لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-10, 12:35 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

كان احترام كلير يزداد لهنري وهى تراقبه مع ديرك حين تلاحظ الحب والرعاية التى يخصصها لزوج ايف كان غالبا ما يجالسه ليعطيها فرصة راحة وكان يرسم له رسومات كاريكاتورية يضحكه بها ويقرأ له كتابا بصوت عال فمجرد امساك كتاب كان يتعب ديرك ولطالما كان يهتم بحاجاته الجسدية كالاخ الحنون يحمله من كرسيه الى السرير وبالعكس فبالرغم من هزاله الا انه كان أثقل وزنا من هنري ومن الصعب على ايف الصغيرة الجسم الرقيقة ان تقوم بهذا .

في الايام القليلة الماضية كانت حالة ديرك تسير من سيء الى اسوأ ويزداد المه وكان هنري يحس بالتوتر لهذا مع ان ديرك يستجيب لنوع جديد من الدواء الا انه كان مجرد مسكن ولا مجال للشفاء على المدي الطويل .

خرجت من المطبخ تنادي هنري " اسرع قبل ان تبرد القهوة تركت لك فنجانا في غرفة الجلوسك عمت مساء " .

رد بمرح " تصبحين على خير حبيبتي "
تحضرت كلير للنوم ثم اندست في الفراش بتنهيدة ارتياح يومها طويلا متعبا وهى مبتهجة الان لانتهائه مستلقية في الظلام تذكرت لمحة من عينين باردتين زرقاويين ووجه اسمر متجهم كان اسمه ؟ للحظات لم تتذكر ثم اه ..انه بارت هاموند بارت وكالة السفر وضحكت كم بدا غاضبا حين كانت تتمازح مع هنري وصرفته من أفكارها لتستغرق في النوم .

خرج هنري باكرا ليزور ديرك وايف قبل سفره الى مزرعة استيلاد للجياد سباق في البرتا ليرسم جوادا شهيرا في عالم السباق لوحة للجياد التى جعلته مشهورا فهو يرسمها لانه مشغوف بها يحب نبلها وسموها وجمالها ولمعان جلدها البراق واناقة خطوط جسدها لن يعود قبل بضعة ايام وحين يعود يأتي دور كلير في الغياب فلديها مهمة رسم منظر طبيعي لاصحاب فندق على بحيرة " سوييرير " في القاعة الرئيسية للفندق .

خرجت كلير الى الحديقة تحمل أوراق الرسم وأدواته لترسم بعض الازهار والطيور وعملت لساعة ثم وجدت ان الشمس مغرية جدا للاسترخاء فتمددت علىالمرجة وأغمضت عينيها وأسندت رأسها الى يديها تتمتع بالحرارة.
وقع خطوات أجفلها ففتحا عينيها لتحدق دون ان تصدق في وجه بارت هاموند واحست بنفسها تحمر والجسد الطويل القاسي يلوح من فوقها هذا امر سخيف لكنها احست في وضع غير ملائم عند قدميه وكان على وجهه التواء رضي وهو يحدق بها ثم سأل ساخرا " أتذكريني ؟

" اجل "
" وجلس على الأرض وقال متشدقا :
" هذا يدهني فقد ظننتك لم تريني ابدا "

" ماذا تريد "
" حصلت على عنوانك من مضيفنا الليلة الماضية تبدين مختلفة تماما اليوم لا تشعرين بالمرح كثيرا ؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-02-10, 12:48 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

اذن لم يعجبه حين سخرت منه حين تمازحت مع هنري حول عمله وهذا لم يدهشها فقلد كان تصرفها سيئا .

" اذا كنت تزورنا بخصوص عمل ياسيد هاموند فاهنري غائب الان ولن يعود قبل اسبوع هل تود ان أبلغه كي يتصل بك ؟
تغير وجهه وارتفع لون احمر قان الى خديه وتحولت عيناه الزرقاوان الى قطعتي جليد " .



أيعيش هنا معك ؟
" حسنا اجل الم تكن تعلم ؟
" انتما ليسا متزوجان ؟صحيح ؟ "


كان تقرير الامر واقع مليء بالشمئزاز ولاحظت بماذا بفكر لانها اعتادت العيش مع هنري في منزل والدياهما دون اثارة الاستغراب بدأت تضحك

."طبعا لا " .

كانت تهم ان تشرح له الصلة بينها وبين هنري حين قاطعها رد قارص منه:

" غباء مني ان أسأل اليس كذلك ؟ كان على ان أتذكر ان كلاكما فنان وأنكما تعتبران الزواج أمر بالي الطراز وانكما لا تحتاجان اليه " .

ارجعت شعرها الاحمر عن وجهها " لا تضع الكلمات في فمي يا فتى استطيع التكلم عن نفسي "


رد غاضبا وقد أمسك بمرفقها يهزها " سلوكك رهيب انسة بايرد اكثر سوءا من أخلاقك لكن لا انتظر منك ان تشاركيني وجهات نظري "
لمعت عيناها الخضرواتان " لا اريد مشاركتك شيئا " .


رد ساخرا " صحيح " وقبل ان تدري ما سيفعل كان قد أمسك بها وضمها اليه بعنف وعانقها ذهلت لدرجة لم تقاوم ولم تستجيب وقبل ان تعي ما حدث دفعها عنه واستدار على عقبيه ليبتعد من حيث اتى فوقفت مذهولة تحدق به غير مصدقة

وقفت مذهولة دون حراك لعدة دقائق لقد عانقها رجال من قبل للتحية للوداع للممازحة لكن ليس بعد معرفة وجيزة كهذه وليس بهذا العنف لماذا اتى ؟ كان يريد رؤية هنري حول مهمة ما ؟ ام جاء ليراها ؟ .

لقد كانت مهتمة جدا بالحفلة لهنري حتى ان بارت هاموند كون انطباعا سيئا عنهما لكنه الان اقحم نفسه شخصيا معها ولم تستطيع نسيان عناقه العنيف بسهولة فسيبقي التساؤل يدور ويدور في راسها كلما فكرت به .


حين عاد هنري قبل نهاية الاسبوع اخبرته ماحدث فرفع حاجبيه ساخرا " اتظني انه معجب بك ؟ "
" لم الاحظ هذا فالرجال عادة يظهرون اعجابهم بوضوح اكثر واذكر انني كنت اظنه عدائيا نحوي "
" لكنك بدوت تسخرين منه ورأيته ينظر اليك وكأنه يود ان يضربك ".


" اذن هذا هو سبب تصرفه معي هكذا كان تعويضا له عن صفعة كان يود ان يوجهها لي "
" يبدو عليك الاسف اكنت تفضلين الصفعة "
" الطريقة التى عانقني بها لا تختلف كثيرا عن الصفع لا بد انه يظننا نعيش معا في الخطيئة "
" ماذا "


" يبدو انه يعتبر مشاركتنا في سكن واحد يعني امرا واحدا انه رجل تفكيره ضيق "
" الهذا عانقك ؟ لانه ظنك هدفا سهلا ..كم أود ام الكم وجهه الوسيم "
" لا بد انه غضب حين لا يلاحظ بي ضعفا امام اسمه الذي يعني الثراء والمال ".


" حسنا وفي المرة القادمة حين تلتقين به عامليه بكياسة حبيبتي " .


" لن يكون هناك مرة قادمة فانا لا ادور عادة في فلك فيه اثرياء واصحاب شركات ولدي شعور انه لن يعود الى هنا لننسى امره لقد بدأ الحديث عنه يضجرني سأسافر في الغد الى الفندق علي ضففا بحيرة سوبريور في ضواحي بورت ارثر اتذكر ؟ تركت لك البراد مليئا بالطعام لكن حاول تناول الطعام الطازج بين وقت واخر "


" حاضر سيدتي "
" كذاب حتى انك لن تزعج نفسك انت اسوأ من طفل "
" لكنك تحبيني "
ضحكت " انت الاخ الوحيد لي حتى ولو لم تكن اخا شقيقا .
في اليوم التالي انطلقت من اوتاوا باتجاه البحيرات الكبري رأسها يخلو من اى تفكير ببارت هاموند بل كان لا يجول فيه سوى باللوحة التى سترسمها كان لها مقدرة فائقة في حماية نفسها من كل ما يجعلها تضطرب قادرة على صد اى شيء يزعجها كي تتمكن من التفريغ تقوم به منذ وفاه والديهما المشتركين كان هنري الشخص الوحيد الذي يهمها حقا صحيح ان هلا طبيعة حارة لكنها تعلمت كيف تكبحها ولا تعطي حبها بحرية سوي لهنري طبيعته الهادئة اثرت كثيرا في طبيعتها او بالاحري شذبتها وشكلتها لتتناسب معه لكن تحت خفة روحها كان هناك عواطف مشبوبة تكبحها كلير دائما وتخفيها تحت برودة عينيها الخضراء .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-02-10, 12:52 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

الفصل الثاني
الهدف السهل


بعد ثلاثة ايام كانت كلير تجوب شوارع بورت ارثر تتبضع قدماها تؤلمانها بعد عدة ساعات من التجوال في شوارع المدينة التى زارتها اكثر من مرة من قبل وفي كل مرة كانت تجد جمالا جديدا يثير اعجابها.
لكن زحام السير في وسط المدينة التجارية التى تعتبر الميناء الرئيسي على البحيرة كان خانقا ووجدت ان أفضل ما تفعله هو ان توقف السيارة في مكان بعيد خارج الوسط التجاري والسير في الشوارع الرئيسية كانت تريد شراء الالوان لكن أشياء كثيرة لفتت نظرها وألهتها عن مهمتها الاصلية .

كانت تقيم في الفندق الذي استخدمها صاحبه لرسم لوحة جدارية في قاعته الكبري والفندق يقع على بعد اميال من المدينة في موقع سياحي على شاطيء البحيرة كان رجلا قصيرا شعره خفيف ينقلب الى الرمادي والمنظر الذي طلب منها ان ترسمه كان يستحوذ على تفكيره كما اكتشفت وكلير تحب الناس الذين يحسون هكذا حول الاماكن والمناظر كانت قد قضت يومها الاول تتحدث الى الزبون تحصل منه على الجو الذي يشعر به ويريد نقله الى اللوحة .

" اريدك نقل منظر السنديان وشجرة الدردار والجدار الطويل الذي يفصلها عن المرعي الذي خلفها وبعض الخراف فيه ".

نظرت الى ساعتها انها تقارب الظهر وهى تحس بالجوع هناك عدد من الامكنة تستطيع تناول طعامها فيها لكنها تذكرت مطعما صغيرا على شاطئ البحيرة فاستدارت متجهة نحوه تبتسم لرؤي صف طويل من أولاد المدرسة عائدون من زيارة لقلعة ويليام التى بنيت عام 1801 كانت لا تزال تبتسم سعيدة لمنظرهم وهى تسرع الخطي لتصطدم برجل قادم من اتجاه شارع المكاتب الحديث
فرفعت رأسها لتعتذر تضع يدها على الصدر الذي صدمته وماتت ابتسامتها فورا حين تعرفت على العينين الزرقاوين الباردتين لبارت هاموند الذي سارع للامساك بيديها لينزلهما الى جانبيها وسألها: وكأنه يشك في انها تلاحقه :
" ماذا تفعلين هنا ؟"

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-02-10, 12:58 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

"ماذا تفعل انت هنا ؟"
التوي فمه القاسي لتجنبها الرد على سؤاله بسؤال مماثل :
" انا اعمل ..جئت الى هنا لحضور مؤتمر عن النقل لابحري وعن البحيرات "

" للاثرياء المجهولين ؟".

لمعان عينيه اعلمها ان ملاحظتها لم تعجبه " الم تسافري من قبل للخارج انسة بايرد ام ان كارير يهتم عادة بهذه الامور ؟".

جاء دورها للغضب لكنها حذت حذوه في اخفاء الغضب فابتسمت بحلاوة باردة:
" اوه ..انا احتفظ بما لي لنفسي "

" لو صدقتك لظننتك بلهاء وماذا تفعلين هنا ؟ ".

" جئت لارسم فانا مثلك اعمل "
" في بورت ارثر نفسها ؟"
" لا بل في منتجع على بعد أميال من هنا وجئت الى هنا لاتسوق "
" وهل كارير معك ؟" .

ارتفع ذقنها المستدير تحديا :
" لا هنري في المنزل ولابد انه يجوع نفسه حتى الموت لاني لست هناك ينسي ان يأكل "

التوت شفتاه سخرية " كم هذا محزن "
" وهذا مايذكرني يجب ان اجد مكانا اطعم فيه نفسي وداعا سيد هاموند " وهي تستدير لتبتعد أمسك ذراعها .

" تناولي الغذاء معي كنت في طريقي لتناوله "
" لا شكرا لك فنحن لا نتناسب معا ولا استطيع تصورك تأكل في مطعم رخيص " .

رد بهدوء " سنتغذي في فندقي "
هزت رأسها " ليس وانا ارتدي الجينز "
" يمكن ان نأكل في جناحي ولن يلاحظ احد ملابسك " .

ابتسمت لفكرة ان يكون له جناحا لوحده والتقط ابتسامتها وفضحت عيناه الغضب ثانية لقد ظنها تضحك منه مرة اخري فقالت له باتزان:
" انا اسفة لكننا من عالمين مختلفين وانا لا اشك في ان فندقك يقدم طعامنا رائعا سيد هاموند لكني افضل مطعمي المتواضع اذا كنت لا تمانع ".

" لكني امانع ..متعجرفة معكوسة انسة بايرد ؟"
" لا فقط واقعية فنحن من جانبين مختلفين من الطريق وانا أفضل الجانب الذي انا فيه "
" اذن لماذا كنت في تلك الحفلة تلك الليلة ؟" .

" كان هنري هناك يدير لنفسه بعض العمل وكنت انا هناك لانه ارادني معه "
" انت اذا زخرفة واجهته يستخدمك كطعم لزبائنه ؟"
الاهانة قطعت انفاسها فقالت من بين اسنانها :
" احفظ لسانك ايها السيد قد تكون اكبر مني لكن هذا لا يمنعني من قطع رأسك دون اداة حادة ؟".

ضحك وبدت عليه الدهشة ومر في تلك اللحظة مجموعة اولاد المدرسة صدمت كلير وأرسلتها لتصطدم به وتضطر الى رفع يديها تتمسك بكتفيه كي تستعيد توازنها فالتفت ذراعاه حولها لتسندها كانا قريبان حتى انها لاحظت رذاذا من اللون الاسود في عينيه الزرقاء والذي يعطيها ذلك اللون الداكن عن بعد لكنه ارجع رأسها بحدة والتقت عيناهما ليشيح بوجهه فورا وقال بلهجة خشنة :
"فندقي عند الزاوية في نهاية الشارع " .

وهو يقودها فوق سجادة ردهة الفندق الحديث نظرت اليه بارتباك متسائلة عما اذا كان من الحكمة ان تصعد معه الى جناحه هل يعتبر عناقه لها في حديقة منزلها من نوع الغزل ؟ لا يبدو لها من النوع الذي يحاول شيئا سريعا مع الغذاء لكن ما من احد يستطيع ان يعرف بالتاكيد ولم تكن لتحب ان تقاومه فهو يبدو ضخما قويا تحت بذلته الانيقة .

طوال الطريق الى جناحه في الطابق الاعلى للفندق كانت تفكر بكيفية التعامل معه فيما لو اضطرت ...حين ادخلها غرفة الجلوس الواسعة التقط الهاتف وقال " ماذا تريدين ان تاكلي ؟سأطلب الستيك لنفسي "
" كم هذا مدهش ".

" في الفنادق اجد هذا الطعام الوحيد الذي يمكنني ان يكون طازج الطبخ "
" ابتسمت وهزت كتفيها اذن فليكن الستيك "
" كم انت لبقة حسنة الذوق ".

احمر وجهها:
" لم اكن اقصد ان اكون فظة "

" لا بأس في هذا انسة بايرد لقد بدأت اعتادت على لسانك اللاذع ".

كان في الغرفة ابواب زجاجية فتقدمت كلير نحوها لتجد نفسها على شرفة تطل على البحيرة اتكأت على عامود الدرابزين الحديدي للتحدق الى الأسفل مساكب خضراء موشاء بزهور كبيرة تويجاتها تنحني فوق المياه الساكنه بعض البط كان يسبح بصمت وسكون وكأنهم المحاربون الهنود يتسللون للقيام بغارة حرب مفاجئة رؤوسهم الصغيرة كانت تختفي فجأة تحت الماء بحثا عن الغذاء .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-02-10, 01:03 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

سمعت وقع اقدام وراءها لكنها لم تلتفت ووقف بارت هاموند عند كتفها فسمعت انفاسه لم يتكلم فاستدارت تنظر اليه كان يحدق في وجهها والتقت عيناهما لتحس بارتجاف غريب في اوصالها وتمتم بخشونه:
" انت جميلة جدا "

فابتسمت بارتباك وادارت رأسها ثانية تنظر الى المنازل القديمة التى تحد البحيرة والحدائق من حولها فسمعته يسأل بهدوء:
"ما نوع علاقتك بكلير ؟ هل يغض النظر اذا كانت لك علاقة برجل اخر ؟ ".

استدارت اليه بغضب :
" اسمع انت واقع تحت سوء فهم سيد هاموند هنري هو اخير غير شقيق وليس حبيبي "

ضاقت عيناه:
" اذن انت لا تعيشين معه وحدك ؟ والدكما يعيشان معكما "

" ماتا منذ سنوات " كان ردها باردا ومؤدبا فارتفع حاجباه بسخرية
" اذن تعيشان لوحدكما " .

" ليس كما تعني فنحن في كل شيئ اخ واخته ماعدا رباط الدم "
ابتسم ساخرا :
" اذا كنت تقولين هذا " لم يصدقها عيناه الساخرتان قالت لها هذا فجن جنون غضبها للحظات ثم هزت كتفيها ومايهمها ما يظن بها ؟

انه على اى حال لا يعجبها صحيح انه جذاب بطريقة قاسية لكنه لم يدر رأسها فليظن ما يريد لا بد انه يفضل ان يعتقد ان حياتها مجنونة عابثة دون اخلاق لانها فنانة ومتلأ وجهها بالازدراء وهى تبتسم ببرود:
" لك تفكير ضيق تقليدي رجعي سيد هاموند "

" صحيح ؟"
" انها مشكلتك وليست مشكلتي ففكر ما تشاء "
" شكرا للاذن الذي منحتني اياه فانا انوي هذا على اى حال ".

" انا واثقة من هذا يلزمك فتاحة علب معدنية لايجاد فتحة في رأسك المغلق الصغير "
رد من بين اسنانه البيضاء:
" شكرا لك ...انا لا اعجبك ...اليس كذلك ؟"

ردت بصراحة :
" ليس كثيرا فبالكاد يعجبني نوعك لكنني على اى حال لا اعرفك ولربما لديك سر خفي لبعض النساء قد يجعلك مالك مقبول كما انت ".

سمعته يسشهق وقال بصوت كان يعني كل كلمة منه :
" يوما ما سأصفعك لأفقدك وعيك "

دهشت للتهديد لدرجة الضحك :
" انت واثق انك لن تجرؤ علىمد يدك على امراة "

رد وكأنه يتمتع بالتفكير في الامر:
" بالنسبة لك قد أفعل وبكل سرور "

ضحكت ترفرف رموشها له ساخرة :
" صدمتني وظننتك رجلا مهذبا رجل اعمال ثري مثلك لا يجب ان يقول شيئا كهذ ا " .

نظر الى وجهها الضاحك المشرق وتقدم خطوة اليها وعلى وجهه تعبير أجفلها في تلك اللحظة وصل الخادم يحمل الغذاء الذي طلبه فاستدار فجأة عنها .

جلست على الكرسي قرب الطاولة تراقب بارت يصب العصير ..الهواء المندفع من فوق مياه البحيرة رفع شعرها القصير ليدفعه الى كتلة متشابكة اطلت من فوق قضيب السياج لترمي قطعة خبز الى البط التى كانت تمر تحتها وضحكت حين اخذت البطات تلتقط الفتات بسرعة حتى قبل ان تصل الماء ونفضت يديها
" يا لحظ البط "
تمتم وعيناه مثبتتان عليها :
" اجل ..كلي طعامك قبل ان يبرد اللحم "

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار العلم للجميع, رهين الشك, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية رهين الشك, كارول ويستون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية