لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-10, 06:55 AM   المشاركة رقم: 3796
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 175842
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بناتها عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بناتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم غاليتنا أنفاس قطر..

حبيت أعلق على اللي صار بين (( منصور )) و (( عفرا ))
سبحان الله
أحس إنه مهما صار بين الزوجين من اختلاف في الآراء او في وجهات النظر
ماكو أحسن من إن المرأة تلزم بيتها وتحل مشاكلها وهي في بيتها
ومن الأفضل بعد إنها ما تدخل أحد في مشكلتها
خاصة اذا كانت المشكلة ماتمس احد خارج علاقتها بزوجها

مثل اللي صار مع (( عفرا ))

يعني أعتقد لو هي ما قابلت (( شيخة )) وعرفت ان (( منصور )) ماكان يتغزل بحريمه السابقات وكان جاف معاهم
وكانت هي الوحيدة اللي تفجرت معاها المشاعر
ماكانت فكرت إنها تطلع من بيته

لأني الصراحة أعجبتني مقولة (( مريم بنت محمد آل مشعل - أسى الهجران )) يوم قالت لأختها (( العنود )):
إذا زعلتي إزعلي في بيتش.. البيت عندج كبير إزعلي وين ماتبين.

وأرجو إني ماتعديت حدودي عليج يا الغالية
أخاف زعلتج من غير قصد
تقولين هذي يعني إنها تعرف تحلل

حبيبتي إنتي 

 
 

 

عرض البوم صور أم بناتها   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 07:08 AM   المشاركة رقم: 3797
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67160
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: روح التفائل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روح التفائل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباحكم توليب يالغوالي

اخباركم بشروا عنكم

متى ينزل البارت ؟؟؟

توقعاتي

اتوقع كساب له علاقه في المباحث او عصابات

والدليل الموبايل الثاني الي مايبي احد يلمسه

خصوصا يوم كاسره قالت بتكلم وعطاها الموبايل الثاني

والدليل الثاني حركته في تخديرها يوم الحريق
وكاسره كل يوم تحب كساب عن اليوم الي قبله


بأنتظار البارت الجديد

ع احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور روح التفائل   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 07:13 AM   المشاركة رقم: 3798
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190397
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيور المحبه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيور المحبه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباحكم رضي وطاعه

اتوقع ان جوزاء مهما كانت تكره عبدالله الا انه فيه في قلبها بذره حب مع الايام بتكبر هالبذره ...(:
المهم متحمسه حيل للقاء زايد بكاسره واتوقع ماراح يصير شي بين زايد ومزنه

كمساميدااا نفوسه (:
حبايبي لاتنسون صلاه الضحي ركعتين فضلهاا صدقه عن كل عضو في جسمك (:

 
 

 

عرض البوم صور طيور المحبه   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 07:28 AM   المشاركة رقم: 3799
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء الخمسون

 

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(آسفة على شوية التأخير.. الاتصال كان رأسه يوجعه شوي :) )


صباحكم خير ومودة ورحمة


يا هلا بالكل.. والله العظيم أنكم كلكم غالين..


لا يشكون الغوالي الجدد.. إن الغوالي القديمين أغلى منهم.. لكل اسم من أسمائكم وقلب من قلوبكم مكانه اللي مايشاركع فيه حد


كل من هو عنى لي هنا.. وأشترك عشاني.. الله يكبر قدره مثل ما كبر قدري


وكل حرف ينكتب هنا.. أقراه بحرص ومحبة وسعادة فوق ما تتخيلون


.


.


بعض الغوالي يقارنون بين فارس ومنصور


ما أدري يمكن لأن الاثنين شايفين حالهم صارت المقارنة


لكن أنا أشوف أن الموقفين مختلفين


لا موقف الزعل ولا موقف الحل


فارس نهائي ما انحرج قدام أحد.. ومارضى يعتذر أو يراضيها لحد ماهي جاته


لكن منصور انكسر كسرة شينة قدام أخيه وولده


وفيه شيء ولا وحدة منكم انتبهت له


إنه قال لها وهم بعدهم في المستشفى قدام زايد ( بأكتب لش البيت واعتبريني ضيف عندش)


مالاحظتوا أشلون هالرضوة كبيرة؟!! :)


.


.


تساؤل تكرر أكثر من مرة.. وأنا مارديت عليه.. يمكن لأني حسيت الجواب واضح


بس بما أنه تكرر لازم أجاوب..


هل يعيش كساب وكاسرة حياة زوجية كاملة؟؟


نعم.. عدا الأيام الثلاثة الأولى التي انشغل بدورة التسلق


من بعدها وهما يقضيان معظم وقتهما معا


فما الذي يمنعهما من اتمام سنة الله في الحياة <== حسيت أني غبية وأنا أجاوب على السؤال :)
.
.
" ملاحظة زيادة تم إضافتها عقب مانزل البنات

فيه بنات الظاهر زعلوا مني
حسبوا أني أقول عن سؤالهم إنه غبي!!

حاشاكم والله العظيم
والله العظيم ماخطر ذا الشيء ببالي
ولو شفته غبي ماجاوبته
لكن أنا حسيت نفسي فاشلة وأنا أجاوب عنه
فأنا حسيت نفسي غبية

والسموحة من كل وحدة تحسست من الكلام
وأنا آسفة
وألف مرة السموحة.. وأمسحوها بوجهي يالغوالي
والله العظيم ماقصدت غير نفسي "
.

.
.


ملاحظة ذكية من متابعة أذكى وأغلى


ملاحظتها مادامت جميلة تشعر أنها ستموت حين خرجت من الدوحة فلماذا أخذت معها مجوهرات؟ :)


.


يمكن لأن الساعة عندي ليست محض قطعة مجوهرات للزينة ولكنها ضرورية جدا


ويمكن لأني أنا نفسي لو باموت مستحيل أخلي ساعتي


أنا دخلت غرفة الولادة وساعتي في يدي.. والممرضات يحاولون يأخذونها عشان التعقيم وأنا رافضة


لحد ماشالتها أمي من يدي.. :)


.


وجميلة حتى قررت مغادرة الدوحة كانت واعية.. فأين المشكلة أن يكون بيدها ساعة لتعرف الوقت؟؟


وحين تموت ستؤول للورثة :)


يعني هي لم تلبس لا عقد ولا خاتم.. أي المجوهرات بمعنى مجوهرات.. الساعة شيء مختلف وضروري!!


أم أنها يجب أن تأخذ معها محض ساعة رخيصة لأنها ستموت؟؟ :)


تدرين ياقلبي أحس الفكرة هذي فيها قسوة.. يعني لأني بأموت خسارة أروح معي بساعة غالية!!!


مين أغلى أنا وإلا والساعة ؟!!..


.


حكاية الساعة كان لابد أن تحضر


لسببين الأول التعرف على غيرة كاسرة


والثاني أنه كساب حين أساء لجميلة.. قال لخالته سأحضر لجميلة هدية لم تحصل بنت في الدوحة على مثلها..


وبعض البنات فعلا تسائلوا: وش هي الهدية؟؟ قلت لهم بتعرفون في الوقت المناسب.


.


.


يالله لقاء الشيبان... إن كانوا بيلتقون *ـــ^


.


الجزء الخمسون


.


قراءة ممتعة مقدما


.


لا حول ولا قوة إلا بالله


.


.



بين الأمس واليوم/ الجزء الخمسون






كاسرة نزلت ركضا لوالدتها وهي تلبس عباءتها على عجالة وتهتف بنفس مقطوع:


يمه عمي برا جاي يأخذني..



مزنة أجابتها ببساطة: اطلعي لعمش.. لا تعطلين الرجّال..



كاسرة برجاء حقيقي قلما سمعته مزنة منها: يمه تكفين البسي عباتش واطلعي معي.. بس لين أسلم عليه..



مزنة باستنكار: نعم!! وليش إن شاء الله؟؟


لا تقولين لي خايفة منه.. عاد ما يلبق عليش كلش..


خلصيني يا بنت بلا دلع.. وروحي لعمش.. عيب تنقعينه على الباب..



كاسرة برجاء أشد.. استغربته مزنة أشد الاستغراب: يمه تكفين.. تكفين..


ماتوقعت أني أول مرة بأشوفه.. بأشوفه بروحي.. ما تتخيلين وأشلون هايبة شوفته..


لو تميم هنا كان خليته يطلع معي..


يمه البسي عباتش ووقفي عند الباب بس.. تكفين يمه.. ما طلبت منش شيء..


تكفين..



مزنة برفض: يأمش عيب عليش تطلعيني قدام الرجال..



كاسرة تتنهد: يمه ما أقدر أطلع جدي أوقفه في الشمس.. وإلا كان خذته..


عدا أنه لين أروح لجدي وألبسه وأطلعه أبي لي على الأقل عشر دقايق


تكفين تأخرت على عمي ومتفشلة منه..


بس وقفي عند الباب..لين أنا أسلم عليه واركب معه عقب ارجعي داخل..



مزنة كان بودها رفض هذا الموقف المحرج.. لكنها لم تسمع مطلقا كاسرة تترجاها بهذه الحرارة..


لم ترد كسر خاطرها وهي ترجوها بهذه الطريقة غير المسبوقة..


عدا أنه رأت أن الموقف ليس ذا أهمية حتى تحمله أكثر مما يحتمل!!


( وش فيها؟؟


بألبس عباتي.. إن سلم رديت السلام.. وانتهينا)



مزنة هتفت بحزم: خلاص بأدخل أجيب عباتي دقيقة وحدة بس..



مع دخول مزنة للداخل..رن هاتف كاسرة.. كاسرة ردت بحرج: هلا يبه



زايد بحزم حنون: وش فيش يأبيش.. لا تكونين زعلانة على كساب وماتبين تروحين معي؟؟



كاسرة باستنكار: لا والله.. أنا أصلا ماني بزعلانة من كساب


وحتى لو كنت زعلانة.. وأنت جايني بروحك رضيت..


بس أنا فديتك أنتظر أمي تلبس عباتها.. لأنها تبي تطلع تودعني عند الباب..



حينها بدا لزايد كما لو كان سمع شيئا غير طبيعي.. خارق للعادة..


سهم اخترق سمعه.. ليرشق في مكان قصي من روحه!!


مكان ظل لها وحدها طيلة أكثر من ثلاثين عاما!!


مكان لم يقترب منه أحد.. لأن ذكراها كانت تحرسه بوحشية وتمنع أيا كان من مجرد الاقتراب من حدوده!!



"هل قالت أن مزنة ستخرج معها؟؟


هل قالت ذلك؟؟


أم أنا كنت أهلوس وأتخيل؟"



شعر أن ذلك السهم الذي رشق في روحه.. أحدث عطبا وفتقا غير قابلين للرتق!!


فهو طيلة السنوات الماضية لم يراها مطلقا.. وحرص ألا يراها..


كان يخشى من دمار كهذا!!


هاهو الآن يرى نزيف روحه يتجسد أمامه.. بحيرات بحيرات..


يكاد يقسم أنه يرى احمرار الدم أغرق سيارته حيث يجلس!!


يحاول إيقاف النزف.. فلا يستطيع..


وكيف يستطيع ومجرد سماعه أنه سيراها دفع مئات الذكريات المطرزة برائحتها وابتسامتها وعنفوانها.. وحتى سلاطة لسانها!!


وكل ذكرى لا تتوانى عن طعن روحه بلا رحمة!!


وكل طعنة تحدث مزيدا من النزيف!!



"الظاهر يازايد أنك كبرت وخرفت..


احترم نفسك.. وسنك..


السنين مرت..


والحين بتصير جد.. والقلب علته مابرت؟!! "



( وبقدر السنوات التي مرت عظمت ذكراها


فكل سنة تمر.. تجسد الذكرى.. حتى باتت أسطورة!!


والأساطير لا تتحقق يازايد.. لا تتحقق!!


.


لا أريد أن أراها..


لا أريد.. لن أنظر لناحيتها حتى!!


فهل يستطيع أحد أن ينظر للأساطير بعينيه


إلا إن كان مجنونا؟؟


أو يريد أن يُجن ؟!!)




كان إحساسه كإحساس من كان يتنفس طوال عمره عبر فتحة أشبه بفتحة ابرة.. حتى اعتادت رئتيه على قلة الهواء..


ثم قالوا له أنك تستطيع أن تتنفس كل هواء العالم دفعة واحدة..


حينها كيف ستكون ردة فعله؟؟


سيرفض..


لأنه يخشى على رئتيه التفجر..



هكذا هو حاله تماما.. يخشى على قلبه أن ينفجر..


قلبه الذي توقف عن النبض منذ واحد وثلاثين عاما..منذ المرة الأخيرة التي رآها فيها


يقولون له الآن استعد لتشغيل قلبك بكل طاقته..


كيف سيحتمل القلب الساكن طوال ثلاثة عقود أن يعود للنبض.. وليس أي نبض.. ليس أي نبض!!


إنها مزنة.. مزنة!!


هل يعلمون من هي مزنة؟!!



طوال هذه السنوات التي مضت كانت حينما تمر ذكراها بخياله.. حتى الخيال يقف احتراما لذكراها!!



شد له نفسا عميقا..شعر بألم مروره عبر قصبته الهوائية المختنقة


وهو يضع كفه اليمين على الناحية اليسرى من قفصه الصدري ويضغط بشدة


لأنه يشعر بألم حقيقي يمزق عضلات قلبه..


يتمنى لو يستطيع أن يشق قفصه الصدري لإخراجه من مكانه..


يتمنى لو أنه لم يحضر لإحضار كاسرة..


يتمنى ألا تخرج مزنة مع ابنتها..!!



ولكن امنياته ذهبت أدراج الرياح وهو يرى كاسرة تخرج..


وخلفها خيال آخر ملتف بالسواد تماما اعتصم بمكانه قريبا من الباب!!


بينما كاسرة تقدمت نحو سيارته..


وجد نفسه حينها يقع في حيرة ما اعتادها أبدا.. وهو من يقرر قراراته دون تردد..


هل يبقى في سيارته حتى تركب معه.. ويسلم عليها في بيته؟؟..


أم ينزل ليسلم عليها أولا..؟؟



وجد أنه مجبر على النزول.. فحضوره هنا أساسا كان لرد بعض اعتبار الفتاة بعد إحراج ابنه لها..


وهو في جلوسه في سيارته سيحرجها أكثر..



نزل من سيارته وهو يركز نظره على كاسرة فقط.. ويحاول ألا ينظر ناحية شيء عداها..


( لا تنظر ناحيتها..


لا تنظر ناحيتها


لا تنظر ناحيتها!!!)



كاسرة رفعت نقابها فوق رأسها فسيارته كانت تقف حاجزا بين بوابة البيت وبينها..


تلقته لتقبل أنفه.. وهي تشعر أنها غير قادرة على السيطرة على انفعالها..


بينما كان زايد رغم تركيزه فيها عاجز عن رؤية ملامح وجهها حتى..


تلقاها بتحية فخمة برمجها عقله العملي الحاضر: هلا والله ببنتي.. ياحياش الله نورتي الدوحة



أجابته بتهذيب: الله يحيك.. نورها فيها دامك فيها..



"أقصر مني قليلا.. لكنه مهيب فعلا.. تشعر بهيبته تحيطك رغما عنك!!"



(شكله في الجرايد غير..


حتى الوسامة والله إنه وسيم جذاب..


مع أنه مافيه مواصفات الوسامة السخيفة المتوارثة


والله إنه أحلى من ولده البايخ)



"هو كذا.. فيه شيء يشدك لا تعلم ماهو؟؟"



هكذا كانت أفكار كاسرة وهي تتبادل السلامات والتحيات مع عمها..


بينما مزنة مازالت تقف في مكانها..


توقعت أنه سيلقي عليها السلام.. ولكنه لم يفعل..


ولا يبدو أنه سيفعل..


لم تهتم.. فربما لم ينتبه أصلا لوجودها.. فهي لا تتوقع أنه تجاهلها عمدا!!



لا تعلم أنه تجاهلها عمدا.. لأنه عاجز عن احتمال نتائج عدم تجاهلها..


يعلم أنه كان من الذوق أن يلقي عليها السلام من بعيد..


ولكنه رأى الأسلم أن يدعي أنه لم يراها..


إذا كان شعر بمجرد رؤية الخيال الذي تحاشى بعدها مجرد الالتفات له..


أنه قد يتداعى وينهار.. يتداعى بكل ما تحمله الكلمة من معنى..


فكيف لو ألقى عليها السلام وردته؟؟



" لا أريد أن أسمع صوتها حتى!! أريد أن أحتفظ به في ذاكرتي كما كان..دون أن أنبشه وأنبش مواجعي أكثر من هذا..


لن أحتمل المزيد ولا بأي صورة.. يكفي أن احساسي بوجودها معي في ذات المكان


يكاد ينسفني نسفا!!!


لا أريد أن أسمعها.. وأجد أن صوتها هو ذاته لم يتغير.. فتتجدد جروحي..


لا أريد أن أسمعها.. وأجد أن صوتها أكثر نضجا وأنوثة.. فتزداد جروحي..


لا أريد أن أسمعها.. وأجد أن صوتها ماعاد يحمل شيئا من رائحة صوتها القديم.. فتُنسف جروحي.."



(يا الله.. يا الله.. خل الدقايق ذي تخلص على خير!!)



انتهت الدقائق فعلا


شد له نفسا مبتورا وهو يعود لسيارته ويهتف لكاسرة بحزم أبوي: اركبي يأبيش..



كاسرة عادت لوالدتها وهي تهمس لها بخفوت: يمه أركب قدام وإلا ورا؟؟..



أمها تبتسم وهي تضع كفها على طرف كتفها:


اركبي قدام يأمش.. مهوب سواق عشان تركبين ورا..



كاسرة بتوتر: أدري يمه.. بس ما أدري ليه معه حاسة كل شيء مقلوب..



حينما رآها تعود لأمها.. شعر أن ألم عضلات قلبه يعود بقوة حتى حدود التمزيق المتوحش:


يالله هونها وعدها على خير.. ماعادني بحمل ذا كله..



ثبت نظره على مقود السيارة حتى سمع صوت فتح كاسرة للباب..


حينها وبشكل حاد مفاجئ التفت للمكان الذي كانت تقف فيه مزنة..


رأى طرف أناملها فقط على الباب وهي تدخل.. ثم تغلق الباب خلفها..


رأى طرف أناملها فقط..كأنها تودعه للمرة الأخيرة..!!


أنامل مزنة!!



لم تكن محض أنامل.. كانت علامة من تاريخه الإنساني الذي لا يتكرر..


ثلاثون عاما مرت بين رؤيته لها آخر مرة واليوم..


فمتى يراها مرة أخرى؟



شعر كما لو أن الأكسجين الذي كان يُعمر العالم قبل لحظات قد نفذ كله..


(وش فيها لو أني سلمت بس


سمعت صوتها بس!!


يا الله.. يا صوتها..!!)



مد يده ليفتح أعلى جيب ثوبه.. بحثا عن أكسجين يعلم أنه لن يحصل عليه..


لم يخرجه من حالته إلا صوت كاسرة القلق: يبه فيك شيء؟؟



حينها تذكر المخلوقة التي تجلس جواره..


والتي جاء أساسا هنا من أجلها.. فإذا بالزيارة تتحول لكارثة فعلا..


ويتناسى السبب الذي جاء من أجله..


هتف بصوت مرهق فعلا ورغما عنه.. لأنه حاول جاهدا إخفاء إرهاقه فلم يفلح:


مافيني شيء يأبيش..


أنتي قولي لي.. وش أخبار كساب معش؟؟



همست بعذوبة: تمام.. كساب ما يقصر..



صوتها لا يشبه صوت أمها.. صوتها عذب أنثوي واثق..


ولكن صوت مزنة كان متفجرا بالحياة إلى أبعد مدى..


هكذا كانت أفكاره تغتاله..بل تقتله..


أفكاره تعود وتذهب وتعود لترجع إلى مزنة!!


لم يعلم أن مجرد الأفكار التي ستثيرها رؤيتها ستكون مؤلمة بل قاتلة هكذا!!



هتف زايد بذات النبرة المرهقة: لا تغطين على سواد وجهه..


الحركة اللي سواها ماني بمطوفها له.. وكنه الليلة ماجا وحب رأسك وتعذر


فأنا ما أنا بولد علي آل كساب.. وذا الشنب على مرة!!



كاسرة انتفضت بخفة.. يجبر كساب على الاعتذار؟؟؟..


تتخيل ما الذي قد يُجبر كساب على الاعتذار.. فلا تجد.. لا تتخيل شيئا قد يلوي ذراع كساب..


بدت لها فكرة اعتذار كساب مثيرة.. وفي ذات الوقت مقلقة!!



همست كاسرة بهدوء: أنا اقدر ظروف شغل كساب.. وعارفة إنه تارك شغله ذا الأيام كلها.. فلازم إنه يرجع له..



ابتسم زايد: كذا المرة الأصيلة تدمح خطأ رجّالها.. لكن خطأ كساب كبير


وأنا بأعرف أحاسبه عليه



زايد نفسه مازال لا يعرف الطريقة التي سيجبر فيها كسّاب على الاعتذار..


فهو مثلها يعرف أنه لا يمكن أن يلوي ذراع كساب..


لكنه حتى ذلك الحين سيرتجل..




.


.



يدخلان إلى البيت..



يهتف زايد بمودة: اخذي راحتش يأبيش.. علي خذ له جناح تحت وبابه على برا..


وحتى أنا خذت لي غرفة تحت..


لأن عفرا ذا الأيام عندنا..



كاسرة لا تنكر إحساسها بالحرج.. وهي تخلع نقابها وتدخل..


حينها رأى وجهها بوضوح..


فتح عينيه وأغلقهما.. وهو يشعر أن الألم الفعلي الذي لا يريد مبارحة قلبه اليوم يتزايد..ويتزايد!!



" يا الله بها شبه كبير من والدتها..


وخصوصا التماعة العينين المتمردة.. التي كانت تأسرني وت وتذبحني وتنهيني في لحظات!!


وقد تكون أجمل من مزنة بكثير..


ولكن حسن مزنة كان شيئا مختلفا في عيني.. مختلفا لأبعد حد!!"



(يا الله.. يبدو أنها لن تبرح تفكبري اليوم)



مزون وعفراء ووقفتا بمودة وهما ترحبان بكاسرة ترحيبا دافئا حماسيا بكل المودة!!



بينما زايد هتف بإرهاق وهو يغادر: مزون يأبيش أنا بأروح أنسدح


قوميني لصلاة العصر.. ما أبي غدا


والله الله في كاسرة..



زايد غادر بينما مزون همست بقلق: خالتي فديتش.. قهوي كاسرة ثم طلعيها لغرفتها ترتاح لين الغدا..


أنا بأروح أشوف أبي وش فيه؟؟ مهيب عوايده!!



.


.



حين دخلت عليه كان يخلع ثوبه..


حين رآها.. ابتسم: وش فيش يأبيش؟؟ ليه خليتي مرت أخيش ماقهويتيها؟؟



مزون بقلق: يبه وش فيك؟؟ مهيب عوايدك تنسدح ذا الحزة.. وقبل ما تتغدى..



زايد بأبوية حانية: مرهق شوي يأبيش.. شيبنا ماعاد فيه لياقة مثل أول!!



مزون تبتسم: وش شيبت؟؟ أنت أساسا شيخ الشباب..



يتمدد على سريره ويهمس بإرهاق: وش شبابه؟؟ يا الله حسن الخاتمة..



مزون تجلس جواره على سريره وتهتف بضيق: تدري إني ما أحبك تقول كذا..


يبه أنت ترد العين عنك.. تراني ما أنا بنظول..



ابتسم وهو يربت على كفها ويغلق عينيه: يأبيش بس أبي أتمدد شوي.. حاس مافيني حيل..



مزون انتظرت عنده لدقائق.. حتى ظنت أنه غرق في النوم.. أغلقت الإضاءة والباب خلفها بخفة وهي تغادر..


لم تعلم أنه لم ينم.. ولن يستطيع النوم.. ولكن جسمه خال تماما من أي طاقة!!


كما لو أن رؤيتها سحبت كل المؤشرات الحيوية من جسده..


كما لو أن كل ما يعتصم به من جلد طوال حياته تبخر في لحظة واحدة!!


هذا وهو لم يراها فعلا بمعنى الرؤية.. فكيف لو رآها!!



(الظاهر يازايد أنك كبرت وخرفت..


عمر اللي راح مايرجع


عمر اللي راح مايرجع )





.


.




" تعالي يأمش.. ادخلي برجلش اليمين وسمي باسم الله


وادعي إن الله يعطيش من خير المكان ويكفيش شره"



كاسرة خطت للداخل مع عفراء وهي تفعل كما تقول وتبتسم: هذا أنا سميت ودعيت



وهي تهمس في داخلها (أكيد محتاجة الدعوات.. من ربي بلاها بولد أختش.. محتاجة الدعوات والصبر)



عفراء بمودة: شوفي شناطش كلها حطيناها هنا.. ماقلتي لنا إنش تبين نرتبها كنا رتبناها.. خليناها لين تجين..


حتى شناطش اللي قبل..



كاسرة بمودة: الله يعطيش العافية خالتي.. أنا بارتبها بنفسي..



عفراء بحنانها الطبيعي: إن بغيتي مساعدة منا وإلا من الخدامات.. تكفين لا تستحين..



ثم أردفت عفراء بحرج: يأمش أنا مالي وجه من سوات كساب..


بس تكفين لا تزعلين منه.. أنتو في أول حياتكم..


ولو كبرتي الشيء بيكبر.. ولو صغرتيه بيصغر...



كاسرة بمودة: ماني بزعلانة.. وأنا مقدرة ظروف شغل كساب..



عفراء غادرت وهي تهمس بمودة: خلاص الغدا عقب ساعة تكونين ارتحتي شوي..


وترا عقب كم يوم نبي نسوي لش عشا.. اعزمي كل ربعش..



كاسرة كانت تتقدم لداخل الغرفة إن كان يصح تسميتها محض غرفة..


كانت أشبه ما تكون بشقة ضخمة.. تبدأ بغرفة جلوس وتنتهي بغرفة النوم مرورا بقسمين آخرين.. أحدهما فيه مكتب ومكتبة ضخمة.. والآخر فيه أجهزة رياضية


المساحات شاسعة جدا.. ويوجد حمامان.. أحدهما في غرفة الجلوس والآخر في غرفة النوم..


في داخلها لم تشعر بالارتياح للمكان.. فاره جدا.. فخم جدا.. قاس جدا.. بارد جدا..


تمنت مكانا أصغر.. أدفأ.. أكثر حميمية!!


كانت تقول إنها حين تعود للدوحة تستطيع محاصرة كساب.. اكتشاف خباياه..


بينما هما خلال شهر العسل كانا شبه متلاصقين طوال الوقت عدا الأيام الثلاثة الأولى التي أخذ فيها دورة التسلق..ولم تستطع اكتشاف شيئا..


فكيف هنا في ظل انشغاله بعمله.. ثم حين يعود يستطيع الابتعاد عنها حتى وهما في مكان واحد.. في مثل هذه الغرفة المملوءة بأماكن التباعد..



تشعر بحياة مقبلة ملأى بالتعقيدات بينهما.. وهاهي التعقيدات بدأت في ظل شعور أهله أنه أخطأ بحقها وهم يكيلون لها الاعتذارات..


لا تريد أن يشعر أحد بما بينها وبين زوجها.. فهي تستطيع حل مشكلاتها لوحدها..


لا تريد أن تبدو مثارا لشفقتهم.. وزوجها يتعمد تجاهلها..


فهي تستطيع حل مشاكلها!!!


أو... إنهائها من أساسها!!






***************************************








" تدرين أني اشتقت لعبود الخايس..


ما لحقت أشبع منه.. إلا هو ناط مسافر


وما أدري متى بألحق أشبع منه وأنا بأرجع باريس عقب شهر!!"



جوزاء تنظر بحرج لعالية التي كانت تهمس هذه العبارة بتأفف حقيقي..


وتكمل بذات التأفف: اليوم كلمته.. أسأله متى بيرجع.. يقول لي يمكن أسبوع بعد.. نعنبو وش ذا الشغل!!


حتى أمي متضايقة واجد.. تقول المسكين مالحق يتهنى ولا يرتاح إلا هم منتدبينه شغل..


وأبي مثلها.. بس طبعا ابي مستحيل يبين.. ابي كان عامل حسابه إن عبدالله بيوديه العمرة عقب أسبوعين..


خاطره في خوته على طريق طويل.. ماشبع منه ولا من سوالفه..


الحين خلاص مايقدر يقول له يوديه وهو توه راجع من السفر..



كانت عالية تنهمر بتأففاتها المتذمرة المغلفة بحزن بالغ الشفافية..


بينما جوزاء تستمتع بحرج.. وهي تحاول ألا تظهر حرجها.. وهي تحاول الإنشغال بحسن الجالس في حضنها..


تحاول ألا تشعر بالذنب.. ولكنها تشعر بذنب عميق.. ليس من أجل عبدالله..


فهو يستحق مافعلته وأكثر منه أيضا..


ولكنها تشعر بالذنب من أجل أهله الذين أبعدته عنهم وهم مازالوا ملهوفين له وعليه..



رن هاتف عالية وهي مازالت مستمرة في موال الشكوى من غياب عبدالله..


كان المتصل هو نايف يطلبها أن تأتيه في مجلس النساء..



عالية ذهبت لنايف.. لتتناول جوزاء هاتفها وترسل بأنامل مرتعشة:



"عبدالله تكفى


لا تتاخر..


تكفى ارجع في أقرب وقت"



حين وصلت رسالتها لعبدالله.. شعر كما لو أن أحرف الرسالة مسامير لاهبة انغرزت في شغاف قلبه حتى أقصاها..


ومع ذلك شعر في داخله بتوجس ما..


(وش عندها جوزا؟؟


أكيد مهيب خالية وراها شيء)



ولكن رغما عنه أثرت به رجاءاتها لأبعد حد.. أرسل لها:



"اشتقتي لي؟؟ صح؟؟


قولي أنش اشتقتي لي.. وأفكر عقبها أرجع"



حين وصلها رده.. اشتعلت غضبا:



"قلت لك قبل اشتاق أشوف الموت ولا أشوفك


بس هلك فاقدينك واجد


أنا حبيت أبري ذمتي وأبلغك!!"



حينما وصله رسالتها شعر بتصاعد السخرية المرة في روحه:



" خوش تبرية للذمة!!


ليش ما تقولين أنش حاسة بالذنب عشان اللي سويتيه؟؟


وعلى العموم متى ماقدرت أرجع


رجعت.. عشان هلي اللي فاقديني


مهوب عشانش!!"



ألقت بهاتفها جوارها وهي تشعر بالغيظ:


إيه اطلع على حقيقتك يا الكذاب!!


خلك كذا.. لا تكذب علي..







********************************************








"هاه يامش.. أشلون مكانش؟؟"



كاسرة تنظر حولها وهي تزم شفتيها بعدم رضى ومع ذلك أجابت والدتها بثقة:


الحمدلله يمه.. زين...



مزنة بمودة وهي تثبت الهاتف على أذنها: زين الليلة أنا وأختش وعمتش وشعاع بنجيش ونجيب لش قهوة..


جوزا كان جات معنا.. بس رجّالها الحين مسافر.. تقول لا رجع.. جاتش إن شاء الله..



كاسرة تبتسم: من جدش يمه!! وش قهوته؟؟



مزنة تبتسم: لازم نجي ونكبر قدرش قدام جماعتش.. بعد وضحى طالبة لش فوالة غير شكل!!



كاسرة بمودة: الله لا يخليني منكم.. ما ابي إلا شوفتكم..



مزنة بتساؤل عفوي باسم: إلا عمش وش أخباره معش.. ها طلع يأكل بشر يومش خايفة منه؟!!



كاسرة بابتسامة عذبة: ماني بخايفة منه.. بس هايبته.. فيه فرق.. وفعلا يمه لازم الواحد يهابه..


اتسعت ابتسامتها: تدرين يمه عمي يجنن.. لو هو اللي كان خطبني بدال ولده كان واقفت عليه بدون تردد..


بس يا الله الحين أكتفي فيه اب.. وأتصبر بولده!!



مزنة تضحك: صدق ماعندش وقت...


إلا تعالي ليش عمش ماعنده ذوق كذا


حتى السلام ما سلم علي.. وأنا واقفة كني طوفة..



كاسرة بلباقة: ما أدري يمه.. يمكن ما أنتبه أنش واقفة.. ما اعتقد إنه بينتبه ومايسلم.. أصلا هو جنتل وكله ذوق







******************************************







" هلا والله بالعريس.. ياحياك الله"



كساب يلتفت لعمه ويهتف بنبرة مقصودة: الله يحيك..



كساب توجه لعمه وهو عائد من عمله دون أن يعود لبيته حتى..


فعلي أبلغ كسابا بوجود خلاف بسيط بين عمه وخالته..وأن خالته عندهم الآن حتى يمتص غضب كساب قبل أن يعود للبيت..


لم يعلم أنه لن يعود وأنه سيتوجه لعمه مباشرة.. رغم أنه على كل الأحوال.. كان من المستحيل أن يأخر السلام على عمه..


وخصوصا أنه توجه لشركة والده في الصباح وسلم عليه!!



كساب سأل عمه بذات النبرة المقصودة: عمي.. أبي أسلم على خالتي قم نروح داخل لها..



حينها نظر له منصور بنصف عين: تدري يا ولد أخي ترا دور البريء مايلبق عليك


ما سمعت المثل اللي يقول: مبروم على مبروم مايلف..


وأنا وأنت كل واحد منا مبروم..


أنت داري إن خالتك في بيتكم.. فليش محاولة التغابي البايخة ذي!!



حينها سأله كساب بنبرة يحاول أن يتحكم بالغضب فيها:


وخالتي وش اللي وداها لبيتنا ياعمي.. وش اللي طلعها من بيتها؟؟



منصور بحزم: أسأل خالتك.. أنا ماطلعتها من بيتها.. هي اللي باعت البيت وراعيه..



حينها هتف كساب بغضب: خالتي طول عمرها تستحمل وما تشتكي.. وماحدها على ذا إلا شيء كايد..وش سويت فيها؟؟



منصور بحزم أشد: أص ولا كلمة..



كساب انقلبت عيناه من الغضب: لي أنا تقول أص..



منصور هز كتفيه بسخرية مريرة: زايد قالها لي وأنا بيني وبينه ست سنين


فليش ما أقولها لك وبيني وبينك 15 سنة..


تدري كساب أنت آخر واحد يحق له يفتح ثمه..



كساب يحاول أن يكتم غضبه حين بدت له حرقة عمه: وليش مايحق لي أفتح ثمي..



منصور حينها كان من هتف بغضب: لأنك منت برجّال.. ولا حركتك اللي سويتها في مرتك اليوم حركة رجّال


أنا لو أني راجع مع مرتي من سفر.. واتصلت فيني قيادة الجيش شخصيا..


كان قلت لهم بأوصل مرتي للبيت وعقب بأجيكم..


مهوب أحذفها في المطار وأخليها ترجع بروحها..



كسّاب استرخي في جلسته وهو يهتف ببرود: ماشاء الله ما أسرع وصلتك العلوم..



منصور رد عليه ببرود مشابه: مثل ما وصلتك العلوم...



كساب ببرود حازم: لا تقارن خالتي بمرتي.. كل مرة لها طريقة تعامل..


وأنا بعد لو كنت راجع من السفر وخالتي هي اللي معي كان لازم أوصلها للبيت أول..


لو حتى كان شغلي كله بينهار..



منصور بحزم: المرة هي المرة... عشان كذا أنت مايحق لك تتكلم..


يعني لو زايد يعاتبني.. أقول له عتابك على رأسي..


لأنه بعيني شفت أشلون كان زايد يعامل وسمية.. كان باقي يحطها على رأسه من كثر ما يحترمها ويعزها.. مهوب مثلك..



حينها سأله كساب بحزم: زين يحترمها ويعزها.. كان يحبها؟!!



منصور بحزم: فيه زواجات واجد تستمر وتنجح وهي مافيها حب.. لكن مافيه زواج يستمر بدون احترام..



حينها نظر كساب لعمه بشكل مباشر وهتف بمباشرة حازمة:


زين دامك ماشاء الله قاعد تعطي نصايح.. وعارف مشكلتي مع مرتي


وش مشكلتك أنت مع خالتي؟؟.. ما كنت تحبها؟؟.. أو ماكنت تحترمها؟؟



منصور بنبرة حازمة: أنا عارف عدل وش مشكلتي مع خالتك.. لا هي قلة احترام ولا قلة حب..


لأنه ماظني فيه رجال يحب مرته ويحترمها مثل ما أنا أحب خالتك واحترمها


مشكلتي اللي أنا عارفها عدل.. أني رجال عسكري..


أنا في العسكرية من يوم عمري17 سنة.. العسكرية ربتني أكثر من هلي


وطبعي العسكري حاضر حتى في بيتي


وأعرف نفسي عنيد ورأسي يابس وما أتراجع في قراراتي


ماحسنت صورتي ولا دورت أعذار لروحي..



ثم انهمر بعتب عميق عاصف: وخالتك عارفة عيوبي ذي كلها.. وعارفة قبل ذا كله أني ما أحبها تدخل حد في حياتنا


لو أنها ماصغرتني قدام زايد وعلي..لو أنها مادخلت حد بيننا..


ولو أنها عقب مادخلتهم بيننا.. احترمتني وماكبرت السالفة ورجعت معي لبيتها.. كان شلت جميلها فوق رأسي


أنا حتى البيت قلت لها باكتبه لها..


ولو أنها رجعت للبيت كان أنا قعدت في المجلس لين تولد لو بغت.. وكان سويت لها كل اللي هي تبغيه..


لكن خالتك باعتني وصغرتني..


فلا تجي ذا الحين يا ولد أخي تنفخ صدرك علي.. وتبي تحسسني أني غلطت على خالتك..


إيه أنا غلطت.. بس غلطها هي أكبر.. لأن مشكلة أي زوجين دامها بينهم فهي صغيرة.. وتنحل


لكن يوم تطلع برا بيتهم.. تكبر.. وحلها يصير صعب واجد...






**************************************







" بكرة ابي بيصوم أول الأيام البيض وناوي أصوم معه


تصومين معي؟؟"



نجلاء بابتسامة عذبة وهي تتناول غترة صالح وعقاله منه: كان ودي حبيبي..


بس ما أقدر أصوم.. الشهر الجاي أصومهم معك!!



حينها تغير وجه صالح وهو يجلس على طرف السرير ويهتف بضيق:


ما أدري ليه توقعت ذا الشهر بشارة حلوة منش..



نجلاء بذات الابتسامة العذبة: الله يجيب خير من عنده.. لا تتضايق..



صالح بذات نبرة الضيق: ما أقدر أكذب عليش وأقول أني ماني بمتضايق..


ميت أبي بيبي جديد.. أكثر حتى من أيام خويلد..


نجلا قربنا ندخل السنة العاشرة من زواجنا وماعندنا غير ذا الولدين..


وأصغرهم عمره 5سنين..



حينها هتفت نجلاء بضيق: فيه ناس يقعدون عشرين سنة وحتى طفل واحد ربي ما يرزقهم.. قل الحمدلله على عطاه..



صالح بنبرة تسليم: الحمدلله على عطاه.. والله يخلي لنا خالد وعزوز ويرزقنا برهم..


بس لا تنسين إن المال والبنون زينة الحياة الدنيا..



حينها جلست نجلاء جواره وهي تدفن وجهها بين كفيها وتنخرط في بكاء مفاجئ بلا مقدمات


صدم صالحا ليلف جسده كاملا ناحيتها وهو يربت على كتفها ويهتف بقلق حنون:


نجلا اشفيش؟؟



نجلاء بين شهقاتها الخافتة: أنا دارية أنك تبي تلومني وساكت.. أول شيء كان العيب مني وأنت اللي صبرت علي..


وعقبها أنا طولت في الحبوب وأنت منت براضي..


والحين أكيد تلومني على كل شيء!!..


أنا بروحي حاسة بالذنب.. وحاسة بالضغط من كل ناحية!!


أنت.. وفرش البيت.. وعرس سميرة.. تكفى لا تزودها علي!!



صالح شدها وهو يزيل يديها عن وجهها ثم يدفن وجهها المحمر في عرض صدره ويهدهدها كأنه يهدهد طفلة:


خلاص ياقلبي.. ما ابي بزران.. والله ما أبي.. دام ذا السالفة تضايقش بلاها..


أنا ماصدقت ترضين وترجعين..


خلاص ياقلبي لا تنكدين على نفسش.. لا شفتش متضايقة ضاقت علي الوسيعة!!







************************************






"هلا يبه.. قلت تبيني أمرك أول ما أرجع البيت


هذا أنا جيت"



زايد يلتفت لكساب ويهتف بحزم اقعد بيننا كلام..



كساب جلس وهو يهتف بحزم مشابه: آمرني!!



زايد بأمر صريح ومباشر: تروح الحين لمرتك وتعتذر لها على موقفك السخيف معها.. وتحب رأسها..



كساب بنبرة تهكم: وأحب رأسها بعد؟؟


ثم مال على والده من قرب وهو يهتف بتساؤل بنبرة مقصودة:


دامك تأمرني بذا الطريقة.. فأشلون بتجبرني لو أنا مارضيت.. حاس أنك مجهز لي شيء!!



زايد حينها هتف له بنبرة حزم مخلوطة بالتهديد: دام أمر أبيك لك ماله قيمة عندك.. وتبي تنجبر..


خلاص يا تنفذ.. يا أسحب المشروع منك..



حينها وقف كساب وهو يهز كتفيه بعدم اهتمام: اسحبه.. ولا تنسى تدفع لي الشرط الجزائي لأنك أنت اللي تبي تلغي الاتفاق..


ما نعيف السيولة.. وخصوصا لا كانت بذا الحجم..



حينها شد زايد يد كساب بحدة: اقعد يا ولد.. انت ماتعرف تحشم حد!!



كساب مال على رأس والده يقبله وهو يهتف باحترام: محشوم يابو كساب..


بس ما يجهلك أنه مهوب أنا اللي يلوى ذراعي.. أنا ولدك..



ابتسم زايد بفخامة وحميمية : وأنا اشهد أنك ولدي..


ودامك ولدي.. تبي تفشلني في البنية الي وعدتها أنك بتعتذر لها وتحب رأسها ؟؟


تبي تصغرني عندها.. وتدري أني مالي كلمة عندك..؟؟


ترا والله يأبيك سواتك فيها منقود وفشيلة.. والرجّال إذا خذ بنت الأجواد


لازم يكرمها لأن ذا من طيب أصله..



ابتسم كساب بتلاعب: حاضرين يابو كساب.. نحب رأسها ونتعذر..


ما يعيف حبة ذاك الرأس كون الخبل.. وأنا ما أنا بخبل..



حينها ابتسم والده بتلاعب شبيه: وكاد يأبيك.. وكاد..



حينها تجاوز كساب الخطوط الحمراء وهو يسأل والده بنبرة مقصودة:


زين يبه دامك تقول وكاد.. من الأزين يبه.. مرتي وإلا أمها يومك خابرها وهي صغيرة؟؟



حينها رد عليه والده بنبرة مقصودة مشابهة وهو ينظر لها بنظرة مباشرة:


والله ذا السؤال اسأله لروحك وجاوب أنت عليه..


لأن الثنتين حلالك.. أنت تشوف وتحكم..



"اتركني يا بني في حالي..


لا تنبش مزنة ولا ذكراها..


فاليوم كل الجراح مكشوفة..


لا تذر الملح على جراحي..


ودعني أضع الرماد فوق الجمر الذي لن ينطفئ لهيبه


ولكن يتوارى حتى أكمل المسير كما سرت طوال حياتي!!"







********************************







" هلا والله بالعريس الطفشان!!"



كساب يبتسم وهو يتلقى خالته بحضن دافئ: طلعتوا علي سمعة خايسة..


الحين الواحد لا صار عنده شغل ضروري واضطر يروح له


تسوون له ذا السالفة كلها..



خالته تبتعد عن حضنه قليلا وتبتسم: ايه لا صار جاي من شهر العسل دايركت.. نسوي له أكبر من ذا السالفة..



كساب ينظر لمن وقفت بتردد وهي تتقدم بتوتر: الحمدلله على السلامة كساب..



كساب يلتفت لها وهو يميل بصفحة خده إليها ويهتف بهدوء حازم:


الله يسلمش مزون.. أشلونش أنتي؟؟



حينها قبلت خده باشتياق وهي تهمس بمودة: الحمد لله..



شيء في داخله يدعوه لتخفيف التحفز ضد مزون.. إن كان هناك أخرى دخلت على الخط.. باتت على قرب قريب منه.. ومن أنفاسه!!


أفلا تستحق شقيقته من باب أولى بعضا من هذا القرب؟!!


تمنى وهي تقبل خده لو شدها إلى حضنه.. ولكنه لم يستطع.. فمازال درب سواد قلبه طويل.. طويل!!



هتفت خالته بنبرة مقصودة: ترا مرتك فوق.. كانوا أهلها عندنا وتوهم راحوا من شوي..



التفت لها وهو يهتف بتقصد: أدري إنها فوق..



حينها ردت عليه خالته بتقصد أكبر: وأنت وش عرفك إنها فوق.. والبنت معنا من ظهر ماشفتك دقيت عليها..


أمها دقت.. أخوانها دقوا.. أهلها.. صديقتها.. بس حضرتك لا..


أعرف العروس ذا الأيام مايسكت تلفونها اتصالات ومسجات من رجّالها..



استدار ليواجه خالته بحزم: اشتكت لش كاسرة من مني؟؟



عفراء باستنكار: حاشاها بنت الأجواد.. إلا تدور لك المعاذير..



حينها مال كسّاب على خالته وهو ينظر لعينيها: وكذا المرة الأصيلة


مهما صار بينها وبين رجالها تدور له المعاذير..



حينها فهمت خالته تعريضه هتفت بحزم: بس المعاذير بيجيها يوم وتخلص يأمك..



وحينها هتف كساب بمصارحة حميمة حانية:


تدرين خالتي أنتي بالذات أنا معش ظالمة وإلا مظلومة.. ولو أدري عمي ضايقش بأدنى شيء وما علمتيني.. بأزعل..


بس ما أقدر أنكر إن زعل عمي وحسرته ضايقوني واجد.. عمري ماشفت عمي مقهور كذا!!



كساب غادر بينما عفراء جلست..


" إلا تنبشني يأمك..


أنت بالذات من بدهم كلهم..


ماهقيتك بتوقف مع عمك ضدي


بروحي متضايقة وراكبني الهم


أسأل روحي..


أكل ؟؟.. حد قومه للصلاة؟؟


حد قومه للدوام؟؟.. من بيريقه..؟؟


من بيخفف عنه لا جا متضايق وتعبان من شغله ؟؟


من؟؟ ومن؟؟ ومن؟؟ "






**************************************






كانت مستغرقة في الترتيب حين شعرت بشفتيه وقبلته الدافئة على كتفها العاري..


ارتعشت بخفة وهي تلتفتت إليه بنظرة حادة عميقة وتشد روبها الحريري من جوارها لترتديه..


أخذ الروب من يدها وألقاه أرضا وهتف بتلاعب: دام تبين تتسترين عني.. أكيد زعلانة ؟؟..



كاسرة تناولت روبها لترتديه وهي تشده على جسدها وتهتف بحزم:


زعلانة؟؟ لا من قال؟؟ وليش أزعل أساسا..


أنت الظاهر خذتني من الشارع ..


عشان كذا عادي عندك ترميني في الشارع..



هتف بذات نبرة التلاعب: أفا.. أفا.. وش ذا الكلام كبير؟!!



حينها انفجرت كاسرة بغضب: وتمسخر بعد ؟!!


شوف كسّاب أنا تحملت منك واجد في سفرنا.. كنت أقول لنفسي


تحملي يا بنت.. كبري عقلش.. لا تفضحين نفسش ورجالش وأنتي بلاد غربة..


خلكم لين ترجعون ديرتكم وعقب تفاهمون مثل الأوادم..


أول ما رجعنا ديرتنا.. سويت فيني اللي مافيه رجال يسويه في مرته!!


وخليت هلي وهلك يحسون إن فيه شيء مهوب طبيعي بيننا وحن مالنا أسبوعين متزوجين..


شوف ياولد الناس أنت يأما تعاملني بما يرضي الله وتحترمني.. يأما كل واحد يروح طريقه!!



حينها رفع حاجبا وأنزل آخر: وأنتي كذا عادي عندش تروحين لبيت هلش مالش أسبوعين من عرستي..



أجابته بثقة: الحياة ماتوقف عشان كلام الناس


لأنه كلام الناس عمره مايخلص


أنا كان يهمني مانقطع سفرتنا.. عشان ما أجيب لنفسي شبهة..


لكن الحين.. كفاية يعرفون الناس إنك خليتني في المطار ورحت لشغلك عشان يشوفونه مبرر منطقي أخليك..



أجابها بشبح ابتسامة: ومايهمش الناس يقولون شوفوا كاسرة الي مافيه أحلى منها


رجالها ما استحملها ..طفش منها وهم عادهم في المطار.. وتحجج بشغله..؟؟



أجابته بحزم بالغ: مايهمني حد.. أنا إذا ماسويت خطأ.. مايهمني حد.. خلهم يتكلمون لين يشبعون..



حينها شدها ناحيته برفق ليقبل جبينها وهو يهتف بعمق: أنا آسف.. ماهقيت أنش بتزعلين..



كاسرة ارتعشت بخفة.. لم تتخيل أنه قد يعتذر وهو من يقول أنه لا يعرف الاعتذار..


لا تنكر أبدا أن اعتذاره أثر بها..تأثيرا شفافا غائرا في الروح..



هتف بنعومة وهو يمسك بذقنها: زين أنا حبيت رأسش أراضيش.. راضيني أنتي..


وأنا اليوم أي حد يشوفني يهب فيني عشانش.. محتاج رضوة كبيرة..



حينها سألته بعمق به نبرة حزن وهي تنظر لعينيه: عمي زايد جبرك تعتذر؟؟..



أجابها بذات العمق: أظني ما يجهلش.. أنه ماحد يجبرني.. ما أنكر إنه حاول يجبرني.. وهددني يسحب المشروع


لكن أنا بعد هددته بالشرط الجزائي..


أنا اعتذرت لأني ذا المرة زودتها عليش واجد.. ومع كذا ما اشتكيتي مني وحشمتيني..



تسائلت بثقة موجوعة: لو انا علمت عمي زايد أنكم غلطتوا في مخططات مشروعه..


وعقبه يفسخ العقد وأنت اللي تدفع الشرط الجزائي.. مهوب أحسن..؟؟



هتف كساب بابتسامة: تسوينها؟؟؟



أجابته وهي تبتعد عنه وتهتف بذات الثقة الموجوعة: ما أسويها.. مع أنك تستاهل..



كساب أوقفها وهو يشدها ناحيته ويهتف لها بعمق: عادش زعلانة.. يعني اعتذاري ما كفاش..



همست له بحزن: ويعني اعتذرت الحين بيني وبينك..


هل اعتذارك بيلغي الحرج اللي أنا حاسة فيه طول اليوم وأنا أبرر أنك مشغول وأنا أقدر شغلك


كساب احنا ماحن بعايشين بروحنا.. معنا هلك.. وأنا ممكن أستحمل أي شيء إلا أنك تقلل احترامي قدام الناس..


كساب لاحظ أنه من بداية زواجنا وأنا اللي أحاول أخلي مركبنا يمشي..


وإلا لو عليك أنت كان غرقته من أول يوم!!


وما أدري ليه أحس أحيانا إن هذا قصدك.. إنك تغرق مركبنا..


ما تبيني كساب.. لا تطول السالفة.. كل ماطالت كل ماصعبت..



حينها سألها بعمق: وأنتي ليش يهوون عليش كل موقف والثاني تلمحين أو تصرحين إنه الحل إنه نخلي بعض؟؟


يعني لذا الدرجة بايعتني؟!!



أجابته كاسرة بحزن حازم: يعني أنت اللي شاري؟؟.. أو تصرفاتك تصرفات شاري؟؟



أجابها بثقة طاغية وهو يشدها ليحتضنها بقوة حانية: إيه شاري.. مهما بدت تصرفاتي غريبة وسخيفة وتضايق..


دامش ما تبيعيني ولا ترخصيني.. فأنا شاري وشاري وشاري


لا تشكين أبد في ذا الشيء !!






*****************************************








اليوم التالي




" غريبة كساب المصدوع مانزل لشغله لين الحين!!"



مزون تبتسم: خليه خالتي.. يقعد عند مرته شوي.. وإلا سواته البارحة سوات عاقل..



وهما تتحاوران سمعا صوت علي: خالتي مزون عندكم حد؟؟



عفراء بحنان: تعال يامك مافيه حد..



علي دخل باستعجال وهو يقول: صبوا لي فنجال قهوة بس.. عندي شغل ما ابي أتأخر عليه..



عفراء بذات الحنان: يأمك اقعد وسم بسم الله..



علي بذات الاستعجال وهو يمسك بنفجانه: بسم الله.. وترا عمي كلمني..


يسأل يقول وين حطيتي النياشين حقته.. عندهم استعراض اليوم!!



عفراء بضيق: ومايقدر يتصل يسأل بنفسه؟؟ وإلا صار يبي وسيط؟؟



علي ابتسم: بصراحة خالتي أنتو النسوان مخلوقات غريبة..


الحين قبل يومين ثايرة بينكم.. وطالعة من بيته.. وتبينه يكلمش اليوم ماكأنه صار شيء!!



عفراء بذات الضيق: يأمك ماراح تفهمني.. صحيح أنا زعلانة من منصور.. وأبي لي وقت أرتاح من ضغطه علي..


بس موب معنى كذا إنه حتى الكلام ماراح أكلمه.. منصور رجّالي وابو ولدي..



علي يقف ويهتف بذات الابتسامة: والله مخي على قدي وصعب علي أفهم تعقيدات مثل هذي..


خلاص اتصلي في رجالش وبلغيه وين مكان أغراضه.. لأنه مستعجل وشاب نار..



علي غادر بينما عفراء تهتف خلفه بغيظ: علي لا تصير سخيف تعال أقول لك وين أغراض عمك تكلمه..



علي يشير بيده وهو يغادر: كلمي رجالش بنفسش..



مزون تضحك: خلاص قولي لي وأنا أتصل له..



عفراء أخبرت مزون.. ومزون اتصلت وهي تضع الهاتف على (السبيكر)


عفراء تشير بيدها (سكريه بلا سخافة)


لكم مزون تركته مفتوحا وهي تتصل لتهتف بكل احترام مودة:


هلا عمي صباح الورد



جاءها صوته مرهقا مستعجلا: هلا يابيش..



ألمها قلبها حين سمعت ارهاق صوته.. كان بودها لو انتزعت الهاتف من يد مزون لتساله لماذا يبدو صوته مرهقا هكذا؟؟


ولكنها لم تتحرك أبدا من مكانها وهي تستمع.. فهي تعلم لِـمَ هو مرهق..


لأنها هي ذاتها مرهقة.. ولكنها هذه الأيام كانت مرهقة أكثر في قربه


وكلاهما يحتاج إلى فترة راحة ودراسة قرارات..


مهما بدت فترة البعاد صعبة!!




مزون بذات المودة: عمي فديتك أغراضك تراها في صندوق في الدرج الثالث من التسريحة..



حينها أجابها بحنان: مشكورة يأبيش..



مزون بعفوية: عمي تبيني أجي أرتب لك شيء.؟؟ أسوي لك شيء؟؟



حينها أجابها بحزم أقرب للغضب :مشكورة .. ليه شايفتني مكسح؟!


أنا بس أبي لي كم يوم وأتعود على مكان كل شيء..


حياتي كلها وأنا متعود أسنع أغراضي بنفسي.. وأسهل مابه أرجع أتعود مرة ثانية..


وإذا كني تعودت الكم أسبوع الي فاتوا إنه حد يسنع لي.. ممكن أجيب لي بدل الصبي اثنين يسنعون مكاني وأغراضي..


وليش أجيب.. أصلا المجلس مليان صبيان.. أخلي واحد من اليوم يرتب أغراضي!!



انتهى الاتصال لتهمس عفرا بضيق عميق وحزن أعمق: عاجبش كلام عمش.. يبي يدخل الصبيان بيتي وغرفتي ويخليهم يتعبثون في أغراضنا..


لا وزيدي على ذا كلامه المبطن.. أني أنا وجودي كان عشان أسنع له مكانه..


والخدم يكفون عني!!



مزون بمؤازرة: خالتي الله يهداش.. لا تضايقين نفسش.. كلام عمي كلام واحد محتر..



عفراء بألم عميق: لا مهوب كلام واحد محتر.. إلا كلام واحد شايل في قلبه!!







*****************************************






بعد عدة أيام





" صالح يأبيك.. عبدالله ماقال لك متى بيأتي؟؟"



صالح بمودة واحترام: لا جعلني فداك.. حتى بيتي تقريبا خلص.. بس كان فيه كم شغلة أبي أخذ رأيه فيها قدام أنزل..


وما أبي أنزل بعد وهو مابعد جا.. عشان يحضر عشا المنزل..



أبو صالح بتساؤل حازم: وفهد عاده مطول في دورته بعد..؟؟



صالح ابتسم: وش فيه أبو صالح يبي يجمع عياله كلهم.. فهد توه بادي الدورة


يبي له أسبوعين بعد..



أبو صالح صر عينيه: يعني مهوب حاضر عرس بنت عمه..؟؟



صالح هز رأسه نفيا: لا طال عمرك في الطاعة.. فهد ماصدق ذا الدورة تجيه..


قده متشفق عليها ..يبي يعلق نجمته الثالثة..



وهما في حوارهما تفاجاؤا جميعا بدخول عبدالله الذي حضر بدون إعلام مسبق


عبدالله بإطلالة جديدة.. عارضان خفيفان جدا بدا فيهما أصغر سنا بكثير..



هزاع الذي كان مشدودا لمباراة عبر التلفاز كان أول من قفز وانتبه لسلام عبدالله وهو يقبل أنفه ويهتف بمرح:


وش عنده أخينا الكبير يبي ينافسني.. من شافك قال أنك أصغر مني..


وخصوصا إن العوارض الخفيفة مهيب مبينة شيباتك..



عبدالله بابتسامة: رحت اليوم للحلاق أبيه يضبط عوارضي.. حاسها فوق حدر..



صالح يتلقاه بمرح مشابه: إلا قول إنك غرت مني.. لأنه كان شكلي أنا أصغر منك.. وتبي ترجع أمجادك!!



عبدالله يقبل أنف صالح ويهتف بذات الابتسامة: وش فيها؟؟ حاسدني يعني!!



ثم حينما انتهى من صالح مال على رأس والده ثم كفه وهو يقبلهما باحترام



أبو صالح ينظر له بتعمق كأنه يريد أن يخترق أفكار عبدالله وهو يهتف بأمر :


عبدالله اقعد جنبي..



عبدالله جلس جواره... صالح وهزاع تأخرا للزواية القريبة من التلفاز ليتابعا المباراة..


لأنهما علما أن والدهما يريد أن يحادث عبدالله حديثا خاصاً..



عبدالله كذلك شعر بذلك وهو يجلس بجوار والده ويمسك كفه ويهتف بمودة:


آمرني جعلني فداك..




**************************************






مجلس آخر.. والد.. وولدين..





زايد يتحاور مع علي.. بينهما شيء غير مفهوم..


عفوي أو متقصد؟؟!!



كساب يسألهما بحزم: وش فيكم تساسرون؟؟ بينكم شيء ما تبون أعرفه قمت من المجلس..



زايد هتف بنبرة مقصودة بها رائحة خبث شاسع: وش اللي ممكن نتكلم فيه وما نبيك تعرفه؟؟


كل شيء يخصنا.. يخصك..


كنت أقول لعلي عن أن رئيس كلية الطيران طالب مزون تلقي كلمة في حفل للطلبة الجدد..


وأسأله إذا يقدر يروح معها..


إلا لو أنت تقدر تروح؟؟.. جزاك الله خير!!






#أنفاس_قطر#


.


.


.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 08:10 AM   المشاركة رقم: 3800
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160382
المشاركات: 36
الجنس أنثى
معدل التقييم: خيال حالمه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال حالمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يسلمو يدينك يالغلا
ممكن فيه مواجهه بين كساب ومزون واتوقع كساب يطلب من مزون ماتروح القاء وتوافق مزون عليه عشان يسامحه كساب

زواج تميم اتوقع راح يسير فيه شيء مايتممه


اتمنالك كل التوفيق
خيال حالمه

 
 

 

عرض البوم صور خيال حالمه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 08:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية