لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-10, 12:57 AM   المشاركة رقم: 546
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 145531
المشاركات: 59
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموعي سواكن عيوني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموعي سواكن عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تستاهلين التميز أنفاس مبدعه ورائعه

كما عودتينا باااارت رائع وسراحه قلب كل شي عندي قلب كل الشخصيات اللي ربطتها بعض


مدري كاسره أحس أنها بتاخذ منصوور عقب ماكانت لكساب

جميله موقفها أدهشني وحيرني

الشخصيات تلخبطة عندي ههههههههههههههه

يسلموو على البارت الرائع

تقبلي مرووري

 
 

 

عرض البوم صور دموعي سواكن عيوني   رد مع اقتباس
قديم 01-04-10, 04:43 AM   المشاركة رقم: 547
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين لأمس واليوم/ الجزء الثاني عشر

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الورد يا قلوب الورد وبتلاته
صباح الود يا نغمات الود وهمساته
أهلا بكم كلكم.. سواء كتبتم حرف أو اكتفيتم بنثر عطر خطواتكم الصامتة
.
.
.
منصور
صاحب الجدل الأكبر في البارت الماضي
أنا ما أدري ليه البعض كان حاسس إن شخصية منصور ملتبسة أو غير واضحة أو حتى متناقضة بمعنى أبسط؟؟
أبدا شخصية منصور شخصية طبيعية كأي بشري له عيوبه ومميزاته
المشكلة أن البعض يتوقع أن القائد العسكري لابد أن يكون جامدا خاليا من الحنان والمرح
من قال؟؟
منصور منذ أول مشهد ظهر فيه مع كساب وحتى المشهد الثاني
ظهر كشخصية مرنة غير متصلبة بها حنان ومرح ولكن حين يلزم الموقف فهو يعود ليتسربل بشخصيته القيادية الصلبة بل والحادة
موقفه لما رد على عفراء أنا شفته عفوي جدا لا هو يدل إنه راعي سوالف ولا غيرها
الكلمة الأولى لك والثانية عليك
غلطت عليه وغلط عليها.. وبعدين أنا دايما أقول ترا جرأة أبو الأربعين غير <<كبروخرف : )
يعني ترا شاب في العشرينيات مايسويها
وبعدين موب من شخصية منصور إنه يترك غيره يعتذر عنه
احس أنه أخطأ فاحب أنه يعتذر لعفراء بنفسه
هل هناك شيء آخر في الموقف؟؟
نتركه للايام..
.
.
كساب وجميلة
خلونا نرتب الأحداث جزئيا لأني أحس البعض ساح
بدأت المشكلة بينهم قبل سنتين وعمر جميلة 17
وخلونا عفويين... أنتي عندك أخت مليانة شوي.. لما تزعلين عليها وش بتقولين لها:
يا الدبة.. لكن لما تكونين راضية عليها تقولين لها ملفوفة وعودك ريان
هذا بالضبط كساب.. ما قصد كل هالماساة.. فقط هو شخصيته حادة.. والموقف كان محرج له
وانتبهوا إنه قال لعفراء إني باجيب لها هدية ما جا لبنت في الدوحة مثلها.. يعني كان يبي يرضيها
وفعلا جابها لها.. في حينه تعرفونها... لكن خلاص الجرح في قلب جميلة انتهى
المراهق فعلا حساس واتفه موقف ممكن يخلي في قلبه جرح عميق وهي بدت تحس إنها حمل عليهم
موقفه كان القشة اللي قصمت ظهر البعير..
أما عن تغطية وجهها عن علي وكساب لا.. فهذا دليل إنها وقتها ما كان في خاطرها شيء على كساب
فعلي قالها تغطي عني.. فهي تغطت عنه وما تغطت عن كساب لأن كساب ما قال لها
فهي ظنت إن هذي رغبة علي فنفذتها
لكن علي رجع وقال لها الخطأ ما يتجزأ.. إنها لازم تتغطى عن كساب بعد
هذي الفكرة اللي قصدتها من البداية.. ولو كنت فشلت في توصيلها يكون الذنب ذنبي
وأعتذر يا نبضات القلب
ولكن هل هناك شيء آخر حدث بعد ذلك بينهما؟؟
هذا ايضا نتركه للايام...
.
.
كاسرة ليش اسندت رأسها للزجاج وهل كانت تفكر في شيء؟؟
تعرفون في وقته؟؟
وبيكون الأمر مفاجأة لكم
.
.
اليوم نجمتنا لأيمومسا..توقعها لتسلسل الأحداث رائع
اليوم نتعرف على خليفة الذي هبط للمجلس بالبارشوت
في حوار لطيف مع طرف آخر
.
.
واليوم هو يوم الحوارات العميقة الشفافة
كساب مع عفراء في حوار موجع شفاف وكثيف
مزنة مع وضحى في حوار يكشف لكم كثيرا من الخفايا
.
شخصية تظهر.. وشخصية أخرى على وشك الظهور
في حوار شفاف آخر
يثير التساؤلات.. حوار بين أم صالح والشخصية التي ستظهر اليوم
.
.
ثم نختم بقفلة أتوقع أنكم توقعتموها
ولكن أريد منكم توقع ما بعدها ولن أتكلم أكثر!!
.
.
إليكم
الجزء الثاني عشر
.
قراءة ممتعة مقدما
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.



بين الأمس واليوم/ الجزء الثاني عشر



قبل عدة أيام من الأحداث الأخيرة



"إذا انت تبي قربي.. أظني عندي أخت غير كاسرة وأحسن منها"

عبدالرحمن بدهشة: وضحى؟؟

مهاب بهدوء: إيه وضحى..

حينها ابتسم عبدالرحمن: أنت عارف إنه أمنيتي إنك تصير خال عيالي
و إنت داري اني خطبت وضحى قبل كم سنة وقبل ما أخطب كاسرة حتى
لأني بصراحة كنت شايف إنه طبابع وضحى أنسب لشخصيتي

مهاب يبتسم ويكمل: وأنا شجعتك.. وقلت نعم من اخترت

عبدالرحمن أكمل الحديث بابتسامة مشابهة: وانا كلمت خالتي أم امهاب دايركت..
وخطبت منها وضحى عشان أشوف رأيها قبل أقول لأمي وأبي يخطبون رسمي
بس هي ما رضت وقالت لي صغيرة
فقلت يمكن خالتي أم امهاب شايفتني كبير على وضحى
عشان كذا ما رجعت فتحت موضوعها والخطبة كلها لكاسرة
لأني كنت مصر إنك تصير أنت خال عيالي إن شاء الله

مهاب بهدوء حازم: أمي مارضت لأنها كانت تبي وضحى تخلص جامعتها أول.. وخلاص وضحى الحين على وشك تخرج
ولا تظن إني أرخص أختي يوم أسوي كذا.. وضحى جنة ربي.. وياحظ اللي بيضويها
وأنا ما أبيها تروح عليك.. وأنت عارف إني نصحتك أكثر من مرة إن كاسرة ما تنفعك

عبدالرحمن بابتسامة: يالله يدي على كتفك.. ودي تزوجني اليوم قبل بكرة



دائما كان مهاب هو الهدف
استثنائية وعميقة ومتجذرة الصداقة التي جمعت بينهما
أراد أن يتقرب من مهاب أكثر وأكثر.. صديقا وخالا لأولاده
لذا حاول أن يتقرب بداية من مدللة مهاب المفضلة
ولكن لم تتيسر له الخطبة.. فقرر تحويلها لكاسرة
هكذا ببساطة!!.. رغم تعارض هذه الأفكار مع شخصية عبدالرحمن العميقة المنطقية
ولكن من أجل مهاب تتأجل كل قوانين المنطق!!

ورغم كثرة ما نهاه مهاب عن خطبة كاسرة
كان هو يصر.. أصبح يؤمن أن هذه الكاسرة الحسناء بها اعوجاج ما
وربما كان هو بصبره وهدوءه من يستطيع إصلاح هذا الاعوجاج
أو حتى ستره وتغطيته والصبر عليه
حتى لا يعاني مهاب الذي يقوم بدور والد لهم مع زوج قد يهينها أو يرجعها لهم مطلقة
من أجل مهاب كان مستعدا للمضي حتى آخر الدرب
واختيار الطريق الأصعب!!

ولكن بما أن الطريق السهل هاهو يتيسر له
الشابة الصغيرة الرقيقة التي كانت هي المقصودة بالخطبة منذ البداية
الأقرب من قلب مهاب
فلماذا يضيع الفرصة؟؟ وليكن اعوجاج كاسرة على نفسها؟؟


"ولكن هل يا ترى فكر مهاب مثله وهو يقرر أن يناسبه؟
أو كان برأسه موال آخر؟! "




************************************





عفراء مع كساب في الفندق.. بعد أن رفضوا السماح لها بالمبيت عند جميلة
تركتها وهي تشعر أن شيئا في روحها ينحر وهي تلمح دمعة في عين جميلة تحاول إخفائها

كانت هي وكساب في غرفتين متجاورتين.. وهاهو كسّاب عندها الآن في غرفتها..
يقف في الشرفة وينظر منها لبحيرة أنسي الرائعة.. انعكاسات الأضواء على صفحات الماء المصقولة
منظر بديع عقله عنه مشغول بأفكار وهموم بات حتى لا يعرف لها سببا

عفراء تقف عند باب الشرفة من الداخل وتهمس بحنان: وش فيك يأمك.. من صبح من يوم طلعت من المستشفى.. ولين جيت وخذتني
وأنا حاسة إنه خاطرك مهوب زين.. وش فيك جعلني فداك

يبتسم كسّاب ويهمس بشفافية: إلا أنا اللي جعلني فداش.. لو تأمرين على عيني ما تغلى عليش..

عفراء بمودة رقيقة: جعل عمرك طويل في الطاعة.. ما نشدتك ابي عينك جعلها سالمة
نشدتك وش اللي في خاطرك؟؟

تنهد كساب ثم هتف بحزم وهو يدخل في الموضوع الذي يكدر خاطره:
خالتي سامحيني على اللي صار اليوم في المستشفى..
كلامي واللي سويته اليوم والله العظيم ماله معنى ولا داعي
ثم أردف بوجع مختبئ خلف حزم صوته : مقهور يا خالتي.. وفضيت قهري بأرخص طريقة

ثم أردف بمصارحة مؤلمة: تدرين خالتي حسيت إني رخيص على اللي سويته.. وعلى الأفكار اللي في رأسي

عفراء عدلت شيلتها على رأسها وهي تدنينها من أطراف وجهها.. وتقترب منه.. ثم تضع يدها على يده الساكنة على حاجز الشرفة
وتهمس بحنان: الرخيص غيرك يامك.. تكرم يا أبو زايد

كساب يجلس ويشد خالته لتجلس على مقاعد القش في الشرفة حتى لا يلمح أحدا من العابرين القلة شبح خالته..
ويكمل حديثه بذات النبرة الحازمة الشفافة:
لا تهونين اللي سويته في عيني.. لأنه مهوب هين على نفسي
تدرين خالتي يوم شفت خليفة وعقبه جميلة.. كني أشوف دم علي بين إيديهم..
والله العظيم ما استحملت ما استحملت.. شوي أتمسخر.. وشوي أسوي نفسي ماني بمهتم..
وعقب ما استحملت طلعت الانتظار وعقبه طلعت من كل المستشفى
عني يا خالتي عارفة ما يهمني شيء... بس علي غير.. والله غير
مستحيل يجرح حد أو ياذي حد بكلمة.. حسيت إني اليوم أبي أنتقم له من اللي جرحوه..
بس مِن مَن؟؟ مِن مَن؟؟ واحد ماقدر يرد عليّ.. ووحدة مريضة
شفتي أشلون أنا رخيص..؟؟

عفراء تشد على يده وتهمس بحنان متفهم شفاف: يامك أنا أفهمك بدون ما تحكي..لا تضايق روحك.. خلاص السالفة عدت
وجميلة أصلا نست عقبها..

كساب يسند ظهره للكرسي وعيناه تبحران للبعيد: بس أنا ما نسيت.. ما نسيت.. موجوع من روحي
وماني براضي على نفسي وماني بمرتاح.. مهوب بس من اليوم.. من سنين..من سنين ياخالتي

عفراء بعمق: أرض ربك ياولدي ويستاسع خاطرك

كساب بعمق مشابه :والله ياخالتي إني مصلي وما أفوت الفرض..ولا بعد عصيت ربي في شيء.. وأنتي عارفة

عفراء بعمق أكبر: وأبيك أرضيته عليك؟؟.. رضا الوالدين يا ولدي جنة الله في الدنيا..

كساب تنهد: خالتي أنتي أكثر من يدري.. صحيح أنا وأبي بيننا خلافات
بس عمري ما عصيته ولا ثنيت له كلمة..
وأكبر دليل عندش مزون... يعني هو كان صعب علي أسحبها من شعرها من الكلية ومن أول يوم..وإلا أكسر رجلها ولا أخليها تطلع من البيت
لكن بلعت غصتي عشانه.. لأنه قال لي إنه زعله علي دنيا وآخره لو أنا قربت منها وإلا سويت لها شيء أو حتى مديت عليها أصبع..
قهرني وربط يدي..طعته وطاعته فوق رأسي
لكن الشيء اللي في الخاطر كايد ياخالتي.. كايد..

حينها همست عفراء بشبح ابتسامة: زين وسالفة العرس؟؟ نشفت ريقه فيها..

ابتسم كسّاب وهو يحاول الانسحاب من ضيقه: لا خالتي عاد لا تضربين تحت الحزام..
أنتي تدرين في سالفة العرس أبي ما أمرني.. لكن طلب مني
وأنا مالي خاطر في العرس..

عفراء برجاء: زين ليش يأمك.. شيدريك يمكن لا خذت لك بنية حلال تريح بالك وترادك الصوت يرتاح بالك وخاطرك
بعض النسوان وجهها خير على رجّالها..

ابتسم كساب وهتف بسخرية لطيفة: عندش يعني حد معين ترشحينه؟؟

ضحكت عفراء: يا النصاب.. ما بقى حد من بنات جماعتنا ما قلت لك عنها... وانت إلا رافض الفكرة من أساسها

حينها صمت كساب كأنه يفكر ثم همس بنبرة جدية مصطنعة: أبي وحدة مزيونة ولا تهش ولا تنش.. يعني أقول لها وقفي جنب الطوفة
أروح وارجع بعد 10 ساعات ألاقيها واقفة جنبها

عفراء توسعت عيناها دهشة: من جدك؟؟

ضحك كسّاب: خلينا من ذا السالفة يالغالية.. والله العظيم مالي في العرس ولا أفكر فيه ..الحين بس قولي لي كم يوم تبين تقعدين هنا؟؟

عفراء انقلب مزاجها بشكل جذري وهي تتذكر مشكلتها الكبرى وهمست بحزم أخفت خلفه تردد روحها وجزعها :
ما أبي أقعد خلنا بكرة نروح لعلي.. ونحجز مناك ونرجع للدوحة

كسّاب بدهشة: بذا السرعة.. لحقتي تطمنين على جميلة؟؟

عفراء بالم: خلاص تطمنت عليها.. ورجالها أجودي.. ما أبي أتاخر على مزون وعلى شغلي.. امتحانات البنات قربت

عفراء شعرت بضرورة أن تعود بسرعة.. لأنها كلما طال بقاءها ستشعر بصعوبة ترك جميلة.. وحتى لا تحيي في قلب جميلة الأمل أنها ستبقى معها
فهي تريدها ان تتقبل واقع مرضها ومجابهتها له ووجودها مع خليفة وحيدة حتى تعتاد عليه
فهي لابد أن تتحمل نتيجة قراراتها لتكون أكثر قوة..
فربما كانت هذه التجربة في الحياة هي ما ستصلح أخطاء عفراء في تربيتها لها.. ودلالها الزائد لها..




*******************************




"بنات ممكن أدخل"

طرقاته الهادئة على الباب المفتوح.. لتقفز كل من جوزاء وشعاع وهما تهتفان بمودة واحترام لا متناهيان: تعال فديتك

عبدالرحمن يدخل بخطواته الهادئة لغرفة شعاع .. الاثنتان تسارعان لتقبيل رأسه

مودة لا حدود لها تغمر قلبيهما تجاهه
فعبدالرحمن طوال عمره ومنذ طفولته كان نموذجا متدفقا لحنان مصفى..
لطالما وقف في وجه قسوة والدهما تجاههما.. ليجد والده نفسه مجبرا أن يخفف كثيرا من قسوته من أجله هو.. من أجل عبدالرحمن

كان يبالغ في تدليل شقيقاته.. وتنفيذ رغباتهم.. وكأنه بذلك يعوضهم عما يكون والده فعله بهم وهو لم يراه

وهاهو يمارس وبكل جدارة دور الوالد لحسن الصغير لولا تحسس جوزاء أن يتعلق فيه بينما هو سياتي يوم يتزوج فيه ويكون له أطفاله
ليصبح حينها نصف والد أو حتى ربع والد لحسن مع إنشغاله بأطفاله


حسن حينما رأه قفز ناحيته.. عبدالرحمن غمر وجهه بقبلاته الحانية ثم خلع غترته وحمله على كتفه..
جوزاء بمودة حقيقية: نزله لا يثقل عليك

عبدالرحمن يحكم إمساكه له وهو يبتسم: من جدش؟؟ أنتي متاكدة إنش تأكلين ذا الولد.. مافيه لحم مثل الناس

حينها ضحكت شعاع: تاكله؟!! باقي تفقعه من كثر ما تزغطه

جوزاء هتفت بجزع باسم: ول عليش.. قولي ماشاء الله

شعاع تضحك: ماشاء الله تبارك الله..

ضحكات حسن الصغير تتعالى وعبدالرحمن يدور به.. ويهتف له بحماسة: خلاص إلا بعد؟؟

حسن الصغير يضحك: بعد.. بعد

وجوزاء بجزع حنون: عبدالرحمن فديتك بس..بس.. بس تكفى... دار مخه..

عبدالرحمن أنزله بحنان وهو يهمس بابتسامة مرحة حنونة: أمك تقول خلاص.. مخك دار

حسن بضجر: والله ما دار.. ما دار.. شوفه شوفه.. مادار..

عبدالرحمن خلع نظارته (لعبة حسن المفضلة) وهتف بحنان: هاك أخذ نظارتي وروح مع شعاع عند جدة

شعاع شعرت فورا أن هناك ما يريد عبدالرحمن محادثة جوزاء فيه
لذا تناولت كف حسن الصغير السعيد بالنظارة وهمست له بحنان: يالله حسوني بنروح لجدة شوي وبعدين ننام الوقت تأخر واجد

جوزاء شعرت بالتوتر (أكيد صالح مرة ثانية!!)

عبدالرحمن جلس على السرير وأشار للمكان جواره وهتف بمودة: تعالي جوزا اقعدي

اقتربت جوزاء بتردد وجلست.. ثم همست بقلق: ما أحب ذا البرزات
(البرزة الحديث الخاص المنفرد ودائما لموضوع جدي)

ابتسم عبدالرحمن: ومن قال لش برزة؟!

جوزاء بخجل متوتر: لو أنها مهيب برزة ما كان طلعت شعاع..
صالح مرة ثانية.. صح؟؟

عبدالرحمن ببساطة: لا .. امهاب..

حينها قفزت جوزاء بجزع كاسح وهي تشهق شهقات متلاحقة: من ؟؟ من؟؟ امهاب؟؟

عبدالرحمن بهدوء: إيه امهاب... وش تردين في الرجال؟؟

الكلمات ذابت على شفتي جوزاء: لأني ما أرد فيه شيء مستغربة..
ثم أردفت بخجل عميق: عبدالرحمن أكيد أنت غلطان.. أكيد إنه خطب شعاع وأنت ظنيتها أنا

ضحك عبدالرحمن: المواضيع هذي فيها غلط... امهاب يبيش أنتي..

تزايدت دقات قلب جوزاء هلعا.. وأنفاسها تضيق حتى أنطبقت أضلاعها على رئتيها:
أكيد أنت غلطان عبدالرحمن..واحد مثل امهاب وش يحده يأخذ أرملة عندها ولد؟؟

عبدالرحمن بحنان وهو يربت على رأسها كوالد يهدهد صغيرته: وأرملة وعندها ولد مالها حق يكون لها فرصة ثانية في الحياة؟!!..

جوزاء بذات الجزع: فرصة ثانية لوحدة مثلي.. معناتها واحد مطلق أو أرمل.. مهوب واحد مثل امهاب.. كامل والكامل وجه الله..

عبدالرحمن يقف وهو يضع يده على كتف جوزاء بحنو: اخذي وقتش وفكري
وترا امهاب ملزم عليش فوق ما تتصورين
لا تفكرين تفكير عاطفي غبي وتضيعينه من يدش.. فكري في نفسش وفي ولدش..
وحطي مميزات امهاب قدامش وتخيلي أي زوج بيكون لش وأي أب بيكون لولدش

جوزاء بذات الجزع الذي لم يفارقها: لا لا ما أبي.. جد ولدي وعمانه بياخذونه مني..

عبدالرحمن بحنان صاف: لا تحاتين ذا السالفة.. أبو صالح وعياله عرب أجواد وفيهم خير
وما ظنتي أبد يحرقون قلبش على ولدش عشانش تبين تتزوجين
فكري زين وردي علي..


عبدالرحمن غادر لتنهار جوزاء جالسة على سريرها وهي عاجزة عن الاستيعاب
هي ومهاب
هي ومهاب
هي ومهاب
بركان من الأفكار يتفجر في داخلها.. وأعاصير من الفوضى تجتاح كل خلاياها

لا تنكر أنها كانت تتمنى أن يتحرك مهاب ليخطب أختها شعاع.. ولكن أن تكون الخطبة لها.. لها هي؟!
أ يعقل؟!!
أ يعــــقــــل؟!
أ يـــــــــعـــــقـــــل؟!!




******************************




كانت تتمدد على سريرها ودموعها تسيل بصمت
حينما كانت في الدوحة كانت والدتها تبيت معها في المستشفى
فلماذا رفضوا تركها تبيت عندها الليلة...أول ليلة تقضيها في مكان غريب
الرعب في قلبها يتصاعد ويتصاعد.. وما كان ينقصها هو صوت فتح الباب وصوت الخطوات التي تتسحب ليكتمل رعبها
لكنها نهرت نفسها وهي تسمي بسمي الله وتحاول فتح عينيها (لابد إنها إحدى الممرضات)

فوجئت بخليفة يقف جوارها ويراقب مستوى الجلوكوز المعلق
انتفضت بجزع: وش تسوي؟؟

همس ببساطة: دريت إنهم ما خلوا خالتي تبات هني.. فقلت أكيد إنتي خايفة من القعدة بروحج فييت..

جميلة بعناد: وليش أخاف.. شايفني بيبي..؟!!

ابتسم خليفة: وانتي كل شيء عندج إني شايفج بيبي.. من قال؟!

جميلة بذات العناد: تصرفاتك... وبعدين أشلون يطردون أمي.. ويخلونك تجي أنت..

خليفة بذات البساطة: أنا ماخذت أذن من حد.. ييت من نفسي..

جميلة بذات نبرة العناد: ما قصرت.. روح نام ما أبي حد عندي

خليفة بهدوء وهو يقرب المقعد ويجلس: أنا شبعان نوم أصلا.. من يوم يات خالتي عفراء.. رحت ونمت..
والحين باقعد عندج

جميلة يعاودها إحساس التوتر والخجل: ما أبيك تقعد عندي.. لو سمحت

خليفة يتجاهل ما قالت ويهمس بهدوء أعمق: كلميني عنج جميلة.. شنو تدرسين في الجامعة؟؟ شتحبين؟؟ شنو تكرهين؟؟

جميلة بتوتر: وليش مهتم تعرف؟؟

خليفة بابتسامة مستغربة: وليش ما أعرف.. موب مرتي..

جميلة بتوتر مغلف بالجمود: هذا لو إحنا أزواج عاديين.. بس أنا وحدة بأموت قريب.. وش يهمك وقتها...

خليفة بغضب: قلنا هالحكي ما نبي نسمعه..
ثم حاول تناسي غضبه وهو يردف بابتسامة: زين أنا أكلمج عن نفسي..

لا يعرف خليفة ما الذي يهدف له من محاولته.. ولكنه يشعر بملل ووحدة وغربة لا حدود لها.. مشتاق لوالده ولأشقائه وأصدقائه
ليس لديه في هذا البلد أحد سواها!!


جميلة لم يكن لديها رغبة لسماعه.. فهي لم تكن تريد الليلة سوى حضن والدتها
ولكن بما أنهما متورطان معا الليلة.. فلتسمع منه
فربما يخبرها عن والدها حكايات هي لا تعرفها.. فلا يهمها من هذا الخليفة
سوى كونه خليفة!!

همست جميلة بهدوء عذب: خلاص قول اللي تبيه..

خليفة يقف وهو يهتف بمرح حنون: بس أول نشرب لنا عصير..

جميلة بجزع: ما أبي..

خليفة يتجاهل رفضها ليقف ويفتح الثلاجة ويتناول العصير ليسكب منه في كأسين
رغم أنه هو شخصيا لا يشعر برغبة لتناول لشيء.. فنفسه مسدودة تماما.. ولكنه يحاول اختراع أي سبب ليجعلها تأكل أو تشرب

أحضر الكأسين.. وضعها على الطاولة المجاورة لسريرها.. ثم رفع سريرها أكثر لتكون في وضع الجلوس..

جميلة بخجل جازع: بشرب بروحي..

خليفة وهو ينظر لأناملها اليابسة كان متيقنا أنها يستحيل أن تستطيع حمل شيء بعيدان الأسنان هذه.. همس بهدوء: بدون عناد خلي المهمة هذي لي

خليفة قرب الكأس من شفتيها.. وجميلة خجلها وتوترها في تزايد..
لكنها شربت جرعتين حتى تتلافى إلحاحه وبالكاد عبرت الجرعتين بلعومها خجلا من يده القريبة منها
ثم همست برجاء: بس خلاص

خليفة وضع الكأس جانبا ولم يشرب شيئا من كأسه.. وهمس بهدوء: هاتكلميني عن نفسج؟؟

جميلة بخجل: لا أنت اول..

خليفة ابتسم وهو يريد أن يجذبها للحوار: إسأليني..

جميلة ليس في بالها سؤال معين .. لكنها حاولت أن تجد: إيه كم عمرك؟؟ تدري إني ما أعرف..

ضحك خليفة: عمري 27..

حينها همست جميلة كأنها تكلم نفسها: أكبر من علي بسنة وأصغر من كساب بسنتين..

شعر خليفة بضيق حقيقي وهي في أول حوار ودي بينهما تعقد المقارنة بينه وبين ابني خالتها.. ولكنه تنهد وهو يهمس لنفسه ليجد لها عذرا
(مريضة وعمرها ما عرفت حد غير عيال خالتها)
همس خليفة بهدوء ظاهري: وليش ما تقولين أكبر منج بثمان سنين
تدرين أحس إني عود وايد عليج..

صمتت جميلة بخجل..بينما بحث خليفة عن شيء آخر يقوله: أممممممممم وأنا مدرس كيمياء أدرس ثاني ثانوي تحديدا

حينها ابتسمت جميلة: أمي بعد مدرسة.. بس أمي تدرس علوم حق بنات إعدادي

خليفة ابتسم (زين ذا المرة قارنتي بامها موب حد ثاني)
ثم أردفت جميلة بخجل: والحين أنت خليت طلابك على آخر السنة..

ابتسم خليفة: ارتحنا منهم.. وجدولي ربعي قسموه بينهم..

حينها ابتسمت جميلة : بس غريبة شغلتك.. أعرف الشباب القطريين كلهم يهربون من سلك التدريس..
وخصوصا إنك تخصص كيمياء كان لقيت لك شغلة غير..
خليفة بهدوء باسم: تقدرين تقولين إني شخصيتي غير.. من صغري ودي أكون مدرس

حينها همست جميلة بألم: وانا كنت أتمنى أكون مدرسة مثل أمي..

خليفة بحزم حنون: وليش كنت.. بتردين وتكملين جامعتج وتصيرين اللي تبينه

حينها أشاحت جميلة بوجهها.. لتسيل دموع تحاول إخفائها: أحاتي أمي بس..
أنا وامي متعلقين في بعض كثير.. كنت أتمنى لو أقدر أجنب أمي الحزن

خليفة بحزم: لو تبين تينبينها الحزن ماكان سويتي في نفسج جذيه..

جميلة بألم مستسلم: هذي حكمت رب العالمين.. وماحد يعترض على حكمه سبحانه..

خليفة بغضب: الله سبحانه ما قال لج تحرمين نفسج من الأكل

جميلة انتقلت من نبرة الاستسلام لنبرة غضب مشابه لغضبه وبشكل مفاجئ: خلاص روح يا الله.. ما أبيك تقعد عندي

خليفة يرتخي على المقعد ويريح جسده ويهمس بهدوء متجاهلا ماقالته: ماراح أروح مكان.. قاعد هني عندج للصبح




*********************************




كان يصلي الفجر حين سمع جرس الباب..
عاود سماع الرنين بعد دقيقة أخرى وهو على وشك الانتهاء
حينما سلم من صلاته.. توجه للباب وهو يشعر باستغراب عميق لمن يطرق الباب في هذا الوقت

فتحه..

شهق..
أي مفاجأة هذه؟!! أي مفاجأة؟؟
كان يقف مستندا للحائط عاقدا ذراعيه أمام صدره وبجواره حقيبة صغيرة

ذات الابتسامة ارتسمت على الشفتين.. ذاتها..
ابتسامة شفافة حنونة.. بها عتب واشتياق

" أ هذا أنت يا أبي؟؟
أ حقا أنت هنا أمامي؟!!
لماذا جئت؟؟ بل أهلا بك..
كم تسعدني رؤيتكِ.. بل يكاد جنبيّ أن يتمزقا لفرط انتشار السعادة في جوانحي
اشتقت لكِ يا أبي
تماما مثل ما أنا مجروح منك..
ولكن شوقي أكبر من الجرح
لأنك عندي أكبر من كل شيء
أكبر من كل شيء!! "

علي سارع ليقبل رأسه وكتفه ثم ألتقط كفه ليقبلها ولكن زايد سحبها قبل أن يفعل وعلى يهتف بحماس دافئ:
هلا والله إني صادق.. نورت جنيف بكبرها

قالها وهو يحمل حقيبة والده للداخل ويكمل بشفافية: كنت متوقع يأنت ياكساب أشوفكم خلال ذا اليومين..
ثم أردف بعتب: ليش ما قلت لي استقبلك في المطار؟؟

زايد وهو يدخل ويغلق الباب خلفه ويهتف بمودة عميقة: ما أبي أتعبك.. وبعدين جنيف أنا حافظها.. كل السالفة تكسي من المطار

علي بمودة عميقة وهو يعاود تقبيل رأس والده: والله إنها أحلى مفاجأة.. كنك داري وش اللي في خاطري
رحت من الدوحة وأنا ما شبعت من شوفتك..

زايد لم يرد أن يعاتبه لهروبه من الدوحة بهذه الطريقة.. فما مضى مضى
المهم أنه أمامه.. بخير ووجهه مشرق بابتسامته الغالية
ففي روحه من العتب والإحساس بالذنب الكثير الكثير
وإن كان إحساس العتب بدأ بالإضمحلال فإن الإحساس بالذنب آخذ بالتزايد..
لأنه يعلم أن إبتسامة علي هذه تخفي الكثير من الألم الطازج والجروح الطرية المفتوحة

"ولكن الأيام ياولدي كفيلة أن تشفي الجروح والألام"

"وهل شفت الأيام جروحك يازايد؟ "

"هو ليس مثلي.. ليس مثلي
ولا أعتقد أن هناك من هو مثلي
دعني الآن أشبع ناظري من محياه الحبيب
وما عدا ذلك لا يهم.. لا يهم !!"





********************************




صباح الدوحة

كعادتها أمام قهوتها.. لوحة دائمة.. وطقوس مثقلة بالشجن والذكريات
ماذا بقي لها غير الجلوس أمام قهوتها والانتظار الذي طال كثيرا.. كثيرا


"صبحش الله بالخير يام صالح"

انتفضت أم صالح وهي تهمس باحترام ودود : الله يصبحك بالنور والسرور..

جلس مجاورا لها بألقه الغامض الصامد.. حين تراه للمرة الأولى تعلم فورا أن هذا الشيخ الجليل يخفي أكثر مما يظهر بكثير
هتف بمودة: تقهويني يا شيبتش؟؟

ابتسمت بمودة وهي تسكب له فنجانا: أقهوي مندوبك

تناول منها الفنجان وهو يهتف بهدوء لا يخلو من رنة غضب: الشيخة متى بتأتي؟؟

حينها همست بحنين: خلاص قد هي على وصول.. ثم أردفت بعتب: وأشفيك تقول الشيخة شكله مهوب عاجبك...

أبو صالح بضيق: إيه مهوب عاجبني.. قد لها أسبوع مخلصة.. ليه ماجات لذا الحين

أم صالح بهدوء: نايف توه مخلص امتحاناته أمس.. أشلون تأتي

أبو صالح بضيق: يعني أخيش السبة.. لو أني داري كان أرسلت لها فهد وإلا هزاع يجيبونها..

أم صالح تبتسم: ذا كله شحنة لبنتك... وبعدين وش فرقت أسبوع تنتظر خالها لين يخلص بدل ما تعنّي واحد من أخوانها..

أبو صالح بذات الضيق: مابه عنوة.. وش وراهم.. فهد يقدر يأخذ إجازة يومين
وهزيع تو امتحاناته مابدت.. هذا لو فلح..
كان ذا الحين قد لها أسبوع عندنا وإلا عطال أخيش لها..

أم صالح بعتب: الحين أخي اللي حاطها في عيونه هو اللي معطلها..
شكلك ماعاد فيك صبر من الشحنة.. خلاص هانت ماعاد عليها إلا فصل واحد

أبو صالح بشفافية: إيه والله مشتحن لها.. بنيتنا اللي ماعندنا غيرها..
لولا إن عبدالله الله يرحمه كل مخي عشان أخليها تروح مع خالها
وإلا والله ما أخليها تشبر برا الدوحة

أم صالح بحنين موجوع: جعلها برايد عليه ما كان أحبه لأخته.. ماكان يخلي في خاطرها شيء
جعل مثواه الجنة الباردة..

حينها همس أبو صالح بخفوت غامض: ادعي له.. محتاج الدعوات..

حينها هتفت أم صالح ببعض غضب: وش قصدك في ذا الحكي....
كلن محتاج للدعوات.. وولدي إن شاء الله من هل الخير... واصل ومصلي..
مهوب كفاية وجيعتي منك.. يوم ما خليته يدفن عندي في الدوحة..

أبو صالح بذات الغموض: الديار كلها بلاد ربي.. وشو له العنوة حد يروح يجيبه..

أم صالح بحزن عميق: وش عنوته؟؟ صالح كان بيموت يبي يجيبه بس أنت اللي حلفت..
لا وزود على كذا حتى حسن ما رضيت نسميه عبدالله... ولزمت ما يسمى إلا حسن.. حتى اسمه استكثرت يقعد عقبه..

أبو صالح يضع فنجانه ويقف وهو يهمس بنبرة حزن موجوعة:
وإن سمينا حسن عبدالله.. بيرد عبدالله
عبدالله راح خلاص يأم صالح.. مهوب راده نسمي ولده عليه..




********************************




"ياحلوك يا عمي بلبس العسكرية.. كيوت"

يبتسم منصور الذي كان يرتشف قهوته الصباحية وهو ينظر لمزون التي تنزل بعباءتها مستعدة للذهاب:
أما كيوت ياعمش ذي مابعد مرت علي.. مهيب من مصطلحات العسكرية
دوري لنا مصطلح مثل شرس.. ذيب.. شيء كذا

انحنت عليه لتقبل خده.. وهمست باحترام: زين ذيب.. شرس ما أبيها

جلست جواره وهي تسكب لنفسها كوبا من الكرك بينما منصور يسألها: وين بتروحين؟؟

مزون صمتت بتوتر.. فهي تعرف إن عمها من أكبر المعارضين لدراستها ثم لعملها
وإن كان يتعامل الآن مع المسألة بهدوء فهي تعلم أنه كاد يرتكب جريمة في والدها قبل 4 سنوات حين وافق لها أن تدرس

منصور بنبرة أعلى: أقول مزون وين تبين تروحين.. أنا اللي بأوديش

مزون ابتلعت ريقها: المطار.. عندي أول رحلة اليوم.. رحلة قصيرة.. أبوظبي وراجعين على طول.. والطاقم كله حريم حتى الكابتن...

زفر منصور وأصابع يديه تتصلب.. ثم همس بحزم: قومي أوديش.. وأنا اللي بأرجعش.. بس يا ليت إنه لعبة الطيارات ذي ما تطول..
اللي في رأسش وسويتيه.. بنشغلش أحسن شغلة في المكان اللي تبينه.. بس ذا الشغلة يأبيش ما تنفع لش..

حينها مالت مزون على ذراعه تحتضنها ثم تقبل عضده وهي تهمس بوجع شفاف:
شفت ياعمي.. مع أني أدري إنك مستوجع من خبالي مثل كسّاب وأكثر
بس شوف أنت أشلون تتعامل مع الموضوع.. وهو أشلون يتعامل
تكفى ياعمي.. قل له بأسوي اللي هو يبي.. بس يرضى علي..
تكفى طالبتك..




******************************




"كساب يأمك تعال أبيك تدخل معي عند جميلة"

كساب بهدوء: ما يصير يا خالتي.. تبين تسلمين على بنتش براحتش

عفراء بألم: ما أبي أسلم عليها براحتي.. لأني لو دخلت عليها بروحي وقلت لها إني بأسافر.. بتسوي مناحة
لكن إذا كنت أنت موجود بتستحي مهيب قايلة شيء..

حينها ابتسم كسّاب: تستحي؟؟ توها لسانها البارحة علي شبرين..

عفراء تتمزق من الألم: ماعليه يأمك تعال وبس..

كساب لم يكن يريد الدخول لأنه مازال يشعر بالضيق من موقفه بالأمس.. ولكنه لا يستطيع رفض طلبا لخالته..

عفراء تدخل على جميلة وتخبرها أن كساب سيدخل
جميلة بضيق: وش يبي؟؟ أبي أقعد معش بروحنا... خليه يأخذ خليفة ويفارقون اثنينتهم..

وقتها خليفة كان يقف مع كسّاب في الخارج

عفراء لم ترد على تذمرها وهي تضع على وجهها الجلال.. وتدعو كسّاب للدخول

كساب هتف بهدوء: كيف أصبحتي جميلة؟؟ إن شاء الله أحسن؟؟

جميلة بنبرة محايدة: الحمدلله على كل حال

حينها همست عفراء بثبات قدر ما تستطيع وهي تقف بعيدا قليلا عن جميلة:
خليفة يأمك حنا بنمشي الحين
الله الله في جميلة.. حطها في عيونك يأمك

أربعة عيون توسعت بصدمة
خليفة وجميلة
وحزن يائس يغمر قلبيهما فجأة
هل يعودان سويا معا لوحدهما وبهذه السرعة؟؟

وإن كان خليفة تماسك بسرعة وهو يرد بثقة لا يعلم حقيقتها من اصطناعها:
لا تحاتينها يا خالة
في عيوني الثنتين.. روحي وأنتي مطمنة

فإن جميلة جفت الكلمات على لسانها
كانت تريد أن تصرخ وتصرخ وتستجديها أن تبقى
فهي عرفت كيف يكون الإحساس من غيرها
وكادت تجن من غيرها لمدة ساعات فقط
فكيف أياما وأسابيع وربما شهور من غيرها قبل أن يأخذ الله أمانته كما تعتقد


كانت دموعها تسيل أنهارا تحت غطاء وجهها وداخلها ينتحب بجزع
ولكنها صمتت.. ابتلعت شهقاتها وغصت بها.. حتى لا تشمت كسّاب فيها
سيتشمت فيها.. تعلم أنه سيفعل حتى لو لم يتكلم
سيقول : " مهوب اخترتي ولد عمش على علي وحتى على امش
يالله اشبعي فيه
خليه يكفيش عن العالم"

جميلة لم تقل كلمة.. بينما عفراء اقتربت بسرعة لتطبع قبلة على رأسها وتنسحب بسرعة
قبل أن تنجح جميلة في التشبث بها

عفراء أنزلت طرف شيلتها على فتحات النقاب حتى لا يلحظ أحد دموعها
وخوفا أن يحلف عليها كساب مجددا إن رأى حزنها

خليفة كان سيخرج معهما لكن عفراء رجته بصوت خافت يسيل وجعا:
خلك معها...وتراها بتجننك.. أدري
اصبر عليها .. وإذا حسيت يا ولدي في يوم إنك ماعاد فيك صبر... أمنتك الله ما تحمل نفسك فوق طاقتك
كلمني على طول... هذا أنا أمنتك

عفراء خرجت وهي تستند لذراع كساب خشية أن تنهار بينما القلق عليها بدأ يتصاعد في قلب كساب

حينها عاد خليفة للداخل وأغلق الباب وهو يشعر بتوتره يتعاظم خوفا من ردة فعل جميلة

لكن جميلة لم تتحرك ولم يصدر منها أي صوت... بعد لحظات صمت اقترب خليفة وأزال الغطاء عن وجهها
ليجدها تنظر أمامها بذهول.. وسيول من الدموع تغرق وجهها..
خليفة اقترب منها ووضع يده على كتفه وهمس بحنان: جميلة لا تحاتين بترد تزورج قريب

حينها لطمت جميلة يده وانفجرت بهستيرية: يمه.. يمه.. يــــــــــمـــــــــه
يــــــــــــــــمـــــــــــــه
تكفين لا تخليني...
لا تخليني..

جميلة نزعت الأسلاك من يدها بحدة وهي تحاول النزول.. ليمسك بها خليفة بقوة بينما كانت هي تضربه بأناملها الجافة وتصرخ:
أكرهك.. أكرهك
أنا أكرهك.. أنت السبب.. أنت السبب
أبي أمي.. أبي أمي..

تلطخ قميص خليفة من دمها المتناثر من معصمها .. ولكنه أعاد تثبيتها على السرير وهو يضغط جرس استدعاء الممرضات.. ويضغط على معصمها ليوقف سيلان الدم مكان انتزاعها لأبرة الجلوكوز..


وفي ذات اللحظات كانت عفراء الباكية بصمت تركب سيارة الأجرة وكساب يهمس لها بقلق حنون:
خالتي تبين نقعد شوي قعدنا؟؟ والله العظيم عادي وما عندي مشكلة

عفراء بصوت مبحوح تخفي البكاء فيه: لا يأمك.. توكلنا على الله..
خلنا نروح نشوف علي.. ونرجع الدوحة




********************************




وضحى اليوم في البيت تدرس امتحاناتها التي أصبحت بعد ايام
مازالت تشعر بالذنب من موقفها مع والدتها بالأمس
آلمها إشاحة والدتها بصرها عنها البارحة
تعرف أن هذه طريقتها في العقاب.. تحرمها من نظرة عينيها الحانية الغالية
ولشد ما كانت تؤلم هذه الطريقة قلبها الرقيق
فأمنيتها دائما نظرة رضا من العينين الحانيتين!!

هاهي تنزل وهي تجمع شجاعتها خوفا أن تكون والدتها مازالت تريد معاقبتها أكثر
وجدتها عند جدها في غرفته تتقهوى معه..
قبلت رأسيهما ثم جلست بجوار جدها على سريره وهي تنظر لوجه والدتها لتقرأ انفعالاتها اليوم
وجدتها تتحادث مع والدها وتبتسم وهما يستذكران معا أشعارا وحكايات وأقواما رحلوا
لذا تشجعت وهي تقوم لتجلس بجوار والدتها وتهمس لها من قرب:
يمه أنا آسفة على اللي صار أمس.. والله حتى النوم ماجاني وأنا دارية إنش زعلانة علي..

مزنة تطبطب على يدها وتهمس بحنان: خلاص يأمش رضيت من بارحتي
ثم أردفت بحزم حنون: بس كنتي تبين لش قرصة عشان ما تعيدينها

وضحى تبتسم وهي تقبل كتف والدتها: حرمت يأم امهاب.. حرمت..

الجد يهتف بصوت عال: أنتو وش أنتو تقولون؟؟

مزنة باحترام مغرق في المودة: مابه شيء جعلني فداك

جابر يتمدد على سريره ويهمس بهدوء: بانسدح شوي.. وقوموني للصلاة

مزنة نهضت لتتاكد من وضع والدها وتغطيه.. ثم تنادي وضحى للخارج..
حين أصبحتا في جلسة الصالة..
همست مزنة بحزم: اسمعي يا وضحى خلينا نخلص من ذا السالفة.. تبين عبدالرحمن وإلا لا..

وضحى بحذر: لا ما أبيه..

مزنة بذات الحزم: حتى لو عرفتي إنه أنتي أول حد خطبه قبل كاسرة حتى.. بس أنا اللي ما رضيت
وقتها توش سنة أولى جامعة.. وصغيرة.. وما حبيت أستعجل عليش
فعبدالرحمن عقب.. قال أنا ما ابي إلا نسبكم فخطب كاسرة

وضحى بسخرية موجوعة: وعقبه خطبها عشرين مرة.. ما أدري وأشلون تفكير ذا الإنسان.. إحساس الكرامة عنده معدوم
ما أبيه يمه.. والله العظيم ما أبيه...

مزنة بهدوء حازم: كيفش ماحد بجابرش على شيء.. بس عبدالرحمن رجّال ما مثله يا وضحى.. مابعد شفت مثل طيبت قلبه وطيب أخلاقه
غير عن إن وضعه المادي والوظيفي زين.. وولد عمتش لحم ودم

وضحى بحزم: يمه ما أبيه...

مزنة بحزم أكبر: زين بس لا تقولين الحين رأيش لأي أحد.. لو أي حد سألش قولي أفكر ما بعد قررت

وضحى باستغراب: وليش يمه؟؟

مزنة بهدوء: لأن امهاب خطب جوزا من عبدالرحمن.. ويمكن أنتي لا رفضتي عبدالرحمن تلاقي جوزا نفسها مجبورة ترفض امهاب
وخصوصا مع أفكار رجّال عمتش المعقد ..إيه والله إن قد يعيي
حرام جوزا ماراح تلاقي حد يجيها أحسن من امهاب.. فلا تخربين فرصتها عليها.. خلها لين تتخذ قرارها

وضحى كانت تستمع لوالدتها وعيناها تتسعان ذهولا.. لتهمس بذهول:
يمه تقولين امهاب خطب جوزا.. متأكدة أنتي؟؟

مزنة بهدوء: إيه قال لي البارحة في الليل عقب مارجع من عشاه مع عبدالرحمن

وضحى بذات الذهول: جوزا جوزا؟؟ يمه يمكن قصدش شعاع.. وش يحد امهاب يأخذ جوزا؟؟ وأنتي ما قلتي له شيء؟؟

مزنة بحزم: بنت عمتش مافيها قصور وهو مقتنع فيها فليش أعارضه..

وضحى باستغراب متغاظم: أما أنتي يمه غريبة.. جوزا مافيها قصور ماقلنا شي
بس شعاع أحسن منها لو امهاب يبي نسبهم
عدا إنه من حقه بنية يكون هو أول واحد في حياتها وش حاده على أرملة عندها ولد
وبعدين يوم أنتي تقولين امهاب مقتنع فيها وقاعدة تدافعين عنها وعنه
ليش نفس التفكير هذا ماقلتيه عند تميم

مزنة بذات نبرتها الحازمة: لا يا وضحى هذاك موضوع وهذا موضوع

وضحى باحترام: لا يمه المبدأ واحد.. الحين امهاب مقتنع يجوزا على قولتش مع إن فيه أحسن منها واجد.. ومع كذا أنتي مقتنعة معه
وتميم يبي بنت نفس حالته مع أنه يقدر يأخذ أحسن منها مثل ما تبين.. فليش ما اقتنعتني مع تميم؟!

تنهدت مزنة: مشكلتكم ماحد فاهم وجهة نظري إلا كاسرة هي الوحيدة اللي فاهمتني في موضوع تميم..
حتى في موضوع جوزا أنا متأكدة إنها بتفهمني لأنها تفكر بعقلها قبل عواطفها
وقرارات مثل ذي العقل لازم يكون حاضر حتى لو كان القلب رافض

الحين أنتي وامهاب تقولون عادي خلي تميم يأخذ بنت نفس حالته يكون الصمم عندها مهوب وراثي عشان إن شاء الله عيالهم ما يصير لهم شيئ
زين أنا وافقت وتزوج البنت.. وخليتهم يسكنون عندي على أساس عيني على الصغار.. زين هل أنا دايمة لهم؟؟
بكرة يبون يودون عيالهم المستشفى.. أو صار لهم مشكلة في المدرسة.. هل بيقعدون يتكلمون مع العالم بالورقة والقلم
( انتظروا شوي أجلوا حل المشكلة.. خلونا نكتب لكم..
والله مافهمت ذا الكلمة.. خطك مهوب واضح.. عيدها مرة ثانية)

كانت مزنة تنهمر بألم حقيقي: يعني أنتم ظنكم إنه هاين علي أرد في خاطر تميم شيء شايفته يبغيه بذا الطريقة
والله العظيم إني أستوجع فوق الوجع وأنا أشوفه يترجاني وأنا أرده..لكن إذا هو تفكيره عاطفي.. (وأبي لي بنية ما تحسسني إنها أحسن مني).....
أخليه على كيفه ما أعارض... تميم أصلا عاده صغير في السن.. وأنا أبي له الأصلح...
كفاية هو ما يسمع ولا يتكلم في مجتمع ماعنده صبر ولا حتى ذوق إنهم ينتظرون عليه شوي
أبي مرته تكون عوين له... مهوب هم اثنينتهم محتاجين من يعاونهم ويشرح عنهم وبدالهم...
وتميم ماشاء الله وضعه ممتاز يقدر يأخذ أحسن بنت صحيحة..
فليه الأصرار على بنت نفس حالته.. أيش ايدريه أساسا إنها بتكون هي الراحة له
وليش يظن إن البنت السليمة بتتكبر عليه.. كم بنات أجواد حاطين رياجيلهم على رووسهم وهم فيهم عيوب الدنيا..
وتميم مافيه عيب فكيف ما تحطه على رأسها؟؟

لكن امهاب موضوع ثاني.. أكيد كنت أبي لولدي بنت هو أول بختها...
لكن هل معنى إن جوزا تزوجت وعندها ولد هذا عيب الواحد ما يقدر يعيش معه؟؟
جوزا مسكينة مالحقت تهنا بحياتها.. عبارت إنها ما عرست أصلا
وكفاية إنه يربي حسن.. ياحظ اللي يضم له يتيم.. فياترى أحرم امهاب من ذا الأجر ومن اللي يبيه عشان خرابيط مالها معنى...




********************************




مزون أصبحت في المطار
متوترة.. بل غاية في التوتر..
أناملها متصلبة.. وريقها جاف.. وعرقها يتصبب على وجهها تحت نقابها
توجهت لاستراحة الطيارين.. والتوجس يغتالها
كان بها حوالي خمسة من الشباب وهي المرأة الوحيدة معهم
شعرت كما لو أنها عارية والعيون تلتهمها
كانت العيون تتجه ناحيتها باستغراب.. بل بمعنى أدق باستهجان

"من أين أتت هذه المخلوقة؟؟ وماذا تفعل هنا؟؟"

توترها يتزايد وهي تريد أن تجلس على الحاسوب
ولكن الشباب الخمسة كانوا متوزعين بطريقة أنها في أي مكان ستجلس ستكون مجاورة لأحدهم

الكباتن شعروا أنها تريد أن تجلس.. لذا انزاحو جميعهم لناحية واحدة.. وتركوا الناحية الأخرى لها

جلست وهي عاجزة عن ابتلاع ريقها.. هي بالفعل درست سنوات دراستها كلها مع شباب.. ولكن كان الإحساس مختلف
فهم كانوا في قاعة دراسة.. ومعهم أستاذ وهي كان معها زميلات حتى وإن كن في تخصصات أخرى.. ولكنهن يشتركن في المقررات

تشعر بضيق غير طبيعي وهي تسترق نظرها للباب علها ترى الكابتن إيمي أو كابتن سهى المساعد الأول..
بعد دقائق ثقيلة طويلة وخانقة.. حضرت سهى.. تعرفتا على بعضيهما فورا..
تبادلتا الحديث لفترة.. وسهى تهمس بهدوء: غريبة كابتن إيمي ماإجت..
إحنا على العموم مفترض نطلع للطايرة بعد ساعة

مزون وسهى عادتا للانشغال بالحاسوب.. وهما تسجلان المعلومات الضرورية

بعد مضي الساعة توجهتا للسيارات المخصصة لتنقلهما للطائرة
لكن مزون تذكرت أنها نسيت حقيبتها في الاستراحة
فعادت لأخذها
وحين عادت لموقف السيارات كانت سهى قد غادرت
انتظرت مزون السيارة التالية وطلبت منه نقلها للطائرة المتجهة لأبوظبي

وصلت مزون لسلم الطائرة.. سلمت بطاقتها للأمن في الأسفل الذي كان يقول لها: لم يسمح للمسافرين بالركوب بعد..

أعاد لها البطاقة وهو يعتذر رغم تعجبه الشديد من هذا الكابتن الغريب
صعدت مزون بتوتر.. وهي تتمنى أن تكون كابتن إيمي وصلت
لماذا كل هذه التعقيدات في رحلتها الأولى
الا يكفيها كل هذا التوتر؟!!

وصلت لقمرة القيادة وطرقت الباب لتدخل
وتــفــجــع وهي ترى الكتفين العريضين لظهر عريض يستحيل أن يكون ظهر إيمي

شهقت والكلمات تجف على لسانها بينما سهى تبتسم لها وتشرح بمهنية:
الكابتن إيمي اعتذرت عن الرحلة
والكابتن استلم مكانها.. إجا دايركت لهون ماكان عندو وئت يشوفنا بالاستراحة
وما تخافي من شيء هو حافظ خط الدوحة- أبوظبي
واحنا بنزوده ببائي المعلومات

حزن عميق غمر قلب مزون لفساد مخططاتها.. ولكن على الأقل هاهي معها فتاة أخرى وليست لوحدها معه
كانت تدلف خطوة للداخل
في الوقت الذي كان الكابتن يدير وجهه ناحيتها بحزم وغموض



#أنفاس_قطر#
.
.
.
مع انتهاء هذه الأسبوع ننهي أيضا مرحلة من مراحل بين الأمس واليوم
لنبدأ في الأسبوع القادم مرحلة جديدة
هي الفصل الأخير من التعرف على المبدئي على الشخصيات وليس النهائي
وتبدأ أيضا الأسبوع القادم كثير من الأحداث التي انتظرتموها
فما رأيكم أن تنتظرونا الأسبوع القادم بمشيئة الله
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 01-04-10, 05:25 AM   المشاركة رقم: 548
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156486
المشاركات: 1,639
الجنس أنثى
معدل التقييم: *الغنج* عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
*الغنج* غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباحو نفوس
صراحه ماتوقعت مهاب
لجوزا

وعبدالله وراه سالفه
مااندفن في الدوحه
وطريقة كلام ابوه
يوم يقول ادعي له
فيهاسر
وفيه شخصيات
جديده البنت وخالها
وهزاع ماطلع بولادور
والخال احسه بيدخل بقوه


والقفله صدمه ....صدمه
.....صدمه....اذاكان مهاب


ونظرة مزنه لزواج تميم
صحيحه لازم ياخذ وحده
تتكلم لانه بتكمل الناقص
بينهم كشريكين في حياه
لان لوخذا وحده نفسه
بتصيرحياتهم صعبه
وادناها تواصلهم مع
عيالهم في المستقبل




والمزيونه اللي بتصلح لكساب
هي وضحى
هي صح كاسره المزيونه
وان وضحى اقل منها
عشان المقارنات
بس مايمنع ان وضحى
بتكون من نصيب كساب

 
 

 

عرض البوم صور *الغنج*   رد مع اقتباس
قديم 01-04-10, 05:26 AM   المشاركة رقم: 549
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158021
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: بعثرة روحـ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بعثرة روحـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صبااح الخير جميعاا ....

راودني شعوور أن عبد الله لم يمت وأن وراء اختفائه سر لا يعلمه إلا

والده .. عموما هناك غموض أشرتِ إليه .. وأتمنى أن أكون على صواب

الكابتن الذي حل محل ايمي هو .. مهااب .. ويبدأ الأكشن ..

الله يجيب العواقب سليمة ..

أنا مع أم مهاب في وجهة نظرها ... فعلا إنه لأمر شاق أن يكون الزوجان

معاقان .. ينبغي لأحدهما أن يعين الآخر وحيقة الصمم والبكم .. ليس

بتلك الصعوبة في التعامل .. عمي رحمه الله كان اصما ورزقه الله بزوجة

صحيحة اعانته وحملته في هذه الدنيا وانجب منها عشرة من الابناء

وحين فارق الحياة كان حزنها على فراقه عظيما .. لهم الحق المعاقون

أن يعيشو حياة هانئة .. وحقيقةً اللذي يفقد حاسة من الحواس تكون لديه

عاطفة شديدة وحنان قوي .. فلماذا لا يتمتعون بالحياة كغيرهم ومنهم

من هو افضل من الأصحاء وأقرب لله ...

بكل الود تقبلي أمتناني لحرفك ..

 
 

 

عرض البوم صور بعثرة روحـ   رد مع اقتباس
قديم 01-04-10, 05:53 AM   المشاركة رقم: 550
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157113
المشاركات: 1,181
الجنس أنثى
معدل التقييم: البنت العنقليزية عضو له عدد لاباس به من النقاطالبنت العنقليزية عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 108

االدولة
البلدAustralia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البنت العنقليزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

••• ܓܨ•••
• السلام عليكم نفوووسة
اخبارتس وعلومتس,,,عساتس بخير وصحه وسلامة
وصباحتس بالمثثثل....
وبارت اليوم حلوة جدا"...واكييد مايطلع من نفوستنا الا
الزين .......^_^

وتوقعت انو مهاب...بيخطب جوزاء..مهوب شعاع
اي بالله جوزاء تستاهل..وانا راحمتها هي ولدها
من البداية...وبرضوو عبدالله زوجها..ليه كان كذا يعاملها
مافيني صببببر وعجزت وانا اخمن السسسسسبب,,,مااتوقع كان يحب.... اكيد وراه بلاا..ولا لية ابو صالح
مادفن ولـــــــده بالدوحة وبرضوو قال لآمه كثثري من الدعاااء له...ياترى وش مهبب عبدالله...

..وضحى....امممم ممكن اخوها طلب جوزاء
لغرض في نفسسسه..معقوله عشان تضطر اخته توافق
ع عبدالرحمن وماترفضه....لان ممكن اذا رفضت
جوزاء مهاب...بعصبون خواته..والعكس برضو
ااذا رفضت وضحى ممكن شعاع واختها يزعلون<<<فيس من تأثير النوم موب قادر يستنتج ويحلل يخبص بالحكي<<هذا اللي فالح فيييييييه هههههههههههه

,,,,,,,ومزون,,,,,,,,,,
ومنصور ...مييير شخصيتة شي جانتل مااان
الله يكثثثر من امثاله وشرواهـ ^_^
ومزون صددق كنت منقهره من عناااااادها وتصميمها ع التخصص...بس كل انسان يغلـــــــط ويستعجل ثمن ينـــــدم
ويتمنى لو يرجع الزمن للوراء ...ليغير رايه
بس خلاص هذا المكتووب
وكساب ..راسه يابس مابيسامحك بسسرعة
زعلته قوووية...اتوقع كثثثر ماحبتس وعزتس واغلاتس...زعل عليتس وكرهتس...بس موب الكره الكره ههههههههه
واتوقع الكابتن مهاااب الله يستر
بالرحلة ايش بيصير...

..بو صالح...
اكيد البنت المنتظره بيكون لها دوور كبير
موب زيادة عدد خخخخخخخخ
ياترى هي اللي بتكووون عرووسه منصور ههههه
<<شف كيف يامنصور سوقك قايم خخخخ
..كسساب..
صدق انك رجال من ظهر رجاال
اعجبتني حيييييييل برضو وانت تعاتب عميرك
وتستسمح من خالتك..بس ياترى
لو خليفة ماقابل هجومك علية بالهدوء..هل بتحس بتأنيب الضمييير ولا..خخخ
وجميله..اللحين تكرهينة وهو السبب
ناسيه حالتس ماكأن انتي برضوو
اللي كبرتي راستس..وقلتي ابغــــــى خلييييفة
ماادري كيف مستحملتس....لحد الان
بس ياترى ..بتكون نهايتك وياها الحلم والصبر
لتنول الاجر والثواب
ولا بترجع الامانه لآمهااا
مع مااتوقع بتكون الطلااااق
بتكون ..تقليدية عناد وغصب..وبالنهاية
سمن ع عسسسسسسل
خخخخخخخخخ

...علي.....
ياكبر قلبك والله..وانت مستوجع تقابل ابوك
بوجه بشوش ومهوب عاقد النونه ومكششر...
والله يرزقك بشيختها((جميلة))وهي ماتناسبك
ازهلها وانا اختك ^__^
<<جاء ببالي هالتفكير اللي مااادري ايششش يبي
معقولة تكون كاسرة لك..ومع انو ماتناسبون بعضض خير شر خخخخخخخخخ
بس ممكن ....^__^

وبالنهاية اشكرتس من الاعماق
وماقصرتي
ع الالتزام...والبارت
الله يخليييييييك لناا
((اوني))<<
بالكوري ... تخاطب بها الفتاة..اختها اواي بنت اكبر منها سنا"<<فيس متأثر بالدرامات الكورية وه بث هههههههه
وكومساميد<<برضو بالكوري.....يعني شكرا" خخ
((كومساميد+كوماوو+كومبتا))=شكرا"
جميع هالثلات برضوو شكرا"
واريغاتوو كوسيمس<<ياباني ههههههه
فيس ضاربه فيوزاته
وبيشكرك بجميع اللغات اللي يعرفها ههههههههه
ونسيت العنقليزي...خخخخ
<<مسويه اعرف عنقليزي .. وانا من جنبها هههه
.Thank you
.Merciفرنسااوي ..
..

••• ܓܨ•••

 
 

 

عرض البوم صور البنت العنقليزية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 02:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية