراتها .. و مشت ناحيه خزانتها
تدور على شيء وهمي ..
سألها : ليلى ... بتقولين وشفيك .. كل هذا البكا علشان صداع ..؟
ليلى ببرود : ايه صداع ..
انقفل الباب فجأه وقابلت وجهه الغاضب : طالعيني وانا اكلمك ..
رفعت نظراتها وقالت برجاء : اسفه يامطلق ...لكن بالفعل انا مصدعه ..
زفر بقله حيله و خرج ... اخذت لها بيجاما ليموني قطعتين .. بنطلون و بلوزه بدون اكمام
دخلت فراشها .. لكن ماجاها نوم ... كل كلمات امها تمر قدامها ..وتسمعها بإذنيها
نحيبها و دموعها .. وشقهاتها المعذبه ..
غطت راسها بالمخده ... وقامت بإنزعاج .. مسكت جوالها .. الساعه 12 وماراح يجيها نوم
خرجت ..يبدو ان مطلق من تعبه اليوم ...نام ... يعني ما اقدر افتح التلفزيون ..
كان باب حجرته مفتوح ... وهو نايم على الكنبه ...بدون لحاف واضح من شكله تعبان ..و بدون مايقفل الستائر
والانوار الجايه من الخارج مزعجه ...دخلت بهدوء وقفلت الستائر .. و قربت باللحاف منه ..
تأملته على ضوء الابجوره جنبه شكله مسالم في نومه .. .. كانت بتخرج بمثل الهدوء .. لكن يده كانت اسرع منها
سحبها ناحيته ... قالت بذعر : مطلق هذي انا ليلى ..
رمش بعيونه واعتدل في جلسته وقال : ليلى .. ويش جابك هنا .؟ تحتاجين شيء ؟ ..كم الساعه الحين ؟
ليلى بخجل : مافي شيء يامطلق ... لاحظت انك ماقفلت النور ,... دخلت علشان اقفله ؟ نام لسى بدري ..
مسح وجهه وقال وهو يطالعها : وانتي كيف صداعك ؟
: لا ..الحمدلله خف .. اخذت بندول ..نام والله ماعندي سالفه .. اسفه ازعجتك ..
وقفت بعجله ... لكن فجأت استدارت لها وقالت : مطلق ..بسألك سؤال ؟
تيقظ مطلق لها وقال بتجاوب : اسألي ..
تشاغلت بأظافرها : ممكن السؤال ماهو وقته لكن لو عرفت ان في شخص قريب منك سبب في هدم حياتك ؟ بتسامحه
مسك يدها وجلسها غصب وقال بتفهم : على حسب .. اذا كان يقصد او لا ..
هتفت : اكيد مايقصد انه يخرب حياته ..وحياه اللي يحبهم
ابتسم وقال : اذا ..العفو عند المقدره ...
تجهمت تعابيرها .. وقالت بحزن : ليش نعتقد ان في الماضي شيء يسر ... المفروض الماضي يبقى ماضي ... وما ندور فيه
يعني يموت مع الاموات ... و يدفن معهم تحت التراب ..
تفاجئ من كلامها .. لمس يدها البارده .. و قبض عليه براحته : ويش في خاطرك ويحزنك يا بنت احمد ؟
شهقت و و تعالت انفاسها و انهمر دمعها ..وقالت بصوت باكي : احمد .. هو اللي يحزني يا مطلق ...
رفعت عيونها الباكيه وكملت :
ابوي .. اشتقت له ... فقدته يامطلق... اليوم حسيت بفقده ... حسيت ان النار في قلبي وكأنهم يقولون ابوك للتو مات ..
راعته دموعها فاقترب منها يحاول يواسيها .. ضمها لصدره وهي تشهق بالبكاء ..
ارتجف جسدها من هول احساسها فزاد من ضمها وقال بصوت عميق هادئ : ترحمي عليه ... وادعي له ..
تعلقت فيه وقالت بانهيار : لا تتركني يامطلق ..
مسح على راسها بلطف.. وقبل جبينها بحنان : وعد مني مااترك ابد ....
و كررها على اسماعها اكثر من مره ... يوعد نفسه هو قبل ان يوعدها ...
" وعد مني مااترك ابد " ...
" وعد مني مااترك ابد " ...
" وعد مني مااترك ابد " ...

***************************


تلك المساحه الصغيره لم تعتدها في سريرها المريح ... وتلك القيود تمنعها من الحركه ..
فتحت عيونها ...ليصطدم رمشها بذقنه ... ملاصقه له ..ويديه وقدميه تحيط بها .. لا ليست كذلك بل
مقيدها وكأنها اسيره ...حراره جسده تدفئها .. تحركت لتبحث عن الخلاص .. وكأنها شعر بها و اوثق قيوده حولها..
ابتسمت ..وتذكرت الليله الماضيه والمشاعر العاصفه التي مرت بها ... و الراحه التي وجدتها في احضانه ..
وتساءلت كيف اتسعت لهم ..الكنبه .. رغم صغر حجمها ؟ كانت بتضحك على طريقه نومهم لكنها تماسكت ..
رغم اللوم على نفسها انها ضيقت عليه .. إلا انها في نفس اللحظه حست بالسعاده وكأن الوضع عاجبها ...
تأملت وجهه.... لاقرب التفاصيل دقه .. ذقنه محتاج لحلاقه ... تأملت الشعر النابت و لامسته بنعومه .. ابتسم و كأنه شعر بها
لكنه لم يفعل .. ابتسمت بمتعه وهي ترى تلك الصبغه الطفوليه النادره على ملامح رجل شديد القوى ...
واغلقت عينيها وغاصت في حضنه .. متجاوزه كل الحدود ..مستمتعه بنفس اللحظه .. لا هموم او الالام تتوعدها ...

انزعج من المنبه المتواصل ... امتدت يده اليسرى و قفل الجهاز بعشوائيه .. .. و رجع للنوم يضم ليلاه ..بين يديه
متنعماً بالهدوء والراحه التي سرت بين عروقه .. سحب نفساً عميقاً ..من شذى الورود و ابتسم و كأنه يتخيل نفسه
في حديقه ربيعيه زاهيه.... بدى عقله اكثر نشاطاً .. تذكر الليله الماضيه .. وليلى ... ليلى .... ليلى
فتح عيونه على اتساعه ...ورفع يده اليسرى ...بينما الاخرى تتوسدها براحه... فمها مفتوح بنصف انفراجه .. و انفاسها
تلهب صدره .. .. كانت تضم يديها و كأنها صغيره ... و جسمها مزموم بين قدميه .... قبل رأس انفها وابتسم بشغف ..
وهو على شفير السقوط ..ابتسم على شكله رغم الالم من تصلب عضلاته ... قدر يرفع راسها برفق ..
و ينسل بصعوبه ..مسد ذراعه المتصلبه و حرك نفسه بمرونه .. غطاها باللحاف ..
وخرج ... اخذ له حمام دافئ ينعشه تفكيره و جسمه المتعب ...
تذكر تفاصيل الليله الماضيه .. و انهيارها بين يديه ... كان يأمل انه قدر يحتوي احزانها و يريحها ولو قليل من الهموم
تحت قطرات الماء .. و افكاره تعبث بمشاعره ... كان يشعر بها طيله الليل وان اغفله النوم عن اللحظات التي ضاعت منه..
كانت جزء منه ..ووجدت مكانها الطبيعي في احضانه وبين يديه ... عقد العزم على المتابعه .. و ابتسم لافكاره التي اخذت مسارا
اخر ...


كانت الاجواء في الاسفل هادئه ..تخللتها اصوات الصحون من المطبخ ... وحديث غير متواصل من طرف ام مطلق ..
ابتسمت بشجاعه رغم انها تشعر بالخجل... و مما لا تعلم ..فهي ليست اول مره تنام مع مطلق في نفس المكان ؟
كانت تحاول ان تبدو عاديه .. حتى وهي تغسل اسنانها ..رفعت حاجبها لنفسها تستنكر الاحاسيس التي تنتابها ..
كانت ليله امس مدمره لمشاعرها ..حست بالخجل انها تحط عينها بعينه و ان كان الامر جدا عادي لغيرها ..
لكنها محرجه .. مهما يكن فالامور بينهم لم تأخذ منحى طبيعياً ككل الازواج ..
اول مادخلت ..سلمت عليهم وصبحت على ام مطلق .. و تجاهلت النظر الى ذاك ..رغما عنها ...
بدى وسيما .. في ثوبه الابيض الذي تناقض مع سمرته .. و شماغه الذي جعله ينضح بالرجوله والاتزان ..
فوجهها المصطبغ بالاحمرار قد انبأه بمدى حياءها تلك اللحظه ..
ام مطلق : عسى ماشر يايمه ؟ اليوم شمسك عاليه ؟ لايكون فيك شي ؟
رفعت نظرها لمطلق مباشره الذي ابتسم لنفسه ابتسامه صغيره وهو يقرا الصحيفه
وضاعت في الرد لكنها قدرت تدور لها حجه وقالت: الحمدلله يا خاله مافيني شيء .. لكن البارحه طولت في السهر ..
ام مطلق : براحتك يايمه .. لكن السهر مو زين عليك .. كفايه سمر و اريام ...
صبت لنفسها حليب .. و اكلت بهدوء ...
ناظر ساعته وقام بسرعه ..باس راس والدته و قال بمحبه : انا رايح يمه .. تبين شيء ؟
ام مطلق : الله يوفقك ويرزقك ويسهل عليك يايمه ... ويبعد عنك عيال الحرام ... تسلم راسك يايمه .. مانحتاج شيء
مطلق : الله يخليك يا الغاليه .
ابتسمت ليلى وهي توقف .. وليش وقفت ماتدري ... طالعها وابتسم .. و معه ابتسمت والدته
و بحثت عن شيء وهمي مفقود حولها لتترك المجال لهما ..
ضبط شماغه و ميداليه مفتاحه تتدلي من يده .. : تحتاجين شيء ..؟
هزت راسها بلا .. كان بيقول لها اكثر من توصيه ... لكن خاف لا ليس خوف انما خجل ...
انه يزلزل الصوره الثابته والمعروفه عنه ... سيضحك بينه وبين نفسه انه عرف اخيرا شعور الخجل ..وهو الرجل
الجرئ المتعالي ..لا يشعر الا بمجرد كبرياء ...زائف يناقض دفعات قلبه المتواليه .. وتحريض مشاعره ..
هز راسه بإيجاب وترك المكان .. حست بفضاء شاسع وكأنه كان يشغله ..
جلست مكانها ..لكنها لاحظت جواله على الطاوله ابتسمت وكأنها حازت على جائزه للتو ..
اسرعت خطواتها ... وهي تبتسم و قلبها يدق تدريجيا و كأن اللقاء من بعد فراق دام طويلا ...
لكنها تجمدت مكانها و اختفت الابتسامه لتحل محلها وجوم و صدمه غريبه ... وقلبها عاد ضجرا في دقاته
تستغرب نارا وقودها شخص واحد تمقته بل جزمت انها تمقتها الان حتى النخاع ..
كانت فاتن بلثمتها والتي لا تخفي شيء وعباتها الفراشه المزركشه
و مطلق الذي يدراي نظراته بعيدا عنها وان حاول فلابد ان يستقر عليها ..
قد وقفوا قباله بعض في موقف صريح و مزعج ..



بكل الود القاكم
كبرياء الج ــرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء 44 ص127, روايتي الاولى ، مالي اراك عصي الدمع ، شيمتك الصبر ، كبرياء الج ـرح
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142674.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-04-17 01:15 PM
ظ‚طµط© ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ظ…ط§ ظ„ظٹ ط£ط±ط§ظƒ ط¹طµظٹ ط§ظ„ط¯ظ…ط¹ This thread Refback 02-08-14 02:37 PM


الساعة الآن 08:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية