لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-09, 09:26 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان... الأمل, والحب

 

-" كيف؟" كست الدهشة صوتها: "أعني كيف ؟ من دقيقة واحدة أنام في حجرة بالموتيل ، وفي الدقيقة التالية أجدني أفيق هنا."
لم تكن لتمتلئ بالثورة بسهولة . امتلأت بالتطلع مما جعلها تجهد نفسها بالتركيز فيما يحدث. أخذت راشيل تتمني أن يكون ما بها من حمى الملا ريا جعلها تهذي . لا يمكن أن يكون هو هذا الرجل.لا يجب.
-" يجب أن أتحدث معك " ،قالها لوك بهدوء . أحس أنها غير ****ة عما قام به.
-" لقد تتبعتك عند خروجك من المحكمة حتى وصولك إلي الموتيل ، أصابك الإغماء . وفي المستشفي قال الطبيب إنه يتحتم عليك إما البقاء أو الذهاب إلي مكان يتوافر به من يقوم علي رعايتك. فأتيت بك إلي هنا".
لم يخطئه ما شاهده من مسحة حزن في عينيها. دخلت إلي أعماق قلبه . لا ينبغي أن يبقي أحد وحيداً كل هذه الوحدة.
منتديات ليلاس
لقد أصبح هذا واقعاً ، هذا ما أخذت راشيل تقنع نفسها به ، لا يجب أن يؤلمها ما حدث لكنها لا تستطيع أن تنكر ما أحس به قلبها من سعادة من دخل الجنة ، مما سمعته منه لتوها . الغلاف الخارجي لم يكن بالقوة والصلابة التي تخيلتها.
-" منذ متى وأنا نائمة ؟"
-" أكثر من أربع وعشرين ساعة . إنها الخامسة مساء الآن . طبيب المستشفي التي نقلتك منها قال إن ما بك هو من تأثير إرهاق زائد عن الحد."
-" كان يجب أن تتركني هناك "، ثم قالت منكرة "لماذا لم تتركني حيث كنت؟"
وفضحته العيون الزرقاء . وأدرك لوك أنه لا ينبغي أن يطلعها علي الحقيقة، ليس الآن . لم تكن لتحتمل المزيد من المعاناة . كما كان يتحتم عليه أن يتأكد من حقيقة مشاعره أولاً، ثم جنح لوك إلي شيء من الدبلوماسية :
-" لقد رأيت أنك ربما تفضلين قضاء بعض الوقت مع جوردي، لكي تتعرفي عليه عن قرب".
أفقدها سماع الاسم رباطة جأشها. لا. لا تريد أن تتعرف علي الطفل عن قرب وليس الآن تتعرف عليه، ثم يتحتم عليها أن تتركه وتذهب، هذا سوف يحطمها حتماً. لا يمكنها المخاطرة بذلك. فالقلب لا يستطيع تحمل آلام أكثر مما تحمله وحدة موحشة وقاسية. ربما علاقة عن بعد، كما كان بينها وبين كريس. شيكات، خطابات، هدايا من مناطق بعيدة. عدم احتكاك شخصي أقل ألم، أسهل. هذا النوع من العلاقات الذي اعتادته راشيل كارستيرز وباقتدار.وأعادها صوت فتح الباب إلي الواقع فجأة . دخلت امرأة متقدمة في السن. لابد أنها خادمة المنزل التي ذكرها لوك في المحكمة بالأمس.
-" هاأنتذي مستيقظة أخيراً !"
منتديات ليلاس
ونظرت إليها بوجه ملائكي ذهبي دافئ ودود، محاط بشعر بني مطعما بهالات من البياض. نظرت إليها بعيون عسلية تنطق بالبشر. تعيش الدعة وتتمتع براحة البال . مرتدية زياً بسيطاً عليه مريلة بها خطوط بيضاء وزرقاء .لهجتها ذكرت راشيل بتلك المتطوعة الأوربية التي التقت بها في العام الماضي .
-" مرحباً بك في دياموند بار . هل تعلمين أنك نمت أربعاً وعشرين ساعة متصلة؟. هل أخبرك لوك إننا الآن قد أصبحنا يوم السبت مساءً؟. الفتاة التي كانت جالسة بجوارك هي أنجيلا ابنة زوجي. إنها فتاة طيبة، انتهت لتوها من فترة مراهقتها حيث المبالغة في العواطف سمة للتعامل في كل شيء. أرجو أن لا تكون أزعجتك ". غمرها من حديث حنا رود ريجز ذلك الشعور بالأمان والطمأنينة . إنك بأمان الآن سوف نعتني بك ونرعاك جيداً.
-" لقد أتي لوك بك إلي المنزل لأن الطبيب أخبره أن أهم ما تحتاجين إليه هو الراحة التامة. لا أحد يحتمل تلك المستشفيات اللعينة..... ولا إزعاجهم المتوالي للمرضي للتأكد من سلامتهم والكشف عليهم . لقد طلب الطبيب ألينا التأكد من إمدادك بالسوائل باستمرار، وهذا هو ما قمنا به دون إبطاء أو تهاون. أظن أن الوقت قد حان لكي تتناولي طعامك. آتيك بشيء خفيف الآن . وسيكون العشاء بعد ساعتين من الآن".
-" هذه هي حنا التي تعني بكل أمورنا هنا في دياموندبار ". قالها لوك معرفاً تلك المرأة التي نادته لتوها " هي التي ساعدتني علي وضعك بالفراش مساء أمس".
أخذت راشيل تتحسس نفسها . كانت ترتدي شيئا سميكا يدفئها جيداً ويغطي حتى رقبتها تماماً. أمان. شعرها مصفف. أخبرتها أصابعها عندما مررتها عليه أن ثمة شخصاً قد صففه لها. يجب أن تعثر علي شيء تعقص به شعرها في جديلة واحدة كما اعتادت. هل يمكن أن تعيش هذه الحياة ؟ رفعت يدها عن شعرها واستدارت تجاه حنا:

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:29 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان... الأمل , والحب

 

-" شكراً جزيلا. إني أعتذر عن الإزعاج الذي سببته ".
-" لا إزعاج مطلقاً يا طفلتي العزيزة " وربتت علي يد راشيل التي شعرت بالراحة والتفاهم بلا حدود . " إنه لمن دواعي السرور أن نستقبل ابنة عم كريستينا هنا. لقد أخبرتني بكل شيء عنك .. أخبرتني كم كانت تتوق إلي أن تقومي بزيارتنا. والآن لا تتعبي نفسك بالحديث. كلي واستريحي وإلا سينحني لوك عن هذه الحجرة ويمنعني من دخولها . إنه يسميني الثرثارة بلا حدود . سوف أعود إليك لأعينك علي أخذ حمام دافئ. ثم نعتني بكل شيء ولكن فيما بعد".
وابتسمت حنا ولملمت ملابسها ثم خرجت من الحجرة. تمددت راشيل مرة أخري . كانت تكتم دموعها أن تسيل فبدا ذلك عليها:
-" آسفة لما سببته لكم من إزعاج ".
-" لا إزعاج مطلقاً، حنا تحب أن تحاط بالآخرين".
ولم تحرك راشيل ساكناً. أنزلت ساقيها من علي الفراش الوثير،
-" أريد أن أستعمل...."
ولم تكمل جملتها أبداً . ساعدتها ذراعاه القويتان علي النهوض ، والاتكاء عليه ، أوصلها إلي باب الحجرة ، واصطحبها حتى الباب الخارجي حتى وصلت إلي الحمام، فأدخلها وظل واقفاً . ظل يحيطها بذراعه حتى تمالكت توازنها تماماً .
-" كل شيء قد تحتاجين إليه ستجدينه في هذا الدرج العلوي ". وداعبت أنفاسه خصلات شعرها. " سأنتظر خارج الباب." وبعد خمس دقائق كان يكرر معها الرحلة عبر الممر إلي الغرفة. وساءلت راشيل نفسها ـ دهشة ـ هل هناك قواعد معينة عند التجول في هذا المنزل ؟ ربما قد غسلوا السجاجيد لتوهم ولا يريدون أن تتسخ مرة أخري . فقد كانت أرضية الممرات من الخشب .ما إن دخلت راشيل إلي غرفتها حتى أغمضت عينيها . إنها الطريقة الوحيدة التي تتخلص بها منه . ذلك الذقن الصارم . وذلك الأنف الحاد ، تلاشي تأثيرهما من دفئ نظرته الطويلة إليها واستولت علي لبها . كان يبدو كالحجر الصلد في ملابس أنيقة ونظافة بالغة. كان كاندفاع الماء علي فراش من الرمال . سمعت شيئا عن أوامر الطبيب بضرورة الراحة التامة.
-" يمكنني الرحيل. "
منتديات ليلاس
قالتها راشيل كالمقرة بحقيقة لا ينبغي الفكاك منها، أنكرت نفسها، أين اعتدادها بنفسها واستقلالها ؟ أين كل ما اعتادته في السنين الأخيرة؟ لقد تعاملت مع رجال من كل الأنواع والأعمار . ليس هناك من سبب لكي يؤثر عليها هذا الرجل بهذا القدر. حاولت مرة أخري :
-" إنني بخير حال".
-" ليس قبل أن يقرر الطبيب ذلك ".
لم يكن لكلماتها أي معني.
-" أريد أن أخبرك أنك يجب أن تزوري دكتور كنتون غداً ، لإجراء بعض الفحوص . إنه طبيب العائلة. وإلي هذا الحين عليك البقاء هنا ".
وساعدها علي دخول الفراش ، وأخذ يساوي خصلات شعرها . أخذ يتأكد من تغطيتها كما لو كانت طفلة صغيرة، ثم أتي لها بصينية الطعام.
-" تناولي طعامك".
ونظرت راشيل إلي الصينية . ثلاث شطائر ساخنة خرجت لتوها من الفرن ، زبده طازجة، ثلاثة أنواع من المربي،وبالإناء المغطي ثلاث بيضات مطهوة. وكوب من العصير الطازج يفتن نظرها . إن كانت هذه هي الوجبة الخفيفة فليصبرني الله عندما يحين وقت العشاء.
تناولت العصير . بمجرد خروجه من الحجرة تعود بالصينية مرة أخري إلي المطبخ فتشرح لحنا أنها لا تستطيع أن تتناول كل هذا الطعام . لكن لوك كان لا يعتزم الانصراف علي ما يبدو . لقد جر مقعداً بجوار الفراش ، وجلس عليه . بعد قليل أخذ كوب العصير من يدها وكرر:
-" تناولي طعامك."

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:31 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان... الأمل, والحب

 

لم يكن يبدو عليه نية الذهاب ليباشر أياً من شؤونه. فأخذت قطعة من الشطائر وقضمت منها قضمة وأخذت تلوكها . وبدأ لعابها يسيل في فمها، وأخذت شهيتها تزداد. أخذ لوك ينظر إليها . تبدو كأنها تلوك قطعة من الجلد في فمها ، والتقط شطيرة فغطاها بالزبد ثم غمسها في مربي الخوخ وجيلي التين وقدمها إليها. فاتسعت عيناها ، لكنها تناولتها منه. أحس لوك عندما لمست يده أصابعها ، أنها تكاد تتجمد من البرودة . ثبتت عينا لوك علي شحوب لونها . أراد أن يرفع المقعد. فيلقه من النافذة .
منتديات ليلاس
ما هو الخطأ في هذه المرأة ؟ لا يمكن أن يكون لمخلوق هذه السيطرة علي نفسه. توقع أسئلة، جدالاً، استسلاماً ـ علي أقل القليل. لم تبدر منها أي بادرة . ما الذي يجعل راشيل كارستيرز بهذه القدرة علي ألا يهتز لها جفن ؟ كانت الإجابة علي هذا السؤال هي ـ حتماً ـ بداية الطريق لكي يفهمها .
لم تكمل سوي نصف الشطيرة التي قدمها لها . لم يواصل الضغط عليها :
-" هل تريدين شيئاً آخر؟"
-" هل أستطيع أن أشرب شيئاً من القهوة؟"
-" آسف ؟ الطبيب منع عنك الكافيين تماماً ."
لم يفعل الطبيب ذلك ، ولم يصرح به لكن لوك ظن أن عدم شرب القهوة أفضل لها حتماً.
-"هل آتي لكي ببعض شراب الأعشاب؟ إن حنا تحتسيه دوماً."
-" لا، أشكرك."
فرفع الصينية ومددت راشيل رأسها ثانية علي الوسادة وأغلقت عينيها . كان هذا أفضل هروب يمكنها القيام به.
وتحت ستار جفونها المسدلة أخذت أفكارها تتداعي. لماذا ـ أتي بها لوك سومرز إلي هنا؟ كلما أسرعت بمغادرة هذا الفراش والعودة إلي لوس انجلوس، كلما كان ذلك أفضل.
عندما دخل المطبخ حاملاً الصينية بادرته حنا قائلة:
-" وكيف تحصل علي قوتها؟ إن القطط التي تتضور من الجوع أفضل حالاًَ منها."
كانت حنا في الواقع. تعلم عن راشيل أكثر مما يعلم هو نفسه . وفي الحقيقة، هي التي حدثته عنها وأعطته كل التفاصيل عن ابنة عم كريس تلك قبل القضية، فمن الواضح أن زوجة أخيه تحدثت عن راشيل إلي باقي أفراد العائلة.
-" كانت الرحلة طويلة وشاقة من بنجلادش ."
فسر لوك الأمر محاولا الدفاع عنها علي غير العادة.
-" لقد تحدثت مع جنكز محاميها هذا الصباح .وطبقاً لروايته فقد أتت من المطار مباشرة.إنها منذ غادرت القرية التي تعمل بها وحتى وصولها إلي مطار لوس انجلوس الدولي قضت سبعين ساعة متصلة من السفر.وقد أخر الرحلة في هونج كونج حدوث عطل في أحد المحركات، دام لمدة اثنتي عشرة ساعة. كانت واقعة تحت ضغط رهيب، فهي كانت تعلم أنه يتحتم وصولها في الموعد المحدد للمحاكمة.فإذا أضفنا متاعب الرحلة إلي هذا الضغط العصبي ، فإنها تحتاج إلي فترة من الزمن حتى تعود إلي حالتها الطبيعية."
ساءلت حنا نفسها:
-" تري لماذا هي تريد جوردي؟" إن كانت تسعي وراء المال أكون أنا خليفة مارلين مونرو "، مرت فترة من الصمت وهي تشاهد لوك وهو يأكل كل البيض المطهو.
-" هل طلبت رؤية جوردي ؟"
-" إنها لا تزال متعبة ".
لماذا يدافع عنها؟ لقد تعجب هو نفسه أنها لم تبد أي اهتمام بخصوص الطفل. وهمهمت حنا فهي ليست بالغبية الخرقاء:
-" هناك شيء ما خطأ،يا سيد لوك سومرز . وإن قلت إنني علي خطأ فسوف يصيبني الجنون إلي الحد الذي يجعلني أن أطهو لكم جزراً مسلوقاً كوجبة للعشاء".
منتديات ليلاس
لكن لوك لم يحر جواباً عليها.إنه يطير سعادة وهو يري جوردي يلهو ويلعب ،عندما يستمع إلي صوته وضحكاته ، عندما ينظر إلي طفولته وبراءته، عندما يجلسه علي كتفيه ، لا يهمه إن كانت راشيل كارستيرز لا تبدي اهتماماً بمعرفة جوردي . سيظل الطفل دائماً غارقاً في حب دياموند بار. نصف أهالي المزرعة كانوا يهللون لدي عودته بالأمس. كان نبأ انتصاره قد طار إليهم . بعض من هؤلاء نشئوا معه هو وروب منذ الصغر . كانوا يشاركونه حب جوردي . لكن اصطحابه لغريمته فاجئهم جميعاً . بدا عليهم الاهتمام البالغ وهم يرونه يحملها إلي داخل المنزل. لكنهم كانوا يعلمون عنه جيداً بما يكفي لعدم سؤاله عما يفعل. كانت حنا آتية بشيء من ملابس النوم الخاصة بها إلي حجرة الضيوف حين كان جوردي قد بدأ في البكاء .نام لوك بجواره حتى يطمئن عليه ، وحتى يتأكد أن ضيفته غير المتوقعة علي خير حال في نومها ، كان قرار النوم في غرفتها أمراً لا بد منه . طوال النهار تنشغل حنا برعاية الطفل. ولم يمكنه أن يطلب منها أن

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:33 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان...الأمل, والحب

 

تعمل الليل أيضاً. كما لم يمكنه ترك راشيل كارستيرز وحيدة في جناح الضيوف. قد تصحو من نومها وتصاب بالذعر مثلاً . لذلك قرر أن يأخذ الطفل للحجرة المجاورة. فإذا بدأ جوردي البكاء سارع إلي حجرته قبل أن يمتد بكاءه ويعلو صوته. كانت تعاني الإعياء أكثر مما تبدوا نائمة. كانت تتقلب علي بطنها ، أخذت تهمهم بلغة غريبة فأثارت انتباهه . فكان يطمئن عليها ثم يعود للنوم علي فراشه الأرضي . ثم بعدها بدقائق معدودة سمع صرخة قصيرة فوقف علي قدميه مذعوراً ، أخذ برهة من الوقت حتى تمالك نفسه فتوجه إليها ليطمئن .
منتديات ليلاس
-" توم أرجوك أسرع . المرأة. إني لا أستطيع تحمل المزيد. توم."
كانت تهذي كالمجنونة، وفجأة فتحت عينيها المغمضتين واتسعت حدقتاهما، وامتدت يداها لتمسك بشيء لا وجود له. راعه اليأس في نظراتها. فجذبها إلي أحضانه .-" صه" وأخذ يطمئنها : "إنك في منزلك الآن ، لا تخشي شيئاً."
ثم اعتدلت بسرعة بعد أن ظن أنها عادت إلي نومها. لكنها لم تنم:
-" بيتي ؟"
كانت عيناها مثبتتين عليه الآن .
-" هل أنا في بيتي؟"
وبلغ به الانفعال أوجه .كان هناك الكثير من الحزن الرقيق في هاتين العينين القريبتين الآن منه. الكثير من عدم التصديق. كانت رغبة لوك في تغيير هذه النظرة تهزه هزاً.
-" نعم ".
فاقتربت منه أكثر . كانت جفونها مسدلة ، لكن صوتها كان نقياً كل النقاء:
-" لا تتركني أذهب أبداً ".
أخذت يديها تتلمس تفاصيل جسده، يديه، كتفيه، ثم لأعلي، خديه ثم خلال شعره. ثم أدنت رأسه إليها، كانت لا تزال تحاول أن تتأكد أنه سينفذ وعده الذي قطعه علي نفسه.اقتربت عيناها منه في محاولة للإبقاء علي الصاعقة. لن ينسي تلك القبلة التي ذاقها. وأحدث هذا التقابل المفاجئ تغييراً في كل شيء. فجأة لاح عليها أنها راحت تبحث عن إثبات. عاد لوك يقبلها كما لو كان طفلاً صغيراً ، محاولاًً مستميتاً أن يمنحها الأمان الذي تحتاج إليه بشدة. ولم يكن واثقا من شيء عندما عاد إليه وعيه ، إلا من أنه كان هائماً وأنها كانت تحاول أن تجذبه أكثر وأكثر إليها.
منتديات ليلاس
-" أرجوك، " آخذة في التوسل بهذا الصوت الذي لن ينساه "أرجوك احتضني ".
قطع صوتها حبل الرجاء الذي تعلق به، نضح صوتها بالمرض . راشيل كارستيرز مريضة . إنها لا تدري ماذا تقول أو ماذا تفعل. إن هذا بعيد كل البعد حتى عما قد تذهب إليه أحلامها.
-" هص"
آمراً إياها مرة أخري بالصمت. لفحته أنفاسها الحارة وهو يريح رأسها علي خده.. -" فقط، حاولي أن تعودي مرة أخري إلي النوم ".
أخذ يهزها كما يهز طفلة صغيرة، منتظراً أن يعود إليها هدوؤها. وعندما أراح رأسها مرة أخري علي الوسادة ،كان وجه راشيل كارستيرز يبدو عليه السلام والأمان ، أخيراً.
وانتابه خوف رهيب. قوي. حصين. حاول أن يتخلص منه. كانت انفعالاته أكثر من أن يحتملها.
أراد أن يتأكد أنها ليست محمومة ن فمر بيده علي صفحة وجهها ، وقربه منه مرة أخري ، وحدث كل شيء لا إرادياً . ثم عاد إلي فراشه الأرضي ، ولكن ليس لينام .
أخذ لوك ينظر إلي جوردي متطلعاً. استطاع ابن أخيه أن يصل إلي قدميه، وأن يمسك بالمقعد. أخذت عيناه الزرقاوان تبحثان عن شيء أكثر إثارة من اللعب المتناثرة حوله. أعطاه لوك كرة ، كانت ملقاة في أحد الأركان .
منتديات ليلاس
إن راشيل كارستيرز لغامضة كل الغموض . لم يكن ليستريح حتى يعرف لماذا أرادت جوردي ، ولماذا لا تريد رؤيته الآن . وشعر لوك أن الإجابة لن تكون سهلة المنال. إنها لن تساعده . ذهب يطمئن عليها حين حان موعد العشاء ، لكنها كانت سرعان ما عادت تغط في نومها . أخذ يرتب الأغطية من حولها ووضع يده علي خدها، كان أملس ناعماً. أخذ يتذكر عندما ذكرت كريس إن ابنة عمها سوف تنضم إلي إل م. ر.أ. بمجرد انتهائها من دراستها الجامعية. أخذ لوك يتساءل عما دفع راشيل إلي أن تعزل نفسها تماماً عن كل شيء يربطها بعائلتها وبأهلها ومعارفها.


نهاية الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:39 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان ... الأمل, والحب

 

الفصل الثالث



أفاقت راشيل قبل الفجر. كان يلزمها بعض الوقت كي ترتب الأفكار التي تعتمل بداخلها . لقد أتى بها لوك إلي هنا يوم الجمعة مساءً . ثم التقت بحنا يوم السبت مساء وكان يوم الأحد كله إغراقاً في مزيد من الراحة، والاغتسال، وتغيير الملابس لها، وأن يصفف شعرها برقة. وكلما فتحت عينيها كان يتوسل إليها أن تأكل أو أن تشرب شيئاً. في إحدى المرات أفاقت لتجد لوك واقفا بالنافذة ، كان يدير ظهره إليها . كانت تتقلب طوال اليوم ما بين نوم وصحو، ربما تفعل ذلك دفاعاً عن نفسها.
منتديات ليلاس
ثمة منبه قد وضع علي الرف الموجود بجانبها . كانت عقاربه المضيئة تشير إلي الرابعة. الضوء بالخارج أنبأها أن الفجر ليس ببعيد. اليوم هو الاثنين، صباح الاثنين كان بارداً . شديد البرودة. كانت تحتاج إلي أن تذهب إلي الحمام. وتسللت بهدوء كنسمة صيف ، إلي خارج الحجرة . مرت بناظريها علي ورق الحائط البديع.، وحوض الاغتسال الرخامي ، والمرآة المصقولة ، والبانيوالضخم الجاثم هناك، وتلك النباتات التي تتدلي في كل مكان حتى علي ماسورة الدش. والنباتات الموجودة علي الأرض، ذلك الأصيص الذي يبدو كالواحة في وسط الصحراء. شيء لا يقاوم.
وبنظرة سريعة أدركت أنه لا توجد أبواب أخري مغلقة في الممر. لولا صرير الصنبور وهي تغلقه لما كان من الممكن أن تزعج مخلوقاً. أحست بسعادة عميقة عندما تمددت في الماء الساخن. ارتعشت عضلاتها لامست الماء ثم استرخت بفعل دفئه . واختلاط عبق اللافندر بهذا البخار المتصاعد، كانت تتمني ألا يشعر أحد باستعمالها لهذه المستحضرات وعطور الحمام، وأخذت تتوغل أكثر وأكثر في الماء اللذيذ فزاد شعورها بالراحة. قطعاً أن الجنة بها هذا النعيم.
منتديات ليلاس
انتظر لوك قليلا بعد خمس دقائق لم يطق فراشه أكثر من ذلك، هذا الفراش الذي كان ينام عليه يومياً بجوار فراشها. ماذا لو أصابها شيء وهي بالداخل ؟ دكتور أندروز كان واضحاً في وصفه لحالتها. قام من فراشه ووقف علي قدميه. وطرق علي باب الحمام. مرة. مرتين، لكن ما من مجيب.
-" راشيل؟"
سمع حركة مفاجئة فأدرك أنه أزعجها . سمعها تطفئ المذياع الذي كانت تنبعث منه تلك الموسيقي الريفية بصوت ضعيف من داخل الحمام.وفتح لوك فمه كي يعتذر ويفسر موقفه.
-" نعم؟"
كان صوتها المنبعث من وراء الباب يملؤه الخوف. تساءل لوك كيف كان يمكن أن يفعل إزاء موقف كهذا؟-أيتصرف بهذا الهدوء بسبب ما دار بينهما في الليلة الأولي لها هنا؟ هل هذا هو سبب إحساسه بالارتباك لوجودها إلي جواره؟
-" فقط كنت أريد أن أطمئن عليك . ظننت أن التعب قد أدركك مرة أخري".
اختلط الإحساس بالذنب بصوتها:
-" إني أعتذر إن كنت قد أزعجتك، لم يكن هناك أبواب أخري . لقد ظننت أنه من المناسب........."
-" لا تمكثي في الحمام طويلاً" ، كان صوت لوك يأمرها بنعومة ، "فقد تصابين بالبرد".
قاوم رغبة شديدة في أن يرفعها عن الأرض ويحملها علي ذراعيه كما لو كانت في عمر جوردي ليعود بها إلي الحجرة ما أن تخرج من الحمام.
-" لقد انتهيت تقريباً ".
وأنبأتها خطواته المنسحبة أنه عائد إلي فراشه مصاباً بعدوي الإحساس بالذنب . أخذت تجفف نفسها . واستخدمت قطعة من القماش لتنظيف الدش .
شيء ما يستولي عليها. هذا هو ما حدث. إنه يفعل الأعاجيب بالناس.المؤكد أنه هو السبب في سعادتها كلما شعرت بلوك إلي جوارها.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من روايات غادة, الإيمان..الأمل, faith, geeta kingsley, hope and love, جيتا كينجسلي, روايات مكتوبة, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية من اروع الروايات, والحب
facebook



جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية