منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   374 - حورية الغابة - روزماري كارتكر - المركز الدولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t82343.html)

وداد التميمي 24-06-08 09:05 AM

374 - حورية الغابة - روزماري كارتكر - المركز الدولي ( كاملة )
 
اليوم راح أبدأ بكتابة رواية ( حورية الغابة ) من روايات عبير المركز الدولي ، وهي رواية كثثثثثثيررر حلوة واحداثها مختلفة ، اتمنى ان تعجبكم ؟



حورية الغابة

المؤلفة : روزماري كارتر



هناك في إفريقيا تركت تيري ماسترز طفولتها وأحلامها

ودعت طبيعتها الحبيبة ليلاني بغاباتها المليئة بالأسرار .. ودّعت بلاد الأسود .. وودّعت فارس

احلامها راف ماتياس الذي تفتحت انوثتها بين ذراعيه .

لقد اصبحت ليلاني هي الماضي يا تيري .. ولكن لا .. إن قدرك هناك ولهذا فإن القدر الذي

لا يعرف قانوناً ولا منطقاً اعادها الى حيث موطن أحلامها

ومهد حبها ..منتديات ليلاس


:dancingmonkeyff8:

لوريان 24-06-08 09:28 AM

mbaynii kter 7elwweeeeeeeee

sasa sasa 24-06-08 09:49 AM

فى انتظارك وداد حبيبتى
شكرا لكى يا قمر

وداد التميمي 24-06-08 12:11 PM

الفصل الأول


-أماه .. فيليب !

راحت المجلة التي تمسكها تيري ماسترز تهتز بين يديها وأطال فيليب ويليز النظر لعيني ابنة زوجته الخضراوين
منتديات ليلاس
- لن تصدقني ،لقد ربحت أخيرا .

- عظيم .. رائع

ورفعت ماري ويليز عينيها المملوءتين بالدهشة .

- ماذا ربحت ؟ وكم ؟ وكيف ؟ هذا أمر لا يصدق . إنك تكرسين وقتك الآن لهذه الألعاب السخيفة .. تمضين وقتك امام صفحة المسابقات .

- لا داعي للفزع يا عزيزتي . نظر دبليد وهو العنصر الهادئ المتزن في هذه الأسرة الى الأم والى الفتاة وقد ارتسمت على عينيه سحابة من القلق .

- فلنبدأ من البداية ؟ ماذا يعني كل هذا ؟

- كل شيء هنا في الجريدة المحلية .. الأرقام الرابحة .. انا لا أكاد أصدق ، أنا التي لم أربح قط طوال حياتي .

- هل أنت واثقة من هذه الأرقام ؟

- واثقة تمام الثقة . كنت أراهن على نفس الأرقام منذ أكثر من عام : في مواعيد اعياد ميلادنا .. ويوم زواجنا .. ويوم ميلادي .. وكذلك على الرقم واحد وثلاثين لأن ( كاليفورنيا ) هي الولاية الواحدة والثلاثون للولايات المتحدة الامريكية .

- وربحت جميع هذه الارقام .

- لا .. خمسة ارقام فقط من بينها .

- هذا يجعلك تكسبين قرابة ستة آلاف دولار .

وراحت تيري تروح وتجيء في عصبية ظاهرة وما تكاد تجلس على احد المقاعد حتى تنهض من جديد وتسوي خصلات شعرها المتهدل على جبينها بحركات لا ارداية .

- إنها ليست بالثروة الكبيرة ولكن مع ذلك ...

-انه مبلغ لا بأس به .

-الي بزجاجة الشراب يا فيليب... تلك التي تحرص على اخفائها منذ اعياد النوبل في العام الماضي .

وسمعت فرقعة السدادة وهي تظير في الهواء وصاح فيليب وماري بصوت واحد اليك اصدق التهنئة يا تيري... وراحت هذه الأخيرة تسترسل في الضحك كالطفلة الصغيرة .

وتبادل الجميع الشراب من اجل الثروة الجديدة التي هبطت عليهم من السماء ومن أجل (كاليفورنيا) التي تحتل مكاناً مميزا بين الولايات ... ومن أجل كسب جديد في السحب القادم .

- حاولي ان تربحي مليونا من الدولارات في المرة القادمة ...!

وكانت ماري اول من عادت الى ارض الواقع ... كانت اخر نقطة من الشراب قد تبخرت وكان ثلاثتهم يمثلون السعادة الكاملة .. المجنونة .

- ماذا ستفعلين بهذه النقود ؟

- ليست عندي فكرة محددة .

- سوف لا تبذرينها على الأقل .

- أوه ! نعم .. لا .. ربما ...

- لماذا لا تشترين السيارة التي تحلمين بها منذ وقت طويل .. على الاقل سوف تكفين عن الحديث عنها ليل نهار وفي كل مناسبة .

- صحيح ...

وراحت تيري تمعن التفكير .. ماذا يمكن ان تقدم لنفسها بهذه الهبة التي هبطت عليها من السماء ؟

- قولي لنا ماذا يدور في رأسك ؟

وراحت ماري تدقق النظر في ابنتها ... كان بريق عيني تيري الخضراوين ينبئ بمولد فكرة رائعة .

- ربما يكون الأمر ضربا من .. الجنون .

-تيري ؟

واجتاح القلق ماري فهي تعلم مدى غرابة الافكار التي تراود ذهن ابنتها ونظرت هذه الأخيرة لأمها نظرة الطفل المذنب .

- أريد ان اعود الى افريقيا .

- إفريقيا !

واحس فيليب بالدهشة الشديدة وحدج ماري بطرف عينه : كان يبدو انها على وشك الانهيار .

- لرؤية ليلاني . واحتجت ماري بشدة بعد اجتيازها الصدمة .

- إن ليلاني تنتمي الى الماضي

وداد التميمي 24-06-08 12:17 PM

-هناك توجد جذوري يا أماه .. فهناك ولدت وهناك عشت في السابعة عشر من عمري .

- إن حياتك الآن في (كاليفورنيا) .. في الولايات المتحدة الامريكية .. إن فيليب على حق : اشتري سيارة ولا تفكري في شيء آخر .

- أماه لقد تركنا إفريقيا منذ خمس سنوات وانا اريد العودة الى هناك مرة اخرى .

- لقد انتهى هذا العهد يا عزيزتي .. وحتى اذا عدت فسوف تصابين بخيبة الأمل كما يحدث عادة عندما يعود المرء الى موطن طفولته .

واغلقت تيري عينيها ثم فتحتهما من جديد وقد تحرك الأمل بداخلها فجأة ... سوف تسبب الما لوالدتها .. إنها تعرف ذلك .. ولكنها لن تبالي هذه المرة .

- اريد رؤية جدي .

- لا بحق السماء يا تيري .. لا

- إني ارغب في ذلك بشدة يا أماه ... لا تمنعيني

- لا استطيع ان امنعك بطبيعة الحال فلقد بلغت سن الرشد .. والنقود نقودك ، ان صوت ماري الهادئ الرقيق في العادة اصبح غليظاً مبحوحا

- انك سترتكبين خطأ جسيما يا تيري .

- لا اوافقك على ذلك يا أماه .

- وسيكون هذا جحوداً من جانبك .

- لا ...

وتدخل فيليب في الحديث وقد ادهشه رد فعل زوجته المبالغ فيه :
- جحود ؟.. أنا لا افهم ماتعنينه بهذه الكلمة !

وراحت تيري تفكر فيما بينها وبين نفسها : ما اغرب الأمر - إن فيليب لا يعرف حقيقة قصتنا بعد مضي هذا الوقت الطويل .. لقد مضى عام كامل وهو لا يعرف شيئاً عن ماضينا ...

- إن امي تعتبر ذلك نكراناً لذكرى والدي .

- أعرف ان هناك سوء تفاهم ما ... إن فيليب الذي لا يعرف الا القليل ، ألا يدرك لأي مدى يمكنه ..
وقاطعتها ماري صائحة في حدة :
- ليس الأمر مجرد سوء تفاهم ..

- انت لا تتكلمين عن ذلك ابداً.

- إن الجرح يؤلمني أشد الألم .

- حتى الآن ؟

- ان هذه السنة معك يا فيليب كانت خبر السنوات التي قضيتها منذ وفاة توم .. السعادة .. ولكن عندما افكر في توم في نهاية حياته .. احس بالألم الشديد يعتصرني .

- قصي علي كل شيء .

وقررت ماري وهي تتنهد بعمق التحدث عن كل ما حاولت ان تكتمه في نفسها طوال هذه المدة .

- إن ليلاني محمية طبيعية بين احضان الغابة ... كان يملكها والد زوجي .. ستيوارت ماستر ... انه عاشق كبير للطبيعة والحيوانات كما انه صلب تماماً كالحياة في تلك البقاع كرجل الصحراء والجفاف .. هذا كل ما يمكن ان اقوله عنه .

- لا تكوني بهذه المرارة يا أمي من فضلك .

- أنا اكتفي بوصف جدك . لقد بدأ ستيوارت ماستر حياته كمرشد غابات وكان من ابرع المرشدين واعظمهم حتى عندما كان في مقتبل العمر ولكن عندما بلغ الثلاثين من عمره هبطت عليه ثروة من السماء واشترى الكثير من الأراضي وراح يحفر ابار الماء ويمد الطرق وبنى منزلا كبيرا وتضاعفت ثروته بمرور الايام ... وهكذا قامت ضيعة ليلاني ...

- هل كان توم قد ولد في تلك الاثناء ؟

- لا ، عندما بلغ السادسة والثلاثين تزوج بيث وهو في قمة ثروته وكانت ابنة احد مرشدي الغابات هي الاخرى وعندما ولد توم كانت المحمية تستقبل الكثير من الزوار ، وصمتت ماري لحظة :
- بمثل هؤلاء الآباء تسرب حب الغابات في دم توم ولكنه كان يختلف عن الآخرين . كان مفرط الحساسية ومنطويا على نفسه على عكس بقية رجال الضيعة الأشداء خشني الطباع . وكانت له هوايتان : الرسم والتقاط الصور الفوتوغرافية .

- لابد ان ذلك كان سببا في بعض المشاحنات .

- بل ماهو أسوأ من ذلك ان ستيوارت كان لا يحب غير عشاق المغامرات والغابات . ولهذا يمكن ان تتخيل مقدار احتقاره لـ توم لقد كانت الحياة مقبولة ما دامت بيث على قيد الحياة . كانت تنجح دائماً بالتدخل في الوقت المناسب ... ولكن بعد ذلك ...

- لقد انتاب جدي حزن شديد يا أماه .


الساعة الآن 10:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية