لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-10, 01:27 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

همست "ربما من الاسهل ان لايكون للمرء مثل هذه المشاعر القويه وان لايحب شخصاً كثيراً"
هل بدات ساعتها بإبعاد نفسها عنه ؟ لكنها بدت سعيده جداً حين تزوجا وتحبه كثيراً ام انه افترض وبشكل لايغتفر ان عمره الذي
يزيد عمرها بعشر سنوات يعطيه الحق بأن يعرف ماهو الافضل لها ؟
السنوات الفاصله غيرته .. بفعل الالم العاطفي الذي عاناه ..كان يعرف انه لن يتفهم كيف تمكنت آني ان تتخلى عنه دون اي تبرير
الا ان المرارة التي احس بها اصلاً تغيرت لتصبح قبولاً للواقع لكن جزءاً مازال بحاجه الى الردود على الاستفهامات التي خلفتها على حياته ..
عادت افكاره الى الماضي ..لقد تزوجته آني ..وكان هناك رسميات تعامل معها طبعاً وسلطات ابلغها زواجهما ..
حتى الخاتم الذي شتراه لها اضطر الى استبداله لان اصبعها كان رقيقاً جداً ورفيعاً
وحملها الى الفراش في اول ليلة زواج لهما وناما معا والنوافذ مفتوحه بحيث كانا يسمعان همس الليل والنهر
مع اقتراب موعد رحيله زاد الحزن في عينيها واختلط مع عذابه لفكرة تركه لها ولعلمه انه سيكون مسؤولاً عن ألمها وانه هو الذي اقنعها
بالزواج ثم جاءت الليلة التي كان لهما فيها اول شجار حاد
كان يوماً حاراً شديد الرطوبه وكان غضبه سريع الاشتعال ..كان خائفاً من ان يتركها وورد في خاطره احتمال فسخ عقده
في الخليج ليفتش عن عمل اقرب ..ولكن اين؟ افي احدى شركات النفط العامله في بحر الشمال ؟
في الخليج سيكون المسؤول عن فريق من الغطاسين وعلماء الاحياء المائيه تستخدمهم الدوله لقياس درجة التلوث في اعماق البحر
واشكال الحياه فيه ..انها فرصه ذهبيه تأتي مرة في العمر ان يكون جزءاً من هذا النوع من الابحاث التي يحلم بها اي شخص يكون في مثل مركزه
كان يود ان ينشر كتاباً عن اكتشافاته ماان ينهي العمل هناك وكان يعرف انه لو ادار ظهره لهذه الفرصه فلن يحظى ابدا بواحده مثلها
لكنه كان كارهاً لفكرة ترك آني في الايام الثلاثة الاخيره كانت تبكي في منامها ليلاً وساد بينهما جو من التوتر بدا ان كليهما عاجز عن تغييره
على آني ان تبدا اول فصل دراسي في الجامعه في الاسبوع الذي سيلي سفره الوشيك امضيا الامسيه يتناقشان معاً خيارات العمل
التي ستفتح امامها ماتحصل على درجتها الجامعيه
وقالت بهدوء "لست واثقه انني اريد اخذ مقعدي في الجامعه ..فعلى اي حال نحن متزوجان الان .. سرعان ماسيكون لنا اولاد ..
قاطعها دومنيـ ك بجرأة "اولاد؟"
لم يخطر بباله يوماً فكرة تأسيس عائلة ولم يناقشها بعد فتجربة تربيته واعتقاده بعدم محبة والديه له يتناقض مع ادراكه للمتطلبات التي
قد يضعها العمل في طريقهما ..واجبر على الاعتراف بأن ليس كل انسان ناضج يستطيع تحمل مسؤوليه كبيره كالابوة
يبدو ان لآني وجهة نظر مختلفه تماماً عن وجهة نظره وعرف ان عليه جعلها تفهم انهما بحاجه الى وقت للتكيف مع علاقتهما قبل ان يناقشا
صلاحيتهما كأبوين جيدين
بكل تأكيد لامجال للسؤال عن انجاب ولد وهو ملتزم بعقد عمله الحالي فهو لايرغب في ان يعاني ذلك الطفل بسببه كما عانى
وهو صغير اوه قطعاً ..لا ..
قالت مصدومه "انت لاتريد اولاداً؟لكن ..لكن لماذا لا؟"
اكد لها بحده "لا .. لا .. لااريد"
اصرت على سؤالها "لكن لماذا لا؟"
ولعن دومنيـ ك نفسه للألم وعدم التصديق اللذان سمعهما في صوتها واخذ يشرح لها مشاعره نحوها بلباقه
-الابوة ليست مجرد انجاب طفل آني ..انها ..
وكافح يائساً لايجاد الكلمات المناسبه "...انها مسؤوليه كبيره ..حين ننجب طفلاً نحن لانعطيه الحياه فقط ..نحن نحمله عبئاً
نحمله انفساً تاريخنا الشخصي ..وفي الوقت الحاضر اشعر انه ليس مااريده ولااريد لطفل ان يحمله ..لدينا بعضنا ..الا يكفي هذا ؟"
صمت قليلاً ثم اضاف يائساً "لقد تزوجتك لاجل شخصك ..وليس لأجل الاولاد"
وافقت بصوت يكاد يكون متوسلاً "اجل ..اعرف .. لكن احياناً الاشياء تحدث .. وتحمل المرأه طفلاً دون التخطيط له و ...."
وفض دومنيـ ك فوراً "مامن طريقه..ليس لنا انا لا .."
وصمت ثم سأل بلطف "لماذا نتجادل ؟ على اي حال لا يمكن ان تكوني حاملاً"
لقد تأثر كثيرا حين قالت ان الحياه الزوجيه ستكون اكثر متعه اذا "لم يستخدم فيها موانع"نزولاً عند رغبته قررت هي تحمل
مسؤولية حبوب منع الحمل وتركها تفعل ماتشاء واكد لها بحزم "لايمكننا تحمل اي حادثه عرضيه آني "
احتجت بإصرار عنيد"لكن لو حصل؟"
قطب وهو ينظر اليها كان وجهها محمراً وعيناها عنيدتين بشكل غريب ومتلهفتين ولم يكن من عادتها ان تجادل معه فليس لهما وقت طويل متبقي
لذا لن يجادلها حول الحمل
قال بحده"لو حدث ..فسنقوم بالشيء المتعقل طبعاً نتحمل الخيار الوحيد المسؤول وننهي الحمل "
شهقت وابيض لونها "اجهاض؟اتعني انك ستطلب مني قتل طفلنا ...؟"
-آني ..بحق الله توقفي عن هذه السخافات ..حين يصل ذلك الوقت سنجلس معاً ونناقش مسألة العائله بتعقل وحتى ذلك الوقت من الجنون
..من المستحيل لنا ان يكون لنا طفل .. انظري الى نفسك ..انت لازلت طفله ..
-لم كن طفله حين اردت الزواج مني .. ثم نحن نتكلم عن طفلي انا .. طفلي انا وليس طفلك وسأقول لك دومنيـ ك ليس هناك مجال ابدا
ان اقتل طفلنا ابدا واذا حاولت اجباري .. سوف .. سوف ..
-سوف ماذا ؟
وتحول صداع راسه من نبض غاضب الى ألم يعصف بأعصابه المهتاجه واضطر معها الى الصرير على اسنانه لمنع نفسه من الشكوى
وقالت آني بصراحه "سأتركك"
-تتركيني ؟بحق الله ..لاتكوني سخيفه..لم يمض على زواجنا سوى اقل من شهر آني .. وانت لست حاملاً و ..
اصرت بعاطفه جياشه "لكن لو كنت ؟ لو كنت ستجبرني على التخلص منه صحيح ؟"
تنهد دومنيـ ك "من المستحيل ان يكون لنا ولد الان "
-مستحيل ؟ لماذا ؟ لانك لاتريد ولداً ؟لانك ....؟
قاطعها دومنيـ ك "انت تعرفين الموقف الذي انا فيه .. لدي مستقبلي العملي لافكر به آني .. و .."
-اوه .. اجل مستقبلك العملي .. لايجب ان انسى هذا ..اليس كذلك ؟"
وامتلات عيناها دموعاً "لاشيء .. لااحد .. يجب ان يتدخل في مستقبلك الثمين اليس كذلك دومنيـ ك؟
وعرف ساعتها او ظن انه عرف ماهو الخطأ فعلاً فهي مثله تخشى فراقهما .. ولان قلبه على الفور
وامرها بصوت اجش "تعالي الى هنا "

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 01:28 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ومد يده اليها وبدلاً من ان تستجيب ان تركض اليه وترمي نفسها بين ذراعيه كما كان يتوقع تعمدت الرجوع خطوة الى الوراء
بعيداً عنه .. وجهها وجسمها يتجمدان ألماً
-اهذا كل ماتفكر به به دومنيـ ك ؟ حسن جداً انا اسفه ..لست في مزاج لهذا
وسارت مبتعده تاركه اياه ممزقاً بين الغضب والعجب
لم يشاهدها تظهر مثل هذا الترفع من قبل ولا هذا العناد ..
فكر بهذا بعد ان رفضت كل محاولاته لاقناعها وفي النهايه هز كتفيه وقال لها باشفاق
"لو كنت مكانك آني .. قبل ان افكر في انجاب طفل كنت سأتفحص مدى نضوجي اولاً...!"
وتلك الليله ولأول مره منذ الزواج ناما متخاصمين عدة مرات حاول دومنيـ ك مد يده اليها واحتضانها لانهاء خلافهما
كان يرغب بالقول لها كم يحبها وكم هو خائف من ان يفترق عنها لكن طبعه العنيد طغى على ضعفه ..جزء منه يحتاج ان تكون هي
التي تلجأ اليه تستدير نحوه لتظهر له انه مرغوب وانه يعني لها اكثر ممايعنيه ذلك الطفل الذي لم تحمل به بعد والذي تجادلا بحرارة
وبشكل مؤلم حوله
لكنها لم تفعل وفي النهايه وبسبب الألم في رأسه لجأ الى الاقراص التي وصفت له خلال نوبات الصداع والنتيجه كانت انه غط في النوم
حتى الصباح التالي
حين تمكن اخيراً من جر نفسه كانت آني قد رحلت
رحلت دون رجعه
في البدايه افترض انها ذهبت الى المدينه لشراء بعض الحاجيات لكن موعد الغداء حل وحان وقت الشاي واخيراً بدا يستوعب انها قد لاتعود
فتش البلده عنها والجامعه لكنه لم يجد اي اثر لها
في النهايه وبيأس زار البيت الذي كانت تسكن احدى غرفة حين التقاها اول مره لكن المرأه التي تدير المكان كانت مسافره
في عطلة مع زوجها وتركت ابن عمها مسؤولاً لكنه لم يتعرف على وصف آني
لم ينم تلك الليله ولا الليله التي تلتها كان يتوقع ان تعود .. ولكنها لم تفعل
مر اليوم تلاه اسبوع دون اي اثر لها ودون اي خبر عنها وبدأ دومنيـ ك التفكير بما لم يكن يستطيع التفكير به لقد تركته آني بسبب جدال سخيف
انها في الثامنه عشرة لاتزال طفله ..حاول ان يذكر نفسه اما ردة فعلها على شجارهما فيمكن تبريرها .. ستعود ما ان يتوقف غضبها ..
فحبهما اقوى من المحن ..
مرت عشرة ايام .. وخلال رحلته الى الشرق الاوسط كان لا يزال غير قادر على تقبل فكرة هجرها له فعلاً وانها لم تكن تلعب معه لعبه سخيفه
لتعاقبه وبقي حتى لحظة النداء الاخير لرحلته متوقعاً ظهورها راكضه اليه لتقول انها اخطأت وانها تحبه
حتى في تلك اللحظه لم يفقد الامل وطلب من وكيل الاملاك والزوجين اللذين استأجرا المنزل ان يعلموه باتصالها
لكنها بالطبع لم تفعل وفي النهايه كان عليه ان يتقبل ان سبب مغادرتها هو الندم على زواجهما الذي اعتبرته غلطة في الاساس
لم يزعج نفسه بالعودة الى المملكه المتحده مع حلول الميلاد تلك السنه فما الفائده؟واحتفل بعيد ميلاده في شهر آذار "مارس"وحيداً وكل اعياد الميلاد
التي تلت اضافة الى ذكريات سنويه اخرى ذكرى اول لقاء لهما وذكرى لقائهما في منزله وذكرى زواجهما
ومرت السنوات ومعها الصدمه .. لعدم معرفته سبب رحيلها دون تفسير اقنع نفسه بأنه لن يفقد الامل ابداً ..لكن اخر شيء كان يتوقعه هو ان تعود
بكل بساطه الى حياته .. الى بيته .. وكأن شيئاً لم يحدث .. ودون انذار مسبق .. ودون تفسير حقيقي او اعتراف بما فعلته ولم يتصور
بكل تأكيد ان تتصرف بمثل هذه الطريقه الغريبه
وتوتر جسمه الان وهو يقاوم الشوق المؤلم الذي ملأه في الماضي عندما كانا حبيبين كان هو المعلم والمنظم لكن الليله وبمرارة الرجل الذي
احب امرأه اكثر ممااحبته صر على اسنانه امام شراسة غيرته لفكرة العلاقات التي لابد انها اقامتها في غيابه
كل ذلك الهراء الذي قالته عن القدر وعن انهما خلقا لبعضهما كان سخيفاً لايمكن ان تتوقع منه ان يصدقها !
اذاً لماذا لم يقل شيئاً لايقافها .. ولايقاف نفسه ؟حتماً لانه رجل هي لاتعني له شيئاً على المستوى الشخصي الان .. واول شيء
سيفعله حين تستيقظ هو ان يطالبها بتفسير لظهورها مجدداً في حياته
اجل .. وسيطالبها ثانياً بالطلاق



انتهى الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 02:15 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

5- لاتهربي ..!


استيقظت آني مجفله تطلعت بسرعه حولها في غرفة النوم قبل ان تبتسم ارتياحاً وهي ترى الطيف المألوف للرجل الطويل
الواقف امام النافذه
وتنفست بسعاده:"لم يكن هذا حلماً"
نظر دومنيـ ك اليها .. مالذي تحاول لعبة بحق السماء ؟حسن جداً يستطيع هو كذلك ان يجادلها
فقال بنعومه :"لا ..لم يكن حلماً ولدي اثباتات اتريدين معرفتها ؟"
وفيما هي تحمر خجلاً وتغمض جفنيها اعترف لنفسه انها ممثله ممتازه ..فحتى هو الذي يعرف الحقيقه لايزال قلبه يخفق بضربات
غريبه وهو يقاوم الاغراء بالاقتراب منها
قسا قلبه وتحضر ليقول لها انها تضيع وقتها في محاولة خداعه .. لكن قبل ان يستطيع قول شيء قالت آني بخجل
"اعرف ان هذا يبدو سخيفاً .. لكنني لازلت لااستطيع ان اصدق ان كل هذا حقيقي وانك انت وانا حقيقان "
سألها دومنيـ ك بأدب "وماذا تريدين ان افعل لأثبت هذا لك ؟هل اتقد اليك و..."
وصمت فجأه وهو يدرك ان كلماته التي صمم ان يضعها في مكانها الصحيح ارتد تأثيرها على نفسه بينما كان عقله مشتتاً بين نواياه
واحداث الليله السابقه
قد يكون جسمه ضعيفاً لكن مشاعره ترفضها بكل تأكيد .. لسبب ماوجد نفسه يقترب اكثر فأاكثر نحو السرير ونحو آني ..
ربما لانه كان يريد التأكد ان لامجال لها للتهرب حين يواجهها ويطلب تفسيراً لتصرفها
قالت بهدوء "يجب ان اخرج من السرير حقاً لابد وان لديك اشياء تفعلها و ..."
قاطعها بعدوانيه "وانت كذلك ماذا تفعلين بحياتك آني "
للحظه بدت مجفله لكن تصرفها وهي تجمع الفراش حولها كان هادئاً واربط الجأش الى حد ان دومنيـ ك احس بومضة اعجاب نحوها
قالت متردده "انا .. اعمل بدوام جزئي لشركة "بيتروفيتش"
اجفل دومنيـ ك ..دون شك هذا يفسر كيف عرفت بعودته الى المنطقه ..لابد انها سمعت في المكتب عن تعيينه الجديد
سأل ساخراً "دوام جزئي؟"
لكن لم يبد ان آني سجلت الازدراء في صوته لانها تجاهلت ماقال وردت بصوت اجش "اوه ..انه حلم يتحقق
لم افكر يوماً بأن هذا يحصل لي .. ثم حين رأيتك في المطعم تلك الليله .. لم اتصور ان يحدث هذا "
وهي تتكلم مدت يدها تلامس يده وتعبير وجهها مليء بالفرح المشرق وجسمها كله يرتجف بشكل ظاهر وهي تكمل همساً
"يقول الناس ان الواقع لايمكن ان يماثل ابدا مايتوقعه المرء في احلامه .. اعلم الان انهم مخطئون .. فانت واقعي .. انت .."
وصمتت .. تبتلع ريقها بشكل ظاهر وهي ترفع رأسها وتركز نظرها عليه .. عيناها واسعتان قاتمتان بشعور بدا حقيقاً بحيث
اضطر دومنيـ ك ان يذكر نفسه من هي .. وكم من المستحيل عليها ان تعني كلمه مما تقول
قالت مؤكده "انت .. اكثر .. بكثير من ..مما حلمت ان تكون لااستطيع ان اصدق حتى الان انني وجدتك ..وان
القدر اختارنا لبعضنا ..اشعر .."
وصمتت تبتلع ريقها ..وعيناها نصف مغمضتين بسبب مشاعرها احس دومنيـ ك انها تخدعه فيما اردفت هي بصوت اجش
"اشعر ..انني في نعيم .. فليلة امس ..."
وشدت يده نحوها حتى جلس على السرير "كانت الاكثر روعه في حياتي "
ويمع دومنيـ ك الغصه العاطفيه الصغيره في صوتها قبل ان تكمل "انت جعلتني سعيده .. احبك كثيرا ...انا .."
حين علقت الكلمات في حلقها لشدة انفعالها ذكر دومنيـ ك نفسه انها تمثل .. تكذب ..
منتديات ليلاس
وسمعها تقول بصوت خشن وضحكه مكبوته "اوه ..عزيزي ..اعتقد اني سوف ابكي والرجال يكرهون النساء الباكيات ..اليس كذلك ؟"
لطالما احب دومنيـ ك روحها المرحه بقدر ماحبها هي ولكنه ادرك انها كمن تهديه سمكاً في البحر ..فجذب نفسه عنها
واعلن فجأه "انا جائع .. سأنزل الى الطابق الاسفل لأحضر الفطور "
من المنطقي ان ينتظر حتى يكونا في مكان عملي قبل ان يواجهها . . حاول ان يقف ولكن بدلاً من ان تتركه تعلقت بحنان في ذراعه
قالت هامسه "انا جائعه كذلك ...لك "
احمر وجهها فاستدار ينظر الى بشرتها الورديه لابد وان يكون ذلك مصطنعاً او هكذا اقنع نفسه
فسألها بغضب "هل ترغبين بي؟"
ثم وقبل ان ترد ودون اعطاء نفسه الوقت ليحلل غضبه او ردة فعله عاد ليجلس الى السرير ومد يده اليها ليلفها بقوه بين ذراعيه
وعانقها بقساوة افحمتها
بحب مدت يدها اليه ثم اجفلت مصدومه وهو يبتعد عنها حانقاً "لا!"
قالت تمازحه"انت تريد الفطور اولاً ..اليس كذلك ؟"
وابتسمت له ثم سمعته يقول "سأنزل لأحضره"
ونزل عن السرير واستدار بعيدا عنها متجهاً الى باب غرفة النوم
راقبته آني يذهب ..يغمرها احساس بالرضى ..لذكرى الليله الحميمه التي تشاركاها
للغرفه حمام خاص وجدته بسرعه وكأنها تعرف مكانه هذا المنزل مألوف لها حتى انها في ظروف اخرى كان يمكن ان تجد ألفتها
بالمكان مخيفه قليلاً ولكنها عزت الامر الى القدر
ماان نزلت الى الطابق السفلي حتى تعرفت بسهوله على المطبخ وهذه المره ليس بالحدس فقط بل عبر رائحة القهوه الطازجه الممزوجه بالبيض واللحم
قال "لقد خفقت لك البيض .. فأنا اعرف انك تفضلينه هكذا "
اجفلت آني وهو يشير الى مقعد ووضع طبقاً من الطعام الساخن امامها
همست "انا ..لااتناول طعاماً مطهواً ابدا .. ماعدا ..."

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 02:16 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فقال لها دون ان تكمل "....ماعدا في اعياد الميلاد ومناسبات اخرى خاصه ..اعلم "
قالت ببطء "لااصدق انك تعرف الكثير عني ونحن لم نتقابل قبل الان"
وصمتت بابتسامه مشرقه تنير وجهها وهي تكمل برضى "انا مسروره جداً لاننا وجدنا بعضنا وانك تحبني "
سأل دومنيـ ك متجهماً"وجدنا بعضنا .. توقفي عن التظاهر آني لقد انتهت اللعبه ... اما بالنسبه لحبي لك .. ماذا تظنيني بحق السماء
؟اي نوع من الحمقى تخالينني ؟هناك سبب واحد لما حصل بيننا ليلة امس ولادخل له بالحب ابدا بكل بساطه لقد
استجبت الى حاجه الرجل القديم الى التواصل"
وصمت منتظراً ردها
نظرت اليه بذهول .. بدا قلبها يخفق بسرعه مؤلمه داخل صدرها وانقطعت انفاسها
قالت بألم "لست افهم .. ماذا تقول ..؟ماذا تعني ؟انا ..."
-اوه .. هيا آني ..كوني واقعيه .. كل هذا الهراء عن القدر ..يالهي ..كم انت بارده تعودين الى حياتي تزحفين الى فراشي
وكأن السنوات الخمس لم تنقض
احست آني وكأن ثقلاً ضخماً يرزح على صدرها ويبعث فيها الخوف والألم
قالت بصوت متكسر حين اجبرت نفسها اخيراً ان تتكلم
"ارجوك ..انا لاافهم"
فسأل متوترا "الا تفهمين؟"
كان صدره يعلو تحت ضغط انفاسه لكن خوفها منه كان لغزاً بالنسبه لها وكأنما لاطاقه لها لتفهم وهي تحارب الصدمه التي تعانيها
-وهل تظنين انني فهمت تخليك عني ..وعن زواجنا "
زواجهما
دون ان تعرف ماذا تفعل وقفت... ثم شهقت حين احست بالغرفه تميد من حولها .. وفي تلك اللحظه سمعت صوتاً خشناً
يتكلم بحده "لا .. لن تفعلي .. لن تتهربي بالتظاهر بالاغماء آني .. آني ..."
وسمعته يكرر اسمها بغضب وهي تنزلق في الظلمه التي كانت تكتنفها
حين استعادت وعيها كانت جالسه على مقعد مريح في غرفة جلوس كبيره ذات اثاث جميل مثل بقية الغرف في المنزل
احساس رهيب بارد كالثلج وغير مرغوب به الخوف
بدا يسيطر على قلبها الضعيف بدت حائره وكأنها تعيش كابوساً مزعجاً
همست "انا .. نحن .. لايمكن ان نكون متزوجين .. انا .. انا لااعرفك .. حتى انني لااعرف اسمك .."
للحظه ظنت فعلاً انه سيضربها لكن حين اجفلت منه تراجع عنها ورمى رأسه الى الوراء ليضحك بوحشيه
-اوه .. يالهي ..الان سمعت كل شيء ليله امس كنت تدعين انني شخص ارسله لك القدر حبك الوحيد الحقيقي .. والان
تحاولين القول لي انك لاتعرفين من انا .. اخبريني شيئاً آني هل اعتدت على مصاحبة رجل لاتعرفينه ؟ هل هذا جزء مجهول من شخصيتك
لم اعرف بوجوده من قبل ؟ هل توقفت ولو لمره واحده لتفكري كيف كنت اشعر ؟ كيف ...
احس دومنيـ ك نفسه يتصبب عرقاً وعرف انه يقترب من فقدان سيطرته على نفسه تحول الموقف الى مأساه لكن ماذا يمكن ان يعينه الان
عدم حبها له ؟
احست آني بالألم يتصاعد داخلها ..فالاحساس الرهيب بالخوف الذي لايمكن السيطره عليه عاد اليها مجدداً
انه عالم مرعب حيث كل مخاوفها تتحق فيه
كررت بفم مرتجف"لايمكن ان نكون متزوجين ...لا يمكن ان نكون ..."
-هل تريدين ان اثبت هذا لك ؟حسن جداً...
تجاوزها وتقدم الى منضده اثريه في زواية الغرفه .. وفتح درجاً ليخرج منه علبه صغيره اخذ منها ورقاً جاء به الى آني
ومد يده يقول ببرود "اقرأي هذه"
وخفق قلبها مجدداً .. وامتثلت وبدا لها ان دمها قد تجمد في عروقها ..وتحولت يداها الى برودة الموتى واخذ رأسها يؤلمها
ببطء وتأن قرأت الكلمات المكتوبه على الوثيقه ثم رفعت عينيها بسرعه لتنظر في عيني الرجل الذي يواجهها
قبل العوده الى القرأه
جل مااستطاعت ان تقوله حين عاد الى طي الورقه "اسمك دومنيـ ك"
كان فمها جافاً وقلبها يخفق بشدة هناك الكثير من الاسئله تريد ان تطرحها عليه لكنها كانت خائفه ..خائفه من رده
لقد ذكر لتوه مرتين انها تخلت عنه واختفت ..فأي نوع من العلاقه كانت بينهما لتجعلها تفعل هذا ؟
وعرفت بالبديهه ان ليس من عادتها التخلف عن اي نوع من الالتزام الذي يشمله الزواج
اذاً اي نوع من الازواج كان .. واي نوع من الرجال هو ؟ذلك الذي يرضى بالمرأه التي تخلت عنه كما فعل معها ليلة امس ؟
قالت دون ثبات "لااستطيع البقاء هنا ...يجب ان اذهب "
لكن دومنيـ ك وقف يسد امامها طريقها
قال بغضب "لامجال .. لامجال .. ليس قبل ان تقولي لي لم فعلت هذا آني ... لماذا تركتني ؟"
وصمت قليلاً ثم اردف قائلاً "يالهي .. هذا اقل ماتدينين لي به خاصه بعد تلك التمثيليه المثيره للاشفاق ...
التي اديتها ليلة امس "
تنهد مقلداً اياها " لقد اردتك كثيراً .. هذا هو القدر "
اجفلت آني لسماعها المرارة الحاده التي تدل على احتقاره ..
ماذا يمكن ان تقول ؟كيف يمكن ان تشرح ..... كل كلمه قالها اخترقت مشاعرها الحساسه
حاولت الدفاع عن نفسها "لابد وان المسأله ...لايمكن ان اكون ..."
وصمتت .. بكبرياء وقد منعتها الصدمه من ان تقول له عن افكارها المشوشه واحلامها هل مايحصل لها حقيقه؟
ام انها تحلم ؟... هل
سخر منها دومنيـ ك "لابد وانك ماذا ؟الا تتذكرين؟"
وابتلعت آني ريقها بصعوبه
وقالت بهدوء رافعه عينيها نحوه "لا ...في الواقع لااستطيع "
حدق احدهما بالاخر بصمت لعدة ثواني متوتره قبل ان يتفوه بالشتائم متجنباً النظر اليها وسأل بحده
"اي نوع من الردود هذا ؟ اي نوع من الاغبياء تظنيني آني ؟كل لمسه كل كلمه تتذكرينها جيداً .. كل مداعبه وقبله عنت يوماً ماشيئا لي ..
-لم يكن هذا متعمداً ..
ماقاله مؤلم جداً ورغبت يائسه بالابتعاد بأن تخلو بنفسها لتستوعب جيداً ماقاله
لكن دومنيـ ك قال بحده بعد ان استغلت انفعاله محاوله الوصول الى الباب "هاي ! الى اين تظنين نفسك ذاهبه ؟"
لكنها فتحته و ... ركضت بأقصى سرعتها كادت تصطدم بساعي البريد وهي تفتح الباب الامامي
اخذ دو**** يشتم حين لوح له رجل البريد بالمغلف مطالباً بتوقيع استلام ... سمع صوت محرك سيارة آني .. والحصى
يتطاير من حولها قبا ان تنطلق بسرعه
لقد نجحت ..بالفرار .. واخذت آني ترتجف وهي تقود السياره الى الطريق الرئيسيه ..لكن
مامن طريقه ستوقفها الان ...ليس قبل ان تبتعد وتعود بأمان الى منزلها الصغير
كانت الدموع تنهمر على وجهها وقلبها يخفق بقوه ...انها ليست آني وايت .. بل السيده دومنيـ ك كارلايل .. امرأه متزوجه من رجل احلامها
عندما اوقفت سيارتها اخيرا خارج منزلها كانت تضحك بجنون هستيري ..اسمته رجل احلامها
ولكنها .. بالنسبه له اسوأ كوابيسه ! ...



انتهى الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 02:18 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

6-في الذاكرة

-لقد امضينا وقتاً رائعاً .. ويقول بوب ان علينا حقاً الذهاب الى هناك مره اخرى ..قلت له ...
وصمتت هيلينا بقلق بعد ان ادركت ان آني لم تكن تصغي اليها
سألت "مالامر ؟ماذا جرى؟"
بدأت آني تقول "انا...."
وكانت تنوي ان تنكر ..فهي امرأه ناضجه ..وقادره بالتأكيد على التعامل مع مشاكلها ..غير ان ليلتين من النوم المتقطع
بعد صدمة اكتشاف انها متزوجه قضتا على قوة ارادتها
فقالت لهيلينا باكتئاب "لقد عرفت لماذا كان دومنيـ ك ذلك الرجل في المطعم مألوفا لي "
وبلهفه متزايده وضعت هيلينا فنجان القهوه من يدها وانتظرت نهضت آني عن طاولة مطبخها الصغيره لتسير
نحو البراد ..صبت لنفسها كوب ماء لترطب حنجرتها الجافه قبل ان تتابع بصوت اجش "انه زوجي"
صاحت هيلينا بذهول "ماذا؟"
-هذا صحيح .. لقد أراني وثيقة زواجنا
بعد نصف ساعة تمكنت آني من اخبار القصه الكامله لما حدث بينها وبين دومنيـ ك او معظمها !
فثمة امور لم تستطع اجبار نفسها على الاقرار بها حتى لنفسها فكيف بالاحرى امام صديقتها
واستفسرت هيلينا "هل اخبرته عن حادثتك ؟"
هزت آني رأسها نفياً "لا .. لم افعل لم استطع ..قال انني تخليت عنه ..و ...انا ..لااعرف لماذا تزوجني هيلينا .."
-ماذا عنك ؟ ماهو شعورك نحوه ؟
اعترفت آني "لااعرف كانت صدمه قويه .. ولازلت غير قادرة على التصديق ...."
قالت هيلينا بحزم "يجب ان تقولي له عن الحادثه "
احتجت آني "هيلينا ... لااستطيع ولأكون صادقه لاأظنه مستعداً لتصديقي اشعر بالغباء .. كل تلك الاشياء الغبيه التي
احسست بها وقلتها عن رجل احلامي عدة مرات وطوال الوقت .."
-انه زوجك
هناك سؤال واحد هام تريد هيلينا ان تسأله بغض النظر عن مدى تعاستة آني
-حين قال .. دومنيـ ك لك انكما متزوجان هل... هل ؟
-هل تذكرت شيئاً ؟ لا.. لاشيء ..واتمنى لو انني فعلت .. لكنت على الاقل ..
ونهضت عن الطاوله وبدأت تذرع المطبخ الصغير
-يجب ان اتذكر ماحدث هيلينا ... يجب ان اتذكر ...وحتى ذلك الحين
توقفت وفي صوتها وعلى وجهها امارات عذاب شديد دفع هيلينا لمواساتها وطمأنتها
واكملت "لماذا ؟افعل شيئاً كهذا ؟لماذا اتخلى عن رجل يفترض انني احبه وعن زواجنا ؟ لااستطيع ان اصدق
..يجب ان اعرف الحقيقه ... والا .. "
سألتها هيلينا "ألم يشر دومنيـ ك الى سبب تركك له ؟"
-انا .. كان غاضباً جداً مني ...
ورأت هيلينا كم كانت آني مكروبه ولم ترغب ان تضعها تحت المزيد من الضغط لذا وبدلاً من سؤالها المزيد بدأت
تهدئها ولكنها سراً قررت ان يعرف زوج آني الحقيقه عن حادثتها .. واذا لم تشعر آني بالقدره على القول له فستقوم هي بذلك
بعد ذهاب هيلينا غسلت آني فنجاني القهوه محاوله منع يديها من الارتجاف .. ليلتان متوترتان من السهاد اخذتا منها مأخذهما .. ولكنها
كانت تعرف انها لو حاولت النوم الان فلن تتمكن
اكدت لنفسها بعناد "ماتحتاجين اليه يافتاتي هو القليل من التمرين السريع على الاقدام"في اعماقها سمعت صوتاً اخر اكثر حده واقل راحه
يقول لها ان ماتحتاجه اكثر من اي شيء اخر هو ان تتمكن من تذكر تلك الاسابيع الضائعه .. تلك الفتره المشوشه في ذهنها ..
لن تكون في موقع قوة ضد اتهامات دومنيـ ك قبل ان تدحض مزاعمة
علمت هيلينا من شركة "بيتروفيتش "ان دومنيـ ك يعمل في الوقت الحاضر من منزله وقررت زيارته دون انذار مسبق
بوصولها في حال رفضه رؤيتها
كان منزله مؤثراً جداً .. تساءلت وهي تنزل من السياره وتسير نحو الباب الامامي .. لماذا تركت آني زوجها و بيتها ؟
وحده دومنيـ ك كارلايل يمتلك المفتاح الذي يمكن ان يفسر اللغز كانت واثقه من هذا هل ثمة معلومات يخفيها ام انه فعلاً كما اوحى
لآني لايعرف الاسباب الداعيه لهجرها اياه كما يدعي ؟
بحزم ضغطت هيلينا جرس الباب وانتظرت قليلاً فتح الباب
-دكتور دومنيـ ك كارلايل ؟
-نعم ؟
وقطبت قليلاً وهو يتفحص التعبير الجامد على وجه زائرته غير المتوقعه
قدمت هيلينا نفسها "انا هيلينا ليفر طبيبه آني وصديقتها"
سأل دومنيـ ك "طبيبتها؟"
وزاد عبوسه وهو يدعوها للدخول ويقفل باب الردهه نحو الغرفه التي كان يعمل فيها ثم يقودها الى غرفة الجلوس
قالت هيلينا "آني لاتعرف انني هنا .. ولكن كان علي ان اراك فهناك شيء يجب ان تعرفه "
تفرس دومنيـ ك بها ملياً فهي تحمل امارات المرأه المحترفه انها طبيبه آني كما قالت له وفجأه احس برجفة برد تنذر بالسوء
فسأل فجأه "هل هي مريضه؟"
ردت هيلينا "ليس جسدياً"
اللهفه والاهتمام اللذان سمعتهما في صوته اجفلاها بطريقه ما فمن وصف آني لما حدث توقعت ان يكون اكثر عدوانيه
-لقد كانت آني ضحية حادث خطير نتج عنه فقدانها الذاكرة .. ولهذا ..
توقفت هيلينا عن الكلام بعد ان قاطعها دومنيـ ك بلهفه
"ماذا تعنين بحادثه خطيره ؟نحن ..."
منتديات ليلاس
وشرحت له هيلينا بوضوح منهيه كلامها "حين قالت لك آني انها لاتعرف انك زوجها كانت تقول الحقيقه فليس لديها ذاكرة للاسابيع التي
سبقتها .. واذا لم تكن تصدقني فهناك سجلات طبيه "
هز دومنيـ ك رأسه
لقد صدقها ولكنه كان لايزال مصدوماً من النبأ الذي لم يتوقعه
سألها بخشونه "ولماذا لم تقل لي آني شيئاً .. لماذا لم تخبرني ؟ لو انها ...."
قاطعته هيلينا بحزم"هل كنت ستتسلط عليها وتهددها كما فعلت ؟ لا ... انا واثقه انك ماكنت لتفعل فما من رجل حقيقي يتصرف
بهذه الطريقه .. اليس كذلك ؟"
رأت هيلينا من الاشتعال في نظرته ومن تغير لون وجهه وخطوط فكه انها اوضحت له تماماً قصدها
وقال معترفاً "ربما اكون بالغت في ردة فعلي ... ولكن هل لديك فكرة عما حدث لي حين تركتني واختفت ؟"
قالت هيلينا نادمه "لا .. لكنني اعرف مافعله هذا بآني حين صرعت في الشارع وتركت فاقدة الوعي وحين عادت الى وعيها
اكتشفت انها لاتذكر قسماً كبيراً من حياتها ..."
سأل دومنيـ ك بخشونه "متى ... متى حدث ذلك ..الحادث؟"
راقبت ردة فعله لتعليقها ووجدت هيلينا نفسها تميل قليلاً نحو دومنيـ ك
-يوم الثلاثاء في الثامن والعشرين من شعر ايلول قبل منتصف النهار بقليل حسب افادة الشهود ... فالتاريخ والزمن محفوران في ذكراتي
ولقد سمعتهما العديد من المرات بما يكفي وانا جالسه خلال المحاكمه للحصول على تعويض مناسب لها عن اصابتها
وشحب وجه دومنيـ ك "لقد غادرت طائرتي مطار هيثرو بعد ظهر ذلك اليوم .. انه موعد محفور في ذاكرتي والى ان اعلن عن
الرحله كنت لازال آمل ان تظهر .. كانت غائبه عشرة ايام .. تقولين ان لاذاكره لها ...عن زواجنا .. عني ؟
استطاعت هيلينا ان ترى كم كان صعباً عليه قول هذه الكلمات واستطاعت ان تخمن كم ستجرح كرامته بردها
قالت بهدوء "لا .. لم تكن تتذكر شيئاً"
اصر بعناد"لكنها تعرفت علي "
اضطرت هيلينا ان تعترف "هذا صحيح بطريقه ما .. لقد تعرفت عليك لكن ليس كشخص حقيقي .. ليس ..."

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, بيني جوردان, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, طيف بلا اسم
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية