لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-10, 03:00 AM   المشاركة رقم: 141
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلع القمر مشاهدة المشاركة
   مرحبا أنثى

أتمنى في الجزء القادم تحطين أسماء الشخصيات وأعمارهم وكيف يقربون لبعض

بليز





صَباحِك ارجوان يا قَمَر

لكِ ماطَلبتِ رُغم اني لا احبب هذا الأسلوب عَلى الأطلاق
وافضل اكتِشاف الشخصيات واعمارهُم مِن خضم الأحداث


,’

الجَد ناصِر
انصَفَ السبعينات وتلاها بِعامين الا أنه لم يَهرم بِشكلٍ
كبير لا زال يتمتع بالكَثير مِن العافيه بِ استِثاءات
الروما تزيوم والسُكَري فَ الضغط امراض الدًهر اعاذَنا الله منها


.,’
انَجبَت بَطنُ الأولى ابٌ لِ سُلطان
البالِغ مِن العُمُر 41 او يَزيد توفته المَنيه واصطَفاه القَدَر

وانجبت بطنُ الثانيه ثَلاث
+أحمَد المُتجاوِز لِلخمسين
+ابراهيم اللذي شارَف على اختِتام الأربِعين
+ مَريم واللتي لازالت تَتَنعًم بِ الـ 29


.,’
مُحمد

الأخ الأصغَر للجَد ناصِر ولَهُ مِن خَرَزات العُمر مالا يَعلمه
غير الله الا انًه لا يَزال يتَمتَع بِقوة الرٍجال حَمَل على ذِمتِه ثَلاث
الأولى أنجبَت جابِر المُتجاوِز لِنِصف الثلاثينات بِعامَين
والثانيه << ام أمل ,,
انجبت
+امل المٌقبِله على عَتَبات الثلاثين
+فيصل اللذي لم يتَجاوَز الخامِسه والعشرين بَعد
+ امتنان المُتأرجِه في العقد ماقَبل العِشرين



.,’


ابو سِليمان
+ النوري ابنَته الكُبرى واللتي اوشكت على الأنتِهاء
مِن بَحر العِشرين
+ حمدان فيما دون العشرون
+ سليمان وَلَه في الأجزاء القادِمه مِن الذٍكرِ نَصيب

.,’


أحمَد
+ سُعاد الأم الحنون
+ عنود المُتجاوِزه لمُنتَصَف العشرون بِعامين
+ طَلال المُتأرجِح في بحر الثلاثين
+ رحاب دون بَحر العِشرين
+ ريم في مُنتَصف العشرينات

.,’


ابراهيم
+ ام حاتِم ذات الطباع المُشينَه
+ نَجد لازالت في السنة الثانيه كُلية عًلوم
+ غيث يتأرجع في بَحر العشرين
+ يَزيد القريب البَعيد في تَمام العِشرون
+ حاتِم ولَهُ مِن الذٍكرِ نَصيب في القادِم




هِيَ الشًخصيات الاساسيه
غير وِديان اللتي اتمت الخمسه والعشرين

,’.

وغيرهم سَتدرج بطائِقَهُم ما بين السٌطور
اتمنى ان أكون وَفيت
فائِق احتِرامي لَكِ
كوني بالقرب


انثى الحُلم

يَتبَع


 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 18-04-10, 03:58 AM   المشاركة رقم: 142
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

زوزو

وعليك السلام حبيبتي
ياهلا فيك مليوووووووووون ولا يسدون يا قلبي
العفو والله انك تستاهلين ازود
لا خليت منك يارب
الدراكولا ؟؟؟ ههه يسعد قلبك ياشيخه عجبني الوصف خخ
بالنسبه لعنود وامل لك احلى نجمه ياقلبي
وربي انك تبردين الخاطر بتفنيدك للاحداث
هههههههه ياحليله دكتور معتز لو يدري انك طريتيه
يعطينا اسبوع اجازه خخخ

كوني بالقرب
فَ القبس لن يكتمل بِه النور دونِك
محبتي

.,’
’,.
.,’
’,.





وقار الصمت
هلافيك حبيبتي
آسفه ع التأخير والله مو بيدي

.,’
’,.
.,’
’,.

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 18-04-10, 04:00 AM   المشاركة رقم: 143
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


(4)



.,’










ثَمة جَمال خفي لا يتَلمس عُذوبته الا اصحاب القُلوب الرقيقه
وَ لا يستَثير خَفاياه الا مَن يتلذذ بِ مَرارةِ كوب قَهوَه ساخِن
وَسَط صَقيع الشٍتاء
وثَمة سَوادٍ سَحيق يهوي بِنا تسعونَ الف ميل أو يَزيد
يَزين بِحُلل أبهى البَهيًآت ويَتوارا خَلف ليالٍ دامسه سَودآء


.,’
.,’
.,’



ليله انطَوت حامِله في جُعبَتِها الكَثير مِن الأُحجِيآت والأحازير
حَلَقآت مُتشابِكه مِن سِلسله تأبى الأنتِهاء
أبتِدآءً بِ وِديان جمود لامُبالاه تمرد وانهيار فَ صدمه وانبِهار
نِهايةً بِ امل فَ عنود وآلاف الاستِفهامات !!
مُروراً بِ ريم ومَشاعر جيشآه فَ
خفوت القَمر وَسَط وَهجِ الشَمس واعين سامَرت ظُلمة ليلٍ خَرسآء
تَجرعت ارواحَها هَول الفَجِيعه فَ تزمجرت اعماقَها خوفا مِن عِواء الفَقد
ورثاء النًفس حَتى بات الأنتِظار كَ تقلبِهم عَلى جَمرٍ مُلتَهِب

.,’
.,’
.,’



لاتزال مُتمدده على السرير تُحدٍق في الفَراغ
وتَتبًع انحناءات الجِبس المُرتفِع فِي اعلى سًقف
الغُرفه اللتي باتت بِنَظرها مَثابة السٍجن..

خَطوات سُلطان الرتيبه توحي لَها بَ انها خَطوات سًجًان يتَفقًد احوال
الزٍنزانات وَقتَ السًحَر اغمَضت عينيها وهي تَشعر بِثبات
حَركته في الانحاء
فَتَح سَتائِر الشُرفه بِ طَريقه تُأكٍد لَها انهُ سَيد المَكان
بَل مالِك المَنزل بِ اكملِه وما هِيَ في عالمِه الا عابِرة سَبيل
بِلا هَويه او اثبات كَ وَرقةٍ صَفراء اسقَطَها الخَريف بعد انتِهاء
مَوسِمِ الحَصاد
شَعرت بِه يقترب مِن خِزانة الثياب دقيقه اثنَتين اربَع
اكمَل الخَمس وهي تَجهل مَوقعه حتى خرج بِلكليه ..
زَفرت انفاسَها المَكبوته وَ وَقع اقدامِه يَأخُذ طَريقه في الابتِعاد
.,
فَ جَلسَت ومِن ثَمً اتكَأت بِ الرأس المُمتَلئ على حافةِ السرير
تتذكر احداث الامس بِشكلٍ سَريع بَعدما اجتاحَها النوم وَسَطَ
اعاصير مِن تَفاكير تَخللَتها الكَثير مِن تيهٍ وَشتات
فَ بَعثرات نفس وضياعَها




,,
البَحر ونسيمٌ هَواءٍ لاذِع
فَتموجات القَمر على سَطحه
وصُوره مِن لياليها اللتي لَ طالَما حَلُمَت

ارتِجالَهامِن المِقعَد
مَع تَجاهُل ثُقل اليَد
وأخيرا
صَدمه جُنون واعترافات لامَسَت عَتَبات السًماء
فَ
تَواقيع الغَضب مُتناثِرَه على مُحياه
وَمَشهد مُجَمًل مُشوًه حارِق و مُبهِج
زاخِر بِ التناقُضات


,,



أغمضت عينيها بِهدوء مُحاوِله نَفض افكار ليست مُجديه

الا انً صَدى المُكالمه ذآ رَنين مُزعج واحتِفالٍ صَاخب
عُجاج الحَقيقه اثقَلَها ولم يُنعِش لَها مَسامِعها كَما ظَنت
استسلمت اخيرا لِ ذِكراها وغابت عَن الوَعي لِ ثَوانٍ
<<سُلطان وَ نبره لاتخلو مِن التعب حامِله في جُعبتهآ الكَثير مِن
العَتب فَ صوتٍ يَنتفِخ كَما البالون : انا قلت لك جب لي عُروسٍ
اخز فيها عيون اعمامي وحريمهم ماقلت لك تجيب لي نَسب سمعته بالحَضيض
لا تَزال تتذكر جمود عينيها اللتي كادَت
ان تَختَرِق وَسَطَ مَنكِبيه
بَل اوشَكَت ان تَختلع قلبٌ ينبض بين جنبيه

يُكِمِل ما بَدَأ بِسَخط : لا تقوٍلني كلامٍ ماقلته ذاكر كِل
حرف نطقت به لَك
قلت لَك ابيهُم ناس مو شديدين عشان لوحصَل بيوم و طَلقتهامايصير اي شوشره
قمت انت رحت اتفقت مع الرجال وماعلمتني بشي >>


نيران العِتاب تتأجج وَحركات يديه في الهَواء
دلاله على انفعال كبير يجتاحُه
ولَم تَعُد تَتذكر الا أن حَواس السمع لديها تَعطلت
وَمَوازينَها تَقلًبَت
فَعادت للمِقعد تُجرجِر اذيال الخيبه
وتَستوعب حَجم صَفَعةالحَظ الُمخزِيَه اللتي قَذفَتها في طَريقه
رغم انًه في اسوَء احتِمالاتَها وتحليلاتَها لم تتوقًع
انهاوُجِدَت في عالمِه بِمَحض المُصادفه فَتعثًرَ بِها
ولَم يَكُن لِ يفعل لو لم يتورط !






.,’
.,’
.,’




دَخلت مُناديه بِ : عمه مريم تَعالي بسرعه جدي يبيك
خَرجت العَمه المَلهوفه بِ دموعٌ عالِقه على رِمشيها وعينين
مِن شدة البُكاء باتت غائِرَتين : كلًمهم عمي ؟
اقتربت رِحاب وقبلت جبين العمه بِحُب : الحمد لله الجثًه مي جُثًته
بس ما يدرون فينه روحي لجدي في بيت الشًعَر مَع ابوي
تَسارعت خَطواتَها وهِيَ تتعثر في شَرشف صَلاتَها وتبتَهل الى الرب
ان يلطُف بِهِ !

,.’

هَمسَت نَجد بِحذر بَعد ان خَرجَت العَمًه
: اقول رحابوه حرمة سلطان ليش مانزلت للحين ؟
ارتَفَعت كَفي رِحاب بِلا مُبالاه : بلكي مَنعها الا قولي وش رايك بِشَكلي
اليوم
اعتَلى حاجِب نَجد الأيمن وتَخصرت : وش فيه زايد عن كُل يوم ؟ كُشه
منفوشَه وشباحات جِنز زي حقت عطيه المَصري اللي يِشتِغل في وادي جدي

قهَقَهت رحاب : والله انك مقهوره لاني انحف مِنك
تَفجرت ضِحكات نَجد حَتى انثنت مُمسِكه بِ بَطنِها: من ضحك عليك
يالهبلآ وقالك ان جِسمِك حلو
اصلن الجسم الرويان هو اللي ماشي سوقه هَـ الأيام

قُطبت حاجِبيها بِاعتِراض : روقينا بَس والله ان بِك مِن الحَره
ماقام وقعد
ابتَسمت نَجد بِمَكر وفضول يَتحرك مُتناسيه عِبارتَها
الأخيره حتى لا تَدخُل في نِقاش عَقيم
: وش رايك نطلع عند حرمة سلطان دامه موفيه ودام البيت خالي
مابَه أحد
تأججت وروح المُغامَره بين جَنَباتها فَ اومأت بِ رأسِها
: ايييه هذا هو الأكشِن
اللي ادور عليه من الصٌبح

امتَدت يدين نَجد تَجتَذِب كَف رحاب وتتوًخى
الحَذر فِي المَشي فَ تَمتَمت : اقول شيلي شبشبك في يدك
انتَزَعت رِحاب حِذائَها بِطاعه
والأبتِسامه لازالت تَعتلي مُحياهآ





.,’
.,’
.,’



فَتَحت الباب بِجَلابيه تَتفاوت دَرجاتها بين ألوان الشًفَق فَ الغُروب
وهِيَ تُردد : هي تعالي شوفيهم لي ساعه انبح صوتي
ولا حياة لِمَن تُنادي
اقتَرَبَت ام امل وعينيها تَصطاد تَفاصيل الغُرفه بِ ذهول
: ما شاء الله يا سُعاد
صبرتم ونلتُم تحاشرتم في ذاك البيت وهذاهو ربي عوضكُم الخير
ابتَسمت الأخرى بِ امتنان لربٍ العِباد
: هذا مِن فَضل ربي والله اني اقول لأحمد مدري كيف عشنا هالسنين
كلها في ذاك المَكان الضيق

أقتَربت ام امل من السرير الممزوج بِ ألوان البُني القاتِم
فَ صَرَخت
: امل ياجعلك الماحي قولي امين الساعه ثنين قومي

اعتَدلت في الجَلسه وهِيَ تُرتب شَعرها المُبَعثَر
: زين يمه هذاني قِمت
في ذات اللحضه اللتي فَتحت عنود عينيها :
امي فتحت الشباك وسكرت المكيف مية مَره يا خاله
والله ما نمنا زي الخليقه
خَرَجَت سُعاد مِن غُرفَة عَنود وهيَ تَتَوَعد : بشوف الغَدى واجيكُم
والله ان ماقمتي لصك الكَهرب عن غرفتك مِن الكيبل واخليك تفطسين حَر
تأفْؤُفاتَها كادت ان تُلامِس عِنان السًماءوَسَط قَهقَهات ام امل
اللتي فَضلت التًجول في الطابِق العِلوي بِشهَقاتٍ ترتَفٍع
بين الفينة والأخرى
على كُل كَبيره وصَغيره تَستَثير اعجابَها
لتُصنف مِن رَكبِ العالم المَريض
بِوَسواس الحَسَد وتَبَعاتِه !!




.,’
.,’
.,’




ارتَفَعت وَشوَشاتُهُم عَلى رأسِ الدًرَج : وِششش ذا الصاله مافيها اثاث ؟
لاتَزال عينين نَجد مَفتوحه ع الآخر كيف عايش ذا ؟
ابتَسَمَت رحاب : اصبري اصبري بأصوٍر الصاله للبنات بِ الجوال
كَركَرت نَجد بِمَكر : ايه ايه واللي تبي تشوفها
تَدفَع خمسين ريال ابو الحَماس .

,,

تَتَلمس من ينتَشِلها من انغِماسَها في وَحلِ الأفكارِ
مَنظَرهُم اثار في نَفسَها الفُضول
احاديثُهم اوحت لَها بِصفاء قُلوبِ سَكَنت بينَ جَنَباتِهِم
ومَشهد ظَربات الفِلاش فَ الخوف المُتَأرجِح
على نَظَراتِهم جَعَلَتها تبتَسَم بِلا وَعي

,

ارتَفَع كَعب رجليها حتى باتت تخطو خَطواتِها على اطرافِ الأصآبِع
وماهي الآ ثوانٍ وَ : وش تِسَوووون ؟؟
صَرخت رحاب واعتلت يدين نَجد عَلى عينيها
انطلق صَدى ضَحَكاتِها في اركان الصاله الخاليه
هَمَسَت بَعدها رِحاب : سَكٍنهُم مَساكنهم تف تف تِف تِف سَكنهم مساكِنهُم
ابتَسَمت نَجد مُتَدارِكه لِ كَلِماتِ رحاب
:ع بالنا سلطان وانفَجَعنا جينا اممم عشان امم
انقذت رحاب المَوضوع بِ ابتِسامَه: جينا نعزمك للعَشا في بيتنا
وكَنًهُم توأم ثُنائي يُكمٍل احداهُما افكار الآخر ويرفع احداهُما سَقطات الآخر !

اقتَرَبت وِديان بِ أمل مُتَجدد
: الله يسلمكم و تشرفون بأي وَقت .الا وش تِصورون ؟ ما اشوف الأ جِدران
هَمَست رحاب : نبي نتكسب مِن ورى هالجِدران .

,,

تَعالت القَهقَهات وتَبدد التًوتٌر بَعض الشي ارتَمَت رحاب عَلى
الكَنبه المُفرده وجلست نَجد عَلى طَرفها
في حين اجتِذاب وديان لِكُرسي مِن المَطبخ


تأتأت نَجد : سلامة يدك !
ابتَسَمَت بِمَرار : الله يِسلمك اممم طِحت امس ع الدرج ووو
تَدخلت رحاب كَ العاده : لايكون سلطان بَس طيحك
قَبَصتها نَجد : وش يطيحها يالخبله
تأوهت بِسذاجَه فاقَت حُدود السًماء : ليش تقرصيني
رَفعت نَجد كِلتا يديها بِ استِسلام : شوفي هالبنت لسانها متبري منها لذالك
لاتشرهين
قَهقَت وِديان بِصوتٍ عالٍ : وانا بعد متبري مني ماشفتو شي بس
باقي مِستحيه ..
تناسَت وديان ما يتوغًلها
مِن هُموم وَسَط اجواء مِن الألفه غَمَرت قَلبَها
واستثارت مَلفات قديمه كانت قَد تاهَت بين طَبَقات العَقل
وتراكمت عليها آلاف السٍجِلات والأحداث ..

^
^
^

هيَ دَقائِق لم تَكُن في َنَظرها كافيه ابدا
حَتى انتَشلها مِن غَمرة انتِشائَها
ارتِطلمَها بِ ارض الواقِع
بَعد ان ارتَقَت مع شفافية قلوبُهم فَوقَ هامِ السحُب
ساقي سَجًانَها تَتَسلق السلالم وتَرسِل لِقلبِها
اشارات تنبيه بَ أن الخَطَر قَريب انِ أُهربي


هَمت بِ الوقوف وهي تُشير اليهُم بِالهدوء
وتَهمِس بِقلق : اششش سلطان
انتفضت نجد : ياويلي نسينا نفسنا
اجتذبتهُم وديان وَادخلتهُم (دَورةِ المِياه) المُلاصِقه لغُرفة النوم
وبَعد عدة صِراعات مَع ذاتها قبل ان تَطى رِجلي سُلطان
الصاله فَتَحت الباب
اللذي اوشَكت على اغلاقه ودخلت مَعهُم!

قَهقَهت رحاب بصوت خَفيض : تراه يكشِف عليك ليش القَطه
اشارت لَها بِأن تَسكُت بَعدما اقتَربَت مِن صنبور
الأستِحمام وَفلتت العَنان لِضجيج ارتِطام المياه بِ الرُخام
فَ جَلَست بِابتِسامه كبيره وهي تَرى كَيف انً
كُلاً مِنهمآ تُحاوِل جآهِده ان لا تنفرط ضِحَكاتِها
,
نَشأ بينَهُم في ما يُقارب السٍتون دَقيقه جَو مِن الألفه فَضيع
هي بِ روح رياضيه مَرِحه اجتماعيه كَما يبدو للجميع
وهُم بِ مُطلق الشًفافيه والوُضوح
فَ انسِجمِت القُلوب واتحاد الأنفاس حَد كُبرِ السًماء!!



.,’
.,’
.,’


في بيت الشًعَر
الجَد يترأس الصًدر سُلطان بِقربه و
احمد يَجلِس بِاليمين أبراهيم في اليَسار
طَلال غيث وفيصل في احدى الزوايا يتجاذبون اطراف الحديث
وشَخصيه مُختلفه مِن نَوعِها مُغايِرَه
لِلجَميع تَقبع فَوق احدى الكَراسي المٌتَحرٍكَه بِهُدوء دُون اي رَدة فِعِل
تُحدٍق في الفَرآغ بِعينين مِن شِدة جَمالِها يُخيل لِ الرائي
انها عينين
فَتاه الآ ان بَشرته البُرنزيه وشَعره الأسوَد الفاحِم
فَ حاجِبيه الحادَتين يُحَسٍن مِن وِجهة نَظَر الرائي بَعض الشيئ
اقتَربَ مِنه فيصل بِهدوء : يزيد شَخبارَك؟
ابتَسم بهدوء : بخير الحمد لله انت كيفك ؟
جَلَسَ فيصَل على احَدِ المَراكِن حَتى يَكون مُساويا لَه
: بخير يا جَعلك بخير
اردَفَ قائِلاً بِضحكات : تدري عاد اتذكرك وانت في الابتِدائي
ابتَسَم يَزيد بِتوتر بَعد ان اخرج نَظارته
الطبيه ومَسَحها بِطرف شِماغِه الأبيض :أنا والله ما اتذكرك مَره
فيصل : هات علومك وعلوم دِراستك وش انت مِسوي وباي صَف الحين ؟
حاول جاهِداً ان يتسم بِ الثبات في حديثه :
ابد والله بِ ثالث ثانوي وفي مَدرسه خاصه بِ المُعاقين في مَكه
اجي خميس وجمعه وطول الاسبوع انام هِناك
فيصل : ماشاء الله وكم نِسبَتك التٍرم الأول
وكَأنه كَسَر حاجِز التوتر بَعض الشي فَ قهقه يَزيد :
النسبه لك عليها
شوي بس ماشي الحال الحمد لله
بادَلَه فيصل الضٍحَكات : عاد تَدري كلنا في الهوا سوا كانت
نسبتي 82
وقدرت ادخل الجامعه بعد ما طلعت روحي الحمد لله

لم يَسبِق ان حَضي بِ اهتِمامٍ كَ هذا
رُغم انً غيث حاوَل أكثر مِن مَره الا انً الفَشَل كانَ
حَليفَه
.,’
.,’

استَيقظ مِن دَوامات تَفكيره على صَوت فيصل :
هيآ اعطيني رَقم جَوالك
ابتَسَم بِ امتِنان :
زين سَجله.

لَفظ الأرقام بِروح مُتجدده نوعا ما ً
ولم يُكمِل الرًقم الأخير الا عَلى صَوت طَلال
يتَردد صَداه : تفظلو للغدى يا جَماعه


.,’
.,’
.,’


في مَكان آخر تَماما
يَأكُل ما يَسًرَ لهُ الله بِعقلٍ خاوٍ فارغ وَكأنه طِفل حَديث الوِلادَه
يَجهَل مِن الأمور الكَثير ولا يعي منها الا القليل
هَمَس ابو سليمان : كُل ياوِلدي من امس ماكَليت شي
لحضة الصٍفر مُوجِعه حارِقه بَل ومُشوهه
هِيَ لحضة البدايه وجهل المَصير او حَتى النِهايه
لَحضة اعتِصار المُخ وتَمزٌق الأعصاب فَ البَحث عَن ثانيه
مِن الماضي بينَ
جَنباتِ العقل وَسَط تِلك المَلفات المُكتَنزَه داخِل الذاكِره
الا ان المُجلدات تبيت خاليه كَ صَحراء صَفراء قاحِله
دون حياة او قَطرة ماء

هَمَسَ بِوَهن : يا عم انا ما ابغى اكلف عَليك تَقدر توصلني لأي مَكان
امتَنعت يدين الشًيخ عَن الصًحن : هالكَلام اللي يزعٍل والله
العين اوسَع لك مِن البيت وان ماشالتك الأرض يشيلك راسي وانا ابوك
بس لزوم اوديك المستَشفى خلي يومين بس لين ما يضبطون الخَط
يقولون تدحرَجَت َمِن الجَبال صُخور عدمَت الدنيا ..
دَخَلَ حَمدان بِ اندِفاع كَ عادَتِه السيٍئه الغير آبِهه : يبه النوري
تقولك
تبي تجيب (الوِرعان) اللي ماتت امهم عندنا عشان النونو ما سكت
الا مَعاها
جَلَسَ على السُفره وهَم بِ الأكل بَعد ان هَمَسَ بِ بِسم الله سَريعه :
وقالت حرمة ماجِد روح استأذن مِن ابوك
هَمسَ الأب بحِكمه : روح قلها تجيبهم
هَمً بٍ الوُقوف لتَنفيذ المُهِمه على اكمَلِ وَجه
,,

ولم يَكُن يَعلم الأب حينَها
انها بداية طَريق مَجهول !! ..




.,’
.,’
.,’






التَفاصيل كَثيره بيدَ انها لاتغري أبدَ الابدين
اقمِصَتهُم المُرقًعه واحذيتُهُم المَثقوبَه فَ سَقف منزلهِم الصدئ
صَوت مآكينة الخِياطَه اللذي لاينضب او يَمِل
مُستَنقَعات المياه اللتي تَتسَرًب مِن حَديدة المَغسَله
وآلاف العِلل مُبتدِأه بِ السِباكة ومُنتَهيَه بِ تَشقُقآت طُوليه وعرضيه
تَتمَثًل في جُدران المَنزِل بِ الأجمَع
مِن أسوَء الأماكن وافقَرَها عَلى الأطلاق
الا انً ساكِنيه يَتلمًسون
فُتحات الهَواء فيَملؤونَها بِوُجوههِم حتى يَشهَقو
النًقاءدُون شَوائِب او شَقاء

^
^

صَرَخت بِهَستيريا وهِيَ تُثبٍت سِلك الهاتِف المُهتَري بِيديها حتى لا
ينقطِع خَط الاتصَال :وش تجين الله يصلحك انا بدبر عمري
رحاب : فَطوووم خيييييييير مو بكيفك وبعدين انا اليوم غبت
ووهقتك يعني الذنب ذنبي وانا بصلحه
امتلأت العينين بِ الدموع : لا رحاب تكفين طيب حطيه باي مكتبه
وانا اخذه
تأفأفت رحاب : وِش يوديك للمَكتبه فطوم الساعه تِسع
ومستحيل امك تخليك تطلعين بِ الحالك في هَالليل
فَ بوصله لحد باب بيتِك عَشان تذاكرين وطلعيلي اي احد مِن اخوانك
دارَ رَأسَها الصًغير آلاف الدًورات تَكره ان يُكشف حالٌ المً بِها
حتى وأن كآن لأعز صديقاتها: طيب انا برسل لك ريان
على بِداية الشآرع
سكتت لوهله ثُمً اكملت : اللي شفتيه مره عند باب المدرسه
تنهدت رحاب بارتياح : طيب ياقلبي كان من اولى ريحتيني
وماخليتيني انحل صوتي ذا
يالله طيري بروح اشوف احد يجيبني لك عاد ذحين يذلوووني ذل
ابتَسمَت فطوم بِوَجَع : رحاب ياقلبي والله ما يمديك
بكره بقول لها كاتبي كان عند رحاب وماذاكرت
رحاب : وانتي تحسبينها بِتسمع كلامك والا بتصدقك
وربي لتحط لك صفر ذي مجنونه يالله فارقي
استَسلمت للأمر الوآقع وفي قَلبِها آلآف الابتِهالات
بِ أن لا تستطيع رحاب الذهاب اليها بِأي شَكل مِن الأشكال


.,’
.,’
.,’




يختفي خَلفَ نظًارته
اللتي توجِس في قَلبها شيئاً مِن الرُعب
تأمًلَها عَلى عَجل وَهِيَ تَقِف عَلى المِرءاه مُرتَديه بِنطال مِن
الجِنز شُبِع بِزُرقة السَماء وَقت صَفائِها مَع قِطعه عِلويه بلون البياض
هيئَه عمليه جِداً لا توحي بِ أكثر مِن فَتاه مُتمَلِلَه كارِهه
لِ مُسميات وَشكليات العَروس
,

فَ هَمَس : مساء الخير
اضفَت لَمسَتها الأخيره والبَسيطه مِن الزينه فَ جارته تجنباً للوقوع
في دواماتٍ اكثَر : مساء النور
اقتَرب مِنها وهو يتأمًل بعينين جامِدَتين خاليه مِن اي تَعبر وَضع
على التَسريحه ما وَضع وهي تُحاول جاهِده ان تَحصر تفكيرها في ما
تعمل وتتجاهله

: اذا بتروحين العشى البِسي هذا لا تنزلين لهم كيذا
التَفَتت اليه بِحُرقه ومَرارة الأهانه من ثلاث ليالي لم تَفتَر :
انا لبست خلاص
ارتَفَعت حاجبيه بأستِهزاء : بس لبسك ذا مو حَق عَروس
ابتَسمت نِصف ابتِسامه وشَعرها البُني يأخذ طَريقه في السُقوط على
جبهَتَها بَعد ان رفعته اكثر مِن مَره :
تبي تِخز عيونهم فيني بَس للأسف ما راح اقدر احقق لِك مُبتَغاك
أدخل يديه في جَيبِي ثوبِه المِستَكاوي وأقتَرَب مِنها أكثر :
ما هَميتيني وش ما لبستي بَس بَلاهُم بيقولون
حرمة سلطان لبسَها شين ومابيقولون وِديان
امتدت يديه لِشعرها الحرير اللذي لامَست اطرافه حَواف رَقبَتها :
حاولي ماعاد تقصين شَعرك عشان احيس انك مَره
اشتاطت غَضبا : عاجِبني شَكلي كِذا ومالك دَخل
ابتَسم نِصف ابتِسامه : شكلك ما تربيتي مِن بَعد امس
اشاحت بِوجها عنه وَ
فضلت الصًمت بَدلاً مِن خوض اي مَعرَكه تُعكٍر صَفوَ مِزاجِها

اكمَلت ما بَدَأت وَهي تَراه يرتَمي عَلى السرير بِتَعب اقتَربت
مِنه في حين انًهُ مستَلقي وحاجب النور عن عَينيه بِأمتِداد ذِراعه
تَأملته لِ ثوانٍ عندما رأت على محياه علامات الاسترخاء
والهدُوء
ومالبَثت الا وان تَداركت ما هِيَ فاعِلته
اقتَربت يديها ل الطًرف الاخر مِن السرير أخذت
جِهازها الجوال وَخرَجَت بَعد ان هَمَس لَها : طفي النور مَعاك

احكَمت قبضة يديها المُرتَجفه وذهبت الى قائِمة الاسماء
طَلبت رَقم نَجد وهي ترتَدي العبائه : هلا نجد
ايه نازله .. يالله احتريك تحت

ومَضت في طَريقَها تَبحث عن الأجواء اللتي تنتشلها
وتُعيد الحياه لِ قلبِها اللذي اوشَكَ على الذٌبول



.,’
.,’
.,’



قَبًلت يَدين طَلال لِلمرة العآشِره بَعد العِشرين ثُمً
استَجاب لِرغبِتها وفي الطًريق
طلال : وينَه بيتَها ؟
رحاب : في حي الـ ..
ارتَفعت حاجبي طَلال بِغيض : حسبِك الله ياشيخه لو داري انها
بذيك الحاره الضيٍقه ما وَديتِك
لَوًحت بيديها مُدافِعه : لا لا احنا بنوقف على راس الشارِع واخوها
الصغير بيجينا
عينيه مَشغوله بِ مُراقبة السًياره المُمتَلِئه بِهِم
ثَلاث شَباب يعي جيدا مَن يَكونون هُم ذاتُهم مالكين استراحة الخَمر
اللتي ابلغ عنها السُلُطات قبل شهور مِن الآن
ييقِن انً نار الأنتِقام تتسَعر
في اعماقِهم الا انً الأمر اللذي لَم يَستوعبه بَعد كيف استطاعوآ
الخُروج مِن هذه القضيه بِ سرعة كَبيره ؟
صَرخ بَعدها صَرخه مُدويه وهو يرى أعينهم كادت ان تلتَهِم رحاب
: رخي يدينك عساك الكَسِر ما باقي الا تجيبين القهوه وتقهوين
السيارات اللي بالأشاره

قَهقَهت : والله لو نجيد فيه بَلكي اسويها
لم ينتبِه لِ كَلماتَها ابدا فَالعقل والقَلب لا زالا يُراقِبان خُطى
السياره المُتتبٍعَه لَهُم
تَوقًفَ على بدايه الحَي وصَرخ : وينه اخو صديقتك؟
اشارت اليه : شوفه واقف عند البِقاله
حَرًكَ وَميض السًياره فَ اقبَل ريان ابن التاسِعه
مُسرِعاً اليهُم وما هي ثَوانٍ حتى
اعتَلى صوتِ احتِكاك الفَرامِل وَ تَهاوت روحهٌ المُفعمه بِ الحياة ارضا
صَدمه,,
شَهقَه ,,
وأعيُن كادَت ان تَخرُج في شارِعٍ مُظلِم,,
فَ هروب السياره المُتتبعه لَهم بِ الجريمه الشًنيعَه

في حين هَرولة طَلال
لِجسدِه المُلقى وَسَط الشارِع

دقيقه اثنَتين فَ امتَلأ المَكان بِ تهافَت البَشَر
ولم تُكتمِل العشر الدَقائِق الا وَ صَوت سيارة الأسعاف الحاد
يعزف في ذاك الحي اسوء السمفونيات

انقِباضاتُ قَلب
ومَنظر صاخب بِالحُزن

فَ لم يَكتمِل المَشهد بَعد



.,’
.,’
.,’


نَجد : يالله ياستي ادخلي بِرجلك اليمين
ابتَسَمت بحُب فَ دَخلت وكُلًها أمل في ان تَحضى بِ قلوب تَحتويها
تَهديها الفَرح للحضات مَعدوده
تُنسيها طَعناتِ عَمًها اللتي لم تَبرح بَعد
وتمحي وَخزات سُلطان اللتي باتت تتوغَل
بِعمق بين حناياها



هيَ ذات تَفاصيل مَنزِل الجَد الا أنً الأثاث
يختِلفٍ اختلاف شاسِع فَ تَعدد الأذواق
قَد يُغير مِن ذات الشي ويَجعَلُهُ مُغاير لتوأمِه
ادخلتها نَجد المَجلِس يَمين باب المَدخل
اللذي تَفاوَتت الوانه بين دَرَجات الحُمره وزينت اركآنُه
بِ فازات مِن الفَخار زادَت المَكان حُلةً وبَهاء
اقبلت سُعاد بِابتِسامه واسِعه واحتَضنَتها :
حيا الله العروس ياهلا فيك حبيبتي
اقتَربَت وِديان بفائِق الأمتِنان وبادَلتها الأحتِضان بِحراره
فَهَمسَت نَجد : هذي خاله سُعاد ام رِحاب ورحاب راحت تودي
لِصديقتها كِتاب الحين تِجي
دَخلت بَعدها القَت السلام وَجَلَسَت بِهدوء في حين اقبال ريم :
تو ما نور بيتَنا يا هَلا
بادَلتها السلام الحار وَهي تَهمِس : الله يِسلمك


تَجول نَظرها في ارجاء المَكان
وللمَرأ حدس قَد لا يخيب في كَثير مِن الأحيان نَظرات
ام أمل الغير مُريحَه وتَمتَمَاتَها مَع ابنَتِها
اثار فُضولَ وِديان وأشمِئزازها في ذات الوَقت رُغم اشادَتها بِجَمال
أمل داخِل قَلبِها
ام حاتِم بِ تَنورَه مِن الكِتان ذات اللون الرًمادي وقِطعه عِلويه
تَشبًعت بِ الخُضره القاتِمَه مَع نَظًاره طِبيه أعطَت مَلامِحَها هَيبَه
ابتَسمت وديان وهي تَهمِس في اعماقِها :
شَكِل ضُعف النًظَر عندُهم وِراثَه ..
وَ كَأن ما اسرت بِه لِ نفسها قَد قيل عَ المَلأ لتَتحدًث
ام حاتِم : مبروك ياعروسه مِنه المال ومنك العيال
ابتَسَمت : الله يِسلمك
فَ بَدَأت في اختِطاط السيناريو اللذي تَعشَق :
الا وش هَالزواج اللي مافيه صَجه ولا لَجه والله
يوم قال لي ابراهيم اني زِعلت على سلطان
يعني يصبِر كِل هالسنين وفي الأخير يتزوًج سُكيتي
اول ما نَطَقَت بِهِ في أعماقَها : يامَطوَل نفسها
هَمست نَجد القابِعه قُرب وِديان : امي الله لايهديها لا تاخذين في بالك
ابتسَمَت بِثَبات : والله هو اللي يبي كذا
تَحدًثت ام امل اخيرا : وراهُم اهلك ما عارضوه والا لاتكونين مطلقه
او ارمَلَه ؟
لا زالت تُمسِك بِزمام اعصابِها وتتعامَل مَع مَن أمامها حَسب ما
تُفسٍر مِن شَخصيًاتُهم : باقي بِكر واول مَره اتزوًج
اعتَلت شَهقة أمل غير أبِهه : اجل غاصبينِك اهلك !
هَمَسَت بِهدوء : سلطان رجال يِنشرى وانا وافقت عليه بِكامل ارادتي
تزمجر الغضب بِ انفاسِها المُضطَرِبَه على شَكل فَحيح حارق فاستاذنت وخرجت
في حين تَمتَمات سُعاد اللتي
قَدًمَت شيئاً مِن العَصير لِ وِديان :
اهم شي متفقين يابنتي والباقي ما يِهِم الله يِتمم عليكُم
بِخير ويزُقكُم الذريه الصالحَه
هَمَسَت ريم : بنات تَعالو الغرفه الثانيه تبِعتها وِديان
بِهدوء فَ نَجد
اللتي باتَ لِسان والِدَتَها يُحرِجها في كَثير مِن الأحيان








.,’
.,’
.,’





لا يدري في اي الأوقات انفَرَطَت بِهِ خَرَزات العُمر
حتى ترنًمً على عَتبات الأربِعين
ولا يدري كَم مِن السنين غَرِقَ في وَهم نِسيانِها..
جُل الأمور باتت تُثقِلُ كاهِليه وتُتعب تَفكيره
وِديان واقتِراف الخَطأ تأملته القَشه وَ ارادَها الوَسيلَه
في لَحضة غضب عاصفه مُتَسرٍعَه
..
بدأ النًدَم يَدُب بين جَنباتِه على عقد قِرانِه مِنها
وبَدأ العقل في الحساب لمَ لم يَسأل قبل المَحكَمه؟
لِمَ تَهور دون اي تَفكير ؟
...

اثاره صَوت كَعب يَتَحرك في صالة طابِقِه العِلوي
فَ فَتَح باب الغُرفه لِيرى مَن ؟؟ وَهاله المَنظَر
تَقِف بِكامِل حُلًتَها اللتي عَرَف
فِستان مِن الحَرير الخالِص بِحلكة سَواد الليل يتَمايَل آخره على
وَسَطِ الساق وشُعيراتٍ لَطالما اسرته لا تَزال مُلاصِقه لِخصرِها
بشرتها البيضاء عينيها المُشبًعه بِالكُحل حَد الثَمَل
وجمالٌ تغنت بِه الأشعار فَ تأوًهت بِه الخوآطِر لِدهورٍ عَديد
الآ انً
مَرارة الخيانه ولَسَعاتِها غَبنه فَ حسره
نارها لم تَفتَر
واللقاء لأول بعد آلاف الأيام
مَصحوب بِ الكَثير مِن الزَعزَعات

ايقَن في الأعماق أنً الجَمال يَبهُت رُغم انها ذات الصوره اللتي
حُفِرت بين حنايا قَلبِه مِن سِنين

هَمَسَت بِ تأتأه وهي تقترب : سُلطان تكفى ردٍني والله بموت مِن غيرك
جامِد بِلا حَراك عادته اللتي تَأصلت بِه في سنواتِهِ الأخيره :
اتقي الله ما تحلين لي ابد ارجعي مِكان ماجيتي لافضحك عندُهم كُلٌهم
اقتَربَت اكثر مُحاولَه امتِصاص غضبه : تكفى الله يخليك اسمَعني
والله اصير لك خدامه لو تردني
ابتَسم نِصف ابتِسامَه ونَظرة الجمود تأخذ طَريها للأشمِئزاز :
ذيل الكَ** عمره ما يتعدل
تَساقَطَت دَمعاتَها : الله يسامِحك ماكنت بهالقسوه
ارتفعت سبابته اليها بِغيض : انتي ما تستحين وما تخافين ربك
انا الحين مو حَلالك ولا بحِل لك في يوم من الأيام وذحين
اقلبي وجهك الخايِس ذا عني لا والله انزِل افضَحْك عندُهم كُلٌهُم
اقتربت في مُحاوَله اخيره :
ادري انك باقي تِحبني وادري ان وجهي يعجبك
والدليل
انك ما تزوجت الا قبل كَم يوم ولو شايل هَم لانك مطلقني ثلاث طَلقات
اتزوج غيرك واتطلق منه وارجع اخذك
لم يَكُن يَعلم انها باتت بِ هذا المُستَوى مِن الرٌخص
حَتى تَعرِض عَليه نفسَها
ولم يَكُن يَعلم ان الحياء نُزِع مِنها بِ الكُليه
وكَأن بَصيص الأمل في ان تَتَعدًل يوما ا قد اختفى
تعالت قَهقَهات الأستِهزآء في الأرجاء : زين والله انك تعرفين الحلال
من الحَرام
ازدادت نَبرته احتِداد : انزلي الحين لا اجرك مَع شَعرك
وارميك وَسط المَجلس بين الرًجاجيل

اقتَربت اكثَر بَعد ان امتدت يديها للشعر وحَركته في الهَواء
وماهِيَ الا ثَوانٍ حَتى تَجمدَت عينيه أكثر بِرُؤية وِديان تنظُر بِهدوء

التَفَتت امل لَها بِغيض لتغير نَظرته فَ هَمَسَت : زين يا سُلطان
نكمل كَلامَنا بَعدين اخليك عَلى راحتِك
تَجاهَلَت وِديان ما رَأت رُغم شعورها بَ أن الكَرامه قَد تَمَرًغت في
الثًرى بِفِعل سُلطان
دَخَلت الغُرفه وفَتشت بين مَلابِسها بِحُرقه حَتى وَجدت ما ارادت فَ خرجت
وقبل ان تَنزِل هَمَس : وش اخذتي ؟
اغمضت عينيها وهي تحصي الأرقام مِن الواحِد حَتى العشره
ل تُخفف مِن حِدًة غَضبَها
: أخذت (ظومًنه)
اكمل بِهدوء : رحاب المصفوقه تبغاها ؟
التَفَتت اليه
يَجلِس على الكَنبه الوَحيده ودُخان
السًجائِر يملي الأرجاء عُتمه
حَتى خُيلَ لَها انهُ قَد شَرع بِ العود الثالث آثرت الصمت
وَنزلت دون ان تتعمق في جِدالٍ عَقيم لا تُحمَد عُقباه

يَكفيها مِن هذا المَكان ثلاث ريم رحاب ونجد
اعادو لَها الحياة ولن تُتعب القلب بِتوافِه الأمور كمَا ترى
سَ تَعود لثبات اتزانها ولن يختَل ابدا هذا ما وَعدَت بِه نَفِسَها
وهي تترك عَتبة الدًرج الاخيره خَلفَها وتنطَلِق
خَلف المَنزل حيث المَوعد المَنتَظر!!





وليسَ بَعد
كونوا في القُرب








.,’
.,’
.,’

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 18-04-10, 06:49 AM   المشاركة رقم: 144
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا ....

مازالنا نرتوي من عبق الاحداث .... ومازال الغموض في بعض الشخصيات قائم .... ولكن ردود الافعال المصاحبة للشخصيات عن مواقفهم في حياة الرواية تنبئ عن الكثير من الغضب والحزن .... ومحاولة التغلب على واقعهم المرير ....( رحمة ورأفة بهم ...)

جزء حزين ......
حادث ريان ... ومن وراؤه ... وكيف سيتصرف طلال ... وهل سيكون وسيلة للتعرف بينه وبين فاطمة .... وسيتغير حال فاطمة واخوتها ..... ام مازال لها نصيب من الحزن كبير .... وريان هل سيتحمل الحادث ام يموت ..؟....

سلطان ..... وقسوته ردفعل لما مر به ...... ولكن بين جنباته صدره الكثير من الحنان وماعلى وديان غير انها تضغط الزر الصحيح .... ولكن عندما تصل الى هذا الزر ستمر باحداث واحزان وقسوة ... ربنا يصبرها عليه...

وديان ....
حياتها ومحاولة تغلبها على خيبة املها ... وقسوة الحياة .... هي ما تحركها ... وتُظهر للناس انها غير مبالية .... ولكنها من الداخل تنزف بدلا من الدم انهارا من حزن ممزوج بمشاعر مدفونة ... ودموع عاصية ..... وفرحة نسيت طريقها ..... ولكن الى متى سيستمر هذا الحال ؟


جابر ... هو الرجل الذي فقد الذاكرة ..... وهو من انقذ العائلة التي توفيت امهم في السيارة .. وهو الضيف عند ابا سليمان .... وسنرى باقي الاحداث معه ....
ريم رحاب نجد .... منتظرين الكثير منهن لوديان ... وفاطمة ....
امل ....
لا تعليق ...( ان لم تستح فافعل ما شئت ...... فمابالك من نسي رب العباد .... ولم يهتم غير برغباته .... على العموم مازالنا منتظرين الكثير عننها ...9


يزيد .....

لماذا هو القريب البعيد هل هذا بحكم دراسته ... وطبيعة اعاقته ... ام انه سيظل هكذا طوال الاحداث ؟... وما سبب اعاقته هل هي نتيجة حادث تعرض له ام هو مرض الطفول ؟.........


لقد ذكرتي في بداية الجزء ... ان محمد ( ابو جابر ) له من الزواج ثلاث ... ولكنك لم تذكري من هي الثالثة هل هي الزوجة التي ماتت ونقذ جابر بناتها ؟... ام ماذا ...


مازالن نحاول نفك الغموض .... ومازالنا معكي ... نستمتع بما يقصه علينا قلمك الراقي ... وابداعك الرائع ... منتظرينك لا تطولين .....

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa  
قديم 18-04-10, 07:56 AM   المشاركة رقم: 145
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68489
المشاركات: 670
الجنس أنثى
معدل التقييم: أنهار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أنهار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم


أنثى الحُلم


فيه اكتشاف خطير اكتشفته عند قراءتي للجزئية الجديدة


هو كأني أعيش في حلم وكأنه يعبر عن لقبك


فلازلت أتخبط بين الشخوص والمشاهد



اليوم اتضح لنا جزئية من تفكير سلطان وكيفية ارتباطه بوديان وبأنها سوء اختيار من جراء سوء فهم لما كان يطلبه من الخاطب....وتسرع من قبل سلطان لكون زواجه كان للانتقام من أعمامه لعدم تزويجه إحدى بناتهم .....

مشهد الحوار بين أمل وسلطان سلط ضوء على علاقتهم ....وأن الطلاق كان لسوء أخلاق الأخرى ....على أن تأثيرها لازال فيه أثر على سلطان ...فطلبه من وديان تطويل شعرها والاهتمام بملبسها.....



جابر هو الشخص الفاقد للذاكرة ....أتوقع أن تصبح له حياة جديدة مليئة بالأحداث قبل أن يستعيد ذاكرته ....فهو سيتزوج وينجب أولاد




فاطمة وطلال بداية تعارف بعد حادث ريان ....





نجد ورحاب فاكهة الرواية ومقالبهم خطيرة ....




يعطيك العافية أنوثة


بانتظار المزيد

 
 

 

عرض البوم صور أنهار  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يفوتكم الابداع الجديد لمهاوي يهبببببببببببببل << فيس عشق قبس من نور, الكاتبة انثى الحلم ، ابداع يتجلى في ( قبسٌ من نور ) وحكاية لاتتكرر, روايه قبس من نور, روايه قبس من نور للكاتبه انثى الحلم, هنيئاً لمنتدى ليلاس وأسرته وجود قلم كــ " انثى الحلم " موفقه ياغاليه, وديان وسلطان ثنائي رهييييييييب, وديان وسلطان وابطال مختلفين وكل بطل له ثقله ووزنه في القصه, قبس من نور, قبس من نور للمبدعة انثى الحلم رووووووووووعة, قبس النور هو قبس انوثة الاموووووووورة الله يسلم يمينها يا رب على الابداع, قيس من نور, قَبسٌ مِن نور !!, قصه قبس من نور
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t138838.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-12-15 01:41 PM
Untitled document This thread Refback 16-04-10 12:36 AM


الساعة الآن 11:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية