منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   225 - المربية الحسناء وعدو المراة - روبيرتا ليج - روايات عبير مكتبة مدبولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t166121.html)

وهوبه 17-08-11 03:59 PM

225 - المربية الحسناء وعدو المراة - روبيرتا ليج - روايات عبير مكتبة مدبولي ( كاملة )
 
حبييباتى اليوم بدي انزل هذا الرواية انشاء الله تعجبككم
واتمنى اشوف ردودكم المشجعة

وهوبه 17-08-11 04:00 PM

المربية الحسناء وعدو المراة

الملخص

عندما سافرت ايما المدرسة في احد رياض الاطفال في قريتها بالقرب من لندن .لتمل مربية لاابنة بريت ادمز في البرازيل;كانتتتوقع مواجهة بعض المتاعب مع هذا الرجل الشهير كبطل سباقات سيارات,وفي نفس الوقت تامل ان تساعدها اقامتها لفترة,ستة شهور على استعادة حيويتها وصحتها الى تدهورت بعد وفاة والدتها. لم تكن يخطر في بالهاابدا ان تكون رحلتهابداية لحياة جديدةلم تكن تحلم بها.من النظرة الاولى احبت هذا الرجل,ولكنها ظنتة حبا من طرف واحد,فهو مغرم ببطلااتة يجاهر بعداوتة للمراة,ويتهمه اصهاره باانه السببفي موت زوجتة وابنتهم الحسناء ايلين. فجاةيتقدم لخطبتهاوطلب زواجها فقط بدافع الحرص على رعاية ابنتة .زواج دون حب.مصلحة فهل توافق....?
وهذا الفصل الاول
المربية الحسناء وعدو المراةالفصل الاولعندمااقلعت طائره الخطوط البرازيلية فوق المرا الجوى,شاهدت ايما فليلدنج ارض مطار هثيرو المتدء اسفلها,وشعرت بلحظة اغماء.لقد اصابها الجنون عندما قبلت تلك الوضيفة في الطرف الاخر من العادى,وان تعمل طرف شخص لم تقابلة مرة واحدة.وكان حيويتها لامثيل لها وهي تعرف انة زير نساء مثل بريت ادامز!!تلفتت حولها وهي تشاهد باقي المسافرين جالسينن في استراخاء,وشعرت بزوال توترها. بعد كل شئ ؛ماذا يهم ابتعادهاعن انجتلترا كل هذه المسافة وبحوزتها تذكرة عودة ؛وبامكانها دائما العودة؛لوظنها لو لم يعجبها الوضع. ولكنها لن تجدمنزلها كما هو,فاالان ولدتها توفيت -وهذا بالطبظ هو السبب الذي دفع الدكتور تشارليزوالبول طبيب العائلة وصديقها,لنصحها بالغياب فصلان درسياعن مدرسةالتمريض ,والسفر لتغير الجو المحيط بها
تابع الفصل الاول
قال لها: (( لقد كنت تعملين باقصى جهدك في وظيفتك وفي نفس الوقت برعاية امك,والان حان الوقت لتبداين في التفات لنفسك)) (( مارايكفي قضاء شتاء مشمس في البرازيل?)) ((اتمنى فرصة عظيمة كهذه!!)) ((وماالمانع يمكنك الوصول اليهابالطائرة!!)) ((ومااذا تعني؟)) ((هناك وظيفة رائعة لك في منزل على شاطئ البحر على بعد ساعات من ريودجاينزى)) ((مؤكدانها مهمة صعبة!!)) ((لاصعوبة على الاطلاق. كل ما ستقومين بة هو رعاية طفلة ابنة سبعة اعوام حتى يدخلها اباها لمدرسة داخلية في انجلترا)) ((
كيف عرفت عن تلك الوظيفة ؟)) ((والد الطفلة ابن صديقي القديم من يوركشاير ,وذكرها لي اثناء محادثة ثليفونية )) ردت ايما (( لا اوافق على ادخال طفلة في عامها السابع مدرسة داخلية)) ((ولا انا,لكن في حالة ساندي فهو الحل الامثل ,فهي يتيمة الام , والبديل هو مصاحبتها لاابيها في رحلااتة-وهي وادئمة من وقت لااخر ,ورغم اني اعتقد ان كثر , اترحال والتنقليؤثر عليها)) ((فعلاكثره الترحال والسفر يجعل الطفلة غير ملتزمة))لمعت عيونها العسلية البراقة علامة عدم الرضا والايتياح لتفسيره.وعيونها افضل ملامحها المميزة,برموشها الطويلة الاهداب , وشعرها الفارع بلونة العسلي وهو يتهدل فوق كتفيها, وبشرتها التى تجمع بين شعاع الشمس ونصاعة الثلج, وقامتها النحيلة الرقيقة والتى تشبة صورفتيات التى تتماوج في حدائق الزهور وفضلا عن جمالها تتمتع ايما بذكاء خارق وعزم صارم ومزيج من الرقة والنعومة والحيوية والعناد الذي يخلب الالباب الرجال.
رغم انها لم تجد وقتا للالتفات لنداء عواطفها,فبعد تخرجها انشغلت برعاية امها المريضة, ولم تجد حتى الفرصة لمارسة حياتها الاجتماعية لكن كل هذا صار ماضينا.واصبحت يتيمة-وحيدة في عالم لايرحم,ويجب ان تبني حياتها بنفسها, وبكل نزاهة وصدق , فهي لاترحب بفكرة البقاء في مدرسة التمريض بقريتها, رغم ادركها لصعوبة تاقلمها وتكيفها مع الحياة المدينة وايقاعها اللاهث. ولهذا , يبدو ان وظيفتها المؤقتة في البرازيل هي افضل بديل لها , وقفا لنصيحية طبيبهاسالتة ((من هو بالضبط الذي ساعمل لدية ؟)) (( بريت آدامز)) ((سائق السيارات السباق؟)) ((نعم )) علت وجهها تكشيره فهذا يضفي تعقيداجديداعلى الوظيفة فهي لم تعاشر ابدا المشاهير ,وهذا متميز,دائما اسمة يقاسم اسم الاميرة ديانافي احتلال منشيتان الصحف , بل وشهرتها .(( اخشى ان هذا لايفيدني ,وانني لااستطيع العمل لدية. فهو شخصية متعصبة عدو للمراة,وعندم سمعتةفي حوار اذاعي كت احطم الجهاز!!)) ((وظيفتك رعاية ابنتة ,وليس رعيتة.عموما,لوكنت امراة متحررةفماذايضركبقبلو وظيفةسهلة في مكان مشمس تتيح لك تهدئة اعصابك؟)) كان صحبتة مؤثرة وقوية, وكسب قبولها . فهي تفضل رعاية طفلة عمرها سبعة اعوام على رعاية دستة اطفال اعوامهم لاتزيد عن الرابعة هكذا واصل الدكتور تشالزوابدل حديثة (( كل ماتحتاجينة هو الاقامة في منزل فخم على شاطئ حتى تستردين صحتك ولن تشاهدين بريت الانادرا
ن كان هذا مايزعجك فهودائما يشارك في سباقات السيارات حول العالم وهو متلهف على سفرك لرعاية ابنتة )) بسرعة وبعد استعدادها وجدت ايما نفسها في طريقها الى ربورديجايتوو,في احد ليالي شهر اكتوبر الباردة , وهي تتساءل ماذا سينظرها هناك.لكنها عجزت بكل خيالها عن تصور ذلك الجمال الذي شاهدتة وهي تقترب من المطار ,تلك السماء الصافية واشعة شمسها و وهي تهبط من الطائرة على ارض المطار لفحت وجهها الحرارة ودفء الجو, وحملقت الى قمة الجبل التى تشبه قمع السكر حيث يقف ثمثال السيد المسيح وهي تنتبة سرورا سارت خلف جموع ركاب الطائرة الى مبنى المطار , ووجدتة مزدحما بكل الناس من جميع اجناس البشر .لم يكن لديها متسع من الوقت لتقف وتشاهدهم وفهي مضطرة للاسراع للحاق بالطائرة التى تقلع بها مسافة خمسمائة ميل الى مدينة ايميرا على الشاطئ ,حيث تجد من ينتظرها ليوصلها مسافة خمسة اميال اخرى الى قرية ميرتولا, حيث بنى بريت آدامز منزلة ومهد مضمارتدربياتة.
عندما لمحت الطائرة التى ستقلع بها, كانت على وشك التراجع باالهرب, فهي طائرة صغيرة تشبة ماكينة الخياكة ولها جناحين وهي تخاف من هذا النوع من الطائرات وتؤمن بقدرتها على الطيران في امان , رغم ان باقي المسافرين لايبدوانهم مهتمون بذلك. بل يصعد ون سلمها في هذوء حسنا, وقالت لنفسها لو كان البرازيليون لايخافون فلماذا تخاف هي ,الم تاتي من البلد المتقدم صاحب اليد العليا؟ واجبرت نفسها على الصعودوالجلوس في مقعدها وربطنحزامها. بدات المضيفات ببشرتهم البرونزية وشعور هن السوداء الفاحمة بتحركن يملا الطائرة لبت الطمانينة في الركاب , وظلت ايما لفترة طويلة ممسكة بسندمقعدها حتى اقلعت الطائرة وحلقت في السماء ووبدات تسترخي وتهدا.وتناولت فنجان القهوة من يد المضيفةوواسعدها انها قهوة قوية,فهي لم تنم منذمغادرتها لندن ,وهي بحاجة للقهوة لتظل متيقظةحتى تلتقي بمخدومها الجديد!!والان تسعيد هدوئها في جو الطائرة,وتستعيد ثقتها بنفسها, وهي تنظر عبر النافذة الان تطير الطائرة على ارتفاع منخفض ووبدلا من الطيران وسط السحب مثل رحلتها من لندن الان تشاهد بانوراما رائعة: جبال تكسوها الاشجار , شؤطئ ذهبية, وجزر ثثناثر فوقها اشجار النخيل.
يذكرها مطار ابمرا بمطار في احد الافلام الاسبانية القديمة شاهدتة منذاعوام بممره المنعزل :وميناءة الصغير الذى يتجاهلة الركاب عادة, ويقفون بجوار الطائرة حتى يسلمون حقائبهم قبل انصرافهم دون المرور علية.
خلال لحظات وجدت ايما نفسها وحيدة في صالة الوصول لم تجد احدا في انتظارها, وكان الجو شديدا الحرارة,ولم يغير جهاز التكيف شيئاءسوى ضوضاء صوتة!! جلست على مقعد بلاستيكي ازرق,وهي تنتظر نافذة الصبر, وبعد نصف ساعة ذهبت الى مكتب بيع التذاكر وفحص الحقائب والاستعلامات لتسأل ان كان احدا قد ترك لها رسالة , ولم تجد أحدا,وليست هناك طائرة أخرى قادمة من ريو.حسنا على الاقل هذا درس لها لان بريت آدامز لن يتواضع ويجيئ لمقابلتها!! انتابها المخاوف فهي قد قطعت مسافة طويلة تبلغ نصف المسافة حول العالم , ولم يبلغ امامها سوى بضعة اميال وتصل الى المنزلة ومع ذلك تستقلوقاحتة البالغة لعدم انتظارها.
عادت لتجلس على المقعدها, ولمحت صورتها على المرآهالمثبتة على الجدارن,وقالت في سرها,ياربي!يجب أناغسل وجهي بماء بارد ,وتناولت حقيبتهاودخلت الحمام,((لكم الكرامة)) وغسلت وجهها ومشطت شعرها ,هذا أفضل مماكانت علية!! فيجب ان تلقى صاحب العمل بوجه غير كئيب ! وهي تتفحص بدلاتها القطينية الوردية اسفت لانها ارتدها, فهي رغم تحملها مشقة السفر الاانها تلتصق بجسدها وتجعلها تبدوو اصغركثيرا ولاتبدو صالحة لوظيفة مربية.
جاهدت نفسها حتى لاتتدهور معنوياتها وعادت الى الصالة وبمجرد أن استقرت على مقعدها لمحت رجلا طويلا ورشيقا في بداية الثلاثينات يدخل الصالة وهو يتلفت حولة ,ثم تقدم ناحيتها, وعندما اقترب منها, ابتسامة مرحة ترسم على شفتية وعيونة الزرقاء الشاحبة تلمع ساخرة وهو يقول لها (( انت الانسة فليدنج؟))
واومات ايما ,وافقة وتناول يدها في يده ((خمنت انك من بشرتك الشاحبة!!واسف على التاخير واتمنى ان تسامحينني؟)) ((طبعا)) فعلاسامحته فهاهو الان!!أشار لااحد الحمالين لحمل حقيبتها وقادها الى سيارتة, التى كانت تتوقعها سيارة رياضية واندهشت عندما وجدتها سيارة فولكس ستيش رمادية ,واندهشت اكثر لبساطتة ولطفه ودعبته وهي تشعر بارتياح شديد لة,وهي تقول في سرها لوان ساندى لطيفه مثل والدها اذن ستصبح شهور عملها القليلة القادمة اجازة مريحة اكثرمن كونها عمل !! وهما يسيران على الطريق الرئيسى , حدقت ايما في الرجل الجالس بجوارهه: من جانب وجهه يبدو اصغركثيرا , فهو وسيم وجذاب . شعر بها تراقبة والتفت مبتسما متسائلا (( كيف كانت رحلتك؟)) ((رائعة, فقط نامت لنصف الوقت وعدم مشاهدتي ريودى جانيرو)) ((ربما تشاهدينها في طريق عودتك لوطن او ربما اخذك معي في احد عطلات نهاية الاسبوع ؟)) ((شكرالك لكني لااريدازعاجك))((مشكلتي هي الاعتناء بالفتاة الرقيقة ))
((انا واثقة انك تعرفت على من هن الطف واجمل مني ,في مهنتك مؤكد انك هذف رئيسي للنساء صائدات المشاهير !! رد مندهشا((في مهنتي؟ انا لست بريت آدامز!! أنابل سانروسون مدير اعمالة)) ((ياه!!)) كشر بلل ساندروسون ((يالها من آهة واضحة مؤثره , لكنني تعودت عليها)) ((تعودت على ماذا؟)) ((مشاهدة فتاة يخيب أملها عندما تكتشف انني لست بريت ,هكذا الانثى تسعى خلف جاذبية الرجل !!)) مؤكدة له (( هذا لاينطبق على)) (( هذا الطف شئ يمكنك أنتقولية لي ويمكنني أن اقول أنك ستكونين صريحة ومسلية واضافةثمينةللفتيات المنزل!! واتمنى أن تجيدينة ممتعا ايضا)) اعترفت (( لست واثقة,بطراحة,أنا قلقة من عملي مع مشهور وكنت غالبا على وشك رفضي الوظيفة))
(انت تستأثرين على احترامي!!دائما الفتيات يتلهفن على العمل عند بريت ))[
(( هذا مايقلقني للشائعات )) (( اليست حقيقه, اذن ؟))((لنقل انها مبالغات , باالتاكيد بريت يحب النساء-وهل لايحبهن الرجل العادى؟لكنة لايزعج من تعمل معه , وهو يقضي تسعين بالمائة من وقته في التدريب , وهذا يرهقه ذهنيناوجسمانيا وهذا فكل تلك الليالي الحمراء التى قرات عنها يجب أن يعاد النظر فيها , فهيا كما قلت مبالغات !)) لمحت ايما قرية ميرتولاا امامهم, ولهذا فضلت تغير دفة الحديث وسالتة ((كم بقى حتى نصل المنزل ؟)) ((اصبحنا على مقربة, المنزل يبعد عدة أميال الى الشمال))
((هل الجو دائما شديد الحرارة هناك؟)) رد بيل مبسما((/SIZE][/COLORهذا يعتبر جوا باردا!! وسوف تعتادينة بسرعة ))] وهي تنظر من النافذة (( اتمنى ذلك)) وهي تشاهد الشاطئ الرملي الفضي التى تيحضنن البحر الازرق الرمادي وامواجة الهائجة
((هل البحر يسمح بالسباحة في امان ؟)) ((في الحمام او احواض السباحة!!هناك اطواق نجاة يجب ان تحمليها للبحر وعموما بريت لدية حوض سبا حة ونحن احرار في استخدامة)) ((هل هذا هو المنزل السيد آدامز الدائم؟وأسفة لكثرة اسئلتي لكني لااعرف شيئا عنة!!)) ردمداعبا ((في عدا ماقراتة!! لكن لا,منزلة الاصليفي يواكشاير , حيث تصنع سيارتة ولقد تزايدت مبيعاتهم وضعاعفت مئات المرات بعد بدء بريت الاشتراك في سباقات السيار ات ,واصبح دعاية رائهة للشركة.
((اليس بامكانه تحقيق شهرة اقل خطوره؟)) بيل محذرا ((لاتقولي مثل هذا الكلام امام بريت ))
((ماذاغير ذلك يجب ان اكون حريصة تجاهه؟ فأنا لااريد ان أضايقه)) ((حسنا, لايريد الانثى الضعيفة أو العنيدة التي تتعرض طريقة. وأيضا لايصير على الملتاعة الهلوعة ,ولا يطيق الحماقات)) علمت ايما ((يبدو مثلة مثل اي رجل اخر))
وقهقة بيل ((ليس تماما, لكنني سأدعك تفهمين الفارق بنفسك !))
أوقف بيل السيارة أمام الباب ثم دخل غير ممر طويل المحاط بشجرات خضراء جميلة غاية في التنسيق وأزهارجميلةالمنظر-ومايورتغرد بسعادة فوقها.بعد ربع ميل وعندمنحنى أخير,لمحت إيما المنزل المبني بأحجار بنية بشرفة الخشبية الواسعة وأعمدتها الدائرية وهمست ((كم هوجميل!!فعلا"ملائم للاستقراروالرحة))
((لقد صممهبريت بنفسه))سمعتصوت محرك سيارة يزمجر اطلت وقالت ((صوت سيارة سباق))ردبيل ((طفلتة الجديدة!!دامز ثلاثة ,وصلت هذا الاسبوع فقط ,وبدأيجربها))
((ماذايعني هذا؟وأناجاهلة بأمور السباق,ولاداعي لانكار ذلك!))رد بيل((ولا تتظاهري بعكس ذلك امام بريت,فهو لايكره احد قدر كراهيتة لمن يزعم أنه يعرف شيئا عن السباق لايعرفه))
لكنه تذكرسؤالها((بريت يجرب السيارات في المضمارالذى يمتدحول المنزل إلى الشمال والغرب ))....((تقصد أنه بعد تجربتها سيعيدها إلى أنجلترا؟))...((احيانا",ولكنهاتعمل عادة))
غممغمتإيما ((يبدوانهامهمة شاقه))....((يمكنك أنتكررى ذلك!!هناك شئ آخر,لاتنتقدي السباقات,هذا يثيراعصابه وكما قلت فهي حياته كلها)) لم تطق إيما صبرا"على سؤالها ((اين تقع إبنته
في حياته؟))...شرد بيل لحظة,وكشر وقال ((هي احد جوانب حياته أيضا"...لكنى اتحدث عن عشقة ومتعته المقصورة على السيارات))...طمأنتة إيما((هذا موضوع لن اقترب منه ابدا,فأنا هنا لرعاية ابنتة السيد آدمزفقط))....((يسعدني سماع هذا,وأتمنى لوكان تفكيرالباقين مثلك))...((الآخرين؟)).....((المربيات الاربعه السابقات اللاتي طردهن بسببإنشغالهن بالسباق!))
قالت وهي تتبعه نحو الباب ((لن يواجه مثل هذا المشكله عى أنا متلهفة على رؤية ساندى أين هي؟))...((مختبة على ماأظن,فهي تكره المربيات ولم تطق المربيتين السابقتين))
دخلت إيما المنزل,وإنشتعل حماسها وهي ترى الصالة الميدانيية الواسعه بأرضيتها المرمرية الناصعة,ومائدتها الرخامية والفزة الكرسيتال فوقها.
صاحت متعجبة ((يالجمالها الرئع !!))بدا بيل مسرورا"((دقيقة حتى احضر حقيبتيك)).

وهوبه 17-08-11 04:02 PM

((الفصل الثاني)).....................................
................................................(( لقااااااااااااااااء))............................. .....................
من أول نظرة بدابريت آدمز رجلا"متكتمل الرجولة والوسامة بقامتة المديدة وكتفية العريضين,وذراعين مفتولين بعضلاتهما وجه مستطيل وخذوده عاليه,وأنف دقيق ,وفم متناسق,على وجهه الان علامات عدم إستحسان وفي عينية التي ترمقانها,وتعجبت من ضعف أعصابها الذي يجعلها مهمومة هكذا من نظراته.
سأئلها(( الانسة فيلدنج؟))كان صوته قويا ومؤثرا مثل عيونه وصافح يدها((أنت أصغر مماتوقعت,تخيلت انك في الثلاثينات من عمرك؟))...((دكتوروالبول أخبرك بذلك؟))
...((لا,لاومجرد توقع وانطباع من رسالتك ,بعيدا"عن اسم _إيماكونستانس فيلدنج,وهواسم يرتبطبالكاد بمراهقة؟!كم عمرك هو ثمانية عشر؟))...رفعت رأسها ((ثلاثة وعشرون,وكل شئ ذكرته في رسالتي حقيقي,أنا مدرسة تمريض مؤهلة لرعاية صغار الاطفال))...ردبدون إبتسام ((خبرتك ستوضع بألتأكيد محك التجريب والاختبار مع ساندى ,وأشك أنك تستطعين السيطرة عليها!))...((هل دائما"لك أحكاما"مسبقة ياسيد آدمز؟))..رمقتهاعيونه باالنظرات الفاحصة وفهمت أنه لم يعتاد الرد عليه بألسؤال,لكنها لم تعجبها لهجته ولم تجد مبررا"للتعامل الفج,وعموما"فاإلادب لن يكلف شيئا".
جاهل سؤالها واستطرد((أفترض أنك قادرة على تطوير قدرات ساندى ))...((هذا جزء من تدريبي))...((جزء؟ماذا يمكنك أ، تفعليه غير ذلك؟))...((التعامل مع الاطفال مشاكسينوومعرفه دوافع واسباب سلوكهم. فالهياج دليل على ملل الطفل ,بينما....)).....((وهوكذلك يانسه فيلدنج,أوشرحت نفسك بما يكفي لكننا سنحتاج كل خبرتك للتعامل مع أبنتي خلال عامين تداول عليها خمس مربيات .وهذا دليل كاف على وضعها ))...((لدى انطباع بأنهن تركن عملهن بسببك وليس بسبب إبنتك!))...ثم ندمت عندم وجدته يرمق بيل جينونزبنظرة غاضبة وإعتذرت ((أسفه هذه رعونه منى)) رد بير((جدا",لم يكن سلوكى هو السبب في رحيلهن))...((أعرف ,....و...أريد فقط أن أقول لك لن تجدصعوبة أومتاعب معى)) ...((امريل((بل خذالانسة فيلدنج لتقابل ساندى ))...((اليس الافضل أن تقدمنى بنفسك لابنتك؟))...((لا ارى سببا"لذلك,فهى تعرف اننى مشغول جدا",وهذا مبرروجودك هناءلتشعريها بالسعادة وتبعدينها عن طريقي ((استدار على عقبيه ثم التفث اليها وقال((بالمناسبة ستتناولين طعامك مع ساندى فيما عدايأم الآحاد.عندما أكون موجودهنا ستناولان طعامكما معى ))...((ردت ببرود((كم هو لطيف منك))ودون أن ينبس ببني شفة خطا داخل الغرفة المواجهه لها واغلق بابها خلفه.غمغم بيل ((كنت أتوقع بدايه افضل من هذه,لكنك تشعلين شرارة الغضب,اليس كذلك؟))تنهدت إيما ((فقط عندما يشعل أحدهم عودالثقاب!!وأوفقك انها بدايه فظيعه لكنه فظ وقاسى بمجرد أن رآنى وبإسلوبه مهى فقدت أعصابي))
نظر اليها بيل متفحصا"((حاولى أن تنظري للامرمن زاويتة,كان يتوقع مجيئ سيدة كبيرة في السن مجربة ولكنه فؤجئ بك!!...هل عمرك فعلا"ثلاثة وعشرين عاما"؟))
((معي جواز سفري ليؤكدذلك))...وبدأت تفتح حافظتها,لكنه هزراسه معترضا فتوقفت ,وانحنت لتتناول حقيبتها الصغيرة أمرهابيل ((أتركيها ,سيحملها لك أحد خدام البيت ))...((ربما افضل أن اترك معظم حقائبي هنا إستعدادا"لرحيل هادئ!!))...قهقه بيل ((ليسسيئا"لهذه الدرخة في الغد سينسى بريت الامر كلة ))....لست واثقة أنها مقتنعة بذلك وقالت في شرود ((هل هو دائما"هكذا سريع الغضب؟))...((احيانا"يكون أسوأ!!لاتنزعجي هكذا_كنت امزح!!لكن مجيئك لم يخالفه التوقيت المحظوظ,فهو الان عصبي المزاج بسبب مشكلة تواجهه في السيارة .وسيتظطر لاادخال تعديلاات عليها وهكذا سيسرق من وقت تدريبأته))...تحرك متجها"ناحية السلم وقال ((تعالي ,هيا لنبحث عن ساندى ))...سارت إيما خلفه وصعدت السلم إلى الطابق الاول ,وقطعت الممرالواسع بين صفين من الغرف.
كان جناح الطفلة في نهاية,ومكون من صالة واسعة تفتح على غرفة نومها الواسعة والملحق بة حمامها . لم يكن هناك اىعلامة على وجود ساندى,ورغم مناداة بيل عليها لم تظهر. قال بيل ((مؤكدهي مختبيئة,سأطلب من الخدم البحث عنها )) لمحت إيما حركة ضعيفة خلف الستائرولكنها تظاهرت بعدم رؤيتها وقالت له ((افضل الاتفعل ذلك الان ,فأنالااريدرؤيتها الان ))...((في هذه الحالة سأنفذ رايك ))...((لم أرى غرفتي بعد!!))...((هكذا نسيت ذلك !!))قادها إلى غرفة تطل على حمام السباحة كانت بسيطة الاثاث ارضيتها لامعة مغطاه بسجادة من صنعة يدوية,وفي الركن البعيد مقعد مطلي بحيث علية نقوش جميلة لم ترى مثلة من قبل وهي تتفحصه بأهتمام سألت بيل ((ماأسم هذا المقعد؟))...((الخشب البرازيلي وهو شائع الاستخدام هنا ))...اعترفت ((لااعرف سوى القليل عن هذا البلد))
....((هذا حال معظم السائحين والزوار,لكن بجرد مجيئهم هنا ,يتلهفون على تكرار الزيارة فالبرزيل تتميز بكل شئ ...الفضاء الفسيح ,مشاهدرائعة وأجمل الورود))
إبتسمت ((تتحدث وكأنك مرشد سياحي ))...((السفر متعتي الكبر ))...وهو يتبعه ناحية الباب ((بالنسبة لطعامك,أعرف أن بريت يريدك ان تتناولين الافطار والغذاء مع ساندى,لكن لايهمه الاتتناولين العشاء معه))....(( !))...((أدرك ذلك ,ماأقصده أن نتناولين العشاء معي وبقي العاملين,لواردت غالبا"ماأخرج لتناول العشاء إيضا"ويسعدني لوانضممت لي ,لو كنتي مستعدة الليلة!؟))...((ليس الليلة, وشكرا"...اريدمقابلة ساندى بأسرع مايمكن ,و"أيضا"سأنام مبكرا"))...((من سرعة بديهتك توقعت إختيار ساندى خلف الستارة))...((ليست هكذا.فهي تريد مضايقتي, ونصف متعتها يتوقف على انجاح حيلها وكأني لم أرها . لهذا لاارئ انها ستختبا طويلا))...((ولماذا تتظاهرين بعدم الاهتمام بمقابلها؟))...
منتدى ليلاس
((بالظبط,لاانها لو اعتقدت انني غير مهتمه ستاتي وتسعى هي للبحث عنى))...((ولولم تفعل ؟))..عندئذن ساستريح وأنام مبكرا,وفي الصباح ,سيكون فضولها قويا"))ضحك بيل ((ساندى المسكينه ستجد بغيها عندك ))..((ليس هناك مجال للشك في ذلك!؟))غادرها بيل وجلست تفرغ محتويات حقائبها وهي تبدأ تفريغ حقيبتها التانية إنفتح الباب واندفعت ساندى مقتحتمهالغرفة, بنفس ملامح والدها,وكانت إيما على وشك الانفجار ضاحكة لولا أمسكت نفسهاورمقتها بنظرات صامتة كانت الطفلة أطول من عمرها ,ووجهها نحيل وانفها وذقنها مدببة وشعرها معكوص للخلف في ضفرتين. وعينيها مثل لون عيون ابيهاايضا":بنية لامعة , وهي تتصرف بمثل عصبيتة
صاحت ساندى بصوت مرتفع ((أنتي مربيتي الجديدة,لن تطيل فترة إقامتك هنا !!))
منتدى ليلاس
إبتسمت إيما شاردة ومدت يده لتصافحها ((أهلا ياساندى .نعم أنا أيمافيلدنج ))...((ساناديك باإيما.كنت انادي كل مربياتي بأسمائهن الاؤلى))أوضحت لهالهجتة الطفلة انها تشيرها بتعارضها,وإكتفت إيما بايماءة موافقة وهزت راسئها .ردت إيما ((هذا لطيف جدا",واظن أن استخدام الاسماء الاولى أكثر ودية وأتمنى أن نصبح أصدقاء ))...
وهي تهز راسئها تدللا"اضافت ساندى ((لقد اعطاني بابا خطابك لأقرأة))...وواصلت حديثها كأ نها تريد اظهار عدم وجود أسرار بينها وبين والدها((لقد قال لى لولم أعجب بك ,سيعيدك حيثما جئت ))...ردت إيما متجاهلة تلميحيها الاخير (( يالذكائك وقدرتك على قراءة خطابات الكبار ,معظم الاطفال في مثل عمرك لايقرأن سوى الحروف المطبوعة ))...((أنا أفضل قارئة في العالم ))...((يسعدني سماع ذلك ,هل ستظرين لي ذلك؟))...((أنا لاأخذاى دروس بعد الساعة الرابعة ,ولذا لن تسطتطيعي الاستحواذ على حتى الصباح الغد ))...((أنا لااستحوذعلى أحد في اى وقت ياساندى ))...((كل المربيات يحبين السيطرة))...ستكتشيفي سريعا" انني لست كذلك ))...أوقفت إيما تفريغ محتويات حقائيبها وهي تتابع نظرات الطفلة لها وهي تضرب بقدمها الصغير السجادة, وقالت إيما لنفسها ساندى ليست اكثر من كونها طفلة صغيرة محرومة من الحنان.....قالت لها إيما وهي تضع لفة ملابسها على سريرها (( لقد احضرت لك هذه ))...((لماذا؟انت لاتعرفينني!))...((انها هدية تعارف))...((لم أحضر لك هدية ))
....((لايهم,انظري إلى هديتي لوأردت))....حملت إيما لفة ملابسها لتضعه في الدولاب وخلفها سمعت ساندى تمزق الورق الملفوف به هديتها ثم صيحة !إعجاب !ثم صمت
والتفتت لترى ساندى تحملق وفمها مفتوح :eek:في ماكينة الخياطة الصغيرة في حجم لعبة.
قالت ساندى((هل هي لعبة؟))...((نوع من اللعبة..ولكنها تعمل ايضا",سأوضح لك ذلك فيما بعد))...((ماذا يمكنها خياطتة؟))...((اشياء كثيرة ,فستاتين لعرائسك و...))....
((أنا لاالعب بالعرئس, وأحب السيارات والقوارب))...((أفهم ذلك))...فعلا"فهمت إيما ,فالمرء لايحتاج أن يكون أخصائيا"سيكولوجيا"حتى يفهم مبررات إختارات ساندى,فهي تحب اى شيئ يشعرها باالاقتراب من ابيها ...قالت إيما((هناك أشياء أخرى كثيرة يمكنها عملها مثل مفارش المائده ,ملابس نوم لك ,بيجاما لوالدك))...((بابالايلبس بيجامات ويقول.....))....((أوحقيبة تواليت,لقد احضرت معي بعض القماش معى سأقطعه غدا"لنبدءخياطته))...بل إبداى الآن))...((أنا مرهقة جدا",لقدقطعت رحلة طويلة وسأخذ حماما"واستريح)).وضعت إيما بعض الكتب على المائدة بجوار السرير....سائلتها الطفلة ((هل تعيشين في لندن؟))...((نعم في قرية خارج لندن ))...
((مع باباوماما؟))...((لا..فهما متوفيان ))...((أنا معى بابا,وهو يأخذني معة أينما ذهب حول العالم))تشككت إيمافي كلامها وقالت ((لاأظن اننى ارتاح للسفر كثيرا",فهو لايتيح لي فرصة تكوين صداقات))...((لااريد إى صداقات ,يكفيني بابا وهو لايكون سعيدا"عندما لااكون معه))....قررت إيما أن تسائل بيل إ،كانا بريت آدمز يفعل ذلك أم لا,وهل يصطحب ساندى معة في كل رحلاته.ذلك الذي لايجد وقت فراغ لمجرد أن يقدم المربية الجديدة لابنتة لايبدو أنه من النوع الذي يصطحبها معهىفي كل رحلاته.ويبدو أن الطفلة تحيافي عالم خيالى ,تصدق ماتريد تصديقة.
سأئلتها لتغير الموضوع الحديث ((متى ستتناولين عشاءك؟))...((وقتماأريد..وهو ليس عشاءا"بل مجرد غذاء))....((اعتقد يجب أن تكون وجبتك الرئسية هي الغذاء في الظهر,ثم تتناولين شيئا"حقيقيا"في المساء))...هزت ساندى رأسها ((دائما"أتناول طعاما"في نفس أوقات طعام والدى))...سالتها إيما((معا؟))وهي متلهفة لمعرفه لاي مدى سيتطاول خيال وإدعاء الطفلة......((نعم باستثناء الوقت الذى يكون مشغولافيه أتناول طعامي بنفسي ))...لمحت إيما نبرة الاسى في صوت ساندى وتأثرت دون الافصاح عنه وقالت ((مازلت أؤمن أن الافضل لك تناول وجبتك الرئسية وقت الغذاء))....قالتها وأسرعت ناحية الحمام....كانت قدانتهت من خلع ملابها عندما ظهرت ساندى عند باب الحمام فقالت لها ((انتظري في غرفة النوم ياساندى من فضلك))...((لماذا؟إعتدت مشاهدة المربيتين السبقتين وكانتا ترتدان البكيني طيلة اليوم وكنا نقوم بكل الدروس في الحديقة والاستلقاء لاأخذحمام شمس في نفس الوقت ))...قالت إيما في سرها , طبعا"كن يفعلن ذلك من اجل بريت آدامز,ولا عجب أنه يحتقر النساء اللاتي يعملن معه!!
وقالت بصوت عال((أنا مختلفة عنهن,وافضل خلع ملابسي وحدى ولا اظن ان بامكانك التركيز في دروسك.وانت جالسة بالبكيني تحت الشمس))...ردت ساندى ((انت ثقيلة الظل ولاتحبين المتعه!))...((اخشى أننى كذلك ))..امسكت الطفلة من يدها ودفعتها بلطف خارج الباب ))
غمغمت ساندي((أنا اريد أن اشاهدك ....؟عموما"أنت عجوز وقبيحة ولست مثل الاخريات!!))أغلقت إيما الباب وهي تقول في نفسها ستثير ساندى المتاعب بلا شك.
فهي معجبة بإسلؤبها وان لم تنفذه ستعاند,ولكن ذلك لن يفيدها,وقالت إيما في سرها لو لم أستطيع التعامل مع الطفلة عمرها سبعة أعوام سأعتزل التدريس نهائيا"!!
القت بنفسها في ماء الدافئ,وبدات تشعر ببطء بالاسترخاء ..وقالت يجب ان أكون حازمة ولطيفة مع الطفلة.....فمن الوضح أنها ناقمة على تباعدابيهاعنها ,واهتمام مربياتها به وعدم اهتمامهن بها قد اضاف إليها المزيد من الشعور بالعزلة والرفض....جففت نفسها وارتدت الروب وعادة إلى غرفه نومها,وجدت ساندى قد انصرفت واستلقت هي على السريروهي تشاهد ضوء الشمس في سقف الغرفة وتستمع إلى حفيف الاشجار في الخارج.وهىي تقول لنفسها ((اظنك قد اقحمتي في شئ لم أتوقعه يادكتور والبول,فلا يمكن مقارنه فصل كامل بهذا الطفلة ذات الاعوام السبعة المتوحشة!!))....القت براسها فوق الوسادة وغرقت في النوم.....
استيقضت إيما من نومها العميق على صوت طرقات الباب ..فقالت ((أدخل ))وهي ثثاءب وتفرك عيونها.....دخلت فتاة سمراء البشره ترتدي فستان آزرق ومريلة بيضاء وبيدها فنجان قهوة وطبق كعك ,صاحت إيما ((ياللروعة!))...ردت الفتاة بلغتها البرتغالية ))ردت بلغة انجليزية ركيكة ((لايهم السيد جيسون يظنك جوعانه لذا احضرت لك الطعام )).....((هذا لطف رائع منك , اخشى اننى لااعرف بأسمك ))...((ماريا)).......((هل تعلين؟هنا منذ زمن ياماريا؟))......((كلاترواا أربعة اعوام))..............((إذن تعرفين أم ساندى؟))....((نعم.))..وتلاشت إبتسامتها وأحنت راسها وإنصرفت .
على الفور إشتغل فضول إيما,وتسائلت في اي ظروف ماتت ؟المرآة وهل كان زواجها سعيدا"؟,وندمت أنها لم تسأل الدكتور والبول. وقررت إيما أن الاهم هومعرفة علاقة ساندى بأبيها. فقدانها أمها في مثل عمرها امر مأساوي دأئما,ويفسر فقرها العاطفي واعتمادها على أبيها,وهذا أمرغيرصحي ,وفي هذه الظروف الخاصة يكون كارثة مدمرة .ربما يكون بريت آدامزمغرم بأبنتة لكن إيما مقتنعة بأن مشاعره نحو ها لاتوفر لها إشياءا"عاطفيا" ولو تدرك ساندى ذلك . تنهدت إيما ورغم عدم إهتمامها بحياة مخدومها الخاصة , وربماكنت فرصتها أفضل لمعالجة الموقف لو كانت تعرف المزيد عن خلفياتة.لك يجب عليها اختيار التوقيت المناسب لطرح وتساؤلاتهابعناية ودوبلو ماسية إن لمترد أن تجد نفسها عائده في طريقها إلى أنجلتر!!..........في تمام الساعة السادسة ,غيرت ملابسها وارتدت فستانا"أبيضا"يظهر عيونها العسلية واتجهت إلى المطبخ,وجدت طاقم المطبخ مكونا من خمس أشخاص ,وقدمن نفسها لهم ,وتعرفت على آنا الطاهية,ذات الابتسامة العريضة ,ومساعدتها لويزا ثم الخادمات الثلاث ماريا وبنات عمها جميعهن ترتدين ملابس قطنيه زرقاء...رحبوا بهابود,وضحكات تعالى إلى قهقهات عندما قالت لهن أنها ستبقى حتى يحين موعد دخول ساندى المدرسة
الداخلية ...قالت آنا ((معظمهن قلن نفس الكلام ,لكنهن رحلن بسرعة ))...تجاهلت تعليقاتهن وسالتها إن كان بمقدور ساندى تناول وجبتها الرئسية في الغذاء,أومات الطاهية وإنحنت لترفع طاجن ضخم من الفرن.وهي تضع الطاجن الثقيل فوق السطح إنبعثت رائحة لحم شهي وعبقت الهواء
شمشمتها إيما بتلذد ((أممم هم ماهذا؟))...((فيجوادا))...رفعت آنا الغطاء ونظرت إيما داخله ورأت لوبيا سوداء وقطع لحم والصلصة...سألتها ((هل هذا لعشاءنا الليلة ؟))
((لا هذ,هل قطع لحم الضأن لاتكفيك أما هذا للسيد آدامز والرجال..وأنا أجهز ارز بشرائح البرتقال ))..بدا العشاء شهيا ولذيذا,وقالت أيما لنفسها يمكنن تناول شرائح الضأن في وطني وقتما أريد, لكنن هل يمكنني تناول ألاطباق البرزيلية كلما أمكن ,وجدتها جميعا مؤثتة بأثاث برزيلي ومزينة بالزهور في النوافذوالمقاعد ,وأنواني زهور الأكيد على الموائد....ورغم فخامة المنزل اللإانه يتسم بأجواء الفندق اكثر من جوه المنزلي, ربما لعدم وجود اغراض شخصية ....ولمحت رزمة مجلات سيارات على مائدة القهوة في غرفة المعيشة الرئسية ,وعجلة أطفال تستند عل الجدار خلف باب غرفهة المائدة.لكن ليس هناك أي صوراوتذكارات شخصية,وتكون لديها إنطباع أن بريت آدامز لايستقرهنا بل المنزل مجرد محطة عابرة له....مازال هذا إسلوب حياته ,سواء اليوم أغدا",وفكرت وهي ترتجفى,متذكرة مهنته المحفوفة بالمخاطر...ألم يفكر أبدا"فيما سيحدث لابنتة لوقتل؟ربماهذا هو السبب لإدخالها مدرسة داخلية, حتى لاترتبطل به...ولا يهم أية صداقات ستكونها ساندى ,لن يحل أحدا" محل أبيها.
حذرت إيما نفسها , رأقبي الامر بحذر, ولا تغقفزلنهايات دون دليل كاف . بريت آدامز ناجح جدا"ولايتوقع أحدمنه تكريسوقتة لطفلة عمرها سبعة أعوام....حتى أنه لايجد مجرد خمسة دقائق لتقديم مربيتها لها .....غمغمت إيما ((عمومنا"لن يدوم بقائى)) وخرجت من الباب الرئسي,لتجد حديقة جميلة وهدات أعصابها ,عندما رات الحشائش الخضراء ,الهفهافة لم ترى مثلهافي انجلترا واشجار النخيل وزهور غاية في الجمال رائحتها نفاذة تتلأ الجو تحت أغام تغريد الطيور..
سمعت صوتا رقيقا" ((كم تبدين جميلة رقيقة وسط الزهور))...((نعم ..وشكرا"لك ))...((كيف وجدت ساندى؟))...((صعبة لكن محتملة ....؟))....
وخطا بجوارها وهي تواصل سيرها أضاف لها ((اتمنى أن تكونين قدارتحتي لساندى فهي طفلة جيدة,فعلا",وأنا مغرم بهاجدا"))...((وهل ابوها مغرم بها؟))...((بدا أنه فوجي ((واجاب ((طبعا"))...الحت إيما ((هل يراها كثيرا",أنالست فضولية ولا اتطفل يابيل,وهناك مبررلسؤالي))...أجابها((بريت رجل مشغولابأمورعديدة...))...((مثل؟))...((تجرييب محركات و العمل في تصميمات افضل, تطوير نماذج, بالاضافة إلى الحفاظ على مستوى آداء عال للمساعدة في ترويج مبيعات سيارات آدامز.
فهي وظيفة تسرق وقتة كلة,صدقنيوفهى لاتدع له وقتا" كافيا ليصبح رجل آسرة))...((معظم الرجال لهم وظائف مرهقة لكنهم ينظمون وقتهم لايجاد وقت لعائلاتهم,والاطفال ليسو لعبة على الرف تتهزلها وقتما يوتيك مزاجك لتلعب بها :إن كان هذا مايؤمن به,كان يجب الاينجب طفلة أصلا"))...إحتج بيل ((هذا نقد قاسي لايلائمه عموما",لم يكن بريت مشهورا"عندما انجب ساندىوظل هكذا حتى توفيت زوجتة..وبدا ينطلق نحو عالم الشهرة في السباق ))...تعجبت إيما أهى رغبة في موت؟ لكن الافضل الاتسأل,فلقد قالت كل ماتريده إلى بيل ...سارا حتى اصبح فوق مرتفع ظليل يطل على منخفض أخضر يمتد ربع ميل ثم يقود إلى شأطئ البحر.
غمغمت ((كم هوجميل ,يمكن أن تحتفظ بقارب هناك))...((فعلا",لدية قارب يجوتور لوكان يعجبك التزحلق على المياة))...((اظنه افضل رياضة ))...((وهي تتعجب إن كانت ستجد وقتا" لممارسة هوايتها. وافقتها بيل(( فعلا"))...ضحكت إيما ((اين سبقات السيارات إذن ؟))...((لايجد فرصة لهويته في التزحلق على الماء ))...((كل شئ عدا السباقات بالنسبة له مجرد عابر !!))...((يجب الانناقش هذا طيلة الوقت ))...أومات إيما والتفتت ناحية المنزل ((ماذا كنت تعمل قبل ان تنضم للعمل مع السيد آدامز؟))..((كنت في الجيش النظامي, سلاح المظلاات. وسقطت سقطه سيئة وسمحوا لى بالتقاعد سمع بريت عن ذلك _كنازملاء مدرسة _ودعاني للعمل معة.
وأعجبني كثيرا"..ولم اندم أبدا"))...((ليست وظيفة آمنه رغم ذلك ؟))...((لماذا يقلولون ذلك؟))...((حسنا"..سائقى السباقات يعيشون في مخاطرة !!))...((هذا شئ لم تفكر فيه أبدا",ستكون كارثة مدمرة لمعنوياتنا لو فكرنا هكذا بريت حساس جدا",ويجب الا يفكر أحد من العاملين معه في الموت ))...((أذن يجب ان تسيطرواجميعا"على أعصابكم))...((فعلا"..بريت له اسلوب قيادة يستحق الإحترام,وكل شئ يرتب تبعا"لحاجته))...لم تصبر على سؤالها ((وماذا عن حاجات ساندى؟ام لاقيمة لها؟))...((طبعا"لها اهميته,لكنها طفلة))...((في كتب الاطفال التى درستها حاجاتها لها الاؤلوية!!لماذاتنحجبون الاطفال طالما تتجاهلوهم كما يفعل السيد آدامز؟))
((لوكنت على حق في كلامك كان يجب الاتكونين هنا جئت هنا لانه مهتم بساندى ولذا يحاول إحضارالشخص المناسب لرعيتها))...((هوالشخص المناسب ))...
((آه, إستمرى , كم عدد الرجال الذين تعتقدين انهم يهتمون بأطفالهم؟))
((لآاعني ّلك حرفيا",ماأقصدة,أنه مهماكانت المربية جيدة فهي لاتستطيع تعويض حنان الأبويين وساندى بحاجة لحب أبيها...))...((وهي تلقى حبه وحنانه))..((وهي لاتظن ّلك. ربما النقيض تماما",في الواقع..لو...))توقفت وهزت رأسها ((أنظر,آسفة يجب أن اقول ذلك للسيد آدامز...فهو لايستريح للنقد_خصوصا" من القادمين الجدد,نصيحتي لك الانتظار لفترة..ربما تغيرين رايك))...صمت وهزت راسها....((لك وجة مميز ياإيما,لكنن سأسامحك !!في الحقيقة أنا سعيد بإهتمامك بساندى لكن لكن لامبرر لانزعاجك))...((أتمنى ذلك))...عند الباب الرئسي عندم اوشكت على الدخول أوقفها ..((مازحا"عن تغير رأيك وتتناولين العشاء معي؟))...((ليس الليلة , يجب أن تناوله مع ساندى !!))..((لو لم توافق,أخبريننى,لقد مللت طعام المنزل!!))
ابتسمةلهودخلت فهي الأن تشعروكأنها في منزلها,ولقد ساعدها بيل بحديثة,رغم إختلافه مع نقدها...لكنها شعرت به كصديق,وهي بحاجة له لو أرادت إقتحام عرين الآسد؟؟))...تنهدت إيماليست هنا ك اى فرصة ل......لو......بل السؤل عن متى ؟؟))..................في تمام السابعة والنصف دخلت إيما غرفة اللعب ,وكما توقفت لم تجد ساندى, وقطعت الغرفة في عصبية , وهي تعرف أن هذه أول معركة إرادة بينهما,وتساءلت هل أبحث عن الطفلة أم اتجاهل غيابها تماما"؟وانتظرت دقائق وهي تتطلع من النافذة على الحديقة وهي مأخوذه من جمالها,ومن سرعة إيقاع حياتها ,بالأمس فقط استيقظت في كوخ في قرية صغيرة خارج لندن,مختلفة كثيرا"عما شاهدته اليوم مع بيل....هذه القرية بمنازلها ذات الشرفات والحدائق,وكنسيتها البيضاء المحاطة بالنخيل,وشارعها الرئسي حيث تتجاوز الحمير مع الدراجات.....سمعت صوتا" رفيعا"خلفها وصوت الباب كانت واثقة أنها ساندى وهي تقول لها ((بابا يريدنى دائما"أن أكون لطيفة مع الضيوف لذا سأتناول عشائي معك الليلة )).....((هذا لطف كبير منك , ويسعدني أننى لن أتناول طعامي وحدى ,دائما"أحب التحدث مع شخص))...((مالين ,مربيتي السابقة كانت
تقول أنها تتضايق من الاطفال ))...((أنا لااتضايق منهم,وانا استمتع برعيتهم))...((هذا ماكانت تقوله ديانا كانت هنا قبل مالين ..لكنها لم تكن جاده في كلامها فقط كانت تريد زواج ابي وعندما لم يهتم بها رحلت ))....امسكت ساندى بذراعيهاوسأئلتها قبل أن ترد ((هل تريدين مشاهدة غرفة نومي؟))...((أحب ذلك ))...وهي سعيدة بسلوك ساندى الودى ...
تركتها تفرجها على الغرفة وجدتها غرفة تحلم بها أي طفلة الجدران بيضاء بها رسومات يدوية وزهور,وتسريحة,ومائدة,ودولاب ملابس, قالت ساندى((والدىيدللنى ,ويشتري لي كل ماأريده))..((انت طفلة محظوظة))...((هل والدك يدللك؟))....((لا أذكر أبي ,مات وعمري سنتان ))حدقت فيها ساندى لحظة ((أمي ماتت وعمري خمسة اعوام,وأتذكرها دائما",لكن أحب أبي اكثر,هو أرق رجل في العالم))....قالت إيما في سرها الطفلة تضع أباها مثالا"لها ,وعادت لتهرب من خاطرها وتقول لها((كم هو جميل هذا ,أحب اللون الوردي ))...
((وأنا ايضا",إنه لوني المفضل,دائما"كانت تلبسه أمي ,هل تريدينمشاهدة صورتها؟))....دون إنتظار الرد , اسرعت ساندى إلى دولابها وجاءت ببروازفضي,ورغم ان إيما مازالت تتعجب من عدم وجود الصورة على الجدران أو المائدة,إلاأنها,إلاذهلت بجمال الصورة,سيدة بشرتها صافية شعرها فضي أشقر,ملامحها مثل مادونا عيونها داكنة الزرقة...
((امك جميلة جدا",ولماذا لاتضعين صورتها على تسريحتك أوجوار سريرك؟))..((بابالايريد ذلك ويقول أن تعليقها يجلب الوسواس,هل تظنني أنه على حق ؟))...((ترددتإيما تخشى أن تجعل الطفلة تشعر بخطأأبيها ولاتريد ان تكذب عليها..وقالت ((هذا يعتمد على تأثي الصورة وشعورك بها,إن كانت تجعلك سعيدة, فلا أرى سببا"لعدم تطبيقها,لكن لو جعلتك تغرقين في الحزن فالافضل عدم تعليقها كما قال والدك))...جذبت ساندى الفستان من يدها وأعادته غلى الدولاب وقالت ((هيا نلعب ))..((سنتناول عشاءحالا"))...((لايهمنى,يمكن العشاء أنينتظر))..
اندفعت ساندى إلى غرفة اللعب وأحضرت اللعبة ووضعتها على المائدة بجوار النافذه وجلست أمامها وقالت بلهجة آمرة ((تعالي أنا مستعدة((وكذلك أنا,لكن العشاء!))وقررت أن المزاح ربما يكسب الطفلة اكثرمن سلطة الآمر والنهى وقالت ((لو لم أكل فورسأسقط واقع على الارض))..((لماذا؟))...((لأن سيقاني مجوفة وفارغة ويجب أن امللأها باالطعام!!))...
أنفجرت ساندى في الضحك ووقعت على الارض غير قادرة على امساك نفسها من الضحك وعلى ماقالتة إيما.....
دخلت مارياوذهلت لهذا المشهد,ووضعت الصينية بأطبقاقها الفضية على المائدة....وإنبعث رائحة شهية لذيذة في ارجاء الغرفة,رائحة لحم الضأن وعلقت ساندى ((اظنك قلت أننا نتناول عشاءخفيف الليلة ))...((من الغد سنتناول عشاءخفيف,لكن لاأدرى مدى قدرتك على تناول غذاءكامل ظهرا"))....((فقط أتناول البطاطس,لقد انتظرتك ولكنك جئت متاخرة))...تأثرت إيما لهذا التلميح ,وشعرت بالاسى لهذه الطفلة التى لايهتم أحدا"بطعامها طيلة اليوم....((بابا يريدني أن أتناول الغذاء معه, لكننى قلت له أنا مشغولة......وهي تتلهف لللاسراع بتناول طعامها)
كانت إيما واثقة أن الطفلة تختلق الأ عذارلابيها,وتوترت لذلك,هذا الرجل اللعين لايعرف حتى إن كانت ساندى تموت جوعا"طيلة اليوم أم لا!!ولا يبدو أنه يدرك كم هي بائسة محرومة.
تذكرت جوارها مع بيل وامسكت نفسها,وقالت يجب الانتظار ولاانها لوتسرعت ربما سيطردها وهذا ليس في صالح ساندى...يجب أن تتأنى لتقديم له تقرير واقعي بحالة الطفلة العاطفية....حتى تسشيرضميره وتوقظه ليمارس دوره كأب فعلى....لكن كيف سيكون الحال لو رفض؟....ياله من سؤال لاتجرؤ للاجابة علية!!
{الفصل الثالث}.......#(الخيط الرفيع)#
في الصباح الباكر بدأ أول دوس ساندى مع مربيتها إيما وكانت لماحة جدا",وبعد صراع الارادات بينهما والتى إستمرت رحى معركتها يومين أصبحت ساندي تلميذة مطيعة وملتزمة بقدرإهتمامها وتركيزها.....مما أدهش إيما...,لقد تعلمت غيما كيفية التعامل مع ساندى, وأدركت كيف تهدهدها وتروضها بدلامن إعطائهاأوامر,ودائما"تبدا يومها الدراسي بأثقل الموضعات واقلها حبا"في نفس ساندى _الحساب _وتنهيه بالموضوع المحبب جدا"لها ,الانجليزى واظهرت الطفلة تفوقا"ملحوظا"في التعبير,وتركت لخيالها العنان وكأنها تعيش في الوقع الفعلي !!ذات صباح سألتها ساندى ((إلىمتى يدوم بقائك هنامعى ؟))وكانت تجاهدفي حل مسائل الجمع الى تكرهها...
((حتى تذهبين إلى المدرسة الداخلية ))...((أنا محظوظة بدخولي المدرسة الداخلية,أليس كذلك؟))...توقفت إيما ثم قالت ((هل أنت متلهفة على دخول المدرسة ؟))ارتسمت وجه ساندى بملامح حزن ((طبعا",بابا يردني أن ادخلها))...((أعرف,لكن ماهو شعورك؟))...((أريد أن أفعل ما يريد أبي,حتى يحبنى))((أنت واثقة أنه يحبك))...((سيحبني اكثر عندم أفعل ما يطلبة منى))جلست إيماوتنهدت,ورات في كلام الطفلة علامة أخرى على عدم شعورها بالأمان.....وتمنت لو اطبقت في خناق بريت آدامز وآنشبت أظافرها في عنقة حتى يفيق لنفسة!!...ألايفهم أن الملابس واللعب ليست بديلا لوجوده..وعاطفتة ساندى؟
هذا سؤال لم يعد يطيق الصبر وتركه بلا إجابة,وقررت مفاتحتة عندما تقابلة...لقد حثها بيل على الانتظار حتى تتعرف عليه أولا",وربماتغير رائهاولكنها فرصة لاامل فيها!!...فهي لن تغير رائيها بعد اسبوع قضتة هناولم تجده قضى مجرد ساعة واحدة مع إبنته طيلة سبعة أيام .
صاحت ساندى ((أنهيت حل مسائل الجمع وأتردين مراجعتة؟))نظرة إيما إلى الصفحتين المكتوبين بخط ردئ....والاخطاء السهلة ,وجدت أربع مسائل فقط صحيحة من مجموع عشرة,وبلطف شرحت لها سبب خطاها..فهي تعلم أن النقد لمثل هذه الطفلة البائسة يجب ان يكون رقيقا"....
وقالت لها ((الجمع ليس موضوعك المفضل!!))...((لا,احب القراءة والكتابة))...((نحن لانستطيع دائما"القيام بما نحب فقط))...
((بابا يفعل ذلك و يجب السباق ولا يقوم بشئ غيرة ))...أغلقت إيما كراسة الواجب انهت المناقشة ووقفت((اظن أنجزنا دروس كافية هذا الصباح!مارأيك في السباحة قبل الغذاء؟وفي المساء تقومين بالخياطة؟)).....صاحت ساندى فرحا",فلقد استوعبت العمل على ماكينة الخياطة الصغيرة بسرعة مدهشة وقالت لها ((سأخيط لك فستانا))
تأثرت إيما ((هذا جميل منك ياعزيزتي ,لكننى لااعتقد بضرورة هذا الطموح,فضلا"عن عدم وجودقماش يكفي .((يمكننا شراءه من إنجلترا))
تضايقت إيما فهى لاتقود السيارةحتى لوتوفرت سيارة وهي واثقة أن بريت آدامزيرضية أخدساندى بالاتوبيس ,الأمر الذي يصبح مادة شيقة للشائعات والاقاويل هنا
سألتها ((كيف تذهبين عادة الى انجلترا؟)).....((بابايأخذني معه,ولوكان مشغولا"يطلب من بيل أخذي معه))....فكرت إيما ساخرة ,وهذا هو الغالب فهي لاتتخيل بريت آدامزيتجول في المحلات بصحبة طفلتة..
قالت إيما لسندى((اظننا سنرتب الأمر مؤقتا,لقد تذكرت ,معي قماش قطني أحمر أحضرته من انجلترا يمكنك إستخدامهلصنع مريلة لماريا))
لم يكن هنا أن تصبح فترة مابعد الظهرة أفضل من ذلك فلقد قطعت ساندى القماش وخيطتة بسعادة,وعندما جاءت ماريا تحمل العشاء سلمتها وهي تتباهى بنجاحها
صاحت الخادمة وهي تشكرها ((أنت فتاة ذكية!!))...ردت ساندى ((أريها لوالدى عندما تقابليه))
أومات ماريا وانصرفت,وتناولت ساندى طعامها بجوع واضح,وبعدئذلانها مرهقة لم تتذرع بحجتها المعتادة لعدم الذهاب إلى سريرهامبكرا".....وعندما اوصلتها إلى الباب قالت الطفلة ((ألن تقولىلي ليلة سعيدة ,ياإيما؟))....((الأفعل ذلك دائما"؟ليلة سهيدة ياحبيبتي ))....((أقصدمجيئك لغرفتي ))...أخفت إيما سعادتها الداخلية,وأومات ,فهي المره الاولى التى تظهر فيها ساندى هذه المشاعر الودية الدافئة نحوها....
الطفلة البائسة ,حياتها جافة خالية من الوداد العطف والحنان. عندما وصلت غرفة ساندى كانت غارقه في خواطرها واستلقت ساندى في سريرها,وشعرها منسدل ,ولايبدو عليها انها طفلة في السابعة من عمرها ,بقميص نومها الوردى,وشردت إيماتتخيلها في العاشره فلقد لمحت !عيونها البراقة اللامعة,الذكية الرقيقة ولكنها عادت لتقول لنفسها لم لا,لقد ورثت جمال امها الرائع وجاذبية أبها التى تنطق آبى الهول الصامت منذالاف السنين!!
جلست إيما بجوارها على السرير ((ياله من قميص نوم لطيف))...((ذهب بابا خصيصا"إلىرودى جانير ولشرائه لي ,فهو يختار لى كل ملابسى))...
تلعثمت إيما ,فلقد أخبرتها ماريا بالأمس فقط ان كل ملابس ساندى تجئى من محل في انبرا وصاحب المحلينتقيها بنفسه ويسلمها لهم في المنزل.
((احيانا"ياساندى لايكون الامر هكذا))...((وقالت وهى تحتضنها ((أتريدين أن أقرألك قصة؟))على الفور بدأت قراءة قصةآليس في بلاد العجائب حتى نامت ساندى ,واغلقت الكتاب وهى تحدق في الوجة البرئ,خفق قلبها بالحنان واللوعة عليها,وقررت أن تحاث بريتآدامزهذا المساء.
سألت ماريا((هل السيد آدامز هنا؟))...((.لقد أنهى طعامه حالا"))...قررت إيما مقابلتفورا",فهى لم تعد تطيق الإنتظار,وغيرت ملابسها,وبعدربع ساعة هبطت السلم,
سمعت ضحكات عالية قادمة من الفراندة,وخمنت أن مخدومها بريت آدامزيشرب مع فريقة:مهندس واربع ميكانيكينوعاملين برازيلين وهي تعرفهم جميعا"ورأتهم على بعد للأنهم يتناولون طعامهم في المنزل,رغم انهم يقيمون في استراحة ضيوف على الجانب البعيد من حمام السباحة.
طرقت الباب,ولم يسمع أحدهم وتعالت الضحكات ,لذا أدارتمقبض الباب,وذخلت,توقفت الضحكات,واطبق الصمت وحدقت فيها عيون الحاضرين,ووقفت حيثما هى,وهي تشعر برجفة داخليةواخفت مشاعرها,ولم تلمح وجودبريت آدامز بينهم وقالت معتذرة ((أسفة على إقتحامى,كنت أبحث عن....))
قاطعها بيل ((لاتتأسفي ))...وقف وتقدم نحوها ((الجميع هنا متلهفون على مقابلتك منذ وصولك ))...وجذبهاناحيتهم ليقوم بعملية التعارف كل جميع أفراد الفريق{مكسات} بريطانيين,بإستثناء أثنين برازيلين,وجميعهم في نهاية العشرينات ومنتصف الثلاثينات,قدم لها الجميع عصير محاولين جذب إنتباهها لكنها إعتذرت وتقبلت القهوة داعبها مارتين دولومور المهندس ((مؤكد لك مخبئ خاص,لقدبحثت عنك كل مساء ولم أجدك))...رد أحدهم((ربمالم تستخدم عطرا"مميزا"بعد الحلاقة!!))
إبتسمت إيما((عاده أناممبكرا",لان ساندى تستيقظ مع اول ضوءللنهار))...اكد لهامارتين ((النوم المبكر سيضرك,يصيب الكبد بالكسل!!أنتبحاجة لتدريب ويمكننى شخصيا"حجز مائدة لنا في ملهى إبمبرا,هل نبدأ من الليلة؟))...إبتسمت إيما((ربما أصاب بنزلة برد بسبب المطر ))...
((هل تعدينى بالموافقة على الخروج ليلة اخرى ؟))....علق بيل ((ستكون مجنون لو وافقت!!)) ...وتعالت الضحكات, وشاركتهم إيما وتوقفت الضحكة في حلقها عندما لمحت بريت آدامز يدخل من باب الفراندة وبادرهم متسائلا"((لم تضحكون ياأولاد؟هل انتم....))ولمحها وتلاشى المزاح والمرح((مساءالخيريآ إنسة فيلدنج))..قالها ببرود ((أين ساندى؟))..((نائمة,الساعة الآن التاسعة مساءا"))...إتجه إلى مائدةالعصير وصب لنفسة كأس ....((ولذا شعرت بالحاجة للتسلية؟))...والتفت ورمقتها بنظرة باردة.
رد مارتين ((من الصعب عليها أن تتسلى لقد اجبرناها على عدم الهروب ))...((حقا"؟))...كانت سخريتهواضحة,وإعترتها حمرة الخجل وهى تتساءل في سرها يظننى جئت بحثا"عن رجل؟...وردت ((كنت أبحث عنك يامستر آدامز,أريدان اتحدث معك ))علق..ميكا نيكي شاب له ضفيرتى شعر ملونتان ((هذا تأثير سحرك يابريت))...تجاهله في نهاية الصالة ,وجلس خلف مكتبه,وقال ((حسنا",ياآنسة فليدنج؟))...تلاشت شجاعة إيما وتساءلت ماذا في هذا الرجل يجعلها تهيبة وتخافه؟...((أنا...أناأريد التحدث معك [شأن ساندى. أعتقد من الضرورى أن تعرف كيف تسير أمورها))...((فقط لو وجهتك متاعب معها .فيما عدا ذلك أنا قانع بتركها لك))......((هذا واضح))...إندفعت الكمات من فمها دون ترتيب ,....ورمقها بنظره حادة...((ماذا يعنى هذا بالضبظ يآنسة فيلدنج؟ليس لدى متسعع من الوقت للألغاز!!))..((ولاأنا..أنا جادة جدا"))...((حول ماذا!؟))...((ساندى.هي بالغة التعاسه))..((ولهذا إسقدمت لرعايتها وجعلها سعيدة))...((أنامربيتها,ولست أبوها البديل !!))...كانت عبارتها القشة التى قصمت ظهر البعير,تصلب وجهه وقال ((التمس عفوك؟))..((ليس عفوى أنا بل يجب أن تلتمس عفو إبنتك ياسيد آدامز!!لوكنت أبا"فعليا وليس مجرد بطل الى على مضمار سباق السيارات ,لكانت....))....((كيف تجرؤين على التحدث معى هكذا؟))..قاطعها غاضبا"وعينونه تلمع بشررإنفعال....صاحت إيما((أجرؤ من أجل ساندى,فهى بائسة جدا"...أخشى على سلامة عقلها))....تحول تعبيره وملامحه من الغضب إلى الذهول ((سلامتها الذهنية؟هل تحولينهالى موقف درامى؟))...((لا,بل اقول الحقيقة))...((حسنا",لقد جذبت إنتباهي ياآنسة فيلدنج,وطالما هذا واضح ماذا تنوين ...))...لم تكفى كلماتة وقالت حواجبه المرفوعة المزيد وتمنت إيما لو صفعتة على وجهه.هذا الحلوف المغرور!!....قالت بلهجة باردة لاذعة ((أتظن أن هذا هو سبب حديثي ؟أنا لاأدرى من أين كنت تجلب كل المربيات السابقات اللاتى عملن معك ,هل من اغلفه المجلات الفاضحة المبتذلة,لكننى أكدلك أن آخر شئ أتمناه هو لفت إنتباهك. وافضل أن أغطى وجهى بحجاب على النظر إليك!!.ولان لتنحى هذا جانبا",لتعودإلى ساندى إبنتك....فهي مقتنعه انك لاتحبهاوهذا يؤثر في سلوكها...ولوكنت تقضى وقتا أطول معها لادركت ذلك بنفسك))...إشتعل وجهة بالغضب,وأدركت إيما انها تجاوزت حدودها وقالت لنفسها هو محقق في قوله أننى أصور الموقف بشكل درامى,لكنها الوسيلة الوحيدة لإجباره على الانصات لها....لكنها لم تكون تنوى إغضابه واشارته لهذا الحد الفضيع!!...لكنة المسؤل فليس من حقه مقارنتها بالمربيات السابقات!!..وقالت بلطف ((آسفة على كلماتي القاسية لكنك أثرتني))...((ماذا تظنين أنك فعلت بي بوصفك إبنتى انها معتلة العقل؟)) ...((لم افعل شيئا"!!ولم اقل ذلك,قلت أننى أخشى واخاف على سلامة عقلها,فالخيط بين الخيال والواقع رفيع جدا"ياسيد آدامز,وعندما يعاني الطفل من بؤس الواقع يلجأون في العادة إلى عالم من صنع خيالهم ))...((ماالضررفي ذلك؟))...رفعت راسها ,وارتشف هو كأسه واضاف ((عندما كنت صغيرا",كنت دائما"أتخيل الاشياء أحيانا" كنت أتخيل نفسي شخصية اسطورية وأعيشها لاسابيع ))....ردت إيما((إن لم تحصل ساندى على ماتحتاجة من حب,ستصبح معوقة عاطفيا"في حياتها !!في ثورة غضب وضع كأسة وقف ,واتجه ناحيه الشباك ونظر خارجه وهو يضع يده خلف عنقة كما لو كان يحاول إزالة تؤثره,مما أدهش إيما لانها كانت تعتبره رجل بارد الاعصاب.قال بصوت هادئ....((أقدرأنك مربية كفئة مدربة ومعلمة في مدرسة لكن هذا لايؤهلك لتقيم حالة الطفلة الذهنية))...لوسمعتنى جيدا ,لوافقت على تقييمي ))...إستند على الجدار وواجههاويداه ملفوفتان فوق صدره حسنا"جدا",سأسمع اليكالآن ))...تحيرت تتحدث بعقلها ام بعاطفتها ؟لكنها قالت على إى حال((من لحظة وصولى هنا,وساندى تحكي لي مدى قربها منها...رغم اننى
رغم اننى أرى بنفسي انك لت كذلك !!وتقول أيضا"انها تسافر معك حول العالم وتشاهد كل سباقاتك ))...((هذا كلهاختلاق!!أخذتها معي مرتين فقط ,لكنها لم تشاهد أبدا"سباقاتى ,أبدا"بل لدى فريق العاملين ,تعليمات صارمة الايخبروها متى اكون في سباق !))تنهدت إيما ((هذا ماأتوقعته,ومع ذلك فهى تصدق كل شئ تقوله لى.وعندما قالت لي انها كانت معى في سيارتك عندما سجلت رقما"عالميا"جديدا"!!...وعندما داعبتها بأنها تزعم ذلك ,بكت طيلة ساعة كاملة ,وحتى الان لاتتعرف انها أختلقت هذه القصة المزعومة. وهناك حواث كثيره مماثلة,إنلم تصدقنى إسأل بيل ,فلقدسمع بعض الاموروهى تقولها))في صمت مال برأسه للوراء وغطى ضوء مصابيح الفرانده وجهة ,وقال بتثاقل ((اظن ذلك صعب جدا",ساندىلديها كل ماتتمناه اى طفلة,ملابس ,لعب ,إناس يهتمون بها ..))قاطعتة إيما((كل شئ فيما عدا أبوين يحبونها !!))...((عليك اللعنه!!أمها متوفية,يأآنسة فيلدنج,وكل قوة العالم لن تعيدها!!))...ردت إيما الكرة الية ((لكن ابوها على قيد الحياة ويجب أن يتحمل مسئولية))...((كيف تجرؤين على تقييمى والحكم علي ةانت لاتعرفين الوضع؟))..((أعرف مايكفي لإدراك أن كل مايهمكهو الفوزبالسباق اللعين!!وانت لست اكثر من مجرد تلميذ مدرسة ناضج جدا"كان يجب ينجب طفلة !!))...رمقها بريت آدامز وفمةيتحرك بلاصوت مسموع,ويداه كأنهما ستطوقان عنقها...وقالت لنفسها سيطردني من العمل,ولذا قررت أنتنسحب ورأسها مرفوعة:وقالت ((حان الوقت ليقول أحدلك الحقيقة ياسيد آدامز ,ساندى مريضة بحبك,رغم كل ماذكرته لك ,ربما كان يجب أن تموت مثل أمها!))...وهو يتقدم نحوها ((كيف تجرؤين!!))...وهزرأسه في غضب ثم.......!؟......طوحها بعيدا"عنه بعنف أسقطها على الأرض مثل لعبة صغيرة.....
على الفور.....جذبها ورفعها عن لأرض ويده مرتعشتان وجهه شاحب ....((ياربي !!أسف ...أسفجدا",أنا لم أفقد اعصابي ابدا",لكنك.....))...وهو يحملها ليجلسها على مقعد غمغمت ((إنها غلطتى أيضا,ليس من حقي أن أتحدث هكذا ))....((أنت ترعين ساندى وهذا يعطيك كل الحق ومن حقي ايضا"ان تشرحى وضعها))...عاد ليجلس خلف مكتبه وهو يشاهدها,قالت إيما لنفسها لوعندى أدنى احساس لرحلت وعدت فورا"إلى انجلترا...لكن ذكرى الطفلةالصغيرة هي التى منعتها.....
بدأكلامه((السبب الوحيد لابتعادي عن ساندى هو حبي لها ولاأريد أن أؤذيها))...((هذا لامعنى له!!))...((لا..بل له معنى لو تفكرت فيه مهمة خطيرة ياآنسة فليدنج,ولاأريدها ان تعتمدعلي في سعادتها))...((يمكنك منع ذلك!!أنت ابوها وهي تحبك وتحتاجك,ألاتعرف أن ابتعادك عنها يجعلها تتعلق بك كما لو كنت ميتا؟))...إسترخى في مقعده للوراء, تفحت إيما ملامح وجهه وقالت ((لقد تجاوت حدودى مرة اخرى ياسيد آدامز وأناأسفة ,لكن ليس هناك أى طفل أواى إنسان يمكن أن يكون سعيدا"بلا حب))...((هذا كلام رمنسى!!لكننى رجل واقعى, واعتبر الحب قيد يكبل حرية تحركك!!))...((لكن هذا لم يمنعك من الزواج ))...((مادخلك بهذا؟))
تنهدت إيما وقفت وهي تدرك إستحالة إستمرار النقاش ((متى تريدني أن ارحل؟))....((ترحلين..! إلى اين ؟))...((أرحل من هنا بعد كل ماقلته لك !!))...((توقفى عن محاولة قراءة أفكاري !!لوأردت طردك والاستغناء عنك ,لفعلتها من لحظة مجيئك,لكن كما قلت ,أنت تهتمين بساندى وانتى الشخص النمودجي لرعايتها,ولآن لوسمحت امامي عملرغم سعادتها بعدم طردها,وجدت أن بقائها سيجلب عليها المتاعب...((ربما الافضل لو رحلت ياسيد آدامز!!))..((.بالنسبة لي ولك ,ربما ,ولكن ليس بالنسبة لابنتي ,ومن الخطأ عليك تركها لأن بعد أن تعلقت بك ))...((تعجبني طريقتك في التخلص من مسئولياتك والقائها على كاهلى !!))..((يسعدني سماع ذلك,إذن هل ستبقى ؟))...((ليس هذا ماأقصده!!))...أعرف , لكنالمناقشة انتهت ,إذن ماقرارك ؟هل ستبقين؟))...قالت بمرارة ((سأبقى ,أنالم اتخلى أبدا"عن يتيمة ))...ساندى ليست...لكنة تذكر وعلت علامة الغضب على خدوده!! انتى سليطة اللسان !!))...وهي عند الباب ردت ((أنا مندهشة أنك لاحطت ذلك وشعرت به ))واغلقت الباب خلفها.
ارهقتها المناقشةمع بريت آدامز وأبت أن تعود إلى غرفتها غاضبة وقررت المشى ,كاننت ليلة قربة ضوء القمر يسطع فوق المياه الفضيه والسماء الصافية مدرزانة بالنجوم ورائحة النباتات الدخان تعبق نسيم الليل وتغرد الطيور فوق الاشجار بجسد خليقة موسيقية طبيعية تصويرية رائعة, وتلاشت كل تلك الدراما الكئيبة التى عاشها.
مازلت غير واثقة أنها فعلت شيئا"صحيحا"بموافقتها على البقاء فهي مغرمة بساندى ,وسيزايدحبها كلما طالت مدة بقائها , مما سيؤدى ألى مواجهة جديدة مع والدالطفلة.
يالة من رجلمعقد!!وتوقفت بجوار حمام السباحة وهي تحدق في مياهه...وهي غارقة في خواطرها سمعت من ينادى .((إيما))إستدارت لتجد بيل ألقادم من تحت الظلال,وجهه قلق يالغبائها عندما توقعت انه مخدومها ...فهى ستظل دائما"بالنسبه له الانسة فيلدنج....بادرهابيل ((تحيرت أين ذهبتيى,كنت قلقا" عليكي!))....((هل ظننت أني جئت هنا لاانتحر غرقا"؟))....((أوتغرقين السيد!!9)...((سافعلهاـلو رأيت ذلك يحقق شيئا"!))...((تقصدين أن كل الصياح في المكتب لم يصل لنتجية؟))...((أخشى ذلك ))...((لم أره يفقد أعصابه هكذا أبدا",توقعنا انكما ستشاجران !))هزت كتفيها ,ولم تشأأن تعترف أنها كانا على وشك ذلك ,فمؤخرتها تؤلمها من الوقعه على الأرض
.اعرتفت إيما له ((لقد قلت له كلام فظا" عنيفا"عن ساندى ))...((مثل ماذا ؟ ام لاتردين الحديث ؟))...ترددت ,ولكنها قررت أن تكون صريحة مهة وشرحت له الحوار , وإستمع لها صامتا",وفي النهاية سألها:((هل تظنين صراحة أن مشاكل ساندى ستحل لو أن بريت آدامز قضى وقتا"أكثرمعها؟))...((لا شك في ذلك,لكنه لم يوافقنى ,قال ببساطه أنه لن يغير سلوكه رغم كل مبرراتى التى صارحته بها))...((تعرفين أن أسبابه قوية؟))..((اتظن ذلك , لو قتل, اليس من الافضل على الاقل أن يكون لدى ساندى ذكريات سعيدة عن ابيها؟))...((لاتتحدثين عن إمكانية قتلة , في هذه اللعبه يجب...))قاطعتة((السباق ليس لعبة,بل جنون!!ومن أجل ماذا,عموما"؟لايحقق شيئا"))...((بل على العكس, كل ماتتعلمه في مضمار السباق يؤدي إلى تطور السيارات وجعلها اكثر أمنا", الاتسمعين عن طائرات التجربية؟))...
((لايكن المقارنة بينهما,فهى لاتتم من اجل المال))...((ولامن هممثل بريت , فهم يقومون بالسباق من اجل التحدى , لانهم يحبون تجريب مهارتهم وشجاعتهم ))...
((لم تقل شيئا"عن شهرة والنساء!!))...((هذا أشياء لاتحركك دافع بريت . سيقلع عن السباق غدا"له...))امسك بيل لسانة, وحاولت إيما هزه وإشادته,فهى لاتعرف ماهي دوافع بريت المغرور. فجاة قال لها ((يسعدني بقاءك معنا وجودك هنا يجعل شمس تشرق))...تغير دفة الحديث ولم تستطع إيما أن ترد,واستطردبيل((يمكن قول المزيد لكننى لاأريد ازعاجك , أضمن انك تعرفين ماأريده عموما"))...تحيرت أن تتظاهر بالبراءة أم تكون صريحة وقالت فقط ((شكرا",وأظن ذلك ))..((وماذابعد؟))...((تظننا لانعرف بعضنا الا بالكاد))...((هذا بسيط!!فقط قولي كلمة ))..نظرت بعيدا"((من المفروض أن تكون لا, وأخشى ذلك )).
قال بصوت مبحوح((فهمت ))وبعد خطوات قال ((كان يجب أن أصدق برج حظى اليوم لقد قال:لاتجرب حظك !!))...ضحكت إيما , وإرتاحت لمزاحة ((أنا لست ملائمة لك عموما"....مدرسة جادة تكره سباق السيارات ؟؟))...((أيمكن أن نظل أصدقاء,رغم ذلك ؟))...(0بالتاكيد))...((إذن إخرجي معي الليلة ))...((من الافضل سيكولوجيا لو خرجت مع واحدة غيري ))...((ليذهب إلى الجحيم السيكو لوجي!!!الم تسمعي عن شعر الكلب ؟))...كشرت,وقال لها ((تعالى معى ,قولى نعم ))...((أحب ذلك ..لكنى ,لااريد أنضايق السيد بريت آدامزاكثر مما فعلت واظنة لايعجبة خروجي مع أحد العالمين معة ))...((لكننا لسنا في جيوش معادية!!))...((اعرف ,لكن عندما افكر في سلوك المربيات السابقات ....))قاطعها ((أنت مختلفة عنهن تماما"لولم يدرك آدامز ذلك بنفسة فهو أعمى ))...((هناك أشياء كثيرة لايراها))...((مزح بيل ساخرا"((لكن الفتيات الصغيرات الرقيقات يلفتن الانظار))...أتريد أن تخرج مع فتاة جيدة ؟
منتدى ليلاس
))..((بالتأكيد,هذه أول مرة لكل شئ!))...ضحكت ,ودفعته ,جذبها من يدها وسارعائدين إلى المنزل وقال لها ((احضري جاكت حتى نذهب إلى إبمبرا,وارك في السيارة بعد خمس دقائق ))عادت وانطلقت السيارةإلى المدينة,واسعدها موافقتها على الخروج , لاان بقائها كل ليلة في غرفتها لن يحل شيئا",ويجب أن تجبره على مصاحبة ابنتة ولا تجاهلها.
قطع بيل خواطرها ((إلى أين ذهب خيالك؟هل نذهب إلى الدسكو أو نتناول العصير ونتحدث؟))...((العصير يبدو أفضل ..خصوصا"لو كان مع سندويتش!!....لم انتاول عشائي بسبب إسراعي للتحدث مع السيد آدامز ))...((لاتقولى المزيد ياسيدتي,أعرف أين نجد أفضل السندويتشات ))...فجاة ضغط بقدمة على الفرامل حتى تطوحت في مقعدها ولمحت نخلة باسقة كادت السيارة ترتطم بها,وتوسلت إليه أن يبطئ السرعة ))...((أسير بسرعة ستين ميلا"))...((عشيرين ميلا"سرعه فائقة بالنسبه لى ))...((أسف ))...بعد ربع ساعة وصلو إبمبرا, المدينة الساحلية الثرية بمنازلها القديمة على طراز البرتغالى,والفنادق الامريكية.
ودخلوامطعما"على الشاطئ,قاعتة مزينة بديكورات رمانسية , والمسيقى تصدح في ارجائه من مصدر خفى.....همس بيل ((بريت هنا , أسف لذلك ))...((لاتتأسف,لست سجينه))بنظرة خاطفه لمحته جالس على مقعد بامبو عند اليسار وحوله فتاتين .....شرح لها بيل ((بائعات الزهور !!))...((ماذا تقصد ؟))....((الفتيات ,مظهرهن جميل سطحيا"من الخارج,لكنهن فارغات تافهات مثل قطع الغبار المستعملة ...بريت نجم محبوب ,طبعا",لكن لو لم يكسبنه يكتفين بأى واحد من فريق العمل))...((ياللفظاعة!!))...((ألم تفكري هكذا وانت صغيرة ؟))...((نعم ياصغيرى!!))....قصمى السندويتش بدلا منى !!))...((أحب ذلك !!))...((عندما أستقرواحول مائدة غادر بريت آدماز البار وفعل مثلهم . كان في وسط دستة من الرجال والنساء ولمحت إيما مارتين المهندس,واثين من الميكانيكية, وبدا الباقين برازيلين حيث وضعت مائتين بجوار بعضهما, وقبل مطالعة قائمة الطعام تعالى ضحكاتهم وكلامهم .
كان بريت آدامز هو مط الانتباه ,كان يبتسم للجميع,هل هو .....؟,تساءلت إيما في سرها أم انه يتباهى بجاذبيتة؟هي تراقبه,لمحت سيدة ....تلتصق بجواره وعندما أبعد مقعده قهقهت وطوقت عنقة بداعيها, دفعها بعيدا"عنه مرة أخرى وأدار ظهره لها ,وركز اهتمامه على الفتاة الشقراء في الجانب الاخر.
تساءلت إيما ((هل الفتيات من المنطقة؟))...((نصفهن ,الباقيات من بلاد مختلفة ))لمحته يتجاهل الشقراء أيضا",ثم يثرثرمع أخرى قبالته وهويرتشف كأس عصير
سالتة ((هل السيد آدمز يشرب......؟ أثنا التدريب؟))...((لا ليس ...؟, والزجاجة التى في بيده الان زجاجة عصير عنب ,ويتظاهر بأنه يشرب !!))...بعد الانتهاء من تناول السندويتشات سالها هل إكتفيت؟))..((بالتاكيد ...اشعر اننى إمراة جديدة))...((بأفكار جديدة ))...((فقط بأفكاري القديمة , وأخشى ذلك ..أعنى ذلك يابيل ))...((اعرف , وسأتوقف عن الدعابات هل تريدين المزيد من العصير؟))..((لا,شكرا",ولكننى أريد قهوة))...((سأذهب لإحضارها بسرعة ))...
خائفة من رؤية بريت آدامز لها أدرات مقعدها وركزت عيونها على المائده كانت تشعر بصداعـليس مدهشاطفي ضوء متاعب المساء ـواشتاقت للعودة للراحة في غرفتها ))...سمعت صوتا"يسألها ((هل هجرك بيل ؟ ))...واضظرت للالتفات لتواجه رجلا" لاتريد مواجهته ((لا,ياسيد آدامز ذهب لإحضار قهوتي ))...((أخبرية أننا جميعا متجهون الى بوكنيتى والدعوة موجهة لكما معا"لللاضمام لنا ))..((سأوصل الرسالة , لكننى عائدة إلى المنزل ))...((مازلت غاضبة منى ياآنسةفيلدنج؟ لماذا؟ لاتنسى خلافنا ؟أنا نسته))..((هذا لن يقربك منى !!))..((كماقلت لااريد ان تكون مربية ابنتي من الموديلات العاريات ,وايضا"لااريدها ان تكون عانس مقهورة مكبوتة !!
الرب وحده يعلم كيف تكون إبنتي في هذه الحالة عندما تكبر ))...((طالما انك لاتضمن أن تكون على قيد الحياة لترها ,لماذاتقلق إذن ؟))...
لمعت عيناه وقال ((يوما"..ما ..سترحلين بعيدا"جدا"))...((يسعدني أن ارحل ألأن ياسيد آدامزوواثقة انك ستجد بديلا"))...((بلا شك..لكنن لن أدعك تنصرفين بهذا بسهولة,
ستبقين حتى تأخذى ساندى للمدرسة في انجلترا ))...((هل تريدني أن ازورها هناك أيضا"؟وتقضى معى الاجازة , ربما إذن يكتمل انتقامك ))
((لاتضمنين أفكارك في ذهني!!أبلغي رسالتى ,ولولم أرك معنا ,أتمنى لك احلاما"سعيدة!!))
لم تشاهده عائدا"إلى المائدة ,وبعد لحظة عاد بيل (اسف تأخرى لأننى لم استطع الاقتراب من البار))...جلس بيل ووضع فنجان القهوة أمامها وإرتشفتة بأمتنان ,وإندهش لارتعاش يدها وهى تقول ((السيد آذامزيدعوننا للاضمام لهم في الذهاب إلى بوكنيتى ))..((عظيم ستعجبك, لديهم عازف بيانو ماهر ))...((هل يضايقك لولم أذهب الليلة؟
لقد أصابني صداع لعين ,لويمكنك احضار تاكسى ...))...((لاتكوني سخيفة !!سأوصلك للمنزل ))
في الطريق قال بطريقة عابرة ((هل لصداعك علاقة بالسيد آذامز؟...اوثقة أنه يهتم بكلامك عن ساندى ))
لم توافقه إيما , ومسكت لسانها وهي واثقة أنه يحاول أن يكون منصفا"لصديقة ومخدومة .
همست له ((كلاكما مختلف عن الاخر, كيف إستمرت صداقتكم؟))....((اظن بسبب تلاقى النقيضين, لكن بريت شخص من السهل كسب صداقتة بخلاف رايك فية ,وبمجردأن تصبحى صديقتة سكون لدى الحياة ))..((حتى لو خذلته ))..((حتى لو حدث ذلك.هو من النوع الذى يختلق الاعذاردائما" لاصدقائة ))...((لا أصدق ذلك,
لقد فهمت أنه من النوع الذى لايسامح أبدا"))..((غلطتة أنه من النوع الذى لايغمض عينية من الخطأأبدا"))...((لكنةبخلاف الجميع , وعندما يتعلق الامر بالنساء فهومسامح جدا"أظن أن زواجه من إيلين قدعلمه بعض الاشياء لكن ..))..((أسف ليس من حقى مناقشة بريت,سيغضب لو عرف ))
((انت لست تغتابة , هوولد ساندى وربما تساعدني لو فهمت حاله ))...((الجميع لايعرف ذلك ))...تنهدت إيما,وهى شغوفة وفضولها يدفعها لمعرفة المزيد عن والد ساندى وقفت السيارة خارج المنزل ونزلت إيما((يالها من سهرة لطيفة يابيل ,أسفة لانها انتها مبكرا"))...((هل يعنى ذلك إمكانية تكرارها))...(( في اى وقت !!))
جاء وقبل خدها, وإنصرفت إلى غرفتها, وتزايد الصداع وتناولت قرصين اسبرين وخلعت ملابسها,وهى تتخيل الشهور الست القادمة وما ستعانية. فهي تدرك صعوبة وتعقيد وغرور الرجل الذى تعمل عنده ولكنها ذكرت نفسها أن تلك المشاكل لن تدوم معها سوى فترة العمل المؤقتة ويجب ألاتؤارق نفسها بالتفكير فيها .

هدية للقلب 17-08-11 04:32 PM

رواية حلوة قرأتها قبل كدة واحب اقرأها تانى بعد تكملتها
تسلم ايدك وبانتظارك وهوبه ودمتى بود

وردة دجلة 17-08-11 04:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الياسمين والكاردنيا

رواية جميلة جدا قراتها اكثر من مرة
لكن كان عندي نقص في الرواية
ان شاء الله اقرأها هنا بعد رمضان

يسلمووو ايديك ويعطيك العافية

katia.q 17-08-11 09:50 PM

يسلمووووووا يا عسل
عجبني العنوان والملخص
أول مرة أقرأها وان شاء الله أتابعها معاكي من ايديك الحلوين


فتاة 86 17-08-11 10:17 PM

هلا و غلا وهوبة
كيف أحوالك ؟
نشالله بخير؟
أكيد متابعين معك

وهوبه 18-08-11 09:32 PM

اسعدتني كتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتير ردودكم المشجعة
الف شكر
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8:

وهوبه 19-08-11 04:18 PM

(الفصل الرابع):

((كابوس ))...؟
جلست إيما في سريرها, وقلبها يخفق ,لقد ازعجها شئما, وانصت,ثم سمعتها مرة اخرى,صرخة ترددصدها في ليلة ظلماء صامتة ...اسرغت بقميص نومها غبر الممر الى غرفة ساندى , وسمعت الصرخة مرة أخرى ,بوضوح أكثر,مؤكدأن ساندى تعانى من كابوس مزعج وفتحت إيما الباب برفق, كانت الطفلة مكتورة حول نفسها في السرير,واضاءت اللمة بجوار السرير, وصحت الطفلة وإيما تطوقها بذراعيها وتسأئلها ((ماذا حدث ياعزيزتي؟))...((اشعر بالمرض))...((سأقيس لك الحرارة))...
رات حرارتها مرتفعة وانزعجت لذلك, وتحيرت ماذا تفعل , لوكانت وحدها هنا ربما تصرفت بمفردها لكن بريت آدامز هنا ,فلا مبرر لتحملك المئولية , في الواقع ربما يجعله مرض إبنتة يفيق من غيبوبتة!!
على الجانب الاخر,غلبا"ماترتفع درجة حرارة الاطفال لساعات فقط وستظر جنونها لو إستدعته بلا ضرورة....
يجب الانتظار ريثما يحضر, عموما" فهى لاتتوقع مجيئة مبكرا"الليلة.
قالت للطفلة برفق ((سأعطيك اسبرينا", وبعد ئذن ضمادات بأردة, ستجعلك تتحسنين )).
بعد أن انهت ذلك سأئلتها((هل تردين أن اجلس معك لفترة؟))...((اريد أن تقضي الليلة كلها معى ))..مدت يدها الصغيرة تمسك بها ((أتحسن عندم تكونين معي))...((اذن لن اتركك, سأضع المقعد بجوار السرير وتكسكين بيدى))..بعد فترة نامت ساندى ,وبعد نصف ساعة عندما سحبت يدها , بكت الطفلة وإستيقظت ,هدأتها إيما ((لاتبكي ياعزيزتي مازلت هنا ,لن اتركك أبدا"))..سمعت صوتا" قويا"يسأل ((ماذا يجري؟))
تفت إيما لتجد والد الطفلة بالباب والجاكيت على ذراعة, اجابتة ((حرارة ساندى مرتفعة ))..تقدم بجوار السرير وقال :((هي حساسة للبرد, لاتبكي ياساندى , أنتفتاة كبيرة , ولست طفلة ))...((لست فتاة كبيرة ))...انهمرت دموعها وكشرت أباها...ونظرت إيما إلية ..لكنه بدلا من إقترابه من ابنتة , إبتعد وقال((لاحاجة لبقائك معها ياآنسة فيلدنجج , نادى ماريا فهى معها منذ أعوام ,وتعرف كيف تتصرف !
بكت ساندى ((لاأحب ماريا , أحب إيما ))...((لاتتوقعى منها أن تبقى بجوارك طيلة الليل))...ردت إيما بنعومة ((لايهمني ))...اتجه إلى الباب ((من فضلك إذن ليلة سعيدة ياساندى أنا واثق أنك ستكونين على مايرام في الصباح ))..((لاتذهب , أنا مشغول بالعمل طيلة الغد وأحتاج للراحة والنوم الان))...خرج وانتحبت الطفلة ,ورتبت إيما على ظهرها وهي تتمنى أن تضرب اباها ....ياله من حلوف لايقلب له !!...كيف يتحمل أب الابتعادعن إبنتة وهى مريضة ؟؟...
بكت ساندى ((بابالا يحبني, يكرهني لان أمي هربت وهذه هى غلطتي))..كانت العبارة صدمة لإيما,وقالت ((هذا غباء منك أن تقولى هذا ياعزيزتي أمك مرضت وماتت هذا مختلف تماما"عن الهروب وقتلت,الآنسة أيتون قالت لى ذلك ))...((من هي الآنسة أيتون؟))...((كانت مربيتي))اذن الآنسة أيتون كانت غبية جدا"ولم تقل لك الحقيقة, لو كان بابا يعرف ماقالته لكان إنفجر غضبا"فيها,فهو يحبك جدا" اكثر من اي إنسان في العالم, إذغلماذا تظنين أنه طلب منى المجيئ من انجلترا لرعايتك؟
إستندت ساندى على ذراع إيما وتفحصت وجهها ((هل قلت انه يحبني ؟))...((اكثر من الحب ))...كانت إيما كاذبه لكن الفتاة أشرق وجهها بإبتسامة....بعد فترة نامت الطفلة واسندت إيما راسها على مقعدها بجوارها السريروعندما دخلت ماريا الساعة الثالثة والنصف كان الصداع ينبش دماغ إيما. ....همست لها ((السيد آدامز طلب منى أن أبقى بجوارها وتنامي أنت ))...عادت إيما إلى غرفتها ونامت ولم تستيقظ حتى الحادية عشرة صباحا",واخذت حماما" سريعا",وارتدت فستانا"قطنيا",وذهبت لترى الطفلة...وهي تتأمل فيما قالته لها امس...حتى لوكان صحيحا"ان المراة هربت من زوجها ,فماهو الدافع الخبيث الذي جعل الآآنسةأيتون تحميل الطفلة اللوم؟ التفسير الوحيدأن ساندى أرهقتها حتى نفذ صبرها وأردت ان تجرحها ومع ذلك فهذا سلوك وحشي ماقالته للطفلة خصوصا" في حالة ساندى وإنشغال أبيها عنها...وفي منتصف الممر عندما قابلتهاماريا وقالت لها ((الطبيب مع السيد آدامز عند ساندى فهيمصاي=بة بحمى خطيرة))...يالفظاعة كلمة الحمى اخفق قلب إيما لسماعها, وأسرعت عبر الممر,حتى لحقت بوالد ساندى وطبيب برازيلى متى جاء من عيادة ليلية,وقال لها بريت آدامز ((لم أدرك أنك إستيقظت ,أتمنى أن تكوني قد نمت؟))...((نمت بما فيه الكفايه,كيف حال ساندى؟))..اجابها ..((نزلت برد,سأزورها غدا"مالم تتصلى بي ))..بعد انصراف الطبيبونظرت إيما في وجه بريت آدامز وقالت((هل يمكننى التحدث معك على أنفراد؟))..((عن ماذا هذه المره؟اظنناقلنا كل مايمكن أن يقال ليلة أمس ))...((ليس تماما"))دخل إلى غرفة اللعب ....((حسنا",قولي ماعندك))...
لم تجد ضرورة لأى دبلوماسية وقالت مباشرة ((ليلة امس قالت ساندى لى أن الاأنسة أيتون اخبرتها انك تلوم ساندى على هروب زوجتك ثم ماتت بعد ذلك ))...((ماذا؟))...إنتفخت أوداجه وتقلصت عضلاحلقة.
((وهذا هو السبب إعتقاد ساندى أنك لاتحبها ولا تقضى اى وقت معها ))أبعد وجهه وشعرت هي بتعاطف معه ((أسفه على مصارحتى لك بذلك ياسيد آدامز لكنها مسالة خطيرة بالنسبة لطفلة وعب لاتتحملة ))...((أوفقك , سأتحدث معها بمجرد تحسنها في نفس الوقت...سأكون ممتنا"لو توقفت عن التدخل في شئوني.!...لقد استأجرتك كمربية ولست كمخبر سري!))
ياله من اتهام ظالم لاتطيقة إيما ((لوكنت تظن أنني أجبرت ساندى على المصارحة والاعتراف يجب ان تعيد التفكير لايهمني ماتفعلة بحياتك ,بأستثناء مايؤثر على إبنتك!!))...وهو يدمدم خطأ خارج الغرفة وقالت ((هذا صحيح ,اهرب !!هذه هي إجابتك على كل شئ عندما يتعلق الامر بأبنتك, ربما تكون عبقريا"في السيارات,لكنك تافه كأب!!))توقف ورمقها بنظرات ,ولو كان بامكان النظرات ان تصبح قاتلة لقتلها,وقال لها ((قلت لك السبب في إبتعادي عنها,لماذا لاتتركينى ولشأني !!))
منتدى ليلاس
(لأن الامور لن تتحسن !!تحدث مع اي سيكولوجي عن الطريقة التى تتعامل بها ساندى ولووافقوا عليها سأركع على ركبتى وأقبل حذاءك!!))..رمقته بنظرات عدائية وجسدها يموج بتوثره,وصدرها يعلو ويهبط, وتلاقت العيون,حتى احفضى ناظرية وسألها ((هل تحاولين إصلاحي ؟))...((لا,ياسيد آدامز ..حياتك هى من شأنك لتعبرها أينما تشاء ,إن كان هذا ماتريد..لكن لااستطيع الوقوف حايدة وأشاهدك تدمر إبنتك !!))...((تقصدين أنك سترحلين لو لم افعل ماتطلبين منى ؟))...((لا,لقد وعدتك بالبقاء معها حتىدخولها المدرسة ولن أتراجع في كلمتي ))..((حسنا"إذن ليس لديك مايمكنك من إبتزازي !!))قبل أن ترد إنصرف
ساءت حالة ساندى ,ومع بداية الماء إرتفعت حرارتها وبدأت تكح وتسعل وعندما عاد الدكتور سيلنا قال ((ربما تعاني من شئ ما,يجب وضعها تحت الملاحظة ))..قررت إيما ان تنام مع الطفلة في غرفتها ونقلت سريرها ,وابتهجت ساندى لذلك ونامت بسرعة , وتركت ماريا معها حتى تخرج لنزهتها اليوميه في الحديقة .
عادت إلى المنزل بسرعة ,سمعت ضحكات قادمة من غرفة الإستقبال الرئسية في المنزل ,ولم تندهش لو رات بريت آدامز وسطهم...فهو لم يقترب من إبنتة طيلة اليوم ومع ذلك سمعها تتحدثمع الطبيب عندما عاد ليفحصها...وتنهدت وهى تصعد السلم وفي منتصفة سمعت صرخة,....وقفزت بقية الدرج ,وأسرعت داخل غرفة ساندى , ووجدت ماريا تطوقها بذراعيها ,أمرتها بسرعة ((ابلغي السيدآدامز لإستدعاء الطبيب ))...((وهي تسعل قالت الطفلة ((صدري يؤلمنى ))...((اعرف ياحبيبتي ,الافضل الاتتحثي ))...((ماريا تقول أن ساندى تعانى من صعوبة التنفس !))قال لها بريت آدامز وهو عند الباب.
عندما راته مدت ساندى ذراعها ((امسكني يابابا!))..((بلطف جاء جوارها ورفعها في حضنه ))...((لاتتحدثي ياصغيرتي !!....
هذا يؤذيك ))بعد فترة جاء الطبيب , وكانتإيما نائمة ولم تشعر به وهو يفحصها.اعلن الطبيب((لا أدري ماذا بها فلست واثقا",لكن يسعدني أن تكون في المستشفى؟))..((صاح بريت آدامز ((الآيكننا إحضار ممرضة هنا ؟))..((طبعا",لكن في المستشفى يمكن معالجة كل شئ ,أعتقد أن ذلك فعلا"أصوب ))...قال بريت آدامز ((لاأريد ذهابها إلى إيمبرا,لى صديق له عيادة في ريو وسأخذها فورا"اليه))....رد الدكتورداسيلفا ((لقد فاتتك آخر طائرة ,وبطراحة مطلقة , أود إدخالها للمستشفى بأسرع مايمكن ))
ردبحسم لينهى المناقشه ((سأجر طائرة .خاصه إذن ,لو رتبت إحضار ممرضة أوأى شئ ضروري ....!))ونظر إلى إيما ((جهزي ساندى ,من فضلك,سأعود فور إجراء الترتيبات, والافضل أن تاتي معنا ايضا"بمجرد تحسنها ستحتاج لتسلية..))
دعت إيما من أعماق قلبها يارب عجل بشفائها, وبعد ساعتين كانت تجلس بجوار ممرضة. ولم تشعر بالخوف من الطيران ,بل كل خوفها تركز على الطفلة النائمة في حضن ابيها أذهلها تغير مشاعره ,هل هذا سبب شعوره بالذنب أم لإدراكة انه أذى نفسه وابنتة بابعادها عنه؟....اكان يجب أن يحدث مرضها ليدرك ذلك ويظهر مشاعرة الحقيقية ويا للأسى لوكان سلوكه ومشاعره الجديدة قد جاءت بعد فوات الأوان !!....شعرت من صوت محركات الطائرة أنها تهبط بهم ,بجواره نامت الممرضة,لكن بريت آدامز لم يحرك ساكنا"منذ جلوسه في الطائرة ومازال ممسكا بساندى,وكانت إيما واثقة أنة لم ينم رغم إظهاره الاجهاد,أوالتعب.
وعندما لامست عجلات الطائرة أرض الممر إستيقظت الممرضة,وإتجهت ناحية ساندى وتحاول تذفئتها بيدها,ولكنعندما حاول حملها,هزابوها راسه وسالته الطفلة بصوت مبحوح ((أين نحن يابابا؟)) في ريو,ياملاكي.
سنذهب لعيادة الطبيب حتى تتحسنين))...وحملها بعنايه وهبط من الطائرة حيث كانت في الانتظار سيارة إسعاف (ويوي...ويوي )
قال للإيما,لقد رتبت لمجئ سيارة وسائقها ليوصلكإلى الفندق مباشرة))...((الافضل أن أذهب معكم إلى العيادة ))....((صعد السيارة وخلفه الممرضة وترك إيما لتكمل سيرها إلى السيارة,ولقد أدهشها دقه ترتياباته,ولكن لاعجب فهو رجل إعتاد تركيز ذهنه في مضمار السباق امامه,وهى القدرة التى اوصلته إلى القمة....غيرت في فهمها له,بالامس كانت تتشككفي مشاعرة لكن الان عندما تسترجع ساعات سهره على إبنتة الليلة ...تدرك مدى غموضه مثل لغز!إلى الهول الصامت حقا"كلما إقتربت منه كلما إلتبس عليها فهمه.
نسيت أن تساله عن عنوان الفندق أو العيادة ولذا إضطرت لتقليد أفلام هليوود وأمرت سائقها أن يسير ((خلف سسيارة الإسعاف البيضاء..((ولقد تابعت على أمرها كل ثانية ..وفي الرابع الساعة التاليه عبر الشوارع ريودى جانير والمزدحمة ,وكأن السيارا ت من الاتجهاهات الاربع,ولاشارات مثلها مثل السائقين لاتقررعلى قرارولاتحترم المشاة والارهاقالذي اقلق كاهلها طيلة الاربعوعشيرين ساعة الماضية,استرخت إيما في مقعدهاوتركت الامور تسير كما يشاء لها قدرها...وإندهشت عندما شعرت بصمت مطبق حولها وفهمت انها وصلت لمبنى المستشفى الابيض الحديث بطوابقه الخمسة ,وأمامه ميدان واسع فسيح ملئ بلاشجار الظليلة الخضراء.
دخلت لوبي المبنى مكيف الهواء ولمحت باب المصعد يغلق خلف بريت آدامز,واتجهت إلى مكتب الإستعلامات ,بعد لحظات إقتيدت إلى إسترحة في الطابق الأرضي,وحاولت ان تسترخى وجلست,وعندما تصفحت كومة المجلات على المائدة وسط الغرفة وجدتها كلها باللغة البرتغالية والمجلة الانجليزيةالوحيدة التى عثرت عليها وسطهم كانت مجلة علمية,ولذا أغمضت عينيها واصبحت على شفا النعاس,حتى شعرت بوجود أحد ورفعت رموشها لترى بريت آدامزيرمقها بنظراته وقبل أن تنبس ببنت شفة بادرها قائلا"((لاجديد بعد..تم فحص ساندى ونحن في انتظار النتائج...لذا يجب أن ننصرف الان ))
سالته إيما ((ألاترى ضرورة لبقائى معها؟..قد تنفعل عندما تجد نفسها بمفردها))...((هى في غيبوبة ولاتدرى شيئا""))..لكنها وهى تسير خلفه قررت ان تعود بأرع مايمكن ,سواء نامت أو لم تنم فهى تشعر أن ساندى بحاجة لوجه مألوف لها بجوارها .....كانت المسافة إلى الفندق هادئة,فلقد قاد السائق السيارة بحرص شديد لوعية بأن الراكب مشهور جدا",وايضا"لم تسترخى أعصاب إيما لاهتمامها بالركب جوارها,وبطرف عينه لحها,وقال دون توقع مسبق ((مؤكدأنك مرهقة جدا",كنت نافذة الصبر وكأنك تتقلبين على جمر النار ونحن في الطائرة ))...((كيف أدركت ذلك؟))...((لم تنظرين من نأفذة الطائرة ,وكنت ترتعشين كفأر في مصيدة كلما إهتزت كابينه الطائرة!!))....ردت بإختصار((كلنا لنا وساوس ومخاوف ))...((حقا",أحد مخاوفى عندما أركب سيارة لاأقودها,عندما لايكون معى راكب آخر,أتظاهر وكأننى لست في سيارة ))...لم تكن إيما واثقة من مدى جديته وهل يداعبها أم لا,وظلت حائرة حتى وصولهم الفندق,وهو عبارة عن ناطحة سحاب على الشاطئ..
بعد كل ماسمعتة عن الشاطئ المشهور,وعندما مشاهدته لاول مرة خاب أملها تماما",حقا"هناك مياه البحر المترامية الزرقاء يحفها رمال شاطئ ابيضاء" ناعمة,وكرنيش واسع يتمش علية الناس,لكن هناك إفتقار اللون الاخضر ولوجود الاشجار,بل تتناثر الفنادق على الخليج لتحول المشهد كله إلى غابة من الاسمنت.
لكن بمجرد دخول الفندق إجتاحها شعور وانبهار بالتحف والكريستال اللامع والارضية الرخامية والحراس المأهبون للاداء خدمات....لاحظت إيما أن بريت آدامز صار محط أنظار الجميع,كان كل شخص يلكز صاحبه ويشير نحوه ,حتى لو كان يكن مشهورا"يكفيه جاذبيه المغناطيسية التى تستقطب أنظار الجميع بما فيهن النساء طبعا",وللمرة الاولى خطرلها أن تتساءل ماإذا كانت زوجته قد هجرته لانه لم يكن وفيا"ما....وعندما تتذكر بائعات الزهور يبدو لها هذا إحتال لايمكن" ولو كانت الحالة هكذا ,فلماذا لم تأخذ زوجته ساندى معها؟..
هناك أسئلة كثيرة تريد الاجابة عليها,ولانبريت آدامز مزهو مصدرها الوحيد للمعلمومات في هذه الحالة يجب أن تكبح جماح فضولها.
سمعت أحدا"يناديها ولمحته يقف عند المصعد وبسرعة لحقت به وبعد دقائق وعندما اشارت لوحة المصعد إلى الدور الثامن عشر قال لها ((إنزلى هناك حيث غرفتك ,أما ما غرفتى ففى الطابق التالى)).
بحلق جاف سالتة ((هل ستعود إلى المستشفى بعد ان نرتاح؟))...بمجرد أن ارتاح لكننى أود أن أعود بمفردي ))...((سأرتاح لوذهبت إليها هزكتفيه ((سأخذحمام وأحلق ذقنى وأتناول إفطارى ,ولو أردت المجئ معى إستعدى بعد ساعة ونصف )) ..كانت غرفة إيما اكثر من قدرة كلمة فخمة على وصفها,وكان الحمام شيئا" من الآحلام ,جدرانه مرآة,وبانيو دائرى بصنابير ذهبية على أشكال الدولفين ....
القت بجسدها لتغطس في مياه الدافئة ,بعد ذلك تسلت خارجة وإرتدت ملابسها,وترددت في طلب الافطار لغرفتها أم النزول ووجدت على تسريحتها قائمة بخدمات الفندق :المطاعم الفرنسية والبرازيلية والبارات الفاخرة ,والجزيوم وحماماتالساونا , ولاسواق الفاخرة ....
قررت عندما تحين لها الرصة أن تشاهد كل ذلك...وإرتدت ملابسها,وهي تتناول حقيبتها سمعت طرقات الباب ودخول الجرسونه وهى تدفع تروللى الطعام....
صاحت مندهشة ((لم اطلب شيئا"))وتذكرت أن بريت آدامز هو الذى فعلها.غزها سرور وسعادة وهى تفكر في قيامه بذلك خشيه أن تنزل إلى البار,وقالت سألعب نفس لعبته ,وأحاول معرفة المطعم الذى سيتناول فيه غذائه وعشائه وأتجنبه في المعد المحدد ...كانت في إنتظاره أمام عارضة المكتب والصحف ولمحت نسخة صحيفة التايمز,وباقى المجلات وعادت لتشاهد الناس القادمين من المصاعد ولمحت بريت آدامز قادما" في أبهى حله ,بنطلون صوفى لطيف وسويتر بنى بحواف زرقاء,وكأنها ترى شخصا"غريبا" غريبا"عنها,وحاوت تخيل رد فعلها لوكان غريبا"فعلا" ورأته يخلب العقل بحسن مظهره وثقة البالغة بنفسة التى تذهب بعقل أى إمره!!أرعبها الذي أخذتها افكارها إلية وذهبت للحاق به , بلأعصاب باردة.
منتدى ليلاس
كالعادة لم يخطو خطوة واحدة ناحيتها,ويظل يراقبها بنصف إغماضة عين مما جعل مستحيلا"عليها التكهن بحقيقه أفكاره. واعترفت أنه يبعث فيها دفئا"غريبا"وهي تذكر تلك الكمات النابية التى قالتها له وولم يرد لها الصاع صاعين كما يحدث عادة!!....سألها بلهجة عادية ((أتشعرين الان بالانتعاش ؟))...أومات بأدب ,وذهبت معه ألى سيارتهم ,وهي بجواره تفحصت ملامحه وودركت أنه يبدو أصغر من عمره الفعلى رغم الهالات تحت عيونه وحول جاننبى فمه ..ولكنه يبدو غير سعيدا"الان,وشفتاه تلتويان وكأنه يشمئز من العالم تسألت أهذاهوا لسبب لاختياره مهنه الموت ؟رغم ذلك فحياتة لاتخلو من عاطفة إتضحت أثناء مرض إبنته ساندى ,مما يكفى لتكذيب مزعم الانسة أويتون.لكن ماذا عن الاشياء الاخرى التى فرق بين والى ساندى ,بل أمها السيدة آدامز هى التى هجرت زوجها حتى قتلت ولقيت حتفها...وهذا طبعا",هو السبب في استغراقة في السباق. عادة ما ينهك الناس انفسهم في عملهم كوسيلة لأنسة أنفسهم ونسيان احزانهم ..أم بدأ ذلك معه قبل رحيلها,ويصبح هذا السبب في هجرها له
كان فضول إيما قويا, لتعرف حياة مخدومها ماضيةوخاضرة مستقبلة ,لكنها قالت لاشأن لى به,ويجب التوقف عنان التفكير فيه...
سألها ((ماذا تقولين ؟))...فزعت :eek: وأدركت أن صوتها خانها وارتفع في غيبة إنتباهها ,ولذا ردت بأول شئ خطر لها ((كنت أفكر مما قلته بأنك لاتحب أن يقود أحد بك السيارة,وأنا مندهشة لأنك لم تستأجر سيارة أتوماتيكية ))...أجابها ((أعصابي لاتتحمل إزدحام ريو,هذا ما أمكننى فعلة لمكافئتك ))ضحكت حتى تعالت قهقها فيها ....قال لها ((أول مرة أرى أسنانك ,رغم أنك كنت ستأكليننى بهم !!***ضحكت ببراءة ((تصورنى وكأننى شرسة جدا"))....أنت شرسة فعلا"))...((فقط عندما اكون على حق ))...وصلوا المستشفى ,وابلغوا أن الدكتور فيهلو الذي يرعى ساندى يريد التحث معهم, وفي الطابق الاول وفي غرفتة الجانبية قابلوا الطبيب وهو رجل لطيف الحديث فيبداية الاربعينات تقدم للترحيب بهم ...بدأ حديثة ...
((ساندى تعاني من التهاب شعب هوائية ,والساعات القادمة حرجة جدا"))تجمد قلب إيما وتعاى ضرباته في اذنيها سأل بريت آدامز الطبيب ((ماهي فرصتها في الشفاء يادكتور؟ولا تعطيني املا"خادعا" اريد الحقيقة؟))....((أفهم لكن ليس من السهل تحديد ه لكن يجب أن اقول أنها خمسين بالمائه))...((إذن يجب أن أبقى هنا ))...((طبعا"))إتجه الطبيب الى الباب ((هل تريد أنت وزوجتك رؤية ساندى ؟))
منتدى ليلاس
ردت أيما وهي تسير خلفهما ((أنا مربيتها))...وعند دخولهم الغرفة الصغيرة المليئة بالأجهزة المخيفة وجدوا ساندى في خيمة بلاستيكية,وعيونها مغمضة, جسدها مغطى ,بمجرد دخولهم إبتعدت الممرضة عن السرير وتحدثت مع الطبيب بكلمات قليلة الذى إتجه ليفحص الطفلة...تبعه بريت آدامز ووضع يده فوق البطانية ,نطقت الطفلة ((بابا!!))كان صوتها هامساطط خافتا" والتفت أبوها وفي خطوتين كان بجوارالسرير,وركع حتى حاذى وجهه وجه أبنتة وقال بصوت مرتعش ((مرحبا" ياملاكى ,ظننت أنك نائمة ))...((كنت نائمة..أين أنا؟))...((في مستشفى في ريو))...((هل جئت هنا معى ؟))
كان صوت ساندى مبحوحا" ضعيفا"وملات الدموع عيون إيما,ودعت من كل قلبها أن يدرك مغزى سؤال الطفلة ...رد ((طبعا"انا معك,أنت حبيبة بابا,ولم اكن لادعك تجئين وحدك))
((هل إيما هنا يضا"؟))....((هي خلفى))...إبتعد حتى يتيح لساندى أن ترها وخطت إيما ناحيتها((مرحبا"ياحبيبتي,لايمكنك تخلص منى بسهولة!!...سأظل هنا حتى تصبحين بأحسن حال وتعودين إلى المنزل ))
حاولت ساندى أن تتحدث,لكن بمجرد إنفراج شفتيها ,سقطتراسها على الوسادة وتجمد جسدها,وصاح أبوها ((ياربي !!هل هى...)).....
اجابه الدكتور فيلهوا((نائمة)) وهويتناول معصمها ليقيس نبضها .((لم ترتاح منذ راتكم ,ةلانها تعرف أنكما هنا ...وابتسم .....الطفلة متعلقة بأبويها وهذا يفيد حيثما يفشل العلاج الطبي ))...((اخشى أننى اكن قريبا"جدا"منها))...((ليست المسألةكم الوقت الذى تقضية معها ..بل حرارة المشاعر نحوها ))...((لم أسمح لنفسى بإظهار مشاعري نحوها ))...إستمعت لااعترافه,وإمتلا قلب إيما بالشفقة عليه,فليس من السهل على رجل مثله أن يعترف هكذا,وهى تعرف أن شعوره بالذنب هو الذى اجبره ,كنوع من التنفيس...رد الطبيب ((ألان طفلتك تعرف أنك تحبها ...وهذا كل مايهمها ))...((هل تعرف بصراحة أنها أدرككت ذلك ؟))...((بدون شك...أنظر ..كيف تنام بهدوء..وفي سلام ..هذا لم يحدث لها إلابعد مجيئك ))....((لمعت جفونه ...أدركت إيما أن الدموع بللتها ,وفي صمت فتح الطبيب الباب ((هناك غرفة في نهاية الطريفه يمكنكم الانتظار بها ))...((لوحدث تغير ,هل ....))...((فورا")) ..ظلت إيما وبريت بقية اليوم في المستشفى ...واندهشت لانها لم تتوقع من رجل بمثل حركتة وحيوية أن يبقى جالسا" طلية تلك الفترة ,وندمت على كل ماتفوهت به من اتهامات له ....تكررت مرات ذهابه للاطمئنان على ساندى والتحدث مع الممرضة المصاحبة لها .
وفي نهاية اليوم سالته إيما ((هل تفصل ان اذهب إلى الفندق؟))..رد حاسما"((بالتاكيد لا,تسعدني صحبتك ))..ولاانه لم يتحدث معها طيلة ذلك الساعات لم تستطع تصديقة,وأضاف هو((أقصد ,إيما رغم صمتك ,فالتوتر والقلق واضح عليك))...((هذا مدح ممزوج بالذم ,لكنه عموما"افضل من الذم الخالص !!))..ضحك لأول مرة ((الافضل أن تنادينى بابريت ,بعد الحقائق التى دفعينى بها أظننا لم نعد غرباء!!))...هو على حق ,يجب أن تناديه بدون تعليق....((اشك في ذلك ...لقد أوضحت في شخص بمالايقبل الشك))...((لقد كنت وقحة ومتطاولة جدا",يامستر....يابريت أنا في غاية الاسف))
((لا ,لاتتأسفى !!ولايجب,كل شئ قلته صحيح,لكن ..لتركيزى على المستقبل, اليس كذالك؟))....((أنت غير ملوم على مرض ساندى ))....((اشعر اننى المسئول,لوكنت أسعد ربما لم يصبها هذا المرض))
...((.السعداء..يمرضون ايضاط,وسوف تشفى ساندى وتتحسن ...د\فيلهو قال أن وجودك يساعدها على سرعة الشفاء ))...((شكرا"..على كلماتك الرقيقة الوعظية,انت فتاة عظيمة ياإيما))...
تورت خجلا",واطرقت براسها تنظر الى مجلة فوق حجرها ....سالها دون توقع ((كيف كانت حياتك قبل مجيئك هنا؟))...((كانت حياهاكثر كدرا"وتعاسة من هنا))....((كدروتعاسة ؟...لكنك تعشين مثل راهبة في دير!!))...((شبة راهبة !!أعيش في منزل عجيب مع دستة رجال مبتذلين!!))....((من منهم لم تنظرى إليه نظرة ُانية...فيما عدا بيل ودائما"تتباعدين عنهم ))...ادهشها دقة ملاحظتة ولكنه رفع حاجبية وقال ((أنا أرقبك ياإيما,في الواقع ,حتى أتحيد لك الخطأ,وتظرين حقيقتك !!لكنك خيبت رجائى,لم تتعرين أبدا"في البكين,عندما كنت تأخذين ساندى إلى الحديقة ولم تنضمى لعمالى وهم يشربون في المساء!!))
(ماذا كنت ستفعل لو فعلت أنا ذلك ؟))...((أعيدك حيثما جئت ...بعد كارثة......المربية السابقة لم أعد أطيق تكرار ذلك))....((0ياله من تعسف الاتظن ذلك؟...هل كان شريكى سيعاقب معى ؟))..هز رأسه ...وعلقت ((لااعتبر ذلك عدلا"!))...((في خبرتي دائما"المرآه هى النى تبدأ اللعبه !!))...إسترجعت كل اللاتي شاهدتهن معه وقالت بحسم ((الرجال دائما"يجيدون المرآه التى يبحثون عنها وتليق بهم ))
((هل هذا غمز وتعريض بى؟))....((حسنا"أنا.....))....((أنت على حق ,في السنوات الاخيرة كنت استمتع بلذاتى حيثما أريد ))..أبعدت عيونها خجلا",وتشككت أن صراحتة بسبب اجهاده وأنه سيندم بعد ذلك ....وساد الصمت بينهما لفترة وظنت أنه نام ...وعندما قامت لتحضير مجلة فوق المائدة رأت عيونه مفتوحتان....وقالت ((يدهشنى جلوسك هادئا"طيلة هذا الوقت !))...((أحاول ,فلقد وجدتها افضل وسيلة للاسترخاء ))...((هل تتعلمت من أحد؟))....((منرجل هندى علمنى اليوجا))...(((لااستطيع تخيلك واقفا"على رأسك مثلهم!))...((لم أفعلها ,والرجل الهندى كان طيارا"!!لوتعلمتها ربما تساعدك في تركيز على الجوهر))..((مثلما تفعل أنت مع بائعات الزهور!!))..
((هن صائدات المشاهير ـولايعنين لي شيئا"))....تبدو ساخرا"!!))...((فعلا"ياعزيزتي ,أنا ساخر ,كما قلت لك حب المرآه هو عاطفة لاتلفت لها ,ولاتعني لي شيئا" اكثر من الرغبة الجسدية ))...((لكن الحب كان ألدافع لاعظم إنجازات الرجل ))...عارضها ((بل الرغبة الجسدية ,بمجرد أن يجعل الرجل نفسه آسيرا"للحب يغرق في أغلال العبودية ))...وقف واعتدل ,وذهبت هي لتقف بجوار النافذة.
إقترح بريت ((لماذا لاتذهبين للتجول في ريو ,أنت لم تشاهدى المدينة ))...((لست مستعده نفسيا"))...((لو....))..توقفت ندما"
لمح قدوم الممرضة وسألها بصوت مرتعش ((ساندى؟))...((استيقظت وتريد أن تراكم )).نظرت إلى إيما ((تريدك أيضا"))...إسرعت إيما وهي سعيده لكنها حزنت عندما راتها مستلقاه في سريرها.سألها ابوها ((تشعرين بتحسن ياصغيرتي ))...((مازلت أشعر بالم عندما أتنفس ...مدت يدها إليه ....متى نعود إلى المنزل يابابا ؟))ليس قبل ان تتحسنين وتعودي معى ))..أشرق وجهها البرئ بأبتسامة وجذبت يد أباها على خدها ((أحبك بابا ))..((وأنا احبك ))وأرتعشت يده وهو يقبل جبينها همست ((هل إيما هنا ؟))...((أنا هنا ياحبيبتي ,يجب أن تتحسنى بسرعة أنا متلهفة عليك ))....((يمكنك أن تعتني ببابا ))...
أجابتها إيما بمرح ((هذه مهمتك ,يجب أن تستريحى الآن ,ياعزيزتي .سنراك مرة اخرى ))عادوا إلى غرفة الانتظار وأوشك النهار على الرحيل وجاء الدكتور الساعة الخامسة والنصف ليبلغهم أن حرارة ساندى انخفظت وهي مازالت نائمة ...واضاف ((ليس أمامكم ماتفعلونة هنا ...الافضل لكما أن تعودو الى الفندق ,وسأتصل بكمل هناك كلما جد جديد ))....تقبلو أقتراحه وعادوالى قصر بلازا لم يطلب بريت من إيما العشاء معه ,وعندما عادت ألى غرفتها قررت النزول إلى المطعم ..لم لا ؟
ولكنها تراجعت ,وهى تتحير في شخص بريت وجاذبية التى سحرتها وقالت لو إنضمنت وراء عاطفتى ربما تكون هى رغبة السماء حتى يقلع بريت عن السباق المميت !!!

وهوبه 19-08-11 04:20 PM



الفصل الخامس

((جبل السكر )):


إنتهت إيما من أفكارها وخواطرها الشاردة على رنين جهاز التلفون وخفق قلبها واسرعت لترد,وإرتاحت عندما تعرفت على صوت بيل ..قال لها ((إتصلت فقط للاطمئنان عليك ,تحدثت مع بريت وقال أن ساندى تتحسن ))...((فعلا",لكنهاصعيفة جدا"وهذا يرعبنى!))...((لاتخافي ,دائما"الاطفال هكذا ,وهي طفلة عنيدة )) ..سالت ((كيف تسير امورك؟))...((تمام بدون وجود الريس,ماذا تفعلين؟))...((مترددة بين العشاء في الغرفة أوالدهاب إلى المطعم ؟))...((انزلي ,يجب الاتختبأ فتاة رقيقة مثلك في غرفة نومها ؟))...((أنت رجال السباق السيارات أفكاركم دائما"تسير في إتجاه واحد!!))...((دعك من السبا قات , وستكونين بخير))...ضحكت ((شكرا"على اتصالك ومداعبتك لكنك لست هنا ويؤسفنى ذلك ))..((تقولين ذلك لأننى بعيدا"جدا",لكن لو كنت في الطابق التالى لأغلقت الباب عليك في وجهى !!))...((أظنك تعتبرني فتاة رجعية وساذجة ))...((أظنك لاتحبين ,عندما تقعين في الحب لن تتراجعي))...ظل تعليقه يدور بذهنها طويلا"حتى بعد إنتهاء احديثهما ...هل هو على حق ؟ فعلا"لم تعش أبدا" قصه حب أبدا",فهي لاتدري كيف يكون الحب ...حتى الذين تعرفت عليهم في الكلية التربية ,لم يجذبها أحدهم ,لدرجة أنها خافت من عدم علاقاتها للرجال الذي تتمناه أبدا"!!قالت بصوت عال((إذن سأظل وحيدة وهذأأفضل من الرضاء بالنصيب !!))...ولكنهل تقنع بذلك ؟حياة العزوبية وعدم الزواج وإنجاب أطفال تملا"حياتها ,يالها من حياة تعيسة !!...
منتدى ليلاس
تصفحت دليل الفندق لتختار مطعما",يضفى عليها البهجة ,وإختارت مطعم الامازون بأطعمتة وأطباقة البرازيلية في افضل أجواء محلية ,وقالت ستكون فرصة سيئة لو وجدت بريت هناك !!فهولم يدعوها على العشاء,حتى ولوفي منزله...إرتدت فستانها المحبب لها ,وذهبت إلى المطعم ((الامازون )) فعلا"إسما"على مسمى ,لم تتخيلة أبدا",كان عبارة ممر طويلة ضيقة بها مقاعد برازيلية وموائد بظللها حشائش طويلة ,وأحد الجدران زجاجية حيث ينساب الماء على سطحها,ليجعل النباتات والحشائش والزهور كما في القنوات تماما"!!عندما إقتيدت إلى مائده صغيرة ,بالقرب من الجدرا الزجاجي,وتوقعت أن خدمها لن تأتي بسرعة لاانها إمرآةبمفردها,وهذا مايحدث عادة في المطاعم البرطانية لكنها إندهشت لسرعة مجئ الجرسونات حولها ,وكانت القائمة طويلة ورغم وجود ترجمة انجليزية وبعد محاولة للتركيز عليها طلبت منهم أن يتركوها وحدها حتى تختار ...إنصرف إثنين وبقى الثالث بجوارها وحاولت أن تتجاهل وجوده ,لكنها لمحت إنعكاس ظلال على القائمةوتضايقت من سلوك الجرسون ورفعت رأسها لتفاجأأنه بريت آدامز !!وارتعشت القائمة في يدها ,تمنت ألا يلحظ ذلك وطوتها في يدها ,وقالت ((مساء الخير لم اتوقع أنك ستتناول طعاما"مبكرا"))...((هل هذا سبب إسراعك لتجنبى؟))...((كيف استطيع توقع إختارك لأمازون ؟لم نتاول أبدا"عشاء"معا"في منزلك يامستر ...بريت ,ولم اجد مبررا" لأفرض نفسي عليك لمجرد وجودنا في نفس الفندق ))...((أذن قررت تناول عشاءك بمفردك لتوفرى على صحبتك وعناءها ؟...أم غير ذلك؟))
(يه ,لا!!كيف تظن ذلك؟إفترضت أن لك أصدقاء كثيرين هنا ,وأردت لإأفرض عليك وجودي ))...((لم أشعر ابدا"باننى مجبر على مصاحبة إمرآه!!لكننا هنا معا"من أجل ساندى ومعك اشعربسعادة اكثر ))...
أضاف ..((سنختار مائدة أخرى ))...في لحظه , انتقلو اإلى مائدة أكبر ,في نهاية المطعم, وجاء كبير الجرسونات ليخدمهم بنفسه ...سألها بريت ((هل طلبت شيئا"؟)) ...((كنت متحيرة في اختارى, ربما أنت سنختار أفضل منى ...لا أعرف شيئا"عن الطبخ البرزيلي ؟)) ...((هو خليط من الطبخ البرتغالي والهندي وغرب افريقيا مختلف تماما"عن بقية بلا أمريكا الجنوبية التى تتميز بخليط طعامها الاسباني والهندى ))
((غرب افريقيا!!هذا مدهش ورائع !!))...حتى لو تعرفين تاريخيك ,في الماضى كان الافارقة يساقون هنا عبيدا"لهذه القارة ,والبرازيل البلد الوحيد التى بقيت تقافتها وثراثها الاصيل ,ولهذا ستجدين أطباقا" عجيبة مدهشة ))...((يبدو أنك مغرم بالطعام ))...((الطهى أحد هواياتي))...ارتفعت حواجب إيما دهشة ,الطهى هذا جانب خفى من شخصيته!!....غمغمت ((لا استطيع تخيلك واقفا"أمام فرن ساخن !!))
((لاأفعل ذلك ,أنا سريع في الطهى ,قانع كفئ وماهر !!))...((متواضع أيضا"))....((لااؤمن بالتواضع ولا أرى شخصا" يستحقه ))...((أومأت ...أنت على حق ,أنت تطالنا بأن نحب أنفسنا ,اليس كذلك ؟))..((هل نحن؟))...((طبعا"...حبك لجيرانك كما تحب لنفسك ))...((وأن لم نحب أنفسنا ....))تلاشى صوتها وهي ترى وجهه يتقلص وأدركت انها أخطأت طريقها ومشت على سلك مكشوف !!
لكن أين؟واضح أن هناك ...بحيرة أستيا ئة ومنطقة حزينة لمستها بكلماتها داخلة...
قالت بسرعة ((يجب أن نطلب عشاءنا ,الإسيصرف المتردوتيل عنا !!))أبعد افكاره السوداءبجهد جهيد وقال ((هل تردين تناول لحوم ؟))....إبتسمت((تقصد انك تريد افضل مافي العالم ؟)) ....((طبعا",ولاتزعجى من تعليقك القادم ))...((ماهذا؟))...((هكذا تفعل النساء عادة!!))...وإضاف...((((أراك تعودين لطبيعتك القتالية ياإيما , لكنن أرفض السماح لك بمشاغبتي وأنا آكل ))...((تناول القائمة وقال ((فانياس رائع هنا , وهو خليط من السمك المطهي في لبن رائب وزيت نخيل ))...((يبدوممتعا"))...((سأطلب أيضا"))....ويمكننا طلب كانجا فهي حساء الدجاج نبدأ بها))...((سأطلب أيضا""))
(( أظنك تسافر كثيرا"؟))..((نعم))...((الم تتشوق للاستقرار في بلاد واحد؟))..((أنا لايقر لي قرار ؟))...تذكرت قدرتة على الاسترخاء شعرت انه لايقول الحقيقة تماما"))...
وصل الطعام ليقطع حديثهما مؤقتا",تذوقت الحساء الرائعة الشهية وكذلك باقي الاطباق ..بدا بريت سعيدا"عندما إمتدحت الطعام ..وتناولت العصير وهو يقول (( يصدرونه الى انجلترا ))...أظنة فوق طاقه محفظتى ))..((لكنه لن يثقل كاهل مليونيرك عندما تقابلينه))...((ماالذى يجعلك تظن ذلك ))...((السيت كل الفتيات كذلك ؟))...((كم هو محزن أن تفكر هكذا!!))..هز كتفيه ((على الاقل المرء يعرف من الذى يلائمه ))....تذكرت جرحة الدفين الذى يجعلة يسخر من كل شئ لأن زوجته هجرتة وتركت له طفلة ,فهل هربت لأسباب مالية !!))واصل حديثه ((لم يكن الما ل هو معيارك فما الذى تبحثين عنه في الرجل ؟))..((لست واثقة ,لم استقربعد))...((إذن فكرى ))عقد يديه معا على المائده وهو يراقبها....قالت في النهاية ((شعور متبادل ,أظن أن الصداقة والتفاهم ضرورية جدا"))...((وليس الجنس؟))
((هذا أيضا",ولاأظن أن من الضرورى التحدث عن ذلك ))...((لم لا؟العلاقة الجسدية المتوافقة هامة للزواج الناجح,بدون التكافؤ سيفشل الزواج وتذروه الرياح !!))....((أثق في تفكيرك هذا فأنت دائما"لاترى في النساء سوى رغبتك!!))...((حقا",وربماأجل غير مناسب لمناقشة هذا معك))...((أنت الذى طرحت الموضوع للنقاش ,يسعدنى الاأتحدث في هذا ))....((وهذا هو الشئ الغريب فيك ,معظم النساء اللائى عرفتهن يحبين الحديث حوله وحول أنفسهن ,لكنك فتاة غامضة سرية مثل نهر سيبريا))...((أنا لااشبة تلك الالفاظ!!...ولم اسمع عن نهر سبيريا ))...((نهر متجمديتدفق وينساب مياهه عندما تشرق الشمس ))ضحكت لمتعة حديثة ((يجب أن تضحكي كثيرا"يإيما ...فهو يظهر جمالك ))...((أنا ممتنة لمديحك !!رغم نفاقة !!))....((ليس نفاقا",أنت جميلة لم المح ذلك إلا ليلة مهاجمتك لى ,أعنى ذلك حرفيا"!!))...ارتجفت وعرفت في حمرة الخجل ((لاتخجلى منى ))...((توقف عن مغازلتي يابريت فأنا لااريد أن تطردنى بيدى طائرة إلى انجلترا !!))...((سأختلق لك عذرا"))...((افضل الاتفعل ذلك ,فلن يجدي ,عموما",العواطف مسألة ليست وفق إردة أحد ))...((هل أنت عملية دائما"؟))...((أحاول ذلك ))...((ياللشفقة ))...((وصل الجرسون ومعه صينية الحلوى وتفحصتها وداعبها بريت ((أظن أن الهوى يأتي دائما" بعد الفاكهة ))...ضحكت,وتواصل حديثهما حتى نهاية العشاء حتى قدمت لهم القهوة وتطرق هو بحديثة عن ساندى ((لقد فعلت الكثير مما أشكرك علية ياإيما لقد جعلتنى أظهر حبى لساندى وهو أخرشئ كنت أريده ))...((كيف تقول ذلك وهو الذى أنقد حياتها ؟))...((لأن شفاهها سيتزايد لو حدث لى شئ))...كان الكلام على طرف لسانها لتذكره أن بامكانه الاقلاع من السباق ,ولكنها تذكرت إجابته السابقة, أنه رجل أسير فكرتة ويجب أن تتقبل ذلك.
منتدى ليلاس
((انظر يابريت ,أوفقك أن فقدانك شخص تحبة شئ مميت ,لكن هو شعورك بعدم الحب ..وحتى اليوم هذا كان شعور ساندى ...لكنها الآن تعرف أنك تهتم بها ..لقد رأيت طريقة تعلقها بك وتقبيلها يدك ))....((ولن أدعها تتحكم في حياتي,لقد وصلت إلى قمة السباقات بسبب رفضى لاى ارتباط أو إلتزام عاطفي وأود الحفاظ على ذلك ))...((لايمكن!!لقدتعهدت لساندى بذلك ولو تراجعت ونكست وعدك ربما يحدث لها شئ,ولن تسامح نفسك أبدا"))...((تمنيت لولم أستمع إليك !!يجب أن ابتعد عنها )) فقدت إيما أعصابها ((أرفض أن تحملنى اللوم على شئ فعلتة بنفسك ..فأنت بنفسك الذى صممت على إحضارها للمستشفى ,وحملتها طيلة الرحلة,لم يبدى شئ افعلة ))...((بيدك كل شئ ...جعلتينى أشعر بالذنب ))...((الذنب كان موجودا" فقط جعلتك تدركة))...أزاح مقعدة ((لنخرج من هنا,ونذهب إلى المستشفى )).
تبعتة صامتة ,وهي مقدره سبب غضبة وهي تعرف أنة لن يتراجع عن شئ ...هذا المره كانت هناك سيارة أخرى في إنتظارهم ,قادها بنفسه..علقت ((يالها من سيارة فاخرة))...((لم أر المحرك بعد!!))..((مظهرها وشعورى بها ))..((أهكذا تقيم النساء السيارات ؟))...((بنفس طريقة تقيم الرجال للنساء ))...((هل هوايتك التلميحات ؟))...((مرة ثانية؟))...((تستمتعين بإثارتي !!))...((أسفة,لكنك كنت صريحا"))..((ليس دائما",لكن شيئا"في شخصيتك جعلني أحدث كثيرا"))...سالها ((أى نوع من السيارة تركبين؟))...((لاأقود السيارات ابدا"))...((تمزحين !!))..((ابدا",لست بحاجة لسيارة ,أسير مسافة بسيطة إلى المدرسة التى ..اعمل بها ولو أردت الذهاب لااى مكان هناك ..المواصلات العامة ))...((يالك من فتاة ,قانعة ))...قطبت جبينها وتذكرت همومها ((لاداعى للابتئاس ,أقصد أن أمدحك القناعة شئ نادر هذه الايام ))...((وهل أنت قانع ؟))..((مايكفينى للحفاظ على ذاتى كما هى ,لسوء الحظ ,معظم النساء لايتقبلن الامور على علاتها ,يريدن تغير كل شئ وكل إنسان ...بأجبتة أجاب على العديد من الاسئلة التى تدور بخاطرها وبدأت تشكل صورة لمسيرة زواجه الفاشل ..واضح ان زوجة كاننت تكره إسلوبه في الحياة ولقد قاوم جهودها لتغيره ..طلب منها ((الايمكنك أن تمسكى لسانك؟..أنا انتظر دفاعك عن بنات جنسك ))
((لايمكننى ,النساء يحببين تغير الاشياء فعلا"شئله علاقة بغريزة الامومة على ماأظن ))...((هذا عذر مقبول ولا يفسر شيئا"!!))توقف امام الاشارة الحمراء ووقفت بجواره سيارة صغيرةوسقائقها الشباب انهمك معه في حديث جاد واصلا المسيره سألتة ((على ماذا يشكرك؟))..((لاشئ,هو ميكانيكى موتوراتويتحدث عن بعض التجديدات في الموديل ))..((لكنة شكرك فعلا",أفهم بعض البرتغاليى !!))..((المؤتورات من تصميمنا ,فالسباق يكشف مزايا عيوب السيارات ,فالسباق ليس مجرد متعه فقط كما تعلمين ..نحن نجرب مدى سرعة السيارات,وهذيساعدنا على تأمين السيارات ))...((عندما تقول نحن أفهم انك تقصد انك ؟))..هز راسة ((بل أقصد نحن ,فريق السباق كل شخص له دورة الحيوى جدا"..ولقد حققت شهرتي بفضلهم ,بدونهم أنا لاشئ))..أظمن أن سيارت آدامز هى أمن سيارة على الطريق ))...((تود أن تكون كذلك ))...((مؤكدأن أباك فخور بك ))...وأنا فخوربه ,لقد بدا"شركته ,ونحن نتوسع فيها الان ))...
أطبق الصمت عليها وشردت إيما في خواطرها وحمدت ربها على الوصول إلى المستشفى بهذه السرعةوجدو الدكتور فيلهو في اللوبي وتقدم ناحيتهما بسرعة ((أخبار سعيدة , ياصديقي ))..وهو يضع يده على كتف بريت ((ساندى ,مارأيك؟ تحسنت وذهب الخطر ))..((اشرق وجه بريت بالسعادة ,ولمعت عيونة وأصبحت كالذهب المنصهر,ولمعت إيما الدموع الى تحاول حبسها في مآقيها وساله بصوت مرتعش ((هل يمكننى أن أرها ؟))...((ربما تكون نائمة لكن اذهب إليها ))..اتجه بريت إلى المصعد ,ولم يجده ,قطق السلم عدوا"...ظلت إيما مكانها , لوكانت ساندى مكانها فالافضل ان تتركههى وحدهما ...سألها الدكتور ((هل كنت مع ساندى من فترة طويلة ؟))((منذأسابيع,لكن حب طفلة لايحتاج وقتا"))..((كم هى حقيقى ))..ظلت تثرثر معه حتى عاد بريت ..وملامحة أكثر راحة مما توقعت إيما سأل الطبيب ((متى تظن أن بأمكاننا العودة بها إلى المنزل ؟))...((ليس بهذه السرعة !!لكننا لن نتركها لحظة بعد أن نتأكد من تحسنها ))نظر بريت إلى إيما ((هل تريدن أن تذهبي لرؤيتها؟هى مستيقظة ))سأدعها ترتاح وأراها غذا"))
خارج المستشفى ,توقف بريت وتلفت حوله,كما لوأنه يشاهدالمشهد لأول مرة ...ثم خطا ناحيه سيارته لم تنتبه إيما الابعد أتجاوزت السيارة الفندق,ولكنه فسر لها ((فكرت أن أخدك لمشاهدة منظربديع في ريو,مشهد سياحي ))...ذهبوا خارج المدينة وبدأوا تسلق طريق صاعد للجبل بالسيارة؛كانت اضواء السيارة تشق حجب ظلام الليل حتى تواقفوا على مرتفع على يمين المدينة ..وقال لها :((ستشاهدين افضل لوخرجت من السيارة ؛لكن أحذرك الجوعاصف ))...((لايهمنى ))...فتح الباب وخرجت,وعلى الفور ندمت لان الرياح كادت تطوح بها ,تطاير فستانها ,وتناثر شعرها حول وجهها وعادت إلى السيارة,لكن يدان قويتان جذبتها من خصرها وحملتها خلف صخرة تحجب الرياح...لم يكن بريت مبالغا"عندما قال أنه مشهد نادر ورائع فالاضواء تسطع وسط بحر من الظلام,تحتهم المدينة,خلفهم جبل قمر السكر,
أسودفي ضوء القمر ,وعلى قمتة ثمثال السيد المسيح باسط ذرعية ليبارك المدينة تحته...قالت بأنفاس لاهثة ((المنظر لايصدق,شكرا"على إحضارك لى هنا))...((يسعدنى ؛لكن يجب أن تعودإلى السيارة أنت ترتعشين ))...عادوا إلى داخل السيارة حيث الدفء,وحاولت إيما تسوية شعرها المتناثر قال لها((أتركيه هكذا,يعجبنى وهو منثور؛يالههمن لون غير مألوف هل هو طبيهي؟))..((طبعا"))..امسك بشعرة بين إصابعه ((جميل جدا"؛وكذلك أنت ))..للحظات ظلا ينظران لبعضهما,لم تستطيع معرفة لون عينيه في ضوء الخافت وشعرت وكأن نظراته تستقر في أعماقها وقال لها((أتمنى لو أظل انظر إليك طيلة اليل ))
منتدى ليلاس
وتلاقت الشفاه وقبلها وقال لها ((قبلينى ))...((لماذا ))...((ربما يعجبك ذلك ,القبلة تستحق المحاولة ))....وتساءلت في سرها لماذا أتراجع واتباعد؟مجرد قبلة لامهنى لها ,لن يبقى لها اثر ))...وعندما تمادى بقبلاته محاولا"تجاوز ماهو مسموح به...صاحت له ((لا,يابريت ,لا!!))...(((لاتعاندى,أنا بحاجة لك ))...شردت بخواطرها هل يظننى من السيدات اللاتى يعرفهن ...الرخيصات !!لقد قال أنه لايؤمن بالحب بل الرغبة فقط!!..((يالك من طفلة صغيرة !!))....((أناأصغرمنك بثماني سنوات فقط!!))...((لكننى اكبر منك بكثير في الخبرة ياعذرائى الصغيرة !!))....((كيف عرفت !!))...((من سلوكك))...((قد يكون ثمثيلا"))...((في هذه الحالة ...)))أعاد المقعد للوارء وامسكت هي بالباب لتفتحه لتهبط من السيارة ..وصاحت ((لا!!))....ضحكثم أعاد المقعد مكانه....((هل تسخرين من خبرتي يا إيما ياعذائى البرئة ))أدار محرك السيارة وانطلقت ,وقطعا الطريق تحت ستار الصمت حتى وصلواالفندق ,وهما في طريقهما الى المصعد ,فكرت في كل الفتيات يطاردنه,وارتعشت من الإنفعال والغيرة ونزلت من المصعد عند طابقها واندهشت عندما سار خلفها إلى غرفتها حتى اوصلها وقال لها ((طابت ليلتك ياإيما))...وعاد...وبمجرد أن اصبحت بمفردها أسرعت أمام المرآه,وقالت :آه ياربي ,ماذا أقول هل أحببته هل سيحبنى ؟...القت بنفسها فوق السرير وقالت نعم أحببته ,تحبه كما هو,وبكت وهي تذفن رأسها في الوسادة,وقالت يجب أن أعود إلى انجلترا, كلما طالت فترة بكائها فلن تنساه بسهوله يجب أن تخبره في الصباح باحضار مربية غيرها لانها سترحل وقالت لنفسها يجب ألا أصارحه بحبي؛ومن حسن الحظ بمجردأن تتحسن ساندى ستبتعد عن طريقها,ولن تتمكن من رؤيته وهو وسط عاله!!
وقالت لن أسمح له حتى لوحاول,لن يقترب منى ,لن يقبلنى بعد ذلك أبدأ",وعادة لتغالب نفسها على النوم بينما غلبتها دموعها التى انسابت أنهارا"!!..

وهوبه 19-08-11 04:21 PM

[SIZE="5"](الفصل السادس ):

((ليلة لاتنسى ))
في الصباح خرجت لتناول إفطارها في مطعم الفندق ؛وبد ات أصغر كثيرا",كان شعرها الكث اللامع منسدلا"يلملمة شريط حريري ابيض ...ونظرت لنفسها في المرآة المصعد وتذكرت تصرفها أمس مع بريت مثل ثلميذات المدارس أنتهنت من تناول فنجان قهوتها الثاني ,وجاء بريت لينضم لها ,بدا مستريحا",وجهه مشرق,عيناه لامتعتان,رغم أنه لم ينم !!....إبتسم ((صباح الخير ,نمت جيدا"))...((نعم,شكرا"))...((وأنا أيضا"))..قالت بمرح زائد ((ربما لأنك مثل مهدئ لاعصابك ))...((مهدء رائع;)!!أتمنى الاأحرم منه؟))...صبت لنفسها فنجان قهوة وقالت ((الن يندهش أصدقاك عندما تقابلهم ؟))...((لست مستعدا"وحتى ولو...))توقف مقطبا"وأضاف ((وحتى لو قابلتهم,فأنا أفضل رؤيتك أنت ,صحبتك ترحيني ياإيما,ولايصيبنى الملل))...((إذن يسعدنى لعشاء معك ))..بجرد أن نطقتها ندمت لانها نكث عهدها مع نفسها ليلة امس...لكن من ذا الذى يركن إلى الحكمة عندما يكون غارقا"في الحب !...رد ((أشك سأذهب إلى المستشفى هذا الصباح ,هناك مكالمات خارجية سأقوم بها ,لكن بعد الغداء سأكرس نفسى لك حتى تشاهدي أماكن أخرى من ريو ))...((هل قررت أن تجعلنى سائحة !!))....((بل لنقل أننى لاأريدك أن تعودي شاكية من عدم رؤيتك شئ في البرازيل ))...كان يتحدث إليها بتلقائية عن عودتها إلى انجلترا وهذا يذكر بالفارق بينهما وبين عاطفتها ,لم تتحرك عواطفه ,هى تعيش فوق فوهة بركان .......قضت بقية اليوم في زيارة ساندى التى ثرثرت معها واسعدها أن تقرأء إيما لها ...وتكررت زيارت الممرضات والاطباء لها مما اسعدها هذا الاهتمام وداعبتها إيما ((عندما يحين موعد عودتك للمنزل سيكون تدليلهم لك قد افسدك))....((هذا يعتمد على الدكتور فيلهو...بعد اسبوع حسب تفكيري ))....((لن يتركنى بابا ولا انت قبل عودتى,اليس كذلك؟))
((بالتاكيد لن اتركك,لكن أبوك ربما يتركنا ,تعرفين كم هو مشغول ))...لكنة وعدنى بالبقاء معى ,لوتركنى ,سأعمل له فضيحة,كما كانت أمي تفعل ,كانت ....))قاطعتها إيما ((مهلا",كنت أقرالك قصة بقى نصفها ))...إسندت الطفلة بظرها على الوسادة ,وبدت سعيدة جدا" وهى تستمع لقصة :طرزانوالفتاة الغابة ))...حتى الثالثة لم يصل بريت؛ وجاء وهو مممل بلفافات لامعة وضعها على سرير إبنتة التى سألته ((هل كل هذا لى يابابا؟))...((إن لم تكن شقية!!))....قهقهت ساندى وبدأت تفتح اللفافات وتعبت وتركتها لايما ,وعندما شاهدت الهدايا صاحت في فرح وسعادة وهي ترى الهدايا :كتب ألعاب ,أدوات رسم وكمبيوتر صغير ...وتوزعت نظراتها بينهما ..غمغم لايما ((هكذا هم الاطفال لاصبر لهم ولايعرفون كيف يستمتعون بالسعادة))....قالت إيما في سرها ,ياربي ماذا سيحدث لى ؟ياربي لاتجعلني أحب هذا الرجل اكثر من طاقتى على إحتماله فلن يأتى من وراء ذلك خير...أنا لاشئ بالنسبة له ,لن يحبنى ...قطع صوتة خواطرها ((ألقى جولة مشاهداتك لكن تأكدى من العودة لافندق لنتعش معا"))....كما لو كانت نست !! وتظاهرت بهذوء لاتشعربه ,قبلت جبين ساندى وخدودها.سالها ((الن أحصل على قبلة ايضا"؟))إبتسمت إيما ومرت أمامه؛لكن ساندى أمسكت يدها وقالت ((يجب أن تقبلي بابا,يجب !!))....:cool:حركاااات هذاء الجيل من الصغار صارو يفهمون احسن من الكبار ههههههههههههههههه
كان السائق في انتظارها قام بدور المرشد السياحي لها في جولة حول المدينة الحديثة ,التى يتجاوز فيها غابات الحديد والاسمنت ومنتزهات الاشجار الخضراء ولاكواخ ,وكلما تلفت المرء يرى كنيسة لكن أفخمها كنيسة ساوفا نسيسكو حيث الواجهة مزينة بنحت يدوي ومحلاة بالذهب ,لكن موقع المدينة أفضل من المدينة ذاتها ,الخليج المحيط بها ,المحيط المترامي ,والجبال المغطاة باشجار رائعة
لم يسعفها الوقت لمشاهدة متاحف عديدة لتستمتع دائما"بمشاهدتها ,ولكنها قررت الذهاب بدلا" من ذلك إلى حديقة النباتات وهى افضل حديقة في العالم ,حيث تغطى أشجارالنخيل مساحة مترا فيه لايطالها البصر ...الزهور المائية ,بعضاها طويل جدا",والنباتات المائية مائدة الأسماك والفرشات ..عادت ليقودها السائق لتشاهد ثمتال السيد المسيح فوق قمة جبل قمع السكر.....عندما وقفت امامه ,شردت في الارقام التى يقولها لها السائق:ارتفاع الثمثال 120 قدم,كل ذراع من ذرعية الممدودة يزن ثلاثين طنا",وزن الثمثال يزن على المائة .....
منتدى ليلاس
كانت الشمس على وشك الغروب,وهما في طريق العودة إلى المدينة ,طلبت من السائق مشاهدتة حي الفقراء حيث الاكواخ الخشبية والعشش والشوارع غير الممهدة والمياة غير النظيفة,حيث يعيش نصف سكان العاصمة ويذهبون يوميا" للعمل في افخم الفنادق والمنازل التى يقمن بخدمتها ,وفي نهاية كل ليلة يعودون إلى جحور الفقر...وهى عائدة إلى الفندق ظلت منزعجة مماشاهدته من بؤس وفقر...بداله الفندق بفخامته مثل سائح وسط فقراء !!ياله من عالم ملئ بالمشاكل ويجب تسويتها والإإنفجرت بركين الغضب ....تلاشت همومها الداخلية بجوار مشاهدته من تناقض بين الغنى والثراء الفاحش والفر والبؤس الفضيع ...وتحيرت في مستقبلها كيف سيكون؟وقالت لماذا لااتمتع بلحظتى الاهنة ولاازعج نفسى بالتفكير في الغد؟كانت تستعد للنزول لمقابلة بريت عندما جاء أحد الصبية بباقة ورد الليلاك ذى الراحة النفاذة ,وعلقت وردة,عندما لمحها بريت لمعت عيونه مما أرضاها كثيرا"وإبتسمت له بثقة وسالتة:((أفترض أنك تفهم لغة الزهور؟))...((تستخدين ذكائك !! أشعر الآن بمعنى ؟البنفسج الوسيط بين عنف الليلاك وسجن الزهور !!))أخذها إلى مطعمىعلى الشاطئ بعيدا" عن العاصمة ريو بأميال قليلة ,
عندما ذخلوا المطعم تعرف علية كثيرون,وجاء المتردوتيل ليقودهم إلى مائدة في أفضل موقع يطل على الساحل ؛وحياهم بزجاجة عصير كهدية من المطعم ....أزعجها انهم محط الانظار الجميع,ولمح بريت إضظرب ها وقال ((ربما كان يجب أن نذهب إلى مكان اكثر بعدا"))...لايهم ,أينما سنذهب سيتعرف عليك الناس ؛واضح أن ابطال السباقات والخيول لهم شهرة عالمية !!))...((شكرا"؛لقد أدرت رأسي بالغرور!!))...((ضحكت ((أسفة ))...وهما في منتصف وجبتهم,التى أختارها بريت ,جدبها ناحية صالة الرقص ,واضطربت لقلقها من العيون التى تراقبها حولهم وإعتذرت له ((لست مضادة على أكون تحت رقابه كل تلك العيون ))...((إنسى وركزى معى ))...بدأت تدريجيا" تشعر بالاسترخاء وهمس لها ((هذا أفضل,تجيدين الرقص ))...((تحاول إثارتي مرة ثانية !!))...((هل يغضبك كلامي !!))...((لماذا يدهشك؟أنت رجل مشهور يابريت العالم كل تحت قدميك,والفيات على جانبيك !!))...((أخ !!تستمتعين بذلك!!))..((لاتقل أننى جرحتك!!))...((بل أدميت قلب ))...((أسفة؛لكن ...أنا مضطربة ألان ))...((جذبها ناحية الفراندة وجلست أيما على مقعد وأغمضت عيونها ونصحها ((تنفسي ببطء وعمق ...واضح أن ....تؤثر عليك))...((ربمالأننى لم أتناول اى طعام,لم أتناول غذائى ))...((لماذا؟))...((لم تكن ساندى تريدني أن اتركها ))...((يجب الاتدعى ساندى تستحوذ عليك ))...((هى لاتفعل ذلك ,لكنها مازلت مريضة ولم أرد أغضابها وتركها من اجل الغذاء ))...((تحبينها؛أليس كذلك؟))...((أحب الاطفال عموما"))...((والكبار؟))...((بعضهم؛بوجه عام لايستحقون الحب ))...((وهل أنا كذلك؟))...((عندما تثيرا المتاعب )).
((أريد المزيد من المتاعب معك ))...وقف قائلا"((هيا لنتهى من العشاء ))...علق قائلا"وهما يشربان القهوة ((يدهشنى أن فتاة جميلة مثلك لم تتزوج ))...((عمرى ثلاثة وعشرين فقط ,اريد عمل الكثير قبل أن اقبل نفسي ))...((لقد تزوجت وعمري واحد وعشرين عاما"))..((هذا عمر صغير بالنسبة للرجل ))...((أى عمر هو صغير بالنسبة للرجل !!خصوصا"في مهنتى ))...((لماذا؟))...((لأنها حياة مكدرة للزوجة خصوصا" عندما تنجب أطفال ,حيث يجب أن تتركهم خلف ظهرها لو أردت أن تكون بجوار زوجها ))...((لكن السباق ,لايشغل كل وقتك,اليس كذلك ؟))..((تستغرق ستة أشهر,وربا أكثر وحتى ولو إختارت الزوجة القاء في المنزل ستظل تحت زوجها على تغير مهنتة))...((سالتة ((كم من الزوجات نجحن ؟))...((مجرد نسبة ضئيلة ))..يمكنها تصديقه,لان السباق وتستحوذ على من يمارسه ومن الصعب الاقلاع عنه...سألها بريت ((لكن لماذا نتحدث عن السباق؟افضل التحدث عنك ))...إحتجت ((لن تستمتع ,يالك من رجل متعدد المزاج ومتقلب ))...((لن يوافقك كتاب السباقات إن يطلقون علي آدامز الآلى !!))...((ليس كثيرا"))...((إذن لاتستغفلين نفسك ,أنا فقط جدا"ياإيما,لاتنسى ذلك))...00فعلا",تسجن وتكتم عواطفك أدركت ذلك ألآن,لكن ساندى هى التى فتحت مغاليق عاطفتك ))...((سأعيد إغلاقها ))...((مشاعرك نحو ساندى لن تسمح لك ))هز رأسه ((لو استطعت التمسك بزواجتى إلين ,ىستطت فعل نفس الشئ مع إبنتى ))...((تمسكها بحزم ؟))...((افعل ماريد ه,لقد أحالت إلين حياتي إلى جحيم بسبب السباق))...((هذا مختلف ,لانك لم ترد أن تقلع عن السباق من اجلها ,يمكننى أن افهم ذلك ))...((يمكنك أن تفهمى ؟))....((بالتاكيد ,على الاقل كانت تعرف مهنتك قبل الزواج!!))...((ماذا تعنين؟الاتعرفين أن بنات جنسك متشابهات ياإيما !...المرأه تحب أن تأخذا الرجل على علاته وتنصب نفسها إستاذه عليه ,بمجرد أن تصبح زوجته تقرر تغييره!!!))..تحيرت إيما من نفسها وتساءلت هل كنت سأفعل نفس الشئ لوتزوجت بريت ,آم كانت سترضى بتكريسه لحياته للسباقات ...ولم تصل الاجابة))
عادو في صمت؛وأشار اليها ((أنت في غاية الهدوء ))...((وانت لاتحب الثرثرة ))...((هذا لايوفق المرأه غالبا"من الثرثرة))...((بريت البائس ,يبدو أنك غير محظوظ في فتاتك اللاتى إعتدت مقابلتهن ))
((هل أنت أذكى منهن!!))...((أذكى؟))...((في التظاهر))...ذهلت لتعليقة((سأخاطر بتكرار كلامي وأقول أنك مخطئ في تقيميك للاشخاص ))..((أسف ,يجب إلا اسخر منك !!))دخلوا الفندق وتركو السيارة لاحد العمال وابلغها بريت ((ربما سأعود إلى مورتولالعده أيام ,لكننى سأرجع لاعود ساندى للمنزل ))....((ستغضبىلرحيلك ))...((وأنت؟)) ...((أنت لم ترحل بعد ))...((يالها من إجابه غامضة محيرة))...((طبعا"سأفتقدك))...((وأنا ايضا"))...قدمت موظفة الاستقبال رسالة لهما ,وقرأها ((بيل يريدني أن اتصل بة ,لاأدري لماذا ؟لقد تحدثت معه منذو ساعات ؟!))
منتدى ليلاس
((ربما سيارتك تفتقدك!!))...هبطت عند طابقها ونادها ((دائما"تهربين ))...فكرت وهى تصل غرفتها ,الليلة وقت مسروق من العمر لاتنسا ها طيلة حياتها لكن ليلة واحدة تكفى ..لكن بالنسبة كان العكس تماما",ويجب أن توضح له عدم رغبتها في مقابلتة ـ رغم جاذبيته لها ,لكنه أحمق وستكون أحمق منه لو إنتظرت منه المزيد ,فهى لاتعنى له أكثر من كونها شخصية مسلية عابرة ...حقا",من السهل عليها تقبل أي شئ لكن أن تقع في فخاخة أسيرة حبة بين مخالبة ,هذا مالا تطيقة.....[/SIZE]

وهوبه 19-08-11 04:23 PM

[COLOR="Indigo"]
(الفصل السابع )
:((ألخطوبة)):
عندما راته إيما في اليوم التالي أدركت أن هناك شئ قد حدث ,كانت عيونه مرهقة ,اكثراصفرارا" من لونهما البني ,ربما ما اخبره به بيل ليلة أمس كان خبرا"محزنا"؛ وعندما إتتحى بها جانب في الشرفة قال لها: أسرة إلين أبوها وامها وشقيقتها هنا في ريو ,حاولو الاتصال بي في مورتولا ليلة امس وهذا سبب أتصال بيل ؛ليبلغن أين هم ؟))...((من حسن حظك انك موجود ))...((صحح لها ((حظ سئ ؛أنا لاارتاح لهم أبدا"))...((الم تتصل بهم حتى الان ؟))...((نعم ؛أظنهم ينتهزون وجودهم لقضاء عطلتهم لرؤية ساندى ايضا"....وقلدهم بصوت مبحوح حفيدتنا الغالية !!.....منذ وفاة إيلين يحاولون أخذ ساندى لتعيش معهم ))....منذيومين خطرت لها فكرة فهذا أفضل بديل من إدخالها مدرسة داخلية ....
((لوقرأت ملامحم كما هى ؛إذن الاجابة هى لا,لن يحدث ))...((لم لا؟))...((لا...لان المبررالوحيد لرغبتهم هو إستخدامها كوسيلة للتعايش من ورثها بإبتزازي ))...((لاأوافقك))...((أنت في منتهى البراءة!!لوحدث لي شئ ساندى هى الوريثة الوحيدة لي ,ولذا ستوضع تحت وصاية من يرعاها مهما كان ولهذا يريد أصهاري أخذهم عندهم ))...((لكن لو أى شئ ...اقصد ))توقفت إيما ...))...((لوحدث بي شئ ستظل ساندى في المدرسة الداخلية ...وتقضي أجازتها مع أبي ))...((الست قاسيا" مع جدها لامها؟فهم عائلتها في النهاية و....))....قاطعها غاضبا"((والدم لن يصبح ماء !!ان كان هذا ماتقصين ,لاجدوى للمناقشة ))
ردت ؟إيما ((أنت تحاور نفسك ولست هذه مناقشة ,على الاقل تظهر كراهيتك لاهل زوجتك )) ..((ستكونين رأئك بنفسك خلال نصف ساعة ..عندما يخبرهم بيل بمكانى ,سيجيئون للاقامة هنا من اليوم ))..((هل يعرفون أن ساندى مريضة؟))...((أخبرهم بيل بذلك أيضا"))حزنت أيما لانه لم يفعل ذلك من تلقاء نفسة..بصرف النظرعن كراهيته لهم ؛فمن حقهم أن يعرفوا...قال لها متحفظا"((لاتحكمى على كلامى حتى تقابليهم لو ظللت متمسكة برأيك اننى قاسى ,لاأشك انك ستقولين ذلك صراحة!!))..عادت أيما الى غرفتها ...جاء آل بروكتورز,بدا بريت ساخرا"مشمئزا" وأدركت أيما أن كراهيتة لهم اعمق بكثير من رغبتهم أخذ ساندى بحوزتهم؛فهل كراهيتة لهم بسبب تالمة من زواجه الفاشل ؟....الم الذى تزايدت مرارتة داخله بعد وفاة زوجتة؟كم تتمنى أيما أن تعرف الحكاية بتفاصيلها كاملة !!
إتصل بها بريت يطلب منها الإنظمام له في الشرفة العلوية...ذهبت وهى مضطربة لمقابلة أصهاره ,ولمحتهم حول مائدة بجوار حمام السباحه,وتعرفت على الرجل العجوز وزوجتة بملابسهم الانيقة ....واندهشتذاهلة من جمال إبنتهم الصغيرة الشقراء كانها نسخة من شقيقتها الراحلة ...قام بالتعارف؛وجذب مقعدا لإيما لتجلس بجواره ...وعندما أحضر الجرسون القهوة,ولم يحاول بريت صبها,وكذلك أصهاره ,إضطرت إيما للقيام بواجب الضيافة وتضايقت من سلوكه غير الكريم ورمقته بنظره حادة....واصلت حماته حديثها ((مازلت أعتقد بضرورة أن تعيش ساندى معنا بمجرد أن تتحسن صحتها ))...رد بريت ببرود ((لا أوافقك ؛فهى سعيدة جدا"معى في ميرتولا))...واصل حماه ((طالما يشبه زوجتة بقامته المديدة النحيلة وكأنه شقيقها ((طالما كنت موجودا",لكن كيف تكون سعيدة عندما ترحل بعيدا"وتتركها في رعاية غرباء ؟))....رد بريت ((هى لاتعتبر إيما غريبة عنها ))...وعلى الفور تركت عيون الثلاثة عليها ....وجهت حماته سؤالها إلى إيما ((الاتعتقدين انها ستكون اكثر سعادة في مناخ اكثر حرارة ودفئا"؟))...((يبدو انها تنتعش وتزدهر في مناخ حار ))...لكن هذا هو فصل الشتاء البرازيلي,لكن الصيف عندهم لايحتمل ))...رد بريت((ولهذا سأدخلها مدرسة داخلية في انجلترا ))...((هى صغيرة جدا"على المدرسة الدخلية,لو أردت الاتتولى مسؤليتها بنفسك ,فلماذا لاتتركها تعيش معنا؟لاأفهم سبب قسوتك معنا...هي حفيدتنا الوحيدة الى نحبها ))...لم يقل بريت شيئا",وعندما طالت فترة الصمت إقتربت إيما من إبنتهم الصغيرة ولم تجدها جميلة كما لمحتها عن بعد,عيونها ضيقة ,ولاتستقر نظراتها !!سالتها((هل هذه زيارتك الاولى للبرازيل ؟))...((جيئت هنا ثلاثه أعوام عندما كانت ألين على قيد الحياة))
((أذن تعرفين ميرتولا))...((ماذا عنها؛الم تصابي بالملل القاتل هنا؟))...((آه,لا,أحبها...المناظر جميلة هنا))....((هكذا فهى تشبة المستقات ولا يمكن أن يتحمل أى ....دفه الحديث ((الى متى ستبقين هنا؟))...((لست واثقة ,ربما شهرا"))لمحت إيما بريت يتابع الحوار وينظر غلى الفتاة نظرة باردة..وقال لها ((طالما تكرهين مورتولا هكذا ,لن أدعوكم لزيارتها!!المشاهدهنا في ريو أجمل ))
منتدى ليلاس
تدخلت حماته ((لسنا هنا لقضاء أجازة ,كما تعرف ؛جئنا فقط لرؤية ساندى ...لم أصدق عندما أبلغنى بيل كم هى مريضة,وأنك لم تتمكن من إبلغنا ..))...((لقد مرضت منذ يومين فقط ..ولم يكن هناك مبرر لازعاجكم ..وأنتم في اقصى الدنيا بعيدين عنا ؛بالاضافه ليس هناك مايمكنكم القيام به ))...((كان بإكاننا المجيئ بأسرع مايمكن ,لمجرد أن تكون بجوارها!!فعلا",يابريت ,أحيانا"تكون بلا قلب ,..الاتفهم أن ساندى هى الوحيدة التى بقيت لنا من أيلين ؟))
مسحت السيدة عيونها بمنديلها ((مازلت لااصدق أن أيلين ماتت كانت شابة متدفقة الحيوية ولو اظهرت تفهما" اكثر معها ,لكانت....))...((لااود أن اناقش حياتي الزوجية!!))...وضع فنجانه بعنف على المائدة ((نبش الماضى لن يفيد أحدا"ولوكانت رؤيتكم لى تجسد لكم ذكريات مؤلمة ؛فالافضل لكم أن تتبتعدوا عنى .....وأزاح مقعدة إلى الوراء ووقف ....لو ارتم رؤيه ساندى الافضل أن نذهب الآن ؛وبالمناسبة هي تتعب بسرعة وتنام كثيرا"))وقفت حماته السيدة بروكتور ((لن نبقى بجوارها اكثر من دقائق قليلة ))لم تكن السيدة طويلة جدا",بل رشيقة أنيقة واضافت قائلة لابنتها ((الافضل أن لاتاتي معنا اليوم ياديانا )) هزت كتفيها ((وهوكذلك ))وإنصرف الجميع ولم يطلب بريت من إيما الذهاب معهم ...وفكرت بأسى ياله من رجل !!هل يتوقع منى البقاء لتسلية أخت زوجتة الرحلة ؟لكنها أبعدت الفكرة عن ذهنها ,لان ديانا بروكتور النحيلة الانيقة مثل أمها تبدو اكثر من متمكنة للاهتمام بنفسها....سألتها ديانا ((منذمتى وانت مع بريت !!))...:لقافة:...
((سبعة اسابيع )):مندهش:...((هذه فترة كافية لتصبح شهر عسل في حياة بريت !!)):مكر:...لم تدرك إيما غمزها مباشره وعندما فهمت غمزات ولمزات ديانا لم تسيطر على أعصابها:mad:....((أنا مربية ساندى ,كما سمعت تماما",وسأرعها حتى دخولها المدرسة في انجلترا))....((لايبدو عليك أنك مربية ))....((أنا مدرسة في مدرسة حضانة ,وأخذت أجازة ستة اشهر ))...((أتذكر أن ساندى طفلة شقية عنيدة))...(((وجدتها في منتهى السهولة ))دافعت إيما عن ساندى كأسد يدافع عن عرينة ,وهزت ديانا كتفيها مرة ثانية وأشارت للجرسون ليقدم لها المزيد من القهوة...وعندما حاولت إيما أن تنصرف ,أمسكتها يد ديانا الصغيرة ((لاتنصرفى ,اكره الجلوس بمفردي))..((لااظن هناك شئكان يمكن ان نتبادل الحديث حوله ))....((آهياعزيزتي ,هل تضايقت لاننى ظننتك آخر رفيقات بريت ...لم اقصد أن اكون وقحة بل ببساطة لانك فتاة رقيقة وإفترضت ....حسنا"؛أنا واثقة انك تعرفين إسلوب حياة بريت جيدا",وهذا هو السبب في اعتقاد البعض أن اى فتاة في منزله جزء من حياته ))...ردت إيما بجفاء ((منزل السيد آدامز متحفظجدا"))...((مادخل هذا بحديثي !!...دائما"هو غير موجود في منزلة ومن النادر أن تراه ساندى ))...أكدت لها إيما في ذهنها الفترة الحاضره ((هو أب في منتهى الحنان والرعاية لابنتة !!))....((دعك من هذا!!هو رجل وسيم سافل لايهتم الابنسة!,وتوقفت وتنهدت بأسى ((عندى الجراة لااقول ماكان ينبغي أن اتحدث معك بهذا الاسلوب ,لكن كيف يكون ,شعورك تجاه رجل تسبب في موت شقيقتك ؟))...ارتعشت يدا إيما وعلى الفور شبكت يديها معا"((أفضل عدم التحدث ...عن مخدومي إن لم يضايقك ))...واصلت ديانا حديثها ((لقد تسبب في موتها كما تعرفين,ماكانت تموت لو كان زوجا"محترما"..ولهذانريد أن تعيش ساندى معنا لنبعدها عن تأثيره ))....((لوقالت ديانا هذا منذ عدةأيام ربما صدقتها إيما ,لكن الآن ,بعد أن راءت بريت يهدهد الطفلة بين ذراعية فهى لاتطيق سماع هذا المزاعم....رغم انه سيدخلها مدرسة داخلية ,ليس لانه لايحبها ,بل لانه يحب السباق متعتة الكبرى في الحياة ....
واصلت ديانا حديث مزاعمها ((اعرف أن بريت غاضب منا لاننا جئنا هنا ,لانه مازال مذعورا"من احتمال فضحنا له ,ولن يصبح صورته العامة محببة لو عرف الناس أنه قاتل !!))إنفجرت إيما ((فعلا"..لا..اطيق سماع هذا !!))...((لكن ستسمعين ..لوكنت تهتمين بساندى وسلامتها ,لقد قتل إلين بالتاكيد كما لو أنه هو الذى حطم الطائرة التى أقلعت بها))...((هذا شئ فظيع !!)))...((لكنه حقيقي ...بمجرد أن إقتنعت إلين أنه لايهتم بها ,بل يكرهها في الواقع ,تأكدت أنها لاتطيق الحياة معه ))..إمتلأت عيونها بالدموع ((أنت لم تعرفين أختى أبدا" لذا لن تفهمي كيف كانت ؛كانت رائعة الجمال متدفقة الحيوية ؛عندما تدخل أى مكان يشع كل شئ بالحياة ..ولهذا وقع بريت منبهرا"بها طبعا",من أول لقاء ))كانت كل كلمة خنجرا"ينغرس في قلب إيما ,وجاهدت لتقوم ألمها ؛إلين ماتت ولا يصح أن تغار منها ...
همست((أفضل أن تقولي شيئا"))..استطردت ديانا ((أتذكر إلين متحفظة ,لقد صدمها ..كان ذلكعندما هجرها بريت أول مرة ...ياربي إعقدنا إنها ستقتل نفسها !))...لكن ...الم تهجره أختك ؟))...((هذا بعد ذلك بأعوم ,بعد زواجهم إسترجع ماحدث بعد خطوبتهم,فجاة قرر بريت أنه لم يعد يحبها ؛وهجرها ))
((لاجريمه في ذلك ))...((عندما ينطر خطيبك طفلا"منك؟))...لم تخفى إيما صدمتها ؛أن تعيش مع شخص ثم تهجره هذا أمر,أماهجرها وهي حامل هذا أمر مختلف !!((لكنهم تزوجوا في النهاية ))...((كان مضطرا"لذلك والإحدثت له فضيحة إعلامية ...في البداية طلب من إلين أن تجهض نفسها؛وعندما رفضت عرض عليها مبلغ ضخم لتبتعد عنه بهدوء وتتركه لشأنة ,وعندما تدخل الولدين وهدده إبي بفضحه...وافق على الزواج ))....أوضح لها كلام ديانا جانبا"جديدا"من زواج بريت ,ورغم ذلك خفف من مشاعر غيرتها لانه لم يكن يحب إلين ,لكن كلامها اظهره في صوره بغيضة ..طبعا",ربما كان يريد مجرد علاقةعابرة؛بينما تعمدت إلين أن تحمل منة لتجبرة على زواجها ؛وعلى اى حال لالوم عليها معا"...واصلت ديانا حديثها ((كنت اعتقد أن اختى تزوجتة تحت تأثير فكرتها ,أنه بمجرد ميلاد الطفلة سيتقرو بهدواء...كم هو مضحك !!لكنة إستمر كأنه شيئا"لم يحدث؛وكأنه لم يتزوج ...يتركها وحدها لاسابيع ,وحتى عندما يكون في المنزل,لايهتم ولا يلتفت اليها أو إلى الطفلة ((غاص قلب إيما وتساءلت ماذا بمقدوها أن تقول ؟...((شقيقتك توفيت ياآنسة بروكتور ونبش الماضى لن
يفيد أحد))...((فقط يذكرنا بمواصلة الصراع من أجل ساندى ))....((لكنه يحبها !!كان بائسا"هلوعا"عندما مرضت ))....((شعوبالذنب!!))...((أياماكانالسبب,هذا....)). ...إنفجرت ديانا ((يعرف كم كانت إلين تكره سباقاته رغم أنه لم يقلع عنها ,وبصراحه أظن أنه تعمدا إيذائها وجعلها تعاني ,وبالتالى ,طبعا",لم تطيق العذاب وهجرته ))...(((لكنها تركت طفلتها أيضا"))دافعت ديانا عن أختها((يأسا"ومللا",كانت تظن انها لواجبرته على رعاية الطفلة ربما تعيدله عقلة ,لكن ذلك لم يغير من اسلوب حياته ؛مازال ...))...((من فضلك يآنسة بروكتور ,لاأريد التدخل في خلافاتكم العائلية مع السيد آدامز...ولآن لو تسمحين لى ....))وقفت إيما وسارت بعيدا"ببطء حتى خرجت من الفندق ...
كانت اعصابها مشتعلة ,وقطعت إيما مسافة ربع ميل ثم توقفت تتطلع وتشاهد المنظر المحيط بها ,الرمل الابيض ,مياه البحر الزرقاء والسماء الصافية ,والجو الحار ,وقالت من الجنون المشى في هذا الحر!!...وهي تواصل خطواتها تكنت لو نست كل ما قالتة ديانا,ومزاعم إتهامتها ضد بريت التى لايمكن تجاهلها,
فهى تستطيعتخيل إلين جالسة وحيدة طيلة اليل ,ليلة إثر آخرى,بينما بريت يستمتع بسهراته مع اصدقاءه...هذا هي الحياة التى يتمتع بها ؛ورغم أنه متحفظ طيلة الايام القليلة الماضية فمن الحماقة الاتفهم أنها ليست اكثر من سلوك أب قلق على طفلتة...
عندما عادت إلى الفندق وصافح الهواء البارد وجهها اتجهت إلى اللوبي لتشاهد المجلات...كلها غالية جدا",لتلائم المكان الفخم ,وليست في متناول قدرة فتاة عاملة ..لكنها امتعت عيونها بمشاهدتة ملابس جميلة,ومجوهرات ثمينة في محلات المجوهرات ...سمعت صوتا"رجاليا"خلفها ((حسنا",حسنا"إذن أنت إمرآه طبيعية في النهاية!!))...ذعرت وإستدارت لترى بريت ويدة في جيب الجاكت ولاخرى تحمل لفافة صغيرة ...تساءلت((طبيعية؟)) ...((تنظرين بإنبهار إلى المجوهرات!!لم أتوقع ذلك من مربية شابة لاتخن ,لاتشرب مشروبات روحية أو تقود سيارة !!))...((ماهذه ألاشياء السخيفة التى تقولها!!))سالها بلطف ((هل أثارت ديانا أعصابك ؟))ردت إيما ((بإمكانها تثي الموتى!!))...وضحك بريت ((أسف لتركك لها تحت رحمتها ))...((أنت لم تعرذلك أدنى إنتباه !!))...((فلا"أنت على حق ,أسف ))...هزت كتفيها((لقد جئت إلى ريو بصحبة ساندى وأشعر اننى لاأؤدى واجبي ..لو..))...((هراء!!هى تحظى بكل ماتحتاجة من رعاية ولو كنت قلقلة متلهفة على رعاية أى شخص إنتبهي لى !!))...وأدار اللفافة بيدة ((لماذا الكدر في هذه العيون الجميلة ؟ هذا لون السحب الرعدية العاصفة));)
((لاتثيرني أو تسخر منى ياسيد آدامز))...((مستر آدامز,اهكذا إم م,لقد ثرثرت ديانا !!))...((بالتاكيد تتوقع ذلك؟))...((نعم ,لكننى لم اتوقع منك الالتفات لحديثها !!))...خجلت إيما فهى تدرك أن إنتقاده لها مايبرره,ففي النهاية ؛فهو مخدومها وهى مدينة له بقدر من الولاء,بما يكفى تجنيبه اى شكوك...مع ذلك فهو لم يحدثها عن زواجة ..ولا يعنى ذلك أن ديانا قالت الحقيقة حقا", واضح أن الفتاة متحاملة ولذا يجب أن تأخذ كلامها بحذر شديد ))...((أنسى ذلك ؛هيا نشرب القهوة ,هل ستبحثين معى ؛أريد أن أتحدث معك ))....تحيرت ماذا يدور بذهنة ,وسارت معه الى المقهى المطل على حديقة ظليلة حيث المقاعد والموائد سالها((هل تحبين الجلوس خارج المقهى ؟))...((الجو بارد داخلة ))أوماوجلس أمامها وقال ((آل بروكتور يرودون ساندى كما تعرفين ,وعندما أدخل السباق يمكنهم أخذها ))ردت إيما ((الست متشائما" بلا داعى ؟))..((أدهشنى سؤالك !!))..((أنت المدهش في هذا الصباح اعطيتنى إنطباعا"بأن مستقبل ساندى مضمون ومكفول))...((كان تفكيري هكذا حتى يجئ اهل زوجتى هذا الصباح ..وأوضحو إلى أنه فب حال حدوث شئ لى سيطالبون بالوصية عليها ورعيتها واظنهم سينجحون ,والدى مسن ولايمكنهو رعايتها ومازال شقيقي عازبا"))...((يمكنك إعتزال السباق ))...((ربما ..عندما أقابل المرأه المناسبة ))كانت هذه هى الكلمات التى تتوق لسماعها رغم ملامحه ولهجته لها لايعنى مايقول...ردت بدلا ((لاأرى ابدا"انك قد تقنع بأمرآه واحدة))...((الاتعتقدين أن النمر قد يغير جلده؟))...((حتى لو مزقهىسيظل نمرا"!!))
((ياللأسى على كلامك هذا ,تجعلين من الصعب أن أقول ماخططت له لكننى سأقول عموما"))وضع اللفافة على المائدة ((هل تقبلين الزواج منى ياإيما ؟)):مرتبك:
حدقت فية بشرود,هل هذه نكتة ؟لكن عيونه جادة ,توكدانه جاد في طلبه..:eek:((لماذا...لماذا تريد أن تتزوجنى ؟))..((ماذا تظنين؟)):dلمعت في ذهنها فكرة أنه يحبها ,لكنه أبعدتها,وعادت إلى المنطق البارد ((بسبب آل بروكتور على ماأظن ,لوكنت زوجتك ..حسنا",سأكون الوصية الشرعية على ساندى ))رد ببطء ((هذا صحيح تماما"))كانت تتوقع منه هذا؛دفعتها كرامتها لإخفاء مشاعر الالم ((لكن لماذا أنا؟أنت تعرف كثيرات ))...((فعلا"لكنك تربين وتهتمين بساندى ..واعرف عمق وقوة أرتباطها بك,حسنا"يإيما ,مارأيك ؟أم تجدين انها فكرة لاتستحق إهتمامك بها؟))....((لست هكذا يابريت ..بل غير مفهومة,اعرف انك لم تكن سعيدا"مع زوجتك الراحلة وا....))توقفت خجلا"....رد بريت ((لاتنزعجي ,أعرف أن ديانا لن تتورع عن ملأرأسك بكل التفاصيلالمملة,وأكد لك أن طريقة معاملتي لاإلين مختلفة تماما"عما صورته لك ))...((فعلا"قالت ؛لكن حتى لو كان معظم ماقالته غير صحيح ؛مازلت ترى الزواج وكانه فسخ أو قفص واليس كذلك؟))
((نعم,لكن بالنسبة لك الامر مختلف ))...((لاننى لاأحبك ,وتعرف أننى لن أثقل كاهلك بمطالبي ؟))..((هذه خلاصة الكلام ,إذن مارأيك ؟معظم الفتيات يتمنين تلك الفرصة كما تعرفين ))..((لست منهن))...((وهذا سبب طلبي يدك للزواج ))..((وهو سبب ردى بالرفض ,لاأستطعأن أربط نفسى برجل يعتبر الزواج كأنه بوليصة تأمين ضد الوفاة!!..لو كنت تهتم بساندى ومستقبلها يجب أن تبداء بالتفكير في مستقبلك ))إنفجر غاضبا"((كفى وعظا"))وقبل أن ترد وقف وخطا مبتعدا"...أذهلها رحيلة المفاجئ ,وأسرعت خلفه كان اللوبي مزدحما",وسارت خلفه حتى لمحته يخرج من الفندق ويعبر الشارع ,سمعت صوت إرتطام وبعيون مرعوبة رأت الحاث ..أسرعت لتجد زحاما"حاولت أن تشق طريقها وصاحت ((من فضلكم...دعوني أمرويجب أنآراه...من فضلكم))...
منتدى ليلاس
:جيد::سمعت صوتا"قويا"((بحق السماء ياإيما!!!...لاشئ يمكنك أن تفعلية ))....ورفعتها يدا قوية من وسط الزحام ,وحيرت نفسها على الطور تحدق في وجة بريت ,إرتاحت لرؤيته سليما" لم يصب بسوء .....وهمست ((أنت بخير ؛ظنتك قد أصبت !!))...((فقط بك!!!...جئت لتثين عنى بعد أن صدمتينى هناك ))...((رأيتك تعبر الشارع ...لم سمعت الارتطام و....))إرتجف جسدها وعجزها عن منع ذلك ,وألقت برأسها فوق صدره؛وسمعت دقات قلبه وقالت لنفسها لايهم ماقاله ؛المهم أننى احبة...وقالت همسا"((سأتزوجك ))سألها ((لانك ظننت أننى قتلت ولم تتحملى فكرة ان تعيش ساندى مع آل بروكتور؟))....ردت كذبا"وهى تبتعد عنه((تقريبا"كذلك..عموما",لن يكون للابد اليس كذلك؟عندما تعتزل السباق لن تصبح بحاجة لى كبوليصة تأمين وسأكون حرة أن....))تلاش صوتها وابتعدت وأخذت طريقها إلى الفندق..سار بجوارها وقال ((يسعدنى أنك ترين الامور بعقلانية ومنطقية ,عندما أستقر في عملى الاداري إن آجلا"أو عاجلا"ستحصلين على حريتك بأسرع مما تتوقعين ))...وضع صدره على كتفها((هل يمكننا تناول القهوة؟))...((أفضل الذهاب لرؤية ساندى ))...((وهو كذلك؛إذنلاسأرك في المساء,أخشى أننا سنتناول العشاء مع آل بروكتور))...((ياه ياربي !!ستظننى ديانا أننى بوجهين وخبية لاننى لم أذكرلها اننى مخطوبة لك!!))...((طالم أنا واثق أنها تنهش لحمى وتغتابني كلما أدرت ظهري ,يمكنك أن تزعمى لها أنك لم تجدين الفرصة لابلاغها !!))..لان هذا هو ماحدث بالضبط لم تمنع إيما نفسها من الابتسام ,وظل بريت مشرقا"مرحا" بقية اليوم ....وكانت تريد أن تسالة متى سيخبر ساندى أنها سيتزوجان ,وهى متاكدة ان الطفلة ستفرح جدا"؛وهذا يسعد إيما ايضا"...هناك الكثير الذى يمكن أن يقال عن آل بروكتور ,الذين اخبرهم بريتبزواجة المقبل وهم يجلسون في البار الخارجي ,سألته السيدة بروكتور ((هل ستزوج ؟لكنك لم تقل كلمة واحدة عن هذا الصباح !!))...((لم يكن ملائما"))تحدث بريت بلهجة لطيفة لااصهاره,لهجة لم تعتادها إيما منه...واضح ,أنه يتلطف معهم لإدركه أن زواجه سيبعدهم عن ساندى ,لمحت إندهاشهم ,وأدركت أنهم إناس غير لطفاء المعشر ,ومع ذلك لايستحقون كراهيه بريت ,وتحيرت إن كان ذلك بسبب شعوره أنهم يحملونه الوم على وفاة إبنتهم ...قالت ديانا هامسة للإيما ببرود ((مؤكد انك استمتعت فعلا" بحديثي في الصباح ))...ردت إيما ببرود ((ليس أكثر منك,كنت تغتابين بريت بسعادة,ولذا تركتك تستمتعين بذلك !!)) ...((أنا لااتراجع عن كل كلمة قلتها ..هو سافل خبيث ؛وستعرفين ذلك بنفسك ))
جاء الجرسون بالعصير ,غضبت لان بريت طلبها,فمن الصعب توقع مشاركة آل بروكتور الاحتفال باجلال زوجة آخرى محل إبنتهم؛خصوصا"أن ذلكيبدو أمالهم ..في أخذحفيدتهم لتعيش معهم ))شعرت بالآسى الشديد من أجلهم ,وتحيرت في معرفة الحقيقة في ضوء كلام ديانا ,ورأئ بريت في أصهاره!!
كم هو صعب إكتشاف القيقة وانت تحت رحمة عاطفة قوية وليس أمامك سوى خيوط متناثره من المعلومات من الطرفين ...
قال بريت ((في صحة المستقبل ))...تناولت إيما كاسها وشربتةواقلقها أنها محط انظار أهل إلين تلك الجميلة الرائعة ,لكن مهما كان جمال المرآه فهى لم تكن حبيبة بريت...وتساءلت هل سيوتيها حظها ويحبها ..لقد وقعت أمور غريبة ,ولو تطلعت لحظة لتصبح ملكه إذن كان في إمان مربية أن تطمح في الفوز بقلب رجل لعوب !!...سالته السيدة بروكتور وهي تخلع نظارتها ((هل ستعتزل السباق ؟))...((لماذا يجب أن اعتزل؟إيما يسعدها أن اكون كما أنا))
وجهت سؤالها إلى إيما ((الاتخافين عليه؟))...((اظن من الخطأزواج شخص على أمل تغيره ,ياسيدة بروكتور ..إما أن أتزوجه على علاته أو لا أوافق اصلا"))...ردت المرآه بنفاق ((كم أنت عاقلة ؛أتمنى ان تحافظي على رأيك ))...قالت ديانا وهى تنظر الى بريت (لا أرهن على ذلك ,أرى ,أن هذا ...هذا الزواج سينتهى مثل زواجك الاول ))...رد بريت ((لن ينتهى ,إيما كرست نفسها لساندى ))إندفعت السيدة بروكتور ((تعنى أن إلين لم تكن كذلك ؟هذا شئ فظيع !!لوانك ...))تدخل السيد بروكتور ووضع يدعلى كتف زوجتة ((من فضلك يامارجيت ..نبش الماضي لن يفيد أحد))..اضاف بريت بلهجة جادة ((خصوصا"وأنتم لاتعرفونه أصلا",ولتجنب مزيد من المنقاشة اقترح عدم النظر للوراء والتركيز على المستقبل ساندى حفيدتكم ..وأدرك أنكم تحبونها وتريدون رؤيتها ,ولم اسمح لكم لو حاولتم تشويه صورتي أمامها ...ردت السيدة ((لن نفعل ذلك ابدا"!!))....
كانت امسية لاتود إيما ان تتذكرها رغم أن آل بروكتور إهتموا باظهار مشاعر الود والصدقة ,إلا أنها تحست كرهيتهم لها ...وتقد دوافعهم ..لقد تصرف بريت بإسلوب لامبالى رغم وضوح الإنفعال في عيونه ..وحاولت إيما تخيل زوجها به وكيف سيكون,وعرفت أن حياتها بعد الزواج ستختلف قليلا"عن حياتها الحالية..
ستواصل رعايتها لساندى,ويواصل بيت طريقه حياته مع السباق ؛ في النهايه هذا هو سبب زواجه منها ؛حتى يستطيع ن يعيش حياته دون القلق على مستقبل إبنته,وامتلات نفسها بالمرارة حتى ذكرت نفسها انها وافقت على خطوبته وعيونها مفتوحة ولم يخدعها أحد ...عندما أوصلها إلى غرفتها بعد انتهاء تلك السهرة غير المريحه لم تطق الانتظار وقالت له ((عندما تريد الحصول على حريتك يابريت أخبرنى فقط ))مبتسما"((الست قد حققت حريتى باعتبارى زوجك؟ولن تكونى زوجة لحوحة أتمنى ذلك ؟))...((تعرف اننى لست كذلك ..لكن افكر في اليوم الذى قد تقع في حب إمرآه أخرى وتريد زواجا"حقيقيا"))
((هذا ماحدث لى معك ياإيما الصغيرة وأنت زوجنى الفعلية الاصيلة ))...((شكرا",لكن ليس هذا ماأقصده ))...((ولم أقصد أنا ايضا"))وهو يخطو داخل المقعد معها ((اعرفك أنك وافقت على زواجي فقط من أجل ساندى ,وأنا ممتن وأقدر لك ذلك ,ربماالزواج بلا حب فرصة أفضل للنجاح ,العاطفة تعطل ذكاء المرء كما تعرفين ))...حثت إيما في وجهه ,وسألتة ((أنت سعيد...اليس كذلك يابريت ))...((سعيد كما لم أشعربها من قبل))...((حاول الاتشعر بالذنب تجاه زوجتك ))...((لم أشعر ابدا"بالذنب تجاهها ..لم افعل شيئا" اندم عليه ...لماذا نتحدث عن إلين الان؟ أريد أن انساها ))تناول المفتاح من يدها وفتح باب غرفتها ((هل تسمحين لى بقبلة مساء الخير !!))...((سأسمح لك بها))...سألها ((مذعورة منى؟))...((فقط لو اردتنى أن أخاف ))...((لاأريد أن أخيفك ياإيما إنت طيبة القلب ولا أريدك أن تخافي منى أبدا"....))قبلها في جبينها ودفعها داخل الغرفة وهمس لها بتحية المساء واغلقت الباب ...وقفت خلف الباب تسمع وقع اقدامه وهى تعرف أنه سرق قلبها معه سرقه للابد.........::سعادة::[/COLOR]

وهوبه 19-08-11 04:26 PM


((الفصل الثامن)):
{الزواج العجيب }:

قرر بريت أن يتم الزواج بأسرع مايمكن ,وافقت إيما فليس لها عائلة تدعوها للحضور ...سالته ((لن تدعو أباك وشقيقك؟))...((سأكتب وأبلغهم ))..انفجرت غاضبة ((لن تفعل !!))....((لا))وضحك ((سأبرق فقط لهم لابلغهم بزواجنا وسأذهب معك بسرعة إلى انجتلرا لتقابليهم ))كانت تريد أن تسأله إن كان ينوى أن يحكى لهم الحقيقة ؛ولم تستطع تخيل ذلك ؛ولا تستطع أن تعيش على حد السيف !!....وكأنه يقرأ افكارها قال بهدوء ((لاتشغلى بأراء الآخرين عنى؛ياإيما ..لكن أحكمى علي بنفسك ))....إعترفت رغما"عنها ((لقد كونت الكثير من أرائي عنك ))...(((لاأوافقك!! إذن لماذا لاتسترحين وتأخذين الأمور على علاتها ؟))....يالها من نصيحة غالية ؛لكنها غير واثقة من قدرتها على العمل بها بمجرد أن ينظر اليها بريت يصهل قلبها ؛وهى خائفة من إعتمادها على رجل مثله في سعادتها ...فهى تفكر في مستقبلها معه بعد إعتزاله السباق؛وعندما لايصبح محتاجا"لها ؛وستصطر للحياة بدونه ...لكن هذا لن يحدث الإبعد سنوات ؛ولذا ستعمل بنصيحة بريت وتستمتع بكل يوم من حياتها ....بعد اسبوع غادر آل بروكتور ريو ؛وخلال وجود هم بذلت إيما كل جهدها لتجنبهم ....وإحترامت رغبتهم في البقاء بجوار ساندى ؛وظلت بعيدة عن المستشفى ..يوم توديع بريت لهم حتى المطار ؛أسرعت إيما بالذهاب إلى المستشفى لتبلغ ساندى إنها ستزوج أبيها ......
منتدى ليلاس
صاحت الطفلة فب مرح وسرور ((أنت ؛ياإيما؟ ياله من خبر سأر!!))...((ظننت أن هذا يسعدك ))...((أنا اسعد إنسان في العالم !!!والان لن اضطر لدخول مدرسة داخلية ...وأصبح لى ماما ترعاني ))....تضايقت إيما ؛وقالت هذا جانب لم نناقشة وقررت مفاتحه بريت بأسرع مايمكن .....
عندما قالت له إعترف ((لم افكر في مدرستها لكن الآن ساندى تقول ....))قالت إيما ((لاحاجة لإرسالها بعيدا"؛اليس كذلك ؟أنا مؤهلة لتعليمها طيلة الاعوام القلية الماضية ؛وعند ئذ....))كانت تريد أن تقول ((عندما تقررإعتزال السباق وتستقر وتعيش حياة طبيعية ))لكنها امسكت لسانها
رد بجد ((؟لااتزوجك لتجعلى حول عنقى نفس قيد إلين !!...لذا لاداعي لاى غمزاولمز لما يجب ان افعله في حياتي ))....((أنا لاأغمز!!فقط افكر في ساندى ...))قاطعها ((فكري فقط في ساندى ودعينى وشأني ))...أومأت بخدود مشتعلة ؛ وتذكرت المثل الشهير ((إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ))
قال قاطعا"تدفق خواطرها ((سنتزوج في بدء الاسبوع القادم ,سأرتب الأمر مع مجلس البريطاني ))..((الاسبوع القادم؟))...((لااتوقع هذه السرعة ))...((كما قالت ماكيت ...أن كان يجب فعلها فالافضل فعلها بسرعة ))إستند بريت مسترخيا"على مقعده ,وهويرمقها بنظرات ,وشعرت بالدم يتدفق في عروقها أومأت إيما وهى تخفي خيبة أملها ...لانة ينظر إلى الزواج كترتيب عملى ....في الصباح التالي تسلمت مظروفا" أرسله لها ملئ بأموال برازيلية اكثر بكثير مما تكسبة طيلة عام بأكملة ؛ومعه ورقة من بريت يطلب منها شراء بعض الملابس ,رغم سعادتها اعتبرت ذلك نوع من إظهار تعاليه عليها ,لذا تركت له المظروف والورقة في مكتب الاستقبال ...لم تره ثانية حتى نهاية المساء ؛عندما قابلته في مطعم ؛حيث تتيح لهم المائئدةرؤية المدينة منزاوية رائعة...لم يشرإلى رسالتها ,ولاهى,وتناولوا
طعامهم ,وتبادلوا الحديثبسهولة وكانهم أصدقاء قدامى ...ورغم إقتراحه ليلة أمس بقيامها بشراء خاتم ماسى للزواج ؛...الاأنها إختارت خاتما"ذهبيا"؛أبسط خاتم وجدته,وهى تسلمه له لمحت نظرة الضيق في عيونه ..قال ((أرى أنك ستصبحين مشكلة لى ياإيما ؛منذأن أعدت النقود التى ارستلها لك ؛والآن تشترين هذا الخاتم الرخيص !1))...((هل يمكن أن تراني البس الماس يابريت ؟))....((أرى كل النساء تلبسن الماس ,رفضك إنفاق المال شئ غبي ونوع من الكرامة الزائفة ....بصرف النظر عن الماس ,كل العرئس تحب أن يكون لها جهازها ))...((لست عروسا"بلمعنى الفعلى للكلمة ,ولم لم يعجبك ذوقى في الملابس ...))...((لايهمنى ملابسك ,لكن الآخرين بمجرد أن تصبحي زوجتى سينظرون إليك ,فهل تؤدين دورك كما ينبغى أم نصرف النظر عن الامر كله ))
إتسعت عيناها وقال متنهدا"((ليس بالمعنى الذى تفهمينو ؛عليك اللعنة ولا تذرعرى هكذا ...ليس هنا نقصى في النساء الجميلات اللائى يتطلعن لى ))
إيجب أن تكون وقحا"هكذا؟))ضحك؛مسعيدا"مرحه ((كم أنت صعبة ياإيما ,متقلبة ,في لحظة كأنك واحده من الطراز القديم ,وللحظة التالية تتجاوبن بكل عواطفك ))...((لم أقل ابدا"اننى متلبدة المشاعر باردة عاطفيا"يابريت,وانت ساحر وفاتن تذهب عقل آى فتاة ...لكننا سنتزوج لاجل ساندىى ومن الخطأ ان تنسى ذلك ))...((ربما كان كل شئ سيكون أسهل لوكان زواجنا طبيعيا"))...((لااظن ذلك ,الاهم أن نكون أصدقاء مخلصين لاأزواج تعساء!!))
علق على حديثها ((تعودين مره أخرى للاقتباس من أسكار وايلد ؟...عموما"ماالذى يجعلك تتوقعين أننا سنكون عشاق تعساء!!))...((لان الحبس بدون حب مجرد عبث لاقيمة له ))...((إذن سنظل أصدقاء,وهذا قرار ,أظنك تفهمين ,لاأريد نضيع الليلة كلها !!))إبتسمت لتخفي عذابها !!
يوم الخميس التالى خرجت ساندى من المستشفى في نهاية اليوم لتشهد زفاف أبيها على إيما ...البسها الخاتم في اصبعها ودارعين قويتين تطوقان عنقها,أدركت مدى مسئولتها عن ساندى التى تحب الرجل الواقف بجوارها ,غادروا مكتب القنصل المواجهة أضواء كامرا التصوير,والصحفيين الذين يطاردون المشاهير .
همس لها ((كان يجب أن ادرك أننا لن نحتفظ بسرية زواجنا ))...وهو يرد على اسئلة الصحفين في طريقهم إلى السيارة وهمس لها (0لقد أضحت للقنصل الايسرب الخبر لاحد وتاكدت أننا فقط اللذين سنتزوج اليوم ))...((كسائق سباقات نعم ,لكن ليس في حياتى الخاصة ))...((من الصعب على الشخصية العامة أن تفصلين بين الاثنين ))..((صعب لكن ليس مستحيلا",لو فكرت في ذلك ,ربما تزوجنا في إبمبرا ))..داعبته ((حتى يسير كل عمالك خلفنا؟))...((معك حق ياإيما))..لست صغيرة بقدر ماتتصور إن لم أضايقك ))..لقد ضايقها حديثه معها كأنها طفلة ..إعتذر ((أسف ,لكن يمكن أن تكوني بمظهرك شقيقة ساندى ولست زوجة أبيها !!))نظرإلى ملابسها وتساءل((جديدة؟))...((نعم ))...((إشتريتهم بنقودك لتظرى إستقلالك ))....((سأنفق أمولك حالا" لقد تزوجنا ))...((واضح أنك تجدين صعبة في ايجاد الكلمة ...زوجة....لكن يجب أن تعتادى ....((امهلني وقتا"))...((إيما الائسة ,أفترض انك نادمة لاننى حرمتك من مضيفات الزفاف وقداس الزفاف في الكنيسة ))
(لاافكرفي شئ أسواء من وصيفات الزفاف ..بالنسبة للزفاف في كنيسة ,حسنا",هذا يمكن إقامته عندما....))توقفت وأكمل هو الجملة لها ((عندما تقطعين عهدا"حقيقيا"؟))..((نعم ,والآن نغير موضوع الحديث ؟أشعر بتدفق مشاعري وأخشى أن تخوننى دموعى ))...((هل تبكى النساء دائما" عندما يكونون سعداء؟))
قهقهت ساندى لتذكر إيما انها سمعت كل شئ ..ردت إيما ((أظن ذلك ,ربما تبكين يوم زفافك ؟))ردت ساندى ((لن أتزوج أبدا",سأعيش معك ومع أبي للابد))
منتدى ليلاس
صحح لها بريت ((حسنا",على الاقل حتى يصبح عمرك إحد عشر عاما",بعد ذلك قد تدخلين مدرسة داخلية ))فتحت ساندى فمها دهشة مما قالة أبوها وإحتضنتة وهي تصيح فرحا"((تقصد أننى لن أذهب إلى مدرسة إلستر ؟ياء بابا كم هذا مدهش ))رد على ساندى ((أعرف أن ذلك يسعدك ))...لكنه نظر إلى إيما ((أنها هدية زفافي))...ردت إيما ((الطف وأجمل هدية يمكن أن تقدمها لى ))...بعد وصولهم إلى الفندق سألتة :((هل أخبرت الجميع في ميرتولا أننا تزوجنا ؟))
((اخبرت بيل وطلبت منه نشر الخبرعلى الجميع ))ركبو الطائرة ستنقلهم ألى مورتولا ....تحيرت إيما هل سيدرك عمال بريت أن هذا زواج تقليدى ,وعند الظهيرة كانوا في غرفة الزهور الطبيعية بمنزله ...كان الجميع في احسن حالات سعادتهم وترحيبهم وتبادلوا التهاني ...بعد أن إنصرفت ساندى لسريرها ,
إنطلقت الالسن في تعليقات وتلميحات رجال لم يألفن وجود سيدة جاء معتذرا"((لم يعتادوا أبدا"وجود سيدة ,سأمسك ألسنتهم في المستقبل ))
((لن يرونى كثيرا"؛ساكون مع ساندى معظم الوقت ))...((وستكون ساندى معى معظم الوقت ..عندما لايكون أمامى لاسباقات ..هذا يعنى أننا سنكون معا",لاأريد أن اجعل زواجنا مادة للاقاويل ..هنا السنة سليطة لاذعة ))....اضاف ((لن يتغير شئ بيننا,ولذا لاتخافي ولاتنزعجي ))...((لست خائفة ))...((عموما"سنعود إلى منزلنا سريعا"))..((نحن في المنزل الان ))...((اقصد منزلى في بوركشاير ,سنذهب هناك لقضاء الكريسماس ))
((لم ادرك ذلك ))...((هناك الكثير لم تدركينة ))...((هذا ينطبق عليك أيضا"))...ذهب ليصب لنفسة كاسا",وإلتفت ناحيتها ((إهتمى بافصاح مايدور بذهنك ))...((كل هذا الحديث فقط للتظاهر بأن زواجنا حقيقا"لن تاتى ثمارها ..لقد قلت أنك لن تغير أسلوب حياتك ,ولا انوى أن اكون موضع شفقة رجالك بينما أنت تخرج مع نساء اخريات ...))...((لماذا لاتنظرى حتى يحدث هذا ؟يجب الاتتعجلي ؛ربما أدهشك ببقائي فيالمنزل كزوج أليف ((سباقك يستقرق منك اكثر من ستة اشهر ))
سأظل مخلصا"لعروس المحبوبة ))...((ويمكنك أن تطير الحمامات !!))...((وبالمثل البشر ,ياإيما ياصغيرتي..أنوى الخروج بكما انت وساندى ...وهذه ميزه أن تكون الزوجة مربية !!))...((تقصدأن نسافر معك ؟))...((الاتحبى ذلك ؟))...((كثيرجدا"..لكننى أظن ..حسنا",لم تأخذزوجتك معك أبدا"و....))قاطعها ((أنت زوجنى الان ))تنهدت إيما ..قالت بصوت عال ((لو سافرن أنا وساندى معك أرجو ان تحافظ على ميثاق زواجنا))...((أن اكون مخلصا"؟))...((على الاقل لاتجاهر بعدم اخلاصك ))...((سافعل ))شردت في خواطرها وهي تبعد عيونها عنة ...قطع عليها تفكيرها ((لايبدو أنك عروس في ليلة زفافها ,هل تتعمدين ذلك؟))...((تعم أنا.... اعتقد لو....))...((إلبسى شيئا"يليق بك يجعلني اتطلع اليك بلهفة وانبهار ))...((أعرف اننى لست مثل فينوس ولكننى أيضا"لست أشبه راكبات ظهر الباصات ولكنك هو سحر لايقاوم !!))....((لكننى لاأتحاول على من لاير يد نى ))قطع الصمت الذى دام لفترة وقال ((إهدئى ,أنا سعيد تماما"بمعاملتك كأخت حتى لو غيرت رأيك ...))إبتسمت وهى تدرك مغزى تلميحاته وسألها ((لماذا تبتسمين ؟))وهي تفكر في الرد على سؤاله ..إتجهت إلى جهاز الستريو لتضع شريطا",واختار مقطوعة موسيقية كلاسيكية ,وجلست وهمس هو ((المسيقى هو أفضل مؤلف موسيقى في رأئى ))...00وأنا ايضا"رغم أن بيتهوفن عظيم مثلة ))...((اوفقك الرى يبدو أننا مشتركان في أمور كثيرة أكثر مما توقعت ))...((انت لم تفكر أبدا",على الاقل عندما يتعلق الامر بي ,أنا مربية ساندى وجزء من الاثاث ))...((مقعد مريح ونظيف جدا"وصغير))....((وانت دكة راهب ))...((لست راهبا"أبدا",كم انت بريئة ياإيما وتثيرين مداعباتي لك ))
((الاتحب البراءة ؟))...((لست واثقا",الاطفال نعم ,لكن في النساء ...في الزوجة؛أفضل الناضجة))...((هل البراءة تستبعد النضوج ؟))...((سؤال جيد سأجيب علية بعد أن أتعرف عليك جيدا"))وتوطدت العلاقة والالفة بينهما في عصون أسابيع وشعرت بالقناعة وتحيرت في مشاعر بريت ,لكن بيل قدم لها مفتاح اللغز المحير ,عندما جاء إلى الشرفة بعد ظهيرة احد الايام وكانت إيما تستريح بينما ساندى ذهبت للسباحة في حمام مع أبيها ..قال بيل ((يالللاسى ان بريت لم يقابلك منذسنين مضت ,أصبح هادئى البال ويعمل بسلاسة هذه الايام ,مسترخيا"بشكل لم أراه هكذا أبدا"))....((لانه أطما"ن على مستقبل ساندى ))...لم تتظاهر إيما أن تغير سلوك بريت بسبب الحب ,لانه يعرف أن بيل صديقة الحميم مؤكد عرف منه السبب الحقيقى لزواجهم واصل حديثة ((لكن الاطمئنان على ساندى لايجعل حبس المنزل كل ليلة لم يخرج أبدا" للسهر مع الاولاد!))...((لاأظن ذلك !!مازال يمثل دور العريس الجديد ))...((هناك ماهو اكثر من ذلك ))...((انت مخطئ ))...((مخطئ حول ماذا ؟))...بادرهم بريت الذى دخل الفرندة لينضم لهم شعره مبلل ,...رد بيل كاذبا"((كنا نناقش السرعة والامان على الطريق ,إيما تعتقدأن كل الطرق يجب أن تضع حدا"للسرعة القصوى لايتجاوزخمسين ميلا"في الساعة مثل الامريكيين))رد بريت ((لاأعترض ,بمناسبة السرعة لقد وافق ماتين على التعديل الذى اقترحتة على السيارة ))إنصرف بيل ومدد بريت ساقية وأغمض عيونه ...تساءلت وهى تشاهده ناعسا"كيف كانت ملامحة منذ ثماني سنوات عندما تزوج إلين ؟إجتاتها مشاعر غيرة مفاجئة من كل النساء اللائى مررن في طريقة قلبها ,وحتى لاتفرق خواطرمؤلمة قررت البحث عن ساندى ,وعندما مرت أمام مقعده سألها ((إلى اين تسرعين ؟))...((أبحث عن إبنتك ))...((أبوها يحتاجك ايضا"))...رقصى قلبها وهى تحاول الرد بثبات تحتاجنى في اي شئ؟))....((الرفقة,الراحة))...((طلباتك أوامر ))وإبتسمت ,وجلست مرة ثانية ((هذا افضل ))بسرعة غرق في النوم ولم تتركة كما طلب منها ,وتمنت لو ركعت بجواره لتدلك له قدمية وتقبل وجهه وتتمنى لو...لم تعد تطيق تلك الامانى ووقفت وبهدوء خطت بعيدا"عنه

((الفصل التاسع ))

:{الزوجة العذراء}:

رغم انها لم تجد فارقا" في حياتها معه سولء كمربية لإبنتة ,أوبعد أن اصبحت زوجة له ,لكن الاحداث اثبتت خطأ توقعاتها,فلقد ارد منها ان تظهر إحتماعيا"اكثر مما كانت ,وإنظم لها هى وساندى على الغذاء في الحضانة او في الشرفة ...وذات مساء صمم على تناولها العشاء معه هو والرجال ولم تعد هذه مسألة مرعبة لها فلقد تعودتها تدرجيا"...وبدأت علاقتهم تتحسن ,وتتزيد الالفة ويزول التحفظ....في ظهيرة أحد الايام بادرتها ساندى وهى جالسة في ظلال شجرة ((باباسعيد جدا"بزواجك))...كانو في فترة راحة بعد دروس الصباح المجهدة....ردت إيما بحذر((وأنا سعيدة جدا"بزواج والدك ))....((وأنا في قمة سعادتي بأن تكون لى ماما لن تهرب منى ))طمأنتها إيما ((لن افعل ذلك أبدا"))...ولم تصبر على إحتضانها ورقصت بها على العشب الاخضر ...سالتها ساندى ((ايمكننى أن أناديك ماما ؟))جاء رد بريت من خلفهم ((إيما ليست كبيرة لتصبح أمك ))شعرت إيما بوخز مؤلم في كلامه...عندما أسرعت ساندى لتلعب بالكرة قال لها (اظنك تعتبرين أن من الخطأ أن أقول ذلك ))ردت بسرعة ((لقد أرسيت القاعدة))..((لاأظنك تريدينها أن تناديك باماما أنت صغيرة جدا"وهذا لايناسبك ))..((أنا في عمر يسمح لى ان اكون أمها ,رغم انك متمسك باعتبارى عروس طفلة !!))..((وهوكذلك ,تمام ..أنتما وشأنكما لايهمنى))في النهاية تحدثت ساندى عندما قذفت الكرة وهى تصيح ((إمسكيها ياإيما!!))علق بريت عندما جرت إبنتة مرة أخرى ((هل فهمت مااقصده؟...المشكلة حلت نفسها ))..((لم تكن مشكلةأبدا"..يمكن فقط أن تصبح كذلك لو...))..توقفت عن الحديث خجلا"ورفع بريت رأسة متسائلا"..((ماذا؟))...((لو أن زواجنا"كان حقيقيا"وانجبنا أطفال سينادوننى باماما وتشعر ساندى أنها مهجورة ,لكن ذلك لن يحدث لنا ))..((ماذا يجعلك واثقة هكذا؟أنت إمرة جذابة جميلة ...انظري أنا لم أعد افكر فيك كفتاة !! ولم اعد استمتع بالصعلكة ))..أنتهرتة ((لكنك لم تكن تفكر بهذه الطريقة عندما تزوجت إلين ))...((كيف تعرفين ماكنت أفكر فيه ؟قلت لك من قبل لاتصدري علي احكاما" عشواء,ولاتصدقى مزاعم آل بروكتور!!))...((لم افعل ؛حتى رغم أ،ك غير صريح معى ))((أنا لاأؤمن بالاعترافات ...زواجنا إتفاق عملى و....))...((إذن لماذا تقترح أن يكون مختلفا"؟))
بدا متقهقرا" ولم ينطق وإنتهزت الفرصة لمواصلة هجومها ((على الاقل حافظ على إتساقك وموقفك منى ,يابريت..تزوجتنى لتوفر لساندى وصى عليها ,وهذا سبب موافقتى على زواجك في الاساس ))...((هل يسعدك الاستمرار في ذلك ؟))..((نعم))كانت واثقة أنها تكذب لكنها أضافت ((لقد إتفقنا ومن الظلم أن تحاول تغير بنود الاتفاق ))...((انت على حق ؛يسعدنى أن أوقفتنى عند حدى ياإيما ,وأنا أستحق ذلك ))...كانت تتمنى أن يمنعه حبه لها من التسليم بهذه السرعة وجف حلقها وأوشكت الدموع أن تنسال من مآقيها ,وهى تجاد نفسها لمنع هذه الدموع وحبها وأسرعت ساندى ناحية أبيها الذى حملها وبدأ يطوحها في الهواء,وقهقهت الطفلة فرحا" مما ساعد إيما على التماسك ,والسيطرة على اعصابها ,وشاهدت بريت وإبنتة يتدحرجان معا"على الحشائش الخضراء ,ووقف معلنا"أنه سيتمشى لفترة في جولة حرة ,ودعاها للحاق به ((تعالى معى ياإيما ))أدركت أنه يريد مواصلة حديثة ,وتبعته بعد فترة عندما وصلا إلى الشاطئ قال لها((لست بحاجة للخوف منى ياإيما ,أنت جذابة جدا"ولاانكر اننى مغرم بك!!لكننى أعرف عندما لايكون موضوع رضا أورغبة ولست غاضبا"منكلتمسك ببنود إتفاقنا ))
(يمكنك إلغاء الاتفاق وقتما تشاء يابريت ))...((تقصدين....؟))قاطعتة ((لا,ليس ذلك ,مجرد لو أردت إنها الزواج ..))...((لاأريد ذلك ,هذا الزواج ملائم لى تماما"))سالته نفسها ؛لكن لاى مدى ؟....واصل حديثة ((اتمنى أن توافقى على قضاء الكريسماس مع عائلتى في يوركشاير ,لدينا منزل قديم واسع جدا",ولن أضايقك هناك ))..((قضاء الكريسماس في يوركشايرشئ جميل جدا"هل لديكم مدافى ؟))..(0طيلة تسع أشهر من العام !!ولدينا تدفئة مركزية ايضا",لكن بابا يحب مايسمية الدفء الحقيقي ))....((هل يعرف حقيقة علاقتنا ؟))...((لا,لاأظن أن هذا شئ يمكن مناقشة عبر التلفون ...حسنا",لم اخبره ولن أوضح له إن لم يضايقك ذلك ))لاتدري ماذا تقول وقررت الانتظار لترى كيف تستمر الامور عندما تذهب بنفسها إلى المنزل حماها سالتة ((متى سنذهب هناك ؟))...((هل بعد اسبوع ملائم لك؟))....((يعتمد على مايجب عملة ..هل ستغلق المنزل هنا ام سيبقى الخدم هنا؟))...((حتى الان كانو يبقون في المنزل ,لكنى لست واثقة ماذا سأفعل في المستقبل ))توقف غارقا"في افكاره ,وتمنت إيما أن تسأله عن خططه الاخرى لكنها إمتنعت عن السؤال ..واصل حديثة ((حتى الان سأترك الأمور تجدى كماهى,وهذا يعنى أنك ستحزمين أعراضك وحاجيات ساندى فقط ))تنهدت وهى تتطلع إلى المنزل ((سأفتقد هذا المنزل ,منزل هادئ ورائع ,على الجانب الآخر هناك منزل كبير وقديم في يوركشاير يبدو اكثر الفة وعلى طراز الفكتوري ))كشر ((كم أنت أليفة,وبراءة قلب طفل ياإيما وأحسدك على ذلك ))..وخمنت انه يتحسر على الاعوام الى أضاعها في زواجه السابق قالت له ((إنسى الماضى يايريت))....((احاول لكن ليس سهلا"))تركزت عيونه على وجهها ,ثم تلاقت الشفاه,كانت قبلة محمومة غير متوقعة ,قبلة يشوبها الغضب واحتضنها بقوة ...تعرف أنه يتمناها وبدأت دفاعاتها تتهاوى ,حاولت أن تستجيب له ,رغم أنه زوجها
وهى غارقة في حبة ,ومن الجنون ان تنكر ذلك لكنها غير واثقة من حبة لها ..وتعالت صرخات أمواج البحر الهادرة ,وتطايرت الامواج المتصارعة لتقذف برذاذلاعلى وكأن الموج يشرك العااصفة لحظة هياج الطبيعة البكر ..تراجعت إيما كالشاطئ يصعدأمواج البحر وهى تقول له ((لاتتعود على ذلك))
((لن أفعل,أقدر صداقتك ياإيما كثيرا"))...((كما قلت لك مرارا"يمكنك أن تطلب منى الرحيل وقتما تشاء !!))...((ماذا تقولين ...يالك من إمرآة تلح ولا تمل من تكرار نفس الشئ ,انت وإبنتى ساندى عاملين رئيسين في حياتي ,ولن اتخلى عنكما ))اسعدها ذلك ,وعادوا معا"إلى المنزل ,وهى تحاول تجاهل حقيقة أن طول بقائها معه ,يضاعف الالماء ومعاناتها ولن تطيق تحمل كثيرا",فماذا تفعل ؟...
في صبيحة اليوم قارس من فواتح ديسمبر وصلت إيما لتشاهد للمرة الاولى المنزل الذى ولد بين جدرانه ببريت . قصر مهيب مبنى بأحجار يوركشاير الرمادية ,محاط بأسوار من الاشجار تحمية من الرياح..واجهته جذابة كأنها ترحب بالقادمين ,ونوافذه,تتلألأ بضواء ساطعة ,الظلاء أبيض مثل الثلاج ..داخل المنزل ؛كان فسيحا" دون أن يشعرك بالفراغ ,وممراته الداخلية قليلة ضيقة تدهش العين وتجعله يبدو وكأنة شيدمنذمئات السنين ,رغم أنة مؤثث بكل التجهيزات الحديثة بما فيها السخانات وأجهزة التكيف والتذفئة ,ورغم أن والد بريت لايستخدمه ويفضل المدافئ الخشبية في غرفة المعيشة الرئسية ..كانت إيما في منتهى العصبية والقلق من لقاء والدبريت الذى هو حماها؛لكن بمجرد أن راته تلاشى خوفها ؛لانة كان نسخة قديمة من بريت ,شعرة فضى ناصع ,وعيونه البنية لامعة بنفس ملامح عيون بريت ,فقط صوتة لة رنة مختلفة وأرفع من صوت إبنة؛وبلهجة أهل يوركشاير ..تركتة يتحدث مع واله على انفراد ؛وأخذت ساندى وصعدت السلم إلى الغرف المجهزة لهم ..حيث أعد للطفلة جناح في الطابق الاعلى؛تطل نوافذها على مشهد رائع من أشجار خضراء ظليلة تلمع في ضوء الشمس يتكون الجناح من غرفتي نوم ,حمام ,غرفة لعب واسعة؛واضح أنها كانت لبريت وشقيقة ؛لان كتب الاطفال مازلت على الارفف,وهناك دولاب ملئ باللعب القديمة ..ليس بينهما ألعاب حرب النجوم بل رعاة البقر والعاب الهنود الحمر بدلا"من الصخور!!دخلت فتاة شابة قدمت نفسها أنها مليلي دروسى وأنها جاءت لمساعدة ساندى في الاستقرار داخل الغرفة,وبدات تفف لها ملابسها,وقالت أنها منذعام كانت تعمل في محلات بيع ملابس ولكنها تفضل عملها الحالي ....سألتها إيما ((من يعمل معك هنا؟))...((السيده إببسون وزوجها فرانك ,وهى مدبرة المطبخ ,وفرانك مسئول عن الاشراف وهناك سيدتان تجيئان من القرية يوميا" لتنظيف المنزل ))...((إبتسمت إيما ((رفاهية ))...((حسنا"!السيد آدامز؛عادة مايقيم حفلا" وأحيانا"يتناول العشاء هناك اكثر من عشرين ضيفا"))وسالت إيما ((هل تريد أن أساعدك في تصفيف ملابسك وحاجاتك ياسيدة آدامز ))شكرتها إيما وتركت ميلي تستكشف دولاب لعب ساندى معها ؛وذهبت إلى غرفتها في الطابق الاسفل وجدتها غرفة واسعة فخمة أرضيتها مفروشة بسجادة فاخرة ؛وستائرها وردية ,وتطل على نفس المنظر مثل نوافذ ساندى ..واثاثها قديم وفخم ؛وخصوصا"سريرها الواسع ...لم تستغرق وقتا" في تفريغ حقائبها فليس معها ملابس كثيرة ,وستصطرللذهاب إلى منزلها لاحضار ملابسها الشتوية ؛مالم يعترض بريت ويرها ملابسها لاتلائمها الآن...لقد ادهشها بذوقة الفيع ,ودقة ملاحظتة للموضه ,ولرفضها إنفاق نقوده أخذها بنفسه ليشتري لها من محلاات إببرا ,ويختار بنفسة الموديلات كل ملابسها جميلة لكنها جميعا" لاتقيها برد الشتاء وبعد إفراغ حقائبها ذهبت لتنضم إلى بريت وولده في المكتبة ..مازال الرجل العجوز جالسا"أمام المذفأة,وبريت في الركن القصى يلعب مع ساندى ....عندما جاءت ساندى لتجلس بجوار جدها قال معلقا" ((يالها من طفلة غير تلك الى رئتها من ستة اشهر ,أصبحت متعلقة جدا"بابيها ))...علقت إيما ((لانها تعرف مدى حبه لها ,وكل ماتحتاجة لاسعادها إلا تقاطعها وهى تتحدث !!))قهقه الجد ((أذن هى التى تربى ابنى الاصغر !!بالناسبة روجر يعتذر لعدم وجوده للاضطاره الذهاب في عمل إلى لندن ,وسيعود الليلة !!))...((هل يشبة بريت ؟))...((لا,لا,عكس بعضهما تماما",الشئ الوحيد المشترك بينهما هو عشقهما للسيارات .وبالاضافة لان روجر هو الذى يرعاني أما بريت فهو مثل امه تنهد الرجل العجوز((بعد خمسة عشر عاما" مازالت افتقدها))...((لاادرى أنها ماتت منذهذا التاريخ الطويل ؟...كان بريت في الثامنة عشر وروجر في الثامنة ,ولهذا تأثر بريت بها كثيرا"لارتباطه وتعلقة بها..ظل طيلة عام لايذكر إسمها ,ياله من رجل عاطفي ,وأنا واثق أنك تعرفين ))كانت تود أن تنفى له ذلك ,لان الرجل أظهر لها جانبا"لم تكن تدري بوجزده في شخصية إبنة ..نظرت إلية في الركن القصى وتلاقت عيونهما وإبتسمت له بدلال ,وحاولت عيونها عن عينيه وهى تخشى ان يلتقط مشاعرها من ملامحها
استطرد الولد في حديثة ((أتمنى أن تتحركى في المنزل فهو منزلك ,لو إحتجت شيئا"إطلبه فورا"...أنت زوجة بريت ,ذات يوم ستصبحين سيدة المنزل هنا...في الواقع بمجرد أن يعتزل السباق ويستقر ))غمغمت إيما ((لم أدرك أن هذا المنزل سيكون لبريت ,لكن لماذا ستتكةله ؟))..((لانه يجب الايعيش العروسان مع العزال من اهل العريس !!))..((لااعتبرك حماء ,بل أرتاح لك جدا"مكانك ابي فعلا"))
منتدى ليلاس
قال إبنة ((اسمعت ذلك ؟))وهومبتهج,وعندما هز بريت راسة أعاد علية كلامها .رد بريت ((دائما"تعرف إيما كيف تشعر الناس بالحب ,هذا أحد أسباب زواجى منها ))إبتسم والده ((لاأحتاج للسؤال عن باقي الاسباب ,فهى واضحة لمن ينظر اليها ))علق بريت ((بمناسبة الحديث العيون ....ونظر ناحية إيما موجها"حديثة اليها ...يبدو أن عيونك على وشك النعاس ,لماذا لاتأخذين راحة وإغفاءة ؟لن نتاول عشاءنا الافي الثامنة والنصف)).((ردت ..,أنت أيضا"متعب جدا"))ضحك ووافقها .....أيقضها المبه الساعة السابعة والنصف ,وجلست مسترخية في سريرها لفترة حتى تفيق,فلقد تركت الستائر مسدلة,وضوء القمر يغرقها بنوره عبر نوافذتين وهى تتنهد ..أضاءت الاباجورة بجوارها ثم ذهبت ألى الحمام ,وكانت قد أنهت حمامها وارتدت روبها عندما سمعت وقع اقدام ,أطلت من الباب لترى بريت وسالتة ((هل تبحث عن شئ؟))...((هذا سؤال مثير ,تعرفين لى ؟))...((لاتكن سخيفا"؛كل مااقصده هو لماذا جئت غرفتى ؟))..((هذه غرفتى ايضا"!!))...((هذا ليس معقول؟))...((لاداعى للاعتذار !!...ليس لدى ألا إعتراض على مشاركتك الغرفة !!))...((حسنا",أنا لدى إعتراض ))..((لاخيار امامك ,هناك أقارب كثيرون سيجئون في العيد ,في صباح الغد ستصبح كل الغرف مشغولة .وفضلاعن كوننا أزواج سعداء كما هو مفروض ,وسيندهش ابي إن لم اشاركك غرفتك ونحن في شهر العسل ((لن يندهش لوقلت له الحقيقة ))..((سأقولله وقتما اشاء))ارتفع صوتة محتدا"((لماذا كل هذا الجدال ؟ مماتخافين ,منى ام من نفسك ؟))..((بالتاكيد لاأخاف من نفسى ))

((حسنا"؛ليس هناك مبرر لخوفكىمنى ,لذا تسببين في مشاجرة لاداعى لها .قلت لك من قبل مرارا"اننى لاأتدله على إمرأة لاتريدني ))...((يعدنى سماع ذلك .لكن هذا لن يحل المشكلة ))وهى تشير الى السرير ((أنا أرحب بمشاركتك لى الغرفة وليس السرير ))...((يمكننا تطبيق عادة نرويحية قديمة ونضع حاجز في منتصف))
ردت غاضبة ((ياربي ,كن جادا"!))...((أنا في منتهى الجدية ,لقد كانوا يصنعون سنادة تحت السرير في وسطه ,حتى يعرف القرويون كيف تكون إرادة الرجل القوية ,لوجدوا الستارة مكانها في الصباح إذن ...))صاحت ((ياه ,اصمت ,لن أنام معك في سرير واحد وهذا قرارنهائى))...((اسف ياإيما,لكننى لااستطيع أن أنام في غرفة روجر ))...((إذن لتفعل ذلك ))...((لاافضل ذلك ,سيكتشف أقربائى ذلك ,ولااريد ان نصبح مادة للترثرة )).تنهدت ((ليس هناك سنادات لينة للسرير !!))
((يمكننا وضع وسائد )).حاول بريت الحفاظ على الجدية ملامحه ولكنه عجز,وضحك وإبتسمت إيما ..ورد ((أنا فعلا"في غاية الاسف ))..((لن يفيدك الاسف ,لاتكن سخيفا"لاننة غضبت ))هز كتفيه وفك رباط عنقه ((أنت سريعة إلانفعال منذزواجنا))كل هذا صحيح ,لكن كيف تخبره ,أن إنفعالها بسبب محاولاتها لإخفاء حبها له ؟وبررت لنفسها ((ربما أعصابى متعبة ,سأحاول تهديتها ))..((انسى ذلك ,كلما تزايدت الفتك وتعودك على ربما تستعدين حلاوة طبعك وروحك !!))ضحك وضحكت معه ,جلست أمام التسريحة تمشط شعرها.قال لها ((دعينى أمشطه لك ))وبدأيمشطه ..أغمضت عيونها ,وبمجرد إنتهاءه فتحتهما وطالعت عيونه في المرأة ..همست ((هوجميل ))رد ساخرا"((في خدمتك ))وخلع الجاكت وإتجه ليعلقها في الدولاب الكبير ..قالت له ((ستحتاج لشراء دولاب كامل من الملابس الشتوية لساندى ؛وسأذهب لمنزلي لإحضارملابسى ))...((إشتري ملابس جديدة))...((هذا ماتوقعت أن تقوله !!لكنهذا تبذير طالما عندى ملابس كثيره))...((عندما لاتنفقين نقودي يكون هذا هو الهدروالتبذير,سأصحبك إلى هارجيت غدا"لتقومين بشرائها ))..((نعم ياسيدى))...((يسعدنى انك تعرفين من اكون !!))...((أخذت فستنها الى الحمام وإرتدته وعادت لتلتقط حقيبة يدها وهبط السلم ...
كانت الانوار مضاءة في كل مكان..هذه أول كريسماس لها بعد زواجها ,ولو حدث له شئ سيكون الاخير !!صاح صوت ((إذن أنت زوجة أخي ))إستدرات
لترى شابا"على باب غرفة الجلوس إنه روجر ,عيونه مثل عيون بريت؛رغم ان بشرته شاحبة شعره أكث وأشقر ..أضاف ((بابا قال أنك جميلة لكننى لم أتوقع هذا الجمال الرائع ))..أبتسمت (( الفستان فقط ,ولاتنخدع به ))قهقه وخطا ناحيتها عند مدخل الغرفة ودخلوا معا"حيث يجلس الوالد أماما المدفأة ..سألها روجر ((هذه أول زيارة لك ليوركشاير ؟وهو يناولها كأس العصير ,وعندما أومات تدخل تدخل بريت ((نسيت أن أقول لك أن روجر مغرم بالتاريخ ؛ولن يتركك إلا بعد أن يحكى لك تاريخ قرون ؛عام تلو الاخر!!))رد روجر ((نحن نؤمن أن التاريخ قد بدأبإختراع العجلة !!))كشر بريت وصب كأس عصير وجلس بجوار والده .
بعد فترة جلس الجميع حول المائده لتناول العشاء,وهى لاتصدق انها هنا,تجلس وسط رجال في منتهى الوسامة أحدهم زوجها .
لم تكن تحلم بذلك عندما عرض عليها الدكتور والبول وظيفة مربية في البرازيل!!تناولت ملعقتها وبدأت تحتسي حساء الخضار التى تبعها اللحم قال الولد وهو يشير اليها عندما تناولت شريحةلحم واحدة ((هذه لاتكفى ولاتشبع عصفور ,ولن يشبع أى عروس بوركستايرية ))رد بريت ((هى ليست يوركشارير ))...
((هي الان متزوجة منك يامغفل !!)) ردت إيما في النهاية ((إذن سأتناول قطعة أخرى ))أعلن الولد ((يجب أن تزين شجرة عيد الميلاد غدا"في الصباح ))
قال بريت ((سنذهب في الصباح أنا وإيما للتسوق من هاروجيت ,ليس لديها ملابس شتاء وكذلك ساندى ))أعلن روجر ((يتوقعون في التنبؤات سقوط الجليد سيكون الكريسماس أبيض ))رد الولد ((لن يمكن السير فوق الطرقات ولن يذهب أحدللعمل ))تحول دفة الحديث الى شئون العمل ولم تشترك إيما ,وتركت نفسها لخواطرها ..ورغم وجودها من ساعات قليلة شعرت بالراحة والالفة في المنزل ,ولم تفهم كيف تحمل بريت الابتعاد عنة ..همس بريت في أذنها ((متعبة ؟))
(((قليلا"))...((حاولى أن تاكلى اكثر ,لم تلمسى شيئا"))..((أعرف ,لكن الطعام يكفى ))...((تناولى فاكهة إذن ))مدت يدها إلى طبق فضى وسط المائدة وناولها
خوخة ناضجها في طبقها بدأت تنزع قشرتها ,وارتعشت يدها لخجلها من العيون التى تراقبها ,تناول بريت السكين والخوخة وقطعها لها ثم أعاد الطبق لها ..
فجاة سأله أخوه روجر ((هل تفكر في اعتزال السباق؟))أخفضت عيونها وتظاهرت وكأنها لاتتابع ...لكنه نظر إليها وأجاب ((هذا يعتمد على إيما ))
سألها الاب ((كيف تشعرين بذلك ياإيما ؟))..ردت ببطء ((من الطبيعى أحب أن يعتزل السباق ؛لكن لاتسمح له بالمناورة وأن القرار قراري ..بريت رأيه من دماغه ,ويفعل مايريد ,وهذا شئ تقبلتة والافقت علية عندما تزوجنا ))إعترف أبوه ممتنا"لها ((يالها من فتاة ذكية أفضل طريقة لتجعلي أى إنسنان يفعل ماتريدين هو تركه دون سؤال ))..غمز روجر أباه ((أرجو أن تتذكر هذا ياأبي ))أعترف ((أهى مشكلة ؛من السهل إسداء النصيح لاالعمل به ,لكن الآن أصبح له زوجة ؛سأتركه لها ))بعد إنتهاء العشاء تركزالحديث على السيارات,وعادت إيما إلى غرفتها لتستريح ونظرت إلى السرير لتجد الوسائد وضعت كانها ستارة تحته عند منتصفه..حملت الوسائد ووضعتها فوق المقعد وقررت الاتظهر خوفها وتتصرف بأعصاب هادئة ..سمعت وقع اقدامه وسالها ((مستيقظة !!))...
((كيف عرفت ؟))...((رموشك تتحرك ))...((كنت احلم !!))...((بالمناسبة أين الوسائدة؟))...((أبعدتهم لست خائفة منك ))...((شقية حمقاء ,أنا اخاف من نفسى ))..((لست خائفة منك!!))...((أود أن تكون ثقتك حقيقية ))...((ثقتى بنفسى مطلقة ,عموما",لقد تزوجتك منذ أسابيع ولم اطلب منك شيئا"))...((لاأصدق كلامك ))...((ماذا تعنى ؟))...((أنا محبط ,ربما ياإيما ))...((أنا اكثر ,لقد أرهقت هذه اللعبة اعصابي ,أمام الناس زوجة ,في الحقيقة لازواج اصلا"!!))
في الصباح ,سالها وهى جالسة أمام التسريحة ((مارأيك في البقاء هنا أنت وساندى عدة أشهر ؟))...((كنت أظن أننا سنافر معك ؟))...((غيرت رأيى ,الافضل أن تبقيا هنا في أنجلترا ))...((كل ماتقوله مجاب يابريت ))...((أذن إتفقنا ,سيفرح إبي ,وأيضا" يمكنك إدخال ساندى المدرسة هنا ))...((إتفقنا على أن أقوم بتعليمها السنوات القليلة القادمة ))..((فقط لوكنت ستافرين معى ,لكن لو بقيتم هنا ...))..((حسنا"جدا",معك, أقضى يومى في التدريس لساندى ,وانت مسافر أقضى يومى وحيدة !!))واثق أنك ستجدين مايستحق إهتمامك لتشغلي نفسك به !!))إنفجرت عضبا"((تمنيت لو لم أتزوجك !!))..((لماذا؟))...((لاتتظاهر بالجهل!!الان ساندى مع والدك وأخيك وهما واثقه من حبك لها ,ولم يعد هناك حاجه لى هنا ))..((هذا هراء ,بالتاكيد تحب عائلتها ,لكنها بحاجة لإمرأة لترعاها وانت الافضل للقيام بهذا الدور ))..رفع يده فوق رأسة وسقط زرار البيجاما ,وقفت وأعادتة من فوق السجادة وقالت ((البيجاما صغيرة جدا"))
((أنا اكبر من روجر !!))..((أتريدني أن أخيطه لك ؟))...((هذا عمل منصميم شئون الزوجة ))...هناك إلتزامات لدوري !!))وهو يخرج من الباب نادته قائلة ((أنت على حق فى إقتراحك سأبقى هنا ولو شعرت بالملل سأبحث عن عمل إضافي ))...((إعرف انك ستوافقين على إقتراحي ,وهذا مايعجبنى فيك ياإيما ,انت متعقلة جدا"))..((قالت في سرها لو يدري ,كم كرهت المنطق والعقل والحكمة ,وكم هي تحبة وتريد أن تلقي بنفسها على صدره !!

وهوبه 20-08-11 09:21 PM

((الفصل العاشر ))

:{اللعبة}:

م تندهش إيما عندما إختلق بريت عذرا" لعدم ذهابه معها هي وساندى إلى هاروجيت ,متعلللا بموعد مفاجئ ..مع ذلك ,رتب وجود سائق يوصلهم,وبالفعل قضت معظم اليوم في التسوق ..لاحساسها بالألم من شجاره مها ,نفست كل مشاعرها ولم تقتصد في شرائها وإختارت كمية هائلة من الملابس دون إلتفات لثمنها وقالت لنفسها ربما وجد ها ساذجة ولست مثل اللائى عرفهن ,لكنها ستظهر كيف يمكن أن يكون إنتقام
زوجة ومربية عذراء!!وتساءلت إلى متى سيدوم هذا الزواج الافلاطونى ...
عادت هي وساندىإلى المنزل,بينما الثلاج يتساقط ,ويغطى سطح المنزل والمدخل والاشجار...إنه مشهد تقليدى لكريسماس وشعرتوشعرت بالدموع تبلل رموشها وهى تتساءل كيف كان سيكون هذا العيد في اكمل أبهة لوكان بريت كما تحبة ...سألتها ساندى ((هل يمكننى ارتداء فستان السهرة الليلة ؟))...((أظنك يجب ان تلبسيه في العيد لكن لايهم ))ردت ساندى وكانها تلقد ابها((طلم قلت هذا ياإيما ))...وهى ترقص صاعدة السلم..شاهدت إيما مبتسمة ,هذا تغير سعيد ماجرى لساندى ...خلفها سمعت باب غرفة الجلوس يفتح لتواجه الولد .حماها ((هل كان يوما"ناجحا"؟))..((لكنه مكلف ,سيصدم بريت عندما يرى الفواتير ))..((لكنه لن يصدم عندما يراك أنت وساندى في ملابس الجديدة !!الآن تعالى اجلسى بجوارالمدفأة ولتشربي معى الشاي ))...سالتة ((هل مازال بريت في المصنع ؟))...((لا,ظل هناك ساعة واحدة,ثم ذهب ليتمشى في الحديقة ثم عاد نصف متجمد أيضا",كان الافضل لو ذهب معك إلى هارجيت ))..((ربما كان توتر أكثر !!))..((لااظن ذلك ,أعتقد انك الانسان الوحيد الذى يمكنك تهدئتة ,فهو مهتم بك من أعماقه ,كما تعرفين ))جاهدتلتحافظ على ملامحها وتترك الولد غارقا"في أوهامة فهو يريد تصديق أن أبنة الاكبر سعيد,لكنه سيدرك سريعا"كذب ذلك ...واصل الرجل العجوز حديثة ((لم افكر ابدا" انه سيتزوج مرة اخرى بعد إلين ,لقد عاش معها في جحيم وخشيت أن يدفعه ذلك لعدم الزواج لبقيه عمره ))أمسكت إيما لسانها ..واصل الولدحديثة ((أفترض أن بريت أخبرك بذلك ؟لكن صمتك يحيرني ))ثلعثمت ((لم يخبرني,لكن القليل الذى أعرفة جاءعلى لسان ديانا ))بداءالرجل غير مصدقا"((كل مايمكنها فعلة هو ترديد رواية ابويها ـوهما لاشرف لهما مثل إلين !!))...((غير شرفاء؟!))...((تماما"..هذا إعتقادي ـكان هكذا دائما"ـكانو مخادعين منذالبداية ....ثم ترددىعما يتحدث وقرأهو ملامح وجهها فإنفجر ((ربما يطول صمت إبنى للابد بسبب رقتة وأدبة ,لكنك تستحقين معرفة القصة كاملة
ردت بسرعة ((ربما لايريد بريت أن اعرفها ,ولذا ...))قاطعها ((بدءا"ذى بدء,هل تعرفين ان إلين كانت أكبر منة بتسع سنوات ))أندهشت إيما ((لا يبدو عليها ذلك في الصورة التى رايتها أظنهاصغيرة وجميلة ))
(لسوء الحظ ملامحها لاعلاقة لها بشخصيتها ,ولم يدرك بريت ذلك الا بعد فوات الاوان ..كان عمرة أثين وعشرين عاما"عندما قابلها واستحوذت عليه تماما"...تناول قطعتى خشب والقى بها في المدفأة واندلع
اللهب مثل شرارة الغضب لقد استدرجته؛والقت بشباكها عليه ولم تتركه وحده لقد حذرته الايرتبط بها لكنة كان مولعا"بها ولم يستمع لى ,وبمرور الوقت عاد له عقلة لكن بعد فوات الاوان ,أخبرتة انها حامل وفي انتظار إنجاب طفل وهددته بالانتحار إن لم يتزوجها,والحت عليه الايذعن لها ولابتزازها ,لكنه قال أنه مجبر أخلاقيا"على الزواجمنها ))...((لولم يتزوجها وحدث لها شئ"لكانت سمعتة قد دمرت ))
((هل أخبرتك ديانا بذلك أيضا"؟))...((نعم ))...((ليس حقيقا",لم يكن بريت مشهورا"وقتها ,كان في بداية مشواره ولم يكن موضع إهتمام الصحافة ....لا,لقد تزوج إلين للسبب الذى قاله لى ـالإتزام الاخلاقي ـوبعد عدة أشهر! اكتشف حماقة اللعبة ))...((ماذا تقصد ؟))إرتعشت يدالرجل ((كان الحمل مجرد إختلاق لااساس له من الصحة ))...((لكن ساندى ....))...((ولدت بعد ذلك بعدة أعوام...ليس لان إلين كانت تريدهاـلم يكن لديها أدنى مشاعر أمومة في قلبهاـبل لانها فكرت بأن إنجاب طفل من بريت سيجبرة على البقاء معها ))...حاولت الاقتناع بروايتة لكن إحساسها حذرها من إحتمال إنحياز الرجل لإبنة مثلهاإنحازت ديانا لشقيقتها .((أن كان بريت تعيسا" معها ,لماذا لم يهجرها عندما إكتشفت انها ليست حاملا"؟))...((لانه طيب القلب جدا",حاول أن يتركها مرتين في العام الاول ,وبعد ذلك ولدت ساندى وبذل كل جهده لانقاذ زواجه,لكنها كانت معركة خاسرة ..كانت إلين متقلبة عقليا"مهوسة غيورة ـشئ يعرفة ولديها ,ورغم ذلك أخفوا هذه ,وهي صغيرة حاولت أن تقتل ديانا لانها ظنت أنهم يحبونها اكثر منها ...اتفهمين ,لوأحبتك كانت تريد امتلاكك مائة بالمئة,تريد أن تعرف فيما تفكرين ,ماذا تفعلين أو تقولين ))...((مؤكد انه كان يشعر كأنه سجين ))...((يقضي حكم مؤبد..ولذا كان السباق هو مهربة الوحيد.
في البداية كان هواية ,ولساعد في الدعاية لسياراتنا ,ولكن كلما ساءت أوضاع حياتة الزوجية,بدأينغمس اكثر ..كان يخاطر مخاطرات غير معقولة,كأنه يتمنى الموت ...وطبعا"هذا تعب إلين اكثر !!))
((فهمت ؛لوكنت تحب شخص ,لن يريحك معرفة أنه يعرض نفسة للخطر بلا مقابل ))...((أظن مرت بإبنى أوقات كان الموت أفضل عنده من الحياة مع زوجتة ....تنهد الرجل العجوز وأضاف...في الواقع عند مرحلة معينة ,قررت الإنسحاب من السباقات ,مالم يقرربريت الذهاب للعمل لشركة أخرى ...وعند ئذفيما يشبة المعجزات تغيرت إلين ,كان عيد وكانوهنا ,رأت بنفسي ولم أصدق ,فلقد توقفت عن سيطرتها واستحواذها,لاتغضب لو تحذث بريت مع أمراة أخرى ,وبعد ذلك هربت في جولة حول اروبا مع رجل أخرـلمجرد أن تظهر لبريت أنها لن تقيده بها !!))...((إسلوب درامى !!))...((هذه هي إلين ,
تفعلين أشياء متطرفة جدا"؛ولم تفطن انها قدمت له فرصة الى كان ينظرها ,كتب لها أنه سعيد لتعرفها على رجل أخروأنه سيبداء إجراءات الطلاق ...
عادت إلين مفزوعة وتقول أنها كانت تحاول إظهار عدم تسلطها عليه ,وتوسلت أن يتيح لها فرصه أخرى ..لكن لم يعد بريت يطيق,لقد نفذصبره ؛وقال أن الافضل لهما أن يذهب كل منهما لطريقه ,وعاد إلى البرازيل وبصحبتة ساندى ـوعاد ألى البرازيل قد تركتها أثناء جولتها في أورويت...حسنا",طبعا"لن تتخلى عنه إلين بسهولة ولاحقتة بالمكالمات والرسائل ,وبالفعل جرحت معصميها وهى في غرفة الانتظار بعيادة طبيبها ـلتتأكد من إنقاذها ـدائما"كنت أقول ـوأخيرا"وافقى بريت على إرجاعها ....وكانت في طريقها إلى ميرتولا عندما لقيت مصرعها في حادث تحطيم طائرة!!
ظلت إيماتحاول إستيعاب ماسمعته لعده دقائق,فليست هذه نفس القصة الت يمكن لشخص أن يعيد نسجها وفقا"لرؤيتة الشخصية ؛لكنها قصة مختلفة مما حكته ديانا لها,ولكن يجب عليها إعمال عقلها لتقررأيا"منها التى تصدقها ..((هل قلت أن إلين لم تكن هاربة من بريت عندما قتلت؟))...((لماذاتفكرين هكذا !!حتى اهلها لايمكنهم أن يكذبوا ماقلتة!!))...((اخشى أن ديانا كذبت ذلك ))...همس مزمجرا"غاضبا",ثم هز رأسة وقال ((أجرؤعلى التصريح بأن بريت كان لعبة في ايديهم بالطريقة التى تصرف بها بعد مقتلها ظل يلوم نفسة على ماحدث ,وقال أنه كان يجب علية تفهمها اكثرومحاولة مساعدتها..لكن صدقينى, لم يكن بامكاني ان يفعل شيئا"...لم تعترف بحقيقة كزنها مريضة ولم تعترف حتى بأى خطأمن ناحيتها ))إقترب الرجل العجوزبمقعده من المدفإة,كما لوان ذكرى الاحداث التعيسة قد اصابتة بالبرد واضاف ....كنت أتمنى أن موتها سيمكنة من العيش طبيعيا"لكن ماحدث كان العكس تماما"..لم يعد يثق في اي أمرآة ورفضى الارتباط جديا",وبدأ يتورط في علاقاة إثر أ×رىولو أظهرت أي أمرآة إهتماما"به يتباعد عنها ,ولم اكن أصدق أننى ساعيش لأشهد يوم زواجة مرة ثانية ولكن هذا يظهر مايمكن أن يصنعه الحب !!لقد قال بريت أن مجرد نظرة واحدة إليك حررته من أوهامه ومخاوفة ))...ذهلت إيما ((حررته ؟))...((هذا ماقاله ..تحرر من أوهامه واصبح بامكانه أن يحب إمرآة دونما خوف من محاولتها تدمير شخصيتة ))أطرقت إيما ,وهى تقول في سرها كم هو كاذب وذكيى بريت!!وقدرت له محاولته طمأته أبيه ,ولكنها تمنت لو أنه لم يتظاهربكل هذا القدر من حبه لها وعشقه ..واصل السيد آدامزحديثة ((يعتبرك الشهاب الذى أظهرله الحقيقة وقال لى ((عندما أستمع اليها وأغيب عن العالم !!))هذا كثير جدا"ولاتطيق تصوره لذا هبت واقفة على قدميها وصاحت((ليس صحيحا"يامسترآدماز؛لايمكننى فعلا"...لااريد أن أكونجزءا"في مزيد من الاكاذيب ))...((أكاذيب؟))ذهل مستردامز((لاأدري ماذا تقصدين )).....((أقصد أن بريت يكذبعليك ؛هو لايحبنى ,لم يحبني ابدا"..تزوجنيحتى أصبح الوصية الشرعية على ساندى لوحدث له اى شئ؛فهو قلق جدا"بأن يمكن اهل زوجتة ....))ضحك السيد آدامزمقهقها"وقاطع بقية حديثها ...وقال بعد أن هدأ((أنت مخطئة تماما",ياعزيزتي ,ساندى ستعيش مع إبنة أختى مارى ,فهى متزوجة ولها ثلاث أبناء ,ولن يسعدها قدرسعادتها بأن تصبح ساندى إبنتها الوحيدة ..لقد تربت مع بريت ستقابلينها هى وعائلتها غدا"))تساءلت حائرة ((إذن لماذا تزوجني ؟))...((لنفس السبب الذى تزوجتية ,أصارحك بذلك ؛ولاتتوقعى اننى أصدقك..أذا قلت أنك تزوجتة لرعاية ساندى ربما أنا عجوز وهذا يكفينى ..لكننى لست مغفلا"ساذجا"!!))ثلعثمت إيما وغرقت في خجلها فهى لاتستطيع الكشف عن مشاعرها الداخلية لكنها تحب الرجل العجوز ولاتريد أن تكذب عليه
سالتة بصوت مرتعش ((هل فضحتنى عيونى؟))....بالنسبة لى ,بالتاكيد ؛لكن ربما الان سنوات عمرى المديدة أكسبتنى القدرة على رؤية ماوراء التل وماهو مخبوء خلف أشجارها الغابة ...اعرف انك تحبين بريت ..ومن الصعب تفصيحه عيونه ,وعندما تنظرين إليه ,نظراتك تشع بالحب ,وكذلك نظراته اليك !!شاهدته يتجول هائما"على وجهه عند الشاطئ شوقا"لك ليلة أمس ,لم أراه هكذا أبدا"متيما"بالحب ..ولم يعد يدري لاى مدى شردت به مشاعره !!))...((لااصدق هذا !!))اضاف الرجل مؤكدا"((خذى كلامي مأخذ الجد ,لااكذب عليك إيما ,لاضرورة لذلك ..إبنى يحبك أنا واثق من حبه لك ))كانت إيما على وشك الإسراع للبحث عن بريت لكنها أمسكت نفسها ,فهى مذعورة من إحتمال أن حماها يقول مايعتقدة,ولايوصف حقيقة الوضع ..على الجانب الاخر؛ربما يكون صحيحا"؛ولو كان كذلك فماذا يمكنها أن تفعلة؟
همست إيما ((أظننى يجب أن أذهب للبحث عن ساندى ,أشكرك على الشاى وكل ماقلتة لى ))..((هل ستصدقيننى وتتصرفين على أساسه ؟))..((لست واثقة ))...((سترتكبين خطأ"فظيعا"إن لم تفعلى ))
دقت كلامته ناقوس إنذار داخلها وتصرفت لتبحث عن ساندى....

وهوبه 20-08-11 09:22 PM


((الفصل الاخير ))

:{المصاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااارحة}
انتهت جولة إيما في انحاء المنزل عندما المطبخ ,حيث وجدت ساندى تساعد السيدةإبسبون في اعداد اللحم ..يالها من طفلة محبوبة ...وتخيلت إيما كيف كان حالها قبل وصولها إلى البرازيل لتصبح مربيتها ,وشكرت رحمة القدر ا لتى دفعتها لقبول تلك الوظيفة ..فهى لم تكن تعرف الإالقدر الضئيل ولم تكن تدري عندما قبلت هذا العمل ,أن حياتها ستتغير كليلة وإن حياة الطفلة أيضا"ستشرق شمس سعادتها,
وتستعيد مرحها وعفويتها ...وتساءلت حتى لوكان حماها على حق ....لكن لايمكن إن يكون !!على الجانب الاخرهل بإمكانها تجاهل سؤال بريت ؟خطرلها أنه سيذهل لوسالته ,وسينكر بسعادة لهذا هربت من هذا العار وأبعدت الفكرة عن ذهنها ...لكن لم يجدي شيئا",وسيطرت على واستحوذتها الرغبة لسؤالة وتساءلت هل تمنعها كرامتها من المخاطره بسؤاله حتى لايشمت فيها ؟حتى لو لم يكن يحبها ,ربما بدأيهتم بها ,وقد يعترف لوأفصح عن حقيقة مشاعره...نظرت إليها ساندى ولوحت بيديها ,خفق قلب إيما بالحب ,وهى تتخيل مدى سعادة الطفلة لو ثبتت حقيقة أن أبيها يحب إيما زوجتة ,ولذا قررت أن تتحدث معه وسئلت الطفلة ((هل رايت بابا ؟))..((أظنة ذهب لفحص أحد السيارات في الجراج ))...تسللت إيما عبر أحد الابواب الخلفيه,كان الثلج يتساقط بغزارة والسماء تغيم وتتكاثف عتمتها بحلول المساء ,إتجهت ناحيه الجراج,ومع كل خطوة تخطوها يتزايد إنفعالها ..وهي تتساءل لوكان بريت مهتما"بها فلماذا غير رأية بشأن سفرها هي وساندى معه ؟هل يكرها لدرجة عدم تحمل وجودها معه ,أم يحبها لدرجة لايريد أن يحملها عبء حياته الان ؟يجب تعرف الحقيقة ,لان علاقتهما لايمكن أن تستمر على هذه الوثيرة ,في لم تكن تدرى قبل الان ان ساندى ستعيش مع إبنة عمه وهى تعرف في حالة تكذيب بريت لأراء أبية عن حبه لها ,لن يكن امامها سوى العودة لعملها في مدرسة الحضانة ...وصلت يما الجراج وقلبها مثقل بالهموم ,سمعت أصوات ,لكنها عندما دخلت لم تجد سوى السائق ,ورجل في متوسط العمر خرج من سيارة بى.إم.دبليو؛وقال على الفور ((أنت زوجة بريت ؟))واقترب منها وهويمد يده ليصافحها ((أنا ماركوس لونج بريدج ,زوج عمة بريت ))عادت إيما بصحبتة إلى المنزل وهى تبحث عن ساندى وبريت ,وبعد ذلك لم تستطع إترجع ماقلتة له .قالها((تعالى عى إلى المكتبة لتقابلين بقية أسرتى ))وهو يخلع معطفة ويسلمه لابسبون في هذه اللحظة لاتقوى على تبالدل أى حديث مع إناس لاتعرفهم ,ولو حتى كانت تعرفهم ,ولذا غمغمت بأنها ستذهب إلى غرفتها أولا",وصعدت السلم بسرعة..كانت على بعد عدة اقدام من باب غرفتها عندما إنفتح الباب وخرج بريت ,كان مرتديا"البجاما وقال مازحا"((لقد أعددت سريرا"لمبيتى في غرفة روجر ))...((أظنك كنت تعاند في فعل ذلك ؟))...((الضرورة تفرض ذلك هربا" من الرغبات الشيطانية ,طبعا"لااقصد انك السبب لكن واضح أن وجودي يثير أعصابك ...))
منتدى ليلاس
قاطعتة إيما ((ناقشنا ذلك ))واندفعت من أمامه وهى تضيف ...((يجب أن أتحدث معك ))سألها ((حول ماذا ؟))...ودخل خلفها واغلق الباب ((لنتحدث عنا نحن الاثنين ,لماذا لم تخبرني أن أبنة عمك سترعى ساندى وتعيش معها لوحدث لك أى شئ؟))....((آه,هكذا ...إستند على الباب ...من الذى تحدث معك ؟))...((ابوك ))لم ينطق بحرف ((لماذا تزوجتنى تحت إدعاء مزيف ؟))....((هل يهمك ؟))...((طبعا"يهمنى!!....لم اكن لأوافق لو عرفت الحقيقة ))...((لهذا لم أخبرك بالحقيقة !!كما تفهمين ,ظننت ـومازلت اعتقد ـأن ساندى ستكون أسعد في حياتها معك اكثر من اي شحص أخر ...أحب مارى بإخلاص ,لكنها لديها ثلاث اولاد أشقياء وساندى لن تطيق حياتهم لكنها معك ستكون موضع رعاية وأهتمام ))ياله من سبب وجية ولم ترد إيما واصل بريت كلامة ((حسنا"؟أرضية أنت ؟))...((أظن ذلك ))
لكنها لست راضية وستندم على جبنها لو ظلت صامته ,ولذا أضافت((هل فقط بسبب ساندى ومن إجلها تزوجتنى ؟))...((يجب الاتنصتى لكلام والدى ياإيما فهو مغرم بالاوهام والتصورات الرومانسية ))
((مثل إفتراضة أنك تزوجتنى لانك تحبنى!))...((ياربي !!هل هذا ماقاله لك ؟))كانت ترتعش لدرجة تعجزها عن مواصلة الوقف ((ضمن أشياء أخرى ,هل هو مخطئ يابريت ؟))...((مخطئ!))
((لاتروغنى!!كن صريحا"معى ولو لمرة واحدة في حياتك ....لااستطيع أن اجاريك في مثل هذه الالاعيب يابريت ..أنت رجل عالمى !!))..((كذب وادعاء ,بل أن الذى أود أن اقول لك مثل هذا الكلام ,ماذا فعلت بي !!مجرد نظرة واحدة إليك من عيونك الجملية ولا أدري أن كنت قادما" أم ذاهبا")).وفي صورة غاضبة ألقى بالملابس على الارضية ((الأتعرفين ماذا فعلت بي ,بحق الرب ؟))...((لوكنت أدري ماكنت سألتك!!هل تزوجتنى من اجل ساندى أم لا ؟))...((لا ,لا!!بل من أجلى أنا ...لاننى أحتاجك!!وأحبك ,لاأدرى متى بدأت أدرك ذلك لكننى فجاة عرفت أننى لاأطيق إبتعادك عنى .وعندما رأيت كم أنت مغرمة بساندى ,أنا ...))لم تدعه يكمل وصاحت فرحا" والقت بنفسها فوق صدره ((أحبك ايضا"!!))وبكت فوق صدره كطفل يرتاح في احضان أبيه ((الم ترى ,الم تفهم ,لماذا لم تصارحنى ؟))...
((هل تحبيننى؟هل تفهمين ماأقوله ؟))...((افهمه جيدا",أحبك يابريت ,كنت سأخفى ذلك ألما لولا كلام ابيك ))..((كان صعبا"علي يضا",لاتتصورين كم أحبك ,لم اكن أصدق أنك تحبينى ))...((أحبك ولا أطيق العيش بدونك ,أقسم أننى لم أعرف الحب قبلك ))..((أحبك وأقسم أيضا"اننى لم أحب أمرآة غيرك ))...((إذن لماذا تمنعنى من السفر معك ؟))..((كنت مرعوبا "من إنكشاف حبي لك وأنا غير واثق من مشاعرك
,لذا قررت الابتعاد ))إنسالت الدموع الحارة ((هل هذا وقت البكاء !!))...((دائما أبكي عندما أكون سعيدة ))...((إذن يجب أن أشتري أسهما"في مصانع المناديل الورقية كلينكس ,لأننى أنو أن اجعلك سعيدة بقية العمر !!..لقد سحرتني ياإيما وأنقذتنى ,هل ستسافرين معى حول العالم ياإيما ؟))...((سأذهب ))...((حبيبتى لم أعد راغبا"في التجوال ,لقد إنتهت أيام السباق ,هذا مااقوله ))نظرت إلى وجهه في ذهول ((اعنى مااقول ,لاأريد المخاطرة بحياتي بعد ذلك ..حياتي تستحق أن اعيشها الآن ))...((هل ستكون سعيدا" بدون سباق ؟بعض الرجال مولعون بهذا النوع من الاثارة ))...((لست أنا ,لوكنت سعيدا" مع إلين لكنت إعتزلت منذ سنين ..وعندما ماتت وجدت من الصعب الانسحاب ,إعتقدت انن المسئول عن وفاتها ,ولهذا لم يكن أمامي طريقه للتكفير عن ذنبي ..الاستمارار ))....داعبته ((لن تصبح مقيما"في المنزل !!))
منتدى ليلاس
((ليس بصفة دائمة ,سأقوم بدور مدير المبيعات للشركة ,وهذا يتطلب السفر حول العالم لعدة شهور سنسافر سويا"))سمعا أصوات ضحكات وبوق سيارة أمام المنزل ,وقال لها ((هذه مارى وزوجها جاك وأطفالهم ,ستحضر لساندى عروسة هدية رائعة في العيد ))...((يالها من هدية رائعة !!كنت أتمنى شراء هدية خاصة لك يابريت أزرارذهبية !!))...((وأنا اشتريت لك عقدا"ذهبيا"))...
((انت افضل هدية لى ,يكفيننى أنت ))...((وأنت هدية الرب لى ,لقد أشرق فجر حبي مع عيد الميلاد ويكفين هذا .................................
.................................تمت ..................................
أتمنى لكم قراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااءة ممتعة
............................تحياتي لكم ودمتم لي ..................

katia.q 20-08-11 10:53 PM

يسلمووووووووووووووووا يا عيوني
الرواية كانت راااااااائعة
يعطيك العافية ع المجهود الكبير اللي قمت به
وع ذوقك الجميل في اختيار الرواية
ألف شكر يا قمر
وفي انتظار جديدك

الجبل الاخضر 03-10-11 09:58 AM

:55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو:55::flowers2: تسلمين :55:اختيار مرررررررررررررررررررررره جنان :Welcome Pills4:وممتاز:flowers2: وشكراعلى مجهودك:friends: وننتظر جديدك:friends:

أموووله 22-11-11 04:48 PM

يعطيك الف عافية القصة جدا رائعة....

اماريج 26-11-11 07:31 PM

يعطيك العافية حبيبتي وتسلم ايديك
وناطرتك ياعسولة في رواية جديدة
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13223286581.gif


Rehana 29-11-11 02:12 PM

تسلمى الايادي .. وبإنتظار جديدك

http://fsa.zedge.net/mobile-download.../Thank_You.jpg

صاحبه الشان 29-11-11 08:08 PM

رواااااااااااااية رائعه شكرا علي جهدك يا عزيزتي"..

ندى ندى 03-12-11 07:01 PM

رووووووووووووووووووووووعه

الملآك القاسي 04-07-12 08:20 PM

تسلمين يا ذوووووووووووق على الرواية النااايس

سماري كول 07-07-12 03:43 AM

تسلمين ع الروايه الحلوه

فجر الكون 12-07-12 07:56 PM

شكرااا لك :peace:

hamesha 23-08-12 05:20 AM

rewayaa jamilaa jidann shokrann lakii o5tiii

حورية الجزائر 24-11-12 07:39 PM

رد: 225- المربية الحسناء وعدو المراة -روبيرتا ليج - روايات عبير مكتبة مدبولي ( كاملة
 
من احسن الروايات الي قراتها

حنان محمد ابراهيم 20-09-18 10:58 AM

رد: 225 - المربية الحسناء وعدو المراة - روبيرتا ليج - روايات عبير مكتبة مدبولي ( كام
 
رواية في منتهي الجمال شكرا لك

paatee 11-10-18 10:15 AM

رد: 225 - المربية الحسناء وعدو المراة - روبيرتا ليج - روايات عبير مكتبة مدبولي ( كام
 
تسلم ياعسل ننتظر جديدك

Moubel 04-10-21 11:12 PM

رد: 225 - المربية الحسناء وعدو المراة - روبيرتا ليج - روايات عبير مكتبة مدبولي ( كام
 
من أجمل الروايات التي قرأت مرارا وتكرارا
شكرا


الساعة الآن 05:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية