لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-09, 01:46 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 91308
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: karamila عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
karamila غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الرواية روعة وحلوة
شكرا وننتظر الباقى لاتتاخرى علينا

 
 

 

عرض البوم صور karamila   رد مع اقتباس
قديم 12-04-09, 04:49 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الله القصة راااااااااائعة جدا

ومنتظرة التكملة .....^^
يا رب يسعدك.....
(قولي آمين)...

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 12-04-09, 05:04 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101656
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: zoubaida عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدGermany
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zoubaida غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

 
 

 

عرض البوم صور zoubaida   رد مع اقتباس
قديم 13-04-09, 02:11 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الفصل التاسع

 

9-انجلا تتدخل

دخلت ماندي إلى غرفتها يرافقها الإحساس بإرهاق مؤلم.لقد تركها الحديث الذي جرى بينها وبين لوسي مضطربة ومرتبكة رغم ان شقيقة أليوت لم تقل شيئا يكدرها..
كان ما اكتشفته مشتتا للقوى..أن تألو السيدة ما كلونغ على نفسها إخبار والدي أليوت بإنحراف ولدهما..ويمكنها تصور ما ظنه الأبوان.وبما أنها مطلقة فلا شك ان هذا الواقع زاد من قلقهما.
لكن لوسي لم تقل شيئا من هذا بل العكس,كانت عادية جدا في كلامها كله..فقد قالت ردا على صدمت ماندي المحرجة:
-يجب ان تفهمي..اننا كنا دائما عائلة مقربة.عندما اخبرت ماغي أمي انك وأليوت أمضيتما عطلة الأسبوع هنا وحدكما,اضطربت أمي كثيرا.
هزت ماندي رأسها:
-أنا واثقة من اضطرابها.هل تظن انني أحاول فسخ خطوبة أليوت؟
-لا..لكنها انزعجت لأنه لم يقل لها شيئا عنك..اعني ان انجلا لم تكن اول صديقة لأليوت,لكنه لم يكن معتادا على المجيء...حسنا..كانت انجلا الوحيدة التي أقامت في ستونور..حتى الان.
احترق وجه ماندي احمرارا:
-لست ادري ما أقول..
-لاتفولي شيئا..على الارجح,سيدق أليوت عنقي بسبب كلامي معك هكذا..لكنك تعرفين كيف تكون الأم..إنها تريد فقط ان تعرف من أنت.
هزت ماندي رأسها:
-لاداعي لقلقها,فعلاقتنا..أنا واليوت,ليست مهمة.
فجأة اصبحت عينا لوسي كعيني أخيها:
-ألا تظنين هذا؟اتعرفين..أنا اميل إلى الموافقة مع ماغي..مع أنها مشاكسة..فأنا لم اعرف ان أليوت فقد شهيته من قبل.
اغلقت ماندي باب غرفتها واستندت بإرهاق عليه..ماذا يهمها مما تظنه لوسي أو السيدة فرا يزر؟فبعد عطلة الأسبوع هذه,هي مصممة الاترى أليوت مرة أخرى.لقد اصبح مريرا جدا خداع نفسها بأنها لاتؤدي احدا.إنهما يؤذيان الناس..ويؤذيان نفسيهما قبل أي شخص آخر..او هذا ما جعلتها لوسي تؤمن به إذا كان ما قالته صحيحا.
واستدلرت فعلقت أنفاسها في حلقها,لقد كانت مستغرقة في أفكارها وبؤسها لذا لم تلاحظ ان شخصا ينام بين أغطية سريرها,في الضوء الخافت كان لملامح وجه أليوت ضعف غريب,رموشه ترتاح على خديه وبشرته السمراء بنية اللون على الوسائد الخضراء.
أدركت ان عليها ان توقظه وتعيده إلى غرفته..لكنها لم تفعل معزية نفسها بأنه يحتاج إلى النوم..دخلت الحمام فأزالت الزينة ونظفت أسنانها ثم عادت.
كادت تخرج من جلدها حين قال بصوت أجش:
-أين كنت حتى الان؟
-أنت مستيقظ؟
-وهل ظننت حقا أنني لن أكون؟
حاولت الحفاظ على تعقلها:
-يجب ألا تكون هنا..أليوت..ماذا ستظن أختك؟
-لا أهتم أبدا بما تظنه..هذا بيتي.
-أليوت!أمك..اعني..لقد أخبرت السيدة ماكلونغ أمك أننا قضينا عطلة الأسبوع الماضي هنا..أليوت هل أنت مصغ إلي؟
قال بدون اكتراث:
-حسنا..قد تكون فعلت..اوه..حبي لا اهتم بما تقوله ماغي أو أمي أو أي شخص آخر عداك..انت الشخص الوحيد الذي يهمني..ألا تصدقينني؟
ولم تستطع ماندي التفكير في أي شيء آخر سوى البهجة التي تحسها بجواره.
استجمعت آخر ما في دفاعاتها من إرادة,وقالت بصوت هامس:
-أليوت..اختك..ماذا لو حاولت ان تراك في غرفتك قبل نومها..ستعرف فورا انك هنا و..
قاطعها:
-قلت لك لايهمن ما تقول اختي أو غيرها,لايهمي احد سواك.
ارتفع صوتها قليلا:
-لكن يهمني أنا..إنها سمعتي.وماذا ستقول انجلا؟
احسته يتصلب عند ذكر اسم خطيبته فشعرت بألم يقلص معدتها..
حتى وهو معها لا زال ذكر اسمها كفيلا بإجفاله.طوح بقدميه وهو يتمتم بشتيمة حادة من بين انفاسه,وخرج من الغرفة بدون كلمة يغلق الباب خلفه بهدوء.
أنزل أليوت ماندي أمام المؤسسة في الصباح التالي في التاسعة وخمس دقائق..قال بهدوء:
-آسف لتأخيرك..سأتصل بك.
هزت رأسها:
-لاتفعل..لاأريد رؤيتك مرة أخرى!
وخرجت من السيارة.
احس باندفاع للخروج وراءها لكنه امتنع عن ذلك لأنه يريد تفادي حوار معها هنا..ثم إنه ملزم بالقيام بأشياء أخرى يجب ان يفعلها قبل ان يراها مجددا..فتركها تخرج وقلبه يخفق بشدة في صدره..
فكر غير مصدق:يا إلهي..متى عرف ان ما يشعر به نحوها ليس مجرد عاطفة عابرة؟كان مجرد تذكره للألفة والمودة بينهما يثيره بشكل يبعث الاضطراب,حتى وهو بقربها,كان يرغب في امتلاك تفكيرها...والفراغ الذي يشعر به حين كان يبتعد عنها لايمكن ملؤه بسهولة.
كان يعرف أنها تبادله المشاعر أيضا..ولم يعرف من قبل امرأة تتماثل مع مزاجه مثلها..صحيح ان هناك نساء كثيرات مررن في حياته,لكن مامن واحدة منهن وعلى وجه الاخص ليس انجلا,اعطته الرضى فكريا ونفسيا كما تفعل ماندي...إنها رائعة,مبهجة محبوبة ولديها كل مايريدها في امرأة..والغريب انه عندما فكر بالزواج من انجلا,كان يريد تأسيس عائلة لإعطاء والديه الحفيد الذي يتلهفان إليه..لكن حين يفكر في ماندي الآن لايخطر في باله إن كان سينجب منها أم لا,فهو يريدها,يريد أن يكون معها.
وصل إلى برايتون هاوس في بضع دقائق,فأوقف اللامبرغيني في الباحة الداخلية ثم فتح الباب ودخل المبنى..إن حالفه الحظ سيجد ان انجلا لم تغادر الشقة إلى العمل ..لكن لو أنها خرجت فسيضطر إلى ترتيبات أخرى..يمكنه ان يصطحبها إلى الغداء,ولو انه لايرحب بإطالة امد عذابه.إنه يريد انفصالا نظيفا وبقدر مايمكن من الوقار والاحترام..إنه ليس رجلا من النوع الذي يبتهج بما سيفعله..وإذا ارادت ان تقول لاصدقائها إنها هي التي نبذته فهو مستعد للقبول بهذا من اجل استعادت حريته..وهو يتجه إلى السلم نادت السيدة موركير باسمه:
-سيد فرا يزر..انت زائر مبكر.
توقف ثم التفت إليها:
-صباح الخير سيدة موركير..أجل..هل الآنسة سيمور في الشقة؟
-حسبما اعرف,لم تغادر الشقة حتى الان..أنا في العادة اسمعها حين تخرج..وكذلك الآنسة بنتلي.
-أنا واثق بمعرفتكلهذا..آه..ليلي..الآنسة بنتلي ..هل قلت أنها غادرت؟
-اظن أنها سافرت في عطلة الأسبوع..أعتقد أنها كانت ستمضي عطلتها مع اسرة تورنتون,أليس الاسم صحيحا؟
-معلوماتك دقيقة سيدة موركير وشكرا.سأصعد لأرى إذا كانت انجلا قد استعدت للخروج.
اخرج مفاتيحه من جيبه عند وصوله إلى باب شقة انجلا..لكن بعد تفكير متردد,ضغط الجرس..وهو ينتظر,اخرج المفتاح من الحلقة ووضعه في جيبه..سيعيده لها..فلا حاجة له به بعد الان.
بدا له أن دهرا قد مر قبل ان ترد..ودق الجرس عدة مرات قبل ان يسمع صوت إزاحة سلسلة الأمان من مكانها..وهز رأسه..فللمرة الأولى يحس للامتنان للسيدة موركير التي لولا تطفلها لظن ان انجلا خرجت.
انفتح الباب ببطء وتتطلعت انجلا عبر شق الباب..وقالت بدهشة خفيفة:
-أليوت!لقد ..عدت!
استقام من وضعية الاستناد على الجدار:
-كما ترين!عدت يوم الجمعة في الواقع.
-الجمعة؟
لولا انه كان مشغولا بمشاكله لانتبه اكثر إلى نظرة اختلستها بسرعة إلى خلفها.
-احل..الجمعة..ألن تدعيني إلى الداخل؟هناك ما أريد أن اقوله لك على انفراد.
مررت انجلا لسانها حول شفتيها الفاغرتين وتمتمت بارتباك:
-حسنا..أنا..ألا يمكنك العودة فيما بعد؟اتستطيع حبيبي؟اترى..ليلي ليست على مايرام..وكنت مستيقظة معها طوال الليل.وانا ..مرهقة تماما!
كان بإمكان أليوت ان يصدق هذا فقد كانت شاحبة جدا ومنتفخة العينين..لكن بما ان السيدة موركير اكدت له ان ليلي تقضي عطلة الأسبوع في ستوكويل فقد أدرك أن انجلا لاتقول الحقيقة...ضاقت عيناه الرماديتان..وسأل بحدة:
-هل أنت واثقة أن ليلي المريضة؟
دفعها إلى الداخل ورفس الباب بقدمه يغلقه.
-أليوت,أتسمح بالخروج من هنا؟
دس يديه في جيبه:
-بعد ان نناقش الأمور بالكامل..
سبب سؤال ماذا يجري بالفرنسية الإجفال لأليوت الذي استدار بسرعة فاتسعت عيناه ذهولاً لرؤية رجل نحيل اسمر ظهر أمامه,فالتفتت انجلا إليه باحتجاج غاضب..وصاحت بالفرنسية:
-اندريه..هل أنت ابله!طلبت منك ان تبقى في الغرفة..
قاطعها أليوت: -أنا اتكلم الفرنسية انجلا..
وارتفعت زاويتا فمه بسخرية..وفكر:لاعجب ان تعترض انجلا على دخوله إلى الشقة..فمع غياب ليلي,كيف يمكن ان يفسر هذا؟
قالت متلعثمة مشوشة:
-أنت لاتفهم أليوت.حبيبي..لقد عرضت على اندريه ان ينام هنا الليلة لأن الوقت كان متأخرا حين أوصلني إلى المنزل..كنا قد خرجنا للعشاء..ظننتك مسافرا..قلت إنك ستغيب طوال عطلة الأسبوع..يا الله..أتظ أن هناك شيئا اكثر من هذا؟صدقا أليوت..ايمكن ان افعل شيئا كهذا؟.منتديات ليلاس

***
إن كانت ماندي قد أملت أن يقابلها أليوت بعد العمل ذلك المساء,فلقد خاب املها إذ لم يكن هناك اثر للامبرغيني وهي تخرج من المؤسسة,وقالت لنفسها إنها مسرورة لهذا وهي تأخذ مكانها في الباص.
ولم يكن هناك اثر للسيارة في برايتون هاوس كذلك..مع أنها فكرت أن بالإمكان ان ينتظرها هناك..على أي حال,يجب ان يأتي ليرى انجلا كما اعترفت بتعاسة..إذا كانت ستتابع حياتها في لندن فعليها أن تتقبل هذا الواقع طالما بقيت خطيبته تسكن في المبنى ذاته.
كانت تصنع لنفسها سندوشا حين سمعت قرعا على بابها فخفق قلبها بجنون..إنه أليوت حتما,فما من أحد غيره يمكن ان يزورها..ومع أنها تتشوق إلى رؤيته,إلا أنها تجاهلت قرع الباب بعناد.
-سيدة آبكوت..ماندي!
كان الصوت المنادي لايخص أليوت..وأطلقت أنفاسها..إنه صوت انجلا.تخلت عن صنع سندويشها واستجمعت شجاعتها قبل ان تتقدم إلى الباب.
ابتسمت انجلا بارتياح:
-اوه..انت هنا..عرفت انني لست مخطئة..لقد لحقت بك من كليفتون غايت.
سيطرت ماندي على احمرارها بصعوبة:
-حقا؟أنا آسفة..لم أرك.
تطلعت انجلا إلى داخل الشقة:
لا..أيمكن ان ادخل؟
-إذا احببت.
خطت انجلا إلى الداخل:
-شكرا..لن آخذ من وقتك أكثر من بضع دقائق.
لم تستطع ماندي أن تتخيل ماذا لدى الفتاة لتقوله لها..وخفق قلبها الما لفكرة أن تكون قد اكتشفت صداقتها مع أليوت..صداقتها؟وتسارعت نبضات ماندي..العلاقة التي تربطها بأليوت لاتحتمل الكثير من التشابه مع وصف الصداقة.
نظرت انجلا إلى ماحولها في الشقة بشيء من الكبرياء:
-الجو حميم هنا.
كبتت ماندي سخطها:
-إنها تناسبني..لماذا اردت رؤيتي؟يجب ان اتصل بإبنتي بعد ربع ساعة.
-ابنتك؟اوه..أجل اخبرني أليوت عنها.إنها تعيش مع أمك..اليس كذلك؟ويعتقد أليوت أنها حلوة.
جمدت قسمات وجه ماندي:"حقا؟"
تقدمت عبر الغرفة,ترد بتكاسل:"أجل.."
وجلست في مواجهة المدفأة الفارغة.
-لقد أمضيت عطلة الأسبوع معه..اليس كذلك؟اوه..لا تخافي..لن اقتلع عينيك..أو أي شيء كهذا..لقد اخبرني أليوت كل شيء,ولقد سامحته..هل تتصورين انك الأولى التي تنجذب إلى عيني خطيبي الساحرتين؟
انفرجت شفتا ماندي:"لا اصدقك.."
قالت انجلا بلهجة سأم:
-لا..إنهن عادة لايصدقن..أعني فساد أليوت.وأعتقد انني لا أستطيع لومهن فهن لا يرغبن في ان يخسرنه..إنه حقا رائع!
أخذت ماندي نفسا عميقا ثم سارت متصلبة إلى الباب,فتحته وقالت بحدة:
-أريد أن تخرجي من هنا آنسة سيمور كلير..الان..في هذه اللحظة..وإلا سأقتلع أنا عينيك..وهذا خيار ربما لم تفكري فيه.
بقيت انجلا جالسة حيث هي لعدة ثوان وكأنها لم تثق باللمعان في عيني ماندي ثم وقفت تقول:
-حسنا جدا..انا ذاهبة..لكن صدقا,عزيزتي,أنت تتصرفين بشكل بدائي.
-اخرجي من هنا!
-سأفعل.
توقفت انجلا عند الباب:
-في الواقع..هناك سبب آخر لرغبتي في ان اتكلم معك..أردت تحذيرك..لن يتجدد إيجارك لهذه الشقة في نهاية حزيران كما تتوقعين.يمتلك والدي هذا المبنى..ومع انني سأتركه في نهاية السنة عندما اتزوج أليوت..إلا انني ارفض أن أشعر بعينيك الحاسدتين تراقباننا أثناء دخولنا وخروجنا من هنا!
بعد مضي خمس ساعات على خروج انجلا,كانت ماندي لاتزال تر تجف بسبب ماقالته لها.كان امرا رهيبا..رهيبا جدا..وتعرف أنها لن تنساه ابدا.لقد سمعتها تصرف النظر عن علاقة أليوت بها بدون ان تهتز لها شعرة وهذا امرا مذل..مع ذلك فأنجلا معتادة على هذا بلا شك,وهو التفسير الوحيد للبرودة التي تحدثت فيها عن علاقته..إذا كانت الفتاة غير مكترثة بعلاقات أليوت,فلربما لديها اسبابها الخاصة للتغاضي عن خطاياه.
لكن هذا الاستنتاج لايجعل الموقف اسهل..فلقد احبت ماندي أليوت ولازالت تحبه..إنه الرجل الوحيد الذي تهتم به فعلا..ومهما فعل,سيبقى حبها له ويعيش..لكنه سيكون حبا مؤلما لأنها ستتذكر دائما كيف انه خدعها..وفكرت بمرارة:ليتها لم تأت إلى لندن!
لم تفكر كثيرا في ما قالته انجلا في الشقة,لكن ىشك لديها أنه صحيح..إنها مصدومة جدا,مخدرة الاحاسيس وضعيفة في الوقت الحاضر كي تقرر ما يمكن ان تفعله والى أين يمكن أن تذهب..يجب ان تنظر ريثما تصبح اكثر قدرة على التعامل مع المشاكل.أما الان..فمن الجهد أن تنظر إلى ابعد من الاربع وعشرين ساعة القادمة..منتديات ليلاس

كانت ترتدي روبها وتجلس متكورة على الأريكة تحاول ألا تتذكر أين كانت في الوقت عينه من الامسية الفائتة..فجأة سمعت جرس باب المبنى الخارجي يرن وكانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشرة..إلا أنها نزلت عن الأريكة وفتحت الباب لترى السيد موركير فعل مثلها,وقال ما إن رآها:
-أن احدهم نسي مفتاحه حتما..أعتقد ان من الافضل ان ارد..لا أحد يعرف ماذا هناك في مثل هذه الساعة من الليل.
قالت زوجته:"كن حذرا.."
ونظرت إلى ماندي بعينين قلقتين فاضطرت إلى البقاء معها لتتأكد من عدم وجود متاعب.
صاح وكيل المبنى:"اوه..سيد فرا يزر!"
أدارت ماندي عينين مذعورتين نحو الباب..إنه أليوت يمر بنفاذ صبر من أمام الرجل المذهول فيما عيناه مركزتان على وجهها المصدوم..
تراجعت إلى الداخل دون ان تعطي نفسها وقتا للتفكير وأقفلت الباب..ليس لديها اية نية في التحدث إليه الليلة,خاصة وأنه في طريقه لرؤية انجلا,كما هو واضح..فليظن الزوجان موركير مايريدان..لن تلومهما إذا ظناها فظة.
لم تكد تضع سلسلة الامن في مكانها حتى سمعت طرقا عنيفا على الباب..وصاح أليوت بنفاذ صبر واضح:
-ماندي!ما الذي تفعلينه بحق الله؟افتحي!هيا..أريد ان أكلمك.
ضغطت ماندي بظهرها على الباب وقالت:
-اذهب من هنا أليوت..ماذا تظن نفسك تفعل؟ليس من حقك احراجي هكذا!
-احراجك؟وكيف تظنين انني أشعر وأنا اصرخ من خارج الباب؟اوه ..لأجل الله..دعيني ادخل قبل ان يشك موركير بشيء ويتصل بالشرطة.
-لن يفعل هذا.
-لن يفعل؟وهل أنت مستعدة للمخاطرة؟
زفر بقلق وفقد صوته العدوانية:
-اسمعي!يجب ان اراك أماندا..لا تدعيني أقول كل شيء أمام شهود.
زمت شفتيها معا وحاولت مقاومت التوسل في صوته..لكنها لاتستطيع تركه يقول الاكاذيب أمام السيدة موركير..فهي ستبقى تسكن هنا ولو لأشهر قليلة على الأقل لذا رتريد ان تصبح موضوعا للثرثرتها..
أخذت نفسا عميقا وأخرجت السلسلة من مكانها وفتحت الباب فورا..قطع أليوت المسافة التي ابتعدتها لتسمح له بالدخول..ومع ابتسامة ساخرة نحو السيدة موركير التي كانت لاتزال تقف في المدخل,أغلق الباب خلفه.

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
قديم 13-04-09, 02:27 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الفصل العاسر والاخيييييييييييييير

 

10-لا شيء بيننا إلا...



ابتعدت ماندي عن أليوت متجهة إلى غرفت الجلوس ووقفت وراء الأريكة قبل ان تسمح لعينيها أن تلتقيان بعينيه..لكن حدة تعبيرهما لم تخففها المسافة,وتحركت متوترة تحت مراقبة نظراته..منتديات ليلاس

قال بهدوء:
-أتسمحين أن تقولي ما سبب كل هذا؟أعرف ان الوقت متأخر وقد أكون أخرجتك من سريرك..لكن لاشك خطر في بالك أن وجودي هنا هو لأمر هام.
هزت كتفيها وقالت بصلابة:
-أنا..اعتقدت انك قادم إلى انجلا..أوليس من الحماقة أن تأتي إلى هنا في هذا الوقت من الليل؟
رفع يده يحل ربطة عنقه ويبعدها عن الياقة,ثم قال بعد أن فك زر ياقة قميصه:
-أعتقد أنني أستحق هذا..كان يجب أن آتي في وقت مبكر أكثر..وكان يمكن أن أفعل هذا لولا تعطل طائرة...
-طائرة؟أي طائرة؟
نظر حوله:
-الطائرة من "دبلن",هل يمكن ان اجلس؟أنا حقاً متعب!
هزت رأسها بارتباك,وقالت:
-كنت فى"دبلن"لترى والديك؟لتشرح لهما أمر قضائنا عطلة الأسبوع في ستونور؟
-تقريبا.
وجلس على االاريكة,يريح رأسه إلى الخلف.
-كان يجب ان اكلم أبي,وتستحق أمي تفسيرا.
أخرجت ماندي يديها من جيبها.
-طبعا..وأعتقد انهما لم يدينا تصرفاتك أو ربما أداناها..أنا لست خبيرة في الحكم على الشخصيات.
هز رأسه:
-هز رأسه:
-يا لها من كلمات قديمة الطراز تستخدمينها.ربما تتكرمين بإخباري عما تعنيه بكلامك هذا..هل افهم منه أنك تعتبرين ان شخصيتي غير قابلة للإصلاح؟
ارتجفت:
-أعتقد أن علينا التوقف عن التلاعب.
-أوه..وأنا أعتقد هذا.
-إذن؟
إذن..ماذا؟ماهي اللعبة التي تلعبينها الان؟أهي اللعبة عينها التي كنت تلعبينها منذ أدركت ان هناك شيء مشتركا بيننا؟
احمر وجه ماندي:
-لا..لاشيء بيننا..وتعرف هذا..كما اعرفه,لذا يجب ان تتوقف عن ادعاء وجود شيء.
رفرف أليوت عينيه ثم وقف عن الأريكة وقال:
حسن جدا ..ماذا حدث؟لماذا تتصرفين وكأنني الابن المنحرف؟أذكر ماقلته لي هذا الصباح,وأعرف لماذا قلته ..لكن هذا كله لم يعد ينطبق على الوضع الان..أنا وآنجي انفصلنا.فسخنا الخطبة هذا الصباح..ولقد ذهبت إلى دبلن لأخبر والدي عن علاقتنا نحن!
شهقت ماندي غير مصدقة..وابتعدت عنه أكثر..
-أنا..أنا..كيف تقول مثل هذا؟لقد تحدثت إلى انجلا بعد ظهر اليوم..وقالت لي بدون مواربة إنكما لم تنفصلا البتة.
ارتفع رأس أليوت بحدة:
-تكلمت مع انجلا بعد الظهر؟
-أخبرتك بهذا..وقالت لي كل شيء عن..عن علاقتك بها!وهذا ماكنت قد توقعته..وما أستحقه..لكن لم يكن له لزوم..فقد قررت قبل هذا ما يجب ان افعل.
تجهم وجهه:
-حقا؟وأعتقد ان هذا هو سبب هذه المهزلة!إنها طريقتك الفاشلة في الهروب مما تتوقين إليه..
-ليست طريقه فاشلة..
-أليست كذلك؟اليست؟
قطع المسافة بدون أن يترك لها مجا للهرب ثم راح ينظر إليها بعين ساحرتين مما جعل مشاعرها تضطرم في داخلها.وتلا ذلك إحساس متشوق لديها جعل من غير المنطقي أن تنكره.
أحس أليوت بتشوشها..فهمس لها:
-يا إلهي ..ألا تعرفين أنني احبك؟لماذا تصرين تصديق الناس عداي؟
ارتجفت:"قالت انجلا.."
-أستطيع تخيل ما قالته انجلا ..لكنها كاذبة.
ثم اردف قائلا:
-أعطني القليل من الثقة,أيمكن؟كنت بالنسبة لها مجرد حلم مالي جذاب ..وهي تعرف هذا.
رفعت نظرها إليه بارتياب:
-أنت .. لن .. تتزوجها؟
- ألم اقل لكي هذا لتوي؟
لم تستطع استيعاب ما يقوله.
-لست أدري ..أليست هذه مؤامرة أخرى كي تربكني؟
-أربكك؟اوه..حبي!إذا كان هناك أحد مرتبك هنا,فهو أنا!
-لكن.. لكن انجلا..
احنى رأسه:
-نعم؟تابعي.من الأفضل أن ترددي ما قالته آنجي.. ثم سأخبرك بما حدث حقا.
عاد ليجلس على الأريكة ويشير لها لتجلس قربه.
-تابعي ..قبل أن أفقد كل تعقلي.
رطبت شفتيها:
-أنا ..أنا..جاءت إلى شقتي وقت الشاي بعد أن عدت إلى البيت ..إنها ..تعرف كل شيء عن ساري ..وعن عطلة الأسبوع التي أمضيناها معا.قالت انك أنت من اخبرها بكل هذا.
-هذا صحيح ..تابعي.
-وهل فعلت هذا حقا؟
-وهل لديك شك؟
وبدون ان تفهم معنى رده جيدا,تفوهت بما تبقى من أقوال انجلا.. ولم تترك لأليوت أدنى شك في مدى مرارة خطيبته السابقة مما حصل..
وأنهت كلامها:
-أعتقد أننا..جرحناها..مسكينة انجلا!
رد بهدوء "وصدقتها؟"
أطرقت رأسها:
-أجل .لكنني مازلت لا أصدق انك..أنك تريدني أنا ..وليس هي.
رأى لمعان الدموع في عينيها,فقال:
-حقا؟يجب ان أقول انك لاتستحقينني.
-لا تمازحني.
-أنا لا أمزح ..أحاول فقط ان أجعلك تفهمين أن ما قالته انجلا من أشياء سيئة لا يعني شيئا لنا ..ولدينا العمر كله لنبرهن عن هذا.
همست له:"هل تعني هذا؟"
قال يطمئنها بصوت مرتجف:
-ليس من عادتي المبالغة في كلامي إلا إذا كنت أعني ما أقول ..ولو كنت تركتني أشرح لك قبل ان تقفزي إلى استنتاجات خاطئة,لطمئنتك من هذه الناحية .
عضت ماندي على شفتها السفلى:"أنا آسفة".
-وهل ستصدقينني إذا قلت لك إنني لست معتادا أن أكذب ..على أي أحد ..وأنني لم أعط انجلا سببا يجعلها تغار إلى ان ظهرت أنت في حياتي.
-لكن لماذا أنا؟
-أتظنين أنني لم أسأل نفسي هذا السؤال؟ لقد كانت حياتي مرسومة بكل دقة ..لم يكن هناك من بد إلا آخذ مكانا في الشركة,وبدت انجلا الإضافة المناسبة إلى مركزي..وتعلقت بها,وبدونا متناسبين بما يكفي إلى ان التقيتك ..فبدأت أتساءل حول قناعاتي الذاتية.
-وهذا تعقيد لم يكن مناسبا ابدا.
تمتم بخشونة:
-أعترف انني قاومت..لم تكن مشاعري نحوك مرضية ..ولم أكن أرغب في ان يتفاقم الموقف ..ولسوء الحظ لم يكن لي خيار كبير في المسألة.
-هل أنت واثق؟
-واثق من ماذا؟واثق مما أفعله؟اوه ..أجل.أم تقصدين هل أنا واثق من أنني احبك؟
تنفست بإضطراب: -وهل تحبني حقا؟
تمتم وهو يتأملها بشوق كبير:
-دعني أشرح لك الأمر هكذا :لست أدري ما الذي فعلته بي لكنني لا أستطيع التفكير في حياتي من دون وجودك فيها ..فهل يجيب هذا على سؤالك؟
- اوه.. أليوت..
***
مرت أسابيع قبل ان يخبرها أليوت بما جرى بالضبط بينه وبين انجلا في شقتها ..في ذلك الوقت كانا متزوجين يقضيان شهر عسلهما في الجزيرة الاستوائية"تاهيتي"جنوبي الهادئ.
كان كل شيء قد حدث بسرعة ..أحيانا كانت ماندي تقرص نفسها لتتأكد من أنها لاتحلم.لكنها لم تكن تحلم فكل شيء واقعي بشكل رائع,وهما لم يفترقا منذ الليلة التي اقنعها فيها أليوت بأن تدخلة شقتها..ومع إنها بقيت تعمل في المؤسسة إلى ان تزوجا,إلا انهما أمضيا كل لحظة فراغ معا.
مرت الأسابيع التي سبقت زفافهما بسرعة..وجرى حديث هاتفي طويل بين ماندي وأمها حالما استقرت في شقة شارع سانت جيمس ..وتكلمت السيدة كالدر بلهجة العارف حين سمعت الاخبار من ابنتها..لكن ساري وأهل أليوت هم من كانو العقبة الكبيرة..ولم تكن تتطلع بشوق إلى اول زيارة لها إلى المنزل العائلي في "كاونتي ويكلو"
في البداية, كان هناك معارضة من قبل والدته ووالده,ولقد توقعت ماندي هذا مسبقا لأنها تعرف أنها ستتزوج من عائلة محافظة,وبما أنها مطلقة فسيكون من المستحيل إقناعهم بهذا الزواج مرة أخرى.
لكن بطريقة ما.. ولا تعرف كيف,لم تكن الزيارة كارثة كما توقعت ..ولقد فسر أليوت الأمر قائلا إن والديه عرفا أنها ستسعده ..وفي الأيام التي تلت,توصلت ماندي إلى تقبل تقييمه للموقف.
كانت لوسي هي التي أخبرتها أخيرا أن المسألة ابسط مما تظن بكثير.
قالت تكشر في وجه أخيها:
-لقد أحباك.. لطالما كانا يشكان بأمر أنجلا.
أما بالنسبة لساري فلم تكن ردة فعلها معقدة كثيرا نظرا لانها تحب أليوت..ومما زاد في اقناعها معرفتها أنها ستحظى بحياة منزلية لائقة مع امها بعد أن تتزوج,فقد سألت أليوت:
-هل سنعيش في الريف؟
-وهل تحبين العيش هناك؟ حسنا سنرتب أمر إيجاد مهر صغير لك كي تتنقلي بسهولة اكبر.
هزت امها رأسها عند سماعها صيحة اغتباط وقالت ممازحة:
-رشوة وفساد!
استيقظت ماندي صبيحة آخر يوم لهما في تاهيتي وبقيت مستلقية عدة دقائق بدون حراك,تنظر إلى الرجل الذي جعل عالمها مكتملا.بدا من الصعب أن يكون قد مر على لقائهما الاول أربعة أشهر فقط.الآن لم تكن قادرة ان تتصور وقتا لم يكن فيه جزءا أساسيا من حياتها.
-فيم تفكرين؟
فتح عينيه وهي تتأمله..فقالت وعيناها تومضان ببريق الحب:
-كنت افكر في مدى حبي لك..ليتنا لانضطر أبدا من السفر من هنا.
قال وعيناه تمازحانها:
-ظننتك متشوقة إلى العودة لرؤية ساري.
تنهدت:
-أشتاق إليها طبعا ..لكنني اعرف أنها سعيدة بوجودها مع والديك الرائعين اللذين صمما على ان تقيم معهما.
-لقد أحباها وأحبتهما.
ابتسمت: انهما يفسدانها.
تذكرت صوت ساري المهتاج آخر مرة تحدثت إليها عبر الهاتف.
-مهر وكلب خاصين بها..لن تريد ابدا مغادرة"درمبارا"
-اعتقد ان هذه هي الغاية..لكن هذا سيسلبنا لذة تحمل المسؤولية..لقد حصلا على الحفيد الذي كانا يتوقعانه.
هزت ماندي رأسها تتساءل كيف تختار كلماتها التالية ..أخيرا قالت بحذر:
-لكن هل ستمانع ..لو أضفنا شخصا آخر إلى العائلة في وقت أسرع مما تتوقع؟
رفع نفسه على مرفقه,ونظر إليها:
-وهل أنت حامل؟
- أجل.
-ياإلهي!
هز أليوت رأسه:
- وهل تمانعين؟
-وأنت؟
-سؤال مجنون ..بالطبع لا أمانع!طالما لاتغيرين معاملتك لي.
رطبت شفتيها وقالت تعترف:
-أنا ..هايد..لم يهتم بهذا البتة ..عندما أبلغته أنني حامل بساري,لم يبد عليه التأثر أبدا وكأن لاعلاقة له بالموضوع.
-أنا لست هايد.
أرجع إلى الوراء خصلة شعر حريرية عن جبينها ..وقال بنعومة:
-و..أنا أيضا ..لدي ما أقوله لك.
-حقا؟وماهو؟
كأنما أحس بقلقها,فأخذ يهدئ من روعها:
-لا تظهري مثل هذا القلق ..لقد وصلني خطاب من أبي منذ أسبوع,لكنني لم أطلعك على كل ما يحتويه.
أدارت لسانها حول شفتيها:
-ليس شيئا له علاقة بساري ..أليس كذلك؟
-لا ..هل تذكرين اننا حاولنا الاتصال بآبكوت من أجل معاملات حضانة ساري؟
كتمت أنفاسها:"أجل"
-حسنا ..لم ارغب في إخبارك قبل الآن ..لكن ..أماندا ..حبي.. لقد غرقت سفينته في بحر الصين الجنوبي منذ أكثر من ستة أشهر.
***
دخل أليوت إلى غرفة النوم يلف منشفة حول خصره:
-أعتقد ان علينا الحصول على شهر عسل ثان ..فما رأيك؟هل ستتركين تيريسا وأمي يعتنيان بابننا,إضافة إلى ابنتنا؟
كانت ماندي تجلس أمام مرآة غرفة نومها تمشط شعرها ..فرفعت كتفيها ..وقالت تذكره:
-ظننت ان امامك تلك الاتفاقية مع الكنديين لتهتم بها ..ألم تخبرني أن كولمان والآخرين قادمون لتناول العشاء يوم الثلاثاء؟
-أجل ..قلت هذا,لكنني اعتدت على أن افوض من ينوب عني ..ألن يعجبك قضاء اسبوعين في جنوبي فرنسا؟المكان رائع هناك في هذا الوقت من السنة.
ارتجفت بسعادة:
-أليوت ..سيصل آل تالبوت بعد ربع ساعة.
شدها لتقف وقال:
-يمكنهما الانتظار ..هل قلت إن الآنسة فاستر قد أخذت الولدين إلى النوم؟
-أجل.. قلت هذا.
ضحكت وتابعت بابتسامة رائعة:
-اوه أليوت.. أيمكننا حقا أخذ اسبوعين لنفسنا فقط؟ ألن يعتقد أبواك أنني أم غير مكترثة؟
-ستطير أمي فرحا لتولي أنر رعاية العائلة مجددا ..لقد تجاوبنا مع رغباتها وأقمنا حفل زفاف كبير ..فكيف يمنعاننا عن شهر عسل آخر؟
تنهدت ماندي برضى,وتمتمت:
-كان زفافا رائعا ..أليس كذلك؟
وتذكرت حفل الزفاف الرائع وملابس الأولاد البيضاء ورائحة عطر الأزهار.
-عندما أرسلت لي تلك الباقة الهائلة السنة الماضية لم أكن أعتقد أن ذات الأزهار هذه السنة ستذكرني بحفل زفافنا.
-إذن لقد تلقيتها.
وجلسا بجانب بعضهما على السرير,ثم قال:
-لم تقولي لي هذا من قبل.
تشابكت نظراتهما:
-ألم اقل لك؟لا..حسنا,أنا لم أرغب في أن أشجعك.. أليس كذلك.
تمتم الزوج بخشونة:
-هذه هي الحقيقة ..وكوني ممتنة لأنني لم أقبل رفضك كرد نهائي!
-أوه ..أنا ممتنة جدا لهذا.
ثم أضاعت نفسها في سعادة إحتضانه.





تمت بحمد الله هستنى ردودكم متزعلونيش عيزه ردود حلوه كده

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, آن ميثر, الخوف, دار الفرشة, روايات, هي وهو و الخوف, قصة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t108842.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 30-04-16 10:18 PM
ظ‡ظٹ ظˆ ظ‡ظˆ ظˆ ط§ظ„ط®ظˆظپ ط¢ظ† ظ…ظٹط«ط± This thread Refback 06-08-14 10:21 PM
Untitled document This thread Refback 25-10-09 10:00 PM


الساعة الآن 10:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية