لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-10, 03:49 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبأعصاب مرتجفة كجذور منزوعة من أرضها غادرت غرفتها في طريقها الى عشاء عرس كئيب , ولمحها بول عندما ظهرت على قمة السلم ,
وألقت نحوه نظرة جانبية لتعرف هل ما زال حانقا عليها , وطمأنتها أبتسامته التي سخرت من مخاوفها , وصعد اليها , وشعرت بخفقة في قلبها وهو يقول لها:
" تبدين كملاك في هذا الثوب .... وأشعر أنك ستتلاشين فجأة وراء سحابة , وتتركينني وحدي".

ورمقته بفضول وهما يدخلان حجرة الطعام , ولأول مرة تساءلت أذا كان تزوجها رغبة في رفقتها وليس لجمالها فحسب .
وفي بدلة السهرة , كان خلابا أكثر من أي وقت مضى , شعرت به عملاقا أغريقيا في قميصه الحريري وسترته السوداء ,ولم تكن هي ضئيلة لكن طوله الفارع جعلها تعاني ذلك الأحساس.

وفجأة داهمها الشعور بأنه يقاسي الوحدة , أنه غني , ووسيم , وجذاب الى حد الروعة , لكن هذا الرجل كان وحيدا وغامضا , وهي أصبحت زوجته!
ولم تكن دومني ذاقت طعاما طوال اليوم , وشعرت فجأة بالجوع ويانيس يضع أمامها طبقا من المحارات الشهية , وهمست:
" يبدو لذيذا".

ومنحت يانيس أبتسامتها الحلوة , أبتسامة لم تمنحها الى بول قط , الذي لم تتنبه الى أنه كان ينظر اليها وهو يفتح الزجاجة ,وفرقع غطاء الزجاجة ,
وفار السائل الذهبي , وأنسكب على جوانب الزجاجة , وغمس بول أصبعه ومسح بها خلف أذن دومني , وقال مازحا في شيء من السخرية وهو يملأ كأسها:
" هذا يجلب لك الحظ يا دومني".

وجلس أمامها , وملأ كأسه هو الآخر , ثم رفعها مرددا نخبا باليونانية , فسألته دومني دون أن ترفع رأسها عن الطعام:
" هل يمكن أن أعرف معنى ما قلت؟".

" قلت أن في كل كعكة زواج , الأمل هو أحلى ثمرة".
وحينئذ رفعت بصرها , ولمحت ضوء الشموع يسكب ظلاله عل صدغيه وجبهته ذات الندبة , وسمعته يقول:
" مما يدعو للأسف أن أحدنا لم يعرف الآخر بما فيه الكفاية , فلو كانت الفرصة أتيحت لنا للرقص والنزهة لساعدك ذلك على أن تكوني أقل خجلا معي , لكن لا حيلة لنا في الأمر , كانت لدي أعمال هامة هنا في انكلترا أستغرق معظم وقتي ,وهذه الأعمال هي التي أتت بي على غير ما توقعت".
منتديات ليلاس
وشعرت برجفة تسري في كيانها , لأن وصوله غير المتوقع الى أنكلترا , كان أول خيط في نسيج الورطة , التي تعيش الآن دوامتها , فلم يكن هناك وقت لدى دوغلاس ليغطي وعجزت هي عن أن ترى أبن عمها الضعيف الجذاب , محكوما عليه بالسجن لحماقته.... تمنت فقط أن يستوعب الدرس ... ولو على
حسابها !
وأنتهيا من تناول الطعام , وأقبلت زوجة يانيس تقدم القهوة , كانت سمراء متحفظة , تجري في عروقها الدماء الرومانية , وقدمت لدومني هدية صغيرة , فرحت بها , حتى أنها نسيت برهة أنها ليست عروسا عن حب كما كانت لينا وزوجها يظنان وكانت الهدية عبارة عن سلة صغيرة من المعدن والزجاج مليئة بالتفاح المسكر
وأبتسمت دومني قائلة:
" أنها جميلة للغاية وغير عادية كم هو لطيف منكما!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-05-10, 03:52 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ووقفت لينا لحظة تتأمل وجه دومني الجميل , ثم قالت:
" لتكن السعادة دائما من نصيبك , وليباركك الله وليمنحك....".
ونطقت كلمة باليونانية , وساد الغرفة صمت بعدما أنسحبت لينا وأغلقت خلفها الباب ,
وحينئذ لم تستطع دومني أن ترفع عينيها عن وجه بول , وتلاشى الأشراق من وجهها فجأة , وأمتلأت عيناها بنظرات القلق وهي تسأل هامسة عن معنى الكلمة اليونانية التي نطقت بها لينا.... ورد بول في هدوء قائلا:
" تعني طفلا.... صبيا....".

وتحركت الندبة فوق عينه عندما لمح الخوف في نظراتها , وأنحنت هي بسرعة فوق صينية القهوة , وملأت الفنجانين الصغيرين , بالقهوة التركية , وعندما ناولت بول فنجانه كان وجهها مقنعا بالجمود.

وشربا عدة فناجين , ثم نهضت دومني ,وأخذت تتطلع بقلق الى محتويات الحجرة من لوحات فنية وقطع أثرية , وأخيرا وقفت أمام الستارة الكبيرة التي تغطي النافذة , وفجأة تخلى عنها الهدوء الذي ألتزمته أثناء تناول العشاء , وأخذ معه أهتمامها بجزيرة أندبلوس الذي تحدث عنها بول ,
بهرها بعض الشيء وصفه جمال الجزيرة , وكلامه عن بيته القائم فوق ربوة عالية مطلة على شاطىء خاص , كان السكان يسمونه (بيت صخرة النسر) .

وفجأة قالت بصوت مختلج:
" دعني أذهب يا بول , دعني أذهب لو كان عندك قلب , أنت تعرف أنني لا أحبك".

وهنا تقطع أنفاسها , وأحتبس صوتها , وأمسكت الستارة بيدها كأنها تحتمي بها , وبينما كان بول ينهض من مقعده ويعبر الغرفة في أتجاهها , تأملته, رأت فيه قوة النمر وسيطرته أذ يمكنه أن يسحق كافة العقبات التي تعترض طريقه الى ما يريد.
وسأل:
" وماهو المفروض أن افعله أذا تركتك تذهبين؟ هل تتوقعين مني أن أحرق هذه الشيكات في مثل هذه الحالة , وأخرج خالي الوفاض , أو أكتفي بالرماد".
" وما الذي يمكن أن يحققه لك زواجنا , لا شيء أيضا سوى ذرات رماد".
وكان اليأس يطل من عينيها وهي تتكلم , وهو أمامها بوجهه الوسيم وكل قسمة تنطق بالقوة وبالعناد , وعادت تقول:
" أذا أرغمتني على الحياة معك يا بول ... سأكرهك".

وأطلق ضحكة ناعمة وقال:
" الكراهية والحب متشابهان يا أسيرتي.... كلاهما عاطفة عمياء".
" لا يوجد حب بيننا .... ولن يكون أبدا".
وبرقت عيناها تؤكدان عن الحب المعنى , وتقدم منها قائلا:
" آه.... ولكنك تتكلمين عن الحب الرومانسي".

وأقترب وأمسك بوجهها بين يديه الدافئتين , وأخذ يبحث في أغوار عينيها وهو يقول:
" يمكنك أن تجدي لدي أي حب ألا ذاك النوع الذي تقرأين عنه في الكتب".
وأزداد خفقان قلبها وهو يتكلم , وفكرت في باري الذي أسعد قلبها وجعلها تتساءل عن الحب وأسراره...
منتديات ليلاس
وعاد بول يهمس:
"هل أخبرك رجل من قبل أن لك عينين رائعتين , أشبه بالسماء الصافية؟".
وأحنى رأسه وقال:
" يجب أن تفهمي يا دومني أنني عندما أعقد صفقة أحرص كل الحرص على الوفاء بألتزاماتي , وأحرص أيضا على أن يقوم الجانب الآخر بألتزاماته".
همست مصدومة:
" ذلك في العمل , ولكن هذه حياتنا , سعادتنا , هل أنت متشائم الى حد يجعلك لا تؤمن بالسعادة , هل أنت جامد , حتى أن شيئا لا يؤذيك؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-05-10, 03:55 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا يمكن أن يؤذيني ما يظنه الآخرون عني , أنا يوناني , ولا يهمني ألا ما أعتقده أنا في نفسي , عقدنا صفقة يا دومني , هذا الصباح , أنت زوجتي ولن أدعك تذهبين".
وأحست أنه يعني كل كلمة نطق بها , كان ذلك مسطورا على صفحة وجهه , الوجه الجميل , القاسي , تنبعث من عينيه أشعاعات تطاردها وتخيفها , وفجأة تخلصت من ذراعيه , وقفزت من الشرفة الكبيرة , وأسرعت بجنون في أتجاه الشاطىء.

وتقاذفتها الرياح الباردة , وتعثرت فوق الرمال بحذائها ذي الكعب العالي , فوقها كان القمر مختفيا وراء السحب , يلقي عليها ضوءا باهتا من الظلال".
وألقت نظرة مذعورة خلفها , كان بول يتبعها , وفي الضوء الخافت بدا وجهه شيطانيا ,وأنطلقت تجري بكل قواها , بيأس غريب دفعها الى الهرب منه ,
حتى أنها لم تتبين مدى قربها من البحر والصخور النائية عند طرف الشاطىء , وفجأة أرتفعت أمواج البحر , وأطلقت دومني صرخة عندما تعثرت وسقطت على صخرة , ثم شعرت بموجة هائلة تغطيها , وتسحبها, وأصابتها برودة الماء بصدمة بدأت تفقدها وعيها , لكن صوتا هادرا كان يتردد في أذنيها :
" دومني... دومني".
مصحوبا بكلمة يونانية ضاعت وسط هدير الأمواج.

وقفز بول بعدما خلع حذاءه غير عابىء بالعاصفة وسبح بقوة في اتجاه الذراع النحيل الذي كان كل ما ظهر له من زوجته , وعلى ضوء البرق بدأ يلمح وجهها المذعور , وبعد لحظة , كان يضمها وسط الأمواج بينما تشبثت هي فيه بعنف كتشبث الأنسان بالحياة , وساعدها على رفع رأسها فوق الماء , وبدأت تتنبه , وتدرك من هو منقذها ... بول... زوجها , الذي تركت جسمها المذعور في حمايته.

وحملها حتى الشاطىء , وصعد بها سلالم الفيللا , ودلف الى غرفة الجلوس من خلال الشرفة الكبيرة , وأرتجفت دومني بين ذراعيه , وسعلت قليلا , وعندما نظر اليها تساقطت المياه من شعره الداكن على وجهها , وفتحت عينيها الزرقاوين وتحركت شفتاها بلا صوت ترددان أسمه ..... وقال هو بمنتهى الرقة :
" كل شيء على ما يرام يا طفلتي الحمقاء , أنت الآن في أمان".

وأسرع الى الأريكة البيضاء بجوار المدفأة ,وضغط على الجرس مستدعيا يا نيس , الذي أقبل ليجد بول راكعا بجانب الأريكة , مقتربا من شفتي دومني المرتجفتين كأسا من الشراب , وحملق الخادم فيهما , وقال بول بلهجة جادة:
" كنا نتنزه على الشاطىء , وسقطت زوجتي في الماء أخبر لينا أنني أريد زجاجات ماء ساخن في سرير زوجتي حالا , وأيضا أن تعد لها حماما ساخنا , وأحضر لي أزار الحمام السميك , بسرعة".

وجرى يانيس الى المطبخ ,وباليونانية شرح للينا ما حدث , فبدت الدهشة في عينيها , وقالت:
" هذا كارثة ليست علامة طيبة يا يانيس , يقال أن من يغني في الصباح يبكي قبل الصباح التالي".
" ما الذي تتحدثين عنه أيتها المرأة ؟".
منتديات ليلاس
وحدق يانيس في زوجته بينما كانت تملأ الزجاجات بالماء الساخن , فقالت:
"ألم تسمعه يغني قبل الأفطار هذا الصباح؟ عروسان يتنزهان على الشاطىء في ليلة عاصفة .... أليس ذلك غريبا؟".
" تعتقدين أنهما تشاجرا؟".
" أظن أنه من الأفضل أن تسرع بأحضار أزار الحمام , وألا ملأ البيت صياحا ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 12-05-10, 03:57 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعدما أحضر يانيس الأزار لسيده , قال بول لدومني:
" سأخلع ثيابك المبللة , لا تقاوميني وألا عرضت نفسك للأنهاك أكثر مما أنت عليه الآن".
وكانت بالفعل منهكة جسمانيا وعقليا , وأرتجفت مثل قطة مبللة ,كانت نظراته ولمساته أبوية , وكان حانيا وهو يلفها في الروب , وعندما رفعها عن الأريكة , تركت ذراعها يلتف حول عنقه , وظلت على هذا الوضع وهو يصعد بها السلالم الى جناحهما الأبيض , حيث كانت لينا في أنتظارهما.

فقال لها:
" أعطها حماما ساخنا ثم ضعيها في سريرها , وناوليها كوبا من الحليب الساخن"
وأومأت لينا برأسها, وقالت دومني وهي تقاوم ضعفها :
" تصبح على خير يا بول , أنا آسفة على خروجي وسط العاصفة".
" أنا أيضا آسف , في أية حال , أنسي ما حدث , وحاولي النوم , سأراك في الصباح".

وأنصرف الى غرفته مغلقا الباب خلفه جيدا , وبعد لحظات لحق به يانيس وقال:
" أعددت لك حماما ساخنا يا سيدي".
وفي شرود سأل بول:
"ماذا قلت يانيس".
" أنت مبتل تماما يا سيدي , الحمام جاهز".
وأبتسم بول وربت على ذراع خادمه شاكرا.

وأستسلمت دومني للنوم بمجرد أن أنتهت من شرب الحليب , كان نوما ثقيلا في البداية , بلا أحلام , ثم فجأة , حلمت أنها تجري على الشاطىء البارد, تسمع هدير الموج , وتحس بكعبها العالي يغوص في الرمال , وكان القصر يطل عليها من خلال السحب , وشيئا ما كان يتعقبها , وأستدارت وألقت نظرة سريعة , فرأت قطا ضخما يطاردها تتسع عيناه بريقا ذهبيا مخيفا , كانت متأكدة أن الحيوان أذا أمسك بها , فسيمزقها أربا.

وأخذ يتقدم ويتقدم , وعندما أوشك أن يمسك بها , صرخت:
" دومني , طفلتي , ماذا حدث؟".
وأفاقت على الصوت , وتلاشى الكابوس , ووجدت النور مضاء , وبول منحنيا فوقها , ممسكا بكتفيها بيدين دافئتين ثابتتين , وعاد يقول بخبث وقلق معا:
" هل من عادتك أن تصرخي في نومك؟".
" هل.... هل صرخت حقا؟".
منتديات ليلاس
وتأملته على الضوء الخافت خصلات شعره الداكن متهدلة فوق جبينه , والبيجاما السوداء الحريرية مفتوحة , يظهر منها صدره العريض الكثيف الشعر .
وسألت:
" كم الساعة ؟ هل أقترب الصباح؟".
" جاوزت الساعة منتصف الليل بقليل".

ثم أفتر ثغره عن أبتسامة كشفت أسنانه البيضاء , وهو يقول مازحا:
" أرجو فقط ألا يكون يانيس وزوجته سمعا صرختك".
وهزت كلماته قلبها , ورغم ذلك وجدت نفسها تبتسم وتقول هامسة:
"أعتقد أنه كابوس ؟ يا للغرابة , لم يحدث لي ذلك منذ كنت طفلة".
ونظر اليها بول , ثم جلس على حافة سريرها ,وسألها :
" هل كان كابوسا يتعلق بي؟ ولكنني يا دومني لن أسيء اليك أبدا , ألا تعرفين ذلك؟".

وأمسك بيدها ورفعها الى قلبه , وضغطها , وعلى الضوء الباهت تأملت دومني وجهه , ومن جديد لمحت معاناة الوحدة على ملامحه فظلت راقدة بلا حراك وهي ترنو اليه بعينيها الزرقاوين الواسعتين , كانت ترى غريبا ليس سوى زوجها وفي اليد التي ضمها الى قلبه الغريب , الأجنبي , المعقد , لمحت الخاتم الذهب الذي يؤكد حقوقه عليها.

.........
نهاية الفصل الثاني.........

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-05-10, 12:07 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2010
العضوية: 155377
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: snow whight عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
snow whight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Burnout

 

جميله جدا جدا بس بليز متتاخريش علينااروج
وتسلمى يا عسل على المجهود وحسن الاختيار

 
 

 

عرض البوم صور snow whight   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, شهر عسل مر, the honey is bitter, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية