لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


85 - عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة ( كاملة )

85- عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة الملخص من منا يعرف ما كتب له القدر؟ ميراندا لورد غّير القدر مصيرها فجأة , حين علمت بموت

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-10, 07:51 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي 85 - عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

85- عنيد - آن ميثر - روايات عبير القديمة

الملخص


من منا يعرف ما كتب له القدر؟
ميراندا لورد غّير القدر مصيرها فجأة , حين علمت بموت شقيقتها و زوجها في حادث طائرة مفجع , نجت منه ابنتهما الصغيرة بأعجوبة .تركت ميراندا كل شيء في لندن و سافرت الى المكسيك بحثاً عن ابنته اختها .
منتديات ليلاس
عائلة كويراس ذات النفوذ الواسع احتضنت الطفلة لوسي , ورفض خوان التخلي عنها مهما كان الثمن . صراع ميراندا مع هذة العائلة الثرية كان رهيباً , واجهت وحدها الطغيان والأفتراء و الأكاذيب و محاولة تحطيمها بشتى الوسائل .لكن مقاومتها في اثبات حقها بأخذ لوسي لم تضعف , حتى عندما عرض عليها خوان الزواج و تبني الطفلة . لكن رافاييل الأخ الاكبر المعارض والرافض يقف في طريقها . ميراندا تحترق حائرة بين نداء الواجب و نداء قلبها , فالى أيهما تستسلم ؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس

قديم 12-10-10, 07:54 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1- الطفلة اليتيمة


كانت خيوط الفجر الفضية بدأت تحل بسرعة محل ظلام الليل الدامس , عندما خرج رافاييل من ذلك المنزل القديم وفتح ذراعيه ليملأ رئتيه بالنسيم العليل , ويمتّع نظره بجمال الوادي الأخضر .وفي الداخل , كانت مولودة جديدة تصرخ بأستمرار بالرغم من أحتجاجات والدها فرانكو ماكيراز , وسمع رافاييل الوالد السعيد يحمد ربه بأخلاص وأمتنان على نجاة أبنته السابعة وسلام زوجته.
شعر الشاب المكسيكي فجأة بالتعب الشديد يدب في جميع أوصاله , ففي اليوم السابق , قطع مسافة لا تقل عن مئتي كيلومتر على طرقات لم يكن معظمها معبدا , ليشارك في أحتفال أقيم في قري سوستانسيا , وبمجرد عودته قبل منتصف الليل بقليل , جاءه فرانكو مذعورا يطلب منه المساعدة لأن زوجته الحامل تتألم كثيرا وطبيب المنطقة موجود في قرية بعيدة.
ومع أن رافاييل لم يمارس مهنة الطب منذ بضعة أشهر , ألا أنه نجح في التخفيف من آلام السيدة ماكيراز بمهارة فائقة بحيث تمت الولادة بصورة طبيعية وسهل للغاية , ولما عاد رفاييل ليأخذ سترته من تلك الغرفة الوحيدة التي تستخدمها عائل ماكيراز للأكل والنوم والجلوس واللعب , بادره فرانكو قائلا:
" ما يمكنني أن أقولك لك يا سيدي أنني ممتن للغاي , لو لم تكن موجودا وسارعت ألى مساعدتنا .......".
وترقرقت الدموع في عينيه ثم أضاف بصدق وأمانة :
" أنا مدين لك طوال العمر ".
منتديات ليلاس

هز رفاييل رأسه وأجابه بهدوء وأخلاص مماثل :
" لا يا صديقي , أنت لست مدينا بشيء ! أنا لم أكن سوى أداة العلي القدير على ولادة طفلتك وسلامة زوجتك , أنا لم أكن سوى أداة في يده , عز وجل".
" أوه , طبعا , طبعا يا سيدي ! ولكن مساعدتك لنا يجب ألا تذهب هباء , فهل من شيء على الأطلاق , يمكنني القيام به لأفيك بعض حقك؟".
" أتصل بالطبيب رودريغز بمجرد عودته".
" طبعا , طبعا يا سيدي , وماا لا شك فيه ........ سيكون سعيدا للغاية لأنك خففت عنه بعض الأعباء".
ودّع رفاييل الوالدين الفقيرين متمنيا لهما وللفتيات السبع دوام الصحة والعافية , ثم خرج ألى سيارته وهو يشعر بحاجة ماسة ألى الأستحمام وأرتداء ثياب نظيفة , وأخذ قسط من النوم والراحة......ولو لمدة ساعتين فقط , ولكنه كان يعلم أن ذلك مستحيل في هذا الوقت بالذات , أذ أن عليه الأنضمام ألى كاهن القرية لمشاركته في أقامة القداس ثم التوجه ألى المزرعة لمقابلة شقيقه خوان , وتساءل بشيء من المرارة عما أذا كان قراره حكيما عندما تخلى مؤقتا عن متابعة دراسته وأبحاثه في مكسيكو سيتي كي يعود ألى غواداليما لحضور مأتم عمه , وخاص لأن الفترة التي كان حددها لنفسه بأسبوع واحد أو بعشرة أيام على أكبر تقدير أمتدت رغما عنه لبضعة أشهر , لقد حضر بملء أرادته للمشاركة في جنازة عمه الراحل , الذي أمضى معظم حياته كاهنا ورعا يخدم أبناء منطقته بمحبة وأخلاص , كما أنه كان يعلم مدى أشتياق والدته له , وهو أبنها البكر , ولكن الكاهن الجديد بدأ يعتمد على مساعدته كما أن أبناء المنطق أخذوا يحملون أليه مشاكلهم ويطلبون منه أعانتهم بطريقة أو بأخرى ,ألا أنه لا يرغب في البقاء طوال حياته في هذه القرية الخصبة التي تقع في أعالي الجبال , والتي تعيش فيها عائلته منذ أجيال عديدة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 07:56 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تأمل رافاييل تلك المساحة الشاسعة أمامه والمكتظة بأشجار الفاكهة وسنابل القمح , ورثها عن والده وأمضى فيها السنوات الثلاثين الأولى من عمره , ولكنه لم يرغب في الأحتفاظ بها , وبدأ شقيقه الأصغر خوان يهتم بها ويرعاها , لم يكن يريدها منذ حداثة سنه , فقد كان ميالا ألى تحصيل العلم والأنطلاق في مجالات الفكر والثقافة أكثر بكثير من السعي ألى تحقيق المكاسب المادي والأنزواء في قرية صغيرة بعيدة , أختلف ووالده كثيرا حول هذا الموضوع أذ أن تلك الأرض ملك لعائلة كويراس منذ أكثر من ثلاثمئة سنة , يتوارثها الأبناء عن الآباء , وتذكر رفاييل قصة جده الأكبر ألبرتو كويراس الذي أحب هذه المنطقة ألى درجة قرر فيها التخلي عن وطنه الأم أسبانيا وعن نفوذه الواسع فيه , للأقامة نهائيا في هذه الأرض الخصبة المنعزلة تقريبا عن بقية أنحاء المكسيك.
وتذكر أيضا كيف أن ذلك الجد الثري بنى بيتا وغرس العديد من الأشجار قبل أن يرسل بطلب زوجته وأولاده , وكيف أن تلك الممتلكات أخذت تكبر وتنمو بحيث أصبحت حاليا أحدى أضخم وأغنى المزارع في المنطقة , وكان الأبن الأكبر يرثها عن والده ويورثها لأبنه البكر وأنجح مما كانت عليه لدى أستلامه أياها.
ألا أن رفاييل تمرد وثار على التقاليد ,ولأن والده علّمه منذ صغره أن يأخذ ما يريد على أنه حق مكتسب له , فقد ظل يحذو حذو أبيه ويسير على خطاه لحين شعر بالأزدراء من تلك الأناني والعقلي الأستبدادي , كانت بداي الأشمئزاز عندما أكتشف أن لوالده عشيقات من بين الخادمات والعاملات في الحقول , ولكن الوالد الماجن أقنعه بأن ليس في الأمر أي خطأ أو عيب , مما جعله في وقت لاحق قادرا على كسب مودة أي أمرأة يعجب بها أو يريدها لنفسه , وساعدته في تحقيق تلك الأنتصارات وسامته وشخصيته القوية , بالأضافة ألى الأموال الطائلة الموضوعة بتصرفه.
منتديات ليلاس

وعندما أنتقل ألى الجامعة وأبتعد عن والده ونفوذه السيء بدأت نظرته الطيبة تقوى على الأفكار الشريرة والطباع البغيضة التي زرعها والده في رأسه , وبدأ يحوّل أهتمامه أكثر فأكثر ألى العلوم والثقافة , وأخذ رفاييل يشعر بالأنزعاج والأسى الشديدين عندما أصبح يحس أثناء أجازاته السنوية بمدى فقر العمال والفلاحين وظروف معيشتهم الصعب والسيئ وتفشّي الأمراض بين أفراد عائلاتهم , وأقتنع الشاب المثقف بأن ما من شيء على الأطلاق يربطه بهذه الأراضي الغنية والشاسعة التي ستصبح ملكا له , ولكنه كان يعلم علم اليقين بأن قراره التخلي عن مسؤولياته بالنسبة لأدارة هذه الممتلكات سيثير غضب والده وحنقه , ولكن الوالد مات بنوبة قلبي فيما رافاييل يتخرج من كلي الطب , وبما أن شقيقه الأصغر خوان لم يبد أبدا أي أهتمام في تحصيل العلم وكان موجودا في المزرعة عند وفاة أبيه , فمن الطبيعي والبديهي أن يتولى هو أدارة أعمال المزرعة لحين حضور الوريث الشرعي.
أرتاح رافاييل كثيرا في ممارس عمله كطبيب يخصص معظم وقته لمعالج المرضى الفقراء ومساعدتهم مواساتهم ,ولكن والدته أخذت تلاحقه بعناد وأصرار مطالب أياه بأيجاد شريكة لحياته تنجب له أبناء يحفظون أسم الائلة وتقاليدها ويرث كبيرهم مستقبلا هذه الأراضي والممتلكات , ولم يكن الطبيب الشاب راغبا في الزواج أو أنجاب الأطفال , ففتر العبث والمجون التي أمضاها منذ سنوات المراهق الأولى حتى بداي العشرينات من عمره خلّفت رد فعل قويا في الأعوام اللاحقة , لم يعد يشتهي الفتيات الجميلات اللواتي كن يتهافتن عليه , وشعر بأن ما من أمرأة ستجتذبه أو تثير أعجابه بعد الآن , وبالأضافة ألى ذلك , قرر رافاييل خدمة المجتمع وعدم الألتهاء بزوجة وعائلة , وبالرغم من دموع أمه وأثرارها.
أنتهى قداس الصباح حوالي الساعة السابعة , فتوجه رافاييل ألى المزرع لمقابل شقيقه , دخل القاعة الفسيحة وراح يتأمل حوله بأعجاب وأرتياح جمال ذلك المبنى القديم الذي لم يبق من بنيانه الأصلي سوى القاعة وثلاث غرف مجاور , بالأضافة ألى غرفة فسيح الأرجاء في الطابق الأعلى , وكان كل من الورثة الذين تعاقبوا على أمتلاك المبنى يعمل على تدعيمه وأضافة غرف وقاعات حسبما تدعو الحاج أو تشتهيه النفس , ألى أن أصبح قصرا كبيرا يغطي مساحة شاسعة .
" سيد رافاييل!".
كان صوت مدبرة المنزل جيزابيل حنونا وقويا , ويعبّر عن محبة وأخلاص حقيقيين لرافاييل , فهو لا يزال بالنسبة لها سيد القصر المطاع.
" صباح الخير , يا جيزابيل".
قالها رافاييل بحنان مماثل وهو ينظر ألى السيد الهندية المسنّ التي تخدم عائلته منذ أكثر من ثلاثين سنة بأخلاص لا يضاهى , والتي تدير شؤون المنزل بحزم وقوة.
" علمت أن خوان يريد مقابلتي , فهل تعرفين أين هو الآن؟".
تركت جيزابيل يد رافاييل التي كانت تمسك بها بيديها القويتين وقالت له بلهفة واضحة :
"أنك لا تعتني بنفسك على الأطلاق أثناء وجودك في ذلك الكوخ الصغير الذي تقيم فيه".
أحتج رافاييل بهدوء قائلا :
" أنه ليس كوخا , يا جيزابيل , ثم....... أين أخي الآن؟".
" أنه يتناول فطوره على الشرفة , يا سيدي , هل أكلت شيئا هذا الصباح؟".
هز رافاييل رأسه وأجابها بأبتسامة لطيفة:
" لا , لم تتح لي الفرصة بعد".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 08:32 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكراااااااااااااا

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 11:25 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظرت أليه بقلق واضح وقالت معترضة على تصرفاته :
" ألا تلاحظ أنني على حق , لا تأكل , لا ترتاح بما فيه الكفاية , لا.........".
" كنت منشغلا جدا الليلة الماضية .....".
" أوه , صحيح ! تذكرت الآن , أنها تلك السيدة ماكيراز , أليس كذلك ؟ جاء زوجها في وقت متأخر جدا يسأل عنك , هل تمت الولادة بصورة طبيعية ؟".
هز رافاييل رأسه المتعب وأبلغها بأن السيدة وضعت طفلة جميلة , ثم أضاف قائلا :
" والآن ..... يجب أن أقابل خوان ".
" سأحضر لك فطورا خفيفا مع القهوة , يا سيدي ".
خرج رافاييل ألى الشرفة فأستقبله شقيقه بأبتسامة خفيفة قائلا له وهو يمضغ لقمة كبيرة :
" أسعدت صباحا يا رافاييل , أرى أنك أستلمت رسالتي ".
" وهل كنت تشك في ذلك؟".
ثم جلس في كرسي مجاور وأضاف بهدوء :
" أرجو أن تكون مختصرا , فلدي كثير من المهام هذا اليوم ".
صبّ خوان لنفسه فنجانا آخر من القهوة ثم قدم الأبريق ألى أخيه , هزّ رافاييل رأسه وقال :
"ستحضر لي جيزابيل بعض القهوة , أنها تصر على أنني لا أعتني كثيرا بنفسي ".
منتديات ليلاس

" صحيح , هذا أمر لا يمكنني أن أفهمه ...... أوه , الأفضل ألا أتابع هذا الحديث فقد تجادلنا فيه سابقا بما فيه الكفاية ! هيا , أشرب بعض العصير , ألا تعتقد أن سياسة الحرمان الذاتي الذي تنتهجها يجب ألا تشمل الطعام ؟".
" أنا آكل ما يكفيني , وهذا هو المهم , والسؤال الرئيسي هو حول سماح الأنسان لنفسه بالأكل حتى التخمة في حين أن نصف سكان العالم يموتون جوعا !".
نظر أليه خوان بأستهزاء وسأله متأففا :
" وهل تعتقد أنني سأساعد هؤلاء الجياع أن أنا حرمت نفسي من فنجان قهوة أو قطعة حلوى؟".
" لا فائدة من هذا النقاش , كما ذكرت أنت بنفسك قبل قليل ".
وفي تلك اللحظة وصلت جيزابيل ومعها الفطور المخصص لرافاييل , وبعد أن أعطت تعليمات مشددة للطبيب الشاب بأن عليه تناول طعامه كاملا , عادت ألى عملها مفسحة المجال أمام الشقيقين للتحدث بحرية.
" هل لي أن أطلب منك خدمة , يا رفاييل ؟".
" تفضل".
" هل تذكر طفلة الأرسالية؟".
قطب رافاييل حاجبيه وقال :
" الفتاة البريطانية ؟ طبعا , أتذكرها ".
" يبدو أن أسمها قد يكون لوسي كارمايكل ".
" قد يكون ؟".
" صحيح , فمن المستحيل القول بالتأكيد من تكون بما أنها هي على ما يبدو لم تعد تتذكر شيئا عن ماضيها , ألا أنه كانت على متن الطائرة التي تحطمت قبل بضعة أسابيع , عائلة تدعى كارمايكل , مؤلفة من أبوين وأبنة في حوالي الثامنة من العمر".
" وهل تعتقد أن هذه الفتاة هي التي وجدها بنيتو سانتوس؟".
" ربما , ربما!".
" ولكن , هل يعقل ذلك؟ أين تحطمت الطائرة؟".
" في الجبال ......على بعد خمسة وعشرين كيلومترا من هنا ".
شرب رافاييل جرعة من القهوة اللذيذة وقال لشقيقه مشككا :
" يبدو أن هذا الأحتمال واردا , ولسوء الحظ , أصرت السلطات المسؤولة على أن تحقق في كافة الأحتمالات ".
" لسوء الحظ؟".
" نعم , لسوء الحظ ,لأن الطفلة لا تميل أليّ كثيرا".
أستوى رافاييل في كرسيه ثم سأل خوان بأستغراب :
" وما هي بالتحديد نواياك أتجاه الفتاة الصغيرة؟".
تنهد خوان وأجاب شقيقه بتردد :
" لا أدري! لم أتخذ بعد قرارا نهائيا بشأنها , ولكنني أفكر جديا بموضوع التبني .....".
قاطعه رافاييل قائلا بدهشة واضحة :
" التبني ؟ ولكن ....... قد يكون لها أقرباء!".
هبّ خوان واقفا بعصبية وقال :
" أن لها أقرباء , ولهذا السبب أطلب مساعدتك".
" مساعدتي؟ لكنني لا أرى كيف يمكنني مساعدتك في هذا المجال".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, ان مثير, dark sunset, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رواية عنيد, pale dawn, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149826.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ظ‡ ط§ظƒط«ط± ظ…ظ† This thread Refback 06-09-14 02:12 AM


الساعة الآن 01:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية