لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-11, 01:00 PM   المشاركة رقم: 7141
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




آسفة يانبضات قلبي.. نص ساعة تاخير ووقعت تحت الخط
مثل أيام زمان.. أيام توقيع المدرسات القديمات


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
يامساكم الخير العميم اللي عقب المطر
الجو صافي وبارد ومنعش ويفتح النفس
ياجعلنا نتهنا بالمطر وخيره من عند رب العالمين
.
.


ليه علي ماقال لأبوه عن شعاع؟؟
أكيد عنده أسبابه اللي بتسمعونها على لسانه بس بعدين!!

.

بنات أدري أنكم تمتحنون.. وحد مايبي بارت.. وحد يبي بارت طويل طويل
وأنا والله أبي أرضي الجميع
بس رضا الناس غاية لا تدرك
.
وعلى العموم يانبضات القلب
الرواية موجودة لين ترجعون من امتحاناتكم
بس لو وقفت الباقين بيزعلون
.
اليوم بارت متوسط الطول نقف فيه على أعتاب أحداث مهمة وقفلة خفيفة جدا عشان ماتزعلون من القفلات
.
وبكرة بعد بارت صغنون في الليل.. بس والله ما أقدر أعطيكم ساعة معينة
لأنه احتمال نطلع البر وما أدري متى نرجع..
فأنتو لا تنتظرون.. على العموم بيكون فيه بارت هدية تقرونه قبل بارت الأحد
.
ويا الله الجزء 80
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولاقوة إلا بالله
.
.
.
بين الأمس واليوم/ الجزء الثمانون





" حبيبتي شعاع هدي شوي..
أنا قلت لش بأكنسل السفر بس أنتي مارضيتي"

شعاع بين رعشات جسدها وشفتيها: أشلون نكسل والناس كلهم عارفين إنه حن طالعين المطار
وأنت مرتبط بمواعيد مع الدكتور..
أنا خلاص مافيني شيء.. مافيني شيء..


شعاع كانت تشعر في هذه اللحظات التي جلست فيها على مقعد الطائرة برعب حقيقي مختلط بمشاعرها الشديدة التعقيد..

كشخص لم يسبق له ركوب الطائرة مطلقا لم تفكر أنها ستخاف منها..
فالإنسان لا يخاف من شيء لم يجربه أو يفكر فيه.. لأنه حتى التفكير في الرحلة لم تجد له وقتا..
فموعد زواجها تحدد مع امتحاناتها وكانت مشغولة تماما.. وهي في رتم متسارع بين الدراسة والتجهيز..

حتى حين طلب والدها جواز سفرها لينجز لها الفيزة.. لم تسأله أين سنسافر.. أو ربما منعها الخجل!! ففي بالها أمور كثيرة !!

ثم صدمتها ليلة زواجها والأحداث تتلاحق لتجد نفسها بعد ذلك في السيارة متجهة مع علي للمطار..
وخلفهم سيارة أخرى فيها والدها وكساب ومعهم أحد سائقين شركة كساب ليعيد سيارة علي..


فهل تفضح نفسها أمام الناس وتقول أنها لن تسافر.. ؟؟
وخوفها الحقيقي ليس من علي.. ولكن من والدها.. رغم أن والدها بعد حادث عبدالرحمن أصبح حنونا كثيرا..
ولكنها تعلم أنه ما أن يغضب.. فأنه سيجلجل ويثور دون رحمة!!
تتخيل منظرها أمام علي وفي الشارع حين تقول إنها لن تسافر.. وما الذي سيفعله لها والدها؟؟
لذلك رأت أن الطائرة أهون الشرين..


وخصوصا أنها تعلم أن علي لديه موعد غدا صباحا.. فهل تربك كل ذلك من أجل خوف لا مبرر له..
ومن ناحية ثالثة لا تريد أن يتكلم عليها أحد.. وتتخيل شكل الإشاعات التي ستظهر عليها حين تعود من المطار...
لن يقول الناس خائفة من الطائرة... بل كل لسان سيخترع له حكاية!!

ومن ناحية رابعة.. لا تريد أن يشعر علي أنه صاحب فضل عليها حين يلغي كل شيء من أجلها..
لأنه حين يقدم لها جميلا.. فهو بالتأكيد سيريد مقابلا له..
وتشعر بالرعب الأشد من رعب الطائرة حين تفكر بالمقابل!!



لذلك جمدت مشاعرها كلها حتى أنهت كل الإجراءات.. وصعدت للطائرة..
وجلست في مقعدها.. لتبدأ حينها في الارتعاش!!

كانت تشبك يديها في حضنها وصوت اصطكاك أسنانها يبدو واضحا بخفة..
علي شد يدها بحنان ليمسك بكفها وهو يحتضنها بين كفيه ويدعكها بخفة حانية ويهمس لها بحنان مصفى:
سمي بسم الله.. وتعوذي من الشيطان.. وادعي دعاء السفر..

كانت شعاع تحاول التكلم لتجد لسانها مرتبطا.. علي همس لها بخفوت في أذنها وهو مازال يشد على كفها: يا الله قولي وراي..

كان يدعو وهي تكرر ورائه كما لو كان أبا يعلم ابنته ويهدئها..
شعرت بنوع من الهدوء النسبي والراحة النفسية.. وهي تترك كفها بين يديه دون أن تنتزعها كما كان يظن أنها ستفعل..
فهي في هذه اللحظات أشد حاجة له من حاجته لها..!!

حينها ولأول مرة وجد الفرصة ليتأمل رقة أناملها.. ويشعر بمتعة وروعة وسماوية وجودها بين يديه..
ورقتها ونعومتها تذوي كالزبد بين أنامله.. شعر بشعور أشبه بالصداع ناتج عن رغبته الشديدة إلى رفع كفها إلى شفتيه ليغمرها ببعض من قبلاته الوالهة..
ولكنه لم يستطع إلا أن يكتم رغبته.. فليس الوقت ولا المكان بالمناسبين!!
كما أنه لا يريد استعجالها بشيء فترعب منه!!
هذه المرة تركت يدها له.. فليرضى بالقليل الذي تقدمه برضاها إن كان يريد أن يحصل على الكثير!!
فالسياسة علمته الصبر والدبلوماسية!!

وماصارت تقدمه برضاها بات أكثر من المتوقع.. لأنه ما أن بدأت الطيارة تتحرك حتى صرخت شعاع بخفوت: وش فيها؟؟ وش فيها؟؟

ابتسم وهو يشد على كفها مطمئنا: لا تخافين ياقلبي.. الحين تتحرك عشان تتوجه للمدرج.. دقيقتين بالكثير ونطير..
ماراح تحسين بشيء أبد!!

أما حين بدأت بالتحرك بسرعة على أرض المدرج.. انتزعت كفها من بين يديه وهي تصرخ بذات الخفوت المكتوم: يمه.. يمه.. بأموت ياعلي.. يمه بأموت..

لتستدير ناحية علي لتحتضن عضده بذراعيها الاثنتين وتخفي وجهها فيه..
كاد يغمى عليه وهو يشعر بحرارة أنفاسها المتصاعدة تلفح عضده..

مد يده ليمسك بعضدها وهو يربت عليه ويقرأ عليها آيات القرآن الكريم بصوت رخيم جدا وبالغ الحنان لدرجة تُشعر بالنشوة النفسية العميقة!!

شعاع بقيت على هذه الوضعية وصوت علي الحاني بالفعل يطمئن روحها
حتى شعرت أن الطائرة هدأت تماما وكأنها لا تتحرك...
وكل ماشعرت به هو بعض الألم في أذنيها الذي زال مع ابتلاعها ريقها الذي جف في حنجرتها..

أفلتت يده ليشعر حينها كما لو أن قلبه قفز من مكانه.. لأنه لم يكن يريدها أن تفلته..
بينما كانت تهمس باختناق: شا اللي صار؟؟

ابتسم بحنان: شفتي!! ماصار شيء.. الطيارة طارت.. وهذا أنتي مافيش إلا العافية !!

همست باختناق أشد: ريقي ناشف أبي ماي.. إذا ممكن..

هتف بذات الحنان وهو يشير للمضيفة: أكيد ممكن..






****************************************





" عبدالله.. أبيك تساعدني في موضوع.. طالبك!!"

ابتسم عبدالله وهو يضع فنجانه: غريبة!! مهيب عوايد!!

فهد بتأفف: عبدالله لا تزيدها علي.. يعني بتذلني قبل ماتساعدني..

عبدالله ضحك: وش مذلته يا الكذوب؟!! مابعد فتحت حلقي!!

فهد بحزم: اسمعني وش بأقول لأبي.. ولو أنا احتجت مساعدة أرجوك عبدالله ساعدني..
وعلى العموم إبي ماني بخايف منه.. إبي رجال راعي دين..
لكن النسوان أنت تعرف تفكيرهم!! عشان كذا أنت عقب اللي بتكلم أمي!!

عبدالله حينها شعر بالقلق: فهد وش السالفة؟؟

فهد يقوم من مكانه ليجلس جوار والده وهو يهتف لعبدالله بثقة: الحين بتعرف..


حينها كان أبو صالح يرتشف قهوة العصر.. ويشاهد الأخبار قبل أن يجلس فهد جواره وهو يربت على فخذه ويهتف باحترام:
يبه أبيك في سالفة!!

أبو صالح بحزم: وأنا ما أسمع.. ولا لك عندي سمع ولا جابه!!

فهد بصدمة: أفا يا أبو صالح.. ليه كذا؟؟

أبو صالح بذات الحزم والصرامة: مسرع نسيت من سواتك الشينة ليلة راحت عالية لبيت رجالها!!

فهد قفز ليقبل رأس والده ثم أنفه ثم يده وهو يهتف باحترام حقيقي:
أفا يبه.. أنت عادك شايل في خاطرك.. حزة شيطان وراحت..
وأنت عارفني دمي حامي والذبانة ما تمر من قدام خشمي..
ماهان علي تروح أختي لبيتها ونفسها مكسورة..
بس يوم شفتها ذا الأيام مبسوطة ومستانسة.. والله إني استانست لها..

حينها هتف أبو صالح بشبح ابتسامة: والله ما أدري وش عندك يا الهيس في صفصاف ذا الحكي!!
شوف... كن السالفة أنك تبي تعرس.. أنا حاضر..
كنه شيء ثاني.. قم فارقني في السعة!!

ابتسم فهد: أنت اللي قلتها!! أنت حاضر!!

اتسعت ابتسامة أبي صالح: مابغيت يا أبيك.. شابت رموش عيني وأنا أحن عليك..
تبي تخطب عند حد تعرفه.. وإلا تبينا ندور لك؟؟


عبدالله كان يستمع للحوار الدائر ويبتسم متسائلا لماذا طلب فهد مساعدته.. فهو يبدو غير محتاج للمساعدة أبدا..
ولكنه حين رأى تغير وجه فهد بعد سؤال والده... تجهز عبدالله للمساندة لأنه علم أن المشكلة هي في اسم العروس شخصيا!!

تنحنح فهد : لا.. فيه حد معين في بالي.. (قالها وهو ينظر لعبدالله بنظرة معناها استعد للمساعدة)

هتف أبو صالح بتلقائية: بنت من؟؟

فهد شد له نفسا عميقا ثم هتف بحزم: بنت مرت منصور آل كساب!!

أبو صالح تغير وجهه قليلا ولكنه شد له نفسا عميقا أيضا ثم هتف بحزم حان مختلط بالصرامة البالغة:
اسمعني يا أبيك.. أنا عارف غلا منصور عندك.. بس لاتخلي الغلا يحدك على شيء ماتبيه!!
أنا ماني بقايل لك كلام الجهّال وأقول لك حضرية.. لأنها من عرب أجواد وفيهم خير وأنا كنت أعرف أبيها وجدها..
ولاني بقايل مطلقة مع إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك؟"
بس البنت كانت مريضة وبغت تموت.. وأنا بنفسي متذكر وش اللي جا زايد وهو يراكض من مكان لمكان عشانها..

وش يدريك إن مرضها مايرجع.. وإلا يكون أثر عليها وتكون ماتجيب عيال؟؟
الرجال لا عرس يبي له صيب.. وذي سنة ربي في الحياة!!

فهد بتصميم: وأنت بعد يبه وشيدريك إنها ماتجيب عيال.. هذا كله قسمة ربك!!

أبو صالح بتصميم: وأنت وشيدريك بعد أنها تجيب..
والله يا أبيك ما أشوف شيء يحدك تأخذها.. كون غلا منصور.. وهي حتى مهيب بنته!!

فهد بتصميم أشد وأشد: إذا جالي عيال.. مهوب خوالهم عيال منصور آل كساب؟؟

أبو صالح بانتصار: هذا أنت رجعت إنك تبغي عيال.. وهي يمكن ماتجيب لك!!

حينها تدخل عبدالله بنبرته الهادئة الحازمة: يبه الله يهداك.. وش فيك تعضل على فهد..
دام البنت ماينرد في أخلاقها ولا دينها شيء.. مايصير ترده منها..

أبو صالح بثقة: أنا أبي له الزين.. وأنا وش أبي إلا توفيقه.. بس أبيه يأخذ وحدة تملأ عينه.. مهوب عشان (ياخال أبوي حك ظهري)..

حينها هتف فهد بحزم بالغ: وأنا لو ماخذتها.. ما أبي العرس خلاص..
والبنت بتخلص عدتها عقب كم يوم.. وما أبي حد يسبقني عليها!!





**********************************************






" يبه تبي فنجال بعد؟؟"

الجد جابر يهز كفه المعروقة هامسا بحنان: لا يأبيش شكّرت..

ابتسمت كاسرة: أحسن.. كثر القهوة مهوب زين لك..

الجد حينها هتف بإصرار: أجل صبي لي فنجال.. كم مرة قلت لش أنا ماني ببزر تحاكيني كذا..

كاسرة وقفت لتقوم عن الأرض حيث كانت تجلس وهي (تقهوي) جدها لتجلس جواره على سريره بعد أن قبلت رأسه وهي تهمس بابتسامة:
خلاص أنا البزر وأنا اللي ما أفهم.. السموحة يبه!!

الجد ابتسم بحنان وهو يسألها: زين رجالش وينه؟؟ قد لي يومين ماشفته!!

ابتسمت كاسرة: يبه كان لاهي في عرس أخيه وتو أخيه راح اليوم راح يوصله للمطار وأكيد عقب راح لشغله.. شغله قريب من المطار..
وبيجيك الليلة.. أبشر!!

الجد جابر بعفوية: بأروح لمجلس زايد أتقهوى عندهم عقب المغرب.. بأشوفه هناك على خير..
أربكم يأبيش حالكم زين؟؟

كاسرة تنهدت: الحمدلله يبه.. ماشي الحال..

الجد جابر بقلق: تقولينها كنش منتي براضية؟؟

ابتسمت كاسرة: إلا راضية.. ومن اللي يشوف وجهك الزين ولا يرضى!!

ابتسم الجد: يا الكذوب ماعليش من وجهي!! أنشدش من كساب؟؟

ضحكت كاسرة بمرح رقيق: وعاد وجه كساب أزين الله لا يخليني منه!!



" آمـــــــيــــــــن"

كاسرة قفزت واقفة وشهقت وهي تسمع الصوت ثم ترى الخيال الذي دخل مع الباب الخارجي ثم أغلقه وراءه بالمفتاح..
كاسرة همست بغضب تغطي به على حرجها المتفجر: أنت أشلون تدخل كذا بدون استئذان حتى؟!!

كساب تقدم وهو يسلم وينحني على رأس الجد ثم يشدها من عضدها وهو يهمس بحدة بالغة وبصوت منخفض:
إلا أنتي اللي أشلون قاعدة كذا وحتى شعرش مفكوك.. والباب اللي من صوب الحوش مفتوح.. لو سليم اللي داخل عليش الحين؟؟
بس ماعليه.. حسابش في البيت..

كاسرة بصوت غاضب منخفض: والله سليم عمره مادخل بدون مايدق الباب لين توجعه يده.. وأنا بالعادة أصلا أسكر الباب..
وليش ماتقول أنت أشلون داخل كذا.. لو وحدة من البنات هي اللي عند جدي وأنت داخل مدرعم كذا ؟!!

كساب غاضب بالفعل: لا يا بنت ناصر.. أنا أعرف الأصول زين..
أنا رحت لمجلسنا حسبت بأعين أبي جابر مثل عادته.. بس مالقيته..
اتصلت في أمش أسأل عنه لأنه لي يومين ماشفته..
قالت لي في حجرته وماعنده إلا مرتك.. مادريت إن مرتي ماخذه راحتها بزيادة!!


الجد جابر قاطع الشرارات المتفجرة بين نظراتهما وهو يهتف بتساؤل متأفف:
أنتو وش تهذرون ماسمعتكم؟؟

كساب يجلس جواره وهو يهتف باحترام مختلط بغضبه من كاسرة: أبد يبه..
أنشد كاسرة عنك!!

ابتسم الجد: انشدني من روحي.. وإلا نشدة كاسرة أزين؟؟

حينها ابتسم كساب بخبث: أكيد يبه.. وش جاب صوتك عند صوتها اللي أروح عنده وطي!!

حينها ضحك الجد بصوت مسموع: الله يهني سعيد بسعيدة ويعوض علي..
هي شايفة وجهك أزين.. وأنت شايف صوتها أزين..
ها وش الي مقعدكم عندي؟؟

كاسرة وجهها احمر فعلا من الحرج والغضب.. وهي تسب نفسها لأنها لم تغلق الباب.. وتسب كساب لأنه تعمد إحراجها هكذا!!

همست بحزم وهي تستعد للمغادرة : المكان مكانك.. أنا باروح داخل..

ولكن كساب أمسك كفها بقوة وهو يهتف بحزم مازال يتخلله الغضب:
اقعدي قهويني.. مابعد تقهويت..

الجد الذي كان نظره ضعيفا لذا هو يرى مايحدث بضبابية فقط.. هتف بغضب:
أفا ياكاسرة أنتي ماقهويتي رجالش..؟؟

كاسرة همست من بين أسنانها: حاضر يبه.. بأقعد أقهويه!!

كاسرة جلست على الأرض لتصب لكساب القهوة.. كساب تناول منها الفنجان بذات حدته..
كان يرتشف قهوته ببطء .. وعيناه ترتشفان ببطء أيضا ملامح حسنها الغاضبة.. أمواج شعرها الغافية على كتفيها..
وغضبه يتزايد كلما تخيل أنه كان من الممكن أن تلمحها عين رجل سواه..

بعد أن أنهى فنجانه.. هزه دلالة على انتهاءه بينما كاسرة همست بغيظ: مقعدني قدامك عشان فنجال واحد بس..؟؟

أجابها بنبرة مقصودة تماما: شوفتش قدامي تسوى فناجيل!!

وقفت وهي تهمس بحزم: خلاص أترخص..

أكمل وهو يقول للجد باحترام: بنترخص كلنا..

ثم أردف لكاسرة بحزم: يا الله معي للبيت..

كاسرة لا تريد أن تذهب معه.. لأنها تعلم ما الذي سيحدث.. سيصرخ عليها قليلا ويؤنبها لأنها تركت الباب مفتوحا..
وهي تشعر فعلا بالحرج ولا تحتاج للمزيد!!
همست بصوت منخفض: كساب ما أبي أروح الحين..

كساب شدها من كفها وهو يهتف بحزم بالغ: غطي وجهش بجلالش وامشي..
خلصيني..

كاسرة شدت كفها وهي تهمس بغضب حقيقي من بين أسنانها:
كساب أظنك تعرف إني مستحيل أروح معك بذا الطريقة..

حينها أفلتها وهو يهتف ببساطة تثير الغيظ: خلاص براحتش..
بس عشان ماتزعلين وتقولين ماقلت لي.. أنا بأروح أرتب أغراضي وبأطلع المطار عقب المغرب لأن طيارتي بعد العشا..

كاسرة تراجعت نصف خطوة وهي تهمس بصدمة حقيقية: أنت مهوب قلت لي عقب كم يوم؟!!

هز كتفيه وهو يفتح الباب ويستعد للخروج : تقدمت الرحلة.. فيه مانع يعني؟؟

وخرج فعلا وهو يغلق الباب وراءه.. ثم يتنهد خلفه بعمق لاسع!!
يتخيل أنه قد يمنعها عنادها من اللحاق به.. وأنه قد يسافر دون أن يودعها..
دون أن يضمها لصدره.. ويتزود من عبق أنفاسها!!

شعر حينها أن قلبه يُعتصر بقسوة... ولكنه مضى..
مــا الـجــديــــد؟؟
قهر نفسه وأمنياته ورغباته شيء اعتاد عليه حتى غاص بوجعه في خلاياه!!


لذا لم يستطع منع نفسه من الابتسام وهو يراها تدخل خلفه إلى غرفتهما بعد دخوله بدقيقتين..
كان قد وضع حقيبته على السرير وفتحها..
همست دون أن تنظر ناحيته وهي تشد الحقيبة ناحيتها: ملابسك ذا المرة ملابس شغل واجتماعات؟؟ وإلا كالعادة؟؟

هتف بذات ابتسامته التي لم يستطع منعها من الاتساع: كالعادة..

همست بحزم: خلاص افتح لي الدولاب السري.. خلني أرتب ملابسك..

غريبان هذا الزوجان.. غريبان بالفعل!!
يخفي سرا كبيرا.. وتعلم هي ذلك.. ويعلم هو أنها تعلم!!
أحيانا حين يسافر تكون هي من ترتب ملابسه كما يحب هو.. بطريقة منظمة جدا.. بنطلونات وقمصان وأحذية رسمية للعمل واجتماعات رجال الأعمال

أحيان أخرى يكون هو من يرتب حقيبته.. دولاب مغلق مفتاحه معلق مع مفتاح سيارته.. الملابس معلقة في أكياس قماشية داكنة.. وكذلك الأحذية!!
يكون هو من يستخرجها ويصفها في الحقيبة!!


فما الغريب أن ترتبها هي اليوم.. مادامت لا تعرف ماهية هذه الملابس ولا شكلها!!

كساب فتح لها الدولاب فعلا.. ووقف جانبا.. وكأنه بهذه الطريقة يريد أن يريها كم أصبحت قريبة منه..
كاسرة همست بسكون: كم لبسة تبي؟؟

أجابها بحزم: كلهم..

شعرت حينها أنها اختنقت تماما.. اختنقت بالفعل.. (كلهم؟!!)..
كم يريد أن يطيل هذا القاسي المتحجر؟!!

كانت تضع الملابس بآلية دقيقة..حتى انتهت.. كانت تريد أن تغلق الحقيبة..
لولا أنه أمسك بها من عضديها وأدارها ناحيته وهو يهمس بعمق:
أنتي الحين ليش زعلانة مني؟؟؟.. من يوم دخلتي حتى عينش ماحطيتها في عيني!!

همست بسكون ودون أن تنظر لوجهه: كساب ماني بزعلانة.. والله العظيم ماني بزعلانة!!

حينها همس برفق وهو يمد سبابته ليرفع ذقنها قليلا: زين خلني أشوف عيونش
عشان أدري إنش منتي بزعلانة..

حاولت رفع عينيها ولكنها لم تستطع.. لا تعلم ما الذي حل بها..
لكنها تخشى أن تنفجر باكية.. وهي تفضل أن تموت على أن يراها تبكي!!

كساب تنهد.. لا يعلم ما بها.. ولكن يبدو أنها غاضبة فعلا لذا لا تريد أن تنظر له بشكل مباشر..
شدها برفق ليحتضنها بقوة.. كانت ذراعيه تحيطان بها بقوة حانية..
بينما مدت هي ذراعيها لتحيط بعنقه وهي تتطاول على أطراف أصابعها وتهمس في عمق أذنه بنبرة عميقة خاصة:
لا تتأخر..

نثر قبلاته العميقة على أذنها قبل أن يهمس لها بعمق خالص: بأحاول.. بس أنتي خلي بالش من نفسش..
صمت لثانية ثم أردف: وأنتي تدرين ياكاسرة وش كثر أغار عليش..
أمنتش بالله.. الشيء اللي كان يزعلني وأنا موجود.. ماتسوينه وأنا غايب!!





*********************************







" الحمدلله على السلامة!!"


شعاع همست بتوتر وهي تنظر للجناح حولها: الله يسلمك!!

ابتسم علي بمودة: شفتي الرحلة انتهت على خير بدون إصابات ولا رعب..

شعاع بضيق خجول: انتهت عقب ماجننتك.. وأنت بروحك تعبان!!

علي بولع: أنا كلي حلالش.. المهم أنش تحاولين تتخلصين من خوفش شوي شوي..
ثم أردف بمرح: وياكثر اللي تخافين منه.. الطيارات والأصنصيرات...... وأنـــا !!

شعاع تراجعت بخجل شديد وهي تخلع عباءتها وتعلقها وتهمس باختناق:
أبي أتسبح عشان أصلي..

هتف علي بعفوية: خلاص تسبحي براحتش.. بأنزل أخلص كم شغلة في الريسبشن وبأجي..

شعاع تعلقت في ذراعه بجزع: لا لا تخليني.. خلاص بأروح معك.. وباتسبح عقب..

علي همس بقلق: حبيبتي أنتي ليش تخافين كذا.. مافيه شيء يخوف كذا!!

شعاع جلست وهي تنهمر ببكاء رقيق:
أنا آسفة.. بس غصبا عني.. أنا عمري ماقعدت بروحي.. وإبي حتى ماكان يرضى أعتب البيت بدون مايكون معي حد..
وأنا الحين في بلد غريبة.. وما أعرف إلا أنت.. أخاف حد يدق علي الباب.. يطلع لي شي يروعني وأنا بروحني!!

علي شعر أن قلبه يذوب مع بكاءها.. كما لو كان يرى أمامه طفلة جزعة تخاف من كل شيء..

جلس جوارها وهو يحيط كتفيها بذراعه ويهمس لها بحنان: طالبش ماتطقين..

رغم شعور شعاع بالجزع وبالخجل ولكنها ويا الغرابة.. كانت تظن أنها من ستكون سندا لعلي في رحلة علاجه فإذا بها من تحتاج للسند والحماية اللذين يقدمهما لها علي بكل أريحية!!

مشاعرها مختلطة بجزع عظيم.. ولكن حاجز حمايتها الذي تظنه.. أن مرض علي الذي تظنه لن ينتقل لها إلا بطريقة واحدة..
طبعا من المستحيل أن تسمح بها!!

لذا لم تكتفي أنها لم تهرب من ذراعه الموضوعة على كتفيها بل استدارت لتدفن وجهها في منتصف صدره وهي تحيط خصره بذراعيها..
وهي تظن أنها بذلك تنال إحساس الحماية الذي تظنه.. وفي ذات الوقت تمنح علي دعما معنويا يحتاجه..و أنها لا تشعر بالجفول منه.. وأنها لا تخشاه كما يظن!!
وهي تظن أنها بذلك أيضا تعبر لها عن امتنانه لما فعله لها طوال الرحلة وهو يحتملها بصبر عظيم.. وهي حينا تبكي وحينا تهذي بخوف..
تتخيل أنه حتى عبدالرحمن الحنون لن يحتملها هكذا!!
شيء في روحها بدأ يذوب من أجله لا تعلم كيف.. لدرجة أنها بدأت تظن أنه ربما المرض انتقل له عن طريق خطأ ما..
فهل يعقل أن مثل هذا الملاك قد يرتكب هكذا أخطاء؟؟
ولكنها تعود وتقول أنها رأت جرأته البالغة بنفسها.. أفكارها مشوشة تماما..

ولكن ماتعلمه جيدا أنها تشعر نحوه بشعور امتنان عميق مغلف بتأثر عميق من أجله وهي ترى مدى إرهاقه وتعبه ومع ذلك هي في المقام الأول عنده!!
لذا كان تعبيرها عن ضغط كل هذه المشاعر بهذه الطريقة..!!


لم تعلم بما فعلته بهذا الذائب المتيم الذي شعر أن هناك قنبلة قد تفجرت في منتصف صدره..
لدرجة شعوره بألم أضلاع صدره المفتتة من الإنفجار وهو يراها ترتمي على صدره بإرادتها!!

همس بثقل موجوع مغمور بألم فعلي ونبراته تتقطع.. وهو يشدد احتضانها قريبا من قلبه:
لا تخافين من شيء حبيبتي.. وربي اللي خلقش وخلاش تمكنين من القلب لين أقصاه..
إنه مايجيش شيء ولا يضايقش شيء وأنتي معي..

شعاع حينها تفلتت منه بشكل مفاجئ وهي تهمس بجزع: علي وش فيك؟؟

هتف بذات النبرة الثقيلة: مافيني شيء!!

شعاع بجزع أشد وصوتها يتغرغر بالبكاء: أشلون مافيك شيء.. أنت ولسانك ثقيل كذا..؟؟

همس بذات النبرة وهي يمسك بالناحية اليسرى من صدره: مافيني شيء حبيبتي بس قلبي يوجعني شوي.. خليني آخذ نفس وبأكون زين!!

شعاع قفزت تبحث عن الثلاجة حتى وجدتها واستخرجت قنينة ماء..
ثم ركضت ناحيته وهي تميل عليه وتهمس بصوتها الباكي: علي تكفى اشرب شوي ماي..

علي ارتشف قليلا من الماء بينما كانت تميل عليه وهي تفتح أزرار قميصه العلوية وأناملها ترتعش بشدة وهي تتنشج بطريقة طفولية..
علي أنزل القنينة جانبا وهو يمسك بيدها ويلصق باطن كفها بصدره ويهمس بإرهاق:
حبيبتي مافيني شيء.. أنا مرهق شوي بس..
ولا شفتش كذا تعبت أكثر!!

همست بين موجات نشيجها الرقيق: كم رقم الدكتور خل نتصل فيه!!

همس بذات الإرهاق: ماله داعي.. أنا أساسا بكرة الصبح عندي موعد..

تزايد نشيجها: وأنت بعد ماكلت شيء الليلة.. ولا حتى كلت شيء في الطيارة!! وكله مني!!

علي شدها بضعف ليجلسها جوارها وهو يهمس بنبرة تهدئة: ياقلبي هدي شوي..
أشلون تبيني أكل وأنتي ماكلتي..

شعاع قفزت وهي تمسح وجهها بطريقة طفولية وتهمس باختناق:
أنا أبي أتعشى الحين.. بأطلب الروم سرفس الحين..

شعاع كانت تشعر أنها لو تناولت لقمة واحدة فهي سترجعها فورا.. لشدة اختناقها بالجزع والارتباك والتوتر..
تتخيل لو ساءت حالة علي وهي معه لوحدها.. كيف ستتصرف وهي تشعر أن حاجتها له تتزايد أكثر من حاجته لها..
ومع ذلك ستأكل.. من أجله.. وحتى يأكل هو!!









**************************************







طرقات خافتة ترتفع على بابها.. أم صالح تضع طرف جلالها على وجهها وهي تهمس بهدوء: تعالي..

فهي ظنت الطارق جوزا أو أحد الخادمات.. لذا تفاجأت أنه عبدالله.. التفتت تبحث عن برقعها..
لولا أن عبدالله هتف بإبتسامة حانية: والله ما تلبسينه... حرام عليش يمه مانشوف وجهش إلا بالسراقة..

ابتسمت أم صالح: عيب عليك يأمك.. تبيني أقعد قدامك فاتشة خشتي..؟!!

عبدالله مال على رأسها مقبلا وهو يهتف بمودة صافية: بأموت ماشبعت من شوفة ذا الخشة!!

أم صالح بجزع حنون: بسم الله عليك يامك.. يومي قبل يومك أنت وأخوانك..


" لا ما أنا ما أرضى.. قدام عبدالله بكيفش أنتي وإياه..
بس أنا لا!! "

أم صالح ابتسمت وهي ترى فهد يدخل خلف عبدالله: وش عندكم الليلة؟؟
دخلتوا علي كلكم ماععلي برقع..

ابتسم فهد وهو يميل ليقبل رأسها ثم كتفها:
أبي أدري وش معنى القرد هزيع كل مادخلت عليش عينته منسدح في حضنش وبرقعش فوق رأسش..
يعني حلال عليه شوفة وجهش الزين وحن حرام..

أم صالح بإبتسامة حانية: كلكم غلاكم واحد.. بس هزيع حشاشتي.. عندي لين الحين إنه ماكبر..

فهد ضحك وهو يجلس جوارها: يمه قده بيسوي انفجار في البيت من كثر ماكبر.. ماعاد فيه حتى سرير على طوله!!

أم صالح بجزع حنون: اذكر ربك يامك.. العين حق..

فهد بابتسامة: ماشاء الله تبارك الله على الدبش العود.. لا تخافين على الجريو..

أم صالح بغضب: ولدي مهوب جريو.. إلا ذيب.. (الجريو= صغير الكلب)

عبدالله حينها ابتسم: الله يستر على الذيابة لا يأكلها ولدش..

أم صالح بغضب: أنتو وش فيكم الليلة.. جايين حاطين على هزاع!!

عبدالله مال ليقبل راسها مرة ثانية وهو يهمس بحنان:
زين يمه خلينا من هزاع ومن الذيابة والجراوة... ما تبين تشوفين عيال ذا العتوي اللي قاعد جنبش؟؟

حينها أشرق وجه أم صالح بشكل جذري وهي تشهق وتلتفت لفهد بحماس أمومي: صدق يامك تبي تعرس؟؟

فهد هتف بحذر: إذا أنتي تبغين!!

أم صالح بإبتسامة شاسعة: أكيد أبغي.. وابغي.. وابغي.. من اللي أنت تبي تناسبهم ونروح لهم من بكرة..؟؟

عبدالله حينها همس بحذر: يمه أنتي أكيد تدرين إن فهد هو اللي بيعيش مع المرة..
ولازم يكون مقتنع فيها ويبيها.. وخص إنه كان رافض العرس ذا السنين كلها..

أم صالح بتوجس: أكيد.. بس وش لازمة ذا الحكي.. قلبي نغزني منه!!
المرة اللي يبي من هي؟؟

فهد بذات النبرة الحذرة: بنت خليفة بن أحمد..

أم صالح باستغراب للاسم: من بنت خليفة بن أحمد؟؟

فهد أكمل بذات حذره: بنت مرت منصور آل كساب..

أم صالح بجزع: جميلة بنت عفرا؟؟ وليه يامك خلصوا البنات؟؟

عبدالله يشد كف أمه بحنو: ليه يمه وش تردين في البنت؟؟

أم صالح بغضب: ما أرد فيها شيء.. بنت أجواد.. وأمها ماحد(ن) بمثلها.. تنحط على الجرح يبرأ..
بس الشيخ فهد وش طير سكونه في وحدة مطلقة ولا حتى هي من بنات جماعته عشان ندور له عذر.. ؟؟

فهد كان سيتكلم.. لولا أن عبدالله أشار له بالصمت.. لأنه يخشى أن يغضب فهد ويُغضب أمه..
عبدالله أكمل بمنطقية هادئة: يمه النفس وما تشتهي.. وفهد مشتهي إن خوال عياله يكونون آل كساب..

أم صالح بغضب: وأنا وش عليّ من آل كساب... أنا يهمني ولدي وبس..
وأنا ما أنا براضية.. وقوموا يا الله.. خلصنا..

فهد وقف وهو يهتف بغضب ذات ماقاله لأبيه: يمه لو ماخذتها.. ما أبي أعرس خلاص!!

أم صالح بحزم غاضب: لا تعرس يأمك.. مكانك زين جنبي!!






*************************************







هاهو يتمدد أخيرا بإرهاق شديد.. بعد أن صلى قيامه وقرأ ورده.. ولم يستطع حتى أن يطيل الليلة لأن جسده خال تماما من الطاقة التي استنزفتها الرحلة الطويلة..

همست شعاع بحنان وهي تقف بجوار السرير وتميل عليه: علي تبي أجيب لك شيء؟؟

علي بإرهاق: لا حبيبتي.. وش أبي؟؟ لحد الحين حاس إني ما أقدر أتنفس من كثر ماكليت..

ابتسمت شعاع برقة: لازم تأكل زين عشان مايصير فيك نفس اللي صار الليلة..
يمه.. صبيت قلبي..

علي ابتسم بإرهاق: بسم الله على قلبش.. ياحظي اللي لي شوي اهتمام فيه!!

حينها احمر وجه شعاع خجلا وهي تهمس بارتباك: أنا قاعدة قريب منك إذا بغيت شيء؟؟

علي همس بعمق خافت وهو يستوقفها ويمسك بكفها: لا حبيبتي تعالي نامي جنبي.. أو أنا بأقوم عندش.. مستحيل أنام وأنتي قاعدة..

شعاع تزايد توترها وهي تتنهد بيأس.. تريد أن ترضيه فعلا ولكن ليس على حساب نفسها..
همست باختناق شفاف: زين بأنام جنبك.. بس توعدني ماتجي جنبي!!

ابتسم علي: أمنتش بالله.. شايفة شكلي شكل واحد يقدر يقرب أو يبعد!!
تعالي.. أبي أحسش قريبة مني وبس!!

شعاع استدارت وهي تجلس على أقصى طرف السرير الثاني بخجل شديد مختلط بتوتر أشد..

همس لها علي بحنان مصفى: ياربي ياشعاع.. لو أدري بس ليش خايفة كذا..
ريحي ظهرش ونامي.. والله ما أجي جنبش..
بس خلينا نسولف لين ننام..
ما أبي إلا أسمع صوتش واحسش قريب.. ياعمري أنتي!!





*******************************************





صباح اليوم الثاني
.
.
.


هذا الصباح يشعر فعلا بالانتعاش والنشاط بعد أن أخذ كفايته من النوم..
ويشعر بجوع شديد وبرغبة شديد لتناول الإفطار.. ولكنه لابد أن يجري فحوصاته وهو صائم..
لم يكن يريد أن يوقض شعاع من نومها.. فهو يستطيع إجراء الفحوص والعودة وهي مازالت نائمة..
لكنه يخشى أن تنهض من نومها وتشعر بالرعب حين ترى نفسها وحيدة!!

التفت ناحيتها.. ليجد مكانها خاليا..
نهض عن فراشه وهو يبحث عنها في أرجاء الجناح.. ليجدها تخرج للتو من باب الحمام..
انتفضت بجزع وهي تراه واقفا أمامها بعد أن كانت تركته نائما ويهمس لها بحنان: صباح الخير حبيبتي.. ماتوقعت تقومين بدري كذا.. خصوصا إنه شكلش يوم صلينا الصبح ميتة تعب!!

شدت روبها أكثر على جسدها وهي تشعر بتوتر خجول.. وتهمس باختناق: هلا.. خفت أعطلك عن موعدك.. قلت بأقوم أسبح وأتجهز!!

علي اقترب خطوة منها وهو يهمس بضيق: على فكرة شعاع.. أنا أتضايق واجد من ذا الحركة.. لو سمحتي لا تكررينها إلا لو أنتي قاصدة فعلا إنش تضايقيني..

شعاع بخجل: اي حركة؟؟

علي بضيق لا يخلو من نبرة عتب عميقة: لما تشدين ملابسش عليش كذا!!
كأنش تبين تتسترين عني..
أولا أنا رجالش لو أنتي ناسية.. ثانيا أنا لاني همجي ولا متوحش وقلتها لش قبل..
يعني لا تخافين إني لو شفت شيء ظاهر منش باهجم عليش..
يعني تبين تحسسيني بالندم يوم تهورت وعبرت عن فرحتي بشوفتش..؟؟
خلاص أنا ندمان.. مافيه داعي تعذبيني أكثر!!

علي أنهى عباراته القارصة.. ثم تجاوزها ليدخل الحمام..
بينما شعاع شعرت بضيق عميق أيضا.. لأنها ضايقته.. لم تكن تريد أن تضايقه أبدا..
فهي رغما عنها باتت تشعر بحنان عميق ناحيته..
لم تعرف كيف من الممكن أن تعبر له عن أسفها.. وضيقها من أجله!!

وبطريقة عفوية لم تقصدها أبدا.. وكأنها سترضيه بذلك..
بالغت في التأنق والزينة... وهي ترتدي فستانا أنيقا باللون السماوي بجيب واسع وبدون أكمام..

علي حين خرج من الحمام لم يتخرج لغرفة الجلوس أولا.. بل صلى ضحاه أولا ثم استبدل ملابسه استعدادا للخروج..

حين خرج كانت تنتظره في غرفة الجلوس..
ابتسم لرؤيتها.. كما لو أن رؤيتها أشبه بدواء قوي المفعول..
جلس بجوارها وهو يمد يدها ليمسح خدها بحنو بالغ:
الله لا يحرمني من عيونش الحلوة..
بس غيري لبسش وامسحي الميك آب ياقلبي.. عشان اللبس ذا ما يصلح للمستشفى..

همست شعاع باختناق خجول: وأنا ماتعدلت للمستشفى.. تعدلت لك..
ومتى مابغيتنا نمشي.. غيرت لبسي ومسحت مكياجي في دقيقتين بس..

حينها همس بتثاقل متأثر: حبيبتي شعاع قلت لش أنا ما استحمل شيء من طرفش.. خفي علي ياقلبي..

شعاع باختناقها الخجول المتزايد: علي.. أبي أرضيك.. وأدري إنه فيه أشياء مستحيل اقدر أرضيك فيها..
فأنا أحاول اللي أقدر عليه..

علي بذات التثاقل: لا تحاولين شيء ياقلبي عشان ترضيني وهو مايرضيش..
قلتها لش قبل.. شوفتش قدامي تكفيني..






***************************************





" هلا ياعمي!! كساب كلمني البارحة وقال لي إنك تبيني..
وماعندي وقت فاضي إلا الحين.. قلت أمرك قبل أروح المطار عندي رحلة!!"


ابتسم زايد وهو يشير لغانم أن يجلس في المقعد المقابل لمكتبه:
لك عندنا حاجة ماعطيناك إياها..
نبي نشوف متى تبغيها؟؟

اتسعت ابتسامة غانم: والله حاجتنا نبيها متى ما حنيتوا علينا!!




#أنفاس_قطر#
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 01:25 PM   المشاركة رقم: 7142
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193840
المشاركات: 48
الجنس أنثى
معدل التقييم: كويتية ولي الفخر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كويتية ولي الفخر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يعطيك العافية يا الغلا بارت حلو بس قهرني كساب وكاسرة
ويا حلات علي وشعاع أحلا زوجين

 
 

 

عرض البوم صور كويتية ولي الفخر   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 01:37 PM   المشاركة رقم: 7143
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170945
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: soso33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
soso33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مشكوووووووووووووو ره انفاس
وان كل ماتنزلين بارت عن علي وشعاع
وانا اتحمس للبارت اللي بعده اش راح
يصير
لك ودي

 
 

 

عرض البوم صور soso33   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 01:39 PM   المشاركة رقم: 7144
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 195810
المشاركات: 74
الجنس أنثى
معدل التقييم: إشراقهـ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إشراقهـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلمي نفووسة عالبارت الحلو
شعاع ينااااس بدأت تحن على علي بوادر حلوة لتحسن علاقتهم خاصة انو مو قاعد يستعجلها ولما تروح معه الدكتور تكتشف ان علي مابه شي
كساب وكاسرة معقدين نفسهم الله يعينهم وسفر كساب هذا غااامض ممكن يتأخر فيه
اعتقد ابوصالح راح يقنع ام صالح بزواج فهد
ان شاء الله تستأنسين بطلعتك للبر :)
إشراقهـ

 
 

 

عرض البوم صور إشراقهـ   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 01:41 PM   المشاركة رقم: 7145
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164675
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: شموخي قطري عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شموخي قطري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يآربي يهبلوووووووووووووووووون ,,

الصرآحه ماتوقعت ان شعاع بتلين مع علي بهالسرعه ,,

يالبى قلوبهم ,,

اليوم كساب كسر خآآآطري لمتى وهم كذا كل واحد متشفق على الثاني وساكتين ليش يعذبون نفسهم بيدهم ,,

الله يعينكم ويعينا عليكم نشفتو ريقنا مادري متى كل واحد منكم بيتنازل عن كبريائه ,,

فهد هالاصرار كله على جميله بسبب حبك لــ منصووور ,, صدق متشوووقه للآحداث اللي بتصير بينك وبين جميله ,,

بس سؤال ليش جمليه ماقالت لهم ان خليفه ما دخل عليهااا ,, على الاقل تقول لــ آمهآ ,,

ويعطيج الف عاااااااافيه ياقلبي ماقصرتي ببارت اليوم ابدعتي فيه وبنتظار الهديه ,,

^.^

 
 

 

عرض البوم صور شموخي قطري   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 01:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية