لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


151 - قبل أن ترحل - مارجري هيلتون - روايات عبير القديمة ( كاملة )

151 - قبل أن ترحل - مارجري هيلتون- روايات عبير القديمة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-11, 10:23 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Jded 151 - قبل أن ترحل - مارجري هيلتون - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

151 - قبل أن ترحل - مارجري هيلتون- روايات عبير القديمة

الملخص



القصص المثيرة تحدث في الحياة لأن الحب لا يكف عن المحاولة ، محاولة إفهامنا أنه العاطفة العليا بإمتياز وأنه في الأخير, هو الآمر الناهي رغم كل شيء. بطلتنا هذه المرة تجد نفسها في سنغافورة حيث ينتظرها شلال من المفآجات. والدها يعاني من محاولات إبتزاز على يد رجل يعمل وإياه في شركة واحدة .الآنسة كيت تريد التوصل الى الحقيقة , مدى تورط والدها, أو على الاقل حقيقة الاسباب الكامنة وراءا التهديدات والإبتزازات. هكذا وجدت نفسها وكانها إستيقظت في غابة من الأسئلة مزروعة بالأفخاخ والمطبات , مجبرة على تلبية دعوات رجل الإبتزاز أومضطرة لمسايرة براد شيريدان المفتش الذي إنتدبته الشركة للتحقيق في سر الإنتهاكات . يحاول إستنطاقها بطريقة أو بأخرى وهو يتظاهر لها بالحب والمودة . تكرهه وتحبه في آن , تحبه لأنه يجسّد فتى أحلامها , وتكرهه لأنه يريد تحطيم والدها . أين الحقيقة ؟ هل يوافقها الحب قبل ان ترحل ؟ هل......؟ اسئلة, اسئلة......

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس

قديم 09-12-11, 10:26 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1- هل يأتي الحلم الحلم الجميل؟




هدأت العاصفة أو كادت , هكذا كانت توحي الأجواء في الخارج , فقد تبدّدت الغيوم الكثيفة السوداء , وبدأت أشعة الشمس تظهر من خلالها , والمطر الغزير أصبح رذاذا , والرياح المجنونة تهب ناعمة خفيفة كالنسيم , ورشحت مياه السطح عبر المزراب الى أرض الحديقة , فبدت أشجار الليمون والبرتقال مثقلة بالثمر ومياه المطر التي تراكمت عليها .
وأختلطت أشباح كل تلك المناظر المنعكسة عبر مزيج من الضباب الخفيف ونور الشمس الباهت بشبح صبية واقفة خلف شباك البيت , حيث كانت تراقب العاصفة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة , والطيور الحائمة فوق الحديقة , والحشرات الهائمة على وجهها تبحث عن زاوية تحط فيها الرحال , وتصغي الى أجنحة العصافير وهي تقوم بمناورات رائعة , وحفيف أوراق الشجر وقطرات المياه المتساقطة عن الأغصان والأوراق الى الأرض , لتغور فيها وتنضم الى أخواتها التي سبقنها في المسيرة الى الينبوع.
منتديات ليلاس
ويبدو أن الأجواء السائدة في الخارج قد أعجبت الآنسة كيت إذ أمضت فترة وهي واقفة هناك كما لو أنها تحضر محاضرة شيقة عن عوامل الطبيعة وثرواتها , الى أن أوشكت الشمس على الغروب , فخفّت حدّتها , وتحول لونها البلوري الساطع الى لون برتقالي مريح للنظر , كل ذلك والسيد براد شريدان جالس في الداخل ينتظر ليعود كي يقابله لأمور تتعلق بالعمل , لم يكترث لما كان يجري في الخارج , الى أن خطر بباله أن يقوم بحركة ما للترفيه عن نفسه قليلا ريثما يعود والد الآنسة كيت , فنهض عن كرسيه وراح يمشي ببطء وهو يتطلع حوله بحذر ليباغت كيث قبل أن تنتبه لوجوده وتفقدها المفاجأة بهجتها والمتعة التي يتوقعها منها , وقد حالفه الحظ أذ كانت كيت مشغولة بمداعبة فراشة جميلة حطت على كتفها , فأقترب منها , وربت بيده على كتفها من الخلف وسألها:
" يبدو لي أنك لا تخافين من شيء , يا كيت , أليس كذلك؟ ".
فأستدارت مذهولة لترد عليه بلهجة صارمة:
" إذا كنت تسأل لمعرفة ما إذا كنت أخاف من االعاصفة فجوابي هو لا , العاصفة لا تخيفني".
قالت ذلك وهي تبتسم لأخفاء شعورها بالخوف والتظاهر بالشجاعة لمواجهة التحدي الذي أبرزته ملامحه فيما كان يضغط بأقصى قوته على كتفيها ويقول:
" ما كنت أقصد العاصفة فقط يا كيت !".
" أحسنت , أحسنت , يا براد ! أنني أعرف ماذا تقصد".
فردّ عليها وهو يمعن في الضغط على كتفيها:
" حصانتك الذاتية عجيبة وغريبة , يا كيت , ما هو السر؟".
تأملته قليلا وقد أرخت ذراعيها ثم أجابته ببرودة أعصاب:
" ما كنت أدري أن للحصانة الذاتية أسرارا , حسب خبرتي , الإنسان يكسب مناعته الذاتية بفضل الألم , وهناك من تكون مناعته مصطنعة , أيهما تعني؟".
" لا هذه ولا تلك لأن مناعتك الذاتية من نوع مختلف وأنا مقتنع بأنها أصيلة وراسخة في الجذور ".
" وهل يعوزك اللإقتناع؟".
" نعم يعوزني خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمرأة , عفوك يا كيت إذا كنت لا أثق بك".
" وهل يجب عليك أن تثق بي؟".
" كلا هذا ليس ضروريا , لكن أمرك العجيب يحيرني".
قال ذلك وسكت يتأمل ملامحها التي توحي بالحذر وشرود الذهن , ثم تابع قائلا بلطف وكياسة:
" برأيي أن علينا معاملة بعضنا معاملة الند للند , تصوري يا كيت أنني خلال أيام تعرفت على معظم رواد نادي السباحة وأكتشفت أن أعضاء الجالية الأوروبية في ماهور لا يختلفون عن أعضاء الجاليات الأوروبية الأخرى في طول القارة وعرضها".
أجابته بإستخفاف:
" وكيف وجدتنا؟ لا شك أنك أكتشفت حقيقة طبائعنا المطبوعة بالضجر السأم , أليس كذلك ! إذا نجحت أتمنى أن يسهّل عليك هذا الإكتشاف عملية إكمال معلوماتك الشخصية !".
" لست أفهم قصدك".
" ما قصدت شيئا , صدقني! ".
" بلى , ولماذا التهرب من الحقيقة؟ يكفي سماع نغمة صوتك الدرامية للأستنتاج بأنني عميل لوكالة المخابرات الأميركية أو لسواها".
وردت عليه متجاهلة روح الفكاهة التي أضفاها على كلماته:
" أجل , يتراءى لي أن الأعمال التي تمارسها تنسجم , الى حد ما , مع مبادىء هذه أو تلك ".
" كلا, لا أبدا ! أنت غلطانة , يا كيت , أنصحك بالكف عن المواربة".
" أة , ظننت أنك أنتهيت من الأستجواب!".
" كلا , لم أنته بعد".
قال ذلك وأقترب منها ثم شدّ يدها بعنف وهو يقول بحدّة :
" لا يزال أمامي مجال لأكتشاف أشياء كثيرة".
وقفت الآنسة كيت حيال هذا الموقف الشديد التأزم تفكر بمخرج مشرّف يحفظ لها ماء الوجه , ويخفف من حدّة هذا الوضع المحرج للغاية الذي جرّها اليه, كانت تعرف أنها تواجه خصما لا يمكنها قهره بسهولة , أو الأفلات من قبضته القوية وليست أمامها وسيلة للهرب , الوسيلة الوحيدة تكمن في أنصياعها لأرادته , وقد باتت تعرفها الآن , فإذا كان قصده سيئا يكون نصيبه الخزي والعار , أما إذا كان حسنا فقد يكون ذلك بداية لصداقة قد يكتب لها أن تتطور مع الزمان الى علاقة زوجية , متينة الروابط , نبيلة الهدف , وظلّت تقارن وتفكر الى أن أنتهت الى القرار بأنها مستعدة لمسايرته إذا كان غرضه شريفا , وإلا فإنها ستقف بوجه جميع الأغراءات والتهديدات بحزم وقوة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 09-12-11, 10:27 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

غير أن الآنسة كيت , رغم المأزق الذي تواجهه , ورغم تفكيرها بمعاملته باللين سواء عاملها باللين أو بالقسوة , لم تتردد في التعبير له عن حقيقة شعورها نحوه والمنزلق الغامض الذي يحاول جرّها اليه من خلال مجاملاته السمجة ومداعباته الثقيلة الظل إذ صارحته القول بأنها ليست من طينة أولئك الفتيات اللواتي ينجرفن وراء عواطفهن إنجرافا عابرا , وأنذرته بضرورة التفكير طويلا قبل أن يتمادى في تصرفاته , وإلا فإنه لن يجني سوى الندم.
وغني عن القول أن موقفها الجريء هذا كان له أثره البالغ في نفسية السيد شريدان , إذ نهض وهمّ بمغادرة المنزل وهو يتمتم بإنفعال:
" أجل , سأعود لمقابلة والدك صباح غد".
غير أنها أستمهلته ريثما ينهي فنجان الشلي , على الأقل.
لم تكن هذه التجربة الأولى من نوعها التي تعرّضت لها إذ سبق لها أن مرّت بتجارب عديدة مماثلة , واجهت خلالها شتى أنواع الأطراء من قبل الشباب المعجبين بجمالها أثناء قيامها بعملها كعارضة أزياء دون أن تتزحزح قيد أنملة عن النمط المستقيم الذي رسمته لحياتها.
عاد شريدان وجلس لأكمال شرب الشاء , وما لبث حتى عاود تعليقاته , بين الفينة والفينة , كأنه مصمم على النيل منها , بطريقة أو بأخرى , رغما عن إرادتها , وظلّت الحال على هذا المنوال لغاية أن بلغ نفورها منه حدا لا يطاق , فنصحته بالذهاب والعودة غدا لأن والدها سيتأخر طويلا في العودة الى البيت بسبب الأجواء العاصفة المخيمة على البلدة ووجوده في منزل السيد مارلو لتناول العشاء معه.
بيد أن السيد شريدان , خلافا لمحاولته السابقة مغادرة المنزل ساعة نصحته بضرورة الذهاب والعودة في اليوم التالي لمقابلة والدها , أرتأى الأنتظار بحجة أنه ليس مرتبطا بأية مواعيد سابقة , ولا يضيره إن لم يعد والدها الى البيت حتى الفجر , قال ذلك وهو يبتسم بعيدا عن أي أثر للغضب أو الأنفعال.
ثم نهض ومشى ببطء نحو باب الشرفة فأسدل الستارة وقبض بيده على سقاطة الباب , ثم أستدار وقال لها:
" لن أغدر المكان إلا بعد أن توافقي على الخروج معي , فما رأيك؟".
" إنك تضيع وقتك بدون فائدة".
" هكذا يظهر لي".
" أجل ! وماذا بعد؟".
" لا , أبدا ! أخبريني , يا كيت , هل ستذهبين معنا في رحلة نهاية الأسبوع؟".
" لم أقرر بعد".
" لم لا ! خائفة أنت من شيء ما؟".
" خائفة؟ أنا ؟ لا شيء يخيفني ساعة أنوي الخروج".
قالت ذلك بعصبية ظاهرة , ثم تناولت قنينة المرطبات وجرعت منها قليلا ولسان حالها يقول : ( ترى , متى يتوقف السيد شريدان عن متابعة هذا الجدل البيزنطي ! أوف , الحديث معه أشبه بمناطحة سور الصين).
وهنا عادت بها الذاكرة الى السعادة التي غمرتها ليلة عودتها الى هذه الديار الشرقية , بعد غياب طويل , أمتدّ الى خمس سنوات , قضتها في لندن حيث كانت تشتغل بصورة منتظمة , وتعيش حياة حافلة بالرفاهية والبحبوحة , وشهدت أنتقالها من مرحلة المراهقة الى سن الشباب , فضلا عن النجاح الذي حقّقته , بحيث مضت السنين كلمح البصر دون أن يؤثّر كل ذلك , ولو بمقدار حبة الخردل , على صحبتها لوالديها , وتمنت الآن وهي تواجه السيد شريدان , أن لا يؤثر تأففها وتبرمها منه على شعورها بذاك السرور المقرون بعطف والديها قبل رحيلها الى لندن , والتمتع برؤيتهما يتبادلان العواطف الزوجية المبنية على أسس لا يرقى الشك الى تفاوتها وأصالتها ومصداقيتها , وزاد في سرورها مشاهدة التغييرات الكثيرة التي طرأت على البلدة أثناء غيابها.
لا شك أن الآنسة كيت سافرت للعمل في لندن بموافقة ورضى والديها , وبدون أن يراودهما أي شعور بالقلق عليها , وذلك نظرا لوجود عمتها ريتا هناك , المعروفة بمحبتها لها وأندفاعها لمساعدتها كلّما كانت بحاجة للمساعدة.
ولئن عادت الآنسة كيت الى المنزل العائلي الآن , نزولا عند رغبة والدتها الذاهبة الى أنكلترا لأجراء عملية جراحية لعينيها. فإن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الأواصر العائلية الحميمة , خاصة بين كيت ووالدتها , قد طرأ عليها أي تغيير بسبب الفترة الطويلة التي عاشتها كيت في لندن بعيدا عن العائلة , ذلك كان ما يشغل بال كيت ويدفعها لأختباره خلال الثلاثة شهور التي ستمكثها هنا أثناء غياب الوالدة , للأهتمام بشؤون البيت وتوفير الراحة لوالدها , والحقيقة أن قلقها كان في محله , إذ سبق لوالدتها أن عبّرت في رسالتيها من ظنون حول أمكانية أنجرافها مع تيار الحياة في تلك الديار البعيدة , ومدى أنغماسها في عالم اللهو والصخب.
ولعل موافقة كيت للعودة الى منزل والديها , بدون أي تردد أو تذمر , ورفضها عرضين هامين ومغريين للعمل قبل مغادرتها لندن ببضعة أيام , من شأنهما أن يبددا كافة الظنون التي تدور في مخيلة والديها حول تصرفاتها الشخصية هناك , ما يهمها الآن هو أن تقوم بواجباتها نحو والدها , وتبعد عنه شبح الوحدة والوحشة أثناء غياب والدتها عن البيت , وحسبها أن ما ستفعله لأجله , ناهيك عن وجودها شخصيا معه وبجانبه , سيكون من شأنه إزاحة الهموم عن كاهل والدتها , وتخفيف حدة المخاوف التي تراودها بشأن والدها الحبيب , رغما عن أنف السيد شريدان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 09-12-11, 10:28 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي سياق هذه التصورات , تذكرت أحداث الرحلة الأولى التي قامت بها برفقة والدها الى نادي السباحة في ماهور, والسرور الذي راوده وهو يمشي بجانبها مشية الأعتزاز بجمالها , وتذكرت أيضا لقاءها الأول بالسيد شريدان , وكيف أنها تمنت , حالما تعرفت عليه, لو أنها سبق وتعرفت عليه في لندن , وراحت تندب حظها على ما فاتها من الأوقات الممتعة برفقته لو كتب لذلك اللقاء أن يتحقق في لندن , أما هنا , في هذه الديار المعروفة بتقاليدها المحافظة , فلا مجال للمغامرة أو التورط معه في أية مجازفات عاطفية , أولا لأن أوضاع والدها العملية تحول دون ذلك , وثانيا لأن تصرفاته الهوائية بعد اللقاء فضحت حقيقة نواياه , وتركت لديها أنطباعا بأنه أبرع من يتقن ويمثل دور المخادع.
ثم تصورت السيدة أيلين , والأرملة الشابة فاي سلزور وشكرت الله على عدم تورطها في مغامرة عابرة , وكم هالها مشاهدة السيد شريدان وهو يطارد بنات الجنس اللطيف , بنفس الطريقة التي أستعملها معها حين راح يتصرف كالمتيم الولهان , ومع أنها لم تنكر ما يميز السيد شريدان عن غيره من الشباب من جاذبية وقدرة على مصادقة النساء والسيطرة على مشاعرهن وأرادتهن , فهي ترفض أن تعلق بشباك من هم على شاكلته , يكفيها مت آلت اليه حالتها بعد الصدمة التي أصابتها من سوء التفاهم بينها وبين حبيبها الأول السيد كين لستر , الذي أقحم نفسه في حياتها وأستهواها لدرجة أنها فتحت له قلبها , ليتخلى عنها ويتجاهلها , لا لشيء ألا لأنه لا يختلف عن السيد شريدان في شيء البتة من حيث العجرفة والمكابرة ومطاردة النساء سعيا وراء إشباع نزواته وأهوائه العاطفية , بلا وازع ولا رادع من ضمير , وقالت لنفسها : ( إذا كانت أيلين وفاي مستعدتين لأرضاء نزوات وأهواء أمثال هؤلاء الرجال فهذا شأنهن وحدهن ولا شأن لي في ذلك على الأطلاق , فأنا لست مستعدة أبدا للأنجراف في مثل هذا التيار الخسيس , ما دام السيد شريدان يعرف حقيقة نفسه , فلماذا يا ترى لا يتركني وشأني!).
كانت الأنسة كيت عارفة في كل تلك التصورات والتخيلات دون أن تلاحظه يتأملها وهو جالس بالقرب منها , إلا بعد أن سألها:
" ما الذي يشغل بالك , يا كيت؟".
" لا شيء , وهل يجب أن يكون هناك ما يشغل بالي!".
" مجرد سؤال".
" وأنا جاوبت عليه , وماذا كنت تتوقع جوابي أن يكون ؟ هل كنت تتوقع أن أبوح لك بأسراري وهمومي الشخصية ؟ ما رأيك يا مثير المشاكل الجديد في ماهور!".
" أنت تعرفين حق المعرفة أنك تظلمينني , يا كيت , كل ما في الأمر أنني مكلف بتصحيح الأوضاع الشاذة والسيئة السائدة في قطاع ماهور".
" هكذا! وما شأني أنا بذلك ؟ بالكاد أتصور وجود أية علاقة لي بالمشاكل القائمة في ماهور , خيالية كانت أم حقيقية!".
" أنا لم أقل شيئا من هذا , ما يدهشني هو رؤية صبية مثلك تتردد في التحرر من سيطرة والدها".
" قول سخيف ومضحك لا يستحق مجرد التعليق عليه ولو بكلمة واحدة".
" كذا ! ربما كان العكس هو الصحيح".
" فرضية تافهة وسخيفة".
قالت ذلك وأستدارت وهي تصرخ بأنفعال ظاهر:
" لا أناحارسة والدي , ولا هو حارسي !".
وصمتت تفكر بعدم الأنسياق وراء ما يستدرجها اليه لأثارتها وأرباكها والسيطرة على أعصابها , ثم تابعت تقول بهدوء ورزانة:
" أسمع يا سيد شريدان ! الأسبوع الماضي سافرت والدتي الى أنجلترا لأجراء عملية جراحية حساسة في إحدى عينيها , تاركة والدي وراءها لوحده في البيت منذ زواجهما الطويل , أما أنا فعدت الى البيت بعد غياب خمس سنوات لقضاء أجازة طويلة مع والدي , وأمامنا أمور كثيرة للبحث والمعالجة , ولدينا رغبة أكيدة وثابتة في تعزيز الروابط العائلية بيننا".
" أنا أستبعد أن تكون الناحية الأخيرة من محاضرتك قد خطرت ببالك قط".
" بلى , خطرت ببالب وأوليتها الأهتمام الذي تستحقه فور وصولي , أجل , لست أفهم سبب أهتمامك بذلك".
" حسنا , تهمني شؤون جميع العاملين في شركتي".
" ولكن أنا لست موظفة , لا في شركتك ولا عندك".
" هذا صحيح , ولكن لا تنسي أن والدك يعمل في الشركة مثله مثل السيد مارلو".
منتديات ليلاس
عضت الآنسة كيت شفتيها من الدهشة وهي تفكر بالدافع الذي جعله يقحم السيد مارلو في الموضوع , ثم نهضت ومشت نحو الطاولة متثاقلة من التعب والأرهاق , فوضعت فنجانها الفارغ عليها وأستدارت نحو من باتت تعتبره مصدر قلقها وخاطبته بحدة:
" ما معنى كل هذا الأستجواب الذي لا يعدو كونه تدخلا مفضوحا في شؤوني الشخصية ! إذا كان الموضوع يهمكالى هذه الدرجة , وإذاا كنت لا تستطيع الأنتظار حتى تقابل والدي لبحثه معه , فما عليك إلا الأتصال بالسيد مارلو لتسوية الأمور بينك وبينه".
" ما هذه الفكرة الرائعة , يا كيت !".
ورفع حاجبيه صعودا ونزولا من الدهشة ثم تابع يقول:
" أنا مستعد للذهاب لعند السيد مارلو برفقتك".
" كلا , أنا لا أريد الذهاب معك لعند مارلو".
" أظنك ترفضين الذهاب لعنده لأنك لا تحبينه".
" هذا شيء لا يعنيك , يا براد".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 09-12-11, 10:30 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأشاحت وجهها عنه , فلحقها حتى أدركها ووقف أمامها وجها لوجه وقال مراوغا:
" يبدو لي أنك تحاولين أستغلال مفاتنك الى أقصى حد ممكن , أليس كذلك يا كيت ! ".
" تبا لك , يا براد , أتوجه اليّ هكذا تهمة لمجرد رفضي دعوة غير مرغوبة؟".
" أنت السبب ....... أنك تتصرفين بطريقة غير معقولة".
فهزت رأسها من العجبوكأنها تفكر بعدم توريط نفسها معه في معركة مجهولة النتائج , وردت قائلة:
" أرجوك يا براد أن لا تذهب بعيدا في تخيلاتك , صدقني أن السبب الوحيد الذي يحول بيني وبين قبول دعوتك والتجاوب مع رغبتك كوني تعبانة جدا وبودي النوم باكرا".
هز رأسه هو الآخر ولكن بطريقة توحي بأنه لم يصدقها , وظل صامتا برهة قصيرة وهو يحدق فيها , ثم سألها:
" على حد علمي ليس هناك ما يشغل باله سوى صحة والدتي وترقّب عودتها الى البيت بعد أجراء العملية الجراحية , هل تعتقد بوجود أي شيء آخر يقلق باله؟".
" لو كنت أعرف لما سألتك !".
" هنيئا لك خيالك الواسع يا براد !".
وهزت كتفيها أستخفافا عدة مرات , ثم تناولت علبة السكائر وأخذت منها سيكارة لنفسها وأشعلتها بالقداحة , ثم أبتسمت له في محاولة منها لتلطيف الأجواء , وتابعت تقول بنعومة وبرود أعصاب:
" عن أذنك , يا براد...... أنني ذاهبة لأنام , إذا شئت أنتظار والدي حتى يعود , أهلا وسهلا , وأعتبر البيت بيتك , أنا متأكدة أنه لن يتأخر كثيرا".
فرد عليها وهو يهز رأسه :
" لا شكرا , لن أبقى إلا بناء لدعوة ملحة منك".
ثم جمع أوراقه وحملها بين يديه , وهبّ واقفا وذهب في طريقه نحو الباب وهو يتمتم:
" إذا لم أرجع الليلة أرجوك أن تخبري والدك بأنني جئت لمقابلته".
" حاضر , سوف أخبره إذا كنت واعية ساعة يعود , وإلا سأخبره في الصباح".
تأملها السيد شريدان قبل أن يرد عليها وهو يتنهد بعمق:
لا بأس من كتمان الخبر حتى الغد , شكرا , وإلى اللقاء....".
وخرج , وقفت الآنسة كيت تراقبه من الشرفة حتى وصل الى سيارته , أشعل أضواءها الأمامية وأدار المحرك ثم أنطلق بها ببطء وهو يلوح لها بيده مودعا , وظلت تراقبه حتى غاب الضوء الخلفي الأحمر عن أنظارها , فدخلت الى البيت وهي تتساءل بدهشة طغت على أعتزازها بصمودها الرائع والجرىء بوجه جميع المحاولات التي قام بها خلال ساعات الأنتظار المحرجة : ماذا يقصد يا ترى بأمكانية كتمان الخبر حتى الغد!
دخلت وأقفلت الباب ثم توجهت ألى الصالون لتلهي نفسها يجمع الأواني الوسخة ونقلها الى المطبخ , علّ ذلك ينسيها ما بقي من آثتر الحيرة والألغاز التي خلفها وراء السيد شريدان , غير أن شبحه ظل ماثلا في ذهنها , وصدى كلماته المشحونة بالتهديد والألغاز ظل يتردد في أذنيها , فظلت عرضة لشتى المخاوف والأنفعالات النفسية , ثم ما لبثت أن أنتقلت الى المكتبة حيث راحت تتسلى بمراجعة عناوين الكتب وأسماء المؤلفين , دون أن تمكن من أبعاد تلك التصورات والأنفعالات عن خيالها , ظلت تشعر بأنها أسيرة عباراته المبطنة بالتهديد والوعيد والغموض , ومداعباته السمجة وتحرشاته , وخاصة لأنها جاءت في وقت غير مناسب , رغم أرادتها.
ومع ذلك , فقد أنحت باللائمة على نفسها لأنها لم تعطه الفرصة الكافية للتصرف معها بالحرية التي كان يريد , وقالت لنفسها : ( كان علي أن أتصرف نحوه بطريقة أكثر أنفتاحا وتسامحا , ولكنني , بتصرفي معه على النحو المذكور , أضعت الفرصة الوحيدة التي يمكن أن تتيح لي أستشفاف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء مجيئه الى ماهور , وجعلته يتصرف نحوي بمنتهى الحذر والتحفظ).
وهنا تجهم وجهها وتصاعدت حدة أنفعالاتها إذ تذكرت الرسالة التي وردت الى الشركة , والتي تضمنت خبر وصول السيد شريدان قريبا الى ماهور , وهو خبر أثار في حينه ردود فعل مختلفة بين موظفي الشركة , الموظفون الشباب سرهم الخبر , والموظفون القدامى الذين لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة من مجموع العاملين في الشركة , دهشوا وأرتبكوا , والموظفون الذين يقفون بين بين , أستقبلوا الخبر بتعليقات لاذعة حول بعض الذين يحتلون مناصب عالية في الشركة ويتباهون بأنهم من أهل العلم والخبرة وهم أبعد الناس عن هاتين الميزتين , ومع ذلك , لم يكن عدد الذين يعرفون حقيقة مجيء السيد شريدان الى ماهور , يتجاوز عدد أصابع اليد.
بيد أن جميع الذين كانوا يجهلون سبب مجيء شريدان كانوا يعرفون أنه أمضى حياته وهو يعمل في مجال زراعة وصناعة المطاطا , إذ كان والده يملك مزرعة للمطاط في الملايو , وقد تولى أدارتها هو بنفسه لمدة خمس سنوات بعد أن أنهى دراسته , وقبل أن يلتحق بخدمة شركة ماهور لانكس , وها هو الآن في الثانية والثلاثين من عمره , وقد أصبح ملما بكافة أسرار هذه المهنة , ولا ينقصه سوى تكييف نفسه للعمل بكفاءة ومهارة في ظل التطورات التي تشهدها السياسات والتكنولوجيا الخاصة بعالم المطاطا , وما أكثر هذه التطورات.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هليتون, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the beach of sweet returns, عبير, قبل ان ترحل
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t170495.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ‚ط¨ظ„ ط£ظ† طھط±ط­ظ„ ظ…ط§ط±ط¬ط±ظٹ ظ‡ظٹظ„طھظˆظ† This thread Refback 04-08-14 01:27 AM


الساعة الآن 05:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية