منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   ≈ عتمة الديجور ≈ (https://www.liilas.com/vb3/t179201.html)

l7'9t '3ram 10-04-12 11:31 AM

.





.

.



المقدمة ؛







كان خطأ
وكما يبدو . .
الأخطاء الفادحة كهذه . .
لا تغتفر أبداً في عُرفهم !










عدنا والعود أحمدُ :lWR04888:

*هُنا سوف أقوم بالتطرق لموضوع جداً حساس لم يسبق لي الكتابة عنه أو حتى التلميح , فَ أتمنى أن يحوز على أعجابكم و رضاكم . . وأتمنى لكم الفائدة إلى جانب المتعة .



محبتكم فَ الله / لحظة غرام




.

l7'9t '3ram 10-04-12 11:35 AM

.


.


ما قبل البداية ؛





إني خيرتك فَ أختاري

ما بين الموت على صدري

أو فوق دفاتر أشعاري

إختاري الحب أو اللاحب

فَ جبن ألا تختاري

لا توجد منطقة وسطى

ما بين الجنة و النار. . .

إرمي أوراقك كاملة

و سأرضى عن أي قرار

قولي , إنفعلي , إنفجري

لا تقفي مثل المسمار

لا يمكن أن أبقى أبدا

كالقشة تحت الأمطار

مرهقة أنت و خائفة

و طويل جدا مشواري

غوصي في البحر أو أبتعدي

لا بحر من غير دوار

الحب مواجهة كبرى

إبحار ضد التيار

صلب و عذاب و دموع

و رحيل بين الأقمار

يقتلني جبنك يا امرأة

تتسلى من خلف ستار

إني لا أؤمن في حب

لا يحمل نزق الثوار

لا يكسر كل الأسوار

لا يضرب مثل الإعصار

آه لو حبك يبلعني

يقلعني مثل الإعصار

إني خيرتك فَ أختاري

ما بين الموت على صدري

أو فوق دفاتر أشعاري

لا توجد منطقة وسطى

ما بين الجنة و النار . . . . . .


*نزار قباني




.

l7'9t '3ram 10-04-12 11:36 AM

البداية ؛





( 0 ) الساعة العاشرة مساءً .

فَ زاوية داخل خزانة الملابس الواسعة ؛ كانت متكورة برعب على نفسها و ترتجف بصورة جداً ملحوظة , و عينها المحمرة من كثر البكى كانت متسمرة فَ عينه بضعف ممتزج برجى .
قالت بصوت هامس : بنموت !
مسك ويها بين يدينه الثنتين محاول يهديها و سند يبهته على يبهتها و هو يغمض عيونه بقوة و يقول : أشش ! كلها ساعات , و نخلص من كل هاي . . . أصبري شوي !
صاحت بضعف أكبر و هي تقول : بس فهد مات ! . . و نواف مختفي , ماراح تخلينا ف حالنا , ما راح تروح . . هي تبيك ! ما راح تروح قبل لا تاخذك . . ( أرتعش جسدها بوهن و دعست راسها فَ رقبته و طوقت جسمه بذراعينها و كأنها تتمسك به للحظة الأخيرة ) بتاخذك !
أرتعش صوته هو الثاني و تزحلقت دمعته على خده قبل لا تستقر بين خصلات شعر زوجته : حبيبتي , حبيبتي , حبيبتي . . ذكري الله . . . .
شدته بقوة وهي ترتجف بين أحضانه : ماجد . . الله يخليك , خلها تروح . . . خل تخلينا فَ حالنا !
مسح على ظهرها يحاول من جديد أنه يهديها رغم أنه محتاج من يهديه , غرز ذقنه فَ راسها بلطف وهو يقول بهدوء : أششش ! . . لا تفكرين وايد , مب صاير ألا كل خير . . . .
سكت لثواني بسيطة
قبل لا يتسلل لأذنها صوته العذب الهامس و هو يرتل آيات من القرآن الكريم تلاها بآية الكرسي و المعوذات . . . . . . . . . . . . . . . .







( 1 ) الساعة الثانية بعد منتصف الليل .

بنظرات جوفاء خالية من أي تعبير يذكر , كانت مركزة نظرها على ألسنة اللهب اللي أبتدت تتصاعد من بيتها ملتهمته باللي فيه . كانت تراقب المشهد بصمت خاوي وكأنها مالها إي علاقة فيه ! وسرعت تنفسها اللي أحتدت في البداية أبتدت وأخيراً ؛ تستقر ! حتى هي نفسها أبتدت تستقر وترجع لوعيها اللي غيبته عنها الساعات الأخيرة اللي قضتها في هلـ بيت . . قبل لا تشتعل به النيران ؛ و يحترق !
يحترق !
البيت أحترق ؟
يعني خلاص أنتهى كل شي , أنتهى الكابوس المزعج اللي لازمها طول السنة اللي مضت , راح ! وأخذ معاه كل لحظاته السودة ؟ . . بس لحظة ! هو ما أكتفى باللحظات السودة . . هو أخذ ماجد بعد !
أخذ ماجد
ونواف
وحتى فهد !
أستوعبت أخيراً الطامة الكبرى اللي هوت على راسها بعد ما أسكرتها للحظات نشوة الأنتصار و بنفس الصدمة اللي استوعبتها متأخره ؛ رجعت و وقفت على حيلها و يدها على صدرها مفجوعه من الحقيقة المرة اللي أفرجت عنها شفاتها المتورمة و تنزف من أحدى جوانبها بسبب أصطدام عنيف مرت به قبل لا تقذف نفسها خارج البيت نافذة بجلدها من ألسنة النار
بصوت خافت مسموع قالت : ماجد ! . . عيالي !! . .
بشكل مفاجئ ؛ أرتمت على جسدها الشبة عاري عباية راس أسترتها وبنفس اللحظة لقت نفسها مدفونه بصدر مرة غريبة عنها ؛ تكلمت وهي تلهث برعب : أن شاء الله خير ! أن شاء الله خير , ماعليهم شر أن شاء الله . . . راح يلحقون عليهم , قولي يارب !







( 2 ) صالة في أحدى البيوت الشعبية المتواضعة / الخامسة صباحاً

قاعدة بصمت مطبق على الكرسي و العباية مستريحة بأهمال على كتفها و منزلقة من على كتفها الثاني , و بين كفينها قلاص ماي بارد ما أشربت منه ولا قطرة . . و ملامحها الشاحبه ؛ مشدودة و تحدق في الفراغ بصمت بعد ما سرح بالها لبعيد . . بعيد وايد !
بالقرب من باب الصالة كانت واقفة الحرمة نفسها اللي غطتها بالعباية في الشارع قبل لا تصطحبها لبيتها علشان تقعد و ترتاح على ما يطفون النيران المهوله ف بيتها و ينقذون ريلها و عيالها ؛ لو قدروا !
كانت واقفة بترقب عند الباب تنتظر رجعت ولدها اللي طرشته يشوف شصار ويجي يطمنهم . . لكن شكله لما رجع ؛ ما كان يبشر بخير أبد . . كان مرعوب !
شدها شكله الملفت , فَ قالت مستفسره أول ما توقفت خطواته جدامها : خير ؟ بشر ! شصــار ! عسى ريلها وعيالها بخير !
أقترب منها ومسكها من معصمها بهدوء وهمس برعب : هي للحين هني ؟
جاوبته : و وين بتروح يعني ؟
بنفس النبرة قال بعد ما بلع ريجه : الشرطة . . الشرطة برى تبيها !
عقدت ملامحها بأستنكار وقالت بعد ما أنقبض قلبها : ليش ؟ عسى ما صار لأهلها شي !
جاوبها بأختصار : ماتوا !
حطت يدها على صدرها وأشهقت بصدمة لا شعورياً : ماتوا !
شد على معصمها وأقترب من أذنها يهمس بالفاجعه الأكبر : أذبحتهم !
هالمرة أتسعت فتحت عينها على أخرها وقالت بصوت عالي : أذبحتهم !!!!!!!!
سحب أمه بأتجاهه وقال بتحذير سريع : أششش ! لا تسمعج , تغطي عدل أنتي خل يدخلون الشرطة ياخذونها مانبي مشاكل . .
قالت : شلون أذبحتهم ؟ شدراك ؟ . . من . . من وين جبت هالحجي ؟!
أشر على حلجه وهو يقول بحذر : وطي صوتج يمه . . خل ياخذونها وبعدين أقول لج اللي صار . . . تغطي بدخلهم !






( 3 ) مركز الشرطة / الساعة 9 صباحاً

بنفاذ صبر تكلم الشرطي : يا أخت موزة , سكوتج يدينج ! تكلمي . . شللي صار بالضبط ! ترانا لأخر لحظة معطينج حق الدفاع عن نفسج وشرح موقفج , رغم أنج عارفه أكثر مني أن موقفج جداً ضعيف !
أمامه ب الضبط ؛ كانت واقفه بصمت عميق وعينها مثبته ف الفراغ بدون أي تجاوب يذكر !
ألتقط سماعة التلفون وهو يقول : على راحتج , دامج رافضة تتكلمين معناته أنه التهمة راكبتج ! ( بأزدراء أضاف ) شلون جالج قلب تذبحينهم بهلـ صورة الوحشية ؟ أنتي أم أنتي ؟ . . يا خسارة هالكلمة فيج والله !
تمتمت بصوت خافت مسموع يسمعه الظابط لأول مرة من أوقفت جدامه : ماذبحتهم !
صرخ فيها بعد ما أستنزفت أخر ذرة صبر ظلت بأعصابه : عيل من ؟ أبوي !
أرتجف جسدها من قو صرخته , وأحتدت ملامحها ب الأنعقاد وقالت : مو أنا !
رضخ سماعة التلفون بشراسة وهو يقول : أذا مو أنتي عيل منو ؟
كورت قبضة يدها وقالت بغصة و شفايف ترتجف : ما . . ما كانوا عيالي . . . . ما كان ماجد . . ما . . ما كنت أنا !
الضابط بقل صبر : أخت موزة , أنتي عارفة حجم التهمة اللي لابستج ؟ عارفة الحكم فيج شراح يكون ! لا يكون تعتقدين أنه سجن لمدة سنة سنتين أو حتى عشر ؟ الحكم فيج أذا ما كان مؤبد فهو أعدام ! هذي جريمة قتل و تنكيل ف الجثث بعد . . غير أن النيران ف بيتج كانت بفعل فاعل ! وأذا أستمريتي على هالسكوت راح تكونين المتهمة الوحيدة ف هلـ قضية . . لأنه مافي غيرج ! الله يرضى لي عليج . . تكلمي ؟ قولي شي يدش العقل . . أذا مو أنتي ؟ عيل من غيرج !
صرخت فيه غاضبة بعد ما تلف أعصابها بألحاحه ب السؤال : قلت لك مو أنا ! موووووو أنا . . . ما . . ماجد اللي ذبحهم . . . لا ! لا . . ماكان ماجد . . . كانت . . كانـ . . . . ( أغرزت أناملها بين خصلات شعرها و بأنهيار قالت ) ماااااادري ! . . ماااادري . . بس عاد خلاص . . أرحموني !! . . . إبي ريلي وعيالي . . جيبوهم لي ! حرام عليكم اللي تسونه فيني . . حراااااااااااام !
من يديد عاود ألتقاط سماعة التلفون و هو يقول : بطريقتج هذي أنتي مو قاعدة تساعدين روحج ؛ بالعكس ! قاعدة تضرينها أكثر و أكثر . . . ( بصرامة وهو شايح بنظرة عنها ) ولو سمحتي , تستري !
كانت عبايتها مستريحة على أرضية المكتب وكاشفه عن جسد مغطى ب برمودا يوصل لتحت الركبة و بلوزة كات , ورغم طلبه منها أنها تستر روحها . . ما أستجابت له , أكتفت بأنها تصيح وتنتحب لحد ما سمعت الضابط يطلب من العسكري يطرش شرطية تجي تاخذها للحجز . . أقل من دقيقة وكانت تجر أذيال الخيبة بجوار الشرطية للحجز . . . و هي مب قادرة تصدق أو حتى تستوعب أن كل هذا صار بيوم وليله . . . يوم أنها نوت تحمي أهل بيتها و تنقذهم . . . نفتهم كلهم !
أذبحتهم ؛ أو شيء من هذا القبيل !
تمتمت و هي تستعيد بشكل جداً سريع الأحداث الأخيره لها ف البيت : والله ما ذبحتهم ؛ كنت . . . كنت أحميهم !








مجرد بداية
أنتظروني

l7'9t '3ram 10-04-12 09:25 PM

The Darkness of The Night 1









فَ زنزانة حبس أنفرادية , كانت قاعده على سريرها الخاص و مسنده ظهرها للجدار اللي وراها ؛ بينما ريلها مغروسه على سطح الأرضيه البارد بجمود تتخلله هزات خفيفه تصدر من ريلها اليمنى بَ بال سارح لبعيد . . و تمارس - ك العادة - عادتها اليديدة اللي أكتسبتها من بعد الفاجعه ؛ إلا و هي التفكير و حسب !


بعد 30 يوم بالضبط . . . راح تزهق روحها لباريهابأذنه تعالى , و تنتهي حياتها بشكل تراجيدي بحت , ما كانت متوقعته ولا حتى بنسبة 1% , لأنها عمرها ما كانت سيئة لدرجة أنها تُعدم ! . . ما كنت سيئة أبد . . بأي شكل من الأشكال !


لكن الظاهر أن الشخص اللي أختارته . . و حبته . . و ضحت بحياتها و مستقبلها علشانه ؛ كان الطرف السيئ فَ القصة !



تسللت يدها بأتجاه موقع قلبها . . بسطت كفها فوق صدرها بحزن و أعتصرت جلابيتها فَ قبضتها وهي تغمض عينها بألم فضيع مب قادرة تتغافله أكثر . . . !



ألم مو قاعد ينفك عنها ولا ثانية و يذكرها طول الوقت بهم



بَ ماجد . . و نواف . . و فهد !



تذكرت أشكالهم البشعه اللي تركتهم بها قبل لا تترك البيت بسرعة البرق نافذة بجلدها من المصير المحتوم اللي كان راح يضمها معاهم و يقضي عليها مثل ما قضى عليهم . .



للحين تذكر شكل ماجد الشيطاني لما لزقها بَ الطوفة بوحشية و صرخ بها : طلعي من هني ! . . . اللحين !! ( ضاعف من ضغطه الوحشي عليها ) ما إبي أشوفج جدامي .. !



و تتذكر عدل شلون رفضت بشدة و أحتضنته بالمقابل بقوة و صاحت بضعف و صوت عالي و هي تقول من بين احضانة بحشرجه و صوت مبحوح : مابي . . ماراح أطلع . . ما راح أخليك . . ؛ ماراح أهدك !



و للحين تحس بالألم القوي اللي تسلل لفروة راسها لما شد على شعرها القصير بقسوة وهو يضغط بقبضة يده الثانية على فكها بشدة و يتكلم من بين ضروسه بعيون محمرة : أنتي تفهمين ؟ أقول لج طلعي من هني قبل لا أجرم فيج ! . . ماراح تقدرين تغيرين شي ! ولا شي . . !



وبالرغم من هالألم ؛ صرخت به وهي فاتحه عينها بغضب بركاني : راح أقدر . . صدقيني راح أقدر . . أنتي اللي طلعي من حياتنــــــــــــا . . . كفاية اللي أخذتيه منه . . . كفاااايـــة




فرها وراه بأقوى ما عنده و سمع بوضوح صوت جسدها و هو يرتطم ب الطاولة الزجاجية اللي وراها ممتزج بصوت تأوه عالي صدر منها من قو الأرتطام !



مسك راسه مثل المينون و هو يقول : موزة . . موزة . . موزة ( زئر بوحشية ) موووووووزة !!!!!!!! . . . ما أبي أضرج ! . . . تكفييييين !



كانت ملقاه ع الأرض بجوار الطاولة وماسكه خصرها وهي تبجي . . ما قدرت ترفع راسها له فالبداية . . فَ أكتفت بأنها تقول : قلت لك ماراح أطلع . . . . ( رفعت راسها بصعوبة وهي متألمة و كملت بتسائل ) راح تموت ؟ بموت معاك ! . . . ماراح أطلع وأخليك . . . ليش مصر تبعدني عنك بهلـ طريقة ! ليش ؟!



أقترب منها بهدوء و نزل لمستواها و هو يقول بحزن : تدرين أني راح أذبحج . . تدرين أن واحد منا لآزم يموت ! . . ( بضعف و دمعه تغافلته ونزلت ) . . تدرين أني راح أضرج ! ( بهمس ) ليش مصره تظلين حولي . . . . ( بملامح مرتخيه كمل بهدوء أكبر ) راح أضرج موزة !



قعدت على حيلها جدامه بجسدها الضئيل مقارنةً به . . كَ طفلة . . بعد ما كانت شبه منسدحه ؛ تربعت وهي تضيف بشبح أبتسامة : لأنك لو تطيعني و تصبر شوي لين يطلع علينا الصبح . . راح ترتاح . . ( بثقه ) راح نفتك من هاي كلة . . . ( تمسك خده بحزن ) . . حبيبي تكفى أصبر شوي . . . ( برجى فضيع ) بس شوي !



بحزن أكبر عانق عيونها و هو يقول بعد ما حط يده فوق يدها المستريحه على خده : حبيبتي ؛ تدرين أني ماراح أقدر أنتظر لين الصبح . . . ماني قادر أتحكم بنفسي . . . ماني قادر أسيطر علـ . . ( فَ لحظة تغير كل هذا و سدحها بوحشية متجردة من كل الحنان اللي فاض منه من شوي . . و مسك رقبتها بقوة و ضغط عليها بكل جسمه ) و تدرين أني راااااااااح أنهيج قبل لا تنهيني !



أختنقت تحته . . . .



كانت راح تموت . .



بققت عيونها ف عيونه اللي ما عادت قادرة تميزها !!!



ولا تميز صاحبها !



حاولت تفك رقبتها من قبضة يده . . . . حاولت لكن . . . . . . . . !



آآآآآآآآه . . بس !



نفضت هالذكرى من بالها . .



نفضت هالكابوس البشع اللي عاشته ثانية ب ثانية



و تكورت على نفسها بضعف و أبتدت بعزف معزوفه يديدة من البكاء . . . . .



أمتدت لساعات . . تخللتها لحظات هدوء بسيطة . . تعاود بعدها البكاء بألم أكبر !!!!



تدري أنها تأخرت وايد



و أنها جازفت بأشياء ؛ ما كان المفروض تجازف بها , علشانه . . . . !



كان المفروض تبتعد من إول مرة طلب منها هالشي . .



كان المفروض تتنازل عن أنانيتها هذي و تتركه . . تتركه وترحل بصمت !!



صحيح النهاية كانت راح تظل وحدة . . . . و هي موتـه !



لكنها ع الأقل . .



كانت راح تحافظ على نفسها و على عيالها !



ع الأقل عيالها . . مو لأزم أهيا !!!



لكن عنادها . . و أصرارها على المضي معاه ف حياة مشتركة تاخذهم سوى للقبر !



خلاها تخسر أكثر مما كانت متوقعه !



تخسر الكثير فَ لحظة !!



بسبب ذنب هي مالها فيه



ذنب . . المفروض مايتحمل نتايجه غير ماجد , ماجد و بس



لكنها أقحمت نفسها فهلـ معمعة كلها . . و أقحمت عيالها معاها . . . .



لأنها تحبه . . و قادره تحميهم كلهم مثل ما كانت تظن !



أعتقدت أنها راح تكون قوية كفاية . . للمواجهه !



علشان تكتشف بعد فوات الآوان ؛ أنها أضعف بوايد منها . . !



أضعف بوايد. . من أنها تواجه !











12/3/2011



كانت شايحه ب نظرها لناحية الدريشة اللي أحذاها تراقب الشارع و البيوت اللي يمرون عليها بسرعه معينه ب أتجاه بيتهم الجديد قبل لا ترجع و تلتفت على ريلها الطربان مع الأغنية المنبعثه من الراديو : ماجد !


تلقائيا جاوبها : يا عيون ماجد !


أبتسمت بلطف لا شعورياً و قالت : تسلم لي عيونه , أتوقع راح أنتأقلم ع البيت اليديد ؟ . .


طالعها و رجع يطالع الدرب جدامه متسائل : شلون يعني ؟


موزة و هي تلوي شفايفها بتفكير : ممم ! يعني . . . أقصد أني مو متعودة أتم بروحي ! تعرفني أحب اللمه والناس . . و كوني راح أكون وحدة يديدة فهلـ فريج راح أخذ فترة على ما أتعود ع المكان و أكوّن صداقات و علاقات أجتماعية يديدة مع جاراتي . . . ( تلوي بوزها ) حتى مادري لو بلاقي لي جارات بعمري أو لا


ماجد : عارفج , و عارف بعد أن هالخطوة لآزم نخطيها . . ( ببساطة ) ما هو أحنا بعد ما راح نتم ف بيت أهلي العمر كله ! , ( أستطرد ) و بعدين تعالي ؛ أنا أخبر البنات لا تزوجوا . . البيت يكون أول شرط ينكتب ف عقد زواجهم ! و لو تمر سنه وحدة بس و ما تطلع لبيتها . . تقوم الدنيا ولا تقعدها ! . . ( بستغراب ) و أنتي مستضيجه اللحين لأنج رايحه بيتج ! . .


موزة بأستسلام : مادري يا ماجد ! . . يمكن لأني خلاص تعودت ع الوضع هناك , من جي كارهه هالتغير المفاجئ !


ماجد : مثل ما تعودتي هناك راح تتعودين هني ! تراها مسألة وقت لا أكثر . . غير أن مساحة الحرية لج هني أكبر بوايد من هناك !!


موزة : يمكن ! . . . ( بتردد بسيط ) بس تبي الصراحة , قلبي قابضني من هالبيت . . . الكلام اللي سمعناه عنه ما يطمن


ماجد بأستسخاف : كلام ! و سخافات ناس فاضية !


قهرها بروده و أستسخافه بَ الموضوع . .


أحتدت ملامحها و هي تقول بنبرة هادية مخالفة تماماً لملامحها : . . سخافات وكلام ؟


ماجد عاد كلام ببساطة أكبر : أيه ! . . سخافات و كلام . . . !


موزة : وما تفهمني ليش كل اللي سكنوه ما كملوا فيه حتى سنه ! و صار له فوق الأربع سنين معروض للبيع و محد فكر يستأجرة أو يشتريه غيرنا ؟ مع أنه فخم و ياخذ العقل و أي واحد يتمنى يسكنه !؟؟


ماجد : نصيب !


موزة تتكتف و تشيح بنظرها عنه : ماني مرتاحه !


ماجد : لأنج مسلمة أذنج لناس و معطتهم فرصة يعبون راسج بتخاريف مالها لزمة , ترى أذا هاللف و الدوران كله تبين توصلين لي أن البيت مسكون . . ف أبشرج ! مافي بيت خالي . . كل البيوت مسكونه ! لكن أحنا ف حالنا و هم فَ حالهم . . لا تضرينهم ما راح يضرونج !


موزة بعد ماكش شعر جنبها من الطاري , حطت يدها على صدرها و قالت بخوف بسيط بان بنبرتها : سكنهم بمساكنهم , . . . أذكر الله ع الأقل لا جبت طاريهم ! . . أستغفر الله بس .


أطلق ضحكه على شكلها المرعوب و قال : خفتي موزوه ؟


موزة تخزه بطرف عينها : جب ! سخيف ترى . . . ( أستدارت براسها للكرسي اللي ورى و ألقت نظرة على عيالها قبل لا تقول بحنيه ) ناموا !


حرك بيده المنظرة مالت السيارة و وجّها على السيت اللي ورى , كانوا نواف و فهد غافين بعمق رغم أهتزازات السيارة , رجع عدل المنظرة و قال : صاحوا صاحوا صاحوا ( بكوا ) . . و أرقدوا ف الأخير !


تعدلت بقعدتها و قالت : مب لاقين حد يلعبون معاه اللحين , بيذبحهم الملل !


ماجد : عندهم الويك أند يجوفون به يهال العيله و يلعبون لين يطلع اللعب من خشمهم !!


موزة تخزه بطرف عينها : والله لا أنا ولا عيالي مشتطين للبيت اليديد كثرك !!!


ماجد بنشوة غريبة متسلله لصدره : لأنه بيتي ! . . بيـــتي . . ( يغمض عيونه بلذة وهو يقول ) . . الله ! يا سلام على هالكلمة بس . . ( يعيدها بتلذذ أكبر ) بيتي !


ضحكت على طريقة تعبيره و قالت : مب صاحي تراك !


رجع فتح عينه بعد ما غمضها لثانية أو أقل وهو يقول ببتسامة حلوه : مخلي العقل لج !








سدحته على الكنبه بلطف و هي تقول : خلاص يا بابا خلاص . . نام يلا !


رجع قعد على حيله وهو يقول بتذمر أشد : مابي . . أبي يدوه !


وصل له صوت أبوه وهو يسكر باب الصالة بريله : خلاص مافي يدوه اللحين , يوم الخميس يصير خير !


تعالى صوت صياحه الغاضب وهو يقول : مابي مابي . . أبي يدوه !


قعدت موزة أحذاه بضيق و هي تفصخ شيلتها فاتحه المجال لشعرها يتنفس و موجة نظرة عتب و ملامة لزوجها : الله يهداك يا ماجد بس !


ماجد بملامح شبه محتده : موزة ! لا تعورين راسي . . . ! تعالي أخذي ولدج و سدحيه فوق . . خل أنزّل باقي الأغراض . .


تنهدت بعمق بعد ما تركت نواف ع الكنبه يصيح بأزعاج قوي ومن بين أحضان زوجها ؛ ألتقطت فهد النايم وهي تذكر الله : بسم الله . . ( حظنته لصدرها وعطت ماجد نظرة بسيطة قبل لا تتركه وتركب الدري )


ماجد بعصبية بعد ما ازعجه صياح نواف : وبــــــــــــــعـــــدين يعني ؟!


تضائلت حدة صياحه قبل لا تختفي ف الأخير وهو ماد البوز ويطالع أبوه بغضب


ماجد بلكنة أمر : صير ريال أجوف وتعال ساعد أبوك . . ! ( تحركت خطواته وهو يقول ) بسرعة !


مد البوز نواف قبل لا يطيع أبوه مُجبر و يطلع له لعند السيارة , علشان يصير ريال على قولته ويساعده !


كلفه بشيل بعض الأكياس الخاصة ب المطبخ وخلاه يحطهم فوق طاولة التحضير . . بينما نزّل هو الشنط اللي بها ملابسهم ! و صفهم فَ الصالة . . و رجع ينزل باقي الأغراض !


قضوا تقريبن فوق الست شهور و هم يفرشون و يعدلون ف البيت ؛ واليوم أنتقلوا له رسمياً


ما يدري ليش موزة متشائمه هالكثر من البيت . . و قلبها صاد عنه , على عكسه هو تماماً اللي فرحان به و طاير من الفرحة بعد !!!


و شلون ما يفرح و إحلى شي فَ الحياة . . الأستقرار !


وأنه يحس أنه فعلاً صار مسؤول عن زوجة و عيال و بيت !


مسؤولين منه هو وبس !!


صحيح ذيلاك أهله و ناسه و يعز عليه فرقاهم , لكنه كبر . . وصار زوج وأب !


لين متى بيتم قاعد عند أهله ؟


5 سنين وايد ! و كفاية بعد . .


مهما أمتدت راحة زوجته بين أهله , مرده راح يجي اليوم اللي بتطلب به بيت خاص بها !


عارف أنها مسألة وقت وبتتأقلم على جو البيت اليديد , وعارف بعد أن كل اللي مضايقها بالموضوع


هو كونها راح تعيش ف بيت بروحها وهي أبد ماتعودت على هالشي , و تستضيج من الوحدة !


وشلون ما تستضيج وهي اللي تربت فوسط عيله جداً كبيرة على يد أب وثلاث زوجات له ؛ كانت أمها أخرهم !


بيت مليان ناس و أخوان و خوات


. . ولما أنتقلت منه لبيت زوجها ؛ هم كانت محاطه بعيله كبيرة !


صحيح مو بحجم عيلتها !


لكن هم كان حولها ناس طول الوقت !


وبحكم أنها اجتماعية وتعشق تكوين الصداقات ؛ قدرت تكسب أكبر عدد من أهل بيته وتنال محبتهم !


ولأنه عارفها بهلـ شخصية ؛ يدري أنها باجر راح يصيرون حريم الفريج كلهم ربعها !


أذا ما أمتدت للفرجان الباقيه . . و قولوا ماجد قال !









الساعه 3:15 العصر



كان صوت ماهر المعيقلي المنبعث من المسجل يصدح في أركان المطبخ بَ سورة البقرة


بينما موزة كانت تصف الصحون و الجدور و باقي المواعين داخل كـبـاتت - جمع كبت - المطبخ


و نواف و فهد اللي كلفتهم يحطون العصاير داخل الثلاجة كانوا منخشين ورى بابها بالضبط و يشربون بخلسه علشان لا تشوفهم أمهم وتحرمهم من نصيبهم في العصير ع العشى . . .


أما ماجد اللي ما كان متواجد معاهم فهلـ مكان ؛ كانت مهمته تنظيف الحوش المغبر !


حطت موزة آخر جدر داخل الكبت و سكرته و هي تزفر براحة . .


و أوقفت على حيلها بتعب خفيف و تمقطت بعمق بعد المجهود الكبير اللي بذلته في تنظف المطبخ قبل لا تصف مواعينها فيه . . .



أتجهت ناحية المغسلة علشان تغسل هالكم صحن اللي سوت بهم وجبة خفيفه لعيالها


ياكلونها كَ تصبيرة . . . !


خاصة و أنها ما تفرغت تطبخ غدى اليوم من كثر الشغل !


قالت و هي تفتح صنبور الماي : تراني شايفتكم أنت وياه , عصير ع العشى مافي !


توقفوا أثنينهم عن شفط العصير لما أرتطمت جملة أمهم ب طبلة أذنهم . .


طل فهد من ورى باب الثلاجة عليها


و بتسائل قال نواف و هو يطل بعده : شفتينا ؟


موزة : أيه شفتكم , عندي عيون داخل الثلاجة . . !


بدهشة جاوبها فهد : داخل الثلاجة ؟


نواف يرجع يلتفت لـ الثلاجة و يبحث فيها عن عيون أمه : وين ؟


موزة بتململ : سكروها و روحوا الصالة شوفوا التلفزيون . . خلاص خلصنا !!!


نواف ينزل نظرة لكرتون العصير اللي مازال شبه مليان : باقي عصير ماحطيته داخل الثلاجة !


موزة : بدخله أنا عقب . . . . !


أبتعد نواف عن الثلاجة بينما سكرها فهد اللي قال : ماما . . بناكل بوب كورن اللحين ؟


موزة : أيوه بس خل أخلص . . !


سأل نواف و هو يسترق النظر لصحن اللي فَ يد أمه : باقي وايد ؟


موزة بأختصار شديد جداً : لا !


فهد ببتسامة عريضة : بنشوف فلم النحله ؟


موزة همهمت قبل لا تقول : ممم , بس نزلوا الـCD من غرفتي فوق . . !


نواف بحماس : أنا بنزله !


فهد يسبقه بخطوه : لا أنـــا !


موزة : روحوا أثنينكم ( بتحذير ) لا تجيسون شي . . أخذوا الـCD من ع الطاولة وطلعوا ! لا تدمرون لي الغرفة !


تراكضت خطواتهم طالعين من المطبخ بعد ما تركوا وراهم صدى كلمة ( أنزين ) اللي حتى ماكملوها !


أضحكت بالخفيف وهي تهز راسها عليهم !


موزة : الله يحفظكم !




l7'9t '3ram 10-04-12 09:27 PM

في هذي الأثناء برى فالحوش



سحب الكلك ( السطل ) الأخضر المتوسط بأتجاه الحنفيه اللي بقرب الزرع !



حطه تحتها و فتح الصنبور اللي أفرج عن كومة مياه كانت محبوسه ف جوفه



راقب لثواني بسيطة الماي وهو يتحول لرغوة بيضة داخل الكلك بسبب الصابون اللي فيه . .



بعدها تركه و راح ألتقط الهوز الرمادي الطويل المتجمع ف طرف الحوش و أفتحه على مصراعيه ناوي يغسل الحوش بالماي قبل لا يبتدي يفركه بالصابون ! حسب أوامر المعزبة موزة , مثل ما يحب يسميها لما تكلفه بأشغال . . . محاول بهلـ طريقة يطفرها لأنه يدري أنها تتنرفز من هاللقب ! خاصاً منه . .



فهلـ أثناء ؛ رن جواله الموجود ف جيب ثوبه العلوي , ألتقطه و هو موجة الماي ناحية المساحة الفاضيه ف الحوش و تاركة يهدر . .



و بتهليل مكتسيه فرح عميق قال : هلا براعية هالرقم !



وصل له صوتها المحبب لنفسه وهي تقول: هلا بوليدي ! . . . هاا ؟ شخبار البيت اليديد ؟



ماجد ببتسامة حلوه : يسلم عليج ! قاعدين ننظفه و نرتبه اللحين !! ( يزفر بصوت عالي دلاله على التعب ) هد حيلنا !



بتسائل : تبون أطرش لكم وحدة من الخدامات تساعدكم ؟ هذاهم قاعدين ماعندهم شغل !



ماجد بمزح : أفا ! نغزه هذي يمه ؟ قصدج لما طلعنا أفتكيتوا من عفستنا و عفسة عيالنا !



ضحكت ام ماجد وهي تقول : لا تقعد تقوّلني حجي ما قلته , فديتهم عيالي . . مكانهم باين . . عاد شوف ! ياك الحجي . . هالخميس أبي أفتح عيني ألقاهم قبالي !! وله ترى ما تلوم إلا نفسك . . .



ماجد ببتسامة لطيفة وهو يلمس أرنبة خشمه بطرف سبابته : على هالخشم ! إي أوامر ثانية !!



أم ماجد : مع ويهك , ما قلت لي . . تبي أطرش لكم خدامة تساعدكم ؟ اللحين تلاقي موزة منهد حيلها بهلـ شغل !



ماجد : لا لا يمه مايحتاي , خلاص خلصنا أصلاً . . قاعده ترتب مواعينها وخرابيطها ف المطبخ . . وانا أغسل الحوش ! أما باقي الصالات والغرف كلهم نظاف ! خلصنا منهم !



أم ماجد بتفهم : أيه , زين عيل . . . بس أيه قبل لا أنسى , بعد ما تخلص من بيتك مرني البيت ابيك !



ماجد بأهتمام : خير إن شاء الله ؟



أم ماجد : الخير بويهك . . تعال أخذ نصيبك ونصيب أهلك بالغدى . . ( تضحك ) نسيت أنكم طلعتوا لبيتكم وحسبت بكم !! حتى قاعدة ع السفرة أنطركم تنزلون تتغدون ! لو مو لطوف نبهتني وله جان ما جست الصحن بدونكم !



ماجد ببتسامة : الله يبشرج بالخير على هالخبر الزين . . . جنج حاسه فيني والله , ما طبخنا غدى اليوم ! كنا ناوين نطلب لنا أي وجبة من أي مطعم نسكت بها جوعنا ! ما فضت موزة اليوم علشان تطبخ لنا . .من طبينا البيت و أحنا بس نكرف !!!



أم ماجد : زين عيل , بيكون اول غدى تاكلونه ف بيتكم اليديد من طباخي . . ! خل يتبارك بيتكم به ! ( و ختمت جملتها ذي بضحكة حلوه )



بادلها الضحك و قال : يحصل لنا ناكل من يدج ونقول لا ! صبري خل تدري موزو بس . . ما أستبعد تجي هي بنفسها تاخذه !



أم ماجد : بالعافية ياوليدي بالعافية , أنطرك ها . .



ماجد : أن شاء الله , أخلص اللي بيدي بس وأمرج . .



أم ماجد : خلاص عيل , صار ! . . يلا مع السلامة



ماجد : مع السلامة !



سكر منها ورجع جواله لجيب ثوبه العلوي وهو يحس طاري الغدى بس ثار عصافير بطنه من يديد !



ماجد و هو يتمتم : بسرعة ! . . بسرعة! . . بسرعة ! . . حدي يوعان !



أنتبه على الدخنه ( جمع دخان ) اللي تتصاعد من الماي و أستوعب متأخر أن الماي كان جداً ساخن , تراجع خطوتين ناحية الحنفية و سكرها و رمى الهوز : أشوى ما جسته ( لمسته ) ! ( ألتفت ناحية الكلك و بتسائل قال ) لا يكون ذاك حار بعد . . . ! ( بتذمر ) وليييييييييييييين !



توجه ناحية الكلك و جاس الماي اللي فيه ولحسن حظه كان بـارد بعكس الحنفية الثانية اللي كانت تطلع ماي حار !



سكرها و ألتقط الكلك و كته ع الحوش كله و أبتدى يفرك و يغسل بسرعة فاقت البرق بعد ما كان ناوي يغسل شوي شوي و بتكتيك معين !



لأنه هدفه الوحيد اللحين أنه ينهي الحوش بأسرع وقت علشان يروح يجيب الغدى !



الجوع ذاااااااابحه . . . .






دخل الصالة لقى موزة منسدحة على ظهرها فوق الكرسي الطويل ويدها على بطنها بتعب و مغمضه عينها بأسترخاء . . بينما عيالها متربعين تحت جدام التلفزيون . . يتابعون فلم كرتون !


ومن أسمعت صوت الباب ينفتح و يتسكر و يدخل بعدها ماجد بأيقاع خطوات مألوفه لمسامعها


فتحت عينها على طول وأشاحت بويها ناحيته وأبتسمت بلطف على شكله المبهدل و المغبر و هي تقول : يعطيك العافية . . . ! ما قصرت اليوم ! تعبناك معانا . .


ماجد و باينه عليه علامات الأرهاق قال : علشان باجر ما تقولين أنت ما تسوي و أنت ما تفعل ! و أمحق ريل . . . و شوف ريل فلانة و ريل علانه وريل زفتانه !!


ضحكت موزة بعمق على آخر كلمة : وي فديت ريلي حبيبي الشاطر اللي يسمع الكلام و يساعد زوجته حبيبته و أم عياله !


ماجد بشبح أبتسامة وهو يدخل المطبخ : أيه قصي علي بهلـ كلام , عبالج واحد من بزارينج اللي واقف جدامج !


موزة بصوت مرتفع شوي علشان يسمعها : و أغلاهم بعد !


ما وصلها جواب من ماجد اللي توجه ناحية الثلاجة و ألتقط منها غرشة ماي بـاردة


فقالت بأهتمام : زين حبيبي غسلت الحوش عدل ؟ تراه وصخ من قلب ! ما ينفع معاه ماي وخلاص ! لأزم صابون و . . .


جاوبها ماجد اللي مازال ف المطبخ بعد ما قاطعها : ما تشوفيني مغبر من راسي لـ صبع ريلي ! فركته لج فرك . . . لدرجة أنج تقدرين تشوفين ويهج فالأرضية ! . . . مابغيت أخلص . . كسر ظهري !


موزة ب حب : يعطيك العافية !


دقايق بسيطة من الصمت قبل لا يطلع ماجد من المطبخ و يتجه ناحيتها : الله يعافيج . . . ( قعد بالقرب منها وهو يقول ) توها امي مسكرة من عندي .


موزة بتسائل : خير ؟


ماجد يتثاوب بالخفيف : لا ولاشي , تقول مر أخذ نصيبكم بَ الغدى . . ( يضحك بالخفيف ) حاسبه بنا اليوم ! ناسيه أنه طلعنا لبيتنا !


ضحكت هي بالمقابل بعد ما قعدت على حيلها : وي فديتها أمي . . . . ! والله تسوي خير فيني , ( تمسك بطنها ) ذابحني اليوع أنا ؛ ماكلت شي غير ريوق الصبح !


ماجد يتثاوب من يديد : عيل أنا شقول اللي ماطب بطني شي غير هالماي ! . . خل أسبح وأمرها , تامريني بشي !!


موزة : سلامتك !


ماجد يمسح على ويهه : الله يسلمج ( بتذكر وهو يطالعها ) ايه . . على فكرة , ترى عيالج دامرين الدنيا فالثلاجة . . ! صفي العصاير عدل عقب !


موزة برطمت بيأس منهم : أففففف ! . . مالت عَ اللي تعتمد عليهم بس !


ضحك و هو يميل بجسمه ناحيتها ويطبع بوسه حنونه على يبهتها : ما راح أتأخر !


موزة تطالعه بحب : تحمل بروحك !


وصلها صوته و هو يبتعد عنها راكب الدري : على أمرج مدام !


موزة بصوت عالي علشان يسمعها : يالماصخ ! . .


تسللت لأذنها صوت ضحكاته الشقيه اللي أبتدت تختفي تدريجياً بسبب أبتعاده






الساعه 5:30 المغرب




الشي الوحيد اللي كان ينسمع فَ هذي اللحظة كان أصوات الملاعق



اللي ترتطم - بدون قصد - بسطح الصحون بخفه مصدره رنين مميز قبل لا تغوص ف أفواه الأربعه اللي قاعدين حول طاولة الطعام ياكلون بَ شراهه



تكلم نواف قاطع هالصمت و الأكل نصه ف حلجه و النص الباقي منثر ع الطاولة جدامه : بابا . . مدرستي اليديدة حلوة ؟



ماجد بعد ما أرتشف عصير التانج البارد المحطوط بجوار صحنه : تينن ! كلها ألعاب . . و أشياء حلوه . . حتى بنات مافيها . . بيصير عندك ربع صبياااان بس !!



فهد بوناسة : أيه أحثن بعد , ( بأمتعاض ) أنا ما أحب البنات . . .



موزة بعد ما أبلعت اللي ف حلجها : أفا ؟ يعني ما تحبني ؟؟



طالع أمه مستغرب : أنتي مو بنات !



موزة وهي تطالع صحنها و تحرك قفشتها فيه بهدف ملئها بدفعة عيش يديدة : عيل شنو بالله ؟



فهد بذكاء خرافي : أنتي أم !



موزة بستخفاف ممتزج ب بسمة حلوه : والأم مو بنت . . !!



فهد بثقة : لا !



موزة تطالع ماجد اللي مبتسم أبتسامة كبيرة : لا ذكي ولدي مشالله !!



ماجد يضيف بمزح : ذيب ولد ذيب , طالع على أبوه , وارث الذكاء مني . . . !



ضحكت موزة غصباً عليها قبل لا تقول : زين أنك عارف روحك !



ماجد : ماني راد عليج . . اليهال هني . . . . !!



موزة : علشان تعرف أن لسانك زفر !!



ماجد : لا حول ولا قوة الا بالله , هذي اللي تبيني أرد غصب . . . ( بتهديد ) تعوذي من أبليس يا مرة !



موزة وهي تقرب القفشة من حلجها و تلتهم محتواها بعد ما قالت : أعوذ بالله منك !!



نواف مستعجب : بابا ؟ أبليس !



أختنقت موزة بحبيبات العيش اللي كان المفروض تمر من قصبتها الهوائية لبطنها ؛ لكن بسبب كلمة نواف المفاجئه لها أندفعت راجعه لفمها بعد ما داهمتها ضحكة مفاجأة من جوفها كانت على وشك تدفع العيش اللي به وتطلع للملئ



لولا أنها تداركت الوضع ع آخر لحظة و حطت يدها على حلجها و غرقت بنوبة ضحك مكتوم . . !



ماجد اللي أخترع لما ضحكت بهلـ شكل المفاجئ . . ناولها قلاص العصير ماله بسرعة وهو يقول : شربي شربي لا تموتين علينا . . . هههه عجبتج وايد يعني ؟ صرت أبليس على آخر عمري . . !



ألتقطت قلاص العصير من يد زوجها و شربت منه شوي قبل لا تقول وهي تمسح دموعها : شدراني عن عيالك !



كمل نواف : أنزين بابا , عادي أنام عندكم اليوم . . . الغرفة وايد كبيرة . . انا أخاف !



أيّده فهد وهو يقول : أيوه , أنا بعد بنام عندكم . . !



كانت بتتكلم موزة لولا أنه سبقها ماجد : أكيييد أفا عليكم . . اليوم كلنا بنام مع بعض , بس بكره كل واحد يرقد ف فراشه . . . سامعين ؟



أستانسوا التوأم قبل لا يقول فهد : أنزين , ( ببرائة ) بس اليوم . . !



موزة تترك قفشتها و تتسند على ظهرها : أففف ! حق الترفس . . . جنه مو مكفيني الأبو . . اللحين الأبو و عياله ! لا بالله رقدنا اليوم !!



ماجد بنذالة : والله عاد مب عاجبج . . جربي الكنب اليديد مال الصالة . . يمدحونه ( بنذالة أكبر ) وأبشرج , ماراح تستاحشين بروحج تحت . . . ( بخبث ) أهل البيت ماراح يقصرون معاج !



صرخت فيه خايفه : مجووووود ! عن السخافه عاد . . . ما أداني هالغشمرة أنا !



مات من الضحك ماجد على شكلها المرعوب قبل لا يقول لعياله : شوفوا أمكم ؟ خوافه . . تخاف من الهوى . . . . ! مب قويه . .



فهد يرفع كم بجامته كاشف عن ذراعه اللي شد عليها بقوه بهدف أظهار عضلاته الوهمية : شوف شوف بابا . . أنا قوي . . ( يطالع أمه ) أنا بحميج ماما من الوحوش . .



موزة وهي تتكتف : ووووي واللي يعافيك عاد , أول من بيحط ريله و بيشرد أنت !



نواف بحماس : أنا ماراح أشرد . . أنا بتم معاج . . . . !



ماجد بعد ما سكر من الضحك قال : ها ! شتبين بعد . . ثلاث بودي قاردات راح يحمونج . . . نادينا بس لو طلع لج شي . . و نفزع لج برسم الخدمة . . . !



موزة تخزه بطرف عينها : سكنهم بمساكنهم بس , ( بجديه ) عن المصاخه مجود . . . هالسوالف ما فيها غشمرة . . . . !



ماجد تعمد : فيها صرقعه و خوف . . و نشفت دم . . !



موزة توقف على حيلها و تلتقط صحنها و صحن عيالها الفاضي : أنا شاللي مقعدني معاك . . مادري ! . . لو نايمه أبرك لي



ماجد وهو يعاود الضحك : مقعدج اليوع !! أنكري بعد أنكري . . نص جدر الوالده أنحط ف صحنج !! وعليا على حالنا بس ما كلنا إلا الفضله . . .



موزة وهي ماسكه قلاص العصير بتهديد : مجود يوز عني لا أسبحك بالعصير اللحين !



ماجد وهو يتمقط : لا لا مشكورة , توني سابح . . !!



موزة وهي تلتقط صحنه وتضيفه فوق الصحون اللي فَ يدها وتبتعد بأتجاه المطبخ : سخيف !



ماجد يتبعها بصوت عالي : أحترميني جدام عيالج ع الأقل يَ الأسخف !!



موزة بصوت أعلى و عناد طفولي بحت : مابي !



ماجد وهو ينزل يده و يحرك راسه بالخفيف : أوكي ! هين يا مويز ! . .



ترجع لطاولة الطعام تلتقط باقي القلاصات وتقول بحاجب مرتفع و غرور مصطنع : أسمي موزة لو سمحت ! . . ( تستدير عنه بكبرياء ملفق وهي راجعه للمطبخ )



ماجد بَ عبط : تشرفنا ! . . و أنا ماجد !



أضاف نواف : و أنـــا نواف !



وختمها الأخير بـ : و أنـــا فهد !



موزة ف المطبخ بلوعة جبد منهم ثلاثتهم : صبرني يَ رب !!







هدوء . . و صمت مطبق . . و ساعة تشير لبعد منتصف الليل . . و صوت عقاربها كان الشيء الوحيد المتمرد على هَ الجو المزعج و خارق حاجز الصمت هذا بشكل جداً مميز


بينما فوق السرير الإبيض الواسع . . المتوسط غرفة النوم الأنيقة هذي


كانت متمدده فوقه أربع أجـسـاد بأحجام مختلفه . .


لكن بَ أرواح متشابهه . . . !


كل شي حولهم كان ساكن بصورة تقليدية . . . . مألوفة . . ساكن تماماً كَ سكون أجسادهم المنهكة ؛ قبل لا ينتفض جسد ماجد بشكل مفاجئ و يفز قاعد على حيله مذعور و هو يتنفس بسرعة رهـيـبـه ! وف نفس اللحظة ؛ أفتحت موزة عينها بأنزعاج من الهزة اللي أعترت السرير بسبب ماجد . . ثواني بسيطة خذتها قبل لا تستوعب أن ماجد . . . . . مرعوب !


قعدت على حيلها هي الثانيه وهي ترجع خصلات شعرها القصير لورى و تجاهد علشان تفتح عيونها الناعسه : حبيبي ؟


ماجد وهو يلهث بسرعة وكأنه راكض مسافة أميال . .


بلع ريجه و لف براسه ناحيتها قبل لا يرجع يطالع ف الفراغ جدامه و يرجع شعره الداكن لورى : كابوس . . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !


موزة وهي تدعك عيونها : أسم الله عليك حبيبي . . تبي أجيب لك ماي ؟


ماجد : ما يحتاي , أنا بقوم أجيب لي . . . ردي نامي . . !


موزة وهي تزيح اللحاف عن ريولها بعد ما مدتهم خارج السرير و ألبست شبشبها : خلك خلك . . . أنا بجيبه !


ما جاوبها , أكتفى ب أنه يحاول يلتقط أنفاسه اللي قطعها الكابوس المخيف اللي غزى منامه . . تم يتعوذ من أبليس لين ما رجعت موزة بقلاص الماي و قعدت ع السرير بالقرب منه : هاك . . أشرب . . ( تمسح على كتفه ) تعوذ من أبليس . . كله إلا حلم !


أرتشف الماي كله دفعه وحدة . . . قبل لا ينزل القلاص فاضي تماماً ويقول : صاجه . . ( همس ) كان حلم . . . . ( يرجع يطالعها ) ردي نامي . . خربت عليج رقادج . . . .


موزة ببتسامة كلها خمول وهي تزيح قذلتها لورى أذنها : شدعوه ؟ كله ألا قلاص ماي . . ( تاخذه منه وتقول ) أنت اللي رد نام . . و أقرى الأذكار و آية الكرسي قبل لا تغفى . . ( تحط القلاص ع الكومدينة اللي بجواره ) . . أكيد أنك نايم بدون ما تقراهم !



أنسدح ؛ بينما هي تكفلت ب تغطيته ب اللحاف , عدّل المخده تحت راسه و ظل يطالع ف الفراغ فوقه لثواني بسيطة قبل لا تنسدح موزة ع الصوب الثاني فَ السرير وتقول : مجود ؟ نام يلا ! لا تم مبحلق ف السقف جي . . . وراك دوام باجر ؟ نسيت !


ماجد وهو يغمض تلبيةً لطلبها : كاني كاني بنام , نامي أنتي !


موزة وهي تغمض بأسترخاء يديد و بصوت أختفى تدريجياً : تصبح على خير بيبي !


ماجد و هو يفتح عينه من يديد : و أنتي من أهله ! . . ( همس بها من يديد ) و أنتي من أهله ! ( حط يده على صدره و غمض عينه وهو يقول ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !







. ماجد : 35 سنه
. موزة : 26 سنه
. فهد و نواف – توأم - : 6 سنين !













يتبع ؛
فَ نحن لم نبدأ بعد

l7'9t '3ram 19-04-12 07:55 AM

.




The Darkness of The Night
2
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "






كانت ذيك الليلة أول ليلة لهم فَ البيت كَ أصحابه !
البيت اللي طار به ماجد . . و أنفرت منه هي , كان المفروض تفهم ليلتها . . . . أن فزت ماجد يومها ما كانت مجرد كابوس و السلام . . كان المفروض تفهم لحظتها ؛ أن هالكابوس . . ما كان ألا السطر الإول فَ الكابوس الفعلي لـ حياتهم القادمة اللي كانت تخطي بأتجاهه على غفله منهم ؛ لأنه الإمور اللي تلت هَ الليلة . . ما كانت أبداً طبيعية و الأكيد أن أجتماعها كلها مع بعض . . مستحيل يكون ب محض الصدفة !
إلا لو كانت مينونة مثلاً ؟ و تتخيل ما لا وجود فعلي لـه ! . .



واقف فَ الحمام جدام المنظرة يغسل أسنانه بخمول و نعاس قوي .
ما تهنى ف نومه أمس و لا قدر حتى يرجع ينام من بعد الكابوس اللي زاره و نقص عليه عيشته . . .
و حتى لما غفت عينه و قرب يستلذ ب نومته نقصتها عليه موزة على آخر لحظة لما جات تحثه يقوم يصلي الفير و يجهز لدوامه !

كان قادر يسمع و بوضوح من مكانه هذا ؛ صوت صراخ موزة الممتزج مع صياح فهد اللي رافض يلبس . . بالأضافة لـ صوت التلفزيون العالي اللي شغال على قناة أم بي سي 3 علشان خاطر نواف اللي ما يعرف يأكل إلا جدامها . . .

هالجو المزعج الموجود برى ؛ ما كان شي يديد بالنسبة له . .
ألا كان شي روتيني . . و سيناريو يومي . . لو ما صبح عليه كل يوم . .
بيحس أن في شي غلط !

أنتهى من تفريش أسنانه . . مد يده و فتح الصنبور و أبتدى يتمضمض و يتفل اللي فحلجه في المغسله . . كرر هالحركة مرتين . . ثلاث ! لحد ما نظف حلجه تماماً من آثار المعجون
أستقام بَ وقفته
تأمل نفسه ف المنظرة لدقايق بسيطة قبل لا يلمس خده بأطراف أصابعه و يتحسس الشعيرات القصيرة اللي أبتدت تنبت مكان لحيته . . . . . .
و قرر ف نفس الدقيقة ؛ أنه صار لأزم يحلق !

ألتقط رغوة الحلاقة وأبتدى يوزعها على ذقنه مروراً ب خده . . بالفرشة الخاصة بها ,
بعدها رجع الرغوة مكانها و تطاول الموس و أبتدى يمرره على ذقنه بحرص و حرفنه قاضي بها على رؤوس ما أمداها تطلع !


بينما برى , ف غرفة النوم . . كانت موزة على وشك تمجع شعرها من العصبية
صرخت فيه بعد ما طفح كيلها : فهييييد عويذ الله من شرك , ألبس جوتيك لا أنتفه على ظهرك !
فهد وهو يحافص و يرافس مكانه : لا لا لا لا لا . . مب حلووو . . أبي ثبونج بوب !
صرخت بعمق وكأن الصوت مندفع من صبع ريلها لقمة راسها : بتروح المدرسة ب سبونج بوب ! تبي الصبيان يضحكون عليك . . . !!
فهد بعناد : أيه أيه ! خل يضحكون . . بلبث ثبونج بوب !
رمت جسدها على الكرسي بيأس : مااااااااااااااجد ! . . . يا ماااااجد . . ( توجه الكلام لولدها ) خل بابا يجي اللحين . . وبتعرف شلون تروح المدرسة ب سبونج بوب !
لزق ب ركبة أمه بخوف من ردة فعل أبوه . . و صاح : ماااماااا !
موزة : عيل ألبس جوتيك ! لا تحرق دمي . .
طالعها بنظرات مكسورة : أبي ثبونج بوب !
موزة تزفر بعمق : قلت لك لا رجعت من المدرسة ألبسه . . خلصني !
فهد مد برطمه بزعل : جذابه !
بققت عيونها فيه بغضب : من الجذابه ؟
بلع العافية وقال يصحح كلمته : قصدي ماتقولين الصج . . ماراح تخليني ألبثه !
موزة وهي تلتقط جوتي ولدها : ألا أقول الصج , لا رجعت ألبسه . . . اللحين ألبس هاي . . . بسرعة . . بتتأخرون ع المدرسة !!
قعد و مد ريوله لأمه اللي بدورها ألتقطت ريله الصغيرة ولبسته الجوتي بعد طلعت الروح . . وقفته على حيله مرة ثانية . . و ألتقطت المشط : أجوف تعال , قرب . .
أقترب منها و سمح لها تمشط شعره وهو يقول بتوتر : ماما . . المدرثة اليديدة فيها صبيان وايد ؟
جاوبته ب همهمه : ههممم ! . . عن الشطانه ! خلك شاطر !
سكت شوي . . بعدها أضاف : ماما !!
للمرة الثانية همهمت : هممم !!
فهد : بيصير عندي ربع وايد ؟
موزة بتسليك : أيه ! . . وايد !
سألها من يديد : من بيكون ربعه أكثر ؟ أنا وله نواف !
رجعت المشط ع الكرسي أحذاها بعد ما أنتهت من تسريح شعره الغليض جداً مقارنةً بأخوه ! . .
و وقفت على حيلها وهي تسحبه وراها برفق : أنت أنت ! . . ( بصوت عالي بعد ما صارت واقفه عند باب الغرفة وعينها مصوبه على النسخة الثانية ل فهد المستقره فَ الصالة جدام التلفزيون ) نوااااااف ! قوم ألبس ثيابك يلا . . . ( توجه الكلام ل فهد ) روح تريق !


تراكضت خطواته ناحية أخوه و قعد أحذاه على الكرسي جدام الطاولة الموجود فوقها ريوقهم . . قرب منه ملة الكورن فليكس مالته و هو يقول بغيض لأخوه : . . ماما تقول ربعي أنا أكثر من ربعك !!
نواف ببساطة وهو يقوم عن الكرسي بعد ما أنهى أكله : من قال !!! . . أصلاً الصبيان ما يحبونك . . و مايحبون يلعبون معاك . . أبنيوه أنت ( أبنيوه = نسبةً إلى البنات ) ! كله تصيح و ما تعرف تلعب !!! شلون ربعك أكثر ؟! ماما بس جذي تقول لك !
فهد بعناد : أمبلا أمبلا . . ماما مب جذابه . . . ربعي أنا أكثر !


وصلهم صوت موزة من يديد : يا نواااااااااااف ! ( تتحلطم ) بيجلطوني هالعيال !
طلع ماجد من الحمام على صوت صراخها و قال وهو يعلق الفوطة حول رقبته و يمسح بطرفها ذقنه : أمانة ما تتعب أحبالج الصوتيه على هالصراخ ؟ ما يعورج راسج !
موزة تمسك راسها بتعب : يوووه ماجد !! لا تبتدي بظرافتك اللحين . . . مالي خلق ع الصبح !! بروحي مستضيجه أني بجابل أربع طوف بروحي !!! لا تزيدني !
ماجد و هو يسحب الفوطة من حول رقبته و يرميها على كرسي التسريحه و يرد عليها بجديه : والله اللي يسمعج يقول مقعدج ف معتقل !!!! بيتج يبه هذا بيتج ! ها ؟ لين متى بتمين متضايقه منه جذي !!
موزة أنفخت بعمق : ما قلت معتقل ! و أدري أنه بيتي . . . ! لا تذكرني بهلـ شي كل دقيقة ! ( تشد بلوزتها بقوة وتتركها علامة ع الضيق ) بس تبي الصج متضايقه و مكتومة وخانقتني العبرة بعد ! . . ما أبي أقعد بروحي . . شلون ؟! . . . أففف . . ضايق خلقي من الفكرة نفسها . . . . اللحين بتطلعون أنت و اليهال . . أنت ع شغلك و هم ع مدرستهم ! وأنا ؟ بقعد بروحي فهلـ بيت الفاضي ! ( تصفق كفينها ببعض وتكمل ) ماتقول لي شسوي بالله ؟ . . شهبب ؟ . . أكش ذبان مثلاً !

طول ما هي تتشكى وتتحلطم وتتذمر كان يحاول يظل محافظ على ملامحه الجدية , لكنه يعترف . . . ما يقدر ! . . خاصه و هي فهلـ حالة ! غصباً عليه يبتسم . . وساعات ما يتعطل و يضحك بعالي الصوت . . . مما يخليها تتهمة بأنه عديم أحساس . . و ذوق !

رسم أبتسامة عريضة زادت غيضها . . و قال : بسيطة . . ما يبيلها تفكير بعد , حطي عباتج على راسج و أفتري فَ الفريج بيت بيت . . تعرفي على فلانه وعلانه ! قضي وقتج . . صدقيني ما بتجي الساعه 2 ! ألا أنتي مرافجه حريم الفريج كلهم ! خبز أيدي . . ! أعرفج ! ( بتأكيد و ثقة عميه كمل وهو يمسك ذقنه ) وهذا ويهي . . أذا ما ركبتينا باجر أنا و عيالي السيارة مع أذان الفير و بالبجايم بعد . . و طرشتينا لأشغالنا . . علشان ترجعين تاخذين التور اليديد ع الفرجان الباقيه !

ما ردت ولا علقت ولا حتى أفتحت حلجها ب حرف !

أكتفت بَ أنها ترمقه بنظرات متوهجة تشع شرار ؛ لو كان ملموس كان أمداه قسمه نصين !
الشي الوحيد اللي ساعدها تشتت تركيزها عنه قبل لا تنفجر بمكانها ؛ وصول نواف ف الوقت المناسب علشان يلبس ثياب المدرسة ؛ لأنه لو تأخر ثانية وحدة بس كانت راح تطلع حرة أبوه فيه !!

مسكت ولدها و أتجهت به ناحية الكبت اللي فيه ثياب المدرسة مالته وهي تحاول قد ما تقدر تتصدد عن ماجد اللي مازال ينتظر رد منها : أستغفر الله العظيم يا رب . . أعوذ بالله منك يا أبليس ! أستغفر الله . . ( بغيض أكبر ) أستغفر اللللللللللللله !
ضحك ماجد على شكلها و تعمد يخطي بأتجاها و يقرص خدها ب شقاوة وهو يقول : يازينهمممم المعصبين ع الصبح !
دفعت يده بشراسه : وخر ! ( تلبس ولدها قميصه و تسكر أزرته بخنقه ) رفعت ضغطي تراك !
ماجد وهو متجاهل طلبها . . أقترب منها أكثر و طل بويها و قال بتعجب مصطنع : له له له له ! . . الحلو بيصيح ؟
رفعت نظرها له و صرخت بحشرجة : مااااااجد ! بلا سخافة عـ ـ ـ ـ ــــاد . . . ( خانتها دموعها . . قبل لا تترك ولدها وتقعد على طرف السرير تصيح بضعف ) قسم بالله بايخ !

تعالت قهقهات ماجد ف الغرفة بينما خاف نواف لما شاف أمه تصيح وهو جاهل تماماً لسبب ! أتجه ماجد ناحية زوجته المنهاره . . وقعد أحذاها . . سحبها لأحضانه وهو يحاول يهديها رغم أن نبرة صوته مازالت تتخللها ضحكات شقيه . . تحسسها بسخافتها و سخافة دموعها اللي أنزلت على سبب ما يسوى ف نظره : يا موزة يا حبيبتي يا بعد طوايف أهل أهلي أنتي ! شفييج ؟ شاللي مكدرج ؟ ليش هالفلم الهندي هذا كله !! شموضوعج بالضبط اللحين ؟ أش مشكلتج ؟ يبه والله العظيم البيت ما يعض . . أليف ! مروضه لج قبل لا أجيبج به . . . .

أنقهرت زود !

جات بتسحب نفسها من حظنه . . لكنه شدها لحظنه بقوه أكبر و ضحك وهو يطبطب على ظهرها : خلاص خلاص . . أتغشمر معاج يا بنت الحلال ! شبلاج صايرة جبريت ! مب طايقه مني كلمة . . . ( طاحت عينه على نواف المتسمر مكانه يراقب المشهد بعدم فهم وعلامة أستفهام ضخمة فوق راسه . . فَ وجه له الكلام ) شايف ؟ شايف دلع أمك ! خايفه تقعد بروحها فَ البيت ! شنسوي فيها بالله ؟ أخذها معاي الشغل ؟ وله تاخذها أنت معاك المدرسة . . . ! وله لحظة لحظة . . خل ناخذ راي أخوك ( يصرخ بصوت جهوري عالي ) فـــهـــوووود ! . . . ( يرجع يتكلم بنبرة طبيعية ) يمكن عنده راي أحسن . . . .

هالمرة أنتزعت نفسها من بين أحضانه بالغصب و مسحت دموعها وهي تقول : مالت عليك زين ! سويتني مطمشه لعيالك !!!! قوم أجهز لدوامك وايد أحسن . . . كل شي عندك غشمرة و مزح ! ماتراعي كلش . . . . أنا و الطوفة عندك واحد ! أهم شي تضحك و تسوي من كل شي نكته ! ( بتنرفز ) كل شي حولك مصدر خصب لنكت يديدة . . . . . . . . ( بتنرفز أكبر ) كل شي يضحك . . . !!
ماجد يطالعها بعتب مصطنع : أفاااااااا ؟ كأن الحلوة زعلت !
نواف لأمه : ماما . . لا تزعلين ! ترى بابا وايييييييييييييد يحبج !!! . . . كبر البـــحر ! أهو قال لي هذاك اليوم جذي . . حتى قال أنج تصيرين حلوة لما تعصبين !
ماجد يسوي روحه منصدم : أنا قلت هالكلام ؟ متى ! . . لا تقولني كلام ما قلته ! أمك لا حلوة ولا طقها الحلا !! . . . . ( قدر يحس من تجاهلها له و تصنعها أنها مشغولة ب تزرير قميص نواف ب البركان اللي قاعد يغلي داخلها تجاهه فَ هاللحظة . . فَ كمل ) إلا حوريــــــــــة على هيئة بشر ! سبحان اللي خلقها . . .
نواف يا بلفيت يرفع معنويات أمه . . أضاف : أيوه ماما حورية . . سمجه حلوة ! ( سمجه = سمكة )

تضاعفت ضحكات ماجد بشكل جنوني بحت ع التشبيه المعتبر اللي طلع من نواف ببرائة و حسن نيه !
بينما موزة اللي كانت ف عز ضيقتها , أبتسمت غصب على وصفه . . دفعت كتف ولدها ب الخفيف وهي تقول بصوت خافت مسموع له : اللحين أنا سمجة ؟
ببتسامة عريضة تنقط برائة : أحلى سمجة ! . . حورية البحر . . نفس ما يقول بابا !
عدلت له قميصه وهي تقول بنبرة مسموعه لماجد : يا كثر ما يقول هالبابا ! حق المغثه مافي أحسن منه . . . . !
ماجد بعد ما تعب من كثر ما ضحك اليوم , قال ويده على بطنه : أأأأأخ ! فديتج موزووو ! والله أني أحبج ! . . تيننين وأنتي معصبه . . . . يا جعلني أروح فدوه لج يا جنعد حياتي أنتي ! ( جنعد = نوع من أنواع السمك )
بشبح أبتسامة قوست شفايف موزة لا أرادياً على هالغزل التعبان قالت بعد ما تسلل الرضى لصدرها : لا حول ولا قوة ألا بالله , يا صبر أيوب بس . . . . !
دخل فهد الغرفة متأخر و قال متسائل : شفيكم تضحكون ؟
ماجد وهو يأشر له : تعال تعال خل أقول لك , سالفة سمجة حلوووووووة أسمها . . . شسمها ياربي ؟ ممم ! أيـه . . . أسمها تفاحة !
موزة بعد ما أنتهت من تلبيس نواف , أتجهت صوب الكرسي وألتقطت المشط وهي تقول : يا مسخفك !
فهد ينقز ف حظن أبوه بحماس : شنو ! شنو ! . . قول لي ! يلا قول !



من خلف باب الشارع ؛ كانت واقفه تسترق النظر ل زوجها و عيالها و هم يركبون السيارة , كانت تراقب ماجد بالذات بحنان و حب فايض و هي تشوفه قاعد يركب نواف جدام ع الكرسي اللي أحذاه و يحكم حول صدره حزام الأمان حفاظاً على حياته ! بعد ما أنتهى من تسكير باب السيارة الخلفي على فهد اللي قعد ف النص و مد راسه لجدام علشان يحس أنه قاعد بين أخوه و أبوه . . مو ورى !

إول ما أنتهى من ولده . . لف بأتجاه موزة اللي تطل عليهم بعد ما غطت نفسها ب أيلال وردي طويل ساتر و قال : يـلا بنمشي ! تامرين على شي ؟
موزة بطيف أبتسامة حلوة : لا سلامتك ! . . شوي شوي ع الطريج و عن السرعة . . ( تلوي بوزها ) و إول ما يخلص دوامك تعال ! لا تطول . . . . . ( تتمسكن تحاول تكسر خاطره ) تذكر أن في أدميه قاعدة بروحها هني و ناشف دمها !
ماجد وهو يلبس نظارته الشمسيه و يضيف : أكيد إول ما يخلص دوامي بجي ! برقد هناك مثلاً , و لا تحاتين منتي بروحج . . . . أهل البيت حولج و ماراح يقصرون معاج أن شاء الله . . !
وسعت فتحت الباب و تقدمت خطوة وهي تقول بجدية و تهديد : ترى والله أنقز معاكم ف السيارة و مافي قوة ع الأرض بتطلعني منها . . . !
ضحك ماجد بالخفيف قبل لا يركب سيارته و يكمل : يا بنت الحلال الله الحافظ , شغلي مسجلج على البقرة و علّي الصوت . . و ما عليج شر !! ( يأشر بسبابته على مخه ) ونظفي راسج من هالأفكار والتخاريف اللي ترسوا راسج بها ! . . .

سكر باب السيارة قبل حتى لا يسمع ردها ؛ لأنه عارفه عدل . .
أشر لها بيده بمعنى مع السلامة . . . . و شافته يلف على عياله ويقول لهم شي قبل لا يشاركونه التلويح بَ يدينهم لأمهم ! و يتكفل فهد بتطريش بوسات أضافيه ف الهوى لها . . تبعها بضحكه مفعمه بالحياة !
عاودت الأبتسامة الأرتسام على شفاتها , وأشرت لهم ب المقابل بيدينها ملوحه وهي تتمتم : أستودعتكم الله ! . . .



و فضى البيت
ما عاد به حد إلا هي . . . دخلت الصالة و سكرت الباب وراها ! و لامس مسامعها صوت ماهر المعيقلي المنبعث من المطبخ . . اللي مازال شغال ف البيت من إمس , كان سماعها لسورة البقرة بحد ذاته كافي لأن يزرع الطمأنينة فنفسها . . ولو أن التوتر مازال حافها لكن بنسبة أقل !
إول شي سوته أنها راحت لصالة اللي فوق و طفت التلفزيون و رتبت المكان . . و ختمتها بشيل الصينية اللي تحمل ريوق عيالها . . و نزلت بها للمطبخ بعد ما شالت ف طريجها كوب النسكافية الخاص ب ماجد المحطوط فوق التلفزيون !

دخلت المطبخ و حطت اللي بيدها كله ف المغسله , رجعت خصلات شعرها المتمرده لورى قبل لا تفتح الحنفيه و تبتدي تغسل هالـ ملتين و القفشتين و كوب النسكافية الفارغ !
و إول شي سوته بعد ما أنتهت ؛ أنها راحت غرفتها فوق تاخذ لها دش دافي طويل يرخي أعصابها . . قبل لا تخطط لأي شي ممكن تقضي به يومها الطويل هذا . . !

خذت تقريباً ساعة كاملة فَ الحمام , قبل لا تطلع بأنتعاش قوي . . وهي لافه شعرها بفوطة صغيرة بينما جسمها ب روب الحمام الطويل اللي يوصل لنص ساقها , قعدت جدام التسريحة ؛ نشفت شعرها عدل بالفوطة بعدها ب الأستشوار . . وأنتقلت بعدها لممارسة روتينها اليومي ف الكريمات الخاصة بالجسم ! . . . . وأخيراً ألبست بنطلون سكيني و بدي فوشي و رتبت الغرفة عدل بعد الأعصار اللي تركوه ماجد و اليهال . . . !

و رجعت نزلت للمطبخ من يديد !

بس هالمرة علشان تسوي لنفسها كوب نسكافية , اول ما خلصت طلعت به لصالة . . و ألتقطت من فوق الطاولة الزجاجية جريدة بتاريخ أمس , كان ماجد منزلها من سيارته مع الأغراض . . . ورغم عدم أهتمامها بالجرايد ؛ إلا أنها قررت تقضي جزء من وقتها الفاضي بها . . . . أرتشفت من كوبها القليل قبل لا تحطه ع الطاولة و تتصفح الجريدة ب ضجر و عدم أهتمام !!

دقايق بسيطة بس . .
و سكرتها و ردتها مكانها و هي تزفر بعمق : مستحيل ! . . شنو هاي ؟ بقعد جذي طول اليوم !!!!! . . . شهـلـ زهق ؟ ( ألتقطت تلفون البيت و ضغطت أرقام مألوفه لها ) خل أجوف لطوف أذا تقدر تمرني !!
ما أمداها تضغط الرقم الخامس من رقم بيت أهل ريلها , ألا و صوت الجرس يتعالى بالرنين بشكل مفاجئ . . . رفعت نظرها لناحية باب الصالة بشكل لا أرادي و بستغراب قالت : من جاي هالحزة ؟
رجعت السماعه مكانها وقامت على حيلها , ألتقطت الأيلال الوردي مالها و لبسته ساتره به نفسها عدل . .

طلعت للحوش و بصوت عالي بدون ما تفتح الباب قالت : من ؟
وصلها صوت مسموع نسائي : أنــا أم غيث ! . . جارتج !
أستغربت أكثر , توجهت ناحية الباب و فتحته و طلت عليها بالخفيف وهي تقول : هلا ؟
أم غيث : إهلين فديتج , منزل مبارك أن شاء الله !
أبتسمت بلطف وعينها على دلال القهوة و الجاي اللي شايلتهم ف كيس حلوة . . قالت و هي توسع لها فتحت الباب : تسلمين حبيبتي . . حياج . . تفضلي !
أم غيث وهي تدخل : الله يحيج يا عيوني . . دام فضلج , سمعت أنج جارتنا اليديدة . . . قلت لأزم أجي و أقوم بالواجب !!
موزة بأحراج خفيف : من طيب أصلج فديتج . . ماكان له داعي هلـ كلافه والله !
مشت أم غيث بأتجاه الصالة بدون عزيمة وكأنها صاحبة البيت ! ألحقتها موزة على طول بعد ما سكرت باب الصالة وهي تسمعها تقول بأريحية: ووووي !! لا كلافة ولا شي , مو حلوة بعد تسكن وحدة يديدة بفريجنا و ما نضيفها ! ( بأحراج خفيف ) عاد أعذريني يا بنيتي . . الجاي خالص من عندي . . سويت لج زعتر بداله . . ( بهمس خفيف ) تراه بيني وبينج إحسن من الجاي ! و أفود ( تدخل ف موضوع ثاني على طول ) ماعلينا , أنا تقريباً صار لي فوق الـ 10 سنه ساكنه هني . . و في كذا وحدة بعد من جاراتي معمرين نفسي بالفريج ( ضحكت بالخفيف ) و أكيد أنهم راح يمرونج خلال هاليومين . . لأنه إمس ماكان عندنا سالفة ألا أنتي . . . .. ( تطالعها بعد ما صاروا داخل الصالة ) لا يكون بس جيت فَ وقت غلط ؟ يمكن ما خلصتي ترتيب بيتج إو شي ؟!
موزة ف قلبها ( تو الناس !!!!! . . توج تسألين !! ) . . لكن جوابها كان مختلف عن اللي فكرت به : لا لا شدعوه ! خلصت ترتيبه إمس . . و ريحت نفسي !

حطت أم غيث الدلال فوق الطاولة الزجاجيه الكبيرة وقعدت بعد مانزلت عباية الراس عن راسها وخلتها على كتفها وقالت بتسائل قبل لا ترفع نقابها : ريلج هني ؟ لأني بفصخ نقابي !
موزة وهي تقعد بالقرب منها : لا , محد هني . . أخذي راحتج !
أم غيث وهي تفصخ نقابها و تصفطه عدل وتحطه ب القرب منها وتكشف عن ويه كش شعر جسم موزة من بشاعته ! و ضاعف من ضربات قلبها بشكل قوي . . . . وخلاها ف جزء من الثانية توسوس بستمية ألف فكرة و فكرة !
مسحت أم غيث على ويها و تنهدت وهي تقول بهمس ممتزج بتنهيدة خفيفه : لا أله ألا الله . . ( تطالع موزة ببتسامة شرحه ) ما قلتي لي ؟ شسمج ؟!
موزة اللي كان باين عليها التوتر : ها ؟ . . أيه ! أسمي . . ( تعدل أيلالها ) . . موزة . . أسمي موزة !
أم غيث : أيه . . عاشت الأسامي , مرت حفيدي أسمها موزة , أسم حلو . . !
موزة : عيونج الإحلى ! ( توقف على حيلها و بتصريف تقول ) بروح أجيب بيالات و فنايل! ثواني بس
أم غيث : أيه أكيد , أخذي راحتج . . تستأذنين مني !!!! . . ( تضحك كاشفه عن ضروس صفر تضاهيها ب البشاعه ) البيت بيتج يا أمج !
حاولت تضحك مجاراةً لها ؛ لكن حتى لما حاولت . . طلعت الضحكة مصطنعه , تركتها و راحت المطبخ بخطوات جاهدت علشان لا تبين أشبه ب الركض ! إول ما صارت ف المطبخ حست أنها ودها تصيح من الخوف !!!! . . ما تدري ليش إول فكرة جات فَ بالها أنها ممكن تكون جنيه ! متشكله لها على صورة أنسان و جايتها لبيتها علشان تقوم ب الواجب على قولة ماجد ! . . .

( ماجد وهو يلبس نظارته الشمسيه و يضيف : أكيد إول ما يخلص دوامي بجي ! برقد هناك مثلاً , و لا تحاتين منتي بروحج . . . . أهل البيت حولج و ماراح يقصرون معاج أن شاء الله . . ! )

كش شعر جنبها من الفكرة وخنقتها العبرة . . . . و جاها شور تتم ف المطبخ لين تمل و تروح , لكن ف نفس اللحظة حست أن الفكرة كلش مب حلوة لا فحقها ولا ف حق المرة - لو كانت أدمية فعلاً - . . قامت تفرك يدينها ببعضهم وهي تنقل نظرها ف المطبخ . . ناسيه ليش جاته أصلاً !! وقبل لا تطول ف الأسترسال ب التفكير . . طلعت جوالها من جيب بنطلونها الخلفي و ضغطت بسرعة على رقم ماجد . . . .

حست أن كل رنة تعادل سنه من الأنتظار . . . لين وصلها صوت ماجد : ألو !
بصوت واطي و نبرة أقرب للبكاء : ماجد !!!
أستغرب وأشتدت ملامحه ب الأنعقاد : شبلاج ؟؟
كملت وهي مخنوقه : مجووود اللحين اللحين اللحين تجيني . . بموت من الخرعه !
حست به عصب على تفاهتها وأكد لها هالأحساس جملته المقتضبه اللي قال خلالها : أقول باي بس . . عندي شغل قد شعر راسي !
موزة برفض : أقول لك اللحين تجييييييي ماتسمع ! ( تكمل بصوت أوطى ) في . . في وحدة طقت علي الباب و ضيفتها . . تقول أنها جارتي . . . بس . . . . ماجد . . تخرع . . تخرررررع . . ويـهـا مب وي أنسيه . . . . شكلها ينيه . . ( بغضب ) كله منك ! كلـــــه منك . . .
تكلم بنبرة صوت مرتفعه شوي ممتزجه بعصبية خفيفه لكن مب بصراخ : أقول عن حركات اليهال هذي . . !!!!! شنو تخرع وما تخرع , شرايج بعد تخلي ويها ف البيت قبل لا تمرج علشان لا تخترعين !؟ من كثر ما أنتي قانعه نفسج بهلـ فكرة السخيفة هذي صرتي تربطين كل شي بها ؟ حتى جاراتج صاروا ينانوه !!!! . . . . أقول كبري عقلج وروحي جابلي ضيفتج . . ماني راجع قبل الـ ثنتين ! . . . . سكري خل أكمل شغلي ! تراني واصل متأخر و المدير ماكل تبن علي . . . لو دخل وشافني ماسك الجوال بيستأثم فيني اليوم !
موزة وهي خلاص صاحت : ماجد تكفى . . تكفى والله بموت , أقول لك خايفة !
ماجد بنفاذ صبر : شسوي لج يعني ؟ أجي أسحب المرة من شعرها وأطلعها من بيتج ! . . مثل ما دخلتيها طلعيها ولا عاد تستضيفين حد مرة ثانية . . . . !!! باي !
موزة : ماجـ . . . . . . . ( طوط , طوط , طوط )

طالعت جوالها و هي تقول بخنقه : مجووووود يالـ . . . ! حسبي الله عليك وعلى بلادتك

حطت جوالها على طاولة التحضير و مسحت دموعها , ألتقطت صينية صغيره و حطت بها فنيالين و بيالتين , وقبل لا تطلع من المطبخ أقتربت من المسجل و طولت متعمده على صوت ماهر المعيقلي . . . و رددت ثلاث مرات بصوت خافت قبل لا تخطي برى المطبخ
(
بسم الله الذي لا يضر مع أسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )
و تمتمت ف صدرها : هين يا ماجد , والله ما أعديها لك

طلعت الصالة ببتسامة واضح وضوح الشمس أنها مصطنعه : السموحة تأخرت عليج !
أم غيث اللي كانت أتلفت ف البيت تتأمل الأثاث قالت بعد ما طالعت موزة : مسموحة يا بنتي !
حطت الصينية ب القرب من الدلال وقعدت بمسافة شبه واسعه بينها وبين المرة
وهي تقول ف قلبها : خل تفهم اللي تفهمه . . ماني قاعده قريب منها !
أم غيث بتسائل بعد ما وصل لمسامعها صوت المسجل : مشغلة سورة البقرة ؟
موزة بعد ما بلعت ريجها : أيه . . ! البقرة ! . . زينة . . تحصن البيت ! و تطرد الـ . . الـشسمهم !
أم غيث بتأيد : وأنتي الصاجة , تطرد الشياطين . . . ما ودي اخوفج من إول لقاء لي معاج , لكن بالنسبة لبيتج أحسن شي تسوينه أنج تخلينها شغالة طول الوقت !
شدها كلام أم غيث وأكد شكوكها اللي تدور حول البيت ف قالت بتسائل : شقصدج ؟
أم غيث وهي تقرب شوي بجسمها ناحية الطاولة الزجاجية وتلتقط دلة الزعتر و تصب لها و لموزة : والله شقول لج , طلع كلام وايد على البيت . . أنه مسكون و به ينانوة وجي يعني . . . !
موزة بصدمة واضحه : يعني صج هالكلام ؟ . . صج البيت مسكون !
أم غيث وهي تمد لموزة بيالتها : والله يا بنتي لو تبين الصج , مافي بيت خالي . . . كل البيوت مسكونه !! تراهم أهل الأرض لا تنسين . . أحنا اللي ضيوف عندهم مو العكس . . . . , لكن بعد . . لهم عالمهم ولنا عالمنا !
خذت منها البياله برعب بان عليها . . وخذت جوله خاطفه ع البيت الساكن قبل لا ترجع تستقر على تقاسيم الوي البشعه اللي مجابلتها . .
شربت أم غيث شوي من بيالتها قبل لا تسأل : زين السكر ؟
موزة بعد ما خذت رشفه سريعه : أيه , زين !
أم غيث تهز راسها بالأيجاب : لأني ما أزيده . . فيني السكري ومب زين لي !
موزة : الله يعينج !
أم غيث : أيه , . . المهم وين كنا . . . ايه البيت ( تكمل بعد ما خذت لها رشفة ثانية ) قد أسكنوا هالبيت كم عيله من قبلكم . . قبل أربع سنين تقريباً أو 5 . . ما أذكر بالضبط , لكن اللي أعرفه أنه كان كل مرة يحترق بدون ما يضرهم !! يقولون والله أعلم أن أهل البيت ما يبون حد يشاركهم فيه !
أبلعت العافية موزة وحطت بيالتها ع الطاولة بتوتر بان على ادق تفاصيلها وهي تقول : يعني شنو ؟
أم غيث تنفي كلامها : شوفي مع أني قلت لج هالكلام لكن هم ما أظن أنه هذا هو السبب . . الظاهر أنها مجرد صدفة ! لأنه هم قبل سنتين أحترق و ماكان به حد !! الموضوع كله صدفة لا أكثر ولا أقل !!!! لكن الناس تحب تهول وتسوي من الحبة قبه . . صار له فترة معروض للبيع لكن محد أشتراه أو سكنه !! الكل صاد عنه بسبب الكلام اللي طلع عليه ؛ أستغربنا لما وصلنا أن في سكان جدد سكنوا البيت . . لا و قاعدين يفرشونه ويعدلونه بعد . . . . ( بستغراب مختلط بسؤال ) ماخفتوا من الكلام اللي ينقال عنه !؟
موزة بصراحة : والله تبين الصج , عن نفسي عايفته وكارهته بعد . . . وقلبي مب مرتاح بسبب الكلام اللي سمعته عنه !! لكن شسوي , ريلي يبيه و مقتنع به . . و ما بأذنه ماي بعد . . . تعبت وأنا أحاول أقنع فيه أنه ما نسكنه . . لكنه مب راضي يطيع ! وكل ما ذكرته بكلام الناس قال لي تراج مكبرة الموضوع ! و مسوية سالفة من ولا شي !
أم غيث تحاول تطمنها بعد ما أفزعتها : تطمني , تراهم ما يضرون . . حتى المرات اللي أحترق فيها البيت و به ناس , كانوا دايماً يطلعون منه بدون ما يمسهم خدش , يقولون أن كل اللي يبونه أن هالناس يتركون البيت . . ما يبون لهم المضره !
موزة بخوف بان عليها أخيراً : على جذي . . راح يحترق من يديد يعني !
أم غيث وهي تاخذ رشفة من بيالتها : والله يا موزة ما أعلم الغيب أنا , العلم عند الله عز و جل وحده , هو اللي عارف أذا راح يحترق مرة ثانية وله لا . . . . . لكن على كل حال ربي حافظكم و مب صاير إلا كل خير . . ( تبتسم لها من يديد ) تفائلي . . !
موزة بكدر و هم : وين أتفائل عقب هاللي سمعته , أنا مب عارفه شلون بستحمل أقعد دقيقة وحدة عقب كل هذا ! ( تهمس بصوت واطي مسموع ) الله يهداك يا ماجد بس !
أم غيث : أسمه ماجد !
موزة طالعتها و بغباء قالت : من ؟
أم غيث : ريلج ؟
موزة : أيوة , ماجد . . .
أم غيث بعد ما تأملت تفاصيل ويه موزة : باين عليكم صغار . . . توكم فأول عمركم , معاريس يداد وله يتهيألي !؟
موزة ببتسامة باهته بسبب الخوف اللي مازال يتجول ف صدرها قالت : لا وين معاريس يداد ! صار لنا 6 سنين متزوجين . . . !
أم غيث بدهشة : على جذي شكلج متزوجه و أنتي صغيرة ؟ لا تقولين متزوجة مثلي وأنتي أم 13 وله 14 !! لأنه شكلج اللحين ما يعطي أكثر من 20 أو 21 بالكثير !!!
موزة بتصحيح : 26 وأنتي الصاجة , و كلها شهر و أدش الـ 27 . . . !
أم غيث : ما شاء الله عليج . . ربي يحفظج يا بنتي , كلش مو باين عليج !! ( بدهشة بعد ما طرى على بالها سؤال يديد ) ولا تقولين عندج 6 عيال بعد !
موزة : لا , ثنين بس . . ولدين !
أم غيث تهز راسها بتفهم : الله يخليهم لج , أنا عندي 8 . . 6 صبيان وبنتين , كلهم متزوجين و عيالهم حولي . . حتى احفادي في منهم المتزوجين و عندهم عيال ! ( تهز راسها بتحسر على الماضي بعد ما تنهدت بالخفيف ) كبروني !! وأنا توني . . ( تضحك ) ما أستبعد بعد جم سنه احضر عرس واحد من عيال أحفادي لا و أزور زوجاتهم ف المستشفى بعد و أشيل عيالهم على يدي . . . .
موزة : لج طولة العمر أن شاء الله , الله يخليهم لج كلهم !
تتنهد أم غيث بالخفيف وتقول : شبقى ف العمر يا بنتي ؟ شنبي بهلـ دنيا علشان نتمسك بها و نعمر فيها ؟! . . . مالنا حاجة بها . . لنا حاجة باللي خلقها وخلقنا !! نبيه . . ونبي قربه اليوم قبل باجر ! ( تهز راسها بالخفيف ) الله يرزقنا حسن الخاتمة والفردوس الأعلى بس , مانبي شي ثاني !
موزة : آمين !
أم غيث وهي تتنهد بالخفيف : آمين يا بنتي . . أمين !



l7'9t '3ram 19-04-12 07:57 AM

.



أقترب من مكتبه , وطق بقبضة يده ع المكتب بالخفيف بنغمة مميزة وهو يقول : ياهو ! ماجد ؟
تحرك ماجد بالخفيف و قلب راسه ع الجهه الثانية و همس : حبيبتي ثواني بس !
أرتسمت أبتسامة ساخرة على شفاته قبل لا يفرد كفه و يهوي به على سطح المكتب بقوة خلفت صوت دوي عنيف جداً : يــــــــــــااااااااااااااااااهو !!!!!!
أنتصب ماجد بشكل سريع جداً على الكرسي بعد ما قعد مفزوع و ثبت ويهه على صاحب هالخبطه القوية اللي طيرت لذيذ النوم
. . . كان صقر !
زميله و رفيجه و رئيسه فالقسم. .
صقر بنفس الأبتسامة لكن بشكل أعرض : ماني حبيبتك أنا , قوم فز كمل شغلك !!! وله ما كفاك الزف اللي كليته اليوم الصبح , مشتهي زفه يديدة ؟!. . . ( يطالع معصم يده ) ساعه وايد عليك كَ بريك , ( يصفق كفينه ببعض ) غسل ويهك وأرجع لشغلك ! بسوي روحي ما شفت شي . . . ( بتحذير مختلط بجديه و هو يغمز له بطريقة شبابية بحته ) بعديها لك ؛ عشان العيش و الملح بس !
غمض عيونه ماجد وهو يزفر براحة بعد ما تسند ع الكرسي و مسك يبهته ب يمينه : يا ريال !!! طيرت قلبي . . . . . ما تسوى علي غفوة !
صقر ضحك على شكل ماجد و قال : شدراني عنك , حبيبتي و ما حبيبتي ! شوي و تاخذني ب الأحضان ! . . صحصح يا حبيبي !! مب وقت غراميات اللحين . . مصير المؤسسة كلها واقف عليك ! يا التعبان !
ماجد بأحراج وهو يدلك رقبته من تحت الغترة : زين !! زين ! ها ! . . لأزم الأحراج يعني ! ( يتثاوب لا شعورياً ) جم الساعه ؟
صقر يطالع معصمه : 11 ألا ربع . . . .
ماجد بأمتعاض : شبلاه اليوم مب راضي يخلص . . نبي أنّــــــــــــام !
صقر و هو يقعد ع الكرسي المجابل المكتب : و شمسهرك أمس أن شاء الله ؟ هات أشوف ! أطربني ؟
ماجد : كابوس الله لا يوريك آياه !! ما رقدت بعده . . .
صقر بستهزاء : آفا !! اللحين هذا اللي مكسر الدنيا افلام رعب و قصص أجرامية و حالة . . ومسوي مافوقه فوق !! طار قلبه من كابوس . . ( يأشر بسبابته و الأبهام ) كابوس صغير . . ماخذى حتى 5 دقايق و يمكن أقل بعد . . عفس حالك !!!!
ماجد يرفع له حاجب : أنه يكون فلم شي . . وأنك تكون ف قلب الحدث شي ثاني !!! يا ريال شفت أشكال أعوذ بالله تخبص القلب !!! زين ما كسرت السرير البارحة من قو الفزه . . . . . .
ضحك صقر بعمق على تعبير ماجد وقال بعد ما وقف وضرب ع المكتب بخفه وهو ناوي يطلع : كمل كمل شغلك بس . . . ! وله تراك منت بصافي على ولا فلس أخر الشهر ! جاك العلم ! . . . . ( أبتلعه باب المكتب بعد ما ترك وراه كلمة ) سلام !
جاوبه ماجد ب : سلام !

وهو يرجع يتثاوب بعمق و يتمقط بتعب . . . ألقى نظرة على الساعة قبل لا يلتقط جواله و يشوف اذا وصله أتصال من موزة مرة ثانية ! لكنه ما حصل اتصال منها . .
أبتسم وهو يتذكر نبرتها لما كلمته الصبح مرعوبه
. . هز راسها بيأس منها ممتزج بحب عميق وهو يقول : خبلة !!!



كان يدري أنها معصبه ؛ لكنه ما توقع ولا واحد بالمية أنه يرجع و يلاقيها تحولت لأعصار عنيف عصف به بمجرد أنه حاول بس محاولة أنه يقترب منها ف المطبخ , طالعته بحواجب معقودة : لا تلمسني ! تراني كلش مب طايقتك . . !!
ماجد بستغراب : وليش كل هذا بالله ؟ شمسوي !
موزة : لا ؟ مسوي روحك بريئ يعني ! . . لا حشى . . ما سويت شي ؟ ظالمتك !
ماجد بأنزعاج بان على ملامحه بعد ما طفش و خذى كفايته من هالموضوع و زود : وطي صوتج . . اليهال ف الصالة ! ماله داعي يوصلهم صراخج !
موزة بتنرفز أكثر : خل يوصلهم , ما أقدر . . مو مستحملة أقعد دقيقة وحدة فهلـ بيت ! رجعه لـ راعيه و خلنا ندور غيره . . أو تدري شلون ؟ . . نرجع نسكن عند أهلك وايد أحسن , كنت مرتاحة أكثر هناك !
قال بحزم وهو يحسم الموضوع : من الآخر , رجعه لبيت أهلي محنا براجعين . . و طلعه من هالبيت ماراح نطلع . . ( بستغراب وتعجب قال ) . . أنتي عبالج البيوت منثره ف الشارع و علينا بس نطب ونتخير !! . . يا ماما هالبيت ما حصلناه إلا بعد طلعة الروح ! . . . . تبيني اللحين و بساهل أفرط به ؟ . . إبي أفهم بس شصار لج ؟ شللي غيرج ! كنتي طايرة فيه إول ما شفتيه , كنتي فرحانه به أكثر مني !
موزة ببساطة : كنت ! هالكلام قبل لا أعرف عن ماضيه . . ( ب فجعه قالت وعيونها متوسعه على كبرها ) تقول لك أم غيث سنوياً يحترق ! سنويــــــــاً يا ماجد ؛ شتنطر ؟ لين ما يحترق فينا !!!
كور قبضته وضرب بها الكبت اللي بجواره بعنف وهو يقول بغضب : الله ياخذ أم غيييييييييث وطوايف أم غيث و طوايف أهل أهل أم غييييث اللي ترست راسج فوق ماهو متروس خلقه . . !! ( بضيق أمتزج مع تقاسيم ويهه كمل بتسائل ) ما راح نخلص من هالسيرة يعني !؟ كل يوم لآزم حنه و رنه ف نفس الموضوع ونفس السالفة . . ( جابها على بلاطه و قال ) . . يبه البيت مسكون فيج وبليااااج ! حتى بيت اهلي مسكون . . الشارع مسكون . . الفريج مسكون . . . ياخي الكرة الأرضية بكبرهااا مسكونها زين !!!!! . . . . ها ! . . شهلـ تخلف اللي أنتي فيه ! . . على شنو جامعيه عيل ؟ ع الطل !! . . . . كل من جا وصب ف أذنج كلمتين صدقتيه على طول !
موزة صرخت مجاراةً له بالصوت العالي وقالت تحاول تفهمه : لأني خايفة عليك . . خايفة على نفسي . . و خايفة على عيالي !! . . . ترى الموضوع مو لعبة , ليش مستهين فيه لهدرجة ؟ . . ليش مو راضي تسمع للي حولك !؟ شتنطر بالضبط ؟ تنطر لين ننضر بعدها بتتحرك ؟ بعدها بتقول ياليت وياليت !!!

فَ هالأثناء ؛ تسحب فهد لداخل المطبخ وهو يسمع صراخ أمه و أبوه ممتزج فبعضه و مشكل خليط صاخب من الأزعاج اللي شايل البيت كله
. . . . كان الخوف داب ف قلبه و قلب أخوه اللي فضل يلتزم الكنبه و يستمع بصمت ولا يقدم على الخطوة المتهورة اللي تجرأ عليها فهد
تكلم إول ما صار واقف ف المطبخ و وجه الكلام لهم : ماما . . بابا . . . أ . .
قاطعه أبوه بعصبية وهو يأمره : أنجلع أجوف الصالة مع أخوك ! . . بسررعة !!
موزة بغضب لماجد : لا تكلم الصبي بهلـ أسلوب ! لا تحط حرتك فيه !!
زئر فيها بغضب مضاعف :عيل شيلي ولدج وطسي وياه عن ويهي ! عكرتي مزاجي لسنه جدام !!!
موزة توجه الكلام لفهد بنبرة تحاول تخليها لطيفه قدر الأمكان لكنها فشلت : فهود روح الصالة , اللحين بجيب الغدى . . . ( تطالعه بعيون محمرة من كمية الدموع المتجمعه فيها بدون لا تذرفهم ) روح بابا !

طلع بعد ما ألقى نظرة حزينة على أبوه الغاضب و رجع لصالة عند أخوه
فكملت موزة بجنون بعد ما خطت بسرعة ناحية باب المطبخ وسكرته وهي توجة الكلام لزوجها الثاير : كم مرة أقول لك لا تكلم الصبي بهلـ طريقة !!! لا تصارخ عليه . . فيه القلب . . تبي تذبحه يعني . . . !
ماجد بأنفعال : أيه , طلعيني اللحين الغلطان واللي يبي لكم المضره !! وانتي الملاك اللي ما يبي إلا مصلحتنا . . . . !!
موزة تحاول تهدي روحها بعد ما تصاعدت حدة النقاش بينهم و تسببت أصواتهم بفوضى عارمة ف الجو العام للبيت أفزعت عيالهم : ماجد ماجد ماجد . . . من الآخر , يا أنا ! يا البــيـت . . . .
ماجد وهو يتعداها : مع ألف سلامة !!!! . . الباب ياسع جمل !

دفعها عن دربه وهو ينتزع باب المطبخ و يفتحه بشراسه تارك له المجال يصطدم بعنف بَ الطوفه وهو طالع من المكان بكبره , بعد ما أنسدت نفسه حتى عن الغدى ! و فضل ينام أبرك له بوايد . . . .
أما موزة , فكانت بحالة صدمة وهي تتنفس بسرعة من قو الصراخ اللي صرخته ومب مصدقة أنه فضل البيت عليها !
و تنازل عنها بهلـ سهولة لما خيرته فَ لحظة لا أراديه
ما بين البيت اللي مصر يتمسك به بيده وريوله
و ما بينها هي . . . .
معقولة البيت صار أهم منها ؟
و أغلى ف نظرة !!
لهدرجة !



دخل غرفة النوم الخاصة فيه و هو واصل حدة من الغضب و يتحلطم بروحه : ينانوه . . ينانوه . . ينانوه . . ينااااااااانوه ! ماعندنا سالفة إلا هالينانووووووة . . . !. . الظاهر فاضين لج هالينانوه , بيهدون خلق الله كلهم و بيتفرغون لج و لبيتج !!! . . . أنا . . أنا الثور اللي جيتج المطبخ أراضيج , لو خااااامممد أبرك لي ! . . . لا منج ولا من الدوام , ناقص غثى أنا !

رمى جسمه ع السرير بكامل ثيابه بعد ما طفى الليت و حول الغرفة لظلام دامس . . و تكلف بس بحذف غترته وراه بدون ما يهتم وين راح تطيح بالضبط
سحب اللحاف لفوق راسه و تغطى عدل و هو يقول : تهددني يا بلفيت . . . يا أنا يا البيت . . يبا مع ألف سلامة !! . . بترجاج يعني . . . .

كان منخرط ف زوبعة غضب مخليته مب حاس ولا منتبه لظل الطويل الواقف ف زاوية الغرفة . . نابع من أرضيتها و ملامس سقفها !
ظل كان يراقبه بَ زوج من العيون الضخمه المتوهجة بحقد و كراهيه شديدة يخفيها ستار معتم أسدله ماجد بيده على جو الغرفة بشكل تام . .
كانت تراقبه ب قلب محروق . . مفطور . . مقهور . . و مفجوع !
كانت تراقبه بَ رغـبـة عارمة , بَ الأنتقــام و حسب
و تشفيت غليلها به !
أهمست بصوت خافت جداً و لكنة غير مألوفة بتاتاً : بس أنا , راح أتفرغ لك يا ماجد ! . . . . و بتشوف !
وصل لمسامع ماجد صوت غريب خمن على طول أنه صادر من المكيف لأنه كان أشبه بصوته - ف نظره - !
و ما كان يدري لحظتها ؛ أنه مصدره . . ما كان المكيف مثل ما ظن . . .
بل مصدره . . . أم محترق قلبها على ولدها !
اللي راح بطريقة جداً بشعة ؛ على يد آدمي مستهتر . . غير مبالي , وفوق هذا كله مستخف فيهم !
لا يمكن تغفر له
و لا يمكن تتركه . .
إلا بعد ما تاخذ بثار ولدها و تشفي غليلها به
تماماُ مثل ما سوتها من قبل !!!
هـَ الأدميين ؛ وحوش بَ أجساد مادية !
يتفننون بقتلهم بطرق متجردة من الرحمة !
و العذر ؛ الغفلة !!
سبق و أفجعوها بواحد . .
و جا هذا . . وكملها بالثاني !
علشان جذي ؛ راح يكون حاله حال اللي قبله
لأزم . . يذوق من نفس الكأس اللي تجرعته
و بَ مرارة مضاعفة !

من زاوية الغرفة ؛ تحرك الظل ب أتجاه هالجسد البشري الممدد ع السرير , تقدم ناحيته بتأني و تروي و بطئ شديد . . . .
و فجزء من الثانية تشكل أثناء سيرة على شكل أمرأة ملتحفه بالسواد التام
ما توقفت خطواتها إلا عند راس ماجد بالضبط !!
دنعت بالخفيف تجاهه لحد ما صار ويها الخالي من الملامح مجابل ويه ماجد المتغطي بشكل كامل . . و يحاول ينام !!!!
ظلت مبحلقه فَ ويهه لدقايق طويلة !
بدون لا يدري . . . !
قبل لا يتسلل لماجد شعور غريب . . يقول له أنه مو بروحه بَ الغرفة !!
و أنه في أنفاس ثانية مختلطه مع أنفاسه بالرغم من الحاجز اللي متغطي به !
حاول يطرد هالفكرة من راسه لدقايق بسيطة . .
حاول يقنع نفسه أنها مجرد أفكار و وساويس و خرابيط مالها إي معنى
أنتقلت له عن طريق موزة الموسوسه . . . . . !
لكنه ما يدري ليش حس برغبة ملحه ب نزع اللحاف عنه و أخذ جوله سريعة على المكان حوله علشان يتطمن بس !
علشان يتفاجئ إول ما كشف اللحاف عنه ؛ بالوجه الأسود الخالي من التعابير
المقابل تماماً ويهه !
كان بيصرخ مفزوع !
لولا أنه ف اللحظة اللي فتح فيها حلجه بيعبر عن فزعه !
تجمعت كتلة السواد هذي كلها الماثله جدامه . . . ف جوفه !
و دخلته عن طريق فمه . . . . . . .
و كتمت بهذي الطريقة صرخة فزع كادت تزلزل أركان البيت كله
لولا تأخر صاحبها . . ثانية وحدة بس !



أنقلب بجسمه لناحية الثانية من السرير براحة كبيرة وسكينة دابه فكل مفاصل جسمه, شوي ورجع أنسدح على ظهره و دعك عيونه بخمول تام ! قبل لا يفتحها و يلفه السواد من جهاته الأربع ! قعد على حيله و هو يحس أنه وأخيراً ريح جسمه المنهك !!! و تخلص من التعب اللي كان مخليه مب طايق نسمة الهوى اللي تمر عليه!
حاول يلقي نظرة على الساعة الموجودة ع الكومدينه بالقرب منه , لكن بسبب الظلام ما قدر يلمح شي منها , أضطر يقوم و يمشي بأتجاه الليت بتكاسل خفيف ويشغله . . سامح لنور يتراكض ف الجو حوله , ومن بعيد قدر يشوف و بوضوح الساعه وهي تشير لـ 9 فالليل . . . 9 ؟ غريبه ! . . كل هالمدة وماجات موزة تقعده علشان يصلي العصر و المغرب و العشى ؟ لهدرجة زعلانه !!
. . . تذكر أسلوبه معاها قبل لا ينام . . . و عذرها ! . . .
و ضاق صدره لما طرت على باله فكرة أنها ممكن تكون شالت نفسها و راحت لبيت أهلها بعد الكلام اللي سمعها أياه !
لا لا !
موزة أكبر من جذي !
مو المفروض تاخذ على كلامه فذيج اللحظة !!
تدري أنه ما يقصد !!
تدري أنه لما يكون معصب يخربط بكلام وايد ما يقصد منه حرف واحد !!!!
و يدري أن بينزل اللحين و بيلقاها مجابله التلفزيون مع عيالها !!
او بمعنى أصح . . . يتمنى هالشي !
طلع من الغرفة وهو يحك راسه ويمرر يده بين خصلات شعره القصير بشكل عشوائي قبل لا تستقر على حلجه وهو يتثاوب !!!!
نزل الدري لصالة . . .
و بحث بعينه عنهم . .
مالقهم !
دورهم ف باقي الغرف الموجودة تحت . . . و هم مالقاهم !
ف رجع فوق و طل ف غرفة نوم عياله !! . . . . وهناك ؛ لقاهم !
كانت موزة نايمه ف سرير فهد وحاظنته لصدرها بحنان أموي بحت . .
بينما فظهرها ؛ كان لازق نواف اللي رفض ينام بسريره بروحه !
وفضل يشارك أخوه قربها !!!
ما ينكر !
حس بالذنب لما شافها حاشرة نفسها فهلـ سرير الصغير مع عيالها !

أقترب منها و حركها بالخفيف . . . : موزة , حياتي !! . . موزو !!!!
حركت كتفها بأنزعاج خفيف . . قبل لا تفتح عينها بصعوبة من قو التعب
طالعته و هي تزيح خصلتها المتمردة المستريحه على خدها : . . أنت !
ماجد بحنيه : قومي نامي بدارج !!
تحركت بشويش وسط عيالها قبل لا تقعد على حيلها بينهم و تدعك عيونها بخمول وتتكتف وهي تمسك بيمينها ذراعها الأيسر : بس ! شبعت نوم و جيتني !! ( تشيح براسها عنه ) توك الظهر طاردني من البيت !!
يمد لها كفه وهو يقول : أمشي نتفاهم برى , اليهال نايمين !
تبادلوا النظرات لدقايق , قبل لا تزيح اللحاف عنها بأستسلام و تقوم من وسطهم
وتحرص على تغطيتهم عدل علشان لا يبردون . .

قصرت على أضاءة الغرفة بدون ما تطفي ليتها . . .
و طلعت وهي تسكر بابها وراها . . تاركه ماجد يلحقها !
تكلم ماجد وهو يمشي وراها نازلين الدري : مادري شلون طلعت مني الكلمة , لكن أحلف لج أني ما قصدتها !!
موزة وهي ترجع شعرها لورى : ولأني أدري أنك ما قصدتها , للحين قاعده فهلـ معتقل على قولتك ! . . . . ( بنبرة ناعسه ممتزجه بزعلها ) ترى أسلوبك يصير زفت لا عصبت !! لا يطاق . . لأزم تغيره ! لأني مب كل مرة بسكت وبعدي و بلتمس لك مليون عذر ! . . أحبك أيه , بس لكل شي حدود !!
أحتظن كفها ف قبضة يده بحب وهو يقربها من شفايفه و يبوس ظهر يدها : أسف و رب الكعبة أسف . . . حقج علي !! و أوعدج ما أعيدها مرة ثانية . . . وأن عدتها . . لساني هذا قصيه من عروجه !
موزة تطالعه بحاجب مرفوع : و بعلقه حلق فأذونك !
ماجد يسايرها : حلق حلق ! ولو تبين . . نفصّل منه أساور و سلاسل بعد . . . المهم رضاج علينا !
موزة وهي تسحب يدها برفق من كفه : يمه منك ! فَ صف الحجي محد ينافسك . . ! ( بتكبر مصطنع ) أحمد ربك أن قلبي طيب و أسامح بسرعة , وحده غيري جان هدت لك البيت وراحت لأهلها !! معززة مكرمة . . ( بنغزه ) و علمتك شلون الباب ياسع جمل بعد ما تحطك جدام الإمر الواقع و تخليك تختار ما بينها و بين مقبرتك هذي !
ماجد بجدية : موزو . . جد جد , خل نتكلم بواقعيه شوي . . أنسي الكلام كله اللي سمعتيه . !! أنتي من نفسج , من إول مرة دخلتي فيها البيت لحد هاللحظة . . . لاحظتي عليه شي غريب ؟
موزة وهي تلتقط المخده الصغيرة الموجودة ع الكنبه وتقعد مكانها تاركتها ف حظنها و تجاوب ببساطة : لا !
ماجد : سمعتي صوت مني وله مناك !؟
موزة تحرك كتفها بالخفيف : هم لا !
يقعد بجوارها : شفتي حد منهم ؟
عقدت ملامحها بنفور : سكنهم بمساكنهم !
يعيد سؤاله : شفتي ؟
موزة : قلت لك لا !
ماجد ببساطة : خلاص عيل , أذا على كلام الناس . . كل واحد بيجي وبيألف من عنده ! وكلمة على كلمة . . بيقلبونا أحنا بعد ينانوه !!!
موزة بتعجب : وليش ننطر لين ما يصير شي ؟ دام من البداية قاعدين نسمع كلام ما يسر عن البيت ليش نستمر فيه من الأساس ؟ . .
ماجد : لأنه ماعندنا خيار ثاني غيره ! ( بجدية ) موزة انا ما عدت صغير علشان اظل قاعد ف بيت أهلي . . مرة أنا أصرف عليكم ومرة أبوي !! . . حتى لو أنتي تشوفين الموضوع عادي ومافيه شي . . أنا كَ ريال تحز فخاطري !! وتحسسني بالعجز !! أنتي مرتاحة هناك ما أختلفنا . . بس ترى طارق أخوي مب مرتاح وأنتي أدرى ! تعبت من نغزاته . . . و تلميحاته . . يا بلفيت مزحه برزحه وأنا فاهم قصده عدل !! . . . ( بأعتراف قال ) أوكي , يمكن اكون تسرعت يوم بعت قطعة الأرض مالتي علشان أسدد بقيمتها ديون كانت راح توديني ورى الشمس . . . لكني قاعد أحاول أعوضكم عنها اللحين ! جبت لج بيت الأحلام اللي كنتي تتمنينه. . . . . ويوم جبته لج , رفضتيه ! و طينتي عيشتي !!!! ( بعتب ) يعني أنا ما اخاف عليكم ؟ ما أبي مصلحتكم مثلاً ؟ بدري أن البيت به مضره لكم و بسكنكم فيه . . . تراكم أهلي ! قطعه مني ! وأعز ما أملك . . و راحتكم فوق كل شي عندي !! . . . . عطيني فرصة بس ! عطي هالبيت فرصة , تجاهلي الكلام اللي سمعتيه . . وأحكمي عليه بمنظورج أنتي مب بمنظور الناس ! , ولو شفتي عليه شي واحد بس ! مستعد ف نفس اللحظة أشيلج و أوديج المكان اللي حابه تقعدين فيه ! وأدور لج بيت غيره . . . مع أنج عارفه اني صعب ألقى ! بس عطيني فرصة , لا تقعدين تحسسيني أن كل شي أسويه غلط ب غلط !! لا تحسسيني أني مب عارف وين مصلحتي ولا مصلحتكم !!! . . . . عمري 35 يا موزة ! مو 25 !! . . . ماني بزر ! ودي أحس أني فعلاً زوج و أب ! مسؤول عنكم بشكل تام بدون تدخل إي حد ثاني . . . . إبي لا فلست . . تموتون من اليوع حولي ولا تدخل جوفكم لقمة من يد حد غيري !! . . . . فاهمتني !! . . . . فاهمة شقصد ؟ ( بأستنكار بعد ما شافها تطالعه ب تفهي ) شعندج قاعدة تبحلقين فيني من مساع !!!! ردي ؟ تجاوبي معاي ! قولي شي ؟!
موزة بشبح أبتسامة قالت بعد ما دفنت نفسها ف حظنه : وي فديت دنيتي أنا ! . . . . خلاص , ولا يهمك !! اذبحنا من اليوع و تلذذ أنت بحس المسؤولية !! كم مجودي عندي أنا . . . ( تبتعد عنه شوي و تطالعه ببرائة مصطنعه ) . . . بس بشرط . . . !
ماجد وعينه ف عينها ب الضبط سأل : اللي هو ؟
موزة بدلع طفولي مصطنع لطيف : أنك تحميني من الأشرار و الوحوش وقت ما أحتاجك . . . مو تقول لي ( تضخم صوتها محاولة تقلده ) مشغول و المدير ماكل تبن علي !!
ماجد فرح لما حسها رضت بسهولة و نفخ نفسه بثقة عميه بعد ما أطلق ضحكة قصيرة على محاولتها الفاشلة لتقليد صوته : أفا عليج ! بس جذي ؟ . . أبشري !! . . . وغيره ؟
تكمل بتأكيد : وتحط فبالك أنه لو صار و وقف قلبي من الخرعه . . محد بيتحمل ذنبي غيرك . . بتشيله برقبتك طول عمرك ! و حزتها خل المسؤولية تنفعك . . .
طوقها بذراعه و مسك ذقنها بين اصابع يده برقه و طبع بوسه رقيقه على خدها قبل لا يقول بهمس : ماشي . . أتفقنا !!
أبتسمت له ب المقابل بلطف و خجل طفيف قبل لا تمر وبشكل مفاجئ , ذكرى خاطفه جدام عيونه وكأنها ومضة سريعة طلعت وأختفت ف جزء من الثانية . . . . لـ زول أمرأة ملتحفه بالسواد تحدق فويهه ب وجه أملس تماماً . . خالي من الملامح !!
أحتدت ملامحه بالأنعقاد !!
وتلاشت أبتسامته على طول . . . !
أستغربت موزة تغير ملامحه المفاجئ هذا , فَ سألت : مجود ! شفيك ؟
ماجد أنتبه أنه عبس فَ ويها , فقال وهو يترك ذقنها . .
قاطع لحظة رومنسية كانت على وشك تبتدي : لا بس . . طرالي الكابوس . . . !!!
موزة بأهتمام : شاللي ذكرك فيه ؟
ماجد : متى نسيته علشان أذكره ! . . ( بريبه قال ) أحس أنه . . . !
موزة بأهتمام أكبر : أنه شنو ؟
ماجد بأستسلام بعد ما عجز عن الحصول على الكلمة الأنسب : مادري !
موزة تحتضن جذعه و تريح راسها على صدره : حبيبي خايف ؟ . . تبي أقرى عليك قبل لا تنام , أسوي لك مثل نواف و فهد ؟؟
أبتسم من يديد على محاولتها للعب دور الأم فحياته و قال : وليش لا ؟ أنا إولى منهم !
موزة وهي تتسند ع الكنبه وتسحب ماجد برفق و تخليه يحط راسه ف حظنها فوق المخده الصغيرة : حط راسك هني . . و أسترخي . . . خلني أقرى عليك ! علشان لا جيت تنام , تنام عدل بدون كوابيس . . ( بمزح ) و ما تخرب علي رقادي !!
أبتدت تمسح على راسه و تداعب بأناملها الدقيقة خصلات شعره الداكن و هي تقرى عليه آيات من القرآن الكريم بالأضافة لأذكار النوم بصوت عذب محبب لنفس ماجد , اللي غمض فحظنها الدافي بأسترخاء تام و حاول ينخرط أكثر مع صوتها . . . لولا أن السواد اللي كان يطل فَ ويهه مازال يحوم حول راسه . . . و مخليه يتسائل !

(معقولة يكون مجرد كابوس . . حاله حال كابوس البارحة ؟ . . .
أنزين ليش جايني أحساس قوي . . أنه هالمرة . . ما كان كابوس ؟ والأهم من ذي كله شفيني مو قادر أفرق أذا كان كابوس وله حقيقة !!!! . . لحظة لحظة . . . . حقيقة ؟! . . . . شفيني ! كأني أبتديت أفكر مثل موزة وأردد كلامها !! . . تعوذ من أبليس يا ماجد وبلا هالخرابيط ! مو أول مرة تحلم حلم يتهيألك أنه حقيقة . . . . . . . هذا ماكان إلا كابوس ثاني ! . . مجرد كابوس وبس لا أكثر ولا أقل . . ! اكيد أنه كابوس ؛ نمت بدون ما أقرى الأذكار كالعادة . . . . و المفروض أنها نتيجة طبيعية ! طبيعية جداً . . و واردة ! لواحد نام بدون لا يتحصن !)

كان سبب مقنع بشكل كافي لماجد علشان يرجع يغمض عينه بأسترخاء يديد و يتناسى الكابوس اللي أقنع نفسه أنه مجرد حلم زاره ف المنام وأفزعه ! وهو جاهل تماماً أنه هالمرة
ماكان حلم أبد . .
بل حقيقة . .
حقيقة . . أصبحت جزء لا يتجزء منه
و تحول وياها بدون علمه
. .
لكيان واحد!
بجسد واحد . . .
يحكمه أثنين فَ وقت واحد !





يتبع ؛

l7'9t '3ram 27-04-12 05:21 PM

The Darkness of The Night 3
"الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "




ميته !
بَ أختصار ! كانت ميته
ميته بَ جسد ما زالت خلاياه تتنفس
جسد مازال قلبه يضخ الدم و رئتينه تتمدد و تنكمش بشكل متواصل دون أنقطاع !
دلالات كانت هي الشي الوحيد اللي مصنفتها ضمن الأحياء
رغم أنها بشكل فعلي . . ميته
و تنتظر تندفن بجوارهم فأقرب فرصة !!
و لحد اللحين محد أكرمها بَ الدفن !
مو يقولون " أكرام الميت دفنه " ؟!
زين متى راح يكرمونها ؟ و يشرفونها به !
متى راح يدفنون جسد صاحبه ميت ف نفس الليلة اللي ماتوا بها أحبابه . . ؟
متى بس ؟
30 يوم ؟
وايد !
بالنسبة لها . . كأنهم 30 سنة . .
لا , شنو سنة !
30 قرن . . !!
و يمكن اكثر بعد !!!
أكثر بوايد من جذي . . .
كانت جوفاء من الداخل !
كأنها فخار أجوف ما يحمل فداخله إلا الخواء !
و الخواء لا غير !
ما يحمل فجوفه ألا روح ؛ تنتظر أزهاقها في أقرب وقت . . . .
شابه هي !
و في ريعان شبابها !
لكنها ما عادت مهتمه لهلـ شي !
ولا لأي شي ثاني . . . .
بتموت صغيرة ؟
يا هلا بالموت !
دامه الطريق الوحيد اللي يودي لهم . . . . !
تراكضت صور عديدة في مخيلتها لأيام مضت و ولت . . .
لأيام كانت فيها سعيدة . . . . بل تجاوزت فيها مرحلة السعادة بأميال !
قبل لا تتحول حياتها لجحيم لا يطاق . . . .
تمنت لو أنها كانت تملك كمية كافية من الأنانية ذاك اليوم تخليها توقف فَ ويهه و تصرخ بكلمة
" لا "
و تظل عند موقفها يا هي يا البيت . . . !
لكن بسبب هالعضلة الغبية اللي تنبض ف صدرها ؛ ما قدرت . .
ماقدرت تترك له البيت و تنسحب من حياته بهلـ بساطة !
لأنها ما كانت قادرة تتصور حياتها بدونه
. . . بدون ماجد !
والنتيجة فالأخير شنو ؟
وحدة !
حياتها خلت من ماجد . . و بأبشع طريقة !
و ماعادت المسافات بس اللي تفصل بينهم , لا !
اللي صار يفصل بينهم اللحين عبارة عن عالمين مختلفين تماماً , مب مسافات و السلام !

قاتله
مجرمة
سفاحة
و معدومة ضمير . . !


و الكثير الكثير من الصفات الدنيئة اللي تلبستها من بعد قصتها المثيرة للجدل اللي أنتشرت بين الكل و تداولتها شريحة واسعة من الألسن !
قصة مرة ذبحت ريلها و عيالها في ظروف غامضة !! وأسباب غير واضحة !
تهمة مثل هذي ما تليق ب آنسانة رقيقة مثلها ماتقدر حتى تذبح نملة !
فَ مابالكم ب أوادم من لحم و دم ؟
و أي أوادم ؟
زوجها و عيالها !
حرق و قتل و تنكيل ف الجثث !!!!
و ليش كل هذا أصلاً ؟
ليش ممكن يصدر منها مثل هالفعل ؟
ظنهم أن فكرة خدش واحد من هالثلاث بخدش جداً صغير أشبه ب شك الأبرة , سهله عليها ؟
سهله على قلب أم حنون . . و . . عاشقة بجنون ؟
فما بالهم عيل باللي قالوه فيها !
قتل , تنكيل , تمزيق , تقطيع , تنتيف , و حرق . . . . . . .
يَ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !
مقساهم
و مقسى تهمهم اللي أغرقوها بها !!
مقسى أصابع الأتهام اللي كانوا يوجهونها لها مع كل دليل يلقونه ضدها
و يحمل بصماتها . .
أتهامات ؛ كانت تخليها تقف عاجزه عن الرد و الدفاع . . !
لأنه ماكان في مجال تنكر . .
أو حتى تحاول تنكر . . .
يدها تلطخت بدمهم . . حقيقة لا يمكن نكرانها !
لكن خلف هالحقيقة ؛ في حقيقة أخرى تشرح أسباب موزة بشكل أوضح
و أدعى للوقوف بصفها ؛ وليس ضدها !
حقيقة تدري أن القانون في مجتمعها ما راح يتقبلها إو يأخذها بعين الأعتبار حتى . . !!!
لأنها شي غير مسلم به في قانونهم !
بل يمكن لو أصرت عليها وعلى أنها صاجه باللي تقوله . . .
تكتشف ان نظرة المجمتع لها تحولت من قاتلة سفاحة تستاهل الذبح
إلى مختله عقلياً متعطشه لدماء تستحق الحبس الأنفرادي في أحدى غرف الطب النفسي بشكل معزول تماماً عن العالم الخارجي , حفاظاً على سلامة الجميع !!
كان كل شي حولها وكأنه مرتب علشان بس يدينها و يحاصرها بهلـ تهمة من جهاتها الأربع
و يلبسها التهمة صح !
علشان جذي . . أستسلمت تماماً . .
و أرضخت للأمر الواقع
و رضت ب نصيبها و مصيرها !!!!
ماعاد مهم عندها أن الناس تدري أنها بريئة و تصدقها !
كافي عيالها يدرون أنها بريئة . . .
كفاية ماجد يدري !
ماجد ؟
آآآه يا ماجد !
غصباً عليها أنزلقت دمعة حارة على خدها , أفتحت المجال لآلاف من الدموع بالأنزلاق بعدها
خاصة لما تذكرت ماجد . . . من يديد
وهي اللي أصلاً مانسته ولا دقيقة من بعد ذيك الليلة . .
كانت تحبه
. . لا !
اللي كانت تحس به تجاه ماجد ما كان حب . .
كان شي عميق . . أعمق بوايد من هالكلمة السطحية !
اللي كان بينهم ؛ تجاوزها بكثير . .
و يستحيل حصره في حرفين بس !
بتظلم نفسها و تظلمه معاها
لو فكرت مجرد تفكير توصف اللي كان بينهم ب حب !
ماجد بالنسبة لها . . ما كان مجرد زوج و السلام
كان الأب , الأخ , الصديق , و الزوج فالمرتبة الأخيره !
و ما في شي أقسى من أنها تذكره بصيغة الماضي !


" كان "


. . مؤلمة !
مؤلمة جداً . . .
و اللي يفوقها ب الألم ؛ شعور الفقد اللي معتريها
و أحساسها الفضيع بَ الذنب و أنه محد يتحمل مسؤولية اللي صار غيرها !!
مسؤولية ؟
و على طاري المسؤولية . . !
كانت السبب الوحيد اللي خلاها ترضخ مجبورة ف نهاية المطاف و ترضى بالأمر الواقع
و تقعد فَ البيت ؛ بالرغم من أنها مرعوبة حتى من دبة النملة فيه . .
لكن علشان تعطيه فرصة يحس بالمسؤولية . . !
و يستشعر حاجتهم له هو وبس – من بعد الله عز و جل
قدمت تنازلات كبيرة و رضخت لـ رغبته الملحه هذي
اللي قاعده اللحين تدفع ثمنها غالي
. . و تتجرع مرارتها لحالها !
حلمت فيهم كثير خلال فترة سجنها الطويلة هذي !
و في كل مرة . . كانت تلمح نواف إو فهد . . إو حتى ماجد
يصرحون لها . . أنهم مشتاقين !!!!
مشتاقين لها وايد . .
كثر شوقها لهم . . و يمكن اكثر بعد !!!
مقتنعه بأن ولو فرقتهم الحياة . . . بهلـ طريقة البشعة !
راح يجي يوم , و بتجتمع فيه معاهم بطريقة جداً رائعة
فَ الفردوس الأعلى ؛ بأذن الله و مشيئته . . !
لورى . . و من جديد ! . .
رجعت بذاكرتها . . .
وأبتدت تستذكر الأحداث اللي مرت بها فحياتها السابقة !
يوم حلو . . يوم مر
يوم حلو . . يوم مر
يوم حلو . . يوم مر
و يوم حلو . . و يوم مر !
أيام تقليدية مشابهه لروتين حياة أي زوجين !!
لكنها ما دامت !
كانت الشهور الأولى لهم فَ البيت طبيعية . . - أو شبه طبيعية
خلالها ؛ ما كانت تسمع أصوات غريبة . . أو تلمح أشباح مفزعه
- مثل ما توقعت
لكنها كانت قادرة تلاحظ تغير بَ طباع ماجد . .
أبتدى يظهر و بوضوح بعد هالشهور الإولى !
تغير كانت تعتقد بل و تجزم فالبداية . . . أنه بسبب مشكلات ف شغله إو مع أهله . .
مايبي يتقاسم همومهم معاها . . علشان لا يضايقها !!
لكن الأيـام وضحت لها غير هذا . . .
و أكشفت لها عن السبب !!!!
عرفت – و متأخرة جداً- أن تصرفاته المتناقضه هذي . . .
و الوجهين اللي صارت تشوفهم بشكل شبه يومي تقريباً
ماكانوا بسبب ضغوط عمل إو أهل !
بل كانوا بسبب شخص آخر . . .
يقطن ف جسد زوجها و حبيبها !
و ف المرات اللي تختفي فيها روح ماجد الحلوة اللي أعتادتها
و يطفو على السطح ماجد مختلف تماماً عن الأنسان اللي عشقته وحبته
و ضحت علشانه
يكون هو المتحكم بَ جسده . . . .
و المتصرف الوحيد به !
ماجد الهادي . . الصامت . . المنعزل . . الغاضب أحياناً و المنزعج دايماً من أي شي و كل شي
ما كان هو نفسه . . ماجد المزعج . . الصاخب . . الأجتماعي . . المرح و البشوش . . - دائماً وأبداً –
ما كان هو نفسه ماجد اللي ماخذ الدنيا ضحك و بايع همومها ب بيزه !
ما تنكر ؛ كان يعصب . . . و يثور . . . و يقذف كلام أشبه بالسم صحيح و سهل جداً أستفزازه !!!
لكنه كان و خلال دقايق بسيطة . . يعود لوعيه . . و يندم على كل حرف قاله !
ويرجع لها يتسحب و يتأسف بندم كبير !
و يحلف ما يعيدها !!
وكأنه واحد من عيالها !!
مب زوجها و يكبرها بـ تسع سنين !!
ماجد اللي حبته . . . غير . . !
ذاك كان لطيف . . طيب . . حنون . . و صاحب نكته !
كان مختلف تماماً عن هذا . . اللي غضبه لوحده . . كفيل بأنه يهدد حياتها برمتها !
و يعرضها للقتل , خاصاً في نزوات غضبه الشيطانية اللي كانت تعتريه
و تثيرها أتفه الأمور . . و أتفه الأسئلة !!
فالبداية قالت السبب . . مشاكل ف الدوام أو مع الأهل !
لكن بعدها قامت تستبعد هالفكرة تماماً . . خاصة وأن احواله ف دوامه تمام وماشيه فالسليم . . وعلاقته مع أهله ولا إحلى . . لا يشتكي منهم ولا يشتكون منه !!
ف قامت تشك أنه ممكن يكون التناقض العجيب ف تصرفاته و الأنفصاميه الواضحه وضوح الشمس دليل و أشارة على أعراض لمرض نفسي . . شارف عليه . . أو ب الأحرى ؛ نوع من أنواع الفصام !
اللي سبق و سوت عنه بحث كامل متكامل ف فترة دراستها الجامعية
و قرت عنه بشكل موسع جداً كان كفيل بأنه يخليها تشك . . . .
أنه زوجها مريض فصامي !
خاصة وأن تصرفاته كانت تثبت هالشي . . . !
لكن أبداً ما طرالها ولا حتى ف أسوء أحتمالاتها
أنها تكون بالفعل عايشه مع شخصين
و تتعامل مع شخصين . .
ف ذات الوقت !!!
و فكرة محاولتها لفصلهم ماكانت أبداً بالسهولة اللي تصورتها !
كانت صعبه
جداً صعبة
خاصة و أن الطريقة اللي فكرت تفصلهم فيها ؛ كانت خاطئة بشكل ذريع جداً !
ماكان المفروض تطيح فيه من الأساس !!!!
وبسبب تسرعها و تهورها . . . . .
لقت نفسها ف الأخير فمواجهة من نوع آخر !
فمواجهة مع – ديجور - !
الجنية اللي أسكنت جسد زوجها بهدف الأنتقام !!
وبكل صراحة , تهنيها . . لأنها قدرت تنتقم منه و بكل جدارة . . . !!!!




23.6.2011

الخميس , ولما نقول الخميس فهذا يعني شي واحد , لمة أهل و قرب أحباب , أهل ريلها فَ هل يوم يجتمعون كلهم بلا أستثناء . . . و اللي يتخلف عن الزيارة فهلـ يوم
بتكون أمه داعيه عليه ؛ لأنه راح يحل عليه غضب بو ماجد . . اللي غضبه بحد ذاته ما يرحم !
خاصة بهلـ موضوع ! . . . . .
كان بيتهم فهلـ يوم ينترس ناس بشكل كبير !
وأغلب الضيوف ( أذا صح لنا نسميهم ضيوف اصلاً ) يكونون عمات ماجد و بناتهم و عيال بناتهم ! بالأضافة لزيارات خفيفه لزوجات عيال عماته و أعمامه . .
أقرب لأن تكون شهرية ! من كونها أسبوعية !!
لكنهم هم كانوا يطلون عليهم بين كل فترة و الثانية . . . , و ساعات تمرهم وحدة من جارات أم ماجد تحب هاللمة و ناسها . . تقعد عندهم لين تتعشى و ترجع بيتها !
اليوم هذا , ما كان مختلف عن الأيام اللي قبله ! بالعكس , كان نفسه بل و يفوقهم صخب !
صوت التلفزيون على نقاشات حريميه بحته مختلطة بـ صراخ اليهال و شغبهم و بكاء بعضهم . .
و أزعاج فَ أزعاج فَ أزعاج
كان بأختصار الجو العام ليوم الخميس فَ هلـ البيت. . . . !
وكل هذا ؛ كان واصل موزة و لطيفة بوضوح ف المطبخ . . . !
سكرت لطيفة الباب بأنزعاج وهي تمسك أذنها بقوة : يوووووه ! صكوا راسنا , ما يعرون يتكلمون بصوت واطي لآزم بصراخ !
رسمت موزة شبح أبتسامة باهته قبل لا تزيد من سرعة يدها ف خفق الخليط اللي داخل الملة الزجاجيه الكبيرة . . واللي راح ينتج ف الأخير بأذن الله . . . كيكة لذيذة أعتاد تسويها فكل يمعة . . و نستها هالمرة ! : يعني ماتعرفين أهلج ؟ هذا صوتهم . . . ( تطالع لطيفة و تقول ) أذكر أول أيامي عندكم كنت مخترعه من صراخكم هذا . . . عبالي تتهاوشون ! أثاري هذي نبرة الصوت الطبيعية لكل سوالفكم !!
ضحكت لطيفة بلطف وهي تقول : إي أذكر شكلج أيامها , تطالعينا مفجوعه !! . . بس لا تنكرين , صوتج صار نفسنا و إعلى بعد . . ! نقلنا لج العدوى هههه !
ما أضحكت , عكس ردة فعلها المعتادة , اللهم زادت من أبتسامتها بصورة تبين أنها تخفي وراها شي . . .
تدريجياً تلاشت أبتسامة لطيفة العريضة و سألت : زوز ؟ فيج شي !
موزة بهدوء : شفيني ؟
لطيفة وهي تحط يدها على كتف موزة و تفرها شوي ناحيتها : أشوف طالعيني ؟ ( تتلاقى عيونهم مع بعض ) فيج شي !! أعرفج من عيونج ؟ . . شبلاج ؟ شصاير ! . . ( بجدية ) ماجد مزعلج ؟
موزة وهي ترجع نظرها للملة وتواصل خفق : مافيني شي لطوف , تعبانه شوي . . أظنها بوادر صخونه !
لطيفة تتكتف وتواصل سؤالها على الأساس اللي أفترضته : شمسوي لج البايخ ؟ قولي لي . . خل أروح أنتفه !!! كلش ولا رفيجتي عاد . . .
أطرقت موزة بأبتسامة يديدة أبهت من اللي قبلها و قالت بضعف : عن الغلط على ريلي , ما أسمح لج ترى !
لطيفة بألحاح : زوز عن الدلع يلا عاد ! , تكلمي شصاير ؟ تراني مب رفيجتج من يوم وله يومين !! أعرفج من أيام الثانوية !!! شفيج ؟ عيونج لا صغرت جذي معناته متضايقه و فخاطرج شي ؟ ( بتذكير ) لا تقولين علشان مجود أخوي بوقف ب صفه . . . تعرفيني عدل أنتي !!
توقفت يدها عن الخفق لثواني . . وكأنها تحاول تتمالك نفسها لآخر لحظة !
قبل لا تترك اللي فيدها و تسند يدينها على طاولة التحضير بضيق و تزفر بضيق أكبر ممتزج ب خنقه بعد ما أستفزت كلماتها دموع موزة للأنهمار : أفف لطوف يا ملغج !
لطيفة حست من تغير نبرتها بأنها بالفعل تخفي شي . . و شي جايد بعد , شدت على كتفها وهي تقول : زوز شفيج ؟ تكلمي !
شدت شفايفها لبعضهم بقوة قبل لا تغمض عيونها بألم كبير أجتاحها بسبب ألحاح لطيفه
وأجبارها على تذكر شي . . حاولت تتناسه طول فترة يمعتهم كَ تغير جو !
ما قدرت تقاوم رغبتها ب حظن دافي يشد عليها و يطبطب على ظهرها و تفضفض له !
فَ أرتمت فَ أحضان رفيجتها و صاحت بَ ضعف !
لطيفة وهي تمسح على ظهر موزة قالت بتأكيد : والله أني قايله أنه فيج شي !! أصلا من شفت ويهج معتفس جذي وأنا حاستج مو على بعضج . . . . تكلمي ؟ شمهبب مجود ؟؟
موزة بحزن و نبرة واطيه باكيه : لطيفة أخوج متغير , متغير علي وايد ! تصرفاته صايرة تخوفني ! ( تترك حظن لطيفة وتكمل ) متخيله فكرة أني أخاف من ريلي ! . . ماعدت فاهمته ! مو قادرة أفهمه أصلاً
لطيفة بأهتمام قوي قالت : شنو يعني متغير و يخوفج ؟ . . يضربج يعني !
موزة تمسح دموعها بهم وتكمل : ياليته يضرب يا لطوف . .
لطيفة : عيل شفيه ؟ شمسوي !
موزة وهي تزيح كم بلوزتها الطويل و تكشف عن خط أحمر طولي كان ممكن يتحول لجرح !
لكنه أكتفى ب ترك أحمرار خطي على جلدها و حسب : شوفي !
لطيفة وهي تمسك معصم موزة وتقول بحواجب معقودة : شنو ذي ؟
موزة بقهر بان بنبرة صوتها الهادية : أنا اللي أبي أفهم شنو ذي . . أخوج مب طبيعي !! والله يالطيفة ماجد مب طبيعي . . . أحسه مينون ! تصرفاته كلها متناقضة . . ( تأشر على يدها ) و ختمها لي اليوم بهاي !!!
لطيفة وهي تسحب موزة من معصمها وتتجه معاها ناحية الكراسي اللي حول طاولة التحضير وتقول : قعدي قعدي . . و قولي لي بالضبط شصاير ؟ شمسوي لج ! ( تأشر بعيونها على يدها ) وشنو هذا !!
موزة : بقول لج , بس تكفين لطوف . . حلفتج بالله ما تقولين لأحد اللي بقوله !! خاصة أمي و أبوي ( أم و أبو زوجها ) . . . مابيه يقول راحت تتشكى مني عند اهلي!!!!
لطيفة : زين زين ! بيني وبينج بس , . . تحجي ! صبيتي قلبي . . .
موزة مسحت دموعها و قالت وهي تسترجع اللي صار




قبل تسع ساعات من اللحين

قاعدة جدام التسريحة , فوق الكرسي الخاص بها . . و حاطه ريل على ريل و مندمجة ف الأستعداد لليمعة المعتادة ف بيت أهل ريلها . . من ثواني بسيطة بس ؛ أنتهت من تغطية ويها بطبقة كافية من كريم الأساس المناسب لدرجة لونها و نوعية بشرتها . . و ألتقطت بعدها الفرشه المناسبة لـ توزيع البودرة و هي تدندن مع الأغنية النابعة من لاب توبها الخاص الموجود ف حظن ماجد اللي قاعد يتسلى به . .
سألها : أقول موزو !
همهمت أستجابه له بدون ما تنطق !
فكمل وهو مشغول بَ شي في اللاب جدامه : تهقين لو أحدد القفل بيطلع حلو علي ؟
وجهت نظرها لناحيته من خلال المنظرة بدون ما تلتفت عليه وقالت : شطاري عليك ؟
ماجد يرفع نظره من اللاب بأتجاه زوجته : لا بس قلت أغير شوي . . !! أحسه يطلّع الواحد رزة . . هيبة ! ( يرجع للاب ويضيف متعمد وأصابعه تتراقص فوق أزرة الكيبورد ) بعدين صار له فترة سوقي طايح عند البنات !!! خل أرجع أمجادي . . .
موزة رفعت حاجب وهي مازالت تطالعه من المنظرة : لا !؟ . . . أصلاً سوقك طايح فيه و بلياه . . . . لا تحاول !!
ضحك ماجد وهو يقول : لا لا من صجي أتكلم , ( يمسك ذقنه ) داش خاطري و بقوة . . . . ! ناوي أحدده لعرس لطوف !!!
موزة بأعتراض : لا عاد مجود ! مب حلو . . . بيزيدك عمر فوق عمرك !! بيسلمون عليك الريايل فالعرس عبالهم أبو العروس مب أخوها !
يسكر اللاب قاطع بها الأغنية اللي كانت حاشره الغرفة من شوي و يقول بأقتناع : ما بأذني ماي !
موزة تخزه : عيل شحقه تاخذ رايي من الأول ؟
ماجد بلعانة : علشان أخالفه ! . .
موزة و هي تشيح بنظرها عنه وتركزه على علبة الشادو اللي جدامها : كيفك ! . . محد بيشين غيرك !! جنك ناقص شين فوق شينك . . . .
ماجد وهو يوقف و يتجه صوبها : لا ! اللحين صرت شين ؟ نسينا ما كلينا . . !! أذكرج وله ذاكره . . . .
موزة فهمت قصده علشان جذي أبتسمت غصباً عليها وهي تقول : كنت عمية !
ماجد يذكرها بالماضي وهو يقلد نبرة صوتها : أمبيييية . . . هاي بيكون ريلي ؟ واااي قلبي ما أستحمل أجابله طول الوقت . . أحس قلبي بيوقف من قو الخقه !
موزة ضحكت لا أرادياً عليه وقالت : جب زين ! أنت واحد ما تستحي أصلاً , شلون تتجسس علينا !!!
ماجد بخبث وهو يسند نهاية ظهره على التسريحة و يتكتف بالقرب منها : لاه ؟ من اللي يتجسس على الثاني ! . . عبالج ما أدري أنكم كنتوا ف الميلس حزتها . . . . تراني مريت متعمد صوبكم علشان أمنحج شرف شوفتي بما أنج كنتي محرومه منها لبعد الملجة !!
موزة طالعته بغرور مصطنعه و أبتسامة خلابه : يعني كلش ما كنت ميت علي يوم الملجة !
ماجد بأستغراب : كنت ؟ . . ( يدنع صوبها برومانسية و يكمل ) قصدج لا زلت !
موزة بغنج : غصباً عليك أصلاً مب طيب منك ( حست ب نيته من هالقرب فقالت محذرته ) شوف . . تراني تعبت وأنا أضبط ف المكياج . . لو أخترب ماني رايحة ! جاك العلم !
فهم قصدها ؛ فَ أستقام من يديد ف وقفته و قال وهو يغير الموضوع على طول و عينه على علبة الألوان اللي جدامها - الشادو - : اللحين بفهم انا ؟ شلون تقدرين تختارين من بين كل هالألوان !!!
موزة وهي تلوي بوزها : صاج , انا بنفسي محتارة !! إبي أحط شي ناعم و حلو . . يناسب لبسي !! . . . ( بتفكير وهي تتمعن فيهم ) شرايك أنت ؟
ماجد وعينه مازالت ع الألوان : والله راي من رايج طال عمرج !! ( يلتقط فرشة من ع التسريحة ويقول وهو يلتقط الثانية بفضول ) اللحين شالفرق بين هذي وهذي ؟ زيادة فرش بس !
تسحبهم من يده وتردهم مكانهم : عن اللقافة , سوالف حريم !! روح أجهز أنت لا نتأخر , ترى محد بيأخرنا غيرك !!!!
ما جاوبها , كان قاعد يتأمل تفاصيل التفاصيل ف ويها المحبب لقلبه . .
و يراقبها وهي تحط الشادو ب أحترافيه عاليه . . .
سألته بينما هو سرحان فيها بعد ما رست لها على لون أخيراً وأبتدت تحطه : ممم ! . . . . هذا حلو !؟
ما جاوبها !
كان مازال يتأملها !!
موزة طالعته ورجعت تطالع نفسها ف المنظرة : أحاجيك !؟
ظل ساكت
موزة بتأفف : مجود ! يلا عاد ؟ حلو ؟؟ وله أغيره ! . . ( تنزل نظرها لعلبة الشادو وتأشر على لون ) وله هذا أحسن ؟؟؟ . . ( ترجع تطالع نفسها و تضيف ) بس هاي أنعم ؟ مو ؟
تحرك من مكانه متجاهل سؤالها بأتجاه الحمام و هو يقول بصريح العبارة : خل أدخل أسبح وايد أبرك , لآني لو طولت راح يخترب مكياجج و بنتأخر !!
ضحكت بالخفيف على تعليقه قبل لا تقول : مع ويهك !! ( ألتفتت عليه و أتبعت زوله بنظرها وهي تقول ) مجود بلا بياخة ! يلا عاد ؟ حلو وله لا !!!!
بتحذير وهو عند باب الحمام : بيخترب مكياجج يامرة ! تعوذي من أبليس !
موزة ترجع للمنظرة من يديد و تكمل شغلها بأبتسامة عريضة : سخيف ! . . . دش دش أسبح بس !!!
بعد أقل من ساعة ؛ أنهت اللمسات الأخيرة لمكياجها الناعم , و وقفت على حيلها تلقي نظرة أخيره على الشكل النهائي لها , و لأنها كانت راضيه تمام الرضى عنه . . أكتفت بأنها تلتقط غرشة العطر الخاص بها و ترش لها رشتين و ترجعها مكانها و تلقي نظرة سريعة على نفسها ف المنظرة قبل لا تتحرك بخطواتها بأتجاه الكبت و تجهز ثياب ريلها اللي ناوي يلبسهم اليوم ! . . .
طلعت له شورت يوصل لتحت الركبه مع تيشيرت نيلي عليه كتابات عشوائية أنجليزية بالأبيض !
حطتهم برفق فوق السرير وهي تقول بصوت عالي لماجد اللي مازال صوت الدش مستمر عنده : حبيبي كاهي ثيابك جهزتها . . . موجوده ع السرير ! مو تلبس غيرهم . . . بذبحك !
ما وصلها جواب , ما غير صوت الدش ما زال متواصل داخل الحمام . . . .
تمتمت : يلا , بيطلع اللحين وبيشوفهم وبيفهم أني أبيه يلبسهم !
أزاحت قذلتها السايحه عن محيط عيونها و هي متجه لغرفة عيالها علشان تلبسهم و تجهزهم لليمعة !


مرتخي بَ جسده فوق ذيك الكنبه البنيه الطويلة
المواجه بَ شكل غير مباشر دريشة الغرفة العملاقة
و بَ يمينه ماسك سكينه حاده جداً
يحركها بشويش
و يراقبها بعين مركزة على أضاءة الغرفة القوية المنعكسه على سطحها الأملس . .
أخذها معاه من شوي من المطبخ لما نزل ياخذ له فاكهة ياكلها كَ تصبيرة !
لكنه من وصل الغرفة , تركها فوق الطاولة و لهى مع السكينة !
. . . . بشكل مفاجئ ؛ توقف عن تحريكها . . .
اللي بدورها ؛ توقفت هي الثانية عن عكس الأضاءة القوية الساطعه !
حرك يمينه رافع بها كم قميصه الأيسر و كاشف عن ذراعه بشكل كامل . .
و فاللحظة نفسها قذف السكينة اللي بين أصابع يده اليمنى برشاقة ؛ فَ أنتصبت من جديد بين أناملة لكن بشكل بارز أكثر . .
و بهدوء شديد مررها بشكل عميق جداً – أقرب للقطع ! - فوق سطح جلده الحنطاوي . .
مشكل خطوط عنابية عميقة و رفيعه
و فور أنتهائه من رسم الخط الطولي الأخير اللي يبتدي من المعصم و ينتهي بقرب الكوع . .
أبعد السكينة عن الجرح و جلس يراقبه بصمت . .
قبل لا تتربع على شفاته أبتسامة غامضة غير مناسبة للألم اللي قاعد يحس به حالياً . .
و تنشغل عينه - من جديد - بتفحص باقي الخطوط الثلاث العشوائية على كامل ذراعه . . .
أفرجت شفاته المبتسمة عن جملة خافته قالها بعد ما أرتكزت عينه على الخط الطولي الأحدث و اللي قاعد ينزف حاله حال أقرانه . . . .

( تعذيبك . . إحلى متعة أمارسها معاك يَ ماجد , و ماراح أرتاح إلا لما أقضي عليك ! )


l7'9t '3ram 27-04-12 05:22 PM

بعد مرور ساعتين بالضبط


أنتهت موزة من تجهيز عيالها بعد ما كوت ثيابهم و سبحتهم و لبستهم و مشطت شعورهم
و أبتدت تفكر تفكير جدي بأنها تخلي ماجد يوديهم الحلاق فَ أقرب فرصة ويخفف شعورهم شوي !!
و يقصر شعر فهد اللي وصل لنهاية رقبته . . . !
لأنهم جد محتاجين حلاق و فَ أقرب وقت !!
تركتهم جدام التلفزيون فَ الصالة تحت , و حرصت عليهم أنهم ما يطلعون الحوش و يوصخون نفسهم , لأنهم راح يقعدون ف البيت لو لمحت عليهم رملة وحدة بس !
رجعت فوق لدارها , و حاولت تفتح الباب بشكل لا أرادي لكنها تفاجأت به مقفول !
فلجأت لَ الطق على الباب بخفه وهي تناديه بنبرة توجس : ماجد , حبيبي ؟
سكون !
و صمت مطبق
أتبعته ثواني بسيطة
قبل لا تسمع صوت أدارة المفتاح داخل الباب و تلمح زول ماجد يطلع لها من وراه بعد ما فتحه
داهمته بالسؤال على طول : شعندك قافل الباب ؟
رسم لها أبتسامة غبية و قال : تصدقين مادري !
أبتسمت بالمثل لكن بستغراب و قالت : ما تدري ؟ ( أضافت أول ما شافت اللبس اللي لابسه وقالت متخصره ) لا والله ؟ والثياب اللي طلعتها لك ! ( تأشر ع السرير ) ليش ما لبستهم ؟
أبتعد عنها تارك لها مهمة تسكير الباب وراها و رجع للكنبة اللي كان قاعد عليها من شوي
وهو يقول : ما أنتبهت !
سكرت الباب قبل لا تقترب ناحيته وتقعد بَ جواره : كل هذا وما أنتبهت !!
سكت و ما جاوبها , وألتحف ب الصمت . . بشكل مخالف جداً لما كان عليه قبل كم ساعة !
تأملت ويهه لثواني بسيطة قبل لا تسأل : شفيك ؟
جاوبها وهو يسند جسمه ع الكنبة بأريحيه و بكل بساطة : شفيني ؟
موزة بعدم فهم : مادري ؟ أشوف صاخ بزيادة . . مو العادة ! العادة من تخلص لبس تحشرنا بالصراخ و يلا و يلا . . . هالمرة قاعد ف الغرفة لا و قافلها عليك بعد ؟ شبلاك ؟
ماجد وهو يلف راسه ناحيتها : قلت لج يابنت الحلال مافيني شي . .
موزة بغرابه بعد ما حست أن الحالة رجعت له : عيل ليش كنت قافل الباب من شوي ؟
ماجد : ما أنتبهت ! الظاهر من قو التعب . . مكروف كرف الحمير فالدوام اليوم !
موزة بصراحة : ما تمشي علي كلمتينك هذي , تبي الصج . . صار لك فوق الأسبوعين متغير ! حاسه فيك ترى بس ما أبي اتكلم , شوي أشوفك تضحك وتستهبل وتسولف . . و شوي ألقاك قاعد هني منعزل عنا أنا وعيالك ! مضايقينك بشي ؟ أو في شي ماتبي تعلمني عنه ؟ . . مع أهلك مثلاً ؟ أو ف الدوام !! . . . ( بحنيه قالت وهي تحط يدها على فخذه ) أفتح لي قلبك حبيبي ! قول . . مو أنا زوجتك حبيبتك وأم عيالك ؟ تكلم , شبلاك ؟
ماجد : أفتح لج قلبي شقول ؟ ( بتفكير بسيط ) أني أحبج ؟ ( يحرك كتفه ببساطة أكبر ) هذا اللي فيه ( يعاود الأبتسام من يديد بكمية سذاجة مفرطة )
غصباً عليها أبتسمت على كلامه لكنها مازالت تبي جواب وافي لسؤالها : من صجي أتكلم أنا ! شبلاك؟
ريح يدينه الثنتين ورى راسه قبل لا ياخذ أكسجين يديد لصدرة و يقول : ما فيني شي !
موزة بتذكير : كنت قافل عليك الباب من شوي ! ليش ؟
ماجد : قلت لج ما أنتبهت !
موزة : ما تبي تقول لي يعني ؟
ماجد : ماعندي شي أقوله أصلاً !
أزفرت بضيق من تصرفاته و بلادته و أشاحت بنظرها عنه لطاولة الصغيرة اللي جدامها
لمحت تفاحة مكتمله فوقها . . و بجوارها سكينه كأنها مغموسه ف دم . . .
أنفجعت من منظرها !!
طالعته من يديد وأنتبهت على بقعة الدم المتشكله على كم بلوزته واللي سببها أكيد جرح يخفيه تحتها . . . !
رجعت ألتقطت السكينة بغرابه كبيرة و نبض قلبها تجاوز المليون ف ثانية !
بينما ماجد ؛ لف براسه ناحيتها و أكتفى بمراقبة السكينة ببرود يفوق برودة الثلج !
موزة تمتمت بملامح معقودة : شنو ذي ؟
رفع نظره لويها المتشنج من الصدمة وقال : شنو ؟
رجعت طالعته و قالت : السجين ؟ أش هلـ دم اللي عليها !! . . ( ترجع تطالع ذراعه و بقعة الدم الطولية المرتسمة على كم بلوزته ) . . . يدك ! شفيها ؟
تركت السكين ف حظنها و ألتقطت ذراعه وهي تكشف عنها علشان تنفجع بالمنظر اللي شافته و تشهق بصعقة : مـــاجد !!!! ( تطالعه بعيون متوسعه على آخرها ) شهاي ؟
هالمرة ما جاوبها
أكتفى بأنه يطالعها بنظرات ساكنه وملامح خالية من أي تعبير و يراقب ردة فعلها ببرود أقرب لثلج !
و يبتسم بعدها أبتسامة غريبة يلتقط خلالها السكينة من حظنها . .
و يتأمل سطحها الأملس من جديد وهو يراقب الدم المرتسم على أطرافها : كانت مجرد وسيلة تفريغ . . ( يأشر بيده الثانية على صدره ) طلعت جزء من اللي فيني !!
عقدت ملامحها بأستنكار و غرابة و استعجاب وهي تسأل : يعني شنو ؟
يهمس : تريحني !
تسللت يدها لشفايفها بعدم فهم أو عدم رغبة بالفهم : أنت . . أنت اللي جارح نفسك !؟
و هو مازال يراقب السكينة و بكل بساطة نطق بـ : أيه !
موزة : ليش ؟
ماجد ينقل نظره في تقاسيم ويه موزة المفجوعة : قلت لج . . . عشان أرتاح !
موزة بغرابة قالت : ماجد أنت صاحي ؟ . . لا حشى منت صاحي !! ( ب ريبة قالت ) أنت بوعيك !
ماجد بستهزاء : شايفه حولي أي شي يُذهب العقل على قولتهم . . ( يطالعها بنظرة حب أشمئزت نفسها منها لأول مرة ) ما حولي شي حبيبتي ! . . . . ( يرجع يطالع السكين من يديد ويقول ) تريح ! . . . تريح وايد , ما تشفي غليلي أكيد . . لكن لها متعة خاصة . . . طعم غير! ( سكت لثواني أمتدت لدقايق بدون ما يتحرك ولا حتى يرمش ! بعدها ألتفت عليها بسلاسه و سأل بنبرة خوفتها رغم هدوئها ) . . تجربين ؟
موزة بنفي قوي قالت: أكيد لا ! ينيت . . .
ماجد وهو يطبق قبضته على مقبض السكين بأحكام ويكشف عن ذراعه الثانية وهو يقول : براحتج !!!
غرس السكينة بشكل طولي فوق ذراعه وكان ناوي يسحبها مشكل خط جديد
لولا أن موزة صرخت مفزوعه و سحبت السكينه من يدة بقوة و أمنعته بشدة من هالشي
صرخت فيه بجنون : مـــــــــــاجد شبلاك ! يــــــــــــنـــيت !!! شهلـ حركااااااات !!! شقاعد تسوي بروحك ؟
حست به عصب , أحتدت ملامحه ب الأنعقاد وقال بصوت هادي مفزع : هاتي السجين !؟
غرقت عيونها بالدمع قبل لا تصرخ فيه مقهورة ومتفاجئة من تصرفاته : ليش !؟؟ جاوبني تكفى !!
بَ لمح البصر أنقلب هدوئه لغضب عاصف عصف بها : مــــــــــوزة هاتي السجيييين !
بألم يعتصر قلبها قالت بملامح مشتده من الغضب وهي تحذف عليه السكين المتطعمه بدمه غير مبالية بنتيجة هالحذفة و توقف على حيلها : ليش قاعد تحسسني أني عايشه مع واحد مينون ! مب صاحي . . . . ليش قاعد تتصرف بهلـ طريقة ! ليشششششش ؟
شرع ذراعينه على مصراعيهم قبل لا يصرخ قايل : قلت لج مرتاح جذي !! عاجبني حالي . . ( يضرب بسبابته راسه وهو يقول ) طللللللللعي من مخي !!!!!
قالت بقهر : حرام عليك نفسك يَ اخي ! شايف يدك شلون صايرة ؟ . . شايف نفسسسك ؟ وله تبيني أجيب لك منظرة ؟ صاير تقرف ! . . . . ليش قاعد تعذب نفسك و تعذبني معاك !
ماجد عقد ملامحه و قال بتسائل : أعذبج معاي ؟ . . ( بتسائل مضاعف ) ليش أنتي جربتي تتعذبين معاي ؟ ( ألتقط السكينة اللي طاحت بالقرب من ريله اليسرى و وقف بطوله الفارع مواجهها ) أنتي تعرفين شنو يعني عذاب أصلا ؟ قد ذقتيه من قبل ؟ طبعاً لا ! . . . . ( يخطي بأتجاهها ) قربي زين خل أذوقج أياه . . خل أعذبج معاي صح ! . . ( ألتهم بخطواته أرضية الغرفة ببطئ بأتجاهها وهو يقول بملامح تحس أنها مالها أي صلة بماجد حبيبها اللي كانت معاه من شوي ) قربي أشوف !
كانت مازالت واقفه مكانها و تطالعه بدهشه و صدمة و حرقه : مب صاحي , أقسم بالله العظيم منت بصاحي ! . . . أنت . . أنت اكيد شارب شي . . إو . . أو يمكن . . يمكن هالعزلة اللي تعتكف بها طول الوقت خاش بها شي عني !!! خمر صح ؟ . . أو . . أو مخدرات ! صح ؟ . . ( صرخت بغضب ) جاوبني ؟ صح !!!! . . إلا أكيد . . . تصرفاتك مب تصرفات واحد عاقل . . . . . منت بوعيك ! ( بقهر بعد ما صاحت خلاص ) ليش يا ماجد ؟ ليشش جذي ! شاللي صاير لك !!! شاللي نكس حالتك جذي ؟
بنظرات شفقه مصطنعه قال وهو يقترب بأتجاهها : تصيحين ؟ لا , كلش ولا دموعج حبيبتي !
أستدارت وهي ناوية تبتعد عنه و تترك له الغرفة باللي فيها لولا أنه ألتقط معصمها بسرعة البرق و حذفها على الكنبة اللي كان من شوي قاعد عليها
صرخت بألم من وحشيته وطالعته مفجوعه : ماجد !!! ينيت . . .
زئر فيها وهو ينقض عليها : مو تقولين معذبج معاي ؟ وريني شلون متعذبه. .
أقترب ناحيتها و سند ركبته ع الكنبة وسحب معصمها بقوة وهو يقول : اللحين تعذبي ! . . اللحين قولي أني معذبج ! . . .
طالعته بنظرات زايغه من الخوف و قالت وهي تحاول تفلت يدها من قبضته : ماجد عن الينوووون !! هدني . . . !!
قرب السكينة من ذراعها : ذوقي !! علشان لا قلتي أني معذبج معاي . . تكونين صاجة !
لزق السكينة على سطح ذراعها الأملس تماماً و بمجرد ضغطه خفيفه عليها صرخت متألمه
كان ناوي يسحب السكينة بسرعة فائقه ويحدث جرح دامي على سطح بشرتها الرقيق هذا لولا أنها دفعته بقوه على آخر لحظة محاولة تبعده عنها . . مما ساهم ف أنزلاق السكينه من قبضة يده لكنها ما قدرت تزحزحه خطوه وحدة بسبب الفرق الكبير بين تكوين جسمه الرجولي الصلب وتكوين جسمها الأنثوي !
بشكل جداً مباغت وصاعق لها ؛ طوق رقبتها بقبضته و رصها بالكنبة بقوة مضاعفه أكبر
و تكلم من بين ضروسه بغضب ونبرة شبه مختلفه : طلــــــعــــي . . . . من . . . مــــــــخي !!!!!!
قامت تحافص تحته وهي تحسها على مشارف الأختناق : مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــاجد . . هدنـــــ ـ ـ ـ ـي !! . . بـ ـ ـ ـ ـــتذبــ ـ ـ ـحني !
زئر بها : طـــــــــــــلـــــــــــعي من مــــــخــــــــي !!!
صرخت هي بالمقابل بأسمه : مـــــــــــــــــــــــــاجد !
ماجد بعيون شيطانية محمرة قال : طلعي من مخييييييي مووووووزةةة !! حسابي مب معاااااج !! لا تدخلين !!! ( بأصرار أكبر كمل ) لا . . تــدخليـــــن
للمرة الأخيرة صرخت من أعماق أعماقها به : مـــ ـ ــــ ــــ ــ ــــااجد بـ ـ ــــموووت !
بشكل مفاجئ تركها و تلاشت تعابير الغضب من على ويهه فجزء من الثانية . . بعد ما حس بدوخة قوية أعترت دماغه . . و خلته يطيح على ركبتينه جدامها بضعف مقابل الكنبة
قبل لا يسند راحة يده على ريلها و يده الثانية يمسك بها يبهته بدوران عصف به . . . .
و أنتهى به المطاف . . غايب عن الوعي بعد ما طاح راسه ف حظنها بلا حراك !
كانت تكح بقوة وهي تراقبه يضعف جدامها تدريجياً قبل لا يحط راسه فحظنها و ترتخي كل عضلات جسمه . . ويغيب عن الوعي , ويتحول لجثة هامدة ف حجرها ! . .
. . . حطت يدها على رقبتها و هي تتنفس بسرعة . . .
وما أمنعت نفسها من أنها تناديه مرة يديدة لكن هالمرة بخوف عليه وليس منه : ماجد ؟!



فالمطبخ من جديد
أنصعقت لطيفة من اللي سمعته , فقالت مدهوشة : من صجج ؟ . . أنزين ليش !! ليش سوى جذي ؟
موزة وهي تغرز أناملها بين خصلات شعرها و تميل بجسمها للامام بعد ما ركزت كوعها ب أفخاذها : بموت . . بستخف . . مو مصدقة اللي صار اليوم . . . . ( ترفع نفسها وتطالع ويه رفيجتها ) لطيفة أنا خايفة . . مرعوبة منه !!!! كان بيذبحني اليوم , صدقيني أنه مب طبيعي . . والله العظيم ماجد مب طبيعي , فيه شي . . . ( تسترجع صورة ماجد ف ذهنها ) . . أنتي ما شفتي ويهه ! ماشفتي ملامحه حزتها . . . كان يطالعني كأني عدوته مب زوجته !!!! خنقني ! . . ( تمسك رقبتها ) كنت بموت ! . . . ( تحشرج صوتها و ضاعت حروفه ف حلجها وهي تقول ) كان بيذبحني !
أسحبتها لطيفة لصدرها تحاول تهون عليها وهي تقول : خلاص حبيبتي . . خلاص , أنا معاج !! تصرف ماجد أبداً مب طبيعي و ما ينسكت عنه !!!! راح أكلمه . . .
فزت موزة من بين أحضانها بسرعة وقالت : لآ ! . . أحنا شتفقنا عليه ؟ حلفتج بالله ما تكلمينه
تكلمت لطيفة بأنزعاج كبير وعصبية بانت على تقاسيم ويها : شنو ما اكلمه ؟ من صجج موزو !! هاي شي لآزم حد يكلمه فيه . . يا أنا يا أمي و أبوي !!!!
موزة بغضب : لطوف حلفتج مساع ما تقولين لأحد ! لا تنزلين حلفي الأرض !!
لطيفة : و أيهم أهم , يذبحج وله يلاقي حد يصده . . . ماتدرين ! . . يمكن أنه فعلاً مينون ! ( بجدية كملت ) . . . ترى أحنا عايلتنا مب خاليه . . !! ( بتصريح إول مرة تذكره جدام موزة قالت ) يدتي عائشة الله يرحمها كانت جذي !!! هالشي أنتي ما تعرفينه . . و مو المفروض حد يعرفه أصلاً . . . بس ف حالة ماجد ما أستبعد يكون ورث هالينون منها !!!!!
بصدمة قالت : شقصدج ؟
لطيفة : أذكر مرة سمعت عماتي يتكلمون . . يقولون أنها كانت دايماً تأذي نفسها و تشوه جسمها و ويها و تستمتع بهلـ شي !!! أتوقع أسم هالمرض . . الماسوشيه أو شي جذي ! كانوا يمنعونها دايماً لكنهم ما أقدروا عليها . . . . لين لقوها ف يوم ميته ف غرفتها بعد ما قطعت شرايينها !
موزة بعيون متوسعه من الصدمة قالت : يعني شنو ؟
لطيفة بكل بساطة : يعني من رايي . . نكلم أمي و أبوي يتصرفون معاه . . . وله ترى لو أستمر على هالحالة . . أذاه ماراح يطوله لحالة . . . يمكن يطولج أنتي و يطول عيالج بعد !
موزة بحواجب معقودة : لا أن شاء الله , فال الله ولا فالج ! لا تقولين جذي . . .
لطيفة بجدية : موزة ! لأزم حد كبير يكلمه ! . . لأزم طرف رابع يتدخل ف الموضوع . . . . !
موزة بأصرار : قلت لج لا . . ما أبي أطلع صغيرة ف عينه ( بتحسف ) ليتني ما قلت لج . . . لو أدري أنج بتصرين تعلمين حد فالسالفة جان ما فضفضت لج !!! ( بتحذير ) بس جوفي لطوف . . . جد جد راح تخسريني لو سمعت هالموضوع من حد . . . . و راح تخسرين ثقتي فيج للأبد ! ف بليز ؛ سوي نفسج ما سمعتي شي . . ( تمسح دموعها وتوقف بأتجاه الخليط ) خلينا نكمل شغلنا وايد أبرك , وأنسي اللي قلته لج !
لطيفة وهي مازالت ف مكانها : راح تضرين نفسج جذي ! وتضرينه معاج . . . !
موزة : لطوف خلاص ؛ سكري الموضوع !
لطيفة بتأكيد : صدقيني بتندمين ! و . . وايد بعد . . .
موزة بصرامة : لطيفة خلاص ! . . واللي يعافيج سكتي , اللي فيني كافيني ترى ! مب ناقصه .



ف جزء ثاني من البيت , و خصيصاً ف الصالة اللي الحياة دابه فيها فـ كل أرجائها . .
دخل ماجد الصالة بعد ما تنحنح بصوت عالي وهو يقول : درب . . درب !
تغطوا بنات عماته على طول بينما قالت أم ماجد : تعال . . تعال , محد غريب !
دخل الصالة و ألقى عليهم السلام . .
و أتخذ المساحة الفاضية ب قرب أمه مقعد له . .
تكلمت عمته ميثه وهي اكبر عماته : يه يه يه ! اشوف الويه منور ! البيت اليديد يسوي جذي ؟
أضافت أم ماجد على كلام حماتها : مادري عنه يا أوخيتي , الظاهر فرقانا عيد عنده !!
ضحك ماجد على تعليقاتهم و هو يقول : أفا ! من يقول ؟ ما نقوى على فرقاج يالغالية !
أم ماجد : أيه , أشوفني غالية ! والدليل أنك 24 ساعه تدق وتسأل !!!! أنا لو مب موزة ربي يحفظها وله جان ما دريت عن أخبارك !!
ماجد ب تبرير : يمه والله الشغل ماخذ أغلب وقتي . .
أم ماجد : بس . . هذا أنت , العذر مجهزه ف الجيب . . ما يمديني كملت حجوتي إلا وطلعته لي !
ضحك ماجد على طريقتها . . و ألتقط يدها و باس ظهرها وهو يقول : أسفين يا أم ماجد السموحة والعذر , حقج علينا !!!. . خفي علي شوي عاد !
تسحب يدها من كف ولدها وتريحها على راسه ب حنان : مسموح يا وليدي ! أتغشمر معاك شفيك , أدري أنك ما تقطع ألا مجبور . . ! كفاية علي أشوفك كل خميس . . و أكحل عيني بشوفتك وشوفتك قرودك !
أتسعت أبتسامته على وصفها و قال : اللحين عيالي صاروا قرود ! ( يأشر على عيال بنات عماته ) و هالمنثرين حولج شنو ؟
تكلمت شيماء بنت عمته : لا تجمع ! خالتي تكلمت عن عيالك أنت وبس . . لا تشمل عيالنا معاهم !
ماجد يطالعها بستخفاف مصطنع : لاه ؟ حلفي عاد ! . . أقول بدل هالربربه ( الكلام الزايد ) والحجي اللي مامنه فايدة . . قومي ضيفي ولد خالتج و قهويه ! . . أمحق سنع . . .
شيماء وهي تضم ولدها النايم ف حظنها لصدرها و تهدهده : والله عاد راحت عليك ! مضيفه الكل مساع , خل مرتك تضيفك !! ماني ملزومة فيك أنا . .
ماجد بتسائل : إلا صح ؟ على طاريها ! وينها ما أشوفها !!
ميثة : ف المطبخ . . تسوي لنا حلا !!!
شيماء بستغراب : مادري شبلاها نست تسويه هالمرة . . العادة الحلا يدخل قبلها
ضحكت أم ماجد وهي تقول : وعليا على مرت وليدي , شنو الواحد ما ينسى . . ما يروح عن باله يعني !
و على طاريها , دخلت الصالة شايلة صينية الحلا و بجوراها لطيفة شايلة صينية بها صحون و قفاش ( ملاعق ) . . .
قدرت لطيفة تلمح الشاش اللي ملفوف حول يد ماجد فَ أحتدت ملامحها لما تذكرت السبب و ألتفتت على موزة و خزتها ب نظرة !
ردتها عليها موزة بنظرة ثانية بمعنى ( عن المشاكل ! )
أقتربت من الطاولة الكبيرة و حطت صينية حلاها بالقرب من صواني الفوالة و البيتي فور و دلال القهوة والجاي و المدخن المحطوط على جنب !
قالت ميثة : تسلم يدج يا يمه . . .
موزة ب قناع باسم ما يشابهها نهائياً قالت : الله يسلمج خالتي . . . . فيه العافية يَ رب !
تكلمت شيماء : أنتي لو بس تلينين راسج وتعطينا طريقة تحضيره بنكون شاكرين لج !!!
جاوبتها لطيفة وهي تقعد أحذاها بعد ما حطت صينيتها بقرب الحلا : لا والله ؟ سر المهنه هاي . . ! ما يصير تقولها لج !!! . . و بعدين من زين طباخج أنتي ؟ كوب جاي على بعضه ماتعرفين تسوين ! بتضبطين هالحلا اللي ستميت ألف طبقة فوق بعضها ؟
شيماء لبنت خالها : أقول جب جب . . كلش عاد ! أنتي اللي مقطعتنا بالطباخ , مب جنه حالج من حالي ويمكن اخس . . . . وعليا عليك يا عبدالعزيز . . أمك داعيه عليك ف ساعة أستجابه يومك تدبست ف هالغوله !
دفتها لطيفة بقوة وهي تضحك بعمق : غوله ف عينج !!!!
ضحكت شيماء وهي تحظن ولدها : يالحماااارة , الصبي نايم !!
لطيفة وهي تزيح قذلتها عن ويها : نامت عليج وعليه طوفه قولي آمين !!!
شيماء : عليج وعلى عزوزج أن شاء الله ف ليلة عرسكم !!
لطيفة شهقت بعمق و طالعت عمتها أم شيماء وهي تقول : شايفه عميمة ؟ شايفه بنتج شتقول !!
وصلها الجواب من أمها هالمرة : أقول كل وحدة تحط لسانها ف لهاتها وتنطم أبرك , أحترموا اللي قاعدين . . .
ضحك ماجد بشماته وهو يقول : أحسن . . زين تسوين فيهم يمه !
وجهت لطيفة نظرها لأخوها . . ونزلتها ليده الملفوفه . . و تذكرت اللي نسته لثواني , فقالت : إلا أقول مجود ؟ شفيها يدك ؟
أنصعقت موزة اللي كانت قاعدة تقصص الحلا وتحطه ف الصحون فَ رفعت نظرها لـ لطيفة على طول
نزل ماجد نظرة ليده وقال بعد ما تذكر السبب : ها ؟ . . أيه يدي !! . . ( طالع موزة قبل لا يحول نظره لأخته ) لا هاي من يومين كنت ف الشاليه ويا الربع . . و طحت من البطبطه وتزلغت ! ( البطبطة = موتر سيكل )
لطيفة بعدم تصديق كان واضح على نبرتها : لا ؟ ما تشوف شر !! ف الحديد ولا فيك !!!
أستغرب من لهجتها معاه , لكنه ما أهتم وايد و أكتفى بأنه يقول : الشر ما يجيج !! . . ( يغير الموضوع ) خلي عنج ؛ قومي بس قهويني من مساع قاعد أتمنظر ف الدلة ومحد راضي يضيفني !!!!!!
أم ماجد : وايد عايش دور الضيف تراك !! ترى كلها إلا 3 مادري 4 شهور من طلعت !!!!! أقول قوم فز و ضيف نفسك ! ما عاد ألا هي بعد !!!
تعالت ضحكات شيماء ولطيفة بصوت عالي من زود النذالة
بينما ماجد حك راسه من ورى وهو يقوم ويقول : زين زين . . عن الزف عاد !
شيماء بشماته : أحسن !
أقترب ماجد من الطاولة صوب موزة , وألقى نظرة عليها . . . كان قادر يحس من محاولتها بأنها تتجاهله قدر الأمكان ! أنها زعلانه للحين !
علشان جذي ما حب يخوض معاها ف نقاش . . ممكن يكشف زعلهم جدام أهله !!
لا رجعوا البيت يصير خير . .
ألتقط الدلة وصب له قهوة , بينما شالت هي الصينية من يديد بعد ما أنتهت من توزيع حلاها ف الصحون و أبتدت تقدمه للقاعدين حولها . . .
و كالعادة , الأطراء والتلذذ كان أكثر شي سمعته منهم بعد أول لقمة كلوها !!!
رجعت الصينية فاضية إلا من صحنين و حطتها فوق الطاولة من يديد !
وألتقطت صحن ريلها وحطته له بالطاولة الصغيرة الموجودة بالقرب منه . .
و خذت صحنها هي و قعدت بجوار وحدة من عماته تاكل محتواه بصمت !!!
تضايق من منظرها الذابل هذا !
حاسها متغيره , فيها شي مب قادر يفهمه !
زعلانه . . و يدري أنه هو اللي مزعلها !
لكنه مايدري شلون و ليش !! و متى أصلاً ؟
تذكر لما فتح عينه بصعوبة وهو يحس بألم فضيع ف يده . .
ألم حااااارق !
خلاه يسحب يده بسرعة من بين أنامل رقيقه كانت ماسكتها !!!
مسك يده وتفاجئ بمنظرها المشوه , رفع نظرة لويه موزة الشاحب و سألها : شنو هاي ؟
جاوبته بنفس الشحوب : أنت اللي جاوبني . . . شنو هاي ؟ و ليش ؟
قعد على حيله بعد ما كان مستلقي على السرير , وأنتبه على عدة الأسعافات الأولية المحطوطه فحظن موزة و القطنه اللي بين أصابعها المتشبعه ب مطهر كان هو سبب الحراق اللي يحس به ف جرحه ! . .
إو جروحه بمعنى أصح !
قال وهو يمسك راسه بألم : أأأخ !! راسي ذابحني . . . !!!
طالعته لدقايق بسيطة قبل لا تضم شفايفها لبعض و ترمي كل شي داخل العلبة وتسكرها عدل وهي تقول : دامك قمت , داوي نفسك بنفسك !!! ( ترميهم عليه بخفه و تأشر بعينها على يده ) لفها عدل لا يتلوث الجرح . . ( ترجع تطالعه بنفس النظرات الشاحبه ) وقوم بدل ثيابك بسرعة وألبس لك أي شي . . . أمي توها متصلة تقول وينكم ؟ تأخرتوا ع الغدى . . . . . . كنت بقول لها . . لكن مادري ليش تراجعت !! ( ببتسامة باهته ) يمكن لأني غبيه !
كان مازال ماسك يده بألم لكن أسلوب موزة المختلف معاه سيطر على كل تفكيره مما دفعه يسألها بستغراب : شتقولين لها ؟ . . . أنتي شقاعدة تقولين أصلاً . . !! . . شتخربيطن ؟
حس بها تبلع ريجها بصعوبة قبل لا تطالعه من فوق لتحت ب عيون محمرة على وشك البكاء
و تطلق صوت مخنوق من حنجرتها قالت خلاله : بسرعة . . . تأخرنا !
أستدارت و طلعت بعدها , تاركه فوق راسه علامة أستفهام ضخمه , مخليته مب فاهم شي لغاية هاللحظة ؟!
يا ترى شاللي صار فذيج الفترة المفقودة فذاكرته ؟
شسوى خلالها وخلى موزة تنقلب عليه 180 درجة ؟!!
سؤال ما أنفك يحوم حول راسه بدون لا يلاقي له جواب وافي
لأنه جوابه و للأسف . . مع موزة نفسها !!
مع موزة وبس !!
أما بالنسبة له . . .
فَ الجواب مفقود ف ذاكرته !
ضايع فـ جزء معتم في مخه . .
و الوصول له جداً صعب . .
جزء ؛ كل ما رجع بذاكرته لـه . .
يلاقيه ينتهي عند اللحظة اللي دخل فيها للحمام يسبح . . و يبتدي بعده على طول بَ أستيقاظه على سرير نومه و بجواره موزة تداويه !!
زين شاللي صار ما بين فترة دخوله للحمام . . لين أستيقاظه ع السرير !؟
متأكد أنه في شي صــار !
وشي جايد بعد !
لكنه ما يدري شنو هو بالضبط ؟؟
و وده بس
. . . . . . . لو يدري !

l7'9t '3ram 27-04-12 05:23 PM

12 : 42
بعد منتصف الليل


قاعده القرفصاء جدام ولدها . . بالقرب من باب الصالة وهي تقول : شوف , أحنا بنروح ! عن الشطانه ؟ لا تينن يدوه !! خلك شاطر !!!
تكلم فهد ببتسامة عريضة : أن شاء الله , ماراح أسوي شطانه !!
تطبع بوسه خفيفه على خده و تنقل نظرها لوي نواف الملطخ ب الكافي : وأنت ؟ مايحتاي أعيد عليك كلامي لأخوك !! خلك عاقل . . . !
نواف وهو يندفع لحظن أمه ويطوق رقبتها بقوة ويقول : أنزين !! ماراح أسوي شطانه كلش كلش كلش . . ( يبتعد عنها و يقول ) بس تخلينا لين يوم السبت ؟
موزة تمد بوزها بزعل مصطنع : وتخلوني بروحي ف البيت ؟
فهد يحظن ذراعها من الصوب الثاني : تعالي قعدي معانا و جيبي بابا بعد . . نفث أول !
موزة وهي تحظن عيالها و تبوس كل واحد فيهم على حدى : ما يصير يا بابا خلاص لازم نقعد ف بيتنا اللحين . . . , أحنا بكرة راح نجيكم وأذا أشتكت منكم يدوه ماراح تنامون عندها مرة ثانية !!!
ألزقوا التوأمين ف بعض وهم يقولون بتأكيد : لا لا . . بنتم عاقلين !
موزة ببتسامة حلوة وهي تقرص خدودهم : فديت عيالي !! . . يلا روحوا ألعبوا مع اليهال ! مع السلامة !
باسوها أثنينهم بقوة قبل لا يتركونها ويتراكضون داخل يلعبون مع اليهال اللي راح يباتون هني نفسهم
بينما هي أستقامت ب وقفتها و قالت : يلا يمه , أشوفكم على خير أن شاء الله !
جاوبتها أم ماجد اللي ما ظل غيرها هي و حماتها ميثة ف الصالة : على خير يا أمج , ننطركم باجر ع الغدى ! مو تبطون مثل اليوم !!!
موزة بتأكد : لا ان شاء الله , بعد صلاة الظهر أحنا عندكم . . تامرين بشي ؟
أم ماجد : لا سلامتج يمه , و قولي لريلج ينتبه ع الطريج . . أشوفه صخ موليه ماعاد يتكلم و لا ينطق . . . الظاهر قام ينود ! لا ينام عليج ف الدرب بس . . . .
ميثه بعد ما ضحكت على تعليق أم ماجد قالت : أيه يا أمج , وله تدرين . . سوقي بداله أنتي أظمن , على ما أخبر تعرفين تسوقين !!
موزة ببتسامة عريضة : لا تخافين على ولد أخوج خالتي . . ما ينخاف عليه ذيب !! , يلا مع السلامة !
أم ماجد و ميثة مع بعض : مع السلامة ! الله يحفظج . . . .
طلعت من باب الصالة ع الحوش بأتجاه سيارة ماجد اللي راح تاخذها هي وياه للبيت
و هي ما تدري ليش قلبها قابضها منه , يمكن ليش أنه رجع لحالته القبليه خاصة بعد ما طلع من عندهم ع العصر ورجع ع الساعه 9 ألا ربع . . .
كان يضحك و يسولف و يتغشمر . . و فجأة صخ ! و سكت ! و ماعاد يتكلم . . .
تمتمت ف قلبها و هي تعدل لف شيلتها
(آآه يا ماجد لو بس أدري شفيك بالضبط ؟ . . لو بس تتكلم و تفتح لي قلبك ! . . معقولة كلام لطوف صج !!! معقولة تكون فعلاً مينون ؟ لا لا . . ما أبي حتى أفكر بهلـ فكرة ! ولا أبي أحطها كَ أحتمال . . ما أبي أنصدم فيك بعد هالعشرة ! . . كلش ! )
ركبت السيارة بجواره وسكرت بابها بخفه . . وعلى طول لامست نبرته الجامدة طبلة أذنها وهو يقول بهدوء : طولتي !
موزة بجمود يشابه جموده : كنت أودع اليهال و أسلم على أمي و خالتي ميثة !
اطلق ضحكة أستهزاء قصيرة جداً قبل لا يحرك سيارته طالع من البيت : تودعين ! أيه ودعي حبيبتي ليش لا !
نفذ صبرها وطفح كيلها من برودته فقالت بغضب ما عادت قادرة تخفيه أكثر : أنت شفيك ؟ شبلاك بالضبط ؟ علامك تتصرف بهلـ طريقة !!!! شصـــاير لك !
ماجد بنفس الأسلوب الجديد عليها قال : حبيبتي قلت لج . . مافيني شي , مافيني شي , مافيني شي ! أعيدها لج جم مرة علشان تستوعبينها ؟!
موزة : إلا فيك أشياء و أشياء . . مب شي واحد !!! اللي سويته فيني اليوم مب شوي !! كنت بتذبحني ماجد . . . . أبي أفهم بس ليش ؟؟؟ ليش سويت فيني جذي !! وليش قاعد تعذب نفسك بعذر أنك ترتاح جذي , ترتاح من وشو بالضبط ؟ شنو اللي تبي ترتاح منه . . . . !
سكت و تم يطالع الطريج جدامه بدون لا يجاوبها !
بينما هي خنقتها العبرة وقالت بضعف : عاجبك حالي جذي وأنا مرعوبة منك . . . مرعوبة من زوجي !!! . . عاجبك يعني أني قاعده معاك على أعصابي . . أحس انك ف أي لحظة راح تنقض علي و تنتفني بضروسك !!! ( تسترجع صورته اليوم الظهر ف مخليتها ) أنت . . . أنت ما شفت ويهك لما كنت تخنقني !! . . .حسستني أني عدوتك . . حسستني أني ذابحتلك غالي . . ولا كأني زوجتك اللي عمرك ما مديت يدك عليها ! ( ترفع كم عبايتها بسرعة و ترويه ) شوف !!! شوووف يدي شلون صارت بسبتك و بسبت ينونك ! . . . . ( بقهر قالت وهي تلف عليه ) ماجد واللي يخلي لك والديك . . تكفى علمني , أنا سويت شي ؟ قصرت معاك بشي ؟ زعلتك بشي بدون ما أقصد . . . . . أنزين كلمني . . قولي لي . . مو من عوايدك تستعمل يدك بدل لسانك ! . . صرت أنسان غريب بالنسبة لي مب قادرة أفهمه ! ( بعجز كملت ) عجزت لا أستوعبك ماجد !!
دفنت ويها بين كفينها وأنخرطت ب البكاء بضعف اما هو فكان مازال يطالع الطريج جدامه بدون لا يتكلف و ياخذ بخاطرها بكلمة !! كانت دقايق بسيطة طلعت خلالها كل اللي ف قلبها ! قبل لا تتفاجئ به يمسك ذقنها بلطف و يطبع بوسة حنونة على خدها ويقول بصوت هامس : بس حبيبتي ! خلاص عاد . . أنا غلطان , أدري . . سامحيني , أستحمليني شوي !!!
رفعت نظرها له و شافته رجع يطالع الدرب جدامه و قالت : بس أنت قاعد تحملني فوق طاقتي . . ما أقدر أستحمل كل هذا بروحي , أنت لو تطاوعني وتفتح لي قلبك . . راح تريحني , ماجد أنا مب قادرة أشيل صورتك من بالي اليوم . . . . أحس اللي سويته جرحني حيل !! هز شي كبير ف علاقتي معاك ما أبيه ينهز . . ( برجى ) تكفى , علمني شفيك ؟ لا تخليني أكل ف نفسي جذي !!
ماجد : ما كنت ناوي أضرج لكنج أستفزيتيني !
موزة بنفاذ صبر : أستفزيتك علشاني منعتك تبهدل روحك أكثر ؟
ماجد ب نبرة غامضه كمل : صدقيني , الجهل نعمة أحيان ! ع العموم حسابي أنا مو معاج انتي , لكن ممكن تكونين وسيلة لتصفية هالحساب !!!
موزة بعدم فهم : آي حساب وأي خرابيط ؟ عن شنو قاعد تتكلم !!
ماجد : كل شي بوقته حلو . . ( توقفت بَ سيارته جدام فندق فخم و قال مغير دفة الحوار ) هذي رضوتج !
أشاحت بنظرها عن ويه ماجد وألتفتت تشوف المكان اللي توقف عنده
كان فندق من آحدى أفخم الفنادق ف الدوحة !!
أرتخت تعابير ويها من الصدمة , ورجعت طالعته بستغراب : فندق ؟
ماجد وهو يطالعها بنظرات غريبة تحمل كلام وايد عجزت تقراه , مسك ذقنها ب رومنسية و قال : نسترجع أيــام العسل . . يا عسل , و ننسى اللي صار اليوم !! شرايج ؟
ما جاوبت , كانت تتأمل ملامحه بغرابة كبيرة !!
و كانت قادرة تلمح شي غريب يتجول ف عيونه . . . .
شي يقول لها أن هالأنسان اللي جدامها - ولو كان يحمل جسد ماجد - إلا أنه مب ماجد !!
هالشخص اللي قاعد بجوارها ما كان ماجد . . . . !
حاسه بهلـ شي . .
بالرغم من الجنون اللي يغلف هالفكرة بحد ذاتها
لكنه يظل أحساس قوي قاعد يتجول ف صدرها فهلـ لحظة . . .
تمتمت وهي مازالت مسلمة ذقنها له و قالت : مب فاهمه ؟
ببتسامة غريبة قال : مب لآزم تفهمين !




يتبع ؛
نلتقي الجمعة المقبلة بأذن الله
قراءة ممتعة يَ رب

l7'9t '3ram 06-05-12 10:20 PM

The Darkness of The Night 4
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "




الفندق !

الطاري بَ روحه كفيل بأنه يستثير فَ عقلها ذكرى من أعتم الذكريات اللي مرت عليها مع ماجد يمكن لأنها على كثر ما كانت حلوة و طيحة الحطب ما بينها و بينه ؛ على كثر ما ندمت عليها قد شعر راسها ؛ و بنت حاجز نفسي كبير ما بينهم ! . . .
كانت حاسه يومها أنه هالشخص اللي قاعد بجوارها مب زوجها و لو كان الجسد جسده ؛ لكن صوت خافت داخلها كان يهمس فَ عقلها بأنه هذا شخص ثاني متخفي ورى قناع يحمل تقاسيم ويه ماجد لا غير . . و السبب أن أسلوبه . . و طريقة كلامه . . و تصرفاته . . و حتى عذوبة مفرداته الشاعرية فّ ذيج الليلة ما كانت عادةً تصدر من ماجد المألوف لها !
ماجد اللي حبته . . حتى و هو فَ عز رومنسيته لا جا يصف كلمتين حلوين على بعضهم - لا شعورياً - يقحم بينهم كلمة تخرب أبو الجو و تعفس أبو الشاعرية بسبب دفاشته المعتادة و مصطلحاته الشبابية اللي المفروض يتعامل بها مع ربعه ؛ مب مع زوجته و فلحظة مثل هذي ؟
لكن و مع هذا ؛ كانت رومنسيته الغريبة هذي . . إحلى على قلبها من العسل ! تكفيها العفوية اللي تحسها فيه لما يحاول يمثل دور روميو عليها ويفشل فيه بجدارة . . ويتهمها بأنها عديمة أحساس و مب كفو حد يتغزل بها !!!!
كان كافي عليها تلمح بوادر الخجل اللي تعتري ملامحه لما تلامس طرف لسانه كلمه نابعه من أعماقه وده يقولها لها . . . لكن من قو ماهي صادقه و خالية تماماً من أستعباطه و أستظرافه الدايم تتعثر ف حلجه قبل لا تطرق مسامعها
وتتعمد هي تسند يدها على خدها و تسأل بنذالة : شقلت حبيبي ؟ ما سمعتك زين ؟
لأنها عارفه أنه راح ينحرج أكثر ويغير الموضوع ويقلبها نكت و عبط وغشمرة على شوية كلمات رومنسية فاشلة عجز يحترفهم !
ماجدها غير . . مختلف تماماً عن ذاك اللي قضت معاه ليلة الفندق المشؤومة !!
تتسائل اللحين , شلون ما طرت على بالها هَـ الفكرة من البداية رغم أن كل شي حولها يشير لها ؟ شلون ما فكرت من إول أختلاف لاحظته فَ شخصيته أن السبب ورى كل هذا شخص ثالث دخل بينهم و دمر حياتهم بهدف الأنتقام من حبيبها المستهتر !! , يمكن ليش أنها كانت مشغولة ف ممارسة دور الطبيبة النفسية و نسب كل تصرف يصدر منه
لـ ( الماسوشية ) أو ( الأنفصام ) و ساعات الأثنين مع بعض !!
تحس بكمية غبائها المفرط اللحين لما تتذكر سذاجتها فَ ذيج الأيام ؟
شلون ما فهمت و هي واضحة وضوح الشمس أن زوجها متلبس !!!!
ما هو كل شي واضح حولها . . الجواب لـ تصرفاته المتناقضة والغريبة كان جدامها طول الوقت
كان مقدم لها على طبق من ذهب و ينتظرها بس تكشف عنه و تلقي نظرة !
لكنها كانت لاهيه بالأحتمالات الفرعية و ناسية الرئيسية !!


البيت !!!!!
البـــــــيــــت !
الـــــــــــبـــــــــيــــت يا موزة !


شلون أستبعدتــيـــه !!
و هو المفروض يكون على رأس قائمة الأسباب بالنسبة لج !
كان هو اللي أنرعبت من فكرت السكن فيه ف البداية من بعد آلاف من القصص المفزعه اللي سمعتها عنه ؟
زين ليش ما طرى على بالها أن عائلتها راح تكون القصة اليديدة اللي راح تنضاف لمجلد القصص اللي حوتها جدران هالبيت ؟
ليش !!!!!
مقهورة , مقهورة وايد من نفسها . . و من سذاجتها . . و من تماديها في مواصلة علاقة باين من أولها أن طريجها مسدود !!
علشان ترتطم هي معاهم بجدار الواقع
اللي كان فعلاً قاسي عليها !
آآآه لو أنها بس . . فكرت !


24.6.2011

كان نايم , مستغرق فَ نومه لكنه أضطر يتحرك فَ فراشه منزعج بعد ما أختنق بَ ريحة قوية !
فتح عينه مجبور و أكتفى بَ رفع راسه يبحث عن مصدر الريحة هذي , طاح نظره على زول موزة اللي تمشي بتأني ف الغرفة تبخرها , تعكر مزاجه . . رمى راسه ع المخده من يديد قبل لا يسحبها من تحت راسه ويحطها فوق ويهه ويتكلم من تحتها : يووووووووه ! موزووو , وقــتــج حد أمه غلط . . . . أختنقت !
موزة بأبتسامة حلوة : بسك نوم , شنو مب راييحن نتغدى عند أمي ( أمه ) , وله نسيت أنه اليوم الجمعة ؛ تراها يمعة أهلي . . يادوب بتغدى عند أهلك وأنا رايحة لأهلي ع العصر . . !!!
ماجد بأنزعاج : زيــن زيــــن قايم اللحين , طلعي أنتي و مدخنج خل أتنفس هوى نظيييف ! أنكتم صدري . . . . !
موزة بأستعجاب : هذا اللي جبته لي هدية فَ يوم زواجنا ؟ مب عاجبتك ريحته ؟
ماجد يقعد على حيله ب شعره المبعثر ويقول بملامح معقودة : عفته ! . . اللحين فهلـ لحظة عفته وكرهته . . . ماعندي ذوق !!! ذووووقي زفت ( يأشر بيده ناحية الباب ) بس يرحم أمج هويييينا !!! فتحي الدرايش . . . خنقتيني ! بتذبحيني أذبحيني بطريقة أرحم شوي !!! بردي حرتج فيني بطريقة ألطف . . . !!!
ضحكت على تعليقه وهي مستلطفه شكله وهو معفس جذي , قالت وهي تحط المدخن فوق التسريحة : أذبحك بَ بخور ؟ ليش ملل ! ( بتفكير ) يمكن لو بسويها بذبحك بطريقة أرقى شوي . . أشرف !! ع الأقل لا جوا يكتبون عني ف الجرايد و المجلات يلاقون عنوان سنع يكتبونه !! مب زوجة تقتل زوجها ب بخور !!! . .
ماجد وهو يمسح على ويهه بقوة : رايقة أشوفج اليوم ! تنكتين ! . . مب جنج أمس مب طايقه حتى أسمي . . . !!
موزة وهي تتذكر إمس وليلة الفندق قالت بحب : رضيت , طاح الحطب . . وأنا أقدر أزعل عليك ؟ تعرف تجيب راسي . . . !!
ماجد بستغراب من رضاها المفاجئ و أنقلاب مزاجها السريع : سبحان مبدل الاحوال ! حرييييم ؛ ما ينعرف لكم !!
موزة تردها له : ألا ريايل ؛ الكلمة الحلوة عندكم ب بيزة !!
ماجد وهو يزيح اللحاف عن ريله و ينزلها من ع السرير : ولييين ! أنا شطيحني فَ لسانج من صباح الله خير ! الكلمة تردها عشر . .
ضمت شفايفها لبعضهم كاتمة ضحكة تشاغب شفاتها تنوي الخروج ؛ بسبب منظره المبهدل
تمت تراقبه لين أتجه لباب الحمام ودخل يغسل ويهه تارك الباب مفتوح , قالت بصوت مسموع تعمدت تنعمه : حبيبي , شتبي تتريق ؟
ماجد وصوته مختلط مع صوت الماي المنهدر من الحنفية : سم !
ضحكت بالخفيف وهي تقول بتحسف مصطنع : ووي ! حسافة . . خلص ! . .
ما جاوبها , فَ كتمت ضحكة يديدة كانت بتطلع . .
تدري أنه قايم متنرفز لأنه يكره سالفة أنها تبخر الغرفة وهو نايم !!
قد مرة سوتها فأول أيام زواجهم بسبب جهلها لطبعه . .
و نكد عليها اليوم كله !
و لأنه يكره هالحركة ؛ رجعت و سوتها من يديد متعمدة
علشان تثير غيضه . . و ترجع تراضيه بطريقتها الخاصة !!
مثل ما ثار غيضها البارحة ؛ و رجع راضاها بطريقته الخاصة . .
قطع حبل أفكارها القصير هذا صوت ماجد المتألم : آآآآخ !!
شدها صوت تألمه ؛ فراحت له صوب باب الحمام و طلت عليه بأهتمام : شبلاك ؟
ماجد و هو يطالع يده الملفوفه ب الشاش : نسيت هالزفت اللي فَ يدي ! صاده ماي . . ( بتألم قوي ) آآآآآآآآآآخ . . يحرررررق !!
موزة تتكتف وهي رافعه حاجب واحد : عسى , تستاهل ! يزاك وأقل من يزاك . . . أرتحت اللحين !
ماجد بتنرفز واضح : يوووووه موزو , تراني ماكل تبن على هالصبح . . وأحس شياطين الدنيا كلها تناقز جدام ويهي , لا تنرفزيني زود !! . . ( يتحلطم مع نفسه ) بموت و أعرف شاللي سوا بي جذي !!
موزة ب نغزه : أبوي !
ماجد بتذمر : لــــــــحووووول !!
موزة ببساطة : ومن غيرك يعني ؟
ماجد يطالعها بنفس التنرفز ويضيف : شقالولج مينون ؟
موزة تحرك كتفها : . . زهايمر الظاهر !
ماجد وهو يترك يده و يستدير بجسمه ناحيتها : أنتي متفرغتلي على هالصبح ؟ ما عندج غيري يعني ؟ شرايج تطسين مطبخج تسوين لي زحير أبرك !!! بدل ثقالة الدم هذي !
موزة ترفع حاجب : لاه ؟ هذا اللي ماراح يزعلني ولا يكدر خاطري ؟ أشوف كلامك تغير ؟ وله حجي الليل يمحيه النهار ؟ ( كان بيتكلم لكنها قاطعته بسرعة ) أنزين . . أنزين , بطس . . . . بس تذكر أنك مو قد كلامك . . . .
أستدارت تاركه له الغرفة باللي فيها و نازله للمطبخ تسوي له زحير على قولته
وهي مب شايله عليه ف قلبها ذرة زعل . . لأنها تعمدت تغيضه و كانت متوقعه منه ردة الفعل هذي ؛ وجازمة تماماً أنه شوي و بينزل لها يضحك و يسولف و ينكت بعد ولا كأنه هو نفس الشخص اللي كان على وشك يتهاوش مع ذبان ويهه !
حافظته . .
عشرة عمر ؛ مو يومين !




أول ما تلاشى حس موزة من الغرفة ؛ ألتقط الصابونه و أبتدى يغسل ويهه بها و يرش رذاذ الماي عليه و يفركه من يديد مازج بهلـ طريقة الصابون مع الماي بسرعة معينه شكلت رغوة ملحوظة على سطح بشرته الحنطاوية . . و تدريجياً ؛ أبتدى يدب فيه النشاط مع كل رشة ماي باردة تلامس ويهه و تقضي على خلايا النوم اللي كانت من شوي مخليته . . نص نايم ! . .
و بسهولة فائقة قدرت تحول مزاجه المتكهرب. . . لـ هدوء !
ولا شي غير الهدوء . . . !
قدر يسمع و بوضوح من مكانه هذا صوت حركة موزة من يديد ف الغرفة بَ سبب أن باب الحمام مازال مفتوح ! . .
كانت تتحرك بسرعة ف الغرفة . .
تفتح الكبت شوي و تسكره . .
تفتحه مرة ثانية و هم تسكره . .
بعدها تتجه صوب الدروج تفتحهم واحد ورى الثاني بسرعة . .
و بعد دقايق بسيطة ترجع تسكرهم !!!
و ترجع من يديد تتجول ف الغرفة بخطوات سريعه مسموعه بالنسبة له !
كانت و كأنها تدور على شي ؟
لكنه ما يدري شنو هالشي بالضبط !
ومب هامه يعرف !
أنتهى من غسل ويهه و سكر الحنفيه و هو يقول : موزو , هاتي الفوطة من ع الشماعة !
ما وصل له رد منها !
بتأفف قال : موزووو ؟ . . ( بتسائل ) للحينج هني ؟
هم ما وصل له جواب !
تمتم يخاطب نفسه : الظاهر أنزلت ! . . . .
خفض نظرة لمعجون الأسنان و الفرشة و أنشغل ف مد خط طولي فوق فرشاة أسنانه أستعداداً لفرشها , و فنفس اللحظة اللي خفض بها نظرة ؛ حس بحركة أضافية فالحمام معاه معكوسة على زجاج المنظرة جدامه , رفع نظره لها بشكل بديهي . . . . باحث فَ هلـ زجاج العاكس عن هالحركة اللي حس بها من شوي !
لكنه ما لقى شي !!!
طنش الموضوع !
فرش أسنانه . . .
تمضمض . .
و رجّع فرشاته بجوار فرشاة موزة
وحط المعجون مكانه . .
وقبل لا يطلع من الحمام ؛ رسم أبتسامة عريضة على محياه وهو يتأمل نفسه ف المنظرة
يشوف من خلالها النتيجة النهائية لأسنانه بعد التفريش !
ثواني بس و تحرك بخطواته طالع من الحمام , بدون لا ينتبه على صورته المعكوسة ع المنظرة
اللي ظلت ثابته على نفس الوضعية . . و ما تحركت !
اللهم حلت مكان الأبتسامة العريضة فَ جزء من الثانية تكشيرة شيطانية قوية أبرزت على آثرها خطوط واضحه ما بين حواجب صورته اللي أتبعته بنظرها لحد ما طلع من الحمام وسكره وراه !
طلع يدندن بأغنية صار لها شهر ماسكه معاه , و هو يلتقط من ع الشماعه فوطته الزرقا و يمسح بها رذاذ الماي المتعلق بويهه !! و أثناء ما كان ويهه مدفون ف الفوطة . . حس بأنفاس غريبه تداعب أذنه . . . رفع ويهه بسرعة من الفوطة و ألتفت على يساره بأتجاه مصدر هالأنفاس . .
أصطدمت عينه ب الفراغ و الخواء !
على عكس ما توقع !!!
وللمرة الثانية قال بعد ما رفع نظره للمكيف الموجود ف نفس الجهه : أكيد منه !!
رغم أنه عارف في قرارة نفسه !
أنها ما كانت أنفاس مكيف !



الظهر

فَ سيارته ؛ كان ماجد راجع من المسيد بعد ما صلى الجمعة كَ عادته كل أسبوع . . و اللي يعترف أنها كانت الصلاة الوحيدة اللي يحرص عليها أكثر من آي صلاة غيرها , لأنه و خلال باقي أيام الأسبوع . . لو ما قومته موزة لصلاة . . عادي جداً يطلع وقتها و يجي وقت صلاة غيرها . . و هو ما فكر حتى يقضيها !
كان يحس أثناء صلاته بَ كتمة قوية جاثمه على صدره ما يدري شسببها . .
تخليه يحس للحظات أنه على وشك الأختناق . .
و ترغمه على أخذ كميات كبيرة لصدره من الأكسجين علشان يزيح هَ الشعور !
الشعور اللي ما أنفك يراوده بين كل فترة و الثانية خلال هالأشهر الفايته
وبالرغم من حدته المتفاوته ؛ ما كان يمنعه ينهي صلاته مثل ما أنهوها باقي المصلين حوله . .
لكنه كان يمنعه وبشدة من الوصول لدرجة الخشوع اللازمة , لأنه بسبب أنشغاله ب الخنقه و الكتمة اللي تصيده كان ينهي صلاته و هو حتى مب ذاكر السور اللي قراها الأمام !
توقف داخل البيت و ضرب هرن لموزة اللي المفروض تكون أجهزت خلال الفترة اللي راح فيها يصلي و يرجع
دقايق بسيطة وكانت راكبه أحذاه وهي شبه لافه الشيله على راسها و مشغولة ب تركيب الشغاب ( الحلق ) ف أذنها
تكلم ماجد بستغراب : . . للحين ما خلصتي ؟ شتسوين من مساع ؟
موزة وهي تركب الشغابة الثانية : كنت أصلي . . وأول ما خلصت قمت ألبس وأجهز !! مر الوقت علي بسرعة , شسوي يعني !
ماجد بتململ : أخلصي أخلصي لبسي شيلتج عدل و نقابج خل أحرك . . ( يأشر على الساعه الموجودة ف السيارة ) جوفي جم صارت . . اللحين بيسّمعنا أبوي محاضرة طويلة عريضة عن الوقت و أحترام الوقت و إلى آخرة ! . . . لج خاطر تسمعينها ؟
موزة وهي تنتهي من لبس الشغاب و تعدل لف شيلتها حول راسها , وتلتقط نقابها من حظنها وتلبسه : زين زين . . هذاني خلصت . . وووي ! شكثر تحن !!!
أول ما شافها تغطت عدل , حرك سيارته طالع من البيت وهو يقول بعد ما تحسس ذراعه : جد جد . . يدي ذابحتني , تهدى علي شوي . . وترجع تشب !!!! ألمها مو طبيعي كلش . . . !!!
موزة بجدية : يعني شكنت متوقع مثلاً ؟ ( بأستخفاف ) ترتاح !؟ . . محد قال لك سوا بعمرك جذي . . .
ماجد بجدية مماثله لزوجته : أنا بفهم شي واحد ! شاللي سوا فيني جذي ؟؟ ماني قادر أذكر شي . . . . ولا شي !!
عقدت ملامحها بأهتمام ممتزج بأستغرابها و قالت : مب ذاكر ؟
ماجد : و شاللي مينني أنا ( مجنني ) ؟ غير سالفة أني مب ذااااكر . .
بأهتمام أكثر أضافت : بتفهمني اللحين أنك ما تذكر يومك جرحت نفسك و مديت يدك علي !!
لف عليها بسرعة مصدوم من الكلمة : نعم !!!!!
طالعته بأندهاش من ردت فعله : ماتدري ؟
أحتدت ملامحه قبل لا يقول : أنا مديت يدي عليج !!؟؟؟
تشرح له : أنت جرحت نفسك أمس و خنقتني !!! . . . ( بريبة ) كل هاي ما تذكره ؟
حست ب نظره المشتت رغم أنه عينه ثابته ع الطريج جدامه بأنه فعلاً مب ذاكر شي
سمعته قال : شلون ؟
كملت : قلت لي أنك ترتاح جذي . . . كنت غريب . . كنت شخص ثاني ما أعرفه !!!!
سكت . .
مارد !
ولاحظت على ملامحه بوادر الضيق . .
و الضيق الشديد بعد . . . .
كانت فكرة أنه عاجز عن أستعادة بعض الذكريات السابقة مزعجه بشكل جداً كبير
واللي ضاعف من ضيقته هذي , أنه على كلام موزة . . قام بتصرفات سيئة ما يذكر أنه سواها أصلاً
تقول أنه ضربها . . أو خنقها . . المهم أنه آذها !
بس متى ؟
متى صار هالشي ؟؟
كان يفكر . .
لكن صوت تفكيره كان عالي ؛ لأنه موزة سمعته وهو يقول : متى سويت كل هذا ؟ و ليش مو قادر أذكر شي منه ؟
موزة بغرابه وهي تتذكر سهرة الفندق الرومنسية أمس : . . عيل ليش أعتذرت و طلبت رضاي ؟؟ شلون تعتذر عن شي ما تدري أنك أصلاً سويته ؟
ماجد اللي ما يدري عن وشو قاعده أتكلم , قال وهو شبه ضايع : مادري يا موزة ! مادري . . أحس بالي مشوش !!! في أجزاء فاضيه فَ مخي . . . في حلقات ناقصة !!!! مادري شاللي قاعد يصير فيني . . مادري شفيني ! ( بأهتمام بعد ما تذكر كلمة موزة الممازحة اليوم الصبح له , قال ) معقولة زهايمر !
ما جاوبته , لأنها كانت شبه مقتنعه بينها وبين نفسها . . انه ما كان زهايمر !!
اللي فيهم زهايمر !!! ما يسون اللي سواه هو امس !
تعلمه ؟
تقول له باللي قاعدة تفكر فيه ؟
باللي دار ف خلدها طول الفترة اللي راحت !!
تقول له انها تظن - إلا على وشك تجزم -
أنه مريض فصامي !
عايش بشخصيتين . .
كل شخصية مستقله عن الثانية !
شخصيتين هو نفسه مايدري عنهم !!!!
إو . . لا !
الأحسن ما تقول !!
الاحسن تحتفظ ب وجهة نظرها ل نفسها . . .
لأنه ماجد حساس . . .
و فكرت أن زوجته تعتقد أنه مختل عقلياً
راح تضايقه . .
و وايد بعد . . . . !!!
فَ الأفضل ؛ أنها تسكت . .
وتحتفظ برايها لها !!!!!!
سمعته قال : شفيج سكتي ؟ تهقين صج صايدني زهايمر !!!
قالت وهي حريصه كل الحرص على أنتقاء كلماتها : والله مادري . . أختصاصي علم أجتماع ترى مو علم نفس . . . ( تعثرت الكلمات ف حلجها قبل لا تكون منهم جملة وتقول ) أسأل مختص !
طالعها قبل لا يرجع لطريج جدامه ويقول بعد ما فهم قصدها : دكتور نفسي يعني ؟
ضمت شفايفها لبعض وهي تطالعه بطرف عينها و تقول بعد سكوت دام لثواني بسيطة : مثلاً !
ماجد على بلاطة قال : يعني أنا مينون !
فزت : أفا ؟ من قال !!!
ماجد ببساطة : و من يروح لدكاترة النفسيين غير المينن !
موزة بصراحة: ماتوا ترى اللي يفكرون بهلـ طريقة !!!!
ماجد بهدوء أعصاب قال : بس أنا ما مت !
بلعت العافية و سكتت !!!
لأنها درت أنه تضايق . . .
ف ألتحفت ب الصمت لحد ما وصلوا لبيت أهله و نزلوا . .
ونفس القناع اللي ألبسته إمس ف يمعتهم , ردت و ألبسته اليوم . . . . .
لأنه اللي بينها وبين ماجد !
مو المفروض يطلع عليه أحد !
لا أهلها
ولا حتى اهله !

l7'9t '3ram 06-05-12 10:21 PM


4 العصر
نفس الأجواء اللي تصير فَ بيت أهل ريلها كل خميس ؛ كانت تصير و بالضبط فَ بيت أهلها كل جمعة لكن الفرق الوحيد أنه أهلها يبتدون يمعتهم من بعد صلاة المغرب تقريباً , بينما أهل ريلها من الظهر !!
كانت قاعدة فَ الصالة مع خواتها اللي بعضهم ما كانوا شقيقاتها بل خواتها من أبوها , تتبادل وياهم أطراف الحديث اللي تتمحور حول بيت الأشباح على قولتهم و أخر أفلام الرعب اللي صادتها فيه . . . علشان تصدمهم أن الآمن مستتب و البيت مافيه شي !!
مجرد خرابيط وخرافات ناس فاضية , صحيح أنها قالت لهم هالكلام و رددت كلام ماجد اللي كانت معارضته وبشدة . . لكنها و بشكل أصح مازالت تؤمن برايها السابق فَ البيت لأنه كلام أم غيث ما زال يرن فَ راسها و صعب تنساه بهلـ سهولة. . . .


( قد أسكنوا هالبيت كم عيله من قبلكم . . قبل أربع سنين تقريباً أو 5 . . ما أذكر بالضبط , لكن اللي أعرفه أنه كان كل مرة يحترق بدون ما يضرهم !! يقولون والله أعلم أن أهل البيت ما يبون حد يشاركهم فيه ! )


بالنسبة لها ؛ ما شافت شي للحين من أهل البيت اللي تكلموا عنهم الناس , والسبب خيارين مالهم ثالث فنظرها . .
يَ أنه البيت أصلاً مافيه شي و الناس تألف و تتناقل قصص مالها آي أساس من الصحة
يَ أن البيت فعلاً مسكون لكنهم مستقلين بحالهم وتاركين موزة وأهلها فحالهم
لأنهم ما ضروهم !!!
و على ما تعتقد أن الخيار الثاني هو الأرجح !
كانت اختها الصغرى وآخر العنقود بالنسبة لخواتها بشكل عام على وشك تسرد عليها قصة مرعبه عن بيت مسكون ف المنطقة الفلانية متعمده تثير الرعب ف نفسها مثل ما سوت أختها الثانية من شوي ؛ لكن صوت أمها اللي طلت عليها من عند باب الصالة و نادتها . . قطع عليها السالفة و هي فَ أولها !!
نادية بتذمر : يمه !! . . صبري شوي خل نخرعها . . . . ما خافت عدل للحين !
موزة وهي تكش عليها : مالت على هالوي المعفن , ما أبي أسمع قصتج خليها لج . . وله قوليها لخواتج أحسن . . . سمعت قصص لين شاب راسي أنا , مب ناقصة ! ( تقوم و تروح لأمها ) يمه أخذيني أخذيني منهم . . يبون ينشفون دمي غصب ؛ جني ناقصة
أنتبهت وهي تقترب ناحية أمها على تعابير ويها الجامدة واللي تخفي وراها كلام !
شكله جذي من أوله ما يسر !!
أستغربت . . لكنها مشت وراها لحد الميلس اللي كان فاضي ودخلت ورى أمها وهي تقول : خير يمة ؟ شفيه ؟
أم موزة وهي تقعد ع الكنبة : سكري الباب وراج وتعالي , أبيج بسالفة !
أزداد أستغرابها , نفذت كلام أمها و أقتربت ناحيتها وقعدت مجابلتها فوق الطاولة وهي تقول بأهتمام : خير ؟
أم موزة بعد ما حطت عينها فَ عين بنتها : شفيج ؟
أستنكرت سؤالها ؛ فعادته بشكل لا شعوري : شفيني ؟
أم موزة عادته بشكل أوضح : شصاير بينج و بين ماجد ؟؟
أستغربت هالمرة فَ قالت : نعم ؟!
أم موزة بصرامة : موزة تحجي ! لا ترفعين ضغطي . . !!؟ شبينج وبينه ؟ شفيكم ؟
موزة بستغراب أكبر بعد ما أزاحت قذلتها عن عينها : شفينا ؟ مافينا شي !
أم موزة تتكتف و تركز عينها فَ عين بنتها بنظرة تفحص . .
موزة بعد ما أنزعجت من نظرات أمها قالت : يمه لا تقعدين تطالعيني جذي ؟ شبلاج ؟
أم موزة بغضب بان بنبرتها أخيراً قالت : أنتي اللي شبلاج ؟ شصاير بينج وبين الزفت ريلج !! نواف يقول أنكم متهاوشين أمس قبل لا تروحون بيت أهل ماجد ؟؟ ليش ؟
أرتخت ملامح موزة اللي تشكلت صورة نواف فَ راسها و توعدت فيه أشد وعيد , قالت بعد تلعثم بسيط : يـ . . يـمه ! عادي . . خلاف عادي . . يصير بين أي زوجين , موضوع تافه يعني ما يستاهل . . . ( بأنزعاج ) شكله نواف هول لج السالفة وكبرها !
أم موزة بأستنكار من تصرفات بنتها قالت : بعرف أنا لين متى بتمين تخشين سوايا ريلج و تطلعين لنا بهلـ ويه التافه على بو أنج مستانسة ومرتاحة !! أنا امج . . أمج يالخبلة , وأدري أنج مب مرتاحة مع ماجد . . . . حتى لو ما تكلمتي أعرفج , شفتيني ساكته قلتي ماشيه علي تمثيليتج هذي . . أنا أدري أنه ما يمر عليكم يوم أنتي وياه إلا ومتهاوشين . . والله العالم يضربج وله لا !! ( بستغراب ) مادري ليش ما تبين تفتحين لي قلبج و تشاركيني همومج وتخليني أساعدج . . مادري ليش مستحمله هالضيم ذي كله بروحج !!
موزة كانت منصدمة من تفكير أمها اللي تشوفه غلط بشكل جذري , قالت : يمه شدخل ؟ من قلب شدخل ! من قال لج أني مب مرتاحة مع ماجد ؟ أو عايشة معاه فَ ضيم !! بالعكس . . . حياتي من أجمل ما يكون معاه . . ليش مصره أنج تشوفيني بهلـ صورة معاه . . . مهمومة و كئيبة و بس ؟
أم موزة : و وين الراحة ف حياه كلها نجرة و هواش ! عمري ما سألت حد من عيالج وقال لي أنه مر عليكم يوم بدون لا يعلى صوته عليج !!!!
أنزعجت و بشكل جداً كبير وواضح وقالت : يمه , كم مرة بقول لج لا تقعدين تنبشين ( تبحثين ) بحياتي بهلـ طريقة , لا تقعدين تستجوبين عيالي علشان تعرفين شقاعد يصير بيني وبين ريلي . . . أوكي أنتي أمي على عيني وعلى راسي , بس بعد انا ما عدت صغيرة وله بزر !! كبرت يمه . . . صرت طولج ! صرت أم حالي حالج !!! خليني ادير حياتي بالطريقة اللي انا أشوفها صح , تحكمج بكل صغيرة و كبيرة ف حياتي و أصرارج على أنج تعرفين كل شاردة و واردة فيها صاير يخنقني . . يضايقني ! . . . . . بس يمه ! بسس . . أتركيني أتصرف بالطريقة اللي أنا أشوفها صح , خليني أحل مشاكلي بدون لا أحتاجج أو أحتاج غيرج !!!
أم موزة بنفاذ صبر : ولين متى ؟ . . لين يفجعني فيج ؟ لين يموتج ناقصة عمر من الحرة !
قاطعتها موزة قايله : أستغفر الله العظيم , يمه ما يجوز هالكلام ! محد يموت قبل يومه!
أم موزة بصريح العبارة قالت : عيل بيجي يومج و بتموتين به بحرتج !
موزة بدهشة قالت : يمه ؟ تراج وايد ماخذه صورة غلط عن ماجد . . وادري أنه محد ينلام بهلـ شي غيري !!! لأني كنت أشتكي لج منه عند كل مشكلة صغيرة تصير فحياتي معاه علشان تساعديني احلها . . . !! و يوم أني عاشرته زين و عرفته زين و صرت متفاهمه معاه زين ما زين . . . و أكتفيت بروحي فَ حل مشاكلي التافهه هذي , صرتي تظنين أني أخش عليج وأبلع ضيمي وأسكت . . ( تضحك بالخفيف مستسخفه الفكرة بكبرها ) يمه تراني احب ماجد . . ( أستطردت ) لا شنو أحبه , اموت ف تراب ريوله !! . . و ماعندي شك بأنه يحبني بنفس الطريقة و أكيد أكثر !!! . . . يمه ماجد ريال ينشد الظهر فيه , كان طايش ومستهتر إول ما خذته ما أنكر . . لكنه كان و مازال يحبني ! ليش كارهته لهدرجة ! ليش تتصيدين زلاته . . . . . ؟
أم موزة قالت بدون ما تحتاج تفكر حتى ف الأسباب : لأنه زلاته تكثر ما تنقص . . تزيد ما تقل ! ما تقولين لي آي ريال هاي اللي يرضى يسكن زوجته وعياله فَ بيت محد يذكره بَ الخير ف الدوحة بكبرها . . آي الدوحة ؟ ألا قطر بكبرها ما جابت سيرة هالبيت إلا بالشينة !!! هذا للحين طايش و مستهتر ومب عارف مصلحة نفسه علشان يعرف مصلحتكم أنتوا ! . . . صك عمره الثلاثين مادري الأربعين وللحين عقله عقل بزر ما يعرف يتحمل مسؤولية زوجه و عيال !
موزة بأندهاش : من صجج يمه مصدقه الكلام اللي ينقال ؟ هذاني كملت الثلاث شهور ف البيت وما شفت فيه شي . . . أذا على كلام الناس . . تراه ما يخلص ( كملت بجذبه ) الجيران وهم الجيران قالوا لي أن ولا شي من الكلام اللي أنقال صح . . هي كلها إلا مرة وحدة احترق فيها البيت بسبة ألتماس كهربائي . . . وطلعوا أفلام عليه !!!! مو مصدقتني تعالي شوفيه . . . ( بعتب ) أنتي حتى من سكنت بيتي ما مريتيني ولا حتى طليتي علي ! أم ماجد مرتني وأنتي لا . . .
أم موزة بعصبية : أيه , طلعي العيب فيني اللحين و أني مب مهتمه فيج !!! ( بتبرير كملت ) ما مريتج فيه لأني عارفتج كلها أسبوع أسبوعين وتطفشين من البيت . . توقعتج تجيني أو ترجعين بيت اهله ! ما توقعتج تكملين فيه حتى الشهر !!!
موزة بتأيد قالت : توقعت مثلج ف البداية , لكن هذاني . . كملت الثلاث شهور به و وايد مرتاحة فيه . . ( تواصل الجذب ) اللحين لو ماجد نفسه يقول لي امشي نطلع منه أنا اللي بقول له لا !!! ( كملت هالمرة بصدق يخالف جذبها مساع ) لأني مرتاحة ! . . . مرتاحة وايد يمه . . . . مرتاحة ف بيتي . . مع ريلي . . و عيالي ! مرتاحة بقراراتي الخاصة اللي أنا أتخذها بدون تدخل حد . . . . .
أم موزة بحسرة قالت : ياخوفي قراراتج هذي توديج ورى الشمس , و تندمين عليها ف حزة ما ينفع الندم فيها !
موزة وهي تبوس راس أمها بعمق : أوعدج , ماراح أندم . . . ! ( تمسك خدين أمها وتسند يبهتها على يبهة أمها ) ثقي فيني ! ( ترجع تبوس يبهتها قبل لا ترتمي فأحضانها وتقول ) عطيه فرصة يثبت لج انه غير عن ماجد القبلي !! . . ( بصدق ) يمه تراه وايد يحبني . . . يحبني فوق ما تتصورين !! وعلشاني . . مستعد يسوي المستحيل !!!! ما يكفيج تشوفين بنتج عايشة مع الريال اللي يحبها و تحبه . . ؟ ما يكفيج تشوفين بنتج مرتاحة مع الشخص اللي أختارته بأقتناع ؟
أم موزة وهي تحتظن بنتها قالت : وأنا شبي من هالدنيا غير أني أشوف بناتي وعيالي مرتاحين فَ حياتهم ومافي شي منكد عليهم !! . . ما بيج تذوقين الويل مع ريال ما يستاهلج !
موزة : ست سنين معاه , مب كافية تثبت لج أنه يستاهلني !
أم موزة : لو أنهم ستين سنه . . و هذا طبعه , ما أشوفه يستاهلج !! يبيلج ريال يحترمج !!!! يقدرج . . !! يصونج . . .!! ما يصبحج بهواش و يمسيج بهواش ! . .
موزة وهي تغمض براحة على كتف أمها : أحبه يمه ! . . أحبه وايد . . . فوق ما تتخيلين , وما أتخيلني مع غيره ! أحبه بكل عيوبه . . و صدقيني . . . ماجد مب سيئ لهدرجة !
أم موزة وهي تمسح على ظهر بنتها : أتمنى هالشي يا موزة ! . . أتمنى !



المغرب 6 و نص – محل ورد


كان واقف ينقل نظرة بين باقات الورد المختلفه بالأشكال والأحجام والألوان ! بينما راعي المحل ينتظره يستقر على باقة معينه علشان يغلفها له مثل ما طلب كَ هدية ليوم زواجه , أخذ تقريباً فوق الـ خمس دقايق وهو بس يتفحصهم بحرص . . . قبل لا يأشر ب عينه على باقة ورد حمرا متوسطة موجودة ف زاوية المحل : هذي !
أقترب ناحيتها راعي المحل و رفعها , وحطها فوق الطاولة جدامه وهو يسأله أذا حاب يرفقها ب كرت يكتب به شي لصاحبة هالهدية , بكل تأكيد قال : أكيد ! ورد . . بدون بطاقة و كلمتين حلوين ! ما ينفع , وله شرايك ؟
أبتسم راعي المحل اللبناني على جملته قبل لا يقول : . . أكيد ما بينفع ( سحب كرت من حزمة الكروت الموجودة ف الدرج عنده و قال وهو يحطه جدامه و فوقه القلم ) تفضل خيو !
نزل نظرة للكرت لثواني بسيطة قبل لا يقول وهو يوريه يده الملفوفه : مثل ما أنت شايف !!
فهم الريال القصد ف ألتقط هو القلم وهو يقول : ولو ! شو بدك ياني أكتُب ؟
أتسعت أبتسامته بشكل ملفت غامض قبل لا يقول : أكتب . . حبيبتي موزة . . . . . . .



10 ألا ربع ليلاً

واقفه بَ القرب من الدريشة وزايحه بيمينها ستارة الصالة تراقب السيارة المألوفه لها وهي تصف داخل حوش بيتهم , قالت بنفس خايسه : . . . شرف السي سيد !
ضحكت موزة اللي كانت قاعده تلبس عبايتها و أقتربت من أمها تحظنها بحب من ورى : يوووه يمه ! ما يصير تحبينه شوي علشان خاطر بنتج يعني ؟
أم موزة : علشان خاطر بنتي انا ساكته . .
موزة وهي تلف الشيلة حول راسها : عاد يمة لا تفشلينه لا دخل يسلم عليج اللحين , عفيه عشان خاطري بس . . . تكفين !! ( تلمس بسبابتينها طرف شفايف أمها من الصوبين وتقول ) رسمي له أبتسامة حلوة لخاطر عيوني !! اشوف . . وريني صف اللولو ؟ . . ( أبتسمت لا أرادياً أمها بسبت حركتها فقالت موزة ) أيوه , بالضبط ! . . ذولا اللي أبي ريلي يشوفهم !! ( بتحذير مصطنع ) مو تكشرين !! . .
أم موزة تضرب موزة بخفه على كتفها وتقول : مع ويهج , ماني مكشرة . . خل يدخل بس ( ترجع تلقي نظرة على ماجد اللي قاعد يصف سيارته و تضيف ) سنه على ما يصفط هالسيارة . . . اللي يشوفه يقول معاه ليموزين بستين ألف باب ! مب جنها قوطي روب !
ماتت من الضحك موزة على التعليق بينما أم موزة رسمت أبتسامة عريضة على صوت رنين ضحك بنتها فأذنها !!
دقايق بسيطة , ألا ماجد داش بطوله الفارع و ببتسامة بشوشه قال : السلام عليكم ! قوة يمه . .!
أم موزة وهي تلتفت على ماجد اللي متجه صوبها : الله يقويك , عاش من شافك !!
ماجد : عاشت أيامج . . .
أم موزة : وينك ما تنشاف , تنزل موزة و تقضب الباب ومانشوف زولك ! ( بنغزة ) وله آخر همك تسلم على والدينها مثل ماهي قايمة بوالدينك !!
أنحرج ماجد و بان هالشي على تعابيره , و قال يبرر : السموحة يمة , أدري أني مقصر . . و وايد بعد , بس تدرين الشغل ماخذ كل وقتي . . أنا حتى عند أهلي ما أقعد ساعتين على حيلي إلا وأبتدي أنود . . شوي وأرقد على الريايل ف الميلس !!
أم موزة بنفس الجمود والأبتسامة اللي غصب راسمتها : وشفيها زين , منت غريب . . واحد منا و فينا ! ريل الغالية بنتي . . . . لو تبي تنام عطنا خبر و نجهز لك غرفة ترتاح فيها , مب عذر!
ماجد يا بلفيت ينكت : ولا يهمج يمه . . مايصير خاطرج إلا طيب , المرة الياية لج مني وعد أبات عندج بعد شتبين ؟
أم موزة بأسلوب طيح ويه ماجد قالت : لاه ؟ يا حليلك والله . . تعرف تنكت بعد , دمك وايد خفيف !
ماجد بفشيله قال وهو يعدل غترته بشكل لا أرادي : ايه . . وايد قالوها لي من قبل !
موزة وهي تتعلق بذراعه وتغير الموضوع : يلا يمه أحنا ماشين , تامرينا بشي ؟
أم موزة تطالع بنتها اللي فهمت من نظرتها أنها تبيها تخفف على ماجد شوي : لا سلامتج حبيبتي ( تطالع ماجد وتكمل تنغز ) خل نشوفكم بس !
فهم ماجد النغزة ف قال : أكيد أفا عليج , الأسبوع الياي بأذن الله الغدى عندكم . . .
أم موزة بأختصار : بنشوف !
ماجد بتسائل : إلا صح وين اليهال ؟ بنمشي يلا !
أم موزة بحاجب مرفوع : ب يباتون عندي اليوم , وله ماني يدتهم مثل ما أمك يدتهم !!
ماجد وهو حاس أنها مستقعده له عدل على قولة السعوديين , قال : ألا أفا عليج , يباتون عندج ونص بعد . . . والله يعينج على صجتهم عاد . . ( يضحك من ورى قلبه ) نرتاح من حنتهم يوم زيادة شورانا ! ( يطالع موزة ) وله شرايج حبيبتي ؟
موزة و هي شوي وتضحك على شكل ماجد المتوهق قالت : أيه أكييد حبيبي !
يبوس ماجد راس أم موزة وهو يقول : تامرينا بشي يمة ؟
أم موزة : لا سلامتك , وهالله هالله فَ بنيتي !
ماجد : شايلها فَ عيوني !
أم موزة : باين !




ماجد لَ موزة : صراحة امج , احس يوم دخلت عليها كأنها شايفه أبليس . . !! تكلمني من طرف خشمها . . !!!! شفيها علي ؟
موزة كانت ميته من الضحك بَ جواره ومب قادرة تتكلم , وكل ما تذكرت ملامح ويهه وهو متوهق ويحاول يرقع . . تزيد نوبة ضحكها اكثر وأكثر !!!
ماجد وهو ينعطف بسيارته عند الدوار اللي صوب بيتهم : موزوووو و وجع ! , قاعد أحاجيج أنا . . وأنتي أتكعكعين لي !!!!!
موزة وهي تمسح دموعها اللي غرقت نقابها قالت : أمبية مجود , ما شفت شكلك وأنت تحاول تلطف الجو . . . . أمبيييية حدك كيوووووووت . . !!! تونس . . ( ماتت من الضحك من يديد )
أبتسم ماجد أبتسامة طفيفه قبل لا يقول : مع ويهج , مستانسة على أسلوب امج معاي ! مادري ليش محسستني كأني شريجتها ( شريكتها ) مب ريل بنتها !!!!
أطلقت ضحكة أعمق بوايد من اللي كانت فيها من شوي على كلمته و أختنقت مكانها من قو الضحك
بينما ماجد أرتسمت أبتسامة جداً عريضة على ملامحه قبل لا يقول محذرها : هييييه ! هيييييه أنتي . . ف الشارع أحنا مب ف البيت , هزيتي السيارة هز من كثر ضحكج !!!
موزة وهي ماسكه بطنها : أمبيييييية ما أصدق . . . . أأأأخ بطني . . . . مجووود . . ههههههه ! تعور القلب صراحة . . . . هههههه !
ماجد وهو يرجع يطالع الطريج جدامه : أقول جب جب بس !! غلطان من ينزل يسلم . . و يقوم بالواجب , لو منزرع ف السيارة أبرك . . . جان حافظت على ماي ويهي ع الاقل !!!
موزة وهي تحط يدها فوق يده وتقول وهي مازالت تضحك : فديت ويهك حبيبييي . . هههه معليه أمسحها بويهي هالمرة ! . . . أوعدك المرة الياية تاخذك بالأحضان . . . !!!
ماجد : طل !!
بعد مسافة شبه طويلة من بيت أهل زوجته لين بيته , توقف فَ سيارته داخل البيت وهو يبندها بعد ما شد نظرة شي غريب محطوط عند باب الصالة . . . قادر يلمحه عدل من مكانه هذا , كان على وشك ينطق باللي يدور فَ باله لولا أن موزة سبقته وقالت : شنو هاي اللي عند باب الصالة ؟ . . . ( تصغر عيونها بمحاولة أنها تشوف ) جنها باقة ورد . . . ( بتأكيد ) ألا باقة . . . ( تطالع ماجد وتمسك ذراعه ) وي حبيبي ؟ جايبها لي !
ماجد وهو يسحب السويج من السيارة : بجيبها لج و بحطها عند باب الصالة ليش ؟ ملل ! . .
بستغراب : عيل من جايبها ؟
ماجد وهو ينزل : علمي علمج ! نزلي خنشوف . . !!
نزلت موزة بينما قفل ماجد السيارة . . عن بُعد . . عن طريق السويج , دنع و رفع باقة الورد الحمرا المغلفة و أتجه بها لداخل البيت و موزة وراه واصل أنبير اللقافة عندها التوب : من من ؟!! . . في كرت ؟ . . أقراه خنشوف من مطرشها ؟
ماجد وهو منزعج من حنتها ويحس صوتها خرم أذونه : زين زييييييين خل أحطهاااااا ع الطاولة يــــه ! سكري باب الصالة . . فطسنااااا ! . . . ذبحنا الحر !
سكرت باب الصالة و رجعت لماجد اللي لقته يفتح التغليف الشفاف اللي كان مغطي الورد و يسحب ( ديفيدي ) كان محطوط بين الورد بطريقة بارزة . . !
بانت آشارات الأستغراب على ويهم الأثنين !
قال ماجد : شهاي ؟
رددت وراه موزة كأنها بغبغاء : شهاي ؟
ماجد ما جاوبها , فتح الـ( ديفيدي ) و طاح منه كرت ع الأرض بَ القرب من ريله , دنع وألتقطه و أفتحه يقرى محتواه بأهتمام !
كانت موزة تراقبه بفضول ذبحها . . تبي تعرف صاحب الورد
لكنها أستغربت من أمارات الغضب اللي تسللت لتفاصيل ملامح ماجد بشكل مفاجئ جداً لها . . وأستغربت أكثر من النظرة الشرسة اللي رمقها بها . . .
سألت بغرابة واضحة على تعابيرها : شفيك ؟ . . شمكتــو . . . . . .
ما يمديها تكمل كلمتها ألا وهو حاذف الكرت فَ ويها و ماخذ الديفيدي و متجه به صوب تلفزيون الصالة ناوي يشغله !!!
أستنكرت تصرفه . . .
سألت بصوت عالي : شفففففففييييك ؟ من منه هالبوكيه ؟
ما جاوبها , كانت تشوفه ينتزع فيلم الكرتوني اللي كانت موجود داخل و يرميه بعشوائية أحذاه . . و يركب بسرعة كبيرة جداً الديفيدي اللي فَ يده بشراسة . . يبي يشوف محتواه بأسرع وقت ممكن . . .
دنعت وألتقطت الكرت تشوف شاللي عفس ماجد جذي . .
قرت محتواه
وأرتخت ملامحها من الصدمة . . . !


( حبيبتي موزة
كانت ليلة ولا إحلى عمري ما راح أنساها
و أتمنى ما تكون الآخيرة , اكيد أنج تتسائلين عن مضمون هالديفيدي ؟
أنا بقول لج ؛ هذا تأريخ لذيج اللحظات الحلوة اللي قضيناها سوا
و أتمنى ما يضايقج أحتفاظي بها !!!
حبيبج / محمد )

تمتمت بعدم فهم : محمد ؟
ما يمديها تسترسل بالتفكير أكثر , لأنه الصوت اللي وصل لـ مسامعها من التلفزيون شل كل ذرة تفكير فَ مخها !! و دبت الصدمة ف أدق تفاصيلها !
رفعت نظرها مدهوشة . . مصدومة . . مصعوقة . . من المنظر اللي تشوفه ع الشاشة
بينما ماجد . . أتسعت فتحة عينه على كبرها من قو ما شاف !!
زوجته . . .
حبيبته . . .
وأم عياله . . .
فَ احضان رجل آخر !







يتبع ؛
يوم الأحد القادم بأذن الله
قراءة ممتعه يَ رب

l7'9t '3ram 13-05-12 10:42 PM

The Darkness of The Night 5
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "







تذكر ؛ أنها كانت فرحانة وايد ذاك اليوم , بل كانت أكثر من فرحانة
كانت تضحك بعمق وتحس أن كل ذرة فَ الكون حولها تشاركها هالضحك . . .
كانت تحس العالم كله فرحان معاها !!
يشاركها سعادتها . . . و فرحها . .
لكنها ما كانت تدري يومها ؛ أن هالفرح العظيم اللي كان محيطها و مشكل هالة وردية ضخمة حولها
ما كان غير غطاء مزخرف . . غطت به الحياة " مصيبة " مفجعه تنتظرها ف عَقر بيتها . .
راح تضطر تكشف عنها بمشاركة . . ماجد !!!!
تذكره عدل و هو متسمر جدام شاشة التلفزيون و عينه تتراكض بصدمة بين تفاصيل المشهد الكامن خلف زجاج البلازما الضخمة هذي . . . و تذكره عدل . . لما ألتفت عليها مصعوق و بوادر الغضب اللي لمحتها لما قرى محتوى الكرت . . أنفجرت أخيراً بشكل بركاني صاخب خلاه يصرخ فيها مصدوم : شنو هذا موزة ؟ . . . ( زئر بصوت أنبح ) شنوووووووو ذي ؟
أنتفضت بشكل كبير خلا الكرت ينزلق من بين أناملها الضعيفه . . و تستند بكفها الأيمن فوق الطاولة اللي تحمل فوقها باقة الورد الشيطانية ذيك !
بلعت ريجها بشكل لا أرادي و هي مازالت مصدومة مثله و تنقل نظرها بشكل سريع جداً ما بين الشاشة . . و زوجها الثاير !!!
كانت قادرة تشوف صورتها المعكوسة على شاشة التلفزيون وهي بين أحضان رجل !
رجل مو باينه ملامحه و لا حتى تفاصيل تدل على هويته ع الأقل . . . . !
لأن التصوير كان وكأنه مصوب عليها هي و بس . . .
ومش ظاهر من الرجل اللي مشاركها هاللحظة الحميمة غير هيئتة من الخلف و بس !!
عقلها كان معلن حالة الطوارئ لحظتها ؛ مثل ما كل خلايا جسمها معلنة الحالة نفسها
كانت تحاول تحلل المشهد اللي تشوفه بسرعة علشان تجاوب - و بسرعة - على سؤال ماجد اللحوح !!!!!!!
لكن و بالرغم من أن كل هذا صار ف ثواني بسيطة إلا أنها أحصلت على جوابها فَ الآخر . .
بشكل متأخر نسبياً !
لأنها ما وعت على نفسها إلا و ماجد منهال عليها بَ الضرب المبرح و الشتائم الجارحه
و الأوصاف الوضيعه . . . اللي ما تليق بَ بنت عوايل نفسها !
ما تليق ب بنت حبته . . . و صانته . . و عمرها ما فكرت تخونه !!!
لأنها أصلاً ما خانت أهلها قبله !
علشان تخونه اللحين . . !!
ما تدري أذا أنه كان قادر يسمعها يومها وله لا . . .
لكنها تدري انها أصرخت بجواب سؤاله مليون مرة . . بدون لا يساهم جوابها بأي تخفيف من وطئت غضبه عليها !!!
كانت تصرخ بـ : هذا أنــــــــــــت . . . . !!!
لكنه ما كان يسمع . .
إو ما كان فَ وعيه اللي يخليه يفهم اللي قاعد يسمعه !
الغضب أعماه . . و سد أذونه . . وخلاه يشوفها جدامه بَ صورة وحدة لا غير
" خاينة "
موزة الخاينة و بس !!!!!
بشعة , بشعة جداً ذيك الليلة . .
بشعة بقدر حلاوة الليلة اللي أسبقتها و طاح فيها الحطب !!
الحطب اللي أنبنى مكانه جدار ضخم يعيق حياتها القادمه مع ماجد !!!!
لأن الطابوق اللي أنبى منه هالجدار . . ما كان مادة صلبة و السلام !
كان خليط من كرامتها . . و مشاعرها . . و شرفها !
اللي تجرأ ماجد يطعنها فيه . . . . !
شلون تجرأ حتى يفكر فيها بهلـ طريقة ؟
شلون ما قدر يلاحظ أنه الشخص اللي تقاسمت معاه اللحظات الحلوة ذيك
كان هو !!!!
كان ماجد . . !
زوجها . . و حلالها !!
تخونه معاه ؟
شهلـ فكرة السخيفة ؟
شلون تخون ريلها . . مع ريلها نفسه !!!
شلون تخونه مع ذاته !!
شلون يلبسها ثوب العار و النجاسة بس لأنها عطته حق من حقوقه
مثل ما خذت منه نفس الحق !
أي نوع من الخيانة هذا ؟
يعني معقولة مو قادر يميز نفسه ؟!!
ع الأقل مو قادر يميز المكان المحيط بهم ؟
واللي كان يحمل نفس ديكور غرفة الفندق المشؤومة ذيك ؟
علاقتها معاه تعقدت جداً , تعقدت لدرجة أنها أنحطت بين خيارين مالهم ثالث بعدها
يا تختار عقلها و كرامتها و أهلها ! . .
أو قلبها و مشاعرها و عيالها ! . . .
خيارين إحلاهم مر !!!!!!
مر بدرجة فضيعة لا تُحتمل . . . . !

ياليت بس !

وآآآآآآه لو تنفعها ياليت اللحين ! . . .
كان وايد أشياء تغيرت . . !!!
كان وايد أخطاء تصححت . . !
كان من البداية . . . أفهمت
أن الحياة مع ماجد من بعدها . . . باتت ضرب من الجنون
و المجازفة !
لا أكثر ولا أقل !!



12 بعد منتصف الليل


طاحت عند ريله بوهن و طوقت ساقه بضعف و هي تقول برجى ممتزج بدموعها : ماجد . . لا تكفى . . . لا تسوي فيني جذي . . . لا تاخذني لهم . . ( بحرقة قلب قالت وهي تدفن راسها ف ساقه و ترتجف من قو الصياح ) أحلف لك بالله يا ماجد ما خنتك . . والله العظيم ما لمسني غيرك ! . . . . حرام علييييييك . . . .
رفسها بوحشية عن ريله وصرخ بها بعد ما غرس كفه ف شعر راسها وشده بعنف رافع ويها بأتجاه ويهه بقسوة : لا تجيسيني يالنيسة ! ( النجسة ) . . . مالج قعده عندي . . مالج قعدة فبيتي !!! ( صرخ بها ) مالج حياة معاي !
موزة وهي تصيح بتألم قالت وهي مغمضه عينها بقوة من الإلم المنتشر براسها بسبب قبضة ماجد : شلون اخونك معاك . . !!! ماجد شفييييييييك !!!!! ينيت !
ما امداها تنهي كلمتها ألا وطايلها كف أودى بجسدها الضئيل على أرضية الحوش : ينيت !!! وتقولين ينيت ! . . أنا اللي بعلمج الينون على أصوله اللحين . . . ( شدها من شعرها من يديد بأتجاه السيارة ) قووووومي . . .. ( صرخ فيها ) قووووووومي فزي !!!!! . . وقفي على طوووووولللللج . . .!!!!!
كانت تجاهد علشان توقف . . رغم أن ريولها مافيها حيل ترفعها بعد اللي طالها من الضرب داخل ! و بعد جهد جهيد . . وقفت على حيلها لكنها تعثرت فنفس اللحظة وكانت على وشك تطيح من يديد لولا أن ماجد قبض على زندها بقوة وشدها لفوق علشان تظل واقفه . . و هو مازال ماسك شعرها بخشونة !!! فتح باب السيارة و رماها داخل . . . وفر عليها الديفيدي اللي طاح ع الكرسي المجاور لها . . كرسي السائق !

رضخ الباب وراها و هو يركب من الناحية الثانية بعد ما ترك الديفيدي فحظنه و قال وهو يشغل السيارة و يّريوس بها بسرعة جنونية للورى و ينطلق لبيت أهل حبيبته الخاينة : ينيت ها !!! ينيت . . . ( ضرب ع السكان بشراسة و زئر من يديد ) أيه ينييييييييت يا موووووزة !! ينـــــــييييت ! . . .
موزة بأنهيار أحذاه قالت وهي تصيح بهستيريا : والله ما خنتك . . واللللللله العظيييييم ما خنتك . . والللللللللله العظييييم ماخنتتتتتتتتتتتتك . . . . . ( صرخت احذاه بتعب ) هذاااااا أنــــــــــت . . . أأأنـــــــــــــــــت ياماجد !!!! أنــــت . . حرام علييييييييك !
وللمرة الألف قال وهو يزئر : جــــــــــــــب !!!!! ولا كللللللللللللمة . . ما أبي أسمع نفسج حتى !! انكتمي !!!! . . أنكتمي لا والله العظيييييم ورب الكعبة لأوصلج لبيت أهلج جثه !
موزة وهي مستمرة بالصياح والنياح أحذاه : وصلني جثـــــــه . . خذني جثه لهم , بس لا تسويناااا علللللج فحلوج النااااااااس . . . ( تلطم نفسها لا شعورياً وتقول ) شقول لهم لا سألوني ليش رديتي . . . ( بصياح هستيري ) شقووووووووووووللل !!!!!! . .
يطالها كف عشوائي يديد من ماجد الثاير بجوارها وهو يقول : قولي لهمممممممممم عن سواد ويهج !! . . قولي لهم عن محمممممممد يالـ(.......) !!!!!!!
صرخت بتسائل غاضب : أييييييييي محمد ؟؟؟ آآآآآآآآآآآآآآآآآي محممممممد . . . !!!
ضربها من يديد وهو يقول بجنون : مووووووووزة أنجبي !! أنكتمي ! . . ما أبي اسسسسسمع صوتج !!
أنطلقت من جوفها و هي ترتجف بصورة ملحوظة أحذاه : حسبي الله ونعم الوكيل ! حسبي الله ونعم الوكيييل . . . !!!
ضرب ع السكان من يديد وصرخ : موززززززززززة أسكتييي !!!
ماتدري شلون وصلوا سالمين لبيت أهلها , رغم أنه كان طول الطريج يبرد حرته فيها بكف أو ضربة عشوائية ! كانت تحس أنه للحين فقلبه قهر وده يفرغه فيها !!! للحين ما أشفى غليل كرامته الرجولية اللي أهانتها بخيانتها الوضيعه هذي !


توقفت سيارته بعد مسافة شبه طويلة من بيتهم لبيت أهلها و قالت وهي تصيح بضعف : ماجد تكفى بلا فضااايح . . !!!! ( برجى إكبر قالت ) بلا فضايح تكفى !
ما أهتم لكلامها , نزل ورضخ بابه . . أتجه لناحيتها وفتح بابها و سحبها من داخل السيارة بالغصب بعد ما قاومت وحاولت بجهد كبير أنها ما تنزل من السيارة
صرخ بها بعيون متوهجة من الغضب : نــــــــــزلـــــــــي !!!!!!
موزة وهي مصره تظل فَ السيارة , ما تبي تنزل : بـــــلا فضاييييح ماجد !!
رجع للمرة الألف يسحبها من شعرها المغطى بعشوائية تحت الشيلة : أقول لج نزززززززلي !!
دفعها على باب الشارع بقوة , وأرتطم جسدها به بقسوة . . بينما وقف هو وراها بالضبط علشان لا تراوغه وترجع لسيارة من يديد !! كان بيده اليمنى يضغط على الجرس بشكل متكرر وهو ماسك بها الديفيدي فالوقت نفسه . . و بيده اليسار يضرب على باب الشارع بعنف . . بينما عند صدره بالضبط كانت واقفه موزة تبكي بحرقة . .
قدر يسمعها تهمس بوهن من بين دموعها : ماجد تكفى !
لكنه وللمرة الألف . . تجاهل توسلاتها له
وضرب بها عرض الحائط !!
سمعها أهمست من يديد بألم وهي تبكي بالقرب من صدره اللي تلفحه أنفاسها الحاره : ماجد عيالنا ! . . اليهال . . ! ( ترفع نظرها له بضعف ) حرام عليك !
نزل نظره لها هالمرة وقال من بين ضروسه : خل يشوفون نجاسة أمهم !
بنفس النظرة قالت بصوت هامس وهي تعيد كلام قالته ولا مليون مرة : والله ما خنتك !
صرخ فيها بطريقة أنفضتها بسبب قربه الشديد منها : جــــــــب ! ( وطى صوته من يديد وهو يقول بغضب ) أقصري الشر و لا تخليني أرفع صوتي و ألم الناس علينا !!! ( رفع نظره للباب من يديد وضاعف من ضربه القوي عليه و الرنين السريع بيده الثانية ) ويييييييينهم ذولا . . . ( صرخ ) فتحوااااااا البببباببببب !!!!
شدت على ثوبه بقوة وهي تقول : عن الفضاااااااايح أبوس ريلك !!!!! تكففففففى بلا فضايــ. . .
أنفتح الباب أخيراً قبل لا تكمل جملتها !
و طلع لهم زول أبوها اللي شكله كان نايم . . إو على وشك ينام !
أستغرب رجعتهم فهلـ وقت المتأخر من الليل . . وأستغرب أكثر شكل بنته المبهدل . . . وقبل لا يسأل إو حتى يفتح حلجه , مسك ماجد موزة من زندها ودفعها بشراسه على أبوها و رمى بعدها الديفيدي اللي أرتطم بظهرها وطاح ع الأرض وهو يقول بأختصار : بـنــتــك طالق وبالثلاث . . . وماعليها حسوف ! . . . مب أنـا اللي أنخان يا بو موزة !
قط هالكلمتين على أبوها قبل لا يستدير بأتجاه سيارته من يديد , ويسكر الباب اللي نزّل منه موزة ويركب من الصوب الثاني . . منطلق للمكان اللي جا منه ! تارك أبو موزة مصدوم و مب قادر يستوعب اللي صار فَ جزء من الثانية !!
بنته تطلقت !
و ماجد أنخان ؟
شسالفة ؟
وصلت له الأجابة من موزة اللي أنهارت من طولها و طاحت جدامه على ركبتها بضعف
قالت وهي ماسكة راسها من قو المصيبة اللي هوت عليها : والله ما خنته يبه ! لكنه مب راضي يسمع !
سألها بصرامة بدون لا يساعدها حتى توقف : شصاير يا موزة ؟ شمسوية ؟؟ ليش رادج ريلج فهلـ وقت المتأخر . . . ليش طلقج !!!!
طاحت عينه ع الديفيدي الطايح بالقرب منها . . دنع بيلتقطه لكن موزة سبقته وخذته وضمته لصدرها بقوة بأحراج ماقدرت تخفيه رغم الحالة المزرية اللي هي فيها : لا يبه تكفى لا . .
أرتخت ملامحه من بشاعة الفكرة اللي طرت ف باله !
فقال بصوت يشابه ملامحه المرتخيه : يعني صج ! . . . يعني سويتيها ياموزة !
صاحت بحرقة وهي تقول بصوت مسموع بعد ما ضربت فخوذها بقهر : حسبي الله عليك ياماجد !! حسبي الله عليك جانك تشكك فشرفي !!!! حسبي الله عليييييييك . . .
هالمرة نزل لمستواها , و أحكم الضغط على كتفها و هزها بقوة وهو ينتزع من يدها الديفيدي : شنو هذا عييييل ؟؟ ليش ماتبيني اخذه . . ليش ماتبيني أشوفه !!
صرخت فَ ويه أبوها بقهر وهي تقول بأستنكار : تبي تشوفني مع ريلي يبـــه . . . !!!!!
دفع كتفها بعد ما تركها وهو يقول بجنون وعدم فهم : عيل أي خيانة اللي يتكلم عنهااا ريلج !!!
موزة : مااادري . . . مــــــــاااادري !! مب صاحي . . أقسم بالله العظيم مب صاااااحي هالريال !!! ين ( جن ) !
وصل لمسامعها صوت محتاجته بشدة هاللحظة , صوت أمها اللي قامت على صوت الجرس حالها حال آبوها , وأنفجعت من منظر بنتها المبهدل وهي طايحة جدام ريلها !!
ضربت على صدرها ب فجعه وهي تركض ناحيتهم : يمه بنتي !!!!!! . . مووووووزة !!!
لفت براسها ناحية أمها . . و شوفتها بحد ذاتها كانت كفيلة بأنها تحثها على البكاء أكثر وأكثر
أول ما أقتربت منها وقفت موزة بصعوبة على حيلها وطاحت ف حظنها تصيح بعنف !!
بينما أمها كانت واصلة أعلى درجات الرعب على بنتها , سألت ريلها بأندفاع وهي مغرقها الخوف على ضناها : شفيها ؟ شصاير !!! . . ( تطالع بنتها ) شاللي سوابج جذي ؟؟ ؟
موزة وهي بين أحضان أمها قالت : آآآآآه يايمة . . آآآآآآآه . . آآآآآآآآآآآآآآآآآه !!!!
جاوبها ريلها بصرامة و بوادر غضب أعتلت ملامحه : بنتج ريلها مرجعها تالي الليل مطلقة !! ( أندهشت أم موزة بينما كمل ريلها ) يقول خانته !!!!!
موزة صرخت بهستيريا من قسوة الكلمة على مسامعها : واللللللللللللله ماخنته ! ماخنته يااااعاااااااااااالللللم !!!
صرخ أبوها بغضب وهو ينغزها فَ ظهرها ب الديفيدي بقسوة : عيييييل ليش ماتبيني أشوف الزفت اللي فهذا يالفالحة!!!!
موزة تدفن نفسها ف حظن أمها أكثر وتقول : يمه خلاااااص . . تكفييييين ما أبي اسمع شي . . . تعبــــــت يمه تععععععبت . . ( بصوت متحشرج أختفى تدريجياً ) تكفيييييين يمه . .
أم موزة وهي تشد على بنتها فأحضانها : خلاص ياروح أمج . . خلاص حرقتي قلبي عليج !!!! . . تعالي . . . تعالي أرتاحي !!
موزة وهي تطالع أمها برجى وتقول : عيالي . . عيالي لا يشوفوني جذي . . . . ( بألم ) أبوس أيدج يمه
تذكرت ام موزة أحفادها اللي نايمين فغرفتها ومشاركينها و بوموزة السرير !
قالت وهي تمشي بها للملحق الخارجي للبيت بقلب أم مفطور على حال بنتها : ماراح يشوفونج ! بوديج الملحق . . . تحركي بس . .




فَ غرفة النوم الموجودة فالملحق , قعدت موزة بأرهاق وتعب وهي تحس كل خلية فجسمها تعورها من قو الضرب اللي تلقته على يد ماجد !!! ماجد اللي فعلاً ما عادت قادرة تفهمه !
مدت لها أمها قلاص ماي بارد يبرد على قلبها . . بينما أبوها مازال واقف يراقبهم بعيون متوهجه تكلم بعد ما أرتشفت هي الرشفة الإولى من القلاص موجه الكلام لزوجته : حمده , قومي شغليه خل نشوف شاللي وصل حال بنتج لـ جذي !!!
موزة وهي تضغط على قلاص الماي اللي بين يدينها وتقول بصوت هادي متحشرج بعد ما طالعت أمها و حاولت تفهمها اللي مب راضي أبوها يفهمه : يمة هذا تصوير لي أنا و ريلي . . .
بو موزة يتكلم قبل لا تنطق أمها ويقول بنبرة فولاذية : لو أنه لج و لريلج جان ما جابج لي بهلـ حال وقال خاينة !!! لو أنج صادقة . . كان ما رجعتي لي فنص الليل مطلقة !!!! ( يوجه الكلام لزوجته من يديد بلكنة آمر بحته ) قومي شغليه !!
أم موزة وهي قلبها معورها على حال بنتها قالت بعتب : ليش يايمة . . ليش ؟ هذي آخرت تربيتي لج !!!!! . . . ليش تخلين هاللي ما يخاف ربه يمسك عليج ممسك !
موزة بعد ما نفذ صبرها قالت وهي تترك القلاص ع الكومدينة: يا ناس أفهموني . . أفهمووني !! لا تصيرون أنتوا معاه ضدي !!!! . . وين الغلط يومني عطيت ريلي حقه . . . !! المفروض تمسكونه هو . . تحاسبونه هو . . . . ( بملامح معقودة و عصبية باينه بوضوح على أدق تفاصيل ويها ) وله شهلـ ريال اللي يصور زوجته فوضع مثل هذا ويجي يتهمها بالخيانة عقب . . . . ( صرخت غاضبة وهي تحسها فأشد لحظاتها كره لماجد ) هذا انسان مختل ! . . متخلف . . !!! عقله ضاااارررررب . . . . مب صااااااااحي ! . . . أنسااااان وااااااااااااااطي . . حقييييير . . ( تطالع أبوها بعيون دامعه ) تبي تشوووووفه ؟ تبي تشوف التصوير !!!!! . . ( تقوم من جنب أمها وتاخذ الديفيدي من يده ) أمش خل أشغله لك ! . . و شوف لو تبي تشوف !!!! . . . . بس أحلف لك يبه بالعلي العظيم . . أني عمري ما فكرت أخونه هالوصخ !
أم موزة وهي تقوم و تحوط بنتها بذراعها و توجه الكلام لزوجها : خلاص يا بو موزة . . رجيتك خلاص , مو شايف حال البنت ؟ . . . من أصبح أفلح !!!! خل تعدي هالليلة على خير . . . خل تهدى النفوس بس . . و باجر أنتفاهم !!!
بو موزة وهو ينزع الديفيدي من يد بنته : أكيد باجر راح أنتفاهم . . . ( يخز موزة بنظرة صاروخية ويقول بعد ما نغزها من يديد بالديفيدي فَ راسها ) وهالزفت هذا راح تشغلينه لي بأيدج و بشوفه و . . . . أنا اللي بحكم ( بتحذير ) لا تتوقعين بتمشي علي كلمتينج هذي . . . . ! لو أنه ريلج مثل ما تقولين . . كان عرف نفسه !!
تعبت من كثر ما دافعت عن نفسها ؛ علشان جذي أكتفت بأنها تبادل أبوها النظرات بدون ما تنطق بينما كمل هو : ولو طلع الريال صاج . . . ياويلج مني !!! , شايفه الطق اللي كليتيه . . . بتذوقين أضعافه ! وليلة زيادة فهلـ بيت ماراح تنامين . . . من هالغرفة لقبرج سيدة !! ( صرخ بشكل مفاجئ ) سامعه !
أنتفضت بعد ما غمضت عينها بقوة
وهم ما جاوبت !
سامعة !
وليش ما تسمع مثلاً ؟




صف سيارته بنفس الطريقه المجنونه اللي طلع بها من ساعة ونص - تقريباً - مُصدر صوت عالي جداً من توايرها , نزل
رضخ بابها بدون لا يتكفل و يقفلها
و تمتم بقهر و صوت هامس و أحساس عالي بالخيانة و الغدر : خاينة . . وصخة ! . .
أتجه لداخل البيت . . ومثل ما رضخ باب سيارته من شوي ؛ رضخ باب الصالة وهو يدش ويسكره وراه ! لمح نقابها الطايح على أرضية الصالة . . . وبقايا المزهرية المتنثرة أشلائها بمساحة مب هينة فوق الرخام . . . وفوق الطاولة الأقرب لباب الصالة , كانت قاعدة بشموخ باقة الورد المسمومة ذيج اللي تسببت بكل هذي الزوبعة
مايدري ليش حسها تراقبه بشماته . .

. . . همس : محمد !! . . محمد هااا . . . . ( التقطها و حذفها من أعلى نقطة قدر يرفعها لها . . بعيد عنه وهو يصرخ ) لو أنك ريـــــــــاااااااال ولد ريــال تعال و واجهني مب تطرش شوية ورد !!! تعال قولها فويهي أنك شاركتني زوجتي مب تنخش ورى كرت ! . . . لكنك منت ريــــــــــال ( صرخ بغضب وهو يدوس ع الورد بريله بوحشية و عيونه وأخيراً أدمعت و ذرفت دموعها بقهر ) مب ريـــــــــــال !

دخل فحالة هستيريا حاله حال زوجته , قام ينتف ف الورد ويرضخ ويكسر فكل شي تطاله يده !!!! ومافي قوة فَ الأرض كانت قادرة توقفه إو تهديه . . . . حتى الدم اللي أبتدى يسيل من يده بسبب جرحه اللي للحين ما ألتأم و طاله ضرب و خبط غير مقصود من قطع الأثاث . . ما ساهم ألمه فأخماد ثورانه ! وأطفاء غيضه . . . . !
مغدور !
مطعون فالظهر !
ومن منه !!!!
من موزة ؟
مــــــــــــوزة !!!

شلون تبونه يهدى ! شلون تبونه يستكين !
و هو مغدور من أعز الخلق له !
من الأنسانه اللي كان يشكر ربه ليل نهار على وجودها فحياته !

مب قادر يصدق ! أو حتى يستوعب !!
رغم أن الدليل واضح وما يبيله تفكير حتى . . . . .
تصوير حي !
شلون ينكره ؟
يبي يعرف بس ليش سوت فيه جذي ؟
بشنو قصر ؟
شكان ذنبه علشان تعاقبه بهلـ طريقة . . . !
حبها أكثر من روحه , وصانها وحفظها وحطها على راسه من فوق !
و ما عمره شاف غيرها . . . !
و بالأخير , تجازيه بالخيانة !!!
تخونه !
تلعب بذيلها من وراه . . !!!!!
آيه بس شلون ؟!
متى صار كل هذا ؟؟
وهو وينه فيه ؟؟؟
وشلون عرفت هالمحمد هذا . . . . !!!!
شلوووووووون !!!
حاس أنه بيستخف . . بيجن ! أخر ذرة عقل فراسه راح تتبخر !!!
يبي جواب , و جواب سريع . . يشفي غليله قبل لا فعلاً يطق أخر فيوز فراسه !!!!
ما توقف عن الحالة الأعصارية اللي هو فيها ! إلا لما حس يده المجروحه أخدرت من قو الألم
وفقد الأحساس فيها !! إو القدرة على تحريكها !
توقف عن التكسير بعد ما حوّل الصالة اللي كانت منسقه و مرتبه بشكل ملفت !
إلى خرآآآآآآآآآآآآآآبـــه . . . !
مسك يده و أسقط نظره عليها . . شاف الشاش شبه مفتوح . . . . بعد ما تطعم لونه الأبيض بحَمَار داكن من كثر الدم اللي نزفه بدون لا يحس !!!
وأخيراً بعد حالة أستنفار طويله قضاها من شاف الفيديو لحد هاللحظة !
خارت قواه . . و ضعف !
قعد على أقرب شي طاله , وكانت طاولة زجاجية موجودة فنص الصالة !
و الوحيدة اللي ما طالها غضب ماجد !
قعد بضعف و وهن وألم . . و عينه مازالت على يده اللي تنزف . .
أو اللي تشاركه البكاء على الأطلال بمعنى أصح !
و صورة موزة اللي شافها فَ التصوير
متشكله فَ راسه و مب قادر يبعدها عن تفكيره
بألم كبير يعتصر قلبه قال بهمس : . . . . ليش ؟


l7'9t '3ram 13-05-12 10:44 PM



الساعه الثانية بعد منتصف الليل

سكون خاوي مطوقها من جهات الأربع بينما هي متكوره على نفسها فوق السرير و تحدق فَ الفراغ بملامح شاحبه خلفت دمعة مره أنزلقت على خدها و أستقرت ع المخده , كانت تستشعر الآلآم الفضيعه اللي تتراكض في جزيئات جسمها . . ف كل عظمة و فكل شبر . .
و لا شعورياً ؛ كانت تون من شدة الألم و تحس درجة حرارة جسمها أرتفعت بشكل مفاجئ !
كانت أقل حركة ممكن تصدر منها ؛ كفيله بأنها تخليها تخوض تجربة ألم أقسى و أمر من اللي هي فيها اللحين . .
شي غريب قاعد يصير , شي مب قادرة تفهمه !!
الدنيا حولها تجردت من كل قوانين الجاذبية . . كل شي حولها يطفو و يتمايل و يلف . . .
تحس بجسدها الخامل هم يطفي فوق سطح متحرك !
سطح غير ثابت !!
. . . سطح أشبه ما يكون بَ بحر ؛ تتلاقفها أمواجه بسكون مطابق للجو المحيط بها
الدنيا حولها ماعادت مستويه . .
قاعدة تلف و تدور . .
و زواياها المستقيمة ؛ قامت تتمايل و تتراقص جدامها !!
جفونها أثقلت !! و لسانها بالمثل
و نوم عميق أسدل ستاره عليها جبراً و جبرها تغوص فعالم يديد عليها . . . . . !!
اللي قاعد يصير لها . .
شي غريب ؛ و يديد ! و مو قادرة تميزه . . . !
معقولة هذا . .
هذا اللي يسمونه . . الموت !




الساعه الثالثة بعد منتصف الليل

من التعب ؛ كان مستلقي بجسده فوق الكنبة الموجودة ف الصالة المدمورة , و نايم !
كان نايم صحيح . .
لكنه كان قادر يسمع و بوضوح صوت مألوف له يهمس بأذنه : بابا . . بابـــا . . ( بأستنجاد ) بابا شوف فهود خذى سيارتي . . . !!!!! ( كان نواف ! عارف هالنبرة عدل ؛ أمتزجت نبرته هذي مع صوت آخر أنثوي محبب لقلبه ) حبيبي ؟ بتطول و أنت نايم ؟ قوم يلا . . مليت ! ( و للمرة الثانية أمتزجت نبرة ثالثة مع أصواتهم قال صاحبها بعد ما ميز أنه فهد ) بابا ليش ذبحته ؟! . . . . بنموت أحنا بعد ؟؟ . . راح نموت صح ؟! أمه تقول أنك بتذبحنا كلنا . . راح تعورنا . . . بنحترق ؟ ( اطرق يتسائل ) صح اللي يثوي – يسوي – شطانه هو بث اللي يتعاقب ؟ أنزين ليش ما تموت أنت بث !! أنت اللي ذبحته ! ( أستشعر أنفاس غريبه تصطدم بسطح ويهه وكأن صاحبتها مقابله ويهه تماماً . . و حس بالوقت نفسه أن الأطياف الثلاثه المحببه لقلبه أختفت و خيمت مكانهم عتمة . . عتمة قالت ب نبرة بشعة ) بتنفجع بهم ياماجد ؛ مثل ما أنفجعت أنا به . . . . و زود !
حاول يقوم . . أو ع الأقل يفتح عينه !
لكنه عجز , كان متأكد أنه واعي
. . يدري أنه صاحي !
ويدري أن اللي أسمعه , لا هو حلم . . ولا حتى كابوس !
علشان جذي كان يحاول بجهد جهيد أنه يتحرك !!
لكنه كان عاجز عن الحركة , حتى صبع يده مب قادر يرفعه !!!!!
أصوات غريبة تحوم حول راسه . . . مرة لفهد . . و مرة لنواف . . و مرة لموزة !
ومرة لأشخاص ما يعرفهم !!!!
أصوات تردد عليه ذكر الموت . .
و الموت لا غير !
( مات , بنموت , بتموت , متنا . . . ألخ )
يحس بجسم ثقيل جاثم على صدره . . بطريقة خانقته و معتصره جسمه بشدة !!
جاهد علشان يصحى . . و ظل يجاهد بمحاولة مستميته لفتح عينه ع الأقل !
وبالرغم من صعوبة المحاولة إلا أنه قدر – بالأخير- يفتح جزء بسيط منها !
ومن هالجزء البسيط ؛ تراءى له الوجه الأسود الأملس الفارغ . . ماغيره !
. . . ومن هول ما شاف ؛ فزع . .
و حس بروحه أنتفضت داخله من قو الرعب !
لكنه هم ما كان قادر يتحرك من مكانه أو يصدر أي ردة فعل !!!!
بالرغم من أنه فعلاً مرعوب !
كل اللي كان يقدر يسويه لحظتها أنه يطالع – مجبور – هالملامح المفزعه !
ويتمنى لو بس . . . . يرجع يسكر عينه من يديد !
سوادها القاتم اللي مو باين منه شي غير عيون متوهجة متسمره تماماً ف عينه بغضب وكأنها على وشك الولوج لداخله ؛ كانت بحد ذاتها كفيله بأنها تخلي أنفاسه تتسارع . . و ضربات قلبه تتراكضت بشكل أقوى . . .
و تترك لسان يلهث بالقول بدون لا يتعدى حدود حلجه : بسم الله . . بسم الله . . بسم الله !!
قوة الضغط زادت على صدره , وقرب الويه المفزع هذا زاد أكثر وأكثر لحد ما صار لازق تماماً بويهه و الأصوات اللي تحوم حول راسه . . زادت سرعتها و تداخلت أكثر ف بعضها و رددت بوتيرة وحدة مصطلحات ما يتجاوز مفهومها الموت !!!!!
لحد ما أخيراً . . .
تلاشى كل شي فجأة و فز على حيله مفزوع . .
تلفت حوله مذعور وهو يلهث !!!!
لكنه ما شاف إي شي من اللي توقع يشوفه !
صمت . . و فضاء خالي . .
وأثاث شبه مسحوق !
و أضاءة مطفيه !!!
لا أكثر ولا أقل !
لحظة ؟
أضاءة مطفيه !!!
ما يذكر أنه طفاها قبل لا ينام ؟
كانت الأضاءة والعه لما أستلقى فوق الكنبة !
رجع خصلات شعره المتناثره على جبهته لورى . . ولما حرك يده تراكض الألم فيها بشكل مبكي ! طالع يده و تذكر أنه غفى متجاهل ألمها !!! . . .
ما زالت تنزف , ولو أنه نزفها بشكل بسيط جداً ! لكن جروحه ما ألتأمت للحين !
مسك يده بتألم بان على تقاطيع ويهه , و أفتكر متأخر أنه لأزم يداويها ويغير شاشها !!
وقف على حيله . . وهو ينقل نظرة ف المكان بترقب ! و يذكر ربه . .
أتجه فَ طريقه ناحية المكان اللي يذكر أنه به سويج الأضاءة و حاول يشغلها !
لكنها كانت بالفعل شغاله . . ولو أن النور مب موجود !
أستغرب !
وأول شي طرى على باله أنه ليت الصالة محترق ؟
لكن لحظة !
نفترض أن ليت الصالة محترق !
ليتات الغرف الباقيه والطابق العلوي محترقه بعد ؟
لا لا !
إكيد السبب من محول الكهربا الرئيسي الموجود برى !!!
يمكن صاده ألتماس كهربائي فصل الكهرباء عن البيت كله !!
تمتم بتذمر : وقتك !
كان مفزوع , ولأنه مفزوع . . ما كان مستلطف فكرة أنه يركب الدري لطابق العلوي
والدنيا معتمه بهلـ شكل !
لكن يده تألمه ! ولأزم يغير شاشها . . . !!!!
بس شلون راح يقدر يروح فوق وهو توه قايم من كابوس بشع طير قلبه !
كابوس ؟
هم رجع وقال كابوس !
معليه !!!
معليه ياماجد
خل نفترض أنه كابوس !
لأنه الترجيح الثاني للي صار له من شوي , نهائياً ماراح يسره !!!
كابوس , كان كابوس !! . . كابوس ياماجد !!! كابوس !
فهمت . . كابوس !
خطى على غير هدى بأتجاه الطاولة اللي كانت فوقها باقة الورد وأصطدم فَ طريقه بكذا قطعة أثاث كاد يتعثر بسبتها و لما أقترب من ضالته . . سحب درجها و بحث داخلها عن بوجلي ( مصباح يدوي ) يذكر أنه سبق و حطه داخل و بعد ثواني بسيطة من البحث . . طاحت يده عليه ! ألتقطه و شغله ! وأزاح شوي من حلكة الظلام المحيطه به !
ونسبياً ؛ أرتاح !
رجع يخطي من يديد – على هدى هالمرة – بأتجاه الدري المؤدي لطابق العلوي !!!
ناوي يجيب علبة الأسعافات الأولية اللي تحتفظ بهم موزة ف الكبت بين أغراضها !!
موزة !!!!
شجاب طاريها اللحين !
أستغفر الله بس !
فتح الكبت وهو مصوب البوجلي عليه و دوّر بتأني بين أغراض موزة عن العلبة اللي دايماً تخشها وكأنها صندوق ذهب ! مب شويت لزقات على مطهرات على لفتين شاش و مقص حديدي صغير ! ولما أصطدمت أنامله بجسم صلب . . أسحبه و نزل به من يديد لتحت ومن الصالة طلع للحوش متعمد يقعد ف مكان الأضاءة به معقولة وقادر يشوف منها ولو شوي !
قعد ع الدري اللي جدام باب الصالة . . . حط العلبة بجواره . . وطفى البوجلي و تركه فحظنه
حاول يسعف نفسه ؛ حاول لكنه فشل . . الألم اللي كان يحس به أكبر من أنه يتحمل ممارسته بروحه !!
محتاج حد يسلمه زمام الأمور . . بينما يصد هو بتألم و يتظاهر بالصبر
لحين ما ينتهي من تعقيم الجرح ولفه !
وهالـ" حد " غالباً كان . . . . . . موزة !
أستفزه طاريها من يديد !
علشان جذي رضخ بغرشة المطهر الصغيرة داخل العلبة مختصر الموضوع كله
و سحب شاش يديد و لف به جرحه بدون لا يطهره. . ولما تغطت يده كامله !
رجّع كل شي مكانه وترك العلبة أحذاه , فز من يديد وهو ناوي يروح لمحول الكهربا يشوف شسالفته
و يشغله لو كان طافي !
وقبل لا يخطي خطوة يديدة بأتجاهه ؛ دبت الأضاءة ف البيت كله بشكل مباغت له !!!
خلته يتوقف لثواني مستغرب !
يراقب البيت بريبه لدقايق معدودة !!!!!
قبل لا يدخله بحذر . . و يسكر بابه وراه !




8 صباحاً

- : خالووووه . . . خاللووووووه . . . يااااا خالووووووووووه . . . ( بتململ ) خااااالوووووووه ! خالووووووه أكلمج !! . . ( يلوح بيده ناحيتها محاول لفت أنتباها ) خااااااااالووووووووووه !
نادية بزهق وهي تنزل الكتاب عن محيط ويها : أأأووووووووووووه ! . . .. خير ؟ شتبي ؟ ما تشوفني قاعدة أدرس ؟
نواف ببرائة ملفقه : أبي كورن فليكس ! ( ينزل نظره لملته ) خلص مالي !!
نادية بلوعة جبد من حنته قالت ببساطة : أنزين و خلص ؟ خلاص بعد . . شكثر بتاكل ! هذي ثاني مله تاكلها أنت وأخوك !. . . مابترتاح إلا لما تخلص العلبة يعني ؟
نواف يتمسكن : ما تعشيت أمس !
نادية وهي تلتقط علبة الكورن فليكس للمرة الثالثة بتأفأف : أأأففففف ! مب دارسين أحنا اليوم , أشوف قرب ملتك !!! . . ( بتحذير ) قربها عدل لا يتنثر الكورن فليكس ع الطاولة . . . ( بَ شر كملت ) لا أفرك ويهك به !
ولأنه حاجته عندها , قرب ملته لعند خالته " النحيسة " وهو ساكت !
ميّلت العلبة الضخمه فجوف ملة ولد أختها اللحوح وهي تفرغ جزء معقول من محتواها داخله و بأنزعاج تقول : هااا . . هذي الملة الثالثه وترسناها لك ! . . أشوف أبلع وأنت ساكت . . دوشتني . . أبي أركز مب عارفه !!!! . . بشوفك اللحين بتاكله وله بتخليه على حطته !؟
نواف ماد بوزه بزعل و أعتراض : شنو هذي !!!!! . . . شويه !
نادية مفجوعه : شويه ؟ كل هاي و شوية ؟ ليش هو باقي مكان أصلاً ف بطنك لهلـ شويه ؟ . . بسك طفحت !! كل هذا وما شبعت ؟ شَتريقكم موزة من الصبح و تسد حلوجكم به ؟ خاروف محشي ؟؟؟؟؟؟؟ ( بجديه وهي ترد العلبة مكانها منهيه النقاش فهلـ موضوع و تلتقط كتابها من يديد ) أقول أكل و أنت ساكت بس !!!! وراي أمتحان أنا مب فاضيه لك !
فهد بتحريض لأخوه : لما تجي ماما قول لها علشان تهاوشها ! . . ( يخزها ) . . ما تخلينا ناكل على راحتنا !
سكرت الكتاب بقوة و قالت بعد ما عانقت عينها عيونه : لاه ؟ و تعرف تخز بعد ! ( تأشر له بصبعينها ) عيونك ذيلا اللي تخزني بهم بَ بططهم لك اللحين . . سامع ! . . ( تمد جسمها وتسحب ملته من جدامه بعناد وهي تقول ) وهذا الكورن فليكس و شلناه ؛ أشوف قوم . . . قوم أنجلع . . مافي ريوق !! خل أمك لا جات تحشيك أنت وأخوك بَ تبن يمكن تشبعون !!! . .
حافص مكانه بأستنفار وهو يحاول يطول ملته : جيييبيييييه , ماااليييي . . أبيييي أأأأأأكلللل !!!
نادية : مو تبي تعلم أمك ؟ علمها اللحين ! على الأقل تلاقي لك حجوه سنعه تقولها ( تفتر على نواف اللي صخ فجأة وتكمل بعد ما سحبت ملته هو الثاني ) أشوف فارجوني بسرعة أنتوا الأثنين !!!! غلطان من يريقكم معاه , فوق شينه قوات عينه ! . . . .
نواف بعصبية بعد ما أنتزع قناع البرائة المزيف اللي كان لابسه معاها متعمد : هييييييييه ! أصلا هاي مب مالج . . مال خالي عوض ! بخليه يسطرج ترى . . !
أنصدمت من وقاحته , قالت وهي تحط الكتاب فوق الطاولة بهدوء : يسطر من ؟ . . يسطرني !
نواف بتأكيد : أيه يسطرج و يمجع شعرج نفس ذاك اليوم !!!!!
أرتخت ملامحها من كلامه الوقح قالت : آيا الهيس ! , أنا اللي بوريك التسطير على أصوله
فزت على حيلها بشكل مفاجئ بأتجاهه . . ناوية عليه نيه قشرى !
لولا أنه سبقها و شرد نافذ بجلده . . اللي باين راح يورم من الطق لو طاح فَ يد خالته
سبق و جرب ضربها لا عصبت . . و نهائياً مب حاب يجربه مرة ثانية . . .
من حسن حظه أن يدته كانت نازله من ع الدري ناوية تطّمن على بنتها فالملحق الخارجي
لولا أنها تفاجئت بظهور حفيدها المفاجئ جدامها و تعلقه بشدة بجلابيتها : يدوووووه !!
أم موزة وهي تتمسك بالدرابزين بشكل سريع قبل لا تطيح : ووواااي !! . . . شبلااااااك ؟
نواف بأستنجاد : شوفي خالوه تضربني !!!
طلع لها بشكل سريع زول نادية اللي قالت وهي تلهث من المسافة اللي ركضتها من غرفة الطعام لين الدري : أنخشيت ؟ أنخشيت ورى أمي !!! ( تأشر له بيدها بعد ما لامست سبابتها طرف أبهامها بتهديد ) بس هم راح تنطق . . و لسانك الطويل هذا راح أقصه لك !!
أم موزة بأنزعاج قالت : يالله صباح خير على هاللغوه ! شفيييييكم ؟ ترى بروحه راسي منتفخ علي لا تنفخونه زود !!!!
نادية بعصبية : عيل هالنتفه هذا يطول لسانه علي !!!! و يهددني بعوّض ؟
أم موزة بأستنكار من تفاهة بنتها : أقول لا تحطين عقلج بعقل بزر !!! شكبرج مرة و تتهاوشين معاه . . . شخليتي لليهال ؟
نادية : هالدعله هذا التربية معدومة عنده ! قليل أدب ولسانه طويل . . . مو أول مرة يطول لسانه علي !
نواف بتهديد : أنزييين . . أنزييين , عند ماما !! بقول لها تقولين عني دعله وقليل أدب !
نادية بصدمة : و يهدد ؟ هم رجع و هدد ! . . ( باغته بشكل مفاجئ من ورى أمها و ألتقفت شحمة أذنه بقسوة وسحبته لعندها ) تعااااااال . . تعااااااااااال !!! عيد اللي قلته ؟ . . . شقلت ؟
تألم بين أصابعها , و بشكل طبيعي جداً صاح !
تدخلت أم موزة بعد ما فجته من يد بنتها الغاضبة وقالت : يووووووه ندوي ! خلاص عاد , عورتوا راسي !!! بدل هالنجره و الهواش روحي درسي لج كلمتين , ما بقى شي على الساعه 10 !! كفاية معدلج زفت مثل ويهج , شدي حيلج شوي !!!! خللتي فَ الجامعة !
نادية بتذمر : يووووووووه يمه , وين الواحد يدرس و سيابيل ( قرود ) بنتج حوله ؟ كلمتين على بعض مب قادرة أحفظ . . كل واحد فيهم يتفنن بأزعاجي !!!!
هالمرة أعتصرت أم موزة شحمة أذن نادية بين أصابعها وقالت : من زود الفلاحة اللي فيج !؟ و وينج أن شاء الله من أول الأسبوع ؟؟؟ ورى ما درستي !!! وله ما حلت لج الشطارة إلا اليوم ؟
نادية بتألم : آآآآخ ! آآآخ يمه . . ., والله شادة حيلي !! بس الدكاترة حاطين علي حطه ! خاصة دكتور التربية . . من زود النحاسة حاط لي الأمتحان يوم السبت . . . ف الويك أند !
تركتها أمها وهي تقول بصرامة : إلا من دثاوتج و فهاوتج . . لو يحطه لج فنص الأسبوع هم ما فلحتي !! ( بأنعدام أمل فيها قالت ) أنا شكلي إول واحد بيجي يطق بابنا يبيج بنقطج عليه . . . بلا جامعة بلا دراستي بلا مستقبلي !! أنتي مب وي دراسة أصلاً !
تتخصر نادية جدام أمها وتقول بأعتراض : و شمعنى موزة و سمية و هنادي كملوا دراستهم . . و أنا بتقطوني على إول ريال ؟ بنت البطة السودا مثلاً ؟!!
أم موزة : خواتج كانوا مهتمين و مبيضين الوي ! مب مثلج , مادري على من طالعه . . ( تزيحها عن طريجها ) أهو فارجيني , روحي درسي لج كلمتين أبرك من المراكض ورى البزران !! الطول طول نخله و العقل عقل صخلة !
أرتخت ملامحها من الصدمة !
صخله ؟
صخله عاد !
قوية فحقها . . . !
تسللت لأذنها صوت ضحكات مشاغبه نابعه من تحت , بالقرب من ريلها !
نزلت نظرها لمصدر الصوت , ولقت فهد يجاهد علشان يكتم ضحكته !!!!
ماتدري من وين طلع !
فهد ببتسامة جداً عريضة : صخله . . . يعني عنز ؟ يدوه قالت لج عنزه ههههههههه !
نادية وهي ترفع له حاجب : لاه ؟ مستانس وايد !! . . شكلك تبي تصيح مثل أخوك ؟! ( بخباثة ) يدتك وراحت ! ومافي حد بيفجك مني لا طلتك !!! فأقصر الشر وتعوذ من أبليس أحسن لك . . . !
فهد بشقاوة وهو يردد كلمة قد سمع أمه تقولها من قبل : أعوذ بالله منــــــج !
نادية بتوعد : لا و الله ! . . . . . . . . . . . . . . . . . .
توها كانت بتذوقه نفس الألم اللي ذاقه أخوه , لولا أن صرخت أمها اللي أنطلقت من نقطة مسموعة فَ الحوش أفجعتهم !!!
و شدت تركيزهم ثلاثتهم . .
و أجبرت نواف يتوقف عن الصياح !
طلعوا بسرعة للحوش يشوفون شسالفة !!!
وبشكل بديهي تراكضوا للملحق اللي كان بابه مشرع على غير العادة !
دخلوا علشان ينفجعون بالمنظر اللي أبداً ما توقعوا يشوفونه . . !!
كانت أم موزة جاثيه على ركبتينها بجوار بنتها الطايحة ع الأرض بالقرب من السرير و غرقانه فَ دمها . . . . .
تحاول تصحيها بدون فايدة . . .
أندفعت نادية بأتجاه أمها بسرعة مرعوبه من منظر أختها وهي تقول : موووزة !! . . يمه موووزة شـ . . شــفيهاااااا ؟؟ ( تطبطب على ويها الوارم ) موزة ؟ . . ( بصوت أعلى ) مووووووزاااااا !! ( تطالع أمها ) شاللي سوا فيها جذي ؟
أم موزة وهي تزيح خصلات شعر موزة القصيرة اللازقه على خدها و يبهتها بسبب العرق اللي أفرزه جسمها من شدة سخونتها ! : رووووووحي نادي أبوووووج . . ( صرخت ) بسررررررعة !!!
تراكضت خطوات نادية طالعه من الملحق , بينما تسمروا نواف و فهد عند باب الملحق يطالعون المشهد مصدومين !!!
كانت أمهم ممدده ع الأرض جثه أقرب ما تكون ؛ بلا روح !
غرقانه ف بركة من الدماء !!!
و ملامح ويها اللي أعتادوها . . كانت مختلفه . . . !
كان ويها متنفخ !!
متشوه !
مرعب ؛ بل مفزع بالنسبة لهم !!!!
تقدم فهد بأتجاه يدته بحذر و خوف كان بادي عليه لحد ما صار واقف عند راسها
وتمتم بعد ما صارت ملامح أمه الوارمة أوضح بالنسبة له : . . . ماما ماتت ؟
همس نواف من عند الباب متسائل : ماتت ؟
أنتبهت متأخرة أن أحفادها صاروا ف عقر الملحق , وشافوا موزة فَ المنظر اللي ترجتها أمس ما يشوفونها فيه !!!
قالت بعد ما أحتظنت بنتها لصدرها مخفيه تقاسيم ويها عنهم : مـ . . مافيها شي . . . ماما تعبانه شوي بس . . . . روحوا . . رووووحوا داخل . . . . !! روحوووا داااااخل !!!!
فهد وهو مازال واقف مكانه , ركز نظرة على بركة الدم اللي لامست أطراف أصابع ريله
وقال : مو تعبانه . . . ماما ميته . . ماتت ! ( تقوست شفايفه بحزن من الفكرة قبل لا يقول بنبرة صوت باكيه وهو يجثي على ركبتينه بالقرب من يدته ويمسك فخذ أمه ) من ذبحها ؟؟؟ من ذبح ماما ؟
أستوعب نواف الفكرة آخيراً , فقال بعد ما عاود البكاء من يديد و هو يقترب بأتجاه أمه : ماما !!
تعالى حولها بكاء أحفادها رثاءً لأمهم اللي خالوها ميته , بالرغم من أنها كانت على العكس تماماً , صاحية . . وفَ وعيها !
لكن من شدة وطئت التعب عليها مب قادرة تفتح عينها أو حتى تنطق !!!
حست بنزيف أثناء ماهي تتمرجح ما بين الواقع و اللاواقع ! . .
ما بين أرض ثابته . . و جاذبية معدومة !
حاولت تتحرك من مكانها لكنها عجزت . . حاولت تستغيث لكنها أفشلت !
ولما ضاعفت من المحاولة , ما وعت ألا وجسدها يرتطم بقسوة على أرضية الغرفة
مما خلاها تظن - ولوهله - أن كل عظامة جسمها تدشدشت بسبتها !
ما كانت ناقصة ألم علشان تزيدها هالطيحة ألم
و ما كانت ناقصة هم , علشان يزيدها بكاء عيالها عليها هم فوق الهم اللي هي غرقانه فيه !!!
آه لو أنها بس تقدر ترد عليهم !
آه لو بس تقدر تطمنهم عليها !
آه لو تقدر تفهمهم أنها سامعتهم و حاس فيهم
و تدري أنهم حولها !!!
لكنها ما تقدر !
ما تقدر !!!
كانت سلطة الغيبوبة عليها أقوى بكثير منها . . .
أكبر بكثير من قدرتها على التملص منها !!
و كانت فَ حالتها هذي !
أضعف بوايد من أنها تخوض جولة محاولة يديدة . . .
ميته . . ميته !
خل يظنون اللي يظنونه !
بالأخير راح يوصلون للمستشفى وبيعرفون هناك أنها مش ميته
بل نطفه ثانية قاسمتها جسدها . . . .
ماتت بدالها . .




يتبع ؛
الأحد القادم بأذن الله , قراءة ممتعة

l7'9t '3ram 11-06-12 12:25 PM

The Darkness of The Night 6
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "





-: " تدري أنك إحلى شي صار لي فحياتي ؟ "
- : " وتدرين أنج إحلى شي ممكن يصير لي فَ حياتي ؟ "
-: " ممم , أقول لك سر ؟ "
-: " أسمعج ! "
-: " بس ما تقوله لأحد ! "
-: " سرج فَ بير "
-: " البارحة حلمت فيك . . . كنت واقفة يمك بالفستان الأبيض . . . . فَ ليلة زواجنا ! "
-: " وكنتِ حلوة ؟؟! "
-: " أكيد ! عندك شك ؟ "
-: " وأنا أقدر ؟ "
-: " كنت ماسك يدي و تهّديني لأني متوترة . . . و كنت تبتسم طول الحلم . . حتى أنا كنت فرحانة وايد ! . . . . . كنت تينن بالبشت . . بس خرب عليك شي واحد ؟ "
-: " شنهو ؟ "
-: كان بشت أسود , حبيبي لا تلبس بشت أسود فعرسنا ما أحبه , ألبس بشت أبيض إحلى"
-: " ألبس لج بشت وردي لو تبين ! بس خلصينا من أمتحاناتج بسرعة خل نتزوج ! "
-: " هانت "
-: " شهرين ! "
-: " غمض و فتح تلاقيهم مروا ! "
-: " يَ برودج ! "
-: " يزاي أهونها عليك ! "
-: " مشكورة ! تكلفتي !! "
-: " العفو , ما سويت شي "
صمت بسيط ! بعدها نطق
-: " أبيهم عشر ! "
-: " من ؟ "
-: " عيالنا ! 5 بنات و 5 صبيان !! "
-: " وشراح تسميهم ؟ "
-: " البنات وله الصبيان ؟ "
-: " البنات ؟ "
-: " موزة ! "
-: " والثانية ! "
-: " موزة ! "
-: " والثالثة ؟ "
-: " هم موزة ! "
-: " والرابعة ؟ "
-: " يمكن موزة ؟ "
-: " و الخامسة ؟ "
-: " شرايج بَ موزة ؟ "
-: " هههه ! زين و الصبيان ؟ "
-: " عاد الصبيان خليتهم عليج !! , شراح تسمينهم حبيبتي ؟ "
-: " ممم . . سعود ! "
-: " والثاني ؟ "
-: " فيصل ! "
-: " والثالث ؟ "
-: " مممم يمكن نواف ؟ "
-: " زين و الرابع !؟ "
-: " ممممم خالد ! "
-: " الخامس !! "
-: " فهد ؟؟! "
-: " آفا ؟ مافي ماجد واحد عَ الأقل ؟ "
-: " لا ! "
-: " شدعوه ! "
-: " . . . كيفي ! ريلي وما أبي حد يشاركني فيه حتى أسمه !!! "
-: " يالبيه ! "
-: " عيل مثلك , موزع أسمي على بناتك !!! "
-: " حقج علينا ! "
-: " مسموح ! "
أرتسمت أبتسامة طفيفه على شفاتها و تقوست بحب لهلـ ذكرى اللطيفة
كانت لـ ليلة من أحدى أحلى لياليها مع ماجد
اللي ياما قضتهم سهرانه معاه على التلفون
يتبادلون من خلاله أطراف الحديث – العقيم أحياناً – بهدوء و سكينة . .
كانوا مثل إي زوجين للحين ما تُوج زواجهم ب حفل الزفاف
و ما زالوا فَ مرحلة الملجة ( الملكة )
يسهرون مع بعض لساعات الفجر الإولى
و يستشعرون حلاوة و لذة سوالفهم مع بعض
بَ الرغم من أنها خاوية . . و مالها مضمون ف أغلب الأحيان !
كان يكفيهم أنها تجيهم محمله بأصوات عشقتها طبلة أذنهم !
و أغرمت بها لحد الثمالة !!
لكنها ما كانت تتخيل إن الحياة الورديه اللي عاشتها مع فارس أحلامها
- الغير مثالي - !
ممكن تكون حامله لها هالكم الكبير من المفاجآت بآثر رجعي !
مفاجآت ديجورية معتمة !
خيانة . . صدمة . . ضرب . . أجهاض . . أنتهاءً بَ الطلاق !!!!
( طالق , و ما عليها حسوف ! )
( ما عليها حسوف ! )
( حسوف ! )
لما ترجع بذاكرتها لورى ولـ ذاك اليوم بالتحديد . . . تذكر أنهم بعد ما خذوها للمستشفى و أسعفوها ؛ أستيقظت فاليوم الثاني على وقع خبر أن الشرطة تدخلت فَ الموضوع !
بعد ما بلغ الدكتور المشرف على حالتها عن محاولة أجهاض خطيرة
قام بها شخص هدد حياة المريضة و عرضها للموت . . .
أنصدمت يومها ؛ خاصة و أن الموضوع اللي كان محصور ما بينها هي و ماجد . .
و محمد الوهمي !
تجاوزهم ثلاثتهم بسرعة البرق . . . .
و دخلت فيه شرطة و محاكم و عوار راس . . !
كانوا يبون يسمعون أقوالها !
لكنها ما أنبست بَ حرف . . و ألتحفت بَ الصمت . .
و ظلت فَ شرنقتها !!!!
حاولوا معاها كثير . . و جاهدوا علشان يقنعونها أنها مو المفروض تتنازل عن حقها . .
و أن اللي أفقدها ضناها . . .
مو المفروض يظل طليق برى وعايش حياته و مهدد حياتها هي !
لازم ينحبس وياخذ جزاه . .
الدنيا مب سايبه
ولا هيب فوضى !
عطوها الأمان . .
قالوا لها راح يحمونها منه لو فكر يضرها مستقبلا !
لكنها هم أرفضت تتكلم !
ليش ؟
لا تسألونها !
لأنها هي نفسها ما تدري ليش !!
لكنها تدري أن ماجد بتصرفه هذا أثبت شكوكها . . .
و رسخها ف عقلها إكثر و أكثر . .
حبيبها مريض . . .
و محتاج لعلاج !
علاج نفسي !
إو عقلي بالأصح !!!
و متأكدة بالرغم من كل اللي سواه فيها
أنه اليوم . . بكره . . أو بعد سنه !
راح يدري أنه ظلمها !!
و قذفها بأثمن ما عندها . .
و راح يستفيق من حالة الجنون اللي هو فيها !
و يندم . .
و يتوسل لها تسامحه !!
و بـتســامـ . . . . . .
لا لحظة !
لين هني . . . و ستوب !
قلبها حاك له الأعذار و نسجها مع بعضها و برر لها تصرفه الوحشي هذا
لكن عقلها . . . .
عقلها ما كان مسامح ولا متقبل إي عذر من أي نوع !!!!!
تسامح !؟
و شلون تسامحه ؟
شلون تسامحه و تعلنها بكل غباوة للملئ أنها مسامحته !
وهي عارفه أنها حتى ولو كانت مبدأياً عاذرته فَ عقلها الباطني !
لكن ظاهرياً وفَ عقلها الواعي مو قادرة تتجاوز اللي سواه فيها بهلـ بساطة !!!
أتهمها بَ شرفها
و نعتها بأقبح وأبشع وأوضع الصفات . . .
و أجهض روح كانت ساكنه فَ رحمها . .
كانت من الممكن تكون " موزة " اللي أنتظروها من ست سنين بفارغ الصبر !!!
بدون فايدة . . .
و بالرغم من كل مراحل العلاج اللي أتبعوها سابقاً و أبذرت نتيجتها فالأخير عن نواف و فهد
إلا أنها أعجزت لا تنجح مرة ثانية معاهم و تبذر عن بنت . . ياما تمنوها !
لأنها كانت دايماً وفالأخير تتوج بالفشل الذريع !!!
لحد ما رضوا بالأمر الواقع . . .
وأكتفوا بنواف و فهد . . .
غيرهم يتمنى الضنى . . و لو واحد بس . . !
والله رزقهم بأثنين . . !
فليش الطمع ؟
لكنها ما تقدر تنكر فكرة أنها مقهورة . . !!
وقلبها مفطور على ضناها اللي أفقدته قبل حتى لا تدري بوجوده !
و بتطلع ساذجة . . .
بل معتوهه !
و مجردة من كرامتها بعد . .
لو سامحت ماجد على اللي سواه !
و بتطيح من عين نفسها قبل لا تطيح من عين أهلها
شرفها !!
شرفها يا ناس !
مو سهلة !
أبداً مو سهلة !
و مو بهلـ سهولة ممكن تعدي اللي صــار . .
أو تنسى
و حتى لو أنها فعلاً سامحته بينها و بين نفسها
بالرغم من أنها ترفض الأعتراف بهلـ شي
فهذا بسبب سذاجة قلبها العاشق . . . لا غير !!
و اللي كان السبب بالحال اللي وصلت له اللحين . .
منصة الأعدام ! . . .
بصراحة !
تستحق وقوف جماهيري ضخم يهتف لها بعالي الصوت و يصفق بحراااااااااارة
و يكرمــهــا جدام الملئ على سذاجتها المفرطة هذي . . .
لأنها وبكل صراحة . . . . .
حطمت المقاييس بتكرار كلمة !!
مسكين " و " ما يقصد ! " "
وهو اللي كان طول الوقت
" سكين " . . و " تقصد " !
بدون علمه




السبت

هدوء . . و سكون . . و صمت مطبق ؛ ولا شيء غيرهم !
و جدام طاولة الطعام , كان قاعد و مرخي راسه و عينه على كوب النسكافية اللي حضّره لنفسه من ساعة و نص بهدف أخماد الصداع الحاد اللي يشعر به ألا أنه ما أرتشف منه ولا رشفة !
كان مكتفي بَ التحديق في سطحه الساكن – و البارد – و يستنشق ريحته المميزة اللي أخمدت تدريجياً حالها حال حرارة النسكافية !
كان خائر القوى ..
و منهك . . .
و يفكر . .
أيوه كان يفكر !
يفكر بشغلات كثيرة
تتمحور حول حبيبته الخاينة
يجذب لو قال أنه هناله النوم , أو حتى زاره . . .
جفاه . . و أستوطنه بالمقابل الأرق اللي لأزمه لحد ساعات الصبح الإولى !
كان كل ما أرخى جفنه لثواني بسيطة محاول يتحايل على النوم و يستدعيه
يكتشف أنه بعد دقايق بسيطة . . قاعد يحدق فَ الفراغ وسرحان به !!
و على هالحال ظل طول الليل !
يغمض . .
يجاهد علشان ينام . .
وبعد دقايق . .
يلاقي عينه مفتوحه . . .
تشارك عقله التفكير . . .
اللي كان يدور فَ حلقة مغلقه تتمحور حول سؤال واحد مافيه غيره . . .
" ليش ؟ "
مجرد مرور هالسؤال من يديد على باله و للمرة المليون ؛ خلاله غصباً عليه يخبط الطاولة بشكل مباغت و يوقف مبتعد عنها وهو يحرك يدينه الثنتين بين خصلات شعره بشكل عشوائي سريع و كأنه يبي ينفض هالسؤال من راسه و يرتاح !!!
و هيهات يرتاح !
يسترجع بشكل سريع أحداث إمس , من إوله لين آخره
ويتذكر شكلها وهي مسحوقه تحت رجلينه . . و تقاوم ضرباته العنيفه !
و بالرغم من كل هذا ؛ كانت تصرخ بأصرار مستمر بأنها ما خانته
وأنه الشخص اللي شاركها ذيك الليلة في الفندق الفلاني
كان هو !!!
ماجد ما غيره

" و الله ما خنتك "
" و الله العظيم ما خنتك "
" هذا أنت "
" أنت !!!!!!!!!! "

أكثر كلمتين رددهم لسان موزة أثناء ضربها , و مع أنه زئر فيها كذا مرة بأنها تسكت ! إلا أنها كانت مع كل رفسة . . أو صفقه . . أو ضربه تطالها تتضاعف قوة أصرارها و أستمرارها ب نفي التهمة عن نفسها
و تحاول مستميته أنها تقنعه بشي لا يمكن يقتنع به فَ ذيج اللحظة
اللي غاب بها عقله . . وما عاد قادر يتحكم بنفسه !!
شلون كانت تبي تقنعه أنه الشخص اللي ف التصوير هو . . .
و مافي ولا جزء فَ ذاكرته يقول له -ع الأقل - أنه المكان الموجود فَ التصوير مألوف له !!!!!
شلون تبي تقنعه أنه هذا الشخص هو . .
و الورد كان مرسل بأسم شخص أسمه . . محمد ؟
بتقنعه مثلاً أنه أسمه محمد وهو ما يدري !!
شي ما يدش العقل !!!!!
حدث العاقل بما يُعقل مثل ما يقولون
هذا لو أصلاً ظل عنده شي يسمونه عقل . . . .


من محمد ؟
مـــــــــــن محمد !
مــــــــــــــــــــــــن محمممممممد !


بيموت و يعرف من هالـ(. . .) اللي شاركه زوجته . . !!!
و لأزم يعرفه , لآزم يقابله , لأزم تطوله يده . .
وبعدها !
خل يصير اللي بيصير !!!
راضي لو يقضي عمره كله خلف قضبان الحديد !
راضي لو يضيع عمره و مستقبله و يوسخ يده ب دم هالوسخ اللي جاس ( لمس ) مرته !
و حزتها . . . ما يستبعد ! يصفي على موزة معاه !!
و يقلب ليلتهم الوردية اللي قضوها ذاك اليوم و أرّخها الزفت اللي أسمه محمد على بو أنها ذكرى حلوة لا تُنسى لَ ليلة حمرا . . ملطخة بدمهم الوسخ ! . . . . .
مستعد يحلف غليظ الأيمان بأنه لو طال هالمحمد !
لا يذبحه . . و يذبحها معاه !!!
و راح يطوله !!!!!!
و راح يعرف مكانه !
و حزتها . . . .
ماراح يهمه إي شي !
غير كرامته و شرفه اللي لوثه هالنيس !
للحين على باله أسم الفندق اللي قالت له أثناء ضربه الجنوني لها !
و ما راح يتردد ثانية بأنه يروح له . . .
يروح لفندق ( . . )
و يعرف منه كل اللي يبي يعرفه !!
و هالمرة ؛ هو اللي راح يأرخ جنازتهم سوا !
مثل ما أرخوا سواد ويهم بكل بجاحه و وقاحة !



العصر

فَ الصالة و وسط جو حافه الأزعاج من كل الجهات بسبب صوت ضحك الجمهور المنبعث من المسرحية المعروضه على شاشة التلفزيون ؛ كانت لطيفة شبه منسدحة على الكرسي و تركيزها مشتت مابين المسرحية و الدفتر اللي فحظنها و اللي منهمكه بتصحيحه بينما على يمينها و بالقرب من خصرها كانت حاطه مجموعة دفاتر أنتهت من تصحيحهم بالفعل وتاركه بجوار خصرها الأيسر دفاتر ثانية للحين مابدت فيهم حتى
على منظرها هذا ؛ دخل الصالة أبوها بعد ما أنهى صلاة العصر فالمسيد . . و من شافها قال بستغراب : بفهم أنا ! شلون قادرة تصححين و تشوفين التلفزيون فَ وقت واحد !!!؟
لطيفة وهي ترجع تنزل نظرها لدفتر و تحط أكس بجوار جواب خاطئ : ماعليك يبه ! مركزة فالأثنين !!
بو ماجد وهو يقترب ناحيتها و يتحاشى يدوس على كيسة شبس ضخمه محطوطه ع الأرض بجوار الكرسي اللي قاعدة عليه بنته وتاركه احذاها غرشة بيبسي فاضية : ما أقول ألا مالت ! أذا أنتوا اللي بتربون الأجيال . . لا بالله طلعتوا لنا جيل تعبان مثلكم !
لطيفة و هي تقلب الصفحة و ترجع تطالع التلفزيون : يوووه يبه ! حرام عليك . . . والله أني مركزة عدل !!
بو ماجد وهو يقعد و يلتقط الريموت و يقصر على حدة الصوت : ما أقصد التصحيح أنا ! أقصد الفوضى اللي قاعده فيها حضرتج !!! لين متى أن شاء الله ! ما بقى شي وتروحين بيت ريلج . . بتقعدين بهلـ عفسه عنده !!! لا بالله ردج لي من ثاني يوم . . . . .
لطيفة ببتسامة حلوة قالت وهي تمد يدها وتلتقط لها شبس من داخل الكيس و تقول بعد ما ألتهمته ورجعت تصحح : وي ! ما عوزه يردني . . . !! يحصله ياخذ لطيفة بنت عيسى !
بو ماجد بتشكيك : يا خوفي يا بنت عيسى !!
أبتسمت بالخفيف بدون ما تعلق , بينما أبوها ألتزم الصمت هو الثاني وقعد يطالع المسرحية
وبدون لا يحس . . . أندمج وقام يطلق ضحكات على كل مشهد فكاهي يطلع !!!
بينما لطيفة حرضتها ضحكات أبوها أنها تخلص تصحيح الدفتر اللي عندها و تسكره مكتفيه به !
وتندمج عدل فالمسرحية ناويه تكمل التصحيح الباقي بعدها !!!
ولسان حالها يقول " لاحقين ع الهم ! "
أنتهت المسرحية على تعليق أبوها : صراحة ! أسخف من جذي ماشفت ! ضيعت ساعه من وقتي ع الفاضي !!
لطيفة تخزه بطرف عينها : لاه ؟ ومن اللي شايل البيت بضحكه من شوي !!! ضحكت أكثر مني وتقول سخيفة !
بو ماجد يبرر : ضحكت على حركات ( الممثل الفلاني ) وله المسرحية بشكل عام بايخة ! ( بتحسر ) راح زمن الفن الجميل !!
لطيفة تشيل الدفاتر من أحذاها و تحطهم فوق الطاولة علشان تقوم , كملت وهي تلبس شبشبها : بروح أسوي لي عصير ليمون يبرد على قلبي ! درجات الصبيان جابت لي المرض . . !!!! أدرس بهايم الظاهر ! ( بتسائل ) تبي أسوي لك معاي ؟
بو ماجد وهو يلقي نظرة على ساعته المطوقه معصمه : لا لا ! مواعد بو مرزوق فالميلس بعد شوي . . !!! بقوم أبدل وأنا رايح له !!
لطيفة تحرك كتفها : على راحتك ! ضيعت على نفسك فرصة العمر !!!
بو ماجد ببساطة : معليه , أعوضها بالعشى . . مشتهي معكرونة بالباشميل من أصابعج الحلوة !
لطيفة توسعت عيونها على حدها : يــبـــه !!! حرام عليك , مكروفه فالمدرسة اليوم و عندي تصحيح شكثره و تجهيز أمتحانات بعد !! بتوقفني فالمطبخ أسوي معكرونة !!!! ( برجى ) بخلي الخدامة تسويها !
بو ماجد بلوعة جبد : لا تجيس أكلي !! ما أشتهي أشم ريحة زفرتها !!!! يا تسوينها أنتي . . يا بلاها ! أرقد خفيف أبرك !
لطيفة تحط عينها بعينه دليل أنها كاشفته : تتمسكن يبه صح ؟
بو ماجد : أنتي و ضميرج عاد !! فيج حيل تشيلين ذنبي . . ؟ ( بتذكير ) فيها عقوق هذي !! و ياكبرها عند ربج !
لطيفة بتذمر : يــــبـــه !
بو ماجد وهو يتحرك تارك لها المكان : ياج الحجي !
أكتمت نفخه قويه كانت بتصدر منها بعد ما تذكرت عظم ذنب هالنفخة بس !
تعوذت من أبليس بتذمر أكبر وهي رايحة للمطبخ و تتحلطم : لو أدري جان ماتعلللللمت أسويها من اللحين ! لو متعلمتها قبل عرسي بيوم أبرك . . علشان أشرد بها وما أقعد أسويها كل يوم !! غصب حفظتها ! الله يسامحج يا يمه بس !
سوت لها عصير ليمون فريش بالنعناع و طلعت به لصالة من يديد بعد ما خذت لها رشفة عن خاطرها
حطته فوق الطاولة بالقرب من الدفاتر و ألتقطت الريموت , فرفرت بين القنوات تدور فلم وله مسلسل تتابعه بينما هي تصحح ! لكنها ما لقت شي سنع . . ردت الريموت مكانه وألتقطت لها دفتر يديد تصححه بعد ما خذت لها رشفة أضافيه من القلاص . . .
توها فاتحه الدفتر و مجهزه القلم الأحمر لتصحيح !
ألا وباب الصالة ينفتح و يدخل عليها أخوها !!
رفعت نظرها له بستغراب قبل لا تدفنه فالدفتر من يديد : أوه ! بو نواف عندنا اليوم . . . مسرع ما وحشناك !
ما وصلها جوابه . . فرجعت رفعت نظرها له مرة ثانية !
وهالمرة قدرت تلاحظ شي ما لاحظته ف نظرتها الإولى له !!
كان شكله مبهدل !!
و مهموم !
كانت على وشك تسأل لولا أن خطواته تحركت بأتجاه الدري رايح فوق !!
الظاهر رايح لغرفته , اللي سكنها هو و زوجته قبل لا ينتقلون لبيتهم اليديد !
عقدت ملامحها بغرابة : شفيه ؟
و لأنه اللقافة ماراح تتركها بحالها ! تركت اللي بيدها و قامت وراه ! بتعرف شبلاه . .
قدرت تسمع صوت تسكير باب غرفته بالمفتاح وهي تركب الدري
لكنها هم مازالت تبي تكتشف السبب !!
توقفت خطواتها جدام باب غرفته , و على طول طقته و نطرته يفتح !
وصلها صوته من نقطة بعيدة فَ الغرفة لكن مسموعه قال خلالها بأمر و حده : ذلفي مالي خلقج !
رجعت طقت الباب من يديد وهي تقول : أفتح شوي بحاجيك !!
بغضب قدرت تميزه بلكنته : قلت ذلفي !
رفعت حاجب وهي تقول : هاء ! على كيفك , ( تضرب الباب من يديد ) ماني متحركة قبل لا تفتح !
صرخ من داخل الغرفة : و بـــعـــــدين !
لطيفة بأصرار : أفتح !
ثواني بسيطة سمعت خلالهم وقع أقدامه على رخام الأرضية قبل لا يدير المفتاح بشراسة ويفتح الباب قايل : خيييييييير !
لطيفة بعد ما نقلت نظرها فَ شكله المبهدل , سألت : شفيك ؟
رضخ الباب فَ ويها بشكل مباغت وهو يقول بعد ما قفله من يديد : يــاااااااااااااه !
قالت بصوت مسموع وهي مصدومة : مـــجــود !!
ما جاوبها !
فَ أحترت : هين يالسخيف . . ( تضرب الباب ) الشرهه علي اللي مهتمه . . . ( بصوت عالي مسموع قالت قبل لا تبتعد نازله الدري ) بحــــريقـه زين !
وصلت الصالة من يديد , ورجعت للكنبة نفسها اللي كانت مستلقيه عليها من شوي , ألتقطت الدفتر و فتحته بقوة و ازاحت قذلتها عن ويها ورجعتها ورى أذنها وهي تتحلطم : ما عندي سالفة شايله همك ! بالطقاق ! . . .
ألتقطت القلم و حاولت تركز فَ التصحيح , لولا أنها ما تدري ليش لاح لها طيف موزة يوم الخميس , والكلام اللي قالته لها . . . !



موزة وهي تغرز أناملها بين خصلات شعرها و تميل بجسمها للامام بعد ما ركزت كوعها ب أفخاذها : بموت . . بستخف . . مو مصدقة اللي صار اليوم . . . . ( ترفع نفسها وتطالع ويه رفيجتها ) لطيفة أنا خايفة . . مرعوبة منه !!!! كان بيذبحني اليوم , صدقيني أنه مب طبيعي . . والله العظيم ماجد مب طبيعي , فيه شي . . . ( تسترجع صورة ماجد ف ذهنها ) . . أنتي ما شفتي ويهه ! ماشفتي ملامحه حزتها . . . كان يطالعني كأني عدوته مب زوجته !!!! خنقني ! . . ( تمسك رقبتها ) كنت بموت ! . . . ( تحشرج صوتها و ضاعت حروفه ف حلجها وهي تقول ) كان بيذبحني !



l7'9t '3ram 11-06-12 12:26 PM

أربطت ذاك اليوم مع حالة ماجد اللحين !
وأرتخت أصابعها الضاغطه على القلم
و لا شعورياً قالت مخاطبه نفسها : لا يكون سوى بَ زوز شي !
حطت يدها على صدرها بالقرب من قلبها اللي زادت دقاته تدريجياً , و بدون لا تسترسل بالتفكير ألتقطت جوالها و أتصلت على طول بموزة تطمن عليها , لأنه صوتها الوحيد القادر على طرد كل الشكوك و الوساويس اللي أبتدت تحوم حول راسها !!
لكن ومع الأسف !
طال الرنين بدون لا يوصلها جواب !
بالرغم من أنها كررت الأتصال أكثر من مرة !
إلا أن موزة ما كانت تجاوب . . . !!!
غصباً عليها خافت على توأم روحها !
فقالت وهي تنقل نظرها فالفراغ جدامها مرعوبه : لا يكون ذبحها . . . . . يسويها !! . . ( تركت الجوال و قامت تلتهم الدري من يديد بأتجاه غرفة أخوها ) الله يستر . . !
هالمرة ضربت باب غرفته بسرعة و بقوة وهي تقول : مجووووود اللحين اللحين تفتح !!! . . بسرررررعة !!!
ما وصلها جوابه !
فَ صرخت : مــــــــــــاجد !
ثواني بسيطة بعد صرختها , وفتح الباب بشراسة خلته يرضخ فالطوفه
و صرخ فيها بالمقابل بعد ما تقدم ناحيتها خطوة وحدة بعيون محمرة و بَ شر قال : شتبـــــيييييييين !
خافت صحيح , لكن هذا ما منعها تتقدم بملامح معقودة تجاهه وتقول بأندفاع : وييييين موزة ؟ أدق لها ما ترد . . ( بغضب مضاعف ) شسويت فيها . . !!
بأندفاع جاوب : مـــــوزة فـ . . . . ( ماقدر يكمل , فضرب الباب بقبضته المكورة قبل لا يتركه مفتوح ويرجع يقعد على طرف السرير دافن راسه بكبره بين يدينه الثنتين )
دخلت وسكرت الباب وراها وهي تقول : ماجد رد علي تكفى !!! ترى كل الأفكار الشينة يات فراسي . . . شسوابك جذي ؟ وموزة وينها ؟ ليش ما ترد على تلفونها ؟ شصاااار !
ما جاوبها , ظل على نفس وضعيته و أكتفى بأنه يزفر بعمق قوي
بينما هي تأكدت من فكرتها أكثر وقالت بعد ما ضربت على صدرها : ذبحتها !!! . . ذبحتها ماااااااجد !!!!! . . ( تضرب صدرها بشكل متكرر ) يااااااااااااويلي يااااااااااااويلي ياااااااااااااااااااااوووووووووووويلي !!!!! ذبحتتتتتتتتتتتتتها مجووووود !!!
أزعجته بما فيه الكفاية , علشان جذي رفع راسه بأتجاهها و صرخ : أوووووووووووه !! شنو ذبحتها ! وين قااااااااااااااعدين !!!!
لطيفة وهي توقف جدامه بالضبط : عييييييل شفيييييييكم ؟
وقف هو بالمقابل بطوله الفارع : ماااااادري ماااادري !! خلاص ! ماعاد فيني عققققققل . . مو فاهم شي . . ( يرجع شعره بقوة لورى و يكمل ) بستخفففف !
لطيفة بعد ما نفذ صبرها قالت : آيييييه ليش ؟ قووولي لي !! نشفت دمي تراك !!!!
ماجد وهو حاس أنه قرب يفقد عقله قال : أقووووولج ماااادري !! في شي غررررريب قاعد يصير لي . . . . في شي مب فاهمه قاعد يصصصصصير !!!! عقققققققققلي بينفجر خلاص ! مو قادر أفهم شي !!!!! ولا شي ! . . ( كانت بتسأل ؛ لكنه جاوب قبل لا تنبس بحرف ) أمس أشوفها مع واحد ثاني . . واليوم أكتشف أنه هالواحد أنـــا !! . . . . ( بجنون كمل ) آيييييييه شللللللون !؟ شنو دثوي أنا ما أفهم . . ؟ ما أأذذذذذكر !!! شلون كانت معاااااااااي و أنـا مادري !
توقعت لا جاوبها ؛ بتفهم . . لكنها لقت نفسها واقفه جدامه بعلامة أستفهام كبيرة مرتسمه على تقاسيم ويها : شنو ؟ . . موزة كانت مع واحد ثاني ؟؟!! شقاعد تقول ! . . . موزة ماتسويها !!
يطالع اخته و يكمل : أدري أنها ما تسويها , لكن شوف عيييييييييننننني !! بعيني شايفها محد قال لي !!! تصوير فيديو هي مع واحد فَ فندق . . . و اليوم لما رحت وسألت . . بكل بساطة يقول لي حتى قبل لا أسلم . . أهلا مستر ماجد شرفتنا من يديد !!!!! و يوم سألته تعرفني ! قال أيه . . . كنت عندنا من يومين مع المدام ! ( صرخ بَ لطيفة ) أيييييييييه شلون ؟ و مممممتىىىىىىىىى ؟ . . . ما أذذذذذذذذكر . . ! ( يكمل ) اللي مينني أكثر أنه فعلاً كان في حجز بأسسسسمي !! وأني فعلاً كنت هناك مع موزة ! لكني مب متذكر . . . . . أذا أنا اللي كنت هنااااك زين من محمد ؟ ( يسأل لطيفة ) لا يكون أسمي محمد وأنا مادري !!! ( يشرع ذراعينه على طولهم و يقول ) ما أستبعد بعد يطلع أسمي محمد وأنا مادري . . . ( يسأل لطيفة بطريقة أفزعتها ) أسمي محمد ؟ . . هااا ؟ أأأأأأكلللللمج ! أسمي محممممممد ؟!! ( بألحاح وهو حاس نفسه ضايع ) يَ خي شاللي قاعد يصيييييير فيني ! تبون تيننوني !
لحد اللحين ! مب فاهمه شي !
مسكته من معصمه و قالت وهي تخليه يقعد ع طرف السرير وتقعد معاه : مجود مجود ! تكفى ها ! فريت مخي تراك . . . أهدى . . . أهدى شوي !!!! خذ نفس . . . وقولي لي شصار بالضبط ! تراني مافهمت شي ! كلامك داش فَ بعضه . .
قعد بطواعيه بعد ما شبك أصابعه مع بعضهم البعض و نفخ بصوت مسموع . . و تم بعدها يحدق فَ الفراغ جدامه لثواني بسيطة وهو ضام شفايفه بتفكير ! بينما أخته ؛ تركت له مساحة بسيطة يستجمع نفسه فيها قبل لا يتكلم بطريقة تقدر تفهمه منها !!
كانت تنتظره يتكلم !
لكنه صدمها ب دمعته اللي أنزلقت على خده و مسحها بسرعة . .
مايبي أخته تطلّع على هالجانب الضعيف منه !
مسكت معصمه من يديد وقالت بقلب فز من دمعته : مجوود ! لا عاااد . . لا تصيح !!!! لا تعور لي قلبي !!!!!
ما ألتفت عليها , لكنه تكلم وهو يسترجع شكل موزة بقهر : ضربتها ! . . . كسرتها ! . . و على كثر ما قالت لي هذا أنت ما صدقتها . . . ( بتسأل ) شلون أصدق ؟ ( يأشر على صدره ) معذور ! والله معذور !!! ما أذكر . . شسوي يعني !
لطيفة وهي تحسها مشوشه قالت : ماجد تراني مب فاهمه شي , قولي لي من البداية شصار !! علشان أقدر أحكم !
جاوبها : رجعنا من بيت اهلها لقينا باقة ورى ب ديفيدي ! مع بطاقة من واحد زفت أسمه محمد و الديفيدي لليلتهم الزفته سوا !!!! ويوم رحت للفندق اليوم وسألت . . طلعت أنا اللي كنت موجود هناك يومها و الحجز بأسمي وبالتحديد كان يوم الخميس عقب ما طلعنا من عندكم !! يعني اللي كان مع موزة ف الفندق يومها أنا . . لا محمد ولا بطيخ ! . . يَ أخي الرسبشن كلهم من شافوا ويهي عرفوني حتى قبل لا أتكلم ولا أنطق بحرف ! . . . . . . يقول أستلمنا الغرفة حوالي الساعه وحدة فالليل وطلعنا منها الصبح ع الساعه 8 ! . . . . زين وأنا ويني طول هالفترة ! ليش مب ذاكر ؟ ليش هالجزء الكبيييييييييير ممسوح من بالي !!! ( يطالع أخته ) يعني معقولة بسوي شي ما أدري عنه !! باخذ حق من حقوقي و بنسااااه ؟ . . .
أنحرجت من سؤاله الأخير بشكل فطري , و تعمدت تتجاهل جوابه , لكنها قالت : مادري شقول لك صراحة ! أحسني مافهمت شي ؟ أذا أنت اللي كنت معاها يومها على قولتك ! . . زين من محمد ؟
ماجد وهو يضرب ظهر يده اليسرى ف باطن يده اليمنى بشكل مفاجئ أفزع لطيفة : هذا اللي أبي اعرفه ! من محمد ؟ . . . و من اللي طرش باقة الورد ؟ . . ومن اللي صورنا أذا كنت أنا فعلاً الموجود فالتصوير !!!! ( بأستخفاف جدي قال ) بنكون جايبين كاميرا مان يأرخ لنا هاللحظة التذكارية مثلاً ؟
لطيفة بحيره قالت : مم حيرتني صراحة ! . . زين خذ الكلام من موزة نفسها !! أسمعها وعطها فرصة تتكلم !!
ماجد : طلقتها !
صرخت مصدومة : هاااااااا !
ماجد بتبرير : كنت معصب شدرررررااااني ! رجعتها بيت اهلها عقب السالفة ما كنت فَ وعي !
بنفس الصدمة كملت : لا يكون دروا أهلها عن السالفة ؟!
ماجد بأنزعاج : أقولج ما كنت بوعيي ! كنت معصب . . . !!!
لطيفة بأنزعاج أكبر قالت : حسبي الله على أبليسك جانك شهرت فَ البنت !!!! حرام عليك , أم عيالك ذي !
ماجد بضيق وهم : لطوووف واللي يعافيج . . بروحي مستضييييييج بشكل يخنق ! لا تزيديني !!! كاره نفسي و عيشتي و حياتي كلها ! مب عارف أصدق من و أجذب من !! . . . أنا مابي اللحين ألا الديفيدي بشوفه مرة ثاااااااانية . . . بشوف صج هاي أنا وله لا !!!! من الصدمة ما دققت حزتها و ثرت فيها !
لطيفة بأهتمام : و وينه فيه هالديفيدي ؟
ماجد وهو يشيح براسه عنها : عند أبوها !
حطت يدها على حلجها بسرعة بعد ما أشهقت !!!!!
أبوهاا !!
أبوها عاد يا ماجد !
لا بالله راحت ملح البنت لو ما صدقوها !
غصباً عليها هالمرة تحسبت عليه : حسبي الله عليك !




الأحد 6 مساءً

مستلقيه على السرير الأبيض و شايحه براسها لناحية دريشة الغرفة و تحدق فَ العالم برى بدون إي تركيز على آي نقطة محدده به , و فوق بطنها . . كانت مريحه كفها و هي تستشعر المكان اللي كان حامل ضناها . . . . و اللي كان من الممكن يكون حاظن . . بنت . . تمنتها طول الست السنين الماضية بدون فايدة . . . و بسبب وحشية ماجد أفقدها أياها بعد ما أستوطنت رحمها 3 شهور بدون لا تحس . . . قضت يوم الأمس كله فَ غيبوبة ما أستفاقت منها ألا اليوم الصبح !!! ومن فتحت عينها ودرت بالجنين اللي فقدته وهي ماغير سرحانه و تفكر بَ هم !
حست بَ باب الغرفة ينفتح وتدخل عليها النرس شايلة صينية العشى , حطتها لها فوق الطاولة و ألقت عليها أبتسامة رسمية قبل لا تطلع من يديد و يتسكر الباب تلقائياً وراها . .
ما يمديه يتسكر عدل ؛ إلا و هو منفتح من يديد و داخله من خلاله أمها اللي تركتها العصر ترتاح . . . : للحين قاعدة ؟
طالعت أمها و قالت بعد ما أطلقت تنهيدة لا أراديه : ما ياني نوم !
أم موزة بضيق بان عليها : الشرطة كانت هني العصر بعد ما طلعت ؟
سكتت لثواني قبل لا تجاوب بـ : أيوه !!
أم موزة وهي تقعد على أقرب كرسي : و شصار ؟
موزة : ما صار شي !
بتسائل : يعني شنو ؟
موزة : يعني ما صار شي . . .
أم موزة : جبتي طاري ريلج ؟
موزة بعد صمت نسبي : لا !
أم موزة بغضب : و ليش لا ؟
ما جاوبت
أم موزة : و بعدين معاج يعني ؟ و بــعـــدين ! . . هذا مد يده عليج وأتهمج زور ! . . لازم ياخذ جزاه و يعلمونه من فيكم النيس . . . !
موزة بأنزعاج من الموضوع قالت بصوت هادي : يمه واللي يعافيج , اللي فيني كافيني !
أم موزة بقل صبر : لا ماني ساكته , ألا بتكلم وبتكلم وبتكلم ! جود يأثر فيج شوي . . ترى هذا مو حب اللي تسوينه . . هذي يسمونها غباوة . . دثاوة . . سذاجة . . ! أي شي إلآ حب . . . . كم مرة تبيني أقول لج ما يستاهلج علشان تفهمين ؟ هذا اللي يحبج و صاينج وقايم فيج ؟ هذا اللي جذبتي علي وقلتي مرتاحة معاه . . . . ما مر على كلامج 24 ساعه إلا و كشفج ربي !! . . ليش مستحمله كل هذا ؟. . . . ليش تسترين عليه ؟ المفروض هذا يتجرجر فالمحاكم و المراكز لين يخيب ثناه ! علشان يعرف شلون يصورج و يتهمج بشرفج بهلـ طريقة الواطيه . . . !! ( بتوضيح ) شفنا التصوير اليوم . . . . . . و مستعده أبصم بالعشر أنه هو !!! مادري شيقصد من هالحركة . . بس الظاهر أنها حجة علشان يطلقج بها ! بس ليش جذي ؟ ليش أستخدم هالطريقة !!! ما يبيج . . يطلقج وخلصنا ! مو يركبج الغلط والعيب قبلها هاللي ما يخاف ربه !!! . . . والله يا موزة أنها لو توصل للمحاكم يا أن القاضي نفسه ما يخليج دقيقة وحدة على ذمته . . حتى لو أنتي بغيتيه !!!
موزة بَ حرقة بانت بصوتها الهادي : ومن قال أني على ذمته ؟ ما هو طلقني البارحة بالثلاث جدام أبوي !
أم موزة : وهذا القهر ! . . أنها تعتبر طلقة وحدة لو أن شاء الله قال طالق بالمليون !! ماني مرتاحه ولا مرتاح لي بال ألا و ورقة طلاقج فَ يدج . . . حزتها بتطمن عليج !
غيرت دفة الحوار و سألت : عيالي عندج ؟
أم موزة : أيوه فالبيت . . مع ندوي ! . . .
بتسائل يديد : راحوا المدرسة اليوم ؟
أم موزة : أيوه راحوا . . . الدريول وصلهم و جابهم ! لا تحاتينهم . .
بألم أعتصر قلبها أنطقت بسؤال راودها كثير من أفتحت عينها : شافوني ؟
أم موزة بعد ما آلمها حال بنتها قالت : تطمني . . ما شافـ. . .
قاطعتها موزة بتأكيد : شافوني ! , سمعت صوتهم . . . كنت بوعيي حزتها بس مب قادرة أرد عليكم . . . . ( تسترجع أصواتهم فَ ذاكرتها ) عبالهم أني مت . . . ( بتمني كملت ) ياليتني مت !
أم موزة وهي تريح يدها على يد بنتها وتعتصرها بحنان : أستهدي بالله , تعوذي من أبليس . . . ما يجوز الكلام اللي قاعدة تقولينه . . وأذا شافوج ؟ شصار يعني . . ماراح يتغير شي و باجر لا كبروا وأفهموا بيعرفون السبب . . و بيشوفون أبوهم على حقيقته !
موزة لأمها : يمه رجاءاً , عيالي مالهم دخل بمشاكلي أنا و ماجد . . ماراح أدخلهم فيها !! يظل أبوهم . . مثل ما أنا أمهم !
أم موزة بفضول ما قدرت تخفيه قالت : موزة أنتي شبينج و بين ماجد ؟ شاللي خاشته عني بعد ؟ . . ليش طلقج بهلـ طريقة ؟ ليش تبلى عليج جذي ؟
تجاوب ؟
تقول لها عن السبب اللي تأكدت منه بعد اللي صار !
إو تلتزم الصمت ؟
أم موزة بعد ما شافتها تصارع نفسها ما بين أنها تجاوب إو لا . . قالت : يا حبيبتي تكلمي , حرام عليج نفسج . . . أذا ما شكيتي لأمج لمن تشكين ؟ قولي . . ليش سوا جذي ؟ شاللي صاير بينكم ؟
ثواني بسيطة أستغرقتها قبل لا تستسلم و تقول بضعف : يمه ماجد مب صاحي . .
بأهتمام : شلون يعني مب صاحي ؟ . . مينون ؟
ضمت شفايفها لبعض بألم قبل لا تهز راسها بالأيجاب
فكملت أمها بعيون توسعت : شلون يعني مينون !؟
حركت كتوفها بأستسلام و قالت : مادري , . . صار له فترة متغير . . متغير علي . . مب طبيعي ! مب قادرة أفهمه !! أحس . . أحسني عايشه مع شخصين !!!! ( تطالع أمها و تكمل ) عايش معاي بشخصيتين ! . . . يوم يكون ماجد اللي أعرفه . . و يوم ينقلب لنقيض تماماً !!! يوم يضحك ويسولف وينكت ! ويوم يصخ ويسكت وينعزل !! و لا كلمته ثار فيني و عصب ! ( تزيح خصلات شعرها المتمرد عن ويها وتكمل ) و اللي ذابحني أنه ما يذكر . . . . مايذكر شي !! ( بحرقه قالت ) وما أستبعد يجيني بعد شوي يسأل شفيج ؟ ليش رحتي لأهلج ! لأنه مو ذاكر اللي سواه !!! ( تطالع أمها بضعف ) خلاص تعبت . . . . ما عاد فيني أتحمل كل هذا !! قاعد يحملني فوق طاقتي . . !
تعتصر أم موزة يد بنتها بحنان زايد بين قبضة يدها الحنونه وتقول بحزن على حالها : وليش ساكته!! ليش ما تكلمتي من البداية . . . . شاللي حادج على هالضيم كله ؟!
موزة أنفجرت : لأني هبله ! و أحبه ! وما أبي أهز صورته فعين حد !! . . لأني أدري لو شكيت بتطينون عيشته !! . . و لأنه فكل مرة يضايقني أو يضرني يجي يتسحب لعندي و يعتذر . . . وأنا من غبائي أرضى و أسامح !!! لحد ما ختمها لي بسالفة الفندق ! قص علي بكلمتين و قال أنها رضوتي و صورني بدون علمي . . ( بقهر و تنرفز ) و جاني اليوم الثاني و ضربني و أتهمني فشرفي . . ليــــش ؟ لأنه ما يذكرررررررر !!! . . . . ( تضرب فخوذها بحره كبيرة شابه فجوفها ) و علشان هو مو قادر يذكر أنا أدفع الثمن !!
أم موزة وهي تشد بنتها لصدرها وتطبطب عليها : خلاص يايمه . . خلاص ياروح أمج . . لا تحرقين قلبج !!! حسبي الله عليه جانه حَرّج و عل قلبج !
موزة بضعف وهي تصيح فصدر أمها : قهرني يمه ! قهرررررني !!!! بسبته طاح اللي فبطني ! 6 سنين أنطر و أخرتها شنو ! . . . بكل بساطة !! بكل بـ ـ ـ ـسـ . . . ( أخنقتها العبرة وما قدرت تكمل )
ومو محتاجة تكمل أصلاً
لأنه اللي كانت تبي تقوله واضح وضوح الشمس لأمها
وشلون ما تنقهر وهي خسرت قطعة منها ما تهنت بها حتى !
همست فقلبها وهي تمسح على راس بنتها : حسبي الله عليك ياماجد دنيا و آخره ! الله ينتقم منك !




بعد مرور أسبوع

صوت الأغاني يصدح من مذياع السيارة و صاحبنا مسند كوعه الأيسر على الدريشة اللي أحذاه و مريح كفه على السّكان و عينه ع الطريق رغم أنه باله مب معاه !! توقف مغصوب جدام أحدى الآشارات المرورية و زفر بضيق قبل لا يلقي نظرة خاطفة على الساعة اللي تشير لـ 12 و نص الظهر . . يعني عز القايلة و الحر . . . . و حر قطر فهذا الشهر بالذات من السنه !
لا يطاق !
هذا اللي خلاه غصب يمد يده و يفتح أزرة ثوبة العلوية . . علشان يتنفس ع الأقل !!
صحيح مكيف السيارة شغال . . و على أعلى مستوياته بعد ؛ لكن هم الشمس المسلطة على ويهه مباشرةً كانت حرارتها – رغم برودة السيارة – خانقته !
أفكار كثيرة كانت تتراقص فَ مخيلته فهلـ أثناء , و توقف السيارة الأضطراري هذا ساهم فأثارتها أكثر وأكثر فَ راسه . .
أفكار يدري فَ قرارة نفسه أنه مو المفروض يسويها . .
لكنه مضطر ! وله أسبابه . . اللي هو مقتنع بها . . . .
و اللي ما يبي يتنازل عنها !
كلمتها للحين ترن فَ راسه . . . .
ترن . . و تزن بطريقة مزعجة !!
وأحساسه بأنها ممكن تنفذ اللي قالته مخليه يصر أكثر وأكثر على الفكرة اللي فَ باله !
تمتم بهدوء : مو بهلـ سهولة يا موزة !
أخيراً , وقف بسيارته جدام إحدى المدارس الأبتدائية المستقلة , فصخ نظارته الشمسية وهو يلقي نظرة على المدرسة و يزفر . . . أقترب منه الحارس ؛ ومع أقترابه . . نزل له الدريشة !
سأله بلكنه مصريه : آي خدمة يا باشا ؟
ماجد وهو يحكم الضغط على سكّان السيارة و بصوت متزن يقول : جاي أخذ عيالي !
الحارس : آه طبعاً , بس بطاقتك الشخصية لو سمحت !
ألتقط بوكه من مخبا ثوبه و سحب منه بطاقته الشخصية وهو يسلمها ليد الحارس اللي تمقلها شوي قبل لا يقول : ثواني بس !
أبتعد عنه لداخل المدرسة , بينما هو رجع و سكر الدريشة من يديد و أختلى لدقايق بسيطة بنفسه . . مع نفس الأفكار و نفس الصراع القائم ما بين عقله و قلبه !
ما يدري جم دقيقة بالضبط مرت عليه ؛ قبل لا يلمح زول نواف وفهد طالعين من المدرسة بجوار الحارس جاين له . . . لكنه يدري أنه بالرغم من كل شي . . . أبتسم !
لأنه فعلاً أشتاق لهم !
أسبوع !!
وايد عليه !



صرخت مثل المينونة : شنو يعني ما لقيتهم !
أنتفض جدامها من الخرعه وقال يبرر : هادا حارس مال مدرسا كلام بابا مال نواف و فهد في شيل !!!
أتسعت حدقة عينها من الصدمة و بنبرة تحمل نفس تعابير ويها : . . . خذاهم ؟
هز راسه بالأيجاب بسرعة : . . يس مدام !
تشتت نظرها ف المدى و ماعادت قادرة تركز فَ نقطة معينة
لا فَ الدريول ولا فأي شي ثاني غيره . .
الدنيا حولها قامت تدور و كل الأحتمالات السيئة طرت عليها فهلـ لحظة !
خاصة بعد ما ربطت آخر مكالمة لها مع ماجد البارحة
بَ هالرد القاسي اللي فاجأها فيه اللحين
عيالها . . . !
عيالها عاد !
شقصده ؟
بيلوي ذراعها . . . !
بيجبرها تتراجع عن موقفها ؛ علشانهم !
لا ! . .
ما يقدر يسوي فيها جذي . . .
ما يقدر يساومها على عيالها !!!!
مو لهدرجة !!!
مو بهلـ أسلوب . . !



قبل 24 ساعه من اللحين

بنبرة ذليله قال : ألو !
صمت بسيط من ناحيتها قبل لا تجيب : هلا ماجد !
تبادلوا أطراف السكوت لثواني بسيطة قبل لا يقول محاول فتح أي حوار : شلونج ؟
أطلقت ضحكة مختصرة جداً ساخرة قالت بعدها : من صجك وله تستهبل ؟
جاوب : موزة أنـا . . . . ( زفر بأستسلام وبصوت مسموع ) أنـا . . رحت للفندق ( بضياع ) مادري شفيني , مب فاهم اللي قاعد يصير . . . . ومو ذاكر !
تكتفت وهي تقول بصلابه : خلصت ؟
كمل : حطي نفسج مكاني و بتعذريني ! ( يحاول يبرر لنفسه ) سويت اللي سويته لأني أحبج , لأني ما أتخيلج تجازيني بهلـ طريقة ! . . أنـا ريال يا موزة . . . ومافي ريال يرضاها على نفسه !
قاطعته بحده : لا منت ريال ! لا تقققققول ريال !! تصورني و تتهمني بالخيانة و تقول ريال ! أنت أصلاً ما تعرف معنى الرجولة !
ماجد بأصرار : ما صوررررتج !
موزة بأستهزاء : لا ؟ عيل من أن شاء الله ؟ ( بتعمد ) محمد ؟
ماجد : أقولج السالفة فيها شي غريب, في شغلات غرررريبة قاعدة تصير ! في حد يبي يدمر حياتنا لسبب . . بموت وأعرفه !!!! . . . في شي أكبر مني ومنج قاعد يصير لنا يا موزة . . . .
موزة بكل صراحة قالت مقاطعته : قصدك تصير لك ! مب لنا ! أنت أنسان مريض ! رضيت وله مارضيت أنت محتاج علاج ! لأنك مب طبيعي . . أبداً مب طبيعي ! اللي فيك ينون , اللي قاعد يصير لك ينون يا ماجد , و أنا أبداً مب مستعده أعيش مع واحد مينون ! يبهدلني ويرد يقول ما أذكر . . باجر بتذبحني وبتقول ما أذكررررر !
حس بحرقة قلبها و ماكان له ويه يواصل تبرير . . همس ب : حبيبتي !
موزة قاطعته من يديد : لا تقولها ! . . . ماني حبيبتك !! ماعدت حبيبتك خلاص , مو طلقتني ! خلاص كمل جميلك وخلهم ثلاث !! وعطني ورقتي . . . وله ترى ماراح أتردد ثانية وحدة فَ أني أخلعك !
أنصدم من تفكيرها وبان هالشي بنبرته يوم قال : موزة !
كملت بصرامة أكثر : أيه ياماجد بخلعك ! . . . ماراح أتم على ذمة واحد مثلك !!! ما أأمن على نفسي معاك !! ما صنتني ولا حافظت علي . . ومن إول عثرة فضحتني عند هلي بذنب ما سويته !!! وتبيني أنسى بكل سهولة وأرجع لك ! لا . . . . ماني براجعه ! مو أنت اللي قايل مالي حياه معاك . . . . . خلاص عيل , خلك عند كلمتك ! و أختار . . يا الطلاق يا الخلع ! وصدقني لو أضطريت أوري القاضي التصوير علشان بس يخلعني منك بسويها !!!! ومب هامني شي . . . ولا شي ! . . . . ألا كرامتي وشرفي ياماجد , مستحيل أسامح عليهم !
سكت لثواني حستهم دهر , كانت متأكده أنه كان يستجمع نفسه وقوته خلالهم علشان لا يظهر لها بصورة ضعيفه . . . تكلم بعدها بنبرة متزنه بزيادة ممتزجة بثقة ماتدري أذا أنه أصطنعها أو كانت حقيقية فعلاً : ما تقدرين تسوينها ! قلبج ماراح يطاوعج !
بأندفاع جاوبت : قلبي هو اللي خلاني أسكت وأتغاضى عن وايد شغلات ! وماراح أخليه يوصلني لمكان اندم عليه باجر ! . . مابذني ماي . . . . أبي ورقتي !!! . . عفتك !
حس بأهانه من كلمتها علشان جذي قال بهدوء غريب ألتحفه : ماراح أطلقج . . إبيج و تدرين أني أحبج ! . . وأنتي تبيني و تحبيني !!! ماراح نفترق بهلـ سهولة !
موزة بتهديد : لا تحدني على شي ما بيرضيك !
ماجد بنفس الهدوء : سويها لو تقدرين ! وأدري أنج ما بتقدرين !
موزة : لا أقدر يا ماجد !
ماجد : تخلعيني ؟
موزة : و بدم بارد بعد !!!
ماجد : ماراح تقدرين ! و بترجعين !
موزة : أقدر و بتشوف !
ماجد : بشوف !


l7'9t '3ram 18-06-12 09:34 PM

The Darkness of The Night 7
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "







كابرت صحيح , و داست على قلبها فالبداية !
و تظاهرت بأنها قادرة تعيش بدونه !
و قادرة " تخلعه " مثل ما فهمته !
لكنها حتى أثناء مكابرتها ذيج !
كانت تنتظر اللحظة اللي يتنازل هو فيها عن غروره و عنفوانه و يخر جدامها من طوله
معترف بذنبه ! . . .
علشان تتسلل لجواره من يديد و تساعده ع النهوض
و هي تردد بكل بلاهه أنها كَ زوجة ؛ ما يصير تتخلى عن زوجها و هو محتاجها !!
ما يصير تتخلى عنه وهو بهلـ قدر الكبير من الضعف و الهوان !
المفروض تظل جنبه ؛ و تتمسك به أكثر من قبل !
و تصير نموذج لزوجة المثالية . . اللي يحتذى فيها و تضرب بها الأمثال !
و مع الأسف أنه هذا هو بالضبط اللي سوته !
و ندمت عليه أشد الندم بعدها !!!
و بدل ما تصير مثال يحتذى به ؛ صـارت عبره يُعتبر بها !



الرابعة و النصف عصراً

بَ جوار دريشة غرفتها الواسعة , كانت واقفة تراقب الشارع بَ بال شارد سرحان , وهي تنتظر على جمر باب غرفتها ينفتح على يد عيالها و يتراكضون بأتجاها بشقاوتهم المعتادة
و يريحون بالها !
بعد ما ينفذ أبوها وعده لها . . .
و يرأف بَ حالها ماجد !


تعترف . . .


بأنه صبرها نفذ من شوي
و تجرأت تتصل على ماجد للمرة الثانية ؛ محاولة تستميل قلبه و تخليه يرجعهم بالطيب
و بدون مشاكل !
و يتفاهمون هو وياها بطريقة حضارية أكثر ! . . .
لكنه هم ما رد !
تجاهلها بَ أختصار !!
و بسببه ؛ أعتصرت قلبها أفكار سودة تتضاعف مع كل ثانية تمر عليها !
أفكار خلتها تشطح لبعيد . . بعيد وايد !
و تتخيل أن توديعها لهم اليوم الصبح قبل لا يروحون مدرستهم
كان المرة الآخيرة اللي راح تشوفهم فيها . . . . .
و أنها راح تقضي أيامها الجايه تتغذى على فتات الذكريات الماضيه لها معاهم و بقايا الصور المجردة من أرواحهم على كم قطعة ثياب خاليه من أجسادهم الصغيرة !!
و أن عاجلا أو آجلاً راح يجي اليوم . .
اللي بيدخلون عليها فيه . . ريــايــل !
يسلمون عليها ببرود و تأدية واجب لا غير !
بعد ما يخمد حبها فَ قلبهم و يتحول لـ رماد !!!
و تصير ف نظرهم . . .
مجرد أنسانة محسوبة عليهم كـ " أم " !
رغم أنهم ما عادوا يحسونها أم !


معقولة !
معقولة ينتهي بها المطاف هناك . .
عند ذيك النهاية المؤلمة !


حست بسائل دافي يزحف على خدها مع هالنتيجة اللي توصلت لها فالأخير . .
و ف نفس اللحظة . . أقتحمت نادية خلوتها بدون أستأذان !
ما أنتبهت على وجودها فَ الغرفة ألا بعد ما داهمت مسامعها نبرة صوتها المشفقه
و هي تقول : موزو !
ألتفتت عليها بدون ما تتكلف وتمسح دمعتها , لأنها مب ناوية تكابر أكثر من جذي
سألت أول ما شافتها : جا أبوي وله للحين ؟
نادية : لا ! ما رجع للحين . . . . ( تمسح على ظهرها بمواساه ) راح يرجعون لج أن شاء الله !
موزة وهي تضم شفايفها لثواني بسيطة و تصرح باللي خالج تفكيرها من شوي : معقولة ماراح أشوفهم مرة ثانية ؟ . . . ( بحشرجة واضحه جداً بصوتها المبحوح ) خلاص !
نادية : لا تقولين جذي , محد راح يحرمج منهم !
موزة وصورة ماجد متشكله ف ذهنها : . . . ما توقعته يفكر بهلـ طريقة ؟ ما توقعته يستخدمهم ضدي ! . . ما كان جذي ؟ يظنها رجوله ؟ . . رجوله يومه يستقوي علي بهلـ طريقة ؟! ( تشيح بنظرها عن أختها وهي تقول ) حسبي الله و نعم الوكيل بس !
نادية بعد ما قلبت الكلام فَ حلجها لثواني تحاول تصفصفه عدل : شوفي . . أنا ما أعرف شاللي صار بينكم بالضبط وقلب حالكم 180 درجة , لكني متأكدة أنه ماراح يقدر يحرمج منهم !! ماجد مو قاسي جذي , هو بس عصبي شوي . . . . و من يهدى راح يجي و يعتذر منج و يبوس ريلج بعد !! و بتهدى القلوب وتصفى النفوس , ( تلعثمت باقي الجملة فحلجها قبل لا تنطق بها ) تبين الصراحة ؛ أنا ما أبيكم تطلقون ! . . . أحبكم مع بعض ! تيننون . . ( بأقتراح ) . . . زين أذا مب علشانكم علشان عيالكم , حرام يعيشون مشتتين ما بينج و بينه !! فكروا فيهم على الأقل قبل لا تاخذون آي قرار !
موزة : ندوي و اللي يعافيج , لا تتكلمين بشي مب عارفته ! . . لو أنج مكاني , ما ترجعين له لو على قص رقبتج ! اللي سواه فيني مب شوي ( بَ كبرياء ملفق و هي تتكتف ) . . بكون غبية لو سامحته !
نادية : زين قولي لي شصار بينكم ! ( بتوضيح ) صج أني صغيرة , بس تراني مب ياهل !! أفهم . . . علميني شفيكم ؟؟ و أنــا بحكم
موزة : متفرغه ؛ أحكم و ما أحكم ! خلج فَ دراستج بس . . ( تطالعها من يديد و تسأل ) أنتي أصلاً درستي شي اليوم ؟ ما أجوفج مسكتي كتاب حتى !
نادية تزم شفايفها وهي مب عاجبها تصريف موزة لها : ما عندي أمتحان باجر ! . . عقب باجر !
موزة : زين ؟ و عقب باجر ! ما تدرسين يعني ؟ . . جابلي كتابج أبرك من هالسوالف ! معدلج صاير يفشل !
نادية بتنرفز : أنتوا لين متى بتمون تعاملوني على أني ياهل !!! تراني 20 سنة ! مب 10 !!
موزة تطالعها بحاجب مرفوع : و ما تصيرين كبيرة يعني ألا لا تدخلتي بخصوصياتي و سوالف أكبر منج !؟
نادية : الخوات يسون جذي ! . . يكونون قراب من بعض و يشكون لبعض !
موزة : الله باليج بأخت مثلي !!! ما تبي تشكي لج ولا تنفخ راسج بمواضيع مالج فيها !
نادية تلوي بوزها بقهر : الشره علي اللي جـايـ. . . . . ( تعالا رنين جوال موزة قاطع كلامها )
لفت موزة براسها ناحية جوالها و أرتفع معدل نبض قلبها , طالعت أختها قبل لا تندفع ناحية جوالها الموجود فوق الكومدينة . . و من شافت الرقم . . قالت بمشاعر غريبة أعترتها : ماجد ؟
نادية بلقافة وهي تنقز أحذاها : و أخيراً !! . . . ردي ردي يمكن بيرجع اليهال !!
موزة وهي تأشر لها بيدها : برى برى . . بسررررعة طلعي وسكري الباب وراج !
نادية بعيون متوسعه على آخرها : خيييير أطلع ! بسمعه شبيقول !
موزة بنفاذ صبر : ندووووووي ذلفي بسرعة قبل لا يسكر !
نادية بتأفأف : أأأفففففففف ! زين !


طلعت من الغرفة راضخه الباب وراها , بينما ردت موزة على ماجد فَ اللحظة اللي تسكر بها الباب بنبرة تصنعت توازنها : ألو !
ماجد بلا مقدمات : . . أشوفج داقة ؟
موزة بنفس الثبات المزعوم : متى بتجيبهم ؟
سكت شوي قبل لا يجاوب : على حسب !
عقدت ملامحها بأستنكار : على حسب شنو ؟
جاوبها : متى ما شبعت منهم جبتهم !!!
بأندفاع قالت : أنت ليش قاعد تسوي فيني جذي !
ماجد : هذاج حرمتيني منهم أسبوع . . ! ما أشتكيت !
موزة أستفزتها جملته فَ قالت : تراها مب لعبه , مرة عندك ومرة عندي , هذا من أولها. . شذنبهم نبهدلهم جذي ؟!
ماجد : ذنبهم أنه أنا وياج والديهم . . و لو هامتج راحتهم , ردي ! و خل نسكر هالموضوع !
موزة بأندفاع أكبر : أنت اللي كبرته مب أنــا ! لو سامعني من البداية . . كان ما صار كل هذا !!
ماجد بزهق : كم مرة تبيني أعيد و أزيد بأنه في شي أكبر منا قاعد يصير !! حد مستقصد يدمر حياتنا !!
موزة ترد عليه بالمثل : وكم مرة تبيني أقول لك أنك أنسان مريض علشان تفهم ؟
ماجد : وأذا مريض ! تجازيني بهلـ طريقة ؟ ما توقفين معاي ؟؟
موزة بأستخفاف : لاه ! تبيني أوقف معاك بعد اللي سويته !! . . . للحين ترن فأذني كلمتك " ما عليها حسوف " . . كأني وحدة من الشارع ! ( تذكره بماضيه ) كأني وحدة من الوصخات اللي كنت تعرفهم !! مب زوجتك و أم عيالك . . . صدقت فيني على طول و ما عطيتني فرصة أدافع بها عن نفسي . . . . . كنت مستعد تذبحني و بدم بارد و تسحبني لعند هلي جثه !!!! و تخليني أموت ب أثم ما أرتكبته ! . . . . شاللي غير رايك اللحين ؟ شاللي خلاك ترجع تتمسك فيني جذي ؟ علشان كم كلمة قالوها لك فالفندق !! ( بتعمد علشان تثير غضبه قالت ) يمكن نكون أنا ومحمد على قولتك محفظينهم هالكلام . . علشان لا تكتشفنا !
تجاهل كلامها لأنه داري أنها متعمده تثيره , و قال : صدقيني ماراح يهدى لي جفن لين أعرف من ورى كل هذا وليش يبي يدمر حياتنا جذي . . . . ! غلطت صح , و تسرعت . . بس أنتي عارفتني ! عارفه طبعي . . . أنا أتفه الأشياء ساعات تنرفزني , فما بالج بشي مثل هذا !!! مو من حقي تختلقين لي الأعذار ع الأقل !
موزة بغضب عاصف : وأنا مو من حقي أزعل و أعافك ! . . آي وحدة ف مكاني كانت راح تسوي جذي ألا أكثر من جذي . . أنت هزيت صورتي فعين أهلي و حرمتني من ياهل كان ممكن يكون بنت ! و تبيني بكل سهولة أنسى و أسامح !
شدته جملتها الأخيرة , فسأل : حرمتج من ياهل ؟ شقصدج !؟
موزة تمسح دموعها و تتكتف وهي ترمي عليه القنبله اللي أصعقته : قصدي أني كنت حامل يومها !! و سقطت بسبتك !
ألتزم الصمت ع الطرف الثاني لأنه تفاجئ بالخبر اللي مادرى عنه أصلاً
تكلمت : سكت ؟ أشوفك سكت ! مارديت !! , ست سنين أنطر هاليوم و بكل بساااااطة راح علشان واحد مـــخــتـــل مثلك شايفني ( . . ) و ( . . ) ( تسكرها فَ ويهه من يديد ) لا تحاول ماجد . . . لا تحلم يجمعنا بيت مرة ثانية ! . . أنت لو تدري شكثر كارهتك انا اللحين والله ما تتجرأ تطلب مني هالطلب . . . . ( تعطيه من الآخر ) أنا ما أبي منك شي ! ولا شي , مستعده أرجع لك كل فلس صرفته علي بس تطلع من حياتي و تخليلي عيالي . . . خل لي هالأثنين ع الأقل !!! ( تزيح قذلتها عن محيط ويها و تضيف ) لو أن ف قلبك ذرة معزة لي . . ما تساومني عليهم !!! ما تلوي ذراعي بهم . . . . ( بعتب ممتزج بخيبة أمل و كره وليد اللحظة ) ما توقعتك جذي !
ماجد بصوت أغتم فجأة بسبب الخبر اللي فاجأته به : تدرين أني مب جذي ! . . لكن علشان تظلين معاي . . مستعد أسوي آي شي , صدقيني موزة !! لو أضطر أخذهم و أهج بهم من الديره بكبرها و أحرمج بالفعل منهم علشان بس ترجعين . . راح أسويها ! ( بثقة أفزعتها كمل رغم الهم اللي بنبرته ) والله العظيييم راح أسوييييها لو أحتديت !! لأني أحبج . . و رب الكعبة أحبج !
هالطاري بحد ذاته يخنقها . .
فكرة حرمانها من عيالها تحسها أشبه ب قبضه فولاذيه حاكمة القبض على رقبتها و مانعه عنها حتى النفس . . و بشكل جداً واضح بنبرة صوتها جاوبته : اللي يحب ما يسوي جذي ! . . لو تحبني ما تسوي فيني جذي . . !
آلمته نبرتها المكسورة و الضعيفه , المجردة من كبريائها الزائف , فقال بنبرة حانيه : أرجعي , و خلينا نحل مشاكلنا بينا و بين بعض مثل دوم . . بدون تدخل من أحد ؛ لا هلج ولا هلي !!! و صدقيني مستعد أسوي أي شي يرضيج . . . و دامج مقتنعه أني مينون , مستعد أتعالج و ماعلي من كلام الناس !!! أهم ما علي أنتي . . .
غمضت عينها بألم فضيع أعتصرها و فتحت المجال لدموعها تزحف للمرة الألف على خدها بدون لا تمسحهم و بأختصار شديد قالت بنبرة مبحوحه باين بها البكى : أبي عيالي ماجد !
ماجد بصوت هادي متألم مثلها : و أنا أبيج !
بضعف قالت : تكفى ماجد لا تحرمني منهم !
ماجد بنفس النبرة : لا تحرميني منج عيل !
سألت ب أمل مازالت متعلقه فيه : راح تردهم اليوم ؟
جاوبها بكل وضوح : أنتي اللي راح تجينهم مب هم ! . .


أنهارت !
غصباً عليها أنهارت !
كلمته هذي كانت القشه اللي قسمت ظهر البعير !


بضعف مدت جسمها لجدام مرخيه راسها بيأس لتحت
بعد ما سندت كوعها على فخذها و غرست أنامل يدها اليسرى فشعرها
بينما يدها الثانية مازالت ماسكه بها جوالها بالقرب من أذنها
و أنخرطت فالمقابل بَ بكاء هادي مسموع !!!
يكره دموعها !
يكره يكون السبب بهمومها !!
و بالمقابل ؛ يكره حياته بدونها !
همس لها بصوت مشفق على حالها وهو يناديها : حبيبتي حبيبتي ! . . موزة ! . . تكفين لا تصيحين !! . . . . كل هذا راح يخلص فاللحظة اللي بترجعين فيها لبيتج ! ريحي نفسج و ريحيني , و أحلف لج بالله العظــ . . . . . . . . . . . ( طوط طوط طوط ) !

سكرت الخط فَ ويهه !
ما سمعت باقي كلامه ولا تبي تسمع !
لأنها راح تخضع !
عارفه نفسها راح تخضع !!
راح يجردها قلبها من كرامتها و يرجّعها له !!
ضعيفه هي , أضعف بوايد مما كانت تتصور . . . .
واللي قاعد يصير لها ؛ أقوى بوايد منها !
ليش أتصلت له ؟
ليش كلمته !
مو قال لها أبوها راح يتصرف هو !
مو طمنها و قال راح ينامون عيالها فحظنها اليوم !!
ليش تحججت بعيالها علشان تسمع صوته . . . . !
ليش أثبتت لماجد أنه نجح بمحاولة لوي الذراع اللي أقدم عليها !!!!
ليش كشفت له عن ضعفها بهلـ سهولة , و ترجته بهلـ صورة المهينة !
بالرغم من أنها كانت قادرة تصدمه بصلابتها و قوتها لما تتجاهله و تتجاهل تصرفاته
لكنها ومع الأسف ؛ سلمت له و بكل بساطة نقطة ضعفها
وخلته يتشبث بها بكل قوته !
و يرفض يرجع عيالها !

بسبتها ؛ فلت آخر خيط للأمل من يدها من ناحية ماجد !!
وما ظل جدامها غير أبوها !
المنقذ الآخير لها . . واللي رمت عليه كل آمالها و توقعاتها الباقية !
يا ترى راح يقدر يجيبهم مثل ما وعدها ؟
و له راح يفشل . . ويرجع يكرر عليها جملته السقيمة اللي سمعها آياها اليوم الظهر


" منتي معتبه بيته ! و هو مثل ما خذاهم بيردهم "


للأسف أنها ما تدري , و ماعندها آي فكرة عن اللي يقدر يسويه علشان يجيبهم !
كل اللي عندها اللحين هو الأنتظار !
الأنتظار و بس !
بالرغم من أن الثواني نفسها صارت تمر عليها سنين !
و ماتدري شلون راح تقدر تحتملهم لين يلوح جدامها زول أبوها
و يريحها !!
هذا لو كان يحمل معاه أخبار تريح من الأساس !





الثامنة ليلاً

أسدل الليل ستاره على شوارع الدوحة , معلناً أنتهاء يوم طويل كان حافل للبعض و روتيني للبعض الأخر , و بجوار لطيفة ؛ كان قاعد نواف يذاكر لأمتحان بكره , بينما أخوه لاهي مع الأيباد الخاص بعمته اللي أنجبرت تتنازل له عنه , علشان بس ما يزعجهم و يخلي اخوه يدرس.


من ساعة ونص تقريباً
كان ماجد قاعد معاهم بَ بال شارد . .
سارح لبعيد
قبل لا يروح لأبوه اللي ناداه بملامح ما تبشر بخير . . بعد ما أنهى مكالمة أستبشر بصاحبها فالبداية ؛ لكن أستبشاره هذا مادام أكثر من دقيقة ألا و تغيرت ملامحه تدريجياً
وأضطر يقوم من المكان تارك لهم الصالة علشان يقدر ياخذ راحته فالكلام
بعيد عن تطفل مسامع بنته و أحفاده !

5 دقايق بالضبط قضاها قبل لا يرجع و ينادى ماجد بحده
و ينفرد به ف أحدى الغرف بعيد عنهم !
كل هذا و لطيفة تراقبهم بطريقة غير مباشرة لحد ما أختفوا عن مدى نظرها ؛ كان صايدها فضول تعرف ليش ناداه . . ؟
وليش هالأنزعاج الكبير اللي كان بادي على ملامحه !

معقولة الموضوع فيه موزة ؟
ألا اكيد فيه موزة !
خاصة و أن المتصل كان أبوها !
لكن بحكم أن محد يدري – غير ماجد و موزة – أنها عارفه تفاصيل التفاصيل ف موضوع أخوها و مرته أكتفت بأنها تواصل تمثيل دور الغشيمه !!!
و اللي ما تعرف شي . .
و يا خبر اليوم بفلوس ؛ باجر أبلاش !


حاولت قد ما تقدر تبعد موضوع ماجد عن بالها , وتركز مع نواف بالدرس اللي بين يدينها !
وتحاول تفهمه أياه , لولا أن صوت صراخ أبوها وأخوها اللي أرتفع تدريجياً من نقطة شبه بعيده عنهم خلاها غصب تتوقف عن الشرح ! و ترفع نظرها للفراغ بأتجاه مصدر الصوت !!
اللي كان باين بشكل مبدئي أنه صادر من الصالة الرئيسية للبيت
تعدل فهد فَ قعدته بلمح البصر بعد ما كان مستلقي و مريح الأيباد فوق بطنه و مندمج بخوض الجوله العاشر فَ اللعبة اللي بين أنامله الصغيرة , لكن صوت الصراخ المفاجئ هذا . . شد أنتباهه حاله حال عمته و أخوه !
تكلم بخوف و فضول كبير : صوت بابا ! و جد !
بلقافة , فز نواف على حيله ناوي يروح يستكشف السبب
لولا أنه يد عمته داهمته ومسكته من معصمه وهي تقول بسرعة : وين وين وين !! بلا لقااافه !! أشوف أنثبر . . كمل اللي بأيدك !
نواف بخرعه وعيون متوسعه : بابا و جد يتهاوشون !!
لطيفة بملامح محتده : سوالف كبار ! . . مالك دخل !!!. . . أنا بروح أشوف شسالفة , ( أوقفت وهي تزيح الدفتر و الكتاب من حجرها وتحطهم ع الكنبة وتشير لتوأم بسبابتها مهدده ) أن شفت واحد منكم لاحقني ضربته سامعيني . . . ( تطالع فهد ) كمل لعبك أنت و خل اخوك يدرس . . ( تنقل نظرها لنسخة فهد ) بروح و برجع ألقاك حافظ !
خطت مبتعده عنهم لولا أن نبرته فهد اللي رجع قعد مكانه و قال بخوف ماقدر يخفيه شدتها : ميمة ( عميمة ) ليش يتهاوشون ؟
لطيفة بكذبه لا يمكن تتصدق قالت : من قال يتهاوشون ؟ قاعدين يسولفون بس ! . . كمل لعبك ترى لا خلصت من أخوك باخذه منك !!
ماعطته فرصة ينطق بحرف لأنها أتجهت على الفور صوب الصالة الثانية غير مهتمه بالرد اللي ممكن يجاوبها فيه !
كانت حدة أصوات ابوها و أخوها تعلى وترتفع مع كل خطوة تخطيها بأتجاهم
وبشكل مباغت طلعت أمها فَ ويها مخترعه هي الثانية بسبب صوت الصراخ اللي شال البيت !
تكلمت وهي عاقدة حواجبها : شهلـ صرااااااخ ؟ شبلاه أبووووج يصارخ !! . . . ( تنتبه على نبرة الصوت الثانية الممتزجة مع صوت ريلها ) هذا ماجد اللي معاه ؟ ( بخرعه ) شبلاه يحاجي أبوه جي . . . !!
لطيفة بتوتر جاوبت وهي تأشر بيدها : مادري ! كانوا قاعدين معانا من شوي . . مادري شصادهم ؟
أم ماجد بقلب مقروص قالت وخطواتها منطلقه ناحية الصالة الثانية : الله يستر بس !

تسارعت خطواتهم الثنتين لمصدر الصوت
لكنهم قبل لا يوصلون . . طلع فَ ويهم ماجد بملامح محمره من الغضب , و دفع بشراسه لطيفة عن طريجه و أبتعد عنهم و هو يتحلطم بكلام ما قدروا يفهمون منه حرف !!
أشاحت لطيفة براسها ناحية أخوها , بينما أمها دخلت الصالة على ريلها تشوف شصار !

لقته واقف فنص الصالة بركان فعز أنفجاره , سألته بتوتر فضيع : عيسى ! شبلاه صوتكم شايل البيت شيل !!!
بو ماجد بغضب عاصف قال : شبلانا ؟ سألي الهيس ولدج !!! كبر و دبر ! أنا يرفع يده فَ ويهييييي !!!!!!
أشهقت لطيفة مصدومة , بينما أستنكرت امها الكلمة و لا شعورياً قالت : خييييير !!!
بو ماجد بنفس الغضب : اييييه اللي سمعتيه ! هاللي ما يستحي ولا ينتخي !! شاف نفسه طال له كم شبر قال خلاص !!!! كبرت . . ومحد له كلمة علي . . . ما عجبه كلامي رفع يده بيضربني على آخر عمري هالثور ! . . ( بثقة قال ) أنا أصلاً من شفته داش علينا البيت بدون أهله وأنا قايل أنه مسوي له مصيييييبة !!!!! و من جاب اليهال اليوم بدون مرته تأكدت ! هذا الظاهر يبي يمشكلنا مع نسايبنا ! قص ويهي الله لا يبارك فيه ولا بساعته . . ماعرفت شقول لريال وله شرقع. . . . . ما جا تخشخش ( أختبئ ) عندنا إلا لأنه داري سالفته بتوصل للمحاكم و المراكز !
أم ماجد مفجوعه سألت : وليشششش كل هذا ؟ شصاير ! شمسوي الولد ؟
بو ماجد ب ويه أحمر من شدة الغضب : شمسوي ؟ . . شمسووووي ! ألا قولي شماسوى بعد . . . . متبلي على المره و مصورها و جايهم آخر الليل يتهمها بشرفها !!! . . . ( أشهقت أم ماجد بعد ما توسعت عيونها على الآخر من الصدمة بينما كمل ريلها ) . . و قاعد يساوم بنت الناس على عيالها !! ماخذهم منها علشان ترجع له هالغبر !!! . . . أبوها توه مسكر من عندي يهدد ! . . يقول لو ما طلق بالزين بيوصل السالفة للمراكز و المحاكم و لأكبر راس لو أضطر . . وحزتها ما راح يكتفي بورقة الطلاق بس ! ألا بيطالب بحبسه ليييين تخيس جثته !!! ( يضرب كفوفه فَ بعضهم ) هذا اللي ناقص !! . . . هذا اللي ناقصناا يا جلثم – كلثم – . . على آخر عمري يسود ويهي ولدج العوي هذا !!! الله لا يبـــــارك فيه من صبي . . . . . ! طـــول عمره عوي !! وبيظل عووووووي !!!!! لا و تقولين لي كبر و عقل ! . . . عقل طل فعينج !!! . . . لو كل الناس تعقل هالهيس ولدج ما يعقل !
أم ماجد وهي تحس برجفه غريبه أعترت جسمها من قو الصدمة قالت بأقصى درجات الأهتمام : زين ليش يسوي جذي ؟ شمصلحته ؟
بو ماجد : تسأليني ؟ . . روحي سأليه هو !!! ( بتنبيه ساخر ممتزج بغضبه المتأجج ) بس حاسبي لا يطولج طراق منه وله كف . . ما هو كلامنا صاير ما يعجبه !! عبيد عنده أحنا مادري خدم !!! مب والدينه . . قليل الخاتمة ! ( تعالا من الصالة صوت صياح اليهال , فتكلم وهو يأشر بأتجاه الصوت بصبر نفذ ) ها ! كاهو !! راح يطلع حرته فهلـ بزارين . . ما عجبه كلامي راح ياخذهم !!! . . بالطــقـــاااااق . . زعل يدي ! عنه ما رضى , قلتها له و أرد أعيدها . . . ماله قعده عندي فالبيت دام هذي سالفته . . . . يا يصلح أموره مع مرته ويرد لها عيالها ! يا يطلقها و يفكنا من عوار الراس !!! وحتى لو سواها هم بظل غضبان عليه ليوم الدين على رفعة يده فَ ويهي و صوته العااااالي . . . . . ! ( وصلهم صوت رضخت باب الصالة الثانية , فَ صرخ من أعماقه ) بــاااااالللللي ما يحفـــــــــــــظك !


تراجعت خطوات لطيفة قبل لا تركض بأتجاه الباب , محاولة تلحق على ماجد قبل لا يطلع من البيت ! قدرت تلمحه من بعيد وهو يسكر باب السيارة بعد نواف بعنف كاتم أصوات صياحهم العالي داخلها , وصلت له قبل لا يركب سيارته بعد ما فتح بابها و قالت وهي تمسكه من ذراعه بسرعة وتسكر باب سيارته : مـــاجد . . مـــاجد . . . صبر !! . . صبر شوي !
نفض يدها من ذراعه بوحشيه , وطالعها بملامح شيطانية غاضبه : خيييير ! شتبين أنتي الثانية بعد ؟
لطيفة بملامح معقودة : ماجد ترى كلش مب عدله حركتك مع ابوي هذي !!! شنو تصارخ عليه و ترفع يدك بويهه ؟ بزر عندك هو !!! . . يزاه يبي مصلحتك !!!
مسكها من زندها بقوة وسندها ع السيارة بقسوة وهو يقول بَ تعابير مختلفة تماماً عن اللي أعتادتها فَ تقاسيم ويه أخوها المعتاد : عيل قولي لأبوج ! أني هالمرة مسكت نفسي . . المرة الياية ما يردني ألا دمه !!!
أحتدت ملامحها و أنعقدت حواجبها على كلمته , فقالت بأندفاع غاضب : خــــيييير !!
سندها زود ع السيارة بدرجة فضيعه و صرخ فَ ويها : هاااا ؟ شنو ! بتضربيني أنتي الثانية ؟ . . بتضربيني ( كررها للمرة الثالثه وهو يلزق ويهه فَ ويها بطريقة عنيفه جداً و مؤلمة ) بتـــضربيييييييييييني !!!
لفت بويها الصوب الثاني متفاديه تلاحم وي أخوها بَ ويها بشكل قاسي و قالت متوجعه : مجوووووووود !!
فرها وراه بكل قوته وهو يقول : عيييييل طلعوا من مخي !

رمى بجسمه داخل السيارة وسكر الباب , بينما حاولت لطيفة تستجمع قوتها وتحافظ على توازنها لا ترتطم فَ الأرض و على آخر لحظة أنجحت و أصلبت طولها . .
رجعت شعرها لورى و لفت بأتجاه سيارة ماجد اللي ريوس بها بسرعة عجييييييبة وهو طالع من حوش بيتهم و قالت بأنفاس متسارع و هي مصدومة من تصرفه : مب صاحي !




التاسعه ليلاً

الطريج طويل صحيح , لكن سرعة ماجد المجنونه طول الطريج واللي هددت حياته هو وعياله كذا مرة خلته يوصل خلال ساعة لبيته . . . اللي ما طبه من بعد سالفته مع موزة
كانوا عياله ساكتين . . أو بشكل أصح " نايمين " من بعد ما شبعوا صياح و أفزعهم هو كذا مرة بصراخه العالي . . . . لحد ما سكتوا و ناموا من التعب !
وقف سيارته ف حوش البيت !!
و طفاها وهو يقول موجة كلامه لعياله : هيييييه !! . . هييييييه أنت ويااااااه !! ( زئر ) نووووووووووواف و فهــــــــد !
أنتفض نواف ورى من قو الصرخة و صحى على طول بينما أخوه عقد ملامحه و تحرك شوي وكمل نومه , هزه بخشونه وهو يقول : فهيييييييييد و صمخ !!! قوووم !
فتح عينه بأنزعاج و ألقى نظرة على صاحب الصوت المزعج اللي نكد عليه نومته !
ومن طاحت عينه على ويه ابوه الغاضب , تعدل ف قعدته وهو يفرك عيونه ب خمول
تكلم ماجد وهو يسحب المفتاح وينزل من السيارة : أخلصوا علي و نزلوا بسرعة !
نزلوا التوأم على مضض و تبعوا أبوهم اللي قال : سيده على فرشكم ما أبي أشوف واحد منكم !!!
نواف بنبره طفولية بريئة جداً قال وهو يمشي بخطوات ناعسه : ماما متى بتجي ؟
ألتفت عليه ماجد وهو يقول بتنرفز بعد ما دنع لمستوى ولده : ماما هذي أبيك تشيلهااااا من راسك !!!! تسمعني . . ( زئر فيه ) . . فكوني من سيرتها عااااد !!
فهد يتمتم بصوت مسموع بجوار أخوه : ما شفتها اليوم !!!!
ماجد يقطع الأمل فَ ويهه و ينقل نظره لتوأم الثاني : و منت شايفها لا اليوم و لا بعد سنه !!!!! خل عنادها ينفعها !
أرتجفت شفايف فهد معلناً عن بد وصلة بكاء , بينما بدى فيها نواف بالفعل وهو يقول : أبي ماما!
مسكهم أثنينهم من طرف قمصانهم و شدهم لداخل البيت بالغصب , دخلوا ثلاثتهم على الصالة المدمورة و المعفسه بسبب ذيج الليلة , مشى بهم لعند الدري وهو يقول : أشوف طسوا داركم و خمدوا ! أن سمعت حس واحد فيكم لا أطلع حرتي به !! تسمعون ؟
ركبوا الدري بخطوات سريعة لفوق و هم يصيحون بصوت خافت علشان لا يطالهم غضب أبوهم
وصلوا غرفتهم الساكنه و الحاره بسبب مكيفها المطفى , فتحوها و سكروا بابها وراهم و أندعسوا الأثنين فأسرتهم
و تحت اللحاف أنخرطوا فَ بكائهم !
ألقى فهد نظرة على أخوه وهو يقول بصوت واطي خوفاً من أبوه : نواف . . أبي ماما !
ما قدر يجاوبه نواف
لأن بكائه كان معرقل الحروف فَ حلجه و معيقهم عن تكوين آي جملة مفيدة
يقدر يرد بها على شقيقه أن هو بالمثل . . . . محتاج أمه !
اللي كانوا دايماً يفرون لحظنها من غضب أبوهم !!!
لكنها مب موجودة هالليلة !!
و ماعندهم حظن يفرون له ؛ غير أسرتهم الباردة !
و المجرده من آي نوع من المشاعر و الأحاسيس . .
واللي لا يمكن تتقارن بدفئ حظن أمهم
اللي كانت بَ المقابل . . .
تعتصر مخدتها فحظنها و تبكي هي الثانيه تحت غطائها نفسهم بالضبط
شوقاً لهم !!!
بعد ما فاجأها أبوها بجملته


" خل نشوف بوماجد شراح يسوي و يصير خير عقب ! "


و لا كأنه كان باين عليها أنـهـا ما عاد فيها تنتظر دقيقة زيادة
علشان يجبرها تنطر كم يوم بعد . .
لين يشوفون شلون راح يتصرف حماها مع ولده !
يا مقساهم بس !
قاعدين يتقاذفون أعصابها ما بينهم
بدون أي أهتمام أو أكتراث لـ مشاعرها !
كل واحد يشوف الموضوع من منظورة و من وجهة نظرة الخاصة !!
متجاهلين أن ما بينهم في أم . . .
منفطر قلبها على عيالها !






l7'9t '3ram 18-06-12 09:36 PM


1 بعد منتصف الليل

فَ غرفة نومه كان منسدح على بطنه و دافن ويهه تحت المخده و يجاهد علشان ينام , بعد ما لازمه أرق طول الساعات الماضية من الليل مخليه عاجز عن النوم !
كان طول الوقت يفكر باللي سواه مع أبوه و عياله و حتى أخته !!
كان بوعيه حزتها . .
كان يسمع نفسه !
كان يشوف تصرفاته و أسلوبه !!!
و كان ف نفس اللحظة مستغرب من عمره ؟
شلون قال جذي ! شلون سوى جذي ؟ وليش مب قادر يتحكم بنفسه !!
كان و كأنه قوة خارجية تتحكم بجسمه و تعابير ويهه و حتى أسلوب كلامه !
ما ينكر , أنزعج جداً من كلام أبوه علشان جذي رفع صوته و رادده فَ الكلام محاول يقنعه بوجهة نظره وأنه مب صغير و قادر يحل مشاكله بروحه !
لكن اللي ضاعف أنزعاجه هذا هو الكف اللي طاله من أبوه !!! من بعدها ما عاد قادر يتحكم بنفسه ولا بكلامه ولا حتى بأطرافه !
أنصدم من نفسه يوم رفع يده على أبوه و نوى يضربه !!!
و أنصدم من نفسه أكثر يوم قال لأخته أنه المرة الياي ما يرده ألا دمه !!!
صاحي هو يومه يقول كلام مثل هذا ! وعن من ؟ عن أبوه !!!
لا أكيد مب صاحي !!!
ما جذبت موزة يوم قالت عنه مينون . .
آي بالله مينون و برتبة شرف بعد !!!!


قام يضرب راسه بصورة متناغمه و بشكل خفيف على فراشه وهو يعاتب نفسه بصوت هامس : ليش يا ماجد ! ليش . . ليش . . ليش . . ليش . . ليش . . . .
تم يردد الكلمة نفسها لين ما زهق منها و رفع يدينه الثنتين لفوق المخده و زاد من الضغط عليها فوق راسه . . عل وعسى تقتل الأفكار المسمومة اللي تدور فيه و تريحه منها !!
غمض عينه من يديد بينام . . .
لكن اليد الصغيرة اللي لامست ظهره , أفزعته وخلته ينتفض فمكانه و يرفع راسه بسرعة بأتجاه صاحب اليد !! وبالمقابل ؛ أفزع نواف اللي خاف ينضرب فَ تراجع خطوة للورى !!
أستغرب وجوده . .
فقال وهو تارك خصلات شعره المشاغبه تستريح على جبهته بأهمال و شكل فوضوي
و سأل بأهتمام : نواف ؟ شمقعدك ! ما نمت للحين ؟
أرتاح من نبرة صوته الطبيعيه , المخالفه تماماً لنبرته معاهم أول ما وصلوا البيت . . فرجع تقدم خطوه بأتجاهه وقال بنبرة واطيه : بابا يصير ننام معاك . . !
مد يده لراس ولده بحنان آبوي بحت وقال وهو يمسح عليه : آيه يصير! ليش لا ؟
نواف يتأمل تقاسيم ويه أبوه لثواني قبل لا يقول : ما تهاوشنا !
آلمته كلمته , قعد على حيله بعد ما سحب نواف وقعده على فخذه فوق السرير : تعال . . ( أحظنه لصدره وهو يقول ) أنا أسف يبه !! . . . كنت معصب و متنرفز من جذي هاوشتكم وصرخت عليكم . . . . . ما قصدت أخرعكم !
نواف يبتعد عن صدر أبوه : يعني أنت مو زعلان علينا ؟
ماجد بأندهاش : أفا ؟ أنـا أزعل عليكم ؟ . . ( يبوس يبهة ولده ) أنتوا اللي لا تزعلون علي يا يبه ! ( يطالع ولده من يديد ) ما تعرف أبوك لا عصب ؟ يصير خبل !
أبتسم نواف على كلمة أبوه , بينما سأله ماجد بأرتياح بعد ما أستمال قلب ولده : وين أخوك !
جاوبه : فهد واقف برى , ما يبي يدش . . خايف تهاوشنا !!
أبتسم ماجد على طريقة تفكير فهد , فقال : يعني مطرشك أنت كبش فداء ! عشان تجي فَ راسك الزفه !!! ( علّى صوته ) ياااا فـــهـــد !! . . . أظهر و بان عليك الأماان ! . .


طل عليهم من عند باب الغرفة بعفوية و تم يطالعهم بنظرات بريئة
أتسعت أبتسامة ماجد اللي قال بعد ما شرع له ذراعه : تــعــال !
تقدم بخطواته لداخل الغرفة بأتجاه أبوه الراضي ! , ومن أقترب منه ركب ع السرير وقعد على فخذه الثاني بدون لا يتكلف ماجد و يطلب منه هالشي . .
باسه أبوه وهو يقول : آيا الشيطان ! مطرش أخوك علشان ينزف و تطلع منها أنت . .
فهد يبتسم بشكل حلو و يقول : لا . . بث لما نواف يدخل ماراح تهاوشه وايد بث شويه !! أما أنا بتهاوشني وايد ! عشان جذي قلت حق نواف يدش اهوا !
أزعجته طريقة تفكير فهد الطفولية اللي ما يدري ليش دايماً حاط فباله أنه يعز نواف أكثر منه , فجاوبه وهو يمسح على ذراعه بحنان : أفاا ! من يقول ؟ . . أنــا أذا بهاوش بهاوشكم أثنينكم نفس الشي . . مافي فرق بينكم فَ الغلاه !! حط هالشي عدل فراسك و لا تنساه !! . . . . بابا يحبكم أثنينكم !
فهد بنفس الأبتسامة : يعني بتخلينا ننام عندك ؟
يسايره : بخليكم تنامون عندي !
نواف بخوف يتجول فَ قلبه قال : بابا !!
لف بأتجاهه و هو يرد عليه : هلا ؟
نواف وهو يطالع أخوه ويرجع يطالع أبوه : في مرة عيوز قاعده فَ غرفتنا !!
عقد ملامحه ماجد بأستنكار و سأل : شنو ؟ آي مرة عيوز ؟
لزق فهد فأبوه وهو يقول : أنا شفتها أول شي . . بعدين قلت حق نواف و شافها هو بعد !!!
ماجد بأهتمام وهو ينقل نظرة لفهد : وين شفتها ؟
فهد بخوف أنتقل له بعد ما تذكرها : كانت واقفه عند باب الكبت ! ( يسترجع صورتها فَ باله ) لابثه عباية فوق راثها ما يبين منها شي !!
كمل نواف : يوم خفنا منها راحت !!!!
يضيف فهد : فتحت الباب و طلعت !
ماجد بريبه بعد ما شك فَ صدق الرواية اللي سردوها عليه : متأكدين !!
هزوا راسهم بالأيجاب , بينما تحرك ماجد بينزل من ع السرير و قاموا هم بدورهم من حظنه سامحين له يوقف : أمشوا وروني آياها !!!
تعلقوا فَ بنطلونه من ورى , وقال نواف : هي طلعت من غرفتنا مادري وين راحت ؟ يمكن رجعت ؟
ماجد وهو يمشي : ياخوفي تطلعون مألفين هالقصة عشان تنامون عندي !! ( ينزل نظرة لهم ) تراكم بتنامون عندي فيها و بلياها ! . . . مالها داعي يعني !!!
فهد يحط سبابته جدام شفايفه : والله والله والله مانجذب عليك بابا !
ماجد يخبطه بالخفيف على راسه من ورى : لا تحلف على أشياء تافهه !
فهد يهز راسه بطاعه : زين !


مشى معاهم لغرفتهم , كانت الأضاءة شغاله فيها كالعادة ومافيها أي شي يثير الريبة أو الشك , تكلم ماجد وهو يتجول فَ غرفتهم باحث عن هالعيوز المزعومه : وينها ؟ مافي حد !!
فهد بتفكير : يمكن منخشه فالكبت نفث الأفلام ؟
ماجد وهو يزم شفايفه ويهز راسه بخيبة منهم : ما سمم عقولكم ألا هالأفلام ! الظاهر جنيت عليكم يوم خليتكم تشوفونها معاي !!
نواف بحرص وهو يشوف أبوه ناوي يفتح الكبت : بابا أفتحه شوي شوي علشان ما تاكلك و تسكر الباب عليها بسرعة !!!!
ماجد بستخفاف : على أمرك عمي نواف !


فتح الكبت بخفه لكن قبل لا يستوعب أي شي تعالت صرخات عياله وراه , مما خلاه ينقز – يقفز - من مكانه مرعوب !! و يبتعد عن الكبت بسرعة . . يبي يشوف شاللي صرقعهم جذي !
صرخ فيهم مخترع : شفيكم ؟؟
نواف بعد ما لزق ف ساق أبوه : كا . . كااا . . في شي أسود هناك !!!
طل براسه على " الشي الأسود " على قولة ولده و زفر براحة بعد ما تنفس الصعداء !
ألتقطه بيده و صفقه فَ ويه نواف وهو يقول : هذا روب التخرررررج مال روضتكم العام يالدايخ أنت وياه ! . . طيرتوا قلبي !
أمسكه نواف بين يدينه و قال مستوعب : روب التخرج !!!
أمسكه فهد بالمثل و أنفجر بالضحك على شكل أبوه من شوي و قال : ههههه بابا خوااااف !
أسترجع نواف شكل أبوه و أنفجر هو الثاني بالضحك و قلد نقزته وهو يقول : سواا جذي . . ( ينقز ) . . . هههههه !
أنحرج ماجد من ضحكات عياله عليه , سكر الكبت وقال : لا ! جايبيني من فراشي تمصخروني هني !! قايل أنا ما عندكم سالفة و تألفون علي !!! ( يلتقط شحمة أذن فهد برفق وهو يقول ) و تقول والله بعد . . تحلف على جذب !!
فهد وهو يضحك : لا لا بابا , والله والله في عيوزه فَ غرفتنا . . شفناها !
ماجد وهو يتركه : عيوزه بعد مب عيوز ! . . . جدامي بسرعة ع الغرفة خل ننام ورانا دوام باجر !! وله ترى بسبقكم عليها و بقفل الباب وراي وخل العيوزه على قولتك تاكلكم !!
نواف و فهد : لا لا لا !!!
تراكضت خطواتهم لغرفة أبوهم و أحتلوا السرير قبله !
دخل بعدهم وهو يقول : قال عيوز قال !! حتى جذب مثل الأوادم ماتعرفون تجذبون . . .
نواف وهو متلحف عدل : ما نجذب بابا . . صصصج !!!
ماجد وهو يسكر الباب وراه و يطفي الليت : لا شفتوها مرة ثانية . . نادوني خل أضيفها ! ما يصير بعد تزورنا وما نقوم بالواجب ؟ وله شرايكم !؟
ضحكوا عياله و أيدوه بالفكرة , رغم أنها مازالوا خايفين منها . . ألا أن البساطة اللي ماخذ أبوهم فيها الموضوع مريحتهم نوعاً ما !

أنسدح وسطهم و ألزقوا ف خصره أثنينهم من كل صوب . .
أحتظنهم بحنان آبوي و غمض عينه على أمل ينام وهو يقول : تصبحون على خير !
جاوبوه الأثنين : وأنت من أهله !
عم السكوت لدقايق بسيطة . . بعدها نطق فهد : بابا !
همهم ماجد بدون لا ينبس بحرف
فكمل ولده : متى بتجي ماما !!
سكت شوي بعدها جاوب بَ أختصار : قريب !
سكون يديد عم الجو حولهم
قبل لا يتكلم فهد مرة ثانية : بابا !
همهم ماجد من يديد فَ كمل هو : من خرب الصالة ؟ و عفثها ؟
ماجد : العيوز !!
أبتسم فهد وهو يقول : مانضيفها عيل !
تكلم نواف : مانعطيها شاي و قهوة !!! لأنها عفست بيتنا !
ماجد وهو مازال مغمض عينه ويجاوب عليهم بأسترخاء تام بعد ما حس النودة بدت تداعب أجفانه : أيوه . . اللي يعفس بيتنا ما نبيه !
فهد بتأيد : أيوه مانبيه !
نواف : لأنه مب شاطر !
فهد وهو يغمض بأسترخاء مماثل لأبوه : شيطان !
نواف يتمتم بصوت أختفى تدريجياً من النوم : ايوه . . . شـيـ ـ ـ ـ ـطــان !



ومع الأسف !
أن اللي دمرت حياتهم و أعفستها فوق تحت
تحولت بالفعل لـ " شيطان " !
منزوعه من قلبه الرحمة . .
و ماراح تستكين ولا يهدى لها بال !!
إلا بعد ما تخلي ماجد يدمر حياته بيده !
قبل لا يقضي عليهم واحد واحد . . . . . . .
أنتهائاً بنفسه . . .
فخوره بنفسها جداً . . و فخورة أكثر بالنتايج اللي وصلت لها لحد اللحين !!
و كلها بسبة شغلات يفترض تكون سبب في تعزيز حب ماجد و موزة و ليس العكس !
فندق , باقة ورد . . وليلة شاعرية من إحلى ما يكون !!
تذكر تفاصيلها عدل . .
وشلون ما تذكرها وهي اللي كانت ماخذه دور ماجد حزتها . . .
الحجز فَ الفندق . .
كاميرة التصوير !
و أخيراً باقة الورد !
و كل هذا بدون لا يحس ماجد نفسه . .

ناقمه ع البشر . . !
ع الآدمين كلهم . . . . !
من قبل حتى لا يساهم هالآدمي الغبي فَ خسارتها لأصغر عيالها " و آخرهم "
سبق و أفجعوها ب زوجها و ولدها الكبير !!
و كانوا فَ كل مرة يذبحون لها واحد بطريقة بشعه جداً . . .
و يتعذرون بأنهم ما كانوا يدرون . . وماكانوا منتبهين !!!
و عليها هي تبلع موس و تسكت . . !!
عليها تصبر و تتجرع المرارة !
بينما هم يسرحون و يمرحون و لا كأنه في أشخاص غيرهم يتقاسمون معاهم المكان !
الظاهر أنهم يظنون أن هالكرة الأرضية بكبرها ماعليها حد غيرهم . . . . !!!!!
متعجرفين !
و مغترين بنفسهم جداً !!
و أكثر المخلوقات اللي تكرها على وجة الكره الأرضية
هم الأنس !
والأنس لا غير . .

مستحيل تنسى طريقة وفاة زوجها و ولدها. .
كانت جداً بشعه !
بشعة لدرجة كافية تجرد هالبشر من كل معنى للأنسانية فَ نظرها !!
و اللي ذبحوهم ؛ كانوا مجموعة عمال بناء من جنسيات آسيوية . . .
هم اللي بنوا هلـ بيت فوق أرضهم !
الأرض اللي كانت ملكهم سنين طويله و تجردوا منها بعد ما قسموا الأنس مساحتها
و عطوا واحد من أبناء جلدتهم نصيبه منها !!
و من سوء حظهم . . كان نصيبه . . . مساحة الأرض الخاصة بهم !


قادرة تشوف و بوضوح . . الطابوقة اللي أنزلقت من الطابق الثاني فالبيت أثناء بنائه بسبب غفلة أحدى العمال و هوت من أعلى نقطة بأتجاه زوجها النايم و سحقته بكل برود !

و قادرة تشوف العصا الخشبية اللي كسّرها أحدى العمال فوق جسم قط أسود كان فَ الحقيقة ولدها . . . بعد ما حشره فَ زاوية و ضربه بوحشية لحد ما لفظ أنفاسه الأخيرة و مات . . و بكل بساطة ! شاله و حذفه فأقرب درام زبالة – الله يعزكم – بس لأنه تجرأ يمر جدامه بعد ما تلقى تهزيئه طويله عريضة من رئيسه فَ الشغل !!
فَ طلع حرته ؛ فهلـ قطو . . اللي لا حول له ولا قوة !

ما تركتهم . . !

الأثنين اللي ذبحوا زوجها و ولدها ما تركتهم فَ حالهم . . !
أثنينهم ماتوا بَ نفس الأداة مع أختلاف الطريقة بس . . !
الإول سقط من الطابق الثاني فوق مجموعة كبيرة من الطابوق مرصوفين بهدف صفهم فوق بعضهم البعض فَ وقت لاحق ! . .
و تهشم راســــــه عليهم بشكل تام !!!

و الثاني أنضرب بوحشيه على يد مجموعة شباب مجهولين بالنسبة له – كانوا فَ الأساس جن – بَ عصي خشبية حادة الأطراف لين ما لفظ أنفاسه الأخيرة . . !
و عثروا عليه فَ اليوم الثاني . . مرمي فَ درام زبالة ضخم وسط بركة من دمائة المختلطه بنجاسة الفضلات و الزبايل !!!!!

من بعدها ؛ وهي كارهه البشر . . و كارهه وجودهم معاها فَ مكان واحد !!
علشان جذي . . . . ظلت تحرق البيت فَ كل مرة يجون سكان و يسكنونه !!!
ما تأذيهم ؛ لأنهم ما أذوها !!!
لكنها تحرضهم علشان يتركونه . . !
و ظلت على هالحال طول السنين الماضية . .
عايشة فَ البيت . . هي و ولدها الأصغر و أمها !!
مرتاحة ! و مرتاح بالها معاها !!
ما تحاتي ولدها . . .
ولا تخاف تغفل عن أمها و تلقاها ميته بطريقة وحشية . . . . !
لأنها مقتنعه تمام الأقتناع أنهم طول ما هم عايشين فَ معزل عن الأنس ؛ هم بخير !


لحد ما جا اليوم المشؤوم بالنسبة لها !
اليوم اللي جوا فيه أنس للبيت و تجرأوا يسكنونه بعد كل الكلام اللي أنقال عنه !
ماجد . . و أهله !!!
يومها كانت واقفه عند دريشة الطابق العلوي . . تسترق النظر لهم بضيق !
كانت فرحانه بالسمعه اللي طلعت على البيت و خلت الكل ينفر منه !!
كانت مرتاحة طول السنين الماضية وهي عايشة بدونهم !
و ماتدري شاللي خلا هالعيلة . . تتجرأ تجي تسكن فيه ؟
لكنها كانت تدري أنها مب مرتاحة لهم ولا لوجودهم . . . .!
كانت وكأنها حاسه أنهم ماراح يطلعون منه . . إلا وهم ماخذين منها حد عزيز و غالي !!
و هذا بالفعل اللي صــــار . . .
و من أول يوم لهم بعد . . !!!!
ليش ؟
لأنه ماجد ما أنتبه . . أن الماي حار !


ما أنتبه

ما أنتبه

ما أنتبه

ما أنتبه !


ماعاد عذر بالنسبة لها ولا حجة . .
ولا هي بساكته !
واللي ذاقوه الأثنين اللي قبله . . راح يذوقه معاهم !!!
بس هالمرة . . راح يشمل عذابه عيلته معاه !!
يمكن لا جرب واحد من البشر شعور أن يفقد أهله جدام عيونه و هو مب قادر يسوي شي !
يعتبر . . و يكون عبره لغيرة فَ الوقت ذاته !
يمكن لا غرق البيت بدمهم
ما تتجرأ تجي عيله يديدة و تسكنه بعدهم . .
بل يتخذون قرار بهدم الـبيــت و التخلص منه على الفور . . .
و أعادته لـ قطعة أرض خاوية . .
خالية من الــســـكــان !
الأنس ع الأقل!






يتبع
الأثنين القادم بأذن الله

l7'9t '3ram 28-06-12 09:38 AM

The Darkness of The Night 8
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "




جنى عليهم !
هذي بالضبط ؛ أفضل كلمة تختصر اللي أرتكبه ماجد فَ حق نفسه و عياله
و حتى في حقها هي !
لأنه فَ اليوم اللي لوى به ذراعها و سلبها فلذات كبدها
و أفتعل هوشة مع أبوه
و ترك له البيت بَ نية أنه قادر يعيش فيه و بلياه !
كان – و بدون لا يحس – يجني على عيله بَ كبرها
و يعرضها لـ النسف !
و يخط الحروف الإولى فوق السطور الأخيرة فَ الفترة اللي سبقت ليلتهم المشؤومة ذيج !
اللي لما تسترجعها اللحين
تذكر أنها كانت من أحلك الفترات سواد فَ حياتهم
لأنه أذاها ما أكتفى بها هي و زوجها بس ؛ بل أمتد حتى لعيالها !!
عيالها اللي أعجزوا لا يمارسون طفولتهم بكل حرية من بعدها !
بس لأن ماجد أبوهم !
و أبوته بحد ذاتها ؛ كانت آثم كافي يدينهم
و يدرجهم على رأس القائمة !!
أذا ما كانوا أصلاً ؛ أول المستهدفين !


ما كانت هالمسؤولية اليديدة اللي أضافها ماجد لنفسه هينه مثل ما هو متخيلها !!
و كونه مضطر يهتم بَ نفسه و بَ دوامه و بَ بيته
إلى جانب عياله و جميع أحتياجاتهم النفسية و الجسدية و الأكاديمية . .
كان حمل جداً ثقيل عليه !!
على شخص قضى فترة طويله من حياته و هو أتكالي
سواء قبل أو بعد زواجه
و ما قرر يتغير ألا من فترة بسيطة . . .
حب يجرب خلالها طعم المسؤولية و تحملها !!
و أكتشف فَ الأخير . . . . أنها حمل . . محتاج له نفس طويل !
أطول مما يتصور . . . .
مسؤولية ؛ كشفت له عن ذاته . .
و عرته تماماً عن الصورة اللي ستر بها نفسه طول السنين الماضية !
و خلته يشوف روحه على حقيقتها . . .
أنسان مدلل !!!
مترف !
متعود على الراحة !!
وكل طلباته مجابه . . . .

قبل زواجه ؛ كانت المتحمله مسؤوليته من الألف لين الياء . . أمه !
و بعد زواجه ؛ أنتقلت هالمسؤولية لـ موزة !
ومع هذا , ماكانت تحسسه بهلـ شي . .
لأنها مقتنعه أقتناع تام بأنه هذا واجبها . . .
و هذا اللي يفترض بأي زوجه تسويه . .
و يوم طلعت بشكل مفاجئ من حياته و خلته يتحمل مسؤولية كل شي بروحه
اكتشف أنه ما يقدر . .
وأن موزة اللي كان يشوفها مرتاحة طول اليوم لا شغله ولا مشغله
كانت تقوم بدور جداً كبير . . .
مو قادر حتى ينجز جزء بسيط منه !

فالبداية ؛ ظل يجاهد علشان يثبت لنفسه ولكل اللي حوله أنه مو محتاج حد
و قادر يشيل نفسه بنفسه !!
بدون ما يلاحظ أن الوضع من سيئ لأسوء و في تدهور مستمر . .
لحد ما فلت زمام الأمور من يده !
و أبتدى الأهتمام اللي كان يمارسه فَ أول الأيام تجاه نفسه و عياله و بيته – لا شعورياً– يتقلص و يقل تدريجياً . . . .
لحد ما أنعدم . .
و صارت تمر على الصحون المتراكمه فَ المطبخ بدون غسيل
و غرف البيت المعفوسه بدون ترتيب
أيــام ممتده لأســابيـع
بدون لا يجيس منهم شي أو حتى يفكر مجرد تفكير أنه ينظفهم !!
و فالمقابل ؛ عطائه في وظيفته قل و تضائل . .
و فكرة الخصم من راتبه اللي كانت ترعبه فَ الماضي !
أصبحت جداً طبيعيه بالنسبة له !
و مستوى اليهال الدراسي ظل في تراجع مستمر
خاصة و أنه الفترة اللي أخذ فيها عياله من بيت أهله و رجع معاهم لبيته
صادفت فترة أمتحاناتهم النهائية !
و بحكم أن ماجد فوق راسه ستميت ألف شغله وشغله يسويها
ما كان عنده وقت يفضى و يدرسهم فيه
و لا كان فَ نيته يتنازل عن كبريائه و يطلب من لطيفة تقوم بهلـ دور . . .
لأنه علشان يخطي هالخطوة
محتاج يعتذر منها إول . .
و علشان هي تسامحه ؛ لأزم يعتذر من أبوه قبلها. . .
و هذا اللي مب قادر يسويه
لأنه ماله وي يرفع عينه فَ عين أبوه من يديد !
عقب ما تجرأ يرفع عليه يده و ينوي ضربه !!!!


كبريائه !


هو السبب فَ تعقيد الأمور فَ حياته
وهو السبب الوحيد اللي أوصله لهلـ وضع المزري فَ الأخير . .
و أشبعه هم !
و فوق هذا كله , جات موزة و كملت عليه بَ الورقة اللي وصلته من المحكمة من طرفها
يبرهن محتواها أن تهديدها له ما كان مجرد كلام و السلام !
بل حقيقة . . و واقع , نفذته على الفور . . .
ضاربه بعشرتهم عرض الحائط !!
قضية خلع !

أرفعتها عليه بدم بــارد من وجهة نظرة . .
و بقلب مفطور من وجهة نظرها هي !!

تعترف . . .
أنها من بعد ما رفعت هالقضية عليه و هي عاجزه تهنى بنومها . .
طول الوقت تفكر فيه . . .
و بردة فعله . .
و شلون راح تصير حياته بعد ما تطلع منها بشكل شرعي . .
و يوم عن يوم . .
كانت تكثر فَ مخيلتها الأعذار له و التبريرات لتصرفاته . . .
لحد ما صــار اليوم الموعود لجلستهم فَ المحكمة كَ الياثوم جاثم على صدرها . .
و تتمنى لو أنه فَ يدها تتراجع عنه . . .
لكنها علشان تتراجع ؛ لأزم تواجه أبوها اللي ماراح يرضيه هالشي . .
خاصة وأنه حلف مالها رجع لبيت شخص ما صانها ولا حافظ عليها . .
لكنها مع الأسف على آخر لحظة ؛ أخذلته . . .
و نزلت حلفه للأرض !
لبست عبايتها . .
و لفت شيلتها . .
و نزلت لصالة
تنتظر زوجها يجي ياخذها !!


بس لأنه كلمها ليلة البارحة يبكي بضعف و أستسلام
و يذكرها للمرة الألف أنه يبيها . . و محتاجها . .
و مستعد يتعالج لو بغت . .
بس ما تتركه !

كان يعيد ويكرر طول المكالمة أنه ما يبي يوقف جدامها فَ المحاكم يحاججون بعض !!
و ينشرون غسيلهم جدام اللي يسوى واللي ما يسوى
خاصة و أن أبوها كان طالب الجلسة تكون عامة . . مب خاصة !
يعني راح يتكلمون فَ أدق مشاكلهم على مرأى من الجميع . . .
وهذا اللي ما يبيه . . . .
طول عمرهم يحلون مشاكلهم بروحهم وبين بعضهم البعض . . .
ليش تجبره هالمرة يتكلم بها جدام العالم !
كابرت فَ البداية و رفضت و حاولت قد ما تقدر تتماسك . . .
لكنها ضعفت فَ الأخير !!
خاصة وأنه كان يبجي بحرقة قلب و كأنه طفل صغير . .
مب رجال بالغ ف منتصف الثلاثينات !
و يترجاها تعطيه فرصة و تسامحه !!
و ماتصير هي و الدنيا عليه !
كان يشكي لها . . .
يقول لها أنه مو قادر يتحمل كل هذا بروحه . . .
علاقته فَ أهله توترت . . . .
و دوامه بالمثل ؛ ما عاد يصفي من وراه ألا على نص الراتب
والنص الثاني . . راح عليه من كثر الخصومات !
و تهديداتهم له بَ الفصل و الطرد . . صارت روتين يومي أعتاد يسمعه !
و حتى علاقته فَ عياله وهم عياله . . توترت
و قرب يفقد الأتصال فيهم . .
لأنه طول اليوم ضايق و تعبان و مهدود حيله . .
و منزعج ع الفاضي و المليان . . .
و يقضي ساعاته كلها يهزء فيهم و يهاوشهم
لين ما يحطون راسهم ع المخاد و دموعهم فَ عينهم . .
و علشان يرضي ضميره . . .
يستسمح منهم و ياخذ بخاطرهم على نهاية اليوم
و يرجع يعيد نفس السيناريو مع شروق شمس اليوم الثاني . . . !!!

بختصار !

صـار الوضع بالنسبة له ولهم جحيم لا يطاق !
و ما عاد قادر يتحمل كل هالضغوطات بروحه !
يبيها جنبه . .
يبيها تساعده . .
يبيها تعينه نفس ما كانت تسوي دوم
يدري أنه غلط
لكنه أعتذر
و يدري أنه الأعتذار مو كافي . . .
وأنه لو يحط لها الشمس بَ يد و القمر بَ يد . . . عربون أعتذار . .
هم ماراح يكفي !
لكن كل اللي يقدر يوعدها فيه أنه مستعد يتعالج و على أشرافها لو بغت
بس ما تطلع من حياته و تتركه . . . . . !
محتاجها اللحين أكثر من أي وقت ثاني . .
و ما يبي يطلقها . . . !
فلا تخلعه هي . . !



الصبح / 9 و ربع

مجازفه , أقرب كلمة تقدر تطلقها على تصرفها الحالي
ما تدري من وين جاتها الجرأة أنها تصحى الصبح و هي عازمة النية
بَ أنها راح تتصل فَ ماجد و تطلب منه يمر ياخذها
دلاله على أنها سامحته خلاص . .
لكن ما نست !
و طالبه منه أنه هالمرة يتمسك فيها بيدينه الثنتين
و ما يفرط بها بسهولة !!
و يكون عند وعده لها بأنه راح يتعالج . .
و قبل لا يرجعون لبيتهم من يديد , يمر أقرب عيادة نفسية و ياخذ له موعد قريب عندهم !
و يلتزم فيه . .
لأنها مو كل مرة بتسامح بَ حجة أنه مريض وما يقصد . . . .
و عذر ( مو ذاكر ) ماراح يشفع له دايماً !
لأنه لأزم يعرف عدل أنها بمجرد رجعتها له
تكون باعت أهلها علشانه . . !
فَ لا يخليها تندم . . . . . !


بعد مكالمة ما أمتدت لأكثر من 5 دقايق مع ماجد اللي كان و كأنه الروح دبت فيه بعد طول أحتضـار ! ؛ رسوا على أنه لأزم يمرها اللحين و ياخذها . . قبل لا يسبقه لها أبوها , لأنه حزتها ما تضمن أنها تقدر تطلع له . . خاصة و أن حماه أكثر واحد معارض أستمرار زواجها منه !
ومستعد يخليها تروح للمحكمة اليوم و تشرشحه جدام القاضي حتى لو بالغصب !!
خذت لها دش سريع يزيل جزيئات الكسل و الأرهاق المتشبثه فيها , قبل لا تطلع و تلبس ثيابها و عبايتها و تلف حولين راسها شيلتها بَ حرص و تلتقط فَ يمينها نقابها و جوالها و تعلق على كتفها شنطتها
و تطلع من غرفتها و هي مسكره بابها وراها . .
بعد ما أحتظنتها حوالي شهر و كم يوم
ما بين شد و جذب و مشاكل لها أول مالها تالي مع ماجد و أهلها !
أضافة إلى حرمان قاسي من عيالها . . ما شافتهم خلاله خير شر !!!!
بحجة أنهم مثل ما راحوا بيرجعون !
لحد ما خذاها أبوها من شهر تقريباً و خلاها ترفع قضية خلع على زوجها الحالي
و طليقها المستقبلي !
تحدد خلالها تاريخ جلستها . . اليوم
بعد ما قضت قبله شهر كامل تتقلب فوق جمر معاناتها . . .
و تبتلع غصاتها بروحها !
بدون لا يساعدها حد فَ التخفيف على نفسها . . أو مواساتها
لأنه كلهم و بدون أستثناء كانوا يشوفون أن هذا الصح . .
وأنه هذا اللي راح تشكرهم عليه مستقبلاً !!!
لما تتخلص من جحيم ماجد . . و تقر عينها بَ عيالها !
مبدأياً ؛ عارفه أن ردة فعل أبوها و أهلها بشكل عام
ماراح تكون أيجابية . .
لكنها فكل الأحوال مضطره تواجهم بقرارها سواء اللحين وله بعدين
و تتحمل عواقب هالقرار !!!


ألتهمت الدري نازله لصالة , ومع أقتراب خطواتها لطابق السفلي للبيت كانت تعلى أصوات أهلها الممتزجه مع بعضها البعض !!
أصوات أمها و أختها و أخوها . .
أما أبوها , فما كان موجود حزتها !
لأنه هاليوم ما كان يوم حمده " أمها " بل يوم مرت أبوها الإولى و عيالها !!!!
اللي نوى يقتص ساعات من يومها علشان يروح المحكمة مع بنته من زوجته الأخيرة ع الساعه 10 أستعداداً لجلستهم اللي بتكون ع الـ 11 !
و هو ما يدري
أنه لا جا ع الوقت المحدد ماراح يلاقيها أصلاً . . . لأنها بتكون باعتهم
علشان خاطر ريــال عجز لا يصونها !!!


أول من شافها , كان أخوها عوض . . اللي يصغرها بسنين و مازال فالمرحلة الثانوية !
سأل بستغراب : وين رايحة !
ألتفتوا أمها و أختها عليها بشكل بديهي . . و نفس علامات الأستغراب اللي اعتلت ملامح آخر العنقود , أعتلت ملامحهم !!
سألت أمها بأهتمام و غرابه : على وين يمه ؟
نادية بعد ما ألقت نظرة على ساعتها : توها ما صارت 11 ! لهدرجة مستعيلة !
أقتربت منهم , و قعدت على أقرب كنبة بَ جوار نادية
و هي تقول بعد ما تركت شنطتها أحذاها و نقابها فَ حظنها : يمه أنـا . . أتخذت قراري خلاص . . ( تطالع أمها متجاهله فضول نظرات أخوانها ) أنـا كبيرة و عارفه مصلحتي وين !!
أم موزة بعد ما لفت بجسمها كله ناحية بنتها بأهتمام أكبر : شنو يعني ؟ ما فهمت !؟
ألتقطت أنفاسها عدل قبل لا تقول بثقة و قوه و هي تفهمها الصاعقة اللي هوت عليها : راح أرجع لبيتي !!
فَ جزء من الثانية أنعقدت ملامح أمها بقوة و قالت بأستنكار : نعم ؟
كملت وهي تطالع أمها : راح أرجع لريلي و عيالي !!!
تضرب أمها كفينها ببعضهم وتقول بعصبية بدت واضحه على ملامحها : ينيتي أنتي ؟؟! . . وله لعب يهال هو ؟! ما بقى ألا ساعة وشوي ع الجلسة و تقولين برجع لريلي و عيالي ؟ ليش مافي كرامة ؟!!
موزة تتنهد قبل لا تجاوبها : يمه أنـا فكرت بهلـ قرار ألف مرة قبل لا أقوله ! و مقتنعه فيه !!
أم موزة بأندفاع : والله مو مشكلتي أقتنعتي فيه وله ما أقتنعتي فيه !! رجعه لـ ماجد مافيه . . سامعتني ؟ ( بتأنيب قوي كملت ) طاااااح حظج خلي عندج شوية كرامة !!! ( تأشر على ولدها وبنتها ) لا تخليني أتكلم جدام اخوانج و أقول شهبب . . ما يستاهل تنزلين كلمة أبوج للأرض و توطين راسه علشانه . . . !!!!! ( تحاول تسكر الموضوع و تنهيه ) موزة . . موزة . . موزة !!! لا تعلين قلبي . . أستهدي بالله و تعوذي من أبليس و قومي فصخي عباتج ! و أذا على عيالج . . . أبوج أوعدج راح يجيبهم لج , وأنتي عارفه أبوج عمره ما وعدج بشي و أخلف . . . بس محتاج شويت وقت ! . . . بعد أنتي صبري على أبوج شوي , تراه قاعد يراكض لج علشان ياخذ حقج و تجين أنتي فَ الاخير و تجازينه بهلـ طريقة ؟ . . . هذا جزاه ؟
عوض يضيف على كلام أمه بعد ما ألتفت هو الثاني بكامل جسمه على أخته العودة :. . صج أني داش عرض و ما أدري شصاير بالضبط !! بس كل اللي أعرفه و شفته بعيني . . أنه أذاج وايد و نقص عليج عيشتج فَ الفترة اللي قعدتها عندنا !! وحتى عيالج حرمج منهم ! . . من رايي أن قرار مثل هذا لأزم تقولينه لأبوي أول . . . علشان يكون فَ الصورة !!!
نادية تلوي بوزها بتفكير قبل لا تضيف هي بعد : موزة فكري عدل . . ! ما أنكر أني أكثر وحدة كنت أتمنى ينصلح حالكم وتردون لبعض اليوم قبل بكرة . . بس بعد ما أرضى أنج تبدينه على أبوي . . . . أبوي سوى المستحيل علشان يرد لج كرامتج و يرجع لج عيالج بالقانون علشان باجر ما يقدر ياخذهم منج بالقوة نفس اللحين , و مايستاهل أنج تصدمينه فالأخير بأنج تنزلين كلامه للأرض و تمشين كلام ريلج عليه . . . وايد بايخة الحركة . . . . صدقيني أبوي بيزعل و بيعصب , و أنتي تعرفين أبوي لا عصب !
موزة تحاول تشرح لهم موقفها فهلـ كم دقيقة اللي بتقضيها بينهم قبل لا يوصل ماجد : أدري أنه بيعصب . . . و أدري بعد أني لو كملت فَ هلـ طريج و رحت للمحكمة ووقفت جدام القاضي ! راح أحرج أبوي أكثر من لما ما أروح من الأساس !!! . . . . لأني ماراح أقدر أوقف جدام القاضي و أتكلم فَ زوجي و أذمه !!!! طول عمري و أنـا أحل مشاكلي الخاصة بيني وبينه . . و هذه وحدة من هالمشاكل الخاصة اللي تخصنا انا وياه . . و بنحلها فيما بينا ! بدون تدخل أحد . . !
أم موزة بتجاعيد بدت واضحة بشكل كبير ما بين حواجبها من شدة التكشير : لا والله ؟ خايفة عليه وعلى مشاعره لا تنجرح لما تتكلمين و تذمينه على قولتج ! . . ليش أنتي بتجيبين كلام من جيبج فَ حقه ؟ أنتي بتقولين الصج منتي متبليه عليه مثل ما سوا هو معاج !
موزة بأقتناع : الصج أنه زوجي مريض و محتاجني جنبه !!!! و ما أقدر أتـخـ.....
قاطعتها أمها بشراسه و هجوم : الصج أنج وحدة دثويه . . و مالج كرامة !!! عقب كل اللي سواه فيج . . من ضرب وأهانة وقذف وطعن فَ شرفج . . . بكلمتين بس خلاج تنسين كل هذا وترجعين له ؟ . . . يالخبلة باجر لا شافج سامحتيه و رجعتي . . بيستقوي عليج فَ شي أكبر ! بَ يقول تحبني ومهما أسوي فيها بتنسى و تسامح . . . ( بأستنكار أقوى ) تبين توطين راسنا جدام الناس يا موزة ؟ تبين تخلينا علج فَ حلوجهم ؟ . .
موزة : ما علي من الناس وكلامهم ! وماني مسويه شي يرضيهم على حساب نفسي . . راح أسـوي اللي أنـا أشوفه صح , اللي أنـا أبـ . . . ( أخترق كلامها نغمة جوالها العاليه , نزلت نظرها لشاشة الجوال و طالعت أمها وهي تقول باتره حديثها اللي ما أكتمل ) . . . وصل !


أوقفت هي و بالمقابل وقفت أمها بقوة وهي تقول بحلف : والله ما تطلعين له !!!!
موزة و هي تتنهد بَ هم : يا يمه لا تصعبينها علي !!! هذي حياتي . . خليني أعيشها مثل ما أبي !!
أم موزة و هي تخطي بأتجاها : لا ماراح أخليج ! ماراح أسكت و أنا أشوفج ترمين نفسج لتهلكه علشان واحد ولا يسوى !!! ( تلتقط زندها وتقول ) صعدي فوق دااااارج . . و اللحين ! ( توجه الكلام لولدها وهي مازالت تطالع بنتها ) عوض دق على أبوك بسرعة !! خل يجي يشوف هالزفت اللي واقف برى !!
موزة وهي تلبس نقابها متجاهله كلام أمها : أسفه يمه !!
سحبت أم موزة نقابها بعنف و رمته ع الأرض وهي تقول بصراخ : قلت لج صعدي داااااارررررج !!
بدون قصد نفضت زندها من قبضة أمها وقالت بغضب : يــــــــمـــــه !!!!!!
و أنتبهت على نفسها أن نبرة صوتها كانت عالية جداً !
و ندمت فنفس اللحظة على صراخها , أقتربت من راسها تبي تبوس يبهتها معتذره
لولا أن أمها دفعتها بقوة وهي تقول بصدمة : أنــا ترفعين صوتج علي يا موزة ؟ وعلشان من ؟ علشان ماجد !!
موزة وهي ترجع تحاول تبوس يبهتها وتنجح فَ المرة الثاني : ما قصدت يمه . . ( تطالعها ) بس أنــا متوتره و متضايقه و أنتي قاعدة تزيديني و تضغطين علي !!!
أم موزة بنفس الصدمة : يزاي أني أبي مصلحتج ؟ يزاي أني خايفة عليج منه !!
موزة تحاول تفهمها : يا يمه تخافين علي من وشو ؟ ماجد بيتعالج !! وعدني بهلـ شي . . واللحين بنطلع من عندكم لأقرب عيادة نفسيه . . . . صدقيني يمه هو ما كان بَ وعيه حزتها !! سوا اللي سواه و هو مسير مو مخير !!!
أم موزة تذكرها : و الياهل اللي طاح ؟ و عيالج اللي حرمج منهم ؟ و هالكدمات المتوزعه فَ كل جسمج وماخف أثرها للحين !!!! و كلام الناس اللي ينبشون ليل و نهار ف سالفتكم يبون يعرفون تفاصيلها . . . . كل هذا مو هامج ؟ . . زين أبوج ؟ اللي رز ويهه لفلان وعلان علشان يلاقي لج أقرب جلسة فَ المحكمة تاخذين حقج فيها . . بتفشلينه جدامهم ؟ . . . ( بتحسر عليها ) أخ عليج بس أأأأخ !!! يا خسارة تربيتي فيج !
أعتصر قلبها حزن أمها الكبير على حالها , أقتربت منها من يديد تبي تحظنها و تستميل قلبها
لولا أنها دفعتها عنها وهي تقول : لا تجيسيني !! مو أخترتيه و بديتيه علينا . . . خلاص ! روحي له . . . . . ( تأشر على باب الصالة ) طلعي له !! هذا هو الباب مفتوح و ياسع جمل . . بس حطي فَ بالج يا موزة . . . . أنج لو خطيتي خطوة وحدة برى هالبيت لا أنتي بنتي ولا أعرفج !! و لو يسوي فيج اللي بيسويه لا تجينا تشكين منه !!!! دامج منزله قدرج علشانه تحملي مشاكلج بروحج ! . . بتطلعين طلعي ! بس والله العظيم أني متبريه منج ليوم الدين !!!! و هذاهم أخوانج شهووود !!!
نادية بتوتر فضيع من الوضع المتكهرب اللي حل عليهم : موزة واللي يعافيج !!! كلمي ماجد خل يروح ! تكفين لا تزيدين الطين بله !!!!! زوج بداله ألف . . بس أهلج ما يتعوضون !
عوض وهو يخطي بأتجاه باب الصالة ويوجه سؤاله لأمه وأخته العودة : أروح أقول له يمشي ؟
موزة ألتفتت على أخوها بسرعة و قالت : لا !
صرخت أمها وهي تدفعها : عيل طلعي له ! شتنطرين ؟ . . . . تحركي يلا ! ما أبي أشوفج جدامي . . . . ! ( صرخت من يديد بصوت متحشرج من القهر ) تحرررركي !
آلمها منظر أمها , ألتقطت يدها و باستها وهي تقول : سامحيني يمه !! ( ترفع نظرها لها من يديد ) بس هذي حياتي ! تكفين أفهميني . .
سحبت يدها من راحة يد بنتها وهي تقول بقسوة ملفقه : أقول لج ما أبي أشوفج !! روحي للي بديتيه علينا !

تأملت ملامح أمها اللي تعكس أكثر من شعور فَ وقت واحد
هو حزن على ضيق على غضب على قهر !
على آلالف المشاعر اللي ماتقدر توصف فيها شعورها الحالي تجاه موقف بنتها الضعيف !

دنعت , ألتقطت نقابها . . و عدلت شنطتها على كتفها , و أستدارت طالعه من البيت !
سمعت نادية تقول بعد ما لحقتها لعند باب الصالة : أبوي لا درى بيعصب . . تكفين موزة لا تعقدين الموضوع أكثر . . ! نطري أبوي ع الأقل !!!
موزة وهي مازالت مواصله المشي : ريلي ناطرني برى !



طلعت من البيت متجاهله أحساس الحزن الكبير اللي أحتل قلبها بعد ما رجعت لزوجها بهلـ طريقة , لمحت سيارته واقفه جدام البيت . . وما تقدر تقول أنها أفرحت لما شافته بسبب شوقها الكبير له !! لأنه حزنها على أهلها كان أكبر وأعمق فَ هلـ لحظة , فتحت باب السيارة و ركبت ! ومن سكرت الباب وراها حرك . . . !

قدرت تلمح من منظرة السيارة . . سيارة أبوها اللي أقتربت و أنعطفت لداخل البيت !
وقدرت تتصور ردة فعل أوليه له !!
واللي متأكدة . . أنها ماراح تكون اقل إو أهون من ردة فعل أمها !
لمح ماجد ضيقها الكبير !
كان بيتكلم . . لكنها سبقته بعد ما أنزلقت دمعه على خدها : تراني بعتهم علشانك ! لا تخليني أندم !
ريح يده فوق يدها وهو يقول بحنيه : لا تقولين جذي ! ما بعتيهم ولا شي . . كلها مسألة وقت و بيرضون بالأمر الواقع !! تظلين بنتهم و يظلون أهلج مالكم غنى عن بعض !!!!
تجاهلت كلامه كله و عادت وهي تطالعه و تقول بجمود : لا تخليني أندم يا ماجد !
ضم راحة يدها فَ يده وقربها من شفايفه وباسها بهدوء وهو يقول : أوعدج !


ظلت تطالعه تقريباً طول الطريج !
وهي فَ صراع مع نفسها . .
هل يا ترى سوت الصح يوم أرجعت له ؟
ولـه أرتكبت أكبر خطأ راح تدفع ثمنه غالي فَ أقرب وقت!
ما تدري . . . .
و ما بيدها , غير أنها تنطر و تشوف نتيجة قرارها !
و تتمنى فعلاً أنها تكون أتخذت القرار الصح !
و ما تكون رمت نفسها فَ التهلكه على قولة أمها
بس علشان خاطر قلبها !
اللي أزعجها حنين
لَ ماجد
و عيال ماجد !




l7'9t '3ram 28-06-12 09:39 AM


12 الظهر

كانوا بروحهم فَ البيت
بعد ما تركهم أبوهم الصبح ع الساعه 8 ونص بعذر أنه رايح يجيب لهم مفاجأة و بيرجع
و على نار ؛ ظلوا ينتظرونه . .
ما كانت هذي هي المرة الإولى اللي يتركهم فيها بروحهم فَ البيت و يروح !
لأنهم من أجزوا و انهوا أمتحاناتهم المدرسية بفشل
و عادوها ف الدور الثاني بفشل أكبر !
و هو يتركهم الصبح و يروح الدوام و يرجع لهم ع الساعه 10 أو 11 بالكثير بعد ما يستأذن . .
و ساعات يطلع من دوامه بدون أستأذان . .
متجاهل كل العواقب المترتبه على تصرفه هذا !
لأنه مهما يكون . . عنده يهال فَ البيت بروحهم
ما يقدر يتركهم لساعات طويله بدون ما يتطمن عليهم كل شوي . . . !
و لأنه فنفس الوقت ما عنده خيار ثاني أصلاً !

ما يقدر يخليهم فَ بيت أهله لين يخلص هو من دوامه !!
لأنه بيكون أثبت لهم أنه مو قادر على تحمل مسؤوليتهم !
ولا يقدر يخليهم فَ بيت أهل مرته و يجي ياخذهم لما يخلص . .
لأنه مش أكيد يقدر يشوفهم مرة ثانية لو تركهم هناك !

فَ ماكان جدامه ألا انه يتركهم فَ البيت . .
و يحرص على قفل الباب وراه علشان لا يطلع واحد منهم لشارع أو شيء من هذا القبيل !
و ينضر ! و يضره معاه !


كانوا قاعدين فَ الصالة كل واحد منهم ع الآيباد الخاص فيه , واحد منسدح فوق الكنبة الطويله المترأسه صدر الصالة و الثاني متربع ع الأرض فوق رخام الأرضية البارد ! و مندمج فَ اللي بين يدينه !!!
و صوت التلفزيون اللي يذيع فلم كرتوني ملوا من كثر ما شافوه . . كان حاشر المكان !
أما صحن الفطور اللي جهزه لهم قبل لا يطلع , مازال محطوط فوق الطاولة ما كلوا منه ألا الزيتون و المرتديلا . . .
أما البيض المفيوح " الزفر " اللي كان مسويه لهم !
فأول ما كسر فهد بيضته بهدف تقشيرها !
سال اللي داخلها كله فوق الصحن !!!
دليل على أنها ما أستوت أصلاً . . . . !

بشكل مفاجئ . . وصلهم صوت تكسر شي فَ المطبخ , وأول من شد مسامعه هالصوت هو فهد . . اللي رفع راسه على طول أتجاه مصدره و ألقى نظرة على آخوه يشوفه سمع وله لا !! لكن نسخته الثانية كان صاحبها فَ وادي ثاني و مندمج فَ اللعبة اللي بين يدينه و مركب السماعات بعد !
ترك فهد آيباده مكانه و أتجه ناحية أخوه على طول , أقترب منه وهو يقول : نواف . . ثمعت ؟
رفع نواف نظره لأخوه اللي ما يدري شعنده نقز فوق راسه و رجع أخفض نظره للآيباد يكمل لعبه
فهد وهو يعيد كلامه بعد ما سحب السماعات من على راس أخوه : أكللللللمك !!
نواف بأنزعاج : هااااااااا !! والله بعلم باباااااااا ترى . . ( يحاول يسحب السماعات ) هاااي سماعااااااتي . . مااالــتـــي . . ماما شرتها لي !! أنتتتتاا مالتك فَ بيت يدووووه حمده !
فهد بملامح مشدوده : ثمعت صوت فالمطبخ !
نواف عقد ملامحه : صوت شنو ؟
فهد يحرك كتفه بَ برائه : مادري . . شي أنكثر !!!
نواف بأهتمام : مين أكسراااه ؟
بمليون علامة أستفهام جاوب : مادري . . . .
أول ما أنهى كلامه . .
وصلهم صوت تكسر صحون متتابعه ورى بعضها البعض
فَ لزقوا الأثنين فبعضهم . . و تكلم فهد بخوف : شنوووو ذي ! مييين يكـثـر الصحون ؟
نواف بعد ما ترك الآيباد ماله ع الكنبة قام وهو يقول : يمكن قطوة . . ؟؟
فهد بشبه أقتناع بهلـ فكرة : قطوة ؟
نواف بحماس : تعال نصيدها . . .


ركض للمطبخ بينما ألحقه أخوه بنفس السرعه . . ومن أوصلوا ما لقوا ألا مجموعة صحون متكسره فَ نص المطبخ و مافي أي آثر لقطوة !
نزل نواف على يدينه الثنتين و قام يحبي و هو يقلد صوت القطوة و يناديها . . بينما من الصوب الثاني قلده فهد و قام يحبي هو الثاني و يناديها !!!
فهد بتخمين : يمكن تحت الثلاجة ؟
نواف وهو يحبي بأتجاه الثلاجة و يناديها . . قال لما ما حصل أستجابه : مافي حد !!
فهد بتسائل : يمكن مش قطوة ؟
نواف يطالع أخوه : عيل شنو ؟
فهد بتسائل : يمكن هوا !!
نواف يلتفت على الصحون المكسرة واللي ماتفصل بينهم و بين أجسادهم الصغيرة غير مسافة بسيطة : شلون هوى يكسر الصحون ؟ . . مافي هوى هني . . .
فهد يأشر على الدريشة : الدريشة مفتوحه !
نواف بتفكير : يمكن حرامي كسر الصحون و شرد من هناك !
فهد بتفكير : نقول حق بابا ؟
كان بيجاوبه نواف لولا أنه وصل لمسامعهم صوت شي أنفتح . .
ألتفتوا الأثنين بأتجاهه . . و كان الفريزر المجاور لثلاجة . . و اللي عادةً تحط أمهم داخله الدياي و السمج و اللحم و غيرها !
وقف نواف على حيله و راح صوبه . . حط يدينه الثنتين على حافة الفريزر و طل داخله
لمح شي فَ زاويته يتحرك !! تخيلها قطوة . . نقز بحماس : كاااااهي كااااااااااااهي . . صاديتها !!
جاه فهد يركض متحمس هو الثاني , وطل وياه : وين وين وين !!!! أشوف .. أشوف . . وييين ما أشوفها !!
يأشر نواف بَ يده ناحية أحدى زوايا الفريزر : كااااهي هناااااااك .. أشوف ذيلها أنــا . . . ( يقلد صوت القطاوة ) ميااااااو . . . مياااااااااااو . . يا قطوة يا حلوة تعاااااااالي . . . مياااااو !!
فهد ب قلة صبر : ليش ما تجي !!
نواف وهو يدفع جسمه لفوق محاول يتسلق الفريزر : أرفعني أرفعني . . بجيبها من داخل !!

حاول فهد يرفعه علشان يدخل نواف و يطلع القطوة المسكينة الموجودة داخل الفريزر لكنه عجز
خاصة وأن وزن أخوه بالنسبة له ثقيييييل . . !!
فأقترح عليه نواف أقتراح : دنع أنتَ . . وأنـا بركب على ظهرك و بدش !!!
فهد نفذ أقتراحه على الفور . . وقال بعد ما تذكر : بث أنا فيني القلب ! ماما تقول مب زين أشيل شي ثقيل !!!
نواف وهو واقف على ظهر أخوه و يتسلق بريله اليسرى الفريزر : انــا مب شي . . انا أخوك عادي !

بعد محاولة مستميته , قدر أخيراً يوقف داخل الفريزر . .
وقف فهد و قال : يلا طلعها !!
دنع نواف و أبتدى يبحث بين الأكياس و الأغراض البسيطة الموجودة داخل عن القطوة اللي تخيل أنه لمحها !!! أزاح كم كيس و هو يقلد صوتها و يناديها . . لحد ما تفاجئ ب الفريزر يتسكر عليه بقوة !!
و بشكل سريع حاول يوقف و يفتحه من داخل لكنه عجز . .
صرخ بأخوه : هييييييييييييه فهووود يالغبببببي . . !!!!!!
وصل له صوت اخوه من برررى : نوووووووااااافففف ليش ثكرررررته بابااااا بيهااااوووش . . !! ( يحاول يفتحه بلا فايدة ) بطللللللللله بثررررعة !!
نواف و هو مرعوب و يحاول يفتحه من داخل: أأأأأننننتتاا اللي بطللللله . . ما يتبطل !
سمع صوت أخوه وهو يتعصر برى و يجاهد يبي يفتح له بدون لا يقدر !!
ومن الخوف . . صاح دااخل !!
نواف وهو مذعور : ففففهوووود وايييد بــــرررررررررد !!
ومن صوت صياح أخوه !!
صــــاح فهد معاه : صصصصبببرر ما يفتتتتتح . . ثقققييييل ما أقدر أرفععععه !

ترك الفريزر و قام أيتلفت حوله بسرعة يدور شي يفتحه به , جا ف باله يفتحه بسكين أو قفشة عودة . . ف تراكضت خطواته الصغيرة بأتجاه الدرج الموجودة به القفاش و السجاجين . . أسحبه بقوة ف طااااااح ع الأرض و تنثر محتواه كله . . ومن حسن حظه أنه تراجع بسرعة لورى متفاديهم !!
لكنه ناسي . . أن وراه صحون مكسورة !!!
صرخ متألم لما حس بقطعه منهم أخترقت ريله . .
و فَ الوقت نفسه وصل له صوت مألوف قال : فـــهـــــــد !! شقاعد تسوي ؟


ألتفت وراه . . و شاف آمه و وراها أبوه !
و لا شعورياً صاح بأعلى صوته . . خوفاً على أخوه . . و ألم من قطعة القزاز اللي دخلت فَ ريله
أنتبهت موزة على ريله اللي تنزف . .
فَ راحت له بسرعة وشالته من وسط قطع الصحون المتنثره هذي . . . . .
وقالت مأنبته و خايفه عليه فَ نفس الوقت : هذي لعبه هذي ؟ قلة الأماكن يعني تلعب فَ المطبببببخ . . . . !!
وصلهم صوت ثاني مكتوووووم يصرخ صاحبه ببكاء من مكان قريب منهم : ماااااااااااماااااااا . . . باااااااااااببببباااا !!!! بـــــررررد . . . . بررررررداااااااااااااان !!!
ألتفت ماجد يبحث عن مصدر الصوت . . اللي لاحظ أنه جاي من الفريزر . . .
قال مصدوم : نوااااف ؟ ؟ ؟
تكلم فهد وهو يصيح فَ حظن أمه : تثكر عليييه !!!
توجه ناحية الفريزر و حاول يفتحه وهو يقول بتوتر ممتزج بعصبية خفيفه : شهلـ لعب الخايس أنت وياه !!!!! ( حاول يفتحه بكل قوته لكن ما قدر ) شمدخلللللله هذاااا هني ؟؟؟؟؟
فهد : كان يبي يجيب القطوة !
صرخ ماجد بعد ما تعب وهو يحاول يفتحه بكامل قوته بلا جدوى : آيييييييي قطوة اللي هني !!! تستعبط ؟
خافت موزة على ولدها . . خاصة لما شافت أن محاولات ماجد في فتح الفريزر كانت تنتهي بالفشل , قعّدت فهد فوق طاولة التحضير و راحت بسرعة ناحية ماجد تحاول تفتح معاااااه : يمه ووووووووللللللدي . . !!!!!! ( صرخت فَ ماجد غاضبه ) شلون تخليهم برووووحهم فَ البيييييت !!!!!
ماجد يترك الفريزر ويقول : موززززووو مب وقتج هاا ! خلينا فاللي أحنا فيه ! ( يرجع يمسكه ويشده لفوق علشان يفتح ) شــبـــلاااااااه ما يفتتتتح !!!!!! لا يكون قافليييينه ؟
صرخت موزة مفزوعه من الفكرة : قافلينه ! ( تلتفت على فهد ) قافل على أخوك ؟ . . أنننننطقق !
فهد يهز راسه بالنفي : لا ما قفلتتتتته . . هو تثكر بروحه ! نواف ثكره !
موزة وهي تبحث مثل المجنونه : وين المفتاح مال الفريزر ؟!!!
ماجد يجاوب سؤالها بسؤال : أنتي وين حاطته ؟؟
موزة وهي تدوّر على نفسها تحاول تتذكر وين حطته . .
و الحمدالله أنها أذكرت قبل لا تفقد عقلها من الروعه !!
مدت يدها لفوق الثلاجة و لامست أصابعها جسم معدني صغير . . سحبته و كان بالفعل مفتاح الفريزر !!
أرجعت لعند ريلها اللي مازال يحاول !!!
دخلت المفتاح فيه . .
أدارته !
و فتح . . . . . !
شد غطاه ماجد لفوق بقوة و من نورت الدنيا عند نواف من جديد ؛ وقف على حيله و هو ميت من الصياح
. . . أرفعه أبوه و طلعه من داخل الفريزر
و بشكل مباغت . . طاله كف من أمه اللي صرخت فيه وهي فَ قمة رعبها : عسى ! عسسسسى !!! تستاااااهل ( شدت أذنه بقوه و أعتصرت شحمتها بين أصابعها ) علشان مرة ثانية تعرف تلعب هاللعب الخايس . . . ( صرخت فيه بشكل أقوى ) لو ميت اللحين ؟
أسحبه ماجد من بين يد موزة الثايرة وهو يقول بملامح معقودة : أستهدي بالله ! تعوذي من أبليسسس . . هذاهو الصبي واقف جدامج ما فيه شي !!!!
وجهت الكلام لريلها هالمرة : آي مافيه شي ! شوف جسمه شلوووووون بَرَد . . قرب يزورق ( ينقلب للون الأزرق ) وتقول لي مافيه شي !!!! ( تلتفت على فهد ) شحقه تقفل على أخوك ؟ ينيت !؟ عبالك لعبة هذي !!
فهد وهو يدعك عيونه ويصيح : ما قفلته !!!
نواف وهو يتهم أخوه : قلت له لا تسكره بس هو ما يسمع !!!
فهد بأندفاع : ما ثكرررررته ! هاذي هو تثكر بروحه . . . !
موزة تتكتف : لاه ؟ الهوى سكره الظاهر ! وله يمكن أنا جيت قفلته و رحت !! ( نزلت شيلتها من على راسها وهي تتأفأف متضايقه و غاضبة ) جني ناقصة هموم أنــا فوق همومي . . ألاقيها منكم وله من أبوكم وله من أهلي . . . . عيششششة تجيب المرض !


تركت لهم المطبخ طالعه لدارها بينما ماجد ظل مع عياله واقف جدام الفريزر !
تكلم بصوت واطي يعاتبهم : زين جذي ! خربتوا المفاجأة !!! . . ماما و عصبت ! شيهدي شياطينها اللحين ! . . . ( بتحسف ) ما صدقنا رضت . . جيتوا وعفستوها علينا !
نواف بغضب من أخوه : كلللله من فهووود !!
فهد بنفس الغضب : كله منك أنت يالغببببي !! . . طلعت الدم من ريولي
يقترب ماجد من ولده و يتأمل جرحه !!
كانت القزازه للحين متعلق طرفها فَ جوف ريله . .
شاله ومشى به لطابق الثاني بينما نواف تبعهم و هو يسمع أبوه يقول : أحمد ربك أن أمك اللي عصبت و زفتكم مب أنــا ! لأني لو جايكم فَ المود اللي أجيكم فيه كل يوم . . جان أجرمت فيكم أنت وياه !!!!
فهد وهو يخز أخوه : هاي نواف !!!
نواف وهو يشد ريل فهد الثانية بحره : هاااااي أنــتاا !
زئر فيهم : خـــــلاااااص . . !!!! الواحد ما يصير يروق شوي عندكم , غصب طيب تطلعونه من طوره !!
فهد وهو ماد بوزه : قول له يثكت !
نواف : أنت أسكت !!
ماجد ياخذها من قصيرها : أنطموا أثنينكم !
دخل فيهم لداخل غرفته , كانت موزة فاصخة عبايتها وشيلتها وراميتهم على السرير المعفس
ومن لمحت ماجد داش ويا عياله لداخل الغرفة قالت بسرعة وهي تأشر بيدها : برى برى أنت وعيالك !! مالي خلق أشوف حد فيكم . . . !!!!!
ماجد : شدعوه عاد !!!
موزة بجديه و ملامح صارمة : مــاجد تكفى !!
وهو يقترب من الكبت قال : زين بناخذ علبة الأسعافات الأولية و بنطس !! مو شايفة ريل ولدج يعني ؟
موزة وهي تزفر بصوت عالي مسموع وترمي بجسدها على طرف السرير اللي يجيب المرض : آنــا لله !
ماجد : زييييييين بنطلع ! هاا ! . . وهلي شوي ! ( وهلي = صبري )


خذا العلبة و سكر الكبت وهو طالع , بينما ظلت موزة قاعدة فمكانها تراقب الفراغ بَ مزاج متعكر !!! كانت بتموت من الشوق لماجد و عيالها ! وهذاهي اللحين وسطهم . . لكن مب قادرة تستمع بَ فرحة لم شملهم من يديد !!!
يمكن لأنه ثمن هـَ الشمل . . رضى أهلها
اللي أختارت ماجد عليهم !
تتمنى فعلاً تكون مسألة وقت . . . و تصفى القلوب بعدها و يرضون عليها !
وما يكونون بالفعل . . . . متبرين منها !!!
لأنه هذا أكثر شي خايفة منه فهلـ لحظة . . !
أذا أمها اللي تعدها أحن قلب عليها
قالتها بَ الحرف الواحد " متبريه منج ! "
عيل أبوها شراح يسوي ؟!!!!!
أشد و أقسى أكيد !
الظاهر أنها فعلاً اخسرتهم . .
و يمكن للأبد !



فَ الصالة الموجودة فَ الطابق العلوي و القريبه من غرفة نومه هو و موزة
كان قاعد ع الكنبة و مقعد ولده أحذاه و مخلي ريله ف حظنه علشان يداوي جرحها . .
بينما وراه . . كان قاعد نواف يطل عليهم و يشوفه شقاعد يسوي
تكلم نواف : بابا , ماما ما تبي تكلمنا ؟
ماجد وهو يجهز المطهر و القطنه : من يقول ؟
نواف يتذكر صورة أمه : ماما قالت , تقول برى أنت و عيالك !! ( بتسائل ) أحنا مش عيالها ؟
أبتسم ماجد لأول مرة من فترة طويل جداً وقال : عيالها و عيالي !
نواف : عيل ليش قالت مابي اشوفكم ؟
ماجد : لأنها زعلانه شوي ! اللحين بترضى و بتجي تقعد معاكم . . .
فهد : أنا وايد احب ماما . . من زمان ماشفتها !
نواف يأيد أخوه : حتى أنـا . .
فهد بتسائل : يدوه حمده صارت بخير اللحين ؟
ماجد يسكر العلبة و يطالع ولده : ليش ؟
فهد يجاوبه : أنت تقول يدوه حمده تعبانه من جي ماما قاعدة عندها . . .
تذكر السبب الوهمي اللي عطاه لعياله كَ جواب لسؤالهم المتكرر عن غياب أمهم : أيه أيه ! صـارت بخير اللحين . . .
نواف بحماس : يعني بنروح نشوفها يوم الجمعه ؟
ماجد بتسليك : ايوه !!
فهد بحماس هو الثاني : و نشوف يدوه كلثم بعد يوم الخميث ؟


تذكر أمه !!!!
صـار له شهر ما شافها !
شهر كامل ما طب بيت اهله والسبب الخلاف اللي صار بينه وبين أبوه آخر مرة !!
يدري ان قلبها محروق عليه . . و تتمنى شوفته !
ويدري انه لو حاوطوها أخوانه وخواته كلهم . . بيظل مكانه خالي !!!
لكنه يدري بعد . . أنه ماله وي يحط عينه فَ عين أبوه من يديد . . .
خاصة و أنه ما عنده عذر يقول له !
بيقول ما كنت أقصد ؟
ما راح يتقبله منه . . !
بيقول ما كنت قادر أتحكم بنفسي !!
راح يزيد الطين بله بَ هلـ عذر . . . .
بالرغم من أن سبب الخلاف أنحل اللحين . .
و هذاهو رجع موزة . . ورجع لها عيالها . . . .
لكن البلا . . فَ يده اللي أرتفعت عليه !
هذي شلون يحلها ؟


حس بيد صغيره على صدره قال صاحبها : بابا ! ريولي !!
رجع لأرض الواقع من يديد . . وشاف نفسه مازال ماسك القطنه المتشبعه بالمطهر و ريل ولده فَ حظنه بدون لا يطهر جرحه !! قال وهو يقربها منه : بتعورك شوي . . بس خلك ريــال !!
مسك فهد معصم أبوه وهو يقول : بصير ريال ! بث لا تعورني وايد . . زين !
ماجد يهز راسه بالأيجاب : زين !
أول ما لامست القطنة سطح جرحه
نقز مثل المقروص وسحب ريله بسرعة وهو يصيح متألم
ماجد يخزه : شقلنا ؟! . . صييير رييييال !!!!
فهد وهو يصيح : يعوووووووور !!!
ماجد يشد من همته يا بلفيت : معليه ! أستحمل شوي . . ريال أنت !
فهد يهز راسه بالنفي وهو حاظن ريوله : لا مببب رياااال ! أنـــا مب ريييييال . . .
ماجد يفتح عينه على كبرها : آفااااااا ياذا العلللللللم !!! و تقولها بكل ثقة بعد و تعيدها !! ( مسك ريوله وسحبها بقوة ) بتصير ريال غصباً عليك !!!!!
صرخ وهو يصيح : لااااااا لااااااااااا لاااااااا مااااااااااابيييي ياااااععاااااوووووورررر !!


كان يحافص تحت ماجد اللي مسك ريوله وحطها تحت أباطه وثبت فهد وراه و أبتدى يطهر ريوله غصب بينما هو يصارخ بأعلى حسه متألم
على أزعاجهم , طلعت موزة من الغرفة تشوف شصــاير !!
لقت ماجد قاط جسمه كله على فهد و مو باين منه ألا ريوله اللي قاعد يطهرها اجباري !!
هزت راسها يمين و يسار بيأس من حال هاليهال الثلاث اللي ماتدري شلون كانوا عايشين بروحهم طول الفترة الماضية . .
رغم أن المزبله القايمة فَ كل أركان البيت عاكسة عن جزء من نوعية الحياة اللي عاشوها بدونها !


أقتربت صوبهم وهي تقول : مجوود وخرر ! وخرررر عن الصبي . . ذبحته !!!
ماجد وهو مازال يطهره : خليييه خليييييه ! خل يصطلب ! قال مو ريال قال . . . ( بعد ما أنهى تطهير الجرح . . رفع جسمه عن ولده وقال ) ها !! . . صادك شي ؟ نقص من عمرك !!! . . لا عاد أسمعك تقول مب ريال مرة ثانية . . شايف غرشة المطهر . . بفتح جرحك و بكتها كلها دااخله !!
كان فهد غرقان بنوبة بكاء طويلة . . لدرجة أن صوته يختفي شوي من قو الصياح ويرجع !!
حتى نفس مب قادر ياخذه !!
سحبته موزة لحظنها و ضمته وهي تمسح على ظهره : ذبحته ذبحته ذبحته !! . . حشى مو تطهير هذا . . . تعذذذييييييــب . .
ماجد وهو يترك القطنه المتشبعه بدم ولده فَ حظنه و يطلع لزقة بحجم الجرح اللي ماكان كبير وايد , مدها لَ موزة وهو يقول : هاج حطيها له أنتي لا يموت علينا !!
ألتقطتها من يده و جات عينها على الشاش اللي مازالت يده ملفوفه فيها . . وتذكرت سببها !
قالت وهي تفتح اللزقة لولدها : شخبار يدك اللحين ؟
طالعها متسائل : ها ؟
جاوبته وهي تحط اللزقة بشويش فوق جرح ولدها الباكي : جروحك !
نزل نظره بسرعه لشاش اللي ما يذكر متى آخر مرة غيره فيها ! وقال بعد مارفع نظره لها : طابت من رضيتي علينا !!
بشبح أبتسامة متشبعه تعب و حزن : من صجي أتكلم أنــا !!!!
آلمته أبتسامتها الباهته جاوبها : وأنـا بعد من صجي . . مو مصدقه ( يشيل الشاش من على يده ويقول ) ها ! شوفي . . . ألتأمت جروحي . . !!!!
ألقت نظره على يده . .
كانت الجروح ملتأمه فعلاً . . و تاركه آثر لخطوط طويله ممتده من المعصم لقرب الكوع !
سألته : عيل ليش للحين لافها ؟
ماجد بلا مبالاه : نسيتها !

أنتهت من ريل ولدها , وشدته لصدرها أكثر وهي تهزه بحنان علشان يسكت وكأنه طفل رضيع!
و عينها فَ عين ماجد اللي ما نزل عينه عنها . . .
و مستعده تبصم بالعشر . . أنه ما رمش حتى !!
كم بالضبط تموا يطالعون بعضهم البعض
. . ما تقدر تحدد !!
لكنها تدري أنه قطع عليها هالتواصل النظري المليان كلام ما يقدرون ينطقون به جدام عيالهم
لما أقترب منها وباس يبهتها بَ حب وهو يقول : الله لا يحرمنا منج !!
نواف من أعماقه : آميييييين !!!
أبتسمت , و أرخت نظرها لعند الصوت الطفولي الصادر من خلف زوجها . .
واللي كان صاحبه . . نواف !
فتحت له ذراعها الأيمن وهي تقول : تـعــال ماما !
نقز من ورى أبوه و غاص فَ حظنها بَ جوار أخوه . . و كأنه يرتوي من حنانها اللي فقده فترة جداً طويله و عاش على فتاته من أبوه . . اللي كان هو نفسه محتاج حنان !
ماجد يرفع لها حاجب ب تشره : أفا ؟ وأنـا زين !! تراني أكثر واحد فيهم فاقدج !
موزة بتغلي : خل تفيدك ظنونك !!!
ماجد : ردينا على طير ياللي !!!!
موزة وهي تبوس راس عيالها الأثنين : من طق الباب . . ياه الجواب !
ألتقط كفها المستريحه فوق بطن نواف و باسها بحنان وهو يقول : زين ممكن أعزمج على غدى ؟ بهلـ مناسبة الحلوة !! ( يطالعها ) عشان نحس أنه أحنا عيله من يديد !

تمت تطالعه !

وهو فاهم بالضبط مقصدها من ورى هالنظرات : لا ترديني ! . . بعدها سوي فيني اللي تبين تسوينه !! راضي . . .
نواف بحماس : آيوه آيوه ماما ! خل نروح المطعم بعدين نروح الألعاب !!!
موزة بتفكير : بس !
ماجد يقاطعها : علشان عيالج زين ! ماعليج من أبوهم الشرير . . !
موزة تخزه : زين أنك عارف روحك ! ( توافق بأستسلام ) زين . . بس أول شي خل أسبحهم لأنه ريحتهم تصك الراس !!! مستعده أحلف أن ما جاس جسمهم الماي من شهر !
ماجد يحاول يقدر الفترة اللي قضوها عياله بدون سبوح : هو مو شهر شهر بالضبط . . تقدرين تقولين أسبوع و نص يمكن !!!
موزة بأنعدام أمل منه : ما منك فايدة !



l7'9t '3ram 28-06-12 09:40 AM



قالها غدى !
لكنها أكتشفت أنهم قضوا اليوم كله برى
كانت تحسه يبي يراضيها بأي شي من الأشكال !!!
و يبي يعوضها عن اللي فات بأي طريقة !
و الظاهر أنه شاف فكرة أنه يفتتح أول يوم لهم مع بعض بتمشيه برى البيـت
أحسن بداية . . !
منها يغيرون جو . . و يبتعدون عن جو البيت الكئيب !!!
تضايقت وايد لما درت أن عيالها أرسبوا فَ أمتحاناتهم و راح يعيدون السنه , وكانت راح تبتدي معاه سلسلة عتاب و لوم لولا أنه قطع هالحوار فَ نفس اللحظة بأنه هالموضوع مكانه البيت . . مب هني !!!
تغدوا . .
و ودوا اليهال مدينة الألعاب الموجودة فَ المجمع
و طلعوا هم الأثنين يتسوقون !
كان يعاملها وكأنهم عرسان جدد !!
و مخليها تطب و تتخير من هالمحلات . . . و تشتري اللي خاطرها فيه . .
لأنه داري أن نقطة ضعفها السوق و التسوق . . . !!!
حاولت تثقل فَ البداية و تسوي روحها مو مهتمه ومو عاجبها شي . . لكنها شوي شوي . . . غاصت وسط الأغراض و الثياب و أبتدت تاخذ لها كل شي تطيح عينها عليه ويعجبها !!!


سألته بينما هو يحاسب على الثياب اللي شرتهم : مو توك تقول راتبك نصه طار بالخصومات !!
ببساطة : زين ؟ . . و نصه الباقي لج كله هالشهر !!! . . ( يغمز لها بمشاغبه ) بس لا تتعودينها !


أنتهى يومهم هذا ع الساعه 9 فَ الليل و أرجعوا بيتهم منهكين تماماً , لدرجة أن كلهم ناموا ألا ماجد اللي كان مضطر يظل صاحي لأنه اللي يسوق . . . !
ألقى نظره على موزة النايمة بهدوء و سكينه جنبه !!
وحس شكثر تعذبت الفترة اللي طافت بسبته . . . !!!
وعقد النية أن الأيـــام الجايه اللي بتجمعهم سوا !
راح تكون كلها حلوة . . . و مليانه سعادة وفرح !!!!!
وماراح يسمع لأي غيمة حزن تعكر صفو حياتهم من يديد !
محظوظ هو بوحدة مثلها !
معدنها طيب . . . .
اللي على الرغم من كل اللي سواه فيها
أبتدائاً بضربه لها لحد سلبه عيالها
إلا أنها أرجعت له أول ما قال لها أنه مريض و محتاجها !!!!
و علشانها
. . راح يتعالج !!
و ما راح يسمح للمرض اللي فيه – آياً كان - يضرها مجدداً . . .
خذى موعد ليوم الأحد الجاي . . .
و بيروح لهم مثل ما وعدها . .
و أن شاء الله على يدهم ينتهي هالفصل المأساوي من حياتهم
عاجلاً غير آجلاً !



9 ليلاً

كانوا التوأم يتقلبون فَ غرفتهم و مستغرقين فَ نوم عميق , بينما ماجد قاعد يحوس فَ المطبخ تحت يجهز لهم عشا شاعري يا بلفيت بمناسبة رجعتهم لبعض , أما موزة . . اللي كانت نايمة فَ السيارة من شوي و ناويه ترجع تكمل نومتها . . . نقصها عليها ماجد لما حلف ما تنام . . ألا بعد ما يطلع كل واحد فيهم اللي فَ قلبه من عتب و ملام و تشره و ألى آخره ! . .
بعدها كل واحد فيهم يحط راسه و ينام . . . و قلبه خالي ع الثاني !!!!
و لأنه قال لها أحنا عرسان يداد اليوم . . !
دخلت تسبح من يديد علشان تلبس الفستان الناعم اللي أختاره لها اليوم وهم يتسوقون !!
و هي ناوية عليه نيه قشرى . . . !! و بتقلب هالليلة الرومنسية اللي مشتط وقاعد يرتبها
لليلة سوداء . . من السم اللي ناويه تسمعه آياه !!!!
لأنها أبداً ما نست . . ولا نوت تنسى أصلاً
عباله بكم قطعة ثياب و جواتي . . بيشتري خاطرها !!
أو يطيح الحطب من بينهم !
ما يدري يعني أنه هالحطب ماراح يطيح . . . . ألا بعد ما تطلع كل اللي فقلبها عليه !!!!!
و تسمعه كلام ينكد عليه باقي الليله !
موزة بتوعد وهي تقول فَ نفسها بعد ما فتحت الدش و وقفت تحته

" هين يا ماجد , أن ما خليتك تنام مغثوث ماكون موزة ! "

كانت مستغرقه فَ السبوح , و مستمتعه ب قطرات الماي الدافيه اللي تنزلق من راسها لين صبع ريولها !!! و الود ودها . . لو تترس البانيو و تظل قاعده فيه لين يطيب خاطرها !! لكن لأنه وراها حرب كلامية مع روميو زمانه اللي قاعد يحوس فَ المطبخ . . . كان لأزم تخلص وتطلع بسرعة !!
ألتقطت الشامبو . . عصرت كمية كافيه فَ راحت يدها و أبتدت تدعك فيها شعرها القصير ! ولما أمتلى رغوة . . . وقفت تحت الدش من يديد تزيلها من خصلات شعرها !!!!
و فَ عز ما هي تدعك راسها . . . . قل الماي تدريجياً لحد ما أنقطع فجأة !!
و هي مازال راسها متروس شامبو . . و سايح على ويها بعد !!
كانت مغمضة !!
و مب قادرة تفتح عينها . . و بشكل عشوائي كانت تحرك يدها تبي تفتح الماي من يديد
اللي أساساً كان مفتوح !!
لكنها هم ما قدرت ترجع تيار الماي لها !!!!
نفخت بتذمر وهي تقول : يووووووه !!!! كلش مب وقتك ! شلون أفتح عيني اللحين . .
حاولت تفتح عينها شوي وتتحمل الألم اللي بينتج عن ملامسة الشامبو لعينها . .
علشان تثبت مكان الفوطة عَ الأقل و تخطي بأتجاهها و تمسح ويها بها . . .
لكن مع محاولتها أنترست عيونها ب الشامبو فَ سكرتها بسرعة . . .
طلعت من البانيو تمشي بأتجاه الفوطة اللي تذكر أنها علقتها فيها !!!
ومع أقترابها من المكان . . . كان أحساس داخلها يقول أن المكان مب فاضي . .
وان في جسد ثاني مشاركها الحمام !!
تعوذت من أبليس فَ قلبها من هالوساويس والأوهام البايخة . .
فتحت عينها من يديد و لمحت الفوطة و غمضت بسرعة . .
أقتربت ناحيتها !
ألتقطتها و مسحت ويها بسرعة . . و فَ نفس اللحظة ! سمعت همهمة غريبة وراها !
ألتفتت بشكل سريع وبديهي لناحية هالصوت !!!!!
و أنفجعت من اللي شــافــتـــه . . . . . .
مرة عيوز . .
بَ عباية راس . .
واقفه وراها بَ الضبط على بعد كم خطوة بس !!
مكتسيه بالسواد الحالك و مو باين منها ولا شي . . غير ملامحها !
اللي ماكانت غريبة أبد !!!!!
كانت بشعه بشكل منفر
و مميزة بشكل جداً مألوف !!!!!!!!
كانت أم غيث ما غيرها !!
أم غيث اللي أرعبتها إول ما أسكنت هالبيت . . .
و نشفت دمها !!!
أكتستها رجفه قويه على الفور . .
وأنطلقت صرخة من أعماقها فَ نفس اللحظة . .
وهي حاسه الأرض ما عادت مستويه تحتها . . . .
وأنها فَ أي لحظة ممكن تطيح من طولها !
فاقدة الوعي . . او متمنيه أنها تفقد الوعي !
بينما أم غيث !!
اللي مازالت واقفه و تطالعها !!
نزلت راسها تدريجياً لتحت وهي مازالت محافظه على نظرها مصوب فَ عين موزة بَ الضبط
و أبتسمت أبـتـسامة عريضة جداً تضاهيها بالبشاعة
وهي تقول بصوت مفزع مثل صاحبته دب الفزع فكل خلايا جسمها : فات الفوت يا موزة ! ماعاد ينفعج صوتج !



يتبع

l7'9t '3ram 02-07-12 06:22 PM

The Darkness of The Night 9
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "




كان حلم !
حلم مفزع !!
خلاها تنتفض بجوار ماجد يومها مرعوبه بعد ما أطلقت صرخة أستنجاد عميقه
نادته من خلالها بأعلى حسها !!!
علشان تكتشف بعد ما وعت ! . .
أنها كانت غافية فَ السيارة . . بَ جوار ماجد . .
اللي أثارت قلقه !!
ظل يسمي عليها طول الطريج و هو يضغط على كفها بين قبضته بهدوء . . .
و يحاول يفهمها أنها بخير . .
و أنه كل هذا ما كان سوا حلم قصير
عكر عليها غفوتها !
وبعد ما كرر هالكلام أكثر من 10 مرات . . أبتدت تقتنع و تهدى شوي


لحد ما هدت تماماً أول ما توقف هو داخل حوش البيت

و طلب منها تنزل و ترتاح فَ دارها !
لكنها ظلت فَ مكانها ؛ ترمق البيت بضيق كبير ما خفى على زوجها
اللي رجع عاد طلبه عليها من يديد !
علشان تجاوبه بصوت مخنوق و يدها مستريحه فوق صدرها بجوار قلبها : مب مرتاحة !!
سألها : من شنو ؟
قالت و عينها مازالت موجهه ع سبب ضيقها : البيت !!
ضم شفايفه و صد عنها و هو يطلق تنهيدة لا شعوريه !
و كأنه ماله خلق يخوض فَ نقاش . . أنتهوا منه من فترة طويله !
أدار سويج السيارة و سحبه بعد ما طفاها وهو يقول : ماعليج شر أن شاء الله ! تعوذي من أبليس و نزلي أرتاحي بدارج ! . . بلحقج أنـا بعد شوي ! . . . بنزل اليهال !!!
بحشرجه أكتست صوتها قبل لا تنطق باكيه بضعف و تعيد على مسامعه نفس الجمله بعد ما أستقر نظرها فَ محجر عيونه : مب مرتاحة ماجد !!!! صدري منقبض . . . . ( صرّحت ) خايفة !
مسك يدها من يديد و أعتصرها بحنان في قبضته : حبيبتي !! قلت لج تعوذي من أبليس ! شي طبيعي اللي حاسه فيه !! تراه كابوس !!!! . . عادي يعني . . . .
قالت له وهي تطبق أناملها الرقيقه على قبضة يده الضخمه وكأنها تتمسك فيه : تذكر أم غيث ؟
عقد ملامحه مستنكر الأسم : أم غيث ؟ و شتطلع هذي !!!
عادت عليه : أم غيث . . أم غيث . . . ( تحرك يدها الثانيه وهي توصف ) ذيج اللي تخرع . . اللي قلت لك أنها ينيه ! . . . ( تحاول تذكره أكثر ) اللي زارتني إول ماسكنا البيت . . . .
ماجد بتذكر : آيييييييه !! جارتج اللي أعفستج علي ذاك اليوم ؟
هزت راسها له بالأيجاب و كملت : هي ما غيرها !! . . . حلمانه فيها !
كانت تراقب ملامحه تنتظره يسألها عن مضمون الحلم !
لكنه فاجأها لما أتسعت أبتسامة بَ حب و قال لها بهدوء بعد ما قرص خدها بشقاوه و كأنه أشتاق لحركاتها هذي و خوفها ع الفاضي و المليان : فديتج ! ( يفتح باب سيارته و يكمل ) أمشي قولي لي حلمج داخل !!!
ترك يدها بشكل بديهي لما نزل من السيارة !
بينما موزة أنزعجت من عدم أهتمامه فَ قالت : ليش أحسك مستسخفني ؟
ماجد يدنع و يلقي نظرة على موزة اللي مازالت فَ السيارة : مو مستسخفج يا روحي ! بس ماراح نتم فَ السيارة طول الليل . . . . خل ندخل و نكمل كلامنا داخل !! مو هني ( يشيح بنظره عنها ناحية عياله ) شوفي عيالج شلون راقدين فوق بعضهم !


أنفخت من أعماق قلبها قبل لا ترفع النقاب عن ويها و تنزل راضخه باب السيارة وراها

دليل على غضبها !
ما علق ماجد !!
ولا حب حتى يستظرف !
لأنه واضح جداً أنها مب طايقة حتى الهوى اللي يمر عليها !

شال هو فهد . . بينما تكفلت هي بَ نواف

و أتجهوا بهم لداخل البيت . . . .
قالت موزة وهي تمشي فَ الصالة متجهه لدري : البيت معفوس و يلوع الجبد . . . !!! شدعوه يعني قاعد فيه جذي ؟ شلون مستحمل !! عيزان لا ترتب مكانك ع الأقل !!!!!
و هم !
ما علق . . .
لأنه باين أنها ناوية ع الشر
و مشتهيه تتهاوش حتى مع الهوى اللي تتنفسه !


سكر الباب وراه و مشى وراها راكب الدري لَ غرفة عياله , دخلوها و أسدحوهم أثنينهم على أسرتهم . . و لحفوهم عدل بعد ما طبع كل واحد منهم بوسة على جبهة اللي تكفل بَ شيله ! أستقامت هي بَ وقفتها . .

وتلاقت عينها بعين ماجد بدون قصد !
ولقته يمد لها يده و هو يقول بلطف : تعالي يلا ! . . . قولي لي حلمج !
نزلت نظرها ليده لثواني بسيطة !
قبل لا تتجاهله و تمر من جدامه طالعه من المكان بكبره : لا تعاملني على أني ياهل !
رفع حاجب وقال بطواعيه مصطنعه : أن شــاء الله ! على أمرج موزة خانم !!

طلع و سكر باب غرفة اليهال بهدوء و هو لاحق موزة لغرفتهم !

لقاها تعلق شيلتها و نقابها ع الشماعه و تتبعها بَ عبايتها . . . و تخطي بأتجاه الكنبة و تقعد عليها و هي تتكتف و تحط ريل على ريل !
علق هو بالمقابل غترته و فتح أزرة ثوبه العلوية بس و قعد أحذاها و هو ينطرها تتكلم , ولما شاف أنه طول بدون لا تنبس زوجته بحرف . . قال : بنطر وايد يعني ؟
لفت براسها ناحيته وهي تقول : وايد مهتم ! . . ما أنت عارف شفيني ؟ ليش أتكلم بعد !
ماجد : لو عارف ! ما شفتيني جيت و بسطت جنبج ناطرج تتكلمين ؟ . . شحلمانه فيه ؟؟ تونا كنا سمنه على عسل . . شاللي قلبج 180 درجة ؟
ترفع له حاجب : يا شين الثقة ! ومن متى صرنا سمنه على عسل ؟ لا يكون قصدك التمشيه اللي طلعناها من شوي ؟ ( تصد عنه ) أنـا طلعت علشان خاطر عيالي اللي مضيق عليهم حضرتك . . !
ماجد ببتسامة حلوة وهو يسايرها و مقدر ضيقتها : لا والله ! والأكياس اللي تارسه السيارة ؟ حق عيالج بعد ؟
تطالعه بعصبية بعد ما حسته يحاول يلمح , قالت : بتذلني على هلـ خلاجين اللي شريتهم لي يعني . . خذهم . . خلهم على قلبك مابيهم !
ضحك وهو يقول : يا بنت الحلال أتغشمر معاج شفيج !
بصوت عالي بس مو بصراخ قالت بنفس العصبية : لا تتغشمر معاي !!! شايف نفسيتي تسمح لي لسخافتك هذي . . . أكبر شوي . . و كبر عقلك !! مب كل شي غشمرة و ضحك ترى !!!
حست به أنزعج و بقوة من أسلوبها بالكلام معاه ! لكنها ما أهتمت
ولا حب هو يعاملها على أساس أنزعاجه !!!!
تكلم وهو مازالمكبر عقله معاها : زين . . أسفين و حقج علينا ! محنا بضاحكين ( يطبق كفه على حلجه و يكمل بصوت مكتوم ) !! يصير أعرف حلمج اللحين ؟
بأندفاع : حلمانه بالزفته اللي أسمها أم غيث . . . !!!
ماجد بنبرة صوت هادية على خلافها بعد ما شال يده عن حلجه : و شذنبها المرة اللحين تسبينها !؟
بنفس الأندفاع قالت وهي تأشر بعشوائيه بيدينها الثنتين مخنوقه : ذنبها أنها طيرت قللللللبي و خرعتنييي و نقص علي نومتي . . . ( تطالع ماجد وتكمل بحشرجة ) تخرررررررررع ماااااااجد تخرررررررع . . ما تفههههههههم !!!!!! ( صاااحت من يديد )

ضم شفايفه لبعضهم البعض محاول يكتم ضحكته !!

أنقهرت من بوادر الضحك اللي تراكضت فَ كل ويهه ما عدا شفايفه اللي ماتبي تفرج عن قهقهات بتوديه فَ ستين داهية ! و مو بعيدة تخليه يقضي ليلته فَ الصالة . . .

صرخت فيه بصوت مبحوح لما حست به يبي يضحك : ضـحكــــت من سسرررك بلا . . زيييييين !! ( تضرب فخوذها بقوة وهي توقف مبتعده عنه ) قسم باللللللله ماعندك دم . . . بليييييييييييييد !

ماجد بعد ما أفرج عن قهقه بسيطة قال خلالها : اوف اووف اووف ! تدعين عليي مرة وحدة ؟ تراج وايد حاقدة علي . . على فكرة !
موزة وهي مازالت تصيح : و قلبي متروس عليك و مب خالي بعد !! ولا تظن لآني رديت لك أني نسيت كل شي !!!! كل شبر و زاوية فهلـ بيت تذكرني فَ ذيج الليلة . . . يعني خلقة كارهه المكان . . . . و كمل علي الحلم !! جني ناقصة يعني . .
أقترب منها و حظنها من الخلف وهو يقول : داري يا حبيبتي أنج تعبانه من كل شي حولج . . و داري أني أكثر شخص كارهته فَ هلـ لحظة . . . و أنج حتى لو أبتسمتي فَ ويهي مساع فَ من ورى قلبج وعلشان عيالج ! ( يفرها و يخليها تقابله ) أدري والله أدري . . !! ( يمسح دموعها بأبهامه ) ست سنين ! مو يوم وله يومين . . . .
جاوبته وعينها فَ عينه : و دامهم ست سنين على قولتك ! ليش خليتني أعيش هالضيم ذي كله ؟
جاوبها بأختصار : مو بيدي !!!! ( يغمض عينه و يبوس يبهتها ) لكني بعوضج بكل اللي تبينه !
موزة و هي تغمض عينها فَ المقابل بعد ما صارت قريبه من رقبته و تهمس : و أنـا مو عارفه شبي بَ الضبط . . . ! ماعدت عارفه شي . . . ولا فاهمه شي . . أبيك . . وما أبيك . . . . و فنفس الوقت أبي أهلي و أبي عيالي . . . أبي حياتي القبليه قبل كل هالمصايب اللي صارت لنا !!! لا . . . أبي حياتي قبل لا أتزوج . . . . . كنت مرتاحة أكثر قبل لا أعرفك ! قبل لا يتعلق هالغبي فيك و يذلني لهدرجة . . . . . . !
أنهت كلامها ولقت نفسها مدفونه فَ صدره بعد ما أحتظنها بحزن : أفاا يا موزة ! هالكثر ندمانه علي ؟
موزة وهي ما زالت مغمضه : وايد ! أكثر مما تتصور . . . بهدلتني وايد ! وأنت عارف شقصد . .! و كملتها فَ هلـ بيت . . . اللي من دخلناه وأحنا حياتنا منقلبه جحيم . . . . الشي الوحيد اللي مخليني واقفه معاك اللحين ! هو قلبي . . . . وله لو أني مستخدمه عقلي !!! كنت راح أوقف جدامك فَ المحكمة . . أشهر فيك و تشهر فيني . . لين يكسب هالقضية واحد فينا فَ الأخير ! . . . لكن لأني مشيت ورى هالغبي . . . كنت قاعدة أتمشى معاك فَ المجمع و أتسوق فَ نفس وقت جلستنا !!! و نتصنع أنه أحنا اسعد زوجين فَ العالم !
ماجد : و أحنا بالفعل أسعد زوجين فَ العالم ! شويت مشاكل ماراح تغير شي بينا . . . .
موزة تنتزع نفسها من صدره بشويش و تقول بعد ما رفعت نظرها له مقاطعته : لا ماني أسعد زوجة !! . . . . لا تحاول تقص علي بهلـ كلمتين ! . . . أنــا أتعسهم !!! . . . . خسرت كل شي ! و تمسكت فيك أنت و عيالي !!! وأنـــا أدري أنه مالك آمـــان . . و أنك كل ساعه بَ ويه و ب شخصيه و بَ لون ! اليوم راضي علي و ماخذني بأحضانك . . . . والله العالم شخاش لي لباجر . . يمكن أكون تحت ريلك حزتها !! . . . ( تضحك ضحكة قصيرة جداً ساخرة وتكمل ) يمكن أصلاً أكون قاعدة اتكلم مع ماجد ثاني اللحين . . . ( تدور بنظرها فَ الغرفة و تكمل ) ماجد ثاني خاش لي الكاميرا فأي مكان فَ هالغرفة . . علشان ما يطلع علي الصبح ألا و ماجد اللي أعرفه يتهمني بالخيانة من يديد . . ( تطالعه ) بس هالمرة . . فغرفته . . وعلى سريره ! و مع محمد ثاني . . . لابس جسد زوجي ! ( بألم وهي تعقد ملامحها و تزحف دمعه يديدة على خدها ) تدري ماجد . . . . أكرهك . . . جد أكرهك . . . . أكرهك و أحبك فَ نفس الوقت !! . . . و خايفة منك و عليك . . . أبيييك و ما أبيييك . . . . مسامحتك و زعلانه عليك ! . . مو قادرة أفهم نفسي صراحة !
أحتظنها من يديد وهو يقول بصوت واصل لأقصاه من الضيق : عارف أني ضريتج من أول ما خذيتج لين هاليوم . . و بهدلتج وايد طول حياتنا سوا . . . لكنج هم تدرين مثل ما أنـا ادري . . أنه أحنا أنخلقنا لبعض !!! نحب بعض . . و نحب حياتنا مع بعض ! بحلوها و بمرها . . . . علشان جذي فكرة أنفصالج عني سببت لي رعب !!!! ما أبي أهدج . . ولا أبيج تتركيني . . . . يمكن تقولين أنـاني . . بقول لج أيه !! دامه شي يتعلق فيج فأنـا أنــاني . . . . و علشانج هذاني راضي أتعالج بعيادة نفسيه مع واحد يتعامل معاي على أساس أني مينون . . و أنتي أكثر وحدة تعرفين نظرتي لطب النفسي و رايي فيه . . ( يبعدها عن صدره ويشوفها ) بس لأني ما أبي أضرج من يديد . . . . . ولا أبيج تتعاملين مع أكثر من شخصية فوقت واحد . . . . أبيج تتعاملين مع ماجد واحد وبس !!! . . تتعاملين مع هذا اللي واقف جدامج اللحين . . اللي مستعد يحلف لج أنه ندمان على كل دمعة نزلت منج بسبته . . . . .
أبتسمت ساخرة من يديد وهي تقول : كلامك حلو ! . . نفس ليلة الفندق بالضبط . . . و اللي أعرفه . . أن حبيبي ما يعرف يصف كلمتين على بعض ! . . . يخوفني أسلوبك هذا !!! . . كلامك الحلو يخوف !
ماجد بتأكيد : والله العظيم يا موزة أني بوعيي . . و عارف شقاعد أقول . . . .
موزة : يا خوفي !
ماجد : شتبيني أسوي لج علشان تصدقين أني بوعيي !!!
موزة : لا تسوي شي . . . . باجر بنعرف ! . . . بس تكفى ماجد !! لا نويت تضربني . . . أذبحني بالمرة و فكني من هالعيشه !!!! لأنه ما عاد لي مكان أروحه غير بيتك . . ! ( تطالعه من فوق لتحت قبل لا تتعداه لسرير ) تصبح على خير !
أستدار وراه لناحيتها !
شافها أرفعت غطاء السرير . . و أندعست تحته , و تلحفت بالكامل بدون لا يبين منها ولا شي!
و يعرفها !
لما تتلحف بهلـ شكل !!
تكون قاعدة تخوض جولة بكاء مرير . . بعيداً عن فضول نظراته !!!
و أحسن شي ممكن يسويه فَ هلـ لحظة
أنه يظل بعيد . . . .
ومايفكر يقترب !
حفاظاً على خصوصيتها !
وأحتراماً لمشاعرها
اللي ما عادت تبي تشاركه فيها !!!
الظاهر أن جدامه مشوار طويل
لين يصلح اللي كسره بينهم !







تذكر أن الأيـام اللي تلت هالليلة ما كانت طبيعية - بالنسبة لها ع الأقل -
لأنه ما كان يمر عليها يوم إلا و تستيقظ من نومها مفزوعه من هالحلم اللي صـار يتكرر عليها كل ما أرخت جفونها و نامت !!!
تكون فَ الحمام تسبح . .
و ماجد تحت يحضر عشا . .
و عيالها نايمين !
و أم غيث مشاركتها الحمام
و تردد عليها جمله لزجه يقول مضمونها


( فات الفوت يا موزة ! ماعاد ينفعج صوتج ! )



ما تبالغ نهائياً لو قالت أنها عافت النوم . . . .
و صـارت تخشاه !
بل و يكش شعر جسمها من فكرة أنها تحط راسها ع المخدة فَ الليل و تنام . .
و بكل ضعف ؛ كانت تنخرط فَ بكاء خافت لما تلاقي عيونها أبتدت تسدل أستارها لا أرادياً من قو التعب و الأرهاق ؛ بالرغم من أنها عارفه و شبه متأكده . .
من أن أم غيث تنتظرها فَ الناحية الآخرى !
ما كانت تسكت و تهدى
ألا لا أندفنت بصدر زوجها و أبتدى يمسح على راسها بَ حنان و يطمنها أنه ما عليها شر . .
و أنه مجرد كابوس لا أكثر !!!
و مب شرط راح يزورها اليوم بعد . . . !!
هو ما تكرر فَ الأيـام اللي فاتت إلا لأنها شاغله عقلها الباطني به
و ما تفكر بَ أي شي ثاني غيره !
وعلشان تتخلص منه
المفروض تهدى . . و تريح بالها . . و تنساه
أو حتى تتناساه !
علشان تقدر تنفذ من سيطرته على أحلامها !
لكن على خلاف كلامه . .
كانت تصحى كل يوم الفجر وهي تصرخ بأسمه و تتعلق بقميصه بقوة . .
مما يخليه يفز من عز نومه خايف عليها . .
ما تبالغ
لو تقول أن صراخها اليومي هذا كل فجر
كان المنبه اللي يقعد ماجد لدوامه كل يوم . . .
علشان يحاول يصحيها بسرعة و يخلصها من مخالب هالكابوس اللي متشبث بها !
قبل لا يفتك بها !
تقدر تقول أن هالكابوس أستمر معاها حوالي الشهرين
فَ بدايتهم كان يتكرر عليها يومياً . . و تدريجياً أبتدى يخف و يمرها بشكل متقطع !!!
لكنه ما أنقطع !
و السبب أن حرصها زاد أكثر من أول على أذكار النوم
و قراية كم صفحة من القرآن قبل لا تحط راسها و تخوض جولة نوم يديدة
يمكن تنتهي بَ فزع . . أو طمأنينة !

لكن فَ كلا الحالتين . . .


كانت تتجرأ تغمض جفونها بسكينة كبيرة تحوطها من جهاتها الأربع و تمسح على قلبها بشعور عظيم بَ الراحة

. . ما تستشعرها !
ألا لا نامت و ذكر الله يتجول داخلها !!
لكن كل هذا ما كان يكفي . . .
الحلم ما أنقطع . . لكنه خف بدرجة كبيرة عن أول الأيــام . . . . !
و آخر مكالمة لها مع لطيفة . . قبل اليوم المشؤوم بأسبوع . .
كانت اليد . . . .
اللي أكشفت الغشاوة عن عينها " متأخر " !
و خلتها تنتبه . . .
أن تصرفات ماجد . . ما كانت جنون !
و قصص عيالها اللي كانوا يقصونها عليها بعد كل فلم رعب يسهرون عليه سوا
هي و زوجهم و توأمها فَ الويك آند – عوضاً عن زيارات عائليه ماعاد مرحب بهم فيها – ماكانت تأليف من نسج خيالهم الطفولي !
بل حقيقة !!
ما أهتمت بها كثير فَ البداية . . بالرغم من أنها آثارت خوفها شوي !
لكن كلمة ماجد الدايمة بأنها خرابيط يهال . .
كانت تخليها تصرف أهتمامها عن الموضوع
لكن ما تصرف نظرها عنه و عن محاولة أصطياد آي تحرك غريب فَ البيت . . .
يكون دليل حي على صدق كلامهم !!!!
و الصدمة حزتها يوم لقت هالدليل !
كانت كبيرة . . . . .
و كبيرة وايد عليها !!!!

لأنها ما كانت متوقعتها أصلاً !






قبل يومين من الحادثة



كان ويك آند !
ويك آند بــارد . .
خالي من ذيك اليمعات الحلوة اللي كانوا يستمتعون بها مع أهل ريلها !
أو أهلها !!!!
آهلها اللي حاولت تتواصل معاهم كذا مرة من بعد ذاك اليوم بلا فايدة
و تجرأت كذا مرة ترفع السماعه و تضغط على رقم البيت اللي احتواها
وهي طفلة و مراهقة و شابة و حتى وهي زوجة !
علشان تلاقيهم يسكرون الخط فَ ويها !
بدون ما يتكلفون بنطق كلمة " آلو " !
لأنهم عارفين صاحبة هالرقم . . .
و عارفين شتبين بالضبط !!
و هي عارفه . .
رايهم فيهم !
فما له داعي تفتح جروح أكثر !!!
ولما أيأست من أجابتهم لمكالماتها المتكرره !
تهورت . . !
و قالت يمكن تحن قلوبهم لا جاتهم مع عيالها مثل ما كانت تسوي فَ كل يمعاتهم قبل !
و شافوها سعيدة . . و مرتاحة . . فَ الحياة اللي أختارتها لنفسها !


علشان جذي

قامت الصبح . . و تحديداً الجمعة اللي طافت !

و جهزت عيالها و لبستهم . . و أكشخت هي مثل ما تسوي دوم
و طلبت من ماجد يوصلها لأهلها !!!!
حاول يردها عن قرارها هذا . . .
حاول يجنبها الآلم اللي راح تتجرعه من هالمجازفة . .
لكنها جاوبته بأبتسامة حلوة متشبعه تفائل : أظل بنتهم ! ماراح يطردوني أكيد !
و علشانه ماحب يكسر فيها . .
طاوعها . .
و وصلها لأهلها !
ولما أنتظرها 5 دقايق وما شافها طلعت . .
قدر يحرك !
تاركها وسط آهلها و ناسها !
وهو حاط أحتمال 80% يكون طاح الحطب بينهم . .
وقدرت تستميل قلوبهم بالفعل !!!!
لكن رجعتها له فَ الليل بعد أنتهاء اليمعه و هي منهارة وتبجي بحرقه . .
خلاه يدري أنهم مازالوا على موقفهم !
و ما نسوا !!!
صحيح أنهم ما أطردوها !!!!
لأنه الكل متيمع . .
و ماله داعي يصيرون علج فَ حلوج اللي يسوى واللي ما يسوى
و بالاخص حريم أخوانها اللي كانوا موجودين . . .
و كانوا آكثر من نبش فَ موضوعها . .
و حاولوا يعرفون بكل السبل و الطرق المتاحة سالفة موزة و سبب أنقطاعها المفاجئ عنهم بعد ما رجعت لريلها بشكل هم مفاجئ !
لكنهم ما أحصلوا فالأخير ألا على القشور . .
و القشور لا غير !



تذكر أنها كانت مهمشه تماماً فَ آخر يمعه لها مع آهلها . . .
و الكل متجاهلها باحترافية عالية . . ماعدى حريم أخوانها طبعاً !!
و حتى لما كانوا يوزعون الحلا أو الشاي و القهوة . .
كانوا يتعمدون يسقطونها عمداً من قائمة الضيوف . . اللي يفترض يضيفونهم !
و يتعذرون عقب أنهم نسوا !
و ما أنتبهوا !!!
و أن الدلال و الحلا موجودين ع الطاولة
تقدر تقوم تحط لها بنفسها !!
لأنها مو غريبة !
طنشت . .
و جاهدت علشان ما تشغل بالها بَ تصرفاتهم المقصودة معاها !
و لما حاولت تكلم أمها على أنفراد . .
وتاخذ مافي خاطرها . . . .


قالت لها بالحرف الواحد ناهية آي نقاش ممكن ينفتح من طرفها : موزة رجاءاً ! لا تخليني أرفع صوتي و ألفت أنتباهم آكثر . . أكلي عشاج و توكلي ! ولا عاد أشوفج هني مرة ثانية ! . . أظن كلامي مفهوم ؟



أسكتت . . و ما حاولت تخوض معاها فَ نقاش !
باين من اوله أنه عقيم !
لأنه النظرة اللي أرمقتها بها أمها يومها !
كانت كافية تبين لها شقد هم زعلانين عليها
و شايلين فَ قلوبهم . .
ومافي آي كلمة تقدر تقولها اللحين . . تخليهم يسامحونها
إو يحنون عليها !
يمكن حتى لو أنفصلت عن ماجد اللحين
ماراح تقدر تغير شي . .
لأنه أصلاً ما عادت تفرق معاهم !!
ليش ؟
لأن السبب مو فَ ماجد
كثر ما هو فيها هي نفسها . . .
و فَ تصرفها الطايش آخر مرة يوم رجعت له غصباً عليهم !
ضاربه بَ حلف أمها وأبوها عرض الحائط
و بدّت زوج ما عرفته ألا من ست سنين . .
على أهل أفتحت عينها عليهم طول الـ 27 سنه !
سواء قبل أو بعد زواجها !


ما تعشت !

تعذرت أنها شبعانه . . .
أنتظرت لين ما تعشوا عيالها !
و أتصلت على ماجد يجي ياخذها . .
و هناك . .
و بين احضانه
. . أنهارت !

l7'9t '3ram 02-07-12 06:23 PM



تنهدت بَ الخفيف على هالذكرى القريبة اللي مر عليها أسبوع بس , و رجعت لأرض الواقع
وهي تشوف نفسها ماسكه ريموت التلفزيون . . و تقلب فَ القنوات على غير هدى !!!
تعالا رنين تلفون البيت . . و شدها !
تركت الريموت مكانها و قامت بأتجاه مكان التلفون , رفعت سماعته و بصوتها الأنثوي أنطقت وهي تقعد ع الكنبة : ألو ؟
وصلها صوت محبب لقلبها من ع الطرف الثاني قالت صاحبته : نجي نبوس ريولكم يعني علشان تحاجونا و تعطونا وي ؟ ريلج و عرفنا ليش قاطعنا ! أنتي شعذرج ؟
أتسعت أبتسامتها على صوت لطيفة , فجاوبت : يا فديت هالصوت !! جد مشتاقتلج توفي !
لطيفة وهي ترفع حاجب : لو مشتاقة لي جان ما صفيتي مع ريلج و قطعتينا !
موزة تبرر لماجد : والله أنه مشتاق لكم أكثر مني . . . بس تعرفين أخوج و كبرياء أخوج !! يقول ماراح يطب بيتكم ألا بعد ما يتعالج !!!! ما يبي يضر حد زيادة . .
لطيفة بأهتمام : يتعالج ؟ مجوود يتعالج . . . !! غررريــبــه ! ما خبره صحبه مع الطب النفسي !
موزة : ماعاد راضي عن نفسه !!! و مستعد يقعد فالمستشفى لو أحتد الامر بس يتعالج !
لطيفة تتنهد وهي تتذكر أخوها : الله يكون بعونه صراحة , ويشفيه مما أبتلاه فيه !!
موزة : آمين ( بممازحة هادية ) زين أنـا قاطعه وما أستحي على ويهي ! أنتي ليش ما توصلين ؟؟
لطيفة تبقق عيونها : لاه ؟ صج ويهج قوي ! . . ومن فينا اللي داق اللحين يالشيخة زوز ؟
موزة : ما أتكلم عن اللحين !
لطيفة : نفس الشي . . . !!
موزة : ما علينا , شخبار أمي و أبوي . . ؟ صار لي فترة ما أدري عن أخبارهم ؟
لطيفة : والله بخير ! عايشين . . أمي ليل نهار تهذري بهلـ ماجد . . . و أبوي ليل نهار يدعي عليه !!!! وأنـا ما غير أواسي آمي . . . ( بغشمرة ) و أ أمن على دعاوي آبوي ! . .
موزة ضحكت : حرام عليج ! أخوج هذا . . . !
لطيفة : اخوي زعلانه عليه . . حتى ما فكر يعتذر !! شوه يدي . . حشى مب قبضة عليه !!! ( بستفسار ) قال لج شسوى فيني آخر مرة ؟؟
موزة وهي تسترجع اللي قاله لها ماجد : أيه قال لي !!!!
لطيفة : خلاص عيل ! دامج عارفه لا تبررين له . . . ( بدلع ) أهئ . . وراي عرس أنـا ! بروح حق الريل مشوهه بسبته الخايس ! . . أظاااافرررره أنغرزت ف زندي ذاك اليوم حسبي الله عليهم جعلهم الشلع !
ضحكت بعمق على دعوتها قبل لا تسأل بأهتمام : على طاري عرسج ! متى راح يكون ؟
لطيفة بفرح : عقب أسبوعين . . . ! و بتجين يالمعفنه لا تقولين ريلي وما ريلي !!! و سحبي مجوود المعفن معاج !! ما أبي يدخلون أخواني ناقصين واحد !
موزة بتأكيد : عرس أختي وما اجي ؟ بطلع قليلة أصل . . . !!! وبعدين دافعه دم قلبي بَ فستاني أنـا . . لأزم ألبسه !!!! ( تذكرت ) وووووووي . . على طاري الفستان ؟ تدرين ما مريت وخذيته . . خالص من جم شهر !!! ( بتفكير ) لا يكون قطّه – رماه – ؟
لطيفة بأندفاع : لا لا لا مو عذررر !! بتطلعين فستان من تحت الأرض وبتلبسينه . . لا تتعذرين لي بفستانج !! جد ترى بزعل و وايد بعد لو ما شفتج فَ عرسي . . ما أبي أشوفج فَ القاعه بس !! أبي من أفتح عيني الصبح تكونين معاي . . . و تجهزيني مثل ما يسوون الخوات !!!! و حبذا تشيلين لي ذيل الفستان بعد مثل ما شلته لج فَ عرسج . . !! ( بجدية ممتزجه بدلعها ) جد جد زوز ! تعالي تكفين . . . . و كلمي ماجد خل يجي !
موزة بغرابة : تووفي من صجج قاعدة تأكدين علي أجي ؟ ولا وتترجين بعد !! يالخبله بجي أكيييييد ما يحتاي توصيني أصلاً . . . مالت عليج !!! جذي ظنج فيني ؟
لطيفة : والله ما عاد ينعرف لج صراحة ! وايد أبتعدتي الفترة الآخيرة . . . و ما عدت أعرفج ! . . حتى أخبارج صرت أسمعها من برى . . . . ! ( تتكتف ) شرايج أني ما دريت أنج رجعتي لمجود ألا من فترة قصيرة . . ؟ و تقولين أختي وما اختي !! لو أني اختج جان خذتي رايي قبل . . .
موزة : و شراح يغير رايج فَ الموضوع مثلاً ؟
لطيفة : واييييد يالخبله !! . . لو أنج ماخذه رايي كنت بقول لج لا ترجعين له . . . أوكي ما تبين تنفصلين عنه لا تنفصلين ! بس خليه يتعالج قبل و لما يشفى ويصير بخير . . . ردي له !!!! بتكونين أنتي الكسبانه جذي ! . . . في ذمتج . . أهلج شكان رايهم من رجعتج له ؟ اقص ايدي لو ما أزعلوا !
موزة بستخفاف : ووي ! أزعلوا بس ؟ ألا تبروا مني وأنتي الصاجة !!!
لطيفة بصدمة : حلفي ؟ و تقولينها بكل بساطة . . . .
موزة بضيق : شتبيني أسوي يعني ! أساير أبوي لين الآخير على حساب نفسي ؟ مردهم بيفهموني . .
لطيفة : وايد تغيرتي !
موزة : ليش اللي شفته شوي ؟ خليها على الله بس . . . . أحس صادني تبلد . . . . ماعدت أهتم بشي ولا أبي أعرف آي شي , طريج . . اخترته . . و بمشيه للآخر ! . .
لطيفة : لين متى بتمين تمشين ورى قلبج ؟ تدرين لو تفكرين بعقلج شوي . . بتدرين أن مكانج اللحين غلط !!! وجودج مع ماجد فَ بيت واحد وهو فَ هلـ حال غلط . . .
موزة بأندفاع وهي تقاطعها : و وجود عيالي بروحهم معاه . . أكبر غلط !
لطيفة : يعني تدرين أنه ماجد خطر عليكم خصوصاً وهو بهلـ حاله , ليش مصره تكملين معاه ؟
موزة بأنزعاج من هالموضوع لكن بنبرة هادية : عارفه شقاعده أسوي . . ! وعدني يتعالج !
لطيفة : و تعالج ؟
موزة : خل نعرف شفيه بالأول قبل لا يدخل مرحلة العلاج !
لطيفة بستغراب : ليش للحين ما عرفتوا شفيه ؟
موزة تحرك كتفها : ننطر نتيجة التحاليل والأشعه و هالخرابيط . . . بس مبدأيا ! قال لي أنهم قالوا له أنه الأعراض اللي تجيه ممكن تكون بالفعل أنفصام بالشخصية . . . . لأنه على كلامه عايش بشخصيتين !!!
لطيفة بتسائل : و متى بتطلع النتايج ؟
موزة : الأحــد !
لطيفة : الله يستر !!
سكتوا الاثنين لثواني بسيطة قبل لا تسأل لطيفة : وبعد ؟ شخبارج !؟
تنهدت موزة و هي تقول : لا جديد ! . . عايشه روتين يومي يزهق . . ما غير أكل و نوم . . وحتى النوم ما عدت أتهنى فيه مثل قبل !!! كله كوابيس . .
لطيفة بستغراب : كوابيس ؟
موزة : قلت لج أنا عن أم غيث ؟
لطيفة بعد ما قلبت الأسم فَ راسها : ما اذكر وحدة بهلـ أسم . . ! يمكن قلتي لي بس نسيتها . . . شفيها ؟
موزة : هاي وحدة جارتي . . الله لا يوريج ويها !! . . أستغفر الله . . أستغفر الله ! تحسين يستمدون أفلام الرعب من ملامحها !
ضحكت لطيفة على تعليقها و كملت : أمااا ! لهدرجة !؟
موزة : و أكثر . . تخرع ! أعوذ بالله منها . . . . صار لي فترة بس احلم فيها !!! تطلع لي فَ الحمام على أنها ينية . . و دايماً تقول لي فاتج الفوت ! وما ينفعج الصوت . . .
لطيفة بطنازة : لا لا عيوز أصيله بعد . . حافظة أمثالنا !
موزة متجاهله غشمرة لطيفة : تدرين أنها عكرت علي نومي !!! والله أنـي أحط راسي ع المخده خايفة لا ينعاد علي هالحلم . . . . أول الأيــام كنت يومياً احلم بها لدرجة أني أصيح من الخرعه !! بس اللحين ماعدت أحلم بها ألا مرتين أو ثلاث فَ الشهر . . وهم أصحى خايفة ! . . مادري شمعناته هالحلم وليش يتكرر جذي ؟
لطيفة : زين ليش ما فسرتيه ؟ يمكن وراه مقصد !!
موزة وهي غير مرحبه بالفكرة : لا لا مابي . . يقول لج الاحلام اللي تخوفج مب زين تفسرينها ولا تقولينها لحد أصلاً ! عشان ما تتحقق !!!
لطيفة : ولين متى بتمين مستحمله هالوضع ؟
موزة ترجع قذلتها لورى أذنها و تسند خدها على قبضة يدها : تصدقين مادري ؟ . . وصلت لدرجة أني صرت احسها بَ الفعل موجودة معاي فَ البيت . . . و فَ حمامي بالذات !! والله ما أجذب عليج . . . دايم أحس أنه في حد خامس معانا فالبيت . . . . . مادري يمكن من كثر ما قمت اوسوس !
لطيفة بعد ما همهمت شوي : شوفي , أدري أنج بتاكليني اللحين لا قلت لج الكلام اللي أفكر فيه . . بس لازم تسمعينه !! . . . ترى بيتكم مب خالي . . وله نسيتي الكلام اللي طلع عليه أول ما سكنتوه ؟
موزة بأنزعاج بعد ما كش شعر جسمها من هالطاري اللي تكرهه : يوووووووه يا لطووف ! مب وقتج ها !! بنفسي غصب قاعدة أتناسى السالفة . . .
لطيفة بمفاجأة : وليش تتناسينها ؟ مو تقولين تحسين في حد معاكم فَ البيت . . وكل أحلامج كوابيس . . . . ترى أنـا قريت من قبل أعراض مثل هذي اللي تكلمتي عنها تصير فَ البيوت المسكونه !
موزة وهي تمرر يدها اليمنى على ذراعها الأيسر من قو ما وقف شعر جسمها من الخرعه وتقول بألحاح : لطوووووووووف !!! سكري الموضوع بليز !
لطيفة : يالغبية , جيبي شيخ يقرى فَ بيتكم زين . . . !
موزة : أنــا شغلت سورة البقرة فَ البيت أول يومين . . وماكان فيه شي , لا تقعدين تخرعيني !
لطيفة : ومن قال لج أنه تشغيل السورة من المسجل كافي ؟ . . مو كافي ترى . . . . لأزم أنتي بنفسج تقرينها فَ البيت ! و مو يومين بس . . ثلاث آيـــــام !!
موزة بعد تفكير بسيط : بس . . شوفي ادري بتقولين عني هبله ! بس أخااااف أقراها أنـا فالبيت . . أخاف يصير فيني شي وله يستفردون فيني شسمهم . . . .
لطيفة تلوي بوزها بيأس : ووووووووي طاح حظج ! عيل ليش تصلين و تصومين و مسوية فيها الديّنه ! أذا أيمانج ركيك جذي ؟ . . . تدرين , جيبي شيخ أحسن لج !
موزة : ومن وين اجيب شيخ يقرى فَ البيت ؟
لطيفة : أنـا بدبر لج رقم واحد ثقه . . . و دقي عليه و رتبوا معاه !! منها تفتكين من هالكوابيس أن شاء الله و ترتاحين من الخامس اللي معاكم على قولتج !
موزة بسرعة : سكنهم بمساكنهم ! ( ألمحت ماجد يقترب ناحيتها بعد ما نزل الدري ) . . كاهو ماجد جا ! تحاجينه ؟
لطيفة بسرعة : وي ! . . سكري سكري . . . للحين زعلانه أنـا يا بلفيت ! خل يدق لي هو يراضيني ! باي . . .
أبتسمت غصب عليها وهي تقول : تراج مب صاحية !
لطيفة : أخت و اخوها مالج شغل أنتي ! . . بطرش لج رقم الشيخ مسج ! باي !


توها كانت بتتكلم لكن لطيفة سكرت الخط !
رجعت السماعه لمكانها , و فَ نفس اللحظة قعد ماجد آحذاها و هو يقول : من هذي ؟
موزة ببتسامة حلوة : توفي الخبلة !! ( تبشره ) تراها مسامحتك بس تتغلى !!! تنطرك أنت تتصل وتراضيها !
ماجد وهو يغرز يدينه الثنتين بين خصلات شعره المبلل من السبوح ويقول بعد ما حركهم بسرعة فيه : بتبطي عييييل !
تمد البوز : ليش زين ؟ أختك هذي حرام عليك . . بعدين المفروض هي اللي تزعل مب أنت !
ماجد يطالعها : و من قال أني زعلان ؟ أنـا بس حاب اتعالج قبل لا أتجرأ أوريهم ويهي . .
بأندهاش : يعني مب حاضر عرسها ؟
ماجد : مــادري !
موزة مصدومة : شدعوه عاد !
ماجد : شكانت تبي ؟
موزة : ولا شي , تسولف وتسأل عن أخبارنا بس . . .
ماجد بنظرات غريبة : سمعت كلمة شيخ ؟
موزة بتذكر : أيـــه . . قلت لها عن حلمي وأنـي مب مرتاحة وجذي . . قالت لي جيبوا شيخ يقرى فَ البيت علشان ترتاحون . . . لأنه هالشغلات تصير لما يكون البيت مسكون . . . الكوابيس يعني وجذي !!! . . . . بتطرش لي الرقم اليوم . . . .
ماجد و هو يشيح بنظره عنها و يلتقط من على كتفه طرف الفوطة الحمرا المحاوطه رقبته ويمسح بها راسه : ماخلصنا من هالسيره !!
موزة ببساطة : نجرب شورانا . . . محنا خسرانين شي !
ماجد بلا مبالاه : كيفج !
طرت فَ بالها فكرة : تدري . . يمكن اخليه يقرى علينا بعد . . . من باب الأحتياط !!!!
ترك الفوطة بأنزعاج وهو يقول : وليييييييه !! ما بقى شي ما جربتيه فيني . . أول شي طب نفسي . . واللحين بتخلين شيخ يقرى علي ؟ شبقى بعد ؟
موزة تمسك يده و هي تقول : حبيبي شفيك عصبت ؟ أنـا ما قلت بخليه يقرى عليك . . . قلت علينا كلنا ! أنـا و أنت و اليهال بعد . . . . نحصن نفسنا مافيها شي !
ماجد : لا ترقعين , فاهم قصدج أنــا . . .
موزة بحلف : والله العظيم ما قصدت شي ! شفيه تفكيرك صاير جذي . . .
ماجد : زين زين خلاص . . جيبي شيخ لو تبين . . و خل يستفتح قرايته فيني أول !! علشان يرتاح بالج !
قام و ترك لها المكان وهو منزعج , بالرغم من أنه كان نازل و هو بكامل روقانه
لكن المكالمة اللي دارت بين أخته و زوجته وكان محورها أنهم يجيبون شيخ للبيت يقرى فيه
أزعجته . . و دبت ضيقه مب طبيعية فَ صدره ما يدري شسببها !!!
و زادته موزة لما قالت أنها راح تخليه يقرى عليهم بعد !
يمكن لأنه حس بنفسه وصل أقصاه
مرة سوته مينون
واللحين تبي تسويه شخص مسكون !
و باجر شراح تسويه ؟
خلاص ما بقى شي !
ألا لو بتطلعه باجر يني وهو ما يدري !
تسويها !
مو بعيدة عليها !




قبل يوم من الحادثة


كانت مستغرقه فَ السبوح , و مستمتعه ب قطرات الماي الدافيه اللي تنزلق من راسها لين صبع ريولها !!! و الود ودها . . لو تترس البانيو و تظل قاعده فيه لين يطيب خاطرها !!
ألتقطت الشامبو . . عصرت كمية كافيه فَ راحت يدها و أبتدت تدعك فيها شعرها القصير ! ولما أمتلى رغوة . . . وقفت تحت الدش من يديد تزيلها من خصلات شعرها !!!!
و فَ عز ما هي تدعك راسها . . . . قل الماي تدريجياً لحد ما أنقطع فجأة !!
و هي مازال راسها متروس شامبو . . و سايح على ويها بعد !!
كانت مغمضة !!
و مب قادرة تفتح عينها . . و بشكل عشوائي كانت تحرك يدها تبي تفتح الماي من يديد
اللي أساساً كان مفتوح !!
لكنها هم ما قدرت ترجع تيار الماي لها !!!!
نفخت بتذمر وهي تقول : يووووووه !!!! كلش مب وقتك ! شلون أفتح عيني اللحين . .


الحلم !!!
معقولة قاعدة تحلم ؟


حاولت تفتح عينها شوي وتتحمل الألم اللي بينتج عن ملامسة الشامبو لعينها . .
علشان تثبت مكان الفوطة عَ الأقل و تخطي بأتجاهها و تمسح ويها بها . . .
لكن مع محاولتها أنترست عيونها ب الشامبو فَ سكرتها بسرعة . . .


أم غيث !!!
راح تطلع لها اللحين لما توصل للفوطة ؟
راح تشوفها واقفه وراها و تطالعها ؟


طلعت من البانيو تمشي بأتجاه الفوطة اللي تذكر أنها علقتها فيها !!!
و نبض قلبها تجاوز المليون من الرعب و الخوف الكبير المكتسيه من فكرة أنها فعلاً قاعدة تخوض جولة رعب يديدة فَ هلـ كابوس الغثيث !
ومع أقترابها من المكان . . . كان أحساس داخلها يقول أن المكان مب فاضي . .
وان في جسد ثاني مشاركها الحمام !!
تعوذت من أبليس فَ قلبها من هالوساويس والأوهام البايخة . .
فتحت عينها من يديد و لمحت الفوطة و غمضت بسرعة . .
أقتربت ناحيتها !
ألتقطتها و مسحت ويها بسرعة . . و فَ نفس اللحظة ! سمعت همهمة غريبة وراها !



لا . . لا . . لا ما بلتفت ! )
ما راح ألتفت . . . . .
هي . . هي واقفه وراي . .
تنتظرني ! )


لكن على خلاف ما فكرت به لقت نفسها تلتفت بشكل سريع و بديهي لناحية هالصوت !!!!!
و أنفجعت من اللي شــافــتـــه . . . . . .

مرة عيوز . .
بَ عباية راس . .
واقفه وراها بَ الضبط على بعد كم خطوة بس !!
مكتسيه بالسواد الحالك و مو باين منها ولا شي . . غير ملامحها !
اللي ماكانت غريبة أبد !!!!!
كانت بشعه بشكل منفر
و مميزة بشكل جداً مألوف !!!!!!!!
كانت أم غيث ما غيرها !!
أم غيث اللي أرعبتها إول ما أسكنت هالبيت . . .
و نشفت دمها !!!
أكتستها رجفه قويه على الفور . .
وأنطلقت صرخة من أعماقها فَ نفس اللحظة . .
وهي حاسه الأرض ما عادت مستويه تحتها . . . .
وأنها فَ أي لحظة ممكن تطيح من طولها !
فاقدة الوعي . . او متمنيه أنها تفقد الوعي !
بينما أم غيث !!
اللي مازالت واقفه و تطالعها !!
نزلت راسها تدريجياً لتحت وهي مازالت محافظه على نظرها مصوب فَ عين موزة بَ الضبط
و أبتسمت أبـتـسامة عريضة جداً تضاهيها بالبشاعة
وهي تقول بصوت مفزع مثل صاحبته دب الفزع فكل خلايا جسمها : فات الفوت يا موزة ! ماعاد ينفعج صوتج !


( قعدني ماجد . .
قعدني بسررررررعة . . .
تكفى ماجد قومني من هالكابوس . . )


لكن أنتظارها طال !
و ماجد ما صحاها !!!
و الجواب كان فَ فم أم غيث اللي قالت : هذا مو حلم يا موزة !!!
أنفجعت و ألصقت فَ الطوفة وهي تحس صوتها أختنق داخلها . .
سحبت الفوطة من وراها و أسترت بها جسدها العاري , وهي تلهث بسرعة مفزوعه !!
أقتربت أم غيث منها !
فَ تعالت صرخااااات موزة مع تقدم خطواتها
موزة برعب وهي تطيح من طولها ع الأرض قاعده القرفصاء ولأزقه فَ الطوفه : مـــــــــــــــــــااااااجــــــد ألحــــــــــقــــــــــــــــــــــــــــني !! . . أأألحححححححقنننننني تكففففىىىىىىىى . . . .

أم غيث وهي مازالت تقترب : أأأششش !! أنتي فَ الحمام , مو كفاية ذبحتوا حفيدي ؟ بتزعجونا فَ مكانا بعد . . . .

موزة وهي تحط يدينها الثنتين على أذنها و تدفن راسها بين ريولها و تقول لا شعورياً : أعوذ بالله منك يا أبليس , أعوذ بالله منك يا أبليس . . أعوذ بالله منك يا أبليس . . أعوذ بالله مــ . . .
أرتطمت فَ طبلة أذنها صرخة حادة جداً يستحيل تطلع من بشري قالت خلالها ام غيث غاضبة : بـــــــــــــــــــــــــــــــسسسسسس !!!!!!!!!
أرتجفت مكانها من قو الصرخة
و بالمقابل صرخت هي بصوت أختفى من الخوف و ماعاد يوصل لأبعد من محيط فمها : مـ ــ ــ ــ ــ ــ ـ ـااااااااجــ ـ ـ ــ ـ ـد . . . . !!!

صارت واقفة جدامها بالضبط !
و أنزلت لمستواها و أبتدت تطل فَ ويها , بالرغم من أن موزة مازالت مغمضه عينها و ساده أذنها من الخوف و متكورة على نفسها !
لكنها قدرت تسمع أم غيث تقول : ماجد مو حولج . . . لاهي . . . غاااايب عن الوعي . . بنتي ديجور قاعدة تسيره . . . . . تدرين ماجد شقاعد يسوي اللحين ؟ قاعد يحرق ولده . . . أيوه . . فهد ما غيره . . . . قاعد يحرقه . . مثل ما حرق حفيدي . . . الماي الحار مو كافي علشان يفجعه فيه ؟ تدرين شلون بيحرقه . . . ؟ فَ الـفـــرن . . . ( تميل راسها على جنب و تكمل ) مو كنتي تشوفينه دايماً فَ الحلم يجهز العشى ؟؟ . . .


رفعت راسها بسرعة بتصرخ فيها نافيه هالكلام
لكن الملامح المفزعه اللي كانت جداً قريبه من ويها خلتها تحط يدينها الثنتين على اذنها بقوة وتغمض عينها بعد ما قامت وأبتعدت عن أم غيث وهي تقول : جذااااببببـــة . .


حاولت تفتح الباب , لكنه ما أنفتح !!
قامت تضرب بيدينها الثنتين عليه مستنجده بماجد يجي يطلعها من هالمكان . . بسرعة !
لكنها رجعت سمعت أم غيث اللي بلمح البصر صارت واقفه أحذاها تقول : قلت لج مو حولج !
موزة وهي تبتعد عنها و تتشبث بالفوطة اللي ساترتها لا تطيح وقالت بعد ما صاحت مفزوعه : أنتي . . أنـــتــ ـي شتبين منا ؟ . . . شتــ . . شــتــبيـــن !!!!!
أم غيث تتصنع البراءة اللي مو لايقه على تفاصيل ملامحها المنفره : أنـا ؟ ما أبي شي ! . . ديجور اللي تبي . . . . ذبحتوا ولدها , وبتذبح ولدكم . . أو عيالكم ! و بتذبحج معاهم . . و بتخلي ماجد يندم لأنه حرق قلبها على ولدها !!!!!
موزة وهي ترجف بصورة ملحوظة و تحس أنها صخنت : ما . . مــ ــ ــ ــاجد ما ذبح حد . . . مـاجد عمره ما ذبح حـــد . . . .
أم غيث : ماجد ذبح حفيدي . . !! و ما راح ترتاح هي لين يشرب من نفس الكاس . . .
موزة وهي تنتفض بقوة : أعوذ بالله منــ. . . .
بغضب خلا ملامحها تحتد صرخت ام غيث : قلت لج بسسسسسسسسس !
صرخت موزة من يديد مرعوبة و قعدت القرفصاء وهي تسد أذنها !!
بينما أم غيث رجعت تتكلم بنبرة طبيعية : أنـا جايه أساعدج , مو جايه أ أذيج . .
ما جاوبتها موزة , ف كملت : أقــدر أحميج . . وما اخلي ديجور تضرج !!
هم , ما جاوبت !
تكلمت ام غيث : ما بتسأليني شلون ؟
ظلت ساكته . . تصيح و تنتفض . .
صرخت أم غيث : أسأليييييييييييني شلللللللللللون !!
موزة بصوت عالي بعد ما أرتجف جسدها من يديد : شــــــــلللون ! شللللللللللللون !!!!!
أم غيث وهي ترسم أبتسامة يديدة : قلتي لي شلون ! . . . ( تقعد القرفصاء بجوار موزة و تمرر سبابتها على كتفها العاري وهي تقول ) أتلبسج !


كش شعر جسمها من الطاري ومن لمستها بعد
فزت على طولها من يديد وهي تلهث من الرعب . . و رجع لسانها يلهث بالتعوذ لكن أم غيث هالمرة . . . خنقتها ! لما بسطت كفها الضخم على حلج موزة ولزقتها فَ الطوفة بقسوة . . . : آآآآششش !! . . لا تنطقين ! سمعيني بس . . . . لا تلبستج , ماراح تقدر تذبحج ديجور و أمها فيج . . راح تصفين فَ الآخير على زوجج . . . و بتعيشون فَ بيتنا بتبات و نبات و بتجيبون عيال غير اللي بتخسرونهم بسبب طيش ماجد . . ! و فنفس الوقت . . بنرتاح أحنا من غلطات الأنس الغبية اللي تضرنا . . لأنه ماراح يجون بشر غيركم و يسكنون هالبيت . . لأنكم أصلاً بشر و ساكنينه !!!! . . . . ترتاحون ؛ و نرتاح !


موزة بعد ما أنزلقت دمعه على خدها من شدة أحساسها بالضعف !!
هزت راسها يمين و يسار بالنفي . .
لكن أم غيث أبتسمت من يديد وهي تقول : أنـا مو جايه أطلبج . . أنـا جايه أبلغج بس !
أتسعت مقلة عيونها على اقصاها وهي تشوف أم غيث تقترب منها وتاخذها بالأحضان بعنف
وتحس بجسدها يتخللها بطريقة عمرها ما حستها من قبل !!!!
كانت بتستنجد من يديد . . .
لكن صوتها !
ما أسعفها للأسف . . !




يتبع
الأثنين القادم بأذن الله

l7'9t '3ram 02-07-12 06:23 PM



تنهدت بَ الخفيف على هالذكرى القريبة اللي مر عليها أسبوع بس , و رجعت لأرض الواقع
وهي تشوف نفسها ماسكه ريموت التلفزيون . . و تقلب فَ القنوات على غير هدى !!!
تعالا رنين تلفون البيت . . و شدها !
تركت الريموت مكانها و قامت بأتجاه مكان التلفون , رفعت سماعته و بصوتها الأنثوي أنطقت وهي تقعد ع الكنبة : ألو ؟
وصلها صوت محبب لقلبها من ع الطرف الثاني قالت صاحبته : نجي نبوس ريولكم يعني علشان تحاجونا و تعطونا وي ؟ ريلج و عرفنا ليش قاطعنا ! أنتي شعذرج ؟
أتسعت أبتسامتها على صوت لطيفة , فجاوبت : يا فديت هالصوت !! جد مشتاقتلج توفي !
لطيفة وهي ترفع حاجب : لو مشتاقة لي جان ما صفيتي مع ريلج و قطعتينا !
موزة تبرر لماجد : والله أنه مشتاق لكم أكثر مني . . . بس تعرفين أخوج و كبرياء أخوج !! يقول ماراح يطب بيتكم ألا بعد ما يتعالج !!!! ما يبي يضر حد زيادة . .
لطيفة بأهتمام : يتعالج ؟ مجوود يتعالج . . . !! غررريــبــه ! ما خبره صحبه مع الطب النفسي !
موزة : ماعاد راضي عن نفسه !!! و مستعد يقعد فالمستشفى لو أحتد الامر بس يتعالج !
لطيفة تتنهد وهي تتذكر أخوها : الله يكون بعونه صراحة , ويشفيه مما أبتلاه فيه !!
موزة : آمين ( بممازحة هادية ) زين أنـا قاطعه وما أستحي على ويهي ! أنتي ليش ما توصلين ؟؟
لطيفة تبقق عيونها : لاه ؟ صج ويهج قوي ! . . ومن فينا اللي داق اللحين يالشيخة زوز ؟
موزة : ما أتكلم عن اللحين !
لطيفة : نفس الشي . . . !!
موزة : ما علينا , شخبار أمي و أبوي . . ؟ صار لي فترة ما أدري عن أخبارهم ؟
لطيفة : والله بخير ! عايشين . . أمي ليل نهار تهذري بهلـ ماجد . . . و أبوي ليل نهار يدعي عليه !!!! وأنـا ما غير أواسي آمي . . . ( بغشمرة ) و أ أمن على دعاوي آبوي ! . .
موزة ضحكت : حرام عليج ! أخوج هذا . . . !
لطيفة : اخوي زعلانه عليه . . حتى ما فكر يعتذر !! شوه يدي . . حشى مب قبضة عليه !!! ( بستفسار ) قال لج شسوى فيني آخر مرة ؟؟
موزة وهي تسترجع اللي قاله لها ماجد : أيه قال لي !!!!
لطيفة : خلاص عيل ! دامج عارفه لا تبررين له . . . ( بدلع ) أهئ . . وراي عرس أنـا ! بروح حق الريل مشوهه بسبته الخايس ! . . أظاااافرررره أنغرزت ف زندي ذاك اليوم حسبي الله عليهم جعلهم الشلع !
ضحكت بعمق على دعوتها قبل لا تسأل بأهتمام : على طاري عرسج ! متى راح يكون ؟
لطيفة بفرح : عقب أسبوعين . . . ! و بتجين يالمعفنه لا تقولين ريلي وما ريلي !!! و سحبي مجوود المعفن معاج !! ما أبي يدخلون أخواني ناقصين واحد !
موزة بتأكيد : عرس أختي وما اجي ؟ بطلع قليلة أصل . . . !!! وبعدين دافعه دم قلبي بَ فستاني أنـا . . لأزم ألبسه !!!! ( تذكرت ) وووووووي . . على طاري الفستان ؟ تدرين ما مريت وخذيته . . خالص من جم شهر !!! ( بتفكير ) لا يكون قطّه – رماه – ؟
لطيفة بأندفاع : لا لا لا مو عذررر !! بتطلعين فستان من تحت الأرض وبتلبسينه . . لا تتعذرين لي بفستانج !! جد ترى بزعل و وايد بعد لو ما شفتج فَ عرسي . . ما أبي أشوفج فَ القاعه بس !! أبي من أفتح عيني الصبح تكونين معاي . . . و تجهزيني مثل ما يسوون الخوات !!!! و حبذا تشيلين لي ذيل الفستان بعد مثل ما شلته لج فَ عرسج . . !! ( بجدية ممتزجه بدلعها ) جد جد زوز ! تعالي تكفين . . . . و كلمي ماجد خل يجي !
موزة بغرابة : تووفي من صجج قاعدة تأكدين علي أجي ؟ ولا وتترجين بعد !! يالخبله بجي أكيييييد ما يحتاي توصيني أصلاً . . . مالت عليج !!! جذي ظنج فيني ؟
لطيفة : والله ما عاد ينعرف لج صراحة ! وايد أبتعدتي الفترة الآخيرة . . . و ما عدت أعرفج ! . . حتى أخبارج صرت أسمعها من برى . . . . ! ( تتكتف ) شرايج أني ما دريت أنج رجعتي لمجود ألا من فترة قصيرة . . ؟ و تقولين أختي وما اختي !! لو أني اختج جان خذتي رايي قبل . . .
موزة : و شراح يغير رايج فَ الموضوع مثلاً ؟
لطيفة : واييييد يالخبله !! . . لو أنج ماخذه رايي كنت بقول لج لا ترجعين له . . . أوكي ما تبين تنفصلين عنه لا تنفصلين ! بس خليه يتعالج قبل و لما يشفى ويصير بخير . . . ردي له !!!! بتكونين أنتي الكسبانه جذي ! . . . في ذمتج . . أهلج شكان رايهم من رجعتج له ؟ اقص ايدي لو ما أزعلوا !
موزة بستخفاف : ووي ! أزعلوا بس ؟ ألا تبروا مني وأنتي الصاجة !!!
لطيفة بصدمة : حلفي ؟ و تقولينها بكل بساطة . . . .
موزة بضيق : شتبيني أسوي يعني ! أساير أبوي لين الآخير على حساب نفسي ؟ مردهم بيفهموني . .
لطيفة : وايد تغيرتي !
موزة : ليش اللي شفته شوي ؟ خليها على الله بس . . . . أحس صادني تبلد . . . . ماعدت أهتم بشي ولا أبي أعرف آي شي , طريج . . اخترته . . و بمشيه للآخر ! . .
لطيفة : لين متى بتمين تمشين ورى قلبج ؟ تدرين لو تفكرين بعقلج شوي . . بتدرين أن مكانج اللحين غلط !!! وجودج مع ماجد فَ بيت واحد وهو فَ هلـ حال غلط . . .
موزة بأندفاع وهي تقاطعها : و وجود عيالي بروحهم معاه . . أكبر غلط !
لطيفة : يعني تدرين أنه ماجد خطر عليكم خصوصاً وهو بهلـ حاله , ليش مصره تكملين معاه ؟
موزة بأنزعاج من هالموضوع لكن بنبرة هادية : عارفه شقاعده أسوي . . ! وعدني يتعالج !
لطيفة : و تعالج ؟
موزة : خل نعرف شفيه بالأول قبل لا يدخل مرحلة العلاج !
لطيفة بستغراب : ليش للحين ما عرفتوا شفيه ؟
موزة تحرك كتفها : ننطر نتيجة التحاليل والأشعه و هالخرابيط . . . بس مبدأيا ! قال لي أنهم قالوا له أنه الأعراض اللي تجيه ممكن تكون بالفعل أنفصام بالشخصية . . . . لأنه على كلامه عايش بشخصيتين !!!
لطيفة بتسائل : و متى بتطلع النتايج ؟
موزة : الأحــد !
لطيفة : الله يستر !!
سكتوا الاثنين لثواني بسيطة قبل لا تسأل لطيفة : وبعد ؟ شخبارج !؟
تنهدت موزة و هي تقول : لا جديد ! . . عايشه روتين يومي يزهق . . ما غير أكل و نوم . . وحتى النوم ما عدت أتهنى فيه مثل قبل !!! كله كوابيس . .
لطيفة بستغراب : كوابيس ؟
موزة : قلت لج أنا عن أم غيث ؟
لطيفة بعد ما قلبت الأسم فَ راسها : ما اذكر وحدة بهلـ أسم . . ! يمكن قلتي لي بس نسيتها . . . شفيها ؟
موزة : هاي وحدة جارتي . . الله لا يوريج ويها !! . . أستغفر الله . . أستغفر الله ! تحسين يستمدون أفلام الرعب من ملامحها !
ضحكت لطيفة على تعليقها و كملت : أمااا ! لهدرجة !؟
موزة : و أكثر . . تخرع ! أعوذ بالله منها . . . . صار لي فترة بس احلم فيها !!! تطلع لي فَ الحمام على أنها ينية . . و دايماً تقول لي فاتج الفوت ! وما ينفعج الصوت . . .
لطيفة بطنازة : لا لا عيوز أصيله بعد . . حافظة أمثالنا !
موزة متجاهله غشمرة لطيفة : تدرين أنها عكرت علي نومي !!! والله أنـي أحط راسي ع المخده خايفة لا ينعاد علي هالحلم . . . . أول الأيــام كنت يومياً احلم بها لدرجة أني أصيح من الخرعه !! بس اللحين ماعدت أحلم بها ألا مرتين أو ثلاث فَ الشهر . . وهم أصحى خايفة ! . . مادري شمعناته هالحلم وليش يتكرر جذي ؟
لطيفة : زين ليش ما فسرتيه ؟ يمكن وراه مقصد !!
موزة وهي غير مرحبه بالفكرة : لا لا مابي . . يقول لج الاحلام اللي تخوفج مب زين تفسرينها ولا تقولينها لحد أصلاً ! عشان ما تتحقق !!!
لطيفة : ولين متى بتمين مستحمله هالوضع ؟
موزة ترجع قذلتها لورى أذنها و تسند خدها على قبضة يدها : تصدقين مادري ؟ . . وصلت لدرجة أني صرت احسها بَ الفعل موجودة معاي فَ البيت . . . و فَ حمامي بالذات !! والله ما أجذب عليج . . . دايم أحس أنه في حد خامس معانا فالبيت . . . . . مادري يمكن من كثر ما قمت اوسوس !
لطيفة بعد ما همهمت شوي : شوفي , أدري أنج بتاكليني اللحين لا قلت لج الكلام اللي أفكر فيه . . بس لازم تسمعينه !! . . . ترى بيتكم مب خالي . . وله نسيتي الكلام اللي طلع عليه أول ما سكنتوه ؟
موزة بأنزعاج بعد ما كش شعر جسمها من هالطاري اللي تكرهه : يوووووووه يا لطووف ! مب وقتج ها !! بنفسي غصب قاعدة أتناسى السالفة . . .
لطيفة بمفاجأة : وليش تتناسينها ؟ مو تقولين تحسين في حد معاكم فَ البيت . . وكل أحلامج كوابيس . . . . ترى أنـا قريت من قبل أعراض مثل هذي اللي تكلمتي عنها تصير فَ البيوت المسكونه !
موزة وهي تمرر يدها اليمنى على ذراعها الأيسر من قو ما وقف شعر جسمها من الخرعه وتقول بألحاح : لطوووووووووف !!! سكري الموضوع بليز !
لطيفة : يالغبية , جيبي شيخ يقرى فَ بيتكم زين . . . !
موزة : أنــا شغلت سورة البقرة فَ البيت أول يومين . . وماكان فيه شي , لا تقعدين تخرعيني !
لطيفة : ومن قال لج أنه تشغيل السورة من المسجل كافي ؟ . . مو كافي ترى . . . . لأزم أنتي بنفسج تقرينها فَ البيت ! و مو يومين بس . . ثلاث آيـــــام !!
موزة بعد تفكير بسيط : بس . . شوفي ادري بتقولين عني هبله ! بس أخااااف أقراها أنـا فالبيت . . أخاف يصير فيني شي وله يستفردون فيني شسمهم . . . .
لطيفة تلوي بوزها بيأس : ووووووووي طاح حظج ! عيل ليش تصلين و تصومين و مسوية فيها الديّنه ! أذا أيمانج ركيك جذي ؟ . . . تدرين , جيبي شيخ أحسن لج !
موزة : ومن وين اجيب شيخ يقرى فَ البيت ؟
لطيفة : أنـا بدبر لج رقم واحد ثقه . . . و دقي عليه و رتبوا معاه !! منها تفتكين من هالكوابيس أن شاء الله و ترتاحين من الخامس اللي معاكم على قولتج !
موزة بسرعة : سكنهم بمساكنهم ! ( ألمحت ماجد يقترب ناحيتها بعد ما نزل الدري ) . . كاهو ماجد جا ! تحاجينه ؟
لطيفة بسرعة : وي ! . . سكري سكري . . . للحين زعلانه أنـا يا بلفيت ! خل يدق لي هو يراضيني ! باي . . .
أبتسمت غصب عليها وهي تقول : تراج مب صاحية !
لطيفة : أخت و اخوها مالج شغل أنتي ! . . بطرش لج رقم الشيخ مسج ! باي !


توها كانت بتتكلم لكن لطيفة سكرت الخط !
رجعت السماعه لمكانها , و فَ نفس اللحظة قعد ماجد آحذاها و هو يقول : من هذي ؟
موزة ببتسامة حلوة : توفي الخبلة !! ( تبشره ) تراها مسامحتك بس تتغلى !!! تنطرك أنت تتصل وتراضيها !
ماجد وهو يغرز يدينه الثنتين بين خصلات شعره المبلل من السبوح ويقول بعد ما حركهم بسرعة فيه : بتبطي عييييل !
تمد البوز : ليش زين ؟ أختك هذي حرام عليك . . بعدين المفروض هي اللي تزعل مب أنت !
ماجد يطالعها : و من قال أني زعلان ؟ أنـا بس حاب اتعالج قبل لا أتجرأ أوريهم ويهي . .
بأندهاش : يعني مب حاضر عرسها ؟
ماجد : مــادري !
موزة مصدومة : شدعوه عاد !
ماجد : شكانت تبي ؟
موزة : ولا شي , تسولف وتسأل عن أخبارنا بس . . .
ماجد بنظرات غريبة : سمعت كلمة شيخ ؟
موزة بتذكر : أيـــه . . قلت لها عن حلمي وأنـي مب مرتاحة وجذي . . قالت لي جيبوا شيخ يقرى فَ البيت علشان ترتاحون . . . لأنه هالشغلات تصير لما يكون البيت مسكون . . . الكوابيس يعني وجذي !!! . . . . بتطرش لي الرقم اليوم . . . .
ماجد و هو يشيح بنظره عنها و يلتقط من على كتفه طرف الفوطة الحمرا المحاوطه رقبته ويمسح بها راسه : ماخلصنا من هالسيره !!
موزة ببساطة : نجرب شورانا . . . محنا خسرانين شي !
ماجد بلا مبالاه : كيفج !
طرت فَ بالها فكرة : تدري . . يمكن اخليه يقرى علينا بعد . . . من باب الأحتياط !!!!
ترك الفوطة بأنزعاج وهو يقول : وليييييييه !! ما بقى شي ما جربتيه فيني . . أول شي طب نفسي . . واللحين بتخلين شيخ يقرى علي ؟ شبقى بعد ؟
موزة تمسك يده و هي تقول : حبيبي شفيك عصبت ؟ أنـا ما قلت بخليه يقرى عليك . . . قلت علينا كلنا ! أنـا و أنت و اليهال بعد . . . . نحصن نفسنا مافيها شي !
ماجد : لا ترقعين , فاهم قصدج أنــا . . .
موزة بحلف : والله العظيم ما قصدت شي ! شفيه تفكيرك صاير جذي . . .
ماجد : زين زين خلاص . . جيبي شيخ لو تبين . . و خل يستفتح قرايته فيني أول !! علشان يرتاح بالج !
قام و ترك لها المكان وهو منزعج , بالرغم من أنه كان نازل و هو بكامل روقانه
لكن المكالمة اللي دارت بين أخته و زوجته وكان محورها أنهم يجيبون شيخ للبيت يقرى فيه
أزعجته . . و دبت ضيقه مب طبيعية فَ صدره ما يدري شسببها !!!
و زادته موزة لما قالت أنها راح تخليه يقرى عليهم بعد !
يمكن لأنه حس بنفسه وصل أقصاه
مرة سوته مينون
واللحين تبي تسويه شخص مسكون !
و باجر شراح تسويه ؟
خلاص ما بقى شي !
ألا لو بتطلعه باجر يني وهو ما يدري !
تسويها !
مو بعيدة عليها !




قبل يوم من الحادثة


كانت مستغرقه فَ السبوح , و مستمتعه ب قطرات الماي الدافيه اللي تنزلق من راسها لين صبع ريولها !!! و الود ودها . . لو تترس البانيو و تظل قاعده فيه لين يطيب خاطرها !!
ألتقطت الشامبو . . عصرت كمية كافيه فَ راحت يدها و أبتدت تدعك فيها شعرها القصير ! ولما أمتلى رغوة . . . وقفت تحت الدش من يديد تزيلها من خصلات شعرها !!!!
و فَ عز ما هي تدعك راسها . . . . قل الماي تدريجياً لحد ما أنقطع فجأة !!
و هي مازال راسها متروس شامبو . . و سايح على ويها بعد !!
كانت مغمضة !!
و مب قادرة تفتح عينها . . و بشكل عشوائي كانت تحرك يدها تبي تفتح الماي من يديد
اللي أساساً كان مفتوح !!
لكنها هم ما قدرت ترجع تيار الماي لها !!!!
نفخت بتذمر وهي تقول : يووووووه !!!! كلش مب وقتك ! شلون أفتح عيني اللحين . .


الحلم !!!
معقولة قاعدة تحلم ؟


حاولت تفتح عينها شوي وتتحمل الألم اللي بينتج عن ملامسة الشامبو لعينها . .
علشان تثبت مكان الفوطة عَ الأقل و تخطي بأتجاهها و تمسح ويها بها . . .
لكن مع محاولتها أنترست عيونها ب الشامبو فَ سكرتها بسرعة . . .


أم غيث !!!
راح تطلع لها اللحين لما توصل للفوطة ؟
راح تشوفها واقفه وراها و تطالعها ؟


طلعت من البانيو تمشي بأتجاه الفوطة اللي تذكر أنها علقتها فيها !!!
و نبض قلبها تجاوز المليون من الرعب و الخوف الكبير المكتسيه من فكرة أنها فعلاً قاعدة تخوض جولة رعب يديدة فَ هلـ كابوس الغثيث !
ومع أقترابها من المكان . . . كان أحساس داخلها يقول أن المكان مب فاضي . .
وان في جسد ثاني مشاركها الحمام !!
تعوذت من أبليس فَ قلبها من هالوساويس والأوهام البايخة . .
فتحت عينها من يديد و لمحت الفوطة و غمضت بسرعة . .
أقتربت ناحيتها !
ألتقطتها و مسحت ويها بسرعة . . و فَ نفس اللحظة ! سمعت همهمة غريبة وراها !



لا . . لا . . لا ما بلتفت ! )
ما راح ألتفت . . . . .
هي . . هي واقفه وراي . .
تنتظرني ! )


لكن على خلاف ما فكرت به لقت نفسها تلتفت بشكل سريع و بديهي لناحية هالصوت !!!!!
و أنفجعت من اللي شــافــتـــه . . . . . .

مرة عيوز . .
بَ عباية راس . .
واقفه وراها بَ الضبط على بعد كم خطوة بس !!
مكتسيه بالسواد الحالك و مو باين منها ولا شي . . غير ملامحها !
اللي ماكانت غريبة أبد !!!!!
كانت بشعه بشكل منفر
و مميزة بشكل جداً مألوف !!!!!!!!
كانت أم غيث ما غيرها !!
أم غيث اللي أرعبتها إول ما أسكنت هالبيت . . .
و نشفت دمها !!!
أكتستها رجفه قويه على الفور . .
وأنطلقت صرخة من أعماقها فَ نفس اللحظة . .
وهي حاسه الأرض ما عادت مستويه تحتها . . . .
وأنها فَ أي لحظة ممكن تطيح من طولها !
فاقدة الوعي . . او متمنيه أنها تفقد الوعي !
بينما أم غيث !!
اللي مازالت واقفه و تطالعها !!
نزلت راسها تدريجياً لتحت وهي مازالت محافظه على نظرها مصوب فَ عين موزة بَ الضبط
و أبتسمت أبـتـسامة عريضة جداً تضاهيها بالبشاعة
وهي تقول بصوت مفزع مثل صاحبته دب الفزع فكل خلايا جسمها : فات الفوت يا موزة ! ماعاد ينفعج صوتج !


( قعدني ماجد . .
قعدني بسررررررعة . . .
تكفى ماجد قومني من هالكابوس . . )


لكن أنتظارها طال !
و ماجد ما صحاها !!!
و الجواب كان فَ فم أم غيث اللي قالت : هذا مو حلم يا موزة !!!
أنفجعت و ألصقت فَ الطوفة وهي تحس صوتها أختنق داخلها . .
سحبت الفوطة من وراها و أسترت بها جسدها العاري , وهي تلهث بسرعة مفزوعه !!
أقتربت أم غيث منها !
فَ تعالت صرخااااات موزة مع تقدم خطواتها
موزة برعب وهي تطيح من طولها ع الأرض قاعده القرفصاء ولأزقه فَ الطوفه : مـــــــــــــــــــااااااجــــــد ألحــــــــــقــــــــــــــــــــــــــــني !! . . أأألحححححححقنننننني تكففففىىىىىىىى . . . .

أم غيث وهي مازالت تقترب : أأأششش !! أنتي فَ الحمام , مو كفاية ذبحتوا حفيدي ؟ بتزعجونا فَ مكانا بعد . . . .

موزة وهي تحط يدينها الثنتين على أذنها و تدفن راسها بين ريولها و تقول لا شعورياً : أعوذ بالله منك يا أبليس , أعوذ بالله منك يا أبليس . . أعوذ بالله منك يا أبليس . . أعوذ بالله مــ . . .
أرتطمت فَ طبلة أذنها صرخة حادة جداً يستحيل تطلع من بشري قالت خلالها ام غيث غاضبة : بـــــــــــــــــــــــــــــــسسسسسس !!!!!!!!!
أرتجفت مكانها من قو الصرخة
و بالمقابل صرخت هي بصوت أختفى من الخوف و ماعاد يوصل لأبعد من محيط فمها : مـ ــ ــ ــ ــ ــ ـ ـااااااااجــ ـ ـ ــ ـ ـد . . . . !!!

صارت واقفة جدامها بالضبط !
و أنزلت لمستواها و أبتدت تطل فَ ويها , بالرغم من أن موزة مازالت مغمضه عينها و ساده أذنها من الخوف و متكورة على نفسها !
لكنها قدرت تسمع أم غيث تقول : ماجد مو حولج . . . لاهي . . . غاااايب عن الوعي . . بنتي ديجور قاعدة تسيره . . . . . تدرين ماجد شقاعد يسوي اللحين ؟ قاعد يحرق ولده . . . أيوه . . فهد ما غيره . . . . قاعد يحرقه . . مثل ما حرق حفيدي . . . الماي الحار مو كافي علشان يفجعه فيه ؟ تدرين شلون بيحرقه . . . ؟ فَ الـفـــرن . . . ( تميل راسها على جنب و تكمل ) مو كنتي تشوفينه دايماً فَ الحلم يجهز العشى ؟؟ . . .


رفعت راسها بسرعة بتصرخ فيها نافيه هالكلام
لكن الملامح المفزعه اللي كانت جداً قريبه من ويها خلتها تحط يدينها الثنتين على اذنها بقوة وتغمض عينها بعد ما قامت وأبتعدت عن أم غيث وهي تقول : جذااااببببـــة . .


حاولت تفتح الباب , لكنه ما أنفتح !!
قامت تضرب بيدينها الثنتين عليه مستنجده بماجد يجي يطلعها من هالمكان . . بسرعة !
لكنها رجعت سمعت أم غيث اللي بلمح البصر صارت واقفه أحذاها تقول : قلت لج مو حولج !
موزة وهي تبتعد عنها و تتشبث بالفوطة اللي ساترتها لا تطيح وقالت بعد ما صاحت مفزوعه : أنتي . . أنـــتــ ـي شتبين منا ؟ . . . شتــ . . شــتــبيـــن !!!!!
أم غيث تتصنع البراءة اللي مو لايقه على تفاصيل ملامحها المنفره : أنـا ؟ ما أبي شي ! . . ديجور اللي تبي . . . . ذبحتوا ولدها , وبتذبح ولدكم . . أو عيالكم ! و بتذبحج معاهم . . و بتخلي ماجد يندم لأنه حرق قلبها على ولدها !!!!!
موزة وهي ترجف بصورة ملحوظة و تحس أنها صخنت : ما . . مــ ــ ــ ــاجد ما ذبح حد . . . مـاجد عمره ما ذبح حـــد . . . .
أم غيث : ماجد ذبح حفيدي . . !! و ما راح ترتاح هي لين يشرب من نفس الكاس . . .
موزة وهي تنتفض بقوة : أعوذ بالله منــ. . . .
بغضب خلا ملامحها تحتد صرخت ام غيث : قلت لج بسسسسسسسسس !
صرخت موزة من يديد مرعوبة و قعدت القرفصاء وهي تسد أذنها !!
بينما أم غيث رجعت تتكلم بنبرة طبيعية : أنـا جايه أساعدج , مو جايه أ أذيج . .
ما جاوبتها موزة , ف كملت : أقــدر أحميج . . وما اخلي ديجور تضرج !!
هم , ما جاوبت !
تكلمت ام غيث : ما بتسأليني شلون ؟
ظلت ساكته . . تصيح و تنتفض . .
صرخت أم غيث : أسأليييييييييييني شلللللللللللون !!
موزة بصوت عالي بعد ما أرتجف جسدها من يديد : شــــــــلللون ! شللللللللللللون !!!!!
أم غيث وهي ترسم أبتسامة يديدة : قلتي لي شلون ! . . . ( تقعد القرفصاء بجوار موزة و تمرر سبابتها على كتفها العاري وهي تقول ) أتلبسج !


كش شعر جسمها من الطاري ومن لمستها بعد
فزت على طولها من يديد وهي تلهث من الرعب . . و رجع لسانها يلهث بالتعوذ لكن أم غيث هالمرة . . . خنقتها ! لما بسطت كفها الضخم على حلج موزة ولزقتها فَ الطوفة بقسوة . . . : آآآآششش !! . . لا تنطقين ! سمعيني بس . . . . لا تلبستج , ماراح تقدر تذبحج ديجور و أمها فيج . . راح تصفين فَ الآخير على زوجج . . . و بتعيشون فَ بيتنا بتبات و نبات و بتجيبون عيال غير اللي بتخسرونهم بسبب طيش ماجد . . ! و فنفس الوقت . . بنرتاح أحنا من غلطات الأنس الغبية اللي تضرنا . . لأنه ماراح يجون بشر غيركم و يسكنون هالبيت . . لأنكم أصلاً بشر و ساكنينه !!!! . . . . ترتاحون ؛ و نرتاح !


موزة بعد ما أنزلقت دمعه على خدها من شدة أحساسها بالضعف !!
هزت راسها يمين و يسار بالنفي . .
لكن أم غيث أبتسمت من يديد وهي تقول : أنـا مو جايه أطلبج . . أنـا جايه أبلغج بس !
أتسعت مقلة عيونها على اقصاها وهي تشوف أم غيث تقترب منها وتاخذها بالأحضان بعنف
وتحس بجسدها يتخللها بطريقة عمرها ما حستها من قبل !!!!
كانت بتستنجد من يديد . . .
لكن صوتها !
ما أسعفها للأسف . . !




يتبع
الأثنين القادم بأذن الله

l7'9t '3ram 14-07-12 12:31 PM

تحذير


تحذير ؛ لأصحاب القلوب الضعيفة واللي ما أستحملوا المشاهد البسيطة فَ البارتات السابقة , هالبارت . . يحتوي على الكثير و الكثير و الكثير من هالمشاهد
و جرعات بشعة جداً , أنـا نفسي و أنـا أكتبها قلبي مغصني ! http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/devil2.gif


فَ اللي ما تستحمل و قلبها رقيق . . . تنقز لآخر مشهد فَ البارت و تقاره . . . .
و تعرف النهاية على طول !
نقزي للأخير و أقري النهاية و ريحي نفسج !
لحد يدعي علي بعد البارت تراني بلغتكم ! http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/S_041.gif
و ما أبالغ نهائياااااااااااااااااا !!!!
اللي خافوا من مشاهد ديجور البسيطة السابقة
اللي أنا شخصياً ما كنت أشوفها مرعبة أصلاً http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/strongsad.gif
و عافوا النوم بسبتها ! !
أحتمال يكرهوني بعد هالبارت !
فَ بليز !
خلونا حبايب < خخخ


ولا تنسون !
الرواية خيالية بحته
ولا علاقة لها بالواقع نهائياً
فَ مو شرط كل شي صار فيها واقعي http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/msn-wink.gif !

ملاحظة مهمة :
اللي ينقلون الرواية , نقلوا كلامي هذا بعد !
ما أحلل اللي تنقل البارت الأخير بدون هالتحذير http://www.alamuae.com/vb/images/smi...milies_080.gif




http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/devil2.gif قراءة ممتعة يَ رب !

l7'9t '3ram 14-07-12 12:32 PM

The Darkness of The Night 10
- و الأخير -
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "




يوم الحادثة / الساعة الثامنة مساءً


أشتدت ملامحها بالأنعقاد , و هي تشعر بأنزعاج عظيم من شنو . . ما تدري ؟ , أنقلبت لصوب الثاني عَ السرير وهي تفتح عينها بخفه متشبعه كسل و خمول . . . .
ثواني بسيطة قضتها قبل لا تستوعب !
و تفز قاعدة على حيلها ! . . . .
وهي ترجع خصلات شعرها المشاغب لورى بسرعة و تشد اللحاف لجسمها وكأنها تبي تستر نفسها اللي كانت أصلاً مستورة ! . . و بنفس السرعة ؛ تلفتت حولها باحثة عن شيئاً ما !!
أصطدمت عينها أثناء بحثها بَ ماجد , اللي كان متكي أحذاها و قاعد يتأملها . . .
و من ألتقت عينها بَ عينه أبتسم و هو يقول بأستظراف لطيف : صباح الليل !!
و على عكس ما توقع , كانت تتلفت حولها مرعوبة . . و تبحث بنظرها عن شي معين , كان هو جاهله تماماً !
سألها بستغراب : شفيج ؟ . . . ( يبحث بعينه معاها فَ أرجاء الغرفة ) شَ تدورين ؟
زادت سرعت تنفسها بشكل ملحوظ , بينما نطق لسانها بسؤال : شـصــار ؟ . . شقاعد يصير ؟
ماجد وهو يقعد بجوارها : ولا شي ! قلتي بتاخذين دش و بتجين تكملين السهرة معانا . . . رحتي وما رجعتي ! ( يلقي نظرة على معصمه و بالتحديد على عقارب ساعته ) يوم كامل يالظالمة ! . . نومة أهل الكهف ذي ؟ ( يوريها ساعته اللي تشير لـ ثمان و ربع ليلاً ) شوفي جم الساعه ؟! . . . مخليتنا طول اليوم على لحم بطنا . . لا ريوق . . . لا غدى . . و لا حتى عشى !
ما يمديه ينهي كلمته ألا وهي ناقزه على ركبتينها فوق السرير بذعر و قايله : العشششششى . . !! . . . فــهـــد !
و بشكل جداً مباغت لماجد , ما وعى ألا وهي شادته من ثوبه و ملزقته ف السرير وراه وهي تصرخ فيه : وييييييييييييين ولدييييي . . . شسويييييييييييت فييييه !!!!! ( تهزه ) تتتكللللللللم . . . !!
ماجد بذهول وهو مصدوم من تصرفها , جاوبها بينما يده قابضه على معصمها يحاول يبعدها عن ياقة ثوبه اللي قربت تخنقه بها : . . . . شبلاااااج !!!! ولدج ناييييم فَ داره . . . هــــدي ثووووبي زنطتيني !! ( زنطتيني = خنقتيني ) . . .
كان يحاول يبعدها لكنها مازالت متشبثه فيه و هي تصرخ باكيه : ولللللللدك هذا ولللللللدك حراااااام علييييييك . . . ( تهزه بقوة ) شلللللللون تسووووووي فييييييه جذذذذذذي !!!!!
ماجد بعد ما أختنق فعلاً من قو شدها , أضطر يضاعف قوته ويدفعها عنه بخشونه شوي مما خلاها تتركه بالغصب . . و جاوبها بملامح معقودة وهو يفرك رقبته بعد ما حزّها الثوب : قطععععتي النفسس عندي الله ياخذ عدوج يا شيخه !! . . . ( بأندفاع ) شبلاج فاصلللللللله على أمي اليوم !


موزة أنزلت من فوق السرير وأندفعت خارج الغرفة متجاهله سؤال ماجد , اللي يعترف أنها أشغلته بَ تصرفاتها الغريبة هذي ! فَ بشكل بديهي . . لحقها !
كانت تمشي بسرعة كبيرة أقرب للركض ؛ علشان جذي . . أول ما طلع من الغرفة , شافها تنعطف لغرفة اليهال . . . فَ زاد من سرعته وهو يقول : آنــااا للله !!

دخلت الغرفة مثل المجنونه , تبحث فَ المرتبه الإولى عن فهد . . . و من طاحت عينها عليه هو و أخوه , كل واحد منهم فَ سريره الخاص نايم بسلام !!!

قدرت تتنفس الصعداء . .

لكن هذا ما يمنع أنها أتجهت لفهد و أنتزعته من فراشه لصدرها و هي تحظنه بقوه و تمسح على راسه و تلهث بالحمد : الحمدالله . . الحمدالله . . الحمدالله !!
وبسببها , فزع فهد و أنتفض فَ صدرها . . لأنها فاجأته بالحركة . . .
حست بَ نفضته . . علشان جذي أبعدته عن صدرها و قالت وهي تحتظن ويهه بَ كفينها و تمسح على خدوده ب حنان أموي بحت و ترجع شعره الغليض جداً لورى كاشفه عن ملامح طفولية متشبعه برائة خلفها : أنت بخير ماما . . ! مافيك شي ؟ يعورك شي . . ؟
فهد بخمول وهو يدعك عيونه , هز راسه بالنفي : لا . . ( و دفن نفسه لا شعورياً فَ صدرها من يديد يكمل نوم )
على حركته هذي , دخل ماجد الغرفة . . ومن شافها قومة الصبي من حلات نومه قال : موزة شفيييج ؟ فهميني شاللي صاير لج !!!
موزة وهي تزيح اللحاف عن باقي جسد ولدها الصغير و تشيله بعد ما اصلبت طولها : اللي فيني أن احنا لأزم نطلع من هالبيت و اللحين !! . . . مالنا قعده فيه . .
تركت فراش فهد بعد ما شالته و أتجهت لسرير نواف ناوية تقعده مثل ما قعدت أخوه
لكن قبضة ماجد اللي سبقت يدها قبل لا توصل لولدها ؛ شدت على معصمها بقوة و أتبعها بَ : ينيتي أنتي ينيتي !!!!!!
صرخت بجنون فيه وهي تقول : أيييييه ينيييييت . . !! ماراح أنتظررررررها لين تذبح عياااااااالي هي و الزفته بنتهاااا . .
عصب من جنونها هذا فَ قال : و بــــــــــعـــــــــدين يعني !!! كم مررةةة لازم أقول لج أنه هذا حلللللم حلللللللللم حللللللللللم !!! كابوس يا بنت الحلال !
بنفس النبرة قالت بأندفاع : لا مو كابوس . . هالمرة ما كان كابوس . . . و مستعده أحلف بعد !! كان صج . . . كل شي صار كان صج !!!!! ( بغضب عارم و نظرات حادة قالت ) كانت بتذبح ولـــــــــدي على يدك . . ( تدفع صدره بيدها ) كنت بتحرررررررقه ! ( وهي ترجف من الغضب كملت ) الله ينتقم منها و يحرقها بنااااااااااااره هي و بنتها . . . . . !
ماجد وهو ياخذ الموضوع من قصيره , ألتقط فهد منها و قعده على طرف سرير أخوه بعد ما صحى الثاني على صراخهم فوق راسه , و قال : أمشي . . . أمشي نتفاهم برى !! نقصتي على اليهال نومتهم !
حاولت تنفض معصمها من يده لكنها ماقدرت : هدني . . !!! ماراح اطلع من هني ألا معاهم !!!! لأزم نطلع من هننننننني . . بتذبح عيالي . . . .


نفذ صبره !


سحبها بقوة وبالغصب لخارج الغرفة وهو يقول : موزةةةةةةةة ! لا تفصلين علي !!! . . أمشي جدامي أشوف !
كانت تجاهد علشان تفلت من يده , لكنها ما قدرت تخليه يتركها ألا وهم فَ غرفتهم من يديد !
رضخ الباب وراه وهو يقول بعد ما تخصر لها : وبعدين ؟ . . وبعدين يعني ؟
موزة وهي تحرك شعرها بيدينها الثنتين بجنون : مااااااااااجد لا تينني !!!! موووو حلماااااااانه . . ماكاااااااااااان حلللللللم . . .
ماجد : قلت أنـا قلت ! هالنوم الطويله هذي وراها بلا . . . كملتي الجزء الثاني مال الكابوس الليلة ؟ ( يتكتف ) هاتي أشوف ؟ شصـــار بعد ما طلعت لج جارتج فَ نص الحمام ؟
بعصبية وهي تقرب منه : لا تقول جااااااارتج !! هذي مب جارتي . . . مب أدمية . . . هذي ينيه! كانت تبي أتلبسني . . . مثل ما بنتها متلبستك !!!!!
ماجد بيأس منها : لااااه ! حالتج تدهورت من قلب . . . ( يلتقط كفها ويمشي بها بأتجاه السرير ) تعالي أرتاحي شوي !!! . .
نفضت يدها من يده وهي تقول : لا تعاملني جذي ! . . مو قاعدة أتخيل . . ولا أحلم !! واللحين بثبت لك !
تركته و أتجهت للحمام , فتحته و أرتجف قلبها داخل صدرها من اللي شافته . .
أشرت وهي تقول : شفتتتت ! شفتتتتتت !!! . . ( غصب أخنقتها العبرة من الخوف ) يعني مو حلماااانه !! ماكان حللللم . . . . !
أقترب منها يشوف اللي تقصده !
و من صار واقف وراها , جات عينه على الوضع داخل الحمام . . . كان البانيو مازال به كمية صابون لا يستهان بها . . و الفوطة طايحة بالقرب من أحدى جدران المكان . . دليل على أن أحداث " الكابوس " على قولت ماجد . . صارت بالفعل ! . . . .
ألتفتت عليه وقالت : شـــفـــت !! شفــــــــت بعييينك . .
مدت يدها لشعرها تلمسه , و قربتها من خشمها تشم المادة اللزجة اللي أنشفت بشعرها بدون لا تنغسل . . و الظاهر أنها تنشفت بالفوطة بس !
تمد يدها لماجد : شعري للحين فيه شامبو !! شمعناته هذا . . . يعني صصصج ! كل اللي صــار ما كان حللللللم . . .
كان يطالعها بَ زهق !
فَ كملت هي بضعف : ماجد أقسم بالله العظيم مو قاعدة أتخيل . . . هالبيت خطر علينا , تكفى خل نطلع من هني !! . . أنــت ذبحت ولدها . . . . و تبي تذبح عيالك اللحين و تذبحني معاهم !! ( تمسك يده و تبوسها برجى ) تــكـــفــى ماجد طلعني من هننننني . . . أبوس ريلك !
لا أرادياً زفر بصوت مسموع وهو يمسح على ويهه بَ ضجر و يردد : لا حول ولا قوة ألا بالله !
موزة بضعف قالت : أنت ليش مو راضي تصدقني !!!! شتبي دليل أكبر من جذي يعني ؟ . . ( تأشر بيدها للحمام ) شتبي أكثر . . . !!! بتنطر لين تذبحنا على يدك ؟ و تصحى بعدها و تقول ما أذكر . . . . . . . . .
أنهت كلمتها هذي و سكتت لثواني بسيطة تسترجع كل اللي صـار طول الفترة السابقة
فَ حياتها مع ماجد !
واللي كان يردد بعد كل مصيبة يسويها " ما أذكر "
لاحظ أن نظرها زاغ ! و سرعة تنفسها زادت . . و كأنها وصلت لأعلى مراتب الرعب !!
فَ مسكها بأهتمام من زندها و هو يقول : موزة ؟!
تكهربت من لمسته و لا شعورياً تراجعت خطوة للورى
و هي ترفع نظرها لَ تقاسيم هالوي اللي تعشقه و تعشق صاحبه
بعيون متوسعه . .
أذرفت دمعة يتيمة من الصدمة !
سألها من يديد : شبلاج ؟ أشصاير لج بعد !!
موزة وهي تحط يدها على صدرها اللي يلهث و تقول : أنـا شلون ما فكرت فيها من قبل ؟
عقد ملامحه بستفسار و سأل : فكرتي بشنو ؟
موزة بنفس الملامح : يعني أم غيث ما كانت تجذب !!! . . يعني . . . يـ ـ ـعني بنتها صج متلبستك ! وقاعدة تسيرك !
ضرب فخذه بطفش وهو يستدير مبتعد عنها : يوووووووه ! ردينا عَ طير ياللي !
أتبعته بسرعة وهي تمسكه من زنده : ماجد . . ماجد . . تكفى أسمعني !! وله أشـ تفسير كل اللي صار لنا من سكنا هالبيت ؟؟
رمى بجسده على طرف السرير وهو قاعد و قال : خوش والله ! أول شي كنت مينون . . واللحين بقدرة قادر أنقلبت لـ مسكون ! . . . الله يستر بعد شوي شبتحطين فيني بعد !
موزة وهي تقعد القرفصاء جدامه وبالقرب من ركبته قالت وهي رافعه راسها له : تكفى أفهمني ماجد ! لا تستهزء بكلامي . . . . وايد ماتوا محروقين فَ هالبيت قبلنا !
ماجد وهو يدنع براسه بالقرب من ويها و يصير مجابلها بالضبط , قال بحزم : محد مات محترق قبلنا ! لا تألفين . . . البيت أحترق أيه ؛ لكن أهله ما ماتوا فيه !
موزة بأندفاع : بس أحنـا بنموت فيييييه !
ماجد بملامح ملساء خالية من آي تعبير يذكر : و بعدين ؟
أوقفت وهي تقول : تكفى . . تكفى . . خذني على قد عقلي عَ الأقل , طلعني من هالبيت لو هالليلة بس . . . . و كيفك عقب !
ماجد بنفاذ صبر : أطلعج وين أوديج ؟ . . . هو لنا مكان نروحه وقلت لا ! يا مرة كبري عقلج شوي ولا تزيدين همومنا هموم !!
بصراخ قالت : آي مكاااااان !!! لو أن شاء الله الشااااررع . . راضيه ! بس ما أقعد دقيقة وحدة فَ هالبيت أنتظر كلام أم غيث يتحقق . . . و اشوفك تذبح عيالي و تذبحني وراهم بدم بارد ! لأنك مو بوعيك . . . . . ( بيأس كملت وهي ترجع خصلات شعرها لورى من يديد ) أنا مع من قاعدة أتكلم ؟ أكيد ماراح تصدقني ولا تاخذ بكلامي . . . بنتها مسيطرة على عقلللللللك !!! مو قادر تسمع ولا تشوف ولا حتى تفهم إلا اللي هي تبيه وبس . . . . . ( تستدير طالعه من الغرفة ) مالي قعده هني !


طلعت من يديد من الغرفة تاركته وراها كاره عمره من حال زوجته اللي أبتدى يتدهور !
الظاهر أنها محتاجة تاخذ لها موعد فَ العيادة النفسية اللي قاعد يراجعهم !!
لأنه باين أنها على مشارف الجنون . . . .
قام و طلع من الغرفة وراها !
وظل واقف عند الباب متسند عليه و متكتف . .
ينتظر يشوف نهاية هالفلم اللي قاعدة تمثل بطولته !
شوي و لقاها تطلع من الغرفة بصحبة عيالها . .
ماسكه فهد بيمينها بينما نواف بيسارها !!!
ألقت نظرة عليه . . قبل لا تشيح بنظرها عنه ناحية الدري اللي مشت له
و نزلته مع عيالها وهي تقول : ما أقدر . . !
نزلت الدري , و ظل هو يراقب الفراغ وراهم لثواني بسيطة . .
قبل لا يزفر بعمق و يتبعهم نازل هو الثاني ؛ بيشوف آخرتها معاهم !




أسحبت مقبض باب الصالة تبي تفتحه لكنها تفاجئت به مقفول , حاولت مرة ثانية لكنها هم ما قدرت تحركه من مكانه ! نزلت عينها لمكان القفل باحثه بشكل بديهي عن المفتاح لكنها ما لقته موجود أصلاً !
أرخت كفها على المقبض قبل لا تبعد يدها عنه , و هي تسأل : وين المفتاح ؟ . . من قفل الباب ؟
سمعت وقع أقدام وراها , و على طول ألتفتت لصاحبها اللي كان ماجد . .
سألها أول ما تلاقت عيونهم مع بعض : ما أشوفج طلعتي ؟
موزة بتوتر كساها : ليش قفلت الباب ؟
عقد ملامحه بأستنكار : أنــا ؟ وليش أقفل الباب أصلاً ؟
موزة : عيل من اللي قفله ؟ أبوي !
أقترب منها و وقف بجوارها , حاول يفتح الباب هو الثاني لكنه ما قدر فَ قال : يمكن عيالج لاعبين بالمفاتيح !!
بأستخفاف جاوبت أحتماله : لاه ؟ و عيالي ما جو يلعبون بالمفاتيح الا اللحين !!!
ما نطرته يجاوب ؛ تركته وراها و مشت مع عيالها بأتجاه الميلس اللي له باب ثاني يطلع ع الحوش !
و نفس الشي !
كان بابه مقفول !
و مفتاحه مختفي !!!

صرخت بنفاذ صبر و توتر عالي : يوووووووه !! وين المفاتيح ! ( تستدير على ماجد اللي تبعهم ) ليش حابسنا بالغصب هني . . . !!
ماجد بعد ما أكتفى من هالموضوع : شنو حابسكم ما حابسكم !! . . غصب بتركبيني الغلط يعني ؟
تركت أيادي عيالها الصغيرة و أقتربت ناحية ماجد وهي تأشر له بسبابتها و توجه الكلام لشخص ثاني غير صاحب هالجسد المألوف الواقف جدامها , بشجاعه ما تدرين من وين أكتسبتها : ماراح تقدرين تحبسينا هني بالغصب . . . . ماراح تقدرين تنفذين اللي فبالج لا أنتي ولا أمج !! راح نطلع من هني . . . و راح يتعالج زوجي و أنتي اللي بتحترقين !


رمقت ماجد بنظرات نارية من فوق لتحت و طلعت من المكان و عيالها وراها !
و هي تبحث عن مخرج ثاني يطلعون منه !
بينما ماجد واقف مصدوم فَ مكانه من كلامها معاه بَ صيغة الأنثى !
تبعها طالع من الميلس وهو يقول : ينيتي صح موزو ؟ طارت فيوزاتج على هالليل . . ؟ أرحمي عيالج ع الاقل اللي مقعدتهم من عز نومهم !! ترى ما صار لهم ساعه من غطت عيونهم ألا أنتي فوق راسهم !!!! . . . . . من أصبح أفلح !!!!
موزة وهي تروح صوب أقرب دريشة و تكشف ستارتها : ماراح تطلع علي الشمس وأنـا فهلـ مكان !! ماراح أسمح لهم يضرون عيالي !
ماجد بضجر : لحوووول !
موزة و هي تفتح الدريشة : ماتبي تساعدني خلك فَ بيتك ! أشبع فيه بروحك . . ! بس لا تقعد تزن فوق راسي . . . مقتنعه باللي قاعدة أسويه , . . . . لا طلعنا من هني و أمنت عيالي ! رجعتلك مع الشيخ . . .
كانت معلقه أمل أنها بتقدر تطلع من الدريشة , لكنها نست . . أنه خلف هالزجاج ؛ حداييييد ما يقدر يمر من خلالها آي شخص , حتى لو أن شاء الله طفل صغير !!!
أحكمت قبضتها على الحدايد وهي تهزها بقهر و بدون فايدة : لا . . لا . . لااااااااء !!
حست ب ذراعه يحاوط خصرها وهو يحاول يفهمها : يـا بــنـــت الحــلا . . .
قاطعته صارخه بعد ما أستدارت عليه وهي تدفعه بشراسه عنها : وخر عني !!!!! . . . لا تجيسني !!! . . لا تحاول تقنعني بشي أنـا مو مقتنعه فيه !!! ( تأشر على الدريشة وهي تتكلم بنبرة صوت عالية جداً و نظرها مركز عليه ) شوف !!! . . شووووف حولللللك ! شتفسر كل هذا ؟ . . تبي تنفذ خطتها !! ما أحبستنا جذي ألا لأنها تبي تنتقم منا !!! . . . أفهم يا أخي أفههههم ! ( بصوت بح من كثر الصراخ و أمتزج مع دموعها اللي تذرف لا شعورياً ) متى ناوي تفهم ؟ لما نموت ؟
حست بفهد يلزق فَ ساقها خايف و هو يقول : نموت ؟ . . ليش نموت ؟!
نواف بخوف مماثل لأخوه قال وهو يوجه نظره لأمه : بابا ذبح مين ماما ؟ ( يطالع أبوه ) ذبحت مين بابا ؟
ماجد و هو مازال يطالع زوجته , قال بنظرة أستحقار أعتلت مقلة عينه : حرام عليج اللي قاعدة تسوينه فيهم !!
موزة وهي تأشر له بسبابتها و بنفس نظرته جاوبته : حرام عليك أنت اللي قاعد تسويه فينا , رضيت وله ما رضيت . . صدقت وله ما صدقت ! بس أنت اللي قفلت هالبيبان علينا . . . ( بتأكيد أكبر و ثقة أكبر ) أنــــت !! ( تنغزه فَ صدره بسبابتها وهي تكمل ) . . درت أني بعد اللي شفته مستحيل أقعد دقيقة وحدة هني !!!! علشان جذي قفلت البيبان عن طريقك . . و أحبستنا !! . . و نوت تنفذ كلامها !! نموت أنـا و عيالي . . وترتاح بنتها ( تهز راسها بالنفي وهي تخاطب الكيان الثاني الموجود فَ جسد زوجها ) لكن لا . . . . لا . . لا . . و ألف لا ! سامعتني . . راح أطلع من هني ! لو تقفلين بيبان البيت كلها هم راح أطللللع . . ( تأشر عَ الفراغ حولها ) . . لو أن شاء الله أهد هالطوف !!!!! بس ماراح تجيسين شعره وحدة من عيــــاالي !

أزعجه و بشكل جداً كبير مخاطبتها له للمرة الثانية بصيغة الأأنثى
علشان جذي أحكم القبض من يديد على معصمها و سحبها بخشونه وراه : تحملت خبالج بما فيه الكفاية . . أمشي اشوف !
لكن قبل لا تخطي خارج هالمكان انتزعت نفسها من قبضته زائره : ما راح تحبسوني !!! راح أتصل بالشرررررطة يطلعوني من هني غصباً عليكم . . .
زئر فيها بالمثل بعد ما طفح كيله و هو يمسكها من زندها بعنف و يهزها : موزززززوووو !!
تدفع جسمها ناحيته بتحدي و ترز ويها فَ ويهه و هي تصرخ بأعلى حسها : طلللللللعنيييي من هههههنننننني !!!!!!!!!!!
لزق ويهه فَ ويها وصرخ فيها بنفس نبرتها : ماراح تطلعين من هنييييييي زيييييييين !!! . . عنااااااااد ! و بشوف شبتسوييييييييين !!


ما يمديه ينهي كلمته ألا وهي ثايره !
و داشه فحالة غضب هستيري مو طبيعي . .
و الأغلب أنه كان بسبب الخوف الكبير اللي أكتساها من اللي ينتظرهم فَ الساعات المقبله !
قامت تضربه بشكل عشوائي !
و تشد و تدفع و تعض كل شي تطاله يدها من جسده !
بهدف أذيته !
و ما توقفت
ألا بعد ما طالها كف قوي أودى بها على سطح الأرضية الرخامي
وقبل لا تستوعب شي لقته جاثم بالقرب منها وماسكها من شعرها و يتكلم بعيون محمرة من الغضب : الـــعـــقل ! . . الــعــــقــل !! . . الــعـــقللل !!!! عن الخبــــــــــال ! صكيتي راسي بصراخج ! شصــــار لج ؟ شاللي أعفسسسسج !!
بصياح عالي قالت : أقولك بـــنمـــووووت !!! بـ ـ ـتذبحـ ـ ـحـ ـ ـ ـحححنااا . . . . !
كان بيجاوبها
لكن صوت صياح عيالها المرعوبين اللي أمتزج مع صياح أمهم !
خلاه ينتبه أنه ضربها جدامهم !!
لأول مرة !
والأكيد أن هذا أفزعهم !
فوق الفزع اللي سببته هي لهم !!
طالعهم . . ورجع نزل نظره لزوجته المنهارة تحته بَ ضعف وتصيح بصوت عالي من الخوف كأنها طفلة في مقتبل العمر !

ضمها لصدره وهو يمسح على راسها ويقول : لا حول ولا قوة ألا بالله !! ياااا مرة . . . ياااامرررة !! بسج عااااد . . أستهدي بالله . . . . عفستينا و عفستي عيالج معاج علشان كابوس زفت ما يسوى !
حس بها وهي تهز راسها يمين و يسار بالنفي فَ صدره وتقول بصوت مكتوم بسبب قربها الشديد منه : ماتبي تفهم ! مو راضي تفهم . . أبي أطلع من هني !!! مابي شي . . أبي أطلع بس !
سمعته قال : لحول !
رفعت نظرها الممتلي دموع له من بين أحضانه و قالت برجى : تكفى طلعني من هني ( تلتقط يده وتبوسها ) أبوس أيدك ! . . ( تدنع صوب ريله وتبوسها هي الثانية ) أبوس ريلك !!
سحب ريله بسرعة لكن بعد ما باستها و هو يقول : أستغفر الله ! شقاعدة تسوين . . !!
موزة بضعف شديد قالت : طلعني !!!
وقف على حيله وهو متخصر و بصوت جداً مسموع أطلق تنهيدة قوية !
وهو ينقل نظرة مابين زوجته المنهارة عند ريله و عياله اللي يشاركونها البكاء !!
و بأستسلام أجباري قال : زين ! زييييين . . بنطلعج من هني ! بس أهدي شوي ! أسكتي شوي بس . . راسي بينبط من صراخج وصياحج !! ( يتمتم بصوت مسموع ) لا بارك الله فيج يا أم غيث ! جانج عفستينا . . ماعمره جا طاريج و جا معاه الخير !
وقفت على حيلها وهي تقول بَ بصيص أمل أكتسى قلبها المفجوع : بنطلع ؟ . . بتطلعنا !
ماجد : خل نلاقي المفاتيح بالأول !! شلون نطلع . . ننط من الدرايش مثلاً ؟ حتى الدرايش مافي مجال ننط منها !!!!
موزة وهي تمسح دموعها : نتصل بالشرطة . . . أيه ! الشرطة . . . . راح يقدرون يطلعونا !
ماجد : و شنقول لهم بالله ؟ نفشل أعمارنا ع الفاضي ؟
موزة بقل صبر : المهم نطلع !!!!
ماجد زفر بقوة : أستغفر الله بس !! مو معديه هالليلة على خير . . !
موزة وهي تتبعه : دامنا هني ماراح تعدي على خير . . . . !!
ماجد بنفاذ صبر وهو يلمس مخبى ثوبه باحث عن الجوال و أقدامه تقوده للقسم الثاني من الصالة : زين بس بس ! أنطمي ما أبي أسمع صوتج ! . . . . . ( قال لما ما حصله ) شكلي ناسيه فوق !!
موزة وهي تتركه منطلقه لفوق : بروح أجيبه !!!!
ماجد وهو يتبعها بنظره ويشوفها تلتهم الدري لفوق : و جيبي عقلج معاج !! يمكن ناسيته تحت المخدة وله شي !! ( يتمتم من يديد متنرفز وهو يتحلطم ) هذا أذا عندج عقل اصلاً !
سمع نواف يسأله من يديد بصوت باكي هامس : بابا , راح نموت !؟
ماجد بسرعة ناهي الموضوع : كلنا بنموت ! مو دايم ألا ويهه !! محد بيعمر . . . !!!! فكوني من هالسيرة اللحين ! لا منكم ولا من أمكم !!!!
فهد بَ بوز ممدود : بابا أنا خايف !!!
ماجد بطفش و هو يشد ثوبه دلالة على الضيق : و أنـــا منغث !


l7'9t '3ram 14-07-12 12:33 PM



الساعة 8:37 مساءً

كانت تدوّر بجنون فَ الغرفة عن جوال ماجد , لكنها ما لقته !
كان مختفي هو الثاني , وماله وجود !!
توترت زيادة , علشان جذي . .
أتجهت صوب الشماعة و أبحثت عن شنطتها اللي أعتادت تعلقها هني مع عبايتها
و من لقتها . . نبشت داخلها عن جوالها !
دقايق بسيطة بس و أرتطمت أناملها الدقيقة بجسم مألوف لها !
ألتقطته و طلعته من داخل وكان بالفعل ضالتها المنشودة ! . . .
لكن قبل لا تضغط ثلاث تسعات طالبة الشرطة !
حست بَ قبضة يد تطبق على معصمها و تشدها بقوة بين أكوام العبي السود ( العبي = جمع عباية ) المعلقة فوق الشماعه
و فَ غمضة عين . .
تراكض الظلام فَ أرجاء المكان كله , و أنطلقت منها صرخة حااااااادة وصلت واضحة جداً لماجد و عياله تحت !
اللي طفت عليهم الكهرباء بدون سابق أنذار !
ماجد بعد ما شدته صرخت زوجته نطق لا شعورياً بأسمها : موزة !
ركب الدري بسرعة متجه لها !
وهو داري أنه آخر فيوز فَ مخها راح يضرب بسبب الظلام اللي أنتشر فَ المكان فهلـ الوقت الغلط جداً ! خاصة وأنها مستفيقه لتو من كابوس أرعبها . . .
و خلاها تشك حتى فَ دبة النملة اللي ممكن تمر على مقربه منها !
فَ أكبر خدمة ممكن يقدمها لها اللحين ؛ هي أنه يكون معاها !
وما يتركها بروحها فوق !
لكنه نسى !!
أنه ترك عياله وراه فَ الصالة بروحهم !
اللي أفزعوا بالمثل لما زامن صراخ أمهم أنقطاع التيار الكهربائي !
و قبل لا يتعلقون بَ ثوبه بحثاً عن الآمان !
كان راكض لطابق الثاني لـ موزة . . . و تاركهم !




دخل بحرص شديد لداخل الغرفة مخترق هالظلام الديجوري المعتم و هو يناديها : موزة !! . . . مووزة . . .
سمع همهمتها بدون ما تنطق !
فأقترب من مصدر الصوت : موزة !!!
وصله صوتها وهي تقول بصوت هامس كأنه جاي من بئر عميق : مـ ـ ـ ــاجد !
أقترب أكثر منها وهو يقول : وينج ؟ مدي لي يدج . . ما أشوف شي !!!
رجعت نادته بأستغاثه : مـ ـ ـاجد . . . !!
ماجد و هو مازال يتقدم : وينج فيه ؟
وصله صوتها من يديد : أنـ ـ ـ ـت . . . . أنـ ـ ـت مـ ـ ـاجد ؟
ماجد بعد ما أرتطم بطرف الكنبة : عيل من ؟!!!
أسكتت !! وما جاوبته !
تم يحرك يده فَ الفراغ يحاول يطالها بأي طريقة و ينتزعها من هالمكان اللي أرعبها لصدره !
لكنه ما قدر يوصلها فَ رجع ناداها من يديد : يا مرة وينج ؟
ما جاوبته !
عاد من يديد : يــا موزة !
همهمت !
فأعاد سؤاله : أحاجي روحي أنا ؟ وينج !
سكتت لثواني بسيطة و قبل لا يرجع يناديها جاوبته : فَ . . فـ الكـبـ ـ ـ ـت !
خطى خطوة للأمام قبل لا يوصل لمسامعه صوت باب الغرفة وهو يتسكر بعنف قوي جداً و بشكل صاخب و تصرخ موزة بالمقابل فَ مكانها مرعوبة و ترعبه معاها غصباً عليه !
موزة وهي تزيد من التكور على نفسها قالت : لا . . لا . . لا . . لا . . لا . . لا
حست بَ باب الكبت ينفتح فلزقت فَ الزاوية أكثر وصرخت وهي تدفن روحها فَ حظنها صارخة بأعلى حسها : لاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ !!
مسكها ماجد وهو يحاول يهديها : بــــــس . . بسسسس ياموووووزة !! هذاااا أنـــا . . . ! ماااااااجد . . . مااااااااااااااجد . . . بسس !
أقفزت لحظنه على طول و احتظنته بقوة وهي تصيح من أعماق قلبها بأطراف ترتعد من الفزع : مـــ ــــااجد . . ماااجد !
ضمها لصدره وهو يمسح على ظهرها و يلهث من قو التوتر : حصل خيييير . . حصصصل خيييير !!!! هذاني معـــاااج . . معااااج !!
موزة وهي تصيح بألم فَ صدره و تنتفض : أذبحححححححت ولللللدي ياماااااااجد . . . أذبحتتتت ولللللدي . . . . فهد رااااااااح . . راااااااااااح !!
أنقبض صدره من الطاري فَ قال : الصبي مافيه شي . . . هذاهم تحت هو و أخوووووه !!
تبتعد عنه و تقول بثقة : لا . . . لااااا . . . أذبحته !!!! قـ ـ ــالـ ـ ـــ ــت لــ ـ ـ ـ ـــي أذبـ ـ ــحته . . . قـ ـ ـ ـالــ ـ ـ ـت مـ ـ ـ ـاااات . . . . . كـ ـ ـ كــااانت . . كانت . . . كانـــت منخشه بين عباياتي ! . . . خـ ــذيـ ـ ـت جــ ـ ـــوالي بـ ـ ـتصل . . . سحبتني . . . . ســـ ـ ــحبتني . . ضـ ـ ـمـ ـ ـتـ ـ ـ ـنـ ـ ـي !!!!!
ماقدر يفهم كلامها عدل !
كانت جملها ممتزجه فَ بعضها البعض
ماقدر يفهم ألا أنه ولده أنذبح على كلامها . . . و في حد سحبها !
حست بيده تحتظن خدودها بدون ما تقدر تشوفه بسبب الظلام الحالك !
وسمعته يقول محاول تهدئتها : أهدي ! أهدي . . وتكلمي شوي شوي ! مب فاهم شي . . .
بعتب ضعيف : ليش خليتهممممممممم برووووحهههم . . ليشش ماجبتهم معاااااك . . !!
ماجد يبرر لها : ما جا على بالي !! . . جيتج على طول !!!! ما عليهم شر . . . لا توسوسين ! تعوذي من الشيطان . . . . . .
موزة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . . . .


أول ما انهت جملتها !

صدحت فَ المكان صرخة بشعة أعلى من آي نبرة صوت بشرية !!
كان باين أن صاحبة هالصرخة أنزعجت من المفردات اللي طلعت من فم موزة
و بشكل لا شعوري أندعست فَ حظن ماجد من يديد !
اللي أنرعب هو الثاني من قو الصوت الغريب هذا !!
و تفاجئ به !
بملامح معقودة من شد الأستغراب قال : شنو ذي ؟
وصله الجواب من موزة اللي ترتعد فَ حظنه و قادرة تسمع و بوضوح صوت دقات قلبه اللي تضاعفت للمليون فَ الثانية : أم غيث !
دقايق بسيطة و أنتشر النور فأرجاء البيت من يديد , وأخترق عليهم الكبت اللي كان بابه مفتوح! بعد ما كانت العتمة تعم المكان !
سمعته قال برعب ماخفى عليها و أقتناع متأخر : لأزم نطلع !
موزة وهي مازالت دافنه نفسها فَ حظنه : تعبت و أنـا أقولها لك !
ماجد و هو يحاول يقوم لكن بدون جدوى بسبب موزة اللي جاثمه بكبرها عليه و مطوقه خصره بكل قوتها من الخوف : هديني شوي خل أطلع !! خل نتصل على الشرطة . . . !!!!
موزة وهي تبكي بضعف فَ حظنه : خايييفة مااجد خاييييفة . . ما أبي أشوفها !! خلاص . . بس !
ماجد وهو يحاول يفلت نفسه منها : راح تشوفينها لو تمينا هني زيادة !! هديني خليني اوقف على حيلي !
تركته , وأبتعدت عنه وهي خايفة !

ومن وقف وطلع من الكبت . . لزقت فَ ظهره !
لمح جوالها طايح بالقرب من الشماعه . .
و مايبالغ نهائياً لو قال أن فكرة ألتقاطه من ع الأرض بَ القرب من كومة السواد المعلقة على الشماعه. . بحد ذاتها صارت مفزعه بالنسبة له !
خاصة بعد الصوت المفزع اللي أنطلق فَ المكان من شوي !!!
دنع بحرص و ألتقط جوال موزة !
و بفضل الله . .
ما صاده شي . . .
فتحه ولقى مكالمتين لم يرد عليهم من طرف لطيفة أخته !
و رسالة وحدة قالت فيها


( زوز يالدبا ! دقيت لج مرتين و مارديتي ؟ لا يكون مانعج مجود ؟ يسويها ! , ماعلينا هذا رقم الشيخ *****66 . . . قلت يمكن تراوغين وماتتصلين عليه , فَ أتصلت أنا عليه و خذت لج موعد منه ! قال بيمركم باجر الصبح !!! مو تطنشون الريال ! )


كانت وراه و تسترق النظر لمحتوى الرساله الجاية من أعز أصدقائها بتاريخ اليوم الظهر !
موزة وهي تمسك معصم ماجد : بيجينا باجر ! . . باجر بيمرنا ؟
طاري الشيخ بحد ذاته مزعج لماجد مايدري ليش , لكنه جاوب سؤال زوجته اللحوح بـ : أيوه ! على كلامها ! . . . المهم ( أتصل لـ ثلاث تسعات وهو يقول ) خل نطلع من هالمكان أول !
أنتظره يرن !
لكن أنتظاره طال !!
نزل نظره للجوال لقاه ما أتصل أصلاً
حاول مرة . . مرتين . . ثلاث . .
وكل مرة تنتهي محاولته بالفشل !!
نزل جوالها بيأس وهو يقول : مافيه أرســـال !!
موزة برعب : يعني شنو ؟
ماجد يجاوبها : يعني مافي أرسال !
موزة برعب مضاعف : يعني شنو ؟؟؟؟؟؟؟
ماجد ينزل نظره لها : موزة لا توتريني فوق ما أنا متوتر ! أمشي خل نشوف اليهال . . و ندور لنا مكان نطلع منه !


تبادلوا النظرات المتوترة لثواني معدوده قبل لا تمسك كفه و ينزلون الدري بأتجاه الصالة لعيالهم
كانوا أثنينهم مرعوبين بطريقتهم الخاصة !!!!
موزة مبينه هالشي و بشكل واضح للكل !
و ماجد مخفيه . . رغم أن قرب يبدي عليه !!
ربط الصرخة اللي سمعها من شوي . . مع الكابوس اللي حلم به فَ أول ليلة له فَ البيت . . . .
بالأضافة لـ الليلة اللي رد فيها للبيت بعد سالفة الفندق . .
و أنقطعت عليه الكهرباء و هو بروحه هني
و استفردت به ذيج المرة السودة اللي قابلها للمرة الثانية !
وأدعى فَ الحالتين أنها كابوس , رغم أنه فَ قرارة نفسه كان واثق من أنها حقيقة وواقع مر
مرده راح يواجهه . . شاء أم آبى !
كان يفكر بصوت عالي , وما حس بنفسه وهو يقول بهمس: معقولة تكون هي نفسها أم غيث ؟

لكن كلامه ما شد أنتباه موزة اللي كان كل تفكيرها فَ عيالها !
وهل راح يكون الكلام اللي قالته لها أم غيث فوق لما أحتظنتها للمرة الثانية بعنف
حقيقة !
أم مجرد كذب . . علشان تزيد توترها و تجننها رسمي !

أول ما طاحت عينها عليهم قاعدين احذى بعضهم البعض ع الأرض بالقرب من الكنبة
يبكون بصمت ؛ أبتسمت مستبشرة !
بالرغم من أنها حست فَ نفس اللحظة بشي غريب يتجول داخل اوردتها و يتحرك !
تماماً مثل ما حس ماجد بالضبط !!!
قبل لا . . . . . . .
يغيبون أثنينهم عن الوعي تماماً !
مال ظهر موزة للآمام كَ أمرأه عيوز فَ خريف العمر . .
و تغيرت خطواتها الرشيقه بشكل متناغم مع السنين الأضافية اللي أنضافت لعمرها بشكل مباغت ! وصارت تمشي بتأني و تدفع بنفسها للآمام بالغصب . . . .
بينما ماجد . . . أرتسمت أبتسامة باردة على شفاته !
و قال موجه الكلام لعياله : أحنا هني ! . . ( بخبث هامس ) لا تخافون !



الساعة العاشرة مساءً .

فَ زاوية داخل خزانة الملابس الواسعة ؛ كانت متكورة برعب على نفسها و ترتجف بصورة جداً ملحوظة , و عينها المحمرة من كثر البكى كانت متسمرة فَ عينه بضعف ممتزج برجى .
قالت بصوت هامس : بنموت !
مسك ويها بين يدينه الثنتين محاول يهديها و سند يبهته على يبهتها و هو يغمض عيونه بقوة و يقول : أشش ! كلها ساعات , و نخلص من كل هاي . . . أصبري شوي !
صاحت بضعف أكبر و هي تقول : بس فهد مات ! . . و نواف مختفي , ماراح تخلينا ف حالنا , ما راح تروح . . هي تبيك ! ما راح تروح قبل لا تاخذك . . ( أرتعش جسدها بوهن و دعست راسها فَ رقبته و طوقت جسمه بذراعينها و كأنها تتمسك به للحظة الأخيرة ) بتاخذك !
أرتعش صوته هو الثاني و تزحلقت دمعته على خده قبل لا تستقر بين خصلات شعر زوجته : حبيبتي , حبيبتي , حبيبتي . . ذكري الله . . . .
شدته بقوة وهي ترتجف بين أحضانه : ماجد . . الله يخليك , خلها تروح . . . خل تخلينا فَ حالنا !
مسح على ظهرها يحاول من جديد أنه يهديها رغم أنه محتاج من يهديه , غرز ذقنه فَ راسها بلطف وهو يقول بهدوء : أششش ! . . لا تفكرين وايد , مب صاير ألا كل خير . . . .
سكت لثواني بسيطة
قبل لا يتسلل لأذنها صوته العذب الهامس و هو يرتل آيات من القرآن الكريم تلاها بآية الكرسي و المعوذات . . . . . . . . . . . . . . . .

شي غريب صار لهم !!!
حلقة مفقودة !
مب قادرة تذكر احداثها بالضبط , لكنها متأكدة أنه في شي غريب صــار !!
آخر شي تذكره , أنها طلعت مع ماجد من الغرفة و نزلت وياه لتحت علشان عيالهم !
و أستانست وايد يوم شافتهم بخير . . .
و . . . . .
و . . . !!!
فراغ !!
فراغ كبير بعدها
ما تدري شصــار خلاله !!!!!


تذكر أنها أفتحت عينها من شوي . . .
لقت نفسها قاعدة على كرسي فَ المطبخ , حاطه ريل على ريل و متكتفه . .
و تناظر الفرن الشغال و كاشف من خلف زجاجه خيال جسد متكور داخله
ما كانت تبي تفكر حتى بَ صاحب هالجسد !
ظلت تطالع مفجوعه !
مثل ما كان ماجد قاعد ع الكرسي المجاور لها مفجوع . . . .
تسللت يدها لحلجها اللي رفض يطلق صرخة أستنكار للوضع المريب هذا كله
و نظرها مصوب تجاه الفرن الشغّال على آعلى درجة حرارة !!
لفت براسها تجاه زوجها المصدوم مثلها و أرمشت بسرعة سامحه لدمعتها تنزلق على خدها
و بصوت مجرد من آي نبرة صوت قالت بعد ما خمنت اللي قاعد يصير : لا ! . . مـ ـ ـ . . مستحيل !
ماكانت كلماتها مسموعه !!!
لكن ماجد اللي قاعد أحذاها و يقاسمها الفاجعه نفسها !
كان قادر يفهم محتوى كلماتها المجهولة !!!
بلع ريجه . . .
حاول بلا جدوى ألتقاط أنفاسه . .
و أطلق سؤال جامد من جوفه قال خلاله وهو قادر يلمح لون بجامة فهد الزرقة اللي مغطيه جسمه داخل الفرن : شـ ـ . . شـنو . . . شنو هذا !
ضغطت على حلجها بقوة وهي تختنق بصرختها اللي مب راضيه تطلع
بعكس دموعها اللي أذرفتهم بغزارة و بخنقه و صوت مبحوح جداً قالت : فـ ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ـ ـ ـد !
ما حس بها , لكنه هو أيضاَ ذرف دمعه على خده من هول المنظر !
شلون وقف على حيله حزتها , ما يدري !
لكنه سواها بالفعل . . . !!!
و شلون مشى لين الفرن . .
هم ما يدري !
لكنه توقف جدامه و قعد القرفصاء يراقب جسد ولده المتكور على نفسه داخل !
كانت أنفاسه تتراكض مابين خشمه ورئتينه . .
كان يلهث من الرعب !!!!!
من الفاجعة !!
من هول ما يشوف !
ما فكر حتى يطفي الفرن قبل لا يفتحه !!!
أكتفى بسحب غطائه و الكشف عن المنظر المقزز اللي ينتظرهم داخل !
كـان فهد بالفعل !
بأبشع شكل ممكن يشوفون به ضناهم !!
كان مغروس السيخ فَ راسه و طالع من بين ريوله !
السيخ اللي عادةً كانت تدخله فَ الدياية وتتركها تدور على نفسها و تتحمر عدل من كل الأتجاهات !
لكن بسبب ثقل جسم ولدها البشري !!
ما قدر يحمله هالسيخ الحديدي . .
ف أنرمى داخل الفرن به , و تسكر عليه !
طاح ماجد على ركبته جدام الفرن . . . .
بعيون متوسعه على آخرها من الفجعه !!!
و ظل يبحلق فَ ولده الشبه مستوي وهو مب قادر يصدق اللي يشوفه !
أما موزة اللي كانت قاعدة ع الكرسي و مب قادرة تمشي !!!!
الريحة اللي أوصلتها كانت كافيه تخليها تحط يدينها الثنتين على أذنها و تدفن نفسها بَ ريلها و تطلق صرخة من أعماق أعمااااقها قدرت تفرج عنها آخيراً مفجوعه بولدها !!!!!!!
اللي مات بهلـ طريقة المتجردة من كل صفات الأنسانية . .
و الرحمة !
بقلب مفطور صرخت : فــــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــــد !!!!!!!!


تذكر أنها بعد ما صرخت !!!
كل شي حولها فَ المطبخ قام يهتز و ينتفض !!
الصحون قامت تطيح وتتكسر !
و الباب وراها قام يرضخ فالطوفه بشكل متكرر بدون لا يتسكر . . .
فزع ماجد مثلها ! اللي ألتفت عليها بعيونه الغرقانه بَ الدموع . .
و وقف على حيله . .
تراجع خطوه للورى وهو ينزل نظره لجوف الفرن يطالع اللي داخله . . !
و قبل لا يقرر شراح يسوي !
صرخت موزة من يديد بعد ما أرتطم شي معدني بالقرب منها بدون ما يصيبها !
من قو الأهتزاز اللي دب فَ كل مكان فَ البيت و كأنه زلزال عصف بهم !
كان ساطور محطوط على طرف طاولة التحضير متطعم بدم على جوانبه بشكل مفزع !
تماماً مثل ما كانت الطاولة نفسها غرقانة بَ الدم !
و قبل لا تفكر بشي . . .
مسكها ماجد و طلع معاها من المطبخ يركض . . . !!!!!
تذكر أنه قال لها : لأزم نطلع . . . !!!!!
و جاوبته وهي غرقانه فَ بكاها : فـ ـ ـهـ ـ ـد . . . فهد مات ! . . خـ ـ ـلـاص . . . خــ ـ ـ ـلاص مات !
جاوبها بصوت رجولي باكي ماقدر يكتمه بعد اللي شافه : بـ ــنطلع !
موزة وهي تبكي وراه : أنــ ـ ـ ـت اللــ ـ ــي ذبحته ؟ . . أنـــ ـ ـ ـ ـت ماجد ؟
تركها وهو يزئر فيها : ماااااااااااادري . . . مــ ـ ـ ـ ـ ـســ ـ ـ ـتحيل أسـ ـ ـويها !


وقبل لا يقتربون من باب الصالة ويحاولون فيه من يديد , لاح لهم طيف رجل أسود واقف لهم عنده بالضبط . . . بدون لا تلامس ريوله الأرض !! كان و كأنه طافي على سطح غير مرئي . . !
و بشكل بديهي . . تراجعت خطواتهم الأثنين لورى راكضين لفوق من يديد !!!
شافوه للمرة الثانية عند الدري لكن على بُعد معقول بحيث يقدرون يمرون من خلاله لفوق !
و بجوار غرفة عيالهم , لمحوه هم واقف . . . قبل لا ينعطفون لغرفتهم من يديد . .
و ينتهي بهم المطاف فَ الكبت منخشين !!
ما تدري ليش الكبت !!
لكن شي داخلهم كان يدلهم على هالمكان ينخشون فيه !!!!
شي اكبر منهم . . . كان و كأنه يحرك خطوات ريولهم و يقودهم لهني من يديد !
يمكنها لأنه أبعد نقطة عن الأبواب المؤديه للخارج !!
يمكن لأنه لو أحترق المكان , ماراح يقدرون يطلعون منه بسهولة
بسبب وجودهم فوق !
فَ تضمن ديجور و أمها موتتهم أثنينهم محترقين داخل . . . .
بس . . .
بس هذا يناقض كلام أم غيث . . .
اللي قالت لها فَ ذيج الليلة أنها بتحميهم . .
بتذبح عيالها . . لكن بتحميهم هم !!!!
لأنها محتاجة بشريين يظلون ساكنين فَ البيت تحت سيطرتها هي و بنتها
علشان يضمنون ما يجون بشر غيرهم و يسكنونه !
و الظاهر أنه كان مجرد كلام !
و مو المفروض تصدق كلامها و لا حتى بنسبة 1% !!
لأنه مو المفروض أصلاً تثق بوعود " جنية" !
قالت اللي قالته علشان بس تسمح لها موزة تتلبسها بسهولة و بدون عوار راس !!!!!!!
و تنفذ هي و بنتها أنتقامهم
و لما تقضي عليهم أربعتهم . . .
ينسلون من أجسادهم البشرية بكل هدوء . . و يتركونها تحترق و تتعفن !
و يضمنون أن البيت بعدهم بينعاف !!!
خاصة بعد ما أنضافت للقصص اللي طلعت عليه , قصة بشعة جداً . .
يستحيل يقدر آي شخص يسكن هالبيت مرتاح , بعد اللي بيسمعه عنه !


صحت من حبل أفكارها البشع هذا ؛ لما أنتبهت على نبرة صوت ماجد اللي كان من شوي يقرى قرآن ويحاول يريحها و يريح نفسه , لكنه ما عاد يقراه اللحين . . . . كان يتكلم بنبرة غريبة و كلمات أغرب . . مب مفهوم منها شي !!
ولأنها كانت مدفونه فَ صدره همست وهي تحاول تبعد نفسها عن صدره بصوت مبحوح واطي : مـ ـ ــاجد !
أبتعدت عن حظنه , و أرفعت نظرها له !!
كان مدنع . . و يتكلم بلغة غريبة غير مفهومة !
مما أثار الخوف فيها
سحبت نفسها لورى شوي و لزقت بالكبت اكثر وهي تناديه من يديد بعد ما مسحت دموعها : ماجد ؟
و بشكل مفاجئ جداً
لقته قام يرجف و يتنافض بقوة و يصارخ بصوت غريب عليها , مما أفزعها أكثر وخلاها تطلع من الكبت اللي كان حاظنها معاه فَ مساحه صغيرة جداً و مقربها منه بشكل كبير أقرب إلى الألتصاق !
تراجعت لورى برعب و يدها على حلجها مفجوعة من اللي تشوفه عينها من أنتفاض جداً قوي فَ كل جزء و مفصل من مفاصل جسد ماجد و كأنه مستنزل ! . . .

أفجعها أكثر لما ساهم أنتفاض جسده الشديد برفس باب الكبت بأقوى ما عنده مما هدده بالكسر . . و أخلعه من مكانه بالفعل بعد ما تكررت رفساته الرجولية الخشنه له ! . . أما جسده اللي كان متكور فَ أحدى زوايا الكبت معاها من شوي فَ تمدد عَ أرضية الغرفة و على بطنه بالأخص و ظل يحافص و يرافس ويتنافض مكانه و يزئر بنبرة غير مألوفه و يتكلم بلغة أغرب
- الأكيد أنها مو بشرية ! -
شكثر تم على هالحال ؛ ما تقدر تخمن , لأنها نفسها ما تدري شلون ظلت لحد هاليوم محافظه على قواها العقلية وما جنت بسبب كل اللي شافته دفعه وحدة فَ ذيك الليلة المشؤومة !
كل اللي تعرفه أنها من الروعة , طلعت من الغرفة تركض و نزلت لصالة من يديد . .
وهي مذعورة !
تبحث عن آي مخرج تنفذ به ! . .
لأنها مستحيل تقدر تأمن على نفسها دقيقة زيادة هني !
حاولت تفتح باب الصالة للمرة المليون لكنه ما فتح !!
فَ لا شعورياً قامت تضربه بيدينها الثنتين و تصرخ بأعلى حسها مستنجده بالجيران
عل وعسى حد يسمعها منهم و يجي يساعدها
و يصحيها من هالكابوس اللي مب راضي ينقضي !!!!
لكن حتى ضرباتها القوية هذي ما تعدت حدود بيتها !
ولا شدت أنتباه حد من جيرانها أصلاً !!!
اللي كانت بعضهم لاهي . . و البعض الآخر غافي !
ضربت يبهتها على باب الصالة الصلب بشكل متكرر و قوي وهي تردد بصوت مرتجف حاله حال جسدها : لا . . لا . . لا . . . مستحييييل اللي قاعد يصيير مسسستتتحييييل . . . ! ما أصدق ! . . . ما أصصصدق . . . . ياااااا الللللله . . . يااااااااااااا الللللللله !!!!! طلعووووووووووني من هننننننننننني . . . . . . ( ترجع تصرخ وهي تضرب باب الصالة بجنون ) طلعووووووونـــــاااااا من هههههههنننننننني ياااااااااااااا ناااااااااااااااااااااااااااااس !!! . . . . . . . . ( بأعلى حسسسسهاا ) بــــــــــــــنــــــــــــــــمووووووووووووووت !!!!!
و حتى صراخها هذا !
ما كان يوصل لأبعد من محيط بيتها . . .
و يتلاشى تماماً بعدها !!
و كأنه ما كان !


l7'9t '3ram 14-07-12 12:34 PM



الساعة الحادية عشر مساءً

تذكر عدل هالساعات الأخيرة لها فَ البيت
وشلون ما تذكرها وهي كانت أحلكها سواد
دارت فَ البيت كله تبحث عن مكان تطلع منه لكن بلا جدوى . . .
فَ أنتهى بها المطاف منخشة عن ماجد فَ المخزن
ومعلقه أملها كله ع الشيخ اللي راح يجيهم الصبح !
واللي بتحرص كل الحرص أنه آول ما يرن الجرس معلن عن وصوله !
أنها تصرخ بأعلى حسها مستنجده فيه يطلعهم من هالمكان هي و زوجها !!
و ينقذهم من مخالب أصحاب هالبيت . . اللي هولوا فيهم !
و الأكيد أنه راح يساعدهم !
هو آملها الوحيد اللحين !!
و ماعاد بيدها شي تسويه غير أنها تنتظر الصبح !
و الصبح لا غير !!!!
شلون توصف حالها بَ الضبط فَ ذيج الساعات
خايفة ؟
حزينة ؟
مقهورة ؟
متألمة ؟
أو ندمانة ؟
يمكن كلهم مع بعضهم البعض ما يقدرون يوصفون حتى جزء بسيط من اللي كانت تحس به !
ظلت تصيح وتنتحب بصمت فَ مكانها , وتجاهد علشان تكتم أنفاسها لما تحسها علت شوي !
علشان لا تلفت أنتباه ماجد و يجيها !!!
لأنها – تعترف – كانت خايفة منه. . .
مثل ما هي بصدق خايفة عليه !!!!
أو بالأحرى ؛ خايفة من كل شي حولها !
حتى من قطع الآثاث الراقية المتنثرة حولها برقي و فخامه !
كانت تحسهم أشباح يراقبونها بصمت . .
وفَ آي لحظة , راح ينقضون عليها . . و يفتكون بها !!
مثل ما أفتكوا بِ ولدها مساع . . !!!!
تذكر أنها لما طرالها فهد من يديد وهي منزويه فَ المخزن . .
زاد نحيبها المكتوم عليه !!
و ظلت معلقه آمال أنه نواف مازال حي . .
و راح تقدر تحصله باجر الصبح بعد ما يجي الشيخ !
أكيد أنه منخش فَ مكان ما فـ البيت , نفس ماهي مسويه بالضبط . . . .
و حامي نفسه من المصير اللي فتك بـ توأمه !
و وقت ما يحس بالآمان ؛ راح يطلع !
لكن وين بالضبط منخش ما تدري !
نادته مساع لين أنبح صوتها . . . .
بحثت عنه فكل مكان و ما حصلته . . . .
فظلت تمني نفسها أنها راح تلاقيه باجر !
لما تبزغ شمس اليوم الثاني !
و تقدر تنقذ نفسها و زوجها و ولدها الوحيد ع الأقل !
كانت تحيك هالكذبة علشان تريح نفسها شوي
و هي ما تدري , ان المصير اللي جردها من الأول . . نفسه فتك بالثاني !
و رماه فَ مكان ما . .
ما قدرت توصله لغاية ذيك اللحظة من قو ماهي مرعوبة و مب قادرة تفكر عدل !!!
لأنه نواف كان ميت هو الثاني . .
و قبل فهد بعد !
و اللي ما تعرفه موزة . .
أنهم يوم أنزلوا هي و يا ماجد يتطمنون على عيالهم . .
تطاولت هي نواف قبل فهد اللي تكفل بَ تثبيته ماجد . . .
و سحبوهم الأثنين للمطبخ لتنفيذ الأنتقام المزعوم . . .
و أن الساطور اللي طاح بالقرب منها لما عصف بها الزلزال الغريب ذاك و شافته متطعم بَ الدم
كان دم نواف ما غيره !!!!
اللي حاول يفلت منهم بلا آمل ؛ لما حس بهم غرب عنه . .
و ما يعرفهم !
لما فقد أحساسه بالأمان معاهم !!!!
لكن رغم كل محاولاته الفاشله و صرخاته البائسه . .
رفعته موزة لفوق طاولة التحضير و سدحته بَ الغصب . . . و ألتقطت الساطور . .
و هوت فيه على رقبته فاصلتها تماماً عن جسده الصغير . . .
و كررت نفس الشي مع باقي أطرافه , يدينه الثنتين . . و سيقانه !
و يوم خلصت , جمعته فَ أكياس . . و رمته داخل الفريزر اللي سبق وحبسته فيه أم غيث بهدف قتله متجمد !
لكنهم ألحقوا عليه على آخر لحظة !!
بس هالمرة , محد بيقدر ينقذه و يلحق عليه !!!!
لأنه اللي انقذوه فَ المرة السابقة ؛ هم نفسهم اللي ساهموا فَ قتله هالمرة !


المنظر هذا كان كافي يفجع فهد اللي كان يصارخ مرعوب من اللي يشوف أمه تسويه بَ أخوه
و لأنه أساساً فيه القلب !
وما يستحمل حتى الصراخ البسيط عليه . . .
طب من طوله ساكت ؛ أول ما ألتفتت عليه موزة و جاته تمشي بخطوات متأنيه و ظهر أحدب !
و لأنه عرف مصيره شراح يكون !!!!!
أغمى عليه من الخرعه !!
و صادته سكتة قلبيه أودت بحياته قبل لا تنكل فيه أمه . .
و ترميه داخل الفرن ينشوي !
كل هذا ما كانت تدري عنه موزة , ولا درت عنه !!!!
لأنها مازالت مقتنعه أن اللي قتل عيالها فَ ذاك اليوم هو ماجد !
مرت عليها الساعات طويله جداً وهي منزوية هناك و مكتومة بالغصب
و قدرت تسمع و بوضوح . . صوت ماجد وهو يبحث عنها و يناديها بحرص , لما تجاوز الوقت لحظتها منتصف الليل – على حسب تخمينها
و لأنها كانت مرعوبة , أنزوت فَ مكانها أكثر ماتبي تطلع له . . .
خايفة لا يسوي بها مثل ما سوى بَ ولدها !
ظل يناديها و يزيد و يعيد بأسمها . . بدون ما يحصل جواب منها !!!
سمعته جاوب نفسه مصدوم : لا يكون ماتت ! . . . لا يكون . . . . . ذبحتها !
عم السكوت فَ المكان من يديد . . .
ما تدري وين راح !!!
لكنها قدرت تسمع صوت جسمه وهو يهوي من طوله ع الأرض . .
و يتبعه بصوت نحييب يقطع القلب !!
كان يصيح بطريقة تعور أقسى قلب , كان متألم . . متألم وايد !
و مفجوع بأسرته اللي لاقت حتفها الواحد ورى الثاني جدامه . .
و على يده – مثل ما هو يظن – بدون لا يقدر يغير فَ خيوط هالرواية شي !!!
كان صياحه يزيد و يعلى مع كل ثانية تمر عليه . . .
مما خلالها تشاركه البكى أكثر . .
و توقف على حيلها طالعه من المخزن علشانه . .
وعلشان تخفف عليه !!!
فتحت الباب بشويش . . .
طلت منه ع الممر !
لقته قاعد ع الأرض و ماد ريل وحدة و طاوي الثانية تحته و مسند راسه ع الطوفة و يصيح بحرقة !
آلمها منظره . . .
تقدمت خطوة زيادة وهي مازالت واقفه عند المخزن , وبصوت مبحوح قالت : ماجد !
صد براسه ناحية هالصوت اللي يعشق صاحبته , ومن شافها قال بلهفة : مووزة . . . . أنتي . . . أنــتــي حيــه !! ما . . ما متي !!!! . . . . . ما ذبحتج !
زادت بالبكى !
تسحبت جنبه و قعدت بجواره و ضمته وهي تصيح و تقول بخوف : ليش قاعد يصير فينا جذي !
أبتعد عنها بسرعة اول ما أحتظنته , و وقف على حيله مرعوب : لا . . . لا تقربين مني . . راح أضرج !!! راح أذبحج . . . .
رفعت نظرها له بدون ما تجاوب , فكمل هو : ليش قاعدة للحين هني . . . قومي ! قووووومي طلعي من هني . . . . شوفي لج آي طريقة تطلعين منها !!! لا تظلين فهلـ مكان معاااي !
موزة بيأس قالت : شلون أطلع . . . مو قادرة أطلع ! ولا أبي أطلع بدونكم ! ما راح أخليهم يستفردون فيكم أنت و نواف !
ماجد بتفكير وهو متجاهل آخر كلامها : دوري . . دوري المفاتيح . . . أكيد أني خشيتها فَ مكان هني , أكييييد أنها موجودة . . . ( يعصر مخه ) بس مو ذااااكر . . . مو قااااادر أذذذذذذكررر وين !!
وقفت وهي تقول بعد ما أقتربت منه : مالنا ألا ننطر الصبح !! لطيفة طرشت لنا الشيخ . . . لا وصل . . . بنخليه يساعدنا !! و بنطلع من هني مع بعض . . . .
ماجد : وشاللي يضمنج أني ما أضرج لين الصبح !!
تلمس يده و تحتظنها بين يدها وهي تقول بثقة متزعزعه : ماراح تضرني !!!
ماجد بألم : بس أنـا ذبحت فهد . . . ذبحت ولدي ! و نواف مو موجود . . يمكن . . . يمكن أكون ذبحته هو الثاني . . . . . و على كلامج . . راح أذبحج أنتي بعد معاهم !!! راح تموتين معاهم !
يذبحها هالطاري , بل يوجعها بطريقة مميته , وهالشي بدى عليها يوم زادت بالبكى . .
ماجد يسحب يده من يدها : شفتي ! . . مالي آمان , مو قادر أتحكم بنفسي . . . . كل شوي أغيب عن الوعي . . . !!! وكل ما قعدت . . لقيتني مسوي بلوه !!!! ( يسحبها معاه لصالة ) أمشي ندور المفاتيح !!
تنفض يدها من قبضته و تقول بأستسلام أكبر : موووو مووجووودين !!! دورتهم لييييييين طااح حيلي مافي شي . . كأنه مال هالبيبان مفاتيح أصلاً !!
ماجد بجنون وهو يدور فَ الدروج و فوق الطاولات و حول التلفزيون وكل مكان تطاله يده : مايصصصييير !!! أكييييد موجودين . . . أكيييد مخشوشين فَ مكان !
ظلت تطالعه وهو يحوس فَ الصالة يدور المفاتيح !!
عفسها فوق تحت بدون فايدة !
و يوم يأس !!!
توجه لباب الصالة . . يرفسه بكل قوته على آمل كسره !
لكن حتى هذا . . . ماقدر عليه !!
ماجد وهو يرفس بكل قوته : لأزم تطلعيييين من هني بسسسسسرعة . . . . !!
تراكضت خطواته لعند أحدى درايش الصالة , فتحها . . و أبتدى يزئر بأعلى حسسسه مستنجد بالجيران : يــــــــــــاااااااااااااااااا نــــــــــــــــاس . . . . يــــــــــاااااااااااااااااا عااااااااااااااااااااالللللللللللللللم !!!!!! . . . . حــــــــــــــد يـــطــــلــــــــــعـــنــــــــــــا مـــــن هـــــــنـــــــــــي !
أقتربت منه و ريحت يدها على ظهره وهي تقول : خل ننطر الصبح !! مـــالــنــا ألا الــصــــــبـــح
فاجأها لما لزقها بَ الطوفة بوحشية و صرخ بها : طلعي من هني ! . . . اللحين !! ( ضاعف من ضغطه الوحشي عليها ) ما إبي أشوفج جدامي .. !
آلمها بضغطه العنيف عليها , و على عكس ما توقع رفضت و بشدة و أحتضنته بالمقابل بقوة وهي تصيح بضعف و صوت عالي و تقول من بين احضانه بحشرجه و صوت مبحوح : مابي . . ماراح أطلع . . ما راح أخليك . . ؛ ماراح أهدك !
حست بألم قوي تسلل لفروة راسها لما شد على شعرها القصير بقسوة وهو يضغط بقبضة يده الثانية على فكها بشدة و يتكلم من بين ضروسه بعيون محمرة : أنتي تفهمين ؟ أقول لج طلعي من هني قبل لا أجرم فيج ! . . ماراح تقدرين تغيرين شي ! ولا شي . . !
وبالرغم من هالألم ؛ صرخت به وهي فاتحه عينها بغضب بركاني : راح أقدر . . صدقيني راح أقدر . . أنتي اللي طلعي من حياتنــــــــــــا . . . كفاية اللي أخذتيه منه . . . كفاااايـــة
فرها وراه بأقوى ما عنده و سمع بوضوح صوت جسدها و هو يرتطم ب الطاولة الزجاجية اللي وراها ممتزج بصوت تأوه عالي صدر منها من قو الأرتطام !
مسك راسه مثل المينون و هو يقول : موزة . . موزة . . موزة ( زئر بوحشية ) موووووووزة !!!!!!!! . . . ما أبي أضرج ! . . . تكفييييين !
كانت ملقاه ع الأرض بجوار الطاولة وماسكه خصرها وهي تبجي . . ما قدرت ترفع راسها له فالبداية . . فَ أكتفت بأنها تقول : قلت لك ماراح أطلع . . . . ( رفعت راسها بصعوبة وهي متألمة و كملت بتسائل ) راح تموت ؟ بموت معاك ! . . . ماراح أطلع وأخليك . . . ليش مصر تبعدني عنك بهلـ طريقة ! ليش ؟!
أقترب منها بهدوء و نزل لمستواها و هو يقول بحزن : تدرين أني راح أذبحج . . تدرين أن واحد منا لآزم يموت ! . . ( بضعف و دمعه تغافلته ونزلت ) . . تدرين أني راح أضرج ! ( بهمس ) ليش مصره تظلين حولي . . . . ( بملامح مرتخيه كمل بهدوء أكبر ) راح أضرج موزة !
قعدت على حيلها جدامه بجسدها الضئيل مقارنةً به . . كَ طفلة . . بعد ما كانت شبه منسدحه ؛ تربعت وهي تضيف بشبح أبتسامة : لأنك لو تطيعني و تصبر شوي لين يطلع علينا الصبح . . راح ترتاح . . ( بثقه ) راح نفتك من هاي كلة . . . ( تمسك خده بحزن ) . . حبيبي تكفى أصبر شوي . . . ( برجى فضيع ) بس شوي !
بحزن أكبر عانق عيونها و هو يقول بعد ما حط يده فوق يدها المستريحه على خده : حبيبتي ؛ تدرين أني ماراح أقدر أنتظر لين الصبح . . . ماني قادر أتحكم بنفسي . . . ماني قادر أسيطر علـ . . ( فَ لحظة تغير كل هذا و سدحها بوحشية متجردة من كل الحنان اللي فاض منه من شوي . . و مسك رقبتها بقوة و ضغط عليها بكل جسمه ) و تدرين أني راااااااااح أنهيج قبل لا تنهيني !
أختنقت تحته . . . .
كانت راح تموت . .
بققت عيونها ف عيونه اللي ما عادت قادرة تميزها !!!
ولا تميز صاحبها !
حاولت تفك رقبتها من قبضة يده . . . . حاولت لكن ضغطه عليها كل ماله و يزيد
كانت متأكده أن هذا مو ماجد !!
اللي قاعد يخنقها و يحاول يذبحها ما كان حبيبها ماجد . .
كان شخص ثاني !!
واحد ثاني . . .
مطابق بالضبط للي شافته فَ ليلة الفندق . . . . !!
لكن الفرق , انه فـ ذاك اليوم كان رومنسي بزيادة !!!!
و اليوم . . . شيطاني بزيادة !
علشان جذي حاولت بصعوبة تفلت منه . . .
لكنها ما قدرت تطال شي غير راسه !!!
اللي تمسكت فَ شعره بكل قوتها و شدته بعنف ناحيتها
لدرجة أنها قدرت تحس بخصلات من شعره الكثيف موؤده بين أصابعها !
لكنه هم ؛ ما تركها !
شدت راسه أكثر منها وقربته بشكل جداً كبير من فكها و بدون آي تفكير عضت أول شي طالــتــه
وكان حواجبه . . . .
من الألم !
ضربها بقوة براسه فَ حلجها !!
قبل لا يتركها وهو يلهث . . و يمسح ريجها اللي غرق به حاجبه و جزء من جفن عيونه . . .
وقبل لا يطالها من يديد . . . . .
كانت راكضه للمطبخ بسرعة و قافله وراها الباب !!!!
نزلت على حيلها تلهث !!
و حست بجسده يرتطم على الباب وراها و هو يزئر بأسمها مهدد !!!!
وقفت من يديد مذعورة . . .
جات عينها على الفرن . . و اللي داخل الفرن !!
ينت من يديد من فضاعة المنظر !!
تمت تدور حول نفسها مثل المينونة !!!
و تهذري بكلام هي نفسها مو قادرة تذكر مضمونه من قو الروعة
بس الاكيدة منه ؛ أنها حزتها كانت تدور حل تقدر تنقذ نفسها فيه . . . .
حل تقدر تخلي حد من برى يجي يساعدها عن طريقة !!!!!!
وفَ جزء من الثانية . . .
طرت لها فكرة مجنونة . . . . . . !!
فكرة ما تدري شلون جاتها من الأســـاس . . .
بحثت بين الكباته بسرعة عن غــاز أو بترول أو آي مادة قابلة للأشتعال . . . !!!!!
لأنه الحل الوحيد علشان تلفت نظر الناس الغافله برى . . .
أنها تحررررررق البــيــــت . . . . !!!!
ولما تتصاعد ألسنة النار منه . .
راح يجون الشرطة و المطافي و الأسعاف بعد . . . و ينقذونهم !
أول ما حصلته . . . فتحته و كتته ( سكبته ) على كبر المطبخ
و أبحثت عن ولاعة أو جبريت ( كبريت ) علشان تشب النار فَ المكان !!
وهي ما زالت تسمع صوت خبط جسم ماجد على الباب بقوة فضيعه !!!
ويوم لقت علبة الجبريت . . سحبت وحدة وحاولت تشغلها !!
وبعد طلعة الروح أشتغلت !!
رمتها ع الأرض فَ نفس اللحظة اللي أندفع فيها جسد ماجد لداخل المطبخ . .
بمنظر مرعب بالنسبة لها !
كانت عيونه منقلبه بيضه . . و يلهث بطريقة مفزعه . . .
لكن اللهب اللي تصاعد فَ المكان . . . . . . .
أفزعه فَ ثانية . .
تراجع للورى خطوة . .
قبل لا يطالعها غاضب و يصرخ بأسمها بَ نفس النبرة الغريبة اللي سمعتها فوق فَ الكبت : مــــــــــــووووووووووزااااااااااااااااااا !!!
تفادته و طلعت تركض من المطبخ بعد ما سحبت المفتاح معاها و سكرته من برى عليه و قفلته !
و بعدها !
. . . . . . . . . . . . . صـــار اللي صـار !


l7'9t '3ram 14-07-12 12:36 PM



الساعة الثانية بعد منتصف الليل / فَ البيت المقابل


فَ المجلس الخارجي للبيت , واللي يطل بابه ع الشارع مباشرة , كانوا سهرانين مجموعة شباب في العقد الثاني من العمر !!
مثل ما اعتادوا دايماً يسون !!!
و كانت أصواتهم الصاخبة ممتزجه مع بعضها البعض
مابين ضحك و سوالف و صراخ و هواش خفيف !
تعالى رنين جوال واحد منهم بَ رقم مألوف له , و اكشفت أبتسامته العريضة عن صف من الأسنان الصفره خلفها بسبب التدخين !!!
أنغزه صاحبه وهو يقول : ها ؟ هــااا ! ( يغمز له ) الحب ؟
وقف على حيله وهو يقول بضحكة مشاغبة : كل تبن ! مب شغلك . . . ! ( يعلي صوته لباقي ربعه ) ثواني شباب وراجع !
فتح باب الميلس و طلع منه ع الشارع مباشرة , تكتف وهو يجيب بنبرة غزلية بحته : يافديت الرقم و راعيته !!!
ضحكت بشغب من الناحية الثانية ممتزج بدلالها : سنه على ما ترد ؟
بَ كذب ما كان باين لها : لا بس كنت وسط الربع , و ماحبيتهم يسمعوني وأنـا اكلمج ! . . أغـار . . !
من ع الطرف الثاني , صدقت . . و أضحكت بدلال أكبر وغنج مصطنع !
كان مندمج فَ وصلة غزل روتينية أعتاد يمارسها مع هذي . . و عشرة غيرها !
خاصة بهلـ وقت المتأخر من الليل . . . !
و لا أرادياً جات عينه على ألسنة من الدخان منبعثه من البيت المقابل لهم . . .
أنتبه من خلاله أنها كانت أشـــارة على بداية حريق ضخم !
راح يفتك بالبيت وأصحابه !!
أرتعب . .
نزل جواله على طول بدون لا يجاوب على سؤال طرحته عليه " رفيجته" ع الطرف الثاني
-: متى نتزوج ؟
و بشكل لا شعوري , دخل الميلس راكض عند ربعه وهو يصرخ فَ واحد منهم : سلووووووم !! بيت جيرااااااااااانكم يحتررررررررررررررق !!!!!
وقف سالم على حيله مصدوم : هااااااا !!
و بسرعة قسوى , تراكضوا مجموعة شباب مكونين من 11 شخص ناحية البيــت . .
وتكفل واحد منهم بطلب الشرطة و المطافي !
تدافعوا داخل البيت على طول . . . اللي كان باب حوشه مفتوح أصلاً . .
وقدروا يلمحون من الدريشة , مرة تصـــارررررخ و تضرب الحدايد بكل قوتها و تطلب النجدة !!!
دبت فَ بعضهم الشهامة فجأة ! بينما أنسحب البعض وظل واقف برى خوفاً من محاصرة النيران الزاحفه له بأي لحظة !
توجه واحد منهم ناحية باب الصالة , مسك مقبضه الساخن نوعاً ما . . و أدفعه على داخل . .
و بكل بساطة !
أنفتح !!!!!
و أصطدمت بأنفاسه كومة دخان ضخمة خلته يخوض نوبة سعال عنيفه . . .
وفَ نفس اللحظة حس بَ المرة اللي كانت تصارخ من شوي صوب الدريشة
تركض و تتعثر بقطع الأثاث اللي حولها
قبل لا ترتطم فيه و تدفعه عن طريقها نافذة بجلدها من البيت . .
بدون لا عباية . .
ولا غطا !
طلعت تركض وسط حشد من الناس اللي تجمعوا جدام البيت !
واللي كان أغلبهم – أذا مب كلهم – رجال !
و من جديد تعثرت !
و طاحت على بعد مسافة معقولة من بيتها . .
كانت فيها أقرب لميلس جيرانها المكتض بَ الشباب !
ألتفتت وراها و هي تلهث و بنظرات جوفاء خالية من أي تعبير يذكر , كانت مركزة نظرها على ألسنة اللهب اللي أبتدت تتصاعد من بيتها ملتهمته باللي فيه .
كانت تراقب المشهد بصمت خاوي وكأنها مالها إي علاقة فيه !
وسرعت تنفسها اللي أحتدت في البداية أبتدت وأخيراً ؛ تستقر !
حتى هي نفسها
أبتدت تستقر وترجع لوعيها اللي غيبته عنها الساعات الأخيرة اللي قضتها في هلـ بيت . .
قبل لا تشتعل به النيران ؛ و يحترق !
يحترق !
البيت أحترق ؟
يعني خلاص أنتهى كل شي
أنتهى الكابوس المزعج اللي لازمها طول السنة اللي مضت
راح !
وأخذ معاه كل لحظاته السودة ؟
. . بس لحظة !
هو ما أكتفى باللحظات السودة . . هو أخذ ماجد بعد !
أخذ ماجد
ونواف
وحتى فهد !
أستوعبت أخيراً الطامة الكبرى اللي هوت على راسها
بعد ما أسكرتها للحظات نشوة الأنتصار
و بنفس الصدمة اللي استوعبتها متأخره ؛ رجعت و وقفت على حيلها و يدها على صدرها مفجوعه من الحقيقة المرة اللي أفرجت عنها شفاتها المتورمة و تنزف من أحدى جوانبها
بسبب أصطدام عنيف مرت به قبل لا تقذف نفسها خارج البيت
نافذة بجلدها من ألسنة النار
بصوت خافت مسموع قالت : ماجد ! . . عيالي !! . .
بشكل مفاجئ ؛ أرتمت على جسدها الشبة عاري عباية راس أسترتها
وبنفس اللحظة لقت نفسها مدفونه بصدر مرة غريبة عنها
تكلمت وهي تلهث برعب : أن شاء الله خير ! أن شاء الله خير , ماعليهم شر أن شاء الله . . . راح يلحقون عليهم , قولي يارب !



4 / 7 / 2012


مؤلمة هالذكريات السابقة اللي خاضتها , بقدر كمية الألم اللي حـاســه به هي اللحين !
موت عيالها و زوجها كـان قاسي عليها !!!!
و الطريقة اللي ماتوا بها هم كانت أقسى . . . .
ما كانت تبي تذبحه . .
كانت تبي تحتفظ فيه لأطول وقت ممكن لين يوصل الشيخ !!!!!
لكن من قو الفزع اللي صادها لما حست بَ زوالها يدني !
ما لقت غير أنها تحبسه خلفها علشان تضمن أنه ما يلحقها . . . !
و تعرقل أندفاعه السريع وراها لدقايق معدودة لين ينتبهون الناس للنار
ويجون يساعدونهم !!!!
و ينقذونه قبل لا تفتك به النيران !
لكنها ما حسبتها عدل . . . !
لأنه ألسنة النار اللي تركته وسطها ليلتها ؛ ألتهمته يومها هو و ديجور . .
اللي كانت مازالت محبوسه فَ جسد ماجد
و ما طلعت منه !!!!
لأنه ما أمداها تطلع أصلاً . .
و لقت نفسها تلاقي المصير نفسه اللي رسمته لماجد و زوجته !
الموت حرقاً !
كانت التهمة راكبتها . . .
لابستها , لابستها . .
و ما تقدر تنكرها !
لأنه أسبابها مهما عادت و زادت فيها , غير مقنعه . . وما تؤخذ بعين الأعتبـار
دام أنه مافي دليل ملموس . . كلامها ماله آي أهمية . . .
و من سوء حظها ؛ كانت الأدلة الموجودة فَ البيت تحمل بصماتها هي لا غير !
مما يخلي اصابع الأتهام تشير لها هي و بس . . . !!!!
سألوها وايد عن أسبابها !
ليش ذبحتهم ؟
ليش نكلت فيهم بهلـ طريقة ؟
هلـ لأنها كانت تضمر الحقد و الغضب لزوجها اللي جبرها على الرجوع له و التنازل عن موضوع الخلع !!
أو راح يحرمها من عيالها ؟
هل أرجعت له بهدف الأنتقام منه . . بعد ما تخلوا أهلها عنها بسبته ؟!
شاللي صار بينهم ف الشهور الأخيرة اللي اجمعتهم سوا قبل الحادثة ؟
هل كان يذوقها أنواع الضيم و القهر , و هي تتجرعهم و تسكت لأنه مالها مكان تروحه !!!
هل سوت اللي سوته بعد ما طفح فيها الكيل و فاض صبرها !
وشبعت من الأهانات اللي من الممكن أنها كانت تصدر منه فَ حقها ؟
هل سوت اللي سوته بهدف أسترجاع كرامتها و كبريائها اللي أهدره هو ؟
و الأهم من هذا كله !
ليش ذبحت عيالها معاه ؟
ممكن يلتمسون العذر لها من ناحية زوجها . . بس عيالها ؟
أذا كانت سوت كل هذا علشانهم , ليش تذبحهم معاه ؟
آي قلب هذا اللي قدر يخلي أم تنكل فَ عيالها بالطريقة الوحشية هذي !
شنهي أسبابها ؟
شنهو السر اللي ماتبي تفصح عنه . . .
و تكتفي بَ قول ( عمركم ماراح تفهمون ! )
أفترضوا فَ البداية أنه ضرب من الجنون !!
لكن الكشوفات و التحاليل وكل شي كان يثبت سلامة عقلها 100% !
ودام الجنون ماكان السبب !
عيل شنهو السبب بالضبط ؟
هذا السؤال اللي كان على كثر ما ينطرح عليها تسكت و ماتجيب !
لأنه ماعندها جواب !!
الذكريات الموجودة فَ ذاكرتها تقول أن ماجد اللي سوا المجزرة اللي صــارت
لكن الواقع يقول أن بصماتها هي اللي كانت موجودة فَ كل مكان ؛ مو بصمات ماجد !
علشان جذي ؛ كان لأزم تنسجن . . . و تُعدم !
من أنسجنت محد زارها من آهلها أو طل عليها !!!
كل اللي قدروا يسوونه لها من باب " الرحمة " اللي زرعها الله فَ قلب عبيده لا غير !
أنهم يوكلون لها محامي يساعدها بالخروج من هالمستنقع اللي رمت نفسها فيه !
أو حتى تخفيف الحكم عليها !
لكن حتى المحامي نفسه أعتذر عن القضية
و أنسحب من البداية ؛ يوم شاف أن قضية مثل هذي
مو المفروض لـ أي محامي شريف و يحترم مهنته أنه يفكر مجرد تفكير
يوقف بصفها و يدافع عن صاحبتها !
خاصة وأنها رافضة تجيب على أسئلته و تساعد نفسها !!!!
وهذا اللي يثبت أنها بَ الفعل سوت كل اللي سوته . . لأسباب مجهولة !
علشان جذي , تخلى عن هالقضية ورفض يكمل فيها . . .
مثل ما أرفضوا محاميين غيره يستلمونها !!!!
لأنه واضح جداً أنها خسرانه من البداية !
أما أهل زوجها رفضوا يتنازلون عن دم ولدهم بهلـ سهولة !
صحيح أبوه غضب عليه , و قال أنه متبري منه . . . و مب راضي عليه !
لكن لما درى بطريقة موته البشعه . . . المتجردة من الأنسانية !
وقف بَ صف ولده !!!!
و رفض يتنازل !
مثل ما سوت بَ الضبط زوجته . . وباقي اخوان و خوات ماجد !
بستثناء لطيفة اللي كانت تعرف كل شي , و أنصدمت باللي صـــدر من موزة على لسان الكل
حاولت تكذب الكلام اللي طلع . . و تأكد لهم أن موزة يستحيل تضر نمله علشان تضر أغلى البشر لها !
لكن يوم عن يوم !
كانت قضيتها تكبر . . و تنكشف أوراقها أكثر !!
و تشوف أنها بالفعل ضرتهم !
و نكلت فيهم !
و حرقتهم بعد !
حاولت تشرح لهم موقف رفيجتها لكنها أعجزت ؛ ماكان في سبب مقنع للي سوته !
ولا في آي مبرر فَ الدنيا يسمح لها تذبح زوجها و عيالها بهلـ طريقة . . . .
و محاولتها لدفاع عن موزة - رغم ألمها الشديد لموت أخوها و عياله - . .
كانت تثير غضب العيلة عليها كلهم بلا أستثناء . . . .
و يتهمونها بأنها فرحانه لموت شقيقها !!!!
و عاجبها اللي صـــار . . . .
فَ علشان تتجنب المشاكل مع أهلها , على حساب مستقبل رفيجتها المجهول . .
أنسحبت من الموضوع بكل بساطة . . . . . و أصرفت أهتمامها بَ زوجها و بيتها !
و ظلت تغذي أهتمامها ب قضية موزة . . بَ الكلام اللي يطلع فَ الجرايد !!!
و اللي أعلنت أن راح تُعدم في بداية شهر يوليو لعام 2012 !
و بكل صراحة تقدر تقول . . .
أنها أحزنت على الحال اللي آلــت له الأمور !!!!!
و بكت على مصير موزة المستقبلي كثر ما بكت على موت أخوها !!
و أقامت مراسم العزا بشكل أفتراضي داخلها . . . قبل حتى لا يجي اليوم الموعود !


على عكس رفيجتها تماماً ؛ اللي كانت ترتقب هاليوم على آحر من الجــمــر . . .
و بفارغ الصبر !
اليوم اللي صــارت فيه اللحين بَ الفعل . .
و ما عاد باقي غير ساعات بسيطة . . . .
على أعدامها !!!!!
أعدامها اللي متلهفه له أكثر من لهفة آي سجين ينتظر الأفراج عنه !
متلهفة للموت . . . . !
لمغادرة هالحياة بعد عذاب طوووويــــــــل . .
وأنـــتـــظـــار أطول !
علشان تلتقي " أن شـاء الله " مع مـاجد . . و نواف . . و فهـد !
فَ العالم الـثـاني اللي سبقوها له !!!
لأنه محد غيرهم . . . . مصدق برائتها !
و محد غيرهم . .
متحرق للقائها !
كثر ما هي متحرقة للقائهم !!
قالتها قبل . .
و بترجع تقولها من يديد . . . .
فرقتهم الدنيـــا . . .
لكن بأذن الله ؛ راح تجمعهم الآخرى
و فَ الفردوس الأعلى أن شـــاء الله !






تمت بحمدالله
أرق تحية / لحظة غرام


الساعة الآن 08:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية