لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-09, 02:33 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81733
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: ذكرى المرجوحه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذكرى المرجوحه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذكرى المرجوحه المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

8- دعـــوة إلى العشــــاء :

بدا مطعم روبن جميلاً كأنه بيت للعبة عند زاوية الشارع العام للبلدة .
أعجبت أوليفيا بالواجهة الأمامية البارزة التي تعرض مجموعة كاملة من
المأكولات الشهية وبالباب الزجاجي ذي المقبض النحاسي الأصفر .
عند أسفل الواجهة الزجاجية زرعت عدة نباتات خضراء لامعة عليها زهور
حمراء كثيفة ، ما أضفى على المكان لمسة رائعة .
منتديات ليلاس
دفعت الباب ودخلت ، فأنعشها هواء المكيف البارد بعد الحرارة
الشديده والرطوبة العاليه في الخارج ، رأت روبن تتحدث إلى أحد الزبائن .
وقد ارتدت زيها الأبيض المريح مع مريله زرقاء وبيضاء حول خصرها . نظرت
روبن إلى أوليفيا وابتسمت لها مرحبة وكذلك فعلت مساعدتها ،
وهما المرأتان اللتان جاءتا معها إلى حفلة الميلاد.
سألتها روبن : ( ما رأيك بفنجان قهوة بينما أنت تنتظرين ؟ لن أتأخر ).
- رائع .
جلست أوليفيا على كرسي عال أمام طاولة وضعت عليها مجموعة من مجلات الطعام.
بعد لحظات ، أحضرت لها إحدى مساعدات روبن فنجان كابوتشينو
تعلوه طبقة كثيفة من الكريما ، وقدمت لها معه فطيرة صغيرة بالبندق ،
فشكرتها أوليفيا وتبادلتها بضع كلمات حول الطقس وإمكانية هبوب عاصفة بعد الظهر .
ثم عادت المرأة إلى عملها تاركة أوليفيا تستمتع بقهوتها .
بعد مضي عشر دقائق انضمت إليها روبن .
- أنا سعيدة جداً لرؤيتك ، أوليفيا . أهلاً بك في مطعمي الصغير.
- لقد جعلت منه مكاناً مميزاً .
هزّت روبن رأسها موافقه ووجهها يشع بالرضى : ( لم أتوقع أن تزدهر
أعمالي بهده السرعة . كما قلت لك سابقاً ، عندما جئت إلى هنا في البداية
سارت أعمالي بشكل بطيء جداً إذ إن الناس يساندون معارفهم مثل ماركو
وغيره ، هذا لا يعني أنهم سيئون ، لكني شعرت أن المنافسة صعبة ).
- لحسن الحظ أن جايسون ساعدك لتصبحي معروفه .
- نعم ، جايسون !
داهمت موجه من الأحمرار وجه روبن التي أضافت قائلة : ( إنه رجل جذاب
بشكل غريب ، والناس يستمعون إلى ما يقوله . إنه لطيف ).
- باستطاعته أن يكون لطيفاً.
نظرت روبن إلى أوليفيا وقالت بتردد : ( آمل ألا تمانعي ، أوليفيا ، لكن السكان المحليين أخبروني ..)
- ..أنني كنت على وشك الزواج من جايسون؟
رددت أوليفيا مدركة أن روبن لم تعرف كيف تتطرق إلى الموضوع.
ثم أضافت : ( لكن الأمر لم ينجح لأن جايسون - رغم ذكائه - وقع ضحية
خداع امرأة تدعى ميغان ..أنا متأكدة أنك سمعت بقية القصة ).
هزّت روبن رأسها موافقه وهي تشعر بالإرتباك . ثم قالت بتأثر : ( لكنه مازال يحبك).
سألتها أوليفيا بهدوء : ( ما الذي يجعلك تعتقدين أنه ما زال يحبني ؟)
ردت روبن بحزن : ( علمت ذلك لحظة رأيتكما معاً ، وأدركت أيضاً أنني
أقترف خطأ كبيراً في محاولى لفت نظرة إليّ).
- آخ ، روبن !
أرادت أوليفيا أن تفرج همّ روبن بإعطائها شيئاً إيجابياً تتعلق به .
لكنها لم تستطع .
ابتسمت روبن وربتت على يد أوليفيا قائلة : ( لا بأس ، سأرضى بالصداقة .
جايسون رجل طيب وهو الد رائع لتالي ).
طأطأت أوليفيا رأسها موافقه ثم قالت لروين : ( أرجوك ، أوقفيني إذا كنت لا تريدين
التحدث عن الموضوع . زواجك ..هل كان تعيساً ؟)
ركزت روبن عينيها العسليتين على نقطة خلف كتف أوليفيا وقالت :
( بل كان أسوأ من ذلك يا أوليفيا . كان زواجاً عنيفاً ، عنايت فيه من دوائر سوداء
حول عيني وعظام مكسورة . تحملته إلى أقصى الحدود إلى أن هددني بسكين
وجرح وجهي ).
لمست روبن خدها بحذر وكأنه ما زال ينزف ثم تابعت : ( بعد ذلك
وجدت الشجاعة لأتصل بالشرطة . لم أخبر أحداً عن لايل ولا حتى أهلي أو أخي
أو الأصدقاء القليلين الذين تركتهم .
شعرت بالعار فتابعت التظاهر بأن زواجي سعيد . صدق الكثيرون هذا الأمر .
لاسيما أن لايل كان يتصرف بشكل جيد حين نخرج معاً .
ويعود إلى طبيعته السيئة ما إن تدخل إلى البيت ).
- كم هذا رهيب ! أنا آسفة جداً جداً . لم تكن الحياة سهلة بالنسبة إليك .
لكني أحب أن أشارك في تحسين ظروفك.. في الحقيقة ،
جئت إليك اليوم لأطلب منك تولي تقديم الطعام في حفلة عشاء سأقيمها ليلة السبت القادم .
جاء صديق قديم لي إلى البلدة مع خطيبته . إنه كاروا دي لوكا ،
أبن مدير المصنع ، أريد منك . إذا استطعت ، أن تجلسي معنا إلى طاولة العشاء كضيفة ، وبذلك
تسدين إليّ خدمة فيما يخص العدد .
بدت روبن غير واثقة من ذلك ، لكنها شعرت بالإطراء والسعادة في الوقت ذاته .
ابتسمت بفرح وقالت : ( أعتقد أنك تبدين اللطف تجاهي ).
فكرت أوليفيا بشخص معين ستنسجم معه روبن تماماً ، وقالت :
( أريدك أن تنظمي الأمور بحيث تشرفين على كل شيء مسبقاً وتتركين
مساعدتيك تقومان بالعمل وتقدمان الطعام وقت العشاء .
لن تكون غرايس موجودة لأنها تحب تمضية الميلاد ورأس السنة
مع أختها الأرملة في بريسبن . ما رأيك ؟ هل أعجبك الأمر ؟
ارتدي ملابس جميلة ، فهذه فرصتك لتتأنقي ).
لم تستطع روبن السيطرة على فرحتها ، فردت : ( لا أعرف ماذا أقول ).
ضحكت أوليفيا وقالت : ( هذا سهل . قولي : نعم .)
منتديات ليلاس
آه ! إني أكاد أموت .
فكرت ميغان بذلك وهي ترتمي على السرير في المقطورة .
كل شيء حولها بدأ قاسياً ، بدءاً من العمل في السوبر ماركت إلى العيش
في مقطورة قذرة متهالكه ، أما كانت حالها أفضل لو أنها بقيت مع جايسون والطفلة ؟
لن يحبها جايسون ويشتاق إليها كما يحب الأميرة اللعينة أوليفيا ويشتاق إليها ،
لكنه حاول جاهداً أن يكون صديقاً لها .
اهتم بها إلاّ إنه لم يستطع أن يحبها كما أحب أوليفيا الكاملة أو ناتالي الصغيرة المزعجه التي
تدفعها إلى الغضب . من المحزن إلا تكون ناتالي أبنة جايسون .
لم تستطع ميغان أن تنسى طوال السنوات الأخيرة أن جايسون ، وقبل
أمسية من زواجة بأميرته الغالية ، قد صدّق القصة الملفقة التي أخبرته بها
عن كونه والد الطفل في أحشائها ، وهي أحياناً تشعر بالأسف حقاً
لأنها فعلت ذلك بجايسون بينما تضحك أحياناً أخرى لدرجة تؤلمها .
ميغان متأكدة أنها لو ذهبت إلى كارلو لطلب منها أن تغرب عن وجهه أو تجهض أو شيئاً
من ذلك .
كان كارلو دي لوكا مصمماً على أن يصبح طبيباً ، وهذه المهنة
تعتبر نقلة نوعية لمركزه الإجتماعي والمادي .
وهكذا . فإن كارلو دي لوكا لن يتزوج ميغان دافي الصغيرة المثيرة للشفقة حتى لو كانا
قد أمضيا ليلة صاخبة معاً جعلتها حاملاً .
لقد رأت ما جرى في حفلة شون ، وكيف دسّ غوردون كاسيدي المخدر في شراب جايسون .
رأى أصدقاء شون المخمورين أن الأمر مزحه كبيرة .
فهم يكرهون جايسون الذي يمثل كل شيء لا يستطيعون بلوغه .
بالإضافة إلى ذلك ، فهو سيتزوج الأميرة اللعينة لينفيلد ، وينتقل من الفقر
إلى الغنى .
عدما استفاق جايسون في الصباح التالي كانت ترقد بجانبه .
شعرت بالسرور لنومها بجانب ذلك الرجل ذي العضلات القوية .
لكنها لم تتردد أو تتلعثم عندما جعلته يصدق أنه أقام علاقة جسدية معها في الليل .
كان جايسون يعاني من آثار المخدر ، فاستنتج أنه لا بد قد فعل ذلك .
لم يخطر في باله مطلقاً أنها ممثلة جيدة لا سيّما أنها متأكدة من حملها ، وقد أقنعت نفسها أن لا خيار أخر أمامها .
منذ أسبوع ، وبمحض الصدفة ، التقطت صحفة قديمة عليها صورة صغيرة لوجه تعرفه على الصفحة الأولى ،
كتب تحتها : ( هاري لينفيلد في ذمة الله ) .
وفي النهاية وجدت النعي وصوراً أخرى . يعتبر هاري لينفيلد
رجلاً مهماً في شمال كوينز لاند وفي الجوار أيضاً .
احتفظت بتلك الصفحة بعد أن قرأت الموضع بنهم . والآن ، أخرجت ميغان
الصحيفة مجدداً من أسفل الفراش الرقيق .
كم تكره حياتها هذه ! جرت الامور على ما يرام لفترة في البداية ،
لكنها مؤخراً باتت تتجادل طوال الوقت مع بروسي ، الرجل الذي رحلت معه
والذي يختلف عن جايسون القوي الوسيم .
اللعنه ! ليت الأميرة أوليفيا لم ترث أموال عمها ومزرعة هافيلا
الأسطورية لقصب السكر أيضاً ! في الصحيفة صوره لها وهي تقف أمام ذلك البيت
الرائع ذي الأعمدة . بدت جميلة جداً بشعرها الأسود الطويل
وعينيها الماسيتين . لم يدر في خلد أوليفيا مطلقاً أن ميغان تكرهها وأن
سلبها جايسون منها قد أسعدها . إن سرقة العريس أمر جيد لتلقين أوليفيا درساً .
لماذا يجب أن تكون غنية وجميلة وسعيدة ، فيما ميغان دافي لا تملك
شيئاً من ذلك ، ولديها احتياجات كثيرة لم تستطع تلبيتها ؟ أوليفيا لينفيلد محظوظة لكونها
ولدت ثرية في أسرة عريقة ، إذاً ، لماذا تسمح لها بالزواج من أميرها ؟
لا ، لم تشعر بالسوء لخيانتها صديقتها اللطيفة المحبة التي تواضعت وطلبت منها أن تكون
إشبينتها . لكن جايسون لم يحبها أبداً ، وبدلاً من ذلك أحب تالي التي تنظر إليها بعيني كارلو دي لوكا .
سيفعل جايسون أي شيءللإحتفاظ بتلك الطفلة . وربما حان الوقت لزيارته هو وحبه الحقيقي أوليفيا ..
علمت ميغان منذ مدة أن جايسون عاد إلى بلدته ليبقى مع أمه المحتضرة .
وعلمت أن هاري لينفيلد أعطى جايسون وظيفة الإشراف على هافيلا .
لطالما أحب هاري لينفيلد ذلك الرجل ، وقد ذكر في الصحيفة أنه ترك له شيئاً في وصيته .
في النهاية ، قدّم موت هاري لينفيلد لها فرصة ذهبية عليها اغتنامها .
وإذا أراد جايسون أن يحافظ على حقه في حضانة تالي عليه أن يدفع الكثير من المال !
مسكين جايسون ! لكن ، لا بأس ، الأميرة أوليفيا عادت لتساعده .

عندما فتح جايسون الباب فوجئ برؤية أوليفيا ممسكة بيد تالي ،
وواقفه على الشرفة .
- أبي !
ارتمت تالي عليه وقد بدت غاية في السعادة ، فالتقطها جايسون
ورفعها كأنها ما زالت طفلة صغيرة . كم هو قوي !
- عزيزتي ، كنت ذاهباً لإحضارك ، لكنني أخذت حماماً سريعاً أولاً .
اقتربت تالي منه أكثر وقالت : ( رائحتك طيبة ، وشعرك مبلل ).
مدّت يدها لتلمس شعره الأحمر الداكن ثم تابعت : ( أوصلتني أوليفيا إلى البيت .
أمضيت وقتاً ممتعاً إذ سمحت لي ليف بأن أتفرج على عدة صور
عائلية . رأيت صوراً لك ، وعدة صور لكما معاً أنت وليف .
بدوتما رائعين ولطيفين . كان ذلك قبل أن تقررا الزواج ).
أنزل جايسون تالي إلى الأرض وقال : ( هل ستدخلين يا أوليفيا ؟)
- سأدخل لفترة قصيرة لأني أريد التحدث إليك في أمر ما .
استمرت القطيعة بينهما لعدة أيام وقد أزعجها ذلك أكثر مما توقعت .
- أحقاً ؟
ركضت تالي إلى الداخل في حين تراجع جايسون كي تمر أوليفيا .
قالت تالي بحبور وهي تعدو باتجاه التلفزيون : ( جئت في الوقت المناسب كي أشاهد برنامجي المفضل ).
- شاهديه في غرفتك يا عزيزتي كي نتمكن أنا وأوليفيا من التحدث .
- طبعاً .
منحتها تالي ابتسامة مرحة أظهرت نمو سنها الثاني الذي بدأ يغلق
الفجوة في فمها . ثم قالت لأوليفيا : ( ناديني قبل ذهابك يا ليف ،
كي آتي وألوح لك مودعه ).
- سأتذكر هذا .
- عن أي موضوع تريدين التحدث إلي ؟
سألها جايسون ذلك ثم مرر يده في شعره الرطب الذي بعثرته يد تالي .
- أريد أن أعرف إذا ما قررت الذهاب إلى حفلة العشاء مساء السبت .
تركت أوليفيا شعرها مسترسلاً وها هو يتموج كالشلال حول كتفيها ،
كما ارتدت ثوباً أبيض مطبعاً بالإزهار وهو فستان لم يره من قبل .
كان الجزء الخلفي من قبته مربوطاً خلف عنقها . بدت جميلة وهادئة
كالزنبقة في حين بدأت موجات الحر تجتاح جايسون من كل جانب !
- يبدو أنك تريدينني كي أكمل العدد .
هزّت رأسها وقالت : ( يمكنني دعوة من أريد وبهذا يكتمل العدد ).
استدار مبتعداً عنها قليلاً وقال : ( شكراً لاهتمامك بتالي . أرجو أن يكون تصرفها جيداً).
- تصرفها أفضل من تصرفك . أنت ابتعدت كثيراً لتتجنبني في حين من المفترض أنني ربة عملك .
ردّ بصوت يخلو من العاطفة : ( أنت لست ربة عملي ).
- بل أنا كذلك . صدقني !
تحولت عيناها إلى عاصفتين ، فضحك فجأة وقال : ( أعلم ذلك .
لكني بدأت أراجع قراري بالبقاء هنا ).
لم تستطع أوليفيا أن تتمالك نفسها ، فقالت : ( عليك أن تبقى ، لانها وصية هاري ، ثم إني أحتاجك ).
- آه ، عفواً ، لم ألاحظ ذلك .
ردّ عليها بسخرية ثم أضاف : ( هل هناك لباس معين لهذه الأمسية الجميلة ،
أم أن الجينز خيار وارد ؟ )
حدّقت أوليفيا به والتعب يطل من عينيها ، ثم قالت : ( أوه ، جايسون . ألا يمكن أن نبدأ ثانية ؟)
- ظننت أنك أوضحت الأمر جيداً حين قلت أنه آخر شيء تريدينه .
- حسناً ! أنا أحاول . لقد دعوت بن رايلي .
ظهرت السخرية واضحة في صوته حين قال : ( أهذا كل شيء ؟)
- أعتقد أن بن وروبن سيتفقان جيداً .
- رائع! إنها مصادفة جيدة أن أتفق معك في هذا الامر ، هل تعتقدين أنك ستجدين
يوماً رجلاُ تريدينه يا أوليفيا ؟ لن يكون الأمر سهلاً لأنك تضعين مقاييس عاليه .
ردّت أوليفيا عليه بع1وبة مُرة : ( لقد أردتك أنت يا جايسون ).
برقت عيناه الزرقاوان فبدتا كجوهرتين متناقضتين مع بشرته النحاسية ،
وأجابها : ( أشعر بالإطراء قليلاً لأنك ما زلت تريدينني ) .
نظرت أوليفيا إليه بغضب وقالت : ( هلاّ أخبرتني إذا قررت الذهاب أم لا ؟)
بدلاً من أن يجيبها ، سألها فجأة : ( مهلاً ، أوليفيا . من دعوت لترافقني ؟)
- اللعنة يا فتاة ! عندما تقررين شيئاً تحصلين عليه .
استدار مبتعداً عنها بكبرياء ، فقالت أوليفيا : ( إنها ليلة واحدة فقط ) .
ابتسم بكسل قال : ( لا بأس بذلك . يمكننا أن نكون مهذبين لبضع ساعات .
والآن ، هل ستخبرين تالي أنك ذاهبة أم ستهربين ؟)
تجاهلت أوليفيا سؤالة وقالت : ( بالنسبة إلى مساء السبت . يمكن لتالي أن تمضي
الليلة عندي . يمكنها أن تنام في الطابق العلوي ) .
- حسناً !
ثم أدار رأسه ونادى بصوت عال : ( تالي ، أوليفيا سوف تغادر . تالي ) .

 
 

 

عرض البوم صور ذكرى المرجوحه   رد مع اقتباس
قديم 05-07-09, 05:59 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 90105
المشاركات: 270
الجنس أنثى
معدل التقييم: moura_baby عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
moura_baby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذكرى المرجوحه المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ربنا يوفقك في تكملتها

 
 

 

عرض البوم صور moura_baby   رد مع اقتباس
قديم 05-07-09, 08:53 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81733
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: ذكرى المرجوحه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذكرى المرجوحه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذكرى المرجوحه المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moura_baby مشاهدة المشاركة
   ربنا يوفقك في تكملتها


 
 

 

عرض البوم صور ذكرى المرجوحه   رد مع اقتباس
قديم 06-07-09, 08:54 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81733
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: ذكرى المرجوحه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 86

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذكرى المرجوحه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذكرى المرجوحه المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

9-حلم،صحوة وعناق

- أحب هذا المكان إنه ساحر!
نظرت ليان خطيبة كارلو حولها بإعجاب واضح، وقد شعرت أن هافيلا هي أجمل مكان رأته في حياتها.فغرفة ت العشاء ذات سقف مرتفع مطلي باللون الزرق المائل إلى الخضرة، و هي ذات حافة بيضاء من الجص مزخرفة، عليها لمسات متفرقة من الطلاء الذهبي اللون.
تدلت من السقف ثريا كبيرة ذات طراز قديم، مصنوعة من الزجاج مع سلاسل لامعة و قطع من الكريستال على شكل قطرات الماء،أما في وسط الطاولة فقد وضع إناء جميل لونه أبيض و ازرق مزين بصور ملائكة صغيرة،يرتفع على قاعدة زينت بالورود البيضاء.
منتديات ليلاس
أشبعت ليان ناظريها من الجمال الموجود حولها،و شعرت بالسعادة لحصولها على فرصة لزيارة المكان.أرادت أن تحتفظ بهذا المنظر حيا في ذاكرتها؛فبعد أن أمضت معظم حياتها في الدراسة، ستتزوج قريبا من كارلو و تصبح ربة منزل تقيم حفلات عشاء راقية و ممتعة لضيوفها، لكنها تستبعد أن تكون مآدبها أخاذة و رائعة كهذه.
جلست اوليفيا، و هي المضيفة، على رأس المائدة الطويلة.أرادت أن تضع جايسون على رأس المائدة الآخر لكنها علمت أنها لن تستطيع تحمل المر.و بدلا من ذلك، اختارت بن رايلي.بن رجل محبوب من الجميع و هو طويل و قوي البنية في أوائل الأربعينات من عمره،قسماته جذابة،شعره بني كثيف،و عيناه سوداوان ذكيتان.ورث بن عن والده المتوفي كيت رايلي، وهو صدق مقرب لهاري، مزرعته الكبيرة و أملاكه الكثيرة، لكن مأساة حطمت حياته.فبعد أن أجرت زوجة بن الشابة، فكتوريا فحصا طبيا روتينيا، تبين أنها تعاني من سرطان نادر أودى بحياتها في وقت قصير جدا.
كان ذلك منذ اثني عشر سنة،و لم يتزوج بعد ذلك.أملت أوليفيا من صميم قلبها أن ينجذب بن و روبن إلى بعضهما البعض.
بدت روبن في أبهى صورته الليلة و هي ترتدي ثوبا كلاسيكيا أسود يظهر جسدها الجميل و بشرتها الناعمة التي لوحتها الشمس، أما شعرها الشقر فقد رفعته في تسريحة متموجة معقدة.
لم ترد أوليفيا أن يشعر بن و روبن أنها تدفعهما باتجاه بعضهما البعض، فلم تجلس روبن بجانبه بل وضعتها في مكان قريب منه.
كان جميع الحاضرين، باستثناء ليان وروبن على معرفة سابقة يبعضهم البعض، و من العمر ذاته، و معظمهم ذهبوا إلى المدرسة الابتدائية ذاتها. ومن الحضور أيضا شابتان هما لوسي و تمارا اللتان تزوجتا من حببيهما، و قد كان متوقعا أن تكون إشبينتين لأوليفيا في زواجها الذي لم يتم.لم تظهر إحداهما أدنى بادرة من العداء لجايسون الذي حطم قلب صديقتهما أوليفيا،بدا أن الجميع غفر لجايسون فعلته، بل إن صديقة أوليفيا العز باء،كانديس بدأت تغازله بوضوح محاولة أن تجذب انتباهه إليها.
بصورة لا شعورية، و دون محاولة منه، أصبح جايسون الضيف الأكثر أهمية ،الذي تحوم حوله الضحكات و الأحاديث. و فكرت اوليفيا أنه ورث عن جدته أسلوبها في رواية القصص بشكل جميل.سمحت لعينيها أن تستريحا عليه و هي تدرك أن لا شيء يمكن أن يحطم الرابط بينهما رغم سنوات فراقهما الطويلة.لقد أحبته و سوف تحبه دائما، لكنها لا تستطيع تخليص نفسها من الحزن عندما تفكر في ما حصل بينهما.يا للسنوات الضائعة!
بدا جايسون رائعا ، وسيما و ديناميكيا،و بان التناقض واضحا بين عينيه الزرقاوين العميقتين و شعره الذي يبدو كالشعلة الداكنة.بدت ثيابه أنيقة أيضا وهذا يعود إلى طبيعته الإيطالية.فقد ارتدى سترة من الحرير بلون القشدة محاكاة ببراعة كما ارتدى قميصا زرقاء قبتها مفتوحة و بنطلونا بلون القشدة أيضا.وجدت أوليفيا صعوبة في إزاحة نظرها عنه،لكن على الأقل لديها عذر في النظر إليه إن كان ضمن مجال نظرها.
شعرت بالارتياح لرؤية بن يعود إلى الحياة الاجتماعية و يستمتع بوقته فكان يستدير غالبا في اتجاه روبن ليقيم ردات فعلها و كيفية استجابتها لقصة أحبها إذ إن المشاركة في حس الدعابة أمر مهم.
ازداد الضحك حول مائدة العشاء و حققت الأمسية نجاحا باهرا.
بدا الحب واضحا بين كارلو و ليان، وقد سرت أوليفيا عندما رأت كارلو الشاب المتهور الذي تذكره، وقد أصبح ناضجا بشكل كبير.كيف ستصبح الأمور إذا علم كارلو أن تالي ابنته؟ ابتلعت أوليفيا غصة خنقتها و أدركت أنه يجب
عليها أنه يجب عليها إبقاء أفكارها لنفسها و عدم إظهارها في تعابير وجهها.كيف ستكون ردة فعل ليان المغرمة اتجاه حقيقة كهذه؟هل ستتقبلها؟ هل ستشعر بالمرارة لأن طفل كارلو الأول لن يكون منها بل طفل امرأة أخرى؟ إن أوليفيا تدرك هذا الشعور جيدا إذ كان عليها مواجهته أيضا.
ترك الجميع طاولة العشاء و توجهوا نحو الشرفة المسقوفة المطلة على الحديقة الخلفية.أدارت اوليفيا الموسيقى الهادئة الرومنسية تصدح بعذوبة في أرجاء المنزل، ثم صعدت إلى الطابق العلوي لتتفقد تالي التي تنام نوما عميقا.بدت جميلة بخديها المستديرين الذين لونهما النوم باللون الزهري و رموشها الطويلة التي رسمت هلالين أسودين في وجهها.
لوهلة، تماوجت الذكرى في ذهن أوليفيا فتماوجت الدموع في عينها.إن شكوكها التي أصبحت حقيقة تثقل كاهلها.يا للتغير الكبير الذي أحدثته هذه الطفلة البريئة بها و بجايسون الذي يحبها كثيرا!ثم إن تالي تحب جايسون، واوليفيا لن تفعل أو تقول شيئا يهدد هذه العلاقة.لكن،في المقابل، هل تريحها نواياها الحسنة من الشعور بالذنب؟إنها تعرف من الموقف القانوني من المر.فلو أراد كارلو الطفلة و كان قادرا على إعالتها فسوف تأمر المحكمة بأخذ تالي من جايسون، وسوف تنتج كارثة تدمر حياة الكثيرين.
راح عقلها يدور و يدور في دوائر؛كارلو هو والد تالي،سلفادور و بيلا جداها، ويحق لهما أن يعرفا.أخيرا فكرت أوليفيا أنها ليست سليمان الحكيم لتقيم ميزان العدل بنفسها.
أبقت الضوء خافتا في الغرفة، و أغلقت الباب وراءها.لقد أكد لها جايسون أن تالي تنام بسهولة في أي مكان، وعلى أي حال إن غرفة تالي تواجه مدخل البيت و لن يزعجها أحد.
عندما عادت أوليفيا إلى الشرفة المسقوفة التقت نظراتها بنظرات جايسون، فهزت رأسها قليلا مشيرة له أن كل شيء على ما يرام مع تالي.لم يذكر احد منهما أن تالي في المنزل تنام نوما عميقا في غرفة بالطابق العلوي.
إلا أن القدر كان حاضرا، ولا يمكن نكرانه، أتراه كان يجلس طوال الأمسية كضيف غير مرئي، ثم اظهر نفسه قبل نهاية الأمسية بوقت قصير؟
كان الجميع يقفون في قاعة المدخل يودعون بعضهم البعض عندما جاءت تالي راكضة فجأة.نزلت الدرج مسرعة، وهرعت نحو
جايسون الذي حملها بين ذراعيهن و سألها باهتمام"
- ما المر يا حبيبتي؟
خبأت تالي رأسها في كتفه و قالت:
- حلمت حلما مزعجا يا أبي.
- هيا ..هيا...!

هداها جايسون بتمرير يده عبر خصل شعرها اللامع ثم تابعك
- أنت بخير الآن يا طفلتي.أبوك هنا.
ثم أدار رأسه ناحية الآخرين و قال:
-هذه ابنتي الصغيرة ناتالي.نناديها تالي...قولي مرحبا يا تالي.
أصدرت تالي صوتا مضحكا من حنجرتها، ثم رفعت رأسها فلمعت عيناها الزرقاوان، وابتسمت ابتسامة آسرة و قالت :
- مرحبا
- كيف حالك يا تالي؟
أمسكت لوسي يد الطفلة و قبلتها، ثم تابعت قائلة:
- أنا سعيدة برؤيتك.
اقترب الآخرون و بدؤوا يرحبون بالطفلة التي ظهرت بشكل غير متوقع،ما عدا اوليفيا و كارلو الذي بقي بعيدا.
سمعت أوليفيا صوت تنفس كارلو الثقيل، وكأن الهواء كان يسحب اتجاهين:نحو رئتيه و صعودا على دماغه.
لقد عرفها!فكرت أوليفيا بذلك، فتسارعت دقات قلبها، وشعرت أن شعر رقبتها و صدغيها قد وقف.بعد لحظة سوف ينفجر الموقف...
- كارلو؟
التفتت ليان باسمة نحو خطيبها، ومدت يدها قائلة:
-تعال و تعرف على تالي.
بقي كارلو واقفا في مكانه،كأنه ملتصق بالأرض.لكن أوليفيا لاحظت أنه كان يستند بيد واحدة إلى جانب كرسي.
حضرت اوليفيا نفسها، وقوت عزيمتها تحسبا لحدوث ما كانت تخشاه، ألا وهو انفجار عاطفي مع فورة كارلو اللاتينية، ومطالبته بأجوبة.لكن بدلا من ذلك، استجمع كارلو شتات نفسه، وخطا باتجاه المجموعة، وفال:
- حسنا!تالي كنت سأشعر بالسوء لو ذهبت دون لقائك.
ثم رفع يده و مرر أصبعه برقة على خد تالي الأحمر.
بدأت معدة أوليفيا تتلوى لدرجة شعرت معها انها مريضة.إذ رغم نعومة الكلمات التي قالها، بدت أنها تحمل معها فالا سيئا.
أجابته تالي باسمة:
- مرحبا يسد كارلو
- مرحبا ناتالي.
لم يحاول كارلو سحب يده بل استمر يحدق في الطفلة و كأنهما وحدهما ، ثم قال:
-يا لك من طفلة جميلة!
أضاء نور ساطع عقل كارلو المصدوم المشوش، فكل قطع الأحجية أخذت مكانها الآن.هذه الطفلة تبدو مألوفة و هو يعرف وجهها و طبعها و ابتسامتها الجميلة.إنها نسخة طبق الأصل عن أخته جينا حين كانت طفلة.صعقه التشابه الكبير، حتى غنه كاد يقع على الأرض.
بما انه رأى التشابه، لماذا لم يره الآخرون ؟ أم أن الناس رأوا ما أرادوه فقط ؟
بدت ليان طبيعية، وبدا واضحا أنها لم تر شيئا بل كانت تبتسم بنعومة مثل النساء الأخريات.
منتديات ليلاس
أجال نظره بالموجودين ثانية فلاحظ أن لا أحد يبدو متضايقا أو متسائلا إذ تقبل الجميع أن تالي ابنة جايسون و ميغان دافي.إلا أن اوليفيا الجميلة تقف متوترة في الخلف،ووجهها يبدو جامدا كتمثال من الخزف دون تعابير، لكن عيناها تلمع بعاطفة عرف كارلو أنها دليل خوف و ترقب.أوليفيا تنتظر انفجار القنبلة!
أوليفيا تعرف.إنه مقتنع بذلك رغم أنه لا يعلم السبب.لا شك أن أوليفيا اكتشفت السر.توقع كارلو أن تشعر بالغضب بسبب ما حصل لها، لكنه لم ير غضبا بل حزنا عميقا في عينيها و قلقا على جايسون و الطفلة، وربما عليه أيضا...أوليفيا لينفلد،تماما مثل عمها الراحل، تملك قلبا حنونا، لكنه لم يجلب لها الخير.
تغلغل صوت ليان إلى أفكار كارلو المعذبة قبل ثانية من انفجاره الغاضب.ابتسمت ليان له ووضعت يدها على كتفه قائلة:
- يجب ان نذهب يا كارلو، إننا نبقي السيدة الصغيرة بعيدة عن سريرها.
لكن تالي بدت مهتمة بقول شيء آخر لكارلو الذي حاز على انتباهها:
- هل سأراك ثانية يا سيد كارلو؟
سألته و بدت آملة أن يقول نعم.
- لما لا تسألين أباك؟
نظر كارلو بحدة إلى عيني جايسون، لكن الخير لم يلاحظ شيئا غير عادي، بل ضحك قائلا:
- هاي، ما هذا؟ لقد سحرت ابنتي الصغيرة يا كارلو.
- أعتقد ذلك.
فهمت اوليفيا معنى الانجذاب بين تالي و كارلو.إنه الحب من النظرة الأولى...وهذا ما يحدث عندما يرى الرجل طفله المولود للمرة الأولى....
- سارت الأمور على ما يرام.
قال جايسون ذلك و هو يحمل تالي المتثائبة و يصعد بها الدرج إلى غرفتها،ثم تابع:
- فوجئت لأن كارلو عامل تالي بلطف.لقد تفاهما حقا.إن كارلو الذي اذكره لم يكن يحب الأطفال.الآن بت أعتقد انه سيكون والدا جيدا.
تنفست أوليفيا بحذر و قالت:
- نعم.
عندما وضع جايسون طفلته في فراشها كانت تغط في نوم عميق.أحنى رأسه النحاسي ليقبل صدغها ثم قال:
- أخبرتني أنها حلمت بأمها.يؤسفني أن يكون ذلك جزء من حلم مزعج.
ثم غير الموضوع قائلا:
- لقد استمتعت كثيرا هذه الليلة، وشعرت بالسرور لرؤية الجميع ثانية.
نظر جايسون بسرعة إلى أوليفيا و رأى تعابير وجهها القلقة، فسألها:
- ما بك؟
- لا شيء.
وتابعت سيرها في الممر.
- هذا جواب نموذجي، لكن هناك مشكلة ما.أنا أعرفك جيدا.
اعترفت بهدوء:
- أنا أخاف دائما أن يحدث أمر سيئ .
بقي جايسون صامتا للحظة وهو يعي صراعها العاطفي.
- أعتقد أن أسوأ ما سيحدث لنا ، قد حصل فعلا، أليس كذلك ،ليف؟
هوت أوليفيا رأسها قائلة:
- الأمر معقد أكثر من ذلك يا جايسون.أعلم أن ميغان لا تبالي إذ تسببت بالألم لأحد.ماذا سيحدث لو علمت انك عدت إلى هافيلا؟لقد عملت جهدها لتفرقتنا في الماضي.
رفعت اوليفيا رأسها ونظرت إلى جانب وجهه المنحوت،فأجابها جايسون بلطف:
- لايمكننا أن نبكي إلى الأبد ما فقدناه ليف.لا تستطيع ميغان فعل شيء .هي لن تأخذ تالي مني.
سألته بنبرة حزينة:
- أنت تريد تالي أكثر من أي شيء آخر، أليس كذلك؟
- ما هذا السؤال ليف؟ إنها ابنتي.هل تقصدين أنني أحب تالي أكثر مما احبك؟
سألته بحزن:
- وهل تحبني؟
وضع يديه على كتفها موقفا تقدمها و أدارها لتواجهه:
- أنا لا أخاف من قلبي يا أوليفيا.أنا أحبك.أشعر أحيانا أن حبك يفوق قدرتي على السيطرة على نفسي،و كأنه أمر مكتوب في النجوم.طوال السنوات الماضية عانيت كثيرا من دونك.عندما فقدتك شعرت أنني فقدت العالم.
- و الآن؟
حدق جايسون في عينيها الجميلتين، و رأى حزنا كبيرا و حيرة و خوفا ملحوظا.
- لا أعتقد أنك قادرة على نسيان الماضي،ليف.لقد فقدت إيمانك...فقدت ثقتك..حدث شيء الليلة،لا أعرف ما هو،و أنت لا تريدين إخباري عنه.هل هو شيء تذكرته؟أم أنه شيء يخيفك؟ ألا يمكنك أن تقولي لي؟
- جايسون، أرجوك!
توسلت إليه أوليفيا ،فأطلق جايسون ضحكة غريبة مختنقة و قال:
- ليف،هل تستمتعين بتعذيبي ؟أنا مجنون بك...و أريدك بقوة.لم أنس علاقتنا القديمة و سعادتنا المطلقة.لم انس وجهك أو صوتك أو حبك،ليف.لقد عني حبك كل شيء في العالم.
كادت اوليفيا أن تبكي...بل تصرخ،بينما الشيء الوحيد الذي فعلته هو الإفضاء بمخاوفها.عادت على حزنها المعتاد و قالت:
- و أنا لم أتحرر منك يوما.
تجمعت الدموع في عينيها،مما جعله يرغب في عناقها على الفور.
-قوليها ليف،أنت تعلمين ليف.أريدك ان تقوليها الآن.
علمت انه لن يتحمل إثارتها لغضبه ثانية،فقالت بصوت مرتجف:
-أنا احبك أنت،و أريدك أنت يا جايسون و لا احد غيرك.
اقترب منها و غمر جسدها الجامد بين ذراعيه، ثم همس في أذنها:
-أنت فتاتي.كنت في الماضي و ستبقين كذلك دائما.

 
 

 

عرض البوم صور ذكرى المرجوحه   رد مع اقتباس
قديم 06-07-09, 11:31 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 90105
المشاركات: 270
الجنس أنثى
معدل التقييم: moura_baby عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
moura_baby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذكرى المرجوحه المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ألف شكر ليكي على مجهودك الرائع

 
 

 

عرض البوم صور moura_baby   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, أحلام, his heiress wife, حلم ضاع من يدي, دار الفراشة, margaret way, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية