لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-09, 10:38 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81997
المشاركات: 198
الجنس أنثى
معدل التقييم: الماسه نجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الماسه نجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الماسه نجد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع

لن يسافر مجددا ؟ سوف يستقر في لندن و هذا يسهل عليه ليس غزو احلامها في الليل فقط و لكن مطاردة افكارها في النهار ز
" هل تحبين تناول وجبة طعام ؟ ".
" لا شكرا لقد اكلت " .
" اذا سنذهب الي الاوتيلالذي سأبقي فيه لبضعة ايام في داخله بار نستطيع ان تحدث فيه " .
تساءلت سوزان عن ماذا يريد ان يتحدث ؟ عن الطلاق ؟ هل غير رأيه في استرجاعها حتي ولو طلب من ذلك ان يهز جبالا ؟ اذا كان قد غير رأيه فهذا سيجعل الامور اكثر سهولة ليس لانها تود الزواج من ميلز و لكن ربما غيره في يوم من الايام .
" هل تريدين ان احضر المشروب الي السيارة ؟ ! " .
ارجع هذا السؤال الساخر سوزان الي الواقع و خرج روس من السيارة و فتح الباب سوزان منذ متي كان مهذبا الي هذه الدرجة ؟ رفضت سوزان في داخلها هذا التهذيب البارد . لقد كانت زوجته و لم تكن امرأة يتعرف عليها حديثا لا يحتاج الرجل ان يؤثر في المراة التي تزوج .
عند دخولها قاعة الاستقبال سرحت سوزان لن يدعوني للصعود الي غرفته ؟ لن استطيع تحمل هذا .
نظر اليها روس و كأنه قرأ افكارها :
" اسمحي لي ان أخذ معطفك منك " .
" المزيد من التهذيب " اجابت سوزان و هي تتمسك بمعطفها في حال نزعه عنها : " لا شكرا " .
انحني روس لها و هو يمد ده ليدلها علي الطريق : " من هنا " .
كان البار نصف دائري حيث جلس روس بجانبها في زاوية البار و بعد ان طلب روس ما تود سوزان ان تشرب سند ظهره علي الكرسي كأنه لا يرغب في الكلام .
" كيف عرفت بأمري ، أمرنا ؟ اعني انا و ميلز " .
لم يستعجلروس الاجابة .
" خطوبتنا يا روس ؟ " .
عندما لفظت اسمه ادار وجهه اليها و قال : " لقد نشرت في جميع الجرائد اليس كذلك ؟ " .
" لم اكن اعلم حقا ، لقد سمعت ابي يقول لسيد هارك سندع العالم كله يقرا النبأ " .
" لقد فعل حقا هنالك حيث اعمل في اعماق افريقيا ، تصل الجرائد متأخرة بضعة ايام . اتصلت بالكتب الرئيسي في لندن و اخبرتهم اني سأستعجل سفري بالعودة كنت عائدا علي اي حال ، لأنني قرات اعلانا مفاده ان زوجتي التي لم تطلق مني رسميا كانت ستتخذ لنفسها زوجا اخر قبل ان تتخلص من زوجها الأول " .
" اعتقد ان ذلك كثيرا للضحك " .
" لقد ضحكو فعلا ، ولكنهم لم يصدقوني ن ظنو بأني كنت امزح ".
كانت سوزان تراقب روس كان وجهه جادا و لكن لم يبذل مجهود ليجعلها سعيدة و عندما احست سوزان ابهامه يلمس يدها ابتعدت قليلا و عاد ليسند ظهره علي الكرسي كمن فقد احساسه كان بعيدا جدا عنها الي حد تساءلت اذا كان يوجد امراة تستطيع ان تخرق بحر احساسيه التي كانت مخباة مثل بحيرة عميقة في طهف داخل الارض او ان بحيرة احاسيسه قد جفت في قلب الغابة التي عمل فيها بعد انفصالهما .
" لماذا أردت رؤيتي يا روس " .
" لكي اسألك بعض الأسئلة لاكتشف السبب اتلذي جعلك تنسين ان لك زوجا الي حد اصبحت فيه خطيبة مزيفة لرجل اخر " .
" انا لم انس وجودك كانت عندي كل النية في المباشرة بإجراءات الطلاق بعد انتهاء حفلة الخطوبة ذهبت الي المحامي و لكنه قال لي انه لا يستطيع المباشرة لإجراءات المطلوبة قبا ان نجدك " .
نظر اليها روس و قال باعصاب باردة و ايجابية : " اصبحت الآن تعرفين مكاني سوف تذهبين بسرعة الي المحامي غدا " .
من دون تفكير علي اساس انها قد فكرت مسبقا بالموضوع قالت سوزان : " و ما الفائدة من ابقائي متزوجه منه ؟ لم يعد يحبها كان واضحا في كل نظرة و في كل كلمة .
" هل تحبين ذلك الرجل ؟ " .
بالطبع لم تكن تحبه و لكنها لم تستطيع ان تقول ذلك لروس قالت له سوزان و هي تنظر اليه بحرقة :
" وما نفع الحب عندما يجلب التعاسة و يدمع القلب ؟ " .
تأمل روس وجه سوزان المحمر خجلا و عيناها الحزينتين .
" اعتقد انك تعنين اليوم الذي تركتك فيه ! هذا معقول و ملائم كنت صغيرة كفاية لتملكين الافكار الرومنسية عن طبيعة العواطف الجنسية الخالدة و التي كنت تسمينها " الحب " بالتالي غيابي عنك قد يكون ازعجك كثيرا لفترة من الزمن اما الآن لقد كبرت كفاية لتعقدي صفقة زواج ثانية بدون الافكار الرومنسية عم ما يسمي الحب ! " .
كان روس يسحق بحذائه ذا الاكعاب القاسية احلامها الفرحة كانت تبكي عاليا في داخلها
" لقد احببت الرجل الذي تزوجته وحبه دام في قلبي كل هذه السنين الي الآن عندما لا اعرف حقيقة مشاعري انت شخص يختلف تماما عن ذللك الشاب الذي كنت عليه لدرجة لو كنت معصبة العنين عند دخولك الحفلة لم اكن اعرفك الا من صوتك و حتي الاخير اختلف في نوعيته " .
قالت سوزان و هي تختنق بالكاد يعلو صوتها :
" هل تريد ان تعرف سبب موافقتي علي الزواج من ميلز بعد طلاقنا ؟ لقد كانت رغبة أبي أنه يأمل في مساعدة مالية اشركته المنهارة من شركة هارك التي تملك سلسلة مطاعم ، أنه يأمل بتوحيد الشركتين بزواجي من ميلز " .
لم ينفعل روس لهذا التبرير و اكملت سوزان .
" هذا من المحتمل ان يثبت صواب نظريتك بأنني لم اعد املك احلاما عن الحب الرومنسي " .
" تقصدين انك سوف تدعين اباك يستغلك لأجل طموحاته المادية ؟ انا مندهش اذا اعتبرنا انك كنت ثورية في وجه رغبات والدك " .
" لا زلت ثورية و انا اود عمل ذلك من اجل والدتي فقط " .
وضع روس يده علي الطاولة ارادت سوزان ان تضع يدها فوق يده و لكنها نفت الفكرة من اساسها لا تستطيع ان تقوم بالخطوة الأولي تجاه ذلك الغريب و الذي يتحدث بغرابة عن الاحاسيس و الحب .
قال روس : " لقد سمعت هذه الكلمات من قبل عندما طلبت منك مرافقتي الي الخارج قلت لا ، لا تستطيعين من اجل والدتك " .
" حسنا لقد ابديت وجهة نظرك انا الملامة و انا السبب في انهبار زوجنا اليس هذا ما تقول ؟ ".
رفع روس يده و طلب شرابا اخر بعد ان سأل سوزان التي هزت رأسها شرب روس لبضعة دقائق ثم سأل سوزان :
" لماذا لا يستطيع اباك ان يطلب قرضا من البنك ؟ " .
" اعتقد انه حاول ذلك و لكنهم رفضو ديون الشركة كبيرة و لا يستطيع البنك ان يضمن مساواة كافية مع والدي " .
رفع روس كأسه ن تعابيره كانت تدل علي انه في تفكير عميق و شرب كأسا أخر .
" اريد ان اري والدك بأقصي سرعة ممكنة " .
" لن يرضي مقابلتك يا روس لن يدعك تدخل الي البيت " .
" اوه سيفعل يا حلوتي سوف ادخل بمساعدة المفتاح الباب الذي معك " .
بدأ قلب سوزان يدق بسرعة رغم قناعتها بأن جملته لا معني لها .
وقف روس و سحب سوزان من يدها قالت له سوزان مستغربة :
" الي اين نحن ذاهبون ؟ انا ارفض الصعود الي غرفتك " .
" لم ادعوك الي هناك ، هناك حفلة راقصة في احدي القاعات العامة " .
قالت سوزي و هي تحاول تخليص يدها من قبضته " لا اريد ان ارقص " .
" لسوء الحظ و لكنني اريد ن انا متشوق لملذات الحضارة بعد مرور سنين في الغابات الموحشة هذه المرة بطريقة بدائية سنرقص و لهذا احتاج شريك و هلي لي من شريك افضل من زوجتي المخلصة ؟ " ز
" انا لست . . . " .
" لا انت زوجتي يا سوزان " .
ثم وصلو الي غرفة حيث كانت الطاولات مجموعة علي محيط الغرفة لم ينتظر روس لايجاد طاولة حيث وجدت سوزان نفسها في المكان المخصص للرقص بين الرقصين ، كانت الرقصة رومنسية .
" ارقصي كما رقصنا اول مرة التقينا فيها " .
هزت سوزان رأسها و قالت : " كان ذلك مختلفا " .
قال روس أمرا : " افعلي ما أقول " .
التفت يداه علي خصرها كما التفت يداها حول عنقه كان جسمها قاسيا مع عملية نفر موجعة تقاوم بشدة عملية شد روس لها .
كانت عيناه تحدق في عينيها و لكنها يفتقدان الابتسامة اصبحت سوزان تتنفس بسهولة و جسمها يلين .
كانت الموسيقي تدخل الي اعماقها تقول لها ان تستقبل بإيدي مفتوحة مع كل قطرة من قطرات السعادة التي يمكن ان يعرفها هذا الرجل . اغمضت سوزي عينيها لكي تحتفظ بلذة القرب منه مجددا و كان قبلها يغني . فتجاها روس بوضع شفتيه علي شفتيها و لكن شفتيها لم تكن تجاوب فقد روس صبره و اخذها الي زواية مظلمة .
كان يغمرها بيديه و يقبلها كما كان يقبلها في السنة الاولي لزواجهما و لكن هنالك شيئا اضافيا اصرار صادر عن شوق في الحب يفوق شوقهما .
عندما توقف كان جسم سوزان يرتعش وضعت خدها علي صدر روس المليء بالعضلات احست به احساسا مختلفا تماما لدرجة تساءلت عما اذا كان هذا الرجل زوجها او انه تبادل الادوار مع شخص اخر .
رفعت راسها و نظرت الي وجهه فوجدت بريق في عينيه ما يكفي للتاكد من انه روس فعلا و لكن طباعه تغيرت بشكل كبير لدرجة ادخال الشك الي عقلها و الخوف الي قلبها .

 
 

 

عرض البوم صور الماسه نجد   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 01:44 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 108328
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة العراق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة العراق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الماسه نجد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الرواية تجنن ويسلموا ايديكي وننتظر التكملة موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة العراق   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 09:51 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81997
المشاركات: 198
الجنس أنثى
معدل التقييم: الماسه نجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الماسه نجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الماسه نجد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخامس

في السيارة سأل روس سوزان : " هل يكون زوجك في البيت اذا رجعت معك ؟ " .
عادت و ذهبت منه كل قطرة من الحنان و الدفء .
اغمضت سوزان عينيها يائسة تفكر في المعركة التي ستحصل اذا دخلت الي البيت و معها روس بدلا من ميلز قررت سوزان مواجهة تلمور بدلا من تركها معلقة و قالت :
" قد يكون في البيت لم يأت من العمل لحين خروجي من البيت لذلك اشك في ان يخرج مرة ثانية هذا المساء " .
أوقف روس سيارته بمحاذاة الرصيف خارج المنزل كانت سيارته اكبر من سيارة ابيها و هذه كانت نقطة لصالح روس في حال تفهم لوكس الموقف .
اخذ روس المشط من جيبة الداخلية في سترته وراح يمشط شعره ثم نظر اليها ابتسم ابتسامة جافة و قال :
"هل ابدو اقل من حديث النعمة بقليل ؟ " .
غرقت سوزان في مقعدها ثم هزت رأسها بسرعة لتخفي دموعها و للحظة ثمينة كان روس القديم يجلس بقربها خرج من السيارة و مشي بجانبها الي البيت .
دخلت سوزان غرفة الجلوس ن كان والدها يعمل في الزاوية نظر اليها بطرف عينه و سألها :
" هل ميلز معك ؟ " .
هزت سوزان برأسها ثم قال لوكس :
" اعتقدت اني سمعت احد يدخل معك ، اين والدتك ؟ " .
" عند جارتنا مدام هاردي " .
" اتصلي بها و قولي لها ان ترجع الان الي البيت " .
دخل روس الغرفة بعد ان تجاهلت سوزان مطلب والدها و يديه في جيوبه وقف روس رافعا رأسه كان قوامه مثيرا للرهبة و لكنه كان يثير مشاعر سوزان في الوقت نفسه . نظر لوكس بطرف عينه بعد ان سمع خطواته ثم اكمل عمله و لكنه عاد و التفت بسرعة ليمعن النظر فيما رأت عيناه وضع لوكس قلمه علي الطاولة ثم وقف تقدم الي روس الذي كان يقف في وسط الغرفة وضع لوكس يده علي خصره و رأسه يتقدمه و قال :
" حسنا ن لقد اعلمتنا بحضورك يمكن ان تستدير و تخرج مباشرة الي الخارج اضف الي ذلك اذا لم تخرج بإرادتك فسوف اضعك خارجا بنفسي " .
لم يتحرك روس روس من مكانه نظر بثبات الي وجه لوكس الملتهب الذي يحدق به .
" هل سمعت ما قلت ؟ " .
" انا باق هنا يا سيد كانن " . عندها جمع لوكس كل قوته في قبضة يده و ضرب بها ذراع خصمه ز ارتدت يده علي عضلات روس الجتمدة كما ترتد الطابة عن الحائط و بقس روس في مكانه بعد ان بدأ يحرك فكه و شعت عيناه تقدمت سوزان ةةقفت امام روس ليقينها ان تلك الضربة كانت الأولي و سيليها ضؤبات اخري و لكن امتدت يدان من خلفها لفت وسطها و حركتها من مكانها الي جانبها ن استعادت سوزان توازنها بصعوبة ثم قال روس :
" لا عاعي لأن تضحي بنفسك استطيع ان اعتني بنفسي و ان اتعامل مع والد زوجتي العنيد " .
تراجع لوكس الي كرسيه وز الشر في عينيه ثم قال و الكراهية في صوته : " لن اعترف بك صهرا لي ابدا " ز
" لما آت الي هنا لأبحث عن امور اجتماعية ولا لعقد مهادنة معك لقد اتيت لاسباب بحته علمية ن اتيت اتحدث عن العمل " .
" عمل ؟ ما هو بحق الشيطان و ماذا تعرف انت عن عملي ؟ " .
" ما اخبرتني ابنتك فقط " .
انتبهت سوزان لما قال روس جيدا . لقد قال ابنتك و ليس زوجتي .
اتدار لوكس الي سوزان و هو شديد الغضب يتقدم منها و هو يهدد و يقول : " من اعطاك الحق ان تخبريه عن عملي ؟ هل كنت تثرثرين عن . . . . " .
عندها تدخل روس ووضع يده علي كتفي سوزان كان ذلك تنذارا واضحا ، " المسها و ستندم " .
راح لوكس ينظر اليهما الواحد تلو الاخر ثم تراجع الي كرسيه و جلس اكواعه علي ركبتيه و هو يحف بيديه جبينه و تمتم الي نفسه :" سوف تتزوج ابن بيل هارك " .
ثم ضرب بقبضته اليمني راحة يده اليسري و قال :
" يجب ان تتزوج ميلز " .
افاق لوكس من الصدمة و قال و هو يشير باصبعه الي روس تجنبا لذكر اسمه :
" حسنا يا آنسة ماذا اخبرتيه ؟ " .
اجاب روس عنها : " القليل القليل ن ماعدا فيما يتعلق بمشاكل شركتك المادية فقد اخبرتني الكثير " .
" لا احب لهجتك الساخرة هذه انا محتاج الي المال هذا صحيح و لكن شركتي ليست في الحضيض اصبح ذلك معروفا الآن " .
ثم نظر الي روس و قال : " و ماذا تنوي القيام حيال ذلك ؟ تريد ترك الفتاة لن والدها بحاجة الي المال و لا يوجد مال يورثه الي ابنته اليس كذلك ؟ " .
تقدم روس تجاه لوكس ببطء و قال : " قلت لقد اتيت اتحدث عن العمل لا لأستمع الي شتائم متوالية ن لنتكلم بصراحة ووضوح ما هو مقدار الملبغ الذي تحتاج اليه ؟ " .
" العن نفسي قبل ان اقول لك " .
" سأكرر من جديد ما هو مقدار المبلغ الذي تحتاج اليه ؟ " .
قال لوكس و هو يجلس مرهقا علي كرسيه :
" لماذا بحق السماء يجب ان . . . ؟ الكثير الكثير " .
حن قلب سوزان علي والدها لقد توقف عن المهاجمة كان يعطي روس فرصة للكلام .
" ماذا عن البنك الذي تتعامل معه ؟ " .
" لم يقدم فلسا واحد اضافيا ن قالها لي الرجل العلي بنفسه " .
" ربما يمكنني الحصول علي مبلغ من المال قل لي فقط ما هو المبلغ المطلوب ؟ " .
عندها نطق لوكس الرقم المطلوب وضعت سوزان يدها علي راسها و لكن لم تظهر اي علامات الاستغرب علي وجه روس .
انهما يتحدثان قالت سوزان لنفسها و هي تغمض عينيها مثل ، لا ليس كأصدقاء مثل اب ة ابنه !!!!!!!!! لا اصدق ما اري و اسمع .
ثم قال روس بعد تفكير عميق :
" ان رصيدي في البنك جيد " .
" الي اي درجة جيد ؟ " سأل لوكاس .
" جيد كفاية " .
" اين كنت طيلة هذه السنين كلها ؟ تسرق البنوك ؟ " .
استغربت سوزان مزحة لقد قال والدها مزحة مع روس ! ولكن كان هذت جدال عمل و هذا لا يعني ان والدها قد قبل بروس لشخصه ولا صهرا له .
رد روس و هو يبتسم " ليس بالضبط ن انا عالم جولوجيا و اعمل لحساب البترول " .
" بترول ؟ هذا العمل فيه الكثير من المال " .
" لقد وفرت من المال ما يكفي ، ليس الكثير و لكن ما يكفي " .
" انت في اجازة و سترجع الي افريقيا اليس كذلك " .
هز روس راسه و قال :
" لقد حصلت علي ترقية و انتقلت الي المركز الرئيسي في لندن براتب اعلي " .
" لكن ابنتي سوف تتطلق منك سوف تتزوج ابن بيل هارك "
" دعنا نتكلم عن العمل ممكن ؟ سوف اباشر بالمعاملات ابتداء من الغد " .
في هذه الاثناء دخلت سنتيا و تفاجات بوجود روس في منزلها .
" روس ؟ " .
" استدار روس ليقلي التحية و اقترب منها و امسك يدها و قال : " مدام كانن انا سعيد لرؤيتك مرة ثانية " .
تابعت سنتيا النظر اليه مذهولة يغير قادرة علي اخفاء اعجابها به و قالت : " لقد تغيرت " .
" كلنا نكبر في السن مدام كانن " . عندها تدخل لوكس مقاطعا و مغتاطا من تعابير الاعجاب الواضحة علي وجه زوجته : " هذا يكفي كنا نتكلم في العمل اجلسي يا سنتيا اذا كنت تودين البقاء " .
اخذت سنتيا تنظر متسألة الي زوجهتا ثم الي الضيف غير قادرة علي ايجاد اجوبة لاسئلتها الكثيرة .
اخذ روس سنتيا من يدها و اجلسها علي الكرسي شكرته بابتسامة رقيقة .
تدخل لوكس مرة ثانية و قال غاضبا :
" لا تحاول ان تفرض نفسك و تكسب عطف حماتك " .
استدار روس بسرعة و الغضب ينفر من عينيه و قال :
" بما انني انا الذي اعرض مساعدتي عليك لكي تخلص من مشاكلك اعتقد من حقي ان اتصرف كما يحلو لي . الا تعتقد ذلك ؟ و خصوصا عندما يتعلق الامر بحماتي " .
كان روس يلاعب لوكس باسلوبه استعمال الدناءة و الخساسة كسلاح لتدمير القوة العليا ، تمالك لوكساعصابه و ضغط علي تفسه و قال باعتدال :
" كنت اسالك علي الفائدة " .
سوف ادفع انا الفائدة الي ان تعاود شركتك النهوض من جديد " .
" ماذا ؟ " .
" لقد سمعتني يا سيد كانن عندما تتعافي الشركة تبدأ انت بدفع اتلفائدة عني " .
تدخلت سنتيا قائلة : " لكن ذلك قد يستغرق بعض الوقت اليس كذلك يا لوكس ؟ و هذا يعني دين كبير علي عاتقك يا روس صحيح ؟ " .
رفع روس كتفيه و اسقطهما و هو ينظر الي زوجته المتوترة و قال : اذا كان هذا الدين ليكبر حتي يصبح عاتقا مثقلا لظهري فليكن انما اكون افعل ذلك من اجل مصلحة العائلة التي تزوجت منهت " .
قالت سنتيا بحنان كبييير " اوه روس انت كريم جدا " .
نظر لوكس الي روس نظرة كره و اكمل ليقول :
" عندها يمكنني ان اعيد له قرضه بعد ان يعطيني بيل هارك المبلغ و اتخلص من اعباء القرض " .
" ليس بهذه السرعة يل سيد كانن لم تحصل علي القرض مني بعد اتري سوف اضع شرطا للقرض " .
" شرط ؟ لن اقبل بأب شروط تفرضها علي " .

 
 

 

عرض البوم صور الماسه نجد   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 09:52 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81997
المشاركات: 198
الجنس أنثى
معدل التقييم: الماسه نجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الماسه نجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الماسه نجد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس
تقدم روس من الرجل المسن متجاهلا طباعه السيئة و قال :
" الشرط هو لحين انتهاء التسديد او انتهاء معاملات الطلاق اريد ان استرجع زوجتي لتعيش معي " .
اصفر لون سوزان و تقدمت نحوه و قالت :
" اين سأعيش معك ؟ " .
" لقد اشتريت منزلا و فرشته و فيه مكان واسع ليكلينا " .
صرخ لوكس قائلا : " لا يمكنها ان تعيش معك ! انها تمليء طلب الطلاق " .
" سوف نعيش كزوجين منفصلين . لقد اخبرتكم عندما اتيت من اسابيع قليلة انني اريد ان استرجعها " .
" اكملت سوزان لهالجملة .
" ستزحزح جبالا ، انت قلت ذلك . هل تعلم من تكون ؟ انت انسان تظهر اهتماما لكل ما هو صائب و لائق " .
قال روس مقاطعا : " هل نسيت ان اقول انني سأقف في وجه الطلاق ؟ " .
" هذا لا يهم لقد انفصلنا منذ فترة طويلة و سأحصل علي الطلاق " .
" اعلم هذا لكنني انوي الاطالة في اجراءات الطلاق " .
" اعتقد انني لا املك شيئا اقوله في هذا الصدد ".
" بالضبط لا تملكبن شيئا تقولينه " .
ثم نظر الي لوكس " حسنا يا سيد كانن هل تقبل بشرطي ؟ " .
" انا اقول لك سوف تتزوج ميلز " .
تدخلت سنتيا قائلة : " ولكن يا لوكس اذا كان روس يستطيع ان يقرضك المال و اذا كانت سوزان لا تمانع العودة الي روس ... اعني هي زوجته " .
كان لوكس يتنفس بصعوبة غير قادرا علي التعبير عن الغضب الذي كان يملكه كان عاجزا في وجه روس و لكن كبرياءه منعه من الاستغناء ما تبقي من قوته فقال روس لا مباليا : " لقد بذلت قصاري جهدي لاساعد حسنا انسو الفكرة كلها وادعا سيد كانن ، سيدة كانن " .
احست سوزان بصوتها يختنق في حنجرتها كانت تعلم انها اذا تركته يخرج من حياتها مرة ثانية فستكون النهاية لم تستطع ان تكشف حقيقة شعورها تجاه سته سنوات من الانفصال كانت كافية فضلا علي انها كانت صغيرة عندما اعتقدت انها احبته لدرجة الزواج . اما في تلك اللحظة لم تكن تعلم الا شيئا واحد هو انها لم ترغب ان تتركه يذهب كان روس يهك بالخروج من الباب عندما صرخت سوزان :
" سأفعل ما تريد ساعيش معك في بيتك منفصلين عندها يستطيع اي ان يأخذ المبلغ الذي يحتاجه " .
استراح لوكس بعد شد الاعصاب الذي مارسه عليه روس الذي قال لسوزان بماراة : " كل هذه التضحيات لاجل شركة والدك ! " .
" هذا لن يمنعني من مليء طلب استرحام للطلاق " .
لم تتحرك عيناه و لم تترك وجه سوزان اي نوع من الرجال استقر عليه خلال سنوات انفصالها بحيث يستطيع الوقوف امامها عديم الشعور و الاحاسيس ؟ الم يعد فيها شيء يثيره ؟ .
بعد مرور اسبوع رن جرس الهاتف و بما ان سوزان كانت وحدها في البيت اجابت علي الهاتف كان روس علي الناحية الاخري و من دون ان يعير اهتماما لمن كان علي الهاتف قال :
" روس يتكلم لقد فاوضت لابيك بالنسبة للقرض لقد انهيت من كتابة نص الاتفاقية ة هي تتضمن الشرط الذي وافقت عليه عندما يوقع ابوك الاتفاقية و يرجعها وعندما اتي لاخذك سوف اعكطيه الشيك " .
لم تستطيع سوزان ان تجيب عليه فقال روس امرا :
" هل سمعتني ؟ " .
" لقد سمعتك و لكني لا احب اسلوبك الغير اخلاقي في التعاطي في العمل كما لا احب ان اعامل كفقرة في نص الاتفاقية " .
" هذا سيء جدا و لكن يجب ان تتعودي علي هذه الاساليب "
" ردت سوزان و هي نقتنعة بعدم جدوي معاندته :
" و متي سيتم ابدال الفقرة بالشيك ؟ " .
بعد يومين من اليوم ن هل تستطعين ان تجهزي نفسك في يومين ؟؟ " .
اشكر لطفك لهذا السؤال الفقرة ستكون حرة للذهاب الي جانبك بعد يومين ليس من السهل مجادلة رجل ضليع في عمليات الابتزاز " .
" حسنا انا رجل ابتزاز لا يهمني رأيك الشخصي في " .
" سأخبر والدي النباء السارة فهو لم يسامحني لأني تزوجتك منذ سبعة سنين مضت ، في كل ساعة و كل دقيقة عندما يكون في البيت لا يجعلني انساك ابدا " .
قال الصوت بنعومة خطرة : " و انا لم اسامحك علي هجري لي ستة سنين مضت و صدقيني لن ادعك تنسين " .
اقفلت سوزان التفلون ثم اخذت نفسا عميقا لتستعيد السيطرة علي نفسها كان يجب ان تخبر ميلز انها ستنتقل للعيش مع روس و لكن كيف ستفسر له هذه الخطوة التي تبدو غريبة بجميع الظروف التي تحيط بها . لم تر ميلز خلال الاسبوع الفائت كله متذرعة بانشغالها في انهاء بعض الاعمال في المحل الذي تعمل فيه و كان من الواضح ان ميلز بدأ يفقد صبره حيال هذا الواقع .
اخذت سوزان الهاتف و دقت نمرة والده بيل هارك فرد ميلز نفسه :
"" هل تستطيعين الخروح الليلة ؟ " .
" اسفة ميلز فأنا مشغولة هذه الليلة ايضا و لكن ليس لنفس السبب فكرت فكرت من الافضل ان اشرح لك ما يحصل ، قد . . . قد تكون صدمة بالنسبة لك و لكن روس طلب مني ان انتقل و اعيش معه من جديد " .
" رد ميلز و في صوته نبرة الم الخانق : " تعنين انه حصلت مصالحة ؟ " .
" ليس كذلك يا ميلز . . . انها بالنسبة الي مركزه الجديد اصبح في المركز الرئيسي لشركة البترول التي يعمل لحسابها ، شرح حاجته لــ . . . لزوجة تعيش تحت سقفه و تمثل دور المضيفة عند الحاجة لم ارد ان اتهم بأنني قد عبثت بمستقبله و هذا سيستمر فقط حتي حصولي علي الطلاق و لهذا قبلت العرض " .
كانت سوزان لا تستطيع تجميع الكلمات علي بعضها .
قال ميلز بألم : " اذا انها نهاية خطوبتنا ! " .
ردت سوزنا بلطافة : " و هل كنا مخطوبين فعلا يا ميلز ؟ اعني ، الخطوبة بيننا ى تصبح حقيقة ا بعد انتهاء معاملات الطلاق كان يجب ان اخبرك ان روس تعهد ان كل واحد سيعيش حياة منفصلة " .
" اذا لا يجب علي ان اتوقف علي مقابلتك ؟ " .
" بالطبع لا فحياتي منفصلة عن حياة روس و لكل واحد منا الحق في القرار الحر " .
" متي ستذهبين ؟ " .
" بعد يومين " .
" بهذه السرعة ؟ " .
" لقد قدم عرضه من اسبوع فائت و اعطاني الوقت للتفكير لم اود ان اخبرك اي شيء محدد الا بعد تأكدي من القيام به " .
بدا اقتناع ميلز بما حدثته به سوزان واضحا فسألها عن عنوانها الجديد .
عند وصول الرسالة التي تحتوي علي الاتفاقية كان والد سوزان شديد الغضب في باديء المر و مستاء جدا و هو يوقع الاتفاقية .
بعد ظهر ذلك اليوم حملت سوزان حقائبها و نزلت السلالم تفتش عن والدتها لتوديعها .
انهمرت دموع سنتيا بغزارة و تسءلت سوزان هل ان امها تمثل دور الام الحنون المقهورة علي فراق ابنتها من بيت اهلها الي بيت زوجها .
قال لوكس في هذه الاثناء لسوزان : " لقد وعد ذلك الزوج ذو القلب البارد ان يجعل المور صعبة و معقدة وطلاقك منه اذا حصل فسيحصل بعد سنين طويلة " .
قرع جرس الباب و احست سوزان بذبذبات صوت الجرس تهز جسمها المتشنج و كان والداها ينظران اليها كانت تحس انها نهاية شيء ما ولكن لك تكن تعلم ما هو ربما كانت بداية شيء ما ايضا .

 
 

 

عرض البوم صور الماسه نجد   رد مع اقتباس
قديم 10-02-09, 09:55 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 81997
المشاركات: 198
الجنس أنثى
معدل التقييم: الماسه نجد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الماسه نجد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الماسه نجد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقف روس علي عتبة الباب و هو ينظر الي فستان سوزان الازرق ذو الاكمام القصيرة و شعرها البني يغطي كتفيها لكنه لم يعطي اي دليل علي نوعية الافكار التي كانت تجول في رأسه ابتسم روس نصف ابتسامة و هو يقول : " هل هذه هي كل الحقائب ؟ يبدو انك لا تقدرين مدة الفترة التي ستمكثين معي سوف تأخذ اكثر مما تتصورين لأنهاء علاقة عادية فماذا اذا كنت سأدافع عنها ؟ اين والدك ؟ " .
كانت سوزان عاجزة عن الكلام فهزت رأسها تجاه غرفة الجلوس توجه روس الي غرفة الجلوس لحقته سوزان ووقفت بجانبه كان والدها يكتب علي الطاولة :
" سيد كانن "
تابع لوكس الكتابة فوق الطاولة انها خدعة القديمة ابقاء المنادي ينتظر حتي يقلل من اهميته و لكن علي من كان يلعب ؟ عاد روس و اقفل حقيبته بعد ان باشر بفتحها و قال : "
حسنا سوف امزق الشيك و اذهب " .
" يا حديث النعمة ! كيف تجرؤ ان تتكلم معي هكذا ! . . "
لقد اتيت لاسلمك القرض و اخذ الامانة و كفاك شتائم و الا . . . ؟ " .
ثم اضاف روس بغضب : " و ليكن بمعلومك انه عندما تسدد اخر فلس من مالي تستطيع عندها فقط استرجاع ابنتك و لن اطلقها قبل هذا " .
" انت تغضيني يا روس كفي ارجوك كفي " .
" هذه مشكلتك سيد كانن " .
قالت سوزان من بين اسنانها : " انت عديم اللياقة " .
" الست سعيدة انني ابرهن لك صواب اتهامك لي لقد تعلمت قراءة الشخصيات و الطباع بشكل جيد و لهذا تزوجت مني و لكنك هجرتني ستة سنوات ! اذا انت علي حق تماما انا عديم اللياقة " .
في هذه اللحظة تدخلت سنتيا قائلة بلطف محاولة ترطب الاوضاع بينهما :
" سوزان صغيرتي المميزة يا روس ارجوك عاملها بلطف ن ارجوك يا روس " .
ثم قبلته علي خده في الوقت الذي خرج فيه لوكس من الغرفة .
" انا جاهزة " هذه الكلمات فقط التي استطاعت سوزان ان تنطق بها و حاولت ان تخفي دموعها الحارقة .
كان بيت روس يقع علي سلسلة تلال مع بيتين اخرين و لكل بيت من البيوت حرمة و املاك خاصة كانت الاشجار تشكل قواطع بين الجيران و كان فن الهندسة الحديث طاغيا علي القسم الاكبر من البيت اما الجزء القديم المتبقي فقد شيد اوائل هذا القرن .
كان منظر البيت يقع بين السهول رائعا و تأقلمت سوزان مع المكان فورا و سألت روس الذي كان يرشدها الي البيت و هو يحمل حقبتين و هي تحمل الثالثة :
" منذ متي تملك هذا البيت ؟ " .
" منذ اربعة اسابيع لقد اعدت هندسته و ترتيبه ثم فرشته " .
و هذا ما يفسر انقطاع اخباره في تلك الاسابيع الماضية انبهرت سوزان بالترتيب للبيت و قالت :
" هل كل هذا تصميمك و ذوقك الخاص ؟ " .
" ليس بالكامل " .
نظرت اليه سوزان علي امل ان يفسر كلامه الاخير و لكنه امتنع عن ذلك .
" اذا تلقيت نصائح من مهندس ديكور ".
ولكن روس التزم الصمت و هو يمشي في غرفة الطعام تضايقت سوزان من عدم اجابته علي اسئتها و راحت تنظر الي السجادة البنية و البضاء الفاتنة الي الستائر الثقيلة الخلابة الي غرفة الجلوس بألوانها الرائعة لم يكن بحاجة ليقول لها شيئا لقد خاولت ان تستنتج بنفسها ، ذلك لنها كانت قطعة جديدة تضاف الي المجموعة .
بعد ان جلسا علي الاريكة في غرفة الجلوس ليستريحا من عناء السفر قال روس لها :
" اكون مسرورا جدا اذا تخلصت من خاتم الخطبة هذا و لبست خاتم زوجنا اثناء اقامتك هنا هذا اذا ما زلت تملكينه عندك " .
و اخرجت سوزان مغلفا بعد ان فتشت حقيبتها و اخرجت من المغلف خاتم زوتج التقه روس و اخذه يتفحصه في الوقت الذي خلعت خاتم ميلز ووضعته في المغلف ثم في الحقيبة .
قرا الكلمات المحفورة علي الخاتم " سوزان حبي الي الابد روس " .
رفع يدها من جديد وقال ساخرا : " بهذا الخاتم نعود لنتزوج " .
وضع الخاتم في اصبعها و نطرت سوزان الي الخاتم حتي لا تنظر الي عينيه و بعد فترة نظرت اليه لتجده يتمعن فيها ن قالت سوزان لتكسر الصمت بينهما :
" سوف ارجع الي ميلز خاتمه " .
" هذا عائد اليك الان اين تحبين ان تاكلي هذا المساء هنا او في المطعم ؟ " .
كانت لهجته معتدله طبيعية الا ان سوزان كانت تحاول استفزازه ليفقد اعصابه و لكنها كانت تعلم ان ذلك مستحيلا لنه كان يسيطر تماما علي نفسه .
" هل يوجد طعام في البيت ؟ " .
" الكثير هل تجيدين الطبخ " .
" الي درجة معينة لا اكثر ولا اقل " .
قامت سوزان عن كرسيها لتجد نفسها في وجه صاحب الكاملة تراجعت بسرعة و هي تقول : "
" اذا سمحت ارشدني الي مكان المطبخ " .
ارشدها من غرفة الطعام عبر الباب فاصل الي المطبخ لم تستطيع سوزان اخفاء دهشتها .
" هذا حلم ! هل كان هكذا عندما اشتريت البيت ، ام اعدت تصميمه من جديد ؟ " .
رد روس بلهجة معتدلة : " لقد استعنت بنصائح خبراء انا سعيد ان النتيجة اعجبتك " .
برودة روس كان مصدر ازعاج بالنسبة لها التي ارادت ان يشاركها فرحتها و لكنها عادت و ذكرت نفسها ان بقاءها في البيت كان مؤقتا و سمعت صوتها يقول و هي تعطيه ظهرها :
" طبعا انا لست الا فقرة برجلين جزء من الصفقة عند انتهائك مني و عند تسديد القرض سترميني خارجا مع النفايات و لماذا اهتم ؟ فلا زلت املك ميلز " .
كمش روس كتفي سوزان بقبضته ادارها بقوة و هو يشد علي كتفيها فوجدت نفسها تنظر الي ملامح مألوفة جدا و لكن هذه الملامح كانت مصدر تعاستها و شقائها لأنها لا تتطابق مع تلك التي عرفت و احبت .
" ماذا اخبرت هارك ؟ كيف بررت له قدومك الي هنا ؟ " .
" بأنك ، بأنك ترقيت و تريد العيشمع زوجتك تحت سقف واحد لأجل المظاهر و لكون المضيفة " .
" لا شيء غير ذلك ؟ ولا كلمة عن القرض ؟ " .
" لا شيء غير ذلك اقسم لك " .
خفف من قوة شده علي كتفيها و لكنه لم يفلتها في هذه اللحظة ن فيما كانت نظراتها تحاول قراءة افكاره و لكن دون جدوى مانت تريد شيئا واحدا .
هل قرت ذلك في عينيها ؟ ربما لنه اخفض رأسه و الصق شفتيه علي شفتيها و لكنه سرعان ما نزع شفتيه عن شفتيها و قال :
" انا لا اعرفك ، اريد ان اتعلم من جديد الاحساس بك جسمك علي جسمي " .
ثم جذبها بقوة اتجاهه و قال " ولم لا فأنا زوجك " .
وراحت يداه تلمس كل جزء من جسمها كانت انفاسها محبوسة في حلقها .
" لا يمكنك المطالبة بأي حقوق حتي ولو كنا متزوجين كان ذلك منذ زمن بعيد و هو ر يعني شيئا الآن " حررت سوزان نفسها منه و قالت : " تلتقطني و تلعب بي "
" لن اسمح لك ان تعاملني مثل لعبة عندما تستهويك الشهوة ثم تمشي علي جسدي ليس بعد اليوم صدقني " .
" و هل اخذتك في يوم من الايام للعب بك ؟ يبدو اني اتذكر مر وقت لم تتركيني ارتاح فيه حتي احبك و احبك و احبك " قال روس .
ردت سوزان و شفاهها ترتجف :
" كنت زوجة سيئة في تلك الايام الم اكن كذلك ؟ لقد طلبت حبك في مقابل حبي هل هذه جريمة فظيعة ؟ " .
عندئذ ابعدها عن جسده قاذفا بها و خرج من الغرفة و توجه صعودا الي الاعلي وبعد لحظات عاد و ظهر في المطبخ :
" لقد نقلت حقائبك الي غرفتك انها الثالثة الي اليسار ن بجانب غرفتي . الحمام مقابل غرفتك .
" شكرا روس لم اكن اريد قول ما قلته لك لقد كنت طيبا مع والدي كان يجب علي ان اشكرك لهذا " .
" دعيني اؤكد لك ن لم افعل ما فعلت لأحله و كما كنت تفخرين بالقول لقد فعلت ذلك من اجل والدتك ان تقف علي ارجلها و تعتمد علي نفسها فهو ليس متوحش كما يجب ان يظهر مقابل سلوكها اللطيف و المهذب يمكنك تلاستعانة ببعض لطافة والدتك و حسن سلوكها .
رد سوزان بتصميم كله ثبات : " لسوء حظك اذا فقد ورثت من والدجي الكثير الكثير من طباعه ! " .
تقد منها و قال : " هل هذا صحيح ؟ شكرا علي هذه المعلومات سيكون من دواعي سروري ان انتزع منك كل الطباع التي ورثتها عنه " .
" ساخذ الطلاق منك و في خلال اشهر لن ابقي هنا و لن ابقي لك ما تنزع منه اي شيء " .
" اذا يجب ان استغل الوقت الذي تكوني فيه هنا اليس طذلط ؟ ثم اسلمك الي حبيبك الحقيقي مجردة من ثقتك بنفسك و بسيطة الي درجة بحيث تأكلن من يده " .
ارادت سوزان البكاء و لكنها استعاضت عنه بضرب ظهرها بالحائط و قالت : "
" لن افقد ثقتي بنفسي و لن اصبح بسيطة " .
" لا ؟ سوف نري و لكن ليس هذه اللية انا خارج لاتناول العشاء" .
" و ماذا عني ؟ " .
" نحن نعيش حياتين منفصلتين ، هل نسيتي ؟ سوف اجد لنفسي شريكا يتجاوب معي " .
ثم خرج من البيت و اغلق الباب بقوة وراءه .

 
 

 

عرض البوم صور الماسه نجد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرجل الوحيد, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, رواية, سوزان كلير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t104451.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 27-04-10 03:09 AM


الساعة الآن 08:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية