لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهو رأيك بالقصه ...وهل كانت سهله الفهم....باللغه العربيه الفصحي؟
ممتازه 26 81.25%
جيده 6 18.75%
المصوتون: 32. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-08, 03:21 AM   المشاركة رقم: 291
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




بسم الله الرحمن الرحيم









الفصل الثامن عشر






وقف خالد ....بذلك الطريق المظلم...بجوار عربته ينتظر ظهور
ياسمين المرتقب....وتنهد بيأس ...بعدما فشلت كل خططه اليوم
لرؤيتها والحديث معها.....
لقد ظل يتابعها منذ الصباح المبكر.....منذ خروجها من مكتب أكرم
وذهابها معه الي البنك...وحتي خروجها المتأخرمنه ....بعد ما قضت عده ساعات بداخله.....
تأفف بضيق وهو يتذكر كل محاولاته الفاشله للفت أنتباهها....الا انه لم ينجح للأسف....
وها هو الأن قد سبقها علي طريق المزرعه الخالي....فربما أستطاع أخيرا التعبير لها عن مشاعره....
مشاعره .....هل جن....كيف يقول لأمرأه متزوجه وتحب زوجها
أنه يعشقها ويرغب بودها.....وكيف ستوافق هي علي كلماته
وهو يعرفها جيدا ويعرف أخلاقها.....
أمسك رأسه بألم...... فهو لم يتناول أي منبهات او خمور كي يحافظ علي نشاطه كاملا
شعر بضيق وأختناق ..وهو يتمتم
ما هذه المشاعر الغامضه التي تجتاحه؟؟؟؟؟.....وما سر ذلك الحنين والشوق المجنون؟؟؟؟.....لها
لياسمين الرقيقه الجميله الفاتنه.....ياسمين التي غلبت برقتها
جمال كل النساء.....وأولهم عبير ....
وأرتسمت أبتسامه خبيثه علي شفتيه وهو ...
يتسأل بلهفه.....يا تري ما الذي حدث ذلك اليوم بين عبير وزوجها
لا يهم .....لم يعد أي شيئ يهم ....صحيح أنه لم يبلغ هدفه ويحقق أنتقامه......
ولكن يكفيه .....بأنه أوقع بين عبير وزوجها.....وتمني أن يري
وجه عمر حين يبلغه وليد....بما حدث ...وكيف كانت عبير بين يديه كما العجينه اللينه....يشكلها كما يشاء
ضحك بشماته وهو يتخيل عمر ....وهو يري أخته الحبيبه تطلق
يوم زواجها....
صحيح أنها مفاجأه.....مفاجأه ستطيح بكل سعادتهم وفرحهم
وخاصا عمر
تنهد بملل ....لقد تأخرت.....أين هي ؟؟؟؟
وسرح بخياله بعيدا متمنيا ظهورها أمامه
وتسأل بلهفه
ياتري ....ما سيكون رد فعلها ...حين يخبرها عن حبه
وعشقه لها!!!!!
وهل ستستجيب له أخيرا
يا تري؟؟؟؟؟




**********************



كان عمر يجوس بالمنزل كالأسد المحبوس بالقفص.....يرفع عينيه الي الساعه المعلقه علي الحائط ...كل دقيقه وهو يتفقد الوقت ...الذي يمر ببطء شديد.....
عليه ...وقلبه يغلي خوفا وقلقا علي ياسمين....التي تأخرت
ولا يدري ما سيكون رد فعله.... اذا رأها أمامه الأن ....؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يحضنها بلهفه كي يطمئن علي سلامتها...ويرتاح باله
أم يضربها بعنف وقسوه....كي تشعر بالنار التي تستعر بداخله
اه لو يدري فقط أين ذهبت ....وكيف خرجت هكذا وحدها وبدون أستأذانه......
ليس معني أن علاقتهم متوتره مؤخرا.....وانهم لايكادوا يتحدثون سويا سوي بكلمات قليله متفرقه.....أن تخرج هكذا ....وحدها...
وكأنه لا يوجد أي ظابط ولا رقيب علي تصرفاتها.....
يجب أن توضع حدود....وقيود....ولابد من أحترامها....
جلست أمه ترقبه .....وهو يتأفف بضيق ......بينما يقف عند الشباك حينا يرقب الطريق....وينظر للباب حينا أخر....ويتوقع أن ينفتح باي وقت......
وبعد مضي وقت طويل .....دخلت هي الي البيت.....
دخلت ياسمين .....وهي بحاله غريبه...لم تكن ابدا مثل الهيئه التي خرجت بها.....
كانت ملابسها مهترئه متربه....وطرحتها مرخيه وينفلت من أسفلها شعرها الاحمر الناري الطويل .... بخصلات مبعثره ...هاربه.....
لفتت الأنتبه بكل قوه....الي جمالها الرائع ...برغم حالتها المزريه
بينما تمسكت يداها بيد حقيبتها المقطوع بكل قوه ....وكأنما تمسكها هذا ....سيعيد لها ....الحقيبه ...التي أحتوت ....علي أغلي شيئ بحياتها......علي ..... كنز....كانت ... تحافظ عليه بروحها....
كنز ..... هو كل ما تبقي لها
من أهلها
قامت ام عمر من مكانها بلهفه ......وجزع....وهي تري حاله ياسمين
المترديه.....
بينما خرجت عبير من غرفتها .....علي صوت عمر الغاضب يدوي
كالقنبله.....وهو يمسك ياسمين من ذراعيها ويهزها بغضب
:- أين كنتي حتي الأن.......تكلمي....وكيف تخرجين هكذا وحدك
بدون أستأذاني ....وبدون أخباري ألي أين؟؟؟؟
كانت رأسها يدور ولا تشعر بما حولها.....وصوت عمر المرتفع
كان يصل أليها وكأنه .....صدي صوت بضباب غامض ...يغشيها....ويتسلل الي جسدها ....ويجعلها ترتجف ....
أغاظه صمتها أكثر ....مما لو تكلمت ودافعت عن نفسها.....ليجذبها ثانيا من ذراعيها....وشعرها الذي أنسدل بعد ما وقع الحجاب أرضا وسقط عنه..
:- قلت لكي تكلمي......أخبريني اين كنتي ....وما الذي فعل بكي هكذا......أنطقي....
وقفت عبير مرتعبه ترتجف ...وهي تري وجها غريبا لم تره من قبل
من أخيها عمر.....لم تعهده أبدا ...عصبيا متهورا....وبدا
أنه علي وشك أن يقوم بعمل غاضب ....يكرهه....
الضرب ....لا ....لا ....مستحيل أن يضرب عمر ياسمين بعد كل الحب الذي بينهم....هل ممكن أن يتناسي الرجل كل حبه للمرأه...بلحظه واحده.....ويدمر كل ما بينهم ....من عشره وحب....بضربه واحده
لا ,,,,هذا شيئ لا أصدقه....
واذا كان هذا هو رد فعله مع المرأه التي يحبها ويعشقها….ولمجرد
خروجها بدون أذنه…..فماذا سيفعل معها هي ….
أذا أخبره وليد …بما حدث تلك الليله بالحديقه مع خالد…
فليلطف الله بها أذا….
لأنه في هذه الحاله لا محاله قاتلها
تدخلت أم عمر بخوف علي ياسمين ...وهي تدفع ولدها بحده ...كي يبتعد عنها.....
:- أهدأ ...اهدأ يا عمر....الا تري حالتها المزريه.....وأعصابها المتوتره ....فلنطمئن عليها أولا.....ثم بعد ذلك فلتحاسبها كما تشاء
ولكن بغرفتكم ووحدكم.....وبدون أي تدخل مننا....
ونظرت الي ياسمين....الباديه الشحوب ...الخائفه ...من رد فعل عمر....علي تأخيرها
والتي لم تتوقع أبدا أن تصل الأمور الي هذا الحد......
وقالت بهدوء .....لها وهي تجلسها علي أقرب كرسي بجوارها...
:- والأن أخبرينا يا عزيزتي ....ماذا حدث ....وطمئنينا عليك
فنحن نكاد أن نموت من الخوف والقلق .....
وقالت ياسمين ....بصوت خائف منجرح...ونظرات زائغه متألمه....وهي لا تتذكر الكثير مما حدث....
:- أنا .....أنا كنت عائده الي البيت....وأمام بوابه المزرعه وجدته ينتظر....كان يرغب بالحديث معي.....ولكني نهرته....ولا أتذكر تماما
ماذا قلت له.....ولكنه بالنهايه أبتعد....
لا تدري لم وقفت ثانيا..... و مازال رأسها يدور.... ولا تستطع تجميع الكلمات برأسها
و لقطات متناثره من المشهد المأساوي الذي مر بها .... تعاد أمام عينيها وتجعل جسدها يرتجف......
بينما صرخ بها…. عمر ...بحده ..وقد توترت أعصابه...وشعر بالخوف يجتاحه...
:- من هو....من الذي تحدثت معه....أجيبيني …
واين كنتي طوال النهار يا ياسمين ….تكلمي؟؟؟؟
الا أنها لم تستطع التركيز بسؤاله جيدا...فلقد كان رأسها يؤلمها بشده وخاصا بمكان جرح ينبض من الألم .....في جبينها....
ونظرت اليه بغموض كأنها لا تعرف من هو
فلقد كانت كالمبحره في عالم خاص بها فقط....
وأكملت بشرود.....
ياسمين:- عندما دخلت بطريق المزرعه المظلم....شعرت بأقدام غريبه تتبعني .....فأعتقدت أنه هو.....وقد عاود....كي...ينتقم.....
وفجأه...لا أدري ماذا حدث .....فلقد أشتممت رائحه كريهه ....جعلت
رأسي يدور ....ورؤيتي اصبحت غير واضحه...وشعرت بأحدهم يرميني أرضا ...ثم يقوم بمهاجمتي....
وصمتت قليلا وهي تبلع ريقها.....بينما أرتبطت نظراتهم...كلها بعينيها
التي أرختها أرضا....بينما تساقطت دموعها....وهي تقول بأنهيار
:- و قام ب........اه ...أه...أنا لا أذكر ....
لقد حاول أن.......
ورفعت يدين مرتجفتين….لتسند بهما رأسها المتألم….بشده وكأنه يكاد أن ينفجر…..
ونطقت الكلمات الأخيره بتعب....وشبه صراخ.....متحشرج بصدرها
وارتجفت بحده ....وهي تضم رأسها بين ذراعيها بقوه....متألمه
وقد أنار أمام عينيها فجأه مشهد دموي أثار فزعها
وأستوعبت فجأه وهي منهاره....الحقيقه المريره ......التي جعلتها مصدومه
ولا تصدق ما حدث...
:- اه يا الاهي ......لقد مات ....مات
لقد قتل
خالد
قتل
وبكل الألم والحزن
صرخت
ثم
سقطت أرضا فاقدة وعيها



*******************


كانت مروه بقمه سعادتها وهي متناسيه تماما تهديدات أبيها لها,,,
تلف بالغرفه الصغيره ترتبها وهي تتراقص علي نغمات رقيقه حالمه
ودندنت معها بهمس .....وبصوت شجي منتشي....
يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي يرفعني لأحدي الغيمات
والمطر الأسود بعيني يتساقط زخات زخات
لفت برقه وسعاده.....متناسيه ا لدنيا كلها....لا تذكر فقط ....
سوي حبها ل.....أكرم وسعادتها معه....
.بينما تسحب اكرم من ورائها ....بهدوء وحذر....و أرتسمت ابتسامه خلابه تخطف القلوب علي شفتيه....وهو يراها منسجمه بالرقص علي النغمات
الرقيقه الحالمه.....
وعلي حين غره .....ضمها الي صدره بقوه....وهو ينتوي مفاجأتها...
الا أن المفاجاه كانت من نصيبه هو....وهي تفلت من بين يديه
وتسرع هاربه منه ....وقد تعالت ضحكتها بالغرفه ...بشقاوه محببه
ضحكت بصوت مرتفع .....وهي تقول...
:- مفاجاه اليس كذلك.......لقدأ فلت منك....ولن تستطيع أمساكي
فلقد رأيتك قادما .....بالمرءاه.....
رد بصوت منسجم من كلماتها الشقيه....
:- هل تعتقدين ذلك فعلا......سنري......
وبدا مطاردتها بالبيت....وهو يجري ورائها.....
وبكل قوته .....جذبها ناحيته.....وهي تصرخ.....ضاحكه.....لأنها أفلتت منه ثانيا......
أفلتت .....لا .....لم تفلت ....فلقد تمسك بها هذه المره بأتقان
وتمتم برقه ....وهو يلمها برقه ....ويضمها الي صدره....بلهفه
وحب واضحين....
:- لن تفلتي مني أبدا.....فانت لي.....وستبقين لي ...مهما حدث...
وكانما هو وعد.....وقطعه علي نفسه.....أسعدها وأشجي قلبها
وجعلها تتناسي كل همومها مؤقتا
وغاصت بين ذراعيه أكثر وأكثر.....تتمتع بحضنه وتستمع الي دقات قلبه
وكأنما تريد أن تذوب به.....وتصبح جزء لا يتجزء منه...
وتضيع بمجري دمه....
ورفعها بين يديه بكل رقه.......وعاشا سويا ....أجمل لحظات بعمرهم
ونسيا كل شيئ
عن الدنيا كلها


***************


كان الهاتف يرن ويرن .....بذلك البيت المهجور .....ولا أحد يرد ...ويجيب كي يشفي غليله......
تمتم منصور بغيظ.....
:- أين ذهب ذلك الوغد....كان من المفترض أن يكون الصندوق بحوزتي الان....فماذا حدث؟؟؟؟؟
أغلق الهاتف بحده .....وهو يتوعد ...ويهدد....ذلك الشخص الغبي بالقضاء عليه.....في أول فرصه يراه بها.....
وتنهد بضيق ..وهو لا يدري ماذا جري...فلقد مر اليوم...ولم يتصل به ويطمئنه ...هل نال مراده ...ام لا....؟؟؟؟؟؟
هل حصل علي الصندوق.....والأوراق الموجوده به.....أم أن الأمور مازالت كما هي
وخطر علي باله خاطر أفزعه.....هل فشل ذلك الغر في الحصول علي مراده.....لا ....لا ...مستحيل .....
هل من الممكن أن الأوراق أصبحت بحوزه ياسمين الأن....
ضرب الحائط بقبضه غاضبه......وقال وهو يتألم ....من قسوه أفكاره
لا من الجرح الذي أدمي يده.....
:- اه يا الاهي ....مستحيل.....فأنا أذا هالك لا محاله.....وكل تعب وشقاء السنين ....سيذهب نصفه ....الي عمر.....
وستكون هي الضربه القاضيه


****************************

 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 26-08-08, 03:25 AM   المشاركة رقم: 292
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

كان يوما رائعا مشمسا .....استمتعت به ريم أيما أستمتاع....وهما يتجولا ن سويا .....بالقاهره....وكلما وقفت أمام شيئ أو أبدت أعجابها به.....سارع يوسف لشرائه...وأهدائه لها.....حتي أمتلأت الأريكه الخلفيه للعربه بالأكياس والعلب.....من ملابس بيت وعبايات خروج الي الأحذيه ....وأدوات المكياج والعطور.....بكل أنواعها.....


شعرت بأنه يعوضها عن ذلك اليوم الذي خرجا به سويا لأنتقاء


الأثاث ....وتشاجر معها ....حين رغبت بالذهاب لشراء أشياء تخصها وحدها....


ارتسمت علي وجه يوسف أبتسامه ...وهو يلحظ نظراتها المندهشه ...


لمعاملته التي تغيرت.....وقالت ريم بصوت سعيد


:- يكفي …ما أشتريناه حتي الأن……فلقد …أشتريت العديد من الأشياء ولا أحتاج المزيد….


ولكن يوسف لم يهتم وهو يجذبها من يدها….ناحيه قسم الا نجيري


بينما افلتت يدها منه وهي تشهق ….بصوت لفت أنتباه ….باقي المشترين…..


:- يوسف ….ماذا تفعل هل جننت…..كله الا هذا….انا لن أشتري شيئا كهذا معك ابدا….


ووقفت امامه متحديه وهي تضع يديها بوسطها….


ابتسم يوسف علي رد فعلها……فهو لم يكن ينتوي ابدا الوقوف معها


فيكفيه نظرات الخبث المرتسمه بأعين البائعات….وهن يلحظن اعتراض ريم الذي …قام بتسليته…..


وبكل براعه…أخفي أبتسامه كادت ترتسم علي شفتيه…..وقال بجديه


مفتعله……


:- حسنا ….حسنا….سأتركك وحدك…..وأعود اليكي بعد عشر دقائق تماما…..ولكن ….علي شرط وحيد….ولابد منه….


واذا لم تقبليه بقيت معك……


سارعت ريم قبل ان يكمل حديثه….


:- موافقه ….موافقه علي اي شرط…..ولكن ارجوك اخرج من هنا..


رفع يديه باستسلام…..وقال


:- شرطي هو…..أن تشتري الملابس علي ذوقي….وذوقي هو


ومال علي أذنها……وهمس بكلمات….أشعلت النيران بجسدها


وجعلت يداها ترتجفان ….وهي تدفعه بعيدا عنها بعنف….


وقد لامست كلماته شيئ غامض بقلبها……


وجعلته ينبض بقوه…..من المشاعر المشتعله به….


رن هاتف يوسف......المحمول .....فأبتعد قليلا ....وهو يجيبه....بينما أنتهزت هي الفرصه...وأشترت كل ما تبتغي بسرعه البرق….وقبل عودته لأكمال حديثه


وخرجت ورائه …..لتجده واقفا ….يتحدث بحبور مع المتصل


وهو لا يلحظ اعجاب الفتيات ….الواضح به…لأن عينيه كانتا


لا تريان سوي شخص واحد فقط…..


هي


ونظرت ليوسف متأمله أياه….كأنما هي تراه لأول مره….


فهو.شاب وسيم الملامح….ضخم الجثه طويلها…..ذي شعر أسود حريري أكثفه…وشارب منسق بترتيب وأتقان…..فهو رمز الرجوله بالنسبه له….


كيف كانت بهذا الغباء…..ولم تري يوسف الحقيقي من قبل


كيف لم تري نظرات الحب المرتسمه بعينيه…..والمخفيه خلف


جدار هش ….من الصلابه والحزم…..


كيف؟؟؟؟؟؟


وشعرت فجأه بالسعاده تغمرها…ودخلت لأول قسم بجوارها….لعلها تخفي ….تلك الأحاسيس المهلكه….التي بدأت بالظهور بعينيها


وكهديه للفرح والسلام الذي بدأ يسود بينهم……قامت بشراء …طاقم بيجامه فاخره ذات نقوش مميزه ....


أعجبتها جدا ...وانتوت أن تهديها له ....أظهارا ....لسعادتها التي شعرت بها اليوم معه......


أقترب منها وهو مازال يتحدث بالهاتف ....واشار لها كي تتكلم مع المتصل.....


أندهشت ...فمن الذي سيطلب مكالمتها علي هاتف يوسف....


الا أنها سرعان ما أبتسمت .....وهي تصف نفسها بالغباء....


وهي ترد علي أخيها حسن.....


:- حسن ...اخي ...كيف حالك.....يا حبيبي ....لقد أوحشتني جدا


وضحكت علي كلمات أخيها ....وهو ينعتها ...بالقاطعه....وبأنها نست الدنيا كلها ما أن تزوجت يوسف.....وتفرغت فقط لأسعاده......


أحمرت خدودها ....ولم تجد صوتها ....كي ترد عليه...ثم غيرت الموضوع ....كي لا يزداد أحراجها.....ثم أنهت المكالمه بعد ما أطمئنت علي أبيها وعرفت أنه بخير


أبتسم يوسف علي أحراجها الواضح من حديث ....حسن....وقال


يوسف :- يال جمال الخدود الحمراء وصاحبتها …أموت أنا عليها......عاش حسن يوم جعلك تتلونين هكذا .....وجعلني اري البسمه علي وجهك...ثانيا….


أشاحت بوحهها بعيدا عنه......وقد أزداد خجلها من تغزل يوسف بها..


لم تعتقد يوما ... أنه رومانسي هكذا.....


وقال أخيرا وهو يمسك بيدها.....ويضمها بقوه الي يده...


:- فلنذهب للغداء....ثم بعد ذلك المفاجأه....


قالت برقه.....


:- أما زالت هناك المزيد من المفاجأت ؟؟؟؟؟


هز رأسه وهو يتأمل بعينيها الفاتنتان....وقد شعر أنه نسي الدنيا كلها...


:- اجل المفاجأه الكبري......وأنا متأكد انها ستنول أعجابك جدا...


ألتفت حولها بخجل ....وقد بدأا يلفتان أنتباه الناس المحيطين بهم


وخاصا بعد ما بدأت الأبتسامات ....ترتسم علي وجوههم...وهم يعتقدون انهم بشهر العسل...


وقالت بصوت خافت خجل....


:- يوسف ....الناس تنظر لنا.....يوسف ....يوسف...


أفاق غصبا عنه من أرض أحلامه....وخرجا سويا ....وهو ما زال يمسك بيديها بأحكام كأنما يخشي أن يفقدها بعد ما وجدها…..


خرجا…...كي يكملا يومهما السعيد


يوم المفاجأت


كما قال يوسف لها




*******************




تجاهل وليد عبير البا كيه ....والتي تقف خارج غرفه ياسمين بالمستشفي

وذهب مباشره الي عمر الواقف امام الباب كالمذهول ....والمصائب تتوالي فوق رأسه.....
نظر اليه وليد بشفقه.....وخاصابعد ما رأي الطبيب يبتعد ...باخر الردهه
وعرف انه قد أخبره أمرا أسائه....
أقترب منه بهدوء.....وهو يقول......
:_ كيف حالها الأن يا عمر.....هل تحسنت....وأصبحت بخير....
نظر اليه عمر....نظره غيرواعيه....وكأنما لم يره قادما.....وبكل أسي أجابه......
:- أنها كما هي .....لا تتكلم ....ولا تتجاوب مع أي أحد.....تبدو ....كأنها أنعزلت بدنيا أخري لا يشاركها بها أحد....كل ما تفعله هو البكاء
ثم البكاء فقط......
وليد :- وماذا قال الطبيب؟.......وما الذي حدث ليتسبب لها بكل ذلك؟؟؟
هز عمر رأسه بحيره.....
:- التشخيص المبدئي......هو أنهيار عصبي.....ولكنه يحتاج الي المزيد
من الوقت لأجراء الفحوص والتحاليل اللازمه....كي يطمئن علي صحتها
فهي في حاله صدمه شديده....
وتنهد بضيق وهو يسند رأسه بين يديه بالم.....
:- و السبب .....لا أدري ما السبب.....ولا احد يعلم ما الذي حدث.....فلم تكن كلماتها واضحه.....ولكنها كانت مخيفه .....وجعلت جسدي يرتعش......
كل ما فهمته ...أن أحدهم هاجمها....وانها لا تتذكر ما حدث .....وهذا الشخص .....أنه .....هو.......لقد..........
( وأخفض من صوته ...كأنما لا يريد أحدا أن يعلم ....بالفتره الحاليه
حتي يطمئن علي حبيبته وروح قلبه ياسمين ...ويتأكد مما حدث...)
أنها تقول ....أن خالد قد قتل......
وقع الأمر علي وليد كالقنبله المدويه....وغصبا عنه ....تقابلت عيناه مع عيني عبير .....والتي لا تكف عن البكاء.....
وقال في نفسه......
:- يا تري علي من تذرفين الدمع الغزير ....يا عبير....علي زوجه أخيكي وصديقتك ياسمين.....أم علي الحبيب الغالي .....الذي خنتني معه...
كادت أن تخرج أهه ممزوجه باللهيب من قلبه الموجوع.....يال حزن قلبه وشقاء فؤاده......عندما أوشك بالحصول علي حلم عمره فقده....
صبرا يا وليد صبرا....فلابد من وجود حل .....يريحه ويريحها....
ولا يجرح أمه وخالته ......ويتسبب في حزنهم وشقائهم.....
رفع عمر عينين متعبتين من الأرهاق وقله النوم......
ونظر الي وليد برجاء ...وكأنما تذكر فجأه أمرا.....كان قد نسيه
عمر :- هل ذهبت الي ذلك المكان الذي وصفته لك؟؟؟؟
أبتلع وليد ريقه....وهز رأسه بالأيجاب.....وهو يقول....
:- بلي ....لقد ذهبت.....ويا ليتني ما ذهبت....
قال عمر بلهفه......
:- لم .....ما الذي وجدت؟؟؟؟
قال وليد بتوتر ....وقد لاحظ أن عبير تستمع لكل كلماتهم....
:- لقد وجدت المكان كما وصفته ياسمين ....تماما....وبالفعل....
هناك أثار عراك بالأرض......و.....
قال عمر بحده.....
:- و.....ماذا ....ماذا وجدت؟؟؟.....تكلم ...يا وليد ولا تحيرني معك....
قال وليد بقوه وصوت غاضب....
:- أن المكان ممتليئ بأثار الدماء ....وخاصا علي أحدي الشجر ...
ولكن لم يكن هناك أي ...اثر لأي
جثه
سقط عمر أرضا .....وهو يضم جسده اليه بحده....وتمتم بألم....
لقد صدقت بكلامها....وهناك أمرا سيئا فعلا قد حدث لها....
أه ....يا رب رحمتك......ما الذي حدث .....؟؟؟؟
هل قتل خالد فعلا ....كما قالت هي
وأذاكان فأين جثته؟؟؟؟
ثم ذلك الكلام الغريب الذي قالته ماذا يعني .....هل قام خالد بـــــــ
..................................
لا ....لا أصدق .....مستحيل .....يا رب رحمتك....
يجب أن أتأكد ....وأعلم حقيقه ما جري....والأن وفي أقرب وقت...
وترك وليد واقفا في مكانه....كأنما عينه رئيسا للحرس....
وذهب للطبيب....لعله يخبره الحقيقه
ويطمئنه عما حدث


*************************


كانت شوق تجلس متباهيه ...بثيابها الفاخره....وقطع الذهب التي ثقلت علي صدرها وذراعها......
ضاق صدرها ....وهي تري ذلك الأحتفال البسيط....بخطبه أبنه خالها....
وتأففت ....من تلك العروس السخيفه....والمرتديه فستان من الواضح أنها
قد أستلفته من أحدي جاراتها.....
وبالقرب منها نظرت لها مرأتان بضيق وهما تلحظان التكبر الواضح
علي وجهها.....وقالت أحداهما بصوت واضح وهي تبغي أن تستمع شوق لحديثهم.....
:- لم التكبر والغرور علي خلق الله.....يا صديقتي .....الا تعلمين أن
الغرور داء ....ولابد أن يردي صاحبه.....
أبتسمت المرأه الأخري ....وهي ....تري رفيقتها تكيد لشوق
وترمي عليها بالكلام....كي لا تنسي نفسها وتتكبر عليهم ....وتنسي أصلها......
الا أن شوق ....تجاهلت المرأتان الحاقدتان عليها.....وهي تلوي وجهها بعيدا عنهم.....وتبدي عدم أهتمامها بحديثهم.....
لتقول المرأه الصغري بضيق وهي تشعر بالقهروالغيظ من نظرات شوق المحتقره.....لكل ما يحيط بها....
:- الم تعلمي أخر أخبار ذلك التاجر المشهور الذي يقيم بأقصي البلده.....( تقصد زوج شوق )
0لفت الحديث أنتباه شوق ....فجلست تتسمع وهي تحاول الا تبدي أهتمامها.....
فالحديث كما يبدو كان علي زوجها.....
وأكملت المرأه......
:- هل عرفتي أنه رد زوجته الأولي......لأنه لا يستطيع الأستغناء عنها....
تعجبت الأخري من الحديث وقالت....
:- أمعقول هذا ؟؟؟؟......وكيف......وأمرأته الجديده ....ماذا سيفعل بها؟؟؟
ضحكت المرأه الاولي بشماته وهي تجيب بحقد....
:- سوف يطلقها باقرب وقت.....فلقد أنتهي الغرض الذي تزوجها من أجله......وسرعان ما ستعود لبيت أهلها....ومنكسر كبريائها....
:- غرض .....أي غرض...وهل تزوجها من أجل هدف معين؟؟؟؟؟
شعرت شوق....بجسدها يرتعد....وهي تستمع للمرأتان....يقطعان بلحمها
بسكين صدئه .....جعلتها ...لا تكاد تشعر بما حولها...
قالت المرأ الأكبر سنا ....والتي يبدو عليها أنها منبع الأسرار....
:- لقد علمت من زوجي ....أن الرجل ما تزوجها الا ....ليتقرب من زوج أمها....فهو عضو بمجلس الشعب كما تعلمين....وبيده مقاليد الكثير من الأمور العالقه ....والتي يستطيع تمريرها....بكل سهوله....
نظرت الصغري لها وقد أرتسم علي وجهها نظره ساخره....
:- والأن بالطبع لم يعد يستطيع الأستفاده منه.....بعد أن طلق أمها....
أليس كذلك؟؟؟؟
تعالت ضحكه المرأه الكبري....وقالت......
:- بالطبع يا عزيزتي.....وقريبا جدا ستصبح البنت مطلقه
كما أمها....
بهتت شوق .....وهي تستمع لكلماتهم الحاقده.....وفزت من مكانها...
وهي تستمع لضحكات الشماته تتوالي من ورائها....
بينما أسودت الدنيا في وجهها
وهي تتوعد زوجها
أذا صدق حديثهم


**********************


أرتمت ريم بأحضان أمها .....بشوق ولهفه عارمه.....بينما تواري يوسف
مع خالها بغرفه الضيوف.... وهو يلمح العبرات الغاليه تتناثر علي وجهي ريم وأمها....
لقد كانت مفاجأه رائعه .....أسعدت قلبين حزينين ملأهما الفرح والأمل بعد
التعاسه والحزن.....
تمسكت ريم بأحضان أمها وهي ترفض تركها كأنها ....بحلم جميل
سينتهي فور أستيقاظها....
ملست أمها علي وجهها وقالت بسعاده عارمه....
:- هذا أجمل يوم مر علي منذ زمن بعيد.....أنا لا أصدق أني أركي أمام عيني ....وأضمك بيدي .....لقد أوحشتني ....وأفتقدت تواجدك...
قالت ريم بسعاده وهي تكفكف دموعها....
:- أنا سعيده جدا يا أمي برؤيتك ....لقد كانت مفاجأة رائعه....بل هي أجمل مفاجأه بعمري كله.....
أندهشت أمها لقولها........وقالت بتعجب واضح.....
:- مفاجأه......كيف ؟؟؟؟؟....ألم تعرفي أنكي قادمه الي هنا .....الا...الأن؟؟؟؟
أبتسمت ريم بخجل وهي تذكر أسم يوسف علي لسانها....
:- لا ....لم أكن أعرف.....فلم يخبرني يوسف أبدا ....وتكتم علي الأمر
حتي تفاجأت بي أمام البيت,,,,,
نظرت اليها امها بحنان واضح....وهي تسألها ....
:- أه .....مفاجأه ....لابد أنه يحبك جدا .....كي يعد لكي هذه المفاجأه
أحمرت خدود ريم من كلام أمها ....وقبل أن تنفي أوتعترض.....أكملت
أمها.....قائله.....
:- هل انتي سعيده مع يوسف يا ريم.؟؟؟؟؟؟
أرخت ريم نظراتها ....وقد شعرت بالحيره تكتنفها.....فهي لا تدري كيف تجيب عن هذا السؤال الصعب.....
فهي اليوم سعيده.....ولكن ماذا عن الأمس الذي مضي .......كيف تنساه
وكيف تمحوه من ذاكرتها....؟؟؟؟؟
وماذا عن الغد الذي ترجوه وتأمله.......كيف سيأتي بفرحها أم بحزنها؟؟؟؟؟
وبمنتهي التلقائيه والبساطه.....أجابت الأجابه التي تريح أمها
:- سعيده......سعيدا جدا يا أمي .....فليحفظه الله لي
( صحيح أنها كذبت .....ولكن في سبيل راحه أمها....وأطمئنانها ....
فهذا شيئ لابد منه )
وأرتاحت أمها لبوادر الفرح وبريق الحب الباديان علي وجه أبنتها ريم
فهذا ما تتمناه كل أم....أن تسعد أبنتها....
وتعش حياتها ....سعيده ...متهنيه
بلا أي منغصات
تكدر حياتها


*********************


 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 26-08-08, 03:31 AM   المشاركة رقم: 293
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تنهد وليد بضيق ....وقبضه من الألم ...والحسره تملأ صدره....وتشعره بالأختناق....والرغبه بالهروب من الدنيا كلها......


نظر الي عبير الجالسه بجواره بالعربه.....وهو بطريقه لأيصالها الي المزرعه كي تطمئن علي أمها المريضه.....والتي بقيت بالبيت وحدها...


وهو يفكر بحزن......


_ أه يا عبير لقد كسرتي قلبي وجرحته جرح مسموم لا يلتئم:


بئس الحب الذي يذل المرء ويحط من كرامته


رأت عبير نظرات عينيه المعبره......والممتلئه بالحزن والشجن.....وهمست بصوت مبحوح....ممتليئ بالشقاء والألم...


:- وليد .....أنا ......أنا.....


وصمتت وهي تخشي أكمال حديثها بعد أن رمقها بنظره قاتله.....


كي تمتنع عن اي حديث معه......


ولكنها أخيرا أستجمعت شجاعتها.....وصممت علي البوح بما يجيش بصدرها.....


:- وليد.....أنا ....أسفه.....أسفه جدا...


علي كل ما حدث مني وبسببي.....أسف علي جهلي وغبائي...لأني لم أعرف قيمتك...الا متأخره جدا......


أسفه علي كل يوم ضيعته من عمري.....وأنا برفضك ....واقول .....كلمه


لا .....لا أرغبه.....


سقطتت من عينيها دموع......تدل علي مدي ندمها....ولكنه لم يبد عليه أي تأثر.....وكأنما قد تحول قلبه ....ا لي صوان ....أو حجر....


رفع حاجبيه .....بأستهزاء ....قبل أن يرد علي كلماتها ....


:- هل انتهيتي من حديثك.....ام أنكي لم تكتفي من هذا الهراء بعد.... وليد


هل نسيتي نفسك ....أم نسيتي من انت.....


أنت عبير......عبير المغروره.....المتذمره......عبير التي لا يعجبها العجب


ذات الطموحات العاليه....والباحثه عن الثراء بكل طريقه....


ونظر اليها بقرف,,,وهو يكمل ....


:- الهذا الحد انحدرت بكي الأمور......هل كنت تنوين بيع نفسك له مقابل امواله وثرائه.....ام أنكي بعتها له مقدما.....


بحثا عن سراب ليس له وجود.....


شهقت بحده ....فلقد غرست كلماته المؤلمه.....كنصال الحربه بصدرها...


ادمتها وجرحت كبريائها....وأشعرتها بمدي ضعفها....


وصاحت تستنكر بكل قوتها.....قوله.....


كالذي يتفادي الرجم بالحجر....وهو بريئ من ذنب لم يرتكب....


طالبا الرحمه ...ويئن بصوت..... مبحوح من شده الالم ....ولا حياه لمن تنادي ....فلا يسمعه أحد....


لا .....لا .....يا وليد......أرجوك.....توقف....فأنت تؤذني :- عبير


بكلماتك هذه....


:- فأنت أول شخص لطالما أشاد بأخلاقي ....وتديني ......في وسط هذا العالم.....الزائف الذي نعيشه.....


وأذا كنت أخطأت بطموحي وتطلعاتي....كما قلت أنت....فلا يعني هذا انني تغيرت.....أو قمت بما أخجل منه.....


سكت وليد وقد بدا الضيق علي وجهه......قبل ان يردف.....


:- علي العموم.....فأن ما قد مضي ....قد مضي,,,,,ولم يعد بيدنا أي شيئ .. نقوم به..... ولقد أنتهي الأمر بيننا......


نهايه تامه....لا فرار منها ولا تراجع.....


ولقد وجدت الحل فعلا الذي سيحل كل أموري.......ولكن الوقت للأسف ليس بصالحي......


ربما بعد ....شفاء ياسمين......وعودتها للبيت سالمه.....


ربما حينها


سيعلم الجميع عما أنتوي


وتنهد بأسي وهو يتمتم


حينها.....


فليرحمني الله برحمته


نظرت له عبير بخوف وقلق …..وهي تخشي من قراره القادم لها


فهل سيفضحها امام عمر …..ويطلقها……


ام سيحن لحبه


ويقرر


الغفران لها




**************************




استمعت للأصوات الهادئه ....المحيطه بها.....بينما أسترخي


جسدها وهي لا تشعر به.....وكأنما تطفو علي غيمه من الماء


المنساب برقه.....وجعلها ....لا تدري بما حولها....


أستمعت لصوت حنون غامض يتمتم لها بأيات قرأنيه....غاليه


لطالما رددتها ....كي تحفظها من الشرور كلها


ولقد رددتها كثيرا .... بتلك الليله


حينما تواجدت ...هناك......


بذلك الطريق الموحش


وكأنما أنتقلت روحها.....وعادت بها الأحداث الي الوراء


وأصبحت فجأه




*



*



*




تسير بطريق مظلم وحدها وقلبها يرتجف من الخوف.....فلقد


تأخرت غصبا عنها في الرجوع الي البيت


بعد دخولها بدوامه لأنهاء أجرائات استلامها للميراث......وبعد ما قام


اكرم اخيرا بأيصالها للمطار.....واطمئن علي سلامتها...وسط هذا الجمع الغفير من البشر.....اكتشفت هي أن موعد طائرتها قد فاتها....


وان الرحله القادمه مازال امامها ساعتان كاملتان.....


وبعد طول انتظار....وخوف وقلق ...من رد فعل عمر علي تأخرها


ركبت الطائره....ووصلت للخارجه....ثم سرعان ما كانت


علي بدايه الطريق المظلم المؤدي الي المزرعه.....


لأول مره بحياتها....تري الطريق الاخضر المحاط بالشجر....


وقد أكتسي بالسواد.....


تحفه الظلال....وتسوده الأشباح.....وتسكنه الاصوات الغامضه


كانت تمشي بجهد حين أستمعت لصوت ليس بغريب عليها


يناديها بألفه وأهتمام.....


ياسمين .....ياسمين ....أنتظري .....فأنا أريد الحديث أليك!!!!! - :



تلفتت ياسمين حولها بجزع......وهي تبحث بأعين زائغه من الخوف ..


عمن ينادي عليها,,,,,
ولتشعر بدبيب الخوف .....في صدرها....وهي تري خالد يقف أمامها.....
:- خالد ....ماذا تفعل هنا..... هل جننت؟؟؟؟
رأي خالد نظرات الخوف بعينيها.....فقال بصوت خافت وهو يهدئها
:- لا تخافي يا ياسمين.....ما جأت لأؤذيك....ما أردت الا الحديث اليك
وأشباع رغبتي برؤيتك....
قالت بحده....
:- رؤيتي ....هل جننت؟؟؟؟.....ومن يريد رؤيه أحد ينتظره بالظلام
...ثم أننا ليس بيننا أي حديث....لنتكلم عنه.....
:- ياسمين ....أرجوك ....أنا ...أريد أن أتحدث معك....فلقد حاولت طوال النهار أن أقابلك....ولكنك كنت مشغوله جدا.....ولم أجدك أبدا وحيده ...الا الأن.......وصدقيني
أنا لن أؤذيك أبدا مهما حدث....فأنت في النهايه أبنه خالتي
نظرت له بشك.......وريبه .....وهي لا تصدق كلماته....وعلا وجهها الدهشه....وقد أستوعبت أنه كان يتتبع خطواتها طوال النهار ولم تشعر به.......فهادنته ...كي تتقي شره.....وقالت بهدوء مصطنع...
:- ماذا تريد يا خالد.....وأرجوك ...لا تقل لي هذا الكلام الفارغ الذي قلته لي من قبل ...عن حبك لي .....فأنا أمرأه متزوجه....واحب زوجي
لدرجه الجنون. و الوله....
ثم أنني أعلم أنك كنت تقابل عبير أيضا ...من وراء ظهورنا
فلا داعي أذا للخداع والحيل .....
رأي خالد نظرات الأشمئزاز بعيني ياسمين....فشعر بشيئ غامض بداخله يتحطم.....ويبعثر بكل أتجاه....ويضغط بشده علي أعصابه .....جاعلا أياه كما لو كان دنيئا .....ولا يستحق أن تنظر اليه أمرأه طاهره مثلها نظره ثانيه
وقالت بصوت غاضب.....
: - انا اعرف جيدا ماذا تريد مني ......فما زلت أذكر ذلك اليوم الذي طردت فيه من البيت بسببك.....ولم يصدقني عمي حينها....فهل عدت لتكمل ما بدأته يومها......؟؟؟
تسألت بألم وقد أرتسمت بعينيها مشاعر متصارعه.....بين الخوف
والحذر.....بين الأحتقار والقرف......ويالها من نظرات تقتل ....
ولا تهب الراحه للنفس مهما حدث.....
ياسمين:- من أنت ....يا خالد....وماذا تريد ؟؟؟؟؟.....هل أنت ...أنسان ....تشعر بالحب والخير مثل باقي البشر....؟؟؟؟؟
أم أنك وحش.....تنهش بأعراض الناس ولا تهتم.....بما يحدث لهم....
لقد تحطم كبريائه .....وهو يري الأحتقار ....والقرف بعيني المرأه التي يحبها والتي طالما ....تمني أن تكون ملكه ......
وها هي أمامه.....فلم لا يستطيع أن يرفع أصبعا واحدا عليها.....او يقترب حتي منها.....
أمسك رأسه بألم.....فلقد أزداد الصداع حده.... بعدما أمتنع عن الشراب منذ يومين كي يكون صاحيا....و لا يفوته رؤيه ياسمين....
وأجتاحته فجأه مشاعر غامضه.....بدأت تناجيه بهمس ...وصمت.....
ألم تكتفي بتلك الحياه التافهه.....الم تكتفي من أشمئزاز أعز الناس علي قلبك لك......
الم تكتفي ....من شفقه الناس وأحتقارهم لك ....وانت تتمايل بغيبوبتك
الم تكتفي من اهانات ابيك....وحرمانك من الحب....
الحب
ها هو الحب أمامي.....بأنتظاري وأستطيع أن أمد يدي بكل بساطه
وأقطف زهره
ولكن هناك ما يمنعني
ولا أستطيع حتي رفع رأسي لرؤيه جماله الفتان.....وسحرها الذي طالما
أسرني

أتقي الله

أتقي الله

ترددت تلك الكلمه علي أذنه ,,,,وياسمين ...تقولها بكل قوه
وكأنما يسمعها لأول مره بحياته,,,,,,
ياسمين:- أتقي الله.....يا خالد.....فلا يدري المرء ...متي يأتيه الموت
وأعرف أنك كما تدين تدان......هل تسمعني.....
كما تدين تدان.....
وشعر بجسده كله يقشعر وينتفض....كأنما سرت به صدمه كهربائيه شديده
أفاقته...من أحلامه......وجعلته يري حقيقته المريره... ولكم كانت حقيقه كريهه....قبيحه.....رأها مرتسمه بعينيها... كأنما يراها بالمرأه
وأخفض رأسه بخجل ....وهو يشعر بأنه يحمل عار الدنيا كلها...
وتهدلت كتفاه....وهو يقول ....بصوت .....غريب علي سمعه....
:- أنا اسف ...يا ياسمين.....أرجوك سامحيني.....فلقد لعبت عليكي وعلي عبير....وانا.......
ولكنه لم يكمل .....لأنها تركته واقفا في مكانه وحيدا ....واستدارت متوجه
الي البيت......وهي لا تهتم حتي بالأستماع لأعتذاره....أو
لباقي حديثه....
وعرف هو قدره
عندها
.....فهو مجرد ...شيئ تافه
لا قيمه له


************************


أفاقت مروه من نومها علي صوت هاتف يرن بقوه .....واصرار .....غريب...وكأنما المتصل يعرف أنهم نائمين.....ويتعمد أزعاجهم
واما ....أن هناك شيئ خطير قد حدث....وهي لا تعلمه.....
قالت بصوت مبحوح....وهي تجلس بالفراش.....جاذبا الغطاء عليها
أتقاءا للبرد......
:- ألو.....من .......من المتصل.......؟؟؟؟؟؟
:- أما زلتي عندك أيتها الـــــــــــــــــــ
صاح بها أبيها وهو يسبها .....ويسميها بأسماء......جعلتها تهب من فراشها ......وتهرع خارج الغرفه......خوفا من أيقاظ اكرم ....الذي بدأ يتقلب في مكانه......دليلا علي القلق.....
:- أبي ......أبي أرجوك.....لا داعي للسباب......فلقد كبرت أنا علي هذا الأسلوب......فأنا الأن أمرأه متزوجه......و......
قال أبيها بغضب......
:- متزوجه .....هه... لا تذكري هذا الأمر أمامي أبدا.......ومن الأفضل أن تجمعي ملابسك...وترحلي من هذا البيت ...بنفسك ....قبل أن أخرجك منه بالقوه.......وأنت تعرفين غضبي جيدا......
تنهدت بألم ....وقد ضاقت من تسلطه ....ورغبته الشديده بتدمير سعادتها وفرحها......
:- ابي ....أرجوك....أنه لشيئ غريب جدا ......أن يهدم أب سعاده أبنته
ويسعي بطلاقها وخراب بيتها.....
قال بصوت هادر....
:- لأني أهتم بمصلحتك أيتها الجاهله.....ولم يعد من مستواكي الأن
الأرتباط بشخص مثله.......
:- أكرم.....هو أفضل أنسان بالدنيا........وأنا لن أتركه امهما حدث....
لأني أحبه
ولن أهدم سعادتي بيدي....أرضاءا لك انت فقط.....ولتحقق شعورا غامضا بالأنتصار الهش.....علي ألشخص......الذي طالما وقف بجوارك وساندك
ولكنه اصبح الأن فجأه....في الكفه الخاسره....ويجب التخلص منه...
لا ....لا ....يا أبي لن يحدث هذا أبدا مهما حدث......
وصاح منصور بحده......
:- ألن يحدث هذا!!!!!.......حسنا سنري .....وستعرفين جيدا
معني أن تقفي بوجه أبيكي ......مع شخص قذر مثله
وصدقيني ستندمي أشد الندم
وبكل غيظ وعنف أغلق منصور الهاتف بحده.....قبل أن يرميه
أرضا....ويتحطم.....ويتحول الي
فتات هشه لا قيمه لها......
وشعر لأول مره....بأنه أصبح علي وشك أن يتحول الي ....كائن لا قيمه له.....ولا يعير أحدا وزنا لكلماته...وقراراته
يقف بداخل دائره ....تضيق عليه يوما بعد يوم
حتي تكاد أن تخنقه


*********************


وقفت ريم بجوار الشباك ترقب الطريق الزلق....من أثار الأمطار الشديده
التي هطلت طوال الأمس واليوم.....وهي تشعر بشعور غريب يحيك بصدرها......هل هو الخوف....هل هو القلق....
أين أنت يا يوسف......أكل هذا بالأرض.....تنقذ المحصول من الهلاك من الأمطار المفاجأه.....
لقد أنتهي اليوم كله....تقريبا....ولم يعد حتي الي البيت....في هذا الجو العاصف.....
أين أنت؟؟؟؟؟؟؟
وكأنما أستجيب لتسائلها......دخل يوسف فجأه من الباب....وقد التصقت ملابسه المبلله به.....وبينما يخلع حذائه الملطخ بشده بالطين.....ويرميه بعيدا خارج البيت...
.وجلس بأرهاق علي أقرب كرسي له.....
وهو يتأوه بصوت مرتفع من شده الأرهاق والألم....
وبدون أي تردد .....هرعت الي الحمام تعده.....حتي تعالي بخار الماء الساخن منه.....وخرجت له تساعده بالتدفئه.... بينما تجفف شعره وجسده....بمنشفه.....
علها تريحه وتجذب قدر الأمكان الماء الذي أمتصته ملابسه التي أشعرته بالبروده والبلل......
أمسك رأسه بيده متألما....قبل أن تخرج عطسه مفاجأه....فتهز جسده بقوه......
وقال أخيرا......
:- حمدا لله.....لقد أنقذنا المحصول كله......ولولا مساعده راضي
وسرعه بديهه .....وليد....الذي تبرع لنا ....بمكان نخزن به محصولنا ....بمزرعه عمر... لذهب كل تعبي طوال السنه هباءا......
قالت له بصوت مرتجف رقيق......
:- لا يهم المحصول......المهم أنك أنت بخير.....فلقد قلقت عليك
طوال اليوم.....وأنت تحت هذا السيل من الأمطار.....
نظر لها بلهفه.....وأهتمام شديد....برقا.... بعيونه التي وضحت عليها الحمي
:- قلقت علي......أنت يا ريم..........هذا شيئ لم أتوقعه.....أبدا منك
وخاصا بعد كل ما حدث بيننا....
قالت بألم.....
:- وما المشكله بهذا.....فأنت أبن عمي قبل أن تكون زوجي .....و.....
وصمتت ولم تستطع أن تنطق بكلمه واحده.....
ليقف أمامها كما المارد......وتسقط المنشفه عن رأسه أرضا.....بينما قربها منه بلهفه....وهو يقول ....
:- و.....ماذا ..؟؟؟؟؟؟.....لم لم تكملي حديثك......ما أنا بالنسبه لكي يا ريم......مجرد أبن عم لك فقط.... ورجل أصبح غصبا عنك زوجك
ولن يصبح أبدا
حبيبك
قالت بصوت خجول....
:- يوسف أرجوك.....أسكت ......لا تتحدث.....فأنت يبدو عليك المرض
فيما بعد ......فلنتكلم فيما بعد......
والأن تعالي معي .....فأنت تحتاج بشده الي حمام يدفئك....ريثما أعد أنا ألطعام ......فلابد أنك جائع جدا....
هز رأسه بتعب......وقد أستسلم للأمر الواقع......وملأ قلبه الهم والحزن
بعدما رفضت الأجابه علي تسائله.....فلقد وضح جدا
ما بقلبها علي وجهها......
فهي لن تحبه مهما حدث
وعند عوده ريم بالطعام.....وجدته نائما بالفراش......مريضا
بجسد حار محموم.......
ولا يشعر بالدنيا كلها


************************


كان يضع يده علي جبينها يرقيها .....وهي ترتجف ....وتنتفض...
جسدها كله يهتز برعشه محمومه......وهي غائبه عن الوعي وعن الدنيا كلها.....
بدنيا أخري بعيدا ......حيث أكملت مسيرتها....بكل عزم تاركا خالد
واقفا ورائها.....
وترفض حتي النظر اليه.....لتعرف هل عاد م حيث أتي .....أم أنصرف لحال سبيله.....
كانت علي وشك .....الدخول .....بمنحني أخير بالطريق..وبعده ستقترب من هدفها....
حين شعرت فجأه .....بجسدها يرتجف.....وشعر رأسها يقف...
من أصوات غامضه ...لأقدام تتسحب من خلفها......أستدارت بفزع
لتري السكون يشمل المكان.......ولا يملأ الجو الا حفيف الشجر
كأنما هي ....تتخيل ....تلك الأصوات الغامضه....
تنهدت براحه....واستدارت ثانيا.....كي تكمل طريقها....
وبعد عده خطوات.....تعالي صوت غصن ينكسر....تحت الأقدام
التي وضحت بقوة....وقد بدأت بمطاردتها.....
قالت بهمس.....
أه يا ألاهي ...هل عاد خالد لمطاردتي ثانيا....لقد جن بالتأكيد....
وحين سارعت بالهرب......وجسدها كله يرتجف ....وقلبها ينبض بدوي جعله..... يكاد أن يقف.... من شده الرعب.....والفزع.....
ملأ الجو فجأه....رائحه كريهه.....أنفرتها....وجعلت رأسها تدور
والرؤيه تهتز أمام عينيها.....وتري الصوره مزدوجه ....غير واضحه
وحينها.....
ظهر هو......
رجل ....ذا ملامح كريهه.....بأثار ندبه واضحه علي وجهه....متشحا بالسواد......من الرأس الي القدم....
وجذبها من ذراعها فجـأه.....محاولا الوصول الي هدفه....


*


*

*


لا تدري ما الذي حدث لها.....فلقد تسمرت فجأ ه في مكانها.....ونظرت له بعينين دامعتين لا تكادان ...أن تريا ...ما ....حولها.....
لقد كان من الواضح ....أن تلك الرائحه الكريهه التي أشتمتها
ما كانت الا نوع من المخدر ذا قدره عاليه .....علي شلل ألضحيه
وتجعلها غير قادره علي المقاومه....
أرادت أن تصرخ.....ولكن الصوت أحتبس بصدرها....بينما أنتشر نوع غريب من الضباب يلف عقلها.....
جذبها الرجل بحده....باحثا عن ذلك الصندوق الغامض.....ولكنه لم يكن معها......ولم يكن بيدها سوي حقيبه وحيده متدليه من كتفها....
:- وصرخ بصوت أجش حاد أخافها.....أين هو؟؟؟؟
:- أين الصندوق؟؟؟؟؟.....هل أخفيته؟؟؟؟
لم تستطع الرد عليه بكلمه واحده من شده خوفها.... من هيئته
المرعبه......
هزها الرجل من كتفيها بحده.....وهو يصيح
اين الصندوق.....أين الصندوق
ولما لم ترد عليه.....وعلي تسائله.....مد يد حديديه.....كالكلابه
وبكل قوته .....ضربها علي وجهها كفا .....جعلها تصرخ متألمه وهي تسقط أرضا....
وترتطم رأسها .....بجذع شجره....جرحها...وادمي رأسها... وحين
أوشك أن يبدأ بهجومه عليها ثانيا......
ظهر خالد......الذي أستمع للاصوات الغامضه....وهو يهم بالرحيل والأبتعاد عنها....
ولتيفاجأ بما يحدث أمامه....ويشتبك هو والرجل بصراع شديد.....دفاعا عن ياسمين .....لعله يثبت لها ....أخيرا ..... أنه
أنسان....أنه بشر....يشعر ويحس.....
وأنه
جدير بحبها .....
وتقاتلا بعنف......وقسوه.....يتبادلان اللكمات ....والضربات العنيفه
بالبطن والوجه.....بينما
حاولت ياسمين الأبتعاد.......بكل جهدها ......وجرت قدميها بعنف
عن تلك المعركه.....ولكنها سرعان ما صرخت ثانيا.....حين أفلت الرجل من خالد وحاول التمسك بكل قوته بحقيبتها التي تحتوي
علي
كنزها
كل ذكرياتها الماضيه مع أهلها
مع فرحها وحزنها
وأخر ورقه خطها أباها بيده
شدتها منه بعنف وتمسك.........فأنقطعت يدها.....وهو يأخذ الحقيبه ويحاول الفرار بها.....
بينما تتبعه خالد وهو يحاول منع فراره.....بضربه بغصن شجره كان مرميا أمامه.....
ليشعر الرجل بالغضب يجتاحه.....والغيظ يشمله....وهو يشهر....
سلاحا حادا صغيرا....بوجهه....سرعان ....ما أتضح أنها مطواه
لمعت في الظلام
كالبرق في السماء......
وتصارعا ثانيا.....وكل منهم يرغب بالقضاء علي صاحبه.....
وكان صراع ......حتي الموت
وحين هرعت مبتعده......أخيرا.....كان الرجل الغامض للأسف قد أنتصر
وأستلقي خالد أرضا
مطعون
بكل قسوه
وأبتعدت هي ....وهي تصرخ


لقد قتل خالد


قتل


********************


 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 26-08-08, 03:36 AM   المشاركة رقم: 294
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



اتمني ان البارت نال اعجابكم

القاكم علي خير

بعد رمضان المبارك بأذن الله

وكل عام وأنتم بخير وصحه وعافيه
اعاده الله علي جميع المسلمين

بكل خير

انتظر ردودكم بشوق

وكل التحيه والود

 
 

 

عرض البوم صور بوسي   رد مع اقتباس
قديم 26-08-08, 04:37 AM   المشاركة رقم: 295
المعلومات
الكاتب:
dew
اللقب:
قطر الندى



البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32556
المشاركات: 8,341
الجنس أنثى
معدل التقييم: dew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسيdew عضو ماسي
نقاط التقييم: 5602

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dew غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

أشعر بالسعادة لأنني أول من سيعلق على هذا الجزء ,,
جزء جميل رائع ,أخذت ألتهم الكلمات بسرعة للحماس الذي تملكني من هذا الجزء المذهل

ياسمين /يالها من مأساة تلك التي حدثت لك ,,أرجو أن تستيقظي منها بسرعة

خالد / يالها من صحوة مفاجئة تلك التي اعترت كيانك الميت ,,لم أتوقع أبدا أن تهب لمساعدة ياسمين بل ظننت أنك انت الفاعل لما حصل لها وكنت أكيل لك الشتائم لكن المشهد ألجم لساني ,,هل أنت حي أم ميت ؟؟
عمر /يالك من مسكين ,,مصيبة ماحدث لزوجتك الحبيبة وأرجو أن تصبر يا عمر
وليد / أشفق عليك ,,أفكاره تحزنني وخيبة أمله في عبير قوية جدا ,انكسر وعاء الحب الذي تحتفظ فيه بحبك لها فهل سيتصلح ؟
يوسف وريم / أكملا الأجواء الرومانسية فهي تليق بكما
مروه / هل ستستلم لوالدها أم أنها ستحاربه ليصحو كما صحى ابنه ؟
جزء رائع جدا جدا جدا يا بوسي ,,وتركني في شوق للجزء القادم بعد رمضان بإذن الله ,,
في النهاية كل عام وانت بخير وأعاده الله علينا بصحة وسلام ,,,

 
 

 

عرض البوم صور dew   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبداع بلا حدود, مبروك النهاية الرائعه يا ارق بوسي ، ننتظر جديدك بحماس, المشركه رقم 457 بهاملف مشاهد مختاره من قيود من نار أعداد الأخت الرائعه ايمومسا, القصه كامله علي ملف ورد صفحه 90, الكاتبة المميزة بوسي ، قيود من نار قصة رائعه بروعه كاتبتها, قلم بوسى يتحدى الملل, قيود من نار للكاتبة بوسي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية