منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص ، للكاتبه : S.M.3.D .. (https://www.liilas.com/vb3/t162337.html)

حكايه}.. 24-09-11 11:07 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثامن والثلاثون

انت منت اسنان أكثر… قلبي مو من قلبك أصغر…ومثل ما تشعر تأكد إني أشعر…فيك منك فيك مني… غصب عنك غصب عني… التقينا واللقى قسمه مقدر… أنا ما نسيت ولا طاري الكلام… من حبيبي اللي وسط حظني ينام… مالي غيرك ومالك ألا أناحبايب… يكرهك نصفي ونصفي فيك ذايب… الهوا غلاب وامر الله غالب… ألزمك طول العمر لا اجي ولا اروح… كني مقيد وقيدي مو سلاسل… قدي اخلاص و وفا والا انت قايل…لو يقوم الكوم وتخسف بيه زلازل… ما أحرك سكن بس مير مسموح… أنا ما نسيت ولا طاري الكلام… من حبيبي اللي وسط حظني ينام..

فتحت عيوني بس ما قدرت أناظر شي… كانت الصوره مشوشه… رجعت غمضت… وش صار؟…ما أذكر شي… فتحت عيوني مره ثانيه… برضو الصوره ما وضحت… سمعت صوت جنبي… يقول لي: سارة قمتي؟..[أبوي]..

سارة: يبه.. ما أشوف شي..[كأني سمعت خطواته يقرب]..

أبوي: دقيقه بروح أجيب لك مويه..

سمعت خطواته وهو يمشي يبعد عني بعدين رجع وقال: افتحي فمك..

شربني ثم مسح على وجهي وعيوني بالباقي… رجع قال: ارتاحي..

قلت: يبه.. وش صار؟..

أبوي: أنا اللي أبي أفهم منك وش صار..

سارة: إيش؟.. ما أتذكر..

أبوعبدالرحمن: كنا عند نسايبنا نفطر.. وبعدين وش صار..

شهقت وقمت بسرعه… غمضت بقوة ورجعت فتحت وصرت أرمش بسرعه عشان أشوف أبوي… وهو يسألني: إيش؟..

سارة: وش صار؟..[وضحت الصور]..

أبوي: ما صار شي..

سارة: دروا عني؟..

أبوي: مين اللي دروا؟..

ناظرت الغرفه… فاضيه ومافيه أحد… قلت: أنا وين؟.. آدم وين؟.. دعد وين؟..

أبوعبدالرحمن: سارة اهدي.. انتي بالمستشفى..و دعد مع سطام.. محد يدري انك هنا..

سارة: كيف طلعتوني؟..

أبوعبدالرحمن: اسألي آدم كيف طلعك؟..

سارة: أهم شي محد عرف..

أبوعبدالرحمن: محد عرف كيف طلعتي؟.. آدم نزلك للقبو باللفت ثم طلعك على برا الفله بالدرج واتصل علي..

قلت: أمي وأهلي..

أبوعبدالرحمن: كلمتهم وقلت لهم إني برجعك البيت.. محد يدري وش صار لك؟.. انا أبي أدري..

قلت: يمكن أكلت شي وشكله طلع خربان..

أبوعبدالرحمن: ليش؟.. أكلنا غير أكلك؟!!..

سارة: مدري..

فهد: حمد الله على سلامتك هذا أهم شي..

رجعت ظهري على السرير وأنا أقول: الحمد الله..

رفعت عيوني لما انفتح الباب ودخل منه آدم… لما شافني ابتسم ابتسامه صغيره حسيتها فعلا طالعه من قلبه… جلس جنبي على الكرسي وعيونه بعيوني… قال بصوته الجهوري: سلامتك..

سارة:………………………………………………………………………[متنحه فيه]..

آدم: الدكتوره تقول فيه أثر لماده قويه سببت لك هالألم..

سارة:…………………………………………………………………[منى]..

آدم: مرتاحه ألحين والا تحسين بألم..

سارة: مرتاحه..

فهد: لا تقولين لأحد انك كنتي هنا..

سارة: أكيد..

آدم: ياللا قومي عشان نطلع..

فهد: بهالسرعه..

آدم: ما أحب المستشفيات.. ترتاح بالقصر..

قمت من السرير وآدم يساعدني… كنت متنحه فيه… هذا بعد تمثيل!!.. قلت: آدم خلني.. أنا أنزل..

تركني ومشيت.. لما وصلت نص الغرفه قلت: وين عبايتي؟..

لفيت عليه وناظرته لقيته مبعد عيونه عني ويناظر السقف… ناظرت أبوي بس ما تكلم… قلت: لا تقولين لي إنكم جبتوني بدون عبايه..

أبوي يسأل آدم: كيف غطيناها؟..

آدم:…………………………[يناظر أبوي].. بالشماغ!..

سارة[كأني ما سمعتهم زين]: إيش؟..

آدم: أهم شي وجهك ما بان..

سارة: تمزحون..

فهد: مو وقته.. ما فكرنا..شقلناك وجينا..

سارة:وما فكرتوا ألحين كيف أطلع؟..

آدم: بروح أشوف السيارة يمكن ألقا فيها شي يغطيك..

طلع آدم وجلست أناظر أبوي.. قلت: ما تفكرون؟..

أبوي: أنتي أهم عندي..

سارة: يبه.. وان شافني أحد؟..

فهد: وش بيصير ان شافك احد؟؟!!. بينقص منك رجل والا يد..

سارة:……………………………………………………………………….[وش دخل؟!!]..

فهد: ما يهمني كلام أحد.. اللي يهمني انتي بنتي وأعرفك زين.. واللي يتكلم عليك على نفسه مو علينا..

سارة: يبه!!..

فهد: نعم..

سارة[تنهدت]: لا يسمعك آدم..

وقفت بمكاني انتظر مع أبوي…تذكرت دعد بنتي… قلت: يبه.. دقلي على سطام..

طلع أبوي جواله ودق على سطام وعطاني الجوال… حطيته على اذني لينه يرن بس ما يشيله… كنت بسكر بس رد في آخر لحظه… قال: ألو..

سارة: هلا سطام..

سطام: هلا.. وين اللي بتكلم كل شوي تسأل عن بنتها؟..

سارة: صار شي ولهيت.. المهم وش سويتوا بدعد..

سطام: ذبحناها..[!!].. وش سوينا يعني.. شربت شوي حليب ونامت..

سارة: زين يعني ما استنكرت..

سطام: صغيره توها ما تستنكر..

سارة: طيب يا ليت توصلها القصر..

سطام: وليش ما تجين انتي تاخذينها..

سارة: أنا بعيده.. الله يخليك سطام وصلها..

سطام: طيب طيب.. لا تلحين..

سارة: تقول إنها شربت حليبها صح..

سطام: إيه..

سارة: خلصته كله والا تركت فيه باقي..

سطام: سارة حرام عليك ارحميني.. لما تشوفين خدامتك اسأليها ياللا باي..

فتحت فمي أبي أقول شي بس سكر بسرعه… قلت: يوووووووه..

أبوي: أبلشتيه مسكين كل شوي سائله عنها.. لو بتسوين كذا مره ثانيه لا تتركينها..

ناظرت الباب لما دخل آدم وبيده بالطو طويل لونه كحلي… قال: هذا اللي لقيته.. تبينه والا تطليعن كذا؟!!!!!!!!!!!!..

ضاق صدري بس ما عندي خيار… لبست البالطو وقبل ما أطلع دخلت الدكتوره وحذرتني من أي شي آكله… يمكن كانت تحسبني آخذ حبوب ووصتني ما أخذ كميات كبيره… خفت من كلامها شوي… وكنت منزله راسي ما أدري وش أقول… لما خلصت كلامها كتبت لي خروج وطلعت وأنا لابسه البالطوا ومغطيه راسي بالقبعه… ركبت سيارة أبوي… شكل أبوي خلا السواق يرجع بالتكسي وأخذ السيارة منه… ركبت ورا ونزلت تحت عشان ما أبان…وآدم ركب قدام… كان طول الوقت ساكت… بس خايفه من سكوته… هذا يدل إن فيه شي مستنيني في البيت… ظليت على اعصابي لما وصلنا لباب القصر… دخلنا بدون تفتيش وبدون شي لأن آدم معنا… نزلت من السيارة ونزل آدم معي… قال: تفضل يا خالي..

أبوي: لا خلها مره ثانيه.. ألحين أم عبدالرحمن تسألني ليش تأخرت..

آدم: سلم لي عليها..

فهد: يوصل..[يناظرني].. انتبهي يا أبوي..

هزيت راسي بإيه وحرك السيارة… لفيت عشان أرقى الدرج لقيت آدم يناظرني… يمه!!.. نزلت عيوني بسرعه… استنيته يقول أي شي بس ما تكلم… لف عني ورقا للدرج قبلي… ناظرته وهو يرقى… غريبه!!!!!!!!!!!!!!.. الملائكه نازله اليوم؟!!.. رقيت بعده ولحقته بس وقفت لما سمعت ضرب بوري السيارة… لفيت ولقيت سطام موقف عند الباب تفتيش… قلت للحارس اللي واقف جنب الباب: روح اسمح لهم يدخلونه..

قال: حاضر..

نزل الحارس من الدرج وراح للبواب وقال له أمري بعدها تركوا سطام يدخل… وقف سطام ونزلت الخدامه وهي شايله دعد… نزلت بسرعه وأخذت منها بنتي وأنا أناظرها… يا حبيبتي بنيتي نايمه مسيكينه… جلست أناظرها وأنا مبسوطه… اشتقت لها مرررررررره… قطع علي سطام روقاني بقوله: كأنك ما شفتيها من سنه..

سفهته وما رديت عليه… قلت: بتتسحر عندنا والا بتروح؟..

سطام: إذا فيه سحور تسحرنا..

سارة: أكيد فيه سحور.. ياللا تعال..

سطام: بدري..متى سحوركم..

سارة: شرايك بس تنوم عندنا..

سطام: أسألك سؤال وتردين لي بسؤال..

سارة: طيب انت بتتسحر بعدين بتصلي الفجر ثم تروح عملك..خلاص نم عندنا ألحين وخذ لك ترويقه ثم قم تسحر وشوف شغلك..

سطام: مب شينه.. بس ثعابيني مساكين بلحالهم بروح أحط لهم أرنب ياكلونه..

سارة: لا تقلدني.. أنا ما أسوي كذا.. بعدين هذي دعد بنتي مب ثعابينك..

سطام: اشبعي ببنتك.. ياللا أنا رايح..

سارة: منتب ماكل معنا..

سطام: أجيكم يوم ثاني..

سارة: أوكي براحتك..

ركب سيارته وطلع… رقيت الدرج وأنا أكلم الخدامه وأسألها وش سوت دعد في غيابي ومتى شربتها ومتى غيرت لها ومتى نومتها… ما غير سيم وجيم (سؤال وجواب)… حتى وصلت عند باب الجناح وأخذت منها شنطت دعد بدون ما أحس من كثر ما سألتها… في الأخير قلت: سوري تعتبك معي..

الخادمه: بالعكس حسيت بمعاناتك.. كيف تنامين بالليل؟؟.. كل شوي قايمه..

من جد… دعد تنوم نص ساعه وأن كثرت ساعه وترجع تقوم ثم شوي وترجع تنوم… ذكرتني باليوم اللي أزعجت فيه آدم… ساعتها طردنا كلنا من الغرفه وقال بصوت عالي خلا دعد تصيح: خلاص.. ما أقدر أنوم.. تحسبيني فاضي مثلك.. اطلعي انتي واياها برا..

بعدها صار يفكر يخلي الغرفه الصغيره لدعد ونزينها لها بس إلى الآن متردد… دخلت الجناح ثم دخلت غرفه آدم لينه يتسبح…قربت من الكرسي حطيت شنطت دعد فوقه… حطيت دعد فوق السرير وانسدحت جبنها… قلت: دعد.. اشتقتي لي..

تناظرني بعيونها وساكته… فصخت جكيت آدم وعلقته على الاستاند وقبل ما ألف توني أستوعب ريحته… رجعت وشميته… ياااااااااااااااي تخقق الريحه… رجعت شميته مره ثانيه بقوة… وااااااااااو… لفيت لما سمعت دعد تغاغي وتقول: اغغغغغغغغ.. اغغغغغ.. اغغغغغغ..

رحت لها بسرعه أسمعها زين… تقول: اغغغغغغغ..

قلت: اغغغغغغه..اغغغغه..

استانست مره لما سمعتها… بعدت عنها وفتحت الدولاب وطلعت لي بجامه ألبسها… ظليت جالسه مع دعد وألعبها لما طلع آدم من الحمام… لفيت وناظرته… قلت: آدم دعد صارت تغاغي..

راح وسفهني حتى ما ناظرني… شلت ملابسي ودخلت الحمام… غيرت بسرعه ولبست بجامتي وطلعت… ظليت جالسه مع دعد بالغرفه… أشيلها وأحطها وأقلبها على بطنها ثم أرجع أسدحها… ما طفشت منها لما نامت جلست أراقبها… لفيت لما سمعته يفتح الدرج… ناظرته… شي غريب دخوله بهدوء بدون ما أحس بخطواته… رجعت لفيت عنه… أنا ما نسيت بلوزته والروج اللي فيها بس ما ابي أفتح لي باب مشاكل معه… خله في حاله وخلني في حالي… سمعته يكلمني: ما كنت أدري انك تحبين البزران لهالدرجه..

سارة:……………………………………………………………………..[ما عندي تعليق]..

آدم: سارة..

قمت وجلس على السرير بس ما ناظرته ظليت مناظره مكان ثاني… ما ودي أنفجر… أحس إني ما أقدر أمسك نفسي… رجع قال: سارة..

سارة:………………………………………………………………….[وش تبي خلصني؟]..

آدم: ناظريني..

سارة: متى تبي تتسحر؟..

آدم: ناظريني..

سارة: متى تبي تاكل؟..

سكت شوي بعدين قال: شفيك؟..

سارة:……………………………………………………………………[أكرهك آدم]..

رجع سألني: شفيك؟..[ناظرته]..

زين وقفته يستناني أرد عليه بس ما جاوبته… رجع سأل: ما بتقولين؟..

سارة: تبي تعرف وش فيني؟..

آدم:…………………………………………………………………………[ساكت]..

ناظر بعيوني وناظرته بعيونه… ظليت ساكته… أحاول أمسك نفسي… بس هو مصر يخليني أتكلم… رجع قال: قولي..

قمت وأنا رايحه للدولاب أطلع البلوزه وأنا أقول: لما تقول إني أخونك..[طلعت البلوزه].. يعني تسوي نفسك شريف وانت أبدا ما تخون..

رميت عليه البلوزه معصبه وأنا أتنفس بقوة… قلت: شوف نفسك بالأول انت وش قاعد تسوي..

ناظر البلوزه طايحه على الأرض وقال: هذا اللي معصبك..

سارة:……………………………………………………………………..[هذا اللي بيطلعني من طوري!]..

آدم: ما تدرين هذا وشو؟..

سارة:………………………………………………………………….[أدري انك انسان سافل]..

نزل ورفع البلوزه بهدوء وببرود مو طبيعي… مد لي البلوزه وهو يسألني: ما تعرفين هالروج لمين؟..

قلت[معصبه]: ما يهمني مين؟..

آدم: دامه ما يهمك ليش معصبه..

سارة: معصبه لأنك تتهمني وانت تمثل البراءة..

آدم: سارة..

سارة:……………………………………………………………………………..[اففف]..

آدم: أنا مو مضطر أبرر لك.. أنا أعرف زين مين أنا.. لا تخليني أغلط عليك..

سارة: يعني إنت للحين ما غلطت علي!!..

آدم: ما أبي أغلط.. لأنك ما تستاهلين.. وزين إني ما حاسبتك على اللي سويتيه..

سارة: وش سويت؟..

آدم: يعني ما تدرين إن هالروج بسببك انتي؟..[تنحت].. بسببك انحرجت قدام أهلي..

سارة:…………………………………………………………………………[أنا!!]..

آدم: ما عرفت وش أقول..

سارة[مو مصدقه]: أنا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

آدم: ايه انتي.. تذكري ببيت أهلي من زمان.. لما رفعتك ودخلتك من الشباك..

رجعت أتذكر…كانت هديل تناديني… بعدين آدم رفعني و ـ ـ ـ ـ … ناظرت البلوزه… أنا صقعت فيه بس… بس مو من هنا… ناظرته لقيته رافع حواجبه… إلا شكله أنا… بلعت ريقي… نزلت عيوني أتذكر زين… قال: هاه.. تذكرتي.. والا بتكذبين ذاكرتك عشان أطلع أنا بصوره شينه؟..

أخذت البلوزه منه ودخلتها الدولاب وسكرته… قلت: ليش طيب ما خليتهم يغسلونها؟..

آدم: قلت وقتها أبي أوريك شغلك بس..[سكت]..

ناظرته أبيه يكمل… قال: نسيت..

قلت:آسفه لأني شكيت فيك..

لف عني وراح جلس فوق السرير يقرا أوراقه…رجعت قلت: آدم آسفه..

آدم:…………………………………………………………………………[ما يرد]..

قربت منه ووقفت قريب منه… ما ناظرني وقال: روحي سوي السحور..

طلعت بدون نقاش للأوفيس أزين السحور… سويت رز أحمر وسلطه وقليت بطاطس… كذا عشان ما يجوع بكره… لما قربت أخلص وصفيت الصحون على الطاوله قامت دعد تصيح… لاء اصبري شوي ما بعد خلصت… كل ما لها ويعلا صوتها لما حسيت إن آدم مسوي لها شي… تركت اللي بيدي وقربت من الباب وطليت أشوف… هو جالس على السرير ونافش الأوراق وسافهها… ما جاها ولا حتى لف عليها… طب سكتها شوي ما تشوفني مشغوله اسوي لك السحور عشان تعبي بطنك!!.. لفيت بروح أكمل وخلها تزعجه لما يحس بس صنمت في مكاني لما ناداني: سارة..

مشيت بشي شوي بأبعد بس رجع ناداني: تعالي سكتي بنتك..

رجعت ووقفت جنب الباب وقلت أسوي نفسي بعيده: عطها مصاصتها وتسكت..

طليت أشوف وش يسوي… لقيته يحاول ما يقرب منها كثير… جالس على ركبه ويحط المصاصه بفمها بحذر بس شكلها رجعت طلعتها من فمها لأنها رجعت تصيح… حط يده على خصره وناداني: ساااااااااااره..

دخلت وأنا أقول: نعم نعم..

آدم: امشي سكتيها..

قربت وأخذت المصاصه وحطيتها بفمها ومسكتها عشان ما تطيح وسكتت… قلت: مو صعبه تسوي كذا..

آدم: حطيتها بفمها ورمتها..

قلت: السحور جاهز..

قام من السرير وطلع أخذت دعد معي وطلعت وراه… زينت المكان قبل ما أحط البنت ثم حطيتها بشوي شوي وأنا اناظرها… جلست جنبه ورفعت الكرسي عشان يوصل لمستوا طول آدم ثم بديت آكل… وقفت لما ناظرني… ما ناظرته بس حسيت بنظراته… بلعت ريقي ولا لفيت عليه… قال بهدوء: مو من العاده تاكلين معي..

تركت الملعقه وكنت بقوم بس مسكني…قال: أنا ما قلت لا تاكلين معي..

رجعت وزينت جلستي وترك يدي… ظلينا ساكتين وما تكلمنا… صح أنا ما آكل معه كثير… أتنرفز من جلسته معي وقدامي… بس مضطره… كل ما زاد الوقت زاد خوفي… قلت: صعب..[ناظرني وكملت]..صعب تعيش مع انسان تكره ويكرهك..[ناظرته]..بس أحيانا تكون مضطر..

آدم:………………………………………………………………………………[يناظر بعيوني وما سمعت منه رد]..

ترددت قبل ما أكمل… بس أنا من جد ما أتحمل أعيش معه… قلت: يعني..[نزلت عيوني].. احساس مرير.. كلما طال الوقت اشتد الكره بين الأثنين.. [ناظرته].. انتـ ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: أنا أشوف إنه شي ممتع..[عورني قلبي]..

حسيته كأنه يعصر قلبي بيده…قلت: ممتع!..

ابتسم اتبسامه ساخره… آدم: يعني.. ما أحسه شين.. لما الواحد يحاول يتأقلم مع الشخص الآخر ليش لاء..

سارة: وإذا ما قدر..

آدم: يتحمل..

سارة: يكرهه..

آدم:……………………………………………………………………………………..[ساكت]..

سارة: كيف يتحمل؟..

آدم:………………………………………………………………………………………[ما يرد]..

سارة: ظلم.. ظلم للأثنين..

آدم: ليش ما يكون شخص واحد منهم مو كلهم..[إيش!]..

سارة:انت عارف انا وش قاعده أقول..

آدم: إيه عارف..

سارة:………………………………………………………………………………[عارف وش أقصد!!]..

آدم: لما تتكلمين عن انسان ما تدرين وش بداخله.. أكبر غلط..

سارة:……………………………………………………………………………[وش بداخلك؟]..

رفعت راسي لما أذن الفجر…ما أكلنا شي… ناظرته لما مسكني من بلوزتي وقربني منه بقوه وهو يقول: لا تقولين شي ما تعرفينه سارة..

سارة: بس انا أعرف..

آدم[تركني]: ما تعرفين شي.. ولا شي..

قام بس انا قمت وراه ولحقته… مسكت يده ووقفته.. قلت: طب فهمني.. علمني أنا وين موقعي؟..

آدم: انتي حطيتي لك موقع غلط..

سارة:…………………………………………………………………………[أدري غلط]..

آدم: لما دخلتي حياتي كان غلط..

سارة:……………………………………………………………………………..[ ما كنت أدري]..

آدم: ما أقدر أتركك ألحين.. اصبري..

سارة: لين متى؟..[نزل عيونه لي]..

آدم:……………………………………………………………………………..[ما جاوب]..

قلت بالغلط: لما تموتني؟..

آدم: يمكن..

سحب يده مني وراح… يمكن!!!!!!!!!!.. يستخف دمه… يموتني… يسويها ليش لاء… هذي الطريقه اللي يبي يتخلص مني فيها… رجعت للأوفيس أحط الأكل بالثلاجه وأنا أفكر بكلامه… ما أعرف شي… لا أقول شي ما أعرفه… ما أعرف وش بداخله… وين معنى كلامه… طب وين الأجوبه؟.. لين متى بظل على هالحاله… لين متى لغزك يا آدم..

شلت دعد وأنا أناظر بعيونها… أبوك انسان غريب يا دعد… لما تفهمينه علميني لأني معد أقدر أفهمه… دخلت غرفته لقيته يلبس ثوبه عشان يروح يصلي الفجر… طلعت ومر من جنبي بدون ما يقول شي… رحت وطفيت اللمبات وخليت الستارة مفتوحه عشان يدخل النور… بعدها حطيت دعد على السرير وخليتها بالوسط وقمت أصلي الفجر ورجعت انسدحت جنبها… جلست تغاغي وتضحك مع نفسها لما جا آدم نام بالجهه الثانيه بثوبه وصارت دعد بينا بس خفت يلف آدم ويطيح عليها… شلتها وحطيتها على صدري… ظليت أهدها لما نامت على صدري… ساعة مرت طويله ما قدرت أنوم بسببه… لما قام مره ثانيه لما رنت ساعته… خفت لا تقوم دعد بس زين إنه قام بسرعه وسكرها… راح لعمله… أول مره اشوفه مستعجل حتى ما غير ثوبه… غريب!!.. المهم ما تقوم دعد أبي أنوم… غمضت عيوني ونمت وأنا ماسكتها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

فتحت عيوني لما قومتني دعد بصياحها… ناظرتها وهي تصيح… دعد أبي أنوم… مالي خلق أقوم… ناظرت الساعه… عشره الصباح… قمت متكسله وسويت لها حليب وعطيتها تشرب بس عيت تاخذه… علقت عيوني عليها… شفيها؟.. لفيت بقوم بس طحت قريب منها وشميت ريحتها…عرفت ألحين ليش متضايقه… مو وقته ألحين يا دعد… تنهدت وقمت غيرت لها حفاضتها وملابسها بعدين عطيتها حليبها وسكتت… ظليت ماسكه الحليب لها… طار النوم من عيوني خلاص… استنيتها لما خلصت حليبها وقمت غسلت الرضاعه وغسلت ملابسها وناديت وحده من الخدم بالتليفون تجي تاخذ الملابس تنشفها… شلت دعد ونزلتها معي تحت… طلعت معها للحديقه نشم هوا… جلست فوق الشبكه الموصله بين الشجرتين ورجولي في المويه… خفت شوي من السمك الصغير بس لما لمسني صار يدغدغ… طلعت رجلي من المويه ثم طلعت جوالي بكلم سطام بس لفيت لما ناداني واحد من الحرس… جاني منزل راسه ومبعد عيونه عني يقول: مسكنا شخص تسلل للقصر من السور..

سارة: وانتوا وينكم؟..

الحارس: شفناه بالكاميرات..

سارة: وينه؟..

الحارس: موجود.. كيف تحبين نتعامل معه؟..[!!]..

سارة: آدم كيف يتعامل مع المتسللين؟..

الحارس: يرسلهم للسجن..[سجن!!]..

سارة: اتركوه يروح..

الحارس: إيش؟..

سارة: اتركوه..

الحارس: بس كذا ممكن يرجع.. اتصلنا بالسيد وهو جاي بالطريق..

سارة: بيسجنه؟..

الحارس: على حسب التحقيق معه..

سارة: لما يوصل علمني..

الحارس: حاضر..

كان بيروح بس ناديته مره ثانيه وقلت: استنا..[وقف].. هو وينه ألحين؟..

الحارس: أجيبه لك..

سارة: لاء أنا أروح..

قمت وشلت بنتي معي ورحت مع الحارس… طلعت للبوابه لوقيتهم يضربونه… طيرت عيوني فيهم وصرخت عليهم: لاء.. لا تضربونه..

وقف الحارس اللي يضربه وقال: آسف..

قلت: لا تعتذر لي اعتذر له..

لفيت لما وصلت سيارة آدم… ما شاء الله على طول وصل… نزل وشكله متعود على هالأشياء… قال: وشو هالمره بعد؟..

صار يتكلم مع الحارس ثم ناظرني… قال: انتي بعد هنا؟..

قلت: بعد ما أعرف وش يصير هنا؟..

آدم: والبنت معك؟..

قلت: بتسجنه..

ناظر آدم الرجال اللي تسلل للقصر وقال: قبل ما أعرف نواياه لاء..

قلت: وكيف باخذ منه الكلام..

آدم: كيف يعني.. يا إنه يعترف يا إنه يتعذب..

سارة: إيش؟.. تمزح..

آدم: لا ما أمزح.. انتي ما تعرفين شقد الحياة خطره.. تلقين وراه منظمه كبيره مالها أول ولا تالي..

سارة:…………………………………………………………………………………[منظمه!]..

آدم[بصرامه]: ادخلي جوا..

رجعت دخلت القصر بس ظليت أراقبهم من الشباك…تركتهم شوي ورحت أصلي الظهر ورجعت لهم مره ثانيه لقيتهم باقي يتكلمون وما وقفوا… ودي أعرف وش يقولون وليش دخل القصر… وش بيسرق مثلا؟… مافيه شي يسرقه غير التحف كانه يبها!!.. يمكن ليش لاء.. التحف اللي هنا شكلها نادره… حطيت دعد على الكنبه لما قرب آدم بيدخل… رحت ووقفت قدامه وسألته: هاه؟.. عرفت وش كان يبي؟..

آدم: ما نطق بحرف..

سارة: يعني شلون؟..

آدم: بنستخدم اسلوب ثاني معه..

سارة: آدم خف شوي..

آدم: سارة..[ناظرني وسكت]..

قلت: إيش.. أنا ما أبيك تكون قاسي..

آدم: تبيني أصير رقيق لواحد دخل بيتي متخفي بنوايا سيئه؟!!!.. بالأول أنا كنت بلحالي بس ألحين أنا عندي مسؤوليه.. انتي وبنتك.. فهمتي ألحين..

سارة: إذا بهالطريقه تبي تحمينا احنا ما نبي حمايتك.. خلنا بعيدين..

آدم: كيف؟..

سارة: محد يدري إني زوجتك لا تشيل هم!.. خلني عايشه عند سطام..

آدم: لا تحلمين.. انتي معي وين ما رحت فاهمه..

سارة: والحين وش بتسوي؟..

مشى سافهني بس أنا شلت دعد ولحقته أبي أعرف وين بيروح وإيش بيسوي؟.. ظل ماشي ومعه أربع حراس داخلين وأنا وراهم… طلعوا فوق… فوق مره… ما قد طلعت هالعلو من القصر… تعبت وأنا أطلع بالدرج بس هم ما شاء الله حيويين… لما وصلت حسيت أنفاسي بتنقطع… شلت دعد زين وناظرت الغرفه… فقيت فمي وطيرت عيوني… كل هذولي شاشات… الجدار كله شاشات… وخمس مراقبين تقريبا على كل القصر والممرات والحديقه والأسوار من برا ومن جوا والبوابه وتحت الأرض للسيارات وكل المداخل وحتى حمام السباحه… يمكن بس الحمامات وغرف النوم الرئيسيه اللي ما فيها كمرات… وين؟.. وين هالكمرات كلها ما شفتها طول الوقت إلا الحين؟… ناظرتهم متجمعين في مكان… قربت منهم ولقيتهم يناظرون شريط كيف دخل للقصر ونط من السور… تذكرت نفسي لما نطيت من السور… شهقت…لفوا علي وقلت: لا ولا شي..

رجعوا كملوا شغلهم… يعني كانوا دارين إني نطيت من السور وآدم كان يدري بعد… يقلعني ما دريت عن الكميرات إلا الحين… طيرت عيوني لما تذكرت… ويقال لي مسويه نفسي متنكره أثرهم دارين عني… ابتسمت… مع كذا خلوني أطلع وما جوا وراي… أو يمكن راقبوني من بعيد… رفعت عيوني لهم لما قال آدم: لا تفكونه إلا لما تعرفون من وراه..

الحارس: حاضر..

آدم: أبي اعرف هدفه بالضبط.. وإيش مرسول له..

قلت: يمكن حرامي عادي..

آدم: الحرامي العادي ما يخاطر ويدخل بيت محروس إلا لشي معين..وبعدين هو اجنبي.. يعني جاي من برا ومتعني بيتي..

سارة:……………………………………………………………………………..[مستهدف]..

آدم: لازم تتعودين على هالشي.. لأن الوقت اللي ما أكون فيه بتكونين انتي مكاني..

سارة: تقارني فيك.. مستحيل.. أنا مب عايشه معك العمر كله..

آدم:…………………………………………………………………………..[ساكت]..

سارة: يعني.. أقصد ـ ـ ـ ـ..

قاطعني:خلاص.. الحين انتي زوجتي وتعودي على هالأساس بعدها مالي دخل فيك..

سارة: والحين وش بتسوي فيه؟..

آدم[عصب]: مثل ما سوينا بغيره..[كلم الحارس].. اطلب لي المهندس..أبيه يرفع السور أضعاف..

الحارس: تحت أمرك..

مشى وتركني… مشيت وراه بسرعه أحاول أقنعه: آدم اللي تسويه غلط.. يعني شلون تعذبه حرام..

آدم: سارة لا تخليني أعصب.. لما أفك صيامي ذيك الساعه نتكلم..

سارة: آدم انا بشهر فضيل.. ارحم الله يخليك..

آدم: هالمره لاء..

سارة: ليش لاء طيب؟..

آدم: لأن له نوايا ما نعرفها.. ما أقدر أتركه وأنا ما أعرف عنه شي..[وقف]..

وقفت معه وأنا شايله دعد وأرجع أقول: بس هالمره..

آدم: اذا فكيته بيرجع.. هذا مستأجر ومب فاكني إلا لما يخلص شغله.. فهمتي..

مستأجر؟!!.. بعد وتركني واقفه… معقوله فيه ناس يؤجرون عشان يسرقون ممتلكان ناس ثانين… طب وش كان يبي يسرق… أوراق؟!… فلوس… ختم… تنهدت بمراره… شكل العيشه هنا كآبه في كآبه وتضيق الصدر… نزلت من المكان اللي جيت منه وأنا أتذكر من وين دخلت ومن وين مريت لما وصلت للطابق اللي أعرفه… توجهت للجناح وقبل ما أدخل سمعت صوت آدم يناديني من بعدي وشكله مو بالجناح:سارة..

قلت: نعم..

آدم: البسي عبايتك خن نروح نفطر عند سطام..

إيش؟!!.. بهالوضع… عندك حرامي بالبيت ماسكه وتبي تفطر عند سطام…يستهبل هذا؟!!.. تعود على الحراميه في بيته تسرح وتمرح… دخلت الجناح وزينت شنطه دعد على السريع ولبست عبايتي وسحبت شنطتي معي وأنا شايله دعد بعدين طلعت… نزلت تحت وركبت مع آدم ورا لأن السواق هو اللي يسوق… وكان فيه سيارة وحده ورانا… عشان مشوار رايحين لسطام تجيب هالعفش معك… ما علينا لازم أتعود مثل ما قال..

وصلنا بيت سطام ونزلت قبل آدم وهو نزل بعدي… كنت شايله دعد وأبي أشيل الشنطه بس مب عارفه كيف… لما جت بتطيح مني رفعها آدم وشالها عني… دخلت البيت بعد ما فتح آدم الباب لأن معه مفتاح… جلست في الصاله وحط آدم الشنطه على جنب ونزلت دعد وخليتها فوق الكنبه جنبنا… نادى آدم: سطااااااااااام.. سطااااااااام..

سطام[من فوق]: نعععععم..

آدم: ويييييييينك؟.. اننننننننزل..

سطام: دقيييييييييقه..

رجع آدم وانسدح على الكنبه وحط راسه على رجلي… ناظرني ونزلت راسي أناظره… قلت: انت كذا دايم بارد؟..

آدم: تبيني أعيش بعزا عشان حرامي..

سارة: لا بس.. مو وقت زيارة وتمشيه..

آدم: كنت أبي أرجع العمل بس دامني طلعت منيب راجع.. وش أسوي بالبيت؟..

حتى صاحب البيت طفش من بيته… بعدت عيوني عنه… سمعته يقول: بهالوقت مفروض أنا برا..

سارة: وش اللي جلسك؟..

آدم: مدري.. كل صيفيه أروح [يعدد].. لبنان.. دبي.. مصر.. المغرب.. باريس.. لندن.. أمريكا..

سارة: كل هذولي تروح لهم عمل؟..

آدم: لاء.. سياحه..[ناظرته].. أتفرج على العالم.. كل سنه سطام معي إلا هالمره..

سارة: وش اللي منعك هالمره؟..

آدم: انتي..[ناظرته]..

سارة: أنا ما قلت لك اجلس قابلني..

لفيت لما جا سطام وقال: خايف أحد يشوفك معه..

سارة: ليش؟..

قرب سطام وسلم علينا مصافحه باليد وهو يقول: وش ليش؟.. نسيتي إنكم متزوجين بالسر.. الصحفين يستنون عليه الزله.. آدم متزوج بالسر وله بنت.. حلو لأعلان في جريده أمريكيه..

آدم: لا تستخف دمك..

قلت: روح وسع صدرك وخلني أنا هنا لا ترتبط فيني..

آدم: مستحيل.. تجين معي..

سارة: كيف؟..

آدم: هذي هي.. كيف؟..[ناظر سطام].. ومو بكل مكان بجيب سطام معنا..

سطام: ايه استغنيت عن خدماتي!..[ابتسمت]..

آدم: ههههههههههههههههههههههههههه..أنا ألحين انسان متزوج بعد مو معقوله أرتبط فيك..

سطام: إيه صح بس يمدينا نسافر ثلاثتنا..

رفعت حاجب وقلت: يا سلام.. ودعد؟!!!..

سطام: أقصد أربعتنا ولا تزعلين.. وانتوا من طريق وأنا من طريق أهم شي نفس البلد..

آدم: مب شينه.. بفكر فيها..

سارة: مو وقته ألحين..[ناظرت آدم]..رمضان كريم وين بتروح؟..

آدم: بعد رمضان مب شرط ألحين..

يحسبني معارضه عشان الحرامي وانا فعلا هذا كان قصدي.. له نيه يسافر بعد؟!!.. مو طبيعي… تنهدت بعدين سحبت مخده من المخدات المصففه ورفعت راس آدم ووخرت منه وحطيت المخده مكان رجلي… قال: وين؟..

قلت: بصلي..

قال: متى أذن؟..

سطام: ألحين بيقيم..

قام آدم وراح يغسل للصلاة وطلع مع سطام يصلون… بعد ما صليت العصردخلت المطبخ أسوي العصيرات وأجهز السفره والتمر… رجعوا واسمعهم يسولفون ويتناقشون… قليت سموبسه جاهزه من الفريزر وحطيت الأغراض على الطاوله… رجعت بالأكيسان وحطيتها على الطاوله… جلست أزين سلطه وشوربه ورز ساده ولما شفت إن الوقت قرب على الأذان قصرت النار على الرز مره وخليته… طلعت وناديتهم ثم جوا كملوا كلامهم على الطاوله… قلت: ما قلت له عن حرامي اليوم..

سكتوا يناظرون في بعض… آدم عارف وش أتكلم عنه بس سطام مدري يمكن وصله الخبر!!!.. رفعت حاجب لما ضحك سطام: ههههههههههههههههههههههههههههه.. حرامي!!..

قلت: شفت.. على الحرس كلهم ويدخل حرامي..

سطام: زين حرامي واحد.. ما أرسلوا الجيش كله..

سارة: مين هذولي؟..

سطام: محد..[استغربت فكمل].. العاده أكثر من واحد..

آدم: يقيسون النبض..

سطام: كيف يعني؟..

آدم: لما أتاكد من اللي في بالي بقول لك..

سارة: منيب جالسه في البيت وفيه حرامي..

آدم[ناظرني]: نعم؟!!..

سارة:…………………………..[يوه].. يعني.. أنا أخاف.. وأخاف على بنتي بعد..

آدم: وش بيصير فيكم يعني؟..

سارة: مدري.. يمكن ينحاش بعد أنا وش يضمني..

آدم: لا توسوسين.. مب صاير فيك شي..

ناظرني سطام نظره يعني لا تجادلين خلاص… افففففففففففففففف… جلست قدام آدم وسطام في الوسط…رجعوا فتحوا موضوع ما أعرفه عن الشريكات والمعاملات ومدري إيش…والأسهم… ما أحب أسمع سيرتها أحس تجيني كآبه مدري ليش… والاستثمارات وأشياء كثيره حسيتها بالنسبه لي مالها معنى… يمكن لأني ما أفهم فيها فما أحب اسمع شي ما أعرفه… استنينا الأذان وصار كل واحد يستغفر ويدعي بداخله لأن وقت الإفطار تستجاب الدعوه… دعيت الله يعدي هالمحنه على خير… ويفكني بأسرع وقت من آدم ومصايبه… دعيت إن وليد زوج ملاك ما يدري عن دعد لأني تعلقت فيها ومعد ابيهم ياخذونها مني… دعيت تكبر صالحه وربي يوفقها بحظ أحسن من حظي… سمعنا الأذان للمغرب وبدينا باسم الله… آنا وآدم كنا ناكل بشراهيه وكأن عمرنا ما أكلنا حتى سطام جلس يناظرنا مستغرب… ما حسيت وأنا آكل ورا بعض وآدم معي نفس الشي… قال سطام: شوي شوي الأكل مب طاير.. كأن ما أكلتوا لكم شهر..

وقفت أناظر آدم وهو نفس الشي وقف يناظرني… بلعت اللقمه اللي بفمي بشوي شوي… سأل سطام: ما تسحرتوا أمس؟!!!..

آدم: لاء..[ابتسم].. راحت علينا نومه..

ناظرت آدم… وش اللي راحت عليك نومه يا نصبك!… وبعدين لا تجمع الله يعافيك!… كملت آكل بس بهدوء… بعدين قمت أشوف الرز وباقي الأكل حطيته لهم عشان يصير فطور وعشا مع بعض… جلست أكل بعدين شوي ويرفع لي آدم ملعقته… ناظرته مستغربه …قربها من فمي يبي يلقمني… وش يبي هذا؟!!!!!!.. أول مره يسويها… ناظرته يستناني آكل من يده بهالحظه حسيت سطام بعد يستنا… حطيت فمي بسرعه بالملعقه وأكلت… قال سطام: ما أقدر أنا على الرومنسيه يا آدم..

آدم: شفت.. لازم تتعلم..

استحيت واحترق وجهي من الحيا… قمت ورحت غسلت وبعدت عنهم… ناداني سطام: سارة وين رحتي؟..

قلت: خلاص مابي..

سطام: ليه؟..

سارة: شبعت..

سطام: تعالي بيوكلك آدم بيده..

لفيت وجهي عنه وما رديت عليه… قلت: مابي..

وش الطاري عليه يسوي هالحركه… ما أبي أمثل أكثر افففففف… أكرهك آدم آكرهك … حتى أقرب الناس لي بكذب عليهم بسببك… ماله داعي هالحركات… ما يستحي على وجهه… وإلا إللا بالغصب يقتنعون إننا نحب بعض ومره مندمجين؟!!!!!!!!!.. تنفست بقوه … شلت دعد ورقيت بها لغرفتي ثم نزلت وجبت شنطتها وغيرت لها حفاضتها ولبستها بجامتها عشان انومها… هديتها شوي ثم نامت بهدوء… قعدت أطالعها ثم رفعت عيوني للدولاب… قمت وفتحته وطلعت علبة الخاتم من بين الملابس… فتحتها وناظرت الخاتم… تذكرت آخر مره شفته فيها وآخر مكالمه… أصدقه والا ما اصدقه… أنا عمري ما شكيت بكلامه… أكذب نفسي وأصدقه… مدري ليش أتخيل إن ثامر اللي أكلمه غير عن ثامر اللي أشوفه… كلامه غير واللي أشوفه غير… أصدق كلامه بس ما أقدر أكذب عيوني… الحياة مع أهلي مختلفه ومع سطام مختلفه وحياة ثامر مختلفه وحتى آدم حياته غير… مستحيل أندمج مع الكل بسرعه…وخايفه كثير من التغير… خاصه إني مو لحالي ألحين… معي بنتي… يا رب… ساعدني… سكرت العلبه ورجعت دخلته الدولاب وطلعت وخليت دعد نايمه… نزلت لهم تحت لقيت آدم مستقبلني بسؤال أول ما جلست… قال: منهي اللي بتخطبينها لسطام..[قال لك؟!!]..

ناظرت سطام… وش يفكر فيه؟… قلت: بنت خالي..

آدم: تهاني؟..

سارة: إيه..

قام وجلس جنبي ولزق فيني وهمس باذني…قال: انتي ماتبين سطام يعيش مثلنا صح؟..

ناظرته..قلت بنفس همسه: وليش يعيش مثلنا؟..

آدم[يهمس]: خليه هو يختار.. مو عشانك ما اخترتي اللي تبينه تحطينها بعمك.. هذا موظلم؟!..

سارة:………………………………………………………………………………..[ما فكرت بهالشي]..

آدم: اتركي الرجال يقرر.. عشانه يحبك لا تدمرينه.. أقل شي يختار بنفسه الانسانه اللي بتكمل معه.. ومو حلوه تهاني تتطلق لأنها مو اختياره..

سارة: بس أنا أبيه يتزوج..

آدم: يا ساره هو أدرى بمصلحته ومتى ما شاف نفسه مستعد بيقول لك..

سطام: وش تتكلمون عنه؟.. ما يجوز ترا تتكلمون وثالثكم ما يسمع..

آدم: عنك يعني عن مين؟..

سطام: متى قررتوا الزواج انشاءالله..[يتطنز]..

ناظرني آدم يبني أرد بس احترت وش أقول… سطام عمي ومالي غيره…ودي يتزوج ويستقر… بس بعد ودي يعيش حياة أحسن من عيشتي… قلت: بالوقت اللي انت تحدده..

سطام: أنا لو علي بقول لك مابي..

سارة: أجل نأجله لما تبي..

سطام: والبنت مو تقولين كلمتيها..

سارة: برجع أكلمها عشانك لو تبي..

سطام: والله؟..[هزيت راسي بإيه].. أجل كلميها عشاني..

سارة: أكلمها ولا يهمك..

آدم: بس عاد مب تبطي.. خلاص انت رجال بتوصل الثلاثين..

سطام: منيب واصل الثلاثين قبلك.. سارة ترا زوجك شايب..

آدم: انا شايب؟!!!!!!!!!!.. أجل انت وش تطلع؟.. دينصور!!!!!!!!..

أهم شي التشبيه من وين جابه؟!!.. ظلوا يتكلمون في الأعمار كأنهم حريم… كل واحد يقول أنا أصغر ويكبر الثاني… لما بالأخير رجعنا القصر وهو مصر إن عمره صغير… وش يقول؟!!.. يقول: سبعه وعشرين سنه.. أحسن من هالعمر وين تحصل؟!!..

هههههههههههههههههه… الله يقلع بليسك يا سطام… باقي لك ثلاث سنوات بس على الثلاثين… حتى آدم نفس العمر… على إيش اختلفوا ما أدري!!..

مثل اليوم اللي قبله… زينت السحور بس هالمره تسحرنا بدون كلام عشان ما تروح علينا مثل أمس…بعد ما غسلت الصحون ونظفت الأوفيس ناظرت الساعه… باقي ساعتين على أذان الفجر…حطيت الحبوب اللي تنومني في جيبي ثم شلت دعد وهي نايمه… دخلت غرفه آدم لقيته منسدح على السرير وبينوم له شوي قبل الصلاة… انسدحت على السرير وخليت دعد بحضني على بطنها وأمسح على ظهرها… حطيت يدي على عيوني لما فتح آدم النور ولف علي… استغربت بالبدايه بعدين طنشته… قرب مني وهو يناظر دعد بحظني… وش قومه هذا الحين؟!!!!!!!!!.. أحس إني بديت أحتر… سويت نفسي مو معه ولاهيه بدعد… كديت شعرها بيدي وحبيتها على راسها… قال: وخريها..

إيش؟!!!!!!!.. وش اللي وخريها؟!!.. يكلمني هو أصلا!!!.. هذا في وعيه والا نايم… رجع قال: وخريها..

قلت: هاه؟..

آدم: ابعديها..

سارة: آدم.. انت تحلم والا قايم..

آدم: قايم.. ياللا وخريها..

لا هذا مو صاحي اليوم فيه شي… بعدت دعد شوي لا يسوي فيها شي… صنمت في مكاني لما حط راسه على كتفي وحظنّي… حطيت يدي على كتفه وبعدته قلت: آدم ابعد..

آدم: خليني.. من زمان ما نمت في حظنك..

قلت: حر وين تنوم؟..

آدم: حر؟!!..

سارة: إيه حر..

هف من فمه على رقبتي هوا بارد… قلت: آدم خلاص..

آدم: مو تقولين حر.. خليني أهفك..

سارة: آدم..[وش تهف؟!!]..

آدم: إيش؟.. وش فيها لو نمت بحظنك.. مو أول مره أسويها وبعدين.. دعد تو نايمه بحظنك..[!!!!!!!!!!]..

سارة: هذي دعد مو انت..

آدم: وش الفرق؟..

صكيت على أسناني بقوه… هذا يبي يجنني… شفيه اليوم علي؟… قلت: ولا شي ولا شي.. خلاص نم..

قرب بينوم علي قلت بسرعه: موعلي..

آدم: هاه؟!!..

سارة: على مخدتك..

آدم: سارة لا يكون صدقتي اللي قاله سطام.. ترا توي صغير..

ابتسمت وجتني الضحكه…أنا وين وانت وين؟… قلت: وبعدين يعني؟..

آدم: والله ما أسوي شي..[ٌوش بتسوي مثلا!!].. وبعدين شوي ويأذن الفجر.. مب ماديني على شي..

طيرت عيوني فيه… وش هالتفكير…فكرت فيها شوي… صح إني ما أواطنه بس زين منه شاورني هالمره مب مثل كل مره يطب فوقي وبس… قلت: طيب.. بس هالمره..

كانه ما صدق خبر… على طول رجع حط راسه على كتفي وضمني… أحس إني بموت منك… يا غبائي وش سويت؟!!.. احتريت من الحياء بس زين إنه ما يشوف ونايم… فيني فيني السهر وهو بكل الحالتين بينوم… بس مب قادره أتحرك من مكاني بسببه ولا أقدر أبعده ثقيل مثل الصخر… رفعت يدي بأبعد راسه شوي أحسه قريب مره بس عيا يتزحزح من مكانه كأنه بلكه… جلست على أعصابي أعد الثواني والدقايق استنا بس متى المؤذن يقول الله أكبر عشان أصحيه… بس شكله كذا بيمسكها خط ومب قايم… دخلت يدي في جيبي وطلعت الحبوب وحاولت ما أطلع صوت عشان ما يسمع آدم ويقوم… بلعت حبه بدون مويه بدون شي…كلها عشر دقايق ونمت نومه عميقه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

قمت ما أحس برقبتي كأني ما أقدر أحركها… حاولت أحركها لقيت آدم على نفس وضعه ما تحرك… يمه بسم الله وش فيه ما وخر عني؟… معقوله ما تحرك طول الوقت… ناظرت الساعه…ثمنيه الصباح… راحت علينا صلاة الفجر… تثاوبت مع إن توني صايحه… هزيته أبي أقومه: آدم.. [صوتي مبحوح!]..

ما قام… هزيته مره ثانيه أبيه يقوم تأخر ما قام يصلي… قلت: آدم قوم فاتتنا الصلاة..

فتح عيونه يقول: وشو؟..

سارة: فاتتنا الفجر..

قام عني وهو يقول: الساعه كم؟..

سارة: ثمنيه..

آدم: ليش ما قومتيني؟..

سارة: انا بعد راحت علي نومه..

آدم: يووووووه تأخرت..

نزل من السرير مسرع ودخل الحمام…ناظرت انا دعد… ليش ما صحتي… والا صحتي وأنا ما سمعتك؟… ظليت منسدحه على السرير ما أبي أقوم… طلع آدم وقال: شوفي بنتك؟..

سارة: شفيها..

آدم: كأني سمعتها تصيح بعدين عطيتها مصاصتها..

سارة: انت قمت؟..

آدم: لا شعوريا..[ناظرني].. انتي غريبه نمتي..

سارة: هاه؟!!..

آدم: أقول أول مره تنومين وما تسمعينها..[دق قلبي].. انتي ماكله شي؟..

سارة: السحور..

آدم: غيره ما أكلتي شي؟..

سارة: لاء..[ناظرني يتمعن فيني].. ما أكلت شي..

آدم: طيب..

لف عني واستقبل القبله وفرش سجاده الصلاة ثم قام يصلي… نزلت أنا من السرير ودخلت الحمام… غسلت وجهي كم مره أصحصح من الحبوب… يارب ما يكون لاحظني… وبعدين هو كيف عرف إني ما أنوم… لا يكون هو بعد يراقبني وما ينوم… كيف وهو معطيني ظهره… لا يمكن بس يخمن… يمه يا آدم انت تروع… غسلت للصلاة وطلعت لقيته مخلص وبيلبس ملابسه عشان يطلع… سألته قبل ما يروح: وش صار على الحرامي؟..

آدم: هذاني بنزل لهم أشوف وش صار عليهم..

طلع وتركني… صليت الفجر ثم رحت لدعد وغيرت لها حفاضتها وشربتها حليبها لقيتها ميته من الجوع يا عمري… رحمتها مسكينه..

اليوم كان غريب جدا… آدم ما طلع من البيت… طول يومه معي… نزلني الحديقه وصف لي قوارير مويه في كل مكان وقال إيش بيعلمني على السلاح… أول ما طلعه لي طيرت عيوني… ولما قال لي شيليه بغى يغمى علي… قال إيش؟!..يبي يعلمني كيف أدافع عن نفسي… وين تعلمني بالسلاح يا عمي؟!!.. أنا ما كسرت حتى رجل نمله… بس هو كان مقابلني حتى بعد الفطور… معيي يخليني في حالي… إلا وتتعلمين… بس جننته… ما عرفت أمسك السلاح ولا عرفت اصوب كل شوي عايد نفس الكلام…وأنا ما أدري وش يقول أصلا… حمت كبدي وجاني ارهاق وتعب وضيقة صدر وما تعلمت شي… وهو نفس الشي انبح حلقه وجيك المويه جنبه خلص من كثر ما يبل ريقه… لما في اللأخير قال: راحه.. بكره نكمل..

سارة: أخيرا افراج..

آدم[ناظرني]: بكره لا تصيرين مفهيه مثل اليوم..

سارة: وش الطاري عليك؟..

آدم: لازم تتعلمين.. ما شفتي الحرامي اللي أمس طب علينا..

سارة: وش أسوي له يعني.. أذبحه..

آدم: دافعي عن نفسك يا غبيه.. لو تموتينه مارح يحاكمونك لأنك حرمه تدافع عن نفسها..

سارة: يعني لو مات مب عادميني؟!!..

آدم: طبعا لاء..

سارة: وتتوقع مني أمشي ومعي سكين وأنغز في ذا العالم..

آدم: انتي وين تفكيرك يروح؟..

سارة: أنا بصراحه ما أبي أشوف المسدس قدامي تجيني رعشه حتى من اسمه..

آدم: تعودي..

سارة: وانت كل شي تبيني أتعود عليه؟!!!..

آدم: اللهم طولك يا روح.. خلاص.. قلت تتعلمين يعني تتعلمين انتهى..

مشى وتركني… شلت دعد وأخذتها معي لفوق… دخلت غرفة هديل وناديت وحده من الخدم تجلس مع دعوده عشان أروح اتسبح… وبعدها أخذت راحه… غطيت في نومه عميقه وقمت بعدها الساعة ثناعش… زينت السحور وجلست أنتبه لبنتي لما طلع آدم… ناظرته ولاحظت كمه متوصخ… دخل غرفته خليت دعد وحطيت مصاصتها بفمها وتركتها بشوي شوي… لحقته ودخلت الغرفه لقيتها فاصخ بلوزته وهو بالحمام… ناظرت الكم… ألوان… شكله كان بالمرسم طول الوقت… يعني ما طلع من البيت اليوم… طلعت من الغرفه وكنت بروح أشرب عصير بس رن التليفون وشلته… كان البواب ويقول إن لمياء جت… هذي وش جابها الحين… يا ألله… صدق إنها نشبه… طلع آدم وهو يسأل: لميا جت..

سارة: إيه..[سألت].. نقفل علينا باب الغرفه..

آدم: لاء.. اقفلي باب الجناح كله عشان ما تدخل..

سارة: تقدر تدخل من باب المكتب..

آدم: أستبعد..

ناظر السحور…قال: ياللا ناكل بسرعه عشان اطلع لها..

صبيت لبن وآدم قفل باب الجناح ثم جلسنا ناكل مستعجلين… خلص هو قبل وغسل وطلع من الجناح… قربت من الباب وقفلته ثم رجعت كملت أكلي ولما خلصت غسلت اللي بعدي… شربت دعد حليبها ثم دخل آدم… قلت: وش فيها اختك؟..

آدم: ما فيها شي.. تتدلع.. ما تبي تروح البيت..

دخل غرفته وسكر الأنوار… شكله بينوم… ظليت أنا جالسه مع دعوده وكانها مصحصحه مو راضيه تنوم… هديتها كثير بس ما نامت… جلستها بجلاستها وخليتها … ناظرت فيها… دعد نومي تكفين… انسدحت على الكنبه… يمكن مرت ساعة كامله والبنت مصحصحه معية تنوم… تسلطت في هاليوم… تنهدت ثم ارتعت لما سمعت صوت حركه… لفيت بسرعه أبي اعرف من وين بس وقف… قمت من مكاني بروح لغرفه آدم يمكن يكون هو باقي قايم… بس لفيت بسرعه لما سمعت صوت مره ثانيه في مكتبه… قربت شوي شوي… صوت زي صوت الدولاب لما يتسكر… لاء.. صود درج يفتح… خفت ودق قلبي بقوة… لا يكون الحرامي طلع من مكانه على غفله هالحراس… شلت دعد بسرعه ودخلت غرفه آدم… حطيتها على السرير ثم رحت لآدم…قلت: آدم.. آدم ..

آدم: همممممم..

سارة: آدم قوم فيه حرامي ثاني بالبيت..

قام وارتكزكانه مدخنه أنا ارتعت مو الحرامي اللي بيرتاع..قال: إيش؟..

سارة: اقول لك حرامي..

آدم: وينه؟..

سارة: في مكتبك..

آدم: والحرامي شدلاه مكتبي؟..[أنا دليته!!]..

سارة: وش دراني؟..

نزل بسرعه وغسل وجهه وطلع… طلعت وراه…قال: انتي وش تبين؟..

سارة: مو تبيني أتعلم؟..

آدم: تعرفين تتطلعين أعذار..

سارة: بعد هو وصلنا لين هنا..

كمل طريقه وكملت وراه…وقفنا عند باب المكتب… قال: لا تدخلين.. انا بس بدخل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء التاسع والثلاثون

مع تحيات الكتابة (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:08 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء التاسع والثلاثون

أجمع أحزانك وهمـك والعـذاب …هلها في وسـط صـدري هلهـا…لاتخاف من…الملامـه والعتـاب …دام انا راضـي سيوفـك سلهـا…فدوتك روح رضت بالاغتـراب …تتجـه للمـوت لـو تشـر لهـا…تمشي بشورك ولو شورك خراب…نعنـبـوا روح تعـانـد خلـهـا…فدوتـك قلـب يحبـك مايهـاب …لو وطـى نـارك ابـد ماملهـا…اطعنه بيـن الزاويـا بالجـراب…واذبحه واقطـع عروقـه كلهـا…غسله ثم كفنـه ببيـض الثيـاب…هلـل وكبـر وصلاتـك صلهـا…اقبره ثم ادفنـه تحـت التـراب …والنصايـب فـوق قبـره فلهـا… اتركه وارحل مع بلال السحـاب… عـش حياتـك والتعاسـه خلهـا…لاتفكر بي ولاتحسـب حسـاب… واعرف ان روحي بقت بمحلهـا..



سمعت صوت سطام: هلا بالزين كله..هلا بحبيبتي وقلبي وروحي..هلا ببنت أخوي..[الله يستر من هالمقدمة الطويلة]..

قلت: هلا فيك..وشلونك؟..

سطام: طيب الحمد الله.. مشتاق لك مرة مرة مرة… سويتي لك حس في هالبيت..متى بترجعين؟..

قلت:ما أدري…اختصر وش عندك؟..

سألني: ليش مقفلة جوالك؟..

سارة: عادي..كذا مقفلته..

سطام: طب عادي كذا افتحيه..

سارة: ليش؟..

سطام: لأن آدم له ساعة يدق عليك وما حصلك..

رفعت صوتي: نعم؟.[الكل كان يناظرني ومنصت..حطيت يدي على الجوال وقمت]..بروح أكلم برا لأني ما أسمع من إزعاجكم..[المشكلة كانوا ساكتين]..

طلعت وتنفست بعدين رجعت وكلمت سطام..

سألني: وين اختفيتي؟..

سارة: طلعت من عندهم..وش كنا نقول؟..

سطام: كنت أقول لك افتحي جوالك آدم يبي يكلمك..

سارة: ما أبي أكلمه..

سطام: انتي وش قاعدة تقولين؟..انشاء الله ما تبين تكلمينه بعد؟!..

سارة: إيه ما بي أكلمه..

سألني: صاير بينكم شي..

قلت بسرعة: إيه..

سطام: طب عطيه فرصة وكلميه..يمكن يبي يتفاهم معك..

سارة: ما أبي أتفاهم معه..

سطام: طب إذا قلت لك عشاني..

سارة: ولا عشانك ولا عشان أحد ثاني..

سطام: يالله عاد بلا مسخرة..إذا دق ردي عليه..

سارة: يعني إنت داق عشان تقولي هالكلمتين؟..

سطام: مو معقول.. الرجال منهبل هناك ما يدري وينك..وبعدين تعالي..انتي ما قلتي له إنك ب تنومين عند أهلك؟؟..[يا حبيبي ..بكذب مرة ثانية]..

سارة: إلا قلت له..

سطام: كذابه..لو إنك قلتي له كان ما سألني إنتي وين..

سارة: يمكن نسى..

سطام[ماصدقني]: نسى!!!..انتي وش صاير لك مع الكذب ما تتوبين؟؟..

سارة: خلاص توبة آخر مرة..

سطام: يالله روحي افتحي جوالك..

سارة: طيب بروح أفتحه..تبي شي ثاني؟..

سطام: سلامتك..

سارة: مع السلامة..

سطام: مع السلامة..

كمل طريقه وكملت وراه…وقفنا عند باب المكتب… قال: لا تدخلين.. انا بس بدخل..

سارة: وكيف تبيني أشوفك وانت تضرب الحرامي؟..

آدم: هالمره استخدمي حاسه السمع..

تنحت لما دفني يبعدني وفتح الباب واللبه بسرعه… لزقت بالجدار… معد سمعت حركه… قال آدم:انتي؟..[مين؟!].. وش تسوين هنا؟..[كأنه بعد عن الباب لأن صوته صار بعيد شوي].. ردي..[وش بتقول مثلا أسرقك؟!!].. تسرقيني يا لمياء..

حطيت يدي على فمي… لمياء اخته المدلعه… سمعت صوتها: خفت أقول لك وتعيي..

آدم[عصب]: الأسبوع اللي فات معطيك خمسين ألف وين وديتيهم؟!.. [الللللله..خمسين ألف تشتري السوق كله!]..

لمياء:…………………………………………………………………………..[ساكته ما سمعتها تتكلم]..

آدم: وش تسوين بالفلوس انتي؟.. تبلعينهم؟!!.. وزود عن كذا تسرقيني لمياء.. أنا مقصر معك.. كل شي تطلبينه يجيك لعندك..

لمياء:……………………………………………………………………..[ما تكلمت]..

آدم: لو طلبتي مني أعطيك كل فلوسي ما تبخل عليك.. بس ما توصلين كذا.. لا تخليني أشك فيك..

لمياء: تشك؟!!..

آدم: وين تودين الفلوس؟.. وش الشي اللي تصرفين عليه كل هالمبالغ؟.. بعدك صغيره وطلباتك شويه تعتبر بس ألحين صرتي بزياده.. ممكن أعرف السبب؟..

لمياء:……………………………………………………………………………..[من السم اللي تاخذه]..

آدم: منتيب قايلة لي؟..

لمياء:……………………………………………………………………………..[وش تبي تقول لك.. اتعاطى مخدرات!!]..

آدم: أستناك تردين..[يعني تكلمي]..

لمياء: أبي فلوس..[لا بالله ما تنعطى وجه]..

آدم: كم اللي بيدك؟..[وش بيسوي ذا بعد؟]..

لمياء: مدري..

آدم: عديهم..

شكلها فعلا سرقت وبيدها فلوس… سكتوا شوي… أتوقع لمياء تعد الفلوس… ركزت لما قالت لمياء: عشر آلاف..

آدم: خذيهم..[طيرت عيوني].. ومن هنا للشهر الجاي لا تطلبين مني..ويالله اطلعي.. [لا كلفت على نفسك.. بالله هذا عقاب]..

سمعت صوت الباب ينفتح ويتسكر… شكلها طلعت… جا آدم ووقف عندي… قلت: خوش والله.. كافأت الحرامي..

آدم: سارة واللي يرحم أمك مو ناقصك.. يكفي الصدمه اللي تو شفتها..

مشى بيرجع الغرفه ولحقته أقول: انت من جدك.. على الأقل اعرف وين تودي الفلوس قبل ما تعطيها..

آدم: سارة خلاص أبي أنوم..

سارة: وين تنوم واختك سرقتك؟!!..

انسدح على السرير وتلحف… هزيته: آدم..

آدم: شتبيني أسوي؟.. أروح أسحب منها الفلوس!!..

سارة: إيه..[ناظرني ورفع حاجب].. لو صار للبنت شي من بيتحمل مسؤوليتها؟!..

آدم: مب صاير شي نومي بس..

تنهدت… مارح يفيد فيه… وما أقدر أقول له اختك والله تاخذ مخدرات… أبي أوصل له بس كيف مب عارفه الطريقه السليمه اللي تخليه يصدقني… بستنى لما بعد رمضان… يمكن يكون ربي هداها وما تسرعت… جلست على السرير أفكر بطريقه تقنعه… لما أذن الفجر سكرت ساعته على طول قبل ما ترن وصحيته يصلي الفجر… قام وغسل ولبس ثوب وطلع… صليت الفجر ثم انسدحت جنب دعد ولقيتها تتثاوب… جاها النوم بنيتي … عطيتها مصاصتها وهي تنعس و سكرت عيونها… غمضت عيوني لما جاني النوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

كالعاده ما أقوم إلا على صياح دعوده… قمت بهدوء وبرود… دخلت الحمام وغسلت وجهي… شفت الساعه… طيرت عيوني فيها… لهالوقت نايمه… فاتني الظهر والعصر… وش بقى؟… ما بقى الا المغرب]… وش هالصيام؟… صيام فهده وجوري هذا!!!!!!!!!!!!!!.. عطيت دعد مصاصتها بس بعد تصيح ما سكتت… دقيت على وحده من الخدم تجي لها وتغير لها وأنا جلست أصلي الظهر والعصر… لما خلصت لفيت عليها… سألت الخدامه: لمياء فيه؟..

الخدامه: إيه نايمه..

بتقوم المغرب أكيد… وتركت الخدامه تروح… سويت لدعد حليب وشربتها إييآه… ما قدرت أطلع من الغرفه عشان لمياء حظرتها موجوده… جلست بلحالي أقرأ قرآن وقررت أختمه بهالشهر الفضيل… طول جلستي أقرأ… كنت أوقف شوي لما تصيح دعد عشان أسكتها وأشوف وش عندها… فرشت لها لعبتها وسدحتها تحتها لأن الألعاب معلقه… ظليت أقرأ شوي وأناظرها… لما دخل آدم وشافنا جالسه… قال: غريبه ما خذتي لك فره..[أدور يعني!!]..

سارة: اختك فيه ما أقدر اطلع..

آدم: وينها؟..

سارة: نايمه..

آدم: كم باقي على المغرب؟..

سارة: نص ساعه..

آدم: صيامها نوم..[طلع!!]..

بيروح يقومها… بصراحه أتعجب منه… كانت تسرقه أمس… بس هو كأنه يقول لها برافو عليك… تنهدت… كملت أقرأ قرآن لما أذن قمت وشربت مويه… ثم طلعت لي أي شي آكله… أكيد آدم قوم لمياء وأفطر معها بغرفه الطعام… بعدها فتحت التلفزيون وجلست أناظر شوي بعدين طفيته… رفعت جوالي ودقيت على تهاني… بعد كم رنه ردت: ألو..

سارة: أهلين تهاني شلونك؟..

تهاني: تمام.. انتي شلونك؟.. وش أخبارك؟..

سارة: تمام..

تهاني: الله يهديك طلعتي من بيت خالي ما شفناك.. حتى عبايتك فجأه اختفت..[عبايتي!!]..

سارة: إيه.. كنت مستعجله..

تهاني: ولو.. تتبخرين وبدون محد يحس غريبه!!..

سارة: كان شي ضروري.. [شلون اختفت عبايتي!!]..

تهاني: ما علينا أهم شي إنك بخير..

قلت: تهاني بخصوص سطامـ ـ ـ ـ..

قاطعتني: سارة..[سكتت شوي ثم كملت].. مدري شقول لك.. أحس سطام ما يناسبني..[زين طلعت منها]..

سارة: هذا رايك..

تهاني: إيه.. أتمنى تلقين له البنت المناسبه..

سارة:…………………………………………………………………………………..[الحمد الله إن الموضوع انتهى]..

تهاني: آسفه..

سارة: وش تتأسفين عليه.. الزواج قسمه ونصيب.. والكل بياخذ نصيبه..

تهاني: توقعت تزعلين لأنه عمك..

سارة: وانتي بعد بنت خالي..

تهاني: يا حياتي انتي.. كيف الصغنونه..

سارة: بخير.. صارت حيه وتطلع أصوات..

تهاني: قالت ماما وبابا..

سارة: لا توها.. بس قالت اغغه..

تهاني: قلبووووووووس.. ودي أشوفها بوسيلي إياها.. متى بتجونا؟..

سارة: مدري.. يمكن أطب عليكم فجأة..

تهاني: ترا قطعتينا انتي معد صرتي تجينا..[حكم القوي]..

سارة: ا ن شاء الله قريب أجي..ياللا أنا بسكر.. سلمي لي على امك وخالي..

تهاني: يوصل..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

انتهينا منك يا سطام… نزلت الجوال وحطيته على الطاوله ثم رن صوت الرساله… فتحتها لقيتها من سلمان اخوي كاتب فيها ( عندي لك شي نسيتيه.. لازم أشوفك بأقرب وقت).. وش نسيت؟!!.. رجعت لغرفه آدم وجلست على الأرض جنب دعد وأنا اتذكر… ما أذكر إني نسيت شي… بست دعد عن تهاني… لفيت لما دخل آدم وفتح الدولاب…قلت: بتروح؟..

آدم: إيه..

سارة: أبي أروح بيت أهلي..[ناظرني].. لو سمحت..

آدم: لمياء فيه.. وبتجي صديقتها بعد.. يعني ما يمديك تطلعين..

سارة: طب انت اسمحلي وأنا بحاول..

آدم: طيب بس مو تتأخرين..[قمت مستانسه]..

سارة: مارح أتأخر..

وقفت جنبه وطلعت ملابس لدعد وكم غيار لها وزينت شنطتها على السريع… يا رب ما أكون نسيت شي … دخل آدم للحمام يلبس وأنا جلست ألبس دعد ملابسها ثم دقيت على السواق يجهز السيارة… أخذت ملابسي وطلعت ألبس في الحمام الثاني… زينت شعري بالحمام سريع سريع وربطته… طلعت من الحمام ورجعت لغرفه آدم لقيته واقف عندها ويناظرها… فرحت شوي انه اهتم لها… كان أول ما يناظرها إلا من بعيد لبعيد… قلت: متى بترجع؟..

آدم: مدري.. يمكن أتأخر..

سارة: طيب.. وش صار على الحرامي..

آدم: بنربطه وبنرميه في أي مكان ونخليه تحت المراقبه..

سارة: وهذي طريقتكم كل مره؟..

آدم: وش تبين تعرفين؟.. هالأشياء ما تخصك..

سارة: بس كنت أسال..

آدم: يكفي لقافه..[طلع]..

لقافه!!.. يمكن.. لاء مو يمكن.. أنا ما تلقفت…أنا أبي أعرف كيف هو قاسي مع غيري… مع إنه أمس كان مررررررررررره قاسي مع لمياء مسكينه!!.. حسيت دموعها أربع أربع!!.. فالح بس يطلع شطارته علي… لبست عبايتي وأنا أتصل على رئيسه الخدم تشوف لي الطريق… قالت إن لمياء في الحديقه… سكرت بسرعه وشلت دعد وشلت شنطتها وطلعت بسرعه… نزلت تحت وركبت السيارة ومشيت… رحت لبيت أهلي… فتحت شنطتي أدور المفتاح حق البيت والحمد الله كان معي… السيارة اللي كانت تمشي وراي تقدمت لما قربنا من البيت… تقدمت عشان يشوفون فيه احد والا لا… ما وقفنا بسرعه… ميرنا من عند البيت وشفت سيارة سلمان والسواق… رجعنا مره ثانيه ونزلت من السيارة وبعدوا شوي عشان يتأكدون أنا دخلت والا لا… دخلت البيت وكانت جوري تقطع الورد اللي في الزرع… قلت: هاااي..

جوري: سارة شوفي.. كل الورد نبت بس وردتي ما طلعت..

سارة: هي ما تطلع إلا في الربيع..

جوري: يعني متى..

سارة: مدري..

جوري: وش دراك إنها تطلع في الربيع..

سارة: مدري.. كذا.. كل الورود تطلع في الربيع.. أكيد تطلع معهم..

جوري[قربت مني]: أبي أحبها..

نزلت دعد لها وحبتها… قلت: امي وين؟..

جوري: كلهم جوا..

دخلت البيت وحطيت الشنطه وفصخت عبايتي… دخلت عليهم وأنا شايله دعد… كان سلمان قاعد وأمي وروان وهديل وفهده عند التلفزيون… أبوي مو موجود… قلت: السلام..

ردوا: وعليكم السلام..

سلمت عليهم وسدحت دعد جنبي… كانوا كلهم يناظروني بدون تعليق… قلت: إيش؟..

يناظرون بعض وساكتين ما ردوا… استغربت… قلت: وشو؟..

روان: لا ولا شي..

سارة: ليش تناظروني كذا طيب؟..

أمي: مستغربين.. أول مره تجين بدون ما تكلمين..

سارة: آهاااا..[ابتسمت].. تبوني أرجع طيب..

وجدان: هاو.. وش يرجعك بعد ما جيتي؟..

ناظرت سلمان وابتسمت بس كان بارد… وخر عيونه عني عادي بدون أي تعليق… عقدت حواجبي مستغربه… ألحين هو اللي قايل لي ابي أشوفك بأقرب فرصه!!… رن جوالي وشلته… شذى!… من زمااااااااااااان عنها… مدري شصار عليها… رديت: هلا والله شذونه شلونك وش أخبارك؟..

شذى: القطاعه..

سارة: سوري والله.. بس تعرفين مشاغل الدنيا..

شذى: إيه الرجل ماخذك ومخليك تهفين ع الجمر!!..

سارة: ههههه.. لا مو كذا..

شذى: من جبتي هالبنت وانتي في عالم آخر.. لا نشوفك ولا شي.. على الأقل تعالي سيري علينا انتي وبنتك..

سارة: أفكر..[قمت من عنهم وأشرت على روان تنتبه لدعد]..

شذى: وش تفكرين؟.. أول ما أدري إلا وانتي طاقه الباب.. وألحين ياكافي تغيرتي!!..

سارة: يا حبيبتي يا شذى.. تعرفين الأمهات دايم مرتبطات..

شذى: أقول عاد.. لا تتعذرين..

سارة: طيب ولا يهمك.. ان شاء الله اجيك..

شذى: إيه دقيت أبي أقول لك شي..

سارة: وشو؟..

سكتت شوي ثم قالت: بدر خطبني..

سارة: احلفي عاد..[ابتسمت مستانسه]..

شذى: والله..

سارة: مبرووووووووووووووووووووووووووك.. شذى والله انكت تستاهلين كل خير.. يااااااي مو مصدقه مستانسة لك..

شذى: أنا ما صدقت يوم قالت لي أمي.. حسيت إن قلبي شوي ويطيح..

سارة: يا حبي لك يا شذى.. ورديتي والا بعدك..

شذى: لا توني ما رديت.. بخليه الأسبوع الجاي..

سارة: حرام عليك ليش؟..

شذى: ثقل ثقل..

سارة: تستهبلين وش ثقله.. بتنحشين الرجال..

شذى: أجل مثلك.. ما أصدق على الله.. المنه عليه اللي ياخذني..

سارة: خليه يروح ان ماتحسرتي..

شذى: وقتها بيكون ما حبني ونصاب..

سارة:………………………………………………………………..[يمكن].. سوي اللي يعجبك..

شذى: والا اسبوع كثيره.. شرايك نخليها خمس ايام؟..

سارة: مدري عنك..

شذى: طب بقول لك شي..

سارة: إيش؟..

شذى: فيه وحده قلبها متقطع مسكينه.. شوفي سالفتها تكفين؟..

سارة: من ذي؟..

شذى: روان..

سارة: ليش وش فيها؟..

شذى: اسأليها وبتقول لك..

سارة: طيب..

شذى: سارة..

سارة: هممممممم..

شذى: وش صار على ثامر؟..

سارة[تنهدت بمراره]: آآآآآآآآآآآآه يا شذى.. مشتاقتله موووووووت..

شذى: تحملي.. إذا رجعتي فجأه يمكن ما يكون في صالحك.. استمري على كذا..

سارة: بحاول..

شذى: لا تخلين الشيطان يوسوس لك.. انتبهي..

سارة: اوكي..

شذى: ياللا يا حلوه.. اشوفك ببيتنا بكره..

سارة[طيرت عيوني]: بكره..

شذى: أجل متى؟..

سارة: لا شذى تكفين.. بشوف وش عندي واقول لك..

شذى: لا تطلعين لي أعذار.. اشقلي بنتك وتعالي..

سارة: والله بحاول..

شذى: يوووووه يا سارة.. تغيرتي من رحتي لعمك..

سارة: محد يظل على حاله..

شذى: انتي تعالي بيتنا وشغلك عندي..

سارة: طيب..

شذى: ياللا سلام..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

يا حبي لك يا شذى… أجل خطبك بدر… الله يهنيك… تستاهلين… رجعت ودخلت على أهلي… لقيت هديل ماسكه دعد وشايلتها… جلست عندهم أسمع وش يقولون… طلعت حتى عبير بنت جيرانا بتتزوج… قلت: وبتسكن عند أمها؟..

أمي: والله مدري.. الظاهر لاء..

مسكينه خالتي أم محمد… مشكله إن جلست بلحالها مع مرت ولدها… ناظرت سلمان لما قام وطلع فوق… وش الشي اللي عنده لي؟!!!!!!!.. قمت من عندهم ولحقته فوق… طقيت باب غرفته وعرفني على طول… قال: سارة ادخلي..

فتحت الباب بشوي شوي ودخلت… ابتسمت وقلت: شفيك؟..

سلمان: ما فيني شي..

سارة: لاء فيك..

سلمان:………………………………………………………………….[واقف بعيد وساكت]..

سارة: عشان منى.. صار شي جديد؟..

سلمان:………………………………………………………………………..[ما تكلم]..

سارة: ليش ما ترد؟..

سلمان[بعد عيونه عني]: خذي الكيس..

سارة: اي كيس؟..

سلمان: اللي جنب الطاوله..

ناظرت جنب الطواله ولقيت كيس أبيض… قربت وشلته… فتحت ولقيت جواه قماش أسود… طلعته مستغربه وأنا في نفسي أسأل وش هذا؟… لما شفته عرفت إنهـ ـ ـ ـ ـ..

ناظرت سلمان وقلت: انت..

سلمان: رحتي المستشفى صح؟..

سارة: ما كان أبوي يبي أحد يدري..

سلمان: إيه..وعشان كذا دخلت وأخذت عبايتك بدون محد يشوفني..

سارة:……………………………………………………………………………..[لا تعليق]..

سلمان: مو أول مره منى تسويها..

سارة[انصدمت]: وش دراك؟!..

سلمان: سوتها قبل وكشفتها.. وأنا متأكد إنها بتسويها مره ثانيه..

تنهدت ودخلت العبايه بالكيس… قلت: شكرا..

سلمان:……………………………………………………………………..[ما رد]..

شفيه؟… قعدت أناظر ملامحه الجاده… قلت: سلمان.. إذا فيه شي قول..

سلمان: اجلسي..

قربت وجلست على الكرسي وجلس قدامي… طلع جواله وجلس يفرفر فيه… قلت: بتقول وش عندك والا أروح..

سلمان: انتي اللي بتقولين مو أنا..

لفيت وجهي عنه أنا مب فاهمه شي… وش أقول له هذا؟… وش يبي؟… عقدت حواجبي وطيرت عيوني… لفيت عليه وناظره… كان مشغل جواله على تسجيل مكالمه… انصدمت من اللي سمعته… هذا صوت سطام أسمعه يكلم ويقول: هلا بالزين كله..هلا بحبيبي وقلبي وروحي..هلا ببنت أخوي..[هذي كانت مكالمتي]..

قلت: هلا فيك..وشلونك؟..

سطام: طيب الحمد الله.. مشتاق لك مرة مرة مرة… سويتي لك حس في هالبيت..متى بترجعين؟..

قلت:ما أدري…اختصر وش عندك؟..

سألني: ليش مقفلة جوالك؟..[وش عنده سلمان فاتح المكالمه]..

سارة: عادي..كذا مقفلته..

سطام: طب عادي كذا افتحيه..

سارة: ليش؟..

سطام: لأن آدم له ساعة يدق عليك وما حصلك..[طيرت عيوني وناظرت سلمان لقيته يناظر بعيوني يبي يشوف ردت فعلي]..

رفع صوتي: نعم؟..بروح أكلم برا لأني ما أسمع من إزعاجكم..[ناظرت الجوال لما سكت شوي]..

سألني: وين اختفيتي؟..

سارة: طلعت من عندهم..وش كنا نقول؟..

سطام: كنت أقول لك افتحي جوالك آدم يبي يكلمك..

سارة: ما أبي أكلمه..

سطام: انتي وش قاعدة تقولين؟..انشاء الله ما تبين تكلمينه بعد؟!..

سارة: إيه ما بي أكلمه..

سألني: صاير بينكم شي..

قلت بسرعة: إيه..[قلبي يدق بقوه]..

سطام: طب عطيه فرصة وكلميه..يمكن يبي يتفاهم معك..

سارة: ما أبي أتفاهم معه..[سلمان كان عارف]..

سطام: طب إذا قلت لك عشاني..

سارة: ولا عشانك ولا عشان أحد ثاني..

سطام: يالله عاد بلا مسخرة..إذا دق ردي عليه..

سارة: يعني إنت داق عشان تقولي هالكلمتين؟..

سطام: مو معقول.. الرجال منهبل هناك ما يدري وينك..وبعدين تعالي..انتي ما قلتي له إنك ب تنومين عند أهلك؟؟..[عارف وساكت]..

سارة: إلا قلت له..

سطام: كذابه..[رفعت يدي لسلمان خلاص سكر]..لو إنك قلتي له كان ما سألني إنتـ ـ ـ..[قطع]..

ظليت أتذكر وأتنفس بقوه… حسيت إني غبيه يوم خبيت عنه… وهو بسهوله عرف من أول يوم… عارف كل شي من أوله لآخره… بس أنا كنت أستغبي… وشلون نسيت لما قال لي((سلمان: إيه أنا أسجل كل مكالماتي..

سارة[أتطنز]: تحضر للاستخبارات؟؟!!..)) وألحين هو قاعد يسمعني مكالمتي اللي كلمتها مع سطام… يا ألله… شقد كنت غبيه… رفعت عيوني وناظرته… قال: هاه؟.. بتنكرين..

قلت: سلمان..

سلمان: نعم.. اسمعك..

سارة:………………………………………………………………………………[أنا أبي أسمع]..

سلمان: قولي.. بحاول أفهمك..

سارة: وش أقول؟.. وش تبيني أقول؟..

سلمان: قولي إنك تزوجتيه بدون ما أحد يدري.. قولي إن روحتك لبيت سطام كانت عذر عشان تكونين معه.. قولي إنك تغيرتي بسببه..

سارة: قصر صوتك لحد سمعك..

سلمان: خايفه؟..

سارة: أكيد خايفه.. امي فيها ضغط وسكر.. وروان لو درت بتشنقني..

قام من مكانه وسكر الباب ولف ناظرني ثم قال: توقعت إنك قريبه مني لدرجه مافيه شي تخبينه عني..

سارة: كنت مضطره.. ما كان عندي خيار ثاني.. مستحيل أرجع وأقول إني تزوجت..[صرت أتنفس بقوة].. خفت أمي تنهار.. ما كان بيدي..

سلمان: ليش ما رفضتي طيب؟..

سارة: بعد ما كان بيدي..[حطيت يدي على راسي].. تزوجت غصب عني..

سلمان: لا تتعبين نفسك سارة.. ما أبي أعرف التفاصيل ألحين..

رجع قرب وجلس.. سأل: فيه شي ثاني أكبر تخبينه..

قلت: لاء.. مافيه..

سلمان: متأكده..

سارة: إيه متأكده..

جلس يناظرني شوي ثم قال: سبحان الله.. تذكرين هذاك اليوم وش قلت لك؟..

ناظرته: إيش؟..

سلمان: قلت لو إنك مو اختي كان تزوجتك عرفتي.. بس آدم كان سريع..

حمر وجهي واستحيت… كمل: على قد ما فرحت لك على قد ما تضايقت إنك ما قلتي لي..

سارة: تقهر..

سلمان: أنا؟!..

سارة: إيه.. ليش ما طلعت اللي بخاطرك من زمان؟.. ولا إنك تهاجمني بهالطريقه..

سلمان: لأني أغليك تضايقت..مع إن فيه أشياء كثير ضايقتني بهالبيت بس وش أسوي.. ما أقدر أغير شي..

سارة: صح.. ما نقدر نغير من الواقع شي..

سلمان: حلو بيتكم..[ناظرته].. أقصد القصر..

سارة: إيه حلو.. بس ناقصه أشياء كثير..

سلمان: كيف آدم معك؟..

سارة: زين..

سلمان: هذا الأمريكي اللي ما كنتي تبينه..

سارة: زمن أول تحول..وبعدين غيرت رايي..

سلمان[ابتسم]: ما تعرفين الشخص إلا لما تعاشرينه.. وانتي حكمتي عليه قبل ما تعرفينه..

تنهدت… ياليتني ما عرفته…كان أنا ألحين بخير… سأل: إيش؟.. وش سر هالتنهيده..

سارة: ولا شي..

سلمان: فيه أسئله كثير أبي أقولها لك.. بس بعفيك اليوم..

سارة: شكرا..

سلمان: عفوا..

قمت من مكاني وأخليت كيسه العبايه… لمحت كمرته الصغيره… قلت: ممكن أستعيرها..[أشرت على كمرته]..

سلمان: حلالك..

أخذتها بسرعه ورحت للباب بأطلع..قال: نسيتي عبايتك..

سارة: خلها عندك وانت بعدين جبها لي..

سلمان: بيت سطام والا القصر..

سارة: القصر إذا ودك..

طلعت وسكرت الباب وراي قبل ما أسمع رده… كنت بنزل تحت بس سمعت صوت هديل ومنى في غرفتنا… طقيت الباب ودخلت عليهم… لقيته جالسي على السرير… قلت: ممكن والا تتكلمون بسر..

هديل: تفضلي.. لا سر ولا شي..

جلست جنب روان على السرير… سألت: وش تسولفون عنه؟..

روان: سارة تذكرين هذيك البنت اللي كانت لابسه كحلي..

عقدت حواجبي: أي بنت؟..

روان: اللي شفناها في بيت أهل هديل..

سارة: ما دققت في الملابس بس وشفيها؟..

روان: طلعت خطيبه آدم أخوها..

طيرت عيوني… وش صاير؟… ليش الصدمات فجأه تراكمت علي… ناظرتها وقلت: لاه؟..

روان: اسألي أخته هي اللي تقول مو أنا..[ناظرت هديل]..

هديل: إيه.. نفس حالتك انتي وثامر..

روان: لو سمحت يقديما..

هديل: إيه قديما..

آدم محير لبنت خالته؟!!!!!!!!!!!!!!!!!.. يعني صح كلامه… عنده حبيبه وهذيك الورده والورقه منها!!!… يعني ما كذب… بس دامه خاطب… ليش للحين ما تزوجها؟… ليش ما تزوجها من قبل ما يشوفني أصلا… لفيت على روان لما سألت: إيه و متى بيعرسون؟..

هديل: مدري.. كل ما بغيت أفتح الموضوع معه يلف ويدور ويسكره..

روان: اسمعي عاد بقول لك من الحين.. بعزم صديقاتي للزواج..

هديل: خلي الرجال يعزم بالأول..

روان: يعني مافيه شي رسمي كله كلام؟..

هديل: إيه ما فيه شي رسمي.. بس هي تموت عليه..

روان: كيف شخصيتها؟.. مناسبه يعني؟..

هديل: عادي.. أحس آدم يقدرها لأنها دايم في صفه؟..

روان: إيه حبيبتي.. لازم عشان تظمن إنها بتخاذ ملياردير..

هديل: هي بتاخذه هو والا فلوسه؟..

روان: هي بتاخذه وبتاخذ فلوسه!!..

هديل: عاد آدم مسيكين ما يقول لأ على الفلوس..

روان: أجل خليه يعطينا نجاحه..[ما عطاني أنا زوجته يعطيك]..

هديل: والله وخيي مب يقصر.. بس مدري وش صاير له معد نشوفه..

روان: هقوتس وحدت(ن) ماخذته..[قامت العجوز اللي جواها]..

هديل: لا عاد ما أصدق كلام لمياء..

روان: يمكن ليش لاء.. بنات الحرام كثار..[مب كنها سبتني!!!!!]..

هديل: لا لا لا.. ما أصدق إلا لما يقول لي هو بنفسه..

سارة: وليش لاء؟..

هديل: لأن عيونه مليانه..

سارة: إلا وش اسمها؟..

قالوا كلهم في وقت واحد: ضحى..

سارة: إيش؟.. ضحى..

هديل: إيه.. ضحى..

سارة: عاشت الأسامي..

هديل: عاشت أيامك..

روان: ضحى آدم..[ناظرتها].. يعني مش ولا بد..

هديل: ههههه.. يعني هديل عبدالرحمن عاجبك..

روان: إيه عاجبني..

سارة: ما فيه أحسن من ساره ثامر..

جاني طراق على وجهي من روانوه… مسكت خدي وطيرت عيوني عليها… هديل: اوووووووووح.. مافيه تفاهم..

روان: تستاهل.. قايلة لها كم مره لا تجيب لي سيرته..

هديل: مب كذا عاد يعور.. أي..[ناظرتني هديل وحطت يدها على خدي].. سارة يعور صح..

سارة: يعني مو مره..[مو التصفيع اللي آخذه من آدم!!]..

روان: تبين ثاني؟..

سارة: لاء لو سمحتي يكفي..

ناظرت حولي… فيه شي ناقص بس مدري وشو؟.. ناظرتهم: وين بنتي؟..

هديل: تحت مع خالتي وخالي..

سارة: آهاااا..

روان: بتنومين عندنا انتي اليوم؟..

سارة: لاء.. برجع البيت بدري..

سمعنا صوت برا ينادي… هديل: مو كأن هذا عبدالرحمن يناديني؟..

قرب الصوت من الغرفه ووقف عند الباب… شافني…قال: سارة عندنا؟..شلونك؟..[سلم علي]..

قلت: بخير وانت؟..

عبدالرحمن: تمام..

روان: فاااااااااااااتك سارة سويت فيه مقلب..

عبدالرحمن: اسكتي..

روان: اصبر بقول لها.. [هديل قامت تضحك].. تخيلي كان في شغله وهديل كانت تتنسى..

هديل[معارضه]: ما كنت أتنسى..

روان: المهم إنك كنتي تبينه..[ناظرتني].. هو يوم يرد كان في قمه البرود ومعصب..

عبدالرحمن: كنت فاتح ملف وفي قمت تفيكيري وقطعتي علي شي طبيعي إني بعصب..

روان: روعته… قلت له عبدالرحمن بسرعه بسرعه تعال هديل طاحت من الدرج وتنزف..[شهقت].. تو تشوفينه.. خمس دقايق.. لاء دقيقتين وهو عند الباب..

عبدالرحمن: روعتني.. اختبصت.. الملف اللي قدامي رميته وطلعت أركض.. كل اللي حولي يوم رجعت قالوا عسى ما شر..

ناظرت هديل الميته من الضحك.. قال: إيه اضحكي.. منتيب في مكاني..

سألت: ما بان وش اللي جواك؟..

هديل: إلا.. يقولون ولد..

سارة: صدق..

هديل: إيه.. آخر مره رحت قالوا ولد اللي قبلها كانت بنت..

سارة: وش بتسمونه؟..

هديل: مدري..[ناظرت عبدالرحمن].. مابعد قررنا..

سارة: انتي قومي بالسلامه وبعدين يصير خير..

قامت هديل لما أشر لها عبدالرحمن وطلعوا مع بعض… ناظرت روان وقلت: إيه.. وانتي؟..

روان: وشو وأنا؟!!..

سارة: وش صار على ذا اللي تكلمينه؟!..

روان: معد صرت أكلمه..

سارة: ليه؟..

روان: يبي يتزوج..

سارة: طيب؟..

روان: وش اللي طيب؟!!.. أقول لك يبي يتزوج غيري..

سارة: يعني كان يلعب؟..

روان: لا ما كان يلعب بس.. الظروف..

سارة: يعني ما فيه أمل؟!!..

روان: فيه بس ما ودي أتمسك فيه.. أخاف أنصدم..

سارة: ما عليه روان.. اصبري شوي يمكن يتغير الوضع..

روان[بيأس]: يا ليت..

سارة: لا تفقدين الأمل.. الله كبير.. ومارح يكتب لك إلا اللي بينفعك..

روان: والنعم بالله..

سارة: ياللا قومي ننزلت تحت..

روان: ماودي أنزلي انتي..

سارة: ليش ما تبين؟.. وسعي صدرك معنا..

روان: بعدين.. شوي وأنزل..

سارة: على راحتك..

نزلت من السرير وطلعت برا الغرفه وسكرت الباب وراي… نزلت تحت عند أمي وأبوي واخواني… كانوا يتكلمون عن ترتيباتهم للعيد… يحسبون عدد الخيام والأشياء اللي بيجيبونها… ظليت أسمع لهم وأعطيهم آراء وافكار… بيجيبون خروف وبيذبحونه ليله العيد وبيطبخونه..

طبعا مثل كل مره لازم أكون حذره قبل ما أركب مع السواق عشان محد يشوفني… كان أبوي موقف لي ومعطيني بر الأمان… ركبت السيارة ورجعت البيت… رقيت فوق وأنا شايله دعد معي أما الشنطه فشالتها وحده من الخدم أول ما نزلت من السيارة… دخلت الجناح وحطيت دعد على الكنبه ثم دخلت غيرت ملابسي ولبست بجامه ثم قعدت أزين السحور…أخذت كمره سلمان ورحت لغرفه لمياء… دورت مكان توضح فيه كل الغرفه بدون ما تحس… حست بالغرفه لما ثبت الكاميرا… ما رح أشغلها إلا لما تكون موجوده…أدري إن اللي اسويه غلط بس لازم أخلي آدم يصدقني.. والفلوس اللي كثر التراب يرميها عليها ماينفع..

سمعت صوت الباب وهو يفتح ودخل وأنا أحرك الشوربه… ما تكلم ولا قال شي… دخل غرفته وغير ملابسه وقتها كنت جهزت كل شي وخلصت… طلع وأكل وهو ساكت وما قال ولا كلمه… حتى أنا كنت أفكر طول وقتي وأنا آكل بضحى خطيبته… طب وش الحكمه ما يقول لي؟!!.. يعني باكلها مثلا… عادي ما فيها شي… هذا هو يعرف ثامر… ودي بس أعرف علاقته فيها كيف؟… يعني كيف آدم يقدرها!!!!!!!!!!!!..ما أدري وش جاني وأنا أفكر… أقول بس بالطقاق اللي يطقه أنا وش علي منه؟!!.. أهم شي يطلقني وأفتك.. خلصت أكلي قبله وقمت أغسل وأفرش أسناني ثم أخذت دعد معي ونومتهاعلى السرير… هز السرير لما جلس عليه وانسدح… كنت معطيته ظهري عشان كذا ما شفته وهو يدخل… ما لفيت عليه ولا أبي أكلمه… أجل ضحى هاه؟.. وين ضحى عنك ما بينت إلا الحين؟!!.. قال: شفيك؟..

سارة: مافيني شي..

آدم:صاير شي في بيت أهلك؟..

سارة: لاء..

آدم: أجل وش فيك؟..

سارة: مافيني شي..

آدم: لاء فيه..

سارة[لفيت عليه]: سلمان أخوي عرف..

آدم:…………………………………………………………………………………[سكت]..

سارة: كان عارف من زمان بس ما قال لي..

آدم: كنت متوقع.. سلمان ذكي..

تنهدت بقوة… آدم: فيه شي ثاني؟!..

سارة: شي ثاني مثل إيش؟!..

آدم: انتي قولي..

سارة: ما عندي شي أقول له..

آدم: لا تكذبين..من رجعتي من عندهم وانتي ساكته..

ابتسمت بسخريه وقلت: انت اللي بتقول لي وش سالفه ضحى..[عقد حواجبه]..

آدم: وانتي شدراك؟..

سارة: دريت وبس.. [بلعت ريقي]..

آدم: هديل قالت لك؟!!.. كنتوا تتكلمون عني..

سارة: عرفت بالصدفه.. والا تبي كل شي تعرفه عني وأنا ما أعرف عنك شي؟..

قام وقمت معه أواجه… قال: وش بتعرفين عني؟..

سارة:……………………………………………………………………………[ آخرتها معك]..

آدم: مو نهايتنا معروفه.. ليش تحققين وراي؟.. ما عليك مني..

سارة: ما علي منك.. بس ما أبيك تستغفلني.. أنا وش دراني؟.. يمكن تكون متزوجها عرفي وكاذب علي ومخليني على ذمتك..

آدم: وليش أكذب عليك؟..

سارة: عشان ما تطلقني..

آدم[صرخ]: انتي وبعدين معك..

فزعني وفزع دعد وخلاها تقوم من نومها تصيح… قلت: زين كذا..

أخذت البنت وطلعت بها برا الغرفه أهديها… ويالله هدت ورجعت نامت… وخرت المساند حقت الكنبه عشان يوسع المكان لثنتينا… انسدحت جنبها وأنا أتحرى بس أي فرصه يجي آدم يكمل بس الحمد الله نمت بدون ما يكون بينا محادثه ثانيه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الأربعون

مع تحيات الكاتبة(S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:11 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~







الجزء الأربعون

حشا لولا عشر خصك بها ربي عن الباقين…أبد ماكان من شافك تطيح الناس من عينه…دلع لين وشقار خف دم ومخملية عين…خجل ملح وجمال وصدق هنا للي تحبينه…ظلمتي من يجي بعدك يجون وكنهم مقفين…قهرتي من يجي قبلك لو إنه شمس تخفينه…يغاير كوكب الأرض السما الدنيا متى تمشين…يقول إنه حظيظ اللي تواضعتي تدوسينه…ولو الله زوج الشمس القمر ثم أنجبوا نجمين…حشا ماجابوا اللي يشبهك نوره ولا زينه…بنفسج نرجس ونوار وخزامى سوسن وياسمين…ربيع ينبت بثغرك ترى لو ما تبلينه…وأنا عني خلقت أسجد لربي وألتزم بالدين…وأفكر كيف اسوي شي في دنياي ترضينه…أحبك وأعشقك وأحيا بحبك لين أقول آمين…وليف بالهوا والحب أنا أول من تعدينه…وعلى الكون الحرام إنه من أول خلقته للحين…أبد مازاره اللي يحاليك بموازينه…وحشا لولا حلاك اللي رفع قدرك عن الباقين…أبد ماكان من شافك يشوف الجنه بعينه

زحمه وناس كثيره… ناظرت نفسي وين جالسه… أحسني جالسيه فوق جبل مزدحم بالناس… صراخ ما يوقف وكلام كثير مو مفهوم… وتحت بعيد مربع أبيض بسياج… فوق شاشات كبيره تعرض اللي يصير تحت… حاولت أركز بس مو قادره أعرف مين اللي واقفين فوق المربع الأبيض… جالسه بمكاني وأناظر حولي… أدور أحد أعرفه… ابوي… أمي… اخواني… رفعت راسي وشفت الشاشه مركزه عليه… ثامر… وخرت الشاشه بسرعه وطلعت صورة آدم… قمت من مكاني بسرعه… ثامر وآدم… تحت يتواجهون … ثامر مارح يتحمل… لفيت بسرعه أدور مصدر الصوت… أسمع دعد… دعد بنتي يتصيح… ناظرت فوق بسرعه بين المدرجات وشفتها… حاولت اطلع من الزحمه بسرعه وأروح لها بس كنت بطيئه كثير وكأن أحد يسحبني عشان ما أوصل لها وكل مالها وصوتها يعلا ويقرب أكثر… لما وصلت عندها ضميتها بسرعه… سمعت صوت يناديني من ورا: سارة..

لفيت أشوف مصدر الصوت ومن وين طالع… طاحت عيوني على الشاشه… ثامر يكلمني ويناديني: سارة.. انتي هنا وأنا أدورك؟!!..

ابتسمت…راحت الأبتسامه بسرعه ولفيت وجهي ولقيت آدم واقف جنبي… فتحت عيوني وغمضتها كم مره… هذا آدم؟!.. كان ظلام شلون فجأة طلع نور… قال: قومي.. تحلمين؟!..

قمت بسرعه أناظر اللي حولي… إيه صح… أنا في القصر… لفيت على دعد… قلت: كم الساعة؟!..

آدم: الساعة ثناعش..

ناظرت دعد… سمعتها تصيح… قلت: انت كلمتني؟.. دعد ما كانت تصيح؟..

آدم: الا كانت تصيح.. أقومك ما تسمعين..[حطيت راسي مره ثانيه].. هاه؟!!.. ما بتقومين؟..

لفيت عنه سافهته… بس ارتعت لما صرخ علي: سارة.. لا تقعدين تسوين لي حركات مصخره ومياعة عشان سالفه ضحى أمس..

سارة:………………………………………………………………………………[ما برد عليه.. خلني ساكته أحسن]..

آدم: أكلمك..

ناظرته ببرود وقلت: سمعتك..

آدم: أنا طالع.. إذا رجعت ما ابي أشوف هالوجه..[قصده التعابير]..

طلع وصقع الباب وراه… ما اهتميت… جلست اسكت دعد اللي قامت تصيح منه صوته وصقعة الباب… لما هدت قمت وتسبحت ثم طلعت وصليت الظهر… جلست جنب دعد أقرأ قرآن… ثم كلمت أمي وأبوي منصور… زعل أبوي لأني ما رحت له… بس ما عليه مره ثانيه بروح له… اليوم مر عادي… حتى لما رجع آدم كان عادي ومافيه اي نقاشي بيني وبينه… هو كان ماسك الكراسه حقته ويرسم… واليوم الثاني نفس الشي… مافيه شي جديد… تهاوشت مع منى بالتليفون… حاولت أخليها ترضى وتقتنع بالأمر الواقع وإن عبدالرحمن خلاص مو لها بس هي معانده… الله يستر بعد وش بتسوي غير اللي سوته… حاولت أحذر هديل بطريقه غير مباشره ويارب تكون فهمت معنى كلامي..

مر الشهر بسرعه وختمت القرآن… زرت أبوي كم مره ومعي دعد… من جد حسيته تعلق فيها وحبها… الظاهر يحسبها عروسه… اللي استغربته آدم… مع إنه يسافر كثير إلا أن ابوي ما يوقف من السوالف لما يشوفه… صرت أغار أخليه يجي معي عند أبوي… ما أحب أبوي يتجاهلني ويسولف مع آدم… بس ما عليه دامه مرتاح له هذا أهم شي..

بكره بنمشي للبر ومابعد جهزت شنطتي وشنطت دعد…حتى آدم ما جهز أغراضه… مع إني لما رجعت جلست طول الليل أزين شنطتي وشنطتها وحتى ملابس العيد حطيتها… إلا إن آدم ما سوا ولا شي… كأنه بيروح ببجامته اللي عليه!!.. ما علي منه… أهم شي أنا وبنتي… جلست ليلي كله وحتى صليت الفجر وشيكت على الأغراض عشان ما أكون نسيت شي…ويارب ما أكون نسيت شي… فتحت شنطتي وشفت أغراضي اللي فيها… طاحت عيوني على حبوب المخدرات حقت لمياء… باقي في شنطتي ما طلعتها من زمان… أنا كذا اللي ينرمي بشنطتي ما أدري عنه لو يمر عليه دهر… طلعت الحبوب من الشنطه وكنت برميها بس بعدين مدري وش اللي خلاني أرجع أدخلها… هالحبوب لو أحطها لآدم ويدمن بيضيع… ويمكن لو حطيت كميات كبيره يموت… بس بيكتشفون إني أنا اللي حطيتهم له… فيه كمرات موزعه وتشوفني… حوالت إني أتجاهل الكامرات وكأنها ما تشوفني… ما أدري وش اللي خطر على بالي… أخليه يموت… أكرهه إيه بس مو لدرجه إني أموته… طب فرضا ما طلقني… فرضا كذب علي وسحب كلامه… فرضا كان متزوج ضحى بالسر ومعيي يعلمني عشان ما يطلقني وأبقى على ذمته… لاء لاء… هالاحتمال ضئيل… لو كان فعلا يحبها ومتزوجها لو بسر فرضا… كان جابها القصر مثل ما سوا معي… حطيت يدي على راسي… مخي مشوش مو قادره افكر…صرت أكلم نفسي… طب سارة خلينا نتفق!.. إذا آدم ما وفا بوعده لي وش بسوي… أحط له هالحبوب عشان يموت… بس هالحبوب ما تموت… يبيلي ألقى شي أقوا… يووووه… بس هالبيت مراقب من كل الجهات… يعني مافيه أمل… طيب وش أسوي؟.. فكري.. فكري زين… لحظه لحظه لا تروحين بعيد… منى كانت حاطه لهديل شي بالكيكه… طب وش الماده اللي مفعولها قوي على مصارع مثل آدم… حتى المخدرات… ناظرت الحبوب بيدي… المخدرات بعد ماده مضره لمصارع مثل آدم… يعني نص حبه أو حبه بالكثير ممكن تقضي عليه… طيب كيف أحطها له؟… سارة لا تسبقين الأحداث… الوعد موعده مجهول… بس مارح يطول… لو ما وفا فيه… بتلقين ألف طريقه وطريقه تحطين له فيها الحبوب… ابتسمت بمكر… طلع فيك خير يا لمياء وانتي ما تدرين… بتخليني أموت أخوك بمساعدتك… أذا مات اورثيه وخذي فلوسه واشبعي في السم اللي تاخذينه… ما علي منها أهم شي أنا أطلع من الموضوع… بس كيف ما يكشفوني… دخلت الحبوب في الشنطه بسرعه لما سمعت صوته يناديني من ورا ويصرخ: انتي وش تسوين للحين ما نمتي؟..

قلت: م.. ما.. ما جاني نوم..

آدم: كل هذا ترتبين أغراض..والله لو انك بتهاجرين كان خلصتي من زمان..

سارة: أصلا خلاص خلصت..

آدم: وش عبقه؟.. ياللا البسي عباتك خلينا نروح كلهم يستنون في سياراتهم..

طيرت عيوني وقلت: من ألحين؟..

آدم: إيه من ألحين عشان يمدينا نزين الخيام.. بسرعه لا تعطلينا..

سارة: طب بنادي الحارس ينزل الشنط..

نزل آدم عيونه وناظر الشنط اللي مرتبها وبغى ينصرع…قال: ثلاث شنط يالظالمه عليك انتي وبنتك؟!!!!!!!!..

سارة: ايه وتعتبر شويه بعد.. لا تنسى إنها طفله صغيره واحنا في برد وكل شوي يبيلها تغيير وكل غيار يبيله تكمكم بالملابس.. مع إن المفروض ما نروح عشانها توها صغيره على التربات..

آدم: أقول لا يكثر.. شنطه وحده تاخذينها.. هالعفش ترجعينه بسرعه..

سارة: مستحيل.. آدم حط نفسك مكانها..

آدم: تستهبلين.. أحط نفسي مكان بزر؟!..

سارة: آدم الله يخليك.. ترى إذا مرضت بنسأثم فيها..

آدم: أنا أصلا مستأثم في كل الحالتين..[تنهد]..

سارة: الله يعافيك.. طفله ما تتحمل..

آدم:…………………………………………………………………………[يناظر الشنط]..

سارة: الله يوفقك..[الله ياخذك ما تحس]..

آدم: كثيره الشنط..

سارة: طيب..طلع انت الأغراض اللي مارح نحتاجهم أنا بصراحه تعبت في ترتيبها.. مالي خلق أحوس من جديد..

آدم: وليش أطلع الأغراض.. أنا بأشر واللي أختاره هو اللي باخذه معي والباقي يقعد..

سارة:كم بتختار من وحده؟..

آدم: وحده..

سارة: لا آدم تكفى الله يخليك.. خلاص خلنا ناخذهم كلهم..

آدم: تستهبلين انتي تستهبلين..

سارة: اذا فيه ضيق بالمكان اركبها مع سطام..

آدم: ما شكيت لك الحال.. نعنبو دارك وش خليتي في الدولاب؟!!..

سارة: طب انت الحين وش بيضرك إذا أخذناهم والا لا..

سكر على أسنانه بقوه وطير عيونه علي… خفت لا يجيني بكس ألحين يبرم وجهي بس الحمد الله انه مسك نفسه وعطاني ظهره بسرعه وطلع… شكله قاعد يقاوم ما يضربني… زين الحمد الله يعني فيه تقدم شوي… يارب ينسى شي اسمه ضرب وتكفخ… لفيت عيوني وناظرت الشنط… ألحين بكلم الحارس تحت يجي يشيلهم… رفعت سماعة التليفون وطلبت واحد من الحراس يجي عشان يشيل الشنط… جوا اثنين طوال وعراض ويخوفون… واحد شال شنطتين والثاني شال شنطه… هذولي لو واحد منهم يشوتني أوصل قبل أهلي للبر..

نزلت تحت بعد مالبست عبايتي وتغطيت… وقفت عند الباب ومعي دعد بنتي بحضني شايلتها… فقيت فمي وطيرت عيوني… كل هذولي الشواحن بتجي معنا!!.. وقاعد يطاقني على ثلاث شنط… مايشوف التريلات اللي جايبهم!!… نزلت بشوي شوي وأنا مو مصدقه… سمعت إن فيه غرف متحركه بس ما عمري شفت شقه كامله تتحرك… لا شعوريا كنت بدخل فيها وأركب بس سحبني من عبايتي يوقفني…آدم: هي هي..وين بتروحين؟..

سارة[ناظرته]: بأركب..

آدم: مكانك مو هنا.. مكانك هناك..[أشر على سيارة قدام].. عشان تروحين عند سطام.. وهذي كلها بتروح لأهلي..

سارة: وليش أروح عند سطام ووجهتنا وحده؟..

آدم[يتطنز]: لا تعالي ألله يحييك.. لاء لاء تكفين ادخلي حلفت عليك.. وإذا شافوك قولي لهم إنك تزوجتيني..

سارة: يا بثرك..وبعدين من اللي تزوج الثاني أنا والا انت؟!!!!!..

آدم: لا تفرين مخي.. ما فيه ابثر منك.. ياللا علا ذيك السيارة..

سارة: وشنطنا..

آدم: معكم..

لفيت وعطيته ظهري ورحت للسيارة اللي أشر عليها.. وجع كل هذولي السيارات بتروح معنا… ليش رايحين مركز عسكري احنا!!.. لا ويتفلسف بعد… قولي لهم إنك تزوجتيني!!.. على باله فرحانه مره انه زوجي… اف وش ذالقلق؟!!..

وصلت لباب بيت سطام ولقيته بعد هو محمل أغراض وعفش… نزل السواق عشان ينزل شنطنا ويدخلها بسيارة سطام… خليت دعد بالسيارة ونزلت…قلت: خلصت؟..

سطام: باقي شوي.. بس أسكر الشنطه..

قلت: فيه مكان لنا؟..

سطام: أفا عليك.. أحطك بعيوني..

سارة: وشلون بتوصلني بعيونك؟.. خلك من الكلام الفاضي..

سطام: انتي ما فيك ذره رومنسيه..

سارة: اسمع بقول لك.. ترا دعد بنتي ما ترتاح الا في الوسع..[رفع حاوجبه].. إيه.. لا تقعد تحشرنا في هالصندقه..

سطام[يتمصخر]: على اساس الحسناءة دعد ما تحب الضيق..

سارة: إيه احسب حسابك.. والا ترا بتتنكد طول الطريق.. هذا غير مكان مريح تنوم فيه وغير تغيير حفاضـ ـ ـ ـ..[قاطعني]..

سطام: خلاص خلاص.. يوووووووه منك انتي وبنتك؟..

راح يساعد السواق في الشنط… خخخخخخخخخخخخخ… يا حبي لك يا سطام… أموت عليك… على طول رضى عشان يسكتني… رجعت للسيارة وشلت دعد وشنطتها الصغيره…ركبت سيارة سطام وخليت شنطت دعد الصغيره تحت… جلست أكلم دعد وهي تناظرني بعيونها ومطيرتها ومسفهله تضحك وشاقه البرطم… لما خلصوا ركب سطام وشغل السيارة تحمى شوي… قال: ان شاء الله الأميره مرتاحه في جلستها..

سارة: إيه ما تشوفها تكركر..

سطام: عذوله سبحان الله.. طالعه عليك..[طيرت عيوني].. لا تعودينها احنا يالله نتحملك..

سارة: شوف سطام انا أدري إنك تبي تستفزني وتستانس لما تعصبني بس منيب راده عليك.. وحرررررررررررره..

قام يضحك… حمد الله والشكر بس… ظليت ساكته حتى كان يحاول يحارشني ويعصبني يبني أرد وأتكلم وأنا حاقرته ولا بلتفت عليه حتى… لما وصلت بيت أهلي وشفت أبوي والسواق وعبدالرحمن يشيلون ويحطون ويزينون في الأغراض… نزل سطام يساعدهم ونزلت أنا ومعي دعد… حبيت راس ابوي وسلمت على اخوي ودخلت البيت… دخلت وأنا أشوف الشغالات محتاسين وروان تدور شرابها وفهده وجوري يتطاقون على ألعاب الرمل يبون ياخذونها معهم بس ألعابهم متلخبطه وكل وحده تقول هذي حقتي… وأمي مسيكينه حبيت راسها وما حست… تصرخ تبيهم يخلصون بسرعه… ناظرت اللفت لما طلعت منه هديل وقالت لها أمي: هديل بنتي ارتاحي لما نخلص..

هديل: خليني أساعدكم..

وجدان: عشان يقوم علينا الدنيا عبدالرحمن مو ناقصينه بعد..

ابتسمت هديل وناظرتني: أهلين سارة..

سارة:هلا..

هديل: يا حياتي هالصغيره بتتعب في الطريق..

سارة: بحاول أنومها عشان أرتاح..

هديل: إيه احسن..

نزلت روان بعبايتها وأمي لبست عبايتها والشغالات بعد وهديل… وطلعنا كلنا… كلهم ركبوا أماكنهم… العفش كله مع السواق…سيارة عبدالرحمن وأبوي متوزعين فيها… أمي وفهده وجوري في سيارة أبوي… روان والشغالات وهديل في سيارة عبدالرحمن… أما سلمان فكان عند خالتي أم محمد يشيل عفشها بسيارته وياخذهم معه… خخخخخخخ… أبي بس أتخيل شكل سلمان طول الطريق ومعه منى… بيجن جنونه مسكين وهي ولا داريه عنه… أتخيل شكله كل شوي يناظر مرايه السيارة عشان يشوفها… يا حراااام أخوي مسكين؟.. والله رحمته… قلت لسطام: وش الخطوه الثانيه..

سطام: نوقف في مكان عشان كلنا نجتمع ونمشي سوا..

أبوي هو اللي يمشي في المقدمه بعدين عبدالرحمن بعدين احنا… وقفنا على جنب في مكان عشان نستنى سيارة سلمان وأهل هديل وخالي سعود وعياله وسيارات آدم… كنا واقفين نحتريهم يجون… سلمان وصل قبل وصف معنا بعدين وصلت سيارة خالي سعودي وسيارة عبدالله… وطول ما احنا واقفين دعد مجننتني… تصيح من الهوا… ماعندها سبب يخليها تصيح… حتى شبعانه ومنتفخ بطنها من الحليب… عجزت أعرف وش فيها… لما انزعج سطام منها نزل يشم هوا… فتحت الشباك وقلت له: خذ نزلها معك تشم هوا..

سطام: أنا منحاش منها ألحين تلزقينها فيني؟!!..

سارة[استهبل]: وسع صدرك فيها.. لعبها..

سطام: آها بس لا أذبها الحين في الشارع..

سارة: سطام تكفى الله يخليك بس ثواني..

سطام: طيب طيب.. عديهم.. عشر ثواني بس..

سارة: طيب..

فتح الباب وشالها وطلعها معه ووقف عند السيارة عشان ما يبعد وتقل العشر ثواني… بس شكله نسى نفسه يوم جا آدم وأهل هديل… ظل شايلها وهو يسلم عليهم… بعدين مدري وش قال له خالد ورجع بسرعه وعطاني البنت…قلت: ليش رجعتها؟..

سطام: مبسوطه إني نسيتها معي؟..

سارة: عادي وش حليلك وانت شايلها؟..

سطام: أيه عادي وش حليلي.. كانت تلعلع وما سكتت إلا يوم شافت آدم.. ما دريت بس هو نبهني..

سارة: لا تقعد توسوس.. هي ما تفهم..

سطام: ايه ما تفهم بس اتحتياط خليها عندك..

سارة: وش باقي ما يخلينا نتحرك؟..

سطام: ما بقى شي.. خلاص شوفيهم كلهم ركبوا سياراتهم بنمشي..

ركب سطام ومشينا… وقفنا شوي عند البقاله وشرينا أشياء كثيره… حلويات وعصيرات ومويه وكل شي… كنا نمشي كلنا بصف واحد لما أبوي وأبو هديل طاروا بسياراتهم… ناظرت الشارع ولقيت حتى آدم شاطح بعيد… قلت: سطام لا نتوه عنهم..

سطام: أنا ما أدري ليش مستعجلين..

سارة: أكيد بيستعجلون.. لما نوصل وراهم شغل..

سطام: وشو شغله بعد؟..

سارة: يبون ينصبون الخيام قبل المغرب عشان يرتاحون.. وعاد عد كم خيمه بتزينونها..

سطام: إيه عشان كذا.. طيب..

تقدم سطام وصار يمشي بمستوى عبدالرحمن ونزل الشباك عشان يكلمه… سأله: انت تعرف المكان وين؟..

عبدالرحمن: لاء..

سطام: أجل وش بلاه آدم لحقهم..

عبدالرحمن: بلحاله بس باقي السيارات ورانا..

سطام: لا يسوون لنا حركه طاش ما طاش.. أذا ما مشينا سوا بنفترق وكلـ(ن) يخيم بلحاله..

عبدالرحمن: هههههههههههههههههههه.. لا يبه لا طاش ما طاش ولا غشمشم.. دوس وتلحقهم..

سطام: اجل سلام..

سكر سطام الدريشه وداس على البنزيم عشان يلحق آدم والباقين… لما قربنا منهم كان أبوي آخر واحد و أبو هديل وآدم بعيد… قربنا شوي شوي من سيارة أبوي وفتح الشباك نكلمه… لما شافنا أبوي جنبه فتح الشباك… قال سطام: وين يا أبو عبدالرحمن؟.. أشوفكم سحبتوا علينا.. لا يكون نسيتونا..

أبوي: هههههههههههههههههههه.. لا يابوك.. قاعدين نتسابق من يوصل أول..

سطام: آهاااااااا.. وليش انسحبت؟..

أبوي: قلت أجرب بس مالي امل..

سطام: لا تيأس يا أبو عبدالرحمن.. تبني أكمل عنك..

أمي: لاء لاء.. معاكم بزر..

أبوي: ياللا شد حيلك بس انتبه..[ناظر سطام بعييييييييد وين واصل آدم وأبو هديل]..

سطام: يوووووووووووووه.. بيوصلون ما وصلت لهم..

أبوي: لا الطريق باقي طويل.. رح وبتوصل..

سطام: اجل تمنوا لنا الفواز..

سكرنا الشباك وسرعنا… مع إني كنت خايفه ننقلب إلا إني كنت مبسوووووووطه… أول مره أحس في داخلي تحدي… كل مالنا ونقرب… حتى باقي شوي ونوصل لآخر الطبلون لما بدينا نقرب شوي من أبو هديل وآدم قدامه بشوي… قال سطام: هذا أبو خالد مو هين..

قلت: بس آدم سابقه..

سطام: شوفي شوفي.. مو كأنه بدا يهدي والا آدم اللي سرع؟..

سارة: مدري..

ناظرت ابو هديل وأم آدم… ما شفت معهم لمياء… معقوله تكون ركبت مع آدم… لا مو معقوله بعد اللي سوته تركب معه… ما أتوقع… إذا كانت راكبه معه بتكون قوية وجه… لا بس ما اظن آدم يخليها تركب معه… والله مدري عنه؟!!.. يمكن… ناظرت قدام… طيرت عيوني…قلت: وين آدم؟..[ناظرت ورا].. سبقناه..

سطام: وين سبقناه يا عمتي؟!!.. اختفى مثل الريح..

سارة: يووووووووووووه.. يعني مالنا أمل نفوز..

سطام: لا تقعدين تحطميني.. بفوز يعني بفوز.. والا عشانه زوجك تبينه يفوز؟!..

زوجي!!!!!!!!!!!!!.. جتني فكره جهنميه بس ما أدري هي بتظبط مع آدم ولا لاء… فتحت شنطتي بسرعه أدور جوالي…قال سطام: شفيك؟..

سارة: مو انت تبي تفوز؟..

سطام[باستغراب]: إيه..

سارة: مو أهالينا بعيدين ورا..

سطام: إيه..[يبني أكمل]..

سارة: خلاص خلها علي..

سطام: وش بتسوين؟..[طلعت الجوال]..

سارة: ألحين تشوف..

دقيت على آدم بجواله… يرن يرن يرن.. سطام: فاضيه انتي تكلمين؟..

سارة: اصبر شوي..

رد آدم..قال: نعم..

قلت: هاااااااااااااااي..[سطام مطير عيونه فيني]..

آدم: يا روقانك.. وش تبين؟..

قلت[أقلد لمياء في المياعه]: آدم حبيبي زوجي.. شرايك تركبني معك..

ساكت ما رد علي… وسطام يبي يضحك بس ماسك ضحكته…كملت: ألووووو..[أدلعه].. أدوووم..

آدم: انتي شاربه شي اليوم؟..

سارة: الله يخليك الله يخليك وقفلي على جنب..

آدم: تستهبلين.. وان شافوك معي؟..

سارة[أتميصل]: من بيشوفنا؟.. وبعدين احنا قريبين أنا وسطام.. أركب معك بسرعه وخلاص.. أهالينا بعيد..

آدم: وش ذا البثاره اللي نازله عليك..[صرخ].. تكلمي زين..

سارة[تكلمت زين]: بصراحه.. سطام هنا مبهذلني.. شوي ويصقع في العايره عشان يخوفني..

آدم: يا دين الله عليك.. في الرجعه تركبين معي..

سارة: لاء لاء لاء.. الله يخليك..

آدم: زاد أنا أقول بعد حبيبي زوجي.. وأدوم بعد مب لله..

سارة: هاه وش قلت؟..

آدم: أفكر وأرجع أرد لك..

سارة: وش تفكر؟.. لما يموتني تفكر..

آدم: كان زين يا شيخه يموتك ونفتك..

سارة[سفهته]: هااااه وش قلت؟..

آدم: قلت لا إله إلا الله.. عله انتي عله..

ناظرت قدام لينه موقف سيارة على جنب وأنا لي ساعة أحايله عشان يوقف لي… بس طبعا مو من جدي بأركب معه كنت بس أبيه يوقف عشان نسبقه.. خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. قلت: يعني بتوقف لي والا لاء..

آدم: افففففففففففففففففففففففففففففف..[يعني انت موقف ألحين ليش تتبيثر]..لـ ـ ـ ـ..

ظرب سطام بوري لما قربنا منه خلاص وعديناه واحنا نضحك عليه… سكرت السماعه وأنا أشوفه يركب السيارة بسرعه عشان يلحقنا… سطام: حلوووووووووووووووه يا بنت اخوي.. انتي كذااااااا..[رفع ابهامه يعني اوكي]..

قلت: شرايك؟..

سطام: والله طلعتي خطيره..

سارة: عاد لا تخليه يسبقنا..

سطام: معصي..

يدوس سطام على البنزيم عشان نسبقه بس آدم ما استسلم… قرب كثير وأنا على اعصابي… ازعجت سطام.. قرب.. قرب.. سطام قرب.. لما قرب فعلا آدم من الجهه اللي عندي… فتح الشباك وفتحت الشباك واحنا كلنا مسرعين…قال آدم: مسويتلي هاللعبه عشان تسبقوني..

قلت[أستهبل]: لااااااااااااا.. بس ما كنت أدري أن سطام يبي يسوي هالحركه عشان أكلمك وتوقف أصلا ما كنت أدري عن المسابقه هذي كلها..

آدم: آهاااااااااا..طيب..[أدري ما صدق بس يبي يعديها لي..كلم سطام].. المكان على يمينك أول ما توصل لهذيك اللوحه..

سطام: لا معليش.. ما أقتنع إذا تنازلت لي بالفوز.. كلهم تنازلوا..

آدم: هههههههههههههههههههههه.. طيب..

سبقنا آدم..قال سطام: ما صدق على الله..

لحقنا آدم وكنا مره احنا نسبقه ومره هو يسبقنا لما في الأخير هو اللي وصل عند اللوحه قبل ولف من عندها… مع إننا خسرنا إلا إني استانست مره بالمسابقه… مشينا ورا آدم على الرمل ووقفنا بعيد عن الشارع شوي… قلت: ألحين هذا المكان؟!!!!!!!!!!..

سطام: لاء بس بنستناهم لما يوصلون باقي السيارات..

ناظرت ساعة السيارة وطيرت عيوني… عشره الصباح… يوووووووووووه.. كم ساعة قعدنا في الطريق… لو اننا رايحين صلاصله كان أحسن… نزل آدم وسطام من السيارة ووقفوا يستنونهم… غطيت دعد زين لما شفتها لاهيه وخليتها بالسيارة ونزلت… قلت: شكلهم بعيدين؟..

سطام: أتوقع نص ساعة بالكثير لينهم عندنا..[نزل عيونه]..

سألته: وين حطيت ثعابينك؟..

سطام: حطيتهم عند اللي محل يرعى الحيوانات..

رفعت عيوني لآدم لقيته قاعد يناظرني طول ما أنا واقفه… بعدت عيوني عنه بسرعه… حاولت حتى ألف عنه بس كان أسرع مني لما مسك يدي وسحبني معه… لف سطام علينا يقول: لا تتأخرون ترا بأي لحظه بيوصلون..

آدم[بدون ما يلف]: انتبه لدعد بس..

حاولت أفك يده مني بس كان ماسكها بقوه لما حس إننا بعدنا بحيث سطام ما يسمعنا تركني… على طول صرخ علي بدون مقدمات: تحسبين هالكلمتين اللي مخرفتهم بتاكل عقلي..

سارة[عقدت حواجبي]: أي كلمتين؟..

آدم: انتي عارفه عن إيش أتكلم.. المكالمه اللي من شوي يا هانم..

سارة: إييييييييييه.. ويوم إنك عارف انها كلمتين مخرفتهم ليش وقفت؟.. ومصر إنك تعاندني وما تخليني أركب معك..

آدم: لأني استغربتها منك.. مستحيل تسوينها بقناعتك..

سارة: طب ليش انت معصب؟.. كلها لعبه لعبناها وانتهت..

آدم[تنفس بقوة]: لعبه عندك أنا؟!!!..

سارة: ما كنت متوقعه إنها بتجيب نتيجه.. تفاجأت لما شفتك موقف..

بعد عيونه عني يناظر بعيد وسكت… سكت حتى أنا ما عد صار عندي شي أقوله… لا يكون صدق؟!!!!!!!!!!.. لا هو يدري إني ألعب عليه… ناظرته لما قال: قوليها مره ثانيه..

طيرت عيوني فيه… قلت ما كأني سمعته: هاه؟!!!!!!!..

آدم: قوليها مره ثانيه ابي أسمعها..[قرب مني].. يمكن تخليني أغير رايي..

قلت: ومن قال لك إني أبيك تغير رايك..[رجعت على ورا]..

آدم: يعـ ـ ـ..[قطع سطام كلام آدم لما نادانى]..

سطام: ياللااااااااااااا.. تعالوا بسرعه جوا..

رجعنا بسرعه أنا وآدم.. ركبت السيارة بسرعه وهو وقف مع سطام… جلست أسترجع وش قال آدم من شوي… يبيني أقول له مره ثانيه حبيبي أدوم… يمزح أكيد!!.. بعد هذا اللي ناقص… كنت ساهيه وأفكر وما حسيت بنفسي وأنا أفكر… كنت أقلب عيوني على السيارات والجبال وأنا في عالم ثاني… لا يكون آدم بدا يتغير… إذا كان فعلا بدا يتغير بتكون مصيبه… يمكن ساعتها ما يفكر أبدا يطلقني… لاء يارب لا تقوله… ناظرت سطام لما قطع علي حبل أفكاري: انتي وش تفكرين فيه؟..

سارة: ولا شي..

سطام: ساعة تفكرين.. آدم وش قال لك؟..

سارة: قال شي غريب..

سطام: أكلتي عقل الرجال مسكين..

ناظرت سطام ببرود… كيف يعني؟… لا يكون آدم من جده تغير… هو معد صار يضربني وهوشاتنا قلت… بس هو باقي على عصبيته… يعني من شوي كان هادي ثم قلب فجأة عصبي… والا هو كذا من الأول؟!!!!!!!!!.. مدري مدري… يمكن يبي يشوف أنا بقولها مره ثانيه والا لاء!!.. إيه ليش طيب؟!!!!!!.. تأففت..

قال سطام: أقول انزلي بس وصلنا..

رفعت عيوني وناظرتهم مختبصين ومرتبشين وقاعدين يزينون الخيام والرجال والحراس منتشرين في كل مكان… متقسمين على كل الخيام… أنا وين كنت؟!!.. ما مدانا نوصل… ناظرت ساعة السيارة… انصدمت لما شفتها ثناعش الظهر… ما مدا يعدي الوقت… كل هذا كنت أفكر وأنا مو حاسه بالطريق؟!!.. ناظرت من شباك سطام سيارات آدم اللي واقفه على شكل نص دائره مفتوحه… لفيت لشباكي لما طقت علي أمي… نزلت الشباك وقالت: وينك يا بنيتي ندورك؟.. تعالي فارشين هناك من ورا السيارات..

قلت: مين اللي فارش؟..

وجدان: احنا فارشين وكلنا يالحريم بنقعد لما يخلصون الرجال..

سارة: طيب أجل بخلي دعد بالسيارة لأنها نايمه وما أبي يلفحها الهوا..

وجدان: طيب..

راحت امي وأنا جلست أزين المكان لدعد ثم حطيتها… نزلت ألحق امي… وأنا أمشي شفت الرجال والشباب يصلون الظهر جماعه… قربت من الحريم لقيتهم ورا سيارة سلمان اخوي وفارشين ثلاث زوالي… سلمت عليهم كلهم ثم صليت الظهر بعدين جلست بينهم… فهده وجوري يزينون بيت بالرمل… ناظرت محمد لقيته يكب التراب فوق بعض… قلت: حمودي وش تسوي؟..

محمد: جبل..

كلنا ضحكنا يوم سمعناه يقول جبل… يا حياتي ما لقى شي يسويه قال بسوي جبل..

قالت روان: محمد سو مثل هذا الجبل..

أشرت على جبل عالي مره كله حجر قريب من عندنا… قالت منى: شرايكم نروح نرقى فوق..

تهاني: فكره.. شرايك؟.. والله وناسه.. اللي توصل أول كلكم تنفذون طلباتها اليوم كله..

روان: انا موافقه..

منى: وأنا بعد..[ناظرت لمياء].. ما تبين تجين؟..

لمياء: لاء مالي خلق..

تهاني: هديل معنا؟..

قلت أنا وروان: لاء..

كملت روان: عشان يجي عبدالرحمن ويكوفنك..

تهاني: وانتي؟..[تكلمني]..

سارة: لا أنا أخاف..

تهاني: وش تخافين؟..

سارة: ما أدري.. أخاف..

روان: انتي ماقد رقيتي شي عالي عشان تخافين..

سارة: ولا أبي أرقى.. روحوا بلحالكم وأنا أتفرج عليكم..

منى: ياللا بنات نمشي..

قامت تهاني وروان وراحوا مع منى بيرقون الجبل… هذولي من جدهم والا يستهبلون!!.. خلهم بس يوصلون أنا متاكده إنهم بيهونون… يشوفونه من بعيد يحسبونه مو عالي … ظليت جالسه مع هديل ولمياء وأمهم… كنت أناظرها شوي وأبعد عيوني عنها شوي… مو داخل في بالي إنها ممكن تقسى على آدم… يمكن أنا شدراني؟!.. جلسنا نسمع سوالفهم وسرقنا الوقت بالسوالف مع أمي وخالتي وام ثامر وأم خالد…كنت كل شوي أروح أطل على دعد أتطمن عليها… لما جت الساعة ثلاثه العصر قمنا وصلينا… ناظرت ناحيه الجبل لقيت البنات رجاعين… لما قربوا قلت: هاه؟!!. كيف كانت جبال الهملايا معكم؟!!..

تهاني: لا تتطنزين.. نزلت مجبوره من هالثنتين..

ناظرتهم ولقيتهم في عالم ثاااااااااااااااااااني…قلت: وين وصلتوا؟!..

روان[ساهيه]: هناك..[تأشر].. عند الخيام..

سارة: هاو!!.. وش بلاهم؟..

تهاني: اسأليهم.. ما قد شافوا خير..

سارة: هيييييييييييه.. روان.. منى.. اصحوا..

روان: سارة واااااااااااي وااااااااي يخقق..[رفعت حاجب]..

سألت تهاني: مين هذا؟..

تهاني: آدم هو في غيره..

سارة[ناظر روان]: عيب استحي على وجهك..

روان: انتي لو تشوفين اللي شفته كان تعذريني..

سارة: شايفه شايفه.. بتعلميني يعني؟!..

منى: كلش كوووووووم وعضلاته كوم ثاني..[حطت يدها على قلبها].. خايفه على قلبي يطيح..

قلت[معصبه]: هييييييييييي هيييييييييي انتي واياها اصحي.. ما درا عن هوا داركم..

تهاني: بعد هو الله يهديه ما يدري إن فيه بنات ما يرحمهم يقوم يتفصخ..[طيرت عيوني]..

قلت: نعم؟!!..مو لابس شي؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

تهاني: لابس فنيله داخليه زرقاء وبنطلون جينز قوتشي..

سارة[مصدومه]: وانتو قزيتوا كل هذا..

منى: الله يعافي المنظار..

سحبت المنظار منها وحطيته على عيوني.. سألت: وينه؟..

دورته بالمنظار…تهاني: هناك هناك.. يزين بيت الشعر مع سلمان وخالد..

مع أني ما شفته بس وخرت المنظار من عيوني وقلت: استغفر الله هذا اللي عاجبكم.. يصبصب عرق..

روان: أقول بس يا شين الغيره..

ناظرتها بطرف عين: غيره؟!!!!!!!!!!!.. ليش؟.. وش زوده عني؟!!..

روان: لااااااااء عاد.. انتي..[تتطنز].. انتي اشواريا ملكه جمال العالم..[رمشت بعيوني أكمل معها استهبال].. أقول بس هناااك..

راحت هي ومنى يكملون هوس وخلوني مع تهاني…قلت: سحبت علي..

تهاني:هههههههههههههه.. يعني روان ومنى ما تعرفينهم.. أي واحد جميل يخقون على طول..

قلت: اقول تهاني.. ليش ما خقيتي معهم..

تهاني: وش أستفيد إذا خقيت.. الرجال والله معطيه جمال يعني لازم أذبح نفسي مثلا..

سارة: انتي كذا..[سويت لها أوكي]..

تهاني: أستحي أستحي..

سارة: بروح أشوف دعد بالسيارة نسيتها من زمان مسكينه..

مشيت أقرب من سيارة سطام وأول ما دخلت فيها ناظرت دعد لقيتها نااااااايمه ومو حاسه بشي… طلعت جوالي ودقيت على آدم… في الأول مارد بعدين سمعت صوته: خير.. فيه شي ثاني بتكذبين علي فيه..

سارة: انت ما تستحي على وجهك..

آدم[ما كانه سمعني]: نعم؟!!!..

سارة: طالع مفصخ قدام البنات.. مب عيب عليك..

آدم: سارة مو رايق لك..

سارة: البس ملابسك..

آدم: انتي شفيك اليوم شغالة تأمر علي.. وقف على جنب بأركب معك والحين البس ملابسك.. لا يكون نسيتي نفسك..

سارة: لا مانسيت نفسي.. أنا ما عمري شفتك مفصخ قدامي..

آدم: خلاص ولا يهمك.. لما تكونين معي بأفصخ كل ملابسي عشان ترتاحين زين؟!!..[سكر السماعه بوجهي]..

هذا يستهبل والا مجنون… من زينك اصلا… البنات ميتين على شكلك مب عليك… ظليت جالسه بسيارة سطام فتره ما حسيت بنفسي ولا اللي حولي حسوا فيني لما خلصوا الخيام الساعة خمسه… ناظرت كيف مرتبينها… خيمه كبيره للشباب اللي هم سطام وسلمان وعبدالله وخالد… خيمتين لحراس آدم… خيمه لأبوي وأمي مع الصغار… وخيمه لخالي سعود وزوجته… خيمة لأبو هديل وأمها… خيمة لعبدالرحمن وهديل… خيمه كبيره للحريم وخيمه ثانيه للبنات اللي هم أنا وروان ومنى وتهاني ولمياء ومعنا الخدامات… خيمه للمطبخ… وبيت شعر للرجال كبير مره… أما آدم فعنده شاحنه كبيره كأنها شقه فيها سرير وحمام ومطبخ ومجلس ومكيفه وفيها تلفزيون وفديو وريسيفر وفيها حتى جلسات من فوق… طلعت ووقفت قدام أبوي قلت له: بصراحه ظلم.. مفروض لي خيمه بلحالي..

أبوي: ايه صادقه..

قلت: يبه أنا ما امزح.. من جد يبيلي خيمه بلحالي.. أغراض دعد بلحالها يبيلها خيمه بلحالها..

أبوي: سارونه حبيبتي.. انتي جايبه الدولاب كله الله يهديك.. خلي نصهم عند آدم..

سارة: يبه..

أبوي: سمي..

سارة: أنا أخاف بالليل..أخاف تجي حشره والا شي تقرص دعد.. جبت لها الشبكه اللي تغطيها بس بعد احسني خايفه عليها..

أبوعبدالرحمن: دخليها في الخيمه ومب جايها شي..

سارة: طب فرضا سهيت عنها..

أبوعبدالرحمن: حبيبي لا توسوين.. خليها على رجلك ومب جايها شي..

لفيت ادور وحده من الخدامات عشان تشيل الشنط وتدخلها الخيمه… لقيتهم كلهم يشتغلون… رجعت لسيارة سطام وطلعت أشياء دعد ومفرشها وخيمتها الشبكه الصغيره ودخلتها للخيمه اللي بننوم فيها احنا البنات…رجعت سيارة سطام وأخذت كل أغراضي وخليتها في الخيمه لما أزينها…طلبت من وحده من الشغالات تظل مع دعد بالسيارة لأننا طلعنا كلنا نزين السفره والأكل عشان المغرب قرب… صفينا على السفره كلنا نستنى متى يأذن… كان ابوي وأبو هديل وخالي سعود يناظرون السماء… يبون يشوفن الشفق الأحمر عشان يقولون لنا نفطر… وكلها عشر دقايق وجا أبوي وقال لنا: الله يتقبل صيامنا وصيامكم.. ياللا افطروا..

فطرنا وكل واحد يدعي بداخله… حاولت آكل بسرعه وأقوم عشان أزين مكاني بالخيمه وقبل ما تقوم دعد عشان أرتاح… لما فرشت مكاني أخذت مساحه كبيره… اعترضوا البنات بحجه إني سبقتهم وفرشت وأخذت مكان كبير… تهاني[يدها على خصرها]: غش.. ليش انتي مكانك كبير عننا كلنا..

سارة:……………………………………………………………………………[حقرتها]..

منى: سارة.. ترا نص المكان اللي أخذتيه بيكون لي..

سارة: قربي انتي بس..

روان: يعني إيش؟.. نقعد نتطاق على الزاويه اللي تاركتها لنا..

سارة: وبعدين يعني؟.. أنا وحده عندي بنت وأحب آخذ راحتي.. وخصوصا إني ما أعرف أنوم وأحد جنبي.. يعني لازم تبعدون كثير عشان ما أحس فيكم..

روان: يا شيخه؟!!!!.. عقدتك النفسيه هذي ما تطلعينها علينا طيب؟.. شوفي لك حل..

سارة: أقول بس لا يكثر..[أهدد].. خل وحده تجي مكاني..

تهاني: سارة.. شجايك علينا؟..

سارة: ولا شي.. بس انتوا تعرفون إني ما أقدر أنوم جنب احد.. لازم تعقدون الموضوع..

تهاني: خلاص فهمنا.. شرايك تحطين كنابلك فوق بعض لما يصير زي السرير.. عشان ما تحسين فينا أبد..

سارة: مب شينه الفكره.. ب أجربها.. إن ارتحت بتلت عليها وان ما ارتحت بأرجع أسوي كذا..

منى: بنزينها لك.. بس ارضي..

قمت من مكاني وقلت: ياللا زينوها عبال ما أجيب باقي أغراضي..

كنت بأطلع بس لفتتني لمياء الجالسه بدون حراك تناظرنا وما علقت… قلت: وانتي يا لمياء وين بتنومين؟!!..

لمياء: ما أدري.. بشوف لما تخلصون المكان.. اللي يفضالي بأفرش فيه..

هديل: ولا يهمك يا بنت خالي بتنومين معي..

ناظرت الشغاله اللي حرصتها على دعد… شكله اما سمعت كلامي وسحبت علي… طلعت أجيب دعد من السيارة لقيت سطام جالس ومتمدد… شكله هو اللي قايل للشغاله تروح … قلت: شفيك؟..

سطام: ظهرييييييييييييييييييييييي..

سارة: من إيش؟..

سطام: من هالخيام.. تمصعت.. وجوعاااااااااان.. ما كأني أكلت من شوي..

سارة: طب تبيني أجيب لك فيكس أدهن ظهرك..

سطام: لا ريحته ما أحبها..

سارة: عشان ترتاح شوي..

سطام: بروح بيت آدم يمكن ألقالي شي..

سارة[طيرت عيوني]: بترجع البيت؟!!!!!!!!!!!!..

سطام: لااااء.. سيارته ذي اللي كأنها شقه..

سارة: طيب تبيني أجيب لك أكل..

سطام: إيه تكفين تسوين فيني خير..

سارة: خلاص أجل بآخذ دعد وأجيب لك أكل..

سطام: تلقيني عند آدم..

شلت دعد وأخذتها للخيمه وحطيتها في سريرها وغطيتها بالشبكه… لبست عبايتي ولفيت طرحتي ثم التفت على روان وقلت لها: انتبهي لبنتي بروح شوي وراجعه..

روان: ما علي منها ابزيها انتي..

تهاني: خلاص روحي أنا بأجلس معها..

سارة: مشكووووووره قلبي..[ناظرت روان].. تعلمي..

طلعت ورحت لخيمه المطبخ وشفت امي وأم ثامر مدري وش يصفون ويوجهون الخدامات… قلت: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: ما فيه أكل؟..

وجدان: محد قال لك تقومين من السفره ما شبعتي..

سارة: لا يمه مب لي لسطام..

وجدان: فيه فطاير في الحافضه..

سارة: ما فيه شي ثاني.. عصير أو شي..

وجدان: إلا.. فيه جيك تفاح بس اصبري لا تطلعين لأن الدنيا بدت تظلم.. اصبري لما يشغل خالك النور..

سارة: لا حرام سطام مره جوعان..

وجدان: أجل بسرعه قبل لا تظلم مره ومعد تشوفين شي..

أخذت صحن وطلعت الفطاير وشلت كثير وأنواع كثيره… طلعت الجيك كله وكيسان بلاستيك أخذت مجموعه وطلعت… مشيت للسيارة بسرعه وفتحتها كنت بأتكلم بس تذكرت إنه قال بيروح لسيارة آدم… رفعت عيوني للسيارات وعلى طول شفتها لأنها أكبر وحده ومولعه لمباتها كلها… مشيت للسيارة بحذر وأنا أناظر يمين ويسار عشان محد يشوفني… قربت من السيارة وكنت بأدخلها بس كان الحارس واقف عند الباب خوفني… قال عشان يوخر خوفي: المكان أمان.. تفضلي..

سارة: شكرا..

دخلت السيارة وأنا مبهوره… ناظرت الجلسه وفوقها التفزيون بلازما ومن الجهه الثانيه مطبخ صغير وعلى جنب حمام وفيه مروش بعد… من جد هذي بيت كامل… لما شافني سطام قال: الله يعافيك يا بنت أخوي..

قام من السرير وجا أخذ اللي بيدي وجلس على الكرسي وحط الأشياء فوق الطاوله… ناظرت آدم اللي متمدد فوق سريره على بطنه ولابس روبه… قربت منه وشفت المويه بشعره… أكيد توه طالع من الحمام… قلت: نايم؟!!..

رفع يده وأخذ ريموت من الكومادينه اللي جنبه وضغط زر سكر كل الشبابيك آليا بسرعه… عشان محد يشوفني عنده… قربت وجلست على طرف السرير… قلت: بتنوم؟!..

آدم: لاء.. بس مرهق شوي..

قام سطام وبيده صحن الفطاير… انسدح مع آدم على ظهره وحط الصحن على الكومادينه وياكل… قلت: وانت ما طاب ظهرك؟..

سطام: لاء.. تعالي ادهنيه..شوفي الكريم في الدولاب..

قمت من مكاني وطلعت الكريم من الدولاب… فصخ سطام بلوزته وانسدح على بطنه زي آدم… وصبيت الكريم عليه صب… آدم صار يناظرني وأنا أدلك سطام… وسطام مغمض عيونه وياكل ويقول: انزلي شوي..[نزلت يدي].. يمين يمين..[رحت يمين].. لا يمين عندي.. يعني يسار..[رحت يسار]..انزلي بعد شوي..

آدم: أقول.. وين تنزل؟.. لا تدلكين إلا فوق..

سطام: بلشنا؟!!!!!!!!..

آدم[يكلمني]: ما عليك منه.. دلكي فوق وبس..

رجعت رفعت يدي لكتوفه ودلكتها من فوق لا يسوي لي مشكله هذا بعد… حسيت يدي جاها شد عظلي من كثر التدليك… طفشت وأنا أحوس بظهره… قلت: ياللا عاد قم.. تعبت..

سطام: قام.. الله يسلم هالأيديات الـ ـ ـ ..[ناظر يديني].. الصغينونات..[رفع يدي].. هذي يد هذي..

قلت: وش فيها مو عاجبتك؟..

سطام: صغيره!!..[رجع سأل].. هذي يد؟!!!!!!!!!!..

سارة: لاء رجل.. وش تشوف؟..

سطام: يد نمله..

سارة: سطام؟!!..

سطام: على العموم مشكوره.. سارة اسمعي.. لا تخطبين لي إلا وحده مثلك.. أبيها صبه انتي..

آدم: منتب قادر تتحمل..

سطام: وليش أشوفك انت متحمل؟!!!..

آدم: أنا غير..

سطام[ما عبره]: أنا بطلع أشوفهم وش يسوون برا؟..[قام وأخذ الصحن معه بيطلع].. وانتي..[يكلمني].. لا تطيحين هنا واجد.. في أي لحظه ممكن يدخل احد..

سارة: طيب..

ناظرت آدم… شفته مغمض عيونه… قلت: أجل أنا بعد وش يقعدني؟..

كنت بقوم أطلع بس ناداني: سارة..

قلت: سم..

آدم: دلكي لي ظهري زي سطام..

سارة: حتى انت ظهرك يعورك؟..

آدم: إيه مره يعورني..

أخذت الكريم وقربت منه… ناظرت عيوني اللي مارمشت وهي تناظرني… ما أدري وش اللي جاني… مستحيه ما أدري ليش؟..بعد وجهي عنه بسرعه ما أبيه يشوف وجهي… قال: ياللا نزلي الروب من كتوفي..

سارة[ما كأني سمعته]: هاه..

آدم: أنا مستسلم لك.. أصلا مالي حيل أتحرك.. سوي اللي تبينه..

رفعت يدي وبعد شعره من على وجهه… قلت: وين يعورك؟..

آدم: من تحت..

قلت: زي سطام؟..

آدم: لاء تحت..

سارة: بسوي لك زي سطام..

آدم: بس أنا غير..

سارة: ليش انت على راسك ريشه؟..

آدم: لا أنا زوجك..

سارة: حتى لو.. يا مثل سطام يا لاء..

آدم: سارة مالي خلق أجادلك.. سوي اللي تبينه خلصيني..

سارة: صدق ما عندك ذوق.. تدري شلون؟.. بروح وبنادي لمياء تدلك لك..

كنت بقوم بس مسكني بسرعه وفز وهو يقول: لااااااء.. لا تنادين لمياء.. يا انتي تدلكيني والا خلاص مابي..

سارة: طيب.. ياللا انسدح..

آدم: مابي أنسدح بعد ما قمت.. خلاص ادهني ظهري بالكريم مب لازم تدلكين..

سارة: بكيفك..

تنحت أناظر فيه وهو نفس الشي… استناه يلف وينزل الروب بس هو حتى كان متنح فيني… حاولت أأشر عليه بعيوني بس شكله ما فهم أو يدعي إنه ما فهم… قمت ورحت وراه عشان ما أتوتر زياده…جلس آدم زين على طرف السرير وأنا جلست على ركبي وراه… رفعت يدي ومسكت روبه وأنا أعض على شفايفي… نزلته شوي شوي… قلت: مو كانه الجو حر..

آدم: سارة احنا في الشتاء..[ليش أحس إنه حر].. بس يمكن لأن السيارة عازله عشان كذا تحسين بالحر..

ناظرت قطرات المويه وهي تنزل من شعره على ظهره… ناظرتها كيف تمر من عضلاته… تذكرت روان ومنى لما خقوا على عضلاته… بلعت ريقي… رفعت الكريم وحطيت بيدي شوي ثم مسحت على ظهره بشوي شوي… بديت من أسفل ظهره لما شوي شوي رقيت فوق عند كتوفه… كان كل شوي يبعد ويرجع… قلت: شفيك؟..

آدم: ما أدري.. من هنا يعور شوي؟..

سارة: تحمل..

ما أدري وش كومه النذاله اللي نزلت علي وقتها… صرت أحاول أتعمد أضغط عليه وهو كان يتحمل… لما قلت: خلاص.. ياللا وخر..

كنت بقوم بس هو على طول مال على ورا وحط راسه على فخذي… قال: سارة.. [نزلت راسي وناظرته].. شكرا..

سارة: هذا أقل شي ممكن أسويه لك يا زوجي..

رقى فوق السرير قدامي وهو جالس على ركبه مثلي… ابتسم ابتسامه على جنب وقال: قولي الكلمه الثانيه اللي قلتيها؟..

سارة: أي كلمه..

آدم: اللي قلتيها بالتليفون..

رجعت بذاكرتي أتذكر… أي كلمه… لا يكون حبيبي…والا قصده أدوم… أكيد وحده من هالثنتين… طنشته وكنت بأنزل من السرير بس هو مسكني بقوة وطيحني على ظهري فوق السرير ورقى فوقي… استغربت من حركته وليش سوا كذا… حاولت أبعده بس كان ماسك يدي بقوة ومو راضي يفلتها… صرت أتنفس بسرعه… ما أدري وش صارلي… أول مره اتنفس بسرعة كذا… حتى قلبي أحسه ينبض بقوة… قرب مني… قرب كثير… اختلط نفسي بنفسه… حتى المويه على شعره صارت تنزل على وجهي… طيرت عيوني مو مصدقه إنه بيسويها..

لاء..

لاء..

هو سواها من جد… بعدته عني بقوة ووخرته… وخرته ودفيته… جلست مو مصدقه… مسكت قلبي لا يطيح من مكانه… عيوني ما رمشت من الصدمه… عيوني ترتجف وهي بمحلها… سمعت صوته بهدوء: سارة.. خلينا ننسى كل شي بهالفتره..

لفيت عليه بشوي شوي… شعور بداخلي غريب… ناظرت بعيونه… هذا وش يتخيلني؟… احس إن ودي أصيح… أنا مو رخيصه مثل ما قال… أنا ما تخيلتها منه أبدا… لما شافني ما رديت رجع ناداني: سارة..

قلت بكل ما فيني: انت وش تحسبني..[تنفست بقوة].. وش تحسبني.. أنا مو رخيصه عندك.. مستحيل أنسى اللي سويته فيني..

آدم:……………………………………………………………………………….[ظل يناظرني بدون ما يتكلم]..

سارة: ارجع وتذكر انت وش سويت فيني..[صرخت].. ارجع وشوف.. هذا غير الاهانات اللي كل يوم تسمعني إياها..[خنقتني العبره بس ما أبي أوريه دموعي]..

آدم:……………………………………………………………………………..[لمعت عيونه وهو يناظرني.. والا أنا اللي بديت أدمع]..

سارة: انا مو رخيصه آدم..[مسكني مكتوفي وقرب مني].. أنا مو رخيصه..

آدم: سارة انتي زوجتي..

سارة: لاء.. مابخليك تنهي عذريتي بسهوله.. انت ما تستاهل.. أنا ما حافظت عليها عشانك انت..[أحس من كثر المقاومه بديت أرتجف]..

آدم: سارة..مو قـ ـ ـ ـ..

قاطعته: اتركني الله يخليك.. اتركني آدم..[تركني]..

ما صدقت لما تركني طلعت بسرعه من عنده… مع إن المكان كان ظلمه بس كان خوفي من داخلي أقوى من خوفي من الظلام… دخلت خيمت البنات وجلست فوق سريري اللي سووه لي البنات بدون ما أحس بنفسي ولا بأحد حولي… كان فكري بس هناك… عند سيارة آدم… فوق سريره… رفعت يدي على فمي… تحسست شفايفي…

آدم..

آدم..

آدم..

آدم..

آدم..

آدم..

آدم..

باسني؟!!!!!!!!!!!!!!!!.. والا كان حلم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شلون؟… شلون؟… ليش ما بعدته عني بسرعه… ما توقعت يسويها… ظليت في مكاني خايفه… لاء مو خايفه… مرعوبه… انسدحت على مفرشي ودفنت راسي بالمخده وغطيته… سديت اذني ما أبي أسمع شي… ما أبي أتذكر ما أبي… آدم فتحت علي باب قديم كنت أحاول أسكره… قاعد يرجع لي مثل الكابيوس… حسيت بيد على ظهري فرفعت راسي ولقيتها تهاني ومعها دعد… قالت: سارة.. انتي بخير؟..

سارة: معليش تهاني.. ممكن تخلين دعد معك اليوم أحس إني تعبانه شوي..

تهاني: اليوم وبكره وبعده.. ما عندي مانع.. نومي يمكن ترتاحين..

سارة: شكرا..

تهاني: بقول لهم ما يدخلون عليك.. نومي زين..

غطتني بالمفرش وطلعت… لفيت على جهتي اليمين عشان ما أشوف أحد… منيب قادره انوم… هذاك الشي ما يغيب عن بالي… تقوقعت على نفسي وتكمكمت بالبطانيه… صرت أعرق مع إني مو حرانه… وأرتجف بس مو بردانه… الخوف… الخوف ينفضني… وكل ما غمضت عيوني الظلام يوجعني… حاولت أقاوم… لما شفت الظلام… ما أدري هو بيتنا والا لاء… نفس بيتنا القديم قبل ما ننتقل لما يكون مظلم… ناظرت الساعه… بنفس الوقت… أمي وابوي نايمين… مشيت… شفت نور من غرفتي… فتحتها… انصدمت لما شفت روان وسلمان صغار… مين هذي اللي جالسه معهم… قربت منها أشوفها… ناظرتها زين… هذي أنا… شهقت ولفيت على عبدالرحمن أشوفه… مستحيل… أنا في بيتنا… هاليوم ما انساه طول عمري… ناظرت نفسي وأنا صغيره… كنت بأولى ابتدائي… صغيره ما أفهم شي… جالسه مع روان وسلمان… ما يحسون فيني وكأني مو موجوده معهم… ولا حتى لفوا علي وناظروني… كانوا يلعبون أونو… ناظرت عبدالرحمن اللي كان جالس على الكبيوتر… قربت منه أبي أشوف وقتها وش كان يشوف بس لفيت بسرعه لما سمعت صراخهم…كانوا يقولون: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ..

سلمان وروان: خسرتي خسرتي..

رديت عليهم وقتها: لاء لاء.. الله يخليكم نعيدها مره ثانيه..[ناظرت نفسي وأنا أترجاهم]..

روان: لا خلاص خسرتي.. ياللا عبدالرحمن أأمرها..

صح.. كان وقتها عبدالرحمن يأمر على الخاسر… ناظرت سارة الصغيره… كانت تستنى وش بيطلب عبدالرحمن… قال: روحي جيبي لي مويه..

سلمان: لا وش هذا؟.. كل شوي تقول جيبي مويه.. شوف كيسان المويه اللي عندك م اشربتها..

عبدالرحمن: أجل اصبروا أفكر وش أطلب؟.. امممممممممممممممممممم..

قربت منه وحاولت أقول له لا تطلب منها مثل هذيك المره… بس كانت الذكرى تمشي بدون أي تدخل مني… طلب عبدالرحمن: روحي للشغاله فوق.. أنا عطيتها ثوبي تكويه عشان بكره صلاة الجمعه.. أكيد كوته.. جيبي ثوبي منها..

سارة: طيب..

لاء.. لاء يا سارة لا تروحين فوق… قامت تنفذ طلب عبدالرحمن ومشيت وراها بسرعه… حاولت أناديها وأوقفها بس ما ردت… المكان ظلام وأنا خايفه… بس هي ما كانت خايفه… إيه… وقتها كانت ما تخاف وكانت شجاعه… كان ودي أمسكها وأمنعها تعيد نفس الماضي بس ما قدرت… وقفت عند باب غرفت الشغاله وأنا أحاول أقول لها يا سارة لا تدخلين… تكفين لا تدخلين… انتي ما تدرين وش يستناك جوا… سارة لا تروحين… بس هي كانت طفله سريعه في تصرفاتها… دفت الباب بسرعه وفتحته… طاحت عينها عليهم… شافتهم الاثنين مع بعض في وضع سيء… طفله ما تفهم هذي الأشياء… كانت مصدومه من اللي شافته… قربت الخدامه بسرعه وقربت أسبقها وأمسك سارة الصغيره بس كانت سريعه وسحبتها قبلي وسكرت الباب… ظربت الباب أناديها… سارة… سارة… افتحوا الباب… سارة… خافوا الله… هذي طفله… سارة… اطلعي… اطلعي يا سارة اطلعي… اطلعي..

فزيت من مكاني خايفه… تنفست بقوة… زاد خوفي عن قبل… حلم… كان حلم… كابوس… صار قلبي يدق بقوه وبسرعه… هالصوره ما تروح من بالي… ناظرت اليد اللي حطت على كتفي… رفعت راسي ولقيتها روان… سألتني: سارة شفيك؟..

قلت: خايفه..

روان: من إيش؟..

سارة: روان..[جلست على طرف مفرشي].. تذكرين الـ ـ ـ ـ..

قاطعتني: سارة.. لا تفكرين بهالشي.. بتتعبين..[فهمتني]..

سارة: مو قادره..[دمعت عيوني].. أحس إني بموت من الخوف..

روان: انتي حلمتي مره ثانيه؟..[هزيت راسي بإيه].. قولي لا إله إلا الله..

سارة: لا إله الا الله..

صبت لي روان مويه وخلتني أشرب ثم كبت على وجهي… قالت: لا ترجعين تفكرين.. [ضمتني]..

سارة: روان تكفين لا تقولين لأمي.. لا تقولين لها..

روان: منيب قايلتلها بس إذا سويتيها مره ثانيه بأضطر إني أعلمها..

سارة: لاء لو سمحتي..

روان: طيب..[وخرت عنها].. تعالي اطلعي معنا برا كلنا جالسين..

سارة: مالي نفس.. خليني هنا شوي تكفين..

روان: سارة ما يصير تجلسين بحالك وانتي في هالوضع.. بتضطريني أجلس معك..

سارة: لا.. لا تجلسين روحي انتي..

روان: منيب مرتاحه.. بيصير بالي مشغول عليك وخايفه عليك..

سارة: بس أنا مابي أشوف أحد ألحين.. أخاف لين رحت امي تلاحظني خايفه..

روان: سارة.. احنا معك..

سارة ولو.. أنتي ما تدرين أنا وش قد ألحين مرعوبه..

روان: أجل بجلس معك لما ترتاحين..

سارة: مابي مابي.. روحي..

روان: سارة لا تعصبيني.. تدرين وشلون..

طلعت روان القرآن من الشطنتها..قالت: قومي اغسلي اقري قرآن..

ناظرتها.. كملت: لا تناظريني كذا.. منيب تاركتك.. بجلس معك..

راحت تجيب لي موايه وغسلت في مكاني وأخذت القرآن منها وصرت أقرأ بعيوني… روان جلست على الأرض معطيتني ظهرها… أما أنا كنت أقرا وأقرا وأحس أنفاسي تتضارب… وكل ما أقرأ آيه أقول يا رب شيل هالذاكره من بالي… شيلها من طفولتي… ظليت أقرا وأقرا بدون ما أوقف… لما ارتحت سكرت القرآن وبسته وضميته لصدري… ناظرتني روان: ارتحتي..[هزيت راسي بإيه].. ياللا أجل نطلع..

سارة: لاء.. مابي أطلع.. بنوم..

روان: مو على كيفك.. قومي اطلعي غيري جو عشان تنسين.. السوالف بتنسيك..

سارة: طيب اسبقيني..

روان: لا تتأخرين..

قامت روان وطلعت من الخيمه… حاولت إني ما أفكر أبدا بشي… غسلت وجهي مره ثانيه ولبست جاكيتي وبوتي ولفيت علي إيشارب ثقيل وطلعت… لقيتهم مولعين الحطب وفارشين حوله وجالسين… قربت منهم وجلست بين روان وأمي بهدوء وبدون محد يحس فيني… ناظرت الأرض… مليانه أكل بجميع أنواعه والحلويات والشاهي والقهوه والعصيرات… كلـ(ن) ياكل على كيفه… سوالفهم كلها ضحك… وسالفه تجر سالفه… لفيت على أمي لما كلمتني: متى قمتي؟..

سارة: من شوي..

وجدان: جوعانه..

سارة: مو كثير..

وجدان: وش تبين تاكلين؟.. كل شي قدامك..

سارة: أي شي..

أخذت أمي صحن وصارت تحط لي من كل الأنواع وجابت لي عصير وعطتني إياه… جلست آكل وأنا ساكته… كانت أم هديل كل شوي تلتفت لي… حاولت إن عني ما تجي بعينها بس لازم تجي بالغلط… حسيت إنها زادت توتري بس حاولت ألهي نفسي بالأكل… لما ظربتني روان بكتفها… ناظرتها يعني وش تبين؟… أشرت لي بعيونها على جوالي… كان يرن بس ما انتبهت له… رفعته وشفت المتصل كان سطام… رديت: ألو..

سطام: وينك؟..

سارة: معليش ما سمعته..

سطام: كم مره دقيت عليك بس ما تجاوبين..

سارة: كنت نايمه..

سطام: يالبطه.. هذا وقته الواحد ينوم..

سارة: حسيت إني تعبانه شوي ونمت.. تبي شي؟..

سطام: كنت أبيك تتمشين معي..

سارة: في الظلام!!..

سطام: معنا كشاف..

سارة: لا معليش اسمح لي أنا ما أحب الظلام وأخاف من الظلام وعقدتي الظلام..

سطام: يا ساتر!!.. طيب وين آدم؟..

سارة: ليش تسألني؟..

سطام: من آخر مره شفتكم فيها مع بعض في سيارة بعدها اختفى.. ما أدري وينه..

سارة: اسأل طيب ما أظن إنه ضاع..

سطام: سألت.. حتى حرسه ما يدرون عنه..

سارة: يمكن يتمشى..

سطام: المهم.. شرايك لين طلع الصبح نروح نتمشى..

سارة: ليش انت ما تمشيت؟..

سطام: مالقيت أحد يخاويني..

سارة: معليش سطام اسمح لي أحس مالي حيل ودي أرجع انوم..

سطام: أقول لك بطه ما تصدقين..

سارة: طيب أنا بطه..

سطام: ياللا بسكر .. روحي نومي روحي..

سارة: بكره بكره..

سطام: خلاص بكره..

سارة: أوكي..[سكر]..

سألتني روان: مين اللي ضايع؟..

ناظرتها: بوك سطام ضايع..

روان: والبوك يتمشى؟!!!!!!!!!!!!!..

سارة: أ أ.. أمزح معه..

رفعت جوالي ولقيت مكالمات كثيره من آدم… حتى راسل لي رسايل كثير… فتحت الأولى كاتب فيها(سارة ردي علي أبي أكلمك) و(في موضوع أبي أكلمك فيه جاوبيني) و(سارة أبي أقول لك شي ردي) وكلها من هالنوع… ناظرت روان لما سألت: مين هذا اللي مرسل كل هالرسيل؟..

ناظرتها: وانتي ليش قاطه معي؟!!!!!!!!!..

روان: مين هذا؟..

سارة: لازم أقول لك..

روان: أبي أعرف..

سارة: مب لازم تعرفين..

روان: ياللا سارة قولي مين..

سارة: وحده.. تعرفت عليها بدبي..

روان: وليش ما تردين عليها؟..

سارة: كنت نايمه وما سمعت الجوال.. وتحسبني متعنيه ما أرد عليها..

روان: عرفيني عليها منهي..

سارة: أقول روان خلك في حالك.. يعني لازم تعرفين منهي.. بنت ناس وبس..

روان: طيب.. بس قلت يعني لازم أعرفها ما يصير اختي وما أدري مين تكلمين؟..

سارة[ناظرتها]: ولأنك اختي لازم تستفسرين عن كل شي..

روان: إيه..

طنشتها ووخرت عيوني عنها… كملت أكلي وأنا أسمع سوالفهم اللي ما تخلص… ناظرت تهاني اللي كانت جالسه بالجهه الثانيه قدامي… تشرب دعد حليب… خفت عليها من البرد… قمت وجبت لها بطانيه ثانيه من الخيمه وعطيتها تهاني تغطيها… قالت: لا كذا بتكتمين البنت..

سارة: معليش.. أهم شي لا تغطين وجهها.. الجو مره بارد..

تهاني: أنتي تبالغين..

سارة: الساعة كم..

تهاني: ثنتين..

سارة: أجل هاتيها أنومها جوا الخيمه أحسن..

أخذت دعد من تهاني ودخلت الخيمه أنومها…ولما نامت حطيتها في سريرها الصغير جنب مفرشي… جلست أناظر المفرش… توني أنتبه إن البنات حاطين الكنابل فوق بعض عشان يكون مثل السرير… ابتسمت… يا حليلهم… حطيت راسي على مخدتي لافه جهت دعد… حضنت المخده… وبدون ما أحس رجعت نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

كنت أسمع أمي تصحينا بس محد راد عليها… قومتنا ودخلت علينا كم مره بس أنا أبد ما فيني حيل أتحرك… ناظرت الساعه لقيتها ثمنيه الصباح… لفيت على الجهه الثانيه شفت البنات شلون نايمين فوق بعض… ابتسمت لما شفت رجل روان في وجه تهاني… ناظرت مكان الخدامات وما لقيت ولا وحده… شكلهم قاموا بدري وطلعوا… كنت بقوم من مكاني بس ظليت لما شفت لمياء تقوم وتفتح شنطتها… غمضت عيوني وسكرتها كم مره عشان أصحصح وأشوفها زين… مدري وش كانت تسوي… بس على ما أظن كانت تاخذ من الحبوب اللي معها… استنيتها لما ترجع تنوم وجلست شوي عشان ما تشك فيني… بعدين قمت وأخذت معي فرشه الأسنان والمعجون وطلعت… رحت عند المغاسل اللي مسوينها تصب مويه وجنبها مرايه وحده صغيره… غسلت وجهي وفرشت أسناني وغسلت للصلاة ثم رحت خيمه أمي وأبوي… دخلت عليهم وقلت: صباح الخير..

لفت علي أمي وقالت: صباح النور.. زين احد فيكم قام.. كأنكم مخدرين..

سارة: عقب السهر أمس..

وجدان: وش جايك على النوم؟..مير انتي نايمه من قبل..

سارة: مدري.. يمه..

وجدان: نعم..

سارة: من وين القبله؟..

وجدان: ابوتس يقول من هنا..[اشرت عليها]..

سارة: طيب..

رجعت لخيمتنا وفرشت سجادتي على اتجاه القبله وصليت الفجر… بعدين طليت على دعد أشوفها… غريبه نايمه هي بعد للحين… طلعت وخليتها… بعرف بنفسي لين قامت… رحت لخيمه الحريم الكبيره… دخلت ولقيت أم ثامر وخالتي ام محمد جالسين… جلست معهم وقلت: صباح الخير..

ردوا: صباح النور..

خالتي: نمتي زين؟..

سارة: إيه الحمد الله..

خالتي: وجهك أمس بالليل ما عجبني..

سارة[ناظرتها]: ليش؟..

خالتي: مدري.. لونك كان مخطوف.. ان شاء الله الحين أحسن..

أم ثامر: إيه صح.. وحتى ما تكلمتي ولا اندجتي معنا..

سارة: إيه أمس.. لا الحمد الله ألحين أحسن..

خالتي: زين..

أم ثامر: سلامات شفيك؟..

سارة: ارهاق.. بس راح..

أم ثامر: الحمد الله.. عاد امك ألله يهديها الا بتقوم البنات الحين.. احنا في رمضان.. إن قاموا من ألحين بيضمون..

رمضان؟!!!!!!!!!!!!!.. إيه صح… باقي على العيد كم يوم… أجل اللي تو شفته كان إيش… أنا متأكده إن لمياء أخذت من الحبوب اللي معها… يعني أفطرت… والا ما حست بنفسها لما أخذت الحبه… بس أنا متأكده شفتها…أو يمكن ما تصوم هالأيام… سألت: ألحين اللي يتعاطى مخدرات.. يستوعب هو وش يسوي والا يكون ما فيه عقل..

خالتي: هاو المخدرات مب مثل السكار!.. يعني يفهم بس السكار هو اللي يذهب العقل ما سمعنا ان المخدرات تذهب العقل..

سارة: إييييييييييييييه..

خالتي: وش هالسؤال؟..

سارة: جا على بالي وحبيت أستفسر بس..

لفينا كلنا لما دخلت أم هديل وهي تقول: السلام عليكم..

ردينا: وعليكم السلام..

جلست أم هديل قريب مننا.. قالت: شلونكم؟.. عساكم نمتوا زين؟..

أم ثامر: الحمد الله نمنا مرتاحين..

طلعت ام ثامر قرآنها وصارت تقرا… لفيت ناحيه باب الخيمه… ما أدري ليه أحس فيه أحد بيدخل… أمي… روان … تهاني… هديل… منى… منى!!!.. منى ما شفتها لما قمت… ما شفتها نايمه مع البنات… وحتى خالتي ما أدري وين نامت!!.. سألتها:خالتي وين نمتي؟..

خالتي: هنا.. فرشت لي ونمت..

سارة: ليش ما نمتي معنا؟..

خالتي: انتوا متقلبين فوق بعض من الزحمه.. وين أنوم معكم؟..

سارة: منى نامت معك؟..

خالتي: لاء.. منى معكم.. ليه؟.. يوم قمتي ما شفتيها؟..

سارة: لاء..

خالتي: وين راحت؟..

سارة: أكيد قايمه بس وينها؟..

خالتي: مدري.. أنا هنا من قمت ما شفت أحد دخل علي غيركم.. وأمك طلت وطلعت..

قمت من مكاني: بشوف يونها..

طلعت من الخيمه ووقفت بالوسط محتاره… معقوله تكون في خيمه عبدالرحمن وهديل… لا لاء ما تسويها… وش يدخلها؟… منى قوية وجه ما أستبعد عنها شي… لفيت لخيمتنا لما صرخوا تهاني وروان: سااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااره..

عرفت إن دعد قامت وقاعده تصيح ومزعجتهم… دخلت خيمتنا وقلت: نعم..

روان: سكتيها لا أدفنها ألحين..

سارة: طيب طيب.. يمه منك..

شلت دعد وشلت شنطتها الصغيره وطلعتها برا… دخلت خيمه أمي وأبوي… كانت فاضيه وما فيها احد… غيرت لدعد ملابسها ولفيتها زين عشان ما تبرد… دخل أبوي ولما شافني قال: انتي هنا؟..

قلت: إيه..

أبوي: يالله حيها بخيمتنا..

سارة: الله يحييك.. إلا يبه وين شنطي؟.. أمس يوم سألت قالوا إنك أخذتهم وأنا نايمه..

أبوي: إيه يا يبه.. أخذتهم ووديتهم مكان تعرفينه..[فهمت قصده]..

سارة: ليش يبه؟.. ألحين كل ما بغيت لبس لدعد أسوي سالفه عشان أوصل هناك..

أبوي: معليش.. الدنيا مغامره..إلا انتي وش مخليك تنومين بوقت غريب..

سارة:………………………………………………………………………..[كل ما حاولت انسى يجي أحد يذكرني]..

أبوعبدالرحمن: سارة.. بنتي..

سارة: سم..

أبوعبدالرحمن: سم الله عدوك.. فيك شي؟..

سارة: لاء.. زينه.. مافيني شي..

أبوعبدالرحمن: أكيد؟؟..

سارة: أكيد..

أبوعبدالرحمن: طيب.. خلي هالأموره معي.. لما أطفش منها بأرسلها لك..

سارة: طيب بأشبك لها مصاصتها عشان لما تصيح تعطيها.. وهذي رضاعتها أكيد جوعانه.. تبي ترضعها والا أرضعها أنا وبعدين أعطيك إياهاا؟!!..

أبوعبدالرحمن: لا هاتيها.. من زمان ما رضعت بزر..

سارة: ههههههههههههههههههههه.. طيب..

شالها أبوي وعطيته الرضاعه وطلع بها للرجال…طلعت معه الحقه و صووت له: غطها زين لا يجيها براد..

أبوي: طيب..

لفيت بروح لخيمه الحريم بس لمحت منى تركض رايحه من ورا الخيام… لحقتها بشوف وين كانت ووين بتروح… أدري إني ملقوفه بس هالبنت ما وراها إلا المصايب… وقفت بعيد لما شفتها وقفت… بس خيمة مين هذي اللي قاعده تطل منها؟!!… ناظرت ترتيب الخيام عشان اعرف هذي خيمة مين؟… إذا أنا موغلطانه… بتكون هذي خيمه هديل وعبدالرحمن… يا رب أكون غلطانه… رجعت عشان أدخل الخيمه وأتأكد… لما قربت تيقنت فعلا إنها لهديل وعبدالرحمن… لفيت عيوني لما شفت هديل تدخل خيمتنا… دخلت خمتها بشوي شوي عشان محد يحس فيني… لفيت وانصدمت من اللي شفته… عبدالرحمن قدامي يكلم منى… يقول لها: افهمي يا بنت الناس.. خلاص..

منى: وشو خلاص؟.. لا تمزح معي..

عبدالرحمن: ما أمزح.. منى.. أنا أبي أستقر مع زوجتي وولدي.. لا تتدخلين في حياتي.. ولعد أشوفك هنا..

منى: لااه.. وأنا..

عبدالرحمن: انتي شي مر في حياتي وانتهى..

منى: عشان كذا ما ترد علي؟..

عبدالرحمن: إيه..

منى: طيب يا عبدالرحمن.. مارح أغصبك علي.. بس منيب ناسيتها لك..

سكر عبدالرحمن الشباك مايبي يسمع أكثر وهو يتأفف… قال بدون مايدري بوجودي: يا نشبها.. أنا شلون تحملتها للحين؟..[لف وشافني].. انتي هنا؟..

سارة[كتفت يديني]: يوم إنها مبثرتك.. وشوله معطيها وجه؟..

عبدالرحمن: منيب راد عليك.. نسيتي ذاك اليوم يوم تشكين فيني؟..

سارة: لا ما نسيت.. بس انت ما خليت لي دليل إلا ومسكته عليك..

عبدالرحمن: وألحين بعد دليل؟..

سارة: لاء.. ألحين طريقه الكلام تختلف.. اسمع منك كلام وأسمع منها كلام ثاني..

عبدالرحمن: والله عاد اللي بتفهمينه افهميه أنا ما علي إلا من نفسي..

سارة: عبدالرحمن.. انت مو بلحالك.. وشذبها هديل المسكينة يجيها شي بسبتك..

عبدالرحمن:وش بيجيها يعني؟..

سارة: انت ما تدري ولا أنا أدري منى وش بتسوي؟.. لا تخاطر هديل حامل..

عبدالرحمن: وش تبيني أسوي يعني؟..

سارة: إذا انت فعلا تبي تبدأ من جديد مع هديل.. هالمره حايل منى عشان هديل.. عشان ما يجيها شي..

عبدالرحمن: ما أقدر..

سارة: كنت تقدر قبل.. ليش الحين ما تقدر؟!!..

عبدالرحمن: بس.. معد أبي ألعب هاللعبه..

سارة: أي لعبه..

عبدالرحمن: اسألي سلمان هو يعرف..

سارة: سلمان؟!!!. وسلمان وش دخله؟..

عبدالرحمن: خليه يفهمك..

طلع وتركني… ألحين وش دخل سلمان في الموضوع؟… لما قلت له هذيك المره إن عبدالرحمن يكلم منى ما رد ولا قال شي بس طلع ومارجع لأخر الليل… إذا سلمان يعرف شي أجل ليش تكون له ردت فعل؟… طلعت من الخيمه ومريت من المغاسل على طريقي رايحه للخيمه الكبيره حقت الحريم… شفت تهاني وروان وهم ملزقين في بعض يفرشون أسنانهم يبون يشوفون المرايه… مع إنه الوقت شمس والناس صايمين إلا إني ما شفت أحد جالس في مكانه… يا قايمين يا طالعين يا جايين يا رايحين… كأن مقرصهم نمل… محد قر في مكانه… وخاصه روانوه كل شوي طالعه وداخله… قلت لها: يختي صدعتينا.. اجلسي..

روان: بروح شوي..

طلعت من الخيمه… ناظرت الساعة لقيتها تاشر على ثناعش… شوي وأسمع صوت برا… طلعت وأنا شايله شالي الكبير معي… طلعت أشوف الصوت لقيته طالع من شاحنه من شاحنات آدم الموجوده… شوي وينزل من الشاحنه ممر يوصل بالأرض… وكل ماله الصوت يعلى… وقفوا البنات جنبي وأمي وأم ثامر وخالتي وأم هديل والشغالات كلهم يتفرجون… حتى فهده وجوري خافوا من الصوت وراحوا لأمي بسرعه وحضنتهم… كلنا عرفنا وش هالصوت ونستناه يطلع من الشاحنه… بعدين سمعنا صوته يمشي وبان لنا… سلمان وبعده عبدالله وعبدالرحمن وخالد وسطام وحتى خالي سعود ركب معهم… كل واحد راكب دباب بانشي… طبعا نزلوا وراحوا بعيد بدباباتهم على طول… أما سلمان فقرب من عندنا وقال: مين يبي يركب معي؟..

محمد[على طول]: أنا..

سلمان: ياللا تعال..

خالتي: ارفق يا ولدي.. ترى ما عندي إلا هو..

سلمان: نشتري لك غيره..[سرع على طول ولحق الباقين]..

خالتي: هاو مهوووووووووب صاااااااااحي..[لحقته].. رجع ولدي..[ابتسمت]..

لفيت ولقيت البنات باقي مطيرين عيونهم…تنحت فيهم ولفيت أناظر وش يناظرون… رجعت ناظرتهم وقلت: يوم انكم تبون تروحون ليش ما ركبتوا مع سلمان؟..

روان: قاعدين نحتري راعيها يطلع..

لفيت… صح آدم ما طلع…قلت: يمكن مو معهم؟..

منى: وليش ما يكون معهم؟..

سارة: انا أقول يمكن..

لفيت ودخلت الخيمه مره ثانيه بس البنات ظلوا واقفين يستنونه يطلع وما طلع… صليت الظهر بعدين أخذت من خالتي قرآنها وجلست أقرا بس قطع علي سطام باتصاله… رديت عليه: هلا..

سطام: ما تبين تركبين معي؟..

سارة: لا.. خلها بعدين..

سطام: ليه؟..

سارة: أحس إن فكري مشغول.. لما أروق أركب معك.. إلا ما قلت لي.. لقيت آدم..

سطام: إيه لقيته.. طلع راجع الرياض..[رجع الرياض!!]..

سارة: وينه هو ألحين؟..

سطام: قام قبل شوي وقال إنه بيرجع ينوم.. شكله ألحين راح ينوم..

سارة: آهاااااااا.. طيب الله يعافيك لا تسرع هاه؟..

سطام: تخافين علي؟..

سارة: طبعا أخاف عليك..

سطام: يالبا قلبها بس.. ياللا يا قمر.. روحي كلمي أبوك.. أكيد يبي يسمع صوتك..

سارة: توني أقول في بالي أبي أكلمه..

سطام: أجل ياللا أخليك..

سارة: طيب..[سكرت]..

دقيت على الدكتوره غاده بسرعه عشان اسمع صوت أبوي… خلتني أكلمه ربع ساعه بس… ما كفتني طبعا… أحس ودي بعد أكلمه زياده… أبي أنرمي بحضنه… محتاجته وربي… تنهدت… متى أنفك من عقدتي… ما أبي أتذكر بس غصب تمر في بالي… غمضت عيوني أبي أبعد الفكره…ثم فتحتها على صوت هديل… قالت: سارة.. شكلك ما نمتي زين..

سارة: إلا بس ما أدري وش فيني؟..

هديل: تقدرين تصبرين للفطور والا أجيب لك بنادول..

سارة: لا مافيني شي.. بكمل صيامي..

وفعلا كملت صيامي كله… تهاني وروان ومنى كانوا فارشين برا ويناظرون الشباب يلعبون بالدبابات وما تزحزحوا من أماكنهم إلا وقت الفطور… مع إن هديل ولمياء كانوا جالسين معهم بس مو عارفين نواياهم… تذكرت دعد مع أبوي… يوووووووووه نسيتها معه… أكيد مشغلته الحين… طلعت برا عشان أكلمه… دقيت عليه بس ما رد… دقيت على سطام ورد علي… سألته: وين دعد؟..

سطام: دعد نامت..

سارة: وين؟..

سطام: أبوك حطها في سيارة آدم..

سارة: يووووووووووووووه.. سطام جبها..

سطام: أنا مشغول ألحين قاعد أقطع السلطه..

سارة: ما شاء الله عليك.. انت اللي بتطبخ العشا..

سطام: لاء.. الكبسه على آدم أنا بس السلطه..

سارة: وعبدالرحمن ما سوا شي؟..

سطام: إلا.. عبدالرحمن قاعد يصيح من البصل..

سارة: هههههههههههههههههههههههههه.. طيب..

سطام: وخالد يحشي الكوسه..

سارة: زين والله مريحينا.. أنا أقوول ما فيه احد بالطبخ أثاريكم مباشرين بكل شي..

سطام: وعاد خلك ما تاكلين..

سارة: بآكل السلطه لأنها من يدك..

سطام: أيه أبي صحون السلطه كلها فاضيه..

سارة: ابشر.. ياللا ما بعطلك عن شغلك..

سطام: أوكي..[سكرت]..

شكلي مضطره أدخل سلمان في اللعبه… هو اقتحم نفسه فيها ولازم أرحب به معنا… دقيت عليه ورد… قلت: انت وينك؟..

سلمان: على الدباب أدور..

سارة: طيب ممكن تخلي الدباب وتجيب لي بنتي من سيارة أبوها..

سلمان: من سيارة آدم؟..

سارة: إيه..

سلمان: ليش ما تجيبينها انتي؟.. مب زوجك..

سارة: مابي أخاف أحد يشوفني..

سلمان: طيب بجي معك عشان تشيلينها لأنها بصراحه خفيفه وأخاف تطيح مني..

سارة: طيب..

سلمان: ياللا جاي..[سكر]..

وقفت أشوفه من بعيد وهو يقرب…مشيت وهو كان يمشي معي بالدباب لما وصلنا للسيارة… طبعا كان واقف واحد من الحرس على الباب… دخلت أشوف دعد نايمه… لقيتها متوسطه السرير ومتحرره وفي سابع نومه…ارتحت لما شفتها ثم قصرت على نور اللمبات وطلعت… كان سلمان واقف يستناني ورجعني معه… قال في طريقنا: حذرين مره!.. ما قد شفتكم مع بعض..

سارة: صار شي عادي التخفي.. إلا صح.. ما سألتك وش سالفه عبدالرحمن ومنى..

سلمان: شفيهم؟..

سارة: عبدالرحمن قال إنك بتفهمني..

سلمان: وش أفهمك؟..

سارة: ما أدري.. عبدالرحمن صدق يحب منى والا لاء؟..

سلمان: لاء..

وقفت مصدومه: لاء.. أجل ليش يكلمها ويلعب عليها ويكذب على هديل؟؟!!..

سلمان: من قبل ما يخطب عبدالرحمن هديل.. جلست مع عبدالرحمن وكلمته.. قلت له إني أحب منى.. بس منى رافضتني عشانك..

سارة: وهو وش رد عليك؟..

سلمان: مستغرب طبعا ليش منى تحبه.. قلت له يساعدني.. بإنه يكلمها ويسمح لها تتقرب منه بس مو كثير.. بعدين ينهي كل شي عشان تفقد الأمل فيه..

سارة: وبعدين؟.. وافق؟..

سلمان: في البدايه فكر.. بعدين قال ليش ما أساعدك..

سارة: أجل ليش تفاجأت لما قرر يتزوج..

سلمان: لأني خفت يكون حبها وبيتزوجها..

سارة: آهااا.. ووش ذنب هديل تدخلونها في لعبتكم..

سلمان: عبدالرحمن كان وقته غلط.. كان المفروض ينهي كل شي مع منى قبل ما يتقدم للخطبه..

سارة: بس عبدالرحمن قال لهديل إنه يحب منى..

سلمان: يمكن كان معصب لأن هديل تلف وتدور على نفس السالفه.. ويمكن يبي بختبرها..

سارة: على إيش؟..

سلمان: على صبرها عليه..

سارة: يعني يلف ويدور عشان بس يلعب..

سلمان: ويمكن لاء.. احنا ما ندري وش في راس الرجال..

سارة: انتوا تخوفون..

سلمان: لا والله.. انتوا اللي تخوفون.. كيدهن عظيم..

سارة: إيه لا تقرب وتسلم..

عديته لما وصلت لخيام الحريم وسمعته يقول: يعني تعترفين..

ابتسمت وكملت طريقي للخيمه الكبيره… لقيت الخدامات فارشين السفره وموزعين المويه والمشروبات… ثم جابوا الصحون… جلست جنب روان وأنا أسألها أبي أغايضها: هاه؟.. ما شفتي توم كروز؟!!..[مع أنه ما يشبه له بس عشانه جميل]..

روان: ولا حتى ظله..

سارة: أحسن لك.. ترا ما ينفع تجيك عقده نفسيه.. احنا بنجلس اسبوعين.. يعني مو معقوله بتقعدين تحترينه اسبوعين عشان بس يمر من قدامك..

روان: وانتي شعليك؟.. ان شاء الله اقعد شهر..

سارة: يعني بتغرينه مثلا!!.. الرجال خاطب..

روان: وإذا.. ياما حريم أغروا رجاجيل وخربوا على خطيباتهم..

سارة: وانتي ان شاء الله ناويه تسوينها؟!!!..

روان: أفكر..

سارة: وذا اللي تحبينه.. إلى الآن ما تكلمينه..

روان: إلا..

سارة: ويوم إنك تكلمينه ليه ما تخربين عليه يا غبيه؟.. جايه تخربين على رجال يونه ووينك..

روان: ومن قال لك ما خربت عليه.. أنا بس أبي أشوف قدراتي..

سارة: ورينا!!..

روان[بوثوق]: بخليه يفتن فيني..

سارة: لا حول..

روان: طبعا هذا إذا ما كانت عنده وحده جميله أجنبيه شقراء في أمريكا يحبها ومتعلق فيها..

سارة: وبتستسلمين لها؟!!..

روان: أكيد الشقار الفائق بيفوقني..

سارة: إيه صح..

طبعا هذا كله كان استهبال وكلام فاضي بس مشيت معها وضحكنا في الأخير… صفوا الخدامات السلطه على السفره ثم جابوا الكوسه اللي حاشيها خالد… والشوربه بعد… بس ما أذكر مين اللي سوا الشوبه والا سطام ما قال لي؟!!.. أتوقع أمي مزينتها… آخر شي جابوا الكبسه وحطوها… ريحتها كانت واصله من بعيد… روان تنحت وطيرت عيونها بالأكل… قالت: اللللله .. كأن لي شهرين ما أكلت..

على طول حطت يدها بالرز ودقت منه أما الباقين كانوا يشربون شروبه وياكلون من الكوسه وروان تدق بالرز دق!!!.. أنا عن نفسي بآكل السلطه وبس… ناظرتها… شلون سطام مقطعها… خرابيط… كانه بزر لاعب بالسلطه اهم شي تتقطع وتخلص بسرعه… معينات ومكعبات ومستطيلات وطوال… وش هذا!!.. ياللا أهم شي الطعم… مسكت السلطه وأكلتها كلها وشربت من الشوربه وأكلت من الكوسه بس الكبسه ما قربت منها… مو مشتهيتها… عشان آدم مسويها منيب ماكلتها… ناظرت البصل اللي مقطعه عبدالحرمن فوق الكبسه حلقات… والله مب شين تقطيعه!!..

بعد العشا على طول البنات كلهم طلبوا الدبابات من الشباب… كلهم ركبوا… روان وتهاني ومنى ولمياء وحتى الخدامات كل وحده مسكت لها دباب… وأم ثامر بعد ركبت وركبت معها جوري اختي وأم هديل معها فهده وخالتي معها ولدها محمد… ألحوا علي أركب معهم بس رفضت… ما كان ودي… أبي أتفرج عليهم وبس…أمي استغربت مني ومن هدوئي… سألتني: سارة بنتي شفيك؟.. تحسين بشي..

سارة: لا يمه ما فيني شي.. بس..

وجدان: إيش؟..

سارة: ما أدري.. هالأيام صايره تجيني أفكار قديمه..

وجدان: تعوذي من الشيطان وقولي لا إله إلا الله وما يصير إلا الخير..

سارة: لا إله إلا الله..

وجدان: تعالي..

دخلتيني جوا معها بالخيمه… مافيه أحد كلهم يلعبون دبابات في هالظلام عشان إيش؟؟.. عشان العيال لما يمرون من عندهم ما يشوفونهم بالظلام ولا يعرفونهم… وحده من الأسباب كانت الظلام… هو اللي منعني من ركوبي معهم… أما السبب الأساسي كانت الذاكره اللي فتحها آدم بدون ما يدري..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الواحد والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:16 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص[الجــ41ـــزء]


سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الواحد والأربعون

مو على كيفك حبيبي تبتعد وتخون وعدك…والله لو حبيت غيري لأقتلك وأموت بعدك…ما أعيش بدنيا دونك دنيا ما بيها عيونك… دامي ميت ميت أصلا يابعد عمري في بعدك… قلي من ياخذك مني أو يداوي بك جروحه… اللي ياخذ روحي مني والله لاخذ منه روحه… قلبي حبك يا حبيبي ومستحيل يحب ثاني… انت ملكي أني وحدي وقلبي في حبك أناني..

كنت سرحانه وفكري بعيد… لما صحتني أمي من أفكاري… قالت: سارة..

سارة: سمي..

وجدان: وين سرحتي؟..

سارة: ورا..

وجدان: إيش؟..

ناظرتها وحطيت عيني بعيونها… قلت: يمه..[مسكت يدها وحطيتها على قلبي]..

وجدان: وش اللي مسرع دقات قلبك..

سارة: خايفه يمه..[لمعت عيوني]..

ضمتني لحظنها… مسحت على راسي وهي تقول: سارة مافيه شي يخوف.. من إيش خايفه؟..

سارة: يمه انتي تعرفين.. ماله داعي نكرر السالفه..

وجدان: لا حول ولا قوة إلا بالله.. هالهواجيس موراضيه تروح من بالك..

سارة: مو هواجيس..

وجدان: ألا هواجيس.. وهذيك السالفه غلط.. لا تعيدينها في بالك لأن مالها وجود.. انتي اخترعتيها من وانتي صغيره..

سارة: لاء.. أنا ما أخترعت شي.. وانتي أكثر وحده تدرين..

وجدان: أنا أدري.. وبعد أدري إنك قاعده تخافين على الفاضي..

وخرت عنها أبي أشوف عيونها… لقيتها تناظرني وتبتسم لي… ابستمت لها… تبي تخفف عني بانكارها… لفينا لما دخلت هديل وجلست معنا… قالت أمي: أقول هديل..

هديل: سمي يا خالتي..

وجدان: تعرفين تلعبين بالحصيان..

هديل[ناظرتني]: لاء..

سارة: وشي هاللعبه..

وجدان: جمعي لي من برا خمس حصيان وأعلمكم.. بس نقيها زين.. لا هي كبيره ولا هي صغيره مره.. يعني تقدرين تمسيكنهم كلهم بيدك..

قمت: طيب..

طلعت برا وعيوني على الأرض… دورت عن مواصفات مثل اللي قالتها أمي ورجعت ومعي خمس حصيان… دخلت عليهم وحطيتهم بالأرض وقربنا أنا وهديل من أمي نشوفها كيف تلعب… ترمي وحده فوق ثم تاخذ حصاة من تحت ثم ترجع تلقط اللي فوق بسرعه… وكذا مع كل الحصيان… سوتها مره ثانيه بس حصاتين حصاتين… طبعا أنا وهديل كنا فاقين ثمتنا… ما ندري وش هاللعبه وأول مره تمر علينا… لما دخلتها أمي براسنا وإلا بنسوي زيها…هديل الله يصلحها ترمي بعيد فوق وجت وحده فوق راس أمي… خخخخخخخخخخخخخخخ… هديل حرمت تلعبها بعد هالمره وأمي تقول لها يا بنتي تعالي ما صار شي عادي… وهي لاء ما تبي عشان ما تسويها مره ثانيه… قلت: يمه أنا بلعب بس عادي ترا لين جت فوق راسك..

وجدان: آها ياللا عاد.. عطيتكم وجه تفلقوني!..

سارة: هههههههههههههههههه.. منيب راميتها بعدي.. هديل كانت تصيد حمام..

هديل: إيه تطنزي تطنزي..

وجدان: ههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سارة: هههههه.. أمزح أمزح لا تزعلين..

هديل: مابي..

دمعت عيونها ولفت عننا وشكلها قامت تصيح… ناظرت أمي وناظرتني… أشرت لها بعيوني وش فيها؟… وهي رفعت كتوفها ما تدري… قربت من أمي وهمست: من جدها صاحت؟!!..

وجدان[همست في اذني]: تتنسى روحي راضيها..

قمت من مكاني وجلست قدام هديل… بعدت وجهها عني زعلانه… قلت: هدوووووووول.. كنت أمزح معك.. والله آسفه ما كنت أدري إن هالشي بيزعلك..

هديل:……………………………………………………..[ما ردت]..

رفعت يدي ولفيت وجهها لي ومسحت دموعها بطرف أصابعي وقلت: تدرين إني أحبك وما أبيك تزعلين..[بستها على راسها].. آسفه..

هديل: طيب..[بسرعه رضت.. عكس أخوها]..

سارة: ياللا تلعبين معنا..

هديل: لاء.. بتفرج عليكم..

سارة: براحتك..

مشيت على ركبي راجعه لأمي وجلست قدامها وقلت: ياللا علميني..

وجدان: اقول.. روحي ألله يستر عليس شوفي بنتك وين ذلفت..

سارة: يووووووووووووووه.. صح ذكرتيني.. غفلت عنها..

قمت بسرعه طياره وطلعت من الخيمه رايحه لسيارة آدم بدون ما أحس بنفسي… لما وصلت مسكني الحارس ومنعني أدخل وسحبني لورا السيارة يبعدني… قلت: اتركني..

قال: يا مدام.. اخوك موجود..

قلت: مين؟.. سلمان يعرف..

قال: لاء.. عبدالرحمن..

سارة: طيب .. ممكن تدخل تجيب دعد..

الحارس: حاضر..

راح الحارس واستنيته يجيب لي دعد… وقفت مكتفه يديني وعطيت ظهري للسيارة… سمعت صوت عبدالرحمن وحركه فبعدت عن السيارة ورحت من والجهه الثانيه… طليت وشفته رايح… بعدين… بعدين سمعت صوت من وراي… ركضت بسرعه حول السيارة وأنا كل ما أركض أسمع الصوت وراي… بعدين اختفى الصوت بس أنا ظليت أناظر وراي لا يكون قرب وأمشي قدام لما صقعت… بعدت ورفعت راسي… ناظرته… قال: ليش ما كنتي تردين علي؟..

لفيت عنها ومشيت بروح اطلع السيارة آخذ دعد وهو وراي يقول: سارة قاعد أكلمك لا تعطيني ظهرك…[دخلت السيارة].. وبعدين يعني؟..

شلت دعد من السرير ورجعت بأطلع بس هو سد علي الطريق… قال: رجعي البنت مكانها..

سارة: ابعد عن طريقي..

آدم: مارح اوخر إلا لما أتكلم معك..

سارة: ابعد..

آدم: سمعتي أنا وش قلت؟..

سارة: ابعد..

أخذ مني البنت بسرعه ورجعها فوق السرير… تنهدت ولفيت وأنا أقول: ما ابي أتكلم معك..

آدم: اجلسي..

رجعت آخذ البنت بس حط يده عليها… ناظرته… قلت: ما أبي أتكلم معك.. مو غصب..

آدم: لاء غصب.. ياللا اجلسي..

سارة: تدري شلون؟.. بخلي البنت عندك وانت ابزاها..

بعدت بطلع من السيارة بس لحقني وشالني بقوة وأنا أقول له: اتركني ما أبي.. اتركني..

جلسني بقوه على الكرسي…قال: اسمعي عاد.. بتغاضى عن الكلام اللي قلتيه آخر مره..

سارة: ما أبيك تتغاضى لأني برجع أكرره وبرجع أقوله..

آدم: أنا زوجك.. إذا بغيت.. أسوي اللي أبيه ..

سارة: سو اللي تبيه.. بس مو علي..

قمت بطلع.. بس رجع مسكني وجلسني بقوة.. آدم: انتي صاحيه والا مجنونه..

قلت بسرعه: مجنونه.. ما أبي أشوفك..

قمت بروح أطلع بس وقفتني كلمته… وقفت أستوعب وش قال… كان قايل: كل هذا عشان ثامر..

لفيت وناظرته بتحدي… قلت: إيه..

كملت طريقي وطلعت من السيارة وخليت دعد عنده… رجعت لخيام الحريم وعلى طول خيمة البنات كانت بوجهي… دخلتها بسرعه وجلست على مفرشي… اففففففففففففففففففففف… يعني سالفه عناد… عناد في عناد… هالرجال شلون يفكر؟… بيجيب لي الصرع… ناظرت البنات لما دخلوا من دفعين وكل وحده شاقه فمها هالطول من الضحك… قلت: استانستوا..

تهاني: مرررررررررررررررررره.. ياليتك كنتي معنا..

قلت: أهم شي امبسطتوا..

منى: بكره لازم نعيدها..

روان: أكيد.. عاد بكره انتي بعد معنا..[تكلمني]..

سارة: لين جا بكره أشوف مزاجي إيش يصير..

منى: يا مزاجيه انتي!!..

ما عبرتها ولا عطيتها أي اهتمام… دخلت هديل علينا ومسكتها روان بسرعه من يدها وجلستها بتسولف لها عن الرحله اللي سووها… يقال لها ألحين بتقول سالفه طلعوا مسوين مصيبه… متسابقين حظراتهم وراقين الجبل… ويقومون يحجرون على وحده من الشغالات ويخلونها تتكنفس وتطيح من الدباب… طبعا ظلام ومحد يشوف… انحاشوا وخلوا الحرمه طايحه… هديل: الله يغربلكم.. ورحتوا وتركتوها..

تهاني: إذا ساعدنها بتعرف وجينها وبتقول على طول انه أحنا..

هديل: مو منكم.. من اللي مركبكم دباباته..

سارة[مأيده]: صادقه..

هديل[تكمل]: انتوا وجيه دبابات انتوا.. انتوا حكره في الخيمه وخلني أشوف وحده طالعه منها إن أعلم عليكم ويصير اللي يصير..

تهاني: هدول.. يعني نقول لك السالفه تضحكين.. تبين تفضحينا..

هديل: هذي ما تضحك.. نعنبو بليسكم الحرمه جايه متغربه من ديارها تكرف لكم.. تبي توسع صدرها تركب الدباب تقومون تقلبونه فيها.. ما تخافون الله..

روان: يعني شلون؟.. بتعاقبينا..

هديل: إيه..

روان: هدوووول..[تحايلها].. أنا صديقتك.. عمة ولدك..

هديل: لا والله؟!!..

تهاني: يعني وش فايده القرابه الحين إذا بتفضحينا..

هديل: أنا مع الحق.. بلا قرابه بلا هم.. تبوني ما أعلم عليكم..

قالوا بسرعه: إيه..

هديل[بصرامه]: يوم كامل اللي هو بكره.. ما تعتبون الباب.. وطبعا هي بتجي و الحرمه مكسره.. تخدمون عليها وتجيبون لها وتحطون لها ويا ويل وحده أسمعها تقول أففف..

منى: لا عاد بتمصخرينا..

هديل[تكمل]: هذا اللي عندي.. كما تدين تدان.. وانتهى الموضوع..

سارة: أحسن.. زين تسوي فيكم..

قمت أنا وهديل وطلعنا من الخيمه واحنا نضحك … قلت: تعجبيني.. خاصه منى.. زين تسوين فيها؟..

هديل: اسكتي.. ما صدقت ألقى خيط أمسكه عليها..

سارة: شديها.. لا ترخين..

هديل: بشد..

ناظرنا خالتي وام هديل وهم جايين بسرعه… وقفوا وكبوا التراب على وجيهنا قمنا نكحكح… ناظرناهم لقيناهم شايلين الشغاله مع بعض… نصها الأول عند خالتي ونصها الثاني عند ام هديل… شكلهم ظلوا ماشين جنب بعض ومتلاصقين عشان ما تطيح… أنا وهديل ناظرنا بعض وقمنا نضحك على الطريقه العجيبه… قالت خالتي: الحين بدال ما تضحكون تعالوا شيلوا الحرمه لا تطيح..

قربت منهم ومسكت الخدامه وقومتها بس شكلها مغمي عليها… ساعدتني خالتي وأم هديل وباقي الشغالات لما رجعوا… دخلناها خيمتنا والبنات جالسين في قرنه ويناظرون بدون تعليق… جابوا مويه يصحونها وشكلها انجرحت في جبهتها بس الحمد الله انه جرح عادي… بس شكلها من الروعه اغمي عليها… ظلوا واقفين عليها لما صحت… حتى لما صحت كانت ردت فعلها غريبه… قامت تضحك وهي تناظرنا… الظاهر مبسوطه لأننا متجمعين عليها… بس الحمد الله… ما فيها رضوض ولا كسور ولا شي… بس جرح بسيط … وتقول إن ظهرها يعورها وأهلي طلبوا منها ما تشتغل إلا لما تطيب… سألتها أمي كيف طاحت بس المسكينه تقول: أنا ما يشوف شي… ما آرف مين هدا دوفي أنا..

هديل[بصوت عالي]: حسبي الله عليهم كانهم عمي..[ههههههه..]..

طبعا طلعنا وتهاني وروان ومنى ولمياء جلسوا يناظرونها … قلت قبل ما أطلع: اشتغلوا بدالها..

كلهم كشروا بوجهي… طلعت وخليتهم… مسكت هديل على جنب… قلت لها: ممكن خدمه..

هديل: أكيد..

سارة: ممكن تروحين تجيبين دعد من سيارة أخوك..

هديل: أي واحد فيهم..

سارة: الكبير..

هديل: ليه؟.. وش وداها هناك؟..

سارة: أبوي ألله يهديه.. لما نامت دخلها سيارة أخوك يقول أدفا لها..

هديل: وهو صادق..

سارة: معليه.. روحي جيبيها.. بعد أخوك عزابي ماله وسوالف البرزان..

هديل: طيب بروح أجيبها..

سارة:سوري بتعبك معي..

هديل: لا شدعوه..

راحت وبعدت لسيارة آدم وأنا أشوفها… صح إني قلت له ينشب فيها بس كان كلام… مستحيل أخلي دعد عنده… ما يدبر شي… دخلت الخيمه متطمنه على أمل تجيبها هديل بس رجعت ويدها خاليه…قلت: وين البنت؟..

هديل: عيا أخوي..[طيرت عيوني].. يقول انبسطت عليها.. يبيها معه..

سارة: قولي انك تمزحين..

هديل: بيني وبينك.. خليها عنده.. ما تدرين في ذالخيمه يمكن يجيها شي يقرصها على الأقل هناك أأمن..

سارة: بس أخاف لين جا بالليل تقعد تصيح بنتي وأعرفها..

هديل: لا تهتمين.. لين صاحت نجيبها تهدينها وتنومينها ونرجعها..

سارة: لا هديل تكفين.. هو مو ملزوم يداريها..

هديل: خليه عشان لين جت مرته يعرف كيف يتصرف مع البزران..

سارة: يوووووووووه هديل منيب مرتاحه بيصير بالي هناك.. تكفين قولي له..

هديل: هو أصلا معيي.. وش أسوي فيه؟..

طيب يا آدم بتردها لي يعني… خلها.. خلها عندك ونشوف وش بتسوي؟… قلت: يعني أرسل ملابسها وحفاضاتها والرضاعات..

هديل: إيه.. عشان يتحمل..

سارة: طيب..

قمت وجمعت أغراضها وحطتها بشنطتها وأرسلتها مع الشغاله… ناظرتها وهي تدخل السيارة… على طول دق علي بس ما رديت عليه… حطيت جوالي على الصامت وخله يقعد بدعد يداريها… رجعت الخيمه ووسعت صدري وفليتها وسولفت واندمجت مع إن البنات هناك في الخيمه الثانيه يدارون الشغاله… كل ما سألوا عنهم أهاليهم صرفناهم… مره نقول يسولفون ما يبون أحد يسمعهم ومره نقول ينكتون مع الشغاله يبونها تستانس… فقشات مالها أول ولا تالي… لما جا اليوم اللي بعده نفس الشي… دعد عند آدم وأنا ما أرد على مكالماته… كل شوي ارسل وحده من الخدمات تشوفها لي وترجع… والبنات ملازمين الخدامه والفطور احنا مسوينه بس العشاء مثل كل يوم على الشباب… وأنا بعد مثل كل يوم ما أكل الكبسه ولا الرز بس أعبي بطني من السلطه… وكانت أمي تساعد الشباب… مره تطبخ جريش… مره مرقوق ومره قرصان… وآكل من أكلها… أما الأكلات اللي يسويها آدم ما أذوقها مع إنها أول شي يخلص… واللي كنت أشوفه بعد على السفره… أم هديل ما توقف من أكل آدم…

طبعا الرجال كبار العائله رفضوا البنات يركبون دبابات… وطبعا السبب معروف… ما يبون اصابه ثانيه… اتصلت ملاك وكلمناها كلنا… تقول إنها مره مشتاقه وقالت بعد إنهم على بدايه الدراسه بيرجعون… ما كلمتها عن دعد لأني أنا أبيها تنساها… وعدا اليوم مره جميل… اليوم اللي بعده تحرروا البنات… أول شي سووه طلعوا من الخيمه ولعبوا بالتراب مثل البرزان… منى ما شفت منها شي للحين… بس هذا مو معناه إننا ما ناخذ حذرنا… وما خليت هديل تاكل شي إلا أنا جايبته لها… طبعا عشان نحس إننا في البر كان لازم نتمشى ونروح بعيد… كنت أنا وهديل ومنى ولمياء وأم هديل وروان وتهاني… نمتشى في أرض الله الواسعه… لفينا لما لحقتنا الخدامه وهي شايله دعد ورابطتها بالحزام على كتوفها… وقفت وخليتهم يسبقوني قربت من الخدامه عشان أشيل منها دعد… قلت: ليش جيتيها؟..

الخدامه: بابا يقول هدي بنت واجد مزعج.. مافيه نوم هو بالليل كلا يسيه يسيه..

أحسن يستاهل… أخذت منها دعد وشلتها بالشياله على قدام ولفيت عليها الشال زين عشان ما تبرد… لقت الباقين مبعدين شوي ولحقتهم… ما كنا بنرجع بس لما شفنا ضب زاغت عقولنا…صرخنا ومثل الصاروخ ركضنا راجعين والضب يركض من الجهه الثانيه… ما بعلق على أشكلانا لأننا ما شفنا بعض إلا لما وصلنا للخيام… ناظرت روان… كانت بجزمه وحده بس… والجزمه الثانيه أكيد طاحت منها… وتهاني كانت منتفشه كشتها لأنها كانت مستشوره شعرها ومع الركض طارت الشوشه… أما منى كان وجهها كله تراب… شكلها تكرفست بس ظلت صامده ومكمله المشوار… أم هديل ما جاها شي مثلي… بس قعدنا ندور هديل بينا… لما لفينا لقينها المليحه راجعه على رواق… شكلها ما شافته مثل ما شفناه… قعدنا نناظرها وهي تجي… لما وصلت وشافت أشكالنها قالت: هااااو.. شفيكم كأنكم مخرعين؟.. فجأة صرختوا ما شفت إلا غبرتكم..

تهاني: لاء.. سلامتك حبيبتي.. استانستي بالمشي..

هديل: ويييييييه يا حلاة الرمل وانتي تمشينه حافيه..[طلعت جزمه روان].. وشفت هذا بطريقي..

روان: شوزي..

هديل: أمسكي.. [عطتها]..

تهاني: انتي من جدك ما كنتي تدرين..

هديل: إيش؟..

سارة: ولا شي.. [نغزتهم بعيوني عشان ما يتكلمون]..

روان: أقول.. أنا جوعانه.. متى يأذن شيخ فهد؟!!..

هديل: تو الناس.. باقي ساعتين..

لفت روان بتروح للخيمه وارتاعت من كشه تهاني… شكلها ما شافتها… بس نطلت كلمه وهي تمشي… قالت: بسم الله الرحمن الرحيم..

وتهاني يا عمري على نياتها ما انتبهت… لحقنا روان وسكرتنا الخيمه…قربت الدفايه عندي وشغلتها لأني بغير لدعد حفاضتها وملابسها… كانت المصاصه بفمها وساكته… لما خلصت سويت لها حليب وشلتها معي… جلست في الخيمه الكبيره حقت الحريم وشربتها… لما خلصت وروقت صارت تتنقل من يد ليد… آخر شي استقرت عند خالتي أم محمد وقالت لي أنساها لأنها مب مرجعتها… بتكمل البنت ثلاث شهور وأمها وابوها مو دارين عنها… دعد صارت روحي… خلتني أنسى كل الناس وأجلس أقابلها..

ثامر… لا تعتقد إني نسيتك والا تجاهلتك… كل ما أتذكر صوتك أحس بخنجر يطعني…بكره العيد… كان ودي أكلمك اول واحد وأعيد على صوتك… سامحني… حتى الرساله ما أقدر أرسلها… ثامر… اشتقت لك… اشتقت لك حييييييييل..

تنهدت وسمعت تنهيدتي روان… ضربتني بالكلينكس على راسي… قلت: نعم؟..

روان: نعامه ترفسك.. على إيش التنهيده..

سارة: على حظي.. على حظي الطايح اللي جالسه ومقابلتك..

رن جوالي وطلعته وهي تقول: ردي بس ردي.. أزعجنا وهو يرن وانتي في عالم ثاني..

رفعت جوالي ولقيته سطام داق علي… رديت: ألو..

سطام: إنتي متطاقه معي؟!!..

سارة: هاه؟..

سطام: ليش أدق ما تردين؟..

سارة: اممممممممم.. كنت ساهيه وما سمعته..

سطام: آهاا.. طب تعالي بريك مكان خطير..

سارة: وشو؟..

سطام: مكان يهبل.. انتي بس تعالي وبتشوفين..

سارة: طيب وين؟..

سطام: أنا بجي آخذك..

سارة: أوكي..

سطام: ياللا..[سكر]..

أخذت دعد من خالتي… طبعا عيت ورفضت بس أصريت عليها… لما أخذتها شلتها وأخذت شيالتها من الخيمه وشلتها وركبتها قدامي أخذت جاكيت روان لأنه مره كبير ولبسته وسكرته على دعد معي…وأنا طالعه صادفت روان… قالت: بتطلعين كذا..

سارة: إيه..

روان: على وين؟..

سارة: مدري.. سطام يقول تعالي بوريك شي..

روان: وبس.. تركضين له.. فرضا ضيعك وما درينا عنك..

طلعت من الخيمه بدون ما أرد عليها… هبله هذي؟!!.. فيه أحد يضيع بالنهار… شفت سطام واقف عند سيارته ولابس جاكيت أسود قربت منه… قلت: وين بنروح؟..

سطام: ههههههههههههههههههههههههه.. وش هالشكل؟.. ليش شايلتها كذا؟..

سارة[رفعت حاجب]: سطام..

سطام: نعم..

سارة: عن العيارة..

سطام: تفضلي.. [فتح لي الباب]..

ركبت وركب السيارة وشغلها… قلت: وين بتوديني؟.. لا تبعد..

سطام: اصبري أوريك وين؟..

مشينا ومشينا ومشينا… شطحنا بعيد… ألحين كيف بنرجع… سطام مبتل… وكل ما سألته سكتني بقوله: الحين تشوفين!!..

لما بانت لي من بعيد سيارة صغييييييييييره… ناظرتها زين… ناظرت سطام بطرف عين وقلت له: لا تقول لي إن هذا آدم..[ابتسم]..رجعني.. ما أبي سطام رجعني..

سطام: وش اللي رجعني تستهبلين.. بعد هالشوط كله..

سارة: ما أبي رجعني..

سطام: لا حشى منتيب صاحيه.. طيب عرفنا إنك ما تكلمينه ولا تردين عليه.. اجلسي تفهامي معه.. كل شي بالتفاهم..

سارة: ما أبي أتفاهم.. أنا وحده معقده ما أبي أتفهام مع أحد..

سطام: ياللا عاد ياللا.. اجلسوا مع بعض شوفوا حل.. إذا ما رضيتوا..[ناظرته].. طقوا روسكم بالحجر..

ناظرت قدام… كلما نقرب من سيارته أحس الهوا يخنقني… قربنا كثير… نزل آدم من سيارته يستنانا نوقف بأي لحظه… كان لابس ثوب أسود ونظارة شمسيه بنيه… وشعره يتحرك من الهوا يمين ويسار… بعدت عيوني عنه ما أبي أشوفه… وقف سطام السيارة ونزل… ما نزلت وظليت جالسه ومبعده عيوني عنهم… لاحظت سطام لما قرب وفتح الباب… قال: انزلي..

سارة: منيب نازله..

سطام: تعال شف مرتك..[سكر الباب]..

قرب آدم وطق الدريشه بس كنت سافهته… راح من الجهه الثانيه وركب مكان سطام…لف علي وقابلني… قال: سارة.. وبعدين يعني؟.. وش هالحاله؟..

سارة:…………………………………………………………………..[مارح أرد عليه]..

آدم: انتي مو ملاحظه إن مافيه شي تزعلين منه..[ناظرته].. إيه.. على إيش تزعلين..

سارة:…………………………………………………………………..[ما أدري!]..

آدم: سارة.. طول ما انتي ساكته أنا بظل كذا.. ومنيب متغير.. قولي اللي عندك..

سارة: لا ولا شي.. أنا غلطانه.. أنا مفروض ما أزعل..أنا مفروض أنوم بر البيت ثلاث أيام بلياليها ولا أقول شي..

بعد عيونه بس أنا كملت: أنا مفروض أنضرب وأتكسر وأقول مافيه شي يعروني.. أنا مفروض أنهان وأسمع كلام يغث وابتسامتي على وجهي.. وبعد أنا مفروض أكون زوجه بالخداع.. ومفروض أمثل على أهلي إني مره سعيده..

آدم:………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: أنا مفروض أكتم على نفسي.. لأني جبت هالشي لنفسي.. وبعد مفروض ما أعترض وأسوي كل شي تبيه عشان انت ترضى..

آدم[بهدوء]: سارة..

سارة[صرخت]: نعم..

آدم: كل هذا جواك..

سارة: كل هذا انت سببه.. وعشان اكمل المعروف لازم أكتم بداخلي.. وبعد هذا كله تبيني أكافئك وأعطيك نفسي..[ناظرني].. لا تقولي زوجتي.. انت ما تبي زوجه.. انت تبي عبده من وين ما تضربها تمشي..

آدم: توك تصحين؟..

سارة: إيه.. توني أصحى.. صدقتك.. وقلت بطيعه يمكن يعتقني.. بس كنت غبيه.. ماكنت ادري إنك تبي تجرجرني حتى تاخذ مني كل اللي تبيه وبعدها ترميني..

آدم: هذا رايك؟..

سارة: معد صرت أثق فيك.. صرت أخاف على نفسي منك..

مسكني من لحيتي وأجبرني أناظره… قال: انتي من جدك؟..

سارة:……………………………………………………………………..[بعدت يده]..

آدم: لهالدرجه تكرهيني..

سارة:……………………………………………………………………[كثير]..

آدم: شمعنى كلامك..

سارة:………………………………………………………………………..[اللي تبي تفهمه افهمه]..

آدم: انتي تدرين إني تعودت أنام بحضنك..

سارة: لما تتزوج ضحى.. بتتعود تنوم في حضنها..

آدم[صرخ]: وش دخل ضحى ألحين.. كل كلمه والثانيه قلتي لي ضحى ضحى.. انتي ترى منقلبه من أول ما عرفتي عن ضحى..

سارة: مافيه شي تعصب منه.. مو هي خطيبتك.. ولما تتزوجها بتطلقني..

قال بدون ما يحس وكانه هدأ فجأه: إيه..

سكتنا وكأن الكلام انتهى بينا… فيه بعد أشياء أبي أقولها بس خايفه إنه يزيد ويعصب… هو كان يناظر بعيد وفكره أبعد… وفي قرارة نفسي أقول أنا قطعت مسافه كبيره مستحيل إني أتراجع أو أبدا من جديد… قلت: ما تخاف أدعي عليك بعد اللي سويته فيني؟..

آدم:…………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: اظن هالأسباب كافيه إني أدعي عليك..

آدم: ليش انتي ما بعد دعيتي علي؟!!!..

سارة: كنت أقول.. الله ياخذك..[ناظرني].. جعلك تموت.. [طير عيونه].. الله لا يوفقك.. [عقد حواجبه]..

آدم: يعني دعيتي علي؟..

سارة: كانت تطلع مني عادي.. ما كنت أقولها من قلب..

آدم: لا تدعين علي..

سارة: هذا أمر؟!!..

آدم: لاء طلب..

سارة: ولازم أنفذه؟..

آدم[تنهد]: سارة.. خلينا نعيد كلامنا..

سارة: وش نعيد؟.. أي مقطع تبيني أعيده..

آدم: اسمعيني.. كل شي أسويه له سبب..

سارة: عشان كذا كنت تقول لي إني ما أحاجك بأي شي تسويه..

آدم: إيه..

سارة: وإذا رفضت..

آدم: مو على كيفك؟.. ولا تدعين علي رجاءاً..

سارة: ليش؟.. خايف؟!!!!!!!!!..

آدم: طبعا..

سارة:………………………………………………………………………..[كيفي]..

آدم: إذا جا الوقت المناسب أنا بقول لك على كل شي..

سارة: الوقت المناسب لما تموتني..

آدم:…………………………………………………………………….[ما رد]..

سارة: ترا أنا في بيتك انسانه ميته.. ما أحس إني بنت عمرها ثمنطعشر سنه..

آدم: سارة أنا قاعد أحاول أمسك نفسي ما أعصب قدامك عشان ما أضربك ولا أتنرفز.. رجاءا ساعديني أتغير.. كل ما حاولت أزين بتعاملي معك تطلعين لي بشي يفور دمي..

سارة: يعني؟.. انت دايم دمك يفور..

آدم: تبين.. نعيش زي أول.. أو ما يكون بينا أي مناقشات وأي كلام مجرد أمر ونهي.. اختاري..

سارة:……………………………………………………………………….[وش هالخيارين؟.. أنا ما أبي زي أول وما أبي أقتراحك الزفت]..

آدم: هاااه؟.. وش قلتي؟..

سارة:………………………………………………………………………….[لو بحط في بالي اي احتمال اقرب للاتفاق بيكون الثاني.. بس أنا مو لعبه!]..

آدم: ما رديتي!..

سارة: يعني.. لما جيت بتخيرني اخترت لي أصعب اثنين..

آدم: شوفي أنسب واحد لك.. لأننا من بعد ما نرجع بننفذه..

سارة: الثاني..

آدم: الثاني؟..

سارة: إيه.. الثاني..

آدم: متأكده؟..

سارة: إيه..

آدم: طيب.. بس طبعا بيمشي التمثيل مثل ماهو..

سارة: شفت.. شفت إنك تلف وتدور.. هي نفسها طيب..

آدم: لاء مو نفسها..

سارة: وش الفرق..

آدم: الفرق إن الأولى كنا نتكلم.. بس الثانيه لاء..

سارة[ابتسمت بسخريه]: يعني انت تسمي الكلمتين اللي قبل كلام..

آدم: إيه..

سارة: طيب.. لا أنا أكلمك ولا انت تكلمني..

آدم: بس لا تنسين.. من بعد ما نرجع.. يعني لين تكلمت معك ألحين عادي..

سارة: وش بتقول يعني؟.. وش بتسولف عنه.. ليش ما تروح تسولف لضحى..

آدم: يادين الله على ضحى هذي.. بتكرهيني بالقعده معك بسبتها..

سارة: يا سلاااام.. ألحين هي موـ ـ ـ ـ..

قاطعني: خطيبتي.. والله أدري.. خلاص عاد لازم تذكريني..

نزل من السيارة وراح لسطام ووقف عنده… وشذا المتخلف… ألحين هو مو يقول إنه يحبها… أخاف متطاق معها وأنا عصبته… يمكن… نزلت من السيارة وأنا شايله دعد معي… قلت: سطام.. تعال رجعني..

آدم: لاء سطام.. انت روح أنا باخذها معي..

ناظرت آدم بس ما ناظرني وطنشني… رجع آدم لي ووقف جنبي يناظر سطام… قلت: بروح معه..

آدم: بتجين معي..

سطام: أقول.. وقفوا زين خلوني آخذ صوره..

سارة: ما أبي..

سطام: هالمره بس عشان دعد معكم..

وقفت في مكاني ووقف آدم جنبي… قال سطام: شدعوه.. مافيه ولا نص ابتسامه.. كلكم مكشرين..

سارة: سطام.. وش هالروقان..

سطام: مو تصالحتوا؟..[ناظرت آدم وناظرني].. ياللا..

رجعت ناظرت سطام وقلت: لازم يعني؟..

سطام: عشان الصغيره اللي بيدك..

ابتسمت ابتسامه صغيره مغصوبه عليها… صورنا سطام وركب سيارته… قال: أنا برجع..

كنت بلحقه بس آدم مكسني ومنعني أتحرك.. قال آدم: توكل..

راح سطام وأنا في نفسي أركب معه وأرجع… ظليت واقفه ومعطيته ظهري… ما تكلمت ولا هو بعد ما تكلم… قال: عطيني دعد..

فصخت الشياله من على كتفي وعطيتها إياه وركب السيارة مكاني… قال: اركبي..

ركبت مكانه… قال: تعرفين تسوقين..

سارة: لاء..

آدم: بعلمك..

سارة: مو وقته.. أبي أرجع..

آدم: مارح نرجع..[ناظرته].. لما يخلص اليوم برجعك..

سارة: وليش بالله؟.. ما بترجعنا على الفطور..

آدم: لاء..

جلست أناظره ببرود وهو يقول: شغلي السيارة..

شغلت السيارة وبدا يعلمني كيف أبدا أحرك… بسرعة تعلمت لأنها كانت اتوماتيك… لما شافني خلاص مشيت وعرفت لها… نزل كرسيه وانسدح ومعه دعد بحضنه… استانست وأنا أرقا وأنزل بالجبل… وما كنت أبي أوقف… بس خفت أكون ضعنا أو بعدنا عن مكاننا… قلت: آدم.. خلاص خلنا نرجع..

نزل من السيارة وحط دعد بالمرتبه اللي ورا وفتح الصندوق ومدري وش قام يطلع ويحوس ورا… افففففففففف… هذا شكله مطول… ناظرت مرايه السياره اللي على جنب أشوفه قاعد يصف قزازات مويه… نزلت من السيارة وقلت: انت وش تسوي؟..

كمل اللي يسويه بدون ما يرد علي… قلت: آدم بيأذن وبتظلم واحنا هنا..

ولا عبرني… كتفت يديني وأنا أناظره… تكيت على السيارة… بعدين طلع المسدس لي ومده… قلت: إيش؟..

آدم: امسكي..

أخذت المسدس منه… قال: ياللا وريني اللي تعلمتيه قبل..

سارة: آدم انت جايبني عشان تعطيني كورسات بالسواقه والرمايه..

آدم: ايه.. ياللا وريني..

مسكت المسدس وأشرت عليه… قال: هناك مو هنا..[نفسي تجي فيك]..

بعدت المسدس عنه وصوبت على قوارير المويه… طقيتها كله وحده وحده… لما خلصتها قلت: نمشي؟..

آدم: لاء.. بضربك..

قلت: هاه؟..

قرب مني بيضرنبي شكله صدق.. رميت المسدس بسرعه وانحشت ما أبيه يضربني… وهو بعد يلحقني وكل ما قرب مني أصرخ وأركض أسرع… ركضت بسرعه وهو وراي… أنا بينقطع نفسي وهو توه ما تعب… صرت أركض أركض… ما أدري أي اتجاه ركضت بس بعدت عن السيارة وعن دعد… دعد… بعدت عنها… فكرت فيها وأنا اركض بس دفني… طحت على وجهي… اشوى إنه رمل ومافيه حجر… لفيت عليه وقلت: وش سويت؟..

آدم: بطيئه..

قلت: إيش؟..

آدم: بطيئه مره.. أمشي وراك وانتي بتقطيعن نفسك من الركض.. هذا ركض هذا؟!!..

سارة: احسب حساب طولك.. أنا قصيره..

آدم: بعد بطيئه.. تدربي تركضين بسرعه.. وبعدين انتي ليش وقفتي؟..

سارة: عشان دعد.. حسيت إني بعدت عنها..

آدم[صرخ]: لا تناظرين ورا.. ولا تفكرين بأحد.. دعد في السيارة وش بيجيها يعني؟..

سارة: ليش عصبت طيب؟..

آدم: ولا شي ولا شي.. ياللا امشي رجعينا..

بعد!!!.. ما صدق يعلمني قام يشغلني عنده… رجعنا مع بعض بدون ما نقول كلمه وحده… ركبت السيارة أسوقها وهو ركب مكاني… شغلتها… بعدين فكرت من وين أروح… قلت: ما أعرف وين المكان؟..

شغل آدم الشاشه اللي بين المقعدين وطلع خريطه فيها وصار يحوس فيها لما جاب مكاننا… المهم شفت المكان… وصرت أمشي وأناظر السهم عشان أعرف… في الطريق أذن المغرب ووقفنا… قلت: شفت؟.. ألحين وش نلحق عليه؟.. أكيد أمي ألحين تدورني..

آدم: اغغغغغه.. دادا ضايعه..

سارة: إيه.. عند امي دادا ضايعه..

آدم: اقول بس.. مد يده ورا كرسيي وطلع تمر ومويه وأكل… يعني كان مخطط من الأول… أفطرنا وأكلنا وشبعنا… لفيت اشوف دعد لقيتها نايمه… الدنيا بدت تظلم… فتحنا النور عشان نشوف… قلت: ليش رجعت الرياض؟..

آدم: نعم؟!..

سارة: سطام يقول إنك رجعت الرياض.. ليه؟..

آدم: كل يوم أنا أرجع الرياض..

آهااااااا… يعني كل يوم ترجع وما تاخذ ولا واحد من حرسك معك… ما بخلي في ذمتي بس ليش يرجع إلا عشانها… قال: وش تفكرين فيه؟..

سارة: ولا شي..

آدم: تبين تعرفين ليش أرجع؟..

سارة:……………………………………………………………………………[لاء]..

آدم: عشان صلاة القيام.. تعرفين إن بكره العيد ومافيه قيام..

ناظرته وكمل: انتي إلى الآن تشكين فيني؟..

سارة: من قال.. أصلا وش دخلني..

آدم: صح مالك دخل.. نسيتي يوم تسوين لي سالفه عشان الروج..

سارة: بتقعد تعيد أشياء قديمه ألحين.. ترا أنا بعد أعرف أعيد..

آدم: اسكتي منيب عايد شي..

بعد عيونه وكأنه لمح شي لأنه قال: سارة.. ارجعي الخيمه ولا تطلعين منها..

سارة: ليش؟..

آدم: سوي اللي أقوله وبس..

سارة: خلنا نوصل أول..

آدم: ليش ما تشوفين قدامك..

رفعت نفسي وشفت الخيام بعيد…قلت: ما كنت أدري إننا وصلنا..

شغلت السيارة مره ثانيه وقربت من عندهم لما صارت لأنوار واضحه عشان أنزل… نزلت وشلت دعد من ورا ورحت لخيمه البنات… مريت من السيارات وكأني شفت سيارة مو غريبه علي… رجعت أشوفها زين… هذي… هذي سيارة ثامر… أنا متأكده إن هذي سيارة ثامر… عشان كذا آدم ما يبني أطلع… ما يبني أشوف ثامر… رحت ودخلت الخيمه بسرعه وحطيت دعد على سريرها… ناظرت تهاني لما دخلت الخيمه… سألتني: انتي وين كنتي طول الوقت؟..

سارة: كنت أتمشى..

تهاني: وليش ما رجعتي بدري عشان تفطرين..

سارة: تهاني.. ثامر فيه..

تهاني: أدري ذا الغبر توه جاي..

أحس قلبي يدق بقوة… قلبي هناك معهم… جلست بالخيمه محتاره وش أسوي؟… ابي أشوفه… لازم أشوفه… ما أقدر… الشوق بيذبحني… أبي أشوفه بأي طريقه…. طلعت من الخيمه وجلست بخيمه الحريم… الكل لاحظ غيابي… قلت لهم إني كنت أتمشى وطلعت الجبل ومدري وين درت بعد سويت لهم قصه من الخيال..

عيدنا الفجر… وسهرانين… البنات يستشورون شعرهم وما خلوا دعد ترتاح بنومتها… شلتها ودخلتها خيمة أمي وأبوي… كانت منسدحه على فراشها وتبي فهده وجوري ينومون بس كانوا معيين.. فهده: يمه.. بكره عيد.. ليش بس روان تستشور شعرها..

وجدان: نومي بس.. بكره لين قمتي ربطناه..

فهده: لاء مابي أربطه.. أبي أستشور شعري..

جوري: وأنا بعد..

فهده: انتي شعرك ناعم وش تستشورين؟..

وجدان: أقول نوموا لا أخليكم بكره ما تطلعون من الخيمه.. كلهم يتعيدون إلا انتوا..

فهده: اهييييييييييي اهيييييييييي..[قامت تصيح].. يمه لو سمحتي تكفييييييييييين..

سارة: يمه خليها أنا أستشور شعرها..

وجدان: أنا قلت لها بستشوره بس هي تبي ألحين..

سارة: بستشوره لها بسرعه عشان ترجع تنوم.. بس خلي دعد عندك لأن المكان هناك ازعاج..

وجدان: طيب.. هاتيها..

حطيت دعد عند امي وطلعت مع فهده اللي طارت من الوناسه لأني بستشور شعرها… جلستها جنب تهاني…قلت: تهاني.. سوي كيرلي ترا حلو عليك.. وأسهل وأريح..

تهاني: لا مابي.. ذاك اليوم يوم تسويه منى طاح شعري ثلاث ارباعه..

فهده: لا تسوين لي كيرلي..

سارة: بسوي لك استشورا اسكتي بس..

أخذت استشوار هديل لأن شعرها خفيف وما يطول بالاستشوار… جلست أمحت شعر فهده لما طلع ناااااااااعم يسبسب… وهي يا حياتي مب تشققت وبس… الدنيا مو سايعتها من الوناسه والفرحه… لما خلصت منها شفت الساعة لقيتها خمس الصباح… طلعت برا أشوف النور… وجاني فضول أروح أشوف ثامر… طليت على جهتهم… ما لقيت أحد… لقيت بس سطام منسدح بجكيته الأسود ومعطيني ظهره… هالمجنون ليه نايم في البرد برا… لما مالقيت أحد موجود قربت منه عشان اقومه واقول له يدخل… جلست وراه وقومته: سطام.. [هزيت كتفه].. سطام قوم ادخـ ـ ـ ـ..

بلمت في مكاني لما لف علي وما طلع سطام… أنا مو مصدقه عيوني… رفع نفسه وناظرني زين مثل ما أنا ناظرته… بلعت ريقي وأنا أقول اسمه: ثامر..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

يتبع>> 1

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

ظل يناظر بعيوني وساكت… بعدت وجهي عنه وغطيت نفسي وكنت بقوم من عنده بس وقفني… قال: سارة لحظه..

أحس قلبي صار يدق بقوه… وأحس إني بديت أذوب في مكاني… قلت: بروح..

ثامر: دقيقه..

سكت شوي وأنا أستنيته يتكلم… بعدين قال: انتي..إلى الآن تبيني؟..

بسؤاله هذا رجعني ورا… رجعني لكلام آدم لما قال((كنت أدري إنك مخطوبه له.. بس هو قالي بعظمه لسانه إنه ما يبيك)).. قلت بهدوء: انت؟.. ما تبيني؟..

ناظرته بس بعد عيونه عني… قمت بروح وسمعته يقول: محد يعوفك..

ابتسمت وكملت طريقي… يعني ثامر للحين يبيني… يبيني… كان آدم يكذب علي عشان ينسيني… أكيد كذب علي… بس ألحين أنا مرتاحه… وسعيده… أحس الدنيا مو سايعتني من الفرحه… دخلت الخيمه وأنا شبه مخدره من السعاده… جلست على مفرشي وأنا أتخيل نفسي عروس ولابسه الفستان الأبيض وهو كاشخ بثوبه وبشته الأسود… واقف جنبي… ونبتسم للمصوره… وهي تقول له: قرب منها أكثر..

أحس بسعاده غامرتني بشكل فضييييييييييييع… كل هذا تفتت بسرعه لما شفت روان واقفه قدامي بكشتها وحاطه يدها على خصرها وتهاوشني: لو سمحتي.. خلصي.. ما نبي نتعطل بسببك..

قلت: خلصي نفسك أنا بتجهز متى ما روقت..

قربت وجلست قدامي… قالت: إلا انتي.. ما وريتيني لبسك العيد..

لبسي العيد!!!!!!!!!!!!.. أذكر إني حطيت لبس دعد بس لبسي أنا وينه؟… أصلا ما أذكر إني شريت للعيد لبس… يووووووووووووووووووووه… وش أسوي؟… حاولت اتذكر الملابس الجديده اللي عندي… إي إي تذكرت… شريت ملابس من امريكا… بس في القصر… يا الله وش أسوي ألحين؟… رفعت جوالي بسرعه واتصلت على سطام… رد وقال: يا هلا ويا مرحبا.. كل عام وانتي أحلا سارونه بحياتي..[تشققت من الفرحه]..

سارة: وانت أحلا..

سطام: تكشختي..

سارة: لا والله.. توني أفطن إن ملابسي العيد في البيت..

سطام: امااااااااا..

سارة: شفت؟..

سطام: أجل ياللا معنا السيارة قبل ما نمشي..

سارة: بترجع..

سطام: إيه..[نمشي!!]..

سارة: ليه؟..

سطام: ثوبي بالبيت..

سارة: بتروح مع مين؟..

سطام: بروح بسيارتي.. وآدم بيجي معي..

سارة: طيب أجل بلبس عبايتي وأجي..استنوني..

سطام: أوكي..[سكرت]..

لبست جزمتي بسرعه وعبايتي وأخذت شنطتي… وقبل ما أطلع سألتني منى: وين؟..

لفيت وناظرتهم لقيت في عيونهم نفس السؤال… قلت: برجع مع سطام البيت..

قامت روان… قربت من عندي وقالت: ليش بالله؟..

سارة: نسيت لبسي العيد بالبيت.. بروح آخذه..

روان: من الرفاله..

سارة: يووووووووووووه.. خلاص بروح وأرجع وش صار يعني؟.. انتبهوا لبنتي بس..

طلعت وتغطيت ورحت ركبت سيارة سطام ورا… أول ما سكرت الباب وطالعتهم… خفت… عبالي ركبت في السيارة الغلط… لف علي سطام وقال: هااااااااااااي..

صرخت: آآآآآآ.. وشو هذا؟..

سطام: إيش؟..

سارة: انت ما شفت نفسك بالمرايه..

سطام: لاء..

سارة: الله يقرفك.. كلك دم..

سطام: أجل تبينا ندغدغ الخروف لما يموت من نفسه!!!..

سارة: كان غسلت وجهك على الأقل..

آدم: حرك حرك خلنا نوصل بسرعه..

حرك سطام السيارة ومشينا مسرعين راجعين للبيت… كنت طول الطريق حايمه كبدي من اشكالهم… والريحه عاد…قلت: لاء مستحيل.. الريحه تكتم..

طلعت عطر من شنطتي وجلست أبخخ في السيارة… وبخيت في مناديل كثير وسديت خمشي فيه… سطام: تحملي شوي..

رن جوالي وطلعته من شنطتي… ناظرت المتصل… ثامر… يمكن يبي يعايدني… بلعت ريقي… سكرته وحطيت الجوال على الصامت… آسفه ثامر ما اقدر… اللي قاله ريحني شوي… لاء… ريحني كثير… ومستعده أبدا من جديد مع آدم عشانك… جلست أهوجس وأفكر فيه طول طريقنا للرياض… وأحس دقات قلبي سريعه… آدم ما تكلم طول الطريقنا… بس سطام اللي مره حاس بالعيد ورافع على المسجل ويرقص… ويهز كتوفه… مره داخل جو… لما وصلنا القصر ودخلنا… نزلت مع آدم وقلت قبل ما أسكر الباب: ارفق.. الروحه كانت ست ساعات.. شلون فجأة الرجعه صارت خمسه..

سطام: حاضر..

سكرت الباب وراح… لفيت ورا أشوف آدم بس مالقيته… شكله طلع ودخل… رقيت القصر وانفتح الباب ودخلت… شفيه؟… يمكن من ألحين بدا يعاملني غير… والا؟!!.. والا شافني مع ثامر من شوي… لاء يارب ما يكون شافني… مشيت رايحه للجناح… ودخلت لقيته واقف وشكله يستناني أدخل… ناظرت الدمان على ثوبه وكيف رافع أكمام وأزراره مفتوحه… توني أشوفه… ناظرته زين… ناظرت ملامح وجهه… معصب… طالع سعودي بحت… لاء… مختوم عليه ومبصوم إنه سعودي… قال بلهجه تخوف: الساعة خمسه الفجر.. وين كنتي؟..

بلعت ريقي وأنا أقول: في الخيمه أستشور شعر فهده اختي..[مشى بهدوء يقرب مني]..

آدم: لا تكذبين..[صرت أرجع على ورا]..

سارة[خفت]: ما أكذب..[يقرب أكثر]..

آدم: تذكري.. [أرجع أكثر]..

سارة[قلبي يدق بسرعه]: متذكره..[ظل يقرب]..

آدم: متأكده؟!..[رجعت بس وقفت لأن مافيه مكان بعد أرجع.. هذا الجدار]..

سارة: إيه.. ليش؟.. ليش تسأل؟..

صار قريب وعيونه معلقه علي… رفع يده بسرعه وأنا وطيت راسي وسمعت صوت الضربه… فتحت عيوني لقيت عيوني بعيونه… قال وهو مسكر على أسنان: شفتك؟..[صرخ].. شفتك معه..

بلعت ريقي… قلت: آدم اسمعني..

آدم[صرخ]: ما أبي أسمع.. بتكذبين عيوني..

بعد عني… ناظرت جنبي على طول… الضربه في المرايه… تكسرت… ناظرت بالأرض… دم… آدم… ناظرت يده…قلت: صدقني آدم..

آدم: اسكتي..

سارة: والله كنت أحسبه سطام..

آدم: خلاااااااص.. اسكتي قلت.. ما أبي أسمع صوتك..

سارة: آدم..

آدم[صرخ]: لا تنطقين اسمي..

سارة: طب الله يخليك اسمعني..

راح لغرفته وسكر الباب بقوة… مشيت بهدوء وأنا خايفه وجلست على الكنبه… ليه ما يصدقني؟… ما كذبت عليه… أنا من جد كنت أحسبه سطام… والله يا آدم كنت أحسبه سطام… والله..

رفعت سماعة التليفون وناديت رئيسه الخدم… جتني على طول وطلبت منها تخليهم يشيلون المرايه… طقيت باب غرفته بس ما رد علي… ترددت قبل ما أفتح الباب وكل ما قررت أفتح الباب أرجع عن قراري… لازم أدخل… حطيت يدي على مقبض الباب وفتحته بشوي شوي… سمعت صوت الدش… أكيد بالحمام… دخلت بشوي شوي وفتحت الدولاب… أخذت لبس من الملابس الجديده وجمعت كل شي أحتاجه وطلعت… رحلت لغرفه ملابس لمياء وحطيت أغراضي… جلست على الكرسي قدام التسريحه وناظرت شكلي… حطيت راسي على الطاوله… وش بسوي ألحين؟… آدم وش بيفكر ألحين؟… وش بيقول بنفسه؟… أكيد بيفكر بأفكار مالها معنى… وش أقول له؟… آدم معصب… مره معصب… تنهدت ورفعت راسي… أخذت فوطه من الدولاب ودخلت أتسبح… دخلت تحت الدش الحار… جلست أتروش تقريبا ربع ساعه… وبعد ما ودي أطلع من المويه… بس ما أبي أتأخر على دعد.. فطلعت من الحمام وخليت شعري كيرلي وزينته على السريع وحطيت فيه كريم خفيف عشان ما يصير مشهب..

كان لبسي تنوره قصيره مره صوف رصاصي وفيها جلد طبيعي لونه أسود… والصوف مخيوط مثل الشبكه… لبست تحته كيلون ثقيل أسود… والبلوزه كانت حرير أسود تلف مثل الروب وتنربط من ورا… فتحت الياقة على الصدر كبيره بس ما عليه البالطوا الفرو اللي شريته من هناك بيدفيني… لبست بوت فضي لما نص ساقي لأني ما حب البوت الطويل مره ولأنه مو كعب فيناسب للبر… جلست على التسريحه وحطيت عدسات لونها أزرق ثم حطيت الأساس وبديت أمكيج نفسي… ما حطيت كثير… ما حطيت ظل… بس حطيت كحل بداخل عيوني وحكل سايل ومسكره… حطيت بلشر خفيف فاتح أورنج بس خليته خفيف عشان ما يبان… وحطيت روج وردي وحاولت إني ما اغمق عليه… وحطيت فوقه قلوس… لبست سواره كبيره فضيه والساعة فضيه وحلق صغير فيه بلوره سوده… وقفت قدام المرايه… هذا كله… آدم شراه لي من أمريكا… شلت البالطوا الفرو… ما حبيت أشوف سعره عشان ما أنصدم… تنهدت وطلعت من الغرفه رايحه للجناح… فتحت الباب ودخلت… ناظرته… على طول جت عيوني عليه… لابس ثوب وغتره وعقال… شكله طالع شي فضيع… يجنن… بتنهبل روان عليه… وقفت بمكاني ونزلت عيوني لما لف يناظرني… حسيت بنظراته لي… سكرت الباب ورجعت لفيت أناظره… رفع حاجب وهو يناظرني من فوق لتحت… رجع لف على التسريحه وفتح علبة الكبك عشان يركبه… قلت: لازم تصدقني..

مارد علي وكمل اللي يسويه… قربت وأنا أترجاه: آدم أترجاك تسمعني.. والله إني كنت احسبه سطام.. ما شفت إلا الجاكيت الأسود.. [وقفت عنده]..

لف علي وقال: ويوم إنه ما طلع سطام ليش جلستي؟.. ليش ما قمتي على طول؟..

سارة:………………………………………………………………………………[وش أرد عليه؟!]..

آدم: ولا سمعتي كلامي لما قلت لا تطلعين من الخيمه..

سارة:………………………………………………………………………………[نزلت راسي]..

آدم: شفتي إنك ما تساعديني.. تضطريني أمد يدي عليك..

رفعت راسي وفتحت فمي أبي أتكلم بس قال على طول: اوص.. مابي أسمع شي..

لفيت بطلع من الغرفه بس وقفني: سارة.. [لفيت عليه].. انتي ما تلبسين قصير..

ناظرت تنورتي بعدين رفعت وناظرته… كمل كلامه: شمعنى ألحين لبستي؟..

قلت: خلاص ولا يهمك بغيره..

آدم: وصدرك؟..

ناظرت صدري وقلت: شفيه؟..

آدم: ما تشوفينه طالع..

سارة: بغطيه بالفرو..

آدم: لا والله!!..

سارة: أوكي بغير لبسي..بلبس بنطلون إذا يريحك..

آدم: لنفسك مو لي..

عداني وطلع من الغرفه وسكر الباب وراه… أدري إنه معصب بس ما عليه… ناظرت لبسي… ألحين بيفكر إني لبست كذا عشان ثامر… فتحت الدولاب وشفت باقي الملابس الجديده اللي عندي… لقيت بنطلون قماشه طايح ولونه بيج… والبلوزه البيضا اللي كانت غاليه وكنت ما أبي اشتريها بس آدم شراها غصب… لبستهم وطلعت جاكيت بني فيه جميع درجات البني مع بعض والدق بالأسود حتى شعاره أسود… فخم كثير… لبستهم وغيرت البوت وطلعت بوت ثاني أسود بدون كعب… طلعت شنطه سودا وحطيت فيها أغراضي ولبست عبايتي ونزلت… تغطيت لما قربت من البوابه… على طول طاحت عيوني على سيارته… كل يوم بيطلع بشكل ثاني وبسيارة ثانيه… طب والسيارة اللي جا فيها؟!!..

نزلت وركبت جنبه… قلت: تأخرت عليك؟!..

حقرني وشغل المسجل وحرك السيارة… توقعته بيستنى سطام يجي بس على طول مسك الخط… وما كان أقل من سطام بشي… رجعنا في خلال أربع ساعات بس… يعني طاير… بس أشوا إن الطريق كان فاضي وما فيه أحد والا كان رحنا فيها… كنا ساكتين… محد فينا تكلم… شلون أرضيه؟.. كيف أرضيه؟.. خلني أسكت… خله يطخ من نفسه شوي… أخاف أقول شي ويرجع يعصب علي… وأخاف يرجع يستفزني ويقول أشياء ترجحني مثل قبل..

أول ما وصلت نزلت بسرعه ودخلت خيمه أمي وأبوي… ما شفت دعد موجوده ولا حتى أمي… طلعت من الخيمه وسألت هديل وجاوبتني إن أمي لبستها شي جديد من اللي عندها ودخلت فيها لخيمه الحريم… رحت لخيمتنا وفصخت عبايتي ولبست جاكيتي… أخذت شنطتي معي ورحت لخيمه الحريم الكبيره… دخلت ولقيتهم كلهم جالسين وخالصين ويعيدون على بعض ومبسوطين… سلمت عليهم كلهم… ضميت أمي وحبيتها على راسها ويدها… وأخذت منها دعد وجلستها علي… لاحظت إن الكل موجود إلا روان اختي!… سألت منى اللي كانت جالسه جنبي: وين روان؟..

منى: تتمنكر..

سارة: هذا وقته؟..

منى: عيت تطلع وهي ما تمنكرت..

وجدان: ما خلصت؟.. ما غير تصبغ بذا الأظافر.. قبل شوي دخلت عليها وهي ثالث مره تمسح..

ناظرت لمياء اللي كانت جالسه جنب أمها وشكلها مو على بعضها… كل شوي تفتح الشنطه وكأنها مضيعه شي وما لقته… وطبعا بدت الفعاليات… الكل قام يطلع اللي عنده من عيديات… اللي عيديته كانت فلوس… واللي عيديته علب جالكسي موجوهرات وفيريروشيه… ويا كثر الألعاب اللي جت فهده وجوري وحمود… وتهاني كانت مسويه جوائز كبيره وقيمه طبعا للي يجاوب على الأسئله… طبعا الأسئله التاريخيه والقديمه محد يجاوب عليها… بس خل يجي سؤال عن مسلسل من هالقنواة…أول من بيجاوب عليه خالتي أم محمد… وعلى طاري جارتنا أم محمد… ذكرت أمي تكلمها وتعايدها عشان أكلمها معها وأعايدها وأعايد عبير… وبعد ما خلصت وكلمتهم كلمت على صديقة عمري شذونه… مع إن عيدهم بالليل بس قومتها باتصالي…سلمت عليها وعايدتها وكانت يا عمري سريع سريع فيها النوم… كلمت أبوي منصور وقلت له إني بجيب له عيديه حلوه… وكلمت بعد الدكتوره غاده وعايدتها… ما نسيت أحد… كلهم كلمتهم وعايدتهم… وحتى أبوي كلمت عليه وخليته يجي هو وخالي عشان أسلم عليهم وأعايدهم… واخاوني بعد سلمت عليهم وعايدتهم وعيال خالي من ورا الستار… حسيت إن اليوم كان مره طويل لأننا ما وقفنا حركه وهذره وسوالف والأكل رجع مفروش في كل مكان… كراتين الشكولاته بأنواعها كلها موجوده… في العيد لازم يكون الأكل ذبيحه… بس هالمره مو آدم اللي طبخها… أمي وخالتي وام ثامر وام هديل هم اللي طبخوها… واحنا البنات طبعا مستانسين بالعيد ما فيه رمل ما مشينا عليه… وعشان أبالغ بقول إننا درنا في صحراء الربع الخالي كلها… طبعا ما تركت دعد كنت شايلتها طول الوقت… وكل شوي مهبلة فيهم… مره نرجع ناخذ لها حليب… ومره نرجع أغير ملابسها وصختها… ومره نرجع أغير حفاضتها… لما آخر مره راحوا وما استنوني… بدت تظلم وأكيد بيرجعون..

كنت شايله دعد بيدي و دخلت خيمتنا… لقيت لمياء تدور بأغراضها وتنفش شنطتها… سألتها: فيه شي ضايع عندك؟..

لمياء: هاه؟.. لاء.. ولا شي..[كملت تدور بشنطتها]..

سارة: طب قولي لي يمكن أساعدك..

لمياء: سارة قلت لك مافي شي خلاص روحي..

سارة: طيب..[ورها عصبت!]..

كنت بطلع من الخيمه بس لمحت العيال داخلين خيمة الحريم الكبيره… طليت وشفتهم… سلمان وعبدالله وسطام وخالد… ثامر وآدم ما دخلوا…حطيت دعد على مفرشي لما شفتها هاديه وساكته… طلعت من الباب الثاني للخيمه ورحت للمطبخ من ورا… لقيت ام ثامر مع الخدامات يجهزون العشا… سألتها: وش يسوون العيال عندنا؟..

أم ثامر: بيزينون الاستريو..

سارة: من جايبه..

أم ثامر: خالد ولد أم خالد..

خالد أخو آدم… آهااا… قلت: وبيطولون؟..

أم ثامر: والله مدري.. كلها سلكين..[تكلم الخدامه].. أقول.. حطيلي من هالخبيزات..

سارة: انتي جوعانه؟..

أم ثامر: لا والله بس برسله لوليدي خنت حيلي أكيد ميت جوع..

سارة: أكيد أكل معهم..

أم ثامر: لا ويه ما تشوفينه ظعفان..

سارة: عبدالله صحته زينه..

أم ثامر: مو عبدالله.. ثامر..

لفيت وجهي عنها بس هي كملت كلامها: شرايك تودينها له..

ناظرتها بسرعه وقلت كأني ما سمعتها: هاه؟..

أم ثامر: قلت يعني عشان يتقرب منك أكثر..

ابتسمت وأنا أتذكر آدم وش سوا اليوم عشان هالسالفه… قلت: اسمحي لي.. ما أقدر..

أم ثامر: ويييييييه.. لا يكون قسى قلبك انتي بعد..

سارة: لا ما قسى قلبي.. بس ما أدري وش أقول لك.. لا تحرجيني..

أم ثامر: طيب براحتك..

طلعت بسرعه أبعد لا تناديني مره ثانيه… ناظرت البنات وهم راجعين ويتسحبون… وقفت وكتفت يديني أناظرهم… قربوا ووقفوا قدامي… قالوا: تستنينا؟..

سارة: لاء من قال إني أستناكم.. بالعكس أنا مرررررره مستانسه إني جالسه بلحالي..

تهاني: سارة.. ورا المقدمه هذي شي؟..

سارة: لا سلامتك ما وراها شي.. جالس يستناكم الاستريوا تردحون..

روان[نقزت]: استريوووووووووو.. واااااااااي وناسه..

على طول سرعت هي ومنى ولحقتهم تهاني وظليت أنا وهديل… ناظرت هديل وقلت: يا خوفي تهاني تقلب وتصير مثلهم..

هديل: هههههههههههه.. إذا للحين مقاومه مسكينه..

لحقناهم… لما دخلت الخميه لينهم جالسين ومستحين من أم خالد اللي هي ام هديل… ما يبون يرقصون قدامها… جلست جنبهم وقلت:هاه؟.. وراكم؟.. شكلكم هونتوا..

روان: ليش ما حطوه برا أنفه بالهوا..

هديل: لا تتحججين..ياللا قومي..

ناظرت الأسلاك كيف موصله… احنا عندنا السماعات بس أما الاستريو نفسه عند الرجال… يعني احنا وهم مع بعض… ناظرت البنات يا حليلهم ما تحركوا من أماكنهم… الاستريوا مشغل لنفسه… لما هديل فكرت وراحت قومت أمها ترقص عشان هم ينفلون شوي ويرقصون… بشوي شوي بالتدريج بدأو… ام هديل مع بنتها هديل بعدين خالتي مع منى وأم ثامر مع تهاني… بعدين عاد قامت روان وشجعت فهده وجوري معها… أنا مو مالت رقص ولا أحب أرقص جلست أعابل بدعد وما توقعتها بتستانس على الازعاج… طبعا روان وتهاني ومنى من مسكوا خط ما جلسوا… وأنا شادتني سالفه بين أمي وخالتي… لما قطعت علي أم آدم تركيزي معهم… ما مداني أسمع وش قالت خالتي… قلت لها: سمي.. ترا ما سمعتك وش تقولين؟..

أم خالد: قومي ارقصي..

سارة:هاه؟.. لاء ما أحب أرقص..

أم خالد:ياللا عاد قومي عشاني..

ترجيتها بعيوني بس مسكتني من يدي وسحبتني… وقفت معها إلا بترقصني بالغصب… جاملتها شوي وعلى طول جلست… بعدين جلست تهاني معي تندمج بسالفة أمي وخالتي… كانوا يتكلمون عن زواج عبير وإنه قرب كثير… جلست منى معنا وصارت بس هديل وروان اللي يرقصون… سألت أمي: بيخلون الزواج عائلي والا بيتكفلون؟..

وجدان: أتوقع بيخلونه كبير..

سارة: يووووووووه.. مالي خلق أسوي فستان..

وجدان: البسي من اللي عندك..

جا صوت هديل من فوقي: إيه.. الفستان اللي لبستيه يوم زواج صديقتي يهبل..

سارة: على طاري هذاك الزواج..[ناظرت أمي].. فيه وحده خطبتني..

وجدان: وش دراك؟..

سارة: شي يخصني ما تبيني أدري..

وجدان: آخ منك بس..

سارة: ليش ما أخذتي رايي.. لا يكون رفضتي؟!!..

وجدان: الولد توه يدرس وش تاخذينه له..

سارة: على الأقل بسني.. أجل تبيني آخذ شايب..

وجدان: انتي ما عندك حل وسط.. خذي واحد شايل نفسه.. واحد تكانه.. رزين..

جتنا روان كأناها شايفه الشمس بالليل… جت تقول: بسرعه بسرعه بنات تعالوا بوريكم شي..

لفينا عليها.. تهاني: إيش..

روان: بسرعه قوموا..

مسكت يد تهاني ومنى وقالت: وانتي بعد تعالي..[تكلمني]..

قمنا كلنا وطلعتنا برا وأخذتنا من ورا الخيمه… قلت: وين؟..

روان: لا يفوتكم بنات.. آدم يرقص..

تهاني ومنى: يرقص؟!!!!!!!!!!!!!!!..

يرقص!!.. مين؟… آدم… مستحيل… قربوا البنات يطلون يبون يشوفونه… قربت معهم مو مصدقه إن آدم يرقص… ناظرت أشوف وينه… المشكله عيني ما أدري وين تدور… ما أشوفه.. والبنات خاقين… روان: يخقق حتى وهو يرقص..

منى: يختي شوفي مغصوب إلا أخوه بيرقصه..

تهاني: لو سمحتي خالد يعرف يرقص أحلى منه..

ناظرت خالد كيف ماسك آدم يبي يرقصه بالقوه… يحركه بس آدم شكله للحين مزاجه ما تعدل… وخرت شوي من عندهم وأنا أناظرهم… آدم… للحين ما اندمج معهم… رجعت للخيمه وأخذت جوالي وبعدت برا الخيمه… دقيت عليه… بالأول ما رد بس دقيت مره ثانيه… يا رب يرد… تكفى آدم رد… قال: ألو..

سارة:……………………………………………………………………………….[رد فجأة]..

آدم: فيه شي..

سارة: آدم.. آسفه..

آدم: إيش؟..

سارة: لا تتضايق بسببي.. اليوم عيد.. وما كان قصدي إني أكدر عليك.. والله آسفه..

آدم: ومن قال لك إني متضايق.. بالطقاق اللي يطقك.. بالشيطان..

سارة: يعني مو متضايق..

آدم: لاء..

سارة: طيب.. أدري إني تأخرت كثير وخاصه إنك زوجي ولازم تسمعها أول واحد.. بس الصباح كان الوضع ما يسمح..

آدم: وشو بعد؟..

سارة: كل عام وانت بخير..

آدم:……………………………………………………………………………….[ما رد]..

سارة: أدري مستغرب..[سكت شوي ثم كملت].. ما أدري وش أقول لك..

آدم: سكري..

سارة: طيب..[سكرت]..

تنهدت… رجعت للخميه وجلست جنب أمي… جلست شوي بلحالي ثم جوا البنات من برا… جلسوا عندي… قلت: خلصتوا تقزز..

منى: ما مدانا.. لما رحتي رن تليفونه وبعد عشان يشيله وسكر بسرعه لأن ثامر لحقه..

روان: وش عندهم مع بعض؟!!..

تهاني: آدم صديق ثامر الروح بالروح.. يعني حتى لو صارت بينهم عداوه مارح يتفرقون..

روان: لا تقولين إن آدم مثل أخوك..

تهاني: مابحط بذمتي.. بس خلينا واقعيين.. ثامر لما تشوفينه بس ماشي بالشارع.. تعطينه راعي خرابيط..

منى: إيه..

تهاني: تقولين إيه لأنك تعرفينه.. أما اللي ما يعرفه لاء..

سارة: والمعنى من كلامك؟..

تهاني[وطت صوتها]: المعنى إن آدم انسان غني وعنده خير وبطقت الاصبع يجيه كل شي.. عاد افهموها..

روان: لحظه لحظه.. قصدك متى ما بغى جوه البنات لعنده؟..

تهاني: قربتي..

سارة: بس هو خاطب..

تهاني: نفس ثامر..والخطبه ما عطته حصانه حبيبتي..

منى: سكروا السيره.. لا تتكلمون عن أعراض أحد.. وبعدين احنا وش درانا..

تهاني: يوووه لو تسعنا هديل إن تدفنا حيين..

معقوله آدم يصير مثل ثامر؟!!!.. لا لا… آدم ما قد شميت فيه ريحه السكار ولا ريحة الشيشه حتى… آدم ما يدخن أساسا… طيب والبنات… معقوله ما يرجع اليوم كله ويتركني بلحالي عشانه مع بنات… لا لا… هو أغلب وقته بالمرسم… الله يقلع بليسك يا تهاني شوشرتي علي… ألحين وش بيطلع مخي من هالسالفه..

عدا اليوم الأول للعيد… اليوم الثاني حاولت ما أطلع كثيرمن الخيمه… لأني ما أبي أتقابل مع ثامر… مو عشان آدم… عشان نفسي… أنا ما أدري وش يصير فيني كلما شفته… حتى البنات شكلهم كانوا مره هلكانين من بعد أمس… ظلوا في الخيمه معي وكل وحده بمفرشها تسولف علينا… اتصل علي سلمان يقول لي إنه يبي فناجين ولا لاحظت البنات وش قاعدين يقولون بس طلعت من الخيمه وقلت للخدامات يحطون فناجين للرجال… رجعت خيمتنا وروان تقول: الله بس لو ألحين يدخل علي صحن مشويات.. محد ياكله غيري..

تهاني: لاء لاء.. أنا مشتهيه منتو..

قلت: وش عندكم تتشهوون..

روان: منى فتحت الطاري فجأة..

ناظرت لمياء بمفرشها ومعطيتنا ظهرها ومتقوقه على نفسها… ما كنت أدري إنها قليلت كلام… طول قعدتنا معها ما أخذنا منها سالفه وحده… ناظرت تهاني وأشرت لها بعيوني وسألتها بالإشاره هي طبعها كذا والا فيها شي… ردت علي تهاني بإنها ما تدري وش فيها… الله يستر… وجهها أمس مو مريح أبدا… رفعت يدي وناظرت الساعة لقيتها ثلاث… قمت وصليت العصر ثم رجعت مكاني… فهده وجوري ومحمد دخلوا وجلسوا معنا… قلت: خلصت ألعابكم؟..

جوري: لاء.. بس أمي عيت نركب معهم دباب..

منى: مين اللي راكب دباب؟..

محمد: عبدالله ولد خالي سعود وخالد ولد الحرمه وعبدالرحمن ولد خالتي..

تهاني: لاحظي خالد ولد الحرمه..

ضكنا كلنا عليه مسكين… قال محمد: ما أعرف اسمها..

قلت: وسطام؟.. ما ركب معهم..

فهده: لاء.. عمك وهذاك الطويل يتسابقون بالسيارة..

سألتها: مين الطويل؟..

فهده: هذاك اللي عيونه زرقا..

قاموا كلهم.. ما شفت إلا غبارهم… طلعوا يشوفون آدم وسطام يتسابقون بالسيارة… ودي أطلع بس ما أبي أترك دعد بلحالها وهي نايمه… لفيت وناظرت فهده اختي: فهده.. اجلسي جنب دعد شوي..

جوري: أنا بجلس عندها..

سارة: بس لا تقومونها.. طيب؟..

جوري: طيب..

أخذت شال كبير ولفيته علي وطلعت… طلعت أدور وينهم؟… سطام أكيد ما اقتنع بالهزيمه لما سبقه آدم…لقيت الحريم كلهم واقفين بعد وقفت معهم أشوفهم يتسابقون… لأنهم بعيدين ما ندري مين اللي سابق الثاني بس كنا نستنى اشارة توضح عشان نعرف… وقفنا نستنى بس تهاني ومنى وهديل وحتى الحريم تعبوا وهم واقفين… قالت أمي: لما يرجعون طمونونا..

ظليت واقفه أنا وروان وكم وحده من الخدامات… قلت: شكلهم مطولين؟..[ناظرت روان]..

طيرت عيونها على طول وهي تأشر لي على وحده من السيارات… ماسكه صرختها… ما تبي تصرخ… لفيت بسرعه أشوف إيش فيه… وسعت عيوني لما شفت سيارة سطام تتدحرج بعدين وقفت مقلوبه… نسيت نفسي ونسيت كل شي وصرت أركض بلحقهم بروح أطلعه… بشوفه… سطام… لا يصير فيك شي… الله يخليك… يا رب… يارب لا تصدمني فيه… ظليت أمشي وأدعي يكون ما جاه شي… أمشي وأمشي وأحس رجولي تتسحب وما تقوى تمشي أكثر… تحملت عشان سطام… بتحمل بس عشان أشوفه زين والا لاء؟.. صرت أمشي مثل المجنونه… أمشي وبس… همي الأول والأخير أوصل هذيك السيارة… يا رب… يارب لا تفجعني فيه… ظليت أمشي بس ما قدرت أوصل… مكانهم مره بعيد… جلست على ركبي بتعب وحطيت يدي على الرمل بضيقه وبتعب… رجعت ناظرت وراي… نزلت راسي وأنا أدعي بداخلني… اللهم إني لا اسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه… رفعت راسي… انفجرت قدام عيني… ظليت مسبهه أناظرها… السيارة انفجرت… سطام.. دمعت عيوني… لاء..

لاء..

لاء..

لاء..

ما بصيح… بحاول اتماسك… لازم اشوفه قبل… صرت أصرخ وأناديه: سطااااااااام.. سطااااااااااااااااااام..سطااااااااااااااااااااااااااااام..[حاولت أهدي نفسي].. سطام..

ناظرت سيارة آدم وهي راجعه وتقرب مني… قمت مره ثانيه ومشيت قدامها… لما بدا يقرب أكثر هدا… شوي شوي ووقف قدامي… سندت نفس على السيارة من قدام وأحس إني بطيح… نزل آدم ومسكني…قال: سارة..

قلت: آدم.. سطام.. عمي..

آدم: اركبي اركبي..

ركبني ورا وطاحت عيوني على طول عليه…منسدح على الكرسي اللي قدام… في راسه دم… ووجهه بعد… جلست أناظر… هذا سطام؟… ما أصدق عيوني… قلت: سطام..[حطيت يدي على راسه].. قوم الله يخليك..[مسحت دموعي عشان ما تنزل].. سطام.. رد علي..

آدم: مغمي عليه ما رح يرد عليك..

صرخت عليه: كله منك.. ليش تتسابق معه ليش؟..

آدم: سارة اهدي.. اللي صار صار..

سارة: ما تشوف عمي كيف حالته..تو مافيه شي.. في لحظه..[مابي أكمل]..

حطيت راسي على كرسي سطام وماسكته وأنا أقول: آآآآه.. سطام..[حطيت يدي على خده عشان أمسح الدم]..آه.. آآه..

أحس راسي بينفجر من الضيق… عيوني صارت تعورني… جالسه أتحمل وأقول بنفسي انت بخير… لما وقف السيارة ما نزلت وظليت ماسكه فيه… فتح أبوي السيارة بينزلني وبياخذونه الطبيب بس أنا عييت… قلت: لاء.. لاء.. يبه.. خلني معه..

سحبني أبوي بقوه وحطني بحضنه على طول… قلت: آآآه..آآه.. آآه.. آآه.. يبه.. سطام.. يبه آآه..

أبوي: مافيه شي لا تخافين..

سارة: يبه..شوفه.. شوفه..

أحس راسي قام يدور.. رفعت راسي أناظر أبوي… ما أقدر أشيل راسي ولا نفسي… مسكني أبوي لما حس إني بطيح… هزني: سارة.. قومي.. سارة..

أنا قايمه.. وأسمعك وأشوفك يبه.. بس مدري شفيني؟.. رفعني ووداني لخيمة أمي… حطني بمفرشها ومسك راسي… قال: سارة.. شفيك بنتي؟..

سارة:………………………………………………………………………[ما أدري ليه انربط لساني]..

أبوي: ردي علي.. [حتى عيوني.. مدري ليه معلقه فوق]..

قلت بدون ما أحس: سطام..

طلع أبوي وأنا ظليت في مكاني بدون حراك… أبي أروح مع سطام بس ما أقوى أرفع نفسي… رجع ابوي وحط حبه بفمي وشربني مويه وخلاني غصب أبلعها… دعيت بداخلي… دعيت… لما خدرت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

يارب حلم… يارب ما يكون حقيقه… يارب يكون كابوس… أهم شي أصحى منه… فتحت عيوني شوي شوي… سكرت وفتحت كم مره عشان أصحصح… لفيت يميني… شفت دعد قايمه وهاديه بمكانها… رفعت نفسي أشوف أنا ويني؟… بخيمه أمي وأبوي… يعني ما كان حلم… صرخت: يماااااااااااااه.. يماااااااااااااااااااااااه..

دخلت أمي وهي تقول: قمتي..

قلت: يمه..

قربت وجلست عندي مسكت يدها.. كلمت: يمه سطام.. تكفين.. أبي أشوفه يمه تكفين..

وجدان: يا قلبي اهدي.. سطام مافيه الا العافيه.. لا توسوسين..

سارة: وينه؟.. أبي أكلمه.. تكفين عطيني أكلمه..

وجدان: اصبري لما يجي أبوك تكلمينه..

سارة: ألحين.. أبي أتطمن عليه..

وجدان: أنا أقول قومي.. وصلي.. ولا يلعب الشيطان بعقلك.. ثامر دكتور.. وفحصه قبل ما يروح..

سارة: وش قال فيه؟..

وجدان: عنده جرحه براسه.. وقال إن فيه كسر بيده.. وبعد لازم يسوي إشاعه بالمستشفى.. عشان كذا خذوه.. بس..

سارة: متأكده..

وجدان: بتصيرين أفهم من الدكتور..

سارة: طب ليش ما رد علي؟..

وجدان: الرجال من الصدمه أغمي عليه.. كيف يرد عليك؟!!..

سارة: يمه..[ترجيتها].. أبي أكلمه..

وجدان: قومي صلي.. وما يصير إلا الخير..

قمت وطلعت غسلت ثم رجعت لخيمة أمي وأخذت جلالها وصليت على سجادتها… جلست بعد ما صليت أدعي… دعيت لسطام… دعيت له بحراره… دعيت له من كل قلبي… ظليت أدعي وأدعي لما دخلت أمي علي وبيدها الجوال… مدته لي… رفعت عيوني وناظرتها… قالت: خذي.. ما تبين تكلمينه؟..

أخذته بسرعه من يدها وحطيت السماعة على اذني وقلت: ألو..

قال: سارة..[سطام]..

سارة:………………………………………………………………………………….[دمعت عيوني]..

سطام: آسف لأني خوفتك علي..

سارة:…………………………………………………………………………..[الحمد الله.. الحمد الله والشكر لك يا رب]..

سطام: أنا بخير.. مافيني شي.. وتو سوولي إشاعه.. بس يدي مكسوره..

سارة:…………………………………………………………………………….[ياليته فيني ولا فيك]..

سطام: وخشمي بعد مكسور..ههههه.. وبتشوفين على راسي عصابه مثل جاكي شان..

سارة:…………………………………………………………………………[هذا وقته تنكت!!]..

سطام: أهم شي إن ما يحتاج أجلس بالمستشفى.. برجع.. حراس آدم ما تركوني..

سارة:…………………………………………………………………………[أهم شي إني سمعت صوتك]..

سطام: سارة.. ليش ما تردين؟..

سارة: انقلع.. انقلع.. أنا طايح قلبي عليك وانت تنكت..

سطام: حبيبي والله آسف.. ألحين راجع..

سارة: بستناك..[سكرت]..

رفعت عيوني وناظرت أمي… قالت: هاه؟.. ارتحتي..

هزيت راسي إيه… نزلت وضمتني… وجدان: ياحبيبتي.. انخطف قلبك عليه..[وخرت ومسحت دموعي اللي على عيوني]..ياللا قومي.. ماتبينه يجي ويشوفك تصيحين عليه!..

قمت وغسلت وجهي دخلت المطبخ وشفت المخزن والأشياء الموجوده… سويت له شروبه ورز أبيض وسلطه وجلست أزين مكرونه شوي عشانه… طبعا كنت مشغوله وما ناظرت أحد حولي… اهم شي أخلص اللي بيدي… فتحت الثلاجه وشفت إذا فيه عصير بس لقيت لبن… سكرت الثلاجه لقيت أم آدم واقفه… شكلها كانت واقفه من فتره… قلت: تبين أجيب لك شي؟..

أم خالد: ما لاحظتي وجودي من فتره.. كملي.. أنا جيت أشوفك بس..

سويت صوص المكرونه… قالت: شكلك مره تعزينه..

سارة: كثير.. أكثر من نفسي.. سطام أهلي كلهم..

ام خالد: الله يقومه بالسلامه..

سارة: آمين..[خلصت المكرونه]..

دخلت علينا جوري تقول: سارة ترا جا عمك..

سارة: جا..

جوري: إيه وحطوه في غرفة هذاك الرجال اللي عيونه زرقا..

أم خالد[ابتسمت]: قصدها آدم..

لفيت وفتحت الثلاجه آخذ اللبن وأنا أرجع أتذكر نطقها لأسمه… لو هديل تسمعها ألحين كيف تقول اسمه بس بتغير رايها… صبيت اللبن في الكاس وحطيت المكرونه والرز والسلطه والشوربه والبن في الطوفريه رحت للخيمه آخذت طرحتي عشان أتغطى فيها… عشان بعد ما تشك فيني أمه… لقيت البنات فارشين بالخيمه وياكلون من ماكدونالدز… قلت: شعندكم؟.. من جابه؟..

منى: سلمان جابه..

سارة: وش الطاري؟..

منى: شكله سمعنا وانتي تكلمينه.. قلت إني مشتهيه من ماك.. ما توقعت يروح ويطق مشوار ويجيبه لنا..

سلمان… رجع عشان يعبي بطنك؟!!!.. لاء.. أخوي مو صاحي… انهبل…لهالدرجه يحبها… طلعت من الخيمه بهدوء ورجعت للمطبخ وشلت الطوفريه… أم خالد: ثقيله عليك.. عطيني أشيلها..

سارة: لا يا خالتي.. خليني أشيلها..

أم خالد: ثقيله..

سارة: لا مو ثقيله..

كنت بطلع وأعديها بعدين فكرت وقلت ليش ما تساعدني فسويت نفسي بطيح… مكست معي على طول… قالت: شفتي؟..

قلت: طيب بشيل صحن الرز والمكرونه..

خليت الطوفريه معها وشلت المكرونه والرز… خليتها تمشي قدامي بشوي… أفكر أشوفها مع آدم وكيف تعاملها معه… لما قربت وقفت لي وحطيت صحن الرز وغطيت وجهي ورجعت أخذت الصحن… وقفت عند الباب ونادت: آدم..

آدم: سمي..[طلع على طول]..

لفيت وعيطته ظهري.. أم خالد: دخله جوا..

آدم: إن شاء الله..[أخذ الطوفريه منها ودخلها]..

قالت: ياللا ادخلي بقول له يطلع ويخليكم..

ما عرفت أرد عليها فسكت… طلع آدم مره ثانيه وقالت: تعال..

نزل وسوا نفسه ما يشوفني وأنا دخلت وحطيت الصحنين على الطاوله مع الأكل… ناظرت سطام اللي متكي على السرير… جلست على طرف السرير عنده وقلت: هاه؟.. كيف صحتك ألحين؟..

سطام: تمام ما فيني شي..

دمعت عيوني وأنا أتذكر كيف كنت خايفه عليه… بعدت وجهي عنه ما أبيه يشوف دموعي بس هو شافها… قال: يا قلبي انتي بس..[مد يده وقربني لحضنه]..

قلت: روعتني عليك..

سطام: يا حياتي انتي.. دايمي أنا أتكسر.. محد خاف علي..[طقيته من كتفه].. آآآآآي..

سارة[فزيت]: عورتك؟..

سطام: أمزح..

سارة: لا تمزح.. ترا ما فيني حيل أنصدم فيك ثانيه..

سطام: خلاص توبه ما رح امزح كذا مره ثانيه..

قلت: سطام.. ليش تتسابق..

سطام: ما قبلت بالهزيمه..

سارة: زين كذا..[تذكرت آدم برا مع أمه].. استناني شوي..

قمت وطلعت فوق السيارة بالجلسه… ولأنها مغطيه ببارتشل فمحد يشوف مين جوا… سمعتها تقول: يكفي الشوشره اللي سويتها..

آدم: وش سويت؟..

أم خالد: ما تشوف الرجال كيف طاح مكسور وسيارته انفجرت.. انت ما تحس على دمك؟..

آدم: يا طويلة العمر.. حادث مالي دخل فيه..

أم خالد: وتبيني استنى لما تطلع لي بشي ثاني..[آدم وش دخله؟!!]..

آدم: يمه ـ ـ ـ ـ..

أم خالد[قاطعته]: لا تقول يمه.. لما أقول كلمه لا تخليني أعيدها..

آدم: حاضر..

أم خالد: بكره الصبح.. لما أقوم ما أبي أشوفك.. عفشك هذا كله تشيله وترجع..

آدم: اللي تشوفينه..

سكتوا… صمت… شكلها راحت… بتخليه يرجع بكره… وآدم بيسمع الكلام والا لاء… نزلت تحت ورجعت شلت الطوفريه وحطيتها على رجل سطام … دخل آدم وجلس على الكرسي وسند ظهره ورفع راسه فوق… ناظرته… ينادي إمه يا طويلة العمر… ليه ما تخليه يقول يمه… لهالدرجه كانت قاسيه عليه…

ناظرت سطام لما قال: الله يعافيك.. كأنك حاسه فيني..

قلت: شوف عاد.. هالصحون بتمسحها مسح..

سطام: حاضر

بديت أوكله أول شي من السلطه… وعطيته من الشوربه والمكرونه والرز… أكلته بيدي طبعا لأن يده مسكوره… مع إني كنت أحسبه يمزح بس طلع فعلا خشمه مكسور… آدم كان ساكت وفي عالم ثاني… دخل سلمان علينا وقال سطام: تغطي بسرعه..

قلت: ليه؟.. أخوي..

قال سلمان: عارف عارف.. ماله داعي..

سطام: ما شاء الله.. متى بديت الاشتراك..

سارة: لا تتطنز..

سطام: فيه تقدم.. شوي شوي لما العائله كله تدري..

سارة: الله لا يقوله..

سلمان: سارة ترا عبدالرحمن وراي مع أبوي..

تغطيت بسرعه… ناظرت آدم… مسبه… كأنه ما سمع شي من اللي قالوه… دخل أبوي وعبدالرحمن وخالي بعد… تطمنوا على سطام وجلسوا عنده… أنا البنت الوحيده اللي موجوده… فاجأني لما سألني عبدالرحمن: كيف روان ألحين؟..

ناظرته وسألته: ليه وش فيها روان؟..

عبدالرحمن: ما كنتي تدرين.. الصبح جايتها ضربة شمس..[تو لما مريت من عندهم ما فيها شي]..

سارة: متى؟.. انا كنت معها مافيها شي..

عبدالرحمن: إلا أنا رايح أشوفها الساعة أربع العصر كانت ما بعد صحت..

سارة: وأنا وين كنت؟..

عبدالرحمن: كنتي في سابع نومه.. من المنوم اللي عطاك الوالد..

زاد يوم قمت ما شفت ولا وحده من البنات… بس هم كانوا ياكلون من ماك… وقفت وقلت لسلمان: ممكن تكمل عني..

سلمان: إيش..

سارة: توكل سطام..

جلس سلمان مكاني وهو يقول: ولو .. أكيد أوكله..

سطام: سارة.. [ناظرته].. إذا فيه رز زياده خليهم يجيبون..

سارة: حاضر..

طلعت وعيوني كانت على آدم بس هو كان مسبه… عيونه في مكان وفكره في مكان ثاني… مشيت بسرعه رايحه لخيمتنا وأول ما دخلته شفتهم جالسين حول روان وتهاني جالسه على راسها وحاضنتها… قلت: روان.. سلامات.. شفيك؟..

هديل: ضربة شمس.. بس عاد ترا ألحين احنا بالليل.. لين متى ضربة الشمس هذي.. بعد ما بلعتي وخلصتي.. رجعت ضربة الشمس جوا الخيمه؟!!!..

روان: تعبانه وراسي مصدع.. لحد يزعجني..

تهاني: شلون عمك؟..

سارة: الله ستر عليه.. الحمد الله..

هديل: زين أشوا..

سارة: قبل شوي لما مريت عليكم ليش ما قلتوا لي إنها جايتها ضربة شمس..

تهاني: لا تفوتك النكته.. لما دخل أبوها يشوفها.. من الربشه قالت جتني صقعة شمس..

انا وهديل ومنى: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

روان: كلها نفس المعنى..

جلست معهم وكانت عيوني على جوالي… استنى اتصال من آدم… مدري هو بيخليني أرجع معه والا لاء… كل شوي كنت أناظر جوالي لدرجه منى شكت فيني.. سألتني: تتسنين اتصال من أحد..

قلت: هاه؟.. لاء.. كنت أشوف الوقت بس بجوالي..

منى: ليش طيب؟..

سارة: رضعة دعد..

منى: بس دعد من تو نايمه..[وش هالورطه]..

سارة: حتى لو.. لازم تشرب..

لما جت الساعة حدعش بالليل فرشت فراشي… يمكن مارح يخليني أرجع… لاء… آدم مو غبي… ثامر فيه… مستحيل يخليني أجلس هنا… أخذت جوالي وطلعت… رحت من ورا الخيام عشان أبعد ومحد يسمعني… كنت بكلم عليه بس شدني كلام قريب سمعته… حاولت أدقق بالصوت… قربت من ناحيه الصوت بشوي شوي… كان صوت لميا تقول: تكفى.. الله يخليك.. أحس إني بانفجر.. ما أقدر أتحمل..[تكلم مين هذي؟!!]..

سمعت صوته: لميا.. انتي مناديتني عشان كذا..

لمياء: انت دكتور..[دكتور!].. وتعرف أنا وش قد محتاجه.. أبي شي يريحني ثامر تكفى..[انصدمت]..

ثامر: انسي.. منيب معطيك شي..[ثامر هو اللي يعطيها المخدرات؟!!]..

لمياء: تكفى ثامر.. أترجاك.. تكفى..مابي أهلي يدرون..

ثامر: كم مره قلت لك لا تجين بس ما طعتيني..

لمياء: مو وقته ألحين.. أنا يالله يالله امسك نفسي.. مابي أنفجر قدامهم.. تكفى ساعدني..

ثامر: وشلون تبيني أساعدك؟..

لمياء: بعطيك اللي تبيه.. أي مبلغ تطلبه بعطيك..

ثامر: وإذاااا بغيت شي ثاني..

لمياء: شي ثاني مثل إيش.. ذهب؟.. ألماس؟..

ثامر: لاء..انتي..[طيرت عيوني]..

لمياء:……………………………………………………………………………[هذي بنت خالك.. حرام عليك]..

ثامر: هاه؟..أنا أعرف سوالفك كلها..

لمياء:……………………………………………………………………….[أي سوالف اللي سكتتها؟!]..

ثامر: والا فيه فرق بين زميلتك وبيني؟..[حطيت يدي على فمي].. والا ما قد سويتيها مع رجال؟..

لمياء: صح.. ماقد سويتها مع رجال..[مستحيل.. لمياء!!!]..

ثامر: يسعدني أكون أول واحد.. بس لا تستعجلين لأنك بتندمين..[أنا للحين مصدومه]..

لمياء: أدري إني بندم.. وراضيه..[هذي انجنت؟!!].. أنا أصلا محد بيرضى فيني..

ثامر: كان ودي بصراحه بس ما عندي.. [لاء مجانين رسمي]..

لمياء: والحل؟..

ثامر: الحل إنك تتحملين..

لمياء: ما أقدر.. بنكشف على طول..

ثامر: ما أقدر أسوي لك شي.. إنتي تدرين إني ما آخذ مخدرات.. بس أسكر..

لمياء: يعني شلون؟..

رن جوالي… ناظرته بسرعه وطفيته… سمعتهم طخوا وشكوا إن فيه أحد… دخلت بسرعه الخيمه اللي متخبيه وراها… سمعته يقول لها: شفتي؟.. هذا انتي انكشفتي.. روحي دوري بأغراضك زين يمكن تلقين حبه..

تيبست في مكاني لما سمعت صوت وراي يناديني مستغرب: سارة..

لفيت وشفت أم خالد… لا يكون الخيمه هذي خيمه أم خالد وأبو خالد.. لاء لاء.. يا فشيلتي… مستحيل… ظليت واقفه ومصنمه بدون حراك… وش أقول لها ألحين… كيف أطلع نفسي من هالورطه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

يتبع>>2

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

رفعت عيوني وناظرتها… أحس وجهي حمر وصار مثل الطماطه… ليش هالموقف؟.. ومع أم آدم بعد… يا الله… وش أسوي ألحين… قالت: سارة.. شلون دخلتي؟..

قلت: هاه؟؟.. إيه.. دخلت من هنا..[أشرت على الفتحه]..

ناظرتني مستغربه… قلت أفسر: سمعت صوت برا وخفت.. دخلت بسرعه بدون ما أفكر هذي خيمة مين..[الأحرا إني قاعده أفقش الحين!!]..

أم خالد: صوت إيش؟..

سارة: مدري.. صوت حشرات..[نزلت راسي].. آسفه على الأحراج..

أم خالد: طيب.. مو مشكله..

سارة: آسفه والله..

أم خالد: ما صار شي.. زين إن فيه فتحه دخلتي منها والا كان اضطريتي ترجعين والمكان بعيد..

ابتسمت ونزلت راسي وطلعت بهدوء… أول ما طلعت ارتحت… أحس إني كنت مخنوقه…تذكرت لمياء… سرعت لخيمتنا بسرعه وطلعت شنطتي وأخذت الحبوب منها… ناظرت شنطتها… ما بعد جت… استغليت فرصه إن مافيه أحد وفتحت شنطتها وحطيت الحبوب جوا سحاب وسكرت الشنطه مره ثانيه… ورجعت طلعت بس ظليت عند الباب أطل… شفتها دخلت من الباب الثاني لأنه أقرب لمكانها… ناظرتها وهي تفتح وتدور مره ثانيه… وكل شوي تمسك راسها… أخاف تطيح علينا… وما أبيها تنفضح قدام أهلي كلهم… مهما يكون هذي تظل اخت هديل واخت آدم… مع إن الكلام اللي سمعته من شوي مو داخل عقلي… ما كان ودي أساعدها… بس هالمره مضطره… بصراحه طاحت من عيني… وآدم إن عرف عنها بيدفنها حيه… وأنا مستحيل ما أقول له… بس هو مارح يصدقني… إذا قلت له مارح يصدقني… وأنا أشوف حاله لمياء كل فتره أقابلها تسوء أكثر… ناظرتها ولقيتها منسدحه على مفرشها ومرتاحه… شكلها لقت الحبوب اللي حطيتها لها… أنا غبيه… بدال ما أوقفها قاعده أساعدها في تدمير نفسها… لاء… مو أنا اللي بعالجها… لازم يكون أحد فاهم يعالجها… آسفه يا لمياء… لازم أقول لآدم… عشانك..

رجعت بسرعه وبعدت شوي عن الخيمه… رفعت جوالي أشوف مين اللي كلم علي… آدم… أكيد بيقول لي أجهز أغراضي عشان أرجع البيت… بلعت ريقي ودقيت عليه… رد على طول… قال: ليش سكرتي..

سارة: بالغلط..

آدم: ياللا اجمعي أغراضك بنرجع..

سارة: كلنا؟..

آدم: لاء.. بس احنا.. وسطام بعد يبي يرجع يريح في بيته..

سارة: طيب.. [سكر]..

حطيت الجوال بجيبي ورحت رتبت شنطتي وأغراضي ولميت مفرشي… وسويت أشياء دعد كلها… طلعت من الخيمه ورحت أدور دعد أشوفها مع مين… لقيتها مع جدتها… مع خالتي… قلت: يوووووه يا خالتي.. مدري وش بقول لك؟..

خالتي: وش عندتس بعد..

سارة: بنرجع..

خالتي: مين اللي بيرجع؟..

سارة: أنا وسطام..

خالتي: وش اللي يرجعكم هاه؟.. العالم كلها هنا..

سارة: معليه ياخالتي.. تدرين سطام لازم يرتاح بالبيت..

خالتي: الله يهديكم بس.. أحد يعاف الجمعه..

سارة: لا والله.. وش نسوي؟.. آدم بيرجع وقلنا نرجع مره وحده.. تدرين سيارة سطام انفجرت ومافيه من يرجعنا.. وبعدين حتى لو بيعطينا سيارة من اللي عنده.. مافيه أحد يسوقها لأن سطام يده مكسوره..

خالتي: زين.. خلصتي أغراضك..

سارة: باقي كذا شغله..

خالتي: خلصيها كلها وبعدين تعالي خذي البنت مني..

سارة: طيب..

طلعت مره ثانيه ولبست عبايتي ورحت لسيارة آدم لقيته واقف مع ابوي ويكلمه… قربت منهم ووقفت جنب أبوي..

أبوعبدالرحمن: هاه يا ولدي؟.. خلها الصبح..

آدم: خالي والله ما أقدر.. اعذرني.. مضطر أمشي..

أبوعبدالرحمن: على هواك..

آدم[يكلمني]: خلصتي؟..

سارة: إيه بس أي سيارة اللي بتشيل الشنط..

آدم: طلعيها وبخلي واحد من الحرس يروح ياخذها..

أبوعبدالرحمن: شكلك مستعجل مره.. الحرس على طول شالوا خيامهم..

آدم: أبي أوصل قبل أذان الفجر..

رجعت للخيمه ولقيت روان واقفة لي بالمرصاد… قالت: على وين يا طاير؟..

سارة: على بيتنا..

روان: وليه؟..

سارة: وش اللي وليه؟.. عمي متكسر.. وسيارته خربانه.. والرجال عرض علينا نرجع معه.. نرده؟!!!..

روان: لاااا.. ليش تردونه.. بالعكس طيروا معاه على طول..

سارة: روان تكفين.. ترا واصله لخشمي.. كل شي صار بسرعه.. مو ناقصتك..

طلعت الشنط برا وهي تتفرج علي ولا كلفت نفسها تساعدني… لما رجعت آخذ شنطت دعد لقيت لمياء بعد مسكره شنطتها ولامه عفشها كله وطلعته برا معي… أنا وروان كنا نطالعها مستغربين… لما لفت وقالت: برجع مع أخوي..[هاه؟!!]..

روان: ترجعين وأهلك هنا؟..

لمياء: عادي.. بنوم عنده لما يرجعون..[إيه عادي حبيبتي.. أكيد عادي]..

لبست لميا عبايتها وطلعنا وراها… راحت دخلت خيمة أمها وأبوها عشان تكلم أمها… قالت روان: هالبنت مو على بعضها.. ما تلاحظين..

سارة: إلا..

روان: مصالتها اختفت فجأة..

سارة[ناظرت روان]: هذا بس اللي لاحظتيه؟!!!..

جا واحد من حرس آدم وشال شنطنا وروان تضربني على كتفي وتقول: بتروحين معهم.. من قدك.. وجهك بوجهه..

سارة: اسكتي بس.. لو نيتك صافيه كان ربي وفقك..

ناظرتهم وهم خلاص رتبوا الأغراض وخلصوا… تأخرت لمياء عند أمها… يمكن تحاول تقنعها… شوي واحنا واقفين طلع آدم بيدخل خيمه أمه… تغطيت أنا وروان عشان يدخل ويعدينا… قلت: شفيهم ألحين مختبصين..

روان: من اللي خبصكم؟.. لميا قشت شنطتها وقالت معكم..

قلت: بروح أركب السيارة عاد متى ما بغوا يمشون مشوا..

رحت لخالتي وأخذت منها دعد وحبيتها على راسها وحبيت على راس أمي وسلمت على تهاني ومنى وهديل وام ثامر ثم رحت للسياره اللي برجع فيها… دورت سطام في أي سيارة لقيته بسيارة جيب كبيره ومسدح المراتب كلها وماد رجليه… فتحت الباب وقلت: هاااااي..

سطام: ياللا هناك انتي مع زوجك..

سارة: لا حبيبي.. أنا هنا.. لأن زوجي بتركب معه اخته..

ركبت السيارة وحطيت الشنطه… قلت: زحف عن بنتي..

سطام: يووووووووه.. جايه تظايقيني هنا أنتي وبنتك..

سارة:ياللا عاد عن العيارة..

لفيت لما طقت أمي الدريشه… فتحت الباب وعطتني علبه… سألتها: وشو هذي؟..

وجدان: هذي فطاير.. كلوها في الطريق..

سطام: تسلمين يا خالتي..

وجدان: بالعافيه..

راحت وسكرت الباب… بدت السيارات تمشي ومسكنا خط الرجعه… كنا طول الوقت انا وسطام نبلع من الفطاير اللي عطتنا أمي… أربع وعشرين ساعة نزط من هالأكل… بعدين جلسنا متقابلين… تربعت وحطيت دعد على رجلي وطلع الباصره من جيبه وجلسنا نلعب… طبعا هو يفوز كل شوي بالغش وأنا لين جيت أغش على طول يكشفني… وحتى دعد جننتني وأنا ألعب كل شوي ترفع يدها عشان تسبح ورق مني.. آخر مره قلت: لاء.. ما يصير عاد..

سطام: وشو؟..

سارة: لا تقول وشو.. إنت تعرف.. شوف.. تو كان فيه شايب هنا.. شلون اختفى.. أنا أبيه عشان أنزل اللي عندي.. لا تقول إنك ما دريت..

سطام:…………………………………………………………………….[يسوي نفسه ما يدري ومطير عيونه]..

سارة: أقول.. لا تناظرني كذا.. انت تدري بالأوراق اللي عندي لما دعد طيحتها.. بسرعه رجع الشايب..

سطام: أي شايب.. لا تخرفين.. الشايب كان في اللعبه اللي قبلها..

سارة: لاء..أنا شفت الشايب من قبل شوي.. عيني كانت عليه..

سطام: أقول ناظري بنتك بس..

سارة: سطام لا تستهبل..

سطام: مافيه شياب.. اهجدي..

سارة: طيب..[سحبت من السحب وطلع لي الشايب].. ما شاء الله وش جابه هنا.. مير خلاص أصلا بنزل ألحين..[نزلت أوراقي كلهم].. تستاهل.. ربي كشفك.. مره ثانيه يا حلو حطه ورا مو قدام..

سطام: بصراحه رحمتك.. بس هالمره بخليك تفوزين..

سارة: لا والله؟.. طيب نشوف اللي بعدها..

خبصت الأوراق مره ثانيه زين وفريته ميته مره ثم وزعت… حطيت السحب على يساري وبدينا نلعب… اسم اللعبه (كين كان)… من بعدها ما فاز ولا مره… قلت: هااه؟.. أشوف كرتك طاح..

سطام: أنا قلت لك إني راحمك.. قاعد أخسر نفسي عشانك..

سارة: أقول رح بس.. تضحك علي..امسك الأوراق زين بس لا تطيح من يدك المكسوره..

سطام: شعليك.. تتقوين علي ألحين.. ماشي..

طاحت رضاعت دعد تحت الكرسي وطليت أجيبها… لما رفعت لقيت الحبيب فارش كل أوراقه… قلت: ويييييييييييين يا عمي.. غبيه أنا ما أشوفك..

سطام: شفتي.. الله قال لازم تفوز يا سطام..

سارة: إلا الشيطان اللي مخليك تغش.. ورني أشوف..[ناظرت بأوراقه].. وين الورقه اللي بترميها؟..

سطام: هاه؟.. [يناظر بأوراقه وأنا أطالع فيه]..

قلت: مافيه ورقه ترميها.. شفت.. أقول لك ربي ما يساعد غشاااااااااش..

سطام: أقول مليت من هاللعبه.. خن نلعب لعبه ثانيه..

سارة: مب لازم خلاص.. وصلنا..

ما وصلنا بس دخلنا الرياض وخلاص كل شي صار قريب… طبعا السيارة اللي شايله عفشنا أنا وسطام مشت معنا والباقي راح للقصر مع آدم… نزلت في بيت سطام والحرس دخلوا الشنط للبيت بعدين راحوا… أول ما دخلت غرفتي حطيت دعد في سريري وغطيتها زين ..فصخت عبايتي وناظرت الساعة لقيتها خمس الفجر… دخلت الحمام وغسلت للصلاة وطلعت صليت الفجر… ثم غيرت ملابسي ولبست بجامه ثقيله وحطيت راسي على المخده… كان مفروض أقوم واطلع الملابس اللي بالشنطه وأصفها بالدولاب بس ماكان لي خلق ولا لي نفس أحوس بالغرفه وهي نظيفه… لما أقوم بزين كل شي… رجعني فكري لثامر ولمياء… أنا ما أصدق اللي سمعته… لمياء عادي تسلم نفسها لثامر بسهوله عشان تاخذ حبوب… اقشعر شعر جلدي وشديت على مفرشي… يمكن ثامر كان يبي يشوف وش بترد عليه… ما أظن إنه بيكون نذل لهالدرجه مع بنت خاله… المشكله الحين بلمياء… إن اكتشف آدم أي شي عنها بيدفنها حيه… بلعت ريقي وأنا أتخيل آدم معصب… يمه يمه… وش اسوي؟.. أقول له والا لاء… أخاف يموتها وأكون أنا السبب… طيب… وش معنى كلام ثامر لما قال((والا فيه فرق بين زميلتك وبيني؟.. والا ما قد سويتيها مع رجال؟))..يا ويلي إن كانت لمياء سوتها صدق… بس شكل ثامر كان واثق من كلامه… يا الله وش هالورطه… تأزمت السالفه كثير… تأخرت ما قلت لآدم… وأخاف أتأخر زياده تضيع البنت من يدينا… بأقرب فرصه لازم أقول له..

صرت أكلم أمي كل يوم وهم في البر وأسمع أخابرهم وسوالفهم… البنات كل شوي يكلموني… خفت أكثر شي على هديل… يارب ما يصير فيها شي… وحذرت عبدالرحمن كم مره… بس هو بارد مره… واثق إن منى مب مسويه بالبنت شي… بلاه مايعرفها ولا يعرف قبلها وش كانت بتسوي… ولأن مافيه أحد يوديني ويجيبني لأن سطام يده مكسوره… ظلينا جالسين متقابلين انا وسطام اسبوع كامل… شبيت أنا وياه على الدكتوره غاده تجيب ابوي منصور البيت بس يزورنا ونشوفه عشان العيد وكذا… باليالله اقتنعت… وجت معه بعد…غمرتني السعاده لما شفته بالبيت معنا… وريت ابوي غرفتي وسريري والتلفزيون حقنا واللابتوب ووريته كل الغرف والمجالس ووريته بعد أقفاص ثعابين سطام… بس طبعا هم مو موجودين لأنهم بمحل رعاية الحيوانات وماجبناهم… بس انبسطنا معه مره مع إنه ما طول عندنا ورجع المصحه بسرعه… وكان ودي يجلس يتعشى معنا بس الدكتوره أصرت يرجع لأن عنده نظام لازم يتبعه… بالنسبه لآدم أكيد انشغل بشركته اللي غاب عنها مده… وأكيد عنده شغل كثير لازم يخلصه… ولمياء مدري وش صار عليها بس أظن إنها في القصر… أتوقع إن الحبوب اللي حطيتها لها خلصت… وش بتسوي ألحين؟… بتروح تاخذ من ثامر… لاء… ثامر ما يتعاطى مخدرات… أكيد بتروح لزميلتها..

جالسه في الصاله ودعد مخليتها بالأرض تحت لعبتها… طلع سطام من غرفته وبيده صور… عطاني إياها شوفها… ناظرتها… الأولى كانت صورتي وأنا شايله دعد وآدم جنبي بالبر… أذكر إني ابتسمت بالغصب وقتها…ما شفت آدم وهو يبتسم… بس هو فعلا مبتسم… تصوير سطام مره حلو… السماء صافيه والرمل شكله بالصوره روعه… وخرت الصوره اشوف اللي بعدها وطيرت عيوني… هذي أنا وآدم يوم زواج صديقه هديل… حمر وجهي وأنا أطالع الصوره… وقتها آدم كان ضامني بقوه من وراي وبايسني على خدني وسطام على طول لقط الصوره… قلبت الصوره وقلت: عندك نسخ ثانيه؟..

سطام: أكيد..

سارة: شقهم لو سمحت..

سطام: متى مابغيتي أسوي نسخه ترى عندي عشان ما تضيع حقوق الطبع..

سارة: سطام.. لو سمحت مسحهم من عندك وشقهم..

سطام: طيب بسوي نسخه ثانيه وبعطيها آدم.. بعد لازم كل واحد نسخه..

سارة: المهم ما يصير عندك شي..

سطام: لا تخافين منيب مخلي عندي شي لك..

أخذت الصور ودخلت غرفتي… حطيتها بدرج الكومادينه اللي جنب سريري… طلعت مره ثانيه لقيت آدم راقي من الدرج… لف عليه سطام وقال: أهلا.. وين الحبيب غاطس ما شفناه..

آدم: سلامتك..

قرب وصافح سطام ونزل باس دعد على خدها ثم جاني… كنت بمد يدي ولاحظني إني بمد يدي بس على طول ضمني… ضمني بقوة وشكله مره تعبان… بعد عني وناظرت بوجهه… قلت: شفيك؟..

آدم: أحس إني مخنوق..

سطام: سلامات.. من إيش؟..

آدم: ما أدري.. ما أبي أرجع القصر أشوف لمياء أحس مالي خلقها..أبي أنوم..

سارة: طيب ادخل غرفتي..[مسكت يده].. تعال..

دخلته غرفتي ورمى نفسه على السرير بتعب… قلت: تبيني أجيب لك شي تشربه قبل ما تنوم..

آدم: لاء.. مابي شي..

قربت منه وقلت: متى تبيني أقومك..

آدم: لا تقوميني..

نزلت وفصخت له كندرته… نام على المخده وتغطى زين وطفيت اللمبات قبل ما أطلع وأسكر الباب… رجعت جلست في الصاله مع سطام… سألني: شفيه؟..

سارة: مدري..

الله يستر ما يكون عرف عن لميا وسوا فيها شي… لا لا… توه يقول ماله خلق لها… يعني يمكن صاير شي عنده بالشغل… هو مزاجه متعكر أنا وش دخلني أشغل نفسي فيه… نزلت عيوني لدعد لقيتها تناظر ومبحلقه عيونها الوساع… نزلت لها ورقيت فوقها… جلست ألعبها وهي تضحك مبسوطه… انسدحت جنبها وهي لافه وجهها علي تناظرني… رفعت نفسها تبي تلف كل جسمها وظليت أناظرها… بتقدر والا لاء… لفيت نفسي أوريها كيف وهي باقي تحاول…مارح تقدر لأن الملابس ثقيله عليها… مسكتها ودفيتها شوي وانقلبت وطاح شعرها على وجهها بسرعه لأنه ناعم وكثير… صارت تصيح… ما تبي أقلبها تبني أرجعها… رجعتها على ظهرها بس إلا بترجع تقلب نفسها… خليتها عشان لين قلبت نفسها بتصيح مره ثانيه… خلها على ظهرها أحسن… جلست على الكنبه… قلت: شعرها يبيله قص.. بيعور عيونها..

سطام: كم مره قلت لك خليني أحلقه معيه..

سارة: تبيني أعطيك إياها تحلقه بالماكينه؟!!..منيب مجنونه لهالدرجه…

نزلت عيوني اناظرها… قلبت نفسها إلا شوي وسطام يشجعها: ياللا.. أيوه.. ياللا يا دعد..[قلبت نفسها].. ايوااااااااااا.. والله هالبنت مكافحه..

قلت: متى بتشيل الجبس..[نزلت وحطيتها على ظهرها مره ثانيه]..

سطام: مدري.. يمكن أروح بكره للدكتور يشيلها..

سارة: تلقاهم الحين وصلوا البيت..

سطام: مين؟..

سارة: أهلي..

سطام: إيه وصلوا من ساعتين..[تثاوب].. جاني النووووووم..

سارة: وأنا بعد بنوم دعد وأنوم..

قام سطام وراح لغرفته… قمت وطفيت التلفزيون وطفيت اللمبات وخليت لمبة الأبجوره مفتوحه لأني ما أحب البيت اللي كله ظلام… شلتها وهديتها عشان تنوم… كانت مسكينه هي بعد دايخه ونامت بسرعه… دخلت غرفتي بشوي شوي عشان ما يقوم آدم… هو بالطرف الأيمن من السرير وخليت دعد بالوسط بينا… كان معطينا ظهره… مانمت لأنه موجود معنا على السرير… مع إني دورت حبوب منومه بس مالقيتها عندي… فاضطريت أنوم على الكنبه وأخليه مع دعد فوق السرير..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

قمت من صوت دعد لما سمعتها تغاغي… توقعت آدم يلعبها بس لما فتحت عيوني لقيته لاف على جهتها وما قام حتى من صوتها… صايره تقوم ما تصيح بس تقوم هاديه وتناظر… يمكن لاحظت آدم جنبها وتبيه يحاكيها…قمت من مكاني وأنا اتمغط… ناظرت الساعه لقيتها ست الصباح… قمت ودخلت الحمام وغسلت وفرشت أسناني ثم طلعت أقوم آدم… حطيت يدي على كتفه وقومته: آدم.. آدم ياللا قوم تأخرت على دوامك..

آدم: مابي أروح اليوم.. خليني نايم..

سارة: طيب على لأقل قوم صل الفجر..

آدم[فز من نومه]: الفجر.. يوووووووووووه راحت علي نومه.. كم الساعة..

سارة: سته..

نزل بسرعه ووخرت عنه وراح دخل الحمام… فرشت سجادتي ولبست جلالي وصليت الفجر…بعدما سلمت قمت وصلى هو مكاني… رحت لدعد وشلتها ودخلتها الحمام وغسلت وجهها… كل شوي ترمش بعيونها من المويه… شكلها بريء… بستها على خدها وطلعتها… فتحت الشنطه وطلعت ملابس لها عشان أغير لها…كانت مبسوطه إني بغير لها بس حاولت اسرع عشان ما تبرد… خلصتها بسرعه وعطيتها مصاصتها… ناظرت آدم لما سلم وخلص صلاة… قلت: لميا للحين في بيتك؟..

آدم: أتوقع للحين نايمه..

سارة: متى بترجع بيتهم..

آدم: وانتي شعليك؟.. قاعده في بيتك اهي..

سارة: لاء.. مو قاعده في بيتي.. قاعده في بيتك.. وطول ماهي قاعده في بيتك أنا مارح أدخله لأني ما أبي أنكشف..وما أبي أنحبس مع البنت بلحالي.. لو صار فينا شي محد درا عنا..

آدم: يعني شلون؟.. تبيني أطرد أختي..

سارة: لا تفسر على كيفك.. أنا بس سألت متى بتروح؟..ما سألتك متى بتطردها؟!..

آدم: كلها نفس المعنى..

سارة:………………………………………………………………………………[ما أبي أجادله]..

آدم: سوي لي كوب شاهي..

رفعت دعد وحطيتها بوسط السرير لأني أخاف تقلب مثل أمس وتطيح… طلعت من الغرفه ونزلت تحت… سويت اثنين كوب شاهي… واحد لآدم والثاني لسطام… ثم طلعت فوق ومعي الكوبين… دخلت غرفتي لقيت آدم شايلها ويلعبها وهي فرحانه مره وتضحك بصوت عالي… مديت له الكوب وحطها على السرير وجلس على طرفه… طلعت وطقيت الباب على سطام… فتح الباب وارتعت من شكله… قلت: بسم الله..[كان شعره محيوس وعين مفتوحه وعين مسكره]..

سطام: شتبين؟..

سارة: قوم صل.. لين متى بتنوم؟.. وخذ..[عطيته الشاهي بيده السليمه].. صحصح..

لفيت ورجعت لغرفتي… وأنا بس هذي شغلتي… أدور بين هذولي الأثنين… جلست على الكرسي الهزاز قدام آدم وهو يشرب شاهيه… وشكله جاه الفضول وفتح درج الكومادينه… طاحت عيونه على الصور وطلعها من الدرج… ابتسم ابتسامه على جنب… وخرت عيوني وأنا أرمش… أكلمه والا ما أكلمه… أقول له والا ما أقول له… بحاول… قلت: آدم..

آدم: هممممم..

سارة: ما تلاحظ إن لميا متغيره..

آدم: إلا..

سارة: وما استغربت..

آدم: شوي.. أحسن.. حركات المياعه هذيك ما كانت تعجبني..

سارة: ما سألت نفسك ليش تغيرت..

آدم:……………………………………………………………………………..[ناظرني]..

سارة: يعني أنا أقول ما فيه تغير إلا بسبب..

آدم: لا تقولين لي إنك إلى الآن تشكين بلميا أختي..

سارة: إيه..

آدم: سارة ترا انتي كل ما فتحتي طاري لميا اختي تنرفزيني.. قلت لك لميا اختي مو مثلك..

سارة: لاء.. لميا مو مثلي.. لميا أسوا مني..

آدم[عصب]: سارة..

سارة: ليش طيب مصر إنك ما تسمعني.. لميا مريضه.. لازم توديها الطبيب تتعالج..

آدم: شفيها؟.. شكت لك..

سارة: لا ما شكت لي.. مو لازم الواحد يشكي عشان غيره يعرف إنه تعبان نفسيا..

آدم: مافيه أحد عقله تعبان غيرك.. شيلي اختي من بالك..

سارة: يا آدم انت مفروض تخاف عليها.. بكره لين صار شي بتندم قد شعر راسك..

آدم: انتي شتبين توصلين له؟..

سارة: ولا شي.. خلاص انسى..

آدم: شفتي إن ما عندك سالفه..

سارة: إيه أنا ما عندي سالفه.. مع إنك شفتها قدام عينك تسرقك وكافأتها..

آدم: رجعنا للطير ياللي.. اختي ومارح أبخل عليها..

سارة: ليش تخبل عليها؟!!..[أستهبل].. حلالها.. عليها بالعافيه.. بكره لين جابت لنا مصيبه لا تناظرني..

آدم: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

حط الشاهي وقام… طلع من الغرفه وشكله بعد طلع من البيت كله… لين متى بيظل يعاند… هذا وأنا ما قلت له شي… أجل لو إني قلت له اختك فاضحتنا ولا بعد تتعاطى مخدرات وش بتسوي فيني؟… والله مشكله..

مع إني قمت الصباح بدري والبدايه كانت مع آدم مش ولا بد إلا إن اليوم كان حلو… سطام راح للدكتور وفك الجبس من يده… وعشانه فرحان ومتحرر طلعني نتغدى برا بعدين حطني عند أهلي… طبعا كانوا مختبصين ومرتبشين كلهم يرتبون دوالبهم ويطلعون أغراضهم من شنطعهم… تذكرت أني ما زينت شنطتي أنا ودعد… لما أرجع بترتبها… جلست عندهم بس ما كانوا لمي… محد قابلني إلا أبوي… ولأن مافيه أحد غيرنا أخذ أبوي راحته… سالني: شفيها يد آدم؟..

سارة: شفيها؟..

أبوعبدالرحمن: لما ذبح الذبيحه مع العيال رجع وهو لاف يده..[ما لاحظت]..

سارة: مدري.. يمكن جرح نفسه..[تذكرت].. إيه.. المرايه انكسرت ولما شالها جرحته..

أبوعبدالرحمن: آهاا..

تنهدت وأنا أتذكر آن ثامر كان السبب… مدري ليه أحس إنه ما كان يقصد باللي قاله للمياء… يمكن… يمكن فعلا كان يبي يشوف وش تقول… ما أبي أكذب الكذبه وأصدقها… هذا غير إني شفته بعيوني… بس قلبي مو راضي يتغير عليه… مدري كيف خلاني غصب أتعلق فيه… خايفه… خايفه عليه… ومنه… مثل ما علقني أكيد علق غيري… بللت شفايفي… بس هو من وقت لوقت يتصل علي… يعني ما نساني… طيب وش معنا هذا كله… محتاره… ناظرت أبوي… قلت: يبه..

أبوعبدالرحمن: سمي..

سارة: ممكن توديني بيتي..

أبوعبدالرحمن: حاضر..

قمت مكاني ولبست عبايتي ودعد كانت متحمسه… ناظرتها… قلت: يا حبي لها صارت تعرف العبايه..

أبوعبدالرحمن: اي خلاص كبرت وعرفت..

تغطيت وشلتها وشلت شنطتها وقام أبوي… رحت لأمي وحبيت راسها… قالت لي أتعشى عندهم بس أنا كان ودي أرجع البيت قبل ما يرجع آدم… حتى ما أدري كيف قلت بيتي…ركبت السيارة جنب أبوي وحرك السيارة… كان يمشي في طريق غريب أول مره يمر علي… استغربت بس ما اهتميت أهم شي نوصل… دخلنا من حاره ومدري من وين لفينا؟… سألت أبوي: يبه.. وين بتروح؟..

أبوعبدالرحمن: بيتك..

سارة: بس البيت مو من هنا..

أبوعبدالرحمن: انتي وش قصدك؟.. مو قلتي تبين بيتك؟..

ناظرته محتاره… اي بيت اللي بوديني له… وقف أبوي قدام بيت كبير… قال: هذا بيتك..[تنحت فيه].. إيه.. بيتك اللي بناه أبوك..

لفيت أناظر البيت… خلص بناه بس فيه سمنت… نزلت من السيارة وبيدي دعد… ونزل ابوي معي… قلت: يبه.. هذا لي أنا؟..

أبوعبدالرحمن: إيه.. لك انتي.. شوفيه كيف كبير..

أحس بفرحه غمرتني مو طبيعيه… مع إننا لسى واقفين عند الباب وما دخلتنا… لأن مافيه كهربه ومافيه لمبات… قال أبوي: إذا دخلنا ألحين منتيب شايفه شي.. شرايك بكره الصباح آخذك عشان تشوفينه وتشوفين العمال كيف يشتغلون..

سارة: عشان كذا ما خلص بسرعه.. لأنه كبير..

أبوعبدالرحمن: ولا رح يخلص حتى بعد سنتين..

لفيت على أبوي وقلت: طيب.. بكره نشوفه.. [سألت].. سطام يدله..

أبوعبدالرحمن: طبعا.. سطام متابعهم..

غريبه ما قد جابلي طاري البيت… ولا قد تكلم فيه… رجعت وركبت السيارة… قال: وين تبين تروحين؟.. بيت زوجك والا بيت سطام..

سارة: بيت زوجي..

شغل أبوي السيارة واتجهنا للقصر وما خليته يطلع من القصر إلا وهو متعشي معي… على الأقل ياكل معي أحسن من أني آكل بلحالي… بعدها خليته يجلس معي وشربنا شاهي وأخذت به لفه في القصر كله… مع إني ما قد نزلت وطلعت برا الحديقه بالليل بس مع أبوي رح أطلع وأوريه البحيره… طلبت منهم يفتحون كل الأنوار… وريته المسبح كيف كبير وطلعنا من بابه على الحديقه وابوي ما وقف كل شوي يقول: الله.. يا سلام.. هذي الطبيعه مو شجرنا برا..

سارة[ابتسمت]: كل شي لازم له رعايه..

طبعا الممر كله ورود وفيه دائره بعيده وتوني ألاحظها كلها ورود ملونه ومصففينها مضبوط طالع شكلها روعه… جلست معه عند الجلسات اللي جنب البحيره وعند الشلال… ما كنت أدري بالليل بعد كل شي حلو… لأن الأنوار مفتوحه والنور منتشر في المكان كله… قال أبوي: كان ودي وجدان تكون معنا ألحين..

قلت: أخاف يصير فيها شي أن درت..

أبوعبدالرحمن: عشان كذا لازم نشوف طريقه تكون سليمه..

سارة: كيف؟..

أبوعبدالرحمن: ما أدري..

يارب ما تدري… لا ألحين ولا بعدين… لما أتطلق من آدم… أظن حتى آدم ما يبي نعلن الزواج عشان خطيبته… كمل ابوي كلامه: إذا جا آدم لازم نتكلم بهالموضوع..

قلت: يبه آدم خاطب..

ناظرني أبوي مصدوم… سألني: إيش؟.. يعني شلون خاطب؟..

سارة: يعني بيتزوج..

أبوعبدالرحمن[انقلب وجهه]: بيتزوج عليك..

سارة: لاء..

أبوعبدالرحمن: أجل إيش؟..

سارة: بيني وبينه مشاكل كثيره.. ويمكن..[ناظرت أبوي].. يمكن ننفصل..

أبوعبدالرحمن[عصب]: انتوا توكم ما صار لكم سنه من تزوجتوا.. أمدا المشاكل تغطي عليكم.. ما تقدرون تتحملون بعض..

سارة: يبه هذا الشي تقوله للي زواجهم طبيعي وعادي.. مو أنا وآدم..

أبوعبدالرحمن: هالكلام ما يمشي عندي.. شلون يتزوج عليك؟..

سارة:يبه عادي.. كثير رجال يتزوجون ثنتين ثلاث واربع..

أبوعبدالرحمن: إلا بناتي.. محد يتزوج عليهم..

سارة: يبه وش هالكلام..

أبوعبدالرحمن:انتي راضيه..

سارة:…………………………………………………………………………………[وليش أرضى]..

أبوعبدالرحمن: قولي إنك راضيه..

سارة: بسلامته.. خله يتزوج.. وش صار يعني؟..

أبوعبدالرحمن: تستهبلين.. وش اللي خله يتزوج؟.. انتي انجنيتي.. تبين وحده ثانيه تشاركك فيه..[سكت شوي بعدين قال].. والا هو من الأساس ما همك..

سارة: إيه.. ما همني.. إذا الزواج بيبعده عني خله يبعد..

أبوعبدالرحمن: سارة وش هالكلام؟.. انتي تقولين كذا من حرتك.. بس لما يجيبها وتشوفينها قدام عيونك معه بتقولين كلام ثاني..

سارة: إذا قلت كلام ثاني وشكيت لك لا تسمعني..

أبوعبدالرحمن: ومن قال لك إني بستناك تشكين.. أنا مو راضي..

سارة: يبه..

أبوعبدالرحمن: وحطبه.. سارة شجاك؟.. عادي يتزوج عليك؟..

سارة: يبه عادي..[أأكد].. عادي..

سمعنا صوت من ورانا يقول: لاء مو عادي..

لفينا ورا شفنا آدم واقف ويقرب مننا… قام أبوي ووقف قدامه… أبوي[معصب]: بتتزوج عليها؟..

آدم: لاء..

أبوعبدالرحمن: أجل ليش خاطب؟..

آدم: لأني من عرفت نفسي وأنا خاطب..مثل لما كانت لثامر..

أبوعبدالرحمن: وبتكمل تلعب اللعبه والا بتاخذها على بنتي..

آدم: مارح اتزوجها يا خالي..

أبوعبدالرحمن: بس بنتي متحسسه من هالموضوع.. انهي السالفه والا رجع لي بنتي..

آدم: بس سارة ماقد شكت لي..

أبوعبدالرحمن: سارة ما تتكلم.. بس اليوم لما قالت ودني بيتي حسيت إن فيها شي وان فيه شي صاير.. حتى لو ما كانت تقصد..

ناظرني آدم بس أنا وخرت عيوني عنه… قال آدم: أوعدك أنهي الموضوع..

ايش؟… ينهي الموضوع… يعني ينفصل عن ضحى… والا ينفصل عني… احس من قلبي فرحت… يعني بيطلقني… بلعت ريقي… يارب يطلقني… لفيت لما قال أبوي: شوف قرارك بس حط بحسابك إن بنتي ما تجلس عندك وفوق راسه مره..[لف علي].. يبه أنا طالع.. تامريني على شي..

سارة: سلامتك يبه..

كنت بلحقه أوصله للباب بس قال: أدل الطريق.. خليك..

وقفت وقربت من آدم… لمحت نظراته لي بس ما اهتميت… رجعت وشلت دعد من الكرسي ومشيت راجعه للقصر بس آدم مسكني… قال: انتي وش خرفتي؟..

سارة: أنا ما خرفت.. أنا قلت اللي سمعته من اختك.. واللي قاعده أشوفه..

آدم: وش شفتي؟..

سارة: شفت رساله.. وشفت ورده.. تبني أستنى لما اشوف صوره.. والا فديو؟..

مسكني من بلوزتي وهزني وأنا ماسكه دعد بقوه عشان ما تطيح… آدم: هذا اللي شفتيه بس.. تبين تسوين لي سالفه مع أبوك..

سارة: آدم وخر عني.. لين متى تبيني أسكت عليك.. تعبت.. أنا عندي بنت.. ومارح أستناك لما تدمرني..

آدم: انتي هبله..

سارة: لاء.. مثل ماقلت انت.. انهي الموضوع وطلقني..

آدم: إيش؟..[تركني]..

سارة: طلقني..

آدم: تستهبلين انتي..

سارة: لاء ما استهبل.. مو كان هذا معنى كلامك..

آدم: قلت لك مو ألحين..

سارة: متى؟.. عطني وقت محدد أصدقك..انت كل مره تطول الفتره بينا.. وأنا ما أبي أجلس عندك..

آدم: كيفي.. متى ما قررت أطلقك أطلقك مو انتي تملين علي وش أسوي..

سارة: أنا مو لعبه عندك.. متى ما بغيت تقرب تقرب ومتى ما بغيت تجرح تجرح ومتى ما بغيت تضرب تضرب.. مافيه أحد يتحملك..

عديته ومشيت داخله للقصر… اما هو ظل واقف… مادخلت الجناح… دخلت غرفت هديل وسكرت الباب علي أنا ودعد وحطيتها على السرير… أبي أتطلق… خلاص… أنا ما أنفع له ولا أنفع لغيره… حتى ثامر صرت أحس إنه حجه بس عشان يطلقني… ظليت جالسه بالغرفه وما طلعت منها… عدت ساعة… ساعتين… ثلاث ساعات… اتصلت على رئيسه الخدم وسألتها: لميا ما جت..

رئيسه الخدم: لاء.. الأغلب إنها رجعت البيت..

سارة: طيب لما كانت موجوده.. جت صاحبتها..

رئيسه الخدم: تجي في أغلب الأوقات والآنسه لميا تسمح لها بالدخول..

سارة: وين يجلسون دايما؟..

رئيسه الخدم: بغرفه الأنسه لميا..

سارة: شكرا..

رئيسه الخدم: في أي وقت أنا جاهزه..[سكرت]..

تنهدت… شكل كلام ثامر صح… ما بطلع حرتي في لمياء… مالها ذنب… قربت من الشباك وطليت من الستاره لما سمعت صوت سيارة… ناظرت زين لما نزلت منه حرمه… مين هذي؟.. مستحيل تكون لمياء… هذي أطول من لمياء… فيه شي غريب… توني ألاحظ إن أم آدم ماقد شفتها بالقصر… ولا قد شفتها جايه ولا حتى متصله لما تكون لمياء فيه… هالأم غريبه… طلعت من الغرفه ووقفت جنب الدرج لأن صوتهم كان عالي… كنت أسمع صوتها تقول: شمعنى الكلام اللي قلته لأمي؟..

آدم: هي ما قالت لك..[هذي شكلها ضحى]..

ضحى: آدم.. شاللي تغير؟.. ليش معد صرت أفهمك..

آدم: ولا رح تفهمين..

ضحى: فهمني.. الله يخليك.. انت شفت مني شي..

آدم: ضحى.. روحي..

ضحى: منيب رايحه.. لما تعلمني.. حبيبي.. شفيك علي..

آدم: روحي..

ضحى: آدم.. أنا أحبك..

آدم: وأنا أقول لك روحي في حال سبيلك..[طيرت عيوني.. فسخ الخطبه!!]..

ضحى: بستناك..

آدم: لا تستنين.. احنا مو لبعض..

ضحى: بستناك.. أدري إن حياتك صعبه.. يمكن يكون فيه شي أجبرك وما تبي تعلمني.. بس معليش.. أهم شي تريحني..

آدم: روحي.. ما عندي شي أقوله..

ضحى: هذا آخر كلام..

آدم: إيه..

يعني إيش؟… بهالطريقه يكون أنهى كل شي؟!!!..لاء… لا يكون بيخليني على ذمته… بعدت عن الدرج شوي لما شفته راقي… لما وصل جت عيوني بعيونه… ظليت ساكته وما تكلمت وهو بعد ما نطق بحرف… رجعت لغرفة هديل وظليت عند الباب مكتفه يدي لما مر وقف وناظرني شوي بعدين كمل وراح للجناح… أكيد يمزح… ليه يهدم حياته معها… والا هو تعود يهدم حيات الناس ويستانس على تعذيبهم… تنهدت وسكرت الباب وطفيت اللمبات وخليت لمبه وحده مفتوحه وانسدحت جنب دعد… آدم ما يعرف عن عقدتي وأنا ما أبيه يقرب مني… وما أبيه يتعلق فيني… هديل كانت صادقه لما قالت(( آدم إذا لقى حنان مارح يتخلى عنه… صدقيني ممكن يبيع عمره ويشتري هالحنان بكل ما فيه)).. كنت غلطانه لما خليته ينوم بحظني… غلطت لما اهتميت فيه… وش اسوي… لا يكون آدم بعد كرهه لي ما يقدر يفكني… معقوله بيتقبلني مع كرهي له… ما ودي أأذيه… ما ودي أظلمه معي… مع إنه يستهال بس أنا مو من هالنوع… أبدا… لازم أبعده… على الأقل شوي… بس كيف؟… أقول له عن لمياء… إذا قلت له باقترح يعالجها برا عشان يبعد… وأكيد فترة العلاج بتطول لأسابيع ويمكن شهور… فرصه… بس ولمياء… خايفه عليها… أنا ليش كذا؟… ليش ما أفكر إلا بنفسي… لا لاء… ما أقدر… ما أقدر أفكر بنفسي بس… غمضت عيوني… أبي أنوم… ما أبي أفكر بأحد… أبي أرتاح..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

قمت من دعد… كانت حاطه يدها بوجهي وتضربني… فتحت عيوني لقيتها بوجهي… ابتسمت لها… قمت من السرير ودخلت الحمام وغسلت وجهي… وتوضيت للصلاة وطلعت من غرفة هديل وصليت الفجر والظهر لأنهم فاتوني… طلعت من الغرفه وأنا شايله دعد معي ودخلت الجناح… أكيد آدم مو موجود لأنه يطلع من الفجر… دخلت غرفته وفتحت الدولاب وطلعت ملابس لدعد وغيرت لها حفاضتها وملابسها ورضعتها ثم خليتها بالأرض تحت لعبتها… بس كانت طول الوقت تحاول تقلب نفسها… هالبنت مكافحه على ما قال سطام!!… طلعت من الغرفه وخليتها ورحت لغرفة لمياء… جلست اقلب عيوني عليها وأفتح الأدراج يمكن ألقى شي… فتحت دولابها ودورت بين ملابسها وفي جيوبها…بس مالقيت شي… تنهدت وأنا أقلب عيوني بالغرفه… جلست على طرف السرير… مالقيت شي… تكيت على السرير ورفعت راسي… شفت كاميرت سلمان… تذكرت إني حطيتها بالزاويه… نزلت راسي وناظرت يدي… مدري ليه أحس ملمس المفرش تحت يدي غريب… المفرش لونه أورنج… وخرت يدي وكانت صدمه لي… قربت أشوف وشو هذا… دم… من وين جت هالبقعة… ودم مين هذا؟… قمت بسرعه وسحبت كرسي ونزلت الكاميرا من فوق وطلعت من الغرفه راجعه للجناح وأنا أعيد اللي سجلته الكاميرا في الميموري كله… دخلت الجناح وجلست أناظر من الأول… طبعا ما كان فيه احد والمكان فاضي… مافيه شي… بس الخدامات أحيانا يدخلون ينضفون الغبار ويطلعون… ما فيه شي… قدمت وقدمت كثير…. لما وصلت لها وهي داخله… كانت بلحالها مافيه أحد… قدمت بعد زياده وقدمت لما دخلت صديقتها معها بالغرفه… ركزت عليهم وقصرت الصوت… كلامهم سخيف كله قلبي وحياتي وعمري ومغازل ما له اول ولا تالي… خليت الكاميرا شغاله فوق طاوله الأوفيس وفتحت الثلاجة وطلعت لي عصير… لفيت عشان أصب العصير في الكاس… رفعت عيوني أناظر الكام بسرعه ونزلتها… علقت عيوني في العصير ويدي صارت تهتز من اللي شفته… ما أبي أرفع عيوني مره ثانيه… ما أبي أشوف وش سوت… كبيت العصير كله بدون ما أحس… يدي صارت ترتجف… مو مصدقه اللي شفته… رفعت عيوني للكام مره ثانيه… قلبي صار يدق بقوة… أخذتها بسرعه وسكرتها… مسكت راسي… هذولي وش كانوا قاعدين يسوون… متجردين من الملابس و ـ ـ ــ… ما أقدر أقولها..ما أقدر أنطقها… ألحين عرفت ليه لميا قالت محد رح يرضى فيها… لأنها مو عذراء… والدم… كان … غمضت عيوني… خلااااااااااااااص… ما أبي أتذكر… قلبي صار يدق بقوة وبسرعه… وش اسوي… البنت ضاعت… تاخرت كثير… تاخرت… وش اسوي؟… وش اقول لآدم… أقول له عندي فديو لأختك بغرفتها مع صديقتها… وش اقول له… جلست على الكنبه وحطيت يدي على راسي… مستحيل وصلنا لهالدرجه… الله بيسخط فينا… يارب… يارب… يارب لا تورينا غضبك… يا رب… رفعت راسي لما سمعت صياح دعد… قمت ورحت لها أهديها… سويت لها حليب وشلتها… رضعتها وأنا شايلتها… سمعت صوت الباب وهو ينفتح… قلبي صار يدق بقوة… خايفه… خايفه أقول له… ناظرته لما دخل… قال: انتي هنا؟..

سارة: إيه..

فتح دولابه وطلع له بجامه عشان يلبسها… قلت: للحين ما وديت لميا الدكتور..

آدم: سارة.. وبعدين؟..

سارة: انت اللي وبعدين.. آدم لميا مريضه.. لازم تتعالج..

سفهني ودخل الحمام… نزلت عيوني لدعد لما شفتها نامت وهي تشرب… حطيتها فوق السرير وطلعت من الغرفه… أخذت الكاميرا ويدي ترتجف… بللت شفايفي… أوريه والا ما اوريه… يارب… ألهمني… رفعت عيوني لما طلع آدم من الغرفه وناظرني… قلت: تبي أسوي لك أكل..

آدم: لاء مو جوعان..

جلس على الكنبه وأخذ الجرايد من على الطاوله وصار يقرا الجرايد… ظليت جالسه فوق كرسي الأوفيس وبيدي الكاميرا… ناظرني آدم وقال: شفيك؟..

قلت:هاه؟..[ارتبكت].. لاء.. مافيني شي..

آدم: وش ذا اللي بيدك؟..

سارة: هذي كاميرا.. استعرتها من سلمان عشان أصور دعد فيها..

آدم: وريني..

سارة:هاه؟.. إيش؟..

آدم: وريني وش صورتي..

سارة[تلعثمت]: لاء.. ما صورت شي.. توني..

آدم: سارة.. وش فيها لو شفت وش صورتي؟.. عطيني..

سارة: بكره أوريك..

آدم: أبي أشوف ألحين.. عطيني..

قام وقرب بياخذ مني الكاميرا بس أنا وخرت الكمرا وراي وقلت: آدم.. خلاص بكره نصورها..

آدم: وأنا قلت بشوف ألحين وش صورتي..

سحب الكام من وراي ومسكت يده ابي آخذها منها بس بعد يدي بسرعه وشغل الكام… غمضت عيوني بسرعه ولفيت… ما سمعت له حركه ولا ردت فعل… كنت أسمع الصوت بس… صوت الكاميرا… صوت آهاات لمياء… فتحت عيوني لما سمعت صوت تكسير… لفيت أشوف… ناظرت الكام… تكسرت… لف علي بسرعه يبني أقول شي… خفت أتكلم… ناظرت عيونه كيف متقلبه ومعصب… قلت: آدم.. اهدا..

بعد عني وراح فتح درج الكومادينه ومدري وش طلع منها… حطيت يدي على فمي لما شفت المسدس… قلت: آدم لاء.. لا تتهور..

آدم:…………………………………………………………[ظل واقف ويناظر المسدس]..

سارة: لا تفكر..

طلع من الجناح مسرع ورايح… حاولت الحقه بس ما قدرت كان سريع وعلى طول ركب سيارته ومشى… بيموت البنت… بيذبحها… أنا وش سويت؟… الله يستر… يارب… يارب أحد يوقفه… رفعت الجوال بسرعه ودقيت على هديل… ردت علي… قلت: معليش هديل آسفه دقيت ألحين..

هديل: سارة شفيك؟.. شفيك بسم الله؟..

قلت: معليش هديل.. بس مدري وش أقول لك..

هديل: إيش؟..

سارة: انتي وين؟..

هديل: في بيت أهلي ما بعد رجعت البيت.. ليه صاير شي في البيت؟..

سارة: لاء مافيه شي.. لميا عندك؟..

هديل: إيه..

سارة: يعني هي مو برا..

هديل: لاء بغرفتها.. ليه؟..

سارة: عطيني أكلمها..

هديل: لها ساعة مقفله على نفسها ما فتحت.. تبين اقول لها شي؟..

سارة: هاه؟!!.. لاء.. بس كنت أبي أتطمن عليها لأنها لما رجعت معنا من البر ما كانت على بعضها..

هديل: يا حبي لك.. وهذا اللي شاغلك.. لا تخافين ما عليها.. طيبه..

سارة: طيب.. سلمي لي على أمك..

هديل: يوصل..[سكرت]..

حطيت الجوال وقلبي خايف… لمياء لا تفتحين الباب… لا تفتحين… الله يخليك لا تفتحين… ناظرت الكاميرا كيف متكسره… آدم ما قدر يمسك نفسه وكسر الكام حقت سلمان… يارب ما يكسر ضلوع اخته… ياخوفي أشوف مكالمه من هديل تقول لي فيها انها ماتت… مارح أسامح نفسي… أنا ما بغيت الوضع يوصل لكذا… ما كنت أدري عنها والا كان ما حطيت الكاميرا من الأساس..

ما نمت… ظليت أستناه طول الليل… بس مارجع… أذن الفجر وهو بعده برا… الله يستر… الله يستر… طب أنا ألحين كيف أتأكد… خلني أصلي الفجر قبل بعدين اقرر وش أسوي… دخلت الحمام وغسلت للصلاة وطلعت صليت الفجر ثم مسكت جوالي ودقيت على روان… دقيت كم مره بس ما ترد… أدري ألحين وقت نومتها وأكيد بعد في سابع نومه بس عاد معليش بقومها… ظليت أدق لما ردت… قالت بصوت نايم: نعم..

سارة: هديل وين؟..

روان[صرخت]: ألحين انتي مشغلتني عشان تسأليني هديل وين؟.. روحي اسألي زوجها هي وين؟..

سارة: ردي علي وانتي ساكته..

روان: ما جت من عند أهلها.. أكيد نامت عندهم..

سارة: طـ ـ ـ ـ ..[سكرت بوجهي]..

يوووووووووووووووووه يا روان.. وقتك بعد؟؟..يعني صاير شي… دام هديل ما رجعت أكيد صار شي… ظلت عيوني كل شوي تناظر الساعة…أحتريه بس يرجع… نزلت أستناه تحت بس ما نزلت من الدرج… نزلت من الأسنصير… رحت للصاله وكنت بروح أطل من الشباك بس لمحته… لفيت… شفته جالس على الدرج ومنزل راسه… المسدس بيده… بلعت ريقي… قربت شوي بعدين وقفت… ناديته: آدم..[رفع راسه لي]..متى رجعت؟..

آدم: اجمعي أغراضك.. وأغراض دعد..[أغراضنا].. روحي لسطام..

بيطلقني؟!!.. ألحين؟!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثاني والأربعون

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:18 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثاني والأربعون

بيتك هنا في داخل القلب لو جيت… وان ما كفاك القلب لأفرش لك العين يا عين…انت الهوا انت دفا شمس للبيت… يا وحشتي دونك لو غبت يومين… تعال وارجعلي ورجعلي انفاسي بوجودك… تعال وحسسني بغلى ريحه ورودك… كل شي مر فغيابك… حتى نور البيت ظلمه… وفرحتي بدقات بابك… أرتوي منها ولا أظمى…صورتك قدام عيني… ما أنام إلا فحظنها… ياللا رد الروح فيني… ورجع لروحي لوطنها…

أحس بسعاده مو طبيعيه وأنا أطلع ملابسي وملابس دعد وأحطها بشنطه كبيره… شلت أشياء كثير… فكرت أخلي الملابس اللي شراها لي من أمريكا… بس قلت أكيد ما يبيها تكون عنده… فشلت كل شي… وناديت الخدم يساعدوني في ترتيب الملابس في الشنطه… تنهدت وأنا أتذكر وجهه وكيف كان جالس على الدرج… قربت منه وجلست قدامه… قلت: ألحين؟..

آدم: إيه.. كل أغراضك خذيها.. ما أبي أشوف شي عندي..لا إنتي ولا بنتك..

سارة: وهذي بنتك بعد.. نسيت إنها باسمك..

آدم: لاء ما نسيت.. عشان كذا أقول لك خذي كل أغراضك..

سارة: أدري كانت صدمه لك.. حاولت أمهد لك وما قدرت..

آدم: سارة خلاص.. روحي جهزي أغراضك..

حطيت يدي على المسدس وقلت: عطني..

ناظرني شوي بعدين فكه… سحبت منه المسدس ورقيته معي… خفت يكون معه ويسوي شي بدون ما يحس… لفيت وشفت المسدس فوق الطاوله… تنهدت… الحمد الله إني ما أضطريت إني أموته عشان أفتك منه… بالغت كثير… آدم مو بهذا السوء… بس كان يبيلي وقت حتى أفهمه… لفيت وأنا أشوف الخدم يسكرون الشنط… قلت: خلاص..

الخدامه: هذي آخر شنطه..

أخذت عبايتي ولبستها وشلت دعد وطلعت وأنا أناظر الغرفه عشان أحفظها وما أنسا شي… طلعت من الغرفه وصرت اتمقل في الصاله والأوفيس وأتذكر لما كنت أطبخ لآدم فيه وأتذكر كيف كنت بحرق الأكل… وتذكرت قسوة آدم بعد اللي لين ما عبجه الأكل رمى الصحن وكل شي باللي فيه على الأرض… ابتسمت بحزن… أخيرا بطلع… مع إني حبيت الخدم وحبيت أكون معهم… وحبيت الحديقه والطبيعه اللي فيها… وحبيت البحيره بأسماكها الملونه… مشيت نازلت وأنا أمتع عيوني لآخر مره في التحف والرسمات واللوحات اللي بكل مكان… نزلت الدرج وأنا أدقق بكل شي في القصر… بالفواحات فوق السقف… والعواميد الطويله والزجاجات المزخرفه… والممرات… وقفت على آخر درجه ودرت بالطابق اللي تحت… مريت من الغرفه اللي فيه السينما على قوله هديل… وعلى المسبح… ما أنسا لما آدم دفني على المسبح بالغصب… ما أنسا كيف دخلني وطلعني أكثر من مره بدون ما أخذ نفس… لفيت وطلعت على الصاله الكبيره… شفته واقف ويكلم… قربت من عنده ووقفت قريب أما هو لف وكمل مكالمته… كنت أبي أقول له مع السلامه دامنا مارح نلتقي مره ثانيه… بس شكله ما يحب الوداع… طلعت من القصر لقيت السيارات جاهزه تزفني توديني لبيت سطام… نزلت بهدوء ووقفت عند باب السيارة لما فتحها واحد من الحرس… ناظرت القصر مره ثانيه قبل ما اركب… مع السلامه..

رجعت لبيت سطام… نزلوا الحرس الشنط ودخلوها البيت… سطام ما كان موجود… كان باقي في عمله وما بعد رجع… طلعت فوق بغرفتي وفصخت عبايتي وصليت الظهر… ثم سحبت كرسي دعد الهزاز ودخلته المطبخ وحطيتها عليه وطبخت الغدا… كنت أبي شي يشغلني… والثعابين بعد رجعوا للبيت… خفت لا تمعط دعد واحد منهم ويعظها… فصرت كل شوي أنتبه لها…رفعت عيوني للساعة ولقيتها ثنتين… لفيت لما وقف سطام عند الباب… قال: سارة.. وش صاير؟..

سارة: وش صاير؟!!..

سطام: مو من عادتك تجين وأنا مو موجود..

سارة: من اليوم ورايح أنا بجلس عندك..

سطام: الله يحييك العين أوسع لك من المكان.. بس ما قلتي لي آدم وينه؟..

سارة: بالقصر..

سطام:……………………………………………………………………..[عاقد حواجبه ومستغرب]..

سارة: بعدين أفهمك كل شي..

سطام: طيب أنا بروح آخذ لي غفوه.. لما يخلص الغدا قوميني.. جوعاااان..

سارة: حاظر..

طلع سطام وأنا جلست على الكرسي أفكر وش بقول له لما يقوم… آدم للحين ما عطاني ورقتي… شلون بقول له إن آدم طلقني؟… فكرت بس ما لقيت طريقه… مدري ليش طنت في راسي أسوي كيكة الشكولاته اللي أحبها… مع إنه مو وقته بس بسويها… طلعت المقادير وزينتها وسويت صوص فوقها… جهزت الغدا فوق طاولة الطعام وطلعت دعد بكرسيها وحطيتها تحت قدامي… رقيت فوق أنادي سطام… طقيت الباب بس ما فتح… طقيت عليه أكثر من مره بس شكله نايم وفي سابع نومه… دقيت عليه بجواله بس ما رد… نزلت تحت وجلست آكل بلحالي وخليت دعد قدامي كأنها تاكل معي… هي بس تناظرني… وإذا ناظرتها تضحك… بدون ما أقول لها شي… رايقه… رفعت الباقي لسطام وحطيته بالثلاجه…صليت العصر بعدين جلست على الكنبه وكبرت الوساده وجلست على التلفزيون… غيرت في القنواة ووقفت على قناة فيها بنات يرقصون بشعورهم… يدننون… بنوتات صغنونات يرقصون… وحده شعرها كيرلي يدنن… وهي تهزه شكلها بريييييييييء… يهبلون ما شاء الله… ناظرت سطام وهو نازل من فوق… قلت: تبيني أحط لك الأكل..

سطام: ليش ما قومتيني؟..

سارة: قومتك بس انت اللي عييت ترد..

سطام: يا ليت والله..

جلس على الكنبه وأنا قمت ورحت حميت له أكلكه وحطيته بطوفريه وحطيت الأكل قدامه… سألني: ما جا آدم..

سارة[استغربت]: لاء.. ليه يجي؟..

سطام: كلمته قبل ما أنوم وقال إنه بيجي.. بس شكله ما بعد جا..

وش يجيبه؟… يمكن بيجي يعطيني ورقتي… زين أحسن عشان بعد نفهم سطام سوا… أنا وسطام ناظرنا دعد لما قامت تضحك بصوت عالي… وتمد يدينها… خفت على بنتي لا تكون قاعده تشوف جني… حطيت يدي على صدري… لف سطام ولفيت معه لقيت آدم واقف عند الباب ودعد تضحك له لأنه كان يلعبها وهو داخل من بعيد… قرب آدم وسلم على سطام وجلس قدامه ياكل معه… قال آدم: فيه أحد ياكل ألحين..[وياكل معه]..

سطام: إيه.. انت..

آدم:…………………………………………………………………[مارد وظل ياكل]..

سطام: وجهك يقول إنك بتسافر..

آدم: إيه..

سطام: متى؟..

آدم: بطلع منكم على الطيارة..

سطام: ما عندك مصارعه؟..

آدم: لاء..

سطام: أجل وش يوديك؟..

آدم: عمل..

سطام: عمل!!.. العب على غيري.. دايمك تخلص أشغالك هنا شمعنا ألحين بتروح.. لا تقول فيه عندك اجتماع..

آدم: انت شفيك مستلمني اليوم؟..

سطام: ما فيني شي بس مستغرب.. مو من عادتك تطق في يوم وليله العادة تقول قبل بفتره..

آدم:…………………………………………………………………..[يكمل أكل]..

سطام: كم بتقعد؟..

آدم: ما أدري..

سطام: متى بترجع؟..

آدم: ما أدري..

ناظرني سطام يبيني أعلق بس أنا لفيت على طول ما عندي تعليق… قال سطام: قوم قوم.. قوم رح ولين رجعت نتفاهم..

آدم: وش اللي رح.. يمكن ما أرجع ولا بعد شهر..

سطام: نعم؟!!..

آدم: أقول لك ما أعرف المده اللي بجلسها..

سطام: وبتخلي ذي عندي شهر وزياده عندي..[يأشر علي]..

قلت: وش ذي؟.. أنا مب بنت أخوك؟!!!..

آدم: شرايك يعني؟!.. آخذها معي..[جانا الثاني.. مو طلقني!].. من وين نطلع كذبه ثانيه..

أي كذبه هذا بعد قام يقط خيط وخيط… قام آدم يغسل يده… جاني سطام وجلس جنبي وقال: انتي تسمعين وش يقول؟..

سارة: إيه؟!!..[كمل يعني]..

سطام: بتخلينه يسافر عنك شهر..

سارة: طيب؟!!.. عادي..

سطام[دق كتفي]: وش اللي عادي ما تشتاقين؟..[طيرت عيوني فيه].. لا تطيرين عيونك علي..

سارة: لا ما اشتاق ارتاح..

سطام: إيه طيب نشوف..

قام سطام يروح يغسل بعد ما رجع آدم ونزل لدعد يحاكيها… قال لها: بابا.. اسمعي كلام ماما طيب؟.. وخليك عاقله ولا تزعلينها.. أحبك..[باسها على خدها]..

قام وجا جلس جنبي… لزق فيني بس أنا وخرت عنه شوي… رجع قرب مني… لفيت عليه وقلت: آدم ابعد شوي نسيت إن توك مطلـ ـ ـ..[ما عرفت أكمل لما شفت سطام]..

آدم: طيب؟!!.. وإذا توني مطلعك من البيت هذا ما ينفي إنك زوجتي..[أهبل هذا]..

رفعت حاجب… حتى لو كنت في فترة العده ما يسمح إنه يقرب مني كذا وبعدين أصلا مفروض مالي عده لأنه ما لمسني… قمت بروح لغرفتي فوق بس مسك يدي وسحبني… سلم على سطام وقال: مع السلامه.. أشوفك لما أرجع..

سطام: توصل بالسلامه..

سحبني آدم وطلعني معه برا وأنا أحاول أفكه بس عيا يفلتني… ارتحت لما فكني ومسكت معصم يدي… يعور… قال: انتي شفيك؟..

سارة: انت اللي وشفيك؟.. نسيت نفسك.. مفروض نقول لسطام عن اللي صار..

آدم: إياني وإياك تقولين لأحد.. ما أبي أي كائن حي يعرف بالموضوع..

سارة: وليش بالله؟.. مارح أسمح لنفسي أسكت..

آدم: أقول بس انتبهي لبنتي..[اخس بعد صارت بنتك!!].. وانتبهي لنفسك..

لف بيطلع بس ناديته: آدم..

وقف ولف علي… مديت دي أبيه يعطيني ورقتي بس شكله ما فهم… طلع لي بوكه وحطه بيدي… رفعت حاجب وفتحت البوك وصرت أدور فيه الورقه يمكن ألقاها جوا… استغرب مني وأنا أدور بين فلوسه… قال: وش تدورين؟.. هذي الفلوس قدامك..

سارة: ومن قال إني أبي فلوس..

آدم: أجل وش تبين؟..

سارة: أبي ورقتي..

آدم: أي ورقه؟..

سارة: آدم لا تمزح.. أبي ورقة طلاقي..

آدم: أي طلاق..

سارة:……………………………………………………………………………..[تسألني؟!!]..

آدم: استخفيتي؟..

سارة: ليش انت ما طلقتني؟..

آدم: متى؟!..

سارة[كتفت يديني]: أجل ليش قلت لي أجمع أغراضي وأطلع دامك ما طلقتني؟..

آدم: آهااااااااااا.. ألحين فهمت ليش طلعتي مبسوطه.. عبالك طلقتك..[ابتسم باستخفاف].. متفاءله كثير انتي..

سارة[تنهدت]: أجل ليش طلبت أشيل كل أشيائي..

آدم: لأني ما أبي شي لك عندي.. غلطت لما جبتك عندي من الأول.. هنا عند سطام أأمن لك.. وبعدين أنا بسافر شهور وما أبيك تجلسين في القصر بلحالك..

سارة: وشو الموضوع اللي ما تبيني أقوله لسطام..

آدم: سالفه لميا.. ما ابي أحد يعرف عنها..

سارة: أكيد..بس ما قلت لي وش بتسوي معها..

آدم: أكيد هي ألحين في الطيارة تستناني.. بآخذها معي أعالجها وأسوي لها عمليه هناك..

سارة: لازم تتأكد إنها ما ترجع لحالتها قبل عشان ما تطلع العمليه بدون فايده..

آدم: إن سوتها مره ثانيه عاد صدق بدفنها..

سارة: المهم.. انت بتكون معها على طول وجه بوجه.. خلك حنون عليها شوي..

آدم: نعم؟!!..

سارة: آدم أختك محتاجه حنان.. والا كان ما سلكت هذاك الطريق..

آدم: إيه زين!!.. عشان أعطيها حنان على اصوله..

سارة: خف عليها شوي..

آدم: كله منك.. كان قلتي لي من الأول..

سارة: ألحين صرت أنا اللي غلطانه.. ما كاني نبهتك..

آدم: ما علينا الحين.. انتبهي لنفسك..[كان بيطلع بس وقف ولف علي].. إلا نسيت أسألك.. خاتمك وينه؟..

سارة: أي خاتم؟..

آدم: خاتمك اللي شكله صغير ولبستيه كم مره وقلت لك لا تلبسينه..[قصده اللي عطاني ثامر]..

سارة: شفيه؟.. فوق عندي.. ليش؟..

آدم: لا بس كنت أسأل.. مع السلامه..[طلع وسكر الباب]..

يعني ما طلقني… يعني الحين يا سارة لا تفرحين… اففففففففففففففف… عبالي خلصت منه… بس شكله مارح يفكني بسهوله… رجعت للبيت ودخلت… كملت يومي مع سطام… سألته: انت شريت سيارة جديده؟.. والا إلى الآن معك سيارة آدم..

سطام: قصدك سيارة من السيارات اللي عنده.. إيه معي وحده من حقاته..

سارة: عطاها لك..

سطام: إيه.. كتبها باسمي..

سارة: ليش؟..

سطام: لأنه هو سبب تفجر سيارتي.. ليش يسابقني وهو عارف إني بفوز عليه!!..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[ يا منزوع]..

أخذت دعد ورقيتها فوق وشربتها حليب ثم جلست شوي معها… بعد ما صليت المغرب نومتها ثم جلست أكلم شذى وأشوف أخبارها… وش عندها وش ما عندها… وش أخبارها مع خطيبها بدر… كانت طايره من الفرحه والوناسه… الدنيا مو شايلتها من السعاده… قلت: شذى بسم الله عليك لا تقولين لأحد.. ترا الناس ما ترحم..

شذى: لا ما قلت لأحد إلا ان كانك انتي بتحسديني؟!..

سارة: وجع بسم الله عليك.. عادي تعالي خذي غسالي إذا صار فيك شي..

شذى: ههههههههههههههه.. أمزح..

سارة: لاء من جدي.. مرات الناس تنظل بدون ما تحس..

شذى: ما علينا.. انتي شصار عليك؟..

سارة: وش صار علي؟.. هذا أنا وهذي بنتي..

شذى: لاء.. قصدي ثامر.. يعني ما يكلمك..

سارة: إلا بين فتره وفتره يتصل بس ما أرد عليه..

شذى: زين تسوين فيه.. تدرين عاد.. الشباب ما يجون إلا بالحقران.. احقريه خليه ما يعرف أرضه من سماه.. وتشوفينه ركض يجيك.. حتى لو راعي خرابيط بتشوفينه يتوب عشانك..

سارة: عسى..

شذى: سارة دقيقه عندي خط..

سارة: خلاص أنا بسكر.. سلمي لي على أمك..

شذى: يوصل.. مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

والله شذى صادقه… شكلهم ما يجون إلا بالحقران… هذا آدم ما عطيته وجه ومطنشته بس أحسه صار يقرب مني… لما باسني تفاجأت… ما توقعتها منه… يمكن كان يبي يجرب أنا برضا على طول والا لاء… هو يدري إني أكرهه وأنا أدري إنه يكرهني ليش يلعب على نفسه وعلي… إذا كان بيظن ببوسته هذيك بيغيرني فهو غلطان… وإذا كان يبي يعبر إنه يقرب مني فأنا رافضه قربه… وهالسفره جت في وقتها… عشان يبعد وأنا أبعد..

وفعلا… مرت الأيام… رجعت أزور أهلي كل يوم وأشوف أبوي منصور كل يومين… انشغلت بأهلي وبدعد اللي كل مالها وأشوفها تكبر قدام عيوني… صرت أركبها العربيه توقف… أحياناً تطفش منها بس أخليها… وأضحك كثير لما تكون ساهيه ويجي ثعبان سطام ويدفها بالعربيه من وراها… تجلس تصيح وما تسكت إلا إذا ناظرتها… دلوعه… سالفه لمياء ما تكلمت فيها هديل ولا قالت شي عنها… لما سألتها روان عنها جاوبتها بإنها راحت مع أخوها آدم لآمريكا تدرس… وبكذا صارت قدام الناس مسافره دراسه… استغربت من آدم ما اتصل ولا دق ولا كلم ولا حتى أرسل رساله… بس أحسن له وأحسن لي…مع إن للحين حرسه يمشون وراي في كل مكان بس أحس إني ارتحت أكثر بدال ما يكلمني ويسألني كل شوي ويسوي لي تحقيق… صرت أطلع مع شذى لأنها صارت تجهز نفسها مع إن زواجها بدري عليه… بس قالت تبي تخلص بدري قبل ما يقرب موعد زواجها..مره من المرات لما رجعت معها من السوق… كنت هلكانه وبس أبي أنوم في غرفتي… طبعا دعد كانت مزعجتنا وما سكتت…وزود على كذا مسكينه كانت جوعانه وحليبها خلص… فعلا طول سلمت نفسها للنوم أول ما شربتها حليبها… خليتها فوق السرير ودخلت غيرت ملابس ولبست قميص خفيف لأن الحر بدا يكب علينا ثم انسدحت جنبها بدون ما أغطي نفسي زين… طبعا القميص ارتفع فوق فخوذي وتعيجزت أنزله… ناظرت أهم شي الباب مسكر عشان ما يدخل علي سطام… حطيت يدي على دعد وحضنتها وهي نايمه وغمضت عيوني… ما نمت على طول… ظليت أفكر وش ناقص لشذى وما شرته… حسيت بحركه غريبه ما أدري من وين مصدرها… فتحت عيوني شوي شوي وسكرتها على طول… قلبي بدا يدق قوة… خايفه… مين هذا اللي عندي بالغرفه؟.. يمه.. ضغطت على دعد بدون ما أسوي ولا حركه… اسمعه يفتح أدراج ومدري وش يطلع… فتحت عيوني شوي وأنا شبه مغمضتها عشان ما يحس فيني… لقيته ينفش بأشيائي… غمضت عيوني لما قرب مني وهو يناظرني … قلبي بيطيح من مكانه… خايفه وأحس إني بديت أعرق من الخوف… يا رب يطلع من عندي… يارب تحرسني… يا رب مالي غيرك… يارب ما أعرف وش أسوي… من يساعدني ألحين… حرامي بغرفتي… يمه… يمه ادعي لي تكفين… ادعي لي… ما أبي أموت… ما أبي أموت… يا رب ساعدني… انقذني… يارب اجعل بيني وبينه غشاوه… سمعت صوت برا يقرب من غرفتي… فتحت شوي أشوف وش يسوي لقيته فتح درج الكومادينه وطلع صوره… رجعت غمضت عيوني بسرعه لما انفتح الباب… سمعت صوت رجليه طالعه بس مدري من وين؟… ظليت في مكاني وما تحرك… لما حسيت بحركه على السرير… فتحت عيوني ومسكت صرختي عشان ما تقوم دعد… خوفني ثعبان سطام… قمت من السرير… لفيت وشفت الشباك مفتوح… قمت بسرعه وطليت منه… من وين دخل؟… كيف دخل؟… كيف عرف غرفتي؟… سكرت الشباك وسكرت الستاره… فتحت اللمبات… ناظرت أشائي اللي طلعها… فتحت الأدراج أدور… فاتح علبتي حقت الذهب والألماس بس ما أخذ منهم شي… فتحت كل أدراجي وبوكي… ما أخذ شي… طيب وش كان يدور؟… إذا ما سرق شي أجل وش كان يبي… يمه بسم الله… فتحت درج الكومادينه وطلعت الصوره… وين؟ صورتي الثانيه… دورت بالدرج زين بس ما لقيتها… لا يكون أخذ الصوره اللي فيها أنا ودعد وآدم مع بعض… شكله أخذها معه… وش يبي فيها؟… وش يدور هذا؟؟… تذكرت كلام آدم لما قالي أنتبه لنفسي و ـ ـ ـ .. الخاتم… فتح الدولاب بسرعه وطلعت العلبه اللي موزيتها بين الملابس… معقوله كان يدور الخاتم… بس هو وش دراه إن عندي هالخاتم؟… معقوله كان يراقبني… والحرامي اللي تسلل للقصر كان يبيني أنا… يبي خاتمي… مشكله… وين أخبيه؟… وين أوديه؟… ما رح يفكوني إذا كانوا يبون الخاتم… بيظلون وراي… وبظل خايفه ومرعوبه… وين أروح؟… آدم… هالمكان مو آمن يا آدم… مو آمن..

جت الدراسه وفتحت أبوابها مره ثانيه… صرت بثالث ثانوي… شديت حيلي هالترم عشان أجيب كامل… ما أبي أنقص درجه وحده… رجعت مثل أول وأقوى بعد… ما غبت ولا يوم ولا خليت أي استاذة تشتكي مني… واجباتي كلها في يومها وأحظر للدروس الجديده…وحتى دعد خليتها تداوم معي ودخلتها الحضانه لأني أخاف أخليها بالبيت… طبعا الكل مستغرب إني أربي طفله بس مع الوقت تعودوا إنها بنتي… ما صار على الدراسه الا شوي وأسمع خبر إن هديل سقطت حملها… كانت فاجعه لعبدالرحمن… بغى يجن جنونه وأنا تشاديت مع منى وعرفت منها إنها هي السبب ولأن صراخنا كان عالي سمعتنا خالتي وامي وانتشر الخبر… ما أدري وش التفاصيل بس ما أستبعدها منها لأنها كانت بتسويها قبل هالمره…ما أدري هالمره وش استخدمت… يا حياتي يا هديل… الله يعوضك يا رب… طبعا أمي وخالتي وكل العائله وقفوا ضد منى وصارت ما تطلع من البيت وحبستها خالتي في غرفتها وما خلتها تروح للمدرسه عقابـ(ن) لها… بس أنا أشوف ان هالعقاب ما يصير لأنه فيه هدم لمستقبلها… منى غلطت… لو هي تحب عبدالرحمن من جد كان تمنت له السعاده مو تهدم حياته وتطيح ولده… بس عاد الشكوى لله… ما بعد فهمت معنى ان يكون عندها طفل… مع إن دعد مو من لحمي بس أحبها كثير ويا ويل اللي يزعلها… هديل حبت تجلس عند اهلها وتريح هناك وسمح لها عبدالرحمن تجلس هناك متى ما حبت ترجع ترجع بعد النفاس… وطبعا ما نسيت الحرامي اللي دخل على غرفتي… صلت كل يوم أقفلها وأقفل الشبابيك زين… ومرات كثيره ما أنوم نفس الغرفه وأروح غرفه ثانيه أنوم فيها..

قربت الأختبارات الشهريه وحاولت أدرس الدروس اللي بنختبر فيها قبل بمده وخليت آخر شي الإنقلش… صار على الدراسه شهرين… وآدم قطع وما اتصل ولا كلم ولا سمعت له صوت ولا خبر… كنت ماسكه كتاب التوحيد لما جا طاريه على بالي… لفيت عيوني على جوالي لما دق… رفعته أشوف مين اللي متصل… آدم… طيرت عيوني… ما أمداني أفكر فيه… يمه بسم الله… رديت عليه: ألو..

آدم: سارة.. شلونك؟..

سارة: بخير.. انت وشلونك؟.. وشلون لميا؟..

آدم: كلنا بخير.. دعد كيفها؟.. أكيد كبرت..

سارة: إيه.. صارت تجلس.. وتحاول تحبي هالفتره..

آدم: يا حبي لها.. اشتقت لها كثير.. صوريها لي وارسليها..

سارة: وهي بعد اشتاقت لك.. لما تشوفك بالصورة تتمقل فيك..

آدم: بس هي اللي اشتاقت لي؟..

سارة:……………………………………………………………………………[إذا تقصدني فأنا لاء]..

آدم: يعني.. ما اشتاقت لي امها مثلا؟!!!..

سارة: مثلا يعني لاء..

آدم: آهااا.. بس انا اشتقت لها..

سارة:…………………………………………………………………………………..[يا خوفي ان كان اللي في بالي صح]..

آدم: واشتقت لحظنها..[لتكفخها وانت الصادق!!]..

سارة: دامك اشتقت ليش ما تدق؟..

آدم: ألحين عاد صرتي تتشرهين علي.. ليش ما دقيتي انتي..

سارة: أنا وش دراني عن ظروفك متى تسمح.. بس انت تعرفني ما عندي شغله..

آدم: كيف الدراسه معك؟..

سارة: تمام..[والا تبيني أوقف]..

آدم: متى بتبدا الاختبارات؟..

سارة: الأسبوع الجاي..

آدم: درستي زين..

سارة: بشد حيلي..

آدم: دقيت أتطمن عليكم.. وأشوف وش مسوين؟..

سارة: آدم.. تحسنت لميا والا لاء؟..

آدم: فيه تقدم..

سارة: والعمليه؟..

آدم: سويناها..

سارة: آدم بقول لك شي..

آدم: قولي..

سارة: دخل حرامي..

آدم: إيش؟!!!.. متى؟..

سارة: من قبل ما تبدا الدراسه..

آدم[صرخ]: وتوك تقولين؟..

سارة: وش تبيني أسوي؟..

آدم: سطام يدري؟..

سارة: لاء.. ما قلت لأحد.. خفت..

آدم: وليش تقولين لي طيب وتدرين إني بعيد..

سارة: أبي أقول لك إنك قلت هنا أأمن بس هنا مو أأمن أبدا.. دخل من الشباك.. ومدري كيف طلع.. ويمكن يكون دخل أكثر من مره وأنا ما أدري..

آدم: جاك؟!.. قرب منك..

سارة: لاء.. ما جاني شي.. ولا قرب من دعد.. بس..

آدم: بس إيش؟..

سارة: أخذ صوره..

آدم: صوره؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. أي صوره..

سارة: صورتنا مع بعض في البر..

آدم: لا بالله ما كدينا خير.. طب هو سرق شي؟..

سارة: ولا شي.. بس الصوره..

آدم:……………………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: آدم ليش ما ترد؟..

آدم: أرد وش أقول.. المصيبه اللي طاحت علينا..

سارة: ليش أنا وش سويت؟..

آدم[يصرخ]: وهاللي أنا حاطهم برا ما شافوه..

سارة: لو كانوا شافوه كان مسكوه..آدم أنا خايفه.. هالمره فلتت المره الثانيه مدري وش بيسوي؟..

آدم: وليش ما قلتي لي أول ما صار لك؟.. ليش ما تلكمتي؟..

سارة: كنت خايفه ما قدرت أقول شي..

آدم: خلاص أنا بكلم الحرس… بنبهم زياده..

سارة: وأنا؟..

آدم:وانتي إيش؟!..

سارة: ما أروح عند أهلي أنوم هناك..

آدم: لاء.. خليك.. عشان نمسكه..

سارة: لا تقول إنك بتخليني أنا وبنتي طعم عشان تمسكه..

آدم: مالنا إلا كذا..

سارة: لو أدري إنك بتسوي كذا كان ما قلت لك من الأول..

آدم: عطيني حل ثاني عشان أمسكه.. شلون تبيني أجيبه من الهوا..

سارة: مالي دخل.. ما تدخلني أنا وبنتي في السالفه..

آدم: أنتي وبنتك أساس السالفه..ودامه أخذ الصوره اللي كلنا مع بعض يعني كلنا دخلنا فيها.. مب بس أنا وانتي..

سارة: تراك تخوفني زياده..

آدم: ماعليك انتي.. أهم شي خليك ثابته ولا تتهورين لما تشوفينه..

سارة: طيب..

آدم: ومره ثانيه دقي علي مب تسكتين..

سارة: طيب..

آدم: وغطي نفسك..[عقدت حواجبي].. أدري فيك لما تنومين ما تدرين عن شي..

سارة: ليش انت قد شفتني؟!!!!..

آدم: إيه..[طيرت عيوني].. لاء..

سارة: دامك قلت إيه يعني شفت شي..

آدم: وإذا شفت.. أنا عادي بس غيري لاء..

سارة: يعني شفت؟!!!..

آدم: إيه شفت..

سارة[شهقت]: وتقولها!!..

آدم: أكذب يعني؟!!..

سارة: وأخذت راحتك!!..

آدم: شوي..

سارة: طيب يا آدم تتشطر علي لأنك بعيد..

آدم: يعني انتي ما قد شفتي شي..

سارة[عصبت]: لا ما شفت شي.. كل اللي شفته الناس شافوه..

آدم: كم مره كنت قدامك بس انتي ما تناظرين مسويه يعني مؤدبه..[حمر وجهي]..

سارة: آدم سكر السالفه.. أبدا مو حلوه..

آدم: بكيفك.. خلاص سكرنا.. مع إن صدرك مو هذاك الزود..[فقيت فمي]..

سارة: لا من قال.. الحمد الله حلويت..

آدم: صدق..

سارة: انت ألحين وش تبي؟..

آدم: خلاص خلاص.. كنت بسلم بس.. عطيني دعد أكلمها..[حطيت على السبيكر]..

قلت: آدم كلمها تسمعك..

آدم: ألو.. دعودي..[تناظر بالجوال].. حبيبي.. بابا شلونك؟.. بابا.. دعد..

قلت: تناظر بالجوال مستغربه..

آدم: قلبي..[تناظرني دعد لأني دايم أقول لها قلبي].. حبيبي.. دعوده.. مين أحلا بابا والا ماما..

سارة: لا عاد انت كذا بتخرب بنتي.. وش تبيها تقول يعني طبعا أنا..

آدم:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. باللهي!!.. أنا أحلا..

سارة: أقول ياللا رح بس.. مسكين..

آدم: هههههههههههههههههه.. إيه إيه.. انتي حلا..هههههههههههههههه..[يسكتني]..

سارة: قول من الأول انك تبي تقول إني حلوه وما عرفت..

آدم: إيه.. كنت أبي ألمح..

سارة: شفت.. يعني تعترف..

آدم: هههههههههههههههههههههههههههههههه.. دعد لا تسمعين كلامها ترا أنا أحلا..

سارة: أشوف قلبت كلامك..

لفيت لما بسمعت دعد: آآآآآآآآآآآآآآ.. آآآآآ.. [تمد يدها تبي تاخذ الجوال مني]..آآآآآآآ.. آآآآآآآآآآآ..[تناظرني تبيني اعطيها]..

قلت: لاء.. مافيه..

آدم: إيش؟..

سارة: تبي الجوال مني..

آدم: عطيني خليني أكلمها..

مديت لها الجوال وعطيتها… قلت: هاه خذي..

دعد: آآآ.. آآ..[مبسوطه وهي ماسكه الجوال]..

آدم: يا لبا قلبها بس اللي تحب أبوها بس..

سارة: آدم وش تحب ابوها الله يخليك من متى ما كلمتها..

آدم: حتى لو.. أبوها..

خليته يوسع صدره عليها… أبوها أبوها… على كيفه أبوها… متى ما بغاها تصير بنته قال أبوها ومتى ما بغاها ما تصير بنته قال بنتك… يستهبل… ناظرت دعد كيف ماسكه الجوال وقالبته على اذنها… يا زينها بس… مصدقه إنها تكلم من جد… وتحاكيه كأنها فاهمه وش يقول!!.. وهو معها على الخط يسايرها عشان تتكلم… في الأخير قال مع السلامه وسكر وهي باقي تناظر بالجوال وتحطه على اذنها تبي تكلم… مكمله الأخت في الله سوالف… قلت: خلاص يا ماما سكر..

تصرخ ما تبني آخذ الجوال منها تبي تكلم… خليتها تستانس بالجوال وتكلم فيه… ما دريت إلا هي داقه على سطام وهو بغرفته ومدري وش بعد ضغطت ودقت على أبوي… في الأخير أخذت الجوال منها وقفلته ورجعته لها عشان ما تدق على العالم… بس ما جاز لها لما ما شافته يطلع نور ولاشي… رمته كأنها تفهم إني قفلته… معد فيه بزران!!..

هالأسبوع درست للاختبارات الشهريه وركزت على الأشياء المهمه اللي قالوها الأستاذات… آدم زاد الحرس على البيت وصاروا بعضهم يدورون في الحاره كلها… ولما نكون مو موجودين مثل الصباح وقت الدوام نخليهم داخل البيت يحرسونه من جوا وخاصه عند غرفتي… وبكذا حسيت بالأمان شوي… لما جا وقت الاختبارات شديت حيلي كثير… بس شلت هم الأنقلش والمشكله مخلينه آخر يوم… كل اختباراتي اللي اختبرتها الاسبوع اللي فات كانت كامله والحمد الله والأسبوع هذا ما بعد طلعت ولا نتيجه… بكره علي مادتين… حاسب وفقه… وبعد بكره انقلش… الله يعيني عليه..

قمت الصباح الساعة سته وصليت الفجر بعدين لبست ملابسي ثم نزلت سويت فطور سريع لي أنا وسطام… أكلت على السريع ثم رقيت ولبست عبايتي وأخذت شنطتي وشنطت دعد وشلتها وهي نايمه… نزلت مره ثانيه وركبت السيارة مع سطام عشان يوديني المدرسه… الشنط ورا ودعد نومتها ورا وأنا بيدي كتاب وقاعده أراجع الدروس مره ثانيه… لما قربت من المدرسه سكرت الكتاب ودخلته بالشنطه… زينت عبايتي قبل ما انزل ثم نزلت وشلت الشنط وشلت دعد ودخلت المدرسه… طبعا أول شي أتوجه للحضانه ياخذون دعد مني حتى قبل ما أوصل وياخذون شنطتها ويدخلونها… رحت لروان وشذى في الزاويه اللي نجلس فيها كل مره وجلست معهم قبل ما تبدا الحصص والطوابير… لأن الاختبارات معروف إنها أول حصه… جلست أراجع جنبهم وأسمعهم يسألون بعض عن الأشياء اللي مافهموها وكل وحده تفهم الثانيه على مزاجها أو الطريقه اللي حفظت فيها التعريف… أحيانا فيه اشياء تضحك… يعني مثلا شذى تحك راسها عشان تتذكر كلمه معينه… على أساس إنها حكت راسها عشان تحفظ الكلمه!!.. يعني بنت مثل شذى وش يدخلها علمي بالله… كيميا وفيزيا ورياضيات شلون بتحفزهم بهالطريقه… اسم انها داخله علمي بس… عشان لما يسألها أحد تفتخر إنها علمي…مع إني أحس حتى الأدبي صعب… مافيه شي سهل بالدنيا… أنا عن نفسي ما أحب النحو ودخلت علمي على أساس مافيه نحو بس انصدمت فيه لما شفته معنا بالمقرر… مع إني أجنن أبله النحو عبال ما أفهم بس معليش… أهم شي درجاتي تكون كامله فيه… رن الجرس وانتشروا الأبلوات يقومون البنات عشان الاختبار… طبعا الشنط تحت وما نطلعها معنا فوق… بس أقلامنا… دخلت الفصل وسميت بالله واسترجعت بيني وبين نفسي اللي حفظته على السريع قبل ما تجي الأوراق…وتحاشيت أي استفسار من شذى وروان لأن أحيانا يسألون أسئله اقول هذي من وين جايه ويخربون لي معلوماتي كلها… وفي الأخير أكتشف إن السؤال فاهمته بالمقلوب وتسأله لي!!.. وزعوا اختبار الفقه قبل ولما خلصنا كلنا ورنت الحصه وسحبوا الأوراق وزعوا على طول بعدها اختبار الحاسب… الحاسب طبعا سهل وما أخذ الحصه كامله عشان كذا سلمنا كلنا بدري ونزلنا آخذنا شنطنا ورجعنا لفصولنا مره ثانيه… طبعا مثل كل يوم بعد كل اختبار احنا الثلاثه نجلس نشوف أجوبت بعض… يسألوني على أساس أنا أجوبتي كلها صح وما غلطت ولا غلط… قالت شذى: أنا تدرين وش مشكلتي.. مشكلتي إني أسوي نفسي فاهمه بالسؤال وأقعد أتفلسف وأقول لاء هو يقصد كذا وفي الأخير كذا والا كذا غلط يعني غلط..

روان: مثلي.. أقول بيني وبين نفسي يا شيني لين قمت أسوي نفسي حبه ونص..

سارة: من العجله.. ومن الحفظ مو الفهم..

شذى: أنا تعودت إني أحفظ..

روان: وبدر خطيبك ادبي والا علمي؟!..

شذى: مدري.. أتوقع أدبي.. من شكله أحس إنه أدبي..

سارة: ليش تحكمين على الشخص بشكله..

شذى: أيه من شكله زيك مثلا.. انتي ما ترتبين شعرك زين يعني تحطينه كعكع وطوق وتمشين..وجهك وجه وحده مكروفه من الدراسه.. أما أنا.. هاه شوفي.. كل يوم أجلس الصباح قدام المرايه ساعة..

سارة: هذي الفلاحه..

شذى: والله أنا انسانه بمتع عمري..

سارة: كل شي له وقته..

شذى: كل شي عندي وسع صدرك بالدنيا.. وآخر شي الرجال هو اللي بيصرف علي مو أنا.. هو اللي بيفتح بيت مو أنا..

روان: صادقه.. هو اللي لازم يشتغل عشان يكون عائله مب أنا .. أحنا الحمد الله جالسين في بيت أهلنا معززين مكرمين وهم اللي يدورون البنت اللي ترضى تاخذهم وتعيش معهم.. مب أنا اللي أدوره..

سارة: هذي الأفكار اللي خربت بناتنا.. وشفيها يعني لو ساعدتيه في الحياة..

روان: لا حبيبتي.. أساعده؟!!.. ليه أساعده؟.. عشان ياخذ راتبي ويلعب فيه.. لا يا عمري..

سارة: وليش ياخذ راتبك.. بالعكس تتعاونون..

روان: ما فيه تعاون.. الرجال لين أخذ وحده تشتغل والا عندها راتب هالقد قال لها انتي ادفعي مصروف الخدامه والسواق ومقاضي البيت وادفعي فواتير المويه والكهرب والتليفون.. ليش حبيبتي؟.. آخذ واحد أكد عليه أنا؟!!..

سارة: أصابعك مو سوا.. ليش تحكمين؟..

شذى: صادقه.. أبد كلهم كذا.. كلهم طقه وحده.. لو ما قالها بتجي في نفسه..

سارة: لا حرام عليكم.. أجل ياخذ وحده جاهله ما تعرف شي.. فرضا قال أنا أبي وحده في مستواي العلمي.. فرضا يكون هو جامعي ويقول أبي وحده جامعيه..

شذى: بس؟!!!!!!!!!!!!!.. أكمل جامعه بس شغل منيب مشتغله.. بعد الحرمه تكرف في بيتها وحمل وولاده وتربيه بزران مالهم أول ولا تالي دقدق تحت بعض وبعد تشتغل عشان تكد عليه.. لا والله..

سارة: شوي شوي ابلعي ريقك.. أكلتي الرجال.. شوفي بقول لك.. انتي كذا تقولين من حرتك.. بس بكره حبيبتي لما تحسين بالوحد كيف قاعده بالبيت بين أربع جدران بتقولين لا والله عندي أطلع وأشوف العالم ولا أجلس بالبيت..وقولي ساره ما قالت!!..

روان: بطلع ومن قال إني بجلس.. بروح السوق وبتمشى وبسافر وبستانس.. وبيصرف علي بعد..

سارة: وإذا أخذتي واحد على قد حاله..

روان: من حقي آخذ واحد يعيشني بقد مستواي مو اقل منه.. وبعدين هو بياخذني وبيصير عارف طبعي.. عاد لين وافق يتحمل والا غيره موجود!!..

سارة: هذا الغباء بعينه وعلمه..

لفينا على الاستاذه لما قالت: خلصتوا!!!!!!!!!!!!!.. حليتوا قضيه فلسطين؟؟؟..

تقلبت وجيهنا… قالت روان: صح أنا يا استاذه والا لاء..

الاستاذه: انتبهوا للدرس..

أحسن طنشتها… فكرة روان وشذى غبيه جدا… بس هذا ما ينفي إن فيه بنات يفكرون بهالطريقه بعد… يعني لو بسأل ثلاث ارباع الفصل بيوافقهم… والربع الأخير بيقول رح أشتغل وبعيش حياتي ومارح اتزوج… بس ما فكروا صدق لو تخيلاتهم طلعت العكس… يعني مثلا روان قالت ما تبي تعيش أقل من مستواها… طيب… نقول إن هالنقطه صحيحه… بس فرضا أفلس… فرضا تراكمت عليه الديون… فرضا مات لا سمح الله… وش بتسوي هي وعيالها لين جاها عيال… بتتشحطط هنا وهناك… ما رح اقول إن أبوي وامي بيبخلون عليها بس محد دايم لأحد… بعدت الأفكار من راسي وركزت مع الاستاذه بالدرس..

بعد ما انتهى اليوم الدراسي ورجعت البيت… سويت الغدا ورتبت البيت من حوسه الثعابين… وصرت اجلس دعد معنا على طاولة الأكل وأوكها معنا… بس طبعا مو كل شي دسم مثل أكلنا… كنت أخفف لها… وتستانس على الملوخيه والرز الأبيض… حتى طلع لها ضرسين صغار تحت… ما ودي إنها تحبي لأن شكلها قشرا وبتدلي تسحب كل شي قدامها… وخايفه بعد عليها من الثعابين… مره بغت تفعص واحد فيهم بيدها وكان بيعضها بس أشوا إني لحقت عليها… حطيت خطه اليوم إني بأبدا دراسه ماده الانقلش من الساعة سبعه… وكملت يومي على هالأساس… ما دريت إن آدم بيدخل علينا على الساعة سته… دخل على غلفه مننا كلنا… أول ما شفته تسبهت… تغير كثير… ما أدري وش اللي تغير فيه بس تغير… أحسه تغير… أول ما شافه سطام قام له بسرعه وضمه… سلم عليه وهو يقلول له إنه اشتاق له مره… وإن المكالمات ما كانت تخفف شوقه… ألحين عرفت شقد متعلقين في بعض… ما أصدق إن آدم وثامر كانوا كذا يوم من الأيام… ناظرت دعد اللي حتى لما شافته صارت تقلب عيونه وتناظره وتناظرني… لما قرب مدت يديها تبيه يشيلها… وهو ما شالها وبس إلا رماها فوق عالي وهي مبسوطه… بوسها كثير… على خديها وخشمها وراسها… وضمها بعد… بس هي كانت تصيح لما كان يبوسها… قلت: خلاص لا تزنط بنتي..

قرب مني وضمني بقوة وأنا متيبسه في مكاني… نزلت راسي مستحيه وباسني على راسي… يا خوفي من السبب اللي خلاك ترجع بهالوقت… ما أظن لميا خلصت علاجها… أجل ليش رجع؟!!.. بعدت عنه وأخذت دعد منه… راح وجلس على الكنبه جنب سطام… قال سطام: من جد من جد بان مكانك..

آدم: زين يعني حسيت بغيابي..

سطام: أوفففف.. كثير..

آدم: ياللا.. كلها كم يوم وبخليكم تشتاقون لي مره ثانيه..

سطام: لا عاد..

آدم: لازم أرجع.. أنا رايح عشان اختي هناك تدرس..

سطام: أجل جابك الشوق..

آدم: إيه والله الشوق ذابحني..

جلست بعيد عنهم وركبت دعد عربيتها… قال سطام: واضح لدرجه ما حلقت..

آدم[حط يده على خده]: كنت بحلق في الطيارة ومالقيت أدواتي..

ناظرت دعد وهي تمشي بعربيتها ووقفت عندهم تتمقل في آدم… من جد متغير لأن لحيته طالعه… مع إنها خفيفه بس حلو شكلها عليه… ودعد متسبهه تناظر فيه… قال آدم: بابا.. شلونك؟..[لفت تناظرني].. أنا هنا..

تذكرت الصوت اللي بالتليفون فضحكت… نزل لها آدم وباسها على خدها بس صاحت على طول… قال سطام: دلوعه تراها.. البوسه بالحسره..

سارة: لا يا حبيبي.. بلا آدم ما حلق والا هي ما تحب إلا البشره الناعمه..

آدم[يكلم دعد]: والله لو كنا ندري كان حلقنا يا قلبي..

قمت ورحت للمطبخ وسويت شاهي ونعناع ورجعت… قلت: سطام وش تبي شاهي والا نعناع..

سطام: شاهي..

سارة: وانت يا آدم؟..

آدم: أبي نعناع..

صبيت لسطام شاهي ولآدم نعناع وعطيتهم… وصبيت لي أنا شاهي… ناظرت الساعة… باقي نص ساعة على موعد الدراسه… طبعا آدم وسطام يتكلمون وما أدري وش يتكلمون عنه… كلام الشغل هذا أحسه ألغاز مو شغل… صرت أناظر الوقت كل شوي… لما جت الساعة سبعه… شلت دعد وقلت: بروح أنومها فوق..

رقيت فوق ودخلت غرفتي وجلست أنومها بس عيت تنوم… تبي تطلع تروح برا عند آدم بس نومتها بالغصب… بعدين طلعت أوراق ودفاتر وكتب الانقلش… جلست اول شي على الكلمات عشان أفهمها وأحفظها… مع إنها كثيره مره مره مره… جلست أكثر من ساعة… جت الساعة ثمنيه ونص وأنا على الكلمات بس…صليت العشا بعدين طالعت اللي فتحته… ما سويت شي… بس الكلمات… بعدني ما فتحت القرامر ولا المحادثات ولا التعابير… يا ويلي… شكلي بسهر ليلي كله عليهم… رفعت راسي لما فتح آدم الباب بشوي شوي ودخل بيده كيس… ناظرني كيف حايسه المكان بالأوراق وما قال شي دخل الحمام[وانتوا بكرامه] وهو ساكت… كملت اللي بيدي… وراجعت الكلمات اللي للحين حفظتها… أحس راسي مصدع… ما قدرت… أحس الكلمات متشابهه وكلها زي بعض… مسكت راسي وتنهدت… هذي الكلمه أحس مرت علي ثلاث مرات… وكل مره تمر ألقى لها معنا ثاني… رفعت عيوني لما طلع آدم من الحمام وجا وقف عندي… قال: وش تسوين؟..

سارة: ادرس عندي اختبار بكره..

مسك ورقه من الأوراق اللي طايحه تحت وجلس يقراها بعدين حطها فوق الطاوله وراح انسدح على السرير جنب دعد… قلت: منتب راجع القصر..

آدم: لاء.. أبي أنوم هنا..

قمت وطفيت اللمبات وخليت لمبة الأبجوره مفتوحه ونزلتها تحت الكومادينه جنب السرير… أخذت كل أوراقي وجمعتها جنبي وانسدحت على بطني تحت جنب السرير… وخرت الكلمات على جنب… برجع أكملها بعدين… مسكت القرامر وحاولت افهم قاعداته… كل ما جيت أتدرب على التمارين أغلط وأعيد من جديد… كلها تتشابه … وكلها متداخله في بعض… أحسها فرت راسي… كلما جيت أقرب وأقول خلاص فهمت أرجع من الأول… مع إني كنت كاتبه شرح الاستاذه في دفتر بس مدري ليه أحس إني معد فهمته… المشكله إني جالسه على جمله… ما أدري وش أحط فيها هاز والا هاف(has\have) وش احط؟… طيب ليش مو يمكن هاد (had)… شكلي بس بحط هاد… كتبت هاد وكنت بكمل باقي الجمله بس سمعت صوت من فوقي يقول: خطأ..

رفعت راسي لقيت آدم متكي فوقي ويناظرني من على السرير ومنسدح على بطنه مثلي… قلت بعناد: إلا هاد..

آدم: وبعد غلطانه وتتفلسفين.. مو هاد هاف..

فتحت الكتاب أدور الحل… طيرت عيوني لما شفتها هاف… يووووووووووه.. عز الله ما فلحت فيه… قلت: هذي خامس مره أعيدها وأغلط نفس الغلط..

آدم: بلاك ما فهمتيها زين..

نزل لي وانسدح على بطنه جنبي وقال: هاتي أوريك..[أخذ القلم مني]..

رجع عادلي القرامر من الأول وفهمني إياه… وريته دفتر الشرح اللي كتبته من الاستاذه… بس شق كل الصفحات اللي كتبتها وقال إنه كله غلط في غلط… قلت: يعني انت بتفهم أكثر من الأبله..

آدم: إيه.. اسمعي بس..

قام يفهمني من الأول… أخذ الدفتر اللي شقه وكتب في الصفحات الباقيه شرح كامل… مشيت معه حبه حبه… فهمت كثير… أشياء ما شرحتها الاستاذه زين… عرفت ليش تلخبطت… تذكرت إن الاستاذه قالت احفظوها كذا وبس… أما آدم فهمني ليش حطيت هنا شي غير عن الثاني مع إنها مره متشابهه… عرفت الفرق بينهم كلهم… فهمت القرامر منه زين واستصغرت نفسي لأني ما فهمته من الأول… بعدين قام يحفظني الكلمات والمعاني… علمني معانيها وشرحها بالانقلش وترجمها بس عيا يخليني أكتب الترجمه… وحتى المحادثات اللي شرحها لي ما خلاني أكتب ترجمها ولا التعابير الطويله… قال إيش؟!!.. من بيترجمها لي في الأمتحان… ترجيته يترجمها بس هالمره عشان الامتحان بكره واحفظها بس عيا قال لازم أتعود… جلست أحفظ التعابير بعد ما فمتها… هي آخر شي… كل شي فهمته بس لما أقوم الصباح براجع عشان ما أنسى… لما شافني آدم مشيت لف وانسدح على ظهره… كنت أحس بنظراته لي بس ما عطيته بال… حسيت فيه لما قام يلعب بشعري… تركته بس خفت يشده… تفاجأة لما قال: تدرين لما شفتك.. أول ما عجبني فيك شعرك..[يا كذبك.. أول ما شفتني شفت عيوني بالمكتبه]..

قلت: باين..[ناظرته].. لأنك لما تعصب أول شي تسويه تشد شعري..

سكت شوي يستوعب بعدين سأل: يعور..

سارة[أتطنز]: لا يدغدغ..

آدم: انتي للحين شايله علي..

سارة: وليش أشيل عليك؟.. انت سويت شي غلط.. كل اللي انت تسويه صح بنظرك..

آدم: مافيه انسان ما يغلط..

سارة: مثلك انت بالنسبه لي مافيه..

آدم: كيف تبيني أنسيك؟!!..

سارة: مافيه شي ينسيني..

آدم: وإذا قلت لك إني..[سكت وناظرته]..

سارة: إيش؟..

آدم: إني تبت..

سارة: مارح أصدقك..

آدم: ليش؟..

سارة: لأني في داخلي مو مقتنعه.. قلتها لك قبل.. أنا ما أثق فيك.. وما أدري وش سر تغيرك..

آدم: انتي الى الآن في بالك هذيك الفكره السخيفه..

سارة: إيه للحين في بالي..

آدم: ومارح تغيرينها عني..

سارة: خل الأيام تثبت لي إنك تغيرت..

سكت ومارد علي…وانا كملت وحفظت التعابير زين وفهمتها بعد زين… مع إني طولت وأنا أحفظ فيها… وحسيت نفسي هلكانه لما خلصت… ناظرت الساعة لقيتها ثناعش نصف الليل… يوووووووه من متى وأنا أدرس… ما أخذت راحه… لفيت على آدم جنبي وشفته نايم ومغمض عيونه… توني ألاحظ إنه حلق… يعني لما دخل الحمام دخل يحلق… شكله ناعم… رفعت يدي وحطيها على خده على طول زلقت يدي من خده… ناعم مره ما شاء الله… ظفيت الأوراق وأشيائي كلها من على الأرض وشلتها حطيتها فوق الطاوله… نزلت أقومه وناديته بس ما قام… أخذت مخده من على السرير ورفعت رقبته وحطتها تحته… فتحت الدولاب وطلعت له مفرش وغطيته فيه… ثم انسدحت على السرير… اول ما حطيت راسي على المخده حسيت راسي يعورني… نمت بسرعه من التعب..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

رنت الساعة مثل كل يوم وقمت بسرعه وطفيتها… شف آدم لقيتها باقي نايم وما قام… دخلت الحمام وغسلت وجهي وتوضيت للصلاة ثم طلعت وصليت… ناظرت آدم كيف نايم… قومته: آدم.. آدم قوم نوم على السرير..

لف من الجهه الثانيه وهو يقول: مابي خلاص خليني كذا مرتاح..

خليته بكيفه ورحت طلعت مريولي ولبسته بالحمام… العاده ألبسه في الغرفه عادي بس لأن آدم فيه لبسته بالحمام… بعدين دهنت وجهي ويدي ثم زينت شنطت دعد وحطيت لها غيارات وحليب ورضاعات والأشياء اللي تحتاجها وسكرتها… ثم شلتها وشلت الشنط وكنت بطلع بس آدم وقفني… قال: وين بتاخذينها؟..

سارة: معي المدرسه..

آدم: لا لا خليها أنا بجلس منيب رايح..

سارة: أخاف ما تعرف لها..

آدم: ما عليك بس خليها..

قام وسحب مفرشه معه ونام على السرير جنبها.. قال: روحي انتي بس..

حطيت شنطتها مكانها وقلت: طيب.. انتبه لها زين..

أخذت عبايتي وشنطتي ونزلت تحت… سويت شاهي وسندويتشات لي أنا وسطام… قال سطام: أجل وينه زوجك؟..

سارة: نايم..

سطام: مب طالع..

سارة: لاء.. يقول إنه بيجلس مب رايح.. وخليت دعد معه..

سطام: زين ترتاحين منها يوم..

سارة: لا والله منيب مراتحه بيصير فكري هنا.. بس معليش بجربه هالمره..

لما خلصنا لبست عبايتي وتغطيت ثم طلعت مع سطام… في السيارة راجعت شرح آدم… راجعت القرامر زين وفتحت التعابير اللي آخر شي حفظتها وراجعتها شفهي بيني وبين نفسي… بعدين فتحت الماحادثات وفهمتها مره ثانيه… وصلت المدرسه قبل ما أشوف الكلمات كلها… بس كملتها وأنا أمشي رايحه لزاويتنا… جلست وأنا بيدي الأوراق حقت الكلمات… جلست ولقيت روان وشذى ياكلون… قلت: درستوا؟..

شذى: ما تشوفين أشكالنا.. متزينين وكاشخين.. يعني ما ذاكرنا..

روان: ما فتحته..

سارة: أنا وش جلسني مع فشله مثلكم..

شذى: طنش تعش تنتعش..

سارة: وفي الأخير تبتلش..

سفهتني وكملت سالفتها اللي كانت تقولها قبل ما أجي… كملت الكلمات اللي بيدي… جا سؤال شطح بعيد لما سألتني شذى: وين دعد؟..

قلت: هاه؟!!.. [ما انتبهت عبالي في المنهج]..

شذى: بنتك وينها؟..

سارة: في البيت ما جبتها..

شذى: بلحالها!!!!!!!!..

سارة: لاء.. سطام قال مب رايح للدوام اليوم وخليتها معه..

شذى: آهاااا.. مو هو اللي جابك..

سارة: إلا بس كانت نايمه يعني أكيد ألحين لما يرجع بتكون ما بعد قامت..

روان: قاعده أقول لك مربية اطفال صاير..

رن الجرس وسكرت اللي بيدي ودخلته بالشنطه وطلعت بس قلم وطلعت قبلهم… جلست في مكاني وأنا أدعي ما أنسى شي… صرت أتذكر شرح آدم أمس بالليل… كل شوي واضح بس يا رب ما أتلخبط… سميت بالله لما وزعوا الورق… مسكت ورقتي وأول شي كتبته اسمي ثم قريت الأسئله كلها على السريع… الحمد الله كلها مرت علي… بديت أحل بشوي شوي… وأركز في كل شي حليته… وأتذكر كلام آدم… وخاصه في القرامر… التعبير كان طويل مره مع إني حاظفته بس مدري وش اللي خلاني أخبص فيه… ما نقلته مثل ما حفظته نصاً بس أخذت أهم شي الأفكار الأساسيه وكتبتها… كنت على أعصابي أخاف أغلط لما سحبوا الأوراق… ومثل العاده لفيت على شذى وروان… قبل ما يسألون قلت: ولا وحده تقول كلمه.. ما أبي اسمع..

روان: ما حليتي..

سارة: حليت.. بس مدري.. خايفه..

شذى: بتجيبين كامل لا تخافين..

سارة: قولي ما شاء الله..

شذى: ما شاء الله ما شاء الله.. عين الحاسود فيها عود..

تناسيت الاختبار والحلول وركزت في الدروس الجديده… مشى اليوم عادي بس كان فكري مع دعد… أكيد ألحين قامت… همست لروان: جايبه جوالك..

روان: إيه..

سارة: عطيني أبي أكلم..

مدته لي من تحت الكرسي وأخذته منها… حطيته بجيبي وطلبت من الأستاذه أروح للحمام… دخلت وحده من الحمامات وطلعت الجوال… وقفت وأنا أناظر الجوال… مو حاظفه جوال آدم… ولا حتى رقم بيت سطام… أدق على سطام؟!!!.. حافظه رقم سطام… بس وش أقول له… أقول له يرسل الرقم هذا لآدم عشان يكلمني ألحين منه… لا لا أخاف روان بعدين تدق على نفس الرقم… احسن شي أدق على سطام يرجعني البيت… اي احسن ارتاح بعد آخر اختبار… زين اني حافظته… دقيت رقمه وحطيت اتصال ورفعت الجوال على طول على اذني… رن شوي بعدين رد… وقبل ما أتكلم هو تكلم وفاجأني… قال: هلا حبيبي..

سارة:…………………………………………………………………………..[شلون عرف أنها أنا قبل ما أتكلم]..

سطام: قلبي اصبري شوي أخلص اللي عندي وارجع أكلمك..

سكر وأنا بعدني مصدومه منه… نزلت الجوال وأنا أناظره… علقت عيوني عليه… روان مخزنه باسم ( هوا أنفاسي)… يعني اللي تكلمه روان كان سطام… رجعت للفصل وأنا متسبهه… مو مستوعبه إن روان كانت تكلم سطام… وسطام بعد كان يكلمها واثنينهم استغفلوني… جلست مكاني بالفصل بهدوء… يعني روان كانت تدري إن سطام عمي قبل ما أعرفه… رجعت أتذكر أول مكالمه سمعتها تقول بدلع (( حرام عليك………………….ليش سويت فيها كذا……………………….تدري أخاف يجي اليوم اللي تعرف فيه سارة إنك……………………)) إنه عمي… كانت خايفه أعرف سطام لأنها كانت متوقعه إني أتركهم وأروح له… هذاك كان تفكير روان… عشان كذا ما قالت لي… ألحين حسيت باحساس عبدالرحمن لما يعرف عني أنا وآدم… بيقول استغفلناه ومثلنا عليه… بس سطام وروان… شلون؟!!.. ومتى؟… ناظرت روان لما قالت: خلصتي..
هزيت راسي بإيه ورجعت لها جوالها من تحت الطاوله… عشان كذا سطام كان متضايق لأني خطبت له تهاني… وعشان كذا روان قالت انها بتنهي كل شي معه قبل ما يتزوج… يعني كانت بتخليه يتزوج تهاني عادي… بس هي تقول إنها خربت عليه… يعني كلمت تهاني… عشان كذا بعد استحت لما قلت لها إني عرفت عن اللي تحبه… عبالها عرفت إنه سطام… يا الله شقد كنت غبيه… من جد غبيه… إذا روان وسطام اللي قادمي أربع وعشرين ساعه ما عرفت عنهم إلا بالصدفه أجل آدم وش بعرف عنه؟!!!… ولا شي إلا لما يقول… ظليت مسبهه وحتى لما أحاول ما أفكر أرجع وأفكر فيهم… ليش ما أتصور… هذا أنا وآدم متزوجين ومحد متصور… والحل؟… كيف أواجه الاثنين..

رجعني سطام وكنت ساكته… ما تكلمت… حاولت إني ما أقول شي ولا أفكر بشي… أبي أوصل البيت وبس… ونزلت من السيارة بسرعة ودخلت البيت… رقيت لغرفتي وفتحت الباب لقيت آدم يلعب دعد وهي مبسوطه وتضحك… لما شافني سألني: كيف اختبارك؟..

قلت: زين..

آدم: حليتي؟..

سارة: إيه..

آدم: طيب احسبي حسابك اليوم بنتعشى برا..

فصخت عبايتي وعلقتها وطلعت لي بجامة من الدولاب ودخلت الحمام غيرت… فكرت وشلون أقول لسطام إني عرفت… وكيف أقول لروان إني دريت وماله داعي تخبي علي خلاص… تذكرت ضربة الشمس اللي جت روان ذاك اليوم بالبر… نفس الوقت انقلب سطام بالسيارة… يعني ما كانت ضربة شمس مثل ما قالت… اغمى عليها من الصدمه لما شافت السيارة تتقلب… بس ليش كل مره احس إنها ما تحبه لما أكون قدامها… عشانه يعني أخذني عنده… بس هو ماله ذنب… طلعت من الحمام وجلست على السرير وأنا اهوجس… قال آدم: منتيب طابخه الغدا؟..

سارة: هاه؟..[فهيت].. وش تبي تاكل؟..

آدم: لا خلاص امسكي..[عطاني دعد].. أنا بطبخ..[قام وطلع من الغرفه]..

يطبخ؟!!!!!!!!!!!!!!!!.. آدم بعد ليش تغير؟!.. من رجع وهو انسان ثاني… شلت دعد ونزلتها تحت… ركبتها عربيتها وخليتها تمشي فيها… جلست على الكنبه وأنا محتاره… مدري ليش شغل لي بالي… يمكن لأني كنت بزوج سطام غصب لتهاني وندمانه… والا أردها له لأنه زوجني آدم غصب… لا لا… كل شي صار صدفه… ما كان قصدي… يا حياتي يا روان… من جد آسفه ما كنت أدري إني سبب حزنك… رفعت عيوني لما نزل سطام من فوق وجلس جنبي… قال: أجل وين آدم؟..

سارة: في المطبخ..

سطام: يا سلام.. بناكل من يده اليوم..

ما علقت وسكت ما قلت شي… فكرت كيف ابدا اتكلم بس هو كان يسولف بشي ثاني بعيييييييييييييييد عن اللي أبي أقوله… قاطعته وقلت: سطام..[ناظرني].. شرايك بـ.. [كملت].. بروان اختي..

ما توقع سؤالي وارتبك… قلت: ما سمعت ردك!..

سطام: رايي فيها كيف يعني؟..

سارة: كزوجه..

نزل راسه ولاحظت ابتسامته… أكيد استنتج إني عرفت… قال: متى؟!!..

سارة: متى إيش؟.. متى الزواج والا متى عرفت؟!!..

سطام: متى عرفتي؟..

سارة: اليوم.. انت علمتني..

سطام[عقد حواجبه]: أنا؟!!..

سارة: كلمتك بجوالها..

سطام:……………………………………………………………………………[ظل يناظر بعيوني يدور هو أنا زعلانه والا لاء]..

سارة: ورديت علي قبل ما أقول ولا كلمه.. ما كنت أدري إن عمي واختي يحبون بعض ويكلمون بعض وأنا ما أدري..

سطام: تضايقتي؟..[عطيته بكس على كتفه]..

قلت: إيه تضايقت..[تنفست بقوة].. تضايقت لأنكم ما علمتوني من قبل عشان أفرح لكم..[ضمني بسرعة].. أنذال..

سطام: والله كنا نحسبك بتزعلين.. وروان أصرت ما تقول عشان ما آخذك منها ما درت إن في الحالتين بتجين..

سارة: أدري إن روان تفكر بهالطريقه..

سطام: وأنا خفت لأني ما أبي بعد ما عرفتك اخسرك..

سارة: غبي.. انتوا الاثنين اغبياء..

بعدت عنه… قال: بتخطبينها لي..

سارة: أكيد إذا تبي.. بس متى؟..

سطام: اممممممممممممممممممم.. انتي شرايك؟..

سارة: عادي.. أيام روان كلها اجازه..

سطام: طيب..طبعا ألحين روان ما تدري إنك عرفتي..

سارة: لاء.. ما تدري..

سطام: لا تقولين لها.. أبي أسوي فيها حركه..

سارة: حرام عليك وش بتسوي فيها؟..

سطام: مو ألحين.. بنهاية الترم..

سارة: ألحين عرفت ليش وجهك كان متقلب لما كنت خاطبتك لتهاني..

سطام: كانت ما ترد علي وحاقرتني.. وان كلمتني طاحت فيني هواش..

سارة: أحسن.. تستاهلون.. عشان مره ثانيه ما توزون شي عني.. والا انت كنت يعني بتتزوج تهاني؟!!!..

سطام: طبعا لا.. كنت مخطط إني أقول لخالك لما تكبر السالفه..

آدم: ممكن تكملون مناقشه على السفره..

قمت وشلت دعد من العربيه وأخذتها معي على السفره وجلستها على كرسي الأطفال اللي شريته لها مع سلمان… قلت: وبعدين؟..

سطام: ولا شي..

سارة: يعني متى نكلم أبوي..

سطام: قلت لك نهاية الترم..

آدم: ومين هذي سعيده الحظ؟..

سطام: قريب تعرف..

آدم: اسمع بقول لك نصيحه لوجه الله.. أكبر غلط انك تحبها..[رفعت حاجب]..

سطام: ههههه.. هو هذا الغلط نفسه..

آدم: أجل لا تبين لها إنك ميت عليها..[عقدت حواجبي].. ترا تذلك وما تحسب لك حساب لأنها عارفه أي شي بتقوله بتقول لها حاظر وتم وعلى امرك.. انتبه..

سارة: اقول بس لا تخرب عمي.. من قال إن الحريم كلهم سوا..

آدم: أنا أقول..

سارة: في أي قانون هذا؟!!..

آدم: في قانون آدم وحواء.. يسأل مجرب ولا يسأل دكتور..

سارة: على أساس انت جربت يعني..

آدم: إيه جربت..

سارة: وانذليت؟!!..

آدم:لاء.. لأني ما قلت لها إني احبها.. ولا قلت لها إني ميت عليها.. ولا قلت لها إني ما أقدر من دونها.. وما قلت لها إنها هواي اللي أتنفسه..[يقلعك من ممثل]..

سطام: يا عيني يا عيني.. غزل بطريقه غير مباشره يعني والا كيف؟.. باللهي آدم اكتب لي اللي قلته تو عشان أحفظه واقوله لزوجتي عشان ما تعرف.. [جانا الخبل الثاني]..

سفهتهم ولا علقت ولا تكلمت ولا قلت ولا شي… خل آدم يخرب على سطام المسكين… جلست آكل بينهم بهدوء وأوكل دعد معي… وآدم شغال دروس خصوصيه بيعطيه… يستهبلون… لاء بس من جد اللي صعقت فيها لما سمعت آدم يقول: ترا إذا تبيني بعد أتعمق ما عندي مانع.. أقول لك كل شي..[ليش انت تعرف كل شي يعني!!!]..

سارة: آدم.. خلاص مو وقته..

سطام: ههههههههههههه.. هذي المذله اللي تقول عنها قبل شوي؟!!!..

ما رد آدم عليه وسكت… قلت: كل أحسن لك..

سكت سطام وجلس ياكل وأحس فيه الضحك بس ماسكها… قامت عاد دعد تضحك وتطل على سطام وهو مطنشها…وهي إلا تبي تضحكه لما ضحك وضحك على طول بعده آدم… قمت وشلت النبت معي ورحت لغرفتي فوق… هذولي ما ينجلس معهم لما يستهبلون… ينرفزون الواحد… بثاره… وآدم تحت عايش الدور من قلب..

فتحت الدولاب وطلعت لي ملابس ولدعد ملابس لأني أبي أروح لأبوي بالمصحه… زينت دعد ولبستها ربطه على شعرها وعطرتها… لبست ملابسي بسرعه وناظرت شكلي بالمرايه… ليش أنا ما أتزين إلا من مناسبه لمناسبه… وغريبه آدم قال لي إننا بنتعشى في مطعم… يبيني أتزين مثلا!!.. يمكن… دخلت الحمام وغسلت شعري بالمويه ومليته عشان أجعده زين… طلعت وحطيت الكريم الخاص بالتجعيد ثم حطيت شوي جل… لبست حلق وتذكرت الخاتم… قربت من الشباك وطليت على برا… قفلت الشباك زين وسكرت الستاره ثم رحت وفتحت الدولاب وطلعت الخاتم وحطيته بشنطتي… لبست عبايتي وأخذت شنطتي ولفيت على دعد… لقيتها تناظرني ومبسوطه وتضحك… قلت: تروحين معي..[شفقانه تبيني أشيلها].. ياللا كوه..

شلتها وشلت شنطتها ونزلت… لقيت سطام بلحاله جالس بالصاله… قال: على وين؟..

سارة: ياللا قوم عشان توديني لأبوي..

سطام: ألحين؟..

سارة: إيه ألحين..

حط يديه بجيبه يدور مفتاحه ولقاه… قال: خذي افتحي السيارة عبال ما أبدل وأجي..

أخذت منه المفتاح ولما طلعت غيرت رايي ورجعت… خفت لا يكون الحرامي فيه ويراقبني… رجعت استنيت سطام جوا البيت… قرب واحد من ثعابين سطام ورفع نفسه لما وصل لمستوى دعد وأنا شايلتها… ودعد تمد يديها تبي تمسكهه… مسفهله عليهم… بعدتها عنه ما أحبها تلعب فيهم… أخاف عليها… نزل سطام وهو لابس ثوب وشماغ… ناظرني مستغرب لأني ما فتحت السيارة… قال: ما شغلتي السيارة تحمى..

سارة: لاء..

سطام: خفتي؟!!..

سارة: إيه خفت..

سطام: تستاهلين.. عشان مره ثانيه سالفه الحرامي ذاك اليوم تقولينها لي مب أعرفها من واحد في آخر الدنيا..

سارة:…………………………………………………………………………….[ما برد عليك]..

عطيته المفتاح وأخذه مني… مشيت وراه وركبت السيارة… ما مشينا على طول لأنه خلا السيارة تحمى… بعدين قام يدور على البيت والحاره شوي… قلت: وش تسوي؟..

سطام: أدور الحرامي..

سارة: سطام ..[يبي ينرفزني].. حطنا عند ابوي بعدين دوره على راحتك..

طبعا كان يبي بس يخوفني شوي… ناظرت عيون دعد كيف تناظر سطام وهو يسوق السيارة… صارت تلاحظ كل شي… قلت: سطام خذها خلها عندك شوي..

سطام: وين آخذها ما تشوفيني أسوق..

سارة: خلها تسوق معك..

وقفنا عند الأشاره وأخذها سطام ووقفها على الدركسون… استانست بنتي عليه وهي مطيره عيونها مستغربه هذا كيف يلف وتناظر سطام يعني ياللا لف وسطام ميت ضحك… يا حبي لها بس… مثل المره اللي فاتت كانت تلاحظ رجلها كيف تتحرك وترفعها… هالبنت نزغه كل شي تبي تعرفه..

وصلنا المصحه وركن سطام سيارته على جنب ونزلنا…أبوي يموت في دعد… لما أروح له وما أجيبها يرجعني عشان أرجعها معي… ينبسط عليها لما يلعبها وتضحك له… سولفنا معه وقلت له إن سطام بيتزوج وأبوي فضحه في كل المصحه كل ما مشى وشاف أحد قال له سطام بيتزوج… صار سطام حديث المصحه كلها… سطام كره الساعه اللي قلت لأبوي فيها… بس هذي الطريقه اللي يعبر بها ابوي عن فرحته يبي كل الناس تدري… قال سطام: أنا بروح أجيب أكل.. من وين تبون؟..

منصور: شرايك ناكل برستد..

سطام: مشتهي برستد؟!..

منصور: لذيييييييييييذ..[ناظرني].. صح يا سارة لذيذ..

سارة: إيه لذيذ وحلو طعمه مره..

سطام: يعني أجيب برستد..

منصور: إيه إيه..

سارة: لا تحسب حسابي.. أنا معزومه على العشا..

سطام: اخس.. وين فيه؟..

سارة: مدري..

سطام: مين اللي عازمك؟..

سارة: زوـ ـ ـ ..[بغيت أغلط عند أبوي عشان انفضح ألحين مثل سطام].. معزومه وبس..

سطام: خلاص خلاص فهمت.. نكبتيني بس أنا..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههه.. ما كنت أدري طيب انه بيصير كذا..

سطام: ومتى عزيمتك؟..

سارة: مدري.. ما بعد دق راعي العزيمه..

سطام: بيجي ياخذك من هنا؟..

سارة: أكيد..

سطام: أجل أنا بروح قبل ما يجي.. بروح أجيب عشا لي أنا واخوي..

سارة: أوكي..

طلع سطام من الغرفه… لفيت على أبوي… قال: سارة نلعب حريم..[حريم!!]..

سارة: أنا وانت..

منصور: إيه.. أنا بنتي دعد.. وانتي بنت الجيران..

سارة: ودعد وين امها؟..

منصور: أنا أمها..

سارة: وأبوها؟..

منصور: أبوها.. امممممـ[يفكر]ـممممممممم.. سافر عند ربي..

سارة: ليش سافر عند ربي مسكينه.. خله في الشغل..

منصور: طيب أبوها في الشغل.. وانتي بنت الجيران اطلعي من بيتنا..

سارة: وين اروح؟..

منصور: روحي هناك.. طقي الباب وتعالي..

سارة: طيب..[بعدت عنهم ومثلت ].. طق طق طق..

منصور[ينعم صوته]: مييييييييييين؟!..

سارة:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

منصور: ليش تضحكين؟..

سارة: خلاص خلاص سكت..[مسكت ضحكتي].. طق طق طق..

منصور: ميييييييييييييين؟..

سارة: أنا سارة بنت الجيران..

منصور: استني شويه أنا في الحمام..[خخخخخخخخخخخخ.. طب كيف رديت علي!!]..

سارة: متى تخلصين؟..

منصور: قاعده أتسبح..

حطيت يدي على فمي ما أبي ضحكتي تطلع… رجعت قلت: طق طق طق.. طق طق طق.. طق طق طق..

منصور: و شذا؟!!.. بنت الجيران مزعجه..[ههههههه]..

سارة: طق طق طق..

منصور: طيب طيب جيت..[سوا نفسه يفتح الباب].. ما تصبرين شوي.. ما تشوفين الشمبو فوق راسي..

سارة: بعد ألله يهديكم فيه أحد يتسبح ألحين وبيجيه ناس..

منصور: ادخلي ادخلي بس..

سويت نفسي شايله صينيه… قلت: جبت لكم معي حلا..

نزل أبوي عيونه يدور الحلا.. قال: وينه؟..

قلت: هذا هو..[مديت يدي]..

منصور: وينه ما في شي..

سارة خلاص ما جبت شي ما جبت شي.. وين بنتكم بس..

جلسنا على الأرض على أساس هي جلسه أرضيه… قال: تلقينها تلعب مع البزران.. [ناظرت دعد جنبنا]..مب هنا مب هنا لا تناظرين..

سارة: مب قلتي في راسك شمبو ما غسلتيه..

منصور: خلاص نشف الشمبو نشف..[من متى الشمبو ينشف!!]..

سارة[سلكت الموضوع]: تصدقين عاد للحين ما أعرف اسمك..

منصور: اسمي مها..[أسم أمي]..

سارة: الله اسمك مره حلو..

منصور: سارة.. بقول لك شي برا اللعبه برا اللعبه..

سارة: وشو؟..

منصور: عادي يصير ناس اثنين زي اسم بعض؟..[وش دخل هالسؤال الأحين؟]..

سارة: إيه عادي..

منصور: زي أنا اسمي مها.. وحبيبتي اللي سافرت اسمها مها..

سارة: إيه.. بس انت رجال ما يسمونك مها.. بس البنات..

منصور: طيب لما تجيبين بنت ثانيه سميها مها..

رفعت عيوني وشفت آدم واقف عند الباب… قلت: طيب.. لما أجيب بنت ثانيه بسميها مها..

منصور: لا تنسين..

سارة: منيب ناسيه..

دخل آدم وقال: السلام عليكم..

لف أبوي عليه مندهش… قال أبوي: آدم.. من زماااااااااااااااااااان ما جيت هنا ليش ما جيت..

آدم: كنت مسافر بعيد..

منصور: عند ربي..

آدم[ناظرني منصدم]: لاء.. أمريكا.. سافرت أمريكا..

منصور: لا تروح بعيد بعدين ترا ما ترجع زي مها..

آدم: طيب.. منيب رايح بعيد..[همس].. مها هذي امك صح؟..

سارة: إيه..

منصور: آدم تلعب معنا..

آدم: وش تلعبون؟..

منصور: حريم..

آدم[ناظرني]: حريم؟!!!..

منصور: إيه.. أنا زوجي في الشغل.. وانت خلك زوج سارة عشان ما عندها زوج طيب..

جا وجلس جنبي..قلت: حتى في اللعب زوجي؟..

آدم: مو قلت لك أنا مصيرك بس ما تفهمين..

ناظرنا أبوي وهو يسولف علينا وماسك خط… يقول أخبار الحاره كلها… كأنه من جد يلعب حريم… يألف قصص وحكايات على انها صدق ويقولها لنا… قلت: يبه.. هذا صدق والا كذب..

منصور: كذب.. نلعب احنا..

آدم: متى بيجي سطام؟..[طفش آدم!]..

لفينا لما دخل سطام وقال: هذا هو سطام رجع.. ياللا روحوا..

منصور: بتروحون؟..

سارة: إيه.. بنروح..

منصور: بتاخذون دعد معكم..

آدم: لاء.. خلها عندك..

سارة: لاء.. بناخذها معنا..

سطام: أنا أنتبه لها سارة عادي خليها..

سارة: لاء..

آدم[نزل وشالها]: خلاص بناخذها معنا وش صار يعني؟..

طلع آدم وسبقني… قال سطام: ما تعرفين شي اسمه رومنسيه..

سارة: خليت الرومنسيه لك انت وروان..

منصور[شهق]: اسمها روان..

طير سطام عيونه علي… ألحين أبوي بيرجع يلف على المصحه كلها ويقول إن زوجه سطام اسمها روان… طلعت بسرعه قبل ما يهاوشني… لحقت آدم وركبت السيارة… جيت باخذ دعد منه لأنه يسوق بس عيت… متعلقه في الدركسون معيه تفلته… آدم: خليها مبسوطه..

تركتها تسوق معه على راحتها… كانت مره سعيده… وكل شوي تلف على آدم وتضحك… مصدقه إنها تسوق… وقف آدم على جنب لما وصلنا المطعم… نزلنا وهو شايل دعد معه… مشيت معه وفتح لنا البواب المطعم ودخنا قسم العوائل… وقف آدم عند الاستقبال وقال له إنه حاجز باسم آدم… أخذنا واحد من الموظفين ودخلنا الغرفه اللي حجزها آدم… جابوا لدعد كرسي الأطفال وجلستها بينا… سلموا لنا المنيو وسكروا الستار… فتحت أشوف وش عندهم… سألني: فيه شي معين تبين تاكلينه؟..

سارة: لاء.. بشوف وش عندهم؟..أهم شي شوربه لدعد..

آدم: طيب.. خلينا نقول اثنين شوربه.. إيش بعد؟؟..

سارة: اطلب ورق عنب..

آدم: غيره.. ما تبين برياني.. فيه عندهم مشويات مشكله..

سارة: طيب اطلب صحن صغير.. قدنا..

آدم: طيب إيش بعد؟..أقول..[سكر المنيو].. وش تبين تشربين؟..

سارة: منجا..

ضعط آدم الزر عشان يجينا القرسون… على طول وقف عندنا… قال له آدم: جيب كل اللي عندكم بالمنيو.. [طيرت عيوني عليه].. وجيب اثنين منجا.. والا أقول.. عندك سعودي شامبين..

القرسون: موجود..

آدم: أبي بالخوخ.. وشوربه عشان الصغيره..

القرسون: تكرم عينك..

طلع القرسون واستفردت بآدم… قلت: انت صاحي.. من بياكل الأكل كله.. من جدك انت طلبت كل اللي في المنيو..

آدم: وش أسوي فيك.. ساعة أقول لك وش تبين؟.. بالقطارة تعطيني..

سارة: تقوم تطلب المنيو كله.. كان صبرت شوي..

آدم: أنا جوعان.. ما أقدر اصبر.. كم الساعة معك؟..[ناظرت الساعة]..

قلت: تسعه..

آدم: يعني تقريبا على الساعة حدعش نخلص..

سارة: دامك مشغول ليش طلعتنا؟..

آدم: مب مشغول ولا شي.. أصلا من جيت ما فتحت لا ملف ولا مسكت قلم..

ناظرت دعد اللي قامت تطقق بالطوله وتزعجنا… ظلينا مقابلين بعض نحتريهم يجيبون الأكل… سألته: شلون لميا؟..

آدم: ما عليها.. أحس إني ودي أذبحها كل ما شفتها..

سارة: خلاص آدم انسى.. أهم شي محد يدري..

آدم: انسى؟.. وشلون وهي مقابل وجهي.. زين اني ماسك نفسي..

سارة: امك وش قالت لما عرفت..

آدم: موقفها كان متردد.. أحس تبيني أضربها وفي عيونها لاء.. تبيني أتركها..

سارة: وأبوها..

آدم: ما كان موجود.. أخذتها معي وهو ما كان فيه.. ولما درا كلمني وقال لا ترجعها لي..

سارة: اللللللللله!!..

آدم: والله قالها.. لاترجعها بس عاد لازم ترجع ولازم أقنعه..

سارة: والادمان..

آدم: مو هو أساس المصيبه.. وش اللي خلاها تسوي كذا غير الادمان..

سارة: شفت.. لما قلت لك يا آدم لا تكب عليها فلوس ما طعتني..

آدم: أدري إني أنا الغلطان أساسا..

تغطيت لما دخل القرسون وحط المقبلات على الطاوله والمويه والشوربه… أكلت دعد من الحمص باصبعي وآدم يطالعني كيف أعطيها… حسيته متقرف بس ما ناظرته وطنشته… وزياده على كذا آخذ باصبعي وأعطيها ثم ألحس اصبعي بعدها… مره حسيته تقرررررررررررررف… قلت ودعد مستانسه بطعم الحمص: يازينها بنتي ويا زين الحمص بس..

جلست أوكلها وآدم ياكل من التبوله… اكلت من ورق العنب… وبردت الشوربه لدعد قبل ما أعطيها… يا زينها بنتي وهي تاكل… آدم كان مستمتع وهو يناظرها تاكل… بعدها بشوي جابوا الأكل كله… أصناف وأنواع كثيره… امتلت الطاوله أكل… من بياكل هذا كله… آكلت على قدي وأكلت دعد معي… لما في الأخير آدم بيعطيها تاكل بس عضت اصبعه… استغرب هو… قال: شلون عضتني وما عندها ضروس؟..

سارة: عندها اثنين تحت..

آدم: وريني أشوف..[حط يده بفمها يبي يشوف أسنانها].. اي والله.. يا الشريره.. تعضين بابا..[تضحك كأنها فاهمه]..

ناظرت عيونها كيف تناظر عصير آدم… مديت يدي بسرعه أبي أسحب يدها لأنها بتسحب الكاس… طيرت عيوني لما شفت الكاس يطيح على ملابس آدم… كانت دعد سريعه وأقرب مني… انكب العصير على ملابسه وملاها وانكسر الكاس وتفتت… رفع آدم عيونه لي وأنا بدون حراك… بلعت ريقي… ظل آدم ساكت وما قال شي… ودعد كملت ضحك… ما تفهم طفله… بس آدم تنرفز وصرخ عليها… ناظرت دعد… أول مره أحد يصرخ عليها… ناظرتها كيف تناظره وتتعبر… يا حبيبتي… تركت اللي بيدي وعلى طول… شلتها وحضنتها قبل ما تصيح… بس صاحت وفزعت علينا الدنيا… قلت: حرام عليك يا آدم..

ما رد وسفهني… جا القرسون ولم الكاس المكسور… ما سكتت دعد من الصياح ولاهي ساكته دام آدم ما راضاها… قلت: كلمها.. قول لها شي.. ترا مب ساكته..

آدم: يا سلام؟!!!.. أقول بس سكتيها..

سارة: مارح تسكت دامك ما كلمتها.. انت اللي مزعلها..

آدم:………………………………………………………………………..[مطنش]..

طلعت مصاصتها من شنطتها وحطيتها بفمها عشان تسكت وسكتت… رجعتها كرسيها بس ما لفت عليه ولا ناظرته زعلانه… يا زينك وانتي زعلانه بعد… ناظرت آدم وشفت ملابسه كيف مبقعه… طلعت من شنطتي مناديل ديتول وقمت وجلست جنبه… قلت: لف علي خلني امسح بلوزتك..

لف علي وجلست أفرك بلوزته بالمنديل بس ماراح مره…خف كثير بس ما راح… طبعا آدم تنرفز واليوم صار اعدام… ودعد ما تطالع في وجهه… وعيونها كلها دموع للحين… قلت: كذا أحسن من أول..

قمت من عنده ورجعت مكاني قدامه…قلت: عاد راضها مسكينه..

آدم: دلعتيها والحين تبيني أراضيها..

سارة: ياخي بزر.. تخيل انت نفسك منبوذ من بزر..

لف عليها آدم وشاف عيونها اللي كلها دموع… قال: آسف..[حسيته هو الطفل موهي]..

باسها على خدها ومسح دموعها بيده… أنا جلست أكمل أكلي بهدوء أما آدم ما اشتهى اي شي من بعد اللي صار… رفعت عيوني له: منتب ماكل؟..

آدم: لاء.. خلصي..

سارة: خلاص أجل..

آدم: خلصتي؟..

سارة: إيه..

رن آدم الجرس وطلب الحساب… بعد ما دفع الفلوس تغطيت وشلت شنطيتي وآدم شال دعد لأنه خلاص يراضيها ألحين… تونا طالعين من الغرفه وواقفين عند بابها لين دعد تصيح ما تبيه… قال آدم: شفتي؟.. دلعتيها لما تخققت.. راضيتها وما فاد..

سارة: توك مصرخ عليها تبيها على طول من قلت آسف تسفهل وتشق لك الضحكه..

آدم: لاء.. خليها تصير مثلك..[بعد عيونه]..

سارة: وإذا صارت مثلي يعني أمها..

ناظرت آدم كيف مصدوم بمكانه… لفيت أشوف وش يناظر… غمضت عيوني وفتحها كم مره أشوف اللي قدامي… هذا… هذا خالد اخو آدم… حتى هو واقف ومصدوم إنه شافنا… أكيد ألحين بيعرف كل شي لأن مالها ترقيعه… بس الله يستر من اللي جايين معه بالمطعم بعد.. شكلنا بنمشي كذا شوي شوي لما الكل يعرف..

ــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

سمعنا صوت جاي من نفس غرفه خالد… سحبني آدم ودخلنا مره ثانيه غرفتنا… هذا صوت أم آدم… كانت تقول: خالد.. ابوي قلهم يجيبون عصير زياده لهديل..[هديل!]..

خالد: آن شاء الله يمه..[عطاني آدم دعد وهي تصيح]..

أخذتها منه وجلست أهديها لما سكتت… همس آدم: اسبقيني للسيارة.. طلع المفتاح وعطاني إياه.. ألحين بيجي خالد ويقعد يسوي لي سالفه..

وفعلا ما مداه يخلص كلمته إلا وخالد اخوه فاتح علينا الستار… يبي يتأكد هذا احنا صدق والا لاء… جلس يناظر آدم وهو يدخل بعدين أشر علي وعلى دعد وسأل: متى؟..[جتني الضحكه من طريقته]..

طلعت مثل ما قال آدم ونزلت تحت للسيارة وفتحتها… دخلت وقفلت الأبواب لأني صرت أخاف من كل شي… صار الحرامي ما يفارق خيالي… أتخيله حتى جالس وراي… الخاتم!!.. نسيت أعطيه أبوي… جلست ألعب معه حريم ونسيت الخاتم معي… ألحين لو يدخل علي الحرامي بتكون سرقه على أصولها… جلست على أعصابي أحتري بس متى آدم يجي… طول… كل هذا يتكلم مع خالد… والا الحين يجيني يقول العائله كلها عرفت… عشان تكمل السالفه… ظليت أناظر الباب أحتريه يطلع… أحتريه يغرد لي… هذا هو طلع بس مو بلحاله… اخوه معه… فتحت قفل السيارة وركب آدم وسكر الباب ثم نزل شباكه… نزل خالد نفسه يناظرني… رفع يده وقال: السلام يا مرة أخوي..

سارة: وعليكم السلام..

خالد: والله صدمه سعيده إني عرفت أخوي متزوج!!!..[ناظر آدم].. أقول.. انا أخوك الوحيد.. اي شي تسويه قول لي.. فرضا أنا أبي أتزج بالسر بعد!!!..

آدم: ماخذها مهزله أنت.. أحمد ربك..

خالد: وهالفصعونه الصغيره بعد بنتك؟!!..

آدم: لاء.. بس بسمي..

خالد: يعني فيك فيك.. عطني إياها..

أخذ آدم دعد وعطاها لخالد أخوه… ما كانت تبي دعد ومعيه بس خالد شالها غصب… صارت تناظره وهي عاقده حواجبها… خالد: يا حليلها بعد تعرف تستنكر..[ناظرتني بس شكل جاها النوم..حطت راسها على كفت خالد]..

آدم: لا تتأخر بس ألحين ترجع تسوي لك امي سين وجيم..

خالد: سين وجيم حقك انت حبيبي مو حقي أنا.. لين سألتني بقول لها نزلت آخذ شي من السيارة..[رجع دعد من الشباك].. ولا تقطعنا يا أبو دعد..[أبو دعد!!!.. أبدا ما تجي]..ولا تنسى اختك بالديره..

آدم: ما نسيت.. أهم شي الوالده ما تدري إني جيت وخليتها.. [قصدهم لميا]..

خالد: ميب داريه لا تخاف..

آدم: مب تقعد تجيب طاريي ويزل لسانك ترى أدري فيك..

خالد: أفا عليك سرك في بير..

حرك آدم السيارة بشوي شوي وهو يقول: غريبه مطلعهم!!..

خالد: هديل قالت بتغير جو.. وقلنا نطلعها..

آدم: قول لهم آدم اتصل ويسلم عليكم..

خالد: يوصل..

آدم: ياللا سلام..

رفع خالد يده يعني سلام ومشينا… قلت: هذا أول واحد من عائلتك يدري..

آدم:……………………………………………………………………………[ما رد]..

سألت: قلت له كيف ومتى ووين وليش؟!..

آدم: مو كل شي..

مو كل شي يعني ما قال شي… آدم ما يتكلم كثير… يعني قال الزبده بس… تنهدت… نزلت عيوني لدعد وهي بحظني… ناظرتها كيف ساكته وهاديه… غريبه… العاده لما سطام يزعلها تقعد تطقه لما يطيب نفسها بس شفيها هالمره… ناظرتها وأنا شايلتها بحظني… كانت تناظرني وساكته… حطيت يدي على راسها ومسحت على شعرها… ما تحركت… حطيت يدي على المكيف أشوفه بارد بس مو بارد وأصلا مو موجه عليها… عيونها معلقه فوق… ناظرت فوق ورجعت نزلت عيوني وناظرتها… حركت يدي على وجهها وغمضت بشوي شوي ورجعت فتحت مره ثانيه… ناديتها أبيها تصحى: دعد.. ماما..[رفعتها وحسيتها ثقيله].. دعد قومي.. شوفي سيارة..

رجعت حطت راسها علي… البنت مافيه احيل… قلبي قام يدق بقوة… يمه بسم الله شفيها؟.. تو ما كان فيها شي… قلت: آدم..

آدم: إيش؟..

سارة: دعد ما ترد..

آدم[يناديها]: دعد..

يناظرها ويناظر الطريق… مد يده يحركها يبيها تصحى: بابا.. تجين عندي.. دعد..

سارة: خلاص آدم..[حضنتها بقوة]..

آدم: وش تسوين؟..

سارة:………………………………………………………………………………..[ردي يا دعد تكفين]..

آدم: سارة بتخنقين البنت..[وقف آدم على جنب].. هاتيها..

سحبها مني… هزها وهو يناديها: دعد.. بابا حاكيني.. دعوده..

دمعت عيوني وأنا أدعي بداخلي تقول أي شي… تصرخ تعصب تضرب أي شي أهم شي تتحرك… رجع آدم دعد لي بسرعه وحرك السيارة… قال: حطي الحزام..

سارة:إيش؟..

قرب وسحب الحزام وسكره علي أنا ودعد… طيرت عيوني لما شفته عاكس الطريق… السيارات مو كثيره بس عاد مو كذا يعكس الطريق… قلت: انت مجنون.. تبي تموتنا..

آدم: تعدينا المستشفى واليوتير بعيد منيب راجع..

غمضت عيوني ما أبي أشوف السيارات قدامي… مسكت دعد بقوة ما أبيها تفلت مني… يمكن ثلاث دقايق وأنا على أعصابي…أسمع بواري السيارات كيف تعلا… آدم كان يظرب بعد بواري كثير يبيهم يوخرون من الطريق… لا من دعد اللي ما ترد ولا من آدم اللي عاكس الطريق… وقف وفتحت عيوني… نزل آدم بس أنا ما قدرت أحرك نفسي… جا وفتح الباب وفك الحزام وأخذ مني دعد بسرعه ودخل المستشفى… نزلت من السيارة وأنا شايله شنطتي معي وسكرت الباب ولحقته… مشيت وراه للطوارئ على طول أخذوها بسرير… وهي ما تتحرك ولا تسوي شي بس تناظر في آدم اللي يمشي معها وهي على السرير… دخلوها على طول الغرفه وآدم تركها تدخل… سرعة بدخل ورها بس آدم مسكني… قلت: اتركني..

دخلت وراهم الغرفه وشفت الدكتور يكشف عليها ويحطون لها اكسجين… علقت عيوني عليها وهم يعطونها ابره… تكفين دعد… أنا ما أحبك تصيحين بس الحين صيحي عشاني… تكفين صيحي… أبي أتطمن عليك بس… ناظرت ملامحها كيف تغيرت وصارت تتعبر… بعدين صاحت… قربت منها بسرعه ومسكت يدها وحبيتها على راسها… قلت: ماما أنا هنا لا تصيحين..[تناظرني وتتصنع الصياح دلع].. حبيبتي انتي والله..[بست يدها]..

سألني الدكتور: انتي امها؟..

سارة: إيه..

الدكتور: بنتك فيها حراره داخليه.. وصاحبها تشنج خفيف..

سارة: تشنج؟!!..

الدكتور: إيه.. تصير كثير للأطفال اللي أعمارهم أقل من خمس سنوات..

دخل آدم وطاحت عيونه على دعد لما شافها تناظرني… كلم الدكتور: هاه يا دكتور شفيها؟..[ظليت ماسكه يدها]..

الدكتور: حاله تشنج بسيطه..

آدم: يعني بتصير كل مره تتشنج..

الدكتور: لازم تحطون عينكم عليها كل ما جتها حراره وخاصه الداخليه لأنكم ما تحسون فيها.. لغاية خمس سنوات إذا استمرت على حالة التشنج ننقلها للطبيب المختص يشوف حالتها..

آدم: فهمت عليك..

الدكتور: عطيناها خافض للحراره وابره عشان التشنج.. رح أكتب لها علاج.. ولازم أول ما تلاحظون شدت تودونها على طول أقرب مستشفى.. لأن أحيانا ممكن تكون قويه..[يكتب في الورق]..

آدم: كم يبيلها؟..

الدكتور: بس تخلص البخار وترتاح ثم تطلع..

آدم: شكرا يا دكتور..[أخذ الورقه من الدكتور]..

الدكتور: العفو.. واجبنا..[طلع من الغرفه]..

قرب آدم من الجهه الثانيه للسرير وباس دعد على راسها… قال: كذا تسوين فينا؟..

تعبرت مره ثانيه… قلت: آدم وخر عنها توك مصيحها..

آدم: للحين تذكر..

سارة: إيه تذكر.. لا تضيق صدرها وخر..

آدم: يوه عاد ألحين بتدلعينها زياده على دلعها..

ما رديت عليه… ايه بدلعها… بنتي وحره محد له دخل فيني… صرت أبوس يدينها وراسها… وهي تبي تفك الأكسجين ما تبيه… ماغير صراع أنا وياها لما طلعت لها مصاصتها سكتت شوي ولما تذكر الأكسجين ترجع تصيح… تبعده من وجهها وخريه يعني ما أبيه… حاولت ألهيها بأي شي عشان تسكت… طلعت لها جوالي وشغلت لها يا بابا اسناني واوا حقت طيور الجنه وسكتت… استغربت إنها مهمته حتى هي بالأناشيد… أهم شي سكتت… ناظرت آدم لما قام وطلع من الغرفه… رجعت لفيت على دعد وأنا ماسكه البخار والجوال… ناظرت عيونها… نعسانه بتنوم… ناظرت الساعة… يا الله… الحمد الله اللي ما فجعني فيها… الحمد الله والشكر لك يا رب… ناديتها ما أبيها تنوم: دعد..[رفعت عيونها وناظرتني].. لا تنومين..

غمضت عيونها كأنها تقول ما أقدر أقاوم… رجعت ناديتها: دعد.. ماما قومي..

طفيت الجوال ودخلته بالشنطه… جلست على السرير وشلتها على حظني وحطيت البخار قريب منها لأنها ما كانت تبيه ويضايقها ففكيته… نامت بدون ما تحس… دقيت على آدم ورد علي… قلت: وينك؟..

آدم: برا أجيب الدوا..

سارة: طيب مابقى على البخار شوي ويخلص..

آدم: طيب ألحين بجي..[سكر]..

رجعت جوالي بالشنطه… ناظرت الجهاز… معد طلع بخار… شكله خلص… لفيت على الممرضه الواقفه قريب… قلت: خلاص هذا..

الممرضه: أوكي..

قربت وأخذت الانبوب من يدي وسكرت الجهاز… جت وطلت على دعد وقالت: كيوووت.. [ابتسمت].. فيه هراره؟..

قلت: إيه..

الممرضه: هبيبتي تأبان..[مسحت على راسها]..

سارة: ألحين أروح عادي؟..

الممرضه: أيوه كلاس روح..

زينت برقعي وشلت دعد والشنطه… طلعت ولقيت آدم واقف عند الاستقبال… قال: خلاص؟..

سارة: إيه..

آدم[نزل عيونه على دعد]: نامت.. عطيني أشيلها..

سارة: لا خلها.. بروح أجلس هناك لما تخلص..

آدم: طيب..

رحت وجلست في الأنتظار لما خلص وركبت معه السيارة… رجعنا لبيت سطام… كانت عيوني عليها طول الوقت… حبيبتي… ما انتبهت للحراره… كانت طبيعيه ومافيها شي… سبحان الله فجأة ارتفعت… ما رفعت عيوني عنها إلا لما وصلنا البيت… نزلت بهدوء وآدم شال الشنطه حقتها ونزلها معه… فتح الباب ودخلنا… رقيت على طول لغرفتي… وخليتها على السرير وغطيتها… فصخت عبايتي وغيرت ملابسي ثم دخلت الحمام بعدين طلعت وصليت العشا لأني ما صليته كنت وقتها عند أبوي في المصحه… دخل آدم بعد ما خلصت صلاة بوشي وحط كيس الأدويه على الكومادينه وجلس على السرير قريب من دعد… وقف سطام عند الباب وقال: شفيكم تأخرتوا؟..

قلت بسرعه: اششششششششششششش..دعد نايمه..

قام آدم وطلع من الغرفه وسحب سطام معه وسكر الباب… انسدحت جنب دعد على السرير وكل شوي أحط يدي على جبهتها أشوف حرارتها… بس المشكله داخليه يعني ما أعرف كم درجتها… أخذت الكيس اللي جابه آدم ولقيته جايب مقياس للحراره… أخذتها وقست حرارتها… طلعت معي ثمنيه وثلاثين… تنهدت… إذا ماخفت بغيب يوم السبت… ظليت سهرانه عليها طول الليل… كل ساعتين أقيس حرارتها… وكل ثلاث ساعات أقومها وأعطيها خافض الحراره… بس تجنني عبال ما تاخذه… ما تبيه تقعد تصيح تقوم آدم من نومه…حتى اليوم اللي بعده كنت مقابلتها طول الوقت وسبحتها بمويه بارده… كانت تصيح بس معليش… حطيت لها ألعاب في المويه وكل شي بس عشان تسكت… لما تسكت يجي سطام يحط الثلج على ظهرها وترجع تصيح… كم مره هاوشته على هالحركه بس ما يحس فيها مسكينه صغيره ما تتحمل ثلج… وهو ولا على باله… لما نومتها وخليتها شوي طلعت وجبت كيسه ثلج ودخلتها ورا ظهره وهو جالس… قمز ونط نطه… قلت: ألحين حس في بنتي مسكينه..

سطام: توبه سارة خلاص..

سارة: ما ينفع فيك إلا التجربه..

وحتى آدم يقال له بيسوي لي فزعه مره قال بيمسكها وخفت يعورها أو تجي يده بالغلط ويصقعها مو هو متعود على صقعة اليد… قلت: خلها خلها.. أنا أعطيها دواها..

آدم: ما تشوفينها تصرخ!!..

سارة: شي طبيعي إذا ما تبي الدوا..

آدم: بمسكها زين..

سارة: لا لا تمسكها..

غصبتها على الدوا وعطيتها بالقوة… صارت تصيح ما تبي وعطيتها مويه بعده على طول… شلتها ومشيت فيها بالغرفه أبيها تسكت وتهدا بس معصبه… ليش أعطيها وهي ما تبيه؟!!.. تصيح وعيت تسكت… قال: شفتي؟.. دلعتيها وصارت ما تسكت..

منيب راده عليه… أنا اللي ببزاها مو هو… كيفي أدلعها مثل ما أحب… خلها تتدلع لين بكره… جلست أسكتها: لا لا.. حبيبي انتي.. بس بس لا تصيحين..

آدم: إيه اقعدي طول الليل كذا تسوين فيها وتسأثمين فيني..

سارة: وليش بالله استأثم فيك؟..

آدم: لأني أبي أنوم وبنت مو مخليتني أنوم..

سارة: ألحين تارك قصرك وجاي عندي هنا تضايقني أنا وبنتي؟!!..

آدم: يعني مستغنيه عني!.. تبيني أروح؟!!..

سارة: :إيه..

آدم: وإذا صار فيها شي وأنا مو موجود..

سارة: فيه سطام..

آدم: يعني ما تبيني؟!!..

سارة[بدون ما أفكر]: لاء ما أبيك..

آدم: مو على كيفك!!.. أنا أبوها..

سارة: أجل تحملها معي مب تقلب علي.. تحسب بس انت اللي تعبان.. حتى أنا تعبانه وما نمت.. ولا تنسى إن دوامك على كيفك بس أنا مو على كيفي..

آدم: شوي شوي أكلتيني.. يعني أقابلها معك؟..

سارة: إيه قابلها..

قام من السرير وجا وقف قدامي…قال: هاتي أجرب..[عطيته البنت]..ياللا عاد اسكتي لا أعطيك كف على وجهك..

سارة: إيه.. هذا اللي أخذته منك..

رن جوال آدم وقرب ياخذه من الكومادينه… رفعه وسكتت… مدت يدها بتاخذ الجوال منه… ناظرها مستغرب إنها سكتت… سحبت الجوال منه وهو يرن وحطته على اذنها… قال: إيه.. هذا اللي تعلمته.. تمسك الجوال وتبربر عشان بكره ما يبقى أحد ما تغازله..

سارة:…………………………………………………………………………………….[عقلك منتهي]..

آدم: هذي تربيتك فيها؟!!..

سارة: شقصدك؟..

آدم: تعرفين قصدي زين..

سارة: خلاص خذها انت ربها.. خلها تصارع معك في الحلبه..

بعدت عنه ورحت للسرير وتلحفت معطيته ظهري… مجنون رسمي… جا من وراي وحط البنت قدامي وأشوفها ماسكه الجوال وتضغط فيه… لي ساعة أحايلها تنوم ولما شالها سكتت… جلس وراي ولا كأنه قايل شي… قال: على فكره لو تزعلين من اليوم لبكره منيب مراضيك..

سارة:……………………………………………………………………………….[أحسن.. ما ابيك تراضيني أصلا]..

آدم: عشان كذا لا تفكرين تزعلين؟..

سارة: ما زعلت اصلا..

آدم: زين.. بس كأني شفتك معصبه..

سارة: ليش أزعل وأضيق صدري عشان انسان ما يثمن كلامه..

آدم:………………………………………………………………………[ما سمعت رده]..

سارة: ما بعد وصلت لهالتفاهه..

ما قال شي بس سمعت صوت الباب ينفتح فقمت بسرعه وقلت: وين بتروح بهالليل؟..

ما رد وظل معطيني ظهره… كملت: إذا تبي بنروحي وأروح أنا ودعد للغرفه الثانيه..

آدم: كنت بنزل أشرب مويه.. لا تتعبين نفسك..

طلع وسكر الباب… مدري هو صادق والا لاء… رجعت انسدحت جنب دعد وأخذت منها جوال آدم وعطيتها مصاصتها… نومتها وظليت أستناه ما نمت… استنيت نص ساعة… ساعة… ساعة ونص… ساعتين… ما رجع… قمت من السرير وكنت بطلع بس تذكرت إن جواله هنا… مارح يطلع ويخلي جواله… أكيد تجيه مكالمات مهمه… فتحت الباب وطلعت من الغرفه… دورته بالغرف الثانيه بس ما كان فيها… نزلت تحت وعلى طول لقيته… شفته منسدح على الكنبه ومغطي على عيونه بذراعه… رجعت غرفتي وأخذت له مفرش ورجعت له تحت… غطيته زين وقبل ما أروح مسك يدي… مالفيت عليه… ما أبي ألف عليه عشان ما أبين له إني راضيه على إهانته… قال: سارة.. انسي اللي قلته..

ابتسمت بسخريه وقلت: تعتذر؟.. والا قاعد تراضيني؟!..

ترك يدي وبعدين سمعت رده: أنا متأكد.. منيب لاقي أحن منك علي بعد كل اللي سويته..

سارة:…………………………………………………………………………………..[مو عشانك.. رأفةً بحالك]..

آدم: أنا ناكر للجميل.. عشان كذا أطلب منك ما تستنين مني شي.. ولا ترحميني..

سارة: للأسف.. انوثتي وعاطفتي ما تسمح.. لا تفتكر عشانه انت بس.. أي أحد في مكانك كنت رح أسوي نفس الشي..

مشيت ورقيت الدرج وهو سااااكت ما قال ولا كلمه… طلعت لغرفتي وسكرت الباب… قبل ما أحط راسي على المخده قست حرارة دعد… بدت تخف الحمد الله… انسدحت جنبها ونمت لي شوي… صحيت بعدها الساعة سته وقمت صليت الفجر وعطيت دعد دواها وهي نايمه… طبعا صاحت بس لأنها كانت نايمه ما قدرت تكمل صياح وكملت نومها… غيرت لها ملابسها وهي نايمه عشان ما تصيح بس أتعبتني… أجيبها يمين تجي يسار… لما خلصت منها قمت وطلعت من الغرفه ونزلت تحت… مالقيت آدم موجود فاستغربت… دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة… جلست أسوي الفطور لسطام… سويت بيض وشاهي وحطيت طحينيه ونواشف… أشياء خفيفه له… نزل سطام وقال: صباح الخير..

سارة: صباح النور..

سطام: شلون دعد ألحين؟..[جلس ياكل]..

سارة: يعني.. الحمد الله..

سطام: بتغيبين صح؟!..

سارة: إيه.. [سألته].. ما شفت آدم؟..

سطام: لاء.. [ناظرني].. ليه؟..

سارة: ما أدري.. لما قمت مالقيته..

سطام: يمكن جاه عمل مفاجئ..

يمكن ليش لاء… قام سطام من الأكل… قلت: خلاصت؟!!..

سطام: إيه مستعجل.. حطيلي بس شاهي في كوب..

سارة: طيب..

قمت ورحت للمطبخ وطلعت له كوب وحطيت له شهي وسكرت الكوب… عطيته وراح… رجعت للطواله وجلت آكل شوي من الطحينيه… ثم شلت الصحون ورجعتها لمطبخ… كملت باقي اليوم عادي… غبت لأن حرارة دعد ما انخفضت… وآدم رجع سافر أمريكا بدون ما يكلمني… توقعت هالشي منه… يتهرب مني بس ما عليه… مصيره يجي اليوم اللي ينذل عشاني..

خفت دعد عن أول… وراحت الحراره منها… رجع أزعاجها بالبيت مثل أول… صارت تحبي شوي شوي على ورا … وأحيانا تركب فوق ثعبان سطام الكبير ويجرها معه… ما أحب اللعبه بس هي مستانسه عليه وهو ما يأذيها… وصايره هي اللي تلاحقهم… تعودت عليهم مره… أما روان صرت أسوي فيها مقالب على حساب سطام الشرير… وللحين ما قلت لها إني عرفت عنها… خلها توسع صدرها فيني … بس فعلا تصير أشياء مضحكه أحاول أمسك ضحكتي فيها… وخاصه لما تسوي نفسها غبيه… أما عن سلمان أبدا مارح يتوب… وهالمره عاد يحاول يقنعني أكمل خالتي عشان تخفف على منى… لما بالأخير هاوشته وقلت له إنه هو السبب… كان من الأول ما يقتح اقتراحه السخيف على عبدالرحمن الدرج… مرت الأيام والأسابيع… ورجع آدم ولميا من برا… في الأول خلاها عنده بالقصر لأن أبوها مارضى ترجع له… بس بعدين لما كلمت هديل قالت إن لميا رجعت اليتهم… يعني أكيد قدروا يقنعونه مهما تكون بتظل بنته… مثل خالي… مهما يكون فثامر ولده… بس ولد عاصي… أما عن عبدالرحمن مره استانس لما قررت هديل ترجع البيت أخيرا… مع إنها أخذت زياده على النفاس شهرين كاملين… وأهلها مارضوا إنها تطلع بدون ما يسون لها عزيمه… وعزيمتهم قالوا بيحطونها في استراحه… عزيمه صغيره… أهلي وأهل هديل وخوالي وخوالها بس… يعني بشوف ضحى مره ثانيه… أي قلب في صدرك يا آدم عشان تتخلى عن حبيبتك… أو يمكن هي خطيبته بس مو حبيبته… يمكن يكون له حبيبه ثانيه… والله شي مضحك… عنده زوجه وخطيبه وحبيبه… شي طبيعي لواحد مثل آدم… ملياردير والبنات يتحاذفون عليه من كل صوب… صرت أشمئز من نفسي لأني زوجته… أكيد بيكون قبل لعب مع مئه وحده ولا يمكن بعد للحين يلعب… مو بعيده ليش لاء؟… ما علي منه… فتحت الدولاب وطلعت ملابسي وملابس دعد… خليتها عند سطام برا ورحت أتسبح… دخلت الحمام وشغلت المويه الحاره ودخلت تحتها… استرخيت شوي من الأزعاج بعدين طلعت ولبست ملابسي بسرعه… لبست جينز أسود وبلوزه لونها تفاحي… نفشت شعري كالمعتاد وحطيت أساس خفيف أغمق من لون بشرتي بشوي ولبست طوق تفاحي بعدين على طول طلعت وشلت دعد ودخلت سبحتها وعبيت لها المويه وحطيت لها ألعاب عشان تسكت… طلعت منشفتها اللي على شكل دبدوب وعلقتها بالحمام… جلست أسبحها وأروشها وكل ما جيت أطلعها تبعد يدي ما تبي… تبي تجلس في المويه… قمت طلعت كل الألعاب اللي في المويه وشلتها برا… بعدين طلعت على طول… نشفتها زين ولبستها ملابسها… شيال سماوي وبلوزته بيضا ومعها قبعه سماويه… ولبستها شراب وجزمه بيضا… نشتف شعرها من بعيد بالاستشوار… بعدين لبستها طاقيتها… خليتها على الأرض لأني أخاف تطيح من السرير لما تزحف على ورا… حطيت قلوس ولبست صندل ثم زينت شنطة دعد بسرعه بسرعه وحطيت كل أشياءها اللي ناقصه… لبست عبايتي وتغطيت وشلت شنطتي وشنطت دعد وشلت بعد دعد ونزلت… قلت: ياللا سطام بسرعه خلنا نروح لا نتأخر..[طلعنا من البيت]..

سطام: هم ألحين بالاستراحه والا وين؟..[ركبنا السيارة وشغلها]..

سارة: إيه أكيد راحوا الاستراحه.. ودني هناك..

سطام: تدلينها؟!..

سارة: لاء.. خذ الوصف من سلمان والا عبدالرحمن..

سطام: طيب..

حرك سطام السيارة وكلم عبدالرحمن… أخذ منه وصف الاستراحه بس ضيعنا شوي… جلسنا ندور وفرينيا لما شفنا دباب ماشي جنبنا ويضرب لنا بواري… ناظرت أشوف وش يبي هذا بعد؟!!.. لقيت سلمان يمشي بالدباب… نزلت الشباك وقلت: سلمان؟!!!.. ما أمداك..

سطام: وين بس الاستراحه؟..

سلمان: طيب الحقوني..

خلينا سلمان يمشي قدامنا وسطام وراه… حسيت سطام مره مقرب من سلمان وقلت له يبعد عن الولد شوي لا ألحين يوقف ونصقع فيه بس سطام وعوامته مفهي.. يقول بنا عنه مترين.. أي مترين؟!!.. ما أشوف مترين أشوف سانتيين!!… عرفت إننا وصلنا الاستراحه من سيارة الحرس حقين آدم… نزلت من السيارة وأنا شايله بنتي ونزلت الشنطه حقت دعد… باب الاستراحه كان مفتوح فدخلت أنا وسطام وكان بالوجه خالد… عرفني على طول وقال: يا هلا يا ام دعد..

سارة: هلا فيك..

جلت دعد تناظره كأنها متذكرته… تركتهم ودخلت… كانوا الرجال بقسمهم جالسين في الخيمه… دخلت قسم الحريم وعلى طول على المغاسل… شافتني روان وجتي بسرعه وروعت دعد… ارتاعت بنتي وارتجفت… حضنتها وقلت: حرام عليك ما تخافين ألله..

روان: جنيه ذي ما تتخوف..

سارة: امسكيها بس شوي..[عطيها دعد]..

روان تناظرها ودعد توخر وجه روان عنها يعني لا تناظريني… قلت: مير تستاهلين أحسن.. تكرهينها فيك..

فصخت عبايتي عند المغاسل وزينت شعري ودخلت عبايتي بشنطتي وأخذت منها بنتي… حطيت شنطت دعد بالغرفه اللي يجلسون فيه الخدامات ثم دخلت عليهم في المجلس… سلمت على أمي طبعا أول شي وحبيت راسها وأخذت مني دعد… بعدين سلمت على خالتي أم محمد وأم ثامر كانت موجوده وتهاني… بعدهم كانت أم آدم ولمياء وهديل ضمتني لما سلمت عليها… قالت: وحشتيني مررررررره..

سارة: وانتي أكثر.. تغيرتي واحلويتي..

هديل: احم احم..

ابتسمت وكملت سلمت على خالات هديل وبنات خالاتهم… ما أدري أي وحده فيهم ضحى… رحت وجلست جنب تهاني وروان… قلت لتهاني: والله حلوه هالاسترحه.. ونيسه..

تهاني: ما شفتيها زين.. روحي ادخلي جوا شوفي المسبح يخقق.. والا الغرف اللي فيه.. تجنن..

سارة: بتسبحون؟!!..

تهاني: أنا لاء.. مدري عن الباقين..

روان: أنا بعد لاء..

سارة: ليش؟..

قالوا: لنا عذرنا!!..

سارة: والبزران؟!..

روان: أمي بتعيي على فهده وجوري.. بتقول ما فيه أحد كبير معهم في المسبح.. يجيهم شي محد يدري عنهم.. تعرفين امي توسوس كثير..

تهاني: ما تسمى وسوسه ذي تسمى حذر..

روان: اللي هي..

لفيت لما شغلت هديل المسجل ورفعت على السماعات… قالت: ياللا ولا أحد يجلس والا ترا بأزعل..

روان: لا حبيبتي ليش تزعلين..

وتقوم روان على طول وتهاني وراها… لفيت وجهي عنها لما ناظرتني… لااااااء… ما أحب… لمحتها تقرب مني ووقفت عندي… قالت: أنا وش قلت؟..

سارة: أ .. أ.. بروح انوم دعد..

هديل: دعد مير أحسن منك شوفيها ترقص..

سارة: عن أمها..

هديل: لا حبيبتي مو علي.. ياللا قومي..

سارة: والله هديل مالي نفس..

هديل: تزعليني يعني..

سارة: بقوم بس مو ألحين.. توني داخله..

هديل: طيب.. اللي بعدها بتقومين..

سارة: بس جيبي لي أغنيه هاديه لو سمحتي..

هديل: لاء.. طق.. سامري بحط لك..

سارة: لا عاد تكفين..

هديل: اسكتي.. استنزلي.. شوفي كل العالم يستنزلون..

سارة: طيب.. بس هادي لو سمحتي..

هديل: بدور لك أغنيه هاديه..

قربت وجلست جنب أمي وتصفق لدعد وهي ترقص على رجلها بيدها وتحركها… يا زينها بنتي مبسوطه… سحبتها وبستها بقوة… ناظرت بنات خالات هديل… أي وحده فيهم ضحى… ما شفتها ذاك اليوم…بس أذكر إنها كانت طويله… كلهم طوال ما شاء الله… جلست تهاني جنبي بتعب… قالت: ياللا سارة قومي كملي عني..

قلت[اغير الموضوع]: أي وحده فيهم ضحى؟!!..

تهاني استغربت من سؤالي بس ردت: هذيك.. اللي جالسه لابسه أحمر..

ناظرتها زين… لابسه فستان أحمر ماسك على جسمها وقصير… ولابسه بوت أسود عالي… وحاطه مناكير أحمر… وروج أحمر… وشعرها فاتح ناعم… البنت بيضا وعيونها كبار… قالت تهاني: حلوة صح؟!!..

قلت: حلوة.. حلوة كثير..

يا خسارة يا آدم… البنت تهبل… ليش تجرحها… تسرعت كثير… صرت أفكر فيها هي وآدم… يعني أكيد من وهم صغار مع بعض… لو إني منها من جد بأنصدم… بيكون لعب علي من وأنا صغيره… يعني ما كان يحبني من وأنا صغيره… ثامر لاء… ثامر تغير وهو كبير… ثامر ما لعب علي ولا كذب… رفعت راسي لما مدت لي هديل يدها… قالت: ياللا قومي.. هذي أهدا أغنيه عندي..

قمت معها ورقصت شوي عشان بس أحايلها وما تزعل ثم جلست… ناظرتهم كلهم لابسين تنانير وفساتين إلا أنا… لابسه بنطلون… بعذره سطام يقول إن ما عندي انوثه خارجيه… يشوف هالعالم اللي يلبسون تنانير قصيره وفساتين ويشوفني… فرق صراحه بس منيب متغيره عشان احد… اللي يبيني كذا زين واللي ما يبيني نفس ما أنا ما رح أهتم… مر الوقت ومرت ساعة وساعتين… كانوا الخدامات يجيبون لنا الشاهي والقهوه والعصيرات والمعجنات والكيك… كل شي كان موجود… بعدين قاموا خالات هديل وقالوا إنهم معزومين في زواج… وحتى البنات كلهم قاموا معهم… كانت عيوني على ضحى… أبي أشوف هي بتروح معهم والا بتجلس عشان آدم فيه… بس شفتها تلبس عبايتها وشكلها بتروح معهم… يمكن تقابله وهي طالعه… ولما طلعت ورواحوا كلهم قامت عاد تهاني وشغلت المسجل مره ثانيه وقامت ترقص بلحالها… تنهدت وشلت دعد من الأرض وعطيتها من الفطاير… قسمت لها قسمه صغيييييييره… ناظرت روان لما رن جوالها وطلعت تكلم برا عن صوت المسجل… رنتها ذكرتني بخالتي أم محمد… كان ولدها حاط لها أغنيه ترقص في جوالها ومخليها نغمه…وكل من دق عليها ما ترد عليه وتقعد ترقص على الأغنيه… واللي داق يستنى لما تخلص رقص… هههههههههههههههههه… يا حليلها… قلت: خالتي..

خالتي: سمي..

سارة: مو ناويه تخففين على منى..

خالتي: لا والله مو ناويه.. نعنبو ذالبنات محد فيهم طلع عاقل..

سارة: ما عليه خالتي.. اعتبريها فترة طيش.. وبعدين احنا تونا بسن امراهقه.. بتتغير..

خالتي: أقول بس.. كلنا مرينا من سن المراهقه ما سوينا هالسواة..

سألتها: وملاك متى قالت بترجع..

خالتي: تقول على الأسبوع الجاي ان شاء الله..

سارة: الله يرجعها بالسلامة..

خالتي: آمين..

جتني تهاني وقالت: سارة تعالي ما تبين تشوفين المسبح..

قلت: إلا..[لفيت على خالتي].. خالتي امسكي دعد شوي..

خالتي: طيب ما عليك روحي..

طلعت أنا وتهاني ولقيتها بعد مناديه لمياء… لحقتنا هديل ودخلت معنى… الاستراحه كبيره مره ما توقعتها كذا… فيها غرف بس ما دخلناها… جلست أناظر المسبح… مره حلو… وشكله مره نظيف ويحمس للسباحة بس عمييييييييييييييييييق مره… يعني أنا واللي مثلي خوافين مستحيل يسبحون… صرنا ندور على حوافه وأنا أسمع هديل وتهاني يسولفون… أما لمياء كانت ساكته وما تكلمت بولا حرف… قلت: لميا..

لمياء:………………………………………………………………………………[ما ردت.. أو يمكن ما سمعتني]..

سارة: لمياء.. تعالي أبي أقول لك شي..

قربت منها أبي أمسك يدها وأناديها مره ثانيه يمكن كانت ساهيه وما سمعتني بس تفاجأت بردت فعلها لما عصبت ودفتني بقوة وهي تقول: ابعدي عني وخري..

دفتها كانت قويه… قويه مره… صرخت لما شفت نفسي فوق المسبح وسمعت صوت المويه وأنا أدخل جواها… انسدت اذني… معد صرت أسمع إلا صراخ… كنت مفتحه عيوني… أبي أرقى فوق ما عندي نفس بس ما عرفت… ما أعرف أسبح… صرت أحوس جوا المويه وأتحرك كثير لما وصلت للسطح… أحس المويه تشدني لتحت وكل ما حاولت أرفع نفسي أرجع أنزل… كنت أبي آخذ نفس بسيط بس ما قدرت صرت أطشم وهديل والبنات واقفين محتارين مايدرون وش يسوون… امدت لي عصى الشبكه ومسكتها ولما رفعوني وكنت بأخذت نفس بس انكسرت العصى ورجعت نزلت بالمويه على طول… ما أعرف أسبح… صرخت حتى بالمويه أناديهم ما أعرف أسبح… شربت مويه… شربت كثير… دخل بخشمي… وبفمي… صرت جوا… تحت بالقاع… غمضت عيوني… ما قدرت أتنفس… انقطع نفسي… وغبت عن الدنيا..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيه شي عالق بداخلي أبي أطلعه بس مو قادره… شي جواي ما أدري إيش وما أحس حتى فيه… لما طلعته من فمي… صرت أطلع بس ما أدري وش أطلع بالضبط… وما أدري من اللي ساندني وماسكني… رجعت راسي وفتحت عيوني شوي شوي… ما شفت مين اللي واقف على راسي… ما كنت أناظر زين… بس لما حاولت أدقق بالصوره… لاحظت هديل بس كانت مو قريبه كثير… لفيت عيوني أشوف مين اللي ماسكني… مين؟… أبوي… سطام… عبدالرحمن… سلمان… واللا آدم… آدم… آدم… لمحته… آدم… ليه مافيه إلا هو بطريقي… ليه كل ما لفيت القاه بوجهي… رجعت غمضت عيوني بتعب وأنا أقول: يمه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحس إني طايره بالهوا… محد ماسكني… أحس إني منطلقه… محد مقيدني… حركت يدي أشوف أنا صاحيه والا أحلم… والا أنا مت خلاص… لما حركت يدي تحركت… لفيت على يميني ومديت يدي… فتحت عيوني بشوي شوي… المكان غريب علي… السرير أبيض في أبيض… حتى المفرش والوسايد كلها بيضا… الكومادينه والتسرحيه بيضا.. الباب بعد أبيض… وش السالفه؟… أنا وين؟… قمت وجلست زين… ناظرت حولي… ما أذكر إني شفت هالمكان من قبل… ومستحيل يكون مستشفى… نزلت عيوني… رجعت سحبت المفرش وغطيت نفسي بسرعه… وين ملابسي؟؟… من فصخها لي!!!.. وليش احس إني حاره مره مع إن السرير بارد… ليش أحس إن حيلي منهد وما أقدر اتكلم… صرخت: يمااااااااااااااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااااااااااااااه..

لفيت لما فتح الباب ودخلت منه أمي وسكرت الباب وراها… قالت: هاه يمه هاه؟.. قمتي؟..

جلست على طرف السرير وقلت: يمه.. وين ملابسي؟.. من فصخها لي؟..

وجدان: هاو يا بنيتي بسم الله عليك.. حسبت فيك شي.. ملابسك أنا فصختها ونشرتها عشان تنشف..

قلت: عاد ما تخلين علي شي..

وجدان: عشان ما تبردين.. [حطت يدها على راسي].. هاه يمي.. ألحين أحسن؟!!..

سارة: الحمد الله يمه.. بس وش اللي صار؟..

وجدان: ما صار شي.. اهم شي إنك عايشه يا بنتي.. [ضمتني]..

سارة: طيب يمه جوعانه أنا..

وجدان: توها على طرف لساني..[وخرت].. وش تبين تاكلين حبيبي؟..

سارة: أي شي.. ودعد وين؟..

وجدان: مع جدتها..

سارة: وأنا بجلس كذا طول الوقت..

وجدان: راحت روان مع سلمان للبيت يجيبون لك ملابس..

سارة: خليهم يعجلون..

وجدان: ارتاحي حبيبي وأنا بروح أجيب لك اكل زين؟..

سارة: طيب..

طلعت أمي من الغرفه وراحت تجيب لي شي آكله… هي طلعت من هنا وآدم دخل من هنا وقفل الباب… سحبت المفرش كله وغطيت نفسي… قال: شفتك..

قلت: وش شفت؟..

آدم: تسوين نفسك نايمه.. أدري إنك قمتي..

وخرت المفرش من على وجهي وناظرته… قلت: وش تبي؟..

آدم: حلوة ذي وش أبي.. جيت أتطمن عليك..[ما شاء الله.. حسيت فيني يعني!!]..

سارة: خلاص تطمنت ياللا روح..

آدم: لااااه.. شكلها أثرت على عقلك.. ورني عيونك..[مسك وجهي بيده]..

سارة[وخرت يده]: خلاص شفتها زينه ما فيها شي..

آدم: للحين حمرا.. تبني نروح الطبيب..

سارة: ليش الطبيب؟..

آدم: نروح نقابل وجهه!!.. ليش بالله الطبيب؟!!!..

سارة: ما يحتاج.. ما فيني شي.. وياللا اطلع قبل ما تجي أمي..

آدم: لو جت ميب داخله لأني قافل الباب..

سارة: ميب داخله بس بتسمع الصوت.. وبعدين كيفت تطلع انت..

آدم: من هنا..[أشر على الشباك]..

ناظرت الباب لما طق وكأنه صدق أمي واقفه عنده… قلت:مين؟..

آدم[همس]: صرفيها.. قول لها بعدين..

قلت: لاء.. منيب مصرفتها.. ياللا اطلع..

آدم: منيب طالع.. ياللا قومي أفتحي الباب لها أشوف..

كنت بقوم بس تذكرت إن ما علي ملابس فهونت… ناظرته ولقيته يبتسم بمكر… قلت: رواااااان.. الباب عيا ينفتح..[طير آدم عيونه فيني].. تعالي أدخلي من الشباك..

آدم: مجنونه انتي..

روان: سارة.. حاولي طيب..

سارة: حاولت بس ما قدرت..

آدم[بصوت واطي]: يا كذبك ولا تحركتي من مكانك.. على العموم انا طالع..

طلع من الشباك وراح… رجعت استرخيت على السرير بعدين تذكرت روان اللي تستناني افتح… لفيت المفرش علي ونزلت منا لسرير وفتحت القفل… قالت روان: غريبه علق؟!!..

سارة: عاد حظي الخايس..

روان[حطت يدها على خدي]: محمره.. طالعه لحمه مشويه..

سارة: وش هالتشبيه؟!..

روان: خذي ملابسك..[أخذت منها الكيس].. امي شوي وتجيب الأكل..

سارة: شكرا روان..ضميني..[ضمتني وهي تضحك]..

روان: زوغتي عقولنا عليك.. الحمد الله اللي ربي ستر..

سارة: أمي ما شفتها لما قمت..

روان: انتي طحتي بالمويه من هنا.. ولما شافتك امي اغمي عليها من هنا..

سارة[طيرت عيوني]: أغمي عليها..

روان: انخفض عندها الضغط لما شافتك.. لو تشوفيني.. ما أدري وين أروح.. أمي والا انتي.. في الأخير جلست بالوسط أصرخ..

سارة: يا حياتي يا أمي..

روان: شوفيها الحين.. ما كأنها من شوي تعبانه.. لما درت إنك صحيتي ارتاحت شوي وقامت.. ابوي خاف عليها وقال بيوديها الطبيب بس عيت.. الحمد الله على سلامتك أهم شي..

سارة: الله يسلمك.. ياللا اطلعي بلبس..

روان: طيب.. إذا خلصتي ناديني.. البنات ما يدرون إنك قمتي..

سارة: أوكي..

طلعت روان وسكرت الباب وراها ووخرت المفرش ولبست الملابس اللي جابتها لي… فتحت الباب وجلست على السرير… أحس راسي للحين مصدع وفيه مويه وثقيل… انسدحت على المخده… شوي ونطت روان وتهاني على السرير وجلست هديل بعد معهم… جابوا لي دعد من فوقي… ضميتها بقوة وبوستها… بوستها كثير… كنت متخيله إني منيب شايفتها مره ثانيه… قلت: دعوده ماما.. حبيبي..

هديل: سلامات قلبي..

سارة: الله يسلمك مشكوره..

تهاني: اختبصنا منك.. تسبهنا ما عرفنا وش نسوي..

لفيت لما دخلت خالتي أم محمد وام ثامر… وحده جلست يميني ووحده جلست يساري…قالت خالتي: الحمد الله على سلامتك.. الله اللي فكك يا بنتي..

أم ثامر: ما تشوفين شر سارة..

سارة: مشكورين.. الله يعافيكم..

دخلت أم هديل وهي ماسكه يد بنتها لمياء وتقول: سلامتك يا سارة..[تكلم لمياء].. ياللا استسمحي منها..

لمياء: آسف.. ما كان قصدي..

سارة: أدري إن ما كان قصدك.. ما صار شي..

طيرت روان عيونها فيني… ادري ألحين روانوه وش تفكر فيه… تهزأني بداخلها… بتقول لي إني غبيه وهبله… وبتستخف فيني لأني سامحتها على طول… بس البنت ما كانت تدري… يعني لو كنا نمشي بعيد عن المسبح كان ما طحت فيه… بس الحمد الله إن الله سترها علي وعلى أمي… حبيبتي امي حسيتني ما ريحتها بحياتها… لما جت وعطتني الأكل وجلست آكل غصبتها تاكل معي… ومن الاستراحه أخذنا أبوي ثنتنيا للدكتور عشان يتطمن علينا لأنه ما ارتاح… خليت دعد ترجع مع سطام ورجعت أنا البيت مع سلمان..

نسيت السالفه اللي صارت ولا كانها صارت… ما ابي أخلي في ذاكرتي شي شين عن أحد… حتى ثامر… لو كان بنفسه مشوه صورته بعيني مارح أخليتها تتشوه… مارح أنسى إنه يوم من الأيام خلاني اتعلق فيه وأحبه وأعترف إني للحين بس كأني خفيت عن أول… يمكن لأني متيقنه إني لو تزوجته بسوي له نفس اللي سويته بآدم… خلصت المناهج قبل باسبوعين… وصرنا ننارجع للاختبارات النهائيه ويتسلطون علي سطام وآدم… سطام يقول إنه يبي يخطب روان قبل الاختبارات ويبي زواجه بالاجازه وآدم يقول يبي يسافر أمريكا وهالمره بياخذني معه ومضطر ياخذ سطام بعد عشان تمشي الكذبه… سطام ما يبي يبروح يبي يخطب… وريحته… كلمت له أبوي وأمي… وقلت إننا بنسافر ولما نرجع تكون فكرت وخلصت… طبعا استغربت امي السفره اللي قبل الاختبارات…نفس الحركه سويتها السنه اللي فاتت… بس عاد حكم القوي… روان سوت نفسها تتدلع وما تبي تتزوج بس لما قلت لها إن عادي أدور له وحده ثانيه غيرت رايها وقالت إنها بتفكر بالموضوع… بس طبعا شرطها الوحيد إللي مهبل بنا كلنا… تبي تتزوج معي بنفس اليوم… وهالموضوع هو اللي شاغل سطام ومب عارف كيف يتصرف..

ــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــ

أهلي ما فتحولي موضوعو ولا جابولي سيره ولا قالوا عن الموضوع أي شي… أو إنهم يستنوني أتكلم… ليش دفتني لميا بالمويه!!.. يمكن أكون عصبتها أو شي… طيب ليش لما فتحت عيوني ما شفت أمي ولا سمعتها… أي صح… كانت طايحه هي بعد… بس أنا ما شفت مين اللي كان ماسكني زين… خمنت إنه ممكن آدم بس يمكن مو هو… هذا كان تفكيري اليوم اللي بعد الحادث… رفعت عيوني وناظرت ابوي اللي كان جالس جنبي… وفهده وجوري معهم تلوين ويلونون… قلت: يبه..

أبوعبدالرحمن: سمي..

سارة: كيف طلعتوني من المويه؟..

أبوعبدالرحمن[ناظرني]: من المويه..

سارة: إيه أدري من المويه بس كيف؟..

أبوعبدالرحمن: سحبناك..

سارة: مين اللي كان ماسكني؟..

فهده: أخو هديل..

سارة: كيف طيب عرفتوا؟!!..وليش هو بالذات؟.. وين الباقين؟..

أبوعبدالرحمن: ما كان فيه إلا أنا وآدم وخالد.. جالسين نشرب شاهي.. وعبدالرحمن كان عنده موعد مع واحد من موكلينه وسلمان وعبدالله شفتيهم لما جيتي كيف يلبعون دبابات ما ارتاحوا.. وأبو خالد كان بالحمام.. جتنها هالنزغه طايره..[أشر على جوري].. خوفتنا..قالت[يتذكر]..

جوري: قلت.. بابا.. بابا سارة طاحت في المويه وماتت..

شهقت: إيش؟!!!!!!!!!..

أبوعبدالرحمن: خوفتنا والله.. زوغت عقولنا.. طرنا على طول.. ما مداني بلحق عليك إلا وامك طايحه.. شفت آدم طب في المويه ورحت لأمك..

سارة: آهاااااااا..

في هالأسبوع كانت شبكه روان وسطام… بعدها سوالي آدم حركه صار لا ليلي ليل ولا نهاري نهار… مانمت ولا ذقت النوم ومع إنه تحسف وتأسف بس ما قدرت أنوم كنت خايفه… كان مرعبني ومخوفني… وحتى نمت عند أمي وما تحركت من بيت أهلي إلا للمدرسه بس… حتى أبوي منصور ما كنت أبيه يشوفني بهالحاله… لما بديت أحس نفسي أتحسن صار يزن علي أروح الطبيب… مع إني قلت له مافيني شي بس هو حس بتأنيب الضمير… وظل يحاول يقنع فيني أروح للطبيب… كنت مستغربه منه… يمكن فعلا ندمان… بس مارح أسامحه على اللي سواه… كنت مفكرته كان ندمان بس بعدها ماصدقت لما قال بدون قصد: كنت أحسبك حامل..

طيرت عيوني… قلت: هااااه؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

آدم: ولا شي..

سارة: عيد اللي قلته..

آدم: ما قلت شي..

سارة: الا قلت.. آدم انت..[بلعت ريقي].. انت كنت تقرب مني وأنا نايمه..

آدم:…………………………………………………………………………..[لاف وجهه عني ما يبني أناظر]..

سارة: اذا كنت فعلا مسويها بتطلع أناني.. [لف علي بسرعه مطير عيونه].. ونذل بعد..

آدم[تغيرت نظرته]: سارة..

سارة[عليت صوتي]: وش سارة؟!!..[صرخت]..آآآآآآآآآآآه.. يااااااااع.. انت.. انت..انت شلون تجرأت شلون؟!!..

آدم:…………………………………………………………………………[ما رد]..

سارة: انت..[تنفست بقوة.. ما عرت أكمل]..

آدم:………………………………………………………………………………[يحتريني أقول]..

سارة: انت إيش؟.. انت مو آدمي..[صرخت].. انت إيش؟!!..

صرت أتنفس بقوة وأنا أناظره بحيره… قال بهدوء: أنا زوجك.. مو حقي؟..

صرخت عليه… استنزلت بدون ما أحس… صرت أصرخ عليه ويدي ترتجف… صرخت: وحقي.. وين حقي؟!!.. تعرف بس تاخذ حقك.. من تزوجتني وانت تعذبني.. وألحين جايني تقولي حقي!!.. وأنا؟!!!.. [راسي قام يعروني من الصراخ].. أكرههههههههههههههههههههههههك.. أكرههههههههههههههك..

مسكني من كتوفي بقوة وهزني: سارة.. اهدي..

صرخت وأنا بين يديه: أهدا.. ماخذني مهزله عندك وتقول لي أهدا.. لعبه عندك أنا تلعب فيني.. اتركني.. اتركني.. ابعد يدك القذره عني.. يا حقير..

تركني وفلتني من يده بس في المقابل عطاني كف قوي لف وجهي… تماسكت ورفعت يدي وحطيتها على مكان الضربه… لفيت عليه وناظرته…مو شي جديد عليك يا آدم… أبدا مو جديد… قلت بهدوء: اطلع برا..

قال بنبرته اللي دايم أخاف منها: نعم؟!..

بس أنا رجعت كررتها وبصوت واضح: اطلع برا غرفتي..

آدم: بعتبر نفسي ما سمعتك..

صرخت: اطلع برا.. اطلع برا ما أبي أشوف وجهك اطلع.. اطلع..

مدري كيف جتني الجرأه والشجاعة أسحبه من بلوزته وأطلعه من الغرفه وأنا أقول: اطلع اطلع.. لا توريني وجهك..[صقعت بالباب بقوة لما دفيته]..

مسكت راسي… أحسه يدور ويدور… طحت على سريري وتمسكت فيه وتقوقعت على نفسي… أتنفس بقوة وأرتجف في مكاني… مستحيل… أكيد يكذب علي… أكيد يكذب علي… أكيد يكذب علي… ظليت فوق السرير وما تحركت منه… راسي يدور وأحس عروقي للحين شاده من العصبيه اللي جتني… أول مره يصير لي كذا… ما ادري كيف انجنيت… استفزني… حسيته دمرني… أكرهه.. أكرهه.. أكرهه.. أكرهه.. ظليت بمكاني وما تحركت… راسي يدور ويدور… أخاف أرفعه وأطيح… ما ادري كم ساعة مرت وأنا على هالحاله… ما تحركت من مكاني… كنت كله أهوجس وأفكر… غمضت عيوني… تظاربت الأفكار بمخي… رجعت فتحت عيوني لما سمعت الباب ينفتح… مدري مين اللي دخل لأني كنت معطيه الباب ظهري… حسيت بأحد جلس على السرير… بعدين سمعت صوته: سارة.. دعد نامت.. حطيتها جنبك..

سارة:……………………………………………………………………………………..[سطام]..

سطام: سارة..

قرب ووقف قدامي بعدين جلس على ركبه عشان يوصل مستواي… قال: سارة شفيك؟..

سارة:…………………………………………………………………………………[أحس إني تايهه]..

سطام: قولي لي وأنا عمك.. سمعتك تصرخين على آدم.. صوتك كان واصل برا البيت.. آدم وش سوا لك..

سارة:…………………………………………………………………………………..[موتني يا سطام]..

سطام: قولي لي تكفين لا تسكتين.. سارة ناظريني..[رفعت عيوني وناظرته].. أنا ما قلت لك إني بكون معك.. علميني وش سوا وأنا ألحين أدفنه لك..

غطيت وجهي بيدي… ما أعرف وش أقول لك يا سطام… أقوله أنا عندي عقده… أفضح نفسي… أحس عيوني تحجرت من الدموع… ما أبي أنهار قدام سطام… ما أبي أتكلم وأصرخ عليه مثل ما سويت في آدم… الله يخليك سطام اطلع… لا تزيدني… ما أبي أحد يكلمني… يبي يقلتني بطريقه بشعه عن اللي سواها قبل… مزاجي متعكر… حسيت بيده لما حطها على راسي وصار يمسح عليه… قال: سارونه.. حبيبي.. أدري إن مالك خلقي ألحين.. بس أبي أتطمن عليك..

نزلت يدي من على وجهي وشاف دموعي بعيني… قال مصدوم: سارة.. تصيحين؟.. لا يا قلبي لا تصيحين.. ما عاش من يزعلك ولا يطيح دمعتك.. انتي علميني بس وش سوا وأنا أوريه شغله..

سارة:……………………………………………………………………………………..[كل مالها ودموعي تزيد وما أقدر أقول له]..

رفع سطام يده ومسح دموعي وقال: ما أبيها تطيح.. ما يستاهل.. مو معقوله كل مره يسوي فيك شي وما تقولين لي..[عقد حواجبه وحط يده على جبهتي].. تحسين بتعب..

قلت بهمس: راسي..

سطام: فيك حرارة..بنزلت أجيب لك الدوا من الثلاجه.. بس تكفين سارة ما أبيك تنهارين.. مابي أشوفك بهالحاله مره ثانيه..

قام سطام من عندي وطلع… لفيت الجهه الثانيه وشفت دعد نايمه… رفعت يدي وحطيته على راسها… دعد… إذا حملت… أبي يكون عندي بنت ثانيه عشان تلعب معك… بس شلون يكون عندي بنت وأنا أكره ابوها… أكرهه… مو راضي يبعد عني… معلقني فيه ومتعلق فيني وما أدري وش السبب… ما أظنه يتمنالي الخير… طول عمره بيظل قاسي وبارد… ويده ما توقف ضرب… وما أدري ليش أحسه كذب عليه وأنا مصدقته… لاء… يمكن تكون مو كذبه… آدم يعرف وقتها متى تنزل علي… يمكن شك لأنها تأخرت… بس… شلون أتأكد… شلون؟… يا رب… يارب يكون كذب… بس ليش شكل آدم متأكد… هالشي بيتعبني… ناظرت الباب لما رجع سطام وبيده الدوا… قمت وجلست زين… أخذت الدوا منه وأكلته… قال: ارتاحي.. [طلع وخلاني]..

جلست شوي بعدين فتحت الدولاب وطلعت لي لبس خفيف ودخلت الحمام… جلست أتسبح وغسلت نفسي يمكن أكثر من عشر مرات… أحسني قذره وما نظفت… حطيت كل شي… كل شي حطيته… أبي كل أثر له يختفي مني… مصيبتي بتكون مضاعفه إذاكنت فعلا حامل… شلون بتعامل مع الوضع؟!!.. بيكون آدم زوجي خلاص!!… وأبو عيالي بعد… لااااااااااااااء… ما أبيه ما أبيه… يععععع..

بعدها غبت من المدرسه ثلاث ايام… كانت حالتي ما تسمح أشوف أحد… كنت مكتأبه وضايق صدري… ما تكلمت… كنت طول وقتي ساكته وبغرفتي مع دعد… حتى لما يجي يكلمني سطام كلها كلمتين وأسكر السالفه… وافق سطام بعدها السفر امريكا معنا على أمل إني أتحسن… ما كان ودي… كنت أبي ألهي نفسي في المذاكره للأختبارات… باقي اسبوعين بس… طبعا روان احتجت ما تبي خطيبها يسافر… سوت لنا سالفه… مع إنها اسبوعين بس عيت… قومت الدنيا وما قعدتها… كل ما شافتني قامت تصيح… صايره حساسه بزياده الأيام… أذكرها هاوشتني وقالت: انتي ليه ما تقرين وتذاكرين مب أحسن لك؟!!..

سارة: أذاكر هناك..

روان: يعني ماقدرين تصبرين لما نتزوج ونسافر مع بعض..

تنحت فيها… تبي تروح معنا… عشان كذا ما تبيه يسافر بس سطام وعدها شهر العسل بسويسرا… شعندها تبي تروح لأمريكا… قلت: قولي لسطام يخلي شهر العسل بأمريكا دامك تبينها..

روان: مو عن كذا.. أنا ودي بسويسرا بس ما أبيه يسافر أي مكان إلا وأنا معه أمريكا والا غيرها..

سكت وما رديت عليها… خليتها تقول كل اللي نفسها فيه…ظلت تتكلم وتتكلم لما قطع عليها جوالها وردت… كانت ملاك… اتصلت تبارك لها لأن مكلتهم بكره… يا سرع الدنيا… من كان يصدق إن أمس كنا صغار… في نظري للحين صغار… عن نفسي للحين صغيره… كيف بحمل… كيف بيطلع شكلي بالحمل… ناظرت هديل اللي كانت تحط كرستال في فستان روان… قلت: هديل معليش أسألك سؤال؟..

هديل: طبعا أكيد.. تفضلي..

سارة: أول ما قالت لك الدكتوره إنك حامل.. عطتك تقرير صح؟!..

هديل: إيه..

سارة: ممكن أشوفه..

هديل: مدري أنا رميته والا لاء..[تركت اللي بيدها].. بروح أشوف وأجيبه لك..

سارة: أوكي..

بس أنا ليش طلبت منها التقرير؟!!!.. معقوله صرت أخرف بدون ما أحس… معقوله تكون هذي آثار الحمل؟!!.. مسكت راسي… لا لا… أنا مو حامل… كله تخريف ووسواس من عقلي… ناظرت روان لما سكرت الجوال وهي تقول: سبحان الله ما تحس.. ما سألت عن بنتها ولا مره..

سارة: لو سمحتي بنتي مو بنتها..

روان: يمه منك انتي بعد.. طيب بنتك..

دورتها إلا وينها ما أشوفها دعد… طلعت من الغرفه لقيت سلمان وعبدالرحمن يتحاذفونها… طيرت عيوني وانا أشوفه بالهوا تطير… قلت: لاااااااااااء.. بنتي..[وقفت بينهم].. هاتوها..

سلمان: عبدالرحمن.. امسكها..

عبدالرحمن: ياللا هات..

رماها سلمان فوووووق لجهه عبدالرحمن وأنا وطيت راسي… قلت: حرام عليكم.. انتوا كذا تعذبوني..[ودعد فاطسه ضحك]..

سلمان: شوفيها مستانسه..

سارة: لا الله يخليكم.. تكفون.. الله يخليكم..[ترجيتهم].. لا تلعبون فيها هاللعب لو سمحتوا..

عبدالرحمن: يوووووه سلمان كسرت خاطري.. خلاص خذها..[رماها مره ثانيه على سلمان]..

يستعبط علي… صرخت: يباااااااااااااااااااااااااااااااه..

سلمان: لا لا.. فيه الوالد.. خلاص خذي امسكي..[عطاني بنتي]..

سارة: ما ينفع فيكم..

عبدالرحمن: شوفيها شلون تبينا؟!!..

ناظرتها لقيتها ماده يدها تبيهم يشيلونها… قلت: لا انتي بعد..[ناظرتني].. ما فيه لعب..

جت جوري: أنا أنا.. سوولي مثلها..

عبدالرحمن: لا انتي ثقيله..

حطت يدها على خصرها ومدت بوزها وهي تقول: ليش دعد؟!!..

عبدالرحمن: دعد صغيره..

جوري: يعني انت مو اخوي الكبير..

عبدالرحمن: أشيلك.. بس ما أرميك.. أخاف تطيحين وتتكسرين..

جوري: طب ياللا شلني..

نزل عبدالرحمن وشالها وهو يقول: انتي دلوعه..

امبسطت… قالت: ياللا ودني البقاله..

سلمان: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. هذا لين دلعت تخققوا عليك..

عبدالرحمن[يكلم جوري]: سلمان يوديك.. أنا عندي شغل..

سلمان: من اللي يوديها؟!!!!!!!!!!!!!!..

عبدالرحمن: انت.. ياللا شلها..[طلعت أمي من غرفتها]..

أخذ سلمان جوري من عبدالرحمن وهو يقول: ما تعرفين تمشين؟.. عندك رجول..

جوري: تعورني..

وجدان: شفيها لين شلت اختك؟..

سلمان: ما فيها شي بس عاد ما يصير مدلعين البنات كلهم..

وجدان: الله لا يحوجهم لك..[لفت على عبدالرحمن].. عبدالرحمن يمه.. وانت راجع جب هالأغراض..[عطته ورقه]..

عبدالرحمن: ابشري..

نزل عبدالرحمن تحت وسلمان شايل جوري بيوديه البقاله بس أمي وقفته وقالت: اصبر أنادي فهده..

سلمان: يمه جوري تكفي..

وجدان: ترا إن رجعت وقالت فهده أبي أروح بترجع توديها تسمع..

سلمان: خلاص ناديها..

وجدان[ناظرتني]: ما يمشي إلا كذا..

راحت امي تنادي فهده تروح معهم… صوت لسلمان وقلت: سلمان جب لدعد معك حلاو مصاص..

رجعت غرفتي مره ثانيه أشوف روان تكمل فستانها… قلت: دايم انتوا على آخر لحظه تكملون أغراضكم..

روان: قولي الحمد الله..

حطيت دعد على السرير ووقفت قدام روان… سألتها: روان.. جسمي مثل ماهو الا تحسين طالعتلي كرشه..

رفعت راسها وناظرتني: من عرفتك جسمك ما تغير.. ليش؟..

سارة: بس أسأل..[أشوا الحمد الله]..

رفعت عيوني لما دخلت هديل وبيدها الورقه… قالت: حست الدنيا عليها.. كنت أحسب إني رميتها.. خذيها..[عطتني الورقه].. ترا ما أحتاجها.. ما أبي شي يذكرني.. بس ما قلتي لي وش تبين فيها؟..

سارة: بس فضول.. كنت أبي أشوف وش يكتبون فيها..

ناظرت الورقه وشفت المكتوب… طبعا الاسم وفصيله الدم لكل الاثنين واشياء وخرابيط كثيره ما فهمتها… ما اظن كل المستشفيات كذا تسوي… حطيت الورقه بشنطتي وسكرتها… كملت معهم عادي لما رجعت البيت..

ما ودي أداوم بكره عشان ملكتهم…روان مع إنها متحمسه ومافيه شي ما سوته… راحت وبيضت أسنانها وسوت تقشير… ومدري بعد وش خبصت في نفسها… بس كانت مره فرحانه… وأنا من داخلي فرحت لها وفرحت لسطام… الله يهنيهم ويخليهم لبعض..وأنا بالسيارة تذكرت شبكتها كيف كانت حلوة… كنت ملبسه دعد فستان منفوش وفيه ورود صغيره بس ما بان لأنها ما تمشي… وأنا لبست فستان عادي وناعم… هذاك الوقت كان قبل ما يزل آدم لسانه ويقول اللي قاله… كنت طايره من الفرحه… وزينت نفسي بالبيت… ناديت كوفيره صلحت لي شعري ومكياجي… طبعا سطام كان على أعصابه… يحتري بس أقول له ياللا نروح…وروان ما خلت الجوال في حاله… كل شوي تدق علي تقول جيتوا والا لاء… وكل ما قلت لها لاء ارتاحت… متوتره… حتى أذكر إني ظليت أقول لها لاء لما وصلت عند الباب… بعدها بيومين بالضبط قال لي آدم أروح زواج صديقه… وكان بنفس اليوم… طبعا ما وافقت… بس أصر إني أروح… نومت دعد بدري وخليت سطام ينتبه لها… طبعا تكشخت وتزينت عشان الزواج… ما أدري صديقه هذا اللي من وين طلع لي… بس ما عليه… أخاف أقول لاء ويسوي لي سالفه وأنا مالي خلقه… لبست طقم صغير شريته من زمان… وما حصلت المناسبه اللي ألبسه فيها… لبسته وزينت نفسي نفسي وطلعت متأخر… اللي كنت مستغربته ليه ما عطاني بطاقة الدعوه… يعني لو كان صديق آدم أكيد سطام وعبدالرحمن يعرفونه… يمكن يكون هذاك اللي متورط آدم معه؟!!.. يمكن ليش لاء؟… كان هذا تفكير وقتها وأنا بالسيارة مع آدم… ما كنت منتبهه للطريق… كنت أفكر بس الطريقه اللي بدخل فيها… بصفتي إيش؟… وما أعرف أحد هناك المشكله… اففففففففففففففففففففففففففففففففف… أنا الغبيه اللي طاوعته… رفعت عيوني وناظرت الطريق… وين رايح؟… ليش المكان ظلام ومافيه مباني؟!!.. تلفت يمين ويسار… وش هالمكان؟… ليش احسنا نمشي وما كأننا نمشي!!!.. ناظرت قدام… السيارة تتحرك عادي وآدم يناظر قدام ومكمل… قلت: آدم احنا وين؟..

ما رد علي وظل ساكت… ناظرت الطريق قدامي… فيه سيارات شويه يمشون بنفس الاتجاه والطريق الثاني اللي جنبنا عكس الاتجاه… قلبي بدا يدق بقوة خايفه… وين بيوديني هذا؟… يمه… يمه… بلعت ريقي وقلت: مو كأننا تأخرنا.. ظيعت المكان يا آدم..

آدم: لاء..

أحس قلبي بيوقف من الخوف… كنت قاعده على أعصابي بس أحتريه متى يوقف ووين بيوقف؟… واللي خوفني زياده إنه لف على الصحرا ودخلنا فيها… غمضت عيوني أقنع نفسي إن هالشي كابوس وبينتهي… رجعت فتحتها لما وقف السيارة… تلفت حولي… المكان كله رمل… آدم وش يحس فيه؟!!.. وش يبي يسوي هنا؟!!.. ما صدقت اذني لما قال: انزلي..

سارة: هاه؟!..

قالها مره ثانيه: انزلي..

ناظرت قدامي… أنزل هنا… إيش آدم انجن؟… بأمريكا قال أنزل بالشارع…وألحين ينزلني هنا… بالصحرا… لا يكون آدم يفكر يتركني عشان اموت من الجوع والعطش… معقوله هو جايبني هنا عشان يموتني فعلا… ظنيت إنه كان يقولها في البدايه يمزح… توقعته يمزح… إذا كان فعلا هذا اللي يبيه… فمارح أقاوم… فتحت النور عشان افك أساوري… ناظرني مستغرب وش أشوي!… وخرت الطرحه من وجهي وفكيت الخاتم والأساور والحلق والطقم… كان جديد بس لبسته قبل ما اموت… فصخت الكعب لأني ما أعرف أمشي فيه بالبر… نزلت من السيارة وسكرت الباب… بعدت وعطيته ظهري عشان يتأكد إني موافقه على اللي يسويه… سمعت السيارة هي تتحرك بعدين شفت نوره اقدامي وظلي قدامي… واقف وراي… يمكن مخطط يدعسني بالسيارة… ظليت واقفه ومعطيته ظهري… يبي يدعسني يدعسني… مارح اقاوم… غمضت عيوني ما ابي أشوف وما أبي أسمع صوت السيارة وهي تصقعني… وقفت أستنى… كنت اسمع صوت السيارة وهي تحمي بقوة… كان قلبي يدق بسرعه… يا ترا كم عندي من الحسنات اللي بتدخلني الجنه… والا ما عندي حسنات… يا رب… توب علي واغفري وارحمني… اطلبك يا ربي بهاللحظه تستجيب لي وتتقبل توبتي… فتحت عيوني لما سمعت صوت باب السيارة ينفتح… ناظرت تحت ولقيت ظله قريب من ظلي بس ظله أقصر… يعني هو أقرب للسيارة مني… بلعت ريقي وما لفيت عليه… ظليت أناظر ظله… خايفه… خايفه مره… خايفه كثير… كيف بقابل ربي… خايفه… بموت من الخوف… حطيت يدي على قلبي… متى توقف… متى توقف دق… متى؟… انتفض جسمي لما ناداني: سارة..

صرت اتنفس بقوة… ما رديت عليه… ما عندي شي أقوله… اذا بتتركني خلاص روح واتركني… ألله اعلم متى ملك الموت يقبض روحي… رجع قال: لفي علي..

ايش بعد؟!!.. تبي تشوف الخوف بعيوني…والا تبي تشوف وجهي آخر مره وانت تودعني… لفيت وأنا عيوني بالأرض… لفيت شوي شوي… رفعت راسي عيوني وناظرته… ما أشوف شي… كله أسود في أسود…لأن النور وراه ما قدرت أشوفه… قال: تشوفين هذا؟!..

دققت باللي ماسكه بيده…وسعت عيوني لما عرفت إنه مسدس… اقشعر جسمي ووقف شعر جلدي… أكيد… أكيد ما رح يروح قبل ما يتأكد إني ميته… عيوني كانت معلقه على السلاح اللي بيده… ظليت أتنفس بقوة وأحاول أبين له إني مو خايفه منه… قال: أبيك تترجيني ألحين أتركك..

سارة:……………………………………………………………………………………[جايبني أترجاك!.. في أحلامك]..

آدم: أو تتشهدين على نفسك..

سارة[قلت بكل قوه فيني]: أفضل إني أتشهد.. وأوقف ذلي لك..

آدم: موقفك ما يسمح.. بهالمكان محد لاقيك.. وحياتك ألحين بين يديني..

سارة: حياتي بيد خالقها.. إذا مكتوب لي اموت هنا..[سكت شوي ثم كملت].. خن أموت..

آدم: هذا كلامك؟!!..

سارة: ومارح اغيره..

آدم: طيب.. عندك شي أخير تبين تقولينه..

شي أخير!!.. وش أقول؟!… وش أوصي؟… أحس كل شي طار من بالي… كل فكري ألحين كيف حياتي بتنتهي هنا… قلت: عندي سؤال..

آدم[مستغرب]: سؤال؟!!..

نزلت عيني للرمل… قلت: من حقي أعرف..[بلعت ريقي].. أي رمال اللي بحظن هيكلي..

آدم: الدهنا..

ابتسمت بحزن… تذكرت أهلي كلهم… تذكرت المدرسه وصديقاتي… مو مكتوب لي أعدي السنه… كنت أتمنى أدخل صيدله… كنت أتمنى أكون مع ثامر… كنت أتمنى أفرح أمي … أدري إني ما رح اوفي حقها… تمنيت أعيش وقت أطول معهم… بس دام هذا المكتوب مارح اعترض عليه… قلت بصوت أول مره يطلع مني بحزن: فيه أشياء كثيره ودي أقولها..يمكن مايكفي الوقت..

آدم: قولي.. هاللحظه لك..

فكرت شوي قبل ما أتكلم ثم قلت بصوت متردد وخايف: أبيك تقول لأهلي إني أحبهم كثير..وإني أموت عليهم.. وإني عشت معهم فرحانه.. وأبيك تقول لسطام وروان إني أتمنالهم السعاده..[أخذت نفس].. وأبيك تقول لسطام إني.. إني تمنيت أعرفه من زمان..[دمعت عيوني لما تذكرت أبوي].. وأبي تقول لأبوي إن..[معد عرفت اكمل.. الدموع ملت عيوني].. ان سارة..[نزلت راسي.. شفايفي ترجف مو قادره اكمل]..

نزلت دموعي بالرمل… يبه… يبه… يبه… رفعت يدي ومسحت دموعي اللي بعيني وكلمت: إن سارة راحت لأمها.. راحلت لمها..

قال آدم: بس كذا؟.. أوكي.. بحرص إني أوصل كل شي قلتيه..

سارة: فيه شي أخير..

آدم: إيش؟!..

سارة: أبي أقول لك شكرا..

آدم: زين ذكرتيني!!.. بس على إيش تشكريني!!..

سارة: أشكرك لأنك علمتني أشياء كثير.. علمتني طعم ومر الحزن اللي ماقد ذقته بين أهلي.. علمتني كيف ما أحكم على الناس من بعيد.. حكمت على أمريكا وأنا مارحت لها وكنت غلطانه.. وعلمتني..كيف أكره.. وليش أكره..ومين أكره..[ابتسمت].. علمتني أشياء كثير آدم ما تعلمتها.. معك عرفت إن أسعد طبقه وأكثر استقرار هي الطبقه المتوسطه.. شكرا..

بدا يقرب مني وهو ماسك المسدس بيده ويقول: العفو.. ما كنت أدري إنك تبين تتعلمين هالأشياء كلها..[وقف قدامي ورفع المسدس وحطه على راسي].. يا ترا تبين الرصاصه تجي هنا؟..[نزلها شوي شوي لفمي]..والا هنا؟..[رجع نزلها وحطه صدري].. والا هنا؟..

مسكت يده بالمسدس ورفعت راسي أناظره وكل عيوني دموع…حطيته على قلبي وأنا أقول: هنا..[عقد حواجبه].. مابي أي وسيله تنقذني بعدها..

آدم: أوعدك محد يصيح عشانك..

سارة: وصيتي لك دعد.. لا تسوي فيها مثل ما سويت فيني.. رجعها لأمها وابوها.. يمكن امها لين شافتها كبرت يحن قلبها..[ابتسمت عشان ما يتراجع].. موتني يا آدم وبكون شاكره لك لأنك بتخليني اشوف امي..

نزلت راسي وغمضت عيوني ما أبي أشوف دمي… مسكني زين وثبتني وحاط المسدس على قلبي… تشهدت بداخلي قبل ما أسمع صوت المسدس… سمعت صوته بس… بس كان الصوت نفسه لما يكون المسدس فاضي… فتحت عيوني لما طيحه من يده… ناظرت تحت وشفت السلاح بالأرض…رفعت راسي لآدم أبي تفسير… بس ما شفت وجهه… حظني بسرعه… ايش؟… وش قاعد يسوي هذا؟!!… وش صار؟!!.. معقوله كان يستهبل علي… معقوله كان يلعب باعصابي… بس… ليش أحس بدقات قلبه سريعه… ليش كل ماله ويزيد بحظنه لي كأنه ما يبي يفكني… ظل حاظني بقوة وأنا مو مستوعبه شي… ما عندي شي أقوله حتى… دموعي بعيوني و مدري وش اللي قاعد يصير… أحتريه يتكلم يقول شي… أحس بأنفاسه حاره وهو يتنفس بقوة… شفيه؟… ليش ما طلق علي… مو هو قال بيموتني من شوي؟!!.. هذا مو حلم… أنا متأكده مو حلم…ظل حاظني بقوة وماسكني… أنا ما أحلم… أنا متأكده إني ما أحلم… أتكلم… أقول… تشجعت وناديته بصوت واطي: آدم..

قال: لعد تقولين لي موتني..[عقدت حواجبي].. من كثر ما تكرهيني تتمنين الموت على انك تعيشين معي.. هالشي يقهرني..[بعد عني].. ومجنني..

سارة:………………………………………………………………………………..[لليحين مو مصدقه]..

آدم: أدري أنك ألحين تكرهيني أكثر من أول..[سكت شوي ثم كمل].. سارة.. خلينا نرجع..

مسك يدي بس سحبتها منه على طول… قلت: ارجع بلحالك..[لفي عنه]..

آدم: إيش؟!!..[أنا وش قاعده اقول]..

سارة[بعناد]: ارجع بلحالك.. انت كنت تتسلى فيني.. تلعب بأعصابي..

آدم: قلت أبي أشوف ردك لما يصير اللي تبينه..

سارة: وشفته؟..[ناظرته].. شفته؟.. شفت إني أفضل الموت عليك..

آدم[مسكني]: لا تتكلمين.. مابي أسمعك..

سارة: اتركني.. اتركني..[حاولت أسحب يدي].. كمل اللي بديته كمل..

شالني بالقوة وركبني السيارة وقفل علي… دورت المكان اللي يفتح بس ما لقيته وهو ركب وشغل السيارة وحركها… قمت أصرخ: انت مجنون.. مجنون.. متخلف.. أكرهههـ ـ ـ ـ ـ..

ماكملتها… لأنه صفعني على خدي وصرخ علي: أدري.. مو لازم كل شوي تعيدينها لي..

حطيت دي على فمي ولفيت عنه… ناظرت الظلام والبر بالليل يخوف… كنت أتنفس بقوة وأسمع صوت أنفاسي واضحه… حطيت يدي على صدري أحاول أمسك أنفاسي ما تعلا… بموت من الهم اللي فيني… يمه… خذيني بحضنك محتاجتك… يمه بعدني صغيره على هذا كله… يمه..

حسيت بيده لما حطها على يدي… سحبت دي من تحت يده وأنانظ رمن شباكي… مع إن مافيه شي… كله ظلام… أحس بغصه داخلي… أبي أعاتبه وأهاوشه… أبي أطلع اللي جواي… قال: سارة..

حطيت يدي على أذني… معد صرت أحب أسمع اسمي على لسانه… مدري ليش إحس إني باليالله أتنفس… أحسني مخنوقه… فتحت الشباك عشان يدخل الهوا بس نفس الشي… أحس إني مو قادره أتنفس زين… ناظرت قدامي… بديت أشوف المباني… دخلنا الرياض… تغطيت بالطرحه وكنت طول وقتي لافه عنه ما أبي أشوفه ولا حته لمحه… رفعت نفسي لما شفته سدح المرتبه… رفعتها مره ثانيه بس هو رجع ونزلها… قال: شكلك تعبانه.. انسدحي..

سارة: ما طلبت منك.. أجلس بالطريقه اللي تريحني..

رفعته مره ثانيه وجلست وأنا لافه عنه وأناظر برا وسانده راسي… كنت على أعصابي لما نزلت البيت… سرعت لغرفتي وسكرت الباب وراي وقفلته… أول شي سويه شغلت غلاية المويه حقتي وجلست عند بخار المويه… ارتحت شوي لما تنفست منه… ظليت نص ساعة بس آخذ من البخار… كان سطام وآدم يطقون الباب وينادوني بس ما رديت عليهم… ولا فتحت الباب… ظليت بغرفتي… كانت هذي هي الحركه اللي سواها لي آدم قبل ما يطلع لي بسالفة الحمل… كانت أوقات صعبه كثير…وللحين أعيشها دامني ما تأكدت إني مو حامل… بس حاولت إنها ما تأثر على دراستي… حاولت أتجنبها وأهرب منها بالمذاكره… ومع كذا كانت تشغل تفكيري وأخاف منها..

الملكه كانت رجال بس… يعني أهلنا…وما سويناها كبيره… قالت روان دام الشبكه كبيره الملكه مو لازم تكون كبيره… مع إني نصحتها من قبل تخليهم في يوم واحد بس هي عيت… بالملكه ارتاحوا الاثنين وصاروا يكلمون بعض على راحتهم… لما جا يوم الخميس وقت السفره… مع إني للحين ما أكلم آدم ولا أتناقش معه على السوالف اللي سواها بس لازلت أنفذ كلامه وأسمع لأوامره ونواهيه… مو عشانه… عشان أتجنبه… وأتجنب المجادله معه… ما ادري هالحله لين متى بتدوم… بس مارح أصبر أكثر… اذا صبرت بيعلن الزواج عشان سطام وروان وأنا ما أبي… ما أبي يعرفون إنه زوجي… ما أبي أكمل معه… ما أبي الناس تدري… ما أبيه..

بالطيارة كنت ماسكه دعد عشان ما تطيح… ولما استقرت الطيارة بالجو تركتها على كيفها… كان سطام معنا ونايم بالغرفه… آدم كان مطلع كتاب ويقراه… أما أنا كانت عيوني على دعد وين تروح ووين تجي؟… تذكرت روان لما كانت معارضه على السفره وتقنعني أجلس… كانت تقول: شلون بالله تروحين وبنتك مالها جواز سفر..

قلت: عادي.. نطلع لها واحد..

روان: كيف؟!!..

سارة: مثل الأيتام اللي عندهم جواز سفر.. وبعدين حبيبتي سطام قال لصديقه اللي هو أخو هديل وهو خلص لنا أشياءنا كلها..

روان: عشان كذاااااا؟!!.. انتوا الاثنين تقهرون.. يعني واضحه انكم ما تبوني..

سارة: المره الجاية نروح كلنا ولا يهمك..

اذكر إني حاولت أقنعها وأقنعها بس ما رضت وكان راسها اقسى من الصخر… لفيت بسرعه على دعد لما لفت الطيارة… لقيتها تتدحرج بالأرض وكنت بقوم أمسكها بس شفت آدم ماسكها… وهي تضحك عبالها لعبه… ما أدري هي خمس ساعات والا ست ساعات اللي جلسنا بالطيارة ثم هبطت في المغرب… نزلنا في مطار المغرب عشان يعبون الطيارة وقود يزياده…قومنا سطام وخليناه ينزل طبعا وكل الحرس نزلوا معنا… دورت لدعد ملابس مغربيه اللي يلبسونها ولقيت اشياء كثيره حلوه وتجنن مزخرفه… شريت لها بنجابي وجزمه مزخرفه بنقشه مغربيه… مره حلوه استانست عليهم… أخذت لأمي وروان وهديل واشتريت لفهده وجوري بعد… أكيد بيفرحون فيها… كنت أبي أتفرج بس ما توقعت شي يعجبني… بس الوقت مر بسرعه واحنا ندور… رجعنا ركب الطيارة رايحين لأمريكا… نومت دعد أول ماركبنا عشان ما تقعد تدور مثل الروحه عيت تجلس… كل ما جلستها تصيح… تبي تمشي… ومغتلقه ومكتأبه مدري شفيها… أول مره تركب طيارة… أول ما أقلعت تمسكت فيني مثل المره الأولى… مستغربه وش هذا وقامت تصيح وفزعت الدنيا ويالله يالله عبال ما سكتت..وألحين صارت مره ثانيه… جلست أسكتها بس ما سكتت إلا لما استقرينا الجو… ما أصدق إننا تركنا سطام بالمغرب… يوم شافها عجبته قال: بجلس فيها وبالرجعه مروا علي..

سارة: إيش؟.. وين نتركك؟!!!..

سطام: هنا..

سارة: ما تبي تجي أمريكا؟..

سطام: لا.. روحوا انتوا..

آدم: طيب.. تبيني أشوف لك سكن؟..

سطام: ايه.. أبيه يطل على البحر..

آدم: حاضر..

طلع آدم جواله وبعد شوي عننا يكلم عشان يجهز لسطام سكن… لفيت عليه مو مستوعه… ايش؟!!.. يجلس بالمغرب… سطام تطلع عليه طلعات!!!.. قلت: تجي معنا تكمل معنا مو تخلينا..

سطام: أبيك تاخذين راحتك..[عقدت حواجبي].. انا ما وافقت إلا عشان تتفقين إنتي وآدم..

سارة: سطام قول انك تستهبل..

سطام: ما أستهبل.. بس أنا أقول كذا أحسن عشان ما يكون فيه احراج..

هذا مو صاحي!!.. شكله مقتنع باللي يقوله عشان كذا ما جادلته… كان فعلا جاد بكلامه…لآخر لحظه وأنا أقول له ياللا معنا وهو يقول توصلون بالسلامه… ما غير رأيه… تنهدت… نزلت عيوني لما شفت دعد نايمه… ناظرت آدم لقيته جالس يناظر تلفزيون… قمت ودخلت الغرفه وحطيت دعد على السرير وجلست على السرير معها… فتحت النور اللي فوقي عشان أذاكر وطفيت كل اللمبات عشان دعد نايمه… حاولت أخلص مذاكره كتاب كامل دامني جالسه وما عندي شي… لما سكرت الكتاب ناظرت الساعة… يمكن تقريبا باقي ساعتين على ما نوصل… حطيت الكتاب على الطواله وكنت بنوم جنب دعد بس دخل آدم زينت جلستي على طول… قرب من عندي وجلس على طرف السرير… طلع من جيبه ورقه ومدها لي… تنحت فيه وأنا آخذها منه… قريتها… عنوان بيت… بس وش أسوي فيه؟!!.. رفعت عيوني من الورقه وناظرته… قال: هذا العنوان تروحين له لما نوصل..

سارة:………………………………………………………………………………….[إيش؟!!..

آدم: ساكنين فيه اختين.. سألت عنهم زين..اجلسي معهم..[طيرت عيوني]..

سارة:………………………………………………………………………………….[أجلس معهم وين؟!!]..

آدم: أدري ألحين تقولين ليش وكذا؟!!.. أحسن لك صدقيني.. ودعد خليها عندي..

سارة: أكيد تمزح..

آدم: ما أمزح..

سارة: ليش طيب؟!.. جايبني هالمسافه كلها من ديرتي وتبيني أسكن في بيت ثاني!..

آدم: حجزت لك عندهم اسبوعين.. تعرفي عليهم.. شوفيهم..

سارة:مابي.. ليش أخلي بنتي عندك؟.. من بيداريها..

آدم: لا تخافين عليها.. جبت مربيه عشانها..

سارة: يعني مخطط لكل شي.. يعني ما أجادلك في ولا شي..

آدم: إيه.. مخطط وخالص.. وما ابيك تجادلين لأنه مو في صالحك..

سارة: آدم.. منيب متحركه إلا وبنتي معي.. أنا وش دراني عن المربيه اللي جبتها يمكن بنتي ما تتأقلم معها..

آدم: ما عليك.. لا تخافين على دعد بكون معها..

سارة: وش الحكمه طيب؟.. ليش تبي تبعدني؟!..

آدم: لا تسألين.. نفذي وبس..

سكت شوي أستوعب… قلت: انت تتكلم جد والا بعد هذي حركه تمزح معي فيها..

آدم: مب مزح.. لما توصلين روحي للعنوان عشان تتأكدين..

قام من مكانه وطلع من الغرفه… مب مزح؟!!… ايوه… طلع لي الحين بداعاتك يا آدم… بتبعدني بعد عن دعد بهالغربه… أكيد انت مو على بعضك… شجايه علي؟!!.. سالة البر والمسدس وانه بيموتني عرفتها… كان يبي يستفزني وشوف ردت فعلي… طب والحمل؟… أنا للحين ما تأكدت من شي…وخايفه أتأكد خاصه إني شاكه بكلامه… بموت من حيرتي… حطيت راسي جنب دعد وأنا افكر… يعني لما وصل ألحين بروح بيت ثاني… ودعد بتروح عني؟… لا ما أتحمل… لما هبطت الطيارة كنت على أعصابي… خايفه وش بسوي؟… وش بسوي بلحالي؟!!.. بس أخاف إن ما سمعت كلامه يتركني بالشارع مثل ذيك المره… على الأقل هالمره في بيت… لا لا… نفس الشي… هالبيت ما أعرفه ولا أعرف أهله… بس وش الحكمه من هذا كله؟!!.. آدم كيف يفكر… نزلت من الطيارة وراه وأنا خايفه يلف علي… كنت سااااكته لما لف علي بعدت وجهي عنه… قال: انتي بتركبين السيارة اللي بعدي..

سارة: آد ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: خلاص.. أنا قلت اللي عندي..

سارة: طيب شلون؟..

آدم: استخدمي لغتك..[أخذ دعد مني]..

سارة: ما أعرف..

آدم: كلنا ما كنا نعرف.. تعلمي..

سارة: طب خل دعد معي الله يخليك..

آدم: لاء..

سارة: أترجاك آدم..

ركب السيارة وسفهني… طقيت عليه الشباك يفتح بس ما فتح لي ومشت سياراته وراه… بعدين وقفت السيارة اللي بركب فيها قدامي وفتح السواق الباب لي… ركبت السيارة وسكر الباب… أخذ شنطتي وركبها ورا ثم ظل واقف يستناني اقول له وين يروح بس أنا ما نطقت بكلمه… وش أسوي؟!… أروح وأسمع كلامه والا الحقه… ناظرت سياراته وهي تبعد… شكل مالي أمل ألحقه… طلعت العنوان اللي عطاني إياه وعطيته للسواق… تنهدت لما حركت السيارة… خايفه… مرتاعه…وش بسوي لما اقابل الاختين… آدم غلطان كان مفروض يروح معي ما يتركني… جلست أناظر المباني… مع إني كنت خايفه إلا أني امبسطت لما شفت أمريكا مره ثانيه… ابتسمت بداخلي…من يصدق إني تهت بشوارعها بدون ما أعرف وين اروح وألحين راجعة لها… وصلنا…ما توقعت أوصل بهالسرعه… أخذت نفس قبل ما انزل وشفت البيت… صغير شكله… وبيوتهم ما فيها اسياج ولا شي مثلنا… فتحت الباب ونزلت من السيارة… نزل السواق شنطتي من السيارة… وقال: أنا رايح..

كنت أبي أوقفه بس بعدين قلت ليش… خله يروح لأهله… شفته وهو يبعد بالسيارة… لفيت للبيت أشوفه… ما توقعت إني بسكن في بيت زي كذا… ما أشوفه إلا بالأفلام والمسلسلات الأجنبيه… لاحظت إن كلهم نفس الديزاين من برا… تقدمت شوي شوي وأنا اسحب شنطتي معي ثم رنيت الجرس… وقفت أستنى يفتحون بس محد رد… رجعت رنيت مره ثانيه واستنيتهم بس نفس الشي… محد يرد… وقفت استنى استنى… صار اللي رايح واللي جاي يناظرني وأنا واقفه ومعي شنطتي مستغربين… رفعت يدي برن الجرس مره ثانيه بس انفتح الباب على طول… طلعت منه بنت أطول مني وبيضا وشعرها أشقر فاتح وعيونها خضر…ملامحها جامده وحاده… لابسه تنوره جينز قصيره وبدي أبيض… قلت: هاي..

قالت: هاي..

بلعت ريقي.. وش اقول لها.. وهي تناظرني تحتريني أتكلم.. قلت: أنا اللي استأجرت الغرفه..

قالت: آهاااا.. انتي.. تفضلي ليش واقفه؟..

سارة: شكرا..

دخلت البيت وناظرته كيف بسيط ومرتب… قالت: تعالي اجلسي..

صالتهم كانت على اليسار… دخلت وجلست وجلست هي قدامي… قالت: أكيد تعبانه من السفر..[قالت شي بعدها بس ما فهمت عليها]..

قلت[ابتسمت]: بقول لك شي.. أنا ما أعرف أتكلم انقلش زين..

قالت وهي تمثل لي بيدها وتتكلم لما عرفت وش تقصد… كانت تقول إن اختها برا البيت وراجعه قريب… بعدين قالت: لا تخافين.. مع الوقت رح تتعلمين..

سارة: أأمل..

قالت: أنا اسمي أليكساندار وينادوني أليكس.. وانتي؟!..

سارة: سارة..

أليكس: سعدت بمعرفتك..

سارة: وأنا أكثر..

ألكيس: يارب تستمعين في الإقامه معنا..

سارة: رح أستمتع..

قالت: طيب.. نطلع أوريك غرفتك عشان ترتاحين..

سارة: ايه لو سمحتي..

اليكس: أوكي..

قامت وقمت ورها… سحبت شنطتي معي ولما وصلت الدرج شلتها وطلعت فوق… المكان صدق كأنه في المسلسلات وحقين الأفلام… دخلت غرفتي… أول ما دخلته قلت بداخلي واااااااااااو… مرتبه وحلوة… أرضيتها وسقفها وكل شي فيها خشب ومفراش بيضا وفيها ورود صغيره ورديه… مره مرتب المكان وحلو وشكله دافي… قلت: ايش انطباعك عن الغرفه..

سارة: حبيتها كثير..

اليكس: أتركك ألحين ترتاحين..

سارة: شكرا..

طلعت وسكرت الباب وراها… ظليت أناظر بالغرفه وألف على نفسي أتمقلها… قربت من الشباك وشفته يطل على الشارع… إضاءة الغرفه خافته ومريحه… جلست على السرير وطلعت جوالي… دقيت على آدم أبي أتطمن على دعد بس ما اشتغل الجوال… شكل يبيلي أشتري شريحه من عندهم… بموت وأعرف دعد ألحين وش تسوي؟.. قامت والا باقي نايمه… تصيح والا فرحانه… جوعانه والا أكلوها… بموت على بنتي… فتحت شنطتي ولقيت ملابسها معي… أخذتها بسرعه وحضنتها وشميتها وجلست ماسكتها… رفعت راسي لما طق الباب… قمت وفتحه… كانت اليكس… قالت: عذرا بس.. التليفون لك..

قلت مستغربه: أنا..[مالي كم دقيقه داخله البيت]..

قالت: إيه.. اللي استأجر لك الغرفه..[آدم]..

طلعت بسرعه ورفعت التليفون…قلت: الو..

قال: سارة.. وصلتي؟!..

سارة: إيه.. آدم شلون دعد؟.. قامت ولا باقي لسه..

آدم: قامت بس.. ملابسها عندك.. برسل واحد من السواقين يجيبها من عندك.. قلت أكلمك ترتبينها بشنطه قبل ما يجي..

سارة[بلعت ريقي]: جبها عندي..

آدم: السواق جاي بالطريق..طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..

سكره بوجهي… سكرت سماعة التليفون ورجعت لغرفتي… قالت ألكيس: بنتك؟!..

سارة[ناظرتها]: كيف عرفت؟..

أليكس: من ملابسها..

سارة: بيجون ألحين ياخذون الملابس..

رجعت للغرفه وطلعت كل الأشياء اللي بالشنطه ثم رتبت ملابس دعد وأغراضها فيها… وجلست أزين دولابي وأحط ملابسي وأغراضي فيه عبال ما يجي السواق ياخذ الشنطه… وفعلا جا وأخذها وأنا أعصابي أحسها بتتلف… ودي أروح معه لها… بس خايفه من آدم..

ارتحت بالبيت مع البنتين… تعرفت عليهم… طلعوا أكبر مني بس شكلهم شباب ومرحين مره… في البداية ما عرفت أتكلم معهم وكنت خايف إذا كتلمت أغلط… بس تعودت الحمد الله… طبعا شريت شريحه جوال من عندهم وتعرفت على مربية دعد اللي جابها آدم… مع إني ما أرتحت لها بس كل شوي أكلمها أتطمن على دعد منها… زين إني حسبت حسابي قبل ما أجي وسحبت عشر آلاف دولار من عندي كاش عشان ما أتورط مثل ذيك المره اللي تركني فيها بالشارع… مع إن آدم كان متشدد إني ما آخذ دعد معي بس سمحلي أشوفها كل يوم عادي في أي مكان برا البيت… استغربت من طريقته بس حسيت إني تعلقت في دعد أكثر… زاد حبي لها كثير… وبالنسبه للمحادثه الانجليزيه مره تحسنت معي… يمكن كان هدف آدم لما قال تعلمي أني أتعلم انقلش… شافني ما أعرف شي قال بيعلمني بالطريقه اللي هو تعلمها… مع إنها كانت صعبه لي..

كلمني آدم وكانت مكالمته غربيه وشكله كان مستعجل ومدري وش حالته… وصف لي شكل واحد من حرسه وقال إنه بيجيني ألحين وبياخذني وان سيارة كامري بس ليش ما أدري وش السبب… قال لي ما أناقشه وأسمع الكلام وبس… ياذا الكلام اللي بسمعه وأنا ما أدري وش السالفه… اتصلت في أليكس لأني أجلس معها كثير بس ما ردت… تنهدت… دقيت على اختها بس حتى هي ما ترد… ولما رجعت أدق عليهم ثنتينهم قفلوا جوالاتهم… هنا أنا شكيت بالسالفه… وخفت ارجع البيت من كلام آدم… أتوقع إذا ما خاب ظني… فيه أحد دخل القصر أو البيت اللي أنا ساكنته… هذا اللي استنتجته من كلامه…بهالوقت كنت مع دعد والمربيه بالسوبر ماركت… اشترينا اشياء كثير… اشتريت لدعد أشياء كثير وحرصت المربيه تعطيها وما تخليها جايعه… كنت شايله دعد معي وحاسبت وكل شي… طلبت من المربيه تسحب السله عني لأني ما أقدر أشيل دعد وأسحب السله مع بعض… طلعت وهي كانت رواي… الدنيا ظلام وليل… خلاص مفروض أرجع البيت بس شكلي باستنى سواق آدم لأنه بصراحه خوفني…ما بي أرجع البيت والبنات ما يردون… وقفت قدامي سيارة كامري ونزل منها واحد طويل وأسمر مره وعيونه جاحظه قال: تفضلي يا مدام..[فتح الي الباب]..

التفت أدور المربيه بس ما لقيتها… يمكن باقي تجمع الأكياس… قربت من السيارة وكنت بركبها بس تذكرت المواصفات اللي قالها آدم…كلامه كان يقول وينهبني: سارة انتبهي.. ترها طويل..وأسمر..وعيونه جاحظه..وأصلع..

أصلع!!!!.. بس هذا… ما وعيت إلا وهو دافني ومركبني السيارة ومسكر الباب… حاولت أفتح الباب بس ما قدرت… طلع لي السلاح وقال: لا تتحركين ولا تطلعين أي صوت..

يمه… يمه… آدم… هذا شعره كيرلي مو أصلع… حضنت بنتي زين وبعدت عنه آخر السيارة خايفه… من خوفي ما أدري وش أسوي… يعني الحين أنا مخطوفه؟!!.. مخطوفه… مره ثانيه… ما عرفت حتى أصرخ من المسدس اللي بيده… حركوا السيارة بسرعه من المكان بس سمعت على طول صوت طلق ورانا… ناظرت لقيت سيارة تلحقنا… هذي السيارة اللي قال عنها آدم مو هذي… يا غبائي كيف أنا ركبت بدون ما أفكر… وطيت راسي وأنا ماسكه دعد… هم يطلقون ورانا واللي معي بعد يطلقون…دعد تصيح من صوت المسدسات… وأنا خايفه يلف علينا اللي جنبي ويطلق علينا من صياح البنت… يارب… يارب تسترها علينا… ما أدري المطارده هذي لين متى بتوقف…كنت أسمع التفحيط والسيارة مره تميل يمينومره تميل يسار… دعد تكفين اسكتي لو سمحتي… الله يخليك دعد لا تصيحين… رتفعت السيارة وكانت بتقلب فينا لأنهم صوبوا على الكفر وانفجر من قوته… السيارة بعدها وقفت وما قدرت تمشي… وشكل اللي معي خلصت رصاصاتهم… نزلوا يتقاتلون…كانوا اثنين اللي خاطفيني… واحد يسوق وواحد يطلق… وحتى اللي مع آدم كانوا ثنين… وأنا أناظرهم كيف يضربون بعض… رحت للجهه الثانيه عشان أنزل ولفتني جيب السيارة… كانت طالعه منه طرف ورقه… سحبتها وناظرتها… طيرت عيوني… هذي صورتي…صورتي مع آدم ودعد… يعني هم اللي كانوا سارقين الصوره… بلعت ريقي وأخذت الصوره معي…فتحت باب السيارة ونزلت…ظليت مطمنه راسي عشان ما يجيني شي أنا وبنتي… بس ما دريت إلا واحد جاي من وراي وقال: قومي..

لفيت وطاحت عيني على السكينه اللي بيده… بلعت ريقي… قمت ومسكني من وراي ورقبتي وحط السكينه على رقبتي… أشوف الثاني اللي دفني للسيارة طايح وحارس آدم قدامي خايف يجيني شي… بلعت ريقي…وش بسوي الحين؟… ما عندي شي أسويه…خايفه… مرعوبه… كان مسوي هالحركه عشان ياخذ السيارة دام سيارتهم من فقع كفرها… كنت خايفه وأنا أمشي أطيح دعد من يدي… وهو كان شاد على رقبتي… وقلبي خايف ويدق بقوة… كان يقول لي حارس آدم: اهدي.. لا تتحركين..

قال اللي ماسكني لحارس آدم: ابعد عن السيارة..

حارس آدم رفع يده وبعد شوي شوي وانا أمشي بشوي شوي معه نقرب للسيارة… لما حسيت بطقه فزيت منها بعدين تركني… بعدت بسرعه ولفيت وراي لقيت حارس آدم الثاني ظاربه من وراه بعد ما قام…كان شكله مسوي نفسه فاقد الوعي عشان يساعدني… مسكني حارس آدم وقال: ياللا بسرعه اركبي..

ركبني السيارة وهم ركبوا قدام… جلس وأنا حاظنه دعد وخايفه من اللي كان قبل شوي… يمه وش هذا؟… يعني صدق آدم حياته كلها كذا… ليش طيب أنا ليش؟… اي صح الصوره… طب أنا شذنبي… ودعد شذنبها… يارب… يارب أوصل سالمه… بس أنا الحين وين بروح؟… هاه؟…والمربيه ما تدري وين احنا فيه الحين… وآدم للحين ما اتصل… حاولت أسترخي بس ما قدرت… وش صاير هالأيام؟… ليش كذا علي؟!!.. لا من آدم ولا من أعداءة… أنا وش دخلني… يا رب… يا رب… رفعت راسي وناظرت برا…هذولي بعد وين بيودوني؟… مافكرت أسأل ولا أقول شي… كل اللي أبيه الحين أنزل وارتاح في مكان آمن… أبي مكان آمن… دعد من كثر ما صاحت نامت بحضني… أشوف برا لافتات كل ما مشينا… المكان كله شجر وكأنه طريق في غابه… طولنا بالسيارة جالسين… شكلنا بنروح قريه ثانيه او ولايه ثانيه ما أدري وين بنروح اهم شي يحطوني في مكان أريح فيه..

وقفوا عند فندق وشكله كبير وفخم… نزلت ودخلت الفندق وأنا شايله دعد بيدي… لما شافوا حرس آدم على طول عطوهم المفتاح… طبعا الحرس ظلوا معي لما وصلواني لغرفتي… دخلت وسكرت الباب… دخلت غرفة النوم وحطيت دعد على السرير… خليت البا مفتوح شوي وسكرت اللمبات عشان دعد وفتحت بس لمبه وحده… طلعت جوالي عشان أدق على آدم بس ما لقيت فيه بطاريه…خلص شحنه… دخلت الحمام وغسلت وجهي…غسلت كثير… أبي ملامح الخوف والتوتر يروح مني… عيوني بطلع من مكانه من كثر مهي محمره… وراسي أحسه يدور… غسلت للصلاة وحاولت أخمن وين اتجاه القبله ودورت مكانها بكل مكان ولقيتها بالدرج… اتجهت اتجاه القبله وصليت ركعتين أحمد ربي على سلامتنا… جلست أقرا القرآن بجوالي… زين إن فيه هالخدمه… لما حسيت إن راسي مره بينفجر… انسدحت جنب دعد بس حاولت إني ما أستسلم وأنوم… أخاف يرجعون مره ثانيه يطبون علي…وفعلا…مرت ربع ساعة وسمعت صوت الباب ينفتح… قمت ولفيت اطل من بعدي للباب… لمحت ظل… يمه من هذا… غطيت دعد زين عشان ما تبان ونزلت من السرير… فتحت الباب وطلعت بسكره وراي ولما لفيت ما شفته لأنه حضني بسرعه… عرفت إنه آدم… خليته يحضني على كيفه…حسيت بأنفاسه الراحه لم اشافني… قال: الحمد الله.. الحمد الله..[بعد عني وحضن وجهي بيدينه].. سارة انتي بخير.. جاك شي..[فيه جروح بوجهه].. نروح المستشفى؟!..

سارة: آدم انت اللي نروح المسشفى؟!!.. شوف وجهك كيف صاير..

آدم: أنا ما عليك مني.. أهم شي انتي.. متأكده إن مافيك شي..

سارة: إيه.. مافيني شي الحمد الله..

آدم[رفع راسه]: دعد..

فتح الباب ودخل… شافها نايمه على السرير… قرب منها وجلس على السرير…وخر المفرش من وجهها وباسها على راسها… أشوف بعيونه فعلا كان خايف علينا… مع إن هالشي فرحني بس بعد ما رح أنسى اللي سواه… رفع راسه وناظرني… قام ومسكني من يدي وطلعني معه وسكر الباب… جلسني على الكنبه وجلس جنبي… قال: تعالي قولي لي كيف صار؟..

سارة: آدم أنا أبي أنسى.. ما أبي أذكر..

آدم: طب قولي لي..

سارة: مدري كيف تداخلوا علي.. شبهت عليه.. نفس المواصفات اللي قلتها بس الرجال ما كان اصلع..

آدم: نفس السيارة..

سارة إيه..

آدم: كان لازم أقول لك رقم اللوحه عشان أكون أوضح.. طب مالاحظتي شي ثاني..

سارة: لاء.. ليش؟..

آدم: أشك إن عندي خاين بالقصر..وعارف كل شي..

رفعت يدي بحطها رجحه اللي قريب من عينه بس مسك يدي… سألت: يعورك؟..

آدم: شوي..

سارة: لين متى بتعيش كذا؟..

آدم[ابتسم]: مابعد شفتي شي.. بس فجأتيني..

سارة: أنا؟!!..

آدم: ما توقعتك تتحملين.. كنت أحسبك منهاره..

سارة: ومن قالك إني ما انهرت بس كنت متحمله..

آدم: قوية يا سارة..[يأكدها].. قويه..

قمت من عنده وقلت: رح جب لنفسك علاج تداوي فيه جروحك.. أنا بنوم.. تصبح على خير..

آدم:وانتي من أهله؟..

رجعت للغرفه وحطيت راسي على السرير… سويت كذا لأني ما أبي أتكلم معه… ما أبي هالمشكله تخليني أرجع ولا كاانه كان مسوي شي… ما أبي أعطيه فرصه مره ثانيه… وما أبيه يعلن الزواج… بس كيف… للحين مو لاقيه طريقه…وهذا اللي بيجنني..

المشكله إنه اليوم اللي بعدها رجعنا المدينه ولا كان شي صار بالأمس… شكله عادي ومتعود… اليوم يتهاجم ومن بكره الوضع عادي… لا مريب الوضع بالنسبه لي… لما شافني كيف متمسكه بدعد قال: ترا بتخلينها عندي..

قلت: لاء.. ولا تجلس عندك ولا دقيقه.. مربيتك اللي جبتها ما ارتحت لها..

آدم: المربـ ـ ـ ـ..[سكت فجاة]..

سارة: إيش؟..

آدم: الحين المربيه ما كانت معك؟!!..

سارة: إلا..

آدم: من متى ما شفتيها؟..

سارة: من طلعنا من السوبر ماركت م اشفتها..

آدم: يعني قبل ما تركبين السيارة..

سارة: إيه..

فكتر شوي بعدين قلت وش دخل هذا في هذا؟!!!… طيرت عيوني ولفيت عليه… قلت: لا تقول إنك تشك فيها..

آدم: وفيه أحد غيرها دخل بيتي متأخر..

سارة: يعني.. تشك فيها..

آدم: بتأكد..

سارة: أنا أقول لك وجهها ما ريحني.. أكيد اهي..

آدم: لا تحكمين.. نتأكد بعدين نشوف..

وصلني عند البيت اللي استأجر لي فيه غرفه… قلت: يعني مصر على حركتك البايخه..

آدم: مفروض تشكريني!!.. ما تعلمتي شي..

سارة: الا..

آدم: يعني اللي سويته منه فايده..

تنهدت ونزلت من السيارة… بس ناداني: سارة..

قلت: نعم..

آدم: حطي البنت..

سارة: الله يخليك آدم.. لو سمحت خلها اليوم عندي.. لين ما تتأكد من المربيه..

آدم: طيب بس بقول لك شي..

سارة: إيش؟..

آدم: بكره فيه حفله..

سارة[ما سمعته زين]: إييييييييييييش؟!!..

آدم: حفله.. ولازم تجين معي..

سارة: آدم أي حفله.. انت نسيت أمس وش صار فينا؟..

آدم: وش صار؟..

سارة: لا سلامتك ما صار شي.. بس واحد كان بيسوي فينا لعبه خطفني ودورني..[أبتسم].. آدم انت صاحي.. بعد اللي أمس فيك حيل..

آدم: ما أقدر أسحب.. صاحب الحفله أنا شريك معاه وهو كل سنه يسوي حفله بذكرا شركته.. ما يصير عاد..

سارة: أنا تعبانه.. ما أقدر اروح..

آدم: بكره يصير خير..[خير؟!!]..

قلت بسرعه: لا خلاص.. بروح وأمري لله..

آدم: أشوفك بكره بالليل.. خليك جاهزه على السبعه..

سارة: أوكي..

مشيت وبيدي دعد ودخلت البيت… كانوا الأختين باستقبال يالأولى أخذت مني البنت مو مصدقه إنها شافتها…كانت كل يوم الأخت الكبيره تسألني عن دعد… أما أليكس وقفت جنبي وظربتني من كتفي وقالت: هذا حبيبك؟!!..

قلت: أنا أحب هذا.. مستحيل!..

اليكس: طب ليش ما رجعتي أمس أكيد كنتي معه..

سارة: هاه؟!!.. لاء.. مو اللي في بالك..

اليكس: ليه؟.. مره شكله كيوت..[وش دخل شكله؟!!]..

سارة: أنا تعبانه أبي أروح انوم..

أليكس: خلي دعد معنا..

سارة: لا.. هي بعد بتنوم..

اليكس: إذا نامت بنجيبها لك..

سارة: اوكي..

ناظرت دعد كيف تناظرهم وتلعب بشعورهم أول مره تشوف شعرو فاتحه كذا مره… صح آدم شعره أشقر بس مو كذا فاتح مره… طلعت فوق لغرفتي وحطيت راسي على السرير بتعب… تنهدت… بكره حفله… آدم يمزح… أي حفله اللي بكره… هو فاضي أصلا؟!!!..

بس كان من جده على سالفه الحفله… كان كل شوي يتصل علي ويقول لا تنسين…وعشان أخليه يفقد الأمل قلت له إن ما عندي فستان مناسب… قام رد علي إنه بيرسل لي واحد… يعني فيني فيني… أنا بس أبي أفهم شي… مو هو قال إن اللي داعيه يسوي الحفله كل سنه… طيب كل سنه من ياخذ معه!!!..إذا كل سنه بياخذ بنت غير… بيطلع نسخه من ثامر اثنين… لا مستحيل… ما أبي أروح معه… أطلع حالي حال البنات اللي راحوا قبل… خايفه مدري ليش؟!!… بعد بكره بنرجع الرياض… مديت بوزي قدام المرايه… لازم أتجهز الحين عشان أخلص قبل الساعة سبعه… لفيت لما دخلت علي أليكس… قالت: تبين أي مساعده.. أسوي لك مكياج؟..

قلت: طيب ألبس أول بعدين تسوين لي مكياج..

أليكس: أوكي..

ناديتها: أليكس..

أليكس: نعم..

سارة: دعد وين..

أليكس: مع جنيفر..[أختها الكبيره].. بتركك تلبسن ولما تخلصين ناديني..

سارة: أوكي..

طلعت آليكس وسكرت الباب وراها… قمت وفتحت الدولاب وطلعت الفستان اللي أرسله آدم… كان أسود في أسود وطويل واكمامه طويله بعد… بس مره شكله رزه وفخم… دخلت الحمام وتسبحت ثم طلعت ولبست بجامه عاديه واستشورت لي شعري أليكس…كانت مره سريعه ما شاء الله… تستشور بسرعه ورفعته لي سوت لي رفعه حلوه وناعمه… لبست قبل ما تحط لي مكياج…قامت عاد تتفنن هي في الرسم… حبوبه مره هالبنت… لما ناظرت المرايه ما كانها حاطه شي… بس كحل ومكسره وروج… مو مثلنا احنا نعبي وجيهنا كلها من أولها لأخرها… زدت عليها بعد ما طلعت أساس وبلاشر اما الباقي مو لازم أنا مو رايحه عرس… حفله كلها ساعتين وراجعه… لبست كعب أسود عالي عشان آدم طويل وما يحتاج أوصل له… ولما كنت ألبس ساعتي وحلقي دخلت علي أليكس وهي تقول: ياللا حبيبك تحت..

قلت: مو حبيبي..

أليكس: طيب ياللا يتتأخرين..

سحبت شنطتي معي وطلعت… لقيته واقف عند الدرج ويحتريني… لمحني بسرعه بدون ما ينتبه… ثم رجع وناظرني زين…رفع عيونه لي وهو يناظرني أنزل..لما قربت منه مد لي يده… ما رفعت يدي له على طول بس مسكتها بلأخير… قال: كذا انتي بتخليني أغير وجهتنا..

كنت بسحب يدي منه بس فطن ومسكني بقوة…قال: امزح معك..

قلت: ترا أرجع وأخليك..

آدم: طيب..بنتأخر..

ظل ماسكني ويمشني… استغربت منه كثير… جايب معه الحرس طبعا وسيارة طويله…فتح الحارس الباب وركبنا… ومن أول ما ركبنا وآدم يعلمني… يقول: لا تكلمين أحد ولا تناظرين أحد.. ولا تتمقلين في أحد.. حتى لو كنتي مشبهه عليه.. ولا تشربين شي ما تعرفينه.. وخليك معي.. لا تتحركين من عندي..

وش هذا كله؟!!.. ليش انشاء الله؟… راحين حرب والا ايش؟… لما قربنا عطاني شال كبير فروا… وقال أحاول أغطي نفسي وألبس النظاره… نزل آدم قبلي وعلى طول قاموا المصورين يصورون بكمراتهم والفلاشات ما وقفت… وهو يمشي وحرسه يبعدونهم لما دخل من الباب… طبعا انهتزت فرصه ان الصحفيين كانوا لاهين بآدم ونزلت مع الحرس الباقين ودخلوني من بينهم…لقيت آدم واقف ويستناني… أخذ مني الشال والناظره وعطاهم اللي واقف عند الباب… مسكني ودخلني معه… شفت العالم… الطبقه الراقيه… واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو من جد واااااو… تحفه المكان… والناس جالسين…وفيه بعد جايبين فرقه تغني… وشفت بعد ممثلين ومغنين… ما أعرف أساميهم بس أشوف لهم أفلام… وناسه… ما صدقت نفسي… قلت: آدم.. هذولي حقيقه..

آدم: إيه..

جا واحد ووقف قدامنا… سلم على آدم وقال: نورت الحفل وجودك..

آدم: منور بصاحبه..

ناظرته زين… هذا صاحب الحفله… شكله كبير شوي… قال: مين الحلوة اللي معك؟..

آدم: خطيبتي..[ايش!!!..أنا زوجتك]..

قال الرجال: عرفت تختار يا آدم..

سلم علي مصافحه ثم أخذنا وجلسنا في مكاننا… قلت: ألحين أنا خطيبتك؟..

آدم: وش تبيني أقول له يعني؟.. زوجتي؟.. هذا صديق أبوي.. لو عرف إني تزوجت بدون ما يدري بيتحسس..

هذا صديق أبوه؟… هذا اللي ضاعف أملاك آدم… والله من شكله مو هين… شكله من جد فاهم البزنس صح… بعذر هالصاله بالحالها كأنها متحف..

طبعا سفعت كلام آدم ومافيه ممثل ولا ممثلهما تمقلت فيه… وهو كل شوي يحاكيني يبني أناظره ولا عبرته… يوووووووووه لو تجي روان تشوف اللي اشوفه ان ترقد هنا وما تطلع… لفيت على آدم لما مسكني من يدي… قلت: خلاص.. يكفي.. ناظرني شوي..[انت اربع وعشرين ساعة قدامي]..

سارة: خلني اتفرج..

آدم: طب قومي ارقصي معي..

ناظرته مطيره عيوني في… سألته: إيش قلت؟!!!..

آدم: قومي ارقصي معي..[جتني الضحكه]..

سارة: ما رقصت خليجي أرقص رقصهم.. تمزح..

آدم: ما امزح والله..

سارة: ما أعرف..

آدم: عادي أعلمك..

سارة: لا آدم ما بي.. قدام العالم..

آدم: وش فيها أصلا محد عارفك..

سارة: محد عارفني بس عارفينك.. بيقولون من ذي اللي ترقص مع آدم..

آدم: طيب وإذا..

سارة: آدم مابي أتفشل..

ناظرت القرسون وهو يروح للطاوله هناك حقت العصيرات…قمت ولحقته… فيه عصير لونه غريب ودي أذوقه… وقفت عند الطاوله وطلبت يصبلي منه… وتوني بأشرب إلا وآدم رافع الكاس مني… قلت: مشتهيته..

آدم: انتي تعرفين طعمه عشان تشتهينه..

سارة: شكله حلو..

آدم: أنا ما قلت لك لا تشربين شي ما تعرفينه

حط الكاس ومسك يدي… قرب مني وهمس في اذني: ياللا عاد خلينا نرقص..

سارة: مابي أرقص.. رح ارقص بلحالك..

قرب مني وقال: طيب بقول لك شي..

سويت نفسي لاهيه…قلت: إيش؟..

آدم: هو طلب..

سارة[ناظرته]: انت تطلب مني؟!!..

آدم: أبيك توعديني..

سارة: بإيش؟..

آدم: بإنك ما تفارقيني.. وتظلين معي..

صدمني بكلامه… يبيني أوعده!!… بعد كل اللي سواه… هذا وش يحسبني… أكيد شارب كاس من هالكيسان… بعدت عيوني عنه ومارديت عليه… أوعده… مستحيل… مستحيل… أنا وعدي لحبيبي خلفته من سواياه… هالمره أوعده..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثالث والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)


الساعة الآن 12:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية