منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   33 - برج الرياح – أليزابيث هنتر – روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t191425.html)

Rehana 24-11-13 02:58 PM

33 - برج الرياح – أليزابيث هنتر – روايات عبير القديمة ( كاملة )
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...5296404431.gif


برج الرياح

للكاتبة: أليزابيث هنتر

من روايات عبير القديمة


الملخص

حين يفقد الطفل والديه... من يبقى له, من يأخذ بيده في الحياة , يعلمه ويربيه , من له الحق في تربيته: أهل أبيه أم أهل أمه؟
هذا ما حدث لألكسندر فبعد وفاة والدته الأنكليزية ووالده اليوناني, تنازعته عواطف خالته تشاريتي وعمه لوكوس , كل منهما يحس بالحق في رعايته.
لوكوس بعقليته اليونانية وشخصيته الطاغية يحاول فرض شروطه على تشاريتي التي حضرت الى اليونان لأعادة الطفل الى بريطانيا حسب وصية أختها.
لوكوس يرفض التخلي عن ألكسندر , تشاريتي تصر, فهل تقبل تشاريتي ما أشترطه لوكوس , أم تترك الطفل وتعود مع خطيبها الأنكليزي الى بلادها؟


الرواية للعضوة الغالية نيو فراولة..الى اتمنى انها تكون بخير

Rehana 24-11-13 03:00 PM

رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
 
الغلاف الاصلي

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...8529640452.jpg

فصول الرواية

1 - الو للو

2 - لا حزن بعد الآن

3 - المرأة المجهولة

4 - انت لا تحبني

5- الزوج المناسب

6- المساومة

7- القرار

8- إمرأة بيتي

9 - حفلة العرس

10 - خذني الى زوجي

11- الرهينة

12 - المصارحة

Rehana 24-11-13 03:24 PM

رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
 

1- أبوللو


أستيقظت العاصمة اليونانية أثينا لتوها بعد فترة قيلولة طويلة وبدأت الحياة تدب في متاجر سوق البلاكا واحدا بعد الآخر, وفجأة سكتت أغنية ذات نغمات حزينة آتية من المذياع , وتفرَقت السيدات متجهات الى منازلهن قبل الغروب , كانت الساعة الرابعة بعد الظهر,ولم يبق سوى أسبوع واحد حتى أعياد الميلاد ورأس السنة.
مالت تشاريتي آرتشر قليلا برأسها , وأخذت تنظر الى هيكل الأكروبوليس الذي بدا شامخا, بحيث يمكن مشاهدته من أي اتجاه, فيظهر فجأة في نهاية طريق, أو يطل عليك من فوق صف من المباني , ويذكرك دائما بأن تماثيل القدماء ما زالت تفرض حمايتها على المدينة, كانت تشاريتي مصممة على زيارة الأكروبوليس بمجرد الألتقاء بأختها واكتشاف ما حدث بالضبط.
كن ثلاث أخوات أطلقت عليهن أسماء فيث وهوب وتشاريتي ( ايمان, وأمل وأحسان) وهي أسماء كانت تسبب لهن الكثير من الضيق , تزوجت أختاها خارج أنكلترا منذ فترة طويلة , وظلت تشاريتي أصغر أختيها تقيم في منزلها لترعى والدها المحتضر ولتاكفح من أجل الأبقاء على منزل الأسرة , لأن أختيها أعتقدتا أنه قد يصبح مفيدا في يوم من الأيام عندما تكبر أسرتهما .

Rehana 24-11-13 03:25 PM

رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
 
تزوجت هوب من أمريكي وعاشت في مزرعة جنوب فيرجينيا , واستمتعت بحياتها هناك , أما فيث فكانت لها قصة حب رومانطيقية مع شاب يوناني غامض , ولم يزر أنكلترا أبدا منذ ذلك الوقت , وتساءلت تشاريتي كم من السنوات مرَت منذ آخر مرة رأت فيها فيث, ربما منذ خمس سنوات , لم يقطعها سوى بطاقات بريدية متفرقة ورسائل قليلة , كانت أحداها سبب مجيء تشاريتي الى أثينا , فلم تستطع أن تفهم لها أولا من آخر , ولكن ذلك لم يثر دهشتها , لأن فيث تحب الأشياء المعقدة بدون البسيطة , الغموض بدون الوضوح من أي شيء تفعله,أحد هذه الأشياء , أن تأتي بأختها الصغرى مهرولة من آخر أوروبا مع قليل من التوجيهات , ليس فيها توجيه واحد واضح , مثل المكان الذي ستقيم فيه أو مكان اللقاء!
سافرت تشاريتي الى أثينا في اليوم السابق , وهي التي لم تذهب في حياتها الى أبعد من فرنسا ومنذ بداية رحلتها لم تعرف لها رأسا من عقب , حتى حروف الكلمات كانت غريبة بالنسبة اليها , ولا تفهم معناها , وكانت تحمل عنوان الفندق الذي تريد الأقامة فيه والذي حددته لها أختها , ولكن يبدو أنه ما من أنسان يعرف أين يوجد هذا الفندق, توجه بها التاكسي الى فندق هيلتون أولا ثم الى فندق غراند بريتاني الا أن تشاريتي هزت رأسها نفيا مصممة على العنوان الذي معها , وهنا هز سائق التاكسي كتفيه بلا مبالاة زربَت على كتفها مواسيا , عندما حل الظلام في النهاية
صاح السائق فجأة وكأن نوعا من السحر قد مسه:
" نعم, نعم, كوكاكي".
منتديات ليلاس
وبعد ثوان قليلة كانا أمام الفندق.
استيقظت بعد ليلة من النوم العميق وهي تشعر بالأنتعاش وأمضت النهار في السير في الفندق الى وسط المدينة , وكان هناك الكثير يستحق المشاهدة.
وصلت الى البلاكا مبكرة وتناولت غذاءها في كافيتريا صغيرة حيث تعزف في المساء موسيقى البوزوكي الراقصة, وحاولت أن تسأل أي أنسان له ولو معرفة ضئيلة بالأنكليزية ليدلها على مكان برج الرياح , ولكن أحدا لم يعرف, وأخيرا وجدته بنفسها وهي تحاول مشاهدة هيكل الأكروبوليس من مكان مناسب , كانت تعلم أن السوق في أثينا القديمة تقع تحت الأكروبوليس , وعلى الخريطة التي معها كان يشار الى السوق باسم أغورا , وهناك على جانب الخريطة وجدت برج الرياح.
أسرعت تشاريتي بعد هذا الأكتشاف المثير بشراء تذكرة , وسارت عبر أرض غير ممهدة متطلعة الى ذلك المبنى الغريب ذي الثمانية أضلاع والذي ظل الأعتقاد بأنه قبر سقراط مما جعل الأتراك يحافظون عليه ويحولونه الى تكية, والواقع أن المبنى لم يكن قبرا بل كان ساعة مائية بناها السوربون في القرن الأول بعد الميلاد.
ماذا لو أمضيت عيد الميلاد معي في أثينا ؟ لقد أستجدت أحداث وأنا في حاجة لمساعدتك , قد يكون من المناسب ابلاغك أنني قررت ترك نيكوس وأخذ الطفل معي , وهكذا تفهمين لماذا لا أستطيع أستقبالك هنا, لذا حجزت لك مكانا في فندق, قابليني في التاسع عشر من هذا الشهر, عند برج الرياح في الساعة الرابعة بعد الظهر ,و وسأشرح لك كل شيء , تجدين تذكرة وكل شيء آخر تحتاجين اليه بما في ذلك بعض النقود داخل المحفظة , أعتمد على حضورك ! اذا حدث لي شيء فأنا أرغب أن تأخذي طفلي وتتولي تربيته في أنكلترا , صرت أكره اليونان , وكل ما هو يوناني , ولا أستطيع أن أتحمل فكرة أن يكون طفلي يونانيا , سأحكي لك كل شيء بالتفصيل عندما نلتقي
ليباركك الله
فيث

Rehana 24-11-13 03:26 PM

رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة
 
فور قراءة تشاريتي للرسالة لم تلق بالا الى المأساة التي كانت تنطوي عليها, ومع ذلك يبدو أن أختها كانت في حالة من اليأس والحزن, تنهدت تشاريتي وهي تأمل بمعرفة المزيد عن الرجل الذي تزوجته, فيث كانت تعرف أن اسمه نيكوس باباندريوس. وينحدر من عائلة غنية جدا , ولكنها لم تر حتى صورة له.
أسترجعت تلك المذكرة القصيرة المحايدة التي ردت بها على رسالة أختها, وتمنت لو أنها جعلتها أكثر حرارة , فقد حاولت الا تسمح لمشاعرها الشخصية أن تتدخل في الأمر , ولكنها لم تتمكن تماما من أغفال البطاقات البريدية التي كانت ترسلها فيث, والتي لم تحدثها فيها عن شيء, وخاصة تلك البطاقة التي أرسلتها عندما توسلت اليها بالحضور لتشييع جنازة والدهما , حتى هوب جاءت من الولايات المتحدة , وكانت السعادة تبدو عليها حتى أن الموت لم يغيَر حالة الهناء التي شعرت بها طوال أقامتها في الولايات المتحدة.
وقفت تشاريتي وهي تلملم معطفها حول جسمها, الجو بارد بالفعل , تحركت من مكانها وسارت وسط الأعمدة المحطمة لئلا تشعر بوطأة الأنتظار , لكن القلق أستبد بها, ماذا لو أنها لم تأت؟
منتديات ليلاس
وشعرت بقشعريرة ليس بسبب البرد, وأنما بسبب توقع حدوث المجهول, ثم جلست مرة أخرى وأخرجت الكتاب الذي كانت تطالعه أنها مصممة على الأحتفاظ بهدوئها , كعادتها دائما , ستحضر فيث في نهاية الأمر وهي تتوقع أن تجد أختها في أنتظارها , فهناك أشياء كثيرة يمكن أن تحدث وتكون السبب في تأخيرها , ربما كان الطفل مريضا , أو ربما عاد زوجها الى البيت مبكرا ورغب في أن تظل معه , ولكن لا فالسبب الأخير غير محتمل , ألم تقل في رسالتها أنني أكره اليونان وكل ما هو يوناني , وبالتأكيد كان نيكوس باباندريوس يونانيا.
اشترت الكتاب لأن اسم أبوللو كان من ضمن عنوانه وجذبتها صورة رمز الشمس على غلافه, يجلس مسترخيا الى جانبه بوسيدون رمز البحر عند الأغريق , وعلى الجانب الآخر توأمه أرتيميس , وكان رفع يده اليسرى في اشارة لم تعد واضحة لأن هذه اليد كانت مفقودة , أما اليد الأخرى فكانت تلملم بخفة أطراف ثوبه , في أية حال أكثر الأشياء جاذبية فيه هو جمال رأسه, شعره مجعد بطريقة حديثة تماما , الأنف مستقيم وأغريقي , يكاد يكون صلفا لا يتفق مع نعومة الوجنتين والفم ممتلىء , يبدو عابسا لكنه يكاد يكشف عن ابتسامة , لاحظت تشاريتي في المذكرة المكتوبة داخل الكتاب أن صورة الغلاف هذه أخذت عن الجانب الشرقي لسور هيكل البارثينون , وقررت أن ترى الأصل عندما تقوم في النهاية برحلتها الى قمة الأكروبوليس , نظرت الى أعلى ورأت الأصل متجها أليها , كان شعره أسود مجعدا وليس ذهبيا بلون العسل, لم يكن الفم مبتسما , ولكن التشابه كان واضحا ومثيرا للدهشة , ولذلك هبت واقفة وهو يسير باتجاهها وحملقت فيه وهي تعلم تماما أنها تتصرف تصرفا فظا, ولكنها لم تستطع أن تفعل غير ذلك , كانت أشعة الشمس الأخيرة تضيء وجهه , لتظهر بوضوح طول أدابه وتشكيل فكه القوي.


الساعة الآن 03:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية