لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


(حورية بحر الجليد) ربيكا كينغ 557

اخباركم حبايبي ان شاء الله بخير:) طبعا زي ماوعدتكم رح اكتب لكم هالرواية واتمنى اختياري يعجبكم (حورية بحر الجليد) ربيكا كينغ 557 قلوب عبير..دار النحاس الملخص

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-09, 05:43 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي (حورية بحر الجليد) ربيكا كينغ 557

 

اخباركم حبايبي ان شاء الله بخير:)

طبعا زي ماوعدتكم رح اكتب لكم هالرواية واتمنى اختياري يعجبكم

(حورية بحر الجليد) ربيكا كينغ 557 قلوب عبير..دار النحاس

الملخص

لماذا يصر ذلك الصوت الصغير في عقل كاثرين
على القول ان نيكولاس اكثر من مجرد تسلية..؟
بأثارته نارا متأججة في اعماق قلبها..
كان سحر نيكولاس على كاثرين اقوى من اي
وقت مضى وحقيقة انها مخطوبة لآخر وان لنيكولاس
اهتمامات اخرى زادت من حدة عذابها ومن تصميمها
على عدم الأبتعاد والتشاغل عن مهمتها قيد أنملة


 
 

 

عرض البوم صور تمارااا  

قديم 29-03-09, 05:47 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

"سألتك مالذي تفعله هنا؟"

"اخبرتك انني انتظرك." رد نيكولاس وهو يهز كتفيه
متابعا:"عرفت انه لن يمضي وقتا طويلا قبل عودتك للمطالبة بميراثك."
التوى فمه بأزدراء وهو ينطق كلماته الأخيرة
فهتفت بعنف"وماادراك بهذا الشأن؟"
"ستكتشفين ان الأخبار حول الثروات المفاجئة تنتشر سريعا في سكايثوس."
"لاأرى لميراثي اي علاقة بك."
"على العكس ياكاثرين اظنك ستكتشفين ان له اكبر علاقة بي."

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا  
قديم 29-03-09, 06:18 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101656
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: zoubaida عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدGermany
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zoubaida غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

mistaniyinik ya ahla tamara : bitawfiiiiiiiiiiiiiiiiiik:

 
 

 

عرض البوم صور zoubaida  
قديم 29-03-09, 06:19 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101656
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: zoubaida عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدGermany
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zoubaida غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

:rdd10ut5:

 
 

 

عرض البوم صور zoubaida  
قديم 29-03-09, 06:41 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الفصل الأول




لم يكن المفتاح تحت اص زهور البنفسج حيث يتركه جدها عادة كانت لاتزال تبحث عنه حين سمعت صوت الباب يفتح خلفها،استقامت واستدارت وهي ترمش بعينيها تحت شمس المساء الباهتة ورأت خيال شخص عند عتبة الدار .
كان رجلا هذا ماعرفته على الفور،رجل طويل القامة عريض المنكبين لعله المسؤل عن المنزل لكن لم تذكر رسالة المحامي من بلدة سكاثيوس اي شيء عن وجود مسؤول ما عن المنزل...
ابتسمت بارتباك وقالت "كالسبيرا."لكنها لم تلق اي رد.
للحظةواحدة فقط شعرت بالذعر ينتابها،من هذا الرجل؟
متشرد؟احد محبي التسكع والتطفل تمارا من الذين يغزون الجزر اليونانية كل صيف ويغتنمون فرصة خلو المنازل من ساكنيها كي يأووا اليها ليلا؟ربما يكون كذلك...لكن عليها ان توقفه عند حده فذاك افضل.
هزت كتفيها وصعدت درجات الشرفة بتصميم.
ثم رددت"كالسبيرا." ايضا لم تلق رد.
انتابتها موجة من الغضب الآن،من يعتقد نفسه هذا الرجل ومالذي يفعله هنا برأيه بوقوفه بعجرفة عند عتبة دارها؟
وفكرت هل تتكلم بالأنجليزية ام اليونانية.
قالت بنبرة حانقة:"مالذي تفعله هنا؟"
-انتظرتك بالطبع ياكاثرين والا فلم اكون هنا اصلا؟
سحبت انفاسها ببطء لسماعها الصوت الكسول النبرات الهادي،كان الصوت كما تتذكره تماما،عميق مثير ومغلف بدفئ اليونان المشرقة،لكن مع طبقة رقيقة من السخرية. انه صوت رجل الآن صوت صبي.
"نيكولاس."
كان هذا الأسم كل مااستطاعت كاثرين التفوه به.
فقد جفت حنجرتها فجأة فيما هي تحدق به وقدلف نفسه بذلك القناع الغامض الذي تذكره تماما عنه ووصل تأثير ذلك اليها فتجمدت على قمة السلالم من بين كل الناس على جزيرة سكايثوس هو من تراه اولا...توقفي عن هذا،عنفت نفسها بشده فطوال فترة سفرها بالطائرة كانت تتمنى ان يكون هو اول من تراه هنا،اليس كذلك؟لاغير صحيح ردت على نفسها بقوة واظافر اصابعها تنغرز براحة يدها اليسرى لدرجة شعرت معها ان حجر الألماس في خاتم خطوبتها يكاد يقطع جلدها.
بدا اطول قامة مما تذكر،وقد تحول الجسد النحيل الى جسد رجل رياضي قوي وبدا اكثر وسامة من الحلم الذي كان يراودها احيانا خاصة حين تكون محبطة او حين تتخاصم هي وجوليان خطيبها،ذاك الحلم الذي وبعد مرور ثماني سنوات لازال يقض مضجعها احيانا ويوقظها من نومها بأزعاج...
كان يقف مكانه ناظرا اليها ويديه في جيبه نظرت في عينيه الزرقاوين ثم رمشت بعينيها وااشاحت ببصرها عنه تمارا قائلة بصوت كان مرتفعا اكثر من اللازم رغما عنها:"لم اعرف انك ستكون هنا."
رد بنبرة ساخرة:"بالطبع لم تكوني تعرفين،لكنها رغم ذلك مفاجأة سارة بالتأكيد."
ردت بجمود:
"انها مفاجأة دون شك،لكني سألتك مالذي تفعله هنا؟"
"وأخبرتك اني بأنتظارك."
"لكن لماذا؟"
رفع كتفيه قائلا:"علمت ان الوقت لن يطول بك قبل المجيء للمطالبة...بميراثك؟"
التوى فمه بازدراء وهو ينطق كلماته الأخيرة فهتفت بعنف:"وماادراك بهذا الشأن؟"
"ستجدين ان اخبار الثروات المفاجأة تنتشر بسرعة."
ازدادت نبرته سخرية فردت كاثرين بحدة:"لاأرى لميراثي كما قلت اي علاقة بك."
"على العكس ياكاثرين اظنك ستكتشفين ان له علاقة بي."
حدقت كاثرين به بذهول ،وفي المرة الأخيرة لم يستخدم نيكولاس معها هذه النبرة لم يسبق له ان نظر لها ابدا نظره العدائية هذه،
مالذي حدث في السنوات الثمانية الأخيرة كي يجعله يتغير كليا هكذا؟ام ان السبب يكمن بها هي؟
هل تغيرت هي كثيرا لدرجة رؤيتها للناس على حقيقتهم لاعبر ضباب المراهقة الزهري؟
لعلها ترى نيكولاس الحقيقي لأول مرة الآن،لعلها رأت لمحة سريعة من هذا النيكولاس حين غادر اخر مرة كانا معا
بقسوة ودون وداع حتى لكن حتى رغم ذلك...
لتحاول اخفاء تألمها من هذا قالت بغرور:"لايحق لك مكالمتي بهذه الطريقة لكني سأكون ممتنة لك ان اوضحت لي مالذي يجري ."
"ان كنت لاتعرفين مالذي يجري بعد كاثرين...".بدأ كلامه ولم يحاول اخفاء عدم تصديقه للجهل الذي تدعيه وتابع:"سأكون اكثر من مسرور لشرح الأوضاع لك،تفضلي بالدخول."
وانحنى لها بمبالغة مصطنعة مشيرا الى الباب. ايعقل هذا؟انه يدعوهل لدخول منزلها وكأنه مالك المكان،لكنها لن تتاثر بذلك.
ردت:"شكرا لك." رفعت راسها بشموخ ودخلت المنزل.
كانت غلرفة الجلوس كما تذكرها تماما،مريحة غير مرتبة بتلك الرائحة المميزة لأكواز الصنوبر المعلقة على حافة النافذه الكبيرة برائحة الدخان.
مجموعة غلايين جدها كانت مرتبة على الرف قرب الآلة الكاتبة تمارا التي كان يستخدمها لطبع كتب رحلاته.
تناولت واحدا من غلايين جدها وشمت رائحته،بدا وكأنه زضعه للتو ودخل الغرفة المجاورة،اعادت الغليون الى مكانه واستدارت لترى نيكولاس يراقبها بذات الوجه الخالي من التعبير الذي استقبلها به.
فقالت:"لم اكن ادري انك تعرف جدي."
سبق وتقابلت مع جيرالد العجوز.
كان صديقا لوالدي في الواقع،صديقا يشاركه احتساء الشراب.
"فهمت." ردت كاثرين. ولتحاشي النظر لتلك العينين الباردتين،جالت ببصرها على الغرفة وتابعت:"لم تتغير الغرفة عما كنت عهدته في الماضي،آه،باستثناء تلك المرآة."
واشارت الى مرآة ضخمة الأطار معلقة على الحائط.
كانت قديمة جدا وتفتقر للمعان الزجاج الحديث لكنها تعكس بجمال صف المزهريات الصينية الملونه المواجهه لها.
قال:"اخبرني انه وجدها في سوق في اسطنبول مع انها صنعت مبدئيا لتكون في قصر كما يبدو."
سألت بضحكة:"حقا؟."
اجابها بسخرية:"اجل صنعت لعكس االجمال المواجه لها.انظري."
وقبل ان تتمكن كاثرين من التراجع وضع يديه على كتفها وقادها عبير الغرفة مجبرا اياها على الوقوف امام المرآة .
واطل شكل عليها في ضوء المساء الشاحب المتسلل عبر النافذة والذي التمع على وجهها وملامحها الناعمة وعينيها الخضراوتين الواسعتين،وترك بريقه على شعرها البني الفاتح المرفوع بتسريحة كلاسيكية.
لكنها بالكاد كانت ترى انعكاس صورتها هي بل كانت ترى فقط صورة الرجل الواقف خلفها مباشرة،
حين كان نيكولاس في سنته العشرين كان بالغ الجاذبية والآن بعد مرور ثماني سنوات تحولت تلك الجاذبية الى فتنة وسحر رجولي طاغ،كان وجهه اكثر نحولا لكن هذا اظهر بوضوح اكبر جمال ملامحه اليونانية الكلاسيكية ذات البشرة السمراء البرونزية.
الآن اضحى وجهه مليئا بالتناقضات،قسوة هائلة لكن ايضا جاذبية حسية طاغية في عينيه الباردتين وكثافة رموشه السوداء الطويلة.
كل ماستطاعت رؤيته كان شعره الداكن وشيء بارد لابل خطير يبرق داخل عينيه،وكل مااستطاعت الشعور به هو قوة جسده خلفها فيما يديه تمسكان بكتفيها بقسوة ودفء راحتيه تتسلل الى بشرتها عبر سترتها الحريرية الرقيقة.
وكل ماستطاعت الأحساس به هو العطر الرجولي الدافيء لهذا الرجل الذي يحيط بها كهالة من السحر،كانت تحس وجوده بقوة لدرجة ان انفاسها كانت مكتوبة بذعر داخلها.
قال وانفاسه تداعب شعرها:"مرآ’ قديمة كهذه...مفروض بها ايضا ان تكشف حقيقة من يقف امامها.
"اتساءل ياكاثرين مالذي ترينه بداخلك في العمق؟"
"انا.."بدأت تشعر وشعرت بنفسها مسمرة بصوته وحدقت بعينيها التين تنظر اليهما عبر المرآة وللحظة فقط برق شيء ما في اللون الأخضر كأنه حصاة ترمى على سطح بحيرة ما.
انزل يديه على جانبيها ووصل بهما الى خصرها واوراكها الرشيقة تمارا.
وقال برقة:"لقد فقدت الكثير من وزنك ياكاثرين".
فقالت:"اجل لكن ليس الكثير".
جاءت كلماتها واهية وهو يرفع يدها وينظر الى معصمها النحيل والعروق الزرقاء الخفيفة الظاهرة تحت بشرتها الرقيقة.ووضع ابهامه على نبضها الذي تسارع بشكل جنوني للحظات.
سحبت يدها من يده بسرعة وقالت:"على كل حال كنت مريضة.اصبت بالأنفلونزا الشديدة الشتاء الماضي".
"ولم تشفي كليا منها بعد؟"
"شفيت منها منذ فترة قصيرة فقط".
لكن صوتها بدا ضعيفا فجأة وكأنها لازالت على سريرها في شقتها بلندن محاطة بالوسائد الوثيرة وتشرب كوب الحليب الساخن.
وبما انها شعرت بالدوار الخفيف الآن فقد تهالكت على اقرب كرسي منها.
قال:"اترغبين بكوب من العصير؟لابد ان هناك جاجة مافي المطبخ".
احمرت وجنتاها للنبرة الساخرة التي عادت لتبطن كلماته وقالت :"لاشكرا لك،افضل الشاي".
ابتسم بأقتضاب وقال:"آه،اجل لقد نسيت هوس البريطانين بالشاي،الذي هو العلاج الناجح لأي مناسبة بسبب التوتر".
جلست على الكرسي وعينيها شبه مغمضتين
وهي تستمع الى الأصوات الصادرة من المطبخ،يبدو وكأنه في منزله،فكرت بأمتعاض وتذكرت انه لم يشرح لها بعد سبب تواجده هنا في منزل جدها الذي اصبح الىن منزلها..
فور وضعه الصينية على الطاولة الخشبية المنخفضة سألته بأختصار:"اكنت تأتي الى هنا غالبا لرؤية جدي؟فأنت تبدو وكأنك تعرف كل شيء في المنزل".
اجاب:"كنت آتي الى هنا بالمناسبات اجل.لكني اعرف كل شيء هنا الآن لأنني حاليا اعيش هنا.اتريدين الحليب مع الشاي؟"
"اجل من فضلك".ردت بصوت منخفض ثم حدقت به وهتفت:"انت..؟".فتحت عينيها من الصدمة وهي تتابع:"انت تعيش هنا؟اتقصد..انك المسؤول عن المنزل بغيابي؟".
لكن مجرد فكرة ان يكون هذا الرجل مسؤول عن شيء يخصها كانت فكرة غير مقبوله..وان يكون موظفا عندها؟هذا مستحيل.
كانت حينها لتدفع له اتعابا اضافيه لأي مبلغ يدين جدها له به.كان شهر ايار"مايو"على وشك البدء لذا فبأمكانه ايجاد اي عمل آخر لأن موسم السياحة قد بدأ.لكن بأي حال عليه المغادرة الآن!
اخذت نفسا عميقا وهدأت من روعها.فهي بالطبع لم تعد المراهقة الضعيفة ابنه الستة عشر ربيعا التي يسهل التأثير عليها والتي كما يبدو لايزال يعتبرها كذلك.كانت الآن امرأة عصرية وهادئة وذكية.
لكن رغم ذلك..زرمته بنظرة سريعة وهو يقترب منها مقدما اليها فنجان الشاي ورأت ميدالية ذهبية تتدلى من صدره تحت بلوزته السوداء.بالطبع هذه ميدالية كريستوفرالذهبية ذاتها؟كان قد اخبرها انها هدية ذكرى مولده للسنه الأولى.
وتذكرت ذلك اليوم فيما كان مستلقيان على الشاطيء في ظل اشجار النخيل يغرزان اصابعهما بالرمل الذهبي.
فك هذه الميداليه للحظات كي يريها اياها ووعدها بشراء واحدة مماثلة لها.لكن ذالك اليوم كان اليوم الآخير ولم تعد تراه من حينها....
اجل عليه المغادرة بالتأكيد،فبعد كل شيء مالذي سيقوله جوليان ان عرف انها احضرت معها الى الفيلا معزولة على بعد اميال من اقرب مكان سكين،رجلا يونانيا وسيما؟تناولت بسرعة فنجانها منه وهي ترمقه سرا بطرف عينيها.تمدد على الكرسي الخشبي الكبير وبدا اكثر استرخاء وراحة منها مع انها في منزلها هي.كان يحمل كوب شراب كرز بين يديه ..تلك اليدين الجميلتين القويتين.
قالت بجفاف:"يجب ان تخبرني بكم ادين لك؟".
رفع حاجبيه مرددا:"كم تدينين لي؟بأي طريق ياكاثرين؟".
كان يضعها في موقف حرج مجددا فقالت بصوت ارادته هادئا ومتزنا :"حسنا،اظنك كنت تعتني بالمنزل تبعا لتعليمات جدي،او لعل محاميه فكر بتوظيفك؟في كلا الحالتين ان اعطيتني رقم حسابك المصرفي فسأتمكن من.."
قاطعها قائلا برقة:"آه.اظنك اسأت فهم الأمر.لكنه سوء تفاهم بسيط يمكن تصحيحه بسهولة".
وضعت فنجانها على الطاولة وسألت "آه حقا؟وماهو سوء التفاهم ذاك؟".
اجابها بتهكم وثقة:"كما ترين ياكاثرين فيلا انجيليكا ملكي انا".
شهقت نيكول بذهول وقالت:"ماالذي تقوله؟بالطبع هي ليست ملكا لك.."سكتت قليلا وحين لم يرد بشيء تابعت وهي تشدد على كلمة:"ان هذا منزل جدي.لقد بناه قبل ثلاثين سنه وحين مات تركه لي،لحفيدته الوحيدة وهذا مذكور في وصيته".
قال بصوت هاديء فجأة:"آسف لخيبة املك.لكن وصيته غير صالحة".
"غير صالحة؟"ردت بدهشة.
اجاب بهدوء:"بالضبط".
شرب ماتبقى من كوبه ووضعه على الطاولة بحركة متعمدة.آن الوقت لوضعه عند حده تماما،تناولت حقيبتها عن الأرض وعبثت بمحتوياتها ثم اخرجت مغلفا ازرق وقالت:"الوصية معي هنا وكذلك رسالة من محامي جدي.وهو يدعى السيد جونايدس".
مد يده البرونزية اليها وسألها:"هل لي بالنظر الى الورقتين؟".
فتحت المغلف وبصمت ناولته الوثائق.
"في الواقع الوصية هذه نسخة عن الأصلية لازالت الأصلية مع المحامي لذا..."
تركت جملتها دون تكملة عمدا لكنه ابتسم ابتسامة الثعلب الماكر.
وقال:"اذن فلاجدوى من عناء تمزيقي لها؟"
ردت بجفاف:"شيء من هذا القبيل".
نظر سريعا الى الاوارق ثم اليها.
قال:"لكن اترين لاحاجة الى تمزيق هذه الوصية".
ورمى الأوراق بازدراء في حضنها.
فسألته:"ولماذا؟"
"لأنها لاتساوي الورقة المكتوبة عليها".
"ماذا؟"هل هو مجنون ام انها المجنونة ؟"لاتكن بالغ..".
قاطعها قائلا لافائدة ياكاثرين.اخشى انه في هذه اللعبة بالذات.."
جاء دورها لمقاطعته بالقول:"لعبة؟لاألعب اية العاب."
تابع متجاهلا مقاطعتها:"انا من يمسك بكل الأوراق الرابحة بما في ذلك ورقة الآص".
وتناول من جيبه فعلا ورقة لعب وضعها امامها على الطاولة فوق الصينية متابعا"اص الكبة".
حدقت بالورق بدهشة وغضب"
تمالكت اعصابها وسألت:"خسنا ماذا اذن؟".
"اقلبي الورق على الجهة الآخرى".
فعلت كاثرين ورأت كتابة باليونانية وتحتها ثلاثة توقيعات احدها توقيع جدها ثم كان هناك تاريخ محدد شهر شباط"فبراير"من السنة الفائتة،حدقت بذلك التوقيع والجمود يعتريها وحين رفعت نظرها وجدت نيكولاس يحدق بها.
ناضلت لأبقاء صوتها خاليا من اي شعور وهي تسأل:"مالمكتوب هنا؟".
"انه يوافق على منح فيلا انجيلكا وبستان الزيتون المحيط بها والشاطيء امامها الى كوستاس ديميتريوس".
"كوستاس؟".
"أبي".
هزت رأسها بذهول تام وقالت:"لكني لاأفهم".

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حورية, الجليد), ربيكا, كينغ
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية