منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص ، للكاتبه : S.M.3.D .. (https://www.liilas.com/vb3/t162337.html)

حكايه}.. 03-06-11 05:38 PM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص ، للكاتبه : S.M.3.D ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي رواية حبيت انقلها للكاتبه S.M.3.D


وراح انزل البارتات في يومين في الاسبوع بس ما راح احدد


الجزأ الأول

ساعات أجلس لحالي أقعد فيها أفكر.. أتذكر أشياء كثيرة كنت فيها معاك مقصر .. أتندم على كل لحظة ذرفت فيها عشاني الدمعة علقت فيني آملك كنت في إيدي بدربي الشمعة ..



:روان …. روان …. روان …. روان ردي علي
سمعت صوت روان وكأنها شوي وبتصطرني : نعععععععععععععععععععم … وش تبين أٌقلقتيني … روان روان.. خير؟…
قلت:خير وش قلة الأدب هذي ما تعرفين تكلمين بنت خالتك زين؟..
روان:سارة …منيب فاضيتلك… خلصي وش عندك أبي أنوم..
سارة:تكفين لا تنومين….أبي أسولف معك…طفشت..
روان:لا والله…. تنكتين….أبي أنوم…تعرفين إني رايحة المدرسة مواصلة من أمس…
سارة:روان لا تكونين سخيفة أبي أسولف وما عندي من يسولف معي… أمي في المركز ..وعبد الرحمن في الشركة..وسلمان في النادي….وفهده وجوري ما عندهم إلا الطقاق..
ثم سمعت شخيرها وكأنها سفهتني…. بس ما سكت لها ورجعت قومتها: روان …رواااااااااان..
روان: أبي أنووووووووووووووم… روحي دقي على حبيب القلب أكيد قايم..
سارة: يووووووووووووووه… سخيفة..
وطلعت وسكرت الباب وراي بالقوة عشان أزعجها…. بس قوية ما خلتها لي ردت من ورا الباب: شوي شوي بتكسرين الباب ….وجععععععع..
مشيت ورحت للصالة ولقيت فهده تركظ وجوري ورآها…توزت فهده وراي وهي تقول: سارة شوفي جوري تبي تظربني…
جوري: والله….هي كل يوم تناظر هذا الفلم وأنا أبي سبيستون..
سارة: فهده حطيلها سبيستون..
فهده: ما أبي أنا قعدت وأخذت الريموت قبلها… هي بس تشوفني متابعة (كده رضا) تبي تغيره..
سارة: يا ألله شفتيه ميت مرة..
ثم نقزت جوري تضرب فهده بس لحقتها ومسكتها وقلت: خلاص وإلا ترى والله لأعلم أمي..
جوري: علميها.. وبطقها يعني بطقها..
رحت لفهده ومسكتها ووجهت كلامي لجوري: تبين تطقينها…يا ويلك أنا اللي بأظربك مو أمي ولا عبد الرحمن ….أنا بأظربك سمعتي وإلا لا…
طيرت عيوني لما طلعت لسانها لي وطلعت من الصالة… وخرت عني فهده وطلعت غرفتها… مسكينة فهده أكبر من جوري وما تبي تصيحها أو تضربها والله إن قلبها طيب وكبير..
قعدت أقلب في القنوات وشفت الساعة لقيتها ثنتين الظهر.. التفت لما لنفتح الباب ودخل أبوي… وقفت احتراما له… وسلمت عليه وحبيت راسه ويده… ثم سأل: وين أهل البيت؟
سارة: أمي عند الجيران.. وعبدالرحمن في العمل… وسلمان في النادي… وروان نايمة..
أبو عبد الرحمن: والقطاوة [قصده فهده وجوري]
ضحكت ثم قلت: تناقروا ثم كل وحده راحت غرفتها..
أبو عبد الرحمن: أنا طالع الغرفة… إذا جت أمك ناديني..
سارة: انشاء الله يبه..
ناظرته بعيوني وهو يمشي لما وصل اللفت وتسكر الباب… قمت من مكاني ورحت للمطبخ وسألت الطباخة: وش سويتي اليوم يا شيرل..
شيرل: ماما قول سوي مصقعة ورز أخمر وتبوله وشوربة زرة..
ناظرتها مستغربه وسألتها بعجب: شوربة زرة؟؟!!!
شيرل: أيوة …هادا صقير صقير أصفر لون..
سارة[توني أستوعب وش قالت]: إيــــــــــــــــــــــــــــه قصدك ذرة.. طيب..
رحت ومسكت كتاب الكيك… واخترت أحلى كيك عندي… وهو بالشوكولاته… كم مرة سويته…كثيــــــــــــر… إذا حطيته يعرفون إني أنا اللي مسويته… يحليلهم ولأنه بالشوكولاته ما يكثرون ويبقى منه… بس أنا آكله كله… ينزلون اليوم الثاني يبون كيك بس ما يحصلونه يلقونه مخلص…
بعد ما خلص دخلت الكيكة الفرن وشفت الساعة صارت ثلاث العصر… دخلت علي أمي في المطبخ وشكلها توها واصله لأن عليها عبايتها…
سارة: هلا يمه…[ورحت حبيت رأسها ويدها] سألتها: وشلون أم محمد؟
وجدان: بخير… وتسلم عليك أنتي بالذات…
سارة: الله يسلمها…[ أخذت منها العبايهٍ]
وجدان: كيف اختبارك اليوم في المدرسة؟.
سارة: ما عليه زين مرة..
وجدان: وأختك..
سارة: تقول خبصت شوي..
وجدان: يا ربيـــــــــه من هالبنت… ما تذاكر وتزعل إذا نقصت درجاتها… والله لو إني أستاذتها لأعطيها صفر على هالمذاكرة اللي زي وجهها… وأعطيها ميتين من مية على ذا النوم اللي تنومه…
سارة: لا يمه… حرام عليك أنا مذاكرة لها… بس أسئلة الأستاذة هذي بالذات تلخبط..
وجدان: وينها ألحين..
سارة: نايمة… [قلت بغير الموضوع عشان ما تعصب على روان] على فكرة يمه أبوي فوق ويبي يكلمك… بروح أناديه…
وجدان: طيب وروحي صحي خواتك… من بكرة ما عد فيه نوم العصر… ما غير صايرين خاملين… عوديهم يصيرون مثلك نشيطين..
سارة: الأجسام تختلف.. وبعدين إذا مدحتيني أكثر من كذا أكيد بيكبر راسي ومعدنيب داخله من الباب…
تركت أمي تضحك وطلعت من المطبخ وصعدت لجناح أمي وأبوي وطقيت الباب.. بس محد رد.. ورجعت وطقيت الباب مرة ثانية… وش السالفة… ما فيه جواب… فتحت الباب شوي شوي… شفت المقعد فاضي… دخلت غرفة الملابس وعلقت عباية أمي على الإستاند…ثم طقيت باب الغرفة… ابتسمت لما سمعت صوت أبوي من ورا الباب وقال: ادخلي يا سارة..
فتحت الباب وطليت منه وقلت: وشلون عرفت انه أنا؟؟ [لقيته قاعد على السرير]
أبو عبد الرحمن: طقتك للباب مميزة..
سألته: أزعجتك؟؟!
أبو عبد الرحمن: لا يا حبيبي… أنتي بالذات ما تزعجيني…
دخلت وقربت منه وقعدت على طرف السرير ثم قلت: أمي توها راجعة… وهي تحت..
أبو عبدالرحمن[سألني]:جوعانة؟؟
سارة: بموت من الجوع…أنا أصلا متى أشبع… دائما جوعانة..
أبو عبدالرحمن: وهذا المطبخ عندك…كلي لما تشبعين…بس شوي شوي…لا تصيرين مثل أختك…مرة تنحف ومرتين تسمن..
سارة:هههههههههه…حرام عليك…هي تحاول تعدل أكلها…بس تجيها أوقات تشتهي كل شي..
أبو عبدالرحمن: مو أوقات ..كل وقت تشتهي تآكل…طيب..قولي للشغالات يحطون الغدا وأنا بنزل بعدك..
سارة:حااااااااااااااااااااااااضر.
وطلعت وسكرت الباب وراي وتوجهت للصالة وأخذت التليفون ودقيت على المطبخ: شاريل قولي لصوفيا وسنتيا يحطون الغدا..
شاريل: تيب..
ثم رحت لغرفتي اللي نايمة فيها روان… بس لتفت لما انفتح اللفت وطلع عبدالرحمن منه..
قال: السلام..
سارة:وعليكم السلام..
عبدالرحمن: البيت هادي… وين الثنائي المرح..
سارة: ههههه… حرام عليكم كل واحد يرمي كلمة عليهم… أنت الثنائي المرح وأبوي القطاوة..
عبدالرحمن: هذا اللي يناسب لهم…[ثم ابتسم وسألني]:خلصتوا الفساتين لزواج ملاك..
سارة[استغربت من سؤاله]:لا …باقيلنا كثير..
عبدالرحمن:ودي أشوفكم بعد هالرجه اللي مسوينها وش بتطلعون به..
سارة: وش بنطلع به يعني؟؟!
عبدالرحمن: أخاف أخرتها بتروحون ببجايمكم!
سارة: لا عاد مو لهالدرجة..
عبدالرحمن: خلينا من هالموضوع..متى بتحطون الغدا…أنا جوعاااااااااااااااااان مرة..
سارة: ألحين بقوم البنات وأنزل…إلا نسيت أسألك سلمان جاي معاك…
عبدالرحمن: لا…مع السواق..كانوا وراي بس وقفوا عند البقال وتعديتهم…تلقينهم وصلوا ألحين..
سارة:لأن دفتره نساه معي..مدري وش سوى اليوم في المدرسة..
مارد علي راح لجناحه وسكر الباب ورآه…وقفت في نص الصالة…واحترت أدخل على مين أول… أدخل على الصغار أول ثم أتفرغ لصاحبة السبات الشتوي..[أقصد روان]
دخلت على فهده ولقيتها معطيتني ظهرها وجالسه على الأرض… شفت الحوسة اللي بالغرفة …حوسة وكأن إعصار صايب المكان… هذا وهي بلحالها… أجل لو جوري معاها وش بتسوي أكيد الغرفة بتنقلب زبالة… وقفت قدامها وتكتفت… لقيتها ماسكة المقص وتقص صور شخصيات ديزني من المجلة…
سارة: وش هالحوسة اللي انتي قاعدة فيها؟..
رفعت راسها وناظرتني ببرود… ثم رجعت نزلت راسها وكملت..
سارة: فهده…ليش الغرفة كذا؟..
تنهدت وقالت: بعدين سنتيا بتنظفها..
سارة: وبس…هاذي شغلتنا تحوسين وننظف ورآك..
فهده: مين بينظف …انتي وإلا الشغالة..
استغربت من ردها لي بهالطريقة… بس ما حاولت إني آخذ وأعطي معها في الكلام أكثر فقلت: طيب انزلي الغدا محطوط…
رفعت راسها ثم قالت: ما أبي آكل غدا..
سارة: ليش؟..
فهده: ما أشتهي..
سارة: انتي ما أكلتي شي من رجعتي من المدرسة…وبعدين أبوي يبغى الكل ينزل تحت حتى لو ما أكلتي…اقعدي على السفرة..
فهده:طيب…بأخلص هذي المجلة وأنزل..
طلعت من الغرفة وخليت الباب مفتوح ..رجعت ناظرتها بعدين كملت طريقي وفتحت غرفة جوري اللي مواجهة لغرفة فهده ولقيتها مرتبة…درت بعيوني وشفت جوري على السرير نايمة..رحمتها وقربت منها ومسكت يدها وهزيتها على خفيف…على طول قامت مرتاعة..
جوري:هاه هاه هاه…وش فيه؟..
ضميتها بسرعة وقلت: جوري لا تخافين أنا سارة…[سألتها]روعتك؟..
جوري:حسبت أحد روعني..
سارة:ههههههه..بسم الله عليك…يالله قومي الغدا…غسلي وجهك ويدك وانزلي تحت..
جوري: أبي أنوم..
سارة: تبين أمي تقول عليك أم النوم مثل روان..
جوري: لاء..
سارة: أجل..يالله قومي..
وقمت من عندها وسكرت الباب…وناظرت بعيوني غرفتي…أكيد لازم أسوي حرب عشان الهانم تقوم… مسكت الباب وقربت إذني منه…ما فيه صوت…الله يعيني.. فتحت الباب ودخلت بسرعة وطبيت فوق السرير بقوة عشان تقوم… وقفت مرة ثانية وفتحت النور وقعدت أنطط فوق السرير.. وأصارخ بصوت عالي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه يااااااااااااااااااااااااااااااا الله ياااااااااااااااااااااااااا روااااااااااااااااااااااااااااااان قوووووووووووووووووووووومييييييييييييييييييي الغداااااااااااااااااااااااااااا بسرررررررررررررررررررررررعة..
شالت الغطا من على وجهها وقالت بعصبية: سارة يا حماره… انتي ما تخلين أحد يتهنى في نومه…
سارة: يالله قومي الغدا والكل موجود..
روان: خلاص انزلي وأنا بألحقك..
[معقولة روان قامت على طول... ما أصدق] طلعت من الغرفة وتعمدت أخلي الباب مفتوح… ونزلت شفتهم مجتمعين على السفرة ..قعدت في مكاني جنب أمي وقدامي سلمان إللي ابتسم لي..
سألته: وش فيك؟..
سلمان: وش فيني؟..
سارة: مبسوط..
سلمان:أبدا… أسديتي لي خدمه وإنت ما تدرين..
سارة: والله…زين وش هي الخدمة اللي جتك من وراي وأنا ما أدري..اللي أعرفه إن خدماتي ما تطلع إلا بمعرفتي وشوري..
الكل:هههههههههه..
سلمان: بعدين..[قام وتقرب مني] فيه ناس كبار ما أبيهم يسمعون..
سارة:يعني شي غلط..
سلمان: لا..تعرفين انه ما همني أحد…بس أخاف يرتفع عليهم الضغط والا السكر أروح أنا في ستين داهية..
سارة: أجل خل كلامنا بعدين..[وغمزت له]
عبدالرحمن: وش قلة الأدب هذي…تتساسرون وإحنا قاعدين..
ناظرت سلمان اللي بدورة ناظرني ولف الجهة الثانية… جت جوري وقعدت قريب مني وأنا عيني على كرسي روان اللي ما بعد شرفت..
أبو عبد الرحمن: سارة..
سارة: نعم يبه..
أبو عبدالرحمن: انتي صحيتي روان..
سارة:إيه وقالت إنها بتنزل ألحين[وينك يا روان...أنا قايله إن قومتها بسرعة هذي ورآها إن]..
أبو عبدالرحمن: روحي ناديها مرة ثانية..
سارة: طيب..
طلعت الدرج وتوجهت للغرفة وشفت الباب مسكر.. أنا تاركه الباب مفتوح..مسكت الباب وفتحته…شهقت..الباب مو راضي ينفتح..الحلوة مقفلة الباب من جوا..
ناديتها: روان…روان….افتحي الباب….بلا سخافة….روان…روان….قومي ….يالله عاد..

روان:………………..[ما فيه رد]..
لفيت لورا بأرجع وأقول لهم إنها ما تبي تآكل بس تفاجأت بيد عبد الرحمن فوقي وهو يطق الباب…[يا ويلي ألحين بيكسر راسها]..
عبد الرحمن:روان..
روان[فتحت الباب]: نعم..[الحماره...لي ساعتين أدق الباب عورتني يدي ومعية تقوم... ويوم عبد الرحمن بس ناداها ردت... هين يا روان أوريك]
عبد الرحمن: انزلي الغدا..ولا تطلعين لأن أبوي يبينا كلنا في موضوع مهم سمعتي… اجتماع عائلي..
ثم ناظرني ..فهمت إنه ما يبيني أحضر الاجتماع لأني بنت خالتهم وأختهم بالرضاعة وبس…
روان[وكأن مو عاجبها هالشي]:طيب..
وراحت الحمام وسكرت الباب…ناظرت عبد الرحمن وقلت: أنا إذا خلصت أكلي بقعد أذاكر…
كل شي..
عبد الرحمن: انتي سمعتي وش قلت…اجتماع عائلي…
غمضت عيوني بقوة ما أبي أسمع كلامه بس رجعت الروح لي لما قال: وانتي فرد من العائلة… لا تنسين إنتي شربتي من لبن أبوي يعني كل عيال فهد أخوانك…
ابتسمت… وقرصني مع خدي بلطف…نزلت معه لغرفة الأكل… ولقيتهم مستنينا… شوي ونزلت روان وقعدت جنبي… كتمت ألمي لما قرصتني بقوة… لتفت عليها وناظرتها بقهر… وقلت بهمس: خير… وش سويت؟..
روان: يعني لازم تنادين عبد الرحمن..
سارة: بلا هبالة تعرفين إني ما أسويها…شافك تأخرتي وجا قومك…وبعدين حبيبتي انتي جبتيه لنفسك..
ولفيت وجهي عنها..[بصراحة عورتني].. وقعدنا ناكل بهدوء… أناظر سلمان وسلمان يناظرني ثم يلتفت على عبد الرحمن… شفت عبد الرحمن والابتسامة ما تفارق ثمه… هزيت راسي بمعنى وش السالفة… رد علي بهزة كتوفه بمعنى انه ما يدري عن شي..
ناظرت فهده ولقيتها تقلب الصحن وما أكلت شي… أكيد زعلانة على سالفة الفلم..
خصلت أكل وجيت بأقوم أكل بس مسكتني روان من يدي.. ناظرتها يعني وش تبين.. تركت يدي .. استغربت من حركتها… ورحت غسلت يدي ثم قعدت في على الكنبه..
مرت خمس دقايق وأنا قاعدة بعدين دخل أبوي ووراه عبدالرحمن وأمي وسلمان … وجلسوا…رحت وجبت الشاهي… وصبيته.. وقتها دخلت روان وفهده وجوري… صبيتلي ولروان… وعطيتها …ابتسمتلي بس ما أدري ليش[غريبه]..قعدنا نناظر بعض وأبوي يبتسم وكأنه حس إننا خلاص نبي نعرف الموضوع بسرعة…فحط الشاهي وقال:الموضوع اللي أبيكم فيه اليوم هو …انه ومثل ما تعرفون انه…ان سنه الحياة ومثل ما تعرفون ان البنات يتزوجون والعيال يعرسون..
روان: إيـــــــــــــــــه..
أبو عبد الرحمن: اصبري خليني أكمل..
روان: يبه ..لك ساعتين تشرب ومخلينا نتفرج والحين تقلب في الكلام ومثل ما تعرفون وانه وما أدري إيش..ليش ما تدخل في الموضوع على طول؟..[علت صوتها]..لا تقول فيه واحد جاي يخطبني أنا والا سارة..إحنا مو موافقين..
ناظرتها ..مو من حقها تتكلم عني ..بس ما عطتني وجه وكملت كلامها على إنها تذكرني : إحنا متفقين نتزوج في يوم واحد..
أبو عبد الرحمن: يا سلام ومن سمحلكم تاخذون هالقرار..
فتحت فمي أبي أتكلم بس روان سبقتني
روان: محد…إحنا قررنا وخلصنا كل شي..
أبو عبد الرحمن
: أولا مفروض تخليني أكمل كلامي…ثانيا هالقرار باطل…ثالثا ما فيه أصلا واحد لا خطبك ولا خطب سارة…
روان كانت شاده أعصابها بس رختهم لما سمعت انه ما فيه خطيب..
سارة: آسفين يبه على المقاطعة…كمل كلامك..
أبو عبدالرحمن: شكراً…طيب الموضوع هو أبيكم تدورون على أحلى عروسه لأحلى ولد عندي بالدنيا..
سلمان:لالالالالالالالالا…من قال أني بتزوج ألحين..ما أبي القرار هذا باطل..
أبو عبد الرحمن: وأنا ما عندي ولد غيرك..
شفت عبد الرحمن اللي نزل راسه مستحي… وراحت أمي جنبه وجلست ورفعت راسه وقالت: والله …تبي تتزوج …هذي الساعة المباركة اللي قررت تستقر …بأدور لك أحلى بنت بالرياض..
فرحت لعبد الرحمن وقلت له: مبرووووووووووووك..أخيرا بتصير عندنا مرت أخو..
عبدالرحمن وأخيرا تكلم: انتوا دورا بالأول بعدين يصير خير..
روان: إحنا عسانا نلقا فساتين لزواج ملاك تطلع لنا بسالفة ثانية..
أم عبد الرحمن: يا سلام وأوقف ولدي عشان حضرتك ما تعرفين تنقين فستان زين..
جيت بأقوم من مكاني وأروح غرفتي لأني ما ذاكرت ولا حليت دروسي بس روان مسكتني من يدي ..قلتلها هالمرة: نعم..
روان: زعلتي..
سارة: على إيش؟
روان: لأني قبصتك..
سارة: ومن متى أنا أزعل منك..
روان: مدري .. مو معطيتني وجه..
سارة: روان ..انتي مهملة مو كل مرة تعتمدين علي في المذاكرة…لين متى…تدرين إن أمي معصبه عليك.. ومو كل مره بغششك.. اسمعي عاد السنه الجايه خلاص.. تعرفين يعني كيف خلاص.. يعني اختبارات رئآسه مافيها لعب..[رميت عليها قنبله]ومنيب مغششه أحد..
روان: طيب وش أسوي قولي لي…
سارة: من قال لك تدخلين علمي…
روان: يا سلام… على نهاية الترم جاية تقولي لي..
سارة: والله أنا ما طقيتك على يدك وقلت لك ادخلي معي.. انتي دخلتي برضاك…
روان: إيه برضاي.. بس بعد إيش.. بعد شحنه من النصايح اللي أخذتها منك ..
سارة: والله ما بتندمين.. بس أنتي شدي حيلك شوي…
روان: بحاول..
سارة: ذاكرتي..
روان: بسم الله توني قايمه من النوم ما أمداني..
سارة: شوفي روان ان ما زان مستواك… والله العظيم لأزعل صدق وانتي تعرفين زعلي وشلون..
بعدت عني روان خايفه…طيرت عيوني عليها وهزيت راسي بمعنى أسويها..
روان: لا خلاص الا زعلك.. تعرفين انك نقطة ضعفي..
سارة[قلت أتطنز]: صدقتك..


روان: والله سارة… لو يصير فيك شي ما أدري وش بيصير فيني.. أخاف يغمى علي .. انتي توأم روحي..
سارة: وهذا وقت يغمى عليك وأنا صاير فيني شي..
روان: وانت صار فيك شي عشان يغمى علي..
سارة: لا الحمد الله..
روان: تذكرين سارة… مرة وحده في حياتي عرفت انك انتي قد إيش غالية علي..
سارة:متى؟..
روان: لما صحتي أول مرة…كنت أحسبك قوية وما تهتزين بس لما شفتك بها لحالة عورني قلبي..
روان حطتها على الجرح …ذكرتني باليوم اللي دخل علي فيها أبو عبد الرحمن لما قال لي: سارة انتي ألحين كبرتي وصرتي في الإعدادية.. وأكيد تعرفين معنى الحياة..
سارة: يبه شفيك… تقصد أمي اللي ماتت..
أبو عبد الرحمن: لا أقصد أبوك اللي ما قد تكلمنا عنه..
استغربت وش جاب طاري أبوي ألحين…أنا صدق ما أعرف عنه شي.. بس الصورة اللي حطيتها له في بالي انه مهاجر بلد ثاني…مدري من حط الفكرة براسي والا أنا مخترعتها بس كنت مقتنعه فيها…
سارة: أبوي…تعرفون وينه..
أبو عبد الرحمن: إيه..أعرف وينه بس انتي لازم تعرفين القصة من الأول..
سارة: أنا مستعدة أسمعك..
أبو عبد الرحمن: طيب..في اليوم اللي أمك كانت في المستشفى عشان تولدك..كان أبوك في البيت اللي يبنيه عشان تسكنون فيه…بس قدره الله انه كان في البدروم.. وطاح على راسه السقف… ما ثبتوه زين وكان في بدايته..بس أبوك الله يهديه كان يبغى يشوفه..
سارة: مات هو بعد..
أبو عبد الرحمن: لا ما مات..عايش..
فرحت بس يا فرحة ما تمت لما كمل وقال: بس فقد الذاكرة كليا… وما عد صار يتذكر أي شي… وبالأصح تحرك شي بمخه خلاه يصير مثل المجنون… أنا آسف على هالكلمة..
سارة: لا ..لا تعتذر.. حتى لو كان عايش هو بالنسبة لي ميت لأن عندي أبو وهو انت..
أبو عبد الرحمن: سارة أنا أبوك بالرضاعة… بس هو أبوك اللي دمه يمشي في عروقك..
سارة: ليش تقول لي هالكلام ألحين…كان خليتني على عماي..أخلي الصورة اللي رسمتها له في بالي..
أبو عبد الرحمن:أنا أقول لك عشان ما تتفاجئين من أحد غريب…
سارة[عدت جملته الأخيرة مستغربة]:من أحد غريب!!..
أبو عبد الرحمن: إيه…مدرستكم بتوديكم للمصحة…وانتي تبين تروحين وأخافــ ـ ـ ـ
قاطعته: حتى لو رحت المصحة…من وين بعرف إن هذا أبوي…
أبو عبد الرحمن: بتعرفينه بنفسك..[وش قصده..بحس مثلا إنه أبوي]..
أبو عبد الرحمن: أبي أوديك له يمكن يتحسن وترجع له ذاكرته..
قلت على طول: لا ..لا ما أبي أروح..
أبو عبد الرحمن:ليش؟..
سارة: بس كذا..ما أبي أشوفه..
وطلعت غرفتي بسرعة وسكرت الباب وراي وأنا أتنفس بقوة..التفتت لي روان وسألتني: وش فيك؟…
قعدت أناظرها وما تكلمت ولا همست بكلمة…روان خافت علي تحسب إني انطرمت.. قامت من مكانها ومسكتني من كتوفي وهزتني..
روان: سارة بسم الله عليك..وش فيك كلميني…[هزيت راسي ما أبي أتكلم]..
روان: بأنزل أجيب لك موية…[وطلعت من الغرفة]..
انسدحت على السرير بتعب وغطيت وجهي بالمخدة..أكيد الكلام اللي قاله أبوي مو صحيح..أبوي مات…مات..مات..ما أبي أفكر إنه عايش..دخلت روان علي ولفتني وقعدتني على السرير وعبت يدها مويه وكبتها على وجهي..شربتني..حسيت إنها خايفه علي..
روان:سارة قلبي..قولي لي..وش فيك..أبوي وش قال لك..
ناظرتها وأخيرا تكلمت:ما فيه شي مهم..
روان: مستحيل هالكلام ما يدخل مخي..أنا أعرفك زين وانتي ما تهتزين أكيد فيه شي.. وشي كبير بعد..
سارة: روان..تكفين أنا مرهقة خليني لو سمحتي..
روان: بكيفك..بس بذكرك..إذا ما علمتيني..بعرف بنفسي..
بصراحة أبي أشوفه إذا رحت الرحلة ..لأن ما أضمن نفسي أخاف أنهار قدام أبوي عبد الرحمن وروان.. نمت وأنا أفكر..لو رحت المصحة..بعرف أبوي والا لا..
قمت الساعة ثلاثة ونص الفجر..ما قمت من تفكيري بالرحلة..قمت لأن الحلوة نايمة جنبي..وأنا من النوع اللي ما يرتاح في السرير الا بلحالة..ابتسمت لما شفت روان بسابع نومه..كنها طفل صغير..كانت قول لي: الله يعين زوجك أكيد بتنومينه في الأرض..
غسلت وجهي وقعدت أشوف دروسي اللي ما حليتها..لما خلصت فتحت الشباك وخليت الهوا يضرب وجهي وأنا مستانسة..ونسيت إن اليوم بيكون عاصف في المصحة..
أذن الفجر وصليت..بعدين قومت روان..واضطريت أحط يدي على أذنها وأصارخ عشان تقوم..فقامت مفزوعة..
روان: يا حماره روعتيني..
سارة: وانت لازم تصبحين علي بهالكلمة..
روان: لا والله صدق ارتعت..لا تسوين فيني كذا مرة ثانية..
سارة: طيب..من اليوم ورايح أنا مالي علاقة فيك انتي قومي نفسك بنفسك..
روان: لا تكونين سخيفة عاد..
سارة: لا والله عاد..يالله بس قومي صلي الفجر وتجهزي..
روان: بصلي..بس تو الناس على المدرسة..
سارة: والله بكيفك..إذا بترجعين تنومين ترى منيب مقومتك..حومتي كبدي..مغير كل يوم الصبح طقاق..شوفي لك صرفة أنا
تعبت..
روان: خلاص.. إذا رجعت من المدرسة بشتري ساعة ترن عشان تقومني.. انتي لا تعبين نفسك[علت صوتها على الجملة الأخيرة..تبيني أزعل بس طنشتها]..
سارة: وقعتي ورقة الموافقة..
روان: أي ورقة..
سارة: ورقة الموافقة على رحلة المدرسة للمصحة..
روان:إيـــــــــــــــه هذي الورقة..أنا خايفه ما أبي أشوفهم..
سارة: وش خايفه..معد صرتي نونو ترضعين..
روان: طيب [وحطت الورقة على الطاولة وعلامة صح على موافقة ثم وقعت على انها ولي أمر]..
سارة: وتزورين بعد..
روان: تكفين عاد يعني أمي وأبوي بيعارضون..
سفهتها ودخلت الحمام..لبست مريولي وأول ما طلعت دخلت روان بعدي على طول.نزلت ولقيت الطباخة مسوية الفطور من بدري..قعدت آكل بلحالي..وقتها كانت أمي حامل بجوري وفهده كانت تمشي..
أذكر البيت كان هادي..ما فيه إزعاج ولا صيحة ولا نجره إلا ـ ـ ـ طرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ. .التفت لورا وشفت سلمان..
قلت: حرام عليك ليش كسرت الفخاره حقت روان..يا ويلك منها..
سلمان: تستاهل…أمس أقول لها حطي البلايستيشن على اثنين ومعية..
سارة: ألحين بتنزل وبتوريك نجوم الليل في عز الصبح..
سلمان: وش دعوة أنا خايفه منها..
هذا سلمان من يومه وهو عنيد وراسه براس روان..صح أحيانا يحطها فيني بس أنا مقدرة مشاعره ..جلس يفطر معي..سمعنا بوري السيارة برا..
سلمان: خلصتي؟..
سارة: إيه..بأخذ شنطتي وبطلع..استناني في السيارة..
رحت وأخذت شنطتي وصوت لروان تنزل..ركبت السيارة..سلمان كان قاعد قدامي جنب السواق..لف علي بطريقة روعتني..
سارة:بسم الله..
سلمان: وين أختك..
سارة: مدري…هاه شفها جت..
كانت مبهدلة وشنطتها ما مسكتها زين وزرار قميصها ما تسكر بس كانت لابسه من تحتها بلوزه ثانيه كان شكلها يضحك..
سارة: هههههههههههههههه…
روان: ما فيه شي يضحك..
سارة: كل يوم بسويها فيك..سكري زرارك..
روان[وهي تسكر زرارها]: السنة الجاية معد فيه.. كلنا بنلبس عبايات خلاص صرنا كبار في المتوسط..
[قلت أتطنز]:فرحانة مرة..معد فيه روحه للمصحات العقلية..
سفهتني وقامت تتطاق مع سلمان عشان الفخافره اللي كسرها.. كانت مسويتها للمدرسه والأستاذه متواعدتها إن ما جابت العمل بتحط لها صفر بعلامتها..
وصلنا المدرسة…نزلت أنا وروان..ثم جا وقت الرحلة..كنت متوازنة طول الرحلة خليت روان ما تحس إن فيني شي..كل غرفة دخلناها فيها 3أو 4مرضا وكل واحد حالته أسوأ من الثاني..كنا كثيرين ونمشي في ممر واحد…لفيت وجهي للممر الثاني شفته فاضي وهادي..تسحبت بدون ما أحد يشوفني ودخلت الممر..شفت غرفة وطليت من شباكها.. شفت الدكتور مع المريض وكأنهم يسولفون…كان المريض ظهره علي ما شفت وجهه [يا ترى هذا أبوي] قطعت حبل أفكاري موظفة لما قالت: انت شو بتعملي هون..
لفيت وجهي لها وأنا منزله راسي ثم قلت: ولا شي..كنت أطالع بس..
رفعت راسي وشفتها..شفت نظراتها وكأنها كان ضايع لها طفل ولقته..
سألتني: انت ليكي مريض هون؟..
ما عرفت وش أرد عليها ولا وش أقول لها[أبوي هنا] فسكت وتجنبت أحط نفسي في موقف محرج..
سألتني:انت شو اسمك؟..
ناظرتها محتارة[إذا قلت لها اسمي بتقول وين أبوي]:سارة منصور الـ ـ ـ ـ..
الموظفة:انت بنت منصور الـ ـ ـ ـ !!.
سارة: إيه..
الموظفة: سبحان الله..كان ودي أشوفك من زمان..
سارة: ليش؟..
الموظفة: أنا الدكتورة الخاصة بحالة أبوك.اسمي غادة..
سارة: تشرفنا..
د.غادة: ممكن تدخلين عليه..يمكن تحركين فيه شي..
سارة: مو مستعدة إني أقابله..بصراحة خايفه كثير..
د.غادة: ما فيه شي بخوف..وأبوك بطبعه هادي حتى قبل الحادث..هاد اللي سمعت عنه طبعا..واللي شفته كمان..
سارة: مو هذا قصدي..أقصد أنا خايفه من رده فعلي لما أشوفه..
د.غادة: بكون معك..أرجوك وافقي على انك تشوفيه..
ناظرتني بنظرات كلها أمل وترجي..احترت…هي متأملة فيني..
سارة: موافقة..
شفت الفرحة بعيونها ومسكتني من يدي وسحبتني لغرفة كانت في نهاية الممر..مسكت يد الباب وأنا مترددة..رفعت راسي أشوف الدكتورة..وشفتها متحمسة تناظر يدي ومتلهفة إني أفتح الباب فناظرتني وابتسمت…شجعتني ابتسامتها وفتحت الباب بسرعة وكأني أبي أخلص من هالوهم..شفت الغرفة فاضية وما فيها أحد..دخلت الدكتورة ودخلت وراها…ناظرتها أبي أقول لها إن ما فيه أحد بس ابتسامتها منعتني.. كانت تطالع السرير بس لما مشت عرفت إنها تبتسم للي ورا السرير.. مشيت ورحت الجهة الثانية من السرير..شفته كان مثل الطفل يرسم ويلون على الأرض…عضيت على شفا يفي أمنع دموعي من إنها تطيح..كان منسجم بلوحته قربت منه وقعدت قدامه وأنا أناظرة وعيني ما رمشت…حسيت بحضنه مع إني بعيدة عنه..لما حس إن في أحد قاعد قبالة رفع راسه وطاحت عيني بعينة..[عيونه.. عيونه. عيونه...عيوني]..ظلينا نناظر بعض فترة..حتى قطعها بابتسامته إللي خلت دموعي تطيح بدون أمري..مسح دموعي بيده وهو يبتسم ثم سألني: ليش عيونك تدمع؟..
ما عرفت وش أرد عليه وش أقول[لأني شفتك أخيرا]فما رديت..
شال الرسمه ووراني إياها: شوفي..حلوة؟!..
كان راسم رجال ومعه حرمة حامل..قلت: حلوة كثير..
أشر على الرجال وقال: هذا أنا..[ثم أشر على الحرمة]..وهذي البنت اللي أحبها.. شوفي عندها نونو..
قلت: وش بتسمي النونو؟..
قال: انتي وش اسمك؟..
[استغربت من سؤاله..ومسحت دموعي]قلت: اسمي سارة!!..
قال: أجل بسمي النونو سارة..عشان يطلع حلو مثلك..
دمعت عيوني مرة ثانية وصرت أصيح بصمت..قعدت الدكتورة جنبي وضمتني وصارت تواسيني..
فقال: غادة!!.أنا أبي أسوي لها كذا زيك..
ناظرت الدكتورة..ابتسمت وقالت: بدو يواسيكي..
قربت منه فضمني لصدره وصار يواسيني مع إنه سبب حزني..ما كان ودي أشوفه بهالحالة..غطيت وجهي بصدره وأنا أصيح..[يبه انت ما تحس فيني!]..
كان ودي أتم في صدره وما أبعد عنه أبدا.. بس صقعت الباب قومتني من حلمي القصير..
: سارة انتي وش تسوين هنا وحنا قلبنا الدنيا عليك..
لفيت وجهي لروان عشان أوريها دموعي وحزني يمكن تحمل عني الثقل..
روان: سارة وش فيك؟..
مسكتني من كتوفي ورفعت راسي..شفت في عيونها الخوف علي..ما تحملت وسندت راسي على كتفها وصرت أصيح..طلعنا من الغرفة وفي نظرات أبوي التعجب والغرابة من اللي صار..كنت طول الطريق أصيح..روان ما تركتني[بصراحة أزعجتني بالأسئلة..بس اهتمامها فيني فرحني..حسيت إن لي مكانه في قلبها]..
حسيت بحرارة في خدي…الكف اللي عطتني إياه روان صحاني من ذكرياتي..
صرخت علي: انت خيــــــــــــــــــــــر..لي ساعة أتكلم معك وانتي مو معي..
سارة: وش كنت تقولي؟..
روان: بس مبققة عيونك وما تدرين وش أنا أتكلم عنه..
نزلت راسي بغيض وناظرتها بعيوني: خلاص روان..لا تزيديني..
روان: طيب ..آسفة..
ارتخيت ثم سألتها مرة ثانية: وش كنت تقولين؟!..
روان: كنت قاعد أقول إن منى وتهاني متفقين اليوم يروحون يسون بروفة للفساتين.. وش رأيك نروح..
سارة: روان ما لي خلق…تبين تروحين روحي بالحالك..
روان: ليش طيب؟..سوي بروفة لفستانك..
سارة: ما أبي… وبعدين فستاني موديلة سهل مو صعب…وما فيه شي كثير..
روان: والله بكيفك..أنا بخليهم يمرون علي ويا خذوني معاهم..
سارة: والمذاكرة..
ناظرتني وابتسمت..قالت: بس اليوم..
قمت من عندها ورحت الغرفة ..قعدت أحل وأذاكر دروسي..دخلت روان أخذت عبايتها وطلعت..لما خلصت مسكت الجوال ودقيت على صديقتي..وعلى طول ردت: أهلييييييييين توقعت بتدقين علي العصر بس ما دقيتي..
سارة: معليش أصلا كان فيه اجتماع مهم وما قدرت أكلمك..
شذى: وشو الاجتماع ..
سارة: اجتماع عائلي..لازم تحشرين نفسك يعني..
شذى: انقلعي..تو دقت علي روان وقالت لي..ألف مبروك..[ما اسرع]..
سارة: الله يبارك فيك..
شذى: عاد تعرفين أنا ما عندي أحد في حياتي..
سارة:ههههههههههه…عارفه قصدك تراي..
شذى: ههههههههههههههه..أمزح أمزح ترى لا تصدقين..
سارة: والله أخطبك له لولا فكرتك عن الزواج..
شذى: تعرفين إني ما أبي أتزوج قبل الجامعة..
سارة: عادي ما فيها شي وإذا تزوجتي في الثانوية وشفيها..
شذى: لا حبيبتي ما أبغى..تتغير نظرة الناس لي..
سارة: والله أنا أأيد إن الوحدة تتزوج في عمرنا …يعني معقول…يعني مو أول ثانوي.. أحس صغير شوي وثاني خلاص..لأن ما بقى الا سنة وحدة..
شذى: لا تحاولين تفرين راسي منيب مغيرة فكرتي..ما أبي يعني ما أبي..
سارة: أف راسك يابس..
شذى: راسي أرحم من راس أختك..الا تعالي ليش ما رحتي معاهم للمشغل..[الأخبار كلها انتشرت]..
سارة: ما ديني عليه..وش رايك تجيني..
شذى: ألحين؟!!..
سارة: إيه..
شذى: مدري..بشوف أمي وأرد عليك..
سارة: طيب..أنا ألحين بسكر مع السلامة..
شذى: مع السلامة..
سكرت من شذى…وقعدت أطقطق بالجوال شفت اسم ثامر واللي مخزن باسم المحتال.. صدق محتال..بس أنا متعلقة فيه ..مدري ليش أحبه…يمكن لأن من و أحنا صغار وخالاتي يقولون إننا لبعض..[معقول!..يمكن]..حطيت اتصال..وسار يرن.. نقز قلبي لما سمعت صوته:ألو..
سارة:هلا..
ثامر: أهلييين.. أحس من زمان ما سمعت صوتك..
سارة: اشتقتلي..
ثامر: بموووووووووووووووت من الشوق..
سارة: فيصل..
ثامر: عيون فيصل..
سارة: عندي سؤالين في الطب أبي أسألك عنهم..
ثامر: اسألي..أنا كم عندي من هيفاء..[امبسطت]..
سارة: طيب..عن الكلام اللي يذوبني..أول شي فيني كحة..وكلما أكح أحس فيه شي في بلعومي يرقى وينزل مع الكحة..
ثامر:لأنك تشربين بارد..
سارة: طيب..والشي الثاني هو إنه كلما أسمع صوتك أحس قلبي يدق بسرعة ويرجف.. تعرف وش السبب..
ثامر: لا عاد هذي لازم أكشف عليك والا ما ينفع..
سارة: تبي تاخذها حجة عشان تشوفني..
ثامر: هيفاء جا دوري بأسألك سؤال..
سارة: يالله اسأل..
ثامر: كم لنا ألحين وإحنا نكلم بعض..
سارة[فكرت شوي]: سنة!!.. بس ليش؟..
ثامر: سنة أكلمك ولا أعرف شكلك ولا أعرف انتي مين..
سارة: ويعني..
ثامر: أبي أشوفك..
سارة: انشاء الله بتشوفني قريب..
ثامر: متى..والله يا هيفاء إني تعبت..انتي مدوختني..
سارة: طيب اصبر شوي..
ثامر: لين متى يعني..
سارة: كم شهر..
ثامر: حرام عليك كثير..
سارة: اللي خلاك تصبر سنة كاملة..يخليك تصبر كم شهر..
ثامر: أمري لله..يالله هيوفة..أنا ألحين بيدخل علي مريض..أكلمك بكرة..أوكيه..
سارة: أوكيه..
ثامر: باي يا حبيبي..[بموت]..
وسكر السماعة بدون ما أرد عليه.. مستعجل.. حطيت الجوال في جيبي ونزلت الصالة وقعدت مع أمي[خالتي وجدان]..شوي ثم جتني رسالة من شذى تقول فيها إنها بتجي بيتنا..فرحت وقلت لأمي ثم رحت للمطبخ وقلت لشيرل تسوي عصير.. ودقيت على عبد الرحمن..قلت له يجيب معه على الطريق سلة شوكولاته..
دخلت شذى..وقعدت معها وصرنا نسولف ونسولف..لما دخلت علينا أم لسان..
روان: يا سلاااااااااام ..قعدة رهيبة عشان كذا ما كنتي تبين تروحين معنا يا لئيمة.. تبين تنفردين بشذى..
سارة: والله صدفة..كلمتها وقلت لها تعالي..وهي ما صدقت خبر وجت على طول..
شذى: إيووووووه..أشوفك قلبتي علي..
سويت حركة لشذى أقصد فيها عشان روان تسكت وأشوه فهمت علي..
شذى: إيه والله روان..هي قالت لي تعالي.. وما صدقت لما قالت أمي طيب ..جيت مسرعة قبل لا تغير رايها..
روان: إيييييييييييه..طيب بمشيها لكم هالمرة بس..[قالت مثل المصريين]: بس المرة القية واحيات النبي ماني مسمحاكو..
سارة: انشااااااااااااااء الله ..يالله اقعدي..
وما صدقنا قعدت..وقامت تسولف عن الفساتين والبروفة وكل شي.. طلبنا عشا من المطعم وتعشينا ثم راحت شذى بيتهم..
سارة: كيف البنات؟..
روان: معصبين عليك..كان ودهم تجين..
سارة: طلعت الفساتين زينة..
روان: مررررررررررة حلوة..وفستانك خلص..بس يبغاك تلبسنة..
سارة: زين..ما بقى على الزواج شي..تدرين إنه هذا الخميس..
روان: سبحان الله طارت الأيام بسرعة..أول كان باقي عليه شهر والحين ما بقى غير ثلاث أيام..
سارة: وغمضي عين وفتحي عين..تلقين عندنا عروسه جديدة..
روان: ودي أشوف مرت عبد الرحمن..
سارة: حتى أنا..
روان: بوريها نجوم القايلة..
سارة: ليش حرام عليك..
روان: إحنا حمولة موب سهلة..
سارة: الله يعظم أجرها مسكينة.. من ألحين بصلي عليها..
روان: ههههههههههههههه..حلوة تصلين عليها بموتها أنا..
سارة: أخاف تنقلب عليك مثل ما يقولون كما تدين تدان..
روان: هاه..[خافت مسكينة]..
سارة: ودي أشوف زوجك أكيد بينتحر من أول يوم..
روان: لا حبيبتي..بسويلة يدين لا تنكتين..وبعدين من قال لك إني بأخذ أي واحد.. أنا مستحي أخذ واحد أقل من إياد في الجمال..
سارة: من إياد؟!!..
روان: هاو نسيتي إياد اللي في لحظة وداع..
سارة: هذاك التركي..
روان: إيه..
سارة: إيه هين تلقين سعودي بهالمواصفات..
روان: وليش لا..
سارة: لو تعدين نجوم السماء ما بتلقين..
روان: أقول سارة..
سارة: نعم..
روان: روحي ارقدي..
سارة: أخر واحد قال هالجملة مات..
روان: وموتي وراه حبيبتي..
قمت أروح على قولتها أرقد..[نادتني ولفيت عليها] ..
روان: ترى زواجنا في يوم واحد..
سارة: انتي خلي يجيك معرس بالأول..
روان: ماشاء الله ..وانتي جاهزة..
سارة: إيه ثامر موجود..
روان: سارة بقول لك شي ..أنا مو مرتاحة لثامر هذا..
سارة: ليش..
روان:مدري..ما يستاهلك..
سارة: ثامر يحبني..
روان: أول شي ثامر لعاب..خالتي أم ثامر قالت انه لك بس هو يكلمك على إنه مو باسمه..ثاني شي حتى لو قال انه يحبك فهو يحب هيفاء ما يحب سارة.. فهمتي..
سارة: أنا مقتنعة..
روان: وش بتكون ردت فعلة إذا عرف إن هيفاء هي نفسها سارة..وش تتوقعين بيصير.. بيكره الثنتين..لأنه هو من البداية يبي يلعب عليك وانتي لعبتي عليه..شي طبيعي إنه ما يبيك حتى لو كان يحبك صدق.. وبعدين هذا هو قدامك ما تحرك.. دكتور طول بعرض..على الأقل يخطبك إذا كان فعلا يبيك..أو يخطب هيفاء على الأقل..
سارة: روان..غيري الموضوع ما عجبني..
روان: أكيد مو عاجبك..[قالت تتطنز علي].. ما ترضين أتكلم عنه كذا..
عطيتها نظرة محترمة خلتها تهجد..
روان: خلاص بغير الموضوع..وش تبيني أتكلم عنه .. وش رأيك أتكلم عن عمك..
قلت من أحرها: إذا شفت عمي بروح معه.. ومعدنيب موريتك وجهي مرة ثانية..
روان:لالالا خلاص وش قلت أنا..
سارة: تصدقين ودي أشوفه عمي هذا.. ودي أعرف شكلة..
روان: إذا اسمه ما تعرفينة.. بتعرفين شكلة من وين..
سارة: أحس انه يحبني..[ناظرتني روان وكأنها كاتمة ضحكتها بس كملت بدون ما أهتم]..لو ما يحبني كان أخذني منكم وخلاني أعيش معاه..
روان: نسيتي وش قال أبوي..عمك شاب يعني مثل عبد الرحمن أخوي.. يمكن يكون طايش وما يبي أحد يراقبه..
سارة: لا ما أظن ..أتوقعه عاقل مو طايش..أنا بروح انوم..تصبحين على خير..
رحت الغرفة وحطيت راسي على السرير وصرت أفكر بكلام روان.. روان فعلا معاها حق ..ثامر كذاب..كذب علي حتى في اسمه.. طيب وش أسوي بقلبي اللي متعلق فيه..
نمت في أفكاري اللي تتضارب حتى في منامي..
مر اليوم الثاني عادي..ما كان فيه شي غير الضراب اللي دايم يشتعل بين فهده وجوري.. وسلمان وروان..


آمــال 03-06-11 08:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الروايه قمه في الروعه و الابداع
اهنيتس على الاختيار
لكن ليتتس منزلتها لما تكتمل
عشان ما يحترقون من البنات من الانتظار

يعطيتس العافيه و بالتوفيق

حكايه}.. 03-06-11 11:00 PM

انا بصير قعيطيه وانزل في ايام مشوته عن بعض
والبارت الطويل بقسمه نصين

ارادة الحياة 04-06-11 05:31 PM

السلام عليكم

الرواية حلو والفكرة غريبة وجديدة
بس للاسف الشديد على قولة المصريين الحلو ما يكملش
بعد أن وعدت الكاتبة بأكمال القصة
والتزامها في بداية القصة في احد المنتديات نقلت القصة لمدونتها الخاصة وبالفعل تم توافد البنات الى هناك
وبعدها بدأت المماطلة توقفت القصة تقريبا سنة بعد سلسلة انقطاعات شهرية سبقتها
عادت قبل حوالي اسبوعين بتكملة قصيرة مع وعد بأكمالها
ولم تفي بأي وعد ولازلنا ننتظر
وعدد الاعضاء المتابعين بالزايد وكلما زاد عدد المتابعين كلما زادت فترة الانقطاعات
ماذا يعني هذا هل هو استخفاف بالقارئ الذي صبر ولم يمل الصبر
لماذا هذا الغياب الطويل دون سبب يذكر
معقول ماعدهة مجال تدخل النت وهي تشوف القراء اشلون متعلقين بالقصة

اختي الناقلة لن اقول أن اختيارك غير موفق بالعكس القصة كلش حلووو
ولككنا ياعزيزتي مللنا الانتظار الذي لايشبع من الانتظار

بصراحة انا من متابعي القصة ولكني انتظرها حتى تكتمل
وفقك الله عزيزتي

حكايه}.. 09-06-11 07:04 PM


الجزأ الثآني
الله ما أكبر غلاك ينثر بحب فؤادي .. من يشبهك يا ملاك .. من يشبهك يا ودادي .. انت بشر غير عادي .. فيك الجمال العجيب غريب والله غريب ..وصل السواق فستاني..وشفته كان ناعم كثير ما فيه شي مكلف..
روان: موديله دايما أشوفه في الأفلام القديمة..أفلام سعاد حسني..
ناظرتها قالت: والله..بس طبعا على أختي بيطلع أحلى من سعاد عبد الله..[وش دخل سعاد حسني في سعاد عبدالله..والله من الدلاخه]..
ما علقت على كلامها.. ورحنا السوق نشتري صنادل للفساتين وذهب..والحمد الله خلصنا كل شي..
اليوم..يوم الزواج..قمت بدري.. ودخلت الحمام [أكرمكم ألله] وغسلت وجهي..طلعت من الغرفة ..لقيت أمي قاعدة ومعها الصغار تدرسهم..
سارة: صباح الخير..[وحبيت راسها]..قعدت جنبها..
وجدان:صباح النور..غريبة قايمة بدري..
سارة: أنا كذا إذا صار فيه يوم مهم أقوم بدري..
وجدان: أجل وين العلة الثانية..
قلت بدون ما أطالعها: نايمة..
وجدان: هذي البنت بتهبلبي.. متى تتزوج وأفتك منها..
سمعت صوتها من وراي:لا يمه تو الناس على الزواج..
لفيت لورا..قلت: بسم الله..انتي من وين طلعتي تو كنتي نايمة..
روان: شفتك قمتي..فقمت..
وجدان: شوفوا ما أبي تأخرونا سمعتوا..جهزوا أغراضكم كلها ولا تنسون شي..لأننا بنتجهز في القاعة..
روان:في القاعة!! ليش؟..
وجدان: لازم أكون مع أختي من بدري عشان نستقبل المعازيم..
روان: لا والله.. يمه روحي بالحالك أنا ما أبي أرتز من ألحين..
التفتت علي خالتي وجدان وسألتني: وانت يا سارة.. بتروحين معي والا مع اختك..
احترت مع مين أروح..أمي أحس ودها إني أجي معها.. وروان معها حق.. أنا بعد ما أبي أرتز من ألحين.. ناظرتني روان وهي تترجاني بعيونها.. بس قلت:خلاص أنا بروح مع أمي..
لمحت ابتسامة النصر على فم أمي..روان انقهرت مني بس تقبلت الوضع..
قالت أمي: أجل يا سارة روحي جهزي أغراضك والبسي عبايتك..[وهي تناظر روان تقهرها]..
قلت[فيني الضحكة]:انشاء الله..
قمت ورحت الغرفة.. فتحت الدولاب وطلعت فستاني و شنطتي و جزمتي و مكياجي.. وحطيت كل شي في الشنطة الكبيرة.. أخذت عبايتي ونزلت.. مسكت باب الصالة عشان أطلع.. فقالت روان: ارتحتي ألحين..خليتي أمي تتشمت فيني..[أنا خليتها تتشمت فيك؟؟!!]..
رديت عليها: والله..أنا وش دخلني هي تبيني عشان أساعدها..
روان: فيه منى تساعدهم ..بعد زواج أختها..
سارة: يوم زواجك من بيساعدك..
روان: إنتي!..
قلت: قولي والله..نسيتي إن زواجي وزواجك في يوم واحد..
روان[تفكر]: إيــــــه صح نسيت..
قلت أقلدها:إيــــــه وإذا ما ساعدناهم ما بيساعدونا..[غيرت الموضوع]..متى بتجين..
روان: متى ما خلصت..
سارة: لا تجين مع السواق..
روان [مستغربة]:ليش!!..
سارة: ما أضمنه أخاف عليك..
روان: تخافين علي من إيش؟..
قلت [أستهبل]: أخاف إذا شافك ينحاش.. ومعد يصير فيه سواق يودينا ويجيبنا..
روان: انقلعي..الا بيخطفني من جمالي..
ضحكتني: هههههههه وتبينه يخطفك..
روان: لا..[حطت يدها على صدرها]..بسم الله علي.. خلاص بجي مع عبد الرحمن..
طلعت وخليتها تهوجس وتفكر.. يمكن صدقت كذبتها إنه بيخطفها..هبله مجنونه.. ركبت السيارة جنب أمي ورحنا القاعة…دخلت وسلمت على خالتي وباركت لها ثم دخلت على ملاك اللي كانت مثل الملاك فعلا اسم على مسمى..
قلت:أهليـــــــــــــــــن بعروستنا..[كانت الابتسامة تطلع منها بالغصب]..لا لا ما أصدق فيه عروسة بيوم زواجها..تكون عابسة…[قربت منها وناظرتها].. وش فيك؟..
ملاك: سارة ما أبي أتزوج..
سارة[ناظرتها بتمعن]: أكيد تمزحين..
ملاك: لا والله.. فكرة إني بطلع من بيت أهلي مو داخله مخي… ما أبي..
قلت: أقول…لا تخليني أغير فكرتي عن الزواج..
ملاك: سارة..ترى والله بصيح..
سارة: كل العرايس يسون كذا في يوم زواجهم… لا تطلعين لنا بشي جديد..
ملاك:………………[ما فيه رد]
رحمتها..قربت منها وقعدت جنبها…
قلت أعقلها:ملاك..حبيبتي..بس اليوم لا تخربينه تكفين…مو كل يوم بتتزوجين.. مفروض تكونين أنت أسعج إنسانه في هاليوم صح والا لا؟..
ملاك: ساعديني أنحاش..[طيرت عيوني.. هذي وش قاعدة تقول]..
سارة: انت أكيد انجنيتي.. يا غبية تنحاشين وين تروحين!!..
ملاك: هذا اللي همك.. وين أروح!.أي مكان..المهم ما أتزوج..[حسيت إنها بزر]
عصبت: أقول اعقلي عاد..تراك مصختيها وش ذا الكلام.. اللي يسمعك يقول ذي أم 15سنة و ماخذة الزواج لعبة..
قامت وأخذت عبايتها…لبستها وأنا قاعدة أناظرها..[هذي أكيد انهبلت..تنحاش!].. راحت للباب فلحقتها أترجاها: تكفين ملاك لا تفشلينا.. وش بيقولون الناس.. في ليلة زواجها انحاشت!!..
ملاك: ما يهمني أحد.. ما بي أتزوج يعني ما أبي أتزوج..
سارة: اللي يسمعك يقول هذي غاصبينها على الزواج.. وما كانك انت اللي أصريتي تاخذينه..
ملاك[تتذكر]:هاه!!..
قلت [أقلدها]: هاه.. نسيتي لما جن جنونك لما قالت خالتي إنها مو موافق عليه.. [ناظرتني بطرف عينها..بس كملت]..سويتي النون وما يعلمون..وألحين تقولين ما تبين تتزوجين..
حسيت إنها هدت فمسكتها وقعدتها.. وصرت أقول لها و أنا أفصخ عبايتها منها: إنت البنت العاقلة الكبيرة.. اللي دايم نضرب المثل فيها..[ناظرتني]..تسوين كذا..يووووووه لو يشوفونك روان ومنى يفصفصونك فصفصة..
ملاك: تصدقين سارة..مو روان بس اللي عندها مصطلحات غربية..حتى انتي..
سارة: وش أسوي.. من القعدة قبالها أربعة وعشرين ساعة..
ملاك: أحس انك مولودة قبلي..
سارة: مو لهالدرجة عاد…تحسسيني عجوز..
ملاك: لا والله.. مع إني أكبر منك بخمس سنوات..الا أحس انك أكبر مني بعشر..
دخلت خالتي أم محمد[أم ملاك] وقطعت حديثنا..
قالت خالتي: سارة يالله الكوفيرة حقتك في الغرفة الثانية روحي عشان تخلصين بدري.. [لفت على ملاك].. وانت يالله الحمام..الكوفيرة على وصول..
ناظرت ملاك وناظرتني مبتسمة تطمني..ارتحت يعني ما رح تنحاش..طلعت منها ورحت للغرفة اللي تستناني فيها الكوفيرة..شفت أمي معها سلمت على الكوفيرة..
وجدان: سارة وش رايك أنا أبدا وأخلص ثم أنتي..
سارة[ارتحت لما قالت إنها بتبدا قبلي]:إيه يمه ما أبي أخلص ألحين..
نزلت القاعة ورتبتها وزينت الطاولات والكوشة.. الكوشة كانت خيالية مثل كراسي عرش الملوك..اللون الأحمر الغامق مع الذهبي طالع خطير..
رن جوالي وكان المتصل منى…تذكرت إني من جيت وما شفت منى.. أحسبها هنا تساعدهم..رديت بسرعة:ألو منى..
منى: ألو…سارة..
سارة: هلا منى..توقعت أشوفك هنا في القاعة..
منى: لا أنا متفقة مع روان وتهاني نروح الكوفير..[اللئيمة روان ما قالت لي..عشان كذا ما تبي تجي معنا]..
حطيت يدي على خصري وقلت: يا سلام متفقين من وراي..
منى: أحسن هذا اللي ما يكون دايم متابعنا..
سارة: يعني لازم ألزق فيكم عشان أعرف وش وراكم؟!!!..
منى: إيه لازم..
سارة: يا ثقل دمك..داقة وش تبين؟..
منى: عصبتي؟!!..
سارة: إيه عصبت..
منى: خلاص المرة الجاية..
سارة: المرة الجاية متى؟..
منى: إذا تزوجت تهاني..
سارة: تتمصخرين.. وش يصبرني لين تهاني تنخطب وتتزوج..خلاص هونت بس منيب ناسيتها لكم.. ما قلتي لي ليش داقة؟..
منى: داقة عشان أقول لك تخلين المطربة إذا جت تغني أغاني صاحية مو أغاني مغبرة..
سارة: تو الناس.. خليها تجي بالأول..
منى: لا بس أذكرك..لأنه يمكن تجي وإحنا ما بعد جينا..
سارة: طيب..[سألتها].. تهاني معك؟..
منى: إيه..
سارة: من اللي موديكم؟..
منى: ثامر.. ليش؟..[فز قلبي لم سمعت اسمه بس غريبة ما قد ودا أحد مكان]..
سارة: وانت ليش تركبين معه؟!!..
منى: والله لو إني راكبة بالحالي..معي تهاني..
سارة: حتى لو محمد أخوك معك..برضه لا تركبين معه..
منى: يا ساتر كل هذا غيرة عليه..
نادتني أمي وأنا أكلم منى.. ودي أدخل يدي في الجوال وأسطرها..
قلت: أقول يالله مع السلامة منيب فاضيتلك..[وسكرت السماعة في وجهها]..
عضيت على شفايفي..أكيد بتعصب علي بس معليش أنا أوريها… تركب مع ثامر هاه.. منيب مخليتها لها.. أنا خطيبته ما ركبت معه… رحت ودخلت الحمام[الله يكرمكم].. وتسبحت ثم طلعت ونشفت شعري… ومسكتني الكوفيرة ..غمضت عيوني عشان تحطلي المكياج ..بديت من الساعة خمسة ونص وخلصت الساعة ثمنيه…عجبني المكياج وعجبتني التسريحة.. كانوا ناعمين وحلوين…شكرتها من كل قلبي..أعرف إني تعبتها معي لأنها عادت التسريحة مرتين..بس في الأخير عجبني…لما طلعت الكوفيرة رحت ولبست فستاني…خلصت وشفت نفسي في المراية…حلو…رحت لملاك…فتحت الباب وشفت الغرفة فاضية خفت…لا يكون ملاك سوتها وانحاشت… قعدت أدور وأفتح البيبان…معقول ملاك اختفت…يمه بسم الله وين راحت… صرت أركض..لبست عبايتي وطلعت أدورها وأدق عليها بس ما ترد…جتني أمي وخالتي سألتهم: وين ملاك؟!!..
خالتي: هاو يا سارة ملاك فوق في الغرفة..
قلت: لا ما فيه أحد في الغرفة..
خالتي: وشلون أنا توني مخليتها..
أمي: سارة انت متأكدة انك ما شفتيها..
سارة: أقول لكم إيه..لا تخلوني أجن…ملاك كانت تبي تنحاش من الأول..
لما سمعوا كلامي صاروا يدورون معي… طلعت الشارع…شفت ثامر رحت له.. سألته:وين ملاك…
[استغرب من سؤالي]:ملاك!!!!!..
سارة: ثامر لا تهبلبي…شفت ملاك والا لا؟..
ثامر: سارة وش فيك..أنا قاعد هنا من زمان…ما شفتها…وإذا طلعت أكيد بلاحظها… بس محد تعدى من الباب..
جن جنوني..يا ربيه وين راحت البنت…دخلت القصر وصرت أصارخ وأزاعق وأنادي: ملااااااااااااااااااااااااك…ملاااااااااااااااااا اااااااااااك…ملااااااااااااااااااااااااااااااااا اااك… ملاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك..
حسيت بأن فيه أحد يمسكني ويهزني: سارة أصحي..
قمت مرتاعة…وصرت أتنفس بسرعة: ملاك..
ملاك: وش فيك صرتي تصارخين وتناديني..
سارة: خفت تنحاشين..
ضحكت علي: هههههههههههههه..أنحاش!..لا خلاص ما بنحاش..[جت وجلست جنبي]..خفتي علي؟!..



سارة: كثير..
ملاك: يا أروع بنت خالة في الدنيا..
سألتها: أنا وش لون نمت؟..
ملاك: نمت لما الكوفيرة حطت لك المكياج..
تذكرت الحلم..أنا شكرتها..قلت: وين الكوفيرة ألحين؟..
ملاك: راحت من عشر دقايق…يالله قومي خلصي..
سألتها:جو روان ومنى وتهاني..
ملاك: انتي فاضية تسألين…يالله الساعة ثمنيه ونص..
وتوني أستوعب..رفعت راسي أشوفها..الله ملاك..انت ملاك..مع إنها ما سوت الا المكياج بس طالعة حلوة…يا بخته فيك..قمت وتجهزت وخلصت وشفت نفسي بالمرايه نفس الحلم اللي حلمته…بس ملاك موجودة…ابتسمت وأنا أذكر الحلم[يا ترى ثامر برا والا بس في الحلم]..
نزلت القاعة ووقفت مع أمي وخالتي…عشان أسلم على الضيوف.. أمتلت القاعة وجت المطربة وغنت أغاني حلوة..صارت الساعة تسعة وربع والحلوين ما بعد شرفوا…وش يحسبون أنفسهم معازيم…أمي عصبت عليهم وقالت لي أدق أشوفهم وين…أخذت جوالي ومشيت عشان أطلع أكلمهم…فسمعت صوت من وراي…
: سعاد حسني..
عرفت صاحب الصوت بس ما رديت…كملت..
: وش دعوة تتغلين علينا..
لفيت وقلت: توني بدق عليكم…تأخرتوا..
قالوا في وقت واحد: اللــــــــــــــــــــــــــــــــــه…تجننين..
تهاني: سارة..طالعة فظيعة…[هزت يدها]لا لا..اليوم بتنخطبين..
قلت: لا حبيبتي ما أبي أنخطب…أنا مخطوبة..
تهاني: إذا تقصدين ثامر أخوي فما أنصحك..
استغربت: أخوك ..ليش!..
تهاني: ما أدري…ما تعجبني تصرفاته..
قلت[أغير الموضوع]:طيب أمي تبيكم تراها معصبة مرررررررررررررررره..
روان: يا ويلي..
تعديتهم ورحت أقعد على وحدة من الطاولات…تعبت انهد حيلي..قعدت أتفرج على المعازيم والبنات اللي يرقصون وديكور الحفل وحسيت إن البنات طولوا مرة عند أمي…جلست أستناهم.. وأخيرا رجعوا وقعدوا جنبي هاجدين…
قلت: أكيد أمي عطتكم تهزيبة محترمة…
كلهم هزوا روسهم يعني إيه..ناظرت تهاني اللي كانت تناظر بنات من بعيد وتبتسم ثم قامت لهم.. سألت: مين هذو لي؟..
منى: أكيد قريباتها…
قلت: وانت يا منى ليش ما تورحين لبنات عمك شوفيهم يأشرون لك..
منى: ما أحبهم…بثرين..
شوي ثم رجعت تهاني ومعها بنتين…سلمنا عليهم
قالت تهاني: هذي هديل بنت خالي..وهذي لمياء أختها..
ابتسمت لهم…مملوحين كثير يعني(كيوت).. جلسوا معنا وصرنا نسولف ونرقص… هديل في عمر تهاني ولمياء في عمر سلمان أخوي..يعني أصغر مني بسنة…بس دلوعة بشكل منرفز..
قالت بدلع: ما عندكم مويه…أنا عطشانة كثيـــــــــــر..ولازم أشرب مويه عشان بشرتي حساسة..
سحبتني روان وهمست في إذني:يا كرهيلها…ودي أسطرها…مايعه بزيادة..
همست: روان…مشي هاليوم على خير ما نبي مشاكل..
روان: والله لو إني ما أحب تهاني..كان تلقيني ألحين عاجنتها على مياعتها..
جت أمي وسلمت على البنتين…وكانت عيونها على هديل… وشكلها عجبتها… سحبتني أمي من عند البنات وسألتني: هذي هديل بنت خال تهاني؟..
قلت: إيه..
وجدان: تغيرت مرة..حلوت..
قلت: أنا أول مرة أشوفها..
قالت:سارة..قيسي نبضها..[ناظرت أمي مطرف عين]..
قلت: وشلون يعني؟..
وجدان: يعني اقعدي معها وسولفي..شوفي أسلوبها وشلون…اعرفي شخصيتها..
سألتها: وليش هذا كله؟…
قالت: انتي تعرفين تحكمين على الناس أكثر من روان…
قلت: وبعدين؟..
وجدان: وبعدين؟؟!!.. أبيك تشوفين إذا تصلح لأخوك عبدالرحمن والا لا..
قلت: ألحين فهمت…طيب..
رجعت للبنات…وقعدت أسولف مع هديل وآخذ وأعطي معها في الكلام… كان أسلوبها كثير حلو.. أكتشفت من شخصيتها إنها طيبه وحنونة… وفيها مواصفات حلوة وحتى لما قالت لي عن هواياتها وإنه أكثر شي تحب تسبح… هديل تصلح لعبدالرحمن…وقلت لأمي هالكلام…ثم أنزفت ملاك…كانت حلوة مرة… الله يوفقك ويحفظك يا ملاك..
خلص الزواج وراحت ملاك مع زوجها شهر العسل… وصار على ملاك من تزوجت أسبوعين وحتى الآن ما رجعت…انشاء الله بترجع بعد أسبوع… وبنسويلها إحنا البنات مفاجأة…وأمي سألت عن هديل وقررت تخطبها من أهلها… وعبدالرحمن تحمس كثير ويبغى يشوفها…وفي نفس الوقت ثامر ما وقف اتصالات ورسايل… كل يوم أتعلق فيه أكثر… متى ربي يجمعنا؟.. حتى وأنا أكلمه أحس إنه بعيد… بعيد مره… وأحلى شي لما يذوبني بكلامه وتغزله فيني أحس إني أسعد إنسانه في الدنيا…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
بكرة المدرسة وفيه أشياء كثيرة ناقصتني… هذا الترم أحسه طويل..يمكن لأننا كنا مشغولين في زواج ملاك…باقي كم أسبوع على الاختبارات…يا ويلي يا روان وش بتسوين…هذي مشكلة اللي ما يدبر شي في مواد العلمي…كانت قاعدة جنبي وتفكر…ما شاء الله الأخت وش عندها قايمة بدري… قعدت أناظرها وأتأمل فيها…روان متغيرة بس مدري من أي ناحية…أو ليش متغيرة…قعدت أفكر باحتمالات التغير المفاجئ اللي صار لها..بس قطعت تفكيري..
روان: سارة…
ناظرتها: نعم..
روان: ترى انتي اللي بتدرسيني في الاختبارات…
قلت: نعم حبيبتي… أنا عساني أذاكر لعمري عشان أذاكر لك..
روان: بس اشرحي لي..
سارة: إذا اشتغلت مدرسة خصوصية ذيك الساعة بدرسك..
روان: لا تخففين دمك..
سارة: محد قال لك ما تنتبهين في الحصة… طول الوقت تقرقرين مع شذى..
روان: أقول بلا حصة بلا شيخه…لا تقعدين تذليني..
سارة: آسفة…ذاكري لنفسك..
روان: خلاص بذاكر واللي ما أفهمه تشرحينه لي..
سارة: بشوف…
روان[صارت تترجاني]:تكفين سارة…أبوس ايدك…أمي متوعدتني..
قلت[ألعب بأعصابها]:أحاول…
وران: ترى إذا رسبت على مسؤوليتك…
قلت: لا تحمليني ذنبك … انت مسئوله عن نفسك..
روان: خلاص غيري الموضوع…من فتحه أصلا..
قلت:انتي…[تذكرت يوم زواج ملاك]…ليش ما علمتيني إنكم متفقين يوم زواج ملاك تروحون الكوفيرة…
[ابتسمت ابتسامة طويلة عريضة مصطنعة]وقالت: قلت لك لا تروحين بس ما طعتيني فدقيت عليهم وقلت لهم نروح مع بعض عشان أقهرك وتساعدينهم بالحالك..
طيرت عيوني: وش هالنذالة اللي نزلت عليك فجاه..
روان: تستاهلين..
سارة: طيب يا روان..أنا أوريك..
روان: وش بتسوين يعني؟..
سارة: بخليها مفاجأة ومنيب قايلتلك..
قمت من عندها معصبة..أجل كذا تسوي فيني..رحت لأمي واستأذنت منها أروح المكتبة..ووافقت قلت بأخذ الشغالة معي بس لما دقت علي تهاني نستني وش كنت بأقول لأمي ورديت عليها..
قلت: ألو…هلا تهاني..
تهاني: هلا سارة وش لونك؟
سارة: الحمد الله…طيبة..
تهاني: معليش بطلب خدمة..
سارة: عيوني لك..آمري..
تهاني: فيه لوحة مسويتها عند الرسام ..وما فيه أحد يجيبها…
سارة: تبيني أجيبها..
تهاني: إذا تقدرين ارسلي سواقكم..
سألتها: بتروحين؟..
تهاني: وش أسوي ما فيه أحد في البيت غيري أنا وأمي..
قلت: والباقين..
تهاني: ثامر كالعادة مو موجود في البيت من أمس وعبد الله مع سلمان أخوك في النادي..
قلت: خلاص أنا طالعة المكتبة..بمر عليك وآخذك معي..
قالت: زين بجيك وأطلع معك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خمس دقايق مرت ولقيتها عند باب البيت..قلت: أحسن شي …إنكم معنا في نفس الحارة…
تهاني: إيه والله..
سألتها: وش لون خالي سعود؟..
تهاني: الحمد الله..مشتاق لك بشكل غير طبيعي..من زواج ملاك ما شافك..
سارة: وأنا بعد مشتاقتله مرة..
تهاني: وش رايك إذا خلصنا تجين بيتنا؟..ما رح يطول هو يرجع بدري…
فكرت فيها…أنا مشتاقة لخالي وغير كذا… يمكن أشوف ثامر حبيبي…ركبنا السيارة ورن جوال تهاني وكان المتصل منى..
ردت عليها: وعليكم السلام……………………إيش[ناظرتني]…………………. هههههه وش عندهم العالم اليوم كلهم يبون يروحون المكتبة….[فهمت من كلامها إن منى تبي تروح المكتبة وما فيه أحد يوديها يعني مثل حالت تهاني]….. سبحان الله توني راكبة مع سارة وما فيه أحد يوديني….[أشرت لها تقول لمنى إننا بنمرها]….خلاص طيب………..تجهزي إحنا قريبين ……………[ثم سكرت]..
قلت: حتى هي تبي تروح المكتبة؟!..
تهاني: اليوم هو اليوم العالمي للمكتبات…
ضحكت على تعليقها:هههههههههههههههههههه..
مرينا منى وركبت معنا ….ومن ركبت وهي تبربر ما سكرت فمها..
وصلنا المكتبة وطبعا مكتبة جرير هي مكتبتي المفضلة… أول شي أخذت الأشياء الأساسية اللي أحتاجها… ومنى تقلدني و تاخذ مثلي ما عندها سالفة جاية وبس…راحت وجابت سلة لأن الأغراض صارت كثيرة…
قالت تهاني: بيت خالي قريب مرة من هنا … ودايم أشوفهم في هذي المكتبة..
قلت: بيت هديل ولمياء؟..
ردت: إيه..دايم إذا جيت أشوفهم صدفة..
منى: متأكدة صدفة والا يراقبونك..
ناظرتني تهاني وناظرتها..ثم قلت: يا ثقل دمك…وليش يراقبونها..
منى: مدري..
قلت: اسكتي بس..[ناظرت الجهة اللي فيها لوحات].. بروح أجيب لوحة زيتية وألوان..
سألتني منى: طلبوا المدرسة؟.
قلت: إيه..
قالت: ما طلبوا مني..
قلت: وأنا شيدريني عن مدرستكم…
رحت وخليتها…نقيت لوحة وفرش وألوان أكريلك عشان تنشف بسرعة…مسكت الأغراض بيديني..كانت كثيرة وصرت أناظرها وأمسكها عشان ما تطيح…بس كان فيه واحد مسرع وصقع فيني وكمل الناقص…طحت أنا والأغراض اللي معي في الأرض… وصرت أجمعهم وهو يجمع معي ويعتذر لي ويقول سوري… تحاشيت إني أناظره مستحيه منه مع انه هو اللي غلط…ما شفت منه شي غير قميصه الأسود وبنطلونه الجينز…وقف ومن ربكتي وقفت معه…طاحت مني فرشة على الأرض نزلت يدي أخذها بس كان أسرع مني…مسكها قبلي…شفت شعره…أشقر غامق على بني معقول أجنبي… رفع راسه وشفته…..شفت ملامحه…جت عيني في عينه …مسكت نفسي لا أطيح… يا ويلي …جميل كلمة ما توفي حقه…ما كان أبيض مثل باقي الأجانب..كان عادي زينا.. تسبهت ما عرفت وش أقول حتى ما قدرت أقوله شكرا..وخرت عيني عنه…مد لي الفرشة بس ما قدرت أمسكها…مب عشاني مصدومة… لأني ماسكة الأغراض وأخاف تطيح مرة ثانية…دخل الفرشة بين الألوان اللي بأصابعي وراح… مشى وبعد وأنا إلى الآن مصدومة..واقفة مكاني…
:انتي وش فيك ميبسه كذا..
هذي منى …يا رب تكون ما شافتنا.. ناظرتها..وكانت تناظرني وأنا أحط الأغراض في السلة.. كنت أرتجف ..قالت: وش فيك مرتبكة..
قلت: هاه..ولا شي..
ثم رفعت راسها وقالت: اللــــــــــــــــــــــــه يا زين الزين…
قلت: وش قاعدة تقولين أنتي..
منى: هذاك اللي هناك يخقق..
قلت: وشو..
أشرت بإصبعها وراي.. لفيت وجهي أشوف اللي تتكلم عنه منى..عضيت على شفايفي…هو نفس الشخص..بس أشوه إنه ما شافها وهي تأشر عليه..
قلت: منى.. تهاني تستنانا هناك..
ثم جت تهاني..[يا حبيبي الحين الثنتين بيميعون قدامي]..
تهاني: أحد ناداني..تأخرتوا ما خلصتوا..
بلعت ريقي لما قالتلها منى: شوفي اللي هناك..
تهاني: وين؟..ما أشوف شي..
قلت: انتوا بتقعدون تتفرجون على العالم ألحين..
شافته تهاني وما توقعت كلامها: إيه هذاك …حلو صح..
منى: حلو وبس ..إلا يقطع القلب..
تهاني: قد شفته بس مدري وين..
منى: وين شفتيه فيه..
تهاني: ما أذكر..بس كني قد شفته..
قلت[أغير الموضوع]:انتوا خلصتوا ألحين..
منى: لا ..أنا ما خلصت من الزين..





عصبت: خلاص زين ما قلنا شي..بس لا تموتين علينا..
ضحكت تهاني:هههههههههه..ودي أشوف زوجك يا منى..
منى: زوجي…باخذ تركي..
قلت: وش معنى تركي..
منى: لأن التركيين حلوين..
تهاني: يالله بس نحاسب قبل لا يسكر..
وحاسبنا ثم طلعنا ورحنا للمحل اللي سوت فيه تهاني اللوحة..وأبلشتنا منى وهي طول الوقت تقولنا صفات فارس أحلامها…مدري من وين بيطلع لها ذالخيالي.. ما صدقنا نزلت من السيارة.. ووصلت تهاني بيتهم ولزمت علي أنزل أتغدا عندهم…فكلمت أمي أقول لها عشان ما تحاتيني.. سلمت على أم ثامر وقعدنا نسولف وساعدتهم في الغدا وسويت سلطة.. ولما خلصت من تقطيع السلطة غسلت يدي وقعدت أتفرج تلفيزيون ..بعدين دخل علي خالي سعود..
قال: الغالين عندنا اليوم..
سارة[ابتسمت]: انت الغالي..[وحبيت راسه ويده]..اشتقت لك كثيـــــــــــــــــــر…
خالي سعود: البيت قريب كل ما اشتقتيلي تعالي..
أم ثامر: قريب أنشاء الله بتسكنين معنا..[فهمت قصدها]..
أشر علي خالي بيده أجلس جنبه..قمت وفتح لي حضنه وجلست قريب منه وهو مسكني وقربني لمه..
قال: مستحيل أزوجك ثامر..[طيرت عيوني ورفعت راسي أناظره]..
جت عيوني في عيونه ورجع قال: لو أموت ما بخليك تتزوجين ثامر..
أم ثامر: ليش..وش فيه ولدي؟..
خالي: ولدك!!…أقول وش فيه ولدك؟!!..
ناظرتها وشفتها تأشر له بعيونها عشان يسكت..
رجع قال خالي: مستحيل أعطيه بنت أختي..
أم ثامر: هي راضية…انت ليش تتدخل..
خالي: وشلون ما أتدخل هذي حبيبتي منيب مزوجها إياه ..وأقعد أشوفها تذبل قدامي..
قلت: بس يا خالي أنا أبي ثامر..
خالي: لا يا سارة ثامر ما يعرف يقدر أحد.. [وناظرني وفي عيونه لمعان]..بزوجك اللي أحسن منه. اللي يسواه ويسوى عشرة من أمثاله..[يا اللــــــــــه ليش كلهم كذا]..
شفت تهاني اللي كانت سرحانه بوادي ثاني وشكلها ما سمعت النقاش اللي كان قبل شوي..ناديتها بس ما ردت ورجعت ناديتها مرة ثانية وأخيرا سمعتني..
قالت: هاه ..ناديتيني؟!..
سحبتها ورحنا للمطبخ..كنا نسولف وإحنا نحضر السفرة..
قلت: وين وصلتي..
تهاني: وصلت للمكان اللي شفنا فيه الأشقر..
[ما فهمت وش تقصدٍ] سألت: مين الأشقر؟..
تهاني: اللي انهبلت عليه منى في المكتبة..
قلت: إيــــه..هذاك..تذكرتي وين شفتيه؟..
تهاني: لا..بس أكيد بأذكر…هو مر علي كم مرة بس مدري وين..
قلت: يمكنك شايفته برا السعودية..
تهاني: لا شايفته هنا..
قلت: تدرين وش أكثر شي شدني فيه؟..
سألتني: وشو؟..
قلت: عيونه..[ناظرتني مستغربه فكملت]..عيونه حلوة ومليانه رموش.. حادة.. وجريئة.. وغير عن كذا لونها غريب..
سألت: وش لونها؟..
قلت: ما أذكر بس كان فاتح يعني مو أسود ولا بني..[قلت أغير الموضوع]..ما قلتي لي وش مواصفات فارس أحلامك..
تهاني: ما فيه مواصفات..
قلت: قولي طيب شخصيته..
تهاني: أول شي ما يكون بربار… وثاني شي يكون حنون وقلبه كبير.. وثالث شي يكون يتحمل المسؤولية.. وآخر شي يقدرني ويحترمني وما ينزل من قدري..
قلت: بس ..
قالت: إيه وش بعد..ما بقى شي..
قلت: ما شاء الله قنوعة..
تهاني: أهم شي القناعة.. وانت؟..
سارة: أنا إيش؟..
تهاني: ما عندك مواصفات لفارس الأحلام؟!..
سارة: والله أنا بعد ثامر ما عندي مواصفات..
تهاني: سارة بقول لك شي … [ناظرتها أستنى كلامها]..انسي ثامر..
قلت: ليش أنساه مو هذا هو الإنسان اللي أنتم اخترتوه لي .. ليش بعد ما حبيته تبوني أنساه؟..
تهاني: إحنا ما كنا ندري انه إذا كبر بيطلع كذا..
سألت: والحل؟..
ردت بسرعة: الحل انك تنسينه.. ومع الأيام بتعرفين ان كلنا كنا نبغى مصلحتك..
كنت برد عليها لولا أم ثامر ما دخلت علينا و نادتنا عشان نتغدا..
تغديت وأكلت وشبعت الحمد الله وبعد ما غسلت يدي استأذنت منهم ولبست عبايتي..
وقبل ما أطلع قالت لي تهاني: إذا تركتي شي لله..بيعوضك الله أخير منه.. حطيها حلق في إذنك..
وطلعت وصرت أمش في الحارة رايحة بيتنا..لفتتني سيارة ثامر اللي قربها مني..وقفت وناظرته ..أكيد ما عرفني لأني لابسه برقع..قال: يا زين اللي يتمشون في الحارة..
طنشته وكملت بس كان يلحقني بسيارته ويمش جنبي..
قال: يا ليت كل يوم أشوفك في هالوقت..
هالمرة رديت عليه وصرخت في وجهه: انت متى بتخلي عنك هالحركات؟..
استغرب مني وما توقع ردي: وشفيها حركاتي؟..
قلت: سمعتك صارت مثل الزبالة بين أهلك..
سألني: تعرفيني؟!!..
قلت: لا ما أعرفك..
قربت من بيتنا…وسألني: وين بيتكم؟..
طنشته ووصلت البيت ومسكت الباب وناظرته…عض على شفايفة…قال: انتي بنت عمتي؟..
قلت: إيه يا فالح..
قال: أي وحد انتي سارة والا المهرجة روان؟..
قلت: وش قلة الأدب هذي….مهرجه في عينك..محد مهرج هنا غيرك..
قال: تصلحين تكونين شاعرة..[أف هذا شكلة مطولها...بس وش أسوي أحبه حتى لو كان هذا أسلوبه]..
فتحت الباب ودخلت وسكرته بقوة وراي عشان يعرف إني معصبة عليه..معليش يا ثامر أنا أحبك وأبيك تبطل هالحركات…
فتحت باب الصالة وشفت سلمان قاعد يناظر مسلسل و فهده وجوري يرسمون جنبه…
سألت: وين أمي؟..
سلمان: مدري…تلقينها في المطبخ…
جتني فهده و ورتني رسمته ..كانت راسمة شجر وجبل ونهر وبيت صغير..
قلت: الله حلوة مرة..
غارت جوري: حتى حقتي حلوة..
قلت: طيب وريني إياها..[ضاق صدري لما شف رسمه جوري]..
راسمة بنت تصيح وملابسها منشقة وجنبها بيت فيه من فوقه شي كبير أسود ناثرته ..ما فهمت وش تقصد..
سألت: جوري ألحين هذا الأسود وشو؟..
جوري: هذي قنبلة جت البيت من فوق والبنت مسكينة ما عندها بيت وقعدت تصيح..
بلعت ريقي: الله حلوة بس ليش رسمتيها..
جوري: رسمتها عشان المساكين اللي في فلسطين موتوهم الكفار..
يا عمري يا جوري حتى انتي أثرت فيك ..
سلمان: شوفي..[وأشر بإصبعه على لوحت جوري]..هذي فايده الأخبار اللي حاطينها أربع وعشرين ساعة…
سارة: لازم نعرف وش صار عليهم وندعي لهم مو نتفرج وبس…
وقمت من مكاني ورحت الغرفة فصخت عبايتي وعلقتها على الإستاند والتفت في جميع أنحاء الغرفة…وين روان.. دخلت الحمام وتسبحت ولبست بلوزتين تحت البجامة من البرد القارس ولبست شرابي ثم نشفت شعري ورفعته ونزلت دخل عبد الرحمن وجلس ثم قال:أنا جوعان..
قلت: انت متى رجعت شبعان..
عبد الرحمن: يا أختي ذا الناس يهلكون الواحد..ينشفون ريقه..
قلت: انت بعد اللي اخترت ذا المهنة..
عبد الرحمن: قدري وش أسوي…
قلت: يبيلها تشغيل مخ وــ..
قطع كلامي بسرعة وقال: وتحريات واستنتاجات ودقة ملاحظة وسرعة بديهة وكل شي.. تعبت باخذ إجازة..
ضحكت: إذا بتاخذ إجازة الحين وإذا تزوجت بتاخذ إجازة ثانية..الناس بيطفشون منك وبيوكلون لهم محامي ثاني..
عبد الرحمن: قلعتهم…
قلت: طيب وش رايك أحطلك الغدا وبعدين توديني المصحة..
قال: اليوم إيش؟..
سارة: الجمعة..
عبد الرحمن: انتي تروحين سبت وثلاثاء…وش عندك اليوم ؟..
سارة: ولا شي اشتقت لأبوي..
عبد الرحمن: حاضر وعلى أمرك ..انتي بس متى ما اشتقتي لأبوك دقي علي وأجيك طاير..
سارة: مو لله ولا حب فيني..بس تبي الفكه من الناس..
عبد الرحمن:ههههههههههه أشوه انك عارفة…بس والله أحبك..
سارة: إيه أشوه ..أحسب بعد..
عبد الرحمن: لا يا قلبي لا تحسبين ولا تقسمين..
وقمت عنه أجهز له الغدا..شفت أمي في المطبخ..
سألتها: تغديتي؟..
قالت: ما أشتهي..
قلت: لأني بحط الغدا لعبد الرحمن إذا تبين تتغدين معاه أحسب حسابك..
وجدان: لا ما أبي أكل..
قلت: بكيفك..
وحطيت الأكل في الطوفرية وشلتها لعبد الرحمن…قعد يأكل وأنا طلعت الغرفة أغير ملابس وأتجهز…دخلت الغرفة وشفت روان قاعدة على الكمبيوتر…قربت منها بدون ما أطلع صوت بس شكلها حست إني وراها فسكرت المحادثة وما أمداني أقرا شي…لفت وجهها لي وناظرتني بعيون بريئة…
سألتها: من تكلمين؟؟.
روان: وحدة تعرفت عليها..
سارة: طيب شيكي على إيميلي…فيه أحد داخل..
روان: شفته قبل شوي ما فيه أحد..
ما اهتميت للي صار لأن روان متغيرة كثير..وما رح يرتاح ضميري إلا وأعرف وش وراها…مشيت وفتحت الدولاب وأخذت لي جينز غامق وبلوزة حرير لونه وردي وربطت شعري فرس من فوق وخليته كيرلي منفوش وحطيت كحل أسود ومسكرة وقلوس وردي ولبست ساعة جديدة اشتراها لي عبد الرحمن لما كان يدرس في أمريكا…كانت روان تناظرني وأنا أتزين..
سألتني: هالكشخة كلها لمين؟..
قلت لها وأنا أحط جوالي وعطري في الشنطة: بروح لأبوي!!.
روان: كل هذا [وأشرت بإصبعها علي من فوق لحت] عشان بتشوفين أبوك..
سارة: إيه..
روان: وش سالفتك كل ما تروحين له تلبسين جديد..
سارة: أنا دايم إذا بروح له ألبس جديد..[ولفيت عليها أناظرها] الدور على اللي سالفته سالفة ومتغير هالأيام..
روان: وش قصدك؟..
سارة: ولا شي..
صوت إشارة التنبيه ما وقف..كل شوي يعطي إشارة…ناظرتها من المراية..استناها ترد بس ما ردت..
قلت: روان ..ردي عليها ذالمزعجة..
روان: ما عليك منها بربارة ما تسكت..
قلت: الطيور على أشكالها تقع[سحبت عبايتي وطلعت بسرعة لأن روان فصخت زنوبتها ورمتها علي بس الحمد الله ما وصلتني]هههههههههههه..
سمعت صوتها وأنا أنزل الدرج: وش قصدك؟…أنا بربارة…هين يا سارة خلك ترجعين ..أوريك..
قربت من الصالة وكان عبد الرحمن جالس ومعطيني ظهره ويكلم في التليفون…كنت بقول له خلصت بس شدني كلامه: بتروح المستشفى اليوم……………….. ألحين؟! ………………… لا لاتروح…………………….بروح أنا بعدين أكلمك تجي …….. ………… سارة تبي تشوفه……………… إذا طلعنا كلمتك…………………لا تحطني في هالموقف لو سمحت.. اقعد إنت وأبوي وناقشوا هالموضوع وأنا طلعني منها…………………يا[تحمست أعرف مين] أخوي ما أقدر أحط عيني في عينها[مين هذي]……………….على العموم تبي تتقرب منها بس مو عن طريقي..أنا ما أعرف لهالمواقف…….[مصخت السالفة..مين هذا...حسيت إني صايره فضوليه بزيادة..]..لا يا بن الحلال أخاف يصير فيها شي وأتورط أنا……..[تنحنحت..ولف علي عبد الرحمن]…..خلاص أنا أكلمك بعدين……………..مع السلامة[وسكر]..
عبد الرحمن: خلصتي؟..
سارة: إيه..[سألته].انت مستني أحد؟..
عبد الرحمن ارتبك من سؤالي: هاه؟..
عدت عليه: انت مستني أحد؟!..يعني مشغول..إذا ما تبيني أروح اليوم لأبوي فــ ـ ـ ـ ـ
قاطعني: لا أبدا….مو مشغول…يالله نروح قبل لا نتأخر..
قام عبد الرحمن وطلعنا…فتح السيارة وركبنا …حط ألبوم راشد الجديد…عبد الرحمن طول عمره يحب أغاني راشد وعبد المجيد.. وطيت على صوت المسجل..
سألته: ما قالت لك أمي متى بنروح لهديل؟..
عبد الرحمن[مستغرب]: مين هديل؟..
قلت: زوجتك..
عبدالرحمن: اسمها هديل؟..
سارة: إيه..ما قالت لك أمي؟..
عبد الرحمن: لا ما قالت.. بس أظن خلال هالأسبوع بقول لها تعجل..
سارة[التفت له]: مستعجل الأخ..
عبد الرحمن: إيه والله مستعجل..
سارة: وش عندك؟..
عبد الرحمن: ولا شي..
سكت وعليت على صوت المسجل… جلست أناظر الطريق..طولنا وإحنا في السيارة لأن الشارع كان زحمه…وأخيرا وصلنا المصحة ونزلت بسرعة ودخلت..رحت على غرفة أبوي سيده…كان قاعد مع الدكتورة…
د.غادة: أهلين سارة..شو..جاية اليوم..بالعادة بتيجي كل سبت وتلات..
سارة: طفشتوا مني؟..
د.غادة: لأ يوه…ما فينا نمنعك هاد بيك..
سارة: أجل خلاص أنا مالي وقت محدد بجي في أي وقت..
قعدت مع أبوي …كان طول الوقت ساكت ويبتسم لدرجة حسيت إنه ما عد صار يقدر يتكلم ..بس لما سألت الدكتورة قالت إنه يتكلم إذا تكلمت معه…لفيت عليه وصرت أخترع من عندي وأألف قصص يمكن يعطيني وجه..والحمد الله كان مرة منسجم معي.. عبد الرحمن طلع من الغرفة ولما طليت عليه لقيته واقف يفكر ويحك راسه…قعدت أتأمل فيه…إذا هديل فعلا ذكية بتكسب قلبه بسرعة…قطعت الدكتورة حبل أفكاري..
د.غادة: سارة..
[ناظرتها]: نعم..
د.غادة: بيك من الصباح لهلا ما نام…أكيد تعبان..معليش تخليه يرتاح..
ناظرت أبوي…عيونه ناعسة وشكله يبي ينوم..لبست عبايتي وطلعت شفت عبد الرحمن يتكلم مع واحد لابس ثوب ومتحمس…ما عرفت من هذا لأنه كان معطيني ظهره…كنت أشوفهم وأنا بعيده عنهم…حسيت إن عبد الرحمن صار يعصب وملامحة صارت خشنة…رفع راسه يناظرني…تفاجأ لما شافني…بعد وجهه عني وناظر الرجال اللي قدامه وقاله شي..حاولت أعرف إيش بحركة فمه بس ما فهمت…رجع عبد الرحمن وناظرني مرة ثانية…[وشفيها نظراته صارت غامضة]..لف الرجال علي وجت عيني في عينة…شفته ودققت فيه..أنا ما عمري صادفته..قربت منهم وعيني كانت في عين الرجال هذا…ما قدرت أبعد عن عينه…كان يناظرني بتمعن…قربت من عبد الرحمن ومسكت يده وعيوني متعلقة في الشخص اللي قدامي.. عيونه ونظرته لي غريبة..
رص عبد الرحمن على يدي وناداني: سارة!..
رفعت راسي أناظره فكمل:هذا سطام…[ناظرت سطام اللي ما بعد عينه عني]..صديقي..
ابتسم سطام ولمعت عيونه..
سطام : تشرفنا يا سارة..
كنت جامدة في مكاني..ولا تكلمت ولا حتى قدرت أنطق بكلمة..
انصعقت لما قال: محد قد قال لك إن عيونك حلوة؟!..[وش قلت الأدب هذي]..
عبدالرحمن بخشونة: سطام ..خلاص..
رفع سطام راسه لعبد الرحمن: آسف..[رجع ووجه كلامه لي]..أزعجتك يا حلوة؟!..[هذا أكيد مجنون]..
رن جواله ولما شاف المتصل ارتبك..قال: بأكلم وأرجع لكم..استنوني..
عبد الرحمن: لا ترجع..بنطلع ألحين..
سطام : أجل منيب راد…بأمشي معكم لما السيارة..
ضغطت على يد عبد الرحمن ومشينا كان يمشي جنب عبد الرحمن من الجهة الثانية..وصلت �


ضغطت على يد عبد الرحمن ومشينا كان يمشي جنب عبد الرحمن من الجهة الثانية..وصلت السيارة..وجيت بأفتح الباب…بس سطام سبقني وفتح الباب لي وقال: تفضلي..
قعدت أطالعه…وش سالفته هذا…ركبت السيارة وسكر الباب ..ارتجفت لما نزل الشباك ناظرت عبدالرحمن لأنه هو اللي نزله…نزل سطام راسه وطل من الشباك:مع السلامة..وانتبه لا تسرع..
عبدالرحمن: تصدق إنك قاهرني يا أخي..
سطام : أفا ليش؟..
عبدالرحمن: ليش!.حسابك معي بعدين..
سكر عبدالرحمن شباك السيارة وأخيرا مشينا…كنت ساكتة طول الوقت..مو مستوعبه اللي صار .. عبد الرحمن ما كانت له أي رده فعل..ليش عبد الرحمن ما وقفه عند حده..ليش ما تكلم.. لهالدرجة ما يغار..
عبدالرحمن: سارة…لا تزعلين من سطام ..هو كذا جريء وما عنده فأحد..
سارة: مو لهالدرجة..وبعدين إنت معي.. أجل لو إنك مو موجود وش بيقول؟..[سألته]من متى وانت تعرفه؟..
عبدالرحمن: سطام صديق الطفولة..[يا سلااااااااام].. ما يفارقني حتى في أمريكا درس معي.. [ ونعم الصداقة].. شفتي الساعة اللي جبتها لك [ناظرته عشان يكمل]..ترى هو اللي مختارها على ذوقه..
سارة[فكيت الساعة من يدي]:هذي؟!..
عبدالرحمن: إيه..
سارة[جيت حطيتها]: ما أبيها..
عبدالرحمن: أفا يا سارة تردين هديتي..
سألت وحسيت إن سؤالي سخيف: هذي منك والا منه؟؟..
رد بسرعة: مني طبعا بس على ذوقه..صدقيني يا سارة..إذا عرفتيه بتحبينه ويمكن تحبينه أكثر مني..[أحبه أكثر منك..ليش..لا يكون يبي يزوجني إياه]..
سألت:وليش أحبه؟..
عبدالرحمن: مو الحب اللي في بالك..لا تروحين بعيد..[أحرجني] صايره مثل روان.. تكفين ابعدي عنها لا تتعادين منها..
سارة: وش دعوة أنا معها من يومين؟!…طول عمري معها جت ألحين أتعادا منها..
عبدالرحمن:ههههههههههههههههه..
سارة: سكر على الموضوع وبعدين هذا سطام ما أبي أشوفه مرة ثانية..
عبدالرحمن: مب على كيفي..
قلت: تقدر تمنعه يجي البيت على لأقل..
عبدالرحمن: سارة..لا تسبقين الأحداث..كل شي في وقته حلو..[رن جواله]..
رد وقعد يكلم: هلا والله…………………..يا أخي متى نشوفك ذاللي معك بغثروا كبودنا حتى بيتك ما نقدر ندخله إلا بأمر………………………..يا أخي شوف لك صرفة……………… بسم الله وش درآك…………………..لا تقول…………….. ……… صدق والله………….. والله إني ما كنت أدري……………………….يشرفني والله بس تعال أنا وشلون ما عرفت أربط…………..هاه…………………….. ههههههههههههههه………………………وش دعوة أنا بعطيك وحدة من خواتي….. …………………….ههههههههههههههه ………………أمزح والله……………… أقدمهم لك بطبق من ذهب……………. ما رح نلقا أحسن منك…………………. ههههههههههههههه………………..إذا عزمت قول لي ……………………أنا بنفسي بخطب لك……………………….والله مدري……….. بشوف الوالدة وأعطيك خبر.. ………………..تسلم حبيبي……………… عاد لا تنسى تمدحني…………………… ……………….سلام..[وسكر السماعة]..
عبدالرحمن: سبحان الله..
سألت: إيش..
عبدالرحمن: هديل اللي تبون تخطبونها لي…تدرين وش طلعت؟..
ناظرته: وش طلعت؟..
عبدالرحمن: أخت صديقي..
قلت: حلو…يعني تعرف أخلاقهم؟..
عبدالرحمن: إيه ..أعرفهم وأعرف أخلاقهم…ناس ما عليهم..والنعم فيهم..
وصلت البيت ونزلت من السيارة… طقيت الشباك وفتحه..سألته: بتروح؟..
عبدالرحمن: إيه..تبين شي؟..
مدري وشلون قلتها: سلم لي على سطام ..
ناظرني مستغرب: مو هذا سطام اللي من قبل ثانية ما تبين تشوفينه..[انحرجت].. على العموم يوصل..
سارة: أشوفك صدقت..
عبدالرحمن: وليش لا؟..
سارة: أقول عبدالرحمن…توكل…روح الله يستر عليك مع السلامة..
ودخلت الحوش وسمعت صوت السيارة وهي تمشي..قبل ما أفتح باب الفلة سمعت صوت لفتني…مشيت بشوي شوي وطليت…روان تكلم بالجوال..بعدين ضحكت ضحكة طويلة ومايعة… كانت منسجمة…طيرت عيوني لما قالت
بدلع: حرام عليك………………….ليش سويت فيها كذا………………..[روان...ما توقعت يطلع منها كذا..أنا ممكن بس روان...بصراحة صدمتني] ……..تدري أخاف يجي اليوم اللي تعرف فيه سارة إنك……………………[قربت أكثر عشان أسمعها...وقفت فجأه...حرام ما يصلح يا سارة...ما يصلح تتسمعين]..
قطعت كلامها:روان..من تكلمين؟..
لفت علي روان بسرعة وارتبكت: انت من متى هنا؟..
قلت: من شوي..
روان: سمعتي شي؟..
قلت بسرعة: لا..[وكأنها ارتاحت]..
سألتها: أمي وين؟..
روان: في الصالة مع أبوي..
دخلت وخليتها تكمل مكالمتها اللي أحس إن وراها إن..رحت الصالة وسلمت على الموجودين وقعدت معهم شوي بعدين حسيت نفسي دايخة فقمت ورحت غرفتي…جلست أفكر باللي صار في اليوم كله.. بكرة بشوف شذى في المدرسة..وحشتني مرة..نمت وأنا ما أحس بنفسي..نمت وأنا أحس إن الأيام الجاية بتكون طويلة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 08-07-11 09:13 PM



سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~



الجزء الثالث
يا حظ عينك تنام الليل مرتاحة…ما كنها اللي خذت ممساي من عيني…ما كنها اللي خذت من قلبي الراحة…من يوم شفتك نوت بالحيل تشقيني…علقت الآمال بنظار مزاحة…طويلت الرمش تبعدني وتدنيني…مرة تسلم ومرة الحيل ذباحة…ومرة تواعد ومرات تجافيني..
حسيت بحركة غريبة على السرير…قمت بسرعة ووخرت عني المفرش..يا الله يا روان يعني تدرين إني ما أحب أحد ينوم جنبي… قمت متنرفزة وما تهنيت بنومتي…ناظرت الساعة كانت أربع الفجر…قمت وغسلت وتوضيت مع إنه ما بعد أذن…نزلت تحت وكان البيت مظلم وشكله يخوف…أنا أخاف من الظلام و خوفي مو طبيعي ولي قصه معه…حسيت إني في فلم رعب وأنا البطلة…دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة…وطلعت العصير وحطيته في كاس..
: حطي لي معك…[من الخوف والربشة طيحت الكاس وانكسر…حسبي الله عليك يا عبدالرحمن يعني لازم تدخل علي ألحين]…وش فيك كسرتي الكاس؟..
سارة: فيه أحد يدخل على أخته والمكان مظلم ويجي من وراها وهي ما تدري…هذا أكيد ما عنده أحساس..
عبدالرحمن: الله الله كل هذا…والله آسف ما كنت أدري انك تخافين من الظلام..
قلت: معليش خلاص ما صار شي…[سألته] انت وش قومك ألحين..
عبدالرحمن: مدري…قمت وأحس إني شبعت نوم..
سكت وهزيت راسي…صبيت له في كاس وعطيته…شكله رايق…قام يسولف علي وهو في أمريكا…ويخربط…أنا بصراحة ما كنت معه على الخط… بس لفتني لما قال…
عبدالرحمن: على فكرة…ترى سطام يسلم عليك..
سارة: أشوف عطيته وجه بزيادة..
عبدالرحمن: هههههههههه..انتي وش فيك على الرجال؟..
قلت معصبه: انت اللي وش فيك؟… لو كان متكلم عن روان بتسكت..
عبدالرحمن: وش دخل روان ألحين؟..
سارة: أنا أسألك سؤال محدد جوابني..
عبدالرحمن: طبعا لا..[عطيته نظرة أبيه يفسر لي]..انتي غير..
سارة: غير في إيش؟..
عبدالرحمن: بعدين بتفهمين..
ما عجبني رده فقمت وخليته ورحت غرفتي وقفلت الباب وراي…وش يقصد بقوله أنا غير… ما اهتميت لكلامه وفتحت اللابتوب وطلبت اتصال…بعد ما اتصل فتحت الماسنجر…الكل حاط نايم وشذى حاطه[في ســــــــــــــــــــــــــــــــابع نومه].. صغرت الشاشة وفتحت سوليتير وقعدت ألعب…أذن الفجر وصليت بعدين مسكت القرآن وصرت أقرا…قريت سورة يوسف..ما كملتها لأني سمعت صوت إشارة التنبيه في الماسنجر…ولما فتحته [ابتسمت وحن قلبي مرة ثانية].. ثامر كان داخل وكاتب: هلا بهيوفا … وهلا بنور عيوني…
كتبت: هاااااااااااااااااااااااااااااي…كيفك؟..
ثامر: زين…ما توقعت إنك بتدخلين هذا الوقت..
سارة: قمت وما قدرت أنوم مرة ثانية ففتحت الماسنجر..[سألته]..وانت؟!!
[استنيته يكتب]فكتب: أنا أحيانا أدخل في هذا الوقت..
كتبت: أجل يا فيصل [وتعمدت أكتب اسمه المستعار]..بدخل في هذا الوقت كل يوم عشان أكلمك..
كتب لي: ما أمداك تشتاقين…اليوم أنا مكلمك..
[عقدت حواجبي…وقريت الكلام مرة ثانية…ما استوعبت]قلت: اليوم؟!..[وحطيت إشارة مستغربه]..
ثامر: أقصد أمس…لأني ما بعد نمت!!..[حتى لو كان يقصد أمس…حتى أمس ما كلمته…وش السالفة…لا يكونــ ـ ـ]..
كتبت: اها…معليش.. بكلمك في كل وقت أنا وش وراي ما دام حبيبي عندي..
ثامر: والله أنا حبيبك..
كتبت: أكيد انت حبيبي…والا عندك شك في حبي لك؟..
ثامر: أبدا [وحط وجه مستحي]ما عندي شك..
تعمد أسأله: وانت؟!!..
كتب: أنا إيش..[يستغبي بس معليش]..
سارة: من زمان ما سمعتها ..[وحطيت وجه مستحي]..
ثامر: اهااااااا..طيب…أحبك..
[فرحت]كتبت: طالعة من قلبك؟..
ثامر: من أعماق قلبي يا طماعة..
سارة: ليش طماعة…
ثامر :لما كلمتك أمس قلتها مئة مرة…[وش السالفة]..
سارة: مئة مرة؟!!..[حطيت وجه يتساءل]..
ثامر: وش فيك نسيتي أنك تحديتيني أقولها لك مئة مرة…[قعدت أفكر وش سالفته هذا اليوم بعد ..الكل متغير…عبدالرحمن ..روان..على طاري روان معقول يمكن هي اللي كانت تكلم ثامر على إنها أنا..تسويها ليش لا]..
سمعت طقه في الباب…لا يكون عبدالرحمن..سألت: مين؟..
: سارة…يالله قومي وقومي روان لا تتأخرون..[ارتحت لما سمعت صوت خالتي..وارتحت أكثر لما تذكرت إني قافلة الباب]..
سكرت اللابتوب بسرعة حتى ما قلت له مع السلامة… ونقزت فوق السرير…روان من نقزتي فزت..
قلت: يالله بسرعة ..بنتأخر..
نزلت من السرير وأخذت المريول ودخلت الحمام…لبست بسرعة وطلعت أزين شعري…روان دخلت بعدي ولما طلعت ناظرتها في المراية وما قدرت أكتم ضحكتي…فصرت أضحك على شكلها… التفت لها وناظرتني من فوق لتحت وصارت تضحك…
قلت: وش تضحكين عليه؟..
أشرت علي بيدها وهي ميتة من الضحك ..باليا لله تتكلم حتى ما فهمت شي..بس أخر شي قالت:شكلك يضحك بمريولي..
[ناظرت نفسي..وأنا أقول ليش شكلي ضايع..أثاريه مريول روان الدبة]: افسخي مريولي..
رحت ورا الباب ولفيت وجهي عنها وهي راحت الزاوية اللي عند الدولاب ولفت وجهها عني… فسخنا المراييل…رميت مريولها من وراي عليها…وشكله ما وصلها…وصقعتني بالمريول من راسي الغبية عورتني ما تشوف..
روان: سارة…المريول بعيد..
عضيت على شفايفي لما سمعت صوت أمي: يالله وش تسون بسرعة؟..
قلت من ورا الباب: يمه دقيقة وبنطلع..
خالتي وجدان حاولت تفتح الباب بس كان مقفول… مشيت وشلت مريول روان وعطيتها إياه وأنا مغمضة عيوني…لبست بسرعة وفتحت الباب… ملامح خالتي وجدان معصبه لأنها سمعت ضحكنا..
وجدان: خير انشاء الله…ساعة عشان تلبسون…وضحككم واصل تحت..
سارة: يمه…غلطنا ولبسنا مراييل بعض..
وجدان: كل هذا عشان تبدلون مراييل؟..
روان[وهي تكد شعرها]: خلاص يمه ألحين بننزل..
سبقت روان وأخذت شنطتي وعبايتي ونزلت… حطيت فطوري في الشنطة ورحت المطبخ فتحت الثلاجة وأخذت عصير بالمنجى…عشقي…مستحيل أشرب غيره…سمعت بوري السيارة.. لبست برقعي وطلعت بسرعة…ركبت سيارة اليوكن ..
روان: أما شكلك بمريولي…منيب ناسيته..
سارة: انتي بعد شكلك يضحك..[لفيت لورا.. لقيت فهده وجوري هادين وساكتين وفيهم النوم.. ما شبعوا نوم مساكين]..
سلمان: نفسي مرة أطلع وأشوفكم سابقيني وراكبين السيارة..
روان: في أحلامك..لأن هذا مستحيل يصير..
سلمان: لأنك موجودة…لو سارة بلحالها كان جت بدري…بس انتي اللي تأخرينا..
روان[تتطنز]: تكفى عاد…قلبي بتقطع على الطابور الصباحي… إنا عسانا نقوم في هالبرد عشان نوقف الطابور..
وصلنا المدرسة ودخلنا الفصل…قعتد على الكرسي وقعدت روان جنبي… كنت منتبهة للحصة فجأة قالت روان: سارة… وين بنسوي الحفلة…
قلت: أي حفلة..
روان: هاو نسيتي الحفلة اللي بنسويها لملاك عشانها رجعتها من شهر العسل..
سارة[ألحين تذكرت]: مدري…سألتي البنات؟..
روان: قصدك تهاني ومنى..
سارة: إيه..[عطتني الأستاذة نظرة...ما عد تكلمت عقبها]..
روان: انتي ورا ما تردين..[ناظرت روان عشان تسكت بس ما فهمت]..
: يختي وش فيك إنتي..ما تشوفين الأستاذة قاعدة تناظرها..
لفيت لورا…بسم الله …اللهم سكنهم مساكنهم…هذي من وين طلعت..
قلت: انتي متى جيتي؟..
شذى: كنتوا..متحمسين لدرجة إنكم ما شفتوني..
روان: شبح بسم الله..
شذى: مردودة يا روان..
سكرت على أسناني وغمضت عيوني من صراخ الأستاذة علينا: إيــــــه في إيـــــــــه…ما تخلصوش رغي بأه.. كفاية.. ما تنتبهوا للدرس…الرغي مش حيفدكوا بحاقة صدقوني..[مصريه]..
قلت: أخر مرة ياستاذة..
وكملت الأستاذة تشرح…ولما نزلنا الفسحة عشان نفطر كان فيه شجار عنيف في الكلام بين روان وشذى…
شذى: أجل أنا شبح هاه..
روان: وسكني بعد..
شذى: سكني يسكنك انشاء الله..
قلت: وشذا لدعوة اللي مثل وجهك…استغفري…
شذى: استغفر الله ..زلت لسان…[ووجهت كلامها لروان]..هيه إنتي..اسمعي عاد…لا تخليني أقول كلام ما يعجبك…
روان: أي كلام تبين تقولينه..وبعدين لا تقولين هيه أنا لي اسم..
شذى تهدد روان: أقول..
روان [تتمصلح]: شذى حبيبتي خلاص عاد لا تسيرين كذا…تعرفين إني أمزح…مو أول مرة تعرفين أسلوبي..
شذى: أسلوبك السخيف هذا بتغيرينه..
روان: انشاء الله..
قعدت أناظرهم…ما شاء الله بسرعة تراضوا… أهم شي ما يكبرون السالفة …ساعتها صدق بيطلعون مثل البزران.. خلصت أكلي وقمت معهم نتمشى في الساحة… كانت شذى بيني وبين روان وتسولف…صقعتني وحده كريهة ما أواطنها…وقفت قدامي وتكتفت ورفعت حواجبها…وقفت وواجهتها…صارت تناظرني من فوق لتحت…باشمئزاز…
روان: شين وقوايه عين…أنتي اللي صاقعدتها يالعميا…
البنت: وما تعرف على الأقل تعتذر..
روان: مين اللي يعتذر للثاني يا روح أمك..
البنت: أنا ما أتكلم مع هالاشكال…هالاشكال مو من مستواي..
عاد هنا أنا حمقت..يعني إيش مو من مستواها ..شافية نفسها على إيش..
قلت: هالاشكال..أشرف منك وعشرة من أمثالك..
البنت: أخيرا نطقتي…فكرت ما عندك لسان..
قلت: لا عندي لسان ولساني أطول منك بعد..
البنت [تهدد]: بشتكي عليكم المديرة.. وبخليهم يعلمونكم الأدب..
قلت [أنرفزها]: اللي ما يعرف الصقرـ ـ ـ ..
روان وشذى[كملو المثل عني]: يشويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
راحت البنت وعطتنا ظهرها… الظاهر إنها بتتعلم وشلون تكلمنا مرة ثانية.. تذكرت الأجنبي اللي صقعني في المكتبة…تناقض بين الموقفين…هو ساعدني وتأسف..وهي وقفت قدامي محتجة..
قلت: شذى…بنسوي حفلة عشان ملاك.. تساعدينا؟!..
شذى: يختي فشلة ما حضرت عرسها..
روان: عادي أصلا ملاك ما تهتم وما تدقق… وبعدين انتي عندك عذر…الا علا طاري أبوك وشلونه ألحين..
شذى: مثل الحصان…أحسن بكثير..
قلت: الحمد الله..
شذى: إيه والله طاح طيحة شينه…ربي فكه…أهم شي إنه تحسن..
قلت: أجل من بكرة بنشتري مستلزمات الحفلة.. وانتي يا روان كلمي ملاك واسأليها متى بتجي ..
روان: وين بنسوي الحفلة ما جاوبتيني..
قلت: الأحسن نسويها في بيت خالتي أم محمد لأنها بتروح عندهم أكيد أول ما ترجع..
روان: خلاص أجل..بشوف منى وتهاني وش يقولون..
خلص اليوم الدراسي ورجعنا البيت…البنت ما راحت للإدارة…أصلا من اسم الإدارة تخاف… هالمرة بتروح تشتكي!!.. ما تقدر..
كنت في غرفتي قاعدة أذاكر…لما خلصت نزلت عشان أكلم أبوي..أو بالأصح زوج خالتي (فهد) أبو عبدالرحمن..أنا أقول له أبوي لأنه أبوي بالرضاعة.. عشان أسأله عن عمي …ودي أعرف وشلون عايش..فتحت باب المجلس ولقيته يقرا الجريدة…وكان عبد الرحمن منسدح على الأريكة ويطقطق في الجوال… قعدت وصرت أفكر وشلون أبدا…ناظرني أبوي..
أبو عبدالرحمن: سارة…عندك شي وتبين تقولينه..صح..
[يا حليلة يفهمني]قلت بسرعة:إيه..
قال: وأنا بعد كنت بناديك عشان أكلمك..
قلت: انشاء الله خير..
قال:إيه خير..بس انتي قولي أول..
قلت: لا والله ما أقول ..أنت تكلم أول..
أبو عبدالرحمن: طيب..بس تسمعيني للأخير..
قلت: طيب..
أبو عبدالرحمن[أخذ نفس]: عمك..
رفعت راسي أناظر أبوي اللي ملامحه كانت جامدة..قلت: وش فيه؟..
لاحظت إن عبدالرحمن اعتدل في جلسته..وصار مركز علينا..
أبو عبد الرحمن: يبي يتقرب منك أكثر…يعني تدرين ماله غير أنتي وأبوك..بعد الله سبحانه..
سألت: وشلون؟..
أبو عبد الرحمن: يزورك ويشوفك ويقعد معك…يبي يحس إن فيه أحد من أهله موجود.. صح هو يروح يزور أخوه …بس أبوك ما يدري عن شي..
قلت: تصدق إني كنت أبي أكلمك بنفس الموضوع..
أبو عبد الرحمن: حلو …يعني إنتي بعد تبين تعرفين مين عمك…
قلت بإصرار: إيه..
أبو عبد الرحمن: اسأليني وش تبين تعرفين وأنا أقول لك..
قلت: كل شي …اسمه..وش يشتغل..وين ساكن ومع مين..وشلون يأكل وشلون يشرب…من يهتم فيه..من ينظف له ومن يغسل له ملابسه..أبي أعرف كل شي..
أبو عبدالرحمن: الله الله كل هذا…هذي مو مهمتي..[وناظر عبدالرحمن..اللي لف وجهه عننا] عبدالرحمن يقول لك كل شي..
عبدالرحمن: يبه تكفا طلعني من هالسالفة..
أبو عبدالرحمن: ليش؟..
عبدالرحمن:ما أعرف..
أبو عبدالرحمن: سهل..جاوب على سؤال سؤال..
عبدالرحمن: يبه سارة أسئلتها كثير…لو قعدنا من اليوم لبكرة ميب خالصة..
قلت: طيب أنا أبي أعرف…وأوعدك ما أسأل أكثر من خمس أسئلة في اليوم..
عبدالرحمن: كثير..
سارة: هذا وأنا مسويتلك خصم…مير عقابا لك..بتجاوب على كل الأسئلة ألحين..عشان تعرف إن الله حق..
عبدالرحمن: يا ويلي..
أبو عبدالرحمن: دواك كان من الأول وتفكنا..
قلت: أول سؤال…وش اسمه..
عبدالرحمن[ناظرني]:اسمــ ـ ـ ـ[انفتح الباب فجاه ودخلت أمي]..
وجدان: كنتوا تتكلمون في موضوع مهم؟!!..شكلكم كذا يقول إنه موضوع مهم..
أبو عبدالرحمن: إيه موضوع مهم…
وجدان: الموضوع اللي أنا جايتكم عشانه أهم..
أبو عبدالرحمن: أجليه لما نخلص هالموضوع..
عبدالرحمن[يبي يتخلص مني]:لا يبه خل أمي تقول موضوعها…وموضوع سارة نأجله..
وجدان: بكرة…بنروح نخطب لعبدالرحمن رسمي..
حط عبدالرحمن يده على راسه:يعني كل الموضوعين فيهم أنا …ما فيه موضوع متبري مني..
أنا وأبوي ضحكنا على شكل عبدالرحمن وأمي اللي ما كانت تعرف شي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الثاني في المدرسة مر كئيب وماله طعم.. ما صدقت رجعت البيت وذاكرت بعد ما صليت الظهر… لما خلصت نزلت الصالة وقعدت عند التلفيزيون…فهده وجوري كانوا يلعبون حريم..
تذكرت أيام كنت ألعب فيه أنا ومنى وروان حريم …كانت أيام حلوة…كنا نخلي منى الرجال لأنها قاصة شعرها بوي… وكانت أمي تهاوشنا لأننا ما نلعب سلمان.. أذكرها وكأنها صارت بالأمس كانت منى تقول: يالله يا حريم بنروح الحديقة…
قلت: خلاص عاد حلى هو كل يوم الحديقة…غيري يختي..
منى: وش يختي؟!… [تتصحح لي]..يا زوجي!!..
روان: بابا…أبي أروح الملاهي..
قلت: روان غيري دورك…ما ينفع تكونين بنتي وأنتي أطول مني..
روان: وش تبيني أكون يعني؟..
قلت: وش رايك تكونين شغالتنا..
روان: لا والله.. خلينا نبدل أدوار أنا وأنتي..
منى: إيه أحسن شي..
سمعنا هواش أمي برا… وانفتح الباب بقوة..
وجدان: ألحين ورا ما تلعبون سلمان معكم؟..
منى: إلا هذا هو يلعب معنى..
وجدان: يلعب معكم وموقفينه عند الباب؟؟!!!..
سلمان: لا يمه أنا ألعب معهم..
وجدان: وشلون تلعب وانت قاعد برا؟..
سلمان: أنا سواقهم يمه..
وجدان: لا والله …مخلين وليدي سواق…مير عناد فيكم ..هو رجال البيت وكلمكم شغالات ..
كلنا: لاااااااااااااااااااااااااااا..ما نبي..
قعدت أضحك وأنا أتذكر حركاتنا…والله وناسه يا ليتها ترجع هذيك الأيام.. صقعتني جوري بعروسة في وجهي…ناظرتها..
جوري: لا تضحكين علينا..
قلت: من قال إني أضحك عليك..
فهده: أجل ليش تضحكين..
سارة: ولا شي..
سلمان: اللهم سكنهم مساكنهم…تضحكين على ولا شي..
قلت: انت اللي بسم الله من وين طلعت؟..
سلمان: أنا هنا من أول ما فهيتي..
نزلت روان..وقعدت جنبي..مسكت يدي وقعدت تلعب بأصابعي..أكيد عندها شي..
سارة: قولي وش عندك؟..
[ابتسمت..ابتسامه حزينة]روان: سارة أوعديني..
استغربت منها وناظرت سلمان اللي طير عيونه وجته الضحكة..أنا مسكت ضحكتي ..روان أول مرة تسوي كذا..
قلت: أوعدك بايش؟..
روان: أول أوعديني..
سلمان: قولي أول وش عندك بعدين توعدك..
روان: انت ما لك دخل..
[ناظرني سلمان] فأنقذته: صادق…أول شي قولي وش عندك..
لمحت ابتسامة سلمان..
روان: انك ما تبعدين عننا..[ناظرتها باستغراب..والتفت على سلمان اللي غشي من الضحك]..
سلمان: ههههههههههههههههههههههه..
ضحكت: هههههههههه..
روان: ما فيه شي يضحك..
سلمان وهو يكتم ضحكته: حلوه..ما قد ضحكت من زمان..
روان برطمت ومدت بوزها …وسكتنا ..
سلمان: يا كنادر..يا جزمه…يا شحاط…يا زنوبة…تبعد وين تروح؟..
التفتت له روان واستعدت للقذائف: انت يا حمار..يا كلب.. يا ثور ..يا تيس..ما تشوفها تسأل عن عمها؟..
ناظرت روان بسرعة..هذي وش دراها…أبوي مستحيل يقول شي …وعبدالرحمن خلقة ما يبي يفتح الموضوع …لا يكون قعدت تتسمع علينا..
لفيت على أمي اللي دخلت من ورآنا..
وجدان: وش تسون؟..
روان وسلمان سكتوا ما عرفوا يردون..
قلت: ضرابه ما بين أنواع الجزم والحيوانات..
خالتي ما فهمت: إيش؟..
روان وسلمان عطوني نظرة..قلت في نفسي ألحين بروح وأحفر قبري..يمه هذولي الاثنين ينخاف منهم…
وجدان: يالله الغدا كلهم يستنونكم على السفرة…وبعدين إذا خلصتوا لا تنسون..بعد صلاة المغرب بنروح نخطب…ما أبيكم تتأخرون..
هزينا رؤوسنا مثل الهنود…موافقين على كلامها…وقمنا غسلنا يدينا وقعدنا ناكل..كنا فرحانين ونعلق على عبدالرحمن…كيف بيشوف هديل بيعجب فيها والا لا.. ونتخيل وش بيصير لما يشوفها..
روان: أكيد…البنت بتنحاش..
ناظرها عبدالرحمن وقال:لااااااااه…زوجك أنتي اللي بينحاش منك..
صرت أضحك…وروان تناظرني منقهره..
روان: لا تضحكين كثير…لا تصير فيك ألحين..
قلت: لا انشاء الله ..فال الله ولا فالك..
أبو عبدالرحمن كان مستناس لأنه يشوفنا مستانسين…
جوري: نبي عيالك يلعبون معنا..
شفت وجه عبدالرحمن اللي صار مثل الطماطم…ضحكت عليه ..
أنقذته لما قلت: خليه يتزوج بالأول…بعدين يصير خير..
روان: عاااااااااااااااااااد أبو عبدالرحمن تلقونه ألحين متشفق يبي يشوف أحفاده…
أبو عبدالرحمن: إيه والله يا بنيتي أبي أشوف عيال عيالي..وأبي أشوف عيالك بعد..
روان: لا عاد هذي لازم تجيبون اثنين والا ما أتزوج..
قلت: إيه يبه…لازم اثنين عشان نروح مرة وحدة..
أبو عبدالرحمن: أشوفكم متمسكين بالفكرة المخيسة هذي..
روان: أحسن…نوفر..بدال ما تسون زواجين..يصير زواج واحد..
أبو عبدالرحمن: أحد قال لك إننا ناقصين..
روان: لا يبه الخير واجد..بس كذا نفسيا..
خلصت أكلي وقمت من السفرة..
أبو عبدالرحمن: وين يا أبوي كلي..ما أكلتي شي..
فهده: هي أبوك عشان تقول لها أبوي..
أبو عبدالرحمن: إيه…هي أبوي وأمي وكل شي..
روان: لا عاد كذا أغار..
أبو عبدالرحمن: وش تغارين منه ..كلكم زي بعض..
رحت وغسلت يدي وصليت العصر…قالت لي أمي أدق على محل الحلويات وأخليه يجهز نوع من الحلى بالفراولة أمي تحبه..عشان نأخذه معنا.. بعد ما خلصت فتحت الدولاب وقعدت أفكر وش ألبس…روان ما شاء الله طلعت لها لبس بسرعة ودخلت تتسبح وأنا اللي فتحت الدولاب قبلها ما أدري وش ألبس..في الأخير طلعت بدله لونها جيشي مع جكيتها…وطلعت إكسسوارات ذهبي وبوت ذهبي وساعة ذهبي…وشنطة ذهبي مع جيشي.. وقعدت أستنا روان لين ما تطلع من الحمام ..حشا والله لو إنها العروس..رحت وطقيت عليها الباب..
روان: نعم..
قلت: ساعة في الحمام.. ما خلصتي..
روان: ألحين بألبس..دقيقة..
أذن المغرب والحلوة ما طلعت…فتحت الباب ورحت حمام فهده وجوري..غسلت وطلعت أصلي..
رجعت الغرفة ولقيت روان تنشف شعرها بالإستشوار..
قلت: ما بغيتي..ألحين أمي بتصارخ علي..
روان: أجل أدخلي بسرعة..
أخذت ملابسي ودخلت..تسبحت بسرعة ولبست…طلعت من الحمام ونشفت شعري بالمنشفة.. وحطيت فيه جل ونفشته..خليته كيرلي..روان طلعت من الغرفة وتركتني .. إيه خلصت بدري وراحت تقعد وأنا ألحين بآكلها..بس انشاءالله ربي يرحمني وما تطلع أمي ألحين.. لبست الإكسسوارات وحطيت جوالي وبوكي وعطري في الشنطة…لبست البوت وحطيت في وجهي أساس خفيف..وركبت عدسات لونها عسلي.. وحطيت كحل أسود ومسكرة وبلشر…وحطيت روج لحمي على وردي وفوقه قلوس.. أخذت عبايتي وطلعت لهم في الصالة…
سلمان: الله الله ميريم فارس عندنا في البيت..[ابتسمت]..
سارة: حلو..
عبدالرحمن: روعة..[ناظرت روان]..
روان: لا تعليق…[لفت عليهم]..أنا لما دخلت ما قلتوا لي شي..وش معنى هي..
أبو عبدالرحمن: كلكم حلوين..
روان: أهم شي إني أعجب أبوي..
عبدالرحمن وسلمان: ههههههههههههههههه..
قلت: وتعجبيني بعد..
روان: تسلمين..
دخلت أمي : يالله خلصتوا..
الكل: إيه..
قلت: يمه..وفهده وجوري بنخليهم بلحالهم..
وجدان: لا بنوديهم لأختي أم محمد..
أبو عبدالرحمن: يالله أجل..
قمنا كلنا وطلعنا..في سيارة أبوي أمي وفهده وجوري…وأنا وروان قعدنا نتضارب على مين اللي بيركب جنب عبدالرحمن…في الأخير قال عبدالرحمن إن سلمان هو اللي بيركب قدام..وبكذا رضينا كلنا..
رحنا أول شي بيت خالتي أم محمد عشان نحط فهده وجوري…بعدين رحنا لبيت هديل… كان بيتهم مرتب وألوانه هادية ومريحة… أول ما دخلنا استقبلتنا أم هديل ورحبت فينا ودخلتنا المجلس…بعدين دخلت علينا أختها لمياء…وسلمت علينا..بعدين بدت أمي بالرسميات وطلبت هديل لعبدالرحمن.. أم هديل قالت إنهم يتشرفون بإنهم يناسبونا وراحت تنادي هديل تسلم علينا.. دخلت هديل وكانت مرة مستحيه ووجهها محمر…قدمت لنا العصير.. قربت روان من إذني وهمست: ما أبي أنحط في هذا الموقف..
قلت: ولا أنا بعد..
قامت لمياء وطلعت برا ثم رجعت..همست في إذن أمها بعدين راحت لهديل…وطلعوا..
روان [بصوت واطي]: ألحين بتدخل على عبدالرحمن..
قلت: ودي أشوفهم..
روان قامت وراحت تكلم لمياء بهدوء ولمياء شكلها استانست بس على إيش مدري..جتني روان ..
قالت: يالله قومي..
سارة: وين؟..
روان: ما تبين تشوفين هديل وعبدالرحمن؟..
سارة[طيرت عيوني]: هاه..وشلون؟..[عشان كذا لمياء فرحت]..
روان: لمياء تقول فيه شباك تقدرين تناظرين اللي جوا بس اللي جوا ما يشوف اللي برا..
قلت: والله ..يالله قومي..
وقمت مسكت يد روان..
قالت أمي: على وين؟..
روان: بنرجع..
أمي: إحنا مو في بيت خالاتكم..لا تتهورون..
روان: والله ما رح نفشلك…شوي وراجعين..
سحبتني روان وطلعنا ودرنا على البيت من ورا…الله مسبحهم يشهوي مع إنه برد إلا إني أحسه دافي..وقلت لروان…قالت: جاية تتسبحين إنتي؟..[لازم ترمي ما تترك كلمة في حالها]..
وقفنا عند الشباك اللي وصلتنا له لمياء..وقعدت تناظر معنا…عبدالرحمن كان قاعد ومستحي وهديل كانت جنبه مستحيه وكل واحد يناظر جزمة الثاني..
روان: هذولي متى بيرفعون روسهم…
قلت: يا أختي وش عليك فيهم؟..
روان: ما تشوفينه حفظ جزمتها..ما بقى إلى يرسمها..
لمياء بمصالة: الله يكون في عونك يا هدوول…عاد هي تستحي بقوة..
روان[في إذني]: ودي أضربك بقوة..
رفعت راسي عشان أضحك…واللي كتم ضحكتي …شي …نزلت راسي أستوعب الموقف… أحد كان يراقبنا من فوق .. رفعت راسي مرة ثانية بس اختفى…روان ولمياء كانوا يضحكون على أشكال عبدالرحمن وهديل..وأنا كنت سرحانة في اللي شفته قبل شوي…سحبت يد روان ورجعتها معي للمجلس وقعدنا جنب أمي…
روان: سارة وش فيك؟..
قلت: ولا شي..
روان: أجل ليش سحبتيني؟..
سارة: خلاص شفناهم …يكفي..
كانت روان تعاتبني لأني ما خليتها تكمل المشهد وأنا كنت سرحانه فوق… المشكله إني ما شفت غير الظل وما شفت مين بالتحديد… الشي الوحيد اللي أبي أعرفه هو رجال والا حرمه..عشان أرتاح.. وبينما أنا سرحانه بفكري قالت أمي..
وجدان: يالله بنمشي..
ولبسنا عباياتنا…وطلعنا ناظرت الشباك…ما فيه أحد..ركبنا السيارات مثل ما كنا…أبوي مشى وإحنا قعدنا نستني عبدالرحمن…كان يسولف مع واحد كان معطينا ظهره ولابس بدله رسمية..خمنت إنه ممكن يكون صديق عبدالرحمن اللي قالي عنه..روان قطعت حبل أفكاري باستنكارها..
روان: سارة…ما تلاحظين إن السيارات السود مملية المكان..
ناظرت السيارات…فعلا كان فيه ثلاث أو أربع سيارات وكلها سوده موقفة عند باب البيت… وكل سيارة فيها أربع رجال كلهم بعد لابسين أسود …حسيت إنهم مافيا..
قلت: إيه ..صح ليش؟..
سلمان: إيه هذولي سيارات حرس صديق عبدالرحمن…
أنا وروان ناظرنا بعض مستغربين..
سارة: حرس!..
لف علينا سلمان يشرح لنا: شفتي هديل زوجت عبدالرحمن..
روان: ما شاء الله على طول صارت زوجته..
سلمان: بتصير..المهم…هذاك[أشر على الرجال اللي مقابل عبدالرحمن] أخوها من أمها.. صديق عبدالرحمن …أمريكي..
روان: أمريكي!!!!!!!!!!!!..
قلت: وععععععععععععععععععععع..
سلمان: ليش وع؟..
سارة: لأنه أمريكي..
سلمان: هذا الأمريكي اللي مو عاجبك…الحرس هذولي تبعه لأنه مليونير..
روان: الله…عندهم أخو أمريكي مليونير..
قلت: لا والله..أشوف عجبك الوضع..
روان: وليش ما يعجبني..
سلمان: صح إنه أمريكي..بس طول حياته عايش هنا..ومتربي هنا..وعارف عاداتنا وتقاليدنا.. وأصلا هو ما قد راح أمريكا إلا دراسة…والملايين اللي عنده وارثها من أبوه.. وأصلا حتى لو ما ورثها ..هو شاطر في التجارة ..ودي أكون زيه..
قلت: شد حيلك وبتطلع أحسن منه.. وسعودي بعد..
روان: أنتي ماخذة مقلب في السعوديين ترى..
سارة: وليش ما آخذ مقلب..
سلمان: إيه والله..هذا تلقينه أحسن من ألف سعودي عندنا..
همست روان في إذني: ويمكن أحسن من ثامر بعد..
عطيت روان نظرة خلتها تهجد وما تتكلم مرة ثانية.. لأني ما نسيت إنها كلمت ثامر من وراي.. زين إنها ذكرتني..خلنا نوصل البيت على خير ..يا ويلها مني .. دخل عبدالرحمن السيارة واستقبلت روان بالأسئلة …دعيت على عبدالرحمن من قلبي بالمغفرة ..من صديقك هذا و وشلون تعرفت عليه ؟…وش يشتغل و وين؟.. وليش عايش هنا مو في أمريكا وليش الحرس هذولي كلهم؟…
عبدالرحمن عصب: خير ..وش الأسئلة هذي كلها؟…خلي الرجال في حالة..
ضحكنا عليها أنا وسلمان: هههههههههههههههههههههههههه..
قلت:تستاهلين..
روان بصوت واطي: سارة ما شفتيه؟..
هزيت راسي لا..
روان: يقطع القلب..
ناظرنا عبدالرحمن من مراية السيارة: مين اللي يقطع القلب؟..
فتحت روان فمها بتتهور..بس سديت على فمها بيدي..وقلت بسرعة: انت..انت اللي تقطع القلب..
وخرت روان يدي عنها بقوة وقالت بصوت واطي: تعرفين تصرفين..
قلت: معك ..لازم أخترع مئة تصريفه..
رجعنا البيت..وكانوا أمي وأبوي ماخذين فهده وجوري ومرجعينهم معهم…رقيت فوق وغيرت ملابسي ولبست بجامة.. ودخلت روان ..كتفت يديني وناظرتها أبيها تستعد للحرب اللي بأعلنها ألحين..شافتني روان مكتفة يدي…سكرت الباب وسرعت عشان تدخل الحمام بس مسكتها من وراها ولفيتها على الجدار…روان استغربت مني…لزقتها في الجدار وهزيتها..
قلت بكل ما فيني من قهر: ليــــــــــــــــــش سويتي كذا؟..
روان مستغربه: وش سويت..
صرخت عليها: لا تستغبين..
روان: سارة…ما تسوى علي أمريكي دافعت عنه..
[تستهبل] قلت: لا تستهبلين..
روان: والله ما أدري عن شي..
سكرت على أسناني وقلت: ليش كلمتي ثامر بإيميلي..
وأخيرا استوعبت..دفتني وطيحتني على السرير..رفعت راسي أناظرها..وشلون جتها قوة ترميني..رقت فوقي وصرخت علي: اسمعي عاد..أنا منيب مرتاحة إلا إذا شلته من حياتك تفهمين..
قلت: إنتي مالك دخل فيني..
روان: إلا لي دخل لأنك اتهميني..و ثامر هذا..إنسان واطي وأنا بأثبت لك ..
قلت: مب على كيفك..أنا أختار الإنسان اللي أبيه واللي ما أبيه..
روان: لما تختارين صح..أما تختارين غلط وتتمسكين فيه…لا يعني لا..
تذكرت الليلة اللي رجعت فيها من عند أبوي وشفت روان تكلم واحد..تخيلت إنه ممكن يكونـ ـ ـ لفيت عليها وناظرتها.. قلت بصوت خفيف: إنتي حاطه عينك عليه..
روان طيرت عيونها: إيــــــــــــــــــــــــــــش..ما بقى الا هي والله…أنا[وأشرت على نفسها] آخر عمري أناظر ثامر وأشكاله…لا حبيبتي ما عرفتيني زين..
قلت: أجل ليش سويتي فيني كذا..
روان: أنا ما سويت شي..كل اللي أبيه إني ما أخليك تتعلقين فيه أكثر[مسكت يدي وقعدتني على السرير]..سارة ما أبي يصير فيك شي من وراه…وحتى لو كان أحسن الناس…مستحيل أحط عيني عليه لأنك تحبينه..
سارة: ليش ما تناظرونه بنظرتي له؟..
روان: انتي انعميتي منه.. ناظريه لو مرة وحده بعيوننا و بتعرفين..
سكت ما عرفت وش أرد عليها ..ودي لو مرة وحده أقتنع بكلامهم ..بس قلبي ما يطاوعني..
دخلت روان الحمام تغير ملابسها وأنا مسكت جوالي..لقيت فيه رسالتين..الأولى من شذى والثانية من ثامر…فتحت على طول رسالة ثامر…كان كاتب فيها:( هيوفا قلبي.. أنا مسافر أسبوع وراجع أنا أقول لك ألحين عشان ما تتفاجئين بسفرتي..بأتصل فيك قبل ما تقلع الطيارة وبعد ما أوصل..حبيبك ثامر..)..تنكدت ..حتى ما كلفت خاطري أفتح رسالة شذى..وقتها طلعت روان من الحمام ..وراحت أخذت الشنطة وقعدت تذاكر قدامي..فتحت الدفتر وقعدت تحل وتفتح الكتاب تقرا.. أنا إلا الآن ما خلصت منها..
سألتها: أنتي من وين عرفتي إني سألت عن عمي؟..
بالأول ما سمعت ردها بعدين قالت: سر المهنة..
قلت: سر التنصت وانتي الصادقة..
روان: ما تنصت على أحد..
سارة: أجل من وين عرفتي؟..
روان: عرفت وخلاص..
رفعت حاجب مستنكرة…إذا عبدالرحمن وأبوي ما قالوا لها مين اللي بيقول لها.. انسدحت على السرير ولفيت وجهي عنها..يا رب ..عطني على قد نيتي..إذا كان فعلا ثامر ما ينفع.. ساعدني على إني أنساه.. هز السرير بقوة من طمره روان عليه..لفيت عليها..
قلت: شكلك منتي مرتاحة..إلا إذا طبيتي فوق بطني..
روان: فاتك يا سارة صديق عبدالرحمن..
قلت: نعم؟!!..
روان: كنت بأدوخ..
سارة: لهالدرجة حلو..
روان: شويه كلمة حلو عليه..شفتي إياد هذا اللي في لحظة وداع..
سارة: إيــــــــه..اللي كنتي بتموتين عليه..
روان: إيه..هذا ولا شي عنده..وأنا أقول لمياء ليش شايفة نفسها علينا أثريها مغتره بأخوها..
سارة: يعني لو عندك أخو مثله بتغترين به بعد؟!!!..
روان: إيه ..بسوي زيها ويمكن أفظع بعد..
سارة: أجل ما تنلام البنت لين تدلعت..تلقينه هو بعد مدلعها..
روان: عليه عيون[وعضت شفايفها]والا شعر والا فم والا خشم…حسيت إني برمي نفسي بأقرب زبالة..
سارة: لا حول..
وقامت عاد توصف لي إياه وتقول شكلة وطوله وعرضه وكل ما قالت شي داخت علي..وأنا أضحك عليها ..
قلت: تبيني أخطب لك إياه؟..
فكرت وقالت: هاه..
سارة: عادي ترى..
روان: إيه..والا أقول لا ما أبي..
عقدت حواجبي: ليش غيرتي رايك..
روان: ولا شي ..ما أبي أرمي نفسي على أحد ..يبيني يخطبني..والا ما أبيه..
سارة: أجل بتقعدين عانس طول حياتك ومحد خاطبك..
روان: لا انشاء الله ..أصلا حتى لو عنست بتعنسين معي..
سارة: يـووووووووووووووووووووه ..أجل بقول لخطيبي من ألحين يجيب معه صديقة يتزوجك..
روان: وإذا طلع صديقة عاطل باطل ..أخذه وبس لا حبيبتي..
سارة: والله عاد عاطل مو عاطل ما لي دخل..منيب موقفة نفسي عشانك..
روان: أخاف أنا اللي أوقف نفسي عشانك..
ناظرتها بطرف عيني: قولي والله..
وأخذت المخدة وصرت أطقها فيها..وهي أخذت المخدة الثانية وقعدنا نتظارب مثل البزران..من زمان ما سوينا هالحركة …كنا دايما نسويها..فرحت و استانست كثير..حمدت ربي إن عندي عائلة ثانية..وأخت مثل روان..قلبها طيب وتخاف علي..بس إنها مرجوجة شوي..شوي إلا كثير ..طحنا على بعض فوق السرير وإحنا نضحك على هبالنا.. اليوم كان مرة حلو… تذكرت طفولتي البريئة… قامت روان من السرير وطلعت برا الغرفة.. غمضت عيوني ونمت …نمت وأنا أفكر في بحر ذكرياتي السعيدة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باقي الأيام مرت عادية …كنا نجهز للحفلة اللي بنسويها لملاك.. وبنفس الوقت كنا ناخذ آراء بعض في الموديلات عشان شبكة وملكة عبدالرحمن…صح إنهم ما بعد حددوا متى…بس احتياط.. قمت الصباح بدري..اليوم ملاك بترجع…وبنروح بيت خالتي عشان نتحمد لها بالسلامة… نزلت تحت ولقيت أمي وأبوي قايمين بدري..سلمت عليهم وقعدت معهم شوي بعدين رحت المطبخ وسويت كيك بالشوكولاته… وكتبت فوقها بالكريمة أحبك يا أجمل ملاك.. ودقيت على محل الفطاير أطلب معجنات…بعدين رقيت الغرفة مرة ثانية…روان مازالت نايمة وما حبيت إني أقومها…أصلا مالي خلق أقعد أسحب فيها عشان تقوم ..دخلت الحمام وتسبحت ولما طلعت نشفت شعري بالمنشفة…ونزلت مرة ثانية..بعد خمس دقايق الكل قام من النوم ما عدى..روان طبعا.. كنا قاعدين نسولف..وضحك ..عبدالرحمن اليوم صاير فرحان ونفسيته منفتحة.. انشاء الله دوم..
قال سلمان: يبه أبي أروح النادي اليوم..
خالتي وجدان: لا ما فيه روحة …حلى هو كلي يوم النادي؟..
أبو عبدالرحمن: وش فيك على الولد؟..خليه يروح يستانس..
عبدالرحمن: يبه ..ولدك هذا زودها…يمسك السواق وما يرجعه إلا بالليل..[وناظر سلمان]لا تحسب إننا جايبين السواق لك بالحالك…وبعدين تعال..المسكين خله يريح شوي..
سلمان: يعني وشلون؟…ما أروح النادي؟!..
أمي: مرتين في الأسبوع وبس..
سلمان: مرتين ما تكفي..
عبدالرحمن:وليش ما تكفي…دوام أهو…والله لو دوامك هناك ما تروح كل يوم..
سلمان: أقعد هنا وش أسوي؟..
وجدان: أقعد معنا…ما نشوفك طول اليوم… حتى خواني نسوا شكل وجهك..
قلت: يمه..لا تبالغين عاد..
وجدان: وأنا صادقة..من متى ما شفتهم..
[قعد يفكر..بعدين ابتسم]قال: من شهر!!..
وجدان: هاه يالله!!..[وناظرت أبوي]شفت ولدك؟..
أبو عبدالرحمن: سلمان..ثلاث أيام تروح النادي…ما فيه غيرها..وبقول للسواق..
سلمان: يبه…ظلم..
عبدالرحمن: ظلم في إيش…أنا اللي مظلوم ما غير دوام في الشغل وسواق حق البنات…
ناظرت عبدالرحمن: مو انت اللي عاجبك الوضع..
عبدالرحمن قرب منى وقال بصوت واطي: أول كان يعجبني..بس ألحين أنا خاطب..
سارة[ناظرته]: ما شاء الله…أشوف استغنيت عننا وانت بعد حتى ما تملك..
الكل: ههههههههههههههههههههههههههههه..[قامت أمي وطلعت من الصالة]..
أبو عبدالرحمن: سارة..تعالي يا بابا قربي عندي..
قمت من مكاني ورحت جلست قريب من أبوي..
سلمان: وش دعوة ما تبونا نسمع..
أبو عبدالرحمن: لو ما أبيكم تسمعون كان طردتكم كلكم برا..
سلمان [ابتسم ابتسامة مصطنعة]: أدري إنك ما تسويها..
ناظرني أبوي: سارة…عمك تنازل عن ورث أبوك لك…
سارة: أي ورث وأبوي حي..
أبو عبدالرحمن: إنتي تدرين إن بنظر القانون أبوكـ ـ ـ ـ ـ
قاطعته: بس خلاص فهمت…أنا ما أبي شي ..ما أبي أورثه وهو حي…
أبو عبدالرحمن: براحتك..
قلت بسرعة: أبوي كان باني بيت وـ ـ ـ[ما عرفت أكمل]..
أبو عبدالرحمن: إيه ..وقفوا بناه…بس ليش تسألين؟..
سارة: أبيهم يكملونه..وبنفس التصميم اللي اختاره أبوي… غيرة ما أبي شي..
أبو عبدالرحمن: حاضر ..كم سارة عندنا إحنا؟..
قلت: وحدة طبعا…
جت جوري وقعدت على حضن أبوي وقالت: وأنا مالي ورث زي سارة؟..
أبو عبدالرحمن: لا مالك ورث..
جوري: ليش؟…ليش تعطي سارة وما تعطيني؟..
أبو عبدالرحمن: أنا ما عطيتها شي..
جوري: تو تقول إن أبوك عطاك ورث..
أبو عبدالرحمن: تعرفين وشو الورث..
جوري: إيه يعني فلوس كثيـــــــــــــــــــــــــــــر..
مسكت راسي هذي من وين جابت هالكلام..
أبو عبدالرحمن: لا يا حبيبي هذا أبو سارة هو اللي عطاها فلوس..
جوري: يعني سارة عندها أبو اثنين وأنا واحد..
أبو عبدالرحمن: كذا ربي قال..
مدت بوزها: أنا بعد أبي أسير زي سارة..
عبدالرحمن: عسى تسيرين زي سارة ما تسيرين زي روان..
قلت: وشفيها روان؟..
سلمان: أم لسان..
سارة: لا عاد …ما أسمح لكم تتكلمون عنها وأنا فيه..
أبو عبد الرحمن: بعدي والله أنا ما حشمتوني..كذا تقولون عن بنتي قدامي..
عبدالرحمن: يبه يعني انت غافل عن روان؟..
أبو عبدالرحمن: ما لكم دخل فيها..
سمعت صوت مو غريب علي: عاش..عاش أبو عبدالرحمن اللي يدافع عني..
ناظرت الباب..دايما تدخل في أوقات غريبة…
أبو عبدالرحمن: هلا…هلا والله ببنيتي.. تعالي اقعدي جنبي..
جت روان وقعدت بيني وبين أبوي وحظنت أبوي…
روان: شفت يبه…الكل هنا يتشكى مني…مع إني أنا اللي أسوي جو في هالبيت… مدري البيت من غيري وش بيطلع…[شهقت وقالت]..بيت الجن…
صقعتها من راسها وقلت: بسم الله الرحمن الرحيم…ليش بيت الجن؟..ما فيه ناس ساكنين فيه؟..
روان: إلا فيه بس مالهم حس…
عبدالرحمن: لا فيه حس..ما دام فهده وجوري موجودين مع سلمان..
سوت روان حركة بيدها إنها مو مهتمة..ولفت على أبوي..
روان: قول لي..وش فاتني من الأحداث..
سارة: ما فيه أحداث صارت…ولا تنسين اليوم روحتنا لبيت خالتي..
ما لفت علي ولا عطتني وجه وكملت تقول لأبوي: قبل ما أجي بخمس دقايق وش كنتوا تقولون؟..
جوري: سارة بتروح عننا..
ناظرت جوري اللي كانت ملامحها حزينة وهي تقول الجملة الأخيرة مرة ثانيه: سارة بتروح عننا..
ناظرتني روان: إيش…
بلعت ريقي..جوري من وين طلعت هالكلام…حرام عليها..روان طيرت عيونها علي وصارت تتفحص عيوني يمكن تلقى جواب..
قلت بسرعة: جوري تمزح..
صرخت جوري: لا…ما أمزح…أنا أقول الصدق..
ناظرت أبوي عشان ينقذني…وناظرني مستغرب من اللي صار إلا الآن ما استوعب… ناظرت عبدالرحمن اللي ما كان معنا…وسرحان في وادي ثاني…رجعت ناظرت روان…اللي عيونها صار لونها أحمر…ارتحت لما سمعت صوت سلمان ينقذني..
سلمان: هيـــــــــــــــــــــه إنتي…[كان يقول لجوري] من وين طلعتي بهالكذبه؟..
قلت: جوري حرام الكذب..
قامت جوري وحطت يدينها الصغار على خصرها وقالت: أجل ليش قلتي بتبنين بيت؟..
أثاري السالفة كذا …خوفتني روان على غير سنع… الغبية جوري عبالها بكمل بيت أبوي عشان أروح وأعيش فيه…
سارة: روان..أنا قلت لأبوي يكمل البيت اللي كان أبوي يبنيه..بس جوري تحسب إني بكمله عشان أسكن فيه..
روان: وفيه عقل يفكر بغير كذا..
تفاجأت من ردها…قلت: حتى انتي تحسبيني بأطلع من البيت…أنتي مجنونة أطلع وأقعد في بيت بلحالي…
رفعت روان حاجب ..مو مصدقتني…قالت: يعني ما كانت لك نية تفكرين بهالشي..
قلت بسرعة: والله العظيم لا..
روان:أشوه خلاص ارتحت…
أنا اللي ارتحت…لو عيونها تطلع قذائف كان ما ترددت وصوبت علي.. ربي فكني منها… دخلت أمي وقالت: حددت أنا وأم هديل موعد الشبكة والملكة…
قلت متحمسة: والله…متى..
وجدان: بعد أسبوعين..
ناظرت عبدالرحمن اللي كان ساكت ولا نطق بكلمة…ما أدري وش صاير له…صار يهوجس ويفكر كثير…الله يستر من هالتفكير…أذن الظهر والكل قام عشان يصلي…أبوي وعبدالرحمن وسلمان راحوا للمسجد…وإحنا كل وحده فينا صلت في غرفتها…فهده وجوري يلعبون بلايستشن…سألتهم إذا صلوا والا لا…كلهم قالوا لا…ليش…يبون يصلون بعد ما يخلصون لعب…عز الله مو مخلصين… وخاصة لأن كل وحده تتطاق على اليد الأولى… دخلت غرفتي وطلعت لي لبس سبورت… واستشورت شعري بعد معركة مع روان…تبي تقنعني إن شكلي بالكيرلي أحلى…بس أنا طفشت كل يوم كيرلي…بستشوره هالمرة وما علي من أحد…بعد ما خلصت استشوار مسكته كله على فوق وربطته بشريطه…وحطيت ربطة فوشي… أخذت لبسي اللي كان لونه أبيض والكتابات فوشي…وبنطلون فوشي…وجاكت فوشي مع أبيض…لبست جزمة سبورت أبيض…ولبست إكسسوارات فوشي وأبيض…وبس حطيت مسكرة وقلوس فوشي… وطلعت برا الصالة…
روان: ما شاء الله الفوشي يدهر اليوم..
قلت: أهم شي حلو والا لا؟..
فهده: يهبل..
قلت [أسوي نفسي مستحيه]: والله …شكرا..
دخل سلمان وسألته أمي: قلت للسواق يحمي السيارة..
سلمان: إيه..
وجدان: أبوك وأخوك وين؟…ما رجعوا معك؟..
سلمان: لا…كل واحد ركب سيارته ومشى..
روان: بتروح كذا والا بتغير ملابسك؟..
سلمان: ليه؟..وش فيه لبسي؟.. مو عاجبك؟..
روان: لا…مو قصدي بس مو رسمي مثل الثوب..
[ناظرني سلمان من فوق لتحت...ووجه كلامه لروان]قال: مو بس أنا اللي ما لبس رسمي..
قلت: روان خلاص..إحنا مو رايحين ملكة والا زواج..
روان: لابس بدله رياضة كأنه رايح يلعب كوره..
سلمان:ما لك دخل فيني و فلبسي..
سارة: يختي إنتي وش عليك فيه..تدورين المناقر[لفيت على سلمان] ما عليك منها..
سلمان: أصلا من قال إني بعطيها وجه..
وجدان: خير انشاء الله ..خلصتوا!!.. نعنبو ذولي يالله..ما يحشمون أحد حتى وأنا واقفة يتطاقون..
قلت: يمه..وش رايك بس نروح إحنا ونخليهم مع بعض..
قامت روان وحطت يدها على خصرها وقالت بصوت عالي: لا والله…إن قعدت معه يا قاتل يا مقتول..
وجدان: كل هذا عشان ملابس.. هو ما قد علق على ملابسك…ليش إنتي حاطه دوبك من دوبه..
سمعت صوت صياح… بعدين دخلت جوري تصيح..
أمي: وش فيك؟..
جوري: فهده لبست هدومي..
جت فهده معصبه وكشتها منتفشه…
أمي عصبت على فهده: ليش ما كديتي شعرك…وبعدين ليش أخذت ملابس جوري..
فهده: والله[وحطت يدها على خصرها مثل روان]الشغالة لبستها هدومي بعد..
جوري [وهي تصيح]تقول: لا..هي…أنا قلت لها تفصخ ملابسي وعيت..[وتشهق من الصياح]..
فهده: كذابة..ما عييت ..قلت لها بعد ما أخلص وأكد شعري…بعدين جت و معطت شعري..
[مسكت ضحكتي] قلت: ضربني وبكى…سبقني واشتكى..
روان:حلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل لوه مع الموقف..
أمي صرخت عليهم: أقول يالله بس خلصوا.. بنطلع ألحين…قولي لسنتيا تخلص..
جت سنتيا تدربي راسها: ماما أنا ما في أرف هزا هق جوري والا هق فهده..
أمي: كيف ما فيه عرف…فهده سايز سيفين وجوري سايز سيكس..
روان همست لي: قامت أمي تتفنن في الإنجليزي..
خالتي وجدان: وش قلتي؟..
روان: ولا شي يمه..
سنتيا: أيوه ماما..بس هدا ما فيه أكتب سايز في بلوزه..
روان: خلاص فصخي جوري وفهده وبدلي ملابسهم..
سنتيا: تييب..
ومشت سنتيا…مشيتها غريبه…سلمان صار يناظرها وهي تمشي…لما طلعت قعد يقلدها…ضحكت على شكله وهو يقلدها ويتكلم زيها…




ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ترقبوني في الجزء الرابع
مع تحيات الكاتبه([COLOR="red"]S.M.3.D[/COLOR])

حكايه}.. 08-07-11 09:15 PM

سلمته نفسي باسحاس واليوم يضربني برصاص }~






الجزء الرابع
ابتسم…بشفاه..ودموعه تسيل…في عيونه حزن وبثغره أمل…الدموع تجرح الخد الأسيل… والشفاه تورد الوجنة خجل…كل ما طاح بسهم عينه قتيل انتشل مقتول بإسهام النجل… ما يشيل الهم ذا الخصر النحيل ولا يجوز بحسنها غير الغزل…غصن بان للهوا دايم يميل كيف إذا هبت عواصفها اعتدل…ما خلق لمزا يم الحمل الثقيل…الضبي ما ينقل حمول الجمل..
أخذت أمي عبايتها وقامت: أنا بنزل وبستناكم تحت..
رحت بسرعة للغرفة وسحبت عبايتي وشنطتي ونزلت..شفت أمي لابسه عبايتها وبتطلع وقفت ولبست عبايتي..نزلت روان ونزل سلمان مع فهده وجوري وركبنا السيارة…أمي قالت لسلمان ينادي الشغالة..وجت ركبت..رجع سلمان مع الشغالة ومشينا لبيت خالتي… وصلنا ولقينا الباب مفتوح..استغربنا وكل واحد ناظر الثاني..أمي: الله يهديهم وراهم يخلون الباب مشرع…
نزلوا من السيارة ودخلوا البيت كنت آخر من نزل وجيت بأسكر الباب بس الحصاة اللي صقعت في الباب بقوة لدرجه إنها طلعت صوت قوي..خلتني أوقف ..فتحت الباب مرة ثانية وطليت…ِشفت محمد في الشارع..
محمد: لا تسكرينه..
قلت: ليش ما تدخل جوا البيت..
محمد: طفش في البيت..
سارة: يعني حلوة إلهياته في الشارع..
محمد[يتذمر]: يوووووووووووووووووووه..أنا ما أخلص من أمي ومنى تطلعين لي إنتي..[اللي يسمع كلامه ما يقول إن هذا واحد في ثاني ابتدائي]..
قلت: طيب هذا إحنا جينا..وسع صدرك معنا..
محمد: ما أحب ألعب مع خواتك..
استغربت: ليش؟!..
محمد: بس ما أحب…كل شوي يلعبون حريم وعرايس وأنا طفشت من ذاللعبة..
سارة: طيب ذاكرت دروسك..
محمد: إيه..[أشك إنه كذاب]..
سارة: أجل تعال زين معنا الثيل…عشان ملاك..
محمد: أنتم كثيرين..زينوه بلحالكم..[يا الله وش ذا العنيد]..
قلت: طيب بقول لك شي..وش رايك إذا جا يوم كلنا فيه فاضين.. أجي أنا وفهده وجوري ونلعب معك..
محمد: وش بنلعب؟!..
سارة: نلعب مدرسه..والا طيارة..والا سفينة..والا نلعب كأننا رحنا البر..وش رايك..
محمد: ما فيه بر..من وين بنجيب تراب؟..
سارة: عادي نطلع الثيل ويسير كأنه بر..
محمد: الثيل كله عشب…ما فيه رمل..[عجزت فيه]..
قلت: خلاص أجل بنسوي نفسنا نروح الحديقة…هاه وش قلت؟..
محمد[استأنس]: والله خلاص أجل موافق..بس متى بتجين؟..
فكرت شوي بعدين قلت: إذا صرت فاضية كلمتك…أوكي..
محمد: أوكي….بس بشرط..[يا حبيبي....ويتشرط بعد]..
قلت: وشو شرطك؟..
محمد: ما تجيبين روان معك..
استغربت:ليش حرام وش سوت لك؟؟!!..
محمد: ما أحبها.. دائما إذا جت.. تتعاون مع منى ضدي..
ضحكت عليه [الولد حساس مرة]: هههههههههههههههههههههههههه.. خلاص حاضر ولا يهمك.. يالله ادخل..
محمد[أكد علي]: أكيد؟؟..
قلت: أكيد يا عم..
ودخل البيت ..سكرت الباب ومشينا عشان ندخل المبنى وفتح الباب قبل ما أمسكه… شهقت… خالتي أم محمد خوفتني…
خالتي: انتي وينك سألت عنك قالوا ورانا..وين رحتي؟..
[سلمت عليها]وسويت نفسي ما سمعتها: هاه..
ناظرت خالتي أم محمد ولدها وسألته: وانت وينك لي ساعة أدورك؟..وين غطست؟..
قلت بسرعة: كان معي…كنا نسولف في الحوش عشان كذا ما دخلت..
خالتي: إيه…يالله أجل ادخلوا…خالك يستناك جوا…كان بيطلع لما تأخرتي…بس قلت له أنا بقوم أشوفها..
[فرحت] قلت: والله…خالي سعود جوا..
خالتي: إيه…يالله ادخلي..
دخلت بسرعة…وعلى طول رحت عند خالي وضميته…
خالي: هلا والله بالزين كله…
سارة: هلا فيك يا خالي..[حبيت راسه]..
منى: خالي…ترى انت تقارن بين سارة وبينا مقارنه واضحة…ما ينفع كذا..
خالي: وش اللي ما ينفع أجل تبوني أقارن حبيبتي فيكم..
روان: ما شاء الله…وصارت حبيبتك بعد..
خالي[بإصرار]: إيه حبيبتي…عندكم مانع..
منى وروان[في وقت واحد]: لا عندنا دواس..ههههههههههههههههه..
قعدت أناظرهم وفيني الضحكة بس مسكتها..
بس لما سمعت خالي:ههههههههههههههههههههههههههههههه..
ما قدرت وفقعت من الضحك: هههههههههههههههههههههههههههههههههه..
روان ومنى وقفوا ضحك وقعدوا يناظرونا…ويناظرون في بعض…
قلت [وأنا أحاول أوقف ضحك]: يا سخفكم..
منى: يوم إننا سخيفين ليش تضحكين..
قلت بسرعة: على غيرتكم..
روان[أشرت على نفسها وعلى منى]: إحنا نغار منك إنتي..
خالي: إيه تغارون منها هي..
حكت منى راسها وناظرت روان وقالت: يمكن..
خالي: يمكن؟!!… إلا أكيد..[ابتسمت عشان أقهرهم]..
روان: إيه وش عليك الخال يحبك..
خالي: يالله عاد بلا غيره ..قاموا الحريم يتناقرون..
فصخت عبايتي وعلقتها…بعدين رحت وقعدت جنب خالي… كنت مبسوطة لأنه موجود… بعدين شفت محمد نازل من فوق وبيده بلايستيشن…وطلع برا للملحق… قمت ورحت للمطبخ ودخلت عليهم وهم يجهزون الغدا… ساعدتهم شوي لما خلصنا… دخلت تهاني علينا في المطبخ…غسلت يدي وسلمت عليها… استغربت لأني ما شفتها…
سألت: وين كنتي غاطسه؟..
تهاني: في الثيل أزين الطاولات والكراسي للحفلة..
قلت: والله خلاص أجل بعد الغدا بساعدك…
تهاني: أكيد بتساعديني…كلكم بتساعدوني…وشو…ملاك بنت عمتي بلحالي..
ضحكت: هههههههههه…بنت خالتنا كلنا…
تهاني: أجل ما قلتي لي…كيف زيارتكم لبيت خالي…ومبروك مقدما…
سارة: تباركين لي…أهم شي أمي..
تهاني: أكيد هي أول وحد ….وهي في السيارة راجعه البيت باركت لها..
سارة: ما شاء الله عليك…سنعه..
تهاني: أجل وش تحسبين حبيبتي..
سارة: ما أحسب شي….أما لو تشوفين شكل هديل وعبدالرحمن…تفطسين من الضحك..نكته..
تهاني[سمعت شهقتها]: وشلون شفتيهم؟..
سارة: طلينا عليهم من ورا..
تهاني: انتي و مين؟..
سارة: أنا وروان وبنت خالك لمياء..
تهاني: يا ليت إني كنت معكم..
سارة: إيه والله لو تشوفين روانــ ـ ـ ـ..
قاطعتني: لا انتوا يبيلكم قعده… بعد الغدا تقولين لي كل شي..
وقعدنا نجهز السفرة… كنت فرحانة لأن ملاك اليوم بنشوفها خلاص حرمة متزوجة… بأسألها عن إحساسها…تنصحنا بفكرة الزواج والا لا… كنت آكل وأنا مبسوطة ومبتسمة… مستنية شوفه ملاك بفارغ الصبر…يا ترى تغيرت بعد الزواج والا توها مثل ما هي… كنت أكل وأنا ساكتة وأفكر وشلون بنستقبلها…كيف بتكون رده فعلنا لما بنشوفها…أنا عن نفسي أول ما أشوفها بأخمها بقوووووووووووووه… بعد ما خلصلنا الغدا.. غسلنا يدينا ونظفنا المكان..قعدنا شوي بعدين راح خالي…وتهاني جلست معنا تكمل تزيين البيت…حطيت زينات في كل مكان وأهم شي الحوش والثيل كان مرة روعة…أذن المغرب وصلينا بعدين قلت بروح لسلمان عشان أقول له يروح محل الحلويات يجيب كيك… مشيت للملحق وكان ما فيه غير سلمان ومحمد يلعبون بلايستيشن…كأنهم بزران…كانوا معطيني ظهرهم ويلعبون كوره قدم…قربت منهم أكثر…وناظرت لعبهم…كان سلمان بيجيب قول بس محمد كسر رجل اللاعب..
سلمان: انت يا الخايس لا تكسر..
محمد: يا سلام…تبيني أخليك تجيب علي قول..
سلمان كانت عيونه على التلفيزيون وفجاه رفع يده وصقع محمد على راسه بدون ما يناظره…كنت أبي أضحك على الموقف…بس محمد قال: هيه…لا تطق مب أصغر عيالك أنا..
ترك سلمان يد السوني…ولف على محمد وسأل كأنه ما انتبه: وش قلت؟؟..
خاف محمد وترك اليد هو بعد وقال: ولا شي…
سلمان: وش قلت؟..
سلمان سدح محمد على الأرض ومسكه من فوق… لوهلة حسيت إن سلمان بموت محمد…
سلمان: أنا ما افتكيت من روان تجيني إنت يا النزغه..[وقعد يدغدغه ويضحكه]..
هنا أنا ارتحت وضحكت بصوت عالي:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
لفوا علي اثنينهم…مستغربين…وخر سلمان عن محمد ووقف على رجوله… وجاني يمشي.. سألني: من متى وانتي هنا؟..
قلت: من أول ما كسرك وانت تبي تسجل قول..
سلمان: سمعتيه وهو يقول ليـ ـ ـ..
قاطعته: إيه..إيه سمعته..
سلمان: ذا بو قلبين[وأشر عليه]..
وناظرت محمد اللي ما تحرك من مكانه وهو منسدح يناظرنا…
قلت: ما عليك منه أبي أطلب منك خدمه…
سلمان: وأنا بعد…أبي أطلب منك شي..
سارة: قول طلبك..
سلمان: لا انتي أول..لأن طلبي بيطول شوي..
سارة: ما فهمت..وشلون بيطول يعني..
لف سلمان على ورا وشاف محمد مفتح أذانيه علينا…مسكني سلمان وقال: فيه سماعات مكبره هنا خلينا نطلع مدام إنك مصره…
سحبني وطلعنا برا الملحق…تلفت يمين ويسار عشان يتأكد إنه ما فيه أحد يسمعنا..استغربت من تصرفه …وقمت ألف وأدور معه بعدين قلت: ما فيه أحد تكلم..
تنهد سلمان وقال: أبيك تطلبين من منى ما تتغطى عني..
طيرت عيوني فيه ..مو مستوعبه اللي قاله قبل شوي..
قلت: سلمان…إنت بالثانوية ألحين… أصلا منى مفروض تتغطى عنك من أول ما بلغت..
وخر عينه عني متضايق..
كملت كلامي: وبعدين تعال ما شفت نفسك في المراية…شنبك طلع..خلاص انت الحين رجال وش بعد تبي..
سلمان [بإصرار]: ما أبيها تتغطى عني…افهمي..
سألت: إيه ليش؟..
سلمان: بدون ليش..
أصريت عليه: لا بتقول لي ليش..
تنهد سلمان وقال: ما أتخيل نفسي إني يوم من الأيام بتعاملني كأني عبدالرحمن.. ما أبي..
قلت [أذكره]:هذا الدين..
وخر عينه عني مرة ثانية وتنهد تنهيده مره…[معقول يكون سلمان يحب منى]..
سألته[أتأكد]: سلمان…[ناظرني وكملت]..انت تـ ـ ـ ـ ـ..
قاطعني: إيه..إيه يا سارة إيه..
سألت [عشان أتأكد زيادة]: إيه إيش؟؟..
سلمان: اللي في بالك…[ناظرته عشان يكمل]..إيه أحبها..
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
أحبها…
رنت في بالي هالكلمة…سلمان يحب منى…
قلت:من متى وانت تحبها؟؟…
سلمان: من زمان…
سألت: من كم يعني؟؟..
سلمان: ممكن تقولين من أربع سنين..
شهقت: أربع سنين وانت تحب منى..
سلمان: إيه..
قلت: وليش ما صارحتها..
سلمان[بيأس]: حاولت ..بس ما قدرت..
سارة: ليش…
سلمان: هاه…ما أدري..
سارة: يعني أنت قعدت معها وكلمتها..
سلمان: إيه…بس ما عرفت وشلون أوصل لها…حسيت إنها تستغبي بس شكلها فعلا ما تدري..
سارة: متى قعدت معها؟..
سلمان: بداية السنة هذي..يعني أوضح لك أكثر..قبل ما تتغطى عني..
سارة: طيب…بحاول أساعدك…
ابتسم سلمان: والله..
سارة: إيه..[فكرت شوي بعدين ناظرته ]..عشان كذا تتهرب بروحتك النادي..أثريك ما تبي تقابل منى..[حك راسه وابتسم..يعني كلامي صحيح]..خلاص ولا يهمك..
سلمان: أعتمد عليك..
سارة: بحاول..
سلمان: خلاص..
قعدت أفكر أنا جايه هنا أصلا ليش..وذكرني سلمان بسآله: وش طلبك؟..
سارة: صح ذكرتني…أبيك تروح محل الحلويات ..وتجيب كيك…وبعدين تروح محل المعجنات اللي دايم نشتري منه..أنا طالبه منهم فطاير وحاجزتها باسمك..
سلمان: خلاص طيب..متى؟.. ألحين؟..
سارة: إيه قبل ما تجي ملاك..
طل سلمان على الملحق وقال: أجل أنا بآخذ ذا معي[قصده محمد] حرام مسكين قاعد بالحاله..
سارة: يا زينك ويا زين طيبه قلبك..
ابتسم سلمان: ويا زينك أنتي بعد..
سمعت صوت دايم يدخل عرض: ما شاء الله طايحة مغازل هنا وإحنا نكرف هناك..
لفينا عليها..قلت: يختي وش دخلك أنا وأخوي بعد عندك اعتراض..
روان: لا ..بس شفتك تأخرتي ..قلت أدور عليك..
انتبهت لسؤال سلمان: انتي من متى هنا؟..
روان: من أول ما قالت الحسناء يا زينك ويا زين طيبه قبلك..مع إني أشك إن هالقلب طيب..
قلت: لا حبيبتي لا تشكين..هالقلب طيب غصب عن اللي ما يرضى [ودقيت صدر سلمان.. اللي ملامحه ارتاحت لما تأكد إنه ما سمعت كلامنا]..
سلمان: خلاص أجل أنا رايح ألحين إذا تبين شي ثاني دقي علي..
سارة: طيب.. بتروح مع مين؟..
سلمان: بشوف السواق إذا قريب خليته يجي وإذا بعيد بأخذت تكسي..[و نادى على محمد من الملحق...وطلعوا]..
مشيت أنا وروان راجعين للبنات..بس فضولها ما يتركها..
روان: وش يبي سلمان منك؟..
سارة: ما يبي شي…أنا اللي بغيت منه يجيب كيك و فطاير..
أقنعها ردي وسكتت… رحت للجهة الثانية من الحوش واللي فيها الثيل والزينة اللي سويناها…
فقيت ثمي لما شفتها…روعة خيال الأنوار الصغار المعلقة في كل مكان شكلها يجنن وبانت لأن المكان بدا يظلم… والمساحة اللي مزينينها وحاطين فيها مسجل بسماعات كبيره طالعه حلوة… وقفت في نص المكان ودرت عليه.. المكان حلو.. ناظرت تهاني ومنى وهم يزينون الطاولة ويحطون فيها الورد المجفف… رحت لهم وقربت أشوف اللي قاعدين يسوون… ولما صرت قريبه مسكت خشمي…من ريحتهم المعفنة..
قلت: وش ذا الريحه…من متى ما تسبحتوا..وش ماكلين…بصل؟!!..
تهاني:لا ثوم.. يعني وش ما كلين مثلا.. قاعدين نشتغل من زمان وش تبين ريحتنا تكون..
منى: بعدين حبيبتي وين كنتي…مخليتنا نشتغل بالحالنا..
قلت: رحت أقول لسلمان يجيب شي..وبعدين يا منى انتي بالذات لا تتكلمين لأن ريحتك مركزه..
منى: اذلفي..
سارة: أقول بس…خلاص..روحوا تسبحوا وأنا وروان بنكمل عنكم..
تهاني: إيه والله أنا تعبت..بروح أتروش وأتزين وأنزل..
منى: استنيني خلصت..
أخذت من منى الورد المجفف وقلت لروان تقول لخالتي تعطينا بخور عشان نبخر المكان..
راحت روان وجابت البخور وقعدت على الكرسي..مسكينة هلكانة ..
روان[تتوجع]: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا رجولي…آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ظهري… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا راسي..
قلت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يالعجوز..
روان: والله تعبت…كله من ملاك هذي خلها تجي بس…يا ويلها مني…
قلت: وش بتسوين؟!!..
روان: بطالبها تسوي لي مساج… تكسرت معد صار فيني عظام..
قلت: لا حول..كل هذا..
طلعت أمي وخالتي من البيت وجوا قعدوا على الكراسي..
أمي: الله …شغلكم مضبوط..
خالتي: ما شاء الله عندكم القدرة إنكم تسون لمسه في المكان..أجل بنسوي عزيمة ثانية مادام تعرفون تضبطون الأمور..
روان: لا لا لا لا..وش عزيمة ثانية…منيب مسوية شي عقب اليوم..
سارة: بصراحة تعبنا يكفي علينا…وبعدين إحنا مشتهيين نسويها لملاك عشان كذا أبدعنا.. بس لو غصبتونا ما رح يطلع مننا شي..
أمي [تتطنز]: إيه ما شاء الله..لازم تشتهون..[سمعنا الأذان وسكتنا واستنينا لما خلص المؤذن]..
روان: وين أخوك ذا تأخر…بتجي البنت وما بعد جت الفطاير..
سارة: يختي وش فيك على الولد..خليه..يمكن زحمه والغايب حجته معه..
روان: أقص يدي إن ما فرفر في الشوارع..
أمي: لو إنك مكانه كان ما نلقاك إلى وانت في الشرقية والا جدة..
سارة: لا مو في جدة..أخاف تروح دبي والا البحرين..
روان: لا هذي بعيده ويبيلها جواز سفر وحاله…الشرقية أقرب..
خالتي: والا عاد…أشوف عجبتها الفكرة..
روان: إيه والله عجبتني..
سارة: أجل احمدي ربك إنه ما سافر مكان يفتك من وجهك..
روان: والا عاد أبوي اللي بيخليه يسافر..
قلت: أبوي وش دراه..
: السلام عليكم..
لفيت وجهي عن روان وشفت سلمان اللي بيده أكياس كثيرة..
سلمان: مين اللي بيسافر…
خالتي: الطيب عند ذكره..
سلمان: أنا اللي بسافر..
وجدان: محد مسافر حط الأكياس .. لقط الكلمة وبس..
أخذت من سلمان الأكياس وصفيت الفطاير على الطاولة والكيك فتحته وحطيته في صحن على قده.. التفت على خالتي لما رن جوالها…ردت بسرعة وهي مبتسمة..
خالتي: ألو…………….. حمد الله على السلامة……………تأخرتوا..[جتني روان وهمست في إذني: هذي أكيد ملاك وصلت]………………….تعالوا بسرعة البنات هنـ ـ ـ ـ ـ [كانت بتفضحنا...بس روان طمرت من عندي وسكرت فم خالتي وقالت: لا تخربين المفاجأة...بعدين وخرت عنها وكملت خالتي المكالمة]…………………إيه هاه……….لا لا ولا شي…..إنتي تعالي بس………………………في الطريق………………..قريبين………………خلاص أجل…………….مع السلامة..
روان: وينها جت والا بعد ما جت..
خالتي: اصبري شوي…تقول في الطريق..
سلمان كان واقف عند طاولة الأكل وشكله جوعان…
سلمان: مسكينة يا ملاك….هي جاية عشان تشوف أمها..
روان: طيب…وتشوفنا بعد..
سلمان: إن شافتكم بتنحاش..
روان: إذا شافتك إنت بتنحاش…طبيعي لأنها تتغطى منك..
حرك سلمان يده مو مهتم بكلام روان…ناظرني وقال: أنا جوعان لا تنسون تحطون لنا فطاير..
سارة: طيب.. بحط لك..
كنت واقفة عند الباب…لفيت على ورا أناظر داخل البيت..شفت منى وهي تنزل من الدرج بسرعة وتهاني تقول لها: يا حماره…أنا أوريك يا منى..[أكيد منى مسوية شي عصب تهاني]..
ناظرت منى اللي كانت تركض وقربت تجيني..ناظرت سلمان…اللي كان يناظرني ومستغرب..بس لما وقفت منى جنبي توني أستوعب إن سلمان عيونه ما هي علي…على منى…سمعت شهقت منى ثم دخلت بسرعة..خالتي وأمي وروان ماتوا عليها من الضحك..وسلمان وجهه حمر من الحيا…كنت بضحك بس احترمت حياءه…هم ما يدرون منى عند سلمان إيش عشان كذا يضحكون… بصراحة لو كنت ما أدري زيهم كان ضحكت معهم….جا محمد لما سمع ضحك روان وخالتي وأمي.. وقام يضحك معهم..كأنه يدري وش السالفة..
سألته: ليش تضحك؟..
محمد: لأنهم يضحكون..
قلت: طيب تعرف ليش يضحكون..
محمد: لا..
سارة: أجل تضحك وبس؟!!..
محمد: إيه!.
سلمان: الحمد الله والشكر.. محمد يالله نروح نلعب بلايستيشن..
سارة: لا تلعبون كوره…العبوا مصارعة هالمرة..
خالتي: وش مصارعته…لا أخاف يفلع راس ولدي..
سلمان: نلعب مصارعة في السوني مو مصارعة مباشرة..
خالتي: إيه أشوه…أحسب بعد..
سلمان: لا تحسبين ولا تقسمين ولا بعد ولا قبل…يالله حمود..[مسك محمد من يده وسحبه معه الملحق]..
دخلت البيت وشفت منى قاعدة في الصالة..
سارة: يالله راح..
منى: وما تعرفين تقولين لي وقفي لا تجين سلمان هنا..[يا حبيبي..ألحين بتحملني مسؤولية اللي صار]..
قلت: ما انتبهت..
منى [تعيد جملتي]:ما انتبهتي…ليش؟.. هو قد النملة!..
سارة: والله العظيم إني ما استوعبت إلا لما طلعتي وسمعت شهقتك..
منى: لأنك بهيمة..
طيرت عيوني: إنتي البهيمة..وبعدين إنتي وش مسوية لتهاني..
منى: ولا شي.. كانت تبي تستشور شعرها جيت وكبيت عليه موية وبخيت عليه اسبري..بس..
قلت[أتطنز]: بس هذا اللي سويتيه..
منى: إيه..بس..
سارة: عاشت بنت خالتي..
منى: عاشت أيامك..
هزيت راسي لا حول ولا قوة إلا بالله وقلت لها: على فكرة ترى ملاك دقت وتقول إنها قريبة..
منى: والله..يالله يالله أنا طالعة أستقبلها..
قعدت أناظرها وهي تركض وتطلع برا..رقيت فوق لغرفة منى وطقيت الباب..سمعت صوت تهاني:ادخلي..
دخلت وفقيت فمي لما شفت شكلها..طالعة حلوة بالشعر المنفوش..
تهاني: بنت خالتك خربت لي شعري..
سارة: بالعكس يجنن..
تهاني: لا تستهبلين..طالع شكلي يضحك..
سارة: أي يضحك… والله ما تغيرين فيه شي وبتنزلين كذا..
تهاني: لا تحلفين..
سارة: خلاص حلفت..يالله انزلي..
تهاني: مستحيل أنزل كذا..
سارة: لا بتنزلين…أنا عاجبني..
تهاني عفست وجهها وقالت: أنا ما اقتنعت..
سارة: والله اقتنعتي ما اقتنعتي…بتنزلين يعني بتنزلين وبيعدين ما فيه أحد غيري أنا وانتي ومنى وروان وأمي وخالتي وملاك…على طاري ملاك تراها عند الباب..
شهقت تهاني شهقت طويلة: لا تقولين..
سارة: إلا أقول..
تهاني: طب أنا وش أسوي ألحين..
سارة: لا تسوين شي.. يالله ننزل..[سمعنا رنت الجرس]..يالله هذي أكيد ملاك..
سحبت يد تهاني ونزلتها معي بالقوة…وصلنا عند الباب وكلنا صفينا..ونسينا إن زوج ملاك بيدخل عشان يسلم على خالتي..
خالتي: خير انشاء الله..يالله هناك..بسلم على الرجال..
مشينا ورا بعض كأننا طابور صباحي في المدرسة.. وقعدنا نستنا..بعدين شفنا ظل يمشي..كان ظل ملاك..ركضنا بسرعة نتسابق وأول من وصل كانت منى اللي طبت على ملاك وقعدت تبوسها وتضمها …وتقول لها :اشتقت لك.. [حزني منظر منى وفي عيونها الدمعة]..
مسكوا البنات منى وبعدوها وهم يقولون: خلاص وخري دورنا..
وضمت روان ملاك اللي حسيت إنها بتختنق..
ملاك: خلاص..سلموا زي الناس والعالم..[روان كل مالها ترص على البنت لما قالت]..بموت..
وخرت روان عن ملاك وهي تقول: ما بعد شبعت..
ملاك: شبعه إهي..
قربت منها تهاني وضمتها بخفيف وقالت: فقدت كثير…حتى في الجامعة فقدتك..
دخلت روان عرض: فقدت …يا أعز الناس..فقدت الحب والطيبة..وأنا من لي..في هالدنيا..سواك ان طالت الغيبة..
ناظرت روان ببرود…وقلت: على الأقل هي فقدتها..مب مثلك..أجل فيه أحد يقول للثاني..ما بعد شبعت منك..
روان: هذا اللي طلع معي..
ملاك: أهم شي إنها عبرت عن مشاعرها..
قربت من ملاك وضميتها..ما كنت أعرف إنها بتوحشني هالكثر.. بانت مكانتها في قلبي لما سافرت.. ما تكلمت ولا قلت شي …حتى الكلام ما يوصف اللي في داخلي اتجاه ملاك..
وخرت عنها وابتسمت لها وقلت: أكيد تعرفين وش قد وحشتيني..
هزت ملاك راسها يعني تعرف ..
روان: بحبك وحشتيني…بحبك وانتي نور عيني..دا وانت مطلعه عيني بحبك موت..بـ ـ ـ
قاطعتها: روان خلاص..
روان: يالله ملاك تعالي..
ملاك: أبي أقعد…عورتني رجولي..
منى: بنقعدك برى..
وسكرنا على عيونها بطرحتها.. ووصلناها للمكان الجديد..فتحنا عنها الطرحة ..وقلنا في وقت واحد: سبرااااااااااااااااااااااااااااايز..
ملاك: اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه..كل هذا عشاني..[لفت علينا]..أحبكم كثيــــــــــــــــــــــــــر…وضمتنا كلنا..
وخرت ملاك عننا وحسيت إن عيونها دمعت وتبي تصيح..
تهاني: ملاك لا تصيحين..نبي نستانس..
ملاك ما قدرت تحبس دموعها اللي طاحت على طول..مسكتها وقعدتها على الكرسي…ومنى راحت وفتحت المسجل وقعدت ترقص…روان راحت لطاولة الأكل وجابت لنا عصير كوكتيل و المعجنات و الفطاير وكان فيه كلوب ساندويتش مسويته تهاني …قعدنا ناكل وقامت روان ترقص مع منى..وبعدين قمت أرقص معهم..أغنية ورا أغنية..بعدين تعبت وقعدت وهم ما شاء الله مستمرين..
قامت ملاك ترقص معهم… قلت لتهاني ترقص بس عيت بحجة إنها ما تعرف..
سارة: تكفين عاد ما فيه إلا إحنا..
تهاني: أستحي من عماتي..
سارة: يا ربي على الحيا..ما أتحمل أنا.. أصلا لاهين في السوالف..
تهاني: قد احد قال لك إنك تاخذين من روان شوي..
قلت بسرعة: لا ما أبي أخذ منها ولا شي..[قامت أمي وخالتي ودخلوا جوا البيت]
تهاني: أجل هذا حكم العشرة..
سارة: صح..أمي وخالتي ليش دخلوا..
تهاني: أكيد بردوا..
كان جوالي يرن طول الوقت…والمتصل ثامر بس كل شوي أعطيه بزي..ما أعر أكلمه في هالجو..
قمت وتعديت البنات ورحت بعيد عنهم ورديت..
ثامر: انتي خير..لي ساعتين أدق عليك ليش تعطيني بزي..
عليت صوتي: لا تصارخ علي..وبعدين أنا كنت مشغولة..
ثامر:مشغولة في إيش..
سارة: مشغولة وبس…خلصني وش تبي..
ثامر: إنتي ليش تكلميني بهالطريقة..
سارة: آسفة كنت متنرفزة شوي..[بصراحة كنت متنرفزة مرة لأنه طلعني من جو البنات]..
ثامر: ما تكفيني كلمة آسفة..
سارة: خلاص عاد فيصل..لا تكبر السالفة…بصراحة إنت تدق في أوقات غلط..وبعدين وين اللي بيكلمني قبل ما تقلع الطيارة..
ثامر: معليش هيوفا ما أمداني أكلمك…وحتى انتي ما قلتي لي الحمد الله على السلامة..
سارة: تردها لي؟..
ثامر: إيه..
سارة: طيب..عناد فيك منيب قايلتها..
ثامر: إنتي وش صاير لك اليوم..منتيب على عوايدك..
سارة: معليش اعذرني..أنا مرهقة شوي..
ثامر: سلامتك…يالله أجل أنا ما أطول عليك..وارتاحي..
سارة: الله يسلمك..
ثامر: تأمريني بشي..
سارة: لا..سلامتك بس..
ثامر: أبي أكلمك المره الجايه تكونين رايقه..
سارة: انشاءالله..
ثامر: أجل يالله …مع السلامه..[سكر السماعة]..
ناظرت الجوال وأنا أفكر..يا ترى بيجي اليوم اللي أرتبط فيه والا اليوم اللي أنساه فيه.. كلهم ضدي وأنا أحس أنهم ظالمينه…بس يا سارة وشلون ظالمينه وأبوه وأمه بأنفسهم يعرفون سواياه.. يا ربي تعبت..وش أسوي مع قلبي..رفعت عيني أناظر البنات وابتساماتهم.. وش مخبيلنا القدر… لفيت وجهي وشفت أمي جاية عندي تتلفت وكأنها تدور على أحد…سألتها: وش تدورين؟!..
وجدان: خواتك فهده وجوري وين؟..
سارة: صح وينهم؟.. ما شفتهم من بعد الغدا..
وجدان: يا ربي ذالبنات وين راحوا..قلبت البيت عليهم..
سارة: دورتيهم فوق؟..
وجدان: إيه دورتهم..بس ما فيه أحد..
سارة: طيب والملحق؟..
وجدان: لا..
سارة: أجل يمكن يكونون عند سلمان..
وجدان: تعالي معي[سحبتني من يدي بعدين تركتني ومشيت معها]..
دخلنا الملحق بس ما كانوا موجودين..
أمي: سلمان..ما شفت خواتك فهده وجوري؟..
سلمان رد على أمي وهو معطينا ظهره يلعب: لا…ما شفتهم [ولف علينا]..ليش هم مو عندكم؟..
سارة: لا..أمي دورت عليهم بس ما لقتهم..
أمي مسكت راسها وقالت: يا رب هذولي وين غطسوا..[بدت عيون أمي تدمع]..
رن جرس الباب وقام سلمان يفتح..طلعت معه عشان أشوف مين..كان خالي اللي عند الباب..نزلت عيني وشفت فهده وجوري كانوا معه..
خالي: خذوا بناتكم..هذي أول وآخر مرة أخذهم فيها معي..
ناديت أمي من الملحق: يمه…فهده وجوري كانوا مع خالي…تعالي شوفيهم..
قامت أمي بسرعة وطلعت معي..أول ما شافتهم خمتهم..
وجدان: مو عيب عليكم تروحون وما تعلموني..
فهده: خالي كان بيروح بسرعة وما يستنانا ..وبعدين يروح ويخلينا..
وجدان: طيب ما تعرفون تقولون نبي نكلم ماما نعلمها..
فهده: نسيت..
قلت: المرة الجاية تذكري..
خالي: لا..ما فيه مرة جاية..هبلوا بي..
وجدان[تسأل البنات]: وين رحتوا مع خالكم..
جوري: رحـ ـ ـ رحنا للـ ـ ـ ملاهي ولعبنا وـ ـ ..
فهده: ورحنا البقاله واشترينا كاكاويات كثيـــــــــــــــــــــــر..
سارة: وطبعا ما فكرتوا تشترون لي..
خالي: أفا عليك…أنا اشتريت لك..[وطلع كيس مليان جالكسي..طيرت عيوني لما شفت أنواع الجالكسي..والإمن إمز.. أحسن شي سواه إنه جاب لي بالفول السوداني]..
قلت: الله..إمن إمز بالفول السوداني..
خالي: سألتهم وش تحبين قالوا هذا و ليو..
سلمان: إيه ليو..ذبحتنا فيه ما تشتري إلا هو..ولا بعد ما تلقاه في أي بقاله..
خالي: والله العظيم إني لفيت على عشر بقالات عشان أجيب ليو..وما شاء الله على خواتك كل بقاله يدخلونها يلقون فيها أشياء غير اللي اشتروها في البقاله اللي قبل..وياخذون الأكياس يعبونها..
وجدان: كذا طبعهم بناتي..
خالي: يا شين ذا الطبع بعد..[قال لي].لا تتعودين زيهم..
سارة: والله مع ذا الكيس اللي جايبه لي غصب بأتعود..
خالي: أجل باخذه معي..
قلت بسرعة: لا لا..خلاص منيب متعودة..[وأخذت الكيس منه بسرعة]..شكرا جزيلا..
خالي: عفوا..[غير الموضع]..إلا ملاك وصلت؟..
وجدان: إيه وصلت..
خالي: أجل بسلم عليها وأمشي..
دخل خالي عشان يسلم على ملاك وأنا قلت لسلمان ياخذ الكيس ويخليه عنده..فهده وجوري قعدوا يغايرون محمد المسكين…سحبتهم وقلت: عيب عليكم تسون كذا..
جوري[حطت يدها على خصرها]: والله..هو بعد إذا اشترا شي ما يعطينا..صح يا فهده..
فهده: إيه والله..
سارة[قعدت أقلد أسلوبهم]: طيب هو مو زين.. تبون تصيرون مثلهم مو زينين؟..
فهده وجوري: …………………………..[ما يردون]..
سارة: أنا عندي فكرة..وش رايكم تسون حفلة..
فهده: كيف يعني..
سارة: يعني تفتحون الشبس كله وتحطونه في صحن وتاكلون مع بعض..
جوري: والكاكاو؟!.. ما يصلح نفتحه..
سارة: الكاكاو اللي زي الكتكات افتحيه وقسميه صغار..
فهده: أجل بنسوي حفلة أنا وجوري بس..
سارة: ومحمد وسلمان؟!..
فهده[مو عاجبها كلامي]: وسلمان بعد؟!..
سارة: إيه..[حاولت أقنعها لما قلت]..عشان يوديكم دائما..
فهده: طيب..[الحمد الله نجحت في إقناعها]..بس إحنا ما جبنا الا عصير واحد..
سارة: معليش عندنا عصير كثير..بجيب لكم.. وبجيب لكم فطاير بعد..هاه وش قلتوا؟!..
جوري مسكت إذن فهده وقعدت تساسرها بصوت واطي عشان ما أسمع.. ابتسمت فهده وكأنهم ناوين على شر…بس بكمل معهم في نفس الخط يمكن أوصل لشي..
فهده: خلاص طيب موافقين..
سارة: يالله سووا اللي قلت لكم عليه وأنا بروح أجيب الفطاير والعصير..
قمت من عندهم ورحت للبنات كانوا قاعدين يسولفون ويضحكون بس انتبهت إن منى مو معهم…دورتها بينهم بعيوني ولقيتها تمشي بعيد.. .قربت من طاولة الأكل وحطيت فطاير في صحن وأخذتها لفهده وجوري…دخلت ولقيت سلمان بعد باسط معهم…حطيت الفطاير عندهم ..
قلت: كونوا عاقلين..ولا توصخون المكان..
سلمان[يسوي نفسه بزر]: حفلتنا أحسن من حفلتكم..
سارة: إيه أحسن…كلها كاكاويات..
جوري: لا ..إحـ ـ ـ إحنا اللـ ـ ـ اللي سويناها..[وش صاير لها ذي اليوم..كلمات متقاطعة]..
سلمان: يمه بسم الله علينا…خلاص حفلتكم انتوا وإحنا معازيم…ارتحتي كذا..
جوري: إيه..
قلت: جوري..إحنا وش قلنا؟!..
مدت جوري بوزها … خلها عشان تتعود على الأكل الجماعي… انسحبت من عندهم وطلعت… رحت للبنات وشفتهم يضحكون… ما صار ضحك كل ما رحت ورجعت لينهم يضحكون..وش السالفة…جلست جنب روان على الكرسي وحطيت رجل على رجل وسندت راسي على يدي أسمع سوالفهم…
تهاني: فاتك أحداث في الجامعة أشكال وألوان.. البنات مدري وش صاير لهم بس يتطاقون ويحطون حيلهم في تمعيط الشعور..
ملاك: هذا حدهم…أجل تبينهم يتطاقون بالسكاكين؟!.
تهاني: ولا سكاكين ولا غيره… يبون يتطاقون!…يتواعدون برا الجامعة..
منى: عجبتني!…يتواعدون برا الجامعة عشان يتطاقون…حلوة!..
روان: خلوا مشاكل الجامعة على جنب…[لفت على ملاك]..قولي لي يا ملاك…كيف الزواج معك؟
ملاك حمر وجهها واستحت وما عرفت وشلون ترد..
تهاني: يا حبيبتي يا بنت عمتي…استحت؟!..
الكل:ههههههههههههههه..
ملاك: خلاص عااااااااااااااااااااد..
روان: طيب خلاص خلي السؤال هذا على جنب…باسألك تنصحيني في الزواج والا لا؟!..
ملاك[قامت تتفلسف]: والله الحقيقة…إذا كان زوجكـ ـ ـ ـ
روان: إيه..
ملاك : إذا كان يعني مثل زوجي مؤدب وخلوق ويحبك و و و و[نست الكلام والا وش قصتها ذي] وكل شي..
منى[تتطنز]: ما شاء الله ألحين صار زوجك عندك ملاك!..
استغربت من ردت فعل ملاك…قامت معصبه ورفعت حاجب وحطت يدينها على خصرها ..
ملاك: لا يا حبيبتي…محد ملاك هنا غيري..
[هذي ملاك عمرها ما رح تتغير]قلت أذكرها: لاااااااااااااااااه…نسيتي وش كنتي بتسوين في يوم الزواج..
ناظرتني تهاني: وش كانت بتسوي؟؟؟.
فتحت فمي عشان أفضحها…بس غير عيون ملاك اللي وقفتني عن الكلام إلا إني تذكرت وشلون تواعدوا يروحون الكوفيرة ويخلوني فقلت: منيب قايله…عشان مرة ثانية ما تتواعدون وتفوتون عليكم الأحداث..
ملاك: ألحين أنا صرت أحداث..
منى: لا تقعدين تذلينا..
سارة: لا بذلكم عشان مرة ثانية ما تروحون وتخلوني..
روان: خلاص يا بنات…ما نبي نعرف ارتحتي!..[الخايسه.. سكتتني]..نرجع لمحور حديثنا.. وش كنا نتكلم عنه..
تهاني: حشا محطة إذاعة…كنا نتكلم عن زوج ملاك..
لمحت ملاك وهي مادة بوزها وتحركه يمين ويسار…مسكينة…استلمتها روان بالأسئلة…كنت مخططة إني إنا اللي أرمي عليها القذائف بس روان سبقتني..
روان: ممكن تقولي لي وش مؤهلاته زوجك عشان آخذ واحد يشبه له..
ملاك: زوجي ما له شبيه..
روان: أقول يالله عاد إنتي وزوجك..قالت إيش…ما له شبيه..
منى: أنا عن نفسي منيب مآخذه واحد أقل جمال من هذا اللي شفته في المكتبة..
روان: أصلا انتي على أي واحد تخقين..
منى: لا هذاك غير..هذاك[وحطت إصبعها على خدها]..يهببببببببببببببببببببببببببل..
روان: والله مب أحلى من صديق عبدالرحمن أخوي..
منى: صديق عبدالرحمن أخوك!…ليش إنتي ما لقيتي تخقين إلا على صديق عبدالرحمن أخوك..
ضحكت على طريقتها في الكلام…
روان: مب ذنبي .. وبعدين أنا أول مرة أشوفه ما قد شفته… ما أعرف إلا واحد…وش اسمه[قعدت تتذكر] نسيت اسمه..
قلت: سطام..
روان: إيه سطام…[لفت علي] انتي وشلون عرفتي اسمه؟!..
سارة: شفته مرة..
لفيت على تهاني وقلت لها: لو تشوفين شكل هديل وهي داخلة على عبد الرحمن تضحكين… تقولين وجهها مثل الطماطم..
تهاني: يا عمري بنت خالي مسكينة أكيد أحرجها..
سارة: لا حرام عليك…عبدالرحمن كان مستحي..
وقعدت أسولف على تهاني وشلون قزيناهم من الشباك…وتهاني تعلق…(قالت مرة: حشا…الجاسوسات!)..كنت منسجمة مع تهاني وأسمع أصوات روان ومنى يشود في الكلام… شوي و يتطاقون…بس ما ناظرتهم ولا اهتميت وش يقولون…لما دخلت ملاك بين المحادثة اللي بيني وبين تهاني وقالت: شوفوا هذولي وش قاعدين يقولون؟..
روان: وشعره مدري وش لونه …[تحرك يدها تبي تمثل اللون]كذا فاتح مو أشقر ولا بني مدري وشلون جاي..
منى شهقت: وعيونه فاتحة صح…و و و..
روان: وطويل…كشخة شكله..
منى: إيه و و و و .. له عضلات..
سألت تهاني بصوت واطي: مين هذا؟!..
تهاني: وش يدريني..
وكني بديت أستوعب وش يقولون…منى كانت تتكلم عن اللي شفناه في الكتبة وروان تتكلم عن صديق عبدالرحمن…الظاهر طلع هو نفسه…وقلبت الفكرة براسي بعدين شهقت شهقه طويلة ووقفت من مكاني…الكل قام يناظرني..
ملاك : وش فيك؟!..
غطيت وجهي بيدي وحسيت إني ودي أصيح… يعني اللي صدمني بالمكتبة صديق عبدالرحمن لا لا لا …لا يا سارة لا…حسيت إني قمت أصب عرق من الحرج والمشكلة إنهم كلهم عليهم علامات تعجب واستغراب…تجنبت أناظر في عيونهم وقعدت.. روان راحت تجيب لي موية…كنت ساكتة..
تهاني: سارة بسم الله عليك…وش صاير فيك؟..
جابت روان و الموية وشربتني …و بديت أحس إني أشوه شوي…
تهاني: ألحين تذكرت وين شفته… هذاك أخو هديل من أمها…وأنا أقول وجهه مو غريب علي..
روان: وين شفتيه؟..
تهاني: كنت في بيت خالي ذاك اليوم ودخلت غرفة هديل وـ ـ ـ
روان قاطعتها: وشفتيه في الغرفة ….الله على قصة الحب الرومانسية..
تهاني: أقول انثبري عاد…قال إيش…قصة حب رومانسية وشفتيه بالغرفة..
روان: أجل وش صار..
تهاني: دخلت وكانت هديل معااااااااااااي…[وأكدت على كلمة معاي عشان روان ما تطلع بسالفه ثانية عبيطة]..وشفت صورة هديل مرسومة ومبروزة معلقتها…أنا أول مرة أشوف الصورة كانت مرة حلوة..فسألت هديل عنها وقالت إن أخوها اللي راسمها…أنا استغربت وقلت في نفسي خالد ما يرسم أعرف رسمه أنا مخيس…قلت لها مستغربة هذا رسم خالد! وقالت لا هذا رسم.. رسم [قامت تفكر]..نسيت اسمه…المهم إنه رسم أخوها اللي من أمها وقضينا..
روان: بس!..أجل وشلون شفتيه؟..
تهاني: ورتني صورته..
منى: الله ورسام بعد.. تهاني قولي لي…خالد حلو مثل أخوه..
تهاني: لا مو مثله …بس إنه مملوح..
روان: ودي أعرف أرسم…بس ما أعرف..
سارة: حلوة هذي…ودي وما أعرف..
تهاني: لو تشوفين رسم خالد…تفطسين من الضحك..
ملاك: ليش…لهالدرجة ما يعرف..
تهاني: لا…مو ما يعرف..بس هو رسمه كركتير…و مو رسم وبس يعني لازم يكتب تعليق فوق الرسمه…
روان: حتى كركتير ما أعرف…
سارة: يووووه..إنتي ومشكلتك ذي..
فجاه قامت تهاني تضحك على غير سبب…أنا وملاك ومنى وروان صرنا نطالع بعض… المشكلة ما فيه أحد تكلم وقال نكته..صرنا نطالعها ونقول الحمد الله والشكر..
ملاك: تهاني وش فيك؟!..
تهاني شوي شوي قامت تكتم ضحكتها بعدين قالت: تذكرت رسمه كان راسمها خالد..
تحمست أنا: وش راسم؟..
تهاني: كان راسم زواج وفي قاعة الحريم… والكراسة كانت كبيرة فراسم كل شي… وش راسم؟ [ تتذكر] إيه…راسم وحده ونازل عليها عنكبوت من فوق بالزواج وكاتب جنبها آآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. يعني تصارخ…وراسم بنتين لابسين نفس الفستان بس كل وحدة بعيده عن الثانية… وحده من هذولي الثنتين كانت تطالع اللي لابسه زيها وتقول يا ربيه لابسه زي فستاني…
كلنا:هههههههههههههههههههههههه..
تهاني: لا وأم المعرس عاد…حاطها جنب السماعات وترقص…ومطلع صوت من السماعات خاينة وما تنصفي ياللي خاب ظني فيه…
أنا قعدت أضحك…ما شاء الله عليه خيالة واسع..
تهاني تكمل: لا وتعالي شوفي عاد العروس قاعدة وجنبها وحده تقول لها الله شكلك يجنن اليوم… والعروس تقول يا دين الله وش ذا النشبه..
أنا هنا ما عد قدرت أقاوم وانفجرت من الضحك…أضحك وأضحك وأشوف البنات قامت عيونهم تدمع من الضحك… وبعد إيش سكتنا…وتهاني مكمله الزواج وأنا مو قادرة خلاص ..
ملاك: زين بعد يعرف الحريم وسوالفهم مع بعض..
سارة: لا والألفاظ الله يعافيك!!..
تهاني: خالد هذا لين قعدتي معه مستحيل تسكتين من الضحك…إنسان فضيع..
ملاك: كم عمره هذا؟..
تهاني: يمكن تقولين 24 أو حولها..
منى: هو أكبر واحد..
تهاني: إيه هو أول عيال خالي.. بعد أخوهم اللي من أمهم طبعا..
قامت منى وراحت بعيد كنت بروح لها بس قلت يمكن تبي تشوف العشاء…بروح بعد شوي..
روان: يعني بنشوفهم بزواج عبدالرحمن..
تهاني: إيه صح بس لا يغمي عليكم..
ملاك: ودي أشوفه..
روان: لا تتمقلين..أصلا خلاص انتي طافك المطاف..
استغربت أنا من الكلمة..سألت روان: طافك إيش؟..
ناظرتني روان: طافك المطاف..
قلت: يعني إيش؟..
روان: طافها يعني ما تقدر تتمعن فيه…يعني خلاص هي مرتبطة ألحين وما تناظر غير زوجها..
قلت بسرعة: يعني أنا مرتبطة بعد..
روان: يعني إنتي… إنتي [استنيتها ترمي علي قذيفة ...بس حطت يدها على وجهي ودفتني] إنتي منيب متكلمة معك مرة ثانية..
سارة: أحسن!..
تهاني: أقول لا تقعدون تتطاقون ألحين…لين وصلتوا البيت تطاقوا..
روان: وش يصبرني لين أوصل البيت أنا…بتطاق معها في السيارة..
سارة: خلي اليوم يعدي على خير..
قمت ولفيت من ورا البيت عشان أدخل من الباب الوراني أقرب للمطبخ…شفت منى على طريقي كانت سانده ظهرها على الجدار ورافع راسها للسماء قربت منها ومسكت يدها ..
سألتها: وش فيك؟..
ناظرتني وهي ساكتة وهزت راسها ما فيها شي.. بس أنا رصيت على عيوني ورفعت حاجب..
قلت: لاه…تايهه عنك أنا!..
دمعت عيون منى ولفت وجهها عني ما تبيني أشوف دموعها… ليش تصيح… عشان ملاك تزوجت والا عشان إيش..
قلت: منى…إذا إنتي تصيحين عشان ملاك فكلنا ماشين في هالطريق…وهذي هي الحياة…
منى: مو هذا السبب..
سارة: أجل وش فيك؟..
منى ما ردت علي كانت ساكتة وتناظرني …
قلت: إذا ما تبين تقولين بكيفك… بس تأكدي إذا تبين رايي في شي أو مساعدتي أنا موجودة…
دخلت البيت وخليتها مع صمتها…دخلت للمطبخ وجهزت مع أمي وخالتي العشاء…تعشينا ورجعنا البيت… الحمد الله إن روان نست الكلام اللي قالته وتوعدتني به …بس هذا ما يضمن إنها ممكن تتذكره بكره..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

ترقبوني في الجزء الخامس

مع تحيات الكتابه (S.M.3.D)



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 09:02 AM

*سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

*

الجزء الخامس

سلامتك حبيت… توي سمعت ب هالخبر…ما كنت تستاهل… قبلك أنا عانيت…قبلك علي الهم باسم الفرح متحايل…كل شي ترك وجيت… ما ردني الرداد عنك جيت بالعاجل..بلحق عليك أبطيت… كان الهوا سباق وانت كنت متساهل…ما تنفعك يا ليت… قدها وزاد والفأس شق الرأس يا الجاهل… لو شلت ولو حطيت… ما عاد أمرك لك وش اللي يعدل المايل..

*

*

قمت على رنت جوالي… ناظرت الساعة ولقيتها ثلاث الفجر… أنا ما صدقت أنوم مرتاحة وبدون إزعاج روان يجيني اتصال…أخذت الجوال وكانت رنته مزعجة…بغيرها انشاء الله…شفت المتصل كانت منى…هذي وش قومها ألحين… رديت عليها وأنا ما فيني أتكلم…أبي أنوم..

قلت بصوت وحده نايمة ومالها خلق تتكلم: ألو..

منى: سارة قومي أبي أتكلم معك..

سارة: منى تدرين الساعة كم؟.. حرام عليك أبي أنوم..

منى: معليش قومي شوي بعدين كملي رقاد..

سارة: خليك معي على الخط..

قمت وغسلت وجهي…ونزلت بشوي شوي… كان كل البيت ظلام كنت خايفه بس أشوه إن منى معي على الخط… دخلت المجلس ونورت الأبجورة…

سارة: ألو….منى إنتي معي؟..

منى: إيه معك..

سألتها: تأخرت عليك؟..

منى: لا..

تثاوبت وبعدين قلت: وش عندك؟..

منى: أول شي عطيني الأمان!..

طيرت عيوني… وش عندها منى عشان تطلب الأمان.. شكل وراها مصيبة..

قلت: عطيتك الأمان…يالله قولي..

منى بصوت وكأنها تصيح: أنا أحب عبدالرحمن!..

شهقت لما سمعتها تقول إنها تحب عبدالرحمن… عضيت على شفايفي…وشلون صار كذا… ما أصدق… وش السالفة…وش صاير في الدنيا… سلمان يحب منى ومنى تحب عبدالرحمن وعبدالرحمن خاطب هديل… وش المتاهة هذي اللي انحطيت فيها أنا… بالأول أبي أساعد سلمان وألحين منى تطلبني… صرت أفكر و مو مستوعبه شي…ومنى تناديني وأنا ساكتة مدري وش أقول لها… ما أقدر أساعدها في شي..

منى: سارة…سارة… وش فيك انصمختي؟!..

وأخيرا فتحت فمي عشان أتكلم: أنا معك..

منى: تصدقين ع بالي سكرتي الخط!..

سارة: وش المطلوب مني؟..

منى: تساعديني..

سألت: كيف؟..

منى: إن كل شي يتوقف والزواج ما يتم…

سارة: ما أقدر…

منى: سارة ما لي غيرك يساعدني..

صرخت عليها: قلت لك ما أقدر… ما أقدر أوقف في وجه عبدالرحمن وأقول له لا تتزوج… أمي وأبوي كانوا يحلمون بزواجه من زمان..

منى: طبـ ـ ـ ـ ـ ـ

قاطعتها: خلاص… ما فيه غير حل واحد..

منى: وشو؟..

سارة: إنك تنسينه..

منى: إنتي أكيد انجنيتي… كيف تبيني أكتم حبي..

سارة: ما أدري…بس لازم هذا الحب ينتهي..

منى: ليش ما كتمتي حبك لثامر..

ما عرفت وش أرد عليها… رجعت السؤال لي…

منى: شفتي إنك ما تقدرين تردين..

قلت: أنا و ثامر غير..

منى: غير!…ليش؟ قيس وليلى…والا عنتر وعبلة وأنا ما أدري..

سارة: منى لا تستخفين دمك…

منى: على العموم…أنا صارحت عبدالرحمن..

سارة[سويت نفسي غبية]: صارحتيه بايش؟..

منى: بحبي له..

صارحته!….منى صارحت عبدالرحمن… اجل ليش كلمتني وطلبت مساعدتي… منى وش ناوية عليه… أخاف تسويها وتحاول توقف زواج عبدالرحمن… السؤال اللي في بالي ألحين هو… عبدالرحمن وش كانت ردت فعله..

منى: في البداية كنت مترددة إني أقول له… بس قلت في الأخير لازم يعرف..

سارة: عبدالرحمن وش سوا…

منى: الأحسن إنك ما تعرفين..

سارة: ليش؟..

منى: إذا جا الوقت المناسب قلت لك..

سارة: منى لو سمحتي…ابعدي عن عبدالرحمن..

منى: مستحيل…

فتحت فمي أبي أتكلم بس سمعت صوت: طوط…طوط …طوط …طوط..

سكرت السماعة بوجهي… قعدت أناظر الجوال… منى سألتني ليش أنا و ثامر غير… وأنا ما فكرت أسأل نفسي هالسؤال… تنهدت..

خفت وارتعت لما سمعت صوت من وراي يسألني: من كنتي تكلمين؟..

لفيت وجهي… وش أقول له… انربط لساني…

جا وجلس جنبي وقال: منى صح؟!..

قلت بسرعة: وش درآك؟..

هز راسه وكأنه كان عارف إنها بتكلم وقال: حسيت..

قلت: مدري وش أقول لك..

سألني: تصيح؟..

قلت: إيه..

قال: عشان عبدالرحمن…

طيرت عيوني… كيف عرف… الظاهر إن سلمان يعرف كل شي… بس وشلون…إذا أنا معها وتوني أدري وشلون هو عرف…

سألت: كيف عرفت؟…

تنهد بقوة وقال: خليها على الله..

سند سلمان راسه على الكنبه وصار يطالع السقف… ما عمري حسيت بهالاحساس ولا أبي أحسه.. صعب.. ما أبي أتخيل إن ثامر يحب غيري… صح إنه لعاب و مغازلجي ويحب البنات بس ما أبي أتخيل إنه فعلا تجي وحده و تأخذه مني..

قطع سلمان الصمت اللي كان حايم المكان وقال: تصدقين يا سارة إني كنت خايف!..

قلت: من إيش؟..

سلمان: كنت خايف لما قال أبوي إن عبدالرحمن يبي يخطب..

سارة: ما فهمت..

سلمان: كنت خايف إن عبدالرحمن يبي منى.. وساعتها فعلا ما رح يكون لي أمل فيها..

قلت أخفف عنه: إذا تزوج عبدالرحمن هديل أكيد منى بتبعد..

سلمان: ما أظن..[سند راسه على الكنبه] يمكن عبد الله كان صادق لما قال لي اللي ما يبيك لا تركض وراه..

قلت: وعبد* الله وش دراه؟..

سلمان: عبد الله كان يدري من زمان إن منى تحب عبدالرحمن…بس ما تجرأ يقول لي..

قلت عشان أمسكه بأمله: أنا متأمله إن منى يوم من الأيام بتحبك..

سلمان [بكل ألم]: يا ليت..

قمت وقلت: يالله على سريرك..

سلمان: ما رح يجيني نوم..

قلت: معليش…إنت حط راسك على المخدة و بتنوم..

قام معي ومشينا وقفت عند باب غرفتي وشفته وهو يدخل غرفته ويسكر الباب… دخلت الغرفة ولقيت روان تشاخر… انسدحت على السرير وصرت أفكر منى وش تقدر تسوي عشان تمنع الزواج يتم… البنت هذي أنا خايفه منها …أخاف تنفذ اللي برأسها… وحطيت نفسي بمكانها… لو ثامر قرر يتزوج غيري وشلون بأمنعه… وقعدت أفكر وأقلب احتمالات في راسي لما نمت… وما تهنيت في نومتي لأني قمت للمدرسة… كنت دايخه وأحس إني مو مركزة مع الأبلوات…مع إني قلت للإدارة ينقلوني الفصل الثاني لأن روان وشذى ما يخلوني أركز… وفعلا لما نقلوني حسيت إني ارتفعت في مستواي… بس ألحين أنا دايخه وكله بسبب منى واتصالها أمس… وطبعا قابلت شذى مع روان بالفسحة… لأنها الفترة الوحيدة اللي أشوف شذى فيها… كنا قاعدين ونسولف.. ولفتني كلام شذى لما قالت: أصلا الشباب عموما وخصوصا اللي يغازلون تلقين معهم أكثر من جوال..

روان: وش معنى؟..

شذى: واحد للأهل والأصدقاء والعمل ..والثاني للمغازل..

لفت علي روان وسألتني: ثامر عنده جوال ثاني؟..

قلت بسرعة: لا [كان لازم أتستر علي..هي خلقه ما تواطنه]..

ثامر طلع جوال ثاني من زمان بس ما قلت لروان… لأني لو قلت لها بتفتح لي محضر… مر على هالكلام كثير يمكن بعد شهر من مكالمتي له أول مرة… ما اهتميت لما طلع جوال جديد ولا فكرت أسأله لأني عارفه وش بيكون رده…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رجعنا البيت ولقيت أمي وأبوي وعبدالرحمن قاعدين في الصالة ومعهم كتلوجات كثيرة… سلمت عليهم …سألت: وش تسون؟..

وجدان: ندور فساتين حلوة..

روان: إنتي تدورين فساتين… وعبدالرحمن وأبوي وش يدورون بالضبط؟!..

لفيت على روان أبيها تناظرني بس ما عبرتني… وعجبني رد عبدالرحمن لما قال..

عبدالرحمن: ندور لك فستان زين عشان ما تفشلينا..

روان[حطت يدها على خصرها]: ليش وش قالوا لك؟..ما عرف أختار..

عبدالرحمن: لا… بس إنتي دايم تتفصخين..

روان[وكأنها ما سمعت]: وشو؟..

أنا مسكت فمي أمنع ضحكتي تطلع بس لما شفت أبوي ضحك ما قدرت أمسكها فضحكت معه.. قال أبو عبدالرحمن: خلاص…بتاكلون بعض..

روان: ما تسمعه يبه وش قال..

أبو عبدالرحمن: أصلا إحنا ندور فساتين لفهده وجوري… عبدالرحمن حب بس ينرفزك..

روان[معصبه]: ما له دخل فيني وف لبسي..

وجدان: تعوذي من الشيطان… وروحي فصخي عبايتك وبدلي مريولك وانزلي..

راحت روان وأنا أتابعها بعيوني وهي ترقا الدرج لين اختفت من عيني..

قلت: وأنا… ما لكم تعليق علي..

عبدالرحمن: لا… أنا أثق في ذوقك..

جيت وجلست جنب عبدالرحمن وأخذت كتلوج… وقرب من إذني وهمس..

عبدالرحمن: يا ليت مرة إذا بدت هديل تجهز تروحين معها..

همست: إذا ما عارضت… ليش لا!..

عبدالرحمن: وكثري من قمصان النوم..

ناظرته بطرف عيني وبادلني نفس النظرة… فهمته وفهمني وبعدين قعدنا نضحك بصوت عالي… أمي وأبوي صاروا يناظرون بعض ويناظرونا و مو فاهمين شي…وهذا اللي خلانا نضحك زيادة…

وجدان: إنتي ما ودك تغيرين مريولك؟!..

سارة: ألحين بروح..

قمت من مكاني ورقيت الدرج…كان ودي أسأل عبدالرحمن عن منى وأشبع فضولي… بس قلت خلاص ما رح أستفيد شي… هو كذا كذا متزوج هديل.. وشو له أدوخ راسي؟..دخلت الغرفة وكانت روان تكلم…ارتبكت لما شافتني دخلت عليها وما طقيت الباب… تعديتها وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أبدل هدومي… بعدين طلعت ونزلت عندهم… سألوني عن روان فقلت إنها تكلم… وقبل ما أقعد سألتهم عن فهده وجوري فقالوا إنهم ناموا… صرت أدور مع أمي وفي الكتلوجات عن فستان حلو عشان ألبسه…بس ما لقيت… في الأخير قلت ب أشتري جاهز… مر اليوم عادي… مثل اليوم اللي كلمت فيه ثامر بس كان صوته ثقيل…تذكرت هذاك اليوم اللي كلما أتذكره أشمئز منه الله لا يعيده..

كنت..

كنت..

كنت أدق عليه وما يجاوبني… ما كان فيه أحد بالبيت غير روان وأنا وعبدالرحمن اللي قاعد مع صديقة بالملحق… كنت قاعدة بالصالة ومعي روان… وكنا نتفرج على فلم هندي لسلمان خان… وقتها ما قلت لروان إني اكلم ثامر… دقيت مرة ثانية وثالثة ورابعة… وقمت من عند روان ورقيت غرفتي لأني توترت… هذا ليش ما يرد؟!..ظليت أتصل لما رد علي… كان صوته غريب وثقيل…

سارة: ألو…

ثامر[يصرخ]: وش تبين؟..

[استغربت من صراخه علي...أول مرة يسويها]فقلت: فيصل وش فيك؟..

ثامر: بلا فيصل بلا ثامر بلا آدم..

[طيرت عيوني هذا وش فيه... لا يكون ـ ـ] سألته: فيصل إنت سكران؟..

ثامر: والله سكران… خربان… إنتي ما لك دخل فيني!..وبعدين لا تدقين علي مرة ثانية أزعجتيني…

و فجاه اختفى صوته وكأن الجوال طاح من يده… صرت أسمع صوت ضرب وصوت ثامر يصارخ وأصوات كثيرة ما عرفت أركز في شي.. كأن فيه هواش… وسمعت شي يتكسر… ظليت أنادي ثامر بالسماعة: فيصل!…فيصل!…فيصل!…فيصل رد علي الله يخليك!.. بعدين فجاه انقطع الاتصال…

انقطع الاتصال وأنا مو عارفه وش يصير له…كنت خايفه يصير فيه شي… سمعت صرخة روان تحت وبسرعة طلعت من غرفتي ونزلت… لقيتها حاضنة المخدة وتصيح… جيت وقعدت جنبها..

سارة: خير… وش صاير؟..

روان: سارة أنا غبية!..أنا هبله!.. أنا عبيطة!..

سارة: الله الله ليش كل هذا؟..

روان: لأني أنا كذا..

سألتها: روان وش سالفتك اليوم؟..

روان: ولا شي خلاص..[ومسحت دموعها بسرعة... وعدلت جلستها]..

سارة [استغربت]: خلاص؟!!!..

روان: إيه!..

سارة: الله يشفيك يا بنت خالتي..

وفجاه قامت تضحك على غير سبب… سفهتها وكملت الفلم… بعد اللي صار بكم يوم دق علي رقم غريب…ما عرفت من هو وما رديت عليه… بعدين جتني رسالة مكتوب فيها…

( أنا آسف ما كان قصدي أقول لك كذا والله… بس كنت معصب شوي… وعلى العموم هذا رقمي الجديد… إذا تبيني دقي علي منه والرقم الثاني امسحيه… JفيصلJ)..

ما تعرفون وش قد الفرحة اللي فرحتها لما جتني الرسالة.. ومن فرحتي الزايده قلت لروان بعد شهر من مكالماتي له إني أكلم ثامر…بس ما قلت لها عن المكالمة اللي صارت أخر مرة ..لو قلت لها.. وش بتسوي.. آخ لو تعرفون وش سوت فيني… قعدت تصارخ علي و تهاوشني… سفلت فيني لين قالت العفو… بس أنا قلت لها إني أعرف وش أسوي… وبعدين أنا أكلمه باسم ثاني وهذا اللي خلاها ترتاح شوي وتتقبلني… ما أخفي عليكم كنت خايفه في البداية بعدين خلاص… تقدرون تقولون تعودت على صوته… مستحيل يعدي الأسبوع* وما أكلمه..

كنت غارقة ببحر ذكرياتي أنا و ثامر لما جت روان وقومتني منها… مر الوقت بسرعة وما حسيت فيه… طلعت غرفتي وصليت المغرب… بعدين قعدت على السرير أذاكر دروسي لأن الاختبارات على الأبواب… شبكة وملكة هديل على عبدالرحمن آخر الأسبوع ولا زم أروح السوق أدور لي فستان.. في اليومين اللي قبل الملكة كنت أحاول أذاكر أكبر كم من الدروس… وكنت أروح السوق مع أمي والبنات عشان الفساتين… منى ما تبي تحضر الشبكة والملكة وأنا ما حاولت أناقشها ولا أتجادل معها… المهم من هذا كله إني لقيت فستان هادي وناعم… يمكن في البداية ما كنت مقتنعة فيه بعدين قلت خلاص مالي إلا هو…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

اليوم هو اليوم المميز عندنا عامة وعند عبدالرحمن خاصة… اليوم ملكته ومن قده… كنا مرتبشين هذا اليوم… وعلى الساعة ثمانية الكل بدا يخلص إلا أنا… قلت لهم خلاص انتوا روحوا مع أبوي وأنا بروح مع عبدالرحمن..

بس عبدالرحمن عارض: لا والله!.. ألحين أنا المعرس ومفروض أوصل أول واحد..

سارة: معليش عشاني…وبعدين أنا من يوديني… تبيني أروح مع السواق كذا..[أشرت على نفسي من فوق لتحت]..

عبدالرحمن: خلاص بقول لسلمان يقعد معك ويجيبكم السواق..

سلمان: يا ذالسلمان مسكين… كل شي فوق راسي..قلت لكم من الأول خلوني أسوق وترتاحون..

عبدالرحمن: قام عاد يستغل الفرص..

سلمان: أكيد..وبعدين أنا أعرف أسوق.. انتوا بس طلعوا لي السيارة والرخصة وبس… و انشاء الله تبوني أوديكم المريخ ما عندي مانع..

دخلت جوري عرض: سلمان بتروح المريخ..

سلمان: إيه..

جوري: أبي أروح معك..

سلمان[يتطنز]: انشاء الله!..

رقيت غرفتي أكمل مكياجي بسرعة…وعاد بكيفهم اللي بيوديني يقعد.. خلصت وحسيت إني كذا كملت كل شي وما بقى شي نسيته… نزلت وكان سلمان قاعد ومعطيني ظهره…

قلت: يالله؟!..

التفت علي سلمان ووقف وقعد يناظرني من فوق لتحت وقام يصفر.. أنا استحيت وحسيت وجهي صار أحمر…

سلمان: لا لا… لا تحمرين… راح البلشر..

سارة[مستحيه]:خلاص..

سلمان: خلاص خلاص يبه.. يالله مشينا..

لبست عبايتي وطلعت مع سلمان وركبنا السيارة و ودانا السواق للاستراحة اللي مسوين فيها الشبكة.. وللأسف صادف إن فيه حادث وهذا اللي أخرنا … كنت أقول يا رب ما يكون صار فيه شي… أنا أخاف من الحوادث.. تسبب لي رعب…و يالله يالله تعدينا الزحمة… وصلنا الاستراحة وكان فيه جنبها قاعة وفيها زواج و زحمة عند الباب… ما قدرنا نتحرك من الناس الكثيرين..

سارة: سلمان!..خلنا ننزل هنا..

سلمان: هنا؟!..

سارة: إيه..

سلمان: لا بس… يعني..[وش يبي يقول ذا]..تدرين وشلون..يالله انزلي..

نزلت من السيارة أنا وسلمان… كان سلمان ماسك يدي عشان ما أضيع… كنت خايفه ومغمضة عيوني ومخلية سلمان يمشيني… الشارع كان مليان بالرجاجيل…وفجاه سلمان وقف وفتحت عيني ..لقيت قدامي مبنى الاستراحة و وراي مبنى ثاني وبينهم شارع ضيق… ناظرت سلمان ولقيته يفتش جيوبه…

سألته: وش فيك؟..

سلمان: يوووووووووه نسيت جوالي في السيارة..

سلمان صار يتلفت ويناظر ورا وبعدين قال: بروح ألحق السواق قبل ما يبعد… استنيني هنا ولا تتحركين..

سارة: طيب وصلني أول ثم ارجع… ما بقى غير هالشارع..

سلمان: شوي وراجع بس إنتي أهم شي لا تتحركين..

سارة: طيب..

راح سلمان وأنا وقفت بلحالي… ما كان فيه رجال كثير بس كنت خايفه …و خايفه مرة بعد… ناظرت بوابة الاستراحة والحريم يدخلون منها… رن جوالي وأخذته من الشنطة لقيت اللي داق علي روان… رديت عليها: ألو..

روان: إنتي وينك… ترى أمي بتعصب..

سارة: والله كان الطريق زحمة.. وبعدين هذاني عند الباب.. شوي وأدخل..

روان: يالله أنا بستناك عند الباب..

سارة: طيب سكري..

وسكرت روان مني…ورميت الجوال في الشنطة معصبة… حسيت إن سلمان تأخر وأنا شكلي صار غلط… توكلت على الله وقلت ب اقطع الشارع… شفت الشارع صار فاضي ومشيت رن جوالي مرة ثانية …كنت خايفه فتحت الشنطة وأنا أمشي وبعدين وقفت أدور الجوال… وما لقيته… لما سمعت صوت بوري سيارة كانت مسرعة…تجمدت بمكاني ما عرفت وش أسوي والسيارة كل مالها وتقرب أكثر ونورها معمي عيوني…رفعت يدي على وجهي بشكل لا إرادي..وقتها قلت خلاص ب أموت و وشلون أقابل ربي… لما حسيت بيدين تمسكني من كتوفي ورفعتني من الأرض بسرعة و طيرتني لورا..غمضت عيوني وقلت في نفسي أكيد هذي روحي طلعت… بس لما فتحتها حسيت إن ربي كتب لي عمر جديد…ما شفت جثتي وأنا إلا الآن حية.. سلمان تأخر بس أنقذني في الوقت المناسب… بس كنت متضايقة منه لأنه تأخر..و ظليت معطيته ظهري وعيوني على المكان اللي كنت بطيح فيه ميتة… لفيت ورفعت يدي بشكل لا إرادي بسرعة أبي أهاوشه ..

سارة: سلمان ليشـ ـ ـ ـ ـ

أنا سكت و انطرمت وما أدري وش صار فيني بعد…هذا مو سلمان… أبهرني طول الرجال اللي قدامي..رفعت راسي عشان أشوفة…وكانت هذي الصدمة الثانية..

هذا…

هذا…

هذا…

*هذا…

هذا اللي صقعني في المكتبة ..هذا صديق عبدالرحمن…هذا أخو هديل… يا فشيلتي… يا ليت السيارة صدمتني ومت ولا أنحط في هالموقف…نزلت راسي بسرعة وبعدت عيني عنه..

سمعت صوته اللي كان جهوري: الحمد الله على السلامة..

ما رديت عليه..وبالأصح ما عرفت وش أقول وكأن الكلمات طارت من فمي.. وأنا اللي كنت أبي أهاوشه ع بالي سلمان..ظل واقف بمكانه و ظليت واقفة بمكاني… كان قريب مني فرجع خطوة لما سمع صوت سلمان وهو بعيد ينادي:هيـــــــــــــــــــــــــــــــه..

التفت لسلمان…وجا يركض… ولأن صديق عبدالرحمن معطي ظهره لسلمان…ظن إنه شخص ثاني وكان بيتهاوش معه… بس لما شاف وجهه.. ملامحه ارتاحت وسلم عليه…

سلمان: تصدق ع بالي واحد ثاني يغازل أختي..

صديق عبدالرحمن: إنت وشلون تخلي أختك بلحالها هنا..

سلمان سكت وصار يطالعني وأنا بدوري لفيت وجهي عنه..وإلا الآن فيني صدمة السيارة..

صديق عبدالرحمن: كانت السيارة بتدعسها..

قال سلمان بسرعة: إيش..

صديق عبدالرحمن: على العموم ما صار شي…والحمد الله على سلامتها..

سلمان: لحظة آدم… كانت سيارة بتصقع سارة؟!..

ناظرت سلمان بسرعة… وشلون يتجرأ ويقول اسمي عنده… والله حالة الأخ الكبير ذكر اسمي عند سطام والثاني عند الأمريكي..مو هذا* اللي كان ناقصني…ما بقى أحد ما عرفني..

آدم: يا ابن الناس خلاص السيارة وراحت لا تقعد تنبش بالموضوع… وبعدين تعال أهلك واصلين من زمان..انت وين كنت؟..

تنبش!…ما شاء الله هذا من وين طلعها؟.. وردا على سؤال آدم ناظرني سلمان وعضيت على شفايفي وأنا متغطية…

سلمان: حريم وتعرف سوالفهم وقت المناسبات..

آدم: أهاا.. أوكيه.. أنا أخليك توصل أختك وتسبقني..أبي أدخل وأشوفك موجود..

سلمان: حاضر..

ومسكني سلمان من يدي وتعدينا الشارع المخيف… صرت أشمئز منه… وصلت البوابة وتوني ب أدخل إلا وسلمان جر يدي..

سألت: وش تبي؟..

سلمان: أبي أفهم!…ليش حاولتي تقطعين الشارع..

سارة: شوف…ترى إلا الآن وفيني الروعة.. لا تزيدني… وبعدين كله منك..

سلمان: مني أنا..[أشر على نفسه]..

سارة: إيه منك إنت..ليش تأخرت..

سلمان: خلاص نتكلم في البيت إذا رجعنا..

دخلت وأنا أحس إني بطيح من طولي… ما صدقت وشفت روان كانت ملامحها معصبة.. أكيد لأني تأخرت عليها… بس ما قدرت أول ما شفتها ضميتها..

روان[وأنا في حضنها]: لا تلعبين علي بخمتك ذي.. لي ساعة واقفة هنا أستناك..

سارة: والله آسفة… كنت ب أموت..

روان بعدت عني وحضنت وجهي بيدينها… حسيت إنها خايفه..

سألتني: وش فيك؟..

كان قلبي يدق بقوة وبسرعة.. قلت لها: جيبي لي موية..

روان: طيب تعالي..

مسكتني وجلستني على الكرسي وراحت تجيب لي موية… أول ما جت مسكت الموية وشربتها بسرعة..

روان: بشوي شوي..

وخرت الموية عني وصرت أتنفس بصعوبة..

روان: اهدي…

وأخذت عبايتي و ودتها لأمينه العبايات..ورجعت لي بالبطاقة… قلت لها توديني لأمي بس قالت إنها تبي تروح الحمامات ودلتني على مكانهم… دخلت القاعة مرتبكة لأن كثير من العيون تناظرني وأنا ما أحب كذا..أول ما شفت الطاولة اللي قاعدين عندها البنات أسرعت بخطواتي لهم.. سلمت عليهم بعدين قعدت… وأنا أحس إن فيني رجفة.. غطيت راسي على الطاولة وصرت أعيد الشريط.. ما أصدق إلى الآن… ما أصدق لما جت عيوني في عيونه مره ثانيه.. ما أحب الصدف اللي* تجمعني ب الإنسان هذا…صدف محرجة.. حسيت بيد على كتفي وتناديني… رفعت راسي وشفت أمي .. وقفت بسرعة..

قالت: تأخرتوا!..

سارة[ارتبكت]: معليش يمه.. كان زحمة شوي..

وجدان[وكأنها تدري وش صاير لي]: انتي بخير؟!..

قلت بسرعة: إيه يمه أنا بخير..

وجدان: طيب تعالي أم خالد تبي تسلم عليك..

سألت: مين أم خالد..

وجدان: هاو يا سارة.. أم خالد أم هديل..وش فيك نسيتي الحرمة…

غريبة!…من شوي سلمان كان يناديه آدم وألحين تقول أمي عنها أم خالد.. أنا مو مستوعبة شي.. لحظة…يمكن هي من النوع اللي تسمي نفسها بالولد اللي جابته من زوجها الحالي… تذكرت.. مرة تهاني قالت إنه خالد أول ولد لخالها.. أهااااااااااااااااااااااااا عشان كذاااا… ألحين فهمت..

قلت: لا ما نسيتها… بس ما كنت أدري إنهم يسومونها أم خالد..

وجدان: طب تعالي..هي من أول ما جينا وهي تسأل عنك..

سارة: ليش؟.

وجدان: وشو ليش!.. الحرمة حابتك..

مسكتني أمي من يدي و ودتني لها… سلمت عليها وأنا مستحيه… كانت نظراتها لي غصب تخليني أستحي… مدري ليش هالحرمة توترني… حسيت إنه شوي بينزل العرق من جبيني فقلت لأمي إني برجع للبنات…وأظن التوتر اللي صار لي هذا كله يكفي…* أمي ما ردت علي كانت منسجمة بالسوالف مع أم خالد… فقمت خليتهم ورحت للبنات… قعدت ولقيت ملاك وتهاني يرقصون… صرت أصفق لهم… وروان تكلمني وتعلي صوتها عشان أسمعها…

روان: يالله يا سارة… الدورة الثانية أنا وانتي..

قلت: لا تكفين…ما لي نفس ألحين..[تهاني ما تعرف ترقص كيف قامت.. أكيد غصبوها المسكينه]..

روان: ليش؟!..

سارة: بعد شوي..

روان: بكيفك..

أخذت شنطتي بشكل غير إرادي وفتحتها… لقيت خمس مكالمات من ثامر… خفت ليش كل هذا.. ثامر عنده وقت عشان يدق؟!!… ليش هو مو بالملكة مع الرجاجيل!!… طلعت عشان أدق عليه وأسمعه زين…فاجأني لما دق مرة سادسة… رديت على طول..

سارة: ألو..

ثامر[يصرخ علي]: ليش ما تردين؟..

سارة: ……………………………[ما عندي رد.. أنا نفسي مو مستوعبة إنه يهاوشني]..

ثامر: لي عشر دقايق أدق عليك وما أحصلك…ليش؟.. هيفاء وش فيك؟.. وش صاير..

سارة[وش فيه هذا أكلني]: وش صاير؟!..مو صاير شي.. فيصل وش فيك من رديت عليك وانت هاب في وجهي…وبعدين من قال لك إن فيني شي؟..

ثامر[أول شي ما سمعت رده بعدين قال]: ما أدري…حسيت إحساس غريب فقلت أدق أتطمن عليك..

ما تعرفون وش قد الجملة هذي فرحتني… حسيت إني كسرت كلام روان لما قالت إنه ما يدري عني..

سألته: خفت علي؟..

ثامر: كثير..

ابتسمت وسكت.. الكلام ضاع من لساني..أبي أرد عليه بكلمه حلوة بس ما لقيتها..ما فيه كلمة حلوة تستاهل إني أقولها له…

ثامر: يالله هيوفا…ما أبي أطول عليك..[بيرجع للملكه]..

سارة: أوكيه..

ثامر: تامريني على شي..

سارة: سلامتك..

ثامر: الله يسلمك.. يالله مع السلامة..وانتبهي لنفسك..

سارة: مع السلامة..

سكرت منه وأنا متشققة من الوناسة… ما أقدر أوصف لكم فرحتي… كنت أقول يمكن أكون ولا شي في حياته…بس ألحين عرفت إني كل شي… و ثامر إذا ما يحبني فهو يموت فيني.. رجعت ودخلت القاعة وأنا مبسوطة…وقعدت جنب روان وأحس إني طايرة من الفرحة…وجت أغنية روان تحبها بس ما قامت…ولما سألتها قالت ما فيه أحد يرقص معها…

قلت: ارقصي مع لمياء..

روان: وعععععععععععع… ما أبي أرقص معها ذا الماصلة..[لا تسمعك بس]..

قلت: يالله قومي أنا برقص معك..

روان: وش صاير في الدنيا…قبل شوي تقولين ما لي نفس وألحين تبين ترقصي..

سارة: عادي ما فيها شي..

روان[تناظرني بطرف عيونا]: لااااااااااااااااه.. أموت وأعرف وش جايك..

سارة: تبين ترقصين والا أقوم بلحالي..

روان: لا بقوم..

ورقصنا أنا وروان و استانسنا..و انزفت هديل…كانت مرة حلوة..ودخل عبدالرحمن بلحالة وقمت أنا وروان وسلمنا عليه وباركنا له.. وباركت لأمي بعد… الملكة كانت مرررررررررررررة حلوة… وطلعنا بعد ما تعشينا وافترت روسنا من الرقص.. منى ما حظرت بحجه إن بطنها يعورها وفيها غثيان.. بس أنا أدري شفيها… تتعذر عشان ما تجي الملكه… الظاهر تحبه صدق… طب يوم إنها صارحته ليه عبدالرحمن ما رد عليها… أو اختارها مثلا… أكيد عادها صغيره ومو قده وهو كبير عليها.. يمكن..

أول ما وصلت البيت مسحت المكياج و فكيت التسريحة ولبست بجامتي… روان على العكس تماما نامت بفستانها ومكياجها وتسريحتها.. وطبعا هي فوق السرير وأنا في الأرض.. انسدحت على الأرض وكانت عروستي اللي شاريتها روان لي جنبي..عروسة طويلة مرة يمكن أطول مني.. روان اشترتها لي عشان أتعود أحد ينوم جنبي.. بس أنا أخذها وأرميها بعيد… حتى العرايس ما أبيها تنوم معي..أخذت جوالي وصرت أطقطق فيه…فتحت رسايله وقريتها من جديد وكأني أكلمه أول مرة… فتحت مكالماته وعلقت عيني على آخر مكالمة..فتحت المكالمات اللي لم يرد عليها..وشفت خمس مكالمات منه… أولها كانت…

كانت…

*كانت…

كانت وقت الحادث.. وأنا كنت أحسب إن روان اللي داقة…أثاريه ثامر… قمت وجلست أناظر روان كانت نايمة وفي سابع نومه ورجعت ناظرت الجوال…يا الله وش الصدفة هذي.. ثامر دق علي بنفس الوقت اللي كانت السيارة بتصدمني.. كان يدري إني في خطر.. وآدم هو اللي أنقذني وساعدني.. عدت الشريط مرة ثانية.. ما أدري وش كنت أحس فيه لما السيارة قربت مني… كنت ب أموت..ضحكت بصوت واطي لما تذكرت إني أحسبه سلمان.. حتى لما التفت له كان هادي وجامد في مكانه ولا تحرك… حسيت إنه كان يدري إني أخت عبدالرحمن… رجعت انسدحت* وحطيت راسي على المخدة… ما أبي أرجع أشوف نظراته لي..وكأنه يعرفني من زمان… غمضت عيوني وأنا أحاول أفكر بشي ثاني يشغل تفكيري.. ونمت…نمت وأنا أفكر بكل شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

مر أسبوع على ملكة عبدالرحمن وزواجه بيكون بعد الاختبارات.. والاختبارات على الأبواب… كنت مجتهدة ومركزة مع الأساتذة وأكثر شي على الأسئلة اللي يقولون عليها مهمة.. والحمد الله أن سلمان لها عني بالمذاكرة… والا كان فتح معي تحقيق وكل اللي في البيت عرف عن الحادث… والا روان ما أبيها تعرف إن اللي ساعدني آدم ..عشان ما تستقعد لي.. كنت أزور أبوي كل ثلاث أيام وكنت أقول له ادع لي الله يوفقني في الامتحانات… كان يدعي لي من قلبه الكبير… كل ما زرته وجلست معه أحس إني أصغر من اليوم اللي قبله..وصادقت الدكتورة غادة.. كلمة دكتورة كبيرة عليها… ما أحس إنها دكتورة أبوي… أحس إنها جليسة أبوي لأنها تقعد معه وكأنه أخوها وتسولف له وتضحك… كانت تقول لي إنها أحيانا تشكيله..صح إنه ما يفهمها بس يسمعها ويمكن تطلع منه أفكار مضحكة بس ممكن تصير..

بدت الاختبارات وكنت شاده حيلي… والحمد الله كلنا نجحنا.. أكثر مادة تعبت وأنا أذاكرها الانجليزي.. لأني ما أقدر أفهمه… كل درجاتي كاملة ما عدا الانجليزي… هي المادة الوحيدة اللي ناقصة و خسفتني… ونقصت من نسبتي.. كان ودي أجيب 100% بس طول ما أنا ما أعرف للإنجليزي ما رح أجيبها وهذي مشكلتي.. حتى في يوم الاختبار كان ودي أصيح بس ما عرفت… كان وجهي كئيب وأسود وعيوني محمرة بس ما عرفت أصيح.. يالله هذا الترم الأول عدى على خير.. انشاء الله ب الترم الثاني أجيب 100%.. وأول يوم من بداية الإجازة رحت أنا وروان وشذى للمطعم نتغدا..أكلنا و سولفنا و استانسنا… ورجعنا البيت فرحانين بالنتايج.. من فرحتي قلت بروح لأبوي يشوف شهادتي…وداني سلمان ورحت له وقعدت أقول له وش صار و وشلون تعبت لما جبت الدرجات هذي…سلمان قال إنه بيروح شوي ويرجع.. وأنا أتكلم مع أبوي سمعت صوت فتحت الباب… ما فكرت إني أناظر وراي لأنها أكيد الدكتورة غادة… ظليت معطيتها ظهري وأسمع براءة أبوي.. لما شفت يد تاخذ الشهادة من يدي.. كانت يد رجولية مستحيل تكون يد الدكتورة.. لفيت على ورا أشوف مين المتطفل…جت عيني في عينه… صرت أناظر عيونه وأتأمل فيها…كان قريب مني وشوي و يلزق فيني.. هذا الوجه قد شفته.. هذا الوجه مو غريب علي… بعدت عنه وغطيت وجهي..رحت ورا أبوي يحميني..

ابتسم وقال: مبروك.. درجاتك ممتازة..

ما رديت عليه..حسيت إني وحده مبلمه وما تدري وش تسوي.. وأنا فعلا بلمت.. هذا إنسان غريب..

قال: سارة وش فيك؟..نسيتيني؟!…أنا سطام..

سطام صديق عبدالرحمن…هذي ثاني مرة أشوفه هنا… وش يبي مني..

سطام: انتي حلوة… زين إنك تغطيتي… ما أبي أحد يشوف جمالك..

قلت[أصرفه]: ليش ما طقيت الباب قبل ما تدخل..

سطام: ليش أطق الباب؟..ما فيه أحد غريب..[طيرت عيوني..لهالدرجة يعرفني]..أنا مو غريب وانتي مو غريبة وأبوك مو غريب..

أنا تنحت فيه.. وش قاعد يخربط.. أنا غريبة عنه.. أنا أخت صديقة.. كيف يقول عني مو غريبة..

سألت: تعرفني أعرفك؟!!!!!!..

رص عيونه علي ورفع حاجب وقال يغير الموضوع: أرسلتي لي سلامك مرة وحدة… يا ليت كل مرة ترسلي لي سلامك مع عبدالرحمن..[سكرت على أسناني.. عبدالرحمن الغبي لازم يسوي كذا فيني]..والا تدرين وشلون…عطيني رقمك…والا أنا أعطيك رقمي؟..

قمت من مكاني.. وما أدري وشلون قدرت أرفع صوتي عليه: صحيح إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك…

سطام: مقبولة منك..

سارة: أنا الغلطانة اللي عطيتك وجه وخليتك تتعدى حدودك..

سطام: بسيطة يا بنت منصور..

حبيت على راس أبوي.. وقربت من سطام عشان أسحب منه شهادتي.. كان يناظرني بملامح جامدة.. طلعت من الغرفة وخليته.. طلعت برا المبنى أستنا سلمان.. والحمد الله ما طول وجا بسرعة.. ركبت السيارة و تونا بنمش..

سلمان: لحظة لحظة… هذا سطام ..

سارة: أفففففففففففففففففففففففف..أبي أروح البيت..

سلمان: اصبري..[ونزل سلمان من السيارة].

راح عند سطام وقعد يتكلم معه.. أنا ما كلفت نفسي حتى ألتفت لهم.. كنت معطيتهم ظهري..

*شوي وركب سلمان ورحنا البيت..أول ما وصلت لقيت عبدالرحمن في الصالة.. على طول وقفت قدامه وكتفت يديني..

سارة: انت…انت…انت…انت…انت…انت…[ما عرفت وشلون أبدا الهواش]..

عبدالرحمن عقد حواجبه و يستناني أكمل بس ما عرفت..

قال: وش فيك.. شوي شوي..

سارة: كله من سطام هذا..

عبدالرحمن: سطام!..شفتيه؟!..

سارة: شفته عند أبوي..

عبدالرحمن: وش قال؟..

سارة[سكرت على أسناني]: انت تبي تجنني..

عبدالرحمن: ليش؟..

سارة: وشلون تقول له إني أسلم عليه؟..

عبدالرحمن: أنا؟..[وأشر على نفسه]..

سارة: أجل أنا؟! ..أكيد إنت..

عبدالرحمن: متى؟..

سارة: مدري عنك..

عبدالرحمن: يمكنك غلطانة..

سارة: عبدالرحمن لا تجنني.. هذا إنسان ينرفز.. ما أبي أشوفه مرة ثانية..

عبدالرحمن: أكيد قال لك شي يعصبك..

سارة: من متى وهو يعرفني أصلا عشان يطق الميانة..

عبدالرحمن: طيب قولي لي وش سوا عشان أأدبه..

*سارة: دخل من دون ما يطق الباب وـ ـ ـ ـ

قاطعني: انتي كنتي تلبسين..

وقفت كلامي أناظرته.. كان يحسبني بقول إيه..

قلت: وش ألبس عند أبوي بالضبط..

عبدالرحمن: لا بس تخيلت إنه دخل عليك وانتي تلبسين..

سارة[حطيت يدي على خصري]: وما تخيلت إنه اغتصبني بعد..

عبدالرحمن قام من مكانه يقال له عصب: نعم..

سارة: أقول استريح[حطيت يدي على كتفه وقعدته بقوه]..

كملت: أقول لك شاف وجهي..

قام عبدالرحمن مرة ثانية معصب: بروح أذبحة..

سارة: بدري!..توك تستوعب..

عبدالرحمن: سارة..أخاف إنك مكبرة الموضوع..

سارة: انت تبي تجيب لي السكتة أنا عارفة..

عبدالرحمن: إيه ليش كل هذا..

سارة: انت ما تغار علي… كان يبغى ياخذ رقمي..

عبدالرحمن: وعطيتيه..

سارة: عبدالرحمن..انقلع عن وجهي لأني أنا اللي شكلي ب أذبحك..

عبدالرحمن: لا خلاص..ألحين أنا بروح أكسر راسه..

سارة: ليش تكسر راسه؟..

عبدالرحمن: والله مدري…يمكن لأنه بغى رقمك..

سارة: نفسي أعرف وشلون تنجح بالقضايا اللي عندك..

عبدالرحمن: توفيق..

سارة: إلا حظوظ..

عبدالرحمن: طب إنتي وش تبين ألحين..

سارة: سلامتك..

وقعد عبدالرحمن على الكنبة وأخذ الريمونت وقعد يطقق..

قلت: منت رايح؟..

عبدالرحمن: وين؟..

سارة[عصبت]: ولا مكان..وش رايك أسكن عنده بعد مو أحسن؟..

عبدالرحمن: اقعدي عاد مو لهالدرجة… سطام أصلا ما عنده في أحد لا أنا ولا غيري.. اللي في قلبه على لسانه.. وبعدين هو جريء وتوقعي منه أي شي..

مشيت عشان أرقى اللفت..سألني: وين بتروحين؟..

سارة: بروح أعلق عبايتي وأجيك..

طلعت وتوجهت لغرفتي..سمعت صوت.. قربت أكثر عشان أعرف صوت مين.. هذا صوت روان بس وشفيها تكلم نفسها.. قربت من الباب كان مفتوح شوي.. ناظرتها من الفتحة كانت قاعدة على الكرسي وتكلم بالجوال.. دخلت عليها بدون ما أطق الباب وحطيت عبايتي على الإستاند وأخذت ملابسي ودخلت الحمام أغير.. لما طلعت لقيتها على نفس الوضعية وما سكرت.. كنت بأطلع من الغرفة بس رن جوالي وكان المتصل فيصل.. رديت على طول: هلا وغلا..

ثامر: وشلونك؟..

سارة: الحمد الله زينة..

ثامر: هاه بشري.. كيف الدرجات..

*سارة: رووووووعة… بس ـ ـ ـ

قاطعني: بس… لا تقولين بس.. ما أحب الكلمة هذي..

سارة: فيصل.. الانجليزي عندي ضعيف..[كنت أناظر روان وهي تكلم ولما سمعت إني أكلم فيصل سكرت وقعدت تسمعني].. هو أقل مادة عندي..

ثامر: ليه يا هيفاء؟..

سارة: الانجليزي دايما كذا… مدري وشلون..

ثامر: بتعوضينه أ أ أتشووووووووووووووووووه… بتعوضينه الترم الثاني انشاء الله..

سارة: انشاء الله … انت مزكم؟..

ثامر: إيه.. توها باديتني..

سارة: سلامتك..

ثامر: هيفاء.. الأشياء اللي ما تفهمينها في الانجليزي..كلميني أفهمك إياها..

سارة: خلاص المرة الجاية..

ثامر: لا تنسين..أ أ أتشوووووووووووووووووووووه..

سارة: لا ما رح أنسى..

ثامر: يالله قولي لي اليوم وش سويتوا…

سارة: وش معنى سألت عن اليوم..

ثامر: لأن دايم البنات آخر يوم يسوون حركات..

سارة: حركات مثل إيش؟..

ثامر: يعني…يروحون السوق.. يتواعدون..

سارة: عشان كذا دقيت ألحين..

ثامر: هههههههههه .. أبي أسولف معك..

سارة: طيب بقول لك.. رحنا المطعم أنا وصديقتي ورجعنا وبس..

ثامر: بس..

سارة: إيه..

ثامر: متأكدة..

سارة: لا تشككني بنفسي..

ثامر: لا خلاص صدقتك..

سارة: انت قول لي وش مسوي..

ثامر: وش تبيني أقول لك.. عن المستشفى والا عن البيت والا عن مشاكلي مع الشباب والا إيش بالضبط..

سارة: قول لي كم وحدة تكلمها غيري..[كان ودي أسأله عن اليوم اللي كلمته وسمعت فيه هواش]..

ثامر: ولا وحدة..

سارة: متأكد..

ثامر: ليش تسألين..

سارة: أبي أعرف إذا فيه وحدة تشاركني فيك والا لا..

ثامر: ما فيه وحدة تشاركك فيني..

سارة: نفسي أصدقك.. [ روان تعد بيدها البنات اللي عنده وتقول كثيــــــــــــــــر]..

ثامر: صدقي..

سارة: ما أقدر..

ثامر: والله العظيم…والله العظيم إني ما أكلم غيرك..

ابتسمت وفرحت خاصة إنه حلف من دون ما أقول له..

سارة: خلاص صدقتك [وروان تأشر علي وتحرك يدها يعني أنا مجنونة]..

ثامر: يالله هيوفا دخل علي مريض.. بسكر ألحين مع السلامة..

سارة: مع السلامة..[سكرت منه وأنا فرحانة]..

روان: لا يكون صدقتيه..

سارة: إيه صدقته..

روان: تنرحمين..

سارة: روان ما لك دخل فيني وف قلبي.. وبعدين تعالي…من كنتي تكلمين؟..

روان: كنت…كنت أكلم تهاني..

سارة: تهاني؟!..

روان: إيه تهاني..

سارة: وشلونها؟..

روان: طيبه.. تسلم عليك..

سارة: الله يسلمها..

طلعت من الغرفة وأحس إن روان تكذب علي…بس ما عليه سرك ما رح يطول… نزلت ولقيت عبدالرحمن يناظر التلفيزيون وأول ما شافني أشر علي وهو راص عيونه وحرك يده يبيني أجلس جنبه.. حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

*


*ترقبوني في الجزء السادس

*

*

*مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 09:09 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

*

الجزء السادس

*

الحب خالد…*وحبي خالد وباقي للي أحبه وأحب دار سكن فيها…*شلته في عيني وشلت الحب بأعماقي والروح بالشوق غنت له أغانيها…دوحة غرامي وزهر الحب بأوراقي تطمح عيني وشوفه بس يسقيها…*أحمل خفوقي وأسافر له بأشواقي وغلف بالمشاعر حب وأهديها…الله يكمل ب شوفه فرحة أحداقي وتقر عيني بوصل اللي بهنيها…يا حب خالد في قلبي راسخ وباقي…وأحلى وأغلى من الدنيا وما فيها..

حسيت إني مسوية شي مع إني ما سويت شي.. قعدت جنبه وأنا أناظره بنص عين..

قلت: وش عندك؟..

عبدالرحمن: كلمت سطام وغسلت شراعة..

سارة[ما صدقته]: والله!!..

عبدالرحمن: انتي وش قايلت له؟..

سارة: تبيني أقول لك وش قلت له؟..

عبدالرحمن: إيه..

سارة: قلت إنه وقح وقليل أدب وما يستحي على وجهه..

عبدالرحمن: الله..كل هذا!!!!!..

سارة: ألحين عرفت إنك ما كلمته..

ابتسم عبدالرحمن ابتسامة مصطنعه.. يعني صدق ما دق عليه.. آخ منك يا عبدالرحمن.. الله يعين هديل عليك إذا كنت فعلا ما تغار على أحد..المشكلة ما أدري وش صاير له ما كان كذا..تلفت يمين ويسار.. البيت ما له حس.. وين العالم اللي فيه..

سألت: وين الناس اللي هنا؟..

عبدالرحمن: سلمان مع عبد الله.. وأبوي من تقاعد وهو ياخذ أمي والصغار يتمشون..

سارة: ما كنت أتوقع إن عبد الله وسلمان يتفقون..

عبدالرحمن: ليش؟..عشانهم مو بنفس العمر؟!..

سارة: إيه..

عبدالرحمن: كم بينك وبين تهاني؟..

سارة[استغرب من السؤال]: أربع سنوات..

عبدالرحمن: وكم بين تهاني وعبد الله..

سارة: سنتين..

عبدالرحمن: وكم بينك وبين سلمان..

سارة: انت وش الأسئلة هذي؟!!… سنه وحده..

عبدالرحمن: يعني بين عبد الله وسلمان ثلاث سنوات.. ما فيه فرق كبير..

سارة: ألحين إنت مناديني عشان تسألني عن أعمارهم..

عبدالرحمن: انتي اللي سألتيني..

سارة: وش كنت تبي..

عبدالرحمن: عمك..[ناظرته عشان يكمل]..كلمني وقال إنه يبي يشوفك..

سألته: كم باقي على زواجك؟..

عبدالرحمن: ثلاث أسابيع..

فكرت بعدين قلت: خلاص بعد زواجك أشوفه..

عبدالرحمن: وليش بعد الزواج..

سارة: أمي تلقاها بتبدا التجهيزات للزواج من بكرة..

عبدالرحمن: على طاري التجهيزات…تراي قلت لهديل عنك..

سارة[ما فهمت]: عن وشو؟..

عبدالرحمن: انك تروحين معها السوق تاخذ رايك..

سارة: سويتها يا عبدالرحمن… ليش تحرج البنت؟..

عبدالرحمن: معليش روحي لو يومين..

سارة: طب هي متى بتروح..

عبدالرحمن: هديل بدت التجهيز من زمان… تدرين؟..روحي معها بكرة.. أنا أكلمها وأسألها هي بأي سوق و أوديك لها..

سارة: لا خلاص إنت قول لي هي بأي سوق وأنا أخلي سلمان يوديني مع السواق..

عبدالرحمن: لا أنا ب أوديك..

سارة[هذا ليش مصر]: قول إنك تبي تشوفها وخلصني..

عبدالرحمن[حمرت خدوده]:لا تحاولين تحرجيني..

سارة:ههههههههههههههههه.. خلاص بكرة الوعد..

عبدالرحمن: بتستقعدين لي عاد..

سارة: شي طبيعي..

عبدالرحمن: يا كريهي لكم يا خواتي لين قمتوا تسون كذا… هذا هو لبن أبوي وشربتي منه.. عجبك؟..

سارة: إيه عجبني..

عبدالرحمن: قومي عن وجهي يالله نومي..

سارة: فيه أحد ينوم ألحين الساعة احدعش…وش قالوا لك دجاجة أنا..

عبدالرحمن: تستفزين الواحد..

سارة: كل هذا عشان قلت منيب مخليتك على راحتك مع هديل… أجل إذا سويتها صدق وش بتسوي..

عبدالرحمن: وش بسوي يعني…منيب مسوي شي..

سارة: من كان متوقع إنك بتاخذ هديل..

عبدالرحمن: أنا نفسي مو مصدق إني ب آخذ أخت صديقي..

سألته: آدم؟..

عبدالرحمن: إيه.. آدم صديق ما يتعوض.. صديقي من زمان حتى قبل ما أدرس في أمريكا..

قلت: كان معاك في أمريكا؟..

عبدالرحمن: إيه كان معاي..[سألني] قد شفتي أحد يروح بلده بس للدراسة..[ عقدت حواجبي].. إيه.. آدم راح أمريكا دراسة معي.. حتى ما سكن فيها… كنا ساكنين مع بعض..[ناظرني].. وكان سطام معنا..

سارة: لا تجيب لي سيرته..

عبدالرحمن: هههههههه…كرهتيه؟.!..

سارة: أف منه.. غثيث وشلون تحملتوه؟..

عبدالرحمن: يوه لو تشوفينهم بالشقة.. سطام بالذات يحب ينرفز آدم.. صح إننا كنا بشقة وحدة بس ما كنت أشوفهم كثير… يمكن بس وقت الفطور والعشاء.. وخاصة إن كل واحد في مجال غير عن الثاني..بس كانت قلوبنا على بعض.. إذا تعب واحد فينا الاثنين يسهرون عليه..

سارة: غريبة… آدم ليش كان قاعد معكم…ما له أقارب في أمريكا..

عبدالرحمن: إلا.. عنده جدين.. يزورهم دايم.. بس تعرفين النظام الأمريكي اللي عندهم.. اللي يتعدى 17 سنة ماله مكان في البيت..

سارة[طيرت عيوني]: والله..

عبدالرحمن: إيه هذا نظامهم..خلاص يعتمد على نفسه..

سارة: أمحق نظام..

شوي وتدخل أمي مع أبوي وفهده وجوري.. ومعهم أكياس كثيرة.. حطوها واقعدوا..

سألت: وش جايبين معكم؟..

وجدان: أقمشة..

سارة: أنا أبي أشتري قماش..

وجدان: لقيتي فستان بالأول..

هزيت راسي لا..

وجدان: وشلون تشترين قماش وانتي ما بعد اخترتي فستان..

سارة: أنا برسم الفستان على كيفي..

أبو عبدالرحمن(فهد): أحسن شي… ما تقعدين تدورين فستان وتصدعين راسك زي أمك..

وجدان: من قال لك إن راسي مصدع..

فهده: إلا يمه انتي كل شوي تقولين راسي يعورني خن نرجع البيت بس..

جوري: إيه..وما لعبنا في الألعاب.. شفناها بس ما لعبنا..

فهده: المرة الثانية بنروح نلعب..

فهد: انشاء الله.. بعد ما يخلص الزواج..

فهده: لا نبغى نروح قبل..

أخذت ورقة وقلم وقمت أرسم وأرسم… تذكرت روان لما قالت ودي أرسم بس ما أعرف… وأنا نفس الشي… صح إن رسمي مو دقيق… بس المهم يطلع معي فستان مرتب..جربت فستان قصير وجربت فستان طويل.. وجربت فستان ماسك… رسمت فستان ناعم وفستان مليان شكشكة…واستقريت على فستان رسمته… كان طويل ومنفوش وطبقة ثانية فوقه وراسمه على البطن رباطات… طالع الفستان كأنه اسباني… وخليت فتحت الصدر كبيرة مع الياقة… وخليت أكمام الفستان طويلة ومنفوشة.. ورسمت ورا الفستان فينكه كبيرة و طايحة…الفستان طلع شكلة حلو… باقي لي بس أختار**الألوان… فكرت وفكرت… واخترت يكون فيروزي مع عسلي وترابي… إذا نسقتهم مع بعض أكيد بيطلع حلو… كنت لاهية مع الفستان… ورفعت راسي عشان آخذ راي اللي حولي وما لقيت غير أبوي…

سألت: وينهم؟..

فهد: الكل راح غرفته ينوم وأمك راحت المطبخ تجيب الشاهي..

سارة: طب بوريك فستان بس هاااااااااااااااااه.. لا تقول لأحد..

فهد: ليش؟..

سارة: ما أبيهم يشوفونه إلا بيوم الزواج..

فهد: طيب..

وريته الفستان و استنيت أسمع رده… رفع راسه يناظرني ورجع نزل عيونه يناظر الفستان… حسيت إنه ما عجبه..

فهد[ابتسم]: انتي راسمته..

سارة: إيه..

فهد: تصلحين تكونين مصممة..

سارة: تراك إلا الآن ما قلت لي رايك..

فهد: بعد فيه راي… روعة وأكثر من روعة..

جت أمي ب طوفرية الشاهي وسألت: وشو اللي روعة..

سحبت الورقة من أبوي قبل ما تشوفها أمي..قلت: فستان روان اللي ب تفصله..

وجدان: طيب إنتي متى ب تنومين… الساعة بتجي ثناعش..

سارة: بروح أنوم ألحين..[والساعة الكبيرة رنت نصف الليل].

فهد: سندريلا بترجع البيت ألحين..

أنا وأمي: هههههههههههههههههه..

سارة: تصبحون على خير..

فهد و وجدان: وانتي من أهله..

رقيت غرفتي ودخلتها.. شفت روان قاعدة على اللابتوب وتكلم ب الإيميل… قربت منها… حطيت يدي على خصري لما شفتها تكلم ثامر بإيميلي… روان ما انتبهت لي… كنت وراها…يعني لين متى؟… البنت هذي تقهر تبي تسوي أي شي عشان تبعدني عنه… كانت تتكلم معه وتقول كلام مغازل…أنا ما أقولها لثامر وشلون هي… تقهر وكل مرة ترسل بوسه مع كلمة أحبك… هذي تبي تخرب ثامر علي… أنا من زمان ما قلت لها أحبك… ولا أبي أقولها دايم عشان ما تكون عنده مثل السلام عليكم… رحت وفصلت*DSLوانقطع الاتصال على طول… لفت علي روان… وأنا كنت ماسكة السلك بيدي…

روان: ليش فصلتيه؟..

سارة: ما أحب اللعبة السخيفة… اللي تلعبينها معي..

*روان: كنت أحاول أجرجره بالكلام..

سارة: واضح..

روان: ب أكشف حقيقته..

سارة: ما طلبت منك..

روان: من قال إني أسوي كل هذا عشانك…[رفعت حاجبي].. أنا قاعدة أسوي لنفسي.. منيب مستنية لما أشوفك منهارة قدامي وهو السبب… والله لو شميت يا سارة إنه ناوي على شر ما رح يفلت مني..

سارة: روان…أنا أعرف أتصرف..

روان: معليش…بكون وراك..

سارة: روان..لا تخليني أعصب.. الموضوع هذا منتهين منه.. لا تكلمينه..

دمعت عيون روان وطاحت الدموع على خدها بهدوء.. صيحتها.. أنا صيحت روان.. كانت الدموع تنزل منها بسرعة.. رحت وأخذت منديل ومسحت دموعها… وروان ما وقفت دموع و وجهها صار أحمر.. خميتها…خميتها بقوة..

سارة: روان أنا آسفة… أدري إنك خايفه علي وتبين مصلحتي… سامحيني..

غطت روان وجهها بصدري وهي تقول لي: سارة لا تتخلين عني..

سارة: منيب متخلية عنك… وين بروح يعني… وبعدين حتى لو أجبرتنا الظروف نبعد عن بعض.. ب تظلين بنت خالتي وأختي وصديقتي وتوأم روحي… عشاني لا تفكرين كذا مرة ثانية..

روان رفعت راسها عني وناظرتني… أخذت المنديل ومسحت دموعها…

قلت[أغير الموضوع]: سمنتي…وين ب نلقى لك فستان يناسب جسمك..

روان[ابتسمت]: بفصل لي فستان..قلت لأمي تجيب لي قماش..

سارة: على طاري القماش..أمي جابت الأقمشة.. ما قلتي لي أي لون اخترتي وكيف مديل الفستان..

روان: أول إنتي قولي..

سارة: لا أنا ما ب تشوفينه لين يوم الزواج..

روان: يا كرهي لك لين قمتي تسوين كذا..

سارة: أشوفك قلبتي علي..

روان:هههههههههههههه.. أنا منيب مسوية زيك وبقول لك كيف الموديل في المشغل..

سارة: طيب ولونه؟!.

روان: نيلي..

سارة: نيلي؟!..

روان: إيه..نيلي.. فيه درجة لون مرة حلوة عجبتني وقلت لأمي تجيبها..

تثاوبت وحطيت رواسي على المخدة وقلت لروان تنوم في الأرض.. كانت روان تسولف وتتكلم وتتخيل الزواج وشلون بيكون.. ونمت على سوالفها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

قمت اليوم الثاني وما لقيت روان في الغرفة.. كان ودي أنوم مرة ثانية بس لما لمحت الساعة صارت وحده.. قمت بسرعة من السرير ودخلت الحمام[الله يكرمكم].. وغسلت وجهي وفرشت أسناني وتوضيت وطلعت… صليت الفروض اللي فاتتني وزينت شعري… طلعت ولقيت فهده وجوري في الصالة يغنون مدري ينشدون بالسوري..

فهده: ما أحلى لمتكم يا أولادي في حضني بعد الدوام.. دقات قلبي عم بتنادي يا أحبابي قلبي هام.. ب تحبوا ب هالمه الحلوة أحكيلكوا حكاية..

جوري: يا ريت بابا يا ريت..

فهده: ب تحبوا**ب هالمه الحلوة أحكيلكوا حكاية..

جوري: يا ريت بابا يا ريت..

فهده: كانت سارة في هالحارة.. عم تمشي صوب الدكان..مرأت سارة جنب الجارة مش محترمه أمي حسان..

جوري[تردد وراها]: كانت سارة في هالحارة.. عم تمشي صوب الدكان..مرأت سارة جنب الجارة مش محترمه أمي حسان..

فهده: قالتلا يا بنتي سلمي.. ليت بتمري وما بتكلمي..[شفت سلمان جاي وقعد جنبي يسمع الموال]..

جوري[مثل الببغاء]: قالتلا يا بنتي سلمي.. ليت بتمري وما بتكلمي..[سلمان طير عيونه لما شاف جوري تردد وراها...كأن وده يعلق بس ضحكته ما سكته]..

فهده: ما ردت سارة ع الكلمة.. شدت بمشيتها كماااااااان..[سلمان يكلمني بصوت واطي: ليش سويتي كذا؟.. وأنا ما رديت عليه هو واستهبالاته]..

جوري: أكمل الحكاية؟..

فهده: يا ريت بابا يا ريت..[سلمان يهمس: ألحين جوري صارت أبوي.. قلت: اسكت وخلني أسمع الأنشودة]..

جوري[تعيد السؤال]: أكمل الحكاية؟..

فهده: يا ريت بابا يا ريت..

جوري: وصلت سارة ع الدكانه.. قالت بدي كم بيضا.. قلا يا بنتي ما تسلمي خلي مولانا يرضى..

فهده[تكرر]: وصلت سارة ع الدكانه.. قالت بدي كم بيضا.. قلا يا بنتي ما تسلمي خلي مولانا يرضى..

جوري: خدت الكمـ ـ ـ ـ ..

سلمان[قاطعها]: خلاص أزعجتونا..

قلت: خلهم يكملون الأنشودة..

سلمان: أي أنشودة يرحم أمك.. هذي كلها موسيقى.. شوي ويقومون يسون لنا فيديو كليب..

سارة: طيب؟!..[أبيه يكمل]..

سلمان[يوجه كلامه لفهده وجوري]: تبون تغنون مدري تنشدون..انزلوا تحت أنا راسي مصدع ومالي خلق أحد..

جوري[مو هامها]: مشيت سارة ـ ـ ـ ـ ـ

سلمان[قاطعها]: امشي تحت لا تتصفقين..

قاموا ومشوا ينزلون تحت وهم يغنون ويعلون صوتهم عشان يقهرون سلمان… ضحكت على سلمان لأنهم فعلا نرفزوه…

سلمان[لف علي]: وانتي.. من قال لك تروحين الدكان؟!..

سارة:هههههههههههههههههههههههههههه..

*قمت ونزلت تحت وما لقيت فهده وجوري شفت أمي وأبوي وروان.. سلمت عليهم وقعدت..

وجدان[تسألني أنا وروان]: متى بتروحون للمشغل تخيطون..

روان: اليوم..

دخل عبدالرحمن وتوه جاي من الدوام…كأنه تأخر شوي… سلم علنا وجلس جنبي… وهمس في إذني: كلمت هديل وقالت إنها بتروح السوق على الساعة أربع…خليك جاهزة..

يوووووووووووووووووه..نسيت إني مواعده عبدالرحمن أمس أروح مع هديل للسوق.. و المشغل متى أروح له؟..

قلت مثل مستوى صوته: خلاص بعد ما أرجع من المشغل..

عبدالرحمن: متى ب تطلعين من المشغل..

سارة: والله مدري..

عبدالرحمن: لازم تدرين.. والا أقول لك.. لا تروحين المشغل اليوم..

سارة: كل هذا حماس..[عبدالرحمن عض على شفايفة].. خلاص طيب بروح مع هديل بعدين توديني سوق الأقمشة أشتري قماش.. بعدين توديني المشغل..

فهد: وش قاعدين تقولون؟..

عبدالرحمن: سلامتك.. نتكلم في كل خير..

حسيت إن فيه نفس دخل بيني وبين عبدالرحمن ولما رفعت راسي صقعت براس روان..

سارة: بسم الله الرحمن الرحيم..

عبدالرحمن: وش تبين؟..

روان[بصوت واطي]: متى بتروحين مع هديل..

شهقت شهقه خفيفة..روان سمعت اللي دار بيني وبين عبدالرحمن.. شفت عبدالرحمن اللي مد بوزه شبرين.. ما يبي روان تروح.. لأنه عارف إذا روان راحت ب تخرب عليه الجو..

قلت: روان أنا بروح مع عبدالرحمن و ب قابلك في المشغل..

روان[باصرار]: أبدا…رجلي على رجلك.. وين ما تروحين بروح..

عبدالرحمن: روان.. انتي روحي المشغل وما لك دخل فينا..

طبت روان على الكنبه ولزقت وراي ومسكتني من كتوفي..ظنيت إنها خايفه من عبدالرحمن.. بس قالت: يا ثنتينا مع بعض… يا ولا وحده فينا..

عبدالرحمن: تخيريني؟..

روان خافت وحسيت فيها من رجفت يدينها… وأنقذها أبوي لما قال لعبدالرحمن: خلاص يا عبدالرحمن خذ الثنتين… مو هذيلا الواحد ما يقدر يفرقهم من بعض..

نقزت روان وضمت أبوي وباست راسه…

روان: هذا أبوي اللي يقدر مشاعر الأخوة العميقة..

عبدالرحمن: أي أخوة واللي يرحم والديك..صايره مثل الصمغ ما غير لازقه فيها مثل ظلها..

وجدان: وين ب توديهم؟..

*عبدالرحمن: السوق..

وجدان: غريبة!..ما قد سويتها من قبل..

روان: لو تدرين يمه… الملائكة نازلة علينا اليوم..

طير عبدالرحمن عيونه على روان [يهددها]: روانوه..

روان غطست ورا أبوي وغطت وجهها…مسكينة تلقونها ميتة من الروعة… كله من لسانها الطويل..

وجدان: خلاص أجل..أنا شكلي بأسبقكم وأخيط لي وللبنات.. كنت أحسب إني بكون معكم..

روان: لازم تكونين معنا… من ب يدفع المقدم..

قلت: لا تخافين عبدالرحمن ب يدفع..

عبدالرحمن[يسوي نفسه ما سمعني]: نعم؟!..

قلت بصوت واطي: تبي تشوف هديل على حسابنا وما تدفع شي..

عبدالرحمن طير عيونه: سارة لا تكونين مثل أختك..

هزيت كتوفي فوق وتحت…بعدين قال: حاضر..بدفع..

رفع خصله من شعره على قدام بخفيف.. وقال: بس لا تتأخرون علي..

سارة: والله على حسب الخياطة إذا فهمت الموديل والا لا..

عبدالرحمن: خلاص أوكيه…أصير أنا أروح مشوار قريب ومتى ما تخلصون تدقون علي..

سارة: طيب..

قعدنا شوي واجتمعوا أفراد العائلة… وحطت صوفيا وسنتيا الغدا… تغدينا وشبعنا وبعد ما خلصت رحت وصليت ولبست…أخذت عبايتي ونزلت… نزلت روان بعدي وطلعنا… لقيت عبدالرحمن ما شاء الله محمي السيارة وجاهز قبلنا… ومثل كل مرة تطاقينا على مين اللي بيركب قدام… في الأخير اتفقنا روان تركب قدام في الروحة…وأنا في الرجعة… وبكذا ركبنا السيارة ومشينا للسوق..وقفنا عند صحارى الرياض… نزلت أنا وروان واستنينا عبدالرحمن يركن السيارة ويجي… لما شفناه جاي سحبتني روان ودخلت معها السوق… وعبدالرحمن عيا عليه السكيورتي يدخل…ممنوع بس للعوائل…رحمته مسكين وروان تضحك عليه… دق جوالي ورديت..

سارة: هااااه!… وينك؟..

عبدالرحمن: ويني؟!..تستهبلون.. تعالوا خذوني..

روان[ تهمس في إذني]: قولي إحنا بعيدين..

سارة: مسكين..

روان: بلا مسكين بلا هم.. خليني أبرد حرتي شوي..

حطيت السماعة على إذني وقلت: بجيك ألحين..

عبدالرحمن: يالله..[وسكر]..

روان: لا تروحين..

سارة: إلا بروح..[ومشيت بس روان مسكت يدي ووقفتني]..

روان: خلي هديل تجيبه..

سارة: وينها هديل..

روان: شوفيها هناك..

سارة: وشلون عرفتيها؟..

روان: هي أشرت لي..

مشت روان ومشيت وراها…سلمنا عليها وسألنا عن أخبارها..وجوالي يرن ويرن.. عبدالرحمن إن شافني بيكسر الجوال على راسي..

روان: هديل معليش تروحين تجيبين عبدالرحمن من البوابة…معيين يخلونه يدخل..

هديل[بارتباك]: لا..إنتي روحي جيبيه..

مسكت يدي روان وقالت: أنا وسارة ب ندخل هذا المحل وانتي روحي جيبي زوجك..[وسحبتني روان قبل ما نسمع رد البنت]..

مسكينة يا هديل إذا روان من ألحين ب تهبل فيك..دخنا المحل و طلينا من الزجاج… شفت هديل وهي تمشي بهدوء… طلعت هديل وراحت لعبدالرحمن من وراه… وأتوقع إنها نغزته لأن عبدالرحمن فز ولف على ورا..بعدها ما شفنا شي.. استنيناهم بس شكلهم طقوها سوالف..

روان: يالله عاد…كذا يكفي..بروح لهم..

راحت روان وأنا قعدت أشوف البلايز اللي في المحل.. حسيت إنها طولت..كل هذا تروح تناديهم..

طلعت من المحل ولقيتهم واقفين عند بابه.. عبدالرحمن وهديل قبال بعض وروان بينهم و متكتفه..عبدالرحمن كان يغازل هديل..وشكلنا بينهم طالع غلط..

سارة: روان خن نمشي..شكلهم مطولين..

روان: ما يصلح نخليهم بدون محرم..

سارة: محرم إيش!.. إذا هم من جينا طايحين مغازل في بعض..

عبدالرحمن: خلاص أنا بآخذ هديل معي و انتوا روحوا اتسقوا..

سارة: بس أنا جاية أساعد هديل..

عبدالرحمن: أنا بساعدها..[مسك يد هديل..والبنت مسكينة شوي وتميع]..

روان: و ب تنقي لها قمصان النوم بعد..

عضيت على شفايفي وعبدالرحمن ترك يد هديل… روان حست إنها قالت شي المفروض ما تقوله.. وهديل المسكينة أنا متأكدة إن قلبها طاح من الإحراج..

عبدالرحمن[يعاند]: خلاص…سارة بتروح مع هديل وانتي معي..

روان: لا لا لا.. أنا بروح مع هديل وسارة تروح معك..

عبدالرحمن: لا..ما أبيك تنقين قمصان النوم معهم..[أنا شوي وأنفقع من الضحك]..

قلت: اسكتوا بس..اليوم منب شارين قمصان نوم..صح يا هديل..

هديل: صح..

سارة: شفتوا..

عبدالرحمن: برظو يا روان بتجين معي..[سحبها من يدها وراحوا]..

أنا وهديل بدينا نتسوق… كنت أساعدها وأعطيها رأيي وذوقي… كانت تطلع كل الأشياء اللي عاجبتها وأنا أقول لها رايي وهي في الأخير تقرر… تقريبا دخلنا كل محلات الفساتين ومحلات الجزم و الشنط.. ومحلات الإكسسوارات..كان فيه إكسسوار عاجب هديل واستخسرت تحط فيه المبلغ اللي طلبه البايع.. سمعت الصوت اللي جاي من وراي يكاسر: هذا ما يستاهل غير عشرين ريال..

البايع: ما بيجي يا مدام عشرين..[لفيت على وروا... كانت روان بلحالها ومو معها عبدالرحمن.. أكيد انحاشت منه]..

روان: أبدا..عشرين وكثير عليه بعد..

هديل: خلاص يا روان ما ب شتريه..

روان[تكمل وما عندها فأحد]: قلت لك عشرين ريال وما يزيد..

البايع: عشرين سعر مو معقول..

روان: إلا معقولين.. وأنا متأكدة أنه ب البطحة بعشرة ريال..

البايع: صدقيني ما ينزل عن سعره..

روان: صدقني أنت محد ب يتشريه منك بالسعر اللي إنت حاطه..

البايع: خلاص أوكيه.. خمسة وعشرين..

روان: لا…ولا تزيد ريال واحد..

سارة: روان خلاص قضينا…خمسة وعشرين زينه..

روان[عنيده]: قلت ما فيه عشرين يعني عشرين..

البايع: يا اختي ما أقدر أنزل أكثر.. اللي تقولين مو معقول..

روان: أبدا.. عشرين صدقني زينه.. أصلا شفه.. كله اكسسوار وحطلي كم كرستاله وطاقلي السعر..[البايع حسيت إنه وده يضحك]..ما تسوى.. عشرين أخذنا..غيره مع السلامه..

البايع: ………………………[قعدنا نستنا رده].. خلاص خذيه..

وبكذا هديل أخذت**الإكسسوار بأقل من نص السعر… خلصنا تقريبا كل المحلات بس باقي قمصان النوم… وبما إنه فيه وقت يكفي دخلنا كم محل واشترت كم قميص… دخلتنا محل كان تقريبا ما فيه أحد… وهديل تدور بين القمصان شي يناسبها… كنت وقافه بعيد عنها وكانت روان مع هديل تدور معها… كان في المحل ثلاث بياعين…واحد منهم قرب مني ووقف قدامي… قلت في نفسي:[خير هذا وش يبي].. ناظرتني روان وكأنها سمعتني… كانت تسألني بعيونها.. وأنا ما عرفت أعبر لها أكتفيت ب إني أناظره وأرجع أناظرها .. بلعت ريقي لما طلع قميص أحمر وناظرني من فوق لتحت بعدين قال:هذا بيطلع يجنن على جسمك..

سارة:…………………………….[ما أعرف أرد في المواقف هذي]..

ناظرت روان اللي جتني بسرعة و وقفت جنبي..

روان: أي خدمة..

قال: كنت بعرض عليها هالقميص..

أخذت روان القميص منه وقلبته وقالت: إيه… بيطلع عليك حلو..[ورمته بوجهه... أنا عضيت على شفايفي... عاشت روان القوية]..

سحبتني روان وطلعتني…وقفتني عند**الباب وقالت لي أستناهم… لفيت على ورا وكان الرجال يناظرني بقهر… حسيت إنه بيطلع لي ف لفيت وجهي عنه ولمحت إنسان أعرفه.. إنسان قريب مني… رحت له ومسكت يده بقوه و توزيت رواه… حسيت إنه شك فيني ف سألني: وش مسوية؟..

سارة: عبدالرحمن…فيه واحد يتحرش فيني..

عبدالرحمن: وينه؟..

سارة: هناك في المحل..

عبدالرحمن: مو قلنا اليوم ما رح تشترون قمصان..

سارة: كنت أمزح معك..[شفت الرجال طلع من المحل وقعد يدورني]..عبدالرحمن شوفه هناك..

شافه عبدالرحمن وجت عيونهم في بعض… مسكت عبدالرحمن من يده بقوة وكنت وراه متخبية.. وقف عبدالرحمن قدام الرجال القصير.. كان أخوي يناظره من فوق..شوي و يدعسه ب رجوله..

عبدالرحمن: عندك أي مشكلة..

الرجال: لا أبدا ما فيه مشكلة..

عبدالرحمن[قرب راسه من راس الرجال]: الزم حدودك ولا تتعداها…انت هنا عشان تكسب الزبونات..مو عشان تغازلهم..

الرجال: شي أكيد..

عبدالرحمن: إن شفتك مرة ثانية تتحرش بأختي لا تلوم إلا نفسك..

طلعت روان مع هديل من المحل مستغربين وما يدرون وش صار… مشينا و وقفنا عند ستار بوكس. اشتريت لي موكا وسينابون بالمكسرات.. وقعدنا في غرفة مغلقة ناكل.. وعبدالرحمن راح يجيب الطلب..

روان: وش كنتي واقفة مع عبدالرحمن تسوين؟..

سارة: قلت لعبدالرحمن عنه..

روان: ليش إنتي ما تعرفين تردين عليه؟..

سارة: يختي ما أعرف.. وحتى لو رديت يبان إني مرتبكة..

هديل: تصير لي أحيانا..وأحيانا لاء أرد وما عندي في أحد..[وسكتت هديل لما جا عبدالرحمن وجلس جنبها]..

مسك يدها ورفعها لفمه وباسها… كان داخل جو… وهديل المسكينة ب تموت من الحيا..

روان: المرة الجاية بجيب معي كمرة فيديو… تصلحون تكونون فلم رومانسي..

عبدالرحمن: إحنا ما نتعامل مع الأفلام الرومانسية…نتعامل في الهوا مباشرة..

سارة: حلو…خربتي الرجال..

روان: خربان من قبلي وقبلك..

هديل كانت ساكتة وما تكلمت ولا كلمة… وعبدالرحمن يربكها أكثر بلمساته على يدها..

روان: خلاص عاد..إذا تزوجتها اشبع فيها..

عبدالرحمن[ما عبرها..وكلم هديل]: هديل…نروح أنا وانتي ندخل..[حطيت يدي على فمي]..

روان: وشو؟!…تدخل وين!.. لا لا لا حبيبي ما فيه دخول قبل الزواج..

عبدالرحمن[يكمل]: جاوبيني..

هديل[وأخيرا تكلمت]: لا..

عبدالرحمن: بس خلاص قالت لا… وأخيرا سمعت صوتك… بالتليفون صوتك أوضح..

أنا وروان:ههههههههههههههه..

روان: أخاف حاطه مكبر صوت بعد في الجوال..

قلت: خلاص عاد حرام عليكم..خلوا البنت في حالها..[سألت هديل] من ب يرجعك..

هديل[بصوت واطي]: دقيت على السواق يجي..

عبدالرحمن[وهويرفع الكاس يشرب الكباتشينو]: قولي له يرجع..[ناظرها]..أنا بوصلك..

هديل: خلاص تلقاه وصل..

حط عبدالرحمن**الكباتشينو وقال: قلت لك أنا بوصلك..

هديل[خافت]: طيب..

روان: أوه..أوه.. الأخ ب يفرض عليك شخصيته من ألحين..

عبدالرحمن[يخوفها]: روانوه..

روان سكرت فمها بيدها.. وما تكلمت مرة ثانية لما طلعنا …تواعدت أنا مع هديل بعد ما وصلناها بيتهم ونزل معها عبدالرحمن أكياسها الكثيرة إننا نطلع بكرة مرة ثانية.. بس هالمرة بدون عبدالرحمن وأخذت رقمها عشان أكلمها.. عبدالرحمن ودانا محل الأقمشة وأخذت لي الأوان اللي أبغاها لفستاني.. ورحنا المشغل.. كنت أشوف موديل روان اللي اختارته وأنا مطيره عيوني..

قلت: وش ذا الموديل؟..

روان: ما لك دخل فيني.. كيفي هذا الموديل عاجبني..

سارة: مب لازم تلبسين شي.. تفصخي بعد مب أحسن..

روان: سارة..أنا اللي بألبس الفستان مو انتي..

سارة: هذا تسمينه لبس… هذا قميص نوم..

روان[تكلم الخياطة و مو مهتمة فيني]: شوفي أبغى هذا كله مفتوح…لا تحطين فيه شي..

الخياطة: أيوة هدا موديل إنتي مرة سهل..

سارة: بلا ما فيه شي..أكيد بيكون سهل..

الخياطة: كلاس مدام أنا افهم موديل انتي..[كلمتني]..انتي كيف موديل..

قلت: روان خلاص روحي..ب أوصف لها موديلي..

روان: يالله عاد بلا سخافة.. مثل ما شفتي فستاني ب أشوف فستانك..

سارة: يكفي شفتي القماش..يالله روحي اقعدي برا..

طلعت روان ونفسها في شوفه موديل فستاني.. قعدت أوصف للخياطة وطلع استيعابها بطيء.. ما عرفت تربط الياقة الكبيرة مع فتحت الصدر.. وقعدت أفهمها لي ساعتين لما فهمت و عسا يطلع زين.. أخذت المقاسات مني وطلعت… شفت روان تكلم بالجوال وشكلها كانت شذى… قلت لها تسلم لي عليها وأنا دقيت على عبدالرحمن يجي.. ربع ساعة وعبدالرحمن عند الباب أخذت منه العربون وعطيته للخياطة ورحنا البيت.. أول ما وصلت حسيت إني هلكانة مرة ف رقيت غرفتي وحطيت راسي على السرير..ودخل علي سلمان ب هديه كبيره ومغلفة..كان شكلها مرة حلو..

سألت: وش هذي؟..

سلمان: هذي [وناظر الكرتون]…هديه خاصة… فريدة من نوعها…جاية عشانك..

قلت: والله..هديه لي أنا..

سلمان: إيه لك.. يالله افتحيها..

سألت: أول شي من مين؟..

عطاني سلمان الكرت وقريته(بعد كل سنه..وكل شهر..وكل أسبوع.. وكل يوم ..تكبرين في عيني يوم عن يوم.. و انشاء الله أشوفك أكبر دكتورة… وتكونين دايما ناجحة..أنا فخور فيك.. عمك) قهر ما كتب اسمه على الأقل..دخلت روان وهي تتحراني أفتح الهدية… حطيت الكرت بدرجي وفتحت الهدية… كان الكرتون كله أوراق ملونه ومقصوصة صغار..

سلمان: دخلي يدك أكيد الهدية جوا..

قلت: أخاف أدخل يدي ويطلع لي فار والا شي..

روان: يعني بالله عمك ب يحط لك فار في الهدية..

سارة: وأنا ش يدريني؟..

سلمان: خلصينا بس وطلعي اللي جواها..

دخلت يدي وحسيت إني مسكت شي قاسي…شي مدور… طلعتها وفقيت فمي لما شفتها… أنا وروان وسلمان طيرنا عيونا فيها… كانت بيضة كبيرة من كرستال… وتلمع بقوة… و جاية معها قاعدة… حطيتها على الطاولة اللي جنب سريري.. كان شكلها يجنن.. وإذا قربت منها أشوف وجهي مئة مرة في جميع الجهات.. هدية غريبة… ما كنت أدري إنه فيه نوع من الهدايا كذا… سلمان[يتطنز]: خفتي من الفار..

سارة: أطلع بس أبي أنوم..

كان ودي أنوم بس روان فتحت النت وقعدت تكلم ثامر بإيميلي.. البنت هذي**ب تذبحني…ليش تسوي فيني كذا… روان صايره إنسانه غريبة… قمت وقعدت جنبها وأنا أشوفها تكلمه… كنت ساكتة وما كان لي خلق على الهواش معها… اكتفيت ب إني أقول لها تسكر إيميلي بس سوت نفسها ما تسمعني… حطيت راسي على الطاولة اللي فيها اللابتوب وقلت: روان لا تخربين بيني وبينه تكفين..

روان[حطت يدها على راسي ومسحت عليه]: أبي حبك له ينتهي…أبيك تنسينه..

رفعت راسي وقلت: وشلون أنساه؟..ما رح أقدر أنساه بالطريقة اللي انتي تبينها… ما رح أقدر أنساه بالغصب إذا ما كنت مقتنعة… أنا أحبه..

روان[بكل برود]: تتوهمين..

سارة[سألتها]: روان ما قد حبيتي؟..

روان: حب عن حب يفرق[مو هذا الجواب اللي استناه منها]..

سارة: ليش ما تصدقين إنه يحبني..

روان: لأنه نصاب..

سارة: نصاب!..نصاب!..أدري إنه نصاب!… أحبه حتى لو نصاب!..

روان: والله انتي اللي تنصبين على نفسك..[وسكرت اللابتوب]..وهذا الجهاز سكرناه..

رحت للسرير وتغطيت فيه ونمت… ما كان ودي أسمع هالكلمات قبل ما أنوم… ودي أشوف ثامر بنظرتهم لو يوم…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أسمع أصوات كثيرة..فتح باب و تصقيع… ما فتحت عيوني أشوف وش اللي صار… حسيت إن البيت يرتعش… فتحت عيني…ولقيت روان قاعدة على الكرسي… صايره تقوم بدري أحيانا… كانت ساكتة وتفكر وسرحانة في عالم ثاني… قعدت على السرير وكان الباب مفتوح… وسلمان واقف عنده.. بعدين راح وجا عبدالرحمن وقف شوي بعدين راح… وش فيهم العالم اليوم؟..

سألت: وش فيكم؟..

روان: ………………………………….[ما ترد.. وشكلها شوي و ب تصيح]..

قامت روان وطلعت بصمت… قلت في نفسي[لا لا أكيد فيه شي صاير]..دخلت الحمام بسرعة وغسلت وجهي وتوضيت… بعد ما صليت طلعت… ولقيتهم كلهم في الصالة اللي فوق…كنت واقفه وراهم.. روان متكية راسها على الكنبة وأمي ماسكة راسها وعبدالرحمن وسلمان واقفين قبالهم… حاولت أسأل سلمان بعيوني…وأشر بعيونه على شي جنب أمي… قربت من سلمان ووقفت جنبه ولفيت أشوف مين اللي جالس جنب أمي… حطيت يدي على فمي..وش فيه؟… كان تعبان و منسدح على رجل أمي ومغطي عيونه ب ذراعه… أنا أول مرة أشوف أبو عبدالرحمن في الحالة هذي..

سألت سلمان في إذنه: وش السالفة؟..

سلمان: شوي و بتفهمين..

راح عبدالرحمن لأبوي وجلس جنبه: يبه قوم ارتاح بغرفتك… ولا تخاف علينا…نقدر نأمن أنفسنا..

مسك عبدالرحمن يد أبوي وراح يوديه غرفته… جلست على الكنبة جنب روان وأنا مستغربة الجملة(نأمن أنفسنا) نأمن أنفسنا من مين؟.. الكل كان ساكت ومصدوم… وأنا الوحيدة المسبهه هنا و مو فاهمه شي… جت جوري وجلست جنبي…وأنا خلاص حامت كبدي وأبي أعرف السالفة..

سألتهم: وش فيكم؟..

ما سمعت رد…كلهم كانوا ساكتين… كأن فيه أحد مسطرهم..

جوري: بابا قبل شوي رد على التليفون… بعدين طاح منه… وقال لي أنا وفهده ننزل نلعب تحت وبس… ألحين صاروا كذا…[يا حبيبي جابت الخلاصة]..

سارة: وش اللي خلاهم يصيرون كذا؟..

جوري: عشان بابا طيح الجوال..

سلمان[وأخيرا أحد تكلم]: خلاص… ألحين بيجي عبدالرحمن و ب نفهم كل شي..

جا عبدالرحمن ووقف قبالنا وقال لجوري تروح مع فهده تلعب… شكل الموضوع قوي…وما يبون يقولون لفهده وجوري عشان ما يخرون الكلام برا..كنت ساكتة وأستنا عبدالرحمن يتكلم..

عبدالرحمن: أتوقع كلكم مصدومين مثلي ويمكن أكثر…لأن الشي هذا ما كان في الحسبان… وخاصة ألحين… زواجي ما رح أوقفه ورح يستمر… وتليفون البيت إذا رن محد يشيله غيري أنا وسلمان وأبوي… واعرفوا إن تليفوناتكم كلها مراقبة… [مراقبة ليش..أنا إلا الآن ما فهمت شي]..يمه [وجه كلامه لأمي].. إذا بغيتي شي أنا عندك…وسلمان عندك..إحنا رجاجيل وما ينخاف علينا.. وأتوقع فهده وجوري ماله داعي يدرون… مب لازم نخوفهم عشان يحسون بالموقف اللي إحنا فيه.. [لف على سلمان].. وانت يا سلمان يا ليت تخفف طلعاتك شوي… وإذا طلعت يا ليت ما تكون ب لحالك..على الأقل تكون مع عبد الله ولد خالي..[سلمان هز راسه موافق]..و انتوا يا بنات..أبوي خايف عليكم أكثر شي… [أنا وروان ناظرنا بعض]…روحت المشغل بتكون نص ساعة وبس.. وإذا بتروحون السوق يا ليت ما تبعدون عن بعض وما تكونون ب لحالكم.. و هالحالة رح تكون فترة مؤقتة لما نمسكهم… [يمسك مين؟]..يمكن أنا وأبوي ما نقعد في البيت… وأنا أبيكم تاخذون الحذر… وطبعا سلمان رح يكون رجال البيت بفترة غيابنا.. ويا ليت ما تطلبون من بقالات قريبة توصل شي للبيت… وأنا يا يمه انشاء الله ب أطمنك أول بأول..

راح عبدالرحمن غرفته وأنا مو فاهمة النظام المؤقت هذا…سحبت سلمان من يده ودخلت غرفته وسكرت الباب..

قلت: ألحين تفهمني وش السالفة..

سلمان: ما فهمتي؟..

هزيت راسي لا..

سلمان: أبوي جاية تهديد..

سارة: تهديد من مين؟..

سلمان: مجموعة شباب أبوي مسكهم أيام ما كان يشتغل في المباحث.. ومن كم يوم أفرجوا عنهم..

سارة: يبون ينتقمون؟!..

سلمان: أكيد..

سألت: وش كانت تهمتهم؟..

سلمان: كل شي..[استغربت..بس كمل]..اللي يجي في بالك ما يرضي ألله ولا خلقه..

سارة[ما صدقت]: لاااه..في أي مسلسل أحنا؟..

سلمان:احنا في الواقع.. والواقع كله مسلسلات وأكثر بعد..[شكله صادق]..

سارة: يمه بسم الله..

سلمان: الدنيا تخوف..

سارة: طيب وشلون؟…أنا مواعده هديل أطلع معها اليوم السوق..

سلمان: أقدر أوديك…بس يمكن ما أقدر أجيبك..

سارة: مو مشكلة ودني..وأشوف إن كانت هديل تقدر ترجعني..

سلمان: روان مب رايحة معك..

سارة: ما أتوقع… أحس إنها خايفه وإلا الآن مصدومة…

سلمان: حتى أنا حسيت..

سارة: لا يكون بس أحد منهم دق عليها وهي أقدت فيه..

سلمان: والله مدري… أختك ذي مرجوجة وتسوي أي شي..

سارة: ليش هي اختي بلحالي؟..

طلعت بسرعة من غرفة سلمان ورحت لروان بالصالة..وأمي شكلها راحت عند أبو عبدالرحمن.. قعدت جنبها وسألتها بكل صراحة… و جاوبتني على طول[بس حسيت أنها مبالغة في ردت فعلها]: لا محد كلم ولا رديت على أحد..

سلمان: متأكدة..

روان[قامت]: إيه..

سارة: خلاص طيب أقعدي… كنا نبي نعرف بس..

روان: لا بروح غرفتي..

وراحت الغرفة وسكرت عليها الباب..

سلمان: شفتي…ردت فعها هذي تأكد لي إن فيه شي..

سارة: لا تبالغ..

طلع عبدالرحمن من غرفته و شكلة بيروح.. فقلت له إني ب أروح مع هديل وما مانع…بس طلب مني ما أفارقها وأكون منتبهة…حسيت إننا عايشين بفلم … كان البيت هادي والساعة تمر ببطء.. نزلت وجلست مع فهده وجوري برا في الزرع..

سارة: ترى بابا وماما تعبانين لا تزعجونهم..

فهده: طيب إحنا منب مزعجينهم لأن أبوي أول قال ب ودينا الملاهي..

*سارة: بابا غير راية…ب وديكم الملاهي بعدين لأنه تعبان..

جوري: صح لأن الجوال طاح من يده..

سارة: صح…[تذكرت شي]..ولا تفتحون الباب.. إذا رن خلوا صوفيا تفتح أوكيه..

فهده وجوري[بدون نقاش]: أوكيه..

قعدت مع فهده وجوري… حرام البراءة هذي ينكتم عليها.. تذكرت أطفال فلسطين.. طول حياتهم عايشين في خوف… الله ينصرهم.. ولأني تذكرت فلسطين..طلبت من فهده وجوري يغنون لي أغنية عن فلسطين… وهم ما شاء الله عليهم ما غنوا لي أغنية…غنوا لي كل أغاني قناة طيور الجنة..هذي القناة شكلي ب أشفرها..من نصبح لين نمسي وهم حاطينها… شوي وجهز الغدا…كنت أنا والبنات وروان وسلمان… وأبوي وأمي ما نزلوا…شكلهم بياكلون في غرفتهم..وبعد ما تغديت دقت علي هديل وقالت لي هي**بسوق صحارى بلازا.. طلبت من سلمان يوديني… ورحت ..أول ما شفتها سلمت عليها وصرت أسولف معها وإحنا ندخل ونطلع من المحلات … سألتها عن لمياء..وقالت إن لمياء مع صديقاتها من بداية الإجازة..

هديل: أصلا أنا ما أحب لمياء تجي معي السوق..

سألت: ليش؟..

هديل: المحل الواحد تنوم فيه…

قلت: ههههههههه.. تطول ما تطلع؟..

هديل: وش تطلع…ب الطقاق تطلع..

قلت [أغير الموضوع]: عاد عبدالرحمن قال لي ألزق فيك..

هديل[مو مصدقتني]: إيه..

مدري ليش سألتها: انتي جاية مع السواق؟..

هديل: ليش أخوك طالب منك تسأليني..[هزيت راسي لا]..على العموم أنا سمعت كلامه لأنه قال لي لا تروحين مع السواق ب لحالك..جيت مع أخوي..

سارة: لمياء عادي تروح مع السواق ب لحالها؟..

هديل: طبعا لا…لمياء إذا مسكت السواق والله ما تقعد في البيت..

سارة: أجل من وداها؟..

هديل: أخوي الثاني..

سارة: حلوة…مرقمتهم!..

هديل: هههههههههههههه..

طلعنا من المحل وقالت هديل: إذا خلصنا بنروح صحارى أبي أرجع قميص..

سارة: ليش ب ترجعينه..

هديل: كنت متردد بينه وبين واحد ثاني …ولما رجعت البيت ما اقتنعت فيه ف ب رجعه وأخذ الثاني..

سارة: خلاص طيب..

وظلينا نتسوق…أذن المغرب وصلينا في السوق ورجعنا تسوقنا..وأنا شريت لي مع هديل وأخذت رايها بكم جزمة.. وما توقعت إننا ب نخلص قبل العشاء.. رحنا لصحارى ب رجلينا لأنها قريبة..

قلت: وين المحل اللي ب ترجعين له القميص؟..

هديل: هناك..[أشرت بعيد]..بس ب أدخل هذا أول.. كان عاجبني فيه قميص ب آخذه..

دخلت معها المحل ورن جوالها ..الظاهر كان أخوها: ألو…………….أنا في صحارى………… برجع شي شريته أمس…………………….خلاص تعال لنا………إحنا[وقعدت توصف له المكان بعدين سكرت]..عصب لأني ما قلت له..

سارة: غلطتك…كان قلتي له من الأول..

هديل: نسيت…مدري وشلون راحت عن بالي..[طلعت بلوزة]..شوفي البلوزة هذي حلوة..

سارة: إيه حلوة خذيها..

هديل[تسأل البياع]: هذي بكم؟..

البايع: هذي بعد التخفيض ب550ريال..

ناظرت هديل أسمعها إذا ب تاخذها والا لا.. لفت علي وقالت: وين روان؟..

سارة:هههههههههههههههه.. لو روان هنا كان تخليها لك بخمسين ريال..

هديل: بصراحة…تصلح لهالمواقف روان..[ناظرت البلوزة]..تدرين وشلون…شكلي بآخذها بسعرها..

سارة: بكيفك..

*طلعت من المحل مع هديل…ووقفت..

قلت: ليش وقفتي؟..

هديل: اصبري شوي.. قلت له يجي من هنا..

وقفت معها وهي كانت تناظر البوابة… وأنا كنت أطالع الناس الرايح والراجع.. الناس كثيرين هنا..كثيرين مره والكل يتكلم وهو يمشي يعني لو بأكلم أحد هنا منيب سامعته زين.. لفتني صوت ولد صغير..كان يلحق واحد يبي يآخذ رياله من**تحت جزمته… مدري وشلون لزق الريال برجله..

قال الرجال لما لف عليه: معليش يا بابا آسف ما شفته..[ونزل يسحب الريال من الجزمة]..

*شفته مرة ثانية… كان واقف بعيد.. بس أنا عرفته.. عرفت هيئته وطوله وعرضه… هذا الإنسان كل ما شفته سبب لي توتر..

الولد: شكرا..

كنت أناظره وكأني أول مرة أشوفه… رفع راسه …هذي ثالث مرة تجي عينه بعيني.. وخرت عيني عنه على طول.. ورحت الجهة الثانية من هديل..

هديل: وش فيك؟..

سارة: هاه…ما فيني شي..

طليت عشان أشوفه…بس اختفى.. مستحيل اللي شفته يكون من خيالي.. أو يمكن!.. علقت عيني على المكان اللي كان يعطي فيه الريال للولد.. وعدت الشريط.. صرت أتخيله مرة ثانية قدامي.. و رجعتني هديل مرة ثانية: سارة…سارة!..[ناظرتها]..

هديل: وش فيك؟..

كنت أناظر المكان و أقول لها: ما فيني شي..

هديل: طيب… هذا آدم أخوي..[وأشرت عليه واقف جنبي وما حسيت فيه]..

ناظرته وكنت خايفه مدري ليش.. سمعت صوته مرة ثانية…صوته الجهوري: السلام..

قلت[بصوت واطي]: وعليكم السلام..

آدم يقول لهديل: ما كنت أدري إنك مواعده أحد..

هديل:.. أنا مواعدتها من أمس..

آدم: طيب خلصتي والا باقي؟..

هديل: باقي هذا الكيس..بس ب أبدله وأجي..

آدم: يالله أنا عندي شغل..

هديل: دقايق بس..

مسكت هديل يدي**ورحت معها ودخلت قبلها..حتى ما شفت لوحت المحل.. طاحت عيني بعينه.. لا مستحيل يكون هذا المحل مرة ثانية.. وشكله عرفني لأنه أول ما شافني جا..طلعت مرة ثانية من المحل..وجوالي رن وكان ثامر ف رديت عليه بسرعة ونسيت إن تلفوني مراقب: ألو..

ثامر: هلا ب هالصوت..

سارة: هلا فيك..

ثامر: وشلونك؟..

سارة[أستهبل]: أسمر..

ثامر: والله..أتشووه..

سارة: يعني مو أسمر مرة.. بس أميل للسمرة..

ثامر[قام يغني]:أسمر يسمراني..مين أسك عليا..

سارة: أنا قاسية عليك..[شفت آدم..كان بعيد ويكلم]..

ثامر: إيه قاسية…من زمان ما اشبعتيني عاطفيا..أتشووه..

سارة: وشلون تبيني أشبعك يعني؟!!!..

ثامر: يعني..من زمان ما سمعت كلمة أحبك..[يا نصبه.. روان في الإيميل ما تقول جملة إلا و وراها أحبك]..

سارة: أنا بطلت أقولها..

ثامر: ليش؟..

سارة: إذا تزوجتني…بقولها لك كل يوم…بس ألحين لا..

ثامر: والله؟..أتشووه..

سارة: إيه..رحمك الله..

ثامر: طب أنا ما أصدقك..أوعديني..

سارة: والله العظيم.. وعد مني لك..إذا تزوجتني بقولها لك كل يوم..

ثامر[يأكد علي]: وعد؟..

قلت: وعد..

ثامر: خلاص وأنا أوعدك ما فيه إنسان في هالدنيا يتزوجك غيري..

قلت[أأكد عليه]: وعد؟..

ثامر: وعد..أتشووه..

سارة[حسيت إن هديل طولت]: يالله فيصل ..بسكر..

ثامر: إنتي وينك ألحين؟..

سارة: بالسوق..

ثامر: ليش ما قلتي لي أجي أشوفك؟..

سارة: ما جا في بالي..

ثامر: أصلا عارف إنك بالسوق..[طيرت عيوني]..

سارة: وشلون عرفت؟..

ثامر: مصادر خاصة..

سارة:أهااااااا..

ثامر: خلاص أجل أنا ما أطول عليك..مع السلامة..أتشووه..

سارة: مع السلامه..

لفيت عشان أدخل المحل وجت عيوني في آدم لا شعوريا.. بعدها دخلت المحل.. الرجال هذا شكله ناوي علي اليوم..سويت نفسي أشوف القمصان.. ولما شفته قرب لفيت على ورا ووخرت منه ..لا روان ولا عبدالرحمن يجون ينقذوني… شفت من الزجاج آدم اللي كانت عينه على جواله ويقلب… وهذا كل ماله ويقرب… ويرمي علي نغزات… كان جوالي بيدي لما رن مرة ثانية وكان ثامر.. ما قدرت أرد عليه..لأن الرجال هذا قاعد لي.. فسكرت السماعة في وجه ثامر وأنا متضايقة.. أكيد ب يعصب مني.. متى يا هديل تخلصين.. شفتها تدور بالقمصان وشكلها ريظه…دق ثامر مرة ثانية..

الرجال: حرام ب يحرق الجوال ردي عليه..

ما رديت عليه لأنه حمار وإذا عطيته وجه ب يتمادى.. بعدت عنه ولفيت وجهي ورديت وما قدرت أتكلم لأن الرجال رجع وجا قدامي مرة ثانية وكأنه طالع من الهوا..

ثامر: هيفاء…هيفاء…هيفاء ليش ما تردين؟..

سارة:…………………………….[كنت ساكتة و مو قادرة أتكلم..مدري وش اللي ربط لساني..شاللي خلاك تدق مره ثانيه]..

الرجال: ما أتوقع إنك طرما ليش ما تتكلمين؟..[وأنا كنت ساكتة وشكل ثامر سمعه]..

ثامر: هيفاء مين هذا؟… هيفاء ردي علي..

الرجال[يكمل]: إلا الآن القميص الأحمر مو عاجبك.. أنا متأكد إنه على جسمك بيطلع وااااااااااو..

سكر ثامر السماعة.. وأكيد ألحين يقول في نفسه إني أكلمة وأقابل ثانين غيره..يا شين اللي كذا.. حاولت أبعد عن الرجال..بس كل ما وخرت طلع لي مرة ثاني… وقفت ووقف قدامي.. طلع القميصوقال: جربيه..

بلعت ريقي وقلت: تعرف إنك قليل أدب وما تستحي على وجهك..

قال: عشان هالعيون مستعد أقل أدبي أكثر..

قلت: حقير..

مرت يد من فوقي وأخذت القميص وعلقته..وصوت قال:ومنحط بعد..

رفعت راسي ولقيت آدم وراي.. رحت ورا آدم عشان أبعد عن عيون الرجال..

آدم: دامه عاجبك.. ليه ما تاخذه لزوجتك؟..

الرجال: …………………………………………..[ما عرف وش يرد]..

آدم: سكوتك هذا يثبت إنك غلطان..يالله ورني عرض أكتافك..

راح الرجال وما قدر يتكلم ولا كلمة.. ولف آدم علي وشكل الدور جايني..ناظرني من فوق وأنا لا تعليق… قال: مرة ثانية إذا مشيتي ب لحالك غطي عيونك…[بلعت ريقي]..عيونك تجذب..

أنا على طول حطيت الطرحة على عيوني…واستحيت منه.. وش الإحراج هذا؟..وقفت هديل جنبي..

هديل: وش فيكم واقفين هنا؟..

آدم: يالله نمشي..

هديل: سارة من ب يوصلك..

قلت: ألحين بدق على سلمان..

آدم: لا أنا ب وصلك..

سارة: لا تلقاه جاي..ما بتعبكم..

هديل: لا خلاص إحنا ب نوصلك.. مثل ما وصلتوني أمس..

همست لها: تردينها لي يعني..

هديل:إيه..

رحت معهم بالقوة…ركبت السيارة ورا..وكنت أفكر أمي والبنات لا يصير فيهم شي..ف**دقيت على روان.. وروان عندها انتظار… لازم تكلم والا ما تصير روان.. انتبهت للفة اللي عند بيتنا بس ما لف منها..

قلت: من هنا بيتنا..

آدم: أدري..[ويناظر مرايات السيارة]..فيه سيارة من طلعنا وهي ورانا..

هديل: سيارة!.. متأكد إنها تمشي ورانا..

آدم: إيه متأكد..

هديل: وش ب تسوي..

أخذ آدم جواله… وتكلم بالانجليزي.. أكيد يكلم واحد من حرسه… يمكن مرت عشر دقايق وإحنا نحاول نضيعهم بس كانوا فعلا ناوين علينا.. أنا خفت لا يكونون هم نفسهم اللي هددوا أبوي.. حطيت راسي على كرسي هديل اللي قدامي.. وكنت خايفه مرة وودي أكون عند أبوي منصور ألحين.. ما أبي يصير فيني شي.. أبي أشوف أبوي لو أخر مرة..

آدم: أرفعي راسك.. ما يقدرون يسون شي..

هديل: مين هذولي؟..

آدم: هديل بعدين أفهمك..[شكل عبدالرحمن قايل لآدم]..

رفعت راسي وشفت سيارتين سود على اليمين وعلى اليسار.. أشروا لآدم وأشر لهم على السيارة اللي ورا.. هدوا سياراتهم وآدم سرع..وحدوا السيارة اللي كانت ورانا وبكذا قدرنا نتخلص منهم.. ما أصدق إني وصلت البيت سليمة وما فيني شي.. شكرتهم مرة..

مدري وش خلاني أسأل: ب يمسكونهم؟..

آدم: لازم يمسكونهم متلبسين..

فهمت من كلامه إنه ما يقدر يسلمهم للشرطة.. بس حمدت ربي إني بخير.. دخلت البيت ورحت على طول لغرفتي.. روان إلا الآن تكلم..ولما سألتها مين قالت إنها تكلم منى.. دخلت الحمام وغسلت وطلعت صليت العشاء وركعتين..حسيت إني أبي أكلم أبوي.. ولازم أطمنه عني.. كلمت الدكتورة غادة وطلبت منها تعطيني أبوي أكلمه.. كلمته و سولفت معه شوي.. وقلت له إنه فيه ناس ما يحبونا.. وقال إنه ما يحبهم بعد.. قلت له إني أحبه وأموت فيه.. وقال إنه يحبني أكثر.. أبوي كأنه طفل كأنه ولدي اللي ولد حبه قبلي.. ارتحت لما سمعت صوته.. وما كان ودي أسكر منه. بس أضطريت أسكر لأن مضر عليه.. طلعت من غرفتي ورحت لغرفة فهده ولقيتها مرتبه وفهده نايمة.. بعدين رحت لغرفة جوري.. كانت جوري بتلبس بجامتها.. قعدت عندها..

جوري: سارة ألحين عبد الرحمن ب يجيب هديل عندنا..

قلت: إيه.. ب تجي عندنا..

جوري: متى ب تجي؟..

سارة: إذا تزوجوا ب تجي..

جوري: متى ب يتزوجون؟..

فكرت كم باقي لهم وقلت: بعد أسبوعين..

جوري: و بنلعب معها..

سارة: إيه..انتي ب تلعبين معها وفهده ب تلعب معها وأنا و روان ب نسولف معها..

جوري: وبعدين تطفش وتروح بيتهم..

سارة: لا ليش تطفش؟..

جوري: سمعت اول منى تكلم نفسها تقول ب أطفشها..

سارة: ما تقدر..[قلت أغير الموضوع]..جوري حطي كتبت وأقلامك في الدرج..

جوري: خلاص ب أكبها..

سارة: ليش تكبينها.. ب تاخذونه مرة ثانية..

جوري: همانا نجحنا و ب روح أولى..

سارة: لا ما نجحتي..باقي الترم الثاني..

جوري[شهقت]: يعني سقطت ..

سارة: لا..[يا غبيها].. ما سقطتي..

جوري: أجل كيف؟..يعني ندرس مرتين..

سارة: هو كذا.. كل سنه تدرسين مرتين..

جوري: يوووووووووووووووووووووووووه ب أطفش..[انتي في التمهيدي و طفشتي أجل وش تقولين عني]..

جوري: بغيب منيب رايحة..

سارة: سويها عاد… عشان تكون عندنا نسخة ثانية من روان..

مدت بوزها وما عجبها اللي قلته.. وأنا قمت من عندها ورحت غرفتي وحطيت راسي ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

*ترقبوني في الجزء السابع

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.d)

حكايه}.. 24-09-11 09:18 AM

*

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
*
*
* الجزء السابع
*

والله والله… والله واحشني موات…خاف بعدك أموت…قلبي لو من حديد ذاب و انته بعيد… لو خسرتك حبيبي…شلون أحب من جديد…وين ألقى وفا أو أحس ب دفا…ظلمة بعدك حياتي…كل شي بيها اختفى…روحي يمك حبيبي…بيدك أتمنى أموت…وينه ذاك الحنان…يعني معقولة أهان…ما خدعنا بعضنا…الزمن بينا خان…وينك إنت و أجيك…وأغفى ما بين إديك… لو شفتني حبيبي…حالي صعبه عليك…خاف أبجي ودموعي بيها أغرق وأموت…ليلي بعدك طويل…ع البعد مالي حيل…تدري شوقي اللي بيا ينتهي مستحيل…ش سوا بيا هواك…قلبي يمشي ورآك…يا اللي مآخذك مني…من هو مني خذاك…قلبي يتمنى يوصل يمك إنت ويموت..
*

*كنا حبيسين في البيت طول الأسبوع وما كنا نروح للمشغل إلا مجموعات.. طلعنا كلنا مع بعض للمشغل..أنا وأمي وروان وفهده وجوري وملاك وتهاني.. ومنى قالت إنها ب تخيط وإذا عجبها حضرت الزوج وإذا ما عجبها ما رح تحضر..بس عاد مب على كيفها..زواج أخوي وبتحضره..وكلنا مخيطين في نفس المشغل.. مفروض يسمونه باسمنا ذالمشغل!!.. وكنت حريص إنهم ما يشوفون فستاني.. وكلهم فساتينه زانت إلا فستاني… شكلها ما فهمت و تعبثت فيه.. بس أنا قلت لها تعيده وفهمتها مديله مرة ثانية.. وأنا وياها يالله يالله استوعبت.. والحمد الله .. وهذا اليوم اجتمعوا في بيتنا..وجا خالي سعود بعد.. فرحت مرة لأني شفته..و بارك لي على النجاح.. وتعشا عندنا بعدين راح وأخذ تهاني معه.. كنت قاعدة وجنبي أمي وروان ..ومنى وملاك قاعدين في الكنبة الثانية..دخل عبد الرحمن بالغلط وطلع بسرعة..تغطت منى وملاك ب عباياتهم.. بعدين دخل وقعد معنا..
عبدالرحمن: كيف فساتينكم؟..[وهو يناظر منى].. طلعت حلوة..
أمي: إيه والله طلعت حلوة..
روان: أنا حقي غصب عنكم ب يطلع حلو..أجل أخت المعرس وما أطلع زينة..
عبد الرحمن: إنتي بالذات ما أبي أشوفك ..
روان: أفاااااااااااااااا…ليش عاد؟..
عبد الرحمن: إذا شفتك أحس إني إلا الآن في أمريكا..
أنا وملاك.هههههههههههههههههههههههههه..
وجدان: وش اللي يضحك..
ملاك: والله صادق يا خالتي.. أنا البنت أستحي أجل وشلون أهو..
وجدان: عاد أنا بخليها تطلع بفستانها عند العالم..
روان: يمه أشوفك قلبتي علي..
وجدان: اسكتي بس عطيتك وجه إنتي وملابسك العارية..
كنت أناظر عبدالرحمن ونظراته اللي كانت تقهر منى.. ومنى كانت تبادله نفس النظرات..
عبدالرحمن[يحاول يقهر منى بسؤاله]: وانتي يا منى؟… زان فستانك؟!..
منى: أنا أفكر..يمكن ما أحضر الزواج..
عبدالرحمن[عصب وقام]: وشو؟!..منتيب حاضرة..
منى: أفكر..
هز راسه متضايق وطلع برا..استغربت من ردت فعله.. عبد الرحمن ليش يسوي كذا.. لا يكون بس هذا كله سالفة عشان يقهر منى… لا لا ما أتوقع..عبدالرحمن ما يسويها..وبعدين هديل أخت صديقه.. ما رح يجرحها..والله ما يندرا عنهم ذا الرجاجيل وشلون يفكرون.. قامت منى وراحت المطبخ ولحقتها.. كانت تشرب موية.. قلت: مب على كيفك ما تحضرين..
منى: تبيني أروح عشان أنقهر..
سارة: تنقهرين من إيش؟..هديل صارت زوجته خلاص..
منى: ما ب يمديها تتهنا فيه صدقيني..
سألتها: إنتي وش ناوية عليه؟..
منى: ناوية أملك قلبه..
سارة: قلبه لهديل..
منى: تحلم..
عصبت: منى لا تفكرين..لأن حتى لو حاولتي..بتلقيني في وجهك دايم..
منى: ب توقفين معها ضدي..وأنا اللي قلت ب تساعديني..
سارة: في هذي ما أقدر آسفة.. ونصيحة مني..دوري غيره..
منى[تتطنز]: أدور غيره.. إذا عندك عطيني..
سارة: تدرين إنك سخيفة..
منى: وأخوك أسخف..
سارة: الكلام معك ضايع..[طلعت وخليتها]..
ولقيت ملاك واقفة ولابسة عبايتها..
سألتها: وين ب تروحين؟..
ملاك:بروح البيت تأخرنا..وين منى وليد يستنا برا..
سارة: مين وليد؟..
ملاك: وليد زوجي..
سارة: عاشت الأسامي..
ملاك: شكرا..[وعضت على إصبعها]..تراي صدقت..
سارة: إيه صدقي..حلو اسم وليد..
ملاك: إذا تزوجتي وجبتي ولد سميه وليد..
قلت: لا ما بسمي وليد..
ملاك: توك تقولين حلو..
سارة: حلو..بس ما بسمي وليد..
ملاك: وش ب تسمين؟..
وجدان: يا ليل ماطولك.. إذا تزوجت وحملت وجابت ولد يحلها ألف حلال..
ملاك[ شهقت]: تأخرت على الرجال..وين منى خلونا نمشي؟..
جت منى: هذاني جيت..يالله مع السلامة..
وجدان: مع السلامة.. الله يحفظكم..
راحت منى وملاك وأنا رحت لغرفتي أنوم.. انسدحت على السرير.. وكان ودي أكلم ثامر لأني اليوم ما سمعت صوته.. بس روان دخلت علي وهي تكلم.. كنت متغطية بالفراش ف ما كانت تدري إني قايمة..
روان: اصبر خن أسكر الباب..[سمعت صوت تسكيرت الباب]…..يالله تكلم قول وش عندك……………………..يعني داق عشان تتطمن علي!..تبيني أصدقك……….. إيـــــــه……………….العب علي بالكلام الحلو……………………ههههههههههه ……………تدري إن البيت متوتر عشان كذا ما أدق عليك……………………….. حبيبي وش أسوي………………………….حاضر ومن عيوني الثنيتين..كم عندي منـ ـ ـ[تحمست أسمع اسمه بس شكله قطع كلامها] ………………………..لا هو واحد وبس ………………..انت ما تثق بنفسك؟………………إذا تثق بنفسك يعني تثق فيني…………….وأنا أثق فيك..تدري ليش؟……………….لا.. لأنك صديق عبدالرحمن………..[ما أمداها ما شاء الله أخذت رقم آدم على طول]………. لا خل هذا على جنب……………………….. بقول لك شي.. لا تدق كثير……………..عبدالرحمن منبه علينا………………..أبي سلامتك………مع السلامة..
وانتهت المكالمة.. السؤال اللي منرفزني هو..متى عطاها رقمه وهي ما شافته غير مرة؟..كان ودي أتأكد إن كان آدم والا لا.. وما حسيت بنفسي إلا وأنا نايمة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
قمت اليوم الثاني كسلانة ومدري وش فيني… كان ودي أنزل وأقعد معهم..بس مدري وش جاني وخلاني أعتكف في غرفتي.. صليت وقريت قرآن وقعدت أتأمل في الهدية اللي جابها لي عمي.. كانت كبيرة مثل بيضة النعامة.. وتلمع مثل الكرستالة.. كسرت روان تأملي في الهدية ودخلت من الباب..و انسدحت على السرير بقوة..
سألتها: من متى وانتي قايمه؟..
روان: مفروض أنا أسأل هالسؤال..
سارة: أنا قايمة يمكن من نص ساعة تقريبا..
روان: وليه ما نزلتي؟..
سارة: ما لي نفس أطلع..
روان: أجل ب نطلعك بالغصب..
سارة:ليش؟..
روان: أمي كلمت على حرمة تسوي حمام مغربي..و بتجي اليوم..خلاص زواج عبدالرحمن ما بقاله إلا يومين..
سارة: يا سرع الدنيا..
روان: غمضي عين وفتحي عين..تلقينا في بيت أزواجنا..
سألتها: وش صار عليهم؟…مسكوهم؟..
روان: قصدك المهددين..
سارة: إيه..
روان: والله مدري..هذي الدوريات في الحارة تحوم..يمكن يلقونهم..
سارة: الله يستر..
روان: إنسي شوي وتعالي ننزل تحت..
سارة: يالله..
طلعت أنا و روان من الغرفة ونزلت تحت عند أمي وسلمان والصغار.. قعدنا مع بعض متجمعين.. بعدين جت الحرمة.. وسوت لنا حمام مغربي..و تنضفنا.. لما خلصت ولبست ملابسي..حسيت إني خفيفة مرة..ونزل من وزني كثير.. شفت عبدالرحمن وطلبت منه يوديني للمشغل..
عبدالرحمن[مستغرب]: ما خلص فستانك..
سارة: لا..
عبدالرحمن: ليش؟..ما جاب فستانك مع الباقين..
سارة: لا فستاني ما عرفت تضبطه..
عبدالرحمن: ليش تختارين فستان صعب..
عصبت[وشذا الأسئلة]: عبدالرحمن من الآخر..ب توديني والا لا..
عبدالرحمن: يالله أمري لله…بأستناك في السيارة..
رقيت غرفتي بسرعة وأخذت عبايتي ونزلت..لبستها بسرعة..وركبت السيارة ومشينا للمشغل..
خفت لما قال عبدالرحمن: ترى آدم قال لي عن السيارة اللي لحقتكم ذاك اليوم..
استغبيت: أي سيارة؟..
عبدالرحمن[يستغبي معي]: أي سيارة!..مدري أي سيارة!!..[ناظرني بنص عين].. اللي كانت وراكم و انتوا راجعين من السوق.. زين إن آدم معكم وانتبه.. والا كان تلقينهم يستنونه يحطك و يجون ياخذونك..
قلت: عبدالرحمن لا تخوفني..
عبدالرحمن: حلوه ذي…إنتي حطي كل الاحتمالات.. فرضا أخذوك..[خفت من كلامه]..ها يالله من وين ب نجيبك؟!!..[بضاعه هي من وين بنجيبك!!]..
سارة: وش تبيني أسوي!!..
عبدالرحمن: لا تروحين ب لحالك..
سارة: حاضر..
وما صدقت وصلت للمشغل ونزلت بسرعة ودخلته.. شهقت لما شفت فستاني وحطيت يدي على فمي..
قلت: وش هذا؟…ليش كذا؟!..أنا فهمتك كذا؟!!..
الخياطة:أيوه إنتي قول سوي هدا كدا..
سارة: لا مو كذا.. أنا قلت هذا كذا وهذا كذا..انتي ما فهمتيني..
الخياطة: أنا ما فيه افهم..
سارة: كان قلتي لي من الأول… تدرين متى الزواج..[ما أخذت منها إلا هزت راسها].. باقي بس اثنين يوم..[يمكن إذا كلمتها بطريقتها تفهم]..
الخياطة: كلاس اثنين يوم..يكون فستان انتي جاهز..
سارة:أكيد..
الخياطة: أيوة أكيد..
سارة: طيب..
وقعدت أفهمها من جديد..وتعبت وأنا أشرح وأعيد.. جننتني.. طلعت وأنا متضايقة وركبت السيارة..
عبدالرحمن:وين الفستان؟..[حطيت راسي على السيارة].. ما زان؟..
قلت[وأحس إن فيني غصة]: ما سوت اللي أنا أبيه..
عبدالرحمن: طب ألحين وشلون..نروح السوق تشترين فستان..
رفعت راسي بعناد: لا ما أبي أشتري..
عبدالرحمن: أجل وش ب تسوين..
سارة: تقول إنه بكون جاهز يوم الزواج..
عبدالرحمن: وصدقتيها؟!..فرضا جا بعد بكرة والفستان ما زان..
سارة: ب ألبسه مثل ما هو..
عبدالرحمن: بكيفك..
مشينا وقلت له يوديني عند أبوي.. عارض في البداية..بس لزمت عليه إني متضايقة وأبي أشوف أبوي..وداني عند أبوي وما طولت عنده ربع ساعة وطلعت.. كان ودي أظل في حضنه أكثر.. بس عبدالرحمن عنده شغل.. رجعت البيت ودخلت ومن الضيقة اللي فيني حطيت راسي ونمت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
مر اليوم الثاني كئيب وما فيه شي وكله بسبب الحذر..حمت كبدي من هالحالة.. متى ب يمسكونهم ويخلصونا..كان ودي أروح أشوف الفستان..بس خفت أروح وأشوفه ما خلص وأتنكد مثل أمس..قعدت في البيت مع فهده وجوري وروان.. وسلمان مسكين..أمي ما توقف طلبات..كل شوي وطالبه منه شي يروح يجيبه.. تلقونه مسكين افتر راسه..بس أشوه إنه مب ب لحاله ومعه عبدالله ولد خالي سعود.. وزاد اليوم كآبه لما دقيت على ثامر ولقيته مقفل جواله.. كل نص ساعه أدق عليه بس نفس الشي.. لما فقدت الأمل وقفلت حتى جوالي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
قمت يوم الزواج على صوت روان: سارة… يالله قومي…
فتحت عين وقلت: هاااااااااااه..وش تبين؟..
روان: يالله بنروح الكوفير..
سارة: ما أبي أروح ألحين..
روان: كلنا بنروح ألحين.. وش تقعدين تسوين ب لحالك..
سارة: روان تكفين خليني.. بقوم بس بعد شوي..
روان: منتي رايحه معنا؟..
غطيت راسي بالمخدة: لا..
روان: ترى منى وملاك وتهاني ب يرحون معنا لا تقولين ما قلت لك..
سارة: طيب خلاص عرفت..
سمعت صقعت الباب..شكلها طلعت.. شفت الساعة كانت ثلاث..ما بعيد كره زواج ملاك.. أروح من بدايه الزواج ويفتر راسي.. لا معليش.. هالمره بأجلس لما أصحصح من النوم وأروح لهم..جلست أتقلب على السرير على غير سنع.. اليوم إيش؟..شفت التقويم.. اليوم الخميس.. ما انتبهت للتاريخ ودخلت الحمام وما شفته..طلعت من الحمام وصليت.. وقعدت أقلب القنوات شوي… طفشت وطلعت من الغرفه.. ما لقيت أحد وحتى الشغالات مو موجودين..الظاهر راحوا معهم الكوفير.. بس راحوا الكوفير وش يسون.. دقيت على شذى وعلى طول ردت: هلا والله..عاش من سمع هالصوت..
سارة: هلا شذى..وشلونك؟..
شذى: الحمد الله زينه…انتي وشلونك؟..
سارة: بخير..
شذى: وش فيك؟. أكيد الكوفير زحمة..اليوم خميس..وتلقين المناسبات كثيره..
سارة: لا أصلا ما رحت معهم..
شذى: وش جايك؟..
سارة: ما فيني شي..بس فستاني ما خلص..
شذى: لا تقولين..
سارة: شفتي عاد..
شذى: وش ب تسوين..
سارة: والله مدري..بأستنى إن زان لبسته وإن ما زان بحاول أعدل فيه..
شذى: متى بتروحين الكوفير..
سارة: مدري..
شذى: سارة وش صاير فيك اليوم؟..
سارة: خايفه..
شذى: من إيش؟..
قلت: أفكر أصارح ثامر اليوم إني سارة و مو هيفاء..
سمعت شهقة شذى: لا تسوينها..
سارة: طفشت وأنا أكذب عليه..
شذى: هو يكذب عليك بعد..
سارة: بس أنا ما أبغى أستمر في الكذبة هذي..
شذى: وبتقولين له؟!!..
سارة: إيه..
شذى: سارة لا تتهورين.. ما تدرين إذا عرفك وش ب يسوي..
قلت: وش ب يسوي يعني؟..
شذى: مدري بس لا تضمنينه..[بس هو وعدني بالزواج..سواء كنت هيفاء والا سارة]… سارة تسمعيني… أنا أقول لك حطي عقلك براسك..
سارة: أنا قررت لا تحاولين تغيرين رايي..
شذى: ب أغير الموضوع..
سارة: غيريه..
شذى: مادامك ما رحتي للكوفير..وش رايك تجين عندي..
سارة: أسير عليك وعندي اليوم زواج أخوي..
شذى: من قال إنك ب تسيري؟..
سارة:أجل أجي وش أسوي؟..
شذى: أنا كلمت الكوفيرة تجيني البيت.. تعالي عندي تزيني أسرع من الزحمة..
سارة: طب ما فيه أحد يجيبني..
شذى: أجل تدرين وشلون..أنا بجي عندك وأوصف للكوفيره بيتكم..
سارة: حلو..
شذى: يالله أجل خمس دقايق وافتحي الباب..
سارة: مع السلامة..
شذى: مع السلامة..
فكرت وقعدت أقلب الفكرة براسي..أصارحه والا لا.. وقررت وفكرت وقلت وشلون ب أصارحه..دقيت عليه..قعدت أستناه لما رد..
ثامر: ألو..
سارة: هلا فيصل..
ثامر[مستغرب]: وش عندك داقة..[كان ودي أسأله ليه مقفل جهازه بس غيرت رايي]..
سارة: عندي لك مفاجأة..
ثامر: والله…وش هي؟..
سارة: أبي أشوفك..
ثامر[يسوي نفسه ما سمعني]: هاه؟..
سارة: أقول لك أبي أشوفك..
ثامر: اليوم؟!..
سارة: إيه اليوم…لا تقول لي مشغول..
ثامر: لحظة…لحظه……[سكت شوي ثم رجع قال]..إنتي هيفاء والا أنا غلطان..
سارة: لا منت غلطان..أنا هيفاء وعلى فكرة أبي أصارحك بشي بعد..
ثامر: متى تبيني أشوفك؟..
سارة: شوف أنا عندي مناسبة اليوم بقاعة الـ(كذا..)..وبدق عليك عشان تستناني عند الباب..
ثامر: وبعدين؟..
سارة: وبعدين!.. وبعدين أبي أتكلم معك وجه لوجه..
ثامر: ………………………………………….[ما سمعت منه رد].
سارة: فيصل تسمعني..
ثامر: أسمعك..
سارة: وش فيك سكت؟. ما عد تبي تشوفني..
ثامر: إلا خلاص ب أستناك عند الباب..
سارة: حلو..يالله باي..
ثامر: باي..
سكرت السماعة وأنا مقتنعة باللي أسويه..خلاص..الكذبة هذي لازم في يوم ب تنتهي..واليوم ب أنهيها.. رن الجرس وقربت من الباب بعدين قلت لا أخاف يكونون اللي مهددين أبوي..رن جوالي وهو اللي فزعني..رديت: ألو..
شذى: سارة افتحي الباب الكوفيرة عند الباب..
سألتها: وانتي وين؟..
شذى: أنا قريبه..
سارة: طيب يالله باي..
سكرت السماعة بسرعة وفتحت الباب..دخلت الكوفيرة متضايقة لأني تأخرت عليها.. دخلتها الغرفة وهديتها..يوووووووووووووووه يمه فلفل..أجل إذا قلت لها إني ما بعد تسبحت وش ب تسوي؟… ولا قلت لها إني ما تروشت نزلت واستنيت شذى عند الباب لما جت وقلت لها تبدا قبلي.
شذى: تراها عصبية..
سارة: أهم شي شغلها زين؟!..
شذى: على ضمانتي..
سارة: يالله أجل روحي لا تعصب زيادة..
شذى: في أي غرفة..
أشرت لها الغرفة اللي فيها الكوفيرة.. وراحت عندها وسكرت الباب..وأنا رحت لغرف ودخلت الحمام و تسبحت..لبست جلابية وطلعت كديت شعري من العقد و لفيته..وشفت الساعة صارت أربع إلا..صليت العصر.. ونزلت لشذى..لقيتها خلصت مكياج..بس باقي شعرها..قعدت معها في الغرفة وفتحت التلفيزيون..
شذى: غريبه ما رحتي معهم..
سارة: ما كان لي خلق..[كانت شذى تناظرني من المراية..سألتها]…ليش تناظريني كذا..
شذى: اللي قلتي لي عليه ما كنتي تعنينه صح..
قلت[أستهبل عليها]: طبعا لا…[وشكلها صدقتني]..
شذى:أشوه..
قلت: مجنونه أنا!..
شذى[تغير الموضوع]: من ب يوديك للزواج؟..
سارة: واحد من أخواني..
قعدت أقلب في القنوات وأطقق..صارت الساعة ستة لما خلصت شذى..وقعدت جنبي..
شذى: يالله دورك..
راحت الكوفيره تغسل يدها وأنا رحت أصلي المغرب ولما رجعت لقيت الكوفيره تستناني..
قعدت على الكرسي..وبدت الكوفيرة تستشور شعري..
شذى: تخيلي..يطلع فستانك مو زين..
سارة[أستهبل]: ب أتزين وأشغل الاستيريو وأرقص..
شذى: يا سلام ..وتكونين سويتي لك زواج بالحالك..
سارة: بالضبط..
شذى: لا أتكلم جد..
سارة: وش بسوي يعني.. بحط راسي وأنوم..
شذى: صدق؟!..
سارة:إيه..
رن جوال شذى وشكل أمها جت تاخذها..سلمت علي وراحت..و حرصتها تسكر الباب زين.. عاد أنا خوافة بالليل… خلصت استشوار شعري..واخترت لها الألوان اللي تستخدها في الظل.. و مكيجتني.. رسمت العين ما ناسبتني.. وقلته لها.. وغسلته وصليت العشاء وخليتها ترسم لي رسمه ثانية.. و برضه أحس إن فيها شي غلط..وقلت لها تعدله شوي.. والحمد الله طلعت رسمت العين زينه مرة..خلصت* المكياج وطلع زين..شفت الساعة صارت عشرة إلا ربع…تلقون أمي معصبة علي بالزواج.. تأخرت وباقي ما سويت التسريحة..قلت للكوفيره تسوي لي تسريحة مرفوعة وتستعجل شوي فيها.. ودقيت على سلمان..
سلمان: ألو..
سارة: سلمان تعال خذني..
سلمان: يووووووووووووووووه…ليه ما رحتي* معهم..
سارة: عاد وش أسوي..
سلمان: إنتي في البيت..
سارة: إيه…باقي لي شوي وأخلص..
سلمان: بعد ما خلصتي؟؟..
سارة: سلمان لا تقعد تسأل.. تعال خذني يالله..ومر على المشغل جب فستاني..
سلمان: حالتك صعبه..
سارة: بسرعة الله يخليك..ما أبي هديل تنزف وأنا قاعدة هنا..
سلمان: طيب خلاص بجيب فستانك وأجي..
سارة: يالله مع السلامة..
سلمان: سلام..
سكرت السماعة.. وكنت أقول للكوفيره ما تخلي الغره على وجهي لأنها تضايقني وأنا ما أحب شي على وجهي…وأنا وياها ليما اقتنعت بالتسريحة وعجبتني.. وبكذا خلصت الساعة حدعش.. عطيت الكوفيره فلوسها وراحت.. قعدت أستنا سلمان بغرفتي… وأشوف وجهي ب المراية وأزيد من كريم الأساس.. ومسحت الروج حقها ما عجبني لونه.. سكرت باب الغرفة وطلعت جزمتي وشنطتي وحلقان الذهب اللي ب ألبسهم..لما جت الساعة حدعش ونص.. طق سلمان الباب..وقلت له يخلي الفستان في الصالة وينزل..
سلمان: ليش أنزل بأستناك هنا..
قلت بإصرار: قلت لك انزل استناني تحت..
سلمان: طيب..
حطيت إذني على الباب وسمعت خطواته بعدت واختفت.. فتحت الباب وأخذت فستاني..ودخلت الغرفة مرة ثانية بسرعة..وشفت الفستان..مثل ما توقعت.. طلعت ابره وخيط ومقص وجلست أزينه.. يمكن ما أعرف أخيط زين بس على الأقل أقدر أدبر شي وما لبسته إلا وأنا مقتنعه إنه زين.. لبسته بسرعة ولبست الكعب والحلق والأساور.. ولفيت على رقبتي سلسال من ذهب طويل..لفيته أكثر من لفه لما صار ماسك على رقبتي..وحطيت روج وفوقه قلوس..وأخذت شنطتي وحطيت فيها عطر وجوالي وروجي .. وقفت قدام المراية آخر مرة وشفت نفسي..فيه شي ناقص بس مدري وشو.. ساعة..ما عندي ساعة..يالله لازم كذا يعني.. رحت لدرجي اللي جنب سريري وفتحته وقعدت أدور الساعة اللي جابها لي عبدالرحمن من أمريكا..وبحركة غبية مني طيحت الهدية اللي جابها عمي..غمضت عيوني وسكرت إذني ما أبي أشوفها أو أسمعها تتكسر.. فتحت وحده من عيوني وشفتها مفتوحة شوي من الوسط..أخذتها* وانفتحت زيادة..سكرتها بسرعة..شوي و بصيح..خلاص انكسرت..ما بقى منها إلى جزء بسيط و ب تنكسر نصين..أقول.. شكلها مكسورة مكسورة.. تركت يدي وتركتها تطيح.. ناظرتها.. ما طاحت وعلقت عيوني على اللي جواها..ما توقعت إنها تنفتح ولا فكرت إن فيه شي جواها..طيرت عيوني.. مو مصدقة اللي طاحت عليه عيني..كان فيها ساعة.. ساعة كلها ألماس.. غمضت عيوني.. لمعانها فضيع.. أخذتها..وقعدت أتأمل فيها.. ولبستها.. شفتها علي..كانت تلمع بقوة.. أخذت شنطتي..وقعدت أدور عبايتي ونسيت إني منزلتها تحت.. رحت للفت عشان ما أتكرفع بالدرج.. نزلت وأنا متحمسة أبي أشوف ردت فعل سلمان أول ما يشوفني…ب يعرفني والا لا..أول ما فتح اللفت لمحته قاعد على الكنبه.. طلعت وقلت بدون ما أناظره وأستعرض :ش رايك؟..
لمحته وقف وما رد كان ساكت..ناظرته وجت عيني في عينه…سلمان وينك؟.. عضيت على شفايفي.. ما كنت أدري إن سلمان جاي مع عبد الله.. عبدالله وخر عينه عني بسرعة وأنا مشيت* للمطبخ أبعد عن المكان* و أشرب مويه من الروعة اللي جتني..وشفت سلمان طالع من المطبخ وشهق و طيح كاس الموية من يده وقال: سارة!…انتي سارة أختي؟!..
قلت بصوت واطي لأن عبدالله كان موجود بس لاف وجهه: ليش ما قلت لي إن عبدالله اللي جايبك؟..
سلمان:هاه؟..
سارة: ليش ما قلت لي إن عبدالله معك؟..
سلمان: شافك؟..
*هزيت راسي : شافني و تمقل فيني بعد..
سلمان: عبدالله لا تناظر..[ولف علي..وعض على شفايفة]..تجننين..
صدقت: والله..
سلمان[يكلم عبدالله]: عبدالله لو إني منك كان ما أتردد وأخطفها..
طقيته على كتفه وقلت: تستهبل.. وشلون تطلب منه يخطفني..
سلمان: اسكتي لا أنا اللي أخطف عاد مو هو..
سارة: أنا أختك..
سلمان: أنا ما أعترف بالرضاعة..
شهقت: سلمان..أجل لو إني منى وش ب تسوي؟..
سلمان: لو إنك منى..كان تزوجتك عرفي..
عبد الله: يا عالم تأخرنا على الزواج..
سلمان: يالله بسرعة البسي عبايتك..أنا و عبدالله ب نستناك في السيارة..[غمز لي]..يا حلو..[استحيت..ذالسلمان عليه حركات]..
راحوا يركبون السيارة..وسرعت ألبس عبايتي..ركبت السيارة وأنا مستحيه من عبدالله اللي شافني بكامل زينتي..ولا أقول له وش رايك بعد!!!.. كنت ساكتة طول الوقت..وسلمان مشغل المسجل ويرقص..يقول زواج أخوي ب أخرب فيه و ب أرقص لما يدوخ راسي.. رن جوالي ورديت ..كانت أمي..
سارة:ألو..
وجدان: وش ناوية تدخلين مع هديل بالزفة..
سارة: يمه أنا في الطريق..
وجدان: بسرعة.. هديل شوي و ب تنزف.. ألحقي عليها..
سارة: طيب..[سكرت أمي وقلت ل عبدالله]..عبدالله ممكن تسرع شوي..
عبدالله: ما أقدر أسرع أكثر من كذا..
سارة: كم باقي لنا..
عبدالله: شوي..
سلمان[لف علي]: سارة..ترقصين معي..
قلت: أنا وين وانت ف وين؟..
عبدالله: كلن على همه سرى..
وأخيرا وصلت القصر..كان مليان حرس ..أكيد حرس آدم..دخلت بسرعة و فصخت عبايتي.. وشفت نفسي بالمرايه..ما كان فيه أحد.. الظاهر إن الزفة خلصت و ب يدخل عبدالرحمن… ومثل ما توقعت.. وقفت عند باب القاعة مرتبكة.. بس اللي بعد ربكتي عني..إن الكل كان يناظر هديل وعبدالرحمن..أو يمكن كانوا يناظرون آدم اللي* كان وقف جنب هديل ويناظر المصورة..وقفت منقهره.. ما أصدق إن الزفه فاتتني.. وحتى زفت عبدالرحمن فاتتني.. راح نص الزواج علي.. لفيت عيوني على السريع بين اللي قاعدين.. دورت روان والبنات بعيوني..كان شكلي غلط..واقفه عند باب القاعة وما قدرت أتحرك.. أبي آخذ جوالي وأدق على روان..بس ما أتوقع تسمعه مع هالطق.. غير عن كذا كنت أحس إن فيه أحد يناظرني.. وتلفت يمين ويسار أبي أعرف روان وين حتى فهده وجوري ما أشوفهم..ناظرت عبدالرحمن اللي كان يناظرني وشكله مو عارف إني أنا سارة..ابتسمت له وغمزت له بعيوني.. ثم ابتسم لي..أكيد عرفني.. ظليت مبتسمة له وأنا أشوفه إنسان ثاني..وأخيرا تزوج.. كنت فرحانه مره له وظليت أناظره ثم اختفت ابتسامتي وبدت تتقلص لما جت عيني في عين آدم و شفته يناظرني.. معقول يكون هو اللي كان يراقبني من الأول..كان بعد عبدالرحمن هو الملفت..رجعت على ورا..ورحت آخذ طرحتي.. ودخلت القاعة مرة ثانية وشكله كان يسناني..عينه ما وخرت مني..بلعت ريقي.. وخرت عيني عنه وشفت خالد أخوها الثاني كان مملوح وواقف بين أبوه وأبو عبدالرحمن..
سمعت صوت يكلمني من ورا: سارة..هذي إنتي..
لفيت على وروان وشفت تهاني…ضميتها بسرعة.: وينكم؟..
تهاني: إحنا قاعدين هناك..كنا شاكين فيك..ما عرفناك..طالعة تخققين..حتى فيه بعض الناس ما وخروا عيونهم عنك..[من تقصد]..
سارة[أغير الموضوع]: وين انتوا قاعدين؟..
تهاني: هناك[وأشرت بإصبعها على مكان قريب من المنصة.. وقدام آدم مباشرة]..
قلت: ما فيه أمل تغيرون المكان..
تهاني[مستغربه]: نغيره!..أقول تعالي معي بس..هالمكان استراتيجي عشان نقدر نتمقل زين..[ناظرتها.. حتى انتي يا تهاني]..
سحبتني من يدي وكنت أمشي معها وأنا أحس بنظراته لي..تجاهلتها..وما عبرتها.. وقعدت على الطاولة قدامه.. كنت مغطية نفسي ومتلثمة بالطرحة.. على كثر محاولاتي على إني ما أناظره لازم أرجع وأشوفه…هو يلفتني.. ناظرته وبحلقت عيوني فيه.. وكان يبادلني نفس النظرات.. بلعت ريقي..هذا وبعدين معه..مومعقوله هالنظرات كلها.. شيحس به وهو يطالعني؟..ما صدقت وأخيرا وخر عينه عني وناظر هديل و عبدالرحمن..بس رجع وناظرني مرة ثانية.. وكأنه يقول لي إني بكون في نفس المكان..ذكرني ب ثامر..طلعت جوالي من الشنطه..وأرسلت لثامر(خلك قريب.. إذا طلعت بأدق عليك)..و استنيت لما شفت تم الإرسال وتأكدت إنه قراها.. رفعت عيوني عن الجوال وشفت عبدالرحمن وهديل بلحالهم على المنصة وأبو هديل و أخوانها وأبو عبدالرحمن راحوا.. لفيت وجهي ولف وجهه معي وناظرني مرة أخيره وناظرته.. ابتسم لي وكأنه عرفني بعدين راح.. حسيت إني خقيت مع ابتسامته.. بس لا..أنا ما أقدر أخون ثامر…ثامر بيكون زوجي.. مسكتني روان: سارة يالله ما ب تسلمين على عبدالرحمن..
سارة:إلا..
قمت معها..كانت روان تمشي قدامي..وسلمت على عبدالرحمن قبلي وأنا كنت واقفه وراها.. ولما وخرت شافني..
عبدالرحمن: لا لا لا لا لا لا لا لا…ما أصدق..إنتي سارة أختي..مستحيل..صدق والا أنا أحلم؟..
قلت: لا سندريلا جايتك في حلمك..
عبدالرحمن: شكلي والله أحلم..
ضحكت..وسلمت عليه وقلت له إني أتمنى له السعادة من كل قلبي.. وسلمت على هديل اللي لما شافتني ما عرفتني..ووقفنا جنبهم وصورنا معهم..
روان: سارة يالله نرقص..
قمت مع روان ورقصت..وجت أمي وخالتي رقصوا معنا.. استانست كثير..وتوني بأنزل من المنصة بس عبدالرحمن قال: سارة..وقفي جنبي..في مفاجأة لك..
قلت: مفاجأة لي.. إيش؟..
عبدالرحمن: ألحين ب تعرفين..
طفوا اللمبات ..وخلوها علي أنا وهديل وعبدالرحمن..سمعت صوت ب الميكرفون يغني: غنوا لحبيبي وقدموا له التهاني..في عيد ميلاده عساها مئة عام..افرح حبيبي واطلب أغلى الأماني..الليلة يا عمري تناديك الأحلام..[كان الصوت يجنن]..
وشغلوا موسيقة أعياد الميلاد..
مسكني عبدالرحمن وقال: كل عام وانتي بخير..
شهقت: عيد ميلادي.. نسيته..
عبدالرحمن: فيه أحد ينسى يوم زي هذا..
هديل: سارة مبروك..
قلت: ألحين مفروض أنا اللي أبارك لزواجكم..صرتوا انتوا تباركون لي..
عبدالرحمن: سارة..تدرين مين اللي كان يغني..
قلت: مين؟..
عبدالرحمن: عمك..و هذيك هديته..[أشر بعيد]..
لفيت وجهي..وفقيت فمي على الكيكة الكبيرة اللي فوقها شموع و تدفها شيرل بطاولة عجلاتها كبار…كأنها عربة..
قلت: هذي الهدية من عمي؟..[مو مصدق..الكيكه مره كبيره وطبقاتها عاليه]..
عبدالرحمن: يالله تمني و طفي الشموع..
طفيت الشموع وأنا أتمنى السعادة للكل..وأخذت السكينة وقطعت الكيكة.. أول مرة أسوي عيد ميلاد..وصادفت إنه بنفس يوم زواج أخوي..
هديل: كم صار عمرك ألحين يا سارة؟..
سارة: 18سنة..
هديل: عقبال العمر كله..
رفعت عيني…فرحت لما شفتها مع إنها كانت معي في البيت..كانت تصفق لي.. رحت لها.. وضميتها..
قلت:و أنا أقول ما بحضر الزواج..
شذى: شفتي إنك سخيفة..
قعدت جنب شذى..وعجبها فستاني مرة.. وعبدالرحمن وهديل انزفوا مرة أخيرة وراحوا..دخلوا الحريم يتعشون وقامت شذى فجأة..
سألتها: على وين؟..
شذى: بروح خلاص تأخرت..
قلت: ما تعشيتي..
شذى: معليش ما أقدر..أبوي يستناني..
قلت: طيب بوصلك..
رحت معها..ولبست عبايتها وراحت..رجعت القاعة ولقيت ملاك قاعدة وما دخلت تتعشا..رحت لها وسلمت عليها…
سألت: ليش ما تتعشين؟..
ملاك: مدري..حايمة كبدي..مو قادرة أدخل شي في بطني..
سارة: كم صار لك متزوجة؟..
ملاك: ثلاث شهور..
ناظرتها بنص عين فقالت: شوفي الصراحة أنا شاكة بس مو متأكدة..
قلت: والله..مبروك..انشاء الله تقومين بالسلامة..
ملاك: أقول لك مو متأكدة..
سارة: ب تتأكدين قريبا.. يالله قومي غذي ولدك لا يموت..
قومت ملاك بالغصب ودخلتها تأكل.. شفت روان تأشر علي أجي آكل معهم..وأشرت عليها بيدي إني بجيها بعد شوي و قلت فرصة مادام الكل لاهي والناس يتعشون..أنا أطلع وأشوف ثامر..أخذت عبايتي ولبستها..ورحت عشان أطلع من الباب اللي ورا القصر.. ودقيت على ثامر..وعلى طول جاوبني: هلا..
قلت: يالله أنا بأطلع..
ثامر[ما سمعت صوته بالأول بعدين قال]: هيفاء..أنا بعد أبي أصارحك بشي..
قلت: والله..[أكيد يبي يقول لي إنه مو فيصل وإنه ثامر]..
ثامر: إذا شفتيني بتعرفين..
قلت[متحمسة]:يالله هذا أنا قربت وبطلع من الباب الخلفي يالله تعال..
ثامر:خلفي!…أي خلفي؟؟؟!!..
سارة: فيه باب صغير من ورا القصر..غير باب العروس..
ثامر: هيفاء لا تطلعين..اصبري لما أجيك..
سارة: خلاص طلعت..[سكرت السماعة قبل ما أسمع رده]..
فتحت الباب الصغير وكان المكان ظلام ويخوف.. وفيه سيارة بعيدة شوي وما قدرت أشوف اللي فيها من كشافات السيارة.. كنت متلثمة.. ومن كشافات السيارة القوية غطيت على عيوني..وقفت أستنى شوي بعدين حسيت بشخص يقرب مني..هذا أكيد ثامر.. لفيت وجهي عشان أشوفه بس ما شفت ملامحه..لأن النور معمي عيوني… حسيت إني ودي أرجع وإن هذا مو ثامر …ولما قرب وبانت لي ملامحه عرفت إنه مو هو.. حاولت أركض وأرجع بسرعة بس كان أسرع مني وسحبني من يدي.. حاولت أمشخه ب أظافري وأعضه بس كان أقوى مني.. ظليت أرجف فيه وأرجف فيه برجلي وأحاول أدعسه وأبكسه..لما كتم أنفاسي بمنديل تهيأ لي إنه مخدر.. سمعت صوت يناديني و هالصوت سمعته كم مرة..بس هذي أول مرة يناديني باسمي.. وكان وجهه آخر شي شفته قبل ما أطيح وأفقد الوعي قبل ما تغمض عيوني..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
حسيت إني متمددة على الأرض وأحد رافعني..و يضرب بوجهي على خفيف.. تمنيت يكون اللي صار حلم..أصحا منه وألقى نفسي في بيتنا.. باليا لله قدرت أحرك راسي..حاولت أفتح عيوني.. وما قدرت…ما فيني حيل أفتحها.. وما أبي أفتحها..أخاف إذا فتحتها يكون اللي صار لي حقيقة.. سمع صوت قريب مني: سارة..افتحي عيونك..
فتحتها بصعوبة..فتحتها وأنا أبي أعرف مين اللي معي.. وحتى لما فتحتها كانت الصورة في عيني مغبشة ومشوشة وما قدرت أشوف ملامحه..
قال: الحمد الله على سلامتك..[هالصوت مو غريب علي..سمعته كم مرة..بس مو قادرة أتذكر]..
رجع قال: تشوفيني؟..
بصعوبه هزيت راسي لا..
قال: ما تشوفين شي أبدا؟..
حركت شفايفي وقلت:ما أشوف شي.. كل شي مشوش بعيني..
قال: غمضيها..
غمضت عيوني.. وتوني أستوعب الأصوات.. كان صوت إسعاف مدري شرطة…يمكن شرطة.. فتحت عيوني مرة ثانية وكان النظر بدا يرجع لي شوي شوي..غمضت عوني فتحتها كم مره عشان يروح الغبش..عرفت إني جوا غرفة.. التفت للشخص اللي كان يكلمني وجالس جنبي.. لفتتني ملابسه اللي كلها دم ومشققه..ما أدري هو دمه ولا دم مين..عضيت على شفايفي.. ورفعت راسي.. كان ودي أصيح لما شفته وعرفت مين هو.. كيف ما عرفت صوته وهو آخر من سمعت حسه.. كيف ما عرفته وهو آخر من شفته.. كان يناظر عيوني وكأنه أول مرة يشوفها.. وخرت عيني عنه بسرعة..وغطيت وجهي بطرحتي اللي ما أدري وشلون انشقت..
سألته: أنا وين؟..
قال: أبي أفهم.. إنتي وش طلعك من القصر….[عضيت على شفايفي..كنت أبي أشوف ثامر وربي عاقبني]….والمشكلة ما كان عندي علم إنه فيه باب صغير ورا.. والا كان حطيت فيه حرس..
غطيت وجهي بيدي وكنت أرتجف.. يعني كل اللي صار مو حلم.. مو كابوس.. كان حقيقة وهذا آدم يعاتبني..
آدم: يالله قومي..
وخرت يدي عن وجهي.. ووقفت..كنت ب أفقد توازني فمسكني آدم.. وناظرت عبايتي..كانت مفتوحة.. وأزرار العباية مو موجودة.. كان ودي أصيح.. ناظرت آدم عشان أطلب منه تفسير..شفته لاف وجهه عني..وكأنه يرفض يقول لي وش سووا فيني..
ناديته: آدم..
قال: ادري وش تبين تسأليني فيه.. بس أرجوك أعفيني منه..
وخرت يده عني وأنا مو مصدقة..حاولت أسند نفسي على الجدار.. مستحيل يكونون سووا فيني شي.. مستحيل..
آدم: سارة خلينا نطلع ألحين..وصدقيني ب أفهمك كل شي..
قلت: وش تفهمني؟..وش تفهمني بالضبط؟.. إني فقدت عذريتي..والا وش تفهمني؟.. إني ألحين صرتـ ـ ـ
قاطعني: لا…لا تفكرين بهالشي..
سارة: أجل وش تبيني أفكر فيه..وأنا أشوف نفسي في هالمكان.. [قلبت عيوني على الغرفة اللي كلها زبايل..استغربت من نفسي..لو وحدة غيري كان قلبت الدنيا]..
سحبني آدم من يدي ونزلني معه ..كانت عمارة طويلة..تعبت وأنا أنزل الدرج.. الظاهر هذولي كانوا حاطيني بالسطح.. شفت الشارع.. اللي كنت أظن إني ما رح أشوفة مرة ثانية..وقفت وكان المكان كله سيارات شرطة… وبصراحة كنت مرتاعة..و خايفه وواقفة كأني تايهه..أقنعت نفسي بأن محد لمسني وما صار فني شي وإني إلا الآن بنت بريئة…
*قرب واحد من الشرطة وقال: ممكن تجي تشوفهم..[كان يكلم آدم]..
آدم: أكيد..
راح آدم وطل بالسيارات..بعدين قال: باقي واحد..
الشرطي: متأكد..لأننا ما لقينا غيرهم..
آدم: بصراحة أنا ضربته وشكله فقد الوعي..
الشرطي: تقدر ترقا معي توريني وينه؟..والا انت تعبان؟..
آدم: لا مو تعبان.. تعال أوريك..
حسيت إني ودي أموت.. ودي أختفي من الحياة.. ودي ما عد أشوف هالإنسان اللي قدامي.. اللي كل ما شفته يصير لي شي أعظم من اللي قبله…راح آدم يوري الشرطي الرجال اللي ضربة..ويقول غاب عن الوعي…أنا أقول غاب عن الحياة…ما توقعت إنه بهالقوة..ظليت واقفة وأستنا… آدم تأخر وأنا أبي أرجع البيت.. استنيته لأني ما أعرف غيره هنا.. السؤال اللي محيرني ..آدم وشلون عرف إني طالعة من الباب الوراني..يمكن كان واقف جنب ثامر وسمعه…والا كيف؟..يمكن.. وقفت سيارة قدامي..وكانت مظللة..ما عرفت مين اللي جواها إلا لما نزلوا الدرايش.. لا..لا..لا..لا…لا.. مستحيل…مستحيل يكونون الهيئة.. ألحين ب ياخذوني و ب تصير فضيحتي على كل لسان..
خفت لما قال واحد منهم: ما شاء الله..بنت وبكامل زينتها..وواقفة تحت عمارة عزابية..
قال عمارة إيش..لفيت وجهي بسرعة ..و دار بي راسي لما شفت اللوحة ومكتوب عليها (للعزاب فقط).. كان ودي الأرض تنشق وتبلعني..رجعت وناظرتهم مرة ثانية وأنا أتنفس بسرعة وضربات قلبي مو راضية تخف.. ونزل واحد منهم عشان يركبني معه السيارة.. مسكني ووخرت يده عني و دفيته..كان ب يطيح بس مسك نفسه..ورجع مسكني مرة ثاني وقال: يالله قدامي ع السيارة..
حاولت أوخر يده بس كانت قبضته قوية..
ارتحت لما سمعت آدم وراي: ابعد يدك عنها لأكسرها لك..
الرجال: مين حضرتك؟..
آدم: انت اللي مين؟..
الرجال: أها…إنت خويها اللي جاي معها..[قام يخرف عاد]..
آدم: حسن ألفاظك معي.. و الزم حدودك..[سحبني آدم منه..وأنا تخبيت وراه]..
الرجال: ممكن أعرف إنت وش علاقتك ب لأخت هذي..[أشر علي]..
آدم[ناظرني وقال له بنفس أسلوبه]: ممكن أعرف إنت وش يعنيك بعلاقتي فيها..
الرجال: الظاهر إن الكلام معك ضايع..وشكلي ب أركبكم ثنينكم في السيارة..
آدم[يهدد]: جرب..
نزل واحد ثاني و شكلة شيخهم وقال: يا الأخ.. إحنا نبي نعرف بس انتوا وش وقفكم في هالمكان و ب هالوقت..
آدم: شوف حالتي و شوف سيارات الشرطة اللي هنا وبتعرف..
الشيخ: أنا مقدر…بس هذا واجبنا..
مسكني آدم ولزقني فيه بكل جراءه وقال: إذا تبي تعرف..فهذي زوجتي..
زوجته..مين هذي؟ …أنا!…أكيد يمزح… رفعت راسي أناظر ملامحه..كانت هادية وكأنه صدق إني زوجته..رجعت وناظرت الهيئة مرة ثانية…
الشيخ: إحنا آسفين لأن الأخ رفع صوته عليها… بس برضه إحنا لازم نتأكد إنها زوجتك..
آدم: أنا ما معي شي ألحين يثبت لك ويدي خالية..إذا مصر ..أعطيك عنواني و تجيني العصر عشان أوريك بطاقة العائلة..حتى هويتي مهي معي..
الشيخ: خلاص عطني عنوانك..
عطاه آدم العنوان ورقمه..وراحت الهيئة وبعدت..وخرت عنه وقلت: مين زوجتك هذي؟..
آدم: وش تبيني أقول..والله هذي أخت صديقي..
جا واحد من الشرطة وقال: خلاص يا آدم…انت مر علينا القسم عشان تثبت القضية..
آدم: يعطيكم العافية..
الشرطي: الله يعافيك..وشكرا لتعاونك..
وقفت متنحية..ليش الشرطة ما تدخلت ووقفت الهيئة والا الشرطة ما يعنيها في الهيئة… مسكني آدم وسحبني لما وصلت قدام سيارة..ووقفت قدامها وهو ركب.. نزل الدريشة وقال:اركبي!.
قلت: أبي أروح بيت أهلي..
آدم: طب أنتي اركبي ألحين!..
حطيت يدي على الباب اللي ورا..وجيت ب أفتحه بس قفله..
آدم: تعالي اركبي جنبي..
قلت: الظاهر صدقت إني زوجتك..
آدم[بنفاذ صبر]: سارة اركبي جنبي أنا مب سواقك تركبين ورا..
تأففت وقال: خلصيني..عندي مئة شغله غيرك..
تأففت وركبت جنبه.. مشينا وكان الطريق طويل..و هالمكان غريب..عمري ما مريت منه.. مسك آدم جواله وكلم…كان يتكلم بالإنجليزي.. وأنا مو فاهمة شي.. طول وهو يكلم وبعدين سكر..كنا ساكتين..صرت أفكر باللي صار لي كله… من أول ما طلعت من القصر إلى هاللحظة… وكل ما تذكرت نفسي في هذيك الغرفة المخيفة ودي إني أصيح وأصارخ… ما أبي أكون ـ ـ ـ..ما أدري وشلون أقولها بس…ما أبي ما أبي.. كسر الصمت وقال: حمد الله على سلامتك..
قلت: أي سلامة..كان ودي أموت..
آدم: لا تتمنين الموت ألحين…[ناظرني]..يومنا طويل..[يومنا!!!!!!!]..
قلت: وش قصدك؟..
آدم: إذا وصلنا بتفهمين..
ناظرت الساعة ولقيتها أربعة وربع..تلقون أهلي ألحين يدورني.. تذكرت الزواج وشلون مر علي.. كانت مدة قصيرة اللي قعدت معهم فيها.. تذكرت أبو عبدالرحمن اللي ما شفته اليوم إلا على المنصة وفي الكوشه..
سألت: مسكوهم كلهم..
آدم: مسكوهم هالمرة متلبسين..
حطيت يدي على بطني.. أفكر إني خلاص..صرت..صرت.. ما أبي أقولها..خايفه.. وش بيصير فيني…وشلون بكمل حياتي..حطيت راسي على السيارة والعبرة خانقتني.. بس دموعي ترفض إنها تطلع..* أحس بغصة واقفة في حلقي و مو قادرة أتنفس منها.. بدا آدم يهدي السيارة ويهدي بعدين وقف.. رفعت راسي.. واستغربت المكان اللي أنا فيه.. لفيت وجهي على آدم.. ما كان يناظرني.. سمعت صوته يقول: يالله انزلي..
سألت: أنا وين؟..[وقعدت أناظر المكان]..
*آدم: انتي في بيتي..[ناظرته]..في قصري..
عصبت: يعني إيش جايبني قصرك؟.. يعني خلاص..عشاني صرتـ ـ ـ ـ.
قاطعني: صرتي إيش؟..
ما عرفت أكمل..ما عرفت أقولها..اكتفيت ب إني أقول: أبي أرجع البيت..
آدم: مو قبل ما أخلص منك..[طيرت عيوني فيه ..وش يبي يسوي فيني بعد هذا؟]..
حطيت راسي على السيارة وأنا أسمع آذان الفجر..
قلت: آدم ارحمني..
قال: أظن سمعتيني وش قلت للهيئة..[إني زوجته..سمعته يقول لهم إني زوجته]..
قلت: طيب…وش تبيني أسوي؟..
آدم: إنك تتزوجيني..
رفعت راسي من السيارة وناظرته ورجعت سألته مو مصدقه: نععععععععم؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ترقبوني في الجزء الثامن
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

حكايه}.. 24-09-11 09:26 AM

*

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
*
الجزء الثامن
لا عيوني لمحت له… لا هلا ولا مرحبا…مدري من وين طلعت له فكرة إني معجبة… براحته سوا الحكاية…قصده هو شخصية تنحب…شكلة والله بالنهاية…با كتشف هو اللي معجب…صدقوه وحكا صحابة…قالوا إني معجبة فيه…روحوا قولوا له عقابه…حتى لو عاجبني ما بيه..
قال: أظن سمعتيني وش قلت للهيئة..[إني زوجته..سمعته يقول لهم إني زوجته]..
قلت: طيب…وش تبين أسوي..
آدم: إنك تتزوجيني..
رفعت راسي من السيارة وناظرته: نعععععععم؟..
آدم: سارة تتزوجيني؟؟..
حطيت يدي على راسي..قعدت أسترجع السؤال..آدم يبي يتزوجني..ليش..لأنه كذب على الهيئة.. والا عشان ينقذني من الفضيحة.. لا…ما أقدر آخذه…أنا قلبي ملك لثامر..وشلون أتزوج آدم..
آدم: جاوبيني..
قلت بسرعة: لا.. وش الجنون اللي انت فيه.. ما أقدر أتزوجك..
آدم: وليش؟..
قلت: لأن…لأن…لأني صغيرة على الزواج..
آدم[استخف فيني]: صغيرة!..[ناظرني من فوق لتحت]..سارة أنا آسف..إن ما تزوجتيني برضاك..ب تتزوجيني غصبٍ عنك..
سارة: ما تقدر تغصبني..
آدم: أقدر… شفتي هذاك؟[أشر وراي]..شوفيه[لفيت راسي على الحارس..كان قد آدم مرتين و شكلة يخوف]..إن ما نزلتي..بناديه يجي يشيلك ويدخلك جوا..
قلت: ما توقعتك ب هالدناءة..
آدم: إنتي اللي طحتي بطريقي..
ما كان عندي رد…أنا ما شفته غير كم مرة..وشلون أتزوجه… انربط لساني ولا عرفت أتكلم..
آدم: يالله الملاك يستنا جوا..[وملاك بعد.. متى جا الملاك]..
قلت: ما يزوجون السعودية أجنبي بسرعة..
آدم: بالفلوس كل شي يمشي..وبكذبة بسيطة ب يزوجني إياك وهو ما يشوف الدرب..
قلت: تكذب وش تقول؟.. مو يكفي الكذبة اللي كذبتاها على الهيئة..
آدم: لا..هذي الكذبة غير.. بقول إني اغتصبتك وإنك حامل مني..
سارة[تنحت فيه]:وبعدين ؟!..
آدم: ب يصدقني على طول..تدرين ليش؟..[سألته بيني وبين نفسي ليش؟! وكأنه سمع سؤالي].. كمل: لأنك في قصري..
تجرأت وقلت: إنت حقير..
آدم: يجي منك أكثر..
نزل آدم..و فتح لي الباب..جلست أناظرة وأترجاه بعيوني..بس ما أثرت فيه ولا ناظرني حتى… مو معقول أطلع من مشكلة وأطيح بغيرها… وش المصيبة اللي أنا فيها… نزلت وكانت رجلي ترتجف.. مشيت بصعوبة ورقيت الدرج كان طويل وكبير.. وصلت لباب القصر..وانفتح فجأة.. دخل آدم ودخلت وراه.. كان المدخل كبيــــــــــــــــــــر..وش عظيم..وأسقف القصر عالية.. وقفت بمكاني وتيبست ..ما عد أقدر أتقدم أكثر..شفت جلسة صغيرة وقريبة مني..رحت وجلست على الكرسي.. كنت مرهقة وأحس إني ب دوخ.. شفت طرف جزمته وهو واقف جنبي فقلت: أنا ما أبي أتزوجك..
آدم: للأسف..ما عندي خيار..
قلت: عندي شرطين..
آدم: موافق..
سألت: ما تبي تعرف شروطي ..[رفعت راسي]..
آدم: قولي..
سارة: شرطي الأول إنه يكون بالسر..
آدم: والثاني؟..
سارة: إنك تطلقني من ثاني يوم..
آدم: الشرط الأول موافق عليه..والشرط الثاني باطل..
سارة: هذي هي شروطي وانت قلت إنك موافق عليها..
آدم: إذا تزوجنا يصير خير..[راح وتركني في حيرتي]..
حطيت راسي على الكرسي متضايقة.. غمضت عيوني وقعدت أفكر بأهلي..بأمي وأبوي و أبوي منصور.. وعبدالرحمن اللي ما تهنيت في زواجه.. فكرت ب روان اللي قالت إن زواجنا بكون في يوم واحد..الظاهر حلمنا أنا وياها ما رح يتحقق.. فكرت بسلمان ومنى..كان ودي أساعدهم..بس أنا ما قدرت أساعد نفسي..وشلون بساعدهم.. فكرت بتهاني وبملاك اللي تحمل روح* في بطنها.. فكرت بعمي اللي كان ودي أقابلة بعد زواج عبدالرحمن..وشلون بتكون ردت فعله إذا عرف إني تزوجت.. فكرت ب ثامر..وبحبي له..ما أبي تكون هذي نهاية حبي لثامر.. كان ب يصارحني و ب يقول لي.. هو وعدني إنه ما يتزوج غيري.. الظاهر أحلامي كلها ب تتحطم..وبيد آدم ب تتكسر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حست بإصبعه على خدي.. فتحت عيني وشفته جالس على الأرض قدامي.. أول ما شافني فتحت وخر يده عني وانتبهت لألون اللي على إبهامه… رفعت إبهامي وشفت نفس اللون عليه..
سألت: خلاص؟..
آدم[بصوته الجهوري]: خلاص..
شفت الساعة صارت سبعة الصباح.. وآدم وقف..و شكلة تسبح وغير ملابسه..طالع نظيف ولون الدم غيره.. وأنا قاعدة بفستاني..
قلت: آدم..ودني البيت..
آدم: مو ألحين..
سارة: الله يخليك..تلقاهم قالبين الدنيا علي..
آدم: لا تخافين..كلمت أبو عبدالرحمن وقلت له عن كل شي..[طيرت عيوني]..
قلت: قلت له..
آدم: إيه..
سألت: وش كان رده؟..
آدم: إذا شفتيه بتعرفين..وطلبا لشرطك ..قلت له رح يكون بالسر.. وعلى فكره عمك كان هنا..
سارة: عمي؟..
آدم: إيه عمك..كان وده يشوفك.. بس لما دخل ولقاك نايمة راح..
قلت: وأبوي ما جا..
آدم: كان لازم يكون متواجد في الزواج..
حطيت يدي على عيوني.. الدموع متجمعة فيها ورافضة إنها تطيح..
آدم: سارة تعالي أوديك الغرفة تنومين.. عيونك صارت حمرة..
قلت: ما رح يجيني نوم وأنا بعيدة عن أمي.. أبي أنوم في حضنها..
آدم: قلت لك إني ب وديك بس مو ألحين.. ألحين لازم أخلص بطاقة العايلة عشان إذا جت الهيئة تتأكد..ولازم أروح للشرطة أثبت القضية..أنا مشغول ألحين.. إنتي نومي..وإذا رجعت أوديك..
قلت: بتروح..
آدم: لا تخافين..القصر كله حرس..
سارة: أخاف أتوه..
طلع من جيبه ورقة وقلم ورسم لي خريطة..الأولى تودي لغرفة الملابس والثانية تودي للجناح..
آدم: أتوقع كذا ما رح تتوهين..
سألت: ومتى ب تطلقني؟..
آدم: ليش مستعجلة ع الطلاق….ما كأنك كنتي معجبة فيني بالزواج..
كأنه قال نكتة..إلا قال نكته وضحكت منها كثير..كان ودي أصيح بس كأنه يبي يصيحني من الضحك.. ومع صدا الصالة طالعة ضحكتي عالية.. آدم كان يناظرني وأحس إني استفزيته..
قلت: أنا أعجب فيك..أعجب فيك إنت.. ليش مين كان يناظر الثاني؟.. وبعدين لا تصدق نفسك كثير..ولا ترفع خشمك علي..
آدم عصب: إنتي مفروض تحمدين ربك إني تزوجتك و لميتك من الفضيحة اللي كنتي ب تطيحين نفسك فيها..
قلت: مشكور…بس أنا ما طلبت مساعدتك..
قام آدم وقال: الظاهر إنك قمتي تخرفين.. أروح أشوف شغلي أحسن..[و عطاني ظهره]..
وقفت : آدم..
لف علي.. قلت: إذا جيت ب تطلقني..
آدم: إذا جيت أبي أشوفك منخمده..[من وين طلع الكلمة هذي]..
طلع وسكر الباب وراه بقوة..وصدا صقعت الباب في الصالة أقوى.. أخذت الورقة..ومشيت على الخريطة..دخلت غرفة الملابس..كانت كلها ملابس نسائية..أجل هو ملابسه وين؟.. أخذت لي بجامة ولبستها..غسلت وجهي من المكياج و فكيت التسريحة..وطلع شعري ملفف كله بسبب التسريحة المرفوعة..طلعت و مشيت على الخريطة الثانية.. دخلت باب الجناح.. الصالة كبيرة.. وفيها مطبخ صغير مفتوح على الصالة..وأربع أبواب… وقفت فيها وقعدت أمتع عيوني بديكورها.. قعدت على الكنبة..وأنا مو مستوعبة إلا الآن إني خلاص صرت زوجته.. كيف أكون زوجته.. هالزواج مو صحيح.. كيف يزوجني نفسه بالغصب.. شفت تليفون قريب مني..وتذكرت جوالي..وين وديته؟.. لا يكون طاح مني في هذاك المكان المرعب.. يالله ألحين وش أسوي.. أبي أكلم.. أكلم مين؟.. روان..لا لا.. روان ب تقعد تسألني أنا وين..شهقت وحطيت يدي على فمي.. روان..كيف نسيت إن روان تكلم آدم.. يا ألله وش الورطة اللي تورطت فيها..أنا لازم أتطلق منه.. مسكت التليفون ودقيت على شذى.. بالأول ما ردت.. وقعدت أدقدق عليها لما جاوبتني..
قلت: ألو شذى..
شذى[بصوت نايم]: مين؟..
قلت: أنا سارة..
شذى: سارة.. وش عندك داقة ألحين؟..كم* الساعة؟..
سارة: خليني من أسئلتك هذي ألحين واسمعيني..إذا أحد دق عليك يسأل عني.. قولي إني نايمة عندك..
شذى: ليش؟..إنتي وين؟..وبعدين هذا رقم مين؟..
سارة: شذى لا تقعدين تسألين..قولي إني عندك وبس..
شذى: خلاص طيب..
سارة: نومه هنيئة..
سكرت السماعة بوجهي على طول.. وأنا جاني النوم.. سكرت السماعة و انسدحت على الكنبة.. ودخت واستسلمت للنوم بدون ما أحس بنفسي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمعت أحد يناديني..و يصحيني..فتحت عيوني..شفتها واقفة قريب مني.. أكيد هذي وحدة من الخدامات..كانت تكلمني بالإنجليزي.. قدرت أفهمها..كانت تبيني أفطر.. شفت الساعة كانت ثناعش..استغربت فيه أحد يفطر ألحين.. قمت وغسلت وجهي وطلعت كانت تستناني.. ولما شافتني خلصت قالت لي أمشي وراها.. مشيت وراها لما دخلتني باب كبير.. دخلت وسكرت الباب وراي.. كان آدم قاعد على طاولة طويلة والفطور محطوط قدامه.. ناظرني وأشر علي بيده أجي أجلس.. رحت له ووقفت..
آدم: اجلسي..
سارة: فيه أحد يفطر ألحين..
آدم: وش أسوي..وقت الفطور كنت مشغول.. وأنا ما تعشيت أمس..وشكلك إنتي بعد ما تعشيتي..
سارة: ما أشتهي..
آدم: طب اجلسي يمكن تشتهين..
جلست على الكرسي.. وسندت راسي على يدي وقعدت أناظره وهو ياكل وأتأمل فيه.. كان ودي ثامر يكون مكانه ألحين.. ويكلمني ويجلس جنبي.. ابتسمت على فكرتي البايخة..المفروض ما أفكر ب ثامر ألحين إلا لما أتطلق من آدم..
قطع علي آدم حبل أفكاري: وش فيك تبتسمين مع نفسك؟..
قلت: ما فيني شي..
آدم: طيب كلي..[وش هذا يبين آكل بالغصب]..
عصبت: خلاص قلت لك ما أشتهي..
آدم: طب لا تعصبين..
قرب مني وحط عينه بعيني.. وخرت وجهي عنه بس هو مسكني من لحيتي ولف وجهي له.. قال: ليش طلعتي من القصر؟..[بلعت ريقي].. لو ما طلعتي كان ما صار اللي صار..
وخرت يده عن لحيت وقلت: اللي صار لازم يتصلح..
آدم: وشلون ب تصلحينه..
سارة: ب إنك تطلقني..
آدم: و الشي اللي فقدتيه..
رفعت صوتي: أنا ما فقدت شي..
آدم: لا ترفعين صوتك…وبعدين وش دراك إنك ما فقدتيها…
قمت من الكرسي وقلت وأنا مصره: ما فقدتها..
آدم وقف وقرب مني: تبين نروح المستشفى تتأكدين..تبين تفحصين..
قلت: إنت اللي يبيلك فحص مو أنا..
عصب آدم ورفع صوت: وش قلتي؟..
مسكني من كتوفي ولزقني بالجدار وقال: عيدي اللي قلتيه..
قلت: وخر عني..
تركني آدم..و وخر عني وهو معصب..لف عني وتنفس كثير..مسكته قوية..
قلت: ب نبداها هواش من أول يوم..
آدم: انتي اللي أشعلتيها..
سارة: أبي أروح لأهلي..
آدم: سارة قلت لك..مو ألحين..
سارة: متى يعني..
آدم: أنا مرهق وأبي أنوم.. إذا قمت وديتك..
سارة: أول شي قلت لي لما ترجع…وألحين تقول لي لما تقوم..
آدم: لا تخليني أركب راسي وأقول منيب موديك خلقة..
سارة: لا خلاص..[سألت].متى بتنوم؟..
آدم[ابتسم]:ألحين بنوم..
سارة: قومتني ع الفاضي..
آدم: قدرتي تنومين؟..
بلعت ريقي: مب مثل الناس والعالم..
سأل: تنومين معي؟..
قلت بسرعة: طار النوم خلاص..
مشيت وراه للجناح.. فتح الباب ووقف في الصالة.. ناظرته ولقيته يناظر المكان اللي كنت نايمة فيه..محوس..
آدم: ليش ما نمتي بالغرفة..
سارة: إنت راسم لي لين باب الجناح..وما شاء الله الجناح فيه أربع بيبان ثانين..
آدم: كان فتحتيهم..
سارة: ما جا في بالي..
آدم: المهم هذاك باب الغرفة [وأشر عليه]..
سارة: توقعته هذاك الباب[وأشرت على الباب اللي على يميني]..
آدم: لا هذا باب المكتب..
سارة: و هذوليك البابين إيش..
آدم[بنفاذ صبر]: واحد حمام والثاني غرفة صغيرة.. المرة الجاية ب أرسم لك خريطة للبيت كله و فكيني من أسألتك..
سارة: خلاص رح نم وأنا بناظر التلفيزيون..
رحت قعدت على الكنبة اللي كنت نايمة عليها.. جا وجلس جنبي..وقرب مني..لزق فيني.. حسيت بيده تحوطني..رفعت راسي عشان أشوفه كان قريب مني.. يناظرني ويتمعن فيني.. قرب مني أكثر فملت على ورا..وظل يقرب مني لما سدحني على الكنبة.. وحط راسه على كتفي ونام.. تمنيت إنه يكون ثامر اللي معي.. لفيت وجهي عليه وكان مغمض عيونه وشكله نام… رفعت يدي ولمست شعره اللي كان عاجب روان ومنى.. كل شي فيه عاجبهم.. يمكن لأني أحب ثامر..كل الرجاجيل عندي سوا.. شفت الريمونت قريب مني حاولت أمد يدي عشان آخذه بس ما قدرت.. آدم مو مخليني أتحرك..مديت يدي مرة ثانية.. آدم مد يده وسحب يدي وشبك أصابعي بأصابعه.. كنت أظن إنه نايم بس طلع قايم..رفع آدم راسه وفتح عيونه.. وهو شبه منسدح علي..
آدم: من كان يعرف إني بتزوج في يوم زواج إختي؟.. من كان يدري إني برجع البيت وانتي معي؟..
قلت [أستهبل]: إنت!..
آدم: طب لا تزعجيني وخليني أنوم..[وحط راسه على كتفي مرة ثانية]..
قلت قبل ما ينوم: رح نوم بغرفتك..
لف وجهه عني وقال: لا ..أبي أنوم في حضنك..
غمضت عيوني لأن شعره قام يصقع بوجهي.. وخرت شعره بس رجع على وجهي.. كانت ريحه شعره حلوة.. كنت مغمضة وأحس إنه حلم.. وآدم مو معي…حسيت إني غفيت بس الريحه ما راحت.. فتحت عيوني مرة ثانية ولقيت وردة قدام وجهي..يعني كنت أحلم و الريحه كانت ريحه الوردة..أخذتها وقعدت أشمها.. ناظرته كان يتمقل فيني.. ويراقبني..
آدم: ما شبعتي نوم..
سألت: كم الساعة؟.
آدم: تسعة..[سأل]..ما تبين تروحين بيت أهلك؟..
قلت بسرعة: إلا..
آدم: يالله قومي غسلي وجهك والبسي عباية من عند لمياء وتعالي..
مدري وش اللي خلاني أسأله: ما نمت؟..
آدم: ب وديك أول شي لأنك غثيتيني بعدين بأرجع أنوم..
قمت ودخلت الحمام..طلع صدق الحمام..وشلون أجل كنت أحلم… غسلت وجهي ولبست عبايتي.. بس ما عندي جزمة..ما رح أقدر أمشي بالكعب.. رجولي تعورني من أمس.. وقفت قدام آدم وناظرني من فوق لتحت.. مسك يدي و وداني لغرفة الملابس وطلع لي جزمة و عباية..لبستهم ونزلت معه..ركبت السيارة جنبه..ومشينا..كنا طول الطريق ساكتين لما وصلت البيت..
قبل ما أنزل قلت: متى ب تطلقني؟..
آدم: قولي لا إله إلا الله وانزلي..
سارة: لازم أعرف إذا ب تطلقني والا لا!..
آدم:…………………………..[ما يرد علي]..
نزلت من السيارة متضايقة..ما أبي أستمر على ذمته كثير.. وطقيت الدريشة أبي أنرفزة.. ففتحها..
قلت: ما أظن إنك تزوجتني عشان تنقذني من الفضيحة.. ولا أظن إن فيه واحد زيك يرضى يتزوج وحده مثلي..
آدم:………………………………..[ساكت وكان يناظرني من طرف عينه]..
بعدت عنه ووقفت قدام الباب..ألحين وش أسوي المفتاح مب معي.. ولا أقدر أرن الجرس أخاف يقومون..
آدم: سارة..
لفيت عليه: نعم..
مد لي جوالي..من وين جابه..أخذته بسرعة.. ومسكته.. ألحين بدق على أبوي يفتح لي الباب..
ودقيت عليه و عطاني مشغول.. شوي وانفتح الباب أول ما شفته ضميته بقوة.. وهو ضمني بحنان..
أبو عبدالرحمن: سارة حبيبي..إنتي بخير..
سارة: أنا زينه..
حضن وجهي: متأكدة..ما جاك شي يا قلبي..[والله مدري]..
سارة:إيه يبه أنا بخير…
ناظر أبوي آدم اللي كان قاعد في السيارة وناداه.. نزل آدم وسلم على أبوي وحب راسه..
أبو عبدالرحمن: مدري وش أقول لك.. بصراحة ـ ـ ـ ـ
آدم: لا تقول شي يا خالي.. أنا ما سويت شي..وأي واحد في مكاني بسوي نفس الشي..
أبو عبدالرحمن: ما أمداني أوصيك عليها.. بس ألحين بوصيك.. حط سارة بنتي بعيونك..
آدم: لا توصي حريص..******
قلت: مب لازم توصيه علي لأننا ب نتطلق؟..
أبو عبدالرحمن: وشو؟..[ناظر آدم ورجع ناظرني]..ما أمداكم تتطاقون..
قلت: ما تطاقينا بس أنا ما أبي أتزوج بهالطريقة..
أبو عبدالرحمن: تقومين تطلبين الطلاق..
سارة: ما فيه حل غيرة..
أبو عبدالرحمن[يكلم آدم]: لا تفكر تطلقها..
آدم كان يناظرني وهو رافع حاجب وكأنه يقول لي.. شفتي لسانك وين ودانا.. أبي أروح أنوم في حضن أمي.. ما أبي أسمع زيادة.. سكرت إذني ودخلت وخليتهم.. رحت على طول غرفة أمي ودخلتها.. لقيتها نايمة.. ما ب صحيها بس بنوم في حضنها.. قربت منها وحطيت راسي على صدرها ونمت.. هالمرة نمت وأنا مرتاحة.. نمت في حضنها الدافئ.. نمت في حضنها وحسيت إني رجعت طفلة.. طفلة أمي اللي ربتني..ومستحيل أحد يمسكني..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسيت بأحد يلعب في شعري.. فتحت عيوني ولقيت أمي قدامي.. ابتسمت لها..
وجدان: سارة قلبي ليش ما نمتي في غرفتك؟..
قلت: اشتقت لك..أمس كله ما شفتك..
وجدان: وأنا بعد ما شبعت من جمالك في الزواج لما شفتك أمس..
سارة: يمه..
وجدان: نعم..
سارة: أبي موية..
فتحت الثلاجة الصغيرة وجابت لي موية.. يالله هالثلاجة كلها أدوية سكر وضغط.. أمي ما تقدر تتحمل شي.. أشوه إني قلت لآدم يخلي زواجنا بالسر.. ما أتحمل يصير في أمي شي إن عرفت إني تزوجت.. قعدت على السرير وشربت الموية ببطء..
وجدان: كيف كانت مقابلتك لعمك أول مرة؟..
شرقت ب الموية وقمت أكحكح .. أكيد أبوي قال لهم إني رحت مع عمي.. يعرف يصرف مثلي..
سارة: الحمد الله زينة..
وجدان: وش أسمه؟.. [وش الورطة هذي]..
سارة: تصدقين ما سألته.. كنت أناديه عمي وبس..
أمي: هههههههههه..الحمد الله والشكر..ههههه
ضحكت معها.. وقعدنا نضحك.. الله لا يحرمني من هالضحكة.. دخل علينا أبوي وإحنا نضحك..
وقعد جنبي على السرير..
أبو عبدالرحمن: ضحكوني معكم..
قامت أمي وبتطلع من الغرفة..وقالت قبل ما تطلع:فهد.. بنتك ما تعرف وش اسم عمها..
ناظرني أبوي.. و استنيت أمي لما طلعت وسكرت الباب.. لفيت عليه..
قلت: من وين طلعت الكذبة هذي؟..
فهد: وش كنتي تبيني أقول لها يعني.. إنك مع آدم تتزوجينه؟..
سألت: ليش ما جيت تاخذني..
فهد: أول شي ما كنت أقدر أطلع وأخلي الزواج… ولما صار على وشك الانتهاء دقوا علي الشرطة يبون حضوري.. وأنا في الشرطة كلمني عمك..وقال لي إنك تملكتي ألحين..
قلت: الزواج هذا باطل.. ما فيه أحد يتزوج بالغصب..
فهد: أي باطل..عمك هو ولي أمرك وبصمك بنفسه..
ناظرت إبهامي إلا الآن اللون فيه وما راح منه..أشوه إن أمي ما انتبهت له..
قلت: ليش يسوي فيني كذا..
فهد: كان لازم يسوي كذا..[ناظرته]..الهيئة إذا عرفت إنك منتي زوجته ممكن تكون سبب ترجيعه أمريكا..
سارة: وأنا ش ذنبي يربطني فيه..
فهد: خلاص يا سارة صار اللي صار..[سألني]..صليتي والا لا..
سارة:كم الساعة؟..
فهد: أربعه..
شهقت: فاتتني صلاة الظهر والعصر..
قمت من السرير مسرعة على الحمام عشان أتوضأ وأبوي يضحك علي..طلعت من الحمام وما لقيته.. كنت أبي أقول له يوديني لعمي هذا.. اللي بأطلع حرتي فيه.. أجل يزوجني آدم بالغصب هاه.. هين.. طلعت من غرفة أمي ورحت لغرفتي لقيتها فاضية وما فيها أحد..أشوه ما لي خلق لأسئلة روان البايخة.. صليت الظهر والعصر.. بعدين نزلت للصالة تحت.. ولقيت فهده وجوري وسلمان وروان قاعدين.. أول ما قعدت جوني فهده وجوري..وحده قعدت على يمني والثانية على يساري..
جوري: سارة وينك أمس؟..
قلت: جيت..وشفتكم في الزواج وشفت فستانكم الحلو..[وأنا نصابة.. ما أعرف وشو شكله حتى]..
فهده: إنتي اللي كنتي ترقصين مع روان لما كان عبدالرحمن فيه..صح..
قلت: صح..
جوري: إيه فيه وحده قالت ألله هذي حلوة وفستانها حلو..
سألت: ميدي أنا؟..
جوري: إيه وقلت لها هذي إختي..
فهده: إيه وقالت..الحرمة قالت إنها ب تخطبك لولدها..
ما كنت منتبهة على الجملة فقلت: نعم؟..
روان وسلمان:هههههههههههههههههههههههههههههههههه..
عصبت : خيـــــــــــــر..ما فيه شي يضحك..
سمعت أمي تنادي فهده وجوري يجون يغيرون ملابسهم.. شكل أبوي ب وديهم الملاهي مثل ما وعدهم قبل..قام سلمان وقعد جنبي ومسك يدي وقام يقلبها.. ما كنت منتبهة له.. كانت عيوني على التلفيزيون..
روان: سارة..آخر مرة شفتك لما ناديتك تتعشين معنا..وين رحتي؟..
سارة: رحت أشوف عمي..[مشيت مع كذبه أبوي]..
ناظرني سلمان وعاد السؤال: وين كنتي؟..
سارة: كنت عند عمي..
سلمان: ومتى رحتي له؟..
سارة: على الساعة وحده كذا..
سلمان: اها..[أحس إنه مو مصدقني..لأنه قام يناظرني ويرجع يناظر إبهامي]..
سحبت يدي منه وقلت: ليش تناظرني كذا..
سلمان: شفته اليوم في صلاة الجمعة..
سألت:مين؟.
سلمان: عمك..[عورني قلبي..ألحين ب يكشف أمري]
قلت: وبعدين؟..
سلمان: قال لي…[دق قلبي بقوة]…إنك كنتي عنده..[أشوه ارتحت]..
سارة: شفت؟!..
سلمان: وش كنتي تسوين عنده من الساعة وحده لما الساعة تسعة الصباح..
سارة: كنت…كنت أسولف معه..وبعدين ما انتبهت للوقت.. رحت عنده بالبيت ونمت شوي..بعدين قمت الساعة تسعة ورجعني..
ناظرني سلمان بنص عين وشكله مو مصدقني..يا ألله نظراته تخوفني.. تحسسني إنه يعرف شي..
قمت ورحت للمطبخ أحس إني جوعانة ما أكلت شي من أمس.. طلبت من شيرل تحمي لي أكل وتجيبه لي في طاولة الطعام.. ورحت قعدت على الطاولة..وحطيت راسي عليها.. وش أسوي..لازم أروح لعمي.. لازم أكلمة.. رفعت راسي ولقيت سلمان قاعد قدامي.. أنا منحاشه منه أبي أفتك من أسئلته وهو لاحقني.. جت شيرل وحطت الأكل وراحت..مسكت الملعقة وقعدت آكل وسلمان قاعد قدامي ويناظرني..
قلت: وش فيك؟..
سلمان: شفت آدم اليوم..
استهبلت: مين آدم؟..
سلمان: أخو هديل..
سارة: طيب..وش أسوي يعني..
سلمان: ولا شي..
سارة: خلاص اتركني..
سلمان[غير الموضوع]: كيف كانت منى أمس..
سارة: كانت متضايقة..[أنا ما شفتها أصلا]..
قام سلمان وراح متضايق.. صرت أكذب من دون ما أحس.. أكذب وبس عشان أطلع من هالورطة.. كنت أبي أتخلص من الكذبة الوحيدة في حياتي..طلعت لي كذبة أكبر منها.. خلصت أكلي و وديته للمطبخ ورقيت للصالة اللي فوق وشفت أبوي قاعد بلحالة جلست جنبه ..
سارة: يبه أنا لازم أروح لعمي..
أبو عبدالرحمن: أنا كنت ب أطلب منك نفس الشي..
سارة: متى توديني..
أبو عبدالرحمن: ألحين..
سارة: خلاص أجل بدخل أبدل ملابسي وأجيك..
دخلت بسرعة وفتحت الدولاب وطلعت لي جينز وبلوزة عادية…كانت روان تناظرني مستغربة.. ما عطيتها أي اهتمام ودخلت الحمام…لبست وطلعت…زينت شعري ولبست عبايتي..طلعت لي شنطة من الدولاب وحطيت فيه جوالي وبوكي وعطري.. طلعت وما لقيت أبوي.. نزلت تحت وطلعت برا..لقيته في السيارة يستناني.. ركبت جنبه ومشينا.. وصلنا..كان بيت عمي فله.. كيف عايش ب لحاله..نزلت ونزل أبوي معي.. وقفت ورا أبوي اللي رن الجرس.. فتح الباب وطلع..
هذا عمي..هذا عمي…إذا هذا عمي فأنا ما أستبعد عنه أي شي.. كيف يكون عمي..ليش ما قال لي. أول ما شفته قلت: إنت..[أشرت عليه]..مستحيل..
كان مبتسم.. وكأنه يعرفني من زمان..
أبو عبدالرحمن: انتوا قد شفتوا بعض قبل كذا..
عمي: تفضلوا..
قلت: ما بدخل..ومثل ما زوجتني من هذا اللي اسمه آدم..تطلقني منه؟.
أبو عبدالرحمن: سارة خلينا ندخل وقولي اللي انتي تبينه..
دخلت وأنا عيني في عين عمي..مشى قدامنا وما سكر الباب..توقع مني أسكره بس ما سكرته لأني ما بطول عنده..كلها كلمتين اللي بقولها و ب أطلع.. دخلنا وقعدنا في مجلس كبير..
عمي: وشلونك يا سارة؟.
سارة:………………………………..[ما أبي أرد عليه إلى الآن مصدومة]..
أبو عبدالرحمن: سارة بخير.. لا تخاف عليها..
عمي: أنا آسف لأنـ ـ ـ ـ..
قاطعته: وش تتأسف عليه.. لأنك زوجتني بالغصب..
عمي: كان لازم أسوي كذا.. مهما يكون آدم يظل صديقي.. وأنا ما أأمنك على أحد كثره..
سارة: والله عاد صديقك مب صديقك..هذا مب شغلي.. تطلقني منه يعني تطلقني منه..
عمي: انتي وش قاعدة تقولين.. الحبر حتى إلى الآن ما نشف..
أبو عبدالرحمن: سطام اصبر خلنا نفهم منها السالفة..
سارة: باختصار.. أنا ما أبي أتزوج ألحين.. صغيرة على الزواج..
سطام: نعم يا حلوة..صغيرة إيش؟..خلاص إنتي دخلتي 18سنة.. وش بعد أكثر..
سارة: تقوم تزوجني..
سطام: وش فرقت معك..هذا زواجك وبالسر وش تبين أكثر..
سارة: مابي أقعد على ذمته..
سطام[يناظر أبوي]: أبو عبدالرحمن شف بنتك وش تقول..
أبو عبدالرحمن: وش أسوي فيها..عنيده و راسها يابس..
سطام: يعني وشلون…نطلقها منه..
كنت واقفة ومكتفة يديني لما سمعت صوته وراي: السلام عليكم..
أبوي و سطام: وعليكم السلام..
لفيت وجهي له وحطيت يدي على خصري وقلت: يالله قدامهم طلقني..
سطام: سارة..
قلت: ما لكم دخل فيني..[ناظرته وناظرني وقلت]..طلقني..
أبو عبدالرحمن:آدم لا تسمع كلامها.. هي ما تدري وش تقول..
ناظرت أبوي: إلا أدري وش قاعدة أقول..
سطام : لا تفكر حتى إنك تطلقها..
مسكت بلوزة آدم من صدره ونزلته لمستواي وحطيت عيني بعينيه: طلقني..
جا سطام يسحبني منه..وأنا معيه أفلته..أبيه يطلقني.. شالني سطام وقعدني على الكنبه ولزقني فيها.. وأنا أصرخ عليه يتركني.. هو السبب في اللي أنا فيه.. أبوي قام وطلع ثم رجع ومعه حبه.. عرفت إنها حبه مهديه وعيت آخذها..بس دخلها فمي بالغصب وشربني موية..حاولت أطلعها بس راحت للمعدة.. بعد ما عطاني أبوي الحبة ضمني لصدره.. وأنا أناظر آدم قاعد على الكنبة ورافع راسه للسقف ومغمض عيونه.. نمت في حضن أبوي وما حسيت باللي حولي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قمت وفتحت عيوني..لقيت نفسي في غرفة و نايمة على سرير.. ما عرفت المكان..قلبت بعيوني على الغرفة وشفت عبايتي معلقة و جزمتي تحتها.. قمت.. كان فيه بابين.. فتحت واحد ولقيته يطلع على صالة..قلت الثاني أكيد حمام.. رحت وفتحت الباب الثاني وغسلت وجهي.. وطلعت الصالة.. أنا إلا الآن في بيت عمي.. بس هو وين؟.. شفت الدرج ونزلت..سمعت صوت قريب..صوت البطاطس لما تقلي بالزيت.. وصوت ملاعق.. رحت للصوت وطلع سطام يطبخ في المطبخ..ما شاء الله عليه.. يعرف يطبخ..وقفت عند الباب وقعدت أتفرج عليه.. بعدين شفت يفتح الدولاب ويطلع منها قدر.. ولما لف و شافني..ابتسم لي..قام يطبل على القدر ويغني: يا هلا بالمقلين… الحضر و الغايبين..
قعدت أضحك عليه بعدين قلت: لك خلق تغني..
سطام: سارة مابي أول يوم تعرفين إني عمك يكون كذا..
سارة: إنت اللي خليته كذا..
سطام: صدقيني آدم إنسان خطير.. مع الوقت ب تحبينه..
قلت: والله؟..
سطام: إيه..
قلت: وليش أنا بالذات؟..
سطام: القدر..
سارة: لا والله..
سطام: لا تبدين تعصبين..ما عندي حبوب مهدئة أنا..
سارة: وليش الحبوب؟..
سطام: أخاف تنفجرين علي..
سارة: تنكت..
سطام:ههههههههههه..أمزح معك يا قلبي..
سكت وكمل طبخة وقعدت أراقبه وهو يطبخ..
سارة: عمي..
سطام: لحظة..لحظة.. وش عمي؟.. ناديني سطام حاف لا تكبريني وأنا صغير..
سارة:ههههههههههه..طيب سطام ..
سطام: نعم..
سارة: ما كنت أعرف إنك تطبخ..
سطام: أنا مو طباخ مرة..بس أدبر حالي..
سارة: مين اللي كان يطبخ لكم في أمريكا؟..
سطام: آدم كان يطبخ..
ما صدقت: والله؟..
سطام: آدم طباخ..عليه أكلات[وعض شفايفة].. سعابيلك تنزل من ريحتها..
سارة: ترى هو على النفس..
سطام: بسوي لك أكله تأكلين أصابعك وراها..
سارة: وش هي؟..
سطام: ما بعد سميتها.. أنا مخترعها..
سارة: أهم شي.. طعمها حلو؟.
سطام: يجنن..
سارة: والله مدري عن ذوقك..
سطام: ب يعجبك الطعم صدقيني..
سألت: من وين القبلة؟..
سطام: من هنا؟..[وأشر لي على الزاوية]..
رحت وصليت المغرب..ورجعت لقيته بنفس مكانه..قعدت على الكرسي وبدت ريحه الأكل تطلع..
حسيت بحركة غريبة تحت رجلي..كان سطام معطيني ظهره.. قعدت أناظره لا يكون رما شي تحتي..
سألني: تخافين من الحيوانات..
سارة: مو كلها..يعني مثل الهرة..ما أخاف منها..
سطام: والحيوانات اللي تخافين منها..
سارة: يعني.. المفترسة أكيد..و الفيران..والزواحف والحشرات..
سطام: يعني كل الحيوانات تخافين منها..
سارة: تقدر تقول كذا..
سطام: طب وهذا تخافين منه..
شهقت لما شفت اللي بيده..أكيد مو حي والا أنا أتخيل.. ركضت وطلعت من المطبخ و سطام يلحقني و ب الشي اللي معه..كنت أركض وأركض..و سطام وراي..
سطام: لا تخافين بخليك تحبينه..
وقفت عند طريق مسدود ولفيت عليه.. لقيته واقف وما سك الشي هذا بيده.. ناظرت تحت ولقيت مثله واحد ثاني بس قد اللي مع سطام مرتين..كان يزحف ويقرب مني..حسيت إن قلبي وقف لما جتني ولفت علي..غمضت عيوني وأنا ودي أصيح..و سطام يضحك علي..
قلت وأنا مغمضة عيوني و خايفه: سطام..ابعدها عني..
سطام: طيب بس بشرط..
سارة: وتشرط بعد…تبي تموتني..أنا بنت أخوك الوحيدة[يمكن يحس فيني]..
سطام: لا تخافين منها تراها أليفة.. وشرطي إنك تسكنين معي..
سارة: تبيني أسكن معك عشان أقابل حيواناتك هذولي..
سطام: هذا شرطي..
سارة: موافقة..بس وخرها عني..
وخرها عني وحسيت إني ودي أذبحة.. وشلون يعيش في فله بلحالة ومع هالثعابين.. يمه تخوف.. يا رب تكون نزوة وتعدي..
سألت: من متى وهي عندك؟..
سطام: من خمس سنين..
سارة: ومتى ب تبيعهم؟..
سطام: ومن قال لك إني ببيعهم..
سارة: أجل بتخليهم عندك؟..
سطام: إيه..أنا مربيهم..
سارة: بس أنا أخاف منهم..
سطام: اعتبري إنهم مو موجودين في البيت..
شميت ريحه..قلت: الظاهر ما فيه عشاء..
سطام[شهق]: الأكل احترق..
ضحكت عليه وأنا أشوفه يركض..ولما شفت الثعبان مرة ثانية سكت ولحقته..دخلت المطبخ وراه وشفت الطينية انقلب لونها أسود.. جتني الضحكة بس سطام عصب..
قلت: وش ب نتعشى..
سطام: تعشي في بيتكم.. والا تدرين وش رايك نروح المطعم؟..
قلت بسرعة: موافقة..
سطام: ما شاء الله على طول قررتي..ما كأن عندك زوج تستأذنين منه..
رفعت حاجب: تبي تستفزني..
سطام:ههههههههههههههههههههه.. كبير عليك كلمة زوج..
سويت نفسي أضحك: هاهاها..
قرب مني سطام وخمني.. قال: ما أصدق إنك قدامي وبحضني..[رفعت راسي أشوف عيونه اللي جننتني].خفت عليك كثير.. خفت أفقدك وأفقد ريحه أهلي..
ابتسمت وتذكرت أول يوم شفته فيه..قلت: تدري أول مرة شفتك كان ودي أسطرك..
سطام: حتى أنا حسيت..
قلت: كنت قليل أدب..
وخر سطام عني وقال: مب عيب عليك تقولين لعمك كذا..
سارة: انت اللي طيحت الميانة من أول يوم..
رجع وضمني مرة ثانية وقال: أحسن..مابي يكون بيني وبينك حواجز..
حسيت بعصافير بطني وناظرت سطام وقلت: أنا جوعانة..
سطام: يالله البسي عبايتك وأنا بستناك..
رقيت ودخلت الغرفة اللي كنت نايمة فيها وأخذت عبايتي ولبست جزمتي ونزلت..طلعت برا ولقيته يستناني في السيارة.. ركبت وعلى طول مشينا.. كان مشغل الأغاني ويرقص وعايش جو..
سارة: سطام لو سمحت انتبه للطريق..
سطام[يغيضني]: ما ب تدقين على آدم..
ما رديت عليه وناظرت برا..
سطام: ههههههههههه.. كان ودي أفرح فيكم و تسون زواج..
سارة: لا زواج ولا يحزنون.. وين المطعم اللي ب توديني له؟.. في قلايع وادرين؟!..
سطام: خلاص قربنا..
وصلنا المطعم ونزلنا.. دخلت ودخل وراي سطام..قعدت في وحده من الغرف المسكرة وفتشت..
سطام: تدرين أول مرة أدخل قسم العوائل..
سارة: إيه أدري..[يا كذبي]..
سطام: طيب سايريني ..
سارة: وش تبيني أقول يعني؟..
سطام: قولي فاتك القسم وفاتك ديكوره.. يعني زي كذا..
سارة: اكذب على نفسك بس!..
سطام:ههههههههههههههه..
رن جوالي وعلى طول رديت و سطام أشر لي بيده بيطلع يجيب المنيو.. راح وكلمت روان..
روان: انتي خير..ما غير ما أشوفك إلا خمس دقايق..
سارة: وش أسوي؟..أنا مع عمي..
روان: يا ذا العم اللي ابتلشنا فيه..
سارة: يختي حتى إنتي كنتي تروحين بيت أهلك وتخليني بلحالي في البيت.. جربي إحساسي لو مرة..
روان[تأمرني]: سارة ارجعي البيت..
سارة: أنا في المطعم ب أتعشى..
روان: لا تقهريني..البيت فاضي وما فيه إلا أنا..
سألت: ليش؟..أمي والصغار وين؟..
روان: أمي وفهده وجوري وداهم أبوي للملاهي..
سارة: أها..طب وش أسوي لك يعني..
روان: تعالي ونسيني..
سارة: دقي على شذى تجيك..والا روحي لبيت خالي..
روان: بروح بيت خالي أحسن..يمكن أشوف ثامر..
انقهرت: دقي على شذى..
روان: ما بي بروح بيت خالي..[وسكرت السماعة بوجهي]..
جا سطام وقعدت قدامي ..سأل: من كنتي تكلمين؟.
سارة: روان..
سطام: وش تبي؟.
سارة: تبني أرجع البيت..
سطام: مب على كيفها .. أنا ما صدقت أجلس معك..
قعدت شوي بعدي جا الأكل.. وتوني بآكل إلا وجوالي يرن مرة ثانية..وقال سطام : إذا هي لا تردين..
شفت المتصل وقلت: لا مب هي..
رديت: هلا..
تهاني: وينك يالغاطسة..
سارة: موجودة..
تهاني: تقول روان إنك مع عمك..
سارة: ما شاء الله خرت الحكي..
تهاني: وشذا العم اللي نزل عليك من السماء..
سارة: ما نزل من السماء..[ناظرني سطام وعرف إني أتكلم عنه]..هو كان مختفي بس..
تهاني: وين مختفي فيه..
سارة: والله مدري عنه ما بعد سألته..[أخذ سطام كاس موية وشربه]..
تهاني[تسألني]: حلو؟!..
سارة: تبيني أوصفه لك..[شفته يعدل نفسه و انصدم لما سمعني أقول]..قصير وشعره سعبولتين وأبيض كنه جدار..وع [وهو مطير عيونه فيني].. ولا.. فيه كرشه بعد.. يعني ما يصلح لك..
تهاني: وش ذا العم؟..لو إني منك أتبرا منه..
سارة: مو لهالدرجة..تراي أستهبل ولا شي من اللي قلته لك صح..
تهاني: كذبتي علي..
سارة: أمزح معك..
تهاني: طيب متى بتجينا…لك مدة ما جيتي..
سارة: بكرة بجي..
تهاني: أستناك..يالله مع السلامة..
سكرت منها..وتفرغ لي سطام: أجل أنا قصير وشعري سعبولتين ولا..فيني كرشة بعد..
سارة:هههههههههههههههههه..
سطام: هين مردودة.. اليوم منتي نايمة في بيتكم..
سارة: وش بتسوي يعني..ب تخطفني بعد والا ب تزوجني واحد ثاني..
سطام: بعدين بتعرفين..
سفهته وقعدت آكل..كنت جوعانة مرة..وأحس إن بطني فاضي وما فيه شي.. عبيت بطني من الرز ب الربيان.. خلصت أكل ومسحت فمي ويدي بالمنديل المعطر.. وحاسب سطام المطعم وطلعنا.. كان ماسك يدي وإحنا نمشي.. بعدين وقف..
سارة: ضيعت مكان سيارتك؟..
سطام: لا ما ضيعتها بس أستنا أحد..
سارة:مين تستنا؟..
سطام: ألحين بتعرفين..
شفت سيارة أودي..خقيت عليها..عاد أنا أحب الأودي.. وقفت السيارة قدامنا كانت مظلله و مكتم عليها.. فتح اللي جواها الباب ونزل..طيرت عيوني فيه.. ما أصدق.. ناظرت سطام اللي في فمه ابتسامة النصر.. ما أمداه يدق عليه يجي ياخذني.. عشان كذا قال إني منيب نايمة في البيت اليوم.. يستهبل.. تركني سطام وقال: يالله خذ مرتك وروح القصر.. يكفي إني عشيتها..
قلت: سطام تستهبل..مثل ما جبتني ترجعني..
سطام: ردا على اللي قلتيه عني قبل شوي..
سارة: أسحب اللي قلته.. ألحين بكلمها وأمدحك عندها..
سطام: لا معد ينفع خلاص.. أنا بروح البيت..
تركني وراح لسيارته..كنت أشوفه بقهر.. وشلون يروح ويتركني هنا مع آدم.. ظليت أناظرة يمكن يحن علي ويرجعني.. بس والله ما في فايده..بعد بالسيارة ولا عبرني.. ألحين من ب يرجعني؟ .. آدم!. يا ربيه..
آدم: يالله سارة..خلينا نمشي..
ركبت السيارة جنبه وأنا معصبة على سطام .. ركب آدم وشغل السيارة ومشينا..
قلت: ودني البيت..
آدم: ب وديك القصر..
سارة: ما أبي.. أبي أروح البيت..
آدم[صرخ]: أنا مب سواقك تقعدين تتأمرين علي..
سارة: وش تبي مني؟..
آدم: وش أبي منك؟..فيه أشياء كثيرة لازم نتكلم فيها..
قلت: أشياء؟!..وش بيني وبينك عشان تطلع الأشياء..
آدم سكت عني ومارد علي لما وصلنا القصر.. نزل وأنا عيت أنزل.. فتح الباب وجرني معه بالغصب.. وحاولت أوخر منه بس رفعني من الأرض ودخلني الجناح .. جلسني على الكنبة بالقوة وهو ماسك يديني ومعيي يفلتني.. رن جوالي وأخذه.. بأي حق ياخذ جوالي.. وش يحسب نفسه.. شاف المتصل و عطاني الجوال.. أخذت الجوال منه وعلى طول رديت لما شفت إن أبوي اللي يكلم.. تركني وقمت من عنده..
قلت: ألو..
أبو عبدالرحمن: سارة وينك؟..أنا خليتك عند سطام ولما دقيت عليه قال إنك منتي معه..
سارة: ما قال لك بالمرة إنه سلمني آدم..
أبو عبدالرحمن: سارة وش فيك صايره عصبية..
سارة: آسفة..
أبو عبدالرحمن: عاذرك يا أبوي.. حبيبي..آدم جنبك؟..
ناظرت آدم بنص عين وقلت: إيه جنبي..
أبو عبدالرحمن: خلاص أجل أنا أجي آخذك بكرة..
قلت بسرعة: لا..ألحين تجي تاخذني..
أبو عبدالرحمن: بكرة بجيك..يالله مع السلامة[وسكر السماعة قبل ما أقول كلمة وحده]..
لفيت وجهي وناظرت آدم اللي كان يناظر التلفيزيون وفي حالة.. قعدت على كنبة بعيده.. وش اليوم الكئيب هذا.. فصخت عبايتي وطرحتي و فكيت شعري وغطيته على وجهي .. دفنت راسي على الكنبه وأنا ودي أصيح…ودي أفرغ..أنا ما أقدر أحب شخص وأتزوج غيرة.. أنا وعدته وهو وعدني.. ليش يصير معي كذا؟..ليش؟..حسيت إن آدم جلس جنبي.. حط يده على شعري وشد علي ورفع راسي عشان أواجهه.. ظل يشد على شعري وأنا أحاول أوخر يده مني..
آدم: ليش سويتي كذا؟..
سارة: وش سويت؟..
آدم: ما ب طلقك إلا لما أعرف وش اللي طلعك من ورا القصر؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
ترقبوني في الجزء التاسع
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.d)

حكايه}.. 24-09-11 09:30 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

*

الجزء التاسع
بعيد شطك الثاني… بعيد رحلتك أسرار…وتمشيها وتنساني…بغيظ البعد عن ذكراك… غريبة قصة أحزاني… أحب كاذب وأحب غدار… أنا ما خنته تبلاني…وراني العذاب أمرار…ولا جيته وهو الجاني…وحيد الفكر بليا دار…تحملته حيل أشقاني…أنا لي صاحب جبار… تريد الشوق تلقاني …نزفته دمع دم صار…أنا نار تلضاني في غيبته دايما صار…أنا من هو تبلاني أنا بس شكوتي لله..
*
رفع راسي عشان أواجهه.. ظل يشد على شعري وأنا أحاول أوخر يده مني..
آدم: ليش سويتي كذا؟..
سارة: وش سويت؟..
آدم: ما ب طلقك إلا لما أعرف وش اللي طلعك من ورا القصر؟..
صرخت عليه: إنت تعورني..وخر..
شد على شعري زيادة وقومني فتح البلكونة ووقفني على حافتها.. كان الهوا قوي..وبأي لحظة إذا فلتني..بطيح.. بلعت ريقي خايفه..وش ناوي عليه يموتني؟..
آدم: ب تتكلمين؟..
سارة: بتكلم..
آدم: يالله أسمعك..
وش أقول؟..طلعت عشان أقابل ثامر ..والا أقول طلعت عشان أكلمة وأصارحه بحبي له.. أخاف أقول الحقيقة..وينفعل* آدم ويرميني..
صرخ آدم: تكلمي؟..
سارة: طلعت عشان أشوف خطيبي..[مدري ليش حسيت إنه بيدفني ويطيحني].
سحبني آدم ودخلني جوا: خطيبك..أي خطيب؟..ما كان عندي علم إنك مخطوبة..[تركني]..
سارة: أنا مخطوبة من وأنا صغيرة..
آدم: مين هذا؟..
سارة:……………….[ما أقدر أقول له..إذا قلت له ما أدري وش ب يسوي فيه]..
آدم: جاوبيني..
رفعت راسي وقلت: ما أقدر أقول لك مين..[وقعدت على الكنبة]..
آدم: إن ما قلتي لي.. ب أعرفه من نفسي..
سارة: ………………….[ما رديت عليه..خله يعرف من نفسه]..
دنق علي و تفاجأت لما قال: ثامر صح؟…[وشلون عرف؟!]..صح؟..
سألته: كيف عرفت؟..
ما جاوبني ورجع سألني: تحبينه؟..[صدمني بسؤاله..صرخ]..تحبينه؟..
قرب مني ومسكني من كتوفي وهزني: تحبينه والا لا؟..
أحبه ..إيه أحبه.. إذا قلت له إني أحبه ب يطلقني.. ب يتركني..
جاوبته: أموت بهواه..
تركني آدم مصدوم مني وكأنه ما توقع يطلع مني هالكلام…دخل غرفته وصقع الباب وراه.. أكيد خلاص ب يطلقني و ب ينفك الحبل من رقبتي.. وأرجع أكلم ثامر زي أول.. الغريبة إنه ما دق علي إلى الآن.. وين اختفى؟. وإذا دق بقدر أرد عليه والا لا.. بقدر أكلمه زي قبل والا بتكون بيني وبينه حواجز.. أخاف زعل مني لأنه طلع وما شافني.. لفيت وجهي على الغرفة الصغيرة ودخلتها.. كانت مثل غرفة المعيشة.. انسدحت على الكنبه وغطيت نفسي ب عبايتي.. أبي أرجع مثل ما كنت قبل..متى ب ينتهي هالكابوس.. نمت وأنا أتمنى إني أرجع سارة اللي عرفتها قبل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
قمت على صوت جوالي..كان أبوي..رديت عليه: هلا يبه..
أبو عبدالرحمن: يالله حبيبي أنا تحت..
سارة: طيب بألبس عبايتي وأجي..
سكر أبوي..قمت وطلعت من الغرفة ودخلت الحمام غسلت وجهي ورجعت الغرفة مرة ثانية.. أخذت عبايتي وطلعت.. شفت غرفة آدم كانت مفتوحة..طلعت وتركتها.. نزلت ولقيت آدم واقف مع أبوي و شكلة بيطلع.. سلمت على أبوي وركبت السيارة بدون ما أناظر آدم.. ركب أبوي السيارة ومشينا..
قلت: يبه..
أبو عبدالرحمن: سمي..
سارة: سم الله عدوك.. ممكن توديني لأبوي..
أبو عبدالرحمن: تبين تشوفينه؟..
سارة: إيه..
أبو عبدالرحمن: حاضر ومن عيوني…بس يمكن يكون نايم ألحين..
سارة: معليش المهم إني أشوفه و أتطمن عليه..
وداني لأبوي.. فعلا كان نايم.. تمنيت أكون معه وأشاركه عالمة اللي كونه لنفسه.. كانت مشاعري متلخبطة وقتها.. الدنيا هذي ما تسوى عندي إذا أبوي مو عايش فيها.. هو روحي وعمري وقلبي وكياني..هو مركز الطاقة اللي أستمد منه قوتي.. أبوي ..أبوي كل حياتي.. كان نايم والبراءة مغطيته.. حسيت بيده على كتوفي ويقول: سارة يالله نمشي؟..
سارة: يالله نمشي..
رجعت البيت وكانت الساعة وقتها عشرة الصباح.. فهده وجوري كانوا يلعبون في الزرع وأمي كانت عند الجيران..عند أم محمد..وسلمان ما توقعته يكون قايم..أكيد وراه شي وما خاب ضني.. كان قايم عشان يطلب من أبوي يطلع له بطاقة أحوال.. خليتهم يتكلمون ورحت لغرفتي لقيت روان نايمة على السرير.. فرشت لي على الأرض و انسدحت.. مسكت بطني..كان يعورني..تذكرت آدم لما قال لي تبين تسوين فحص.. خفت لا يكون كلامه صحيح.. أنا فعلا لازم أسوي فحص بس بدون ما أحد يدري.. بس وشلون أروح ومن بيوديني.. نمت وأنا أضغط على بطني من الألم… وقمت على رنين جوالي..كان يرن ويرن.. رقم ما أعرفه ودق أكثر من عشر مرات.. من المزعج هذا اللي يدق ألحين.. حطيت الجوال تحت المخدة وكتمت عليه.. وقف الرنين بس سمعت صوت الرسالة.. أخذت الجوال وفتحتها (سارة ردي علي أنا آدم)..ودق مرة ثانية بس أنا ما رديت عليه وعطيته مشغول..بس هو رجع وأرسل لي رسالة ثانية(أدري إنك معصبة ويحق لك تعصبين.. أنا ما عرفت أمسك أعصابي.. أعتذر..ودي أشوفك في بيت سطام اليوم.. فيه كلام أبيك تسمعينه).. ما أبي أسمع منه شي..ينقلع في ستين داهية.. قمت وكانت روان إلى الآن نايمه.. نزلت المطبخ وفتحت الثلاجة..أخذت حبة مسكنة للآلام.. ما أبي أصدق إني ممكن أكون حامل.. من مين؟..من شخص مجهول.. من عضو في العصابة.. لا يا ربي بصيح.. أبي أصيح.. أنا مو طبيعيه.. أي حامل.. توني ما صار لي إلا يوم.. ولو طلعت حامل صدق شبسوي.. والطفل بينسب لمين؟؟.. لآدم!!!!!!!!!!!.. أكيد بينسب لآدم مادامه زوجي.. بس آدم ما مسكني.. ليه أحطه برقبته.. أحس راسي صدع.. حطيت راسي على الطاولة لما حسيت إني ب دوخ.. فيه احد جالس جنبي ويلعب بشعري.. لفيت وجهي وشفت سلمان يبتسم لي..
قال: وأخيرا مسكوهم..
سارة: …………………..[ما عرف شأقول.. أفضح نفسي!!]..
سلمان: الكل مبسوط وفرحان..
سارة: ما تعرف كيف مسكوهم؟..
سلمان: مو مهم التفاصيل .. المهم مسكوهم وخلاص..
قلت: سلمان..
سلمان: نعم..
سارة: اضربني..
سلمان: وشو؟..
قمت ووقفت قدامه وصرخت: اضربني..
سلمان: وش جايك اليوم ..منتيب طبيعية..
وقفته ولزقته في الجدار..وهو يناظرني مستغرب..أول مرة أسوي له كذا.. سحبته من بلوزته وقلت: موتني..
سلمان: وش صاير لعقلك انتي..
دفنت وجهي بصدره وقلت: سلمان أنا مابي أعيش..
سلمان: بسم الله عليك الرحمن الرحيم..[ضمني]..سارة انتي تعبانه؟..[هزيت راسي إيه].. تبين أوديك المستشفى؟..[رفعت عيوني ..هذي فرصتي..سلمان يوديني]..
سارة:إيه..أبي أروح..
سلمان: يالله روحي جيبي عبايتك..والا تدرين وشلون.. أنا بروح أجيبها وانتي استنيني هنا..
طلع سلمان يجيب عبايتي.. قعدت أستناه.. جاب العباية ولبستها..مسكني وركبني السيارة.. رحنا للمستشفى.. وطلبت أسوي فحص.. دخلت على الدكتورة وسلمان يستناني برا.. فحصتني وكنت خايفه مرة ومتوتره ومرتبكه وودي أصيح.. والعبره خانقتني.. ودي أعرف وش طلع معها بسرعة..
سألتني: كم عمرك؟..
سارة: 18سنة..
الدكتورة: متزوجة؟..[إيـــــــــــه..مادام سألتني إذا متزوجة أكيد آدم صادق]..
سارة: إيه..[لا لا مو متزوجه..لا]..
الدكتورة: متزوجة؟..[ليش عادت السؤال مرة ثانية.. أخاف تبي تتأكد]..
سارة[ترددت..لا..إيه.. لا]: إيه..
الدكتورة: زوجك موجود؟..
سارة: إيه موجود..
الدكتورة: متى صار لك متزوجة؟..
سارة: مو من مدة طويلة..ليش؟..[أمس!!!!!!!!]..
الدكتورة: إنتي جايه ليش؟..
سارة: أبي أتأكد من غشاء البكارة عندي..
الدكتورة: انتي متزوجة وغشاء البكارة أكيد لازم يكون مفتوح..[نزلت راسي.. يعني آدم ما كذب علي]..بس يأسفني إنه موجود..وانتي عذراء 100%
رفعت راسي وأنا مو مصدقة..من فرحتي قمت وبست الدكتورة ورجعت سألتها مو مصدقه: والله؟!!..
الدكتوره: إيه..[رجعت بستها مره ثانيه و طلعت مبسوطة]..
كان سلمان واقف وساند راسه على الجدار ومكتف يديه ولما شافني *سألني:هاه…كيف؟..
سارة[ابتسمت]: أنا زينة وما فيني شي..يالله نرجع* البيت..
سلمان: سبحان مغير الأحوال.. مو كنتي تو تعبانه..
سارة: لأني ما أكلت زين..
رجعت البيت وأنا ميتة من الفرحة.. بس ليش ما قال لي؟.. يمكن ما كان متأكد مثلي.. أو يمكن حالتي اللي كنت فيها هي اللي خلته يظن كذا.. المهم اني رجعت البيت وأنا طايرة من الفرح.. بس كان بطني شوي يألمني..يمكن لأني فعلا ما أكلت زين..وعبت بطني من الرز أمس… أول ما رجعت البيت دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة.. طلعت لي تفاحة وقعدت آكلها في المطبخ.. دخلت علي أمي فجأة في المطبخ..
سألتني: وش فيك يا سارة.. كلمت السواق وقال إنه وداك مع سلمان المستشفى..
سارة: حسيت بألم في بطني وخاف علي سلمان و وداني..
وجدان: كان أخذتي بندول..
سارة: أخذت بس ما فاد..
وجدان: وألحين وش تحسين..
سارة: أحسن بكثير..
سكتت شوي وقربت مني وقالت: سارة..إنتي موافقة تخلينا..
استغربت: أخليكم..وين أروح؟..
وجدان: فهد يقول إن عمك يبي يتكفل فيك..
قلت بسرعة: طبعا لا..أنا أبي أقعد عندكم..
وجدان: بس عمك لزم على فهد إنه ياخذك..
سارة: يمه تكفين ما أبي أروح..عنده ثعابين وأنا أخاف منها..
وجدان: بسم الله..ثعابين؟!!..
سارة: يمه أبي أقعد عندكم ما أبي أروح له..
وجدان: وأنا ما أبيك تروحين مني إنتي بنتي.. إنتي ريحه الغالية..
سارة: إذا يبيني أزوره ويزورني معليش..بس أسكن معه لا..
وجدان: إذا جا أبوك قولي له هالكلام..
طلعت أمي من المطبخ وأنا قعدت أفكر في الموضوع..لا يكون سطام يبي يسويها صدق و ياخذني عنده.. لا مابي..بس أنا قلت إني موافقة.. بس هو استغل الموقف واستغل خوفي وشرط علي.. يا ألله يا سطام لا تسوي كذا.. رن جوالي وقطع حبل أفكاري..ابتسمت لما شفت المتصل عبدالرحمن..
رديت: هلا ب معرسنا..
عبدالرحمن: هلا فيك..
سارة: وشلونك؟..
عبدالرحمن: إنتي اللي وشلونك؟.. يقول سلمان إنه وداك المستشفى..[وسلمان ما صدق وخر الحكي]..
سارة: لا الحمد الله ما فيني شي أنا زينة… كان بطني يعورني شوي..[سألت]..كيف هديل..
عبدالرحمن: هديل بخير.. نسيت أشكرك على اقتناء الملابس..
سارة:هههههههههههههههههههههههه..العفو..
عبدالرحمن: كيف الأحوال..
سارة: تمام..
عبدالرحمن: ما جا خطيب..
استغربت: خطيب؟!..ليش؟..
عبدالرحمن: عشان يخطبك..[وش سالفته ذا].. توقعت بعد الطلة اللي طلعتي بها يوم زواجي تنخطبين..[إيه...لا أبشرك ما انخطبت...تزوجت!!]..
سارة: لا أنا ما أبي ألحين..لما أتخرج إنشاء الله..يمكن أفكر…
عبدالرحمن: إذا جا النصيب ما نقدر نمنعه..
سارة: اترك السالفة ذي عنك وقول لي..ليش ما علمتني من الأول إن سطام يصير عمي؟..
عبدالرحمن: وشلون عرفتي؟..
سارة: لا والله ..ليش تتهرب من سؤالي؟..
عبدالرحمن: ما تهربت هي كانت رغبته كذا..
سارة: ما يبيني أعرفه عشان يهبل فيني..
عبدالرحمن: هذي هي هوايته..
سارة: هوايته ذي مب عاجبتني..حرام عليه.. يبيني أسكن عنده وأخليكم..
عبدالرحمن: وشو؟..مب على كيفه..
سارة: يالله تعال امنعه..
عبدالرحمن: إذا جيت يصير خير..
سارة: متى بتجي؟..
عبدالرحمن: بعد أسبوعين..
سارة: وفرضا جا ياخذني بكرة..
عبدالرحمن: ألحين بكلمة يهجد عن ألاعيبه..
سارة: على أساس بيسمع كلامك..
عبدالرحمن: بجرب..
سارة: طيب..سلم لي على هديل..
عبدالرحمن: يوصل..
سارة: مع السلامة..
عبدالرحمن: سلام..
سكرت من عبدالرحمن ورقيت غرفتي..صليت وحاولت أقوم روان.. باليا الله تتحرك وما ردت علي.. تركتها ورحت للصالة وقعدت ما عندي شغله.. مسكت جوالي وقلبت فيه.. وقفت عند اسم فيصل.. أبي أكلمه…ودي أكلمه..أبي أسمع صوته.. بس قلبي ما يطاوعني أكلمه وألعب عليه وأنا على ذمت آدم…مسحت اسمه من جوالي بس ظل رقمه بذاكرتي.. وش أسوي..ثامر سامحني..ما أقدر أسوي شي.. مفروض أول ما تنتهي المشكلة وتعرف الهيئة إني زوجته يطلقني.. بس شكلة ما يبي يطلقني.. كنت سرحانه وأفكر لما جا سلمان وفزعني..
سلمان: يا الدلوعة..
أشرت على نفسي: أنا دلوعة..
سلمان: خوفتيني.. [ابتسمت..يقلدني].. اضربني.. موتني.. قلت هذي أكيد انجنت..يا وليك إن سويتي كذا مرة ثانية..
سارة: وانت ما صدقت وقلت لعبدالرحمن..
سلمان: هو سألني عنك؟..
سارة: كان قلت له إني بخير..يعني لازم تخوفه..
سلمان: أصلا عبدالرحمن هوال..
سارة: ما الهوال غيرك..
سلمان[يغير السالفة]: ما باركتي لي..
سارة: على إيش؟..
سلمان: بطلع بطاقة أحوال..
سارة: عاد إذا مسكتها بيدك وأخذت السيارة محد ب وديني غيرك..
سلمان[أشر على عيونه]: من عيوني الثنتين.
دق جوالي و ناظرت سلمان ..بعدين رديت: ألو هلا منى..[ناظرني وقرب مني]..
منى: هلا فيك..وشلونك؟..
سارة: بخير..انتي وشلونك؟..و وشلون خالتي و ملوكه و حمودي؟..
منى: كلهم بخير.. ب أسألك ما عندكم برنامج اليوم..زهقت..
سارة: كلمت تهاني أمس وقلت إني بجيها اليوم..
منى: وروان؟!..
سارة: روان راحت لهم أمس.. مدري إذا بتجي معي اليوم والا لا..
منى: تعالوا لنا… هنا البيت ملل..[ سلمان يهز راسه يبيني أروح لها]..
قلت: بس أنا عطيت تهاني كلمة..
منى: روحي لها بكرة..
سارة: ليش إنتي ما تجين بيت خالي..[طير سلمان عيونه وهز راسه لا]..
منى: من ب يوديني؟..[هزيت لسلمان بيدي يصبر شوي]..
سارة: أنا وسلمان بنجي نأخذك..[فرح سلمان]..
منى: خلاص أجل..متى بتروحين؟..
سارة: على المغرب..
منى: خلاص بأقول لأمي…باي..
سارة: باي..[سكرت منها]..
سلمان: ليش ما قلتي ألحين؟..
سارة: لا تصير مصفوق..أنا بعد ما قلت لأمي..
سلمان[يتطنز]: يعني ب تعيي؟!..
سارة: إذا وافقت أمي بروح مشي..وانت رح جب منى..
سلمان[طير عيونه]: بلحالي؟!!!!!!..
سارة: لا..مع السواق..
سلمان: تستهبلين..يمكن هي تضمن نفسها بس أنا ما أضمن نفسي..
شهقت: أجل لا تروح..لها الدرجة ما تقدر تمسك نفسك..
سلمان: أحبها..[ويشدد عليها]..
سارة: خلاص عرفنا.. وشذا النشبة.. يا شين الرجاجيل لين حبوا..
سلمان: انتوا اللي ما تعطون وجه..
سارة: مو كلنا..
سلمان: إنتي بالذات ما تعطين وجه..
سارة: مو دايما..والله[حطيت يدي على فمي..ب يشك فيني ألحين]..
ناظرني بنص عين: يالله علميني.. مين هذا اللي تنزلتي له وعطيتيه وجه؟..
سارة: لا تقعد تجرجرني وتحاول تغلطني..
سلمان: اعترفي..
سارة: محد..اسكت عني بس..
سلمان: بكيفك..
عصبت: أقول لك محد..
سلمان: خلاص لا تعصبين.. كله من أبوي وأمي اللي مدلعينك..
سارة[ كملت]: وانت وعبدالرحمن وروان..
سلمان: وعمك وخالك..
سارة:خالي أدري بس عمي ما بعد جربته..
سلمان: جربيه و بتشوفين..
سارة: والله من شفت ذا الثعابين وأنا غاسله يدي منه..
سلمان: كلش ولا ثعابينه…لا تقربينهم..
سارة: ولا بعد..قال إيش؟.. يبيني أسكن عنده.. في الأحلام..
سلمان: ولا تفكرين تبعدين من هنا..
سارة: إنت مجنون..أنا روحي في هالبيت.. إن رحت يمكن أسبوعين ثلاث وأرجع..
سلمان: ولا حتى يومين..
لمحت أمي رايحة لغرفتها…ركضت لها ووقفت قدامها..
سارة: لحظة يا أم عبدالرحمن..
وجدان: أكيد ب تطلبين شي..
سارة: فطينه..
وجدان: خلصي..وش عندك.؟.
سارة: :أبي أروح بيت خالي سعود..[ناظرتني بنص عين ورفعت حاجب].. شكرا مرررررررررررررة..[ حبيت راسها..راحت ودخلت غرفتها]..
سلمان: يالمصفوقه..حتى ما ردت عليك..
سفهته ورحت لغرفتي وقومت روان..قعدت أنطنط فوق السرير عشان تقوم في الأخير دخلت الحمام و عبيت يدي موية وكبيتها على وجهها..قامت روان تشاهق المسكينة وتمسح الموية من وجهها.. ضحكت عليها ورحمتها.. هذي نتيجة نومها..
سارة: يالله قومي يكفي نوم.. ما صليتي العصر حتى..وبعد شوي ب يأذن المغرب..
روان: انقلعي.. كذا الواحد يصحي الناس..
سارة: كذا الناس نومها ثقيل..
روان: خلصيني وش تبين؟..
سارة: بروح بيت خالي..تجين؟..
روان: أفكر..
فتحت الدولاب وطلعت لي تنوره قصيرة شوي مع بلوزة موديلها ناعم..دخلت الحمام وتسبحت.. لبست وطلعت نشفت شعري من الموية كالمعتاد..وغرتي مسكتها ب شباصة على جنب.. لبست عبايتي وطلعت.. لقيت سلمان كاشخ ومتزين.. وعطره فايح..
سارة: الله الله..كل هذا عشان ب توصلني..والا عشان بتوصل منى..
ناظرني بطرف عينه: منيب راد عليك..[استحى]..
سارة: يا حلوك لين حمر وجهك..
يسكتني: يالله بس خن نمشي..
سارة: أكيد ما تبي تتأخر عليها..
سلمان: سارة اسكتي عني عاد..
سارة: خلاص سكتنا..
نزلت معه وركبت السيارة.. سلمان ركب جنب السواق..رحنا بيت خالتي أم محمد وأخذنا منى.. كان سلمان ساكت ومستحي.. طول الطريق كنت أسولف مع منى وإذا هي تكلمت فز… يا حرام منى تعذبه.. وأخيرا وصلنا لبيت خالي مع إنه قريب لبيتنا وأقدر أروح له مشي..بس سلمان عيا..وقال نروح ناخذ منى أول بعدين نروح لخالي.. نزلت من السيارة ورن سلمان الباب.. فتح لنا عبدالله.. كنت أحسبه زي ثامر ما يقعد بالبيت بس طلع العكس تماما.. دخلت وسلمت على أم ثامر وتهاني.. قعدنا نسولف بالصالة و عبدالله وسلمان راحوا الملحق.. وإحنا نسولف دخل خالي علينا.. أول ما شفته قمت بسرعة وضميته: وينك؟..من زمان عن حضنك..
خالي: يعني ما اشتقتي إلا لحضني وأنا لا..
سارة: اشتقت لك واشتقت لحنانك ولكل شي..
منى: طب وخري خليني أسلم..[وخرت شوي لما سلمت منى ورجعت لزقت فيه]..
تهاني[غارت]: يبه تراك تدلعها أكثر مني..
خالي: هذي دلوعة العائلة.. ولا أحد يقول لها شي..
تهاني: بس أنا بنتك الوحيدة..
خالي: انتي بنتي وهي بنت أختي..
تهاني: مين أولى؟..
قلت: طبعا أنا؟..
خالي: صح.. لأنها الوحيدة…بس إنتي أقدر أجيب لك أخت ثانية..
منى: يالله عاد وخري عن خالي..
رفعت راسي وسألت خالي: تبيني أوخر..
خالي: لا..
طلعت لساني لمنى أغايرها.. وأنا في حضن خالي فز قلبي لما سمعت صوته.. حسيت إنه رجع لقلبي نبضاته.. أحبه.. هالصوت وحشني ومن متى وأنا ودي أسمعه.. حرام أنحرم منه.. أنا له مو لغيري.. تغطيت منه بسرعة..
خالي: أهلين… توك تتذكر إن عندك بيت وأهل تسأل عنهم يا دكتور..
ثامر[من بعيد]: هلا..[استغربت..ليش ما جا وحب راسه وسلم عليه زي الناس والعالم]..
خالي: وش عندك جاي؟.. ليش ما رحت للشقة اللي مستأجرها إنت والدعارة اللي معك؟.. [يا ألله يا خالي...لا تقول كذا عنه قدامي]..
ثامر: ولا شي…[قعد على الكنبه اللي قدامنا]..
جلسنا احنا البنات وبينا خالي ظليت متغطية منه و أسولف مع تهاني ومنى…كان يسمع سوالفنا وساكت.. الغريبة إنه ما يعرف صوتي… رن الجرس وراحت الشغالة تفتح الباب.. دخلت روان وملاك علينا وهم متغطين..قام خالي وسلم عليهم وطلع… قمت عشان أسلم على ملاك وقعدت روان جنبي..
همست في إذني: المليح هنا!..
قلت: روان..بدون نغزات..
روان: لا بس استغربت..
كان ثامر يناظرنا وإحنا نهمس لبعض..
ثامر: وشلونك سارة؟..
ابتسمت وقلت: بخير..
همست روان في إذني مرة ثاني: يقال له يسأل عنك..
همست لها: يختي خطيبي..
روان علت صوتها: في عينك..
حطيت يدي على فمها..هذي وش ناوية عليها.. تفضحني..
وخرت روان يدي عن فمها و وطت* صوتها: لا تحلمين..
سارة: أنا أصدق حبه لي..
روان: أي حب وأي خرابيط.. تبيني أثبت لك..
سارة: وشلون؟..
روان: اصبري..[ناظرت تهاني]..تهاني عطيني جوالك..[استغربت..وش تبي من جوال تهاني]..
أخذت الجوال وطلعت جوالها..نقلت رقمه لجوالها ودقت..رن جوال ثامر على طول.. قعدت أشوفه و أستناه..ب يرد والا لا.. ظل جواله يرن وهو يطالع بالجوال.. ناظرت روان وكان بوجهها ابتسامه مخفية.. حسيت بإنها تعذبني أنا.. كان الجوال يرن ويرن بعدين وقف.. ناظرت جوال روان ولقيته معطيها مشغول..فرحت وناظرته ورجعت ناظرت روان وابتسمت لها ابتسامة نصر.. روان: لا تستعجلين..[ما رد عليها وشو بعد]..شوفيه..
لفيت وجهي أناظره…لقيته بيطلع برا.. عضيت على شفايفي.. روان وشلون تفكر.. يعني وش بيصير ألحين..معقولة يكون..
يكون..
يكون..
*قطع حبل أفكاري رنين جوال روان..ناظرته بسرعة كان رقمه.. رقمه القديم.. سحبتني روان معها و دخلنا غرفة صاده عن البنات.. ردت عليه وأنا أراقبها.. حطت على السبيكر..
ثامر: ألو..
روان[تميع صوتها]:ألوووووووووه..أوه آسفة أنا أكيد غلطانة..
ثامر: لا أنت مو غلطانة..
روان: معليش أزعجتك..
ثامر: يا ليت كل مرة أسمع هالصوت الناعم..و أزعجيني عادي أنا وقتي كله لك..
روان[تضحك ضحكة مايعه]:ههههههههههه.. إنت كله كلامك كذا حلو مثل العسل..[طيرت عيوني عليها..وشلون تقول له كذا قدامي..حسيت إنهم ثنينهم يخونوني]..
ثامر: انتي العسل وطعمك عسل يا عسل..[حسيت إن الدم نشف بعروقي]..
قمت وطلعت من الغرفة ورحت عند البنات وأنا مو مصدقة.. ثامر قال لي آخر مرة إنه ما يكلم وحده غيري.. آخر مرة وعدني إنه ما يتزوج وحدة غيري.. وش فيه؟..وش يبي يوصل له؟.. والا الكلام عنده مثل السلام عليكم.. طلعت روان وقعدت جنبي..
قالت:شفتي.. ولا يوم طلعتي قال إنه يبي يقابلني..
سارة: روان تكفين..ارحميني..خلاص.. أنا أدري إنه راعي هالحركات..مب لازم تذكريني..
روان: أفهم من كلامك إنك راضية..
سارة: تدرين من زمان إني راضية..
روان: ما ب تاخذينه إلا على قص رقبتي.. و يالله وريني..
عصبت: لا تقولين كذا..
روان: أجل إذا حجت البقرة على قرونها..
تهاني: انتوا وش فيكم؟..جايين تتطاقون عندنا..
روان: ما فينا شي..[ناظرتني]..نسولف..
ملاك: إذا كذا سوالفكم..أجل طقاقكم وشلون؟..
سارة: لا الحمد الله ما قد تطاقينا..
منى: سبحان مجمع القلوب..
الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههه..
دق جوالي وتوني بأخذة بس يد روان سحبته قبلي.. استغربت الرقم وقالت: مين هذا؟..
ورتني الرقم ..كان الجوال يرن.. هالرقم قد شفته.. بس مين؟.. قعدت أتذكر..وقف الرنين..
روان:خلاص وقف..
رجع ثامر ودخل مرة ثانية.. وجلس بنفس مكانه.. ما كان ودي أشوفه خاصة ألحين لأني معصبه عليه.. رن جوالي مرة ثاني.. وكان نفس الرقم اللي قبلة.. تذكرت..هذا..
*هذا..
*هذا..
*هذا..
*سحبت روان الجوال مني بترد..بس أخذته منها بسرعة.. وقلت: أنا برد..
رديت وسمعت الصوت قبل ما أقول ألو: ليش ما رديتي أول مرة؟..[آدم مو وقتك]..
روان: مين هذا؟..[حطيت يدي على الجوال]..
سارة: روان..هذا عمي..
روان: ما عرفتي رقمه..
سارة: لا ما خزنته اسكتي..[وحطيت الجوال على إذني]..ألو..
آدم: وينك؟..
سارة: أنا برا البيت..
آدم: أبي أتكلم معك…
قلت وأحس إني إلى الآن متنرفزة: ما تقدر تتكلم في الجوال..[روان مستغربة وشلون أكلم عمي كذا..الظاهر صدقت إنه عمي]..
آدم: لا..أبي أشوفك..[تنهدت.. سألني]..إنتي وينك فيه؟..
بلعت ريقي وقلت: أنا في بيت خالي..
آدم[على صوته]: وين؟..
قلت مرة ثانية: في بيت خالي..
آدم: ألحين تطلعين..
سويت نفس ما سمعته: نعم؟!..
آدم: أقول لك تطلعين ألحيـــــــــــــــــــن..
سارة: ما أبغى..[روان مطيرة عيونها علي..رحت لفيت من الجهة الثانية]..
آدم: ثامر فيه؟..
سارة:………………………………………….[أجاوب والا لا]..
آدم[على صوته]: سارة…ثامر موجود؟..
سارة:……………………………………..[أخاف أقول له]..
صرخ في إذني: ردي علي..
سارة:…………………………………………[وش ب يسوي إذا قلت له إيه..ب يطلقني؟!]..
آدم[إلى الآن يصرخ]: ما تردين؟!..
سارة: إيه موجود..
سمعت: طوط…طوط…طوط…طوط…طوط…طوط..[سكر السماعة بوجهي]..
عضيت على لساني..أكيد ألحين هو شايش.. ومعصب..وبتطلع له قرون.. أبي أعرف شي واحد بس..ليش ما يطلقني ويفتك.. والمشكلة يعرف إني ما أبيه وأبي ثامر.. حاولت أتجاهل الموضوع.. وقربت من البنات أسمع سوالفهم.. كان ودي أركز بس فكري مو معي خايفه.. مو من آدم.. خايفه يسوي ب ثامر شي.. أبي أدخل معهم في السالفة وأركز… ولما عرفت وش يتكلمون عنه أرعبني صوت الجوال.. شفته كان آدم مرة ثانية.. بلعت ريقي..انتبهت لي منى..
منى: وش فيك؟..
قلت: ما فيني شي..[أخذت الجوال و طلعت غرفة ثانية]..
رديت: ألو..
آدم: اطلعي أنا برا..
طيرت عيوني..ما أمداه..خمس دقايق مرت بس: وشو؟..
آدم [عصب]: قلت اطلعي..
سارة: وشلون تبيني أطلع؟..وش تبيني أقول للبنات؟..
آدم [إلى الآن معصب]: دبري نفسك.. ترى والله العظيم يا سارة..قسما عظما إن ما طلعتي ألحين.. ثامر هذا ما تشوفينه واقف على رجوله مرة ثانية..[بلعت ريقي..قام يتوعدني..يسويها المجنون]..
سارة: خلاص طيب..بطلع..
آدم: بسرعة..[وسكر السماعة بوجهي]..
يا ربيه وش أقول لهم ألحين.. بقول لهم إني بروح البيت.. لبست عبايتي ودخلت على البنات.. كلهم قاموا يطالعوني..وما تكلم غير روان: على وين؟..
سارة: بروح البيت..
تهاني: تونا ما شبعنا منك..
سارة: معليش.. أجيكم وقت ثاني..
روان: وش عندك تبين تروحين البيت؟..[وش الورطة هذي.. ناظرت ثامر وكان يناظرني.. بروح عشان أنقذه لا يسوي آدم فيه شي]..
سارة: نكدتي علي..
روان: والله ..زين.. فيه تقدم..
سارة: سخيفة..
ناظرت ثامر نظرة أخيرة وطلعت.. مريت من الملحق وتأكدت إن سلمان و عبدالله مو موجودين.. شكلهم طلعوا..أشوه.. فتحت الباب وشفت آدم موقف سيارته عند الباب.. أول ما شافني نزل.. قرب مني وسكر باب البيت بقوه.. سحبني ورماني في السيارة.. عورني بس تجاهلت الألم.. ركب السيارة وحركها.. كنا ساكتين طول الوقت.. ناظرت عيونه.. حسيت إن الشرار يطلع منها.. يمه آدم أول مرة أشوفه معصب كذا.. يا ويلي أكيد هذي نهايتي.. ناظرت الشارع لا يتهور يصقع في أي عايره..بس الحمد الله وصلنا القصر.. أول ما وقف فتح الباب بسرعة وجا نزلني.. جرني معه لما وصلت الجناح.. دخلت ورماني على الكنبه بقوة.. حسيت إن ظهري تكسر.. رفعت راسي وشفت النظرة اللي بعيونه.. آدم لو إنه أسد كان أكلني..
آدم: كم مرة خنتيني؟..
قمت من مكاني متجاهلة ألمي.. وقفت قدامه وقلت: كيف خنتك يعني؟..
آدم: باللي انتي قاعدة تحسينه ألحين..لو إني ما قلت آخر جملة كان ما طلعتي.. لهالدرجة ما تبين يصير فيه شي..
سألت: وش اللي أنا قاعدة أحسه؟..
آدم: حبك له ونظراتك كل هذي تسمى خيانة يا…
يا مدام..
سارة: تذكر إنك تزوجتني بالغصب… و مادامني في نظرك خاينة ليش مخليني على ذمتك..ليش ما تطلقني..
آدم: رجعنا على ذا السالفة مرة ثانية.. تبيني أطلقك عشان ترجعين لحبيب القلب؟!.. في أحلامك..هذا ما ينفي انك زوجتي..
سارة: شفت إنك تجيبه لنفسك.. تدري إني أحب ثامر.. وتدري إني متعلقة فيه..
يصرخ بوجهي: اسمه ما أبغى أسمعه في هالبيت مرة ثانية سامعة والا لا؟..
سارة: طلقني أنا ما أبيك..
آدم: انسي..
سارة: أنا ما اقدر أعيش كذا..لاني متزوجة و لاني متطلقة.. وبعدين تعال..ليش تكذب علي؟..
آدم: وشو؟..أنا كذبت عليك!..وش كذبت عليك فيه؟..
سارة: أنا فحصت..
آدم:آهاااااااااا.. يعني شكيتي بنفسك ورحت تفحصين؟..
سارة: أنا ما شكيت..أنا تأكدت..
آدم: و تأكدتي؟..
سارة: إيه..
آدم: والمطلوب؟..
سارة: إنك تطلقني..لأنك شكيت فيني حتى قبل ما تتزوجني.. أصلا وشلون تسمح لنفسك تتزوج وحده شكيت فيها؟..
آدم: سارة لا تخليني أفقد أعصابي..
سارة: على أساس إنت ماسكها ألحين..
آدم[صرخ]: سارة..
سارة[رفعت صوتي]:لا تصرخ علي…أنا مب وحده من خواتك تحط حرتك فيها..
رفع آدم يده بسرعة و عطاها لي.. حسيت إن الدنيا دارت فيني.. روان لما عطتني إياها ما كانت كذا.. كف آدم عشر أضعافها.. ظليت واقفة بمكاني وآدم واقف قدامي وما تحرك.. حسيت إني فقدت الوعي لما اسودت الدنيا وظلمت بعيني.. بعدها ما حسيت بشي غير حرارة الكف اللي أخذته من آدم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
حسيت إني كنت طول الوقت أحلم وإن اللي صار بيني وبين آدم كابوس.. خفت أفتح عيوني وألقى نفسي بقصره… أبي إذا فتحت عيوني ألقى أمي جنبي.. كنت مغمضة عيوني ورافضة إني افتحها.. أسمع صوت موية تنزل من الدش.. أتمني أكون نايمة فوق سريري وتكون روان هي اللي تتسبح.. فتحت عيوني لما وقف صوت الموية.. لقيت نفسي فوق سرير كبير..لو أصف فيه أنا وروان وفهده وجوري وسلمان كفانا.. كان لونه أحمر وحلو ملمسه..حاولت أرفع نفسي وإلى الآن ظهري يعورني من رمية آدم لي على الكنبة.. سندت نفسي على السرير.. شفت نفسي في غرفة كبيرة.. شويه كلمة كبيرة بالنسبة لغرفة نوم..كانت أنوارها هادية وخافته.. هذي دور كامل مو غرفة.. عرفت ألحين إني في غرفة آدم.. حاط دولابه هنا وأنا كنت أسأل وين حاط هدومه.. كان فيه بابين الأول للصالة والباب الثاني القريب مني أكيد الحمام.. لفتني صوت الباب لما* انفتح وطلع منه آدم وهو لابس الروب و الموية تقطر من شعره وتنزل على وجهه..كأنه من الممثلين الأجانب في الأفلام الرومانسية .. ناظرني ولما شافني صاحية قرب مني وجلس على طرف السرير.. كان يناظرني ويتمعن فيني .. استغربت .. هذي مو أول مرة يشوفني..ليش كذا يناظرني؟.. رفع يده يبي يلمس خدي اللي صفعني منه بس أنا كنت أحس إلى الآن ب حرورته ف وخرت يده بسرعة ولفيت وجهي عنه.. قام وراح للتسريحة وطلع له فرشة ومشط شعره .. كنت أراقبه.. وشلون يكون ماسك أعصابة بعد اللي صار بينا من هواش.. حسيت إنه خلاص ب يطلقني بس طلع نفسه طويل.. خلص تمشيط وجا انسدح قريب مني.. ألحين تارك السرير كله وما لقيت تنسدح إلا جنبي!.. وشذا اللعله اللي أنا طحت فيها؟؟!!.. وخرت المفرش عني عشان أنزل من السرير وأطلع برا..لكن مسك يدي وثبتني بمكاني..
آدم: استني..أبي أتكلم معك..
سارة: بعد الكلام اللي قلناه أظن ما فيه كلام..
آدم: إحنا ما تكلمنا..إحنا تهاوشنا..
سارة: وتبي تكمل ألحين؟..
آدم: لا.. صدقيني ما كان لي نية إني أتهاوش معك.. كنت ب أشوفك لأني بروح أمريكا.. كان عندي كذا شغله أبي أخلصها بس.. و تفاجأت لما قلتي لي إنك في بيت خالك..عشان كذا فقدت أعصابي وخاصة لما قلتي إنه موجود..
تعمدت أسأله: مين الموجود؟..
آدم: تعرفينه.. مب لازم أنطق اسمه..
تزينت وتربعت على السرير..لما شافني قعدت على السرير قام آدم وتربع قدامي.. استحيت منه وخاصة ب الروب اللي لابسه..
آدم: أفهم من جلستك إننا ب نتكلم بدون هواش..
هزيت راسي إيه..وتوه ب يفتح فمه عشان يتكلم..قلت: لحظة..
آدم: ليش؟..
لفيت وجهي عنه وحكيت شعري وقلت: ممكن تلبس ملابسك..
آدم: تستحين مني؟!..[حسيت إن وجهي احترق]..على العموم ممكن..
نزل آدم من السرير وفتح دولابه.. طلع له بجامة.. كان معطيني ظهره.. توقعته ب يلبس في الحمام.. بس لما شفته فك حبل الروب قلت: لا لا لا لا..
آدم: هاه..وشو بعد؟..[ولف علي]..
سكرت عيوني بسرعة وأشرت له على الحمام: روح البس في الحمام..
آدم[أخذ ملابسه]: وش الزواج المسخرة هذا!!!..[دخل الحمام]..
كان ودي أضحك.. بس صدق مسخرة.. أول مرة أسمع بزواج كذا.. وشذا الزواج المعفن.. إذا خلص كلامه ب أطلب منه بهدوء إنه يطلقني.. يمكن ولعل وعسى يفيد معه أكثر من الصراخ..* توه داخل الحمام وطلع بسرعة.. ما أمداه حتى ما سكر أزرار البجامة وصدره مفتوح.. ما كأنه لابس شي.. جلس قدامي وقرب مني.. قال: خلاص كذا..
مسكت بجامته وقربت منه.. سكرت أزراره بعدين قلت: كذا خلاص..[ظلت عيونه بعيوني]..
آدم: كنت جاي عشان أقول لك إني بسافر..ما رح أطول.. يمكن أقعد يومين ثلاث وأرجع.. وكنت أبي أقول لك تنقلين أغراضك عند سطام..
سارة: إنت اللي مطلع الفكرة صح؟.. والا سطام ما يسويها..
آدم: وش دراك إنه ما يسويها؟..
سارة: لو كان يبيني..كان أخذني من زمان!..إنت اللي قلت له صح؟..
آدم: صح.. أنا اللي قلت لخالي و لسطام..
سارة: ليش؟..أنا ما أبي أروح..أبي أقعد عند هلي..
آدم: لأنه المكان الوحيد اللي أقدر أشوفك فيه متى ما أبي.. غير عن كذا..[ناظرني وناظرته وكأني فهمته]..بكون مرتاح أكثر..
سارة: بتكون مرتاح عشان تبعدني عن ثـ ـ ـ ـ..
قاطعني: هاااه.. إحنا وش قلنا؟..
سارة: يا ألله يا آدم..طب أنا أبي أقعد عندهم..
آدم: سارة أنا ما أشوارك.. أنا أأمرك…وبعدين أنا أخذت القرار وخلصت..
سارة: من سمح لك تاخذ القرار علي؟..
آدم: أنا سمحت لنفسي مو أنا زوجك!!..وأبي أفهم إنتي ليش ما تبين تروحين؟.. هذا عمك مو أحد غريب..
سارة: أدري إنه عمي.. أنا ما شفته إلا يوم أو يومين..من ثالث يوم أسكن معه!.. مستحيل..
آدم: ما فيه شي مستحيل.. بعدين أنا أضمنه لك..
سارة: وش سالفتكم؟..كل واحد يضمن الثاني..إنت تعرفه وهو يعرفك..طب أنا ما أعرفكم ثنينكم..
آدم: اسألي عبدالرحمن عنا..[و انسدح جنبي]..
سارة: طب قوم ودني البيت..
آدم: فيه أحد يروح لأهله الساعة ستة؟..[وغطى وجهه باللحاف]..
شهقت: ستة..متى مر الوقت؟..
آدم: مر وانتهى وطيرتي الرحلة عني..
سارة: تقدر تحجز مرة ثانية..
رفع اللحاف من وجهه وقال: أحجز!.. من متى وأنا أحجز..
أتطنز: أجل تروح ب رجولك..
آدم: تتطنزين؟!..[ناظرته بطرف عين].. عندي طيارة خاصة..[اقعد..ما يلعب]..
قلت: يوم عندك طيارة خاصة..ليش قاعد هنا؟..
آدم: تبين الفكه مني..
سارة:…………………………………….[ما رديت لأن ب صارحه إيه..أبي الفكه]..
آدم: ما رديتي؟!..
سارة: وش ناوي عليه؟..تبينا نتهاوش مرة ثانية؟…
قعد آدم على السرير وقرب مني.. شوي و يلزق فيني..همس في إذني: تبين مثل اللي عطيتك؟!..
بلعت ريقي و وخرت عنه ونزلت من السرير بس مسك يدي و طلعني السرير مرة ثانية و سدحني.. رقا فوقي وقرب مني..كنت خايفه..كان يقرب ويقرب..همست: آدم لا تقرب..
بس شكله ما سمعني وصار يناظر خدي اللي أتوقع إنه مورم من الضربة… وقرب مني أكثر لدرجة حسيت إن أنفاسي اختلطت مع أنفاسه.. غمضت عيوني ما أبي أحس بلمسته.. باسني على خدي.. وشوي شوي وخر عني..فتحت عيوني.. وش سوا؟.. ليش يسوي كذا؟.. بعد كل اللي قلته..ناظرني* وطول وهو يتأمل فيني وأنا كنت مصدومة منه.. وخر عني و انسدح على السرير مرة ثانية.. وش صاير؟..أحس قلبي يدق بسرعة…آدم إنسان غامض.. مو قادرة أفهمه..ظليت في مكاني وهو منسدح على بطنه جنبي..لفيت عليه..كان مغمض عيونه..تأملت فيه وطولت وأنا أتأمل.. آدم أكيد مو صاحي.. قاعده اقول له إني أحب ثامر.. ليش يسوي كذا؟.. ليش؟.. تنهدت وقمت من السرير بشوي شوي…طلعت برا الغرفة..شفت شنطتي وعبايتي في الصالة.. حسيت إني مخنوقة وأحد كاتم على أنفاسي ف رحت البلكونة ووقفت أستنشق الهوا.. سمعت صوت جوالي في شنطتي يرن…مين اللي داق ألحين؟..أخذت الشنطة وطلعت الجوال..انصدمت لما شفت ثامر يدق علي..أرد والا ما أرد.. كنت خايفه.. والجوال ما وقف رنين..وأنا محتارة أرد والا لا..ناظرت باب غرفة آدم وتذكرت سؤاله لما سألني كم مرة خنته…شعور متناقض.. أخون آدم والا أزعل حبيبي مني.. ودي أصيح.. ودي أترك كل شي وأروح لأبوي منصور.. محد يواسيني غيره.. ثامر ظل يرن ويرن لما سكرت السماعة في وجهه.. وبالمرة سكرت الجوال.. كانت يدي تحرني من اللي سويته بس كان لازم أسوي كذا.. وإذا تطلقت من آدم بحاول أصارحه..دخلت الحمام وغسلت وطلعت صليت الفجر.. أخذت عبايتي ودخلت الغرفة الصغيرة.. انسدحت على الكنبه وحاولت أنوم بس خدي إلى الآن يحرني.. أتوقع إن فكي تحرك من مكانه بسبب الكف اللي أخذته.. ما قد أحد مد يده علي… هذي أول مرة تصير لي من جد.. كانت روان تصطرني بمزح بس آدم خلاني أجرب الكف الحقيقي على أصوله.. متى أروح البيت؟.. أبي أضم أمي.. أبي أكون في حضنها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
صحيت* اليوم الثاني على نور الشمس اللي صقع عيوني.. حاولت أغمضها وأغطي نفسي ب عبايتي بس النور كان قوي.. قمت وقعدت على الكنبه شوي بعدين طلعت ودخلت الحمام.. غسلت وجهي وتوضيت.. شفت الساعة صارت ثناعش.. دخلت غرفة المعيشة وصليت الظهر.. طلعت ولقيت آدم كاشخ بطوله وعرضه.. الصراحة أبهرني بس ما أنسى اللي سواه أمس فيني.. وأشوه إن الاحمرار اللي في خدي خف والا كان وش بقول لهم..سطام صطرني!.. حرام أتهمه مسكين.. كان رافع خشمه علي ويناظرني بطرف عينه.. وش يحسب نفسه ذا؟.. كتفت يديني وناظرته من فوق لتحت وشكلي نرفزته..قرب مني ووقف قدامي ونزل راسه لي ..
قال: ما تبين تروحين؟..
سارة: ودني ل هلي..
آدم: ب وديك لسطام..
سارة: لا..
آدم: إنتي ما تفهمين..إحنا ما تكلمنا أمس؟..
سارة: بس أنا ما تعودت على حركات سطام..
آدم: لازم تتعودين عليه..
سارة: طب بس هالمرة ودني لهم..
سوا نفسه يفكر شوي بعدين قال: لا..
تأففت: أففففففففففففففففففففف..
آدم: لا تتأففين.. يالله البسي عبايتك..
دخلت غرفة المعيشة ولبست عبايتي وطلعت.. نزلت معه وركبت سيارته الأودي.. وطول الطريق كنا ساكتين..كنت متكية على السيارة وأناظر الشارع..لما وصلنا كان سطام واقف عند الباب و يستنانا.. حسيت إني أميرة لما فتح لي الباب وقال: نورتي بيتك..
سارة: منور بوجودك..[نزلت من السيارة وسلمت عليه]..
آدم: من قال إن هذا بيتها؟..بيتها هناك عندي بالقصر..[يحاول ينرفزني]..
سطام: بيتها في قلبي…[فرحت وتعلقت بيده]..
نزل آدم عيونه علي..وأنا تخبيت ورا سطام.. وطليت عليه..
سطام[يغير الموضوع]: ما قلت لي على وين؟..أشوفك كاشخ..
ناظرني آدم وقال: مسافر..
سطام: أمريكا..
آدم: إيه..
سطام: توقعتك ب تاخذها معك..
لفيت سطام علي وسألته: ياخذ مين؟..
سطام: ياخذك…مو انتوا بشهر العسل؟!..[حسيت إني ب نفجر بس مسكت أعصابي].. ادخلوا..
دخلنا و فصخت عبايتي وعلقتها.. قعد آدم وقعد سطام جنبه وأنا قعدت على الكنبة الثانية.. أخذت الريمونت وقعدت أطقق..
سطام: قلت لأبو عبدالرحمن والا لا؟..
آدم: عن إيش؟..
سطام: إن سارة تجي تسكن عندي..
نزلت عيوني وشفت الثعابين.. رفعت رجلي من الأرض بسرعة وأنا خايفه..ولا يبيني أسكن عنده بعد..
آدم: إيـــــــه..قلت له وما عارض..
سطام: أجل من بكرة تروحين تجيبين أغراضك..[سويت نفسي ما سمعته]..سارة.. سارة تسمعيني..[ما رديت عليه لأني ما أبي أتكلم في الموضوع.. سخيف و ب يمشونه على كيفهم]..
آدم: لا تتعب نفسك لأنها مو موافقة تجي تسكن عندك..
سطام: أفاااااااااااااااا… ليش؟..وأنا روحي فيك..[حطيت على قناة الأغاني.. كان فيها أغنية حلوة بس كانت على نهايتها]..
لفيت عليه وقلت: لو تحبني كان تمنيت لي السعادة..
سطام: ومن قال إني ما أتمنى لك السعادة؟..أنا أتمنى لك السعادة من كل قلبي..
ما صدقته وقلت: والله؟!..
سطام: والله..[لفيت عنه وناظرت التلفيزيون كان فيه أغنية عباس إبراهيم أمنك ألله]..
حسيت إن سطام قعد وراي لأن صوته قريب مني لما قال: سارة والله إني أحبك وأبيك تكونين فرحانة..
لفيت عليه وناظرته.. كان قريب مني.. ناظرت آدم اللي كان منسجم مع الأغنية..
قلت: إذا تحبني صدق..طلقني منه..
انصدم سطام مني وكأني قلت له اقتلني.. ناظر آدم ورجع ناظرني بعدين قال: ما أقدر..
سألت: ليش ما تقدر؟..
سطام: لأن القرار هذا مو بيدي.. بيد آدم..
سارة: ليش كان القرار بيدك لما زوجتني إياه؟..
سطام: كنت مضطر.. وكنت خايف عليك..[ناظرت آدم اللي ما كلف نفسه يلف علينا..مغرور]..
سارة: واضح..والدليل إنك زوجتني صديقك..
سطام: عشان كذا إنتي ما تبين تشوفين حتى وجهي صح؟..[هزيت راسي إن كلامه صح].. أنا آسف..أعتذر.. بس لا تزعلين مني تكفين.. انتي اللي بقيتي لي من هلي.. إذا خسرتك بكون خسرت كل الناس..
ناظرت عيونه.. ملامحه ووجهه يقولون إنه صادق.. أنا مصدقته وحاسة فيه… هو بعد ب يظل عمي اللي تمنيت أشوفه من زمان..
قلت: أنا مسامحتك..
فرح سطام وقال: والله.. يعني ما رح تطلبين مني إني أطلقك من آدم مرة ثانية..
هزيت راسي لا وقلت: ب تطلق منه بدون مساعدتك..
تقلصت الإبتسامه اللي كانت على وجه سطام.. قام آدم وقال: أنا ماشي..تامروني على شي..
قام سطام وقال: سلامتك..تروح و تجي بالسلامة..[كنت أناظرهم وأنا قاعدة ولما شفتهم ب يلفون علي سويت نفسي إني أناظر التلفيزيون وإني ما سمعتهم]..
آدم: ودها بكرة تجيب أغراضها..
سطام: إذا وديتها بكرة مب راجعه و ب تنشب لي عندهم.. بخليهم يرسلون أغراضها..
آدم: أحسن بعد..[يتآمرون علي وأنا قاعدة..أجل من وراي وش ب يسون]..
مشى آدم وراح سطام معه عشان يوصله الباب.. بعد شوي رجع سطام وقال: آدم يبي يسلم عليك..
سارة: خله يروح لا يتأخر زي أمس وتروح عنه الرحلة..
سطام: معليش..عشاني روحي سلمي عليه..[أفففففففففففففففففففففففف]..
قمت: طيب..
طلعت برا ولقيته واقف يستناني.. وقفت بعيد.. كان ودي يتكلم ويختصر الكلام ويقول مع السلامة ويروح..
آدم: كذا ب تسلمين علي وبيني وبينك كيلو..
كتفت يديني وقلت: أجل تبيني ألزق فيك؟..
قرب آدم مني ووقف عندي…من طوله رفعت راسي له وقال: تامريني على شي قبل ما أروح..
سارة: أبيك تطلقني..
آدم: غيره؟..
سارة: ما عندي شي غيره أطلبه منك..
تنهد وقال بهدوء: سارة.. لا تطلبينه مني مرة ثانية لأني ما رح ألبي لك إياه..
نزلت راسي ووخرت عيوني عنه.. بعد عني ومسك الباب عشان يطلع.. تذكر شي ولف علي مرة ثانية وقال: لا تطلعين وتروحين مكان إلا وانتي معلمتني و معطيتني خبر.. سامعه؟..
سارة: نعم؟!..
آدم: أظن سمعتيني وش قلت..مع السلامة..[طلع وسكر الباب]..
يستهبل…أكيد يستهبل…يعني وشلون ما أطلع إلا وأنا مستأذنه منه؟… والله مب على كيفه… الظاهر صدق إني زوجته… دخلت البيت وشفت سطام قاعد بالصالة وحوله الثعابين… منظره كان مخيف والثعابين تلف على جسمه… بعدت عنه وطلعت فوق.. شفت الغرفة اللي كنت نايمة فيها… دخلتها… وقعدت فيها أفكر وش بتسوي روان لو سطام سواها وراح يجيب أشيائي… أكيد بتقلب الدنيا صياح… أنا وش بسوي وأنا بعيده عنهم… وشلون بتكون حياتي عند سطام… ما بقى على الترم الثاني شي… بأهتم بدراستي وألها عنهم شوي… أخذت جوالي ودقيت على الدكتورة غادة… سألتها عن أبوي وقال إنه زين والحمد الله… كان ودي أكلمه وأسمع صوته بس إنشاء الله بكرة بروح له… دخل علي سطام وأنا أكلم الدكتورة..سكرت السماعة ولفيت عليه..
سارة: نعم..
سطام: من قال لك تدخلين هنا؟..هذي مب غرفتك..
استغربت: أجل غرفت مين؟..
سطام: هذي غرفة كذا.. أنا مخليها مفتوحة للي ب ينوم عندي..
سألت: و مين اللي ينوم عندك؟.
سطام:أحيانا عبدالرحمن إذا جا من الشغل هلكان.. وكثير يجي آدم ينوم عندي..
سارة: ليش؟..ما عندهم بيوت ينومون فيها..
سطام: لا..إنتي وش يدريك؟..[قام يتفلسف عاد]..هم يشتاقون لحضني الدافئ..
سارة: يعني ما يشتاقون لك..
سطام: أقول لك لحضني الدافئ..
سارة[مشيت معه في الاستهبال]: طب ممكن أجرب حضنك..
سطام: أكيد..طبعا..
رحت وضميته بعدين قلت: وين دافئ معه؟..بارد مثل الثلج..
سطام: يالله عاد عطيتك وجه.. وخري عني[وخرني عنه وأنا متمسكة فيه]..
سارة: لا لا توخرني..
سطام: هما حضني بارد..
سارة: لا حار مثل النار..
سطام: إنتي ما عندك حل وسط..
سارة:ههههههههههههههههههههههه.. حضنك مش ولا بد..
سطام: يعني لازم تطلعين فيه شي..
سارة:ههههههههههه.. وش أسوي لك؟.. ما لقيت كلمه أعبر فيها..
عض شفايفة وقال: ألحقيني على غرفتك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
ترقبوني في الجزء العاشر

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 09:35 AM

*سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

* الجزء العاشر

على البال…كل التفاصيل على البال… وأحلى التفاصيل على البال… والحل و الترحال والنار و الهيل… والقمرة اللي نورت ليل ورا ليل…والنظره المكسوره والبسمة المبهوره… والخطوة المغرورة وأحلى المواويل دايم على البال… مدري إلى اليوم والا الزمان أنساك يا قلبها قلبي… مدري إلا اليوم توله على مغناك والا انتهى حبي… يا تارك الريح ذكراك ما غيبك عن خاطري ساعة…الروح لك يا ساكن الروح مبتاعة…متى والصل قول… أبجيلك وأسابق الساعة..
مشيت وراه وطلعت من الغرفة ووقف قدام غرفة كانت قبال الصالة… حط يده على الباب وحاول يفتحه بس شكله مقفول..
*

سطام: يووووووووه..نسيت إني قافل الباب.. اصبري بروح أجيب المفتاح وأجي..
سارة: وليش تقفلها؟..
سطام: فيها أشياء خاصة!..
صدقت: والله؟!!!.
سطام: أستهبل يا ذكية..
سارة: لا تستهبل لو سمحت.. و يالله روح جب المفتاح..
سطام: حاضر..أي أوامر ثانية؟..
عطيته نظرة خلته يقول: بروح أجيب المفتاح بسرعة..
ومثل البرق اختفى من عيني.. كنت ب أضحك عليه بس ما أمداني لأنه مسرع رجع بالمفتاح… اللهم سكنهم مساكنهم… حط سطام المفتاح على الباب وأنا أناظرة أبي أشوف ملامحه.. كانت هادية… فتح الباب وشفت الغرفة وأنا واقفة عند الباب… فقيت فمي مع اللونين الداخلين في بعض.. كيف جو مع بعض… الفضي و الموفي… لونين ما قد تصورت إنهم يجون مع بعض… دخلت الغرفة ووقفت في وسطها وأنا مبهورة… الغرفة في قمة الروعة.. سريرها يشجع على النوم ومكتبها يفتح النفس.. التسريحة والدولاب تصميمهم خرافي… قلبت عيوني على الغرفة مو مصدقة إن هذي غرفتي بلحالي ومحد يشاركني فيها… لفيت على سطام ولقيته وراي وقريب مني… ابتسمت له وابسم لي بعدين قال: ما لاحظتي شي..
سألته: وش ألاحظ؟..
لف ووقف جنبي بعدين قال: شوفي الجدار..
لفيت عيوني على الجدار…ثم لفيت كل جسمي على الجدار وتقدمت منه.. حطيت يدي عليه…واو… بس وشلون جاب صورتي.. ناظرته وسألته: من وين جبت الصورة؟..
رفع يده وحك راسه و وخر عينه عني بعدين قال: سرقتها من عبدالرحمن..
شهقت: وليش تسرقها؟..
سطام: عيا يعطيني إياها قمت سرقتها منه..
سارة: حرام عليك ليش تسوي كذا.. مسكين..
سطام: والله أنا المسكين.. قلت أبي آخذك بعد زواج عبدالرحمن بس آدم خطفك مني..
سارة: تستاهل..كله منك..
سطام: شفتي إني مسكين..
سارة: وش مسكين؟..هذاني عندك وبسكن معك..
سطام: لفترة محددة بس..[طيرت عيوني]..
سألته: يعني شلون؟..
سطام: كنت أحسبك فطينه..
سارة: فهمني يا الفهيم..
سطام: إنتي ب تكونين عندي قادم أهلك وإذا سافر آدم بس.. وباقي الأيام عنده ف القصر..
*

عصبت: ومن اللي قال هالكلام..
*

رفع سطام يده مستسلم وقال: أنا ما قلت شي..آدم اللي قال..
سارة: وليش تقرر إنت و ياه وما تعلموني..
سطام: وش دراني؟.. أحسب إنه قال لك..
سارة: ما قال لي شي..
سطام: يمكن ناوي يقول لك بعدين..
سارة: ليش تبون تحسسوني إني ضايعة وما لي أحد…
سطام: أفااااا..وأنا وين رحت؟.. البيت هذا لك.. من خير أبوك وأنا مالي شي في البيت هذا..
تنهدت وقعدت على السرير وقعد سطام جنبي: طول ما أنا موجود بكون جنبك لا تخافين..
سارة: ممكن تخليني…أبي أجلس بلحالي شوي..
سطام: طيب..[طلع وسكر الباب وراه]..
قعدت بغرفتي الجديدة… خايفه من اللي بيصير لي بعدين… خايفه وودي أعرف وش يصير في بيتنا… في بيت أهلي… أمي وروان والباقين أكيد ب يزعلون مني.. وش أسوي؟.. يا ليت آدم يطلقني وأرجع لهم… انسدحت على السرير… ما توقعت إني بنوم… بس غفيت شوي… وقومني سطام لما طق الباب وفتحه…قمت وأنا عيوني ناعسة…
سطام: فيه أحد ينوم ألحين؟..
سارة: مدري شجاني.. حطيت راسي ونمت؟..
سطام: طب يالله قومي… ما تبين تتغدين؟..
سألته: وش طابخ اليوم؟..
سطام: مرقوق يستاهل سعابيلك..
وسعت عيوني من الصدمة وضحكت: هههههههههه.. مرقوق؟!!!..متى أمداك تطبخ مرقوق؟!.
سطام: اليوم أنا مأخذ إجازة وقعدت في البيت عشانك…دخلت عليك قبل وشفتك نايمة قلت أسلي نفسي و أسوي لك مرقوق..
سارة: أهم شي ما يكون فيه فلفل كثير..
سطام: مرقوق بدون فلفل وش يطلع؟..
سارة: أنا ما أحب الحار..
سطام: ب تحبينه… يالله حبيبي قومي غسلي وجهك و[رفع صوته علي]صلي..ما صليتي..الساعة أربع..
نقزت من السرير ودخلت الحمام بسرعة وأنا أسمع ضحكه علي.. غسلت وطلعت من الحمام وما لقيته…أكيد راح يحط الغدا…يا حبي له..ما توقعته كذا.. قاعد في البيت عشاني.. ويسوي الغدا بعد.. متى يفضى ويروح الشركة…شكلي خلاص بقعد عنده وأساعده…على الأقل أشيل عنه شي ويشوف نفسه شوي…مهما كان سطام رجال وما أظمن إنه ب يتحمل يجلس في بيت كبير بلحالة.. لازم يتزوج…صليت العصر وطلعت من الغرفة… ما لقيته في الصالة أكيد هو في المطبخ… كنت بأنزل له بس لما شفت الثعابين تتمشى في الصالة دخلت غرفتي مرة ثانية وسكرت الباب بسرعة… يا ألله..بظل أعيش برعب طول حياتي… فتحت شباك غرفتي و ناديت سطام منها..
سارة: سطام..سطاااااااااااااااام..يا سطاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام…
طل علي سطام…كان لابس مريلة المطبخ فوق ثوب البيت..شكلة مضحك وهو ماسك الملاس بيده..
سطام: نعم…وش تحترين ما تنزلين؟..
سارة: جيب لي الغدا بغرفتي..
سطام: من متى الناس تآكل بغرفها؟..
سارة: لما تتصرف مع ثعابينك..ذيك الساعة أنزل لك..
سطام: يا دين الله…خلاص بدخلهم وأجيك..
سكرت شباك الغرفة..بعد خمس دقايق طق سطام الباب و عطاني بر الأمان…فتحت الباب بسرعة ولقيته بوجهي..
سألته أتأكد: دخلتهم..
سطام: إيه.. بس الحالة هذي ما رح تطول..لازم تتعودين عليهم..
سارة: خلني أتعود عليك بالأول..
سطام: تعودي علينا ثنينا..
سارة: طب يالله عشنا أنا جوعانة مررررررررررررررررررررررة..
نزلت وقعدت على طاولة الطعام..أحلى شي إن الطاولة الأكل مفتوحة على الصالة.. حط سطام المرقوق… كان شكله يشهوي مرة.. حط لي سطام في صحن و عطاني…أخذت لي ملعقة وذقته كان حار مرة… فطلعته على طول..
سطام: ليش ما بلعتيها؟..
سارة: انت حاط كل الفلفل اللي بالثلاجة؟..
سطام: لا والله ما حطيته كله…ثلاث أرباعه بس..
طيرت عيوني فيه وقلت: لا والله.. تستهبل..
سطام: سارة لا تبالغين… زين طعمه..
سارة: حار مرة..
سطام: مب حار..بس إنتي تتدلعين..
مديت بوزي وقلت: ما بآكل…[وحطيت الملعقة على الصحن]..مشتهية مكرونة.. سولي مكرونة..
سطام: خلاص من عيوني الثنتين..بكرة بسويها لك..وألحين كلي المرقوق عشاني..[ناظرته وترجاني بعيونه]..يالله حبيبي..
سارة[فكرت ثم قلت]: طيب..
أخذت الملعقة وقعدت آكل.. كان بالنسبة لي حار مرة لأني ما أكل فلفل أبدا..بس عشانه أكلت.. و جيك الموية جنبي كلما أكلت ملعقة أشرب كاس موية كامل… كان يناظرني وعيونه غارقة من الضحك بس عديتها… ولما قمت عشان أغسل يدي شفت وجهي بالمرايه… أحمر من الفلفل.. عشان كذا كان يضحك علي… طيب يا سطام بردها لك… رحت المطبخ و عبيت كاس موية بااااااااااااااارد.. ورحت من ورا سطام وكبيت بشوي شوي فوق راسه… كان ياكل وما حس إلا لما نزلت الموية على عيونه.. شهق سطام وقام بسرعة…
سطام: بارد حرام عليك…
سارة: أحسن..عشان مرة ثانية ما تضحك علي..
سطام: وش أسوي؟..شكلك كان يضحك..[وتذكر شكلي وشلون كان]..ههههههههههههههه..
سارة: وتكمل بعد..
رحت وأخذت جيك الموية وكبيتها عليه كله..وهو إلى ألآن ميت من الضحك..ما عنده إحساس.. وأنا أحس النار تغلي في قلبي… كان يضحك ويضحك ولا كأني سويت شي.. بعدين شوي شوي وقف ضحك وقال: بروح أبدل ملابسي وأنزل لك..
لفيت ظهري عنه رايحة أقعد على الكنبة..سمعت صوت طيحة قوية.. لفيت بسرعة عليه ولقيت متمدد على الأرض وكاتم ضحكته..أنا لما شفته مسكت ضحكتي.. قربت منه وهو ما تحرك من مكانه..وكأن الطيحه شلت حركته.. وقفت جبنه وقعدت أناظره..كان يناظر السقف..
سطام أشر على السقف..رفعت راسي وقال: هذي اللمبة ودي أغيرها..
نزلت راسي أناظره وضحكت:هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
هههههههههههههههههههههههههههه..[باليالله مسكت نفسي من الضحك]..لا تصرف الموضوع..
سطام: ههههههههههههههههههههههههههههه..[مدلي يده]..قوميني..
مديت له يدي..مسكني وسحبني..طحت معه على الأرض.. وقعدنا نضحك وإحنا منسدحين على الأرض… حسيت إننا صرنا مجانين… لفيت عليه وناظرته وناظرني وصرنا نضحك على ولا شي.. سطام: الله لا يحرمني من هالضحكة..
وخرت وجهي عنه مستحيه…يبيلي وقت على ما أتعود على احراجاته… قام سطام وقومني معه..
ترك يدي ومسك ثوبه بطرف أصابعه ونفض الموية اللي بثوبه وجت على وجهي..شكله مضحك وهو ماسك الثوب ويحركه ويقول: فيه بنت تسوي بعمها كذا..
ناظرت السقف وأشرت بإصبعي على الدرج وقلت: روح بدل ثوبك لا تسفط على وجهك مرة ثانية!..
سطام[مثل الولد المطيع]: انشاء الله…
رقا سطام الدرج بيروح يغير ملابسه وأنا قعدت على الكنبه وأخذت الريمونت… لفيت على القنوات… كانت مملة وما فيها شي جديد… حطيت على قنوات الأفلام وقعدت أناظر فلم لأحمد زكي… كنت منسجمة مع الفلم.. قعدت أتابع الفلم و سطام طول..كل هذا يلبس..رن الجرس و ناديت على سطام بس ما رد علي.. قمت من مكاني وطلعت عشان أشوف من عند الباب..
سألت:مين؟..
استنيت شوي بعدين محد رد علي فسألت مرة ثانية: مين؟..
ونفس الشي محد رد.. لفيت أبي أرجع بس سمعت صوت أخيرا يقول: سارة افتحي الباب..
هالصوت أعرفه زين.. رجعت بسرعة وفتحت الباب وأول ما دخل سلمت عليه سلام حار.. كنت أشم فيه رحت بيت أهلي كلهم…
قال: جبت أغراضك..
وخرت عنه وقلت: أمي والبنات ـ ـ ـ
قاطعني: قالبين البيت حزن..
سارة: ودي أروح لهم..
قال: مو معناته إنك بتسكنين هنا ..ب ننقطع عنك..
سارة: أدري بس نفسيا..
قال: أنا عن نفسي بزورك دايم.. وخاصة إذا مسكت السيارة..
سارة: طب يالله ادخل..
قال: طب بدخل الشنط وأجيك..
سارة: بسرعة..
دخلت وخليته يدخل الشنط.. قعدت أناظر الفلم..بعدين جا وجلس جنبي…سكرت التلفيزيون ولفيت عليه..
سألني: متى جيتي هنا؟..
سارة: جيت أمس..كنت طالعة من بيت خالي وبروح لبيتنا بس كان سطام جاي ياخذني ولما شافني ركبني معه وجيت هنا..
قال[مو مصدقني]: إيـــــــــه..
سألته: ليش تسأل؟..
قال: لا بس كذا.. استغربت وشلون اختفيتي..
سارة: وش قالوا لك؟..المرأة الخفية..
ضحك:هههههههههههههههههههههه..تنكتين بعد..هذا بدال ما تصيحين..
سارة: وليش أصيح؟..
قال: لأنك قاعدة هنا…بالله ما اشتقتي لبيتنا..
سارة[أستهبل]: لا.. توني ما صار لي يوم..
قال: أفااااااااا..وإحنا مشتاقين لك في البيت..
سارة: لأن ما عندكم وحده مدلعه غيري..
قال: في هذي صدقتي..
سألته: إلا تعال سلمان ما قلت لي..اشتريت سيارة والا لا..
سلمان: اليوم رحت المعرض ونقيت لي سيارة.. بس أبوي قال منيب سايقها إلا لما أنجح..
سارة: زين يسوي فيك..
سلمان: ليش؟..
سارة: لأنك طول الوقت ما تقعد في البيت..خله يحبسك هالفتره..
سلمان: وش جاك؟..أشوفك قلبتي علي..
سمعت صوت سطام ورانا: أهلا…سلمان عندنا..
سلمان: و ب تشوفني كل يوم ما دام سارة عندك..
سطام: الله يحيك..بس عاد مب كل يوم..[قام سلمان وسلم على سطام ]..
قعد سطام وسلمان يسولفون وأنا قمت أسوي القهوة… رجعت ولقيتهم يضحكون.. صبيت القهوة لسلمان و سطام وأنا ما اشتهيتها…قعدنا نسولف ونسولف ونسيت الوقت… بعدين قام سلمان وراح البيت قلت له يسلم لي على أهلي.. كانت فيني الغصة وأنا أشوفه بيطلع من الباب وودي أروح معه… بس راح…راح وترك وراه أغراضي و شنطي… باقي لي أرتب ملابسي في الدولاب.. رقا سطام الشنط للغرفة… وقعدت أزين أشيائي… طولت وأنا أوزع الأغراض مع بعض… الغرفة صارت زبالة.. ودخل علي سطام وهي حوسة… وقعد يرتب معي ويزين.. بعد ما خلصنا تسدحنا على الأرض.. ظهورنا تكسرت..
لف علي سطام وقال: كل هذي ملابس..وش شاريه إنتي؟..السوق كله..
سارة: سطام مالي خلق لك.. ظهري يعورني وأبي أتعشى وأنوم..
سطام: تبين نروح المطعم؟..
سارة: إيه..
سطام: يالله أجل..[قام]..بروح أتسبح و أستناك في السيارة..
طلع سطام من الغرفة… وأنا قمت وطلعت لي لبس عادي ودخلت الحمام… تسبحت ولبست ملابسي وطلعت…لبست عبايتي و جزمتي وغطيت وجهي بالبرقع ونزلت…استنيت سطام عند الباب…طلع لي كاشخ وشكله حلو… لابس الثوب و الشماغ ومتعطر..كأنه رايح يملك مو رايح مطعم..
سارة: الله الله..على الكشخة الله..
سطام[وهو يزين شماغة]: احم احم..ما يمديك صح؟!!..أنا طالع مع ليدي!..أكيد بكون كاشخ!..
سارة[أحطمه]: أقول بس لا تصدق نفسك..
سطام: يعني لازم تحطمين؟!..[هزيت راسي إيه]..بس أدري إنك معجبة فيني..
سارة:ههههههههههههههههههههههههه…طيب أنا معجبة فيك بس يالله خن نمشي..
سطام: بتروحين كذا؟!..[وأشر علي]..
سارة: أجل وشلون تبيني أروح؟..
سطام: ما أخذتي معك شنطة!..
سارة: مب لازم..
سطام: وجوالك؟!..
سارة: إذا بغيت أدق على أحد..بدق من جوالك..
سطام: وإذا أحد بيدق عليك؟..
عصبت: سطام وش فيك؟..وشذا الأسئلة؟..ما أبي أكلم أحد يا أخي.. وبعدين كلها ربع ساعة بروح أتعشى وأرجع…وش صار يعني؟..
سطام: يمه بسم الله أكلتيني خلاص…بس كنت أسأل إذا دق آدم يقول لك إنه وصل..
حطيت يدي على خصري: لا والله… يعني تتعمد تقولها لي..
سطام[يستغبي]: وش قلت؟..
سارة: لا تسوي نفسك ما تدري..[ابتسم]..و يالله قدامي شغل السيارة..
فتح سطام باب السيارة وشغلها وأنا ركبت جنبه…وأول ما مشينا شغل الأغاني وعلا عليها… وإحنا بالطريق كان سطام يسوق وهو يهز… ناظرته وأنا ودي أضحك عليه..
سارة: ليش لازم تخرب الكشخة…ياخي اثقل شوي..
سطام: طيب..
وقف رقص و وطى على المسجل..ناظرته وناظرني..كانت فيه كلمه على لساني أبي أقولها وأحطمه فيها بس شكله فهمني لأنه قال على طول: لا لا…لا تبلشين تحطيم.. بصير رزين..
سارة:هههههههههههههههههههه..كأنك عارف..
سطام: أووووووووف..اليومين اللي قعدتيهم عندي خلوني أعرفك صح..
سارة: وش عرفت عني؟..
سطام[يصرف الموضوع]: يالله انزلي وصلنا..
نزلت ودخلت معه المطعم.. قعدت ومسكت المنيو.. وطلبت لي طبقين وعصير.. ولما راح القرسون.. لفيت على سطام وسألته مرة ثانية: وش عرفت عني؟..
رص على عيونه وقال: يعني لازم تعرفين؟..
قلت مصرة: إيه..
سطام: طيب وش تبغيني أبدا فيه..الإيجابيات والا السلبيات؟..
سارة: بعد فيه سلبيات..[هز سطام راسه إيه]..ابدأ بها أشوف..
سطام: أول شي إنتي إنسانه ـ ـ ـ
قاطعته: إيه..أعرف إني إنسانه أجل حيوانه..
سطام: لا مب قصدي بس خليني أكمل..
سارة: يالله كمل أسمعك…[أخذت الملعقة وقعدت ألعب فيها وأقلبها]..
سطام: دلوعة..[ناظرته]..بزيادة..[حطيت الملعقة على الصحن بقوة]..بزيادة بزيادة عن اللزوم..
سارة: وهذا من السلبيات؟!..
سطام: شي طبيعي بكون من السلبيات… الناس يتدلعون دلع بسيط…دلع خفيف.. بس إنتي مصختيها مع دلعك هذا..
سارة: وأنا من متى تدلعت عليك؟..
سطام[يتمصخر]: لا أبدا ما تدلعتي علي…يكفي إنك تكرشيني أربع وعشرين ساعة..
رفعت حاجب وقلت: غيره..
سطام: عصبية..
أشرت على نفسي وقلت: أنا؟!!!..
سطام: أجل أنا؟!!..إيه إنتي!..
سارة: وش عصبت فيه؟..
سطام: عندك أبسط مثال..
سارة: اللي هو؟..
سطام: لما أجيب طاري آدم..أو حتى اسمه..[ناظرته وأنا أحس بنار تغلي فيني]..شفتي نظراتك لي .. نظراتك هذي هي اللي تثبت.. أنا أبي أفهم ليش مب قادرة تتقبلينه؟..
سارة: كذا!..ما أدري ليش؟..
سطام: وشلون ما تدرين؟..أجل مين اللي يدري؟..
سارة: ما أدري…[فكرت]..يمكن من طريقة زواجنا..
سطام: طب لو جاك وتقدم لك.. مثل أي شخص ثاني جاي يخطب…ب توافقين؟..
قلت بسرعة: لا..
سطام: ليش؟..
سارة: لأنه..[سكت وراح الكلام مني]..مدري..
سطام: شفتي؟!.. شفتي إنك تعصبين منه ع الفاضي..
دخل القرسون وحط الأكل وراح…حطيت يدي على الطاولة وجا سطام مسك يدي..
قال: آدم إنسان رائع..وصدقيني ما بتندمين..
سحبت يدي من تحت يده وقلت: أنا قررت إني أتطلق منه وخلاص..
سطام: عنيده وراسك يابس..وهذي هي الصفة الثالثة..
سارة: طفشت…اترك السلبيات على جنب وعطني الإيجابيات..
سطام: إنك مهما سويتي ومهما فعلتي.. يظل قلبك كبير وطيب..
ابتسمت: وبعد..
سطام: تحبين أهلك بشكل غير طبيعي لدرجة ما تبين تبعدين عنهم يوم واحد..
سارة: أكيد..أهلي..يعني إذا ما حبيتهم أحب مين؟..أحبك إنت؟!..
سطام[صعق سطام]: خير إنشاء الله..أنا بعد من أهلك..لا تقولين إنك ما تحبيني!..
سارة: الصراحة إلا الآن حبي لك مشكوك في أمره..
سطام: لا حبيبتي تأكدي.. ما أحب أراكض ورا الحريم..
سارة: مو عشاني بنت أخوك بتراكض وراي..
سطام: وش أسوي؟..بنت أخوي وما لي حيله..
سارة: شفت..
رن جوال سطام وكان حاط أغنية رومانسية… طلع جواله من جيبه وأول ما شاف المتصل عض إصبعه… استغربت من حركته…مين هذا اللي داق عليه و خايف منه؟..
سألته: وش فيك؟..ليش ما ترد؟..
سطام[ارتبك]: لا..مو مهم..[وسكر السماعة بدون ما يرد]..
سألته: مو مهم..
سطام: إيه..
سارة: متأكد..
ناظر جواله بعدين قال: مو مهم يعني بمعنى الكلمة..بس هو مو مهم ألحين..
سارة: يعني إذا رجعنا بتكلمه؟..
سطام: إيه..
سارة: طب ليش ما تكلمه ألحين ترى عادي… اعتبرني مو موجودة..
سطام: هاه.. لا لا..في البيت أحسن..
سارة: بكيفك…
قعدت آكل وأنا ساكتة..وكان سطام ساكت بعد وهذا اللي أنا مستغربه منه.. رفعت عيوني عشان أناظره ولقيته يقلب في الصحن ولا ذاق منه شي..كان يفكر وأنا كنت أراقبه وأنا آكل..وش فيه صار كذا؟..من بعد المكالمة الغريبة وهو طاير فكره… حطيت الملعقة وخلصت أكل وشبعت…مسحت يدي وفمي بالمناديل المعطرة… وكتفت يديني…رفع سطام عيونه ونزلها بسرعة بعدين رفعها مرة ثانية..
قال: وش فيك؟..
سألته: وش فيني؟..
سطام: ليش تناظريني كذا؟!..
سارة: ولا شي..إنت اللي وش فيك؟..[أربكته بسؤالي]..
سطام: ما فيني شي..
سارة: متأكد..
سطام: إيه..
سارة: أجل وش فيك سكت فجاه؟!!..
سطام: هاه..ولا شي..كنت أفكر بس..
سارة: إيـــــــه…كنت تفكر!..وش تفكر فيه؟!..
سكت شوي وما رد علي وكأنه يفكر بالجواب..بعدين قال: كنت…كنت أسأل نفسي إذا كنتي حللتي شخصيتي وش بكون؟..
سارة: لا أنا إلا الآن ما حللتها…إذا حللتها علمتك..
سكت سطام وما علق… نفسي أعرف وش فيه… ودي أعرف مين اللي دق عليه وقلب كيانه… بسم الله!!!..قبل شوي ما كان كذا… بعد ما خلصنا ودفع سطام الحساب طلعنا وركبنا السيارة… توقعت الروحة تكون مثل الرجعة…بس الرجعة كانت هادية وكان ساكت ما تكلم… أبي أسأله بس قلت بخليه في حاله ألحين…إذا جا بكرة سألته…وصلت البيت ونزلت من السيارة… دخلت بسرعة وتوجهت لغرفتي على طول… أول ما فتحت الباب فصخت عبايتي و جزمتي ورميت نفسي على السرير…غمضت عيوني… وقعدت أفكر بكرة وش بسوي…بروح لأبوي بعدين بروح ل هلي.. وبخلي سطام يوديني…والا أخلي سلمان يجي ياخذني… احترت وشلون أروح لهم… إذا قلت لسطام بيقول لآدم… وأنا ما لي خلقه..وإذا قلت لسلمان أخاف يظن إني متهاوشه مع سطام… يا ألله وشذا الحالة… فتحت عيوني مرة ثانية وقمت من السرير… خلاص بقول لسطام وبالنسبة لآدم بقفل جوالي عشان ما يقعد يزعجني…قال إيش أستأذن منه.. هذا اللي ناقص..طلعت من غرفتي ماشية لغرفة سطام وسمعت صوته بالغرفة…الظاهر إنه يكلم…ما كنت أقدر أسمع زين من ورا الباب… حاولت بس ما قدرت أركز ولما يأست قلت في نفسي[أقول بس بطق الباب وأقول له الكلمتين اللي عندي وأطلع...التصنت حرام]وتوني رافعة يدي أبي أطق الباب…إلا وشفت الثعبان يجي عندي…ركضت بسرعة ودخلت غرفتي وسكرت الباب بوجهه…يمه خايفه…سمعت الباب يطق ف وخرت عنه…رجعت لورا وأنا أناظر الباب… نزلت عيوني وبلعت ريقي لما شفته يدخل من تحت الباب ويقرب مني…طيرت عيوني من الصدمة…ما أدري وشلون دخل من تحت الباب وكبر فجأه… رفع نفسه لما وصل مستوى طولي ووجهي صار بوجهه… حسيت إنه ألحين ب ياكلني… فتح فمه على آخر شي وبانت لي أنيابه…غمضت عيوني وصرخت بأعلى صوتي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه…
مسكني من كتوفي وهزني… ما أبي أفتح عيوني من الخوف وخاصة لما حسيت إنه لف علي… كنت أصارخ وما حسيت بشي… إلا لما سمعت صوت سطام: سارة وش فيك؟..
حسيت إني هديت وإن سطام وخره عني… فتحت عيوني وشفت نفسي في حضن سطام…لزقت فيه أكثر وقلت: خلاص…وخرته…
سطام: مين هذا؟..
سارة: الثعبان…
سطام: شكلك كنتي تحلمين..
سارة: بس أنا شفته عندي بالغرفة..
سطام: الثعابين نايمة بغرفتي من قبل ما نطلع نتعشى..
وخرت عنه وقلت: نايمة؟!!..[لفيت عليه]..يعني أنا كنت أحلم…
سطام: بسم الله عليك الرحمن الرحيم… بروح أجيب لك موية..
طلع سطام من غرفتي ورجع بيده كاس الموية…شربني وجلس جنبي…
سارة: أنا أخاف منها..
سطام: الكل يخاف منها في البداية…حتى أبوك خاف..بعدين خلاص تعودوا عليها..
سارة: أبي بكرة توديني ل هلي..
سطام: لين جا بكرة ب نتكلم..أوكيه حبيبي؟..
سارة: طيب..
سطام: يالله..تعوذي من الشيطان ونومي…
طلع سطام وسكر الباب وراه…قمت وفتحت الدولاب..طلعت لي بجامة ولبستها…انسدحت على السرير ولفيت على جنبي اليمين..شفت جوالي فوق الطاولة ف أخذته… عندي أربع مكالمات لم يرد عليها… فتحتها ولقيت ثنتين من روان ووحده من سلمان والأخيرة من ملاك…سكرت الجوال ورجعته مكانه…بكرة بشوفهم وأكلم ملاك…. سكرة اللمبة وغطيت نفسي بالمفرش..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
قمت اليوم الثاني عادي مثل أي يوم…وبعد ما صليت ونزلت ما لقيت سطام في البيت…أكيد راح الشغل…دخلت المطبخ وأنا ناوية أطبخ الغدا…انتبهت للساعة… كانت ثناعش الظهر ورفعت يدي عشان آخذ المريلة وألبسها إلا و سطام ماخذها قبلي… لفيت عليه بسرعة وقلت: بسم الله…إنت من وين طلعت؟..
سطام: من الهوا..
سألته: متى جيت؟..
سطام: ألحين..
سارة: طب عطني… اليوم الغدا علي..
سطام: لا..أنا قلت لك أمس إني بطبخ لك مكرونة..يالله روحي الصالة..
سارة: طب خلني أساعدك…
سطام[مصر]: لللللللللللللللللللللللللللااااااا..
سارة: شوي بس..
سطام: ولا دقيقة وحده…
سارة: يا ألله منك..
مشيت أبي أطلع من المطبخ ولفتني لما قال: إذا تبين تسوي شي في البيت؟..[لفيت عليه]..ادخلي غرفتي ورتبيها لأنها حوسة…
سارة: طيب..بس ب سأل سؤال..
سطام[وهو يطلع المكرونة من المخزن]: اسألي..
سارة: الغرفة مفتوحة والا لا؟..
سطام: مفتوحة..
سارة: من اللي ينظفها كل يوم؟..
سطام: أنا..
سارة: خلاص أجل… مادامني قاعدة عندك…أنا اللي ب نظفها كل يوم..
وطلعت من المطبخ بسرعة عشان ما يمديه يرد علي..رقيت ودخلت غرفته..وطيرت عيوني فيها ..ورجعت سكرتها على طول مرة ثانية…نزلت المطبخ معصبه…وقفت ولقيته منسجم مع الطبخ..
قلت: غرفتك وشلون تتنظف والثعابين فيها..
سطام: هههههههههههههههههههههههههههه… مو قلتي إنك ب تنظفينها كل يوم؟..
سارة: أسحب كلامي…روح نظفها إنت..
سطام: مو قلتي إنك تبين تساعديني؟..
سارة: كل شي..إلا تنظيف غرفتك..
سطام: أجل روحي اقعدي بالصالة..
سارة: طب ما عندك ملابس وسخة عشان أغسلها..
سطام: لا…أنا ملابسي أوديها الغسال يغسلها..
سارة: خلاص لا توديها…أنا بغسلها..
سطام: ما فيه غسالة بالبيت… وبعدين مب لازم تتعبين نفسك وتغسلين خلاص الرجال يغسلها.. هو المستفيد..خليه ياخذ رزقه…
سارة: وأنا؟..
سطام[ناظرني]: انتي إيش؟..
سارة: كيف أغسل ملابسي؟..
سطام: بوديها معي..
سارة: لا ما بي..
سطام: بكيفك..بس أخاف تعفن..
سارة: لا تخاف مب معفنة وبعدين أنا بتصرف..
طلعت وقعدت بالصالة…أخذت الريمونت وصرت أطقق في القنوات…ما فيه شي متابعته ولا برنامج شدني… لفيت وجهي على باب المطبخ المفتوح.. عليت صوتي عشان يسمعني سطام وقلت:بروح بيت أهلي اليوم…
سطام[بصوت عالي]: قلتي لآدم؟..
سارة: وش دخل آدم؟..
سطام: كيف وش دخله؟..استأذني منه بالأول..
يعني يتعمد يقهرني بأي طريقة.. أكيد هم متفقين مع بعض..
سارة: انت ودني بالأول وأنا أكلمه بعدين..
سطام[طل علي من باب المطبخ]: أخاف إذا وديتك تسحبين وما تكلمينه..
سارة: أف منك..خلاص دق عليه وقول له..
سطام: وليش ما تدقين عليه إنتي؟..
سارة: لأن…[كذبت كذبه مو طبيعية]..لأن جوالي ما يدق دولي..
سطام[ناظرني بنص عين]: ما يدق دولي!.. ماشي.. الكذبة هذي بعديها وبخليك تكلمين من جوالي بس يا وليك إن كذبتي مرة ثانية علي..
ابتسمت ابتسامة مسطنعة وقلت: وشلون عرفت إني أقدر أكلم من خارج المملكة..
سطام: دفعت فاتورة جوالك آخر مرة وشفتك مكلمة عبدالرحمن..
سألته: إنت اللي تدفع الفواتير..
سطام: لا..بس هالمرة دفعتها عشان آدم مو موجود.. وبعدين خلاص آدم هو المسؤول عن الدفع..
عصبت: نعم؟!..و ب يقعد يباشر علي بعد..
سطام: شي طبيعي..خلاص إنتي زوجته ومسؤوليته..
سارة: لا والله.. ما أبغى يصرف علي..
دخل سطام المطبخ وما عجبه كلامي…وأنا كتفت يديني وجلست على الكنبة متضايقة…يعني وشلون؟..خلاص…ب يشيلون مسؤولياتهم عني.. جا سطام وجلس جنبي…
سطام: ممكن أفهم إنتي وش صاير لعقلك..
سارة: ولا شي.. يعني مو معقول أنا أبي أتطلق منه وهو يصرف علي..
سطام: رجعنا على سالفة الطلاق مرة ثانية…إنتي ليش ما تفهمين؟..
سارة: ما أبغى أفهم… وما أبغى أحد يصرف علي..خلاص أنا بصرف على نفسي من أرباحي في الشركة..
سطام: إنتي أكيد انهبلتي…تبين تصرفين على نفسك من فلوس الشركة…
سارة: ولا أذل نفسي وآخذ فلوس من آدم..
سطام: أي ذل اللي تتكلمين عنه..هذا زوجك يا سارة..
سارة: لا لا لا…لأني مو مقتنعه إلى الآن إنه زوجي..
سطام[عصب]: مو مقتنعه!…أجل متى بتقتنعين يا طويلة العمر..
حطيت يدي على جبهتي وتنفست بهدوء… ما أبي أكمل خلاص… ناظرت سطام وحطيت عيوني في عيونه… من عيونه عرفت إنه عصب علي..
قلت[بهدوء]: أبي أروح لأهلي..
سطام: مو قبل ما تكلمين آدم وتستأذنين منه..
سارة: خلاص بكلمة… يالله دق عليه…
طلع سطام جواله ودق على آدم.. قعد شوي يرن بعدين قال: السلام عليكم…………. وشلونك؟……………..أنا الحمد الله بخير الله يسلمك………..[ابتسم وناظرني]……. ………سارة بخير الحمد الله ………………………هههههههههههه……………لا لا تخاف……….غريبة قايم ألحين..[ناظرت الساعة ولقيتها ثلاث العصر..هم عندهم تصير الساعة كم] ……………….أهاااا………….طب أنا داق عشان عندي هنا وحده مشتاقة لك..[شهقت وطيرت عيوني فيه]……ميتة وتبي تسمع صوتك………………. ….[الله يقلع ابليسك يا سطام..ألحين ب يصدق نفسه الثاني]………..خذها..
عطاني سطام الجوال وقال: ضبطته لك..
أنا رصيت على عيوني وحركت يدي بمعنى أهدده بعد المكالمة… أول ما شافني حركت يدي قال: بروح أشوف المكرونة لا تحترق…
راح وأنا مسكت الجوال وبلعت ريقي… ألحين وش بقول له هذا؟..حطيت السماعة على إذني وما سمعت صوت…قلت: ألو..
ونفس الشي ما فيه صوت..وخرت الجوال ولقيته موجود معي والخط ما انقطع بس آدم ما له حس…حطيت السماعة في إذني مرة ثانية وقلت: ألو… آدم تسمعني..
آدم:……………………………………..[ما يرد..لدرجة حسيت إنه مسكر السماعة ومو مسكرها مدري وشلون.. أو إنه حاط تعليق]..
سارة: آدم إذا تسمعني رد…وإلا ترى بسكر..
قال بسرعة: لا …لا تسكرين..
طيرت عيوني..كيف طلع الصوت مرة ثانية؟..بللت شفايفي بلساني وقلت: كنت أحسبك سكرت!..
آدم: لا ما سكرت..[بعدين سكتنا شوي وقال]..وشلونك؟..
سارة: طيبة..
آدم: ليش ما دقيتي علي من جوالك؟..
سارة[من وين أطلع له عذر هذا]: جوالي بعيد وما كان لي خلق أروح آخذه..
آدم:آهاااا..وكيف الأحوال عندك؟..
سارة: زفت..
آدم: أفااا..ليش؟..
سارة: لأني بعيدة عن هلي..
آدم: تبين تروحين لهم؟.[وصلنا]..
سارة: بروح لهم أنا أصلا..
آدم[يسوي نفسه ما سمعني]: نعم؟!..
سارة: إيه بروح لهم اليوم…
آدم: وانتي داقة عشان تستأذنين مني؟..
سارة: لا..
آدم: …………………………………….[ما تكلم]..
بللت شفايفي وقلت: أنا داقة عشان أعطيك خبر إني بروح لهم وبنوم عندهم بعد..
آدم: خلاص أوكيه..روحي لهم بس لا تنومين..
سارة: من قال لك إني أشاورك؟..أنا أعطيك خبر وبس..
آدم: أهااا..وقولي لي بالمرة إنك بتروحين بيت خالك..
ابتسمت ابتسامة مكر وقلت خن ألعب بأعصابه شوي: يمكن أمر عليه كذا يعني..لأني مشتاقة لخالي..
آدم[يهدد]: إن سمعت إنك مشيتي على حدود بيت خالك هذا.. والله لأرجع ألحين..[قام يحلف]..
سألته[أنرفزه زيادة]: كم ساعة بين أمريكا والرياض؟..
آدم:…………………[أخمن ألحين إنه لو كان يسوق ب يصدم و لو كان بالحمام ب يزلق ولو كان يشرب ب يشرق]..
كملت: في الوقت اللي بتكون فيه بالطيارة وراجع…أقدر أسوي اللي أنا أبيه..
سمعت صوت تسكيرة الجوال:طوط … طوط … طوط … طوط …طوط…طوط..
الله لا يعافيك…ولا مرة قد قلت لي مع السلامة…تذكرت كلامي… حسيت إني نرفزته بزيادة… حرام أكيد هو في أمريكا مطرطع… خله أحسن لما يطلقني… ضحكت على اللي سويته…وصرت أضحك بصوت عالي وحسيت إني شريرة…. جاني سطام وبيده الملاس…
سطام: وش كنتوا تقولون؟..
سارة: أبد… قالي نكته وفطست عليها من الضحك..
سطام: وش النكتة؟.
قلت[ب أقهره شوي]: ما تصلح إلا للمتزوجين..
سطام: يا ألله…حتى النكت..
هزيت راسي إيه بعدين شفت الساعة صارت ثلاث ونص..سألته: وشذا الغدا اللي ما خلص؟..
سطام: اصبري شوي..
سارة: عساه يطلع زين مب زي أمس..
سطام: لا بيطلع حلو..وبدون فلفل..
سارة: أحسن بعد..
تركني وراح المطبخ…أنا ما عمري شفت رجال يحب المطبخ والطبخ كثره… ب يريح مرته ب يقعد هو اللي يطبخ لها… قمت من مكاني ورحت عشان أصلي العصر.. وبعد ما خلصت لقيت سطام حاط الغدا على الطاولة…قعدت جنبه وسميت بالله وأكلت…بصراحة المكرونة كانت لذيـــــــــــــذة.. عبيت بطني منها… ولما خلصت غسلت ورقيت غرفتي..فتحت الدولاب وطلعت لي شيال لونه كحلي مع تيشيرت أبيض… و فكيت شعري ونفشته..خليته كله كيرلي.. وأخذت بندانة لونها كحلي ومزخرفة أبيض وربطتها على شعري… طلعت لي حلق دوائر كبار ولبستها ولبست جزمة رياضية بيضا… وقفت قدام المراية…رحت لتسريحتي وطلعت لي كحل وتكحلت وحطيت قلوس شفاف.. ولما خلصت شلت عبايتي و شنطتي اللي حطيت فيها العطر والجوال وشوي من مستحضرات التجميل… طلعت من الغرفة ونزلت..كان سطام قاعد في الصالة ولما شافني وقف وقال:بتروحين كذا؟؟؟!!..
سارة: ليش وين بروح أنا؟..
سطام: مو كأنه…[ناظرته]..لبس مـ مـ ..[عقدت حواجبي]..مجاري..
سارة: وش الألفاظ الدنيئة هذي؟..
سطام: مب قصدي.. بس هذا اللي طلع معي من تعبير..
سارة: لا تعبر مرة ثانية الله يعافيك.. ويكفي تعبيرك اللي عبرته عند آدم..
سطام: وش قلت؟..
سارة: أبدا..ما قلت شي..يالله بس خن نمشي..
لبست عبايتي وتعطرت…طلعت وركبت السيارة مع سطام وأنا طايرة من الفرحة..وقلت له يوديني عند أبوي شوي… عصب في البداية وقال إنه كان مخطط يوديني مشوار واحد…بس أنا لزمت عليه وقلت:إن ما وديتني لأبوي ترى بوافق إني أعيش مع آدم..
سطام: إنتي تعيشين مع آدم.. إنتي ما تواطنين سيرته حتى..
سارة: تراي مجنونة وأسويها..
ناظرني وناظرته بتحدي بعدين وافق وما قال شي… رحت لأبوي وجلست معه…لما أكون عنده أحس إني أرجع طفله صغيرة تحب الدنيا وما يهمها شي… طفله ما عندها هموم ومشاكل… طفله أملها الوحيد لعبة متمسكه فيها ومعين اللي حولها حرموها منها …أحبه وأموت فيه…ما في أحد يساويه بالغلاة في قلبي كثره… الإنسان اللي كنت أكلمه وأحب أسمع صوته… وأنصت لإحساسه..إلى الآن هو شاغل فكري وبالي… متى أرجع وأكلمه مثل أول…
قمت من عند أبوي وسلمت على الدكتورة غادة اللي كانت تسولف وكأنها صديقة مقربة لي… فضلها كبير وما رح أنساه… يكفي إنها مع أبوي دايم وملبية احتياجاته… كان ودي أقعد أكثر بس ما بي أتأخر على أهلي… طلعت من المصحة ورحت لبيت أبوي… أول ما وصلت رنيت الجرس… لأني ناسية وين حطيت مفتاحي.. وقفت ووقف سطام معي…
سطام: شكله ما فيه أحد..
سارة: وين ب يروحون يعني؟..
سطام: ما أدري.. بس إذا فيه أحد أكيد ب يفتحون..
ولما فتح الباب فرحت يعني أكيد فيه أحد بالبيت.. دخلت بسرعة وأول ما شفت اللي فتحلي الباب ضميته…كانت فهده اللي فاتحه الباب..
فهده: سارة..وين رحتي؟..أمي جوا في الغرفة وتصيح عشانك رحتي..
عورني قلبي: تصيح..
هزت فهده راسها وقال:إيه..وحتى روان مسكرة عليها الغرفة وما تبي تشوف أحد..
سمعت صوت سطام: هااه..خلاص؟!..أروح؟..
طليت عليه من الباب: إنت إلى الآن فيه؟.
سطام: يعني أروح؟..
سارة: إيه خلاص رح..
سطام: سلام..
سارة: مع السلامة..
فهده: مين هذا؟..
سارة: هذا عمي..
فهده: هذا اللي أخذك مننا..
يا حبيبتي يا فهده… وش أسوي؟..غصب عني.. سامحوني.. دخلت البيت وأنا أحس برجول ترتجف.. كان هادي وما فيه صوت.. الدنيا كلها صمت.. بلعت ريقي وبللت شفايفي.. أول مرة يكون البيت كذا… لمحت جوري في وسط الصالة فمشيت بشوي شوي ورحت وراها.. كانت تلعب وتركب.. وفهده جنبي..حطيت إصبعي على فمي عشان تسكت.. وفهده مشت معي على الخط.. راحت فهده قدام جوري وأنا جيت من وراها.. رفعت جوري راسها وناظرت فهده بعدين قالت:وش تبين؟..
وفهده مبتسمة وما تكلمت.. أنا ما قدرت..لما سمعت صوتها ضميته بقوة من وراها… وخرتني ولفت عشان تشوف مين أنا..ولما شافتني..صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. ماما …ماما سارة جت..
ووقفت جنب فهده وقامت تصارخ وتنادي أمي: مااااااااااااامااااااااااااااااااا…ماااااااااااااماااااااااا اااااا.* سارة جت..سارة جت…سارة جت..سارة جت.. سارة جت.. سارة جت..سارة جت.. سارة جت..
سكرت على إذني..كان صوتهم عالي..ومع صدى الصالة طالع الله لا يوريكم.. كانوا ثنتينهم يصارخون وينادون أمي.. وسمعت صوت دخل من بينهم..وخرت يدي من إذني وركزت في الصوت.. هالصوت الناعم..أحبه.. لفيت بسرعة وطاحت عيوني عليها وهي واقفة جنب الدرج… وتناظرني بعيونها اللي مليانه دموع.. ما أعرف كيف أوصف احساسي لما شفتها.. يوم واحد.. وكأني غبت عنها دهر.. أحبها.. أحبها.. مشيت لها وأنا أسابق خطواتي أبي أوصل لها بسرعه وأضمها… كنت أحس بالسعادة وأنا في حضنها.. وهي تضمني حسيت إني رجعت لبيتي… رجعت لمكاني الأصلي… ما كان ودي أوخر منها أبدا.. بس باقي روان ما شفتها.. اشتقت لها… بعدت عن أمي وقلت: يمه أنا آسفة..
وجدان: زعلت كثير لما رحتي.. تدرين ليش؟..[مسحت دموعها]..
سارة: ليش؟..
وجدان: لأنك ما سلمتي علي قبل ما تروحين.. رحتي ومحد كان يدري عنك..
سارة: والله آسفة… بس ما أدري وشلون صار هذا كله..
وجدان: مب لازم تبررين يمه..مكانتك في قلبي ما رح تتغير.. إنتي الغالية..بنت الغالية.. بنتي..
سارة: وانتي أحلى أم بالدنيا..
وجدان: ب تتعشين عندنا اليوم..
سارة: بنوم عندكم اليوم..
وجدان: قلبي أوسع لك من المكان..[ابتسمت]..روحي لروان..ادخلي عليها وطيبي خاطرها..
هزيت راسي موافقة.. وركضت فوق الدرج..ورحت لغرفتنا..غرفت روان..غرفتي القديمة… طقيت الباب..
سمعت صوت روان وهي تصرخ تقول: ما أبي أشوف أحد..
رجعت وطقيت الباب مرة ثانية..بس ما سمعت حسها.. فتحت الباب شوي شوي.. وشفتها جالسه فوق السرير وحاضنه المخدة وهي تصيح… فتحت الباب كله ووقفت عنده… روان…سامحيني يا حبيبتي… مو ذنبي والله.. يا ليتك تدرين بكل شي… بس لا…إذا علمتك ب تكرهيني زيادة.. رفعت روان راسها وكأنها سمعتني.. ناظرتني وناظرتها… شفت بعيونها أشياء كثيرة.. والشيء اللي شدني أكثر لما كانت ب عيونها النظرة اللي تقول قطعتي الوعد…أنا وعدتها إني ما أخليها.. وقطعت الوعد… مثل ما قطعت وعدي ب ثامر… نزلت روان راسها ودفنت وجهها بالمخدة وكأنها تقول لي ما أبي أشوفك يا خاينة… ركضت لها وجلست قدامها..
قلت: روان سامحيني..
روان:……………………….[ما ردت علي وشكلها زعلانة بقوة]..
رفعت يدي ومسكت يدها بس على طول سحبت يدها مني… استغربت حركتها.. ورفعت راسها بسرعة وصارت تضربني بالمخدة وتطقني… وتضربني بشكل عشوائي … خليتها تسوي اللي هي تبيه..أنا أستاهل ويمكن اللي تسويه روان فيني ألحين شويه…
كانت تضربني وهي تقول: انقلي….انقلعي…أنا ما أبي أشوفك…أنا أكرهك ما أحبك… روحي لعمك..روحي لعمك..ليش جيتي؟..أنا ما أبيك…أكرهك..
وأخيرا وخرت عني وجلست قدامي وهي تتنفس بقوة… كانت الدموع تنزل منها بدون ما تحس… رفعت يدي عشان أمسح دمعتها بس دفت يدي… ورفعت يدي مرة ثانية عشان أرجع شعرها على ورا بس دفتني وطحت على السرير… رجعت وقمت مرة ثانية وجلست قدامها… مسكتني من شيالي وقربتني منها.. حسيت إنها ألحين بتعطيني بكس يبرم وجهي…بس ضمتني…وضمتني بقوة… مسكتها و حضنتها بقوة… قالت: حماره..حماره.. إنتي حماره…
قلت:أدري…أدري إنه ما عندي قلب ولا عندي إحساس… بس أدري إني أحبك وما أقدر أستغني عنك…
وخرت عني وقالت: أبوي فهمني…[ناظرت الغرفة]..الغرفة صارت فاضية من دونك..
سارة: صارت وسيعة وبلحالك..محد يشاركك في السرير..
روان: بس كئيبة وما تنبغى.. ومفرش السرير مقطن من عقبك..
طقيتها على راسها بخفيف: يوم إنه مقطن ليش ما غيرتيه؟..
روان: فيه ريحتك الخايسه..
سارة: ريحتك إنتي الخايسه.. وش قلت الأدب هذي؟.. فيه وحده تستقبل بنت خالتها كذا؟..
روان: ما اشتقت لشي كثر ما اشتقت للهواش معك..
سارة: وأنا بعد..[ولفيت عيوني على الغرفة].. كنك ما صدقتي..أغراضي كلها قشيتيهم..
روان: ومن قال إني أنا المجمعة الأغراض؟..
سارة: أجل مين؟..
روان: صوفيا وسنتيا هم اللي شالوا أغراضك.. وأنا ما كنت فيه..
سارة: وين كنتي؟..
روان: كنت في بيت خالتي مع منى… عشان كذا لما رجعت انصدمت لما شفت الغرفة فاضية..
انهرت ما قدرت..
سارة: يا حبيبتي يا روان..[وضميتها].. بنوم عندكم اليوم..جهزي لي مكان..
روان: والله…ليش ما تخلينها الأسبوع كله؟.[وش قالت؟ ..الأسبوع كله؟!..وخرت منها..والله إن سويتها.. إن يرجع آدم من أمريكا وتبدأ هوشه جديد وأنا ما لي خلقه]..
سارة: الأسبوع كله قوية… حرام سطام في البيت قاعد بلحالة وطفشان…ما صدق إني جيت عنده..
وكأنها ارتبكت لما سمعت اسم سطام: اسمه سطام؟..
سارة: إيه..
روان: مو كأنه اسم اسـ ـ ـ
قاطعتها: إلا…صديق عبدالرحمن سطام..
روان: يعني عبدالرحمن كان يدري وما علم..
سارة: الظاهر إن الكل كان يدري وما علموا!..حتى سلمان..
سكتت روان وما قالت شي… شفت الغرفة مرة ثانية…ما أصدق إني رجعت ودخلتها بعد ما شالوا كل شي لي منها… لفتني نور بيضة النعام اللي جابها لي سطام… غريبة…ليش ما أرسوها مع باقي الأغراض… لفيت على روان ولقيتها سرحانه… رجعت وناظرت البيضة… قمت من مكاني ورحت للطاولة وأخذتها… وقربت من روان وقلت: ليش ما أرسلتوها مع باقي الأشياء..
روان:…………………………….[إلى الآن سرحانه]..
سارة: روان…روان..
روان: هاه..نعم..
سارة: وين وصلتي؟..
روان: الصين..
ضحكت:هههههههههه… طب قولي لي…ليش ما أرسلتوها مع أغراضي؟..
روان: وشي؟..
سارة: هذي..
ناظرتها روان وقالت: على فكرة..تراها مكسورة..
سارة: أنا طيحتها بالغلط… بس هي تنفتح يعني ما هي مكسورة..
جلست على السرير قبال روان وأخذت البيضة مني… فتحتها وقعدت تتفرج عليها.. ما أدري الساعة اللي كانت جواها وين اختفت… أنا وين وديتها؟.. إيـــــــــــــــــه تذكرت… نسيتها في القصر بغرفة الملابس… وش الغباء اللي فيني؟.. كان ودي أوريها لروان بس معليش المرة الجاية إذا رحت القصر بآخذها… وعلى طاري القصر وآدم…أخذت جوالي وقفلته عشان ما يكلمني… قامت روان من مكانها.. قلت: على وين؟..
روان: ما تسمعين صوت أمي؟..
كانت أمي تنادينا من تحت وتقول: يالله يا بنات أنزلوا… خالتكم وبناتها هنا..
قمت بسرعة…ونزلت مع روان تحت وسلمت على خالتي بحرارة وعلى البنات.. ما كنت متوقعة إني ب أشتاق لهم كثير..كلها كان يوم واحد أو يومين.. ما كنت أعرف إني أعزهم هالكثر..المهم إني جلست معهم و سولفنا كثير ودخلت علينا تهاني ومع أمها أم ثامر… فرحت لما شفت الكل موجود والبيت ارتعش مرة ثانية… باقي هديل إذا جت من شهر العسل تصف معنا… قمت من مكاني وجلست جنب ملاك..
قلت: هاه…كيف؟..
ملاك: وشو اللي كيف؟..
سارة: تسوين نفسك ما تدرين؟!!..قولي لي تأكدتي والا لا؟!..
ملاك: سارة تكفين وطي صوتك ما أبي أحد يسمع..
وطيت صوتي: ليش؟..
ملاك: أبي أنزله..
عصبت: نعم؟!..خير إنشاء الله..انهبلتي والا انهبلتي؟..[طيرت ملاك عيونها فيني]..
الكل سكت وقام يناظرني أنا وملاك.. جيت قمت من عندهم وسحبت ملاك معي… دخلت مجلس الرجال لأنه بعيد عن الصالة… وقعدتها على الكنبة..
سارة: وش التخلف اللي قاعدة تفكرين فيه؟..
ملاك: مو معقول من ثالث شهر أحمل..
سارة: وإذا يعني؟..
ملاك: ما أبغى..
سارة: استخفيتي إنتي استخفيتي؟؟..
ملاك:………………………………..[مجنونة]..
سألتها: وليد يدري؟..
قالت بسرعة: لا..[ناظرتها بمكر]..لا تفكرين تقولين له..
سارة: من متى أنا أمون على زوجك وأتكلم معه؟..
ملاك: ما أدري..نظراتك تقول..
سارة: لا إنتي غلطانة..نظراتي تقول إني أدخل عليهم ألحين..أنشر الخبر وأحطك قدام الأمر الواقع..
ملاك: هبله و تسوينها..[هزيت راسي إيه أقدر أسويها..وسهله علي مرة]..سارة ليش إنتي كذا؟..
سارة: وشلون تبيني أكون وأنا قاعدة أسمعك تقولين إنك تبين تقتلين روح؟.. وقطعة منك يا ملاك..
ملاك: ………………………………..[ما عندها رد]..
سألتها: يعني معقول ما تبين تكونين أم؟..
ملاك: سارة افهميني..أنا أبي بس مو ألحين..
سارة: وليش مو ألحين؟..
ملاك: لأن الدراسة بتبدا مرة ثانية.. لو تشوفين البنات الحمل اللي معاي في القاعة وشلون يتعبون.. ما أبي أصير زيهم..[عذر أقبح من ذنب]..
سارة: وتحرمين نفسك من الأمومة عشان الدراسة.. انتي صاحية؟!.. وقفيها وكملي بعدين وش* ب يضرك؟..
ملاك: صعبة..
سارة: ولا صعبة ولا شي..بالعكس ما فيه أسهل منها..
ملاك:……………………………………..[تفكر بكلامي]..
سارة: ربي عطاك هدية يا ملاك..[ناظرتني]..لا ترفضينها.. ما تضمنين إنه ممكن يعطيك إياها مرة ثانية..ولا تحرمين نفسك وتحرمين وليد معك..
تنهدت ملاك وكأنها اقتنعت بكلامي.. ناظرتني وقالت: أقنعتيني..
ابتسمت وقربت منها وبستها على خذها.. وقلت: يالله روحي قولي لهم..
ملاك: مب ألحين..
سارة: ما أمداك تغيرين رايك؟!..
ملاك: لا ما غيرته…بس مو ألحين..
سارة: بكيفك..
قمت معها وطلعنا من المجلس بعد ما سكرنا كل اللمبات.. راحت ملاك للحريم وأنا طلعت أدور في البيت.. أحس إني مشتاقة أتمشى فيه… شفت سلمان برا واقف ومعطيني ظهره..كان متكي على الجدار وعايش جو.. قربت منه بشوي شوي.. كنت ب أخوفه بس لما سمعت صوت منى وقفت.. مدري مين تكلم.. كنت واقفة جنب سلمان بس ما انتبه لي.. ناظرت منى اللي كانت واقفة بعيد وما انتبهت لنا.. حسيت إننا طولنا جيت سحبت سلمان على ورا وقلت: خير إنشاء الله من متى وانت تتمقل فيها؟..
سلمان: إنتي هنا؟!..وأنا أقول العائلة وش فيها مجتمعة اليوم؟!!..
سارة: لا تغير الموضوع.. مب عيب عليك؟..
سلمان: وش أسوي؟؟..من زمان ما شفتها..
سارة: حرام عليك…إنت كذا تعذب نفسك..
سلمان: هي اللي معذبتني والله..
سارة: والله!!.. طب قول لي وش مقعدك في البيت؟..
سلمان: توني راجع وألحين بطلع..
طل سلمان مرة ثانية وطليت معه..ما لقيت منى أكيد دخلت..
سلمان: شفتي…ضيعتيها علي..
سارة: اسكت بس… وش قلت الأدب هذي؟..
سلمان: ههههههههههههه..لازم الواحد يكون جريء شوي.. تعرفين عشان في المستقبل..
سارة: جريء مو قليل أدب.. قال إيش؟ مستقبل..والله من شاف وجهك عرف إن ما وراك مستقبل..
سلمان: ليش حرام عليك؟.. بخلي آدم يعلمني البزنس..
سارة: انت فرحان باللي اسمه آدم هذا..
سلمان: نسايب يختي..
سارة: الله والنسيب عاد..
سلمان: لا يكون تكرهينه..
قلت: نعم؟!..وش بيني وبينه عشان أحبه والا أكرهه؟..هو حي الله أخو هديل..
سلمان: إيه بس تراه سعودي الأصل… حتى عائلته ما لاحظتي..مغيرين فيها باللهجة شوي..
استغربت: شلون طلع سعودي؟..
سلمان: يا ثالث جد له أو رابع جد..مو متأكد بالضبط بس اللي أعرفه إنه عاش في أمريكا وتزوج أمريكية وأخذ الجنسية..ومن وقتها هو عايش في أمريكا والعيال صاروا أمريكان وتزوجوا أمريكيات.. وبكذا آدم جنسيته صارت أمريكية.. حتى أسماءهم تغيرت ماعد صارت مثلنا.. بس طبعا عارفين إن أصلهم سعودي وطلع من بينهم أبو آدم أخذ سعوديه..
سارة: المهم إن جنسيته أمريكي.. وأصلا ما همني..أهم شي الأخلاق..[حتى لو كان سعودي..أنا عرفت آدم]..
سلمان: خلاص..انهيتي الموضوع..
سارة:إيه..
سلمان: على فكرة تراي كلمت سطام اليوم..
سارة: وش عندك؟..
سلمان: أبد..دقيت عليك ولقيت جوالك مقفل..ف قلت أدق على سطام أسأل عنك!!..
سارة: وش قال لك؟..
سلمان: قال إنه حطك عندنا بالبيت..[دخل يده بجيبه وطلع الجوال]..اصبري خن أسمعك المكالمة..
سارة: مسجلها؟!.
سلمان: إيه أنا أسجل كل مكالماتي..
سارة[أتطنز]: تحضر للاستخبارات؟؟!!..
سلمان: ههههههههههههههههه…لا بس إذا طفشت أفتح المكالمات وأسمعها من جديد..اسمعي اسمعي..[فتح التسجيل]..
سطام: أهلين..
سلمان: هلا والله سطام وشلونك؟..
سطام: الحمد الله بخير…إنت وشلونك وش مسوي؟..
سلمان: تمام..انت كيفك؟..وكيف سارة عندك بالبيت؟..
سطام: والله تمام..ما غير مشغلتني طباخ عندها في البيت..
شهقت وقلت: يا نصبه.. والله العظيم إني اليوم بس طلبت مكرونة..[سكر سلمان التسجيل]..
سلمان:هههههههههههههههههههه.. يعني ما كذب..
سارة: لا كذب..
سلمان: روحي بس أقول..[رفع يده وشاف الساعة]..أخرتيني عن عبدالله تلقينه يستناني بالنادي.. مع السلامة..
سارة: مع السلامة..[راح سلمان وطلع برا البيت]..
أجل أنا مشغلتك طباخ يا سطاموه…ما عليه… عناد فيك بخليك تطبخ لي الأسبوع الجاي كله.. رجعت ودخلت البيت مرة ثانية..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
*
*

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

لتحميل الجزء العاشر اضغط على ما بين الأقواس [ الجزء العاشر ]

*

*
ترقبوني في الجزء الحادي عشر

حكايه}.. 24-09-11 09:39 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

*

الجزء الحادي عشر
شلونك حبيبي…مشاتق لك… مر عمري كله حبيبي وأنا أتخيلك… بعدك ملاني جروح… وذكرا تجي وتروح… ما تقولي وين أروح لو أحتاج إلك… كل شي بحيات من غرامك ما سلم… معيشني بين الحظه واللحظه حلم… أنا لما أحلم بيك… أصحى أفكر بيك…ارحمني الله عليك… أنا عايش إلك..
كانت منى قاعدة معهم وتسمع السواليف وشكلها أبدا ما لاحظتني أنا وسلمان لما كنا نشوفها وهي تكلم.. المهم إنهم قعدوا عندنا لما العشاء وتعشوا بعدين كلهم راحوا بيوتهم… ولما جا على الساعة ثناعش أبوي رجع البيت..سلمت عليه وحبيت راسه..واجتمعنا كلنا..حتى سلمان رجع وقعد معنا..
أبو عبدالرحمن: اشتقنا لك كثير..
سارة: وأنا اشتقت لكم أكثر..
روان: محد اشتاق لها كثري..
أمي: لا أنا اشتقت لها أكثر منك..
قلت: يالله قولوا لي..كم نسب الشوق اللي جتكم..
سلمان: أنا عن نفسي 1%..
شهقت: واحد بس يا الظالم..
سلمان: لأني شفتك أمس..
سارة: لا والله مب عذر..
روان: أنا 99%..
سألت: والنسبة الأخيرة وين راحت؟..
روان: راحت في القهر والندم لأني دخلتك قلبي..إنتي ما تصونين شي..
أبو عبدالرحمن: وش تسوي إذا القدر أقوى منها؟..
ناظرته وناظرني…عرفت إنه يقصد زواجي من آدم…تنهدت..
روان: هذي بعديها..بس إن ما صار زواجي وزواجك في يوم واحد والله ما أعديها..[يا عمري..قامت تحلف]..
أبو عبدالرحمن: روان لا تحلفين..
روان[تعاند]: والله ما أعديها..
سلمان: وش بتسوين؟..
روان: بوريها شي عمرها ما شافته..
وجدان[مسكت راسها]: الله..كل هذا عشان تبين تتزوجين إنتي وإياها في يوم واحد..
روان: هذا حلمي يمه..وحلم سارة بعد..[ناظرتني]..صح يا سارة؟..
قلت: إيه صح..[ناظرت أبوي وناظرني ولا علق]..
سلمان: خلاص..وريها ألحين وافتكي..
روان: مب لازم أقول كذا أصلا…لأن سارة ما تبي تتزوج من دوني..
سكت وأنا راضية بكلام روان.. هذي انفعلت من الكلام بس…أجل إذا عرفت إني تزوج بالسر وش بتسوي؟.. ولا بعد من أخذت؟..آدم اللي تكلمه وتحبه.. والله ساعتها ب تذبحني..تأففت بيني وبين نفسي.. ما أبي أستوعب اللي قاعد يصير…روان تكلم آدم زوجي وأنا أحب ثامر اللي روان تلعب عليه وتكلمه بإيميلي على إنها أنا…أجل ليش يتهمني بالخيانة وهو يخون؟.. معقولة يكون ماعد صار يكلمها مثل ما أنا سويت مع ثامر… لا ما أتوقع…
ناظرت أمي وقلت: وانتي يمه؟!..
أبو عبدالرحمن: لا.. أمك أنا أعطيها 100%..
فرحت: والله..
أبو عبدالرحمن: اشتاقت لك شوق مو طبيعي…لدرجة إنها في هالعمر صارت تحلم وتقوم علي في الليل..
أمي:فهــــــــد..
روان قامت تصفق وتقول: أحلى أحلى يا أم عبدالرحمن..
وسلمان يصفر ويقول: الشوق الشوق..مزودة حبتين..
أنا وأبوي فطسنا من الضحك.. وأمي تسكت روان وسلمان.. ولما هدينا شوي..
قال سلمان: كلش ولا شوق فهده وجوري..
سارة: حتى هم اشتاقوا لي..
سلمان: أوف لو تشوفين رسماتهم…كلها إنتي..وكل رسمه غير عن الثانية..بس لاحظت شي واحد مشترك في جميع الرسمات..
سألت: اللي هو؟!!..
حرك سلمان راسه مثل الهنود وقال: الكشة المنتفشة..
كلهم ضحكوا وأنا انقهرت من طريقته..أخذت أقرب مخدة جنبي ورميتها على راسه… يستهبل.. ويحرك راسه بعد…ويوم شفتهم طولوا في الضحك قمت وقلت لهم بروح أنوم… رقيت لغرفتي ودخلتها… أول ما شفت السرير انسدحت عليه ونمت…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
في اليوم الثاني قمت بدري… كانت الساعة سبعة الصباح وروان كانت نايمة…قمت ودخلت الحمام [الله يكمركم].. وغسلت وجهي وتوضيت للصلاة… وبعدما صليت الفجر نزلت للمطبخ… تقريبا الكل كان نايم ما عدا أمي والخدامات… قعدت أراقبهم وأتفرج عليهم…وعلمتني أمي كيف أسوي لأكلة الشعبية واللي هي الجريش… استمتعت كثير وأنا أساعدها… إذا رحت لسطام ب سويها له… وبعد ما خلصت من المطبخ رقيت غرفتي مرة ثانية ودخلت الحمام وتسبحت عشان ريحه الطباخ والمطبخ كانت عالقة فيني… ولما خلصت وطلعت من الحمام…فكرت إني أستشور شعري مادامني فاضية وما عندي شي… أخذت الاستشوار ونزلت تحت…دخلت غرفة بعيدة عن باقي الغرف عشان ما أزعج النايمين…صرت أستشور شعري وأخذني الوقت… ما انتبهت للساعة لما صارت وحدة…نسيت أصلي الظهر… على طول تركت اللي بيدي ورحت أصلي الظهر… بعدين رجعت أكمل استشوار شعري… لما خلصت رفعت شعري بشكل عشوائي ومسكت ب شباصة صغيرة… طلعت ولقيت أمي قاعدة في الصالة ومعها صحن فواكه وتاكل منها… جلست جنبها… ناظرتني وضحكت..
سألتها: ليش تضحكين؟..
وجدان: ذكرتيني بأمك…ما كانت تحب ترتب شعرها..دايم تخليه منفوش زيك حتى لو استشورته..
سارة: على الأقل أخذت شي منها..
وجدان: إنتي كلك هي… شوفي نفسك في المراية وتشوفين أمك..
قلت: والله؟..أول مرة أدري إني أشبه لأمي..
وجدان: بس عيون أمك كانت ناعسة… وكانت بيضة…
سارة: تقهرون…
وجدان: ليش؟!..
سارة: ما خليتوا لها صورة إلا وشققتوها… ما عمري شفتها..
وجدان: اسأليني عنها..كانت مثل القمر..يكفي إنها توأمي..
قلت: مثلي أنا وروان..
وجدان: لا إنتوا ما تسمون توأم..
سارة: التوأم…توأم الروح..
وجدان: صح..بس أنا وأمك كنا من بطن واحد… وما نشبه بعض..[ناظرتني وسألتني].. ليش ما تاكلين؟..
قلت: أخاف أوصخ يدي..
وجدان: يالعيارة…[قطعت لي تفاح صغار]..يالله افتحي فمك خليني أوكلك..
فتحت فمي وصارت تلقمني التفاح… لمحت سلمان نازل من الدرج وجلس قبالنا على الكنبة الثانية..
سلمان: الله الله يا أم عبدالرحمن… كل هذا عشانها راحت يومين..
قلت: سلمان واللي يرحم لي والديك… لا تقلب أمي علي..
سلمان: مستحيل تقلب عليك.. هذي حتى تدور لك عذر عشان تبرر لك عند نفسها..
وجدان: انت ورا ما تسكت..
سلمان: شفتي..تسكتني عشانك..
سارة: تستاهل..
سمعت خطواتها وهي تنزل من الدرج…جت وحبت على راس أمي وجلست جنبي ومسكت يدي… وأخذت الصحن من أمي وصارت توكلني بدالها… تعطيني لقمة وتاكل الباقي.. عديتها لها لأنها كل ما سوتها وأنا أناظرت تبتسم وتعطيني بوسة… سلمان كان يناظرنا وأحس إنه يقول في نفسه الحمد الله والشكر..
ولما شافنا طولنا قال: خلاص عاد… خير إنشاء الله..لو إنها زوجك ما سويتي كذا!..
روان: ياخي إنت وش دخلك… أختي و ب وكلها…فيها شي..
سلمان: لا ما فيها..بس أنا أخوك الصغير ليش ما توكليني؟!.
روان: ألحين بس صرت أخوي الصغير..
وجدان: ولا يهمك يمه..تعال اقعد جنبي وأنا أوكلك..
وكأنه ما صدق خبر..قام وجلس جنب أمي وصارت توكله… مسكينة اللي بتاخذة..بدال ما يدلعها هي اللي بتدلعه… رن جوال أمي وأول ما شافت المتصل عطت سلمان الصحن وقالت: وكل نفسك..
سلمان: مين اللي دق وخلاك تسحبين علي؟..
أنا وروان:هههههههههههههههههه..
وجدان: اسكتوا بس خن أسمع..[ردت على جوالها]..هلا والله بوليدي وبحشاشة يوفي… وشلونك يالغالي؟… انشاء الله بخير…………..وشلون هديل معك؟كلكم طيبين؟………………….. [أكيد تكلم عبدالرحمن]……..كيف بلاد الغرب زينة؟..وجوها زين؟…………. أجل شكله يبيلنا سفرة نروح لها………………. والله مدري عن أبوك يا وليدي إذا كان ب يطيع والا لا… ……………المهم متى ب ترجعون اشتقت لك كثير………………………….. عندي خواتك وسلمان……………. زين يالله يا بوي مع السلامة..
روان: وشلونه عبدالرحمن؟..
وجدان: بخير ويسلم عليكم..
قال سلمان قبلنا: الله لا يسلمه..
أمي معصبة على سلمان: لا تدعي على أخوك..
سلمان: أجل كذا ترميني عشان بس دق عليك؟..أجل لو إنه داخل من الباب كان وش بتسوين؟..
روان[تعلق]:ب تذبك من الدريشة..
أنا وأمي:ههههههههههههههههههههههه..
دخل أبوي من الباب على ضحكنا… ما شفته وهو يطلع..يمكن راح وأنا أستشور شعري.. المهم جا وجلس جنب أمي وعطته موزه عشان ياكها… أخذ الموزة وقشرها وصار ياكل لقمة ويعطي أمي تاكل لقمة…استحيت من نفسي وأنا أناظرهم… وسلمان وروان يناظرون وهم مبسوطين.. بعدين انتبه أبو عبدالرحمن إن فيه أحد يتفرج..
قال: وش فيكم تناظرونا كذا؟..[أنا وخرت عيوني على طول وقعدت أناظر التلفيزيون]..
روان: ولا شي…نتفرج عشان نتعلم للمستقبل..
ناظرت روان بسرعة وبعدين ناظرت أبوي اللي ابتسم لي… حسيت بالإحراج منه مدري ليش..وخرت عيوني عنه بسرعة ورجعت أناظر التلفيزيون..
سلمان: مبسوطين للاستقرار اللي انتم فيه…أحسن من العوائل اللي كل يوم يتهاوشون..
ناظرت سلمان… كان يناظر أبوي بابتسامة غريبة…مستحيل يكون يقصدني… أصلا وش بيدريه عني… لا لا…أكيد يقصد خالي وزوجته لأنهم دايم يتهاوشون عن ثامر… ويمكن يكون سلمان يدري عن هوشاتهم لأنه دايم مع عبدالله… وأصلا خالي يتهاوش مع مرته علني قدام الكل ومحد يهمه.. ولو كان يقصدني..وشلون درا؟..أو… معقول؟!..ناظرته وتعمقت في ابتبسامته..لا مو معقول..
أبوي: لا تفاول علي أنا وأمك… ولا بعد في هالعمر مستحيل أفكر إني أطلقها..
أمي: يعني لو كنا أصغر..كنت ب تطلقني..
أبو عبدالرحمن: طبعا لا..إنتي حبيبتي..
روان: ما فيه طلاق في هالعمر..بس فيه كلام معسول..[أمي استحت]..
أبو عبدالرحمن: عيب يا بنت..عيب..أنا أبوك ما تستحين تقولين عني كذا..
روان: وأنا ش قلت؟..والله لو إني قايلة إنك تغازل..
سلمان حط يده على راسه وأبوي حمر وجهه وأمي مصدومة باللي سمعته…أنا شهقت وغزيت روان على خصرها… فزت روان من غزتي واستوعبت ..بعدين قالت: أنا غلطت صح؟..
الكل: إيــــــــــــــــــه..
روان: مرة مرة مرة آسفة..والله ما كان قصدي.. طلعت مني لا إراديا..
أبو عبدالرحمن: ما على المجنون حرج..
الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
سلمان: جابها مضبوطة..
روان:……………………………………..[لا تعليق]..
رن جوال سلمان وطلعه من جيبه..ناظرني بعدين رجع وناظر الجوال ورد..
سلمان:ألو………….وعليكم السلام ورحمة الله……………………وش أخبارك؟…… ……………….أنا زين الله يسلمك…………سم..إيه سارة عندي……………….. تبيها…… طيب..[قام سلمان و عطاني الجوال وقال]..سطام يبي يكلمك..
قلت: ليش ما دق على جوالي؟..
سلمان: يقول إنه دق بس لقاه مقفل…[نسيت إني قفلته أمس وما رجعت فتحته]..
أخذت الجوال منه وحطيته على إذني وقلت: ألو..
سمعت صوت سطام: هلا بالزين كله..هلا بحبيبي وقلبي وروحي..هلا ببنت أخوي..[الله يستر من هالمقدمة الطويلة]..
قلت: هلا فيك..وشلونك؟..
سطام: طيب الحمد الله.. مشتاق لك مرة مرة مرة… سويتي لك حس في هالبيت..متى بترجعين؟..
قلت:ما أدري…اختصر وش عندك؟..
سألني: ليش مقفلة جوالك؟..
سارة: عادي..كذا مقفلته..
سطام: طب عادي كذا افتحيه..
سارة: ليش؟..
سطام: لأن آدم له ساعة يدق عليك وما حصلك..
رفع صوتي: نعم؟.[الكل كان يناظرني ومنصت..حطيت يدي على الجوال وقمت]..بروح أكلم برا لأني ما أسمع من إزعاجكم..[المشكلة كانوا ساكتين]..
طلعت وتنفست بعدين رجعت وكلمت سطام..
سألني: وين اختفيتي؟..
سارة: طلعت من عندهم..وش كنا نقول؟..
سطام: كنت أقول لك افتحي جوالك آدم يبي يكلمك..
سارة: ما أبي أكلمه..
سطام: انتي وش قاعدة تقولين؟..انشاء الله ما تبين تكلمينه بعد؟!..
سارة: إيه ما بي أكلمه..
سألني: صاير بينكم شي..
قلت بسرعة: إيه..
سطام: طب عطيه فرصة وكلميه..يمكن يبي يتفاهم معك..
سارة: ما أبي أتفاهم معه..
سطام: طب إذا قلت لك عشاني..
سارة: ولا عشانك ولا عشان* أحد ثاني..
سطام: يالله عاد بلا مسخرة..إذا دق ردي عليه..
سارة: يعني إنت داق عشان تقولي هالكلمتين؟..
سطام: مو معقول.. الرجال منهبل هناك ما يدري وينك..وبعدين تعالي..انتي ما قلتي له إنك ب تنومين عند أهلك؟؟..[يا حبيبي ..بكذب مرة ثانية]..
سارة: إلا قلت له..
سطام: كذابه..لو إنك قلتي له كان ما سألني إنتي وين..
سارة: يمكن نسى..
سطام[ماصدقني]: نسى!!!..انتي وش صاير لك مع الكذب ما تتوبين؟؟..
سارة: خلاص توبة آخر مرة..
سطام: يالله روحي افتحي جوالك..
سارة: طيب بروح أفتحه..تبي شي ثاني؟..
سطام: سلامتك..
سارة: مع السلامة..
سطام: مع السلامة..
سكرت من سطام وأنا متضايقة.. ما أبي أكلمه… يكفي الكف اللي عطاني إياه…دخلت البيت و عطيت سلمان جواله..رقيت لغرفتي وأخذت الجوال وفتحته… لقيت خمس طعش مكالمة لم يرد عليها…عشرة من آدم والخمسة الباقين من ثامر… يا ويل قلبي عليك يا ثامر وعلى حبي لك… دخلت الجوال في جيبي ونزلت عندهم ..لقيتهم بغرفة الطعام ويتغدون..تغديت معهم بعدين رجعت وقعدت بالصالة وجا أبوي وجلس جنبي… وروان راحت الغرفة وأمي راحت لغرفتها تريح شوي.. ما بقى في الصالة غيري أنا وأبوي وسلمان والبنات اللي كانوا يناظرن قناة الأطفال..
كنت سرحانة ب ثامر… أخاف يطفش مني لأني ما أرد عليه وساعتها ينساني… وينسى حبه لي… هذا اللي مخوفني ومسبب لي قلق…فيه أحد ضغط على يدي..ناظرت يدي لين أبوي هو اللي كان يضغط عليها…رفعت راسي وناظرته…ناظرني وابتسم..
قال: وين وصلتي؟..
سارة: لحضنك..
أبو عبدالرحمن: طب ردي على جوالك..قاعد يرن..
دخلت يدي في جيبي وطلعت جوالي…كان رقم آدم..ناظرت أبوي وناظر أبوي الجوال… رجعت ونزلت عيوني…محتارة أرد والا لا..
أبوي: ردي عليه..
سارة:……………………………….[أسمع كلامه والا لا]..
الكل كان يناظرني…ما ادري حسيت إني أول وحده جوالها يرن..قمت من عندهم وطلعت برا للزرع… الجوال ظل يرن وما وقف..رديت وقلت: ألو..
آدم:……………………………[ما سمعت صوته في البداية]..
قلت مرة ثانية: ألو.. آدم..
آدم: ليش مقفلة جوالك؟..
سارة: لأن فيه بعض الناس يدقون وأنا ما أبي أكلمهم..
آدم: و ليش رجعتي فتحتيه؟..
سارة: سطام قال لي أفتحه..
آدم: يعني ما كانت لك نية تفتحينه؟..
قلت بنفاذ صبر: إيه..
آدم[معصب]: ممكن أفهم ليش إنتي تعامليني كذا؟..
سارة: وشلون تبني أعاملك وأنتـ ـ ـ..[ما عرفت أكمل]..
آدم: وأنا إيش؟..
سارة:………………………………………..[كيف أقولها؟]..
آدم: أنا إيش يا سارة؟..
بللت شفايفي: ليش مديت يدك علي؟..
آدم:………………………………………[ما عنده رد]..
سارة: ليش ما ترد؟..
آدم: إنتي عصبتيني..
سارة: إنت عصبت نفسك..
آدم: وش كنتي تبيني أسوي وأنتي جالسة في بيت خالك وحبيب القلب قاعد قريب منك..
سارة: هذا ولد خالي..
آدم: بالنسبة للكل ولد خالك بس بالنسبة لك غير..
سارة: هذا ما يبرر رفعة يدك علي..
آدم: أنا آسف..
سارة: وش أستفيد من كلمة آسف أنا..
آدم: ما عندي غيرها..
سارة: لا عندك..
آدم: قولي وأنا ألبيه..
سارة: طلقني وساعتها أسامحك..
آدم:سارة..إنتي وبعدين معك؟..
سارة: إحنا ما نصلح لبعض..
آدم: يعني هو يصلح لك أكثر مني..
سارة: شفت إنك تلف و تدرو عليه..
آدم: وش أسوي لك..انتي تجبريني..
سارة: انت ليش حاط دوبك من دوبه؟..
آدم: أبي مرة نتكلم بدون ما نجيب سيرته..
سارة: أبي مرة تفرحني وتعطيني ورقتي وتريحني من الهم اللي أنا عايشته..
آدم:…………………………………………[ما يرد]..
سارة: ليش ما ترد؟..
آدم: ما أقدر..
سألته: وش اللي يمنعك؟..
آدم:أشياء كثيرة…أهمها وعد وعدته وما أبي أخلفه..
سارة: يعني ما فيه أمل إنك تطلقني..
آدم: ما فيه أمل..وتراي راجع ألحين..
سارة: بترجع ألحين؟..
آدم: أنا في الطريق..وأبي إذا رجعت ألقاك عند سطام..
سارة: ما أبي أرجع..
آدم: سارة..إحنا وش قلنا من البداية؟!..
سارة: ما قلنا شي… لأنك فهمتني إني بعيش عند سطام ما قلت لي إنك بتاخذني عندك القصر..
آدم: وش الجديد في الموضوع؟..
سارة: بقول لك شي…لا تقرر إنت و سطام وأنا آخر من يعلم..
آدم: المرة الجاية بأستاذن منك..
سارة: يكون أحسن..
آدم[عصب]:سارة..وش ناوية عليه؟..تفورين دمي!..
سارة: دمك يفور من أول ما قلت لك إني أحب ثامر..
آدم[يصرخ]: رجعتي ونطقتي اسمه..
سارة: مهما تسوي بظل أحبه…
:طوط…طوط…طوط… طوط …طوط… طوط…طوط…طوط…طوط…طوط..
سمعتها هالنغمة كثير..خلاص حمت كبدي..متى يطلقني وأفتك.. وبعدين أي وعد اللي وعده وتسبب في عدم طلاقي منه…الله يبلشه..دخلت عندهم مرة ثانية..بس هالمرة قعدت جنب سلمان.. وكنت أفكر وشلون أتخلص منه… ما لقيت حل.. حتى لو أبي أخلعه..لازم أوكل محامي ودوخة راس وحالة… أكيد فيه حل.. لازم ألقى حل ..مستحيل أعيش كذا…لا والدراسة قربت وما بقى شي عليها.. أخاف ينزل مستواي عن الأول.. وش بسوي؟..
سلمان: سارة..وش تفكرين فيه؟..
سارة: بالدراسة..
سلمان: لا تذكريني..
سارة: ليش؟..
سلمان: أحس إني بسقط مدري ليش؟..
أبوي: تذكر…إذا سقطت ما فيه سيارة..
سلمان: لا إنشاء الله ب نجح..
أبوي: مثل ما تعودنا يا سارة..[ناظرته]..أبي درجات ترفع الرأس..
سارة: كله توفيق من ألله..
أبوي: والنعم بالله..
سلمان[يسألني]: منتيب رايحه لسطام؟..
ناظرته وقلت: كنك ما تبني؟!..
سلمان: وش دعوة إلا طبعا أبيك.. بس قلت يعني غريبة من أولها خلاك تنومين عندنا..
ناظرت أبوي وناظرني..كنت أبيه يعلق بس ما تكلم.. رجعت وناظرت سلمان وفضلت إني ما أرد عليه… وأول ما قال ألله أكبر المغرب..قمت بسرعة وصليت والكل طلع..أبوي راح وسلمان أكيد طلع مع عبدالله وأمي راحت للجيران(أم محمد) وروان جالسه فوق في الغرفة لها ساعتين… أنا جلست مع فهده وجوري.. ما عندي شغله.. قعدت أسمع سواليفهم وهم ما يدرون إني ورواهم.. وأضحك عليهم.. تمنيت إني أكون في عمرهم وأرجع أستمتع بحياة الطفولة مرة ثانية… رن جوالي وكان سطام… ألحين ب يبلشني..أفففففففففففففففففففففففف…رديت عليه: ألو..
سطام: السلام عليكم..
سارة: وعليكم السلام..
سطام: كيف الأحوال..
سارة: تمام..انت وشلونك؟..
سطام: أنا بخير… بس متضايق شوي لأنك نمتي عندهم وخليتيني..
سارة: لهالدرجة فراقي مأثر عندك..
سطام: وأكثر والله… بس يالله ما علينا.. مو أنا جايتني أوامر أجي آخذك..
سارة: تآخذني؟!..
سطام: إيه طبعا مثل ما إنتي عارفه حكم القوي..[عرفت إنه يقصد آدم]..
سألته: إنت قريب؟..
سطام: يعني مو قريب مرة..بس تجهزي..
سارة: طيب..
سطام: يالله تشاو..[تشاو!!!!!!!!!]..
سارة: تشاو..
سكرت من سطام وطلعت لغرفتي عشان آخذ عبايتي.. فتحت الباب ولقيت روان قاعدة على الماسنجر ومثل كل مرة.. تكلم ثامر بإيميلي.. زهقت منها ومن عنادها لي.. كنت ب هب في وجهها بس قلت لا… خل روان تكلمه على إنها أنا في الماسنجر… مب لازم يعرف إنها أنا المهم إنه ما يزعل من عدم ردي لمكالماته… والله وطلع فيك منفعة يا روان… بتسندين لي خدمة عمري ما فكرت فيها…
ألحين أقدر أرتاح من إن ثامر ما يزعل مني… لبست عبايتي وبستها على راسها… ناظرتني وسألتني: بتروحين؟!..
سارة: إيه…سطام في الطريق..
روان: قولي له إني أكرهه..
طيرت عيوني فيها: ليش حرام عليك؟.. والله إنه حليل..
روان: أكرهه وبس..عشانه أخذك مني..
سارة: والله لو إنه خاطفني…
روان: بالنسبة لي..إيه خاطفك..
سارة: حاضر ويوصل..مع السلامة..
روان: مع السلامة..
ضمتني وعيت تفلتني…بعدين وخرتها عني ومشيت بدون ما أناظرها…أخاف أناظرها مرة ثانية وأشوف حزنها وأتضايق… نزلت وبست فهده وجوري… كانت في عيونهم أسئلة كثيرة وكان السؤال الأسهل: بتروحين مرة ثانية؟..
سارة: إيه..
جوري: وبترجعين؟..
سارة: إنشاء الله..
فهده: المرة الجاية نومي عندنا كثير..
ابتسمت وقلت: طيب..
طلعت لما رن الجرس ولبس نقابي.. فتحت الباب وشفت سطام واقف..
سألني: يالله؟؟!..
سارة: يالله..[تذكرت شي]..لحظة..
دخلت مرة ثانية وسطام مستغرب مني.. رقيت بسرعة لغرفتي ودخلتها…ما شفت روان بس سمعت صوت صياحها في الحمام.. كان ودي أجلس معها وأواسيها..وتوني أبي أطق باب الحمام بس تذكرت سطام اللي يستناني تحت.. أخذت البيضة اللي جابها لي ونزلت…طلعت مرة ثانية وشفت سطام في السيارة..ركبت جنبه وهو كان يطقطق بالجوال وشكله متضايق…
قلت: يالله..
ناظرني سطام بعدين ناظر البيضة وقال: جبتيها معك؟!..
قلت: حلوة مرة…شكرا..
سطام: تستاهلين أكثر..
سارة: على فكره.. روان تقول إنها تكرهك..[ناظرني مستغرب]..
سطام: تكرهني؟؟..
سارة[هزيت راسي]: إيه..
سطام: وش مسوي لها أنا؟..
سارة: لأنك خليتني أسكن عندك..
سطام: إيه.. مو أنا بتجيني مشاكل من ورا راسك وراس آدم..
سارة: وأنا شدخلني؟..
سطام: إنتي ما دخلك.. أنا اللي لي دخل..طيب؟..[هذا شفيه]..
طول الطريق كان يقول لي ويسولف علي عن الشركه وكيف مسكها.. كيف كانت حوسه أول ما دخلها..سطام ما فيه مثله.. طلعت من بيت أبوي اللي فيه كلهم حنونين…ودخلت بيت سطام اللي كله حنية لولا الثعابين… أول ما دخلت البيت طبعا كنت متمسكه بسطام من الخوف.. دخلت معه للبيت وبعد ما حطيت عبايتي في غرفتي والبيضة فوق الطاولة طلعت وقعدت بالصالة اللي فوق… كنت متربعة على الكنبة لأن الثعابين تجي من تحتي ومن يمين ويساري..وكأن سطام مدربها تستقعد لي… كنت متيبسة في مكاني وأنا أناظر سطام.. علامات وجهه تقول إنه ميت من الضحك علي.. بس لازم أتعود عليها… متى أتعود عليها أبي أخلص من هالرعب… رن الجرس وقام سطام ف قلت بسرعة: خذ ثعابينك معك..
سطام: دقيقة بس…هذا راعي المطعم بعطيه فلوسه وأجي..
قلت مصرة: خذهم معك يا سطام…
سطام: طيب..
شالهم معه ونزل…أنا قمت بسرعة ورحت لغرفتي وسكرت الباب… فتحت التلفيزيون وقعدت أتفرج في غرفتي… كنت أناظر التلفيزيون وأنا منسجمة.. فجاه مدري ش صارلي وقمت أغني: أشوفك وين يا مهاجر..قلي بأي بلد صاير..
قلي بأي بلد صاير…أشوفك وين يا مهاجر..
*
فراقك مو سهل عندي ..ولا هي أزمة وتعدي..
تعال وطيب الخاطر…أشوفك وين يا مهاجر..
*
فراقك علة العلة.. عقب الرأس ما خلاه..
فراقك علة العلة…عقب الراس ما خلاه..
*
يوم الهاجرت والله..فطر قلبي وصرت شاعر..
وانت بهذا ما شاعر..أشوفك وين يا مهاجر..
*
مثل طير بقفص وحده..كبر الشجر من عنده..
غصب عنه رضا بوعده..زمان الجاب وش وده..
*
مثل طير بقفص وحده..كبر الشجر من عنده..
غصب عنه رضا بوعده.. زمان الجاب وش وده..
*
هذا البيت وأركانه.. إلك صورة على جدرانه..
هذا البيت وأركانه.. إلك صورة على جدرانه..
*
وأنا اللي مو أنا بغيرك..وغلاتك ما عشقت غيرك..
يا أمس وحاضر و باجر.. أشوفك وين يا مهاجر..
*
متى ترجع ليالينا..وسوالفنا وأغانينا..
وعدك يا الوفي ويناه.. حبيبي ليش ناسينا..
*
متى ترجع ليالينا.. وسوالفنا وأغانينا..
وعدك يالوفي ويناه.. حبيبي ليش ناسينا..
*
حبيبي عود لدياري..وطفي بجيتك ناري..
حبيبي عود لدياري..وطفي بجيتك ناري..
*
أغلى أناس أنا عندي.. يا حبي وقسمتي ووعدي..
أريد أناسك مو قادر..أشوفك وين يا مهاجر..
*
أشوفك وين يا مهاجر.. قلي بأي بلد صاير..
قلي بأي بلد صاير..أشوفك وين يا مهاجر..
أول ما خلصت الأغنية دخل علي سطام بلا احم ولا دستور وقال: في أمريكا..
استغربت وقلت: وشو اللي في أمريكا؟..
سطام: المهاجر..[عطيته نظرة خلته يسكت...مو لهالدرجة كان صوتي عالي]..
سارة: واللي يرحم والديك.. لا يصير دمك خفيف..
سطام: طب ارجعي غنيها مرة ثانية..مرة حلوه..
سارة: عجبك صوتي؟..
سطام: يجنن..[ابتسمت]..تصلحين تكونين طقاقة..[طارت الإبستامة على طول]..
قلت: طقاقة هاه..طب قول على الأقل إني أصلح أكون مطربة؟..
سطام: بدون مبالغة؟!..[هزيت راسي إيه]..صوتك أحلى..
سارة[استحيت]: شكرا شكرا.. طالعه على عمي..
سطام: علي أنا؟..[أشر على نفسه]..
سارة: إيه عليك انت..مو انت اللي غنيت لي يوم زواج عبدالرحمن..
سطام: إيه بس كان صوت متواضع مب مثل صوتك الشجي.. يالله غني لي..
سارة: لا تخليني أصدق نفسي.. أنا عمري ما غنيت قدام أحد..
سطام: ليش؟..
سارة: مدري..دايما أغني بيني وبين نفسي..
سطام: طب غني لي..
سارة: ما قد أحد طلب مني هالطلب..
سطام: غريب عليك؟..
سارة: إيه..
سطام: أبي أغنية هادية..
سارة: وش تبيني أغني لك..
سطام: أي شي تعرفينة..
سارة: طيب…احم احم..
سطام: الله الله..تحمين بعد..
سارة: أكيد..لازم..
سطام[لازم يعلق]: حشا سيارة..
سفهته و بديت أغني:

صدقني ماهي في صالح قلبكـ الفرقى
صدقني انك بتتعب لو تفارقني

جرب وابعد وانا اللي بنتظر وابقى

عشان اذا قلت لك كلمهـ تصدقني

ان رحت يعني انا بالله ويش بلقى*

اقلها بس من قسوتك تعتقني

لاتحسب…اني بذوقـ المر بكـ واشقى

ولا دموعي على شانكـ بتسبقني

ادري بتجيني وعينكـ بالشقى غرقى

وبتحاول بقد ما تقدر ترجعني

الله يسهل لقلبك سكة الفرقى

وانا على قولتكـ ـ ـ ـ..[سمعت صوت صراخ ووقفت]..


سطام: كملي..[سكرت إذني من الصراخ]..
سألت: وش صاير من ذا اللي يصارخ..
سطام: عادي عادي.. دايم تصير..
قلت وأنا مسكرة على إذني من الإزعاج: ليش؟..البيت اللي جنبنا مسكون والا عندهم حرمة مجنونة..
سطام: لا هذي ولا هذي..ثعابيني تتعشى..
وخرت يدي عن إذني ولا سمعت جوابه زين ف سألته مرة ثانية: وش قلت؟..
سطام[يعلي صوته]: ثعابيني تتعشى..
استغربت: تتعشى.. وش دخل أكلها بالصراخ اللي سمعته.. لا يكون تتعشى على البني آدميين..
سطام: لا..الصراخ اللي تو سمعتيه هو صراخ طلعت الروح..
سألته لما خف الصوت واختفى: ليش هي وش تآكل بالضبط؟..
سطام: أرانب..
عدتها: أرانب!..الأرانب كذا صراخها..
سطام: إيه..صراخها كنه صراخ حريم..
سارة: وأنا كل يوم بمسي على هالنغمة..
سطام: ب تسمعينها كثير..و يالله كملي الأغنية..
سارة: حومت كبدي..معد أبي أغني..
سطام: طب ما تبين تتعشين..
سارة: انسدت نفسي..
سطام: بكيفك..[قام وطلع برا الغرفة]..
سكرت التلفيزيون وقعدت على تسريحتي… شفت جوالي من المراية..يرن بس مالي خلق أقوم وأروح أشيله… ولما شفته طول وهو يرن قمت وأخذته.. كان ثامر اللي يتصل.. رجع واتصل مرة ثانية بس ما رديت عليه… ما كنت خايفه مثل أول لأن روان تكلمه على إنها أنا.. عشان كذا كنت مطمئنه… لما سكر وما اتصل دقيت على شذى وعلى طول ردت..
قلت: هاي شذى..
شذى: هاي في عينك..[طيرت عيوني..هذي وش فيها تصارخ علي؟]..ليش غاطسة كل هالمدة؟..
سارة: ما فضيت..
شذى: تكفين عاد اللي يسمعك يقول بزنس ومن..من متى ما كلمتيني..
سارة: ما أدري..
شذى: أنا أذكرك…آخر مرة دقيتي علي الفجر يوم زواج أخوك.. وكنتي تقولين كلام غريب ما فهمته بس أذكر كل اللي قلته لك طيب..
سارة: يعني ما كنتي تذكرين شي؟..
شذى: ولا شي..
سارة: أحسن…سالفة وراحت خلاص ما لها داعي..
شذى: قولي لي وش الأحوال..
سارة: تبين تعرفين الأحوال… بعطيك إياها باختصار..انتقلت أعيش في بيت عمي..
شذى شهقت: أمآآآآآآآآآآنة؟!..
سارة: والله..
شذى: وروان وش سوت؟..
سارة: اسكتي..سوت النون وما يعلمون..
شذى: حرام ما تنلام..انتي أربع وعشرين ساعة معها ولا قد طلعتي نمتي برا البيت أكيد ب تتضايق..
سارة: هي تضايقت وبس..إلا قلبت الدنيا.. حتى يوم شافتني كفختني تتصورين..
شذى: إيه أتصور… روان هذي يطلع منها كل شي..
سارة: وانتي كيف الأحوال..
شذى: والله تمام…
سارة: والوالد وشلونه؟..
شذى: والله على حالة.. انشاء الله يكون زين..
سارة: هو وش فيه بالضبط..
شذى: والله علمي علمك..ذا الدكاترة كل يوم طالعين لنا بشي جديد..
سارة: الله يشفيه..
شذى: آمين..[سمعت في جوالي صوت الانتظار]..
سارة: لحظة شذى..عندي مكالمة ثانية ب أشوفها..
شذى: طيب..
وخرت السماعة من إذني وشفت الاتصال من آدم.. هذا وش يبي ما تكفيه المكالمة اللي كلمتها إياه.. بسم الله توني أبي أسكر السماعة بوجهه إلا و ثامر يدق مرة ثانية… يا ربيه وشذا البلشة.. أكلم مين آدم والا ثامر.؟.. أقول بس بكمل مكالمتي لشذى.. رجعت وحطيت المكالمة على شذى..
سارة: ألو شذى سكرتي..
شذى: مين عندك بالانتظار؟..
سارة: رقم غريب ما أعرفه..
شذى: لحظة أنا بعد عندي انتظار..
ما سمعت صوتها يمكن عطتني انتظار.. شفت جوالي مرة ثانية… ثامر سكر بس آدم ما سكر.. ظل يرن ويرن وأنا باردة مثل الثلج… رجعت وحطيت الجوال على إذني و استنيت شذى لما رجعت..
سألتها: مين اللي كان معك؟..
شذى: روان..
سألته: ليش ما حطيتي لنا مكالمة جماعية..
شذى: ما تبي تكلمك..
سارة: ما شاء الله صريحة..
شذى: هههههههههههههههه.. مسكينة..
سارة: أنا بعد مسكينة..ما غير مقابلة عمي وثعابينه..
شذى: إيش إيش؟!..
سارة: عنده ثعابين يا شذى..مستوعبة..
شذى: يمه..
سارة: إنتي يمه..أجل أنا وش أقول؟..يبه!!..عايشه مرتاعة في هالبيت ما أطلع من غرفتي إلا وهي محبوسة بغرفته.. ولا بعد… فاتك الصراخ اللي تو سمعته.. تخيلي يعطيها أرانب تآكلها.. والأرانب صراخها كنه صراخ بنت..
شذى: يمه يا سارة لا تخوفيني ترى ما أنوم في الليل..
سارة: أقول عاد ترى ما وصلت لهالدرجة..
شذى: يالله مع السلامة قبل ما أسمع شي ثاني..[وسكرت السماعة بسرعة]..
يا ربي هالبنت استخفت… قمت وسكرت الباب وطفيت اللمبات وتركت سهاريه تنور علي ثم حطيت راسي على السرير ونمت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
قمت اليوم الثاني بسبب نور الشمس القوي اللي دخل غرفتي… فتحت عيوني وناظرت الشباك كانت الشمس قوية مع إن الجو بارد… قمت وغسلت وجهي وصليت..قعدت قدام المراية و فكيت شعري وزينته… خليته مفكوك ونزلت… دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة…سويت لي سندويتشة و نسكافيه.. قعدت آكل في المطبخ… أكيد سطام في الشركة… وأنا طفشانة أبي أروح لأهلي..والله حرام أجي عشان بس أقابل أربع جدران… نزلت عيوني ولمحتها تزحف قريب مني… تجاهلتها واعتبرت إن ما فيه شي تحتي.. أربع جدران وثعابين مو هذا اللي كان ناقصني.. أقعد أقابل خفة دم راعيهم إن رجع… أف وشذا الحالة الكئيبة… لما خلصت أكل قمت أدور في البيت وأفتح المجالس وأتفرج… كان مرة حلو وخاصة التحف اللي معروضة في مجلس الرجاجيل.. كنت أمشي والزواحف تمشي وراي.. الظاهر إنهم أول مرة يشوفون أنثى في البيت… حسيت إنهم شباب ويرقمون…ضحكت على أفكاري السخيفة وحسيت إني مجنونة واستخفيت… رقيت مرة ثانية لغرفتي ولأول مرة أسمح لها تدخلها معي… ما أقول إني ما كنت خايفه… بس كنت أبي أتحدى الخوف… فتحت العلبة اللي أحط فيها مجوهراتي… تعلقت عوني في الخاتم اللي فيها… الخاتم هذا هو الشي الوحيد اللي بقالي منه… أخذته ولبسته..وصرت أسترجع كيف أهداني إياه..لما دق علي ذاك اليوم..
ثامر: عندي لك هديه بمناسبة عيد الحب..
سارة: والله… بس أنا ما أعترف ب هالأعياد..
ثامر: وحتى أنا ..بس عشانك هالمرة بس ب أحتفل فيه…
سارة: وشلون آخذ منك الهدية؟… تعرف إني ما أقدر أقابلك..
ثامر: ب أشتريها و ب غلفها عند محل الهدايا وأنا بقول له إذا جيتي يعطيك إياها..
سارة: وشلون ب يعرفني؟..
ثامر: قولي له أسيرة حبي و ب يعرف على طول..
سارة: أنا أسيرة حبك..
ثامر: إيه والله إنك أسيرة حبي..
سارة: خلاص أجل..أرسل لي اسم المحل وعنوانه وأنا أروح آخذ الهدية..
ثامر: حاضر..يالله باي..
سارة: باي..
سكرت من ثامر وأنا مبسوطة ما أدري ليش؟…لأني على قولته أسيرة حبة…* جتني على طول الرسالة وفيها اسم المحل وعنوانه… رحت مع روان بالسواق بحجة إني أبي أشتري هدية لأبوي لأني ب أزوره…طبعا روان استغربت مني وغرقتني بالأسئلة..وقتها ما كانت تعرف إني أكلم ثامر أصلا.. وصلت المحل وأول ما دخلت قلت لروان تدور شي مناسب لأبوي…
روان: من اللي ب يشتري الهدية إنتي والا أنا؟..
سارة: روان تكفين ساعديني على الأقل..
روان: طيب… بروح أدور من هذيك الجهة..
راحت وأول ما شفتها بعدت شوي لفيت على راعي المحل و قلت له: فيه هديه عندك باسم أسيرة حبي..
راعي المحل: أيوه…هادي..
كان الكيس لونه أحمر وفيه وردة حمراء وعلبة بس ما فتحتها… طبعا كان من المفروض إني أدور شي لأبوي وأشتري له قبل ما روان تعرف عشان ما تسألني عن الكيس.. وفعلا أخذت أي شي وشريته..بعدين ناديت روان..
سارة: يالله روان خلاص شريت..[روان جت]..
روان: ما شاء الله ما أمداك..
سارة: لازم كل شي سريع سريع..عشان ما أتأخر على أبوي..
روان: ما أخذتي رأيي على الأقل..
سارة: خلاص مب لازم..يالله نمشي..
سحبت روان وطلعنا من المحل..رحت للمصحة وجلست مع أبوي وطبعا روان كانت جالسة بعيد عننا… عطيت أبوي الهدية اللي كنت مستعجلة فيها..بس أعجبته الحمد الله..وأخذت الكيس معي لأن هدية ثامر إلى الآن ما فتحتها ولا أعرف اللي جواها.. قلت لروان يالله خن نمشي وقامت معي على طول…شكلها كانت طول الوقت طفشانة..طلعت وركبت معها السيارة..
روان: ليش أخذتي الكيس معك؟..
سارة: عاجبني شكلة وقلت أبوي مو مستفيد منه في شي..
روان: ما كنت أدري إن أكياسهم لونها أحمر ويحطون فيها ورود..
سارة: اليوم عيد الحب؟..
روان: إيـــــــــــه صح.. هذا العيد رقم كم؟؟..
سارة: حلوة *رقم كم؟!!..
روان: والله …السنة عندهم كلها أعياد..
سارة: من جد..
أول ما وصلت البيت على طول دخلت غرفتي و فصخت عبايتي…أخذت الكيس وطلعت اللي جواه.. أخذت الوردة وقعدت أشمها.. كانت ريحتها حلوة مرة… طلعت العلبة وفتحتها… علقت عيوني على اللي جوا العلبة…كانت ناعمة وشكها مرة بناتي وحلو..أخذت الكرت اللي معلق عليها وقريته… (مشتاق لليوم اللي ألبسك خاتم الخطوبة وتكونين فيه حليلتي)..عضيت على شفايفي من الفرحة..لبست الخاتم على طول…و ظليت لابسته طول اليوم وقبل ما أنوم فصخته ودخلته علبته مرة ثانية..هذا أنا أفتحت العلبة مرة ثانية وأخذت الخاتم ولبسته… أشتاق لمكالماتي ليك يا ثامر… أشتاق لإحساسك لما تكلمني.. وإذني تشتاق لهمساتك.. متى اليوم اللي أكلمك فيه؟..متى؟..
طق الباب علي سطام بدفاشة وقطع عني الرومانسية اللي كنت عايشه فيها.. ما رديت عليه بعدين رجع وطق الباب مرة ثانية وأزعجني..
قلت: ادخل..
سطام[دخل بسرعة ثم ناظر الثعابين]: انتوا هنا؟!..
الحمد الله والشكر..يسأل الحيوانات.. ناظرني وقال: كنت شوي وبدخل عليك..خفت لا يكون أغمي عليك منهم..
سارة: أنا أحاول أتحدى الخوف عشان كذا مخليتهم..
سطام: طب يالله..أنا جايب غدا من برا..
سارة: عشان كذا تأخرت!..
سطام: بستناك تحت..[وطلع]..
رجعت العلبة مكانها ونزلت… لقيته قاعد بالصالة وفاتح التلفيزيون ويناظر..
سألته: ما حطيت الغدا..[حسيت إني وقحة بسؤالي..مفروض أنا اللي أروح أحطه]..
بس قال: اصبري شوي..
قعدت جنبه وأنا ساكته..كان يناظر فيني ويبتسم بعدين يرجع يناظر التلفيزيون وكم مرة سواها.. لما خلاص حسيت إنه زودها قلت: انت وبعدين معك؟..
سطام: ما سويت شي!..[يا عمري..خاف]..
سارة: أدري إنك ما سويت شي بس ليش تناظرني كذا؟!..
سطام: مدري..[ناظرني مرة ثانية]..تغيرتي لما استشورتي شعرك..
سألته: وش تغير فيني؟!..
سطام: يمكن.. صرتي بنوته أكثر..
ناظرته بطرف عيني: لا والله… أجل وش كنت شايفني قبل؟!..
سطام: كنت شايفك بنت..[قديمة]..بس..[ناظرته]..يعني..[هنا لفيت عليه].. كنت تجننين.. [ابتسمت وأنا مستحيه]..لولا بعض الجنون..
رفعت راسي وقلت: أنا مجنونة!!.
سطام: إيه مجنونة.. [كنت أحسبه بيقول لا مو قصدي].. أجل فيه وحده بأول يوم زواجها تبي تتطلق..
سارة: إذا كان الزواج غير متكافئ..إيه..
سطام: وش تكافؤ ما تكافؤ..اسكتي بس..قالت إيش؟..تكافؤ.. مفروض آدم هو اللي يقول كذا مب إنتي..
عصبت: وليش هو اللي مفروض يقول مو أنا؟!..
سطام: هو يا حبيبتي مليونير والا نسيتي..
سارة: لا ما نسيت.. بس انت اللي نسيت إننا في السعودية وهو أمريكي..
سطام: أهاااا.. ألحين فهمت..كذا كان تفكيرك من الأول..[هزيت راسي إيه]..عشانه أمريكي..
سارة[مصرة]: إيه..
سطام: لعلمك عاد..آدم هذا أحسن من مليون سعودي تعرفينه..
سارة: يخسِ..
علا سطام صوته: سارة.. نسيتي إننا قاعدين نتكلم عن زوجك وصديقي..
سارة: زوجي طل بعينه..ما أبيه يصير زوجي..
سطام: مجنونة..لا تلوميني إن قلت إنتي مجنونه..
سارة: سطام خلاص عاد..
سطام: أسحب كلامي..
سارة:أي كلام..
سطام: إنتي سارة ما تتغيرين.. سواء كان بالشعر الكيرلي والا المستشور..
سارة: سطام لو سمحت اسكت..
رن الجرس وقام سطام عشان يفتح الباب.. ظليت قاعدة بالصالة وأنا معصبة… الصراحة توني أكتشف إن العصبية جزء من شخصيتي… لمحت عند الباب رجال واقف..لفيت عليه وابتسمت لما شفته.. أبوي أبو عبدالرحمن..قمت من مكاني بسرعة وبست يده وراسه…استانست إني شفته وزارني… بس يا مسرع والابتسامة راحت ما كنت أدري إنه جاي مع أبوي.. توقعت أبوي بلحاله… كان واقف وسطام واقف وراه ويسوي لي حررررررررره بأصابع يديه عشان يحرني… هو ما حرني وبس.. إلا حسيت إن بركان يتفجر بداخلي… ما كان يناظرني ويسوي نفسه زعلان..ومن شدة غيضي مسكت أبوي ومشيت معه لما قعدنا على الكنبة…طبعا أبوي استغرب إني ما سلمت عليه خصوصا إنه توه راجع من السفر… بس أنا تجاهلت نظراته وسويت نفسي إني ما سويت شي.. لف أبوي وجهه للباب ولفيت معه… ليقتهم طلعوا برا وما دخلوا… وطبعا أبوي ما سكت وقالي:سارة.. روحي سلمي عليه..
هزيت راسي وقلت: لا..
أبو عبدالرحمن: سارة عيب هالحركات… لازم كل مرة تسوين كذا!!.. عشان خاطري..[صار يترجاني بعيونه].. والا مالي خاطر عندك..
سارة: كل الخاطر لك..و عشانك ألحين بروح اسلم عليه..
قمت ومشيت لما وصلت الباب… وقفت لما سمعت أصواتهم يتكلمون وقمت أسمعهم..
آدم: بنت أخوك هذي تبي تجنني..
سطام: معليش…أدري إنها راعية حركات بس امسحها بوجهي..
آدم: سطام إنت شفتها وشلون راحت و اسفهتني… هذي ثاني مرة تسويها…
سطام: و انشاء الله تكون آخر مرة..
آدم: يا أخي على الأقل تحترمني قدامك وقدام خالي.. ما طلبت شي..
سطام: إحنا مو غريبين وأبو عبدالرحمن متعود عليها وأنا عمها وإجباري بتحملها..[يا حبيبي.. يتعذر لي]..
آدم: بصراحة هي إنسانة تنرفز… تخلي الواحد يطلع من طوره..[والله إنت اللي تنرفز وتطلع الواحد من طوره]..
سطام: المرة هذي مشيها عشاني..[يا عمري يا سطام..أحبك]..
آدم: المرة هذي بتمشي..[غصبن عنك]..والمرات الجاية؟!..
سطام: إنشاء الله ما فيه مرات جاية بس إذا كان فيه بعد امسحها بوجهي..
آدم: حشا مب وجه..منشفة..
سطام: لا مب منشفة.. فوطة فوطة..يسمونها فوطة..
آدم: فوطة!.. طب قدامي يا وجه الفوطة..
سطام: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ..
شكل المحادثة انتهت ..طلعت لهم قبل ما يدخلون.. وقفوا لما شافوني.. وسطام ناظرني وناظر آدم بعدين دخل بدون ما يقول ولا كلمة… ظليت واقفة وظل آدم واقف قدامي بس عيونه بعيد عني.. يا ربي ع الزعلان… قربت منه ووقفت قدامه أبيه يناظرني… وخر عيونه عني وأنا كل ما أحاول إنه يناظرني..يتجاهلني..بعدت عنه شوي وشكله حسبني أبدخل فقال: سارة…ليش طلعتي؟!..
سارة: قلت لأبوي إني بسلم عليك..
آدم: وسلمتي علي؟!..[وش هذا السؤال المتخلف؟]..
سارة: انت مو معطيني فرصة..
آدم: ويا ترى وشلون الزوجة تسلم على زوجها بأول رجعه له من السفر بعد الزواج؟!!..
سألت: وشلون؟!..[سؤال سخيف]..
آدم: تسأليني؟!!..[وش هذا السؤال البايخ!].. إذا تبين جوابي ف أنا أقول يعني… تضمه..[قرب مني ورفع خصلة من شعري وهمس].. تبوسه على الأقل..[بلعت ريقي]..
قلت: لا إنت حدك سلام باليد هذا إذا مو من بعيد..
بعدني عنه ومد لي يده وقال: طب يالله سلمي علي..
بللت شفايفي بلساني وهو يستناني أمد يدي عشان أسلم عليه… رفعت يد وحطيتها بيده…
قلت: وشلونك؟!..
آدم: تمام..
ظل ماسك يدي ومعيي يفلتها بعدين سحبني ولزقني فيه… ما كنت متوقعه إنه ب يقرب مني أصلا… كيف سحبني بسرعة ولزق فيني… بلعت ريقي وأنا أناظر في عيونه اللي يا ما لعبت فيني… حسيت إنه بدا ينسى نفسه وينسى إننا برا البيت ولا في بيت سطام بعد..قام يقرب مني..
قال: ما سألتيني وشلون الزوج يسلم على زوجته أول ما يرجع..[وش الأسئلة هذي اللي قامت تتحذف علينا من كل صوب]..
سارة: …………………………………………………..[طبعا ما جاوبته]..
آدم[يكمل]: أنا بقول لك…[الله يستر]..ياخذها على طول غرفة النوم عشان تشبع رغبته العاطفية..[وشو؟!..وش قال؟..تشبع إيش؟!]..
قرب مني أكثر وأنا كنت متجمدة بمكاني.. أكيد بكون متجمدة وهو ماسكني..مسك لحيتي ورفع راسي عشان أناظره..لزق جبهتي بجبهته و خشمي ب خشمه..
قال: معاملتك لي بتغيرينا..سامعه والا لا..
وش تتوقعون كان ردي..طبعا ما عرفت أرد عليه..وخاصة لأنه ماسكني بهالطريقة.. بس بيني وبين نفسي كنت أقول لا ..ما رح أغير معاملتي له.. أنفاسنا صارت مختلطة ببعضها لدرجة فكرت إنه يبي يبوسني وينفذ اللي قاله بس ربي رحمني وسمعت صوت سطام يناديني وهذا اللي وقفه.. طبعا أول ما سمعنا صوت سطام بعدنا عن بعض بس سطام شكله شافنا على آخر لحظة… شفت هالشي في نظراته لنا… نظراته كانت مليانه ضحك علي طبعا…
سطام: آسف… شكلي خشيت عرض وخربت عليكم الجو..
طيرت عيوني على سطام بس كمل: ماديكم إنشاء الله…[يقول انشاء الله بعد..لا هذا اللي بينذبح اليوم]..
أنا ما رديت عليه وسفهته…دخلت جوا وجلست جنب أبوي… دخلوا وراي وجلسوا على الكنبة الثانية… هو شي واحد اللي قاهرني…آدم ليش يتصرف كذا مع إنه يدري إن بيني وبينه حاجز حبي لثامر؟… كيف يستوعب إني أحب ثامر و متزوجته؟.. كيف يكون بها لبرود والجمود ولا كأني قلت له شي؟..الأمريكان ما يغارون على بعض؟؟!..معقول يكون آدم من هالنوع… عشان كذا عادي عنده ومتعود… بس وشو الشي اللي ما تعود عليه؟..أنا ليش أسأل وأجاوب عن نفسي؟.. لا أنا قاعدة أحط احتمالات وتوقعات…أففففففففف..زهقت..ساعات أحس عندي انفصام في الشخصية.. رفعت عيوني وناظرته…كان منسجم مع سطام وأبوي وهم يسولفون… احترت وشلون أخليه يطلقني؟..وشلون أخلي ضميره يستوعب… مو معقول يكون فيه رجال يرضى إن زوجته تسوي كذا!!!..أكيد فيه شي يحركه..بس وشو هذا الشي؟!.. كنت أفكر وما حسيت بنفسي إلا لما ضربني سطام بالمخدة على راسي بخفيف…ناظرته فقال: ما ودك تتغدين؟!..
قلت: طيب…بروح أحط الغدا..
قمت ودخلت المطبخ… فتحت الأكياس…كانت كثيرة..كل هذا عشاني أنا وهو وأبوي واللي ما يتسمى[أقصد آدم].. طلعت اللي في الأكياس و حطيتها على الصحون…دخل علي سطام وناظرني.. بعدين قال: تبيني أساعدك؟..
قلت: هو سؤال واحد…ليش هذا كله؟..
سطام: زيادة الخير خيرين…[يا سلام على الإجابة النموذجية]..
سارة: حرام ينرمي..
سطام: ما رح ينرمي…بناكل وإن بقى بخليه لبكرة..
سارة: طب خذ ود هذا الصحن..
أخذ سطام الصحن وراح… وأنا رتبت الصحون و وديتها لغرفة الطعام…لقيتهم كلهم قاعدين ويستنون الأكل… يا عمري جوعانين… كنت أحط الأكل وأنا أحس بنظرات آدم لي بس متجاهلتها… أخذت بالأول صحن أبوي وحطيت له الأكل اللي طلبه مني…بعدين أخذت صحن سطام وحطيت له الأكل بعد… كنت واقفة وأنا أحط لهم الأكل ولما جيت بجلس شفت المكان اللي تاركينه لي…مكان جنب آدم وقدام سطام… بصراحة ما عجبني المكان ولا جلست فيه.. مشيت عشان أروح للمطبخ بس كلمات أبوي وقفتني: سارة..نسيتي تحطين لآدم..
لفيت عليه بسرعة…أنا كنت متعنيه أسوي كذا..كان سطام يناظرني وهو عاض على شفايفة..أما آدم فكان يناظر سطام وأبوي اللي لاف وجهه عني… قربت منهم وكنت أبي آخذ صحن آدم بس مسكه وقال: خلاص أنا بحط لي..[بدري يا أخي..توك تتكلم]..
لف أبوي وقال: لا…هي اللي بتحط لك..[ليش يا يبه؟]..
أخذت الصحن منه بدون ما أناظره وبدون ما يناظرني: وش تبيني أحط لك؟..
آدم: أي شي!..
حطيت له بسرعة وعطيته الصحن… ومشيت مرة ثانية عشان أروح للمطبخ بس هالمرة وقفني سطام: ما بتتغدين؟!!..
لفيت عليه وقلت: بروح أجيب الموية..
طلعت بدون ما أناظر وجيههم… رحت المطبخ وحطيت الكيسان و جيك الموية ورجعت… كانوا ياكلون وهم ساكتين.. حطيت الموية وجلست جنب آدم وصرت آكل بصمت… ناظرت أبوي..حسيت إنه ياكل وهو متضايق مني… تضايقت وقعدت أقلب في الصحن… دعس سطام على رجلي..رفعت راسي وناظرته.. أشر لي بعيونه على صحني..فهمت إنه يسألني ليش ما آكل..حركت راسي يمين ويسار يعني ما أشتهي… ورجعت حطيت عيني على الصحن وصرت أفكر… فكرت بإني لو خلصت وقمت بروح أعتذر لأبوي… مو زينة أسوي قدامه كذا… أصلا ما أدري كيف سويتها وطرت على بالي… رفعت راسي مرة ثانية وما لقيت غير آدم اللي قاعد معي…ناظرته وشكله كان يستناني أرفع راسي… قمت قبل ما يقول شي بس مسك يدي وقعدني بقوة… حسيت إن عظام جسمي تكسرت…قلت: وش تبي؟..
آدم:وش قلة الأدب هذي؟..
سألت: ليش؟..وش سويت؟..
آدم: وتسألين بعد؟!..
سارة:……………………………..[عرفت إنه يقصد اللي صار قبل شوي]..
آدم: كنتي متعنيه تسوين كذا صح والا لا؟!..
سارة[أعانده]: إيه متعنيه..[سحبت يدي منه بقوه]..
آدم: سارة…ما أطلب منك شي غير إنك تحترميني قدامهم وبس..
سارة: إذا احترمتني إنت…أنا إجباري ب أحترمك..
آدم: إحنا هنا غير عن القصر..فيه فرق…[كني فهمته]..
سارة: أهااا… قصدك نخلي هوشاتنا في قصرك…
آدم: لا تنسين إنه قصرك بعد..
سارة: لا غلطان…قصرك بلحالك وأنا مجرد دخليه فيه..
آدم: إنتي زوجتي..
سارة: زوجتك!!..هههه..حلوة كلمة زوجتي على لسانك..
آدم: أجل ب تسمعينها كثير..
سارة: وش تبي توصل له؟!..
آدم: زيني معاملتك معي وبسوي لك كل اللي تبينه!.
أول سؤال سألته: ب تطلقني؟!..
آدم:………………………………………[ناظرني وما رد علي]..
قلت: هذا الشي الوحيد اللي أنا أبيه..
آدم: أجل سوي اللي أنا أبيه وبسوي اللي تبينه..
سارة: أعتبره اتفاق؟!..
آدم: اعتبريه مثل ما تبين…بس انتبهي لتصرفاتك لأنها ب تنعكس عليك…
سارة: وش قصدك؟!..
آدم: منتيب فاهمة قصدي ألحين..
قام من عندي وأنا مو فاهمة قصده…قعدت على الطاولة بلحالي والأكل قدامي… ليش ما أجرب وأعامله زين يمكن ينفذ اللي قال…ويختصر علي الطريق… بس السؤال هو… لين متى بأقعد أحايله؟!.. أخاف يطولها… بس هو قال على حسب تصرفي…أهااااااااااااا… ألحين فهمت… يعني إذا عاندت و استمريت على أسلوبي…ب يعاند هو بعد و مب مطلقني.. وكل ما زينت أسلوبي معه أكثر كلما كانت نسبة طلاقي منه أكبر…بس ليش هاللف والدوران كله؟!..مب قادرة أفهمه.. قمت وغسلت يدي بعدين رجعت وأخذت الصحون ورجعتها للمطبخ… وبعد ما غسلت كل شي وخلصت..شغلت الغلايه عشان تغلي المويه وأسوي شاهي.. بس ما استنيتها لما تخلص.. طلعت ورحت لهم في مجلس الرجال…دخلت عليهم وهم يضحكون… قعدت جنب أبوي اللي كان ساكت ولا عبرني بنظره..
همست لأبوي: أنت زعلان؟!..
أبوي: بصراحة…إيه..
سارة: والله آسفة معد أعيدها..
أبوي: لا تعتذرين لي…اعتذري لزوجك..
سارة: اعتذرت له بس إنت لا تزعل..
أبوي: خلاص ما دامك اعتذرتي له أنا مو زعلان..
ناظرت سطام اللي كان يهمس لآدم…بس آدم كان يناظره بطرف عين ووده يعطيه بكس… وفي الأخير قال آدم: ابعد عني أحسن لك..
وخر سطام عن آدم وهو فيه الضحكة… ابتسمت لأنه عصب آدم… خله يبرد حرتي شوي… ناظرني سطام وابتسم لي ثم قال: وين الشاهي؟..
سارة: حطيت المويه عشان تغلي..
سطام: خلاص أنا بروح أجيبه؟..
قام سطام وقام بعده آدم..سأله أبوي: على وين؟..
آدم: الله يكرمك بروح دوره المياه..[راح آدم وجلست أنا مع أبوي]..
قام أبوي يدور في الغرفه* ويناظر اللوح والتحف* وأنا كنت أناظره..كان يدقق في اللوح ويتمعن فيها.. كل ما مر من تحفه جلست يتأمل فيها.. *
قال: حاولت إني أأجل سؤالي قد ما أقدر.. وماحبيت أسألك وقتها لأنك مصدومه.. واستنيت لما تهدا السالفه شوي..
قلت: ما فهمت عليك يبه..
لف علي وسألني: أبي أعرف الشي اللي خلاك تطلعين من الزواج..
سارة:………………………………………………..[أبوي يسألني.. وش أرد عليه]..
فهد: سارة.. تسمعيني؟..
سارة: إيه أسمعك..[ناظرت آدم اللي كان واقف عند الباب]..
فهد[أبوي معطي آدم ظهره عشان كذا كمل] : أكيد بيكون شي مهم.. مع إنك ما جيتي إلا متأخر..
سارة: ……………………………………………….[بلعت ريقي]..
فهد: بعيد سؤالي.. ليش طلعتي من الزواج؟..
سارة: ………………………………………..[كنت أناظر آدم.. وما عندي رد]..
فهد[حسيته بدا يعصب]: تكلمي.. ولا ما عندك سبب..
سارة: إلا عندي..
فهد: اللي هو..[قرب آدم ودخل بخطواته اللي ما تنسمع]..
سارة[بتكلم]: رحت..[ناظرته..يبيني أكمل].. رحت أشوف الشخص اللي.. اللي..[نزلت راسي].. الليـ ـ ـ ـ..
قاطتني وهو مصدوم: كنتي بتقابلين أحد..[هزيت راسي بإيه]..
أبوي[رفع يده]: أيا بنت الـ ـ ـ..[غمضت عيوني ما أبي أشوفه وهو يضربني]..
: لا ياخالي..[هالصوت.. آدم.. فتحت عيوني ولقيت آدم ماسك يد ابوي ويمنعنه من إنه يضربني]..
فهد: اتركني خلني أتفاهم معها..
آدم: مب بهالطريقه..
فهد: قلت اتركني..[ترك آدم أبوي].. خن أربيها..
آدم: انت مربيها..
فهد: انت..انت..[ناظرني ورجع ناظر آدم].. انت كنت تدري..
آدم: أنا دريت..
فهد: ويستاهل عشان تطلع له؟..
آدم نزل عيونه لي وقال بصوت هادي: ما يستاهل..
فهد[ناظرني]: آخر شي كنت أتوقعه منك يا سارة.. أنا مو مصدق.. انتي بنتي.. [نزلت راسي].. لا مو بنتي..
آدم: اللي صار صار.. وهي زوجتي ألحين وش ما قالت أو سوت..و اللي يمسها يمسني..[دخل سطام ومعه الشاهي.. ويناظرنا وهو مستغرب]..
أبوي:سو اللي تشوفه مناسب.. مع السلامة..[حط سطام الشاهي على الطاوله]..
سطام: شفيكم؟..[ناظرته]..
آدم: ما فينا شي..
طلع أبوي وطلع سطام معه… قرب آدم وجلس في الكنبه اللي جنبي ثم قال: كنت متوقع هالشي..[ناظرته وأنا ساكته].. انتي تعرفين تكذبين.. ليه ما كذبتي؟..
سارة: تبيني أكذب على أبوي؟..يمكن أنا كذبت كثير.. بس في هالشي ما أعرف أكذب..
آدم: طيب.. تبيني أفهم إنك ما تكذبين..
سارة: ما أكذب إلا للضروره..
آدم: مثل..
سارة: أي شي متعلق بزواجي منك..
قام من مكانه وجلس عندي ولزق فيني وقال: عمك هذا يبي له تكفيخ..[حسيته يبي يهديني بإنه يغير الموضوع..ناظرته.. زين يسوي فيك]..
سألت: وليش ما كفخته؟!..
آدم: محترمه لأن خالي موجود..
سارة: هذا هو طلع…لين جا كفخه..بس بشويش عليه..
آدم: خايفه عليه؟..
سارة: أكيد بخاف عليه…لأنه الوحيد اللي بقالي من أهلي..
آدم: وليه ما خفتي علي أنا بعد؟..
سارة: وبأي مناسبة أخاف عليك؟…
عضيت علي لساني..أكيد خالفت الاتفاق..ناظرته ولقيته راص على عيونه..
قلت بسرعة: أقصد يعني إنت…[ناظرني من فوق]..لك عضلات قويه وماشاء الله ما يحتاج أوصف…
آدم: ويعني؟!..
سارة: يعني خف عليه شوي..
آدم: أعجبك؟!!..[وش هذا السؤال اللي خش عرض؟]..
قلت عشان أرضيه: نص ونص..
آدم: يعني كيف؟!.
سارة: يعني ما تعجبني..[عقد حواجبه]..وأحيانا تعجبني..
آدم: وأحيانا.. أعجبك من نفس ولا من دون نفس؟!..[يعني يبي يحجر لي]..
سارة: إنت ما يعجبك العجب والا الصيام في رجب!..
قرب مني وهمس في إذني: إذا تبين تحايليني!..حايليني صح..
سارة: كيف يعني؟!..
آدم: تعرفين كيف…
قمت ورقيت فوق الكرسي عشان أجلس على ركبي بطريقه توصل مستواه..قربت منه وحطيت يدي على كتوفه.. وهو بدوره مسكني ولزقني فيه… بلعت ريقي وأنا أناظر عيونه اللي تلمع ما بين الأزرق والرمادي.. كان يتمقل في ملامحي بعدين ابتسم..
وقال: كملي..
سارة: وش أكمل؟..
آدم: اللي تسوينه..[ضربته على كتفه بخفيف]..
آدم:ههههههههههههههههههههههههههه… [قعدت أناظره وهو يضحك وأنا منقهره]..
سارة: وش اللي يضحك؟..[وهو مستمر في ضحكه وما وقف]..
آدم: ههههههههههه..[يا زينة وهو يضحك.. يدوخ]..حايليني زين ولا تستحين..أنا زوجك..
سارة: ما أعرف..
آدم:لاااااااه..ما تعرفين..طب أحايلك أنا؟..[ناظرته وغمز لي].. بحايلك..
قرب مني ومال بخشمه على خشمي..تنفست هواه… غمضت عيوني مو مصدقة إنه يبي … : احم احم..
فتحت عيوني بسرعة…سطام ولثاني مرة ينقذني… عض آدم على شفايفه وناظر سطام.. كنا نناظر سطام وإحنا على نفس الوضعية وما تحركنا…
سطام: الأفضل إنك تاخذها القصر… لأني ما أبي حركات مشبوهة في بيتي..[حركات إيش]..
وأخيرا وخر آدم عني وراح يوقف قدام سطام…أنا أخذت المناديل بسرعة ومسحت العرق اللي قام يسيل مني… ناظرتهم…ما كنت متوقعة إن طول سطام قريب من آدم إلا لما وقف جنبه..توقعت سطام أقصر منه…
آدم: وش قلت قبل شوي؟..
سطام: اللي سمعته..
*آدم: ما يكفي اللي قلته عند خالي؟..
سطام: اللي قلته عند أبو عبدالرحمن ولا شي..
آدم: ربي رحمك لأن سارة توسطت لك قبل ما تدخل..
سطام ناظرني وهو يكلم آدم: متى أمداها تتوسط لي..[قام يتطنز عاد].. وانت تبوسها!..
آدم وجهة حمر وأنا غطيت وجهي بيدي بسرعة… حسيت إني احترقت…أخذت المخده اللي جنبي وغطيت وجهي بها وأنا مستحيه… كله منك يا آدم… سمعت آدم وهو يكلم سطام وقام يزيد الطين بله: أنا وزوجتي..إنت شدخلك؟!..
سطام: لا يا حبيبي…زوجتك هناك في القصر.. بس هنا هي ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قاطعة آدم: شوف عاد..برا القصر..جوا القصر…زوجتي يعني زوجتي ومرة ثانية إن شفتنا مع بعض لا تعتب الباب..
سطام: طب عادي أشوف بس..
قال آدم بسرعة: لا..
سطام: ولا دقيقة؟!..[وش يحس به سطام؟!]..
آدم: ولا ثانية..[ صدق آدم]..يالله ورني عرض أكتافك..
سطام: طيب خلاص… ممكن تأجلون أشياءكم العاطفية وتسمعوني..
آدم: تفضل..
واحد منهم جلس جنبي بس مدري مين..أنا إلى الآن مستحيه ومو قادرة أحط عيني في عين سطام..
سطام: سارة خلاص عاد ما صار إحراج..
قلت وأنا مغطية وجهي بالمخدة: ما أبي أشوفك..
سطام: يا سلام… هو يغلط غلطته وأنا اللي أتورط..
آدم: من اللي يغلط؟!..
سطام: أنا اللي أغلط!..
آدم: خلصني وش عندك؟!.
سطام: متى بتبدا الدراسة؟..
آدم[يتطنز]: ليش؟..ب تدرس!..
سطام: لا تقعد تتطنز و خلني أكمل كلامي..
آدم: كمل..
سطام: المهم…متى ما بدت الدراسة أنا بسافر..[رفعت راسي..ناظروني بعدين رجعوا كملوا كلامهم]..
آدم: ليش؟..
سطام: عندي صفقة مع شركة في دبي..
آدم: ويعني؟!.
سطام: وش اللي ويعني؟!.. ما أقدر أروح وأخلي سارة بلحالها في البيت..
آدم: بس أنا بسافر بعد..[فرحت.. يعني آدم وسطام ب يسافرون وأنا برجع لبيت أهلي..ونااااااااااااااااااااااسه]..
سطام: وين بتروح؟!..
آدم: بروح أمريكا..[يا رب هالمرة يطول]..
سطام: توك راجع أمس..[خله..أفتك من وجهه]..
آدم: بروح مرة ثانية بعد أسبوعين..
سطام: الدراسة بتبدا بعد أسبوعين؟..
آدم: إيه..
قلت: أجل أنا بروح بيت أهلي..
ناظرني آدم بطرف عين..حسيت إنه يبي يبدأ معي هواش بس شكله ب يأجلها لما نروح القصر..
سطام: إيه روحي لهم أحسن..[ناظر آدم سطام ومو عاجبه كلامه].. عشان تكونين هناك بعد لما يرجع عبدالرحمن..
آدم: بيرجعون الأسبوع الجاي…[ما شاء الله..وش دراه؟]..
سطام:يعني قبل الدراسة..
آدم: إيه لأن هديل تبي تكمل الجامعة..
سطام: أجل تدري وشلون؟!.. خل سارة تروح معي..[وناسه...جتني سفرة لدبي... بس الدراسة وشلون أتركها]..
قام آدم وقال: بفكر في الموضوع..
سطام: على وين؟..
آدم: على القصر..
سطام: ما شربت الشاهي؟!!..
آدم: مره ثانيه..[ناظرني وقال]..يالله خلينا نروح..
ناظرت سطام وقمت بسرعة وطلعت برا… لحقني سطام ووقفني: سارة لحظة..
سارة: إنشاء الله يبيني أروح معه؟!..
سطام: أنا وش فهمتك من الأول..
قلت: ما أبي أروح..
سطام: لا تقعدين تمثلين علي إنك ما تبينه..توني كاشفك..[يقال له يبي يحرجني]..
سارة: اسمع عاد..رح قله إني ما أبي أروح معه.. ولا تقعد تنرفزني..
سطام: طيب..بس مالي دخل إذا جا وسحبك..
*سفهته ورقيت لغرفتي بسرعة.. دخلت وسكرت الباب… لفيت ولقيت ثعابين سطام عندي بالغرفة … مو وقتكم والله..وش أسوي..أصارخ والا أصيح… والمشكلة فوق سريري… يا ألله.. وشذا الحالة.. سمعت صوت آدم يناديني وهو يطق الباب.. وخرت بسرعة ودخلت الحمام وسكرت على نفسي الباب وقفلته… حطيت إذني على الباب عشان أسمعه إذا كان راح والا لا.. سمعت صوت خطوات تقرب من عند الباب.. بعدين قال: سارة اطلعي لأني منيب طالع إلا وانتي معي..
أففففففف..هذا وش يبي مني… ما أواطن حتى أسمع صوته…
سطام: ما لقيتي تدخلين إلا الحمام..
قلت: ما أبي أروح..
سطام: تبين تقعدين معي..
قلت: أبي أروح بيت أهلي..
آدم: انتي إطلعي ألحين وبعدين يصير خير..[ما أبي أروح معك..افهم]..
سارة: خلوني.. يا تودوني بيت أهلي يا ما أبي أروح..
آدم: خلاص بكيفك..
ما أصدق…قال بكيفك… يعني ب يخليني… سمعت صوت تسكيرة الباب..طلعوا من الغرفة… فتحت باب الحمام بشوي شوي.. وطلعت… مسكني من ورا بقوة على بطني وشالني… لعبوا علي يعني ما طلعوا… ناظرت وراي ورفعت راسي…آدم محكم يده فيني معيي يفلتني…
قلت: وخر عني..ما أبي أروح معك..
سطام: يالله عاد بلا حركات البزران..
آدم: ليش ما تبين تروحين؟..
سطام[يتطنز علي]: بروح بيت أهلي..
سارة: حرام عليك ليش تسوي كذا؟..أنا بنت أخوك..
سطام: يا ربيه ذا الكلمة تضعفني… خلاص آدم خلها عندي..
آدم: قلت لا… باخذها معي..
سارة: ما أبي…ما أبي..[وأنا أحاول أوخر يده عني]…
سطام: شف شغلك إنت وزوجتك…أنا وش قعدني هنا؟..أدوخ راسي معاكم..[وطلع]..
سارة: اتركني…اتركني…ما أبيك..مابي أروح معك..
آدم: ما تبين تروحين بيت أهلك؟..
هديت شوي وأرخى يده عني..قلت:ب توديني لهم..
آدم: إذا صرتي عاقلة…لأني بصراحة أحس إني أتعامل مع طفلة..
طفلة…أنا طفلة…حاولت ألف وجهي عليه بس ما قدرت.. كان محكم يده علي… شالني ووقفني قدام المراية وهو إلى الآن ما فلتني… صرنا نتبادل النظرات في المراية… حسيت إني خايفه بس مدري من إيش… آدم: باخذك معي القصر..
قلت: بس إنت قلت ب توديني بيت أهلي..
آدم: إذا صرتي عاقلة..
سارة: يعني أنا طفلة هاه؟..
آدم: إيه..
سارة: وش اللي حادك تتزوج طفلة؟..
آدم: نصيبي..
سارة: خلنا نتطلق وكل واحد فينا يعيش حياته مثل قبل..
آدم:…………………………………………………[اكتفى بالسكوت]..
سارة: ليش ما ترد؟..الزواج هذا بعثر لي حياتي..
آدم: بس أنا وعدت..[رجع وقال وعدت]..
سارة: وعدت مين؟.. وليش توعد ؟..الزواج هذا لي أنا وانت ما لك حق توعد بدون ما تاخذ شوري… كان مفروض إنك تسألني لأن هذي حياتي..
آدم: صح… كلامك صح… بس ألحين معد يفيد شي… وعدت وخلصت..
سندت راسي على صدره وأنا أناظره من المراية وأقول: بس أنا ما أبيك..ما أبيك.. ليش تحكم علي؟..
آدم: خلينا نروح القصر… ونتكلم في كل شي..
وخرت عنه و فلتني… لبست عبايتي و جزمتي وهو يناظرني..كنت متجاهلة نظراته علي…أخذت شنطتي وقربت من الباب عشان أطلع ومسكني… مسك يدي ورفعت راسي عشان أناظره… ما كان يناظرني… كانت عيونه على الجدار اللي فيه صورتي… طول وهو يناظرها… يمكن ابتسامتي اللي كانت مرسومة على وجهي في الصورة هي اللي شدته… كنت إنسانة حرة وبدون قيود… إنسانه بسيطة وأعيش حياة بسيطة… متى أرجع الإنسانة هذي مرة ثانية…أو يمكن ما أرجع لها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
*ترقبوني في الجزء الثاني عشر
** مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 09:46 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

*

الجزء الثاني عشر
أنا أحبك…أنا أعزك… أنا باقي على ذكراك…إذا الله ما كتب تتحقق أحلامك…وأحلامي… صحيح يحز في نفسي بعد ذاك الوفا فرقاك…ولكن العمر محسوب بأيامك وأيامي… كثر ما كنت تتمنن وحالي كنت أنا أتمنن كثر ما فيه من فرقا…كثر ما فيه من فرحة… وأنا أوعدك ما أنسى ليالي الحب ولا أنساك..
سحبت يدي من يده وطلعت…ناظرني سطام وما علق وطلع آدم وراي من الغرفة وسكرها..
سطام: توقعت أسمع صوت هواش..
آدم: وليش نتهاوش؟..[ناظرني وقال]…إحنا متفاهمين مررررررررة..
سارة[أتطنز]: إيه مرة..
سطام: واضح أصلا..مب لازم تقنعوني..
آدم: ما بكثر معك… سلام..
سطام: سلام..
نزلنا وركبت السيارة وأنا ما ودي أروح… قصره على كبره إلا إني أحس إنه كئيب وما فيه حياة…كنت سرحانة وأفكر… أول ما أوصل بكلم روان وأمي والبنات… بدق على خالي لأني مشتاقة له مررررررة…* رن جوالي وفتحت شنطتي شفت المتصل وابتسمت… الطيب عند ذكره.. كان آدم يراقبني إذا برد والا لا… ناظرته وسألني: مين اللي داق؟..
قلت: خالي..
آدم: أهااا…خالك!..[شكله مو مصدقني].. وليش ما تردين؟..
قلت بسرعة: من قال لك إني منيب راده…[طير عيونه فيني وكأنه ما توقع يسمعها مني]..
رديت وما اهتميت له…كلمت: هلا والله وغلا ومسهلا بالزين كله..[يناظرني آدم وهو رافع حواجبه]..
خالي: هلا فيك..هلا ببنت أختي الغاليه..[مبتسمة ومتشققة]…وشلون الزين؟..
سارة: زينة وبخير الحمد الله..انت وشلونك؟..
خالي: من سمعت صوتك وأنا بخير..
سارة: وشلون تهاني؟..[لفيت على آدم وناظرته وتعمدت أقول]… وشلون أم ثامر؟..[ناظرني آدم فكملت]..والعيال؟..[سحب آدم مني الجوال وحط على السبيكر]..
خالي: الحمد الله كلهم بخير… ما عدا اللي اسمه ثامر ذا ما أدري وين هوا داره…
آدم عصب ولبق السيارة على أقرب موقف… لف علي وحط انتباهه على المكالمة..
قلت[وأنا مبسوطة إن آدم يطرطع قدامي وبصمت]: تلقى عنده شغل مسكين..[آدم يناظرني بقهر].. تعرف الدكاترة أكيد عنده مواعيد كثيرة…[أحس إنه وده يذبحني]..
خالي: والله ما عنده إلا الدجة…[لا يا خالي..مو ألحين.. رفعت عيني ورفع لي حاجب و انرسمت على وجه آدم ابتسامة مخفية]..
سارة: مصيره ب يرجع… [راحت الابتسامة مثل البرق]..
خالي: والله ما هقيته… هو من راح ذا اللي اسمها أمريكا وتعرف على ذيك المجموعة وهو ضايع..
سارة: يعني السبب الرئيسي..[ناظرت آدم وقلت]…أمريكا وأهلها..[ناظرني آدم من فوق لتحت ولف وجهه عني]..
خالي: كل واحد وفيه الزين والشين سواء راح أمريكا والا غيرها… [رجع آدم وناظر الجوال]..
قلت: يعني…[آدم ناظرني يبيني أكمل]..ممكن يكون فيه أمريكان طيبين؟..
خالي: مو ممكن!…إلا أكيد..[ابتسم آدم]..
سارة: وانت شتعتقد..
خالي: والله مدري..إذا رحت أمريكا قلت لك..
سارة:ههه..طيب..
خالي: إحنا وش دخلنا في هذا الموضوع… كنت داق عليك عشان شي ثاني..
سارة: أسمعك..
خالي: أنا بسوي عزيمة قبل الدراسة عشان زواج عبدالرحمن من هديل وملاك من وليد..
لازم أستفسر فسألت: رجال وحريم؟!..[ناظرني آدم وكأنه يسألني وش تبين ب هالسؤال]..
خالي: إيه..[استانست...يعني أكيد ثامر بيكون فيه]..
قلت: أي يوم؟…
خالي: يوم الأربعاء.. وخلك عاد ما تجين مع سطام..[حرك لي آدم إصبعه السبابه يعني منيب رايحة]..
عاندت وقلت: أفا عليك.. أنا أقدر أفوت يوم زي هذا…أكيد بجي..
خالي: خلاص أجل… وعاد ما نبي نشوفك بس يوم الأربعاء..زورينا..
قلت: من عيوني الثنتين…[وآدم رابط فمه مسكين ما يقدر يتكلم ويقول شي]…
خالي: يالله حبيبي..تامريني على شي..
سارة: سلامتك يا قلبي..
خالي: مع السلامة..
سارة: مع السلامة..
سكر آدم الجوال بسرعة لأنه كان معه… ولف علي وقال: ما فيه روحة…
قلت بكل برود: لا تتعب نفسك لأني بروح..
آدم: إنتي تعانديني والا تعاندين نفسك..
قلت: لا كذا ولا كذا… بيت خالي وبروح له…لا إنت ولا غيرك يقدر يمنعني منه..
آدم[عصب]: آخر مرة أسمعك تتكلمين معي ب هاللهجة سامعة… وبعدين وش الأسئلة اللي قاعدة تسألينها عن….[ما يبي يكمل..مو قادر ينطق اسمه حتى]..
قلت: آدم لو سمحت…ما لي خلق هواش..
آدم: أستغفر الله العظيم….[حرك السيارة مرة ثانية ورمى الجوال علي]..
أخذت الجوال وأنا ساكتة…شكل اليوم بيكون طويل… الله يعين.. بعد خمس دقايق وصلنا القصر.. فتحلي الحارس الباب ونزلت… أول ما دخلت للقصر…فصخت عبايتي ورميتها على الكنبة اللي في الصالة وقعدت…آدم طلع فوق…أكيد راح لغرفته… قمت وفتحت التلفيزيون… مو تلفيزيون هذا!!!!… شاشة سينما!!…الأعمى يشوف..[أدري إني بالغت..وبس والله كبير على اسم تلفيزيون].. رجعت و انسدحت على الكنبة… ناظرت شوي وما كان فيه شي يستاهل المتابعة… رفعت عيوني للسقف… الصالة كبيــــــــــرة مرة… وأنا قاعدة في زاوية صغيرة بالنسبة للصالة.. كانت فوقي ثرية…وفي كل زاوية من الصالة ثرية… بس الثرية اللي بوسط الصالة أكبرهم وأروعهم … نزلت عيوني لما لمحت أحد واقف…كانوا ثلاث بنات واقفين جنب بعض ولابسين نفس اللبس …عرفت إنهم يشتغلون هنا… كانت وحده منهم شايله سلة فواكه منوعة… والثانية شايله بادية كبيرة من زجاج وفيها أناناس… بعضه مقطع والبعض الثاني لا… والثالثة شايله طوفرية وفيها أنواع العصائر… خلاص.. أحس إن سعابيلي ب تقطر… قربوا مني وجلست زين… حطوا الأشياء اللي معهم على الطاولة اللي قدامي…قالت لي وحده منهم بالإنجليزي إذا أبي شي والا لا… هزيت راسي بسرعة لا وراحوا…شكل كل اللي يشتغلون هنا أمريكان..ناظرت الأكل…بس أنا ما طلبت شي… قعدت أناظر وأمتع عيوني…أشكالها تشهوي… ما عد قدرت أقاوم…أخذت الشوكة ودخلتها في الأناناس… رفعت الشوكة لفمي وطاحت من يدي بدون ما أحس فيها… علقت عيني فيه وهو ينزل من الدرج و ب يجيني… ما قدرت أوخر عيوني..لفتني شكله ولا إراديا أناظره… وما وخرت منه إلا لما جا وجلس جنبي… قمت وأخذت المنديل وشلت الأناناس والشوكة من الأرض و حطيتها على الطوفرية…صبيت لي عصير منجا وجلست على الكنبة الثانية… كان يناظرني بس ما عبرته…سويت نفسي متابعة للبرنامج ومنسجمة وأنا أشرب العصير… اختفى صوت التلفيزيون …لفيت عليه ولقيته هو اللي كاتم الصوت…
ناظرني بعدين قال: اسمعيني… الأسبوع الجاي بترجع هديل… هي أربع أيام بس بسمح لك تنومين عند أهلك فيها…أكثر من كذا لا..[رفعت حاجب]..وبعدين عزيمة خالك انسيها لأنك منتيب رايحتلها…[فتحت فمي أبي أتكلم وأقول بس رفع يده كأنه يصدني عن الكلام وكمل].. خليني أكمل… سفرة سطام لدبي ممكن تكون أسبوع… وأنا برجع أمريكا…وبصراحة منيب مخليك هنا تدوجين على كيفك..[وش هذي الألفاظ...أدوج!].. يكفي إنك عصيتيني و نمتي عند أهلك وأنا رافض…لو سمحتي لاعد تكررينها..
قلت: وش كنت تبيني أسوي..[أتطنز].. أترجاك مثلا!..
ناظرني بطرف عين وقال: أقل ما فيها… كلمتين حلوين ممكن تقنعني…
سارة: كلمتين حلوين!..[أبي أحره].. الكلام الحلو أنا مأجلته لشخص يستاهله.. وأظن تعرف من هو زين…
قام آدم معصب وقرب مني قمت بسرعة وبيدي الكاس… حاولت أبعد بس حجر لي ولزقت بالجدار… مسكني من شعري وشد عليه ورجع قال: أنا وش قلت؟…[كنت مغمضة عيوني و خايفه...رجع وصرخ بوجهي]…أناوش قلت؟..أنا ما قلت لا أسمع سيرته في هالبيت… تفهمين والا ما تفهمين…
فتحت عيوني وجت في عينه… بصراحة كنت مرة خايفه وكنت أبي أسوي أي شي بس عشان يوخر يده من شعري… ما لقيت إلا الكاس اللي بيدي… رفعته وكبيته على وجهه… كان الكاس مليان وما شربت منه كثير… نزلت المنجا على ملابسه وخربت الكشخة… وخر عني بسرعة وشهق…
صرخ : يا مجنونة..
حسيت إني انتصرت فابتسمت… بس جا وسحبني من يدي ورفع جيك الكوكتيل وكبه كله فوق راسي… بعدين قال: كذا تعادل..واحد واحد..[نلعب كوره قدم إحنا!.. يستهبل!]..
ناظر نفسه وقال: الله يمتحنك يا شيخه…وشلون أروح الاجتماع ألحين؟..
قلت: لا تدعي علي… إنت اللي جبته لنفسك… ما كان مفروض تمد يدك علي..
مشيت ورقيت الدرج…المكان الوحيد اللي أعرف وينه هو الجناح…غيرة ما أعرف ولا شي في القصر… دخلت الجناح وأنا تاركة وراي بقع الكوكتيل تقطر مني… رحت للحمام وقبل ما أدخل لمحت آدم داخل الجناح ورايح لغرفته… دخلت الحمام وسكرت الباب…مسكت شعري…آآآآآه يعورني…حسبي الله عليك كانك منكد علي عيشتي… فصخت ملابس وتسبحت… غسلت نفسي يمكن أكثر من خمس مرات… ولما خلصت أخذت المنشفة..[ابتسمت لما تذكرت] . . الفوطة على قولت سطام…زين ما قال خرقة كان تكمل…طلعت من الحمام وأنا ماسكة الفوطه بيدي عشان ما تطيح…شفت غرفة آدم مفتوحة…شكله خلص وطلع.. أهم شي إني أخرته عن الاجتماع…
قربت من باب الجناح بعدين وقفت..أبي أروح لغرفة الملابس بس نسيت وين مكانها… وش أسوي ألحين؟… ملابسي كلها كوكتيل..آدم ما قصر فيها… أفففففففففف…يبيلي ألف القصر عشان أحفظ الأماكن… ناظرت غرفة آدم ودخلتها…مثل ما توقعت مو موجود… فتحت دولابه وطلعت لي بجامة من عنده…الشورت حقه لما لبسته طلع علي برمودة لأنه طويل… والبلوزة مثل الروب لفيتها علي مرتين… ما كنت أحس إني لابسة شي لأنه وسيع وناعم مرة…رحت للتسريحة ونشفت شعري من الموية…بعدين حطيت جل كثير ونفشته…تذكرت سلمان لما قال لي مريم فارس …أخذت واحد من عطوره وتعطرت فيه…مسكت جوالي ودخلته في الجيب وطلعت من الغرفة ومن الجناح بكبره… نزلت ولقيتهم نظفوا المكان من العصائر…وقفت بالوسط وصرت أتلفت وأناظر المكان… على يميني ممر طويل وآخره باب وعلى يساري باب عريض…رحت للباب اللي على يساري وفتحته… لقيتها جلسه صغيرة مثل غرفة المعيشة اللي أنوم فيها بالجناح… أكثر شي لفتني المسبح… كبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ويجنن… بين المسبح والغرفة جدار من زجاج…قربت ووقفت قدامه…وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو روعة… فتحت الباب الزجاجي ودخلت للمسبح… ما كنت لابسة شي في رجلي…دخلت رجلي في الموية وبسرعة وخرتها…الموية باااااااااااااااااااااااااااااااااارده…انتفض جسمي كله…و فزيت لما رن جوالي…طلعته بسرعة…كانت روان تدق علي..رديت بسرعة: ألو..روان اختي..
روان: سارة..وشلونك؟..
سارة: بخير..إنتي وشلونك وأمي وشلونها؟..[جلست على الطرف ودخلت رجولي في المسبح]..
روان: الحمد الله زينة…ودها تسمع صوتك..
سارة: عطيني إياها بسرعة..
سمعت صوت أمي تقول: سارة حبيبي..بنتي وشلونك؟..
سارة: أنا بخير يا يمه… إنتي وشلونك؟..[صرت ألعب برجولي في الموية]..
أمي: أنا بخير يا قلبي..انتي قولي لي تاكلين زين؟..تشربين زين؟..تنومين زين؟..
سارة: يمه بشويش علي..والله إني بخير..
وجدان: ودي أجيك يا بنيت…[وأنا بعد]..
سارة: الله يحييك في أي وقت…أنا بجيكم أنوم عندكم..
وجدان: أجل مادامك ب تنومين عندنا… أجيك وقت ثاني…إلا خالك كلمك؟..
سارة: إيه يمه كلمني..
وجدان: انشاء الله يوم الاثنين عبدالرحمن ب يوصل…عاد تعالي لنا قبل..
سارة: أكيد بجيكم..
وجدان: يالله حبيبي ما أطول عليك…المهم إني تطمنت عليك..تامريني بشي..
سارة: سلامتك يمه… بوسي لي فهده وجوري..
وجدان: حاضر يا قلبي..مع السلامة..
قلت بسرعة: يمه عطيني روان..
وجدان: طيب خذيها..
قمت ودخلت الغرفه… كلمت روان وأنا أمسح الموية من رجلي: هلا روان..
روان: وش أخبارك؟..
سارة: ما فيه شي جديد..
سألتني: سطام يعاملك زين؟..[استغربت السؤال]..
قلت: أجن إنسان شفته بحياتي سطام!..
روان: انتي مستوعبة إني أكلمك و إنتي بعيدة عني..
سارة:…………………………………….[آسفة..أنا اللي جبته لنفسي..لو إني ما طلعت من الأول كان ما صار هذا كله]..
روان: كل مرة أقول لأبوي يوديني لك بس يصرفني…أو يقول إذا راحت أمك روحي معها..
سارة: معليش يا روان…بجيك إنشاء الله..
روان: وتنومين عندنا..[طماعة]..
سارة: و تتشرطين بعد!… هذا بدال ما تفرحين..
روان: تفرحيني دقيقتين والا ساعتين بعدين تروحين!..لا..لا تجين أجل..
سارة: خلاص بس إذا جيت بنوم في السرير وانتي نومي في الأرض..
روان: أنومك في عيني بس أكثر من يوم!..
سارة: حاضر..
روان: متى بتجين..[مستعجلة]..
سارة: انشاء الله بكرة…[غيرت الموضوع].. وشلون البنات؟..
روان: بخير الحمد الله كلهم زينين…ما كلموك؟..
سارة: لا… وشلون خالتي؟..طيبة؟..
روان: طيبة..
سارة: أنا أبي أكلمهم..يالله سكري عشان أدق عليهم..
روان: ما بعد شبعت منك!..[رفعت حاجب]..
سارة: روحي طلعي عواطفك على أحد غيري..
روان: وش قصدك؟..
سارة: مو قصدي شي..بس من كلمتك وأنا أسحب الكلام منك..حتى ما قلتي لي لا حبيبتي ولا قلبي ولا اختي خليلتي..
:طوط…طوط…طوط…طوط….طوط…طوط…طوط…طوط….طوط [ما تستحي على وجهها سكرت السماعة بوجهي]..
مسكينة… تلقونها ألحين بتملي المخدة دموع..أجل وشلون لو عرفت إني تزوجت آدم…شكلهم ناوين علي..ليش سكرت السماعة بوجهي؟..تعلمت الحركة هذي من آدم…أنا لازم أتطلق منه… بس المشكلة ما أعرف أعاملة زين… كل ما أشوفه أحس إني ودي أذبحة… لازم أحاول..[ فكرت تفكير سخيف] شهقت… لا يكون آدم قال لروان… ممكن يكون قال لها؟!..لا لا ما أتوقع… بس إذا كان مسويها صدق بيطلع نذل… رجعت مرة ثانية ودخلت المسبح… قعدت أناظر فيه… رفعت عيوني وشفت الستار اللي على طول الجدار… قربت منها وفتحت جزء صغير… ابتسمت لما شفت المنظر… فتحت الستار كله… ووقفت أتفرج على الشجر والورود… بصراحة المكان كان في قمة الروعة… فتحت الباب وطلعت… كان الجو يهبل… والهوا بارد… الحديقة كانت كبير لدرجة إني ما أشوف وشو ورا الشجر… مشيت على الممر المرسوم في الأرض…حول الممر كان كله ورود… أنواع الورود موجودة… قطفت لي وردة الجوري… المرة الجاية قبل ما أروح لأهلي بآخذ لجوري الوردة…
مشيت ومشيت…بعدين لمحت بحيرة… قربت أكثر…أول شي لفتي الشلال اللي كان يصب في البحيرة…كان شكلة مرة تحفة… وقفت أناظر فيه وأتأمله… لفيت وجهي على جلسات قريبة… ومن الجهة الثانية كان فيه شبكة مربوطة بين شجرتين… رحت لها و انسدحت على الشبكة…كانت قريبة مرة من البحيرة…كنت أقدر أدخل يدي في الموية وألعب فيها… شفت الأسماك اللي بداخلها من كل الأنواع… الأسماك صغااااااااار وألوانها حلوه.. المنظر كان في جميل…وخاصة في هالوقت..وقت المغرب.. فتحت جوالي… ودي أكلم ثامر…مشتهية أسمع صوته… أبيه يكون قريب مني… بس ما أقدر… يمكن يكون آدم يراقب مكالماتي… وش أسوي… دقيت على سلمان… في البداية ما رد علي… بس دقيت عليه أكثر من مرة وأخيرا رد: ألو…هلا سارة..
سارة: وش عندك ما ترد؟..
سلمان: كنت مع الشباب..
سارة: أهاااا… وشلونك؟..
سلمان: بخير…إنتي وشلونك؟..[سكت شوي بعدين قال]..وشلون سطام؟..
سارة: كلنا بخير..
سلمان: مريت عليك من ساعة تقريبا..[وش هالورطة]..بس سطام قال إنك مو موجودة..
سارة:إيه…ما كنت في البيت..
سلمان: وين كنتي؟..
سارة: ما قد سألتني هالسؤال..
سلمان: بس أبي أعرف..[ناظرت جوالي...فيه مكالمة من سطام]..
سارة: اصبر شوي عندي خط ثاني..[رديت على سطام بسرعة]..ألو..
سطام: سارة اسمعي..إذا دق عليك سلمان قولي له إنك كنتي في السوق..
سارة: وما لقيت غير السوق؟..
سطام: وش كنتي تبيني أقول أجل؟.. الحمد الله إني ذكرت قبل ما يدق عليك..[دق علي.. ويستفسر بعد!!]..
سارة: يعني…رايحة النادي مثلا..
سطام: خلاص أوكيه المرة الجاية بقول له رايحة النادي..يالله أنا مستعجل..مع السلامة..
سارة: مع السلامة..[سكر ورجعت أكلم سلمان]..سلمان انت معي؟..
سلمان: إيه معك..
سارة: وش كنت تقول؟..
سلمان: أبي جواب صريح… وين كنتي؟..[يمه..حسيت إنه آدم اللي يسألني]..
سارة: كنت في السوق..
سلمان: مع مين؟..
سارة: سلمان وش فيك علي؟..
سلمان: ردي علي..
سارة: بلحالي..
سلمان: من متى وانتي تروحين السوق لحالك هاه؟..
سارة: كنت طفشانة وما فكرت إن أحد يروح معي..انت ليش معصب..
سلمان: ولا شي…
سارة: على فكرة تراك تخوفني..
سلمان: ليش؟..إنتي مسوية شي غلط من ورانا؟..
قلت بسرعة: لا..
سلمان: أجل ليش خايفه؟..
سارة: ما أدري… طريقتك في الأسئلة غريبة… هبيت في وجهي على طول..
سلمان: ما رح أخوفك مرة ثانية..
غيرت الموضوع: طب قل لي… وشلون منى؟..
تنهد وقال: تسأليني؟..أنا اللي مفروض أسألك..
سارة:هههههههه… بصراحة ما كلمتها…
سلمان: عبدالرحمن ب يرجع بعد كم يوم وما أدري منى وش ممكن تسوي!..
سارة: لا تخاف ما هي قادرة تسوي شي..
سلمان: وش دراك؟..منى يطلع منها أي شي..
سارة: بس عبدالرحمن عاقل ومستحيل يلتفت لمراهقة منى..
سلمان: الخوف مو على عبدالرحمن…الخوف على هديل… منى ممكن تسوي أي شي فيها.. مو بعيده إنها تخرب من بينهم بس عشان تكسب عبدالرحمن..
سارة: بكون وراها..
سلمان: انتي وش فيك؟..ب تكونين وراها يوم والا يومين…وبعدين ما أستبعد إنها تسوي فيك شي عشان توخرين عن طريقها..
سارة: مو لهالدرجة..أنا بنت خالتها..
سلمان: ولو.. الحذر واجب..
سارة: تخاف علي؟..
سلمان: أكيد..
سارة: يا حظي أخاف أحسد نفسي إن عندي أخو مثلك..
سلمان: بسم الله عليك من الحسد..
سارة[بدلع]:يوووووووووووه..ترا ما أتحمل..
سلمان:ههههههههههههههه..أول مرة تتدلعين كذا..
سارة: قلت أجرب زي باقي البنات ما يتدلعون..
سلمان:هههههههههههه..أجل يا الله سوسو ما أطول عليك..سلام..
سارة: مع السلامة..
سكرت من سلمان وأنا فرحانة… الهوا صار يحرك الشبكة يمين ويسار… والشجرة فوقي مليانه ورود… غمضت عيوني وغفيت شوي…
*قمت وفتحت عيوني كل شي كان ظلام… فتحت الجوال وشفت الساعة صارت ثناعش…ما توقعت إني بنوم الوقت هذا كله…المكان صار هادي ويخوف… وصوت الموية والشلال صار يرعبني… واللي زاد رعبي فوق رعب أصوات الحشرات… وقفت وحسيت إني صرت ثقيلة…خليت نور الجوال مفتوح عشان أشوف الطريق… مشيت ومشيت …ما أدري إذا هذا الطريق اللي جيت منه والا لا… خايفه و بردانه وغير عن كذا أحس إن العرق يصب مني…مشيت على أمل إنه الطريق الصحيح وما ارحت إلا لما شفت مبنى القصر وفرحت… ركضت له… وحاولت أفتح باب المسبح اللي دخلت منه بس ما فتح معي… الظاهر مقفلينه… وش أسوي ألحين؟.. أنا خايفه… جلست على الأرض..سندت على الجدار وحضنت نفسي… الجو بارد مرة و بجامة آدم خيفة وتهف مع الهوا…أنا في بيتنا أخاف أنزل تحت والمكان ظلمة وشلون عاد هنا و ف هالقصر الكبير..كأني سمعت صوت أقدام والا يتهيأ لي… لما حسيت إن الصوت قرب وقفت بسرعة… ناظرت يمين وما شفت أحد… ناظرت يسار ونفس الشي ما فيه أحد… أجل هذا الصوت وشو؟.. مين يكون صاحي ألحين غير الحرس اللي عند البوابة؟.. ممكن تكون وحده من الخدم… قربت وقربت.. بعدين وقف الصوت… شبكت يديني في بعض و حطيتها على قلبي… رجعت وصرت أمشي على ورا… مو معقول اختفاء الصوت فجأة.. القصر هذا شكله مسكون… رجعت بسرعة على ورا… صقعت بأحد مسكني من كتوفي..صرخت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. [سكر على فمي بيده ولزقني في الجدار]..
ما عرفت مين هذا؟..لا يكون حرامي…يمه… حاولت أوخره و أرجفة برجلي…وما وقفت إلا لما تكلم: اهدي…أنا آدم..
فك يده عني ولفيت عليه بسرعة…صرخت عليه: إنت وش ناوي عليه.. تموتني من الخوف..
آدم: يوم إنك تخافين وش منزلك ب لحالك في هالوقت..[ما عرفت أرد عليه...أصلا وش بقول مثلا..نمت في الحديقة!..والله إن يضحك علي]..وبعدين وين كنتي فيه؟..دورت عليك في كل مكان وما لقيتك..
قلت: أهم شي إني في القصر وما طلعت..
آدم: والا عاد ب تطلعين بدون ما تقولين لي!..
لفيت عنه وما رديت عليه..هذا مصدق إني في الطلعة والدخلة أستأذن منه..سارة لحظة.. لا تنسين الاتفاق… رفعت عيوني وناظرته… ابتسمت ابتسامة مصطنعة وقلت: طبعا ما أقدر أطلع من دون ما تعرف!!!..
عقد حواجبه وناظرني من فوق لتحت وما علق..رجع قال: حتى غرفة الملابس ما تدلينها…
سارة: نسيت وينها..
آدم: يالله نمشي..
قلت: وين؟..
آدم: جوا!..
كنت مفهيه: هاه..
آدم[طفش]: يووووووووه منك..
راح وخلاني…لحقته وتمسكت بيده…استنكر في البداية بعدين تقبل ومسكني… دخلنا جوا… المكان كان أظلم من برا..بس اللي مهون علي غير إن آدم موجود…الأنوار الخافتة اللي على الأرض ولونها نيلي… كانت صغار وترسم الطريق للجناح…الحركة مرة حلوة وعجبتني..أول ما دخلت الجناح فتحت الأنوار وجلست على الكنبة…كان واقف بمكانة ويناظرني..
سألني: منتيب نايمة..
قلت بسرعة: لا..
جا وجلس جنبي…مال علي وكان يبي يحط راسه على رجلي بس قمت بسرعة ووخرت عنه…رحت للمطبخ اللي نسميه(أوفيس) لأنه مفتوح على الصالة…فتحت الثلاجة وأخذت لي تفاحة وعصير…ناظرته وأنا واقفة بمكاني… كان يناظرني ويتأمل فيني وهو منسدح على الكنبه… وخرت عيوني عنه لأني ما نسيت اللي سواه قبل ما يروح… جلست على كرسي المطبخ وعطيته ظهري… بصراحة ما أدري وش يصير فيني لما يكون موجود!.. أحس إني خايفه منه…بس أكابر و أسوي نفسي قوية… ممكن يسوي فيني أي شي…قعدت آكل التفاحة وأشرب العصير… جوعااااااااااااانه…ما أكلت شي من رجعت من عند سطام… شفته جلس على الكرسي اللي على يميني… لفيت شعري عشان يغطي وجهي وما أشوفة… صرت آكل وأنا لافه عنه.. حسيت بأصابعه تلعب في شعري… جمعت شعري و لفيته الجهة الثانية ووخرت يده عني بقوة… ناظرته بطرف عيني لما سند ظهره على الطاولة وهو يناظرني…وخرت عيني عنه وكملت شرب العصير… ما أدري وش يحس به وهو يناظرني… مسك لحيتي وأجبرنيأناظره..بس وخرت يده بقوة وقلت: لا تلمسني..
حط يده على الطاولة وقال: زعلانة مني؟!..
لفيت عليه وقلت: أنا لو ب زعل…ب زعل على إنسان يستاهل زعلي.. إنسان عزيز على قلبي… مو على إنسان دخيل في حياتي…
رفع حاجب وقال: يعني إنتي مو زعلانة!..
قلت: لا..
آدم: أحسن..
سفهته وما رديت عليه…ولا ناظرته حتى..يبي ينرفزني وبس..حط يده على كتفي و وخرته بسرعة وقلت: إنت ما تفهم…أنا ما قلت لا تلمسني..
آدم: وأنا ما قلت لا تعامليني كذا… وبعدين لا تنسين الاتفاق..
سويت نفسي أستهبل: أي اتفاق؟!!..
آدم: الاتفاق اللي اتفقنا عليه* اليوم عند سطام..
سارة: اتفاق متخلف…وانت ليش ما تزين معاملتك معي؟..
آدم: لأن الحاجة لك مو لي..
سارة: وش قصدك؟..
آدم: قصدي إنك إنتي اللي تبين الطلاق مو أنا..
سارة: والمعنى؟..
آدم: المعنى إنك ما تحاسبيني على تصرفاتي حتى لو طلع مني شي!..[يبي يذلني]..
سارة: هذا مو عدل..
آدم: هذا إذا تبين تتطلقين..
سارة: و إلين متى؟..
وخر عينة عني وهو يقول: ما أدري إلين متى!..
قمت وبعدت عنه.. صرت أسترجع وأقلب الفكره براسي..لفيت عليه وقلت: يعني وشلون؟..ب تخليني معلقة؟!..
رافع خشمه وهو يشرب عصيري وحتى ما كلف نفسه يرد علي… سافهني…يقهرني… جلست على الكنبة وأنا أناظره بقهر… طلع جواله وصار يطقطق فيه…ودي يشرق بالعصير اللي قاعد يشربه.. تحققت أمنيتي بسرعة..قام يكحكح وحمر وجهة من الكح…دخل الجوال جيبه وراح الحمام يغسل وجهة… وأنا في داخلي أضحك عليه بس ما قدرت أضحك قدامه فابتسمت بس..رن جوالي وطلعته… علقت عيوني في الرقم والابتسامة مني ذبلت… فيصل!..ثامر!…اللي هو هو!.. ليش تدق؟!.. على الأقل مو ألحين!.. آدم إلى الآن في الحمام و ثامر مو راضي يسكر..طول آدم في الحمام و ثامر طول بعد..يا ألله يا ثامر سكر الله يخليك..أنا مو ناقصة بعد يعرف إنك تكلمني…بسرعة قبل ما يطلع آدم…سكر… الحمد الله..بست الجوال بقوة..نقزت لما سمعت آدم: كأني سمعت جوالك يرن!..
سارة: لا ما سمعت جوالي يرن…[رفع حاجب]..يتهيأ لك..
هز راسه ودخل يده بجيبه ومشى لغرفته..وقبل ما يدخل رن الجوال مرة ثاني…لف علي آدم بسرعة وبلعت ريقي… رجع وقف قدامي وكتف يديه… يا طوله..أخاف يدعسني برجلة مثل النملة… الجوال بيدي و ثامر يرن علي… رفعت راسي لآدم لما سألني: مين اللي داق عليك في هالوقت المتأخر؟..
سارة: ما أدري…[أحسن شي إني مسحت اسم فيصل من الجوال وخزنته بدون اسم]..
آدم: يعني وشلون ما تدرين؟..
سارة: يعني ما أدري..
جلس آدم جنبي ومعصب…قال: ردي أشوف!..
طيرت عيوني: وشو؟!!!!..
آدم: أقول لك ردي…
سارة: ما برد.. انجنيت إنت؟.. هذا أكيد غلطان..
آدم: وليش ما تبين تردين؟…[يبي يجرجرني]..
سارة: لأني إذا رديت بكون عطيته وجه و ب يقعد يدقدق علي كل يوم..
فتح آدم يده وقال: عطيني الجوال..
كأن إذني تسكرت وما سمعته: هاه!..
آدم[بنفاذ صبر]: عطيني الجوال أنا برد عليه..
وزيت الجوال ورا ظهري: لالا… لا ألحين ب يسكر..
آدم: أنا ما أبيه يسكر…أبي أغسل شراعه…[يا ألله وشذا العصبية]..
سارة: خلاص قلت لك ألحين ب يسكر..
آدم[مصر]: أنا قلت برد عليه..
بعدت عنه بس سحبني ولزقني في الكنبة وأخذ مني الجوال بالقوة ورفعه..حاولت آخذ منه الجوال بس سدحني على الكنبة ولزقني فيها وهو ماسك يدي… انقطع جوالي… انبسطت لأن ثامر سكر قبل ما أنفضح…ناظر آدم الجوال ورجع ناظرني..
آدم: قفل جوالك…[الحمد الله..يعني ما فيه شحن و موب داق علي مرة ثانية]..
ارتحت وتوني أحس بالهوى يدخل أنفاسي…قام آدم وحط جوالي فوق الطاولة بعدين لف علي… أنا إلى الآن على وضعيني وما تحركت…صار يناظرني… حسيت إنه شك فيني… فك أزرار بلوزته و فصخها… كنت أناظره ويبادلني نفس النظرات[أيوه وبعدين؟!.. وش ناوي عليه؟!!].. راح لغرفته وخل الباب مفتوح..يمكن توقع إني ب أدخل وراه..بس لا…الكنبة هذي مريحة وأبي أنوم عليها…غمضت عيوني…ألحمد الله إن ربي ستر والا كان صارت حفلة الليله..وشلون لو آدم رد على ثامر وسمع صوته وعرف إني أكلمه؟.. وش ممكن يسوي؟..آدم عصبي وأتوقع..أتوقع مو أكيد! … إنه يذبحني!.. يمه… حرام أعيش مع هالوحش…أنا ما تعودت على كذا مع أهلي… وحتى سطام لما جلست عنده كم يوم كان مدلعني…بس آدم ب يعيشني حياة عمري ما عشتها… حياة كلها عصبية و هواش…وغير عن كذا…أنا لازم أفكر ب روان…ما أبي أكسر قلبها..وخاصة لأنها أول مرة تحب…ويوم حبت أخذت حبيبها… فيه حركة فوق الكنبة اللي أنا منسدحه عليها..فتحت عيوني وشفت آدم فوقي.. حاولت أقوم بس إنه رجعني مكاني..فيني النوم وما لي خلقه..ناظرته وأنا عيوني نعسانة..حط راسه على كتفي…لفيت وجهي عليه…كان يناظرني… قال: وش عاجبك في هالكنبة؟!..
سارة: مريحة..
آدم: ب أجربها معك!..
سارة: ما رح تنوم في غرفتك؟..
آدم: أبي أنوم في حضنك..
قرب مني أكثر وغمض عيونه… تخيلت إنه ثامر ورفعت يدي لشعره ألعب فيه… تذكرت الحلم اللي حلمته أول يوم زواجي منه…كان نفس اللي يصير لي ألحين..بس في الحلم كان آدم خفيف…ألحين آدم ثقيل لأن بنية جسمه كلها عضلات… جلست أطالعه وهو مغمض عيونه.. شيحس به؟!!!!!!!.. ما لقى ينوم إلا هنا.. صدق إنه نشبه.. وبعدين!!!…أنا ما أعرف أنوم كذا..
همست: آدم..
آدم:…………………………..[شكله نام]..
بقومه: آدم..
آدم:هممم..
سارة: ب أطلب منك طلب!…[ألعب في شعره عشان أرضيه]..
آدم: إذا ب تطلبين الطلب السخيف اللي كل مرة تطلبينه لا تطلبين…[يقصد طلب الطلاق]..
سارة: لا ما رح أطلبه منك خلاص..
فتح عيونه شوي..نصه نايم ونصه قايم.. قال: آمري…[وش هالطيبة اللي نزلت عليه فجأة]..
احترت وش أقول…أول شي أبي يوخر عني… وأبيه ما يجرح روان ويقول لها…والمشكلة إني مو متأكدة إذا هو اللي يكلم روان والا لا… وما أبيه يسوي كذا معي لأني أشوف فيه ثامر… مع إنه ما فيه أي تشابه بينهم…
آدم: سارة..
قلت: نعم..
آدم: اطلبي…[مادامه قال اطلبي...ب أطلب أهم شي عندي]..
سارة: أبي أروح أنوم عند أهلي من بكرة..
مسك يدي وضغط عليها على خفيف… ما رد علي ولا جاوبني… قام من علي وهو ماسك يدي… قومني معه وسحبني للغرفة… سكر الباب ورجع ناظرني..قال: ب تنومين اليوم معي..
قلت: بس أنـ ـ ـ ـ[حط إصبعه على فمي]..
همس: ششششششششش..خلاص…إذا عندك شي قوليه بكرة أنا دايخ وأبي أنوم..
ناظرت السرير اللي في آخر الغرفة… هذا السرير الكبير أنا بنوم عليه مع آدم!..ما أبغى… جرني* ورقاني فوق السرير وغطى علي بالمفرش… وخرت المفرش من وجهي…
*قال: نومي عشان تروحين بكرة لأهلك..
سارة: متى؟..
آدم: الصباح رباح..[لف الجهة الثانية وتركني]..
لفيت وجهي الجهة الثانية وحاولت أنوم بس ما قدرت…ما أصدق.. آدم وافق يخليني أروح بكره أنوم عند أهلي.. فرحاااااااااانه.. جلست أتقلب في السريو طولت وأنا أحاول أنوم بس ما فيه فايدة.. صارت الساعة ثلاث ونص الفجر وأنا ما أعرف أنوم…تقلبت كثير بس مب مرتاحة…آخر شي قعدت على السرير وطليت في وجه آدم… لقيته نايم…بعدت عنه وتحرك..لف جهتي..حسبته قام ف تيبست في مكاني…حركت يدي عند وجهه وعيونه..ولما تأكدت إنه نايم نزلت بشوي شوي…رحت للباب بدون ما أطلع صوت ولا حركة… حطيت يدي على الباب وحاولت أفتحه بس طلع الباب مقفل..متى قفله؟!..ما شفته!.. حطيت يدي على خصري ولفيت عليه…ناظرته وسألت نفسي [وين حط المفتاح؟].. في جيبه!.. يمكن…رحت لطرف السري قريب منه…كان معطيني ظهره…وخرت المفرش عنه بدون ما يحس ودخلت يدي في جيبه…مسك يدي بسرعة و طيرني فوق السرير ورجع رماني عليه بقوة لدرجة حسيت إني ظهري انكسر… رقا فوقي ورفع يده يبي يعطيني بكس…حطيت يدي على وجهي بسرعة قبل ما يضربني ويدي الثانية حطيتها على كتفه وقلت: آدم لا..
*وقف وكأن حركته انشلت..وخر عني وفتح لمبة الأبجورة…ناظر الساعة..كان يتنفس بقوة وأنا خايفه مرة…ما شاء الله عليه حذر… لو إنه معطيني البكس كان أغمي علي مثل ذاك الرجال…
آدم: سارة وش قومك؟..ما كنتي نايمة!..
سارة: ما عرفت أنوم..
تنهد وحط راسه على المخدة وقال: عورتك؟!..[لا ألله يسلمك بس كسرت ظهري!]..
سارة: إيه..عورت ظهري..
دخل يده تحت ظهري وقال: وريني..
مسكت يده بسرعة وقلت: خير..وش وريني؟!..استح على وجهك..
آدم: وليش أستحي؟..[قرب مني أكثر]..انتي حلالي..
سفهته ودخلت يدي في جيبه ..سألني: وش تدورين؟..
سارة: المفتاح؟..
آدم: وين ب تطلعين؟..
سارة: أبي أنوم ما نمت..
آدم: خلاص خليك..أنا طالع..[قام من السرير ودخل الحمام]..
أول ما حطيت راسي وطلع برا…نمت وما حسيت بنفسي…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
قمت اليوم الثاني كسلانة.. فتحت عيوني وسكرتها مرة ثانية بسرعة… نور الشمس كان قوي مرة… تثاوبت وقعدت على السرير وفتحت عيوني… المكان هادي ويساعد على النوم مرة ثانية… ناظرت الساعة ووخرت عيوني..رجعت ناظرتها مرة ثانية وطيرت عيوني.. الساعة ثناعش ولا صليت الفجر والظهر… قمت بسرعة من السرير ودخلت الحمام… فقيت فمي.. هذا حمام هذا.. إذا هذا حمام أجل الحمامات اللي عندنا في البيت وش نسميها… ما فيه شي عجيب ما حطه آدم في هالقصر… بصراحة خطير ونسيت أنا وش داخلة عشانه… فهيت مع ديكور الحمام… غسلت بسرعة وطلعت… صليت الفجر والظهر بعدين طلعت من الغرفه… بصالة الجناح كان فيه مراية مرة حلوة بيضاوية وبروازها فخم… ناظرت نفسي فيها وضحكت على كشتي… تذكرت فهده وجوري لما اشتاقوا لي ورسموني ب كشتي… لفيت وجهي وطاحت عيوني على لفه ورق كبيرة… جاني فضول رهيب… تخيلت إنها ممكن تكون رسمه من رسمات آدم… بس وش راسم؟.. أخذتها و حطيتها على الطاولة وقعدت على الكنبة…فتحتها وأنا متحمسة… ابتسمت لما شفتها… كأنه قالها لي صدق في الحلم إنه يبي يرسم لي القصر كله… وحاط* نقطة على موقع الجناح اللي أنا فيه… فيه صالة ثانية في الجهة الثانية من الجناح ما قد رحت لها… وباقي الغرف للنوم…وكل غرفة أكبر من الثانية… وش يستفيد من القصر الكبير هذا وهو ساكن بلحاله؟. لو يبيعه ويكسب منه ملايين و ياخذ له فله صغيره على قده أو شقة حتى…والله إنه أحسن له… على الأقل ما يدوخ راسك من المتاهات هذي…كانت الرسمه توضح مخطط القصر من داخله… دورت المطبخ وأخيرا لقيته…ما توقعت أنه ممكن يكون هنا… بعيد عن الصالة… يعني لو ب يوصلون الأكل للجناح ب يبرد الأكل في الطريق… مو هذا الشي اللي أنا أفكر فيه لما دورت المطبخ… ودي أسوي كيك الشوكولاته اللي أحبها وآخذها معي بيت أهلي اليوم… حفظت مكان المطبخ ودخلت الجوال في الشاحن وتركته في الجناح وطلعت… رحت للمطبخ وأول ما فتحت الباب… طيرت عيوني… سكرته على طول… الظاهر إن كل اللي يطبخون رجاجيل… ألحين هذولي وشلون أقول لهم اطلعوا.. مشكله… انفتح الباب وطلعت لي وحده لابسه مريلة المطبخ… صارت تكلمني بالانجليزي … الشي الجميل إني أفهم وش قاعدة تقول بس أنا ما أعرف أفهمها وش أبي… شكلي مضحك وأنا واقفة قدامها مثل البلهاء… ولما خلصت صارت تناظرني…أحس إن ودي أضحك… حاولت أفهمها بشوي من الكلمات اللي أعرفها وكأنها فهمتني شوي… راحت وجابت لي مريلة للمطبخ.. مسكتها وتحمست..الانجليزي اللي عندي مش بطال… وألحين وشلون أقول لها تخلي الرجال اللي في المطبخ يطلعون… قمت أأشر لها وأمثل عليها وكل شوي تطير عيونها علي… وكل ما طيرت عيونها أعرف إني قلت شي غلط… والحل؟!!.. قعدت أتذكر الكلمات وكان مرة إزعاج في المطبخ ما عرفت أركز… وكل ما تذكرت كلمة طارت من مخي… أففففففففففففففف… لازم آخذ كورس إنجليزي والا حالتي ذي ما تنفع… سمعت صوت أقدام من وراي..
آدم: سارة وش تسوين هنا؟!..[جابك الله]..
لفيت عليه وقلت: قول لهم يطلعون!!..
رفع حاجب وناظر المريلة اللي في يدي..
قال [وهو رافع خشمه]: قولي لهم وش تبين وهم يسونه لك..
سارة: مابي أحد يسوي لي شي…أنا أبي أطبخ..
آدم[مستغرب]: ب تطبخين!!..
سارة: إيه..بطبخ!..
هز راسه وقال لها تخلي المكان…تذكرت الكلمة.. وشلون طارت من بالي؟!.. أول ما رجعت الخادمه وقالت إن المكان ما فيه أحد…فتحت الباب..شفت المطبخ من مكاني… يفتح النفس..توني بحط رجلي على المطبخ إلا وآدم ساحبني من البجامة فوق كتفي وبطرف أصابعه بعد…
قلت: وخر عني ولا تمسكني كذا..
آدم: على وين؟!..
سارة: المطبخ!..
آدم: و انشاء الله ب تطبخين بالبجامة..[ما فهمت]..
سارة: طيب؟!.!.
آدم: وش اللي طيب!..روحي غيري بجامتي..[إيــــــــــــه..نسيت إني لابسه بجامته]..
قلت: عندك ألف وحده غيرها..
آدم: إيه بس أنا أحب البجامة هذي..
سارة: اشتر لك وحده زيها..
آدم: هاه..ناوية تكرفينها..[جت على بجامة]..
سارة: تراها بجامة لا راحت ولا جت..
آدم: إيه بس البجامة هذي عندي غير..[سبحان الله]..
سألته سؤال سخيف: تدل غرفة الملابس؟!..
ناظرني ببرود بعدين قال: لا والله تدرين متخربط هي باللفة اليمين والا اليسار…[يا سخفك].. أقول امشي..
مشيت معه لما وصلت غرفة الملابس.. كل هذي الملابس للمياء!.. أجل وش خلت في بيتهم!.. أحس إنه مدلعها بزيادة.. وكل ملابسها جديدة بقراطيسها وماركات بعد وأغلبها على الموضة.. وما فيه شي منها ساتر… إما ظهر طالع والا بطن مفتوح..والا مالها أكمام أو قصيرة مرة… وشذا؟!.. أنا ما ألبس كذا…هذا ستايل روان مو ستايلي..كنت واقفة وأناظره يدور في الملابس..استغربت وش يدور بالضبط…أخذ لبس و عطاني إيه وقال لي: البسيه..
قعدت أقلب اللبس وأنا مطيرة عيوني… ناظرته وقلت: وش هذا؟..ما لقيت شي أحسن منه؟!..
آدم: هذا القماش أقرب للي إنتي لابسته..
سارة: يعني أنت طلعته على أساس إن قماشه ناعم مو على أساس إنه شورت وعاري..
آدم[رفع حواجبه]: أنا ما أناظر الأشياء بالطريقة اللي انتي تفكرين فيها..
سارة: أجل أحب أقول لك إن هذي الأشياء أنا ما ألبسها..
آدم: خلاص البسي اللي تبينه و فكيني…[من اللي ضربك على يدك وقال لك طلع لي؟!]..
حطيت الملابس على الكرسي ودورت لي لبس ثاني… حست الملابس عبال ما لقيت لي تيشيرت وبنطلون…أخذتهم ولبستهم بسرعة في الحمام وطلعت مرة ثانية.. ما لقيت آدم لما طلعت…أحسن لأن بصراحة مالي خلق في الطلعة والدخلة أشوفه قدام وجهي… لبست المريلة ورحت للمطبخ مرة ثانية..كان فيه الخادمات بس.. وقدرت أتكلم معهم لأن عندي خلفيه كبيرة عن المطبخ وأدواته… سويت الكيكة والحمد الله إنها ضبطت معي… حطيت جزء منها لسطام والجزء الأكبر باخذه معي لبيت أهلي…غلفتهم وقلت لوحده من الخدم تحطهم قريب لأني باخذهم معي لما أروح… ما أدري وشلون طلعت مني الجملة بس إنها فهمت… فرحت طبعا وهذا الشي عطاني دافع على إني أتعلم وأتعامل معهم بالانجليزي…يمكن ولعل وعسى يزين مستواي… رحت للجناح بعد ما أخذت لبس من غرفة الملابس وداخ راسي من القصر ولفاته الكثيرة… طبعا تسبحت على السريع وطلعت.. نفشت شعري مثل كل مرة وتعطرت بعطر آدم ولبست عبايتي وأخذت جوالي من الشاحن… حطيته في الشنطة ونزلت للصالة…كان يتكلم مع أحد بس مدري مين… لما قربت عرفته ونغزته من وراه وفز..
لف علي وقال: اشتقت لك…[باسني على خدي..وآدم يناظرني بطر عين]..
سارة: يا كذبك.. أمس شايفني..
قال: والله العظيم إنك أول ما طلعتي من الباب اشتقت لك..
سارة: وأنا اشتقت لك بعد وسويت لك كيكة..
قال: والله؟!..
سارة: إيه..عشان تعرف إني أحبك وأفكر فيك..
قال[بوثوق يأكد كلامي]: أكيد تفكرين فيني..
سارة: الله ع الوثوق..
قال: إذا ما فكرتي فيني..[ناظر آدم وكمل]..تفكرين في مين أجل؟!..[ ناظرت آدم وناظرني... آآآآآآخ لو يدري بمين أفكر دايم]..
سارة: ولا أحد غيرك..
قال: طب يالله قلبي…نمشي..
أخذت الكيكة من فوق الطاولة القريبة من عند الباب وطلعت مع عمي… ركبت السيارة ورحنا… قلت له: ودني لأبوي أول..
سطام: انتي ليش كلما جيت أوديك بيت أهلك لازم تمرين أبوك؟!..
سارة: ألله يخليك أبي أروح له..
سطام: طيب..فرصة أنا بعد أشوفه..
وأول ما وصلت نزلت بسرعة..شفت أبوي وضميته بقوة وعييت أفلت منه وسطام يسحبني..
سارة: ياخي وخر…أبوي وبكيفي..
سطام: لا حبيبتي مب بكيفك..أخوي وبكيفي أنا بعد..بضمه..
سارة: تبي تعاندني وبس..
سطام: أقول وخري بس عن أخوي..[وأبوي يناظرني ويرجع يناظر سطام...ضايع بينا]..
سارة: أخوك ما قلنا شي بس أنا قطعة منه..
سطام: قطعة لسانها طويل حتى على عمها..
شهقت: أنا لساني طويل!..
سطام: لسانك أطول من طريق الملك فهد..
سارة: لا عاد كذا مصختها..
سطام: أجل من اللي يتجرأ ويحط راسه براس آدم؟!..
عصبت: وش دخل آدم ألحين؟..
سطام: شفتي إنك رجعتي وعصبتي!..
سارة: منك..
سطام: نفسي أعرف انتوا وشلون عايشين مع بعض…انتي فلفل وهو نار مشتعلة..
سارة: اسكت..
سطام: لا خليني أكمل..صح إني أنرفزة وأتلذذ بعد.. بس مو لدرجة إني أحط راسي براسه… مو خوف منه… بس آدم وجهه الثاني يروع وغير عن كذا… هيبته تمنعني..
سارة: يووووووووووووووووه يا سطام..خلاص سكر على السالفة..وبعدين من قال لك إن له هيبة.. لا هيبة ولا شي.. انتوا اللي تحسون كذا..
لفينا على أبوي لما قال: أزعجتوني خلاص اطلعوا برا..
سطام: شفتي..هذا هو ب يطردنا..
سارة: تستاهل..كله منك..[رجعت ولفيت على أبوي].. بابا حبيبي خلاص ما رح نزعجك..
أبوي: انتوا ليش ما تحبون بعض..
سارة: من قال لك إننا ما نحب بعض..[ناظرت سطام وقالت]أصلا إحنا نموت في بعض [وحركت حواجبي لسطام فابتسم]..والا يا سطام؟!.
سطام: إيه..
أبوي عاقد حواجبه وهو يناظرنا بعدين ابتسم وقال: أنا أحبكم كلكم..
قلت: إنت هواي اللي أتنفسه..
أبوي: لا أنا مو هواك اللي تتنفسينه…أنا إنسان..
ناظرت سطام اللي مات من الضحك…رجعت ولفيت على أبوي..
قلت: خلاص..إنت مو هواي..إنت قلبي..
أبوي: لا أنا مو قلبك.. قلبك جوا وأنا برا..[ف هذي سطام تسدح من الضحك]..
كان ودي أضحك بس نظرات أبوي لسطام هي اللي خلتني أكتم ضحكتي… لفيت لما دخلت علينا الدكتورة غادة الخاصة بحالة أبوي… سلمت عليها وقعدت تشكي لي شوي عن الشغل ومشاكله.. كانت تشكي إيه.. بس إنها كانت تعلق على شكاويها وهذا اللي خلاني أضحك… طلعنا من المصحة متجهين لبيت أهلي… وطبعا كنت متحمسة مرة… أول ما وصلت وقبل ما أنزل..
قال لي سطام: لا تقفلين جوالك..
سارة[أستهبل]: ليش؟.. بتدق علي بنصايف الليول؟!!..
سطام: لا منيب داق بنصايف الليول.. بس أكيد أحد غيري يدق..[عرفت إنه يقصد آدم.. نزلت من السيارة بسرعة و صقعت بباب السيارة وراي].. سيارتي كسرتيها..
لفيت عليه وقلت: حرك ولا تستناني..
سطام:ههههههههههههه.. خلاص ماعد أقولها مرة ثانية..[يموت على نرفزتي... معليش يا سطام بس خن أمسك عليك شي وتشوف]..
وقفت قدام الباب و رنيت الجرس.. فتح الباب على طول وطلع لي سلمان.. سلم علي بحرارة.. وسلم على سطام من بعيد.. دخلت مع سلمان للصالة وهو مبسوط.. ما أدري وش سالفته…
قلت: فرحني معك..
سلمان: أبد سلامتك..فرحان عشان عبدالرحمن ب يرجع بس..
سارة[أتطنز]: عشان عبدالرحمن ب يرجع!..ليش هو أول مرة يروح ويرجع؟!..وبعدين اللي يسمعك يقول إنك لازق فيه..
سلمان: لا بس إني حسيت بقيمته بعد ما تزوج وسافر مع زوجته..
سارة: يعني ما ب تحس بقيمتي إلا إذا تزوجت وسافرت..
سلمان: إنتي قيمتك معروفه عندي مب لازم تسافرين..مجرد بعدك عننا شوفي وش سوا فينا..
سكت شوي وأنا فرحانة بداخلي.. ناظرني وتمعن فيني… سألني: سارة لو…[ناظرته].. لو مثلا..[ركزت أكثر].. تقدم لك واحد..والشخص هذا كامل مكمل وطبعا ما الكامل غير وجه الله بس إن هذا الشخص ما عليه قصور والكل يشهد له… ترضين إنك..[بلل شفايفة]..إنك تتزوجينه بدون ما تاخذين مهر وتتجهزين؟..
صدمني سؤاله… كأنه يقول لي إني تزوجت آدم بدون ما آخذ مهر مثل باقي البنات.. كأنه يلمح لي… بس ليش؟.. ليش يسألني أنا بالذات؟.. معقول يكون سلمان فعلا يعرف ويبي يقرب لي إنه يعرف بدون ما يقولها لي بطريقة مباشرة والا… والا هو يستفسر بس… ما عرفت وش أرد عليه لأني فعلا وقتها ما أدري وش رح أطلب..
سلمان: ما ترضين صح؟..
سارة: إيه ما أرضى..
هز راسه وسألني مرة ثانية: طب لو كان فقير وما يقدر..
سارة: الفقير يكون نفسه بالأول قبل ما يتزوج.. وبعدين كيف أصلا يتزوج وهو ما عنده القدرة إنه يصرف على نفسه بالأول؟..ولا على كذا يبي يتزوج بعد..* وإذا جاه عيال وشلون ب يصرف عليهم بالله؟..
سلمان: يدبر نفسه..
سارة: أجل يدبر له شغله يترزق ألله فيها..[قعدت أتلفت]إلا نسيتني..وين أمي والبنات؟..
سلمان: كل اللي أعرفه إن أمي بغرفتها..
رقيت بسرعة فوق ورحت سيدة على غرفة أمي.. دخلت بعد ما طقيت الباب ولقيتها جالسة على السرير وتقرا الجريدة…
سارة: أنا جيت..
وجدان: هلا والله ومسهلا..
رحت لها ورقيت فوق السرير وضميتها بقوة… قلت: أحبك يا أحلى أم في الدنيا..[حبيتها على راسها]..
وجدان: وأنا بعد أموت فيك.. ب تنومين عندنا صح؟..
سارة: كأنك روان..تعرفين أمس وش قالت لي؟.. قالت لا تجين إذا منتيب نايمة..
وجدان: صدق ما تستحي على وجهها..ما عليك منها يمه..
ناظرت الجريدة وقلت: وش أخبار اليوم؟..
وجدان: والله.. جانا الضغط والسكر من هالمصايب اللي يسونها العالم..
سارة: خليهم..إنشاء الله يحترقون بنار جهنم بس إنتي أهم شي عندي صحتك..
وجدان: وش نسوي؟.. العالم هذا حولنا ولا نقدر نتبرا منه..
سألت: أجل وين البنات؟..
وجدان: راحوا من ساعة مع أبوك للمزرعة… يقول مجتمع هو ويا أصدقاه وأخذ البنات معه يغيرون جو..
سارة: وروان؟!..
وجدان: روان بغرفتها تبربر بذا الجوال…ما أدري بس متى ب تصكه؟!..
سارة: ما عليك منها…إلا ما قلتي لي وش أخبار جارتنا أم محمد..
وجدان: والله ما عليها طويبه… مير محمد جت له بنية تقط الطير من السماء..
سارة: ما شاء الله جته بنت؟.. أصلا متى حملت زوجته؟..
وجدان: ويــــــــــــه من مبطي..
سارة: تتربا بعزهم إنشاء الله..إلا وش سموها؟..
وجدان: سموها هيفاء..
يااااااااااااااااااه ذا الاسم من زمان عنه… اشتقت لثامر وهو يناديني به.. واشتقت أناديه .. الشوق ب يذبحني… تذكرت آخر مكالمة كلمته..هو وعدني والظاهر إن الوعد ما رح يتنفذ.. كان ب يصارحني بس الظروف حتمت عليه إنه ما يتكلم.. يا غبائي.. لو إني مخليته يتكلم وما سكرت السماعة بوجهة كان أنا ألحين أسعد إنسانة بالدنيا..لفيت على أمي وهي تناديني..
وجدان: يمه وين سرحتي؟… لي ساعة أسولف معك..
سارة: آسفة يمه..تذكرت شي بس..وش كنتي تقولين؟..
وجدان: هيــــــــــــــــــــــــــه.. كنت أقول عسى ما تطلع هديل مثل مرت محمد..
سارة: ليه؟..وش فيها مرت محمد؟..
وجدان: قولي وش ما فيها؟!.. هذي الحرمة منكدة على أم محمد عيشتها المسكينة.. هذولي حريم العيال لين تسلطوا على حمايلهم..
سارة: مو ألله يهديه محمد وراه ما ياخذ زوجته ويسكنها فبيت ثاني..
وجدان: ما يقدر يطلع من البيت… هو اللي قايمن به بعد وفات أبو محمد ألله يرحمه… بس زين إن عندها بنية لسانها طويل تسنها روان إختك تسوطها سوط.. تاخذ حقها وحق أمها… بس الخوف إن تزوجت هالبنية من ب ياخذ حق أمها..
سارة: ربك فوق..
وجدان: والنعم بالله..
قمت من السرير ونزلت… قلت: يالله أنا بروح لروان… تلقينها خلصت مكالمتها..
وجدان: إن لقيتيها تكلم..خذي الجوال واكسريه..
سارة: أكسره مرة وحده..
وجدان: إيه خله يفكنا من شره..
سارة: طيب..
طلعت من غرفة أمي.. طبعا ما صدقت إني بكسر الجوال بس أمي قالت كذا من حرتها… تتوقعون من كانت تكلم؟!!…آدم… ممكن ليش لا؟.. ما كانت لي نية إني أتسمع مثل كل مرة عشان كذا فتحت* الباب وبس..ما فيه أحد…قلبت عيوني في الغرفة..وين اختفت؟..يمكن نزلت…كنت بأطلع من الغرفة بس وقفت لما سمعت حركة في الحمام…تخبيت بسرعة قبل ما تطلع…طلعت روان من الحمام لابسة الروب وهي تدندن وتنشف شعرها…شافت الباب مفتوح فسكرته وكملت دندنة… بعدين وقفت لما شافت الصورة… كانت صورة لي أنا وياها مع بعض لما كنا في بيروت… كانت أيام مرة حلوة… شفت الدمعة بعيون روان تلمع.. لهالدرجة بعدي مأثر عليها…ما تبيني أغيب عنها يوم واحد…لازم تتعود على فراقي… أنا مب عايشه معها على طول…إذا تطلقت من آدم بتزوج ثامر وإجباري ببعد مرة ثانية… ما أحب إنها تعلق نفسها فيني.. والا أنا اللي معلقتها …لا…روان هي اللي تخاف إني أبعد عنها… سارة خلاص…لا تفكرين كثير…التفكير ب يتعبك أكثر… طلعت وقربت منها…كنت أحسبها تناظرني من* المراية بس شكلها كانت سرحانة* و مفهيه…تناظرني وما تناظرني…خميتها على خفيف من وراها وسندت راسي على ظهرها… روان طويلة ومليانه شوي… ذكرتني بسطام لما خميته… بصراحة أخاف أحسد نفسي إن كل أهلي يحبوني… صحت روان من تفكيرها لما خميتها و حست فيني ولفت علي… نزلت دمعتها اللي كانت واقفة بعيونها… قلت[وأنا أمسح دمعتها من خدها]: ليش الدموع؟!..
روان: تأخرتي!..[يالعيارة]..
سارة: لا ما تأخرت..توها ما جت الساعة أربع… أنا بصلي وانتي البسي يالله تراي مشتاقة لسوالفك..
بعدت عنها ورحت أصلي ولما رجعت لقيتها مخلصة وتزين شعرها..قعدت ع السرير وتربعت فوقه… ناظرتني من المراية وابتسمت لي..
سألتها: صليتي؟!..
روان: ما علي صلاة..وعلى طاري هالسالفة..فاتك اليوم فهده وش قالت؟!..
سألت: وش قالت؟..[جت روان وجلست قدامي]..
روان: تخيلي..فتحت الدولاب عشان آخذ الـ(………….) ما كنت أدري إن فهده وراي..وطاح من بالغلط.. شافته فهده وقالت وش هذا؟!..
سارة: أيوه!..
روان: اصبري…طيرت عيوني فيها وقلت مالك دخل..تدرين وش ردت علي؟!..
تحمست: وش قالت؟!..
روان: قالت إيـــــــــــــــــــه..عرفت..هذا اللي تحطينه في(……….)..
شهقت وضحكت ضحك ما قد ضحكت مثله… عمري ما انحطيت في هالموقف ولا أبي أنحط فيه..
روان[حاطه يدها على خصرها]: إيه اضحكي…بلاها جت فيني مب فيك..
قلت[وأنا أحاول أمسك ضحكتي]: أمانة وش قلتي لها؟!..
روان: صرخت عليها وقلت اطلعي برا… ورمت علي قنبلة قبل ما تطلع…قالت إيش؟!.. مفروض تحطينه في الحمام..
سارة:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
روان: ترى والله إن ما سكتي لا تتكفخين…[أنا مستمرة في الضحك]..
سارة[وأنا فيني الضحكة]: لا ما شاء الله عليها…فهيمه..
روان: أنا أوريها بس خلها ترجع… بلاي ما كنت فاضيتلها..
رن جوالي وأخذته وأنا أقول لروان: إي بس بشويش عليها..
رديت بدون ما أشوف مين المتصل..قلت: نعم..
سمعت صوته يصرخ علي: نعم؟!…كذا الوحدة تكلم أخوها الكبير؟..[عضيت على شفايفي]..
سارة :والله آسفة…رديت بدون ما أشوف مين..
قال: هذا آخر دلعي لك..طيب يا سارة..
سارة: لا والله حرام عليك لا تظلمني.. ما كان قصدي..[روان تسألني بالإشارة مين]..
قال: ما توقعتها منك يا سارة…[رديت على روان بالإشارة]..
سارة: وقسم بالله إنـ ـ ـ ـ ـ
قاطعني: بس بس… لا تقسمين..أمزح معك…صدقتي؟!..
سارة: كنت تمثل علي؟..
قال: إيه..
سارة: كنت تلعب بأعصابي؟..
قال: إيه..
سارة: ياخي حرام عليك..أنا صدقت..
ضحك: ههههههههههههههههه..كنت بزيد عليك بس شفتك صدقتي رحمتك.. وهنا هديل تقول لي حرام لا تهبل بها..
سارة: شفت حتى زوجتك رحمتني… لا عد تعيدها..
عبدالرحمن: انشاء الله…بس ما قلتي لي وش أخبارك..
سارة: نزقح..[قامت روان تزين شعرها عند التسريحة]..
عبدالرحمن: تزقحين؟!..
سارة: إيه..
عبدالرحمن: وسطام يزقح معك؟!..
سارة: ياخي ذا السطام رهيب…[لمحت روان تبتسم من المراية]..
عبدالرحمن: قايل لك..ب يعجبك..
سارة: ما كلمته تتوسط لي؟..
عبدالرحمن: على إيش؟..
سارة: عشان أرجع البيت..
عبدالرحمن: إلا كلمته بس عيا… كله منك..لما نمتي عنده يوم تعلق فيك..وعيا بتاتا إنه يرجعك..
سارة[أتطنز]: بتاتا أجل؟!..
عبدالرحمن: إيه بتاتا..
سارة: طيب… قلي متى بتجي؟..
عبدالرحمن: انتوا وش فيكم..ترى بحرم أدق عليكم..كلما كلمت أحد سألني نفس السؤال..
سارة: اشتقنا لك ياخي..
عبدالرحمن: توكم تشتاقون لي..هذي مب أول مرة أسافر.. جت على شهر عسلي..
سارة:ههههههههههههههههههههههههههه..حلوة شهر عسلك هذي..
عبدالرحمن: عجبتك؟!..
سارة: مرة عجبتني..
عبدالرحمن: بكثر منها..
رجعت وضحكت: هههههههههههههههههههه..
عبدالرحمن: خلاص عاد… قولي لي إنتي وين..
سارة: أنا في بيتنا..
عبدالرحمن: من جنبك؟..
سارة: روان عندي..
عبدالرحمن: عطيني أكلمها..
سارة: طيب…[عطيت روان الجوال]..يبي يكلمك بس لا تسألينه متى بيجي..
روان: ليش؟..
سارة: أكلني يوم سألته…[حطت روان على السبيكر]..
عبدالرحمن: تراي سمعتك يا سارة..
قلت: خلك بس بشهر عسلك..
عبدالرحمن[يهدد]: طيب..طيب.. خلك بس تتزوجين.. إن ما رديتها لك ما أكون عبدالرحمن..
روان: بتذكر عاد لما تتزوج؟!..
عبدالرحمن: إيه بذكر.. إذا راحت شهر العسل بذكر..
روان: طب قلي..حلو الزواج؟!!..[طيرت عيوني فيها و طقيتها على كتفها]..
قلت[بصوت واطي عشان ما يسمع]: إنتي صاحية؟!!.. هذا مب ملاك..بلا قلة أدب..
روان[على نفس صوتي]: معليش.. استفسرنا من الزوجة..نستفسر من الزوج..
عبدالرحمن: منيب معلق على سؤالك بس إذا تزوجتي بتعرفين..وترا ما صارلي أسبوعين عشان أحكم..
روان: يعني ما تنصحني بالزواج؟..[ناظرتها بطرف عيني.. وش تحسبه مع ذا السؤال]..
عبدالرحمن[مستغرب]: ألحين؟..[ها يالله الثاني...ماشي معها في الطريق]..
روان: إيه..
عبدالرحمن: إنتي لا…بس سارة إيه..[ناظرتني روان بابتسامة على جنب]..
روان: وش معنى؟!..
عبدالرحمن: لأن سارة عاقلة…بس إنتي توك ما بعد كبرتي..[اللي يسمعه يقول بيني وبينها عشر سنوات]..
همست روان بصوت واطي: بلاه ما يدري عن سوالفك إنتي و ثامر..
سارة: روان انطمي..
طلعت لي لسانها مثل الأطفال.. قمت من السرير وطلعت برا الغرفة… قعدت أدور في البيت… ما فيه أحد..أمي بغرفتها وسلمان أكيد طلع مع عبدالله… والبيت صاير هجدة وما كأن أحد عايش فيه.. لما رجعوا فهده وجوري مع أبوي من المزرعة ملوا البيت كله ربشة…حسيت* إن أبوي متحسس مني على ذاك اليوم وفعلا تضايقت.. واعتذرت منه وما كان عندي مبرر على اللي سويته.. في البدايه ما رضى وظل متضايق… وقلت له إني بنته وإني غلطت ولو إنه ما يغليني كان ما زعل مني وخاف علي.. وقلت له إني تعلمت من الدرس وسامحني.. لما جت على الساعة تسعة الكل كان في البيت وبالتحديد في الصالة… صرنا نسولف ونعلق وضحك ومزح… الابتسامة ما غابت عن وجهي وأنا معهم…أحس إني ودي أعيش كل لحظة حلوة معهم… وهنا في البيت هذا.. هو فعلا ب يطلقني إذا نفذت الاتفاق؟!!..أشك.. أنا إلا الآن ما أعرف صدقه من كذبه.. يمكن يكون يكذب علي… ما أدري وش آخرتها بس… الله يستر… وحتى ثامر.. مع إني أحبه إلا إني خايفه من الارتباط فيه أكثر من خوفي من آدم… بس ولو ثامر ولد خالي وأنا أبيه من قلبي… مع إن الفارق اللي بينه وبين آدم كبير… ما فيه أي وجه مقارنة بينهم…الأولوية لآدم بس أنا قلبي لثامر وما تهمني الفروق اللي بينهم… كان يدق علي طول الليل وكان يرسل لي مسجات بعد..بصراحة..أحس إن قلبي قاسي… كل رنه يرنها أحس بسكينه تنغرس بقلبي… ما أقدر أرد عليه ولا أقدر أكلمه…وش يضمني إن آدم ما يراقب مكالماتي…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترقبوني في الجزء الثالث عشر
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 09:54 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

*
الجزء الثالث عشر
أسألك بالله وش ناوي علي…فيك شي بس ما ودك تقول… الوله تمثيل ترى منتب خلي… هات ما عندك وصمتك لا يطول… لا تعذب فيك من هو مبتلي… دون وصلك تترك الفرقا تحول… قلبي يا اللي لك من الشوق قليل…ذاب وانت أصبحت لي صعب الوصول…ضيقة مدري متى ها تنجلي… يا عساها يا حياتي ما تطول…وانت ما همك رضاي و ازعلي… وعادي عندك لو شمت في العذول..
اليومين اللي كنت عند أهلي فيهم كانوا مرة فله… طلعت كل طاقتي اللي كنت كابتتها عند آدم وجمعت البنات قبل ما يجي عبدالرحمن بيوم… سحبت الاستيريو اللي بغرفة سلمان وطبعا كل البنات متكين في الصالة وبينهم شذى بعد… فجرت على المسجل بالصالة وعشناها كبيرة طالع الصوت كأننا في قاعة… ماخذين راحتنا ع الآخر…بنات ومجتمعين…أبوي وأمي مو موجودين وسلمان مع عبدالله…فله ما بعدها فله…استنزلنا هذاك اليوم وطلعنا كل اللي عندنا حتى إني ضحكت على أشكال الشغالات وهم يناظرونا… حسيت إنهم يقولون عننا مسكونين(بسم الله).. وحتى ملاك كانت ترقص مع إني أقول لها خلاص اقعدي بس هي معيه… والغريبة إنها إلى الآن ما قالت لأحد عن حملها حتى زوجها…
كان آدم يدق علي طول الوقت بس أنا ما كنت أسمعه…أصلا كنت حاطه الجوال على الصامت… ولما جا في الليل ثامر هو اللي صار يدق وما يوقف… لو إنه مثل ما تقول روان كل يوم له وحده كان ما تعلق فيني… يمكن يكون حبني صدق؟.. وهذا اللي أبي أوصل له ومستحيل أخلي آدم يهدم اللي بنيته..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
اليوم الثاني كننا مرة متحمسين برجعة عبدالرحمن… تجهزنا وتزينا والبيت كله صار يلمع… أنواع المعجنات و الفطاير وأنواع الكيك… كله بس عشان عبدالرحمن…ولما جا طرنا فيه بقوة… أمي صاحت ولما لفيت على روان لقيتها شوي وتنفجر من الصياح… يمكن هالمرة غير عن كل مرة بالنسبة للكل…حتى من الفرحة ما كانت لي ردة فعل معينه… لاني قدرت أضحك ولا أصيح معهم…
وفهده وجوري استقبلوه بسؤال مميز…كل مرة يسافر ويرجع يسألونه نفس السؤال(وش جبت لنا معك؟).. يا حبايبي..هذي مشكله اللي ما يعرف يعبر…
*المعاريس جلسوا معنا شوي بعدين راحوا لغرفتهم يرتاحون… بعدها قعدت شوي مع روان و القعدة معها ما لها مثيل(أتطنز طبعا) تنرفزني و أنرفزها… ترمي علي نغزة وأرمي عليها عشر… في الأخير صارت تضربني… سكت لها المرة الأولى لأني ما أحب الأسلوب هذا… أسلوب آدم الخايس… أنا ما أدري وشلون ب تتزوجه هذي… شكلهم أربع وعشرين ساعة بيكفخون ببعض… لحظة…لحظة يا سارة يا هبله… انتي ليش تفكرين هالتفكير… يمكن ما يصير شي… يمكن ما يتزوجون ولا يكون آدم اللي يكلم روان… إذا ما صار آدم اللي يكلم روان أجل يكون مين؟..
قعدت أتذكر أصدقاء عبدالرحمن… المشكلة إني ما أعرف أحد منهم غير آدم… وهو الوحيد اللي أنا أشك فيه… بس السؤال..متى شافته؟؟.. ومتى أخذت رقمه؟؟.. فكرت وفكرت وتعبت وأنا أفكر… رفعت عيوني وشفت سلمان واقف على راسي..هزيت له راسي بمعنى وش تبي..
سلمان: لي ساعة أقول لك عمك تحت و انتي في عالم ثاني..
فرحت وقمت بسرعة: سطام تحت؟!..[ناظرتني روان بطرف عينها]..
سلمان: إيه..[همس بصوت واطي]..أبوي معه وملامحة تقول إنه معصب..
سارة: لا والله..
سلمان: إيه والله..
سارة: ليش؟!..
سلمان: مدري..
روان: إنتي وش مسويه؟!..[يمه بسم الله..نطت علي... ما شاء الله عليها قزت الحكي]..
سارة: ما سويت شي..
روان: أصلا من شفتك تكلمينه ب هذيك الطريقة ذاك اليوم وأنا غاسلة يدي منك..
سارة: ش دعوة…مو لهالدرجة والله ما سويت شي..
سلمان[وهو يضرب على ظهري بخفه]: روحي قبل لا يطق فيه عرق..
نزلت بسرعة وتوجهت لمجلس الرجاجيل…كان الباب مفتوح فدخلت على طول… أول ما شافني سطام وقف ومسك يدي وسكر الباب وراي…لفني عليه بقوه وقال: من متى وانتي نايمة هنا؟..[سحبت يدي منه]..
سارة: كذا الواحد يسلم على بنت أخوه..
سطام: جاوبيني أول..
قلت بعد ما كتفت يديني: ما قال لك؟..
سطام[فهمني]: لا…قالي بس أبي أسمع منك..
سارة: من ثلاث أيام..
سطام: ومن ثلاث أيام جوالك وين مختفي..
سارة: موجود..
سطام: ليش ما تردين طيب..
رحت وجلست عند أبوي وتمسكت بيده… أدري الموال هذا وش ب ينتهي عليه..
سارة: وش تبي مني؟!..
قرب مني وقال لأبوي: عاجبك يا بو عبدالرحمن؟!..
أبوي: لا والله يا ولدي مو عاجبني..
سارة[ناظرت أبوي]: يبه!!!!!!..
فهد: وش اللي يبه..أجل شارين لك جوال ليش؟؟[ناظرت سطام لما فتح جواله وجته رسالة]..
جلس قدامي بعد ما قرأ رسالته وسكر جواله.. سكت وصار يناظرني..بللت شفايفي وتنهد بعدين قال: سارة قلبي… إذا شفتيني أدق عليك ردي علي..[ماشاء الله هدا بسرعة]..
سارة: كنت حاطته على الصامت..
سطام: طب على الأقل إذا شفتي اتصال مني ارجعي دقي علي..
سارة: حاضر..
ناظرني وهو ساكت…ناظرت أبوي اللي كان تايه بنظراته بينا مرة يناظر سطام ومرة يناظرني..
قال أبوي: خلاص؟..خلص الحوار؟!.
سطام[ابتسم]: وشلونك؟..
سارة: لاه!..ألحين تسأل وشلوني؟!..
أبوي: الظاهر تبين تشعللينها مرة ثانية..
سارة: يبه أنا ما أحب أحد يقعد يهاوشني بعدين يتصرف ولا كأنه سوا شي..
سطام: يعني ألحين إنتي ما تحبيني..[حسيت إني فعلا طفلة لما قالها لي آدم أول مرة]..
سارة: إيه..
أبوي: سارة!!..[مديت بوزي شبرين]..
سطام: يعني رجعتي تكرهيني؟!..
سارة: لا مو أكرهك… إذا قلت لك أكرهك يعني أكرهك بس أنا ما وصلت لدرجة إني أكرهك.. [نظرته بطرف عين]..انت عادي عندي..
سطام: طب أنا آسف وحقك علي..
سارة: وكلمة آسف هذي وين أصرفها..
أبوي: سارة وشذا الكلام..الرجال اعتذر..
سطام: ما عليه يا بو عبدالرحمن بنت أخوي ويحق لها تتدلع..[ناظرته]..وش تبيني أسوي عشان تقبلين اعتذاري..
سارة: ممممممممممممم..[قعدت أفكر شوي]..أبي أسافر..
سطام: ومن قال لك إنك منتيب مسافرة؟..
سارة: والله…يعني بروح معك دبي..
سطام: لا..[عقدت حواجبي].. بتروحين أمريكا..[طيرت عيوني]..مع آدم..
فهيت لما قال أبوي: في هالوقت؟؟!!.
سطام: إيه.. أسبوع واحد مب ضار الدراسة..
أبوي: ومتى بتروحون؟!..
سطام: يوم السبت و مو متأكد بالضبط من الساعة..يا إنها تسعة ونص أو عشر..
لف علي أبوي وسألني: و انتوا يا سارة متى بتروحون؟..
سارة[ما سمعته زين]: هاه..سم..
أبوي: سم الله عدوك..
رص سطام على عيونه وقال: سارة..
سارة: نعم..
سطام: إنتي تكلمين آدم؟..
أبوي: هاو…وشذا السؤال…أكيد تكلمه مب زوجها..[هزيت راسي أأكد كلام أبوي]..
سطام: وما قال لك عن السفرة..
سارة: لا..
سطام[ضرب يدينه في بعض]: خربت المفاجأة..
سارة: الله والمفاجأة عاد..أصلا ما أبي أروح أمريكا..
أبوي: توك تقولين تبين تسافرين..
سارة: هونت..
سطام: خلاص..قولي الكلام هذا لآدم..
سارة: إيه بقول له..[نغزني أبوي بعينه]..بالهداوه..
سطام: ما أظن إن آدم ب يقتنع..[غصب عنه]..
انفتح الباب بسرعة ودخل علينا عبدالرحمن…يا رب ما يكون سمع كلامنا..ناظرت سطام وهمست:خلاص سكر ع الموضوع..
قام سطام وسلم على عبدالرحمن بحرارة وتحمد له بالسلامة…وأبوي مسك يدي وقربني منه.. قال في إذني: إذا رحتي خليك عاقلة..
سارة: بدري على التوصيات وبعدين يبه الله يخليك مو ألحين ما بي عبدالرحمن يسمعنا..[مع إني ما أضمن إن آدم يقول له]..
قام أبوي وطلع من المجلس بدون ما يقول كلمة وحدة… جلس سطام جنبي ومسكني من كتوفي وقربني لحضنه.. طبعا عبدالرحمن استنكر الوضع وما تقبله.. فجلس جنبي من الجهة الثانية وسحبني من سطام..
عبدالرحمن: أشوفك أخذت راحتك..[مسكني سطام ورجع سحبني من عبدالرحمن]..
سطام: وليش ما آخذ راحتي؟!..
عبدالرحمن: لا تنسى نفسك..هذي أختي..
سطام[يستهبل]:لا والله..تصدق توني أدري..[رفع صوته فجأة] هذي بنت أخوي..
عبدالرحمن: وإذا يعني.. توك متعرف عليها ما صار لك أسبوعين طقيت الميانة؟!!..
سطام: حلوة ذي توك متعرف عليها.. ليش خويتي هي؟!!.. وبعدين ليش ما أطق الميانة؟..أحتاج إذن منك؟!..
عبدالرحمن: لا تحتاج رجل..[يا ربيه ع المصالة]..
سارة: أفففففففففففففففففف منكم ثنينكم..[وخرت عن سطام وهم يناظروني ومطيرين عيونهم علي]..
عبدالرحمن: هذا جزانا قاعدين نتطاق عشانك..
سارة: هذي مطاقة هذي..وبعدين إنت إلى الآن ما عقلت..توك متزوج..مفروض تركد شوي..
عبدالرحمن[رفع حاجب]: لا تتعمدين تحرجيني..
سطام: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
عبدالرحمن[لف على سطام]: ما فيه شي يضحك..
سطام: روح..رح قبل ما تنوم زوجتك وتخليك..هههههههههههههههههههه..
ضحكت مع سطام لما شفت ملامح عبدالرحمن تغيرت: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه..
عبدالرحمن ناظرني وهو معصب لأني أنا اللي حطيته في هالموقف..ما قدرت أقاوم وطلعت بسرعة من المجلس.. رقيت فوق ودخلت غرفتي وأنا أضحك… شافتني روان ولفت عني مرة ثانية ولا عبرتني حتى ما سألتني ليش أضحك.. قربت منها وجلست جنبها.. كانت تكلم شذى في الايميل.. شفت إيميلي ولقيت كل اللي عندي داخلين ما عدا ثامر.. سكرته مرة ثانية ورحت أنسدح فوق السرير… عطيت روان ظهري وقعدت ألعب بشعري.. رفعت يدي وشفت الخاتم اللي عطاني إياه ثامر.. أشوه إن آدم ما انتبه له..وحتى الباقين ما انتبهوا..بس أهم شي آدم ما يشوفه.. خاتمي.. إلى الآن مصدقة نفسي إني مخطوبة لثامر.. بحاول ألتزم بالاتفاق..بس ما أظمنه..أخاف يكذب علي مثل أول مرة.. مع إنه ما فيه شي بيني وبينه عشان يكذب بس بصدقة هالمرة.. وإذا كذب علي وما طلقني…وش أسوي؟!.. من هنا لهذاك الوقت ب ألقى طريقة.. غمضت عيوني وأنا أسمع روان تضحك وتقول لي على إيش تضحك بدون ما أسألها.. بعدين سكرت اللابتوب وقالت: قبل شوي وانتي تحت مع عمك دق واحد.. يا أهو مزعج بشكل..
قلت[بدون ما أهتم]: إيه..جوالي تجيه إزعاجات ما أدري من وين؟!..
روان: بس يا هو عليه صوت..[فتحت عيوني وعقدت حواجبي].. يدوخ..
سألت: مين هذا؟..
روان: اللي دق على جوالك..[حمد الله والشكر]..
سارة: وانتي ما صدقتي خقيتي..
روان:…………………………..[وشفيها سكتت.. ما علي منها هو والصوت اللي خقت معه]..بس تصدقين!..على الدقدقة اللي دقدقها قبل شوي [أهم شي الدقدقة اللي دقدقها]في الأخير طلع غلطان..
سارة: يستهبل..
طبت روان وراي بقوة حسيت إني طرت ووقعت مرة ثانية.. قلت [ما لي خلقها]: روان انزلي من السرير..
روان: ب تنومين ألحين يا الدجاجة؟.
سارة: دجاجة..دجاجة ما قلنا شي بس أنا دايخه وأبي أنوم.. وبعدين ما تشوفين الساعة كم؟!.
روان: إلا شايفتها بس إحنا في إجازة..
سارة: والدراسة قربت وأنا أبي نومي يعتدل..
روان: و عشانها قربت أبي أسهر قبل ما تجي و تلخبط لي نومي..
سارة: ألحين الدراسة هي اللي ب تلخبط لك نومك..
روان: إيه..
سارة: اللي يسمعك يقول أبدا ما رحتي المدرسة مواصلة..
روان: وش أسوي..مو بس أنا..حتى شذى..
سارة: وانتي لازم تقلدين شذى في كل شي؟!.
روان: صرت أقلدها لا شعوريا..
سارة: بكرة إذا طبت شذى في النار بتروحين وراها..
روان: يمه بسم الله علي..[سكتت شوي بعدين قالت]..أصلا شذى ما تسويها.. والله يمكن..
سارة: هبله بلاك..
روان: أقول سارة…قبل ما يطلع عمك جمعي أغراضك وروحي معه..
سارة[لفيت عليها]: صدق إنك ما تستحين على وجهك.. بس طيب..بروح..
قمت من السرير ولفيت عنها عشان أنزل..بس ضمتني من وراي و سدحتني مرة ثانية وصارت تترجاني: لا سارة أنا آسفة.. والله ما تروحين..
سارة:ههههههههههههههه.. هماك ما تبيني؟..وش اللي غير رايك؟..
روان: أمزح معك..وانتي صدقتي على طول ما كأنك تعرفيني..
سارة: لا ما صدقت وعارفة إنك تسوين نفسك ما تبيني..انتي أصلا ما تقدرين تستغنين عني..
روان: طب نومي..نومي..[غطتني بالمفرش]..
ضميت المفرش وغمضت عيوني…كنت أبي أنوم بس لما تذكرت جوالي ـ ـ ـ.. شهقت وطيرت عيوني… لا يكون..
لا يكون..
لا يكون..
لا يكون اللي ردت عليه روان هو آدم… وخرت المفرش عني بسرعة وقمت من السرير… أخذت جوالي وروان تناظرني مستغربة مني… لفيت عنها أبعد نظراتها عني وفتحت جوالي على آخر مكالمة…لا..
لا..
لا..
ما أصدق…روان ردت على آدم… هذا رقمه… بس… بس… وشلون ما عرفت صوته؟.. يمكنها ما ركزت… وهو؟!.. عرفها؟!.. ما أقدر أستوعب… وشلون ما انتبهت… رحت وجلست على الكرسي وأنا ماسكة راسي… بعيون روان ألف سؤال بس تجاهلتها… يعني روان ما عرفته.. طب هي ما عرفته كيف هو بعد ما عرفها.. لا لا.. يمكن كانوا مشبهين على بعض.. بس كيف.. مب قادره أستوعب.. إذا ما صار ولا شي من هالأحتمالات بتكون روان ما تلكم آدم وآدم ما يكلمها..وألحين وش أسوي؟.. إذا قفلت الجوال بيجي و ياخذني و أكيد ب يعصب لأن روان ردت عليه و ب يحسب إني أصرفه… هذا إذا ما جا ألحين ويسويها… ما على المجنون حرج… أففففففففففف…خلاص طفشت من هالعيشة…متى يومي ينور؟!…رحت و انسدحت فوق السرير مرة ثانية وروان تركتني وطلعت برا… ما أبي أشغل عقلي… ما أبي أفكر بشي… بكرة آخر يوم لي عندهم وما ودي إنه يعدي… حسيت إن أيامي عندهم حددها آدم في لوحة من لوحاته و مو راضي يخلي الروح ينفخ فيها عشان تعيش..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
قمت اليوم الثاني مرتاحة لأن روان نايمة في الأرض وما أزعجتني مثل كل مرة… طليت عليها من فوق السرير… شكلها بريء وهي نايمة… ابتسمت ونزلت من السرير ورحت للحمام… غسلت وجهي وتوضيت للصلاة… بعدما صليت وخلصت طلعت من الغرفة ونزلت تحت… دخلت المطبخ ولقيت أمي تطبخ والشغالات يساعدونها وسلمان قاعد عندها و يبربر على راسها… ما عنده شغله… صبحت عليها وحبيت راسها وجلست جنب سلمان…أحب أناظر أمي وهي تطبخ… أستمتع كثير حتى في ملاحظاتها مع الشغالات… عكس آدم اللي حاط له مدبرة للقصر تقوم بكل شي… ما كأنه بيت… كأنه قصر للوحوش…
لفتتني نظرات سلمان لي… كان يناظرني بطرف عينه..
سألته: ليش تناظرني كذا؟..
سلمان: يعني وش معنى تصبحين على أمي وما تصبحين علي..
سارة: نسيت..
سلمان: لاه… لهالدرجة أنا قزم وما أنشاف..
أمي: هههههههههههههههه.. أنت طول المملكة وشلون ما تنشاف..
سلمان: أجل ليش الحلوة ما عبرتني؟!..
سارة: توني قاعدة بسم الله علي…[ناظرته وقلت] صباح الخير..
سلمان: صباح النور..
سارة: وش علومك؟..وش آخر الأخبار؟..
سلمان: والله ما علينا…نزقح…[أحس إننا مجانين]..انتي وشلونك؟.. و انشاء الله مرتاحة..وش مسوية؟..
سارة: والله الحمد الله..ما شين في هالدنيا..
أمي: هاو هاو.. وش اللي جاكم؟..
سلمان: إنتي اللي يمه وش اللي جاك فجأة انقلبتي علينا كلبه..[طيرت عيوني في سلمان..وشلون يتجرأ ويقول لأمي كذا؟]..
أمي: هاو..
أنا وسلمان: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
وجدان: آخ منك ولد..
سارة: معليش يمه آسفة بس ما قدرت أتحمل…هههههههه..
سلمان: على إيش تعتذرين يا الهبله..
وجدان: أجل تحسبها مثلك ما تستحي على وجهها و تقول لأمها كذا..
سارة: هاو يمه أنا ما أستحي على وجهي..
سلمان: انقلبتي إنتي بعد؟!..
أنا وأمي: ههههههههههههههههههههههههههههه..
سلمان: الحمد الله والشكر..[قام وطلع برا المطبخ]..
سارة: لو روان قايمة كان ردت عليه..
وجدان: لا تكفين..خليها نايمة.. إن قامت و تناقرت مع سلمان منب خالصين..
سمعت صوتها الناعم من وراي: السلام عليكم..[ابتسمت]..
لفيت عليها وقلت أنا وأمي: وعليكم السلام..
قربت من أمي وحبت على راسها: وشلونك يا خالتي؟..
وجدان: بخير يا بنتي يا هديل..انتي وشلونك؟.انشاء الله نمتي زين..
هديل: الحمد الله..[لفت علي].. وانتي يا سارة كيفك؟..
سارة: زينة..
هديل[تقول لأمي]: تحبين أساعدك يا خالتي؟..
وجدان: لا يا قلبي خلاص خلصت..
هديل[تقولي]: وش استعداداتك للمدرسة..
سارة: ولا شي إلى الآن..
هديل: ودي أروح للسوق..أبي أشتري كذا تنورة وبلوزة للجامعة..
سارة: إذا بتروحين علميني..لأني أبي أروح بعد..
هديل: صار..
دخلت فهده مسرعة و توزت ورا أمي وروان وراها تلحقها..
روان: طيب يا فهيد وين بتروحين مني..ظاربتك ظاربتك..
وجدان: أها يالله بس عن البنت..
روان: انتي ما تدرين وش سوت..
وجدان: وش سوت يعني؟..
روان: أبد سلامتكم..بس كبت الموية الثلج على راسي وأنا نايمة..
وجدان[وهي تضرب يدينها فوق بعض]: ليش كذا؟..
فهده[حاطه يدينها على خصرها]: أبوي قال صحيها.. وكل شوي أقعد أقومها أقومها وما تقوم…
وجدان: و رحتي جبتي الموية وكبيتيها عليها..
فهده[تهز راسها]: إيه..
وجدان: عفية على الشاطرة..[انبسطت فهده]..
روان: يمه..
وجدان: ما فيه شي يقومك غيرها..
أنا وهديل نناظر بعض ونضحك بصوت واطي لما سمعنا صوت مزعج… صوت التلفزيون… أحد معلي عليه وحاط على الأغاني… سديت إذني.. الصوت مرة عالي… طلعنا كلنا من المطبخ وقعدنا ندور مصدر الصوت… كلنا انتشرنا في البيت… أنا توقعت يكون سلمان… بس سلمان توه طالع… وما أظن إنه عبدالرحمن… شفت فهده تركض لأمي..
فهده: يمه..يمه.. جوري تردح في غرفتها مع عبدالرحمن..[تردح!!!]..
طلعنا كلنا بسرعة لغرفة جوري… ووقفنا قدام غرفتها مصدومين بهول المنظر… صح إن جوري كانت ترقص..و تردح ردح على قولت فهده… بس أكثر شي لفتنا الإنسان اللي واقف جنبها ويعلمها الحركات… لا…ويقول لها: دقي رقبة..
جوري: وشلون؟..
قال: كذا…[ويهز رقبته]..
بصراحة المنظر كان بقوة مضحك… أنا وأمي وروان صرنا نناظر بعض.. بعدين لفينا على هديل اللي وجهها حمر من الحياء… و مو مصدقة إن الإنسان اللي واقف هناك واللي يعلم جوري وشلون تدق رقبة هو زوجها… وبدال ما نهدي الوضع…دخلت روان معهم في الخط وقامت ترقص… هديل انحاشت لغرفتها قبل وجهها ما يحترق… وما كملت السالفة إلا لما جا سلمان يرقص ودخلت فهده معهم… أمي تناظرهم وأحس إن عيونها بتطلع… مسكتها وجلستها على الكرسي اللي بالصالة…
وجدان: يا ربي وش أسوي مع هالعيال اللي جابوا لي الضغط والسكر..
سارة: يمه هدي..هدي ما في شي يستاهل..
وجدان: أنا ما هموا ني ذا المهبل..همني الكبير الهبيل…ألحين أنا مزوجته عشان يعقل..ما دريت إني إذا زوجته بتطق عروقه..
سارة: تلقينه راجع من الشغل و هلكان ويبي يرفه عن نفسه شوي..
وجدان: هلكان يروح ينخمد..
سارة:ما عليه يمه..ولا كأنك شفتي شي..
لفينا على أبوي وهو يسكر باب الجناح و جاي عندنا..
أبوي: خير انشاء الله..وش هذا الإزعاج..
أمي: روح…روح شوف عيالك وش مسوين..[فجأة انقلبت القناة مصرية وطق مصري]..
طير أبوي عيونه وهو يسمع الأغاني..راح ووقف قدام غرفة جوري وأنا وأمي نناظره نبي نعرف ردة فعله… أنا وأمي لفينا على بعض لما شفنا أبوي دخل الغرفة… قمت بسرعة ورحت أشوفهم.. لين أبوي قاعد على الكرسي ويصفق لجوري اللي تهز كتافها له… وفهده تميل على ورا وتميل تقلد الرقاصة… لفيت على أمي وغمزت لها: لا لا…فيه مستقبل باهر…رقاصات محترفات…
مسكت أمي راسها: واتسبداه..[و واويلتاه وانتي الصادقة]..
دخلت غرفة جوري وسكرت التلفيزيون… كلهم لفوا علي مع بعض… قلت أبرر عن نفسي: ألحين بنحط الغدا… يالله كل واحد يروح يغسل يده..
عبدالرحمن: أنا ما أشتهي..[بس يشتهي يرقص]..بروح أنوم..
طلع عبدالرحمن والكل طلع وراه… ناظرت أبوي وابتسم لي… مسكت يده ونزلت معه*على طاولة الأكل… قعدنا ناكل وإحنا نضحك ونسولف… وهديل وصلت آخر شي لما تأكدت إنهم خلصوا استهبال… كانت تغطي نفسها بالطرحة عن سلمان… مع إني أحس إنه صغير بس أحسن خله يتعود… كانت تآكل بهدوء وبابتسامه صغيره على شفايفها… ما تخلي الواحد يحس إنها موجودة … قمت وغسلت يدي وبعد ما صليت العصر جلست في الصالة مع فهده وجوري وأبوي و أمي… كنت جالسة جنب أمي وقدامي التلفيزيون وأطقطق بالقنوات… جت روان وجلست على يساري…
قلت: يمه..ترى يمكن يجي سطام ياخذني اليوم..
روان: لا ..لا تقولين..
سارة: أنا قلت يمكن..
وجدان: علميني قبل ما تروحين يا قلبي عشان أعطيك للعشاء..
سارة : إنشاء الله..
روان: سارة لا تروحين… اجلسي اليوم وبكرة بعد عزيمة خالي روحي معه أكيد بيكون فيه.. [ذكرتني بآدم لما قالي إني منيب رايحة للعزيمة..والله عاد مب على كيفه]..
أبوي: خليها تروح عشان تجهز أغراضها بعد للسفرة..[طيرت عيوني]..
وجدان: سفرة؟!!..أي سفرة؟..[لفيت على أبوي]..
أبوي: ب يروحون يوم السبت دبي…
روان[شهقت]: ب تسافرين وما قلتي لي؟!!..
خرفت لي عذر: كل شي صار بسرعة وما كنت*أدري أصلا..وبعدين كلها أسبوع و بنرجع..
روان: ولا حتى يوم…[هذي زوجتي مب أختي!!].. سارة لا تروحين..
سارة: مب على كيفي…
فهده: سارة خذيني معك..
جوري: وأنا بعد..
سارة: آخذكم وين؟..
جوري: دبي..
روان: إنتي تعرفين وش دبي أصلا..
جوري: إيه..
روان: وشو دبي؟..
جوري: سوق..
أبوي وأمي:ههههههههههههههههههههههههههههه..
فهده: لا يا الغبية…[أكيد فهده عندها العلم].. دبي ملاهي..
كلنا: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[ما أذكى من جوري إلا فهده]..
فهده: أجل وشي؟..
أبوي: هههههههههههههههههه…يا بابا..دبي مدينة ثانية زي الرياض نروح لها بالطيارة..
جوري: يعني زي أول.. يوم نروح لبيروت بالطيارة..
أبوي: أيـــــــوه..زي ما رحنا لبيروت بالطيارة..
وجدان: والله ما أدري يا بنيتي وشلون ب تسافرين ب لحالك وتخلينا..
سارة:………………………..[ما عرفت أرد عليها...أنا نفسي ما عرف وشلون ب أتصرف]..
أبوي: سارة حرمة لا تخافين عليها…[ناظرت أبوي وابتسم لي]..
ما أدري هو صادق والا لا… أحس إني إلا الآن صغيرة و إن زواجي هذا بدري عليه…وإني مهما كبرت أظل ما أعرف شي في الحياة و إني أصغر إنسانة في الكون… أنا حتى الحياة الزوجية ما أعرف لها… ولا ودي إني أسأل..أخاف.. ما أحب هذي المواضيع مع إنها تشد أغلب البنات…ما أعرف أتصرف.. لو جاني آدم يوم وش بسوي؟..يعني لو كان مثلا ـ ـ ـ… لا… لا… لا…ما أبي أفكر حتى إني مع آدم على فراش واحد و ـ ـ ـ ـوـ ـ ـ ـ…مستحيل ما بأقرب له.. ما أبي ألمسه حتى… نزلت راسي ومسكته بقوة أبي أوخر الفكرة من راسي وأصارع تخيلاتي وأنا أقول لا لا ما أبي… كانت تمسح على ظهري و تصحيني من اللي أنا فيه: سارة…سارة..[رفعت راسي وناظرتها]..
كملت: وش فيك؟..
سألت: وش فيني؟..[سخيفة بسؤالي..وش اللي خلاني أسألها هالسؤال!!!!!!]..
قالت: كنتي تقولين لا لا و تهوجسين…
سارة: الظاهر إني كنت أهوجس…[تلفت حولي..ما كان فيه إلا فهده وجوري]..وين الباقين؟..
قالت: سلمان من بعد الغدا وهو مو موجود وروان في الحمام وخالي وخالتي في غرفتهم..
سارة: قلتي لعبدالرحمن عن السوق؟..
هديل: إيه.. وبعد شوي بيجي خالد ياخذني..
سارة: مين خالد؟..
هديل: أخوي!..
سارة: أها… كان ودي أروح بس…مستحيه أركب مع أخوك..
هديل: وش تستحين منه؟..عادي..خالد بالذات خليك معه عادي… وبعدين إنتي ركبتي مع آدم قبله..
سارة: إيه بس لما ركبت مع آدم كان السواق مب فيه.. ألحين السواق فيه..خلينا نروح مع السواق..
هديل: عبدالرحمن ما يبيني أروح مع السواق..
سارة: إلى الآن؟..
هديل: إلين بكرة..
ناظرت روان وهي تطلع من الحمام و تجينا… جلست بيني وبين هديل… تحب الضيق… قالت:وش كنتوا قاعدين تقولون؟..
سارة: وليش اللقافة؟..
روان: لا تردين على سؤالي بسؤال..جاوبيني أول..
هديل: بنروح للسوق..
روان: بروح معكم..
سارة: لا إنتي اقعدي مع فهده وجوري..
روان[حطت يدها على خصرها]: يا سلام… خدامتين في البيت يقعدون معهم.. أنا ما لي دخل بروح للسوق..
فهده: وأنا بعد بروح للسوق..
جوري: وأنا بعد..
سارة: يا حبيبي..مو هذا اللي كان ناقص..
روان[تقول لفهده وجوري]: و انتوا وش يوديكم..
فهده: ب أشتري شنطة فلة و استكرات فلة وأقلام فلة..
جوري: وأنا زيها…
روان: خلاص أنا ب أشتريها لكم…
جوري: لا أنا ب أختار على كيفي..
سارة: طيب كلكم بتروحون بس روحوا استأذنوا من أمي وأبوي أول..
ركضوا فهده وجوري على طول فوق ما شفنا إلا غبرتهم…
قلت: توقعت إني بروح مع هديل ب لحالنا و بنرجع بدري.. بس مادام الدعوة فيها روان وفهده وجوري..ما أتوقع إننا بنرجع قبل أذان العشاء..
هديل: معليش..
سارة: أجل ب نلحقكم بالسواق..
روان: ليش؟..كنتوا بتروحون مع مين؟..
سارة: مع أخوها..
روان[فز جسمها]: أي واحد فيهم؟..[ناظرت روان وبعيوني علامة استغراب.. ليش سألت هالسؤال؟]..
هديل: مع خالد..
رجعت روان وأسندت ظهرها على الكنبة… يمكن تمنت يكون آدم اللي ياخذنا.. بصراحة أنا ما عد صرت أفهم روان… لو كان هو فعلا اللي تكلمه..وشلون ما عرفت صوته لما كلم على جوالي؟.. أنا ما أفهم شي… أفكاري تلخبطت… إحنا ما قد شفنا آدم من قبل وحتى قبل ما يتزوج عبدالرحمن من هديل… مو مثل سطام اللي كل أسبوع طاق الباب و جاي..يمكن عشان كذا ما حطيت في بالي إن سطام ممكن يكون عمي..ما كنت أطلع ولا كنت أشوفه بس كان عبدالرحمن دايم يردد اسم سطام لدرجة إن كل ما رن الجرس في وقت غريب أقول هذا سطام اللي جاي… يمكن كان وقتها يبي يشوفني ويجي بحجة إنه صديق عبدالرحمن… أو يمكن ـ ـ ـ..
قطعوا علي أفكاري وهم يقولون بصوت عالي: بنروح..بنروح..بنروح..بنروح..بنروح..
روان: خلاص طيب أزعجتمونا…يالله كل وحده تروح تلبس جزمتها..
طلعوا فهده وجوري وطلعنا وراهم.. دخلت غرفتي ولبست عبايتي و جزمتي.. دخلت جوالي وبوكي في الشنطة ونزلت… لين فهده وجوري يتناقرون…
فهده: هذا صندلي..
جوري: سنتيا اللي لبستني إياه..
فهده: بلاها غبية..
سارة[وقفت بينهم]: خلاص يا فهده إذا رجعنا تفصخه وتعطيك إياه..
فهده: ب تخربه..
لفيت على جوري وسألتها: ب تخربينه يا جوري؟..
جوري: لا..
سارة: سمعتي يا فهده…مب مخربته..
فهده: إذا خربته ب تشتري لي زيه..
طلعت جوري لسانها بس أشوه إن فهده ما انتبهت لها… ناظرت جوري وناظرتني وبعدين ابتسمت… هزيت راسي لا اللي سوته ما عجبني..
جا الصوت من وراي: يالله خلونا نلحق..
لفيت عليها: اركبي و جايين وراك..
طلعت روان وأنا تغطيت بالبرقع ومسكت فهده وجوري وطلعت معهم… ركبنا ورا السواق في السيارة ولحقنا سيارة خالد… فهده وجوري طول الطريق يغنون وإزعاج وحاله… وقبل ما ننزل قالت روان: شوفوا..لا تقولون نبي نروح نلعب..ترى*من ألحين أقول لكم ما فيه لعب..
جوري: ليش؟..
روان: بدون ليش..
فهده: أجل ب ناكل من المطعم..
روان: يا سلام..تخيريني إنتي ووجهك..
سارة: لو سمحتوا ممكن تنزلون و تخلون عنكم الكلام الفاضي…
نزلت روان ونزلت وراه…أنا مسكت يد فهده وروان مسكت يد جوري… وقابلنا هديل عند المدخل مع خالد أخوها… دخلنا السوق وقلنا نخلص أشياء فهده وجوري أول عشان نفتك من ألسنتهم.. وهم ينقون الشنط و يتطاقون مثل كل مرة.. الوحدة ما تبي زي الثانية كأنهم جارات.. دقيت على سطام لأن رصيدي ما فيه شي: ألو..
سطام: هلا قلبي..
سارة: هلا فيك..
سطام: تأدبتي من عقب أمس..
سارة: لا ما تأدبت… داقة عشان أقول لك ارسل لي فلوس على رصيدي…
سطام: يا سلام.. وأنا قاعد على بنك..
سارة: سطام لا تصير سخيف..
سطام: شكلك فعلا كرهتيني..
سارة: والله ما أكرهك… بس أنا في السوق ألحين وما معي فلوس..
سطام: يعني ما دقيتي لله..
سارة[ببطء]: دقيت عشان أقولك إني أسلم عليك..وإني أحبك مرة… وإني أبي فلوس..
سطام: تعرفين وشلون تأثرين في الواحد..[عضيت على شفايفي].. مع كذا.. [إيــــــــه؟!!].. منيب راسل لك شي..
سارة: ليه؟!..
سطام: أنا مب ملزوم فيك… آدم زوجك..خليه يحول لك..
سارة: حرام عليك يا سطام.. عندي فلوس أبوي..ليش تبيني أذل نفسي..[ناظرتني روان وكأن كلامي شدها فقربت مني]..
سطام: أي ذل؟..[بعدت عن روان].. ما فيه ذل بين الرجال وزوجته..
سارة: طب بس هالمرة إنت ارسل لي..
سطام: كم تبين؟..[فرحت]..
سارة: ما رح أشتري أغراض كثير فاللي يجي منك زين..
سطام: خلاص حبيبي..ب أرسل لك.. تامريني على شي ثاني..
سارة: سلامتك ومشكور ما تقصر..
سطام: في خدمتك بأي وقت..
سارة: ما عليك زود..
سطام: يالله سلام..
سارة: مع السلامة..
سكرت منه وأنا مبتسمة… حاول حاول..وفي الأخير ب يرسل لي.. لازم أمشي اللي براسي والا ما أطلع سارة…
لفيت عليهم وهم يشترون شنط للمدرسة وساعدتهم في الاختيار… ولما كنت ب أحاسب على الأغراض اللي اشتروها طلعت روان مع البنات يستنوني برا المحل… عطيت الكاشير البطاقة و ضغطت على الرقم السري.. استنيت شوي بعدين قال: رصيدك ما فيه شي..[يستهبل؟!..معقولة يكون سطام ما أمداه يرسل]..
قلت: تأكد طيب مرة ثانية..
قال: اصبري شوي يمكن يسحب..[ناظرته وعرفت من نظرته إنه يستهبل]..
سارة: خلاص عطني الكرت وأنا أسحب برا وأجيك مره ثانية..
قال: لا خلاص سحب…[كذاب وما عنده سالفة]..
مسك الفاتورة وقبل ما يحطها في الكيس شفت نظره غريبه بعيونه…لف على زميله ورجع ناظرني … كان ودي أنحاش وأطلع برا وأخلي كل شي…بس لا … ما وصلت لهالدرجة… لازم أتعلم من روان شوي… حط الفاتورة بالكيس و عطاني إياه… سحبت الكيس بسرعة وطلعت… كنت أمشي ورا البنات وأنا أسأل نفسي وش كان يناظر في الفاتورة… فتحت الكيس وطلعت الفاتورة ما لقيت فيها شي..فاتوره عاديه…رحت للصراف واستعلمت عن رصيدي.. طيرت عيوني في الشاشه… طلعت الكرت بسرع*ورجعت دخلته مرة ثانية وأنا مو مصدقة الرقم اللي مكتوب … سطام إنجن؟؟..لا إنجن!!!..وشلون يحط المبلغ هذا في حسابي؟.. يبي يفتك من طلباتي مرة وحده.. طيب يا سطام حسابك معي لما أرجع…
درنا ودرنا لما خلصنا أغراض فهده وجوري وجا دورنا… بصراحة وقتها كنت هلكانة وودي أرجع وأحط راسي وأنوم… لفتني فستان ناعم وهادي معروض على المانيكان… كان ودي أدخل وأشتريه بس أنا ما جيت عشان أشتري ملابس… يالله المرة الجاية إذا جيت أشتريه… وأنا واقفة أتأمل في الفستان جتني جوري وسحبتني من عبايتي..
قلت: وش تبين؟..
جوري: خلينا نروح نلعب..
سارة: ما مليتي..
جوري: سارة لو سمحتي خلينا نروح نلعب شوي..
سارة: بعدين روان تهاوشنا..
جوري: هي تحبك وما تقول لك شي..يالله تكفين..
وصارت تترجاني لما وافقت… أخذت فهده وجوري وقلت لروان تشتري لي معها أي شي تشوفه زين… وطلعت لصالة الألعاب… دخلتهم لعبة وقعدت أتفرج عليهم وهم راكبينها.. كانت اللعبة سيارات ترقا وتنزل… لفتتني من الجهة الثانية حرمة كانت متحجبة وتناظرني طول الوقت… الحرمة هذي شفتها بمحل قبل كذا…معقولة تمشي وراي وتراقبني… مين هذي؟..وجهها مو غريب علي… معها اثنين معطيني ظهرهم…ما عرفت منهم بس ما كنت خايفه من شي كثر مو أنا خايفه يكونون من العصابة…بس آدم قال إنهم مسكوهم… مادامهم مسكوهم..أجل هذولي يكونون مين؟.. يمكن كذب علي… ليش لا؟.. هو كذب علي قبل كذا وش المانع إنه يكذب مرة ثانية… ناظرت الحرمة مرة ثانية…أبي أتذكر وين شفتها بس عقلي مسكر وما يشتغل… ولما جت عيني في عينها قامت هي واللي معها وجت عندي… وقفت جنبي وهي تبتسم لي… كان ودي أبعد عنها وآخذ فهده وجوري وأطلع بس فاجأتني لما كلمتني بالانجليزي… ألحين تذكرت وين شفتها… كانت تتكلم وأنا مثل السبهه مو فاهمة شي… وكل مرة أقول لها عيدي بالانجليزي لأني ما فهمت… ولما نطقت باسم آدم عرفت إنه راسلهم وراي و يبيني أرجع… قلت لها تروح و*تستناني برا وأنا ب أجيها..مدري وشلون قلت لها بس شكلها فهمتني!!!.. نزلت فهده وجوري المساكين ما شبعوا من اللعب بس وش أسوي… دقيت على روان عشان أعرف وينهم و أودي لها*البنات… وسلمت على هديل قبل ما أطلع… مسكتني روان على جنب: سارة تكفين قولي له تجلسين عندنا..
قلت: ما أقدر بعد ما جا أقوله رح..ب يعصب علي..
روان: أنا بأكلمه..
سارة: لا لو سمحتي..[دمعت عيونها..ما عندها وقت].. روان بكرة بتشوفيني لا*تصيحين…
روان: طيب..والعشاء اللي أمي قالت خذيه قبل ما تروحين..
سارة: كليه إنتي..
حسيت روان مدت بوزها وما عجبها كلامي… تعتبر ذبه مني لها عشانها مليانة..بستها على خدها وطلعت بسرعة من المحل…طلعت من البوابة وشفت الرجالين نفسهم اللي كانوا مع الحرمة…قربت من السيارة ونزل واحد منهم وفتح لي الباب… ركبت وأنا متضايقة..حتى ما اشتريت شي…ما تسوى علي جيتي للسوق… وألحين ب يرجعوني للقصر عشان أناظر أربع جدران …طول وقتي في السيارة كنت أناظر الشارع والسيارات الرايحة و الجاية لما وصلت القصر… تأففت ما أبي أنزل من السيارة.. شوفت الشارع أرحم مية مرة من قعدتي في القصر… نزل الحارس وفتح لي الباب… نزلت وأنا ما ودي أنزل… رفعت عيوني أناظر باب القصر الكبير… أحس إنه باب سجن … رقيت الدرج بخطوات هادية لما وصلت وانفتح الباب ب لحاله مثل كل مرة… دخلت وتسكر الباب وراي… مشيت وشفت الكرسي اللي قعدت عليه أول مرة دخلت في هالقصر الكبير … جلست عليه وحطيت شنطتي على الطاولة اللي قدامي… فيه شي ناقص بحياتي.. أبوي.. أبوي منصور ما كلمته ولا رحت له… فتحت الشنطة وطلعت جوالي…دقيت على الدكتورة وردت علي بعد كم رنه: أهلين سارة..كيفك؟..شو عامله؟..
سارة: بخير الحمد الله..إنتي كيفك؟..
د.غادة: تمام..
سارة: دكتورة غادة ممكن أكلم أبوي..
د.غادة: أكيد ولو..
سارة: شكرا..
د.غادة: أخوه لمنصور إجا اليوم.. توقعتك تجي معه متل هديك المرة..
سارة: كان ودي أجي بس أخذني الوقت في السوق..
د.غادة: ليكو منصور كلميه..
سمعت صوته اللي كله حنان… كنت ساكتة وحتى حس إني مو موجودة وصار يقول ما فيه أحد ما فيه أحد… ابتسمت وقلت له إني موجودة معك… فصار يسولف و يسولف كنت مبسوطة مرة وأنا أسمع كلامه… لو أعيش بس على سماع صوته يكفيني… كان يتكلم ويتكلم ولا ودي إنه يخلص كلامه… قالي وش سوا وقالي مواقف صارت له مع اللي معه بالمصحة… كان يصور تصوير يضحكني… ولا حبت الدكتورة إنه يطول معي أكثر عشان ما يتضرر.. سكرت مع إني ما بعد شبعت منه… صارت الساعة عشرة وما حسيت فيها… قمت وأخذت شنطتي وطلعت الدرج… توجهت للجناح على طول… دخلت و فصخت عبايتي وعلقتها على الإستاند اللي موجود في الصالة.. صليت العشاء وجلست على الكنبة.. فتحت التلفيزيون وصرت أطقطق بالقنوات.. التلفيزيون صاير ممل وما فيه شي يشد الواحد…رجعت وسكرته وأخذت خريطة القصر… قعدت أناظرها وأحاول أحفظ الأماكن… شدني مكان المكتبة..ما انتبهت لها قبل هالمرة.. قمت ومسكت الخريطة معي ومشيت للمكتبة… ولما قربت من الباب انفتح ب لحاله… دخلت و عيوني متعلقة بالأرفف الكثيرة… كل هذي كتب؟!!.. كأني في مكتبة عامة وسط البلد…المكان في قمة الذوق والأناقة… صدق الواحد ينفتح نفسه في هالمكان إنه يقرا…المكتبة تصميمها متقن… بين كل مكتبه ومكتبه طاول طويلة…وكل مكتبة أرففها عالية… وأنا ما يحتاج أقول… قصيرة وحدي الكتب القريبة مني…مو قصيره بمعنى الكلمه.. بس لأني الأقصر بين اخواني في بيتنا فتعودت أقول عن نفسي قصيره.. طولي طول طبيعي.. أما اخواني طولهم غير طبيعي مثل سطام وآدم.. حطيت الخريطة فوق الطاولة وقلبت عيوني على الأرفف… احترت من أي رف أبدا أدور… بس وش أدور أصلا… علم الأحياء أو الرياضيات… عساي ألقى شي يناسبني… بديت بأول مكتبة كانت كلها باللغة الانجليزية…تعديتها ورحت للمكتبة الثانية… كانت عن التاريخ والمؤرخين القدامى… معقولة آدم يقرا هالأشياء؟!.. والله شكلة ما يعرف بالتاريخ شي… رحت للمكتبة اللي بعدها وكانت عن الفن والرسومات الإبداعية وفن الرسم القديم والنحت وكل شي يتعلق بالرسم… رحت للي بعدها وكانت كلها عن الشعراء اللي في هذا العصر والعصور القديمة… والمكتبة اللي بعدها كانت عن الفلسفة وعلماءها… تعديتها ورحت للي بعدها… ابتسمت وأنا أقرا العناوين…أخيرا لقيت شي أقراه… كانت المكتبة كلها عن الخواطر والحكم… أخذت ثلاث كتب عجبتني عناوينها وشلتها معي… رجعت وأخذت الخريطة من فوق الطاولة وطلعت برا المكتبة عشان ارجع للجناح…كان ودي أقرا في المكتبة بس أخاف يظلم المكان وما أرجع وأنا خلقة خوافة… دخلت الجناح وحطيت الكتب على الطاولة… قال بنبرته اللي خلتني أفز: وين كنتي؟..
بلعت ريقي ولفيت عليه… لقيته واقف قريب مني وما حسيت فيه…رفعت راسي أناظره..
رجع سألني: وين كنتي؟…
قلت: كنت فـ ـ ـ..[ذكرت إنه مخليهم يراقبوني].. ليش ما تروح تسألهم؟.. مو إنت معين حرس وراي..
آدم: ولازم أخلي أحد يراقبك عشان أعرف وين رايحة ومن وين جاية؟..
سارة: ما بي أحد يراقبني..
آدم: لآخر مرة ب أسألك..[رص على أسنانه]..وين كنتي؟..
سارة: كنت في السوق..
آدم[يصرخ]: وليش ما كلمتيني إنك بتروحين السوق؟..
سارة: لا تصرخ علي أنا مب صقها..
آدم: الا صقها لأني مية مرة قلت لك لا تروحين بدون ما تقولين لي..
سارة: والله عاد أنا ما تعودت على هالأسلوب..
آدم: وش فيه هالاسلوب؟..مب عاجبك؟..
سارة[بصوت عالي]: إيه مو عاجبني..
دفني و طيحني على الكنبة… حاولت أقوم بس مسكني ورقا فوقي…صرخت : وخر عني..وخر عني..[حط يده على فمي]..
قال: صوتك ما يعلا..سامعة والا لا..[كنت أهز راسي بلا]… سارة..تراك ما بعد عرفتيني زين..
وخرت يده بقوة عن فمي وقلت: انت بعد ما تعرفني زين..
مسك شعري وشد عليه بقوة..صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآه.. فكني..آآآآآآآآآآآآآآآآآه.. خلاص وخر عني..
ما قدرت أتحرك من مكاني لأنه محكم علي بقوة… وكل مرة يشد على شعري أكثر… راسي صار يعورني وحسيت إن شعري تنتف بيده… صرت أتألم وأتألم وأصرخ بس ما كأنه يسمعني… وكأنه يتلذذ بصرخاتي… قلت[أترجاه]: آدم خلاص اتركني..[شد على شعري زيادة]..آآآآه..
آدم: كلمة آه هذي إلى الآن ما عرفتي قيمتها… بس أنا ب أعلمك إياها صح..
وخر عني و فكني بقوة وهو يدفني وكأنه متقزز مني… قال: بكره إنتي حبيسة القصر هذا.. ويا ويلك يا سواد ليلك إن عرفت إنك رحتي للعزيمة … لا تلومين إلا نفسك…
قلت: بس هذا خالي..
آدم: نجوم السماء أقرب لك…
سكت لأني ما أبي أكمل الجدال معه…ناظرني وعقد حواجبه وهو يشوف نظرات الألم بعيوني… عطاني ظهره ولا عبرني وراح لغرفته… في كلا الحالتين أنا الخسرانه… إذا سمعت كلامه وما رحت ب يزعل مني خالي وفي المقابل بتكون نسبة طلاقي منه كبيرة… وإذا ما سمعت كلامه ب يعاند و ما رح يطلقني وأخاف يضربني وفي نفس الوقت ما ب زعل خالي مني…يا ربي وشذا الحالة؟!.. قمت وأنا أحك راسي من الألم… بعد سنة بالكثير بكون قرعا بإذن الله إذا استمر المليح على هالحالة.. حرام عليه اللي يسويه فيني… بلا ما فيه أحد يردعه ويوقفه عند حده… وسطام… سطام ما أبي أدخله بالمتاهة اللي أنا فيها مع إنه هو اللي حطني فيها وطلع… بس ولو يظل سطام عمي الوحيد و مو مستعدة إني أخسره… أخذت عبايتي ودخلت الغرفة الصغيرة… انسدحت على الكنبة ومسكت راسي… كل هذا عشاني ما علمته بروحتي للسوق…مب قادرة أتخيل إني أستأذن من آدم … وأنا أصلا ما أبي أفتح الجوال… كلما فتحته أتنكد من رسايل ثامر اللي كلها عتب ولوم لأني ما أرد عليه… وأظن إن صورتي تشوهت قدام آدم من أول ما قلت له إني أحب ثامر… ثامر…ثامر… متى أتحرر وأرجع لك يا ثامر؟.. متى تنفك السلسلة اللي لفها آدم على رقبتي؟..متى؟… يا رب..وش مكتوب لي بكرة؟..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الله أكبر الله أكبر… أشهد ألا إله إلا الله … أشهد أن محمد رسول الله…حي على الصلاة…حي على الفلاح… الله أكبر الله أكبر… لا إله إلا الله..
فتحت عيوني على أذان الفجر الثاني…طول الليل وأنا أتقلب على ذا الكنبة …ما ارتحت ولا نمت زي الناس والعالم…كان نومي متقطع… اليوم أخذت القرار… ويا رب تهون علي… قمت وطلعت من الغرفة… دخلت الحمام وغسلت للصلاة… وقفت وأنا أشوف وجهي بالمرايه… كان شاحب… وش السبب… يمكن لأني ما آكل زين… أمس أنا ما تعشيت… لازم آكل لي شي… سمعت تسكيرة باب برا… سكرت الموية عشان أسمع زين… بس هو رايح والا توه جاي… يمكن إنه بيروح يصلي… لفيت مرة ثانية وما اهتميت…نشفت وجهي ويدي وطلعت من الحمام… صليت الفجر وجلست على الكرسي… كنت دايم في الوقت هذا أقراه… بس أنا من دخلت القصر ما شفته… معقولة يكون مو موجود… وقفت وصرت أناظر الطاولات أدوره… قربت من الأدراج وفتحتهم… ابتسمت لما شفته… وشلته بيدي الصغيرة وحطيته على صدري على طول… أنا مقصرة في حقه… بعدت عنه كثير هالفتره… أخذته وجلست على الكرسي أقراه و أتمعن في كل حرف مكتوب فيه… وين قراءة السديد؟.. ودي أسمع ترتيله وأنا أتفكر في المعاني… وبعدما*قريت جزء كامل سكرت القرآن ورجعته مكانه… طلعت من الغرفة لأني ميتة من الجوع … لفتتني الكتب اللي أمس أخذتها ولا قريتها.. قربت من الطاولة وشلتها… وبدال ما أروح آكل دخلت الغرفة مرة ثانية وجلست أقرا… أسلوب الكاتب مرة مشوق وساعدني إني أقرا أكثر من موضوع… لمحت أحد واقف عند الباب…ما في غيره بس ما لفيت عليه ولا اهتميت له… بصراحة!… قوي وجه!.. بعد اللي سواه جايني!.. كنت ألمحه واقف وما تحرك وكنت أسوي نفسي أقرا وأنا ما أقرا شي… ولما شفته مطول الوقفة كملت قراءة ولا عبرته… قريت وقريت بس ما أحس إني قريت باهتمام مثل قبل… لفيت وجهي ع الباب بس ما لقيته… رجعت ناظرت الكتاب وسندت راسي على الكنبة وأنا أقرا… ولما حسيت إن الهوا صار حار رفعت عيوني بسرعة ونزلتها… رجعت رفعتها مرة ثانية ببطء… جت عيني في عينه… وخرت راسي وسكرت الكتاب وحطيته… مالي خلق نتجادل أنا و ياه من الصبح… كنت أظنه طلع من الغرفة ما كنت أدري إنه جاي وراي… خطواته ما تنسمع…
اهتزيت لما قال: تعالي..
قمت ولفيت عليه ولا تكلمت… جا ووقف قدامي …أكره نفسي لما أرفع راسي له أحس إني قصيرة مرة… كان يناظرني ولا كلف نفسه ينزل راسه لي…
قال: أدري إنك ما نمتي زين…[مسك يدي]..تعالي..
سحبت يدي منه بسرعة…كنت أقوله لا بنظراتي وكان مصر إني أجي معه… مسكني هالمرة من كتفي بقوة وسحبني لغرفته… دخلني بالقوة وقعدني على السرير…
آدم: نومي..[وقام]..
قلت: بنوم..بس..[لف علي]..أنا جوعانة..
راح للجهة الثانية من السرير ومسك التليفون… أتوقع إنه يكلم الخدم تحت لأني سمعته يطلب أكل… كان كلامه كله بالانجليزي…فهمت بعض اللي قاله والبعض الثاني لا.. بس لما قال تشيز..
قلت: ما أبي جبن..
وخر السماعة من إذنه وسألني: وش تبين أجل؟..
قلت: أبي…اممممممممم[أفكر]ممممممممم.. مرتدلا…وطعمية(فلافل)..
آدم: شي ثاني؟..
سارة: لا..[حط السماعة في إذنه ورجعت قلت]..إيه..إيه ..أبي حليب..
آدم[يكلم الطباخ]: تشيز..[وسكر السماعة]..
عصبت: ما أبغى آكل جبن..
آدم: مب على كيفك..
سارة: كله ب لحالك..
عض على شفايفه…خفت ولفيت عنه وغطيت نفسي بالمفرش على طول… سمعت تسكيرة الباب وهو طالع… غمضت عيوني من التعب ما حسيت لما نمت وأنا جوعانة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قمت من الجوع…مسكت بطني وتقلبت على السرير… عصافير بطني ما رحمتني… جلست على السرير وفتحت عيوني… المكان هادي وآدم مو موجود…أنا ما أدري وين يختفي طول اليوم… ناظرت الساعة ولقيتها احدعش…أبي آكل خلاص ما أقدر أتحمل أكثر… نزلت من السرير ودخلت حمامه[الحمام التحفه]… غسلت وجهي وطلعت من الغرفة… أخذت خريطة الجزيرة العربية[أتطنز] ودورت مكان غرفة الطعام… أتمنى يكون فيها أكل لأن ما لي خلق أروح للمطبخ وأطلع الطباخين اللي فيه… على الله ألقى شي يسد جوعي… طلعت ونزلت متوجهة لغرفة الطعام… المفروض يحط علامات إرشاد عشان أدل المكان… والله منيب فاضية كل مرة والثانية أزحجل[قصدي أشيل] الخريطة وراي… وصلت غرفة الطعام وفتحتها… لمحت الطاولة الطويلة من بعيد… وما أدري هو تهيأ لي والا أنا ما أتخيل إني شفت أطباق… قربت منها وفرحت وأنا أناظر أنواع أشكال من الفطور… صرت أقلب عيوني على الصحون و مو عارفة من وين أبدا آكل… سعابيلي طاحت حتى قبل ما آكل… قعدت على الكرسي وسميت بالله وأكلت… كلما خلصت صحن أخذت اللي جنبه… لما خلصت الصحون القريبة مني وأنا أحس إني إلى الآن ما أكلت شي… جمعت الصحون اللي خلصتها فوق بعض وعشان أوصل للصحون البعيدة رقيت فوق الطاولة وقعدت آكل فوقها…كنت آكل وآكل…أكلت أكل مو طبيعي من الجوع اللي فيني… وجلستي فوق الطاولة جلسة محترمة[يعني لا تعليق]…لمحت أحد واقف قدامي… رفعت عيوني عليه وشفته ماسك خصره ويناظر الصحون اللي خلصتها والصحن اللي بيدي… بلعت اللقمة اللي بفمي بشوي شوي… عض على شفايفه وحطيت الصحن بهدوء على الطاولة…
قال: انتي وش سويتي؟..
قلت: أكلت!!!..[جواب سخيف]..
آدم: أدري إنك أكلتي…[أشر على الصحون الفاضية].. كل هذا؟!!..
سارة: قول لا إله إلا الله… لا أرجع قدامك ألحين..
آدم: لا إله إلا الله…[قعد يناظرني وهو ساكت وكأنه مو مصدق إني أنا اللي أكلت الأكل]..
سارة: ليش تناظرني كذا؟..أول مرة تشوف أحد ياكل؟!..
آدم: لا مب أول مرة…بس أنا مسوي اجتماع عندي في المكتب و قايل لهم يفطرون عندي… ألحين وش أقول للمدراء؟.. زوجتي أكلت الفطور!!!..[إحراج]..
نزلت من الطاولة وقلت: وأنا وش يدريني إنك عازم أحد؟!.. وبعدين عندك الطباخ قول له يسوي ثاني …
آدم: بعدما أكلتي و خلصتي جاية تتفلسفين علي!..
سارة: وش تبيني أسوي يعني؟!..[حسيت إني قوية وجه.. مآكله الفطور وتتحجج!]..
آدم[تنهد بقوة]: سلامتك..
ناظرت الأكل…أقصد الصحون الفاضية… ما أصدق إني أكلتها كلها…سهلت على اللي ب يغسلها تنظيفها…
سارة[رفعت حاجب]: ألحين طالب لهم الأكل هذا كله.. وأنا طالب لي جبن..
ناظرت ولقيته مطير عيونه فيني…شوي و بياكلني..
قال[نبرة صوته كلها عصبيه]: اطلعي قبل لا يفور دمي..
طلعت بسرعة وأنا أركض… رقيت للجناح على طول وسكرت الباب وراي… قعدت أدور في الجناح وأنا أضحك على اللي صار… ضحكت كثير… وسكت لما شفت الكتب اللي أمس أخذتها من المكتبة … جلست أقرا الخواطر… وبينما كنت أقرا ومنسجمة مرت على بالي أمي… سكرت الكتاب ومسكت جوالي… لقيت عندي خمس رسايل من ثامر… تضايقت كثير وحسيت إن قلبي يتعصر… مسحت الرسايل بدون ما أقراها… ودي أشوفه اليوم… ما أبيه يبعد عني ولا أبي ألعب عليه وألعب على نفسي… يكفي إن روان تكلمه بالإيميل وهذا اللي مريحني..دقيت على البيت… في البداية يرن ويرن بس محد يشيله… بعدين سمعت صوت كله طفولة: ألو..
*قلت: ألووووه..
قالت: سارة؟!..[عرفتني بسرعة]..
قلت: إيه سارة..وشلونك؟..طيبة؟..
قالت: إيه..
سارة: وفهده وشلونها؟..طيبه؟..
جوري: إيه..
سارة: وسلمان وشلونه؟..طيب؟..
جوري: إيه..
سارة: وعبدالرحمن وشلونه؟..طيب؟..
جوري: كلهم طيبين…[جابتها ع الأخير]..
سارة[مكمله]: وأمي وشلونها؟.. طيبه؟..
جوري:…………….[وشفيها سكتت ذي...شكلها طفشت مني]..سارة…[عصبت]..
سارة: نعم..
جوري: وش تبين؟..[ما عندها وقت]… أنا مشغولة…[أحلى يا بزنس ومن]..
سارة: عطيني أمي..
جوري: طيب..[خلت السماعة وراحت]..
جلست أستنى و أستنى..البنت تأخرت.. لا يكون صار في أمي شي… دخلوا العاملات ونظفوا الجناح وطلعوا والبنت إلى الآن ما رجعت…بديت أخاف… كنت أسمع أصواتهم العالية وخاصة روان وهي تتضارب مع سلمان..
جوري: ألو..
سارة[عصبت عليها]: خير إنشاء الله… ساعة عشان تنادين أمي!!!..
جوري: أمي كانت تتسبح.. ب تكد شعرها و بتجي…[الحبيبة كانت تبيني أستناها وأنا اللي قلبي طاح من الخوف]..
سارة: طيب…بدق بعد شوي..[سكرت السماعة]..
فتحت الكتاب مرة ثانية أقراه…ولما خلصته سكرته وناظرت الكتاب الثاني…أقرا والا ما أقرا… أبقرا بعدما أصلي الظهر… دخلت الحمام وتوضيت وطلعت صليت الظهر… رجعت ودقيت على البيت بس هالمرة ردت روان وأول ما سمعت صوتي قالت: نعم؟!..وش تبين؟!..
سارة: طب سلمي بالأول…نايمة بحضنك أنا؟!!..
روان: السلام عليكم..
سارة: وعليكم السلام…[المشكلة أنا اللي داقة]..
روان: وش تبين؟..[ما تتوب]..
سارة: عسى ما شر؟..ترى من رحت عند سطام وانتي كارهتني..
روان: لا ما كرهتك بس أنا كلما جيت أتعود على بعدك طلعتي لي مثل الجني..
سارة: وراك وراك..
روان: طب قولي لي متى بتجين بيت خالي سعود؟!..
سارة: والله مدري… يمكن ما أجي..
روان[شهقت]: ترى إنما جيتي ب يزعل خالي منك..
سارة: إذا كاتب لي ربي أجي يعني بجي..
روان: إنما جيتي والله لأصيح..[تهدد]..
سارة: طب روحي صيحي و عطيني أمي…
روان: أسويها…وبخرب لهم العزيمة كلها…[مجنونة ما عليها شرهة]..
سارة: لا لا… خلاص إنشاء الله بجي… يالله عطيني أمي..
روان: دقيقة…[سمعتها تصوت لأمي بعدين رجعت كلمتني]… سارة اصبري أمي بالصالة اللي فوق بحولك عليها..
سارة: طيب..
حولتني وردت أمي على طول: هلا والله…هلا بابنيتي..
سارة: هلا فيك يمه..
وجدان: وشلونك يمه؟..وش أخبارك؟.. وشلون عمك؟..
سارة: ما علينا الحمد الله..
وجدان: وراه يا بنيتي ما أخذتي العشاء..
سارة: والله يمه أكلك ما يتفوت بس أنا ما توقعت إنه بيجي ياخذني من السوق..
وجدان: ما عليه يمه… المهم أكلتي زين؟..
سارة: هاه..[تذكرت الفطور]..إيه.. أكلت عن أمس واليوم وبكره…
وجدان: بالعافية يا عمري… قولي لي بس إنتي وش مشتهية اليوم عشان أسوي لك إياه وتآكلينه إذا جيتي بيت أخوي..[يا عيني ع الدلع اللي أنا فيه... ما بحسد نفسي]..
سارة: إمممممممممممممم[أفكر]ممممممممممممممممم.. مشتهية ورق عنب..
وجدان: حاضر ومن عيوني الثنتين..
سارة: تسلم لي عيونك والله… إلا يمه ما قلتي لي من بيجي بيت خالي..[قمت ودخلت غرفة آدم وجلست على طرف السرير]..
وجدان: أبد..إحنا وخالتك والعيال وأهل هديل وأهل وليد زوج ملاك..
سألت: كثيرين؟..
وجدان: وليد ما عنده أخوان وأبوه متوفي يعني بس أمه…وهديل مع أخوانها وأمها وأبوها..[عشان كذا آدم ما يبيني أروح...لأنه بيروح.. بس ليش ما قالي؟]..
قلت لما سمعت صوت باب يتسكر: طيب يمه… سلمي لي على أبوي و المعاريس..
وجدان: يوصل يا قلبي.. تامريني على شي..
سارة: إنتي يمه تامرين على شي..
وجدان: سلامتك يا عمري..
سارة: مع السلامة..
وجدان: في أمان الله..[وسكرت]..
بعد تسكيره الباب ما سمعت شي وكأنه كان يتسمع مكالمتي.. انسدحت على بطني فوق السرير وغطيت نفسي بالمفرش ودفنت وجهي بالمخدة… تذكرت إني أحرجته وصرت أضحك وأضحك.. وكلما تذكرت زاد ضحكي.. كنت أضحك وكاتمة على ضحكي بالمخدة عشان ما يسمع..حسيت فيه لما جلس على طرف السرير… ما فكرت إني ألف عليه ولا أتكلم معه… أخاف يضربني …مو هو ما شاء الله يده طويلة وما عنده وقت…
قال: تضحكين؟!..إيه اضحكي اضحكي…
وخرت المفرش عني ..جلست بعصبية وحطيت عيني في عينه… ناظرني من طرف خشمه… قلت:لا تقعد تبلشني ألحين..يكفي اللي أمس..
قال: اللي صار أمس كله منك… كان مفروض من الأول تقولين لي..مو يجيني خبر..
سارة: وليش أقول لك دام الأخبار تجيك أول بأول بدون ما أقول؟..
آدم: أنا أبي أسمع منك..
سارة: وأنا ما أبي أسمعك شي..
آدم: أجل تحملي اللي ب يجيك..[كان ودي أرد علي بس انقطع الحوار لما رن التليفون]..
رد آدم: ألو…………وعليكم السلام..كيف الحال؟……………..بخير تسلم………….. سارة؟![ناظرته وعرفت إنه سطام]…………………..ما عليها زينة………….. لا مب رايحة اليوم[ب يخرب علي]….تعبانه[طيرت عيوني فيه وكمل]بطنها يعورها………………. ……………..أكلت كثير [ناظرني]وشكلها كذا بترجع[فال الله ولا فالك]………لا ما أتوقع إنها بتجي………….إيه إيه……..هذي هي عندي..[عطاني الجوال وقام دخل الحمام]..
حطيت السماعة على إذني وقلت: ألو…
سطام: السسسسسسسسسسلام عليكم؟..
سارة: وعليكم السلام..
سطام: سلامات حبيبي..وش فيك؟..[الله ياخذك يا آدم]..
سارة:ألم خفيف و انشاء الله ب يخف..
سطام: يعني منتيب قادرة تطلعين..
سارة[استغليت دخول آدم الحمام]: لا إنشاء الله…إذا تحسنت جيت..
سطام: أجل إذا بتروحين قولي لي عشان أجي آخذك..
سارة: طيب..
سطام:وأنا أصلا كذا كذا بجي آخذك بكرة..
سارة: زين..
سطام: يالله يا حلو ما أطول عليك… وسلامتك… تامريني على شي؟..
سارة: سلامتك..[ناظرت آدم لما طلع من الحمام وراح جلس على الكرسي وفتح الجريدة]..
سطام: مع السلامة..
ناديته قبل ما يسكر: ألو ألو..سطام..
سطام: سمي..
سارة[ابتسمت]: أحبك…[عطاني آدم نظره..حسيت إني ذكرته بثامر]..
سطام:هههههههههه..وأنا أموت فيك..
سارة: بس عشان ما تفكر مرة ثانية وتقول إني أكرهك..
سطام: توبة.. ولا تمر على بالي..
سارة: يالله سكر..
سطام: سلام..
سارة: مع السلامة..[سكرت السماعة]..
حطيت الجوال جنبي وسألته بدون ما أناظره: ليش فاولت علي؟..[رفعت عيوني وناظرته]..
يقرا الجريدة وما يرد علي…ناديته: آدم..
قال[وما وخر عيونه من الجريدة]: كان لازم أطلع عذر عشان أقنعه إنك منتيب رايحه..
سارة: وما لقيت غير بطني يعورني؟..
رفع عيونه من الجريدة وناظرني..ما خفت من نظراته ونزلت من السرير.. تابعني بعيونه وأنا أمشي وأقرب منه… جلست جنبه… كرهت نفسي كثير… بس لازم أقنعه.. وشلون؟..
قلت: آدم..[عيونه تناظر عيوني وتتمعن فيها]..أبي أروح..[ظل ساكت]..
طول وهو يناظرني وأنا كنت ساكتة و مستنية رده…صرنا نناظر بعض فترة لدرجة حسيت إني غرقت في بحر عيونه..
قطع الصمت بصوته الجهوري…وسألني أعيد اللي قلته: نعم؟؟..
سارة: لو سمحت..[وخر عيونه عني ورجع ناظر الجريدة]..
يقرا الجريدة بعيونه و سافهني…مليت من صمته وسكوته… ما كأنه أمس كان يصارخ وما فيه أعلى من صوته… كتفت يديني وسندت ظهري على الكرسي… لفيت وجهي على الجهة الثانية وناظرت نفسي بالمرايه…رفعت عيوني وناظرته…نفسي أعرف وش اللي يدور براسه… يا ترى غموضك وين ب يوصلني يا آدم.. قعدت أناظره بالمرايه ولا وخرت عيوني عنه ولاحظت إنه طول وهو يقرا الصفحة هذي… كل هذا انسجام باللي مكتوب فيها… ما رمشت حتى عيونه… لفيت عيوني عن المراية وناظرته… وش فيه ما يتحرك؟..قمت ووقفت قدامه.. ناديته:آدم..[مارد علي وظل على وضعه]..آدم..
ولما حسيت إنه طول سحب الجريدة منه بقوة… رمشت عيونه ورفعها لي يناظرني..
قلت: ليش ما ترد علي؟..
آدم: سارة خلاص…أنا قلت لا تروحين..
سارة: ليش؟..وش السبب؟..
آدم: بدون ليش..كذا كيفي.. أنا حر ما أبغاك تروحين..
سارة[كتفت يدي بعناد]: بس أنا بروح..
قام وبين لي طوله وشموخه… رفعت راسي له… قال بنبره كلها عصبيه: إن عرفت إنك معتبه بوابة القصر بتشوفين شي عمرك ما شفتيه..
قلت[بتحدي]: أنا مب من النوع اللي يمشي معه التهديد…[وعشان أقهره قلت].. ب نتقابل هناك انشاء الله…
آدم: إنشاء الله أشوفك هناك…
طلعت من الغرفة وخليته مع عصبيته… إنسان ممل… كل يوم هواش.. وشذا العيشة؟.. رحت وجلست على الكنبة… حطيت يدي على جبهتي… أنا وش سويت… خربت الاتفاق… ما أقدر أضبط نفسي… ما أقدر أتحكم بأعصابي… يا غبائي.. ألحين آدم وش ب يسوي؟..أنا فاضية أفكر وش ب يسوي؟..خن أفكر أنا وش بسوي… الظاهر إنها خربانه خربانه… بخربها اليوم وأبدا مرة ثانية… أحسن شي سواه خالي إنه خلا عزيمته بالليل عشان أطلع ومحد يشوفني… بس مشكلة الحرس اللي مالين القصر وش أسوي فيها؟.. أكيد نصهم ب يروحون معه والنص الثاني ب يحرس القصر…أنا ما هموني.. اللي هامني البوديقارد اللي واقف تحت عند الباب… وشلون أتفاداه…وأخاف آدم يشدد على الحراسة أكثر… أنا ليش تسرعت وقلت له… هذا اللي أنا فالحة فيه…أخرب كل شي… قمت ودخلت غرفة المعيشة وفتحت التلفيزيون… كان بإمكاني أجلس وأناظر بالصالة بس ما أبي يطلع آدم ويقابلني ونبدأ نتضارب بالكلام مرة ثانية… آخر شي توقعته إني أحط راسي براسه… هو مو قدي وأنا ما أطوله… الخوف من إنه يستخدم أساليب تخليني أخضع لأمره..كإن يتمادى في الضرب أو بشي ثاني… اقشعر جلدي وأنا أفكر بلحظات الضرب اللي ممكن تجيني منه…ما أظن إني ب أتحمل ثانية وحده…التلفيزيون يطفش… ما فيه قنوات صاحية مع إنه أوربت وتوني ألاحظ إلا إنها مملة لأبعد حد… رفعت عيوني وناظرت الأرفف اللي على الجدار… كلها أشرطة فيديو… جاني فضول مو طبيعي… أبي أعرف وش هي… قمت وسحب كرسي ووقفته تحت الرفوف… رقيت فوق الكرسي وحاولت أتهجى الأحرف المكتوبة بالانجليزي وأحاول أفهمها.. ولما عجزت عن فهم ولا وحده مسكت شريطين ثلاث ونزلتهم… شغلت الفيديو ودخلت شريط… اشتغل على طول وطلعت الصورة… كانت زي ساحة المصارعة وأنوار مسلطة على الحلبة وإزعاج التشجيع والتصفير قبل المباراة… وكان المعلق يتكلم بالإنجليزي والشريط بدون ترجمة… أكيد جايبه من برا…طلعت الشريط ودخلت شريط ثاني… كان نفس الشي مصارعة.. وأنا شغلت الشريط على لقطة مرة مريعة… خفت وسكرته بسرعة… ناظرت الشريط الثالث… شكله هذا بعد مصارعة زي اللي قبله… رجعت الأشرطة مكانهم ورجعت جلست على الكنبة بعد ما صليت العصر… سمعت صوت الباب وهو يتسكر بس ما لفيت له… لازم أبدا أخطط من ألحين وش بسوي… قمت مرة ثانية وصرت أدور في الغرفة وأنا أفكر وأخطط… لو توقعاتي كلها صارت في محلها بأقدر أطلع وأرجع بدون محد يدري وبدون ما يعرف آدم… بأجرب…منيب خسارنة شي… قربت من الستارة… تطل على الحديقة ومبين شكل الشلال بين الأشجار وهو يلمع من صفاءه… ما قد شفت بالرياض كلها خضرة مثل خضرة الحديقة هذي… المنظر ما ينشبع منه… أكيد حاط عمال يهتمون فيها.. قبال بيت جارتنا أم محمد نخلتين… كلما وقفت رجعت وطاحت مرة ثانية… جو الرياض ما يساعد أبدا… بس هنا وبقصر آدم ما كأني في الرياض…كأني بمدينة ثانية…نزلت عيوني لما شفت خادمتين طالعين و رايحين للحديقة… وش يسوون هناك؟… تذكرت إنه فيه جلسة قريبة من الشلال…يمكن راحوا يرتبونها ويزينونها… أعتقد إن الخطة اللي في بالي ب تتنفذ بالحرف الواحد وما رح يصير فيها أي خطأ… بس متى يجي الوقت اللي يطلع فيه آدم من وأبدا مخططي… الساعة خمسة وباقي ساعة ونص على أذان المغرب… آدم ما أدري وين اختفى؟!..ما شفته وهو يطلع من القصر… طلعت من الجناح وبيدي المخطط اللي رسمه آدم… جت في بالي أدخل الغرف وأستكشفها… و بديت بأول غرفة قريبة من الجناح…كاتب في المخطط غرفة لمياء… فتحتها ودخلت… أول شي لفتني لون الجدار… لونه بين البرتقالي والأحمر… والديكور لونه أصفر… ما أدري وشلون جو اللونين مع بعض… صح إنها ألوان قوية بس اللون الأسود اللي دخل بينهم كسرهم… في زاوية من الغرفة دولاب صغير… وفي جهة ثانية طاولة من زجاج دائرية صغيرة ومعها كرسيين دائريين مع نفس لون الديكور… والتسريحة لها مراية كبيرة على شكل نص دائرة… وأدراجها كثيرة… قربت منها وفتحت الأدراج… ما فيها أشياء كثيرة… كم روج وكم فرشة شعر وكم إكسسوار(أدري إني ملقوفة)… وفوق التسريحة فيها ثلاث عطور… نزلت عيوني على أرضية الغرفة… فيها سجادة كبيرة وجميع الألوان فيها… وإضاءة الغرفة قوية… وموجود باب ثاني مفتوح لما شفة لقيته الحمام… حمام ما قد شفت أغرب منه بحياتي… لونه أسود وكل شي فيه أسود… حتى المغسلة لونها أسود وفرشة الأسنان… وش الكآبة هذي؟!!!!… طلعت من الغرفة ورحت لغرفة ثانية… قمت أفتح الغرف وأعلق وأعطي حلول.. ومن لقافتي الزايده… غيرت أماكن بعض الأشياء…و طبعا لفيت على القصر كله… فاضية وما عندي شغلت… وأهم شي دخلته مكتب آدم…كبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــر… وفيه طاولة اجتماعات… حسيت إني في شركة مو بقصر… كان ودي أقرا الأوراق اللي محطوطة على المكتب وفي الأدراج بس كلها كانت بالانجليزي… صايره ملقوفة بشكل!..ما أدري وش جاني… المهم إني وقفت قدام باب في آخر مرر ما أدري من وين دخلت معه بس المهم إنه باب… والباب هذا *موجود في الخريطة بس مو مكتوب عليه شي.. وش السالفة؟.. نسى يكتب؟!!.. ألحين أنا وش يدريني وش ورا هذا الباب!..قربت منها وحاولت أفتحه بس طلع مقفل… نفسي أعرف وش فيه…لفيت ظهري وبعدت رحت لغرفة ثانية …وأتوقع إنه غرفة غسيل لأن كاتب عليها بالخريطة للخدم… فتحتها ودخلت… فعلا ومثل ما توقعت… غرفة غسيل… فيها غسالة ونشافة و مكواة(كواية) حتى شفت لبسي اللي كب عليه آدم العصير طالع كأنه جديد وتوني شاريته… الغرفة كبيرة ومعها غرفت ثانية مفتوحة عليها أصغر شوي… كانت لملابس الخدم والحرس… إلا على طاري الحرس والخدم وين ينومون؟..ما فيه مكتوب في الخريطة خاص للحرس والخدم أو غرفة نوم العمال..(لاحظوا اللقافة وين وصلتني..أبي أدخل غرفة الخدم عشان أعرف وين ينومون..أحس إني بثرة)..وعشان أتطمن على خطتي رحت أستكشف البوابات… في القصر سبع بوابات..لكل وجع بابين ما عدا الوجه الأمامي باب واحد كبير… وطبعا هذا الباب مستحيل أطلع منه… إن طلعت منه كشفوني…خلصت الجولة… كانت مرة ممتعة… أخذت فكرة سريعة على القصر… الصراحة فخم… وأثاثه أفخم… كله كوم… وديكور السقف والثريات والرسومات اللي فيه كوم ثاني… بس خسارة..لو إن أهله ساكنين معه كان أحسن… رجعت للجناح أو القسم اللي ما أعرف غيرة… دخلت وصليت المغرب …بعدين رحت للمطبخ…فتحت الثلاجة…لقيت فيها أشياء كثيرة و عصيرات…أخذت لي عصير وصبيته في كاس ورجعته مرة ثانية للثلاجة.. جلست على كرسي المطبخ و*بديت أشرب… سمعت صوت فتح باب رفعت عيوني وشفت آدم داخل من باب الجناح… غريبة…ما غير ملابسه ولاشي… وين كان؟.. جت عيني في عينه… ناظرني بعدين لف وراح لغرفته… كملت شرب العصير… وجلست أحوس في أدراج المطبخ وأتفرج على أشكال الصحون والكيسان..(أكمل لقافه).. وبالمره أتعرف على الأماكن عشان لو احتجت إني أطبخ هنا.. ولما خلصت غسلت الكاس ورجعته مكانه… شميت ريحه العطر وأنا بمكاني… الظاهر إنه يتسبح به!..لفيت وناظرته… ما أصدق…هذا آدم…مستحيل…تغير كثير…أول مرة أشوفه لابس ثوب و شماغ و كاشخ… ما كأنه أجنبي كأنه سعودي… في هاللحظة تذكرت سلمان لما قال إن أصله سعودي… الصراحة ما عندي أي تعليق… ريحه عطرة تفوح من بعيد.. أنا تنحت فيه وما استوعبت إلا لما قرب وهو رافع خشمه بغرور… قرب مني ونزل راسه لي… صديت عنه وأنا أحس بنظراته لي من فوق لتحت… هذا ليش كل مرة يفصفصني (يعني يتمقل بزيادة عن اللزوم)؟.. حطيت يديني ورا ظهري عشان ما ينتبه للخاتم… أنا غبية كان مفروض أفصخه من الأول… حاولت أفكه بس ما قدرت.. ما ينلام…أربع أيام مخليته علي… ناظرت آدم ولقيته عاقد حواجبه..
سألني: وش اللي بيدك؟..
قلت: ما فيه شي..
مسك يدي ورفعها بقوة… ناظر الخاتم وعقد حواجبه زيادة… ملامحه تغيرت لما صار يقلب فيه…
سألني: من وين لك هالخاتم؟..
سارة: هدية..
آدم: من مين؟..[وش دخلك؟]..
سارة: لا تسأل..هدية وبس..
آدم: هدية وبس..[كأنه مو مصدقني]..هذي تشبه الدبله..[أعرف]..
سحبت يدي منه وكتفتهم..قلت: ما أحب أحد يلاحقني إذا رحت للسوق..
آدم: بس إحنا في البيت…[يا دين الله]..
سارة: إنت وش مشكلتك؟..[رفع حواجبه].. تبيني أفصخه..هاه..[حاولت أفك الخاتم بس مو راضي يطلع]..علق في إصبعي..
سحب يدي مرة ثانية ورفعها لفمه… طالعته وأنا أحتريه وش بيسوي… فتح فمه ودخل إصبعي جواه.. ناظرني وهو يمسك الخاتم بأسنانه… سحبه بشوي شوي… في البداية عورني بس بعدين طلع بسرعة… فك يدي وسحبت إصبعي من فمه… طلع الخاتم من فمه وفتح يدي وحط الخاتم فيه..
آدم: لا تلبسينه..[مب على كيفك]..
بعد عني ومشى… فتح باب الجناح وطلع بدون ما يقول كلمه وحده وأنا واقفة بمكاني مثل السبهه … ناظرت إصبعي…يععععععععععععع..كله سعابيل… سرعت ودخلت الحمام… غسلت يدي بالصابون أكثر من خمس مرات متقرفة من سعابيله… نشفت يدي بسرعة ولحقته… طلعت من الجناح وأنا أركض… سرعت وأنا أنزل من الدرج لما وصلت البوابة… دخلت المجلس اللي عند البوابة وفتحت الستارة عن الشباك… شفته وهو يركب السيارة ومعه الحرس..قدامه سيارة ووراه سيارتين وكلها لونها أسود… (مافيا هذولي مب حرس!)..بس السيارة اللي راكبها هالمرة بانوراما مو أودي… المهم إنه ركب وراح… وألحين بعد ما تأكدت إنه طلع ب بدا أنا شغلي… طلعت من المجلس وسكرت الباب… رحت لغرفة ملابس لمياء… صرت أدلها زين من كثر ما أروح لها… دخلت وقعدت أدور ساعتي اللي جابها لي سطام… دورت*في الأدراج وفي الدواليب و حست المكان كله لما لقيتها… طبعا ما فكرت إني أرتب الفوضى اللي سويتها لأن ما فيه وقت… أهم شي إني لقيتها… رجعت للجناح مرة ثانية وأخذت جوالي وبوكي و عبايتي ودخلتهم بالشنطة… طلعت متوجهة لغرفة الغسيل وقبل ما أدخل حطيت شنطتي فوق طاولة قريبة… فتحت الباب وأول ما دخلت الكل لف علي وناظرني وبعيونهم علامات تعجب واستغراب… يمكن ما توقعوا أحد يدخل عليهم أو ما توقعوا مني أنا أدخل مثلا… المهم ألحين أنا ما حسبت حساب إني بلاقي أحد جوا… وش بقول… صاروا يطالعون بعض ويطالعوني… قربت مني وحده منهم وسألتني إذا أبيها تساعدني وعلى طول قلت (yes) وحاولت بالإشارة وبعض الكلمات البسيطة أقول لها تروح تنظف غرفة ملابس لمياء… في البداية ما عرفت بس لما قلت اسم لمياء وأشرت على الملابس فهمت… لفت على الباقين وتكلمت معهم بعدين طلعوا كلهم… ولما حسيت إنهم بعدوا وتخلصت منهم… دخلت الغرفة الصغيرة المفتوحة على غرفة الغسيل… لقيت لبس الخدم معلق… أخذت واحد وأخذت سلة غسيل مصنوعة من الخشب فيها مكنسة صغيرة تنظف الغبار… سحبتها معي وطلعت… بدلت ملابسي بأقرب حمام… لبست لبس الخدامة و رفعت شعري كله ولبست فوقه الطاقية اللي يلبسونها مع المريلة… طلعت من الحمام وأنا شايله السلة بيديني.. أخذت شنطتي من فوق الطاولة و حطيتها بالسلة وحطيت المنشفة البيضاء فوقها عشان ما تبان الشنطة ولا أحد يعرف إنها أنا… ما أتوقع إن الحرس يعرفون الخادمات اللي بالقصر كلهم زين… رحت ومشيت بين الممرات أدور باب قريب ولما وصلت باب صغير لقيت فيه حارس…مثل ما توقعت… آدم مشدد على الحراسة جوا القصر… ناظرت الحارس اللي كان معطيني ظهره.. وشلون أتخلص منه وأبعده من عند الباب؟.. ناظرت الغرفة اللي على يميني ورجعت ناظرت الحارس… دخلت الغرفة وقلبت عيوني فيها… دورت تحف و جرات كبار وفعلا لقيت وحده كبيرة مرة في الزاوية… حطيت السلة و طلعت أنادي الحارس… طبعا كان من المفروض إني أتغطى منه بس عشان ما يشك فيني ما تغطيت وسويت نفسي خادمة صدق… وعشان تضبط التمثلية حاولت أكون واثقة من لغتي الانجليزية(مع إن ما عندي سالفة طبعا).. جا ووقف قدامي…ما أنكر إني كنت مرتبكة بس تكلمت وأنا ما أدري الكلام من وين طلع مني… قلت له بالانجليزي..ممكن تاخذ الجرة وتحطها بالحديقة… استغرب مني ليش أوديها للحديقة ف جاوبته إن فيه طاولة بالحديقة وأبيه يحطها عليها و عشانها ثقيلة ما قدرت أشيلها وأنا ما أبيها تتكسر و و و……….إلخ..المهم إنه فاهم وش أقول لدرجة حسيت إني مبدعة بالانجليزي بس أنا مقللة من نفسي… شال الجرة وأنا شلت السلة وطلع للحديقة وطلعت وراه…مشينا ومشينا لما وصلنا للجلسة… حط الجرة فوق الطاولة وسألني إذا أبي أي مساعدة ثانية…شكرته بسرعة وقلت له إذا ب أحتاج مساعدة ب أناديه…لف عني ومشى… شلت مكنسة الغبار اللي بالسلة وسويت نفسي أنظف الجرة من الغبار لما بعد واختفى بين الأشجار… رجعت المكنسة جوا السلة بسرعة وأخذت شنطتي… رفعت عيوني وناظرت بعيد.. الحديقة هذي أكيد في الأخير بتوصل لسور القصر… لازم أسرع… صرت أركض وأركض بين الأشجار… تعديت الشلال وتعديت البحيرة وبعدت… ولما شفت السور صرت هلكانة و تعبانه…القصر هذا كبير مرة… مشيت ومشيت بكل تعب وإرهاق… مسكت السور بيدي وسندت نفسي عليه… السور طويل مرة… بس غلطته يوم يزرع النخل قريب منه… ريحت شوي عشان أسترجع أنفاسي… قمت مرة ثانية وعلقت شنطتي على رقبتي عشان ما تطيح وتسلقت النخلة… رقيت ورقيت لما حسيت إني وصلت لأعلى السور… وقبل ما أطب منه طليت…ورا السور أرض كبيرة قحلا مظلمة وما فيها أنوار… تخوف وترعب اللي يمشي فيها… وأنا في داخلي إصرار بالوصول بيت خالي… أخذت نفس عميق وتنهدت …طبيت من السور و عورتني رجلي شوي… صرت أحركها وأحركها لما راح الألم وصار طبيعي… مشيت بسرعة… الأرض كبيرة وشكلها أكبر من القصر… بس كنت أشوف أنوار بعيده… أنوار الشارع… كبرت خطوتي وصرت أمشي أسرع من قبل… لما وصلت للشارع…فاضي وكأن الرياض ما يسكنها أحد… توني أستوعب إني ما لبست عبايتي… فتحت الشنطة بسرعة وطلعت عبايتي ولبستها وتغطيت بالبرقع… مشيت في الشارع ومشيت… أنا ما أعرف لشوارع الرياض ولا أدل أي مكان… صرت أمشي وأنا ما أعرف أنا بأي شارع أصلا… وأنا أمشي شفت محلات صغيرة جنب بعض مفتوحة… وحدة منهم مكتوب عليها (تموينات).. رحت له ودخلته اشتريت موية وطلعت… كملت مشي و عورتني رجولي من كثر المشي…اللي يشوفني يقول هذي شغالة منحاشه من ربعها..الساعة سبعة وأنا إلى الآن ما سويت شي… لازم أوصل والا خالي ب يزعل مني… مشيت ومشيت…مشيت كثير والسيارات اللي بالشارع شويه… فتحت الموية وشربتها و بها تجددت عزيمتي مرة ثانية… صرت أسرع بخطواتي لما وصلت لإشارة وشفت اللوحات اللي بالطريق… عرفت أنا وين…وعرفت أنا وين ب أتوجه… وقفت سيارة تكسي وركبت… قلت له يوصلني للسوق وقلت اسم السوق اللي رحت له مع هديل أمس… كنت خايفه لأني بلحالي معه وبمكان فاضي وهو شاب مراهق… بس كان مؤدب ووصلني السوق بسرعة وبدون ما يسأل عن السعر… نزلت وعطيته حقه وأكثر بعد… دخلت السوق ورحت للمحل اللي شفت فيه الفستان اللي عجبني أمس… اشتريته وطلعت…رحت لمحلات الجزم واشتريت جزمة تناسب مع الفستان… طلعت من محل الجزم ودخلت محل الإكسسوارات… ما توقعت إني ب ألقى شي بسرعة… خلصت ودخلت محل المكياج واشتريت الأشياء اللي أحتاجهم ألحين… طلعت ورحت محل العطورات واشتريت عطر كان عندي من أول وخلص… طبعا رصيدي اللي حطه لي سطام في البنك ساعدني أشتري الأشياء هذي كلها… شكرته بقلبي مرة لأنه ساعدني وهو ما يدري… بس مع كذا ب أهاوشه…عشان مو كل مرة يحط لي المبلغ هذا… دخلت الحمامات وبدلت ملابسي بسرعة وتزينت في غرفة قياس الملابس وحطيت من المكياج اللي شريت…فصخت الجزمة اللي علي ولبست الجزمة اللي شريتها… فكيت شعري ونفشته بقوة ولبست الإكسسوارات والساعة اللي عطاني إياها سطام ولما حسيت إني جاهزة رجعت الأشياء اللي فصختها بالأكياس ودقيت على سطام…من أول رنه رد علي: أهلين..
سارة: هلا سطام وشلونك؟..
سطام: بخير..قولي لي إنك غيرتي رايك..
سارة: أنا بالسوق… تعال خذني..
سطام[مستغرب]: بالسوق!..
سارة: إيه بالسوق..
سطام: وش تسوين هناك؟..
سارة: ب أسألك قبل…آدم عندك؟..
سطام: لا أنا ما رحت لبيت خالك..
سارة: ليش؟..
سطام: وش عندي أروح وانتي منتيب رايحة؟..
سارة: طب تزين وتعال عشان نروح مع بعض..
سطام: أوكيه..
سارة: أنا في سوق الـ(كذا…)..
سطام: طيب.. يالله مع السلامة..
سارة: مع السلامة..[سكرت السماعة]..
طلعت ومعي الأكياس… رحت وقعدت في المقهى وطلبت لي ساندويتش خفيف وعصير لأني ما تغديت… قعدت آكل عبال ما يجي سطام… طبعا جوالي مليان رسايل ومكالمات لم يرد عليها من ثامر…آآآآآآآآآه يا ثامر… اشتقت لك كثير…اشتقت لك يا حبيبي… ألحين بأجي يا ثامر… بجي أشوفك… بجي أقهر آدم وأعلمه إني كسبت التحدي… استناني…
ناظرت جوالي لما رن..رديت: ألو..
قال: يالله أنا برا..
سارة: طيب..[سكرت]..
قمت ومسكت الأكياس معي وطلعت من المقهى… رحت للبوابة وشفت سطام يستناني في السيارة… قربت منه وعرفني..نزل وأخذ الأكياس مني وحطها في السيارة…ركبت جنبه..
قال: ألحين إنتي لما طبتي وما صدقتي طلعتي للسوق؟!!!!!!!!!..
سارة[ناظرته بطرف عين]: علمني بس وش تبني أرد عليك؟!..
سطام: إذا فيها رد لا تردين..
سارة: طب..[ناظرني]..ودني لأبوي..
سطام: الظاهر إنتي كلما ناظرتي بوجهي تذكرتي أبوك..
سارة: الله يخليك…لي خمس أيام ما شفته..
سطام: الله..[رفع يده على راسه]..خمس أيام؟!!..[يتطنز]..دهر!!!..
سارة: أدري إنك تتطنز بس منيب رادة عليك ألحين..بردها بعدين..
سطام: توني شايفه العصر… أخاف إن شفته ألحين يتفل بوجهي..
سارة: والله عاد مب مشكلتي…أنا أبي أروح لأبوي..
سطام: إنتي تشوفين الساعة كم؟…تأخرنا..
سارة: انشاء الله تكون ثناعش… ما علي ..أبي أروح لأبوي أول..
سطام:يعني لازم تمشين اللي براسك؟..
سارة:إيه..
هز راسه سطام وخضع لأمري… وطبعا رحنا للمصحة وأول ما شفت أبوي ضميته بأقوى ما عندي.. لدرجة إنه دفني من كثر ما عورته… طبعا سطام ضحك علي وعلق قايل: هذا أبوك اللي تبين تشوفينه ألحين و مزاجه متعكر..
سارة: متعكر منك لأنه شايفك العصر..
سطام: إنتي…إنتي…[ناظرته..ضيع الكلام]..إنتي ما تخلين الواحد يقول لك كلمه وحده..
سارة: اتكلم زين بتكلم معك زين..تقعد تتطنز علي منيب ساكتة لك..
سطام: خليك مع أبوك أحسن..
حركت يدي مب مهتمة لكلامه… ولفيت على أبوي وصرت أبوس يده وراسه وخده… طفش مني و وخر عني… بس سطام هالمرة ما شافه لأنه كان يسولف مع الدكتورة غادة وغارق بالسوالف معها… قربت من أبوي وقعدت أسولف معه وأنا ماسكة يده…وكل ما لفيت على سطام لقيته يسولف… يا حليلة اللي في قلبه على لسانه ما يجامل… ويا ويل أي أحد إذا شاف عليه سطام شي…ما يخليه.. هو مندمج مع السوالف اللي يقولها وهي مستحيه منه… أحبها الدكتورة غادة..طيبة و حبوبه ومحترمة… لو إنها مب مخطوبة كان خطبتها له.. طبعا قعدتي مع أبوي مع إنها خمس دقايق إلا إنها بالنسبة له طويلة مرة… في الأخير جاملني وقال[وهو يحك بعيونه]: سارة أبي أنوم..[ابتسمت... عارفة إنه يبيني أطلع]..
سارة: تبيني أقول لك قصة قبل النوم..
سطام: افهميها لا يقولها لك بالوجه… يعني اطلعي..
سارة[لفيت عليه]: أدري مب لازم تترجم..
سطام: أنا ما أترجم..أنا أقول لك وش بيصير بعد شوي..
أبوي منصور: خلاص اطلعوا..روحوا بيتكم..
سطام: هذا هو قالها..
ضميته ضمة كبيــــــــــــــــــــــــرة وبسته على خده بقوة… بكل ما عندي بسته حتى حط يده على وجهي و وخرني عنه ومسح البوسة اللي عطيته إياه… شهقت شهقة صغيرة وقلت: ليه؟.. ليه تمسح حبتي..
أبوي: حبتك مخيسه…كلها سعابيل..
مسك يدي سطام وقومني معه…قال: مع السلامة..
سحبني وطلعنا برا… ركبت السيارة وأنا أتذكر وجه أبوي وهو يقول حبتي مخيسه وقمت أضحك…سطام يناظرني وهو مستغرب…
سطام: وش تضحكين عليه؟..
سارة: تذكرت نكتة..
سطام: وشي هي؟..
سارة: ما تصلح لك..
سطام[ناظرني بطرف عينه]: وليش ما تصلح لي؟..
سارة: للمتزوجين فقط..
سطام: لا والله..[هزيت راسي إيه]..طيب..أنا عندي نكتة..
سارة: قول..
سطام: فيه محشش عينوه رقيب على المساجين… في أول يوم دوامه جمع المسجونين كلهم وقال لهم.. يا تنضبطون يا مع السلامة..[ناظرني سطام...الظاهر خلصت النكتة بس ما فهمت شي]..
سارة: خلاص؟!.
سطام: إيه..
سارة: ما فهمت..
سطام: يا ذكية… المحشش لما جمع المساجين قال لهم يا تمشون صح مع القوانين يا تنقلعون برا..
سارة: أهااااااااااااااااااااا..ألحين فهمت..هههههههههههههههههههه..
سطام[يقلدني]:أهاااااااااااااااااااااااااااا… صارت قصة مب نكتة..
سارة: هههههههههههههههههه..معليش أنا استيعابي بطيء..
سطام: بلاك متنحه ما تدرين وين ربي حاطك..
سارة: أصلا نكتتك كانت سخيفة من الأول..
سطام: أقول بس انزلي…وصلنا..
لفيت على بيت خالي…الباب مفتوح وحرس آدم موجودين عند السيارات… يعني آدم جوا… نزلت من السيارة ودخلت البيت… حاولت بقد ما أقدر إني ما ألتفت لمجلس الرجال… مجلس الرجال اللي في بيت خالي برا*مب مع المبنى نفسه عشانه مكبرة كثير…
دخلت من ورا البيت من عند المطبخ واستقبلتني تهاني..
قلت: السلام..
تهاني: هلا والله..[سلمت علي]..وراك تأخرتي؟..
سارة: ما تجهزت بدري..
تهاني: وليش ما تجهزتي بدري..
سارة: خلاص يا تهاني المهم إني جيت..[سألتها]..إلا خالي سعود وينه؟..
تهاني: عند الرجال… إذا دخل عمك ب يعرف إنك هنا و بيجي..
سارة: كثيرين اللي جوا..
تهاني: يعني..نص ونص..ما بقى إلا انتي..
رفعت تهاني عيونها وناظرت وراي..غطتني بسرعة وقالت: ما تعرف تتنحنح قبل ما تدخل؟..
قال: معليش آسف ما كنت أدري إنه فيه أحد..
لفيت عليه وأنا متغطية بالطرحة..قلت: وشلونك؟..
قال: الحمد الله بخير..انتي وشلونك؟..
سارة: طيبة..
تهاني: وش تبي؟..
قال: بالله تهاني..خليهم يزيدون القهوة..
تهاني: طيب..
راحت وقفت عند الشغالة وقالت لها تزيد القهوة..
قلت له: عبدالله..[ناظرني]..ثامر معكم بالمجلس والا مب موجود مثل العادة؟..
عبدالله: لا المرة هذي موجود… بس وش تبين فيه؟..[لا تكفا لا تسألني..أنا أصلا ما ادري من وين طلعت السؤال]..
سارة: أأأأأأ..قريت عن علاج في وحدة من المجلات وأبي أسأل ثامر عنه..
عبدالله: أها..[يا رب يصدق... ما أدري وشلون رقعتها]..
جابت تهاني القهوة و عطتها لعبدالله…
قال وهو شايل القهوة: تبيني أناديه لك؟..
سارة: لا مب ألحين.. بعدين..
عبدالله: عشان قبل ما يطلع..
سارة: ما أتوقع إنه بيطلع*ويخلي المعازيم..
عبدالله: والله ثامر ما عنده بأحد.. ودك أرجع ألحين وألقاه طالع..
سارة: مب لهالدرجة عاد..
عبدالله: توقعي منه أي شي..
تهاني: روح…تلقاهم خلصوا القهوة..
طلع عبدالله ولفتني تهاني عليها: انتي وش تبين بثامر؟..
سارة: سمعتيني وش قلت..
تهاني: لاااااااااه..ما تجي علي..[يا ذا النكبة]..خلصيني وش تبين فيه؟..
سارة: أبي أشوفه…من زمان ما شفته..
تهاني[مسكت راسها]: انتي تبين تجننيني؟… [هزيت راسي لا]..ترى بعلم أبوي عليك..
سارة: انتي ليش ما تحسين؟..[ناظرتني وهي ساكتة]..والا صح..انتي ما قد حبيتي..
طلعت من المطبخ وتركتها وراي مصدومه … حرام اللي يسونه فيني..مب على كيفهم يبعدونه عني… ما فيه أحد يقدر يطلعه من قلبي… ولا أحد..
ولا أحد..
ولا أحد..
دخلت مجلس الحريم وسلمت عليهم كلهم… كانوا يسولفون وكل سالفة تجر سالفة… أمي وخالتي وأم وليد وأم ثامر وأم خالد أو أم آدم لأنه الكبير جالسين قريب من البنات… والبنات لما سلمت عليهم كانوا يقولون على هديل وملاك يقعدون بعيد عنهم ويروحون عند الأمهات لأنهم صاروا متزوجات…
روان: إحنا خلاص ما نتعامل مع المتزوجات..
ملاك: يا سلام..وش فيهم المتزوجات…لين صرنا أمهات اتكلمي..[ناظرت ملاك مستغربة.. ما أصدق إنها إلى الآن مخبيه عليهم إنها حامل]..
منى: ما علينا فيكم..سوالفكم صارت ماسخه… روحوا بعيد..
هديل: حرام عليكم..من جينا وإنا ساكتين..
لمياء[بصوتها المايع]: اسمعي حبيبتي إنتي وإياها… إذا ب تجلسون معنا لازم تحترمون القوانين اللي نتكلم فيها…يعني ما تجيبون لنا سيرة أزواجكم بتاتا..
روان[تقلد لمياء]: ولا تحكون في أشياء إحنا ما نعرفها..[آآآآآآآآآآآآآآ خ منها]..
ملاك: لا والله..تبون تذلونا انتوا..
روان: والله عاد بكيفكم..
جت تهاني وهي ما تدري وش السالفة..قالت: وش فيكم؟..
منى: إنتي معنا والا معهم..
روان[لفت على منى]: وش اللي معهم..تهاني ما بعد تزوجت..
منى: إيه بس هي في عمرهم..
روان: وإذا؟؟..
نفذ صبري: خلاص يا عالم اسكتوا… ما لقيتوا شي تتطاقون عليه إلا على هالمساكين…
ملاك: عاشت بنت خالتي اللي تدافع عنا..
سارة[لفيت عليها]: إنتي لي كلام ثاني معاك..
رن جوالي…طلعته من الشنطة وهم كملوا طقاق.. رفعته ولما شفت المتصل نزلته مرة ثانية… ألحين عرف إني طلعت من القصر وإني سويت اللي أبيه… أتخيله ألحين يا إنه ب يطق له عرق وأفتك منه أو طلع يهاوش الحرس على إهمالهم…بس حرام…هم مالهم ذنب..أسمعهم وأناظرهم وأنا ساكتة وكنت أنتبه لمنى عشان ما تنغز هديل بكلمة…وكنت أتجاهل النظر على الحريم وخاصة أم آدم…وطبعا سلمت على خالي وأبوي وأخواني وكان ودي إني أجلس معهم بس فشله يخلون المعازيم ويقعدون معي.. المرة الجاية انشاء الله بأقعد معهم لما أطفش..وأشك إني ممكن أطفش منهم… *جت الساعة عشرة ونص وألحين الشغالات ب يجهزون العَشاء.. و عبال ما هم يشتغلون سحبت ملاك ورقيت بها لغرفة تهاني…سكرت الباب وراي وقفلته..
لفيت عليها: قولي لي إنك ما بعد قلتي لأحد إنك حامل..
ملاك: إيه ما بعد قلت لأحد..
سارة: وش البرود اللي انتي فيه…ليش ما قلتي لأحد؟..
ملاك: فكرت مرة ثانية…[نزلت عيونها لبطنها]..بنزله..
سارة: لا تستهبلين و تسوينها..
ملاك:سارة ـ ـ ـ..
قاطعتها: إنتي وش اللي غير رايك..
ملاك: رايي ما تغير بس لما فكرت فيها… عرفت إني مو مستعدة أتحمل مسؤولية طفل..
سارة: وبعدين؟..[أبيها تكمل]..
ملاك: و توقعت إن وليد ب يساعدني… بس لما كلمته عن موضوع الأطفال وكذا.. قال إنه ما يبي ألحين..[ حتى زوجها]..وعشان كذا بنزله..
سارة: حرام يا ملاك..
ملاك: وحرام يعيش مع أهل ما يبونه..
سارة: السالفة مو إنكم ما تبونه.. انتوا ما تبون تتحملون المسؤولية… [هزيت راسي]..يا خسارة.. كان أجل من الأول ما تزوجتوا..وش فايدة الزواج بدون أطفال؟!..
ملاك: عاد صار اللي صار..
سارة: وألحين؟..
ملاك: بسوي عملية إجهاض..
سارة: وبتقولين لوليد؟..
ملاك: لا..
سارة: أجل وشلون..
ملاك: كان مقدم على دورة من قبل ما نتزوج وتوها تجيه…
سارة: دورة وين؟.
ملاك: أستراليا..[هزيت راسي فاهمة وش تقول وأبيها تكمل].. إذا سافر بسوي العملية..
سارة: وكم ب يجلس هناك هو؟..
ملاك: سنة..
سارة: منتيب رايحة معه؟..
ملاك: لا … إذا سويت العملية ب ألحقه..وقلت له منيب رايحة معه على طول..
سارة: طب ملاك ما دام إنه بيسافر وانتي ب تجلسين هنا… لا تجهضين وخلي الطفل يعيش يمكن بعدين وليد إن عرف إنك ولدتي يغير رايه..
ملاك: وإن ما غير رايه..
سارة: أنا مستعدة أتحمل المسؤولية..
ملاك: قصدك إذا ما وافق وليد بتتصرفين..
سارة: إيه..
ملاك:………………………………………..[تفكر في كلامي]..
سارة: ملاك الحياة حلوة..لا تحرمينه منها..
ملاك: طيب..إذا سافر وليد بقول لأمي..
فرحت وضميتها بأقوى ما عندي بعدين وخرت عنها عشان البيبي… انشاء الله ما تغير رايها… و تجيني عاد المرة الثانية مجهضة وقاضية…راحت للباب وفتحت القفل وقبل ما تطلع قلت: خالتك أم وليد وش بتسوين معها؟..
ملاك: لا خالتي أمرها هين..ميب دارية عن شي هي أصلا باليالله تناظر..يالله أنا بنزل..جوعانة..
سارة: لا تنسين توكلين ولدك مدري بنتك..
ملاك: أصلا بياكل من دون ما يستأذن..
طلعت وسكرت الباب..حلوة يستأذن… كنت بأطلع وراها بس فضولي لردت فعل آدم وقفتني.. رحت جنب الشباك وفتحته… ابتسمت لما شفته واقف بعيد عن مجلس الرجال ويكلم وهو معصب… أشوفه وشكله منفعل و يهاوش..مسكين ذا اللي يكلمه يا هو راح فيها..لفتني ثامر لما طلع من المجلس… قرب من المبنى وراح من ورا…يمكن بيدخل المطبخ… هذي فرصتي أشوفه… أخذت طرحة من عند تهاني وطلعت من الغرفة بسرعة ونزلت للمطبخ… دخلت وتوقعت يكون موجود بس لا ما كان فيه… طليت من الباب عشان أشوفه..كان واقف ويناظر جواله… دخلت راسي وحطيت الطرحة عليه ومسكت طرفها وغطيت شوي من وجهي… طلعت وكان ودي يشوفني بس ما وخر عيونه من الجوال… رجعت على ورا وأنا أناظره ولما وصلت لزاوية المبنى توزيت وراها.. طلعت راسي ورجعت دخلت…بس هالمرة ضربات قلبي صارت أقوى من قبل بألف مرة… يا رب ما يكون شافني… طليت مرة ثاني بس هالمرة تغطيت زين… معطيني ظهره ويكلم ثامر… إن شافني يا ويلي… يمكن يذبحني ويذبح ثامر معي… بس أنا ما أقدر أوخر عيني عن ثامر أخاف يسوي فيه شي… ثامر يتكلم معه عادي بس أنا قلبي خايف عليه من جوا… وخر ثامر عيونه وناظرني بعدين ابتسم لي… دخلت راسي بسرعة لما حسيت إنه ب يلتفت علي… مسكت قلبي وأنا أحس إن ضرباته يسمعها… آدم و ثامر واقفين قبال بعض ودي أعرف وش يقولون بس موطين أصواتهم… سمعت صوت مشيتهم… مدري هم يقربون أو يبعدون…بس بعدين وقف الصوت… استنيت شوي و لما حسيت إنهم خلاص راحوا قلت بأطلع… تيبست بمكاني ولا تحركت وبلعت ريقي لما سمعته وبقوة صوته يناديني: سارة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ترقبوني في الجزء الرابع عشر
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:00 AM

*

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

الجزء الرابع عشر

تضحك…تضحك وأنا لأجل أموت…والعمر يا عمري يفوت…شوف الزمن في حالتي وقف عقارب ساعته…شوف الشقاء في دنيتي حصل مناه وغايته…ينسج على حلمي بيوت…تشبه بيوت العنكبوت…خذلك من الواقع عظه…وتحسس القلب الكبير…يا ما عطا ويا ما صبا…وانت ولا عندك ضمير…احذر ترى ب يجيك يوم بتصير لي ما لك لزوم…بين الهواجس والهموم ما ينفعك في الحب صون…يا هم خذ همك وروح… يا صبر صبرني عليه…يكفي متاهات وجروح…لا جيت أنهيه أبتديه…والمشكلة قلبي معاه…كل يوم يتجدد غلاه…كلما نصحته قال آه…وش حيلته غير السكوت..

*

تيبست بمكاني ولا تحركت وبلعت ريقي لما سمعته وبقوة صوته يناديني: سارة..
لزقت ظهري بالجدار وغمضت عيوني ما أصدق إنه شافني… وش أسوي ألحين؟..أطلع له والا أروح بعيد… أنا كذا كذا ب أواجهه ألحين والا بعدين… بس ألحين وش أسوي؟.. أطلع والا لا… ظليت وقفة بمكاني وقلبي كل ماله وضرباته تزيد..
رجع وقال[بس هالمرة صوته أقرب بكثير وكأنه جنب الجدار]: أدري إنك هنا..بس ما عليه.. حسابي معك في البيت..
ما رديت عليه و ظليت ساكتة و خايفه…مشكلتي إني أكابر… مشيت على جنب وأنا أحاول إني ما أطلع صوت… ولما حسيت إني بعدت خلاص وإنه راح وما يقدر يسمع خطواتي ركضت للجهة الثانية…وهنا كانت المفاجأة…
منى وهديل واقفين… هديل ساكتة ومصدومة ومنى تتكلم وهي منفعلة… ودي أعرف وش تقول لها ووش تخربط عليها… اللي قهرني إن هديل ساكتة وما ردت عليها…كل اللي سوته إنها دخلت البيت وهي تركض… طلعت لمنى ووقفت قدامها وأنا مكتفة يديني..قلت: وش كنتي تقولين لهديل؟..
منى: شي بيني وبينها..
سارة: من متى إنتي وهديل عندكم أشياء تتكلمون عنها؟..
منى: من أول ما فكرت إنها تتزوج عبدالرحمن..
سارة: إنتي وبعدين معك…ما تعقلين؟!!!!..
منى: إذا عقلتي إنتي أنا بعقل…[راحت وخلتني]..
إذا عقلت أنا!!!!!!..يكفي إني ماعد صرت أكلم ثامر عشان آدم وش أكثر من كذا… أما إني ما أشوفه ما أقدر حتى لو من بعيد… دخلت البيت وأنا أفكر و أهوجس بالكلام اللي قالته منى.. وش قصدها؟.. يمكن كانت تعرف إني أكلم ثامر…لا لا ما أتوقع..أجل كيف؟… يمكن شافتني وأنا أطل عليه…يمكن… دخلت عليهم وهم يأكلون… انتبهت إن هديل مب معهم ولا جت تأكل…الظاهر منى سدت نفسها… جلست جنب أمي وأخذت صحني…حطيت لي رز وسلطة وورق عنب اللي سوته أمي عشاني و جريش وملوخية ودجاج…صحني يشهوي بس أنا ما لي نفس آكل شي… وكل ما رفعت عيني إجباري تلتقي بعين أم خالد أو أم آدم… وأنا بصراحة أستحي منها… حاولت آكل و أتغصب الأكل لما جاني محمد ولد خالتي وأنقذني…
محمد: سارة…سارة جوالك يدق…[مد لي جوالي]..
قمت وأخذت الجوال منه وطلعت أكلمه..
قلت: ألو..
قال: ألو..سارة يالله اطلعي..
سارة: ألحين؟..
قال: إيه..ما تعشيتي؟!..
سارة: إلا أكلت …بس ألحين مب تو الناس…ما بعد خلصوا عشاء..
قال: إلا تو الناس بس آدم يبيك تطلعين ألحين…[يا ذا الآدم اللي ب يهبل بي]..
سارة: وانت داق علي عشان تقولي آدم يبيك تطلعين؟…
قال: وش تبيني أسوي؟..أخليه يكلمك قدامهم!!!..[يستظرف]..
سارة: سطام..طب قول له إني بأرجع معك..
سطام: قلت له من قبل بس ما طاع..
سارة: حاول فيه مرة ثانية..
سطام: منيب قادر…تدرين ليش؟..
سارة: ليش؟..
سطام: لأنه معصب* وهو إن عصب ما يشوف اللي قدامه..
سارة: يعني وشلون؟..
سطام: يعني البسي عبايتك واطلعي…أنا أستناك برا..
سارة: طيب…[سكرت السماعة]..
دخلت جوالي بالشنطة ورحت لأمي بعد ما شفتها خلصت وغسلت…حبيت راسها ويدها.. قلت:يالله يمه أنا بروح..
وجدان: وين يا سارة..تجين آخر الناس وتطلعين أولهم؟!!!..
سارة: ما عليه يا يمه أهم شي إني شفتكم…
وجدان: ما بعد شبعت منك..
سارة[حبيت على راسها مرة ثاني]: ما أقدر لأن سطام ينوم بدري عشان شغله وأنا ما أبي يتأخر بسببي..
وجدان: أجل ألله يحفظك..وسلمي لي عليه وقولي له يجيبك لنا قبل ما تسافرين..
سارة: إنشاء الله..
بعدت عنها ورحت ألبس عبايتي…شافتني روان وأنا أتغطى و جتني… ألحين ب تبدأ مناحة جديدة..
روان: بتروحين؟..
سارة[بدون ما أناظرها]: إيه..
روان: و…و ب تجين بكرة؟..
سارة: ما أدري..
روان: عمك هذا ودي أكفخه..[وشفيها قلبت؟]..
سارة: حرام عليك ..وش سوا لك؟..
روان: أجل ياخذك منا بلا احم ولا دستور..
سارة: عاد صار اللي صار…[ناظرتها]..وبعدين أنا ما أرضى عليه..
روان[حطت يدها على خصرها مب عاجبها كلامي]: يا سلام… أقول انقلعي..
سارة: مع السلامة..
ما ردت علي وسفهتني…وخرت عنها وسلمت على المعازيم وطلعت… تعديت حوش البيت وطلعت الشارع كان سطام يستناني وسيارته موقفها عند باب البيت اللي قدام… ناظرته بعدين لفيت وجهي لما سمعت فتح باب سيارة… واحد من حرس آدم فاتح له الباب عشان يركب وهو واقف ويناظرني… وخرت عيوني عنه ولفيت الجهة الثانية… ما كنت أدري إنه واقف من الجهة الثانية… ابتسمت من الفرحة… أحبك أحبك يا ثامر وودي أقولها…تعبت وأنا أستنى… ودي أقول له إني هيفاء… لفيت على آدم ولقيته يحترق من جواه… ما عبرته ورحت لسيارة سطام… ركبت وركب جنبي..
سطام: ب نلف اللفة الثانية وبعدين تركبين مع آدم..
سمعته ولا علقت كنت أناظر نظرات آدم لثامر قبل ما يركب السيارة ويمشي… إذا استمريت على أسلوبي يمكن أخسر حياتي… المشكلة ما أقدر أضبط نفسي ما أقدر ألتزم بالاتفاق ما أدري وش فيني… أنا أنرفز آدم وأنا ما أحس بنفسي… و ثامر ما يدري عن شي وهذا أهم شي… ما أبيه يدري إني تزوجت آدم وأنا بدوري ما رح أخلي آدم يقرب مني ولا يلمسني عشان إذا تزوجت ثامر ما يشك فيني… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ.. متى أتطلق؟.. وقف سطام على جنب عشان أنزل…وأنا ما ودي أروح مع آدم أبي أروح مع سطام وعادي أتحمل ثعابينه… بس واحد من الحرس نزل وجا فتح لي الباب… شكل آدم قال له يفتح الباب لما شافني طولت… نزلت وأنا خايفه من الحارس…شكله يروع… أستغرب ليش يأخذهم معه وهو يقدر يدافع عن نفسه… ماشاء الله الضربة الوحدة منه عن عشر رجال…وسطام ما صدق إني نزلت وراح على طول… وقفت قدام السيارة ورجع فتح لي الباب… بلعت ريقي لما شفت آدم..ودي أعرف وش يستناني… ما ناظرني ولا لف علي… يناظر قدام وبس… شكلي جبت العيدين…
فزيت لما صرخ علي وهو معصب:وش تحترين؟..[تجمدت بمكاني]..اركبي..
*ركبت وأنا خايفه…سكرت الباب ومشينا… كان ساكت وما قال شي… يمه..أنا خايفه من هدوءه… يقولون هذا الهدوء اللي يسبق العاصفة… بس عاصفة آدم من أي نوع؟!.. حاولت إني ما أناظرة لما نوصل لأني بصراحة ب أموت من الخوف… وخاصة لما صار يطقطق مفاصل أصابعه بقوة…دخلنا بوابة القصر وأنا على أعصابي… ولما وقف قدام البيت حسيت إني ما ودي أنزل بس أول ما فتح الحارس باب السيارة نزلت بسرعة ونزل آدم وراي… مسك يدي بقوة وجرني معه… رقاني الدرج ودخلني البيت… يسحبني وأنا أحاول أفك يدي منه وما قدرت… يسحبني ويسحبني وما فكني إلا لما دخلني الجناح… بعدت عنه بسرعة وهو وخر الشماغ والعقال والطاقية ورماها على الكنبة… فك أزرار ثوبه و فسخ ساعته من يده… كل هذا وهو يناظرني… بلعت ريقي وصرت أرجع على وراي لما صار يقرب مني…أرجع وأرجع وهو كل ماله ويقرب أكثر لما لزقت بالجدار… رفعت راسي وناظرت النظرة اللي بعيونه وكأنه يبي يقتلني… ما صدقت لما رفع يده وشد على شعري بقوة… صار يشد ويشد وأنا أصرخ وأقول: آآآآآآآآآآآآآآآآه…فكني فكني…
وكلما شد أكثر صرخت… حاولت أوخر يده وأبعده بس مسك يدي ولواها بقوة وهنا صرخ بأعلى صوتي… سحبني من شعري وهو لاف على يدي من ورا ظهري ودخلني غرفته… رماني على الأرض بقوة…نزل لي صار ويضربني بكل مكان فيني ما عدا وجهي كنت أحميه بيدي… كان مستمر في ضربه لي وأنا أقول: خلاص يكفي…[ضربني أقوى]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآه…خلاص.. خلاص خلني..
ولا كأني أتكلم وما كأنه يسمعني…ظل يضربني ويضربني وأنا على الأرض أتقلب من ضربه وأحاول أوخر عنه بس كل ما وخرت جاني وكمل علي… لما خلاص حسيت إن صوتي راح وما أقدر أقوله يوقف أكثر… إذا صرخت ب يزيد علي… يضربني ويضربني وأنا صرت أكتم صرخاتي بداخلي لما حسيت إنه خلاص شبع من ضربي وقام وتركني… ظليت بمكاني وحاضنة الأرض الباردة وأنا ما فيني حيل ولا حتى رجلي قاوية تشيلني… وكل ما فيني يعورني حتى حسيت إن ضرباته لي صارت كدمات تشع حرارة… أول مره أحد يضربني ويمد يده علي بهالطريقة البشعة… ظليت منسدحه على بطني وحاضنة الأرض وقواي منهكة ومن قوة ضرباته ما حسيت بنفسي لما غمضت عيوني ودخلت عالم الأحلام اللي كل شي فيه خيال..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
قمت لما حسيت بأحد يضغط على ذراعي…كان يألمني مع إنه مفروض ما تعورني بس الظاهر إن فيها كدمة من ضرب آدم لي… فتحت عيوني بشوي شوي… شفته مبتسم لي ويكلمني بس ما فهمت شي… كل اللي فهمته إنه دكتور آدم الخاص وما يبيني أتحرك من السرير… رفعت عيوني للطاولة ولقيت فيها أدوية مسكنة للآلام… قالي ما أتحرك وطلع من الغرفة… قعدت أقلب عيوني في الغرفة… أنا إلى الآن بغرفة آدم وفوق سريره… توقعت إني لما أقوم بشوف نفسي بالشارع وورقت طلاقي بيدي بس الظاهر إن آدم له تفكير ثاني وأنا خايفه منه… لين متى كل واحد فينا ب يتحمل الثاني…أو آدم يسوي كذا عشان يبعدني عن ثامر أو يبي يقضي على حبي له… وهو قالها من قبل ب يستقعد لي…وبعدين؟؟… وآخرتها؟؟… لو صار كل اللي يبيه…ب يطلقني؟.. ب يتركني؟.. والا وش بيسوي فيني؟.. قعدت بصعوبة على السرير وسندت نفسي والكدمات تعورني أكثر من قبل… جلست أناظر جسمي والكدمات اللي عليه…يا ليت الدمعة تنزل أحسن من ما هي محشوره بين أهدابي…لفيت وجهي للساعة ولقيتها سبعة الصباح… مسكت بطني…أنا جوعانة وأبي آكل…ودي أقوم بس مب قادرة ما أقدر أتحرك من الألم… كل ما لفيت على جنب أحس بأبر تنغزني…ودي أنوم مرة ثانية وما أحس بشي… شكلي بشتري لي حبوب منومة عشان أنوم والا إن قعدت على هالحال منيب نايمة أبد…مسكت راسي…نسيت إني ما صليت الفجر… وخرت المفرش عني وشفت نفسي إلى الآن بفستان أمس… نزلت من السرير وأول ما حطيت رجلي على الأرض رفعتها بسرعة… رجلي تألمني… ما أقدر أضغط عليها بقوه… غصبت نفسي ونزلت… صرت أمشي للحمام وأنا مكبرة خطواتي.. دخلته ولما شفت نفسي بالمرايه شهقت… حرام عليه ما خلى مكان بجسمي ما ضربه… والكدمات في كل مكان وأحس بألمها بمجرد ما إني أناظرها…فستاني متشقق وراح موديله… عقدت حواجبي وأنا أحس إني مشمئزة من نفسي وشكلي… وكأني أناظر شاشة التلفيزيون وفيها وحدة معذبة… ما توقعت إن ضرباته بتوصل لدرجة إنها تسبب كدمات… توقعتها بتكون ضربات عادية… بس الظاهر إن جسمي حساس وأي ضربة تأثر فيه.. ويمكن لأني أول مرة أنضرب صار لي كذا… ما عليه بأتحمل وأتحمل يمكن إذا تحملته يستحي على دمه وينفذ اتفاقه السخيف… رفعت شعري و لفيته… توضيت وضوء الصلاة وطلعت أصلي… بعدما صليت رجعت وحطيت راسي على السرير ونمت… وشلون؟؟..ما أدري…كنت دايخه ومتألمة ونمت بدون سابق إنذار..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أسمع صوت جوالي يرن ويرن وأنا سافهته…ما أبي أقوم أبي أظل نايمة… ولما زودها وهو يرن فتحت عيوني وناظرت الجوال… بعيد وتعيجزت أقوم آخذه بس صوته مزعج… قمت وأنا معصبة ومتحملة ألمي… أخذت الجوال وبدون ما أناظر المتصل قلت: نعم…وش تبون؟..
قال: هاه..هاه… أعصابك..شوي شوي…
قلت: تدري إنك مزعج من الدرجة الأولى..
قال: أدري..
سارة: وش تبي حرام عليك.. أنا تعبانه وأبي أنوم..
قال: وين تنومين؟…يكفي نوم!.. الساعة وحدة.. لين متى يعني؟..
سارة: ما لك دخل فيني…
قال: سارة شفيك؟..
سارة: تعبانه..
قال: سلامتك… بس هذا عشان مرة ثانية ما تعاندين وتطلعين من البيت وتسوين نفسك طيبة..[ما فهمت وش يقول]..
سارة: وش تخرف إنت..
قال: أقصد أمس لما بطنك كان يعورك و رحتي للسوق..[تذكرت آدم لما كذب علي]..
سارة: إيــــــــــــــــه… وألحين؟؟!..
سأل: وش اللي وألحين؟؟..
سارة: ليش داق؟..
قال: داق أقول لك إني في الطريق..ولا تنومين..
سارة: طيب..بس جب لي فطور معك..
شهق: فطور…الناس يتغدون ألحين وانتي توك تبين تفطرين..
سارة: وش أسوي؟.ما فطرت..
قال: والطباخ اللي عندكم ليش ما يسوي الفطور…صدق إنه ما يستحي على وجهه..
سارة: أنا ما أعرف أتكلم معه…ورجاءا سطام لا تجي إلا والفطور معك..
سطام: بععععععععععد؟!!!..يعني غير عن كذا تبين تعبين بطنك..
سارة[أهدد]: إذا ما جبت الفطور..بقول لهم ما يدخلونك من البوابة..
سطام: ما تقدرين..[ليش؟]..لأنك ما تعرفين تتكلمين معهم..[يا بثرك]..
سارة: خلاص لا تجيب شي..
قال: أوكيه بجيب لك معي.. بس ما قلتي لي وش تبين تأكلين؟..
سارة: أي شي..
سطام: طيب يالله..تشاو..
سارة: باي..
سكرت السماعة ودخلت الحمام عشان أتوضأ وأصلي الظهر… وبعدما صليت رجعت حطيت راسي على السرير… أحس إني بعد الضرب اللي أخذته صرت خاملة بشكر فظيع… إلا هو وين راح؟!.. وين اختفى؟!.. بعد اللي صار أنوم وأقوم ولا بين… جلست أتقلب على السرير وأنا ماسكة المفرش لما لفيته علي… صرت أهوجس وأفكر… أكثر شي فكرت فيه هو ثامر… اشتقت له بالحيل… ودي أسمع صوته..يكفيني إحساسه وهو يتكلم معي وباقي الأشياء اللي يسويها ما علي منها… أحس إنه صادق معي وما يخدعني… فكرت وشلون أرجع له إذا تطلقت…وش بيكون رده لو مثلا قلت له إني كنت متزوجة؟!!..والا ليش أقول له؟!!..ما يدري أحسن… قعدت أفكر وأفكر وقلبت الأفكار براسي لما وصلت بفكري عند ملاك… ملاك غبية…غبية…غبية…ومع احترامي*الشديد لها بعد غبية…وما أغبى منها إلا زوجها… وطفلهم هذا مسكين… والله مسكين… تيتم قبل ما يطلع للدنيا… وش بسوي لو ثبت حملها وولدت… الطفل وش بيصير مصيره… إذا عجزت معها ورفضته ب أوديه دار الأيتام… والا أعطيه أي وحده عقيم و تبغي عيال…كذا أحسن.. منها تربيه وتحس ب الأمومة ومنها الولد ما يتعقد في دار الأيتام… غمضت عيوني… أحس بيكون صعب التنفيذ… من وين أدور لي وحده عقيم… إذا يأست ب أوديه دار الأيتام وأمري لله…ظليت مسكره عيوني حتى لما سمعت أحد يفتح الباب…ما أبي أشوفه ولا أسمع أنفاسه حتى… ما تحركت من مكاني و ظليت ماسكة المفرش وأنا لافته علي… حسيت فيه لما جلس على السرير… بس إنه رجع وقام مرة ثانية… خطواته ما أقدر أسمعها مدري هو طلع والا إلى الآن بالغرفة… أبي أقوم وأروح أغير ملابسي قبل ما يجي سطام ويشوف الكدمات اللي علي والفستان اللي تقطع… ترددت قبل ما أوخر المفرش بس وخرته وجلست على السرير…قلبت عيوني بالغرفة…وين راح؟.. ارتعت لما سمعت صوت كسر في الحمام… عرفت ألحين وين راح…قمت بسرعة وطلعت برا الغرفة قبل ما يطلع من الحمام… فتحت باب الجناح ورحت لغرفة الملابس(ملابس لمياء)… غريبة غرفة الملابس هذي… بعيدة عن الجناح..مب كثير بس تعتبر بعيدة وبنفس الوقت قريبة من غرفة لمياء… المهم طلعت لي بلوزة أكمامها طويلة وبنطلون طويل… ولبست شبشب صغير من عندها… غرفة الملابس هذي أحس إنها مشغل… كل شي فيها… حتى أشياء الكوافير موجودة هنا… كل هذا دلع للمياء… هذا مرض مب دلع… ما علينا من هذا كله… أخذت من عندها طوق للشعر وطلعت… مشيت وأنا حاضنة نفسي ومتحملة آلامي… يا ربي أنا ما عمري تحملت آلام زي كذا… بس الظاهر إني بأتعود عليها… وصلت باب الجناح ومسكته بيدي… فتحته ومشيت خطوه وكنت ب أصدم بصدره لكني انتبهت له ووقفت… ما أبي أرفع راسي وأناظر عيونه… ما أبي أواجهه… على الأقل ألحين بس… ظلينا واقفين عند الباب قبال بعض وأنا ما حركت عيوني عن بلوزته…أحس بنظراته لي بس تجاهلتها…أستناه يرجع عشان أدخل وشكله يستناني أرجع عشان يطلع… كنت بأرجع بس سبقني ورجع قبلي… دخلت وأنا موخره وجيهي عنه مطنشته… مسك ذراعي ووقفني… مسكته كانت عادية بس في نفس الوقت ودي أصرخ من الألم لأنه مسكني على كدمة… آلمني كثير… وخرت يده عني وكأني مشمئزة منه… رفع يده مرة ثانية… غمضت عيوني وحظنت نفسي أكثر خايفه يضربني… سمعته وهو يسكر الباب… فتحت عيوني وما لقيته…راح؟..راح!.. طاح قلبي…كنت خايفه يكمل علي… تنفست مرتاحة… ورحت للكنبة وجلست عليها… حضنت المخدة وألمي زاد بعد ما مسكني… وتوني ب أحط راسي وأسند ظهري إلا والباب ينفتح مرة ثانية بقوة ودخل سطام بالأكياس وحطها… وجا كمل علي… حضني بقوة… عضيت على أسناني أكتم صرختي وهو إلى الآن ضامني… تركته حاضني بألمي… يمكن يخفف علي من داخلي… وخر عني.. وباسني على خدي… استحيت منه وحتى لما قام عني وفتح الأكياس وطلع منها الأكل وحطة قدامي… إلى الآن مستحيه…
سطام[ابتسم لي]: يالله كلي..أبيك تصيرين دبه…[ابتسم له]..

سارة: دبه مرة وحده…قول مليانه..

سطام: أبيك تصيرين مثل البرميل…[طيرت عيوني فيه]..

سارة: وليه؟!..

سطام: كذا..أنا أحب السمان..

سارة: بس هذا مرض..

سطام: وحتى النحف مرض…جواك ديدان تآكل أكلك…[ناظرت بطرف عين]..

سارة: جسمي زين…لا تعيب علي..[فتحت الأكل وأكلت]..

سطام: من قال لك إن زين؟..[حطيت اللقمة بفمي و مو معبرته]..آدم؟!!..[غصيت بالأكل]..كح كح كح كح كح..

قام سطام على طول وجاب لي موية… شربت وأنا أحس إن ما فيه هوا يدخل رئتي.. جلس جنبي وطق على ظهري… ولما استرجعت أنفاسي سكت وقعدت أناظره… وش يقصد يعني..يذب وبس… ما يفكر قبل ما يتكلم.. بس بصراحة أحرجني مع إنه ما صار بيني وبين آدم أي علاقة حتى الآن.. ولا يمكن يصير في يوم من الأيام..

رجع قال: الرجل بطبيعته يحب البنت اللي فيها لحم…[طيرت عيوني فيه وهو مكمل].. ما يحب البنت اللي كلها عظم..[ناظرته..لا هذا أكيد يستهبل]..فهمتيني..

سارة: سطام…اسكت..

سطام: لا خليني أعطيك دروس بما إنه ما فيه أحد يعلمك ومحد يدري بزواجك..

سارة: ما بي دروس…شكرا..

سطام: لا تقولين لي إنك تاخذين دروس خصوصية… [عضيت على أسناني...هذا وبعدين معه]..

سألت: دروس في إيش؟..

سطام: دروس في العلاقة الزوجية…

سارة: بعدين… إذا أكلت وخلصت..[وأنا من جدي..طبعا لا...هذا إن عطيته طرف الخيط سحبه]..

أكلت وأنا ساكتة وهو قعد يراقبني وأنا آكل… وبعد صمت قال: أدري إنكم متهاوشين..

سارة: يوم إنك تدري وش سنع الكلام اللي قلته قبل شوي؟..

سطام: حبيت ألطف الجو..

سارة: مب بهالأشياء لو سمحت..[ناظرته].. وشلون عرفت إننا متهاوشين..

سطام: جاني آدم الفجر وجلس عندي..

سارة[أتطنز]: شكى لك؟..

سطام: لا…عيبه الوحيد إنه ما يتكلم..

سارة: أجل ما قال لك؟..

سطام: لا…أنا عرفت لما فتحت الأكياس اللي بالسيارة..[عضيت على أسناني يعني شاف ملابس الخدامة]..

سارة:……………………………..[سكت وكملت أكلي لأن ما عندي تعليق]..

سطام: يالله…إذا خلصتي…روحي راضيه..

سارة[حطيت الملعقه على الصحن]:نعععععععععععععععععععععععم..

سطام: وشو؟…شقايل أنا؟..

سارة: أراضيه؟!!!!!!!!..

سطام: إيه راضيه..[يا ســـــــــــــــــلام!!!]..

سارة: مستحيل..

سطام[يهدد]: سارة: لا تعاندين.. عنادك هذا مب في صالحك..

سارة[مصره]: ما بي.. ما بي.. ما بي..

سطام: إنتي بس كلميه وجربي..[ما بي أذل نفسي]..

سارة: هو اللي يراضيني مب أنا اللي أراضيه..

سطام: يا سلام… من اللي غلطان بالأول؟..

سارة:………………………………………………[أنا!!!!!!!..لا مو أنا وهو بعد]..

سطام: شفتي…[تركت الأكل من يدي]..انتي اقعدي معه شوي وصدقيني آدم على طول ب يرضى… [مديت بوزي مب راضية].. هو بسرعة ينسى..

سارة: لا…لا…لا..

سطام[يستخدم أسلوب الإقناع]: يا سارة يا حبيبتي.. لو سمحتي… عشاني… لا تبدين أول حياتك معه كذا… ما يكفي إنه بالسر..

سارة: بس يا سطـ ـ ـ ـ ـ

قاطعني: لا تقعدين تبسبسين… يالله خلصي أكلك وتعالي معي أراضيكم…[بس هو ضربني]..ترى آدم على قد ما تعطينه يكافئك أكثر من اللي إنتي تبينه..

فكرت في كلام سطام… لو راضيته و ذليت نفسي له بأكره نفسي… بس ساعتها ب أبدا أفكر إني ما أزعله عشان الاتفاق… معليش…بتحمل الذل عشان ثامر..عشان أتطلق لازم أتحمل الذل… يعني ب أبدا من ألحين معه مرة ثانية… أففففففففففففففففففففففففف..يعني لازم أغصب نفسي عليه… ما أقدر ما أقدر.. رجعت آكل وأنا أفكر… لازم أحاول..على الأقل بس الفترة هذي عشان يطلقني… أفكر وسطام يبربر ويسولف وأنا مب لمه… ما سكت ولا سكر فمه إلا لما قمت وغسلت يدي وفمي… لفيت عليه ولقيته مدلي يده عشان أمسكها…قربت منه ومسكت يده..والظاهر ما كفته مسكتي قام ومسكني من كتوفي…

*

صرخت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده عني بسرعة]..

سطام: شفيك؟..

سارة: لا تمسكني من هنا… تعورني..

سطام: طيب…[حضن ذراعي]..

صرخت مرة ثانية:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سطام: شفيك؟..

سارة: هنا بعد يعورني…[مسكت يده]..امسكني كذا وبس..

مشاني و طلعني برا الجناح…صرنا نمشي ونمشي… يدخلني في ممر ويطلعني لممر ثاني… يطلعني من صالة ويدخلني لصالة ثاني… ندخل من باب ونطلع من باب… لما طفشت وحسيت إننا نمشي في متاهة… كله من آدم…ليش القصر الكبير هذا… حرام عليه…

سحبت يدي منه وقلت: خلاص… لين متى بنمشي..عورتني رجولي.. وظهري بعد عورني..

سطام: إنتي يالعجوز كل شي يعورك…[حطيت يدي على خصري].. أصلا وصلنا..

رجع سحب يدي ووقفنا قدام باب… رفع يده وطق الباب وأنا قعدت أقلب عيوني في المكان… ما أذكر إني مريت من هذا القسم… بس السؤال اللي محيرني سطام وشلون يدل القصر كله…عجبتني لوحة زيتية معلقة على الجدار ..ألوانها رهيبة ورسم الطبيعة فيها متقن… صرت أتأمل فيها …سحبني سطام وقطع علي تأملي في اللوحة… كنت ب أهاوشه على السحبة اللي سحبني إياها بس لفتتني طاولة كبيرة… وعرفت من ديكور المكان إنها طاولة الاجتماعات وهذا مكتب آدم… أجل المكتب اللي عند الجناح إيش؟!.. ظل سطام ماسكني ويمشي ودخلني على غرفة ثانية مفتوحة على الغرفة هذي… لمحت المكتب ولمحت آدم قاعد عليه… غطيت نفسي ورا سطام عشان ما يشوفني وتمسكت بثوبه… وطبعا وقف سطام قدامه وقبل ما يبدأ يتكلم رن جواله… رد عليه وصار يتكلم… كنت أسمعه وعيوني على كنبة محوسة..شكله كان نايم هنا عشان كذا ما لاحظته بالغرفة… فهمت من كلامه إنه يتكلم مع واحد في الشركة وشكله يذكره بشي ناسيه… ولما خلص مكالمته دخل جواله بجيبه وهو ساكت… ما أدري ليش حسيت إنه يتكلم مع آدم بعيونه لأني لمحت آدم وهو يطل علي فدفنت وجهي بظهر سطام…

سطام: جبتها عشان تعتذر لك…[سحبت ثوبه]..أقصد عشان إنت تعتذر لها…[عطيته بكس بظهره]..لا لا… عشان تتصالحون..

آدم: استريح..

فكيت سطام وهو وخر عني وجلس على الكرسي وتركني… وقفت أناظره ويناظرني لا عينه رمشت ولا عيني… وكل واحد فينا ما فكر يوخر عينه عن الثاني لما نزلت عيوني مستسلمة… رجعت رفعتها وهنا هو وخر عيونه وصار يقلب بالأوراق اللي قدامه…

سطام: سارة اجلسي..

جلست على الكرسي مكتفة يديني وأناظر سطام… وآدم عشان ما تجي عيني بعينه ولا حتى بالغلط لف كرسيه الدوار شوي على سطام وسند يده على الطاولة…ظلينا ساكتين ونناظر سطام اللي يقلب عيونه علينا… فضلت إني ما* أتكلم وهم اللي يبدون الكلام… وبعد صمت أخيرا سطام تكمل ويا ليته ما تكلم: شفيكم تناظروني كذا ..[لفيت وجهي عنه وآدم بعد]..ثنينكم غلطانين..[رجعنا ناظرنا سطام في وقت واحد].. إيه كلكم غلطانين..أجل إنت[وأشر على آدم]من أول طلعه تقول لها لا..[فرحت]وإنتي من أول ما قال لك لا تعاندين…[يا مسرع توك وشحليليك]… معليش أعذروني كل واحد فيكم أسخف من الثاني…[أنا وآدم ساكتين وطبعا راضين بذبات سطام علينا]..

سكت شوي وبعدين قال: أنا بخليكم تتصالحون على كيفكم وطالع… ولو سمحتوا ما أبي أجي المرة الثانية عشان أناقش الخلافات الأسرية… و يالله مع السلامة..[دق تحية]..

قمت بسرعة ولما قمت حسيت إن ظهري تكسر فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه…[مسكت ظهري]..

*

رجع سطام بسرعة ومسكني: سارة شفيك؟..[ظليت ماسكة ظهري وأنا متألمة]..

مسكني من كتوفي وسألني: سارة شفيك؟..شاللي يعورك؟..

ما عرفت أعرف أتكلم من الألم: آه….آه…..آه…[جلسني وجلس جنبي]..

سطام: كلميني..

أشرت له بيدي ما أبي أتكلم وإن ظهري يعورني وماسكة بيدي الثانية ظهري..

رجع قال: ظهرك يعورك…[هزيت راسي إيه.. وآدم كان يتفرج على المشهد وبس].. من هنا..

مسكني من المكان اللي مرة يعورني فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سطام: خلاص ..وخرت يدي… [لف على آدم]..هذي شفيها؟..

آدم وبصوته الجهوري: الدكتور قايل لها ما تتحرك من السرير..

سطام: من متى هالكلام…أمس ما كان فيها شي..

آدم:…………………….[ما رد لأنه عارف أنا ليش أتألم]..

ناظرت سطام ولقيته جالس يفكر ورايح بعيد.. وظهري حسيت إنه يولع حرارة من الأم بس تحملت… لف علي سطام وقرب مني… بعيونه نظره غريبه..هذا ليش يطالعني كذا… قرب مني كثير وهمس في إذني: أخاف حامل..

وخرت وجهه عني وقلت: ألله لا يقوله..

سطام: ليش؟..

سارة: وش اللي ليش؟.. من وين طلعت لك هالفكرة؟..[السخيفة!!]..

سطام: مدري عنك…أمس بطنك واليوم ظهرك…[آدم تايه من بينا]..

آدم: شقاعدين تقولون؟..

لف عليه وأنا مسكته ما أبيه يتكلم بس لسانه مثل لسان روان طويل وسريع: أقول يمكن سارة حامل..[آدم طير عيونه وكأنه صدق].. إيه أكيد حامل… بس وش نقول لأهلك…[هذا كذب الكذبة وصدقها..وشاللي حامل؟..على كيفه؟!!]..شكله خلاص معد فيه زواج بالسر..بنقول إنك حامل ونعلنه… ولا تتحركين من السرير إذا بغيتي شي أنا وآدم عندك…[كل هذا عشاني حامل؟!!!.. الظاهر إني بصدق].. بس أخاف أمك يصير فيها شي إن درت…[أمي ب تموت إن درت باللي قاعد تسويه فيني]..

قال آدم بعد ما لف الكرسي وعطانا ظهره: لا تخاف… سارة مب حامل..

سطام: أجل وشفيها؟!..

آدم: طاحت من السرير..[يا كذبك!]..

سطام: أهاااا…[لف علي]..طحتي من السرير!!..

سارة: إيه..

سطام: وشلون طحتي من السرير؟!..

سارة: طحت وخلاص..

سطام[يكمل عني]: من السرير؟!!..

سارة:إيه..

سطام: فيه أحد كبرك يطيح من السرير..

سارة[حوم كبدي]:خلاص..

سطام: لا أبي أعرف عشان إذا طحت من السرير أعرف ليش طحت..

سارة: أبد.. كابوس وطلعت انت..

فكر شوي وآدم رجع لف الكرسي علينا وعلى وجهه ابتسامة مخفية… كان ودي أضحك بس شكله ما فهم كلامي…ناظرت آدم وابتسمت له فابتسم لي… أشر لي بعيونه على سطام.. ف وخرت عيني عنه وناظرت سطام ولقيته رافع راسه وكأنه استوعب شوي..

سطام: يعني أنا كابوس؟؟!!..

آدم ابتسم وبانت أسنانه وأنا ضحكت:ههههههههههههههههههه..

قال مرة ثانية: يعني أنا كابوس؟؟!!..

آدم: معليش يا سطام…استيعابك مرة بطيء..

سطام [قام]: والله الشرهة مب عليكم.. الشرهة على اللي جاي يصلح بينكم.. أنا الغلطان..

مسكت يده وقلت: سطام..خلاص آسفة..

سطام: آسفة؟!!..[سكت شوي وكأنه يفكر ثم قال]..طيب..

سارة: يالله خذني معك..

سطام مال ونزل لي راسه: تبين تتهربين..

سارة[همست]: لا بس أنا ما أبي أتكلم معه ألحين..

سطام: لا تصيرين جبانة وواجهيه..

تركني وراح للباب قال مع السلامة وطلع وجلست مع آدم بلحالي..ناظرته ولقيته متكي وساند ظهره على الكرسي ويناظرني من تحت عيونه…ما أدري ليش جاني إحساس غريب… ودي أقول له نبدأ الاتفاق من جديد..وأحس إنه ما رح يرضى لأني خربتها من البداية..ارتبكت لما وقف وجاني.. وقف قدامي وأنا خايفه وقلبي يعورني من سرع دقاته… جلس قدامي ورفعت راسي أناظره… لقيته يناظرني وهو شابك أصابعه في بعض وشاد عليهم… خفت..وخفت كثير…مدري ليش تهيأ لي إنه ب يعطيني بكس.. بس بعدين فكهم من بعض ورخها..

قال: سطام صادق… أثنينا غلطانين..

سارة: إيه بس إنت بالغت في العقاب..

آدم: أنا نبهتك من قبل..بس إنتي شكلك كان ودك تجربين..

سارة: آدم ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: سارة… أنا ما كنت متوقع إن بزيد عليك…بس كل ما تذكرت إني شفتك وقافه وقريب منه..[عرفت إنه يقصد ثامر].. أحس إني ودي أذبحكم ثنينكم..[يا ساتر!!!!]..

سارة:……………….[سكت لأني مابي أتكلم أخاف إن تكلمت أشعللها]..

آدم: يا ليت ما تعيدينها…وأنا بحاول على قد ما أقدر إني ما أمد يدي عليك..

سارة: بس يا آدم هذا خالي..ليش تمنعني؟..

*آدم: أنا ما أقول لك لا تشوفينه..أنا أقول لا تروحين بيته وانتي عارفه السبب..[سكت شوي بعدين رجع قال]إلا في حاله وحده [استنيته يكمل]إذا عرفت إنه مو موجود وانتي تعرفين قصدي زين ..

سارة:* طيب..منيب رايحه بيته الا إذا وافقت..[ابتسم ابتسامة نصر ]..بس… [ناظرته] مابي الاتفاق ينلغي..

عقد حواجبه وسألني: أي اتفاق؟..

سارة: الاتفاق..شفيك؟… نسيته؟!..

آدم: ما أذكر..

سارة: انك تطلقني إذا عاملتك زين..

آدم: إيه..[نزل راسه وصار يقلب ابهامينه على بعض ]..مصره عليه..

سارة: يعني إيش؟..

آدم: يعني مقتنعه فيه؟..

سارة: إيه..

آدم: ……………….[سكت وما رد علي بعدين قام وراح جلس على مكتبه]..

ثم قال: روحي لغرفتك ولا تتحركين من السرير..[ما شاء الله وصارت غرفتي بعد؟!]..

سارة: ما أعرف أروح لها..[تذكرت سطام..سألت]..سطام وشلون يدل القصر؟..

آدم : سطام ينوم عندي بالشهور عشان كذا عارف القصر زين.. وكان يستخدم الخريطه اللي تستخدمينها ألحين..

سارة: أها..طيب منتب موديني الغرفة؟..

آدم: إلا..[سكر الملف اللي معه وقرب مني.. مد لي يده ]..يالله..

احترت أمسك يده والا لا.. ترددت بس في الأخير مسكتها وسحبني عشان أقوم…عورني ظهري كثير.. تألمت: آآآآآآآآه…[حط يده على ظهري فمسكتها]آدم ألله يخليك لا تمسكني من ظهري..

آدم[وخر يده]:أشيلك؟!..

قلت بسرعة: لا..أعرف أمشي بس لا تمسكني..

ظل ماسك يدي ويمشيني معه… الغرفة بعيده مره…كنت أحسب إن سطام مظيع المكان بس لا.. الطريق اللي جيت منه رجعت منه… وطبعا دخلني الجناح وبعدها ما شفته… وكملت اليوم كله بلحالي…وين اختفى ما أدري..وما أتوقع إنه طلع من القصر… وطبعا شي كئيب إنك عايش بلحالك وفي سجن كبير ماله أول ولا تالي… المهم إني كلمت أهلي و تطمنت عليهم والحمد الله.. تجنبت إني أكلم ملاك وأبيها تفكر زين وما تستعجل… والله إن قلبي خايف من اللي جاي… ومتى حالتي مع ذا اللي اسمه آدم ب تنتهي… وثامر… مسكين ذا الثامر.. صح إنه ما صار يدق كثير زي أول بس رسايله صارت أكثر من المكالمات نفسها… والمشكلة إني أمسحها وما أقرها من القهر… ودي أكلمه..وودي وودي وودي… بس لين متى أحلم وأحلامي ما تتحقق..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

اليوم الثاني كان كل شي طبيعي… واللي مو طبيعي إني ما شفت آدم أبدا ولا دق علي مع إني طلعت مع سطام لما جا القصر وأخذني… أكيد عنده علم إني طالعه لأنه مخلي سيارة تمشي وراي وين ما أروح…والبواب قبل ما يخلينا نطلع من القصر كلم آدم قدامنا..وأحسن شي إنه ما دق علي يهاوشني لأني ما استأذنت منه…يمكن كان هين عليه لأني مع سطام… وداني سطام بيت أهلي وسلمت عليهم وجلست معهم اليوم كله من أوله إلى وقت الرجعة…كانوا كلهم مجتمعين وحتى خوالي والبنات… الكل موجود شباب وصبايا… وطبعا الصبايا في جهة ومتغطين… والجهة الثانية فيها أبوي وعبدالرحمن وسلمان و عبدالله ومحمد عاد نفسه كبير وواحد من الرجاجيل… يا ناس عليه وعلى رجولته…فهده وجوري كانوا يتطنزون* عليه و يرمون عليه نغزات وهو سافهم… في الأخير راحوا وتكشخوا وجوا ارتكزوا مع البنات يناقورنه… يا ربيه ذا البنات سوسات.. بس أحلى ما في اليوم هذا شوفتهم كلهم..الكل ما عدا ثامر اللي عاد نفسه برا العائلة… كان ودي أشوفه قبل ما أروح… بس خوفي من آدم منعني..وحتى لو كان فيه ما أبي أشوفه… ما أدري إذا شفته وش بيصير فيني…وطبعا كان أصعب وقت وقت الرجعة..لأنهم عارفين إني ب أسافر… ويمكن ما يشوفوني إلا الأسبوع الجاي… وأنا اللي ما عمري تحركت من الرياض إلا وهم معي… وشلون ب أتركهم…ما ودي أروح.. بس وش أسوي بالعنيد اللي اسمه آدم… وما أظن إنه ب يخليني عند أهلي حتى لو حلفت له إني منيب طالعه من البيت… يالله…انشاء الله بتحمل…الله ب بعيني.. كانت أصعب لحظة وأنا أحضن أمي وأودعها والدموع على عيونها… أبي أخفف عنها وعني بس ما قدرت …وخفت دم سلمان كانت تلطف الجو شوي وتخلينا نبتسم…كل واحد فيهم له معزه بقلبي وكل ما حضنت أحد أحس إني ودي أصيح و مب قادرة وكأني منيب شايفتهم مرة ثانية…خفت كثير من الفكرة اللي براسي وشلتها على طول… سلمت عليهم كلهم سلام أخير إلا روان ما ودعتها ولا سلمت عليها لأنها طلعت لغرفتها…أقصد لغرفتنا… كانت تصيح وما تبي حتى تودعني ولا تبي حتى أقول لها مع السلامة…و قبل ما أطلع وأبعد من أمي قال سلمان: سارة..إذا طاحت الطيارة ارسلي لي رسالة..

تمسكت فيني أمي وضمتني بقوة وقالت: بسم الله على بنتي.. في عدوينها انشاء الله…[انشاء الله في آدم... بس المشكلة بكون معه في الطيارة يعني بطيح معه...لا لا... الدعوة هذي ما تنفع جربوا غيرها]..

عبدالرحمن[يكمل]:إهي مب لاقيه وقت يا ذكي والطيارة تطيح تقعد ترسل لك رسالة..ولا تكتبها حتى… أنا أقول خلي الرسالة جاهزة وإذا طاحت حطي إرسال..

أمي[عصبت]: فال الله ولا فالكم يا حمير..

الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[عبدالرحمن مب بعيد أبدا عن سطام... بس عبدالرحمن يعتبر جدي أكثر]..

ما رح أكذب وأقول إن الألم راح… لاء.. الألم ما راح بس إني حاولت بقد ما أقدر* أبين نفسي على طبيعتي..* كأن بكل ظمه يظموني إياها سكاكين تغرس بجسمي… بس زاد الألم فيني ألم نفسي غير ألم الكدمات… طلعت وتركت أمي بدمعتها على خدها… أبي الأسبوع الجاي يعدي بسرعة وما أحس فيه… ابي أرجع لهم أبدل دموع الحزن بدموعه الفرح برجوعي…

ركبت السيارة مع سطام وحطيت حرتي كلها فيه…

سارة: ألحين إنت وشلون تحط مبلغ مثل هذا في حسابي؟..

سطام: والله ما حطيت إلا كم ألف اللي طلبتيهم مني آخر مره..أي شي ثاني ما أدري عنه..

سارة: أجل من اللي حول لي الفلوس..هي كذا نزلت من السماء..

سطام : وأنا شيدريني؟!..

سارة: أجل من اللي يدري علمني؟.. أبوي وعبدالرحمن ما يسونها..

سطام: يعني أنا اللي أسويها؟!..والله لو إني مجنون عشان أحط لك مليون..

سارة: أبي أعرف من وين جت.. رقم حسابي محد يعرفه إلا انت وأبوي وعبدالرحمن..

سطام: والله علمي علمك..

جلست أفكر وأنا أعطي احتمالات بصوت عالي لسطام عشان يفكر معي… طبعا ولا كأني أتكلم… أكلم نفسي وهو سافهني..بس أنا منيب مرتاحه إلا لما أعرفه.. لما في الأخير طفش مني وعلا على المسجل…وقال آخر جملة: اسئلي آدم وهو يطلعه لك…

طبعا منيب سائلته أصلا أنا من متى أمون عليه وأطلب منه.. رفعت عيوني وبانت لي بوابة القصر …هذا احنا وصلنا… يا رب ما يكون موجود.. وقفنا عند البوابة والحارس قام يفتش السيارة..أنا أبي أعرف ليش التفتيش وسطام دايم يجي…** ماله داعي…ناظرت سطام ولقيته مدخل يديه في جيوبه ويناظرهم وهم يفتشون سيارته… رفع عيونه لي إقال: عشان كذا ما أحب أروح له.. يروح الوقت على التفتيشات..

قلت أستهبل عليه: ليش؟..وش حاط بالسيارة؟.. قنبلة؟!..

سطام: والله شكلي بسويها يوم عشان يتأدب ..[يا ليتها تنفجر فيه بعد].. كم مره قايل له يخليني أدخل بسرعة وما يفهم..ثور..[ثور!!]..

سارة: لو سمحت.. ما أرضى..[ناظرني وكأنه ما توقع مني أقول كذا]إذا هو ثور.. أكيد أنا بطلع بقرة..

سطام[وده يضحك]: لا..انتي محشومة يا بنت أخوي..[غير السالفة].. إلا هذا وينه؟!.. خن أدق عليه يخليني أدخل..

سألته وهو يطلع جواله: العادة وشلون تدخل؟!..

سطام: أخلي السيارة عندهم يفتشونها على راحتهم وأكمل الباقي على رجولي..[حط الجوال على أذنه]..

سارة: قلق!..

سطام: بقوة..[رد عليه آدم].. الو… السلام عليكم………………. يا أخي وينك؟……………… خلني أدخل يرحم والديك..هبلوا بي………………………. يا الله لأني جاي أسلم الأمانه..[ناظرني وعرفت قصده بس منيب معلقة عليه ..فيني النوم وما أبي أدوخ راسي].. إلا أنت وشتسوي عندك؟!…………….. …………….. إيه صح بيبدا دوري جديد .. نسيت………………… أشوفك جوا….. سلام ..[سكر السماعة]..

دخلنا بالسيارة بعد ما كلمهم آدم واستقبلنا عند باب المبنى.. كان لابس بلوزة استرتش كت لونها أسود وبرموده رياضة لونه أبيض… ما لفتني فيه شي كثر ما لفتتني عضلاته اللي لما شفتا بلعت ريقي…نزلت من السيارة وظليت واقفة وما سكرت الباب…قرب آدم من سطام وسلم عليه..

سطام: كيف الحال؟..

آدم: الحمد الله..

سطام: والتدريبات؟..

آدم: تمام..

ناظرني آدم فوخرت وجهي عنه..

سطام: تامروني على شي من دبي..

آدم: سلامتك..[فتح سطام باب السيارة ورجع آدم سكرها].. منتب رايح إلا لما تتعشى..

سطام: أهم شي جاهز؟..

آدم: جاهز..

راح سطام يدخل القصر و أنا ارتبكت لما قرب آدم مني.. ظليت معطيته ظهري بس احس فيه وهو يقرب أكثر .. بلعت ريقي لما همس في إذني: اهلا..[ضغطت على يدي]..اليوم كله ما شفتك..[رفع يده وفك برقعي ونزله]..

لفيت عليه وأنا خايفه..خايفه من عضلاته..خايفه من طوله وعرضه.. رفعت راسي له وجت عيوني بعيونه ..كل مره يناظرني هالنظرة وكأنه أول مره يناظرني..قرب مني أكثر وقال: إلا الآن يعورك؟!..[عقدت حواجبي مو فاهمته]..إذا مسكتك من هنا..[مسكني من ظهري]..

قلت: آه..[مسكت يده ووخرتها].. إيه يعورني..

آدم: قايل لك لا تتحركين بس انتي عنيده..

سارة: قلت أبي أشوف أهلي قبل ما أسافر..

آدم[مد لي يده]: طب يالله قبل لا ياكل العشى كله..

سارة: عليه بالعافية..[مسكت يده]..

سألني: بس سطام اللي عليه بالعافية؟..

اكتفيت بابتسامة وما رديت عليه..وهو فهمها وما علق.. كنت أرقى الدرج وهو عارف ان ظهري يعورني فكان يساعدني لدرجة حسيت إنه شايلني ومو أنا اللي أمشي..المهم دخلت القصر بسلام.. وطبعا لأني ما أدل القصر زين مشيت وراه لما دخلنا غرفة الطعام.. ناظرت الطاولة وناظرت سطام اللي قاعد ياكل بشراهيه وكأنه ما قد أكل من شهر.. جلست قدامه وجلس آدم بينا..

سطام[يكلم آدم]: من زمان ما أكلت هالطبخة.. تدري من متى؟..

آدم: لا..من متى؟..

سطام: من آخر مره انت طبختها ..

فكر آدم شوي بعدين قال: أوه من زمان..

سطام: عشان كذا مشتهي ذا الأكلة مرررره..كل مره* تجيني أبي أقول لك تطبخلي إياها أنسى..

آدم: هذيهي قدامك يالله كلها لما تشبع..[أنا مجرد مستمعة وأقلب في الصحن ومو مشتهيه]..

سطام: انت معلم الطباخ؟..

آدم: إيه.. علمته المقادير والطريقة.. وما توقعت يظبطها من أول يوم..

سطام: أجل علمته عن أسرار المهنه..

آدم: لا.. ما علمته كل شي..

خليتهم مع الطبخ والأكلة وغرقت في بحر ذكرياتي مع ثامر..صرت أتذكر كل شي وخاصة لما كلمني

(( ثامر: يا هيفاء أنا خايف..

سارة: خايف من إيش؟..

ثامر: خايف ما أكون اللي في بالك ولا اللي انتي تتمنينه..

سارة: فيصل شهالكلام.. انت تعرف إني أحبك وش ما تكون..

ثامر: ما أدري.. خايف تروحين لأحد غيري..

سارة: لا انشاء الله.. أنا لك ولا يمكن أحد ياخذني منك..

ثامر:………………………..[سكت]..

سارة: يالله عاد.. لا تسابق الزمن.. اللي كاتبة ربي بيصير..))

اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير.. صدى الجملة ترن بإذني وما أقدر أسمع غيرها لما طاح كاس من على الطاولة أنا حركته بالغلط.. كسر صدى الصوت من إذني.. نزلت راسي للكاس اللي طاح جنبي.. وسمعت صوت سطام يخفف عني: أنكسر الشر..

رفعت راسي وناظرته وهو يهديني بعيونه ومبتسم.. ناظرت آدم اللي ما اهتم وظل ياكل بصمت.. رجعت ناظرت سطام وقمت من مكاني..

آدم: على وين؟..[ناظرته]..ما أكلتي شي..[وهو يناظر صحني]..

سارة: مو مشتهيه..[رحت لسطام وحبيته على خده]..بأشتاق لك..

سطام: وأنا بعد بأشتاق لك..

سارة: تروح وترجع بالسلامة..

سطام[ابتسم]: تروحين وترجعين بالسلامة..

ابتسمت وطلعت وخليتهم يكملون عشاهم..طلعت للطابق الثاني و رحت لغرفة الملابس ولبست لي بجامة.. وبينما أنا راجعة للجناح طليت من دريشة كبيرة.. وشفت من خلالها آدم وهو يسلم على سطام.. بيروح ألحين.. من جد بأشتاق له.. كملت طريقي ودخلت الجناح.. توجهت على طول للغرفة وانسدحت على السرير.. بكره أول يوم في المدرسة ومنيب حاضرته.. أول مره أسويها وأنا اللي ما أغيب إلا للضرورة…ودي أروح بكره.. على الأقل أشوف شذى وأسلم عليها…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

أول مره أرتاح في نومتي… يعني معقولة آدم ما نام أمس.. فتحت عيوني..ناظرت يمين ويسار ..غريبة وين راح..ناظرت الساعة ولقيتها خمسة ونص الفجر.. قمت ونزلت من السرير.. دخلت الحمام وتوضيت ثم طلعت أصلي الفجر.. لما خلصت طلعت ورحت غرفة الملابس ولبست لي تيشرت عادي وبنطلون لأني بروح المدرسة وبما إنه ما عندي مريول هنا فبأجلس أول يوم بعبايتي.. طلعت ورجعت للجناح وشفت آدم هناك على السرير نايم..وقفت وناظرته من بعيد…أقومه… أسأله وين كان وليش ما نام… لا لا..وأنا وش علي منه..يسوي اللي يبيه… وأنا بعد بسوي اللي أبيه.. واللي أبيه إني ما أبي أروح أمريكا.. بروح للمدرسة ومن المدرسة على بيت أهلي..طلعت من الجناح بشوي شوي عشان ما يحس فيني..ما شاء الله هو نومه خفيف..والحمد الله قدرت أطلع بدون ما يقوم.. ودي أعرف وين كان طول هالوقت…نزلت من الدرج ودخلت على الصالة الكبيرة.. مسكت التليفون وطلع لي السنترال..كان يتكلم بالإنجليزي.. ما تعبت نفسي وقعدت أفكر بالكلام اللي قاله… هي كلمة وحدة اللي قلتها(درايفر) وعلى علمي هي السواق..وما عدت خمس دقايق إلا والسواق عند الباب..ركبت السيارة وبصراحة كنت خايفة..أول مره أركب مع السواق بلحالي..العادة يوديني السواق مع سلمان وروان..ألحين ما فيه أحد يروح معي..المهم.. السواق هذا وشلون أدله المدرسة وهو يتكلم انجليزي.. والله حاله.. المكان هذا يحسسني إني مب في الرياض أفف..

اللي هون علي إني أعرف يمين ويسار بلغتهم(رايت/لفت) وهذا أهم شي..بس طلع غبي لما أقوله يسار يروح يمين ولما أقوله يمين يروح يسار ف اضطريت إني أبدل بين الكلمتين والحمد الله وصلت المدرسة الساعة تسعة..وما صدقت إني شفتها نزلت بسرعة ودخلت ..وأنا أدخل قلت أكيد بتمسكني المشرفة عن تأخير الطالبات..بس ما لقيتها ..شكلها ما توقعت أحد يتأخر لين ألحين..أحسن.. لو سألتني وش بقولها.. والله سواقنا أمريكي وما أعرف أتفاهم معه.. المهم ما علينا أهم شي إني دخلت..توجهت لفصل روان وشذى لأني نقلت الفصل الثاني على آخر الترم الأول عشان أنتبه…يالله هذا هو عدا على خير.. قربت من الفصل وطليت عليهم من الدريشة ولقيت الكل يسولف ومتحمس ومندمجين بالسولف.. لفيت بعيوني على الفصل وآخر شي ركزت على روان وشذى ..شذى تسولف وتسولف وروان مفهيه ولا جابت خبرها..قامت روان وراحت للأساذة شكلها بتطلع..ركضت بسرعة وتوزيت في زاوية عشان ما تشوفني…استنيت شوي ولما تأكدت إنها راحت طلعت وشفتها وهي بعيدة ومتوجهه للحمامات… رحت للفصل وطقيت الباب ثم فتحته.. أول ما جت عيني بعينه هي شذى…صرخت من دون وعيها بعدين ركضت لي وضمتني بقوة… حبيت حضنها كثير لأنها مربربة مثل روان ولا ودي إنها تبعد عني… صنمت بمكاني وهي تضمني وخليتها على راحتها لما وخرت مني..

قلت: شبعتي..

شذى: لا..

سارة: يا طماعة..

شذى: ما توقعتك بتجين..روان قالت إنك بتروحين الصباح..

سارة: اسكتي..باليالله طلعت..أخذت تكسي وجيت..

شذى شهقت: انتي من متى تركبين تكاسي..

سارة[رفعت كتوفي]: انجبرت..

شذى: ليش جيتي؟..

سارة: مابي أسافر..

شذى: فيه أحد يفوت روحه لدبي..

سارة: لا..مو هذا قصدي..ما أبي أروح ألحين..تو المدرسة بادية..

شذى: اسبوع واحد ما يضر.. وإذا على الدروس ما شاء الله عليك تقدرين تفهمين لما تفتحين الكتاب.. والملخصات إذا رجعتي أنا أكتب جزء وانتي تكتبين الجزء الثاني..

سارة: أشوفك تبين الفكة مني..

شذى: ما أبيك تفوتينها..[يا ليتها دبي]..وبعدين..[رفعت حاجب]..فيه مسكرة يبيعونها في دبي وأبيك تجيبين لي منها..

سارة: وأنا أقول حماسك هذا مب لله..

شذى: هههههههههههههههه..بس صدق ب أفقدك..

سارة: وحتى أنا..

شذى[ابتسمت]: وش بتكون ردة فعل عمك إذا عرف إنك منتيب فيه؟..[تخيلت]..

سارة: أتوقع كل شي..[تذكرت شي]..ما جبت معي فلوس للفطور..وأنا ما أفطرت في البيت..

شذى: شكلي أنا اللي بأفطركم اليوم..[عقدت حواجبي].. حتى روان ما جابت فلوس..[دخلت يدها في جيبها وطلعت لي فلوس]..خذي..

سارة [أخذتها]: بردها لك..

شذى: لا تردينها لي..ياما صرفتي علي..واعتبريها فلوس المسكرة..

لفيت لما سألتني الأستاذة: سارة..أخذتي كتبك؟..

سارة: لا..

الأستاذة: روحي خذيها قبل ما يقفلون الباب..

قمت: طيب..[لفيت على شذى]..برجع لك..

طلعت من الفصل ورحت للمراقبة عشان آخذ كتبي وشفت وحدة هناك ما أواطنها وتجاهلت إني أناظرها لأني إذا ناظرتها بأتنرفز وأنا إذا تنرفزت يا ويلها مني..قلت للمراقبة تعطيني كتبي وأخذتها منها بعدما شكرتها وطلعت بسرعة.. وأنا راجعه الفصل وقفتني المشرفة وسلمت علي ثم قالت لي إن المديرة تبيني أنزل لها..

سألت: ما قالت لك وش تبي مني؟..

المشرفة: لا والله ما قالت..

سارة: طيب..بروح لها بس قبل ب أحط كتبي في الفصل..

المشرفة: خلاص وبعدين مري علي عشان أعطيك هديتك..

سارة: أي هدية؟..

المشرفة: اليوم كرمنا الطالبات المتفوقات قدام البنات في الطابور وإنتي ما كنتي حاضرة..

سارة: خلاص.. إنشاء الله بروح أشوف المديرة وش تبي وجايتلك..

رجعت للفصل وحطيت كتبي..

قلت لشذى: ما كأن روان تأخرت..

شذى: تأخرت مرة..

سارة: بأنزل أشوف المديرة وش تبي مني وراجعه..

شذى: أمداك تسوين شي؟..

سارة: والله ما سويت شي..

شذى:ههههههه..أمزح..

طلعت ونزلت للمديرة.. وقفت عند الباب وطقيته بعدين دخلت بعد ما سمحت لي أدخل.. أول ما دخلت جت عيوني بعيون اللي جالسة على الكرسي عند المديرة.. عضيت على أسناني لأني عرفتها..

المديرة: أهلين سارة..

سارة[سلمت عليها]: هلا فيك..

المديرة: وين مريولك؟..

سارة: ما اشتريت..

المديرة: بسامحك بس عشانك أول مره تسوينها..

سارة: شكرا..

ناظرت المديرة الشابة اللي جالسة وقالت لي: أكيد تعرفين مين هذي..

سارة[ابتسمت]: أكيد..

المديرة: قالت لي إنك بتسافرين وهي جاية تاخذك ألحين..

سارة: إيه..

المديرة: فيه أحد يسافر ألحين؟..

سارة: ظروف..

المديرة: وش الظروف هذي اللي تخليك تهملين دراستك..

سارة:……………………..[وش أقول]..

المديرة: المهم.. ما أبي مستواك ينزل..

سارة: لا انشاء الله مب نازل..

المديرة: خذي أغراضت وروحي عشان ما تفوتك الطيارة..

سارة: طيب..بس ممكن دقيقة أكلمها..

المديرة: تفضلي وخذي راحتك..

قربت منها.. عرفتها من أول ما دخلت.. وشلون ما أعرفها وآدم مخليها تمشي وراي وين ما أروح.. سألتها ليش لحقتني وجاوبتني إن آدم مره معصب..قالتها بالأنجليزي (فيري أنقري)..يا ويلي.. قلت لها تعطيني جوالها.. أخذته ودقيت عليه.. استنيت لما رد

سارة: ألو..

آدم: انتي وشلون طلعتي؟..

*سارة: من الباب..

آدم: تستخفين دمك؟!.. ليش تطلعين وانتي عارفه إن ورانا سفره؟..

قلت: مابي أسافر..

آدم[عصب]: نعم..

سارة: مابي أسافر.. خلني عند أهلي..

آدم: تجلسين هنا وأنا مب فيه لا..

سارة: ليه؟..

آدم: نسيتي المره اللي راحت وش سويتي..

سارة: ماني مسويتها مرة ثانية..

آدم: قلت لا..[رفع صوته].. ويالله خلصيني.. منيب متحرك من هنا إلا وانتي معي..[وسكر السماعة]..

وطبعا ما يحتاج أكتب النغمة.. رجعت لها جوالها وطلعت أسلم على شذى مره آخيرة وآخذ كتبي .. بس ما دريت إني لما أدخل بتستقبلني روان ودموعها بعيونها.. ضميتها على طول وظليت ظامتها بقوة.. همست في إذنها: بروح ألحين..

روان[وخرت عني بسرعة]: لا تقولين..

سارة: إلا بقول..

روان: بلا سخافة..* قولي والله بتروحين ألحين..

سارة: إيه..

رجعت بكت ونزلت دموعها.. تركتها وسلمت على شذى بعد ما أخذت كتبي .. طلعت وأنا أسلم على البنات.. نزلت وأخذت أذن الخروج وطلعت بعد ما تغطيت.. لقيت السيارة جاهزة وأول ما ركبتها مشينا.. بعد ربع ساعة تقريبا وصلت للطيران الخاص ولمحت طيارة من بعيد مقلعة وشفتها وهي ترتفع من الأرض..ما قد شفت طيارة تقلع قدامي وبهالقرب..نزلت عيوني وشفت طيارة ثانية جاهزة للطيران.. عرف إنها طيارة آدم من حرسه اللي واقفين ومشكلين ممر يمشي بينهم.. وقفت السيارة قريب من سيارة آدم.. نزلت من السيارة ووقفت لما نزل آدم ولف علي..كان لابس بدله رسميه.. بنطلون طويل بيج وقميص رمادي وفاحت الزرارين الأولين.. والجكيت بنفس لون البنطلون..شعره يطير مع الهوا وطالع مع الشمس لونه فاتح.. ولابس نظارات شمسيه.. *بلعت ريقي لما رفع النظارة من عيونه وخلاها على شعره.. بانت لي ملامح العصبية على وجهه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

**ترقبوني في الجزء الخامس عشر

*مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

*

*

*

*

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~

*

الجزء الرابع عشر

تضحك…تضحك وأنا لأجل أموت…والعمر يا عمري يفوت…شوف الزمن في حالتي وقف عقارب ساعته…شوف الشقاء في دنيتي حصل مناه وغايته…ينسج على حلمي بيوت…تشبه بيوت العنكبوت…خذلك من الواقع عظه…وتحسس القلب الكبير…يا ما عطا ويا ما صبا…وانت ولا عندك ضمير…احذر ترى ب يجيك يوم بتصير لي ما لك لزوم…بين الهواجس والهموم ما ينفعك في الحب صون…يا هم خذ همك وروح… يا صبر صبرني عليه…يكفي متاهات وجروح…لا جيت أنهيه أبتديه…والمشكلة قلبي معاه…كل يوم يتجدد غلاه…كلما نصحته قال آه…وش حيلته غير السكوت..

*

تيبست بمكاني ولا تحركت وبلعت ريقي لما سمعته وبقوة صوته يناديني: سارة..
لزقت ظهري بالجدار وغمضت عيوني ما أصدق إنه شافني… وش أسوي ألحين؟..أطلع له والا أروح بعيد… أنا كذا كذا ب أواجهه ألحين والا بعدين… بس ألحين وش أسوي؟.. أطلع والا لا… ظليت وقفة بمكاني وقلبي كل ماله وضرباته تزيد..
رجع وقال[بس هالمرة صوته أقرب بكثير وكأنه جنب الجدار]: أدري إنك هنا..بس ما عليه.. حسابي معك في البيت..
ما رديت عليه و ظليت ساكتة و خايفه…مشكلتي إني أكابر… مشيت على جنب وأنا أحاول إني ما أطلع صوت… ولما حسيت إني بعدت خلاص وإنه راح وما يقدر يسمع خطواتي ركضت للجهة الثانية…وهنا كانت المفاجأة…
منى وهديل واقفين… هديل ساكتة ومصدومة ومنى تتكلم وهي منفعلة… ودي أعرف وش تقول لها ووش تخربط عليها… اللي قهرني إن هديل ساكتة وما ردت عليها…كل اللي سوته إنها دخلت البيت وهي تركض… طلعت لمنى ووقفت قدامها وأنا مكتفة يديني..قلت: وش كنتي تقولين لهديل؟..
منى: شي بيني وبينها..
سارة: من متى إنتي وهديل عندكم أشياء تتكلمون عنها؟..
منى: من أول ما فكرت إنها تتزوج عبدالرحمن..
سارة: إنتي وبعدين معك…ما تعقلين؟!!!!..
منى: إذا عقلتي إنتي أنا بعقل…[راحت وخلتني]..
إذا عقلت أنا!!!!!!..يكفي إني ماعد صرت أكلم ثامر عشان آدم وش أكثر من كذا… أما إني ما أشوفه ما أقدر حتى لو من بعيد… دخلت البيت وأنا أفكر و أهوجس بالكلام اللي قالته منى.. وش قصدها؟.. يمكن كانت تعرف إني أكلم ثامر…لا لا ما أتوقع..أجل كيف؟… يمكن شافتني وأنا أطل عليه…يمكن… دخلت عليهم وهم يأكلون… انتبهت إن هديل مب معهم ولا جت تأكل…الظاهر منى سدت نفسها… جلست جنب أمي وأخذت صحني…حطيت لي رز وسلطة وورق عنب اللي سوته أمي عشاني و جريش وملوخية ودجاج…صحني يشهوي بس أنا ما لي نفس آكل شي… وكل ما رفعت عيني إجباري تلتقي بعين أم خالد أو أم آدم… وأنا بصراحة أستحي منها… حاولت آكل و أتغصب الأكل لما جاني محمد ولد خالتي وأنقذني…
محمد: سارة…سارة جوالك يدق…[مد لي جوالي]..
قمت وأخذت الجوال منه وطلعت أكلمه..
قلت: ألو..
قال: ألو..سارة يالله اطلعي..
سارة: ألحين؟..
قال: إيه..ما تعشيتي؟!..
سارة: إلا أكلت …بس ألحين مب تو الناس…ما بعد خلصوا عشاء..
قال: إلا تو الناس بس آدم يبيك تطلعين ألحين…[يا ذا الآدم اللي ب يهبل بي]..
سارة: وانت داق علي عشان تقولي آدم يبيك تطلعين؟…
قال: وش تبيني أسوي؟..أخليه يكلمك قدامهم!!!..[يستظرف]..
سارة: سطام..طب قول له إني بأرجع معك..
سطام: قلت له من قبل بس ما طاع..
سارة: حاول فيه مرة ثانية..
سطام: منيب قادر…تدرين ليش؟..
سارة: ليش؟..
سطام: لأنه معصب* وهو إن عصب ما يشوف اللي قدامه..
سارة: يعني وشلون؟..
سطام: يعني البسي عبايتك واطلعي…أنا أستناك برا..
سارة: طيب…[سكرت السماعة]..
دخلت جوالي بالشنطة ورحت لأمي بعد ما شفتها خلصت وغسلت…حبيت راسها ويدها.. قلت:يالله يمه أنا بروح..
وجدان: وين يا سارة..تجين آخر الناس وتطلعين أولهم؟!!!..
سارة: ما عليه يا يمه أهم شي إني شفتكم…
وجدان: ما بعد شبعت منك..
سارة[حبيت على راسها مرة ثاني]: ما أقدر لأن سطام ينوم بدري عشان شغله وأنا ما أبي يتأخر بسببي..
وجدان: أجل ألله يحفظك..وسلمي لي عليه وقولي له يجيبك لنا قبل ما تسافرين..
سارة: إنشاء الله..
بعدت عنها ورحت ألبس عبايتي…شافتني روان وأنا أتغطى و جتني… ألحين ب تبدأ مناحة جديدة..
روان: بتروحين؟..
سارة[بدون ما أناظرها]: إيه..
روان: و…و ب تجين بكرة؟..
سارة: ما أدري..
روان: عمك هذا ودي أكفخه..[وشفيها قلبت؟]..
سارة: حرام عليك ..وش سوا لك؟..
روان: أجل ياخذك منا بلا احم ولا دستور..
سارة: عاد صار اللي صار…[ناظرتها]..وبعدين أنا ما أرضى عليه..
روان[حطت يدها على خصرها مب عاجبها كلامي]: يا سلام… أقول انقلعي..
سارة: مع السلامة..
ما ردت علي وسفهتني…وخرت عنها وسلمت على المعازيم وطلعت… تعديت حوش البيت وطلعت الشارع كان سطام يستناني وسيارته موقفها عند باب البيت اللي قدام… ناظرته بعدين لفيت وجهي لما سمعت فتح باب سيارة… واحد من حرس آدم فاتح له الباب عشان يركب وهو واقف ويناظرني… وخرت عيوني عنه ولفيت الجهة الثانية… ما كنت أدري إنه واقف من الجهة الثانية… ابتسمت من الفرحة… أحبك أحبك يا ثامر وودي أقولها…تعبت وأنا أستنى… ودي أقول له إني هيفاء… لفيت على آدم ولقيته يحترق من جواه… ما عبرته ورحت لسيارة سطام… ركبت وركب جنبي..
سطام: ب نلف اللفة الثانية وبعدين تركبين مع آدم..
سمعته ولا علقت كنت أناظر نظرات آدم لثامر قبل ما يركب السيارة ويمشي… إذا استمريت على أسلوبي يمكن أخسر حياتي… المشكلة ما أقدر أضبط نفسي ما أقدر ألتزم بالاتفاق ما أدري وش فيني… أنا أنرفز آدم وأنا ما أحس بنفسي… و ثامر ما يدري عن شي وهذا أهم شي… ما أبيه يدري إني تزوجت آدم وأنا بدوري ما رح أخلي آدم يقرب مني ولا يلمسني عشان إذا تزوجت ثامر ما يشك فيني… آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ.. متى أتطلق؟.. وقف سطام على جنب عشان أنزل…وأنا ما ودي أروح مع آدم أبي أروح مع سطام وعادي أتحمل ثعابينه… بس واحد من الحرس نزل وجا فتح لي الباب… شكل آدم قال له يفتح الباب لما شافني طولت… نزلت وأنا خايفه من الحارس…شكله يروع… أستغرب ليش يأخذهم معه وهو يقدر يدافع عن نفسه… ماشاء الله الضربة الوحدة منه عن عشر رجال…وسطام ما صدق إني نزلت وراح على طول… وقفت قدام السيارة ورجع فتح لي الباب… بلعت ريقي لما شفت آدم..ودي أعرف وش يستناني… ما ناظرني ولا لف علي… يناظر قدام وبس… شكلي جبت العيدين…
فزيت لما صرخ علي وهو معصب:وش تحترين؟..[تجمدت بمكاني]..اركبي..
*ركبت وأنا خايفه…سكرت الباب ومشينا… كان ساكت وما قال شي… يمه..أنا خايفه من هدوءه… يقولون هذا الهدوء اللي يسبق العاصفة… بس عاصفة آدم من أي نوع؟!.. حاولت إني ما أناظرة لما نوصل لأني بصراحة ب أموت من الخوف… وخاصة لما صار يطقطق مفاصل أصابعه بقوة…دخلنا بوابة القصر وأنا على أعصابي… ولما وقف قدام البيت حسيت إني ما ودي أنزل بس أول ما فتح الحارس باب السيارة نزلت بسرعة ونزل آدم وراي… مسك يدي بقوة وجرني معه… رقاني الدرج ودخلني البيت… يسحبني وأنا أحاول أفك يدي منه وما قدرت… يسحبني ويسحبني وما فكني إلا لما دخلني الجناح… بعدت عنه بسرعة وهو وخر الشماغ والعقال والطاقية ورماها على الكنبة… فك أزرار ثوبه و فسخ ساعته من يده… كل هذا وهو يناظرني… بلعت ريقي وصرت أرجع على وراي لما صار يقرب مني…أرجع وأرجع وهو كل ماله ويقرب أكثر لما لزقت بالجدار… رفعت راسي وناظرت النظرة اللي بعيونه وكأنه يبي يقتلني… ما صدقت لما رفع يده وشد على شعري بقوة… صار يشد ويشد وأنا أصرخ وأقول: آآآآآآآآآآآآآآآآه…فكني فكني…
وكلما شد أكثر صرخت… حاولت أوخر يده وأبعده بس مسك يدي ولواها بقوة وهنا صرخ بأعلى صوتي… سحبني من شعري وهو لاف على يدي من ورا ظهري ودخلني غرفته… رماني على الأرض بقوة…نزل لي صار ويضربني بكل مكان فيني ما عدا وجهي كنت أحميه بيدي… كان مستمر في ضربه لي وأنا أقول: خلاص يكفي…[ضربني أقوى]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآه…خلاص.. خلاص خلني..
ولا كأني أتكلم وما كأنه يسمعني…ظل يضربني ويضربني وأنا على الأرض أتقلب من ضربه وأحاول أوخر عنه بس كل ما وخرت جاني وكمل علي… لما خلاص حسيت إن صوتي راح وما أقدر أقوله يوقف أكثر… إذا صرخت ب يزيد علي… يضربني ويضربني وأنا صرت أكتم صرخاتي بداخلي لما حسيت إنه خلاص شبع من ضربي وقام وتركني… ظليت بمكاني وحاضنة الأرض الباردة وأنا ما فيني حيل ولا حتى رجلي قاوية تشيلني… وكل ما فيني يعورني حتى حسيت إن ضرباته لي صارت كدمات تشع حرارة… أول مره أحد يضربني ويمد يده علي بهالطريقة البشعة… ظليت منسدحه على بطني وحاضنة الأرض وقواي منهكة ومن قوة ضرباته ما حسيت بنفسي لما غمضت عيوني ودخلت عالم الأحلام اللي كل شي فيه خيال..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
قمت لما حسيت بأحد يضغط على ذراعي…كان يألمني مع إنه مفروض ما تعورني بس الظاهر إن فيها كدمة من ضرب آدم لي… فتحت عيوني بشوي شوي… شفته مبتسم لي ويكلمني بس ما فهمت شي… كل اللي فهمته إنه دكتور آدم الخاص وما يبيني أتحرك من السرير… رفعت عيوني للطاولة ولقيت فيها أدوية مسكنة للآلام… قالي ما أتحرك وطلع من الغرفة… قعدت أقلب عيوني في الغرفة… أنا إلى الآن بغرفة آدم وفوق سريره… توقعت إني لما أقوم بشوف نفسي بالشارع وورقت طلاقي بيدي بس الظاهر إن آدم له تفكير ثاني وأنا خايفه منه… لين متى كل واحد فينا ب يتحمل الثاني…أو آدم يسوي كذا عشان يبعدني عن ثامر أو يبي يقضي على حبي له… وهو قالها من قبل ب يستقعد لي…وبعدين؟؟… وآخرتها؟؟… لو صار كل اللي يبيه…ب يطلقني؟.. ب يتركني؟.. والا وش بيسوي فيني؟.. قعدت بصعوبة على السرير وسندت نفسي والكدمات تعورني أكثر من قبل… جلست أناظر جسمي والكدمات اللي عليه…يا ليت الدمعة تنزل أحسن من ما هي محشوره بين أهدابي…لفيت وجهي للساعة ولقيتها سبعة الصباح… مسكت بطني…أنا جوعانة وأبي آكل…ودي أقوم بس مب قادرة ما أقدر أتحرك من الألم… كل ما لفيت على جنب أحس بأبر تنغزني…ودي أنوم مرة ثانية وما أحس بشي… شكلي بشتري لي حبوب منومة عشان أنوم والا إن قعدت على هالحال منيب نايمة أبد…مسكت راسي…نسيت إني ما صليت الفجر… وخرت المفرش عني وشفت نفسي إلى الآن بفستان أمس… نزلت من السرير وأول ما حطيت رجلي على الأرض رفعتها بسرعة… رجلي تألمني… ما أقدر أضغط عليها بقوه… غصبت نفسي ونزلت… صرت أمشي للحمام وأنا مكبرة خطواتي.. دخلته ولما شفت نفسي بالمرايه شهقت… حرام عليه ما خلى مكان بجسمي ما ضربه… والكدمات في كل مكان وأحس بألمها بمجرد ما إني أناظرها…فستاني متشقق وراح موديله… عقدت حواجبي وأنا أحس إني مشمئزة من نفسي وشكلي… وكأني أناظر شاشة التلفيزيون وفيها وحدة معذبة… ما توقعت إن ضرباته بتوصل لدرجة إنها تسبب كدمات… توقعتها بتكون ضربات عادية… بس الظاهر إن جسمي حساس وأي ضربة تأثر فيه.. ويمكن لأني أول مرة أنضرب صار لي كذا… ما عليه بأتحمل وأتحمل يمكن إذا تحملته يستحي على دمه وينفذ اتفاقه السخيف… رفعت شعري و لفيته… توضيت وضوء الصلاة وطلعت أصلي… بعدما صليت رجعت وحطيت راسي على السرير ونمت… وشلون؟؟..ما أدري…كنت دايخه ومتألمة ونمت بدون سابق إنذار..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
أسمع صوت جوالي يرن ويرن وأنا سافهته…ما أبي أقوم أبي أظل نايمة… ولما زودها وهو يرن فتحت عيوني وناظرت الجوال… بعيد وتعيجزت أقوم آخذه بس صوته مزعج… قمت وأنا معصبة ومتحملة ألمي… أخذت الجوال وبدون ما أناظر المتصل قلت: نعم…وش تبون؟..
قال: هاه..هاه… أعصابك..شوي شوي…
قلت: تدري إنك مزعج من الدرجة الأولى..
قال: أدري..
سارة: وش تبي حرام عليك.. أنا تعبانه وأبي أنوم..
قال: وين تنومين؟…يكفي نوم!.. الساعة وحدة.. لين متى يعني؟..
سارة: ما لك دخل فيني…
قال: سارة شفيك؟..
سارة: تعبانه..
قال: سلامتك… بس هذا عشان مرة ثانية ما تعاندين وتطلعين من البيت وتسوين نفسك طيبة..[ما فهمت وش يقول]..
سارة: وش تخرف إنت..
قال: أقصد أمس لما بطنك كان يعورك و رحتي للسوق..[تذكرت آدم لما كذب علي]..
سارة: إيــــــــــــــــه… وألحين؟؟!..
سأل: وش اللي وألحين؟؟..
سارة: ليش داق؟..
قال: داق أقول لك إني في الطريق..ولا تنومين..
سارة: طيب..بس جب لي فطور معك..
شهق: فطور…الناس يتغدون ألحين وانتي توك تبين تفطرين..
سارة: وش أسوي؟.ما فطرت..
قال: والطباخ اللي عندكم ليش ما يسوي الفطور…صدق إنه ما يستحي على وجهه..
سارة: أنا ما أعرف أتكلم معه…ورجاءا سطام لا تجي إلا والفطور معك..
سطام: بععععععععععد؟!!!..يعني غير عن كذا تبين تعبين بطنك..
سارة[أهدد]: إذا ما جبت الفطور..بقول لهم ما يدخلونك من البوابة..
سطام: ما تقدرين..[ليش؟]..لأنك ما تعرفين تتكلمين معهم..[يا بثرك]..
سارة: خلاص لا تجيب شي..
قال: أوكيه بجيب لك معي.. بس ما قلتي لي وش تبين تأكلين؟..
سارة: أي شي..
سطام: طيب يالله..تشاو..
سارة: باي..
سكرت السماعة ودخلت الحمام عشان أتوضأ وأصلي الظهر… وبعدما صليت رجعت حطيت راسي على السرير… أحس إني بعد الضرب اللي أخذته صرت خاملة بشكر فظيع… إلا هو وين راح؟!.. وين اختفى؟!.. بعد اللي صار أنوم وأقوم ولا بين… جلست أتقلب على السرير وأنا ماسكة المفرش لما لفيته علي… صرت أهوجس وأفكر… أكثر شي فكرت فيه هو ثامر… اشتقت له بالحيل… ودي أسمع صوته..يكفيني إحساسه وهو يتكلم معي وباقي الأشياء اللي يسويها ما علي منها… أحس إنه صادق معي وما يخدعني… فكرت وشلون أرجع له إذا تطلقت…وش بيكون رده لو مثلا قلت له إني كنت متزوجة؟!!..والا ليش أقول له؟!!..ما يدري أحسن… قعدت أفكر وأفكر وقلبت الأفكار براسي لما وصلت بفكري عند ملاك… ملاك غبية…غبية…غبية…ومع احترامي*الشديد لها بعد غبية…وما أغبى منها إلا زوجها… وطفلهم هذا مسكين… والله مسكين… تيتم قبل ما يطلع للدنيا… وش بسوي لو ثبت حملها وولدت… الطفل وش بيصير مصيره… إذا عجزت معها ورفضته ب أوديه دار الأيتام… والا أعطيه أي وحده عقيم و تبغي عيال…كذا أحسن.. منها تربيه وتحس ب الأمومة ومنها الولد ما يتعقد في دار الأيتام… غمضت عيوني… أحس بيكون صعب التنفيذ… من وين أدور لي وحده عقيم… إذا يأست ب أوديه دار الأيتام وأمري لله…ظليت مسكره عيوني حتى لما سمعت أحد يفتح الباب…ما أبي أشوفه ولا أسمع أنفاسه حتى… ما تحركت من مكاني و ظليت ماسكة المفرش وأنا لافته علي… حسيت فيه لما جلس على السرير… بس إنه رجع وقام مرة ثانية… خطواته ما أقدر أسمعها مدري هو طلع والا إلى الآن بالغرفة… أبي أقوم وأروح أغير ملابسي قبل ما يجي سطام ويشوف الكدمات اللي علي والفستان اللي تقطع… ترددت قبل ما أوخر المفرش بس وخرته وجلست على السرير…قلبت عيوني بالغرفة…وين راح؟.. ارتعت لما سمعت صوت كسر في الحمام… عرفت ألحين وين راح…قمت بسرعة وطلعت برا الغرفة قبل ما يطلع من الحمام… فتحت باب الجناح ورحت لغرفة الملابس(ملابس لمياء)… غريبة غرفة الملابس هذي… بعيدة عن الجناح..مب كثير بس تعتبر بعيدة وبنفس الوقت قريبة من غرفة لمياء… المهم طلعت لي بلوزة أكمامها طويلة وبنطلون طويل… ولبست شبشب صغير من عندها… غرفة الملابس هذي أحس إنها مشغل… كل شي فيها… حتى أشياء الكوافير موجودة هنا… كل هذا دلع للمياء… هذا مرض مب دلع… ما علينا من هذا كله… أخذت من عندها طوق للشعر وطلعت… مشيت وأنا حاضنة نفسي ومتحملة آلامي… يا ربي أنا ما عمري تحملت آلام زي كذا… بس الظاهر إني بأتعود عليها… وصلت باب الجناح ومسكته بيدي… فتحته ومشيت خطوه وكنت ب أصدم بصدره لكني انتبهت له ووقفت… ما أبي أرفع راسي وأناظر عيونه… ما أبي أواجهه… على الأقل ألحين بس… ظلينا واقفين عند الباب قبال بعض وأنا ما حركت عيوني عن بلوزته…أحس بنظراته لي بس تجاهلتها…أستناه يرجع عشان أدخل وشكله يستناني أرجع عشان يطلع… كنت بأرجع بس سبقني ورجع قبلي… دخلت وأنا موخره وجيهي عنه مطنشته… مسك ذراعي ووقفني… مسكته كانت عادية بس في نفس الوقت ودي أصرخ من الألم لأنه مسكني على كدمة… آلمني كثير… وخرت يده عني وكأني مشمئزة منه… رفع يده مرة ثانية… غمضت عيوني وحظنت نفسي أكثر خايفه يضربني… سمعته وهو يسكر الباب… فتحت عيوني وما لقيته…راح؟..راح!.. طاح قلبي…كنت خايفه يكمل علي… تنفست مرتاحة… ورحت للكنبة وجلست عليها… حضنت المخدة وألمي زاد بعد ما مسكني… وتوني ب أحط راسي وأسند ظهري إلا والباب ينفتح مرة ثانية بقوة ودخل سطام بالأكياس وحطها… وجا كمل علي… حضني بقوة… عضيت على أسناني أكتم صرختي وهو إلى الآن ضامني… تركته حاضني بألمي… يمكن يخفف علي من داخلي… وخر عني.. وباسني على خدي… استحيت منه وحتى لما قام عني وفتح الأكياس وطلع منها الأكل وحطة قدامي… إلى الآن مستحيه…
سطام[ابتسم لي]: يالله كلي..أبيك تصيرين دبه…[ابتسم له]..

سارة: دبه مرة وحده…قول مليانه..

سطام: أبيك تصيرين مثل البرميل…[طيرت عيوني فيه]..

سارة: وليه؟!..

سطام: كذا..أنا أحب السمان..

سارة: بس هذا مرض..

سطام: وحتى النحف مرض…جواك ديدان تآكل أكلك…[ناظرت بطرف عين]..

سارة: جسمي زين…لا تعيب علي..[فتحت الأكل وأكلت]..

سطام: من قال لك إن زين؟..[حطيت اللقمة بفمي و مو معبرته]..آدم؟!!..[غصيت بالأكل]..كح كح كح كح كح..

قام سطام على طول وجاب لي موية… شربت وأنا أحس إن ما فيه هوا يدخل رئتي.. جلس جنبي وطق على ظهري… ولما استرجعت أنفاسي سكت وقعدت أناظره… وش يقصد يعني..يذب وبس… ما يفكر قبل ما يتكلم.. بس بصراحة أحرجني مع إنه ما صار بيني وبين آدم أي علاقة حتى الآن.. ولا يمكن يصير في يوم من الأيام..

رجع قال: الرجل بطبيعته يحب البنت اللي فيها لحم…[طيرت عيوني فيه وهو مكمل].. ما يحب البنت اللي كلها عظم..[ناظرته..لا هذا أكيد يستهبل]..فهمتيني..

سارة: سطام…اسكت..

سطام: لا خليني أعطيك دروس بما إنه ما فيه أحد يعلمك ومحد يدري بزواجك..

سارة: ما بي دروس…شكرا..

سطام: لا تقولين لي إنك تاخذين دروس خصوصية… [عضيت على أسناني...هذا وبعدين معه]..

سألت: دروس في إيش؟..

سطام: دروس في العلاقة الزوجية…

سارة: بعدين… إذا أكلت وخلصت..[وأنا من جدي..طبعا لا...هذا إن عطيته طرف الخيط سحبه]..

أكلت وأنا ساكتة وهو قعد يراقبني وأنا آكل… وبعد صمت قال: أدري إنكم متهاوشين..

سارة: يوم إنك تدري وش سنع الكلام اللي قلته قبل شوي؟..

سطام: حبيت ألطف الجو..

سارة: مب بهالأشياء لو سمحت..[ناظرته].. وشلون عرفت إننا متهاوشين..

سطام: جاني آدم الفجر وجلس عندي..

سارة[أتطنز]: شكى لك؟..

سطام: لا…عيبه الوحيد إنه ما يتكلم..

سارة: أجل ما قال لك؟..

سطام: لا…أنا عرفت لما فتحت الأكياس اللي بالسيارة..[عضيت على أسناني يعني شاف ملابس الخدامة]..

سارة:……………………………..[سكت وكملت أكلي لأن ما عندي تعليق]..

سطام: يالله…إذا خلصتي…روحي راضيه..

سارة[حطيت الملعقه على الصحن]:نعععععععععععععععععععععععم..

سطام: وشو؟…شقايل أنا؟..

سارة: أراضيه؟!!!!!!!!..

سطام: إيه راضيه..[يا ســـــــــــــــــلام!!!]..

سارة: مستحيل..

سطام[يهدد]: سارة: لا تعاندين.. عنادك هذا مب في صالحك..

سارة[مصره]: ما بي.. ما بي.. ما بي..

سطام: إنتي بس كلميه وجربي..[ما بي أذل نفسي]..

سارة: هو اللي يراضيني مب أنا اللي أراضيه..

سطام: يا سلام… من اللي غلطان بالأول؟..

سارة:………………………………………………[أنا!!!!!!!..لا مو أنا وهو بعد]..

سطام: شفتي…[تركت الأكل من يدي]..انتي اقعدي معه شوي وصدقيني آدم على طول ب يرضى… [مديت بوزي مب راضية].. هو بسرعة ينسى..

سارة: لا…لا…لا..

سطام[يستخدم أسلوب الإقناع]: يا سارة يا حبيبتي.. لو سمحتي… عشاني… لا تبدين أول حياتك معه كذا… ما يكفي إنه بالسر..

سارة: بس يا سطـ ـ ـ ـ ـ

قاطعني: لا تقعدين تبسبسين… يالله خلصي أكلك وتعالي معي أراضيكم…[بس هو ضربني]..ترى آدم على قد ما تعطينه يكافئك أكثر من اللي إنتي تبينه..

فكرت في كلام سطام… لو راضيته و ذليت نفسي له بأكره نفسي… بس ساعتها ب أبدا أفكر إني ما أزعله عشان الاتفاق… معليش…بتحمل الذل عشان ثامر..عشان أتطلق لازم أتحمل الذل… يعني ب أبدا من ألحين معه مرة ثانية… أففففففففففففففففففففففففف..يعني لازم أغصب نفسي عليه… ما أقدر ما أقدر.. رجعت آكل وأنا أفكر… لازم أحاول..على الأقل بس الفترة هذي عشان يطلقني… أفكر وسطام يبربر ويسولف وأنا مب لمه… ما سكت ولا سكر فمه إلا لما قمت وغسلت يدي وفمي… لفيت عليه ولقيته مدلي يده عشان أمسكها…قربت منه ومسكت يده..والظاهر ما كفته مسكتي قام ومسكني من كتوفي…

*

صرخت:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده عني بسرعة]..

سطام: شفيك؟..

سارة: لا تمسكني من هنا… تعورني..

سطام: طيب…[حضن ذراعي]..

صرخت مرة ثانية:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سطام: شفيك؟..

سارة: هنا بعد يعورني…[مسكت يده]..امسكني كذا وبس..

مشاني و طلعني برا الجناح…صرنا نمشي ونمشي… يدخلني في ممر ويطلعني لممر ثاني… يطلعني من صالة ويدخلني لصالة ثاني… ندخل من باب ونطلع من باب… لما طفشت وحسيت إننا نمشي في متاهة… كله من آدم…ليش القصر الكبير هذا… حرام عليه…

سحبت يدي منه وقلت: خلاص… لين متى بنمشي..عورتني رجولي.. وظهري بعد عورني..

سطام: إنتي يالعجوز كل شي يعورك…[حطيت يدي على خصري].. أصلا وصلنا..

رجع سحب يدي ووقفنا قدام باب… رفع يده وطق الباب وأنا قعدت أقلب عيوني في المكان… ما أذكر إني مريت من هذا القسم… بس السؤال اللي محيرني سطام وشلون يدل القصر كله…عجبتني لوحة زيتية معلقة على الجدار ..ألوانها رهيبة ورسم الطبيعة فيها متقن… صرت أتأمل فيها …سحبني سطام وقطع علي تأملي في اللوحة… كنت ب أهاوشه على السحبة اللي سحبني إياها بس لفتتني طاولة كبيرة… وعرفت من ديكور المكان إنها طاولة الاجتماعات وهذا مكتب آدم… أجل المكتب اللي عند الجناح إيش؟!.. ظل سطام ماسكني ويمشي ودخلني على غرفة ثانية مفتوحة على الغرفة هذي… لمحت المكتب ولمحت آدم قاعد عليه… غطيت نفسي ورا سطام عشان ما يشوفني وتمسكت بثوبه… وطبعا وقف سطام قدامه وقبل ما يبدأ يتكلم رن جواله… رد عليه وصار يتكلم… كنت أسمعه وعيوني على كنبة محوسة..شكله كان نايم هنا عشان كذا ما لاحظته بالغرفة… فهمت من كلامه إنه يتكلم مع واحد في الشركة وشكله يذكره بشي ناسيه… ولما خلص مكالمته دخل جواله بجيبه وهو ساكت… ما أدري ليش حسيت إنه يتكلم مع آدم بعيونه لأني لمحت آدم وهو يطل علي فدفنت وجهي بظهر سطام…

سطام: جبتها عشان تعتذر لك…[سحبت ثوبه]..أقصد عشان إنت تعتذر لها…[عطيته بكس بظهره]..لا لا… عشان تتصالحون..

آدم: استريح..

فكيت سطام وهو وخر عني وجلس على الكرسي وتركني… وقفت أناظره ويناظرني لا عينه رمشت ولا عيني… وكل واحد فينا ما فكر يوخر عينه عن الثاني لما نزلت عيوني مستسلمة… رجعت رفعتها وهنا هو وخر عيونه وصار يقلب بالأوراق اللي قدامه…

سطام: سارة اجلسي..

جلست على الكرسي مكتفة يديني وأناظر سطام… وآدم عشان ما تجي عيني بعينه ولا حتى بالغلط لف كرسيه الدوار شوي على سطام وسند يده على الطاولة…ظلينا ساكتين ونناظر سطام اللي يقلب عيونه علينا… فضلت إني ما* أتكلم وهم اللي يبدون الكلام… وبعد صمت أخيرا سطام تكمل ويا ليته ما تكلم: شفيكم تناظروني كذا ..[لفيت وجهي عنه وآدم بعد]..ثنينكم غلطانين..[رجعنا ناظرنا سطام في وقت واحد].. إيه كلكم غلطانين..أجل إنت[وأشر على آدم]من أول طلعه تقول لها لا..[فرحت]وإنتي من أول ما قال لك لا تعاندين…[يا مسرع توك وشحليليك]… معليش أعذروني كل واحد فيكم أسخف من الثاني…[أنا وآدم ساكتين وطبعا راضين بذبات سطام علينا]..

سكت شوي وبعدين قال: أنا بخليكم تتصالحون على كيفكم وطالع… ولو سمحتوا ما أبي أجي المرة الثانية عشان أناقش الخلافات الأسرية… و يالله مع السلامة..[دق تحية]..

قمت بسرعة ولما قمت حسيت إن ظهري تكسر فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه…[مسكت ظهري]..

*

رجع سطام بسرعة ومسكني: سارة شفيك؟..[ظليت ماسكة ظهري وأنا متألمة]..

مسكني من كتوفي وسألني: سارة شفيك؟..شاللي يعورك؟..

ما عرفت أعرف أتكلم من الألم: آه….آه…..آه…[جلسني وجلس جنبي]..

سطام: كلميني..

أشرت له بيدي ما أبي أتكلم وإن ظهري يعورني وماسكة بيدي الثانية ظهري..

رجع قال: ظهرك يعورك…[هزيت راسي إيه.. وآدم كان يتفرج على المشهد وبس].. من هنا..

مسكني من المكان اللي مرة يعورني فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[وخر يده]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

سطام: خلاص ..وخرت يدي… [لف على آدم]..هذي شفيها؟..

آدم وبصوته الجهوري: الدكتور قايل لها ما تتحرك من السرير..

سطام: من متى هالكلام…أمس ما كان فيها شي..

آدم:…………………….[ما رد لأنه عارف أنا ليش أتألم]..

ناظرت سطام ولقيته جالس يفكر ورايح بعيد.. وظهري حسيت إنه يولع حرارة من الأم بس تحملت… لف علي سطام وقرب مني… بعيونه نظره غريبه..هذا ليش يطالعني كذا… قرب مني كثير وهمس في إذني: أخاف حامل..

وخرت وجهه عني وقلت: ألله لا يقوله..

سطام: ليش؟..

سارة: وش اللي ليش؟.. من وين طلعت لك هالفكرة؟..[السخيفة!!]..

سطام: مدري عنك…أمس بطنك واليوم ظهرك…[آدم تايه من بينا]..

آدم: شقاعدين تقولون؟..

لف عليه وأنا مسكته ما أبيه يتكلم بس لسانه مثل لسان روان طويل وسريع: أقول يمكن سارة حامل..[آدم طير عيونه وكأنه صدق].. إيه أكيد حامل… بس وش نقول لأهلك…[هذا كذب الكذبة وصدقها..وشاللي حامل؟..على كيفه؟!!]..شكله خلاص معد فيه زواج بالسر..بنقول إنك حامل ونعلنه… ولا تتحركين من السرير إذا بغيتي شي أنا وآدم عندك…[كل هذا عشاني حامل؟!!!.. الظاهر إني بصدق].. بس أخاف أمك يصير فيها شي إن درت…[أمي ب تموت إن درت باللي قاعد تسويه فيني]..

قال آدم بعد ما لف الكرسي وعطانا ظهره: لا تخاف… سارة مب حامل..

سطام: أجل وشفيها؟!..

آدم: طاحت من السرير..[يا كذبك!]..

سطام: أهاااا…[لف علي]..طحتي من السرير!!..

سارة: إيه..

سطام: وشلون طحتي من السرير؟!..

سارة: طحت وخلاص..

سطام[يكمل عني]: من السرير؟!!..

سارة:إيه..

سطام: فيه أحد كبرك يطيح من السرير..

سارة[حوم كبدي]:خلاص..

سطام: لا أبي أعرف عشان إذا طحت من السرير أعرف ليش طحت..

سارة: أبد.. كابوس وطلعت انت..

فكر شوي وآدم رجع لف الكرسي علينا وعلى وجهه ابتسامة مخفية… كان ودي أضحك بس شكله ما فهم كلامي…ناظرت آدم وابتسمت له فابتسم لي… أشر لي بعيونه على سطام.. ف وخرت عيني عنه وناظرت سطام ولقيته رافع راسه وكأنه استوعب شوي..

سطام: يعني أنا كابوس؟؟!!..

آدم ابتسم وبانت أسنانه وأنا ضحكت:ههههههههههههههههههه..

قال مرة ثانية: يعني أنا كابوس؟؟!!..

آدم: معليش يا سطام…استيعابك مرة بطيء..

سطام [قام]: والله الشرهة مب عليكم.. الشرهة على اللي جاي يصلح بينكم.. أنا الغلطان..

مسكت يده وقلت: سطام..خلاص آسفة..

سطام: آسفة؟!!..[سكت شوي وكأنه يفكر ثم قال]..طيب..

سارة: يالله خذني معك..

سطام مال ونزل لي راسه: تبين تتهربين..

سارة[همست]: لا بس أنا ما أبي أتكلم معه ألحين..

سطام: لا تصيرين جبانة وواجهيه..

تركني وراح للباب قال مع السلامة وطلع وجلست مع آدم بلحالي..ناظرته ولقيته متكي وساند ظهره على الكرسي ويناظرني من تحت عيونه…ما أدري ليش جاني إحساس غريب… ودي أقول له نبدأ الاتفاق من جديد..وأحس إنه ما رح يرضى لأني خربتها من البداية..ارتبكت لما وقف وجاني.. وقف قدامي وأنا خايفه وقلبي يعورني من سرع دقاته… جلس قدامي ورفعت راسي أناظره… لقيته يناظرني وهو شابك أصابعه في بعض وشاد عليهم… خفت..وخفت كثير…مدري ليش تهيأ لي إنه ب يعطيني بكس.. بس بعدين فكهم من بعض ورخها..

قال: سطام صادق… أثنينا غلطانين..

سارة: إيه بس إنت بالغت في العقاب..

آدم: أنا نبهتك من قبل..بس إنتي شكلك كان ودك تجربين..

سارة: آدم ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: سارة… أنا ما كنت متوقع إن بزيد عليك…بس كل ما تذكرت إني شفتك وقافه وقريب منه..[عرفت إنه يقصد ثامر].. أحس إني ودي أذبحكم ثنينكم..[يا ساتر!!!!]..

سارة:……………….[سكت لأني مابي أتكلم أخاف إن تكلمت أشعللها]..

آدم: يا ليت ما تعيدينها…وأنا بحاول على قد ما أقدر إني ما أمد يدي عليك..

سارة: بس يا آدم هذا خالي..ليش تمنعني؟..

*آدم: أنا ما أقول لك لا تشوفينه..أنا أقول لا تروحين بيته وانتي عارفه السبب..[سكت شوي بعدين رجع قال]إلا في حاله وحده [استنيته يكمل]إذا عرفت إنه مو موجود وانتي تعرفين قصدي زين ..

سارة:* طيب..منيب رايحه بيته الا إذا وافقت..[ابتسم ابتسامة نصر ]..بس… [ناظرته] مابي الاتفاق ينلغي..

عقد حواجبه وسألني: أي اتفاق؟..

سارة: الاتفاق..شفيك؟… نسيته؟!..

آدم: ما أذكر..

سارة: انك تطلقني إذا عاملتك زين..

آدم: إيه..[نزل راسه وصار يقلب ابهامينه على بعض ]..مصره عليه..

سارة: يعني إيش؟..

آدم: يعني مقتنعه فيه؟..

سارة: إيه..

آدم: ……………….[سكت وما رد علي بعدين قام وراح جلس على مكتبه]..

ثم قال: روحي لغرفتك ولا تتحركين من السرير..[ما شاء الله وصارت غرفتي بعد؟!]..

سارة: ما أعرف أروح لها..[تذكرت سطام..سألت]..سطام وشلون يدل القصر؟..

آدم : سطام ينوم عندي بالشهور عشان كذا عارف القصر زين.. وكان يستخدم الخريطه اللي تستخدمينها ألحين..

سارة: أها..طيب منتب موديني الغرفة؟..

آدم: إلا..[سكر الملف اللي معه وقرب مني.. مد لي يده ]..يالله..

احترت أمسك يده والا لا.. ترددت بس في الأخير مسكتها وسحبني عشان أقوم…عورني ظهري كثير.. تألمت: آآآآآآآآه…[حط يده على ظهري فمسكتها]آدم ألله يخليك لا تمسكني من ظهري..

آدم[وخر يده]:أشيلك؟!..

قلت بسرعة: لا..أعرف أمشي بس لا تمسكني..

ظل ماسك يدي ويمشيني معه… الغرفة بعيده مره…كنت أحسب إن سطام مظيع المكان بس لا.. الطريق اللي جيت منه رجعت منه… وطبعا دخلني الجناح وبعدها ما شفته… وكملت اليوم كله بلحالي…وين اختفى ما أدري..وما أتوقع إنه طلع من القصر… وطبعا شي كئيب إنك عايش بلحالك وفي سجن كبير ماله أول ولا تالي… المهم إني كلمت أهلي و تطمنت عليهم والحمد الله.. تجنبت إني أكلم ملاك وأبيها تفكر زين وما تستعجل… والله إن قلبي خايف من اللي جاي… ومتى حالتي مع ذا اللي اسمه آدم ب تنتهي… وثامر… مسكين ذا الثامر.. صح إنه ما صار يدق كثير زي أول بس رسايله صارت أكثر من المكالمات نفسها… والمشكلة إني أمسحها وما أقرها من القهر… ودي أكلمه..وودي وودي وودي… بس لين متى أحلم وأحلامي ما تتحقق..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

اليوم الثاني كان كل شي طبيعي… واللي مو طبيعي إني ما شفت آدم أبدا ولا دق علي مع إني طلعت مع سطام لما جا القصر وأخذني… أكيد عنده علم إني طالعه لأنه مخلي سيارة تمشي وراي وين ما أروح…والبواب قبل ما يخلينا نطلع من القصر كلم آدم قدامنا..وأحسن شي إنه ما دق علي يهاوشني لأني ما استأذنت منه…يمكن كان هين عليه لأني مع سطام… وداني سطام بيت أهلي وسلمت عليهم وجلست معهم اليوم كله من أوله إلى وقت الرجعة…كانوا كلهم مجتمعين وحتى خوالي والبنات… الكل موجود شباب وصبايا… وطبعا الصبايا في جهة ومتغطين… والجهة الثانية فيها أبوي وعبدالرحمن وسلمان و عبدالله ومحمد عاد نفسه كبير وواحد من الرجاجيل… يا ناس عليه وعلى رجولته…فهده وجوري كانوا يتطنزون* عليه و يرمون عليه نغزات وهو سافهم… في الأخير راحوا وتكشخوا وجوا ارتكزوا مع البنات يناقورنه… يا ربيه ذا البنات سوسات.. بس أحلى ما في اليوم هذا شوفتهم كلهم..الكل ما عدا ثامر اللي عاد نفسه برا العائلة… كان ودي أشوفه قبل ما أروح… بس خوفي من آدم منعني..وحتى لو كان فيه ما أبي أشوفه… ما أدري إذا شفته وش بيصير فيني…وطبعا كان أصعب وقت وقت الرجعة..لأنهم عارفين إني ب أسافر… ويمكن ما يشوفوني إلا الأسبوع الجاي… وأنا اللي ما عمري تحركت من الرياض إلا وهم معي… وشلون ب أتركهم…ما ودي أروح.. بس وش أسوي بالعنيد اللي اسمه آدم… وما أظن إنه ب يخليني عند أهلي حتى لو حلفت له إني منيب طالعه من البيت… يالله…انشاء الله بتحمل…الله ب بعيني.. كانت أصعب لحظة وأنا أحضن أمي وأودعها والدموع على عيونها… أبي أخفف عنها وعني بس ما قدرت …وخفت دم سلمان كانت تلطف الجو شوي وتخلينا نبتسم…كل واحد فيهم له معزه بقلبي وكل ما حضنت أحد أحس إني ودي أصيح و مب قادرة وكأني منيب شايفتهم مرة ثانية…خفت كثير من الفكرة اللي براسي وشلتها على طول… سلمت عليهم كلهم سلام أخير إلا روان ما ودعتها ولا سلمت عليها لأنها طلعت لغرفتها…أقصد لغرفتنا… كانت تصيح وما تبي حتى تودعني ولا تبي حتى أقول لها مع السلامة…و قبل ما أطلع وأبعد من أمي قال سلمان: سارة..إذا طاحت الطيارة ارسلي لي رسالة..

تمسكت فيني أمي وضمتني بقوة وقالت: بسم الله على بنتي.. في عدوينها انشاء الله…[انشاء الله في آدم... بس المشكلة بكون معه في الطيارة يعني بطيح معه...لا لا... الدعوة هذي ما تنفع جربوا غيرها]..

عبدالرحمن[يكمل]:إهي مب لاقيه وقت يا ذكي والطيارة تطيح تقعد ترسل لك رسالة..ولا تكتبها حتى… أنا أقول خلي الرسالة جاهزة وإذا طاحت حطي إرسال..

أمي[عصبت]: فال الله ولا فالكم يا حمير..

الكل:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[عبدالرحمن مب بعيد أبدا عن سطام... بس عبدالرحمن يعتبر جدي أكثر]..

ما رح أكذب وأقول إن الألم راح… لاء.. الألم ما راح بس إني حاولت بقد ما أقدر* أبين نفسي على طبيعتي..* كأن بكل ظمه يظموني إياها سكاكين تغرس بجسمي… بس زاد الألم فيني ألم نفسي غير ألم الكدمات… طلعت وتركت أمي بدمعتها على خدها… أبي الأسبوع الجاي يعدي بسرعة وما أحس فيه… ابي أرجع لهم أبدل دموع الحزن بدموعه الفرح برجوعي…

ركبت السيارة مع سطام وحطيت حرتي كلها فيه…

سارة: ألحين إنت وشلون تحط مبلغ مثل هذا في حسابي؟..

سطام: والله ما حطيت إلا كم ألف اللي طلبتيهم مني آخر مره..أي شي ثاني ما أدري عنه..

سارة: أجل من اللي حول لي الفلوس..هي كذا نزلت من السماء..

سطام : وأنا شيدريني؟!..

سارة: أجل من اللي يدري علمني؟.. أبوي وعبدالرحمن ما يسونها..

سطام: يعني أنا اللي أسويها؟!..والله لو إني مجنون عشان أحط لك مليون..

سارة: أبي أعرف من وين جت.. رقم حسابي محد يعرفه إلا انت وأبوي وعبدالرحمن..

سطام: والله علمي علمك..

جلست أفكر وأنا أعطي احتمالات بصوت عالي لسطام عشان يفكر معي… طبعا ولا كأني أتكلم… أكلم نفسي وهو سافهني..بس أنا منيب مرتاحه إلا لما أعرفه.. لما في الأخير طفش مني وعلا على المسجل…وقال آخر جملة: اسئلي آدم وهو يطلعه لك…

طبعا منيب سائلته أصلا أنا من متى أمون عليه وأطلب منه.. رفعت عيوني وبانت لي بوابة القصر …هذا احنا وصلنا… يا رب ما يكون موجود.. وقفنا عند البوابة والحارس قام يفتش السيارة..أنا أبي أعرف ليش التفتيش وسطام دايم يجي…** ماله داعي…ناظرت سطام ولقيته مدخل يديه في جيوبه ويناظرهم وهم يفتشون سيارته… رفع عيونه لي إقال: عشان كذا ما أحب أروح له.. يروح الوقت على التفتيشات..

قلت أستهبل عليه: ليش؟..وش حاط بالسيارة؟.. قنبلة؟!..

سطام: والله شكلي بسويها يوم عشان يتأدب ..[يا ليتها تنفجر فيه بعد].. كم مره قايل له يخليني أدخل بسرعة وما يفهم..ثور..[ثور!!]..

سارة: لو سمحت.. ما أرضى..[ناظرني وكأنه ما توقع مني أقول كذا]إذا هو ثور.. أكيد أنا بطلع بقرة..

سطام[وده يضحك]: لا..انتي محشومة يا بنت أخوي..[غير السالفة].. إلا هذا وينه؟!.. خن أدق عليه يخليني أدخل..

سألته وهو يطلع جواله: العادة وشلون تدخل؟!..

سطام: أخلي السيارة عندهم يفتشونها على راحتهم وأكمل الباقي على رجولي..[حط الجوال على أذنه]..

سارة: قلق!..

سطام: بقوة..[رد عليه آدم].. الو… السلام عليكم………………. يا أخي وينك؟……………… خلني أدخل يرحم والديك..هبلوا بي………………………. يا الله لأني جاي أسلم الأمانه..[ناظرني وعرفت قصده بس منيب معلقة عليه ..فيني النوم وما أبي أدوخ راسي].. إلا أنت وشتسوي عندك؟!…………….. …………….. إيه صح بيبدا دوري جديد .. نسيت………………… أشوفك جوا….. سلام ..[سكر السماعة]..

دخلنا بالسيارة بعد ما كلمهم آدم واستقبلنا عند باب المبنى.. كان لابس بلوزة استرتش كت لونها أسود وبرموده رياضة لونه أبيض… ما لفتني فيه شي كثر ما لفتتني عضلاته اللي لما شفتا بلعت ريقي…نزلت من السيارة وظليت واقفة وما سكرت الباب…قرب آدم من سطام وسلم عليه..

سطام: كيف الحال؟..

آدم: الحمد الله..

سطام: والتدريبات؟..

آدم: تمام..

ناظرني آدم فوخرت وجهي عنه..

سطام: تامروني على شي من دبي..

آدم: سلامتك..[فتح سطام باب السيارة ورجع آدم سكرها].. منتب رايح إلا لما تتعشى..

سطام: أهم شي جاهز؟..

آدم: جاهز..

راح سطام يدخل القصر و أنا ارتبكت لما قرب آدم مني.. ظليت معطيته ظهري بس احس فيه وهو يقرب أكثر .. بلعت ريقي لما همس في إذني: اهلا..[ضغطت على يدي]..اليوم كله ما شفتك..[رفع يده وفك برقعي ونزله]..

لفيت عليه وأنا خايفه..خايفه من عضلاته..خايفه من طوله وعرضه.. رفعت راسي له وجت عيوني بعيونه ..كل مره يناظرني هالنظرة وكأنه أول مره يناظرني..قرب مني أكثر وقال: إلا الآن يعورك؟!..[عقدت حواجبي مو فاهمته]..إذا مسكتك من هنا..[مسكني من ظهري]..

قلت: آه..[مسكت يده ووخرتها].. إيه يعورني..

آدم: قايل لك لا تتحركين بس انتي عنيده..

سارة: قلت أبي أشوف أهلي قبل ما أسافر..

آدم[مد لي يده]: طب يالله قبل لا ياكل العشى كله..

سارة: عليه بالعافية..[مسكت يده]..

سألني: بس سطام اللي عليه بالعافية؟..

اكتفيت بابتسامة وما رديت عليه..وهو فهمها وما علق.. كنت أرقى الدرج وهو عارف ان ظهري يعورني فكان يساعدني لدرجة حسيت إنه شايلني ومو أنا اللي أمشي..المهم دخلت القصر بسلام.. وطبعا لأني ما أدل القصر زين مشيت وراه لما دخلنا غرفة الطعام.. ناظرت الطاولة وناظرت سطام اللي قاعد ياكل بشراهيه وكأنه ما قد أكل من شهر.. جلست قدامه وجلس آدم بينا..

سطام[يكلم آدم]: من زمان ما أكلت هالطبخة.. تدري من متى؟..

آدم: لا..من متى؟..

سطام: من آخر مره انت طبختها ..

فكر آدم شوي بعدين قال: أوه من زمان..

سطام: عشان كذا مشتهي ذا الأكلة مرررره..كل مره* تجيني أبي أقول لك تطبخلي إياها أنسى..

آدم: هذيهي قدامك يالله كلها لما تشبع..[أنا مجرد مستمعة وأقلب في الصحن ومو مشتهيه]..

سطام: انت معلم الطباخ؟..

آدم: إيه.. علمته المقادير والطريقة.. وما توقعت يظبطها من أول يوم..

سطام: أجل علمته عن أسرار المهنه..

آدم: لا.. ما علمته كل شي..

خليتهم مع الطبخ والأكلة وغرقت في بحر ذكرياتي مع ثامر..صرت أتذكر كل شي وخاصة لما كلمني

(( ثامر: يا هيفاء أنا خايف..

سارة: خايف من إيش؟..

ثامر: خايف ما أكون اللي في بالك ولا اللي انتي تتمنينه..

سارة: فيصل شهالكلام.. انت تعرف إني أحبك وش ما تكون..

ثامر: ما أدري.. خايف تروحين لأحد غيري..

سارة: لا انشاء الله.. أنا لك ولا يمكن أحد ياخذني منك..

ثامر:………………………..[سكت]..

سارة: يالله عاد.. لا تسابق الزمن.. اللي كاتبة ربي بيصير..))

اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير… اللي كاتبة ربي بيصير.. صدى الجملة ترن بإذني وما أقدر أسمع غيرها لما طاح كاس من على الطاولة أنا حركته بالغلط.. كسر صدى الصوت من إذني.. نزلت راسي للكاس اللي طاح جنبي.. وسمعت صوت سطام يخفف عني: أنكسر الشر..

رفعت راسي وناظرته وهو يهديني بعيونه ومبتسم.. ناظرت آدم اللي ما اهتم وظل ياكل بصمت.. رجعت ناظرت سطام وقمت من مكاني..

آدم: على وين؟..[ناظرته]..ما أكلتي شي..[وهو يناظر صحني]..

سارة: مو مشتهيه..[رحت لسطام وحبيته على خده]..بأشتاق لك..

سطام: وأنا بعد بأشتاق لك..

سارة: تروح وترجع بالسلامة..

سطام[ابتسم]: تروحين وترجعين بالسلامة..

ابتسمت وطلعت وخليتهم يكملون عشاهم..طلعت للطابق الثاني و رحت لغرفة الملابس ولبست لي بجامة.. وبينما أنا راجعة للجناح طليت من دريشة كبيرة.. وشفت من خلالها آدم وهو يسلم على سطام.. بيروح ألحين.. من جد بأشتاق له.. كملت طريقي ودخلت الجناح.. توجهت على طول للغرفة وانسدحت على السرير.. بكره أول يوم في المدرسة ومنيب حاضرته.. أول مره أسويها وأنا اللي ما أغيب إلا للضرورة…ودي أروح بكره.. على الأقل أشوف شذى وأسلم عليها…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

أول مره أرتاح في نومتي… يعني معقولة آدم ما نام أمس.. فتحت عيوني..ناظرت يمين ويسار ..غريبة وين راح..ناظرت الساعة ولقيتها خمسة ونص الفجر.. قمت ونزلت من السرير.. دخلت الحمام وتوضيت ثم طلعت أصلي الفجر.. لما خلصت طلعت ورحت غرفة الملابس ولبست لي تيشرت عادي وبنطلون لأني بروح المدرسة وبما إنه ما عندي مريول هنا فبأجلس أول يوم بعبايتي.. طلعت ورجعت للجناح وشفت آدم هناك على السرير نايم..وقفت وناظرته من بعيد…أقومه… أسأله وين كان وليش ما نام… لا لا..وأنا وش علي منه..يسوي اللي يبيه… وأنا بعد بسوي اللي أبيه.. واللي أبيه إني ما أبي أروح أمريكا.. بروح للمدرسة ومن المدرسة على بيت أهلي..طلعت من الجناح بشوي شوي عشان ما يحس فيني..ما شاء الله هو نومه خفيف..والحمد الله قدرت أطلع بدون ما يقوم.. ودي أعرف وين كان طول هالوقت…نزلت من الدرج ودخلت على الصالة الكبيرة.. مسكت التليفون وطلع لي السنترال..كان يتكلم بالإنجليزي.. ما تعبت نفسي وقعدت أفكر بالكلام اللي قاله… هي كلمة وحدة اللي قلتها(درايفر) وعلى علمي هي السواق..وما عدت خمس دقايق إلا والسواق عند الباب..ركبت السيارة وبصراحة كنت خايفة..أول مره أركب مع السواق بلحالي..العادة يوديني السواق مع سلمان وروان..ألحين ما فيه أحد يروح معي..المهم.. السواق هذا وشلون أدله المدرسة وهو يتكلم انجليزي.. والله حاله.. المكان هذا يحسسني إني مب في الرياض أفف..

اللي هون علي إني أعرف يمين ويسار بلغتهم(رايت/لفت) وهذا أهم شي..بس طلع غبي لما أقوله يسار يروح يمين ولما أقوله يمين يروح يسار ف اضطريت إني أبدل بين الكلمتين والحمد الله وصلت المدرسة الساعة تسعة..وما صدقت إني شفتها نزلت بسرعة ودخلت ..وأنا أدخل قلت أكيد بتمسكني المشرفة عن تأخير الطالبات..بس ما لقيتها ..شكلها ما توقعت أحد يتأخر لين ألحين..أحسن.. لو سألتني وش بقولها.. والله سواقنا أمريكي وما أعرف أتفاهم معه.. المهم ما علينا أهم شي إني دخلت..توجهت لفصل روان وشذى لأني نقلت الفصل الثاني على آخر الترم الأول عشان أنتبه…يالله هذا هو عدا على خير.. قربت من الفصل وطليت عليهم من الدريشة ولقيت الكل يسولف ومتحمس ومندمجين بالسولف.. لفيت بعيوني على الفصل وآخر شي ركزت على روان وشذى ..شذى تسولف وتسولف وروان مفهيه ولا جابت خبرها..قامت روان وراحت للأساذة شكلها بتطلع..ركضت بسرعة وتوزيت في زاوية عشان ما تشوفني…استنيت شوي ولما تأكدت إنها راحت طلعت وشفتها وهي بعيدة ومتوجهه للحمامات… رحت للفصل وطقيت الباب ثم فتحته.. أول ما جت عيني بعينه هي شذى…صرخت من دون وعيها بعدين ركضت لي وضمتني بقوة… حبيت حضنها كثير لأنها مربربة مثل روان ولا ودي إنها تبعد عني… صنمت بمكاني وهي تضمني وخليتها على راحتها لما وخرت مني..

قلت: شبعتي..

شذى: لا..

سارة: يا طماعة..

شذى: ما توقعتك بتجين..روان قالت إنك بتروحين الصباح..

سارة: اسكتي..باليالله طلعت..أخذت تكسي وجيت..

شذى شهقت: انتي من متى تركبين تكاسي..

سارة[رفعت كتوفي]: انجبرت..

شذى: ليش جيتي؟..

سارة: مابي أسافر..

شذى: فيه أحد يفوت روحه لدبي..

سارة: لا..مو هذا قصدي..ما أبي أروح ألحين..تو المدرسة بادية..

شذى: اسبوع واحد ما يضر.. وإذا على الدروس ما شاء الله عليك تقدرين تفهمين لما تفتحين الكتاب.. والملخصات إذا رجعتي أنا أكتب جزء وانتي تكتبين الجزء الثاني..

سارة: أشوفك تبين الفكة مني..

شذى: ما أبيك تفوتينها..[يا ليتها دبي]..وبعدين..[رفعت حاجب]..فيه مسكرة يبيعونها في دبي وأبيك تجيبين لي منها..

سارة: وأنا أقول حماسك هذا مب لله..

شذى: هههههههههههههههه..بس صدق ب أفقدك..

سارة: وحتى أنا..

شذى[ابتسمت]: وش بتكون ردة فعل عمك إذا عرف إنك منتيب فيه؟..[تخيلت]..

سارة: أتوقع كل شي..[تذكرت شي]..ما جبت معي فلوس للفطور..وأنا ما أفطرت في البيت..

شذى: شكلي أنا اللي بأفطركم اليوم..[عقدت حواجبي].. حتى روان ما جابت فلوس..[دخلت يدها في جيبها وطلعت لي فلوس]..خذي..

سارة [أخذتها]: بردها لك..

شذى: لا تردينها لي..ياما صرفتي علي..واعتبريها فلوس المسكرة..

لفيت لما سألتني الأستاذة: سارة..أخذتي كتبك؟..

سارة: لا..

الأستاذة: روحي خذيها قبل ما يقفلون الباب..

قمت: طيب..[لفيت على شذى]..برجع لك..

طلعت من الفصل ورحت للمراقبة عشان آخذ كتبي وشفت وحدة هناك ما أواطنها وتجاهلت إني أناظرها لأني إذا ناظرتها بأتنرفز وأنا إذا تنرفزت يا ويلها مني..قلت للمراقبة تعطيني كتبي وأخذتها منها بعدما شكرتها وطلعت بسرعة.. وأنا راجعه الفصل وقفتني المشرفة وسلمت علي ثم قالت لي إن المديرة تبيني أنزل لها..

سألت: ما قالت لك وش تبي مني؟..

المشرفة: لا والله ما قالت..

سارة: طيب..بروح لها بس قبل ب أحط كتبي في الفصل..

المشرفة: خلاص وبعدين مري علي عشان أعطيك هديتك..

سارة: أي هدية؟..

المشرفة: اليوم كرمنا الطالبات المتفوقات قدام البنات في الطابور وإنتي ما كنتي حاضرة..

سارة: خلاص.. إنشاء الله بروح أشوف المديرة وش تبي وجايتلك..

رجعت للفصل وحطيت كتبي..

قلت لشذى: ما كأن روان تأخرت..

شذى: تأخرت مرة..

سارة: بأنزل أشوف المديرة وش تبي مني وراجعه..

شذى: أمداك تسوين شي؟..

سارة: والله ما سويت شي..

شذى:ههههههه..أمزح..

طلعت ونزلت للمديرة.. وقفت عند الباب وطقيته بعدين دخلت بعد ما سمحت لي أدخل.. أول ما دخلت جت عيوني بعيون اللي جالسة على الكرسي عند المديرة.. عضيت على أسناني لأني عرفتها..

المديرة: أهلين سارة..

سارة[سلمت عليها]: هلا فيك..

المديرة: وين مريولك؟..

سارة: ما اشتريت..

المديرة: بسامحك بس عشانك أول مره تسوينها..

سارة: شكرا..

ناظرت المديرة الشابة اللي جالسة وقالت لي: أكيد تعرفين مين هذي..

سارة[ابتسمت]: أكيد..

المديرة: قالت لي إنك بتسافرين وهي جاية تاخذك ألحين..

سارة: إيه..

المديرة: فيه أحد يسافر ألحين؟..

سارة: ظروف..

المديرة: وش الظروف هذي اللي تخليك تهملين دراستك..

سارة:……………………..[وش أقول]..

المديرة: المهم.. ما أبي مستواك ينزل..

سارة: لا انشاء الله مب نازل..

المديرة: خذي أغراضت وروحي عشان ما تفوتك الطيارة..

سارة: طيب..بس ممكن دقيقة أكلمها..

المديرة: تفضلي وخذي راحتك..

قربت منها.. عرفتها من أول ما دخلت.. وشلون ما أعرفها وآدم مخليها تمشي وراي وين ما أروح.. سألتها ليش لحقتني وجاوبتني إن آدم مره معصب..قالتها بالأنجليزي (فيري أنقري)..يا ويلي.. قلت لها تعطيني جوالها.. أخذته ودقيت عليه.. استنيت لما رد

سارة: ألو..

آدم: انتي وشلون طلعتي؟..

*سارة: من الباب..

آدم: تستخفين دمك؟!.. ليش تطلعين وانتي عارفه إن ورانا سفره؟..

قلت: مابي أسافر..

آدم[عصب]: نعم..

سارة: مابي أسافر.. خلني عند أهلي..

آدم: تجلسين هنا وأنا مب فيه لا..

سارة: ليه؟..

آدم: نسيتي المره اللي راحت وش سويتي..

سارة: ماني مسويتها مرة ثانية..

آدم: قلت لا..[رفع صوته].. ويالله خلصيني.. منيب متحرك من هنا إلا وانتي معي..[وسكر السماعة]..

وطبعا ما يحتاج أكتب النغمة.. رجعت لها جوالها وطلعت أسلم على شذى مره آخيرة وآخذ كتبي .. بس ما دريت إني لما أدخل بتستقبلني روان ودموعها بعيونها.. ضميتها على طول وظليت ظامتها بقوة.. همست في إذنها: بروح ألحين..

روان[وخرت عني بسرعة]: لا تقولين..

سارة: إلا بقول..

روان: بلا سخافة..* قولي والله بتروحين ألحين..

سارة: إيه..

رجعت بكت ونزلت دموعها.. تركتها وسلمت على شذى بعد ما أخذت كتبي .. طلعت وأنا أسلم على البنات.. نزلت وأخذت أذن الخروج وطلعت بعد ما تغطيت.. لقيت السيارة جاهزة وأول ما ركبتها مشينا.. بعد ربع ساعة تقريبا وصلت للطيران الخاص ولمحت طيارة من بعيد مقلعة وشفتها وهي ترتفع من الأرض..ما قد شفت طيارة تقلع قدامي وبهالقرب..نزلت عيوني وشفت طيارة ثانية جاهزة للطيران.. عرف إنها طيارة آدم من حرسه اللي واقفين ومشكلين ممر يمشي بينهم.. وقفت السيارة قريب من سيارة آدم.. نزلت من السيارة ووقفت لما نزل آدم ولف علي..كان لابس بدله رسميه.. بنطلون طويل بيج وقميص رمادي وفاحت الزرارين الأولين.. والجكيت بنفس لون البنطلون..شعره يطير مع الهوا وطالع مع الشمس لونه فاتح.. ولابس نظارات شمسيه.. *بلعت ريقي لما رفع النظارة من عيونه وخلاها على شعره.. بانت لي ملامح العصبية على وجهه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

**ترقبوني في الجزء الخامس عشر

*مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

*

*

*

حكايه}.. 24-09-11 10:21 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الخامس عشر
يا خفيف الروح كيف انتوا… ياشفى قلبي من أعواقه… ارحموني لو تكرموا… بالوصل وأنا من أشفاقه…مر وقت لي ولا بنتوا…أنتظر من طول افراقه… ارحموا ذا الروح لا هنتوا…بينكم بالشوق تواقه… ما زهى لي الوقت لو منتوا…انتوا سعد القلب واشراقه… انتوا ياللي بي تملكتوا بالرضا والطيب وأخلاقه… ارحموا من بهذه تحكمتوا… من جفاه النوم ما ذاقه… في سويد القلب شيدتوا منزل ما حد قد فاقه… بأخفي الماضي إذا عدتوا…لا يشيع السد وأشواقه…الصواب اللي بيه صبتوا…عالجوا وهالنفس معتاجه… غايتي منايه إذا جدتوا…بعدكم لينا نار حراقه… يا خفيف الروح كيف انتوا… يا شفى قلبي من أعواقه..
بلعت ريقي لما رفع النظارة من عيونه وخلاها على شعره..بانتلي ملامح العصبية على وجهه.. أدري إني طلعت من دون ما أعلمه..بس هو كان نايم.. وشكله ما نام طول الليل.. قربت منه ووقفت قدامه..
آدم[بكل عصبية]: انتي وبعدين معك؟..
سارة[رفعت راسي له]: وش سويت؟..
آدم: وتسأليني بعد… ليش تطلعين؟.
سارة:………………………………………..[صمت]..
آدم: ما تعرفين تقولين لي أبي أطلع..
سارة: شفتك نايم..[تذكرت].إلا إنت وين كنت فيه طول الليل؟..
آدم:…………………….[يناظرني وما جاوب..وأنا استنيته يرد لما قال]..امشي قدامي..
سارة: جاوبني أول..
آدم: مب مضطر إني أجاوبك..يالله قدامي..
مشيت قدامه ورقيت درج الطيارة.. أكذب إذا قلت إن الألم خف كليا..لا ما راح.. بس أحسن من أول بكثير.. وقفت عند باب الطيارة وكنت ألمح آدم وراي.. أناظرها من جوا..ما أدري هذي طيارة والا مجلس..
آدم: ادخلي..
دخلت وجلست على الكنبة.. حطيت كتبي على الطاولة.. وآدم راح آخر الطيارة وفتح باب شفت من خلاله درج يودي لفوق.. الطيارة فيها طابق فوق!.. دخل وسكر الباب.. راح وخلاني جالسة مع ثنتين من الخدم مهتمين فيني وأنا مو فاهمة ولا شي كل اللي أقوله (نو ثانكس/no thanks) قمت وقربت من الشباك وفتحته.. صح إنها مب أول مرة أسافر.. بس كل مرة الرياض توحشني أكثر من قبل.. مهما بعدت.. حنيني لهالأرض ما رح يتغير.. صعب أكتب أحاسيسي بسطور.. الرياض..على حرها وبردها وجوها اللي ما فيه حل وسط وجفافها.. إلا إنها بعيني أحسن المدن وأحلاها.. رجع فتح الباب وناداني..رحتله وقربت منه ..وقفت عند الباب فدفني شوي عشان أدخل وسكر الباب وراي..
آدم: ارقي..
حطيت رجلي على الدرجة الأولى ولما جيت بأرقى الدرجة الثانية اختل توازني لأن الطيارة بدت تتحرك… ثبتني آدم ورجعت توازنت…رقيت الدرج ولما وصلت ناظرت المكان وصرت أدقق في نظراتي… ما أدري أنا في طيارة والا صالة استقبال…
لفيت عليه لما قال: لا تنزلين تحت..
سارة: ليه؟..
آدم: عشان الحرس..[هزيت راسي موافقة]..
رحت وجلست على الكرسي… تذكرت جوالي… يا ألله نسيته… لفيت على آدم وما لقيته.. وين راح هذا الثاني؟.. طاحت عيوني على باب شكله حلو ومزخرف… قلبت عيوني يمين ويسار… ما فيه إلا هذا الباب يعني أكيد هو جوا… قربت من الباب وفتحته شوي… ناظرت من خلاله طرف سرير فكملت فتحه… لقيته منسدح.. حس فيني فلف علي..
قلت: انت كلما تسافر وش تسوي في الساعات الطويله؟..
أشر بأصبعه فناظرت المكان اللي أشر عليه…كتب..كتب إيش؟؟..
رجعت سألته: كتب إيش هذي؟..
آدم: فيه منها معاجم وقواميس وبعضها ثقافية وموسوعات..
دخلت وجلست على السرير قريب منه وأنا أسأله: وانت تستمتع بهالأشياء..
آدم: يعني… مثل ما تقولين أضيع وقت..
سارة: طب يا آدم..أنا..ما أخذت جوالي..
آدم[مال براسه على ورا]: طيب!!..
سارة: وش اللي طيب..كيف أكلم أهلي؟..
آدم: صحيح أمرك غريب… ما بعد أقلعنا وتبين تكلمينهم..
سارة: منيب مكلمتهم ألحين..لما نوصل..
آدم: لما نوصل ذاك الوقت فيه ألف حلال.. وألحين أبي أنوم لا تطلعين صوت..[تذكرت]..
سارة: وين كنت طول الليل؟..
آدم[رفع حاجب]: لازم أرد..
سارة:……………………………………….[لا..أصلا ما يهم]..
غطى نفسه بالمفرش ولف عني.. نزلت من السرير وأخذت كم كتاب وقبل ما أطلع ناظرت جواله وأخذته معي هو والسماعات اللي معه بدون ما يحس… جلست على المقعد وربطت الحزام لأنها ب تقلع وفعلا أول ما فتحت الكتاب طرنا…كان الوقت طويل وممل…حاولت أقرا الكتب كلها بس طفشت… ناظرت جوال آدم وفتحته… أول شي فتحت قائمة الأسماء…ما فيه ولا اسم مخزن كلها أرقام… وشلون يفرق… قلت بدور رقم روان بس أنا مو حافظته…رجعت سكرته… لفيت على التفزيون… صحيح إنه كبير بس القنوات اللي فيه تجيب الهم… آخر شي حطيت على محطة القرآن وشبكت سماعات جوال آدم بالتلفزيون… انسدحت بحيث السماعات في إذني والتلفزيون وراي ثم نمت على صوت القارئ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
حسيت بحركة الطيارة لما اهتزت… قمت خايفه… كانت تهتز بقوة… تمسكت بالمفرش بقوة… بعدين خف الإهتزاز… ارتحت شوي… رفعت عيوني وناظرت الساعة اللي معلقة على الجدار… الساعة خمسة العصر… يا طول الوقت… ظنيت إنه مشى… رجعت انسدحت على السرير…ثم استوعبت إني على السرير ومو على الكنبه… مو مهم أعرف وشلون جيت فمو معقول إني أمشي وأنا نايمة… رجعت الطيارة تهتز بقوة بس هالمرة أكثر من قبل… خفت…خفت كثير…جلست و تمسكت بالمفرش مرة ثانية وأنا أتذكر كلام سلمان ((إذا طاحت الطيارة ارسلي لي رسالة))… ناظرت الباب لما دخل منه آدم… تتبعته وهو يجيني ويجلس على طرف السرير قريب مني..
آدم: خايفه؟..
سارة: طحنا..
آدم: لا ما بعد طحنا..
سارة: يعني ب نطيح..
قال وهو يمسكني من كتوفي ويضمني لصدره: لا انشاء الله ما رح نطيح..[تمسكت فيه]..لا تخافين.. دايم يصير كذا..
ظليت متمسكة فيه وما فكيته… وهو ما فكني وظل ضاغط علي… ودقات قلبي كل مالها وتزيد كلما زادت اهتزازات الطيارة… ما أدري…يمكن كان سلمان حاس إننا ب نطيح.. بس إحنا ما طحنا…مع دقات قلبي القوية حسيت إن قلبي بيطلع من مكانة وإن آدم حاس فيه لأنه قال: اهدي…اهدي…ما فيه شي يخوف… [أخاف ما أشوف أهلي ولا أبوي منصور]..
سارة: آدم إحنا فوق بحر والا يابس؟..
آدم: سارة قلت لك لا تخافين… بعد شوي بتوقف..
وبعد خمس دقائق من الاهتزاز المستمر أخيرا وقفت الطيارة…وبعد ما تأكدت خلاص إن الاهتزازات راحت بعدت عنه… وهو قام وفتح الجهاز اللا سلكي وصار يتكلم فيه… طبعا تعرفون إني ما فهمت ولا شي… المهم إنه بعد ما خلص راح للباب وقبل ما يطلع ناظرني وقال: ما توقعتك خوافه..[بالله!]..
سارة: لا تنسى إني بنت..
آدم: طيب.. ما تبين تاكلين..[تذكرت إني ما أفطرت]..
سارة: إلا..
آدم: يالله الغدا جاهز..[طلع]..
نزلت من السرير ودخلت الحمام… وما يحتاج أقول عن الحمام شي… أحسن ما فيه إنه أكبر من حمامات الطيارات اللي ركبتها… غسلت وجهي ويدي وطلعت بعد ما نشفتهم… لقيته قاعد على الطاولة وشكله كان يحتريني… جلست على الكرسي اللي قدامه ومهما كان الأكل اللي قدامي بأكله لأني مرة جوعانه… سميت بالله وبديت آكل… كنا ساكتين ولا أحد فينا تكلم… الصراحة.. أحسن… أخاف أحد فينا يتكلم وتبدأ هوشه جديدة… وأنا مو مصدقة إنه قبل دقائق كان حاضني.. أو أنا كنت متمسكه فيه… يمكن ما حسيت بنفسي وأنا أتمسك فيه… يا ليته كان ثامر… كان ظليت بحضنه ولا بعدت عن صدره…بعد ما خلصت أكل قمت ورحت للحمام وغسلت ثم رجعت وجلست على الكنبة… آدم بعد راح يغسل ثم رجع ومسك له كتاب وصار يقرا فيه… مسكت ريمونت وقعدت أقلب في القنوات… ما فيه شي يشد الواحد عشان أناظره… في الأخير استقريت على مسرحية فكاهيه … آدم كان يقرا الكتاب ومتعمق فيه مع إن موضوعه ما يشد… تذكرت روان وهي توصف لي آدم..
((قلت: شكلك منتي مرتاحة..إلا إذا طبيتي فوق بطني..
روان: فاتك يا سارة صديق عبدالرحمن..
قلت: نعم؟!!..
روان: كنت بأدوخ..
سارة: لهالدرجة حلو..
روان: شويه كلمة حلو عليه..شفتي إياد هذا اللي في لحظة وداع..[أتذكر]..
سارة: إيــــــــه..اللي كنتي بتموتين عليه..
روان: إيه..هذا ولا شي عنده..وأنا أقول لمياء ليش شايفة نفسها علينا أثريها مغتره بأخوها..
سارة: يعني لو عندك أخو مثله بتغترين به بعد..
روان: إيه ..بسوي زيها ويمكن أفظع بعد..
سارة: أجل ما تنلام البنت لين تدلعت..تلقينه هو بعد مدلعها..
روان: عليه عيون[وعضت شفايفها]والا شعر والا فم والا خشم…حسيت إني برمي نفسي بأقرب زبالة..
سارة: لا حول!..
وقامت عاد توصف لي إياه وتقول شكلة وطوله وعرضه وكل ما قالت شي داخت علي..وأنا أضحك عليها ..
قلت: تبيني أخطب لك إياه..
فكرت وقالت: هاه..
سارة: عادي ترى..
روان: إيه..والا أقول لا ما أبي..
عقدت حواجبي: ليش غيرتي رايك..
روان: ولا شي ..ما أبي أرمي نفسي على أحد ..يبيني يخطبني..والا ما أبيه..))
أنا إلا الآن شاكة إذا روان تكلم آدم والا لا… بس ليش مب واضح عليه إنه يكلمها… حتى لو روان تكلمه وتحبه منيب مخليتها تتزوجه… مب عشانها واقفه بطريقي أنا وثامر ولا عشان آدم زوجي.. أنا خايفة عليها منه…آدم وحش… وأخاف يضربها مثل ما سوا فيني… لازم أعرف بالأول إذا هي تكلمه فعلا والا أنا أتوهم…
فزيت من صوته الجهوري بس أحسن شي إنه ما انتبه ولا حرك عيونه عن الكتاب..
قال: قالي سطام عن الفلوس..
سارة: أي فلوس؟..
آدم: المليون اللي في حسابك..[تذكرت]..
سارة: إيه…أبي أعرف منـ ـ ـ..
آدم: لا تدورين على اللي حطهم..[ناظرني]..أنا اللي حطيتهم..
سارة: وليه؟..
آدم: كذا..
سارة: بس أنا ما أحتاجهم..
آدم: أدري إنك ما تحتاجينهم.. اعتبريهم مهرك..
سارة: ……………………………….[تذكرت سلمان لما سألني((ترضين إنك تتزوجين بدون ما تاخذين مهر وتتجهزين؟))]..
آدم: وش كنتي تتوقعين… آخذك بدون ما أعطيك مهر..[يمكن!]..
سارة: ما أدري..[رفعت راسي وناظرته]..يكفي اللي سويته..
آدم: سارة..أدري إني ضربتكـ ـ ـ
قاطعته: لا..مو هذا قصدي..[قمت من مكاني وجلست جنبه]..أدري إني تأخرت.. كان لازم أقول لك من زمان..[نزلت راسي]..كنت وقحة معك.. وأظن إن ردت فعلي كانت طبيعيه لوحده في حياتها شخص آخر مثلي..
آدم:………………………………………………….[صمت]..
سارة: ما أعرف وشلون أشكرك..[رفعت راسي وناظرته]..ساعدتني إيه.. وأبي ألقى طريقة توصل لك شكري بس ما عرفت… ولا يمكن أعبر لك عن شكري بإني أتزوجك..
آدم: الكلام هذا ما ينفع ألحين.. ولا منه فايدة.. وأعتقد أليحن صرنا متعادلين.. بس صدقيني.. أنا اللي بفوز..[تفوز بإيش؟!..حرب إهي؟!!]..
قمت من عنده بدون ما اعبرله عن غضبي ورحت جلست على الكنبة اللي كنت فيها ومسكت كتابي الرياضيات… قال إيش أنا اللي بفوز… هذا مجنون والا يسوي نفسه مجنون والا هو مجنون أساسا.. والله ما أدري شكلي أنا اللي مجنونه.. أو بيجيب لي الجنون وحده من ثنتين.. أففففففف..خلني بالرياضيات أحسن.. فتحت الكتاب وقمت أقراه وأحاول أفهم قاعداته ونظرياته وبراهينه… فتحت مخي زين وقريت وأنا مركزة…كنت لما أفهم النظرية أقلب الصفحات بسرعة لما خلصت الباب الأول… وشلون ما أدري بس كان سهل… تركته وأخذت كتاب الأيحاء وقريته… أستمتع بكتاب الأحياء… أحسه كل شي عن الحياة… ألمسه وأحسه وأستفيد منه كثير… ما كنت أحس وأنا أقرا الكتاب… أخلص صفحة ورا الثانية بسرعة لما خلصت ثلاث فصول… سكرته وصرت آخذ مادة ورا الثانية وكنت أقراهم باستمتاع ولا أفكر إنه كتب لازم أٌقراها فعلا لأنها دروس وباخذها…الكتاب اللي معي ألحين آخر كتاب..
آدم: ما شاء الله… خلصتي المنهج!..

سارة: لا ما خلصته.. ما أبيهم يسبقوني في أشياء ما أفهمها..

آدم: أنا متأكد إنهم اليوم ما أخذوا شي..

سارة: وش اللي يخليك متأكد؟..

آدم: ما أدري بس دايم أول يوم الأساتذة ما يعطون دروس..

سارة: حتى لو.. لازم أكون فاهمة..

آدم: وفي الأخير وش بتطلعين..

سارة: أفضل الأيام تقول لك..[رجعت سألته].. كم باقي عشان نوصل؟..

آدم: يمكن ثلاث ساعات..

سارة: ما تمل؟..

آدم: تعودت..[الله لا يحوجني وأتعود عليها]..

سكت شوي بعدما سكرت الكتاب ثم قلت بصوت واطي: بأشتاق لأهلي..

آدم: كل أهلك؟..

سارة[ناظرته]: ما فهمت..

آدم: بتشتاقين لخالك ويعياله؟..[شي طبيعي؟]..

سارة: ليش هم مب من أهلي؟..

آدم: يعني بتشتاقين له؟!..

سألت: مين؟..

سكت شوي بعدين قال: خالك..

سارة: أكيد..

آدم: وعياله..

سارة: آدم شفيك؟..

آدم:………………………………[ثم قال]..ولا شي..

سارة: ظنيت إننا بنفتح صفحة جديدة..

آدم: وتعتقدين إننا إذا فتحنا صفحة جديدة بنسى..

سارة: يمكن ما تنسى.. بس على الأقل تتجاهل..

آدم[يبتسم بالغصب]: أتجاهل!..

رمى الكتاب من يده وجاني..انحنى لي وأنا لزقت نفسي بالكنبة لأنه قرب مني…

همس وعينه بعيني: انتي شرفي..واللي يمسك يمسني.. وأنا ما عندي استعداد أخسر إسمي ومكانتي وصيتي.. حطي هالكلمات براسك زين..[بعد عني وراح للغرفة]..

ظليت بمكاني ولا تحركت وصرت أسترجع الكلمات أكثر من مرة.. انتي شرفي واللي يمسك يمسني.. وأنا ما عندي استعداد أخسر اسمي ومكانتي وصيتي… لازم أقتنع بإني زوجته حتى لو كان قلبي لغيره وحتى لو ادعيت ومثلت عليه بالزوجة المثالية… هذا قصده؟؟!..يمكن!.. بس لين متى بأمثل عليه؟.. أخاف أمل ولا يطلقني.. معليش يا سارة…الصبر ولا غير الصبر..

ظل آدم في الغرفة طول الوقت ولا طلع… سليت نفسي بمسرحيات عادل الإمام اللي تعرض وحدة ورا الثانية… جا وقت العشاء وحطوه وزينوه وأنا أتفرج عليهم… ما كان العشا مكشوف وكنت أحس بحرارته وأنا بمكاني… ما لي نية أنادي آدم للعشاء أكيد يدري بإنه جاهز… طنشته ولا ناديته… جلست أستناه… حسيت إنه يتعمدي يتأخر عشان يختبرني… طيب يا آدم إذا إنت راس الحية فأنا سمها… وما تعرف أنا وش أقدر أسوي..

قمت من مكاني ورحتله… كنت مستعجلة ولا طقيت الباب فتحته وبس… ناظرت السرير على طول… لقيته فاضي فعرفت إنه بالحمام… تقدمت ولقيت خطواتي توجهني للمراية… رفعت عيوني وناظرت شكلي بالمراية… بسم الله الرحمن الرحيم.. وشذا الوجه… ليش كذا طالع شكلي يحوم الكبد؟.. كنت جالسة قدام آدم كذا[وأشرت على نفسي بالمراية]؟؟؟.. وشلون هو تحمل شكلي كذا؟..والا هو ما لاحظ؟!!..

آدم[فزيت]: احم احم..[لفيت عليه]..

ناظرته وهو لابس روبه والموية تقطر من شعره الفاتح… معليش أنا أظل بنت وما أنكر إنه ما يلفتني… كنت مفهيه وواقفة مثل المسبهه لما لمحت ابتسامة مخفية على فمه… وخرت عيوني عنه..

قال: أشوفك بعدتي عيونك عني..

سارة: العشا جاهز..

آدم: تعشي بلحالك أنا مو مشتهي..[أحسن]..أبي أنوم..[الوقت اللي راح وش كان يسوي]..

راح وانسدح فوق السرير بالروب… استغربت..بينوم كذا؟ٌ!!.. ما فكرت بالموضوع ومشيت عشان أطلع برا بس وقفني..

آدم: سارة..[سند نفسه على السرير].. وش كنتي تسوين قدام المراية؟..

سارة[مفهيه]:هاه..[عدت السؤال في بالي]..إيه..ولا شي..ليه؟..

آدم: شفتك مصدومة..

سارة:……………………………………………….[من شكلي]..

قام وقرب مني ثم مسكني من ذراعي وسحبني للمراية… وقفني قدامها وهو وراي… قرب مني كثير وسحب شباصتي من شعري وطيحة على كتفي… كان يحركة وما أدري إذا هو يلعب فيه والا يزينه…بس أنا كنت في وادي ثاني…كنت أشوف شعره المبلل والموية اللي تقطر منه وتنزل على شعري ترويه… وانتقلت عيوني لعيونه الحادة وصرت أتتبع حركاتها وأغوص مع لونها… كان يحرك شعري بخفة ولا كنت أحس بحركاته… لما صحيت على همسه..

آدم: سارة..

سارة: نعم..

آدم: ما عجبك..[وش يتكلم عنه؟!]..

سارة: إيش؟..

آدم: شكلك ما كنتي معي..

سارة:……………………………………….[فعلا ما كنت معه]..

آدم: ناظري زين..

ناظرت شكلي في المراية… كان مجمع شعري ومرتبه بطريقة حلوة على جنب..

آدم: هاه؟..كيف؟..

بعدت عنه وسحبت الشباصة منه ولفيت شعري بشكل عشوائي وشبكته… ناظرني مستغرب بس أنا طنشته… مشيت عشان أطلع من الباب بس جت جملة في بالي ولفيت له عشان أقولها بوجهه..

قلت: أنا إذا بغيت أطلع جمالي…أعرف أطلعه قدام مين..

رجعت لفيت عنه عشان أطلع بس تفاجأت وامتليت خوف لما مسكني من كتوفي بقوة وبسرعة رماني على السرير… رقا فوقي ومسكني وصار يهزني بقوة..

آدم[يصرخ]: مين يعني؟..[رجع فك الشباصة ورماها بعيد]..أنا زوجك إن ما شفت جمالك من اللي يشوفه؟..

صرخت: ابعد عني..أنت أكيد مجنون..

آدم: إيه مجنون… مجنون…ولو صاحي بعد بكون مجنون..[شد علي من شعري ولا كأن الكلام اللي قلناه صار من شوي]..

سارة: آدم ابعد عني…انت تعورني..

آدم[شد زيادة علي]: لا تحاولين تستفزيني..[رماني بقوة وطحت على وجهي]..

حالة صمت مرينا فيها بعد الصراخ… هو واقف ويتنفس بهدوء وأنا على وجهي فوق السرير وشعري مغطيه وماسكة المفرش بقبضة يدي بقوة… ضربات قلبي تهتز بشكل فضيع لدرجة حسيت إن الطيارة بكبرها تهتز… انا أخاف منه…أخاف منه كثير… قلت بفتح معه صفحة جديدة… صفحة فاضية… شاللي صار؟..

الكلام يدخل من جهه ويطلع من جهه ثانية… قمت وخرت شعري من وجهي ورجعت لفيت عليه وناظرته… واقف ولا كأنه مسوي شي… ويناظرني وكأنه يبي يقتلني… نزلت من السرير وطلعت برا بسرعة… سكر الباب وراي بقوة فسكرت على اذني من علو الصوت… زفرت بقوة…وقفت محتاره.. يا رب وبعدين مع هالحاله؟.. أنا اللي جبته لنفسي.. بكلامي ذكرته بثامر وأنا أبيه ينسى.. كله مني.. رحت للطاولة وجلست عليها ولما سميت الله عشان أفتح الأكل طلع من الغرفة… خفت يجي ويكمل علي… حسيت فيه لما قرب وجا وقف قدامي… لمحته لبس ملابسه اللي كانت عبارة عن بدله رسميه لونها أسود والقميص الداخلي لونه رمادي وحتى ما سكرت ألأزرار الأولى خلاها مفتوحه… ثم جلس… فتح الأكل وصار ياكل… توه من شوي يقول لي ما يشتهي شاللي غير رايه؟.. مو مهم.. قمت لأني ما أبي آكل معه..

آدم: اجلسي..[لفيت عشان أروح فصرخ]..قلت اجلسي..

سارة: ما أبي آكل معك..

آدم: ما تفهمين..[جلست بالغصب]..

رجع قال: لما أقولك شي تسوينه فاهمة؟..

سارة:…………………………………………….[والنهاية!]..

آدم[على صوته]: فاهمة؟..

سارة: إيه فاهمة..

بعدها ما حاولت إني أحارشه..خله في حاله وخلني في حالي… صرت أحاول ما أناظره وأقلب عيوني في الصحون وأناظر الأكل وأتلذذ وأنا أشوفه بدال ما آكله… طول وهو ياكل حتى حسيت إنه يتعمد يتمطط… سندت راسي على الكرسي ورفعته وصرت أتنفس بهدوء…غمضت عيوني وتذكرت ثامر… وتذكرت كلامه لي لما كنت آكل بلحالي..

((ثامر: شتسوين؟..

سارة: آكل..

ثامر: مع مين؟..

سارة: بلحالي..

ثامر: بلحالك؟!..

سارة: إيه..

ثامر: لو عادي كان جيت آكل معك..

سارة: يالله كل معي..

ثامر: وشلون؟..

سارة: رح للمطبخ وخذلك تفاحة والا موزة وكلها… نصير ناكل مع بعض..

ثامر:……………………………………..[ما رد]..

سارة: فيصل وينك؟..

ثامر: معك..

سارة: شفيك سكت فجأه؟..

ثامر: أخذت لي تفاحة..

سارة:هههههههه..سويت اللي قلته..

ثامر: وأنا أقدر أرفض لك طلب..

سارة: بس أنا ما طلبت…كنت بأطلب..

ثامر: بدون ما تطلبين.. ودي تكونين قدامي فعلا وناكل مع بعض..

سارة: تفتكر إن اليوم هذا بجي..

ثامر[بثقه]: إيه بجي..

سارة: أشوفك متأكد..

ثامر: إيه متأكد..وإن ما جا بالطيب بيجي بالغصب..

سارة: كيف؟..

ثامر: لا تسألين…لأن الأيام بتوريك..

سارة: طيب يالأيام.. بس بقول لك شي…

ثامر: قولي..

سارة: أحبك..

ثامر:ههههههههههههههههه.. أدري..وأدري إنك تحبيني أكثر..

سارة: ما تخاف يوم أكرهك..

ثامر: لا..لأنه لا يمكن يصير..

سارة: طب خلك في التفاحة اللي تاكلها أحسن..

ثامر:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..))

فتحت عيوني… وما لقيت آدم… ناظرت الطاولة ولقيتها فاضية… كيف شالوا الأكل بدون ما أحس… والا أنا غفيت وأنا ما أدري… مو مهم.. المهم الساعة كم… أبي أوصل بسرعة… طلع آدم من الغرفة وبيده شنطة تشبه شنطة الاب توب…ثم جا وجلس على الكنبة وربط الحزام… عقدت حواجبي بعدها طحت على قدام… هبطنا.. شكلنا هبطنا… مسكت نفسي بالطاولة… ما كنت أدري إننا وصلنا… زين إني ما تكنفست على قدام… المهم إننا هبطنا ووصلنا بسلام… استنيت لما وقفت الطيارة ورحت للغرفه.. أخذت عبايتي وطرحتي وكل أغراضي وطلعت… نزلت تحت وما لقيت أحد من الحرس… رحت لباب الطيارة وطلعت… كنت أناظر السيارات الكثيره والحرس… كل هذولي حرس… ليش… لا يكون فاتح العالم وأنا ما أدري… مومهم… حاولت أنزل بخطوات ثابته بس من جواي مرتبكه مره… كيف يروح ويخليني أمشي بلحالي بين هذا الحشد كله من الحرس… وصلت السيارة وأنا ودي أهاوشه وأصرخ عليه بس استحيت على دمي وسكت… أنا مصره إني أتغير معه عشان ما يمسك علي أي حجه…ركبت السيارة وأنا ساكته وما تكلمت وهو نفس الشي… اللي من قبل شوي صار خوفني… مو مره بس بديت أحس باللي أسويه… من ألحين ما بخليه يعصب علي… بحاول أتغير عشان مصلحتي بالنهايه..

طول الطريق كنت أناظر الشارع… الرايحين والراجعين… ناس أول مره أشوفهم… مافيهم حل وسط…يا بيض مره..شقر..يا سمر مره…زنوج…غريبه آدم طلع من بينهم حنطي… يمكن عشان أمه سعوديه… لفيت عيوني عليه وناظرته… لا والله فيه منهم.. يعني… شعره فاتح وعيونه ملونه… ما كان يناظرني ولا حاس فيني… كانت عيونه على الشباك… كنت أناظره وكأني أول مره أناظره… كأني ما أعرفه ولا قد شفته… أخذت نفس عميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق… سندت نفسي على السياره وغمضت عيوني… يا رب… أبي أرجع وأشوفه أهلي سالمين… يا رب..

فتحت عيوني مره ثانيه على الشارع…المكان روعة… الشوارع تصميم… والمحلات بالديكورات اللي عليها من برا خطيره… لفتني محل للهدايا..عارض هدايا أشكالها حلوه وغريبه… إذا جيت بأرجع لازم أتذكر أجيب لفهده وجوري منه شكله حلو…

دخلنا حاره…فقيت فمي… كلها قصور وحرس… قصور كبيره عجيبه أشكالها من برا تشد الواحد يستكشفها من جوا… جسورهم ما تحجب اللي جوا مثلنا… كل شي مفتوح ومكشوف… وكل قصر أكبر من الثاني… اللــــــــــــــــــــــه… هنا الناس عايشين الحياة بقوة… احترت أي واحد فيهم قصر آدم… مانيب مستعجله على شي انشاءالله بوصل وأشوفه يقارن بالقصور الثانيه والا لا…

لما شفته وطاحت عيني على قصره… القصور الثانيه معليش في الزباله… أبدا ما تقارن بهالقصر… أكيد لأن راعيها فنان… بس من جد روعه… أنا عرفته من البوابه المفتوحه والحرس اللي واقفين ومستقبلينه… بعدت عيوني عن الشباك وجلست عادي لما حسيت إننا دخلنا القصر وبدت السياره تهدي وتهدي… ثم وقفت… قرب واحد من الحرس وفتح الباب… وقبل ما يتحرك آدم وينزل لف علي وسحب الطرحة من على راسي بسرعة وبدون أي مقدمات..

قال: ما رح تلبسينها هنا..[ونزل بدون ما يعطيني فرصه أتكلم]..

طيرت عيوني هذا وش قاعد يقول… أكيد مو صاحي… على الأقل أبي أقول له أبي أتحجب… جلست مو مستوعبه اللي سواه من شوي… كيف سحبها من راسي… كنت مفهيه لما سمعت صوته وكأنه ماسك نفسه ما يصارخ علي: انتي شتحترين ما تنزلين؟؟..[ناظرته ورجعت نزلت عيوني عنه].. انزلي..

قربت من الباب ونزلت وأنا عيوني بالأرض… هف علي الهوا نفضني… مشى آدم ومشيت وراه…كانت عيوني على ظهر آدم بس لما شفت طرف المبنا تسبهت… صرت أمشي له من غير وعي وكأني ممغنطه… أنا شفت كثير.. بس مثله هالقصر من برا ما شفت… وصلت البوابه بعد ما رقيت درج طويــــــــــــل… أطول من درج القصر اللي في الرياض… حسيت إني أرقا هرم خوفو مب درج قصر… زودها مع ذا الطول… حرام عليه…

انفتحت البوابة أول ما وصلنا لها وتسكرت بعد ما دخلنا من نفسها… كان آدم يمشي ويسرع في خطواته وأنا وراه أمشي من سيب للممر لصاله لمصعد للطابق اللي فوق… وأخيرا ممر عريض بديكورات وأبجورات كبيره فخمه على طول الممر واللوحات الزيتيه من فوقها… شي أشبه بالخيال… الرسومات على القصر والتصاميم والأبداعات تخلي الواحد يدقق فيها بس أنا ما أمداني على شي… آدم سريع وباليالله ألحلقه ما أبي أضيعه… بس شكلنا خلاص وصلنا لأني شفت الباب اللي على آخر الممر وعرفت إنه الجناح اللي بأسكن فيه… دخلت وأنا أحس إن عيوني تقلبت من الديكورات… جلست على الكنبه وصرت أتفرج وأنا قاعده… آدم اختفى ما أدري وين راح… فصخت عبايتي وحطيت كتبي وفصخت جزمتي وجلست أريح على الكنبه شوي… مديت رجلي على الطاوله اللي قدامي وسندت نفسي على الكنبه ورفعت راسي… وش أناظر؟؟؟؟؟… أناظر تحفه.. معقوله…لا…فواحه مصممه من كرستالات كبار… وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو… تجنن…

بعد ما أخذت قسط من الراحه قمت واستكشفت الجناح… كان أكبر من الجناح القصر اللي بالرياض…كبير مره… فتحت الأبواب… فيه مطبخ كبير عكس الجناح اللي بالرياض فيه أوفيس… وفيه غرفه المعيشه ألوانها فاتحه وفيها بعد غرفه ثانيه بس إنها صغيره شوي بالنسبه اللغرف الباقيه… وبعدين فيه حمام وجنبها المغاسل أقدر أشوفها وأنا جالسه في الصاله… وفيه سيب طويله مليان لوحات وبآخره باب.. ورا الباب مكتب … أحلى ما فيه الرفوف اللي مليانه كتب…كنت بآخذ واحد منها بس لقيتها كلها بالإنجليزي… فخليتها وطلعت… لقيت آدم بيطلع وماسك شنطته بيده وراح بدون ما يناظرني وسكر الباب وراه… دخلت الغرفه اللي طلع منها وعرفت إنها غرفه النوم… كان فيها درجتين في وسط الغرفه يعني حركه… والسرير فوقه ستاره لما لمستها لقيلتها من الحرير الطبيعي… كان لونه أبيض يجيب النوم لما شفته… بس المشكله إن السرير معلق يعني ما له قاعدات على الأرض…أخاف في أي لحظه يطيح… لفيت عيوني على البلكونه(الشرفه).. رحت لها وطلعت أشوف القصر من برا واللي تحت الشرفه… وطاحت عيوني على المسبح اللي تحت الشرفه على طول كان شكله حلو وصافي والأنوار الملونه في قاع المسبح وحوله طالعة تجنن يخلي الواحد يشتهي يسبح غصب…رجعت دخلت وسكرت البلوكونه وراي… حسيت إني فعلا هلكانه من بعد الطياره… وبدال ما أنوم على السرير رحت لكرسي شكله مثل الدائره المجوفه ونمت عليه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

قمت ولقيت نفسي في مكاني وما تحركت… جلست زين وقلبت عيوني على الغرفة… ما فيها شي تغير يعني آدم ما جا ولا راح…قمت من الكرسي وتمغطت شوي… شفت الساعة بيدي وطيرت عيوني فيها…ركضت للحمام وغسلت ورحت أصلي الفروض اللي فاتتني… الله لا يعاقبني… ما توقعت أنوم كثير…

طلعت من الغرفة وفتحت التلفزيون… تفرجت على فلم…فلمين… ثلاث… وكلها ما فهمت من كلامها ولا شي لأنها مو مترجمه… في الأخير طفشت…سكرته وطلعت من الجناح… أول شي حفظت الطريق من الجناح للفت عشان ما أضيع… وبعد ما حفظته نزلت أدور تحت وأفرفر في القصر… رحت للمسبح وقعدت فتره أتفرج عليه وأتأمل… كنت وأنا أمشي أتلفت على الخدم…فيه منهم رجال خدم… في البدايه ما استوعبت بعدين تيقنت إني في أمريكا وكل شي فيها جايز… طلبت منه يجيب لي عصير وراح جاب لي عصير برتقال… أهم شي إنه منزل راسه ولا يحط عينه علي.. أخذت العصير منه وشربته وأنا مغطسه رجلي في المسبح… الجو هنا فظيع… الهوا بارد وحلو…

وبعد ما ضيعت لي ساعة عبال ما لقيت اللفت رجعت وأخيرا للجناح… وعلى طول توجهت للمطبخ… فتحت الثلاجه وأخذت جبن منها وبيض… هذا الموجود… سويت لي بيض وجبن وحطيتها لي في خبز توست وصبيت لي لبن من الثلاجة…كان فيه بيره بس ما اشتهيتها مع البيض…أكلت وخلصت ورجعت كل شي مكانه ومسحت اللي بعدي… رحت للغرفه وانسدحت على السرير ما فيني نوم… أبي أكلم أهلي قبل… سمعت الباب يفتح فسويت نفسي نايمه وغمضت عيوني ولا فتحتها… المشكله إني ما اسمع خطواته ما أدري إذا هو دخل والا بعيد… طولت وأنا مغمضه عيوني بعدين قلت بأقوم أقوله أبي أكلم أهلي… فتحت عيوني وجلست على السرير… لقيت الستاير مسكره… ما أذكر إني سكرتها… فتحتها ونزلت من السرير بشوي شوي لا أطيح منها… مشيت وفتحت الباب… طلعت وناظرته جالس على الكنبه ولابس بجامته…

سألته: تعشيت؟؟..

جاوب: إيه..[ناظرني]..ما نمتي؟..

جلست على الكنبه الثانيه بعيد عنه وقلت: أبي أكلم أهلي..

آدم: أهلك ألحين مشغولين مب رادين عليك..

سارة: بكلم على الأقل سطام..

دخل يده في جيبه وطلع جواله ورماه علي… مسكت جواله وأنا أناظره… ما كان هذا جواله اللي في الطياره معه… مو مهم… دقيت على بيت أهلي لأن ما فيه كاشف فمب عارفين من رقمه اللي أدق منه…صار يرن ويرن ويرن بس محد يجاوب… حاولت مره ثانيه بس نفس الشي… أنا ما حفظت جوال أحد من أهلي لأني مخزنتها كلها في الجوال… ألحين وش أسوي؟..حتى جوال سطام ما حفظته… قمت ورحت لآدم وقفت قريب منه ومديت له جواله… ناظرني مستغرب..

قلت: دق على سطام أنا مب حافظه جواله…أخذ الجوال من يدي ودق على سطام ورجعه لي… اخذت الجوال منه وحطيته على اذني… يرن ويرن ويرن… يالله يا سطام رد علي… يرن ويرن بس ما رد… رجعت ودقيت مره ثانيه… يرن يرن بعدين سمعت صوته ثقيل:ألو..

سارة[فرحت]: السلام عليكم..

تغير صوته: هلا…وعليكم السلام… [شكله كان نايم]..وشلونك يا قلبي؟..حمد الله على السلامه..

سارة: الله يسلمك..أنا بخير الحمد الله إنت وشلونك؟؟.. كيف الجو عندك؟..

سطام: والله تمام.. بشريني عنك… وشلون آدم؟..[ناظرت آدم]..

سارة: طيب..ما عليه.. قلي..كنت نايم؟؟..

سطام: كنت على وشق إني أقوم.. وأحلى تصبيحة على أحلى صوت..[تشققت]..

قمت ودخلت الغرفة وسكرت الباب وراي… سارة: أزعجتك..

سطام: ولا ازعاج ولا شي… أول ما دقيتي وشفت رقم آدم ما رديت بس لما دقيتي مره ثانيه خفت يكون فيك شي فرديت… لو إنك داقه من جوالك كان على طول رديت..

سارة: جوالي ناسيته مب معي..في الرياض..

سطام: أهاا..

سارة: كيف دبي؟..

سطام: دبي زعلانه علي أحس إنها تبي تطردني..

سارة: أفا..ليش هذا كله..

سطام: تقول ليش تجي وما تجيب سارة معك؟؟..

سارة: إيه أحسن عشان المره الثانيه تاخذني..

سطام: إيه حاضر من عيوني الثنيتين بس خلي اللي عندك يوافق..

سارة: المره الجاية..

سطام: انشاء الله المرة الجاية آخذك معي..إلا ما تبين شي من دبي؟؟..

سارة: لا…[تذكرت شذى]..إلا…أبي مسكره..

سطام: مسكره؟؟!!!!!!!!!..

سارة: إيه..فيه مسكره جديد توها نازله في دبي ويمدحونها جبلي منها..

سطام: طيب…كم تبين من وحده؟..

سارة[أفكر]:اممممممممممممممم..جب ثلاث..

سطام: تامرين أمر..

سارة: ما يأمر عليك عدو..

سطام: أي شي ثاني..

سارة: سلامتك..

سطام: آدم عندك..[طلعت من الغرفه]..

سارة:إيه..

سطام: عطيني إياه..

سارة: طيب..

رحت لآدم ومديت له الجوال…كان يناظر التلفزيون… رفع راسه وناظرني مستغرب فقلت: يبيك سطام..

أخذ الجوال من يدي وحطه على اذنه وصار يكلمه… ما دققت في الكلام اللي يقوله بس عرفت إنه قال لسطام إنه هو اللي حطلي الفلوس في الحساب عشان كذا سطام ساكت وما تكلم… يمكن لو قال لي بيحسبني أتضايق لأني قلت مابيه يصرف علي… بأرجع له كل قرش يطلعه لي بس خلني أتطلق منه…رحت للمطبخ وفتحت الثلاجه… أخذت البيره وحاولت أفتحها… فريت يدي على الغطا مية مره بس ما نفع… قويه ما قدرت أفتحها… طلعت وكملت احاول أفتحها وأنا جالسه على الكنبه اللي كنت عليها قبل ما أكلم سطام… أفرفر وأفرفر فيها وعيت تفتح معي.. وشذي؟؟..ملزقينها ببتكس!!!..رفعت عيوني على آدم وهو يكلم سطام ثم رجعت ناظرت البيره… قمت وقربت من آدم ثم مديت له البيره… ناظر البيره ورجع كمل كلامه مع سطام… شكله لاهي وما انتبه… أشرت عليه بيدي يفتحها… مسك الجوال بكتفه وهو يكمل سالفته مع سطام وأخذ البيره من يدي وبطقه وحده فتحها… يا سلام… طيرت عيوني في البيره وأنا آخذها منه وأرجع مكاني… ألحين أنا لي ساعة أحاول أفتحها وما تفتح وهو يجي وبطقه وحده تنفتح… يمه… كل هذي قوه ويمكن أقوى بعد… ناظرته وأنا أبلع ريقي وأقلب عيوني ما بينه وبين البيره… كنت مفهيه وأنا أتخيل آدم وش قد عضلاته كبار وقويه… تخيلت إنه يرفع أثقال ويكسر بلكات فوق بعض بيده وتخيلت إنه يرقى الجبال بدون حبل أمان… حركت راسي أبعد الأفكار منه… ناظرته ولقيته خلص مكالمته وأنا ما انتبهت… يناظر التلفزيون ويدقق فيه… لفيت عيوني على التلفزيون أبي أعرف وش اللي مخليه منتبه كذا لقيته يناظر مصارعه… لا تعليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــق… أبدا ما ينفع له… رسام ويتابع المصارعه… الناس باليالله يبزون الكوره اللي يعرضونها في كل مكان هالدور مصارعه… والله مشكله..

اهتزيت من صوته لما قال: متى بتنومين؟؟..[أشوه إنه ما انتبهلي...ما أبيه يغير فكرته عني... ما أبيه يحس إني أخاف منه أبيه يعرف إن روحي قويه]..

آدم: سارة..

سارة: نعم..

آدم[رفع حاجب وكأنه بدا يعصب]: ما رديتي..

سارة: لما أكلم أهلي..

آدم بدت لهجته تتغير: وبعدين يعني؟..

سارة:…………………………………………..[وشفيه هذا؟..ليش عصب]..

آدم: ما ردوا عليك..

سارة: بس أنا ما أبي أنوم إلا لما أكلمهم..

آدم:………………………………………………..[رجع يتابع المصارعه]..

رفعت البيره لفمي وشربت جغمه كبيره اشرقتني… صرت أكحكح وأكحكح وأحاول آخذ نفس بس ما قدرت… الكحه مب راضيه توقف …عيني قامت تدمع من كثر الكح.. لما شافني آدم طولت قام وسحب البيره من يدي… قعد يقلب فيها وأنا أحس إني خلاص بأختنق من ريحتها… ريحتها وطعمها يجيبون الهم… الله يكرم النعمه… ليش طعمها كذا؟؟..

ما دريت إلا وهو ماسكني من ذراعي وساحبني على الحمام… دخلني تحت الدش ورش الموية علي وعلى ملابسي كلها وصار يغسل راسي ويفركه…

قال: فيه أحد يشرب شي قبل ما يعرف مده انتهاءه..

سارة:كح كح كح.. وأنا وش يدريني إنها خربانه..كح كح

صرخ: تدرين البيره إذا انتهت مدتها وش تصير..

سارة: …………………………………………………[يعني]..

آدم[يكمل فرك]: تصير وسكي..[وسكي!!]..

سارة[بعدت يده عني]:كح كح..خلاص ابعد عني.. أنا مب سكرانه..

سكت وصار يناظرني من فوق لتحت ويناظر ملابس اللي امتلت مويه ولزقت على جسمي… طلعت من الحمام متضايقة… أنا ما عندي ملابس غيرها.. ما استوعبت إلا وهو لاحقني وجاي من وراي ساحبني للمطبخ وبحركه خفيفه وسريعه ما أدري وشلون جلسني فوق الطاوله.. راح وفتح الثلاجه وطلع منها موزه ثم عطاني إياها… كنت أناظره مستغربه… وش سالفه الموزه والبيره؟؟.. يوم شافني طولت وما أخذتها منه قام يفتحها قدامي ودخلها بفمي بالغصب… طلعت الموزه من فمي: ما اشتهي آكل..

آدم[طير عيونه علي]: كليها..

سارة: طيب..[جلست آكلها وأنا هاديه]..

برداااااااااااااااااااااااااااااانه مره… المويه تتصبصب مني والجو هنا بارد… قمت أنتفض من البرد… آدم راح طلع له كاس مويه وقام يشرب…

قلت: ألحين وشلون؟؟..أنا بردانه وما عندي ملابس غير اللي علي..[ يشرب المويه وسافهني]..كيف أنوم؟..

آدم[حط الكاس على الطاوله]: البس أي بجامه من عندي… مو إنتي سويتيها من قبل..

سارة: وبس؟؟!.. بأقعد بالجامه طول الوقت..

راح للباب وقال وهو يطلع من المطبخ: بكره نروح للسوق واشتري اللي تبينه..

السوق!!!!!!!!!..بكره..ومن اليوم لبكره بأجلس بالبجامه… كيف اروح للسوق.. ببجامه!!.. أخذت نفس عميق ونزلت من الطاول.. حطيت قشر الموز في الزباله وطلعت له في الصاله وكلي مويه… وقفت وأنا أناظره وحاطه يدي على خصري.. يقهرني إذا سوى نفسه ما سوى شي… تركته ورحت للغرفه… فتحت دولابه ودورت لي شي ألبسه… دورت بجامة تكون صغيره عليه أو ما تكون كبيره مره… أخذت أي شي ودخلت الحمام…في البداية كنت مخططة أغير اللي علي وأطلع بس لما شفت الحمام… شكل المغسله غريب والدش أغرب… وطريقة الحمام ككل خلتني أشتهي أتروش… فصخت ملابس وتروشت وجلست يمكن أكثرمن ساعة في الحمام… صح المفروض إني ما أطول بس ما أقدر أقاوم… أحس إني ما ودي أطلع..

بعد ما خلصت ونشفت نفسي ولبست بجامه آدم… ناظرت نفسي بالمرايه… كأني لابسه خيمه من كبر البجامه… طلعت من الحمام ولقيت الدنيا ظلمه… خفت… خليت لمبه الحمام مفتوحة عشان أشوف المكان… قربت من التسريحة وفتحت الأبجوره اللي جنبها… لفيت على السرير لما سمعته يتحرك… ما كنت أشوفه زين بسبب الستاره بس أكيد آدم نايم وحس فيني لما فتحت النور… أخذت الشياء اللي أحتاجها معي… أخذت فرشه وعطر وكريم… انتبهت لجوال آدم على الكمدينه جنب السرير… رحت عشان آخذه… كنت متردده بالأول لأني خفت يكون آدم قايم ويشوفني من ورا الستار وأنا آخذ جواله لأنه كان يتقلب كثير… سحبته بسرعة وطلعت من الغرفة بشوي شوي بعد ما سكرت لمبه الحمام والأبجوره… رحت للصاله وفتحت النور… مشطت شعري عند مرايات المغاسل ودهنت بالكريم وجهي ويدي وقبل ما أرش العطر شميته لأني أخذته بشكل عشوائي… لقيت ريحته زينه مش بطاله… تعطرت به وخليته على المغسله… رحت وجلست على الكنبه والجوال بيدي… رجعت دقيت على بيت أهلي… في البداية كان يرن ويرن ومحد يشيله بس بعدين سمعت أحد أصواتهم: ألو..

سارة: السلام عليكم..

قال: وعليكم السلام… هلا والله ببنيتي..[تشققت].. حمد الله على سلامتك؟..

سارة: الله يسلمك يا يبه… أنت وشلونك؟..انشاء الله طيب..

أبو عبدالرحمن: الحمد الله بخير يا بوي..

سارة: يبه ليش ما تردون؟؟.. تعبت وأنا أدقدق ومحد يرد..

أبو عبدالرحمن: يا حبيبي البيت فاضي وما فيه أحد..

سارة: ليش؟.. كم الساعة عندكم..

أبو عبدالرحمن: الساعة تسعة الصباح وما فيه أحد في البيت.. أمك عند جارتها أم محمد وعبدالرحمن في عمله وزوجته في الجامعه والقطاوه وسلمان وروان في المدرسه..

سارة: وانت وين كنت؟..

أبو عبدالرحمن: أنا رحت أزين إقامة السواق..

سارة: طب يبه..

أبو عبدالرحمن: سمي..

سارة: أنا نسيت جوالي وودي أتطمن على أبوي منصور… ممكن تمره وتكلمني من جوال آدم..

أبو عبدالرحمن: حاضر يا أبوي.. وعلى طاري الجوال ذكرتيني.. ترى أمك زعلانه منك..

سارة: ليش؟..

أبو عبدالرحمن: توقعت تدقين عليها أول ما توصلين وتطمنينها
سارة: وألحين وش أسوي..

أبو عبدالرحمن: لا تخافين بدبرها لك..

سارة: ش بتقول؟..

أبو عبدالرحمن: بقول إنها كلمتني وقالت إنها وصلت تعبانه وناااااااااااااااامت وما حست بأحد وتوها تقوم..

سارة: يا كبرها من كذبه..

أبو عبدالرحمن: إذا عندك شي ثاني قوليه..

سارة: لا ما عندي..خلاص قل اللي تقوله..

أبو عبدالرحمن: يالله ساره أنا بسكر ألحين ودي أنوم..

سارة: تامرني على شي من أمريكا؟..

أبو عبدالرحمن: سلامتك يا حبيبي..

سارة: مع السلامه..

أب عبدالرحمن: مع السلامه..

سكرت من أبوي وأنا مرتاحه.. انسدحت على الكنبه وخليت الجوال فوق الطاوله.. ورجعت نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

قمت اليوم الثاني من قوه النور اللي في الصاله لأن زاد عليه نور الشمس فصقع بعيوني… قمت وكان باقي على أذان الظهر نص ساعه… قمت وغسلت وجهي ثم رحت للمطبخ… بالأشياء الخفيفه اللي مو جوده سويت لي فطور وأفطرت… ولما خلصت رحت وفتحت مكتب آدم…

أخذت لي كتاب من المكتبه… صح إن كل الكتب انجليزيه بس بحاول أقراها… جلست على المكتب وفتحت الكتاب… قريت أول صفحه بدون فهم والثانيه نفسي الشي والصفحه الثالثه ما فهمت منها إلى كلمت ييس ونو(yes وno)… ما علينا… المهم إني قريت… المره الثانيه بأرجع أقرا وأفهم…ووقفت على كلمه قد مرت علي بس إني ما أذكر معناها… ولا عديتها هالكلمه… لازم أذكر وش هي… وجلست أتذكر وأتذكر… أحاول أجيبها يمين..يسار… ماش.. أنا ناسيتها… أقول بس… سكرت الكتاب ورجعته في المكتبه وطلعت من الغرفه..

طلعت من الغرفه ولقيت آدم توه طالع من الغرفه… وقفت أناظره وهو رايح… شافني بس ما عبرني..

سألته قبل ما يطلع: متى بنروح للسوق؟..

قال[وهو ماسك الباب وبيطلع]: لما أرجع..[وسكر الباب وراه]..

شفت الساعه صارت ثناعش رحت وغسلت للصلاه… صليت الظهر وجلست عند التلفزيون… أقلب في القنوات من الطفش والزهق ما فيه شي أسويه… طلعت من الجناح هالمره بدون ما أحفظ ممرات ولا شي… خلني أضيع فيه على الأقل أقعد أدور أنا وين عشان يروح الوقت…

والله وتهت فيه … المشكله إني أمشي وأمر في ممرات ومجالس وغرف ما شفته وكل هذا في دور واحد… ولما نزلت باللفت على الدور اللي تحت عاد ضعت صدق… لفلفت ودرت وحست الدنيا راح الوقت وصارت الساعه ثلاث العصر وابي أصليه وما أعرف مكان القبله إلا في الجناح… الله يعافي جوال آدم اللي يحدد اتجاه القبله…

سألت الخدامه عن غرفه آدم والحمد الله إني عرفت أسألها وما ألخبط ودلتني… أثاريني شاطحه مكان بعيـــــــــــــــــد… المهم إني وصلت وصليت..ولما خلصت لقيت آدم واقف ويستناني..

سألني: إنتي وين كنتي؟..

سارة: كنت أدور..

آدم: يالله البسي عبايتك أنا أستناك في السياره..[وراح]..

دخلت الغرفه عشان آخذ عبايتي وألبسها لقيتهم معلقين الملابس اللي أمس كانت علي ومنشفينها من المويه… أخذتها بسرعه ولبستها ولبست عبايتي وجزمتي وطلعت وأخذت الطرحه معي… ما يهمني آدم بألبسها.. مب على كيفه…

نزلت باللفت وعشان ما أضيع مسكت لي خدامه وصرت أسألها السياره وين… ما فهمت… وأنا أأشر لها بس بعد ما فهمت… سألتها آدم وين… والحمد الله دلتني للباب وشكرتها… لقيت السيارات كلها صافه والحرس مستنين… نزلت من الدرج العالي وركبت السياره مع آدم…شافني متحجبه بس ما تكلم ولف وجه عني… أحسن شي… المهم طلعنا من القصر وأنا طول الوقت كانت عيوني على الشباك… أتفرج على الأمريكان وشوارعهم… عجبتني ديكورات المحلات من برا… حلو تصميمها..ما مليت وأنا أتفرج على الديكورات والناس.. أحس عالم ثاني.. استانست وأنا أتفرج… وصلنا ووقف الوفد[أتطنز].. وشذا… إنشاء الله كل مره بنطلع ناخذ الحرس معنا؟؟!!..والله الحاله… المهم وصلنا… استنيت آدم ينزل عشان أنزل وراه بس لف علي ومسك طرحتي وفكها..

قلت: أبي ألبسها..

آدم:………………………………………..[ما رد علي]..

سارة: منيب طالعه كذا..

آدم: العبايه خليها عليك أما إنك تفصخين العبايه وتجلسين محجبه والجينزات تترصص عليك لا.. تسمعين..

سارة: يعني شلون؟..

آدم: يعني اللي سمعتيه.. يالله انزلي..

نزلت وأنا متضايقه… مبدأه أبدا مو شي… يعني كيف أخلي العبايه وما أتحجب… والله إن تفكيره تعبان…

مشى قدامي ومشيت وراه والحرس بين يمينا ويسارنا… كنت أمشي وأحس إن عيون الناس علينا… أفففففففففففف..ما أحب كذا… دخل محل ودخلت وراه… ما انتبهت للافتت المحل بس من شكله كان راقي وما فيه ناس كثير… جلس آدم على الكرسي وأنا أناظره… ناظرني وهو ساكت… صرت أناظره وهو يناظرني … شسالفته هذا؟..

كتفت يديني وأنا أطالعه… رفع حاجب وما تكلم..

قلت: وبعدين يعني؟..

قال:وش اللي وبعدين؟.. روحي طلعي لك ملابس..[آهااااا..وأنا أحتريه]..

مشيت عنه وصرت أدور… طالعت الحرس من الزجاج ولقيتهم صافين عند الباب… واثنين واقفين عند آدم… بعدت عيوني عنهم وركزت في الملابس… فيه أشياء حلوه وأشياء مقبوله… كان فيه بلوزه حلوه… عجبتني بس لما شفت سعرها غيرت رايي… مره غاليه… ناظرت باقي الأسعار… طيرت عيوني… وش هذي الأسعار… نار الله الموقده… حرام عليهم من بيشتري هالملابس… بحاول آخذ شي رخيص وناعم… وجلست أدور وأدور… كل التنانير الموجوده فوق الركبه… والبناطيل ضيقه… والبلايز قصار… مافيه شي في المحل يناسبني… ناظرت الجهه الثانيه ولقيت إن المحل مقسوم… دخلت القسم الثاني والحمدالله لقيت فيه شي مناسب لي… كانت فيه وحده تلحقني من مكان لمكان بس تجاهلتها ..كانت طويـــــــــــــله..أنا عنده قزمه… أخذت لي بنطلون وبلوزه… ولقيت لي بنطلون ثاني ناعم…والحرمه هذي وراي… أخاف ألتفت لها وتصير تعرفني… انجنيت على بلوزه معروضه وقلت لهم يجيبون لي مثلها… بس لما شفت سعرها طيرت عيوني فيها… لفيت على الحرمه بدون ما أنتبه وـ ـ ـ..

: شفيك؟..[ ما كنت أدري ان اللي يلحقني طول الوقت كان آدم.. شفته جالس.. شاللي قومه]..

سارة: ما فيني شي؟..[رجعت البوزه مكانها]..

آدم: ليه ما أخذتيها؟..حلوه..

سارة: غيرت رايي..ما بيها..

آدم: وريني وش أخذتي..

بعدت الملابس اللي نقيتها عنه بس سحبها مني… وصار يتفرج على وحده وحده وهو يقول: وشذا؟!!…وشذا؟!!..كله بناطيل؟؟!!..مافيه شي تنوره..

سارة: ما أحب ألبس هذي التنانير القصار..

حط الملابس اللي جمعتها فوق الطاوله ما عدا البلوزه وصار يتفرج على الملابس بشكل سريع… ويطلع ويناظر ثم يرجع… طلع تنوره قصيره وصار يقلبها… مستحيل آخذها… ناظرني وناظرته… نزلت عيوني على التنوره ثم بعدت عيوني عنه… حطها على خصري وهو يشوف…

قلت: مب قدي..

آدم: امبلى قدك… امشي قوسيها…

عصبت: ما أبيها..[عطاني نظره... خلاني أهجد].. خلاص طيب..

مشيت وراه وجلس على الكرسي وعطاني الملابس وقالي أدخل أقوس وأطلع أوريه…

قلت: آدم قصيره..

آدم: مب قصيره..

سارة: إلا قصيره..شف..[شبرت له التنوره]..

آدم: يعني مصره إنها قصير..[هزيت له راسي]..خذي كيلون..[نسميه هيلهوب]..

أخذت كيلون ورحت أقوس… فصخت عبايتي وجزمتي ولبست الكيلون والتنوره والبلوزه… ناظرتها علي… مرتبه… التنوره صايره على حد الركبه بس لما أجلس أكيد بترتفع… لفيت عشان أطلع بس انتبت للكرتون اللي دخلوه من تحت الستار… فتحته… كانت جزمه من نفس الماركه… لبستها وقستها علي… طلعت قدي… فكيت شعري ونفشته مثل كل مره… طلعت عشان أشوف راي آدم… لقيت لاهي ويناظر يمينه… التفت لما سمعت صوت: وااااااااااااااااااااااااااااو..

واو على إيش… ناظرتهم ولقيتهم يناظروني… قلبت عيوني فيهم مب فاهمت شي… لما فهمت استحيت… عرفت إنهم يقصدوني… بعدت عيوني عنهم أبي أشوف رد آدم… لقيت عيوني على بلوزته… رفعت راسي وجت عيوني بعيونه… ناظرني ونزل عيونه للتنوره… نزلت عيوني للتنوره ثم رفعت راسي له…

قال: مب قصيره مره..ثم عليك عبايه..[صح نسيت... رفع يده وحط فوق راسي شي لما لمسته عرفت إنه طاقيه]..هذي بدال الطرحه..

بعد عني وراح يحاسب للكاشير وأنا رجعت لغرفه تغيير الملابس وأخذت عبايتي ولبستها والملابس اللي كانت علي حطيتها بكيس مع الجزمه… ولما طلعت لقيته مادلي شنطه جايه مع اللبس… ناظرته مستغربه..

آدم: ما فيه بنت تمشي بدون شنطه..

سارة: بدون شنطه فاضيه..

آدم: نعبيها لك..

راح ومشيت وراه… اشترى عطر نساءي بعد ما شمه وما أخذ رايي.. فرضا ما اعجبتني ريحه العطر… بس همه يعبي الشنطه… واشترى نظاره… وروج وكحل وشباصه… لف علي وقال: هذانا حطينالك فيها أغراض..[وبس؟!]…

سارة: أبي ورقه وقلم..

آدم: وش تبين فهم؟..

سارة: أبيهم..بكتب فيهم أشياء مهمه..

رفع حاجب ولف على البايع وطلب منه دفتر صغير وقلم… أخذت الشنطه منه وشلتها على كتفي… طلعنا من المحل ومرينا على محلات ثانيه كثيره… كنت أدور بين الملابس اللي يناسبني… بس المشكله إني كلما شريت شي جا آدم ورجعه وشرى على ذوقه وياخذ مقاسي ويدفع بدون ما ياخذ رايي… بكل الملابس اللي أخذتهم سوا نفس الشي حتى البجايم ما عدى الملابس الداخليه تركني أشتري على كيفي…

كثرت الأكياس… وأنا الصراحه تعبت ورجلي صارت تعورني من كثر المشي… دخل المحل اللي بعده وأنا وقفت عند الباب…أحس إني انهلكت… ناظرت الجهه الثانيه من الشارع ولقيت أطفال وناس جالسين في الحديقه… وشكل الأطفال وهم يلعبون بالرمل والمراجيح بريء… تذكرت خواتي ورسماتهم… اشتهيت أروح وألعب معهم… ناظرت آدم جوا المحل وهو يدور في الملابس وينقي… لفيت عنه وقطعت الشارع بحذر ورحت لهم وهم يلعبون… وقفت أتفرج عليهم… أطفالهم هادين…مؤدبين… مبتسمين… مسالمين… لقيت أرجوحه فاضيه وما أحد ركبها جلست عليه وأنا أحركها بخفيف… تذكرت… تذكرت أنا وران لما كنا نلعبها… يا ماحلها من أيام.. كنا في الابتدائيه…ورايحين استراحه…خوالي كانوا فارشين على الزرع ويناظرونا واحنا نلعب… أنا جالسه على ارجوحه وروان تدفني..ومنى في الأرجوحه الثانيه..

سارة: روان دفيني بقوه..

روان: أكثر من كذا وش تبين؟..

سارة: أبي أطير فوق..

روان: أقول بس لا تصدقين.. أنا بعدك..

المره الثانيه دفتني بقوه خلتني أطير… وأنا صدقت إني طرت وتركت يدي من الأرجوحه… طحت على وجهي ولما رفعت راسي سال الدم… صرخت روان بأعلى صوتها… سمعتها أمي وخوالي… ركضوا لي…الغريبه إني ما حسيت من قوه الطيحه.. شالوني ودخلوني الحمام وصاروا يكبون علي المويه ويغسلون الدم اللي على وجهي… الكل تجمع حولي..

أمي: سارة يعورك..

سارة: لا..

سدت أمي خشمي بالمنديل لأن الدم كان ينزل منه… والحمد الله شوي شوي بدا يوقف الدم… رجع الكل مكانه ونسوا السالفه وأمي رجعت وجلست ونادتني..

أمي: سارة خلاص لا تلعبين يا ماما… تعالي اجلسي جنبي..

سارة: طيب يمه..[لفيت على روان لما شفت منى راحت تشرب مويه].. روان احجزي المرجيحه هذي لي..

روان: طيب..

رجعت وجلست جنب أمي…وعطتني سندويتشه آكلها… وضحكت لما سمعت روان تصرخ على منى..

روان: هذي محجوزه لساره..

منى: من قال لك تحجزينها… أنا كنت جالسه عليها بس رحت أشرب مويه..

روان: محد قال لك تروحين… خلاص أنا حجزتها لساره.. روحي استأذني منها..

منى: يوووووووووووووووووووه..سارة مب لاعبه مره ثانيه..

روان: إلا بتلعب..

جتني منى وجلست جنبي… قالت تترجاني: سارة ممكن تخليني ألعب شوي..

سارة: انتي لعبتي كثير..[والله إني كنت نذله]..

منى: والله ما لعبت إلا شوي… أنا أخذتها من تهاني ثم رحت أشرب مويه ولقيتك حجزتيها..

سارة: أفكر..[يا عمري يا منى]..

منى[تترجاني]: لو سمحتي..فكري بسرعه..

قطعت أمي السالفه: شفيكم؟..[عضيت على شفايفي]..

منى: أبي ألعب المرجيحه وروان حاجزتها لساره..

أمي [علت صوتها]: بعععععععععععععععد… [ناظرتني].. ما فيه لعب… هالمره سلمتي منها المره الجايه وش بيصير؟..

سارة: يمه..

وجدان: بلا يمه بلا هم.. روحي يا منى روحي العبي… ساره مب لاعبه خلاص..

راحت منى تركض مبسوطه إن أمي سمحت لها..

قلت: ليش يمه؟..

وجدان: وش اللي ليش؟.. لا يا حبيبي… يصير فيهم اللي يصير.. إنتي لا..

سارة[مديت بوزي]:يووووووووه..[ضمتني أمي لصدرها بقوه]..

قلدتني: يوووووووووووووووه.. أنا ما عندي إلا ساره وحده..




سارة: بس مره وحده يمه..





وجدان: ولا نص وحده يمه..





سارة: يوووه..





أذكر إني زنيت عليها لما خلتني العب…وهي بنفسها اللي دفتني… أبدا ما استمتعت لأنها كانت تدفني بشويش مب بقوه..ابتسمت على هالذكرى… ونسيت نفسي وأنا جالسه على ألرجوحه… قطع حبل ذكرياتي صوته الجهوري: مصدقه نفسك إنك صغيره.. [لفيت عليه وناظرته بس ما رديت عليه]..قومي… بنروح مطعم..





قمت بسرعه من الجوع وأخيرا بنروح ناكل… ناظرني مستغرب… سرعت وسبقته على السياره… أحس إني بموت من الجوع… ركب السياره وراي ورحنا للمطعم… قبل ما نوصل صرت أخمن الأكلات اللي يسونها… يا ترى.. تختلف عن أكلاتنا والا نفسها..وصلنا المطعم وكان شكله من برا مزخرف… وبابه كبير وعالي… مسكني من ذراعي وسحبني لجوا… قابلنا في وجه الباب قرسون… لما شافنا طار بآدم طير… استغربت من اللي سواه… آدم يتكلم معه ويضحك وياخذ ويعطي وأنا واقفه… ناظرني القرسون ثم رجع ناظر آدم… حسيت إنه يسأل آدم مين هذي لأن آدم ناظرني.. صار يفكر وش يرد عليه… في الأخير قال له كلمه خلته يطير من الدهشه وكأنه مو مصدقه… صار يأشر علي أنا وآدم وهو يقول نو نو نو نو..قام آدم يضحك عليه… الصراحه… أحس إني هبله بينهم… يتكلمون وما أعرف وش يقولون عني… ركزت معهم أبي أفهم بس مثل كل مره ما أطلع بأي نتيجه… كان القرسون بيسلم علي ومد يده بس آدم مسكها ومشاه قدام وهو يحاول يصرف الموضوع… مشيت وراهم وأنا أناظر الديكورات… ومطبخهم المفتوح قدام الناس… دخلنا على صاله ثانيه أفخم من اللي قبلها… بس ما كان فيها ناس كثير… جلسنا على طاوله صغيره لشخصين… وعطونا المنيو..





آدم: وش تبين تاكلين؟..





سارة: أي شي..





طلب آدم الأكل وجلست أناظر فيه وهو يناظرني… نعست بعيوني وأنا أناظره…يا ليت إنه ثامر قدامي… رفع حاجب وناظرني من فوق لتحت..





قال: ليش تناظريني كذا؟..





سارة:………………………………………..[أبي ثامر]..





آدم: بنت..





سارة: نعم..





آدم: لا تناظريني هالنظره..





سارة[أغير الموضوع عشان لا يعصب]: أبي أكلم أهلي..





آدم: ما كلمتيهم؟..





سارة: لا..





آدم: وفوق هذا كنتي ماخذه جوالي بدون ما تقولين لي..[عضيت على شفايفي]..





سارة: آخر مره..





طلع جواله من جيبه وعطاني إياه… أخذته منه بسرعه ودقيت على بيتنا… يرن ويرن…لما ما لقيت أحد رد سكرت ودقيت مره ثانيه… يرن ويرن… يا رب يردون..





وأخيرا..





: ألو..[طرت من الفرحه]..





سارة: ألو.. انتوا وينكم؟..





قال: هلا..هلا والله هلا..





سارة: وشلونك طيب؟..وش أخبارك؟..





قال: الحمد الله طيب… انت كيفك وكيف الأهل؟..[شفيه هذا]..





سارة: الحمد الله زينين.. أنت قل لي أمي كيفها؟..وخواتي..وعبدالرحمن وزوجته..





قال: الحمد الله كلنا بصحه وسلامه.. وينك يا خوي؟..لك يومين ما تتصل..[لا لا..أخوي مريض]..





سارة: سلمان شفيك؟… ليه تكلمني كذا؟..





سلمان: من كثر العيون اللي شوي وبتطلع علي..


سارة: أهلي جنبك؟..






سلمان: إيه.. يبون يعرفون بس من أكلم..





سارة: تكفى الله يخليك… عطني أمي..[حسيت إن آدم معي على الخط بس يصرف عيونه عني]..





سلمان: ما امداني اتكلم معك..





سارة: بعدين بعدين..عطني أمي ألحين..





سلمان: طيب..[يناديها]..يمه..





سمعت أمي..بس صوتها كان بعيد: ش تبي؟..





سلمان: التليفون..





أمي: مين؟..





سلمان: تعالي إنتي كلمي بالأول بعدين تعرفين..





أمي: هات أشوف..ألو..[يمه..أموت عليك]..ألو..





سارة: اشتقت لك يا أغلى أم بالدنيا..





وجدان: سارة.. وينك يا بنيتي ما كلمتيني؟..والله اني جالسه عند التليفون أحتريك بس ما دقيتي.. ليش يا يمه تسوين فيني كذا؟..





سارة: كنت تعابنه مره من الطيارة ونمت… آسفه..[الله يسامحك يا يبه..وش الكذبه هذي]..





وجدان: أهم شي إنتي بخير؟..





سارة: إيه يمه بخير..





وجدان: وعمك بخير؟..





سارة: الحمد الله..





وجدان: الحمد الله يا قلبي الحمد الله..[علت صوتها].. شتبين؟..[خفت.. شفيها قلبت]..لا.. لين تطمنت عليها عطيتك..





عرفت إنها ما تقصدني لأني سمعت روان تقول: يمه لو سمحتي.. خلاص كلمتيها.. عطيني إياها..





وجدان: لا..[رجعت كلمتني].. ألو يمه..





سارة: هلا يمه..





وجدان: تاكلين زين؟.. تشربين زين؟..تنومين زين؟..





سارة: إيه يمه الحمد الله..





وجدان: إيه يا حبيبي كلي.. ولا تنسين كل يوم قبل ما تنومين تكلميني وأول ما تقومين بعد.. طيب؟..





سارة: انشاءالله يمه..





وجدان: يا قلبي متى بترجعون..





سديت بيدي على السماعه وسألت آدم: متى بنرجع؟..





آدم: على نهايه الأسبوع؟..





حطيت الجوال على اذني وقلت: إيه يمه..على نهايه الأسبوع..





وجدان: إيه.. طيب يمه توصلون بالسلامه..سلمي لي على عمك..





سارة: يوصل..





وجدان: مع السلامه يا حبيبي..سلمتك للرحمن..





سارة: مع السلامه..





روان شكلها مستعجله: يمه يالله عطيني.. تطمنتي عليها..





وجدان[تهاوشها]: هاكم خذوها.. الحمد الله إنها مب أكل كان قضيتوا عليها..





روان: شدعوه يمه..





سمعت أصوات فهده وجوري: حطي على المكرفون..





وشكلها حطت لهم على المكرفون لأني سمعت أصواتهم مره وحده: ألوسارة.. سارة اليوم رحنا المدرسه..





سارة: أهليـــــــــــــــــــــــــــــــــن..كيفكم يا بنات؟..





فهده: طيبين..





جوري: سارة إنتي وين؟..





سارة: أنا في دبي..[ناظرني آدم وخرت عيوني عنه]..





جوري: حلوه..





سارة: إيه..





جوري: أبي أجي عندك..





سارة: لا لا تجين..أنا بجيكم..





جوري: نقدر نروح لها بالسيارة؟..قريبه هي؟.. يعني زي بيت خالي سعود؟..





سارة: لا مو قريبه.. بعيده مره..[تذكرت روان].. روان وينك؟..





روان: أسمعك..





سارة: شلونك؟.. كيف المدرسه؟.. ما أخذتوا حصص؟..





روان: اليوم أنا كنت غايبه..[بدينا من أولها]..





سارة: احنا وش قلنا؟..





روان: لما تكونين فيه يكون الكلام..لما تكونين مو فيه ما يكون الكلام..





سارة: براحتك..





جوري: ساره ساره.. اليوم لعبنا في المدرسه..[ملاهي مب مدرسه]..





فهده: وأحنا بعد.. بس شوي مب كثير..





سارة: الله..وش لعبتوا؟..





جوري: أنا أنا.. لعبنا.. في المراجيح..ولعبنا في الرمل..





سارة[أصغر عقلي لها]: يا سلام.. سويتي قلعه بالرمل..





جوري: لا ..بس سويت..هـ هـ هـ هذا.. سمكه..و و و و.. تفاحه..





فهده: وإحنا بعد لوننا بالألوان..





سارة: المره الجايه سووا قلب كبير واكتبوا فيه أسامينا..طيب؟..





فهده: طيب..





جوري: لا..أنا ما أعرف أكتب إلا اسمي..





سارة: معليش.. قولي للمعلمه تكلتبه لك..





جوري: طيب..





سارة: روان..





روان: نعم..





سارة: شخبارك؟..





روان: زينه..





سارة: انشاءالله مستعده لهالترم..





روان: على الله..[تتكلم ببرود]..





سارة: روان شفيك؟..





روان: ما فيني شي..





سارة: حسسيني إنك تحبيني يختي..





روان: ……………………………………………[ما ردت]..





سارة: روان..





محد رد:……………………………………………………[هدوء]..





سارة: الو..





فهده: سارة.. روان تصيح..[يا عمري يا إختي]..





سارة: روان والله آسفه ما كان قصدي..ألو..





مافيه أي همسه: …………………………………………[جاوبوني]..





سارة: روان… ادري إنك تحبيني.. بس حبيت أسمعها منك..





جوري: خلاص روان راحت تركض لغرفتها..[لا لا تقولين..أكيد الحين زعلت]..





سارة: راحت..





فهده: إيه..





سارة: طيب.. ألحين روحوا نوموا عشان بكره المدرسه طيب؟..





فهده وجوري: طيب..





سارة: واول شي روحوا لروان..وحده تبوسها على خدها اليمين والثانيه على خدها اليساره..وقولوا لها هذي من سارة..





جوري: أنا خدها اليمين..





فهده: لا أنا..





جوري: أنا قلت قبلك..





فهده: بس أنا أبي خدها اليمين..[يا دين الله]..





سارة: فهده خلاص..جوري قالت قبل.. انتي حبيها من خدها اليسار..





فهده: يووووووه..ليش كله هي؟..





سارة: عشاني..





فهده: طيب..





سارة: يالله تصبحون على خير..





فهده وجوري: مع السلامه..





سارة: مع السلامه..[سكرت منهم]..





حطيت الجوال فوق الطاوله وأنا أفكر بروان… يا ألله… زعلتها مني وأنا ما أقصد… يارب ترضى… وش أسوي؟.. جا القرسون وحط الأكل على الطاوله والعصير ثم راح… جلس آدم ياكل وأنا أناظره.. حسيت إن نفسي انسدت من الأكل مع إني جوعانه… شربت شوي من العصير أسد جوعي شوي.. حطيت العصير وجلست أناظر آدم وهو ياكل يمكن يرد لي الشهيه… كان بيحط اللقمه بفمه بس انتبهلي وأنا أناظره فنزل الشوكه اللي كان فيها قطعه لحمه…





قال: ليه ما تاكلين؟..





سارة: ما اشتهي..





آدم: يعني شلون؟..آكل بلحالي وتتفرجين علي؟..





سارة: إيه كل.. قلت لك ما أشتهي..





عصب وحط الشوكله على الصحن بنفاذ صبر وقال: يالله نمشي..





سألته: خلصت؟..





آدم: سديتي نفسي..





قام وحط مبلغ فوق الطاوله ومشى.. مشيت وراه قبل ما يبعد ويخليني… ركب السياره وركبت وراه… حركت السيارة ورحنا للبيت..أقصد القصر… نزلت من السيارة ورقيت الدرج… دخلت القصر واستنيتهم ينزلون الأكياس من السيارة ولحقتهم للجناح… أول ما دخلت فصخت عبايتي ولما حطوا الخدم الأكياس وراحوا رحت للشباك… وشفت آدم رايح وما نزل… فكيت الأكياس وسويت عرض أزياء بالغرفه… لا والمرايه جايه بالشكل المطلوب… عرض أزياء ما فيه مثله.. في أشياء شفتهم مع آدم وأشياء ما شفتهم… صرت ألبس وأفصخ في الملابس والجزم… وأنواع الطاقيات عشان أغطي شعري… والغريبه إني ما شفته يشتري الناظرات… بس لقيت خمس نظارات مصففه في أكياس…





جربتها علي…مش بطاله… رجعت فصختها ولفيت على الغرفه أشوفه… قلبت عيوني في كل مكان… ما فيه مكان في الأرض ما فيه كيسه ولا قرطاسه ولا نعله… الغرفه حوسه… حتى السرير ما سلم منها… كنت بأضحك لأني أول مره أسوي كذا… المعروف هو روان وفهده وجوري…بس كتمت ضحكتي لما سمعت صوته..





آدم: وش اللي قلب الغرفه كذا؟..[ما اسرع ما رجع]..





سارة[لفيت عليه]: مدري!!..





آدم: يعني كيف ما تدرين؟.. الأشياء طارت من نفسها؟!..[يمكن]..





سارة: دق على خدمك خلهم يجون يرتبون..





آدم: وبعدين يعني؟..متى ب تبطلين حركات البزران؟..





سارة: والله البزران ما ينحبسون بين أربع جدران..





آدم: وين تبين تروحين يا هانم؟..





سارة: أي مكان والا الحبسه اللي أنا فيها…[ناظرته بطرف عيني]..الملاهي مثلا..





آدم: وشو؟..





سارة: مو قلت إني طفله..





آدم: وبس.. أخذتيها حجه عشان تطلعين.. إلا انتي عجوز منتهي..[عجوز منتهيه!!]..





سارة:حتى العجز يطلعون ويشمون هوا..





آدم: أوكيه..بكره أوريك الطلعه على أصولها..





سارة: وباقي اليوم؟..





آدم: باقي اليوم قضيه نومه..لأنك يمكن ما تنومين بكره..





لا لا خوفتني…أنا ساكته لك عشان الاتفاق مب عشان سواد عيونك…أقصد زرقة عيونك مدري رماديتها..مو مهم ..ما عاقني إلا لون عيونه… المهم بكره وين بيوديني؟..راح وكلمهم عشان يجون وينظفون الغرفه وأنا طلعت وقعدت بالغرفه الصغيره الثانيه… انسدحت على الكنبه وجلست أناظر التلفزيون وأطقطق في القنوات في الأخير حطيت لي على توم وجيري… حقت بزران بس إني أحبها… لمحت آدم جاي وجلس في الكنبه اللي جنبي بس أنا ما ناظرته…أففففففففففففففف.. ألحين بيقعد يعلق علي ويقول إني بزر وأناظر توم وجري… وهذا اللي ناقصني..





كنت طول الوقت ساكته وأناظر بهدوء… وأضحك عليهم وهم يتضاربون وآدم ما تكلم ولا كلمه من جلس… ناظرته ولقيته في وادي ثاني… الأخ ماسك كراسته وجالس يرسم له ساعه… ما أشوف وجهه وهو يرسم لأن الكراسه كبيره ومغطيه عليه… الحمد الله إنه في حاله…





يوم مره هادي بعيد عن المضاربات اللي دايم تشتعل بيني وبين آدم..كان يرسم وهو ساكت طول الوقت حتى ما راح لشغله ولا قعد يتكلم بالتليفون… طلعت أنا برا الجناح أٍستكشف القصر الضخم… قمة الروعه..كاني داخله متحف..في كل مكان لوحه وتماثيل… الصراحه خيالي.. أحلى من القصر اللي في الرياض…كانه معرض مب قصر… على كثر الأشياء اللي شفتها إلا إني ما درته كله بس لما شفت نفسي عند الجناح قلت مب لازم أضيع نفسي في الممرات خلني أدخل ألحين وباقي الممرات بكره… هذا إذا ما طلعني بكره…





ألحين الساعة عشره بالليل…يا طول الوقت… بروح أنوم… دخلت الجناح وما لقيت آدم في الغرفه اللي كان فيها… رحت لغرفته عشان أنوم بس لما دخلت من الباب وشفته منسدح عليه غيرت رايي..قربت منه وأخذت مخده لي ولأن اللحاف كان طبقيت أخذت طبقه وحده… لما سحبت اللحاف انقلب على الجهه الثانيه ظنيت إنه قام بس شكل نومه خفيف على أي شي يحس… سحبتها بسرعه وطلعت… رحت للغرفه الثانيه وانسدحت على الكنبه بعد ما طفيت اللمبه وخليت لمبه الأبجور مفتوحه عشان ما أخاف… نمت وأنا أفكر بكره آدم وين بيوديني ومب مخليني أنوم؟..





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ





قمت اليوم الثاني وأنا فيني النوم أحس إني ما شبعت وحاولت أنوم بس طار النوم من عيوني… قمت وغسلت وجهي… طلعت من الحمام ولقيت وحده من الخدم تبي تحاكيني… وين تحاكيني يمي؟.. والله منيب فاهم ولا انتيب فاهمه شي!!!.. ولا زود على كذا قايمه وفيني النوم..عز الله فهمت وش تقولين!!..قعدت أناظرها وهي تتكلم وأنا أقول يا رب ودي أتكلم زيها…ما فهمت وش تقول وجلست أقولها عيدي وبشوي شوي..وأشر لها بيدي تعيد الكلام(أقين أند سلولي)..خخخخخخخخخخخ..والله اني مهويه بس وش أسوي أخاف تطلع مني كلمه وتصير غلط… المهم مسكتها وجلستها وقلتلها بالاشاره تتكلم انجليزي بشويش… صارت تمثلي وتقولي آدم وأكل وتحت ومدري إيش بعد… المهم لما سمعت أكل طرت من الفرح.. جت في وقتها قلت لها (يس يس يس فود وير).. ومسكتني من يدي وطلعتني من الجناح ونزلتني الدور اللي تحت وصارت تمشي فيني لما دخلتني من باب كبير… دخلت ولقيت طاوله طويــــــــله.. طاوله أكل ومجهزين الفطور…فرحت وجلست على الكرسي وصرت آكل.. نسيت إنها فيه ولساتها واقفه… ناظرته ولقيتها تبتسم لي… سألتها عن آدم بالاشارة ردت علي بإنه راح… راح؟!!.. أكيد يستهبل..مب قالي إنه بيطلعني اليوم… شاللي غير رايه؟.. ما علينا..لين رجع بخليه يوديني..





أكلت وشبعت وعبيت بطني من الأكل… قمت وغسلت ورجعت للجناح وغيرت بجامتي ولبست بجامه ثانيه من الفضاوه ما لقيت شي أسويه… جلست في صاله الجناح شوي أتفرج على التلفزيون وما دريت إلا والباب مفتوح والخدم صافين طابور كل وحده شايله معها كيس.. استغربت من الوفد اللي دخل فجأه بلا احم ولا دستور…البيت ماله حرمه!!.. قعدت أطالعهم واهز راسي لهم وشفيه يعني؟؟.. داخلين كذا.. أما شكلي وأنا أأشر لهم..يقالي أهاوشهم ألحين والله ما دروا عني وش أقول اسم اني هاوشتهم… والله واسفهوني..حطوا الأكياس وراحوا… وطبعا الفضول شغال مو هذا بيت العجايب… قمت من مكاني وفتحت الأكياس وطلعت اللي فيها… كلها بالطوات كبار..جكيتات طوال.. مو لهالدرجة برد عشان يشتري جكيتات وبالطوات… رجعت كل شي مكانه قبل ما يجي وخليت الأكياس حتى ما دخلتهم الغرفه ورجعت مكاني… سويت نفسي أطقطق بالريمونت لما دخل ولا لفيت عليه… جا وجلس على الكنبه الثانيه…





قال: جيبي الأكياس..





سارة: أي أكياس؟..





آدم: هذيك..[وأشر على الأكياس اللي توني فاتحتها]..





قمت وجبت له الأكياس…كان جبتاها معك وانت جاي يعني لازم تقومني؟.. حطيت الأكياس قدامه وقبل ما أروح أجلس وقفني وقال: افتحيها..





جلست أناظره وأنا واقفه… كنت بأرد عليه واقوله إفتحها إنت الله لا يهينك بس قلت لا خليني عاقله احسن..قمت وفتحت وحده من الأكياس وطلعت البالطوا مدري الجكيت الطويل… المشكله إن قماشه خفيف ولا يدفي ولا شي..





قال: قوسيه..





سارة[مستغربه]: هذا لي أنا؟!!!!!!!..





آدم: أجل لي أنا…[طب بشويش علي].. ما تشوفين إنها عبايات..





ناظرت اللي بيدي.. عباية!!!!!!!!.. وراها ملونه…ليه مب أسود.. ولا كذا العبايات عندهم…





آدم: وش تحترين؟..[ناظرته]..قوسيها..





قستها وطلعت طويله علي قال إنه بيخليهم يقصرونها…والثانيه طلعت كبير مره.. كتوفها عريضه وشكلي فيها مضحك..قالي أفصخها وأرميها حتى ما قالي بيرجعها ولا قال بيزينها قال بيرميها..





قلت: ليه ترميها.. يرجعون يخيطونها على مقاسي ولا يرمونها..


آدم: لا..موديلها عليك مب زين..[بعد موديلها مب زين]..

طلعت اللي بعده واللي بعده… جلست أقوس العبايات وهو يشوفها إذا زينه والا لا.. وبعد ما خلصت أخذت العبايات ودخلت غرفه آدم وفتحت الدولاب وعلقتها كلها ورجعت ما لقيته… هذا وين يختفي؟..ما طلعني مثل ما قال أمس… أخاف يسحب علي… يا حبيبي.. إذا سحب علي في طلعه أكيد بيسحب علي في الأتفاق… والله أخاف يسويها… بس ما عليه..تذكرت كلامه..لما قال((المعنى إنك ما تحاسبيني على تصرفاتي حتى لو طلع مني شي)).. أوكيه..صبر جميل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

ترقبوني في الجزء السادس عشر

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:23 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء السادس عشر

ناديت والليل جاوبني وبكاني… محدٍ سمعني سوا ليلٍ نزع دمعي… ما غير ليلي من الأحباب واساني… يا ويل من همله ربعه مثل ربعي… طالت مسافاتي وتاهت بأزماني…وعلمني الوقت كيف أقسا على طبعي…ومن طاول الوقت لو هو قاسٍ لان…ومن يرفض العشر يقبل عقبها سبع… كم عاقل صار بأمر الحب هيماني…وكم قلب عذره ترك في هالهوا صدع… يا عزف بالهوا منغومة ألحاني…رد المواجع نغم في قلبي وسمعي…غن الغزل ينتعش خفاق ولهاني…واشرب زلال الهوا من كاسي ونبعي… وما دام أنا حي كل الحب ميداني…وان مت يا حادي الأشواق لك بدعي..


بيطلعني…هو قال بيطلعني… جلست أستنى طول الوقت… هو عند كلمته ولا لا… الحين الساعة سته والأخ من طلع وقست العبايات ما شرف… فجأه اختفى… وبعدين يعني.. أحس إني طفشت… لا جوال أكلم أهلي ولا تلفزيون فيه قنوات عربيه ولا أبي أطلع أضيع وقتي في الدوران… وش أسوي..

انفتح باب الصاله ودخل منه آدم.. جلست أناظره…قد كلمته؟؟!!..

آدم: يالله البسي بنطلع..ولا تنسيت تلبسين عبايه من اللي جبتهم اليوم..[قد كلمته]..

قمت بسرعه وما صدقت خبر..دخلت الغرفه وغيرت ملابسي ولبست عباية من اللي قستهم وطلعت قدي ولبست جزمه وطاقيه عشان اغطي شعري وأخذت الشنطه معي..لبست اللبس اللي جيت فيه من السعوديه ثم طلعت… ما لقيته.. أكيد في السياره.. نزلت بالأسنصير والحمد الله ما ضيعت كثير بس مريت من ممر مرتين وعرفت الطريق!!.. ركبت السياره جنبه لأن الظاهر بنروح بدون حرس..

سألته لما حركنا: وين بنروح؟..

آدم: إذا وصلنا بتعرفين..

ظليت ساكته طووول الوقت ولا تكلمت وهو نفس الشي ما تكلم ولا قال شي لما وصلنا… نزلت وكان المكان زحمه وعالم..كلهم صافين…مسكني آدم وتعديناهم كلهم والبواب لما شافه دخله على طول..شمعنى؟.. يقلع أم الواسطه يا شيـــــــــــــــخ… حتى هنا!!.. والله مشكله… دخلنا جوا وكان المكان رايق…ما عرفت المكان..

سألته: أحنا وين؟..

آدم: بناظر فلم..[فلم!]..

سارة: سينما!..

آدم: إيه..

سارة: وفلم كرتون؟!..

آدم: لا أنا اخترت فلم خلاص..

سارة: يعني مب كرتون..

آدم: لا..

خن نشوف الفلم اللي اختاره…بس على الله ما يكون مصارعه… ودخلنا الفلم قبل ما يبدأ..جلسنا في مقاعدنا…كانت الصاله فاضيه وما فيها ناس كثير وهذا اللي أنا استغربت منه… لا يكون آدم حاجز الصاله كلها… يسويها..

لما بدا الفلم طبعا أنا مب فاهم شي لأنه مو مترجم بس يكفي اني أحاول… كان الفلم فيه مجموعه شباب وبنات وقاعدين حول طاوله وعليها ورقه مدري وش عليها… والظاهر إنهم يلعبون..بس بعدين وش صار مدري.. قاموا يصارخون وينحاشون.. أنا مب زرقت في مكاني..الود ودي أختفي… ناظرت آدم.. ودي أهاوشه.. وش الفلم الرهيب اللي اختاره لي..عشان كذا كان يقول إني منيب نايمه… سويت نفسي مب خايفه بس كنت مغمضه عيني ولو كان فيه قطن كان سديت اذني بعد لأن الأصوات نفسها تخوف… طالعت آدم وقلت: ألحين وش السالف؟..

اللي ورانا يقول: أشششششششششششششششششششششش..

ناظرته أبيه يجاوبني فهمس: هم كانوا يلعبون لعبه الجن..[لعبه إيش!!!!!!]..

همست: وبعدين؟..

آدم: ولا شي..غلط واحد منهم ودخل فيه.. وهذا هم ينحاشون منه..

سارة: كل هذا وتقول لي ولا شي.. انت صاحي؟..[عطاني نظره].. الحين تطلعني..

آدم: أقول اجلسي في مكانك لما يخلص الفلم..

سارة: فلم إيش اللي يخلص؟!!..انت تبي تجنني؟..أنا ظلي أخاف منه..

آدم: وش تبيني أسوي لك يعني؟..

سارة: كان على الأقل اخترت فلم زي الناس..

آدم: أووهوووووو علينا.. خليني أركز..[يركز!!!!!!!!!]..

غمضت عيوني وسديت على اذني.. أحتري بس يخلص الفلم..أصوات صراخهم تذكرني بالأرنب اللي أكله ثعبان سطام…جلست خايفه ومرتاعه وكل ما صرخ أحد فزيت.. وبعدين يعني مع هذا الرعب.!..ولما جا وقت الاستراحه.. قام وقمت وراه..

قال: اجلسي بروح وأجي..

سارة: وين تروح وتخليني؟؟..

آدم[باصرار]: سارة اجلسي..منيب مطول..

جلست وهو طلع وخلاني في الصاله المرعبه مع ناس ما أعرفهم… يمه المكان يخوف وأنا بنت بلحالي… المشكله إنه طول والفلم بدا وآدم ما رجع… أحس كذا إن قلبي بيطيح من مكانه… غمضت عيوني وسديت أذني ونزلت تحت الكرسي من الخوف… ولما جا آدم جا ببرود ومعه عصير وفشار… من زين الفلم عشان تاك وانت تتفرج!!.. جلست على الكرسي وحاولت إني أفكر بشي ثاني… شي غير الفلم والخوف… غمضت عيوني وفكرت بأهلي… بس ألأصوات تدخل اذني بالغصب… أصوات الصراخ هي اللي تخوفني أكثر شي… تذكرت الورقه والقلم اللي طلبت يشتريها لي… طلعتها من الشنطه وكتبت عليها الأشياء اللي أبي أشتريها عشان ما أنسى… كتبت محل الهدايا: عروستين كبيرتين لفهده وجوري..(أهم شي تكون مختلفتين في اللون عشان يفرقون وما يتطاقون)..

محل المكياج: آخر ما نزل في السوق من مسكرات(ثلاث).. [صح إني قلت لسطام يشتري بس معليش..زياده الخير خيرين]..

شنطتين لأمي..

إذا لقيت لبس قد روان حلو باشتريه لها..

بوك و نظارتين لكل من أبوي وعبدالرحمن وسلمان..

وأبوي منصور وش أشتري له… قعدت أفكر وش أشتري… ناظرت آدم اللي منسجم مع الفلم… نزلت عيوني ليده ولمحت ساعته… وكتب على طول جنب أسم أبوي ساعه..

سكرت الدفتر والقلم وحطيتهم بالشنطه… الفلم طبعا مطول وأنا أحس إني زهقت ومليت وطفشت… القعده في القصر أرحم… جاني النوم من الطفش… وتوني غفيت إلا ويقومني آدم…

آدم: يالله خلص الفلم…[ما بغى!]..

قمت معه وطلعنا من صاله السينما وركبنا السيارة… ناظرت ساعه السياره ولقيتها تأشر على حدعش إلا ربع… الطريق فاضي وأنا بديت أجوع.. ودي آكل… تذكرت الفلم…يممممممممممممممممممه.. ناظرته.. شكلي بخربها…بس لازم أهاوشه على الفلم السخيف.. تنهدت استعدادا للي بيصير ألحين..

بديت: ألحين ما تقولي وش سنع الفلم اللي اخترته عشان أناظره؟..

آدم: ……………………………………………………….[حتى ما عبرني بنظره]..

سارة: تدري إنك في قمه السخافه..

عطاني نظره خلت ضربات قلبي تدق بقوه من الخوف.. ومو بس كذا..وقف السياره على جنب.. بعدت عنه ولزقت ظهري في الباب..

كملت: من بد كل الأفلام ما اخترت إلا هالفلم؟..[عصب..عصب]..إذا تبي تاخذ حقك مني فمو بهذي الطريقه..لأن هذي مب رجوله..

هنا آدم طرطع ومسكني من عبايتي وقربني منه بقوه.. حاولت أبعد يده بس لوا يدي ورا ظهري وعورني… قال بكل غيظ: لايمكن أسمح لوحده مثلك تهيني..

دفني وصقعني بالباب… حتى من قوه الضربه سمعت صوت الزجاج وكأنه بينكسر.. تنفست بقوه وانا أناظره أما هو فناظر الطريق وكأنه يفكر يحرك أو لا..لأن الحاله اللي هو فيها ما تسمح له يسوق… سمعته يقول بس بصوت واطي: انزلي..

سألت عشان أتأكد من اللي قاعد يقوله: نعم؟؟!!..

صرخ في وجهي: انزززززززززززززززليييييييييي..

سارة: وش اللي انزلي؟!!!!!!!!!..انت شايف المكان؟..

آدم[يعلي صوته]: ما تفهمين؟..أقول لك انزلي..

سارة: ……………………………………….[جلست أطالع فيه ومو مصدقه.. هذا من جده بينزلني هنا]..

لما شافني ما نزلت نزل هو وناظرته وهو يجيني ويقرب.. فتح باب السياره وسحبني بقوه…دفني وطيحني على الرصيف ورجع سكر الباب وركب السياره .. أنا على الأرض وأناظره وهو يمشي ويتركني… راح وبعد وأنا مو مصدقه…

حرك السيارة..

حركاها..

بعد عني..

راح..

راح.

. قمت ووقفت… جلست أناظر المكان… قلبت عيوني… المكان فاضي وما فيه أحد وكل شي يخوف… المباني العاليه وفي الليل… بلعت ريقي… ناظرت الطريق اللي مشى منه آدم وراح… اختفى… معد شفت السياره… وش أسوي ألحين؟… وين أروح ومن وين الطريق؟… معقوله آدم سواها وتركني… يمكن يرجع… ما أظن… شكله مب راجع… ناظرت الرصيف من الجهه الثانيه من الشارع… وفي هالليل ما كان فيه سيارات ولا ناس كثير… قدرت أقطع الشارع بسهوله… صرت أمشي وأمشي.. ما أدري وين أروح… وجوعي كل ماله ويزداد… ظليت أدور في الشوارع وأحاول إني أتواجد في مكان فيه نور وأبعد عن الظلمه… الولايه هذي كبيره وأكيد إني بظيع فيها … يا رب وش أسوي؟..يارب الهمني… مالي غيرك في القاره هذي كلها…يارب تكون أمي تدعيلي ألحين…

صرت أمشي بين الشوارع والأشارات…كان ودي أدخل أي محل فاتح بس عشان أتفرج مب لازم أشتري بس المحلات كلها مسكره… صحيح إني جوعانه بس ما لي إلا أكتم جوعي… وأنا أمشي أشوف منشورات وملزقينها في كل مكان… ما حاولت أقراها ولا شي… بس كانت فيه وحده كبيره وشفت الناس متجمعين عليها… كانت أشكالهم مخيفه.. رجعت على ورا بس كان ودي أعرف وش في الورقه… لفيت من الجهه الثانيه أدور مكان أجلس فيه… في الأخير جلست على الرصيف وعند باب محل… والهوا في الليل صار يبرد أكثر… أشوف المنشورات تطير مع الهوا… وطاحت قدامي وحده من هذي الأوراق…مسكتها ورفعتها عشان أشوفها زين ومع الظلام ما شفت إلا شوي… أصلا كانت ألوان الورقه غامقه وكأنها صوره لشخص بس ماخذينها من نصف وجهه… جلست أقلب فيه ساعه ثم تركته يطير مع باقي الأوراق..الجو صار بارد.. وأنا بديت أتجمد… قمت وقلت المشي بيخليني أدفى… صرت أمشي وأمشي… أدخل في شارع واطلع من ممر… أقطع تقاطع وأمر من بين المباني… لما وصلت لدرج يودي لتحت… أول فكره جت في بالي إني أنزل عشان أحتمي من البرد… وفعلا نزلت ووصلني لقطار الأنفاق…جلست على الكراسي وسندت راسي على الجدار وعصافير بطني جوعانه… أنا خايفه… شويه خايفه إلا مرعوبه والمكان فاضي ما فيه أحد يعني لو جا أحد وخطفني وصرت أصارخ من اليوم لبكره محد سامعني… وش أسوي؟..ما أقدر أمشي أكثر وأنا جوعانه.. والله مشكله… أبوي.. تذكرت كلامه((ما أمداني أوصيك عليها.. بس ألحين بوصيك.. حط سارة بنتي بعيونك..
آدم: لا توصي حريص..))

الله على الحرص..لا لا..حريص ما شاءالله عليه.. الله لا يضره… من ثاني يوم نزلني من السياره وراح… الله لا يحوجني لك يا آدم… الله بيعيني… صرت أدعي ربي وأدعيه… أدعيه يرجعني لأهلي… أدعيه ينقذني من اللي أنا فيه و يسخر لي… أدعيه إن أهلي يكونون سالمين وأشوفهم مره ثانيه…

ظليت جالسه ورفعت راسي أشوف الساعه اللي معلقينها عشان مواعيد القطار لقيتها ثناعش ونص والبراد بدا يدخل على جوا والأرض تساعد على كذا لأنها مبلطه…وأنا ما أبي أمشي أكثر..صح إنه بيدفيني بس بيجوعني على الجوع اللي أنا فيه مرتين… تنهدت بقوه… ما أصدق إني ألحين تايهه وكأن الوضع عندي عادي… يمكن عشاني تعودت أتوه في قصر آدم… بس هذي مدينه كامله كيف أنا بهالبرود… وش أسوي أجل؟!!!..أصيح مثلا… الصياح مب مرجعني بيتنا ولا بياخذ حقي من آدم… قمت ومشيت بين المحلات الصغيره اللي تبيع أكل… كلها مسكره ولا واحد فيهم فاتح… جلست أناظر سكه القطار وأتخيل نفسي منسدحه عليه ويجي القطار يدعسني..

طووووووووووووووووووووووووووووووووووط طوووووووووووووط..ارتعت لما سمعت صوته العالي وجا وقف قدامي بعد ما لفح علي الهوا خلا طاقيتي تطير… انفتح الباب بس ما دخلته تفرجت عليه من الشباك…شكله مرتب… أول مره أشوف قطار أنفاق… طلع منه اثنين ثلاث وراحوا… رجعت وأخذت طاقيتي وطقيتها على فخذي عشان يروح اللي نشب فيها من تراب ثم لبستها… رجعت للكرسي اللي كنت جالسه عليه وتكيت… تذكرت الأصوات في الفلم المرعب فعدلت جلستي وأنا خايفه… صوت الصراخ في أذني وأحس إنه يتكرر مثل الصدى… بلعت ريقي… يمه ادعيلي أنا خايفه…جلست أتلفت كل شوي يمين ويسار من الخوف… يا ليت روان معي ألحين… الحين حسيت إني تايهه فعلا… طب وش أسوي ألحين… كيف أوصل القصر…من وين الطريق؟.. أطلع؟؟!!.. أروح للشرطه تدلني؟.. بس إذا طلبوا مني اثبات أو بطاقه هويه أو أي شي أنا وش أسوي؟.. ما عندي شي ولا حتى جواز يثبت لي…والله الورطه… شكلي الليله بنوم هنا وبتحدا الخوف… جلست أقرا المعوذات وآيه الكرسي وكل اللي حفظته من القرآن قريته… واستسلمت للنوم وأنا جالسه على الكرسي وأعيد وأكرر في آيات الله بدون ما أحس..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

طوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووط. .

قمت مرتاعه.. أول مره أقوم كذا… ناظرت الناس اللي حولي واللي ملين المكان… تذكرت إني نايمه في النفق… زينت طاقيتي وعدلت جلستي… شفت طفله صغيره ماسكه بطنها وواقفه قدام أمها وتحرك رجولها بسرعه وكأنها تركض.. عرفت إنها تبي الحمام بس وين بتلقى حمام هنا!!.. ناظرتهم مشوا وراحوا..شكلها بتوديها الحمامات… قمت ومشيت وراهم… يمين يسار ثم يساره ودخلوا الحمام… دخلت وراهم وغسلت وجهي ويدي ثم طلعت… رجعت للمكان اللي كنت فيه وشفت المحلات فاتحه… سعابيلي طاحت وأنا أشوف الأكل بس من وين لي فلوس…ما عندي ولا هلله…طب وش أسوي؟..جلست أناظر الأرض يمكن ألقى شي… صرت أمشي وأمشي وعيوني على الأرض… ما لقيت شي…

طلعت فوق يمكن ألقى شي.. وأول ما طلعت صقعتني نور الشمس وضوه… ابتسمت.. ابتسم للحياه تبتسم لك… صح إني ظايعه وجوعانه وما معي فلوس ولا أي اثباتات ولا عندي أحد في هالديره بس الله فوق… هو اللي بيحميني… ناظرت وجهي في مرايه أحد الأحلات وارتعت.. وجهي شاحب.. كل هذا عشاني مو ماكله من أمس..مو مهم.. أحسن كذا عشان إن شافني أحد ينحاش بدل ما يخطفني… صرت أتمشى في الشارع وبين المحلات بين الناس… أدخل محل أتفرج وأطلع وهكذا… وإذا تعبت جلست على الرصيف… خلاص ما أقدر أتحمل الجوع أكثر… أحس إني قمت ألهث من الجوع والعطش…حسيت بشعور الفقراء والمساكين اللي ينومون ليالي جوعانين… يارب تصبرهم وتصبرني… وش أسوي؟..

جلست أفكر وش أسوي؟… أنا ما أقدر أظل ظايعه كذا على طول…لازم أتصرف بس ما أقدر افكر وأنا جوعانه.. مخي يبيله شحن.. رجعت قمت وأنا ماسكه طاقيتي لأن الهوا بدا يرجع وشكلها كذا لما تظلم بتصير عاصفه من الرياح… مشيت ومشيت… ما أدري وين أروح… كنت أقطع الأشارات وأدخل على حارات وأطلع منها وأنا مب حاسه… رجلي تمشيني وبس… شفت ولد صغير ذكرني بجوري.. يمكن لأنه كان بنفس الطول… كان ياكل ساندويتش..وهنا عصافير بطني معد وقفت صدق… وخرت عيوني عنه ما أبي يصير فيه شي بسببي… هني وعافيه… ظليت أمشي وأمشي وبدت الدنيا تظلم… أمس نمت تحت الأنفاق واليوم وين بنوم؟.. أنا بعدت عن هذاك المكان وإن حاولت أرجع له بظيع.. أنا ظايعه ظايعه… خليني أرجع وأجرب… رجعت وحاولت أتذكر من وين جيت ومن وين دخلت ومن وين طلعت بس فعلا ما حصلته… وراح الوقت وامتلت الدنيا ظلام ونور الطريق يضويها… صرت أمشي وعيوني على الأرض ويدي على بطني وكأني أبي أوقفه من الأصوات اللي يطلعها بسبب الجوع.. أمشي وأنا جوعانه.. أمشي وأدعي ربي.. أدعيه ينقذني…وأنا ماشيه سمعت صوت بنت تصرخ بأعلى صوتها وتقول كلمه بس أنا ما فهمت معناها… كنت أمشي على الرصيف وأسمع الصوت قريب مني وكل ماله ويقرب لما صقعني واحد من وراي وطيحني على الأرض حتى ————

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

قامت أم عبدالرحمن بسبب حلم خوفها… لفت على أبو عبدالرحمن عشان تصحيه بس ما رد عليها… صارت تهزه تبي تقومه.. ولما قام.. قام مرعوب..

أبو عبدالرحمن: هاه..هاه.. شفيك؟..

وجدان: مدري…

قام أبو عبدالرحمن وجاب لزوجته كاس مويه وشربته..

قالت: أحس صاير لبنتي شي..

أبو عبدالرحمن: اذكري الله يا مره.. البنت مع عمها ومافيها إلا العافيه..

وجدان: بس ساره ما كلمتني لها يومين.. أنا محرصتها تكلمني كلما قامت ونامت..

أبو عبدالرحمن: يمكن نست..

وجدان: والله عاد نست ولا مانست ألحين تدقلي عليها..

أبو عبدالرحمن : ألحين؟؟!!..

وجدان: إيه ألحين..منيب متطمنه إلا لما أسمع صوتها..

أبو عبدالرحمن: طيب..[دق على جوال آدم بس لقاه مسكر]..مسكره جوالها..

وجدان: دق على عمها..

دق على آدم مره ثانيه ولقاه مسكر.. قال: بعد مسكر..

وجدان: ياربي لايكون صاير في بنتي شي..أنا خايفه..

أبو عبدالرحمن: لا تفاولين عليها.. انشاء الله ما يكون فيها شي..

وجدان[رفعت راسها]: يا رب…[لفت على زوجها].. بقوم أصلي لي ركعتين أدعي فيهم ربي يرجعها لي بالسلامه..

قامت أم عبدالرحمن ودعت الله…وبينماهي تصلي وأبو عبدالرحمن توه حاط راسه وبيرجع ينوم إلا وران فاتحه الباب وداخله عليهم…رجع جلس أبو عبدالرحمن وهو يقول في نفسه[يا رب تعدي هالفجريه على خير]..

قال[يهاوش روان]: انتي ليش ما نمتي للحين؟.. ما عندك بكره مدرسه؟؟..

روان: إلا..بس أنا كنت نايمه وقمت..

أبو عبدالرحمن: وش قومك؟..

روان[بلعت ريقها]: مدري.. [ناظرت أبوها].. يبه ساره متى بترجع؟؟..

ابو عبدالرحمن: هذي عاشر مره تسألون السؤال هذا..ما مليتوا؟..ما تعرفين متى بترجع؟!..

روان: إلا..

أبو عبدالرحمن: خلاص أجل لا تسألين..لأني كرهت السؤال هذا؟..

روان: انشاءالله..

أبو عبدالرحمن: ما قلتي لي شمنه خايفه..

روان: خافه يكون صار لساره شي..

أبو عبدالرحمن: لا مافيها شي..يالله روحي حطي راسك ونومي..

قامت روان وهي مب مقتنعه بكلام أبوها… احساسها ما يخيب بس هالمره دعت ربها إنه ما يصير شي لاختها…ولا شي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلست أصرخ من الألم… ألم مو طبيعي… ظليت على الرصيف جالسه وأصرخ كانت الحرمه اللي تصرخ تلحق واحد سارق شنطتها وهو بدال ما يلف عني دفني وطيحني في الأرض حتى لوالي رجلي… الحرمه نست شنطتها وجلست معي تهديني… كانت ماسكه رجلي وتحاول زي اللي تدلكها… بس أنا كنت أصرخ عليها وأقول لها خلاااااااااااااااااااااااااااااااااص بالعربي ما تفهم… صرت أترجاها تتركني بس ما تركتني.. صح إهي نزلت رجلي من على فخذها بس جلست جنبي تحاكيني… ما أدري وش تقول؟.. أصلا ما كنت لمها كنت أصرخ من الألم والوجع… لما شافتني ما عطيتها وجه قامت ووقفت تكسي… لفت علي ومسكتني عشان تقومني…في البدايه ما بغيت أركب معها لأني كنت خايفه… حاولت إني أفلت منها بس ما يمديني مع رجلي الملتويه… ركبتني السياره وجابت طاقيتي اللي طاحت على الأرض بسبب الاصتدام وركبت معي… كلمت التكسي وعرفت وش قالت… أممممممممممممم..قالت له يروح المستشفى… هذا اللي فهمته… كانت رجلي مره تعورني حتى استحيت أصرخ قدام الرجال فحاولت إني أكتمه جواي بقد ما أقدر… أنا مب ناقصه… أول شي ظايعه وثاني شي جوعانه وألحين رجل ملتويه… يا رب يسر ولا تعسر..

وصلنا المستشفى ونزلت وأنا متكيه عليها… دخلتني قسم الطواريء… طبعا قسم الطواريء من تخميني لأنهم جوني بسرعه وسوولي إشاعه لرجلي ولفوها لي… تركتها وحاولت أمشي بلحالي بس ما تركتني… شكرتها وقلت لها إنها تقدر تروح ما أدري إذا هي فهمت ولا لا… بس هي لزمت تجلس معي… شكل المستشفى كان حكومي لأنهم ما اخذوا مننا فلوس… المستشفيات الحكوميه اللي عندنا… الموعد الواحد ياخذ شهور.. هذا إذا عندك واسطه.. أما إذا مافيه… موعدك بيكون بعد سنه أو سنه ونص بالكثير… أما هم بعد ما لفولي رجلي وأسعفوني سألوني عن اسمي عشان يعبون البيانات… طبعا كان الامتحان هذا آصعب الامتحانات!!!.. ما أخذناه في المدرسه!!!.. فجابوا لي دكتور من عندهم عربي اتوقع إنه كان مغربي… صار يتكلم بسرعه بالمغربي وأنا مب فاهمه شي …يبون يكحلونها قاموا عموها أنا اليحن يبيلي مترجم… بس بالهداوه كل شي ضبط..

لزمت عليها تروح… بالهندي بالباكستاني بالاشاره بلغه الفراعنه باللي هي به… تروح يعني تروح… والحمد الله راحت…وأنا جلست في المستشفى… من الزحمه اللي فيه ما عندهم ولا سرير فاضي… فجلست على كرسي من الكراسي اللي برا وصرت أتفرج عليهم وهم يشتغلون… يركضون ركض.. المستشفى شكله بسيط من برا… بس الدكاتره مبين عليهم ذوي خبره ومهاره… ما شاءالله… اللهم لا حسد… وأنا أطالع فيهم وأتفرج بديت أغفى بس جوعي مب مخليني أنوم… ظل نصي نايم ونصي قايم… في الأخير استسلمت للنوم ونمت فوق الكرسي وأنا سانده راسي والناس حولي رايحه وجاية..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

كان نومي متقطع ولا كأني نمت من أساسه.. آخر مره قمت على صوت جهاز إنذار كان يأشر بصوت علالي… ناظرتهم وهم يتراكضون للباب وكانت سياره الأسعاف محمله معها واحد ما شفت منه شي بس كان كله دم لدرجه إنه يقطر من الغطا اللي مغطينه به… حمت كبدي.. فلم الرعب أهون من اللي قاعده أشوفه ألحين وحقيقه على الأقل هذاك تمثيل… قمت وأنا أسند نفسي على الجدار وأحاول إني ما أضغط على رجلي اليمين..دخلت دوره المياه وغسلت يدي ووجهي… طلعت من المستشفى وكانت الشمس توها باديه تطلع… شكل الفجر رهيب خلاني أنسى همومي وأوقف أطالعه وأتأمل فيه… يارب أهلي يكونون بخير…

مشيت وبعدت عن المستشفى…خطواتي قصيره وبطيءه… ما أدري وين أروح بس بمشي ومنيب واقفه لما ألقى السفاره السعوديه… يارب تساعدني وترجعني للرياض.. مشيت ومشيت وأحس إن معدتي بتتقطع من الجوع… ما أقدر أتحمل أكثر… الناس مليانين وما أسطى أمد يدي وأشحذ… مب غرور ولا تكبر… أنا بهالوقت فقيره ومالي إلا الله الغني… بس ما أبي آخذ ولا قرش بدون مقابل..وأكيد محد معطيني بدون مقابل… ظليت جالسه على الرصيف والناس رايحه جايه وأنا أتفرج… وعلى بدايه الظلام بدوا يخفون شوي شوي… لما ما صار فيه أحد غيري… قمت من الرصيف وأنا أتمسك في زجاج المحل اللي سندت ظهري عليه… ومشيت وأنا أتمسك في الجدران أمشي خطوه خطوتين ثم أطيح وأرجع أتمسك في الجدار عشان أرفع نفسي… صرت ألهث وأطلب من ألله يفرجها لي…

نزلت على يدي قطره مويه… أكيد اللي فوقي ما صورتهم خربانه ويبيلها تصليح… بس قطرات المويه صارت تنزلت وتنزل… سمعت صوت مب غريب علي… هالصوت أعرفه… رفعت راسي وناظرت السما… صوت البرق… ثم بدا المطر ينزل بسرعه خلا الشارع يسبح بالمويه وبللني في ملابسي كلها…كان الهوا قوي والأمطار ما وقفت..ظليت ماسكه طاقيتي أحمي راسي من البرق والرعد… مديت يدي للمطر وأتحسس قطراته السريعه… صرت أجمع قطرات المويه بكفيني وأشرب… شربت وشربت ورويت شي من عطشي… ظليت أمشي وأنا أجمع قطرات المويه وأشربها… ووقفت عند دكان حلويات ويبيع سندويتشات خفيفه… ذكرتني الشكلاته بخالي لما جابلي كيس مليان من الحلويات وتذكرت روان وشذى لما كانوا يتظاربون في المدرسه على الكاكاويات…كان هذاك اليوم رهيب.. كانت روان تبي تشتري شوكالاته جالكسي..

قالت لها شذى: لا تشترين… الكاكاويات تسبب حب الشباب..

روان: تسبب لك انتي ما تسبب لي أنا… الأجسام تختلف..

شذى: بس المعروف أنها تسبب حب الشباب..[ما حبيت أدخل في المجادله]..

روان: معليش.. بحط مرهم يوخر حب الشباب ومنيب مانعه نفسي من الكاكاو..

ظلت تناظرها شذى وهي تشتري الكاكاويات…جميع أنواع الجالكسي شرتها… ناظرت شذى اللي تناظر روان وهي تجمع الكاكاويات في الكيس..

شذى: بتعطيني منه صح؟!!..[ناظرتها مستغربه..مب هي اللي تو كانت تقول إن الكاكاو يجيب حب الشباب!!!!!!!!!!!!]..

روان: لاااااااااااء..

شذى: بس وحده..

روان: ولا نص وحده..

شذى: عيني فيه..

روان: مب هذا اللي يجيب حب الشباب؟!!!!!!!!!!!!!..[بتقعد تذلها روان ألحين]..

شذى: بآخذ منك المرهم إن طلع لي..

روان: احلفي عاد..

ابتسمت شذى ابتسامه عريــــــــــــــــــــــــــــــــــــضه..

وأنا ابتسمت على نفسي وأنا أتذكرهم… في الأخير عطت روان لشذى قسمه صغيره على أساس إذا طلع لشذى حب الشباب ما تكثر من المرهم..هههههههههههههههه..

رفعت راسي وناظرت البياع… شايب كبير في السن… ليه ما سكر محله للحين… مع هالمطر الغزير والبرق والرعد محد طالع من بيته… تذكرت..تذكرت..كيف غابت عن بالي… الجوع نساني… تذكرت لما كنت في المدرسه وقبل ما أجي..(( ما جبت معي فلوس للفطور..وأنا ما أفطرت في البيت..
شذى: شكلي أنا اللي بأفطركم اليوم..[عقدت حواجبي].. حتى روان ما جابت فلوس..[دخلت يدها في جيبها وطلعت لي فلوس]..خذي..
سارة [أخذتها]: بردها لك..
شذى: لا تردينها لي..ياما صرفتي علي..واعتبريها فلوس المسكرة..))… معقوله تكون إلا ألآن موجودها..رفعت يدي وقلت وأنا أدخل يدي في جيبي[يارب تكون فيه..يا رب لا تردني خايبه]..طلعتها من جيبي وأنا مو مصدقه… ابتسمت وكان ودي أصيح من الفرحه..أحبك يا شذى…سجدت لله شكر على طول… و ألحين كيف أصرفها لدولارات… قربت من البايع ومديت له العشره… مديتها له وأخذها مني… ابتسم لي وقال كم كلمه ما فهمتها… قلت له إني جوعانه وأبي أي شي آكله… وفهم علي.. عطاني سندويتشه صغيره من اللي يبيعهم… أخذتها وشكرته كثير… ألحين عندي مويه المطر وعندي سندويتشه بيدي… الحمد الله لك يارب… لفيت عشان أروح ومشيت شوي عشان أجلس في مكان آكل فيه… كنت أمسك الجدار بيدي اليمين وأمشي عشان ما أظغط على رجلي… ولفتتني طفله صغيره… كانت تناظر الخبزه في يدي… وشكلها جوعانه أكثر مني… وما لبست شي يوقيها من المطر… البنت كلها مويه وكأنها جالسه تحت الدش… وهي ما تقل عني في شي… رحمتها… عطيتها السندويتشه وفرحت.. إلا طارت من الفرحه…صارت تاكل قدامي بشراهيه وأنا تفاجأت وهي تاكل… يا عمري والله… تقطع القلب… لما خلصت جتني عشان تبوس يدي بس وخرت يدي عنها… شكرتني.. شكرتني كثير… جعل ثوابها لأمي ألله يرحمها… وأنا بأتحمل زياده… قبل ما تروح مسكتها… ناظرتني بعيونها الكبار العسليه والواسعه…فصخط طاقيتي وحطيتها على راسها وقلت لها هذي مني… فرحت البنت وركظت بعيد… أما أنا فكملت طريقي للسفاره… كان الرصيف مع المطر يزلق أكثر وزجاج المحلات أمتلت مويه وما كنت أقدر أتمسك فيها فكنت أطيح على ركبتي كثير لدرجه صرت كلما أطيح ما أحس بالألم…
صوت الرعد ونور البرق يخيفني… والظلام في كل مكان حتى أنوار الشوارع تسكرت بسبب المطر القوي… لقيت كرسي لانتظار الباصات جلست عليه وأنا تعبانه ومرهقه والدنيا تدور فيني… ماعد أقدر أتحمل أكثر… أحس إني بدوخ… مديت رجلي الملتويه على الكرسي وسندت راسي وتركت المطر يغرقني… معد أقدر أتحرك خلاص… أحس إني تجمدت في مكاني أحتري الشمس تطلع وتدفيني وتنشفلي ملابسي… بس الليل طويل..طويل مره… مرت ساعات وأنا ماتحركت من على الكرسي وراسي يعورني وأخاف بأي لحظه إن مشيت أطيح ويغمى علي… وعلى هذا كله بعد الجوع صار بطني يعورني… يعورني مره وألم فوق طاقتي… صرت أصرخ وأصرخ بس محد سامعني… أصرخ من الألم والوجع…حتى صوتي راح وصار مبحوح ولاعد قدرت أصرخ… صارت الآهات تطلع مني بصوت واطي ما تسمعها إذني من قوه صوت البرق… دعيت ربي يخفف عني… دعيته يستجيب لي… دعيته ودعيته… ثم شفت نور على عيوني… نور قوي..ظنيت إني أنعميت بسبب البرق وغمضت عيوني… رجعت فتحتها ولقيتها سياره واقفه قدامي ونزلوا منها اثنين… كل واحد أضخم من الثاني وكانوا لابسين بالطوات وأبوات المطر ومغطين روسهم…محتمين من المطر زين… قربوا مني وخفت… مسكني واحد منهم يبي يقومني بس أنا حاولت بأقوى ماعندي أوخره…كان يبي يمسكني بأي طريقه ويجرني معه بس أنا تمسكت في الكرسي وصرت أصرخ عليه وأبعده… صرت أصرخ وأصرخ أبيه يوخر بس جا الثاني اللي معه وبخ على وجهي شي زي الرشاش… صرت أكح منه وأكح وأكح… بعدها ما عرفت وش اللي صار…غمضت عيوني بدون أمري ولا فتحت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هلكانه وتعبانه وما أقدر أتحرك والجوع والألم يطغي علي… كنت أظن إني مت فحركت يدي اليمين أتأكد وتحركت… كانت رجلي اليمين ملتويه فجربت أحركها بعدها صرخت لأني حركتها بقوه فآلمتني كثير… فتحت عيوني بس ما شفت غير الغبش على عيوني… اللي عطوني إياه مخدر… بس مين هذولي ووش يبون مني؟… رجعت غمضت عيوني… حسيت بحراره تطلع من جسمي… حراره وصداع مو طبيعي وحلقي مبحوح ما أقدر أتكلم وشكلي كذا زكمت من بعد المطر أمس… تنهدت ثم رجعت فتحت عيوني طاحت عيوني على السقف… ياربي أنا وين شفت السقف هذا فيه؟؟؟!!.. إيه..تذكرت… سقف غرفتي في بيت سطام… بس أنا مستحيل أكون في بيت سطام..وش جابني بيت سطام؟؟؟!!..لا يكون كل اللي صار كابوس وألحين قمت منه.. بس كيف ورجلي تعورني… كيف..كيف… مستحيل اللي صار يكون حلم.. كان حقيقه.. أنا متأكده إنه كان حقيقه..

ظلت عيوني على السقف واعتبرت نفسي في بيت سطام وفي غرفتي بالتحديد… ما نزلت عيوني…خفت إذا نزلت عيوني ما أكون في غرفتي وأنصدم بالمكان مثل المره الأولى اللي تخدرت فيها… بس لما سمعت صوت مثل صوت فتح الباب نزلت عيوني…طاحت عيوني عليه وصار يناظرني مو مصدق… كانت عيني بعينه… الدينا هذي كلها ما تشيلني من الفرحه… أحس إني طرت لما شفته… كان ودي أقوم وأضمه بأقوى ما عندي بس ما قدرت أتحرك من التعب… قرب مني و جلس على طرف السرير… كنت أشوف السعاده بعيونه والابتسامه ما راحت من فمه..

قال: خفت عليك..

سارة: …………………………………………[لساني انربط.. ما عرفت وش أقول..ودي أصيح.. ماني مصدقه إني شفته مره ثانيه]..

قال: كلنا خفنا عليك..

قلت بس كان صوتي واطي لأن حلقي كان يعورني: وأنا بعد خفت..

قال: ……………………………………………..[راحت ابتسامته وسألني بعيونه]..

رجعت همست: خفت ما أشوفكم مره ثانيه..

قال: حبيبي.. ما أحب أسمع منك هالكلام..

وخرت عيوني عنه وطاحت على طاولتي اللي جنب السرير… لقيت الأدويه معبيتها..

قلت: شله هذولي كلهم؟..

ناظرهم وجاوبني: لما جابك آدم جاب هذولي معك.. انتي تعبانه مره وفيك انفلونزا.. تصدقين إن صارلك يومين نايمه…[نصدمت وطيرت عيوني]..إيه..يومين بلياليها… جابك وكنت مرهقه كثير… كان الدكتور موجود ومن شوي طلع..

سألته: كيف أنا نمت؟..

قال: كنتي تعبانه مره وشكلك ما كنت تنومين زين ومع الأدويه اللي نعطيك إياها تخدرك زياده لما صاروا يومين..[ ألحين فهمت]..

سألته: اليوم إيش؟..

قال: الجمعه..

قلت: وانت متى رجعت من دبي؟..

قال: اليوم الصباح..

سألت: وأنا متى جيت هنا؟..

سطام: انتي شلك بالاسئله هذي؟.. خليك مرتاحه..

أصريت: جاوبني..

سطام: الأربعاء..

سارة[ناظرته]: سطام..أبي أمي..

سطام: انشاءالله… كلمها أبوك اليوم وقال لها إنك رجعتي..

سارة: لا يكون قال لهـ ـ ـ ـ..

قاطعني: إلا… قال لها إنك تعبانه..

سارة: ليه؟.. ليه قال لها ليه؟..

سطام: لازم يقولها عشان ما تنصدم… تلقينها ألحين في الطريق..وبعدين كانت حجته الوحيده عشانك ما تردين على التليفون..[تصريفه ثانيه!]..

سارة: قلت لك إن جوالي مب معي..

سطام: أدري… كنا ندق على آدم بس كان طول الوقت مقفل..

قلت[أمشي الموضوع]: إيه صح..

سطام: إلا إنتي وش اللي خلاك بهالحاله؟..[تورطت]..

سارة:…………………………………………………………..[بسرعه فكري]..

سطام: أستناك!..

سارة: تغير علي الجو..

فرحتي نستني الدنيا… أهم شي إني رجعت الرياض… حمدت ربي.. حمدته… واللي سواه آدم الظاهر كان اختبار… يمكن يبي يشوف ردت فعلي… بس ما عليه… منيب متهاوشه معه ولا رح أتكلم خله يسوي اللي يبيه… وبشوف النهايه معه…

رن الجرس وقام سطام عشان يفتح الباب..قال: هذي أكيد أمك..بروح أفتح لها..

طلع من غرفتي ورجع معه أمي اللي أول ما شافتني سرعت لي… رفعت نفسي شوي أبي أحب على راسها بس ضمتني… ضمتني بحنان وهي تصيح وتدمع… ظلت حاظنتني وما فكتني… لما بعدت عني هاوشتني: ليه؟..ليه مقفله جوالك وليه ما كلمتيني؟.. ليه يا ساره خوفتيني عليك؟..

همست: حتى لو فتحته يمه ما كنت بأقدر أتكلم لأن حلقي يعورني..

وجدان: بسم الله عليك الرحمن الرحيم.. شكلك ذبلانه وتحت عيونك السواد..

قلت: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: خذيني معك..

وجدان: ومن قال إني بخليك؟..[ابتسمت]..

راحت وفتحت الدولاب وطلعت شنطه وشالت ملابس ودخلتها في الشنطه وأنا أناظرها… وحطت معها الأدويه…أخذت عبايتي وجتني..

قال: يالله عشان ألبسك العبايه وترجعين معي..

سألت: ليه روان ما جت؟..

وجدان: أبوها عيا عليها وبعدين هذانا بناخذك لها..

وخرت المفرش عني وشافت أمي رجلي..

شهقت وقال: وش فيها رجلك؟..

سارة[ارتبكت]: ملتويه..

وجدان: شمنه؟..

سارة: طحت..

وجدان: ليش؟..انتي تمشين وانتي مغمضه؟!..ما تفتحين عيونك..

سارة: عاد صار اللي صار..

وجدان: يالله قومي معي..

جلستني ولبستني العبايه وجزمه وحده والثانيه ما تحتاج… جا سطام وشال الشنطه وركبها السيارة… همس في اذني: قلتي لآدم…[يا كرهي لسيرته]..

همست: لا..

سطام: وش بقول له إذا جا وما حصلك؟..

سارة: قول له راحت بيت أهلها..

مشيت مع أمي وركبت السياره ورحنا البيت… لقيت روان مجهزه لي الغرفه اللي تحت ومستنيتني فيها… لما شفتها كنت أظن إنها بتعطيني كف… بس لما شافتني بهالحاله باستني وضمتني… ثم رقدتني على السرير ولحفتني وجلست تصفف الأدويه على الطاوله… وجلست جنبي ولا تكلمت…جت أمي وجلست معي على السرير وخلتني أنسدح وأنا ضامتها…

قالت: سارة إنتي حاره مره..[لفت لروان].. روحي جيبي مويه بارده وخرقه..

روان: طيب..

راحت روان تجيب المويه.. أكرهها الحركه ذي.. بدال ما تخفض الحراره تجيب الصداع للراس… وش الفايده؟.. بس أنا كنت فرحانه لأني عندهم..

قلت: يمه..

وجدان: سمي..

سارة: يمه أنا جوعانه مره..

وجدان: من عيوني الثنتين.. دقايق بس..

سدحتني زين على السرير وراحت تجيب لي أكل… وروان جت بالمويه والخرقه حطتها على راسي.. جلست جنبي وما تحركت.. وأنا كنت أناظرها وهي تناظرني.. ولما حسيت إننا طولنا واحنا نتأمل في بعض ابتسمت… ظنيت إنها بتردلي الابتسامه بس لفت عني..

همست: زعلانه؟..

روان: إيه..

قلت: روان لا تضيقين صدري أنا خلقه مهمومه..

روان: مهمومه إيش؟.. اللي يسمعك يقول هذي عندها زوج وعشر بزران وتفكر وش تطبخ على الغدا..

سارة: لا تتطنزين..والله مالي حيل أراضيك وما أبيك تكونين زعلانه لما أطيب لأن يمكن ما أطيب..

روان: بسم الله عليك وشذا الكلام؟.. لا انشاءالله بتطيبين وبترجعين أحسن من أول..

سارة: إنشاءالله..

دخلت أمي بصحن الأكل وحطته قدامي… جلست زين وصارت توكلني… كانت حاطه شوربه بيضا ومعها دجاج… ورز أبيض وفوقه كشنه… وسلطه زبادي ومويه.. كانت روان توكلني من هنا وأمي من هنا… لين خلاص حسيت إن الأكل بيطلع من خشمي…تذكرت البنت الصغيره المسكينه… يا رب ما تكون جايعه ألحين…

اجتمعوا أهلي عندي وما عد صاروا يطلعون كثير عشاني… صار الفطور والغدا والعشا كلها في الغرفه اللي أنا فيها… صارت الغرفه مثل غرفه الجلوس لهم… وبنات خالاتي كل يوم يجوني… تهاني ومنى وملاك وخالتي أم محمد وخالي سعود وزوجته… الكل كان حولي… كانوا يجون عندنا كل يوم ويتعشون ويسمرون ثم يروحون…

لما الكل راح ومعد فيه أحد غير أهل البيت جتني روان وجلست جنبي… قامت تسولف عن المدرسه والبنات والأبلوات…

روان[شهقت وتذكرت شي مهم]: تدرين وش صار؟..

سارة:وشو؟..

روان[جت ونسدحت جنبي على السرير]: ملاك طلعت حامل بالشهر الثالث وما تبي تقول لزوجها.. [تتطنز عليها]..قالت إيش؟؟.. ما تبي تجيب عيال من ألحين..[والله وسوتها ملاك].. والله أمرها غريب..

سارة: خالتي وش سوت؟..

روان: وش سوت؟.. قولي وش ما سوت المسكينه.. هاوشتها طبعا بس ملاك أصرت وقالت إن ولدت ما تبيه.. إيه.. أخذتها فرصه عشان زوجها مسافر..

سارة: الله يهديها بس..

روان: بنات خوالي مدري شصاير لهم… مير تهاني في عالم ثاني ومنى حاطه دوبها من دوب هالهديل..[لفيت عليها].. تبي تمسك عليها أي زله..

أستغبي: ليه؟..

روان: هبله.. عادّه نفسها من الحموله..

سارة: روان تكفين فكي شرك عن هديل البنت ما تستاهل..

روان: ترى حتى أخوك..

سارة: سلمان؟؟؟!!..

روان: لا.. عبدالرحمن..منقلب هالأيام على مرته..[يا عمري يا هديل]..

سارة: والله مسكينه هالبنت..

روان: محد مسكين هنا غيري..[ابتسمت]..

سارة: طب اطلعي أنا تعبانه وأبي أنوم..

روان: منيب طالعه بنوم عندك..

سارة: تبين أعديك..

روان: إيه..[تمثل]..عشان احس باحساسك يا ختي المدللة..

ودخلت أمي علينا فجأه وجت جلست جنبي ونزلت روان من السرير..

وجدان: يالله انتي روحي نومي وراك مدرسه بكره..

روان: منيب رايحه بكره..

وجدان: على كيفك أهو؟؟..بتروحين يعني بتروحين يالله انقلعي انخمدي..

طلعت روان وماده بوزها شبرين وسكرت الباب ورها… أما أمي فانسدحت جنبي ونمت هالليله في حضنها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني قمت على ازعاجهم… الكل كان مرتبش… فهده وجوري مدري شيتضتاربون عليه وروان وسلمان أكيد مثل كل مره وأمي مع الشغالات… مافيه أحد يتكلم بصوت واطي غير عبدالرحمن وهديل.. هم ما يتكلمون شكلهم يتناقرون بالصامت…طبعا الكل في غرفتي… جلست أقلب عيوني عليهم… صح إني أبيهم حولي بس أنا تعبانه وأبي أرتاح… دخل أبوي وجلس على طرف السرير جنبي..

قال لي: الحلو قايم..[بست يده وهو باسني على راسي]..

قلت: أكيد بقوم..[قعد يتلفت ويسمع الازعاج]..

أبو عبدالرحمن: مزعجين صح؟..[هزيت راسي بإيه].. خلينا منهم..[مد لي الجوال].. هذا جوالك… زين إن آدم عطاني إياه قبل ما تلاحظه إمك وتهاوشك عليه.. [أخذت منه الجوال]..

سألت: كلم علي سطام؟..

أبوعبدالرحمن: إيه.. وده يشوفك..

سارة: إذا راحوا مدارسهم قوله يجي..

أبوعبدالرحمن: طيب..

عبدالرحمن[دخل بينا]: شتقولون؟..[ناظرته وكان مبتسم]..

أبو عبدالرحمن: كنا نتكلم عن سطام..

عبدالرحمن: سطام هاه؟!!!!!!!!..[ناظرني].. مو هذا سطام اللي ما تواطنينه؟.. ألحين ما تقدرين تجلسين إلا وتسألين عنه..[استحيت]..

سارة: سطام عمي الوحيد وما عنده من يدير باله عليه..

عبدالرحمن: اقنعيه وزوجيه..

سارة: إنت حاولت فيه؟..

عبدالرحمن: إيه..بس رفض..

سارة: إذا طبت انشاءالله ورحت عند سطام تعال عشان نسوي تحالف ضده..

عبدالرحمن[ابتسم ابتسامه شريره]: صار..

يا ألله على اخواني هذيل.. يحبون المناقر حب مو طبيعي…وأنا هنا جالسه كأني عجوز البيت… كلهم قبل ما يطلعون حبوا على راسي ما عدا روان اللي ما عبرتني وهديل سلمت علي سلام عادي… أما أمي فاستقبلتني بالأدويه… ثم فطرتني وجلست جنبي… شوي وتدخل علينا صديقه عمرها وجارتها أم محمد مع بنتها عبير..تحمدت لي بالسلامه وجلسوا يسولفون علينا شوي… عبير في الجامعه واليوم جت لأن عندها أف… ولما جوا يطلعون وصلت أمي أم محمد للباب أما عبير فكانت تلبس عبايتها عندي..

سألت: كيف مرت محمد والصغيره؟..

عبير: بخير الحمد الله..

سارة: والصغيره؟..سميتوها هيفاء صح؟..[ذكرني باسمي المستعار]..

عبير: إيه.. وياخوفي تطلع شيطانيه مثل أمها…

سارة: لا انشاءالله..

عبير: مير اليوم ردت على أمي رد بغيت أسطرها عليه بس كنت أبي أطلع وما أتأخر.. خلني أرجع أوريها الشغل..

سارة: ليش هي كذا؟..

عبير: مدري عنها.. أصلا أمي ما سوت لها شي.. طلبت منها..اممممم[تفكر]مممم.. مدري شطلبت؟.. وردت عليها المتخلفه [تقلدها]لا تسوين نفسك مثل العجزان وما تقدرين تمشين قومي جيبيه بنفسك..[طيرت عيوني]..خن أرجع أوريها بنت اللذين.. [إيه أحسن زين تسوين فيها]..

سارة: أهم شي انتبهي لا تستغل الفرصه لما ما تكونين موجوده وتتوحد في أمك..

عبير: وأنا دلخه أخلي أمي بلحالها..وأمي على نياتها ما تقولها لا أخاف يوم تحط لها سم في الأكل عشان تتخلص منها..[سم!!!!!]..

سارة: لا عاد..

عبير: لا تستبعدين منها أي شي..

سارة: شتستفيد؟..

عبير: مجنونه.. سوي أي شي بدون سبب..أنا بروح لا أتأخر عن أمي يالله مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[دنقت لي عبير وسلمت علي وراحت]..

أحس راسي يدور وما نمت زين.. رجعت انسدحت وتلحفت.. بردااااااانه مع إن الدينا حر… دخلت علي أمي وجلست جنبي..

أمي: سارة ما تبيني أسوي لك شي تاكلينه؟؟..

سارة: لا يمه مشكوره بس أبيك تطفين المكيف..

وجدان: المكيف مطفي..انتي بردانه؟..

سارة: إيه..

وجدان: بروح أجيب لك بطانيه ثانيه.. [طلعت من الغرفه وتركتني]..

تكورت على نفسي مثل الكروه داخل المفرش… أبي أكون دافيه بس أحس كلما لي وأبرد أكثر… أكيد الحراره رجعت..رفعت راسي أدور خافض للحراره بس راسي قام يدور ويدور فما قدرت أركز…رجعت طحت براسي على المخده وكأن الدنيا تلف بي لف… مسكت راسي وسكرت عيوني وتنهدت… شكلي الأسبوع هذا بعد منيب رايحه المدرسه… ما بقى إلا بكره وبعده… انشاء الله على الأسبوع الثالث أكون تحسنت… دخلت أمي ومعها البطانيه ولحفتني..

قلت: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: متى موعد الدواء؟..

وجدان: بعد ساعه..ليه؟..

سارة: شكل الحراره رجعت لي..[حط أمي يدها على جبهتي وصارت تتحسس حرارتي]..

وجدان: إيه والله.. لحظه أطلع مقياس الحراره..[طلعته امي من الدرج ودخلته بفمي.. ولما طلعته شهقت]..تسعه وثلاثين ونص.. لا تتحركين من مكانك.. بروح أجيب المويه البارده والمنشفه..[لاااااااااااا..إلا المويه البارده]..

رجعت أمي وبيدها باديه فيها المويه البارده وغمست المنشفه بالمويه ثم حطتها على راسي..

قلت[أبيها توخرها عني]: يمه ما رح تنفع الطريقه هذي.. استخدمتيها من قبل..

وجدان: إيه وانتي الصادقه..[طلعت وأخذتهم معها.. الحمد الله]..

خن أشرب الدوا أحسن لي حتى لو ما كان موعده… لفيت على الباب وطيرت عيوني لما شفت أمي وشايله بيدها كيس… بلعت ريقي…

وجدان: أكيد هذي الطريقه أحسن..

سارة:…………………………………………..[من الصدمه ما عرفت أتكلم]..

جت وحطت الكيس المليان ثلج على راسي وزاد الصداع صداعين… حسيت إن عيوني احولت والدنيا مثل الدوامه… ظلت أمي ماسكتها على راسي عشان ما أوخرها واستسلمت للوضع… ومن الصداع الزايد والحراره نمت وأنا ما أحس بشي..

لفيت يميني ولقيت أبوي جالس جنبي ويقرا الجريده… ناظرني وابتسم ثم قال: عندك زياره اليوم؟..

سألت: مين؟..

أبو عبدالرحمن: ألحين تعرفين..

رن الجرس وقام أبوي عشان يفتح الباب… لما رجع كان واقف وراه ويناظرني… حسيت من نظراته إنه فرحان على حالي.. أكيد بيفرح.. مو هو السبب باللي أنا فيه..

قال أبوي فهد: أنا بروح أجيب لك شي تشربه..

طلع أبوي وتركني معه مره ثانيه… كنت أبي أصرخ وأقول له لا يطلع ويخليني بس ما قدرت… ما كان يطلع مني الصوت…

قال: ما رح يسمعك..

قلت: اطلع برا..

سوا نفسه أصقه وما يسمعني… وقف قدام السرير في وسط الغرفه وصار يناظرني من فوق لتحت… طاحت عيونه على رجلي الملتويه وانرسمت ابتسامه على شفايفه..

قلت: عاجبك وضعي..

تحولت ابتسامته لضحكه عاليه… ضحك بصوت عالي لدرجه حسيتها انفجارات في اذني..

سكر على اسنانه وناظرني نضره شريره وقرب من السرير وقال: ما بعد شفتي شي..[ضغط على رجلي الملتويه بقوه]..

صرخت بأعلى صوتي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[حتى من قوه الصرخه ظنيت الحاره كلها سمعتني]..

: ساره..ساره..ساره.. تسمعيني..

أنا كنت أصرخ وبس ما أشوف اللي قدامي..بس لما مسكني من كتوفي وهزني بقوه فتحت… كانت جنبي وأنا أصرخ… مع إني ارتحت شوي لما شفتها إلا إني ظليت أصرخ من الألم..

قالت: بسم الله عليكم يا بنتي..[ضمتني بقوه]..

سارة:آآآآه..آآآه..آآآه..آآآه…يمه رجلي… رجلي تعورني..آآآه..

قالت: بسم الله عليك يا يمه.. كله من ذا الفهيد الله يهديها… نطت على رجلك وهي ما تدري..

يعني كانت فهده مو آدم… بس أنا شفته… كان حلم… كان كابوس يخوف… بس أنا كنت أرجف..مدري من خوفي من الحلم والا من البرد… بس أنا فعلا كنت خايفه.. وما أبي أمي تتحرك من عندي.. أبيها جنبي… ما أبي أشوف آدم… ما أبي أروح له.. ما أبي..

قلت: يمه لا تتركيني… لا تروحين.. خليك عندي أنا أبيك..

وجدان: ويه بسم الله عليك..وين بروح يعني؟.. أنا عندك منيب متحركه لا تخافين..

سارة: آآآآآآآآآآآآآه يمه..يعورني مره يمه..آآآآآآآآآه..

وجدان: يا ليته فيني ولا فيك..[صرخت]..فهييييييييييييييييد.. فهييييييد وصمخ انشاءالله..

جت فهده ووقفت عند الباب وشكلها خايفه..قالت: نعم..

وجدان: شفتي شسويتي باختك؟.. يالله حبيها على راسها وقولي لها آسفه..

فهده: حبيتها على راسها لما رحت المدرسه..

وجدان: حبيها بعد مره ثانيه..[مو قلت إني عجوز بس رحمت فهده]..

جت فهده وحبتني على راسي واعتذرت..قلت: خلاص معد صار يعورني..[كنت أكتم ألمي وهي ما صدقت وطلعت على طول]..

وجدان: صدق والله؟؟!!!..[صدقت أمي]..

همست لأمي: لا يمه.. بس أنا قلت لها كذا عشان ما تزعل..

وجدان: الله لا يخليني من قلبك الطيب..[استحيت]..

سارة: يمه خلاص لا تقولين كذا..[نسيت حتى الألم من الحيا]..

وجدان: يا حبي للي يستحون يا ناس..[ضمتني بقوه وباستني على خدي]..

سارة: آآآآآآآآآه.. يمه لا تضغطيني أحس يعورني..آآآآه..

وجدان: بس أنا ما جيت رجلك..

سارة: مو جسمي كله مرتبط في بعض يمه..آآآه..

وجدان: ما عليه ما عليه.. تبيني أهمزها لك..

سارة: لاااا..آآآآآه… يمه وش تهمزين وهم لافينها..آآآآآآه..

وجدان: يعني قلت يمكن يخفف شوي..

سألت[أغير الموضوع وأحاول إني ما أتألم]: يمه انتوا ما تغديتوا..

وجدان: تو الناس على الغدا.. بس بروح أسوي لك شوربه عشان تسد جوعك..

سارة: يمه عفيه لا تتعبين نفسك.. خلي شيرل تجيبه..

وجدان: لا لا لا..أنا اللي بسوي الشوربه ما يبيلها شي..

سارة: بس يمه انتي ما ارتحتي..

وجدان: امبلى.. أخذت لي غفوه لما كنتي نايمه..

سارة: يعني مصره..

وجدان: إيه.. لا تزيدين هذره..كثرت الكلام هو اللي بيهدك يالله اسكتي ونامي..[طلعت أمي وتركتني]..

رجعت انسدحت على السرير وأنا أتألم من رجلي.. مو هذا اللي كان ناقصني.. قعدت أفكر وشغلت نفسي عن الألم… ليه سطام ما جا؟.. مو أنا قلت لأبوي إذا راحوا لمدارسهم يكلمه يجيني… ليه ما جا؟.. ولا حتى اتصل… أخذت جوالي ولقيت قائمه المكالمات اللتي لم يرد عليها طويــــــــــــــله.. روان وأمي وعبدالرحمن وسلمان وأبوي وسطام و..

و..

و..

و..

و..

ثامر..

ثامر اتصل علي كثير.. أكثر منهم كلهم… معقوله يكون حاس مثل ما حس بالسياره اللي كانت بتصدمني؟!!.. إيه أكيد… يا حبيبي يا ثامر… قلبه علي.. ودي أشكي لك الحال بس ما أقدر… ما أقدر… كيف أكلمه؟.. جلست أفكر كيف أوصل له بدون ما يعرف آدم.. بالإيميل… بس ضميري ما يسمحلي أكلمه وأنا على ذمه رجال.. يا ربي وش أسوي.. لازم أكلمه مره… لازم…

دخلت أمي بالطوفريه وجلست تشربني الشوربه..

قلت: يمه أعرف آكل.. عطيني..

وجدان: لا..أنا بوكلك.. أعرفك.. تشربين لك ملعقتين ثم تقولين[تقلدني] شبعت وبطني معد يدخل فيه شي..[صادقه]..

سارة[أترجاها]: يمـــــــــــــــــه..

وجدان: أقول كلي وانتي ساكته..

جلست آكل وهي تلقمني… لما حسيت إن الحراره بتطلع من أذني…

قلت: يمه خلاص..يكفي..

وجدان: بتخلصين الصحن..فاهمه..[فاهمه!!..أكره الكلمه هذي.. تحسسني غبيه.. وخاصه لما يقولها آدم لي]..

سارة: فاهمه يمه فاهمه..

دخلت علينا روان وهي تناظرنا… جلست على الكرسي من الجهه الثانيه وهي تناظرني.. ثم شغلت التلفزيون وقعدت تناظر..

قلت: يمه خلاص..روان تعطيني..انتي رواح..[لفت علي روان مطيره عيونها]..

وجدان[لفت لروان]: اسمعي.. وكليها كله.. لا أشوف ولا شي بالصحن.. بروح أنا أشوف سنتيا وصوفيا نظفوا الحوش والا لا..[طلعت أمي بدون ما تاخذ راي روان]..

أما روان فطيرت عيونها فيني… نكبتها… قامت ووقفت عندي… شالت الطوفريه وحطتها علي.. شالت الملعقه ومسكتني إياها..

قالت: يالله كلي.. وخلك ما تخلصينه..[إيه.. كذا تتوحدين فيني]..

سارة[اغيضها]: إنتي وكليني.. أنا تعبانه ما أقدر أشيل حتى الملعقه..

روان: بالله..[هزيت راسي بإيه]..أقول كلي لااا..[رفعت يدها بسرعها بتعطيني بكس]..

قلت: خلاص بآكل..

روان: إيه كذا خليك مطيعه..[أفففففف.. أخلص من ضرب آدم تجين إنتي]..

جلست آكل وأنا ساكته وروان تناظرني.. تحتريني بس أوقف عشان تعطيني بكس.. لما خلصت الصحن.. شالته وودته المطبخ ورجعت.. قمت وغسلت ثم رجعت إنسدحت على السرير… دخلت هديل وجلست معنا… كنا ساكتين..

قلت: أنا ساكته ما عندي شي.. انتوا سولفوا علي.. طفشت..[قربت مني هديل]..

هديل: أنا بسولف لك… وش تحبين أقول؟..

سارة: أي شي..

هديل: تحبين أسولف لك عن هوشات خالد ولمياء كل يوم..

سارة: عندي مثال في البيت..[أقصد روان وسلمان].. عطيني شي ثاني..

هديل: تبيني أسولف لك عن الجامعه..والا عن آدم اللي ما شفته من تزوجت غير مرتين..[لا الله يخليك..إلا أخوك هذا]..

سارة: عن الجامعه..

هديل: طيب.. ذاك اليوم ـ ـ ـ ـ..

قاطعتها روان: ممكن تسكتون..[ناظرتها].. مب قادره أركز في التمثليه.. وبعدين إنتي تعبانه.. خليك في همك ولا تسولفين.. [ناظرت هديل اللي كانت تناظرني وساكته.. ما دافعت عن نفسها]..

دافعت عنها: روان أنا طلبت منها..

روان: بلاك ملقوفه.. شعليك منها؟..[شصاير لها هذي]..

سارة[أقهرها]: بتعرف على مرت أخوي أكثر..[لفيت على هديل].. كملي أسمعك.. إيه وش صار في ذاك اليوم..

همست لي هديل بصوت واطي: أفضل إني أقول لك بعدين..

عليت صوتي: لا.. ألحين تقولين واللي مب عاجبه مب ملزوم إنه يسمع..

هديل[بهمس]: ما أبي أسبب لك احتكاك بينك وبين اختك..

سارة: مو شي جديد.. تعودت..[قامت روان مب عاجبها كلامي وطلعت]..

هديل: شفتي كيف زعلت؟..

سارة: لا تهتمين..

هديل: كيف ما أهتم وأنا بعيش معها بنفس البيت.. إذا من أليحن ما صارت علاقتنا زينه متى تصير؟!!..

سارة: هديل.. سكري السيره هذي وسولفي..

تنهدت هديل وما تكلمت لأن جوالي رن وأخذته… المتصل كانت شذى.. رديت عليها: أهلين..

شذى: سلامااااااااات.. ما تشوفين شر يا صديقتي..

سارة: الشر ما يجيك..

شذى: والله اني تظايقت لما قالت لي روان.. الحماره ما علمتني إلا لما هددتها والا كانت تقول لي إنك ما رجعتي..[شذى تهدد روان؟؟!.. بإيش؟]..

سارة[ابتسمت]: وش التهديد؟..

شذى: ………………………………[حسيت إنها تفكر]..

سارة: ألو شذى.. تسمعيني..

شذى: إيه إيه.. أسمعك.. إيه.. كنت بعلم عليها الإداره بحركه من حركاتها..

سارة: أكيد متضاربه مع أحد..

شذى: واختك تخلي أحد في حاله!!..

سارة: منتيب زايرتني؟..

شذى: إلا بزورك انشاءالله.. يمكن أجيك بكره..

سارة: الله يحيك..

شذى: يالله سارونه.. أنا مضطره أسكر..

سارة: طيب..

شذى: يا رب تقومين بالسلامه..

سارة: تسلمين حبيبتي..

شذى: مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت منها]..

رجعت ناظرت هديل.. قلت: يالله عاد كملي..

هديل: طيب..

قبل ما تبدأ هديل سمعت: السلام عليكم..[لفيت على الباب]..

هديل وأنا: وعليكم السلام..

هذي شجابها ألحين.. أمس بالليل كانت عندي.. قربت وسلمت سلام حار أما هديل فسلمت عليها من بعيد.. عرفت إن بينهم شي وإن منى ما خلتها في حالها..

كانوا جالسين قبال بعض.. وحده على يميني ووحده على يساري.. منى ما رحمت هديل بنظراتها… كانت تناظرها من فوق لتحت… نظرات تنرفز الواحد..

قلت[ألطف الجو]: أهلين مننوو كيفك؟..

منى[بدون ما تناظرني]: بخير الحمد الله..

سارة: وكيف خالتي وحمودي وملاك..

منى: ما عليهم.. يزقحون..

ناظرت هديل ولقيتها منزله عيونها وتلعب بأصابعها وتحاول تتجاهل نظرات منى لها.. إيه أحسن.. رجعت ناظرت منى..

قلت: غريبه..مب العاده تجينا في هالوقت..

منى: ما تبيني؟..[هاه؟!]..

سارة: طبعا لا.. ما كان هذا قصدي بس يعني مستغربه..

منى: لا تستغربين… في أي وقت ممكن أدخل عليكم..[ولا شالت عيونها عن البنت]..

آخ منك يا منى… تداومين عندنا أجل… مسكينه يا هديل.. لا من روان ولا من منى.. من وين بتلقينها؟.. سمعت صوت عبدالرحمن وسلمان برا وشكلهم توهم داخلين.. ناظرت هديل عشان تطلع لزوجها بس ما اهتمت وظلت جالسه…منى اللي قامت وطلعت برا على طول… يا حياتي يا سلمان.. بينجن عليها وهي طالعه عشان عبدالرحمن… أكيد منى مضايقتها ومب بعيده تقول لها إنها تحب عبدالرحمن وبالمره تكذب عليها وتقول إن عبدالرحمن يبادلها نفس الشعور.. تسويها الهبله ليش لا؟.. بس يا هديل ليه ما تدافعين عن نفسك؟..ليه مستسلمه؟..ليه؟..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء السابع عشر

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:31 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص }~





الجزء السابع عشر

الجديد ان الهموم أكثر من أول… والسعاده طرف يدوي كل يوم… الجديد إن خفوقي ما تحول… حامل الموده وما عنده خصوم…الجديد ان الحزن بالعين حول… والفرح في نظرتي صار مهزوم… الجديد إن الصبر طول وطول… والحياه جهاد والدنيا عزوم… الجديد إن الصديق اللي تقول… ما صدمني غير ما ليبه لزوم… صاحبي من حر مابي لا تغول… المطر له ساعة عقب الغيوم… صاحبي مبطي شعوري لا تجول… في شجون الوقت ماليه الوجود… صاحبي ماعد ظرفي مثل الأول… لومني منت الوحيد اللي يلوم..

معقوله منى تقدر تسوي شي.. لا لا ما اظن.. عبدالرحمن وهديل توهم متزوجين وإذا صار فيه مشكله بينهم فطبيعي… بس أنا متظايقه على سلمان… مو يكفي إنه يعرف إنها ما تحبه وتحب غيره.. ولا بعد هذي هي طالعتله… يا عمري يا أخوي… ما تستاهل اللي يصير لك… مصيرها منى بتعقل… ناظرت هديل… مدري ليه أحس إنها متوتره… من دخلت منى وهي متغيره… يا ترى أنا في مكانها شكنت بسوي… يمكن أقلب الدنيا عليها وعليه… إيه… حتى عبدالرحمن غلطان لأنه معطي منى وجه… لا تسكتين يا هديل… لا تقهريني بسكوتك… ناظرتها وقلت: هديل..

ناظرتني: نعم..

سارة: ما كملتي لي سالفتك..أصلا ما بديتيها..

هديل: سارة أنا آسفه بس…[سكتت شوي ثم رجعت تكلمت]..ما ودي أتكلم…

سارة: براحتك..

قامت هديل بهدوء وطلعت من الغرفه… الله يعينك على اللي انتي فيه… هو شي واحد بس اللي بعرفه… عبدالرحمن شاللي قلبه… ليه يتصرف كذا؟.. ما أظن إنه طايش… عبدالرحمن عاقل بس ليه… آخر واحد كنت أتوقعه هو عبدالرحمن أخوي… الله يهديك يا عبدالرحمن… ما تسوى تخرب حياتك مع دانه مثل هديل عشان منى وطياشتها… دخل علي سلمان وهو ساكت وبفمه ابتسامه… ناظرته وأنا مبتسمه… يا حبي لك يا سلمان… على كل اللي يصير إلا إنه ما تتضايق…

قلت: أهلا بأخوي..

سلمان: وشلونك اليوم؟؟..

سارة: بخير..

سلمان[تنهد]: الظاهر إن السفره ما كانت حلوه..[عقدت حواجبي]..

سارة: يعني..[ناظرته]..ليه؟..

سلمان: ما تهنيتي فيها بسبب مرضك..

سارة: الله كاتب إني أتعب وش أٍسوي..

سلمان: ………………………………………………[ما قال شي وكأنه يفكر بشي ثاني]..

سارة: وين رحت؟..

سلمان: أبد.. بس كنت أفكر..

سارة: بمين؟..[أحس إني بثره]..

سلمان: أشياء كثير..

ساره: مثل؟..

سلمان: لا تشغلين نفسك.. إذا فيه شي مهم بقول لك إياه..

سارة: وكيف منى مع هديل..

سلمان: شوفت عينك.. منى مب مخليتها في حالها..[ابتسم]..بس أنا وراها..

سارة: لو تشوفها قبل شوي..كلت البنت بعيونها..

سلمان: ساره مو لهالدرجه عاد.. لا تشينين منى في عيني..

سارة: وأنا شقلت؟.. انت بنفسك تعرف نظراتها..[سألته].. ما قد ناظرتك بهالنظرات؟..

سلمان: مين؟..

سارة: منى..

سلمان: ما أدري..[شكله ما يبي يجاوب]..

سارة: خلاص ولا شي..

سلمان: هههه.. غيري الموضوع.. هديل ما طلعت عشان تتهرب من منى..

سارة: أجل ليش طلعت من عندي؟..

سلمان: راحت تحظر الشاهي والقهوه لأخوانها..

سارة: بيجون أهلها؟..

سلمان: بس آدم وخالد..[طيرت عيوني]..

سألت بسرعه: مين؟؟..

سلمان: شفيك؟.. أخوان هديل..[آدم بيجي.. لا ما أبي أشوفه]..

سارة: متى؟..

سلمان: خمس دقايق..[سمعنا رنت الجرس]..هذولي هم..

سارة: سلمان..[مسكت يده]..وين أبوي؟..

سلمان: أكيد في المجلس..

سارة: ناده لي..

سلمان: فشله..خليه يجلس معهم بالأول ثم أناديه لك..

سارة: لا… أبيه ألحين..

سلمان: ساره…[حط يده على راسي]..الظاهر إن الحراره مأثره عليك..

عصبت: سلمان..

سلمان: خلاص طيب بناديه.. بس أول شي خليها تعدي عشر دقايق.. لين تقهوا وخلصوا ناديته..

سارة: لا تستهبل علي.. ما أصبر.. أبيه ضروري..

سلمان: ممكن أعرف وشو الشي الضروري..

سارة: لا..

سلمان: أفااااا.. تخبين عني.. بسيطه..

سارة: سلماااان..

سلمان: طيب طيب..بروح أناديه..

طلع سلمان وأنا على أعصابي.. أخاف يقول آدم لأبوي ياخذني… لا ما أبي.. ما أبي.. أبي أجلس هنا… ما أبي أروح هناك لقصره… يكفي اللي صار لي من وراه… وإذا رجعني مثل كل مره بالغصب؟؟…يسويها.. أفففففففففففف.. أحس إني معد أقدر اتحمل… هلكني… وشكله هذا اللي هو يبيه… دخل أبوي وطق الباب..

أبو عبدالرحمن: ناديتيني..

سارة: إيه..

أبو عبدالرحمن[قرب وجلس على الكرسي قبالي]: يقول سلمان إن الموضوع ما يتأجل..

سارة[مسكت يده]: يبه ألله يخليك لا تخليني أروح مع آدم..

أبو عبدالرحمن: هههههههههههه.. هذا اللي مخوفك..

سارة: ……………………………………………………….[حسيت إن ما لي داعي]..

أبو عبدالرحمن: منتيب متحركه من الباب إلا لما تطيبين وتصيرين أحسن مني وأحسن من آدم بعد..[فرحت]..

سارة: طب أهو قال لك شي..

أبو عبدالرحمن: لا.. ما قال شي.. وأصلا أخوك والا خالد مخلينه يتكلم.. هو طول الوقت ساكت.. [إيه..صدق المثل اللي قال: تحت السواهي دواهي]..

سارة[ترجيته]: إذا قال لك إنه يبيني أرجع لا توافق..

أبو عبدالرحمن : سارة خلاص..خليه علي.. وبعدين آدم مب مثل سطام وعبدالرحمن .. صح إنه إذا قال كلمه ما يثنيها.. بس أنا متأكد إن قلبه طيب والا كان ما وافقت على زواجك منه..[والله ما هقيته]..

سارة: طمنتني..

أبوعبدالرحمن: هذا اللي شاغلك؟..

سارة: الصاراحه..[ناظرته..وشكله يبي الصراحه]..إيه.. وأفكر إني ما أرجع..

أبوعبدالرحمن: قولي إنك تبين تتطلقين..

سارة:………………………………………………………………………….[إيه]..

أبوعبدالرحمن: سارة.. احنا شقلنا..

سارة: يبه ما أقدر أتحمله..

أبوعبدالرحمن: إيه شسوالك؟..

سارة: باختصار..انسان معقد..

أبو عبدالرحمن: لأنك ما عرفتيه زين..[يقنعني]..الأشهر الأولى لازم خلافات… كثير تصير.. بس انتي لا تيأسين..

سارة: بس يبه أنا أخذت موقف منه..

أبوعبدالرحمن: عطيه فرصه ثانيه..[وأنا أوزع فرص على حساب حياتي.. والمره الجايه إذا موتني أنا شسوي]..

سارة: ……………………………………………………………[يعني ماكو فكه]..

أبوعبدالرحمن: فكري بكلامي زين..وبعدين ما لكم إلا شهر وشوي يعني الطريق طويل.. لا تستعجلين..

قام وتركني قبل ما أنهي كلامي… أعطيه فرصه ثانيه!!!!!!!!!!!!!!.. ليش أنا عطيته بالأول عشان أعطيه ثانيه؟!!.. وأصلا ما بعطيه فرصه عشان ما يستغلني أكثر مو هو مستغل الاتفاق ألحين ولعبها صح… خله ما يطلقني ويشوف عاد أنا وش أقدر أسوي..رن جوالي وطلعته من الدرج وعلقت عيوني على الأسم المكتوب… ثامر يتصل… وأنا أبي أرد عليه… جلست أفكر بسرعه قبل ما يقطع… أخلي روان ترد عليه… بس أخاف تخرب علي وتطاق معه… لا لا… أحسن إني ما أرد وانشاء الله يفهمني ويقول إن الغايب حجته معه… صرت أناظر الجوال بيدي وهو يرن وأتمعن في أرقامه لما قطت الاتصال… تنهدت وحزت في خاطري… أكيد هو زعلان ألحين أو معصب علي… دخلت أمي بشنطه فهده وجوري وقعدت تفتشها وتشوف إذا عطوهم شي في المدرسه والا لا… كنت منسدحه على السرير وأنا أناظرها تطلع الكتب والدفاتر..ثم سمعت شهقتها لما شافت شي… عقدت حواجبي لما طلعت فانتا ومفك..ثم استوعبت.. ضحكت بداخلي..

قالت أمي: شوفي شوفي.. حاطه المفك في الشنطه..

سارة:…………………………………………………..[مو غريبه على حركات فهده]..

وجدان[تنادي فهده]: فـــــــــــــــــــــــــــــــهده.. يا فــــــــــــــــــــــــــهده.. فـــــــــــــــــهده..هذي وراها ما ترد.. صوفيا..صــــــــــــــــــوفيا.. يا صوفيا..

جت صوفيا وقال: نعم ماما..

وجدان: نادي فهده..

صوفيا: فهده عند رجال..

وجدان: نو مشكل..نادياه..[ألحين عرفت ليش أنا ظعيفه في الانجليزي..وراها نو مشكل!!]..

صوفيا: أوكي ماما..[راحت صوفيات تنادي فهده]..

وجدان: تبي تتعذر عشان ما تناديها..يا ذالعجز في ذالصوفيا.. ما تبطل..

سارة: كيف يمه تبينها تدخل عند الرجاجيل؟..

وجدان: مب لازم تدخل..تناديها من عند الباب..

كملت أمي تفتيش في الشنط وطلعت من شنطه جوري كرتون جزم… طيرت عيوني لما شفته… فتحته أمي وقالت: شوفي بالله وش حاطه جواته..[ورتني اللي جواه]..

سارة:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

وجدان: أنا ما أدري..خلصوا المقالم عندنا في البيت؟!!..ما لقت شي تحط فيه الألوان إلا كرتون الجزمه.. يا ذالثنتين عليهم طلعات..

سارة: بس يعرفون يدبرون.. يعني ما رمتها في الشنطه عشوائي زي بعض الناس [قصدي روان]..

وجدان: عندي ترمي في الشنطه ولا تاخذ كرتون كبر بليس تزحجله معها كل يوم… تخيلي بس شكلها وهي جالسه على الكرسي والكرتون فوق الطواله..والله شكلها يضحك..[تخيلت الشكل وقمت أضحك... أكيد ما بان من وجه جوري ولا شي]..

دخلت فهده: نعم..

وجدان: تعالي.. ألحين إنتي اللي تحطين المفك كل يوم في الشنطه وتاخذينه معك..

فهده: إيه..

وجدان: وليه؟..

فهده: طب كيف أفتحه في المدرسي.. ما عندهم مفك..

سارة: وهي صادقه..

وجدان: لازم تشربين غازات على الصبحيه… فيه عصير… ليه ما تشربينه؟..

فهده: ما أحب..

وجدان: إيه..[تتطنز].. انتوا محروم عليكم الشي المفيد..

فهده: طب كيف أشرب؟..

وجدان: حطيه في المطاره..

فهده: طيب..

وجدان: نادي جوري..

فهده: جوري عند عبدالرحمن وصديقاه..

وجدان: ناديها..

فهده: طيب..[طلعت فهده تنادي جوري]..

سارة: يمه خاطرها فيه.. خليها تشربه..

وجدان: إيه بس عاد مب كل يوم… ما له فوائد..

سارة: ……………………………………………………..[صادقه..كله غازات]..

رن جوالي وأخذته… ارتبكت لما شفت رقمه… هذا متى لقى الوقت عشان يدق علي… ليه؟؟!!..هو مب عندهم في المجلس… جلست أناظر الجوال وهو يرن.. ما أبي أرد… أنا إلا الآن ما أدري كيف وصلت هنا… وكيف قدر يتركني في الشارع… منيب راده عليه…رجعت الجوال فوق الطاوله… واستغربت أمي مني ليش ما رديت..

وجدان: جوالك يرن.. ليه ما رديتي؟..

سارة: وحده في المدرسه غثيثه ومالي خلقها..

وجدان: تبين أرد عليها وأقولها إنك تعبانه وما تبين تكلمين أحد..

قلت بسرعه: لا…[عقدت أمي حواجبها]..يعني ماله داعي..بتحس إني أصرفها.. خليها كذا أحسن..وبعدين أقول لها إن جوالي كان على الصامت..

وجدان: بكيفك..[جت جوري ووقفت عند الباب]..أهلا أهلا..

جوري: وشو..

وجدان[طلعت أمي العلبه]: وشو هذا..

جوري: كرتون فيه ألوان..

وجدان: والألوان هنا مكانها؟!!..

جوري: ما لقيت طيب شنطه أحط فيها..

وجدان: قولي لي أشتري لك… تاخذين هذا…[قعدت أمي تناظر الكرتون]..ما ضحكوا عليك البنات؟!..

جوري: إلا..

وجدان: يعني ضحكوا عليك؟..

جوري: إيه..

وجدان: ما استحيتي ولا تفشلتي..

جوري: أصلا طقيتهم..[يا حبيبي!!..روان الثانيه]..

أمي شهقت وقال: من ألحين قمتي تطققين البنات..

جوري: طب ليش يضحكون؟..

وجدان: لأنك ماخذه الكرتون.. أجل ليش يضحكون!!..

مدت جوري بوزها وما عجبها الكلام… ثم طلعت ولا عبرتنا… ضحكت لما تذكرت إنها طقت البنات…هههههههههههه.. أتخيل شكلها تتطاق معهم وتمعط شعروهم..ثم سهيـــــــــــــــــــــــــــــت وجتني فتره سكون.. أناظر السقف… أمي كانت تكلمني بس ما كنت أرد عليها… ما كان لي حيل أتكلم حتى… يمكن الحراره رجعت لي… ثم غمضت عيوني ورجعت نمت بدون ما أحس باللي حولي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

قمت على صوت عبدالرحمن… كان يقومني ويناديني… بس أنا ما فتحت عيوني..

عبدالرحمن: سارة…سارة…سارة قومي… موعد دواك… سارة..

سارة: هممممممممممم..

عبدالرحمن: قومي… أمي صار لها عشر مرات وهي تدق علي أعطيك الدوا.. يالله قومي…

سارة: أفففففففففففف..أبي أنوم..

عبدالرحمن: طب اشربي ثم ارجعي نومي..

سارة: ما أبي..

عبدالرحمن: وهو على كيفك؟..يالله قومي..

سارة: يوووووووووووه.. انتوا ما تحسون..[جتني الصيحه]..أنا وحده هلكانه.. تعبانه.. أحس إني بموت.. أبي أنوم..

عبدالرحمن: هالأشياء كلها سويها بعد ما تاخذين الدوا..يالله..

فتحت عين وحده وجلست أناظره… قلت: بسرعه لو سمحت..

عبدالرحمن: أكيد..أنا بعد أبي أنوم..

سارة: كم الساعه؟..

عبدالرحمن: وحده الفجر..

سارة: وأمي وينها؟..

عبدالرحمن: عند خالي..شوي وبتجي..لما شافتك نايمه قالت تروح تشوفه..

سارة: طب عطني الدوا بسرعه..

عطاني عبدالرحمن الدوا وصب لي مويه وشربني… ثم تركني… رجعت نمت مثل البنت المخدره…ما حسيت بشي..حتى ما سمعت خطوات عبدالرحمن وهو يطلع من الغرفه ويسكر الباب…مثل المبنجه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

أيام المرض طولت… أحس إني طفشت وأنا جالسه على السرير… أبي أتحرك… أبي أقوم… وما صدقت لما جا يوم الخميس وجا الدكتور وقال إني تحسنت كثير وخلاص معد صار فيني شي ما عدى حلقي المبحوح…واشترالي أبوي فهد عكازات عشان أمشي فيها..وعلى طول طلعت من البيت مع سلمان ووداني لأبوي… في الأول كان زعلان علي وما يكلمني لأني ما جيته من أسبوعين بعدين نسى السالفه وصار يسولف علي وأسولف عليه… اشتقت له كثير… كأن لي زمان ما شفت وجهه… حتى الدكتوره غاده اشتقت لها وهي بعد قالت إنها فقدتني فتره سفري.. وأحنا نسولف مع بعض دخل علينا سطام..وهنا الدكتوره فضلت إنها تطلع وتتركنا… استانست لما شفت سطام..

سطام: اشتقت لك مررررررررره..[ضمني بقوه]..

سارة: وأنا أكثر..

سطام: حمد الله على سلامتك..

سارة: الله يسلمك..

سطام: كل يوم أقول بجيك ويجيني شي يشغلني.. آخرها جاني آدم وسحبني قصره وعيا يطلعني..

سارة: ليش؟؟..

سطام: يحتج..يقول إني من زمان ما نمت عنده… من تزوجك…

سارة: إنت لما تنوم هناك…في أي غرفه تنوم..

سطام: أي غرفه..ما أهتم..الغرفه اللي تعجبني أنوم فيها.. وقال إيش بعد… تعود إن أحد يكون معه في البيت..[ناظرته مب فاهمه]..يعني تعود على وجودك معه وفقدك..

سارة[أتطنز]: إيه مره..

سطام: إذا مو مصدقه اسئليه..

سارة[أستهبل]: لا مصدقه أكيد..

منصور: أنا ما أصدق..[وأنا أحبـــــــــــك]..

سطام: ليش؟..

منصور: عشانكم تتكلمون وأنا ما أفهم..

سارة: أحنا نقول إنك اشتقت لي..صح؟!..

منصور: صح..

سطام: وأنا ما أشتقت لي..

منصور: إنت كل يوم تجي.. بس هي من زمااااااااااااااااااان ما جت..

سطام: أجل خلاص منيب جايك إلا لما تشتاقلي..

منصور: طيب.. إذا اشتقت لك بقول لغاده تكلمك عشان تجي..

سطام: أحسن شي..

سارة: ههههههههههههههههههه..ما أدري وش تحس به إنت وياه.. يعني لازم يشتاق لك والا ما تجي..[رفعت يدي وشفت الساعه]..

سطام[بعناد]: إيه..

سارة: أنا بروح ألحين.. أكيد سلمان جا..

سطام: منتيب رايحه معي؟!!..

سارة: لا… إذا رحت معك منتب مرجعني وأنا أبي أنوم عند أهلي… بكره أجيك..

سطام: طيب..

رحت لأبوي بسته على خده بقووووووووووووووه.. وسلمت على سطام وطلعت.. سلمت على الدكتوره في طريقي..ولما وصلت للبوابه لمحت سلمان يأشر علي… رحت وركبت السياره ورجعنا البيت…

سألت سلمان: منى عندنا..

سلمان: يمكن..ما أدري..

سارة: وانت بتحطني وبتروح؟!!..

سلمان: إيه..فيه مبارات اليوم وبروح أحظرها مع عبدالله..

سكت لما وصلنا..نزلت ودخلت البيت.. لقيت أمي وأبوي وفهده وجوري تحت في الصاله جالسين وأمي تدرسهم… وأبوي يقرا الجرايد…

سألتهم: وين روان؟..

أبوعبدالرحمن : فوق..

طلعت فوق باللفت لأني ما أقوى أرقى الدرج… ولما وصلت لقيت عبدالرحمن وهديل جالسين يتكلمون… لما ناظروني سكتوا فعرفت إنهم يتشادون في الكلام… سلمت عليهم ودخلت غرفتي… لقيت روان مع منى يسولفون… سلمت على منى وجلست بينهم..

روان: إيه..[تتذكر].. شكنت أقول..

منى: كنتي تقولين لي كيف تطفشين هديل..[طيرت عيوني]..

روان: إيه.. عاد أنا أقول شرايك أكرفها..

منى: كيف يعني؟..

روان: يعني.. لين طلبت شي من الشغالات أجي أنا وأصرفهم أخليهم يسوون أي شي ثاني وما يسمعون كلامها..[يا مجرمه]..

منى: أنا عندي فكره… شرايك بعد تطلبين منها..

روان: ما فهمت..

منى: يعني مثلا إنتي اشغلتي الشغالات عنها… تروحين لغرفتك وتكبين اللي في الدولاب كله وتطلبين منها تساعدك…وعشانها مره طيبه بتجي ما رح تعارض.. وانتي شوي شوي تسحبي..قولي بروح أشرب مويه أو أي شي[تفكر] أو قولي بروح أشوف أمي أخذت دواها والا لا.. وإذا رحتي لا ترجعين..

روان: يا لئيمه..

منى: أعجبك..

سارة: الله لا يوفقكم على هالتخطيط..[صرخت عليهم].. البنت مالها كم شهر متزوجه تبون تنحشونها.. ليش؟!..

روان: بس كذا.. نتسلى..

سارة: حرام عليكم.. مو عشانها أحسن منكم ومؤدبه تستغلونها.. هذا بدال ما تكسبون صداقتها..[طبعا طول كلامي منى ما ناظرتني ولا حطت عيونها بعيوني]..

روان: لا تقلبين كذا.. أنا بس أبي أفهمها إننا حموله مو سهله..

سارة: روان الدنيا دواره.. يمكن يجونك حموله قد اللي تسوينه مرتين.. وساعتها تعظين أصابعك ندم..

روان: لا تبالغين..

سارة: أنا نصحتك وبكيفك؟..وابختصار كذا..أنا أحب البنت..

روان: ما أمداك حبيتيها..

قلت وأنا أناظر منى وكأني أبيها تعرف: أنا اللي قلت لأمي تزوجها عبدالرحمن..

روان: أنا ما همني مين البنت.. انشاء الله تكون منى..[ناظرتها منى مطيره عيونها].. بسوي نفس الشي..

منى: ومن قال لك حبيبتي إني بسكت عليك..

روان: ما تقدرين.. انتي ما تعرفيني..

منى: وانتي بعد ما تعرفيني..

سارة: ثنتينكم ما تعرفون بعض.. وأنا بعد ما تعرفوني..زين كذا؟؟!!..

سمعنا صراخ عبدالرحمن برا وكأنه فيه هوشه… أنا وروان ناظرنا بعض ومنى ابتسمت ابتسامه مخفيه… لما شفنا الصراخ واصل طلعت أنا وروان بسرعه وتركنا منى بلحالها في الغرفه… كان عبدالرحمن يصارخ على هديل وهديل ترد عليه بهدوء… أنا وقفت ورا روان وقريب منها… وكانوا يتشادون بالكلام وهم واقفين قريب من باب جناحهم وشكلهم كانوا بيكملون الهواش جوا بس لما شافوا الدعوه ما تستحمل صرخوا…

عبدالرحمن [يعلي صوته]: مب انتي اللي تحكميني..

هديل: من حقي أعرف وش بينك وبينها..

عبدالرحمن: مالك دخل.. أنا حر بتصرفاتي.. أكلم مين ما أبي..[شكل منى سوتها]..

هديل: بس أنا ما أرضى..

عبدالرحمن[يصرخ]: ومين طلب رايك أصلا؟!!..

هديل: محد طلب رايي..وأنا مب مستنيه اذن من أحد عشان أدافع عن حياتي معك..

عبدالرحمن: اسمعي عاد..انتي مب وليه أمري..أبوي بكبره ما سألني.. تجين انتي تدخلين فيني..لا يا عيون أمك..ما عرفتيني..

هديل: أنا مب أبوك..أنا زوجتك وحياتي الجايه كلها معك..إذا هذي أولها وش بيكون تاليها؟؟!!..[رفع عبدالرحمن يده على هديل وسطرها كف.. هذي كانت نهايه الشجار]..

أنا وروان حطينا يدنا على فمنا وشهقنا… مو مصدقين إن عبدالرحمن طق هديل… صاحت هديل وعبدالرحمن وخر عيونه عنها…أنا تسبهت في مكاني مب مصدقه وروان سرعت للبنت وسحبتها..على طول رجعت بي الذاكره بالكف اللي عطاني إياه آدم.. خفت روان تزيدها بس ما توقعت إنها تضمها… قالت روان لعبدالرحمن وهي تجيب هديل وتعطيني إياها: صدق إنك ما تستحي على وجهك..[طير عبدالرحمن عيونه فيها] ..إيه.. [رفع حاجب].. مو من حقك ترفع يدك عليها..[مسكت هديل وضميتها وتركت مهم العتاب على روان]..

عبدالرحمن: روان ما لي خلقك..

روان: انت غلطان..حتى لو كان الحق معك بعد غلطان بمجرد رفعت يدك عليها..[وهديل تصيح على كتفي وأنا أحاول أهديها]..

عبدالرحمن: شوفي عاد..ترى نفسي واصله خشمي..لا تخليني أحط حرتي فيك..

روان: أكثر من كذا وش بتسوي.. انت ما تدري إن برفعه يدك هذي فيها قضيه يا حظرت المحامي..

سفهها عبدالرحمن ودخل الجناح وصقع في الباب..رجعت روان وشافت هديل.. حطت يدها على راس هديل وحزنت عليها..

قالت روان: جعل يده الكسر..

هديل[وهي تصيح]: لا تدعين عليه.. يمكن أنا بالغت..

روان: هذا مب مبرر..

لفينا لما شفنا الأسنصير ينفتح.. وكانت أمي طالعه..

أمي: وش صاير؟..مين اللي كان يصارخ..

روان: يمه.. وصلتي على الحلقه الأخيره..

وجدان[ما تدري وش تقول روان]: وشووووو؟!..[انتبهت أمي على هديل وهي تصيح].. شفيها؟..

أنا وروان: ………………………………………………[ما ردينا..وش بنقول مثلا؟.. ولدك سطرها!!!!]..

وجدان[تكلم هديل]: شفيك يا بنتي؟.. مين مزعلك؟..

سارة[أصرف]: يمه هي متضايقه شوي.. خليها..احنا بنهديها..

سحبنا هديل لغرفتنا ودخناها… جلسناها على الكرسي وروان جنبها تهديها.. منى كانت تناظرها وهي فرحانه من جواها.. عطيتها نظره فقهرتني بنظرتها وإنها مب مهتمه..

قلت: أنا بروح أجب لهديل مويه..

طلعت ونزلت للمطبخ.. جبت معي مويه ورجعت… لقيت روان على حالها وجالسه جنب هديل وماسكه يدها… قربت وشربت هديل المويه والباقي غسلت وجهها فيه… البنت تصيح مسكينه ودموعها ما وقفت… لفينا على منى لما قامت وقالت إنها بتروح.. طلعت معها روان عشان توصلها وأنا جلست مع هديل… ناظرتها وحاولت أتمعن فيها… ودي تقولي شصار.. ودي أعرف منى شسوت عشان يشتعل عبدالرحمن كذا..

قلت: هديل.. لا تصيحين.. تكفين..[بس هي زادت وما قدرت فضميتها بقوه وهي بعد تعلقت فيني]..

دخلت علينا روان وهي تقول: إنتي إلا الآن تصيحين؟..[هذي شقلبها؟..تو شحليلها].. ما تسوى عليك.. هذا ما يستاهل دمعه من دموعك..[جت وجلست جنبنا]..ان ما طلعت هالكف من عيونه ما أكون روان..[بدت تهدأ هديل]..

سارة: روان وبعدين.؟؟..

روان: أجل تبيني أشوفه يمد يده على البنت وأسكت؟.. لا ما أسكت..[رفعت اصبعها].. الساكت عن الحق شيطان أخرس..[ابتسمت هديل]..ابتسمت أخيرا..

سارة: وش بتسوين يعني؟..

روان[تكلم هديل]: إرفعي على سعاده المحامي قضيه..[طيرت هديل عيونها..وأنا توقعت منها تقول هالشي لأن مو غريبه عليها]..

سارة: انتي صاحيه؟؟..تبين توصلينها للمحاكم..

روان: أجل تبينها تمر بالساهل.. هذا إذا سكتت عنه بيتمادا..[فعلا آدم تمادا معي]..

سارة: شتبينها تسوي؟.. مو معقول إنها بترفع عليه قضيه..

روان: أجل روحي بيت أهلك ولا ترجعين إلا لما يتسامح منك..

سارة: تبين تخربين بيت البنت إنتي؟!..

روان: لا.. أبيها تكون قويه وما تسكت عن حقها..[وكملت الكلام بابتسامه ورمشه]..وأنا من هنا بأطفشه لك..

سارة: الله يستر منك يا بنت خالتي..

كملنا باقي اليوم في الغرفه وما طلعنا… ما ندري وش اللي صاير برا الغرفه لأننا كنا نحاول نوسع صدر هديل وننسيها شوي… حتى العشاء ولأول مره أكلناه في غرفتنا.. استانست هديل علينا وروان شكلها بدت تغير فكره الحموله الصعبه… ولما جا وقت النوم نامت هديل معنا… أنا معها على الأرض بس بعيدين عن بعض عشان حالتي النفسيه وروان فوق السرير… كنا نسولف حتى واحنا في مراقدنا لما نمنا..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

قمت بدري لأن هديل متعوده تقوم بدري.. قمت وغسلت وجهي وغسلت للصلاه.. بعد ما صليت الفجر زينت شعري وطلعت… لقيت الكل نايم ما عدا أمي اللي تحوس مع الشغالات.. جلست في المطبخ أفطر مع هديل… كانت ساكته وهاديه… كانت تناظر ساعتها كثير ولاحظت عليها هالشي.. لفيت لما دخلت علينا أمي وهي تقول: غريبه ما قام عبدالرحمن للحين..بيتأخر على شغله..[عرفت ألحين ليش هديل تشوف الوقت]..

قلت: يمكن طلع بدري..

وجدان: مو من عادته يطلع وما يفطر..[سألت هديل]..لما قمتي يا هديل ما شفتيه؟..

هديل: لا..

وجدان: أجل شكله طلع..[أمي ما تدري إن هديل نايمه عندنا]..

سارة[أغير الموضوع]: يمه..يمكن أرجع لسطام اليوم..

وجدان: رجلك ما بعد طابت..

سارة: معليش.. أنا ما أبي أطول عليه لأنه بلحاله.. الصراحه يضيق صدري..

وجدان[جت وجلست جنبي]: ما أمداك تتعلقين فيه..

سارة[ابتسمت]: أنا بعد ما ظنيت إني بتعلق فيه بسرعه..[ناظرتها].. انسان طيب مره يمه..

وجدان: هو مب بلحاله.. عنده ثعابينه..

سارة: إيه بس يمه لا تشبهين الثعبان فيني.. يعني وجودي زي وجود الثعبان؟؟!!..[ابتسمت هديل]..

وجدان: حشى والله ما شبهتك فيه..

سارة: أجل وش قصدك؟..

وجدان: أقصد لا تروحين ..اجلسي عندي ما شبعت منك..

سارة: أنا بعد ودي أجلس بس أنا راحمته..

وجدان: خلاص بسلامتك..

سارة: بس أول شي بخلي سلمان يوديني السوق أشتري مريول ويحطني عند سطام..

وجدان: على راحتك..[قامت].. خن أروح أقوم البنات يحلون واجباتهم لا يصيرون مثل العله اللي فوق..

طلعت من المطبخ وتركتني مع هديل… ناظرت هديل وهي تفطر بهدوء… قلت: كنتي تستنين عبدالرحمن؟!..

هديل: ظنيت إنه بيعتذر لي ويخليني أهون عن روحتي لبيت أهلي بس خاب ظني..

سارة: أنا ودي إنك ما ترحين.. بس بعد روان معها حق.. لازم تبينين مكانتك عنده عشان ما يزعلك مره ثانيه..

هديل: أجل شكلي بدق على خالد يجي ياخذني..

سارة: عاد لا تطولين زعلك..

هديل: هههههه.. ما بطول..[قامت]..أجل بروح أحط ملابسي في الشنطه..

طلعت هديل من المطبخ وصادفت سلمان عند الباب فتغطت بطرحتها لأنها ما تتحرك إلا بها.. ودخل سلمان جلس مكانها قدامي..

سألني: سمعت بترتب شنطتها.. شفيها؟!..

سارة: بتروح بيت أهلها..

سلمان: صاير بينهم شي؟..

سارة: إيه..

سلمان: وأنا أقول سيارة عبدالرحمن من أمس مو موجوده.. أثاريه نايم برا البيت.. [صدمني بهالخبر]..

سارة: عبدالرحمن ما نام في البيت؟!!..

سلمان: الظاهر كذا..

سارة: عشان كذا ما جا يفطر واحنا نحسبه قايم بدري وطالع..

سلمان: تتوقعين منى السبب؟..

سارة: ما فيه غيرها..

سلمان: كله من زياراتها المفاجأه.. ماغير تفتح الباب وتدخل بلا احم ولا دستور..

سارة: والله عاد هذي زوجه المستقبل.. عقلها..

سلمان: سارة لا تتطنزين.. منى إلا الآن مراهقه.. والا فيه أحد يسوي هالحركات؟..

سارة: الحب أعمى..

سلمان[تنهد وهو يقول]: آآآآآآه..

سارة: يا قلبي عليك يا خوي..[حرك راسه بيأس].. طب انت ما فكرت تسوي زيها؟..

سلمان[عقد حواجبه]: وشلون زيها؟..

سارة: يعني.. ما فكرت تخرب بنيها وبين عبدالرحمن؟..

سلمان: ما لي في هالسوالف..إذا خربت عليها مثل ما تقولين بتكرهني وأنا أبيها تحبني مو تكرهني..

سارة: أجل اصبر لما يجيك الفرج..

سلمان: هذا أنا صابر وماني شاكي الحال..

سارة: خلنا من منى على جنب… كيف عبدالله معك..

سلمان: عبدالله؟!!.. أخو وصديق..

سارة: واضح إنك ما تفارقه أبد.. حتى ما تطلع إلا معه.. شكلك بتسحب علي لما تمسك السيارة..

سلمان: ههههههههههههههههههه.. لا أفا عليك منيب ساحب عليك لا تخافين..

سارة: والله مدري عنك..

سلمان: وش بصير يعني؟.. على الأقل منيب صاير مثل ثامر..[عقدت حواجبي]..

سألته: ليه؟..شفيه ثامر؟..

سلمان: قولي شمافيه..[تلفت يمين ويسار ثم غمزلي]..أنا بقول لك بس أوعديني ما تقولين لأحد..

سارة[قلت بسرعه]: وعد ما أعلم أحد..

سلمان: ذاك اليوم كنت راكب مع عبدالله في السياره وواقفين عند الاشاره وشفنا سياره ثامر واقفه قدام من الجهه الثانيه ولما فتحت الاشاره لحقناه..

قلت: وليش لحقتوه؟..

سلمان: كان عبدالله يبي يوريني ليش خالي يعامل ثامر بقسوه وما يعبره..

سارة: وبعدين كمل..لما فتحت الاشاره..

سلمان: كان المكان بعيد ومظلم ويخوف.. لحقناه بطريقه ما ينتبه لنا لما وقف… قالي عبدالله إنها استراحه كل يوم يجتمع فيها مع اللي مثله.. ولما نزل وش شفت..

سارة[وترني]: وش شفت خلصني؟..

سلمان: كان معه خمس بنات..[طيرت عيوني]..كل وحده تقول للقمر وخر وأجلس مكانك.. [مسكت راسي].. أنا طيرت عيوني مب مصدق وزادني كلام عبدالله..

سألت: شقال لك عبدالله؟..

سلمان: قال هذي الاسترحه كل يوم يجيها مع مجموعه بنات من اللي شفتهم ويدخلون.. والدنيا جوا مثل الملهى.. هو وأصدقاه اللي معه جوا مع بعض.. شباب وصبايا.. ومو بلحالهم.. فيه ناس كثير..وفيه بعد[أشر بيده زي اللي يشرب]..

سارة: يسكرون؟!!..

سلمان: وأعظم من كذا بعد.. شي نعرفه وشي ما نعرفه..

خلاص أحس الدنيا بدت تدور فيني.. مو معقول هذا ثامر اللي كلمته وحبيته.. مستحيل.. مو هو.. أكيد مبدل..كيف.. كيف وهو حلف لي إنه ما يكلم وحده غيري.. كيف وهو وعدني بالزواج.. كل هذا كان كذب.. كذب.. ما أصدق..

سألت أتأكد يمكن يكون غلطان: ما دخلتوا؟..

سلمان: بعد اللي سمعته تبيني أدخل؟!!!.. أصلا حمت كبدي وقلت له يرجعني البيت.. وما صدقت أطلع من ذاك المكان المظلم..

سارة: وهو كل يوم على ذيك الحاله؟..

سلمان: هذا اللي أعرفه.. وعشان كذا كثير ما ينوم في البيت.. يعني واضح مب لازم ألمح أكثر..

سارة: الله يعطينا حسن الخاتمه..[تنكدت]..

سلمان: آمين..

سارة[غيرت الموضوع]: اسمع.. أبيك توديني اليوم للسوق عشان أشتري مريون ثم تحطني في بيت سطام..

سلمان: بترجعين اليوم؟..

سارة: إيه..

سلمان: ما أمداك.. خليك عندنا..

سارة: صار لي اسبوع عندكم ما طفشت مني..

سلمان: أنا أطفش منك.. مستحيل..

سارة: أكيد مستحيل لأنك أغلب الأوقات برا..

سلمان: ساره عاد لا تبالغين..

سارة:بدون مبالغه.. الأيام طارت بسرعه..

سلمان: ومتى تبين تروحين؟..

سارة: وحده الظهر..

سلمان:طيب..

قمنا أنا وسلمان وطلعنا من المطبخ..أنا بعكازاتي طبعا ورحت للصاله وجلست على الكنبه وفتحت التلفزيون وهو طلع فوق..كانت أمي البنات على الأرض وقاعده تدرسهم عشان يحلون واجباتهم… مديت رجولي واحتليك كل الكنبه… نزل أبوي وجلس في الكنبه الثانيه.. أمي: أجيب لك الفطور؟!..

أبو عبدالرحمن: إيه بس لا تكثير..[قامت أمي ودخلت للمطبخ]..

فهده [تقول لجوري]: يالله بسرعه خن ننحاش قبل لا تجي..[من ألحين تنحاش]..

قامت جوري وطلعت برا في الحوش.. وفهده رحات تتوزا.. أنا وأبوي ناظرنا بعض وقمنا نضحك.. لما رجعت أمي وحطت الطوفريه لأبوي لفت وما لقتهم..

وجدان[شهقت]: شفت بناتك… هذولي من ألحين يسون كذا أجل لين كبروا شبيسون..

أنا وأبوي: ………………………………………………………….[لا تعليق]..

وجدان [تناديهم]: فــــــــــــــــــــــــــــهده.. جووووووووووووورييييييييييي..[طلعت فوق تدورهم]..يا فــــــــــــــــــــــــــــهده.. جووووووووووووووورييييييييييي.. [قامت تعايرهم].. فهييييييييييييييييييييييييييييييييد.. جوييييييييييييييييييييريييييييييييي..

أبوي: خخخخخخخخخخخخخ.. بيجننونها البنات..

سارة: وهي مب ناقصه مسكينه.. ضغط وسكر..

فهد[يغير السالفه]: كنتي صادقه..

سألت: في إيش؟..

فهد: سألني آدم متى بترجعين؟..

سارة: لا يكون قلت له إني برجع..

فهد: طبعا لا.. بس جاني علم إنك بتروحين لسطام اليوم..[أكيد أمي قالت له]..

سارة: إيه..

فهد: يعني ما تبين ترجعين لآدم بس بتروحين لسطام؟.. يمكن ياخذك من هناك..

سارة: ما برجع معه..

فهد: ولين متى؟..

سارة: لما تطيب رجلي وأصير زينه..

فهد: بكيفك.. بس يا بنتي العناد ما رح يفيدك..

سارة[ترجيته]: يبه.. لو سمحت لا تعيد السالفه.. لازم لي وقت عبال ما أغير معاملتي مع آدم.. لا تنسى إنه في ظرف ساعه صار زوجي بدون مقدمات.. شي طبيعي إني ما رح أتقبل..

فهد: ……………………….[ما رد ثم قال].. هالكلام صار عليه شهر تقريبا..

سارة: ولو.. أنا مب قادره أنسى..

فهد: ألله يهديك بس يا بنتي..

سكتنا لما دخلت أمي وهي ساحبه معها فهده وجوري.. وجلستهم بالقوة وعقابا لهم بيكتبون الواجب عشر مرات.. فهده وجوري يتذمرون وأنا وأبوي نتفرج عليهم.. جايني الدور… بأكتب الدروس اللي فاتتني.. يارب ما يكونون أخذوا كثير.. بس بخلي البنات يساعدوني… جلست أطقطق بالقنوات..

أمي[تكلم فهده]: اكتبي الحرف زين.. وش هذا؟..

فهده[تكلمني]: حطي طيور الجنه..[صقعتها أمي على راسها بخفيف]..

أمي: أكلم مين أنا؟.. ترى بطفي التلفزيون..

فهده[تترجاها]: يمه.. تعبت يدي..

وجدان: معليش.. ياللا امسحي..

أخذت فهده المساحه وجلست تمسح وهي تتذمر: كل شوي تقولين امسحي.. طب أنا ما عرفت..

وجدان: تعلمي تكتبين زين..[لفت على جوري].. وانتي.. وريني.. كتبتي الحرف..

جوري: إيه..

وجدان: طيب..

مسكت أمي الكتاب وسألت جوري: هذا حرف إيش..

جوري[تناظر الحرف]: حرف الدال..

وجدان: صح..[تأشر]..وهذا؟..

جوري[تتمعن]: حرف الخاء..

وجدان[تشجعها]: ما شاءالله.. ممتازه.. وهذا وشو؟..

جوري: الراء..

وجدان: خطأ.. حرف الواو..

جوري: لا.. شوفي الراس..

وجدان: انتي تشوفين الصوره..صح؟!..

جوري: خخخخخخخ..

أنا وأبوي: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

وجدان: هذا حرف الواو.. وجه مب راس..[مسكت أمي ورقه وغطت الصور ورجعت تسألها].. هذا إيش..

جوري: يووووووووووووووووووه.. يمه ما أعرف..

وجدان: يا غشاشه.. يا كسلانه..

فهد: توك تقولين ما شاء الله ممتازه..

وجدان: عاد شدراني إنها كانت تناظر الصور..

بعدت عنهم وسرحت بأفكاري.. رجعت لثامر.. معقول يكون اللي قاله سلمان صحيح .. وأنا كيف أتأكد..أخاف أتأكد ويطلع صح.. وإذا طلع صح.. أنا شسوي؟.. أنا أحبه.. وأدري عن خرابيطه بس ما توقعته لهالدرجه… يا ربي أنا خايفه.. وإذا تأكدت بيكون فعلا كذب علي… لا لا… ثامر لو عنده بنات كثير كان ما اهتم فيني..ولا كلمني باستمرار ولا رد على مكالماتي.. طب ليه أحس إني خايفه؟.. يمكن تكون علاقته بالبنات الثانيات مجرد تسليه وعلاقته معي جديه.. طب لو اللي قاله سلمان صحيح ليه يدق علي ثامر ويرسل لي مع إني ما أرد عليه.. هذا يعني إنه تعلق فيني.. أو يمكن اللي شافه سلمان مجرد ردت فعله لثامر لأني ما أرد عليه.. احترت شصدق شكذب.. اللي أعرفه إني أحبه واللي مخليني أصبر على آدم وتصرفاته.. لازم أكلمه.. بأي طريقه بأكلمه..

ناظرت اللي حولي بس ما لقيت أحد.. لا أبوي ولا أمي ولا البنات.. لفيت وجهي لما سمعت صوت الأسنصير ينفتح وطلعت منه سنتيا ومعها شنطه..

سألتها: شنطه مين هذي؟..

سنتيا: مدام هديل..[وكملت طريقها]..

استنيت هديل لما تنزل… لما نزلت ناديتها..

سارة: هديل هديل..

هديل[لفت علي]: نعم..

سارة: تعالي شوي..[قربت هديل ووقفت قريب مني].. كلمتي روان قبل ما تنزلين..

هديل: لا.. روان نايمه..

سارة: آها.. طب اسمعي.. ترى روان ما تعني باللي تسويه معك.. اعتبريها سفيهه وما تفهم..

هديل: لا تخافين.. أنا نفسي ما توقعت إنها تدافع عني قدام عبدالرحمن..

سارة: ترى والله قلبها طيب.. بس هي عنيده شوي..

هديل: لا عادي ولا يهمك.. معتبرتها لمياء اختي..

سارة: لا تاخذين بخاطرك..

هديل: لا شدعوه.. عادي.. مصيري أتعود..[سمعنا صوت البوري].. يالله عشان ما أتأخر على خالد.. مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[رن جوالي]..

ناظرتها وهي تطلع من الباب وتسكره.. رجعت حطيت راسي على الكرسي ورفعت جوالي أشوف مين اتصل علي.. ثامر.. حتى لو برد عليه أنا في مزاج متعكر من اللي سمعته.. سكرت السماعه في وجهه وأنا متضايقه.. رجع دق ورجعت سكرتها في وجهه وعطيته مشغول بعدين أرسلي رسالة يعاتبني فيها ويقول إنه اشتاق لي وما يقدر يتحمل عدم ردي.. مسحت رسالته بسرعه بعد ما قريتها وفتحت الرسايل ومستحتها كلها.. أنا فعلا متضايقه منه.. ما أدري أصدق مين.. الظاهر حتى نفسي مارح أصدقها.. أخذت عكازي ووقفت على رجلي ورحت للفت عشان أطلع فوق.. ولما طلعت دخلت غرفتي وطلعت لي ملابس .. دخلت الحمام[أكرمكم الله].. وتسبحت..طلعت ونشفت شعري وخليته منفوش مثل العاده.. لفيت على روان وقربت منها وجلست أقومها: روان.. روان.. [اهز يدها]..يا روان.. روان يالله قومي يكفي نوم..[أضربها بخفيف على خدها].. روان.. روان..[يأست وقمت].. طيب.. خليك نايمه.. [ناظرتها].. أنا بروح لسطام..

فزت من نومها: وين؟..[طيرت عيوني فيها مو مصدقه إنها قامت بسرعه].. سارة لا تروحين..

سارة: متى قمتي؟..

روان: من أول ما ناديتيني.. بس كنت أتغصب النوم..

سارة: وكل مره كنتي كذا؟..

روان[رجعت انسدحت على السرير]: إيه..

سارة: يا حبك للعناد..

روان: لا تغيرين السالفه.. منتيب رايحه؟..

سارة: وأنا جايه أستأذن منك..

روان[مسكت يدي]: تكفين لا تروحين..

سارة: ما أقدر.. سطام مسكين جالس بلحالها..

روان: هو طول عمره بلحاله جت عليك انتي..

سارة: ولو.. هذا عمي وأنا أحبه..

روان: أكثر مني؟..

سارة: كل واحد فيكم له معزه عندي..

روان: بس أنا أكثر..[ناظرتها بنص عين]..أنا أكثر أدري لا تقولين..[يقلع أم الوثوق]..

سفهتها ومشيت عشان أطلع وأنا أقولت: هديل راحت..

روان: لأهلها؟..

سارة: إيه..

روان: أحسن..[لفيت عليها]..

سارة: أحسن؟؟؟!!..

روان: عشان أخوك يتأدب..

سارة: بيتأدب.. بيتدأب..[طلعت وتركتها]..

جلست بالصاله اللي فوق وأشوف البنات يطلعون ويدخلون… عرفت إنهم يلعبون مع بعض (حبشه) حتى إسمها غريب.. اخوانا المصريين يسمونها (الغميضه) أرق بكثير من حبشه..ما علينا.. جلست أستنى سلمان عشان يوديني لسطام.. وطول علي..كنت جالسه ومثل المراقبين أشوف الداخل والطالع.. الراقي والنازل.. الكل كان يحوس ويدوس في البيت وزاد البيت ازعاج لما جا محمد ولد خالتي..كان لاهي ويلعب مع البنات بس استغربت لما جاني وجلس عندي..ناظرته مستغربه..

قال وهو يناظر رجلي: تستاهلين…[طيرت عيوني.. ما توقعتها منه]..

قلت: ليه؟..

محمد: لأنك وعديتيني تلعبينا وما لعبتينا..

سارة: متى؟..

محمد: متى؟!!!!!!!!!!!.. مدري متى..

جلست أتذكر…إيـــــــــــــــــــه.. تذكرت.. وتذكرت شرطه بعد((: طيب بقول لك شي..وش رايك إذا جا يوم كلنا فيه فاضين.. أجي أنا وفهده وجوري ونلعب معك..

محمد: وش بنلعب؟!..

سارة: نلعب مدرسه..والا طيارة..والا سفينة..والا نلعب كأننا رحنا البر..وش رايك..

محمد: ما فيه بر..من وين بنجيب تراب؟..

سارة: عادي نطلع الثيل ويسير كأنه بر..

محمد: الثيل كله عشب…ما فيه رمل..

[عجزت فيه]قلت: خلاص أجل بنسوي نفسنا نروح الحديقة…هاه وش قلت؟..

محمد[استأنس]: والله خلاص أجل موافق..بس متى بتجين..

فكرت شوي بعدين قلت: إذا صرت فاضية كلمتك…أوكيه..

محمد: أوكيه….بس بشرط..

[يا حبيبي....ويتشرط بعد] قلت: وشو شرطك؟..

محمد: ما تجيبين روان معك..

استغربت:ليش حرام وش سوت لك؟؟!!..

محمد: ما أحبها.. دائما إذا جت.. تتعاون مع منى ضدي..

ضحكت عليه [الولد حساس مرة]: هههههههههههههههههههههههههه.. خلاص حاضر ولا يهمك..))

ناظرته وقلت: يمكن وعدتك بس أنا نسيت..

محمد: إلا وعدتيني وشوفي ربي عاقبك..[وهو جت عليك انت بس.. وعدت ثامر قبلك وأخلفت]..

سارة: طب اسمع.. شرايك لما تطيب رجلي وأصير أمشي زين نلعب؟..

محمد: أكيد والا بعد تكذبين؟..

سارة: لا أنا ما أكذب..

محمد: طيب.. بس هالمره بصدقك والمره الجايه لا..

سارة: خلاص..[لفيت لما سمعت صوت سلمان]..

سلمان: انت عندنا..[يكلم محمد]..

محمد: إيـــــــــــه.. إنت وينك ياخي؟.. أبطيت..

سلمان: أنا بروح ألحين مره ثانيه..

محمد: لاااااااااا.. أبي ألعب معك..

سلمان: بروح أودي سارة لعمها..

محمد: خذوني معكم..

سلمان: وين تجي؟.. بحطها وأرجع..

محمد: وأنا شسوي بلحالي؟..

قلت: توك تلعب مع فهده وجوري..

محمد: طفشت منهم..

سارة: مامداك..

سلمان[يهمس لي]: شكله مصر..

هزيت راسي بإيه..شوي عليه مصر.. شكله فعلا ناوي يجي معنا..

سلمان: خلاص.. بتجي معنا.. بس بتكلم أمك قبل تقول لها..

محمد: وليش أكلمها؟.. في الحالتين إن قالت إيه أو لا بروح.. أصلا ميب داريه.. بروح وأرجع وهي ما تدري.. وبعدين أنا هنا ما تدري وش أسوي وش ما أسوي؟.. [أنا وسلمان طيرنا عيونا فيه.. يقلعه ذا النزغه كيف يفكر]..

سلمان: أجل ما تدري هاه؟..

محمد: إيه..

سلمان: طيب..[طلع جواله بسرعه ودق.. خمنت إنه دق على خالتي]..

قلت: شتسوي؟..[هز يده لي يعني أستنى شوي]..

سلمان[يكلم بالجوال]: أأأ..[سكت]…….[تغيرت نظرته].. ألو..[جلست أطالع فيه وأنا رافعه حواجبي]..هلا هلا.. شلونك؟..[لا أخوي مو طبيعي]…………….. بخير تسلمين.. منى خالتي عندك؟؟…[أجل منى هاه!!.. زاد الوجه تغير]…..آها.. مو موجوده.. خلاص إذا رجعت قولي إني سألت عنها وقولي لها إني أخذت محمد معي……………….تامرين على شي..[يا عيني عليك]…..تسلمين..مع السلامه..[ناظر جواله وشكله يستناها لما تسكر ثم تنهد]..

محمد[حاط يده على خصره]: هاه؟!!..كلمت أمي..

سلمان[ناظره بنص عين]: لو منى ما ردت كان ما أخذتك معي..

محمد[يرفع يده يدعي]: الحمد الله إنها ردت..[سبقنا على السياره]..

سلمان: خالتي من وين جابت هالولد؟!..

سارة: يعني من وين مثلا..

سلمان: ………………………………………………………….[سراحان]..

ناظرته بنص عين وأنا أقول له: منى أجل؟!!..

سلمان[بغير وعيه]: صوتها كأنها نغمه..[ثم انتبه اللي قاله]..إيش؟..

سارة[حطيت دي على جبهته]: بسم الله عليك ياخوي..

سلمان: ياللا قبل لا أنجن..

قبل ما تنجن..انت انجنيت من زمان.. مشى قدامي على السياره بخطوات سريعه وأنا لحقته بس وقفتني أمي..

وجدان: ساره.. ساره..

سارة: سمي يمه..

وجدان: اصبري بقول لسنتيا تلم شنطتها وتروح معك..

سارة: ليه؟..

وجدان: ليه؟!!.. عشانك ما طبتي من رجلك .. ما تشوفين نفسك وانتي تمشين بالعكاز.. وبعدين يا قلبي بيت عمك فله يعني لازم أحد يساعدك..

سارة: يمه لازم سنتيا..

وجدان: إيه لازم..

مشيت بعكازي وجلست على الكنبه..قلت: خليها تلم أغراضها بسرعه..

راحت أمي تقول لسنتيا تجمع قشها عشان تجي معي… أمي عليها طلعات… شفيها إذا رحت بالعكاز… كأني مني ماشيه مره ثانيه… جلست أستنى الشغاله لما نزلت بشنطتها… على العموم هي كم يوم وترجع… قمت مره ثانيه وأنا مستنده ع العكاز… طلعت وركبت السياره ورا… وطبعا الأخين المحترمين ما حسوا بعدم وجودي هذيك الفتره لأنهم يتطاقون… أنا ما أدري ليه سلمان حاط دوبه من دوب هالبزر والا يبي ينرفزه وبس؟!!… المهم مشينا…ووقفنا عن محل المراييل واشتريت لي أكثر من واحد ثم طلعنا ووقفنا عند مطعم عشان ناخذ غداء سفري… وأخذنا رز و ورق عنب وسمك وكباب وشيش طاووق وعصير منجى وكوكتيل… وقلب علينا محمد الدينا عشان ياخذ شاورما..

سلمان: شاورمت إيش وإحنا ماخذين هذا كله..

محمد: منيب ماكل إلا شاورما..

سلمان: ولد فقر..

سارة: سلمااان..

سلمان: إي سلمان وأي هم.. أنا الغلطان اللي ماخذك معي..

محمد: بشتري بفلوسي..

سلمان: من قال لك إني ما أقدر أدفع..

محمد: أجل ليش ما تشتري لي؟..

سلمان: كيفي..بتاكل من الأكل اللي أنا شريته..

محمد: ما أبي..[ذكرني بآدم لما أصر إني آكل الجبن]..

سلمان: أجل عمرك ما أكلت..

سارة: خلاص أنا بشتري له..

سلمان: سارة لا تساعدينه..

سارة: حرام عليك.. هو نفسه بالشاورما.. يالله انزل جيب له..[ناظرني وترجيته بعيوني]..

سلمان: طيب..

نزل سلمان وراح يجيب لمحمد الشاورما.. لف علي محمد وقال: شكرا..

سارة: عفوا.. بس عاد خلك ما تكملها..

محمد: لا بآكلها كلها..

رجع سلما وبيده كيسه الشوارما.. ركب وحرك السواق السياره متجهين لبيت سطام.. ولما وصلنا رنينا الجرس وفتح لنا…

سطام: هلا بالحبايب.. هلا بريحه أهلي..[تشققت]..

سارة: شلونك؟..

سطام: بخير دامك بخير.. بس رجلي ملتويه..

ساره وسلمان: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سلمان: لازم تصير رجلك ملتويه عشان تصير مثلها..

سطام: تفضلوا..

سارة: ترانا جايبين غدا معنا.. لا تطبخ..

سطام: أجل جيتوا في وقتكم.. توني بأدخل المطبخ.. ادخلوا..

دخلنا ورا سطام بعد ما سكر محمد الباب.. جاني محمد يسألني: مين هذا؟..

سارة: هذا عمي.. سطام..[جلسنا على الكنبات اللي في الصاله]..

محمد: إيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه.. عمك!!..

سارة: عرفت..

محمد: كنت أحسبه أبوك..

سارة: لا أبوي ـ ـ ـ[فكرت وش أقول له.. ومب فاهم كلمه المصحه.. أخاف يحسبه مجنون].. أبوي مسافر..

محمد: إيــــــــــــــــــه.. وعمك عنده بلايستيشن..

سارة: لا عنده لعبه مررررررررررررررررره حلوه بتعجبك..

محمد: صدق؟!..

سارة: إيه..

محمد: وينها؟..[وهو يدور]..

سارة: اصبر.. شوي وبتجيك..

محمد: اللعبه تمشي؟؟!!!!..

سارة: إيه تمشي..[خخخخخخخخ..المفاجأه لما تشوفها]..

جلسنا شوي ثم لمحت وحده منهم تنزل من الدرج… أنا مب ميته من الرعب وبس إلا إحس إني بسويها على نفسي… جنبي محمد وما حس وسلمان لاهي مع سطام بالمطبخ..

محمد: وينها ما جات؟..

سارة: إلا جت بس اصبر شوي خلها تقرب..

محمد: شكلك تكذبين علي..

سارة: والله ما أكذب..

محمد: إلا.. أأ..أأ..أأ.. أ أ أ أ أ..[ناظرته ولقيته يأشر على الحيه وهو شبه مزرق].. أ أ أه.. [ثم]..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. يماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااه..[نط فوقي]..

جا سطام وسلمان مرتاعين وعلى وجيههم علامات التعجب .. شافوا محمد فوقي وكل ماله يرقا لما نط من وراي ولزق بظهري والحيه تقرب مننا أكثر..

محمد: يمه يمه.. يمااااااااااااااااااااااه إهي إهي إهي.. ساره ساره خليها تروح.. يمه يمه..

سطام: بنوخرها بنوخرها بس لا يغمى عليك..[شال سطام حيته ووداها فوق لغرفته]..

محمد: ياللا نطلع من البيت قبل لا يجي..

سلمان: أثاريك خواف..

محمد: إيه خواف..

سارة: أكيد بيخاف هذي حيه مب لعبه وبعدين أنا أخاف.. كيف أهو؟!..

محمد[شوي وبيصيح]: ودوني لأمي..

سلمان: ألحين تبي أمك يا قلب أمك..

سارة: بعد ما نتغدا روح ..

محمد: وإذا نزلت مره ثانيه..

سلمان: إذا نزلت مره ثانيه عندك الحوش.. روح اركض فيه وهي وراك لما نطلع..

محمد: لاااااااااااااااااااااااااااه إهي إهي إهي..

سارة: لا تخاف ميب نازله خلاص..[لفيت على سلمان].. أنا جعت..

سلمان: وش شايفتني؟.. طباخ!..

سارة: متى الغدا..

سلمان: ألحين سنتيا تجهزه..

نزل سطام وجا وقف عندنا ثم قال إن الغدا جاهز.. قمت ومسكني عشان يمشيني بس أنا قلت له إني أعرف أمشي ولا عبرني أصر علي وبغى يشيلني بعد.. جلست آكل وآكل.. شهيتي كانت مفتوحه وغير السوالف اللي مع سطام وسلمان اللي تفطس من الضحك..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثامن عشر

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:32 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثامن عشر

أنا ضايق… وبالي ضايق… وجوي ضايق… ضيق كايد… نفسي ملت…وروحي ولت… وعيني لهت دمع وايد… أنا الوافي وهو الجافي…حبي صافي وجرحه سايب… أنا ضايق وبالي ضايق… ذبت بحبك ولاهو ذنبي… لأن قلبي ماهو محايد… ما بغى غيره… شره وخيره… ياهي حيره قلبه ضايق… فيني ونه… كله منه… ماصبر عنه شوقي زايد… يكفي بعده… وقله وده… كيف أرده أبغى أعايد..

خلصوا سلمان ومحمد الغدا وراحوا.. أما أنا فطلعت لفوق بمساعده سطام ودخلني غرفتي..

سطام: عاد أنا منيب مخليك تطلعين من عندي إلا لما تطيبين..

سارة: ومن قال لك إني بطلع.. جالسه على قلبك جالسه.. بس لو سمحت امسك ثعابينك أنا ما أقدر أركض..

سطام: ههههههههههههه.. لا خليهم عشان تتعودين..

سارة: يرحم امك ما أبي أتعود..

سطام: خلاص.. لا تطلعين من الغرفه..

سارة: منيب طالعه.. من المدرسه للغرفه وحتى الغدا تجيبه لي..

سطام: جالسه في فندق!!.. ليه ما تنزلين تاكلين تحت.. وبعدين أي مدرسه اللي بتروحين لها وإنتي ما بعد طبتي!!..

سارة: مو يكفي غايبه اسبوعين.. تراكمت علي الدروس..

سطام: ويعني؟..

سارة: يعني باختصار أنا ما قد غبت هالغياب كله.. [أصريت].. بروح..

سطام: إيه.. إذا لقيتي من يوديك..

سارة[ترجيته]: سطااااااااااام.. تكفى الله يخليك.. أبي أروح المدرسه لو سمحت..

سطام: انتي تترجيني؟!!..[ناظرته بترجي]..قولي لزوجك مو هو اللي مصدر هالقرار..

سارة: وهو بكيفه يقرر؟..

سطام: أجل بكيف مين؟!..

سارة: بكيفي أنا.. دراستي أنا مو دراسته هو..

سطام: سارة لا تصدعين راسي.. لين جا تفاهمي معه..

سارة: إيه خله يجي بس..

سكت لما سمعت صوت في الصاله.. ناظرت سطام لايكون وحده من ثعابينه قاعده تتمشى..

قلت: وش هالصوت؟..

سطام: أكيد عبدالرحمن رجع..[عبدالرحمن!!]..

سارة: عبدالرحمن هنا؟؟!..

سطام: إيه.. لما قمت الصباح لقيته نايم بالغرفة..[آها.. كان نايم عند سطام أجل]..

سارة: وكيف دخل؟!..

سطام: عنده مفتاح..

سارة: إنت توزع مفاتيح!..

سطام: عشانه دايم يجيني في نص الليول وأنا أكون نايم.. وعاد لين صرت نايم ما أقوم لو تفجرين جنبي قنبله..عشان كذا عطيته مفاتيح..

سارة: آها..[شفت عبدالرحمن واقف عند الباب]..أهلاً..

عبدالرحمن: هلا..

لف سطام على عبدالرحمن وسأله: تغديت؟..[ياحبي له.. يهتم باللي عنده]..

عبدالرحمن : لا ما أشتهي..بروح أنوم..

سطام: تراي عزلت لك أكل.. متى ما جعت بتلقاه في المطبخ..

هز راسه عبدالرحمن بإنه فهم ثم راح…هذا وهو ما بعد رجع البيت… أجل لو رجع ولقى هديل راحت لأهلها… الظاهر ندم كثير… واضح عليه… ما أبي أظلم منى… بس مافيه غيرها… وش سوت أبي أعرف… وعبدالرحمن الله يهديه يعني لازم يسمع كلامها… رفعت عيوني وناظرت سطام… لقيته يسولف علي وأنا مب معه..

سارة[قاطعته]: ممكن تعيد اللي قلته؟..

سطام: وأنا أقول ليش أسولف مع نفسي!.. أثريك منتي معي..

سارة: آسفه بس كنت سرحانه..

سطام: الظاهر كل المتزوجين كذا.. شكلكم بتكرهوني في الزواج..

سارة: لا.. إحنا حالات خاصه..

سطام: يمكن انتي حاله خاصه بس عبدالرحمن لا..

سارة: إلا إنت متى بتفكر تتزوج؟..

سطام: أشوفك خلصتي وتفرغتي لي..

سارة: إيه أكيد بتفرغ لك.. مو هالبيت لازم يكون فيه حرمه..

سطام: ما أفكر ألحين.. وبعدين اللي يعيش معاكم ما يشجع الواحد..هذاك ماله كم شهر وشوفي شصار أما إنتي [ أشر علي] تعليق..

سارة: يعني أفهم إنك شايل الفكره من راسك..

سطام: إيه..

سارة: طيب..[وأنت بكيفك!.. غصب عنك بتتزوج مثل ما زوجتني]..

سطام: أنا بروح أنوم شوي.. ما نمت من رجعت من الشغل..

سارة: طيب..تصبح على خير..

سطام[قام]: وانتي من أهله..

طلع من الغرفه وراح لغرفته… انسدحت على الكرسي وخليت عكازي جنبي… مدري شاللي جاب طاري تهاني على بالي… لما جت هذاك اليوم كانت ساكته وما تكلمت معنا كثير وغير عن كذا كانت تهوجس وتفكر… شاللي تفكر فيه… وأنا شعلي.. ليه أتدخل في البنت… شلت تهاني من راسي وقلبت على ملاك… هالبنت خلني أشوفها بس…إن ما وريتها شغل الله ما أكون سارة بنت أبوي… أخذت جوالي ودقيت عليها… في البدايه ما ردت ورجعت دقيت أكثر من مره لما ردت علي..

سارة: ألو…

ملاك[صوتها نايم]: هلا..

سارة: قومي.. فيه أحد ينوم هالوقت..

ملاك: سارة تكفيــــــــــــــن.. أحس بخمول وماني طايقه نفسي..

سارة: ما يهمني..قومي خلينا نتفاهم..

ملاك: نتفاهم على إيش؟..

سارة: على حل.. لازم نلقى حل للي في بطنك..

ملاك: لا تقولين سحبتي كلامك.. تراي معتمده عليك..

سارة: لا ما سحبته.. بس أنا أفكر لو حنيتي بعدين وين بتلقينه..

ملاك: لا تخافين منيب حانه..

سارة: وانتي شيدريك..

ملاك: ليش انتي وين بتودينه؟..

سارة: لا تسألين.. هالمهمه علي أنا.. مو قلتي إنك ما تهتمين!..

ملاك: إيه ما أهتم..

سارة: وإذا أحد قال لزوجك؟..

ملاك: من بيقول له؟..

سارة: خالتي.. محمد.. منى.. أي أحد…

ملاك: محد متكلم.. وانت تكلم أحد بقول إنه يتبلى علي..

سارة: يتبلى عليك؟؟!..

ملاك: إيه.. يبون يفرقون بيني وبين زوجي..

سارة: والله مدري وشلون تفكرين فيه يا بنت خالتي..

ملاك: إنتي ما عليك من وليد.. مب داري.. أهم شي إني أولد وأخلص.. مليت وأنا بعدي ما دخلت الرابع..

سارة: وش تبين أقول…ما أقول إلا الله يهون عليك..

ملاك: شكراً..

سارة: عفوا.. بس يا عزيزي العميل هالخدمه لا تستخدم غير مره واحده في العمر..

ملاك: ما فهمت..

سارة: يعني ما تحملين مره ثانيه وتسوين نفس الحركه.. تراي علمتك من ألحين.. دوري لك أحد ثاني يساعدك..

ملاك: آهااا..ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. شكرا على الخدمه المستعجله..وألحين.. ممكن تخليني أكمل نومي..

سارة: طيب..نوم العوافي..

ملاك: مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت منها]..

يا برودها..لو أولع علينا نار ما تحتر..

مر اليوم عادي وكأني عائشه بلحالي.. عبدالرحمن لما قام طلع وسطام نفس الشي راح للشركه .. لما شفت الكل راح نزلت للصاله اللي تحت وجلست أراقب سنتيا وهي تمسح الطاولات وتنظف الكنب وكنت أوجهها..حتى لما جت الساعه تسعه وإلى الآن سطام ما رجع.. مدري شاللي خطر على بالي هذيك الليله..

الليله اللي خلتني أخاف…

أخاف من الظلام..

أخاف من الأغراب..

أخاف حتى من ظلي..

ما أنساها.. ولا يمكن أنساها.. مع محاولات أمي إني أنسى بس ما قدرت تنسيني.. كيف أنسى وهذيك الليله خلتني ما أفارق أمي وين ما تروح.. وحتى النوم كنت أنوم معها لسنين وشهور.. كنت أخاف لين قمت وما لقيتها جنبي.. وأخاف إن قمت ولقيت نفسي في غرفه غير غرفتها.. الله لا يوفقهم على اللي سووه فيني بهذيك الليله.. خلوني أعيش برعب طول حياتي.. غمضت عيوني وأنا أرجع أشوف المشهد اللي ما يطلع من بالي.. اشمأزيت منه ووقف شعر جلدي.. فتحت عيوني وأنا أتنفس بسرعه وأحاول أطرد الفكره من بالي.. تضايقت.. تضايقت كثير.. حتى ثعابين سطام ما حسيت فيهم وما خفت منهم كثر ما خفت من الذكرى الأليمه.. حاولت أشغل نفسي عن التفكير وطلبت من سنتيا قبل ما تروح تنوم تفتح لي التلفزيون..وحطيت على قناة المجد للقرآن.. مديت رجلي وانسدحت على الكنبه وصرت أسمع كلام الله وأتفكر فيه.. لما جا سطام من برا وجلس على الكنبه الثانيه..

سطام: ما نمتي؟؟!..

سارة: تأخرت..

سطام: كان عندي كم شغله متراكمه علي وقلت بخلصها قبل ما تزيد..

سارة: الله يعينك..

سطام: تعشيتي؟..

سارة: ما أشتهي.. بس الشغاله سوت لك عشى إذا تبي..

سطام: طب ما بتآكلين معي..

سارة: مالي نفس..

سطام: طيب..

قام سطام وطلع فوق.. غير ملابسه ولبس ثوب البيت ونزل .. دخل المطبخ وطلع منه وهو شايل عشاه.. ولا راح يجلس فوق الطاوله.. جا وجلس قدامي ثم صار ياكل وهو يتلذذ.. يقال له يبي يشهويني.. وأنا كنت أناظره وأضحك على تصرفاته..

سطام: يالله عاد.. ما اشتهيتي..

سارة: لا..

سطام: طب كلي لك لقمه وحده على الأقل..

سارة: مابي..

سطام: يعني زين كذا قاعد آكل بلحالي..

سارة: عادي..

سطام: طب عشاني..

سارة: يوه يا سطام.. يعني لازم آكل..

سطام: لقمه وحده بس..

سارة: لا تغصبني..

سطام[ناظرني شوي وقلب عيونه علي]: تتنسين؟؟..[طيرت عيوني فيه]..

سارة: شجاب هالطاري؟..

سطام: يعني.. مو في المسلسلات كذا يصير.. إذا الوحده ما صارت تشتهي الأكل تصير تتنسى..

سارة: وهو على كيفك؟..

سطام: أنا أقول يمكن..

سارة: لا تقعد تكرر السالفه.. أنا مب حامل..[ناظرته].. وما يصلح أحمل لأن الزواج بالسر..

سطام: إحنا قلنا بالسر.. ما قلنا مسيار عشان ما يصلح..

سارة: وبعدين يعني؟..

سطام: كلي عشان أتأكد..

سارة: طيب..

قرب لي سطام الصحن وعطاني ملعقته.. قلت: جيب لي ملعقه ثانيه..

سطام: شفيها ملعقتي.. كلها عسل..

سارة: يع.. منيب ماكله عقبك..

سطام: سعابيلي يع ياللي ما تستحين على وجهك..

سارة[طيرت عيوني]: أنا ما أستحي على وجهي..

سطام: شفيها لين أكلتي عقبي؟..

سارة: أنا ما آكل عقب أحد ..[ناظرني بص عين].. غير أمي..

سطام: أوكيه..

راح سطام يجيب لي ملعقه.. ولما عطاني إياها وجلست آكل لقمه لقمه.. كان يراقبني وأنا آكل.. وكأنه أول مره يشوفني.. أتخيله يقول[هذي اللي تو ما تشتهي تآكل!!!!]..

قلت: شفيك؟..

سطام: ولا شي.. ذكرتيني بأمك وهي تآكل.. [ناظرته مستغربه]..

قلت: إنت شفت أمي؟..

سطام: إيه.. شفتها.. كنت صغير.. تقريبا في أول ابتدائي أو ثاني.. بس أذكرها وكأني أشوفها قدامي مثل ما أشوفك ألحين..[قهر.. ما فيه صوره لها]..

سارة: حلوه؟!..

سطام: تهبل.. مثلك..[استحيت].. بس ما كان لسانها طويل على أخوي..[حسيته ينغزني بطريقه غير مباشره]..

قلت: شقصدك؟..

قال بسرعه: لا لا.. مو قصدي شي.. لا يروح فكرك بعيد..

سارة: إيه أشوه..

سطام[يصرف]: أنا بروح أنوم.. عندي قومه من الصبح..

سارة: إيه أحسن ويا ليت تاخذ الأكل معك وتوديه للمطبخ وتجي بالمره تساعدني وتوديني غرفتي..

سطام: حاضر يا مدام..[لفينا لما سمعنا الباب يفتح]..

دخل عبدالرحمن ونصه نايم والنص الثاني يالله يشيله.. قام له سطام ومسك يده..

سطام: شفيك؟..

عبدالرحمن[صوته ثقيل]: دخلني الغرفه أبي أنوم..

سطام: انت وين كنت؟..

عبدالرحمن: بكره أقول لك بكره.. بس ألحين ودني..

سطام: طيب طيب.. [مسكه سطام ووداه للغرفه]..

بسم الله على أخوي.. شاللي خلاه كذا.. استنيت لما نزل سطام ومسكني أنا الثانيه ورقاني غرفتي.. سألته: شفيه؟..

سطام: والله علمي علمك.. أنا نفسك ما أدري..

سارة: طب بكره إذا قمت بدري قومني معك..

سطام: حاضر..يالله تصبحين على خير..

سارة: وانت من أهله..

طلع سطام وسكر الباب وراه.. طفيت اللمبات وخليت لمبه وحده مفتوحه عشان ما أخاف.. ونمت.. وغرقت في النوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

كنت أسمع صوت سطام يقومني.. فتحت عيوني ولقيته بوجهي.. ناظرته وهو مبتسم لي..

سطام: يالله قومي.. مو قلتي أقومك لما أقوم؟..[مو قال إن نومه ثقيل]..

سألته مستغربه: كيف قمت؟..

سطام: الثعابين تقومني..[شاف في وجهي علامات التعجب فكمل].. الساعه تصحيهم وهم يصحوني.. وأحيانا يعظوني بخفيف..[الدعوه فيها عظ]..

قمت وارتزيت فوق السرير.. جلست وكأني قايمه من زمان..

قلت: بتوديني للمدرسه؟..

سطام[سوا نفسه ما سمعني]: وين أوديك؟..

سارة: المدرسه..

سطام: والقرار..

سارة: والله القرار هذاك على نفسه مب علي أنا..

سطام: ساره لو سمحتي.. تكفي المشاكل اللي بينك وبينه ..

سارة: سطام.. هذا شي خاص فينا.. وماله حق يمنعني من دراستي..

سطام: هو ما منعك..

سارة: أجل؟..

سطام: هو بس ما يبيك تتعبين زياده عشان رجلك…[كثر الله خيره!.. ما كأنه هو السبب].. وبعدين هو يبي راحتك..

سارة: أنا أعرف زين راحتي وين بتكون.. فرجاءاً سكر ع الموضوع..

سطام[قام]: أنا ماشي..

سارة: ودني..

سطام: أنا آسف..

طلع بسرعه قبل ما أرد عليه… إيه ينحاش مني أكيد… مو منه… من اللي اسمه آدم… أخذت عكازي ورحت للحمام وغسلت وجهي وصليت ثم طلعت من الغرفه ورحت الغرفه اللي نايم فيها عبدالرحمن…طقيت الباب وسمعت صوته من ورا الباب: ادخل..

فتحت الباب ولقيته واقف قدام التسريحه ولابس ثوبه وشكله طالع.. ودي أسأله وش فيه.. وليه كانت حالته أمس بالليل تخوف..

قلت: بتروح؟..

عبدالرحمن: إيه.. [لف علي].. تبين شي..

سارة: أبيك توصلني المدرسه..

عبدالرحمن: وسطام وينه؟..

سارة: راح وتركني..ما يبيني أروح..

عبدالرحمن: وأنا بعد ما أبيك تروحين..[حتى أنت]..

سارة: ليـــــــــــــــــــــــش؟..

عبدالرحمن: وشو ليش؟.. لو وحده غيرك كان اغتنمت الفرصه وغابت شهر..

سارة: إيه بس أنا ما تعودت..

عبدالرحمن: شكلك مصره..[هزيت راسي بإيه].. أستناك في السياره..

فرحت: الله يخليك لي..

طلعت من الفرحه مسرعه وسمعت صوته يكلمني: شوي شوي على رجلك..

دخلت غرفتي ولبست مريولي ثم استوعبت إني نسيت كتبي.. آخر مره كانت معي في أمريكا.. لااااااااااااء مستحيل.. وش أسوي ألحين.. والمشكله إني نقلت الفصل الثاني.. برجع لهم اليوم..بروح وبمشي اليوم بدون كتب.. أخذت شنطتي ولبست عبايتي وطلعت.. نزلت الدرج بمساعده سنتيا لما ركبت السياره.. ووداني عبدالرحمن للمدرسه.. كان ساكت طول الوقت وأنا ما حبيت أقطع صمته.. لما وصلت المدرسه قلت: بتجي تاخذني؟..

عبدالرحمن: لا عاد.. يجي عمك ياخذك..

سارة: وليه؟..

عبدالرحمن: لأني لو جيت آخذك بتطلع روان معك.. وأنا مالي خلقها وما أبي أروح البيت..

سارة: طيب..

دخلت المدرسه بعكازي ويا كثر العيون اللي تطالعني وكأنهم أول مره يشوفون وحده تمشي بعكاز.. لما جلست جتني المراقبه..

المراقبه: أهلين ساره.. اشتقنا لك..

سارة: وأنا بعد اشتقت لكم..

المراقبه: سلامات.. شفيها رجلك؟..

سارة: ملتويه..

المراقبه: ما تشوفين شر.. بس شكلك تدلعتي كثير.. كلما أدخل على الفصل أكتب اسمك على طول قبل ما يقولونه..

سارة: هههههههههههههههههههههه.. من اليوم انشاءالله معدني غايبه..

المراقبه: الله يعينك .. تلقين الدروس تراكمت عليك..

سارة: إيه..[تذكرت].. ممكن ترجعيني فصلي..

المراقبه: ليه؟.. ما ارتحتي في هذا الفصل..

سارة: إلا.. بس أنا نفسي أرجع فصلي.. اشتقت للبنات هناك..

المراقبه: خلاص ولا يهمك.. عشانك بديتي تداومين بأنقلك.. من ألحين ترجعين عشان أشيل اسمك..

سارة: شكرا..

المراقبه: حاضرين للشاطرين..

راحت المراقبه والجرس رن للطابور الصباحي.. البنات صفوا طوابيرهم وأنا ظليت جالسه وأناظرهم ولا قالت لي المديره شي لما شافت رجلي.. وخلت بنات فصلي ما يطلعون فوق وينقلون أغراضهم للطابق الأرضي لأني ما أقدر أطلع الدرج.. وطبعا جالسه في الفصل ساكته لما دخلت علينا شذى.. ما انتبهت لي في البدايه .. بس لما استوعبت شوي..

قالت: سارة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!..شجابك؟..

سارة: هذا بدال ما تسلمين علي..

جت وسلمت علي وكملت كلامها: كنت مفهيه.. ما توقعتك تجين.. [شافت رجلي].. سلامات.. قالت لي روان..

سارة: الله يسلمك.. قالت بتجي اليوم؟..

شذى: إيه بتجي.. أمك عيت عليها..

سارة: إيه صح..

شذى: شاللي لوا رجلك؟..

سارة: طحت من الدرج..

شذى: يعورك؟..

سارة[أستهبل]: لا يدغدغ.. شرايك؟..

شذى: يا شينك لين أخذتي شي من حركات روان..

سارة: أختي..

شذى: الله على الأخت..[تذكرت شي].. إلا تعالي.. شفيه البيت متكهرب عندكم..

سارة: متكهرب؟.. ليه شصاير؟..

شذى: تقول روان إن هديل في بيت أهلها زعلانه..

سارة: وهذي روان كل شي تخوره..

شذى: عادي..

سارة: إيه احنا شعلينا في البنت..[مو كأني أنا وروان اللي قلنالها تزعل]..

شذى: مدري عنكم!..

سارة: اسكتي بس.. البنت ما فيها شي..

شذى: لو إني ما أعرفكم زين كان قلت إن البنت ما فيها شي ومحد وز أحد عليها..

سارة[لفيت عليها]: لا تظلمينا..

قطع علينا الأستاذه الحوار: مالك يا ساره..سلامات..تغيبي عنا أسبوعين مره وحده .. تركتي إيه للبنات الكُسالا..

سارة: الله يسلمك يا أستاذه.. صارت لي ظروف..

الإستاذه: وإيه اللي رقعك الفصل ده؟..

سارة: حبيت أظل مع البنات..

الإستاذه: حيخربوكي..

شذى: إحنا نخربها؟!!..

الإستاذه: أيوه..

شذى: إحنا شدخلنا؟..

الإستاذه: يالله نبدأ الدرس..

شذى: تتهربين من سؤالي يا أبله..

الإستاذه: مش حينفع معاكوا..

قامت الأبله تشرح الرياضيات وأنا نص فاهمه من اللي قريته والنص الثاني أبدا مو فاهمته.. وطفشت الأستاذه وأنا أقول لها مو فاهمه وتعيد وتزيد في المثال لما أفهم.. بس فيه أشياء لها شرح طويل وأخذوه من زمان ولا تقدر تشرح لي في حصه وحده والمشكله تقول إنه مهم وبالعباره الصريح قالت[جااااااااااااااااااي في الاختبار].. يعني أنا فيه ما خذه صفر ماخذه الله لا يعوق بشر.. في نص الحصه دخلت روان والحبيبه توها تشرف.. ولما جلست معنا قامت تضحك علي..

قلت: نعم انشاءالله؟..

روان: لو أمي تدري إنك هنا..كان تلقينها جايه معي المدرسه..

سارة: لا تقولين لها.. ما أبي أغيب..

روان: طبعا منيب قايلة لها.. أنا أبي أشوفك كل يوم.. إذا قلت لها بخرب على نفسي..

الإستاذه[تهاوشنا]: يكفي بأآآ.. إيــه خلاص تقمعتوا؟..

روان: يا استاذه..[تأشر علي]..اختي..

الأستاذه: وإزا يعني؟.. ماهي معاكوا في البيت..

روان: يا ليت..

الأستاذه: اسكوتي .. اسكوتي..

روان: انشاءالله..بسكت..

كملت الأستاذه شرح.. طبعا روان وشذى يتبادلون أوراق وكلها سوالف يعني الشرح في وادي وهم في وادي.. بس كان اليوم الدراسي مره حلو.. ما تحركت من مكاني.. لما جت الفسحه ما طلعنا من الفصل ولأني ما أقدر أزاحم البنات.. راحت روان مع شذى يشترولي فطور وخاصه إني ما جبت معي مصروف.. هم طلعوا من هنا.. ودخلت علي غثيثة الدم من هنا..المشكله إنها في أدبي ولا لها حاجه بفصلنا بس جايه ومشتهيه تتهاوش..جت ووقفت قدامي مكتفه يديها ورافعه حاجب ويقال لها جايبه معها بنات تحتمي فيهم..أنا ما أدري متى بتخلي حركات البزران..

قالت: أخيرا شرفتي.. ما بغيتي.. ولا طفشتي من الدفاره..

ساره[ناظرتها]: لا.. فيه بنات في المدرسه حايمه كبدي مهم وما أبي أشوف خششهم..

البنت: ومين هذيل؟..

سارة: إنتي والبوديقارد اللي معك..

البنت شهقت: لا تغلطين..

سارة: أنا ما غلطت.. إنتي اللي جايتني لفصلي وبرسم الخدمه.. والا مشتهيه تتطاقين وما لقيتي من تتهاوشين معه؟؟..

البنت[تصرخ]: انتي مغروره وشايفه نفسك على الفاضي..

قلت بهدوء: لا تصرخين وترفعين صوتك واعرفي من تكلمين.. أنا ما أسمح لنفسي أنزل مستواي وأرد عليك..

البنت: ثقيله دم وما تنطاقين..

سارة: ……………………………………………..[ما رديت عليها وابتسمت عشان أقهرها]..

النبت: انتي.. انتي..[تدور شي تصقعني فيه.. بس لما ما لقت شي شاتتني من رجلي وانحاشت]..

جلست أصرخ من الألم.. صرت أنادي روان لعلها تسمعني.. كنت أصرخ وأحس برجلي تطلع حراره من الألم.. مو قادره أتحمل.. بنت اللذين شاتتني شوته قويه.. صرخت وصرخت لما جتني روان..

روان: شفيك؟..

سارة:آآآآآآآآآآآآآآآآآآه رجلي.. رجلي..آآآآآآآآآآآآآه

روان: بسم الله .. تو ما فيك شي؟..

سارة: جت الحماره وشاتتني وطلعت..[طبعا روان عارفتها]..

روان: أنا أوريك فيها..[طلعت روان عشان تتهاوش مع البنت وأنا جلست أتألم]..

أسمع البنات برا يصارخون وأنا هنا أصرخ من الألم ثم دخلت علي شذى مسرعه.. حطت الكروسون والعصير ثم سرعه عشان تطلع..

قلت: وين بتروحين؟..

شذى: بروح أفك روان من البنت..

طلعت بسرعه وصراخ البنات مستمر وألمي بعد مستمر.. ثم سمعت صوت الأبلوات والمديره تجر البنت وروان.. أما أنا أحس إني ما أقدر اتحمل أكثر.. لازم لي مسكن.. حتى لما جت شذى طلبت منها تروح المراقبه على طول تجيب لي مسكن .. لما أخذت الحبه جلست يمكن ربع ساعه ثم ارتحت .. وما أمداني أكمل الكروسون إلا والجرس رن.. ودخلت الأبله جديده أول مره أشوفها على أساس إنها بتشرح الدرس وترجيتها آآكل لأني جوعانه وسمحت لي لأنها أول مره تشوفني ثم دخلت المراقبه واستدعتني للإداره… ولما رحت قابلت هناك البنت جالسه على الكرسي وتصيح وكشتها منتفشه.. أما روان كانت واقفه ومكتفه يديها.. دخلت ولما شافتني البنت قال: هذي..[أشرت علي].. هذي يا ابله هي السبب..إهي إهي إهي..

ناظرتها وأنا ودي اسطرها على وجهها.. دخلت بشوي شوي بعكازي وجلست قدام المديره..

المديره: (فلانه)تقول إنك إنتي اللي بديتي.. أبي أسمع منك..

روان: قاعده تتبلى عليها..

المديره: روان لو سمحتي ساره تتكلم..[سكتت روان]..

سارة: أول شي ومثل ما انتي شايفه أنا ما أتحرك إلا بالعكاز.. وإذا أنا بديت أو قمت عشان أبدا فهي تقدر تركض وتبعد عني حتى قبل ما أتحرك..

المديره: إيه.. بس هي تقول إنك كرفعتيها بالعكاز وهي تمشي..[ناظرتها ولقيت دموعها تهل وكأني فعلا سويت كذا].. البنات اللي معها كانوا شاهدين..

قلت بهدوء: طب ليش دخلت فصلي من الأساس.. لاهي عندها صديقات في علمي ولا بفصلنا بالتحديد..

المديره: مو هذي قضيتي يا ساره.. قضيتي إنك كرفعتي البنت..

سارة: بس أنا ماجيتها.. وهي أصلا كانت متعنيتني.. ولا تقعد تسوي نفسها بريئه وتمثل الصياح لأنها هي اللي رجفتني على رجلي وانحاشت..

المديره: متى رجفتك؟.. ما أشوفك تتألمين..

سارة: تألمت كثير وقعدت أصرخ حتى.. بس مع صراخ البنات اللي بالساحه محد سمعني.. وتقدرين تسألين المراقبه لأني أخذت منها حبوب مسكنه إذا مو مصدقتني..

رفعت المديره سماعة التليفون واتصلت على المراقبه واستدعتها.. لما جت المراقبه أكدت كلامي وقالت إني كنت فعلا أًصرخ من الألم وبكذا انقلبت السالفه على البنت وصاحباتها.. بس روان ما سلمت منها وقالت المديره إنهم كلهم بيكتبون تعهد وروان معهم.. ولما قالت روان إنها مب موقعه قعدوا يهاوشونها وإلا بتوقعين.. بس روان أبت ولا حركت القلم..وهددوها إنهم بيدقون على خالتي بس ما مشى التهديد معها ولا اهتمت وكأنها تقول لهم دقوا ترى آخر همي.. وقالت قبل ما تطلع: خلها تقرب مره ثانيه على اختي بسويلها نفس الشي هذا إذا ما نتفت شعرها..

طلعت روان وطلعتني معها وأما البنات فكتبوا كل وحده منهم تعهدين الأول لأنهم تعمدوا يعتدون علي والثاني لأنهم تبلوني وكذبوا على الإداره.. خلها تتأدب ما تحط دوبها من دوبي مع إني واثقه إنه ما رح يفيدون التعهدين بشي.. وتوقعت إنها تكمل علي في الطلعه بس جا سطام بدري وطلعني قبل الحصه الأخيره.. طبعا المديره قالت إنها أول وآخر مره تطلعني بدري بس عشان رجلي.. وأنا سلكت لها.. آخذ منها الكلام وأرميه.. يعني كيف؟!..بيجي سطام ومب مطلعتني مثلا!!.. ما تسويها.. طلعت وركبت السياره.. واستقبلني عمي بمحاظره طويــــــــــــــــــــــــله عريضه واحنا ماشين للبيت..

سطام: أنا مب قايل لك لا تروح.. تبين يبترونها لك عشان ترتاحين..[خفت]..

سارة:لااااااااااااااااااااااااااه..

سطام: والش اللي لاااااااااااه.. إيه يبترونها..

سارة: لا تكبر السالفه.. كل البنات يداومون حتى لو انكسرت رجولهم..

سطام: وأنا شعلي من البنات.. علي من بنت أخوي..

سارة: ياذالبنت أخوك ما تهنت من شافتك..

سطام: …………………………………….[ناظرني مستآء].. يعني أنا السبب..

سارة: أنا ما قلت إن إنت السبب.. بس حياتي معفوسه فوق تحت من شفتك يا سطام..

سطام: شكرا على كل حال..

سارة: سطام لا تزعل لو سمحت..أنا آسفه..

سطام: أنا مو زعلان..[ناظرني]..لا يمكن أزعل منك.. أحب فيك صراحتك معي.. مابي شي يكون في قلبك علي.. انتي بنت أخوي وتمونين..

سارة: ……………………………………………………………….[تضايقت]..

سطام: وش ما تسوين مكانتك في قلبي ما تهتز..لا تخافين..

قلت ألطف الجو شوي: على ثقالت دمك إلا إني أموت عليك..

سطام: ههههههههههههه.. خلاص يعني معد صار حبك لي مشكوك في أمره..

سارة: لا.. تثبت أبشرك..

سطام: الحمد الله.. اللهم زد وبارك..ما بغينا..[طالعني]..طب أنا تثبت وآدم تثبت والا لا..

سارة: ………………………………………………………[سويت نفسي ما سمعته أصلا]..

سطام: سكوتك هذا يقول إنه ما بعد تثبت..

سارة: يتثبت مره وما يتثبت عشر مرات..

سطام: يعني ما تثبت..

سارة: إيه..

سطام: ما علي منه أهم شي أنا..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

وصلنا البيت ونزلت وساعدني سطام… لما دخلت البيت لقيت سنتيا مزينه الغدا وعبال ما طلعت فوق وغيرت ملابس إلا كل شي مجهز في الصاله اللي فوق.. ما يبوني أنزل تحت.. جلست مع سطام نتغدى ودخل علينا عبدالرحمن واحنا نآكل وشكله كان جوعااااااااااااان.. لأنه دخل على طول وجلس ياكل معنا حتى ما سلم..

سطام: وعليكم السلام..

عبدالرحمن يأشر له بيده إنه يسلم عليه وما تلكم لأن الأكل في فمه..

قلت أستفسر: ش اللي خلاك ترجع أمس بالليل تعبان..

عبدالرحمن: ……………………………………………..[ياكل وما رد علي]..

نغزني سطام وهمس لي: مو وقته..

قلت: بس أنا أبي أعرف..

لفيت لما سمعت صوت عبدالرحمن: تهاوشت مع شباب أمس..[عقدت حواجبي لما شفته يتبادل النظرات مع سطام.. لا يكون سطام يعرف شي وأنا ما أدري]..

سطام: هذوليك نفسهم..

عبدالرحمن: إيه..

سطام: والله سخيفين.. سالفه وانقبرت لازم ينبشون؟!!..[إيه وش السالفه هذي؟؟]..

عبدالرحمن: عاد شتسوي بالناس الجهله..

سارة: ممكن أعرف السالفه؟..

ناظرني عبدالرحمن وهو ساكت ثم ناظر سطام يبيه يجاوب..

سطام: لازم يعني؟؟..[عبدالرحمن طير عيونه لأنه فهم من سؤال سطام إنه بيعلمني]..

سارة: إيه..

سطام: يا ستي واحد كان موكل عبدالرحمن في قضايا كثير.. ولما زادت قضاياه عن الحد المطلوب.. يعني صارت قضاياه خسرانه خسرانه قال له عبدالرحمن دور لك غيري وأنا ما أقدر أساعدك.. بس هو قال[رفع يده سطام]هذي فيها قبايل..

أنا وعبدالرحمن:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[شكله وهو يقلد ضحكني]..

سطام: هم ما نسوا السالفه ويقال لهم ينتقمون من عبدالرحمن..

عبدالرحمن: ولا تنسى آدم بعد..[عقدت حواجبي]..هو دايم يساعده..

سطام[ارتبك]: إيه.. بس آدم سالفه ثانيه..

عبدالرحمن: لا نفس السالفه..[حتى آدم متورط!!!!]..

سطام: بس هو شال يده من الموضوع ومعد صار مثل أول..[ناظرني بنص عين].. لقى من يشغله..

عبدالرحمن: يعني إذا انمسك راح فيها..

سطام: أكيد..[مين اللي ينمسك بالضبط..آدم والا الرجال اللي يتكلمون عنه؟؟]..

سارة: تكلموا زين.. الرجال هذا مين؟..

عبدالرحمن: واحد من الناس الله يستر علينا وعليه..

قام عبدالرحمن وقام سطام معه وراحوا بسرعه الأول راح الغرفته والثاني دخل الحمام.. إيه يبون يتهربون من أسئلتي.. أنا مب مرتاحه إلا لما أعرف الشخص هذا.. المشكله إنهم حتى بعد ما ناموا وقاموا طلعوا من البيت بدون ما يعبروني.. يعني جالسة جالسه بلحالي.. والقدر جمعني أنا وسنتيا والثعابين في هالبيت.. يا رب.. هالاثنين شفايدتهم بالضبط.. يجون ينامون ياكلون ويطلعون وأنا مثل الجدار عندهم..

لما جت الساعة تسعه بالليل دخلت الغرفه وحطيت راسي على المخده ونمت بعد ما ركدت منبه جوالي على الساعه سته الصباح لأني عارفه إن سطام مب مقومني ولاهو مخليني أروح المدرسه بكره مثل اليوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

وعلى منبه الجوال قمت وأنا أحس إني ما شبعت من النوم… بس غصبت نفسي وقمت.. أخذت عكازي ودخلت الحمام وغسلت ثم طلعت أصلي الفجر.. بعدين لبست مريولي وزينت شعري وطبعا مثل أمس ما عندي كتب ولا أخذت شنطة.. طلعت من الغرفه على أمل إني ألقى عبدالرحمن مثل أمس وأخليه يوديني.. في البدايه قال لي إنه تحسف لما وداني بس لما ترجيته وتكفى يا عبدالرحمن ومع طلعت الروح الحمد الله وداني للمدرسه… وتجنبت أسأله أي أسئله في بالي عن الكلام اللي أمس.. مادام آدم متورط أكيد الدعوه كايده… وصلت المدرسه ودخلت متأخره ولقيت الكل بفصولهم.. مثل أمس.. خلو البنات في الفصل الاحتياطي اللي تحت.. جلست في فصلي مثل مكاني بالأمس وهالمره روان جايه من بدري عشاني.. ياحبي لها اختي تستقبلني.. جلست جنبها وورانا شذى.. ومن قعدت وهم يبربرون وسافهين الأستاذه وهي تشرح.. ومع إني حاولت أنتبه بس ما فيه أمل وأنا جالسه بين هالثنتين.. أسمع الاستاذه وأقرا كتاب روان وأسمع تعليقاتهم.. المشكله إن الاستاذه إذا لفت علينا جاني الهواش كله وأنا مالي ذنب.. ولا أقدر أتكلم فأسكت.. عدا اليوم الدراسي على خير والبنت اللي تهاوشت معها أمس غايبه ورجعني سطام.. والملاحظه اللي أسردها علي أمس عطاني إياها مره ثانيه بالحرف الواحد.. وكنت مطنشته ومخليته يتكلم لما يتعب.. قاطعته وقلت له يوديني لأبوي فكملت معه الرجال بس هنا أنا عصبت.. أحس إن نفسي طاقه واليوم كئيب وأبي أشوف أبوي.. قلت له منيب منزله رجلي إلا على المصحه ووداني بعد ما تلعثم له ساعتين بس ما اهتميت.. نزلت وجلست مع أبوي.. وسطام جلس مع الدكتوره غاده.. ما كنت أتكلم بس كنت أسمع سوالفه علي.. تكفيني شوفته عندي بالدنيا.. ولما حسيت خلاص إن عيوني صارت تكبس وأبي أنوم قمت وحبيته على راسه وطلعت.. رجعت البيت وأول ما فتح الباب وشفت الثعابين قدام عيوني وتلاحق سنتيا ضحكنا عليها بس لما لفت علي وبتهاجمني سويت نفسي طايحه وشالني سطام..

قلت: بسرعه ودني لغرفتي أبي أنووووووووووووم..

سطام: آآآآه ياللعينه.. مب عشان رجلك تعورك..

سارة: الله يخليك مالي خلق أركض..ودني..

وداني سطام لغرفتي وهو شايلني.. قلت له يطلع ويسكر الباب وراه لأني خلاص أحس إني متخدره.. ونمت بمريولي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

قمت على صوت سنتيا.. كانت تقومني عشان الغدا بس قلت لها إني ما أبي وقبل ما تطلع سألتها عن عبدالرحمن وقالت إنه من طلع مارجع.. أكيد راح البيت.. أو راح يراضي هديل.. ياليته يكون رايح يراضي هديل.. مسكينه وما تستاهل اللي يسويه فيها.. وأنا أفكر وقبل ما أرجع أنوم قمت وصليت ثم رجعت ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

قمت على صلاه المغرب وأنا أحس إني خامله وراسي ما يشيلني.. جلست على السرير وفتحت الدرج اللي جنبي وأخذت لي حبه بندول ثم قمت ودخلت الحمام وغسلت أكثر من عشر مرات عشان أصحصح زين.. بعدين طلعت وصليت المغرب وجلست في غرفتي ثم استوعبت إني إلا الآن بمريول المدرسه.. قمت متكسله وغيرت ملابسي ولبست لبس عادي.. بنطلون قماشه خفيف وغامق وبلوزه وسيعه.. ثم زينت شعري وجلست.. توني بأفتح التلفزيون إلا وسطام يدق علي الباب.. أذنت إنه يدخل ودخل..

قال: من متى قايمه؟..

سارة: مدري.. يمكن ربع ساعه..

سطام: ما ودك تتغدين؟..

سارة: الناس يتعشون ألحين..

سطام: هذولي الناس.. بس إنتي ما تغديتي..

سارة: ما أشتهي..

سطام: مب على كيفك؟..[ناظرته مستغربه وما توقعت منه].. تبين تطيحين علي.. لا يا ماما.. بتقومين تاكلين..

سارة: طيب بس مو ألحين.. توني قايمه..

سطام: بوديك المطعم مره وحده.. غدا وعشا في آن واحد..

سارة: يا سلام..

سطام: يالله قومي البسي عبايتك..

سارة: وعبدالرحمن؟..

سطام: عبدالرحمن شكله راح بيتهم..من رجعت ما شفته..

سارة: ما كلمته؟..

سطام: لا.. خله يروق شوي..

قمت ولبست عبايتي ثم أخذت عكازي ونزلت مع سطام.. فتح لي باب السياره وركبت وسكر الباب وراي.. سطام بيخربني.. ما تعودت على هالدلع كله.. والمشكله مزوجني واحد لا يعرف الدلع ولا الرومنسيه.. كنت ساكته وكان يسولف علي واحنا بالطريق.. وما أدري شاللي طرا علا باله..

قال: إلا جت على بالي من كم يوم وين آدم غاطس..[ناظرني].. ما كلمك؟..

قلت: لا..

سطام: له كم يوم ما أدري وين هوا داره.. وأمس دقيت عليه ورد علي ثم قال يا أخي أنا مشتهي سمك..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سطام: شاللي يضحك؟..

سارة: هههههههههههه.. يمكن مشتهي سمك عشان كذا غاطس..ههههههههههههههه..

سطام: تخيلي!!!.. لا لا.. فيه شي شاغله.. يعني مو معقوله يخلي زوجته عندي ورجلها مسكوره وما يزورها..

سارة: وليه ما سألته؟..

سطام: ومن قال لك إني خليته.. سألته وجاوبني بإن عبدالرحمن عندي وأنا كنت ناسي هالشي..

سارة: عرفت ألحين ليش غاطس؟..

سطام: إيه..

سارة: والله إنك تحفه يا عمي..

سطام: أنا ما قلت لك لا تقولين عمي.. أحس عمري ميه سنه..

سارة: وش دخل العمر.. فيه أعمام صغار وأصغر من عيال أخوانهم بعد..

سطام: بس أنا ما تعودت.. قولي سطام وبس..

سارة: خلاص طيب ولا تزعل.. سطام سطام.. إلا وين المطعم..[لفيت عليه].. لا يكون مثل اللي وديتني أول مره..

سطام: لا هذا واحد غير شكل..

سارة: يا عيني.. غير شكل.. يا حظه المطعم يوم مدحته..

سطام: هههههههههههه.. عطيته شهاده مع مرتبه الشرف..هههههههههه..[والله عمي هذا مهوي]..

وصلنا المطعم وكان من برا ديكور تحفه بس عسى أكله زين.. لما جلست وفتحت المنيو ما أدري شاللي خلاني أطلب في كل طلباتي سمك.. وسطام نفس الشي.. وبصراحه أكلهم يشهوي مررره.. بمجرد ما إني شميت ريحته طاحت سعابيلي.. جلست آكل وآكل.. صحن ورا صحن وخليت سطام يطلب لي مرتين.. سطام تفاجأ مني وجلس يطالعني وهو مستغرب.. ولما لاحظته وقفت..

قلت: شفيك تطالعني كذا؟..

سطام: ولا شي.. متعجب..[ناظر الطاوله]..مسحتي الصحون..

سارة: قل ماشاءالله..

سطام: ما شاء الله.. بس كذا أنا عرفت لك..

سارة: وش عرفت؟..

سطام: تقولين ما أشتهي ما أبي.. وانتي ما شاءالله لين حطينا قدامك الأكل تطفحين..

سارة: حرام عليك.. بس لما شفت الأكل اشتهيت..

سطام: أجل بنصير ما نشاورك .. بنزين الأكل وبنحطه قدامك عشان تشتهين..

سارة: عاد لا تآخذها حجه علي.. خلاص..

سكت سطام وجلس يتفرج علي وأنا آكل.. ما أدري ليه أحسه مستمتع وهو يتفرج علي.. يمكن على قولته أذكره بأمي.. بس ما اهتميت وكملت أكلي ولما خلصت حاسبهم وطلعنا.. في الطريق كان فالها ومشغل الأغاني وداخل جو..وعاد انا ما انتبهت للطريق.. بالأصل ما أدل بيت سطام ولا أعرف أوصفه حتى.. أنا حدي بيتنا وبيت خالي لأنه في نفس الحاره.. بس الغريب إنه وقف عند باب ناس ثم سكر المسجل وطلع جواله ودق.. استغربت منه..

قلت: فيه أحد بيجي معنا؟..

سطام: إيه..[ثم سكت وكلم بجواله وقال للي يكلمه إننا برا]..

سألته: مين؟..

سطام: ……………[مارد عليه وجلس يكلم وما أدري وش يقول]..إيه إيه..

سارة: سطام..

سطام: ……………….[مب لمي.. جالس يكلم]..

سكت واستنيته لما سكر ثم لف علي وسألته: من تكلم؟..

سطام: آدم..

سارة: إيش؟..

سطام: كنت أكلم آدم..

سألته بسرعه: بيجي معنا؟؟؟!!!!!!!!!..

سطام: إيه..

سارة: ليه؟.. وين سيارته؟..وين سواقه ما يجي يآخذه..

سطام: هو طلع من شركته بالسواق وعلى بيت أهله على أساس إنه يطلع ويجيني.. بعد ما كلم عبدالرحمن وعرف إنه مب فيه ودق علي بالمره وقال لي أجي آخذه وخلا السواق يروح..كذا حلو.. نشره كامله..[آهاااا.. تذكرت إن هذا بيتهم]..

سارة: وليه ما يجي بالسواق؟..

سطام: وش يجي بالسواق؟.. يطفش.. يبي يسوالف ويتكلم..[يا سلاااااااااااااااام.. أنا بصراحه مو مستعده إني أقابله معليش]..

كنت بأتكلم وأرد عليه بس سمعت صوت الباب وهو ينفتح ويطلع منه آدم.. لفيت وجهي عنه وما ناظرته..أففففففففففففففففففففففففف.. يا بثره يوم يخلي السواق يروح.. كنت بأنزل عشان أركب ورا بس وقفني سطام وقال: آدم متعود يركب روا.. خليك..

قلت: انتوا معودينه يركب ورا..

سطام: هو عود نفسه.. عشان السواويق..[آهاااااااا]..

سمعت فتحت باب السياره ثم حسيت فيه لما ركب.. ماشاء الله.. هز السياره هز.. ثم سكر الباب وقال بصوته الجهوري: السلام عليكم..

سطام: وعليكم السلام..[أما أنا ما رديت عليه ولاحظني سطام فعطاني نظره خلتني أرجع أرد]..

سارة: وعليكم السلام..

آدم: أهلاً أهلاً..[أكيد موجه لي بس ما لفيت ولا طالعته ولا رديت].. سمعت إنك تداومين..[ناظرت سطام.. بس رفع يده مستلسم ويحرك راسه بإنه مو هو].. كيف تداومين وكتبك عندي في القصر؟..

سطام لف عليه لأنه جالس ورا سطام وغير السالفه: انت وش ماكل؟.. ريحتك حب..(فصفص)..

آدم: تونا مقشمين وإحنا نناظر المباراة… إنتوا اللي ريحتكم سمك..

سطام[جلس زين وحرك السياره]:ههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[أنا ابتسمت]..كأنك كنت معنا..

آدم: وليش ما قلت لي؟.. أنا قايل لك إني مشتهي سمك..

سطام: والله عندك بدال الواحد ثلاث طباخين.. خلهم يطبخونه لك..

آدم: يا ليت بس ما يعرفون؟..

سطام: وأنا شدخلني؟.. أنا مطلع بنت أخوي..

آدم: وكيف تطلع بنت أخوك وأنا ما أدري..[بلعت ريقي]..

سطام أنقذني لما قال: أنا طلعتها ولا أمداها تدق عليك شصار يعني؟..

آدم: خلاص يبه أكلتني.. بس لو سمحت لا تعيدها والا عطني خبر..

سطام: انشاااااااااااااااءالله..

ظليت ساكته طول الطريق وأحس بنظراته لي.. ما أدري ليه أحسه يربكني؟.. بعد اللي صار لي في أمريكا ما أدري كيف طاوعه قلبه يخليني في الشارع وبالليل ويروح ويتركني تايهه.. ألحين عرفت شقد قلبه قاسي ولا يهمه شي.. رن جوالي وطلعته من الشنطه.. جلست أناظر الرقم.. ما أدري وش كنت أحس فيه.. أحس إني ودي أرد عليه وأتهاوش معه على اللي سمعته من سلمان.. وودي أسكر في وجهه.. وودي أرد عليه وأقول له إني مشتاقتة له حيــــــــــــــــــــــــــل.. وودي أفضفض له وأشكي له همي وإني تعبانه ومحتاجه أسمع همساته.. استوعبت إن سطام يناظرني وأنا ما رديت والجوال يرن؟..بلعت ريقي.. ما أبي آدم يسألني مثل هذيك المره.. ليش أنا حظي كذا.. من كم يوم ما دق علي.. ليه لما ركب آدم دق علي.. ليه؟.. أففففففف.. يا ثامر.. بديت أحس إنك تورطني من جد..سكرت السماعه في وجهه.. وهالمره سطام اللي سألني: شفيك؟.. ليه ما رديتي؟..

سارة: ما لي نفس أكلم أحد..[رفعت راسي ولقيتنا موقفين عند التموينات]..

سطام: تبين أجيب لك شي؟..

سارة: لا..

نزل سطام وتركني بلحالي مع آدم..كنت ساكته ومو مستعده أبدا لمقابلته.. أحس فعلا بديت أفكر كيف أتعامل معه وأي اسلوب يبيني أكون معه.. ناداني مره وما رديت ورجع ناداني بس نفس الشي..ثم

ثم..

ثم..

ثم..

طيرت عيوني.. كيف نزل المرتبه وخلاني أناظره غصب.. بلعت ريقي لما جت عيوني بعيونه وأنا تحته..

قال: ليش ما تردين؟..[بعدت نظراتي عنه]..وحتى لما أتصل ما تجاوبين..

سارة:……………………………………………………..[اتركني في حالي]..

آدم: سارة..

سارة: …………………………………….[شتبي مني؟..مو يفكي اللي سويته بعد تبي تسود عيشتي]..

آدم: سارة ناظريني..

لفيت وجهي عنه ما ابي أناظره.. بس خفت لما مسك وجهي بيده ورص على خدي ولفني أناظره بالغصب.. غمضت عيوني لما فتح فمه وبيصرخ علي: هالأسلوب ما يمشي معي..[رفعت يدي ومسكت يده أبيه يوخر مني].. وإذا ما فاد أعرف أنا كيف أتصرف معك..[تركني ورجع المرتبه مثل ما كانت]..

نزلت راسي وحطيت يديني على خدي.. عورني من جد.. حسيت إن خدود غاصت.. وظليت حاطه يدي على خدي حتى لما رجع سطام وركب السياره سألني: شفيك؟..

سارة: ما فيني شي.. ضرسي يعورني شوي..

سطام: لين وصلنا البيت ذكريني أعطيك مسكن..[هزيت راسي بإيه]..

ما رح ينفع لا مسكن ولا حتى بنج.. ولما وقفنا قدام البيت شفنا سياره عبدالرحمن توه واصل.. معقوله عبدالرحمن إلى الآن ما راضى هديل..

سطام: ياااااااا حبيبي..[يكلم آدم].. انزل لا يشوفك..

آدم: وإذا شافني يعني وش بيصير؟..

سطام: انت صاحي.. تبيه يشوفك معنا وساره قاعده قدام بعد..

آدم: وش تبيني أسوي يعني.. ما كنت أدري إنه بيجي..

سطام: بخلي لك مفتاح السيارة وادخل بعدنا.. ولا تدخل على طول..

آدم: طيب.. على الله الزواج هذا ينتهي على خير..[عرفت من كلامه إن الاتفاق بدا يتنفذ فعليا]..

نزلت أول وحده ومع إني أمشي بعكازي إلا إني أبي أدخل بسرعه وأبعد عن عيونه.. لما فتح سطام الباب تمسكت بيدين عبدالرحمن وهالشي استغرب منه فقلت قبل ما يسألني: كله من ثعابينه..

عبدالرحمن: هههههههههههه.. أجل بسرعه غرفتك قبل ما تطلع..

طلعت لغرفتي وقفلت الباب وراي… جلست عند التلفزيون بعد ما فتحت الأوراق اللي أكتب فيها ملخصاتي وأحاول أتذكر شرح الأبله.. كنت أسمع ضحكهم وأنا في غرفتي..طلعت من غرفتي وأنا أتلفت يمين ويسار.. إن كان فيه وحده من ثعابينه بأدفها بالعكاز.. رحت للدرج وأصواتهم كلمالها وتعلى لأني أقرب منهم.. طليت وشفت عبدالرحمن جالس مع سطام بالأرض وآدم فوق الكنبه ومسدح عليها.. والمكان حووووووووووووووووووووووووووووسه.. حب وقشام في كل مكان والطوفريه فيها الشاهي والنعناع والمكسرات وكل شي مكبب.. جلسة شباب مو طبيعيه.. أنا ما أدري كيف يجلسون في هالزريبه.. ومبسوطين!!..يسولفون ويضحكون وينكتون على بعض ويتطنزون على بعض وكل واحد ينغز الثاني.. أنا أعرف إن هالجو جو سطام وعبدالرحمن بس أبدا ما توقعت آدم يمشي معهم فيه.. واللي ركزت عليه لما سأل عبدالرحمن آدم: كيف جيت؟.. سيارتك مو برا لما طلعت أجيب الأوراق من السياره..

آدم: جيت برجولي..[إيه..ألف من على كيفك]..

لف سطام على آدم: وجيت حافي والا لابس نعال؟!..[ابتسمت]..

كلهم: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

آدم: لا لابس زنوبه.. شرايك يعني؟..

عبدالرحمن: شالسالفه؟.. اشتقت لأيام الفقر في أمريكا..

آدم: والله أيام الفقر كانت تخليني أحس بغلاوه الحياة.. بس ألحين كل شي عندي عادي..

عبدالرحمن: والأحسن..

آدم: نص ونص.. [ناظر عبدالرحمن بطرف عين]..ألحين انت ما لقيت تسألني إلا ألحين.. أشوفك ما سألتني من زمان..

عبدالرحمن: كانت في بالي من زمان وأبي أسألك وكل مره أنسى..

سطام: ورجعت لك الذاكره ألحين..

عبدالرحمن: من قال لك.. ذاكرة الرجل أقوى من ذاكره المرأه..

سطام: لا تألف على كيفك؟..

عبدالرحمن[حط يده على مخه]: فيه موميري هنا.. الحرمه تحمل وتولد وتنسى السالفه كلها..

آدم: إيه صح كلام عبدالرحمن.. قريت عنها..

ناظر سطام آدم وقعد يتمقل فيه ويحاول يستلخص المعلومه من ملامحه.. ثم رفع حاجب وقلب عيونه في الأثنين.. رجعت غرفتي وسكرت الباب وراي.. ثم جلست أفكر.. وش قصده عبدالرحمن بأيام الفقر.. معقوله آدم كان فقير بيوم من الأيام.. مو مبين عليه.. معقوله يكون عاش الفقر وضاع فيه.. طب لو افترضنا إنه كان فقير.. من وين حصل على ورث أبوه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!.. والله آدم هذا مليان ألغاز.. والرجال اللي متورط معه هو وعبدالرحمن أخوي.. ما أدري هو ضد أخوي والا معه.. بس شكلهم تو يعطي إن ما بينهم شي أبدا.. والله الرجال هذوالي مدري كيف يفكرون.. مسكين سطام.. هو اللي ضايع بينهم..فتحت جوالي ودقيت على شذى.. جلس يرن يرن ثم ردت.. قالت: ألو أهلين..

سارة: هلا شذونه كيفك؟..

شذى: بخير الحمد الله وانتي شلونك..

سارة: طيبه.. شلون أبوك وصحته..

شذى: ما عليه ان شاءالله.. انتي اللي شلون الثعابين؟..

سارة: اسكتي.. حابسه نفسي بالغرفه وكله منهم..

شذى: طب ليه ما ترجعين لبيتكم؟..

سارة: يا ليت.. بس المشكله سطام متمسك فيني.. معيي يخليني أروح..

شذى: الصراحه ما ينلام.. يعني أكيد يبي أحد يجلس معه ويسولف معه..

سارة: ولا أبشرك.. عبدالرحمن وصديقه عنده تحت وطايحين فيها سوالف وضحك ومخليني..

شذى: إلى الآن عبدالرحمن ما راضى زوجته..

سارة: إيه..

شذى: الله يعينها مسكينه..

سارة: شذى.. أبي دفاترك كلهم تجيبينها بكره..

شذى: ليش؟..

سارة: عشان أكمل دفاتري.. تعرفين ما كتبت ولا درس.. وحتى دفاتر ما عندي.. بكره بشتري وأكملهم..

شذى: طيب..

سارة: وإذا عطتكم الأبلوات أوراق قولي لي عشان آخذ منهم بكره..

شذى: أوكي..

سارة: بس..يالله سوالفي..

شذى: هههههههههههههههه.. طيب..

جلست شذى تسولف علي.. وكل سالفه تجر سالفه.. يا حليلها شذى تدنن.. لو انها وحده ثانيه ما كان تحملت روان أبدا.. بس هي تدري إن قلبها طيب.. وما بين أنا أسمع سوالفها دخل علي وسكر الباب ثم لف وكتف يديه وقال: سكري الجوال..

قلت[أكلم شذى]: أوكي شذى.. بعدين نكمل السالفه..

شذى: توها السالفه باقي.. تكملتها طويله..

سارة: ما عليه.. بكره لين جيت المدرسه..

شذى: طيب.. مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

قال: أتمنى تكونين تأدبتي بعد آخر مره..

سارة:………………………………………………..[ما كان هالأسلوب اسلوب تأديب بس أنا تأدبت..وعرفت أي أسلوب تبني أعاملك.. الذل.. ما عليه.. بذل نفسي عشان أحقق هدفي]..

قال: ألحين أبدا أتعامل معك معامله ثانيه.. [قرب مني].. أنا الغلطان اللي عطيتك فرصه تتطاولين علي.. انتي مو قدي..

سمعنا صوت من برا يناديني.. قرب آدم من الباب عشان يسمع مين هو بالضبط.. ثم قال: عبدالرحمن..

وقف آدم عند الباب ساكت وما توقع أبدا إن عبدالرحمن يجي.. احترت شسوي.. أفتح له والا أسوي نفسي مو موجوده.. وإذا دخل وشاف آدم عندي.. بتصير سالفه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء التاسع عشر

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 10:35 AM

سلمته نفسي باحساس اليوم يضربني برصاص}~





الجزء التاسع عشر

أتعبتني في البعد أحبك وانت جافيني… وتعبت أبي أجفاك أنا في عز حبي لك… تخطي علي لين أحسك طحت من عيني… ويرفعك دمع للسماء حختار منديلك… ازعل وشف قلب الرضا جا بينك وبيني… ما شفت أغرب من خطاك يرد قلبي لك… اتغيب وأسأل وين أنا مدري أنا ويني… أثري من الحزن أكثري بالوهم ماشي لك..




وقف آدم عند الباب ساكت وما توقع أبدا إن عبدالرحمن يجي.. احترت شسوي.. أفتح له والا أسوي نفسي مو موجوده.. وإذا دخل وشاف آدم عندي.. بتصير سالفه..

لف علي آدم وهمس لي بصوت واطي: ردي عليه..

بلعت ريقي.. أرد شقول؟.. والله خايفه يحس بإني متوتره ويزيدني توتر.. رفعت عيوني لآدم.. يناظرني بعيونه وهو معصب.. يبيني أرد بس أنا خايفه.. وعبدالرحمن يناديني وشوي وأحس إنه بيدخل علينا.. قرب مني آدم ومسكني من كتفي وهزني..

آدم[همس]: تكلمي..[عبدالرحمن يطق الباب]..

سارة:…………………………………………………………[ما اقدر]..

آدم: سارة.. [ناظرته وشفت في عيونه شي غريب].. إن دخل عبدالرحمن بقول له عن كل شي..

سارة:……………………………………………[وش قصده بكل شي]..

آدم: وأظن إنتي عارفه كل شي يعني إيش..[بدت طقات عبدالرحمن للباب تقوى]..

سارة[بصوت واطي]: شتبيني أقول؟..

آدم: ردي عليه وقولي إنك كنتي في الحمام وما سمعتيه..

سارة: طيب..[رديت على عبدالرحمن لما ناداني آخر مره].. نعععععععععععم..

عبدالرحمن[من ورا الباب]: وينك؟.. لي ساعه أطق عليك وأناديك.. [آدم يأشر لي أقول اللي قاله لي]..

سارة: كنت في الحمام وما سمعتك..

عبدالرحمن: طيب..أفتح؟!..[يفتح؟!!!!!!!!!.. ناظرت آدم ولقيته واقف ساكن].. أبي أتكلم معك شوي..

قلت بسرعه: أنا ألبس.. انت روح غرفتك وأنا بجيك إن خلصت..

عبدالرحمن: طيب..[تركني آدم وراح قرب من الباب]..

لزق إذنه في الباب وحاول يسمع خطوات عبدالرحمن وهي تبعد.. جلست أطالعه وأنا أتنفس بهدوء.. الحمد الله اللي ألله فكني.. لف علي وحسيت إنه يبي يكمل اللي كان يقوله..

آدم: إحنا ما انتهينا.. بأرجع أصفي معك الحساب..

سارة:…………………………………………………………….[الحساب اللي إنت ما دفعته!!!!!!!!!!!!!.. أي حساب واللي يرحم والد والديك.. هالمره انت الغلطان مو أنا]..

آدم[يكمل]: افتحي الباب وشوفي لي المكان.. لا يكون عبدالرحمن يستناك في الصاله والا شي..

قمت بعكازي ومشيت وأنا أستند عليه.. فتحت الباب ولقيت الصاله فاضيه وما فيها أحد.. مشيت للغرفه اللي ينوم فيها عبدالرحمن وطقيت الباب.. فتح لي ودخل جلس على السرير.. دخلت الغرفه ومسكت الباب عشان أسكره وأنا أشوف آدم يطلع من غرفتي وينزل لتحت.. بعد ما سكرت الباب لفيت عليه وتقدمت ثم جلست قدامه على الكرسي.. كان شابك اصابعه في بعض ومنزل راسه وكأنه كان متردد قبل ما يتكلم معي..

قلت: عبدالرحمن..[رفع راسه وناظرني].. قول ياخوي..

عبدالرحمن: بصراحه مدري شقول لك.. انتي شفتي بعينك كل شي..

سارة:………………………………………………….[ابتسمت له أبيه يكمل]..

عبدالرحمن[بلع ريقه]: أنا محتار وقاعد أفكر.. بس مو عارف كيف أتصرف.. [ناظرني].. شوري علي..

سارة:………………………………………………………………….[عبدالرحمن يبي شوري!!.. هذي أول مره أحد يقولي أشور عليه في شي.. عبدالرحمن يعتبرني فاهمه أمله]..

عبدالرحمن: انتوا بنات وتفهمون على بعض..

سارة: أنا ما أعرف السبب اللي وصلكم لهالمرحله ولا أبي أعرفه..[مو كليا.. يعني جزئيا..ممكن ما تكون منى].. بس انت ابحث عن أساس المشكله وحاول تحلها.. عشان تكملون بدون ما ترجعون تختلفون على نفس السالفه.. أما عن هديل.. [ناظرني ويبني أكمل].. هديل انسانه بسيطه.. منيب قايلتلك افرشلها الأرض ورود وجبلها باقة حلويات واشتر لها خاتم من ذهب..لاء.. هديل ما تقتنع بهالأشياء وما أظنها من النوع اللي يمشي معه هالأشياء اللي أحسها بسيطه وما تسوى شي.. هديل لازم تحس من جواها إنك جاد باللي تسويه وما تبي تشك فيك أو حتى تدخل الشك بينكم.. عبدالرحمن.. اعتبرني هديل وزعلت منك.. وش أول شي بتجي تراضيني فيه..

عبدالرحمن: بحب على راسك وأعتذر لك وأقول لك حقك علي يا أختي..

سارة: بس.. هذي هي.. هديل ما تبي إلا كذا.. وأهم شي تكون نابعه من قلبك..

عبدالرحمن: لو تغليني ما زعلت علي..

سارة: لو ما تغليك كان ما هميتها.. كان قالت في ستين داهيه.. وبعدين تعال.. هو اللي انت سويته شويه؟!!..[عبدالرحمن نزل راسه].. ما عمري شفتك تمد يدك على أحد.. حتى هوشاتك مع روان ماكانت توصلت للضرب..

عبدالرحمن[تنهد]: كنت معصب..وكنت متضايق ومتنرفز وجت هديل وكملت علي..

سارة[كملت عنه]: وجت الضربه فيها المسكينه..

عبدالرحمن[بحزن]: عاد صار اللي صار..

سارة: متى بتروح تراضيها..

عبدالرحمن: لو الود ودي ألحين.. بس تعرفين الوقت متأخر..

سارة: أجل بكره انشاءالله روح لها واستسمح منها..

عبدالرحمن: شرايك تجين معي؟..[أروح بيت أهل آدم بدون ما آدم يدري!!]..

سارة: لا يا عبدالرحمن.. مو عدله من أول هوشه تجيب وسيط بينكم.. راضها بنفسك وعشان ماتنحرج هديل مني وترجع بس عشان تجاملني.. احنا نبيها ترجع برضاها مو برضاها غصب عنها..

عبدالرحمن: تشوفين كذا؟؟..

سارة: إيه.. ويالله نوم عشان بكره من الصبح تقوم وتروح لها..

عبدالرحمن: طيب..

قمت وطلعت من الغرفه وسكرت الباب وطفيت اللمبه وسكرت الباب.. طلعت وسمعت صوت المكنسه.. أكيد سنتيا تكنس تحت.. والله من الحوسه اللي في كل مكان.. شفت ثعابين سطام وهي تزحف راقيه من الدرج ولما شافتني جتني.. مدري ليه أحس إن سطاموه موصيهم علي..أنا من الخوف ما قدرت أتحرك من مكاني وبلمت واقفه.. قربت الأولى ولفت على العكاز وتركته من يدي وطحت على الأرض والثانهي جتني ولفت على رجلي.. صرخت أنادي عبدالرحمن قبل ما ينوم: عبدالرحممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم ن.. عبدالحرممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم ن..

طلع عبدالرحمن من الغرفه وهو مرتاع.. أول ما شفته قلت: وخررررررررررهم بسرررررررررررررررعه..

سحبهم عبدالرحمن مني وشالهم معه ودخلهم غرفه سطام ثم طلع وسكر الباب وأنا إلى الآن على الأرض ومو مستعوبه.. خايفه.. رجلي ترتجف.. ومطيره عيوني.. جاني عبدالرحمن ومسكني من كتوفي وقومني.. قال: معقوله إنك إلى الآن ما تعودتي عليهم..

سارة: عبدالرحمن لو سمحت.. ودني غرفتي إلى الآن فيني الصدمه..

عبدالرحمن: بسم الله عليك.. تعالي تعالي..

وداني لغرفتي وجلسني على السرير..سألني: تبين أجيب لك مويه..

سارة: لا تسلم.. بس أبيك توديني المدرسه بكره..

عبدالرحمن: إنتي إلى الآن ملزمه تروحين..

سارة[بيأس]: عبدالرحمن.. لا تسير إنت بعد علي.. ارحمني..

عبدالرحمن: خلاص ولا يهمك.. بكره بوديك.. تصبحين على خير..

سارة: وانت من أهله..

طلع عبدالرحمن وسكر الباب وراه وأنا حطيت راسي على المخده ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

قمت الصباح وقومتني سنتيا.. قومتني الساعه سته وقالت لي إنها جهزت الفطور.. قمت ودخلت الحمام وغسلت للصلاة وقبل ما أطلع رجعت ناظرت نفسي بالمرايه وابتسمت.. لقيت أسناني بدا لونها يصفر لأني لي فتره ما فرشت.. ما عندي فرشة أسنان في قصر آدم.. بآخذها معي إن رحت للقصر ورجعني.. بس ما أبي أرجع ألحين وأخاف يرجعني بالقوه.. لا.. يمكن يخليني عشان رجلي بس ما هقيته.. فرشت أسناني ثم طلعت وصليت الفجر.. بعدين لبست مريولي وطلعت وأنا ماسكت عبايتي وعكازي.. نزلت تحت وشفت سطام وعبدالرحمن جالسين على طاولة الأكل.. جلست جنب عبدالرحمن وقبل ما أقول بسم الله وآكل قال لي سطام: ما فيه روحه.. يالله اطلعي غرفتك وارجعي نومي..[عبدالرحمن يناظره وهو يشرب الشاهي]..

قلت: قول لا إله إلا الله..

سطام: لا إله إلا الله.. وبعدين معك..[سحبت ثوب عبدالرحمن أبيه يرد عني]..

عبدالرحمن: سطام.. ياخي شفيك على اختي.. خلها تروح يعني جت عليها.. كل البنات يروحون وهم مكسرين..

سطام: بس تعب عليها..

عبدالرحمن: وهي راضيه.. انت شعليك..

سطام: إيه حبيبي.. لين مرضت مره ثانيه قول هالكلام..

عبدالرحمن: يابن الحلال ما فيها إلا العافيه.. بعدين هي مب صغيره وتعرف مصلحتها..

سطام: بس ما تخاف على نفسها..

عبدالرحمن[ما عبره]: أهم شي لا تنسى ترجعها..

سطام[ناظرني وهمس لي]: عنيده.. ودلوعه..

سفهته وصرت أفطر بدون ما أناظره.. أهم شي يرجعني.. رن جوال عبدالرحمن وقام وتركنا.. طلع يكلم برا.. ناظرني سطام وشكله يبي يكمل علي فقلت قبل ما يفتح فمه: لا تقول ولا كلمه.. خلاص انتهينا..

سطام: يووووووووووه منك..

خلصت فطوري قبل سطام وقمت أغسل.. ولما جيت أرجع أجلس على الكرسي وأستنى عبدالرحمن سمعت صوته وهو يكلم وشدني كلامه.. قال: وبعدين يعني.. انتي ما تفهمين[معقوله تكون هذي هديل]…………………حلي عني……………. ما أبي..اتركيني هالفتره شوي.. أبي أراضي هديل………………………………… يا منى يا حبيبتي..[صدمت..

إلا صعقت..

مو مصدقه..

عبدالرحمن ومنى..

عبدالرحمن يكلم منى ولا يقول لها حبيبتي بعد.. أكيد صاير له شي.. طيب لما منى صارحته قبل ما يتزوج ليش عاند وتزوج.. ليش ما أقال أبي منى] ……………………..اسمعيني.. خلي الأمور تهدا شوي ولي كلام ثاني معك …………………..لا تصيرين عاد كذا.. خليك سلسه عشان أنا أقدر أتحكم في الوضع..طيب؟.. لا تزعلين……………………….. لا تزعلين………………. عشاني………………………………..خلاص أوكيه………………………..باي..

سرعت وجلست على الكرس وانا أفكر بكلام عبدالرحمن.. ليه.. حرام عليه.. طيب ليه أمس كلمني عن هديل.. هو قال إنه يبي يراضيها.. شلون اليوم ينقلب الكلام على الصبح.. ما أدري.. صرت أشك بعبدالرحمن منى.. طب هديل شذنبها المسكينه.. ولا خايف على زعلها الحبيبه… ظليت جالسه وأفكر ودخل علي عبدالرحمن وقال ياللا عشان نمشي..رحت مع عبدالرحمن وسطام راح لشغله.. قلت له قبل ما أنزل لا ينسى يروح لهديل عشان أتأكد بإن المكالمة مو صحيحه..ورد علي: ما أدري.. بشوف إن خلصت من الشغل.. [ما دام فيها بشوف.. أجل مب رايح.. حسبي الله عليك يا منى كانك بتخربين حياة أخوي وحيات البنت]..

دخلت المدرسه وتوجهت للفصل على طول.. جلست فيه لما دخلوا البنات مع الأستاذة وصارت تشرح.. وشذى وروان يقرقرون كالعاده.. وأنا في كل حصة أخذت لي تهزيبه من الأبلوات لأني ما أجيب الكتب والدفاتر.. أصلا ما عندي دفاتر والبنات قاموا يقولون علي بإني تكسلت وما عد صرت مثل أول من أول ما سافرت وغبت أسبوعين.. المهم في نهايه الدوام أخذت دفاتر شذى عشان أكملها اليوم.. وفي السيارة قلت لسطام يشتريلي دفاتر..

قال: بأحطك في البيت وبعد الغداء بأروح أجيب لك دفاتر بس ما قلتي لي.. تبين دفاتر باربي؟؟..

سارة[ناظرته بنص عين]: لا جيب لي ستروبوري وفله وسندريلا..

سطام: أتكلم جد..

سارة: جيب اللي تشوفه زين..

نزلت ودخلت البيت وقبل ما يدخلت له: دخل ثعابينك الله يسلمك وقفل عليهم.. ما أبي أشوفهم اليوم كله..

سطام: حرام.. ما أحب أحبسهم.. خليهم منطلقين..

سارة: منطلقين لما أنا ما أكون في البيت.. لو سمحت ألحين تدخلهم غرفتك ولا يطلعون..

سطام: طيب.. بخليهم بالحوش.. وأظن إنك منتيب طالعه للحوش..

سارة: أجل سكر أبواب الفله..

سطام: بيبردون..

سارة[عصبت]: شفلك صرفه.. ما أبي أشوفهم..

سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..عصبتك..[يستهبل]..

طلعت فوق وغيرت ملابسي وريحت شوي بعد ما صليت الظهر ثم رجعت نزلت.. جلست في الصاله ومديت رجولي وجابت لي سنتيا سندويتشات أمي موصيتها تسويلي إياها كل يوم بس أنا ما آكلها.. هالمره أكلت وأنا أناظر التلفزيون.. وراح الوقت.. أذن العصر وصليته ثم رجعت جلست وكملت أكل ثم راح سطام يجيب لي الدفاتر.. لفيت لما رن الجرس مستغربه.. معقوله سطام رجع ونسى المفتاح.. يمكن!.. ناديت سنتيا: يا سنتياااااااااااااااااااااا..

ردت علي وهي بعيده فوق: نأآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآم..

سارة: تعاااااااالي افتحي البااااااااااااااااااب..

سنتيا: تيييييييييييييييييييب..

نزلت سنتيا ومعها المكنسه.. الظاهر كانت تنظف السيراميك.. طلعت عشان تفتح الباب.. ثم سمعت صراخها وهي تقول: آآآآآآآآآآآآآه.. سرأه سرأه (سرعه)..

لفيت وجهي على الباب وهي تدخل بسرعه ومعها وحده وتقول: يا ربيه..[تتنفس بقوه].. أول مره أركض من تزوجت..[هاو!!..شبلاهم؟]..

مسكت سنتيا يدها وقربتها عشان تجلس وهي تقول: ياللا ماما.. ازلسي..

ابتسمت وأنا أناظر أمي.. فرحت لأنها زارتني.. مسكت عكازي عشان أقوم وأحب على راسها بس قالت: اقعدي اقعدي خن آخذ أنفاسي شوي..[جسلت على الكرسي وهي رافعه راسه وتسترجع أنفاسه].. وييييييييييييييييييييه الله يقلع بليسكم.. ما عمري ركضت بحياتي زي كذا..[رجعت تخيلت شكل أمي وهي ترضك وابتسمت]..

سارة: أجل يبيلنا ندخلك سباق جري يا أم عبدالرحمن..

وجدان[ما عبرتني]: وراكم حاطينهم بالحوش؟.. تنحشون الناس انتو!!!!!!!!!!!!!..

سارة: عمي الله يهديه.. يقول يبيهم يكونون حرين ومنفلين.. ما يبي يحكرهم..

وجدان: انتبهي يا بنيتي..أنا لما قلتي لي ما توقعتها كذا.. كنت أحسبها من الصغار بس لما شفت هذا اللي كبر البعير والله العظيم إني ارتعت.. صرت أركض مثل الهبله..

سارة: يمه..[ناظرتني].. ليه ما جبتي روان معك..

وجدان: عاد روان متمسكه بالباب.. إلا وتبي تجي معي.. قلت لها بكره أجيبها معي..

سارة[فرحت]: بتجين بكره..

وجدان: إيه يمه إن ما كان عندك مانع..

سارة: لو تنومين بعد إنه أبرك..

وجدان: لا عاد هذي ما أقدر..

سارة: ليش؟..

وجدان: ما أقدر أطلع وأخلي فهده وجوري في البيت..

سارة: يمه تكفين بس يوم..

وجدان: لا يا قلبي ما أقدر.. لو إن روان تكانه كان.. بس روان ما يترك عندها شي..

سارة: أجل تدرين شلون… تعالوا كلكم عندي..

وجدان: إيه.. وننقل عفشنا كله مره وحده شرايك؟..[تتطنز علي]..انهبلتي انتي؟..[مديت بوزي]..شتبين الرجال يقول علينا..

سارة: خلاص أجل.. تعالي لي كل يوم..

وجدان: متى ما قدرت جيتك وعن الهذره الزايده..

سارة: خلاص سكت..[لفيت على سنتيا].. روحي سوي القهوه والشاهي..

سنتيا: تيب..

رجعت كلمت أمي: يمه.. صدق اللي سمعته عن ملاك..[أبي أعرف آخر الأخبار لا يكون سقطت]..

وجدان[بتنهيده]: إييييييييييييييييييييييييه.. وش أقول عنكم بنات هالزمن.. تبون تلعبون وبس..[يا حبيبي!!]..

سارة: إيه وش سوينا؟..

وجدان[قامت تهاوشني]: إذا هذي ملاك أكبركم سوتها.. أجل وش بتطلون إنتوا يالنزغ..[نزغ!!!!!]..

سارة: يمه..[بريئه]..لا تظلمينا.. وحتى لو طلع منا يعني ما رح يطلع شي كبير..

وجدان[ناظرتني وهي راصه على عيونها]: سارة..[حطت يدها على خصرها].. لا يكون وراك شي..[بلعت ريقي]..

سارة: هاه..[ابتسمت ابتسامه مصطنعه]..يمه..أمزح..[أشرت على وجهي].. وبعدين هالوجه يطلع منه شي..

وجدان: والله مدري شيطلع منه هالوجه..[تلعثمت..أنا شخلاني أتكلم]..

سارة: اذكري ألله يمه اذكري ألله..

وجدان: إنا لله وإنا إليه راجعون..

سارة[طيرت عيوني]: ليش؟.. فيه أحد ميت..

وجدان: لاء.. بس شكلي أنا اللي بموت من سواياكم..

سارة: بسم الله عليك.. انشاءالله يومي قبل يومك..

وجدان: إيه.. نآخذ منكم الكلام وبس..[ابتسمت]..إلا سنتيا هذي وينها.. تصنع القهوه إهي؟؟!!!!!!!!!..

سارة: يمه تعرفين سنتيا.. بطيئه..

وجدان: سنتياااااااااااااااااااااا.. سنتياااااااااااااااااا وين القهوه..

سنتيا[تصوت من المطبخ]: أيوه مامااااااا كلااااااااااس..

جت سنتيا ومعها القهوه وحطتها على الطاوله وقبل ما تروح رن الجرس..لفت ناظرتني أمي: انتوا مستنين أحد؟!..

رفعت كتوفي بإني ما أدري.. قالت أمي لسنتيا: روحي افتحي الباب..

سنتيا: لا أنا فيه خوف..

وجدان: روحي روحي افتحي الباب وإذا عضك أنا بأعالجك..[ناظرت أمي وأنا فيني الضحكه].. روحي قبل لا يكسر الباب ذا اللي يرن..

سنتيا[تهز راسها خايفه]: ماما.. هدا روه أنا مره واحد.. مو كتوه سبأه روح..

وجدان: انتي تعرفين تركضين ماشاءالله.. أنا ما أعرف أركض..[الجرس يرن ويرن]..

سنتيا: ما ساء الله ماما إنتي اسبكني..

ضحكت:ههههههههههههههههههههههههههههههههه..

وجدان: أها وبتحسديني بعد.. كلها خطوتين اللي مشيتهم..

سنتيا: تيب ماما.. أنا روه بس زي ما اتفقنا.. هو أوضي أنا.. إنتي ودي أنا مستسفى..

وجدان: إيه طيب بس روحي افتحي الباب..

راحت سنتيا عشان تفتح الباب وأمي تناظرها.. لما شافتها طلعت قالت: يا ربي هالشغالات قاموا يتعيجزون في كلش..

سارة: خايفه على روحها يمه..الروح وحده مو سبعه..

وجدان: كلنا نخاف على أرواحنا..

رجعت سنتيا وهي تركض بسرعة.. سألتها أمي: مين؟..

سنتيا: بابا ستام..

وجدان: إيه زين.. خله يجي يودي حيواناته لغرفته..

سمعنا صوت سطام من ورا الباب: السلام عليكم..

أمي: هلا هلا ولدي.. شلونك؟ طيب؟..

سطام: بخير الحمد الله.. انتي شلونك انشاءالله بخير؟..

أمي: الله يعافيك.. ادخل ما عندك أحد أنا مثل أمك.. وإن كانك تستحي لف وجهك مناك..

سطام: أتشرف أكون ولدك يا أم عبدالرحمن.. أنا طالع غرفتي..

وجدان: إيه واللي يسلمك لا تنسى ثعابينك معك..

سطام: ابشري..[ما سمعنا صوته.. راح يسحبهم معه.. وفعلا.. رجع وطلع الدرج وعيونه بعيد عننا والثعابين وراه]..

وجدان: ما شاءالله عليه.. مسنعهم..

سارة: لو إنه مربي قطاوه كان قلنا ما شاءالله..

وجدان: على الأقل الناس عندم مواهب.. وتلقين الواحد عنده أكثر من موهبه.. وإحنا سالفه ما عندنا.. ما غير الأولى بتطيح اللي في بطنها والثانيه مطيحه عند أهلها لها كم يوم ما ندري عنها..

سارة: مين هذي؟..

وجدان: هديل.. إلا أنا ما سألتك.. هديل شفيها عند أهلها..

سارة: وأنا بعيده عنكم تحسبون الأخبار كلها عندي..

وجدان: شدراني.. أحسبك تدرين..[ناظرتها وهي تشرب القهوه].. يعني أقول يمكن كلمتك..

سارة: ما كلمتني ولا شي.. وبعدين اسألي ولدك.. هو أبخص..

وجدان: خن أشوفه بس.. نعنبو داره مالهم كم شهر.. أمداهم يلحقون يتهاوشون..

سارة: يمه..

وجدان[معصبه]: نعم..

سارة: خليه يتصرف مع زوجته بطريقته.. مو حلوه نتدخل.. وبعدين أكيد واحد منهم غلطان على الثاني..

وجدان: إيه بس الزواج مو لعبه..

سمعنا صوت أحد عند الباب يتنحنح: احم احم..

عرفته أمي على طول وقالت: ادخل ادخل.. شغلك معي..

دخل عبدالرحمن وهو يحك راسه ولما جت عيونه على أمي ابتسم لها وحبها على راسها ثم جلس جنبها..

وجدان[حطت يدها على خصرها]: متى بترجع زوجتك يا معرسنا الجديد..

ناظرني عبدالرحمن يبيني أساعده بس أنا وخرت عيوني عنه.. ما عجبتني أبدا تصرفاته مع هديل ولا أبيها ترجع له إلا لما ينهي علاقته بمنى..انصدمت لما سمعته يقول: هي مشتاقه لأهلها..[ناظرته وأنا مطيره عيوني مو مستوعبه]..

وجدان: يا سلاااااااام.. تلعب علي انت تلعب علي..[أهم شي إن أمي ما صدقت]..

عبدالرحمن نزل راسه وبعد وجهه عنها.. ما عنده كلام أكيد.. اليوم منى كلمته على الصبح وما أدري متى كلمته بعد عشان تشحنه زياده.. ودي أعرف وش قالت؟..

أمي تكمل: قم ياللا ودني للبيت..

عبدالرحمن: ما تعشيتي..

وجدان: أنا ما جيت أتعشى.. جيت أشوف سارة شوي واطلع.. ياللا ودني..

عبدالرحمن: طيب..

وجدان: ولا ترجع تنوم هنا.. اليوم بتنوم في البيت..

عبدالرحمن: يمه!!..عسى ما شر!!!..

وجدان: الشر ما يجيك..[بسم الله عليك يمه!!].. مصختوها.. لا انت ولا مرتك في البيت..

قلت: ما يقدر يقعد في البيت وهي مب فيه..[ناظرني عبدالرحمن نظره غريبه]..

وجدان: لا يكون مسوي شي كايد ومزعلها..

سارة: أكيد..

وجدان[تهاوشه]: انت وش مسوي؟..[شيشت أمي عليه]..

عبدالرحمن: ما سويت شي..[كمل وهو يناظرني].. هي بس تتدلع..

وجدان: تدلع أجل.. وليش ما رحت لها؟..

عبدالرحمن: بروح يمه بروح..

وجدان: متى؟؟..

عبدالرحمن: مدري..

وجدان: من اللي يدري أجل..أنا!!!!!!..

عبدالرحمن: يمه إنتي شكل أعصابك تعبانه شوي..

وجدان: لا مب تعبانه..

عبدالرحمن: إلا تعبانه كثير.. قومي عشان نروح البيت..

وجدان: على قولتك.. [قامت أمي].. بنكمل في البيت..[رفع عبدالرحمن يدينه يدعي يا رب].. مع السلامه يا سارة..

سارة: مع السلامه.. سلمي لي على أبوي وروان وسلمان وحبي لي البنات..

وجدان: انشاءالله يوصل.. مع السلامه..

عبدالرحمن[يسألني]: وين سطام؟..

سارة: فوق..

هز راسه وطلع ورا أمي.. قمت أنا ومسكت عكازي وطلعت الدرج.. جلست في الصاله اللي فوق.. ناظرت الساعه ولقيتها خمسه ونص والمغرب أذن.. قمت عشان أصلي.. طلع سطام من غرفته وهو شايل شماغه بيده رايح للمسجد.. وأنا كملت طريقي.. صليت ورجعت جلست في الصالة.. دقت علي تهاني وشكلها كانت متضايقه ومهمومه.. تقول إنها زفتت في امتحاناتها في الجامعه.. تشكي لي من الدكاتره اللي يتسلطون على الطلاب.. وبينما هي تسولف وتسولف رجع سطام ودخل غرفته.. قاطعتها: شلون خالي؟..

تهاني: بخير طيب..

سارة[مستحيه]: و… وثامر..

تهاني: ان جبتي طاريه مره ثانيه بسكر السماعه بوجهك..

سارة: ليه؟..

تهاني: أمس متهاوش مع أبوي وطلع من البيت ونام برا.. مو هو ما شاءالله البيت صاير شقق مفروشه.. يجي ينوم يوم ويومين ما ندري عنه..

سارة: وليش تهاوشوا..

تهاني: أنا ما أدري كنت عند ملاك.. بس اللي عرفته إن ثامر رجع البيت وكان..[وقفت]..

سارة: وش كان؟..

تهاني: …………………………………………………………[توترني]..

سارة: تكلمي..

تهاني: كان سكران ومو حاس بنفسه لما تهجم على الشغاله..[طيرت عيوني]..

سارة: انتي من جدك تتكلمين؟..

تهاني: أجل أكذب عليك والا أتبلى على أخوي!!..

سارة:…………………………………………………………….[تذكرت سلمان لما كلمني عن الأستراحه والبنات اللي كانوا معه]..

صدمتني زياده لما قالت: مو أول مره.. تعودنا.. على العموم أنا طولت عليك.. انشاءالله أشوفك قريب..

سارة: انشاءالله..

تهاني: مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

أنا بعدني مصدومه.. يمكن عديت إن سلمان كان يكذب بس تهاني ما تكذب.. أنا مو مصدقه..

ظنيت إني غيرته..

ظنيت إني لما أكلمه وأخليه يحبني أغيره..

ظنيت إنه حبني فعلا..

لو إنه حبني كان ما خاني..

هو خاني.. أنا ما كنت أحبه ولا أكن له أي مشاعر قبل ما أكلمه.. كنت بس أبيه يحبني لأنه محير لي.. ما كنت أبي أرتبط فيه وقلبه بعيد عني.. ولما بديت أكلمه كنت أتعيجز وخاصه إنه كان يكذب علي في كل شي.. من بعد هذيك المكالمه الغريبه اللي كان فيها صراخ وظراب تعدل.. وصار يكلمني زين.. بعدها بديت أميل له كثير.. وفعلا حبيته.. ولا صار يكذب علي.. كان قبلها يقول لي أنا طيار وأسافر كثير.. بس بعدها قال لي إنه دكتور ويشتغل بالمستشفى الفلاني وصارحني.. معقوله يكون كل هذا وهم.. أو يمكن إني غيرته ولما بعدت عنه رجع مثل أول وزياده.. تنهدت بمراره.. أنا متضايقه لحاله.. وخايفه عليه..

من ضيقتي جلست أطقطق بالقنوات واستقريت على قناة سما دبي وكانوا يعرضون برنامج وعلى نهايته.. طلع سطام من غرفته ومعه كيس صغير فيه دفاتر.. تفاجأت وبغيت أضحك لما طلع لي الدفاتر..

قلت: وشو هذا؟؟..

سطام: وشو؟.. دفاتر هانا مونتانا..

سارة: لمين؟..

سطام: لك انتي أجل لي أنا؟!!..قلت يعني هذي أكبر شوي من باربي..

سارة: من جدك؟..

سطام: إيه.. شفيها.. أنا بالجامعه في أمريكا كنت آخذ كبتن ماجد.. وعبدالرحمن يآخذ المحقق كونان..

سارة: من جدكم؟..

سطام: إيه.. عادي شفيها.. كلها أوراق وبنكتب عليها..

سارة: بس أنا ما أحب هانا مونتانا.. ما فيه شي غيرها..

سطام: إلا فيه أشياء كثير.. وفيه أشياء ما أعرفها بس حلو شكلها..

سارة: مثل؟..

سطام: مثل.. مثل..[يفكر].. وشلون أقول لك..[ناظر التلفزيون وأشر عليه].. هذي..

ناظرت التلفزيون ولقيتهم عارضين المسلسل الإماراتي الكرتوني فريج..

قلت: أم خماس..

سطام: ما أدري وش اسمها.. بس فيه منها كثيــــــــــر.. أشكال وألوان..

سارة: صدق؟.. أجر رجع اللي بيدك وجب لي منها..

سطام: والله؟؟.. تبينها؟!!..

سارة: إيه..

سطام: طيب..

قام سطام بسرعه وطلع عشان يبدل الدفاتر.. ناديت سنتيا وقلت لها تطلع دفاتر شذى من غرفتي وتجيبها لي وتجيب لي أقلام عشان أكتب الملخصات.. ولما رجع سطام جلس جنبي وقام يعرضهم لي..

سطام: هذي أم خماس..[طلع الدفتر الثاني].. وهذي أم خماس..[الثالث].. هذي أم خماس..[فيني الضحكه].. وهذي أم خماس..

سارة: سطام شفيك؟.. ما تشوف أشكالهم مختلفه.. كيف تقول إن كلهم أم خماس..

سطام: وأنا أعرف مين أم خماس عشان أفرق.. البزران في المكتبه ما يقولون إلا أم خماس..

سارة: ما علينا ما علينا.. افتح وحده من الدفاتر وانقل الملخص فيه..

سطام[ناظر دفاتر شذى]: كل هذي؟؟؟؟؟؟؟!!..

سارة: إيه..

سطام: اسمعي عاد.. رجلك الملتويه مب يدك..

سارة: افهم من كلامك إنك منتب مساعدني..

سطام: بأساعدك.. بس لين تعبت بأوقف..

سارة: طيب..[يالعيار]..

ولا سلمت من لسانه وهو يكتب ويعلق على خط شذى..

سارة: سطام.. هذا خط البنت انت شعليك.. أهم شي تفهم..

سطام: شوفي بالله كيف تكتب الكاف..[يوريني]..

سارة: عادي.. كثير يكتبونها كذا..

سطام: أنا أول مره تمر علي..

سارة[سفهته]: ورني بس وش كتبت؟..

رفعلي الدفتر ويا ليته ما رفعه لي.. طيرت عيوني فيه.. قلت: وشو هذا؟.. وش هذا الخط؟.. انت تبيني أحل لغز.. وش انت كاتب؟..

سطام: وش كاتب؟.. الدرس..

سارة: والله إن خط شذى أحسن منك بألف مره..

سطام: اسمها شذى؟..

سارة: يا فهيم!!!!!!!!!!!.. ما قريت الأسم على الدفتر..

سطام: ما دققت.. وشكله كذا خطك ما عجبني..

سارة[مستغربه]: خطك ما عجبني؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!..

سطام: أقصد خطي ما عجبك.. شرايك أروح أصورهم وأفتك..

سارة: لا.. ما أحب التصوير..

سطام: وأنا ما أحب أكتب كثير.. تتعب يدي..

سارة: يا شيخ!!.. أجل وشلون تكتب في المكتب..

سطام: أريح..

سارة: أجل ريح لك نص ساعه وارجع كمل.. وش نص ساعه؟..خمس دقايق بس..

سطام: طيب..

سمعنا أذان العشاء.. ناظرت سطام وابتسم.. قال: بروح أصلي..

سارة: ما بعد أقام..

سطام: إيه معليش؟.. بأبكر اليوم..

سارة: روح روح ولين رجعت بتبدأ على طول وما فيه راحه..

قام سطام وطلع بسرعه.. آآآآآآآآآآآآآخ منه.. عجاز.. ما كتب إلا درسين.. كملت الدرس اللي أكتبه ثم قمت عشان أصلي العشاء.. بعد ما صليت وخلصت رجعت جلست على الدفتر أكمله.. والله سطام صادق.. يدي قامت تعورني من كثر ما أكتب.. بريح شوي.. حطيت الدفتر جنبي وغيرت في القنواة.. ما فيه شي.. وشكل سطام يتعمد يتأخر عشان ما يجي يكمل.. لمحت أحد واقف جنب الدرج ولما ناظرته جت عيوني بعيونه.. أكيد سطام معطيه هو الثاني مفتاح.. بلعت ريقي لما قرب مني ووقف قدامي وهو يناظر الدفاتر.. بعد الدفتر اللي كان على الأرض برجله ودفه بعيد لما صقع بسور الدرج.. ناظرت الدفتر وقال: ألحين نتكلم..[ما ناظرته]..

آدم: أتمنى تكون الطلعه آخر مره عجبتك..

سارة:……………………………………………………….[يا ليت إني ما طلبت أطلع]..

آدم: لما تركتك..[رفعت عيوني وناظرته].. وين رحتي؟..

سارة:……………………………………………………….[وين رحت؟.. الظاهر نسى إنه تركني في الشارع مب في فندق خمس نجوم]..

آدم[رفع صوته]: لما أكلمك ردي علي..

قمت من مكاني وهو يناظرني قريب منه وشوي وأزلق فيه.. بعدت عشان أروح آخذ الدفتر اللي دفه بس لحقني ومسكني من كتوفي.. رجع صرخ: أنا قاعد أكلمك.. لا تعطيني ظهرك وتمشين..

سارة: ابعد عني.. [دفني وبغيت أطيح بس تمسكت بسور الدرج]..

آدم: أكل القطو لسانك؟..

سارة:……………………………………………………….[ما بي أدخل في جدال معه]..

آدم: صدقيني..[ناظرته].. بتندمين على التصرف اللي تتعاملينه معي..

سارة: ليش جيت؟..

آدم: جيت أعلمك مين آدم.. آدم اللي بيعلمك رجولته..[بلعت ريقي]..

سارة:…………………………………………………….[أبي أرد عليه بس أخاف يضربني]..

آدم: لثاني مره بأسألك.. لما حطيتك وين رحتي؟..

سارة: ……………………………………………………[ضربات قلبي صارت تزيد]..

آدم[شدني من شعري مثل كل مره وصرخ علي]: تكلمي..

سارة: اتركني اتركني..[شد علي وأنا احاول إني ما أصارخ]..

آدم: ردي..

قلت وأنا أبعد يده بقوه عن شعري: وين كنت تبني أروح؟..[ناظرني].. واقفه ومن حولي كلها شوارع..[خنقتني العبره].. المفروض تخجل على نفسك وانت تسألني هالسؤال.. انت..[رفع خشمه].. انت هيتني..

آدم: تستاهلين.. جزا اللي قلتيه..

سارة: وانبسطت؟..

آدم: كثير.. حبيت أشوف الضعف على وجهك..

سارة[هزيت راسي]: ألحين عرفت إنك رجال..

حسيت بلفحة هواء قويه على خدي وصدر منها صوت قوي.. نزلت راسي وحطيت يدي على خدي اللي صار حار.. هذي ثاني مره يسطرني.. قال: غصب عنك رجال..

سارة:…………………………………………………………………..[أبي أصيح]..

آدم: بعلمك كيف تحترميني..[واقف قدامي وقريب مني ولا تحرك من بعد الكف]..

قلت بصوت واطي وأنا منزله راسي: آسفه..

رجع سألني وشكله ما سمعني: نعم؟.. شقلتي؟..

سارة: أنا.. أنا آسفه..

آدم: بدري عليك.. [العبره خانقتني].. مفروض من زمان..

سارة: شكرا.. شكرا لأنك صحيتني من اللي أنا فيه..

آدم: العفو.. وإذا تحبين أعلمك الأدب فبعلمك إياه من أول وجديد..

سارة: بأتأدب..

آدم: حلو.. يعني جاب الكف فايده..[سكت شوي وأنا صرت أحس إن عكازي ماعد صار يشيلني].. الظاهر إنك ما تمشين إلا كذا..

سارة: أي شي ثاني؟..

آدم: قلعتك مابي منك شي..

كنت بأتحرك عشان أنزل تحت بس شكله تذكر شي لأنه قال: أ أ أ.. نسيت أقول لك ما تروحين المدرسه..

سارة: ليش؟..

آدم[يأمر]: بدون ليش؟.. ما أبيك تروحين وخلاص..

سارة: بس هذي مدرسه مب بيت خالي..

آدم[رفع صوته]: وتراددين بعد؟..

سارة[نزلت راسي]: آسفه..

آدم: آسفه!.. شيظمني إنك ما تطلعين من المدرسه وترحين أي مكان من وراي..

سارة: أنا ما أسويها..

آدم[يتمصخر علي]: بالله.. ولما طلعتي من ورا القصر هذا شتسمينه..

سارة: ……………………………………………………..[انصدمت.. يعني بيمسكها علي]..

آدم: ما رح أعطيك فرصه تلعبين بذيلك..

سارة: مو من حقك تمنعني من دراستي..

آدم: لا تجادلين..[بديت أحس إن ريقي نشف]..

سارة: هذا مستقبلي..

آدم: اللي مثلك ماله مستقبل.. اللي مثلك تحت الأرض ينداس..

سارة: بسـ ـ ـ ـ..

قاطعني وهو يصرخ: خلاص.. قلت لا تعاندين..

لفيت عشان أنزل من الدرج وأروح للمطبخ أروي ريقي اللي نشف لكن عكازي صقع برجه بينما أنا أمشي.. وطحت من الدرج وأنا أتقلب و أصرخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه. .

لما وصلت آخر الدرج طحت على ظهري وصدى صرختي في الصاله يعلا..عيوني فوق.. فوق عند رجل آدم اللي تسببت في طيحي.. حسيت إن جسمي كله تكسر ومو قادرة أتحرك.. حتى لما نزل آدم بسرعه ورفع راسي الصوره بعيني بدت تتلاشى وهو يناديني: سارة.. سارة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكل في البيت قايم عشان يروحون دواماتهم ومدارسهم لما جاه اتصال.. رد على طول بعد ما دعا: عسى خير.. [رد].. ألو..

قال: السلام عليكم يا أبو عبدالرحمن.. شلونك؟..

أبو عبدالرحمن: بخير الحمد الله.. انت شلونك؟.. انشاءالله طيب؟..

قال: الحمد الله طيب..

أبو عبدالرحمن: غريبه داق في هالوقت.. مو من عادتك.. يعني ما رحت الشركة؟.. عسى ما شر..

قال: لاء.. ما شر انشاءالله..بس..

أبو عبدالرحمن: تكلم يا سطام.. أنا أبوك..

سطام: سارة طاحت من الدرج وهي ألحين بالمستشفى..

أبو عبدالرحمن سأل بسرعه: متى صار هالكلام؟..

سطام: أمس على صلاة العشاء..

أبو عبدالرحمن: وهي بأي مستشفى أحين؟..

سطام: بمستشفى الـ (كذا…).. أنا ما أبي أطلع وأخليها بلحالها..

أبو عبدالرحمن: خلاص ولا يهمك.. ألحين أجي أنا وأمها..

سطام: ترى سارة من أمس إلى الآن ما قامت..

أبو عبدالرحمن: خلك عندها لما نجي..

سطام: خلاص طيب..

أبو عبدالرحمن: ياللا أنا ألحين أقول لأمها..مع السلامة..

سطام: مع السلامة..

دخلت أم عبدالرحمن على نهاية المكالمة وسمعة الكلام الأخير اللي كان يقوله أبو عبدالرحمن..سألته: شصاير؟..مين اللي كلمك في هالصبحيه؟..

فهد: سطام..

وجدان[حطت يدها على قلبها]: بنتي فيها شي؟..

فهد: انتي شفيك؟.. لازم يعني يكلم إذا سارة فيها شي..

وجدان: أكيد فيها شي.. أمس أنا عندها.. والا كان ما دق عليك من الصبح..

فهد: طيب.. سارة طاحت من الدرج..

وجدان: عسى ما جاها شي..

فهد: والله مدري ما سألته.. [سأل].. العيال راحوا؟..

وجدان: عبدالرحمن طلع أما الباقين يفطرون..

فهد: طب أنا بأغير ملابسي ألحين وأروح لها..

وجدان: لا تروح.. استناني بروح معك..

فهد: استعجلي..

قامت أم عبدالرحمن وأخذت عبايتها عشان تلبسها..وقفها أبو عبدالرحمن: وين وين لبستي بسرعه؟!!!..

وجدان: بروح لبنتي!!..

فهد: بنتك تلقينها جوعانه من أمس ما أكلت.. سوي لها أي شي معك يسد جوعها..

وجدان: يا عمري بنيتي..[قامت تصيح]..

فهد: وجداان!!.. مو وقتك ألحين.. البنت ما عندها إلا سطام.. وسطام بيطلع عشان شغله.. لا تأخرينا..

وجدان[وهي تكتم صيحتها]: انقلب حال بنتي من راحت لعمها..

فهد: وهي رايحه عند أحد غريب!!!.. بعدين ربي كاتب لها تتعب إحنا شنسوي؟..

وجدان: ……………………………………………………………[تصيح]..

قام فهد وجلس جنبها وقالها: يا أم عبدالرحمن.. سارة قويه ما فيها شي.. ياللا قومي يالغاليه..[مسح لها دموعها بأطراف أصابعه].. لا تخلينها تستنانا..

قامت وقالت: أجل استنى ولا تروح..

أبو عبدالرحمن: بأستنى..

طلعت أم عبدالرحمن ونزلت لتحت.. لين روان وسلمان وفهده وجوري إلى الآن يفطرون.. عدتهم ودخلت المطبخ وهم يناظرونها مستغربين.. توها طالعه من عندهم شاللي نزلها؟.. روان وسلمان يطالعون بعض وكل واحد على وجهه يبي يسأل الثاني.. قاموا من طاولة الأكل ودخلوا المطبخ ولقوا أمهم تطلع قدر ومكرونه ومقادير وحالة..

روان[مستغربه]:يمه!!!!!!!..بتطبخين ألحين؟!..

وجدان: إيه.. نادوا لي شيرل..

روان: ليش؟.. فيه أحد بيجي الصبح؟!..

وجدان[عصبت]: روان أنا مستعجله ناديلي الشغاله بسرعة..[روان وسلمان يطالعون بعض.. شفيها انقلبت بسرعه]..

روان: طيب..[طلعت روان تنادي شيرل وسلمان جلس عند أمه]..

سلمان: يمه.. فيه شي صاير..

وجدان: سلمان.. ما لي خلق أحد.. نفسي في خشمي..

سلمان: طب يمه علميني.. ما يهون علي أطلع وانتي متضايقة..

وجدان: مب متضايقة بس مستعجله..

سلمان: على إيش؟؟.. بتطلعون؟!..

وجدان: إيه..

سلمان: وين؟..

وجدان: انت وش الأسئله هذي؟.. ما أبي أعلم أحد خلاص فكني..

سلمان: ليش؟.. مو من عوايدك تصيرين كذا..

وجدان[لفت عليه]: قلي شعندك وخلصني؟..

سلمان: أنا ما عندي شي.. انتي اللي عندك؟..

وجدان:…………………………………………………[هي عارفه سلمان بيقعد يجرجرها لما يخليها تزل]..

قرب سلمان منها وباسها على راسها ثم قال: منيب متحرك ومنيب مرتاح إلا لما أعرف شفيك ووين بتروحين؟.. مو معقول بتروحين لجارتنا ألحين..

وجدان[تنهدت]: اختك تعبانه..

سلمان: سارة!!!!!!!!!!!!..

سمعتهم روان وهي تقرب من المطبخ وقالت: شفيها سارة اختي؟..

وجدان: يا سلام.. ألحين بتستقعدون لي انتوا الاثنين.. روحوا مدارسكم..

روان: والله ما أتحرك إلا لما أعرف سارة شفيها؟..

وجدان: لا تحلفين..

روان: حلفت خلاص..[قربت وبدت عيونها تدمع].. يمه سارة شفيها؟..

وجدان: في المستشفى..

روان:……………………………………………………….[غطت وجهها بيديها وقامت تصيح]..

سلمان: شاللي خلاها تدخل المستشفى..

وجدان: ما أدري.. كل اللي أعرفها إنها طاحت من الدرج..[حزينه].. والله بنتي مو ناقصة..

روان[تمسح دموعها]: بروح معك..

وجدان: بتروحين مدرستك..

روان: ما أبي ما أبي.. بروح لأختي..[طلعت بسرعه من المطبخ وراحت غرفتها]..

وجدان: شفت؟.. عشان كذا ما كنت أبي أقول لكم..

سلمان: أجل شكله يمه كلنا منب مدوامين..

وجدان: نعم نعم؟؟!!..

سلمان: بروح لأختي.. ما أبي أروح المدرسه.. المدرسه تستنى.. أختي عندي أهم..

وجدان: والصغار..

سلمان: الصغار مب دارين عن شي.. وبعدين اطلعي شوفيهم!..كل وحده ماخذه كنبه ومنسدحة عليها ونايمه.. يعني هلكانين..

وجدان: أجل خلاص.. ناد صوفيا توديهم غرفهم وتلبسهم بجايمهم ويرجعون ينومون..

سلمان: طيب..[طلع عشان يسوي اللي قالت له أمه]..

أما روان في غرفتها كانت تصيح وتمسح دموعها وهي تقول.. يا ليته فيني ولا فيك يا أختي.. يا ليتني جنبك ألحين..وما عد قدرت تفكر فدقت على تهاني وقالت لها وتهاني علمت أبوها سعود ثم دقت على منى ووصلت لها الخبر وبما إن ملاك عند أهلها لأن زوجها مسافر فدرت هي الرابعه.. وكلهم رجعوا دقوا على أم عبدالرحمن عشان يعرفون سارة بأي مستشفى.. ثم اجتمعوا كلهم في بيت أبو عبدالرحمن.. اللي هم الخال سعود وبنته تهاني والخالة أم محمد وملاك ومنى ومحمد خلوه نايم في البيت ما يدري عن شي.. جلسوا يساعدون أم عبدالرحمن في تجهيز الأكل بسرعه عشان يروحون لسارة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كنت أحس بأحد ماسك يدي اليسار.. فتحت عيوني عشان أشوف من هو.. أول ما طاحت عيوني عليه هو السقف.. غمضت عيوني مره ثانيه ثم رجعت فتحتها بعدها سمعت صوته: سارة.. قمتي..

كنت أبي أحرك راسي وألف عليه بس عورتني رقبتي وكأن فيه شي ماسكها: آآه..

قال: لا تحركين راسك..[رفع نفسه وجلس على السرير عشان أشوفه].. حاطين لك هذا الشي عشان ما تحركين رقبتك..

قلت: أنا وين؟..

قال: إنتي بالمستشفى..

سارة: شصار؟..

قال وهو يبعد عيونه عني: طحتي من الدرج وانكسرت يدك اليمين وصقعتي برقبتك..[رجع ناظرني].. والدكتور قال لا تتحركين من السرير عشان ظهرك.. ورجلك لما قربنا نخلص منها رجعت والتويت..[تذكرت لما طحت من الدرج]..

سارة: أبي أمي..

سطام: اصبري شوي.. ما بعد قلنا لها..[أحس إني بأصيح]..

سارة: أبيها جنبي.. أبيها يا سطام..أبي امي..

سطام: انشاءالله.. قلت لأبوك عشان يقول لها..

سارة: لين متى بأظل على هالحال؟..

قال: لما ربي يشافيك..

سارة: سطام.. أنا ما أبي أجلس في المستشفى.. أبي أروح البيت..

سطام: مارح تجلسين هنا.. بناخذك البيت وبنجيب لك أمك لا تخافين..

سارة: طب..طب..[ما أدري شقول]..

سطام: شفيك؟..

سارة: أنا تعبانه..

سطام: سلامتك.. فيني ولا فيك..

سارة: الله يسلمك..جعلك ما تذوقه..

سطام: سارة جوعانه..

سارة: إيه مره..

سطام: وش مشتهيه تاكلين؟..

سارة: أي شي..

سطام: خلاص اجل بجيب لك على ذوقي..

سارة: لا تتأخر..

سطام[ابتسم لي]: أنا مب تاركك بلحالك..

قام من على السرير وراح.. سمعت الصوت وهو يسكر الباب.. حاولت أرفع نفسي بس ظهري يعورني.. حاولت كل مره بشوي شوي.. ولما لفيت عيوني على الجهه الثانيه جت عيوني عليه.. بعد كل اللي سواه.. إلى الآن موجود.. هذا يبي يقضي علي.. كان واقف جنب الشباك وماسكت الستار بيده ويناظر برا.. ونور الشمس على وجهه ينور.. ليش جيت؟.. ما كفاك اللي سويته.. ما كفاك.. خلاص ارحمني.. أنا مب قادرة أتحمل.. اتركني شوي.. هذا قصد سطام لما قال مارح أخليك تجلسين بلحالك.. خلى معي آدم وراح.. ناظرته ولما حس إني أناظره لف وجهه علي فوخرت عيوني عنه.. لمحته يسكر الستارة ويقرب مني.. وقف عند السرير وأنا ألمح وجهه لكن أبين له إني ما أناظره.. جلس على الكرسي اللي كان سطام جالس عليه ومسك يدي بس سحبتها منه..

قال: سارة..

سارة:……………………………………………………..[ما أبي أتكلم معه]..

رجع قال: سارة لا تسفهيني..[رجع مسك يدي وضغط عليها بقوة].. هذا جزا اللي ما تسمع كلام زوجها..[ناظرته وتركني]..

سارة: كنت أظنك جاي تتحمد لي بالسلامة وتعتذر لي..مو تزيدني..

آدم: وليش أتعذر لك.. أنا ما سويت شي غلط.. انتي العرجا اللي ما تعرفين تمشين زين..

سارة: ……………………………………………………….[ساكته وما أبي أرد عليه]..

سكت وجلس يناظرني وأنا نزلت عيوني وأحاول أبعدها عنه.. ما أبي أدخل في جدال معه ولا أبي أستفزه عشان ما يضربني.. أنا مو ناقصة.. أبي بس يفك شره عني.. يخليني في حالي.. ما عنده أحد يضايقة غيري والا يستقوي علي.. أبي أمي.. أبيها جنبي.. أبيها تدخلني جواها ولا تطلعني.. ما أبي أشوف أحد.. ما أبي أشوف الدنيا إلا في حظنها.. أبيها.. وأبي روان.. أبيها تاخذ لي حقي منه.. ناظرته لما سند ظهره على الكرسي وحسيت إنه بيقول كلام وفعلا..

قال[بابتسامه غامضة]: شفتي؟!..[كتف يدينه].. الله ما يطق بعصا.. لما قلت لك ما تروحين المدرسه وعصيتيني ربي عاقبك..[يقهرني]..ألحين بتجلسين في البيت غصب عنك ويمكن بعد ما تروحين شهر كامل..

سارة: هذا شي ما يفرح.. محد يتمنى المرض ولا التعب..

آدم: بس أنا أبيه..[بلعت ريقي].. إذا بيخليك غصب تجلسين في البيت..[بإصرار].. أبيه..

سارة: مو حرام عليك؟.. أنا شسويت لك..

آدم: لا مو حرام علي.. مع وحده مثلك أبدا مو حرام علي..[ناظرني من فوق لتحت].. كان لازم من الأول أكون كذا مب أخليك تتدلعين لدرجة تنسين نفسك وتنسين من تكلمين..

سارة:………………………………………………[يمكن أنا فعلا غلطانه.. كان لازم أعرف آدم زين قبل ما أسوي نفسي قويه]..

آدم: صدقيني يا سارة ما رح أخليك تتهنين..[ناظرته وأنا أحس إن العبره بدت تخنقني]..بأخلي عيني عليك وين ما تتحركين.. بأصير مثل الكابوس في حلمك..

سارة[أبي أصيح]: ومتى بتتركني في حالي؟..

آدم: وحده من ثنتين.. يا أنا أموت.. يا انتي تموتين..

سمعنا صوت أحد يطق الباب والظاهر معه أحد لأنه سمعنا صوته يقول: ليش تطقين الباب؟.. البنت نايمه.. ادخلي وبس..[هالصوت صوت أمي]..

وقف آدم بسرعه وقال: أهلك..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء العشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:38 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء العشرون



سرمد الليل وضوا ليلي… ورجعوا ربعي حواليا… كنت تسهرني غرابيلي…من وليفٍ تايه بضيه…أشتكي للبدر مواويلي… وأنثر أشواقي على ضيه… آه وجد هد لي حيلي… والهوا فتاك يا بنيه… منك يا خلي طفح كيلي… تهت بين الشمس والفيا… ليت بس تحن وتميل… قبل لايأذن نودي عصريا…سرمد الليل وضوا ليلي… ورجعوا ربعي حواليا… كنت تسهرني غرابيلي… من وليف تايه بضيه..

سمعنا صوت أحد يطق الباب والظاهر معه أحد لأنه سمعنا صوته يقول: ليش تطقين الباب؟.. البنت نايمه.. ادخلي وبس..[هالصوت صوت أمي]..



وقف آدم بسرعه وقال: أهلك..

أنا مخي وقف.. ما أقدر أشغله.. وش أسوي.. وآدم واقف وأمي بتدخل وتشوفه عندي.. ما أبيها تنهار قدامي.. المره الأولى لما كان عبدالرحمن كنا مسكرين الباب ألحين أمي بتدخل بدون ما تطق الباب ولا شي.. ناظرت آدم وقلت: إدخل في الدولاب..

آدم: ما يكفني!..

سارة: حاول تدعس نفسك..

راح آدم للدولاب ودخل.. الدولاب أقصر منه فشفته عاكف ظهره والحمد الله أمي ما شافته ودخلت بعد ما سكر الدولاب..

جتني أمي وتحسبني نايمه..بس لما شافتني مفتحه قالت: سلامتك يا بنتي.. سلامتك يا قلبي.. ما تشوفين شر يا يمه..

جاني خالي ووقف من الجهه الثانيه على راسي جنب خالتي أم محمد وقال: سارة.. سلامتك يا أبوي..

خالتي: سلامات يا سارة..

تهاني: حمد الله على سلامتك..

ملاك: انشاءالله تقومين بالسلامه..[ناظرتها ونزلت عيوني لبطنا ولقيته كابر عن أول.. توني ألاحظه]..

منى: سلامات..[استانست إن أهلي جنبي.. ما أصدق.. كلهم مجتمعين عشاني]..

دخلت روان وهي تصيح والمشكله تهاوشني: انتي عميا ما تشوفين.. ما يكفي رجلك..

وجدان: كذا الواحد يتحمد بالسلامه..

دخل آخر واحد سلمان ووقف قريب مني وعيونه علي ويحاول إنه يبعدها عن منى.. قال لي: سلامات.. يا ليته فيني ولا فيك..

سارة: الله يسلمكم كلكم.. فاجأتوني.. ما عندكم مدارس وأشغال؟..

تهاني: أنا محاظرتي بتبدأ بعد ساعة..

ملاك: أنا محاظرتي الساعة حدعش وبدري عليها..

وجدان: تعرفين؟.. اخوانك وبنت خالتك ما يصدقون يسمعون خبر عشان يغيبون..

منى: الله يهديك يا خالتي إحنا مو غريبين عن سارة.. اهي تعرف..

قرب مني خالي وقال: سارة كيف طحتي؟..

قلت[وعيوني كانت على الدولاب]: ما أدري كيف؟.. ما أعرف كيف أوصف..

سعود: على العموم الحمد الله على سلامتك..

سارة: الله يسلمك..

جلسوا أهلي قريب مني عشان أقدر أشوفهم وقالت روان: سارة.. دفاتر شذى كلها عندك.. تلقين البنت مسكينه بالمدرسه وتحسبك بتحظرين..[عظيت على شفايفي لما ناظرتني أمي ومطيره عيونها فيني]..

وجدان: سارة.. كنتي تداومين..[روان حطت يدها على فمها.. أبدا مو وقتك]..

سارة: يمه.. يعني.. كنت أبي أشوف اللي فاتني..

وجدان: وما قدرتي تستنين لباقي اللأسبوع.. هاه شوفي شصار.. زدتي الطين بله..

سارة: إيه.. أنا طحت في البيت مو في المدرسه..

وجدان: آخ منك يالعنيده..

سمعت صوت رنه وكل واحد قام يناظر الثاني ويدورون الصوت من وين طالع.. أنا جت عيوني في الدولاب على طول.. لا يكون جوال آدم اللي يدق.. يرن ثم وقف..

قلت أصرف: جوالي أكيد..

سلمان: آها.. طب حطيه على الصامت.. عشان الأزعاج..

عليت صوتي عشان يسمع آدم: طيب..

بعد ما جلست شوي مع أهلي وآدم حسيت إنه خلاص شوي وينفجر.. جتني رسالة على جوالي وطلبت من خالي لأنه أقرب واحد جنبي يجيب لي الجوال.. مسكته بيدي اليسار لأن يدي اليمين مكسوره..وفتحت الرساله.. كانت من آدم وكاتب فيها ( أنا بأختنق هنا.. صرفي اللي عندك أبي أطلع.. عندي شغل ما خلصته).. أحسن أحسن.. تستاهل.. خلك شوي.. محد قال لك تجيبه لنفسك.. ليش تجي من الأساس؟..

رجعت كتبت له..(وش تبني أسوي.. ما أقدر أقول لهم روحوا وهم جايين يزروني ويتحمدون لي بالسلامه.. مو مثل اللي جاي يهاوشني ويصب اللوم كله علي)..

رد علي..(سارة لا تسهبلين.. لألحين أطلع ومحد يهمني.. وأوريك الشغل صح إن ما تعلمتيه)..بلعت ريقي.. إيه أكيد يسويها..

قلت: يمه..

أمي: نعم..

سارة: قربي..[قربت أمي مني وهمست لها].. تعبانه وأبي أنوم..

وجدان[همست لي]: نومي.. أحد ماسكك؟!..

خالتي: نومي وما عليك منا.. إنا شوي وطالعين..

سارة: لاء.. إذا رحتوا بأنوم..

خالي[قام]: أجل يالله يا تهاني.. خليني اوديك الجامعه وأرجع البيت..[لف علي].. انشاءالله كلنا نجيك العصر..

سارة: الله يحيكم..

قامت تهاني معه وطلعوا بعد ما سلموا علينا وراحوا.. وخالتي أم محمد وبناتها راحوا بعدهم على طول ما مرت خمس دقايق.. ما بقى إلا أمي واخواني.. الغريبه إن أبوي ما جا معهم.. توقعت إنه أول واحد يدري..وسألت أمي عنه بس ما فهمت منها السبب أو إنها ما تدري عن شي..

كان آدم يرسل لي كل شوي.. وبصراحه رحمته.. تخيلت نفسي مكانه..حرام مكسين.. وحاولت بقد ما أقدر إني أخليهم يطلعون.. بس كيف.. جلست أفكر قبل بالكلام اللي بقوله وبالأسئله اللي ممكن يسألوني عنها وعن الأجوبه اللي بأجواب عليها عشان ما أرتبك وقتها.. في الأخير قلت بأدق على سطام يشوف له حل.. ورد علي على طول.. قال : هلا..

قلت: هلا سطام.. خلاص لا تجيب أكل أمي جابت لي الله يخليها لي..

سطام: الحمد الله لأن المطعم زحممممممممممممه..

قلت: سطام..[أبي أنبهه].. امي واخواني عندي..

سطام: طيب؟!..

سارة: وأبوي مب معهم..

سطام: طيب؟!..[ما فهم]..

سارة: سطام.. انت ما تركتني بلحالي..

سطام: سارة شفيك؟.. تركتك وآدم كان عندـ ـ ـ

قاطعته: إيه إيه..

سطام: وش اللي إيه.. سارة انهبلتي..

سارة: ما انهبلت.. قاعده أقول لك إيه .. الشي اللي خليته معي إلى الآن موجود بس في الدولاب..

سطام:…………………………………………………………………….[ساكت]..

قلت: سطام..

سطام: لا تقولين إن آدم في الدولاب..

سارة: أخيرا..

سطام: من هذاك الوقت وهو عندك؟؟؟؟؟؟!..

سارة: إيه..

سطام: وكيف ألحين بيطلع؟..

سارة: ما أدري.. شوف لي صرفه أو أي حل..

سطام: خلاص أنا بأفكر وأدبرها لك..

سارة: لا تتأخر الله يخليك..

سطام: أدري أدري.. تلقينه معصب جوا..

سارة: بقوة..

سطام: ولا يهمك.. ألحين أدق على أبو عبدالرحمن يجي..

سارة: وش بيسوي؟..

سطام: لا تهتمين.. أنا وياه بنتصرف..

سارة: طيب..

سطام: تامريني على شي ثاني؟..

سارة: سلامتك..

سطام: ياللا سلام..

سارة: مع السلامة..[سكرت السماعه منه على أمل إنه يستعجل]..

والحمد الله خمس دقايق ودخل ابوي وسلم علي.. ثم مسك يدي وناظر الدولاب.. همست له: يبه.. ممكن تروح تهديه شوي؟..

أبوعبدالرحمن: طيب..قام أبوي ووقف جنب الدولاب وزلق ظهره فيه..شفت شفايفه تهمس لآدم بس ما أدري وش كان يقول بس بعدها شفت ابتسامه انرسمت على وجهه ثم قال لسلمان وروان: يالله روحوا البيت.. ما أبي الصغار يقومون وما يلقون أحد معهم..

سلمان: حاضر..

قام سلمان وقامت روان معه وقالوا مع السلامه وراحوا.. ما بقى إلا أمي.. أول ما طلعوا اخواني دخل سطام وهو يقول: يا ولد..

أبوعبدالرحمن: ادخل ما عندك إلا خالتك أم عبدالرحمن..

دخل سطام وهو يحاول ما يناظر أمي وسلم عليها وعيونه بعيد عنها.. ثم قال أبوي: خلك مع سارة شوي أنا وأم عبدالرحمن بننزل تحت شوي..

أمي قامت وهي مستغربه وتأشرله شفيك ليش قومتني.. وهو يأشر لها بعدين بعدين.. طلع أبوي وهو ما سك أمي.. وأول ما سكروا الباب طلع آدم من الدولاب وهو ينفض قميصه ويقول: حر الجو جوا.. خست..

سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

آدم: إيه اضحك بلاك ما انحطيت في موقف زيي..[ثم ناظرني وهو معصب]..

سطام: وسع صدرك.. وبعدين ما كأنك كنت طول الليل معها من طاحت يعني جت على هالنص ساعة..

آدم: هالنص ساعة عندي شغل فيه وتأخرت عليه..

سطام: والله لا عندك مدير بيحاسبك ولا شي..

آدم: الكلام معك ضايع..

طلع آدم بسرعه بدون ما يقول مع السلامه ولا شي.. راح وسكر الباب وراه.. أما سطام جلس يعلق عليه ويضحك ويتخيل شكله جوا الدولاب وضحكني معه..

قلت: سطام قومني..

سطام: على وين؟..

سارة: أبي أروح الحمام أغسل عشان أصلي..

سطام: صلي في مكانك.. الدكتور ملزم علينا وقايل لاااااااااااااااااااااا تتحرك..

سارة: يعني شلون أصلي..

سطام: في مكانك..

سارة: طيب.. أبي أغسل على الأقل..

سطام: بأجيب لك حوض مويه عشان تغسلين..

قام ودخل الحمام وسمعت صوت المويه وهي تنزل.. ثم طلع وبيده حوض شفاف وفيه مويه حطه علي بعدين قال: لا تتحريك أنا بأغسل لك..

سارة: لاااااااه.. أعرف أنا..

سطام: تعرفين بيد وحده!!..

سارة: بأجرب..

سطام: جربي بكره..

سارة: يووووووه..

سطام: اهجدي..

هبلبي وجنني عبال ما غسل لي وكل شوي أحوال أقول له لاء ما أبي أنا بأكمل … يهزأني ويقول إعتبري نفسك مومياء والا تمثال محنط وجالسين نغسله… من جد يستهبل… بس الحمد الله صليت في كل الحالتين… ثم رجعت أمي ومعها ورد وقالت إنها شرته من المحل اللي تحت بالمستشفى… شكل أبوي سكتها وقال لها تشتري لي ورد بس عشان تطلع… لأنها لما رجعت قالت: صادفنا أخو هديل باللفت واحنا طالعين..

سطام[قام]: أنا طالع.. مع السلامه..

أنا وأمي: مع السلامه..

طلع سطام وسكر الباب وراه.. وجدان: عليه هالطول وهالعرض اللهم صلي على محمد..

سارة: مين هذا؟..

وجدان: آدم أخو هديل.. الله يستر من عيون الناس .. يجيه حادث والا شي تروح صحته والا يخسر فلوسه..

سارة: لابد يمه مب جايه شي..[جن من الجن.. وش يحسدونه عليه]..

وجدان: بعد هو مفروض يسمي على نفسه ويقرى الأذكار..[ناظرت أمي].. بلاه ملفت ما شاءالله عليه.. غصب تناظرينه..[بعد بياخذ أمي مني!!]..

يمه لو سمحتي لا تفتحين لي سيرته.. توه طالع مني..قلت [أغير السالفه]: يمه.. ما قالوا متى بيطلعوني؟..

وجدان: إلا سألت أبوك وقالوا انشاءالله بتجلسين أسبوع ثم يطلعونك..

سارة[مصدومه]: اسبوووووووووووووووووع.. لا تكفين.. ما أبي أجلس يوم بحاله.. أبي أروح البيت..

وجدان: والله إني قلت لأبوك بس الدكتور رفض وقال إنه لازم يشوف وضعك زين قبل ما تطلعين..

سارة: يمه لو سمحتي.. ما أبي أجلس.. المكان كئيب إلا في قمة الكآبه..

وجدان: انشاءالله بأكلم الدكتور بنفسي..

مر باقي اليوم عادي.. اجتمعوا أهلي عندي العصر وكل واحد فيهم جايب لي هديه.. حسيت إن ما لهم داعي يوم يجيبون لي هديه… جيتهم تكفيني…في هالوقت لما كانوا عندي أمي رجعت البيت عشان تجيب ملابس لها وتمر بيت سطام وتجيب لي ملابس لأن شكلي بأجلس في المستشفى وما رح يسمحون لي أطلع… كانوا كلهم عندي وعبدالرحمن كان لما يطلع من الشغل يجي ويجلس عندي ولا يروح… الظاهر كان يحتري هديل تجي تزورني… وفعلا لما زارتني كان يناظرها ولا شال عيونه عنها… والظاهر إنه كان بيرجعها بس هي عيت… لأنها لما جتني عشان تسلم علي همست في اذني: لو أدري إنه موجود كان ما جيت..

سارة: اعتبريه مو موجود..

هديل: ياليت أقدر..

وظلت جالسه قريب مني وعيونها ما حركتها ناحيته… لما هو طفش وطلع من المستشفى…وأخذت راحتها هديل بعد ما راح بس منى كانت تغيضها بنظراتها… وأنا أحس شوي وبيجيبون لي الضغط والسكر..

جلست في المستشفى اسبوع مثل ما أصر الدكتور.. كان كل شوي يجي ويشوفني إذا أحتاج شي والا لا.. وطول الأسبوع آدم ما جا ولا اتصل ولا أرسل رساله.. في المقابل حسيت إن ثامر شوي ويتفجر الجهاز من كثر ما يدق ويرسل.. لما جا آخر يوم واللي فيه بأطلع وأروح بيت أهلي.. بالصباح قالت لي امي إنها بتطلع شوي وبترجع لي بسرعه وراحت.. بعدها بربع ساعة دخل سطام مع أبوي..ثم دخل آدم بعدهم بعشر دقايق.. أبوي وسطام كانوا جالسين على يميني وآدم كان جالس على يساري.. أبوي وسطام يسولفون وأنا وآدم نسمع لهم.. أنا ما كنت أبي أتكلم ولا أفتح فمي وآدم موجود.. أما آدم فقليل ما يفتح فمه ويتكلم معهم.. لفينا كلنا اتجاه الباب لما دخل الدكتور.. وقف وناظر أبوي وسطام وآدم ثم قال: ممكن ولي أمر المريضة لو سمحتوا..

سطام ناظر أبوي وقال: تفضل يا أبو عبدالرحمن..

أبو عبدالرحمن: أبدا.. انت عمها وانت ولي أمرها..[أهم شي إنهم يتعازمون وآدم يناظر فيهم وحسيت إنه يقول في نفسه.. طب أنا زوجها!!]..

سطام: انت ابوها..

فهد: قم يا ولدي قم.. روح شوف الدكتور وش يبي..

سطام: اللي تامر فيه..

قام سطام وطلع يشوف الدكتور شيبي.. وأبوي ناظر آدم ثم قال: مفروض إنت اللي تقوم..

آدم[يبرر]: يا خالي ما يصير.. وش بقول للدكتور لو سألني أنا مين..

فهد: ولو.. انت اللي لازم تعرف من الدكتور وتسأل عن صحة زوجتك..[ناظرني آدم.. وأنا بعدت عيوني عنه]..

آدم: انشاءالله المره الجاية..[المره الجايه!!.. يعني فيه ضرب ثاني..يارب ارحمني برحمتك]..

جلسنا شوي ثم رجع سطام وفي عيونه نظره غريبه وكأنه مصدوم.. ما أدري الدكتور شقال له عشان يقلب كذا.. آدم كان متكي راسة على يده ويناظر سطام وهو عاقد حواجبه وأبوي يطل في وجه سطام وكلهم يبون يسألونه وأنا أولهم.. سأله أبوي: وش قال الدكتور؟..

سطام:……………….[رفع راسه وناظر أبوي ثم ابتسم]………………..[بعدين].. هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه..

أنا وأبوي نناظر بعض وحسيت إن سطام في عقله خلل.. أما آدم فما تحرك بس رفع حواجبه مستغرب.. ثم رجع سأله أبوي: سطام.. شقال لك الدكتور؟..

سطام:هههههههه..[يأشر دقيقه عشان يسكت]..هههههههه..[ثم سكت].. الدكتور..[رجع ضحك]..ههههههههه..[ثم رجع يكمل].. الدكتور..[ناظرني].. يبي سارة..[طيرت عيوني فيه]..

أبوي: ما فهمت يعني كيف يبيها.. تجلس زياده..

سطام: ههههههههههههههههههههههههههههههههه.. يبيها [وهو ماسك ضحكته].. يعني يبي يخطبها..

أنا طيرت عيوني في سطام.. هذا الشي المضحك..آدم زين جلسته وناظر سطام وتغيرت ملامح وجهه..ورجع سأل كأنه ما سمع وش يقول: نعم؟!..

سطام: يخطب وحده متزوجه..هههههههههههههههههه..[ناظرني آدم وكأني أنا اللي قلت للدكتور يخطبني]..

أبو عبدالرحمن: وانت شرديت عليه؟..

سطام: قلت له والله البنت تدرس ولا تفكر بالزواج الحين..خلها نهاية السنه..[ آدم كان يناظرني ومو معهم.. يناظرني من فوق لتحت نظرات استحقار.. ما أدري ليش حسيت إنه يقول في نفسه..داخله المستشفى ومشبكه الدكتور معها]..

أبو عبدالرحمن: وإذا جا نهاية السنه.. نقول له البنت تزوجت!!..

سطام: لين جا نهاية السنه نقدر نطلع له عذر ثاني..

فهد: ليش ما قلت له البنت مخطوبه وفكيت نفسك؟..

سطام: أقول له مخطوبه!.. [أشر علي أنا وآدم].. ليش هذولي وجيه ناس متزوجين؟.. أصلا من وجيههم كل شي باين.. ما أظن إنهم يكملون مع بعض..

فهد: ليش هو لعب بزران عشان ما يكملون؟!..

سطام: يا خالي.. ناظر فيهم..[أبوي قلب عيونه علينا].. كل واحد فيهم أعند من الثاني وبعد كل واحد فيهم ما ينزل نفسه للثاني..

أبوي وجه كلامه لنا: اسمعوا.. الزواج مو لعبه وأصلا خلاص انتوا متزوجين.. يعني باختصار.. عندكم أمل إنكم تكملون والا كل شي ينتهي من ألحين..[بلعت ريقي.. هذي فرصتي عشان أبوي يطلقني منه بس آدم ما تكلم وظل ساكت]..

سطام: واحد فيكم يتكلم..[ناظرني].. على الأقل قبل ما تحمل سارة ويطيح الفاس بالراس..[ناظرني آدم ثم رجع ناظر سطام]..

فهد: حددوا موقفكم ألحين..

فكرت.. وفكرت زين ثم تكلمت وقلت: أنا عن نفسي بأكمل..[آدم ناظرني مصدوم وكأنه ما توقعها مني].. إلا إن كان آدم ما يبي..

سطام وأبوي ناظروا آدم عشان يرد بس ما كان عنده رد ولا عنده جواب.. أنا قلت كذا عشان الأتفاق..ما بخربه مثل ما خربته قبل.. وسمعنا رد آدم: أنا..[تردد].. ما أدري.. [تنهد].. انشاءالله..[ثم ناظرني وكأنه يبي يسألني ليش؟]..

فهد: الله يوفقكم..

ناظرت أبوي وأنا أسمع الكلمه.. كان ودي يقول لها لي بزواجي من انسان أحبه.. بزواجي من انسان زواج علني كل الناس تعرفه.. مو بالخش والدس.. ومن آدم بالذات..فهيت ورحت بعيد حتى لما قام أبوي وباسني على راسي وطلع ما حسيت فيه إلا بعد ما سكر الباب.. قرب آدم وجلس قريب مني وعينه ما وخرت عن عيني.. وسطام قام وقال إنه بيطلع شوي ويرجع..كان يبي يتركنا لحالنا مع بعض وياليته ما تكرنا.. ما ودي اسمع كلام يغثني منه..رفعت عيوني له وناظرته.. في البداية كان ساكت وما تكلم ولا قال شي.. كان بس يناظرني وبعيونه نظره غريبه أول مره أشوفها..

قال: وش الكلام اللي قلتيه؟..

سارة: أي كلام؟..

آدم: إنك بتكملين معي..

سارة: عشانـ ـ ـ..[تذكرت..أنا مفروض ما أذكره بالاتفاق والطلاق].. عشاني جادة بكلامي..

آدم: لا عاد!!..

سارة[بلعت ريقي]: فكرت إننا نعيش الحياة طبيعي وإذا ربي ما كتب نكمل خلاص..

آدم[ابتسم ابتسامة استحقار]: بس أنا لايمكن أرضى بوحده مثلك..

سارة:………………………………………………………….[طب ليش ما طلقتني للحين؟]..

آدم: انتي وحده مو من مستواي.. ما أبي أكمل معك..

سارة:………………………………………………[صح.. مستواك أعلى بكثير!]..

قام وشكله بيطلع أخيرا.. بس قال قبل: بتروحين مع أمك..[الله يخليك لا تقول لاء].. بس لما ترجعين.. بترجعين القصر مو بيت سطام..

سارة: …………………………………………………………….[كنت متوقعه]..

لما شافني ما رديت لف علي وكتف يدينه وسألني: سمعتي وش قلت؟..

سارة: إيه سمعت..

طلع وسكر الباب وراه.. سحبت اللحاف وغطيت وجهي..أنا ما أصدق.. الانسان هذا أكيد مريض.. ليش يعاملني كذا؟.. من رجعنا من أمريكا وهو منقلب.. شسالفته.. أنا أحاول أتحمله عشان الاتفاق.. بس الظاهر إني ما عد صرت حتى أرد عليه وأدافع عن نفسي.. أخاف إني ما اتحمل أكثر.. لا انشاءالله بأتحمل.. أبي أرجع لأهلي.. اشتقت لثامر كثير..مع إني زعلانه منه على اللي أسمعه بس فعلا مشتاقة له.. يمكن بعدي هو اللي خلاه يرجع مثل أول.. ويمكن ما قدرت أغيره فعلا بس أنا عندي احساس قوي يقول إنه يحبني.. ولو كان ما يحبني كان فقد الأمل ولاعد دق علي.. بس هو متمسك فيني مثل ما أنا متسكه فيه..

لفيت لما دخل سطام وجلس مكان آدم..قال: سارة.. [ناظرته].. انتي كنتي من جدك لما قلتي إنك بتكملين مع آدم..

سارة:إيه..[لاء!]..

سطام: مو كنتي تبين تتطلقين منه.. شاللي غير رايك؟..

سارة: شفت العز وعايشته.. ما أبي أخليه..[عمري ما فكرت بهالأجابة]..

سطام: لا تتعلقين بآدم عشان فلوسه هذي نصيحه مني..

سارة: ليش؟..

سطام: بتلقين فيه أشياء زينه غير الفلوس.. الفلوس تروح وتجي وما تصنع الرجال..[تذكرت عبدالرحمن لما سأل آدم عن أيام الفقر]..

سارة: أنا إلى الآن ما قدرت أفتح عيوني عليه زين..

سطام[ابتسم]: صدقيني آدم طيب.. وفيه شي ثاني..

سارة: وشو؟..

سطام: آدم ما يقول اللي في نفسه.. ويكتم بداخله.. أنا ما كنت أعرف عنه ولا شي.. بس بعدين لما حس إني أنا وعبدالرحمن مقربين له قرر إنه يتكلم ويقول الظروف اللي خلته يروح أمريكا..

سارة[استغربت]: ليش؟.. هو ما راح أمريكا دراسه..

سطام: لاء.. ما كانت نيته إنه يروح أمريكا عشان يدرس..

سارة: أجل إيش؟..

سطام: هو ما قال لك؟…

سارة: لاء..

سطام: أفضل إنه هو اللي يقول لك.. لأن الشي هذا يعنيه..

سارة: طب سطام..[ناظرني منتبه].. لما جبتني هنا!!.. ليش ما جبت جزمتي.. ليش جبتني حافيه..[حسيت إني دخلت السؤال عرض]..

سطام: أصلا مو أنا اللي جايبك هنا!..[رفعت حاجب وأنا أناظره مستغربه].. أنا بأقول لك شالسالفه..

سارة: قول..

سطام: أنا ما كنت أدري عن شي.. رجعت من الصلاة وتوني بأدخل المفتاح بالباب لقيته انفتح.. جت عيوني في آدم على طول.. كنت بأسلم عليه بس لما شفته شايلك وبدون عبايه وبدون شي صنمت في مكاني.. قلت له شفيها.. ما رد علي وقال افتح السيارة بسرعه.. ومن ثوارتي فتحت سيارتي وشغلتها.. حطك على المرتبه اللي قدام وسدحها ثم نزلت وركب هو السيارة قلت له اصبر بروح اجيب عبايتها..ما أمداني أدخل باب البيت إلا واسمع صوت السيارة وهي تمشي.. تركني وراح.. وأنا ما أدري وش اللي صار لك..

سارة[طيرت عيوني]: يعني أنا دخلت المستشفى بدون عباية بدون شي..

سطام: ما أدري كيف دخلك بس أكيد بدون عباية..

سارة: وبعدين؟..

سطام: دقيت عليه وعرفت منه أي مستشفى وجيت لك بالتكسي..

سارة: ما سألته كيف دخلني؟..

سطام: ما أمداني أسأله وش فيك حتى!!.. سكر السماعه بوجهي بعد ما قال أنا وصلت..

سارة: طب سطام تكفى لا تنسى لما تطلع تقول لهم يطلعوني.. طفشت.. أبي أروح البيت..

سطام: ولا يهمك.. أنا بعد طفشت وأنا أجي..

سارة[طيرت عيوني فيه]: طفشت مني؟؟!!..

سطام: هاه؟..[يبرر]..لاااااااا.. مو منك.. أنا قصدي طفشت كل يوم أضرب مشوار المستشفى..[رفعت حاجب].. أصلا من أول يوم وأنا أبيك تطلعين..

دخلت أمي ومعها كيس.. حطته على الكرسي وسألت سطام: هاه متى بنمشي؟..

سطام[وهو ما يناظرها]: تبين يا خالتي أوديكم البيت..

أمي: إيه إذا ما عليك أمر.. السواق راح يرجع العيال من المدارس..

سطام: حاضر من عيوني..

طلع سطام وسكر الباب معه.. أنا لفيت على أمي وسألتها: وش في الكيس؟..

أمي: مب لازم تعرفين وش في الكيس..

سارة: أجل ليش جبتيه؟..

وجدان: ما جبته لك..

سارة: أجل جبتيه لمين؟..

وجدان: وانتي شعليك؟..

سارة: يمه تكفين قولي لي..

وجدان: وحده بالمستشفى أعرفها..

سارة: من هي؟..

وجدان: سارة.. وش ذا اللقافه؟..

سارة: وأنا عبالي جايبه الهديه لي أنا..

وجدان: ما لك هدايا..

سارة: ليه؟.. كلهم جابوا لي إلا انتي..

وجدان: ومنيب جايبة لك عناد.. عشان مرة ثانيه لين قلت شي تسمعين الكلام..[ناظرتها..أنا وش سويت].. لما أقول تنطقين في البيت يعني تنطقين في البيت وما تروحين المدرسه..

سارة: يمه السالفه انتهت..

وجدان: لا ما انتهت.. وهالمره ما فيه روحه للمدرسه سامعه والا لا..

سارة[سويت نفسي أصيح]: إهي إهييي..

وجدان: انتي تبين تجيبين لي القلب.. مو يكفي إنك على الفراش وما تتحركين..

سارة: يعني يمه لازم تحكريني في البيت عشان أطيب..

وجدان: إيه..

سارة: طب طلب أخير قبل ما أطلع من المستشفى..

وجدان: خلصيني..

سارة[ابتسمت ابتسامه عريضة]: أبي أروح معك الحرمه اللي بتودين لها الكيس..

وجدان[باصرار]: لللللللللللللاااااااااء..

سارة: ليه؟..

وجدان: انتي فاضيه تزورين العالم..

سارة: يمه يعني شلون؟.. أروح البيت وأقابل أربع جدران..

وجدان [شهقت]: احنا جدران..

سارة: يمه مو قصدي.. انتوا كلكم لاهين ولا أحد وده يقعده مع وحده مقعده..

وجدان [جلست على السرير وحظنت وجهي بكفيها]: لا يا يمه لا تقولين هالكلام.. من قال إنك مقعده.. [دمعت عيونها].. انتي بتطيبين.. من قال إنك بتظلين بهالحاله..

سارة: بس سطام قال يمكن أطول..

وجدان: ما عليكم من سطام.. لا تخلينه يفاول عليك..[طاحت دموعها على خدها].. بسم الله عليك الرحمن الرحيم.. الله لا يذوقني يومك..

سارة: يمه.. لا تصيحين.. أقصد مقعده هالفتره بس..

وجدان: بسم الله عليك.. يا يمه لا تعيدينها تكفين..

سارة: خلاص طيب منيب عايدتها..[مسحت دموعها بيدي اليسار].. على الأقل فيه هديل تقعد معي وتعطيني وجه..[تذكرت مكالمة منى لعبدالرحمن].. إلا على طاري هديل.. ما رجع للبيت؟..

وجدان: لا وانا أمك ما رجعت.. أخوك هذا بارد..

سارة: طب يمه ليش ما كلمتيه..

وجدان: وأنا خليته أصلا!.. بس عاد وش تقولين عن اللي يسمع من أذن ويطلع من الثانيه..[تنهدت].. الله يهديه بس.. يالله قومي البسي العباية خلينا نمشي تأخرنا على عمك..

سارة: سطام تلقين لاقي له شغله يلهي نفسه فيها..

وجدان: ولو.. تأخرنا ع الرجال..

سارة: طب ممكن تجيبين لي عبايتي..

وجدان: عودي نفسك شوي شوي تتحركين.. مب زين كذا..

سارة: بس الدكتـ ـ ـ..

قاطعتني: ما علي من كلام الدكتور.. ان جلستي في السرير أربع وعشرين ساعة يبيلك تمارين عشان ترجعين مثل أول.. أو إنك تتحملين وتحاولين.. وش الأحسن..

سارة: أتحمل وأحاول..

وجدان: يالله قومي وريني..

حاولت أسند نفسي بطرف السرير وأرفع ظهري وراسي بدون ما أحرك رقبتي بس كان مره صعب.. كانت أمي تقول لي بشوي شوي عشان ما يعورني.. لما جلست ثم نزلت رجلي بشوي شوي.. حسيت إني تعبت ولا أقدر أحط رجلي في الأرض.. قلت: يمه خلاص.. عطيني عبايتي..

وجدان: كملي اللي بديتيه..

سارة: يمه تكفين.. بكره..

وجدان: بأستقعد لك بكره..

سارة: خلاص طيب بكره بس عطيني عبايتي ألحين..

جابت لي أمي العبايه ولبستها ثم دقيت على سطام عشان يجي يمسكني أو يجيب معه كرسي لأني ما أقدر أمشي.. أما أمي طلعت من الغرفه ومعها الكيس.. أكيد بتروح للحرمه.. ناظرت يميني ويساري بعيوني وبدون ما أحرك رقبتي.. لفيت وجهي لما انفتح الباب ودخل سطام.. عورتني رقبتي ورفعت يدي مسكتها وأنا أصرخ: آآآآآآآآآآآآه..آآه..

جاني سطام بسرعه ووقف قدامي: ليش تحركينها؟..

سارة: ما كنت أقصد..آآآآه..

سطام: طب أنتي ألحين وش اللي قومك؟..

سارة: أبي أركب السيارة أبي أروح البيت..

سطام: طب امك وينها؟..

سارة: راحت لوحده تعرفها هنا بالمستشفى تعبانه..

سطام: أجل يالله عطيني يدك عشان أوديك للسيارة..

تغطيت بالبرقع ثم مسك يدي وسحبني.. ألامني ظهري شوي ورجلي لأني ضغطت عليها بس تحملت.. كنت لافه يدي اليسار على رقبته وهو كان ماسكني من ظهري.. لما وصلت السيارة كان بيركبني في الكرسي اللي قدام بس قلت لاء أمي تركب قدام..

سطام: وشلون أمك تركب معي قدام هاه؟.. أنا مب محرم لها..

سارة: وأنا شعلي إذا إنت مب محرم لها.. احتراما تركب قدام.. عيب..وبعدين أنت مثل ولدها يا سطام..

سطام: طب ألحين وشلون؟.. بتنسدحين في المرتبه اللي ورا..

سارة: إيه..

سندني سطام على السيارة وفتح الباب ودخل راسه ثم طلع وسأل: وين الكوت الكحلي حقي..

سارة: يعني إيش كوت..

سطام: يعني البالطو الكحلي حقي..

سارة: وأنا شدراني..

سطام: لا يكون فيه أحد فتح سيارتي وسرق كوتي..[كوتي!!]..

سارة: يعني بالله.. اللي بيفتح السيارة عشان يسرق اللي جواها.. ليش ما يصرقها كلها ويفكنا؟..

سطام: وأنا شيدريني باللي يدور في راسه..

سارة[ناظرته مستغربه]: سطام.. معليش.. خلك منطقي شوي..

سطام: طيب مو مشكله.. تعالي عشان أركبك..[مسكني ودخلني السيارة]..

انسدحت على المرتبه اللي ورا وراح سطام يركب قدام وشغل السيارة عشان تحمي.. استنينا أمي لما نزلت..ركبت قدام أمي قدام ومشينا.. قلت وأنا منسدحه: مروا بي على أبوي قبل..

ناظرني سطام من مراية السيارة وكان بيتكلم بس أمي سبقته: ما فيه.. على البيت على طول..[سطام يحرك حواجبه بسرعه]..

سارة: يمه.. من زمان ما شفت أبوي.. تكفين.. لو سمحتي..

وجدان: قلت لا يعني لا.. تبين كلميه..

سارة: حرام عليكم أبي أشوفه..

وجدان: سارة أكرمينا بسكوتك..

سكت متضايقة.. أبي أروح لأبوي اشتقت له كثير.. أبي أشوفه.. جلست أتخيله في بالي ودمعت عيوني.. أنا جد مشتاقة له أبي أروح له.. وحشني كثير.. وحشتني ضحكته وبرآءته.. ودي أضمه.. أحسه يفهم اللي جواي بدون ما أتكلم.. ويواسيني بدون ما أشكي له.. وما أمداني أغمض عيوني إلا وأنا مفتحتها لأننا وصلنا.. نزلني سطام من السيارة ودخلني للبيت بعد ما فتحت أمي الباب… وما تركني إلا لما جلسني على الكنبه ومد لي رجولي..قلت: خلاص عاد.. اتركني.. أقدر أتحرك..

سطام: لين طلعت.. تحركي على راحتك..

سارة: طب ليش ما وديتني لأبوي..

سطام: أحسن.. أنا ما أحب حركات اللف والدوران.. احنا قلنا نطلع من المستشفى للبيت.. نروح لأبوك ليش؟..

سارة: بس انت تدري إني ما رحت له.. ومن زمان ما شفته..

سطام: تصدقين عاد كلما رحت له يسألني عنك.. اشتاق لك مره.. لدرجة آخر مره دمعت عيونه.. وكسر خاطري..

سارة: طب دق على الدكتوره خله يكلمني..

سطام:………………………………………………………..[مب معي.. وكأنه يتذكر شي]..

سارة: سطام..

سطام: قال لي.. ما أبي سارة تروح عني مثل ما راحت مها.. [العبره بدت تخنقني]..

سارة: هو قال لك كذا؟..

سطام: إيه.. وصار يصيح مثل الطفل.. مغطي على عيونه ودموعه بيدينه ما يبيني أشوفه وهو يصيح..

سارة: طب دق عليه بسرعه الله يخليك..

طلع جواله ودق على الدكتوره..والحمد الله انها ما طولت وردت.. سطام: السلام عليكم…………………………الحمد الله بخير..انتي شلونك يا دكتوره؟…………….. ومنصور شلونه اليوم؟………………. ما تقصرين……………….. الحمد الله بخير تسلمين……………………….[ناظرني]..سارة طلعت الحمد الله بس ودها تكلم أبوها لو سمحتي………………………………………… الله يعافيك..[عطاني الجوال وقال لي].. تقول لا تطولين..[هزيت راسي موافقه أهم شي إني أكلمه]..

أخذت الجوال منه وكلمت : ألو..

غادة: أهلين سارة كيفك؟..

سارة: بخير الحمد الله..

غادة: سلامات.. والله ما بتستاهلي..

سارة: مشكوره..

غادة: بدك بيك؟..

سارة: إيه لو سمحتي..

غادة: إييه من عيوني التنتين..[سمعتها تكلم أبوي].. ليك خود كلما لسارة..

أبوي: ما أبي ما أبي..

غادة: ليه ما بدك.. سارة حبيبتك..

منصور: ما بدي ما بدي.. أبيها تجيني هنا.. بدي أشوفها..

غادة: ما بتأدر تجيك..

منصور: ما أبي أكلمها..[بعدين سمعت صوت شي يطيح]..

غادة: منصور شو عملت.. ما بيصير هيك.. كسرتو للمبايل..

منصور: أحسن..

دمعت عيوني على طول.. أبوي يبيني أجيه مثل ما أنا أبيه.. ما أقدر أصبر عنه.. أبي أروح له.. ناظرني سطام وأنا أسكر الجوال وعيوني مليانه دموع.. سألني: سارة ليه سكرتي؟..[مسحت دموعي قبل ما تطيح على خدي].. ما كلمتيه؟..

قلت وأنا ودي أصيح: ما يبي يكلمني..

سطام[نزل راسه]: حس إنك بعيده وما قدرتي تجينه..

سارة: وش أسوي..

سطام: لين جا بكره والا بعده بأكلمه.. وأجي أوديك له عشان يشوفك..

سارة: لما تروح قول له عاد إني بأجيه..

سطام: أكيد..

سمعنا صوت باب الشارع وهو ينفتح.. ثم قام سطام: يالله انا بأروح..

سارة: ورا ما تتغدى معنا..

سطام: لا.. ما أحب أخرب الجو العائلي..

سارة: لااااه؟!!..

سطام: ههههههه..[باسني على راسي].. مع السلامة..

سارة: مع السلامة..

دخلوا البنات الصغار وكل وحده طبت علي يبون يضموني .. صرخت: لاااا.. آآآآآه.. ظهري ظهري يعورني..[بعدوا عني مرتاعين وعيونهم مطيرينها علي]..

جوري: آسفه..[مسكت ظهري وأنا أتألم]..

فهده: وأنا بعد..

سارة: ما عليه ما عليه.. خلاص.. آآه.. معد صار يعورني خلاص..[كتمت الآهات جواي]..

جلست جوري على الأرض وقالت: أقول لك اليوم وش سوينا في المدرسه؟..

سارة: إيه..

فهده[جلست]: وأنا بعد..

وقبل ما تفتح جوري فمها جت أمي ووقفت عند الباب وهي مكتفه يدينها..

وجدان: فهده..جوري..[لفوا وجيههم على أمي]..

فهده وجوري: نعم..

وجدان: قوموا يالله على غرفكم وغيروا ملابسكم..

فهده: بنجلس شوي مع سارة.. ما خليتونا نروح المستشفى نشوفها..

وجدان: عندكم اليوم كله تجلوسنه معها.. بعدين هي توها راجعه وتعبانه تبي تنوم..[أشرت لي أمي تغمزلي.. تفقش عليهم]..

جوري: لااااه.. شفتك وانتي تقولين لها كذا..[رفعت يدها على فمها وعضت شفايفها وغمزت]..

وجدان: آخ منكم.. طب يالله روحوا غيروا ملابسكم..

قاموا بسرعه عشان يرقون ويلبسون بسرعه ويرجعون.. شطفوا أمي وهم يركضون.. صرخت أمي عليهم: بشوي شوي.. ألحين وحده منكم تطيح وتنكسر ويصير عندي بدال الوحده ثنتين..[لفت علي].. آخ منهم ما ينلعب عليهم..

سارة: صاحيات يمه ما يمديك..[تذكرت].. إلا روان وينها..

وجدان: تلقينها على طول راحت لغرفتا..

سارة: وأنا وين بتحطوني..

وجدان: بنحطك في الغرفه اللي تحت مثل هذيك المره..

رفعت نفسي عشان أقوم وأروح الغرفه.. سألت أمي: وين عكازي؟..

وجدان: في بيت عمك..

سارة: يوووووووووووووه.. نسيت أقول له يجيبه..

وجدان: ما عليه.. بنخلي السواق يروح يجيبه..

قمت وتمسكت في الكنبه وأمي راحت.. مدري وين راحت!.. كنت أبي أقول لها تساعدني.. إيييه.. راحت عشان ما أقول لها تمسكني.. تبيني أتعود أمشي.. بس سلمان لما دخل خرب عليها الخطه.. جا ومسكني ووداني لغرفتي.. قال: بروح أغير ملابسي ونازل لك..

لف عشان يروح للباب ولما وصل وبيطلع قلت: وأنا بعد أبي أكلمك..

سلمان[لف علي]: فيه شي مهم؟..

سارة: إيه..

سلمان: طيب..

طلع وراح.. يمكن متوقع إني بأقول شي مهم.. جاوبته لأني أبي أقول له عن منى.. وإنها تكلم عبدالرحمن.. بس ما أظن إن سلمان بيسوي شي.. هذا هو عارف إنها تحب عبدالرحمن ولا تحرك.. ساكت.. وأحسه يحرق أعصابي.. رجعوا لي فهده وجوري وقاموا يسولفون علي وأحلى شي لما يغلطون في الكلمه ويقلبون الحروف.. تطلع منها كلمات تموت من الضحك.. سحلفاة (سلحفاة).. لماع ( لمعه/ ملمع).. تكتاك (كتكات).. وكلمات ثانية عجيبه..لما نزل سلمان كان جالس على الكرسي وبعيد عني وحاط يده على خده ويناظرهم وهم يسولفون علي وكأنه طفشان وفيه النوم.. وهم يسولفون وأنا مستقعدة لهم.. أي كلمه يغلطونها أضحك عليهم وأصححها.. لما طفشوا وجاهم النوم وقاموا يتثاوبون.. جت أمي وكرشتهم لمراقدهم.. هنا عاد قام سلمان وقرب مني.. جلس على طرف السرير وسألني: وش الشي المهم؟..

سارة: وراك مستعجل؟..

سلمان: فيني النوم.. أبي أعرف قبل ما أروح أنوم..

سارة: رح نم.. منيب قايلة لك إلا بعد ما تقوم..

سلمان: سارة.. ما لي خلقك يالله قولي..

سارة: ما أبي هونت..

سلمان: سارة لا تستهبلين..

سارة: أصلا نسيت السالفه..

سلمان: لا تصيرين سخيفه عاد.. ما أحب هالحركه.. جالس ومنطق لي ساعة وفي الأخير تقولين لي نم ولما تقوم أقول لك..

سارة: محد قال لك تستنى وفيك النوم..

سلمان: يعني كيف؟..

سارة: رح نم..

قام سلمان وطلع من الغرفه.. أخاف أقول له وما ينوم صدق.. خله يرتاح وينوم بعدين أطرب عليه الخبر.. طلعت جوالي ودقيت على هديل.. في البداية ما ردت علي بعدها جاوبتني.. قلت: السلام عليكم..

هديل: أهلين سارة.. شلونك؟..

سارة: الله يسلمك بخير..

هديل: شلونك ألحين انشاءالله بخير..

سارة: والله الحمد الله..

هديل: شدي حيلك..

سارة: انشاءالله..

هديل: وعلى المدرسه كيف؟..

سارة: ما رح أداوم..

هديل: ليش؟..

سارة: يختي أمي معيه.. ما تبيني أتحرك من عندها..

هديل: إيه يا حبيبتي خايفه عليك.. انتي بنت اختهم الوحيده ومالهم غيرك..

سارة: طب هديل متى بترجعين؟..

هديل: متى ما حن علي اخوك!!..

سارة: بس انتي طولتي..

هديل: وبعد بأطول ما دامه ما جاني إلى الحين.. ولا عجبتني طريقته لما كان بيسحبني لما جيتك في المستشفى..

سارة: الله يهديه..

هديل: أجمعين..

سارة: شكلي ضايقتك؟..

هديل: أبد ما عليك.. أنا اللي هنا في بيت أهلي وأحس إني مضايقتهم..

سارة: أفاا..

هديل: والله يا سارة.. أمي أحسها مو طايقتني.. وخالد لاهي في دراسته.. وآدم ما يجي مثل قبل.. العاده كل يوم عندنا.. وأما لمياء حكاية ثانيه..

سارة: وش فيها لمياء بعد؟!..

هديل: لمياء صايره تنوم عند صديقتها الهانم.. أنا ما أدري أمي كيف ترضى.. أول مرة تسويها.. وأما أمس طلعت بالليل وأنا أسولف عليها وتركتني.. قالت إيش.. بتنوم عند صديقتها.. وهي ما كأنها أربع وعشرين ساعة معها في المدرسة.. وحتى إذا رجعت ترجع معها..

سارة: كثير بنات كذا.. مو بس اختك.. صار عادي..

هديل[تحمست]: لا معليش حبيبتي مو عادي.. لما تختار بنات صح.. بنات صاحين وما عندهم لف ولا دوران ممكن.. بس مع البنات اللي تمشي معهم واللي أربع وعشرين ساعة ما يقرون في بيوتهم لا.. أبدا ما يتأمن لهم..

سارة: والله مدري عنك..

هديل: ولمياء أصلا صايرة متغيره.. ومتغيره كثير.. أحيانا أتخيل فيها مرض نفسي..

سارة: هديل مو لهالدرجة لا تبالغين..

هديل: وأكثر.. من دخلت المدرسه الجديده وهي منقلبه فوق تحت..

سارة: يبيلها وقت عشان تتعود..

هديل: لا واضح إنها تعودت بسرعه..

سارة: يا حبي لك يا هديل.. اشتقت لك..

هديل: وأنا أكثر.. اشتقت لروان..

سارة: اللللللللللللللللللللللللللللللله.. وصرتي تشتاقين لروان بعد.. فيه تقدم..

هديل: أكيد.. تدق علي كل يوم وتسولف معي وتونسني.. ولا تهاوشني ولا شي.. عكس أول تماما..

سارة: قلت لك روان طيبه..

هديل: يا حليلها.. أكيد نايمة ألحين..

سارة: إيه نايمة وما سلمت علي الوقحة..

هديل: هههههههههههههههههههههههههههههههههه.. إنتي بالذات ألاحظها تكابر معك..

سارة: أشوف المكابر موضه هالأيام.. الكل يكابر..

هديل:…………………………………………[سكتت شوي ثم قالت].. لا تعليق..

سارة: إيه لا تعليق..

هديل: لا تحرجيني..

سارة: خلاص بأسكت.. بالمره بأسكر.. سلمي لي على أمك..[على حماتي!]..

هديل: يوصل..

سارة: مع السلامة..

هديل: مع السلامة..[سكرت]..

مسكينه يا هديل.. المشكله إنها تدري بإن عبدالرحمن يكلم منى.. يعني لو ما تدري كان أهون عليها.. مع إني أدري إن ثامر يخوني بس راضيه.. بس هديل ما قدرت تتحمل.. قوه منها إنها وقفت في وجهه وحاولت تصده.. بس أنا ما أقدر.. ما أبي أزعله مني.. بس بعد ما أبيه يناظر غيري.. لو آدم خاني وش بأسوي.. ما أظن إني بأهتم.. اللي قاعد يسويه فيني ما يخلي له أي قيمه عندي.. تنهدت تنهيده بمراره.. يارب.. سامحني.. اللهم لاعتراض على قدرك.. يا ربي تغفر لي وتعفو عني.. أنا عبدك وتحت رحمتك ومشيئتك.. يارب عفوك ومرضاك.. يارب عينك لا تغفى عني وأنت الأعلم بحالي.. ما رح اشتكي لغيرك وانت أرحم الراحمين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

اليوم ..على صلاة العصر وأمي جاسه جنبي وأنا كنت أصلي على سريري.. لما دخلت علينا ملاك وسلمت على أمي واستنتني لما أخلص.. لما شفتها كانت لابسه ملابس واسعه عشان ما يبين بطنها.. بس كنه كبر كثير عن قبل…شفتها جايه لي عشان تسلم علي وتدنق لي منعتها: لا تدنقين.. مدي لي يدك وبس..

ملاك[ابتسمت]: وشلونك اليوم؟..[مدت لي يدها]..

سارة: الحمد الله أحسن..

جلست على السرير وهي تناظرني نظرات غريبه.. يمكنها كانت تحاول تبين لي شي وتبيني أفهمه بس أنا ما فهمته.. لما قامت أمي وطلعت بس ما أدري وين راحت.. لفت علي ملاك وكأنها فعلا تبي تقول شي.. سبقتها وسألتها: ملاك شفيك؟..

ملاك: ما أدري.. أحس إني متوتره..

سارة: من إيش..

ملاك: من حملي..[جلست على طرف السرير]..

سارة: ما كنتي كذا بدايته.. شاللي وترك؟..

ملاك: أخاف بأي لحظة أمي تكلم وليد وتعلمه..

سارة: ملاك ما يجوز تخبين عليه..

ملاك: مضطره..

سارة: سببك تافه..

ملاك: بس أنا مقنعني.. مو يكفي إنه هو بعد ما رح يساعدني.. كيف تبيني أتحمل بلحالي..

سارة: …………………………………………………..[تخلقين المشكله بدون سبب يا ملاك]..

ملاك: حملي متعبني..[ناظرتها وفعلا شفت التعب بعيونها].. مره متعبني..

سارة: كل الحمل كذا مب بس انتي..

ملاك: متى أولد وأخلص..

سارة: انتي في أي شهر ألحين..

ملاك: تقريبا بنص الخامس..

سارة: ما قالت لك الطبيبه نوع الجنس..

ملاك: ما سألتها.. ولا أبي أسأل لأنه ما يهمني..

سارة[طيرت عيوني فيها]: ملاك.. على الأقل لازم تعرفين هو ولد والا بنت..

ملاك: لا مب لازم.. سواء طلع كذا والا كذا ما أبيه..

سارة: الله يهديك..

ملاك: ويهدي الجميع..

سارة: طب ممكن تفكرين معي وش بنسوي لما تولدين..

ملاك: فكري بلحالك.. مو انتي اللي طيحتيني بهالوطه..

سارة: يا سلام.. ليش؟.. أنا اللي قلت لك احملي!!..

ملاك: سارة لا تستخفين دمك.. انتي قلتي بتتصرفين.. عاد ورينا شطارتك..

قلت وأنا أحوال أخليها تحن شوي: بوديه دار الأيتام..

ملاك ناظرتني.. وكأنها تدور الصدق في كلامي.. في البدايه ما ردت علي وكأنها انصدمت.. يعني لو ماوديته دار الأيتام وين بوديه مثلا!!.. بعدين سمعت ردها: وديه وين ما تودينه.. أهم شي يبعد..[من إيش قلبك مخلوق]..

سارة: تدرين يا ملاك..[ناظرتني باهتمام].. لو أنا تزوجت وحملت.. لا يمكن أفرط في ظناي.. ولا بأي سبب.. [لمعت عيونها].. أنا ما شفت أمي ولا تهنيت بإني أناديها يمه.. وبنفس الوقت ربي عوضني في أمي وجدان.. ما أطلع من جزاها.. بس احساس غير لما تكون أمك فعلا وإني قطعه منها.. عشان كذا لايمكن أفرط فيه.. ما بحرم نفسي من صدى صوته وما بأحرمه مني ومن حظني ولا من إنه يستخسر كلمه يمه فيني..

ملاك: ……………………………………………………….[تناظرني وكأنها مو معي]..

سارة: ملاك عندك الفرصه مفتوحه لما تولدين.. ومهما كان قرارك أنا بأتحمله.. أتمنى تفكرين مره ثانيه وثالثه لما تقتنعين بجد..

ملاك: سارة سكري على الموضوع لأني طفشت من كثر ما أسمعه..

سارة: براحتك..

جلست ملاك عندنا باقي اليوم وما راحت إلا بعد صلات العشاء.. راحت لبيت زوجها.. عند خالتها أم رجلها.. ثم الكل اجتمع عندي.. فهده وجوري وروان كانوا موجودين من زمان واللي جو بعد ما طلعت ملاك.. عبدالرحمن وسلمان وأبوي.. أمي لما شافت الكل في البيت طلعت شوي وراحت لجارتها ثم رجعت بعد نص ساعة.. الكل كان حولي ومجتمعين..وكانت عيوني على عبدالرحمن وسلمان.. عبدالرحمن أبي أعرف وش يفكر.. وسلمان أبي أقول له الخبر.. وودي أنغز عبدالرحمن بالكلام بس مب عارفه شلون.. أبي أبين له إني أعرف عن مكالماته مع منى.. أبيه يعرف إن حركاته واضحه وإن استمر على تصرفه الكل بيدري وإن وصل الخبر لآدم ما أبي يصير خلاف بينهم الاثنين.. صح إنهم أصدقاء ونسايب بس ما أظن الواحد فيهم يرضى على اخته وخاصة آدم.. مع إن عبدالرحمن بعد ما يرضى علي.. بس ياليته يدري.. وبعد خايفه إن درى.. ما أدري من إيش بس خايفه.. قامت روان بعد ما جاها اتصال.. وإن ما خاب ظني فهو من الشخص المجهول اللي ما أعرفه.. سألها أبوي قبل ما تطلع: على وين؟..

روان: هذي صديقتي تبي التخطيط حق الاختبار.. بروح أفتح الكتاب أنقلها..

أبو عبدالرحمن: لا تطولين..

روان: انشاءالله..[طلعت روان.. كذابه]..

وجدان: زين تسوي فيها.. ماغير أربع وعشرين ساعه على هالجوال..

سلمان: شي طبيعي مع الناس اللي تكلمهم..[ناظرت سلمان.. شقصده]..

وجدان: كلنا نكلم بس عاد مب كذا..[ناظرت عبدالرحمن اللي كان سرحان وفي وادي ثاني]..

فهده: بابا.. أنا بعد أبي جوال..[طيرت عيوني عليها]..

جوري: وأنا بعد..

وجدان: بعد ما بقا إلا انتوا!!!..

فهده: يا سلام..[حطت يديها على خصرها].. كلهم معهم معهم جوالات.. حتى صديقتي معها جوال..

أبو عبدالرحمن: وأنا شدخلني في صديقتك.. جوال ما فيه إلا لما تروحين الثانوي مثل خواتك..

جوري: يووووووووووووووووووووووووه.. يعني كثير..[فهده تعد كم سنه]..

فهده: يعني متى أصير في الثانوي..

أبو عبدالرحمن: بعد حدعشر سنه..

فهده: يووووووووووه.. ما أبي.. أبي ألحين..

أبو عبدالرحمن: يا ماما اعقلي.. الناس ما يعطون عيالهم جوالات ألحين.. لين تكبرين أحسن..

جوري: وليش وليش؟..

أبو عبدالرحمن: عشان ما يجي أحد ويسرقه منكم..

جوري: إذا سرقه أحد تجيب واحد ثاني..

أبو عبدالرحمن[مطير عيونه في جوري وفيه الضحكه]: يا شيخه!!.. لا مافيه.. جوال واحد.. إن أنسرق ما علي منك.. تقعدين بدون جوال..[بيطلع لهم أشياء تعجيزيه عشان يهونون عن الجوال]..

كان سلمان يناظرني ومب لمهم.. كنت بناديه بس سبقني وقرب مني ثم جلس على السرير.. سألني: هاه؟.. وش الموضوع؟..

سارة: مصر إنك تعرفه..

سلمان: لو ما تبيني أعرفه كان ما قلتي عندك موضوع وتبيني فيه..

سارة: طيب بس وطي صوتك لأني ما أبي عبدالرحمن يسمع..

سلمان ناظر عبدالرحمن وهو يتنهد وظل ساكت ولمحت الحزن في عيونه ثم رجع ابتسم وناظرني وكأنه يقول لعيونه إنه مب مهتم.. قال: قولي..

ناظرته وأنا ما أدري كيف أبدا أتكلم.. حاولت أرتب الجمل في بالي بس سلمان ما عنده صبر يستناني أتكلم فمسك يدي وناداني: سارة تكلمي..

قلت[بهمس]: سمعته..[ناظرني باهتمام وهو عاقد حواجبه].. سمعته يكلم منى..

رفع سلمان عيونه لعبدالرحمن وهو مصدوم.. ثم تنهد بمراره وغمض عيونه.. ما يبي يشوفه وبعد راسه عن عيون عبدالرحمن وقام.. طلع.. ترك المكان والغرفه.. وطلع من البيت والحزن والهم بعيونه..طلع بدون ما يكلم أحد.. طلع يبعد عن السهام اللي تصيب قلبه.. قلبي يعورني عشانك يا أخوي.. ما قدرت أكتم وما أقول لك.. كان لازم تدري.. منى ما تستاهلك.. ما تستاهلك.. ولا تستاهل حبك.. ولا قلبك الطيب.. روح فرغ اللي بقلبك.. روح يمكن تصحى من اللي انت فيه وتنساها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

ثلاث أيام مرت.. البعض كان مشغول والبعض كان ماخذ إجازة عشان يجلس معي.. جارتنا أم محمد كل يوم تجينا وكل يوم تدعيلي.. منى نفس الشي.. كل يوم تجي وتستغل غياب هديل عن البيت.. وروان غابت عن المدرسه ونامت عندي مع إن الاتصالات في الليل اللي تجيها من الانسان المجهول واللي معيه تصارحني مين كانت ما تخلي الواحد ينوم.. وثامر غرقني بالمسجات.. على قد مو أن زعلانه منه إلا إني أفرح كل ما شفت منه رساله.. أحسه إلى الآن يبيني.. إلى الآن يحبني.. إلى الآن متعلق فيني وما تركني.. أحبه.. وش ما سوى.. قلبه ملكي لحالي.. وآدم ما رح ينسيني إياه.. حتى لما اتصل وأمي كانت جنبي.. ترددت قبل ما أرد عليه بس رديت عشان الاتفاق.. حسبي الله على هالاتفاق وحسبي الله عليه.. رديت وكان هادي.. كلمني بهدوء.. أول مره يكلمني كذا.. مدري اليوم شصاير له.. العاده ما يكلم إلا إذا يبي يتهاوش معي.. بغض النظر إنه ما سلم علي أول ما دق بس كان مره رايق مع إنه ما قال شي.. قلت: ألو..

قال: فيه أحد جنبك؟!..[وعليكم السلام]..

سارة: إيه..

آدم: مين؟..

سارة: خواتي وأمي..

آدم: طيب.. أبي أشوفك اليوم..

سارة: كيف؟..

آدم: ما أدري.. بكلم خالي..[دخل سلمان وهو شايل باقة ورد فيها من كل الألوان]..

سارة: اللي تشوفه.. [جلس سلمان على طرف سريري ويبي يكلمني]..

سكت شوي آدم ثم سألني: عبدالرحمن فيه؟..[سلمان يأشر لي على الورد وأنا أأشر له يصبر شوي]..

سارة: ما أدري.. صاير ما يجلس في البيت..[حط سلمان الورد على الطاوله]..

آدم: آهاا.. طيب..[قام سلمان وأنا أناظره]..

سارة:…………………………………………………..[كنت أناظر سلمان]..

سلمان: هذي من عبدالله..[ما أدري ليش حسيت إني بأندفن].. قلت له تأخرت بس أحسن من لا شيء..

آدم: سارة..[يمه]..

سارة: هلا..

آدم: شجاب لك عبدالله..

سارة[بلعت ريقي مع إنه سأل عادي ولا حسيت إنه معصب]: ورد..

ما سمعت شي بعدها وكنت أستناه يرد بس سكر السماعه: طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..

حطيت جوالي على الطاوله وأنا أناظر سلمان.. ما أدري وش الاحساس اللي جاني بس أبدا ما كان وقته.. سألته: انت من جدك؟..

سلمان: إيه من جدي.. واستغربت منه بصراحه لما جابها لي وقال عطها ساره..

حاولت ألف وجهي عليها بس رقبتي تعورني.. سألت سلمان: فيها كرت..

سلمان: ما ادري..[دور بين الورود ولقاه].. فيه..

عطاني إياه وقريته.. كان كاتب (سلامتك من كل شر يا بنت خالتي).. ما كتب اسمه.. مشكور يا عبدالله وكلك ذوق.. رفعت عيوني لسلمان وقلت له يوصل كلامي: قله شكرا وماله داعي.. لو انه ارسل سلامه معك يكفيني..

سلمان[يناظرني بطرف عين]: ما له داعي..

سارة[استغربت منه]: ليش تناظرني كذا..

سلمان[نزل لي وهمس في اذني]: من متى؟..

سارة:وش تخرف إنت..

سلمان: وش أخرف؟؟..[غمز لي].. من بعد ما شافك صدفه يوم زواج عبدالرحمن وهو رايح فيها..

سارة: هو قال لك؟..

سلمان: لا ما قال.. بس مدري.. حسيت..

سارة: لا تفسر على كيفك؟..

سلمان: وش فيه عبدالله ما تبينه؟..

سارة: ما فيه شي.. وبعدين وش جاب سيره ما أبيه والا ابيه.. انت شفيك اليوم؟.. مب عشانك تحب صاروا الناس كلهم يحبون..

سلمان: مو هذا قصدي..

سارة: اجل وش قصدك؟..

سلمان: مو قصدي شي.. بس[تردد].. ودي تتزوجين واحد يحبك مثل ما كلنا نحبك.. أو تاخذين واحد نعرفه زين مثل عبدالله..

سارة: آها.. قول كذا من الأول.. تبي ترسم علي أنا وعبدالله..

سلمان: مب بنفس المعنى بس قربتي..

سارة: ما بتزوج.. ارتحت..

سلمان: وليش؟..[وشلون أتزوج وأنا على ذمة آدم]..

سارة: بدون ليش؟.. بدري كثير على الزواج..

سلمان: لا تتزوجون.. خطبه على الأقل..

سارة[عصبت]: سلمان شفيك؟.. على طول خططت وخلصت.. وبعدين نسيت إني أصلا محيره لثامر..

سلمان[عقد حواجبه]: أي ثامر وأي خرابيط.. إذا أبوه بنفسه اللي هو خالي ما يبيك تاخذينه.. [أمي وخواتي ناظرونا]..

سارة[همست]: ما تعرف تقصر صوتك؟..

أمي : وش تتكلمون عنه؟..

سلمان: سلامتك يمه.. بس نقاش حاد شوي..

وجدان: إيه علمونا نتناقش معكم..

سلمان: ما يحتاج.. بنأجل النقاش لأنه بدا يحتر كثير..

همست له: سلمان ليش قلبت؟..

سلمان: بعد كل اللي قلت لك عنه ..واني شفته.. ما غيرتي فكرتك..

سارة: الناس ما تحكم على طول..

سلمان[عصب]: سارة..

وجدان: شفيكم؟؟..

تنفس سلمان بقوه ورد على أمي: ما فينا شي..

طلع سلمان وهو معصب علي.. طب أنا شدخلني إذا قلبي متعلق فيه.. هذا شي مب بيدي.. لو بيدي كان حبيت اللي أبي واللي يعجبني.. كان حبيت آدم وما قلت له اللي قلته من الأول.. كان ألحين عايشين طبيعي وبدون مشاكل.. كان ما حبيت ثامر من الأساس ولا طلعت من القصر عشان أتورط.. كان وكان وكان.. آخ بس.. هم ما يعرفون.. ما يفهمون.. ما يفهمون..

لما جت على الساعة حدعش بالليل دخل علي أبوي..كنت أحسبه نايم بس تفجأت إنه قايم.. سألته: ما نمت؟..

أبو عبدالرحمن: لا.. استنيت أمك لما تنوم والبنات عشان أدخل آدم..

سألت: كلهم ناموا؟..

أبوي: باقي عبدالرحمن ما بعد جا..

سارة: آدم برا..

فهد: لا.. قلت له ما يجي إلا لما أكلمه..

سارة: بتستنى عبدالرحمن؟؟..

فهد: إيه.. بنضطر نستناه عشان ما يدخل علينا فجأة..

جلس أبوي جنبي وهو يحاول يسليني ويضحكني.. كنت أجامله بابتسامه باهته وتعبانه.. حاولت أبتسم ببشاشه بس ما قدرت.. ولما حس إنه طول وعبدالرحمن تأخر قام ثم قال: بأطلع أدق عليه.. بشوف ليش ما رجع للحين؟..

بمجرد ما طلع أبوي من الباب غمضت عيوني وما توقعت إني بأغفى من التعب.. حسيت راسي يلف ويدور.. يلف ويدور.. فتحت عيوني وناظرت السقف.. أحسه شوي ويطيح على راسي.. صارت عيوني ترجف وما عد قدرت أركز.. الدنيا تدور فيني.. لولا عوار ظهري كان لفيت على جنبي اليمين أو اليسار.. يمكن يوقف الدوران.. بس ما أقدر.. كنت أناظر فوق وبس وكأني مخدرة تماما.. حسيت بيد تمسح على شعري.. لفيت وجهي.. ما أدري كيف لفيت بس رقبتي ما عورتني.. أكيد طبت.. ولما جت عيوني عليها ابتسمت.. فرحت لأنها قريبه مني وجنبي…

سألتها: ما نمتي؟!..

هي: …………………………………………………..[ما ردت علي واكتفت بابتسامه باهته]..

سارة: حسبتك نمتي..

هي: ………………………………………………….[ظلت ساكته وابتسامتها راحت ونظرتها تحولت لنظرة يأس]..

سألتها: شفيك؟..

هي: …………………………………………………[هزت راسها يمين ويسار.. تبي تقول لي ما فيها شي]..

سارة: إذا علي أنا انشاءالله بخير.. [حطت يدها على خدي.. يمكن تبي تشوف حرارتي].. يمه ما فيني شي.. بس راسي يعورني.. أحس إني بأطيح من السرير..

ما ردت علي ولا تكلمت… ظلت تمسح على شعري وتلعب فيه… ثم قربت مني أكثر وباستني على جبيني… مسكت يدها وقلت: يمه..[ما أدري ليش حسيت إني خايفه].. يمه لا تتركيني.. أنا خايفه.. لا تروحين..

وجدان:……………………………………………….[ليش ما تردين علي يا يمه ليش؟]..

سارة[استمريت]: يمه أنا محتاجتك.. ما أبي أبعد عنك.. يمه تكفين قولي إنك ما رح تخليني..

وجدان: ……………………………………………………..[دمعت عيونها]..

سارة: يمه .. ما أبي أفقدك مثل ما فقدت أمي..

وجدان: ………………………………………………….[نزلت دموعها على خدها]..

سارة: بتظلين جنبي صح؟!!..[دموعها تنزل بسرعه]..أنا أحبك..[دمعت عيوني].. أحبك كثير..[كانت دموعي بتنزل بس أمي مسحتها بطرف أصابعها]..

ناظرتها وهزت لي راسها وكأنها تبيني أكون قويه وما أيأس… كأنها ما تبي تشوف دموعي… كأنها تقول لي ما فيه شي يستاهل إنه ينزل دمعتي… بس أنا أبي أصيح… أول مره أفكر بهالتفكير… لولا أمي وجدان كان ما نطقت بكلمه يمه ولا كانت من مصطلحاتي… لولاها كان ما صار عندي أخوان يحبوني ويسوون أي شي عشاني… لولاها كان ما حسيت بالأبوه ولا كان أبو عبدالرحمن أبوي… أحبك يا يمه… أحبك… الله يجزيك بالجنة… على التعب اللي تعتبتيه عشاني الله يجزيك بالجنة… والله يعطيك الصحه والعافيه وطولة العمر يا أغلى وأرق أم بالدنيا..

كنت أبي أكمل… أبي أقول لها شكثر أحبها… أبي أطلع كل اللي في قلبي لها لكنها غطت بكفها على عيوني وغمضتني… وظلت حاطتها على عيوني… بعدين ما حسيت فيها… معد حسيت بيدها… وكأنها فجأة اختفت وتلاشت… ما أدري أنا كنت أتخيل والا كان هذا حقيقة… كنت أحس بشي بارد على عيوني… بارد مره… حسيت راسي يدور ويدور… مثل الكمادات اللي تحطها أمي على راسي… فتحت عيوني بس ما شفت شي… اللون أصفر وما فيه شي… حركت عيوني يمين ويسار بس نفس اللون… غمضت عيوني مره ثانيه قلت يمكن أتوهم ثم رجعت فتحتها.. بس نفس الشي… ما أدري ليش حسيت إني انعميت… لو انعميت المفروض أشوف كل شي أسود مو أصفر… كنت بأرفع يدي اليمين بس تذكرت إنها مكسوره… رفعت يدي اليسار عشان أحطها على عيوني أبي أتأكد… ولما حطيتها تحسست الملمس… اسغربت مسكته وسحبته… بانت لي الغرفه وارتحت ع بالي انعميت… رفعت الشي اللي بيدي لقيتها كمادة فعلا… الظاهر إن الحرارة فعلا رجعت لي عشان كذا حسيت راسي مصدع… تنهدت ثم رجعت رفعت عيوني… توني أستوعب إن اللمبات مسكرة وإن الأبجوره اللي عند راسي هي الوحيدة اللي مفتوحة… يمكن أبوي رجع وشافني نايمه وطف اللمبات وخلا الأبجوره مولعه لأنه يدري إني أخاف ثم راح… ارتحت شوي… يعني مب داق على آدم لأني نايمه… غمضت عيوني أبي أرجع أنوم بس لفتني الظل… ظل يتحرك في الجدار اللي قدامي… ظل كبير… يعني فيه أحد جالس قريب مني… معقوله تكون أمي… يعني أنا ما كنت أحلم… ناظرت الظل وحاولت أدقق فيه… لا هذا مو ظل أمي… أمي ما تلبس بنطلون… معقوله يكون اللي في بالي… بلعت ريقي…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الحادي والعشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:39 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~



الجزء الواحد والعشرون

ساعات أحس إن الزمن قاسي…قاسي ولا يمكن يلين… وساعات أحس إن الفرح محال ولا يمكن يحين… هذا اللي شفته بدنيتي وكل ما مضى لي من سنين… يا من يعلمني الفرح… ويفرح القلب الحزين… أشكي مرارة حيرتي… بدنيا ما ظني تزين… وإذا بدا بعيني الأمل تجد أحزاني وتبين… روح زماني وانتهى وترك لي الجرح الدفين… دنيا كفى الله شرها… تخلي كل قاسي يلين…ساعات..

غمضت عيوني أبي أرجع أنوم بس لفتني الظل… ظل يتحرك في الجدار اللي قدامي… ظل كبير… يعني فيه أحد جالس قريب مني… معقوله تكون أمي… يعني أنا ما كنت أحلم… ناظرت الظل وحاولت أدقق فيه… لا هذا مو ظل أمي… أمي ما تلبس بنطلون… معقوله يكون اللي في بالي… بلعت ريقي..

حاولت ألف وجهي أشوف مين بس رقبتني عورتني مرررره… رفعت يدي اليسار ومسكتها وأنا أتألم ومغمضة عيوني… أف مره يعور… أنا لفيت رقبتي في الحلم… عشان كذا ما حسيت…

سمعته يقول: قمتي؟..

فتحت عيوني ولفيتها عليه… ناظرته وجت عيوني بعيونه… رجع يناظرني هذي النظره… هذي النظره الغريبه اللي كلها براءة… حاولت أتنفس بهدوء وما أبين له إني خايفه بس قلبي يدق بسرعه وبقوة… خفت يحس فيني… وخفت زيادة لما رفع حاجب وغير نظرته…

آدم: ليش نمتي وأنا قايل لك إني بجي؟..

سارة: نمت بدون ما أحس..

آدم: ……………………………………………………….[رفع حواجبه كأنه مو مصدقني]..

سارة: استنيتك بس كنت تعبانه مره.. آسفه..

آدم: طيب…[لف وجهه وناظر الورد].. هذي اللي جابها عبدالله؟..

سارة[بلعت ريقي]: إيه.. [رفع يده ومسكها ثم طلع منها ورده]..

آدم: وبأي مناسبه عشان يعطيك الورد..[مدري!!!!!!!!!!]..

سارة: لأني تعبانه!..

آدم[ناظرني بطرف عينه]: وانتي أول مره تتعبين؟..

سارة: ……………………………………………………………….[لا تعليق]..

قام ثم رجع وبيده الزباله وانتوا بكرامه [سلة النفايات].. ورجع جلس وحط الزباله قدامه… صار يقطع أوراق الورده وحده وحده وهو يقول: ماله معنى..

سارة: وش اللي ماله معنى؟..

آدم[بدون ما يناظرني ومستمر في تقطيع أوراق الورده]: إنه يجيب لك الورد..

سارة: ولد خالي!..

آدم[رفع راسه وناظرني وشكله بدا يعصب]: بالله.. وش بينك وبينه عشان يجيب لك الورد؟..

سارة:…………………………………………………………..[إذا هو مو مجنون فهو مريض]..

آدم: أشوفك مشبكه عيال خالك كلهم.. وما كفوك لفيتي على الدكتور..

سارة: شي عادي… لو هو اللي تعبان كان جبت له ـ ـ ـ

[قاطعني]: بتجيبين له ورد… خوش والله..[ارتجفت]..

سارة:………………………………………………………….[أنا ما أدري ليش قلت كذا!..أصلا حتى لو تعب عبدالله مثلا ما أظن إني بأجب له ورد!!]..

آدم: هذا اللي كان ناقص.. ما خلصت من الأول يجيني أخوه..

سارة: آدم لا تفكر بعيد..

آدم[بنبره عصبيه ماسكها]: لا بفكر بعيد لأنك انتي تفكرين بعيد..

سارة: بس أنا من تزوجتك تأدبت..

آدم[مع ابتسامة سخريه]: واضح.. مب لازم تعلميني والدليل إنك بغيتي تشوفينه من وراي..

سارة: شقصدك؟..

آدم: لما طلعتي من القصر لبيت خالك..

سارة: ما رحت عشان أشوفه.. رحت عشانـ ـ ـ..[تذكرت الاتفاق.. كنت بقول له عشان أقهرك]..

آدم: عشان إيش؟..

سارة: ولا شي.. احنا ما طوينا هالصفحه..

آدم: لا ما طويناها.. ولا تتوقعين إني ممكن أنسى اللي سويتيه..

سارة: أنا اعتذرت ..

آدم: وأنا ما سامحت..

سارة: وش تبيني أسوي عشان ترضى عني؟..

آدم: ………………………………………………………………….[ظل يقطع الورد وهو ساكت.. وما اكتفى بالورده اللي معه .. رماها بالزباله وأخذ ثانيه]..

سارة: ما رديت علي..

رفع عينه وناظرني ثم رجع كمل… ولما شاف الورد كثير… أخذها كلها وكبها بالزباله… استغربت من حركته… لهالدرجة ما يبي أحد يعطيني ورد… لفيت عيوني عنه وأنا أحس إن عيوني تكبس من التعب… أبي أنوم… وأحس إن حرارتي ارتفعت أكثر من قبل..

قلت: فكرت إن..[ ناظرته بعيون ناعسه].. ما تسوى علي ربي يعاقبني عشان زعلتك يوم..[تنهدت ثم كملت].. عشان كذا أعتذر..

آدم[بسخريه]: شي حلو.. وتعترفين بعد..

سارة: أنا ما أنكر..

آدم: قوية وجه..

سارة: أبي أكون صريحة معك..[تعمدت أقول].. مو أنت زوجي..

قرب مني كثير ثم قال وهو مسكر على أسنانه: للللللللللللللللللللللللللللاااء..

سارة: بس إنت كنت تقول إني زوجتك..

آدم: ما كنت أعرفك زين.. وما رح تكونين زوجتي إلا لما الناس كلها تعرف.. [باصرار].. كلها..

سارة: وـ ـ ـ

قاطعني: وساعتها أسامح..[ابتسم على جنب].. وانتي عارفة إن هالشي ما رح يصير..

سارة: مستعدة أتغير..

آدم: ليش؟..

سارة:…………………………………………………………[الاتفاق.. لا تغلطين يا سارة]..

آدم: سواء تغيرتي والا لا كله صار عندي واحد ومعاملتي ما رح تتغير..

يعني سواء رديت عليه ولا ما رديت عادي… بس لازم ما أعطيه فرصه يمسك علي شي… ودي أعرف يا آدم كيف تفكر… تعبت معك من جد…تعبت… غمضت عيوني لأنها صارت تعورني… أبي أنوم… مو معقول يكون هذا كله حلم… لا أكيد مو حلم… بس آدم تغير عن أول كثير… صار لسانه مثل السم في مسامعي… وصار قاسي كثير علي… صار ما يواطنني ويسخر مني…طب أنا وش أسوي عشانه… المشكله إني ما أقدر أفهمه…

ثم حسيت بشي بارد على جبيني… فتحت عيوني وناظرته… لقيته حاط الكمادة على راسي بعدين قال: خليها على راسك.. وبعدين لا تنومين..أنا ما جيت أتفرج عليك وانتي نايمه..[جاي بس تغثني وتزيد تعبي]..

سارة: آسفه..[رفعت عيوني للساعة اللي على الجدار ولقيتها ثنتين وربع الفجر].. تأخر الوقت.. ما رح تداوم بكره؟..

آدم[رفع حاجب]: وانتي شعليك تأخر والا ما تأخر.. وبعدين أداوم والا ما أداوم هذا مب شغلك.. ولاعد تسأليني مثل هالأسئله البايخه؟..

سارة: حاظر.. منيب سائلتك مره ثانيه..

آدم: معد ناقصني إلا انتي… أنا جيت بس عشان ما يقول أبوك طاحت بنتي وزوجها ما سأل فيها..[آهاااااا.. يعني مب لله ]..ما أبي أطلع على نفسي كلام… والا انتي ما تستاهلين..

سارة: كان قلت لي عشان أريحك.. أقدر أدبرها لك..

آدم: أكيد تقدرين تدبرينها.. مو الكذب عندك مثل السلام عليكم..

سارة: شكراً..

آدم: عفوا.. ما سويت إلا الواجب..

سارة: مو هذا قصدي؟..

آدم: أجل؟..

سارة: شكرا لأنك وديتني المستشفى وما تركتني..

آدم: بدري عليك.. توك تستوعبين..

سارة: أدري تأخرت بس ما طرت على بالي..

آدم: الشي الزين ينسي والشي الشين واقف على طرف اللسان..

سارة: ان شاءالله معد اصير أفكر إلا بالشي الزين..

آدم: ……………………………………………………………….[أحسه يقول هذي هبله]..

سارة: خليتني أعرف قيمتي عند أهلي..

آدم:……………………………………………………………….[فتره هدوء]..

سارة: ما توقعتهم يحبوني هالقد.. شكرا..

قام آدم وجلس يتمعن فيني ثم لف وجهه عني بعدين طلع بدون ما يقول ولا كلمه.. راح…طلع من البيت… كل يوم يثبت لي إن غموضه لا يمكن أكشفه… أو حتى أعرف وش يفكر فيه… غمضت عيوني… نمت.. نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

قمت على صوت أمي… تناديني بس أنا ما ودي أفتح عيوني… أبي أنوم… أحس إني ما شبعت… بس فتحت عيوني لما قالت آخر جمله: سارة قومي خذي دواك وصلي ثم ارجعي نومي..

سارة: يمه كم الساعة؟..

وجدان: الساعة خمسة ونص.. توه مأذن..

سارة: ما ينفع أغط خمس دقايق..

وجدان[ ناظرتني بنص عين]: الشيطان شاطر..

سارة[ابتسمت لها]: طيب..

وجدان: جبت لك الموية والمنشفة..

سارة: بتخليني كسولة..

وجدان[وهي تحط المنشفة بالموية وتعصرها]: الدكتور قال لا تتحركين.. [ناظرتني] .. يعني لازم أذكرك؟!..

سارة: حفظته..

وجدان: زين..

غسلتني أمي وأنا بمكاني عشان أصلي.. الصراحة تعبتها معي كثير.. حتى كنت أناظرها وهي تغسلني.. ما أحس إنها متضايقة بالعكس.. أحسها مبسوطه.. قلت: يمه.. متى أروح للدكتور يفك الجبس..

وجدان: والله مدري يا بنتي.. لين جا أبوك اسأليه..

سارة: طيب..

وجدان: ياللا صلي عشان أعطيك دواك..

سارة: طب لفيني على القبله..

قربت مني أمي وحركتني يمين باتجاه القبله.. ثم بعدت عني وصليت الفجر.. صليت وأنا في سريري.. يارب تقبل مني ومن المسلمين..

لما خلصت رجعت غمضت عيوني.. وأحس إن ما عدت إلا ثانية وحده وجت أمي وقومتني: سارة.. ما أخذتي دواك..

سارة: أبي أنوم..

وجدان: ما عليه يا يمه.. بس خذيه ونومي..

سارة: طيب.. بس لين نمت ما أبي أحد يدخل علي.. خليهم يفطرون برا..

وجدان: طيب.. ياللا افتحي فمك..[فتحت فمي وعطتني أمي الدواء وشربتني مويه].. نوم العوافي..

سارة: شكرا..

طلعت أمي وأنا غطيت في نومة عميقة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

قمت من نور الشمس القوي.. صار يصقع على عيوني بقوة.. رفعت يدي اليسار وغطيت على عيوني.. ناديت أمي: يمااااااااااااااااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااااااه..

دخلت علي سنتيا: إيس فيه؟..

سارة: وين ماما؟..

سنتيا: في السالة..

سارة: ناديها..

سنتيا: فيه الزيران..

سارة: مين؟..

سنتيا: أم مهمد..

سألت: معها عبير؟..

سنتيا: أيوه..

سارة: طب عطيني الموية أبي أغسل وجهي..

قربت لي سنتيا الحوض المليان موية وغسلت وجهي بيدي وقلت لها تجيب لي فرشة أسناني عشان أفرش.. وفرشت ثم قلت لها تنادي أمي.. لما راحت سنتيها تنادي أمي أنا حاولت أزين شعري بس ما قدرت بيد وحده.. وقلت لأمي لما جت تربطه زين..

أمي: بنادي أم محمد وعبير يدخلون عليك..

سارة: طيب..

طلعت أمي ونادتهم.. حتى لما دخلوا وسلموا علي كانوا يدعون لي..

أم محمد: الله يقومك بالسلامة يا بنيتي.. هي الركضة ما منها فايدة..

عبير: سلامات يا سارة ما تشوفين شر..

سارة: مشكورين..

وجدان: والله اني قايلتن لها ذيك المره لا تطلعين يا بنتي بس ما لها إلا رايها.. هاياللا قعدي..

سارة: ما كنت أدري إني بطيح وبيصير فيني كذا..

وجدان: أها وش استفدنا..

أم محمد: ما عليه.. قدر الله وما شاء فعل..

وجدان: والنعم بالله..

عبير: عاد يا خالتي تلقين سارة تأدبت.. خلاص بتسمع كلامك..

قلت: إيه تأدبت خلاص.. توبه..

عبير: شفتي..

أمي وأم محمد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

يضحكون علي؟!!… ما يحسون بالواحد لين جته فترة ما يمشي من التعب… والله إني حسيت بحال الناس المقعدين كيف يصير… مع إني تحسنت شوي… ما صرت أحس بألم رجلي… ورقبتي لما ألفها بدون قصد ما تعورني مثل قبل… يعني الحمد الله ما بقى لي شي عشان أطيب… بس باقي أخلي أبوي يوديني للدكتور يأكد من سلامتي…

جلست عندنا أم محمد وعبير لما أذان الظهر ثم راحوا بيتهم مع إن أمي لزمت عليهم يتغدون معنا بس ما طاعوا… قالوا إنهم بيروحون يسون الغداء لمحمد لأن زوجته على قوله عبير[ ست الحسن والدلال] ما تطبخ تخاف يدها يجيها شي.. دعت عبير عليها: جعل وجهها ينحرق بالزيت..

سارة: وانتوا كل يوم على هالحالة؟..

عبير: شفتي؟..

سارة: ما كانت كذا أول ما تزوجها محمد..

عبير: ما كانت كذا أول ما خطبناها والله.. سبحان اللي يغير وما يتغير..

سارة: ألله يعينها على نفسها..

عبير: والله يعينا عليها بعد.. ياللا سلام..

سارة: مع السلامة..

طلعت عبير ولحقت أمها.. وأنا قلت لأمي إني ابي أرجع أنوم بعد ما أصلي الظهر قامت هاوشتني: إنتي خير على ذا النوم.. ما خلصنا من روان تجين انتي؟..

سارة: يمه حرام عليك أنا تعبانة..

وجدان: وحتى.. إن استمريتي على هالموال بتصيرين زيها وأكثر بعد..

سارة: طب وش أسوي.. [تعمدت أقول].. تعبانة..[أبيها ترحمني]..

وجدان: أمري لله.. بطلع وأخليك تنومين بس عاد إن قمتي بعدها ما فيه نومه لليل..

سارة: طيب..

طلعت أمي وسكرت الباب وراها.. جلست أفكر شوي قبل ما ياخذني النوم في بحره..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

كنت أسمع أصواتهم وهم يسولفون بس مو مركزة في السالفة… ما أبي أفتح عيوني وما أبي أتحرك… أبي أنوم ما شبعت… أمي ألله يهديها قلت لها ما تدخل أحد علي… يووووووووووووووووووووووووه… يعني لازم أقوم… قلت بدون ما أفتح عيوني وأشوف من عندي: اسكتوا أبي أنوم..

سكتوا… معد سمعت شي… ولا حتى همسة… وبعدين حسيت بأحد جلس على طرف السرير وقرب مني… فتحت عيوني ولقيت أبوي في وجهي… رجعت غمضت عيوني وفتحتها أكثر من مرة… يقلعني… سكت أبوي..

همست: آسفه.. ما كنت أدري إنه إنت..

فهد[ابتسم]: أنا مو بلحالي!!..

سألته بسرعة: من معك؟..

فهد: خالك سعود..

سارة[حمر وجهي]: يا ألله وش ذا الاحراج؟!!..

فهد: بتنحرجين أكثر لما تعرفين إن ريحتك خايسة..

سارة:…………………………………………………………….[ودي الأرض تنشق وتبلعني]..

فهد: بروح أنادي وجدان تجي تسبحك..

سارة: إيه لو سمحت بسرعة قبل لا يشم ريحتي..

قام أبوي ووقف عند الباب ثم صوت لأمي: وجداااااااان..وجدااااااااااان.. يا وجدااااااااااان..

سمعت أمي تقول وشكلها جاية: سم.. آمر..

فهد: ما يآمر عليك عدو.. بنتك قامت..

وجدان: قومتوها مسيكينه؟!..

قام خالي لما سمع إني قمت وشكله بيجي يسلم علي من قريب بس أبوي مسكه: هاه هاه؟!.. على وين؟؟!!..

خالي سعود: بسلم على بنت اختي..

فهد: بعدين بعدين.. امها بتغير لها ملابسها..[لف على أمي].. غيري لسارة..[ما أدري ليش حسيت إني طفل رضيع وبيغيرون له البامبرز(الحفاضة)]..

خالي[وهو طالع]: وسبحيها بالمره لأن ريحتها تجيب الهم..[حسيت وكأن أحد كب موية حارة على وجهي]..

أمي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. الله يقرفها..

أبوي ناظرني وهو مطير عيونه… غمضت عيوني وغطيت وجهي بالمفرش… ودي أصييييييييييح… لا يا خالي… لا لا… تضايقت كثير حتى جت أمي وسحبت مني المفرش وقالت: ياللا على الحمام..

سارة:………………………………………………………………..[مديت بوزي شيبرين]..

وجدان: أخوي وقالها.. يعني ما يمون على بنت اخته؟!!..

سارة: إلا يمون.. يمون بقوة!!..

وجدان: ياللا قومي عشان أسبحك..

سارة: بتسبح بلحالي..

وجدان: نعم؟!..

سارة: بتسبح بلحالي وشو يعني؟!.. قلت شي..

وجدان: وكيف بتغسلين عمرك؟..

سارة: عبي البانيو موية دافية وحطي فيه غسول حق الجسم وأنا بأجلس فيه..

وجدان: يا سلام.. [هزيت راسي إيه].. أقول ياللا قدامي..

سارة: يمه بالعبارة الصريحة لا تدخلين معي..

وجدان: خوش والله..

سارة: عيب عيب..

وجدان: عيب بعينك.. أنا أمك وجع..

سارة: يمااااااه..

وجدان: أوص ولا كلمه..

جت أمي وقومتني وسحبتني للحمام بعد صراع… حتى جلست على طرف البانيو معية أفصخ ملابس بس أمي حلفت تجيب المقص وتشقق لي ملابسي كلها… ما أبيها تغير لي يعني كيف؟.. الواحد ما يستحي من أمه؟!!.. بس شكت فيني لما رفضت فعلا.. صرخت علي: سارة.. وبعدين يعني.. لا تخليني أفكر تفكير ثاني..

سارة: تفكير ثاني مثل إيش؟..

وجدان: ما أدري عنك…

سارة: …………………….[أستوعب].. لا تفكرين تفكير ثاني ولا شي.. خلاص على كيفك.. إللي تبينه..

استسلمت… وخليت أمي تسبحني وتروشني وتغسلني… فركت جد جديني… مع إني كنت أحس بإن رقبتي طابت بس لما فركتها أمي حسيت كأن المسامير تندق على رقبتي… لما خلصت حسيت إن لي سنه ما تسبحت..((ألحين الكل بيقول الله يخيسها)).. بس وش أسوي… الجبس مو مخليني أتحرك… لما طلعت لقيت الغرفة مبخره والمكان مرتب وكل شي جاهز حتى أكلي مجهزينه وحسيت إن نفسيتي مفتوحة… جلستني أمي على السرير وصارت تمشط لي شعري بس أنا عييت أبيه يصير كيرلي..

هاوشتني: إنتي وش ناوية عليه..تبينه يطيح؟.. والا يطقونك الناس بعين.. مو صار الحسد موضه هالأيام.. الناس تحسد على كل شي..

سارة: ما يطلع شكلي حلو وأنا رابطته..

وجدان: إحنا جالسين في البيت من بيشوفك؟.. وبعدين هذيهي خشتك حافظينها جت على شعرك..

سارة: يمه.. خالي فيه..

وجدان[تقنعني]: يا سارة يا بنتي.. أول شي ذا اللفلفات اللي تسوينها [أهم شي اللفلفات] تطيح الشعر وتكسره.. ثاني شي يا يمه شعرك كثير بسم الله عليك.. ما أبي يصيبك شي يا قلبي..

سارة:…………………………………………………..[مديت بوزي.. مو عاجبني الكلام]..

وجدان: ياللا.. عشاني بس اليوم.. وبعدين إنتي جالسة في البيت محد شايف شعرك.. وبألبسك طاقية (طربوش) بعد شرايك؟..

سارة: إيه كذا إيه..وعشان بعد راسي ما يدخله البرد..

وجدان: زين.. ألفه ألحين وأروح أجيب لك الطاقية..

كنت مستسلمه للأمر الواقع… أمي دايم تعدني طفله ولا يمكن أكبر… ومشت علي كلامها كله… وآخر شي عطرتني… كانت بتطلع بس قلت لها إني شوي ويجيني الشلل من هالغرفه… أبي أطلع منها… بيتنا أبي أشوفه!!!!!..

وجدان: الدكتور وش قال؟..

سارة: بلا دكتور بلا هم.. الجلسه في هالغرفه هي اللي بتجيب لي المرض..

وجدان: يا سارة..

سارة[ترجيتها]: يمه لو سمحتي.. أبي أطلع.. بروح عند خالي وأبوي.. ما أبي أجلس هنا..

وجدان:……………………………………………………………[واقفه عند الباب ومكتفه يديها]..

سارة: تكفين .. ارحميني..

وجدان[تنهدت بصوت عالي]: يا رب .. ارحمني أنا.. هالبنت بتجيب لي الجلطه..

سارة: يمه شدعوة.. جلطة مرة وحده بس عشان أبي أطلع من الغرفه..

وجدان: مو إنتي ما تحسين باللي أنا أحسه..

سارة: ياللا عشاني..[ابتسمت لها].. أدري إنك تحبيني وبتطلعيني..

وجدان: آآآآخ منك بس..

قربت مني وساعدتني أقوم ومشتني لما وصلت للصالة… لما شافني أبوي قام ومسكني عن أمي… رفعني عن الأرض شوي عشان ما أضغط على رجلي بقوة… ثم زين لي خالي الكنبة وخلا لي مخدة وحدة عشان أنسدح عليه… لما انسدحت التموا حولي على الأرض وأنا لفيت شوي عشان أقدر أشوفهم… جالسين وقدامهم الشاهي والفطاير والبيتزا اللي مسويتها شيرل وورق العنب والحب (الفصفص)… وفهده مستانسه على الحَب… تقشم وترمي على الأرض… وعيونهم مبققة على طيور الجنة… مو بس هم… حتى خالي يقشم في الأرض..

قال أبوي: يا ناس شفيكم…[ أنا وخالي ناظرناه].. جايبين الصحن هذا ليش؟!!..[على وجيهنا علامات التعجب]..عشان ترمون في الأرض..

خالي: يا شيخ وسع صدرك.. لين خلصنا يظفونه الشغالات..

أبوي: أكيد بيظفونه.. بس أنا ما أبي أعود هـ ـ ـ..[أشر على فهده وجوري من وراهم عشان ما يسمعون]..

خالي: إيـــــــــــــــــــــه..[ناداهم].. بنت.. انتي وياها..

فهده وجوري[بدون ما يلفون]: نعم..

سعود: قوموا ظفوا ذاللي حستوه..

جوري: أنا ما سويت شي..

أبوي: وذا اللي رميتيه..[فهده سااااااااااااكته]..

جوري: وش رميت؟..[تناظر الأرض وتدور.. ما سوت شي مسكينه]..

أبوي: وش تناظرين؟.. وش تناظرين؟!..الأرض كلها قشام..

جوري: أصلا أنا ما أعرف أقشم.. كل هذا[وهي تأشر]..فهده خالي سعود..

سعود: طب عادي..ظفي..

جوري: فهده تنظف..

فهده: وانتي بعد..

جوري: مابي..

فهده: أجل أظف بلحالي..

جوري: وأنا شدخلني..انتي اللي أكلتي مب أنا..

فهده: والله..[حطت يدها على خصرها].. كثير..

جوري: محد قال لك تاكلين..

قال أبوي: خلاص يا بنات نادوا الشغاله تظفه..[رفع إصبعه].. بس هاه.. إن حستوا مره ثانيه محد ظاف غيركم..

فهده[مدت بوزها]: طيب..

سارة: روحي نادي سنتيا تظف..

قامت وراحت تنادي سنتيا وجوري كملت تناظر طيور الجنه… وأبوي صار ينادي أمي تجي تجلس معنا… أما خالي فقرب مني.. قرب مني كثير… ولأنه جالس على الأرض وأنا منسدحة على الكنبه راسه قريب من راسي… قعدت أناظره وأدقق في ملامحه… أول مره أشوف الشبه الفضيع اللي بينه وبين ثامر… بس خالي شعره مليان شيب… كثيــــــــــــــر الشيب اللي في راسه… أخذ شهيق ثم قال: يا زين ريحة النظافه..[حمر وجهي]..

قلت: خالي تراك أحرجتني..

سعود[رفع حواجبه]: والله؟!!.. حسيت إنه عادي..

سارة:…………………………………………………………[استحيت مررررره]..

خالي رفع يده وقبصني من خدي يلاطفني ثم قال: يا زين اللي يستحوووووووووون ياناس..

سارة: خاليييييي.. خلاص..

سعود: طيب.. [رجع سألني].. ما تبيني أمزح معك..

سارة: إلا..

سعود: بس بدون الريحة هاه؟..

سارة:…………………………………………[هزيت راسي إيه]..

سعود: طيب.. وش تبيني أمزح فيه..

سارة: أنا ما أمزح مع الشياب..

سعود: وش فيهم الشياب؟.. كلهم شباب..

سارة: شباب وشعورهم بيضة من الشيب..

سعود[حط يده على راسه]: والله مليان؟؟؟..

سارة: كثير..

سعود: عاد وش أسوي.. ولدي شيبني قبل يومي..

أبوي: لا تعذر بولدك.. كل عيالنا قشران إلا انت كبرت..

سعود: توني صغير..

سارة: كم عمرك يا خالي..

سعود: لا تحرجني مع هالسؤال..

سارة: حتى انتوا ما اتحبون تجاوبون؟؟؟.. حسبالي بس الحريم..

سعود: عندنا الحرمة بس توصل الخمسين هلكت.. تجلس وتسوي نفسها تعبانه.. وتلعب عليكم تقول أنا عجزت..

سارة: لا من قال..

سعود: أنا أقول.. الا وجدان اختي..

فهد: لا تحسد زوجتي..

سعود: ما شاءالله..

سارة: الله الله على الدفاع..

سعود: اصبري شوي وبتقولها..

سارة: شوي يعني كم سنه؟..

سعود: سنتين ثلاث..[شفت أمي تقرب من عندنا وشكها جايه]..

سارة: لا أمي ما تقول.. شباب شباب.. توها في الأربعين..[وقفت تناظرني وهي مكتفه يدينها]..

سعود: قلتيها..[أحاول أغمز له إن أمي وراه بس ما يفهم].. في الاربعين يعني بس توصل عيد ميلادها الخمسين بتقول عجزت..

وجدان: لا والله.. انت الشايب المعرعر..

سعود[لف عليها]: وأنا صادق..

وجدان: أقول بس.. ما شيبنا إلا منكم يا الرجاجيل..

فهد: أفاااا..

وجدان: وأنا صادقة.. ماغير جايبين لنا الضغط والسكر..

سارة: صح.. قريت إن أكثر نسبه في العالم فيهم الضغط والسكر هم النساء..

سعود: أقول روحي زين.. قالت إيش ضغط وسكر نساء.. ما عندكم إلا البيت والبزارين..

وجدان: وتحسب هذا شي سهل.. وفوق كذا يرجع الرجال نفسه في خشمه مشحون من شغله ويصب غضبه كله على زوجته المسكينه..

سعود: والله الواحد لين رجع وشاف الدنيا حايسه والحلوة ما طبخت والدعوه سايبه أكيد بيلعن أبو خامسها..

وجدان: هذاك قلتها.. لو الواحد شاري راحته ويبي يرجع البيت مروق يجيب له من المطعم أكل إذا ما يبي يتعب نفسه..[أنا وأبوي مطيرين عيوننا.. كل واحد يرد على الثاني!!]..

سعود: يا سلام.. وهي وش شغلتها في البيت..

وجدان: والله هي مب عندها انت بلحالك.. عندها عيال كثر التراب والا تبيها تولدهم واحد ورا الثاني كنها قطوه وتخليهم مهيتين..

سعود: محد قال لها تجمعهم.. تستاهل ما يجيها..

وجدان: ما جمعتهم إلا منكم..[نقاااااااااش حااااااااد].. والا تبي بس تكرفها..

سعود: إيه أكرفها.. أنا واحد ما عندي شغالتين وطباخة وسواق.. فهد مدلعك..

وجدان: وش فيها يعني.. يبي يريحني.. ما يريح زوجته..

سعود: يا عمتي استريحي.. كله من دلعكم.. انتوا ما تبغون تسون شي..

قلت: المثل يقول خذ مدللـه ولا تاخذ معلله..[ابوي ابتسم]..

سعود: وش استفدنا من المدللـه يا عيني الا التفليس..

وجدان: لا حبيبي غلطان.. خذ مدللـه تدللك وتعرف السنع..مب تاخذ معلله مشحونه من ألحها تنفجر عليك..

سعود: أقول بس الحرمه ما تبي الا واحد كذا..[رسم خط مستقيم بيده].. يمشيها على السراط المستقيم..يعلمها أم السنع..

وجدان: بلاك ما تعرف الحريم.. كيدهن عظيم..[شفت روان تنزل من الدرج وجت تجلس جنبي وهي مستغربه]..

سعود: عوذه..

روان[تهمس لي]: شفيهم؟..

رديت عليها بصوت واطي: أوجه نظر مختلفه..[روان نزلت حاجب ورفعت حاجب مستغربه..وقعدنا نتابع باقي النقاش الحاد]..

أبوي: يا شباب هدوا الوضع.. ما صار نقاش..

سعود: إنت ليش ما تتكلم؟!!.. صح كلامي والا غلط؟..

فهد: هاه؟..[أمي ناظرته وحطت يدها على خصرها].. طلعني من هالسالفه..

روان[قاطعتهم]: أنا اقول عيدوا السالفه من الأول عشان أدخل معكم في الجدال..

سعود: أنا بعلمك..

قلت: لااااااااا..خلاااااااااص سكروا على الموضووووووووع..

سعود: لا لا لا ما خلصنا..

سارة: تكفى يا خالي مو ألحين.. بعدين.. وقت ثاني.. راسي بدا يصدع منكم.. لو سمحت..

سعود: أجل خلاص خلاص.. كلش ولا تعبك..

روان: يا سلام.. يا سلام.. لا عاد كذا صرت أحس بالتفرقة..

فهد: كلش ولا بنتي.. تعالي يا أمي تعالي..[قامت روان متشقق لحظن أبوها].. إلا رواني..[طيرت عيوني لما طلعت لسانها لي]..

سعود: يا الغيروه..

روان:……………………………………………………[رافعه عيونها وتناظر بعيد]..

سفهتهم وناظرت أمي..قلت: عطوني شي آكله.. بطني فاضي..

وجدان: ويه يا سارة نسيت أكلك جوا بالغرفه.. بروح أجيبه..

سارة: لالالا..[ناظرتني]..ما أبغاه.. تلقينه برد..

وجدان:بـ ـ ـ ـ..

قاطعتها: بتحمونه.. لا لا تحمونه.. ما يطلع له طعم مثل ما يجيك أول ما ينطبخ.. باكل من الموجود..

فهد: وش تبين تاكلين..

ناظرت وش حاطين على الأرض.. قلبت عيوني على المعجنات والفطاير والبيتزا.. بعدين اخترت الورق عنب.. أخذ خالي وحده ورفع يده يبي يعطيني إياها بس أنا تنحت فيه.. وهو بعد تنح.. قال: اخذي امسكي..[دخل سلمان]..

ابتسمت ابتسامة مسطنعه ثم قلت: كيف أمسكها؟..

سلمان: السلام عليكم..

الكل: وعليكم السلام ورحمة الله..

خالي[توه يستوعب]: إيــــــه.. يدك مكسوره.. طيب فتحي فمك..

فتحت فمي ولقمني القطعه.. ثم جت روان وجلست جنب خالي تحتي على طول..

قالت: أنا بوكلها عشان ما تعضك..[صقعتها على راسها بيدي اليسار].. آآآآآآآي.. نعم..

سارة: نعامه ترفسك.. أنا أعض..

روان: اسكتي بس اسكتي..[يقلعها سكتتني]..

سكت عنها وخليتها توكلني على كيف كيفها… بطني من الأكل بينفجر… لقمه ورا الثانيه… ما تخلي الواحد يتنفس… حتى نستني أسمي الله قبل الاكل..

كان اليوم خطير… يوم مره استانست فيه… خالي ما طلع إلا بعد ما تعشى عندنا… وسلمان ماصرت أشوف بعينه اليأس… أما روان وفهده وجوري فناموا عندي الليله… وقلت للحلوة تقفل جوالها عشان الناس تقدر تنوم…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني بعد ما راح الكل دوامه… جلست أمي عندي تناظر الأخبار وجتني تهاني قبل ما تروح للجامعه… كانت هادية وعاديه وتبين إنها طبيعيه… سألتها: تهاني.. فيه شي؟..

تهاني: لا أبدا.. ما فيه شي..

سارة: عندك اختبار اليوم..

تهاني: لا..

سارة: صاير عندكم شي بالبيت..

تهاني[ناظرتني]: لا..

سارة: أجل وش فيك؟..

تهاني: ما فيني شي بس.. بس كنت أفكر إن ما بقالي إلا الترم الجاي وأنتهي من الدراسة..

سارة: طيب شي حلو..

تهاني: لا مو حلو.. أخلص دراسة وش أسوي.. أجلس في البيت مع أمي؟!!.. على الأقل في الدراسة أروح وأجي..

سارة: حتى إذا خلصتي.. بتروحين وبتجين.. تتوظفين وتشتغلين..

تهاني: طلبه متخرجين ماجستير ودكتوراه ما لقوا وظايف تبيني أنا يالبكلوريس ألقى وظيفه..

سارة: وش يدريك؟.. يمكن يختارونك من بين كل هالدكاتره..

تهاني: لا تبالغين عاد..

سارة: انتي من جدك شايله هالهم..

تهاني: كثير..

سارة: تهاني ما عندك سالفه.. باقي ترم.. لين ما ألله يحينا هذاك الترم ذيك الساعة نتكلم..

تهاني:…………………………………………………………………[مخها بعيد]..

سارة: تهاني.. ألو..

تهاني:……………………………………………………………..[ابنت سااااااهيه]..

هذي شكلها من جدها… الناس يبون يتخرجون وهي تبي تجلس في الجامعه… طب ترسب نفسها وقضينا… أهم شي اني بخربها خخخخخخخخخخخخخخخخخ… لا لا… يا سارة يا غبيه… كيف ترسب نفسها انتي صاحيه… اخوها اللي أكبر منها دكتور تبين تطلعين البنت مو فاهمه… لا لا ما يجي… رجعت ناظرتها وأنا مبتسمه ثم نغزتها.. صحت من اللي كانت تفكر فيه وناظرتني..

قلت: يمكن ما تتوظفين.. بس انشاء الله بتتزوجين وبتجيبين عيال وبتلهين في هالدنيا وبتلهين..وساعتها بنسأل وين تهاني.. ترد علينا أمك تلاحق فلتان وعلتان..

تهاني:ههههه.. تهقين؟..

سارة: ان شاء الله.. بس انتي لا ترفضين الخطاب..

تهاني: كنت أرفض لأني كنت أبي أكمل دراستي بدون ما ألقى شي يشغلني عنها..

سارة: وهذي هي دراستك ما بقى لها إلا ترم وتخلص.. يعني فيه أمل يكون زواجك قريب..

تهاني: لا تتأملين..

سارة: انتي ليش كذا متشائمه..

تهاني: أنا مو متشائمه.. أنا مع المنطق..

سارة: المنطق يقول تأخرتي عن محاظرتك..

تهاني[شهقت]: إي والله..[قامت مسرعه].. ياللا باي..[باستني وراحت]..

والله هالتهاني رهيبه… في حالها مثل باقي اخوانها… بس غبيه… هالشي يفرح ما يحزن… طب يمكن فيه شي شاغل تفكيرها غير هالموضوع… ما أظن… تهاني شفافه… يمكن لو اني ضاغطه عليها أكثر كان خرت كل اللي عندها بس أخاف تصيح… لا لا… تسكت ولا تصيح… يا شين وجهها لين عبست… لفيت على أمي وناظرتها…

سألتها: يمه وين عبدالرحمن؟..

وجدان: عنده جلسه في المحكمة اليوم..[ناظرتني].. شتبين فيه؟..

سارة: كنت أبي أسأله متى بيرجع هديل..

وجدان: مسكينه هالبنت.. مير نسيت السالفه من طحتي لهيت فيك..

سارة: حرام عليه.. اللي يشوفهم يقول هذولي مطلقين..

وجدان: خله يرجع بس.. دواه عندي..

سارة[تذكرت روان وقمت أغني]: ادواااااك عندي والأظلم دايم البادي.. والله لوريك شيٍ ما بعد شفته.. ماهو فيـ ـ ـ..

قاطعتني: اسكتي اسكتي..قامت روان الثانيه..

سارة: طيب خلاص سكتنا.. بس ما عندكم شي ينوكل..

وجدان: يالعيارة.. بروح أجيب لك أكل..

قامت أمي وراحت تجيب أكل آكله… صارت شهيتي لأكل مفتوحه من جيت عندهم… ماديني على ظيقة الصدر لما أرجع القصر… لفيت جسمي لما رن جوالي وأخذته لقيت سطام داق علي.. رديت عليه: أهلين.. صباح الخير..

سطام: صباح النور.. كيف أغلا الحبايب؟..

سارة: بخير.. انت شلونك؟..

سطام: تماااااام..

سارة: وينك؟.. لا يكون ساحب على الشركه..

سطام: لا أفاا.. وين أسحب؟.. بس طلعت شوي..

سارة: ترى أي خسارة بأحملك المسؤوليه..

سطام: لا تخافين.. دارس زين..

سارة: أكيد؟!..

سطام: أكيد..

سارة: والله مدري عنك..

سطام: خليك من هالسالفه.. أنا عند أبوك ألحين.. إلا وبيطلع معي عشان يشوفك..

سارة: والله.. يطلعونه؟؟..

سطام: وين يطلعونه انتي صاحيه.. نطلعه وين نحطه هاه؟.. أنا طول الوقت برا البيت وهو ما يترك بلحاله..

سارة: ما يطلعونه يزورني؟..

سطام: ولا أي مكان..

سارة: عطني اياه.. أبي أكلمه..

سطام: طيب بس اسمعي.. ربع سااعه وبس.. غيره ما فيه..

سارة: طيب.. ان شاء الله خمس دقايق..

سطام: هاك..

سمعت صوت أبوي: ألووووو..

سارة: ألووووووو..

رجع قال: ألووووووو..

سارة: ألووووووو..

منصور: سارة..

سارة: عيوني..

منصور: ليش ما جيتي؟..

سارة: تعبانه ما قدرت أجي.. رجلي مكسوره..

منصور: أول رجلك مكسوره وجيتي.. تعالي مره ثانيه..

سارة: ما أقدر.. رجلي مكسوره ويدي مكسوره وظهري يعورني.. ما أقدر أجي..

منصور: غادة ما تخليني أجي..

سارة: معليش.. أول ما أصير زينه أجيك.. طيب؟..

منصور: لا لا.. أبيك ألحين تجيني..

سارة: يا بابا ما أقدر أجي..

منصور: ترا بأزعل عليك زي أول..

سارة: لاتزعل الله يخليك.. أول ما يقول الدكتور إني طبت بأجيك على طول.. هاه شقلت؟..

منصور: مابي.. تلعبين علي..

سارة: لا ما ألعب عليك.. قول يا رب سارة تصير طيبه وتجيني..

منصور: يا رب يا رب سارة تصير طيبه وتجيني اليوم..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههه.. اليوم؟!!..

منصور: إيه اليوم..

سارة: انشاء الله..

منصور: لا تتأخرين..

سارة:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

منصور: ليش تضحكين علي؟..

سارة: ما أضحك عليك..

منصور: أجل إيش؟..

سارة: يا بابا ما يصير أجيك اليوم..

منصور: ليش ليش؟.. أنا دعيت ربي..

سارة: خلاص طيب بحاول..

منصور: لا.. بأدعي ربي وبتجين..

سارة: اللي تشوفه..

منصور: يعني بجين..

سارة: أممممممممم[أفكر]ممممممممممممممممم.. طيب بشوف من بيجيبني وأجيك..

منصور[حسيت من صوت إنه طاير من الفرحه]: والله؟..

سارة: إيه..

منصور: شفتي.. ربي قال طيب..[ابتسمت].. ياللا ياللا مع السلامه بغير ملابس قبل ما تجين..

كنت بأرد عليه بس فجأة طلع لي سطام.. سألني: انتي شقلتي له؟..

سارة[تردد بس بعدين قلت]: قلت له إني بأجيه..

سطام[صرخ علي]: انتي صاحيه.. تجين وظهرك يعورك..

سارة: ما أبي أبوي يزعل مني..

سطام: انتي تبين تجننيني.. وش يزعل وما يزعل؟!.. يطق راسه بالجدار يمكن يتعدل مخه..

سارة[عصبت]: ما أسمح لك تتكلم عن أبوي قدامي بهالطريقة..

سطام: يا شيخه.. يعني هو مب أخوي..[تنهدت بقوه].. اسمعي عاد.. جيه ما فيه.. والا ترا ألحين بأدق على زوجك يجي ياخذك يسنترك في القصر حالك حال التماثيل اللي عنده..[يسنترك!!!!!!!!!!!!!]..

سارة: مو على كيفك.. ودق عليه ما خوفتني لا انت ولا هو..[سكرت السماعه بوجهه]..

أحس بيدي تحرقني… أول مره أسكر السماعه وجه سطام… ألحين أكيد معصب علي وزعلان بعد… لاااااااااااء… ما أبيه يزعل مني… بس ما تحملت كلامه عن أبوي… كلش ولا أبوي… يوووووووووووووووه… طب هو بعد عمي ويبي مصلحتي… وأبوي ما أحب أشوف تكشيرته… يا ألله وش أسوي ألحين؟… خن ألحين أرضي أبوي وسطام يستنى لين بعدين… دقيت على أبوي عبدالرحمن بس ما جاوب ثم دقيت على عبدالرحمن يا رب تكون جلسة المحكمة خلصت… بس نفس الشي… إهي إهي… أبوي بيتزين عشاني بجيه… ما بأكسر بخاطره… ناديت أمي…

سارة: يمااااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااااه..

ردت علي وهي بعيده: نعم وش تبين؟..

سارة: ما خلص الأكل؟..

وجدان: اصبري شوي..

سارة: طب خليه وتعالي ابي أكلمك..

ما ردت علي وأنا أحتريها ترد… لفيت عيوني لقيتها واقفه عند الباب توها جايه..

وجدان: خير؟..

سارة: يمه بقول لك شي بس لا ترديني..

وجدان: خلصي شعندك؟..

سارة: لا أول شي أعرف إنك منتيب مخيبتني..

وجدان[قربت وهي تناظرني بنص عين]: أقول بلا حركات اللف والدوران.. تكلمي..

سارة: أبي أروح لأبوي..

وجدان: نعم؟..

سارة: أبي أزور أبوي..

وجدان: لما تطيبين ان شاء الله..

سارة: لا أبي أروح ألحين.. كلمته وكسر خاطري..

وجدان: وليش تكلمينه؟..[طيرت عيوني].. من سمح لك تكمينه؟..[هاااو!!]..

سارة: وش اللي من سمح لي أكلمه.. أنا كلمت أبوي مب واحد مرقمته..

وجدان: يا سلام..[حطت يدها على خصرها].. بعد.. بعد بعد!!!..[قربت وقرصتني من اذني وصارت تلويها].. اسمعي يا بنت..[مسكت يدها لأنها بدت تعورني].. ما فيه روحه..

سارة: يمه خلاص خلاص.. تعوريني.. [فكتني.. رجع ترجيتها].. يمه لو سمحتي الله يعافيك الله يعافيك.. [سويت نفسي أصيح].. إهي إهي.. أبي أبوي..

وجدان[حطت يد على يد]: يا ربي هالبنت بتجنني.. انتي ما تفهمين..

سارة: إيه وش أسوي.. رحمته مسكين..

وجدان: مسكين!!.. ما أدري أنا أشق هدومي!.. أشق هدومي؟..

سارة: يمه وش تشقين هدومك الله يهديك؟.. لين جا أبو عبدالرحمن شقي على راحتك..

وجدان[عصبت]: سارة..[ناظرتها خايفه.. والله امزح].. عن العيارة..

سارة: طب يمه الله يخليك الله يخليك.. أبي أروح..

ناظرتني بتمعن وأنا أترجاها بعيوني… في الأخير قالت: آآآآآآآآآخ منك..[مادامها قالت آخ أجل الحمد الله حصلنا المراد].. السواق مب فيه مودي خالتك مشوار..

سارة: طب شوفي عيال خالي..[الللللللللللللللللللللللللللللله لو ثامر يودينا]..

وجدان: ما فيه إلا عبدالله.. بس على الله ما يصير عنده مدرسه..

سارة: اسمها محاظرة يمه..[دقت عليه وحطه الجوال على اذنها]..

وجدان: اللي هو..[يارب يرد.. يا رب يرد.. يا رب يرد..].. ما رد أكيد عنده هذا اللي سميتيه..

سارة: محاظرة..

وجدان: إيه محاظره..

سارة: طب دقي على أم ثامر يمكنه نايم في البيت وما سمع الجوال..

وجدان: وانتي بتقومين الولد من نومه..

سارة: يمه تكفين عبدالله نمون عليه.. مب قايل شي..

وجدان: أمري لله..[دقت على بيت خالي]..

سارة: يا رب ترد هي بعد..

وجدان: اسكتي اسكتي..[ردت].. ألو.. هلا هلا والله بأم ثامر.. شلونك؟……………… وش أخبارك يا وخيتي انشاء الله زينه؟……………………………….. الحمد الله ……………….علومكم انشاء الله طيبين؟………………………….. الحمد الله الحمد الله………………………. أخبار العيال مع دراستهم…………………………… وراه …………………….. إيه…………………………….لابد كلهم تسذا [يمه ادخلي في الموضوع] ………………………………[ما أدري ليش حسيت نفسي واحد بيخطب]…………………………إيه إيه.. الله الهادي..[شكلها نستني].. ما عليهم شر ان شاء الله.. هي فتره بس وتعدي.. مير عندي ذا النزيغة سلمانوه مجنني.. مير ما نشوفه إلا بالليول.. أربع وعشرين ساعة مع عبدالله ولدتس ولين سألته يقول نفرفر بالشوارع.. أنا ما أدري وش فايدته الدوران………………………………………….. هههههههههههههههههههههههه.. إيه والله صادقة..[أشرت لها..ما صارت].. أقول ام ثامر.. عبدالله مب في البيت؟………………………………..إييه.. لا أبد يا وخيتي قلت يودينا أنا وسارة لأبوها في في الصـ الصحة مدري وش هي؟..

قلت: المصحه..

وجدان: إيه إيه المصحه.. بس ما دامه مب فيه وبجامعته بصره (بكيفه) ………………………..سمي………………….ثامر فيه؟!!!!!!!!..[ياااااي.. امنيتي بتتحقق]……………………..إيه بس ثامر دكتور وتلقينه مشغول الحين بيروح للمستشفى………………………………………….تلقينه تعبان مانبي نكلف عليه..

سارة[همست لأمي]: إلا إلا.. خليه يودينا..

وجدان: لحظه لحظه يا أم ثامر..[سدت على السماعه وكلمتني].. انتي صاحيه؟.. الرجال هلكان.. تبين تهليكنه بعد..

سارة: يمه ما لي دخل.. خليه يودينا وبكيفه لا يرجعنا.. بنلقى من يرجعنا..

وجدان: يا بثرتس بس..[ابتسمت.. رجعت كلمت أم ثامر].. خلاص يا أم ثامر إن كانه طاع والا خلاص……………………………………………ويه مشكوره ما قصرتي…………………………مع السلامه.. سلمي لي على أخوي.. مع السلامه.. [سكرت السماعه].. قالت بتقول له ومب رافض لها ان شاء الله..[يييييييييييس]..

سارة: عطيني عباتي..

وجدان: أصبري خليها تردلنا خبر..

سارة: مب قايل لأمه لا..

وجدان: وش دراتس؟.. إلا يقول لا تستبعدين عن ثامروه..

سارة: اسمه ثامر يمه مو ثامروه..

وجدان: وعله..

سارة: ألحين بدال ما تقولين ألله يعافيه تقولين وعله.. حرام عليك..

وجدان: آها بس اسكتي آها..

سارة: يمه..[برطمت].. زوج المستقبل..

وجدان[طيرت عيونها فيني]: وش قلتي؟..[خفت].. زوج وشو؟..[بلعت ريقي]..إياني وإياك تفتحين لي هالسيره مرة ثانيه سامعه..

سارة: يمه أنا ما قلت شي.. مو أنتوا من الأول حاطين هالفكره براسي..[كبست لي بعيونها]..إيه.. لا تطالعيني كذا.. كلكم كنتوا تقولون ثامر لسارة وسارة لثامر.. وش متوقعه مني..

وجدان: هذاك أول.. والأول تحول..[يا عيني يا عيني على المثل]..

سارة: بلا أول بلا تحول.. كله نفس الشي..

وجدان: لا مب نفس الشي.. منيب مزوجتك واحد ما يصلي..

سارة: …………………………………………………………….[وإذا؟!!]..

وجدان: ولا ما ينوم في البيت بعد.. أنا ما أدري وش يسوي في الليول..

سارة: لا تظلمينه..

وجدان: محد فينا ظالمه.. هو ظالم نفسه بنفسه..

سارة: وبعدين؟!..

وجدان: لا بعدين ولا قبلين.. [رن جوال أمي وردت].. ألو………………. إيه زين زين.. مشكوره يا وخيتي.. مع السلامه..

سارة: وش قالت؟..

وجدان: هذا هو طالع لنا..[انبسطت]..بقوم أجيب عباتي وعباتك..[قامت أمي وطلعت من الغرفه]..

ياااااااااااااااااااااااااي… وناااااااسه… بأركب مع ثمورتي… كيف بيكون شكلي وأنا جالسه ورا… منيب شايله عيني عنه… بأحفظ ملامحه… اشتقت له مرررررررره… واحشني موووووووت… يا يمه تعالي بسرعه ما أبيه يستناني أكثر… قومت نفسي بالغصب وتحملت وجع ظهري… صح إنه خف عن أول بكثير بس بعد يألمني شوي …حطيت رجلي على الأرض وتمسكت بالطاوله اللي جنبي عشان أقوم… تمسكت بالجدار لما وصلت للباب… جتني أمي ومعها عبايتي… لبستني إياها وراحت تجيب لي جزمتي بس ما خليتها تلبسني إياها… قلت لها تجيب لي مويه… لبست الجزمة بنفسي أما رجلي الثانيه فلبست الجزمة اللي عطاني إياها الطبيب.. لأن فيها اسفنج وما تخليني أدوس على الأرض بقوة…

رجعت أمي وشربت المويه… غطتني بالبرقع لأني ما أقدر أتغطى… مشيت.. مشيت للباب… مو مصدقه… ثامر… ما يفصلني عنه إلا هالباب… ما أدري ليه أحس قلبي ينبض بسرعه… دقاته صارت تعورني من قوتها…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثاني والعشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:42 AM

سلمته نفسي باسحاس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثاني والعشرون

لا تغرك الدنيا… تصبح عديم احساس… لا تحس يوم إنك أصبحت فوق الناس… حسب من أفعالك من دعوة المظلوم… اللي بنيته سنين ممكن يضيع فيوم… الوقت ما يصفى… والدنيا دوم تدور… اليوم مع غيرك بكره يجيك الدور… هذي عوايدها من من طبعها مكنون… اللي بنيته سنين ممكن يضيع فيوم… لا تغرك الدنيا… اصحى من احلامك واسمع كلامي زين… لو دامت لغيرك ما وصلتك ألحين… محد ترى ياخذ إلا اللي له مقسوم… اللي بنيته سنين ممكن يضيع بيوم..


رجعت أمي وشربت المويه… غطتني بالبرقع لأني ما أقدر أتغطى… مشيت.. مشيت للباب… مو مصدقه… ثامر… ما يفصلني عنه إلا هالباب… ما أدري ليه أحس قلبي ينبض بسرعه… دقاته صارت تعورني من قوتها…فتحت أمي باب الفله وأعمى عيوني نور الشمس… غمضت عيوني وغطيتها بيدي ومشيت ثم فتحتها… الشمس اليوم ساطعه وقويه… نزلت الدرج بمساعده أمي وقربت من باب البيت… خفت… أحس برجلي ما تبي تتحرك أكثر… بس أمي كانت مثل اللي تجرني ورجلي مستسلمه لها وتتبعها… ما أدري ليش خايفه… ما أدري ليش أحس فيه شي مستنيني… بلعت ريقي وبللت شفايفي… فتحت أمي الباب وشفت سيارته… كان واقف ومتكي على السيارة ومعطينا ظهره… وشكله كان يكلم… لما سمع صوت الباب وهو يفتح لف علينا… جت عيوني بعيونه… كان ماسك الجوال ويناظرني… يناظرني وأمي ماسكتني وتمشيني… حتى ما كلف نفسه وجا يمسكني بدال أمي… كمل كلامه وختمه لما قال: لا ترجع تعيد لي هالموال.. حفظته والله حفظته.. أبوي ما قال لي كذا……………….. خلاص خلاص بعدين نتكلم…………………………….. إيه مشغول……… لا.. بودي بنت خالتي لأبوها في المصحه………………………… آهوووو علينا يا آدم..[انصدمت].. قلت لك خلاص..[آدم.. آدم يكلم ثامر] ………………..[سكر]..

أنا مو مصدقه…

آدم وثامر…

مستحيل…

مستحيل…

كيف؟…

كيف…

كيف وآدم ما يتحمل يسمع اسمه… أنا مب قادره أفكر أبدا… ظليت مطيرة عيوني ومصدومه وواقفه ما تحركت لما حركتني أمي بقوه وقالت: ياللا وش تحترين؟..

ركبت السيارة ورا وأمي ركبت قدام… ما أدري وش اللي جاني لما عرفت إن آدم يكلم ثامر… طب بأي صفه يكلمه… معقوله آدم يفكر يدمرني بثامر… معقوله يفكر بهالطريقه… بس ثامر شذنبه… أنا ما أستبعد عن آدم أي شي… ساعات أحسه بعشر وجيه… مره لا تجيبين لي سيرته ومره يعصب لأني أحبه وألحين يكلمه… طب ليش… يا هالسؤال محيرني… كل شي مو مهم عندي بس أهم شي ثامر ما يتأذى… رفعت عيوني وناظرته من المراية… أهم شي ما يتأذى.. ما يتأذى… طب فيه شي واحد… آدم ليش ما قال لي… يا ألله… صرت أحس بإنه غامض زيادة عن اللزوم… ظليت أناظر عيونه بالمراية وأنا مفهيه… ما حركت عيوني منه أبدا… كنت متنحه فيه… وأحس بنبضات قلبي مرة تدق وكل دقيقه يزيت دقها… لما مرت في بالي… بعدت عيوني عنه… اللي أسويه غلط… غلط يا سارة… ما يجوز… أنا على ذمة آدم… أنا بنظراتي فعلا أخونه… بعدت عيوني عنه وناظرت برا… برا للشارع… ودي أوصل المصحه بسرعه… أحس إني بديت أنخنق… أنخنق!!!.. أنخنق!!!.. ما انتبهت للريحه إلا لما وصلنا… نزلت أمي بسرعه ونزلتني…

قالت له: مشكور يا ولدي.. مع السلامة..

وكأنه كان طاير… راح ولا قال عفوا ولا شي… كاننا كنا قاعدين على راسه…

قالت أمي: أف.. خنقتني ريحة الدخان..[الريحه]..

ما علقت ودخلت المصحه… أبي لما أدخل عند أبوي أنسى الدنيا ومشاكلها… أبي أدخل في عالمه مثل ما دخله وبعد عن الهموم والمشاكل… ودي أعيش معه بهالعالم… يمكن تكون أول مره تمر علي… لكن بعيد عن آدم… وبعيد حتى عن ثامر اللي كل مره يجرحني بدون ما يدري… يا رب متى أعيش حياتي مثل الناس والعالم…

أول ما دخلت من بوابة المصحه استقبلتني الممرضة وجابت لي كرسي بعجلات كبار عشان أجلس عليه وتوصلني لأبوي وهالشي ريح أمي شوي… لما دخلت على أبوي كان كاااشخ ومتزين ومتعطر وكل شي… كأنه توه معرس… هههه… ألحين عرفت أمي ليش تزوجته… لما شافني شهق شهقه طويــــــــــــــله..

سألني: سارة..[أشر].. حتى يدك مكسوره ورقبتك؟!!..

سارة: شفت يا بابا أنا مسكينه..

مد بوزه شبرين.. قال: مين سوا كذا هاه؟..[آدم .. إهي إهي].. قومي قومي..

سارة: وين بتوديني..

منصور: قومي نومي على سريري..

قمت..لا ما قمت هو اللي قومني بالغصب..كنت أقول: لا.. ما يصير.. هذا سريرك انت..

منصور: أنا ما فيني..شوفي شوفي..[يوريني].. يدي زينه ورجلي زينه ورقبتي زينه ما فيني.. انتي فيك هنا هنا..[يبي يقول جبس بس ما عرف ينطقها]..

سارة: طيب طيب.. [انسدحت على سريره]..

منصور: تبين أقول لغادة تجيب لك موية..

سارة: لا يا بابا ما أبي..

منصور: إلا إلا.. تبين تاكلين؟..

سارة: مو جوعانه..

منصور: إلا إلا.. عشان تطيبين.. عشان تطيبين..

سارة: أنا ألحين صرت طيبه لأني شفتك..

منصور: لا لا تكذبين علي بروح أقول لغادة تجيب لنا أكل من المطعم [يقولها بشكل يشهوي].. وناكل كلنا..

سارة: طيب..

لفيت على أمي اللي كانت جالسه بعيد… مطيره عيونها على حركات أبوي… قلت: يمه قربي وين بعدتي؟..

قامت وقربت.. جلست على الكرسي اللي جبي.. قالت: إظاهر هو بيعتني فيك صح وأحسن مني بعد.. يمشي رايه عليك.. وأنا تعارضيني..[مديت بوزي]..

سارة: يمه تحطين عقلك بعقله؟!..

وجدان: شكلي بأتمنى أصير مثله عشان أمشي رايي عليك..

سارة: بسم الله عليك.. قولي أستغفر الله..

وجدان: أستغفر الله..

رجع دخل أبوي وهو يصقع بالباب… شكله كان مسرعه وطاير وحالته حاله يا عمري… سألني: تأخرت؟..

قلت: لا.. ما تأخرت أبدا..

قال: وش تبين تاكلين؟..

سارة: أبي أبي.. أممممممممممممم[أفكر]ممممممممممممممم..

منصور: بسرعه بسرعه عشانها بتدق على المطعم ألحين..

سارة: أبي سندويتش دجاج مشوي..

منصور: طيب .. أنا بعد باخذ زيك .. عادي؟!!..

سارة: إيه عادي..

رجع طلع مره ثانيه وصقع بالباب… حسيت صداه فقع طبله إذني…

قالت أمي: كذا أنا مره متطمنه عليك.. بأدق على عبدالرحمن يرجعني.. بخليك مع أبوك وبعدين يرجع لك سلمان مع السواق..

سارة: لا تتعبينه.. تلقينه بيرجع من المدرسه بيحط راسه وينوم.. بأخلي سطام يجي يرجعني..

وجدان: بكيفك؟.. أنا بمر على جارتنا..أشوف وش عندها وش ما عندها.. تعرفين الناس يدورون بعض.. خاصة اللي عندها مرت ولد مثل أم محمد..

سارة: إيه بس لا تنسين مشكله ولدك بعد..

وجدان: الله بس يعظم أجري.. انتوا بتجيبون لي بلاوي..[طلعت جوالها ودقت على عبدالرحمن]..

سارة: يمه يعني مو معقول.. ما فيه ولا واحد فينا عاجبك..

وجدان: ولا واحد.. حتى ذا النزغتين فهيد وجويري فيهم حقهم..

سارة: بس أنا غير وش ما سويت عسل على قلبك..[ناظرتني بطرف عيونها قمت حركت لها حواجبي بسرعه فوق وتحت]..

وجدان: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. إيه طيب..[رد عليها عبدالرحمن].. اسكتي.. ألو………هلا…………………….. كيف كانت المحكمة اليوم ………………….. إيه..الله يعينك………………………………. يعني ألحين خلاص طلعت؟………… أجل مرني أنا في المصحة عند أبو سارة وأبيك تجي ترجعني البيت…………………………. لا سارة تقول عمها بجي يرجعها …………………… ياللا أستناك.. مع السلامة..[سكرت]..

سارة: شفتي يمه كيف أبوي استانس لأني جيت؟..

وجدان: إيه مره طاير من الفرح..

سارة: لما كلمته..قلت له ادعي لي الله يشفيني عشان أجيك.. قال الله يشفيك وتجيني اليوم..

وجدان: هههههههه.. يا حليله..

سارة[تذكرت]: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: مين الحرمه اللي رحتي لها بالمستشفى؟..

وجدان: وحده أعرفها..

سارة: منهي؟..

وجدان: ما تعرفينها!!..

سارة: طب علميني أبي أعرفها..

وجدان: يا لقفك..

سارة: يمه تكفين تكفين.. علميني..

وجدان: وانتي وش تبين في الحرمه؟..

سارة: أبي أعرفها عشان مره ثانيه لين رحتي لها أرسل سلامي معك..

وجدان: يا شيخه؟؟!!..

سارة: إيه..

وجدان: أقول بس فارقي..

سارة: طب ليش ما تبين تعلميني؟..

وجدان: بس كذا.. ماله داعي اللقافه..

سارة[رضيت بالأمر الواقع]: طيب.. بس مصيري أعرفها..

وجدان: آآآخ بس منك إنتي..[أشرت علي].. الله يعين من بياخذتس..

سارة: وليه؟.. أنا اللي مسكينه..

وجدان: لابد سويسه.. اللي براسك بتمشينه..

سارة: ثامر بيخليني على راحتي..

وجدان: ومن قال إنك بتاخذين هالسكير..

سارة: انتوا!!..

وجدان: لا إحنا ما قلنا..

سارة: إلا..

وجدان: غيرنا راينا.. إحنا لو نعرف إنه لين كبر بيطلع من هالنمونه كان ما تكلمنا من الأول..

سارة: يعني شلون؟..

وجدان: يعني قري في بيتك لما يجي نصيبك..

سارة: عز الله مب جاي..[اللي يسمعني يقول هذي مو متزوجه]..

وجدان: وراه مب جاي.. إلا تلقين الطوابير عند الباب صافين يبون اشاره منك..

سارة[فرحت]: صدق يمه.. فيه أحد خطبني..

وجدان: لا بس فيه حريم يلمحون..

سارة[صدقت نفسي]: أنا موافقه..[يمكن إذا انخطبت من غير ثامر آدم يطلقني!!!.. مع إن هالاحتمال ضئيل]..

وجدان: على كيفك موافقه؟؟!!.. انتي تدرين من هو أصلا..

سارة: قصدي موافقه عليه مقدما..

وجدان: أقول بس عن الحكي الفاضي..

سارة: مو تقولين خطبوني؟!..

وجدان: ما قلت خطبوك.. قلت يلمحون..

سارة: يعني بيخطبون..

وجدان: أنا أبي أفهم إني وش صاير لك هالأيام تحكين في العرس والزواج.. توها هرموناتك تتحرك؟؟!!!..[هرمونات!!]..

سارة: يمه..

وجدان: خير.. تبين تعرسين أجل؟؟..

سارة: لا ما بعرس.. بقعد في بيتنا.. ارتحتي كذا..

وجدان: يا ربي تأجرني وبس..

سارة[غيرت الموضوع]: أبوي وين اختفى.. والله لو إنه راح يجيب الطلب كان رجع!!..

وجدان: اقول..[ناظرتها].. انتي بالعه رادو..[عقد حواجبي].. متى بتسكين؟..

سارة: وليش أسكت؟..

وجدان: ما غير قرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقرقر كثير.. صدعتي راسي.. انطمي..

سارة: يعني وش أسوي.. أنا ظايق خلقي.. جيت عند أبوي وطلع وخلاني.. أنا وش أسوي بالله هاه؟..

وجدان: وأنا شذنبي يدوخ راسي؟..

سارة: خلاص طيب بسكت..[مديت بوزي شبرين]..

ظلينا ساكتين… كنت أناظرها وأحسها بتضحك علي بس طنشت… لما دخل أبوي وبيده الطلب من المطعم… قلت: تأخرت..

منصور: استنيت المطعم لما جا..

سارة: إنت جوعان؟..

منصور: كثيـــــــــــــــر..

سارة: ياللا قول بسم الله..

منصور: بسم الله..[بدا ياكل]..

سندت ظهري على السرير وعورني لأني من زمان ما سنده كذا… وتوني بأفتح السندوتش حقتي ويدخل علينا عبدالرحمن…

قال: السلام عليكم..[أمي قامت وكأنها ما صدقت خبر]..

سارة: وعليكم السلام..[أبوي ما رد لأنه كان غرقان في الأكل]..

عبدالرحمن[عيونه مبققه]: تاكلووووون؟؟؟؟!!!..

سارة[بنفس النغمه]: إيييييييييييييييه!!!..[قرب وجلس على الكرسي اللي جبني]..

عبدالرحمن: كنكم تعرفون إني جوعان..[أنا على وجهي علامات التعجب]..

وجدان: كل في البيت..

ما رد عليها وكأن الجوع أعماه… ظل يناظر سندويتشتي… ثم رفع راسه وناظرني ثم ابتسم لي ابتسامه مسطنعه… استغربت منه… بس عرفت المغزى من الأبتسامه لما أخذ مني السندويتشه وقام ياكلها…

وجدان: أنا مستعجله أبي أروح البيت..

عبدالرحمن[ياكل.. لما بلع القمه قال]: يمه اصبري شوي تكفين..

وجدان: إنت بتتغدى ألحين فيه ناس بيجون جوعانين ما أكلوا شي..

سارة[صدقت]: والله؟.. مين؟!..

وجدان: مين يعني؟!.. أبوك واخوانك.. مب ناس..

سارة: عبالي عازمه أحد..

وجدان: وهذا وقت عزايم وانتي طايحتلي هالطيحه..[وجهت كلامها لعبدالرحمن].. انت ياللا قم..

عبدالرحمن: يعني الواحد ما يتهني في أكله؟؟!!..

سارة: أحسن.. أكل السرقه ما له طعم..

عبدالرحمن: إيه قولي كذا من الأول.. كان ما تعبت نفسي وأكلتها..

سارة: أمزح معك.. بالعافيه..

عبدالرحمن: الله يعافيك..

سارة: بس عاد هالسندويتشه بطلعها من عيونك إن ما رجعت هديل..

عبدالرحمن: وبعدين يعني.. فضولنا هالسيره.. حلقي يعورني.. توه منبح صوتي من المحكمه..

سارة: جزاءك.. تلقى هديل داعيه عليك..

عبدالرحمن[همس وحسبني ما سمعته]: ما تسويها..

سارة: إيه ما تسويها..[ناظرني مطير عيونه].. بس عاد من يقدر..

عبدالرحمن[قام]: أنا رايح.. ياللا يمه نمشي..[طلع وأخذ معه المشروب حقي]..

طلعت أمي وراه بعد ما قالت: لا تتأخرين.. دقي على عمك قبل ما يرجع لفلته عشان يحطك عندنا..

سارة: طيب..

لفيت عيوني على أبوي ولقيته ياكل… يا عمري شكله جوعان مره… قلت: لما تخلص قل الحمد الله وغسل فمك بالصابون وفرش أسنانك..

منصور: ألحين أنا منحاش من غادة وقايل لها لا تجين عندنا تطلعين إنتي بعد تسوين زيها..

سارة: لازم لأن كل الناس يسون كذا..

منصور: ما أبي.. أنا مب مثل كل الناس.. أي شي يسوونه الناس لازم أقلدهم يعني.. خلهم هم يقلدوني..

سارة: تطلع ريحة فمك مو حلوه بعد الأكل..

منصور: يعني لازم؟..

سارة: انت بكيفك بس الناس بيبعدون عنك وتصير بلحالك ومحد يكلمك..

منصور: خلاص طيب.. بروح أغسل فمي وأفرش..

سارة: شاطر حبيبي..

منصور: وانتي بعد..

سارة: وأنا بعد.. بس أنا ما أكلت..

منصور: ما لي دخل.. تفرشين زيي!!..

سارة: طيب..

جلست أطالعه وهو ياكل… أسولف معه وأمزح… المشكله إنه كثير يصدق… يعني كل الناس عنده صادقين ولا أحد يكذب… أمووووووووووووووووووت عليه… لما خلص قام وراح للمغسله وغسل فمه وفرش أسنانه… لما رجع لي قال: كذا صارت ريحت فمي زينه؟؟؟!..

سارة: تعال أشوف؟!..[قرب أبوي مني عشان أشمه.. كان فيني الضحكه بس مسكتها..فتح فمه].. إيه..

قبل ما يبعد سحبته بسرعه وبسته… حسيتها طلعت من داخل قلبي… بعد عني وهو عاقد حواجبه..

قال: لا تحبيني من هنا.. حبيني من خدي..

سارة: معليش..

منصور: محد قد حبني من فمي..

سارة: أنا غير..[دق قلبي لما شفته واقف ورا أبوي].. أنا بنتك..

ظليت ساكته… خايفه… قلبي يدق بسرعه… أبوي استغرب مني لأني سكت فجأه… منصور: سارة.. شفيك سكتي؟..[كنت أناظر فيه وعيني ما رمشت عنه... وهو نفس الشي].. أقول لك اليوم وش صار لما جا سطام؟!..

آدم تنحنح وخلا أبوي يلتفت له… الشي اللي صدمني أكثر من جيته لما قال أبوي: آدم.. متى جيت؟..

أبوي يعرف آدم!!.. آدم يزور أبوي بالمصحه!!!.. قلبت عيوني بينهم مو فاهم شي… آدم يزور أبوي؟؟!!.. مو قادره أستوعب شي… يعني هو جا يزور أبوي والا جا عشان شي ثاني… كان يطالعني مطير عيونه فيني… أنا متأكده إنه شافني وأنا أبوس أبوي من فمه… ما أدري… خايفه… أفكر… ليش جا؟… لأنه كلم ثامر وعرف منه إني هنا ولأني ما استأذنت منه…والا هو معصب لأني ركبت مع ثامر… والا جا عشان ياخذني معه للقصر… لا لا… لا يا ربي ما أبي أروح معه… ما أبي..

أبوي: آدم تعال.. تعال اجلس خن نسولف زي أول..[مستحيل اللي قاعده أسمعه.. آدم يسولف مع أبوي.. مستحيل]..

آدم[بعد عيونه عني وناظر أبوي ثم ابتسم]: طيب.. نسولف..

قرب آدم وسحب كرسي وجلس جنب أبوي أما أنا فما بعدت عيوني عنه… سأل آدم أبوي: وش تبينا نسولف عنه؟!..

منصور: عن البنت اللي تحبها؟..[طيرت عيوني.. صعقت].. مو انت قلت لي إنك بتكلمني عنها.. شكلك نسيت..

آدم[ما أدري.. حسيته مرتبك]: إيه.. بس مو ألحين..

منصور: متى يعني؟..

آدم[بدون ما يشيل عينه عن أبوي]: بعدين..

منصور: ليش؟..

آدم: فيه ناس ما أبيهم يسمعون..

منصور: ما فيه ناس.. بس أنا وسارة..

آدم: ما أبي سارة تسمع مين البنت اللي أحبها..[شكله متعمد يقولها]..

منصور: طب المره الجايه خلها تجيني أبي أشوفها..

آدم: هي مسافره ألحين.. لين رجعت خليتها تزورك..

منصور: طب خلني أكلمها..

آدم[ابتسم]: وش بتقول لها؟..

منصور: بقول لها آدم مسكين يحبك وانتي سافرتي وخليتيه..

آدم: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. [طالعه من قلب الضحكه.. بس لابقه عليه]..طيب.. بخليك تكلمها..

منصور: وش اسمها؟..

آدم: اسمـ ـ ـ [تذكر إني فيه.. قول.. منهي؟!].. لما تكلمها اسألها وش اسمك؟..

منصور: يووووووووووووووووووووووه.. ليش؟..

آدم اكتفى بابتسامه بدون رد… بعدت عيوني عنهم وأنا فيه شي محيرني… دام آدم يحب… شيبي فيني… يبي يذلني طيب… يذلني… بدون ما أحد يدري… يبي يتزوجها علي ويقهرني… ماني ساءله فيه… يا رب هذا كيف يحاول يتصرف معي… تعبت من التفكير… يوم إنك تحب وحده ليش اتزوجتني؟…ليش تزوجتني؟؟ ليش؟… يا اخي فهمنا انك تورطت معي طب أنا شذنبي… شذنب حبي لثامر يضيع مع واحد مثلك… شذنبها حبيبتك المسكينه لما تعرف إنك تخونها وإنك تزوجتني بدون ما تدري… أهو قاعد يدمر نفسه ويدمرني معه… حسبي الله عليك يا آدم كانك بتجنني وبتجيب لي انفصام بالشخصيه…

رجعت لفيت عيوني عليهم وناظرتهم… أنا مو مصدقه… أبوي يسولف وغرقان بالسوالف مع آدم… وآدم نفس الشي… يسمع له ويضحك ويمزح معه… أكيد آدم كان يجي لأبوي وأنا ما أدري… شكل علاقتهم مع بعض مو من قريب… أكيد صار لهم فتره… والا ابوي مو بسرعه يندمج مع الناس… آدم وش يفكر فيه؟… معقوله يكون يفكر ينتقم مني بأبوي… لا لا… ما أظن… بلعت ريقي من هالفكره… كلش ولا أبوي الله يخليك…

قلت: ليش جيت؟..

سكت آدم وعض على السنانه… يعرف إن سؤالي موجه له… لف علي وناظرني نظره حاده… قال: فيه أشياء كثير صارت..[بلعت ريقي].. فيه أشياء كثير ما أدري عنها وأبيك تقولينها..

سارة: مو وقته..

آدم: أدري.. بآخذك القصر..

سارة: بس امي لزمت علي إني ما أطول وأرجع البيت..

آدم: هالشي بنتكلم فيه لما نوصل القصر..

سكت… وجلست أفكر في المواضيع اللي ممكن يفتحها لي… أكيد بيهاوشني على توصيل ثامر لي … أكيد أكيد 100%… ما يحتاج أفكر فيها…وش الموضوع الثاني؟.. الله يستر… أحس قلبي من ألحين صار يدق… متى هالرعب ينتهي… صرت أعد الثواني والدقايق من الخوف… أقول بس الله يستر لا يضربني… مو هو ما شاء الله غاوي تكفيخ… والله إني مو ناقصه… أبدا مو ناقصه… ما عد فيه شي فيني ما أنجبر… أكثر من كذا بعد وش يبي… شكله مو مرتاح إلا لما انشل مره وحده… عشان يضمن إن ثامر ما يتزوجني ولا غيره… تنهدت بقوه… حتى إنه سمعني لأني لاحظته لما لف عينه علي بسرعه ووخرها… ثم قام وقال: ياللا نمشي..

منصور: وين؟..

آدم: بنروح البيت!..

منصور: بتاخذ سارة معك؟!..

آدم: إيه..

منصور: لااء.. خلكم قاعدين عندي..

آدم: ما يصير.. لازم نروح..

منصور: خلاص روح انت.. خل سارة عندي..

آدم: أبي أقول لها شي..

منصور: قول لها هنا..

آدم: يا خاليـ ـ ـ ـ ..

قاطعه أبوي: أنا مو خالك.. أنا منصور..

آدم: طيب.. أوعدك المره الجايه نجي ونجلس عندك..

منصور: متى يعني؟..

آدم: عد ثلاث أيام ونجي..

منصور: يعني كم مره ننوم..

آدم: ثلاث مرات..

منصور: كثير..

آدم[ابتسم]: معليش..

منصور: طب بتودي سارة بيتهم..

آدم: إيه..

منصور: بعدين بتجيبها عندي صح؟..

آدم: صح..

منصور: خلاص طيب..

آدم: يعني نروح؟!..

منصور: إيه..

جا آدم وقرب مني… مسكني من كتوفي وقومني… مشاني لما وصلنا الباب قال أبوي: بشوي شوي عليها.. لا تنكسر رجلها الثانيه..

آدم: لا تخاف بأمشيها زين..[دفني على الباب.. بس تمسكت فيه]..

منصور: شفت بغت تطيح..

آدم: ما طاحت شفت..

رفعت عيوني وناظر آدم… ناظرني بطرف عيونه وهو رافع حاجب… بلعت ريقي وطلعت وخليته… ما أبيه يمسكني أعرف أمشي من نفسي… تمسكت بالجدار وأنا أمشي… لما شافتني الممرضه رحات وجابت لي كرسي بعربات عشان تدفني… لما وصلت بوابه المستشفى كان فيه سيارات كثير ولا عرفت أي وحده منهم سيارة آدم فجلست أستناه… حتى لما جا راح وتركني ما دفني… بصراحه ما أبي أسوي صراع مع الكرسي عشان أقوم… فدفيته بنفسي… المشكله إن سيارة آدم في الجهه الثانيه يعني أنا ألحين كيف بأنزل من الرصيف… ناظرت يمين ويسار ثم لقيت نزله اللعربات لفيت الكرسي من عندها ومشيته… نزلت بس ما توقعت إن يدي تفلت والكرسي يسرع… خفت… قلبي شوي ويوقف…غمضت عيوني أستنى بس الكرسي يوقف… الحمد الله لما وقف فتحت عيوني ويا ليتني ما فتحتها… لقيت إني وقفت بنص الشارع… آدم من الجهه الثانيه يناظرني ويستناني أجي… مسكت العجلات عشان أدفها بس صوت بوري السيارة شل حركتي ما عد عرفت أتحرك… مع إن السيارة بعديه شوي بس مو قاده أحس إني ما أقدر أحرك يدي ولا شي… صرخ علي آدم: بسرعه وش تستنين؟..[ما عرفت... ما عرفت].. سارة بسرعه..

بلعت ريقي… خلاص السيارة قربت… غمضت عيوني ما أبي أسمع الصقه ولا ابي أشوف الدم اللي بيطلع مني… بس سمعت صوت الجرنط… مثل صوت التفحيط… كان صوت السيارة وهي توقف بقوه… فتحت عيوني ولقيت إن السيارة لازقه بالكرسي… رفعت يدي بسرعه على قلبي لما زاد نبضه… زاد خوفي… كنت بموت … نزل راعي السياره وكان شاب… يمكن كان كبر عبدالله ولد خالي… قال: إنتي بخير؟..[هزيت راسي إيه]..

قال: إنتبهي وانتي تمشين.. مو كل مره تسلم الجره..

جا آدم ووقف وراي .. قال: آسفين.. عارضنا طريقك..

الرجال: ما عليه أصلا كنت بعيد.. دامها مقعده مفروض ما تكون بلحالها..

آدم: على العموم شكرا..

دفني آدم وأخذت منه تهزيبه محترمه في السيارة… انتي ما تشوفين إنتي عميا وانتي هبله… تبين تنشلين وتبين وتبين وتبين… حسيت راسي يدور وأنا ما بعد استوعبت ولا شي… بس لفتنتني آخر جمله له…[تبين تموتين؟]..

قلت بصوت عالي: إيه.. أبي أموت..

ناظرني مستغرب ولا رد علي… بس أنا رجعت كملت: أبي أموت وما أبي أشوفك مره ثانيه..

آدم[ابتسم ابتسامه على جنب]: تبين تموتين؟!!.. طيب.. بس أنا اللي بأموتك على طريقتي.. [حرك السيارة]..

سارة: ………………………………………………………………[عقدت حواجبي]..

آدم: لا تخافين بتموتين.. بس اصبري علي.. حبيت تكون مفاجأه بس خربتيها..

سارة: كنت مخطط كذا من الأول!!..

آدم: صح.. كنت مخطط.. وأوعدك تكون طريقه موتك تليق بمقامك..

سارة: ……………………………………………………………………[أف مع ذا المتخلف]..

آدم: ما قلتي لي شلون تحبين تموتين..

سارة: ……………………………………………………………..[ناظرته مطيره عيوني.. هذا من جده!!]..

آدم: يعني أنا أقول أحسن من إن تصدمك سيارة وتوصخين المكان كله دم..[تنهدت بقوه].. شرايك أحط لك سم بالأكل.. بيكون أحسن صح..

سارة: إيه طبعا..

آدم: والا أغرقك بالمسبح..

سارة: آدم وبعدين؟.. أنت من جدك؟!..

آدم:هههههههههههههههههههههههههههه.. أكيد من جدي..ههههههههههههههه..

سارة: سخيف..

آدم: لازم أكون سخيف.. لأني جالس مع وحده سخيفه..[وقفنا عند اشاره]..

سارة: إيش إيش؟..

آدم[ناظرني]: سخيفه..

سارة: وليش بالله؟!..

آدم: يعني أكثر من ألف مره صرت قاي لك لا تطلعين بدون ما تقولين لي..

سارة: كنت مستعجله وما فكرت..[بدا الجو يسخن]..

آدم[يستخف دمه]: لا تفكرين.. تعرفين تفكرين لما حبيب القلب يوديك.. أما إنك تستأذنين من زوجك ما تفكرين..

سارة: وش تبيني أسوي ألحين؟..

آدم: من سمح لك تركبين معه؟..

سارة: محد سمح لي.. وبعدين أنا ماركبت بلحالي.. أنا ركبت مع أمي..

آدم[على صوته]: أقل شي ترسلين رساله تعلميني أو تعطيني خبر.. مو يجيني العلم من غيرك..

سارة: من غيري!!.. ما كنت أعرف إنك تكلم ثـ ـ ـ..[عطاني نظره حاده سكتتني]..

آدم[عصب]: وإذا يعني..

سارة: إنت شلون تفكر؟..[سمعنا أصوات الناس تعلا لأن آدم موقف عليهم الطريق بعد ما فتحت الاشاره.. حركنا]..

آدم: اسمعي عاد.. علمن يوصلك ويتعداك.. إن سمعت إنك قابلتيه في أي مكان لأحش رجولك حش.. مو ناقصني إلا تركبين معه وتروحين شقته بعد مو أحسن؟!..

سارة: طب انت ألحين ليش معصب..

آدم: وبعد تسألين؟..

سارة: مو إنت اللي قلت إني مو زوجتك ولا يمكن ترضى فيني..

آدم: …………………………………………………………………….[ساكت]..

سارة: مو انت قايل هالكلام.. ليش ألحين جاي تحاسبني..[وصلنا القصر]..

آدم: انتي على ذمتي حتى لو كان على الورق.. ما أسمح إنك تخونيني..

سارة: أنا ما خنتك.. لا تتبلى علي..

آدم: ما ناظرتيه؟؟..[بلعت ريقي].. ما تمقلتي فيه؟..

سارة: ………………………………………………………………………….. [مستحيل اللي قاعد يصير]..

آدم: تبين تفهميني إنك ما حطيتي عينك بعينه؟!..

سارة:………………………………………………………………………….[ما عندي رد لك يا مريض]..

آدم: ليش ساكته؟..

سارة: لا تقول عني خاينه وانت تخون..[وقف السيارة عند الباب]..

آدم: ……………………………………………………………………………[انصدم مني]..

سارة: حتى لو كان على الورق إنت بعد تخوني.. [جلس يناظر بعيوني].. وهذا مو معناته إني راضيه..

آدم: وأنا كيف خنتك؟..

سارة: انت تعرف كيف؟..

فتحت باب السيارة ونزلت… جوني على طول الخدم ومسكوني… أما آدم فظل جالس بالسيارة وما تحرك… يمكن ما توقع مني إني أواجهه ألحين… أو ما توقع إني أعرف عن البنت اللي يحبها وإني أردها له مثل ما سوا فيني… ظلوا الخدم ما سكيني وطلعوني فوق… بالصاله اللي فوق جلست محتاره وش أسوي… النقاش ما خلص وألحين بيجي يكملها… تنهدت بقوه ثم رفعت رعيوني لما جا ووقف قدامي..

قال: صرتي تعرفين ما له داعي أخبي أكثر..

سارة:…………………………………………………………………………. [يا انت نشبه بشكل]..

آدم: ما سألتيني من هي؟..[حسيت إني شوي وبأعصب.. بعد يسألني!!]..

سارة: وأنا شعلي فيك؟..[استغرب من ردي].. هالشي ما يخصني يخصك انت.. ما لي حق أتدخل في شؤونك زي ما تقول؟.. أنا ولا شي عندك!!..

آدم: …………………………………………………………………………[رفع حاجب وكأنه مو مصدق إن هالكلام يطلع مني]..

سارة: تضرب منك لها..[ضغط على يده بقوه].. أنا مجرد زوجه على الورق وفي أي لحظه بتطلقني وأروح في حال سبيلي.. وانت خلك مع حبيبتك.. [رفعت حاجب].. ما تبيني أخرب عليك صح؟!..

قرب مني بسرعه ورفعني من كتوفي… طيرت عيوني وقلبي صار يدق بسرعه من الخوف… لزقني بالجدار وهو رافعني… حسيت إن ظهري تكسر لقطع صغار..

آدم[وهو عاض على اسنانه]: انتي.. انتي.. انتي تنرفزين الواحد..

تركني وأنا طحت على الأرض… وعيوني متعلقه بالأرض… خايفه وقلبي يدق بقوه… ما رمشت عيوني… ظليت ساكته وهو واقف… أحسه يبي يشوتني برجله أو يدعسني.. نزل لي وجلس قدامي..

آدم[وهو يبتسم]: حلوه ملامح الحزن والخوف على وجهك..

ناظرته وأنا ساكته.. رجع قال: هذي آخر مره أقولها لك.. الاسلوب هذا ما تتعاملين به معي..[رفع يده وظرب على خدي باصبعينه السبابه والوسطى مثل حركه الصغار] طيب يا ماما؟..

سارة:……………………………………………………………………[أكره هالحركه]..

آدم[صرخ]: ردي..

سارة: طيب..

آدم[ضغط على يديه]: قلولي لي شسالفه هديل؟!!..

سارة: شفيها هديل؟..

آدم: انتي تعرفين شفيها!..

سارة: ليش ما سألتها؟!..

آدم: سألتها بس ما ردت.. أكيد تعرفين شفيها.. انتي عندهم..

سارة: هالسالفه بينها وبين زوجها.. احنا مالنا دخل..

آدم: كيف يعني مالنا دخل؟.. البنت صارلها اسبوع في بيت أهلي.. شصاير؟..

سارة: ليش ما تروح تسألها؟.. أنا شدخلني..[رفع يده وشد على شعري مثل كل مره..غمضت عيوني]..آآآآه..

آدم: بتتكلمين..

سارة: فكني الله يخليك..[شد زياده].. آآآه.. آدم لو سمحت خلاص..آآآه..

آدم[صرخ]: شفيها اختي؟..

سارة:…………………………………………………………..[فتحت عيوني وحاولت أقول لها بس ما قدرت]..

آدم: بتتكلمين والا شلون؟؟..

سارة[همست]: كما تدين تدان..[تركني آدم وهو مطير عيونه علي]..

رجع سألني: شقلتي؟..

سارة: انت ما ترضى على اختك.. أهلي بعد ما يرضون علي..

آدم: عبدالرحمن مد يده على هديل؟!..[قام وهو مو مستوعب]..

سارة: مثل ما مديت يدك علي أول مره..

آدم[لف علي وهو يصرخ]: إحنا ما مدينا يدنا عليها.. يجي اهو يضربها..

سارة[عليت صوتي]: حتى أنا ما قد أحد مد يده علي.. [وطيت صوتي].. انت أول واحد يضربني..

آدم[بدا يهدأ]: عشان كذا هديل زعلانه؟!..

سارة: هنيالها.. تقدر تزعل وتروح بيت أهلها.. أما أنا بأرضى غصب لأني أنا اللي اخترت هالحياة..

عطاني ظهره وتركني… راح… يا ألله شقد ينرفز… أنا ما أدري كيف بأتحمله أكثر… إن قلت له كلمه بيرد علي بعشر… الشكوى الله… وش أسوي؟… ما لي حيله… قمت ولحقته… ما لحقت عليه بس كان بعيد وبنهايه الممر… قدر يسمعني من بعيد لما ناديته: آدم..

آدم: شتبين؟..

سارة: مو قلت بتوديني لأمي..

آدم: روحي مع السواق.. أنا بدخل أنوم!..

دخل الجناح وسكر الباب… أنا قلبت عيوني يمين ويسار أدور على تلفون… لقيت تليفون واتصلت بالسنترال وطلبت منه يقول للسواق يجهز السيارة… لما نزلت لقيت السيارة جاهزه ومكيفه وكل شي… بروح لأهلي بس أخاف أحد يشوفني وأنا راكبه مع السواق… أخاف يعرفون إنه سواق آدم… يا ألله… طب أنا ألحين كيف أحلها… ركبت السيارة وجلست أفكر قبل ما أوصل وش أقول إن أحد شافني… ما لقيت ما لقيت ولا حجه… قلبت الأفكار براسي يمين ويسار… لقيتها… بأكلم على أبوي… دخلت يدي في جيبي وطلعت الجوال… دقيت على أبوي… رن ورن ثم رد : اهلين بنتي..

سارة: يبه شلونك؟..

أبو عبدالرحمن: بخير يا أمي.. انتي وينك ألحين؟..

سارة: أنا في السيارة جايه للبيت..بس أبيك تجي تاخذني لأني جايه مع سواق آدم وأخاف أحد يشوفني معه..

أبو عبدالرحمن: طيب طيب.. وقفوا على جنب وأنا أجي آخذك..

سارة: طيب..

أبو عبدالرحمن: فمان الله..

طلبت للسواق إنه يوقف… معد صرت أستهين بالانجليزي حقي… ما كنت أدري إن عندي مصطلحات كثيره تفيد… معدنيب حاقره عمري… جلست أستنى أبوي… رفعت عيوني لما مرت مجموعه بنات فاتشات وعباياتهم مفتحه وحاطين الطرح على كتوفهم والمكياج معبي وجيههم… ناظرتهم وكانوا الشباب يلحقونهم… دققت في وحده كنت قد شفتها من قبل بس مو متأكده… طالعتها وتمقلت فيها… ما أذكر وين شفتها… إمبلا شفتها بس منهي؟.. شكلها بالمكياج مره متغير مب قادره أتذكرها… لفيت وجهي عنها وحاولت أتذكر وجهها بدون مكياج ووين شفتاه…مرت خمس دقايق وجا أبوي ياخذني… فتحت باب السياره وجا أبوي نزلني… سمعت صوتها… تذكرتها… تذكرتها… عرفتها… مستحيل تكون هي… مستحيل… لا… أكيد وحده ثانيه تشبهلها… مستحيل تكون هي… مين؟… لمياء… لمياء اخت آدم… يا ويلها ان شافها بهالحاله… يا ويلها… بيقبرها وهي حيه إن شافها..

رجعت للبيت وكان ودي أشوف هديل لما أرجع… بس مع برود عبدالرحمن عز الله البنت بتنهبل… أنا إلى الآن فكري مع لمياء… معقوله تكون هذيك البنت لمياء… يعني هديل صدق حدسها… كانت خايفه… عضيت على شفايفي… يعني لمياء تنوم مع البنت اللي شفتها معها… مين هذيك البنت… جلست أتذكر شكلها… طويله ونحيفه بيضاء وشعرها بوي… وكانت لابسه نظاره كبيره ومسويه شعرها سبايكي… والعبايه مخصره ومفتوحه… هذيك بنت صدق والا ولد ولابس عبايه والله احترت… شكلها كانت بنت… شهقت… لا يكون هذي البنت اللي تنوم عندها لمياء… أجل بيكون كلام هديل كله صح… إذا كان اللي في بالي صحيح… لازم يوقفون لمياء عند حدها والا بتضيع..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

ترقبوني في الجزء الثالث والعشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:43 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~


الجزء الثالث والعشرون
أنا أستاهل كل اللي جرالي… أنا أستاهل وصبري راس مالي… بأصبر على اللي صار… وأمشي مع الأقدار… وأكمل المشوار… بكمله لحالي…دايم تخطي وأسامح هذا كله من غلاك… غلطتي بس كنت واضح صادق بكل شي معاك… يا خسارة هالوفا… ضيعتني العاطفه… خلاص أنا قلبي اكتفى… أنا أستاهل… لازم أوقف لك وأصفق كان عذرك حيل بارع… صعب أستوعب وأصدق إن قلب صار بايع… أتقنت دورك لأخير…انسان معدوم الضمير… وش أنتظر أكثر يصير… أنا أستاهل..
دخلت علي روان وأنا جالسه أفكر… ناظرتها… حسيت إن من زمان عنها… من زمان ما تكلمت معها ولا سولفت ولا شي… قلت: أهلين.. [ناظرتني بطرف عينها].. توك تعرفين إن عندك أخت تعبانه ولا تسألين..
روان[تستخف فيني]: ياربي اللي كل يومين طايحتلنا بمصيبه..
سارة: أنا اللي طايحتلكم بمصيبه..[نغزتها بكلامي].. والا انتي عندك أشياء مخبيتها..
روان[لفت علي]: أشياء مثل إيش؟..
سارة: ما أدري.. إنتي أدرى..
روان: لا تسوين نفسك خفيفه دم..
سارة: ما أسوي نفسي خفيفه دم.. أنا كنت أقول لك عن كل شي يصير معي.. حتى لما كنت أكلم ثامر.. ما حبيت إني أخبي عليك أكثر..
روان: وألحين بعد فيه شي تخبينه عني..
قلت بسرعه: لاء..
روان: ليش أجل أحس إنك متغيره..
سارة: أنا ما تغيرت.. بس لما بعدت عرفت أنا إيش عندك؟..
روان: والمغزى من هالكلام!!..
سارة[تنهدت]: روان.. فيه واحد بحياتك؟!..
روان[تلعثمت]: هاه؟!.. انتي وش تقولين؟.. واحد!.. أي واحد.. لا تخرفين..
سارة: اهدي اهدي.. ماله داعي هذا كله ترى ما تسوى..
روان:……………………………………………………………………..[مصدومه]..
سارة: على العموم أنا عرفت..
روان[جلست جنبي]: كنت أبي أمهدلك شوي شوي.. خفت تفهميني غلط.. بس دامك عرفتي خلاص ماعد فيه شي يتخبا..
سارة: كان لازم من الأول تعلميني مو أعرف بلحالي..[ابتسمت روان]..أهم شي ألحين كيف تعامله معك؟..
روان: حلو..
سارة[تطنز]: حلو!!.. ما تعرفين تعبرين.
روان[استحت]: وش تبيني أقول؟..
سارة: انتي من جد تحبينه والا حركات مراهقات يومين وتنسين؟!..
روان: أي يومين وأنسى.. أنا صارلي أكثر من سنه وأنا أكلمه..
شهقت: يا بنت اللذين.. وكنتي تمثلين علي طول الوقت..
روان: ………………………………………………………..[تلعثمت]..
سارة: وش تقولين؟..
روان: ما أقول شي..
سارة: يا خوفي بس يكون زي ثامر..
روان[طيرت عيونها فيني]: ثامر.. لا لا.. لا تقولين..
سارة: أنا بس أقول أخاف..
ما استوعبت ثم قامت… كانت بتطلع بس تذكرت شي ولفت علي: نسيت أقول لك شذى بتجي اليوم تشوفك..
سارة: طيب..
طلعت وتركتني… استغربت هذي شفيها… ان كان اختيارها مثل اختياري فألله يعينك يا روان… أخاف يجي آدم ويتزوجك ويقول بنيب مطلقك عشان ما تتزوجين ثامر!!!.. زي ما سوى فيني يسوي فيها ليش لاء!!!.. وآدم بيقعد على هالحاله… بيتزوج كل وحده تبي تتزوج ثامر وينسى نفسه وحبيبته… والله مسكينه البنت اللي يحبها واللا اللي تحبه… بتتعذب… يعني أنا أبي أعرف بس… هي وش شافت فيه عشان تحبه… آدم مجرد ديكور… شكلا بس ولا مضمونا ولا شي… تخيلي يسويها… لا مستحيل… يتخلص من ثامر وقضينا…[شهقت من فكرتي السخيفه].. لا لا… لا يقتل حبيبي مو هذا اللي كان ناقصني… نادتني أمي وصحتني من أفكاري السودا… قالت إن الغدا جاهز وإنها الحين بتيجي تقومني… بس أنا ما أستنيتها… قمت بلحالي وتمسكت بالجدار لما وصلت الباب… جا سلمان ومسكني… كان وجهه بشوش.. قال: خليني أساعدك..
سارة: شكرا..
سلمان: موصيني عليك سطام..
سارة: إيه سطام مو مرتاح إلا لما هو اللي يداريني بنفسه..
سلمان: ههههههه.. ما ينلام.. بنت أخوه الوحيده..
سارة: بأكره نفسي والسبه هو..
سلمان: حرام عليك..
جلسني على الكنبه وجلس جنبي… سألته: إيه.. وش آخر الأخبار؟..
سلمان: تمام..
سارة: حفظت شوارع الرياض خلاص؟!..
سلمان: هههههههههههههههههههههههههههههههه.. إيه حفظتها شبر شبر..
سارة[أتطنز]: كويس..[همست].. بس هذا مو حل لمشكلتك..
سلمان: سارة بعد الغدا نتكلم..
سارة: طيب..
ناظرت الصحون اللي على الطاوله… من زمان ما أكلت معهم على السفره… كلهم كانوا موجودين… ما كان ناقصنا غير هديل…ناظرت عبدالرحمن لقيته ياكل بهدوء ثم لفيت على فهده وجوري..
فهده: هذي ملعقتي..
جوري: أخذتها قبلك..
فهده: أنا اللي جبتها من المطبخ..[يتناقرن مثل كل مره]..
جوري: بس أنا أخذتها من هنا قبلك..
أمي: فهده.. أصلا انتي جايبه كل الملاعق..
فهده: بس انا حطيت هذي عندي يعني هذي حقتي.. ليش تجي تاخذها؟..[سحبت فهده من جوري المعلقه].. روحي جيبي لك من المطبخ..
جوري: يمه.. شوفي فهده..
أبو عبدالرحمن: وبعدين يا بنات؟.. ما تعقلون انتوا..
فهده: هي الباديه..
جوري: طب ليش تروح وتخليها..خلاص أخذتها..
أبو عبدالرحمن: جوري.. روحي جيبي لك من المطبخ..
برطمت جوري ونزلت تجيب لها ملعقه… على أتفه الاسباب يتناقرون… كأنهم أنا وروان لما كنا صغار كيف نتناقر… رفعت عيوني وناظرتها… تذكرت لما قالت: سارة.. لما تجي منى لا تخلينها تلعب معنا..
سارة: ليش؟..
روان: لأنها حماره ما تحبني..
سارة: أنا ما لي دخل بألعب معكم كلكم..
روان: لا لا.. تلعبين معي والا معها.. وإذا لعبتي معها بأزعل عليك وومنيب مكلمتك..
سارة: حرام مسكينه منى ما عندها أحد تلعب معه..
روان: مالنا دخل.. محد قال لها تصير أختهم..[خخخخخخخخخخخخ]..
سارة: بعدين بتزعل مننا خالتي..
روان: خليها تزعل وإذا يعني..
سارة: ما يصير..
روان: لا يصير..
سارة: ربي يعاقبنا..
روان[صرخت]: بتسمعين كلامي.. أنا قلت بتلعبين معي وما تلعبين معها..
سارة: طب معليش دوره دوره..[يا عمري أنا كنت ظايعه بنيهم]..
روان: ولا دوره دوره.. قولي من الأول إنك تحبينا أكثر مني..
سارة: ما أحبكم كلكم..[خخخخخخخخخخخ.. الجحده]..
روان[طيرت عيونها علي]: ما تحبني؟!..[خفت.. قربت مني وهي مطيره عيونها].. ما تحبيني؟!..
سارة: هاه؟!!..[نظراتها تخوف]..
روان: انتي قلتي ما تحبيني..
سارة: وش دخل هذا ألحين.. مو احنا كنا نتكلم عن منى..
سمعنا صوت منى وروانا: وش كنتوا تقولون عني؟؟!..
قامت روان ووقفت وهي حطه يدها على خصرها: انتي..[ ثم بدأت المشاحنات بين الثنتين على غير سبب]..
بس منى بعد كانت قويه وما تخلي لروان فرصه… بس لما روان ترفع يدها أعرف إن بيكون فيه إصابات…ابتسمت على الذكرى… هبله روان… ما فيه أحد ما تطاقت معه… أكلت هالمره وأنا مبسوطه وسعيده لأن أمي اللي كانت تلقمني الأكل… كنت كل شوي وشوي أقلب عيوني عليهم… بديت أتحسن كثير وهالشي بيخلي آدم يرجعني… بس قبل… أبي سلمان يوريني مكان الاستراحه اللي يروح لها ثامر… مو عشان شي…بس أنا أبي شوفه بنفسي…
بعد ما خلصت الغدا قمت بلحالي… تمسكت بالجدار وبغيت أطيح … قاموا كلهم بس أنا قلت: لا.. لحد يمسكني.. بأمشي بلحالي..
أبوعبدالرحمن: خليني أساعدك.. لا تضغطين على رجلك بقوه..
سارة: يبه الله يخليك.. أبي أنا هالمره أتعود من نفسي..
أبوعبدالرحمن: بكيفك..
كملت طريقي للمغاسل بلحالي… تعبت شوي بس ارتحت لأني وصلت… غسلت فمي وفرشت أسناني… ثم لفيت عشان أرجع وأجلس على الكنبه معهم… ما أبي أرجع للغرفه… جلست على الكنبه لما خلصوا من أكلهم الكل تفرق… روان وسلمان راحوا ينومون وعبدالرحمن جلس معنا… وفهده وجوري راحوا يلعبون… ظليت جالسه مع أبوي وأمي وعبدالرحمن… والحمد الله إن أمي فتحت السيره… كنت خايفه انها تنسى مثل كل مره..
وجدان: عبدالرحمن..[رفع راسه وناظرها].. اليوم تروح لمرتك تجيبها..
عبدالرحمن: …………………………………………………………..[ما رد]..
وجدان: عيب عليك.. مفروض من أول ما زعلت تروح تجيبها مب تخليها كذا كأنها معلقه..[أبوي ما علق.. يقرا الجريده وأحس إذنه معنا]..
عبدالرحمن: انشاء الله..
وجدان[باصرار]: اليوم..
عبدالرحمن: سمي..
وجدان: الله يرضى عليك..[ناظرني عبدالرحمن بس بعدت عيوني عنه]..
ألحين بيقول إني أنا اللي زنيت على راس أمي… وهو فعلا… المهم إنه يرجعها… لما جت الساعه سته رن الجرس… عرفت إنها شذى…دخلت وضمتني : ساره اشتقت لك مره..[عورني ظهري]..
قلت: آآآآآه.. آآآه.. وعليكم السلام..
شذى: آسفه..
سارة: عادي عادي.. تعودت..
شذى: يا حياتي..[تستهبل].. في كل مكان كدمه..
سارة: يا نصبك..
شذى: ههههههههههههههههههههههههههههههه.. من زمان ما قد سمعه أحد طاح من الدرج وتكسر..
سارة: لا تتطنزين..
شذى: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
جت روا ن وسلمت على شذى وجلست معنا… سولفنا وسلوفنا… ضحكنا وانبسطنا… يااااااااااااه… اشتقت لهالقعدات في المدرسه وهبالنا…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم الثاني صحيت على صوتها… ما كنت متأكده إنها هي بس لايمكن إني أخربط فيه… خفت أفتح عيوني وألقاه حلم… بس ظلت تهزني وتقومني لما فتحت عيوني… ناظرتها قدامي… ماكنت مركزه… غمضت عيوني وحطيت يدي عليها راحت مسكت يدي ووخرتها… رجعت نادتني ففتحت عيوني… قالت: يللا وش هالنوم؟..
سألتها: رجعتي؟!..
قالت: مع إن الوقت كان مره متأخر أمس بالليل بس ما قدرت أرفضه لما طلبني أرجع..
سارة[ابتسمت]: يعني الحمد الله جاك وما سفهنا..
قال: إيه أصلا كنت قايمه وقاعده بلحالي.. قلت أرجع لرجلي وحمولتي أحسن لي..
سارة: يا حبي لك يا هدول.. اشتقت لك..
هديل: وأنا أكثر.. ياللا قومي غسلي وجهك..
قومتني بالغصب وسحبتني للحمام… غسلتني بالمويه والصابون تقول عشان ما ترجعين تنومين… ولأني أبي الفكه وأبي أنوم قلت: إنتي ما عندك جامعه..
هديل: اليوم أف.. يعني جالستلك جالستلك..
سارة: يوووووووووووووه.. أبي أنوم..
هديل: قومي يا كسلانه..
سارة: ههههههههههههههههههههههههه.. حسيتني فهده وجوري لما قلتي كسلانه..
هديل: ياللا بلا دلع..
سارة: خلاص قمت قمت..[مسحت وجهي]..
جلستني على السرير وجلست جنبي… قلت: ليش قمتي بدري؟..
هديل: قمت أزين الفطور لزوجي وـ ـ ـ ..
قاطعتها: وتودعينه قبل ما يروح للشغل..
هديل: ………………………………………………………………………[استحت]..
سارة: يا عيني على المتزوجين.. قدر يضحك عليك بكلمتين..
هديل: سارة ما عليك مني.. وش ما سوى بيظل زوجي..
سارة: وش ما سوى؟..
هديل: …………………………………………………………………….[ ما ردت]..
سارة: طيب.. وش أخبار لمياء؟..
هديل: ما أدري عنها..
سارة: طيب..[لمحت لها].. انتي تقولين خايفه من صديقتها..[هزت براسها إيه].. تعرفين شكلها..
هديل: طويله وبيضاء.. شعرها قصير ودايم تخليه منفوش..كدش يعني..
سارة: إيه إيه فهمت وغيره..
هديل: وبس يمكن.. لا.. كانت خارمه في طرف حاجبها..
سارة: والله؟!..[ما أذكر إني شفت شي في طرف حاجبها]..
هديل: إيه أنا متأكده.. وهالشي هو اللي جذبني فيها..
سارة: وما عرفتي هم وين دايم يروحون؟..
هديل: أنا شفت لمياء عشان أجلس معها؟!.. أربع وعشرين ساعه برا.. ما شفتها قاعده بالبيت إلا وقت النوم بس.. وأحيانا بعد تنوم عند خويتها..[أهم شي صارت خويتها]..
سارة: غريبه طيب أمك ما قالت شي..
هديل: أمي ما قالت شي لأن آدم وراها..
سارة: يعني آدم عارف..
هديل: ما أدري إن كانه عارف والا لا.. ما عد صرنا نشوفه مثل أول.. أو يمكن يجي بس ما يطول..
سارة: يعني فيه وراها أحد من أخوانك وخلاص..
هديل: آدم مو فاضي لها.. أنا متأكده إنه ما يعرف شي.. هي بس تروح له تاخذ منه فلوس وتمشي..
سارة: مشكله.. توقعت إنه عارف..
هديل: ما أظن إنه يعرف.. آدم ما عنده هالحركات.. صح إنه مدلعه إلا مخققها.. بس عاد مو كذا.. أحس البنت بنتقلب علينا..
سارة: ……………………………………………………………..[احترت.. أقول لها والا لا]..
هديل: بس يا ستي خليها على الله.. أهم شي ما تجيب لنا مصيبه من ورا هالبنات اللي معها..
سارة: …………………………………………………………………………..[لالا.. ما رح أقول]..
شهقت: أنا ما قلت لك..
شهقت زيها: لا ما قلتي لي..
هديل: هههههههههههههههههههه.. لا من جد ما قلت لك..
سارة: إيش؟..
هديل: أمس جت لمياء الساعه سبعه بالليل عشان تلبس وبتروح لحفله دي جي مسويتها صديقتها..وطلعتلي فستان.. جايبته من بيت آدم..[عقدت حواجبي].. الفستان.. خطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر.. يجنن حق زواج..[استغربت]..
سارة: حق زواج!!..
هديل: إيه.. الغريبه إن لمياء تقول مو حقها.. ما شرت فستان وخلته في غرفتها عند آدم.. تهقين من وين وصل الفستان بيت آدم؟..
سارة: كيف شكله؟..
هديل: ما أذكر.. اللي لفتني فيه الفيونكه الكبيره من ورا وألوانه الرايقه.. [فيونكه كبيره من ورا!!!]..
سارة: يمكن أخوك شاريه لها بس يستنى مناسبه عشان يعطيه لمياء..
هديل: آدم يعرف مقاس لمياء.. هذا أبدا ما كان مقاس لمياء وشكله مفصل تفصيل على وحده.. أنا قد شفته بس ما أدري وين؟..
سارة: يعني قد شفتيه؟..
هديل: قد شفته بس إني ما أذكر.. عصرت مخي بس ما فيه فايده مو متذكره شكل البنت اللي كانت لابسته.. ولا أذكر وين شفتها حتى..[لا يكون].. أفكر أسأل آدم عنه أكيد يعرف..
سارة[بلعت ريقي]: يمكن..
هديل: الصراحه صرت أخاف لما أفكر..
سارة: ليش؟..
هديل: أخاف تكون وحده راسمه على آدم وـ ـ ـ ..
قاطعها: لا تفكرين بعيد.. إن بعض الظن إثم..[يا ويلي فستاني.. بيعصب مني آدم]..
هديل: يا رب يكون غير كذا..
سارة: يعني الحين الفستان عند لمياء..
هديل: إيه..
سارة: وش يسوي عندها؟..
هديل: تقول لمياء إنها تبي تواجهه بهالفستان.. يعني تبي تعرف سر اختفاءه فجأه وإن فيه بنت يتواعد معها والا لا..
سارة: وانتي تتوقعين آدم أخوك من هالنوع..
هديل: لا.. بس أنا أقول كل من يرا الناس بعين طبعه وما أدري لمياء وش تفكر فيه..
سارة: لا تتسرعين بالحكم.. يمكن يعني..[فكرت بشي].. أقول يمكن.. يمكن.. جاي بالغلط..
هديل: وكيف دخل البيت بالله.. هذي وحده عارفه القصر زين.. والا وش يوديها غرفه الملابس وتغير فيها.. حتى لمياء تقول فيه شي من ملابسها اختفى..[من كثر الملابس اللي هناك كيف فرقت!!]..
سارة: يا اختي رجال.. اللي براسه بسويه.. وتتوقعين لو واجهته مثلا بيخاف منها وبيرتجف؟!!..
هديل: لااء مو هذا قصدي.. لمياء تهمه كثير.. يحط لها اعتبار وما يسفهها مع إنه يقدر يسكتها بكلمتين ويقولها مو شغلك عشان كذا سحبت نفسي من السالفه..
سارة: ترا انتي الحين تعطيني صوره سيئه عن أخوك..
هديل: لاااااااااااء.. حرام عليك.. والله إنه حبوب وخدوم.. ما يرفض طلب لأحد..[ إيه مره]..
سارة: يعني ما قد طلبتي منه شي وقا لا..
هديل: أبدا..
سارة: وخالد؟!..
هديل: حتى خالد.. بس خالد أحيانا يسحب على الواحد.. يقول طيب طيب وما تدرين إلا وهو ماسك الباب..
سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. يعجبني أخوك هذا..
هديل: والله.. ما تاخذين منه إلا سواليفه المضحكه غيره ما تاخذين.. ويعرف يخلي الواحد ما يزعل منه.. مهما حاولتي إنك تزعلين ما تقدرين عليه..
سارة: ههههههههههه.. أحلى شي في الحياة..
هديل: بس حنوووووووووووووون مره.. ما يحب يشوف أحد زعلان.. يجلس يراضيه حتى لو ما يعرف السالفه..
سارة: حسيته ملاك..
هديل: يا زينهم اخواني بس ينشد فيهم الظهر..
سارة[ناظرتها بنص عين]: وحتى اخواني..
هديل: وحتى اخوانك يا ستي ولا تزعلين..
سارة: ما رح أزعل.. [وين أهلي.. غريبه!].. وي أمي والباقين..
هديل: مين الباقين؟.. كلن في مدرسته.. وأمك عند الجيران..
سارة: أبوي وينه؟..
هديل: أتوقع إنه في الصاله يقرا الجرايد..
سارة: طب شرايك نروح للدكتور عشان يفك لي الجبس.. ترا والله معد صرت أحس بشي..
هديل: مدري.. بروح أشوف أبوك وش يقول وأرجع لك..
سارة: طيب..
قامت هديل وراحت لأبوي تسأله ثم رجعت لي مع أبوي… وقف أبوي عند الباب وسلني: هاه يا ماما؟.. نروح للطبيب..
سارة: إيه يبه الله يعافيك..
أبو عبدالرحمن: طيب.. البسي عباتك وبأستناك في السيارة..
سارة: طيب..
طلع أبوي وقربت مني هديل… كانت بتساعدني بس أنا قلت لها إني أقدر أمشي بلحالي… أنا فعلا حسيت إني تحسنت كثير عن أول… وأتوقع إن الدكتور بيفك لي الجبس في يدي ورجلي… وحتى رقبتي معد صارت تعورني.. خله يفك هذا اللي كنه مثبت!!.. ما يخلي الواحد يتحرك..
وصلت المستشفى ونزلت… راحت معنا هديل كذا فراغه ما عندها شي… كنت مستحيه إني أدخل على الدكتور بعد ما قال لسطام إنه يبي يخطبني… ليش كذا يصير معي؟!.. ظليت لازقه في هديل حتى استغربت مني… قبل ما ندخل من الباب تعلقت فيها.. استغربت مني وسألتني: شفيك؟..
سارة: ما أدري.. مرتبكه..
هديل: أقول اللي سمعك يقول داخله على رجلك..
سارة: هديل.. خليك قدامي..
هديل: من قال لك إني بأدخل..
سارة: بتخليني بلحالي..
هديل: معك أبوك..
سارة: لا لا.. هديل ادخلي معي..
هديل: اذا بتتمسكين فيني كذا مب قادر الدكتور يكشف عليك..
سارة: بأفكك لما ندخل..
هديل: طيب..
دخلت هديل ودخلت وراها… لما شافنا الدكتور وقف وسلم على أبوي وأنا جلست جنب هديل وسااااااكته ما حكيت ولا تكلمت ولا شي… ناظر الدكتور هديل وسألها: هاه كيفك ألحين يا بطله؟!..
هديل: مو أنا ..[أشرت علي]..
ابتسم الدكتور وناظرني يستناني أرد.. قلت: زينه..
الدكتور: وريني..
بلعت ريقي… ما أبي… خلاص هونت!!.. بس كان أسرع مني ما أمداني أتحرك… قرب مني وقال: يللا تعالي فوق السرير عشان أشوف صحتك..
كنت متردده… حسيت إني نشبت بالكرسي وما أبي أقوم… قومتني هديل ومشتني لما جلستني على السرير… أحس إن ودي أصيح… إلى الآن ما جت عيني بعين الدكتور… ما أبي أشوفه… مسك يدي… كش شعر جلدي من مسكته… ناظرته وناظرني… قال: اهدي ما فيه شي يخوف بس بشوف حركت أصابعك…
هزيت راسي بإيه… يارب… أنا مستحيه منه… ليش ما يجيبون لي دكتوره؟!!.. خلص من يدي والحمد الله إنه قال بيفك الجبس ما يحتاج تقعد أكثر… ونزل يشوف رجلي… ثم كشف على رقبتي… خلاني أحركها يمين ويسار عشان يتأكد… عورتني شوي بس بعدين خف العوار… قال في أوله بس بعدين يخف… ولما كشف على ظهري هنا من جت حسيت إن الأرض بتنشق وتبلعني… لما يدخل يده على ظهري… ما أدري… أحس العرق يتصبصب مني… خفت على هالتوتر كله يقول إني ما بعد طبت… بس أكد علي ما أشيل أي شي ثقيل وما أميل بظهري… يعني لو بآخذ شي من الأرض أخلي أحد يجيبه لي..
رجعت البيت وأحس إني حره… ما فيه شي يعيق حركتي ويربطني… قلت لأبوي: يبه.. عشاني فكيت الجبس ودنا لأي مكان ناكل فيه..
أبو عبدالرحمن: وين تبين تروحين؟..
سارة: أي مكان.. [سألت هديل].. انتي وين ودك تروحين؟..
هديل: ما أدري.. شرايك نوقف عند كوفي شوب وناخذ لنا كابتشوينو وسينابون..
سارة: فكره.. هاه يبه شرايك؟..
أبو عبدالرحمن: اللي تشوفونه..
رحنا وأفطرنا وأكلنا وانبسطنا وسولفنا… مره استانست… إني طبت… بأرجع المدرسه… بأروح بكره… تذكرت… بكره يوم الخميس… يعني ما فيه مدرسه… ما عليه… أبدا من الأسبوع الجاي… صار لي اسبوعين ما رحت… كثير.. شكلي بأزفت في هالترم… ما علينا… أهم شي طبت..
رجعنا البيت الساعه ثناعش الظهر… طبعا البيت فاضي ما فيه أحد… توقعت أمي رجعت من عند الجيران بس توا ما بعد رجعت… والباقين في المدرسه وعبدالرحمن ما يجي العاده إلا آخر واحد… ما علينا… أنا ألحين لازم أدق على آدم يشوف لي صرفه مع فساتني… والله الحاله … أخاف يعصب مني… طب وليش يعصب؟.. اخته أخذت فستاني… أهم شي إني ما اتقابل معها في القصر… مشكله إن شافتني بروح في خرايطها… هذيهي هديل جالسه قدامي وتسولف وأنا مب معها… باحتريها بس لما تخلص وأكلم على اخوها… صرت أسايرها بالكلام وأنا مب عارفه وش السالفه؟.. المهم إن الكلام يمشي… لما في الأخير قالت: أقول إنتي مب معي من الأول.. تقولين إيه وبس ما تدرين وش السالفه؟..
سارة: من قال.. إلا أعرف..
هديل: يا كذبك.. ياللا وش كنت أقول عنه..
سارة: وش دراني؟.. إنتي أدرا..
هديل: شفتي؟.. هذا يثبت لي إنك فعلا ما كنتي معي..
سارة: والله آسفه.. بس كنت أفكر شوي..
هديل: ما عليه.. عندي سالفه ثانيه بأقولها لك.. ويا ويلك إن فهيتي..
سارة: ههههههههههههههههههههه.. طيب قولي..
هديل: زواج صديقتي بعد شهر.. ومحتاره.. أخيط والا أشتري جاهز..
سارة: السوق فاضي.. ما فيه شي زي الناس والعالم.. كله خمام..قرابيع ومجمعينها..
هديل: يعني قولتك أخيط أحسن..
سارة: إيه..
هديل: وش رايك أخيط مثل الفستان اللي جابته لمياء من بيت آدم..
قلت بسرعه: لا..
هديل[استغربت]: ليه؟..
سارة: ألوانه فيروزي وترابي ومدري إيش.. غيري أحسن..
هديل[رافعه حاجب ومنزله حاجب]: وانتي كيف عرفتي ألوانه؟..[وش هالورطه]..
سارة[خرفت]: خمنت.. من وصفك للموديل..
هديل: بس أنا ما وصفت لك الموديل..
سارة: أ أ..إلا..انتي قلتي فيه فيونكه من ورا..
هديل: بس هذا اللي قلته..
سارة: طب انتي الحين ليش تحققين معي..
هديل: مستغربه..
سارة: لا تستغربين ولا شي.. انتي قلتي لي إن ألوانه هاديه وناعمه..
هديل: يمكن..
سارة: دوري لك موديل ثاني أحسن..
هديل: ياللا على رايك.. بس بتدورين لي..
سارة: ابشري من عيوني..
هديل: والا تدرين كيف.. ليش انتي بعد ما تخيطين عشان تروحين معي الزواج..[مو هذا اللي ناقصني.. هوشه ثانيه مع آدم]..
سارة: لا لا.. ما لي خلق لهالسوالف..
هديل: هاو.. وراه..
سارة: ولا شي.. بس يعني زواج وصدعه.. ما ودي..
هديل: الزواج باقي له شهر.. لين جا وقته بتروقين..
سارة: لين جا وقته أشوف..
هديل: يعني منتيب مخيطه..
سارة: لا.. بشوف وش عندي من فساتين السهره..
هديل: زين..
سارة: زوجك مب راجع بدري اليوم..
هديل: إلا.. يقول بيبكر اليوم بس ما بعد جا..
دخلت علينا أمي.. شكلها توها راجعه من عند الجيران.. قلت: شلون ام محمد يمه؟..
أمي: زينه..ودها إنك تزورينها..
سارة: ان شاء الله..
وجدان: أنا بروح أشوف شيرل وش سوت في الغدا..
هديل: بقوم معك خالتي..
وجدان: ياللا عاونيني..
طلعت أمي ووراها هديل… كأني ما صدقت خبر… سرعت فتحت جوالي ودقيت على آدم… يرن يرن يرن… ما رد… دقيت مره ثانيه بس عطاني مشغول… يعني كان متعمد… يوووووووووووووه… مره آدم مو وقتك… رجعت دقيت مره ثالثه ولقيته انتظار… سكرت الجوال وخليته على الطواله… طلعت لأمي وهديل في المطبخ… لقيتهم مجهزين كل شي وباقي بس يستنون الباقين عشان يحطون السفره… أنا عن نفسي ما رح أتغدى إلا لما يرد علي آدم… أخاف ما ألحق أقول لآدم عن الفستان… رجع عبدالرحمن بدري ورقا لغرفته ولحقته هديل…تنكدت وظليت جالسه في المطبخ… أناظرهم يشيلون الصحون والملاعق ويجهزون كل شي وأنا جالسه… كنت حاطه عيوني على الأرض وأحرك رجولي قدام وورا… لما دخلت روان عشان تشرب مويه رفعت عيوني لها… ناظرتني من فوق لتحت… راحت تصب لها المويه وأنا اناظرها… قلت: ليش تناظريني كذا؟؟..
روان: انتي اللي ليش جالسه كذا بلحالك كأن فيك حاله توحد..
سارة: ما فيني شي.. كنت أفكر بس..
روان: تفكرين وبس.. طب[قربت وجلست على الكرسي اللي قدامي] أنا بخليك تفكرين صح..
سارة: شعندك؟..
روان: حبيبك معد صار يدخل الماسن..
سارة: وش قلتي له عشان ينقلب؟..
روان: قولي وش اللي ما قلته.. خربته لك..
سارة[ما صدقتها]: مستحيل..
روان: دقي عليه.. وشوفي وش بيرد عليك به؟..
سارة: انتي ما تفهمين؟..
روان: انتي اللي ما تفهمين.. اصحي من أحلامك وأوهامك.. شيلي من عيونك الغبش عليه.. ناظريه صح..
سارة[عصبت]: أنا مناظرته صح.. كلكم تناظرونه من بعيد.. انتي ما كلمتيه وعرفتي تفاصيل حياته مثل ما انا عرفتها.. انتي ما تعـ ـ ـ ـ..
روان[قاطعتن]: انتي اللي ناظريه صح.. أي تفاصيل حياته واللي يرحم لي والديك.. تفاصيل حياته في السكار والبنات و اللعب في المرضى..
سارة: روان خلاص ما أبي أسمع أكثر..
روان: أصلا لو أتكلم من اليوم لبكره ما رح اطلع بنتيجه.. الغلطه الوحيده اللي ارتكبتيها في حياتك إنك كلمتيه..[قامت]..
طلعت وخلتني في المطبخ بلحالي… روان معها حق… لو ما كلمت ثامر من الأول كان ما حبيته ولا كان تعلقت فيه ولا كان صار لي هذا كله… أنا غبيه… أنا أستاهل اللي يجيني… كان من الأول ما أعطيه فرصه يتلاعب بمشاعري… ما كنت أحبه ما كنت أكن له أي مشاعر… مكالماتي له هي اللي غيرت نظرتي اتجاهه… طب أنا ألحين وش أسوي؟.. آدم بعد يكلم ثامر… وأكيد يعرف عنه كل شي… يعني آدم يعرف إن ثامر يقابل بنات ووووووو…إلخ.. يعني آدم يعرف كل شي؟… أكيد يعرف كل شي… لا لا… يمكن ما يعرف عنه شي حتى… يمكن بس يكلمه… مسكت راسي… خلاص من التفكير… التفكير بيذبحني… أحسن شي أقوم ألحين وأكلم على آدم… خن أخلص من الورطه اللي أنا فيها قبل… قمت ورجعت للغرفه اللي كنت فيها… أخذت جوالي ودقيت على آدم… ما رد مثل قبل شوي… بأكتب له رساله… كتبت له ( لازم أكلمك ضروري)… جلست أستنى رده بس ما رد… نادتني أمي للغدا وقلت لها: طيب يمه شوي وجايه..
رجعت أرسلت رساله ( انا في ورطه)… يمكن هالمره يرد… تركت الجوال ورحت لأمي… لقيت كلهم صافين على الطاوله… جلست بين هديل وروان… بدأنا ناكل… لما سمعت صوت جوالي بالغرفه سفهته… وظليت آكل ببرود… رن مره مرتين ثلاث… ضحكت في داخلي… خلك ترن ليــــن بكره منيب راده … بأجلس أكمل غداي وانت تستاهل… محد قال لك لا تردعلي لما دقيت عليك… بس الصراحه مزعج… حتى همست لي هديل: سارة..جوالك..
قلت: أدري.. واحد مزعج..[أخوك!]..
هديل: طب روحي حطيه على الصامت على الأقل.. بيحرق الجوال..
سارة: أحسن يستاهل.. خليه.. خليه يخلص شحن جواله على المكالمات..
هديل: أزعجنا يختي.. ما أزعجك إنتي بس..
سارة: ههههههههههه.. طيب.. بروح أسكره..
قمت ورحت أشوف جوالي… أوف أوف أوف… كل هذي مكالمات منك يا آدم… ألحين بيحسب أحد ثاني خطفني… خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ… رديت عليه..حتى ما أمداني أقول ألو هب في وجهي..
صرخ: انتي ليش ما تردين.. تستهبلين.. حرقت الجوال من المكالمات.. تدرين إني بغيت أجيك في بيت أهلك..
سارة: أوف أوف.. مو لهالدرجه..
آدم[معصب]: شفيك؟.. شتبين.. ما وراك إلا المصايب انتي..
سارة: ما فيني شي.. بس شفتك ما رديت علي ارسلت هالرساله..
آدم: ما أبي أرد كيفي؟.. شعندك؟..
سارة: فستاني حق[تعمد أقول] زواجي.. عند اختك لمياء..
آدم: وش يسوي عندها؟..
سارة: أخذته من القصر.. اسألها وش تبي فيه وترجعه..
آدم: تستهبلين..
سارة: لا ما أستهبل.. فستاني لا هو قدها ولا شي وش تبي فيه يعني؟.. وبعدين عندي هنا هديل بغيت أنفضح بس أشوا إنها ما تذكرت إن الفستان لي..
آدم: يا شيخه يا ليتها تذكرت وخلصنا من هالسيره..
سارة: وألحين كيف؟.. بتجيب فستاني من عندها والا شلون؟..
آدم: خلاص أنا بروح اجيبه منها.. [سألني].. وراك مصيبه ثانيه والا بس هالشي التافه..
سارة: لا بس هالشي التافه..
سمعت تسكيره الجوال: طوط… طوط… طوط… طوط… طوط… طوط… طوط..
نفسي مره وحده تقول مع السلامه وتسكر زي الناس والعالم… وشذا الرجل اللي طحت فيه أنا؟… يا رب تعظم أجري بس… ما ادري… أحس إني شبعت… رحت للمغاسل وغسلت يدي وفرشت أسناني وطلعت لهم… ما بقى على طاوله الاكل إلا هديل وروان… روان!!.. روان تبلع بلع اللهم يا كافي… بتنفجر علينا… جلست قدامهم… قلت لروان: خلاص يختي.. لين وين تبين توصلين؟..
روان:…………………………………………………….[تاكل وسافهتني]..
سارة: ارحمي نفسك حرام عليك..
روان: طب نفسيتي مفتوحه اليوم وش أسوي؟..
سارة: كل يوم نفسيتك مفتوحه أصلا ما جبتي شي جديد..
روان: طب وش أسوي ما أقدر أوقف.. مع إني شبعانه..
هديل: هههههههههههههههههههههههههههههههههه.. شبعانه وما تبي توقف..
سارة: خلاص تكفين..
روان[قامت]: طيب خلاص قمت..
راحت تغسل وأنا ناظرت هديل… قالت بسرعه: أنا ما أكلت كثير شوفي صحني..
سارة: بس بطيئه..
هديل: إيه..
سارة: اسرعي يختي.. انتي مب قاعده على مفطح..
هديل: ههههههههههههههههه.. طيب..
قمت ورحت لأمي واخواني في الجلس… كانوا جالسين يشربون شاهي وساكتين… قلت: إيه بمناسبه إني طبت وين بتودوني؟..[ناظرني أبوي]..
وجدان: وين تبين تروحين عمتي؟!!..
سارة: أي مكان..
أبوعبدالرحمن: مب توني موديك الكافي..
سارة: معليش أبي أطلع مره ثانيه.. مو كنتوا حابسيني في البيت.. طلعوني!..
وجدان: أجل بنروح بيت خالتك..
سارة: ما تسوى علي..
وجدان: بيت خالتك والا ما فيه ولا مكان..
سارة: طب السوق..
وجدان: السوق لا.. مالي خلق على الدوران رجلي صارت على طول تعورني من أمشي خطوتين.. تبين روحي إنتي وروان بلحالكم..
سارة: لا مابي بلحالنا.. خلاص نروح بيت خالتي..
وجدان: زين عشان أدق عليها أشوف هي في البيت والا لا..
قمت وطلعت فوق اشتقت لغرفتي كثيـــــــــــــــــــــر… من زمان عنها… فتحت الباب وانسدحت على السرير… تقلبت يمين ويسار… وناااسه سريري القديم يهبل… طلعت روان من الحمام… قلت: بنروح بيت خالتي..
روان: متى؟..
سارة: ما أدري.. بس اتوقع على المغرب..
روان: أوكي.. وهديل بتروح والا..[وقفت عند التسريحه]..
سارة: ما أظن..
روان: ليه؟..
سارة: ما أدري.. أحسها ما تتفق مع منى..
روان: تكفين عاد منى.. خلها تقول لمرت أخوي شي بس..
سارة: يا هووووه.. وصرتي تدافعين عنها بعد..
روان: إيه حبيبتي.. عرفت إن البنت مسكينه وضعيفه.. مب مثل مرت محمد ولد جيرانا..
سارة: لا تقارنين مرت محمد بهدول..
روان: إلا ما قلتي لي.. وش فيها منى على هديل؟..
سارة: ما أدري.. ليش؟.. ما قالت لك؟!..
روان: ما قالت لي شي؟.. ما أحس بينهم شي ليش إنتي تحسين؟؟..
سارة: مدري.. بس كذا أشوفها من نظراتها..
روان: غريبه.. عاد متى منى صادفت هديل وصار بينهم شي..
سارة: علمي علمك..[يا كذبي!!]..
روان: المهم روحي قولي لمرت أخوي تروح معنا.. إذا هي مب رايحه أنا بعد مب رايحه..
سارة: يا عيني على مرت الأخو.. طيب قايمه..
قمت وطلعت من الغرفه متجهه لجناح عبدالرحمن… أكيد هديل خلصت من الأكل… دقيت الباب بس محد جاوبني… رجعت دقيت الباب بس محد رد… قلت يمكن هديل تحت… لفيت عشان أرجع بس فتحوا الباب… طلع لي عبدالرحمن وهو لابس بجامه… قال: كنتي تبين شي؟..
سارة: كنت أبي أكلم هديل شوي..
عبدالرحمن: ادخلي.. [دخلت وأنا أناظر الصاله]..هديل في الحمام ألحين تجيك..
سارة: طيب..[جلس على الكنب]..
جا عبدالرحمن وجلس على الكنبه الثانيه… ناظرني وهو يتبسم… استغربت من نظرته… قلت: شفيك تناظرني كذا؟..
عبدالرحمن: أبد ولا شي.. اول مرة تدخلين الجناح بعد ما تزوجت..
سارة: إيه.. صح أول مره..
عبدالرحمن: أول كنتوا اربع وعشرين ساعه عندي..
سارة: كنا بثرين..
عبدالرحمن: ههههههههههههههههههههههههههههههههه.. بس كنت أستانس لما تجون عندي.. أنا وش أسوي بلحالي حنا.. كنت أطلع وأقعد معكم..
سارة: إيه ما كنت ترجع إلا لما تنوم.. عشان كذا كنا نجي عندك..
عبدالرحمن: ياللا الايام راحت..بكره البيت بيفضى..
سارة: وليش يفضى؟..
عبدالرحمن: انتي بتتزوجين وروان بتتزوج..فهده وجوري بيكبرون وبيتزوجون وما يبقى إلا أنا وسلمان..
سارة: بتجيب لك عيال وبيملون البيت مثل أول..
عبدالرحمن: ان شاء الله..
طلعت هديل من الحمام وجت عينها بعيني على طول.. قالت: سارة عندنا..
سارة: إيه.. وراكم وراكم..
هديل: هههههههههه.. الله يحييك..
جلست هديل جنبي.. هديل: كان من زمان دخلتي علينا هالدخله..
سارة: وانتوا تجلسون في البيت أصلا.. أنا بعد ما أجلس في البيت.. لما أكون هنا انتي تصيرين طالعه ولما أروح لسطام ترجعين.. مو دايم نتقابل..
هديل: خلاص لما تكونين فيه ما رح أطلع..
قام عبدالرحمن ولزق في هديل… هديل مب استحت… إلا ماعت على طووول.. قال: إيه لا تطلعين وتخلين اختي..
سارة: يا شيخ.. [ضمها من ورا].. احم احم.. نحن هنا..
عبدالرحمن: انتوا هنا والا هناك أنا شعلي.. زوجتي وبسوي اللي يعجبني في المكان اللي يعجبني وفي الوقت اللي يعجبني..
سارة: لا حبيبي منتب مسوي شي اليوم..
عبدالرحمن: وليه؟..
سارة: بنروح بيت خالتي..
عبدالرحمن: روحوا بيت خالتكم..[أهم شي خالتكم!!].. زوجتي شدخلها..
سارة: لا دخلها.. منب متحركين إلا وهي معنا..
عبدالرحمن: لازم يعني.. أبيها اليوم!!..
سارة: ياخي هي كل يوم عندك.. جت على اليوم..
عبدالرحمن: إيه جت على اليوم..[ناظرته هديل وناظرها].. اليوم أبيه بقوه..
سارة: ما فيه ما فيه..[حستني ملقوفه]..
هديل: خلاص حبيبي لما ارجع نتفاهم..
عبدالرحمن: لما ترجعين نتفاهم لا تنفاهم ألحين..
سارة: تتفاهم على إيش..
عبدالرحمن: على روحتها..[وجه كلامه لهديل].. لا ما تروحين..[جانا آدم الثاني]..
سارة: وليش بالله ما تخليها تروح؟..
عبدالرحمن: هديل..[قرب منها وقالها شي في اذنها خلاها تبتسم بخجل].. شقلتي؟..
هديل: ما أدري..
عبدالرحمن: وش اللي ما تدرين؟.. ترا ما فيني صبر..
هديل: طيب..
قمت أنا باطلع وأتركهم على راحتهم.. قلت قبل ما أطلع: المهم إذا بتروحين عطينا خبر..[فتحت الباب بأطلع]..
عبدالرحمن: خلاص أنا لين خلصت منها بأوصلها..
سارة: خلص منها بدري عشان تلحق علينا..[سكرت الباب وأنا اسمع صوت ضحك عبدالرحمن]..
وش يخلص منها هالمجنون؟… جا دوري… بأكلم على آدم أستأذن منه!!… ما أدري وش يحس به عشان أستأذن منه؟… مو مهم المهم إنه يوافق…نزلت تحت ودخلت الغرفه اللي كنت أنوم فيها… أخذت جوالي ودقيت على آدم… رد هالمره على طول… بس الافتتاحيه ما كانت حلوه أبدا: خير؟.. شتبين؟..
سارة: شلونك؟..[يقال لي زوجه مميزه خخخخخخخخخخ]..
آدم: خلصيني.. توك داقه..
سارة: أبي أروح بيت خـالـ ـ ـ ـ[ما كملت]..
قاطعن: ما فيه..
سارة: ليش؟..
آدم: بدون ليش؟.. بتقعدين كل مره تسألين هالسؤال.. تعرفين انتي ليش؟..
سارة: وش فيها لين رحت مع أهلي؟..
آدم: ما تروحين.. سارة انتهى..
سارة[ترجيته]: الله يعافيك آدم.. خلني أروح..
آدم: وبعدين؟..
سارة: لو سمحت..
آدم: ………………………………………………………………………[ما رد]..
سارة: ما رح نطول..
آدم: أفكر..
سارة: بيروحون على المغرب.. فكر بسرعه..
آدم: …………………………………………………………………[مدري هو يفكر والا سافهني]..
سارة: نسيت أقول لك.. أبوي وداني اليوم للدكتور وفكيت الجبس.. والحمد الله صرت زينه..
آدم: رحتي وما قلتي لي..[عضيت على أسناني].. ما عليه ما دامه مع أبوك.. ما بغيتي تطيبين..
سارة: إيه.. كانت أيام طويله..
آدم: شفتيه ثقيل الدم؟..
سارة: مين؟..
آدم: الدكتور اللي ما عنده نظر..
سارة: أكيد..
آدم: وش سوا لك؟..
سارة: فحصني!!..
آدم[عصب]: أدري فحصك.. قصدي ما قال لك شي؟..
سارة: شي مثل إيش؟..
آدم: ما أدري.. قلت يمكن قال لك شي على أساس إنه خاطبك..
سارة: لا ما قال شي..
آدم: أهاا..
رجعت سألته: آدم أروح بيت خالتي والا ما أروح…
آدم: انتي.. انتي كان قصدك على بيت خالتك..
سارة: إيه.. أجل وش تحسب؟..
آدم: أحسب بيت خالك..
سارة: معقوله تبيني أروح بيت خالي وانت مو راضي..
آدم[يستخف فيني]: تبين تفهميني إنك مارح تروحين عشاني..
سارة: طبعا..
آدم: ………………………………………………………………………….[ساكت]..
سارة: آدم وش قلت؟..
آدم: خلاص روحي.. بس لا تتأخرين..
سارة: ان شاء الله..
آدم: طوط…طوط…طوط…طوط…طوط…طوط…طوط…طوط..
حتى وانت مروق ما تقدر تقول مع السلامه… تسكير الجوال في وجهي صارت هوايه… حطيت الجوال في الشنطه وطلعت فوق… دخلت غرفتي وما لقيت فيها أحد… وين راحت روان؟.. طلعت أدور عليها… ناديتها: روان.. روااااااان.. يا رواااااااان..
طلعت فهده من غرفتها.. قالت: يختي وطي صوتك وشلون أنوم؟..
سارة: مب لازم تنومين.. بنروح..
فهده: وين؟..
سارة: بيت خالتي..
فهده: يووووه ما أبي أروح لهذا اللي اسمه محمد..
سارة: ولد خالتك وش نسوي؟..[رجعت ناديت روان]..روااااااااااااااااااان..
طلعت جوري من تحت… أشوفها وهي ترقا الدرج.. قالت: روان تحت في المطبخ.. تاكل وتكلم بالجوال..
يا ربي ذا البنت ما تصبر عن الأكل… رجعت دخلت غرفتي… فتحت الدولاب أدور لي أي ملابس عشان ألبسها… الحمد الله لقيت كم غيار تحت ملابس روان… أخذتها ودخلت الحمام… تسبحت وغسلت… سويت لي حمام سونا في الحمام… طووووولت… حتى الحمام كله امتلى بخار… حسيتني شوي وأنكتم… لبست ملابس وطلعت من الحمام… لقيت روان مكتفه يدينها ومعصبه وحالتها حاله… قلت: شصاير؟..
روان: لي ساعة أصرخ عليك وما تردين..
سارة: ما سمعتك..
روان: إيه مو انتي داخله عالم ثاني..
سارة: صدق والله ما سمعتك.. ياللا خلصي عشان نروح بدري..
قربت روان عشان تدخل الحمام وتذكرت شي تقوله لي.. قبل ما تسكر الباب..
قالت: فيه واحد أرسل لك رساله.. يقول لين رجعتي عطيني خبر..[عقدت حواجبي].. يمون بقوه..[سكرت الباب]..
أكيد آدم… لا يكون يبي يرجعني القصر… لا مو اليوم ما أبي… قربت من التسريحه وزينت شعري… نفشته مثل العاده… حطيت فيه شوي جل… ثم لبست ساعه وحلق وسواره… ناظرت يدي.. وين الخاتم؟.. ما أذكر وين حطيته… الخاتم… الخاتم اللي عطاني إياه ثامر وين راح؟… آخر مره لبست كان… كان… حاولت أتذكر… أنا وين تركته؟… في القصر!!… إيه في القصر… آخر مره لما طلعه آدم من إصبعي بفمه… يععععععععع…ناظرت يدي… يعععععععععع… طلعت من غرفتي ودخلت الحمام اللي بين فهده وجوري… غسلت يدي بالصابون… خاتمي في القصر… لااااااااااء… أبيه… أبي ألبسه اليوم… ياللا مو مشكله… طلعت على هواش فهده وجوري مثل العاده… أكيد يتهاوشون على جزمه والا بكله والا شباصه… رحت لهم في غرفه جوري… لقيت فهده تحوس بالغرفه… تفتح الأدراج وتنفش… وجوري تصرخ عليها: أقول لك مب عدني.. ترى إنتي اللي بتفضين الغرفه..
فهده: إنتي كذابه كل يوم تقولين مو عندي ويطلع عندك..[تطلع وترمي وراها]..
جوري: ترى بعلم أمي عليك.. حوستي غرفتي..
فهده[لقت اللي تدور علي]: شفتي.. انتي تاخذين وتقولين مو عندي ما شاء الله..
جوري: من جابه..
فهده: إنتي جبتيه ذاك اليوم..
جوري: لا ما جبته..
فهده: إلا جبتيه أول.. أمي تقول إنك كنتي تحلمين وتصيحين إلا تبينه..
جوري: إنتي اللي تحلمين.. ياللا ظفي الغرفه..
فهده: منيب ظافتها نادي سنتيا والا صوفيا يرتبون..
قلت: انتي حستي وعارفه إننا بنروح..[جت أمي]..
وجدان: خلصتوا؟..
جوري[صاحت على طول]: لاااااااااا.. ما خلصت..[وهي تصيح].. فهده حوست غرفتي.. شلون أروح؟..
وجدان: خلاص يا ماما الشغاله تنظفها..[لفت على فهده].. وانتي..حسابي معك بعدين..
مسكت أمي يد جوري ونزلت تحت باللفت… أما أنا فجلست أعطي فهده نظرات.. قالت: وش تبين انتي بعد؟..
سارة: احترمي نفسك أنا اختك الكبيره..
راحت وهي تقلدني تستفزني: اختك الكبيره.. كلكم أكبر مني..
ما أدري متى بتخلي حركتها البايخه… تنرفز… نزلت تحت ولبست عبايتي… كانت أمي تستنانا في الصاله تحت… قالت: ما خلصت روان؟..
سارة: ما أدري..
سمعنا صوت روان من فوق: إلا يمه خلصت ألحين نازله..[قامت امي]..
وجدان: أجل احنا في السيارة لا تتأخرين..
لبسنا عبايتنا وطلعنا للسيارة… ما تأخرت روان علينا… ومرينا على بيت خالي لأنه قريب عشان ناخذ تهاني معنا… ورحنا بيت خالتي… مره كانت حلوه الجمعه إحنا البنات… وأهم شي ملوكه بكرشتها تهبل طالعه… بس تتدلع… عطيني هذا وما أقوى أِشيل هذا وهذا يعروني وجيبوا لي مخده..
قلت: استحلالك الحمل؟!!..
ملاك: ههههههههههههههههههههههه.. إيه والله وناسه..
سارة: الحين صار وناسه..
ملاك: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
سألتها: ما قلتي لزوجك..
ملاك: سارة شفيك؟.. قلت لك من قبل إنه معارض كيف تبيني أقول له؟..
سارة: يعني ما غيرتي رايك..[هزت راسها لا].. يعني عنيده..
ملاك: سميها اللي تسمينها..
ناظرت تهاني وسألتها: وش تعليقك؟..
تهاني: أممممممممممممممممممممممممممم.. ما أدري..
طيرت عيوني عليها.. قلت: يعني انتي معها!!..
تهاني: لا مو معها.. بس يعني إذا هي ما تبيه احنا ما نقدر نجبرها.. اذا أمها اللي هي أمها ما قدرت تجبرها!!..[ابتسمت ملاك ابتسامه مسطنعه]..
سارة: شوفي عاد؟.. مب إذا سافرتي لزوجك وعرف إنك ولدتي تجيني.. تراي منيب مستقبلتك وروحي دوري على ولدك..
ملاك: لا تخافين.. بيفرح..
سارة: آآآآه يا مجرمين إنتوا..
منى: لا تتعبين نفسك ما رح تطلعين بنتيجه..
سارة: مو المشكله إنها بتطيح فوق راسي..
ملاك: إيه بتطيح فوق راسك.. تحملي اللي قلتيه.. كان في مقدوري أجهض من البدايه..
سارة: خلاص خلاص.. أنا قلت بأتكفل فيه..
ملاك: أشوا عبالي هونتي..
سارة: يا ليت أقدر..[عطتني نظره].. ما أقدر..
منى وروان وتهاني: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
قامت روان وشغلت المسجل وحطت على الرادو… اذاعه ام بي سي اف ام… كانوا حاطين اغنيه محمد عبده..
الأماكن كلها مشتاقه لك … والعيون اللي انرسم فيها خيالك…والحنين اللي سرا بروحي وجالك … ما هو بس أنا حبيبي…كل شي حولي يذكري بشي … حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي…لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب … شوف حالي آه من تطري علي…المشاعر في غيابك ذاب فيها كل صوت … والليالي من عذابك عذبت فيني السكوت…وصرت خايف لا تجيني لحظه يذبل فيها قلبي … وكل أوراقي تموت… وآآآآآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآه لو تدري حبيبي … كيف أيامي بدونك تسرق العمر وتفوت… وآآآآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآه الأمان وين الأمان … أنا قلبي من رحلت ما عرف طعم الأمان… ليه كلما جيت أسأل هالمكان … أسمع الماضي يقول ما هو بس أنا حبيبي… الأماكن اللي مريت إنت فيها… عايشه بروحي وأبيها… بس لكن ما لقيتك…جيت قبل العطر يبرق… قبل حتى يذوب في صمت الكلام واحتريتك…كنت أظن الريح جابك عطرك يسلم علي … كنت أظن الشوق جابك تجلس بجنبي شوي… كنت أظن وكنت أظن وخاب ظني… وما بقى بالعمر شي واحتريتك… الأماكن… الأماكن… الأماكن كلها مشتاقه لك..
الكل قام يرقص عليها بس أنا كنت جالسه وأشوف ملاك وهي تدمع… وتنزل الدموع على خدها بدون ما تحس… أكيد اشتاقت لزوجها كثير… الله يطمن قلبك عليه على إني انقهرت منك بسبب اللي في بطنك بس بتظلين بنت خالتي وأحبك…
لفيت لما جاني محمد ولد خالتي… جلس جنبي… قال: طبتي؟؟!!..[مستغرب]..
قلت: إيه..[رجف رجلي].. آآآي.. ليش؟..
محمد: أحسن خليها تنكسر مره ثانيه..
سارة: ليش؟..
محمد: أول قلتي بتلعبينا ما لعبتينا وكذبتي.. ربي عاقبك وخليه يعاقبك مره ثانيه أحسن..
سارة: والله آسفه نسيت.. المره الجايه ان شاء الله..
محمد: متى يعني..
سارة: ما أدري..
محمد: تكذبين.. أنا معد أصدقك أصلا خلاص..
سارة: ما أكذب بس شلون كنت تبيني ألعب معكم وأنا مكسوره يدي ورجلي وأمي معيه تطلعني من البيت.. هاه شلون؟..
محمد: ما لي دخل.. دبري نفسك..[حركات آدم]..
سارة: شلون يعني أدبر نفسي؟.. أجيب لي يد ورجل صناعيه والا أقطعهم أحسن..
محمد: إيه اقطعيهم أحسن..
سارة: حمود لا تستهبل..
محمد: اففففففففففففف.. حتى سلمان ما جا معكم..
سارة: أحسن..
محمد: ليه؟..
سارة: بس.. حتى لو جا بأعلمه عليك..[مد بوزه].. بأقول له إنك ظربتني وعقبها مب لاعب معك..[طلعت له لساني]..
محمد: خلاص آسف.. بس لا تقولين له..
سارة[أتنيذل]: ما أبي.. بأقول له..
محمد: سارة الله يخليك.. [قام وباسني على خدي].. آسف..
سارة[استانست]: طيب.. منيب قايلة له أصلا كنت أمزح معك..
محمد: أشوا..
سارة: يللا روح العب مع خواتي..
محمد: خواتك يطفشون الواحد..
سارة: طب وش تبيني أسوي لك أنا؟.. كلنا بنات ما تشوف..
محمد: إلا كلكم بنات.. ما فيه إلا أنا رجال البيت..
سارة: يا عيني على رجال البيت.. روح خلك قاعد عند الباب حتى إذا جا حرامي تمسكه..
محمد: طيب..
راح وصدقني… أهم شي الحرامي اللي بيمسكه محمد وهو خايف من الثعابين ذاك اليوم!!.. جاني بعد شوي يصرخ: مسكت الحرااااااميييييي..
البنات كلهم نطوا ورا سرير ملاك… وملاك يا عمري ما قدرت تتحرك من بطنها الكبير… وقفت عند الباب أشوف وش ماسك هالأهبل… ضحكت وضحكت… أشرت عليهم وأنا أضحك.. قال محمد: وش اللي يضحك؟..
سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. هذا مب حرامي.. هههههههههههههههههههههههههه..[ أحاول أمسك ضحكتي].. هذي هديل..
ترك هديل.. وفصخت عبايتها.. هديل: شفيك؟..
محمد: ليش لابسه العبايه كذا..
هديل: من العجله لبستها مقلوبه..
محمد: شكلك يضحك..
هديل: أدري..
جوا البنات ووقفوا وراي… كانوا مصدومين… عبالهم حرامي صدق… ما كنت أشوفهم بس سمعت من بينهم منى وهي تقول: أهلا أهلا..[نبره تهديد.. الله يستر]..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترقبوني في الجزء الرابع والعشرون
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 10:46 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~



الجزء الرابع والعشرون
خلاص ألحين يا دنيا أظن ما لي معك حساب… وأظن مافيه أبد مانع تصافيني نصير أصحاب… سويتي يا دنيا العجب كافيني حرمان وتعب… كافي علي عمري انسحب واقع وهو أصلا أسراب…أيام قالوا عشتها دورت وما حصلتها… حاظر مع العالم وأنا مكتوب جنب اسمي غياب… يا وقت خذ صفحه وقلم واحسبلي بالضبط الألم… دور سنيني اللي مضت واسألها تعطيك الجواب..
جوا البنات ووقفوا وراي… كانوا مصدومين… عبالهم حرامي صدق… ما كنت أشوفهم بس سمعت من بينهم منى وهي تقول: أهلا أهلا..[نبره تهديد.. الله يستر]..
قلت: طلع الحرامي هديل أجل!!..
البنات: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
روان: والله هذا كله من حارسنا اللي ما يعرف يحرس زي الناس وما يفرق بين الحرمه والرجال..
محمد: انتي بالذات تسكتين..
روان: بعد ما بقى إلا إنت تسكتني..
محمد: المره هذي مسكت هديل المره الثانيه انتي..
روان: أقول روح تشطر على غيري يا حلو..
قلت: روان .. شفيك على الولد؟..
روان: ما تشوفينه كيف يكلمني؟…
سارة: لا تحطين دوبك من دوبه هو بزر..
محمد: انتي البزر..[صدمه]..
روان: شفتي.. هذا ما يبين بعينه المعروف..
جت فهده مكتفه يدينها..قالت لمحمد: ما اسمح لك تكلم اختي كذا؟..
محمد: نعم يا ماما.. وشلون تبني أكلمها أجل؟..
فهده: كلمها زين.. هذي اختي الكبيره..[ما اصدق.. فهده تدافع عني!!]..
محمد: اختك انتي مب اختي انا..
فهده: ان سمعتك مره ثانيه تكلمى كذا بأقص لسانك..
محمد: يمه خوفتيني..
تهاني: خلاص اعقلوا انتوا كبار..
محمد[عصب]: أنا رجال البيت وهذي مفروض تحترمني..
فهده: اسمي فهده..[عاشووو..]..
روان[تشجع فهده]: يا خطير انتـ ـ ..[نغزتها بعيوني]..
همست: إيه عوديها تصير مثلك..
روان: بعودها تاخذ حقها كامل مكمل..
منى: هذا لونك..
روان: إيه لوني ومنيب مغيرته..
تورطت تهاني مع ذالمبزره… قعدت تسكت فيهم وهم مب معطينها وجه… أما أنا سحبت هديل وجلسنا عند أمي وخالتي… أكيد هديل جت عشانا مو عشان تتمقل في منى!!.. وأنا ما أبي تبدأ حزازيه جديده بينهم مع إني أشك إن منى تخليها في حالها… سوالف أمي وخالتي تفطس ضحك… سوالف عجايز… يعني وساعة صدر حتى لو ما تكلمنا… أهم شي هديل استانست… حتى ملاك جت وجلست معنا… بس تندمت على الساعة اللي دخلت علينا فيها… طاحت فيها أمي وخالتي من الكلام والتهزيب بسبب برودها… ما اهتمت لأنها تعودت على هالكلام كل يوم… أحسن فشي في هذا كله إن خالتي مصره إنها تعلم زوج ملاك… زين تسوي… يا ليته يدري… بس أخاف فعلا ما يهتم مثلها… وأخاف بعد ما يبي الطفل مثل الأم… كل شي في هالزمن جايز… رن جوالي… جلست أناظر الرقم… ألحين بيقول لي ليه ما بعد رجعتي… لاااااااااء.. ما أبي ارد عليه… ناظرتني هديل: منتيب راده؟..
سارة: هاه.. مدري..
هديل: مين؟..[أخوك]..
سارة: سطام..
هديل: طب ليش ما تردين عليه؟..
سارة: أخاف أرد ويقول لي متى بترجعين للبيت..
هديل: والله يا وخيتي عمك هذا عجبه.. لو إنه زوجك أصرف..
سارة: يحبني ويخاف عليه..
هديل: ليه؟.. انتي في الشارع..
سارة: والله عاد هذا تفكيره.. إن ما كنت عنده أربع وعشرين ساعة ما يرتاح..
هديل: طب ردي عليه حرق أم الجوال..
قمت عشان أرد عليه… طلعت برا البيت عشان محد يسمع… أخاف أتشاد معه في الكلام وأنفضح… رديت: ألو..
قال: ما رجعتي؟..
سارة: لا..
آدم: متى بترجعين حظرتك.. ما تشوفين الساعه كم؟..
سارة: وش أسوي ما أقدر أرجع بلحالي.. أهلي ما بعد طلعوا.. وأظن بعد إنهم بيتعشون هنا..
آدم: مب شغلي.. ترجعين ألحين..
سارة: أرجع وين؟..
آدم[صرخ]: القصر..
سارة: وكيف تبيني أرجع؟..
آدم: اتصرفي..
سارة: شلون تبيني أتصرف؟..
آدم[عصب]: سارة.. لا تكثرين أسأله.. قلت ترجعين يعني ترجعين.. وبعدين أكذبي مو انتي شاطره في الكذب..
سارة: ………………………………………………………………………[مو متعبني غير الكذب على أهلي]..
آدم: أبي أرجع أشوف في القصر..طوط…طوط…طوط…طوط…طوط…طوط…
تنهدت… كيف أرجع؟.. بتهاوشتني إمي… دخلت وأنا أفكر… جلست جنب هديل… سألتني: شفيك؟..
سارة: هاه؟.. ما أدري..
هديل: شيبي عمك؟..
سارة: يسلم علي ويسأل عني.. ومن كلامه يبيني أرجع..
هديل: يعني ما قال ارجعي؟..
سارة: يلمح..
هديل: مب صاحي..[أنا اشهد]..ألحين؟..
سارة: إيه..[جتني فكره]..
هديل: وليه طيب؟.. ما يقدر يستنى لين بكره؟!..
سارة: لا.. هو تعبان.. وعشـ ـ ـ..
قاطعتني: إيه قولي كذا من الأول.. دامه تعبان روحي.. مو حلوه يكون بلحاله..[بسم الله عليك يا سطام.. بس اضطريت]..
سارة: …………………………………………………………………….[أفكر]..
هديل: سارة لا تفكرين.. خلاص روحي..
سارة: وأمي..
هديل: قولي لها..
سارة: خايفه..
هديل: من أيش؟..
سارة: خايفه تعيي..
هديل: ميب معيه.. طب انتي جربي..
ناديت أمي: يمه..
وجدان:نعم..
سارة: بقول لك شي بس لا تزعلين..
وجدان: قولي..
سارة: سطام تعبان..
وجدان: والزبده..
سارة: الزبده إني أبي أروح له.. تعرفين حرام مسكين بلحاله وتعبان..
خالت[حنت له]: سلامات وش فيه؟..
سارة: حرارة..
وجدان: ما يشوف شر.. من بيوديك؟..[كويس يعني راضيه]..
سارة: بكلم أبوي..
خالتي: أجل دقي وأنا بقوم أحط لك من العشاء اللي مزينينه عشان تاخذينه معك..
سارة: مشكوره يا خالتي..[قامت خالتي وراحت للمطبخ]..
هديل: تبين أكلم عبدالرحمن يجي يوديك..
سارة: لا لا.. لا تدقين عليه.. خلا ص أبوي يوديني..
هديل: عشان خالي.. يعني.. قلت مو لازم تتعبينه..
سارة: لااااء.. عبدالرحمن توه جاي وموصلك لو ألحين بيرجع عشان ياخذني باخذك معي..
هديل[تفكر]: إيه صح.. خلاص أجل مثل ما بغيتي..
فتحت جوالي ولقيت رسالة من ثامر.. كاتب فيها( أنا آسِف (كَالعَادَة) أَنَا المِخْطِي وأَنَا الغَلْطَان..
أَنَا اللّي كلمِتي تِجْرحْ..
وجَرحِك تُوصفَه (عَادِيْ)..
ولِيتكْ تِذكِر بْلَحظَة ( أَنَا مِثْلِك تَرَى إِنْسَانْ )..
مَدَام بْقُربِي آلمْتِك بَدَاوٍيْ الْجَرحِ بِبْعَادِيْ..)
سكرت الرسالة… شقصده بالجمله الأخيره..( مَدَام بْقُربِي آلمْتِك بَدَاوٍيْ الْجَرحِ بِبْعَادِيْ..) معقوله يفكر إني خلاص ما أبيه… معقوله يفكر إنه آذاني أن ممكن يأذيني يوم… حتى لو صار… عسل على قلبي وما رح أزعل… لو قسوته بتخلي حبي له يزيد أبيها… نادتني هديل: سارة دقيتي على أبوك؟..
سارة: لا بدق ألحين..
دقيت على أبوي ورد علي بسرعه… قال: ألو..
سارة: هلا يبه..
أبوعبدالرحمن: أهلين ماما..
سارة: يبه ممكن تجي تاخذني..
أبوعبدالرحمن: مليتي؟!..
سارة: لا ما مليت بس..[المشكله إن عيونهم كلها علي يعني ما يمديني أتكلم].. سطام تعبان وأبي أروح أشوفه..
أبوعبدالرحمن: توه مكلمني.. ما أمداه يتعب..
سارة[ما عرفت أرد عليه فكملت]: إيه .. تعبان فيه حراره..
أبوعبدالرحمن: هاو.. سارة بنتي شفيك؟.. أكلمك في شي وتردين شي ثاني..
سارة: تعال بسرعه الله يخليك لا تتأخر..
أبوعبدالرحمن: سارة شقاعده تخرفين؟..
سارة: يمكن نسى يقول إنه تعبان..
أبوعبدالرحمن: صوته صاحي كنه البخت..
سارة: توها باديته..
أبو عبدالرحمن: والله يا بنيتي ما أدري وش تقولين بس طيب.. دامك تبين تروحين له بأجي آخذك..
سارة: طيب..
أبوعبدالرحمن: سلام..[سكر]..
ما فهم… ولا رح يفهم إلا لما أقولها له بالعبارة الصريحه… قمت لبست عبايتي … دخلت المطبخ وساعدت خالتي… جت تهاني وجلست تتمقل فيني… استغربت منها بس ما عطيتها وجه… ليه أنا اللي دايم أبدا في الكلام… خلها هي هالمره تتكلم وتقول اللي في خاطرها… ما رح أسألها لأنها مب معطيتني رد… ظليت واقفه وعيوني بعيد عنها بس مستنيتها تتكلم… ولما لقيت الوقت طول وإن ما فيه أمل… قلت خن أطلع أكيد أبوي جا بس نادتني..
تهاني: سارة..
سارة[بدون ما ألف]: نعم..
تهاني: تتوقعين الواحد يقدر يعيش مع إنسان ما يحبه..[لفيت عليها]..
سارة[استنكرت السؤال]: وش سنع هالسؤال؟..
تهاني: يعني.. طرا على بالي؟.. [يمكن يكون هالسؤال افتتاحيه للي بعده]..
قلت: مدري.. على حسب..
تهاني: كيف يعني؟..
سارة: إذا كان الشخص اللي تتكلمين عنه يعاني من مشكله فلازم يتعالج يعني إذا كان الكره من غير سبب مبرر… بس إذا كان بسبب.. ما أطن إنه يقدر يتعايش معه..
تهاني: طب اللي عنده مشكله وشلون يعالجها؟..
سارة: على حسب نوع المشكله..[ودي أسألها.. لساني يحرني].. وضحي أكثر..
تهاني: يعني مثلا إذا كان قايل له كلام مو زين أو تجريح..
سارة: إذا الشخص هذا اعتذر وعرف خطأه ومع الأيام تغيّر تغير ملحوظ المفروض يتعامل معه ولا كأن شي صار..
تهاني: يسامحه يعني؟..
سارة: اذا كان له معزه في قلبك ما تقدرين تغيرنها..وهالشي ما يسمى كره بشكل كلي.. يمكن تكرهين الصفاة..
تهاني: ………………………………………………………………..[تنحت فيني]..
سارة: أعطيك مثل.. يعني أنا أحب ثامر أخوك بس أكره صفاته وتصرفاته..
تهاني: طب ليـ ـ ـ ..
قاطعتها: لا تسأليني كيف حبيته وليش؟… لأني أنا ما عندي الجواب… أنا ما اخترت ثامر وما أظن إن ثامر اختارني… لو الحب على كيفي وعلى حسب مزاجي… كان ما حبيت من الأصل… وكان خليت قلبي مفتوح اللي بأتزوجه..
تهاني: أكره الصفاة..
سارة: تتغير الصفاة.. اللي حاب يتغير وعنده إصرار إنه يتغير بيتغير..
تهاني: طب لو ـ ـ ـ..
جت فهده تناديني: سارة سارة.. أبوي عند الباب يستناك..
سارة: طيب..[ناظرت تهاني.. شكل كلامها ما بعد خلص].. بعدين نتكلم تهاني..
تهاني: طيب..
طلعت من باب المطبخ من ورا… مشيت في الحوش عشان اطلع لباب الشراع.. لفتتني منى من الجهه الثانيه للبيت تكلم… ما كان عندي فضول بس هواشها لفتني… كان لازم إني أعديها أو إني أرجع من الجهه الثانيه… سمعتها تقول: إنت جايبها متأخر.. ليش ما جت مع خواتك وأمك؟..[عبدالرحمن!!]..
رجعت وقفت أسمعها.. أدري تأخرت على أبوي… بس أنا ودي اسوي شي بس ما أدري وش أسوي!..
منى: لا.. تكذب علي.. يعني شلون.. أنا ما فهمت……………………….. لا تضيع السالفه..لا تضيع السالفه………………………………. ليش أحس إنك تكذب علي ؟…………………………………………يعني كانت في موعد.. موعد إيش؟..غرامي؟!!!…………………………………….لا ما أستخف دمي.. هالشي ما يدخل العقل ………………………………..[سمعت احد يدندن..لفيت عيوني] ………………………….. أحر ما عندي أبرد ما عندك..[هديل!!]..
مشكله إن شافت هديل منى تكلم عبدالرحمن… ركضت بسرعه بخطوات خفيفه وما تنسمع عشان منى ما تلتفت وتشوفني… مسكت هديل من وراها.. حتى إنها ارتاعت: شفيك؟.. إنتي ما رحتي..
سارة: تعالي معي؟..
هديل: ليه؟..
سارة: بس تعالي.. أبيك تودعيني عند الباب!!..
هديل: خالي يستناك له ساعه..
سارة: إيه أدري إني تأخرت بس لازم تجين معي.. أول شي عشان تشيلين معي الأكل وثاني شي عشان تتوسطين لي عند أبوي بسبب التأخر..
هديل: هههههههههههههههههههه.. طيب..
دخلنا البيت وشلنا الأكل… شالت هي صحن وأنا شلت صحن ثاني… رحنا عند الباب وتغطيت… فتحت الباب وطلعت… حطيت الأكل ورا السيارة..
قال أبوي: تأخرتي يمي..
سارة: آسفه..
أبوعبدالرحمن: باقي شي بتجيبيه؟!..
سارة: إيه فيه صحن مع هديل..
نزل أبوي: بروح اجيبه..
ما رجع بسرعه بس لما رجع كان ساكت… وحرك السيارة وما قال شي… توقعت إنه يلاغيني لأني تأخرت… قلت: ما علقت؟!..
أبوعبدالرحمن: توسطت لك هديل خلاص..
سارة: أشوا الحمد الله.. ودني لبيت آدم..
أبوعبدالرحمن: مين؟..
سارة: القصر..
أبوعبدالرحمن: آها.. بيتك يعني..[بيتي!!]..
سارة: صح بيتي..
أبوعبدالرحمن: عشان كذا كنتي تلفين وتدورين.. أثاري سطام تعبان المسكين!..
سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. بسم الله عليه.. بس ما لقيت شي أقوله عشان أمي يعني..
أبوعبدالرحمن: ما عليه..
وصلنا القصرحتى وقفونا عشان يفتشون السيارة… نزلت انا وأبوي وكملنا باقي الطريق مشي… أبوي شايل صحن وأن اشايله صحن… لما وصلنا لباب المبنى قلت: يبه تفضل تعشى معنا..
أبوعبدالرحمن: وقت ثاني يا قلبي..
سارة: لا ما أقبل.. كم مره جيت ولا دخلت.. أبي أوريك القصر من جوا.. ولازم لازم تتعشى معنا..
أبوعبدالرحمن: خليها وقت ثاني..
سارة: يبه الله يعافيك.. تعشى معنا اليوم..
أبوعبدالرحمن: طيب.. ما أقدر أقول لك لا..
استانست… أبوي بيتعشى معنا… ونااااسه… سألت أبوي: كم الساعة عندك؟..
أبوي: ثمنيه ونص.. ليه؟..
سارة: بس أسأل..
عطيت الخدم الصحون وطلبت منهم يجهزون العشا… دخلت أبوي المجلس الكبير… شكلنا فيه كأننا نقطه في بحر… سألني أبوي: آدم يتأخر دايم..[ يتأخر وبس.. هو لو كان فيه ينوم برا كان ما قصر]..
سارة: لا تلقاه في الطريق..
سمعنا صوت الوفد وهو يدخل للقصر…قلت: هذا هو جا..
قمت وطلعت أستقبله… مو لله بس عشان أبوي ما يقول عني إني مو سنعه وما أعرف الواجب… حتى آدم استغرب مني لما شافني مستقبلته… كان لابس مثل العاده بدله رسميه… لما قرب رجعت على ورا… انتبهت إني وقفت عند باب المجلس… يعني لو بيصرخ آدم علي بيشوفه ويسمعه أبوي.. عشان كذا قلت بصوت واطي: أبوي عندنا؟..
قرب مني… قرب مني كثير.. قال: والله..[مال وباسني على خدي بسرعه]..
لف على أبوي وقال: السلام عليكم.. [كنت مصنمه في مكاني مصدومه من حركته]..
أبوي: وعليكم السلام..
حس آدم إني مبلمه فمسك يدي وسحبني معه لجوا المجلس… كنت أمشي وراه وكأنه جارني مو مستوعبه إلى ألآن الحركه… رفعت عيوني وناظرته…فعلا آدم له هيبه مثل ما قال سطام… وقف قدام أبوي وترك يدي… سلم على أبوي ثم جلس… تنحت فيهم… بعدين جيت بأجلس جنب أبوي بس وقفني… نغزني بعيونه أجلس جنب آدم… فنفنذت الأمر لا شعوريا…حتى آدم لما جلست نجبه قربني زياده وضمني لحظنه… شسالفته هذا اليوم؟!..
أبوي: تعب عليك هالشغل يا ولدي..
آدم: تعودت..
أبوي: الله يرزقك بالذريه الصالحه تشيل عنك هالحمل..
آدم: آمين.. طبعا مارح تطلع إلا وانت متعشي معنا..[ألحين فهمت حركة آدم]..
أبوي: زوجتك سبقتك..[يبيني أمثل على أهلي بعد!!]..
آدم: كويس..
ابستمت لأبوي لأنه غمز لي في وقتها دخلت وحده من الخدم وحطت القهوه… بعدت عن آدم وصبيت القهوه لأبوي ثم عطيت آدم وأنا ما اشتهيتها… حتى كانوا جايبين مع القهوه سله شكلاته وكيك..
أبوي: خلاص هذا العشا.. وش أكثر..
سارة: لا يا يبه مو هذا العشا.. انت قلت كذا عشان تكثر منهم ثم تقول ما فيه مكان في بطني للعشاء.. وعشان كذا بأقطع لك قطعه صغيـــــــــــــــــره..
أبوعبدالرحمن: ههههههههههههههههههه.. عارفه..
سارة: إيه عارفه..
أبو عبدالرحمن: وآدم مب ماشي عليه القانون..
سارة: حتى آدم..[ناظرته بس ما كان في وجه أي ملامح التعبير]..
قسمت لأبوي قسمه صغيره من الكيك أما حقت آدم فكانت أكبر منها شوي… رجعت جلست في مكاني جنب آدم.. وهالمره سألني: طب ليش حقتي أنا كبيره؟..
قلت: لأني باكل معك..
آدم: آهاا.. [أخذت لي شوكه وأكلت من صحنه]..
ما علق ولا قال شي… ظل ساكت… وأنا بديت أخاف من سكتوه وصمته… حسيت إني قمت أتوتر وأرتبك… خليت الشوكه على الطوفريه…
سأل أبوي: متى بتعلنون زواجكم؟..
أنا وآدم ناظرنا بعض… ما توقعت إننا بنعلنه حتى؟!.. ما ابي أعلنه ما أبي… ما أبي ثامر يعرف إني تزوجت… حط آدم صحن الكيكه على الطاوله وقال: بصراحه ما فكرنا بهالشي..
أبوعبدالرحمن: وليش ما فكرتوا؟.. لا تكونون ناوين ما تعلنونه..
آدم: أكيد لازم يعلن.. بس ما بعد لقيت الوقت المناسب.. تعرف أشغالي هنا وفي أمريكا انحاست شوي.. ان شاء الله لما كل شي يتعدل يصير خير..
فهد: متى يعني؟..
آدم: ما أقدر أعطيك وقت محدد يا خالي.. وبعدين فيه حزازيه بيني وبين شركائي في أمريكا.. وإن أعلنت الزواج بهالضروف ما أظمن إنهم ما يتهجمون على القصر ويستخدمون ساره عشان انفذ شروطهم.. احتمال كبير إنهم يخطفونها.. لأنهم يدورون أي شي عشان يمسكونه علي..
فهد: ظنيت هالأشياء ما تصير الا في الأفلام..
آدم: الواقع أغرب بكثير عن الأفلام وانت أدرى بهالشي يا خالي لأنك كنت من المباحث.. يعني أكيد شفت أشياء كثيره زي كذا..
فهد: فيه كثير.. كثير مره..
آدم: ما أقدر أخاطر بساره.. خصوصا هالفتره..
فهد: اللي تشوفه.. بس أنا ودي إن الزواج يعلن عشان أمها تفرح فيها.. هي أكيد بتتضايق كثير بس لازم تعرف عن بنتها..
آدم: ان شاء الله..
رن تليفون المجلس ورد عليه آدم.. ما تكلم وسكر السماعه.. قال: الله يحييك يا خالي العشا جاهز..
قام أبوي ومشى مع آدم قدام وأنا كنت وراهم… دخلنا المغاسل قبل عشان نغسل يدينا… كانت صفت المغاسل كثيره… يمكن حول سبع أو ثمان مغاسل جنب بعض… كان أبوي يغسل في الوسط وأنا على يمينه وآدم على يساره… خلص أبوي قبلنا وأنا حسيت إني كنت أتمطط وآدم نفس الشي… ناظرت من المرايه وأنا أمسح يدي بالمنشفه.. قلت: صحيح الكلام اللي قلته؟.. والا بس عشان ما تعلن الزواج!..
لف علي وناظرني من فوق لتحت… قربت منه أكثر… ناظرته وانا رافعه راسي له… قلت: مو صحيح؟..
آدم: ما لي مصلحه إني أكذب على أبوك.. عندي أعداء في أمريكا إيه.. وياليتهم يخطفونك يرحوني ويفكوني منك..
سارة: انت جبته لنفسك.. ما كان من الأول تساعدني لما انخطفت..
آدم: صح.. أنا غلطان.. وتوبه معد أكررها..
راح يجلس مع أبوي على السفره وخلاني… انت تبي تعذبني على كيفك يا آدم؟!.. تنهدت… شي يقهر… مره يقهر… طلعت من المغاسل وجلست معهم على طاولة اللأكل… أبوي جالس على يساري وآدم قدامي… ساكتين… ما تكلمنا ولا قلنا شي… وكأن الصمت فرض نفسه علينا في هالبيت… حتى على اللي يجينا…
بعد ما انتهى ابوي من أكله وقام قمنا وراه… المشكله إنه كان مستعجل… سلم وراح… لفيت على بالي آدم وراي بس ما لقيته… فجأه كذا اختفى وراح… وين راح؟.. راح ينوم!!!.. يمكن… توه راجع… مو من عادته ينوم ألحين… رجعت لورا… بروح أحط راسي على السرير… بدأ الاكتئاب ألحين… رحت للجناح وفتحت بابه العريض… ثم دخلت للغرفه… فعلا آدم مو موجود… وين راح؟… قربت من السرير وانسدحت عليه… جلست أناظر السقف… ما تحركت… قلبت عيوني على الرسومات اللي فيه وكيف مركب الأنوار عليها… جمييييييييييييييييييل… قمت بسرعه وجلست متربعه… ناظرت يمين ويسار… خاتمي… وساعتي اللي عطاني إياها سطام بمناسبه نجاحي… وينهم… قمت وفتحت الأدراج ودورت في كل مكان… ما لقيت شي… طلعت برا… رايحه لغرفه لمياء أدور فيها… يمكن تكون هناك… لما دخلت قعدت أدور بين الأدراج وفي كل مكان… ما لقيته… بيجن جنوني… الهديه الوحيده من ثامر وسطام ضيعتهم… وقفت في وسط الغرفه وأنا ماسكه راسي… رحت عند التليفون… صح ان السنترال رد عليه بس كنت معصبه… ما أدري وش خربطت عليه… حاولت أقول له يجيب لي كل الخدم يوقفون عندي وسكرت السماعه بوجهه …ما ادري هو فهم والا ما فهم أنا منفعله… يا حرام جت الحره فيه بس كنت أتنفس بقوه من القهر… معقوله تكون اختفت… جلست واقفه ومكتفه يديني… غمضت عيوني يمكن يكون حلم… فتحت عيوني لما سمعت صوت… فتحت عيوني… تكلمني بالانجليزي… ما حاولت إني أفهم منها ولا فكرت إني أبي أفهم كل اللي أبيه سعاتي وخاتمي… قلت مدري خرفت .. المهم إني تفلسفت… كانوا يناظرون بعض… حتى ما انتبهت هم كم بس الظاهر كانوا خمسه… حاولوا يهدوني شوي شوي من التوتر..
قدرت أسألهم بالانجليزي: وين خاتمي وساعتي؟..
ردت وحده منهم: ما نعرف..
سارة: كيف؟..
قالت: مستر آدم..[بعدين كلمه ما فهمتها]..كلها..
سارة: إيش؟..
رجعت قالت لي نفس الشي بس ما فهمت… قلت : أوكي أوكي خلاص.. [ناظرتهم وعلامات التعجب على وجيههم.. هم مالهم ذنب].. سوري..
طلعت وتركتهم… رجعت للجناح… دخلت الغرفه وطحت على السرير… دفنت وجهي بمخدتي… أغلى هديتين عندي اختفوا… ضاعوا… لايكون بعد لمياء ماخذتهم مع الفستان… لاااااااااء… إذا كان صح من جد بصيح… قمت وأخذت جوالي معي… نزلت تحت… ورحت للغرفه اللي جنب المسبح… جلست فيها… صرت أعرف القصر شبر شبر ما عدا هذا الباب اللي ما أعرف وش وراه… صار بالنسبه لي ألحين صغير ومفهوم… صرت أعرف ممراته وكل شي فيه… رفعت بنطلوني لحد ركبتي … ناويه أغطس رجلي في المويه… شكله كذا وانا أشوفه مره يشهوي… ودي أسبح بس أخاف أغرق ومحد يدري عني… فتحت جوالي على رساله ثامر اليوم… فتحتها وأنا أتمعن في كل حرف فيها وأمشي حول المسبح… ساهيه مع الكلمات… مره متضايقه… وشكله هو بعد متضايق مني وبيتضايق أكثر لو عرف إن الخاتم ضاع… جلست على طرف المسبح ودخلت رجلي… ما شلت عيوني عن الجوال… ثامر… بصيح من غبائي… غمضت عيوني وأنا أتنهد بمراره.. ثم..
ثم..
ثم..
ثم..
صوت قوي: بوووووووووووووووووووووووووووووووووووه..
رميت الجوال وصرخت عالي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآه..
ما وعيت إلا على صوت ضحكه وطيحت الجوال في المسبح…قلت: جواااالييي..
وهو: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
عصبت وحطيت يدي على خصري.. قلت: بالله هذا شي يضحك؟..
بعد عني وهو مستلقي فوق المويه مثل النايم.. ضحك: هههههههههههههههههه.. [ يا ثقل دمك].. شكلك وانتي ساهيه في الجوال حتى ما انتبهتي إني في المسبح ضحكني..
قلت: هاهاهاهاهاها.. مره يموت من الضحك.. أقول بس طلع جوالي من المسبح..
آدم: خليه.. اشتري غيره.. مو الازعاجات على جوالك كثيره..
غطس جوا المويه وأنا جلست أدور بعيوني وين طيحت الجوال… لما شفته لينه خلااااااااص راح فيها… يوووووووووووووووووه … ما أبي جوال جديد… هذا فيه كل أرقامي… اففففف… انتفض جسمي لما طلع من المويه وهو ماسك رجلي… ناظرته من فوق وهو تحت… قال: ياللا انزلي؟..
سارة: أنزل وين؟..
آدم: المسبح..
سارة: ما أعرف أسبح..
آدم: أحسن شي.. [قلبي بدا يعورني].. تعلمي..[ما أدري ليش جاني احساس إنه بيسحبني]..كل الناس ما كانوا يعرفون يسبحون بس لما ينحطون على المويه ويدربونهم ويخلونهم يغرقون مره ومرتين وثلاث يتأدبون ويعرفون يسبحون..[قمت بسرعه قبل لا يسويها]..
كنت بأبعد بس سمعت صوت المويه… لفيت ولقيته طلع من المبسح وجايني… رجعت على ورا… قلت: نعم؟!!.. شتبي؟..
آدم: ما بتسبحين؟..[بدت خطواته تسرع وأنا أرجع على ورا]..
سارة: لا..
الظاهر بيسويها صدق… لفيت وصرت اركض حول المسبح وهو يركض وراي.. هو سريع بس المويه كانت تخليه يزلق… قلت: ما أبي ما أبي..
آدم: أنا قلت بتطبين معي يعني بتطبين معي..
ركضت وظل يركض وراي وأنا أقول: لا لا..
وقف وأنا اسمريت على الركض لما صرت من الجهه الثانيه من المسبح… كان يريح شوي… وأنا صرت أتنفس بقوه أحس انقطع نفسي… الغريبه انت ما تعب مثل ما تبعت أنا… لف وراح عند الباب… أكيد طفش وبيروح يلبس ملابسه… على طاري ملابسه… يقلعه عليه جسم… عليه عضلات… رهييييييييييييييييييب… كنت متنحه وأنا أناظره من فوق لتحت… هذا متى يمديه يتدرب ويخلي جسمه كذا… طيرت عيوني… توني أستوعب إنه راح للباب عشان يقفله وما يخليني أطلع… لااااااء بيخليني أسبح بالغصب… لف علي وناظرني بطرف عينه..
قال: ياللا افصخي ملابسك..[طيرت عيوني فيه.. مو مستوعبه وش قال بالضبط]..
مشى بشوي شوي بيجيني… كنت متنحه وخايفه… ما بيسويها مستحيل… ظليت متيبسه بمكاني… مو عارفه وش أسوي… بلعت ريقي لما بدا يقرب أكثر… مع كل خطوه يخطيها كان قلبي يرجف ويدق بسرعه..
حتى من روعتي.. قلت: نعم نعم؟؟!!..[زي اللي وش تبي؟!]..
آدم: وش للي نعم!!..
قرب أكثر ولما جيت بأنحاش مسكني… عرفت مصيري فصرخت قبل ما أسمع الصوت وأنا أطب في المسبح… تحت المويه أحرك يدي بشكل عشوائي… ما أعرف أسبح ولا شي… أفتح عيوني وأسكرها والأكسجين بينقص مني… أبي أطلع فوق… صرت أحرك يدي في كل مكان أبي بس أطلع فوق أبي هوا وأبي نفس…حسيت إني شوي وبختنق لما حسيت بيده ترفعني من كتوفي… دخل الهوا خشمي بقوه وصرت أتنفس وأكح أكح.. ما فتحت عيوني وظليت أكح وأتنفس بقوه… رفعت يدي ومسحت على وجهي… فتحت عيوني ولقيته رافعني وماسكني من كتوفي… المويه باااااارده..
قال: حلوه السباحه صح..[هزيت راسي لا]..بس شكلك استانستي..
سارة: قلت لك ما أعرف أسبح..
آدم: وهذا أحلى شي..ياللا مارح تفصخين ملابسك..
سارة: لا..
آدم: بس كذا بتغرقين..[بعدت عيوني عنه وأنا أرمش]..
ما توقعت إنها بسويها مره ثانيه… بس هالمره بدفاشه زياده… صار يدخلني ويطلعني بالمويه بقوه… يدخلني وهو ماسكني… أحاول أوخر يده عشان أرفع نفسي بس ما كنت أقدر… كان يكتمني تحت المويه ثم يرجع يرفعني..
قال: تعلمي كيف تسبحين؟..[رجع دخلني]..
صار يسويها بسرعه… ما يمديني أتنفس إلا ويرجعني مره ثانيه فتدخل المويه جواي بدل الهوا… وآخر مره طلعني فيها تمسكت فيه… تعلقت برقبته وأنا أكح… بدل ما يمسكني تعلقت فيه وأنا ظامته أما هو فلتني..
قلت: الله يخليك آدم ما أبي أموت ألحين..[تمسكت فيه زياده.. لزقت فيه بقوه]..
آدم:………………………………………………………………………[ما رد]..
سارة: مابي أموت قبل ما أشوف عيالي..[كانت المويه تنزل من وجهي وشعري على كتفه].. بسوي كل اللي تبيه..
آدم: ليش تغيرتي؟..[ما توقعت سؤاله]..
بعدت راسي عن كتفه وناظرت ملامح وجهه… كانت بدون تعبير… ما فهمت قصده… شيعني بسؤاله؟.. حتى بان الاستغراب في عيوني فرجع سألني: ليش تغيرتي علي؟..
سارة: أنا ما تغيرت.. انا كنت كذا قبل ما أتزوجك وبديت أرجع مثل ما كنت!..
آدم: ليش ما قلتي لأبوك وسطام عن اللي صار في أمريكا؟..
سارة:………………………………………………………………[ما لقيت سبب]..
آدم: هاه؟!!.. ليش ما قلتي لهم؟..[قربت منه]..
سارة: مو من المفروض نخلي أحد بينا.. هالشي بيني وبينك.. مابي أحد يتدخل مو انت زوجي..[لامس خشمي طرف خشمه]..
آدم: لا..[بعدت شوي].. مو زوجك وانتي تعرفين.. [بلع ريقه].. حتى لما قلت لك افصخي ملابسك ما فصختيها..
سارة:………………………………………………………………[هذا كان من جده]..
آدم: تستنيني أفصخها لك؟!..[هزيت راسي لا].. أجل مو زوجك.. ولا رح نظل زوجين اذا ما غيرتي مكان اللي في قلبك..[يمكن يكون قصده ثامر]..
سارة: ليش أغيره؟.. أنا في كل الحالتين مارح أستفيد.. ليش تطلب مني هالشي وفيه وحده ساكنه في قلبك.. لا تعاتبني وش نفسك قبل.. حتى انت ما تقدر تقرب مني عشانها أجل لا تلومني..
آدم: صح.. عشانها رح يظل زواجنا بالسر وعلى الورق بس..
سارة: وأنا؟!!.. ما فكرت فيني..
آدم: لما أتزوجها بخليك ترجعين بيت أهلك.. وكل واحد يروح في حاله..
رجت بي الذاكره لما قال لي(( صدقيني يا سارة ما رح أخليك تتهنين..[ناظرته وأنا أحس إن العبره بدت تخنقني]..بأخلي عيني عليك وين ما تتحركين.. بأصير مثل الكابوس في حلمك..
سارة[أبي أصيح]: ومتى بتتركني في حالي؟..
آدم: وحده من ثنتين.. يا أنا أموت.. يا انتي تموتين..))
سارة: خلاص؟!..
آدم: إيه..
سارة: مارح تلاحقني بعدها صح؟..
آدم: ……………………………………………………………………[ساكت]..
سارة: يعني انت قلت إنك بتظل وراي.. وما رح تخليني أختار الشخص اللي أنا أبيه..
آدم: ما كان اختيارك في محله عشان أساعدك عليه..
سارة: واذا غيرته..
آدم: ما يهمني..
رفعت عيوني وناظرت بعيد… الحمد الله… خلاصة كلامه إنه بيطلقني… يعني اللي أسويه بدا يجيب نتيجه… يارب يكون زواجك من حبيبتك بسرعه..
قلت: ممكن تطلعني!..
مشى ووصلني للمكان السهل ثم نزلني…طلعت من المسبح ودخلت آخذ شاور وأنا أفكر في كلامه لي… ارتحت كثير لما عرفت إنه مب مقرب مني أبدا… الحمد الله… طلعت بعد ما خلصت ولفيت على نفسي واحد من الأرواب المعلقه… كان ياخذ شاور في المروش الثاني اللي جنبي… أشوف البخار يطلع من فوق… قربت من الباب وحطيت يدي عليه… قلت بيني وبين نفسي[شكرا.. مع كل اللي سويته فيني بأشكرك]..
طلعت لغرفه ملابس لمياء ولقيتهم مرتبينها بعد الحوسه اللي حستها… جلست أدور ملابس تناسبني بس ما لقيت… دخلت وحده من الخدم كانت بتمسح الأرضيه وسألتها عن الملابس اللي كنت شاريتها من أمريكا..
ثم ردت علي: في غرفه السيد آدم..
سارة: شكرا..[صرت أطقطق بالانجليزي.. وباين علي التقدم]..
رحت للجناح مره ثانيه… دخلت غرفه آدم وفتحت الدولاب… أول شي طاحت عليه عيوني فستاني… مسكته…وجلست أتذكر الأيام العصيبه اللي ما زان الفستان فيها… طلعته ووقفت قدام المرايه… حطيته على جسمي أشوفه علي مره ثانيه… شكلي ببيعه… خلاص الناس كلهم شافوه يوم زواج اخوي مارح استفيد منه… رجعته جوا الدولاب وأخذت ملابس داخليه وبجامه من اللي شريتهم… أقصد آدم اللي شراهم لي… دخلت الحمام ولبست ملابسي بعدها رتبت شعري ولفيته ثم انسدحت على السرير… غفيت ودخلت في نومه خفيفه بس كانت مدتها قصيره كثير لأني لما فتحت لقيت آدم بعد منسدح على السرير جنبي… كالعاده قمت وطلعت وكملت نومتي على الكنبه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم الخميس كان مره كئيب… ما طلعت لأي مكان ظليت حبيسه في القصر… وآدم يوم الخميس طلع من الفجر وما رجع إلا نص الليل… بكره مدرسه… ما حليت ولا واجب… ما عندي ولا دفتر … دفاتري كلها في بيت سطام… صح… بدق عليه عشان يجيبها لي وبالمره يجلس معي يونسني… كلمته من تليفون البيت ورد بسرعه..
قال: ألو..
سارة: السلام عليكم..
سطام: أهلا.. وعليكم السلام.. وين الحلوين؟..
سارة: والله مدري مين اللي زعلان على الثاني..
سطام: من حقي يختي.. انتي ما تسمعين الكلام وما تمشين إلا رايك..
سارة: هالمره طوفها..
سطام: لا.. اذا طنشت بتتمادين.. ياللا روحي..
سارة: سطاااااااام.. لو سمحت.. ترى ما أقدر على زعلك..
سطام: يا سلام.. تلعبين علي بهالكلمتين.. داقه وش تبين؟..
سارة: اشتقت لك..
سطام: إيه هين !!..
سارة: صدق..
سطام: العبيها على غيري يا حلوه..
سارة: أبي تجيب لي دفاتري..
سطام: شفتي.. أقولك دقتك هذي مو لله ولا حبا فيني..
سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. ياللا عاد والله اشتقت لك.. تعال تعش معي اليوم..
سطام: والله اليوم أنا مرتبط..
سارة: وين؟..
سطام: واحد من زملاء عازمني..
سارة: لازم يعني تروح..
سطام: إي لازم.. لانه كم مره عزمني ورديته لأنك عندي ألحين عاد أنا حر..
سارة: افففففففففففففففففففففففففف.. وشذا الحاله..
سطام: اذا تبين دفاترك ارسلي السواق يجي ياخذهم..
سارة: طيب.. بارسل السواق..
سطام: ياللا تامريني على شي..
سارة: قول لزميلك هذا سارة تكرهك..
سطام: ههههههههههههههههههههههههه.. ليش؟..
سارة: تعرف ليش؟..
سطام: لأني مب جايك.. صح؟!..
سارة: إيه..
سطام: المره الثانيه بنوم عندكم بس لاتزعلين.. هاه شقلتي؟..
سارة: موافقه..
سطام: أجل تشاو..
سارة: تشاو..
سكرت منه وأنا مبسوطه… يارب على هالمرجوج… ودي أزعل منه بس ما أقدر… دقيت على السنترال وطلبت منه يقول للسواق يروح بيت سطام… كلها نص ساعه والدفاتر صارت عندي… كنت جالسه في الصاله الكبيرة تحت وأقلب في الدفاتر… ناقصني كثير… لو اني مصوره دفاتر شذى كان أحسن من هالتعب… رن التليفون وشلته قلت: الو..
كان السنترال ويتكلم بالانجليزي… قال: لمياء وصلت؟..
قلت:مين؟..
رجع قال: الآنسه لمياء..
سارة: أوكي..
سكرت خايفه… شلت أغراضي كلها وطلعت فوق للجناح بسرعه… سكرت الباب… قلبي يدق بسرعه من الركض… حطيت الدفاتر ومسكت جوالي… دقيت على آدم بس في البدايه ما رد… لما رجعت دقيت عليه رد…قلت: آدم..
آدم: وش فيه؟..
سارة: اختك لمياء جت القصر..
آدم: أجل خليك في الجناح ولا تطلعين منه..
سارة: وإذا جت بتدخل..
آدم: ما تدخل هي إلا لما أكون موجود..
سارة: طب هي ألحين وش جابها وهي عارفه انك مب فيه؟..
آدم: وانا شدراني؟!!.. هي كذا دايم تدخل في أي وقت حتى لو اني مسافر تجي.. وتنوم أحيانا..
سارة: مادامها جت ألحين في هالوقت أكيد بتنوم..
آدم: خلاص سارة قلت لك خليك في الجناح وقفلي عليك الغرفه ومب جايتك..
سارة: طيب..
آدم: عبالي عندك سالفه..طوط…طوط…طوط…طوط…طوط…طوط..
دخلت الغرفه وقفلت الباب مثل ما قال آدم… يا رب وش أسوي؟.. خايفه… ظل قلبي يدق بقوه سمعت صوت من برا الشباك… قربت من بلكونه الغرفه …فتحت الستاره شوي وطليت لقيتها رايحه للحديقه… رجعت وسكرت الستاره… جلست على الكنبه وفتحت التلفزيون… ما أمزح عليكم جلست أناظر طيور الجنه… أناشيدهم حلوه مره… حتى إني ما مليت وأنا أتفرج… مرت ساعه… ساعتين… صارت الساعه عشره وآدم ما جا… رفعت سماعة التليفون وكلمت السنترا قلت له يحولي على رقم البواب.. لما رد قلت له: لما تطلع لميا عطني خبر..
قال: أوكي..
سكرت السماعه وكنت أتحرا التليفون يرن ويقول إنها طلعت بس ما رن… حتى جاني النوم وأبي أنوم بس خايفه… سكرت عيوني وغفيت بدون ما أحس بس قمت مرتاعه من صوت الباب… فيه أحد يحاول يفتح الباب… ناظرته… لا تكون لمياء… رجعت حاولت تفتح الباب مره ثانيه مرتين بس بدون فايده… قمت وقربت من الباب… ودي أعرف مين؟… حطيت اذني على الباب يمكن أسمع صوت مين برا… ومازالت تحاول تفتح الباب… خفت مره…ثم ارتحت لما سمعت صوته يقول: سارة افتحي انا آدم.. سارة..[حطيت يدي على قلبي.. ارتحت]..سارة افتحي..
فتحت قفل الباب ثم فتح هو الباب… وأنا ماسكه قلبي ناظرني…قال: خفتي؟..
سارة: كثير..
آدم: انتي أصلا خوافه.. على كل شي تخافين..[هذي مواساتك!!!]..
دخل وسكر الباب وراه… فصخ جاكيته وحطه على الكرسي ثم فصخ ساعته وحطها على التسريحه ثم جلس يفصخ جزمته… بعدين بدا يفتح قميصه.. سألته: اختك وينها ألحين؟..
آدم: نايمه بغرفتها..
سارة: انت كنت عندها؟..
آدم: إيه..[فصخ بنطلونه وحطه على الكرسي..وما بقى عليه إلا الشورت]..
سارة: ليش ما كلمتني طيب تقول لي إنك موجود.. كنت أستناك؟..
آدم: بغيتي شي؟..
سارة: لا..
آدم[لف عليه وهو حاط يده على خصره]: تبيني أعطيك أخباري وين رايح ووين جا وش قاعد أسوي وما أسوي..[أنا وش خلاني أسأله].. وش رايك بالمره أقول لك وش سولفنا عنه؟..
سارة: مو هذا قصدي..
آدم: خلاص بلا حكي فاضي..
فتح دولابه وأخذ له بجامه ثم دخل الحمام… سمعت صوت المويه… أكيد يتروش… رحت للسرير وانسدحت عليه… غمضت عيوني ونمت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
أكيد إني نايمه لأني مغمضه عيوني… أجل ليش أحس بحركته على السرير؟… يمكن أنا قايمه بس مغمضه عيوني…أكيد إني قمت بسببه… بس ليش أحسه قريب مني… ما أدري… عندي احساس يقول إنه فوق راسي… لفيت على جنبي اليسار بدون ما أفتح عيوني أبي أرجع أنوم… بس حسيته كل ماله ويقرب أكثر… حتى صرت أحس بحراره أنفاسه على جبيني… يمكن إني أتخيل… بس لما سمعت تنهيدته عرفت إني ما اتخيل… ثم تحرك… شكله بعد عني… إي اكيد بعد… يمكن تذكر حبيبته… اشوا انه يحب… مع إني مستنكره كيف يحب ومتى أمداه يحب بس هالحب نفعني وهو ما يدري… ظليت على مفرشي لاني قايمه ولا نايمه… ما أدري شلون؟… فتحت عيوني… ظلااااااااااااااام… ما أشوف شي… حركت يدي وحطيتها على الكومادينه اللي جنب السرير بعدين تذكرت إني طيحت جوالي بالمسبح وخرب… قمت وجلست على السرير… حطيت يدي على عيوني وصرت أحكها… تمغطت ثم لفيت عليه ما أشوفه زين من الظلام… نزلت من السرير وقربت من الشباك عشان افتح الستاره… فتحتها ودخل نور شوي من برا… فيه نور شوي بس… تثاوبت… فيني النووووووم… مشيت عشان أطلع من الغرفه ثم وقفت لأنه قال: لا تطلعين..[كنت أحسبه نايم]..
لفيت عليه: انت ما نمت؟..
آدم[سفهني]: امشي نومي..
سارة:………………………………………………………………[هذا ألحين شلون برد عليه]..
آدم: ما تسمعين..
سارة: ما أبي أنوم خلاص شبعت..
آدم: لا تكذبين سمعتك وانتي تتثاوبين.. [قام وهو مسند نفسه على كوعه].. وين بتروحين؟..
سارة: بروح الصاله..
آدم: عشان تنومين فيها؟..
سارة:……………………………………………………………………….[إيه]..
آدم: سارة امشي نومي على السرير..
سارة: مابي..
آدم[رفع صوته]: إيش..[خفت]..
سارة: ما أبي أنوم على السرير..
قام آدم وفتح الأبجوره وقرب مني… رفعت راسي وناظرته لأنه صار مره قريب…
قال[معصب]: لما أقول لك شي ما تقولين لي مابي تفهمين..
سارة[عاندت]: مابي أنوم معك..
آدم: إيه قولي كذا من الأول..[نزل راسه لي ولزق خشمي بخشمه].. مب على كيفك..
سارة:………………………………………………………………………[مرتاعه]..
آدم: ما بقا إلا انتي والله.. حرس أمشيهم مثل الألف.. تجيني انتي وتقولين لي مابي.. خوش..
سارة: أنا مب وحده من حرسك..
آدم: لا يكثر..
مسك يدي وسحبني معه على السرير… رماني فوقه على ظهري… عورني مثل كل مره…رفعت ظهري وأنا ماكسته بيدي من الألم: آآآآآه.. آآآه..
جا ورقا فوقي مسكني من كتوفي وسدحني على السرير وأنا أقول له: عورتني عورتني..
آدم: اسكتي..
سارة:……………………………………………………………………..[وش أسوي.. سكت!]..
آدم: ما تبين تنومين معي أجل هاه؟!!..طيب..[سكر نور الأبجوره]..
انسدح فوقي وحط راسه على كتفي مثل قبل… تحركت أبيه يوخر عني بس كل شوي يرجع يمسكني ويرجعني مكاني لدرجه لف رجله على رجلي الثنتين عشان ما أتحرك بس كان يحط يده في أماكان غلط وأوخرها وهو كان مستنكر… حط يده على صدري ووخرتها وكل شوي يسويها..قال: شفيك انتي؟..
سارة: انت اللي وش فيك؟.. ما تشوف يدك وين تحطها؟..
ناظر صدري وبلع ريقه ثم رجع ناظرني..قال: يوووه..
مسك اللحاف وغطا علينا..بس أنا رفعت يدي ووخرته..قلت: أخاف من الظلام..
آدم: يالييييييييييييل.. انتي مو ناويه هالليل يعدي..
سارة: لا تغطيني بالكنبل ما أبغى..
آدم: رجعتي قلتي ما أبــ..
ما كمل جملته من التعصيبه غطى علي اللحاف مره ثانيه بدون ما ياخذ رايي…
قلت: خلاص طيب بس وخر عني..
آدم: لا تحاولين..
سارة: انت تعرف إني أخاف من الظلام ياللا وخر عني..
آدم: وش بسوي لك يعني؟..
سارة: ما أدري وش ممكن تسوي لي في الظلام..
آدم: باغتصبك مثلا..
سارة: يمكن..
آدم: تستظرفين حظرتك..
سارة: ما أدري مين اللي يستظرف..
آدم: اللهم طولك يا روح..
: آدم..[طيرت عيوني].. آدم انت قايم..[وخر آدم اللحاف وبعد عني شوي]..
سارة: من وين هالصوت؟..
آدم: اششششششش..
سارة: اختك..[رفع يده وحطها على فمي ما يبيني أتكلم.. حتى اشر لي بيده ما أتكلم]..
آدم: زين إني مقفل الباب..[بعد مقفل الباب.. يعني كنت في كل الحالتين منيب طالعه]..
لمياء: آدم وش هالصوت اللي سمعته..
آدم:……………………………………………………………………[ساكت.. ما يدري وش يقول]..
لمياء: آدم..
بعدت يده عن فمي وهمست: رد عليها طيب..
نزل آدم من السرير ورح للباب.. قال: لمياء تبغين شي..
لمياء: لاء..
آدم: أجل ليش قايمه؟..
لمياء: افتح الباب.. أنا قاعده أسمع صوت..
آدم: لا مافيه شي..
لمياء: أجل ليش تكلمني من ورا الباب..
آدم: كنت أكلم بالجوال..
لمياء: آآهاااا.. طيب..
آدم: ارجعي نومي أحسن..
لمياء: طيب..
يا ويلي كنا بننفظح… رجع آدم وجلس على السرير جنبي.. قال: كله منك؟.. سمعت صوتك..
سارة: يا سلام.. وأنا شدراني إنها داخله الجناح..
آدم: أجل وش بتقولين لو قلت لك إنها بتسوي حفله دي جي بالقصر بكره..
سارة: لا عاد..
آدم: المهم بكره ما تتعدين باب الجناح..
سارة: وأقعد حبيسه عشان حظرت الانسه اختك..
آدم: إيه.. عشان حظرت الأنسه اختي ما تتحركين من هنا..
سارة: خوش والله .. لو اني داخله السجن أبرك.. بكره مدرسه.. يعني هي مب رايحه..
آدم: وش تبيني أسوي لك يعني.. عندك حل قوليه..
سارة: ودني ألحين عند سطام..
آدم: انتي صاحيه.. ان وديتك ألحين بيشك..
سارة: اففففففففففففففففففف..
آدم: نامي نامي..
حطيت راسي على المخده… حسيت إنه بيسويها زي تو وينوم علي فلفيت على طول على جنبي وعطيته ظهري… حط يده على كتفي يبي يلفني بس وخرته… حطها مره ثانيه وسحبني بس رجعت لفيت.. قال: بنت..
سارة: ما أبي خلاص اتركني.. انت ما تدري انك ثقيل!!..
آدم: لا..
غمضت عيوني وسفهته… لما شافني ما رديت عليه يأس ونام… بس أنا ظليت سهرانه طول الليل… ما جاني نوم والسبه هو… خفت أتحرك أي حركه ويقوم علي… لو اني عاده النجوم اصرف لي!!.. لما جا على أذان الفجر قام ودخل الحمام يغسل… ثم لبس ثوب وطلع… أكيد رايح للمسجد… قمت بسرعه وغسلت وصليت ثم حطيت راسي على السرير ونمت..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترقبوني في الجزء الخامس والعشرون
مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 10:48 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~







الجزء الخامس والعشرون

توك على بالي… محبوبي الغيالي… ناسيني عمرك طويل…ع البالي توك يا جميل… وأليحن أشوفك مستحيل… ما صدق عيوني أنا… يا سيدي عمرك طويل… توني أسولف عن هواك… وأسأل فؤادي ليه معاك…وين أرضك إنت أو سماك…وألقاك فعلا مو قريب… يا ليت كلما اشتقت لك… حبي وشوقي يوصلك… وألقاك كلما أتخيلك… في قربي يا أغلى خليل… شرفت قلبي بالحضور… وانت على بالي تدور… شعور ما بعده شعور… واحساس ما مثله مثيل… ع البال توك يا جميل وألحين… أشوفك مستحيل… ما أصدق عيوني أنا… يا سيدي عمرك طويل..

قمت من الروعه نسيت إن عندي مدرسه… دخلت الحمام بسرعه وغسلت وجهي ولبست ملابسي وزينت شعري… حطيت الكتب في الشنطه وطلعت من الغرفه… حطيت يدي على باب الجناح بس… ما انفتح… حاولت أفتحه كذا مره بس شكله مقفول… يوووووووووووه… ليش تقفله يا آدم… إي صح تذكرت لمياء فيه وبتسوي حفله دي جي اليوم… بديت ما أحب هالبنت ما أدري ليش… رميت الشنطه على الكنبه معصبه ورحت رفعت سماعة التليفون…سألت عن لمياء أذا كانت طلعت للمدرسه والا لا… طلعت الحبيبه تشاخر… اف… مب منها… من أخوها اللي ما يعرف يمشيها صح… مستقوي علي بس… طيب يا آدم هذا مب موضوعي معك… موضوعي إنك تطلقني وبس… ما امداني أجلس على الكرسي إلا وأنا أسمعه يفتح الباب بالمفتاح… قمت و كتفت يديني… بعد هذا اللي ناقصني يحبسني في البيت… تذكرته لما قال((شفتي؟!..[كتف يدينه].. الله ما يطق بعصا.. لما قلت لك ما تروحين المدرسه وعصيتيني ربي عاقبك..[يقهرني]..ألحين بتجلسين في البيت غصب عنك ويمكن بعد ما تروحين شهر كامل..

سارة: هذا شي ما يفرح.. محد يتمنى المرض ولا التعب..

آدم: بس أنا أبيه..[بلعت ريقي].. إذا بيخليك غصب تجلسين في البيت..[بإصرار].. أبيه.. ))

كنت متنحه في الباب وأنا أتذكر… لما وقف رافع حاجب وسكر الباب وراه وقفله… ما أبي أتهاوش معه… ما أبي ياخذ فرصه علي… طنشت ورحت أفتح الثلاجه… جوعانه أبي أفطر… جلست أسوي لي فطور بدون ما أغير مريولي… سويت لي فطور على قدي يمكن آدم يكون أكل قبلي… المهم لما خلصت جلست على كرسي الأوفيس وقمت آكل… جا آدم وجلس بالكرسي اللي جنبي بعد ما غير ثوبه ولبس بدله… بنطلون جينز أسود وقميص أسود مطلعه فوق البنطلون وفاتح أول زرارين… ما هتميت ولا رجعت ألف عليه… قال: صدق ما تستحين..[وقفت علي اللقمه في بلعومي]..

ناظرته بطرف عيني… خير شتبي؟… كمل: يعني تسوين لك وتحقريني.. ما تدرين اني جوعان؟!..[شربت عصير عشان تمشي اللقمه]..

سارة: انت دخلت بدون ما تتكلم ما كنت أدر إنك تبي أكل.. وبعدين حسبتك أكلت وخلصت وشدراني إنك بترجع..

سحب مني سندويتشتي وقرم منها ثم قال: سوي لك وحده ثانيه..

سارة: أكيد تمزح..

آدم: ما يمديني أستناك تسوين لي وحده ثانيه أليحن طالع!..

قمت عشان أسوي لي مره ثانيه… كنت معطيته ظهري وأنا أزين لي… ثم رجعت بي الذاكره لهذيك الأيام اللي كنت أكلم ثامر فيها… رجعت لهذيك السالفه… لما قال لي ثامر: تعرفين تطبخين؟..

سارة: إيه..

ثامر: ماهره في الطبخ؟..

سارة: يعني..

ثامر: مشتهي آكل من يدك..

سارة: وان ما عجبك..

ثامر: ان شاء الله سم.. بعد بآكله..

سارة: لا عاد.. ما أقدر أسممك وأقعد بدون حبيبي..

ثامر: أجل أول يوم من زواجنا بخليك تطبخين..[طيرت عيوني]..

سارة: لا والله.. تبيني بفستان العرس أقطع لك بصل وخيار.. مستحيل..

ثامر: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. أمزح معك حبيبي..

سارة: إيه أشوا عبالي.. أصلا من قال إني بطاوعك..

ثامر: ههههههههههههههههههه.. يكفي تلقميني الأكل وبس..

سارة: كذا أوكي..

ثامر: يعني ما زعلتي..

سارة: وليش أزعل.. لا تقول لي إنك كنت جاد..

ثامر: لا لا قلت لك أمزح..

سارة: والله مدري عنك..

ثامر: تطمني هيوف.. أنا بين يديك..

ماوعيت إلا لما حركت الصحن اللي كنت أقطع فيه وكان بيطيح بس مسكه بسرعه… رفعت راسي له وناظرته… قال: وش كنتي تفكرين فيه؟..

سارة[بلعت ريقي]: ولا شي..

آدم: ناديتك أكثر من مره وما رديتي.. كنتي سافهتني؟!..

سارة: لا بس كنت متذكره شي..[حط الصحن على الطواله]..

آدم: في إيش؟..

سارة:…………………………………………………………………….[حتى بتفكيري بتتدخل فيه]..

آدم ناظرني من فوق لتحت ولف عشان يروح… شال جاكيته الرمادي معه وقبل ما يفتح الباب قلت: آدم..[وقف].. قالوا لي إنك أخذت أغراضي كلهم.. وين وديت ساعتي وخاتمي؟..

آدم: كل أشياءك في الدولاب.. دوري زين وبتلقينهم..

طلع وقفل الباب وراه… ناظرت السندويتشه… ما أكل منها كثير… أخذتها وكملت الباقي… ثم رجعت لغرفته وغيرت مريولي ولبست بجامه… فتحت الدولاب أدور الساعه والخاتم… كان فيه رفوف وأدراج كثير… طبعا اللي وصلته للأدراج اللي تحت…الرف ألاول كان ملابسه الداخليه… الثاني كان تيشيرتات… قمصان… الرابع جينزات وبناطيل… فتحت الدرج الأول وكان جواه أحزمه… الثاني شراريب… الثالث كان فيه ملابس الثياب الداخليه… لفيت وجبت كرسي عشان أشوف الرفوف اللي فوق… ولما رقيت فوق الكرسي أول ما طاحت عيني عليه… ورده حمراء… ورد الجوري… وتحته ورقه… أخذت الورده وشميتها… تذكرت اليوم الأول اللي دخلت فيه هالقصر… آدم صحاني بورده مثل هذي… أخذت الورقه وقريتها.. وكانت هنا الصدمه..

حبيبي.. زواجنا تأخر كثير..

تعرف إني ألحين بالسنه الثانيه بالجامعه..

ما أقدر أتحمل أكثر..

أبي نتزوج بأسرع وقت.. (حبيبتك)..

حطيت الورقه ورجعت الورده مكانها… حطها بالرف اللي فوق عشان ما أشوفها… ما خطر على باله إني بأسحب كرسي وأشوفها… وليش أصلا خباها عني وأنا أدري إنه يحب… ما رح يرضى إن شاف ورقه من ثامر لي ومكتوف فيها مثل هالكلام… ما أدري وش جاني؟… عندي فضول أعرف مين هذي… ناظرت على باقي الرف أبي أبعد عيوني عن الورقه… لقيت الخاتم والساعه مع بعض في علبه من زجاج… أخذت العلبه ونزلت من الكرسي… سكرت الدولاب ورجعت الكرسي مكانه… جلست على طرف السرير… قعدت أناظر بالخاتم… فتحت العلبه وأخذته… لبسته وحطيت العلبه على الكومادينه… انسدحت على السرير… رفعت يدي وناظرت الخاتم مره ثانيه… قلت في نفسي [ما رح ترضالي بهالحياة يا ثامر حتى لو وافقت إني أتزوج غيرك.. أنا تعبانه وودي أشكي لك.. بس ألله أعلم بالحال].. حتى من كثر هواجيسي فيه نمت وأنا ما أحس..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

قمت على أصوات غريبه… فتحت عيوني ورفعت يدي أتأكد إن الخاتم علي… ثم قمت للشباك… ناظرت تحت… لقيت لمياء واقفه مع الخدم وتقول لهم وين يحطون الطاولات والكراسي… شكلها بتحط الـ دي جي برا… أشوفهم شايلين طاوله طوييييييييييله… بس ما أشوف زين وين حطتها… يمكن على حافه البحيره هناك عند الشلال… سكرت الستاره… دخلت الحمام وغسلت… فرشت أسناني ثم طلعت وصليت الظهر… جلست على الكنبه وفتحت التلفزيون وجلست أطقطق بالقنوات… يقلع أم الطفش… مستحيل اليوم اللي بمر فيه… بظل محبوسه لليل والحلوه بتسوي دي جي يعني قمه الازعاج… افففففففففففففففففففف… لاء… يمكن حتى ما يوصل الصوت كثير… بس برضوا ازعاج… قمت وطلعت من الغرفه… دخلت مكتب آدم… فتحت اللاب توب… ما فتحته عشان شي… بس عشان ألعب وأضيع وقت… بس انبسطت لما شبك النت على طول… فرحت كثير… فتحت ايميلي ورسايلي… كثيــــــره… حوالي 200 رساله ما فتحتها… بأضيع وقت وأفتحها كلها… وسرق النت كل وقتي… قعدت عليه وما قمت منه إلا لما أذن العصر ثم رجعت عليه بعدين حسيت بالجوع… قمت بروح أسوي لي سندويتشه وآكلها وأنا على النت… وأنا أحشي الخبز الصامولي بالبيض كنت أسمع أصوات العمال مع لمياء… شلت الصحن وطليت عليهم… لقيتهم شايلين سماعات كبار ومودينها داخل الحديقه… كثيره السماعات… الناس يحطون سماعتين بالكثير أربع وهي جايبه خمس… تبي ينهدم علينا القصر فوق روسنا؟!!.. لفيت عشان أسكر الستار وأكمل جلستي على النت بس لفتتني لما شفتها… رجعت ناظرت مره ثانيه مب مصدقه عيوني… هذي نفسها البنت اللي شفتها قبل مع لمياء… نفسها… ناظرت حاجبها… فعلا مثل ما قالت هديل… خارمه بين حاجبها… تنحت فيها… كانت تقرب من ورا لمياء ثم ضمتها من وراها… ولمياء عاشت الدور!!..رفعت لمياء راسها وتكتها على كتف صديقتها… ثم لفت لمياء راسها عشان تشوف صاحبتها… قريبين من بعض مره… خيييييييييييييييييييير… عصبت… اذا للحين ما بعد بدت الحفله وهذي سواياهم… أجل لين بدت وش بيسوون… مشيت معصبه… حطيت الصحن على الطواله ورفعت سماعة التليفون… طلبت من السنترال يحولي على البواب… لما كلمته… أحس ودي اهاوشه… بس مو قادره كنت معصبه وبس… قلت: انت كيف تسمح لأي احد يدخل القصر؟!..

الحارس:………………………………………………………………..[أكيد ما فهمني]..

رجعت قلتها مره ثانيه بهدوء وبوضوح.. رد: سوري.. الانسه لمياء هي اللي دخلتها..

سارة: أوكي.. لا تسمح لأي أحد يدخل قبل موعد الحفله..

الحارس: أمرك..

سكرت السماعه… أحس فيوزاتي بتطق… دقيت على هديل… ليش ما أدري؟!!.. المهم إني دقيت عليها… أول ما رن كنت بسكر بس إنها ردت بسرعه..

هديل: ألو..

سارة:……………………………………………………………………..[ما رديت]..

هديل: ألو.. لمياء..

سارة:…………………………………………………………………….[يا غبائي.. أنا ليش دقيت عليها من القصر]..

هديل: آدم.. ألو..

اضطريت أسكر السماعه… ما أقدر أكلمها… بس ارتحت شوي لما سمعت صوتها… ليش حسيت براحه ما أدري؟… صوتها هداني… رجعت للاب توب وفتحت الماسن… كلمت روان منه… وطلبت منها تعطيني ايميل هديل… لما أظفت هديل استنيتها تدخل… مرت ساعة ساعتين… كنت أكلم روان بالايميل وكانت تبيني أفتح الكام بس ما أقدر… أول شي مو لابتوبي وأخاف يكون هالاب ياخذه آدم لشغله… وان عرف إني فتحته بيسوي لي سالفه… ثاني شي الديكور وراي روان ما تعرفه… صح روان ما قد جت بيت سطام بس احتياط… ما أبي أتوهق… أما هي ففتحت الكام وجلست تسولف وأنا حاطه السماعات… الحلوه تبلع حتى وهي على النت..

كتبت لها: شمسويه اليوم في المدرسه؟..[وياليتني ما سألتها]..

روان: تعالي يا حماره ليش ما جيتي المدرسه..[حطيت وجه متورط].. تستهبلين.. عيوني ما وخرت عن الباب.. كلما انفتح أقول سارة جت..

كتبت: والله سوري.. بس تعودت على الدلع والنوم..[حطيت وجه مبتسم].. راحت علي نومه..

روان: انقلعي.. اكرهك..

أرسلت لها: ماله داعي تعبرين عن مشاعرك..

روان: سخيفه..

كتبت: هالصفه ماخذتها منك..

روان: يا ثقل دمممممممممك.. ما قد كلمتك بالايميل بس ألحين بأحط لك بلوك.. انتي وحده ما يتكلم معها..حدك فيس تو فيس..

سارة: المهم.. وين هدول؟..

روان: مدري عنها.. في جناحها ما طلعت..

سارة: قولي لها تفتح ايميلها أبي أكلمها..

روان: شعندك؟..

سارة: أبي أكلمها.. يختي انتي ما تسولفين.. تتطاقين معي وبس.. ما عندك سالفه..

روان: يعني هديل اللي مقطعه السوالف كلها..

كتبت بعناد: إيه..

روان: تدرين وشلون.. بسكر الكام.. كلميني بالمايك..

سارة: طيب..

سكرت روان الكام وفتحت المايك.. روان: تسمعيني؟..

سارة: إيه.. وانتي..

روان: إيه مره واضح..

سارة: ياللا وين هديل..

روان: انتي شفيك علي؟.. قولي إنك ما تبين تكلميني..

سارة: من قال؟..

روان[بدت عادتها]: من قال لك إني في البعد مرتاح.. كذاب وخذ مني العلوم الأكيده.. مظلوم وط ـ ـ ـ [قاطعها]..

سارة: إيه فهمنا فهمنا خلاص.. الزبده إنك تبيني أجيكم صح..

روان: تكفين..

سارة: ما أقدر.. سطام اليوم مرررررررررررررررره مشغول.. ما يمديني..

روان: أكرهه..

سارة: لو سمحتي إلا سطام..

روان: طب سلمان يجي ياخذك مع السواق..

سارة: ما أقدر..

روان: ليه؟..

سارة: ما أدري..

روان: قولي بالعبارة الصريحه إنك ما تبين تجينا وخلاص..

سارة: لا تقعدين تقلبين الحكي على كفيك..

روان: أجل..[طيرت عيوني.. وش هالصوت]..

يختبرون السماعات شكلهم… روان: انتي وين؟..

سارة:هاه؟.. [سكرت المايك على طول]..

قمت ورحت وقفت جنب الشباك… هذولي أكيد يستهبلون… الصوت مره عالي… بتنفق طبول أذاني الناس… رجعت للاب من اشارات التنبيه اللي ترسلها روان… كاتبه: انتي.. يا حيوانه .. رايحه حفله دي جي وما تعلميني..

كتبت: فيه حفله الساعة سته.. تمزحين..

روان: أجل وش هالصوت..

سارة: ارتفع صوت التلفزيون فجأة..

روان: لااااااه.. مخفه عندك أنا.. من عندك عشان يرفع صوت التلفزيون..

سارة: عندي ثعابين سطام..

روان: والحيوانات وش يدريها باللي يرفع الصوت..

سارة: وش دراني؟.. صاحبها سطام أكيد معلهم..

روان: أقول.. أنا بأطلع ألحين.. بروح أتعشى..

سارة: إنتي تفطرين وتتغدين وتتشعين طول اليوم أصلا.. ما فرقت..

روان: هاهاهاهاهاهاها.. ما يضحك.. بروح أناديلك مرت أخوك.. برب..

كتبت: تيت..

جلست أستنى لما تجي هديل… رفعت رجلي فوق الطاوله وصرت أهز الكرسي بعصبيه… أبيها بس تدخل… أبي أكلمها… بس اذا جت وش أقول لها… يمكن هي ما تعرف عن حفلة الدي جي… لا مو معقوله ما تعرف… يمكن لمياء ما تبي تقول لها عشان ما تطفشها هديل… بس شكلها ما تعرف لأنها ما جت… لو تعرف كانت جت وساعدت اختها… معقوله الواحد يقدر يخطط لحفله دي جي في يوم وليله؟!!!!.. اي معلوم… عندها اخوها آدم بمكالمه وحده يجيبلها المغنين كلهم مب بس حفله دي جي… صرت آكل السندويتشه اللي سويتها وأنا عيوني على اللاب توب… بس هديل ما دخلت وأشوف روان تعطيني اشارات تنبيه بس ما فتحت محادثتها… مطنشتها… لما شفتها طولت فتحت عشان اعرف وش تبي…رفعت حاجب لما شفت الكلام… هذي قاعده تهاوشني… أًصلا ما استوعبت وش تقول… دققت في الكلام وحاولت أقراه بشوي شوي… اهاااا… ألحين فهمت… قاعدة تدق على جوالي وجوالي خربان… كتبت لها: لا تتعبين نفسك .. جوالي خربان..

روان: طب عطيني رقم البيت..

سارة: خلاص كلميني من هنا.. شتبين؟..

روان: ما أبي.. عطيني رقم البيت..

سارة: ما فيه.. ليش خساير فواتير؟!!..

روان: اللي يسمعك بيقول انتي اللي بتدفعين..

سارة[سفهتها]: روحي نادي لي هديل..

روان: هديل تكلم اختها.. انتي شتبين؟..

سارة: خلاص ما بي شي..

روان: موعلا كيفك بتقولين لي؟..

حطيت ظهور دون انتصال… راحت قالت: تستهبلين.. يقال لك بتنحاشين مني.. أنا مصيرك وبتشوفين..

هههههههههههههههههههههههههههههههههه… حلوه ذي مصيرك… قمت ورحت للمغاسل وغسلت للصلاة… صليت المغرب… لما خلصت فتحت مكتبه آدم وأخذت كتاب… جلست أقراه… صح فيه بعض الجمل فهمتها والبعض ما فهمتها… بس حسيت إني بديت أتطور في تعلمي لهاللغه… ماعدني مثل أول… الجمله اللي ما أفهمها أرجع أقرها مره ومرتين حتى أفهما أو أحط لها فهم من عندي على حسب المطلوب… بعدين أفتح الفهرس وأشوف اذا صح علي والا خطا… خلصت الكتاب اللي معي… كبير وأوراقه كثيره… سكرته وقمت أصلي العشاء… بعدها بديت أسمع صوت الدي جي… شكل الناس بدأو يجون… يا ترى بتكون هديل من بينهم؟!.. المشكله إني ما أقدر أكلم عليها من هنا… فكرت… مسكت راسي وبديت أقلب الأفكار كيف أكلمها… بيتنا…تليفون بيتنا ما فيه كاشف… يعني لو دقيت من هنا مب دارين… رفعت السماعه على طول ودقيت على بيت أهلي… ردت جوري: ألو..

سارة: هاااااااااااااااااي..

جوري: مين؟..سارة..

سارة: إي سارة.. شلونك؟..

جوري: طيبه.. بتجين؟..

سارة: لا..

جوري: منتيب جايه؟..

سارة: إيه..

جوري: ليه طيب؟..[عاد مسكتني جوري]..

سارة: مره ثانيه..

جوري: متى يعني؟..

سارة: بعدين..

جوري: طب ليش منتيب جايه؟..[حسيت من نبرتها إنها تتعبر]..

سارة: عشان ..[من وين أجب لها عذر هذي ألحين]..عشان عندي واجب لازم أسويه والا المعلمه تصرخ علي..

جوري: جيبي الكتاب معك..

سارة: ما يصير.. لازم أنوم بدري عشان أقوم المدرسه بدري..

جوري: طوط… طوط … طوط… طوط… طوط… طوط… طوط… طوط..

أكيد تعرفت على آدم!!!.. افففففففففففف… ليش كلهم يسكرون السماعه بوجهي… دقيت مره ثانيه بس محد رد… دقيت بعد مره وردت صوفيا: أيوه..

سارة: صوفيا..

صوفيا: نأم..

سارة: وين ماما؟..

صوفيا: ماما روه..

سارة: وين؟..

صوفيا: بيت ماما مهمد..

سارة: طب ماما هديل وين؟..

صوفيا: في قرفه هيا..

سارة: عبدالرحمن موجود..

صوفيا: لا مافيه موزود..

سارة: طب نادي لي هديل.. قولي لها سارة تبي تكلمك..

صوفيا: تيب.. سويه بس..[راحت]..

جلست أستناها… ما طولت وردت على طول.. هديل: أهلين سوسو..

سارة: هلا هدول شلونك؟..

هديل: بخير وانتي؟..

سارة: طيبه الحمد الله..

هديل: لك وحشه..

سارة: وانتي أكثر..

هديل: يا حبي لك.. ليش ما جيتي اليوم؟..

سارة: ما قدرت أجي.. أجل أمي عند أم محمد..

هديل: اي عند صديقتها.. دقيت على جوالك لما قالت لي روان انك تبيني بس ما أدري شفيه… مره يقول خارج الخدمه مره يقول مقفل..

سارة: ايه جوالي خربان بغيره..

هديل: يا حبني لك بغيتي شي؟..

سارة: مشغوله؟!..

هديل: أبد.. جالسه.. اليوم منيب رايحه بيت أهلي لأن البيت فاضي.. يعني قاعده قاعده..[شكلها ما تعرف عن الحفله]..

سارة: دورت لك على موديل حلو وناعم شفته بالنت..

هديل: والله..

سارة: أيه بيعجبك كثير..[يا نصبي]..

هديل: طب تتوقعين الخياطه بتعرف تسوي مثله..

سارة: انتي شوفيه بالأول يمكن ما يعجبك..

هديل: الا بيعجبني دام عبدالرحمن يحب ذوقك..

سارة: يا عيني يا عيني..

هديل[بحياء]: هههههههه..

سارة: والله ما أدري عن الخياطه.. يوم زواجك هبلت بي لما سوت اللي أبيه.. تدرين فستاني ما طلع إلا بنفس اليوم.. ولا بعد مب متقن.. جلست أخيطه.. عشان كذا ما جيت إلا متأخر..

هديل: يوووه.. مابي يصير فيني زيك..

سارة: عادي ندور مشغل ثاني..

هديل: أخاف يضيع الوقت واحنا ندور مشاغل.. ما بقى إلى شهر..

سارة: ربك يهونها..

هديل: آمين..

سارة: إذا عندك سوالف قولي أنا مره طفشانه..

هديل: ما عندي شي.. كلمت أمي بس ما كانت فاضيت لي وخالد ما يرد على جواله.. أبوي مخلي جواله عند السكرتير كل شوي يرد علي ويقول أبوي في اجتماع.. آخر شي لمياء نايمه عند آدم من أمس.. [فرصه]..

سارة: دامها في بيت آخوك ليش انتي ما تروحين لها وتستانسين معها..

هديل: أستانس مع لمياء!!.. لمياء عساها تدور شي يونس عمرها.. [ثم سكتت]..

سارة: إيه عادي.. بيت أخوك ما فيه شي يونس..

هديل: ما فيه شي زود.. بس المسبح.. والمكتبه.. عنده غرفه الشاشه اللي فيها كبيره يعني تصلح الواحد يناظر فيها فلم.. كأنك جالسه في سينما..[ما أذكر إني مريت بغرفه مثل هالمواصفات].. بس ما فيه أي متعه وأنا بلحالي.. أحلى شي إذا معي صديقاتي.. معي بنات خالاتي أعمامي.. ممكن.. بس بلحالي وش يرزني.. أصلا حتى لو بروح أشوف فلم هناك أنا مو متعوده كل يوم والثاني طابه بيته.. لمياء متعوده بس أنا لا.. يختي الرجال له خصوصياته.. وهي عادته وكاله من غير بواب..[أنا اشهد]..

سارة: أخوك يختي وساكن بلحاله.. وش اللي خصوصيه؟..

هديل:ولو..

سارة: يا ستي الخصوصيه في غرفته مو بكل بيته..

هديل: لاء.. ما أبي..

سارة: بكيفك..

هديل: راح آدم وآخذ الفستان من لمياء..

سارة: وش صار؟..

هديل: تقول إنه كان متضايق لأنها أخذته.. أول مره آدم يقول للمياء لا تدخلين بشي ما يعنيك..

سارة: ……………………………………………………………………[كذا يعني هاوشها!!!]..

هديل: بغت تنصرع لمياء.. وقامت تعلي صوتها وتهاوشه بس ما سمع كلامها وعطاها ظهره وراح.. بس من قوة الوجه اللي فيها راحت له بالليل ونامت عنده..

سارة: وسعي صدرك.. ان ما تحملها أخوها من يتحملها..

هديل: أخاف هالبنت تقعد على كبدنا ومحد ياخذها..

سارة: كلن ياخذ نصيبه..

هديل: على طاري النصيب.. توقعت نصيبك يجي أسرع شي..

سألت: ليش؟..

هديل: ما أدري.. أول ما شفتك جاني هالشعور..[جاني أسرع من الصاروخ!!]..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههه.. لا تعليق..

هديل: والله جد.. يعني انتي ما تشوفين عيون الناس عليك..

سارة: هديل لا تبالغين.. الناس يناظرون بس.. من اللي بتزوج ولدها وحده دلوعه وما تمشي إلا رايها..

هديل: هههههههههههه.. فيه كثير.. إذا كان الرجال نفس الصفاة..

سارة: لا تكفين..

هديل: ههههههههههههههههههههههههههه.. أمزح.. ان شاء الله يتزوجك واحد يزيد دلعك دلع..

سارة: إيه عشان بالمره ما تشوفوني..

هديل: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سارة[غيرت السالفه]: شخبار أخوي معك..

هديل: زين..

سارة: يعني الوضع مستقر..

هديل: إهمم..

سارة: يعني خلاص ما فيه مشاكل.. ولا بتروحين بيت أهلك مره ثانيه..

هديل: بالوضع الحالي ما فيه.. بس بعدين ما أدري.. أخوك بصراحه وضعه مضطرب.. مره أحسه يقرب مني ومرات يبعد..

سارة: تحمليه شوي.. حسب ما أعرف كل المتزوجين يمرون بهالمرحله..

هديل: شي يضيق الصدر..

سارة: قولي لا إله إلا الله.. ربك يعينك..

هديل: لا إله إلا الله..[سكتت شوي ثم رجعت تكلمت].. تدرين ساره!!.. لما كنا صغار كان كل واحد فينا معامله خاصه.. وآدم معامله خاصه..

سارة[مستغربه]: كيف يعني ما فهمت؟..

هديل: آآآح.. انسي اللي قلته..

سارة:…………………………………………………………………..[احترت وش أرد عليها].. إذا عندك شي تبين تقولينه في أي وقت قلبي مفتوح لك هديل..

هديل: أنا متأكده من هالشي..[غيرت السالفه].. اسمعي.. خلينا نتواعد ونروح للسوق.. ان ما لقينا مديل حلو جاهز نخيط شرايك..

سارة: على راحتك..

هديل: ودي أشتري جزمه وشنطه..

سارة: بدون ما تحددين اللون..

هديل: مو مشكله اللون.. اذا لقيت جزمه وشنطه حلوين وبنفس اللون بشتريهم وأدور فستان يناسبهم..

سارة: طيب.. متى ودك نورح؟..

هديل: اممممممممممممممم.. أمي الاسبوع الجاي مسويه عزيمه في بيتنا وعازمه خالاتي.. أتوقع بتنادي حمولتي اللي هم انتوا..

سارة:هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..حلوه ذي..

هديل: ما عليك مني ..المهم هي عزيمه غدا.. شرايك بعدها نطلع أنا وانتي على السوق..

سارة: ما عندي مشكله.. بس بقول لسطام بالأول.. ان وافق رحت وان ما وافق عاد خليها يوم ثاني..

هديل[مستغربه]: سارة!!!..

سارة: إيش..

هديل: ترى إذا جيتيني يوم وقلتي إن سطام مب عمك وانك متزوجته عرفي منيب مستغربه وبصدق على طول..

سارة:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه..

هديل: تراي أتكلم جد..

سارة: هههههههههههههههههههه.. أما عاد أتزوج سطام..

هديل: إذا ما كان عمك طبعا..

سارة:هههههههههههههههههههههههههههههههه.. والله خيالك واسع..

هديل: اللي ما يعرفك ويشوفك كل كلمه والثانيه تقولي بأستأذن من سطام بيقول أكيد زوجها..

سارة: لو أحصل زوج مثل سطام ما أتردد وأتزوجه..

هديل: شكلك تعلقتي فيه كثير..

سارة: مررررررررررره أموت عليه..

هديل: ان شاء الله يجيك واحد مثله..

صوت الدي جي ارتفع… بلعت ريقي… ألحين تسألني هديل وش أرد عليها… وفعلا سألتني: سارة وش هالصوت؟..

سارة: التلفزيون..

هديل: طب قصري عليه.. أناو أنا بعيده أسمع صوته.. مزعج..

سارة:أ أ أ أ .. أأأ..[وش أخرف لها ألحين].. أأ .. إيه شفتي عاد.. سطام وهو تحت رافع على آآآآآآخر شي.. هذا جوه..

هديل: هذا عمك!!!..

سارة: إيه..

هديل: هذا اللي تبين تتزوجين مثله..

سارة: إيه شفيه.. هذا زوجك عاش معه وتأثر..

هديل: ألحين عرفت عبدالرحمن ماخذ هالطبع من مين..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. عاد عبدالرحمن لين اجتمع مع سطام شي ثاني يصير..

هديل: انتي بتعلميني؟.. زين ما قلب آدم اخوي..

سارة[استغبيت]: وش دخل آدم اخوك؟..

هديل: آدم وسطام وعبدالرحمن أصدقاء من زمان..

سارة: أستغرب كيف اجتمعوا..

هديل: اجتمعوا في أمريكا.. معهم شخص رابع جمعهم بعدين تخلى عنهم..

سارة: آهااا..

هديل: بس ما أثر فيهم.. يعني ظلوا أصدقاء وزادت صداقتهم بعد..

سارة: إيه حسيت..

هديل: نادر تلقين صديقات كذا.. أنا عن نفسي علاقتي بصديقاتي مو وثيقه مره بس يظل كل وحده لها مكانه في قلبي ومعزه.. مب لازم تكون صديقتي بإني أعرف كل تفاصيل حياتها.. يكفي إني أحس فيها..

سارة: صح..

هديل: على العموم الكل بيتزوج وبيلها في دنيته وعياله..

سارة: هذي الدنيا..

هديل: ما فاتحت خالد.. بس ودي أبدا أدور له على عروس..

سارة: كم عمره خالد؟..

هديل: بعيد ميلاده بيدخل الأربع وعشرين سنه..

سارة: ألعمر كله..[جاني فضول].. أجل آدم كم عمره..

هديل: بينه وبين خالد ثلاث سنوات.. يعني سبعه وعشرين.. أول ما توفا أبوه كان عمره سنه.. جلست أمي سنه ثم تزوجت أبوي.. وبعد سنه ولدت بخالد أخوي..

سارة: أهم شي إنه ما فارق أمه واخوانه..

هديل: …………………………………………………………………[شفيها]..

سارة: يعني.. لو إن الحادث ما صار لأبوي ودخل المصحه كان ألحين تزوج أكيد.. وما أدري الحرمه ممكن تكون بنت حلال والا لا.. يعني.. قصدي.. أبوك كيف كانـ ـ ـ ـ ..

هديل[قاطعتني]: أبوي ربى آدم مثل ولده بالضبط.. عمره ما فرق بينا.. أبدا.. [ابتسمت]..

سارة: أنا ما كان قصدي..

هديل: عادي.. وبعدين آدم رجال وعاقل.. اهو عايش بلحاله صح.. بس هالشي كان قراره.. محد تدخل فيه..

سارة: هالشي كان مسبب لي فضول..

هديل: مب بس انتي.. الكل كذا.. متخيلين إن آدم الملياردير واللي ساكن بقصر كبير بلحاله ومحد يدري وش يسوي فيه ووش ما يسوي.. اهو يجيب بنات ويسهر ويسكر ويسوي كل شي وعايش حياته مثل المراهقين والا لا.. بس صدقيني آدم غير.. مستحيل يفكر بهالشي..

سارة: انتي رحتي بعيد..

هديل: تعبت وأنا أفكر.. لدرجه حسيت إني ما أعرف نفسي.. آدم أخوي الكبير ومستحيل أخلي أحد يفكر مجرد تفكير منحرف إتجاهه..

سارة: مو بس انتي.. كل البنات يفكرون نفس تفكيرك وأنا منهم بعد وأكثر.. يعني مستحيل أخلي أحد يتكلم عن أخواني.. انتي اخوك غلط..

هديل: لا.. مستحيل أصلا.. يعرف هو مصيره إن سواها..

سارة: هههههههههههههههههههههههه.. وين مصيره بيوديه؟..

هديل: بيوديه للنار.. ما علينا أحس إني طولت عليك..

سارة: أبدا.. ما تسمعين الازعاج.. أنا مستانسه ألحين وأنا أكلمك..

هديل: إي بس أنا لازم أسكر.. اخوك وصل..

سارة: يوووووووووووووووووه.. مو وقته..

هديل: تبيني أعطيك روان تكلمينها..

سارة: لا لا.. لا تكفين..ألحين يا تقلبها علي مناحه يا هواش.. يكفيني اللي فيني..

هديل: أجل سلام..

سارة: مع السلامه.. وسلمي لي على أخوي..

هديل: يوصل..باي..[سكرت]..

سكرت سماعه التليفون وانسدحت على الكنبه… جاني فضول أشوف الناس اللي عازمتهم لمياء… قمت وقربت كرسي وجلست قدام الشباك… طبعا مسكره الستار وفاتحه بس شوي عشان أطل منها… ما توقعت إنه ممكن يجي كثير لأنه يوم سبت والناس دوامات ومدارس وبكره بعد دوام… بس شكل هالناس ما عندهم فرق بين الاجازه والدوام… كثيرين… صرت أعد اللي يدخلون ووصلت لفوق الخمسين شخص… أجل اللي ما عديتهم كم… قمت من مكاني ورجعت الكرسي مكانه… رحت لغرفه آدم ونمت فوق السرير… بكره مدرسه… يا رب لمياء تروح بيتهم بعد الحفله… أبي أروح أنا المدرسه… يكفي غياب… ألحين لازم اجيب لهم مليون عذر على هالغياب… اففففففففففففففففففففففففف… غمضت عيوني… غمضت وأنا أتخيل صور أهلي… قاعده اتذكر ملامحهم وكل واحد فيهم… اشتقت لسلمان اخوي… أحس من زمان عنه… اشتقت له… وما توقعت إني بنوم وأنا أفكر فيه… أفكر بحبه المستحيل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

قمت لما حسيته جلس على السرير… كنت لافه على جنبي اليمين يعني لو فتحت بشوفه قدامي… فتحت عيوني شوي شوي ولقيته جالس على طرف السرير ومعطيني ظهره… في يده شي يناظره… لما رن الجوال عرفت إنه هو اللي كان بيده… غمضت عيوني على طول لأني حسيته بيلف علي يشوف إذا أنا قمت والا لا… الجوال يرن وآدم ما رد… لفيت على الجهه الثانيه وعطيته ظهري… فتحت عيوني وناظرت الساعه لقيتها ثنتين الفجر… مين هذا اللي داق في هالوقت… استنيته يرد بس ما رد… وقف الجوال عن الرن ومعد رن بعدها… شكله حطه على الصامت… غمضت عيوني… حفله الدي جي إلى الآن شغاله… توني أستوعب!!!.. مطوله الاخت… حطيت يدي على بطني لما طلع صوت… جوعانه… عضيت على شفايفي لما سمعته يقول: قايمه..

سارة[لفيت عليه]: إيه..

آدم: جوعانه؟!..

قلت بسرعه: لا..

ناظرني وهو ساكت… حسيته يقول كذبتك واضحه… قال: قومي سوي لي عشا..

سارة[كأني ما سمعته]: هاه؟؟؟!!!..

آدم: أبي آكل.. قومي اطبخي لي..

قلت وأنا أغطي نفسي بالمفرش: أكيد الطباخ ما نام من الازعاج.. قول له يسوي لك أكل..

قال بعدا سحب مني المفرش وشكله بدا يعصب: أعرف أكلم على الطباخ.. أنا أبيك انتي تقومين..

سارة: فيه بوفيه تحت.. قول لهم يجيبون لك..

آدم[عصب]: سارة..[ناظرته.. يمه!!].. لما أقول لك شي لا تطلعين لي ألف عذر.. أنا قلت تقومين يعني تقومين..

سارة: حرام عليك أنا فيني النوم.. بكره مدرسه ويكفي اختك اللي مصدعتني طول اليوم..

آدم[صرخ]: هذا موضوع ثاني..

سارة:………………………………………………………………[يا ليتني سكت]..

آدم: تحركي..

نزلت من السرير ودخلت الحمام… غسلت وجهي عشان أصحصح… ثم طلعت من الغرفه بدون ما أناظره… فتحت الثلاجه ولقيتها مجهزه من كلللللللل شي… يعني كان مخطط إنه يغصبني أطبخ له!!.. هالأشياء كلها ما كانت فيه لما ما كان موجود… فكرت أسوي مكرونه بالمشمل بس بتحتاج وقت وأنا بصراحه فيني النوم أبي أي شي سريع… فكرت برز أبيض بس ما أدري وش اللي غير رايي… فكرت بالسليق… وقررت إني أسوي سليق… وقبل ما أبدا أطلع موكناته سمعته يقول وهو بالغرفه: أبي شي خفيف.. لا تسوين شي دسم..

كنسلت السليق… وش يبغى يعني ياكل؟.. نواشف!!.. فتحت الثلاجه وشفت وش فيها.. لما شفت المورتديلا على طول جا في بالي كلوب ساندويتش… سهل وسريع وما يحتاج شي… سويت له كلوب ساندوتش بثلاث طبقات.. طبقه فيها مورتديلا مع جبن وخيار والطبقه اللي بعدها بيض مع طماطم.. وآخر طبقه تونه وزيتون.. سويت كذا وحده على قده… لما حميته بالفرن الصغير فاحت ريحته على طول… تشهوي… عاد خله ما ياكله… سندت ظهري على طاولة المطبخ ووقفت أناظر الفرن… أبيه يحما شوي… فيني النوم… أحس إني ما أقوى أشيل راسي… أحسه ثقيل مره وشوي وبطيح… نزلت راسي وما حسيت لما بدت عيوني تغمض… ما كانت نيتي إني أغط في النوم وأنا واقفه… كل شوي أفتح عيوني وأحاول أقاوم… بس ما قدرت… في الأخير غمضتها… وما وعيت إلا على مويه بارده تكب على وجهي… فتحت عيوني مرتاعه… طاحت عيوني على يده وهو يحط الكاس فوق الطاوله… رفعت راسي وناظرته… بلعت ريقي… قال: نايمه؟..

شهقت… بعدته وفتحت الفرن… قال: أنا طلعته.. [لفيت ولقيته حاطه على الطاوله]..

رجعت سكرت الفرن… حتى رجلي أحسها معد تقوى تشيلني… بعد عني وراح يجلس على كرسي الأوفيس…جلس ياكل شوي شوي بدون ما يحط عيونه علي… مع إن المويه البارده ما نشفت من وجهي بس عيوني ترفض تفتح… ناداني: سارة..

رفعت راسي ثم لفيت عليه… سحبت منديل ومسحت وجهي… وقفت قدامه وهو ياكل بس عيوني كانت تحت… قال: كلي..

سارة: ما اشتهي..

آدم: يعنى آكل بلحالي..

سارة: أنا سويت شي على قدك..

آدم: ………………………………………………………………………..[ترك اللي في يده وصار يطالعني]..

بعدت عيوني عنه… أحسها قامت تحرني… رفعت يدي وحطيتها على عيوني.. قال: ما تطلعين سارة إذا ما عارضتيني..

قلت: ما في نيتي إني أعارضك.. بس أنا مو مشتهيه..[طلع بطني صوت الجوع بس هالمره كان عالي]..

آدم: أقلها توقفين هالأصوات اللي تطلع من بطنك..

سارة: ………………………………………………………………..[ مالي خلق أرد عليه]..

لما شافني ما رديت قام وترك الأكل… لف بيروح للحمام يغسل.. قلت: ما رح تكمل أكلك..

آدم: لا.. [قومتني على الفاضي]..

أخذت الصحن وغلفته بعدين فتحت الثلاجة عشان أدخله… مسكت بطني… من جد جوعانه ومنيب مراتحه في نومتي إن ما أكلت… رجعت طلعت الصحن وحطيته على الطاوله وفتحت التغليفه… جلست آكل بهدوء… طلع آدم وهو يمسح يده بالمناديل … لما ناظرني حط يد على خصره واليد الثانيه سندها على الكنبه… قال: أشوفك قمتي تاكلين؟!!..

سارة: ما قدرت اتحمل الجوع..

رمى المنديل بالزباله (الله يكرمكم) وراح لغرفته… كملت أكلي وبعد ما خلصت غسلت الصحن ورجعته مكانه… فتحت الأبجوره اللي في الزاويه وسكرت باقي لمبات الصاله… بعدين حطيت راسي على الكنبه ونمت… ما أدري كيف نمت من الأزعاج… بس كنت هلكانه وما حسيت لما حطيت راسي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

فتحت عيوني على الساعة ثمنيه… تأخرت على المدرسه… قمت بسرعه وغسلت وجهي وفرشت أسناني وتوضيت للصلاة… صليت الفجر ثم لبست مريولي وسحبت شنطتي وطلعت من الجناح… وأنا في الطريق لتحت وقفت عند أقرب تليفون وطلبت منهم يخلون السواق يجهز… نزلت لتحت واستقبلتني الخادمه ومعها ساندويتش وعصير… حطتها بشنطتي وفتحت لي الباب… طلعت ولقيت السواق تحت يستناني… نزلت من الدرج بسرعه ورحت للمدرسه… وصلت متأخر… حصلت تهزيبه محترمه من المراقبة وأنا ساكته… كم مره عادت السؤال: ليش متأخر وإيش الي أخرك..[بس أنا ما عندي رد]..

سارة: راحت علي نومه..

المراقبة: مره ثانيه تنومين بدري..[انشاء الله عمتي]..

سارة: ألحين انتي تأخريني زيادة..

المراقبة: ياللا على فصلك..

سرعت ودخلت الفصل… لقيتهم يختبرون… أي مادة ما أعرف… حتى إني طيرت عيوني… ما ذاكرت ولا شي… وما أدري أصلا إن فيه اختبار… من صدمتي قلت: لاااااااء… مستحيل تختبرون..

الاستاذة: سارة اجلسي مكانك اختبري..

قلت: أختبر إيش ما ذاكرت..

الاستاذة: وليش ما ذاكرتي؟.. هذا وانتي متأخره..

سارة: ما كنت أدري..

الاستاذة: مو مشكلتي.. اختبري والا بتاخذين صفر..

جلست مكاني ورا شذى… لفت علي وقال: أهلا بصديقتي الصدوقه..

سارة: أهلا..

الأستاذة[تصرخ]: شذى.. ترى بأسحب ورقتك..

شذى: لا خلاص..[رجعت لفت قدام]..

ناظرت روان على يميني ولقيتها مطلعة لي لسانه وقالت: أحسن..

سارة: خير؟!!..[في راسها حرش]..

روان: من جوالك المخرف..[الحين عرفت ليش معصبه]..

قلت: يا استاذة روان تكلمني..

رمت روان محفظة الأقلام على راسي.. قلت: آآوتش.. يعور..

روان: تستاهلين..

الأستاذة: خلاص عاد ما صار امتحان..وانتي..[تكلمني].. حلي..

سارة: طب ما عطيتيني ورقه..

جت الأستاذة وعطتني ورقة الاختبار… لما قريت الأسئله مو تنحت وبس… حسيت راسي افتر… المشكله ما عندي ولا خلفيه من اللي مكتوب… ولا شي… ولا رح تعيد لي الاختبار… يوووووووووه… وش أسوي ألحين… رفعت راسي وناظرت البنات… غش عيني عينك… غش باحتراف وعلى أصوله… قام الشيطان يوسوس لي… أغش… ما أغش… أغش… ما أغش… ناظرت روان… طيرت عيوني فيها… مب تغش وبس… نسخ ولصق!!!.. وشذى تحاول مسكينه تعصر مخها… بس إذا ماعرفت في النهاية تغش الحل اللي ما عرفته… وأنا ورقتي فاضيه… وش أسوي؟… ياللا ما عليه… هالأختبار ناخذ فيه صفر والأختبار الجاي يكون كامل… قعدت أحل من راسي وأتفلسف… ولا بعد أوضح ليش حطيت الأجابة… ياهي الأستاذة بتضحك على ورقتي ضحك ما بعده ضحك… ولا إني أغش… تخريف خرفته ما بعده تخريف… حتى إني صدقت نفسي وأشرح وحالتي صعبه… رن الجرس وأنا باقي أكتب والاستاذة صارت تسحب الأوراق… لما وصلت عندي بتسحب ورقتي قلت: دقيقه دقيقه..

قالت: ياللا خلاص خلص الوقت..

سارة: حرام عليك يا استاذة أنا ما جيت من بداية الحصة..

الأستاذة: محد قال لك تتأخرين..[سحبت الورقه مني وطلعت]..

قربوا مني شذى وروان… وحدة على يميني والثانيه على يساري…قالت روان: الأبلوات لين تسلطوا اللهم يا كافي..

سارة: تكفين عاد أنا اللي مقطعه المذاكرة..

شذى: بنات بنات اسمعوا بقول لكم شي..[أنا وروان ركزنا عيونا عليها متحمسين]..

استنيناها تتكلم بس هي صارت تقلب عيونها علينا وساكته… قالت روان[بدفاشة]: تكلمي!!..

شذى: أول شي.. ذاك اليوم.. أمس.. لا قبل أمس.. لما ..[أنا وروان تنحنا فيها].. لما.. تذكرون لما..[ صارت تتعبر ومعد تقدر تكمل]..

روان: انتي بتقصين لنا قصة حياتك والا إيش؟!!..[قرصتها من فخذها].. آآآوتش.. يعور..[عطيتها نظره فخافت]..طيب آسفه..

ما بقى على دمعتها إلا شوي وتنزل… قالت قبل ما تطيح دمعتها وتغطي وجهها: بدر رجع..



قامت روان وضمتها بقوه.. روان: صدق؟.. متى؟.. وكيف؟.. وليش ما قلتي لنا؟..



أنا لا تعليق… مطيره عيوني عليهم وبس… روان تمسح دموع شذى بس شذى مب قادره توقف… قلت[مستغربه]: مين بدر؟؟..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء السادس والعشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:49 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~



الجزء السادس والعشرون
وين انت ماهي مثل وين انت دايم… وين انت هالمره عن الفين وين انت… يا مطول الغيبات وين الغنايم… مابي ولا حاجه سواك انت لا هنت… قريب مني لكن الوصل غايم… بعيد واقرب لي من اسباب ما بنت… انا ما احبك حب انا فيك انا هايم… بين غلاك بقلب مغليك ما لنت…حظي معك ما بين مخطي ولايم…وبتحدني لا قصاي وتقول هونت…واحب غيرك ليه والحب صايم…عن حب غيرك حافظك مثل ما كنت…احتجت لك ناديت لك قلت نايم…ماني مصدق خافقي تجرحه بنت…وين انت ماهي مثل وين انت دايم…وين انت هالمره عن القلب وين انت..

أنا لا تعليق… مطيره عيوني عليهم وبس… روان تمسح دموع شذى بس شذى مب قادره توقف… قلت[مستغربه]: مين بدر؟؟..

سكتت شذى وتيبست روان في مكانها… رجعت قلت: أحد يفهمني؟!..

روان[لفت علي]: ما تدرين.. [ناظرت شذى].. ما قالت لك؟!!..

سارة: تقول لي عن إيش؟!.. أنا مب فاهمة شي.. مين هذا بدر اللي صاحت عشانه..

روان تركت شذى ورجعت جلست جنبي… وشذى صارت تمسح دموعها بس كل شوي تطيح وما تقدر تمسكها… ناظرت روان أبيها تفهمني بس على طول رفعت يدها وبعدت وجهها عني ومغمضه عيونها حسيتها بقول[والله العظيم أقول الحق.. مثل اللي في المحكمه].. قالت: أنا ما لي شغل.. هي صاحبه السالفه هي اللي تقول..

سارة: أي سالفه..[دخلت استاذة الكيمياء]..

روان: سالفه العشق والهيام آخر الليول..[الاستاذة مطيره عيونها علينا]..

طيرت عيوني… لفيت أناظر على شذى بالحركه البطيئه… لقيت عيونها تلمع وتناظرني ببراءة… قلت: وش يطلع منك يا شذى؟..[الاستاذة تتكلم تحاول تسكتنا بس مب لمها]..

روان: وش يطلع منها؟!!.. قولي وش ما يطلع منها.. أثر هالوجه البريئ قصته قصه..

ناظرت شذى وأنا رافعه حاجب… قالت: أدري ما قلت لك.. حتى روان ما كانت تدري وتوني من كم شهر معلمتها..[ من كم شهر؟!!]..

سارة: من كم شهر أجل؟!!..

روان: انتي ما تدرين..[ناظرت روان].. صارلها أكثر من أربع سنين اللـ ـ ـ ـ [سكرت على فمها لما عرفت إنها بتلعن]..

لفيت على شذى: وش اللي أربع سنين؟..

شذى[متردده]: إمم..[نزلت راسها مستحيه].. وشلون تبيني أقول لك؟!..

قلت: يعني استحيتي مني ما استحيتي من روان..

شذى: وروان اختك تعطيني فرصه أستحي..

روان: هيييه.. أنا هنا ترا..[طلعت شذى لسانها لروان مثل حركات البزران]..

قلت: بتتكلمين واللا أنتبه للدرس..

الاستاذة: اي احسن انتبهي للشرح.. هذا الدرس مره مهم في الاختبار..[حركاتها ما تغيرها.. كل شي مهم سبحان الله]..

سارة: إيه أنا فاهمته أصلا..

روان: طب ألحين البنت ما بدت سالفتها..

سارة: أصلا هي ما كانت بتقول لي.. تبي تقول لك لأنك انتي اللي تدرين..

ضربتني شذى على كتفي: سخيفه.. كنت بقول لك؟..

سارة: وغيرتي رايك..

قالت بسرعه: لا..

سارة: أجل؟؟..

شذى: يا ربيه يا سارة.. روان قولي لها..

روان: أنا ما لي شغل.. طلعيني من الموضوع..

شذى: وبعدين يعني؟..

روان: خلي سالفتك بالفسحه.. الحلوه جاية على نص الترم تبي تفهم الدروس.. والله لو إنها العالم نفسه ما بتفلح..[سفهتها ولا كأنها تكلمت]..

جلست أنتبه لشرح الأستاذة… ولأني قريت الكتاب من قبل كان الشرح واضح واللي قبل عارفته وفاهمته… شاركت معها وكانت تسألني وأجاوب… يمكن مستواي ما رح ينزل كثير بس أكيد بينزل… انتهت الحصه وبدت الحصه اللي بعدها… ما كأنها حصه وكأنه حصه فراغ… حرام… الاستاذة ما تقدر تضبط البنات والكل مو معها… الكل يسولف ويضحك ويمزح واللي بالجهه الثانيه جايبين معهم قهوه وشاهي وكيك!!.. في حديقه جالسين مب في مدرسه!!.. وروان مطلعه جوالها وحاطه السماعات وتسمع أغاني على الصبح… وشذى تسولف مع البنت اللي ورانا… يا حرام رحمت الأستاذة… محد معها منتبه غيري… بس معليش ما تعرف تشرح يعني انتبهنا والا ما انتبهنا كله واحد… لما قريت الاكتاب أفهم أكثرمن شرحها وأكيد إذا انتبهت لها بتخرب فهمي كله… بس وش أسوي…حطيت يدي على خدي وأنا أنظارها… راحمتها وكأنها ما تشرح لغيري… ما تناظر إلا أنا وتفهمني وكل شوي تسألني فهمتي؟ وأنا أقول لها إيه إيه فهمت… بس من جد ازعاااااج الفصل… ولأني جالسة بين روان وشذى كل سوالفهم بأذني… الطالبه اللي تتكلم معها شذى جديده… روان وشذى أخذوا عليها وتأقلموا معها بالسوالف من زمان بس أنا توني أصادفها… أسمع روان تقول للبنت: عيب.. عيب.. ما تستحين..[طيرت عيوني]..

شذى[بعد ما قصرت]: حرام عليك.. أمك وينها عنك..[البنت ساكته ما سمعت صوتها].. مب منك.. من أهلك اللي ما عندهم خبر..[جاني تفكير متخلف وش سوت البنت !!]..

روان[سألتها]: انتي ما عندك خوات أكبر منك..

البنت: لا..[عليها صوت].. أنا أكبر وحده..[يا إن صوتها كذا مايع أو إنها تتصنع المياعة]..

شذى: وتحتك كم بنت؟!..

البنت: سته..

روان: يقلع بليسك.. تحتك دسته(درزن) بنات حرام انتي تكونين قدوتهم..ما تفكرين.. يعني بكره هالسته كلهم بيصيرون مثلك؟!!..

أنا سحبت على الدرس وقعدت أضحك… مدري شجاني… روان مكمله تهزيئ في البنت وشذى ساكته… وتأيد روان… أما أنا ما سكت من الضحك.. شذى[تسألني]: على إيش تضحكين؟!..

سارة: عجبتني دسته بنات..هههههههه.. وش مسويه البنت؟!..

شذى: وش مسويه؟!.. أنا أقول لك.. وحده كل يوم بالفيصليه والمملكه وما تتغطى والطرحه على الكتف..[مثل لمياء].. والشباب بعد مداومين هناك..[تتطنز].. عشان يشوفون نانسي عجرم..[سوت بيدها حبتين].. ألحين اشتهرت البنت.. وأنا أقول ليش الشباب يتركون دواماتهم ويوقفون عند باب مدرستنا..

لفيت أشوف البنت هي تشبه نانسي والا لا… جلست أناظرها… يمكن فيها بوهه بس مو شبه شبه… أحلى ما فيها نعومتها… لفتتني روان لما قالت: بعلم أمك عليك..

البنت: ………………………………………………………………………..[ساكته وكأن ما همها]..

شذى: أمك تدري؟.. عادي عندها؟!!..

البنت: لا طبعا.. أصلا ما فيه أم عادي عندها..

روان: أجل ليش تسوين كذا؟..[عصبت روان].. عيب..

همست لروان: اسطريها بعد مب أحسن..

روان: تنرفز الواحد.. تخيلي.. تقول إذا ما كان يشجع فريق الـ(كذا…) ما أكلمه..[عقدت حواجبي]..

سارة: مين هذا اللي يشجع؟!..

روان: اللي تكلمهم..[البنت تضحك ضحكه مايعه].. تكلم واحد اسمه..[تعدد].. سامي ويوسف ونايف وخالد وبندر ونواف وعلي وـ ـ ـ[سكرت فمها.. الاخت مكمله]..

قلت: كل هذولي؟!..

شذى: خلصت شباب الرياض كلهم..

البنت: هههههههههه.. بس لا ما أكلم واحد اسمه علي..

روان: كأني مره سمعتك تقولين علي..

البنت: لا عادل مدري عماد..

شذى: من كثرهم ضيعتي..

روان: اذا استمريتي على هالموال بتندمين.. حذرتك..[رمشت بعيونها مو مهمته البنت].. لا تناظريني كذا..[لفت روان].. تعتب ما فيه فايده فيها كأنها انتي..

قلت: أنا غير..

روان: انتي.. بجيب بلكه أكسرها على راسك..

ما عبرتها وسحبت يد شذى.. خليتها تناظرني..قلت: شقصة بدر هذا؟..[استحت على طول]..

شذى: امممم.. واحد..

سارة: أكيد واحد أجل وحده؟!!..

شذى: طيب.. بقول..[جلست أسمعها بانصات].. تذكرين لما كنت بثاني متوسط كيف مطيحه في الأسواق..

سارة: إيه.. كنا ما ندق على البيت نسأل وينك لأننا عارفين الجواب..

روان[تهز رقبتها]: شذى في السوق!..

سارة: ههههههههههههههههههههه..

شذى: أكمل والا شلون؟..

سكت بسرعه.. قلت: كملي..

شذى: مره قلت لك إني تطاقيت مع واحد..

سارة[رفعت حاجب]: متى؟!..

شذى: من زمااااان..

سارة: ما أذكر..

شذى: إلا.. قلت لك.. لما جا السكيورتي يوخره..[هزيت راسي مومتذكره]..

سارة: أووف.. فيها سكيورتي..

شذى: إيه.. كبرت السالفه وتطاول علي..

سارة: مين هذا؟..

شذى: بدر.. وأنا لي ساعة أفهمك وش أقول..

سارة: كيف كيف؟..

شذى: هما أنا جالسه في حالي وجنبي بنت خالتي.. وأنا كنت ملاحظته طول الوقت يراقبنا ويمشي ورانا.. جلسنا نشرب كوفي وموكا ونرجع نكمل تسوق..

سارة: ليه طيب.. وش سويتوا عشان يمشي وراكم..

شذى: تعرفين غطاي لما كنت في المتوسط.. مرة أتغطى وعشر مرات أفتش.. هذاك اليوم كنت متغطية والطرحه أصلا خفيفه ووجهي باين عن قوله يعني إني.. المهم.. هو يبي يغازل وبنت خالتي تحسبه يغازلها.. قلت لها ما عليك منه على أساس إنه يمشي وروانا عشان بنت خالتي.. واستمرينا على هالموال.. قلت لها المره الجايه لا تجين معي عشان محد يمشي وراي وأنا ما كنت أدري إنه يعنيني أنا..

سارة: وبعدين؟..

شذى: تجيك السالفه.. لما مشينا وهو ورانا يرمي كلام.. أنا ما اهتميت وفي وادي ثاني.. أمشي وبيدي الموكا باااااارد ويا ليته كان حار..

سألت: ليش؟..

شذى: هو قليل أدب.. أنا ما كنت معه وش يقول بس لما قال يا أم شنطه حمرا أموت انا على الخلفيه..[مسكت راسي]..

سارة: أووف.. وش سويتي..

شذى: قولي وش ما سويت.. تعرفين[تشرح].. تيبست في مكاني أستوعب إنه يتكلم علي.. أقرب شي كان الموكا اللي بيدي.. لفيت عليه وكبيتها على وجهه..

سارة: أحسن..

شذى: يوم كبيتها رميت الكاس عليه.. وتعالي خذي كلام.. ما فيه شي ما قلته.. يا قليل الأدب ويا حقير وياللي ما تستحي على وجهك وانت ما تربيت وانت وانت وانت وانت..[حطيت يدي على خدي].. حتى هو تحسبينه سكت.. قوي وجه بعد.. قام يتكلم علي.. سحب طرحتي يبي يقهرني بس أنا ما اهتميت لأنها عادي عندي.. جا عاد السكيورتي والتموا الناس..

سارة: انفضحتي يا شذى..

شذى: هو اللي انفضح موأنا.. قالوا بيدقون على الشرطه وبينادون الهيئة وقالت لي بنت خالتي أدق على أبوي بس عييت..

سارة: عشان؟!..

شذى: أبوي فيه القلب مب ناقص.. المهم أقول لك اجتمعوا السكيوريتين بيحلون المشكله وهو ولا كأنه مسوي شي يقول إني أنا اللي غلطانه عليه.. عشان كذا أنا طرطعت.. مب طرطعت وبس إلا طلعت لي قرون الثور.. قلت إيه أنا اللي سويت كذا وكذا وكذا وكذا..

سارة خربتيها..

شذى: خربتها وقلت ابن امه اللي يمد يده علي..

سارة: وبعدين..

شذى: قالوا بيجيبون الشرطه وبيسون تحقيقه ومن هالسوالف وفي الأخير ما صار شي.. هو طلعوه من المجمع وأنا رحت أكمل تسوق..

سارة: ريضه الأخت..

شذى: أنا ما جيت عشان أتطاق معه جيت عشان أتسوق.. يجي هو يرجعني البيت؟!.. حلوه ذي؟..

سارة: خلاص.. هذي السالفه!!.. أجل ليش تصيحين قبل شوي؟؟!!..

روان: يا كذبها.. ما قالت لك ولا شي من اللي صار بعدين!!..[رصيت عيوني وأنا أناظرها]..

شذى: صادفته بعدها كم مره..

سارة: يعني كم مره؟..

شذى: كم مره!..

سارة: إيه يعني كم؟؟!!..

شذى: كل ما رحت لهذاك السوق شفته..

سارة: آهاا.. وبعدين؟..

شذى: بس..

سارة[ما صدقتها]: بس.. أجل كيف عرفتي إن اسمه بدر..

شذى: يوووه يا سارة..

سارة: يالله تكلمي..

شذى: طيب.. هو يعني كان يتعنى إننا نتصادف يعني يسوي نفسه ما يراقبني بس هو يراقبني.. حتى مره كان جايب معه ولد صغير.. قلت أكيد جايبه يلعبه في الألعاب المهم ما اهتميت أصلا لأني أخذت موقف من قبل.. توني قاعده على الكرسي وحطيت الطوفريه عشان آكل إلا والولد يجي ويوقف بعيد.. قال بصوت عالي تهبليييييييين يا أم شنطه حمرااااااااااا..[ضحكت].. أنا على طول لفيت عليه ولمحته وهو يأشر له لا لا ولما شافني لف وجهه بسرعه وصار يلعب بشرعه يسوي نفسه..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. يا ام شنطه حمرا..

شذى: انطمي عاد..

سارة:ههههههههههههههههههههههه.. طيب كملي..

شذى: بس ومره ثانيه صادفته في نفس السوق.. وكنت مسويه نفسي ماشفته.. كل ما أشوفه أقول يووووووووووووه وشذا النشبه في كل مكان واقف لي.. دخلت محل جزم ودخل وراي كنت هالمره مع أمي وبنات خالاتي يعني ما كنت رايحه بلحالي مثل كل مره..

سارة: وما قلتي لهم عن السالفه اللي قبل..

شذى: لا..

سارة: ليه؟..

شذى: ما له داعي.. يفتحون لي سالفه ألحين ويقلبونها علي.. وشوله؟!..

سارة: إيه كملي.. بعد ما دخلتي محل الجزم..

شذى: إيه أكمل لك..جا وـ ـ ـ ـ..

الاستاذة[قاطعتها]: خلاص.. ما خلصتوا سواليف؟!.. انتبهوا للدرس..

شذى: فاهمين..

الاستاذة: لا مو فاهمين هذا الدرس مره مهم.. بيجي في الامتحان..

شذى: طيب لين جا الامتحان ذاكرته..[ههههههههههههه]..المهم أكمل لك.. قاعده أشوف الجزم وتعرفيني مره بطيئه أجلس أتمقل في الجزمه الوحده سنه..

سارة: إنتي بتعلميني؟!!..

شذى: جا هو من الجهه الثانيه.. قدامي.. وسوا نفسه يشوف الجزم هو بعد..بعدين صار يهمس ويقول كلام وأنا كنت أحسبه يكلم بالجوال لأن عيني ما كانت عليه كانت على الجزم.. بعدين يوم شافني مو معه شال جزمه وحطها بقوه على الطاوله رفعت عيوني عليه قلت أكيد انكسرت الطاوله لأنها قزاز.. ناظرته.. قال انتي ما تسمعين؟!..

سارة: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ..

شذى: أنا تنحت فيه.. هو يكلمني؟!!.. أشرت على نفسي قال إيه انتي ما تسمعين.. تلفت يميني ويسار لا يكون أمي والا وحده من خالاتي أو البنات يشوفونه يكلمني.. قلت شتبي.. قال آسف على ذاك اليوم.. قلت توك تعتذر.. قال كنت معصب وما فكرت..

سارة: وش سويتي؟..

شذى: بعدت عيوني عنه وطنشته خلاص اعتذر وش أسوي فيه.. رجع قال أنا أسمي بدر وأنا سافهته ولا حطيت عيوني عليه.. قال انتي شسمك؟.. قلت مو انت اعتذرت خلاص وش تبي؟!..قال طب ليش معصبه وهو يناظر يمين ويسار ما يناظرني.. قلت افففففففففففففففففففف تدري إنك بلشه.. قال إيه أدري..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

شذى: كان في قمه السخافه.. بعدها صار مثل ظلي حتى صار يراقب بيتنا..

سارة: هاو..

شذى: تصدقين؟!.. كأننا معينينه حارس على البيت..

روان: الولد أغمى عليه من أول ما روشتيه..

شذى: هاهاهاهاها ما يضحك..

سارة: وما لاحظوا أهلك إنه يراقب البيت..

شذى: لاء.. هو ما يجي إلا بالليل.. والشباك اللي بالصاله هو اللي يطل على برا.. كنت أشوفه من هناك.. حتى لما رحت السوق مره ثانيه وشفته يحاول يسوي أي شي عشان يتكلم معي.. ذاك اليوم ألعب أختي في الألعاب ويجي يوقف جنبي.. ما ناظرته ولا شي ولا كأنه موجود.. قال لي كم يوم أحاول أتكلم معك بس مو معطيتني فرصه.. قلت ما بيني وبينك شي عشان أكلمك.. قال ما قلتي لي اسمك.. قلت في نفسي هذا اللي بينذبح إلا ويعرف اسمي..

سارة: ما رديتي عليه..

شذى: ريديت ويا ليتني ما رديت.. قلت له إن اسمي أمل قال يجنن اسمك.. ويا فرحه ما اتمت.. نزلت الحلوه من اللعبه وهي تقول شذى شذى ابي هذيك اللعبه بسرعه قبل ما تبدى..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

شذى: تضحكين؟.. بلاك ما مريتي بموقفي..

سارة: هههههههههههههههههههههههه.. هههههههه.. اسمحيلي.. هههههههههههه..

شذى: سامحه سامحه مو اختك كانت قبلك..[على طاري روان لما لفيت عليها لقيتها تشااااااااااخر]..

سارة: هههههههههههههههههه.. أيوه وبعدين وش سويتي؟..

شذى: ما سويت شي حسيت إن وجهي احترق.. قال حلو أمل بس شذى أحلا.. مشيت وخليته..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. حسيته بيقول تكذبين علي!!..

شذى: حتى أنا حسيت نفس الشي.. بس ما وقفت رحت على طول قبل ما يقول شي ثاني..

سارة: يعني ما شفتيه بعدها..

شذى: الا.. المره اللي بعدها قال إنه بيسافر..[رفعت حاجب].. قلت ان شاء الله تموت أنا شدخلني سافرت والا ما سافرت؟.. قال يمكن ما تشوفيني أربع سنين..أنا هنا حسيت إن قلبي قام يدق.. قلت طيب؟؟!!.. وإذا يعني؟؟؟.. قال سلامتك بس أنا بعدين قام يتلبك.. قال أ أ أ بعدين راح..

سارة: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ ما عرف وش يقول؟..

شذى: أنا قلت في نفسي وش ذا المجنون.. بس تصدقين لما راح صرت أتلفت وراي هو يراقبني والا راح.. بس طلع راح..

سارة: لا تقولين إنك تحسفتي..

شذى: أبدا.. لما جا في الليل شفته عند الباب مره ثانيه.. يراقب..

سارة: مو قال لك بيسافر..

شذى: إيه وعشان كذا استغربت جلست في الصاله الكل نايم ولمبات البيت كلها مسكره وأنا بلحالي جالسه عند الشباك وأطل.. ما تحرك من عند الباب.. والله العظيم يا سارة من الساعه ثناعش إلا الساعه وحده ونص وهو واقف ما تحرك..

سارة: الله!!!..

شذى: دخلت غرفتي ولبست عبايتي ونزلت..

سارة[مطيره عيوني فيها]: نزلتي؟؟!!..

شذى: إيه نزلت خير لين متى بيوقف عند الباب.. فتحت الباب وكأنه ما صدق يوم شافني.. جا بسرعه وأنا ما عطيته فرصه قلت أنت وش موقفك عند الباب ما تستحي على وجهك تبيني الم الناس كلهم عليك؟!.. قال شوي شوي أعصابك أنا ما وقفت عشان أسمع هالكلام.. قلت لعد أشوفك واقف عند باب بيتنا لا تشوف شي عمرك ما شفته.. قال أكثر من اللي شفته وش بشوف؟.. قلت شي أعظم وبعدين انت ما قلت انك بتسافر أشوفك ما سافرت؟!.. قال بسافر وباقي على سفرتي ثلاث ساعات.. قلت مع السلامه.. ورجعت أبسكر الباب بس مسكه قبل ما أسكره وناداني.. قال شذى واستناني أرد بس ما رديت بعدين قال عطيني رقمك..

سارة: وعطيتيه؟؟؟؟..

شذى: اصبري.. قلت له آسفه أنا مو من هالنوع.. قال طيب ممكن تاخذين رقمي.. هنا أنا لفيت عليه وقلت متوقع إني إذا أخذ رقمك إني بكلمك.. قال لا بس بتأمل..

سارة: أخذتي رقمه..

شذى: إيه بس ما عمري دقيت عليه..

سارة: أحسن لك والله.. ولا تفكرين تدقين..

شذى: انتي شخبارك مع ثامر..

سارة: بطلت أكلمه..

شذى: صدق؟!..

سارة: إيه..

شذى: يعني بتحاولين تنسينه؟!..

سارة:…………………………………………………………………………….[ما أدري.. محتاره بين قلبي وأهلي]..

شذى: سارة.. يعني بتقنعيني إنك ما تبينه..[مديت بوزي].. انتي عارفه كل اللي يسويه وبعد مو هامك ومتحمله.. وش اللي غير رايك؟..

سارة: محد غير رايي.. بس..

شذى: إيه؟؟!!..

سارة: ما أدري.. من زمان ما كلمته..

شذى: قطعتيه عني؟..

سارة: إيه بس لا تقولين لروان لأني ما أبيها تدري..

شذى: أوكي..

سارة: فيه شي ثاني..[استنتني أتكلم].. أحسه تغير..

شذى: كيف يعني تغير؟!..

سارة: ما أدري.. التصرفات اللي يسويها ألحين ما كانت تدل عليه لما كنت أكلمه أبدا وكأنه انقلب.. حتى إني صرت خايفه أرجع أكلمه..

شذى: طب انتي ليش تركتيه؟..

سارة: ……………………………..[وشلون ارد عليها ألحين؟].. مدري قلت أبعد شوي وأرجع أفكر زين..

شذى: زين ما تسوين.. والله لمصلحتك..

سارة: وأنا بعد قلت كذا..

لفيت على روان وقومتها خلاص يكفي نوم حشى… قامت وهي تقول: نعم وش تبين؟..

سارة: قومي يختي؟!!.. يكفي ليش ما نمتي في البيت؟!..

روان: يا سخفك يا سارة تدرين إني أغلب دوامي مواصله..[لفت على الجهه الثانيه]..

سارة: أجل ليش تجين هاه؟..

روان: وأنا وش اللي يخليني أجي غير رقعه وجهك؟!!..

سارة: إيه مره استمتعت بلقاك..

ما عبرتني واستمرت في نومها… وما قامت إلا لما رن جرس الفسحه… اليوم الدراسي هذا كله سوالف ما سكتنا لما طلعنا من المدرسه… رجعت البيت مع السواق ووحدة من الخدم… سألت عن لمياء وقالوا إنها راحت… تكيت راسي على الباب لما وصلنا القصر… رقيت الدرج وانفتح الباب مثل كل مره… القصر هادي كالعاده… رقيت الدرج توجهه للجناح… وصلت بعد ما انقطع نفسي وأنا أرقى الدرج اللي كأنه حرف Y… لما شفت السرير رميت شنطتي بالأرض وطبيت فوقه… النوم النوم النوم… نمت بدون ما أحس… نمت بعبايتي ومريولي وبجزمتي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

فتحت عيوني وأنا أحس إن راسي ثقيل وودي أكمل نوم… رفعت يدي أشوف الساعه كم ولقيتها ثلاث ونص… تنحت وأنا أناظر يدي قمت وناظرت نفسي… أذكر إني كنت لابسه المريول… وخرت المفرش؟… ما أذكر إني تلحف؟!!!.. آدم؟!!!!!!.. لاااااااااااااااااااااااء… ما فيه غيره… هو اللي ملبسني البجامه أكيد ما فيه غيره… طليت لا يكون بعد مغيرلي ملابسي الداخليه!!!!.. الحمد الله أشوا نفس ما هي… غريبه ما حسيت فيه… يا ربي لا يكون سوا شي ثاني وأنا ما أدري… حضنت صدري… لاء… لا لا لا… جلست أفكر وأهوجس… فكره توديني وفكره تجيبني… لا مستحيل…كيف ما أحس؟!!!.. شلت الفكره من راسي… آدم ما يسويها… هو اللي قال ولأنه مخلص لحبيبته بعد!.. نزلت من السرير ودخلت الحمام أغسل للصلاة… وفرشت أسناني بالمره وطلعت… دقيت على المطبخ وطلبت منهم يجهزون الغدا… صليت ثم طلت من الجناح أتمشى في البيت… جاني فضول أروح أشوف الباب اللي كان مقفول… بس بعيد… يبيلي أنزل تحت بالقبو وأمر من هذاك الممر الطويل ومتى أوصل هناك… يووووووووه مشوره… بخليها بعد الغدا!… نزلت للطابق الأرضي وعبال ما وصلت لغرفه الطعام لقيت الأكل جاهز… قربت من الطواله وناظرت الأكل… كأنهم حاسبين حساب واحد بس… أجل يمكن آدم أكل وطلع… جلست آكل وأنا طفشانه… صايره آكل بلحالي… شي يطفش الواحد… ما تعودت آكل بلحالي… دايم آكل ومعي أحد يونسني… أكلت لقمه لقمتين ثم انسدت نفسي وما اشتهيت… رفعت عيوني عن الأكل وقلبت عيوني بالغرفه… توني انتبه إن الجدار كله محفر بالجبس على اشكال ورود… والسقف جاي على شكل نص دائره والإضاءة كلها باللون الأصفر… في كل ورده وسطها لمبه… قمت وطلعت برا الغرفه بروح للصالة الكبيره…يا ألله على هالطفش… أنا شقومني؟!!.. شكلي بأرجع للجناح… وقفت في الوسط… أرجع ما أرجع؟!.. أقول بس برجع… مشيت راجعه للجناح… لما دخلت كنت بروح أنوم بس لفتني القرآن محطوط فوق الطاوله… يا ربي لا تعاقبني… من زمان ما قريت قرآن… قربت منه ورفعت يدي بشيله بس وقفت لما صرت أتذكر أنا طاهره والا لا… أنا صليت العصر يعني طاهره… شلت القرآن وجلست على الكنبه أقرا… قريت صفحه صفحتين ثلاثه… بعدين وقفت لما رن التليفون… سكرت القرآن ورجعته مكانه… رديت ولقيته سطام.. قال: هاااااااااااااااااااااااي..

سارة: وعليكم السلام!!..

سطام: ههههههههههههههههههههه.. السلام عليكم..

رجعت قلت: وعليكم السلام..

سطام: وشلون بنت اخوي المسكينه اللي جالسه بلحالها في البيت..

سارة: طفشانه..

سطام: اشتقت لك..

سارة: وأنا بعد اشتقت لك من زمان عنك..

سطام: تبين أجي ونطلع مكان..

سارة: وين؟؟!..

سطام: أي مكان نغير جو..

سارة: لا مالي نفس.. تعال بس نم عندي اليوم..

سطام: أنوم مره وحده..

سارة: إيه تنوم.. نسيت انك وعدتني تنوم عندي..

سطام: أنا؟؟!!.. متى ؟!..

سارة: ما أدري.. المهم إنك وعدتني ما لي دخل..

سطام: عندي بيت ليش أنوم عندك؟!..

سارة: لأني جالسه بلحالي..وبعدين مو انت تنوم عند آدم من قبل..

سطام: هذاك اليوم هو عيا يطلعني..

سارة: قبل ما يتزوجني كنت تنوم عنده..

سطام: عاد هذاك قبل..

سارة: يعني منتب جاي تنوم عندي؟!..

سطام: اممممممممممممممممممممممم.. أفكر..

سارة: فكر بسرعه..

سطام: طيب..

سارة: طيب بتفكر بسرعه والا طيب بتنوم عندي..

سطام: هههههه.. طيب بنوم عندك..

سارة: والله؟!..[فرحت]..

سطام: إيه.. بس جاوبيني.. شفيه جوالك مخرف..

سارة: كله خربان.. الشريحه والميموري والجوال كله خربان.. طاح في المسبح..

سطام: آهاااا.. وأنا أقول ليش غاطسة وما تدقين ولا شي..

سارة: مو حافظه رقمك.. ولا رقم أحد إلا بيتنا؟!!.. على طاري هالسالفه.. تقدر تمر وتطلع لي شريحه جديده بنفس رقمي؟!..

سطام: إيه.. تبين..

سارة: إيه تكفى..

سطام: أوكي..

سارة: واشتر لي بعد جوال بالمره..

سطام: أي نوع..

سارة: أي شي ما عندي مشكله..

سطام: أوكي..سويلي كيكه الشكلولاته اللي سويتيها ذاك اليوم.. أبي أجي وألقاها جاهزه..

سارة: عبجتك؟!..

سطام: كثير.. تسلم يد اللي مسويها..

سارة: بالعافيه.. ياللا بسكر.. ولا تتأخر علي..

سطام: أوكي حبيبي.. سلام..[سكر]..

سكرت منه مبسوطه ودقيت على الطباخين وطلبت منهم يفضون المكان ويخلون لي مساعدتين… أحس إني طايره من الفرحه… سطام بيجي ينوم عندي… يااااااي وناسه… طلعت من الجناح ونزلت تحت… كنت أركض من الفرح… استقبلوني المساعدتين ووحده منهم كانت شايله مريله الطبخ بيدها… ابتسمت لهم ولبست المريله ثم دخلت المطبخ… فتحت الباب وناظرته قبل ما أدخل… كبير ويفتح النفس… غسلت يدي وسميت بالرحمن وبديت أشتغل… ما مليت ولا طفشت وأنا اسويها بالعكس مره مستمتعه… دخلت وحده من الخادمات وقالت بالانجليزي: مدام التليفون.. (مدام=سيدتي)

قربت مني وحطت السماعه في اذني لأني كنت أعجن العجين.. قلت: الو..

قال: يا بابا انتي وينك؟..

سارة: معليش يبه بس ما سمعته وكنت أصلا بعيده..

أبو عبدالرحمن: قال لي سطام إن جوالك خربان..

سارة: إيه..

أبوعبدالرحمن: تبين أجي آخذك..[شعندهم يبون يطلعوني]..

سارة: فيه شي صاير؟!..

أبوعبدالرحمن: لا بس.. قلت عشان ما تجلسين بلحالك في البيت..

سارة: منيب جالسه بلحالي.. سطام بيجيني ألحين وبينوم عندي بعد لا تخاف..

أبوعبدالرحمن: طيب كويس.. وزيني جوالك.. أمك ودها تكلمك..

سارة: اذا هي عندك عطني إياها..[انتهيت من العجن ورحت أغسل يدي والمساعده معي تمسك التليفون]..

أبوعبدالرحمن: لا أنا برا..

سارة: طب شرايك تجي عندي؟!..

أبوعبدالرحمن: ما عليه يا أبوي خليها وقت ثاني..

سارة: متى يعني؟..[نشفت يدي ومسكت التليفون عن البنت].. هذيك المره جيت وكنت مستعجل مامدانا نجلس معك..

أبوعبدالرحمن: خلاص ولا يهمك بكره أجي..

سارة: بكره متى؟!..

أبوعبدالرحمن: ليه عندك شي؟!..

سارة: لا ما عندي شي..[أشرت للمساعده تحط الكيك بالفرن].. بس عشان أخليهم يجهزون الأكل..

أبوعبدالرحمن: والله مدري.. يمكن على الغدا..

سارة: أوكي..

أبوعبدالرحمن: ياللا قلبي تامرين على شي..

سارة: سلامتك..

أبوعبدالرحمن: مع السلامة..

سارة: مع السلامة..[سكرت]..

كان ودي يجي بس شكله مو فاضي… لفيت وطلعت مكونات جديده عشان اسوي الصوص والزينه حقت الكيكه… ما حسيت بالوقت وطلبت من المساعده وحده تجهز الصحون عشان أقطع الكيكه صغار والثانيه طلبت منها تحرك الصوص بالنار وأنا طلعت أصلي المغرب… بعد ما صليت مر الوقت عادي وأنا أزين الكيك… حتى إن البواب دق وقال إن سطام وصل وإنهم ألحين يفتشونه… تعمدت أقول لهم أخروه عشان أروح أتسبح… طلعت بسرعه ورجعت للجناح … طلعت لي أي لبس ودخلت الحمام… تروشت بسرعه وأنا اتخيل سطام كيف واقف وهم يفتشونه… ههههههه… أكيد طفش المسكين… طلعت بسرعه وحطيت جل على شعري وخليته رطب وتعطرت بأي عطر من عطور آدم ونزلت أستقبله… طبعا القصر في كل مكان تليفون عشان كذا في طريقي لبوابه القصر وقفت عند أقرب تليفون وطلبت منهم يدخلونه… وقفت عند البوابه أحتريه يدخل… استنيت واستنيت… كتفت يدي… شفيه تأخر… دخلت المجلس وطليت من الشباك لقيته يرقا الدرج وواحد من الحرس شايل عنه الكيس… رجعت وقفت عند الباب… دخل سطام ولما شافني ابتسم وجا ضمني… قال: شلونك يا حلوه؟..

سارة: بخير..

سطام: سويتي لي الكيكه..

سارة: إي سويتها..

سطام: شاطره.. ياللا كو على السينما..

سارة: أي سينما..

سطام: السينما.. مو عندكم غرفه كبيره وشاشتها كبيره..

سارة: إيه..

سطام: أنا أسميها السينما..

سارة: آهااا.. طيب ياللا.. انت اسبقني وأنا بقول لهم يجيبون لك الكيكه..

سطام: لا تتأخرين عشان بعد تفتحين الجوال وتشوفينه.. إن كانه ما عجبك نرجعه..

سارة: طيب..

سبقني سطام وأنا قربت من التليفون وطلبت منهم يجيبون الكيكه مع عصيرات ويجهزون العشا بالمره… فكرت وش يسون على العشا… وصرت أسأل الطباخ وش يعرف يسوي… في بعض الأكلات اللي قالها بالانجليزي عرفتها والبعض الثاني ما فهمت… اللي فهمته قلت له يسويه واللي ما فهمته قلت له بكره يسويه… سكرت من الطباخ ولحقت سطام… لقيته فاتح الشاشه ومشغل على التلفزيون وحاط قناة سما دبي… يناظر أم خماس… ضحكت عليه.. قلت: حتى انت طحت فيها!!..

سطام: ليه ؟.. فيه أحد غيري..

سارة: أنا..

سطام: مره حلوه .. توسع الصدر..

سارة: تحس فكرتها مره خطيره.. تجنن..

سطام: بس أنا أدمنت عليها ادمان.. صرت أشتري أشرطه فديو..[طلع الكيس اللي جنبه].. وشتريت كل الأجزاء..

سارة: مو هذا كيس الجوال..

سطام[ابتسم]: شفت محل اشرطه الفديو جنب محل الجوالات قلت أدخل أشتري..

سارة: أجل اليوم السهره على ام خماس..

سطام: بدون أدنى شك..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. أجل ياللا قم شغل الشريط وأنا بشوف الجوال..

قام سطام وقرب من المكتبه عشان يشبك الفديو ويشغله… فتحت الكيس وطلعت كرتون الجاوال والشريحه… عجبني شكل الجوال كثير… سخيف ومقاسه حلو مو كبير والا صغير… لونه أسود… عجبني… فتحت البطاريه ودخلت الشريحه… حطيت الرقم السري وفرفرت بالجوال… اقتنعت فيه… بعدين تركته جنبي وجلست أناظر سطام وهو يشغل الشريط… في هالوقت دخلت الخدامه وجابت معها الكيك والعصيرات… اشتغل الشريط ورجع سطام جلس على الأرض وأخذ له كيكه وجلس ياكل.. قال: لا تقاطعيني ولا تزعجيني أنا أبي أركز معهم..

سارة: حاضر..

رجع سألني: بكره بترجعين معي البيت؟!..

سارة: لا.. أبوي بيجي بكره..

سطام: يجي بيتي!..

سارة: لا مابي.. يجيني في بيتي..

سطام: طيب خلاص اسكتي.. هذا هو بدا..[قمت وأخذت الجوال معي]..

دقيت على أمي وكلمتها… جلست على أقرب كرسي أسولف معها وأشوف أخبارهم ووش مسوين… سألتها عن سلمان أخوي… من زمان عنه… اشتقت له كثير… ودي أجلس معه وأسولف وياه… بس هو متغير من قلت له عن منى… خايفه عليه… يا ليتني ما تكلم… غلطت لما قلت له… حتى إني أحس ما فيه تقدم بين عبدالرحمن وهديل… قلبي ناغزني… لما سكرت من أمي فكرت فيهم… فكرت بهديل وسلمان وملاك وتهاني… بالي مشغول عليهم… يا رب ما يصير شي… رجعت لسطام وجلست على الكنبه وهو على الأرض ياكل كيكه… أخذت لي صحن وجلست آكل كيكه معه وأتابع المسلسل… أحداثهم وكلامهم رهيب وفعلا أشياء كثير تصير بالحياة تضحك… أكثر شي ضحكت علي لما قابلوا عبدالله بالخير… والحلقه اللي سافروا فيها وزاروا المتحف لما لحقتهم الكلابه … ما انسى أم سعيد لما قالت ما اروم أركض ركبي تعورني… هنا فطست عليها من الضحك مسكينه… ذكرتني بأمي وهي تنحاش من ثعابين سطام… تخيلتها بنفس الموقف… وقعدنا عليه قعده هالمسلسل… حتى الأكل قلت لهم يفرشونه عندنا على الأرض… سهرنا عليها وما نمنا… استغربت إن آدم تأخر وما بعد رجع!.. وينه غاطس لهالوقت؟!.. أبي أقول له إن أبوي بيجي بكره يتغدى عندنا… دقيت عليه بس جواله يعطيني مقفل… قلت لسطام إني بروح أنوم… وأنا في طريقي للجناح أحاول أدق عليه بس كله نفس الشي… في الأخير يأست وتركت الجوال على الطواله ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

قمت اليوم الثاني متحمسه لليوم الدراسي… تجهزت سريع سريع بعد ما صليت الفجر ثم نزلت لطاوله الأكل… لقيت الفطور جاهز وسطام دخل بعدي يفطر معي… أكلت بسرعه ما أبي أتأخر مثل كل مره… ما صدقت أقوم بدري… قمت مره ثانيه بسرعه.. قال سطام[وأنا أركض طالعه]: ما امداك تخلصين..

سارة: الحمد الله..[تذكرت شي].. سطام..

سطام[في فمه لقمه]: همممممممممممممممممممم..

سارة: ………………………………………………………………[أبي أسأله عن آدم ليش ما رجع؟]..

سطام: إيش؟!..

سارة: لا خلاص.. ولا شي..

طلعت وسكرت الباب وراي… لحقتني الخدامه بالسندويتشه والعصير… دخلتها في الشنطه وشكرتها ثم تغطيت وطلعت… نزلت من الدرج وأنا خايفه اسفط على وجهي بس الحمد الله وصلت وركبت السيارة بسلام… رحت للمدرسه والحمد الله وصلت على الطوابير… يعني محد بيعاتبني اليوم… بس باقي أجيب لهم تقارير للغياب… بخلي روان تكتب لي أي شي وتوقع… بدبر نفسي… دخلت الفصل وجلست بمكاني… بعدين دخلت شذى وبعدها روان… فرحانه ومبسوطه… قمت الصباح لقيت نفسي بشوشه وما أبي أحد ينكد علي… بالمدرسه الوقت مره مثل أيام قبل… ايام قبل ما أتزوج آدم… وروان طايحه تجيب لي جوالها كل يوم… تستهبل… تكلم تهاني وملاك في الفصل والاستاذة تشرح… لأن الفصل دايم روجه فما تدري روان معها جوال والا لا… تحط راسها على الطواله وتسوي نفسها نايمه وهي من تحت لتحت… حتى منى تاخذ جوالها المدرسه وتكلم روان… أخاف إنها بعد تكلم عبدالرحمن واحنا ما ندري…يمكن ليش لا… بس يا رب هديل ما تدري… وعبدالرحمن ما أدري متى بيستقر…

لما رجعت البيت وبعد ما غيرت ملابسي صليت الظهر… ثم وقفت بنص الغرفه… ما فيه شي يوحي إن آدم رجع وطلع مره ثانيه… يا رب هالرجال وين اختفى؟.. مصيره بيرجع أنا ليش أتعب نفسي؟!.. فتحت شنطتي وحليت واجباتي ثم طلعت لما دق علي سطام وقال إنه بغرفه السينما على قولته… طلعت ورحت له… كمت باقي الجلسه معه… بعدين رن التليفون وكان البواب… قال: السيد فهد عند الباب مدام..

سارة: خله يدخل بدون تفتيش..

البواب: حاضر..[سكر]..

طبعا ما فيه قدي.. صرت اعرف للانجليزي أحسن بكثير من أول… شوي شوي لما اتقنه… قمت وطلعت أستقبل أبوي… أول ما دخل حضنته بقوه… قلت: هلا والله بابوي الحنون..

ابو عبدالرحمن: ههههه.. هلا فيك يا بنتي.. شلونك؟..

سارة: بخير.. انت شلونك؟..

أبوعبدالرحمن: ماشي الحال..

سارة: تعال سطام جالس بهذيك الغرفه..

مسكت يد أبوي ومشيت معه لما دخلته الغرفه… قام سطام وسلم عليه وباس على راسه… وأنا قلت لهم يحضرون القهوه والشاهي… مب مبسوطه وبس إلا متشققه من الفرح… أخذت جوالي وقمت من عندهم وطلعت… دقيت على آدم بس ما رد… ظليت أدق وأدق بس نفس الشي… ما يرد… هذا شفيه؟!.. لا أمس رجع ولا دق ولا كلم ولا شي… غريبه… رجعت لأبوي وسطام وجلست معهم… السوالف مع القهوه والشاهي مع أبوي وسطام شي ثااااني… بعدها تغدينا ثم حلينا… أبوي ما كثر واللي قهرني إنه كان مستعجل.. قلت: مو قلت لك من أمس إنك بتجي عندي.. على إيش مستعجل؟!..

أبوعبدالرحمن: معليش يا بوي.. أنا قلت لأمك إني منيب متأخر..

سارة: يوووووووه يا يبه.. اجلس شوي..

أبو عبدالرحمن: ما عليه حبيبي.. بروح ألحين وأشوفك وقت ثاني..

مديت بوزي شبرين… قرب مني وباسني على راسي وطلع… وجاني عاد سطام الثاني.. قال: ياللا عشان نروح البيت..

سارة: أي بيت؟!..

سطام: بيتي!..

سارة: وليه؟!!!..

سطام: لأني بروح البيت.. أنا قلت لك بنوم عندك يوم واحد..

سارة: يوووووووووووووه حتى إنت..

سطام: أنا ما قلت بتجلسين بلحالك.. أنا قلت ياللا كوه معي..

سارة: كوه وين يا عمي.. آدم ما يرد على جواله كيف تبيني أروح معك؟!..

سطام: يعني هو بيدري !!..

سارة: إيه بيدري..

سطام: وإذا درا يعني وش بيسوي.. ياللا بس معي..

سارة: طيب.. استنى أروح أجيب عبايتي وشنطتي وأجي..

سطام: إحسبي حسابك بتنومين عندي..

سارة: بعد؟!!..

سطام: إيه.. مثل ما سويتي فيني..

سارة:هههههههههههههههه[يردها]هههههههههههههه.. طيب..

سطام: بسرعه..

سارة: طيب..[لفيت ومشيت بروح ألبس عبايتي]..

سطام: امشي امشي.. بسرعه اركضي..

ركضت وأنا أضحك… لبست جزمتي بسرعه وعبايتي من الخبصه لبستها مقلوبه بس معليش محد شايفني… بأنزل من السيارة للبيت… شلت شنطتي وشنطة المدرسه بسرعه وطلعت… شافتني وحده من الخدامات أركض وشايلة معي الأغراض لحقتني وشالت عني شنطه المدرسه… نزلت ولقيت سطام يستناني في السيارة… ركبت ودخلت الخدامه الشنطه بالمرتبه اللي ورا… ومشينا… وبما إن الفرصه متاحه قلت: ممكن تمر على أبوي قبل..

سطام: طيب..

جلست أناظر الشارع… يوووووووه تذكرت إني قالبه العبايه… قلت: ممكن تدخل في أي حاره عشان أقلب عبايتي لأنها مقلوبه..

سطام[ناظرني]: شلون بتقلبينها..

سارة: بأفصخها وأقلبها..

سطام: اقلبيها بس محد لمك..

سارة: لا تمزح أكيد!!.. أقول ادخل بس في أمكان عشان محد يشوفني..

سطام: ليش لابستها مقلوبه؟..

سارة: من العجله..

سطام: محد قال لك تستعجلين..

سارة: انت اللي قلت لي اسرعي..

سطام: لا تحطين اللوم علي..

سارة: خلصني.. بتوقف والا لا..

سطام: بوقف.. [دخنا جوا حارة].. ياللا بسرعه..

فصخت العبايه وقلبتها ثم رجعت لبستها.. قلت: ياللا خلصت..

سطام: ما بغيتي..

سارة: لا تكذب.. ما أخذت منك نص دقيقه..

سكت وشغل الأغاني على ماجد المهندس… ياااااااااااي أحب أغانيه… كلها احساس… المهم إني روقت عليها لما وصلنا… نزلت بسرعه وسبقت سطام لغرفت أبوي… دخلت ولقيته يلعب مع الدكتوره سوني… يلعب سيارات سباق… ضميته من ورا وقلت: أبي ألعب معكم..

أبوي: لما أخليها تخسر بتلعبين..

سارة: ياللا يا بطل فوز..

د.غادة: هاي سارة كيفك؟..

سارة: بخير.. وانتي؟..

د.غادة: تمام..

سارة: كم مره فزتي على أبوي..

د.غادة: ولا مره..[غمزت لي تتعمد تخسر نفسها]..

سارة: كويس..[اشجع أبوي].. ياللا يا بابا بسرعه لا تخليها تفوز عشان ألعب معك..

أبوي: اصبري شوي.. خلاص بفوز ألحين..[فاز أبوي]..

قام وقال: هييييييييييييييييييييييييييييي هييييييييييييييي.. [رافع يديه].. فزت فزت فزت هيييييي هييييي..

ناظرت الدكتوره وقلت: ألحين هو كل ما فاز كذا يسوي..

د.غادة: إيه.. وهاي المره العاشرة يفوز فيا..

سارة: ياللا وخري أبي ألعب معه..

د.غادة: ماشي..

جلست مكان الدكتوره وقلت: ياللا تعال العب معي..

قال: بفوز علييييييييييك..

سارة: بجرب..

رجع أبوي وجلس جنبي… وحط على لعبه جديده… دخل سطام واحنا بادين اللعب… قال: تلعبون سونيييي؟؟!!!..

سارة: إيييييه..

سطام: أبي ألعب..

سارة: تونا بادين.. لما أخسر بعطيك..

سطام: طيب..[ناظر الدكتوره].. كيفك؟..

د.غادة: منيحه..

سطام: شو عامله؟..

د. غادة: ولا شي..

سطام: امبلى عامله شي..[ناظرت سطام وتركت أبوي يسبقني]..

د.غادة: شو عملتلاك..

سطام: عم برن عليكي من الصبحيه ما بتردي.. شبيك؟!!!!..

د.غادة: مو هيك بنحكي..

سطام: امبلى هيك..

د.غادة: كنت مشغوله كتير..

سطام: شو اللي شاغلك عني؟!![طيرت عيوني فيه]..

قلت: شبينك وبينها عشان تنشغل عنك؟!!..

سطام: شو بيعرفني؟!!..[عرفت إنه يستهبل عليها].. رح علم خطيبك هاه إزا ما رديتي مره تانيه!..

د.غادة: ههههههههههههه.. ماشي..[قام أبوي وسوا نفس الحركه]..

منصور: هييييييييييييييييييييييييي هيييييييييييييييييييييييييييييييي.. فزت فزت فزت..

سطام: ياللا قومي يا خسرانه..

سارة: والله..

سطام: إيه..

قمت وجلس سطام محلي وهو يقول لأبوي: بخليك تصيح وانت تقول لي..[يمثل].. سطام تكفى خلني أفووووووووز..

أبوي: نشوف..

بدوا يلعبون وفعلا سطام هبل بأبوي.. كل شوي حاده ومخليه يصقع لما خسر أبوي.. قال أبوي: غش يا نصاب.. كل شوي صادمني..

سطام: أنا ما لي دخل..

أبوي: وشلون مالك دخل؟.. مين اللي يسوق السيارة..

سطام[يستهبل]: الرجال..

منصور: نلعب مره ثانيه ونشوف من اللي يفوز؟..

سطام: طيب ورني..

همست لي الدكتوره: سطام خدا عن جد..

سارة: شكله..

لعبوا مره ثانيه وثالثه ورابعه وكل مره يفوز سطام وخلا أبوي يطرطع المسكين… حتى إني مليت وأنا أشوف أبوي كل شوي يقول مره ثانيه… قلت: سطام حرام عليك خله مره وحد يفوز على الأقل..

سطام: لما نروح بخليه يفوز..

سارة: أجل ياللا نمشي..

منصور: لا ما تروحون إلا لما أفوز عليه..

سارة: ياللا سطام ..[غمز له يخلي أبوي يفوز]..

سطام: لا تكلميني..

ظليت مستنيتهم يلعبون ويخلصون… وحسيت أبوي المسكين مره متحمس يبي يفوز… والحمد الله انه فاز قبل ما نروح وقام مثل كل مره… ضحكت ضحكت ثم طلعت… وصلني سطام البيت ثم راح… دخلت والمكان هاااااااادييييييي… يروع… بلعت ريقي لا تطلع لي وحده من ثعابينه وراي وأنا ما أدري… صرت أتلفت يمين ويسار… يمه المكان يخوف… رقيت بسرعه ودخلت غرفتي وسكرت الباب وقفلته… لفيت وأنا مغمضه عيوني وأتنهد… فتحتها وطيرت عيوني… يعني ما كأني سويت شي… الثعابين فوق سريري.. قلت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

رجعت فتحت الباب وطلعت بسرعه ودخلت الغرفه الثانيه… مسكت قلبي وأنا أتنفس بقوه… لين متى هالثعابين بتسبب لي رعب…فصخت عبايتي وعلقتها على الاستاند… جلست على الكنبه أريح شوي… بعدين انسدحت وأنا أفكر… طلعت جوالي من الشنطه ورفعته… طلعت رقم ثامر… أدق والا ما أدق… أبي أكلمه… أدق والا لا… قلبي يدق بسرعه من الخوف… إذا دقيت ورد وش بيقول والا أنا وش بقول… محتاره وخايفه ومتردده… نفسي أسمع صوته… رجعت الجوال بالشنطه وقمت أغسل وجهي… بعدين فتحت التلفزيون وجلست أناظره… من قناة لقناة ومن برنامج لبرنامج ومن مسلسل لمسلسل لما راح الوقت… دق سطام وقال: بأرجع متأخر لا تستنيني على العشا تعشي.. أنا باكل أي شي من برا..

سارة: يعني متى بترجع..

سطام: ما أدري.. يمكن على الفجر..

سارة: ووش بتسوي لين الفجر؟..

سطام: معليش بس هالمره..

سارة: طيب..

سكرت السماعه وطلعت من الغرفه وأنا على أمل إني ما أصادف الثعابين في أي مكان… كنت حذره وأنا أمشي من الصاله وأنزل تحت… شفت باب المطبخ مفتوح… كويس عشان أدخل بسرعه… سمعت حركه ورا… لفيت بسرعه ولقيت الثعابين طالعه برا… سرعت ودخلت المطبخ وسكرت الباب وراي… جلست أسوي لي أي شي خفيف عشان آكله بسرعه ثم أصلي العشا وأنوم… وقبل ما أبدا آكل سمعت صراخ الحرمه مثل هذاك اليوم… يدخل في صميم الأذن… سكرت اذني بسرعه… لاااااء… ما أحب هالصوت… حرام عليك يا سطام جيب أي شي ثاني غير الأرانب… أصواتها مره تحزن… جلست سادة على اذني لما خلاص راح الصوت… يعور القلب… كملت أكلي وأنا أتخيل الثعبان كيف ياكل الأرنب… مره ضاق صدري… أكلت بسرعه وغسلت اللي بعدي وطلعت… ركضت بسرعه لغرفتي وسكرت الباب وراي وقفلته… صليت العشاء ثم سكرت اللمبات وخليت لمبه الأبجوره مفتوحه ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

قمت من أصوات أسمعها… مدري هو صوت التلفزيون والا صوت إيش… ناظرت الساعه ولقيتها ثلاث الفجر… لا يكون سطام… قمت وغسلت وجهي وطلعت… الصاله فاضيه وما فيها أحد… يمكنه تحت… نزلت تحت ولقيته جالس ويناظر التلفزيون… قلت: أحد يناظر تلفزيون بهالوقت.. روح نوم أحسن لك..

سطام[لف علي]: انتي قايمه..

سارة: لا أنا قمت من الصوت..

سطام[استغرب]: نايمه..[عقد حواجبه]..

سارة: إيه نايمه عندي بكره مدرسه..

سطام: طب كملي نومك.. وأنا بقصر الصوت..

سارة: طيب..

رجعت بأطلع لغرفتي بس صوت الجرس وقفني… من اللي جاينا بهالوقت… لفيت على سطام..قلت: مين هذا؟..

سطام: مدري.. بقوم أشوف..

وقفت أستنى… غريبه… محد يزور أحد الفجر… طيرت عيوني لما دخل أبوي ووراه سطام… قلت[مصدومه]: يببببببببببه؟..

أبوعبدالرحمن: هلا يا بوي..

سارة: ……………………………………………………………………[متنحه]..

في وجهي علامات الاستغراب.. لو إني أنا اللي قايلتله تعال ما جا بهالوقت… جلس أبوي قبال التلفزيون… شكله بيقعد قعده…جلس سطام جنبه وقال بصوت واطي لأبوي: شكلها ما تدري عن شي..

أبوي: شكلها..[يحسبوني ما سمعتهم]..

قلت: أمي نايمه..

أبوعبدالرحمن: إيه..

سألتهم: تبون أسويلكم شاهي..

أبوعبدالرحمن: لا يا بوي لا تسوين شي..

سارة: طيب.. تصبحون على خير..

أبوعبدالرحمن وسطام: وانتي من أهله..

لفيت بأرقى الدرج بس وقفت لما شفت عبدالرحمن داخل… جمعتهم هذي مو طبيعيه… قال أبوي لما شاف عبدالرحمن: انت بعد؟..

عبدالرحمن: أنا أصلا متعود كل مره أشوفها هنا..[رفع عيونه وناظرني].. وانتي بعد؟..

قلت: لا.. [مع إني ما أدري وش السالفه]..

عبدالرحمن: أجل تصبحين على خير..

سارة: طرده..

عبدالرحمن: لا مو طرده.. بس أحسن لك..

عناد فيهم قربت وجلست على الكنبه وعبدالرحمن جا وجلس في الكنبه اللي قدامي… سأل أبوي: متى بتبدأ..

سطام: يعني عشر دقايق كذا..

سارة: وشو هذا اللي تحترونه و مجمعكم في هالفجريه..

سطام: مباراة مصارعه..

سارة: مصارعه؟؟؟!!!..[مو مصدقته]..

سطام: إيه..

سارة: وهالمصارة ما تبث الا هالوقت..

سطام: لأنها مباشره من أمريكا مو من هنا..

سارة: حمد الله والشكر..

عبدالرحمن: روحي نومي أحسن لك..

سارة: أكيد بروح.. أجل اتفرج على المصارعة!!!..عبالي عندكم سالفه..

قمت بروح لغرفتي… وصلت نص الدرج ورن الجرس… طيرت عيوني… من بعد اللي بيجي… لفيت عليهم… قلت: مين بعد؟..

قام سطام يشوف مين ورجع ومعه سلمان… قلت: لا عاد.. حتى إنت بنتاظر المصارعه..

سلمان[ابتسم ابتسامة مسطنعه]: إيه..

قلت: لو إني أنا اللي مكلمتكم واحد واحد عشان تجون عندي ما جيتوا..

ماردوا علي… وأبوي لف على سلمان وسأله: انت شلون جيت؟..

سلمان: أخذت المفاتيح من السواق..

أبوعبدالرحمن: منتب رايح بكره المدرسه..

سلمان: على حسب نتيجه المباراة..

أبوعبدالرحمن: شلون يعني؟..

سلمان: يعني إذا فاز بواصل وأروح وإذا ما فاز والله بأرجع وأنوم..

سارة[أتطنز]: حلو..[لفيت على سطام وعبدالرحمن].. وانتوا بتسوون مثله بعد..

قالوا: إيه..[يا ربي لا تبلانا]..

سألتهم: وهالمباراة متى تخلص..

عبدالرحمن: ما ندري.. على حسب..

قرب سلمان وجلس معهم على الكنبه وصفوا لما بدا المعلق بالكلام… قلت: يعني بتنومون هنا..

أبوعبدالرحمن: لا بنصلي الفجر ونرجع البيت..

ما أدري ليش حسيت إن فيه شي غريب… مو معقول كلهم عشان المصارعة… تنحت فيهم وهم جالسين… قلت: طيب.. دامها مصارعه أكيد تبون شي يبرد على قلوبكم..

أبوعبدالرحمن: أنا جيبي لي بس مويه بارده..

سارة: سم..

نزلت من الدرج ورحت أجيب لأبوي كاس مويه بارد… بس ما لقيت بارد فطلعت الثلج من الفريزر وحطيت في الكاس… شلت الكاس وكان اللاعب الأول داخل وقاعدين يعلقون عليه… وأنا أقرب منهم شايله الكاس المعلق قال اسم اللاعب الثاني وكانت الصدمه… طيحت الكاس من يدي وتكسر… لفوا كلهم علي وأنا كانت عيوني على التلفزيون ومصدومه… ما أدري شجاني… تيبست في مكاني… معد قدرت أتحرك… قام أبوي ومسكني… يهزني ويناديني..

مستحيل..

مو مصدقه عيوني..

أكيد أحلم..

مو هو..

مو هو..

أحد يقول لي لا..

مستحيل..

مو معقول..

آدم..

آدم..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

!!! مصارع !!!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

ترقبوني في الجزي السابع والعشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:51 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاصِ}~





الجزء السابع والعشرون

قبل لا تقولي ناسيك… شف من ناسي الثاني… انت هناك تاركني… ولا مهتم باحزاني…تغيب أكثر من أيامي… وبدونك صعبه أحلامي… وأنا مشكلتي لاحتجتك… ما ألقاك قدامي… أدور عنك بقلبي… ولا ألقى سوا الذكرى… أنا مليت بن بعدك… وقلبي مل من صبره… أنا أشتاق لك وانت… ولا حسيت بأشواقي… ولا حتى مأثر فيك… لا قربي ولا فراقي… تغيب أكثر من أيامي… وبدونك صعبه أحلامي… وأنا مشكلتي لا حتجتك… ما ألقاك قدامي..

عيوني مو قادره حتى ترمش… مذهوله… أكيد اللي يصير حلم… وهو كل ماله يمشي ويقرب من الحلبه… لا… يمكن بيروح يجلس جنب المعلق… أنا مو مصدقه عيوني… مو قادره أستوعب… أكيد أحلم… جت الكمره على وجهه… طالع انسان ثاني… انسان ثاني ما أعرفه… على طول رجعت أتذكر كلام سطام((إيه صح بيبدا دوري جديد .. نسيت…)) وكلامه ((بصراحة أنا ضربته وشكله فقد الوعي..)).. مستحيل يكون حلم… مستحيل…شهقت بقوه لما كب سطام المويه البارده على وجهي على طول أبوي ضمني لصدره وهو يقول: بسم الله عليك الرحمن الرحيم.. بسم الله عليك الرحمن الرحيم.. انكسر الشر.. شفيك يامي.. شفيك؟..

همست: آدم..

أبوعبدالرحمن: تعالي أوديك غرفتك..

قام عبدالرحمن.. قال: شفيها؟..[مشاني أبوي وأنا أسمعهم وش يقولون]..

سطام: عندها اختبار ونست تذاكر..[وش هالعذر؟!]..

عبدالرحمن[ما صدق]: لا يا شيخ.. عيونها كانت مبققه على التلفزيون وكأنها شايفتلها شبح.. [رقينا الدرج]..

سطام: إيه.. مب انت لين تذكرت شي تبقق عيونك وتقول..[يمثل]..نسييييييييييييت..

جلس عبدالرحمن وهو يقول: حمد الله والشكر..

سلمان: خلاص بيبدون ألحين..

دخلني أبوي غرفتي وسكر الباب… جلسني على السرير ومسح على راسي… قال: تبين أجيب لك مويه..

قلت وأنا أحس إن صوتي مب مسموع: محد قال لي..

أبوي: كنا نحسبك تدرين..

رفعت راسي له وناظرته.. حطيت حرتي كلها فيه.. قلت: كيف بأدري وكلكم ساكتين..[ابوي حط يده على خصره].. كلكم تدرون وما قلتوا لي.. حتى هو ما قالي.. ولا أدري إنه مسافر بعد.. يعني لازم أنصدم..

أبوعبدالرحمن[يحاول يمسك نفسه]: سارة.. [بعدت عيوني عنه].. هو ألحين وصل وتلقينهم بدوا بعد.. إذا فيك تدقين ألحين وتمنعنيه دقي..وريني!.. شوفي بيرد عليك والا لا..[يمزح أكيد!!].. معد نقدر نسوي شي..

قلت: كان من الأول..

أبوعبدالرحمن: إذا رجع كلميه.. قولي له.. كلنا كلمناه بس ماسمع لأحد.. عنيد وراسه يابس مثلك..[رفعت عيوني وناظرته].. إيه مثلك..

سكت شوي وأنا أسمع أصواتهم تحت… مدري هالصراخ لصالح آدم ولا ضده… قلت: وهالمصارعه من أي نوع؟..

أبوي: حره..

سارة: كيف يعني؟..

أبوعبدالرحمن: يعني حره.. نص الجسم مو كله.. بس اسم انها مصارعه تخوف بكل أنواعها..

تنهدت… قال أبوي: أنا بروح أشوفها.. ما بتجين؟!..

قلت بسرعه: لا..

أبوعبدالرحمن: بكيفك..

لف وطلع من الغرفه وسكر الباب وراه… وقفت وكتفت يديني جلست أدور بالغرفه بس أستنى المباراة تنتهي…اسمع اصواتهم وأنا بمكاني… يارب تعديها على خير… ما أدري ليش خايفه… الشي الخوفني إنهم فجأه سكتوا ومعد صار لهم حس… فتحت الباب بأطلع أشوف شفيهم… لما قربت لالدرج ترددت… أبي أنزل أشوف شصار… مافيه حس… شكلهم راحوا… سمعت عبدالرحمن يسأل: شقاعد يسوي هذا؟..

رد عليه سطام: وأن اشدراني!!..

نزلت درجتين وطليت… كلهم قاعدين ومتحمسين وعيونهم على التلفزيون… سطام جالس تحت التلفزيون من الحماس… وسلمان سند ظهره وجلس يحك شعره… الوضع ما يطمن… أبوي ساكت وما تكلم ولا تحرك من مكانه ولا شي… قمت برجع لغرفتي فسمعتهم كلهم: أوووووووووووه..

سطام[معصب شكله]: خلاص عاد.. ينسحب أحسن له..

عبدالرحمن: مستحيل..

سطام: بيموت.. ما تشوفه؟!..[قلبي قام يدق بقوة]..

عبدالرحمن: كأنك ما تعرف آدم.. مستحيل ينسحب إلا إذا اغمي عليه.. ومادامه إلى الآن صاحي فهو مستمر..

سطام: بطلع أكلم المدرب..

سمعت صوت خطواته ثم سمعت صوت الباب وهو يتسكر وأنا رجعت غرفتي… كنت بسكر الباب بس لما سمعت صوت أبوي أول مره من بدت المباراة .. قال: أيوه..

وسلمان نادى سطام: سطام.. سطام خلاص تعال..

عبدالرحمن[رجع تشجيعه]: كذا اللعب والا بلاش..

سكرت الباب ورجعت لسريري… ناظرت الساعه ولقيتها أربع الفجر… وقف شعر جلدي لما تخيل آدم في الحلبه… رجعت أصواتهم وتشجيعهم مثل قبل… قاعده على أعصابي… أعد الثواني والدقايق… حسيت إني أنا اللي اصارع تخيلاتي مو هو… خفت لما سمعت صوتهم مع بعض مره وحده: هيييييييييييييييييييييييييييييه..[الله ينهيها على خير]..

ظليت جالسه بمفرشي أفكر… كيف ما قدرت أربط… الغرفه المقفوله يمكن تكون الصاله اللي يتدرب فيها!!.. يمكن… لا أكيد.. معد صرت أسمع أصواتهم… وينهم؟.. يا ربيييي… يا آدم خلاص انهي المباراة والا انسحب… وش هالتوتر اللي عايشينه… أففففففففففففففففففففففففففففففف… أجل مصارع هاه؟؟!!!.. شاطر بس تتدرب علي!!.. يعني الضرب اللي جاني ولا شي عنده!.. استهبال عنده!!.. قمت وسندت ظهري على السرير… هذولي وينهم معد صار لهم صوت… انفجعت لما فتح سطام الباب وجا ضمني بسرعه… أول شي خطر في بالي هو حال آدم ألحين… فاز!!.. انسحب!!.. خسر!!.. والا مات!!!.. بعد عني سطام وقال: زوجك سبب لنا قلق..

قلت بسرعه: اششششششششششششششششش لحد يسمعك.. تبي تفضحنا انت..

سطام: لا تخافين كلهم راحوا..

سارة: شصار؟!..

سطام[ابتسم]: شصار!.. زوجك ستاهل تحيه..[رفعت حاجب].. انطق انطق في الأخير طق..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[شف بس التعبير]..

سطام: اصبري أوريك..

قام سطام وفتح التلفزيون ورجع جلس جنبي على السرير وصار يطقطق بالقنوات لما وصل للقناة اللي يبيها… قال: شوفي..

رفعت عيوني وناظرته… أنا إلى الآن مو مصدقه… هذا آدم فعلا والا شخص ثاني؟!.. الكمرا قدامه وهو يمشي لابس الروب ومعه المدرب حقه وراحين للغرفه الخاصه فيه… المكان زحمه وكلهم صحفيين والتصوير ما وقف وكل واحد يبي يسوي معه لقاء ويسأله بس الحرس يمشون معه ويبعدونهم عن الطريق لما وصل للغرفه ودخل ثم تسكر الباب… الناس باقي متجمعين وما راحوا وواقفين عند الباب..

قال سطام: ما يحب يتقابل مع الصحافه كثير..

تذكرت الصوره اللي شفتها بأمريكا وأعلان الدوري للمصارعة… الصورة ما كانت واضحه… نص الوجه بس والنص الثاني مظلل… لو جلست أتخيل النص الثاني بيطلع.. بيطلع معي آدم!!.. يعني من زمان مخطط لهالمباراة… أشرطه المصارعة اللي صافها فوق المكتبه كلها مشترك فيها!!.. راسي مصدع ومب قادره أستوعب شي… شكلي بغيب.. ناظرت سطام وسألته: من متى وهو يصارع؟..

سطام: من زمااااااااااااااااااااااااان.. من قبل ما أتعرف عليه..

سارة: يعني لما تعرفت عليه كنت تدري إنه مصارع..

سطام: كان في بدايته وما بعد اشتهر لأنه كان يصارع في الحارات الصغيره..فما يكون فيه صحافه وكذا.. ما كنت أدري وانصدمت مثلك لما عرفت..

سارة: آهااا.. أجل من زمان.. وليش أمه ما حاولت تمنعه..

سطام: وهي شدراها؟!.. هالكلام كله في أمريكا مو هنا.. وما كانت تدري أكيد..

سارة: ولما عرفت ما منعته؟!..

سطام: لا.. هذي رغبته وما رح تقدر حتى لو حاولت.. رجال طول بعرض وفي أي لحظه يقدر يترك لها البلد كلها ويسافر.. مب قادره تسوي شي..

سارة: هذا انت!!.. بس هذيك امه إذا قالت له لا ما أظن إنه بيرفض..

سطام: والله مدري.. ما سألته.. اممممممـ[يفكر]ـممممم.. صح كلامك.. لو عيت عليه أمه كان وقف بس شكلها ما قالت له شي..

وقف ونط من السرير مثل البزران.. قال: بروح أصلي وراجع..

سألته: بتروح للشركه..

قال بسرعه: أكيد..بس بعد ما أرجع من الصلاة وأفطر..

قلت: وش تحب أسوي لك على الفطور..

سطام[وهو ماشي طالع من الغرفه]: أي شي.. نفسيتي مفتوحه..

جسلت أفكر شوي وأتخيل… شقد أنا غبيه… مسكت راسي أتذكر لما لحقني بالمسبح… أذكر إني وقفت وتعبت بس هو ما تعب… يعني الأوقات اللي ما كان يبين فيها يمكن يكون يتدرب… طب ليش ما قال لي؟!!.. أصلا هو من متى يتكلم معي؟!.. كل كلامنا هواش بهواش.. طيب هذا أنا ألحين عرفت.. وش أقدر أسوي؟!.. منيب قادره أسوي شي… يووووووووووووووه… بقوم أصلي أحسن لي… وخرت المفرش ونزلت من السرير… غسلت للصلاة وصليت بعدين نزلت وسويت الفطور لسطام… حطيت له أي شي… عسل وجبن وشاهي بعدين قعدت أسوي بيض… شفته وهو راقي لغرفته بسرعه… ما مداني أحط البيض في الصحن إلا وهو نازل وجالس قدامي… لبس الثوب والغتره وكان متعطر وكأنه رايح يحتفل… حطيت الأكل على الطاولة.. سألته: قفلت على ثعابينك؟..

قال: لا..

سارة: اطلع قفل عليهم..

سطام: منتيب رايحه المدرسه؟!..

سارة: لا..

سطام: ليه؟..

سارة: بس كذا!..

سطام: عجبتك سالفه الغياب..

سارة: إيه عجبتني..

طلع جواله وصار يدق.. سألته: من بتكلم؟!..

سطام: زوجك..

سارة: اسمه آدم..

سطام: إيه زوجك..

سارة: آدم!..

سطام[بعناد]: زوجك..

سارة[تأففت]: اففففففففففففففففففففف.. زوجك زوجك زوجك طفشت خلاص عرفت إنه زوجي..

سطام[ابتسم على جنب]: مو انتي اقتنعتي..

سارة: إيه اقتنعت بس مب عاد كل شوي تكررها لي..[رفع اصبعه لفمه يأشرلي أسكت]..

رفع الجوال لاذنه.. ضحك قبل لا يسلم: ههههههههههههههههههههههههه.. أكيد اجل تبي أحد يسبقني……………………………………………. بس هالمره لأنه الكبير ………………………..هههههههههههه[نزل الجوال وحط على السبيكر.. سمعت صوته].. مبروك مبروك.. هههههههههههههههههههههههه..

قال: تضحك؟!.. إيه اضحك شوراك؟!..[قلبي صار يدق بقوه لما سمعت صوته]..

سطام: ما وراي شي.. كيف الضربات اللي جتك..[قام عاد سطام يستخف دمه]..

آدم: تعور..

سطام: تستاهل!!..

آدم: منيب راد عليك..

سطام: أحسن..

آدم: انت شفيك علي؟!..

سطام[ناظرني]: مخلي بنت أخوي مسيكينه في القصر بلحالها ما تدري عن شي..

آدم: يعني بذمتك لو انت مكاني وشلون بتوصل لها المعلومه..[يتطنز].. والله أنا عندي مصارعه وبروح أصارع وأرج؟!!..[كنت بضحك بس بطام ضحك عني]..

سطام: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. أجل جاك العلم..[طيرت عيوني عليه]..

آدم: إيش؟.. لا تقول..

سطام: هذا اللي صار..

آدم: لا عاد.. قول انك تمزح..

سطام: لا ما امزح..

آدم: أقول سطام عن حركاتك البايخه..[سكت شوي ثم رجع قال].. من جدك انت..

سطام: إيه..

آدم: كيف عرفت[ أحس إني خايفه مدري ليش]..

سطام: شافتك..

آدم: …………………………………………………………………………[مارد]..

سطام: آدم..

آدم: وش اللي قومها؟!..

سطام: سمعت الازعاج ..وتنكدت لما عرفت.. وعشانها تنكدت مب راحيه المدرسه اليوم..

آدم: هي قايمه ألحين؟..[أشرت له بسرعه يقول لاء]..

سطام[ناظرني]: إيه..[بفقع وجهه!]..

آدم: عطني إياها..

سطام: لحظه..[حط يده على الجوال عشان ما يسمع].. تبينه والا اقول له رجعت نامت..

قلت: شعقبه؟!!.. حتى لو قلت له رجعت نامت بيقعد يزعجني لما أقوم..

سطام: والحل؟!..

سارة[ناظرت الجوال]:……………………………………………………………..[ما ودي أكلمه]..

سطام: تبين والا ما تبين؟..[هزيت راسي بلا ما أبي.. وخر يده عن الجوال].. مقفله على نفسها الغرفه وما تبي تكلم أحد..

آدم: قلت لها إني أبيها..

سطام: إيه..

آدم: أجل بخليها شوي لما تهدا..

سطام: طيب.. كان على الأقل قلت لها إنك مسافر..

آدم: مامداني.. رجعت البيت لقيتها نايمه.. غيرت ملابسي وطلعت.. فكرت أرسل لها رساله بس ما عندها جوال..[أشرت لسطام بسرعه قبل لا يخر الحكي]..

سطام[ناظرني]: آهااا..[فهمته بالاشاره ما يجيب سيره الجوال الجديد]..

آدم: أصلا أنا مب مطول.. بكره راجع..

سطام: انت وينك ألحين؟..

آدم: توني داخل القصر.. بتسبح وبنوم..

سطام: أجل تصبح على خير..

آدم: وانت من أهله..

سكر سطام الجوال وسألني: ليش ما تبين تكلمينه؟!..

سارة: ما أدري وش بقول له إن كلمته..

قام سطام ودخل جواله في جيبه.. قال: اسمعي ياسارة..[رفعت عيوني له].. إذا ضايقك آدم في شي أنا جنبك.. لا تترددين تقولين لي..

سارة: ……………………………………………………..[أجل بفتح لك سجل مضايقات]..

سطام: مو معناته إن آدم صديقي إني بكون معه في كل شي.. انتي بعد كل أهلي..

سارة: شاللي خلاك تفكر هالتفكير؟؟!..

سطام: ما أدري.. عيونك تقول غير الكلام اللي تقولينه..[نزلت عيوني على طول]..

لف سطام وطلع من المطبخ ثم طلع من البيت… معقوله يكون حاس بشي… يا ربيي لالا… مشاكلي مع آدم أبي أحلها بنفسي… تذكرت شي… يا ألله نسيت أقول لسلمان عشان يوديني للأستراحه اللي قال عنها… أخذت الصحون وغسلتها ورجعتها مكانها… رقيت غرفتي بسرعه وسكرت الباب… أرسلت رساله لسلمان ويارب يرد عليها… بعدين حطيت راسي على المخده وجلست أتقلب وأتقلب… ما فيني نوم بس أبي أنوم… شيقعدني بلحالي مع الثعابين!.. أحس إن راسي قام يصدع… قمت من السرير ونزلت المطبخ… فتحت الثلاجه وأخذت لي حبه مسكنه ثم رجعت طلعت مره ثانيه غرفتي… حطيت راسي على المخده… أكيد في المسكن ماده مخدره لأني تخدرت ومعد قدرت احس بشي… نمت واستسلمت للنوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قمت لما سمعت صوت إزعاج… سطام جالس يطق الباب بقوة يبيني أقوم وأنا بعدني ما شبعت… سحبت مفرشي ولفيت على جنبي اليسار وغطيت على اذني بقوة وهو واقف عند الباب وكل شوي يزيد… يا ألله على البثارة..

صرخت: ما أبي أقوم ما أبي..

قال: ياللا قومي الغدا.. ياللا..

سارة: كل بلحالك..

سطام: قومي.. كلي وارجعي نومي..[يعاند]..

سارة[أعند منه]: مابي..

سطام: مب على كيفك!..[الكل يبي يفرض رايه علي]..

رجعت صرخت: يوووووووووووووووووووه..

بعدين وقف طق ومعد سمعت صوته… يمكن راح… أحسن من جد مالي خلقه… بعدت عني المفرش وياليتني ما بعدته… كب المويه فوقي على طول… قمت أشاهق… المويه كانت بارده… قال: خلاص عرفت… كذا تقومين..

قلت [أعاند]: منيب قايمه..[غطيت نفسي مره ثانيه]..

جا وسحب مني المفرش… قومني بقوة وسحبني وأنا أصرخ عليه… دخلني الحمام وفتح الحنفيه وصار يكب على وجهي المويه… غمضت عيوني لما دخلت المويه فيها…قلت : خلاص انت ما تفهم.. مابي آكل غصب..

سطام: إيه غصب..

سكر المويه ولفني له ثم صار يمسح وجهي بالمنشفه… فتحت عيوني وناظرته.. قال: ياللا قدامي على تحت..

سارة: يوووووه يا سطام.. قلت لك ما أبي..

سطام: ليش ما تسمعين الكلام؟!..

سارة: مالي نفس..

سطام: ويعدين يعني؟؟..[مسكني وجرني].. ياللا قدامي أشوف..

نزلني تحت وأنا أحاول أفلته بس مسكته قويه مره كأنها مسكة آدم… جلسني على طوله الأكل وقال: سمي الله وكل بيمينك..

ناظرته وهو يجلس… ما عندي تعليق… ليش هالتصرف الخايس؟.. شسويت له أنا… قلت: انت وش مشكلتك معي؟..

سطام: ولا شي.. بس كلمه مالي نفس ما تعجبني.. لأني عرفت نظامك..

سارة: يوووووووه..

سطام: كلي..

أخذت الملعقه وصرت آكل وأنا معصبه… صح إني أكلت بالغصب.. بس أكلت.. كنت كلما أقول خلاص بوقف وبقوم يعطيني نظره تخليني أجلس… لما خلصت صحني قمت بدون ما أناظره عشان ما أتراجع… غسلت فمي ورقيت لغرفتي مره ثانيه وصليت صلاة الظهر لأنها فاتتني… ثم صليت العصر بعدها على طول… رجعت حطيت راسي على المخده… أبي أنوووووووووووووم… غمضت عيوني مستعده…قررت أنوم… رن جوالي فتحت عيوني معصبه…ما أدري ليه جاني أحساس إنه سطام يدق علي من تحت… أخذت الجوال من الكمدينه وشفت المتصل مين… يا عمري ظلمت عمي مسيكين..

رديت: ألو..

قال: هلا سارة..

قلت: أهلين..

قال: قريت الرساله بس وش المضمون..

سارة: أبيك توديني..

قال: يعني ما بتصدقيني إلا لما تشوفينه بعيونك!!..

سارة: أكيد!..

قال: طيب.. بوديك.. بس مو اليوم..

سارة: متى؟..

قال: لما أخلص من اختباراتي..

سارة:طب سلمان ألله يخليك لا تقول لأحد..

سطام: طبعا.. ما يحتاج.. في شي ثاني تبين تقولينه..

سارة: مثل إيش؟..

سلمان: ما أدري..[سكت شوي وكأنه متردد يتكلم]..

قلت: ما عندي شي.. ليش تسأل؟..

سلمان: سلامتك.. بس حسيت إنك بديتي تبعدين عني كثير..

سارة: ………………………………………………………………………….[ما عندي رد]..

سلمان: ظنيت إننا صريحين مع بعض من البدايه.. أنا أخوك وعزوتك.. وما أقدر أتخلى عنك.. إذا فيه شي ما أعرفه ساره قولي لي..

سارة [بلعت ريقي]: إذا فيه شي بقول لك..

سلمان: أوكي سلام..[سكر]..

نزلت الجوال وأنا أفكر… فعلا بديت أبعد عنه… سلمان ما يخبي عني شي… لا يكون بدا يشك فيني… إلا أكيد… من الأول وهو صاير يلاحظني… قربي منه بزياده قبل خلاه يلاحظ بسرعه تغيري… يا ألله… ما أبي تتولد حساسيه بيني وبين سلمان بالذات… يمكن اللي صار اليوم وردت فعلي لما شفت آدم هي اللي خلته يقول هالكلام… تنهدت بمراره… ودي إنه يعرف وودي ما يعرف…وودي تبعد هالشكوك منه وودي إني أقول له بس مب عارفه كيف… وودي أتطلق بسرعه..

رجعت فتحت الجوال مره ثانيه ودقيت لعى أمي… قلت لها تجيني البيت مشتاقة لها وتجيب معها فهده وجوري وروان وهديل وكلهم… ودي يجتمعون عندي… لما خلصت منا دقيت على البنات وحده وحده… ودقيت لعى خالتي أم محمد وعلى خالي سعود وزوجته… وعاد اشتغلت في سطام… محد قال له يقومني… واقفه قدامه ومعه ورقه وقلم وأنا أقول له الطلبات وهو يكتب..

قلت[أعدد الطلبات]: تفاح.. منجا.. موز.. عنب.. كمثرا.. خوخ.. مشمش..

سطام[يعلق]: العزيمه كلها فواكه!!..

سارة: مالك دخل.. مب انت اللي بتاكل..

سطام: ما تسوى علينا تعليق.. أكلتيني..

سارة[سفهته]: اكتب.. ورق عنب معجنات.. حب(فصفص).. مكسرات..

سطام: غيره؟..

سارة: روح محل الحلويات وجيب كيكه بالفانيليا وثانيه بالشوكولاته..

سارة: طيب..

سارة: وأقول العشاء مره وحده والا بعدين..

سطام: مفطح!!..

سارة: لا عاد وش مفطح..

سطام: أجل وش بتعشينهم بعد هالحوسه كلها..

سارة: سطام لا تستهبل.. لا تنسى إنك بتاكل البقايا..

سطام: صدق ما تستحين.. ألحين أنا متعب نفسي عشان عزيمتك الماجأة وفي الأخير تأكليني بقايا.. ترى إنتي هنا مب في القصر.. هذا بدال ما تقولين لي بأحط لك على جنب..

سارة: نفسي الشي!!..

سطام: إذا كذا طيب..[أهبل]..

سارة: أجل تدري شلون..

سطام: هممممممم..

سارة: جيب على العشا شيش طاووق.. ورز بالبربيان.. وكباب دجاج.. ومسحب.. ورز أبيض وتبوله.. وشوربه بحريه..

سطام: خلصتي والا باقي شي..

سارة:اممممممممممـ[أفكر]ـمممممممممممممممم.. خلاص..

سطام: ياللا سلام..[لف بيروح]..

سارة[تذكرت]: تعال تعال..

سطام: وشو بعد؟..

سارة: جيب معك عصيرات ولبن..

سطام: طيب..

سارة[وهو ماشي]: لا تتأخر..

سطام: إذا جيت قبل ثناعش كويس..

طلع وسكر الباب وراه.. وش ثناعش؟.. ما يوقف استهبال… لفيت أشوف باقي شغلي… أخذت نظره على المجلس الكبير وفتحت أنواره…عدلت أماكن بعض التحف… وقفت شوي أفكر ثم دقيت لعى سطام… سألته وين يحط الفحم والبخور عشان أبخر البيت… بعدما خلصت رقيت غرفتي وغيرت ملابسي بعدما تسبحت وتروشت…لبست بلوزه طويله لونها رصاصي وفيها رسومات وكتابات بالأسود والفوشي والسماوي… لبست معها كيلون طويل كحلي… نشفت شعري وحطيت فيه جل عشان الكيرلي ما يخرب… ثم حطيت قلوس فاتح بسرعه لما رن الجرس وتعطرت أي كلام ونزلت… فتحت الباب ودخلوا واحد ورا الثاني… فهده بعدها جوري ثم رون وأمي… سملت عليهم وضميتهم… بعدين دخلتهم المجلس… ودخلت صوفيه اوسنتيا للمطبخ وكانوا شايلين معهم صياني فيها حلى قهوه… خليت القهوة على النار لما تغلي…وطلبت من صوفيها تقطع الحلىوطلعت لها صحون صغار… بهالوقت جلست أزين الطوفريه وأحط الفناجين والتمر وغيره… ثم دخل سطام وهو شايل الجحه على كتفه( البطيخة) والعصير بيده..

قلت: على كل الطلبات اللي طلبتها… ما أذكر إني طلبت جح(بطيخ)..

سطام: شفته على طريقي واشتهيته..

سارة: سنتيا روحي جيبي الأكياس من برا..

سنتيا: تيب..

قلت لسطام وأنا أزل(أصب) القهوه في الزمزميه: دخل السيارة عشان ما يقعدون يسحبون الأكياس من الشارع..

في البداية ما رد علي وهالشي خلاني أرفع عيوني وأناظره… لقيته متنح ويناظر وراي بعدين نزل عيونه على طول وكأنه بدا يتوتر.. قال: هاه!.. إيه دخلتها..

تنحت فيه وأنا ناويه ألف وجهي أبي أعرف وش اللي خلاه يتسبه… لفيت وناظرت الباب بس محد فيه… لفيت وأشوفه مره ثانيه ولقيته جالس على الأرض ويقطع الجحه… قلت: بتجلس في البيت؟!..

قال: لا بغير ملابس وبطلع..

سارة: وين بتروح؟..

سطام[بدون ما يفكر]: :أغازل!!..

سارة[طيرت عيوني]: نعم؟!..

سطام: شرايك يعني وين بروح؟.. [صار يقطع الجح وياكل]..

سارة: مدري عنك وين تغطس!!..

سطام: لا تخافين.. وش بسوي يعني؟!.. منيب متزوج بالسر!![يتطنز]..

سارة:الله يبلاك..

سفهني وكمل أكل… شلت زمزمية القوه وحطيتها في الطوفريه مع الفناجين… وحطيت حلى القوه في طوفريه ثانيه… قلت لصوفيها تشيل الطوفريه الثانيه وأنا شلت القهوه… طلع سطام معي وتفرقنا في الصاله… هو راح لغرفته فوق وأنا رحت للمجلس… فهده وجوري كانوا مستحييييييييييييييييين وجالسين هادين… حطيت الطوفريه ولما جيت بصب لأمي وروان قالت أمي: خليه شوي ما يجون اخواني..[خليته]..

دخلت صوفيها بعدي وقالها أمي نفس الشي… جلست جنب روان ولزقت فيها.. قلت: حيالله من جانا..

روان: وخري عني..[زعلانه].. ليش غايبه اليوم؟..[بيدنا الموال]..

سارة: قمتا لصباح ولقيت نفسي مالي خلق فرجعت نمت..

روان: احلفي عاد..

سارة: ليش الحلف؟.. غبت وخلصت خلاص..

روان: انقلعي عن وجهي..[غيرت رايها بسرعه].. منتي موريتني بيتكم..

قلت: إلا.. ياللا قومي أوريك..[قمت وقومتها معي].. ياللا يمه معنا..

أمي: لا مابي.. مالي ومال الدوران..[سألت فهده وجوري].. ما تبون تروحون معهم؟!..[هزوا روسهم بلا ما يبون]..

قلت: شفيهم اليوم؟..

وجدان: حياويات بناتي..

سارة: يا عيني..[تخبوا ورا أمي].. أظن عندنا طيرو الجنه وسبيستون..

رحت للتلفزيون وجلست أدور لهم القناة… لفيت أناظرهم ولقيتهم يحتروني أحطها… حطيت القناة لما لقيتها وطلعت مع روان… وريتها البيت وكانت تتفرج وهو ساكته… تذكرت وسألتها: وين هديل ما جت معكم؟!..

روان: بتجي مع زوجها..

سارة: طيب.. تعالي نرقا فوق..

توني بحط رجلي على الدرجه الأولى ويرن الجرس… قالت روان: أكيد هذي هديل..

خليت روان ورحت أفتح الباب لهديل.. لما دخلت سلمت عليها وقلت: الطيب عند ذكره..

هديل: من الل كان يتكلم عني؟!..

قلت: أنا سألت عنك..

هديل: يا حوبيلك بس..

سارة: ياللا بسرعه فصخي عبايتك وتعالي أوريك البيت مع روان..

هديل: طيب..

سارة: وين أخوي؟!..

هديل: في السيارة يستنى عمك..

سارة: قولي له يستناه جوا..

طلعت هديل شوي ثم رجعت.. قالت: هذا هو جاي..[ودخلت جوا البيت]..

دخل عبدالرحمن وسلمت عليه… سألني: كيف الاختبار؟!..

قلت: ما داومت..

عبدالرحمن: لأنك كسلانه..

سارة[أستهبل]: بدري.. توك تلاحظ!!..

عبدالرحمن[يكمل استهبال]: أصلا معروف اللي يجيب 99 كسلان!!!..

سارة: معلوم.. انت بتعلمني؟!!!!..

عبدالرحمن: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. عجبتك السالفه..

سارة: انت اللي عجبتك.. وأصلا هالترم منيب جايبه كويس..

عبدالرحمن: ليه؟..

سارة: لأني دايم أغيب ودفاتري ناقصه ومالي خلق أكملها غير عن كذا مو فاهمه الدروس ومعدنيب زي أول.. معد صرت أحب أفتح الكتاب عشان أفهم!!..

عبدالرحمن: وشجاك؟..

سارة: مدري؟!..

عبدالرحمن: اقري على نفسك ياختي.. ترى عيون الناس ما ترحم..

سارة: مافيه شي يحسدوني عليه..

عبدالرحمن: لا تقولين.. الناس يحسدون على أتفه شي.. ما يملي عينهم إلا التراب..

سارة: ما أتوقع لأن هالشي مني أنا..

عبدالرحمن: ولو.. اعملي بالاسباب..

سارة: بجرب..

عبدالرحمن: وين عمك؟..أخرنا..

سارة: وين بتروحون؟..

عبدالرحمن: وانتي شدخلك؟.. ليش تسألين؟!..

سارة: بس كذا.. والا ترا بروح أعلم هديل..

عبدالرحمن: أكبر همي هديل.. روحي علميها وش بتسوي يعني؟!..

سارة: إيه وش بتسوي ضعيفه.. طاحت فيك!!..

عبدالرحمن[يصرف]: روحي بس ناديه..

سارة: طيب.. بس بتعلمني وين بتروحون؟..

عبدالرحمن: طيب طيب ناديه أول..[يصرفني بس عشان أنادي سطام]..

لفيت بروح أدخل أنادي سطام بس طلع من الباب قبل.. لفيت على عبدالرحمن وقلت: لاااااااااااااااء.. أبي أعرف وين بتروحون؟..

عبدالرحمن: لا خلاص.. طلع من نفسه..

سطام: وش تقولون؟..

عبدالرحمن: ولا شي.. يلا نمشي..

طلعوا وسكروا الباب وراهم… دخلت وكملت أوري البيت لروان وهديل… لما رقينا فوق وريت هديل الغرفه اللي ينوم فيها عبدالرحمن.. وقال: أجل المره الجايه إذا نام هنا علميني..

سارة: بعد فيه مره جايه!!..

روان: لا تستبعدين أي شي.. مو أمس نايمه عندي الأخت..

ناظرت هديل ولقيتها تبعد عيونها عني وتحاول ما تبين… قلت: انشاء الله خير..

دخلتهم غرفتي وانهبلوا على الجدار اللي فيه صورتي… حتى روان قررت تنوم عندي بس طبعا مب على كيفها لأن امي مب مخليتها… سألتني هديل: وغرفة عمك وينها؟..

أشرت لها وقلت: هناك..

روان[فضوليه]: أفتحيها أبي أشوفها..

سارة: ما أنصحك..

روان: ليه؟..

سارة: تبين تفتحينها افتحيها انتي أنا منيب رايحه..

روان: طيب..

قامت روان وراحت وقفت قدام باب الغرفه وأنا أطل عليها من غرفتي وماسكه الباب… وهديل واقفه عادي تستنا روان تفتح الباب… أنا هنا صرت خايفه… يارب ما تفتح… إن فتحت من بيدخل الثعابين مكانها… مسكت روان الباب وفتحته شوي شوي… بعدين..صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

هديل ارتاعت وهي ما شافت شي وأنا سكرت الباب بسرعه أما روان ما أدري وش صار عنها… بس اللي رحمتها هديل صارت تطق الباب تبيني أفتح… وهي تقول: سارة تكفين افتحي؟..[بعدين تسكت وكأنها انطرمت ثم ترجع تطق الباب].. سارة..

فتحت لها الباب ودخلت بسرعه وسكرته وراها… قلت:وين روان؟..

هديل: ……………………………………………………………….[مصدومه]..

جلست على الكرسي وهي تستوعب ثم ضحكت: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

أنا تنحت فيها.. وشا للي يضحك في الموضوع؟.. قلت: شفيك؟..

قالت: فاتك شكل روان وهي تركض.. حسيتها وحده مجنونه..

ضحكت: ههههههههههههههههههههههههه..[بعدين استوعبت].. ألحين من بيرجعها الغرفه..

هديل: والله مدري.. أنا عن نفسي منيب طالعه من هنا..

سمعنا صراخهم تحت… وقفت أنا وهديل عند الشباك وأنا أشوف فهده وجوري مزرقين وأمي ما تقل عنهم… بس القويه هي صوفيا… ما توقعتها شجاعه… مسكتهم وجت رقتهم فوق… فتحت الباب وقلت لها: دخليها هناك في هذيك الغرفه..

صوفيا: تيب..

دخلتهم وسكرت الباب… طلعت من الغرفه وقلت لها: ما شاء الله انتي قويه كثير..

صوفيا: هدا ما يسوي شي..

هديل[تتصنع الابتسامه]: إيه..[وهي مرتاعه من جوا]..

نزلنا تحت… لقينا فهده وجوري ميتين من الصياح ويبون يرجعون البيت وما ترحكوا من عند أمي.. قلت: خلاص دخلوهم الغرفه ..

فهده: مابي مابي.. أبي أروح بيتنا..

أمي: هاو يا فهده خلاص مب طالعين..

فهده: وإذا طلعوا مره ثانيه..

هديل: مب طالعين خلاص..

أمي: فاتتكم أشكالهم مساكين.. منسدحين عند التلفزيون ويجيهم الثعبان من ورا.. من بينهم دخل راسه..جوري صرخت وقامت بسرعه أما فهده هي اللي فطست عليها من الضحك.. الظاهر كانت تحسبه جوري تستهبل عليها راحت رفعت يدها وخرت وجهه بعدين شكلها حست بالملمس..هههههههههههه..

أنا وهديل: هههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه..

أمي[تكمل]: بعدين من الروعه مسكينه صارت تصرخ من غير وعيها وتصيح وهي في مكانها ما تحركت.. لما جت صوفيها وشالته بعدين لحقت روان..ههههههههههه..

قلت: بيستأثم فينا سطام..هههههههههههههههههه..

فهده: يمه ليش تقولين لهم يضحكون علي؟..

هديل وأنا [مستمرين]: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

فهده[زعلت]: يممممممممممممه..

وجدان: خلاص لحد يضحك على بنتي..أصلا هي قويه عشان كذا ما تحركت من مكانها..

سارة: إيه صح..ههههههههههههههههه..[عطتني نظره فسكت]..

كملنا اليوم عادي… خالي سعود وخالتي أم محمد وبناتهم جوا مع بعض في سيارة وحده… استانسنا وسولفنا… أول مره أسوي عزيمه بلحالي ومفاجأة… بس مره حلوه كانت الجمعه… بارك خالي لهديل بفوز آدم… حتى هو كان يتابعها!!!..

جلسوا عندي وتعشوا بعدين كملنا السهره لأن بكره الخميس وما فيه دوام… بس فهده وجوري شكلهم ماقيلوا لأنهم ناموا على الكنب وجبت لهم شراشف يتلحفون فيها..

بعد ما راحوا حسيت بالفراغ فعلا… عرفت إنهم هم اللي مالين علي حياتي… لما جا عاد سطام من برا وقلبها سوالف ونكت بس أنا بنزيمي خلص وأبي أنوم… وهو فيه طاقه مب في أحد… قلت: بكره نكمل..

سطام: أخاف بكره أنسى..

سارة: منتب ناسي.. رح بس حط راسك ونم..[تثاوبت]..

سطام: أجل تصبحين على خير..

سارة: وانت من أهله..

طلع من غرفتي وسكر الباب… طفيت اللمبات وخليت لمبه الأبجوره ونمت وأنا أفكر ببكره… بكره بيوصل آدم… ما أدري كيف بقابله… وما أدري وشلون بتكون ردة فعلي أول ما أشوفه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قومني سطام لصلاة الفجر وراح للدوام… ما سويت له فطور لأنه قال أفطرت وخلصت… صليت ورجعت نمت… لما قمت مره ثانيه سويت لي أي شي آكله… وقتها سطام ما كان موجود بالبيت بس مخلي ثعابينه تدور وبديت أحاول مره ثانيه أتاقلم معها… حاولت إني ما أقرب منها وإن قربت ما أتحرك من مكاني… لما رجع سطام سوينا الغداء مع بعض… أكلنا الغدا وهو يكمل سوالف أمس اللي ما نساها… هههههههههههههه يا حليله سطام… ما فيه منه… لما جا وقت المغرب واحنا جالسين على الطواله نلعب بلوت… هبلبي سطام… كل شوي يغش… يروح لزق ورقتين مع بعض بسعابيله ويقول فزت… امتلت الأوراق كلها سعابيل الله يقرفه… معد حبيت ألعب معه.. قلت: انت غشاش.. لا تقول ذكاء ذكاء..

سطام: إلا ذكاء وفن..

سارة: اصلا انت نصاب.. خير.. تراي كاشفتك.. ملزقهم مع بعض الله يقرفك..

سطام: فيه فن للفوز إنتي ما تعرفين..

سارة: فن للغش والله!!..

سطام: العبي بس العبي..

سارة: مابي.. يا غشاش..

سطام: قولي إنك خسرانه وبس..

سارة: أجل بغش مثلك..

سطام: وأحد قال لك لا تغشين.. غشي..

سارة: طيب أنا أوريك..

لعبنا مره ثانيه وفاز علي… صدق فنان في الغش… رميت بوجهه الورق… حوم كبدي… نص الأوراق ملزقه بسعابيله… يععععععععع… مسحت يدي في بلوزتي متقرفه ولفيت عنه ما أبي أشوفه متقرفه… طاحت عيوني عليه… مثل عادته… يدخل بدون حس ولا خبر… يدخل بدون ما يبين وجوده… بلعت ريقي لما قرب مننا… لما شافه سطام قام وسلم عليه وتحمد له بالسلامه أما أنا فوقفت متسبهه… قرب مني ووقف قدامي… كان بيقرب مني زياده بس أنا بعد عنه ورحت وخليته… رقيت لغرفتي وسكرت الباب… ما أدري ليش سويت كذا بس أنا ما أبي أشوفه… مابي… جلست على الكرسي ودخل سطام على طول بعدي… قال: شفيك عليه؟..

سارة: ما فيني شي..

سطام: طب ليش ما سلمتي عليه زي الناس.. انتي حتى ما كلمتيه ولا شي..

سارة: مابي..

سطام: ليش طيب؟..

سارة: لأنها خبى عني..

سطام: إنه مصارع..

سارة: إيه..

سطام: طب سارة هذاك عرفتي.. وش بتسوين؟..

سارة: منيب مسويه شي.. بس منيب معديتها مثل السلام عليكم.. فرضا اكتشفت إنه شي ثاني بعد..

سطام: سارة هـ ـ ـ [قاطعته]..

قلت: لا تدافع عنه..

سطام: ……………………………………………………………………….[سكت]..

سارة: كان مفروض من الأول هو يقول لي مب اعرف من نفسي..

سطام: يعني منتيب نازله..

سارة: لا..

سطام: منتيب رايحه معه البيت..

سارة: ………………………………………………………………………….[ما أدري.. يمكن يغصبني]..

سطام: مصيرك بتروحين وترجعين.. قرري ألحين..

قام ولف بيطلع برا.. مسك الباب وقبل ما يفتحه قلت: طيب.. بنزل.. بس لا تخليني معه بلحالي..

لف علي وناظرني بابتسامه على جنب..قال: كيف يعني؟..

سارة: هالخمس دقايق بس..

سطام: طيب..

قمت ومشيت وراه…خليته قدامي وأنا أنزل وراه لما قربنا منه تمسكت في سطام… كان جالس مكاني وجلس سطام قدام وأنا جلست بعيد عنهم… ناظرني سطام وهو فيه الضحكه بس ما اهتميت له… حسيت بنظرات آدم لي بس أنا حاولت بقد ما أقدر إني ما أناظره ولا ألتفت له… قال: السلام عليكم..

مارديت.. ورد سطام بالنيابه عني: وعليكم السلام..

آدم: مب انت اللي ترد.. أبيها هي اللي ترد..

سطام: أنا وبنت اخوي واحد..

آدم: لا مو واحد.. أنا تزوجتها هي ما تزوجتك انت!!..

سطام: يوم انك متزوجها هي ليش ما قلتلها إنك تصارع..[أموت عليك يا سطام]..

آدم: شفيك؟.. رجعنا على هالسالفه مره ثانيه..

سطام: إيه بنرجعلها طالما بنت أخوي زعلانه منها..[عمي وبس]..

آدم: زعلانه أجل..

سطام: ياللا راضها..

آدم:……………………………………………………………………..[ساكت.. كأنه ما وده]..

سطام: شتحتري؟!.. كأن ما ودك..

آدم: يعني.. مو مره..

سطام: ياللا.. ياللا قوم..[قام سطام وقوم آدم بالغصب]..

جا ووقف آدم قدامي بس أنا ما كلفت على نفسي أرفع راسي له… قال سطام: ياللا بوس راسها وقل لها آسف..[حسيته طفل بالروضه]..

وآدم مثل المطيع… باس على راسي وقال بصوته الجهوري: آسف..

سطام: بوس يدها وقل لها سامحيني..

مسك آدم يدي… كنت بسحبها بس رفعها بسرعه وباسها.. قال: سامحيني..

سطام: مب كذا..

آدم: شلون أجل؟..

سطام: خلك أكثر احساس..

رفع آدم يدي مره ثانيه وباسها وهو يحاول يعبي احساس على قوله سطام.. قال: سامحيني..[سأل سطام].. كذا؟!..

سطام: مش بطال.. ياللا بوس فمها!!..[رفعت راسي وطيرت عيوني على سطام]..

وآدم ما صدق خبر… هو أصلا يبيها من ألله… نزل يبي يبوسني بس أنا حطيت يدي على صدره وبعدته عني وأنا أقول: هييييييييييييييييي..[قمت وقلت].. خير..

سطام: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

عصبت: ما فيه شي يضحك..[سكت سطام وهو يحاول يكتم ضحكته]..

سطام: خلاص آسف..

سارة: ما تمشي علي هالحركات..

سطام: طب قلنا لك آسفين وش تبين أكثر..

ناظرت آدم بنص عين ولقيتها أصلا ما يطالعني…بعدت عيوني عنه ومشيت بروح لغرفتي… الجلسه معها صارت ممله… بس وقف قلبي يوم ناداني وقال: سارة.. ياللا بنمشي..

سطام: على وين؟..

آدم: على البيت.. يعني على وين؟!..[مابي مابي]..

سطام: خلها اليوم عندي..

آدم:………………………………………………………………….[ما سمعت رده]..

لفيت أشوفهم… لقيت سطام وآدم واقفين قدام بعض ويتبادلون النظرات وهم ساكتين..

قال آدم: هي نايمه عندك!..

سطام: بس هي ما تبي ترجع ألحين..

ناظرني آدم وبعدت عيوني على طول.. رجع قال سطام: خلها عندي.. لما تهدا على الأقل..

آدم: ومتى بتهدا حضرتها؟!!..

سطام: متى ما تهدى تهدى.. مافيه طلعه لبنت أخوي وهي مب راضيه..[أحبك يا سطام]..

آدم: شفتني يا سطام قدامك اعتذرت لها..

سطام: بس هي ما رضت..

آدم: وش تبيني أسوي لها؟!..

سطام[بصرامه]: آدم..

آدم تنهد ثم قال: طيب.. برجع بكره..

سطام: ادعي تكون رضت..

هز راسه وطلع من البيت… مسكت قلبي… صارت دقاته قويه وتعور… رحت لسطام وضميته… مسح على راسي وقال: سارة خذي راحتك.. لا يهمك..

سارة: بيجي بكره ياخذني..

سطام: إذا رضيتي طبعا..

سارة: شكرا..

سطام: قلت لك.. بكون جنبك لا تهتمين..[بعدت عنه].. ياللا روحي نومي..

سارة: توديني بكره لأبوي..

سطام: حاضر..

رقيت لغرفتي… وبعد ما صليت العشاء…حضنت مخدتي وأنا أنوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصباح بدري قمت… صليت الفجر وزينت الفطور لسطام قبل ما يطلع للدوام… بعدين جلست بلحالي في البيت مثل كل يوم… حاولت أسلي نفسي بأي شي… فتحت كميوتر سطام وقعدت ألعب فيه بعد ما قريت صفحتين من القرآن الكريم… مره اليوم عادي جدا وما فيه شي… كلمت ملاك بالماسن وقال إنها بتدخل الشهر الثامن على الاختبارات النهائيه… يعني بعد شهرين تقريبا… واااااااااو… بيكون عندنا طفل جديد وشكل جديد… الله يعني لين هذاك اليوم…

رجع سطام على وقت الغدا وكنت مسويه الجريش اللي تعلمته من أمي… وسويت رز أبيض وملوخيه… كان جوعان مسكين ومنهد حيله… ريح بغرفته ونام له ساعتين ثم رجع قام ورحنا لأبوي… الحمد الله إن هالمره ما كان يلعب سوني لأن سطام متوعده قبل ما نوصل… وأنا جالسه جنب أبوي وأناظر فيه… تذكرت لما كان آدم موجود ويسولف معه… حسيت إني رضيت ألحين شوي… يعني عادي لو رجعت القصر… حتى قلت لسطام لما طلعنا من عند أبوي… إن اللي في راسي طاح ومستعده أرجع القصر… بس وقتها لفلفنا بشوارع الرياض كلها… ودرنا على المحلات اللي على الشارع… اشترا له سطام ملابس ساعدته في اقتناءها وانا بعد اشتريت لي كم لبس… ما كانت نيتنا إننا نتسوق بس كذا سبحان الله محل جر محل… لما خلصنا وصني سطام القصر وما طولوا في التفتيش…دخلنا بسرعه… نزلت من السيارة وكنت أبيه ينزل بس هالثانيه تبرا مني.. قال: ما علي منك ودبري نفسك..

راح سطام وأنا دخلت القصر… هادي مثل عادته… ما كان فيه أحد وآدم شكله مب موجود… رقيت للجناح وفصخت عبايتي… ثم أخذت الأكياس ورتبت الملابس في الدولاب… رفعت يدي وشفت الخاتم اللي عطاني إياه ثامر… رفعت راسي للرف اللي فوق… يا ترى إلى الآن آدم محتفظ بالرساله… نفسي أعرف منهي… لفيت لما سمعت صوته: اخيرا شرفتي؟..

ناظرته ولقيته واقف وشكله توه جاي من برا… ما تكلمت ولا قلت شي… قال: تعرفين كيف تتصرفين عند سطام!!..

سارة: ………………………………………………………………………….[ما عندي رد]..

آدم: حركات زعلت ومازعلت وراضها مب علي أنا..

سارة:…………………………………………………………………….[نزلت عيوني أبعدها عنه]..

آدم: انتي وش تحسبين نفسك؟.. مصدقه انك زوجتي وزعلانه..

سارة: ………………………………………………………………..[مو مصدقه]..

آدم: وبعدين أنا ما قلت لك هالخاتم لا تلبسينه..[رجعت يدي ورا ظهري بسرعه]..

سارة:………………………………………………………………………[هذا وش

مشكلته معي بالضبط؟]..

آدم: هاتيه..[قرب مني ورفع يدي بقوه]..

سحب الخاتم من يدي وبعدني… رجعت قربت منه أبي آخذ الخاتم من يده بس كان يرفع يده فوق وأنا ما أقدر أوصله…كنت أنط أبي أمسك يده بس ما قدرت وفي الأخير دفني وطحت على الأرض وتعورت… عورني كثير حتى حسيت إن وروكي تكسرت مع إني طحت على السجاده… قال: لهالدرجه هالخاتم غالي عندك..

حاولت أترجاه بعيوني بس مطلعت بشي.. قال: يستاهل يعني؟؟!!..

سارة[بلعت ريقي]:……………………………………………………………[ خاتميييييي!!]..

رفعت يدي أبيه يرجعه لي بس قال: انسي..

لف وأخذ ملابسه من الدولاب وأنا لساتني رافعه يدي أبي خاتمي… المشكله إني ما قدرت أتكلم… مب عارفه أتكلم… خايفه ومرعوبه وبنفس الوقت أبي خاتمي… دخل الحمام وسكر الباب بعد ما قال: سويلي عشا.. أبي أطلع أشوفه جاهز..

ياربي وبعدين مع هالحاله… معاملته ما رحت تتغير معي… قومت نفسي الغصب من جد عضامي عورتني… طلعت برا الغرفه وقربت من طاولت الأوفيس وتمسكت فيها… تنهدت وانا أناظر حولي… وشي أسوي له؟.. وش يبي ياكل ألحين؟!!.. قرت من الثلاجه وفتحها… لقيت إني أقدر أسوي كم شي… وبعد ما فكرت بسرعه سويت قررت أسوي له سلطه طماطم وشكشوكه… خلصتها بسرعه قبل ما يطلع… جهزت الصحون وخليتها على الطواله وجا أكل وهو ساكت… جلس قدامي وما طالعني وأنا بعد ما طالعته… كان ياكل بهدوء… ودي أسأله عن خاتمي بس خايفه… مدرس شصار فيني من شفته بالتلفزيون وأنا مرعوبه… أحس إن قلبي بيطلع من مكانه من الخوف… قال: اكلك ماصخ.. مافيه ملح..

سارة:……………………………………………………………………..[ما كثرت ملح]..

آدم[رفع عيونه وناظرني]: ليش ما تردين؟..

لفيت وجبت له المملحه وحطيتها قدامه… ناظر المملحه وناظر الصحن ثم ناظرني… قال: حطي..

سارة:……………………………………………………………………………..[لا تعليق]..

آدم: سمعتي شقلت..

سارة:………………………………………………………………………..[لا يكون بس يده مشلوله عشان احط له!!]..

آدم[عصب]: سارة..[ارتجفت]..

على طول شلت المملحه وحطيت له الملح بدون وعيي… حتى صار الأكل مالح مره… لما ذاقه رمى الصحن ورمى كل شي قدامه وقام معصب… صرخ علي: ما تعرفين تحطين ملح..

سارة:……………………………………………………………………………..[خفت]..

آدم: كذا الناس تحط ملح..

رجعت على ورا لما شفته معصب… نزل عيونه وشاف الصحن كيف تكسر… نزل للأرض وصار يجمع القطع… مو متأكده بالضبط وش يسوي بس كنت أشوفه من ورا… قام ولف علي وشفت في يده قطعه من الصحن حاده وكبيره… قرب مني وهنا بدا قلبي يدق بقوه… حسيت إني بموت ألحين… قال: قلت لك مره إنك بتموتين على يدي.. [بلعت ريقي]..

صار يقرب مني أكثر وأكثر لما وقف قدامي وما بيني وبينه شي… كانت عيوني معلقه على الزجاجه اللي بيده… رفع يده وبلحظه فكرت بموتي فعلا… غمضت عيوني ونزلت راسي… أول صورتين كانوا مقابليني لما غمضت هي صورت أبوي منصور وأمي وجدان..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثامن والعشرون

مع تحيات الكاتبه ( S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:52 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثامن والعشرون

ما عاد فيني روح أصبر عليك أكثر… كلي ألم وجروح يا ليتني أقدر… أنساك بس كيف أقدر أنسى إللي أنت سويته… صبري ذبحني والصبر ملك ومليته… لا تعتذر أرجوك يا كثر أعذارك… جروحي لو هموك ما اسكنتني نارك… لو بس تشوف اللي أنا شفته في أيامي… وتحس فيه وجروح قلبي كل آلامي…خلاص أنا مابيك لو تحترم نفسك… مسحت أنا ما ضيك يومك قبل أمسك… يا ليت قلبي ما عرف قلبك وعزيته …ضيعت عمري أعترف والغلطة حبيته..

صار يقرب مني أكثر وأكثر لما وقف قدامي وما بيني وبينه شي… كانت عيوني معلقه على الزجاجه اللي بيده… رفع يده وبلحظه فكرت بموتي فعلا… غمضت عيوني ونزلت راسي… أول صورتين كانوا مقابليني لما غمضت هي صورت أبوي منصور وأمي وجدان..

استنيت بس متى أصرخ من الألم ومتى أحس فيه… فتحت نص عين أبي أشوفه ليش ما ضربني!!.. لقيته لازال واقف قدامي ورافع يده وما تحرك من مكانه… رجعت غمضت عيوني بسرعه لما قال بصرامه: لا تخليني أفقد أعصابي..

ظليت واقفه وساكته ومنزله راسي وأحس إن العرق قام يصب مني…فتحت عيوني شوي… بعد عني ورمى اللي بيده في الزباله وراح لغرفته…نزلت وجلست على الأرض وسندت ظهري على الجدار وأنا أتنفس بقوة… كأنه كان كاتم على نفسي… لفيت وخليت الجدار على يميني وملت براسي أنسندها عليه… وش أسوي ألحين؟؟.. آدم كل ماله ويزيد غضب علي… قدام أهلي يكون شخص ثاني وإذا رجعنا القصر يقلب انسان ثاني… أنا خايفه من هالانقلاب المفاجئ… مره خايفه… غمضت عيوني وأنا مالي نيه إني أنوم… قلت أبي أريح عيوني شوي لأني ما صرت أشوف زين… راسي قام يدور… ونمت بدون ما أحس بنفسي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

قمت على صوت وحده من الخادمات…كانت تهز كتفي وتقومني… فتحت عيوني وناظرتها… كانت تتكلم بلغتها… ما فهمت عليها وما شبعت من النوم… ودي أكمل بس مارح تخلني في حالي… قالت جمله فهمتها… بس مو متأكده هو صح على نفس فهمي واللا لا… قلت[بصوت مبحوح]: وش قلتي؟..

قالت: استريحي فوق السرير..

مسكتني وقومتني… عورتني عظامي… كأني متحنطه لي سنه وتوني أتحرك… دخلتني الغرفه وجلستني على السرير… قالت: تحبين أجيب لك الفطور على السرير..

سارة: لا بنوم..

قالت: أوكي..

غطتني بالمفرش وسكرت الأنوار وطلعت… ماحتجت أفتح لمبة الأبجوره لأن نور الشمس منور الغرفه شوي… المهم إني نمت وقمت بعدها بساعتين… قمت بس بعدني جالسه على السرير ما ودي أتحرك… جاني خمول مو طبيعي… قمت ودخلت الحمام وغسلت وجهي وفرشت أسناني وغسلت للصلاة وصليت الفجر ثم نزلت تحت وأفطرت بلحالي مثل كل مره… بعدين حسيت إن البيت بكبره صار ممل وما ينطاق… اففففففففففففففففففففففففففففففف… طلعت للجناح مره ثانيه وجلست على الكنبه ناظرت حولي وتلفت… فكرت شوي ثم جتني فكره ترددت أنفذها… بعدين قلت ياللا معليه… أونس نفسي وأونس اللي بالقصر معي… دخلت مكتب آدم وأخذت من أوراق الطابعه وجمعت كل الأقلام اللي عنده في الدرج واتصلت على رئيسة الخدم وطلبت منها تجمع لي كل الخادمات… غيرت ملابسي ولبست سبورت ونزلت… شفتهم صافين صف واحد وأنا نازله من الدرج على الصاله الكبيره… ورئيسه الخدم كانت مقابلتني… حطيت الأوراق والأقلام على الطاوله بعدين عديتهم… لقيت عددهم ثمان طعش… سألت رئيسه الخدم كيف رتبت الشغل بينهم… وقالت: الترتيب الأساسي.. ست خادمات لكل طابق.. وثلاث خادمات للمطبخ مع الطباخين.. وثلاثة غيرهم لخارج القصر.. ويتوزعون على شغلهم على هذا الأساس..

قلت: أوكي.. ممتاز.. متى وقت الراحه؟..

رئيسه الخدم[كانت متردده قبل بعدين قالت]: ما فيه وقت!!..

رفعت عيوني وناظرتهم… حرام يكرفون أربع وعشرين ساعة على هالقصر وما فيه أحد… طب آدم شقال لهم عني… سألتها: وش فكرتكم عني؟..[جلسوا يناظرون بعض مستغربين].. أقصد.. آدم كيف عرفكم علي؟..

رئيسه الخدم: لا تقلقين.. نعرف بكل شي.. احنا مخلصين للسيد(تقصد آدم).. لنا مده واحنا نخدمه.. ما يطلع كلام أي أحد فينا إلا بعد اذنه..

سارة: أنا كذا ارتحت..[ناظرتهم وابتسمت].. رح أخلي وقت للراحه..

فرحوا كثير واستانسوا وكانت الرئيسه بتعارض بس ما سمحت لها تتكلم.. قلت: أكيد الانسان تجيه فتره ويتعب ويحتاج فتره للراحه… ما فيه مانع لو تركنا يوم في الأسبوع..

رئيسة الخدم قالت كلام ما فهمته بس أظن إنها معارضه… لأنها صارت تفتح دفترها وتشوف الأشياء اللي خربتها عليها بقراري… وباقي الخادمات مبسوطين… ذكرني الموقف بالمسلسل الكرتوني سالي… رحمتهم..

قلت: قرار نهائي.. كل جمعه راحه للجميع..

رئيسه الخدم: طب خليها بس كم ساعه.. يعني مو كل اليوم..

قلت[باصرار]: كل اليوم..

فرحوا وصاروا يضمون ببعض ويتهامسون ومستانسين.. قلت: بس..

لفوا كلم علي ورجعوا ترتبوا مثل قبل… قلت: اسمحوالي آخذ من وقت راحتكم ساعتين.. في الساعتين هذي رح نلعب لعبه.. رح نتوزع على حسب العدد إلى فرق..

قالت وحده من الخادمات: يعني وقت راحتنا رح نلعب..

سارة: ساعتين بس..[صاروا يناظرون في بعض مستغربين].. هالشي موا اجباري.. بعد موافقتكم طبعا..

رئيسه الخدم: طبعا طبعا موافقين.. احنا تحت أمرك..

قلت: طيب.. [ناظرت وحده من الخادمات ووجهت كلامي لها].. ممكن تجيبين لي صحيفه كبيره..

قالت: حاضر..

راحت وطلبت من الباقين ياخذون ورقه وقلم من الطواله… الكل صار معه ورقه وقلم ويستنوني أطلب منهم إيش يسوون فيها بس أنا استنيت الخادمه اللي أرسلتها تجيب الصحيفه… في هالوقت طلبت من وحده من الخادمات تجيب سبع سلات… رجعت الخادمة اللي أرسلتها تجيب صحيفه وعطتني إياها… طلبت منهم يكتبون أساميهم على الورق ويحطونها مقلوبه على الأرض…لما جت الخادمه الثانيه أخذت السلات منها وصفيتها… طلبت منهم يختارون ست فواكه… اللي قالت تفاح واللي قالت برتقال… المهم الفواكه اللي اختاروها طلبت من الرئيسه تكتب كل فاكهه على ورقه وتعلقها على السله… بعد ما سوت اللي أبيه باقي السله السابعه خليتها بدون فاكهه… ناظرت السله الأولى ولقيت معلق عليها الموز… قلت: الأسم اللي أسحبه من الأرض رح يكون في فريق الموز..

استانسوا… وجلسوا ماسكين أياديهم ومتوترين أي اسم بأسحب… أنا جلست أدور بين الأسامي… بعدين نزلت وأخذت ورقه ورفعتها… قالوا كلهم في صوت واحد: ميري..

طلبت منها تجي وتاخذا اسمها وتحطه بسله الموز وتوقف عند السله… السله الثانيه كانت كيوي… وسويت نفس الشي… لما خلصنا اسم الخادمات كلهم… فرحوا واحنا ما بعد بدينا اللعب… كل ثلاثه في مجموعه… الفواكه اللي اختاروها… هي( موز، كيوي، فراوله ، تفاح ، كرز، برتقال ) قالت واحده من الخادمات: وانتي يا مدام ما رح تلعبين معنا..

باقي أنا ورئيسه الخدم… لفيت وناظرتها..قلت: أنا وانتي رح نشكل فريق..

قالت: احنا ثنين بس..

قلت: مو مشكله.. نقدر نفوز..

رئيسه الخدم: أوكي..

سارة: إيش بتكون فاكهتنا؟؟..

قالت: اللي تحبين..

سارة: امممممممـ[أفكر]ـممممممم.. عنب..

قالت: أوكي..

سارة: بكلم شوي وراجعه..

قالت: أوكي..

أخذت جوالي وبعدت عنهم شوي… ترددت في البدايه أدق بعد اللي صار أمس… بس أنا أبي أطلع… أبي أكلمه…وش أسوي؟.. أرسلت له رساله كتبت فيها ( أنا رايحه السوق .. بشتري أشياء بسرعه وراجعه… مارح أطول) بعدين حطيت الجوال بجيبي وكلمت على السنترال وطلبت يخلي ثلاث سيارات كبار تجهز… رجعت للخادمات وقلت: البسوا عباياتكم.. رح نطلع..

بعضهم قاموا يصخون من الوناسه… شفتهم وهم رايحين بس رئيسه الخدم جتني وشكلها بعد بتعارض الطلعه..قالت: يا مدام احنـ ـ ـ ـ ـ ـ[قاطعتها]..

سارة: انتوا تحت امرتي ألحين..روحي جهزي نفسك..

قالت: حاضر..

لفيت عنها وطلعت للجناح… أخذت شنطتي باللي فيها… وتأكدت إن بطاقتي الصراف معي… نزلت ولقيتهم متجهزين وخالصين… مشيت قدامهم وفتح لي الحارس الباب وركبت… ركبت معي رئيسه الخدم… السيارتين الكبار ما كفوا كل الخدم عشان كذا طلبت من اللي مالقوا لهم مكان يركبون معنا… ورحنا… طلبت من السواق يروح لمحل معروف خاص بملابس الرياضه وقلت له أسمه… نزلنا وقبل ما يدخلون المحل قلت لهم… كل فريق يشتري بنطلون رياضه نفس لونه والتيشيرتات تكون لونها أبيض… بعد نص ساعة بالتمام يكونون عند الباب… الكل وافق ودخل بسرعه… ما بقى إلا أنا ورئيسه الخدم… قالت: فريق الموز بيلبس أصفر… والفراوله وردي…والكرز أحمر… والبرتقال أورنج… والتفاح أخضر…واحنا وش نلبس؟..

قلت: أبيض..

قالت: بيتوسخ على طول!!..

قلت: يغسلونه!!..

بتقعد تتذمر ألحين… مسكتها من يدها ودخلتها… جلسنا نشتري بناطيل وتيشيرتات… اشتريت جزمه كاوتش رياضه بعد عشان يمكن يلزمنا… لما خلصت أنا ورئيسه الخدم رحتنا ووقفنا عند المحاسب نستنا باقي الخادمات ولما جوا لقيتهم كلهم شارين نفس اللبس بس الألوان تختلف… طلبت منهم يخلون السلات ويروحون يركبون السيارة… حاسبت الأشياء اللي اشتروها وجا الحارس والسواق شالوا الأكياس وركبوها بالسيارة ثم رجعنا القصر… دخلنا القصر والكل راح لغرفته… أنا كتبت أسامي الفرق على الصحيفه ولزقتها على الجدار… الفريق اللي رح يفوز كل مره ويحصل على النجمات له جائزه… ما فكرت في الجائزه… لما يجي وقت الفوز نتفاهم… بس حسيتهم مره استانسوا وانبسطوا… ما توقعت إن الفكرة تعجبهم أصلا… بس الحمد الله قدرت أونسهم… رقيت الجناح ولقيت لي شي أنشغل فيه… فتحت لابتوب آدم وطبعت الفواكه اللي اختاروها ثم علقتها على السلات وسويت كروت صغيره ووزعتها عليهم عشان يعلقونها على صدروهم… قالوا إنهم يبون يسوون أي شي اليوم يسليهم وما ينحسب… قلت أوكي… جلسنا كلنا في الصالة على الأرض وكل فريق لحاله… كل فريق أخذ ورقه وقلم… فكرت باللعبه اللي بنلعبها… لعبه الأحرف والكلمات… بس ما رح أعرف بالانجليزي ولا شي… طريقه اللعبه معروفه… نختار حرف ونجيب منه اسم انسان وحيوان ونبات وجماد وبلاد… دايم ألعبها أنا وروان وشذى… أتخيلها بتكون صعبه بالانجليزي بس بجرب… قلت لهم طريقه اللعبه وفهمتهم كيف… لازم يكون كل شي بسرعه عشان اللي يخلص الأول هو الفائز… وبدينا العب… أنا أول حرف اخترته هو حرفي… خخخخخخخخخخخ… على الأقل أجيب اسم انسان أحسن من لا شي… خرفت كلمات من عندي وهم ميتين من الضحك…كل ما لعبنافريق التفاح يخلص أول واحد… حسيت إني غبيه… انفتح الباب ولفينا عليه كلنا لما دخل آدم… كلهم قاموا وقفوا له وتركوا اللي معهم بس أنا ظليت جالسه على الأرض وما تحركت من مكاني ونزلت عيوني ما أبي أشوفه بعد… توقعت إنه يناديني بس الحمد الله راح وتركنا… رجعوا جلسوا أماكنهم وهم ساكتين ويطالعون فيني… حسيت بنظراتهم وبالأسئله اللي فيها… ابتسمت وقلت: ياللا نكمل..

رجعنا كملنا لعبنا وفي الأخير اختلفنا على النقاط واللي فاز… هذي تقول كانت لنا نقطتين ما حسبتوها والثانيه تقول لا حاسبين لكم أكثر من نقاطكم وصدعوا لي راسي وأنا جالسه أتفرج عليهم في الأخير صرخت عليهم رئيسه الخدم وقالت: اسكتوا.. هذي لعبه..[وقالت كلام كثير ما فهمته بس أكيد تهجدهم]..

بعدين راحوا وأنا فيني الضحكه… أحس رئيسه الخدم تقول ما ينعطون وجه وما صدقوا على الله ياخذون راحه… احسها تنقد علي ألحين واللا شي… خخخخخخخخخخخ… خربت عليها نظامها مسكينه… معليش… يوم بالاسبوع مب ضار… لما راحوا ما صار عندي أحد وظليت جالسه بلحالي… ما حبيت إني أرقى للجناح لأن ما ودي أشوفه… شغلت التلفزيون وجلست أتفرج وأطقطق بالقنواة… اليوم كان طويل بس حلو وخفيف… قمت وصليت ثم رقيت فوق… كنت بروح الجناح لأن جاني النوم بعدين فكرت… ما أبي أتجادل معه… أنا أرسلت له رساله بس أكيد بيقعد يسألني ويطلع لي سالفه… دخلت وحده من الغرف الفاضيه وانسدحت على السرير… غمضت عيوني ثم رجعت فتحتها… جلست أتذكر وش كان مكتوب على هذي الغرفه بالخريطه اللي رسمها آدم… لفيت وجهي وطاحت عيوني على صورته… تنحت فيه… مره مملوح ما شاء الله… أخذت الصوره وجلست أناظره… ما أذكر شكله لما شفته في الزواج… تذكرت منى لما سألت ((تهاني قولي لي.. خالد حلو مثل أخوه..
تهاني: لا مو مثله …بس إنه مملوح..))
مقارنة مع آدم… آدم أحلا بكثير… فزيت من مكاني لما قال: طلعتي بدون ما تقولين؟..

حطيت يدي على قلبي… روعني… ناظرته ولقيته مطير عيونه على يدي كأني مسويه جريمه… ناظرت يدي ولقيتني ماسكه الصوره وحاطتها على قلبي… بعدتها بسرعه وحطيتها على السرير… بلعت ريقي… يا رب ما يفهمني شي ثاني… رفعت عيوني بشوي شوي بناظره لقيته إلى الآن مطير عيونه فيني…هنا قلبي قام يدق ويدق ويدق من الخوف… قرب شوي شوي ومع كل خطوه يقرب فيها أحس قلبي بينفجر من الدق… رفعت راسي لما قرب… كأن الشرار يطلع من عيونه… عطاني إياها بسرعه مثل المره اللي فاتت… وما اكتفى شدني من شعري وصار يضربني كفوف على وجهي… بعدين شد شعري بقوه ورماني… تألمت وصرت أصارخ: آآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآآآآآه..

صرخ: بأول الزفت ولد خالك وبعدين الدكتور وألحين أخوي..

رجع شد ملابسي من ظهري ولفني علي بقوة… وشدني من ملابسي…و صرخ بوجهي بصوت عالي: إلا أخوي.. تسمعين.. إلا أخوي.. ان قربتي منه بيكون آخر يوم بحياتك..[رماني على الأرض].. برا..[رفعت راسي وناظرته.. صرخ بأعلى].. برا عن غرفته..

قمت وطلعت برا… وأنا أتألم ومن الألم ما أقدر أمسك آهاتي… دخلت الغرفه اللي قدامها بسرعه وسكرت الباب وسندت ظهري عليه وطحت أرجف من الخوف… آدم وحش… وحش مرعب… خايفه منه كثير…صرت أتألم: آه.. آآآه مره يعور.. حرام عليك..

أبي أمي… وينك يا يمه؟!.. تعالي شوفي حالتي وشلون أنا عايشه… آآآآه… فزيت وخفت وارتعت… وقفت لا شعرويا لما صرخ يناديني… بعدت عن الباب ودخلت الحمام بغسل وجهي… شهقت لما شفت وجهي بالمرايه… عيوني متفخه وخدودي حمره ومتورمه… قربت أكثر من المرايه أتأكد هذي أنا… رفعت يدي وحطيتها على خدي عروني فوخرتها بسرعه… سمعت صقعة الباب وهو يفتحه… فتحت المويه بسرعه وجلست أغسل وجهي… لما لقاني قال: ليه ما تردين؟..[تكفى الله يخليك لا تكمل]..تعالي..

مسك يدي وجرني معه… طلعني من الغرفه وسحبني للجناح… دخلني الغرفه ودفني بعيد يبي يرميني بس ما طحت… قال: ناظريني..

ظليت منزله راسي وشعري مغطي على وجهي ما أبيه يشوفني.. علا صوته: ناظريني..

رفعت عيوني شوي شوي… لما ناظرته لقيته واقف ما تحرك… قال: ادخلي بسرعه تسبحي وارفعي شعرك..

طلع وسكر الباب وراه… وش ناوي عليه بعد؟… يمكن بيوديني بيت أهلي… بيطلقني!!.. يمكن… رحت وفتحت الدولاب وطلعت لي أي لبس ودخلت الحمام… تسبحت وجلست تحت المويه الحارة… خدودي متورمه وتعورني مره… تذكرت شكله في التلفزيون وهو داخل الحلبه… مو هذا آدم اللي تكلمت عنه هديل أبدا… تغيرت عشان يعاملني زين مو عشان يسوي فيني كذا… طلعت من المويه ونشفت جسمي ولبست ملابسي… غسلت وجهي مره ثانيه بدون ما أناظره بالمرايه… بعدين طلعت… مشطت شعري وربطته… ناظرت الساعه ولقيتها عشرة بالليل… أصلا آدم مو من العادة أشوفه هالوقت حتى لو كان في القصر… بس شكله استقعد لي… لفيت لما فتح الباب وشافني… ما قال شي بس أشر لي بعيونه أطلع… طلعت وشفت الدكتور جالس… لما ناظرني قال: أوه..[بعدين ناظر آدم].. وش سويت؟..

آدم: ……………………………………………………………………….[ما عنده جواب]..

قام الدكتور ومسكني… جلسني على الكرسي… قال: وريني!..[أحاول أوخر وجهي عنه]..

تنح فيه آدم… وظل واقف مكانه ما تحرك… رفع يده وحطها على خدي عورني فرفعت يدي بسرعه ومسكت يد الدكتور ووخرتها… آدم طير عيونه فيني… استوعبت إني مسكت يد الدكتور لا شعوريا…وخرت يدي منه بسرعه… قال الدكتور: يألمك كثير..

قلت: إيه..

رفع شنطته فوق الطواله وطلع الآله اللي تكشف على العيون وكشف على عيني بعدين عطاني قطره… وعطاني حبوب مسكن للألم ومرهم… بعدين قام ووقف قدام آدم وصار يكلمه… ما ركزت معهم كنت أشوف المرهم وش مكتوب عليه… لما طلع الدكتور شلت الأدويه معي وحطيتها بالدرج في الحمام اللي مليان كريمات… طلعت ولقيته دخل الغرفه… تنهدت… أول شي يضربني بعدها على طول يجيب لي الدكتور… يبي يستهبل معي هو والا إيش؟!.. ناظرت باب الغرفه أفكر… أدخل ما أدخل؟!!.. أدخل… لا لا… مابي… متردده… ضايق صدري… رجعت دخلت الحمام وحطيت من الكريم اللي عطاني الدكتور… ناداني وأنا باقي الكريم أدهنه في وجهي… حاولت اسويه بسرعه وأتحمل ثم طلعت… دخلت غرفته… شفته جالس على طرف السرير… وقفت بعيد عنه وكان منزل راسه… لما لمحني رفع عيونه وشافني… قال بهدوء: قربي..[أقرب!!]..

ظليت واقفه مكاني… خايفه أقرب وخايفه أظل بمكاني… بيرجع يضربني؟!!.. لا… توه جايب الدكتور… أجل مارح يضربني… ناظرته ولقيته يستناني أقرب… قربت شوي ووقفت… رجع قال بنفس الهدوء: سارة قربي..

قربت أكثر لما وقفت قدامه… رفع يده فغمضت عيوني بسرعه ورجعت خطوره ورا خفت بس مسك يدي… فتحت عيوني وشفته كيف ماسك يدي… قربني منه أكثر وصرت مره قريبه…لاحظت إن طولي وأنا واقفه نفس طوله وهو جالس على السرير ويمكن هو أطول بشوي بعد… كنت منزله راسي ودقات قلبي كل مالها وتزيد… قلت: آدم.. لو سمحت خلا ص يكفي.. والله ما أعيدها آسفه.. الله يخليك لا تظربني.. أنا ما كان قصدي والله.. نسـ ـ ـ ..[كنت بقول نسيت!!]..

آدم: قولي أتوب..[أتوب!]..

سارة[مثل الأطفال]: أتوب..

آدم[يبي يبتسم بس يحاول يمسكها]: على إيش طيب..[تمزح!!]..موأنا اللي لازم أعتذر؟!!!..

وش السواة الحين… إذا قلت له إني ما سويت عشا بيقلبها فوق راسي… ترك يدي ونزل راسه وصار يحك كفينه في بعض… رجعت خطوة ووقفت لما قال: ليش تغيرتي؟..

سارة[أستوعب]:……………………………………………………………………………….[ليش تغيرت؟!!]..

رفع راسه وناظرني.. قال: ماكنتي كذا!.. شاللي غيرك؟..

الظاهر عاجبته الحياة لما كنت أرد عليه… بصراحه ماعندي جواب له فسكت… أبي أتطلق منه وبس… قال: مابتردين؟..

سارة:……………………………………………………………………………[ما برد]..

تنهد وسكت شوي بعدين رجع قال: بحاول إني أمسك نفسي وما أظربك بس ما أوعدك..

لفيت بطلع برا وأسوي العشا بس مسكني ووخرت يده بسرعه ورجع مسكني وأنا أحاول أوخره.. قال: اسمعي..[وخرت يده أبي أمشي].. أبي أقول لك شي.. [بعدت يده عني]..

مامداني أتحرك من مكاني… الجمله اللي قالها وقفتني وشلت لي حركتي… ما أصدقه… كيف؟!!!!!!… لفيت عليه أشوف ملامحه يمكن تبين لي العكس… لقيته جاد باللي قاله… رجع كررها: ثامر.. كان أعز أصدقائي!!!!!!!!!!!!!!!!!..

سارة:………………………………………………………………………………[ما عندي شي أقوله..مصدومه]..

آدم: كان أخوي الروح بالروح.. أعرفه أكثر من نفسي.. ما فيه أحد يعرف ثامر كثري.. حتى أمه ما تعرف اللي أعرفه..

سارة:………………………………………………………………………………………….[وش يعرف؟!!]..

آدم: فجأة صار يبعد عني..

سارة: بدون سبب؟..

آدم: السبب حساس ما أقدر أقوله لك..

سارة: وكنت تدري إنـ ـ ـ ـ ـ..[قطعني]..

آدم: كنت أدري..

سارة:……………………………………………………………………………..[إني مخطوبه له]..

آدم: كنت أدري إنك مخطوبه له..[ومع كذا تزوجتني!!]..بس هو قالي بعظمه لسانه إنه ما يبيك..

سارة:…………………………………………………………………………….[كذاب]..

آدم: سارة تعرفين شمعنى..[تنهد].. انك تفضلين صديقي عني وانتي زوجتي..

حطيت نفسي مكانه على طول… حتى لو ما أحب آدم ويفضل علي أقرب صديقاتي بحس بالقهر… فعلا بموت من القهر… قلت: ما كنت أدري..

آدم: ألحين عرفتي..

سكتنا وكل واحد فينا بعد عينه عن الثاني… وش أسوي؟… ماخطر في بالي إن آدم كان صدق ثامر… أبدا ما مرت على بالي… تصرفاته هي ما خلتني أفكر إنهم قريبين من بعض أصلا… ما فيه أي تشابه بينهم… بس مو شرط… هذا سطام ما يشبه لا عبدالرحمن ولا آدم في الصفاة… بلعت ريقي… ناظرته ولقيته ساهي ويفكر… قلت أبي أبعد الأفكار عنه وأغير الموضوع: تبي عشا؟..

ناظرني وقال: لا شبعان..شكرا..

انسدح على السرير وغطى نفسه بالمفرش… طلعت برا الغرفه وسكرت الباب عليه… انسدحت على الكنبه… وأخذتني الهواجيس والأفكار… فكرة تجيبني وفكرة توديني… نفسي مره أفهمه وأعرف اللي فيه وكيف يفكر… طب ألحين أنا مب قادره أستوعب… آدم وثامر أصدقاء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. ما تجي أبدا… يعني سطام آدم يجون!!.. سمعت صوت جوالي… جتني رساله… قمت وأخذته… كانت الرساله من ثامر… جلست أناظر في الجوال وما فتحت الرساله… أفكر أقراها والا لا… مسحتها بسرعه ورجعت الجوال مكانه… دخلت الغرفه وسكرت الباب… قربت من السرير ولقيت آدم نايم… ما فيني نوم…انسدحت على السرير… هو في طرف وأنا في طرف بعيدين عن بعض… جلست على السرير أفكر وأنا أناظره… وش بعد تخفي يا آدم؟… وش أستنى منك أكثر؟..

تقلبت على السرير يمين ويسار وطفشت… ما فيني نوم… قمت من السرير وجلست أدور بالغرفه مثل المجنونه… بعدين دخلت الحمام وجلست أناظر في وجهي وخدودي المتفخه… سوالي سيلكون طبيعي بدون أبر ولا هم يحزنون… بس مره يعور… ودي أصيح… منيب رايحه المدرسه… والله إن يضحكون علي… عاد روان وشذى وش بيفكني من لسانهم… أًصلا مالي عذر إن سألوني وش اللي خلى وجهي كذا… أحس راسي بدا يصدع… أرق مو طبيعي… يبيلي حبوب منومه عشان أنوم… طلعت من الحمام لما سمعت أذان الفجر… احترت أقومه يصلي والا أصلي أول… اممممممممممممممممممم…خله نايم لما يقيم أقومه… رجعت دخلت الحمام وغسلت بعدين طلعت صليت ورجعت أكمل أرقي… من جد شي يجيب الهم… جلستي على السرير مالها معنى… ودي أنوم بس مب عارفه كيف!!!.. تنهدت… غمضت عيوني لما رن جوال آدم على المنبه… قام بسرعه وكأنه نايم على جمر… سكر جواله وجلس شوي على السرير بعدين حسيت فيه لما نزل… سمعت صوت المويه لما فتحها بالحمام… فتحت عين وحده أشوف هو طلع والا باقي… ما امداه توه داخل… قلبت الجهه الثانيه وما تحركت كأن جاني سكون ما ودي أتحرك… سمعت صوت الدولاب وهو يفتحه… ناظرته… طلع ثوب ولبسه بسرعه وطلع… ماشاء الله عليه… صح فيه أطباع شينه وما تعجبني بس أحسن شي فيه انه يحافظ على وقت الصلاة وخصوصا الفجر… قمت وأخذت دواي ورجعت حطيت راسي على السرير… بعدين بديت أحس بالنعاس… شكل الدواء فيه نسبه منوم أكيد… ما مداني غفيت وصحيت على صوت آدم وهو يفتح الباب ويدخل… جا ووقف قريب مني… قال: قمتي؟..

سارة: ما نمت أصلا..

آدم: ليه؟..

سارة: مدري..[غمضت عيوني]..

آدم: منتيب رايحه المدرسه..

سارة: لا..

حسيت فيه لما جلس على السرير.. ثم حسيت بلمسته على خدي… عرني فوخرت يده… قلت: آدم لا ألله يخليك مره يعور..

قال شي بس ما كنت معه… النوم أخذني… ما سمعت بوضوح وش يقول… بس أتوقع إنه قال قومي افطري وارجعي نومي… بس أنا ما كان عندي وقت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

فتحت عيوني وأنا منسدحه على السرير… ما ودي أقوم… بعد فيني النوم… جلست أقلب عيوني وأنا في مكاني ما تحركت… لما جت عيوني على الساعة فزيت بسرعه وقمت طايره على الحمام… غسلت وجهي وفرشت أسناني سريع سريع وتوضيت للصلاة وصليت الظهر والعصر… فاتوني الله لا يعاقبني… بعدين طلعت أسويلي أي شي بس وقتها دخلت وحده من الخدم وقالت إن آدم تغدى وطلع وسألتني إذا أبيها تحط الغدا ألحين والا لا… طبعا وافقت ودخلت الغرفه غيرت ملابسي ونزلت… أكلت لقمه لقمتين ثلاث ثم بعدت الصحن عني… اكتئااااااااااااب… رجع آدم وأنا استغربت رجعته… يقال له يبي يراضيني ويطلعني… وداني لأبوي وخرف عليه كلام… قال له أن أسناني تعورني ولما ما اقتنع أبوي قال إن الحرامي جا وكفخها وطلع… وأبوي يا حياتي صدق وقالي إذا جا الحرامي مره ثانيه علميني أجي أطقه… لاقي آدم من يلعب عليه… بعدها تعشينا في مطعم ورجعني البيت وطلع…وين ما أدري؟!!.. مو صاحي على هالطلعات… قصر طول بعرض ما يجلس فيه… والله حرام… أخذت الدواء قبل ما أنوم عشان ما أقوم لما يجي آدم ينسدح جنبي… وفعلا… بس اليوم الثاني برضوا ما شفته… دقيت عليه وطلبت منه أروح بيت سطام وما عارض… حتى إني طرت من الفرح… مو مصدقه آدم موافق… كلها من الكفوف اللي عطاني إياها…كل هذا عشان يراضيني!!.. ولا بعد قال إذا تبين تنومين نومي…وأنا ما صدقت على الله… أول ما سكرت منه قلت للسواق يجهز السيارة… وطلعت أخذت أغراضي وأدويتي ونزلت… لما وصلت لبيت سطام كنت أسعد انسانه في الدنيا… بس طبعا مثل العادة والصراع مع ثعابينه…قال: إنتي كل ما جيتي تتعودين عليهم تروحين..

سارة: وش أسوي هاه؟..

سطام: غريبه زوجك خلاك تنومين عندي..

سارة: ما الغريب إلا الشيطان..

سطام: حبسه لثعابيني منيب حابسهم..

طلعت غرفتي وسفهته… حطيت أغراضي ورتبتهم…وجاني اتصال من شذى فرديت عليها بسرعه…وما أمداني اتكلم ولا حتى أقول ألو ..

شذى: هاياااااااااااااااات.. ليش غايبه؟..[جتني روانا لثانيه]..

سارة: مزاج.. قمت الصباح بس رجعت نمت..

شذى: تستهبلين.. الترم هذا كله غياب..

سارة: شسوي؟.. عجبتني السالفه..

شذى: أقول عاد.. لا تطولين..

سارة: انشاء الله عمتي..

شذى: شلونك؟..

سارة: بخير وانتي؟..

شذى: تمام..

شذى: وكيف الحياة عند عمك؟..

سارة: وناسه.. شفيه صوتك؟..

شذى: مبحوح.. شاربه بارد..

سارة: سلامات..

شذى: الله يسلمك..

سارة: تروعين.. بغيت أسكر السماعه في وجهك بس يوم قلتي ليش غايبه عرفت إنها النغمه السريه..

شذى[بصوت مبحوح]: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سارة: تكفين لا تضحكي.. صوتك يجيب الهم..

شذى: تحملي..

سارة: شخبار بدر؟..

شذى:………………………………………………………………………..[صمت]..

سارة: ألو.. شذى..

شذى: جبتها ع الجرح وكنك ما دريت.. وانت قاصد ماهي عني صدفت.. معـ ـ ـ[قاطعتها]..

سارة: طيب طيب.. أسفين ما كنت أدري..

شذى: لا تذكريني..

سارة: ليش؟.. ما بين!..

شذى: لا..

سارة: ولا عندك شي يوصلك له..

شذى: حتى لو كان عندي.. تتوقعين بحاول.. مستحيل.. هو اللي يدور علي مب أنا اللي أدور عليه..

سارة: تستهبلين..

شذى: انتي اللي تستهبلين.. أجل أقعد أطارد وراه كني مجنونه.. لا حبيبتي.. مب أنا اللي ألاحق ورا رجال.. ما عوزه..

سارة: والنهايه؟!..

شذى: ولا شي.. بعيش حياتي طبيعي.. هي فتره مريت فيها وعدت..

سارة: عدت؟!..

شذى: إيه عدت وسكرت أبوابها..

سارة: من كم يوم كنتي فتحتها..

شذى: رجعت سكرتها!!!..

سارة: والله مدري عنك..[غيرت الموضوع].. اسمعي.. هديل تدور موديل لزواج زميلتها.. وتبيني أروح معها.. راسي مقفل وما عندي أفكار.. إذا عندك أي اقتراح قولي لي..

شذى: عندي شريط فديو لأزياء مصممين لبنانيين.. تبين أجيبه لك..

سارة: يا ليت.. متى؟..

شذى: إذا تبين ألحين أرسله..

سارة: لا مو ألحين.. خلاص شرايك بكره تجيني ونشوف الموديلات مع بعض وآخذ رايك..

شذى: أوكي ما عندي مشكله.. بقول لأمي وأرد لك خبر..

سارة: طيب..

شذى: طبعا بدون عشا..

سارة: تمزحين؟!!.. أصلا من قال إنك بتطلعين بدون ما تاكلين..

شذى: لا سارة بليز أبي أنحف..

سارة: مو مشكلتي يا الدبه.. لما صرتي بتجيني قلتي أبي أنحف.. علي هالحركات..

شذى: أبي أوقف..

سارة: ما تقدرين.. دام روان صديقتك اغسلي يدك..

شذى: وش أسوي؟..

سارة: خليك على مانتي عليه.. لما تتزوجين خلي زوجك يحرمك من الأكل عشان تنحفين..

شذى: ومن بياخذني وأنا كذا..

سارة: النصيب..

شذى: افففففففففففففففففففففففف.. ما أحب هالكلمه..

سارة: أقول.. روحي قولي لأمك وردي علي..

شذى: طيب.. أصلا بروح أسوي العشا..

سارة: وش بتطبخين؟..

شذى: مدري بشوف إن دخلت المطبخ..

سارة: طيب ياللا باي..

شذى: باي..[سكرت]..

بعد ربع ساعة بالتمام أرسلت لي رسالة الموافقه… يمكن يكون تفكير شذى عقلاني وصحيح… بس أناما أقدر أفكر مثلها… شذى قويه وتقدر تتحمل… بس أنا إن تحملت يوم ما أتحمل العمر كله… حطيت الجوال وأخذت الدوا بعدين حسيت بالدوار والنوم مثل كل مر أخذه فيها… حطيت راسي على المخده ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

اليوم الثاني قمت على صلاة العصر… ما أصدق… لهالدرجه الدوا ينوم… قمت مرتاعه… غسلت بسرعه وصليت الفروض اللي فاتتني… بعدين نزلت تحت بعد ما شميت الريحه… كان سطام حاط الأكل على الطواله… لما شافني قال: توني بناديك..

سارة: الله.. ريحته تجنن.. تسلم يدك..

سطام: هني وعافيه..

ناظرت الأكل ولقيته مسوي رز أصفر وباميه وسلطه… جلست آكل وآكل… الأكل يشهوي وطعمه جنااااان… سطام طباخ ماهر… حتى هو استغرب مني… قال: من متى ما أكلتي؟!..

سارة: من يومين!!..

سطام: وليه ما تاكلين؟..

سارة: ما أشتهي آكل بلحالي..

سطام: وآدم وينه؟..

سارة:مدري.. يحطني ويطلع.. ما أشوفه طول اليوم.. لما أقوم يقولون لي أكل وطلع.. وعلى العشا آكل أي شي وأنوم..

سطام: غريبه.. كل ما دقيت عليه يقول بالقصر..[بغيت أغص باللقمه بس الحمد الله]..

سارة: بس أنا ما أشوفه..

سطام: يمكن يكون بالمرسم أو يكون المدرب عنده..

سارة: أي مرسم؟.. ما شفت مرسم عنده!!!..

سطام: المره الجايه لين جيت وريتك..

سارة: طيب.. [تذكرت].. بتجي صديقتي اليوم..

سطام: منهي؟..

سارة: شذى..

سطام: شذى إيش؟..

سارة: شذى الـ (كذا……)..

سطام: متى بتجي؟..

سارة:يمكن على المغرب..

سطام: وين بيتهم فيه؟..[رفعت راسي أناظره]..

سارة: وش هالأسئله كلها..

سطام: بس كنت أبي أعرف عن صديقتك..

سارة: انت شعليك؟..هي صديقتي والا صديقتك؟!!..

سطام:صديقتك!!..

سارة: أجل لا تتدخل..

سطام: وبتسوين لها مثل هذيك المره..

سارة: لا.. بس أبي فطاير وعشا..

سطام: من وين بتتعشون؟..

سارة:من أي مطعم..

قمت قبل لا يفتح لي تحقيق…غسلت يدي وفمي بعدين طلعت ولقيته خلص وشايل بيده صحن ومدخله المطبخ… قربت وشلت الصحون الباقيه ودخلت وراه… قلت: عاد لو سمحت لين جت لا تقعد في البيت..

سطام: وين تبيني أروح..[يغسل الصحون]..

سارة: أي مكان..

سطام: طيب بروح لأخوي..

سارة: سلم لي عليه..

سطام: يوصل..

طلع سطام من المطبخ وأنا جلست أمسح الصحون وأرجعها مكانها… لما رقيت غرفتي لقيت شذى حارقه الجوال من الدقدقه… رديت عليها بسرعه.. هبت في وجهي: انتي وينك؟.. لي ساعة أدقدق عليك..

سارة: ما كان عندي كنت تحت..

شذى: طيب.. عندي خمس أشرطه تبين أجيبهم كلهم؟..

سارة: لا مو كلهم.. أصلا مب مادينا نناظرهم كلهم.. جيبي ثنين..

شذى: طيب..

سارة: متى بتجين؟..

شذى: يعني على الساعة سته تقريبا..

سارة: حلو..

شذى: وين بيتكم فيه؟..

سارة: مدري.. اصبري أسأل سطام..[ناديته].. سطاااااااااااااااام.. سطااااااااااام..

سطام: نععععععععععععععععععععم..

سارة: تعاااااااااااااال.. عطني وصف البييييييييييييييييييت..

سطام: طييييييييب.. جااااااااااااي..

جا ووقف عند الباب.. قال: نعم..

سارة: وصفلي البيت..

سطام: تمشي على طريق الملك عبدالله لما يجيها كبري.. حلو؟!.. بعدين بيجيها تقاطع مع [قام يوصف ويحوس ويدوس].. تدخل يمين وبعدين يسار وثالث بيت على يدها اليسار..[متنحه فيه مب فاهمه ولا شي]..

سارة: ما عرفت ولااااا كلمه.. قول لي هو جنب إيش؟..

سطام: جنب بنده!!!..[يستهبل]..

سارة: أي بنده..

سطام: شفتي.. فيه ألف بنده بالرياض ياللا علميني كفي بتوصفين..

سارة: أجل شمال وشرق وغرب وجنوب..

سطام: إيه هذا الوصف الصح..

سارة: أنا ما أعرف كذا.. علمني مكان معروف..

سطام: اسأليها تعرف قهوة كريم..

سارة: إيه إيه تعرفها..

سطام: خلاص توقف عندها وأنا أجي وتمشي وراي..

سارة: أحسن شي..[رجعت كلمتها]..سمعتي شقلنا..

شذى: ما لي دخل أنا بوقف عند بنده!!!!!!!!!..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. الله يقلع بليسك يا شذى..

شذى: أشوفك على خير.. مع السلامه..

سارة:مع السلامه..[سكرت]..

سطام[يسأل]: وش تضحين عليه؟..

سارة: بتوقف عند بنده..

ابستم وراح… نزلت تحت وقررت اسوي الكيكه بالشكولاته… صح إنها أخذت مني وقت لأن ما فيه احد يساعدني بس طلعت لذيذه… دخلتها بالثلاجة ورقيت لغرفتي مره ثانيه… طلعت لي لبس وتبسحت وتعطرت ورجعت نزلت لما جاب سطام الفطاير والمعجنات وجايب معه عصير… بعدين طلع يجيب شذى… وأنا جلست أسوي الشاهي والنعناع… ما سوي قهوة لأني أعرف شذى ما تحبها… لما وصلت ضميتها بقووووة… قلت: ياللا تعالي أوريك بيتنا؟..

شذى: لا لا.. ما أبي أشوفه..[انتي وصوتك ذا المبحوح]..

سارة: ليه..

شذى: بس.. تكفيني شوفتك..

سارة[رمشت لها]: كذا تخليني أستحي..

شذى: يا ربي بس.. تعالي فيه فستان أكيد بيطلع عليك حلو..

سارة: أجل خلينا نرقا فوق لأن الفديو فوق..

شذى: طيب..

فصخت شذى عبايتها وعلقتها ثم رقينا فوق… جلست هي تشغل الفديو وأنا نزلت أجيب الفطاير والمعجنات والشاهي والنعناع… رقيت ولقيتها فاتحته وقاعدة تدور الفستان اللي تبي توريني إياه… قلت: خليه يمشي نفترج عبال ما يجي الفستان..

جت وجلست جنبي… قلت: شاهي والا نعناع..

شذى: نعناع..

صبيت لها نعنا وصبيت لي شاهي.. جلست أتفرج على الفساتين… فيه أشياء عاديه وفيه أشياء تحوم الكبد وتجيب الهم… حتى الفستان اللي قالت عنه شذى ما عجبني… المهم ظل الشريط يمشي واحنا نناظر دقت روان على شذى… قلت لها: لا تقولين إنك عندي.. ألحين تقول نادت شذى وما علمتني!!..

شذى: طيب..[ردت عليها]..أهلين روان………………بخير وانتي…………… دوم يا رب.. شمسويه؟..[سمعت صوت أحد يفتح باب الشارع]..

تركت شذى تكلم روان ونزلت… طلعت برا ولقيت آدم داخل ومعه أصلا مفتاح البيت… قلت: انت جيت؟!!!..[مستغربه]..

آدم: إيه جيت.. سطام وينه سيارته مب فيه..

سارة: سطام طلع..

مشى آدم بيدخل جوا بس وقفت عند الباب قدامه أمنعه قلت: على وين؟..

آدم: بدخل..

سارة: فيه صديقتي.. ماله داعي.. أنا طلعت سطام عشانها..

آدم: طيب بدخل أشرب مويه عطشان..

دخل آدم ودخلت وراه… وقفت أستناه يطلع… طلع وبيده كاس المويه يشربه… بعدين سمعت صوت ضحكه شذى المبحوحه وكأنها ضحكه رجال:هههههههههههه..

آدم طشم المويه اللي بفمه وهو مطير عيونه علي… حط الكاس بقوه على الطواله وقرب مني… مسكني من كتفي قوة وقال: مين هذا؟؟!!..

سمعنا صوت شذى مره ثانيه: سارة تعالي شوفي هذا الفستان بيطع عليك حلو..

طرطع آدم وفتني بقوه وطلع بيشوف مين… لحقته بسرعه وأنا أهمس له: صديقتي يا آدم أنزل..

لما شافها وقف… كانت تناظر التلفزيون ومعطيتنا ظهرها… همست وأنا أظربه على كتفته: انزل..

نزل بسرعه ولحسن الحظ إن شذى لما لفت ما شافته.. قالت: وينك؟..

سارة[أبتسمت لها]: دقيقه بجيب شي من المطبخ..

نزلت ولحقته للباب… قلت: صدقتني؟..

آدم: ليش صوتها كذا..

سارة: مبحوح وشاربه بارد.. وبعدين انت ليش ما تثق بنفسيك؟..

ناظرني وكأنه ما توقع يسمع هالكلمه مني.. قلت: يعني أنا لهالدرجه منحرفه عندك.. أنا زوجتك.. ما تثق فيني؟..

آدم: لا..ما أثق..

طلع وسكر الباب وراه… ما مداني أرد عليه حتى… تنهدت ورجعت لشذى وأنا أفكر… أدري أنه ما يثق فيني… خل الثقه اللي معطيها لمياء تنفعه… جلست جنب شذى… سألتها: وين الفستان اللي تقولين؟..

شذى: راح..[قامت].. برجعه..

رجعت الشريط لما وصلت للفستان اللي تبيه… عجبني كثير… حسيته ينفع لهدول مره… قلت: خلا ص بوريه هديل.. معليش آخذه أوريها..

شذى: أكيد طبعا حلالك الشريط..

سارة: حبيبتي ما تقصرين..

شذى: ياللا نسولف.. عندي سوالف كثر التراب..

سارة[تذكرت]: روان وش كانت تبي منك؟..

شذى: كان ودها تسولف بس أنا قلت لها مشغوله..

سارة: يا عمري يا اختي مسيكينه..

شذى: ما علي منها..اسمعي..[بدت السالفه]..

قعدنا نسولف ونسولف… كل سالفه تفتح سالفه وكل سالفه وراها سالفه… لما دخل سطام بالعشا وتعشينا… بعدين حطيت لها الكيكه اللي سويتها والعصير… كانت بتنحرني بس غصبتها تاكل… خلها تنحف في يوم ثاني..

اليوم الثاني عاد مصختها ورحت المدرسه… وكل مره أروح المدرسه كأنها أول مره… طبعا روان عطتني محاظرة طويله عريضه بسبب الغياب بس ما اتهميت… طبعا كان فيه احتكاك بيني وبين البنت اللي حاطه دوبها من دوبي… وعلى حظي اللي مثل التراب طلع فيه اختبار أحياء وطبعا ما ذاكرت ولا عرفت إن فيه اختبار إلا في حصتها… لما قريت الأسئله حاولت أفهمها وحاولت أجاوبها بس طبعا في الأخير كله تخريف… فيه اختبارات كثيره ما اتخبرتها… ما اختبرت إلا مادتين… كله من اهمالي… هالترم خاااايس..

رجعني سطام البيت وقعدنا نسوي الغدا أنا وياه في المطبخ… كل واحد يساعد الثاني …كان فيه باقي من الكيكه اللي سويتها امس وانهبل سطام عليها… حتى انه ما بغى يتغدى وقال باقعد عليها… ياليتني قلت له بعد الغدا!!.. جلست آكل الغدا بلحالي وهو قدامي ياكل الكيكه… بعدما خلصت وغسلت يدي وفمي رجعت الصحون للمطبخ وغسلتها ومسحتها حطيتها بأماكنها ثم طلعت فوق… حليت الواجبات اللي أخذناها اليوم بعدين أخذت الدوا وحطيت راسي على المخده… واستسلمت للنوم..

صحاني بعدها سطام بساعتين تقريبا… في نفس الوقت دق جوالي وشاله سطام ورد… أنا تنحت فيه… ليش يرد على جوالي؟!!!.. بس ما كان لي خلق أتهاوش معه لأني بديت أحس بالألم اللي يجيني أحيانا مع كل شهر… طلع المتصل آدم فقمت للحمام قبل لا يعطيني إياه… فعلا كان وقتها بس هالمرة تألم… بتحمل… طلعت من الحمام ولقيت سطام واقف… سألته: شيبي آدم؟..

سطام: يبيني أوصلك..

سارة: طيب بجمع أغراضي وأنزل معك..

سطام: بستناك..

نزل سطام وجلست أجمع كتبي ودفاتري بالشنطه بعدين طلعت… نزلت وركبت السيارة جنبه وخليت الشنطه ورا… واحنا في الطريق قلت: أبي أروح الصيدليه قبل..

سطام: طيب.. قولي لي وش تبين وأنا أنزل أجيبه لك!!..

سارة: لا أنا بنزل..

سطام: خلاص أنا أجيب لك..

سارة: ما أبي..[مالي خلقك يا سطام]..

سطام: وش بتشترين يعني؟!!..

سارة[عصبت]: مالك دخل..

سطام: هذا جزاي أبي أريحك..

سارة: لا شكرا.. [بطني بدا يزيد ألمه]..

سطام: على راحتك..

بس ما اقتنع سطام من جواه… إلا ويبي يعرف وش بشتري… وعشان يعرف وقف عند صيدليه فيها طلبات سيارة… يعني غصب بتكلم… وقف وقال: السلام..

الصيدلي:وعليكم السلام..

سطام[لف علي]: ياللا شتبين؟..

سارة: أبي أنزل أشتري..

سطام: خلاص اشتري من هنا وشوله تنزلين؟..

سارة: ما أبيك تعرف.. أشياء بنات..[زل لساني.. حطيت يدي على فمي بسرعه]..

سطام: آهاااااااااااااا.. أشياء بناااااات..

رفعت عيوني ولقيته كاتم ضحكته… لفيت وجهي من الجهه الثانيه بسرعه… استحيت مره… احراااااااااااج… وسطام مكمل… سمعته يقول للصيدلي: تعرف أشياء البنات..

الصيدلي: هاه.. إيه إيه.. طبعا..

سطام: عطني بالأجنحه..[طيرت عيوني.. كلمني].. سارة ترى بالأجنحه أحسن شي..

رفعت يدي وضربته على صدره بدون ما أشوفه… ما لي خلقه أبدا… مستحيه وأحس وجهي صار مثل لون الطماطم وبطني يعروني وكملها سطام علي… أول ما مشينا فطس علي من الضحك… أبدا ما فيه شي يضحك وهو مستمر… تذكرت ضحكتي على روان المسكينه(( روان: تخيلي..فتحت الدولاب عشان آخذ الـ(………….) ما كنت أدري إن فهده وراي..وطاح من بالغلط.. شافته فهده وقالت وش هذا؟!..

سارة: أيوه!..

روان: اصبري…طيرت عيوني فيها وقلت مالك دخل..تدرين وش ردت علي؟!.

تحمست: وش قالت؟!..

روان: قالت إيـــــــــــــــــــه..عرفت..هذا اللي تحطينه في(……….)..

شهقت وضحكت ضحك ما قد ضحكت مثله… عمري ما انحطيت في هالموقف ولا أبي أنحط فيه..

روان[حاطه يدها على خصرها]: إيه اضحكي…بلاها جت فيني مب فيك..
قلت[وأنا أحاول أمسك ضحكتي]: أمانة وش قلتي لها؟!..
روان: صرخت عليها وقلت اطلعي برا… ورمت علي قنبلة قبل ما تطلع…قالت إيش؟!.. مفروض تحطينه في الحمام..
سارة:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
روان: ترى والله إن ما سكتي لا تتكفخين…[أنا مستمرة في الضحك]..))
هذيهي رجعت علي وربي عاقبني… بصيح… مره يألم بس أحاول أتحمل… لما وصلت القصر ما صدقت على الله… نزلت بسرعه بأطلع فوق أنسدح عى السرير… جا سطام وقفني وقال: أشياء البنات نسيتيها..

سارة: افففففففففففففففففففففففففف..

نزل وعطاني الكيس وراح… يقهر… مره احرااااج… دخلت بسرعه ورحت للجناح… دخلت ولقيته جالس على الكنبه ويشوف التلفزيون… سألني: راح سطام..

قلت: إيه..

دخلت الحمام أغسل وجهي… ماجت إلا على سطام!!!.. إلى الآن مستحيه ووجهي أحمر مب راضي يعتدل لونه… جلست في الحمام وأنا بطني كل ماله ويزيد الألم… طلعت ولقيت آدم دخل غرفته… دخلت الغرفه ولقيته جالس على السرير وفاتح لمبه الأبجوره ما بعد نام… قربت وانسدحت على السرير أبي أنوم بس نسيت آخذ الحبوب وما أقدر أنوم جبنه بدونها… بطني مره يعروني ومالي خلق أتحرك من مكاني… غمضت عيوني… بكره مارح أروح المدرسه!!!!!!!.. جلست أتقلب على السرير يمين ويسار وأنا ماسكه بطني بعدين صرت أتلوى بمكاني من الألم… أحس إني بموت… فتحت عيوني ولقيت آدم نااااايم… أبي أصرخ مره بطني يعروني وما أبي أقومه… قمت من السرير وطلعت برا الغرفه… دخلت الحمام الثاني وجلست فيه… صرخ من الألم… أمي شكانت تعطيني… كانت تعطيني كمون… بس أنا مالي خلق أقوم أسويلي… أحس راسي يدور ويدور منيب قادره أتحمل… رجعت صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[أخذت نفس وبدت تضعف صرخاتي].. آآآآه .. آآآه.. آآه..

بعدين سمعت أحد يطق الباب ويناديني.. صوت آدم: سارة..[يدق الباب بشوي شوي].. سارة تسمعيني..

سارة:……………………………………………………………………………[ودي أرد عليك بس معد أقدر أتكلم]..

آدم: سارة.. اطلعي..

سارة:………………………………………………………………………..[معد أقدر أترك من مكاني]..

آدم: سارة بتفتحين والا شلون؟..

سارة[صرخت من قوة الألم]:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..

آدم[طق الباب]: سارة افتحي.. والا ترا بكسر الباب..

سارة: لااااااااااااااااااااااا.. لاااااااااااااااااااااالاتكسره..

آدم: شفيك؟..

سارة:…………………………………………………………………………[راسي قام يدور ويدور.. معد أقدر أتحمل]..

آدم: سارة.. سارة شفيك؟..

سارة[صرخت]: بطنييييييييييييي..

آدم: إيش؟..

سارة[همست]: بطني..

بعدها غمضت عيوني ومعد قدرت أقاوم الألم… ما حسيت بنفسي ولا حسيت بشي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فتحت عيوني… مثل الغبش الأسود اللي على عيوني… رفعت يدي وحطيتها على وجهي… كانت الطرحه حقت العبايه… وخرتها ثم لفيت الجهه الثانيه… في السيارة وآدم يسوق… منزل المرتبه ومخليني منسدحه… قمت أبي أجلس بس حط يده علي وقال: خليك.. لازم تكونين دافيه..

قلت: وين؟.. وين؟..[أبي أسأله وين بتوديني بس ما قدرت]..

آدم: بوديك المستوصف..[سألني].. إلى الآن يعورك..

هزيت راسي بإيه.. قال: شوي ونوصل..

غمضت عيوني… ومسكت بطني بقوة أبي الألم يروح بس ما قدرت… أحسه يزيد ما يقل… قال: تحملي شوي..

لفيت على راسي الطرحه زين وغطيت على وجهي… لما وصلنا نزل وفتح لي الباب.. قال: تقوين تمشين والا أشيلك؟..

سارة: أقدر أمشي..

قمت ونزلت من السيارة وهو ماسكني ويساعدني… دخلني عند الدكتوره على طول وهو راح… مدري وين راح… سالتني الدكتوره: كل شهر يجيك نفس الألم؟..

سارة: لا.. مو دايم كذا..

الدكتوره: طيب.. طبعا رح نعطيك ابره تزيل الألم..

سارة: أوكي..

دخل آدم ومعه الورقه… مفروض الورقه بعدين أدخل مب الورقه تدخل بعدي!!!.. قال: معليش يا دكتوره… قلت أحطها عندك بعدين أشوف اللي برا..

الدكتوره: أبدا مو مشكله.. هو الألم اللي تحس فيه طبيعي.. لما تتزوج يروح..

نزلت عيوني ووخرتها منه بسرعه… وهو شكله بعد ارتبك شوي… قال: يعني ألحين خلاص..

الدكتوره: لا رح نعطيها الأبره..[قامت].. تفضلوا الغرفه الثانيه..

قمت ووقفت جنبه… مسكني ومشاني معه للغرفه الثانيه… دخلته وهو وقف برا… لما فصخت عبايتي لقيت ملابس كلها مويه… عديت الوضع وقلت بسأله أول ما أخلص… عطتني الممرضه الابره وعلى طول راح الألم… رجعت لبست عبايتي و طلعت… لقيته جالس في الكراسي اللي عند الباب ولما شافن يوقف… قال: خلاص..

هزيت راسي بإيه… بعدين لحقنا الممرضه… دفع لهم آدم الفلوس وركبنا السيارة… سألته: شاللي ملا ملابيس مويه..

آدم: أنا لما دخلت وشفتك طايحه كبيت عليك مويه بس ماقمتي..

قلت: كسرت الباب؟!!!..

آدم: إيه كسرته.. جلست أناديك أناديك ما رديتي.. جيت كسرته..

سارة: وعاد كذا تملي ملابسي..

آدم: أول شي كبيت على وجهك وعيتي تقومين.. بعدين أخذت رشاش المويه ورشيت عليك بس بعد ما قمتي.. لما شفت الدم عرفت السبب..

استحيت ووخرت وجهي عنه… كمل الطريق عادي مب مثل سطام اللي فطس علي من الضحك… لما وصلت القصر نزلت ومشيت شوي شوي وهو ماسكني… قلت: آدم خلاص اتركني أقدر أمشي..

تركني وبغيت أطيح رجع مسكني مره ثانيه.. قال: شفيك؟..

سارة: يمكن لأنك تركتني فجأة..

رجع تركني شوي شوي ومشيت لحالي… أول مادخلت أخذت الدواء اللي عطاني إياه الدكتور عشان أنوم… استغرب آدم وسألني: انتي ماطبتي؟!!..

سارة: الا..

آدم: لا تستعملينه خلاص..

سارة: احتياط..

آدم: تتعالجين من شي وتطيحين في شي ثاني!!.. اتركيه..

سارة: خلاص باخذه اليوم بس..

دخلت الحبه بفمي بسرعه قبل ما يقول كلمه ثانيه… هز راسه وهو يقول: مجنونه..

دخلت الغرفه قبله وطلعت لي ملابس ثم دخلت الحمام أغير ملابسي… طلعت ولقيته جالس على طرف السرير… رحت من الجهه الثانيه وانسدحت على السرير… قلت: منتب نايم؟..[ثاوبت وغمضت عيوني]..

آدم: ألحين بيأذن الفجر..

ولأني أخذت الحبه ماسمعت أي شي ثاني يقوله… نمت نومه عميقه.. أتمنى ما أصحى إلا لما أشبع..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء التاسع والعشرون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:53 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء التاسع والعشرون

يا دمع عيني خف جرحت عيني…والعين تبكي خوف تفقد بصرها…كف يادمع ما ودي إنك تجيني…بنسى عسى نفسي تدارى خطرها…ودي الصبر والوقت يرحم أنيني… والنفس من ذا الصبر تجني ثمرها…يا ليلي صبري مل والله يعيني… والروح تبكي ضايقه من صبرها… وصاحبي كفى ودمر سنيني… كان الأمل كان لحياتي عمرها…كان الوفاء والشوق يموت فيني… هو دنيتي ملهم عيوني نظرها… هو غايتي هو راحتي هو ضنيني… هو مهجتي بالحب نفسي غمرها… يا حيف وقت حال بينه وبيني… وتبدلت الأحلام لحظة سفرها…واللي انكتب وانصاغ وسط الجبيني…لابد هالأيام تكشف خبرها… يا دمع عيني خف جرحت عيني… والعين تبكي خوف تفقد بصرها..

ثلاث أيام مرت عادي بدون أي جديد… آدم ما أشوفه و لما أسأل عنه يقولون لي موجود وما طلع… هو مو طفل أجلس أدور عليه… يمكن يكون في مرسمه… افففف بس أنا طفشانه بلحالي… دق أبوي وانقذني… طلبت منه يجي ياخذني للبيت… في البدايه ما وافق بس لما ألحيت عليه وقلت إني مره مشتاقه لأمي وخواني وافق… كنت جالسه برا في الزرع وماده رجولي… لما جت وحده من الخدم وقالت إن ابوي وصل… قمت ومشيت قدامها… ضميت أبوي بقوة وما فكيته حتى هو تركني أضمه على كيفي… وأنا مافكيته ظليت ضامته وأنا أٌقول له: شتقت لك كثير..

أبوي: وأنا أكثر يا عمري..

سارة: ليش ما تجيني كل يوم؟..

أبوي: انتي طماعه.. كل يوم تبيني!!..

سارة[بسته على خده]: إيه.. أبوي ومدلعني ويحبني وأموت عليه..وما أبيه يفارقني..

أبو عبدالرحمن: يالعيارة.. ما خلتي شي لآدم..

سارة: وهو لازم ياخذ كل شي؟!..

أبوعبدالرحمن: هو موجود الا لا؟..

سارة: موجود.. بناديه لك..

وخرت عنه وفتحت له المجلس ودخلته… طلبت له عصير وطلعت… ألحين وين ألقاه… دقيت على جواله… أول شي ما رد بعدين رجع دق علي ورديت بسرعه… قلت: ألو..

قال: نعم..

سارة: وينك؟..

آدم: شتبين؟..

سارة: أبوي فيه ويبي يسلم عليك..

آدم: أدري.. جاي ألحين..

سكر السماعه على طول… نفسي مره أسبقه وأسكر قبله…طلعت فوق للجناح ورتبت أغراضي في شنطتي على السريع…سكرت السحاب بسرعه ولفيت لقيته توه داخل… فصخ بلوزته وهو يقول: شعنده أبوك جاي؟..[فتح الدولاب]..

سارة:……………………………..[متردده]…………………………[أقول والا لا]..

آدم: يعني غريبه في هالوقت..

سارة: أنا قلت له يجي ياخذني..

صنم آدم في مكانه… قلبي بدا يدق… قال[بدون ما يلف علي]: إيش؟..

سارة: بنوم عندهم..

لف آدم علي… وقرب مني بخطوات هاديه وهو يحاول يمسك أعصابه… رجع قال: وش قلتي؟..

سارة: إذا سمحت طبعا..

آدم[على صوته]: وانتي خليتي فيها سمحت والا ما سمحت!!.. [بلعت ريقي].. يقال لك تبين تحطيني قدام الأمر الواقع..

سارة:………………………………………………………………………..[اكتفيت بنظرات بريئه أحاول أقنعه فيها]..

آدم: لا تناظريني كذا.. منتيب نايمه عندهم..

سارة: ليش طيب؟..

آدم: وليش تنومين؟!!..

سارة: اشتقت لهم..

آدم: وإذا؟!!..

سارة: الله يخليك.. القصر كبير ويطفش..

آدم: ما طلبت رايك..

سارة[أترجاه]: الله يعافيك.. خلني أروح..

آدم[عصب]: سارة..[لف بسرعه وبعد وجهه عني]..

أخذ نفس بعدين رجع قال: أبوك تحت يعني رايحه رايحه..[بلعت ريقي].. بس نومه ما تنومين..

سارة: طيب..

آدم: الساعة عشره ألقاك في البيت والا أنا اللي بأجي آخذك..

سارة[أسايره]: اللي تشوفه..

آدم: انزلي لا تتأخرين على أبوك..

سارة[مبسوطه]: سم..

نزلت بسرعه قبل لا يغير رايه أو يتذكر شي ثاني… دخلت على أبوي في المجلس ولقيته يشرب العصير… سألني: هاه؟.. وينه زوجك؟..

سارة: ألحين جاي..

أبوعبدالرحمن: تعالي اجلسي جنبي..

قربت منه وجلست جنبه ولزقت فيه… دخلت في حظنه… قلت: اشتقت لك كثير..

أبوعبدالرحمن: يابوي أنا معك في نفس الديره..

سارة: بعد اشتقت لك..

أبوعبدالرحمن[منزل عيونه لي ويناظرني]: كيف آدم معك؟..

صادفت إنه وقف عند الباب بس ما حس فيه أبوي… همست: تمام..

دخل آدم بهدوء وقرب مننا… كان يناظرني ببرود… بعدت عن أبوي لما وقف وسلم على آدم… بعدين جلس آدم في الكنبه الثانيه وهالمره عييت أقوم وأجلس جنبه… قال آدم: زارتنا البركه يا خالي..

أبوعبدالرحمن: الله يبارك في حياتك..

آدم: كم مره تجي وما نشبع من شوفتك..

أبوعبدالرحمن: عاد وش نسوي..تقاعدنا نبي نريح وامتلينا أشغال..

آدم: الله يعين..

أبوعبدالرحمن: شخبار الضربه اللي على صدرك؟..

آدم: والله إلى الآن فيها ألم بس خفت عن أول بكثير..

أبوعبدالرحمن: يا ولدي ألزم ما عليك صحكت.. اترك عنك هالمصارعه وبلاويها.. انتبه لشغلك [ابتسم] ولزوجتك..

آدم: اللي كاتبه ربي بيصير..

أبوعبدالرحمن: المباراة اللي فاتت كنا على أعصابنا..قنا أكيد بيطق فيك عرق أو يجيك شي..

آدم: لا الحمد الله..

أبوعبدالرحمن: إيه بس مو كل مره.. مره تصيب ومره تخيب..

آدم: أنا كنت أستنى الفرصه المناسبه..

أبوعبدالرحمن: وافرض هالفرصه ما جتك!!.. الضربات اللي ورا بعض تهلك وتتعب.. ما تخاف على نفسك..

آدم نزل راسه وصار يناظر الأرض…رجع قال أبوي: انت ولدي وأنا نصحتك.. كله عشان سلامتك..

آدم: مشكور يا خالي.. أنا ودي وبحاول..

لف علي أبوي وناظرني… قال: ياللا يامي نمشي..

سارة: ياللا..

طلعت بسرعه وأخذت عبايتي وشنطتي ولحقت أبوي على السيارة… قال لي آدم قبل ما أنزل: لا تتأخرين!!!..

بس ما رديت عليه… عطاني ظهره ودخل القصر وأنا نزلت أركب السيارة… وقبل ما أفتح الباب تذكرت الورد… رجعت لفيت وسرعت بخطواتي وأنا أدور على القصر… لما شفت الورد قطفت لي خمس ورود… كل وحده شكل وكل وحده لون… بعدين رجعت لأبوي بسرعه وأول ما شافني ركبت مشينا… قال: الله وش هالورد؟..

قلت: حلوة صح؟..

أبوعبدالرحمن: ليش قطفتيها؟!..

سارة: بعطيها خواتي..

أبوعبدالرحمن: بناتي ورود.. ما يحتاج..

سارة: فيه مثل يقول القرد بعين أمه غزال..

أبوعبدالرحمن: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. في عين أمه مب عين أبوه..

سارة: نفس المعنى..

أبوعبدالرحمن: لا لا.. بناتي يهبلون..[يقلد جوري].. مثل الأميرات..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. والله من تعلقها بشخصيات دزني..

أبوعبدالرحمن: يووووووووووووه ذكرتيني.. تبي استكرات وحده مدري شسمتها!!..

سارة: أي وحده؟..

أبوعبدالرحمن: جوري ورتني شكلها.. صغيره وفيها أجنحه..[جلست أتخيلها].. لابسه أخضر..

سارة: ما عرفتها..

أبوعبدالرحمن: شعرها أصفر..[هزيت راسي بلا].. عيونها زرقاء..

سارة: مدري..

وقف عند أقرب مكتبه ونزل.. استنيته لما يرجع وما نزلت معه…جلست أشم الورود اللي معي…ورده الجوري بعطيها لجوري والفوشيه لفهده…والصفراء بعطيها لأمي والبنفسجي لروان… أما البيضاء بخليها معي…رجع أبوي وركب السيارة ومشينا… شفت الاستكرات وعرفت اللي كان يقصدها… اسمها تنه ورنه… جلست أتفرج فيها لما وصلنا البيت… نزلت وفتح أبوي الباب ودخلني وقال لي أعطيها لجوري وطلع… دخلت أدور أمي… لفيت الصاله كلها وما لقيتها… وين راحت؟!.. حتى فهده وجوري مختفين… طلعت فوق ودخلت غرفهم بس ما لقيتهم… رحت لجناح أمي وطقيت الباب بس ما ردت… فتحت الباب ودخلت… ما لقيتها فدخلت غرفتها… شفتها منسدحه على السرير ونايمه… شكلها ما حست بنفسها لما نامت… قربت منها وجلست على طرف السرير… حطيت يدي على راسها ولعبت في شعرها…أخذت الورده الصفرا وحطيتها على خشمها أبيها تشم!!!..بعدت الورده عن وجهها بس أنا رجعت وحطيتها… وخرتها ولفت على الجهه الثانيه… هزيتها بقومها: يمه.. وجدان..

وجدان:……………………………………………………………[ناااايمه]..

سارة: يمه..[هزيتها]..يمه..

وجدان: هممممممممممممم..

سارة: يمه..

قمت وجلست قدامها على السرير متربعه… قلت: وجدان.. شكلك ما تبين تقومين؟!!..

جلست شوي ساكته وأتفرج فيها وألعب بوجهها بالورده يمكن تقوم… حطيت يدي على خدي شكلها ما رح تقوم… دخلت الورده في يدها وبستها على راسها ونزلت من السرير…أخذت باقي الورد معي وكنت بطلع لكنها نادتني… لفيت عليها… قلت: قمتي!!..

وجدان: انتي اللي كنتي تقوميني؟..[رجعت لها]..

سارة: إيه..[ضميتها]..شمي الورده اللي جبتها..

وجدان: كلتي؟!..

سارة: لا..

وجدان: جوعانه؟!..

سارة: لا..

وجدان: اطلعي وطفي اللمبات أبي أنوم..

سارة: تنومين ألحين؟!.. مو من العاده!!..

وجدان: راسي يعروني ابي أنوم..

سارة: طيب..

سكرت اللمبات وتركتها تنوم… صادفت هديل بالصاله وهي بتنزل سلمت عليها وعطيتها الروده البيضا وقلت لها عشان قلبك أبيض وصافي… استحت وهي تاخذها بعدين نزلت تحت وأنا دخلت غرفتي… لقيت روان جالسه على اللابتوب وحاطه السماعات وناسيه العالم حواليها… ناظرت يمين ولقيت منى جالسه ورافعه رجولها فوق الطاوله وتبرد أظافرها… قلت: السلام عليكم..

منى[بدون ما تناظرني]: أهلا..

قربت وحطيت الورود فوق التسريحه ورحت لروان من وراها وشلت السماعات… لفت تبي تشوف مين أنا… لما عرفتني شهقت وضمتني بسرعه… قلت: غريبه قايمه للحين!!..[بعدت عني]..

روان: وهذي تخلي أحد ينوم!..[قصدها منى]..

منى: قاعده أسمعك..

روان: ماطلبت تسدين أذانيك لأني أبيك تسمعين..

منى: كأنك تطرديني بطريقه غير مباشره..

روان: لولا الحيا كان نمت وخليتك..

منى: أشوا إنك تستحين.. أصلا ما قابلتيني قاعده مقابله النت..

سارة: خلاص انتي وياها..[سألت روان].. من تكلمين بالنت..[ناظرت بعيوني وهي تعرف من أقصد]..

روان: كنت أكلم تهاني..

سارة[ما صدقتها]: تهاني؟!!..

روان[باصرار]: إيه تهاني..

سارة: طيب..قولي لها مع السلامه وتعالي نسولف..

روان: طيب بس دقيقه..

كلمتها شوي وأنا جلست على السرير بعدين سكرت اللابتوب وجلست قدامي وقعدت تستهبل علي لما عطيتها الورده البنفسجيه… تبي تآخذ كل الورود الطماعه!!.. طبعا ما عطيتها وجه وقلت لها تروح تنادي هديل عشان أشغل الفديو حق الفساتين… لما طلعت استغليت الفرصه ووقفت قدام منى وأنا مكتفه يديني… رفعت راسها ببرود ثم رجعت كملت… قلت: ممكن.. معد تكلمين عبدالرحمن!..

منى:………………………………………………………………[يا إنها سافهتني!.. يا إن ما عندها رد على كلامي]..

سارة: منى أنا قاعدة أتكلم معك..

منى: هالشي ما يخصك..

سارة[عصبت]: إلا يخصني.. تبيني أشوفك تلعبين بحياة أخوي وأسكت؟!..

منى: محد قال له يغلط ويتزوج غيري..[وقفت].. عبدالرحمن يحبني أنا..

سارة: مسكينه.. لاعبه على نفسك..

منى: انتي اللي لاعبه على نفسك.. فتحي عيونك زين.. لو ما يبيني كان ما رد على مكالماتي..

سارة: انتي اللي حاشره نفسك بينه وبين زوجته.. خلاص خليهم في حالهم..

منى: قلت لك ما رح تتهنى فيه.. عبدالرحمن ملكي أنا..

سارة: اطلعي من الجنون إللي انتي فيه.. بلا عباطه.. لو كلامك صحيح ليش ما يتزوجك هاه؟!..

منى: يستناني لما أخلص دراسه..

سارة: والله؟!!!..

منى: إيه..

سارة: وليش تزوج هديل برايك ما دامه يبيك مثل ما تقولين؟!!..

منى: تورط..[رفعت حاجب].. كان يبي ينرفزني.. بس معد قدر يسحب كلامه لما عرف إنها اخت صدقه..

سارة:…………………………………………………………………..[ما أدري ليش أحس اني ممكن أصدقها]..

منى[كملت]: طلبت منك تساعديني في البدايه بس ما وقفتي معي.. وهذي النتيجه..

سارة: ما يهمني كل اللي تقولينه.. اللي يهمني ألحين إن عبدالرحمن تزوج سواء منك أو من غيرك.. اللي تسوينه غلط..حرام عليك.. خلي البنت تتهنى في حياتها..

منى: مستحيل..

سارة: منى ـ ـ ـ ـ..[أبي أكمل بس انفتح الباب ودخلت روان وهديل]..

روان[ناظرتنا بنص عين]: شكنتوا تسوون.. كأنكم كنتوا متشادين في الكلام..

سارة[تنهدت]: ما كنا نسوي شي..

جلست هديل على الكرسي وجلست روان تحتها على الأرض وأنا شغلت الشريط وقبل ما يبدا قالت منى: بروح بيت خالي..

قلت: سلمي لي عليهم..

ما ناظرتني ولا عبرتني وكلمت روان: ما بتجين معي؟..

روان: لا سارة عندنا..[ابتسمت]..

منى: طيب أنا بروح..

قامت روان بسرعه وقالت: اصبري بعطيك شي توصلينه لتهاني طالبته مني..

منى: وشو؟!..

روان: ألوان..

طلعت روان وطلعت منى ورواها… ناظرت هديل وابتسمت لها وردت لي الابتسامه… انسدحت على بطني فوق السرير وهديل جنبي… قلت: في فستان هااادي وعاجبني مره.. أحسه رايق.. بيناسبك..

هديل: شلونه؟!..

سارة: لونه فاتح.. خربزي على أورنج.. انتي شوفي الموديل وما عليك من اللون..

هديل: طيب..

جلسنا نتفرج على الموديلات ودخلت روان بعدها وصارت تعلق على كل فستان يجي وما يعجبها… وهديل معها على الخط وأنا فاصله الاتصال!!!.. أتفرج على وجيههم وهي تضحك وأضحك عليهم مو على التعليق… بس الحمد الله في الأخير عجب هديل الفستان اللي اتخرته لها وتهزت فيه روان بس ما عبرتها وحاولت أقنعها لو مشت ورا روان بتسويلها فستان نوم!!!..

سمعنا صوت ازعاج برا… صوت فهده وجوري داخلين بحيويه… طلعت من الغرفه أشوفهم… لقيتهم يتراكضون… اللي يوصل غرفته الأول هو الفايز بس لما شافونوا وجهوا الهدف لي وصارت كل وحده تبي توصليني أول… بعدين قاموا يتطاقون كل وحده تقول لا أنا اللي وصلت قبل… سكتهم وقلت: جبت لكم ورد..

فهده: وش ورد؟ٌ!!..

سارة: ورد!!.. ورد!!!..

دخلت وطلعت الوردتين… قلت: ورده الجوري لأحلا جوري.. وهذي الورده الفوشيه لأحلا بنوته..[عطيتها فهده]..

قالت هديل: في قصر آدم ورد مثل هذول..[أدري أنا جايبه من عنده!!!]..

فهده وجوري: شكرًااااااا..

سارة[قلدتهم]: عفوًااااااا..

دخلت هديل بسرعه غرفتنا لما تنحنح سلمان وطلع… قالي: انتي عندنا؟..

سارة: إيه..

سلمان: وأنا أقول ليش البيت منور..

شبكت ذراعي بذراعه وأنا أقول: منور بأهله..

جت روان وقربت مني وشبكت ذراعها بذراعي وصرت بينهم… قالت: أثقلي تراه أخوك..

سارة: أدري إن البيت مظلم بغيابي بس ما تبين تقولين..

روان: من قال؟!.. إلا راحه بال..

ناظرتها بنص عين بعدين استوعبت… شهقت… روان وسلمان بصوت واحد: شفيك؟..

سارة[سويت نفسي أصيح]: إهي إهي إهي..[يدرون إني أستهبل].. إهي إهي إهي.. ليش أنا واقفه بين الفيصليه والمملكه..

بعدت عني روان ووقفت قدامي.. قالت: مو كأنك سبيتي..

سارة:………………………………………………………[اكتفيت بابتسامه مسطنعه]..

روان: مين الفيصليه هاه؟!!..

سلمان: إنتي!.. فيه أحد غيرك؟!..

روان: انت اسكت..

سارة: إيه انتي.. شكلك مثل الفيصليه.. فاضيه من فوق ومن تحت أللهم ياكافي..

روان[ضربتني بكس على كتفي]: ما تعرفين تعبرين أبدا ما تعرفين..

سارة: آآي.. تراك وجعتيني..

روان: إذا أنا الفيصليه إنتي شتطلعين؟!!.. برج إيفل!!..

سلمان: ههههههههههههههههههههههههه..

سارة: هاهاهاهاهاها.. مافيه أي شبه..

يا سخفهم… دخلت الغرفه لما شفتهم مطولين… لقيت هديل موقفه الفديو على فستان وكل شوي ترجع تعيد تشوفه… لفت علي وسألتني: هاه كيف؟!.. شرايك بالفستان..

سارة: عاجبك؟..

هديل: إيه..

سارة: هو حليو.. عادي..

هديل: عادي!!..

سارة: انتي بتحلينه طبعا..

هديل[استحت]: تسلمين..[شكلها تذكرت شي].. كم الساعه؟!..

سارة: سبعه..

قامت ووقفت بسرعه وقالت: خلاص أجل.. بكره ناخذ الشريط معنا للخياطة..

سارة: إيه بس..[متردده].. أنا.. يمكن ما أقدر أروح معك..[يمكن ما يسمح لي آدم]..

هديل: ليه؟..

سارة: بحاول وأعطيك خبر قبل..

هديل: أوكي.. ممكن تشوفين برا إذا سلمان باقي واقف والا لا..

سارة: طيب..

طلعت برا وما لقيت أحد… رجعت لفيت عليها وقلت: اطلعي المكان آمن!!..

هديل ابتسمت وطلعت من الغرفه وراحت لجناحها… دخلت عند فهده ولقيت جوري معها بالغرفه ويلونون ومدري وش يسوون… جلست معهم وأنا أقول لهم إيش اللون المناسب عشان تلون فيه… قالت جوري: سارة.. أقول لك شي..

سارة: وشو؟..

جوري: ترا فهده صاحت اليوم في المدرسه..

فهده: متى؟..

جوري: إلا صحتي.. يوم طقتك هذيك البنت..

فهده: أي بنت..

جوري: البيضا..[أهم شي بيضا!!!]..

فهده: منهي؟!!..[تبي تصرف]..

جوري: اللي شعرها أحمر..[تنحت.. بيضا وشعرها أحمر.. من وين طالعه هذي]..

فهده: ما عندنا وحده شعرها أحمر..

جوري: إلا .. اللي عطتك كف وقمتي تصيحين..

سارة: أووووه..عطتك كف؟!..

فهده:……………………………………………………………………[ما ردت وتلون وهي معصبه]..

سارة: شاطره بس تتشطرين علي وتصرخين في وجهي.. ليش ما رديتي عليها هاه؟!!..

فهده:………………………………………………………………………[ولاااا عبرتني]..

جوري: أصلا خلاص أنا رحت وطقيتها..[اخس يا الفزعه]..

سارة: طقيتي مين؟..

جوري: البنت اللي شعرها أحمر..[خخخخخخخخخخخخخ.. قويه]..

سارة: وبعدين؟.. شصار..

جوري: صاحت..

سارة: أكيد صاحت يعني بتضحك؟!.. ما طقتك هي؟؟..

جوري: لا قعدت تصيح والبنات يناظرونها..

سارة: ما علمت عليك الأبله..

جوري: إلا.. بس أنا قلت لها ليش تطق أختي..[هذي والله تعليمات روان!!]..

على طاري روان هي وينها؟!!.. سألتهم: وين روان؟..

فهده: تحت تكلم..

سمعت صوت سلمان وهو يناديني: سارة.. سارة..

رديت عليه وأنا في مكاني: نعععم..

سلمان: تعااالي بسررعه..

سارة: طيييب..

قمت وقلت: ترا اللون اللي حطيتيه يا فهده غلط مو كذا شعر البنت أحمر؟!..

ردت علي معصبه بس سمعتها وأنا طالعه: مب على كيفك بحط اللون اللي يعجبني!!..

قلت بصوت عالي أبيها تسمع: كان مديتي لسانك على البنت اللي سطرتك مب علي..

وقفت قدام غرفة سلمان وطقيت الباب بس ما رد… فتحته بشوي شوي ولقيته واقف عند الشباك ويناظر تحت… مدخل يدينه في جيوبه وما تحرك… قلت: ايش فيه؟!!..

سلمان: تعالي وقفي شوفي!!..

قربت منه ووقفت جنبه… ناظرت مكان ما يناظر… شهقت وحطيت يدي على الشباك ولزقت في القزازه… أنا ما أحلم… أكيد ما أحلم… منى… وعبدالرحمن… وجه لوجه … وما تتغطى عنه بعد… قلت: هـ ـ ـ.. هـ ـ ـ.. هذي أكيد مجنونه.. أكيد استخفت..

ناظرت سلمان لما سند ظهره على الجدار ما يبي يناظر… قلت: انت مستوعب اللي أشوفه..

يحاول يمسك نفسه وما ينفعل… رافع راسه على الجدار ومبين بعيونه الهم… قلت:سلمان.. قلبها مو لك.. بعد اللي شفته ولساتني أشوفه.. منى[ناظرتهم] مارح تقدر تنساه بسهوله..

قال بهدوء: سارة.. فيه انسانه مهموم أكثر مني.. [قصده هديل]..

سارة: أدري..

سلمان: وتلقين..[ناظرني]..وتلقين عيونها مليانه دموع..

سارة:……………………………………………………………………….[ما فهمت عليه]..

سلمان: ناظريها.. شوفيها..

لفيت بسرعه وناظرت الجهه الثانيه… جهت شباك غرفه عبدالرحمن… شهقت لما شفتها واقفه وتناظرهم… مو واضح كثير لأن فيه ستاره مغطيه عليها… قلت: هديل واقفه..

سلمان[تنهد]: صعب الموقف..

طلعت بسرعه من الغرفه معصبه بروح أتهاوش معها… حمت كبدي منها… زودتها… لما قربت من الباب وبطلع لبرا دخلت وصارت قدامي وجه بوجه… قلت: انتي وش جابك؟.. مو قلتي بتروحين بيت خالي وش اللي رجعك؟!!!..

منى: جيت أكلم روان في موضوع..

سارة[عصبت]: انتي بتكذبين علي؟!.. كأني ما شفتك واقفه مع عبدالرحمن!!..

منى:…………………………………………………………………….[ما ردت]..

سارة: قولي.. قولي إني ما شفت زين وتخيلت روان عبدالرحمن قولي!!!..

منى: إيه.. كنت معه..

سارة[صرخت عليها]: ليش تقابلينه.. حركات المراهقه هذي تطلعينها على أحد ثاني مب على أخوي أنا تسمعين!..

منى: احنا نحب بعض..

سارة: وخير يا طير!!.. وإذا كنتوا تحبون بعض.. سوالفك هذي ترا ما تمشي علي.. أدري أنك تكلمينه وهادمتله حياته وبعد جايه بيتنا عشان تقابلينه قدام زوجته.. لو انتي واثقه من نفسك صدق وواثقه إنه يحبك وبيتزوجك على هديل كان ماتعبتي نفسك وفكرتي.. بتكونين ضامنته بس انتي وحده لزقه.. لو هو فعلا مثل ما قلتي من قبل يحبك كان أخذك من الأساس..

منى: …………………………………………………………………………….[ما تكلمت]..

سارة: خن نقول ما تزوجك على الأقل طلب يخطبك هذي مو صعبه صح!!..

منى: ………………………………………………………………………….[ساكته وتناظر ببرود]..

سارة: وفيه شي يقول لا تبني سعادة نفسك على تعاسة غيرك..

منى: ……………………………………………………………………………..[ما نطقت بحرف]..

سارة: انتي مستانسه باللي قاعده تسوينه!!.. ما تدرين كم أثم بتاخذين عشان فعايلك وما تدرين ربي كيف بيعاقبك عليها..[مابيها تعيد كرتي مع ثامر]..

منى: خلصتي؟!..[رفعت حاجب].. أنا حره باللي أسويه..

انصدمت وتيبست في مكاني… يعني كل الكلام اللي قلته ما جاب نتيجه… عدتني وطلعت وأنا واقفه… هذي إيش؟!.. ما عندها احساس!!.. ما عندها ذمه وضمير!!.. ما تدري ممكن الموقف هذا يرجع لها يوم!!.. تنهدت متحسفه إنها بنت خالتي وما أقدر أتبرى منها… لفيت ومشيت بروح لغرفتي ولفتنني روان بالمطبخ تاكل وتكلم بالجوال… هذي مستحيل توقف… طلعت فوق وشفت عبدالرحمن نازل مره ثانيه معصب… عداني ولا كأن في أحد واقف قدامه… كان مستعجل ومتضايق… طلع وصقع بالباب وراه… كملت طريقي ودخلت الغرفه… تفاجأت بهديل على السرير متمدده على بطنها وتصيح مغطية على وجهها بالمخده… سكرت الباب وقربت منها… جلست على السرير قريب منها… أبي أواسيها وأخفف عنها بس ما لقيت كلمه مناسبه… كانت تشاهق من كثر الصياح…

حطيت يدي على شعرها وصرت أمسح عليه وأنا أقول لها: طلعي اللي بخاطرك.. لا تكتمين..[لفت وجهها علي وهي بعدها تصيح ما سكتت].. ما كنت أدري إن منى لئيمه لهالدرجه..[ناظرتني]..

هديل[والعبره خانقتها]: كنتي تدرين؟!..

سارة: إيه.. بس وقتها ما قدرت أسوي شي..

هديل رجعت تصيح مره ثانيه وهي تقول: محد يحس فيني.. كل شي تجمع علي.. مب عارفه كيف أتصرف..

سارة: لا تيأسين.. ترى عبدالرحمن قلبه طيب بس ما أدري شفيه.. منى قلبته..

هديل: فيه أشياء ثانيه مزعجتني وما أدري كيف أحلها..[بدت تهدا شوي]..

سارة: انتي فاهمه وعاقله.. وتفكيرك سليم أكيد بتلقين حل..

هديل: مخي تقفل بعد اللي شفته.. ما قدرت أتحمل.. من كثر ما عصبت قلت له يطلقني..

سارة: إيش؟.. لا يا هديل.. لا تخلين منى توصلك لهالمرحله..

هديل: ما كان قصدي.. بس أنا من جد متضايقه..[قامت وجلست قدامي].. وما أبي أروح بيت أهلي لأني بديت أحس إني غريبه فيه..

سارة: عندك بيت أخوك.. ما أظن إنه بيرفض يستقبلك..

هديل: آدم..[ابتسمت على جنب].. آدم وش يلحق عليه مسكين.. شغله مغرقه.. معد صار يجي مثل أول.. ويكفي عليه طلبات لمياء اللي ما تخلص.. [تنهدت].. وأحس إني خايفه.. خايفه يكون مالي سند..

سارة: لا تفكرين هالتفكير.. حتى لو قلنا آدم مشغول.. عندك أبوك وأخوك خالد لا تنسينهم..

هديل: والله مدري..[طاحت دمعتها مره ثانيه]..

سارة: بساعدك.. بكون مع الحق حتى لو كان أخوي هو اللي غلطان بوقف معك.. علميني بس انتي وش تبين تسوين؟..

هديل: ما بسوي شي ألحين.. أبي أهدا شوي عشان أفكر..

ناظرت الباب لما انفتح بقوة وبسرعه… روان وجفاستها مثل العاده ما تعرف تطق الباب… قالت: انتوا هنا..

مسحت هديل دموعها بسرعه وروان قربت… ما شافتها لأنها كانت معطيتها ظهرها… قلت: فيه أدب للدخول..

روان: والله عاد غرفتي وكيفي؟..[كشرت في وجهها]..

جت وجلست جنب هديل وقالت: شعندكم؟..

هديل تحاول توخر وجهها من روان وروان تطل عليها بعدين قامت وجلست جنبي وشهقت لما شافت عيون هديل… قالت روان: تصيحين!!!!.. أكيد مزعلك ذاللي ما يتسمى..[هديل نزلت راسها].. ليش ما قلتيلي أجي أكوفنه..

سارة: ما يحتاج.. لين رجع كوفنيه!!..

روان: وأنا بستنى لما يرجع!!.. ألحين بدق عليه.. [قمت ونزلت من السرير معصبه]..

تدق وتدق بس ما يرد عليها في الأخير شهقت لما قفل الجوال… قالت: وين بتروح مني؟..

هديل: روان خلاص..

روان: وش مسوي هالمره بعد..

هديل: روان لو سمحتي ما أبي أتذكر..[دمعت عيونها مره ثانيه].. أبي أنسى شوي..

روان: أجل بخليك تنسين وأنا بدخل أتسبح.. لنا كلام بعد ما أخلص الشاور..

سارة: الله يا شاور!!..[من وين جابتها؟!!]..

روان: إيه حبيبتي شاور..[أخذت ملابسها ودخلت الحمام]..

ناظرت هديل ولقيتها تضحك من داخلها.. قلت: وانتي بعد تقولين شاور؟!..

هديل: هي أخذتها مني..

سارة: آهااا.. هذا يدل إنها متأثره مره فيك..

هديل[مبتسمه]: تقريبا..

سكت وأنا أناظر في عيونها وهي تناظرني بعيوني… ابتسمت لها بس كأنها ما كانت معي…أخاف أقول شي وأذكرها باللي صار… قالت: سارة ممكن أطلب طلب..

سارة: أكيد.. طبعا..

هديل: اذا شفتيني أتصرف غلط نبهيني ووقفي ضدي..[استغربت]..

سارة: ما فهمت عليك.. شقصدك..

هديل[بلعت ريقها]: كان ودي أقول لعبدالرحمن اليوم بس.. لما شفته غيرت رايي..

سارة: وش تقولين له؟..

..

..

..

..

..

..

..

كأن إذني انسدت لما سمعتها.. رجعت سألتها: وش قلتي؟!!..

..

..

..

..

..

..

..

هديل: أنا حامل..

سارة[فرحت]: والله؟!!.. احلفي..[هزت راسها بإيه]..

قمت وضميتها مو مصدقه… عبدالرحمن بيصير أب… بعدت عنها لما فكرت إنها ممكن تسوي مثل ملاك أو إنها تجهض..

قلت: شقصدك بالتصرف الغلط؟!!.. لا تقولين إنك تبين تجهضين..

هديل: لا طبعا..

سارة: الحمد الله..[سألت].. أجل؟!..

هديل: لو صار وتطلقت من عبدالرحمن وشفتيني أعامل طفلي بقسوة أو إني أعذبه بسبب قهري من أبوه نبهيني.. صرخي علي.. وقفي ضدي.. وإذا لزم الأمر خذيه مني..

سارة: ليش تقولين هالكلام؟.. بتكونين أم مثاليه أنا متأكده..[صاحت مره ثانيه]..

هديل: ياليت.. أتمنى.. بس أنا خايفه.. خايفه ينعاد اللي شفته من زمان..[هذي شتخرف؟!].. يمكن يبان على وجهي إني طيبه وحبوبه بس محد يدري إيش جوا الشخص نفسه..

سارة: لو جواك عكس اللي تقولينه كان ما سمحتي لمنى إنها تتدخل في حياتك..

هديل: معاملتي مع الناس بتكون غير عن معاملتي مع طفلي..

سارة: هديل أنا مو فاهمه عليك.. يعني معقوله بتعذبين طفلك عشان عبدالرحمن..

هديل: ………………………………………………………………………..[تناظرني وساكته]..

سارة: لما تحسين بالألم والموت عليه وكيف جبتيه على هالدنيا صدقيني بتغيرين رايك..

هديل:………………………………………………………………………………….[ساكته]..

سارة: شيلي عنك هالهواجيس.. وبعدين أي ماضي تتكلمين عنه؟!!..

هديل[تنهدت]: بقول لك لأني أدري إنك بتحفظين السر.. ما أدري كيف أبدا كلامي.. عمري ما فتحت هالموضوع لأحد ولا تكلمت فيه.. كنا نخبيه ونبين العكس تماما.. كنا غلطانين.. بسكوتنا ارتكبنا جريمه مع أمي في حق آدم..

آدم!!!… ليش؟… إيش صار في الماضي… أسئله كثيرة جت في بالي من أول ما قالت إسمه…قمت معها لغرفتها وأنا أسأل نفسي وأتخيل كيف معامله أم آدم له… مو متخيله مدري ليش… بدت تتكلم هديل وهي خايفه إني ما أصدقها وتحاول تقنعني بكلامها… وأنا صرت أسألها أبي أعرف كل شي… ما أنكر إني تفاجأت وشوي وأحس إن عيوني بتطلع من مكانها… عرفت ألحين ليش هديل خايفه… تخاف أن الله يعاقبها ويردها عليها لأنها ما سوت شي لآدم وهو صغير… بس أنا مو متخيله آدم يتعذب من أمه… تذكت أمي في ملكت عبدالرحمن لما نادتني((وجدان: طيب تعالي أم خالد تبي تسلم عليك..
سألت: مين أم خالد..
وجدان: هاو يا سارة.. أم خالد أم هديل..وش فيك نسيتي الحرمة…
غريبة!…من شوي سلمان كان يناديه آدم وألحين تقول أمي عنها أم خالد.. أنا مو مستوعبة شي.. لحظة…يمكن هي من النوع اللي تسمي نفسها بالولد اللي جابته من زوجها الحالي)) معقوله يكون تفكيري غلط وقتها… يمكن يكون الكل يعرف إن أسم ولدها الكبير آدم بس رافضه ينادونه فيه… من كلام هديل عن آدم وأمه كيف كانت تعامله والحياة اللي عاشها… حزت في خاطري… ولفتتني لما قالت إنها متوقعه إن آدم يكره جنسنا… يمكن عشان كذا يعاملني بعامله قاسيه… بس آدم لما تزوجته ما كان كذا…أو إنه خايف من الحديث اللي قاله الرسول صلى الله علي وسلم: "كما تدين تدان"..

أخذتنا السالفه وتعمقنا فيها… كنت ساكته طول الوقت ومذهوله من كلام هديل… أحس إني ما أعرف ولاشي عن آدم… مقدار اللي أعرفه هو نقطه في بحر عميق..

لما خلصت كلامها دقيت على سطام يرجعني القصر… وكنت طول الطريق ساكته وجزء من كلامها راسخ في بالي عيا يتحرك..كان الكلام يتكرر كل شوي لما قالت: كنت أحب ثامر لما يجينا..[جتني صدمه].. بس مو الحب اللي في بالك لأني عارفه سالفتك معه..[ارتحت]..قصدي بحبي له مثل أخوي.. كان يجينا دايم وأمي تضطر تنزل آدم من فوق عشان يجلس معه لأن ما فيه أحد بسنه غير آدم.. ما كان آدم ياكل إلا لما يجي ثامر.. تضطر أمي تحط لهم الأكل وتروح.. تخيلي إنسان طول اليوم محبوس في السطح جوعان وما ينزل إلا لما يجي صديقه..

تنهدت.. عرفت ألحين كلام آدم لما قال لي((ثامر.. كان أعز أصدقائي!!!!!!!!!!!!!!!!!..

سارة:………………………………………………………………………………[ما عندي شي أقوله..مصدومه]..

آدم: كان أخوي الروح بالروح.. أعرفه أكثر من نفسي.. ما فيه أحد يعرف ثامر كثري.. حتى أمه ما تعرف اللي أعرفه..)) وأكيد ثامر بعد يعرف عن آدم كل شي… سالفه آدم مع أمه خلته يحط في باله إن كل النساء مثل بعض… لما وصلت القصر قال لي سطام قبل ما أنزل: سارة.. شفيك اليوم ساكته؟..[ناظرته.. مدري.. يمكن يكون بعد سطام يعرف]..

نزلت وما رديت عليه… قالي مع السلامه بس أنا ما كنت معه على الخط وما استوعبت إلا لما راح… رقيت بخطوات بطيئه ودخلت بعد ما انفتح الباب… ناظرت القصر وصرت أتفرج عليه مره ثانيه وأنا أقول يا سبحان الله… آدم اللي كان ينوم في السطح وما عنده لبس يغيره إلا كل فترة يعوضه ربي بهالخير… سبحانك يا ربي شقد إنت عادل وما تضيع صبر أحد… كنت أرجع أعيد كلام هديل في بالي لا شعرويا وأنا رايحه للجناح… بس كنت كل شوي أجلس وأحط يدي على خدي من غرابه اللي سمعته… ولأني أأخر نفسي صادفت آدم في الممر اللي يودي للجناح… لما شافني قال: متى جيتي؟.. كنت رايح أجيبك..

سارة:………………………………………………………………………………..[هذا آدم قدامي.. بس هيئته وصحته تقول غير الكلام اللي سمعته]..

قرب مني ووقف قدامي وقال: سارة أنا قاعد أكلمك..

سارة:…………………………………………………………………[ما لمسني عشانه يحب والا عشان يكرهني؟؟]..

آدم: أحسن لا تردين..[عطاني ظهره ورجع للجناح]..

مشيت وراه بخطوات هاديه وأنا مترددة أدخل الجناح والا لا… هو ما قال إنه يكرهني بس يمكن يكون يكرهني… فتحت الباب وسكرته بعد ما دخلت… حطيت شنطتي على الطواله وفصخت عبايتي وجلست على الكنبه… أناظر غرفته وقلبي يدق من اللي سمعته… زعل قلبي عليه… كنت غلطانه بحكمي عليه… هديل لا يمكن تكذب بشي حساس مثل هذا… وآدم مهما حاولت آخذ منه كلام مارح يعطيني… بلعت ريقي وقمت… دخلت الغرفه بهدوء ولقيته مسكر اللبات ونايم… فتحت لمبة الأبجوره ورحت فتحت الدولاب وطلعت لي بجامه ثم دخلت الحمام ألبسها… رجعت وجلست على السرير… ناظرته وهو نايم على جنبه ومعطيني ظهره… تذكرت جملتها لما قالت: آدم محتاج وحده حنونه.. تعوضه الحنان اللي ما قد حس فيه..

وتذكرته لما ((فتحت عيوني وشفت آدم فوقي.. حاولت أقوم بس إنه رجعني مكاني..فيني النوم وما لي خلقه..ناظرته وأنا عيوني نعسانة..حط راسه على كتفي…لفيت وجهي عليه…كان يناظرني… قال: وش عاجبك في هالكنبة؟!..
سارة: مريحة..
آدم: ب أجربها معك!..
سارة: ما رح تنوم في غرفتك؟..
آدم: أبي أنوم في حضنك..)) عرفت ألحين ليش كان يتصرف بهالطريقه هذاك الوقت… كان يقسى ويرجع يلين… وأليحن هو قاسي ما يلين… يا ألله أنا شقاعده أخرف… صحاني من أفكاري لما لف علي وقال: ما بتنومين؟..
سارة[بلعت ريقي]: إلا..

آدم: شفيك انتي اليوم؟..

سارة: ما فيني شي..

انسدحت وحطيت راسي على المخده وتلحفت… كان يناظرني بس أنا ما ناظرته وحاولت إنا ما أناظره… قال: طفي لمبه الأبجوره..

سارة: أخاف.. خلها مفتوحه..

آدم: فيه نور من برا يطلع..

سارة: بس أنا ما أحب الظلام..

آدم: تعودي.. شكبرك أنتي الحين؟!..

قمت وطفيت اللبمه وفتحت الستاير عشان النور يدخل ورجعت انسدحت جنبه… قلت: كذا زين؟..

آدم: نومي..[غمض عيونه]..

يا ليت يجيني نوم… أدري إني ما رح أقدر أنوم لأني ما أخذت الحبوب والتفكير اللي جايني من اللي سمعته ما رح يخليني أنوم… كل شي عالق براسي… اليوم عرفت إن هديل حامل… وعرفت عن ماضي آدم وبكره وش بعرف بعد!!..فيه شي غريب… ليه نايم بدري اليوم؟؟!!.. شعنده بكره؟!!.. حتى ما طلب أطبخ له عشا… بعدت عيوني عنه وغمضت عيوني أحاول أنوم بس عارفة النتيجه… قمت وطلعت برا الغرفه وفتحت شنطتي وأخذت من الحبوب ورجعت مره ثانيه ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني رجع لحالته اللي فاتت… نفس الكلام اللي قاله من قبل عادة مره ثانيه… متقلب وما ادري شفيه وأنا ما فتحت فمي ولا حاولت أتجادل معه.. كلام هديل في راسي عيا يروح وكل ما أشوفه أرحمه… حتى وهو يصرخ علي أقول في نفسي يمكن هذا بسبب أمه ودرت فعله منها… لما طلع من البيت جلست مع الخدم مثل الأسبوع اللي فات ولعبنا مسابقات كثير… الكل أخذ نقاط ما عدا فريقي اللي هو أنا ورئيسه الخدم… بس أهم شي إننا استانسنا وكانت بينا روح رياضية حتى مع الخسارة… اتصلت على هديل أتطمن عليها وعلى اللي في بطنها ونبهتني إن اللي قالته لي أمس ما يطلع برا وأكدت عليها… واعتذرت منها لأني ما أقدر أروح معها للسوق… أصلا ما أعرف كيف بأتكلم مع آدم أو أطلب منه بعد كل اللي سمعته… بعد ما سكرت منها نمت قبل ما يرجع عشان ما يفتح لي سالفه جديده… بس قومني نص الليل يبي ياكل عشا وأنا نصي نايم والنص الثاني قايم… قمت بهدوء بدون ما أعصبه وسويت له أي شي… وجلست قدامه وهو ياكل لما خلص… غسلت الصحون وأخذت من الحبوب ورجعت نمت… من بكره قمت بدري واجتمعت معه على الفطور واستعجلت كثير وطلعت للمدرسه أتهرب منه… راسي مو مستوعب إن آدم اللي قدامي هو نفسه اللي تكلمت عليه هديل… مرة أقول أحسن يستاهل ومرات أقول لا حرام كان طفل وما يتحمل… حتى وأنا بالفصل والاستاذة تشرح ما كنت معها وما كنت مركزه… وبعدما انتهى الدوام رجعني سطام لبيته… كنت ساكته طول الوقت ولا فكرت إني أسأله ولا شي لأن آدم قراراته تطلع في الثانيه… لما نزلت سألني سطام: ما بتسأليني ليش جبتك البيت؟!!..

سارة[ناظرته]: آدم سافر!!..

قال: إيه..

هزيت راسي بإيه وإنه مو شي جديد ونزلت… طلعت على طول لغرفتي وحطيت شنطتي… جلست على الكرسي وتكيت… جا سطام ووقف عند الباب وسألني: انتي شفيك هاليومين؟!!..

سارة: ما فيني شي..

سطام: إلا فيك..[دخل وجلس قدامي على الكرسي]..ياللا تكلمي..

سارة: سطام مالي خلق… أبي أنوم بعد الغدا نتفاهم..

سطام[قام]: طيب..[وصل عند الباب وقبل ما يسكره].. بعد الغدا بسألك..

سارة: طيب..[سكر]..

قمت وغيرت ملابسي ونمت… بعدها بساعتين قمت لما حسيت بحركه على السرير… لفيت على جنبي اليسار ما أبي أقوم… لما حسيت إن الحركه زادت فتحت عيوني… شفتها معي على نفس السرير ومتمدده… تدحرجت بسرعه على الجهه الثانيه لما طحت من السرير… هذي شلون دخلت والباب مسكر… ناظرت الباب ولقيته مفتوح… ما لي حيل أقوم وهي فوق سريري… وسعت عيوني لما طلت علي من فوق… صارت تناظرني وأنا أنظرها بعدين نزلت بشوي شوي وأنا أحاول أمسك نفسي وجت لزقت فيني ولفت طرفها على رجلي عشان ما أتحرك… تيبست في مكاني ما تحركت… خايفه أبيها بس توخر وما ابي أصرخ أنادي على سطام أخاف تسوي فيني شي… استنيت واستنيت وهي ما تحكرت من عندي… تعبت وأنا متمددة بدون حراك وظهري قام يعورني من الأرض… اففففففففففففف… ارحمني يا سطام وتعال طل علي… اضطريت أصنم في مكاني بدون حراك… لما حسيت إنها طولت وشكلها مب متحركه من عندي قمت وحاولت أوخر رجلي منها بس شدت على رجلي عشان ما أتحرك… يوووووووووووووه… بظل محبوسه بهالطريقه لمتى… رفعت عيوني وناظرت جوالي فوق الكومادينه… رفعت يدي بشوي شوي يارب ما تشوفني… لما وصلت للجوال وسحبته بسرعه… دقيت على سطام في البدايه ما رد بس لما دقيت مرتين وثلاث رد وهو يقول: يعني أنا معك في البيت داقه ليش..

همست: تعال غرفتي؟..

سطام: ليه؟!..

سارة[بنفس الهمس]: تعال وانت ساكت؟..

سطام: شتبين؟..

سارة: ما أبي شي.. أبيك تجي تاخذ حيتك اللي ما تستحي تنوم جنبي..

سطام: أي وحده..

سارة: مدري.. الكبيره..

سطام: إيه..هههههههههههههههههههههههههه.. تراها ذكر.. يمكن عرفت إنك انثى..

سارة: تعال خذها مني.. قاعده تتحرش فيني!!!..

سطام: هههههههههههه.. طيب جاي..

شوي وجا سطام ووقف عند الباب وبعد ما مات من الضحك وأنا على نفس وضعيتي ما تحركت أخذها مني وأنا أطالعه بنص عين…قلت: يعني ما تقدر تاخذها بعدين تضحك على راحتك..

سطام: لا بس عجبني شكلك…ياليتني مصورك..

سارة: هاهاهاها.. ما يضحك.. وبعدين من فتح الباب علي..

سطام: أنا قومتك بس ما قمتي.. خليت الباب مفتوح ونزلت..

سارة: إيه عشان كذا دخلت..

سطام: المهم ياللا انزلي الغدا تحت..

سارة: طيب.. بغسل وأنزل..

دخلت الحمام وغسلت وجهي وفرشت أسناني وكديت كشتي ونزلت… جلست على طاوله الأكل وأنا جوعااااانه… قلت: تسلم يدك..

قال: كلي وانتي ساكته..[هذا وأنا أمدحك!!]..

أكلت وأنا ساكته مثل ما أمرني… وهو ما كان ياكل… كان يتفرج علي وبس… بس ما اهتميت لنظراته… أكلت وأكلت ولما خلصت وقلت الحمد الله سألني: ألحين قولي لي شفيك؟!!..

سارة: شيفني؟!!..

سطام:ما أدري.. انتي أدرى..

حطيت الملعقه على الطاوله وشربت كاس المويه بعدين قلت: طيب.. أبيك تقول لي كل شي تعرفه عن آدم قبل ما أتزوجه..

سطام:……………………………………………………………………………[عيونه ما رمشت وهو يطالع بعيوني]..

سارة: شفيك ساكت؟!..

سطام: كل شي مثل إيش؟!..

سارة: كل شي لما قابلته في أمريكا.. وكيف كانت حياته من زمان..

نزل عيونه وابتسم ابتسامه على جنب… استغربت منها بس ما بيت إني مهتمه كثير… قال: شتبين تعرفين بالضبط؟!..

سارة: كل شي انت تعرفه..

سطام: أنا ما أعرف كل شي.. بس بقول لك اللي أعرفه إذا هذا بريحك..

فتحت أذني زين وركزت معه… يمكن لما أعرف ما ضيه أعرف كيف يتصرف وكيف أنا أتصرف معه… يمكن هالنقطه بتساعدني كثير في سالفه طلاقي… يمكن ألقى نقطه ضعفه وأمسكها عليه وأخليه يطلقني منها… يمكن أتقرب وأسرع من طلاقي بهالطريقه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثلاثون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 10:55 AM

سلمته نفسي باحساس و اليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثلاثون

خير شفيه صوتك خير حبيبي قول وعلمني… والله لا أقلب الدنيا علشانك وأزلزلها… أحس بنبرتك شي غير شي وجع وذابحني… والله يا حبيب الروح حياتي فدوة لك خذها…إذا خوفك من الفرقا خذها يالغلا مني…أنا والله من دونك دروب الحب ما أدلها… وإذا خايف من الدنيا تعال بجنبي واحظني… وخل بكره لبكره وأكيد الله يسهلها… طلبتك مني لا تخجل سؤالك ياما خجلني… وياما شانت الدنيا بعيني وانت تزينها… وعينك خلها بعيني ولا تخبي أبد عني… ولو مد الحزن يده باذن الله بقطعها… خير شفيه صوتك خير حبيبي قول وعلمني… والله لا أقلب الدنيا علشانك وأزلزلها… أحس بنبرتك شي غير شي وجع وذابحني… والله ياحبيب الروح حياتي فدوة لك خذها..

آخر شي توقعته إني أجي أمريكا.. آخر شي توقعته إني أطلع من الرياض والسعوديه بكبرها.. للحظه حسيت حياتي توقفت بمطار الرياض.. كنت مستنكر الوضع ومو مصدق وأنا واقف أحس نفسي ودي أطيح على الأرض وأتشبث فيها.. ما أبي أروح ما أبي أروح مكان ما أعرفه ولا قد عشت فيه ولا مر على بالي حتى ولا فكرت فيه… قلبي كان يرجف من الخوف.. ودي اللي معي يقول لي خلاص ارجع..حتى لو رجعت أدري ما لي أمل بس فكرة إني أطلع من السعوديه كانت تهز النبض اللي بقلبي.. اللي معي يعرف عربي و ضبط لي كل شي.. طبعا هو من السفارة وما خلاني أرجع.. كنت طول الوقت أقول يا رب الطيارة تتعطل.. أحس إني ما ودعت الرياض زين.. أبي أرجع أناظرها وألف فيها وأدور.. لحظه صعبه كثير.. دمعت عيوني لما حسيت إني ما رح أرجع لها مره ثانيه.. من جد في هاللحظه طاحت دمعتي.. حسيت إني بأترك قلبي في الرياض وأعيش بدونه.. لما ركبت الطيارة كنت متوتر لأني أول مره أجربها.. كنت أشوفها وهي تطير بس ما عمري ركبتها ولا قربت أشوفها من قريب حتى!!.. لما دخلت حسيت إني داخل مكان غريب.. حتى عمري ما تخيلت شكلها من جوا.. المهم قلت أهم شي إنها ما تطيح.. جلست على مقعدي وفيه قدامي شاشه سودا.. قعدت أناظر فيها.. قلت يمكن هذولي عندهم أشياء غريبه.. فكرت فكره يقال لي ذكي.. قلت يمكن من هنا يطلع الأكل..

سطام:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

قلت: لا تضحك.. من جد كذا فكرت أول شي..

سطام: أهم شي ما طلع الأكل منها ..

رجعت قلت: لا.. بس لما انفتح فجأة قلت بسم الله.. انفتح عشان يقولون التعليمات ومدري إيش المهم إني عرفت من الصور أما الكلام كان بالانقلش.. ولأني كنت مره خايف ومرعوب لبست طوق النجاة وأنا جالس بعد ما ربطت الحزام..[ناظرت سطام ولقيته كاتم ضحكته بس كملت].. يعني شتتوقع من واحد أول مره يركب طيارة.. جد كنت خايف.. المهم لما مشت دورت شي أتمسك فيه بس ما لقيت.. قلت الالعاب الخطيره حطون شي الواحد يتمسك فيه بس الطيارة ما فيها.. بغيت أنجن.. أبي شي أتمسك فيه.. في الأخير دنقت ونزلت راسي.. لما طارت طارت عيوني معها.. فتحت الشباك بسرعه وشفت كيف قاعدين نبعد عن الأرض.. قلبي يدق دق في ذاك الوقت دق موب صاحي وأنا أشوف الناس شوي شوي يبعدون ويصيرون نمل.. الصراح ذاك الوقت بغى يغمى علي.. رجعت سكرت الشباك بسرعه وأنا أقرا القرآن والمعوذات وآية الكرسي.. كل اللي حفظته من القرآن قلته لما جت المظيفه وجابت الأكل.. أول شي قلت منيب ماخذ لأن ما معي فلوس أدفع حق الأكل بس حطت لي الصحن وراحت.. قلت يووووووووه أكيد متخيله إن معي فلوس..

سطام: ههههههههههههههههههههه.. أكيد متخيله إن معك فلوس أجل مسافر وما معك فلوس!!!..

آدم: من جدك انت.. ما كان معي ولا هله..

سطام: هاه؟؟!..مب تقول إن أبو خالد عطاك فلوس..

آدم: لا ما عطاني شي..

سطام: أما عاد..

آدم: هو قال لي بيعطيني بس لما جا وقتها يمكن نسا وبصراحه استحيت أطلب منه..

سطام: وليش تستحي؟..

آدم: استحيت.. مدري.. قلت يعني رجال ومستقبلني في بيته من صغري ومكلف عليه خلاص دامني بروح ما بطلب منه وأثقل علي.. ان عطاني زين وان ما عطاني منيب ساءل..المهم أكمل لك.. جلست أناظر في الأكل.. ودي آكل لأني جالس على لحم بطني.. بس بعد ما عندي فلوس أدفع.. لما شافني اللي معي متقلب وما أكلت سألني قال ليش ما تاكل قلت له ودي بس ما عندي فلوس.. قال لي وش دخل الفلوس هذا فرييي.. قلت إيش فري؟!!.. قال يعني مجاني.. قلت آهااااااااا طيب شكرا.. كنت أحسبه بفلوس.. قام يضحك علي وكمل أكله..

سطام: أهم شي أكلت..

آدم: إيه أكلت لا تخاف.. لما هبطت الطيارة في المغرب.. قلت خلاص وصلنا وأنا ما أدري إنها المغرب.. نزلنا في المغرب أنا واللي معي من السفارة.. وجلسنا في المطار حوالي ساعتين أو ساعتين ونص.. شفت اشياء غريبه في مطارهم.. بس الصراحه حلو.. قلت أستغل الفرصه وأتفرج لأن الجيه مارح تتكرر.. فصرت أدور في الأسواق اللي في المطار بعدين رجعت لمكان الانتظار اللي كنت جالس فيه.. واستنيت مع الناس اللي بيروحون لأمريكا.. وبعدين ركبت الطيارة مره ثانيه وصارت لي نفس الحالة الأولى.. لأني ما تعودت.. حتى قلبت كبدي في الطيارة بغيت أرجع بس مسكت نفسي.. بعد الطيران بنص ساعة شفت اللي جنبي فتح الشاشه.. قعدت مسوي نفسي أعرف كيف أصلا أشغله.. حطيت السماعات بدون ما أشبكها.. والريموت أضغط فيه من تحت لما اشتغل التلفزيون بعدين قعدت أسوي نفسي ما أشوفه وش يسوي وأنا كل حركه مسويها حافظها حتى القناة اللي يحطها أنا وراه.. بصراحه ما كان عندي سالفه ذاك الوقت..

سطام: من جد..

آدم: كان عمري سبعطعشر سنه يعني مراهق صغير يبي يعرف كل شي.. المهم قلت هذا ليش ما فيه صوت.. بعدين سالته إن الصوت ما يطلع عندي ليش؟!!.. قال انت ما شبكته.. حسيت طاح وجهي.. قلت إيه صح واقعد أدور وين أشبكه ولما شافني أحوس قال هنا هنا.. ووراني المكان وفي حياتي أًصلا ما شفت السماعات كيف تشبك.. لما شفته قلت له هذا الخفس؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

آدم: بس الحمد الله ما عرف وش معنى خفس..قال شو قلت له لا أبد سلامتك ولا شي..

سطام: رقعتها..

آدم: بالضبط.. عاد عدا الوقت ولما شفت إن ما فيه امل أتطور تركت كل شي ونمت لما وصلنا..

سطام: أحسن شي..

آدم: فعلا.. حسيت إني فاهي.. يعني منيب متطور إلا في هالساعات.. خلاص خل يعدي الوضع وقضينا المهم لما قالوا وصلنا لمطار أمريكا.. أنا لعد تلقاني.. أحس نفسي مخنوق ومعدتي تقلب وكل الأمراض جتني هذاك الوقت.. ما أدري ليش متخيل إني بشوف الموت.. بس لما نزلت ومسكني هذا اللي جا معي من السفارة.. خلص أوراقي وكل شي ..عطاني جوازي بيدي وقال مع السلامه.. أنا تنحت فيه.. يعني إيش مع السلامه؟!!!!!!!!!..[هز راسه].. يعني مع السلامه انتهت مهمتي.. قلت وبتتركني هنا بلحالي؟!!!!.. قال انت رجال وكبير يعني وش تبيني أسوي لك.. وراح.. وجهي صار أسوووود.. حسيت الدنيا تدور بي.. أناظر يمين يسار أبي أستوعب ماش.. الوضع مو طبيعي.. وخصوصا إني ما أعرف ولاااااااشي بالانقلش يعني بحوس حوسه مضبوطه.. طلعت من المطار مشي وأنا مستنكر الوضع.. يا ألله أنا ألحين في دوله ثانيه وبلد ثاني ومكان ثاني وناس يتكلمون لغه ثانيه وعادات ثانيه وتقاليد ثانيه وش أسوي.. دنيا غريبه علي وحياة جديده..ما رح تصدق لو قلت لك إني عشت في الشارع أدور وبس ما عندي هدف..جوعان لمدة ثلاث أيام وأنا أحس نفسي غريب عن نفسي.. التشرد في كل مكان مثل المتسولين.. ما أعرف وين أروح.. ما عندي لغه!!.. للحظه فقدت الأمل بالرجعه بعدين لما فكرت بيني وبين نفسي.. صح إني متضايق بس ضيقتي هذي مارح ترجعني للسعوديه ولا رح أستفيد منها.. معي جوازي ويمكن ربي يكتب لي رجعه .. بدايتي بهالتفكير كنت وقتها لقيت نفسي واقف قدام محلات تجاريه للأغذيه وطلعت منها حرمه تدف عربيه مليانه أغراض ومعها أطفال وحامل يعني حالتها صعبه.. قلت أساعدها مسكينه رحمتها.. قربت منها وشلت عنها الأكياس ودخلتها السيارة.. بعدين تفاجأة لما عطتني بخشيش في يدي.. في البداية رفضت آخذها بس حطته بيدي وراحت..

سطام: اشتريت فيها أكل؟..

آدم: لا..

سطام: أجل شسويت فيها؟!..

آدم: أول فلوس أمسكها بيدي هناك.. قلت يمكن ربي يبارك لي فيها.. رحت وعطيتها عجوز كبيره في السن..

سطام: كلها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

آدم: أصلا كانت دولارين..

سطام: دولارين تجيب لك سندويتشه تسد جوعك..

آدم: ربك ما يظيع عباده.. جاني بعدها على طول فلوس.. من ورا المركز التجاري ينزلون بضايع توها واصله وكانوا قليلين اللي يحملون.. وعلى حظي رحت لهم وقلت أساعدكم وتعطوني مبلغ أشتري فيه أكل.. وافقوا على مساعدتي.. وقتها عرفت إن ألله معي ومارح يظيعني.. جسمي ما كان يهيء يشيل أثقال كبيره بس حاولت ومع الجوع الله لا يوريك.. بس في الأخير لما شريت وأكلت حسيت بالطعم..

سطام: حسيت بالقيمه..

قلت بسرعه: فعلا..حسيت إني تعبت لما حصلت الأكل..

سطام: وبعدين؟!.. كم ظليت على هالحاله؟!..

آدم: لما جمعت لي شويه من المساعدات ما كنت آكل.. اشتريت منشفه وبخاخ تلميع للسيارات عشان أمسح.. وظليت تقريبا من أربع شهور لخمس شهور على هالحاله..

سطام: تمسح السيارات؟!!!..

آدم: إيه.. وفي بعض المحلات تطلب مني أمسح زجاجها اللي برا.. بعدين لما صرت أعرف أتكلم وبطلاقة رحت للشرطه..

سطام: ليه؟!..

آدم: قلت أبي أسأل يمكن يكون لي أهل.. بس لما دخلت قالوا إن هذي وظيفة خدمات المواطن ودلوني عليها.. ولما وصلت بحثوا لي وفي ظرف ربع ساعة عطوني العنوان..

سطام: حلو!!..

آدم: في البداية فرحت وفتحت الورقه بسرعه أبي أشوف وين العنوان وأروح له.. ويا فرحه ما تمت.. طلعوا بولاية ثانيه..

سطام: حظك خايس مثل وجهك..

آدم: عاد وش أسوي.. مره معك ومره عليك.. بس هالشي ما خلاني أيأس.. كملت أمسح وأنظف.. حتى فيه بعض المحلات الصغيره وما عندها موظفين مثل التموينات تطلب مني أمسح الأرض وتعطيني فلوس.. حاولت أجمع لي فلوس..[تنهدت].. ملابسي قطنت علي..

سطام: الله يحوم كبدك..

آدم: والله جد.. لما لقيت معي فلوس أكثر من قبل دخلت أي محل ملابس رخيصه واشتريت لي لبس واحد يادوب كفت الفلوس بعد.. المهم غيرت ملابس واللبس اللي كان علي غسلته.. ولا تسألني وين غسلته..

سطام: إلا بسأل..وين غسلته فيه؟..

آدم: لازم يعني.. خلاص غسلته وبس..

سطام: غسلته في الهوا..

آدم: لا تتمصخر..

سطام: خلصني وين غسلته فيه..

آدم: دخلت مطعم عشان آكل وبعد ما أكلت وخلصت دخلت الحمامات وغسلت اللبس هناك ومحد يدري..

سطام: وقول بعد إنك نشرت اللبس هناك!!!..

آدم: هههههههههههههههههههههههههههههههههه.. لا عاد مو لهالدرجه..

سطام: أحسب!..

آدم: ما نشرتها خليت الكيس معي طول الوقت وأنا أشتغل في التمسيح.. لما يجي الليل وأنوم طبعا على الكرسي حق الحافلات أنشر الملابس في حقت اللافته..

سطام: إيه إيه عرفتها..

آدم: أيوه هناك.. وبس.. على هالحاله مده شهرين أو شهرين ونص مو متأكد طبعا هذا قبل ما أروح للشرطه ترى.. لما جمعت لي مبلغ يوديني للولايه اللي فيها العنوان..

سطام: وسافرت!!..

آدم: إيه رحت بالنقل الجماعي.. انت ما تدري شكثر قلبي كان يدق طول الوقت.. أتخيل كيف شكلهم كيف بيستقبلوني كيف بعرفهم عن نفسي.. أشياء كثير كثير طرت على بالي في هذاك الوقت.. طبعا سألت هناك عن المكان لما وصلت.. وللعلم كان هذا كله مشي.. يعني لما وصلت هناك ما كان عندي فلوس آخذ سيارة تكسي.. عشان كذا اضطريت أمشي..

سطام: تراي متحمس بسرعه اخلص علي..

آدم: لا خلاص منيب متكلم.. روح..

سطام: ياللا عاد آدم الله يعافيك كمل..

آدم: تبيني أقول اللي عندي بقوله غيره منيب قايل..

سطام: خلاص طيب..

آدم: انت ليش تبي تعرف وش صار معي؟..

سطام: مو انت صديقي؟..

آدم: إيه..

سطام: وتعرف عني كل شي..

آدم: إيه..

سطام: أنا بعد أبي أعرف عنك كل شي..

آدم: وبس هالشي تبي تعرفه..

سطام: ليش؟!!!.. فيه أشياء ثانيه..

آدم: فيه كثير..

سطام: خلنا نسمع قصة الكفاح هذي بعدين نتفرغ للأشياء الثانيه..

آدم: تتطنز علي..

سطام: لا ما اتطنز.. ياللا عاد كمل.. لما رحت لهم شقالوا..

آدم: اصبر.. أنا لما وصلت عند الباب فقيت فمي..

سطام: ليه!!!..

آدم: تعرف اللي وقفت مو مستوعب!.. أناظر يميني ويساري بعدين أناظر الورقة أتاكد إن كنت واقف غلط..

سطام: ليش خلصني؟!..

آدم: أغنياء..

سطام[مستغرب]: أغنياءٌ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

آدم: وش أغنياء.. كأن الفلوس نفسها تطلع من عندهم!!.. لما شفت القصر بلمت.. البواب جا وسألني تبي شي.. سألته هذا بيت فلان الفلاني قال إيه هذا بيته..

سطام: وش يصيرون لك بالضبط؟!!..

آدم: جديني..

سطام[طير عيونه]: جدينك؟!!!..

آدم: إيه..

سطام: وشفتهم؟..

آدم: اصبر خن أقول لك.. لما دخلت المجلس وش شفت!!.. طبعا أنا عيوني كانت فوق ما ناظرت تحت لأني مبهور من الأشياء اللي أطالعها فوق والسقف عالي.. اللي فقيت فمي عنده صح لما شفت الجدار.. كل الجدار من أوله لآخره زجاج ورا الزجاج بحر.. أنواع الأسماك والمرجان.. كأنك غايص جوا البحر.. شي عجيب من جد أنا تخيلت نفسي داخل عند ملك الأثرياء..

سطام: واااو..

آدم: وش واااو؟!!.. واااو شويه عندها.. لما تشوفها بتقول لا تعليق من جد.. لما نزلت عيوني تحت وناظرت البلاط.. جلست على الكنبه وحطيت يدي على خدي.. قلت في نفسي يارب أنا أحوس في الشوارع أدور لي على دولار واحد آكل فيه وأهلي عندهم هالخير كله..

سطام: الله يعطي وياخذ يمكن انت عندك شي هو مب عندهم..

آدم: سبحان الله..والبلاط شي ثااااااااااني.. كل بلاطه في الأرض حولها كرستال أو بلورات المهم انه شي صغار ويلمع بقوة.. ما استبعد إن كان الماس.. يعني حياة ترف بقوة..

سطام: خلصني لاتقعد توصف وتخليني أتخيل.. لما شافوك وش قالوا..

آدم: ولا شي..

سطام: كيف يعني ولا شي..

آدم: قالوا إنهم ما يتعرفون بأبوي لأنه تزوج سعوديه.. ولأن أبوي ألله يرحمه ما كان يبي مساعداتهم.. كان يبي يشيل نفسه بنفسه وما ياخذ من أحد.. عشان كذا كانوا يناظرونه نظره ثانيه..

سطام: بس انت حفيدهم..

آدم: عطوني بس ثلاث أيام.. أنوم عندهم وآكل وأشرب.. مدت الضيف وبعدها ـ ـ ـ..

سطام[قاطعني]: وبعدها تمسك الباب!!..

آدم: بالضبط..

سطام: هذولي ما عندهم احساس.. ما يدرون إن عمرك سبعطعشر سنه..

آدم: قلت لهم.. وقالوا لي تقدر تدبر عمرك دامك عرفت تجي من ولايه ثانيه..[رفعت عيوني وناظرت سطام]..

سطام[تردد في البداية]: لا تعليق..

آدم: ثلاث أيام.. كنت أفكر يا رب بعدها وش أسوي.. أرجع لحالتي اللي قبل واللا وش أسوي..

سطام[يواسيني]: ياللا عاد يا شيخ.. هذا انت الحين تشتغل في المطعم وما عليك قاصر..

آدم: راعي المطعم يرحمني لأن ما عندي مكان أنوم فيه ولا لبس أغيره غير لبسين.. فكان كل شهر يغير ملابس الموظفين وطبعا الملابس هو اللي يجيبها ويوزعها علينا عشان كذا صار عندي كم لبس أقدر أغيره.. أما عن النوم فسمح لي أنوم في المطعم بعد ما أسكره.. وخلاني أنا أفتح المطعم كل يوم وأسكره.. في البداية كنت أمسح الطاولات وأنظف الأرض وأغسل الصحون وكنت قرسون حتى أودي وأجيب الطلبات أحيانا.. وكنت فرحان.. ما تدري من جد شقد كنت فرحان.. اللي معي في المطعم يشتغلون صاروا زملائي.. في البداية ما قدرت أتأقلم معهم زين.. بس بعدين لما عشت معهم وتحملتهم وتحملوني صرنا نعز بعض..

سطام: وكيف ترقيت في المطعم..

آدم: ههههههههههههههههههههههه..

سطام: أجل من قرسون لطباخ أكيد ترقيه بتكون أجل وش بتكون؟!!!..

آدم: ههههههههههههههههههههههههههههه.. تعرف المطعم صغير وما كان فيه إلا طباخ واحد وهالطبخ جته يومين تعب فيها.. طبعا رحت أنا مع راعي المطعم وباقي اللي يشتغلون نزوره.. ولما جينا نطلع ناداني الطباخ وقال لي إنه يدري بان المطعم متوقف عشانه وكذا وهو ما يقدر حتى بعد ما يتحسن شوي يجي يكمل.. قال لي بدق عليك لما توصل وأبيك تفتح المطعم.. قلت له ما يصير نفتح المطعم وانت مو موجود كيف بنجهز الأكل للزباين.. قال أنا بدق على المطعم ألحين لما توصل وخلك معي على الأخط وأنا أقول لك كيف تحط المقادير مع بعض..

سطام: آهاااا..

آدم: هذي كانت البداية.. كان يدق على المطعم وأحط على السبيكر وأسوي المقادير اللي يقول لي عليها حتى يقولي كيف شكلها بيكون وكذا.. مثل أي بداية لازم يكون فيه ملح ناقص ملح زايد طعم مو حلو لما ضبطت الطبخ وتحسن الطباخ ورجع.. ورجعت قرسون مره ثانيه..

سطام: رجعت قرسون!!..

آدم: إيه..

سطام: يعني ألحين انت قرسون؟!..

آدم: لا يابوي.. هذاك قبل لما رجعت.. بعدين طلب مني راعي المطعم أطبخ مع الطباخ لأنه مره ذاق من طبخي وعجبه وقال إن نفسي حلو بالطبخ.. وألحين صرت طباخ..

سطام: وش ناوي تسوي؟..

آدم: ناوي أعيش حياتي.. مثل ما كتبها ربي لي..

سطام: الله يقلع بليسك عندك جدين أغنياء وجالس لي هنا.. في هالخرده..

آدم: لو سمحت.. هالخرده هي اللي ظفتني لما أهلي ما اعترفوا فيني.. وبعدين انا ما اشتكيت.. عاجبتني العيشه في المطعم..

سطام: مو ناوي تدخل جامعه..

آدم: لا..

سطام: ليه؟..

آدم: الجامعه يبيلها مصاريف وانت تدري إن ماعندي..

سطام: وذا المصارعة اللي كل يوم مكخف منها وش تسوي؟!.. ما تجيب لك شي..

آدم[تنهدت]: إلا.. بس أنا قاعد أجمعها عشان أرجع الرياض..

سطام: وبعدين؟!!.. إذا رجعت الرياض بتشتغل في مطعم بعد واللا وش بتسوي؟..

آدم: برجع لأهلي..

سطام: مين أهلك؟.. [صدمني].. هاه؟!!.. علمني مين؟.. أهلك اللي تركوك تروح امريكا..

آدم:…………………………………………………………………………[لا تعليق]..

سطام: ليش ما دوروا يسألون عنك.. على الأقل يعرفون اخبارك وانت كيف عايش..

آدم: ما عندهم رقمي..

سطام: صح.. ما عندهم رقمك ولا يعرفون يوصلون لك.. هم اللي يبون كذا.. إذا رجعت وش اللي بيتغير.. كان ما خلوك تروح من الأساس..

يمكن يكون كلام سطام صح بس أنا ما فكرت فيه… بس أنا ودي أرجع… اشتقت للرياض… اشتقت لأخواني و.. و.. واشتقت لأمي… أبي أرجع أبوس راسها… وش ما سوت أظل أحبها… قلت: حتى لو ما سألوا عني.. ما أقدر أتبرى منهم.. مالي غيرهم..

سطام: وما تقدر ترجع وانت بهالوضع.. كون نفسك بالأول عشان لما ترجع يكون لك احترامك..

آدم: وهذا اللي أنا قاعد أسويه..

سطام: طيب.. شرايك تنقل أغراضك وتجي معي الشقه..

قلت بسرعه: لا..

سطام: ليه؟.. انت تدري إن ما فيه أحد غريب وبعدين بنستفيد منك في الطبخ أحسن من المطاعم كل يوم..

قلت: سطام.. مستعد أجي كل يوم وأطبخ لكم لأنكم أخوياي أما إنكم تصرفون على لا..

سطام: من قال إننا بنصرف عليك؟!..

آدم: أجل وش قصدك أجي أنوم عندكم بالشقه.. مو الشقه هذي مستأجرينها والأجار بينكم بالنص..

سطام: إيه..

آدم: وأنا..

سطام: ما رح تقدر تدفع..

آدم: أقدر بس منيب مستفيد شي.. بيكون كل راتبي واللي معي على أجار الشقه ومنيب مجمع شي بهالطريقه..

سطام: والله عاد كيفك؟.. شكل الظربه اللي جت على راسك آخر مره واغمى عليك أثرت على مخك..

آدم: إيه والله صادق أثرت على مخي والدليل اني مقابلك..

سطام: يعني هذا جزاي إني تارك الجامعه وجاي أبي أونسك..

آدم: حبيبي ما طلبت منك.. روح لجامعتك..

سطام: مابي.. مقابل وجهك أرحم..

آدم: شفيه وجهي مو عاجبك..

سطام: لا مو عاجبني.. متكفخ ومتورم وتجيب الهم..

آدم: شوي شوي علي.. هذا وانت حاظر أمس المصارعه..

سطام: المهم ما علينا.. متى ما قررت تجي عندنا ألله يحييك وبدون ما تدفع شي لو سمحت..

آدم: مشكور وما قصرت.. خيرك سابق..

***************************************************

سطام: هذا اللي عرفته وهذا اللي قال لي إياه آدم بالحرف الواحد.. لانقصت ولا زدت..[ما استفدت من كلامك شي]..

قلت: بس؟!!!..

سطام: إيه بس..

سارة: هالكلام لما كان يشتغل بالمطعم؟..

سطام: إيه..

سارة: كان فقير

سطام: إيه.. والسالفه صارت بالغرفه اللي ينوم فيها بالمطعم..

سارة: وكنت معطله عن شغله..

سطام: هههه.. شوي..هههه..

سارة: متى رجع الرياض.. وكيف صار عنده هالفلوس هذي كلها..

سطام: مره من المرات ولما كان في الحلبه يصارع كان فيه صحفي مبتدئ.. وصور آدم وكتب عنه مقاله.. هذي كانت بداية آدم بالمصارعة.. اللي معه بالمطعم هم اللي شجعوه عليها.. حتى كانوا كلهم يدربونه لما صار هذا شكله.. لو تشوفين آدم قبل شقد كان نحيف.. كنت لما اشوفه أقول في نفسي هذا جاي من المجاعه والا من وين..

سارة: لهالدرجه؟..

سطام: وأكثر.. وش ما قلت لك مارح تتخيلين شكل آدم من زمان.. ألحين بانت ملامحه بان وجهه.. بان طوله وعرضه.. بالأول كان طول وكتوف على عظامه!!..

سارة: تراك ما جاوبتني على سؤالي..

سطام: أقولك من بعد ما نشر الصحفي المقاله صار المطعم مليان ويجيه عالم.. حتى راعي المطعم كبره وزينه من كثر اللي يجون عشان يشوفون آدم ويصورون معه وياخذون توقيعه.. يعني كان مشهور.. وجاه واحد أول مره يشوفه بحياته.. رجل كبير وشكله رزه وكشخه.. لابس بدله رسميه وشعره كان بني وطويل شوي ومليان شيب.. حتى عوارضه كانت عريضه وكلها شيب وعيونه كانتـ ـ ـ ـ..

سارة[قاطعته]: انت بتوصف لي شكله!!.. علمني شيبي؟!..

سطام: طيب طيب.. ألمهم أنا وعبدالرحمن وثامر فقينا فمنا عنده وهو يجي ويسلم على آدم..حتى قعدنا نناظر آدم نظره يعني مين هذا بس هو بعد هز كتوفه يعني ما يدري؟.. بس الرجال كششششششششششششخه..

سألت: ثامر كان معكم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

سطام: تستهبلين.. ثامر هو اللي معرفني أنا وعبدالرحمن على آدم أجل شلون عرفناه؟!..

سارة: مدري..

سطام: المهم راح آدم ورجع وهو مصفوق.. احنا استغربنا وقعدنا نناظر فيه نبي نسأله نبيه يتكلم يقول شعنده بس ما يرد.. جالس يفكر وترك الطبخ وترك كل شي.. حتى راح لرئيس المطعم وطلب منه يستأذن عن باقي الدوام..

سارة: لا تخليني قاعده على أعصابي.. قول الزبده..

سطام: الزبده اني كنت نفسك ما أعرف.. حتى قال آدم إنه يبي ينوم عندنا الليله.. وقلت فرصه أستقعد له بس كان طول الوقت يفكر ما عطاني فرصه.. فجأة اليوم الثاني صار آدم ملياردير..

سارة:…………………………………………………………………….[لا تعليق.. أناظر سطام متنحه]..

سطام: لا تناظريني هالنظره.. نفس النظره ناظرتها آدم ذاك اليوم..

سارة: وفي الأخير وش طلع هالرجال..

سطام: مدري..

سارة: ماسألته..

سطام: يقول صديق أبوه..

سارة: سبحان الله.. وش صديق الأبو هذا اللي بيعطيه ملايين؟!!.. وش ملايين إلا مليارات الدولارات..

سطام: والله عاد علمي علك هذا اللي قاله لي.. واستحيت أسأله زياده لأنه هو نفسه مو مصدق..

سارة: لما عدا كم يوم ما سألته..

سطام: لا..

سارة: وليه؟..

سطام: مدري شجاني وقتها!!..[علا صوته]..وبعدين لا تقعدين تسألني هذا هو زوجك عندك اسأليه!!..

سارة:……………………………………………………………………….[أما عاد أسأله..مستحيل]..

جلست أستوعب وأفكر بعدين ناظرته بنص عين وقلت: يعني بتفهمني إنكم كلكم انتوا الثلاثه مقتنعين..

سطام: لا مو مقتنعين.. انسان وجاه رزق..

سارة: يجيه رزق ألف ألفين.. ملايين مره وحده.. والله لو أني مجنون بسأل..[أكيد ثامر يعرف السالفه كلها ويعرف مين هذاك الرجال]..

سطام: من قال لك إني ما سألت؟!!..[توه يقول ما سألته!!]..

سارة: انت!!!!!..

سطام: سألت بس حوسه منتيب فاهمه القصه وأخاف أقولها لك تطلع غلط خليه هو يقول لك..

سارة: أول ما أستوعب إن عنده فلوس كثيره وش سوا؟!!!!!!!..

سطام: صار وقتها يروح كثير وأحيانا ما يرجع بالأيام يقول اجراءات واثباتات إنه الوريث الوحيد لأبوه وكذا وحوسه مالها أول ولا تالي.. بعدها على طول صرف مليونين دولار لا زادوا ولا قلوا على الفقراء والمساكين هناك..

سارة: مليونين!!!!!!!!!!!..

سطام: مليونين دولاااار.. حطي تحت دولار عشرين خط أحمر..

سارة: ورجع الرياض..

سطام: لا..

سارة: ليه؟!.. مو هو قال يبي يرجع..

سطام: إيه من قبل.. بس غير رايه..

سارة[رفعت حاجب]: أجل وش جابه؟!!!..

سطام: لحينا عليه أنا وعبدالرحمن بس ما فيه فايده.. كنا كل اجازه صيف نرجع وهو هناك.. دخل جامعه وكمل دراسه وأخذ الدكتوراه وطبعا شراله شقه في البدايه وكلنا رحنا عنده فيها لأنها ببلاش ولا أخذ مننا لا فلوس ولا شي..خخخخخخخخخخخخ..

سارة: هذا اللي انت فالح فيه..

سطام: بعدين انتقل لقصره وجاب له خدم وحشم وطباخين وحراس شخصيين والأشياء الله عند كبار الأعمال..

سارة: ورحتوا عنده بالقصر بعد..

سطام: أفا عليك.. وراه وراه..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سطام: ماكو فكه.. بس قهرني.. تقريبا تسع سنوات واحنا نلح عليه يجي الرياض ومعيي.. يقول عنده اشغال وكذا وخرابيط.. طبعا شراله طيارة وكنا نرجع فيها..

سارة: مستغلين كل شي ما شاء الله..

سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. ما يحتاج نحجز .. بس نختم الجوازات وخلاص..

سارة: عجبتكم الحياة لما كنتوا تروحون وتجون بالطيارة..

سطام: مرررررررررره كانت وناسه..وكان يضبط وضعنا هناك وفي الروحه والرجعه..

سارة: مستانسين؟!..

سارة: والله أيام ما تتعوض.. وطيارة خاصه بدورين وين تحصلينها..

سارة: وبعدين كيف رجع..

سطام: لما انحرف عننا ثامر وعيا يرجع الرياض.. كان بكمل حياته هناك عند آدم.. بس آدم رجعه بالغصب وعشان كذا جا.. يعني ثامر هو اللي جاب آدم بالغصب والعكس صحيح..

سارة: ثامر كان يبي يعيش هناك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

سطام: إيه..[ناظرته أبي أسأل].. طبعا لا تسألين عن الأسباب لأني ما أعرف أكيد زوجك يعرف..

سارة[تنهدت]: جا هنا وما رجع..

سطام: زار أهله..

تذكرت هديل لما قالت لي: رجع آدم من أمريكا ودخل علينا.. كنا نحسبه صديق خالد لأن خالد قال إن صديقه بيجي.. ولما دخل آدم ما عرفناه لأنه تغير كثير.. أكيد بيتغير.. تسع سنين ما شفناه طلع من عندنا مثل اللقيط جلد على عظم ورجع انسان ثاني.. أبوي ما عرفه لما دخل حتى إنه جلس في المجلس مستحي أول مره يدخل المجلس يناظر في أبوي وأبوي يناظر فيه بعدين سأله أبوي انت صديق خالد من متى ما قد شفتك معه.. هنا عاد رفع آدم راسه وقال يا خالي أنا أعرف خالد من انولد.. استغرب ابوي.. وعرف آدم إن أبوي ما عرفه ولا ميزه بعدين قال آدم شلونك يبه وشلون خواتي هديل ولمياء وأمي شلونها.. هنا ابوي عرفه وقال وهو مصدوم آدم!!!.. قال إيه قام أبوي وضمه على طول بعدين لما وخر قال تغيرت كثير وصحتك زينه.. مره تغيرت ما عرفتك.. بعدين أبوي قام ينادي علينا ودخل آدم الصاله وأمي جالسه واحنا جالسين.. أول ما دخل آدم طاحت عيونه على أمي ونزل راسه.. أنا وقفت بسرعه بروح لأني ما عرفت حسبت إني أتغطى عنه بس قال أبوي هديل وقفي هذا آدم اخوك.. لفيت بسرعه أشوفه.. طويل وعريض وعضلات وانسان حنطي جميل قلت لا مو اخوي.. مستحيل مبدلينه.. هذا انسان عمره ما عرف الشقا.. رجع أبوي وقال هديل تعالي سلمي عليه..

قلت لها: وما رحتي تسلمين عليه..

هديل: سارة من كثر ما أنا مشتاقة له حسيت قلبي بيطيح من مكانه.. قمت اصيح وعيوني تدمعه مب قادره أشوفه زين وكل شوي أوخر دموعي أبي أشوفه ولين شفته بصحته ترجع تدمع عيوني وأصيح.. بس هو كان واقف ويناظر أمي ووده يسلم عليها أول..

سارة: سلم عليها..

هديل: أمي ما عطته فرصه لما قرب منها وهي جالسه وكان بينزل يبوس راسها بس هي قامت وراحت بسرعه وطلعت غرفتها..[قلبي نغزني].. ما سلمت عليه لما رجع ولا حتى لما راح ودعته.. وقبل ما أخلي آدم يتحسف على رجعته ضميته وأنا أصيح.. سارة ضميته وأنا مشتاقة له.. أخوي ما شفته من زمان.. تصدقين إن ثامر كل ما يرجع في الصيفيه أسأله عن آدم وأقول له ليش ما يرجع.. يقول ما أدري عنه.. أدري إنه يكذب علي وأدري إن آدم معد يبي يشوفنا ومعد يبي يتذكر الماضي بس أنا كنت معه ومالي ذنب يعاقبني..

سارة: تلقينه لما شافك تندم إنه ما رجع من زمان..

هديل: إيه حتى قاله.. سارة قعدت اسبوع أصيح كل ما اشوفه.. لدرجه إنه قال خلاص ترا بأرجع مره ثانيه بس لحيت عليه أبد ما يرجع..

سارة: وجلس عشانك..

هديل: ما أدري.. يمكن عشاني ويمكن عشان شي ثاني.. بس فرحت لما أسس له شركتين هنا وبنا له قصر..

سارة: اقتنعتي انه مب راجع..

هديل: إيه.. صح في البداية ما كنا نشوفه كثير بس كل ما دقيت عليه يقول إنه قريب وكل ما دقيت عليه يجي.. يجي بسرعه وما يتأخر..

سارة: ولمياء.. لما شافته ما كان عندها ردت فعل..

هديل: صاحت بس مو كثير.. يمكن ساعة وسكتت.. لأنها ما تعلقت فيه كثير كثر ما تعلقت أنا فيه.. أنا كنت أكذب على أمي عشانه.. أمي ما تخلينا نروح السطح ولا نحتك فيه..

من جد يرحم… المشكله إني موقادرة أستوعب… على كل اللي سمعته من هديل واللي أسمعه من سطام إلا أني مو مصدقه… تنهدت وأنا أتذكر اللي قالته لي هديل وصحاني سطام من ذاكرتي: هييييييه.. هييييه.. لي ساعة أتكلم مع نفسي أنا..

ناظرته وأنا ساكته: ………………………………………………………….[أصلا ما ادري وش قال لما كنت أهوجس]..

سطام: لااااااء.. واظح إني كنت أكلم الجدار..

سارة: شقلت ما سمعتك؟..

سطام: منيب عايد كلامي..

سارة: مهم؟!؟!!!!!!!!!!!!..

سطام: لا سلامتك.. كنت أقول إن آدم ..[سكت وتذكر إنه ما يبي يقول لي].. والاا أقول لك بلاش..

سارة: لا قول قول..

سطام: منيب قايل.. بروح أصلي المغرب أحسن من مقابل وجهك..

قام وطلع يصلي… هو وش كان يقول أصلا من قبل!!!!!!!!.. ثامر كيف كانت علاقته بسطام وعبدالرحمن… أكيد مو مثل علاقته بآدم… طيرت عيوني من الفكره اللي جتني.. معقوله يكون سطام عارف إني محيره لثامر… أكيد بيكون عارف… ما جاب لي طاري ولا جاب لي سيره… يمكن ثامر قايل لسطام انه ما يبيني… يسويها ما استبعدها منه… لااااااااااااء.. تخيل يكون قال لها صدق… يوووووووووووووه… بس ثامر ألحين يحبيني… لاء ما يحبني… يحب هيفاء!!.. اللي هي أنا!!!.. مشكله وورطت نفسي فيها… وش أسوي… ما أبي أقول له إني هيفاء الحين… أبي لما أتطلق من ثامر وأخلص… حطيت يدي على راسي… يارب وش أسوي… وإذا طلع كلامي صح… اففففففففففففففففففففففففف… قمت وصليت المغرب وجلست أفتح دفاتري أبي أحل الواجبات بس لما فتحت الدفاتر ما لقيت ولا درس كاتبته اليوم… والله من التفكير ما قدرت أكتب… سكرت الشنطه وفتحت الكتب أقراها… أراجع اللي ما ركزت فيه… فكرت أدق على شذى وآخذ منها الواجبات بس نفسها نفس روان بتقول لي ما عندي ولا واجب..

رجعت على موالي الأول وطلعت لي فكره براسي مره ثانيه… سطام يعرف كثير… تسع سنين معه في أمريكا… يمكن يبيلي تسع سنين بعد لما أفهمه… شهقت… وبعقد تسع سنين على ذمته مو مطلقني؟!!!!!!!!!!!!!!!!!.. قمت معصبه وأنا أقول لا وألف لا… مو على كيفه… إيه بالله موعلى كيفه!.. بيطلقني يعني بيطلقني… طلعت معصبه وين ما أدري!!!.. حتى وقفني سطام وأنا رايحه بنزل.. قال: هي هي.. [ناظرته].. على وين؟!..

سارة: مدري.. على تحت..

سطام: شعندك تحت..

سارة: بنزل..

سطام: فيـ ـ ـ ـ..[ماقدر يكمل لأن صوت الصراخ كمل عنه]..

حطيت على طول يدي على اذني… الصوت دخل وفقع طبلة اذني لما قمت أصرخ مع الأرنب المسيكن… وسطام جالس يناظرني وعيونه تقول لا تعليق… قربت منه وكملت أصرخ في وجهه… نرفزته فقام مسك راسي وسكر فمي وهو يقول: خلاااااااص.. قمتي بالواجب.. يكفي ازعاج..[رفعت يدي ليده أبي أوخرها من فمي].. ما فيه لا تحاولين..

أشرت له إني خلاص ما أصرخ وقمت احلف وأقسم بالاشاره وهو يهز راسه لا لا… رحمت نفسي لما ما عرفت أعبر وكل شوي أرفع اصبعي على إني أقسم.. وهو يقول: وش قلتي ما أسمع؟..[مكبس على فمي ويبي يسمع].. هاه؟!!..[بغيت أكمخه على راسه].. اصبري لما الأرنوبه تنبلع..

جلس ماسكني وأنا أحاول أوخره وهو يقول: شوفي بس أم خماس..

شوي وفكني لما الأرنوبه انبلعت… وأنا على طول قلت: خير.. وش الأرنوبه تنبلع..

سطام: أنا ادري عنك.. منك والا من الصراخ..

سارة: ماسخف منك إلا ثعابينك..

سطام[يقهرني]: شكرا.. ياللا روحي تحت شوفي شغلك ومري على الحوش شوفي عيون الأرنوبه الصغيره طلعت والا لا..

سارة[تنحت]: هاه؟!..

سطام: عيونها تطلع احيانا ما تدرين ..من كثر الضغط..

سارة: الله يحوم كبدك حومت كبدي..

قال بسرعه: نطلع نتعشى؟..

جاوبت بسرعه: لا..[وقفت]..

مشيت برجع لغرفتي بسرعه… وقفني: هيه وين بتروحين؟!..

سارة: غرفتي..

سطام: سارة لو سمحتي أبي عشا ممكن تسوين لي..[جاني آدم الثاني]..

سارة: شتبي تاكل..

سطام: أي شي منك حلو..[سمعت جوالي يرن]..

سارة: طيب طلع ثعابينك غرفتك وبروح أسوي العشا..

سطام: أوكي..

رحت لغرفتي بسرعه وفتحت جوالي… هديل متصله… شعندها؟!!.. رديت عليها بسرعه.. قلت: ألو أهلين هدول..

هديل[تصيح]: سارة.. سارة ألحقي علي..

سارة[طيرت عيوني]: شفيك؟..

هديل: عبدالرحمن..[نغزني قلبي]..

سارة: وش سوالك؟..

هديل: بيجنني بيجنني.. معد أقدر خلاص..[تصيح]..

سارة: هديل اهدي شوي خليني أستوعب تراك ربكتيني وأنا ما أعرف شي..

هديل:……………………………………………………………………….[تصيح وبس]..

سارة: هديل.. انتي قلتي لعبدالرحمن انك حامل؟..

هديل[مسكت نفسها]: لا..

سارة: ليه؟..

هديل: ما بقول له إلا لما أعرف أنا إيش بالنسبه له..

سارة: انتي زوجته..

هديل صرخت علي وكأنها تبي تفرغ اللي جواها فيني.. قالت كلام كثير وأنا ما كنت مستوعبه وش تقول وسطام يناديني تحت فاضطريت أسكتها شوي وأقول لسطام إني مشغوله وأكلم بعدين لما حطيت اذني على السماعه مره ثانيه قلت: هدول قلبي شوي شوي عشان أفهم وش قلتي!!..

هديل: سارة.. أنا باليالله طلع مني الكلام شلون تبيني أعيد..

سارة: معليش عشان أفهم!..

هديل: تعبت من اخوك والله تعبت..

سارة: سلامتك من التعب..

هديل[هدت شوي]: هو ألحين عندك؟!..

سارة: لا.. ليش هو طلع من البيت؟..

هديل: ايه..

سارة: أجل ما بعد وصل اصبري شوي وتلقينه داخل..

هديل: طب لا تبيني له إني كلمتك..

سارة: خلاص ولا يهمك انتي اهدي وطنشيه..

هديل: أهدا!!!!!!.. أطنشه!!!!!!!!!.. شلون وهو قايل لي بعظمه لسانه إنه يحب منى!!!..

من الصدمه ما عرفت أتكلم ولا أقل شي… لساني انربط… ابي أهديها وأبي بنفس الوقت أستوعب مو قادره شفايفي تتكلم… طلعت مني الكلمه وحسيت فيها إني من جد مفهيه: هاه؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الواحد والثلاثون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 10:56 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص{~





الجزء الواحد والثلاثون

من هي اللي فعلا حبتك… تفرح معاك لفرحتك…توقف معاك بشدتك… حتى همومك تنتهي… أنا حبيبي واللا هي…علمني من هي اللي سهرت…من هي اللي شافت وصبرت… ماجاها يوم تغيرت… رغم إنها تقدر لو تبي…أنا حبيبي واللا هي… من هي اللي لو كلن ناسك… تلقاها هي اللي معاك… ياللي انت ضيعني هواك… وش فيك ساكت رد علي… أثبت لي قلبك لما خان… إن الهوا ماله أمان… قالوا لي والله من زمان…ما كنت أصدق هالحكي… أنا عموما ماشيه… ويا جروحي الكافيه…خل تاخذك بالعافيه… مسكينه ما حبت وفي… أنا اللي أحبك مو إهي … من هي اللي فعلا حبتك… ترفح معك لفرحتك … توقف معاك بشدتك…حتى همومك تنتهي..

منى: محد قال له يغلط ويتزوج غيري..[وقفت].. عبدالرحمن يحبني أنا..

سارة: مسكينه.. لاعبه على نفسك..

منى: انتي اللي لاعبه على نفسك.. فتحي عيونك زين.. لو ما يبيني كان ما رد على مكالماتي..

سارة: انتي اللي حاشره نفسك بينه وبين زوجته.. خلاص خليهم في حالهم..

منى: قلت لك ما رح تتهنى فيه.. عبدالرحمن ملكي أنا..

سارة: اطلعي من الجنون إللي انتي فيه.. بلا عباطه.. لو كلامك صحيح ليش ما يتزوجك هاه؟!..

منى: يستناني لما أخلص دراسه..

سارة: والله؟!!!..

منى: إيه..

سارة: وليش تزوج هديل برايك ما دامه يبيك مثل ما تقولين؟!!..

منى: تورط..[رفعت حاجب].. كان يبي ينرفزني.. بس معد قدر يسحب كلامه لما عرف إنها اخت صديقه..)) يعني منى كانت صادقه… مسكت راسي وجلست على الكرسي أستوعب…رفعت الجوال وحطيته على اذني مره ثانيه… قلت بهدوء: انتي متأكده؟!..

هديل: سارة غسلت أذني عشر مرات أبي أوخر صدى صوته وهو يقولها ما قدرت… إلى الآن ترن باذني.. أحس إني باستخف..

سارة:……………………………………………………………………………[محتاره]..

هديل: وش أسوي؟!..

سارة[تنهدت]:……………………………………………………………………[مخي توقف]..

هديل:……………..[رجعت تصيح]..تكفين سارة لا تسكتين.. شوفي لي حل..

قلت: قولي لروان..

هديل: إيش؟!!!!!!!!!..

سارة: روان بتقدر تقلب الدنيا عليها..

هديل: منيب قادرة أقول لروان.. وبعدين بنت خالتك ماهمتني.. أنا مشكلتي مع أخوك..[سمعت صوته برا]..

سارة: جا..

هديل[شهقت]: أجل مع السلامة..

قلت بسرعه: اصبري..

هديل: نعم..

سارة: بكلم عبدالرحمن لأني أقدر عليه بس منى اسمحيلي.. مايقدر عليها إلا روان..

هديل: مالي دخل في منى لا تجيبي لي سيرتها..

سارة: تبين تفهميني إنك كلما شفتيها ما تنقهرين..

هديل: شوي..

سارة: خلاص..خلي روان تبرد حرتك..

هديل: لالا.. علاقتي في روان زينه ومابي أخربها بسبب منى..

سارة: أنا بقول لها ولا تخافين منيب جايبه سيرة عبدالرحمن..

هديل: بكيفك؟.. ياللا بسكر..

سارة: اصبـ ـ ـ ـ[سكرت]..

حطيت الجوال فوق الطاوله وطلعت.. لقيت سطام جالس.. سألته: وينه؟!.

سطام: بالغرفه!!!!!..

وقفت أناظر الغرفه… إذا دخلت الحين وكلمته على طول بيعرف إن هديل كلمتني… خلها بكره أحسن… سألت سطام: شتبي ناكل؟..

سطام: أي شي..

سارة: أجل لا تاكل شي..

سطام: ليه؟..

سارة: لا تقول لي أي شي.. عطني طبخه معينه أسويها أما تخليني أفكر منيب مفكره وش اسوي لك..

سطام: طيب.. شرايك تسوين اممممممممـ[يفكر]ـممممممممم.. سليق..

سارة: طيب..

نزلت للمطبخ وقعدت أسوي العشاء… بعد ما كبيت الرز في القدر طلعت فوق ولقيت عبدالرحمن جالس مع سطام ويتهامسون عشان ما أسمعهم… قربت منهم وجلست بينهم… قلت: إذا بتتكلمون تكلموا بصوت عالي واللا لا تتكلمون إلا لما تطلعون..

عبدالرحمن[يصرف]: شلونك؟!..

سارة[لفيت عليه]: انت شلونك؟.. شخبارك؟.. غريبه جاي بهالوقت.. شعندك؟!!..

عبدالرحمن[ناظرني بنص عين]: ما عندي شي..

سارة: آها.. يعني جاي تتعشى عندنا وتروح..

عبدالرحمن: لا.. جاي أنوم..

سارة: نعم؟!!..

عبدالرحمن: وش اللي نعم؟.. بتطرديني؟!!!!!!!..

كنت باتكلم بس سطام سبقني: لا أفا عليك.. [كمل وهو ينغزني بعيونه].. العين أوسع لك من البيت..

عبدالرحمن: تسلم.. من ذوقك..

سطام: سارة روحي قابلي العشا لا يحترق أبرك لك..

سارة: إيه والله صادق..أبرك من مقابلكم..

عبدالرحمن: أنتي شفيك علي..

سارة: ما فيني شي.. كلامي معك بعد العشا..

عبدالرحمن: قولي كذا من الأول..

نزلت وسفهته… يا ألله أخوي ما أبيه يطيح من عيني… بالأول سلمان يحبها وألحين عبدالرحمن… منى انسانه أممـ[أدور كلمه أقولها عنه]ـمم تقهر.. تلعب بذيلها على كيفها… افففففففففففففف… تقهر… أي نوع من البنات هي… هزيت راسي أبعد الأفكار منه وفتحت القدر أشوف العشا حقنا لا يحترق… لما شفت إن الطبخه أوكي قصرت على النار ثم فتحت الثلاجه وطلعت الطماطم وطحنته… وحطيت عليه ملح وعصرت ليمون فوقه… بعدين غرفت كل شي وحطيته بصحون وطلعت الدجاجه من الفرن وحطيتها على السليق… والزبده لازم طبعا فوقها… وديت الأكل لطاولت الطعام وناديتهم… رجعت أجيب جيك المويه والأكواب وشفتهم جالسين ويستنوني أجي… جلست جنب سطام وعبدالرحمن قدامنا… سميت بالرحمن وبديت آكل… كنا ساكتين ومحد تكلم… الوقت كان طويل واحنا ناكل… بس نطالع في بعض أنا وسطام وهو يسألني بعيونه وأنا أجاوبه بعيوني أما عبدالرحمن خلص أكله بسرعه وقام… تلكم سطام: هذا شفيه؟..

سارة: تسألني؟!!.. أكيد متهاوش مع زوجته..

سطام: وهذا كل فتره يطلع لنا بسالفه..

سارة: هو لين زعل جا ونام عندك.. انت لين زعلت من زوجتك وين بتنام؟!!!!!!!..

سطام: مدري..

سارة[طير عيوني]: انت مصدق..

سطام: إيش؟!!..

سارة: يعني من جدك إذا زعلت بتطلع من البيت؟!!!!!!!!..

سطام:……………………………………………………………………………….[ساكت]..

سارة: لا حول ولا قوة إلا بالله.. إذا الرجال لين زعل طلع ونام برا البيت أجل الحرمه وش بتسوي؟!!.. تهاجر!!!!!!!!!!..

سطام: صادقه.. معد فيه رجال!!!.. مفروض يعطيها كمختين..

سارة: كمختين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!..

سطام: إيه كمختين!..تتعدل..

سارة: يا سلام.. [قعدت أناظر فيه.. معقوله بيمد يده على زوجته هو بعد]..

سطام: ليش تناظريني كذا؟!!..

سارة: بنشوف من بيعطي كمختين للثاني!!!!!!!!!!!.. بزوجك وحده تسوطك سوط..

سطام[ابتسم ابتسامه مسطنعه]: عاد انتي صدقتي.. إلا هنايلها اللي بتاخذني..

سارة: إيه نشوف..

سطام[قام]: شبعت.. الحمد الله.. تسلم يدك على هالأكل الحلو..

رفعت يدي اليمين وقلت: ياللا بوس يدي..[ناظر يدي اللي كلها سليق]..

سطام[ابتسم]: أفضل إنك بعد ما تغسلين أبوسها..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سطام: تصبحين على خير..[انحاش]..

قعدت أضحك عليه… ياربي إنه مهوي… كملت أكلي بسرعه بسرعه وشلت الصحون ودخلتها المطبخ وغسلت على السريع وغسلت الصحون بسرعة حتى ما نشفتها ثم رقيت فوق وأنا أركض… طقيت باب الغرفه اللي بينوم فيها عبدالرحمن وفتحت الباب ودخلت بدون ما أسمع جواب… حتى لو كان نايم بقومه… ناظرت الغرفه… مافيها أحد… لفيت لما سمعت خطواته وهو يدخل… لفيت عليه… استغرب إني هنا… قال: شعندك؟.. روحي نومي!..

سارة: بعد ما نتكلم..

عبدالرحمن: في إيش؟..

سارة[سألت]: انت ليش جيت؟..

جلس على السرير بدون ما يرد علي ولا حتى يناظرني… رجعت قلت: تطاقيت مع هديل مره ثانيه؟ُ!..

عبدالرحمن: …………………………………………………………………[منزل عيونه]..

سارة: منت راد علي..

عبدالرحمن: سارة مالي خلق أبي أنوم..

سارة: انت ما تستحي على وجهك..[رفع عيونه لي معصب بس أنا ما اهتميت].. كل ما تهاوشت معها طلعت وجيت تنوم هنا.. انت ما تحس؟!!!!!!!..

عبدالرحمن[عصب]: سارة..

سارة: وش بتقول؟..[عصبني].. إذا انت الرجال تزعل وتطلع من البيت أجل البنت وش بتسوي مسكينه..

عبدالرحمن: مسكينه؟!!!..

سارة: إيه مسكينه..

عبدالرحمن: أنا ما أعرف هديل كيف تفكر؟؟..[مين اللي ما يعرف تفكير الثاني!!]..

سارة: لو انت عطيت نفسك فرصه تتقرب منها عشان تعرف كيف هي تفكر كان ما صار اللي صار.. وبعدين هديل مو من النوع الصعب.. انت اللي مصعب الأمور..

عبدالرحمن: كلمتك تشتكيلك مني؟..

سارة: لا.. أنا شفتك..

عبدالرحمن[انصدم]: وش شفتي؟..

سارة: شفتك مع منى..[بلع ريقه].. ممكن أعرف اللي بينكم..

قال بسرعه: لا..

سارة: ليش؟!!!!!!!!!..

عبدالرحمن: مب لازم تعرفين..

سارة: ليش؟.. [سكت شوي بعدين رجعت سألت].. ليش ما تبيني أعرف.. لهالدرجه منى غاليه عندك؟!!..

عبدالرحمن:…………………………………………………………………………..[ما يرد]..

سارة: هديل وش سوت عشان تعذبها بهالطريقه؟..

عبدالرحمن:……………………………………………………………………..[منزل عيونه ما يبي يحطها بعيوني]..

سارة: فيه أشياء كثير ما أعرفها.. وأنا اللي حسبالي أعرف كل شي..

عبدالرحمن: انتي ما تعرفين شي.. ولا شي..

سارة: أجل لا تلوم هديل لما تسألك وترد عليها بهالجواب..[بعد عيونه عني].. حرام عليك.. وش أذتك هديل فيه؟!..

عبدالرحمن:…………………………………………………………………………….[ماعنده رد]..

سارة: اختار وحده منهم.. يا هديل يا منى.. والثنتين ما يتفقون.. شوف الأولى؟!.. وأنا أقول لك هديل أولى..

عبدالرحمن: ……………………………………………………….[شكله يفكر]..

سارة: فكر زين..

عبدالرحمن: ما أقدر أختار.. صعب..

سارة: القالك حل يا حضرة المحامي.. واللا بتكون أكبر قضية خسرتها..

لفيت وطلعت من الباب وسكرته وراي… رحت لغرفتي وسكرت الأنوار وحطيت راسي على مخدتي بس ما قدرت أنوم… ما جاني نوم… ظليت سهرانه طو ل الليل… لما أذن الفجر صليت ونزلت تحت… جلست تحت أدور في البيت لما طلع النور ثم دخلت وزينت الفطور… بعدين قام سطام وجلس ياكل بسرعه بسرعه.. قلت: شوي شوي.. على إيش طاير..

سطام: حلمت بكابوس.. بروح أشوف الشركه..

لفيت عنه وبعدين رجعت بقول له إن ما يصدق الكوابيس لأنها من الشيطان بس ما شفت إلا غباره… بعد ما طلع على طول نزل عبدالرحمن من الدرج… وكان بيروح على طول بس أنا وقفته… قلت: افطر أول..

عبدالرحمن: مالي نفس..

سارة: أجل أستناني.. بروح ألبس مريولي عشان توصلني..

عبدالرحمن: وعمك ليه ما وصلك؟..

سارة: كان مستعجل وما مداني أقول حرف..

عبدالرحمن: طيب بسرعه بستناك..

رقيت بسرعه وبدلت ملابسي ولبست جزمتي ونزلت… لقيته ياكل وياكل وياكل… لما قربت من وراه لقيته ممسح الصحون… ويقول لي مالي نفس..

قلت: ياللا نروح..

عبدالرحمن[وفي فمه لقمه]: ياللا..

قام يغسل وأنا لبست عبايتي وطلعت معه… وصلني المدرسه بدون ما يقول ولا كلمه… نزلت من السيارة ودخلت المدرسه… تلفت حولي… مافيه أحد… بنتين ثلاثه بالكثير… مبكره مره!!!!!!!!..جلست أستنى في الساحة لما رن الجرس وصفوا البنات للطابور الصباحي… وقفت في صفي ثم تلوا القرآن بعدين الحديث بعدها الموضوع اللي كان يتكلم عن الرحمه بالأطفال وكيف احنا قاسين معهم… لو وقفنا عند هذي النقطه بنطلع أشياء كثير عن الأطفال والرفق بهم… بعد المحاضره اللي سمعناها دخلنا فصولنا… اليوم مر طبيعي… جلست مع روان وشذى بس كان فيني النوم فما تكلمت معهم كثير ولا دخلت في مجادلاتهم اللي ما تخلص… حطيت راسي على الطواله وأنا أناظرهم يتجادلون بعدين نزلت عيوني لما حسيتها ما تبي تفتح وإن النوم بدا يسيطر علي… نادتني روان: سارة.. سارة..

رفعت عيوني لها بس ما تكلمت ولفت تكلم شذى مره ثانيه… رجعت نزلت عيوني وغمضتها شوي بعدين نادتني مره ثانيه… روان: سارة..

قلت بدون ما أفتح عيوني: هممممم..

روان: نمتي؟!..[هزيت براسي لا].. شفيك..

سارة: ما فيني شي..

روان: فيك النوم..

سارة: إيه.. راسي ثقيل..

روان: سارة..[رفعت عيوني وناظرتها وأنا حاطه راسي على الطاوله].. فيصل..

سارة:……………………………………………………………………….[استنيتها تكمل]..

روان: فيصل صادق.. معد بقول لك اتركيه..

سبحان الله… شاللي غير رايها… هذي روان… ما أصدق… اللي كانت بتذبحني بس أجيب طاريه… قلت: روان.. فيصل..[أبي أقول لها]..

روان: لا تقولين شي.. كنت غطانه..[أبي أقول لها إني تركته]..

سارة: هاه؟..

روان[تناديني وكأني ما أسمعها]: سارة.. سارة..[حطت يدها على كتفي وهزتني بشوي شوي].. سارة..

سارة: هممممممم..

روان: سارة قومي..[هذي شفيها؟!!!!!!!!!!.. مو كنا من قبل شوي نتكلم].. سارة قومي.. بنروح..

فتحت عيوني… كنت أحلم… رفعت راسي وناظرت روان قدامي… قالت: سارة ياللا انتهى الدوام..

سارة[شهقت]: من متى وأنا نايمه..

روان: من زمان..

سارة: ليش ما قومتوني؟..

روان: قومناك أكثر من مره بس انتي ما تسمعين.. شكلك ما نمتي الليل..

سارة: إيه.. جايه مواصله.. أبي أكمل نوم..

روان: لما تروحين البيت كملي نوم.. وعلى فكره ترانا اختبرنا وحاولت الأستاذة تقومك عشان تختبرين بس كنتي في سابع نومه..

سارة[تنهدت]: يعني حتى لو قمت بحل!!!!!!!!..

روان: ياللا بيتكم..

قمت معها وجمعت أغراضي وطلعت من الفصل… جلست معهم شوي نصي نايم ونصي قايم لما نادا علي وطلعت… رجعت البيت وكملت نومتي..

لما جا وقت الغدا حاول سطام يقومني بس مافيه فايده… كنت مره هلكانه وما قدرت أقوم…حتى لما كب على مويه وسوا كل شي وأزعجني وجابلي الثعابين ترقا علي بس أنا ولا كأني عايشه… كنت مخدره وما أحس بشي… في الأخير يأس وسكر اللمبه وطلع… كملت نومتي وقمت على صوت جوالي… كان يرن ويرن ويرن وأنا سافهته… حتى وأنا سافهته بس قومني من النوم… قلبت من الجهه الثانيه ولفيت علي المفرش أبي أكمل نوم… بس تذكرت إني ما قمت لصلاة العصر… قمت بسرعه دخلت الحمام وطلعت أصلي والجوال باقي يرن… مين هذا المزعج اللي عيا يوقف… ناظرت المتصل ولقيته آدم… طيرت عيوني… يا ويلي… كم مره دق وأنا سافهته… يوووووووووه… خايفه… إن رديت بيهاوشني … وإن ما رديت بتزيد عصبيته أضعاف… يووووووووووووووه… شسوي… قررت أرد عليه… بسم الله بسم الله… ضغطت على الجوال ورديت سمعت صراخه على طول قبل ما أحط السماعة على اذني: انتي خيير.. تاركتني ساعة أدقدق عليك.. ليش ما تردين..[يهاوش]..

سارة:………………………………………………………………………………[ساكته]..

آدم[صرخ]: بنت.. جاوبيني..

سارة: كنت..كنت نايمه..[وأنا باعده الجوال]..

آدم[يصرخ]: وخير يا طير.. نايمه للحين..

سارة: ما سمعته كنـ ـ ـ ..[قاطعني]..

آدم: لا تكذبين.. ما سمعتي الأولى الثانيه.. ساعة أدق وما تردين.. داخله سبات انتي!!!!..

سارة: أنا ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: ولا كلمه.. بتقولين إنك آسفه..

سارة:……………………………………………………………………….[ إيه]..

آدم: طفشت منك وأنا أسمعها.. عمرك مارح تتعلمين..

سارة:…………………………………………………………………………[بحاول]..

آدم: سارة!..

سارة: معك..

آدم: ليش ما تردين؟..

سارة: شتبيني أقول..

آدم:……………………………………………………………………………..[ساكت]..

سارة: متى بترجع؟..

آدم: مو شغلك..

سارة: ليش رحت بدون ما تقولي..

آدم: مو شغلك..

سارة: أجل وش تبيني أتكلم معك فيه..

آدم:…………………………………………………………………………………[ما عنده رد]..

سارة: كل كلامنا هواش.. بدون سبب.. تصرخ علي وبس.. ومافيه موضوع نتكلم فيه.. مافيه داعي تتعب نفسك وتدق.. الحياة ماشيه مثل ما انت تبيها..

آدم: اسكتي..

سارة: ليش اسكت.. مو انت تبيني أتكلم..حتى لما تكلمت سكتني..

سكر السماعه بوجهي: طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..

مريض… مره تكلمي مره اسكتي… هذا مستحيل الواحد يفهم عليه… طلعت من غرفتي ونزلت تحت… دخلت المطبخ وسويت لي أكل آكله بعدين كملت اليوم كله بلحالي في البيت مع الثعابين… لما جا الليل نمت قبل ما يرجع سطام وكتبت له في ورقه ولزقتها على بابه ( لا تزعجني أنا مابي عشا كل بلحالك)..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني غبت وما رحت للمدرسه بعدها جتني تهزيبه محترمه من روان وشذى وأبوي بعد… ومطنشتهم… هالترم مقتنعه اني منيب جايبه درجات زينه عشان كذا مطنشه… بكره عزيمه أم آدم… وأمي كلمتني عشان تقولي أروح معهم… بصراحه ما ودي بس هديل ترجتني… وأنا قلت لها قبل إني بروح معها للسوق بعد العزيمه على طول… ما قلت لآدم إني بروح… بقول له قبل ما يسوي لي سالفه… دقيت عليه بس طلع جواله مقفل… أرسلت له رساله عشان ما يقول ما قلتي لي ويقعد يبهذلني على ولا شي… كملت اليوم عادي جدا… تقربت أكثر من الثعابين وبحذر… كان يوم بارد… مافيه حياة… تجنبت أدق على منى أو أكلمها… صارت هوشه كبيره بين روان ومنى بس ما عرفت السبب لأني بعيده عنهم والتليفون ما ينفع… بس أكيد الهوشه ما لهديل وعبدالرحمن أي دخل فيها… بس حلو عشان تستانس هديل شوي… خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ… اليوم الثاني بعد طنشت المدرسه.. ههههههههههههههههههههههههههههه… من جد عجبتني سالفه الغياب… حتى التهزيبات اللي صارت تتوجه لي معد حسيت فيها… تعودت… لا من أهلي ولا من استاذاتي في المدرسه..

اليوم اللي بعده قمت بدري وتسبحت وبلست بنطلون جينز اسود وبلوزه حمرا فضفاضه وطويله شوي… تكشخت وتزينت لبست من الاكسسوارات اللي تناسب وحطيت روج أحمر وفعت شعري بعد ما جعدته… ولبست كعب أحمر ثم حطيت مناكير أحمر ولما نشف طلعت لي شنطه حمرا وحطيت فيها جوالي وبوكي وعطر ثم قمت وأخذت عبايتي وقبل ما أطلع تذكرت شي مهم… رجعت حطيت العباية والشنطه على السرير وفتحت دولابي وطلعت العلبه اللي فيها الخاتم الي عطاني إياه ثامر… لبسته وأنا أتذكر كلامه… مارح أنساه… رجعت أخذت شنطتي وعبايتي وطلعت… أول ما شافني سطام صفر… قال: إيش الشياكه هذي..[نزلت راسي مستحيه].. هذي بنت أخوي.. لا لا أنا أكيد غلطان..

سارة:……………………………………………………………………………[رمشت بعيوني]..

سطام: ما أصدق.. إيش الحلاوه هذي.. موزيتها لآدم بس..

لفيت وجهي عنه… صرت مثل اللون الأحمر اللي لابسته… رجع قال: وريني وجهك..

لفيت شوي شوي وأنا منزله راسي وهو يطل علي… رفعت عيوني شوي ورجعت نزلتها مستحيه.. قال: خلاص خلاص.. ألبسي عبايتك لا تتأخرين عليهم..

لبست عبايتي بسرعه ونزلت معه عشان يوصلني بيت أهل هديل… لما وصلت كنت متردده… مستحيه ومب عارفه كيف أدخل… بس لما طلعت جوري وفهده وشفتهم تشجعت ونزلت من السيارة بعد ما تعطرت… سألني: متى تبين أجي آخذ..

سارة: أنا بروح مع هديل للسوق بعدها.. لما نخلص بدق عليك..

سطام: أوكي..

راح وأنا دخلت البيت… كانت هديل في استقبالي وريحتني وشالت عني التوتر شوي… وقبل ما تدخل وقفتها وناديتها: هديل..[ناظرتني].. قلتي لأحد عن..[سويت كوره على بطني اشارة الحمل]..

قالت: لا.. لا تغلطين وتقولين لأحد..

سارة: ليش؟..

هديل: مدري.. مو ألحين..

سارة: وأمك طيب..

هديل: حتى أمي.. ما بيها تعرف ألحين..

سارة: على راحتك.. ياللا وصليني لأمي..

هديل: طيب تعالي..

مسكتني ودخلتني الغرفه اللي جالسين فيها.. شفت حريم كثير وكلهم تقريبا في عمر أمي سلمت عليهم وحده وحده ولما وصلت لأمي حبيتها على راسها ويدها وجلست جنبها… قالت: هلا بنيتي وراك تأخرتي..

سارة: هذا وأنا مبكره..

وجدان: بعد.. أجل لو متأخره وش بتسوين..

سارة: انتوا من متى هنا..

وجدان: من ساعتين..

سارة: بتطلعون بدري؟..

وجدان: بعد الغدا بنجلس شوي ونمشي..

سارة: طيب..

جلست بينهم وأنا أسمع سوالفهم وضحكهم… لما جت أم آدم قمت وسلمت عليها وتحاشيت إني أناظر في عيونها… ما أدري ليش؟.. أحسني أستحي منها كثير… كنت أدور أي حجه عشان أطلع من عندهم بس هديل مو معطيتني فرصه… لما دق جوالي مسكته بسرعه وطلعت برا بحجه إني أبي أكلم وحتى ما شفت المتصل على طول لما طلعت بر الأمان رديت.. قلت:ألو..

قال: غريبه.. رديتي بسرعه..

سارة:………………………………………………………………………………….[آدم!!]..

آدم: فاد فيك الصراخ أمس..[بلعت ريقي]..

سارة:………………………………………………………………………………..[مو لله رديت!]..

آدم: انتي وين؟..

سارة: في بيت أهلك..

آدم: ما قلتي لي..

سارة: قلت أكيد إنك تدري وما رح تعارض لأنه مو مكان غريب..

آدم: لا مارح أعارض بس أقلها قلتي لي عشان أجيبك معي..

سارة: انت رجعت؟..

آدم: إيه رجعت اليوم الفجر..

سارة: آهااا..

آدم: انتي وين بالضبط؟..

سارة[ناظرت حولي]: ما أدري.. طلعت برا وبس..

آدم: دقيقه..

سارة: ألو.. ألو..[بعدت الجوال أشوف هو قطع والا متصل].. ألو ..

انتفض جسمي لما مسك يدي اللي فيها الجوال وبعده عن اذني… لفيت شوي شوي ورفعت راسي لأنه مره قريب وما يمديني أشوف وجهه إلا لما أرفع راسي… قال: سكري..[سكرت الجوال]..

قلت: مو حلوه لما سألني سطام عنك وأقول له مادري..

آدم: يعني لازم أقول لك كل صغيره وكبيره عشان تجاوبين على أسئله سطام..

سارة: إذا كان شي واضح مثل سفرك لازم أعرفه..

آدم: ما تعودت أقول لأحد وين رايح ومن وين جاي؟..

سارة: تعودت بس تسألني!!..[رفع حاجب]..

آدم: شقصدك؟..

سارة: ولا شي..

آدم: لا تقعدين تلفين وتدورين.. أعرف قصدك زين..[نزل راسه لي وصار بمستواي]..

رجعت راسي ورا شوي وأنا أسأله: إيش؟..

آدم: ناظري بعيوني..

حطيت عيوني بعيوني وأنا مستغربه وش يسوي!!.. لاحظت لمعه عيونه اللي محيرتني هي زرقاء والا رماديه… بلعت ريقي لما قرب زياده ووقفه صوت هديل لما نادتني: سارة..

تيبست مكاني… معد قدرت أتحرك وهو نفس الشي… حسيت دمي تحجر بمكانه… رجعت نادتني هديل وشكلها من صوتها يدل إنها بعيده شوي: سارة..

شالني آدم بسرعه من قدام ولزقني فيه… رفعني ودخلني من الشباك طحت على الكنبه بس أشو إن مافيه أحد ولا أحد شافني… وقفت عند الجدار أسمع هديل وهي تناديني… هديل: سارة..سـ ـ ـ..[شكلها صادفت آدم].. انت هنا..

آدم: إيه.. من تدورين..[شكلها كانت تتلفت]..

هديل: اخت زوجي.. طلعت من هنا عشان تكلم..

آدم: يمكن دخلت.. أنا هنا ما شفت أحد..

هديل: طيب..

سمعت خطواتها وهي تبعد بعدين طليت عليه… قلت : راحت..

آدم: إيه.. ادخلي خليها تشوفك جوا..

سارة: طيب..

رحت ودخلت جوا بسرعه وجلست جنب أمي بعدين جتني هديل وسألتني عن الصوص اللي أحطه فوق كيكه الشكلاته فقمت معها وسويته لها قدامها وحطيته على كيكتها… قالت: مع إني ما أحب الشكلاته وأفضل الفراوله أكثر بس معليش.. أهم شي تعجبكم..

سارة: أكيد بتعجبنا دامك انتي مسويتها..

هديل: يا حبي لك.. أحسك بتتغصبينها حتى لو ماطلعت حلوه..

سارة: أكيد بتغصبها..[ملت عليها وهمست في اذنها].. يمكن بسبب الحمل متنسيه..

حمر وجهها ونزلت راسها وقالت بصوت واطي: لا تذكريني..

دخلت أم آدم وقالت: ما خلصتي يا هديل؟..

هديل: إلا يمه..

أم آدم: هاو.. وراك مدخله ضيفتنا المطبخ..

قلت: عادي..

أم آدم: لا وش عادي.. روحي استريحي..

سارة: معليش يا خـ ..[ترددت في البدايه].. خالتي..

أم آدم: أجل لا تطولين في المطبخ..

هديل: ان شاء الله يمه بنطلع ألحين أصلا خلصنا صح سارة..

قلت بسرعه: إيه خلصنا..

شلت صحن الكيكه ودخلتها الثلاجه وطلعت أغسل يدي ثم رجعت للمجلس وجلست جنب أمي… طلعت جوالي وقلبت فيه عشان يروح الوقت وأبعد عن عيون الحريم لأنها بدت تربكني… ولما جا وقت الغدا عييت أقوم مع محاولات هديل بس قلت لها عشان تبعد عني: شوي وبجي.. بكلم..

هديل[مصره]: كلمي بعد الأكل..

سارة: لا ما بي.. بروح أكلم ألحين دام الكل لاهي..

هديل: لازم تكلمين ألحين يعني..

سارة: ثواني بس..

هديل: طيب إن شفتك تأخرتي بجي أسحبك..

سارة: أوكي..

طلعت برا بسرعه وأنا ماسكه الجوال… أدق على مين ألحين وأشغله؟؟؟!!!!!!!!!.. ناظرت الجوال ولقيت نفسي أدق رقم فيصل بدون ما أحس… بلعت ريقي… أدق عليه.. أكلمه ألحين.. لالا.. إذا كلمته ألحين وش بقول؟!.. جلست أناظر الجوال وأنا مفهيه ومخي بعيد… أتخيل ردت فعله لما يشوف اتصالي وش بيسوي؟… خايفه و ودي أدق بنفس الوقت…تنهدت وأنا أضغط اتصال… رفعت الجوال شوي شوي وحطيته على اذني… جلس يرن وأنا قلبي كلماله ويدق أكثر مع كل رنه… بعد ما طول وهو يدق قطع… زفرت مرتاحه بعدين على طول طار الجوال من يدي ومسكته بسرعه… ارتبكت لما رن وطلع ثامر اللي يدق… ياربي خايفه… ودي أرد وودي لا… يرن ويرن ويرن وأنا متردده وخايفه… في الأخير عطيته مشغول وحطيت الجوال على الصامت ودخلت آكل… جلست بين أمي وروان وكنت متضايقه لأني سكرت السماعه بوجهه… قلبي ناغزني ومتحسفه لأني ما رديت عليه… أنا غلطانه ما كان لازم أدق عليه من الأول… ضربتني روان بخفيف بكتفها على كتفي ولفيت عليها وهزيت راسي شتبين؟.. قالت: مابتاكلين..

سارة: إلا بس مالي نفس..

روان: ليه؟..

سارة: مدري..

روان: كلي أي شي.. يمكن تفتح نفسك لما تاكلين لك لقمه..

مديت يدي وبديت آكل رز شوي شوي وفعلا بعدها انفتحت نفسيتي كثير… وبعد ما خلصت وشبعت طلعت أغسل يدي وفمي وتعطرت بعطر الصابون بعدين رجعت جلست في المجلس مع الحريم وجابوا الشاهي الأخضر عشان ينظف المعده… بعد ما شربوا المعازيم الشاهي قاموا يطلعون مجموعه مجموعه… لما ما بقى إلا خالت هديل وأمي… هنا هديل قالت: سارة شرايك نروح ألحين عشان نلحق نلف على كل المحلات..

سارة: بكيفك..

هديل: بكلم عبدالرحمن يودينا..[شكلهم تصالحوا]..

سارة: طيب..

قامت هديل وقمت أنا معها… رحت ألبس عبايتي ولما لفيت عشان آخذ شنطتي كانت باستقبالي روان… سألتني: على وين؟..

سارة: السوق..

روان: يا روقانكم..هذا وقته؟..

سارة: يختي البنت تبي تشتري وتبيني أساعدها..

روان: على أساس عبدالرحمن يحب ذوقك..

سارة: روان لا تسوين لي سالفه.. تبين تروحين تعالي..

روان: لا مابي.. بأرجع البيت أنوم..[تذكرت].. انتي.. ليش غايبه؟..

ابتستم ابتسامه مسطنعه وقلت: ماله داعي تسألين.. ما تعودتي؟!!!!!!!!!!!..

روان: يعني لما صرت أداوم كل يوم عشان أشوف وجهك يا الجاحده تغيبين.. انتي ما تفكرين إلا بنفسك..

سارة: شذبني إذا انتي ما تقدرين تستغنين عني؟!!..

روان: هاهاهاهاهاهاهاهاها.. ضحكتيني بس ضحكتيني..

سارة:…………………………………………………………………………..[سفهتها وأنا مبعده عيوني عنها أبي أقهرها]..

روان: افففففففففففففففف..

نادتني هديل: سارة ياللا عبدالرحمن يستنى..

قلت: طيب طيب.. بجي.. بروح أسلم على أمي أول وراجعه..

هديل: بستناك في السيارة..

دخلت المجلس وحبيت راس أمي وسألتني: بتروحين؟..

سارة: إيه يمه بروح مع هديل للسوق..

وجدان: الله يحفظك يمه..

طلعت وصادفت أم آدم… أول ما شفتها نزلت عيوني بسرعه… قالت: سارة على وين؟..

سارة: بروح..

أم آدم: اجلسي معنا.. على إيش مستعجله.. كملي السهره عندنا انتي والبنات..

قلت: يا ليت بس وعدت هديل أروح معها السوق..

أم آدم: أجل لازم تعيدين جيتك..

قلت: أكيد بجي مره ثانيه.. [سلمت عليها].. مع السلامه..

طلعت بسرعه وشفت آدم بالحوش ويناظر جواله لاهي… رفع راسه وشافني ثم نزل مره ثانيه ولف يمكن يحسبني وحده ثانيه… حاولت أسرع بخطواتي قبل ما يرجع يلف بس كان فطين رجع لف علي لما عرف إنها أنا وتلفت يمين ويسار قبل ما يفتح فمه.. قال: على وين؟..

قلت: أرسلت لك رساله.. ما قريتها؟!!..

آدم: وإذا يعني.. أنا ما رديت عليك ووافقت..[سمعنا بوري عبدالرحمن]..

قلت: طب هم يستنوني ألحين..[فتح فمه يبي يتكلم بس رفعت يدي مثل الهنود وقلت].. لو سمحت..

لف وجهه عني ما يبي يقول روحي بس أنا رحت قبل ما يرجع بكلامه… وركبت السيارة ورا ومشينا للسوق… كنت جالسه بالوسط وأحسني داخله بينهم بس من أشكالهم توحي إنهم ما توافقوا مع بعض ولازالت الحزازيه بينهم… حتى أول ما وصلنا ونزلنا راح بدون ما يقول أي كلمه… بدون ما يسأل حتى مين اللي بيرجعنا!.. وقفت مصدومه من حركته… لفيت على هديل أبيها تتكلم تقول شي… بس ما سمعت منها غير: ياللا ندخل عشان يمدينا نرجع قبل العشاء..

لفت ومشت وأنا بعدني ما بعد تكلمت ولا كلمه… عاقده حواجبي وومستغربه بعدين لحقتها بهدوء… ناظرت خطواتي وأنا امشي بالكعب… ياليتني ما لبست كعب… أبدا مو مريح… بتورم رجلي منه… دخلنا محلات الأقمشه وكان في بالها لون محدد بس مالقت الدرجه اللي تبيها… ظلينا ندور وندور ومالقينا… قلت: شرايك نروح نشوف الأشاء الثانيه اللي بتشترينها..

هديل: طب شلون أشتري وأنا مالقيت القماش اللي أبيه… فرضا غيرته..

سارة: مو مشكله.. انتي بتشترين تعليقه ألماس من محل المجوهرات صح؟!..

هديل: إيه..

سارة: خلاص نشوف التعليقات أول..إذا عجبك شي أخذناه وإذا مالقينا نرجع نشوف الأقمشه..ومب لازم تتقيدين باللون حق الفستان بالعقد..

هديل: مدري.. خلينا ندور قماش أول..ما أبي أصدع راسي.. لما ندور كل المحلات وما نلقى نلف على المجوهرات..

سارة: طيب..

كملنا لف ودوران في السوق ومتى عبال ما لقينا القماش اللي في خاطرها… بعد طلعت الروح!!.. بعدين قالت: خلينا ندور جزمه ..

سارة: طيب..

واحنا داخلين أول محل جزم رن جوالي… وقفت وفتحت شنطتي أدور الجوال ولما لقيته شفت المتصل آدم… يووووووووووووووه… ألحين بيغثني… هو عارف إني بالسوق شله يدق؟!!!!!!!!!.. ما أبي أرد عليه وينكد علي… ناظرت الجوال لما وقف رن… كنت بدخله الشنطه بس رجع دق مره ثانيه…رديت بسرعه: ألو..

قال: انتي وين ألحين؟..

سارة: أنا في الأندلس.. بنطلع ونروح المملكه..

آدم: الساعة عشره تكونين في القصر..

سارة: بس ما أدري عن هديل متى بتخلص..

آدم: مالي دخل في هديل.. عندها زوجها..

سارة: بحاول..

آدم: وش اللي بتحاولين؟.. يعني بتتأخرين مثلا..

سارة: لا مو قصدي كذا..

آدم: أجل..

سارة: بحاول نخلص بدري عشان نرجع قبل عشر..

آدم: إيه.. طيب..[سكر]..

دخلت الجوال في الشنطه ولحقت هديل… طلعت ثلاث ارباع جزم المحل عشان تختار…قلت: كل هذوالي بتشترينهم!!!..

هديل: طبعا لا.. بس بجربهم..

جلست جنبها وأشوفها تجرب وحده وحده… أغلبه ما عجبوني وفي الأخير طلعنا بولا شي… وسوت نفس الحركه على كل محل ندخله… قالت: أقول شكل المحلات فاضيه وما فيها شي.. خلينا نروح المملكه أحسن..

سارة: طيب..

طلعنا من السوق وأخذنا تاكسي مع إني كنت متردده في البداية… أحس إني ما أرتاح لما أركب مع تكسي… بس اضريت أركب عشان نروح وبعدين كان قريب مره المكان ومو بعيد… أقل شي كنت قاعده على أعصابي مثل المره اللي انحشت فيها من القصر وأخذت تكسي… ما أدري كيف عدا هذاك اليوم… مره يخوف… رفعت راسي وناظرت المبنى لما وصلنا… نزلت من التكسي ودفعت حقه ودخلت مع هديل… قلت قبل ما ندخل المحل: عاد ماله داعي تطلعين كل جزم المحل تقوسنهم.. دوري حق الفستان وبس..

هديل: ههههههههههههههههه.. طيب..

دخلنا المحل وطلعنا بسرعه… ناظرت هديل لما طلعت… ما أمدانا ندخل… طلعت وراها ولقيتها طالعه من الثاني… وقفت في مكاني ولقيتها تمشي بسرعه وتدخل المحل تطل وتطلع… طيرت عيوني فيها وشكلها وهي رايحه جايه بين المحلات يضحك… لحقتها بسرعه ووقفتها… قلت: انتي شتسوين؟..

هديل: أبي أسرع أدور عشان يمديني أروح الخياطة..

قلت: تستهبلين.. نسيتي انك حامل وقاعده تخوطفين بهالجزمه.. مريحه هي عشان تمشين هالمشي؟..

هديل: تصدقين عاد قاعده أتحمل الألم أكيد لما أوصل بألقى رجلي متورمه..

سارة: ماشاء الله عليك.. كلش عاد ولا ولد أخوي.. ياويلك ان صار فيه شي..

هديل: وهو ولد أخوك بس.. ولدي أنا بعد..

سارة: أجل اعقلي وامشي زين..

توها بتلف وتكلم بس وقفت وبغيت أصقع فيها… كنت بسألها ليش وقفتي بس لقيتها ما تقدر تمشي لأن فيه أحد قدامها طليت أشوف مين… وسعت عيوني لما شفته… عشان كذا سألني أنا وين؟.. والا عشان يرجعني قبل… رجعت ورا هديل… سمعت صوته يقول: انتوا هنا؟!!..[يعني عبالك ما تعرف!!]..

هديل: انت اللي شجابك هنا..

آدم[على صوته]: جاي أشتري أغراض..

هديل: آهاااا.. [تذكرتني].. بنت وين رحتي؟..

قلت[بصوت واطي]: أنا وراك..

هديل: تعالي..

رجعت هديل ووقفت جنبي وأنا نزلت عيوني بسرعه ما أبي أشوفه ما أدري ليش… وهو عاش الدور ومسوي نفسه ما يدري… قال: مين هذي؟..

هديل[بكل فخر]: هذي أخت زوجي سارة.. قد صادفتها انت من قبل..

قال: إييييييييييه..[إيييييييه.. اللي تزوجتها وكفختها مسكينه!!].. أهلا..

سارة:……………………………………………………………………………………[لا تعليق!!]..

هديل: تلقاها مستحيه منك..[مسكت يدي].. احنا بنكمل..

آدم: بجي معكم..[لزقه]..

هديل: مو قلت إنك بتدور أغراض تبي تشتريها..

آدم: وين بتروحون انتوا؟..

هديل: بندخل محلات الجزم قاعدين ندور جزمه..

آدم: سبحان الله حتى أنا أبي أشتري جزمه..[سبحان الله!!.. مب بس لزقه إلا ممصبغ بباتكس!]..

هديل: طيب.. خلنا ندخل هذاك المحل..

آدم: ياللا..

مشى آدم قدامنا ودخل محل وجلس على الكرسي واستلم موظف المحل… قال: أبي كل الجزم اللي توها نازله..

الموظف: حاضر..[مغرور]..

دخلوا اثنين من حرس آدم ووقفوا وراه… واحد منهم ناظرني وابتسم… شكله عرفني ولما لاحظته هديل بعد عيونه بسرعه ولا كأنه مسوي شي… متدربين زين!!.. قلت بصوت واطي لهديل: ليش ما يقوم هو ويدور جزمه بنفسه..

هديل[بهمس]: قلت لك من الأول إنه ما كان يطلع من البيت إلا للمدرسه.. ولما استلم الورث قعدوا شهور يعلمونه .. وشكلهم علموه ما يقعد يدور في المحل وإن هذي شغلت الموظف نفسه.. يقول له المواصفات وهو يجيب إذا ما فيه نفس المواصفات يطلع.. أتوقع

سارة: آهااا..وانتي قبل شوي كنتي بتسوين نفس الشي!!..

هديل: ههههههههههههههههههههههه.. بالصدفه والله..[على كيفهم وش هالتعليم؟!!]..

سارة: طب دوري بين الجزم يمكن تلقين جزمه تناسبك..

هديل: تعالي شفت وحده حلوه..

مشت ومشيت وراها شالت الجزمه وورتني إياها… قلت: مره تجنن.. خذيها..

هديل: بس ما تصلح للفستان..

سارة: عادي.. دامنا لقينا شي حلو خذيه إذا جيتي مره ثانيه مابتلقينه.. وندور للفستان على الأقل إذا ما لقينا للفستان ما تخسرين الاثنين..

هديل: إي والله صادقه.. [تنادي الموظف].. لو سمحت هذي بكم..

آدم: خذيها وبس ولا تسألين عن السعر أنا بدفع..[لفيت وسويت نفسي أشوف جزمه وأقلبها]..

هديل: وليش بالله.. انت بنكي المتنقل!!..

آدم: خليني أدفع عنك اليوم كله..

هديل: لا مابي..

آدم: ليش؟.. أصرف على لميا بالآلاف وانتي ما أصرف عليك.. ليش هي اختي وانتي لا..[طولت وأنا أقلب الجزمه حمت كبدي المشكله بعد مخيسه]..

هديل: يعني منيب صايره أختك إلا لما تصرف علي..

آدم: أقل شي ممكن أسويه لك لرد الجميل مع إني أدري إنه مايكفي..

هديل: ولووووووو.. شدعوه.. لين صرفت علي مارح تغير شي؟..

آدم: لاتكثرين حكي.. اليوم أنا بدفع..

هديل: أجل تحمل اللي بيجيك..

آدم: منتيب صايره مثل لميا..[راحت هديل تدور لها جزمه ثانيه].. ميب حلوه..

لفيت راسي شوي ولقيته موجه لي الكلام…قلت بهمس: أدري..[حطيت الجزمه]..

تعديته ومشيت أسوي نفسي أشوف الجزم وأنا اصلا أحس نفسي مخنوقه… طلعت برا المحل وسندت ظهري أستناهم… طلعت هديل تدورني: وين رحتي؟..

قلت: أحس إني مرتبكه من أخوك..

هديل: عادي.. ترا آدم إيزي مره..[مرررررررره إيزي!!]..

سارة: ولو مو مرتاحه..

هديل: يعني أقول له يروح..

قلت بسرعه: لا فشله.. خلاص بتحمل..

هديل: منتيب حاسه بوجوده..[تنهدت].. ياللا تعالي شفت جزمه ثانيه..[مسكت يدي ودخلتني]..

تجاهلت آدم وتجاهلت وجوده واعتبرت إنه مو موجود عشان يمشي الوضع… لما طلعنا من المحل قالت هديل: خلاص اكتفيت من الجزم خلينا نروح محل المجوهرات.. أبي أشتريلي شي ناعم..

سارة: طيب..

طلعت مع هديل وطلع آدم ورانا… دخلنا محل كبير خاص بالأكسسوارات وفيه أنواع كثيره وماركات متنوعه… لفتتنا زاويه كلها مجوهرات وما كان فيها موظف… جلسنا نفرج على الموجود… وكلللللله روعه وكلها خياليه نعومه تهبل… طلع الموظف وقال: أهلا وسهلا مدام… هاد قسم الموجهرات العالميه والنادره… تأكدي إنك لو اشتريتي أي شي حيكون معروف لدا العالم كللو.. عنا الألماسات والدهب والفضه بأنواعها..

سألت هديل: هذا السلسال بكم؟..[كان صغير ولؤلؤه بالوسط وحولها مجوهرات بيضاء]..

قال: هاد عندك لؤلؤه نقيه والاحجار اللي حولا ألماسات بـ تمان ألاف وخمسيه وخمسين..

هديل: والحلق؟..

قال: الحلق بـ إدعش ألف وتمان ميه..

حطيت يدي على الطاوله أشوف خاتم عجبني… جا آدم وسويت نفسي ما شفته ووقف جنب هديل من الجهه الثانيه.. سأل: تبينه؟..

هديل: انت شرايك فيه؟..[ما أدري ليش الموظف يناظر يدي.. أخاف إني موصخه الزجاج]..

آدم: ناعم كثير.. وحلو..

هديل: يعني آخذه؟!..

آدم: بكيفك..

هديل: بفكر يمكن ألقى شي أحلى..

بعدت يدي من القزاز قلت يمكن لفتته يدي عشان المناكير وقبل ما ألف قال الموظف: شو مدام ما عجبك الخاتم..

قلت: يعني.. مو كثير..

قال: عنا أشاء كتيره مختلفه إزا حابه تشوفي..

قلت: لا شكرا..

طلعت هديل وكنت بألحقها بس الموظف وقفني بسؤاله: مدام ممكن أشوف خاتمك سانيه؟!..

لفيت أشوف يسألني أنا واللا أحد ثاني..ووقف آدم معي.. قلت: أنا..

قال: إيه إنتي..

رفعت أشوف خاتمي… رجعت قربت وفصخت الخاتم وأنا قلبي يدق وحطيته على الطاوله… جا آدم ووقف جنبي…قلت: روح ألحين تجي هديل تدورنا..

آدم: وإذا يعني؟!..[مطنش العالم!]..

رفع الموظف الخاتم وصار يناظره ويقلب فيه وأنا متنحه… هذا الخاتم اللي عطاني إياه ثامر… شفيه زود؟!.. قال: من فين شريتيه للخاتم؟..

قلت: جايني هديه..

قال: كتير مميز..

قلت: أعرف..

قال: ما بدك تبيعيه؟..

قلت: طبعا لا.. كيف أبيع هديه جتني؟..

قال: ازاهر إن صاحب الهديه بيغليكي كتير لحتى يشتريلك خاتم متل هاد..

سألت: ليش؟.. هالنوعيه من الخواتم كم تكلف؟..

قال: لأسف مافيه نوعيه من هاد الخواتم..[استغربت].. الحجر اللي على خاتمك نادر جدا ومابينوجد في أي مكان..

ناظرت الخاتم وجلست أتمعن فيه… من وين جاب ثامر هالخاتم؟… كم دفع عليه عشان يهديه لي… انصدمت لما كمل الموظف كلامه وقال: لو بتسأليني كم بدي بيعوا لو كان الخاتم عنا رح قلك بميتين وخمسين ألف دولار..

طيرت عيوني ورجعت سألته: كم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

رجع قال[يأكد]: ميتين وخمسين ألف دولار..[وأكد على العمله]..

بلعت ريقي… معقوله يكون ثامر صرف ميتين وخمسين ألف دولار على ختام يهديه لي… مستحيل ما أصدق… لهالدرجه أنا غاليه عنده… رفعت عيوني وناظرت آدم ولقيته ساكت وما تكلم ولا قال شي بس يناظر في الختام وبس… قلت: انت مصدق..

قال: ليش لا؟.. فيه ناس مجانين يهدون مثل كذا..[يعني ثامر مجنون]..

سأل الموظف: بدك تبيعيه؟..

قلت بسرعه: لا..

حط الخاتم وأخذته ولبسته بسرعه… قال الموظف: انتبهي ممكن تتعرضي للخطر بسبب هاد الخاتم..

سارة: ليش؟..

الموظف: كتير تجار بيدوروا على المجوهرات النادره ويحاولوا ياخدوها حتى لو اضطروا يقتلو صاحبا..[بلعت ريقي]..

آدم: شكرا على المعلومه.. رح نكون منتبهين..

الموظف: رح أعطيكي رقم بطاقه المحل.. متى ما قررتي تبيعي إحنا رح نشتريه منك..[أخذت البطاقه وأنا يدي ترتجف من الخوف]..

مسك يدي آدم وطلعني معه برا… وأنا باقي يدي ترجف… قال: هدي.. لا يخوفك يا خوافه..

قلت: بيقتلوني..

آدم: مين هذا اللي بيقتلك؟..

قلت: مدري.. هو يقول..

آدم: وانتي صدقتي؟!!!.. أنا مو قلت لك لا تلبسنه..

سارة: صادفت هالمره عشان العزيمه..

آدم: افصخيه ودخليه بالشنطه.. لو بنحذر من أحد بيكون أول واحد هذاك الموظف..

بلعت ريقي ووقفت مصنمه خايفه.. قال: شفيك انتي؟..

قلت: خايفه..

آدم: مو شي جديد.. أقول روحي لهديل لا تقعد تدور عليك..[يعني ألحين ما دورتني]..

طلعت هديل من محل جنبنا مستغربه: انتوا هنا وأنا أدور عليكم؟.. وين رحتي؟..

قلت: أأ..

آدم[أنقذني]: ضيعتك وجبتها لك..

هديل: تعالي شوفي هذا السلسال مره حلو..[مسكت يدي ودخلتني]..

ورتني السلسال اللي تكلمت عنه… ناعم كثير دخل آدم ووقف جنب هديل من الجهه الثانيه… رفعت عيوني أبي أسأل اللي يبيع بكم بس لقيته يناظرني ومبقق عيونه… نزلت عيوني بسرعه… هونت أسأله…وبعدت عيوني عنه بالصدفه طاحت على آدم ولقيتها يقلب عيونه بيني وبين الموظف وينغزني بعيونه… بلعت ريقي… قال آدم يبي الموظف يبعد عيونه عني: هذا بكم؟..

بس الموظف جاوب بدون ما يناظر آدم ومعلق عيونه على عيوني: بـخمسة آلاف وأربع ميه..

قال آدم وشكله متنرفز: حبيبي ناظرني..[ناظر الموظف آدم بعدين رجع لما شاف هيئته].. خل كلامك معي..

بلع الموظف ريقه وابتسم: آمر..

آدم: كم سعره؟..

قال الموظف: بخمس آلاف وأربع ميه..

سأل آدم هديل: تبينه؟..

هديل[تسألني]: شرايك.. حلو؟..

سارة: اي مره كيوت..

هديل: خلاص أجل أبي آخذه..

آدم: حطه لي لو سمحت..

رجعت بأطلع لأن خلاص شرت السلسال وش يقعدنا.. أكيد بنطلع وندخل محل ثاني… لحقتني هديل وهي تقول: وين بتروحين؟..

سارة: خلاص أخوك يشتريه ويجيبه معه خلينا ندخل محل ثاني..

هديل: طيب..[تصوت لآدم].. احنا بنروح المحل اللي جنبه.. الحقنا..

آدم: طيب..

دخلنا المحل الثاني وطلعنا بسرعه… لفيت ولقيت آدم توه طالع من المحل ومعه الكيس ويلحقنا هو وحرسه الاثنين… مشيت جنب هديل ومرينا من مجموعه شباب يغازلون أي بنت تمر من قدامهم… طبعا رموا علينا نغزات مثل غيرنا بس عديناهم مطنشين… واحد منهم قام يمشي ورانا وأنا حسيت فيه بس آدم ما انتبه له… قال من بعيد لبعيد: يا ثقيل.. ما أقدر أنا..[بلعت ريقي]..

دخلنا المحل ودخل ورانا… آدم باقي ما انتبه له أو إنه يحسبه يتكلم على بنات ثانين… المهم إني أنا كنت متوتره ما أحب أحد كذا يلاحقني ويرمي علي كلام… والمشكله إني ما أعرف أرد… همست لهديل: ألحين هذا يمشي ورانا؟!!..

هديل: شكله.. طنشي طنشي..

سارة: خايفه!!..

هديل[تنهدت]: لو إن آدم مب فيه كان رديت عليه بس أخاف أطول لساني يقوم آدم ويدفنه هنا..[يمه!!!!!!!!!]..

سارة: هديل تكفين خليه يروح أحس إني متربكه..

هديل: حبيبتي طنشي.. اعتبريه مو موجود..

كنت برد عليها لكن وحده لفتتني بكلامها: يااااااي خقق.. يجنن يجنن..[تقول لصاحبتها]..

صديقتها: مره يجنن.. روحي روحي عطيه رقمك..[طيرت عيوني.. ألحين البنات بعد يغازلون!!!!!!!!!]..

البنت: صح صح.. عطيني ورقه وقلم..[بنات آخر زمن]..

كتبت البنت الرقم في ورقه وأنا كانت عيوني عليها وماشيفه في الخط أبي أعرف وش بتسوي بعد… ما عليها شرهه فاتشه وكابه من المياج على وجهها إلا بتصير جميله وتغازل بعد… ما تستحي… كنت بلف عنها بس قلت أبي أشوف لوين بتوصل… طيرت عيوني لما وقفت جنب آدم ومالت له وهي تقول: ممكن تآخذ رقمي!!..[مصخره]..

آدم ما كان منتبه لأنه كان يشوف مجوهرات عارضها اللي يبيع وكأنه لما سمعها طنش بس لف عليها شوي شوي لما مدت يدها بالرقم… قعد يناظرها وهو جالس من فوق لتحت بعدين ابتسم ابتسامه على جنب وأخذ الرقم… أنا تنحت فيهم… خييييييييييييييييييييييييييييييييير يستهبل… هذا وعنده حبيبه بعد يكذا يسوي ويخون عيني عينك… خل حبيبته على جنب أنا زوجته… ليش ما يحسبلي حساب واللا صح أنا بس على الورق لما ينفذ اللي براسه… ابتسمت لما شق الورقه وعطاها الحارس وقال له ارميها في مكانها… البنت طيرت عيونها فيه وراحت… طلعت هي وصديقتها من الباب ويناظرون آدم نظرات حقد لأنه شق الورقه… لفيت ولقيت هذا الرجال بوجهي… قال: وينك؟..[بلعت ريقي.. مين انت عشان تسأل أنا ويني]..

بعدت عنه وعديته بس لحقني وهو يقول: لحظه لحظه شوي..

مشيت بدون ما أعبره بس هو لزقه من جد… قال: اصبري بقول لك شي..

كملت طريقي بدون ما أنطق بحرف… رجع قال: طب دقيقه بس..[افففف].. عيونك حلوه..

وقفت وعطيته نظره من فوق لتحت… قلت: ألحين ملاحقني عشان تقول لي عيوني حلوه..

قال: إيه..

قلت: تعبت نفسك على الفاضي..

مشيت ورحت لهديل…وقفت جنبها… سألتني إذا حلو والا لا بس أنا ما كنت معها وكانت عيوني كل شوي تناظر الرجال أبي أشوفه راح والا لا… بس ما راح وراي وراي… قلت: هديل خلينا نطلع نروح محل ثاني..

هديل: ليش؟.. مو حلو..

ناظرته لينه يحوم الكبد قلت: انتي عاجبك؟..

هديل: مو مره..

سارة: أجل ياللا نمشي.. ما عجبني..

هديل: كان قلتي من الأول.. قاعده أساوم الرجال عليه..

سارة: ما كنت معك على الخط يالل انطلع..

طلعت أنا وهديل بعدين طلع آدم ورانا واللي يلاحقنا بعد ورانا… قلبي يدق بسرعه وخايفه لين متى بيظل ورانا وأخاف آدم ينتبه له… يووووووووووه وش هالطلعه الكئيبه … بغيت أصرخ لما أحد مسك يدي من ورا وجرني… دخلني يمين وهديل بتلت قدام ما تدري… لفيت وناظرته لقيته آدم… بغى قلبي يطيح من مكانه… ناظرته وأنا أحس إن ودي أخنقه… قلت: شتبي؟..

طليت أشوف هديل منتبهه غيابي والا لا… وشفت الحرس وراها والرجال شكله اختفى الحمد الله… رجعت قلت: نعم.. نعم..

ناظرته ولقيته يناظر بعيوني نفس النظره اللي ناظرها لي اليوم في بيت أهله… قلت: إيش؟..

قال: حاطه كحل ومسكره..[بلعت ريقي]..

سارة[بصوت واطي]: إيه..

آدم: ليش؟.. مو شافيه عيونك مليانه رموش..[بسم الله علي بيحسدني].. تبينها تخرب وتطيح؟!..

قلت: عزيمه شي طبيعي إني بحط..

آدم: ودامك عارفه إنك بتطلعين للسوق ليش حاطه مناكير؟.. ما تصلين؟؟..

سارة: إلا أصلي.. بس منيب مصليه في السوق.. لين رجعت البيت بصلي..

آدم: والكعب..

سارة: شفيه بعد؟..

آدم: انتي ما تشوفين نفسك من ورا وانتي تمشين..[بعدت عيوني عنه مستحيه].. أنا زوجك ما قدرت امسك نفسي..[نزلت راسي].. امشي معي..

سارة: وين؟..

آدم: امشي وانتي ساكته..

سارة: وهديل..

آدم: كلميها ألحين وعطيها أي عذر.. قولي إنك دخلتي محل وبترجعين لها..

سارة: وإذا سألتني أي محل تبي تجي تشوفه؟..

آدم: دبري نفسك..[بس هذا اللي انت فالح فيه..تفضحني وتقول لي دبري نفسك]..

طلعت جوالي ودقيت على هديل… أول ما ردت قالت: أنتي وينك؟..

سارة: أنا..[نكبه].. أنا داخله الحمامات ضروري..

هديل: خلاص طيب.. لما تطلعين كلميني أقول لك ويني؟..

سارة: أوكي..[سكرت]..

مسكني آدم من يدي وسحبني معه… دخلنا محل الجزم واشترالي جزمه رياضه… وقال لي ألبسها الحين والكعب حطيته في كروتون الجزمه الجديده… بعدين طلعنا ودخنا محل المكياج وطلب آدم مزيل مناكير ومزيل مكياج… ولما طلعنا وقفنا في زاويه وجلست أمسح المناكير وهو يمسح معي بقوه… قلت: شوي شوي بتكسر اظفري..

آدم: قصقصيهم وشو هذا القرف..

سارة: ما أحس إني انثى بدون آظافر..

آدم[يستخف فيني]: ليش انتي انثى أصلا..[صنمت بمكاني]..

رفعت راسي وناظرته.. قلت: وش شايفني؟..

آدم: ما فيه بتصرفاتك أي شي يدل على الأنوثه.. شكل وبس..

سارة:……………………………………………………………………..[أدور كلمه أرد فيها بس مالقيت]..

آدم: كلامي صح..

سارة[أقهره]: مو انت الشخص اللي بظهر انوثتي قدامه..

آدم[عصب وما عجبه الكلام]: أقول.. ياللا ادخلي مسحي وجهك..

دخلت الحمامات وجلست أمسح الكحل والمسكره عن عيوني بعدين طلعت لقيته يستناني… وقفت قدامها بدون ما اناظره… قال: ما استفدنا شي.. هي نفسها..

قلت: قول لا إله إلا الله ألحين معد يصير في عيني ولا رمش..

آدم: لا إله إلا الله.. بحسدك يعني..

سارة: إيه بتحسدني..

آدم: ليش؟.. شايفتني ناقص جمال..[مغرور]..

سارة: إيه ناقص من جوا..

آدم: مثلك تماما..

سارة[أتأفف]: اففففففففففففففففففف..

آدم[عصبته]: لا تتأففين..[سفهته]..

طلعت جوالي ودقيت على هديل وعرفت منها هي وين… رحت لها ولقيتها مقرره خلاص تشتري خاتم عجبها… قالت: أنا جوعانه من الدوران خلينا نروح للمطاعم ناكل… قلت: إيه والله حتى أنا..

لفت هديل وشافت آدم… قالت: ادفع والحقنا على المطاعم..

آدم: حاظر عمتي..

هديل[تمزح]: لا تتأخر..

آدم: ان شاء الله عمتي.. أي خدمه ثانيه..

هديل: إيه.. تعال بسرعه عشان تدفع حق المطعم مو انت قلت ان اليوم عليك..

آدم: حاظر..[حاظر!!!!!!!!!!!]..

طلعت مع هديل وطلعنا المطاعم أشترينا سندويتشات خفيفه وجلسنا على الكراسي عبال ما يخلص الطلب… طلع آدم بعدنا بخمس دقايق ودفع حق الأكل وجابه لنا… حسيت هديل قاعده تذله… يستاهل محد قال له يعرض عليها الاقتراح… ناظرت يميني ولقيت نفس الرجال اللي كان يلاحقنا من قبل… يعني كان طول الوقت معنا والا ايش… أشر لي بيده وهو مبتسم ومشتقق… بعدت عيوني عنه بسرعه وجلست آكل أكلي مطنشه ولا كأني شفت شي قدامي… جا آدم وجلس بالطواله اللي قدامي يعني ورا هديل… قلت: هديل ممكن تبدلين.. أخوك قدمي وبصراح مستحيه آكل قدامه..

هديل: طيب..

بدلت أنا وهديل أماكن وبعدين جتني رساله على طول بعدها منه… قال فيها(( خير.. تستهبلين.. أنا متعني أجلس قدامك))..

أرسلت له(( ليش؟.. تراقبني؟!!!))..

قال(( إيه أراقبك))..

هذا وش يحسبني… خير وش اللي يراقبني… يستهبل… طيرت عيوني لما قام وراح يجلس قدامي مره ثانيه… يووووووووووه… اففففففففففففففففففففف… ناظرت يساري ولقيت نفس الرجال ما تحرك ويأشر لي بجواله أفتح البلوتوث… خيييييير!!!!!!!!… أقول بس ترحم على نفسك لا يشوفك آدم… أكلت آكلي وأنا كل شوي أشوف آدم لا ينتبه للشاب… بس آدم كان لاهي في أكله… معه مكرونه وما رفع راسه من الصحن… يا رب ما ينتبه لما نطلع… لمحت الرجال جاي لعندنا وحاولت إني ما الف وأناظره كانت عيوني على آدم يا رب ما ينتبه ويلهى في أكله… وقف الرجال عندنا… نزلت عيوني لما لمحت آدم يشوفه… قلبي صار يدق بسرعه… بلعت ريقي لما لمحت آدم يدخل الملعقه في فمه شوي شوي وعيوني ما رمشت وهو يناظر الرجال… لما عاد زودها وحط الرقم في يدي أنا طيرت عيوني ويدي قامت تنتفض… جوا حرس آدم الاثنين وشالوا الرجال ووقفوه عند آدم وماسكينه… هديل[شقهت]: بيموته..

مسكه آدم من بلوزته وخلاص ناوي يضربه بس وقفته هديل وهي تقول: خله يا آدم هذا سفيه..

بس آدم كانت عيونه تطلع شرار… يبي يضربه ويكفخه… وأنا باقي يدي تنتفض مو قادره توقف والرقم فيها… بلعت ريقي… يمه خايفه… بعدت يدي بسرعه ورميت الورقه وفعت عيوني أناظر آدم ولقيته باقي ماسكه وما يبي يفلته… وهديل تحاول فيه يفكه… قال الرجال: خلاص معد أعيدها خلاص..

رماه آدم وطاح الرجال بين الكراسي والطاولات وقام بسرعه وانحاش… لف علينا آدم وهو يناظرني أنا وهديل… قال معصب: ياللا على البيت..[يمه.. ما أبي أروح معك البيت]..

جت هديل بسرعه وقالت: ياللا قومي..

قلت: لا تقولين اخوك بيوصلنا..

هديل: أجل مين..

قلت: ما بي خايفه..

هديل: تخافين من آدم..[هزيت راسي إيه].. لا تخافين..

ان رجعت البيت يا ويلي… يا ويلي… يا ويلي…بعد يا ويلي… ما أبي أرجع القصر ما أبي… شالت هديل الأغراض وطلعنا من السوق… وقفت أستنا السيارة… مرت سيارة طويله تهبل… ناظرت وراي أشوف صاحبها بيركبها الحين لما جا الحارس وفتح الباب ودخل آدم ودخلت هديل… تنحت فيهم… خير… كل يوم سيارة… ما قد مرت علي سيارة مرتين… يتاجر في السيارات هو والا إيش؟!!.. ركبت وجلست بعيد عنهم… ومبعده عيوني عن آدم لأني أحس إنه بيعطيني كف إن ناظرته بس أنا ما لي ذنب والله… هو قال امسحي المكياج ومسحته وجزمه وغيرتها ومسحت المناكير…وش يبي بعد؟… اهي اهي أبي أصيح… ياربي شسوي… جت عيوني بعيونه بالغلط ولقيته ينغزن فيها… عز الله اليوم اندفنت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثاني والثلاثون

مع تحيات الكاتبة (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 10:57 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثاني والثلاثون
آهـ العنا بي طالي … شايل هموم كبـار …أسهر وحيد لحالي … كني غريب الدار… عزاهـ وا عزالي … ليت الزمـن ماجـار …قطع علي حبالي … طير التلاقي طـار… والحق لو ينقالي … زعلوا علـي كثـار …ماهمني عذالي … هم العـرب الأخيـار … محد درى عن حالي … كلي جروح غزار …صابر على غربالي … قلب العنا صبـار … أنشد عنك واسالي … وأتصنع الأعذار… أقول يمكن تالي … يطفي لهيـب النـار …ذكراك دومـ فبـــالي … محتار بك محتـار !! …أتهمني وتعنى لي … مهما قست الاقــــــــــدار …ياحر حومك عالي … ماتلحقك الأنظار …غالي وتبقى غالي … وكنز المحبه أسـرار !!…آهـ العنا بي طالي … شايل هموم كبـار …أسهر وحيد لحالي … كني غريب الدار …عزاهــ وا عزالي … ليت الزمـن ماجـار …قطع علي حبالي … طير التلاقي طـار..

هو قال امسحي المكياج ومسحته وجزمه وغيرتها ومسحت المناكير…وش يبي بعد؟… اهي اهي أبي أصيح… ياربي شسوي… جت عيوني بعيونه بالغلط ولقيته ينغزني فيها… عز الله اليوم اندفنت… لما أوصل بنزل مع هديل… ناظرت برا أشوف الطريق… رفعت حاجب لما سمعت هديل تهدي آدم وتقول له: خلاص لا تعصب.. دايم كذا لما أطلع مع سارة..[انصدمت].. معدنيب طالعه معها..[لفيت عليها وغمزت لي.. يقال لها تمزح].. أنا وأنا بنت ما أقدر أقاوم عيونها..

لااااااااااء معليش… جحدتني وشاتتني بالجزمه… ألحين آدم بيقول هذا كل يوم تغزل وبيشك فيني ليل ونهار… حرام عليك يا هديل أنا شسويت لك… حتى لو كانت نيتك صافيه… قاعدة تشوهين صورتي قدامه… مدري ليش أحس إن الليله ميب معديه على خير… الله يستر… ناظرت برا ولقيتنا نقرب من بيت سطام… شقهت جواي… لا لا… مابي… أبي أهلي… وقف عند الباب… لفيت وقلت بدون ما أناظره: أبي أروح بيت أهلي مابي هنا..

ناظرته بسرعه ووخرت عيوني أبي أشوف ردت فعله.. لقيته طير عيونه وشوي بتطلع من مكانها… قالت هديل: تبين ترجعين معي..[ناظرت آدم]..

سارة[إيه]: لا.. [مو ناقصه بعد ازيد الطين بله].. خلاص بنزل وبخلي سطام يوصلني..

رفع حاجب وناظرني من فوق لتحت وكأنه يقول ياللا بس انزلي… نزلت وفتح لي آدم الباب لأن عنده مفتاح وهو يهمس لي عشان هديل ما تسمع: بيت أهلك هاه؟!..[ناظرته أبي أترجاه].. إن تعديتي الباب قبل ما أرجع يا وليك..

دخلت وسكر الباب بقوة… رقيت لغرفتي وسكرت الباب وراي وقفلته… فتحت شنطتي وطلعت الختام… جلست أناظر فيه وأدقق… رجعت تذكرته لما عطاني إياها في كيس أحمر وجواها وردة حمرا… تنهدت… ثامر… قد إيش أنا غاليه عندك عشان تهديني هديه بهذاك المبلغ… المشكله إنه صغير… شلته ودخلته العلبه وحطيتها بين الملابس عشان محد يلقاها… جلست بغرفتي… كل شوي أفكر إن آدم بيرجع… أخاف وأتأكد ان الباب مقفول والا لا… جلست أتفرج على التلفزيون وكانوا عارضين مسلسل مصري… للممثل يحيى الفخراني… مره يجنن… وبينما أنا منسجمه مع المسلسل عكر علي مزاجي لما طق سطام الباب… قال: سارة.. سارة..[قمت وفتحت الباب].. رجعتي..

سارة[استهبل]: لا..

سطام: ما دقيتي علي أرجعك..[رجعت جلست على الكرسي]..

سارة: ما يحتاج.. جابني آدم..

سطام[جلس جنبي]: غريب جابك عندي.. منتيب رايحة القصر..

سارة: إلا.. بس هديل كانت معنا..

سطام: يعني بيرجعها ويجي..

سارة:………………………………………………………………………………..[ما أبي أتذكر لين رجع وش بيسوي]..

سطام: شريتي شي؟..

سارة: لا..

سطام: طب شريتيلي شي؟!..

سارة[ناظرته]: لا.. وش بشتري لك مثلا.. فستان والا روج؟!!..

سطام: يمكن روج أحلى!!..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. أتخيل شكلك بالروج..

سطام: هاهاها.. ما يضحك..

سارة: لا تزعل.. أشياءكم شويه.. صعب الواحد يلقى هدية..

سطام: لا مب صعبه.. إلا أسهل مابه..[يعدد].. اشتريلي بوك.. قلم.. كبك.. ميداليه.. خاتم.. ساعة..

سارة:………………………………………………………………….[عمري ما فكرت أشتري هديل رجاليه]..

سطام[يكمل]: نظارة.. سبحة.. كاميرا.. أشياء كثير لين دورتي بتلقين هديا رجاليه..

سارة: وبأي مناسبة؟!!!!!!!!!!!!..

سطام: ذكرى تأسيس الشركه..

سارة: وانت اللي مأسسها؟!..

سطام: لا.. بس أنا رجعت نظمتها وكبرتها..

سارة: فيك الخير والبركة.. لو انك قايل من الأول كان جبت لك هدية..[تعنيت أقول].. ان شاء الله يوم زواجك أجيب لك هدية..

سطام: لو سمحتي..[رفع يده معترض].. ما بتزوج ألحين..

سارة: وليش بالله؟؟؟؟؟!!..

سطام: توني على الزواج..

سارة: يا حليله.. كم عمرك؟.. حدعشر سنه؟!!..

سطام: أصغر شوي..[يستهبل]..

سارة: أقول بس.. بتوصل الثلاثين وما بعد عرست..

سطام: تبين يصير فيني زي عبدالرحمن وآدم..

سارة: هم شكوا لك؟؟!!!!..

سطام:……………………………………………………………………………[ أكيد لا]..

سارة: ما شكوا لك صح..[هز راسه إيه].. أجل لا تحكم وانت ما تدري..

سطام: بس أنا أشوف..

سارة: وش تشوف؟.. عشان كل يومين جاي عبدالرحمن ينوم هنا..

سطام:…………………………………………………………………………..[بعد عيونه عني]..

سارة: لعلمك عاد.. عبدالرحمن هو اللي غلطان وما يقدر يواجه زوجته.. عشان كذا يجي ينوم هنا..

سطام: يعني مسببتله رعب..[هديل!!!!!!!!!]..

سارة: أصابعك مو سوا.. يمكن تجيك وحده أحسن منها..

سطام: لا لا.. لا تحاولين ما بتزوج..

سارة: مو على كيفك.. انا كلمت البنت..

سطام[طير عيونه وناظرني]: كلمتي مين؟..

سارة: وحده!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. وأهلها قاعدين يفكرون..

سطام: على كيفك انتي؟.. ما أبي..

سارة: خلاص انا كلمتهم..

سطام: ما أبي أتزوج طيب..[يعاند].. منيب مملك..

سارة: وتطيح وجهي..

سطام[ناظرني]: وجهك!!..[ناظرته أبيه يرحمني].. افففففففففففففففففففففففففف..[قام] ..أروح انوم أحسن..

طلع وسكر الباب وراه… قعدت أضحك عليه… أهم شي إنه صدق إني كلمت البنت… صح… مين أزوجه لو جا وقالي خلاص موافق… مين البنت؟!!!.. امممممممـ[أفكر]ـمممممممممممممممممم… شذى… لا لا… شذى تحب بدر… طب منى.. إيه إيه.. منى عشان تعقل… تذكرت… لا لا… ان تزوجته مب موقف البيت من المشاكل وأصلا سلمان أخوي يحبها… طيب لو قلنا لمياء… عشان تشفى من الحاله النفسيه اللي فيها… بس لا لا… ما ابي… بيكون آدم قريب مني من كل الجوانب… لا لا.. ما بخلي سطام يتزج لمياء… بخليه يتزوج روان… روان تصلح بس… بس روان تحب واحد وتكلمه… يا غبائي… نسيت أسألها عن أسمه… ياللا مو مشكله… بس روان مارح توافق عليه… مالي إلا أدور له من برا… لحظة لحظة… فيه عبير بنت جيرانا… ايييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه… تصلح مرررررره… بس عبير تبي أمها معها… ما رح توافق من دون أمها وسطام مب راضي يروح يسكن في بيت أهلها… افففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف… سويت سالفه من ألحين وهو باقي ما يبي يتزوج… جت في بالي على طول الفكره… فكره فكره فكره… أزوجه تهاني… أي… تهاني أكثر وحده تنفع حق سطام… كويس… خلاص بزوجه تهاني… وبكلمها بكره… والا ليش بكره… أكلمها ألحين… قمت وأخذت جوالي ودقيت عليها… يا رب ما تكون نايمه… رنه رنتين وردت.. قالت: أهلين..

سارة: هلا تهاني شلونك؟..

تهاني: بخير الحمد الله انتي شلونك؟.. وش مسويه؟؟..

سارة: والله تمام.. شلون خالي سعود وأمك واخوانك..

تهاني: كلهم بخير الحمد الله… كيف كانت الروحة لبيت خالي..

سارة: تعرفين جلسة الحريم… عادي يعني ما فيه أكشن..

تهاني:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. رايحة تعيشين جو..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههه.. شلون اخوك..[عضيت شفايفي]..

تهاني: ما عليه.. توه راجع البيت [كويس يعني في البيت!!].. وصل اخوك وجا.. [ثامر وصل سلمان!!!!!!!!!!!!!!!!]..

سارة: مين قصدك انتي؟..

تهاني: انتي اللي مين قصدك.. ترا أنا ما عندي الا اخو واحد..

سارة: تسهبلين..

تهاني: لا ما أستهبل.. هو واحد اللي أعترف به.. ليش انتي قصدك أحد ثاني؟!!..

سارة: تهاني.. قولي انك تمزحين..

تهاني: ما أمزح..

سارة: طيب خلاص بغير الموضوع..[سألتها].. فيه أحد بحياتك؟!..

تهاني[بسرعة]: إيه..

سارة[انصدمت]: مين؟..

تهاني: فيه أمي وأبوي وعبدالله وعماتي وبنات عماتي وخوالي وعيالهم كلهم وقرايبـ ـ ـ ـ ـ..[قاطعتها]..

سارة: بس بس بس.. بتعدين لي العائله كلها انتي؟!!!!!.. أنا قصديـ ـ ـ ..[قاطعتني]..

تهاني: فاهمه قصدك!.. لا حاليا ما فيه احد..

سارة: حاليا!!!!!!!!!!!!.. يعني كان فيه من قبل..

تهاني: أكيد كان فيه من أيام المراهقه..

سارة: كويس.. لأني كذا وبصراحه..

تهاني:إيييييه..[يعني كملي!]..

سارة: أبي أخطبك لسطام..

تهاني[شهقت]: وتصيرين انتي كنتي..

سارة: لا حبيبتي.. انتي اللي تصيرين كنتي..[خخخخخخخخخخخخخخخخخخخ]..

تهاني: قصدي تصيرين انتي عمتي..

سارة[بفخر]: إيه..

تهاني: مستحيل..

سارة: ليييييييييه؟..

تهاني: مو يكفي انك ماخذة ابوي مني بعد اناديك عمتي.. مستحيل.. على جثتي..

سارة: تمزحين صح؟!..

تهاني: لا من جدي..

سارة: تهاااانييييي.. لا تسوين كذا لو سمحتي.. انتي ماخذة هالتصرفات من روا ن والا منى!!!..

تهاني: لا من ملاك..

سارة: يا عيني خربت العائله..

تهاني: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سارة: كنتي تمزحين صح..

تهاني: طبعا كنت أمزح.. جيبيلي صورته.. بصراحه من وصفتيه لي ذاك اليوم وأنا غاسله يدي منه…

سارة: يعني موافقه!..

تهاني: إذا تبين الجواب على طول وألحين بقول لا.. بس خليني افكر.. يمكن أغير رايي بعد ما أشوف الصوره..

سارة: لا انتي بتغيرين رايك لما تجلسن معه..

تهاني: بتخربيني انتي؟.. وين أجلس معه فيه؟!!!!!!!!!!..

سارة: تفكيرك بس!!!!!!!!!!.. في الخطبه يا هبله..

تهاني: إيييييييييييييييه.. قولي كذا من الأول.. خلاص طيب بروح أقول لأمي بيجونا خطاب بكره..

سارة: تمزحين؟..

تهاني: أجل وش تبني أسوي.. قلت أكمل معك على الخط..

سارة: وش تكملين؟..

تهاني: استهبال!!..

سارة: هييييييييي.. ما أستهبل.. أبيك لعمي..

تهاني:………………………………………………………………………………..[تستوعب]..

سارة: قاعدة أتكلم من جدي..

تهاني: صدق؟..

سارة: إيه صدق مو كذب..

تهاني: وأنا اللي عبالي تمزحين..

سارة: مو قلتي بتخلصين جامعه وبيصير يومك ممل.. خلاص تزوجي سطام وتعالي نعيش بساعدة مع بعض..

تهاني: وانتي معنا؟!!!..

سارة: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. إيه وانا معكم..

تهاني: والله من جدك انتي؟..

سارة: طبعا..

تهاني: بصراحة ما أدري..

سارة: إيش اللي ما تدرين عنه..

تهاني: يبيلي أفكر كثير.. ولما أعطيك قرار إني موافقه اخطبيني رسمي عشان ما يصير فيه احراج..

سارة: خلاص أوكي..

تهاني: طيب وهو؟.. عادي ياخذ أي وحده؟!..

سارة: اممممممممممم.. ما سألته.. ما فيه احد بحياته.. أكيد ما فيه وحده في باله.. أصلا ما يشوف أحد غيري.. خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ..

تهاني: أكيد؟!!.. مقابلك انتي بس ما قابل غيرك..

سارة: أبدا أبدا.. سطام سييييده..

تهاني: يصير خير..

سارة: ياللا استخيري ونامي..

تهاني: أجل تصبحين على خير..

سارة: وانتي من أهله..ترا أتكلم من جد..

تهاني: سارة.. مع السلامه..[سكرت]..

وهذا سطام خطبنا له… عشان ما يقول كذبتي علي وطلعتي لي سالفه من خيالك… ما بتلقى أحسن من تهاني… قمت ودخت الحمام[الله يكرمكم].. وغسلت للصلاة وصليت العشاء ونمت… أحلام سعيده يا تهاني.. يمكن تحلمين بسطام.. خخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. توني مغمضة عيوني ويفتح الباب بقوة… قمت مراتاعة وناظرته… قال: أشوفك نمتي؟..

ملت على ورا وأنا حاظنه المفرش ومتعلقه فيه… قال: ما خلصت منك أنا..

قلت وهو يقرب مني: والله والله آدم أنا ما سويت شي.. هو اللي جا..

سحب المرفش بقوة ووخره… رجعت على ورا أبي أوخر منه وهو يقرب بس سحبني من روجولي بقوة ومسكني من ملابس ورفعني… قلت: الله يخليك آدم.. خلني..

قال: اسمعي.. لعد تقولين لي بروح للسوق.. تفهمين..

سارة: طيب..

آدم: رجلي على رجلك..

سارة: اللي تشوفه بس اتركني..

رماني على السرير وبعدت عنه… قال: تحركي بسرعة على السيارة..

قمت ولبست عبايتي بسرعه وأخذت شنطتي بعد ما حطيت جوالي ولبست جزمتي وطلعت معه… ركبت السيارة وأنا موخره عيوني عنه ما أبي أشوفه… خايفه يهاوشني إن ناظرته مدري ليش؟… قلبي يدق بقوة… لما وصلنا القصر نزلت وطلعت فوق وأحس إنه باقي معصب… دخلت الجناح وفصخت عبايتي… قال قبل ما يدخل لغرفته: أنا جوعان سويلي عشا..

سارة: حاضر..

ناظرني باستحقار ودخل… ليش هالنظره ليش؟… شسويت أنا عشان كذا يعاملني… حرام عليه… فتحت الثلاجة وشفت شفيها… وسويت له مرقة خضار ومصقعة ومكرونه… ريحة الأكل تجنن… بس انشاء الله يعجبه وما يكبه مثل هذيك المره… لفيت ولقيته جالس قدامي وأنا ما حسيت فيه… حطيت الأكل قدامه وصار ياكل… بعدت عيوني عنه لا ألحين يسوي لي سالفه ويقول تراقبيني!!.. يسويها!!..

سألته: أصب لك عصير والا مويه..

آدم: عصير..

فتحت الثلاجة وطلعت عصير برتقال… رن التليفون وأنا أصب العصير في الكاس… حطيت جيك العصير عشان أروح أرد بس قال: أنا برد.. [كملت أصب العصير]..

رفع السماعة وشكله كان البواب… لأنه سأل: وش جابها بهالوقت؟!..

مين؟… لمياء… أكيد… إذا مو لمياء… مين بتكون؟!!.. ناظرني وسكر السماعة… قلت: لميا؟!..

قال: إيه.. أكيد بتطلع هنا.. ادخلي الغرفه بسرعه..

حطيت العصير ودخلت الغرفه وسكرت الباب… شاللي جابها بهالوقت… اليوم ما شفتها في بيتهم… وين كانت؟… دخلت الحمام وغسلت وجهي ثم طلعت وسمعت صوتها برا تحاكي آدم… قربت من الباب أسمعهم وش يقولون؟..

لمياء: صديقاتي اليوم مسوين حفله ورحت مع صديقتي أتزين عندها لأن تعرف العزيمه كانت العصر في بيتنا ومب ماديني أسوي شي..

آدم: وتوك راجعه؟!..

لمياء: إيه..

آدم: أمي تدري إنك عندي..

لمياء: لا ما قلت لها.. خلاص بتعرف ويني؟..

آدم: لمياء.. كلميها وقولي لها إنك عندي..

لمياء[بدلع]: آدم.. برسل لها رساله..

آدم: وبكره بتروحين المدرسه..

لمياء: لا ما بروح..

آدم: لمياء..[بجديه].. بتروحين..

لمياء: مالي خلق..

آدم: لك خلق بس للحفلات.. مو من كم اسبوع مسويه حفله دي جي.. كل اسبوعين بتنطين لنا بحفله..

لمياء: وسع صدرك..[سكتت شوي ثم قالت].. يهبل طعمه..[أكيد قصدها الأكل]..

آدم:…………………………………………………………………………….[ما علق]..

لمياء: من مسويه؟..

آدم: من بيسويه يعني؟؟..

لمياء: مدري..يمكن صاحب الصوت اللي سمعته بغرفتك..[حطيت يدي على فمي]..

آدم: أي صوت؟..[قصدها أنا]..

لمياء: ما ادري.. يمكن كان يتهيأ لي إن معك أحد بالغرفه..[عضيت على شفايفي]..

آدم[تغيرت نبرته]: لميا.. شقصدك؟..

لمياء: ولا شي..[سكتت شوي وكأنها تفكر].. ليش وجهك تقلب؟..

آدم: وبعدين معك؟..

لمياء: أبي أتأكد..

آدم: وإذا تأكدتي.. بيتغير شي..

لمياء: إيه بيتغير..

آدم: وإذا قلت لك إن ما عندي أحد..

لمياء: مارح أصدق غير أذني..

آدم: وش سمعتي؟..

لمياء: وحده كانت تصرخ..

آدم: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. لا تضحكيني تكفين..

لمياء: إيه اضحك.. بس أنا متأكده اني سمعتها..

آدم: منهي هذي؟..

لمياء: انت أبخص..

آدم:ههههه.. شكلك كنتي تحلمين..

لمياء[عصبت]: ما أحلم..

آدم: طب شوي شوي أعصابك..

لمياء: لا تنرفزني.. أنا متأكده إني سمعت صوت..

آدم: خلاص ولا تزعلين.. انتي سمعتي صوت وحده تصرخ بغرفتي وكنا في وضع لا يحسد عليه..[حطيت يدي على جبهتي]..

لمياء: يعني تعترف..

آدم: انتي صاحيه؟!!!!!!!!!!!!!.. من جدك انتي؟!!!!!!!!!!!.. يعني فرضا كان عندي وحده .. بخليك تشكين فيني مثلا؟؟!!.. والا بجيبها عندي وانتي فيه؟؟.. أنا لو أبي.. بسويها قدامك..[طيرت عيوني].. ولا أحد همني.. بجيبها وبعرفك عليها وبقول لك هذي بتنوم معي اليوم.. بتمنعيني؟!!!!!!!!!..

لمياء:…………………………………………………………………..[أكيد مصدومه مثلي]..

آدم: محد مانعني.. بس أنا مؤمن وأخاف من ربي..[سكت شوي بعدين سألها].. ليش تبتسمين؟..[أنا بعد ابتسمت]..

لمياء: لا تعليق.. بروح أنوم..

آدم: تصبحين على خير..

لمياء: وانت من أهله..

شوي وسمعت صوت الباب وهو يتسكر… حطيت يدي على قلبي… دقاته سريعه شوي… رحت للسرير وجلست على طرفه… جلست أسترجع اللي قاله آدم قبل شوي… كان قوي كلامه… ما أدري ليش حسيته موجه لي… بلعت ريقي… لفيت لما فتح الباب وسكره بعدما دخل… قمت وقربت ابطلع برا… سألني: على وين؟..

سارة: بروح أغسل الصحون..

آدم: امشي نومي.. هم يغسلونها بكره..

سارة: سم..

رجعت للسرير وانسحت على جنبي وعطيته ظهري… شكلي مارح أنوم الليله… أنا وين حطيت العلاج اللي ينوم… فتحت الدرج اللي جنبي ولقيته موجود جواه… فتحت علبه العلاج واخذت حبه وبلعتها بدون مويه بدون شي… وبديت أغفى شوي شوي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

قمت طبيعي… أول ما فتحت عيوني على جهة آدم ما كان موجود… سحبت المفرش وتغطيت زين وأنا حاضنه نفسي فيه… رفعت عيوني وناظرت الساعه… غمضت وفتحت بسرعه مو مستوعبه الساعة كم!!… حسيت نفسي أحلم!!.. شهقت… ثمنيه ونص… تأخرت عن المدرسه… قمت مثل الجنونه ودخلت الحمام وغسلت سريع سريع وصليت الفجر ولبست مريولي وسحبت شنطتي… طلعت برا ولقيت وحده من الخدم قاعده تمسح الأوفيس… سألتني: بتروحين ألحين؟..

قلت: ايه..

قالت: بسوي لك ساندويتش على السريع..

سارة: بسرعه..

رفعت سماعة التليفون وطلبت يجهزون السيارة… لبست عبايتي وأنا أسأل الخادمه أتأكد: لمياء راحت؟..

قالت: إيه.. السيد أجبرها تروح وهو وصلنها بنفسه..[قصدها آدم.. زين]..

سألتها: تتوقعين بترجع؟..

قالت: إيه..

لما خلصت أخذت السندويتشه من يدها وشكرتها ثم نزلت وطلعت بعد ما تغطيت… أكلت الساندويتشه بالسيارة… أحسن شي إن فيه ستار بيني وبين السائق عشان الربكه ما أحس فيها…بس من جد الحاله هذي تخوف… أنا عمري ما ركبت مع سواق بلحالي… دايم تكون روان معي… بصراحه ما أحس بأمان… بس ما أظن إنه بيتجرأ يسوي شي… أكيد يخاف من آدم… وأنا منيب قاعده أستنى لما يسوي فيني شي… بقول لآدم من بكره بخلي وحده من الخادمات تروح معي… على الأقل يصير فيه أحد معي مو بلحالي… أهم شي إن المدرسه مو بعيده من هنا… لما وصلت نزلت بسرعه ودخلت… وحاولت اسرع بخطواتي عشان محد يشوفني وأنا ادخل الفصل بهالوقت… بس وقفت لما سمعت المراقبه تناديني: سارة..

وقفت مكاني مصنمه وهي وراي… ناظرت بعيوني يميني ويساري بدون ما ألف وجهي… كأني سمعتها تناديني… كملت بأسرع بس رجعت نادتني: سارة..

ابتسمت ولفيت على ورا وناظرتها… لقيتها مكتفه يدينها وتناظرني..قلت: سمي..

قالت: سم الله عدوك.. تو الناس؟..

سارة:………………………………………………………………………[مبتسمه.. لا تعليق]..

المراقبه: الوزير اللي هو الوزير ما يداوم هالدوام..

سارة: عاد الوزير حاله خاصه.. هو القدوه..

المراقبه[بلهجه معصبه]: سارة.. لين متى هالتأخير وهالغياب.. تعبت وأنا انقص فيك.. تغيرتي مره عن الترم الأول.. شصار لك؟..

سارة:…………………………………………………………………………[مدري!]..

المراقبه: تدرين هذا وشو؟..[رفعت يدها.. معها ظرف]..

قلت: لا..

المراقبه: هذا إنذار.. كنت ألحين رايحه أسلمه روان عشان توصله لك.. بس دامك جيتي بسلمه بيدك..

سارة: انذار!!!!!!!!!!!!!!!..

المراقبه: إي انذار.. المره الثانيه تعهد..

سارة: ما وصلت لهالدرجه..

المراقبه: إلا.. وأكثر.. بالنسبه لبنت شاطره ومجتهدة وانتكست ميه وثمانين درجه.. [انتكست!!]..

سارة: خلاص معدنيب غايبه..

المراقبه: نشوف..

سألتها: كم باقي على الاختبارات النهائيه..

المراقبه: باقي اسبوعين مراجعه بعدين اختبارات.. ليش؟..

سارة: بس أسأل..

المراقبه: قصدك بتحسبين كم يوم باقي تغيبين.. مو انتي ظربتي الرقم القياسي في الغياب الله يهديك..

سارة[ابتسمت]: قلت لك معدنيب غايبه..

المراقبه: ان شاء الله.. يالله روحي فصلك..

رحت وطقيت باب الفصل ودخلت… كانت عندنا أبله الرياضيات… قالت الاستاذة مصدومه: في حد يقي دي الوقتي؟..[هزيت راسي بلا].. أومل إيه؟!.. إيه اللي قابك؟!..

سارة: يعني اروح..

الاستاذة: لا ما تروحيش؟.. ادخولي مكانك..

دخلت بخطوات صغار لما وصلت جنب روان وجلست جنبها… ظربتني على راسي… قلت: آآآي..

روان: خير.. تستهبلين؟!..

سارة: افففففففففف.. هذا وأنا متأخره مو غايبه..

روان: بعد كنتي ناويه تغيبين؟!!..

سارة: لا ما كنت ناويه ارتاحي..

روان: شلون جيتي بهالوقت؟.. عمك ما راح دوامه..[عضيت على لساني]..

سارة:…………………………………………………………………..[صح.. أكيد سطام من زمان في الدوام]..

روان: رجع ياخذك يعني؟..

سارة: إيه إيه.. رجع ياخذني..[تسألني وتعطيني الجواب!!!!!!!!!!!!!]..

روان: حرام عليك.. ليش المشوره؟..

سارة: محد قال له ما يقومني ويوديني.. هو جابه لنفسه.. عشان مره ثانيه يتعدل..

روان: لو اني منه أخليك تغيبين غصب..

سارة: يا سلام.. ألقاها منك والا منه.. لين غبت بتعصبين..

روان: إيه بعصب..

سارة: اجل انطمي..

عطتني الاستاذة ورقة عمل… وقعدوا يحلون التدريبات معها… ولأنها تعتمد على قوانين أنا مو فاهمتها ولا حافظتها ولا حظرت الحصة أصلا لما شرحتها… حالتي صعبه… بتعب وأنا أذاكر في الاختبار النهائي… وبعد ما خلصت حصتها دخلت علينا استاذة الانقلش وقالت: ياللا وزعوا الطاولات..

قلت: ليش؟..

الاستاذة: اختبار..

قلت: انتوا ليش تختبرون كذا فجأه بدون محد يقول لي..

الاستاذة: موجود في الجدول..

سارة: أصلا ما عندي جدول..

الاستاذة: على نهاية السنه توك تكتشفين إن ما عندك جدول.. انتي اللي صرتي مهمله..

وزعنا الطاولات وكل وحده بعدت عن الثانيه عشان محد يغش… أول ما حطت الاستاذة الورقه على طاولاتي حطيت في بالي إني بكتب اسمي وأخلي الورقه فاضيه وأسلمها ولا أقعد أغش مثل اللي جنبي… ناظرت روان وهي تغش… ما اقدر اسوي زيها… اخاف… ناظرت الأسئله وقريتها كلها… فهمت كل شي مكتوب فيها… يمكن تداخلي مع الخادمات في البيت خلاني أكسب خبره أكثر… حاولت أحل وكتبت كل شي أعرفه وما خليت ولا شي فاضي… حتى لو ما كانت الاجابة موجوده في المنهج المهم تكون صحيحه وقريبه… ناظرت روان وشذى… طير عيوني وأنا اشوفهم يتبادلون البراشيم من تحت… كنت ابي أهمس لوروان تعطيني بس شي في داخلي يقول سارة لا حرام… لفيت عيوني وناظرت الاستاذة… قلت: خلصت..

أخذت مني ورقة الاختبار وكملت تدور بين البنات تراقب… ما ادري هي ليش ما تشوف روان وشذى أو إنها تسوي نفسها غافله عنهم!!.. ناظرتهم وهمست: خلاص.. ما تخافون انتوا..

روان: أقول اسكتي بس..

سارة: بعلم عليكم..[هفت بيدها مب مهتمه]..

ارتعت لما نادتني الاستاذة: سارة.. وش تسوين؟..

سارة: ما أسوي شي أصلا سلمت الورقه..

الاستاذة: خليك ساكته ولا تغششين..

سارة: أصلا ما ذاكرت شلون أغششهم.. أنقلهم حل غلط يعني؟!!..

الاستاذة: طب لفي..

لفيت وأنا أسمع روان تهمس لي: كيييي كيييييي كييييي.. حتى الغش له فن..

استغفر الله العظيم… جلست مؤدبه وساكته طول الحصه… كيف هم اللي مذاكرين ما حلو وأنا سلمت ورقتي على طول… خل روان وشذى على جنب باقي البنات ليش ما حلوا؟!!.. لما رن الجرس اختبصوا والأبله صارت تجمع الأوراق وروان تقول لشذى: بسرعة هاتي..

شذى: اصبري دقيقه..

الاستاذة: بنات اللي أخذت ورقتهم اسكتوا فيه بنات ما سلموا..

وكانها تحاكي الجدار البنات مستمرين في الكلام… عشان كذا ما تعرف من اللي غش على الأخير ومين اللي ما غش… رجعت مكاني جنب روان وقلت: استفدتي؟!!..

روان: إيه..

سارة: واضح..

شذى: أقول انا جوعانه.. ياللا فسحه..

سارة: اصرفوا علي.. ما معي مصروف..

روان: هي انتي!!..[تكلمني].. عمك ما يعطيك مصروف..

سارة: مسكين عمي هذا.. ترا بهذلتيه.. أنا نسيت آخذ طيب.. خليه في حاله..

شذى: ولا تزعلين يا سارة أنا بصرف عليك..

سارة: حبيبتي انتي..[طلعت لساني لروان بس ردتها لي بتكشيره]..

طلعت من الفصل وصقعتني بنت وخرعت كتفي… كانت متقصده أكيد لفيت أناظرها لما وقفت وقالت: انتي ما تشوفين يالعميا..[انتي كل مره تطلعين لي!!!]..

قلت[معصبه مو رايقتلها]: خير.. شتبين؟.. مب فاضيت لك..

البنت[ضحكت ضحكه مليغه بعيدن قالت يقال لها معصبه]: اسمعي انتي.. ترا أنا ما نسيت آخر مره كتبتيني فيها تعهد بردها لك..

قلت: أعلى ما في خليك اركبيه.. بعدين انتي اللي جبتيه لنفسك.. لا تتلصقين فيني والا تايهه ومضيعه الماما..[ضحكت روان ضحكه عاليه تبي تنرفزها]..

البنت: شايفتني مثلك بزر..

سارة: بزره انتي واشكالك.. لا تقعدين تسوين لي فيها حبه ونص وانتي بيزه ما تسوين.. روحي روحي أنا ما يشرفني أنزل نفسي وأكلم سفيهه مثلك..

مشيت أكمل طريقي وعديتها أنا وروان وشذى بس البنت شكلها كانت ناويه على هواش من جد… جرتني من وراي ومعطت شعري بقوة… صرخت: آآآآآآآآآآه..

روان تبي تفكني منها راحت تطاقت معها هي بعد وبدت هوشه كل المدرسه اجتمعوا عشان يتفرجون… تمعيط شعور ومدري من انشق مريوله أنا ما أدري طقيت مين والا مين!!… همي أوصل لهذيك البنت وأكوفنها… طلعت حرتي حقت الترم هذا كله… بقستها تبقيس… الكورس اللي أخذته من أدم نفع!.. أنا وروان وشذى على ذيك البنت وصديقاتها الشياطين التابعه… قعدنا نظرب فيهم حتى خلصت الفسحه والبنات يفرجون علينا واحنا قاعدين نتهاوش… مفروض الحصه بدت بس احنا مستمرين… الابلوات والمراقبات حاولوا فينا بس ما قدروا والظاهر إظاهر إني شفت روان تعطي المراقبه بقس بدون ما تقصد وهالشي خلا المراقبه ما تتدخل وتبعد… جت المديره والمساعده وقعدوا يفكونا… آخر شي كنت أشوفه بعيوني إننا نمعط شعور بعض كانت يديني الثنتين ماسكين شعر بنت بس منهي هذي البنت الله وأعلم كنت ماسكتها من جهه وأمعطها ورجلي تشتغل رجف من الجهه الثانيه… لما جت المدريه والمساعده سحبونا الاداره وحتى واحنا في الطريق كنا نرمي كلام على بعض… البنت: ما شفتي شي..

سارة: هذا اللي قدرتي عليه يا مسكينه..

البنت: بنتواجه في الطلعه منيب تاركتها لك..

سارة: ومن قال لك إني بروح وأخلي حسابي ما صفيته..

المديره: اسكتوا.. صدق ما تستحون.. حتى قدامنا..

البنت: صدقيني يا استاذة هالبنت دايم تحارشني..

سارة: اي صدقيها يا استاذة أنا اللي دايم أحارشها وأنا اللي ألحاقها من مكان لمكان ما أدري كأن في أحد حاط فيني مغناطيس.. واليوم عشان أحتك فيها صقعتها بالغلط ابيها تنتبه لي.. ما أقدر على فراقها أبيها تفهم المشاعر..

المديره[بصرامه]: تتطنزين حظرتك..

سارة: اكيد أتطنز.. في كل قربعه طالعتلي مثل السكني..[طقت المديره الطاوله بقوة]..

المديره: تبوني أدق على أولياء أموركم..

روان: سمعتيني أنبهها المره اللي فاتت ما تلمس اختي..

البنت: يااااااي خفت منك شوفيني ارتعش..

روان: وليش يا ماما تمثلين ألحين نطلع وتحسين بالاحساس إن ما خليتك تسوينها على نفسك ما أكون روان..

المديره: روان..

روان: نعم..

المديره: وبعدين يعني.. انتوا بنات ثانوي والا بنات ابتدائي.. عيب عليكم.. الوحده منكم لو تتزوج ألحين تفتح بيت..

شذى: احنا ما غلطنا هي اللي جت برجولها..[فجأة صديقاتها قاموا يصيحون]..

المديره: توكم تحسون بالألم..

وحده من صديقات البنت: تكفين يا استاذة لا تدقين على أمي!!!!!!!!!..

الثانيه: أنا بعد!!!!!!!!!!!!!..

روان: لا تخافون ميب داقه على أحد لأن المنافسه ما انتهت بتدق عليهم بعد الجوله الثانيه عشان نعرف النتيجه!!..[تتطنز]..

المديره: روان.. يكفي استهبال..

روان[تقلدهم]: وانا بعد يا استاذة لا تدقين على أمي..

المديره: وبعدين يعني؟!!..

روان[خافت]: خلاص خلاص بسكت..

المديره: ايش سبب الهواش..

قعدنا نناظر بعض انا وروان وشذى… صح أصلا مافيه سبب… قلت: اسألي اللي بدت الهواش..

البنت: انتوا اللي بديتوا..

سارة[طيرت عيوني فيها]: لا تنكرين.. انتي جايه متعنيتني..

رفعت راسها الجهه الثانيه مو مهتمه.. كلمت المديره: اسمعي يا استاذة.. صديقاتها الثنتين دخلوا في الهوشه عشان صديقتهم بس وروان وشذى نفس الحاله.. المشكله بيني وبين هذي[أشرت على البنت]..

البنت: أنا لي اسم..[مارديت عليها عشان تنقهر]..

المديره: يعني أساس المشكله انتوا الثنتين..

قلت أنا بنفس الوقت اللي ردت فيه روان: إيه..

بس روان خالفتني وقالت: لا..

المديره: إيه والا لا..

عطيت روان نظره وقلت باصرار: إيه..

المديره: أجل الباقين على فصولكم.. وانتوا الثنتين اجلسوا هنا نتفاهم..

جلست على الكرسي والبنت جلست قدامي… تناظرني نظرات حقد بس أنا طنشتها ولا كأنها تناظرين… قعدت أناظر المديره وهي تناظرنا… قالت: لين متى يعني انتي واياها؟.. تصدقين سارة فترة غيابك كنا مرتاحين..

سارة: يا استاذة أنا ما جيتها.. هي اللي جتني..

البنت: لا يا ابله لا تصدقينها.. هي دايم تلبسني تهم..

سارة: يا استاذة سكتيها لا أقوم أكفخها الحين..

المديره: سارة شفيك؟.. [ناظرتها].. كنا نظرب فيك المثل طول السنين في الأدب والاجتهاد.. تغيرتي..

سارة: محد يظل على حاله..

المديره: بس الواحد يتطور للأحسن مو الأسوأ..

سارة: طب ألحين إيش المطلوب.. هي اللي بدأت مو أنا..

البنت[قامت تصيح]: يا استاذة هي قاعدة تكذب..

قلت: يا أستاذة أنا قاعدة أكذب..

المديره: سارة لو سمحتي..[اسكتي يعني!!]..

البنت: أنـ.. أنـ .. أنـ.. أنـ..[تدور لها كذبه].. أنـا.. كنت قاعدة أمشي.. و.. و.. [تصيح!!]..

المديره: طيب خذي نفس..

البنت: أنا.. كنت.. كنت قاعدة أمشي..و.. و.. و.. هي جت.. وأنا أمشي صقعتني.. [طيرت عيوني].. قلت.. قلت لها..[تحاول تمسك صياحها].. قلت.. ليش ما تشوفين؟.. راحت.. طقتنييييي..[صاحت]..

المديره: بس هذا اللي صار؟!..[هزت راسها البنت إيه].. وانتي شتقولين؟..

سارة: خليها تجيب شهود على الكلام اللي قالته..

المديره: احنا في محكمه؟!!..

سارة: إيه محكمه.. المتهم بريء حتى تثبت ادانته.. وغير الشهود يأكدون كلامها أنا مارح أتكلم..

المديره: أنا أعرف من وين أجيب الشهود..[ناظرتها].. أهاليكم يجون يشهدون.. وما رح ننادي الأم لااااااااااا..[تهدد].. بنكلم الأب..[على أساس الأب أقوى]..

البنت: لا الله يخليك يا استاذة لا تكلمي على أبوي..

المديره: ليش؟.. بيظربك!..

البنت:………………………………………………………………………………….[ما ردت]..

المديره: بنكلم على الأب عشان يشوف شغله مع بنته..

قلت: أبوي ما يكلم بالتليفون يأثر عليه وهو تعبان.. وأمي ميته ألله يرحمها..

المديره: وأم روان؟!!..

سارة: أم روان خالتي.. شدخلها في مشاكلي.. لا لو سمحتي هي حرمه عندها بنات وأشغال وهي انسانه مريضه عندها الضغط والسكر.. لا تدخلينها بالمشكله..

المديره: احنا عندنا رقم لك وبندق عليه.. عاد رقم أبوك رقم خالتك رقم عمك احنا مالنا شغل.. دام الرقم اللي عندنا حق ولي أمرك بندق عليه..

سارة[مو مهتمه]:دقي..

المديره: والله انتوا جيل ما ينفع معكم شي..

سارة: مو انتي قلتي بتدقين على أهالينا خلاص دقي..

المديره رفعت السماعه وكلمت على المساعدة عشان تجيب أرقام أهالينا… لما جت المساعدة وعطت المديره الأرقام قالت لنا: وفيه عقاب جزاء بعد..

سارة: على إيش..

المساعدة: على الفوضى اللي سويتوها..

سارة: إيش العقاب..

المساعدة: تعهد..[تعهد!!]..

سارة: تعهد على إيش!.. احنا تطاقينا بفسحه ما تطاقينا بحصه..[المديره دقت رقم بس مدري هو لي أنا والا للبنت]..

المساعدة: وتجمعات البنات..

سارة: البنات هم اللي تجمعوا مو احنا جمعناهم وقلنا لهم تفرجوا علينا وشجعونا!!..

المساعدة: بعد بتكتبون عهد..

سارة[أسكتها]: طيب.. أول من بيوقع أنا!!..

المديره رفعت يدها عشان نسكت وإن اللي تكلمه رد..قالت: ألو السلام عليكم …………………… والد الطالبه(فلانه ـ ـ ـ)………… أهلين أخوي…………… حبيت بس أقول لك إن بنتك دخلت في مشاجرة مع طالبه وسببت فوضى عارمه …………………………. إيه طالبين حضورك لو سمحت على كتابة تعهد لبنتك بعدم تكرار الأمر مره ثانيه……………………………………………………. هو الخطأ مجهول مو عارفين مين بالظبط اللي بدأ بالمشكله فياليت تشرفنا بقدومك عشان نقدر نتفاهم مع البنت………………………………………… مشكور على تعاونك …………………………… الله يعطيك العافيه.. مع السلامه..[سكرت]..

البنت[مرتاعه]: بيجي؟؟..[توني ألاحظ إنها سكتت من زمان!!!!!!!!!!]..

المديره: إيه بيجي ألحين.. باقي دورك يا سارة..

مين هذا تعيس الحظ اللي رقمه عندكم… دقت الرقم وجلست تستنا تستنا واحنا نستنا معها…بس ما رد… قلت: ارجعي دقي مره ثانيه يمكن يردون..

المديره: واضح انك مو مهتمه..

سارة: مو عن سالفة اني مو مهتمه بس أنا عارفه إني مو غلطانه عشان كذا لو تجيبين سلاله العائله كلها مب متغير شي..

دقت المديرة مره ثانيه وحطت يدها على خدها وهي تحتري الجوال يرد… بعدين ارتزت لما سمعت الصوت.. قالت: أ أ ألو.. السلام عليكم…………………….. ولي أمر الطالبه سارة منصور…………………………. يا هلا معك مدارس(الكذاـ ـ ـ ـ) الأهليه…………………… إيه نعم.. معليش آسفين على الأزعاج بس عندنا الطالبه سارة تماسكت مع وحده من البنات…………………. لا لا سليمين كلهم بس[ناظرتنا.. أشكالنا بكششنا منتفشه].. بس ودنا تحضر على توقيع الطالبه للتعهد بعدم تكرار الأمر………………………………… والله حاليا ما نعرف مين الغلطان فيهم ………………………….. إيه عارفين سارة زين وهي مصره إنها ما تسببت بالفوضى والبنت اللي دخلت معها بالشجار تقول نفس الكلام..ويعني احنا محتارين مين اللي بدأ بالأول ……………………… إيه لو سمحت إذا ما عليك أمر نبي نعرف الموضوع فلو تكرمت وحظرت عشان تتفاهم مع البنت……………………………… حاظر..[تكلمني].. سارة خذي كلمي..

أخذت الجوال منها وأنا في وجهي علامات تعجب… حطيت السماعة على أذني وقلت: ألو..

قال: انتي وش مسويه بعد!!.. [هذا انت!!!!!]..

قلت: ما سويت شي..

قال[تنهد]: سارة.. مو معقوله أطلع من الأجتماع عشان أشوف بلاويك..

سارة:…………………………………………………………………………[بلعت ريقي.. أصلا من عطاهم رقمك]..

آدم: اسمعي.. ان جيت وعرفت انك سبب المشكله والله ما تلومين الا نفسك.. المدرسه هذي انسي انك تطبينها مره ثاني..طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..

هذا من جده مب مخليني أروح للمدرسه… ناظرت البنت وهي تمسح دموعها… هذي شلون تعرف تمثل… شوي وبصدق إني أنا اللي بديت مو هي!!.. ناظرت المديره لما قالت: ألحين بنجلس نستنى أولياء أموركم..

قلت: أنا جوعانه ما أكلت أبي أروح أشتري..

المديرة: بعد تبين تشترين..

سارة: ما أكلت!!.. كله منها..

البنت: وأنا بعد يا استاذة ما أكلت..

المديرة: طيب روحوا اشتروا وارجعوا كلوا هنا ولا تتأخرون..

طلعت من غرفه المديره رايحه للمقصف ولما وقفت تذكرت إن ما معي فلوس فقلت للي تبيع تكتب كم علي وبعدين أعطيها… جلست وأفطرت وشبعت بعدها وصل أبو البنت… مب زرقت في مكانها… حسيتها قامت تنتفض لما قالوا ابوك وصل… طيرت عيوني فيها لهالدرجة مسبب لها رعب… حرام مسكينه!!.. لا مو مسكينه… تستاهل… تذكرت لما ظربني آدم… يمكن يكون أبوها مثله… لا حرام مسكينه… إلا ضرب آدم… يعور!!… بعده على طول قالوا إن ولي أمري وصل… قامت المديره ولبست عبايتها وطلبت مننا نجمع أغراضنا ونلبس عباياتنا وننزل… طلعت فوق وقشيت شنطتي … روان مستغربه تناظرني وتسألني هي وشذى عن اللي صار بس أنا ما رديت ولا فتحت فمي بكلمه… أخذت أغراضي ونزلت… لبست عبايتي وطلعت… لقيتهم عند الباب والمديره واقفه والبنت متوزيه ورها وكتاب التعهد على الطاوله… رفعت عيوني وشفت آدم واقف وحاط يدينه في جيبه وأبو البنت واقف من الجهه الثانيه وشكله فعلا شديد… قربت ووقفت جنب آدم..

قالت المديرة: ياللا لو سمحتوا وقعوا على التعهد عشان أولياء أموركم يشهدون عليكم..

آدم: انتي تحسبين التعهد ورقه نوقعها والسلام عليكم..لا.. فيه توجيه بيجون ويشوفون الكتاب.. مب بهالطريقه تحل المسئله بينهم.. اليوم وقعوا وبدون ما نعرف اللي بدا بالمشكله وبكره بيصير نفس الشي..

المديرة: كل وحده فيهم تنكر.. محد راضي يعترف..

آدم: حتى السارق ما يعترف إنه سرق.. بس هذا مو معناه إنه ما سرق.. المدرسه مليانه بنات.. مافيه ولا وحده فيهم شافت اللي صار!!..

المديرة:………………………………………………………………………[ساكته]..

آدم: روحي اسألي.. أكيد بتلقين..

المديرة: بصراحه ما فكرت أسأل البنات.. كلهم يتسترون على بعض..

آدم: وحده تتعاقب ولا كل الثتنين.. جربي يمكن تلقين..

المديرة: طيب..[دخلت جوا]..

أبو البنت[ينادي بنته]: تعالي انتي..[مشت له وهي خايفه].. أنا كم مره قلت لك ما تتمشكلين مع أحد.. كم مره؟..[ضربها على راسها].. لازم تسوين لي مشاكل..[رجع ضربها].. لازم..

مسكت ذراع آدم ولف علي… رفعت راسي له… ناظرت بعيونه ورجعت قلبت عيوني بينه وبين أبو البنت… همس لي آدم: انتي متأكده انك مو الغلطانه..[هزيت راسي بإيه]..

ناظرت البنت ولقيتها تتحمل… طيرت عيوني وأنا أشوف أبوها يدوس على رجلها بقوه ويقرصها… قال آدم يبي يهديه: يا رجال استهدي بالله.. اتركها..

ابو البنت: انت خلك في حالك.. [مسكت يد آدم ورجعته]..

همست له: شعلينا منه..

مسك يدي وسحبني معه وركبني السيارة… ناظرته وهو يمشي من قدام السيارة ويركب… قال: ألحين أبي أعرف كل شي..

سارة: وش بتعرف؟!!..

آدم[عصب]: اللي خلاني أطلع من الاجتماع بسبتك..

سارة: يوووووه يا آدم.. انت ما تصدقني؟؟؟..[ناظرني]..

آدم:………………………………………………………………………………….[ساكت]..

سارة:……………………………………………………………………………………[وأنا بعد مدري ليش سكت]..

آدم:………………………………………………………………………………..[يناظر بعيوني وبس]..

سارة: اذا مصدقني أنا مو محتاجه إني أعيد ولا حتى إني أبرر لأحد تصرفاتي.. أنا ما غلطت..[لف وجهه عني وناظر بعيد]..

لفيت وناظرت البنت وهي واقفه مع أبوها… رحمتها… جتني كومه الرحمة ألحين وبالوقت الغلط… مدري ليش قمت أفكر بشي غبي… قاعدة أفكر إني أقول إني أنا اللي غلطانه عشان ما يظربها أبوها في البيت… بس بنفس الوقت لو قلت كذا آدم بيقلب الدنيا فوق راسي ومب مخليني أروح للمدرسه… وش أسوي… بلعت ريقي… أسوي اللي في بالي وألا أخليها… هي غلطت علي إيه وأنا ظربتها وأخذت حقي… ليش ما أرحمها ألحين… أحس إن قلبي بدا يدق… يدق بقوة… مدري ليش؟… المديرة تأخرت… في أي لحظة بتجي… ويمكن يكون عندها العلم… طب والحل… إذا أبو البنت عرف إن بنته هي اللي بدت… وش بيسوي فيها… لا لا… ضميري بيأنبني… بلعت ريقي ونزلت… سمعت آدم يناديني: وعلى وين؟..

قلت وأنا أمشي: بروح أشوف المديرة ليش تأخرت..

دخلت ولقيت المديرة عند الباب وبتطلع بس الحمد الله اني لحقت عليها… مسكتها وقلت: أيش قالوا البنات..

المديرة: فهمت منهم كل شي.. خلاص التعهد بتكتبه بسـ ـ ـ ـ ـ ..[قاطعتها]..

سارة: أنا..[ناظرتني مستغربه].. أنا اللي بكتب التعهد..

المديرة: بس يا سارة..

سارة: يا استاذة لو سمحتي..[استغربت من تصرفي].. صح إنها غلطت علي بس أنا أخذت حقي منها.. وشكل أبوها ما يرحم.. ما أبي أتسبب للبنت بضرر.. الله يخليك.. قولي إني أنا اللي غلطت عليها..

المديرة: أكيد تمزحين..

سارة: لا ما أمزح.. أنا جادة.. الله يعافيك.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..

المديرة[تنهدت]: بس هذا مو عدل..

سارة: معليش.. أنا راضيه..

المديرة: سارة..

سارة[ترجيتها]: الله يخليك..

طلعت المديره وطلعت وراها ولقيت آدم نزل من السيارة واقف قريب… بلعت ريقي… أبو البنت: هاه؟.. عرفتي مين الغلطان؟!..

المديرة: إيه..[كلهم ناظروها يستنون يعرفون مين].. سارة الغلطانه وتو اعترفت لي..

نزلت راسي تحت ما أبي أشوف أي ردت فعل من أحد… أبو البنت: زين..[يقول لبنته].. رحمك ربي.. ياللا قدامي على السيارة..

قربت ومسكت القلم عشان أكتب التعهد بس المديرة حطت يدها على الكتاب وقالت: خلاص..[رفعت راسي وناظرتها].. مو لازم تكتبين.. يكفي اللي سويتيه..

انصدمت لما سمعته يقول: خليها تكتب..[لفيت وناظرته].. الغلطان لازم يكتب التعهد..

المديرة: معليش.. سارة قويه.. لو مو قويه كان ما اعترفت..

آدم: لو قوية خليها تكتب.. عشان تكون بصمه لها على شجاعتها..[يتطنز]..

قلت: يا استاذة نقليني وش أكتب.. [ناظرتني المديرة وهي تسألني بعيونها].. أنا بديت وأنا لازم أنهي..

كتبت اللي نقلتني الأستاذة.. أتعهد أنا سارة بنت منصور بن كذا كذاـ ـ ـ أتعهد أن كذا كذاـ ـ ـ إلخ.. لما خلصت ووقعت وقع آدم تحت توقيعي… وقبل ما أطلع همست لي المديرة: بنشق الصفحة..

ركبت السيارة وأنا نصي خايف ونصي مرتاح… كان هادي طول الطريق ولا فكرت إني ألف وأناظره… خايفه أشوف الشرار اللي بعيونه… مصيري عارفته لما نوصل… ناظرت القصر واحنا نقرب منه… قلبي بدا يدق بقوة… أول ما وقف نزلت وسكرت الباب سمعت صوت السيارة وهي تمشي لفيت لقيته راح… زفرت براحة… يمكن بيجني بالليل بس الحمد الله مو ألحين… طلعت فوق والدرج الطويل وسألت اللي واقف عند الباب: لميا هنا..[هز راسه بلا]..

دخلت ولقيت رئيسة الخدم تتابع ثنتين من الخادمات كيف يرتبون المكان… سألتها: كيف الشغل؟..

ردت: تمام..[ابتسمت ابتسامة باهته].. ايش صاير؟..

سارة: ولا شي..

رئيسة الخدم: شكلك حزين.. تحبي أطلب لك عصير..

سارة: يا ليت..

رئيسة الخدم: روحي غرفتك ارتاحي.. بنجيب لك العصير لعندك..

سارة: شكرا..

رئيسة الخدم: في خدمتك بأي وقت..

لفيت وطلعت فوق للجناح وحطيت شنطتي وغيرت ملابسي ولبست بجامة… حطيت راسي على السرير متضايقه… وش اللي خلاني أساعدها… انا من جد غبيه… لا لا… ما رح أندم… صح انها انسانه ما تستاهل إني أساعدها بس معليش… خل يضربها ابوها على سبب ثاني مو بسببي… طقت الباب وسمحت لها بانها تدخل… حطت لي العصير على الطاوله جنبي فشكرتها… لفت وقبل ما تمشي كأنها تذكرت شي ورجعت لفت علي… قالت: ممكن أطلب طلب..

قلت: أكيد..

الخادمة: معليش تكون مسابقة هالأسبوع في أحلى..[قالت كلمه ما فهمتها]..

سارة: ما فهمت.. ايش قصدك..

الخادمة: أحلى..[أشرت لي بيدها].. رسم..

سارة: آهااا.. رسم..

الخادمة: إيه أحلى رسم..

سارة: أوكي حلو.. فكره حلوة..

الخادمة: شكرا..

سارة: عفوا..

طلعت الخادمة وأنا رفعت نفسي وسندت ظهري على السرير… شربت العصير وأنا أرجع أفكر مره ثانيه… هزيت راسي بقوة مابي مابي أفكر خلاص الموضوع راح وانتهى… حطيت الكاس وأخذت جوالي ودقيت على أمي… ردت علي على طول… قلت: ألو.. يمه..

وجدان: هلا.. هلا.. سارة يمي شلونك؟..

سارة: بخير الحمد الله وانتي..

وجدان: طيبه.. وش ذا اللي مسوينه في المدرسه انتي وروانو؟!!..

سارة: وش مسوين؟..احنا مسوين شي؟!!!!!..

وجدان: لا بريئين بناتي ما تسوون شي..

سارة: إيه بريئين..

وجدان: يعني عارفه أنا وش أتكلم عنه..

سارة: يمه ما سوينا شي..وبعدين أنا راجعه وراسي مصدع.. أنا ما دقيت عليك عشان أسمع منك هالكلام..

وجدان: خلاص طيب طيب.. وسالفه الغياب..

سارة: شفيها بعد..

وجدان: سارة.. السنه الجايه ما تغيبين ولا يوم سامعه..

سارة: يمه لين جت السنه الجايه يحلها ألف حلال.. شدراك يمكن أموت..

وجدان: وي بسم الله عليك.. بعد عمرن طويل..

سارة: أقول يمه.. هديل شلونها؟..

وجدان: طيبه ما عليها..

سارة: ما قالت شي..

وجدان: إلا قالت..[أخيراً]..

سارة: صدق؟!..

وجدان: قالت إنك بتروحين معها لزواج صديقتها..[مو هذا قصدي!]..

سارة: أفكر إني ما أروح..خلي روان تروح بدالي أحس ما لي نفس..

وجدان: كان قلتي لها بنفسك مب تحطينها في روان.. وبعدين هي لو تبي روان تروح معها كان قالت لها من الأول ما استننتك تقولين لها..

سارة: طب شسوي ألحين..

وجدان: طب انتي ليش ما تبين تروحين.. روحي وسعي صدرك..

سارة: يمه مالي خلق وبس..[غيرت الموضوع].. وش صار على ملاك..

وجدان: وش فيها بعد؟..

سارة: ما قالت لزوجها إنها حامل..

وجدان: البنت بتولد وانتي تحترينها تقول لزوجها.. تلقينها بترميه في أيت قرنه..

سارة[طيرت عيوني]: لا مستحيل..

وجدان: والله ما يندرا.. تسويها..

سارة: طيب ليه خالتي ما تتدخل..

وجدان: خالتك وعلي عليها.. البنت أقوا منها.. وبعدين خالتك مالها ومال وجع الراس خلاص البنت مع زوجها وهم يحلون مشكلتهم..

سارة: بس يمه هذا طفل..

وجدان: وفيه أحد يهتم ألحين..

سارة: حرام.. ليش ما تحس؟..

وجدان: والله عاد هذا جيلكم..

سارة: يعني انتي شايفتني من هالنوع يمه..

وجدان: معد فيه أحد يضحي عشان عياله.. كل وحده وعليها من نفسها..

سارة: بس هذا ضناها يمكن لما تحس بالموت وهي تجيبه تتغير..

وجدان: والله انتي اللي طيبه وبالساهل تغيرين راييك..

سارة: يمه..

وجدان: وش اللي يمه.. بكره أحد يتسبب لك في مشكله وتقولين[تقلدني] لا حرام ما كان يقصد.. بنتي وأعرفك..

سارة: أجل أصير كذا والا ظالمه؟؟!!..

وجدان: لا كذا ولا كذا.. أنا ما أبيك تسوين شي وتطلعين غبيه أو تتحسفين عليه..

سارة: أنا غبيه..

وجدان: تجيك حالات تصيرين فيها غبيه..

سارة: عاد إذا غبيه هذا مستوا ذكائي..

وجدان: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سارة: ليش تضحكين؟..

وجدان: أقول لك غبيه تقولين مستوا ذكاء..

سارة: لو غبيه كان مالقيتيني فالحه في دراستي..

وجدان: فيه ناس فالحين في دراستهم وفاشلين في حياتهم.. وانتي منهم..

سارة: أفاااااا.. أنا فاشله يعني..

وجدان: أقول سارة.. سكري..

سارة: ليه؟.. طفشتي مني..

وجدان: لا والله ما طفشت بس بتجيني أم محمد ألحين وأخاف تجي وما جهزت الطباخه القهوه والشاهي..

سارة: طيب يمه أجل سلميلي عليها.. مع السلامه..

وجدان: مع السلامة..[سكرت]..

حطيت الجوال فوق الطواله وانسدحت على السرير وسكرت اللمبات… ما فيني نوم بس ما أدري ليش انسدحت…جلست بدون ما أتحرك… وحتى لما أغمض عيوني يظل فيه نور الشمس ينور الغرفه كلها…ما أدري وش اللي طرا على بالي هذيك الغرفه اللي كانت مقفوله… قمت ونزلت من السرير ولأن القصر كبير احترت من أي طريق بروح… بروح من اللفت أحسن… وتوجهت دايركت لهذاك الباب وحاولت أفتحه بس ما فتح… يووووووووووووه… أبي أعرف أيش فيه جوا… يا رب شي يستاهل عاد… رجعت وقابلت رئيسه الخدم على طريقي وقلت فرصه أسألها أيش فيه جوا… قالت: المرسم الخاص بالسيد آدم وأعماله الفنيه.. وصالة للتدريب..

أبي أسألها بس ما أعرف كيف أجمع الكلمات على بعض… امممم… ايش اسم المدرب بالانقلش… قعدت أتذكر ولما يأست قلت: خلاص خلاص مو لازم..

لفيت ورحت أمشي ما أدري وين بس اسم اني أضيع وقت… لقيت نفسي واقفه عند باب المكتبه الكبيره… دخلتها وأخذت لي كم كتاب عن الكيمياء وجلست أقراه… راح الوقت وأنا جالسه على الكتب اللي في المكتبه كل ما خلصت كتاب أخذت غيره لما أذن العصر… صليت ورجعت أكمل بعدين وقفت لما تذكرت إن فيه مساقبه للرسم مع الخادمات… قربت من التليفون ورفعت السماعه وناديت رئيسه الخدم لأنها الوحيده الل بفريقي… لما جت سألتها إن كان عندها خبر عن المسابقه… والمشكله إنها جاوبتني بانها ما تعرف ولا تدبر ولا شي بالرسم… مثلي تماما… قلت: والحل؟..

رئيسه الخدم: ما أعرف..

قلت: مو مشكله نسوي أي شوي ولا ننسحب..

رئيسه الخدم: أوكي..

قامت ورحت تفتح أحد دواليب المكتبه وطلعت كراسه كبيره وجابت ألوان خشب وحطتها… سألتني سؤال بس ما فهمته… ووضح على وجهي إني ما فهمت… صارت تعطيني أمثله: طفل.. فواكه.. بحر.. أشجار..

آهااااااااااااا… قصدها إيش بنرسم… امممممممممممممممممممممم.. ورود..

قلت: ورود..

قالت: أوكي..

وتوها بتاخد قلم تلوين وتلون بس وقفتها: لحظه لحظه..

سألت: إيش؟..

قلت: ما فيه كتاب لتعليم الرسم..

رئيسه الخدمه: ما أدري.. يمكن فيه..

قمت ورحت أدور بين الدواليب والرفوف والحمد الله لقيت واحد… أخذته وصرت أتصفحه وكان فيه صفحه كيف ترسمين باقه ورد… واااااااااااو وناسه نفس اللي نبيه… حطيته قدامها وقلت: مثل هذا بنسوي..

قالت: لازم ألحين.. أنا مضطره أروح أشوف الشغل..

قلت: خلاص روحي شوفي الشغل بعدين تعالي كملي معي..

قالت: أوكي

راحت ولاعد رجعت شكلها بس ما صدقت إنها تطلع… ألحين أنا انكبت بلحالي بس ما عليه… كل واحد يطلع من بطن أمه ما يعرف شي بس يتعلم…حاولت إني أركز بقد ما اقدر وأسوي نفس اللي في الصوره بالضبط… جلست أرسم بالرصاص عشان ما أتورط لما أغلط… ولما خلصت بالرصاص وناظرت الورقه من بعيد… طيرت عيوني… ليش كذا الورود كأنهم متطاقين وذابلين… كل وحده بعيده عن الثانيه والباقه كبيره فصايرين الورود ضايعين مع بعض… بس أنا تعبت وما لي خلق أعيد سكرت الكراسه وسكرت الكتاب وحطيتهم على جنب… لما تجي رئيسه الخدم بخليها تعيده… مثل ما تعبت خلها تتعب هي بعد… المسابقه مب لي بلحالي… هي بعد معي… طلعت من المكتبه وكانت وحده من الخدم في وجهي وقالت لي إن الغدا جاهز… رحت لغرفه الطعام وجلست آكل بلحالي… الوحده شينه مره… اليوم غريب… فيه شي غريب… ما أدري إيش..

على الساعة ثمنيه ونص وبعد ما صليت العشا جلست أتفرج على التلفزيون في صالة الجناح… لما سمعته يفتح الباب قلبي صار يدق من الخوف… نزلت عيوني وأنا أشوف يدي ماسكة الريموت وترتجف… الله يستر..

سمعت صوته: ما بعد نمتي؟..

قمت ولفيت أشوفه… هزيت راسي بلا وقبل ما يتحرك ويروح لغرفته قلت: تبيني أسويلك عشا؟..

عطاني نظره من فوق لتحت وهو رافع حاجب… ومشا وسفهني ولا رد علي… هذا شفيه… العادة يجي ويكفخني… جلست على الكنبه وأنا مستغربه… ما عندي تعليق… ناظرت التلفزيون أمثل إني أتفرج ومندمجه وأنا أصلا في وادي ثاني… أحس قلبي بيطيح من مكانه من كثر الدق… خايفه يطلع من غرفته ويستقعد لي…بلعت ريقي لما شفته جاي وجلس على الكنبه الثانيه… يناظرني وأنا أحسه مقهور مني… أحس وده يدفني وأنا حيه… نزلت عيوني وراسي أبعدهم عنه..

قال: انتي وش اللي سويتيه اليوم؟..

سارة:…………………………………………………………………………[ما عندي جواب]..

آدم: انتي ما تعقلين..ما تكبرين؟..

سارة:…………………………………………………………………………..[ساكته]..

آدم: مو عيب عليك..[رفعت عيوني وناظرته].. أطلع من الأجتماع عشان حظرتك متطاقه مع وحده..

سارة: ما كنت متوقعه أنهم بيدقون عليك..

آدم[بدا يعصب]: يا شيخه..[نزلت راسي بسرعه].. ولما سألتك نكرتي..

سارة: انت قلتها بنفسك.. عمر السارق ما يقول أنا سرقت..

قام معصب ووقف قدامي… صفعني كف خلاني أطيح على الكنبه…حطيت يدي على خدي وظليت بمكاني ما تحركت بس هو شد شعري ورفعني ووقفني..

صرخ علي: مو قلتي إنك ما سويتي شي.. ليش تكذبين؟..

سارة: آدم.. آدم اتركني الله يخليك..[وكأني أقول له زيد]..

صرخ: ليش تكذبين علي؟..[رماني وطيحني على الأرض]..

عورني جنبي فصرخت: آآآآآآآآآآآه..

نزل وجلس على ركبه قدامي ورفع اصبعه يهددني وبعيونه شرار… قال بهدوء: هو شي واحد اللي بقوله..[بلعت ريقي].. مدرسه ما فيه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثالث والثلاثون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 10:59 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثالث والثلاثون

ما بنكسر صابر لو فرصتي تمضي… والحظ لو عاثر باصنع أنا حظي… لو تنثر أحلامي بأرجع أرتبها… ولو تصعب أيامي بعيش وماحسبها… يا مسهل الدنيا مهما تعاندنا… عادي التعب عادي والهم هو ملحه… ولوما الحزن بادي ما نفهم الفرحه… ما بنكسر صابر لو فرصتي تمضي… والحظ لو عاثر باصنع أنا حظي..

نزل وجلس على ركبه قدامي ورفع اصبعه يهددني وبعيونه شرار… قال بهدوء: هو شي واحد اللي بقوله..[بلعت ريقي].. مدرسه ما فيه..

أكيد يمزح… وش اللي ما فيه؟!!.. قلت: يعني إيش؟..

آدم[صرخ]: يعني تقعدين في البيت..

قام بيروح بس أنا تعلقت في رجله وقلت: آدم.. لو سمحت خلني أروح.. ما بقى إلا الاختبارات النهائيه.. خلني أروح..

آدم: انتي ما تفهمين..

سارة: بس هذا الترم.. لا تخليني أغيب..

آدم: قلت لا يعني لا..[سحب رجله بقوه وراح]..

ظليت جالسه على الأرض وأنا أشوفه يصقع بالباب بقوة… يا ربي وش أسوي؟… بلعت ريقي… يعني خلاص… أجلس بالبيت…بس… ما بقالي شي وأخلص… مو يكفي أغلب ترمي غياب… جاي يزيدها علي؟!… قمت وطلعت برا الغرفه ودخلت غرفه هديل… جلست على الكرسي وأنا أفكر… أروح أقول له؟!!.. لا لا… ألحين يقعد يتطنز علي وما رح يصدقني أصلا…طب أنا لازم أداوم… جلست أفكر… أكلم أبوي… والا أكلم سطام… لاأنا أقول أتفاهم معه الصباح أحسن… عساه يطيع… قمت وسكرت اللمبات وفتحت لمبه الأبجوره ونمت على سرير هديل… بس أحس إني ما ارتحت في نومي ما أدري ليش؟..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

قمت متأخر… نطيت بسرعه من السرير وغسلت وصليت بعدين لما سألت عن آدم لقيته طلع… حاولت أدق عليه أكثر من مره بس كل شوي يسكره بوجهي ويعطيني مشغول… تنهدت ودخلت غرفته وغيرت ملابسي ولبست مريول على أساس إني بروح حتى لو منعني بس البواب ما خلاني أطلع حتى من الفله… ما حبيت إني أتجادل معه لأن بصراحه شكله يخوف… دخلت وحطيت لساني بفمي وسكت… أمري لله وش أسوي… شكله هالمره متخذ القرار بصرامه ومن جد… أخاف أروح ويقلب الدنيا فوق راسي… وعاد يعطيني عقاب جديد فوق العقاب هذا عشان تكمل!.. جلست أشغل نفسي واستقعدت أنا ورئيسه الخدم على اللوحه العجيبه اللي نرسمها عشان المسابقه… أنا من جهه وهي من جهه…وكملت معها حتى بعد صلاة الظهر.. وخلصنها بسرعه غير طبيعيه بلاها خرابيط بس عن قوله إننا سوينا شي… صح اننا خلصناها بسرعه وكان ودي إني أكمل أي شي عشان أضيع وقت أحسن من قعدتي بدون فايده…بعدين فكرت بيني وبين نفسي أقرأ قرآن أبرك لي لما يأذن العصر… وفعلا جلست أقرا قرآن بوحده من المجالس اللي تحت… ما فيه أحد عندي والمكان هادي… قريت وقريت… لما جتني الخدامه وقالت إن الغدا جاهز… سكرت القرآن وحطيته فوق الطواله وطلعت… رحت لغرفه الطعام وبعد ما دخلت وفتحت الباب استغربت لما شفت آدم راجع ويتغدى هنا… سكرت الباب وراي ودخلت… أقرب من الطاوله وأنا أناظره جالس بس ما ياكل ولا شي… يمكن كان يستناني… وقفت عند الكرسي اللي بجلس فيه… رفع عيونه وناظر بعيوني… كانت في وجهي جميع أنواع علامات التعجب… قال: اجلسي وش تستنين؟..

سارة:………………………………………………………………………[ودي أسأله بس أخاف يقولي كلمه تنرفزني]..

آدم: سارة..

سحبت الكرسي بسرعه وجلست قبل ما يعصب… سم بالله وبدا ياكل وأنا كنت حاطه عيوني على الأكل وبس ولا دخلت في فمي ولا لقمه… وهو ما شاء الله أكل من جميع الأصناف المحطوطه على الطاوله… حطيت المناديل على حجري وأخذت لي خبزه وصرت ماسكتها وآكل قطعه قطعه… عشان ألهي نفسي وما أناظره… لما قال: تسوين رجيم؟..

سارة[ناظرته]: هاه؟..

آدم: من جلستي ما أكلتي.. ولما أكلتي قمتي تقطعين في الخبز..

سارة: مالي نفس..

آدم:……………………………………………………………………………..[يناظرني]..

سارة[بلعت ريقي]: إيش؟..

آدم: مالك نفس علشان السالفه اللي أمس..

سارة: تقريبا..

آدم: لا تتعبين نفسك لأني مارح أرجع في كلامي.. كلي لاتموتين..

سارة[تهورت]: مره يهمك موتي..

آدم: إيه يهمني..[ابتسم ابتسامه على جنب].. أنا قلت بموتك بيدي..

سارة:……………………………………………………………………………..[هذا كل شوي يطلع لي بهالسالفه!!]..

آدم[ناظرني من فوق لتحت]: بتاكلين والا اطلعي برا..

شلت المناديل من على حجري وحطيت على الطاوله متضايقه وقمت بطلع برا… واللي زادني قهر إنه قال: أحسن.. عمرك ما أكلتي..

طلعت وسكرت الباب وراي… هذا يبيني أستختف بدون شك… طلعت فوق بسرعه ودخلت غرفه هديل وما طلعت منها باقي اليوم… أي شي أطلبه منهم يجيبونه لي في غرفة هديل… لما جا الليل رحت للجناح قبل ما يرجع وأخذت لي كم لبس وبجامه… حطيتهم بدولاب هديل… ورجعت مره ثانيه وهو على وشك وصول… جلست أسوي له عشا أي كلام بس عشان ما يرجع ويقول ما سويتي شي… وفعلا لما جا غير ملابسه وأكل ورجع لغرفته بدون ما يقول ولا كلمه كأنه هو اللي متعاقب مو أنا!!!.. غسلت الصحون ورجعت غرفة هديل ونمت فيها..

الأيام اللي بعدها صارت نفس السالفه… معيي يخليني أطلع من البيت… أحس إني بأختنق… من زود الفراغ اللي أنا فيه كلمت أهلي كلهم واحد واحد ما خليت أحد ما دقيت عليه… وما فيه أحد ما هزأني على اهمالي… حسبي الله على من كان السبب… أهم شي إني كلمت شذى وقلت لها أي ورقه تآخذها من الأستاذات في أيام المراجعه تصور لي منها وبعدين آخذها… ومثل العاده… بدال ما تكون غرفه هديل صارت غرفه سارة!!.. ما أتحمل أجلس معه أحسه يتعمد ينرفزني وأنا أن جلست معه أخاف لساني يزل بكلمه وأنا ما لي خلق على هوشه جديده زين منه كافي خيره شره هالأيام… استمرينا على هالحاله لما اتصلت هديل عشان زواج صديقتها… طلع اليوم الثاني وأنا ما أعرف وش ألبس حتى ما قلت لآدم… يووووووووووووه… المشكله إن النبت اعتمدت إني أروح معها ما أقدر أسحب عليها أخاف تزعل… طيب وش أسوي ألحين… ناظرت الساعه ولقيتها وحده الظهر… المحلات موكلها تفتح ألحين… وآدم حالف ما أروح إلا وهو معي وألحين هو برا البيت وش أسوي؟… فكرت فيها وقلت خن أدق عليه يمكن ما يعارض إن سطام يوديني… ولما دقيت عليه ورد.. قال على طول: وش تبين؟..

قلت: السوق..

قال: لا..[سكر السماعه بوجهي]..

رجعت دقيت مره ثانيه… هذا ما عنده تفاهم أبدا… بس عطاني بيزي… دقيت مره ثانيه وثالثه ورابعه وشكله حاط الجوال على الصامت… في الأخير أرسلت له رساله… وكتبت له كل شي وإن هديل مصممه أروح معها… بعد ربع ساعة دق علي ولما رديت صرخ بوجهي: أنا ما قلت لك ما تقررين على كيفك؟..

قلت: صدقني آدم.. كان ودي أقول لها بس الأيام مشت بسرعه وما أقدر أسحب عليها ألحين..

آدم: ما أصدقك انتي وحده كذابه..

سارة: طب ألحين وش أسوي.. هديل بكره قالت بتمر علي نروح مع بعض..

آدم[تنهد]:…………………………………………………………………..[شكله فكر]..

سارة: وش قلت؟..

آدم: قلت لا..[سكرت السماعه]..

يا ألله يا آدم… حرام عليك… وش بقول للبنت ألحين؟.. الله يعين بكره… رجعت لغرفه هديل وجلست أفكر… أكلمها؟…ما أكلمها؟… أخاف تزعل… طيب لو كلمتها وشو عذري… ما عندي عذر… احترت… الله يهديك يا آدم يعني لازم تحطني بهالموقف… أنا محد عاملني كذا في حياتي… أحس إني بصيح والسبه هو…أصيح؟!!.. أصيح!!.. بعد ما بقى إلا هو اللي يصيحني… لو أموت ما أصيح عشانه بعد هذا اللي ناقص… مين هو عشان ينزل دمعتي… ما بعد عرفني زين أنا ساكته مب عشانه عشان الاتفاق وعشان أخلص منه ومن مشاكله وعنفقته… قال أصيح قال… ما صحت عند أهلي يجي هو يصيحني… حلو ذي.. قمت وتعوذت من الشيطان و فتحت التلفزيون… جلست أتفرج أوسع صدري ولما أذن العصر سكرته وصليت بعدين تغديت بلحالي لأن آدم ما رجع مثل أمس… أكلت هالمره زين وبارتياح وبروقان ثم قمت بعد ما حمدت ربي وغسلت ورجعت لغرفه هديل مقري الحالي!!..

اتصل علي سطام الساعة خمسه العصر وقال إنه بيجي ياخذني… قلت له يكلم آدم بالأول لأنه ما يبيني أطلع وقال إنه مب على كيفه؟.. شكل ما يقواه إلا سطام… قلت: تبي تسوي لي مشكله معه لا ألله يخليك!..

قال: أقول بس تكفين بجي آخذك تجهزي..

سارة: يووووووووووووه.. مابي..

سطام[مستغرب]: إيش؟..

سارة: ما أبي أروح إلا إذا دقيت عليه..

سطام: سارة.. ما طفشتي..

سارة: إلا طفشت بس ما أبي أطلع إلا لما تقول له..

سطام: ياذا الآدم اللي كل طلعه ودخله لازم نقول له..

سارة: وإن قال لا إنسى إني أجي معك..

سطام: لا عاد.. مو انتي سارة..

سارة: لا أنا سارة..

سطام: أشوف تغير الكلام..

سارة:………………………………………………………………………..[ما فهمت!]..

سطام: صار له قدر..

سارة: يعني إيش؟..

سطام: يعني صرتي تحسبين له حساب..

سارة: أكيد..

سطام: أجل طيب بدق عليه ألحين وأرجع أكلمك..

سارة: أوكي..

سطام: تشاو..

سارة: مع السلامة..[سكر]..

لازم أقنعهم إني تغيرت خصوصا آدم… جلست على الكرسي أستنى سطام يكلم مره ثانيه بس ما دق إلا بعد نص ساعة… ورديت عليه على طول… قلت: تأخرت..

قال: زوجك هذا صعب الواحد يرضيه؟..

سارة: يعني ما وافق..

سطام: طبعا..[معرف الجواب].. وافق..

سارة: صدق؟!!..

سطام: إيه.. البس عبايتك وقربي عند البوابه مالي خلق يقعدون يفتشوني لليل..

سارة: طيب..

سطام: ياللا أنا في الطريق..

سكرت منه ورحت أغير ملابسي مبسوطه وفرحانه بياخذني سطام… بعد ما بدلت بسرعه وتعطرت وزينت شعري لبست عبايتي ونزلت تحت بس أستناه يكون عند الباب عشان أطلع له…ولما جاني اتصال رديت عليه وقلت إني طالعه له ألحين… طلعت من الباب ونزلت بسرعه وقعدت أمشي للبوابه أشوفها بعيده… يالييييييييل ما أطولك… يوم وصلت صرت ألهث… قلت: وين بتوديني؟..

سطام: انتي وين نفسك فيه؟..

سارة[على طول]: أبوي..

سطام: حاضر..

سارة: بس مر محل قهوه بالأول أبي أشتري موكا بارد من زمان عنه.. وأبي نوقف عند البقاله نشتري شوكولاته..

سطام: أوكي..

ياااااااااااااااااي مره وناسه… اليوم أحلى من أمس… جلست مع أبوي ونفشنا الشكولاتات في كل مكان وشربنا موكا وكل شي… خربنا اليوم أبوي على الدكتوره غاده وطلعنا… صار كل يوم يبي من الموكا والشوكولاته وعاد يا ويلها إن ما جابت له بيفزع عليها الدنيا… لما طلعنا وداني سطام لبيته… قلت: ألحين يسوي لي سالفه.. رجعني القصر أحسن..

سطام: لا تخافين هو يبي الفكه..

سارة: ألحين هو بيالله وافق تاخذني بعد تبيني أنوم عندك؟!!..

سطام: إيه.. هو لما شافني زنيت عليه وهو كان مصر إنه يرفض عاد قلت له مير باخذك وأخليك تنومين عندي اشتقت لك..

سارة: وأنا أكثر والله..

سطام: عاد قال لا خذها ورجعها..وقلت له ليش هي عروسه آخذها وأرجعها ما فيه بنت أخوي وبتنوم عندي.. قام يتعنفق لي ويقول هذي زوجتي ومن هالكلام اللي ما يودي ولا يجيب بس عاد مب على كيفه أنا..

سارة: يعني منتب موديني بعد ما رفض..

سطام: لا..

سارة: سطااااااااااااااااااام..

سطام: إيش؟..

سارة: اففففففففففففففففففففف..

سطام: مشتاقتله..

سارة[طيرت عيوني فيه]:………………………………………………………[لا تعليق]..

سطام: إذا مشتاقتله هذا شي ثاني..

سارة: لا تقعد تقلب في الحكي.. خلاص بنوم..

سطام: يقال لك ألحين بتقنعيني إنك مو مشتاقتله..

سارة[تنرفزت]: يووووووووووووه علينا..

سطام: خلاص يبه خلاص سكتنا..

دخلت غرفي وطلعت لي بجامه ودخلت الحمام ولبستها ولما طلعت صليت العشا وجلست بغرفتي… طق سطام الباب ودخل بعد ما قلت له ادخل… جا وجلس على طرف السرير… قال: أنا ما جبتك عشان تحبسين نفسك في الغرفه.. الظاهر تعودتي على الوحده في القصر..

سارة: وش أسوي كل واحد ولازم يتكيف مع الوضع اللي بيعيشه..

سطام: طيب ماتبين تتعشين..

سارة: إيش؟..

سطام: اللي تبين.. ننزل أنا وانتي ونسوي مع بعض..

سارة: ياللا..

سطام: والا تدرين وشلون.. أنا أزين العشا وانتي تزينين كيكتك عشان بالمره أعرف كيف تسوينها..

سارة: طيب..

قمت ونزلت معه متحمسه ودخلت المطبخ وجهزت أغراض الكيكه وهو شكله بيسوي مقلوبه مع الخضار… كنا مشغلين المسجل في المطبخ والثعابين يدورون حولنا بس أنا حاولت إني أمسك نفسي عشان ما أتوتر… لفيت وناظرت سطام ولقيته يرقص وهو يقطع البصل ويهز ولما قربت منه وطليت في وجهه لقيت الدموع تسيل على خديه… ضحكت على شكله مره تحفه..

بعد العشا والتعب جلسنا نغسل وسهرنا أنا وياه على فلم هندي كوميدي… مره وناسه اليوم خطير… حتى إني نمت مرتاحه لما حطيت راسي على السرير..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

قمت وأنا باليالله أفتح عيوني زين… ظليت جالسه بسريري ما ودي أقوم… وش يقومني حتى المدرسه محرومه منها… لفيت الجهه الثانيه وغمضت عيوني… كأني لمحت شي… فتحت عيوني شوي شوي… بس تو النوم في عيوني ما وضحت الصوره… فتحت وغمضت كم مره لما بان لي اللي قدامي…عقدت حواجبي… إيش هذا؟!!!.. مين جابه… وأصلا ليش بغرفتي… قمت من السرير وجلست أناظره… ياااااااااااااااااااااي… موديله يخقق… قمت وغسلت وجهي وشلت الفستان بكيسته وطلعت برا لغرفه سطام وطقيت الباب… قال: ادخلي..

فتحت الباب وأنا شايله الفستان قدامي وقلت: إيش هذا؟..

سطام: إيش هذا؟!!!!!!!!..[ورخت الفستان وناظرته مستغربه ليش يرد لي السؤال]..

سارة: هذا؟..[أشرت على الفستان]..

سطام: فستان!!..

سارة: ادري إنه فستان.. حق مين؟.. ومن جابه؟.. ومتى؟..

سطام: حقك؟..

سارة: بس أنا ما عندي فستان مثل هذا؟..

سطام: وأنا شدراني.. جا واحد وقال هذا بيت سطام وقلت له إيه… قال السيده سارة مو جوده قلت إيه.. قال هذا الفستان لها.. عطاني إياه وراح..

سارة[مو مستوعبه شي]: نعم؟!!!..

سطام: هذا اللي صار..

سارة: وانت تاخذ وبس.. فرضا أحد حاطلي بهالفستان شي..

سطام: ليش؟..[يتنطنز].. سنووايت..

سارة: لا بياض الثلج..

سطام: هي نفسها يا هبله..

سارة: المهم ألحين.. رجعه مكان ما جبته..

سطام: قاعد أقول لك واحد جابه ما تصدقيني..

سارة: طب أنا وش يظمني إن الفستان لي يمكن وحده من الجيران اسمها سارة وهو غالط في العنوان..

سطام: طيب فرضا قلنا غالط إنها إنتي.. هو جاي متعني بيتي.. وبعدين..[ناظر الفستان].. يمكن آدم راسله..

سارة:……………………………………………………………………..[ آدم!!.. ليش يرسل فستان]..

سطام: قوسيه إذا طلع مقاسك أكيد بيكون لك..

سارة: تتوقع آدم فعلا أرسله..

سطام[ابتسم ابتسامة خمث]: يمكن يبي يسهر معك الليله وانتي لابسه هالفستان.. [رفعت حاجب]..

آدم راسل فستان؟!!!.. غريبه!!.. طب ليش ما كلمني والا كبريائه يمنعه… رجعت لغرفتي وعلقت الفستان على الاستاند وأنا أناظر فيه… معقوله يكون غير رايه بخصوص الزواج اليوم… تنهدت وتركتها على الله… هو أمس قال إني مارح أروح ولو ما دق علي وقال روحي منيب رايحه… صوت لي سطام: سارة أنا طالع تبين شي؟..

سارة: سلامتك..

سطام: سلام..

دخلت الحمام وغسلت وفرشت أسناني ثم صليت الفجر… دخلت غرفه سطام وسرقت منه لابتوبه ورجعت لغرفتي وفتحته… دخلت إيميلي على أمل يكون ثامر موجود… بس طلع مو متصل… شكل روان صادقه… يمكن تقفل إيميله… ما عليه باستنا يمكن يدخل… دخلت على البريد الالكتروني يمكن ألقى منه رسايل بس ما فيه شي… أكثر من ألف رساله ولا وحده منهم وصلتني من ثامر… هو وين يلقى وقت أصلا يدخل النت والا يفتح الايميل…فتحت صفحه نت ثانيه وبحثت عند دروس ثاني ثانوي الترم الثاني… وجلست أقرا وأفهم الشرح اللي مكتوب… فيه برامج حلوه وشرحها بالصوت والصوره… فتحت تقريبا كل المواد بس يطول عبال ما يفتح صفحه صفحه… لما أذن الظهر سكرت اللابتوب ورجعته غرفه سطام…وسكرت الباب وأنا طالعه بسرعه قبل لا تلحقني الثعابين وتطلع من الغرفه… خلها تريح ملائكتها…طول يومها تدور في ذالبيت…ما تعبت من الدوران؟!!.. نزلت للمطبخ وقررت أسوي لسطام الجريش اللي تعلمته من أمي… كل يوم ودي أسويه ولا يكتبه ربي… عاد بسويه ألحين وان شاء الله يعجبه..

جلست أحوس في المطبخ وكل شوي أدق على أمي تذكرني الطريقه لأني نسيتها… بس الحمد الله في الأخير ضبط وطلع طعمه حلو… لما جا ما صدقت واستقبلته وقلت: ياللا أحط الغدا..

سطام: وش مسويه؟..

سارة: جريش..

سطام: أجل حطيه أنا بغير ملابسي وأنزل..

رجعت للمطبخ وجهزت المويه واللبن والأكواب في طوفريه وأخذتهم لطاوله الأكل… بعدين كبيت الجريش في حافضه وأخذتها للطاوله ورجعت أخذت صحون وملاعق ومغرفه… لقيت سطام جالس ويستناني… أحس إني متحمسه مره أبي أشوف رأيه… عاد أول مره أسويه… ما أدري وش بيكون انطباعه..

لما حطيت له وبدا ياكل كان هادي وساكت ولا تكلم… ياكل وبس وأنا أحتريه يعلق يقول شي!!.. لا حس ولا خبر… قلت: شفيك ساكت؟..

سطام: شفيني؟..

سارة: يعني!.. مو حلو..

سطام: إلا حلو..

سارة: طب قول حلو.. لي ساعة أستناك تتكلم..

سطام:……………………………………………………………………….[يكمل أكله]..

هذا شفيه وجهه منقلب… مو من عادته… قلت: صار شي بالشغل؟..

سطام: لا ما صار شي.. مثل العاده ما فيه شي جديد؟..

سارة: طب انت شفيك؟..

سطام: ما فيني شي..

سارة: مو من عادتك تسكت.. آدم كلمك..

سطام: لا.. وليش يكلمني؟!..

سارة: يعني.. يمكن تطاقيت معه عشانك خليتيني أنوم عندك؟..

سطام: لا.. آدم أصلا ما ينزل نفسه لهالسوالف..

سارة: طب شفيك؟..

سطام: سارة ما فيني شي.. غصب يصير فيني شي يعني..

سارة: أبي أعرف..

سطام: وش تعرفين؟..

سارة: شفيك!!!!..

سطام: حتى لو فيني شي ما بقول لك.. همومي بشيلها بلحالي ليش أشغلك معي؟..

سارة: لأني بنت أخوك..

سطام: بنت أخوي!!.. لك أولياتك والتزاماتك مالك شغل فيني..

سارة: شلون ما لي شغل فيك.. انت عمي الوحيد وما أحب أشوفك متضايق..

سطام: أنا مو متضايق.. كان فيه ضغط بالشغل وتراكم علي بس..

سارة: أكيد..

سطام: إذا فيه شي ثاني بقوله عشان ترتاحين..

سارة: والله مدري عنك.. أحس السالفه غير..

سطام: أنا شبعت..[قام].. الحمد الله..

سارة: كمل صحنك..

سطام: هذا ثالث صحن آكله وانتي ولا نص صحن كملتي.. بس قاعدتلي استجواب شفيك وش مافيك!!!..

نزلت عيوني وناظرت صحني… رفعت عيوني مره ثانيه ولقيته رايح يغسل… أكلت أكلي وأناأناظره وهو يطلع فوق… بس أنا متأكده إنه قاعد يفكر بشي ثاني… ما رح أرتاح إلا لما أعرف إيش هو..

بعد ما غسلت الصحون كان عندي وقت فراغ كبير… البيت كبير ومافيه غير أنا والثعابين… نزلت وفتحت المجالس الكبيره… بعدت الطاولات كلها وطلعتها برا المجلس عشان أمسحهم وأغسل سيراميك المجلس بالصابون…وحده من ثعابين آدم زلقت من الصابون وكل مالها تبي تمشي ما تقدر قعدت أضحك عليها… مسكينه نشبت… وما طلعت منها إلام غسلتها بالمويه ومسحت اللأرض… بعدين مسحت الطاولات ورجعتها مكانها ونفضت الكنب من الغبار…طلع المجلس نظيف ويبرق… مجلس واحد بس حسيته البيت كله… كبير مره وما خلصت إلا بعد أذان العشا… طلعت فوق لغرفتي وأخذت لي بجامه مريحه ودخلت أتسبح… سويت لي حمام ساونا…وجلست في الحمام لما نزل وزني للنص… ما ودي أطلع من المويه أحس إني مرتااااااحه… أبي أروق… ولما غمضت عيوني تذكرت إني ما صليت العشا… قمت من المويه ونشفت جسمي ولبست ملابسي وغسلت للصلاة وطلعت… صليت العشا ثم جلست أنشف شعري وأنفشه بالمرايه… طلع الكيرلي مره ملتوي وتلوياته مرتبه وكل وحده لحالها… صار شعري كأنه كثييييييييييييييييير!.. من بعد التساقطات اللي سواها آدم كان مفروض يكون أكثر من كذا بس عاد الشكوى لله… المهم إنه زين ما بعد خرب… توقعت يتساقط أكثر من كذا بس إذا بيستمر آدم على هالحاله مب باقي فيني شعره وحده… لفيت لما رن جوالي… رحت له ولما ناظرت المتصل ضاق صدري… ياربي وش أقول للبنت ألحين… متفشله منها… ناظرت الفستان المعلق وناظرت الجوال… طب فرضا لبسته ونويت أروح ويجي آدم يقول ارجعي أنا ساعتها وش أسوي؟!!… أمري لله… رفعت الجوال ورديت عليها… قالت: ألو سارة..

سارة: أهلين هدول..

هديل: سارة خلصتي؟.. أمرك..

سارة:………………………………[وش أقول].. لا ما خلصت..

هديل: مطوله؟..

سارة: يعني!!..

هديل: طيب أنا عند الباب..

سارة: بتروحين؟..

هديل: إيه ما أبي أتأخر..

سارة: عبدالرحمن اللي بيوديك؟..

هديل: إيه..

سارة: أجل خليه يجيب لي كرتي وأنا متى ما خلصت لحقتك..

هديل: أوكي!..

ترددت أتكلم في البدايه بس لازم أقول لها.. قلت: هديل؟..

هديل: سمي..

سارة[بللت شفايفي]: أخاف.. أخاف ما يمديني ألحق على الزواج..

هديل: لو حسيتي نفسك ما تقدرين عادي سارة..

سارة: مارح تزعلين..

هديل: لا.. شدعوة.. أزعل منك أنا؟!!!..

سارة[ارتحت]: خلاص بحاول إني أخلص بسرعه..

هديل: أجل أشوفك هناك.. باي..[سكرت]..

سامحيني هديل… أنا من جد آسفه… كان ودي أروح معك عشانك بس ما أبي أخالف آدم… مو من صالحي…سمعت صوت عبدالرحمن من برا يناديني بعدين طق الباب وقلت له لا تدخل… ما أبيه يشوفني ما سويت شي ولا حطيت مكياج بيعرف إني منيب رايحه عشان كذا قلت له يخلي الكرت بالصاله…بعدين سمعت خطواته وهو يبعد ثم صوت باب الشارع وهو يتسكر من الشباك… طلعت من الغرفه وجلست بالصاله… أخذت الكرت وجلست أقرا اللي مكتوب فيه بعدين حطيته وفتحت التلفزيون… جت ثعابين سطام وصفت جنبي على الكنبه تتفرج… يبيلنا صوره تذكاريه… لفيت لما رقا سطام من الدرج وشافنا قعد يضحك بس أنا ماهتميت ولا سويت أي تعليق… ما بعطيه وجه عشان ما يكمل… عاد سطام وفتحناله باب عز الله مب متسكر… جلس في الكنبه الثانيه بعد ما أخذ الجرايد وراحوا له الثعابين على طول لفوا عليه وصفوا معه… قلت: شكلك مب أرحم من شكلي قبل شوي!!..

سطام: لا أنا متعود عليهم بس انتي واضح إنك تقاومين..

سارة: لا أنا بعد تعودت..

سطام: إيه بين..

قمت وأخذت لي مجله من الرف ورجعت أتصفحها وهو فتح الجرايد وقعد يقرا… بعد نص ساعة تقريبا ولأن المكان ازعاج من صوت التلفزيون حسيت راسي قام يفر والسبه سطام… ما أدري كيف يركز وهو يقرا في هذا الأزعاج… تعود على الصجه… قلت: لو سمحت سطام ممكن تقصر..

سطام: ليش؟.. خلينا نسمع الأخبار..

سارة: طب ياخي الأخبار عندك بالجرايد لما تخلص اسمعها..

سطام: لا أنا تعودت كذا.. ما أعرف أجمّع إلا كذا..

سارة: سبحان الله.. عكس الناس انت..

مارد واكتفى بابتسامة مسطنعه… قمت وسكرت التلفزيون ورجعت مكاني بدون ما أقول كلمه ولا أناظره عشان ما يجادلني… رميت نفسي على الكنبه وأنا أجلس وكنت شبه معطيته ظهري بس اسم اني لافه عنه… رفعت المجله أكملها ولاحظت شي جنب الدرج بس اني ما رفعت عيوني أناظر…حاولت أسترجع اللي شفته… سويت نفسي ما انتبهت وكملت أقرا المجله بس سطام الله يهديه… يعني ما انتبهتي!!.. انتبهي!!.. قال: جاي تاخذها ألحين..

قرب وسلم على سطام وأنا ما رفعت عيوني عليهم أبدا ما أبي أشوفه يكفي إنه مفشلني مع هديل… ما كنت متوقعه إنه بيجي ويجلس جنبي ولابعد يلزق فيني من الجهه اللي أنا لافه نفسي على سطام يعني هو مثل اللي وراي وماد ذراعه على طول الكنبه… حسيته يناظرني بس أنا ما كلفت نفسي حتى ألتفت له… قال سطام: سارة..[لفيت عليه فغمزلي].. لا تسوين ثقل.. تراه يتميلح عليك..[يترجم تصرفاته!]..

رفعت راسي وناظرت آدم لقيته قريب مره بلعت ريقي ولفيت أسوي نفسي أكمل المجله… قال بصوت واطي: ما تجهزتي..

سارة[أستغبي]: وليش أتجهز؟..

آدم: منتيب رايحه الزواج..

سارة: هماك معنتني.. شاللي غير رايك..

آدم: لما فكرت غيرت رايي شفيها؟!..

سارة: سلامتك ما فيها شي بس أنا مالي خلق..[أقهره].. زين انك ما وافقت من البدايه..

حسيت إن نظرته تغيرت ووخر عني شوي وجلس منحني ظهره لقدام ومتكي على ركبه… سطام كان يراقبنا بس لما ناظره آدم رفع الجريده وغطى على وجهه يعني ماله شغل!… سحب آدم المجله مني ورماها على الطاوله ومسك يدي… قومني معه وأخذني لغرفتي وسكر الباب… ظليت معطيته ظهري ولا لفيت عليه… أنا من جد متضايقه من اللي سواه… أنا مو لعبه عنده متى مايقول لي لاء ومتى ما يغير رايه أمشي… قال: مو كنتي تبين تروحين..

سارة: لا ما كنت بروح.. بس عشان هديل..

آدم: تحسبيني وافقت عشانك كسرتي خاطري..[لفيت وناظرته].. لا.. عشان اختي.. مدامها تبيك تروحين معها روحي معا..

سارة: وليش ماقلت كذا من الأول.. أنا أعتذرت لها وقلت لها منيب رايحه شلون ألحين تبيني أروح..

آدم: مو على كيفك؟.. بتروحين يعني بتروحين..[رفع عيونه وناظر الفستان]..طلع قدك..

سارة: ما جربته..

آدم: وليه؟..

سارة: انت وش تحسبني..[رفع حاجب].. عندي ملابس ألبسهم مو محتاجه إنك تعطيني شي وتتصدق علي بفستان عشان ألبسه.. وبعدين اللي بيسوي شي قبل ما يسويه يتصل ويقول.. مو أقوم الصباح وأتفاجأ باللي قدامي..

آدم: من متى أنا أعلمك وش بسوي؟..

سارة: الفستان هذا عطه لميا اختك أنا ما ألبس من أحد..

جا ومسكني من ملابس ورفعني… قلبي قام يدق بقوة… قال: سارة لا تفورين دمي.. بتروحين وانتي لابسه الفستان غصبـ(ـن) عنك تسمعين..

سارة[خفت]: طيب خلاص نزلني..

رماني على السرير وقال قبل ما يطلع: بستناك بالصاله.. يا ويلك ان طلعتي من الغرفه وانتي مو جاهزه..[طلع وسكر الباب وراه]..

له ألف راي بالثانيه الوحده… وكيف أروح الزواج وأنا مو متجهزه… ناظرت شكلي بالمرايه… شعري كيري مره كيف ألحين أزينه… جلست على السرير متضايقه… إن ما طلعت آدم بيجيب آخرتي وإن طلعت وأنا ما تجهزت بعد آخرتي بيجيبها وإن زينت نفسي كيف بزين شعري… ناظرت موديل الفستان… لازم أرفع شعري كله لأنه مسكر وفيه ياقه… تنهدت بمراره… ياربي وش أسوي؟.. ناظرت الساعة… ثمنيه وربع… حتى لو بديت ألحين مارح أخلص للساعة حدعش… ما تسوى علي روحتي ورجعتي في الأخير أجلس نص ساعة وأرجع بس مين يعلم جرندايزر اللي جالس برا…اففففففففففففففففففف… ياللا ما عليه عشان هديل بس ما تتضايق… قمت وجلست عند التسريحه وطلعت كل مكياجاتي وقعدت أمكيج نفسي… حطيت عدسات بنيه بالأول… أهم شي ظل العيون إن خلصته أعتبر نفسي خلصت كل شي لأنه الوحيد اللي أطول فيه…وفعلا ما خلصت ظل العيون إلا الساعة تسعه وربع يعني ساعة كامله على عيوني… بعدين قعدت أناظر شعري… وش أسوي فيه… طلعت البنس(توكات) اللي بالدرج كلها وحاولت أرفعه بطريقه مرتبه… ولأن شعري طالع كثير فما احتجت إني أسوي بوف… خليته كله مرفوع من ورا طلع حلو بس من قدام… غرتي وش أسوي فيها… حست فيها وحست بعدين قلت مب لازم أخرب شعري كله عشان هذي الغره أنا باليالله سويت اللي من ورا… في الأخير رفعتها بوف من قدام… طلعت تسريحتي كأنه من تسريحات المجلات… بس بالشعر الكيرلي وبدون استشوار ولا تمليس!!.. أخذت الفستان وجلست أناظر فيه شوي طلع راسل معه شنطه سودا كلها كرستال… أخذت الشنطه وحطيت فيها عطر وجوالي وروج والأشياء اللي أنا محتاجتها… بعدين لبست… طلع مقاسي بالضبط وهو ماسك علي مره مره مره… على جسمي بالتمام…يعني لو أسمن شوي مارح يتسكر علي… لبست كعب أسود ثم وقفت قدام المرايه… شكلي غير مره… أول مره ألبس شي ضيق زي كذا… ما توقعت يطلع علي بهالشكل… الفستان مره جميل… من عند الصدر قماشه أسود مخمل بس نوعيته مره ناعمه وكلها ممسوكه لفوق عند الرقبه والياقه فيها جوهره من الوسط وإطارها ملتف على الرقبه كأنه مخصص بمقاس رقبتي ومن تحت الصدر قماش ثاني لونه سكري فاتح كانه أوف وايت… فتحت الدولاب وطلعت من بين الملابس خاتمي ولبسته… ابتسمت وأنا أناظره بعدين سكرت الدولاب وتعطرت بعطر ريحته ياسمين وحطيت روج ودري فتح وفوقه قلوس… أخذت عبايتي والشنطه وفتحت الباب بشوي شوي وطليت… شفت سطام منسدح على الكنبه ويفرفر في القنوات وآدم بنفس مكانه وجهته معطيني ظهره يعني لما أطلع بس سطام اللي بيشوفني وآدم لازم يلف علي… طلعت بشوي شوي وحاولت ما أطلع صوت بس سطام الله يهديه لازم يبدا.. قال: ما بغيتي تطلعين.. ليش حابـ ـ ـ..[ ما قدر يكمل الكلام لما ناظرني]..

بلعت ريقي ونزلت عيوني مستحيه كان يناظرني من فوق لتحت وكأنه أول مره في حياته يشوفني… قال: انتي سارة؟..[لا قرينتها!!..شرايك؟]..

لف آدم وناظرني وبعد صارت له نفس الحاله لما ناظر وجهي طالعني من فوق لتحت ثم وقف… حسيت قلبي قام يدق بقوة مدري ليش خايفه؟… قرب شوي شوي مني ووقف جنبي… بلعت ريقي وحاولت بقد ما أقدر إني ما أناظره وألهي نفسي بنظرات سطام… بس عاد لازم يعلق: يازينها بنت أخوي.. أول مره اشوفها حرمه..[ياليتك ساكت]..

قرب آدم وجه من كتفي بعدين كأني لمحته يبتسم اتبسامة على جنب… قال سطام: خلني أخمن.. شكلك بتسحب عليها وبتوديها البيت..[طيرت عيوني ولفيت على آدم أسمع رده]..

آدم: لا تحطها براسي ترا أسويها..[جانا الثاني!!]..

قلت: إذا بتوديني البيت ألحين أدخل وأمسح كل شي..

آدم: وانتي على جريف.. مايمديك على طول تصدقين..[رجع ناظرني من فوق لتحت].. تهبلين..

عقدت حواجبي… أكيد مو من قلبه… هو يسوي شي ويقول شي وطلع العكس تماما… أنا خايفه من هالنظره أحسه وحش… بعدت عنه وأخذت عبايتي عشان ألبسها بس كلام سطام وقفني… قال سطام: لا ترقصين عشان ما يخرب البرستيج…[ابتسمت]..

سارة: شدخل هذا في هذا؟..

سطام: كذا البنات اللي مسوين نفسهم ما يرقصون..

سارة: لا تحكم يمكن ما تعرف ترقص تقوم تخلي نفسها مضحكه للعالم..

سطام: يعني بترقصين..

سارة: لا ارتاح..

سطام: زين.. لا ترقصين إلا قدام آدم..[عاد آدم قام بالدور صح]..

آدم: سطام خلاص..[ضمني من ورا... قلبي قام يدق بقوة]..

سطام: ايه ما تقدر تقاوم ادري..

آدم: أخاف أسويها صدق..

سطام: دقيقه دقيقه خلكم كذا باخذ لكم صوره..

دخل بسرعه لغرفته وأنا نزلت عيوني ليديه أبي أوخره من خصري بس ما قدرت… رفعت راسي وناظرته لقيته يناظرني هذي النظره مره ثانيه بعيونه اللي تلمع… بلعت ريقي وأنا أقول وأحس إن الكلام يطلع مني وهو يرتجف… قلت: آدم..ابعد يدك.. لوسمحت..

آدم: ليش؟..

سارة: ما أحب أحد يمسكني من خصري أحس بقشعريره.. وخر..

بس هو عاند زياده وضمني بقوة وقال: خليك..

حاولت أترجاه بعيوني بس مالقيت أمل فنزلت راسي للأرض ورجع ناداني: سارة..

قلت لا شعوريا وأنا ألف علي: سم..

بس هو كان أسرع مني… ما مداني ألف عليه زين لأنه باسني على خدي… بهاللحظه حسيت بأحاسيس مختلفه… حسيت إن الوضع يمكن يتعدل وفرحت… وحسيت أكثر شي بألم… حسيت إني انسانه رخيصه… مع كل اللي سواه فيني ظليت مستسلمه عشان شي ما أدري هو بيتنفذ والا لا… كرهت نفسي بهاللحظه… كرهت آدم..

رفعت عيوني لما جا الفلاش علينا… سطام لقط الصوره واحنا بهالحاله… لا ما أبيها تكون ذكرى… قال سطام:تجنن.. آدم خذ وضعيه ثانيه..

قلت متضايقه: سطام..

سطام: طيب خلاص.. انبسطي..

آدم: ياللا احنا تأخرنا..

لبست عبايتي وبعدها مسكني آدم من يدي ونزلني من الدرج بهاللحظه تذكرت نفسي وأنا أنزل من الدرج باليوم اللي انخطفت فيه وهو كان ماسكني بنفس المسكه… ما أدري ليش أحس نفسي متوتره… لما وصلت السيارة تركني… ركبنا وأول ما حرك اشتغل الاف إم وكانت فيه أغنيه لراشد الماجد كلماتها مره حلوه… زين إنه حط شي هادي نروق عليه..

أنا صاحي لهم وعيني عنهم مش غافله..

دارس طبعهم وفاهم قصدهم مش جاهله..



وأغض الطرف عن العذال بالعاني..

ما قربتهم إلا لهدف ثاني..

وحققته بقربي منهم.. أنا صاحي لهم..



تظنوني خفيف العقل يا هالناس أو مجنون..

واللي يخطر على بالي الا والله ما تدرون..

وأحب ألعب على المضمون..



وأغض الطرف عن العذال بالعاني..

ما قربتهم إلا لهدف ثاني..

وحققته بقربي منهم.. أنا صاحي لهم..



تلوموني ولا تدرون ماهو سري المكنون..

وكيف آمن لعذال الهوا مادمت حي عالكون..

ومن يامن لهم مجنون..



وأغض الطرف عن العذال بالعاني..

ماقربتهم إلا لهدف ثاني..

وحققته بقرب منهم.. أنا صاحي لهم..

يا ترى آدم وش يفكر فيه… هادي وما نطق بحرف… خله ساكت أحسن كافي خيره شره… لما شفت القاعة قريبه سألته: انت بتجي تاخذني؟..

آدم: إيه..

سارة: متى؟..

آدم: إذا تعشيتوا كلميني عشان أجي..

سارة: أوكي..

وصلت القصر ونزلت وقتها شفت الساعة ثناعش… أنا كل مره بدخل في هالوقت ما جيت مره الساعة تسعه أو حتى عشره… دخلت وفصخت عبايتي وحطيتها مع العبايات وأخذت الكرت بعدين توجهت للقاعة وكلمت على هديل عشان أعرف وينها… وقفت عند الباب وطاحت عيوني على الكوشه على طول أبي أشوف أنا جيت قبل الزفه والا بعدها بس الحمد الله ما فاتتني… يعني… كانت على وشك… تلفت أدور هديل بس مالقيتها… وحتى على الجوال ما ترد… استغليت الفرصه لما المطربه وقفت عشان أكلم والحمد الله جاوبتني على طول.. قالت: وينك؟.. ما خلصتي؟..

قلت: إلا أنا عند الباب بس ما أشوفك..

قالت: وين؟..

سارة: واقفه..

هديل: إيه هذي انتي شفتك.. ياللا جايه..

سكرت ودخلت جوالي بالشنطه… بعدين شفتها وهي مقبله فقربت منها وسلمت عليها… بعدين بعدت عني وناظرتني باعجاب من فوق لتحت وهي تقول: أووووه.. طابور الخطاطيب ألحين بيصف..[استحيت]..

قلت: تو الناس..

هديل: أجل بيحجزونك من ألحين..[ناظرتها]..

قلت: ليش كرسي طيارة..

هديل: هههههههههههههههههههههه.. تعالي تعالي.. طفشت وأنا جالسه بلحالي..

مشيت معها وجلسنا على الكراسي… مبين انها فرحانه ناظرت بطنها… مو كبير ومو مبين إنها حامل… صارت تسولف وتسولف وعلى كثر السوالف اللي قالتها إلا إني ما قدرت أسمع كلمتين على بعض بسبب الطق…سلكت لها كأني معها على الخط عشان ما أحرجها… ما شاء الله المطربه شايله القاعة شيل… أحس نفسي وأنا جالسه أهتز من الطق… ولما جت الزفه كانت مره كيوت العروس… فستانها رايق ومافيه خربطه كثير… الله يوفقها يا رب..

بالعشا جلست هديل على الطاوله وأنا درت أجيبلي وأجيبلها معي… ما أبيها تدور كثير هي في بداية حملها ومو زين عليها… لما خلصت جلست قدامها… وصارت تتلكم لي عن صديقتها اللي تزوجت… وأنا كنت مجرد مستمعه وآكل… لما قربت وحده مننا ووقفت جنبي… قالت: لو سمحتي..

رفعت راسي وناظرتها… وحده ما أعرفها بس ابتسمت لها وقلت: أهلين..

قالت: شلونك؟..

سارة: بخير الحمد الله..

الحرمه: فستانك مره تحفه..

سارة: تسلمين كله من ذوقك..

الحرمه: ممكن تعطني رقم الوالده..

اختبصت ما أدري وش أقول… ناظرت هديل أبيها تنقذني… والحمد الله اسعفتني… قالت: إيه..[قامت].. تعالي معي..

سحبت يد الحرمه وراحت… وأنا أأشر لها على وين رايحه وهي تقول بيدها بعدين بعدين… تنهدت وكملت أكلي لما رجعت هديل جلست بهدوء… قلت: إيه وش كانت تبي مني؟..

هديل: وش كانت تبي يعني.. رقم خالتي..[ناظرتها وأنا رافعه حاجب].. إيه إيه.. تبي تخطبك..

سارة: نعم؟!!!!!!!!!!!!.. شقلتي؟..[قمت بروح]..

هديل: وين؟.. اجلسي..

سارة: بروح أقول لها أنا مو مال زواجات..

هديل: انتي صاحيه اجلسي أقول..

سارة: بس أنا مابي..

هديل: انتي شفتي الرجال بالأول..

سارة: هديل مابي..

هديل: بعدين نتفاهم..

جلست بس فقدت شهيتي معد ابي آكل… يعني يكون لي زوج وخيطب وحبيب بنفس الوقت… خيييييييييييييييييييييييييييييييييييير!!… وينا فيه؟!.. قمت وغسلت ورجعت جلست قدامها وظليت طول وقتي وأنا على أعصابي… طلعت جوالي من الشنطه وكلمت على آدم يجي ياخذني… قلت لما رد: ألو..

قال: خلصتي؟..

سارة: إيه قاعده أتعشى..

آدم: طيب بجيك ألحين؟..

سارة: طب آـ ـ ـ..[كنت بغلط وأقول أسمه]..

آدم: إيش..

سارة: نستنى لما تجي سيارة هديل..

آدم: خلاص مو مشكله استنى برا..

سارة: طيب..

سكر ورجعت الجوال بالشنطه… مع إن السهره ما خلصت والمطربه كملت حتى بعد العشا وقالوا بيجلسون لما الفجر بس أنا ما أقدر أخلي آدم يستنى برا… وزين إن سيارة هديل ما تأخرت… ولما طلعت طلعت بعدها على طول عشان ما تشوفني وأنا أركب مع آدم وزين إن سيارته كان مكتم عليها بالتظليل..

لما رجعت للقصر ما دخلت معه للجناح… كنت خايفه وخاصه من كلام سطام قبل ما أروح للزواج… ترددت في البداية بعدين قررت إني أنوم بغرفه هديل…وفعلا توجهت لغرفتها ودخلتها وفصخت الحلق اللي على اذني… ارتعت لما سمعت صوته وهو يقول: ما امداك.. [لفيت وناظرته واقف عند الباب]..تو كنتي معها.. أمداك تشتاقين لها وبتنومين في غرفتها..[نزلت عيوني وناظرت بالأرض].. والا..[قلبي يدق].. والا منحاشه مني.. [بلعت ريقي]..

سارة:…………………………………………………………………………..[إيه]..

آدم: الثانيه صح؟!..

سارة:…………………………………………………………………[ناظرته وانا خايفه مو قادرة أتكلم]..

دخل بخطوات ثابته ولما حسيته بدا يقرب رجعت على ورا خطوه ووقف… كتف يدينه وقال مستغرب: ألله.. كل هذا ما تبيني أقرب منك..

سارة:……………………………………………………………………………[ما أدري ليش بهاللحظة لساني مربوط]..

آدم: لا تخافين ما رح ألمسك ولانيب حاط يدي عليك..[كمل باستخفاف].. اصلا انتي من يناظرك.. من زينك؟!..[لو تدري اليوم إيش صار كان ما قلت هالكلام].. لا يكون نسيتي نفسك بعد اللي صار عند سطام..

سارة[قصده البوسه!!]:……………………………………………………………….. [عقدت حواجبي مستغربه]..

آدم: أنا سويت كذا بس عشان سطام ما يلاحظ إن بينا خلاف..

سارة: أنا ما طلبت منك تبرر اللي سويته..[شكلي قهرته لأنه ناظرني من فوق لتحت بغرور].. وبعدين لو أنا فعلا مثل ما تقول ولا شي…ليش تعبت نفسك وجيت تشوف أنا وين بنوم؟!..

آدم:………………………………………………………………………..[ما عنده تفسير]..

سارة: على العموم..[قربت منه].. لأنك زوجي..[قربت منه كثير وحطيت يديني على كتوفه ورفعت راسي له].. ما أحب إني أزعلك..

تنرفز مره وبقوة وخر يديني من كتوفه وعطاني ظهره وراح… ابتسمت بمكر على الحركه اللي سويتها… ما كانت في بالي… بس حلوة وبنفس الوقت ضايقته بشي ما يزعل… شوي شوي لما أفهم باللي يفكر فيه… على إيش أستعجل… أخذت حلقيني ولحقته للجناح… دخلت بعده وكان توه بيحط راسه وينوم… فتحت الدولاب وأخذت لي بجامه ودخلت الحمام… غيرت ملابسي وجلست أمسح المكياج بموزيل المكياج اللي شراه لي… وبعدين فكيت تسريحتي اللي سويتها وغسلت لصلاة الفجر… مارح أنوم إلا بعد الصلاة… طلعت وعلقت فستاني…طليت على آدم ولقيته نايم… طلعت برا ومسكت القرآن وجلست أقراه لما أذن الفجر… صليت الفجر بعدين دخلت عشان أقوم آدم يصلي… بس فكرت بعد الكلام اللي سمعته منه ما يستاهل إني أقومه… ناظرته من بعيد… أقومه والا لا… أنا اللي بستأثم فيه… خلني أقومه أحسن… ما تسوى علي أتعذب عشانه…قربت منه وفتحت لمبه الأبجوره وناديته بشوي شوي…حسيت كأن فيه أحد كب علي مويه بارده لما سمعته يهذي ويقول: حبيبي..

سكت معد عرفت أكمل أقومه… لهالدرجه يحبها… لدرجه إنه يهذي فيها ويحسبها أنا… لما استوعب فتح عيونه وناظرني بعدين قال: انتي.. إيش؟..

بللت شفايفي بعدين قلت: الصلاة..

قام بدون ما يقول ولا حرف ودخل يغسل للصلاة ثم لبس ثوب وطلع… ما أدري وش اللي جاني… مستغربه… مين هذي اللي قدرت تخليه كذا… انسدحت على السرير وغمضت عيوني بتعب… آدم ومين هذي الشخص المجهول… تنهدت… ما علي منه أهم شي يطلقني… وهو بكيفه… هذا كان تفكيري وقتها لما نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

أيام المراجعه بدت وكل يوم يعدي وأنا أحاول أترجى في آدم يخليني أروح بس ما يطيع… ملزم إني ما أروح ولا أتعدى باب البيت حتى أبوي كلم وآدم قال له إنه هو اللي رافض… أبوي زعل وعصب وصار يحاول يقنع في آدم ويتشاور معه بس آدم كان مصر على رايه بدون أي نقاش… لما في الأخير وافق إني على الأقل أختبر الاختبارات النهائيه بس عشان ما أرسب… لا من جد كثر الله خيره تعبنها معنا!!!!.. وفعلا جت الاختبارات النهائيه واختبرت… ملاك دخلت الشهر الثامن… يعني خلاص بيجينا مولود جديد… هديل وعبدالرحمن حالتهم مستقره بس ما بعد تكلمت هديل ولا صرحت بحملها… بتدخل الشهر الثاني وهي ما بعد نطقت… تهاني حست إن موضوع خطبتي لها على سطام جد وبدت تفكر بعقلانيه… أما روان عصبت مني لما قلت لها… ليش عصبت ما أدري؟… قالت: أصلا تهاني مستحيل توافق؟..

سألت: ليش؟..

روان: مستحيل وبس.. وبتقولين روان ما قالت..وبعدين أنا كنت أحسبك تدرين..

سارة[أستغربت]: أدري عن إيش؟..

روان: ولا شي ولا شي.. خلاص..

سارة: هي ما أحب أحد يتكلم بالألغاز..

سفهتني وما عطتني وجه… وش تقصد هذي… لا يكون تهاني كذبت علي وإن فيه أحد بحياتها… يمكن يكون هذا قصد روان… والله مدري..

كان هذا بأيام الأختبارات… أوقات الأختبار كانت مره فضيعه وخاصة بعد اللي سواه آدم… ما أنساها لما دخل علي معصب يناديني: سارة..

طلعت له وأنا خايفه ما أدري وش صاير.. قلت: نعم..

آدم: تبين حطين راسك براسي..

سارة: ليش أنا وش سويت؟..

آدم: راسله أبوك يكلمني عشان المدرسه..

سارة: والله ثم والله إني ما أدري عن شي..

آدم: لا تستغبين..

سارة: أحلف لك يمين إني ما كلمته..

آدم: طيب.. عناد(ن) لك أنا أوريك..

راح ودخل للغرفه وطلع مره ثانيه ومعاه شنطتي طلع كتاب وقام يشققه قدامي… رحت له بسرعه أبي أخذ منه الكتاب بس دفني بقوة لما طيحني على الأرض وشققه تشقيق ما يمديني حتى إني أرتبهم… ولا أحط كلمتين على بعض… جلست على الأرض وأنا أترجاه:آدم لا ألله يخليك..[طحت على رجوله].. آدم لو سمحت خلاص..

بس هو كمل كل الكتب والأوراق والدفاتر ونثرهم قدامي… وأنا خلاص أحس ان كل اللي سويته راح هباء منثور…كان داخل معصب وبصرامه سوا اللي سواه بدون ما يفكر… تنهدت… هذا آخر يوم الحين بالامتحانات… أول مره أدخل قاعات الاختبار بدون ما يكون في بالي أي معلومه عن الامتحان…حتى أدخل ما أدري وش علي بالضبط..

اليوم الثاني رحت آخذ الشهاده وما انصدمت لما شفت نسبتي مخسوفه… شي طبيعي لأي وحده مثلي…طلعت من المدرسه على بيت سطام… ما كانت على وجهه أي ردت فعل لما شاف شهادتي… بالعكس كل اللي شافوا شهادي كانت كلمتهم وحده… هذا كله بسبب الغياااااااااااب!!.. وأنا أقول هذا كله بسبب آدم… دمرني… دمر مستقبلي… حرام عليه… كلما أحاول إني أرضيه يسوي أي شي يهدمني فيه… و ما قدرت أمسك نفسي لما شفته قدامي جالس ومريح وأنا أعصابي تلفانه بسبب النسبه… مشيت قدامه معصبه وحطيت الشهاده على الطاوله بقوة… ناظرني بدون أي تعليق… قلت: شوف.. شوف وش سويت فيني؟..

نزل عيونه يناظر الشهاده بعدين قال بكل برود: هذا هو مستواك..[أحس قلبي يغلي].. فاشله..

سارة[عدت آخر كلمه]: فاشله!!!!!..

لفيت وفتحت الدرج وطلعت أوراق الكتب اللي مقطعها صغار عشان ما أقدر أذاكر منها… قلت وأنا أرميها بوجهه: ليش؟.. أنا اللي مسويت بكتبي كذا..

قام معصب: سارة..

سارة[صرخت]: على إيش تعصب علمني.. أنا اللي تحطمت مو انت..

آدم: لو كنتي من الأول حريصه كان ما صار فيك كذا..

سارة: مو انت تعلمني شغلي.. هذي دراستي وأنا أعرف مصلحتي أكثر منك..

آدم[رفع صوته]: لا تصرخين.. أنا مو أصغر عيالك..

سارة[صرخت بأعلى صوتي]: أكرهههههههههههك..[عدتها مره ثانيه عشان يسمعها زين].. أكرهههههههههههههههههههههههههههههههههك..

انقطع نفسي وأنا أقولها… حسيت إني بذلت جهد… أول مره أكره أحد كثر ما كرهته … أول مره صدق أقولها من قلبي… ناظرته عشان يناظر بعيوني وعشان اثبتله إنه مارح يقدر يخليني أستسلم… ما رح أكون سارة إن خليته يدمر باقي حياتي… مستحيل… وسعت عيوني لما شفت ابتسامته على جنب وكأني قبل شوي قلت نكته… قال: أخيرا.. ما بغيتي تقولينها..[هذا مو صاحي أكيد].. أنا فرحان.. لأني أبادلك نفس الشعور..

قلت: متبلد..

قرب مني وسطرني كف على وجهي وبدا يمعط بشعري ويشد عليه ويكفخني… ظربني وظربني لما حسيت بان عظامي تكسرت… وما أقوا إني أخره عني… ما أقوا أدافع عن نفسي… بحركه وحده يقدر يكسر عظمي… بعد ما شبع تكفيخ وخلص طلع وتركني وأنا ظليت طول يومي أتالم من الضرب… أنواع الآلام خاصة ظهري… ألم مو طبيعي… سحبني بالبلاط وشعري تطاير في كل مكان… قمت أبي أروح للسرير بس حسيت براسي يدور ويدور وما قدرت أمسك نفسي لما طحت وغبت عن الوعي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قمت وفتحت عيوني لقيت نفسي بغرفه شكلها موغريب علي… غرفه المستشفى… ناظرت الممرضه اللي تحط لي المغذي… سألتها: من متى وأنا هنا؟..

قالت: من ست ساعات..

ناظرت يدي اليسار لقيتهم مجبرينها… حاولت أقوم بس ظهري مره عورني فرفعت السرير عشان يرفعني… طلعت الممرضه بعد ما حطت المغذي ودخل آدم بدالها… لفيت عيوني عنه ما أبي أشوفه… قرب وجلس على الكرسي جنبي وما قال ولا شي… ظلينا ساكتين… انا ساكته وهو ساكت… محد فينا تكلم… لما دخلت الدكتوره وشافتني قالت: صحيتي؟.. حمدالله على سلامتك..

ابتسمت لها وهمست: الله يسلمك..

الدكتوره: كيفك ألحين؟..

سارة: ظهري..

الدكتوره: لا تجهدين نفسك ولا تميلين على تحت وان شاء الله شوي شوي يطيب..

سارة: متى رح أطلع..

الدكتوره: بكره إذا شفتك تحسنتي بكتب لك خروج..

هزيت راسي بأوكي موافقه… بعدين طلعت وطلع آدم معها… حاولت أسحب نفسي بالقوة عشان أغسل وأصلي… استنيت أحد يدخل علي بس محد دخل… ولما طفشت وأنا جالسه بلحالي غفيت وأنا أناظر التلفزيون… وقمت لما دخل أدم وبيده أكياس وشطنه… حط الأكياس فوق الطاوله والشنطه دخلها بالدولاب… بعدين سحب الطاوله لعندي وقال: كلي..

ناظرته وأنا مالي خلق أناظره…كمل: جبت لك ملابس بالشنطه..

قلت: ليش تعبت نفسك.. ما يحتاج..

ناظرني نظره يبي يخوفني بس أنا ما خفت ظليت حاطه عيوني بعيونه لما لف وراح… دفيت الطاوله عني ورجعت أكمل نومتي… صدق ما يستحي على وجهه… يقتل القتيل ويمشي بجنازته… بس أنا أبي أفهم شي واحد… لين متى بيعاملني كذا… خلاص أنا تعبت… من جد تعبت..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الرابع والعشرون

مع تحيات الكتابه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:01 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الرابع والثلاثون

ليه أنا مجروح وأنا جارحك … ليه أنا مشتاق وأنا تاركك…ليه أنا مدري وأنا دايم أكيد… ليه أنا مقبل وأنا دايم بعيد…ليه أنا ندمان لحظات ما يفيد…ليه مو هذا اللي كنت أبيه… ليه بعته وليه راجع أشتريه… ليه كل شي ناقص بلاه… ليه ما يكملني سواه… لاظعت من نفسي أنا… ليه لازم ألقاني معاه..

حاول أبوي يفهم مني السالفه ويعرف باللي صار بس أنا ما تكلمت… كان السكوت هو جوابي… ماقدرت أقول آدم ضربني… خايفه… حاول هو وسطام يقنعوني بإني أتكلم بس بدون أي جواب وآدم نفس الشي… كنا جالسين ببيت سطام أنا على الكنبه منسدحه وآدم وأبوي على كنبه ثانيه وسطام على كنبه… كنت أنا وآدم مجرد متفرجين ومستمعين… كان سطام هو اللي متنرفز لأني ما صرحت باللي صار… لما في الأخير قال: انتي ليش كذا هاه؟؟!..

قلت: شفيني؟.

سطام: بكره لما يصير فيك عاهه دوريني..

أبو عبدالرحمن: بسم الله على بنتي..

سارة: مب صاير فيني شي..

سطام[لف يكمل على آدم]: وإنت يا حظرة الزوج.. ليش ما تتكلم..

آدم:……………………………………………………………………………[يناظرني]..

أبوعبدالرحمن: وبعدين يعني.. لين متى بتظلون ساكتين..

سارة: يبه خلاص.. راسي يعورني أبي أرتاح..

أبوعبدالرحمن: انتي ترتاحين واحنا نظل بنار عليك.. انتي ما تدرين إمك لما جتك في المستشفى كان منخفض عندها السكر..

سارة[خفت]: أمي.. شلونها ألحين؟..

أبوعبدالرحمن: الحمد الله زينه.. بس عاد ما يصير..

سطام: أقص يدي إنما كان آدم فيها..[تبدال النظرات بينه وبين آدم تخوف]..

قلت بسرعه: آدم ماله دخل..

سطام[لف علي]: أشوف قمتي تتكلمين ألحين..

سارة: تبيني أشوفك تتهم زوجي وأسكت..

سطام: آهااا.. أجل وش تفسيرك..

احترت وش أخرف في البدايه بس لازم ألقى حجه فقل بدون شعور: لما دخلت القصر كانت فيه مشاجره عنفيه بين الخادمات تدخلت بينهم أحاول أفكهم بس ما كانوا منتهبين فضربوني معهم..

أبوعبدالرحمن: وهالسكوت كله عشان تتسترين على هالموضوع..

سارة: ما كنت أبي أقول قبل ما أعرف إيش اللي صار بالضبط..[ناظرت سطام].. مره ثانيه تأكد قبل ما ترمي كلامك..

سطام سكت وما عرف بإيش يرد بس عطانا ظهره وراح للمطبخ يشرب مويه… قال أبوي: وانتي يا بنتي الله يهديك مو ناقصه.. خليه جعلهم يتذابحون لا تتدخلين.. هم يحلون مشاكلهم..

سارة: انت لو تشوف شكلهم..[ناظرني آدم وناظرت].. مره مريع.. ما قدرت أخليهم يكملون..

أبوعبدالرحمن: ياللا صار خير.. تقومين بالسلامة..

سارة: مشكور..

قام أبوي وقال: تامريني على شي..[رجع سطام وجلس على الكنبه]..

سارة: سلامتك.. سلم لي على أمي..

أبوعبدالرحمن: يوصل..

راح ابوي وراح سطام وراه وآدم ظل جالس ويناظرني بس أنا بعدت عيوني عنه وحاولت ما أخليها تجي بعينه… مفروض يشكرني ألف مره على اللي سويته… لو قلت كل شي ما أدري سطام وأبوي وش بيسوون فيه ولا بعد مو بعيده يعرف عبدالرحمن وتكمل عاد… بس عساه يبين بعينه..

استنيته يتلكم بس ما نطق بحرف… يمكنه يفكر باللي سواه… دخل سطام ورجع جلس مكانه ومثل كل مره لازم يعلق: تستاهلين..[ناظرته].. إيه تستاهلين.. عشان مره ثانيه تبطلين لقافه.. خليهم ان شاء الله يتذابحون لا تتلقفين..

سارة: بس هذوالي جايين من دولهم يشتغلون عندنا ومسؤوليه علينا..

سطام: والله هم مب بزران عشان تكونين مسؤوله عنهم..

سارة: سطام سكر السيره..

سطام: إيه بس تنحاشين.. لما تسوين سواتك ما تبين أحد يحاسبك..

لفيت وجهي عنهم وناظرت الساعة لقيتها تسعه…مشى الوقت عادي وسطام كانت عنده شوي استفسارات وأسئله يبي يسألها آدم وراح يجيب ملفاته… مسكت بطني لما طلع صوت… جوعانه… ناظرتهم… زين ما انتبهوا… كانوا لاهين بملفات سطام اللي عارضها على آدم ويتكلمون بصوت واطي… بدا يجيني النوم وجوعانه…صرت أناظر التلفزيون لما غمضت عيوني ونمت… ثم صحاني سطام عشان آكل… قومني بس قلت إني ما أبي آكل.. سطام: ما يصير تنومين على لحم بطنك..

سارة: أبي أنوم..

سطام: قومي أقول قومي..

سارة: يوووووه..

قام سطام وراح عني… ارتحت بس لما ناداني آدم تنكدت… قال: سارة.. الأكل..

فتحت عيوني وناظرته… آدم: قومي كلي معنا..

قمت من الكنبه ورحت أغسل وجهي بعدين جلست معهم على الطاوله… كنت أبي أخلص بسرعه وأرجع أنوم… حاولت آكل كثير ومن كل شي… بدون ما أناظرهم كنت آخذ من كل شي لما حسيت إن بطني انتفخ بعدين قمت وقلت: الحمد الله..

سطام: بتروحون بعد العشا..

سارة:…………………………………………………………………..[أستنا آدم يتكلم]..

آدم: أنا بروح.. هي بتنوم عندك..[غريبه!!]..

سطام: زيييييييييين.. وكم يوم..

آدم: لما تطيب يدها..

سطام: لين طابت يدها بأرجع أكسرها..خخخخخخخخخخخخخخ..

آدم: عشان أكسر رقبتك..

سطام: لا لا أمزح..

تركتهم ورحت أغسل يدي وفمي وأفرش أسناني بغرفتي… ثم حطيت راسي ونمت… جا في بالي إن سطام بيفكر بتفكير سخيف ويقول ليش ما نزلت وودعت زوجها بس من جد مالي ملاغته… ويمكن يجي يقومني بعد… لين جا منيب راده عليه… واستسلمت لنومتي العميقه… نمت بتعب..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

جلست عند سطام اسبوع تقريبا لما فكيت الجبس من على يدي… ثم وصلني للقصر على طول… قلت: كأنك ما صدقت أفك الجبس.. تبي الفكه..

سطام: حرام عليك.. أنا أبي الفكه.. الله يسامحك بس..

سارة: لا تقعد تلعب علي..

سطام: المره الجايه ان شاء الله..

سارة: لين جت المره الجايه أنا اللي بعيي..

نزلت من السيارة وهو يضحك ودخلت البيت… أول ما دخلت كانوا الخدم مشتاقين لي على طول صفوا قدامي وكل وحده نادت الثانيه و وروني جدول السباقات… حتى في غيابي كملوا… وفريقي مثل العادة آخر مرتبه… رسمتنا كانت أفشل شي بالمقارنه مع الباقين… كانوا متقنين رسماتهم ومتعاونين صح… أما أحنا يا عمري حتى ورودنا ذبلانه… فصخت عبايتي وجلست بينهم على الأرض وكل وحده تقول لي إيش سوو في غيابي… صح في أغلب الجمل ما فهمتها بس التكمله خلتني أفهم إيش كانوا يقصدون… لما جا وقت العشا الكل قام وراح يزين العشا وتعشيت بلحالي مع إني كان ودي أجلس معهم وأتعشى معهم… بعد شوي بيجيني آدم ويقول لي وين العشا..

جلست بالجناح أستنى آدم يرجع بس تأخر… سويت شوربه بالكراميل مع خضار عشان لما يجي يتعشا عليها… بس طول… ناظرت الساعة ولقيتها واقفه على وحده ونص… تنهدت… الشوربه بتبرد… لفيت عشان اطلع الحافضه من الدولاب بس صوت فتحت الباب وقفني… لفيت وكنت بقول له ليش تأخرت بس شكله صدمني… طيرت عيوني مو مصدقه… هذا آدم… كان متكي على الباب وشوي وبيطيح… تركت اللي بيدي ورحت له بسرعه أسنده علي… طاح راسه على كتفي وحاولت أرفعه بس ما قدرت والمصيبه لما شفت الدم على يدي ويمشي بوجهه… سحبته لما جلسته على الكنبه… قلت: آدم.. مين اللي سوا فيك كذا؟!..

غمض عيونه مب قادر حتى ينطق بحرف… رفعت راسه وهزيته… ظربته على خفيف وناديته بس بدون فايده… قمت وجبت مويه بارده ورفعته… كبيت نصها على وجهه لما سال الدم ونزل بعدين حاولت أشربه بس ما رضى يقوم… جلست أناظره وأنا خايفه… قلبي يدق بقوه ومدري وش أسوي… بلعت ريقي… جلست أناديه: آدم.. آدم قوم..[مسكت يده وهزيتها].. آدم الله يخليك قوم.. آدم لا تسوي فيني كذا ترى أخاف.. آدم..[ضغطت على عضلات ذراعه بقوه أبيه يقوم وأنا أناديه بقوة].. آددددددددددددددم..

قام يصرخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[حسيت عيونه شوي وبتطلع وهو يحاول يكتم صرخته]..

صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآه..

بعدت يديني عنه… توني أنتبه للجرح اللي على ذراعه… جرحه طويل وعميق… قمت وبعدت عنه ورجعت وأنا أعمض عيوني ورجعت أصرخ… حطيت ديني على فمي بعدين وخرت بسرعه ولما شفت الدم على يدي… ضاق صدري وأنا اناظره بهالحاله… قلت: آدم.. آسفه..

ناظر ذراعه بعدين ناظرني وقال: روحي جيبي معقم..

سارة: المعقم مب مسوي شي.. يبيلك خياطه..

آدم: جيبي ومعقم وبس..

رحت بسرعه للحمام أجيب المعقمات والشاش… ناظرت يدي وشفت الدم… غمضت عيوني بسرعه ما أبي أشوفه… غسلت يدي بدون ما أفتح عيوني… بعدين أخذت المعقم والقطن والشاش ورجعت له…لقيته جالس ومنزل راسه… حطيت الأغراض فوق الطاولة قدامه… جلست جنبه وطليت بوجهه أشوفه قايم والا بعد غاب عن الوعي بس لقيته يناظرني… قلت: ما ينفع.. لازم تروح الطبيب..

آدم:………………………………………………………………………..[يناظرني وهو ساكت]..

قلت: آدم تسمعني..

ما نطق بحرف… أخذت المعقم وحطيت شوي منه بالقطن وناظرت جرحه وأنا حايمه كبدي ومشمئزه وعاقده حواجبي… احترت كيف أحطها له… مديت يدي أبي أحطها بس خفت ورجعتها… لما شافني متردده رفع يده وشق كم قميصه عشان أقدر أحط المعقم زين… قربت يدي منه وأنا أفكر كيف أحطها بعدين مر بعيوني شريط الضرب اللي أخذته منه… كنت أناظر جرحه وأنا أحس بشعور غريب أول مره يمر علي… الكره… تذكرتها لما قلتها له… آلامي… وكلماته اللي مثل السم… غمضت عيوني وأنا أضغط عليه بقوة من قهري… حسيته يرتجف وما فتحت إلا لما وخر يدي بقوه وهو يحاول يكتم صرخته… صرخ: مجنونه.. بشوي شوي..

رميت اللي بيدي وقلت: إيه مجنونه..[عقد حواجبه].. تستاهل ما جاك.. جعلها تتجرثم وتجيك غرغرينه ويبترونها لك.. عشان مره ثانيه تحرم تمد يدك علي..

آدم:………………………………………………………………………….[ما توقع مثل هالكلام يطلع مني]..

سارة: لا تستنى مني أساعدك..[قمت أبي أطلع بس مسك يدي]..

قال: سارة ما تسوينها..

قلت بدون ما أناظره: ليش لاء..[سحبت يدي منه]..إلا أسويها..

طلعت من الجناح ورحت لغرفه هديل على طول… مو مصدقه اللي سويته… كيف جتني الشجاعة أقول له هالكلام… ليش خليت الحقد يسيطر علي… هو بحاجتي ألحين… بس لا… خله شوي يحس… خله يتأدب… أتمنى يطيب… بس مو مني… ما أبي أساعده…ما أبي أكون بعينه ضعيفه… حطيت يدي على قلبي وقفلت الباب… مع إني أكرهه بس ما أبي أشوفه بهالحاله… قربت من السرير وأنا أفكر… وش بيسوي ألحين… أخاف يغمى عليه ومحد ينتبه له… مسكت راسي وأنا أجلس… ما أبي أتراجع… جرحه يخوف… كأنه مغروس بسكين… غمضت عيوني وسديت على أذني وأنا أسترجع صرخته… فتحت عيوني وأنا أشهق… تذكرت هديل لما كانت تتكلم لي عنه وتقول: صرخاته سارة.. كنت ما انوم الليل وأنا أتذكرها..

سارة: كان يصرخ..

هديل: لما كانت أمي تحبسنا بالغرفه عشان ما نشوفه..كنا نسمع صرخاته برا.. ولما تخلص وتفتح الباب يبتسم لنا ويقول إنه كان يلعب.. ما يبين لنا إنه كان يتعذب بس كنت أشوف هالشي بعيونه..

أحس إني ودي أصيح… آدم ما كان أحد معه بهذاك الوقت… بس ألحين أنا موجوده وخايفه حقدي وكرهي عليه يخلني مثل أمه… كرهت نفسي لما ضغطت عليه وخليته يصرخ… قمت من مكاني وفتحت الباب وطلعت… قربت من باب الجناح وفتحت بشوي شوي بدون ما أطلع صوت… لقيته يلف الشاش على يده… ليش ما اتصل بالطبيب… فتحت الباب ولما سكرته انتبه لي… ما قال شي وشكله اقتنع إني ما رح أساعده… رحت للأوفيس ووقفت وأنا أنظره يكمل وهو يلف الشاش…قلت: سويت لك شوربه..[وقف شوي يركز معي بعدين كمل].. بردت لأنك تأخرت.. بحميها لك..

أخذت قدر وكبيت الشروبه فيه وشغلت عليه النار عشان تحمى… وأنا أراقبه من بعيد وهو يعقم نفسه… بعدين قام يبي يروح يغسل بس شكله فقد توازنه كنت بتحرك بسرعه أمسكه بس زين انه سند نفسه… مسك راسه ولما وخر يده لقى دم ينزل من راسه… رجع مسك الشاش ولفه فوق راسه بشكل عشوائي وبسرعه أهم شي يلفه بعدين دخل الحمام وغسل وطلع… رجع جلس على الكنبه وشكله ما يقوى يتحرك كثير… قربت منه ووقفت جنبه… قلت: آدم افصخ بروح أجيب لك بجامه..

فك أزرار بلوزته بيده اليمين لأن يده اليسار هي اللي مجروحه… بعدين عطاني البلوزه… ولا إراديا رفعتها ووصلت خشمي ريحتها… اففففف… مقرفه… ناظرته وقلت: شرايك أجهز لك المويه وتدخل تتسبح أحسن..

آدم: إيه أحسن..

دخلت الغرفه وأنا بيدي شايله البلوزه… مشقوقه وفيها دم وحالتها حاله… حطيتها بالزباله ودخلت الحمام وعبيت البانيو مويه حاره وحطيت صابون بدون عطر عشان جروحه… بعدين قربت من الباب أبي أطلع أناديه بس شكله كان يكلم… وقفت لما لفتني كلامه… كان يقول: لك عين بعد اللي سويته تدق علي……………….. لا تحاول تبعديني..لا يمكن أنهي اللي بينا عشان هالتافاهات.. انت تدري بمعزتك عندي ……………………………………………….. ليش ما تفهم ..[مسكت قلبي.. ثامر!!]……………………… لا تقنعني ثامر.. أنا ما أدري باللي تحس فيه بس اللي أعرفه إن حتى اللي مثلك يتوبون ويرجعون لربهم.. ما أشوفك تبت.. بالعكس تماديت …………………………………………………………. خلاص أنا تعبان ألحين بعدين نتكلم..[معقوله يكون ثامر هو اللي سوا في آدم كذا!!!!!!!!!!]..

طلعت وناديته: آدم ياللا ادخل تسبح..

ارتبك لما شافني وأنها مكالمته على طول…قام وقربت منه ومسكته عشان ما يطيح… دخلت معه الحمام وجلسته… ناظرني بعدين نزل عيونه وناظر بنطلونه… رفعت حاجب لما قال: منتيب مساعدتني..

قلت بسرعه: لا.. أنا هذا حدي..[ناظرت جرحه].. انتبه لجرحك..

طلعت وسكرت الباب وراي… طلعت ومريت من المرايه بعدين رجعت أشوف وجهي فيها… طالع وجهي أحمر من الاحراج… حطيتي يديني على خدودي… أنا وين وأهو وين؟!!.. طلعت من الغرفه أشوف الشوربه خلصت وصارت حاره… قصرت على النار عبال ما يطلع… جلست على الكرسي وحطيت يدي على خدي… أنا مو مصدقه… معقوله ثامر له يد بالموضوع… طب ليش؟… هم مقربين من بعض… وآدم قالها… يمكن ثامر كان سكران وما حس بنفسه لما ضربه… وثامر ليش ما دافع عن نفسه… شهقت… لا يكون ثامر صار فيه شي… إذا آدم كذا أجل ثامر شلون!!… يا ربي ما أبي أشغل نفسي… ان شاء الله ما يكون صاير فيه شي.. ناظرت الساعة… آدم تأخر ما طلع… كل هذا يتسبح… قمت ودخلت الغرفه وقربت من باب الحمام وحطيت اذني عليه أبي أسمع أي صوت…المكان هادي وما أسمع لا صوت مويه ولا شي… طقيت الباب وناديته: آدم..

آدم:……………………………………………………………………..[ما رد]..

سارة: آدم ما خلصت؟!!..

آدم:…………………………………………………………………………..[ما سمعت له حس]..

غريبه!.. نزلت عيوني وناظرت مقبض الباب… احترت أفتح والا لا… كنت برجع بس خفت يكون صار فيه شي… فتحت الباب بشوي شوي وكنت باقي متردده… شفته في البانيو والصابون مغطي على كل جلسه… قربت ولقيته نايم… ناديته: آدم.. [قربت أكثر وجلست على الطرف].. آدم..

شكله مره هلكان ونام بدون ما يحس… حطيت يدي على خده أبي أصحيه بس وخرتها بسرعه… خده مره حار… رجعت حطيت يديني عليه وعلى جبهته وفعلا طلع حار مره… هزيت راسه أبي أصحيه… أبي أقومه: آدم.. آدم قوم..

ما فيه فايده… عيا يرد… قمت وفتحت المغسله على مويه بارده وحطيت بيدي شوي وكبيتها على وجهه… فتح عيونه وناظرني… قلت: آدم.. فيك حراره.. قوم خلني أحط لك كمادات..

رفع نفسه بشوي شوي وأنا مسكته بعدين تذكرت وقلت: اصبر شوي..

أخذت الروب حقه ورفعته عشان أغطي عليه… دخل يديه من الأكمام بعدين قال: مقلوب..[أدري إنه مقلوب!!]..

لفيت عنه عشان يزينه… ولما خلص حط يده على كتفي عشان أمسكه… طلعته وجلسته على السرير… قلت: آدم انسدح وأنا بروح أجيب لك الكمادات..

تركته وطلعت من الغرفه وأخذت باديه وحطيت فيها مويه بارده وزدت عليها ثلج وحطيت عليها شوي خل عشان يسحب الحراره… رجعت له ولقيته منسدح على السرير ومتلحف وشالح الروب حقه… حطيت له الكماده على راسه وقلت له: بجب لك الشوربه تشربها هنا..

قال[بصوت مبحوح]: ما أشتهي..

سارة: بس انت لازم تعوض الدم اللي فقدته..

قمت قبل ما أسمع رده وجبت له الشوربه وحاولت فيه بس ما طاع… لما نام بدون ما ياكل شي… ظليت طول الليل سهرانه وكل شوي أغير له الكماده… حرارته مره مرتفعه ومو راضيه تنزل… كل ربع ساعة أقوس حرارته وما فيه فايده حتى مع الخل ما نزلت… لما غفيت وجاني النوم… نمت في الكرسي قدامه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

مرت خمس أيام وهو على هالحاله… صار فيه انفلونزا حاده… ما يوقف ترجيع مع إنه ما ياكل شي… وما يقوى يتكلم ولا يتحرك من مكانه والمناديل في كل مكان من الزكام… ما طلع من الجناح وأنا كنت معه بس مجنني… لا هو راضي ياكل ولا هو راضي يخلني أساعده… وكل شوي يبعدني ما يبيني أجلس معه… يحاول يجرحني عشان يبعدني بس ما اهتميت له… كل شوي أرجع أفكر بكلام هديل وأرحمه… وسطام كل يوم يجي يتطمن… أما عبدالرحمن لما جا مع هديل حبست نفسي في غرفه من الغرف طول اليوم وكانوا بعد بيجلسون معه وينومون الليله بس آدم رفض و طلعهم الحارس بالغصب..

تعب آدم أهلكه بقوه وأهلكني معه حتى لما اتصل علي أبوي وبعدت عن الغرفه كان يبيني أروح… سارة: وين بتروحون؟..

أبوعبدالرحمن: بنروح نمتشى في الحديقه.. نخلي البنات يطلعون شوي يوسعون صدورهم..

سارة: كان ودي بس ما أقدر أطلع..

أبوعبدالرحمن: ليش؟..

سارة: آدم تعبان.. فيه انفلونزا..

أبوعبدالرحمن: سلامته..

سارة: الله يسلمك..

أبوعبدالرحمن: عطيني أكلمه..

سارة: نايم..

أبوعبدالرحمن: خلاص أول ما نرجع بحطهم في البيت وأجيك..

سارة: لا تعب نفسك يبه مب حاس فيك..

أبوعبدالرحمن: ما راح الدكتور..

سارة: عيا.. عجزت فيه..

أبوعبدالرحمن: طب وطبيبه الخاص.

سارة: طبيبه أخذ اجازه من اسبوع.. ومارح تنتهي إلا بعد شهر..

أبوعبدالرحمن: أبدا مو قته.. والحل..

سارة: مدري.. حرارته عيت تنزل..

أبوعبدالرحمن: جربتي الخل؟..

سارة: إيه..

أبوعبدالرحمن: والتحميله..[التحميله!!!!!!!!!!!]..

سارة: أ أ..[صعبه].. لاء..

أبوعبدالرحمن: ليش؟.. أجل ماله إلا التحميله هي اللي تنزل حرارته..

سارة: مو عن كذا.. بس هو بعد فيه لوز.. ومع اللوز الحراره ما تنزل بسرعه..

أبوعبدالرحمن: ما عندكم تحميله..

سارة: لا..

أبوعبدالرحمن: خلا ص أنا بجي وبجيب معي التحميله..

سارة: الله يعافيك..

أبوعبدالرحمن: معافى ان شاء الله.. ياللا يا بوي.. مع السلامة..

سارة: مع السلامة..

سكرت الجوال ورجعت له الغرفه… جلست على الكرسي قدامه… فتح عيونه وناظرني… قال: سارة روحي معهم..

سارة[عقدت حواجبي]: ليش أروح؟..

آدم: ما أبي أشوف وجهك.. روحي..

سارة: بس أنا ما أبي أروح..

رفع نفسه شوي على السرير وناظرني نظره غريبه ثم قال: ليش؟..[استغربت].. ليش تسوين كذا..

أخذت الكماده وغمستها في المويه البادره وعصرتها ورجعتها على راسه وقلت: شكلك مو واعي باللي تقوله..

شال الكماده من على راسه ورماها بالأرض ومسك يدي بقوه وقال: ما تفهمين..

سارة:………………………………………………………………….[هذا شفيه؟]..

آدم: ابعدي عني.. ما أبي أشوفك..

سحبت يدي منه وقمت وكنت بطلع من الغرفه بس شدني كلامه لما قال: أذا كنت متوقعه إني بغير فكرتي عنك باهتمامك فانتي غلطانه..

لفيت عليه ورديت بكل صرامه: ما أبيك تغير فكرتك عني لأني مارح أغير فكرتي عنك.. بس انت كاسر خاطري.. حتى وانت تعبان أهلك ما يدقون ولا يتطمنون عليك.. باستثناء اخوانك خالد وهديل.. أما أنا كل شوي متصلين يسألون عني..

آدم: راحمتني!..

سارة: إيه..

آدم: مو محتاج رحمتك.. اطلعي برا..

طلعت وسكرت الباب وراي… تنهدت بقوة… أنا ليش قلت كذا… يكفي اللي فيه… ليش أجرحه زياده؟!.. تسرعت… يا ليتني ما تكلمت… رفعت السماعة وكلمت المطبخ وطلبت منهم يسون أي شي صحي عشان آدم… مو معقول ياكل وجبه وحده في اليوم ومو كامله بعد… حرام… كذا مارح يطيب… وجلست برا أستنى… ودي أدخل عليه أقوس حرارته بس بعد اللي قلته مارح يسمح لي أقرب منه… اففففففف… جلست أستنى لما جابوا الأكل… خليت الخدامه تدخل قدامي وهي تدف طاوله الأكل ودخلت وراها… لما قربنا منه لقيناه نايم… كلمت الخدامه بالاشاره وقلت لها تطلع… جلست على طرف السرير وهزيت كتفه أبي أقومه وعلى طول قام… قلت: قوم كل..

ناظرني وهو ماله خلقي بس معليش…قلت: لازم تاكل..

قال[بتعب]: مالي نفس..

سارة: معليش.. حاول تغصب نفسك..

ساعدته عشان يرفع نفسه شوي بعدين شلت الصحن عشان أوكله بس أول ما شم الريحه لاعت كبده وما قدر قام رجع على الأرض… بعدها ما قدر يشيل راسه وطاح على جنبه… تركت الصحن بسرعه وبعدت شعره عن وجهه أبي أقومه بس ما قدر حتى يرد علي… قلت: آدم خلني أكلم الطبيب.. ما يصير.. وجرحك بيخليك تتعب أكثر..

قال وهو يتنفس بسرعه: لا.. لا.. لا تكلمين..ابعدي..

الله يهديك بس يا آدم… حرام اللي تسويه بنفسك… قلت: طب قم كل لك لقمه..

آدم: سارة ما شفتيني حمت كبدي.. ما أقدر..[صرخ].. أنا ما قلت لك وخري عني..

حطيت يدي على راسه أشوف حرارته ومب مهتمه بكلامه… باقي فيه حراره…بعد يدي عنه ورجع صرخ: وخري..

أخذت جوالي وطلعت من الغرفه… دقيت على الدكتوره غادة يمكن تعرف علاج ينفع لحالة آدم… ولما سألتها عطتني كم وصفه أدويه وحددت لي أشياء لو استخدمتها أكتفي من الباقي… أول ما سكرت منها اتصلت من تليفون القصر على السائق وطلبت منه يروح الصيدليه ويجيب الأدويه اللي قالتها الدكتوره… بعدين جت الخدامه ومسحت الأرض اللي وصخها آدم… وأنا أخذت عطر من عطوره وبخيتها عشان تروح الريحه… ولما كنت أستنا السواق وصل أبوي وخليتهم يدخلونه بدون تفتيش… لو أدري إنهم بيسمعون كلامي كان دخلت سطام كل مره بدون تفتيش… نزلت أستقبل أبوي لما دخل… أبوعبدالرحمن: شلون زوجك ألحين..

سارة: على حاله.. ما يقدر يتحرك..

أبوعبدالرحمن:خذيني له..

سارة: طيب..

مسكت يد أبوي ومشيته لفوق لما وصلنا للجناح خليته يجلس بالصاله ودخلت الغرفه… قومته: آدم..

آدم:…………………………………………………………………[يمسعني ويناظرني بس ما يرد]..

سارة: آدم أبوي برا يبي يسلم عليك..

آدم: ما أقوى أتحرك..

سارة: طيب بجيب لك بجامه عشان تلبسها وأدخل أبوي عندك..

نزلت من السرير وفتحت دولابه… دورت اي بجامه بس أهم شي تكون بارده وأخذتها له ولبسته البلوزه أما الشورت فمو لازم!!.. مارح يبان من تحت المفرش… طلعت وناديت أبوي… قلت: يبه تفضل..

مد لي يده فيها كيسه… قلت: إيش هذا؟..

أبوعبدالرحمن: هذي التحاميل..

سارة: آهاا.. شكرا..

دخل أبوي الغرفه وقرب من آدم… حاول آدم ينزل من السرير بس أبوي منعه وقال: استريح بمكانك..

آدم: ليش تعبت نفسك ياخالي؟..

أبوعبدالرحمن: وش هالحكي.. انت ولدي.. ومنها أشوف بنتي.. المهم.. شتحس فيه..

آدم: الحمد الله.. ان شاء الله كم يوم وبكون بخير..

أبوعبدالرحمن: الله يقومك بالسلامة..لا تجهد نفسك..

آدم: حاضر..

أبوعبدالرحمن: ياللا أنا ما أطول..

سارة: يبه خلك عندنا.. تعشا معنا..

أبوعبدالرحمن: ما أقدر حبيبي.. أمك تستناني..

سارة: أجل سلم لي عليها..

أبوعبدالرحمن: يوصل..تامرون على شي..

أنا وآدم: سلامتك..

أبوعبدالرحمن: مع السلامة..

مشيت مع أبوي ووصلته لما الباب وقال قبل ما يطلع: انتبهي له.. شكله مره تعبان.. إذا ما نفعت التحميله علميني عشان أجي آخذه المستشفى بالغصب..

سارة: أوكي.. إذا ما نفعت بكلمك..

باسني على راسي وطلع… رجعت للجناح وأنا أفكر كيف بعطيها له… منيب قادره… دخلت الجناح وناظرت الكيس… شلته ودخلت غرفته… لقيته منسدح بس ما بعد نام… جلست على الكرسي متردده أقول له والا لا… محتاره… يمكن عدت نص ساعة وأنا أفكر أقول له والا لا… محتاره… لازم ياخذها عشان لو ما نفعت أكلم أبوي يوديه المستشفى… طيب وشلون؟!!!!!!!!!!!!!!!.. فكرت إيش بقول له بعدين قلت بعد تردد: آدم.. اممم.. أبوي جاب هذا الدوا.. خذه يمكن ينفع..

قال: إيش هذا؟..

قلت بسرعه: تحميله!!..

ناظرني ورجع سأل كأنه ما سمعني زين: إيش؟!!!!!!!!!!!!!..

سارة[بلعت ريقي]: تحميله..

آدم:……………………………………………………………………………..[مب عارف وش يقول]..

سارة: حطها.. يمكن تخفض لك حرارتك..

آدم: ما أعرف..

ناظرته ورفعت حاجب… يعني إيش ما تعرف… لا يحتري مني أحطها له!!… قلت: جرب..

آدم: حطيها لي..

طيرت عيوني وقلت بسرعه: مستحيل.. حطها انت..

آدم: كيف؟..[وش هالسؤال!!!]..

سارة: دخلها..

آدم: إيه كيف؟!..

سارة: آدم ما أعرف لا تسألني..

آدم: سارة لو سمحتي طب ساعديني..

سارة: مابي..

ناظرني أحسني رحمته بس ما أبي أحطها له… آخر مره سويتها لفهده طلعتها على طول وتقرفته وقتها مستحيل أعيدها… مابي… قلت: تبي تفهمني إنك ما قد دخلتها..

آدم: لا.. ماقد جربتها..

ترددت في البدايه بعدين شرحت له كيف يدخلها وفهم علي بعدين قال: سارة أخاف أغلط.. دخليها انتي..

سارة: قلت لك مستحيل.. خلاص أنا شرحت لك و.. و.. وانت بكيفك..

قمت وطلعت برا الغرفه قبل ما يزن فوق راسي لما يخليني أدخلها… غمضت عيوني بسرعه أبعد الفكره… يكذب علي لما قال ما يعرف… كيف ما يعرف؟!!.. عاد بكيفه إن ما عرف أنا مالي شغل… خل الحراره فيه جعلها ما تطلع… بعدت وجلست على الكنبه أستنى..

رجعت دخلت عليه السعة ثناعش أشوفه واعطيه دواه… لقيته نايم… قومته وعطيته العلاج ورجع نام… قست حرارته والحمد الله بدت تخف أحسن من أول… قمت وطلعت برا الغرفه وجلست أقرا قروآن شوي بعدين تفرجت على التلفزيون وماحسيت بنفس لما نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

قمت من نور الشمس… بعدين تذكر دوا آدم ما عطيته… قمت بسرعه أشوف الساعة لايكون فات على الدوا كثير… لقيتني مره متأخره… دخلت عليه وما لقيته بالغرفه… طقيت باب الحمام يمكن يكون جوا بس ما فيه أحد… لا يكون راح لدوامه… أخذت الجوال ودقيت عليه… قال: نعم..

قلت: انت وينك؟..

آدم: في السيارة!.. بروح الدوام..

سارة: آدم أي دوام؟!.. انت ما بعد طبت..

آدم: مافيني شي خلاص..

سارة: آدم ارجع.. انت باقي هلكان..

ما سمعت إلا: طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..

تنهدت… يبي يتعب مره ثانيه… والمشكله مارح للمستشفى يخيطون جرحه… والله مشكله… رجعت دخلت الحمام وغسلت وفرشت أسناني وصليت ثم طلعت وسألت وحده من الخدم على طريقي: آدم أفطر..

قال: لا.. كان مستجل..

حتى فطور ما أكل… إذا طاح مره ثانيه أنا اللي باكلها مب هو..

كلمت سطام عشان يكلمه يرجع البيت بس ما طاع… عنيد… والأغرب من كذا قال لسطام إنه بيسافر بعد بكره يعني مقتنع إنه طاب… عاد بكيفه لين طاح هناك أنا مالي شغل…أخاف ياخذني معه… لاااااااااء مابي اروح… قعدت أفكر كيف أقنعه أجلس في الرياض..

لما جا باليل ورجع… ما قدرت أقول ولا كلمه… الكلام اللي فكرت فيه وصففته كله طار… أبي أجمع ما قدرت… ظليت ساكته… ولما سألته: ما بتروح للطبيب عشان جرحك..

قال: لاء..

سارة: بس لازم لك خياطه..

آدم: جيبي لي مسمار..بحطه عليه وخلاص..

سارة: مسمار!!!!!!!..

آدم: إيه مسمار..

استغربت… وش بيسوي بالمسمار… قال: مو مسمار اللي في بالك… مسمار الأعشاب..

سارة: آهااا.. أنا عبالي شي ثاني..

قمت وجبت له المسمار اللي طلبه وجلس يحطه على جرحه وأنا كاشه ومشمئزه… ولما خلص رجعت المسمار مكانه… قلت: سمعت إنك بتسافر..

آدم:………………………………………………………………………..[مارد]..

رجعت سألت: بتاخذني معك؟!!!!!!!!!!!!!!..

آدم[ناظرني]: ما تبين تروحين؟..

سارة: لاء.. قلت يعني إذا بتاخذني معك عشان أجهز شنطتي..

آدم: لا ما بتروحين.. بحطك عند سطام..[ييس.. أشوا الحمد الله]..بس إذا تبين تروحين عادي ما عندي مشكله..

قلت بسرعه: لا ما بي أروح..[ناظرني نظره برود وهو رافع حاجب]..

آدم: أقول بس زيني لي العشا أبي أنوم..

سارة: ان شاء الله..

جلست ازين له العشا… سويت أشياء خفيفه عشان ما تجلس على كبده وخاصه إنه ما بعد طاب…بعد ما أكل دخل غرفته ونام… وأنا رجعت لغرفه هديل ونمت فيها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

اليوم اللي بعده رجعت حالة الوحد اللي كنت عايشفه فيها… طفش ونكد وضيقة صدر بس بعدين وسعت صدري مع الخدم لأن اليوم الجمعه… جلسنا نسوي مسابقات لبعض ومره استاناسنا… في آخر اليوم سمح لي آدم أروح لسطام وأنوم عنده لأنه بيسافر الصباح بدري..

حتى اليوم الثاني كان مره سعيد… سطام وصلني لبيت أهلي الصباح وجلست معهم… بعدين لما جت الساعة وحده الظهر جلست في غرفتي مع روان وهديل وكانوا حتى فهده وجوري معنا بالغرفه… لما طفشت روان من أزعاجهم صرخت عليهم وقالت: اطلعوا برااااااااااااااااااااااااااااااا.. ياللا هش هش..

فهده: وش هش انتي بعد؟.. قطاوه احنا..

روان: ما أبي أسمع صوت.. والا بشوتكم من الدريشه..

جوري: عشان أعلم أمي عليك..

روان: علميها.. بتخوفيني يعني..

قلت أهدي الوضع: جوري فهده.. تبون نلعب مدرسه..

قالو في وقت واحد: إيه..

قلت: أجل روحوا كلموا على حمودي ولد خالتي عشان يجي يلعب معنا..

جوري: لا ما احبه لا تنادينه..

سارة: جوري.. عيب.. ولد خالتك ليش ما تبينه يلعب معنا..

جوري: لأنه كل شوي يضربنا..

سارة: في المدرسه ما فيه ضرب.. اللي يضرب بيتعاقب..

جوري: خليه يرفع يدينه ورجله..

سارة: طيب بسوي له عقاب إذا طقكم.. ياللا روحوا كلموه..

قاموا ثنتينهم بسرعه وطلعوا برا الغرفه.. قالت روان: تمزحين صح؟..

سارة: وليش أمزح؟.. من جدي بلعبهم..

روان: كنت أحسبك بس تبين تطلعينهم؟..

سارة: كذا وكذا..

ناظرت هديل اللي تتسمع علينا وبس .. قلت: معنا على الخط والا مفصول..

هديل: شبه مشبوك..

روان: هههههههههههههههههههههههههههه.. حلوه عجبتني..

سارة: ليه؟.. الشبه الثاني وين راح؟..

هديل: للحرمه اللي خطبتك ذاك اليوم؟..[طيرت عيوني]..

سارة: كلمت أمي؟!!..

هديل: إيه كلمتها.. بس أمك ما بعد فتحت الموضوع معك..وشكلها هاه.. تفكر شوي قبل ما تقول لك؟..

سارة: مابي..

روان: اسكتي بس مب على كيفك؟.. أنا أبي أتزوج بسرعه..[ناظرتها]..

قلت: فيه أحد ملاحقك؟!!!!!!!!!!!..

روان: لا.. بس أنا ما بقالي إلا السنه الجايه وبجلس في البيت.. أجلس وش أسوي.. على الأقل أتزوج يصير عندي عيال أشغل نفسي..

سارة: وبس!!!.. هذا اللي تفكرين فيه؟.. ادخلي جامعه..

روان: مابدخل جامعه..

هديل[تغريني]: الرجال مهندس ومقرقش ما عليه..

سارة: بعد مابي..

روان: يا غبيه بس خطبه.. لما يجيني خطيب عشان نتزوج مع بعض..

سارة: ولا خطبه مابي..

روان: يا ربي انتي بتجننيني.. وش أسوي فيك؟..

سارة: لا تحاولين.. ما بتزوج ألحين.. وبعدين انتي عارفه ليش؟..

روان[مسكت ملابسها]: أشق هدومي.. انتي لين متى هالسالفه مب خالصه؟..

سارة: لا مب خالصه.. وبعدين أنا ما أفكر ألحين وراي خطبه سطام وزواجه..

روان: لا تتحججين بسطام.. سطام متى ما بغى يتزوج بيقول لك..

سارة: مب على كيفه.. أنا خطبت تهاني وخلصنا..

روان: بس هو ما وافق..

سارة: بغصبه..

هديل: لا يا سارة.. لا تغصبينه.. في الأخير هو بيتضرر وهي بتتضرر.. ما تسوى تخربين حياتهم..

سارة: ألحين لأني أبيه يتزوج صرت أخرب حياتهم..

هديل: ما تدرين.. يمكن هو يفكر بشي ثاني عشان كذا ما تكلم..

سارة: ولو.. الزواج استقرار.. وخليه يمكن يركد من رجته..

هديل: لا تعالجين شي بشي.. ما يصير..

قلت: وانتي؟.. شصار عليك؟!!..

هديل[ارتبكت]: هاه؟..

روان: هاااااااااه.. وش موزين عني؟.. تكلموا؟..

هديل: ولا شي!!..

روان: ولا شي؟.. ليش تلعثمتي؟!!..[تناظرني تبيني أطلعها من الورطه اللي حطيتها فيها]..

قلت: يختي شي بيني وبينها انتي شعليك؟..

روان: علموني ألحين؟.. ياللا علموني..

سارة: أوهووووووووو علينا.. انتي منتيب ساكته..

روان: لا..منيب ساكته الا لما تعلموني.. ياللا بسرعه..

سارة: بعد بسرعه..

روان: إيه..[تذكرت شي ولفت على هديل].. تعالي انتي.. وين البروش اللي عطيتك إياه ذاك اليوم لما رحتي لأهلك..

هديل: إيه بالشنطه.. كل مره أبي أرجعه وانسى..[زين إنها لهت]..

قامت هديل تدور بشنطتها بس ما لقت البروش… في الأخير قلبت الشنطه على السرير وكبت كل شي فيها… لفتتني حبوب في كيسه استغربت منها… يمكن هذي حبوب خاصه بالحمل… سألتها: هديل.. إيش هذي الحبوب؟!..

هديل: إيه هذي..[مسكتها].. عطتني إياها لميا لما راسي كان يعروني.. قالت إنها زينه بس لما شربت عصير وحسيت إن العوار راح ما أخذتها.. ليش تسألين؟..

همست في اذنها: قلت يمكن تكون فيتامينات للحمل أو شي.. المهم لا تاخذين شي إلا بعد ما تقول لك الدكتوره.. أحسن لك..

هديل: لا تخافين.. منيب ماخذه شي ما أعرفه وبعدين هذي ترا كلها مسكنات آلام..

قلت: أجل عطيني إياها أنا دايم يجيني دورا..

هديل: خذيها معد احتاجها..

أخذت الحبوب وحطيتها بشنطتي… لما عطت هديل روان بروشها استفتحت لها جميع انواع الأسئله… كنا نحسبها لهت ونست طلعت مب هينه… لما في الأخير قالت هديل: روان.. راسي يعورني.. بروح أنوم..

طلعت من الغرفه بسرعه وسكرت الباب… انحاشت وخلت روان لي أنا… ناظرت روان ولقيتها تناظرني نظره مكر… قلت: نعم؟!.. شتبين؟!!..

روان: انتي اللي بتعلميني..

سارة: تراك مره حنانه يا روان..

روان: ليش انتي تدرين وأنا آخر من يعلم.. أنا عايشه معها في البيت وما أدري عن شي..

سارة: إيه وشو هالشي طيب؟.. لا تستهبلين.. ما فيه شي نخبيه عليك ولا على غيرك..

روان: إلا فيه.. عيونك تقول فيه..

هديل: والله لو هديل تبيك تدرين كان قالت لك.. ولأنها ما قالت لك أكيد يعني ما تبيك تدرين..

روان: يوووووووووووووووه.. بتعلميني والا لا..

سارة: لا..

سمعنا صوت ازعاج برا… حاولت أركز بس ما عرفت مين؟… قالت روان: روحي روحي.. ما بدا الكورس حقك..

إيه صح نسيت المدرسه… طلعت برا ولقيت جوري وحمودي يتطاقون… وخرتهم من بعض وحاولت أفهم منهم السالفه ومين اللي بدا… قلت: انتوا ما تعقلون..

جوري: ليش يقول لي يا ام كشه..

حمودي: لأن كشتك ما تخلي الواحد يشوف قدامه..

قلت: خلاص عيب عليكم.. انتوا كبار..

فهده: هو اللي بدا أول..

سارة: وبعدين يعني.. نلعب والا نكنسل اللعبه..

جوري: بلعب.. بس هو ما يلعب معنا..

سارة: جوري احنا شقلنا..

جوري: أجل عاقبيه..

دخلت أنا وفهده غرفه الألعاب وصفينا الطاولات والكراسي ورتبنا الألعاب وجبت سبورتهم عشان أشرح عليها وخليت حمودي متعاقب وجوري بعد عاقبتها بعده لأنها تضحك عليه… كل اللي علمتهم الأحرف بالنقلش والأرقام… أشياء ماخذينها بالمدرسه بس أراجعها لهم عشان ترسخ في ذهنهم..

ما نمت عندهم عشان ما يسوي لي آدم سالفه بس رحت لهم اليوم الثاني بعد ما زرت أبوي… وبالصدفه شافت الدكتوره غادة الحبوب اللي أخذتها من هديل… ما استعملتها بس أخذتها احتياط وطلبت الدكتوره مني إنها تاخذ منها حبه وتحللها… ولما أخذتها ورحت بيت أهلي دقت علي وكانت صدمه لي باللي سمعته… قالت: سارة.. انتي من متى تاخدي هاي الحبوب..

سارة: ما عمري أخذتها بس أخذتها من وحده أعرفها..

الدكتوره: انتبهي تاخديا.. هاي الحبوب مضره كتير..

سارة: ليش؟..

الدكتوره: لأنا مخدرات..

سارة:……………………………………………………………………….[لا تعليق.. قلبي يدق بقوه بعد اللي سمعته]..

الدكتوره: سارة صارحيني.. إزا انتي تستعمليا لازم على طول تروحي تعالجي.. ما بيصير هيك..

سارة: لا والله أنا ما أستخدمها..

الدكتوره: لكان تخلصي منا..

سارة: طيب.. برميها..

الدكتوره: حبيبتي.. اي شي بيصير معك خبريني..

سارة: ان شاء الله..

الدكتور: ياللا باي..

سارة: مع السلامة..

سكرت منها وأنا باقي مصدومه مو مصدقه… لمياء…معقوله لمياء تدري عن هالحبوب ومع كذا عطتها لأختها هديل… وهديل على نياتها ما تدري… لو هديل أخذت الحبوب هذي كان ألحين هي مسقطه من زمان… يا رب سترك… جلست أفكر باللي ممكن يصير ألحين… هذي هي نتيجة الفلوس اللي يكبها آدم عليها… هو شارك في الموضوع… وصاحباتها بعد معها… حطيت يدي على راسي مو مصدقه… طيب… وبعدين… والحل… أقول لآدم!!!.. لا أخاف يسوي فيها شي… أقول لهديل؟… هديل ما تقدر تسوي شي… ويمكن لمياء تفكر لو هديل صارت زيها ما رح تعلم عليها ويمكن بعد تحط لها في عصير أو شي عشان تاخذه… أحس راسي بدا يفر… طب من يقدر يوقفها… أنا بعيده وما أعرف لهالسوالف… أخاف أسوي شي يطلع غلط…بلعت ريقي… مالي إلا آدم خله هو يتصرف… لما يرجع بقول له… رفعت راسي وناظرت أمي وسلمان وأبوي كانوا يتكلمون… قال سلمان: يبه متى بتجيب السيارة.. خلاص أنا نجحت.. مو انت وعدتني..

أبوعبدالرحمن: إيه وعدتك بس عاد اصبر.. ما عندك صبر.

سلمان: صبرت ترم كامل.. ما اقدر اصبر أكثر..

أبوعبدالرحمن: خلاص.. بكره انا وانت نروح الوكاله ونطلع السيارة..

وجدان: إيه عشان من الوكاله لعيال ابليس..

سلمان: يمه وش هالكلام.. اي عيال بليس ألله يهديك.. ترا كلهم عبدالله ولد خالي..

وجدان: وأنا شدراني عبدالله ولد سعود وش يسوي؟..

سلمان: يمه ما يسوي شي؟..

وجدان: وفرضا طلع مثل أخوه..

سلمان: يمه عبدالله غير وثامر غير..

وجدان: أقول بس انت مالك إلا رايك..

قلت: يمه.. أنا جوعانه..

وجدان: روحي خلي شيرل تسوي لك أي شي..

قمت ورحت للمطبخ… طلبت من الشغاله تسوي شي خفيف ولما جابته جلست آكل أنا وفهده وجوري وحتى الكبار اشتهوا ياكلون معنا وسوت شيرل زياده لهم…لما جت الساعة ثناعش سلمان وأبوي وعبدالرحمن طلعوا… استغربت… سألت أمي: وين راحوا؟..

وجدان: راحوا لعمك؟..

سارة[شهقت]: ليش شفيه سطام؟!!..

وجدان: ما أدري شعنده..

غريبه… دخلت غرفتي ولقيت روان وهديل جالسين على اللابتوب وفاتحينه ومبققين عيونهم عليه… قلت: شعندكم انتوا بعد؟..

روان: اسكتي خليني أدور القناة..[لقت اللي تدوره].. هذا هو..

هديل: اشبكيه بسرعه على التلفزيون..

روان: شوفي؟..[تهدد هديل].. مب تسوين لي مناحه مثل هذاك اليوم.. ترا بتطلعين برا..

هديل: طيب.. طيب توبه..

قامت روان وشبكه اللابتوب بالتلفزيون وطلعت الشاشه… شطفت عيوني التلفزيون مب مهتمه بعدين لما عرفت إيش يناظرون ركزت معهم… معقوله هذي حلبه مصارعه اللي شطفتها… رجعت ناظرت التلفزيون… شهقت…ناظروني كلهم بسرعه… قلت أرقعها: وشو هذا؟..

روان: جني!!!.. وشو؟!.. حلبه مصارعه..

سارة: وانتي من متى تناظرين مصارعه..

روان: من تزوجت ذي اخوي[تأشر على هديل]..

لا تقولون لي آدم اليوم عنده مصارعه… حرام عليه… ما بعد طاب جرحه… حط مسمار وبس… لا يسوي لي فيها النمر المقنع!!!!… يا ألله… شكله هو من جد… جلست على أعصابي ربع ساعه ما بعد بدا شي وبعدين لما بدا المقدم يتكلم ويرحب بالجمهور ويقول أسامي المتبارين… صاحت هديل على طول… روان من الأنفعال قالت: برااااااااا.. هذا ومابعد بدت مسويه كذا..

هديل: لا روان آخر مره..[تكمل!!]..اهيييييي..

روان: وتكملين بعد؟..

سارة: يختي روان خليها مسيكينه.. اخوها الله لا يلومها..

وزود على كذا مجروح… الله يستر… دخل آدم الحلبه بعدين دخل المصارع الثاني وراه… قلبي صار يدق بقوة وأحس إني ما أقدر أشوف… لفيت وجهي عن التلفزيون وعطيته ظهري عشان ما أشوف… أما هديل مسكينه تحاول تمسكت دموعها وروان تشجع ومنفعله بقوه..روان: ياللا اضربه.. خله يطيح.. أحسن يستاهل..

سارة: روان شوي شوي!.. ترا ما درا عنك!!..

روان[مطنشتني]: بسرعه.. ليش موقف..

هديل قامت وهي تشهق: روان.. دم..[طيرت عيوني]..

لفيت بسرعه أشوف… جرح آدم ينزف… وشكله يعوره لأنه ما قدر يدافع عن نفسه… حطيت يدي على خدي… والمصارع الثاني مكمل في آدم ضرب وآدم يقاوموهو ماسك ذراعه وحاط يده على جرحه…حسيت الشاشه تدور براسي لما شفت نفسي ما أقدر أكمل طلعت برا الغرفه… آدم ما يقدر يمسك نفسه… بيخسر… آدم لو سمحت انسحب… الله يخليك انسحب… كذا بتتأذى… مسكت قلبي لما رن التليفون… خوفني… ردي وقلت: ألو..

خالتي: سارة..

سارة: هلا خالتي شلونك؟..

خالتي: سارة وين امك بسرعه؟..

سارة: ليش شفيه؟..

خالتي: ملاك طاحت علينا.. وألحين احنا بالمستشفى يبون يولدونها ضروري.. مدري وش أسوي..

سارة: بس هي ما دخلت التاسع باقي..

خالتي: أدري عشان كذا أنا خايفه.. عطيني أمك بسرعه..

سارة: طيب دقيقه..

خليت السماعه ورحت لجناح امي بسرعه وقومتها.. قالت مرتاعه: شفيه؟..

سارة: يمه ملاك بتولد..

وجدان: ملاك!!.. هذا مب شهرها..

سارة: إيه.. خالتي داقه ما تدري وش تسوي.. تقول إنها في المستشفى ولازم يولدونها..

وجدان[قامت]: يالله سترك..

قامت أمي تروح ترد ومشكيت وراها… رفعت السماعه وردت على خالتي: هلا اختي………………………………………… طب انتي اهدي شوي وان شاء الله ما فيها إلا العافيه………………… خلاص احنا جايين ألحين…………………جايين جايين…………………………….. لين جيت نتفاهم ياللا مع السلامه………..أهم شي خليك معها..[سكرت].. سارة دقي على السواق خليه يجهز السيارة..

سارة: طيب..

بعد ما دقيت على السواق دخلت غرفتي ومريت من هديل وروان وأخذت عبايتي وأنا أحاول ما أشوف التلفزيون… بس هديل كانت تصرخ وتقول: أخوي أخوي..

طلعت مع أمي وكان بالي رايح مع آدم مدري وش صار عليه… خايف… وزاد خوفي لما دخلت المستشفى… بالأول آدم وألحين ملاك..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الخامس والثلاثون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:03 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الخامس والثلاثون

أذا تفارق شخص عادي مصيبه… وشلون لو فارقت منهو تحبه… يا ربي رجع لكل حبيبـ(ن) حبيبه… دام الحياة في بعدهم حيل صعبه… طبع الوفي لو راح شوقه يجيبه… وعلى حبيبه ماعتقد يقسا قلبه… وبالدنيا محد(ن) ياخذ إلا نصيبه… وياليت قلبي ياخذ اللي أحبه… أنا تعبت وفرحتي مو قريبه… وأحيان أقول الحب يا ناس كذبه… لكن قلبي يرجع وهذا عيبه… يشتاق للي مبعد(ن) حيل دربه… يا رب رجع كل حبيبـ(ن) حبيبه… دام الحياة في بعدهم يحيل صعبه..

طلعت مع أمي وكان بالي رايح مع آدم مدري وش صار عليه… خايفه… وزاد خوفي لما دخلت المستشفى… بالأول آدم وألحين ملاك..

رحنا بسرعه لغرفه العمليات… هناك سمعنا صراخ ملاك واصل لآخر السيب (الممر)… سرعت أنا وأمي ولما وصلنا لقينا خالتي ومنى جالسين على أعصابهم ومحمد شكلهم شايلينه معهم بالغلط وهو نايم!!!… محمد: شفيها تصرخ ذي؟!..

جلست على الكرسي وأنا أتنفس بسرعه… يا ليتني ما جيت… ياليتني أعرف آدم ألحين وش صار عليه… يا ربي خايفه… خايفه مره… طلعت الدكتوره من غرفه ملاك وقالت إن لازم نوقع على العمليه..خالتي: لا .. عمليه لا..

الدكتوره: يا حبيبتي بنعطيها طلق صناعي بس نسميها عمليه لأنها ممكن تكون مستعسره عليها وخاص إنها في الثامن.. افهميني..

خالتي: مابي بنتي تروح مني..

وجدان: بسم الله عليها وش هالحكي.. مب صاير فيها شي..

خالتي: أذا انتي نسيتي يا وجدان سالفه مها أنا ما نسيت..[صدمتني خالتي بكلامها فركزت معهم]..

وجدان: لا ما نسيت.. بس مها ما كان حملها مثل ملاك.. مها كانت تنزف طول الحمل..

خالتي: أجل ليش قلتوا إنه بسبب العمليه..

وجدان: مها ما كانت تبي منصور يدري لأنه لو درا بيخليها تجهض..

منى: انتوا قاعدين تتكلمون في الماضي.. وملاك اختي..

الدكتوره: ضياع الوقت مو في صالحنا.. لازم نلحق الجنين..بليز يا ام ملاك وقعي على الورق..

وجدان[تصر على خالتي]: وقعي..

خالتي قامت تصيح وما قدرت حتى تمسك القلم ومنى قالت إنها ما تقدر توقع تخاف يصير في أختها شي في الأخير محمد وقع وجلسنا نستنى برا… صراخها كان يدخل في الصميم…تحملي يا ملاك… الله يكون في عونك… ظلت تصرخ وتصرخ وكل ما أسمع صراخها أتخيل آدم في الحلبه طايح من عوار يده… قمت بسرعه وبعدت عنهم …طلعت جوالي وناظرته… مين أكلم؟!!.. روان والا هديل…لا لا سطام… أبوي… احترت… روان … هديل… سطام… ابوي… خايفه…خايفه من النتيجه… يا رب… يا رب الهمني… وش أسوي؟.. مين أكلم… مين؟… أبوي… مالي إلا أبوي… دقيت على رقم أبوي وجلس شوي يرن ويرن ما شاله… بعدين رد… قلت بسرعه: ألو يبه..

أبوعبدالرحمن: هلا سارة.. ما نمتي؟..

سارة: لاء.. أنا وأمي في المستشفى مع ملاك.. دقيت أتطمن..

أبوعبدالرحمن: تتطمنين عن مين؟..

سارة: يبه آدم.. وش صار معه؟..

أبوعبدالرحمن: لحظه سارة لما أوصل أكلمك..

سارة: طيب..

سكر السماعه وأنا قلبي ناغزني… يمكن معه سلمان وعبدالرحمن وما يبيهم يسمعون… أنا وش يصبرني ألحين… يا ربي… رجعت لأمي وخالتي… سألت بدون وعيي: ما طلعت؟..

وجدان: ماتسمعين صراخها..[كان فكري بعدي وما قدرت أركز]..

الله يهون عليها… وجدان: إلا انتي وين رحتي؟..

سارة: أنا؟!..

وجدان: إيه انتي..

سارة: رحت أكلم أبوي..

وجدان: وليش؟..

سارة: كنت أبي أشوفه رجع والا لا عشان يمر ياخذنا..

وجدان: إيه..

ظل قلبي ناغزني ومو مرتاحه… أقلب عيوني على خالتي وأمي ومنى وحمودي وأنا ضايق صدري… هم يدعون لملاك تقوم بالسلامه وأنا فكري عند آدم… يا رب… يا رب إني لا أسألك رد القضا ولكن أسألك اللطف فيه… يا ربي الطف بآدم وبحالته… اللهم آمين..

تنهدت لما وقف صراخ ملاك وبعدين جلسنا شوي نطالع في بعض نستنا أحد يطلع يطمنا… ولما تأخروا خالتي زادت في بكاءها… ناظرت الباب لما طلعت الدكتوره على طول كلمتها خالتي: بنتي.. شلونها؟..

الدكتوره: الحمد الله .. كلها كم ساعه وتصحى وتكون أحسن من أول..

خالتي: يعني هي بخير ما جاها شي..

الدكتوره : بخير يا خالتي..

خالتي: الحمد الله.. لك الحمد والشكر يا رب.. طب.. وبزرها..

الدكتوره: بنت.. تتربى في عزكم ان شاء الله.. بس نحتاج نخليها في العنايه لأن الأكسجين ما وصل الدماغ..

خالتي: يعني ممكن تموت؟!!..

الدكتوره: الأعمار بيد الله..بإذن الله رح تعيش..

وجدان: والنعم بالله..

لفينا كلنا لما طلعوا ملاك من الغرفه وبيدونها غرفتها…مشينا كلنا معها ثم لما دخلوها غرفتها استنينا شوي برا ولما سمحوا لنا ندخل رن جوالي وكان أبوي… خليتهم يسبقوني جوا وأنا جلست أكلم ابوي… قلت: هاه يبه؟..

أبوعبدالرحمن: سارة آدم وش فيه؟..

سارة[بلعت ريقي]: آدم مصاب..

أبوعبدالرحمن: ويوم إنه مصاب ليش يخاطر؟!!..

سارة: يبه أهو عنيد وما قدرت أمسكه.. ما يسمع لي..

أبوعبدالرحمن: انتي تدرين وش صار ألحين؟..[حسيت ان قلبي طاح من مكانه]..

سارة: يبه الله يخليك لا تخوفني..

أبوعبدالرحمن: آدم طاح مغمي عليه من الألم..[خسر].. شالوه بالاسعاف.. جرحه ينزف..

سندت يدي على الجدار… تنفست بشوي شوي… أبي أقول أي شي بس مب عارفه وش أقول… أبي أطلع اللي جواي بس مب قادره… قال: سطام كلم المدرب وقال المدرب إنه مايدري عن جرحه عشان كذا تفاجأ..

سارة: حاولت أقنعه يروح المستشفى بس رفض.. طب.. ألحين وش نسوي؟..

أبوعبدالرحمن: نستنى لما المدرب يتصل يطمنا.. على الأغلب إنه بيجلس هناك لما يطيب..

سارة:………………………………………………………………..[ضاق صدري مع إني أنا المستفيده]..

قال: بيطيب ان شاء الله بسرعه.. آدم قوي..

سارة[أغير الموضوع]: منتب جاي تاخذنا؟..

أبوعبدالرحمن: برسل لكم سلمان بدالي..

سارة: طيب.. تصبح على خير..

أبوعبدالرحمن: وانتي من أهله..

سكرت منه ورجعت جوالي بشنطتي ودخلت غرفه ملاك… وقفت ولقيت منى واقفه وأمي وخالتي جالسين عند ملاك وملاك نايمه… ظلينا جالسين على هالحاله لما فتحت عيونها قامت لها خالتي وباستها على راسها وتحمدت لها بالسلامه… وأمي بعد سلمت عليها وقالت: شلونك يا ملاك ألحين؟.. ان شاء الله أحسن..

ملاك[باليالله تتكلم]: أشوا الحمد الله..

منى: فضحتينا..

خالتي: منى ووجع.. هذا بدال ما تقولين لها الحمد الله على السلامه.. بلاك ما جربتي الولاده..

منى: هي مب أول ولا آخر وحده تولد..

وجدان: لا تتكلمين عن شي ما تعرفينه..

منى: كل العالم ولدوا ما سووا سواتها..

وجدان: بس اختك أول مره تولد.. شي طبيعي..

منى: شي طبيعي؟!!!!!.. سبت زوجها بالسيارة ولعنت أبو خامسه المسكين..

ملاك: متى؟!!!!!..

منى: ما تدرين عن نفسك.. لعنتي الساعة اللي تزوجتيه فيها.. أجل فيه أحد لما يدعي يقول يا ربي ألله يخليك..

أمي وخالتي جتهم الضحكه بس ماسكينها عشان ملاك… وأنا كان ودي أضحك بس ما قدرت… شي بداخلي منعني… ناظرت ملاك لما قالت منى: تتربى في عزك..

ملاك:……………………………………………………………………….[تفكر]..

خالتي: جبتي بنت يا ملاك..

ملاك: بنت!!..

خالتي: إيه بنت بس ما بعد شفناها..

رفعت ملاك راسها وناظرتني.. وجهت لي الكلام: جا دورك..

قلت[مب فاهمه]: إيش؟!..

ملاك: انتي قلتي بتتخلصين لي منها.. انتهت مهمتي..

كلهم ناظروني يبوني أفسر كلامها… احترت وش أقول… أنا في وضع ما يسمح لي أفكر بشي… مو قادره أقرر… نادتني أمي: سارة..[تعابير وجهها تسألني]..

سارة[تنهدت]: أصريت على ملاك إنها ما تجهض.. كنت متوقعه إنها لما تولد وتحط طفلها بصدرها بتحن وتغير رايها.. بس كنت غلطانه.. شكلها مصره.. وعشان أقنعها قلت لها إني أنا بتصرف بعدها..

ملاك[صحصحت]: كنتي تكذبين علي..

سارة: ما كنت أكذب عليك بس كنت متأمله.. ودامك ما غيريتي رايك بتصرف مثل ما قلت..

خالتي[تقنع ملاك]: يا بنتي.. لا تحرمين ضناك منك.. ناس يتمنون ريحه الطفل ما يقدرون يجيبون عيال..

ملاك: يمه لو سمحتي.. أنا قلت لكم من الأول.. وهالقرار أنا متخذته من زمان ولحد يحاول يقنعني..

منى: ليش انتي كذا قلبك قاسي..[على اساس أنتي اللي قلبك رهيف].. لا تحديني أكلم زوجك وأقول له..

ملاك: ان سويتيها لا أعرفك ولا تعرفيني..

خالتي: الله وأكبر عليك.. بتتبرين من اختك..

ملاك: إيه يمه.. مثل ما تبريت من بنتي.. بتبرى من اختي..

سارة: ملاك.. إذا أخذت البنت ما رح ترجع.. فكوني قد كلمتك ولا تغيرين رايك..

ملاك: لا تخافين.. منيب مغيره رايي..

وجدان: وش بتسوين في البنت؟!!..

سارة: وش بسوي فيها؟!!.. بوديها دار الأيتام..

خالتي[تبي تحاول]:ملاك يـ ـ ـ..

ملاك[قاطعتها]: يمه لو سمحتي.. شفت الموت منها..

خالتي: ولأنك تعبتي عليها مفروض تحنين..

ملاك[عصبت]: بس أنا ما أبيها.. ما حنيت ما حنيت..

منى: يمه لا تتعبين نفسك خلاص..

خالتي[تنهدت]: الله يصبرني بس..

طلعت جوالي من الشنطه لما رن… ناظرت المتصل ولقيته سلمان… رديت عليه: ألو..

سلمان: سارة انتوا بأي دور..

سارة: الدور الثاني.. بطلع لك..

سلمان: طيب..

سكرت وطلعت برا ووقفت عن اللفت لما طلع منه سلمان… قال: هاه؟!.. قامت..

سارة: إيه قامت..

سلمان: شلونها؟..

سارة: ما عليها.. بس مصره على فكرتها..

سلمان: شفيهم بنات خالتي.. لا من منى ولا من ملاك!!..

سارة: على طاري منى.. إنت إلى الآن ـ ـ ـ..

سلمان[قاطعني]: وينهم ألحين؟!!..[شكله ما يبيني أجيب سيره].. خلينا نمشي..

سارة: طيب.. بدخل أنادي أمي..

دخلت ومسكت أمي وقلت: سلمان يستنا برا..

وجدان: أجل ياللا..[تكلم خالتي].. حمدالله على سلامة ملاك..[تكلم ملاك].. حمد الله على سلامتك يا بنتي..

ملاك: الله يسلمك..

وجدان: أجل بكره ان شاء الله نجيكم..

خالتي: في أمان الله..

سارة: مع السلام..

ردوا: مع السلام..

طلعت مع أمي وشفنا سلمان واقف يستنانا… قربنا منه وسأل: نمشي؟!!..

وجدان: إيه ياللا نمشي عشان نصحى بدري ونزورها..

هز راسه وما جاوب… مشينا لما السيارة وركبناها ثم رجعنا البيت… كنت طول الوقت أفكر بآدم وإيش صار عليه… ما ودي أسأل… أخاف… وودي أسأل أتطمن… لما وصلت البيت دخلت غرفتي ولبست بجامه بس ما قدرت أنوم…طلعت من الغرفه بشوي شوي عشان ما تقوم روان ونزلت تحت وأنا أنور بالجوال عشان أشوف الطريق… ثم جلست بالمجلس… ما جاني نوم… فتحت جوالي ودقيت على آدم… يرن يرن بس محد يرد… أحس أني أسمع دقات قلبي من الخوف… نطيت من مكاني لما سمعت صوت يقول: شفيك جالسه هنا!!..

تلفت بسرعه لمكان الصوت رجع قال[بس هالمره قرب]: سارة.. خوفتك..

لفيت وجهي… حطيت يدي على قلبي لما طلع لي سلمان أخوي… قلت: ما تعرف تمهد للواحد قبل ما تتكلم..

سلمان: في كل الحالتين بتخافين.. لأنك جالسه بالظلام..

قرب وجلس جنبي… سأل: وش اللي مسهرك للحين؟..

سارة: ما جاني نوم..

سلمان: ليش؟..

سارة: مدري.. أفكر..

سلمان: بإيش؟..

سارة[ناظرته]:………………………………………………………..[شكله يعرف كل شي بس مو راضي يقول]..

سلمان: فيه شي ما أعرفه..

سارة: انت وش تعرف؟..

سلمان: أنا اللي أسألك..

سارة: لا تروح بعيد.. أنا أفكر بملاك.. وش بسوي مع بنتها..

سلمان: ليش انتي وش دخلك؟..

تنهدت قبل بعدين قلت له عن كل اللي كان بينا من حملت… يمكن أنا غلطت… الحين الطفله ممكن تتعذب ومحد يدري عنها… وختمت كلامي بـ: مدري وش أسوي!!..

سلمان: لا تحتارين..[ناظرته].. ما سويتي شي غلط.. بالعكس..

سارة: مدري ليش أحسني مذنوبه بضياع هالطفله..

سلمان: هالطفله يمكن ربي كاتب لها تعيش أحسن من الحياة اللي بتعيشها أمها فيها..

سارة: بس بتنحرم من أمها..

سلمان: محد يعيش مع أحد بالغصب.. إذا الزواج لازم يكون بالرضا!..[بس حالتي مع آدم بالغصب]..

سارة: انت شرايك؟..

سلمان: أنا أقول إنك قاعده تتحججين بملاك.. وما تبين تقولين لي اللي فيك..

سارة: وش فيني؟.. انت وش شايف فيني؟..

ابتسم ابتسامه على جنب ساخره ونزل راسه… معد شفت تعابيره لأن شعره غطى على ملامحه… ناديته: سلمان..

رفع شعره بيده ورجع على ورا وقال: سارة لا تخدعين نفسك.. أنا فاهم كل شي..

سارة:……………………………………………………………………….[فاهم كل شي!!]..

سلمان: ليش ساكته..

سارة: أنا مو فاهم..

سلمان: لاء فاهمه وش أقصد.. بس بظل ساكت لما تجين تقولين لي..

قام وتركني في حيرتي… سلمان أكيد يعرف شي… لاء…يعرف كل شي… كل شي بيني وبين آدم… بس… كيف؟!…ومتى… طول هالوقت يحاول يوضح لي بس أنا ما كنت فاهمه… آدم… لاء… آدم مارح يقول لسلمان… مسكت راسي… سلمان… آدم… عبدالرحمن… آدم… ثامر… شهقت… معقوله يكون آدم قال لثامروثامر قال لعبدالله وعبدالله قال لسلمان… هذا اللي صار؟!!!!!!!!!!.. مستحيل… آدم مارح يقول لأحد… بس يمكن يكون قالها… طيب فرضا طلع الكلام من آدم… سلمان أكيد بيصدق… لأنه هذا الصدق… مستحيل أرقعها حتى لو حاولت… سلمان بيكشفني على طول… أهم شي أللي متأكده منه ألحين إن عبدالرحمن ما يدري عن شي… طب والحل؟َ!!.. ما فيه حل إلا إني أصرح بكل شي لسلمان…ما أبي أكذب عليك أكثر خصوصا إني أحسه يعرف بكل شي… نزلت عيوني وناظرت جوالي… فيصل… أقصد ثامر… ياما كلمتك بهالوقت وسهرت على صوتك… حنيت لهذيك الأيام… متى ترجع… لما أنتهي من آدم… بنتهي منه… دقيت على جواله وكل شوي يرن ويرن محد يشيله ويقطع… رجعت دقيت أكثير لما رد علي واحد قلت بسرعه: ألو..

قال[أجنبي]: مرحبا مدام..

قلت: شلون آدم؟!..

قال: تمام.. توه صاحي من البنج..

قلت: عطني اكلمه..

قال: السيد رافض يكلمك.. طلب مني أرد عليك وأقول لك لا تتصلين لأنه مارح يرد..

وش هالتبلد اللي هو فيه… أنا محروقه عليه أبي أعرف وش صار له وهو بكل برود ما يبي يرد علي ولا يكلمني… بسيطه يا آدم… رأفة بحالك بس مو عشانك… انت أصلا ما تستاهل… وعشان أنهي الموضوع بسرعه قلت: أوكي شكرا..

سكرت بسرعه ورقيت لغرفتي معصبه من جد… وش هالحركات… حرام عليه هو ما يحس… على الأقل موعشاني عشان هديل المسكينه…أكيد بعد هي اتصلت وما جاوبها… حرام اللي يسويه… مو هو بس اللي عايش بالحياة…حطيت راسي على المخده ونمت وأنا معصبه ومتضايقه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

كانوا ينادوني بسرعه… لفيت عليهم… سألت: شفيكم..

تهاني: سارة بسرعه ملاك بترمي بنتها..

سارة[استغربت]: ترميها..

سحبتني روان وتهاني ووقفواني بالحوش… سألت: وين وين؟..

قالوا: ناظري فوق..

رفعت راسي وناظرت ملاك من فوق البيت ومعها بنتها… مدري وش جاني وقتها… أبي أصرخ عليها تنزل بس مب قادره… احس صوتي مارح يوصل لها… وأمي وخالتي يصرخون عليها… بعدين سمعت صوت جاي من وراي يناديني: سارة..

لفيت أشوف مصدر الصوت… آدم عند الباب يستناني… سألتني منى: آدم سارة.. وش يبي فيك؟..

مشيت بروح له بس مسكتني ووقفتني… منى: سارة لا تروحين..

مسكني آدم من الجهه الثانيه وهو يقول: تعالي..

منى: سارة لا..

رجع آدم قال: سارة امشي معي..

احترت بين الأثنين… أهلي وامي واخواني… والا آدم… ناظرت آدم… انا كذا كذا بتطلق منه وبرجع لهم… أروح معه بس زاد الشد من منى… رجعت ناظرتها لقيت كل أهلي ماسكيني…حتى ملاك نزلت من فوق ومسكتني… وكانوا كل اللأطراف ينادوني: سارة.. سارة.. سارة.. سارة..[غمضت عيوني ما أبي أسمع].. سارة.. سارة..

قمت وأنا أشهق… أمي : بسم الله عليك..

تنفست بهدوء… قلت: حلم..

وجدان: قومي اقري المعوذات وصلي لك ركعتين ترتاحين عشان بنروح لملاك بدري..

سارة: أعوذ بالله..

قمت ودخلت الحمام وغسلت وجهي وطلعت صليت ثم نزلت تحت وسلمت على أبوي اللي كان يقرا الجريده… بعدين لحقت أمي للطبخ… كانت تسوي عريكه لملاك… سألتها: روان وينها؟.. من قمت ما شفتها..

وجدان: روان قامت وراحت بدري مع منى وخالتك..

سارة: أجل فهده وجوري مع محمد..

وجدان: إيه بغرفه الألعاب..

سارة: يلعبون معه ولين ظربهم صاحوا..

وجدان: بزران..

طلعت من المطبخ وجلست جنب أبوي… ناظرني وناظرته… ولأن سلمان موجود ما قدرت أسأله عن آدم بس هو فهمني… قال: دقي على سطام..

قلت: ليش؟..

قال: يبي يسلم عليك.. دقي وبس..

أخذت جوالي وطلعت للغرفه… دقيت على سطام وشوي ورد علي…قال: هلا..

سارة: سطام شلونك؟..

سطام: بخير..وانتي؟..

سارة: زينه..[سكت شوي بعدين رجعت قلت].. سطام وش صار على آدم..

سطام: للحين في المستشفى.. قلت للمدرب أي شي يصير يكلمني..

سارة: طب وجرحه..

سطام: خيطوه.. مدري وش لقوا فيه؟.. مدري وش حاط..

سارة: مسمار..

سطام: إيييييييييييه مسمار.. هذا آدم لين صار فيه شي حط مسمار..

سارة: ما قالوا متى بيطلع؟..

سطام: يقولون ثلاث ايام تقريبا بس ما أدري.. وأصلا آدم مب قاعد لهم أعرفه..

سارة: خلاص أجل أنا بجلس عند أهلي لين قال إنه بيرجع كلمني..

سطام: طيب..

سارة: مع السلامه..

سطام: مع السلامه..

سكرت منه وطلعت لي ملابس ودخلت الحمام… تروشت وتزينت وأخذت عبايتي وشنطتي ورجعت نزلت لهم تحت… لقيتهم متجمعين على طاوله الأكل والبزران قاعدين مع سلمان وابوي وأمي لابسه عبايتها وواقفه مع هديل وعبدالرحمن… قلت: شفيكم؟..

وجدان: بتروحين تاكلين معنا عند ملاك والا تجلسين..

سارة: بروح أكيد.. [ناظرت هديل لابسه عبايتها].. بتروحين معنا انتي..

هديل: إيه..

عبدالرحمن: أجل ياللا نمشي..

طلعت مع أمي وهديل وركبت أمي قدام وأنا وهديل ورا… لما وصلنا شلت أنا الحافظه اللي فيها العركيه ودخلتها معي… لحقت أمي وهديل وعبدالرحمن راح… رقيت لغرفه ملاك بالدور الثاني ودخلت غرفتها… حطيت الحافظه وأنا أقول: السلام عليكم..

ردوا: وعليكم السلام..

سلمت على خالتي وملاك ومنى وتهاني وأم ثامر… كانوا موجودين… جلست جنب روان وجت هديل وجلست بيننا… قالت بصوت واطي: ريحت سمك..

أناوروان ناظرنا هديل… من وين ريحه السمك… قلت: تتوهمين..

هديل[بهمس]: لا من جد أشم ريحه سمك..

روان: وش سمكته بس الله يهديك.. اسكتي لحد يسمعك!!!!!!!!!!..

همست في اذنها: هديل معليش تحملي الريحه..[يمكن تتنسى مسكينه]..

رن جوال روان وردت عليه…قالت: الو……….إيه……………….. وليش ما دقيت على جوالها؟…………..طيب طيب……………..بقول لها…باي..[ناظرت هديل وهي تسكر الجوالوتدخل بالشنطه].. جوالك مقفل؟!!!!…

هديل: إيه أتوقع ما في شحن..

روان: عبدالرحمن يبي مفتاح البيت.. مفتاحه نساه بالبيت.. بيرجع ألحين ياخذه..

هديل: طيب..[طلعت المفتاح من الشنطه وقالت لي].. سارة معليش لين جا تروحين تعطينه أنا مالي حيل..

سارة: اوكي..

قمت ومسكتني روان… سألتني: وين؟..

سارة: بروح أشوف بنت ملاك..

روان: ما شفتيها أمس؟!!..

سارة: لا.. انتي شفتيها..

روان: إيه شفتها..

سارة: صغيره؟..

روان: كذا..[توصف].. سعنتوته.. بس مربربه مستصحه..

سارة: يااااي.. بروح أشوفها..[قلت لهديل].. ما بتجين معي..

هديل: لاء.. أشوفها مره ثانيه..

طلعت برا وخليتهم… لحقتني تهاني وقالت: بجي معك..

رحت معها للحظانه وشفنا الصغيره… كانوا باقي مغطينها بلفتها حقت المستشفى… قالت تهاني: لأي درجه وصلت ملاك من القسوة..

سارة: حرام مسكينه.. حتى ملابس مالها..

تهاني: فيه محل قريب من هنا نروح أنا وانتي نشتري على الأقل شيئين لها مسكينه تلبسه.. شوفيها تقطع القلب..

سارة: إيه بس بسرعه لأن عبدالرحمن راجع..

تهاني: أجل خليك أنا بروح بلحالي..

سارة: والله؟!!!!!!!!!!..

تهاني: إيه شفيها.. كلها خطوتين وراجعه..

سارة: ابي أروح أشتري لها أنا بعد.. لين شفت عبدالرحمن عطيته المفتاح على طريقي..

تهاني: أجل ياللا..

نزلت أنا وتهاني تحت بنطلع من المستشفى…وفعلا صادفنا عبدالرحمن عند البوابه… عطيته المفتاح وطلع معنا بس وقتها دقت روان علي… قلت: الو..

قالت: سارة بسرعه بسرعه عطيني عبدالرحمن..

سارة: عبدالرحمن راح..

روان: الحقيه بسرعه..[شكله شي مهم]..

سارة: طيب..[قلت لتهاني].. استني شوي..

رحت ألحق عبدالرحمن قبل ما يحرك… وقفته لما شغل السياره وفتحت بابه وقلت: بسرعه انزل روان تبيك..

عبدالرحمن: شتبي ذي.. مب فاضي لها..

سارة: انزل أنا وش دراني وش تبي فيك.. بس أكيد فيه شي صاير..

نزل عبدالرحمن وسكر سيارته وأشرت على تهاني تروح وأنا بلحقها بعدين… رحنا لغرفه ملاك وقلت لعبدالرحمن: استنا أناديها..

عبدالرحمن: بسرعه..

دخلت ولقيتهم في حالة توتر واضطراب… لفيت وجهي ناحيه امي لما سمعتها تقول: هديل.. هديل بنتي قومي..[هديل مغمي عليها]..

قربت أكثر منهم… سألت: شفيها؟..

وجدان: ما أدري.. جلست تقول خالتي بطني وبعدين معد قدرت تمسك نفسها..

ناظرتها… مفتحه عيونه بس مو قادره لا تتكلم ولا تشيل نفسها… قلت: هديل.. تسمعيني..[لفيت على روان]..روان بسرعه اطلعي نادي عبدالرحمن واقف برا خليه يجي عشان ناخذها للدكتوره..

طلعت روان على طول ورجعت بعبد الرحمن… قومها بالغصب بس البنت ما تقدرت توقف فكانت بتطيح بس رجع مسكها وسندها عليه… وجدان: بشوي شوي عليها..

عبدالرحمن: سارة تعالي معي..

طلعت مع عبدالرحمن وروان لحقتنا… اجتمعوا الممرضات على طول وجابوا لها كرسي وجلسناها فيه ووديناها للدكتوره… طلعتنا الدكتوره كلنا برا وجلسنا نستنا… حتى عبدالرحمن طلع معنا… روان[تهاوشه]: ليش ما دخلت معها؟..

عبدالرحمن[متوتر]: وش دراني قالت اطلوا برا طلعت..

روان: وش ذا الزوج الفاهي..

عبدالرحمن: روان لا تزيديني..

عبدالرحمن صار يروح ويجي قدام الباب… وأنا وروان بس نطالعه وهو يمشي… صدع راسي وجلست على أقرب كرسي… استنينا كثير… لما طلعت الدكتوره من الغرفه… وقف على طول عبدالرحمن بوجهها…سأل: شفيها؟..

الدكتور[ضحكت من تصرف عبدالرحمن]: شوي شوي.. مافيها شي..

عبدالرحمن: شلون يعني؟..

الدكتوره: إنت إيش تصير للمريضه..

عبدالرحمن: زوجها..

الدكتوره: طب تفظل شوف زوجتك..

دخل عبدالرحمن وأنا وروان ظلينا واقفين فقالت الدكتوره : إيش؟.. ما تبدخلون تتطمنون عليها..

لحقنا عبدالرحمن ولقيناه جالس على طرف السرير ويناظر هديل اللي كانت تصيح ودموعها تنزل بدون ما تحس فيها… أنا وروان ظلينا واقفين نناظر الموقف كان عبدالرحمن يمسح دموعها بطرف اصابعه ويقول لها:هديل..شفيك؟..

رفعت هديل عيونها وناظرتني… ما عرفت وش أقول لها… الوضع مب مخليني أفكر… دخلت أمي وهي تقول: هاه.. صحيتي؟..

أنا وروان وخرنا عن طريق أمي عشان تدخل… قام عبدالرحمن وجلست أمي مكانه وهي تسأل هديل: هاه يا بنيتي ان شاء الله ألحين أحسن..[هزت راسها بإيه].. وش قالت الدكتوره..

هديل:……………………………………………………………………..[ساكته]..

وجدان[ناظرتنا]: اطلعوا..

أنا وروان وعبدالرحمن قلنا في وقت واحد: هاه؟!!!!!!!!!!!!..

وجدان: قلت أطلعوا وخلوني مع البنت..

طلعنا كلنا مستغربين… أما عبدالرحمن عصب من الدكتوره وقال: وين هالدكتوره اللي قالت ادخلوا وماعلمتنا وش فيها؟!!!!!!!..

روان: طب أنت وش اللي يخليك معصب.. البنت وقامت..

فتح فمه يبي يرد عليها بعدين غير رايه وسكره ولف عننا ما يبي يكلمنا… سألتني روان: شفتي البنت؟..

شهقت: على طاري البنت.. نست تهاني!!!!!!..راحت تجيب ملابس لها وـ ـ ـ ..

سكت لما طلعت أمي وهي تقول: وليدي حبيبي..[علامات التعجب والاستغراب على وجيهنا أنا وروان]..

ضمت أمي عبدالرحمن ولأنه أطول منها طالع الموقف مضحك شوي… أما عبدالرحمن فكان مستغرب معنا… قال: وش فيك؟..

وجدان: يقولون ما أغلا من الولد إلا ولد الولد..

عبدالرحمن جاوب بسرعه: طب وش أسوي يعني..

لف وجهه مب مهتم وأتوقع إنه يقول في باله وش دخل المثل في الموقف اللي احنا فيه… رجع لف وجهه مره ثانيه وشكله استوعب وأمي تقول له: إيه إيه..

عبدالرحمن ما تكلم ولا نطق بحرف بس شكله قاعد يستوعب ثم سرع ودخل لغرفه يشوف هديل… هزتني روان وهي مبسوطه وتقول: هديل طلعت حامل..

ابتسمت وقلت لأمي: يمه مبروك..

وجدان[حطت يدها على قلبها]: الله يقومها بالسلامه يارب..

قلت: أنا بروح لتهاني.. أكيد تستناني..

روان: أنا بروح أشوف ردت فعل عبدالرحمن..

انتي وين والناس وين؟.. ومشيت وطلعت برا المستشفى ورحت للمحلات القريبه منه… لقيت تهاني جوا وتدور من بين الملابس… جيت من وراها وقلت: لقيتي شي؟..

تهاني: زين جيتي.. كنت محتاره بين هذولي الأثنين..

ناظرت الملابس اللي بيدها… الأول لونه أحمر وفيه ورود بيضاء… لبس كامل… والثاني لونه تفاحي فاتح وفيه دبدوب لونه موف… قلت: كلهم حلوين.. خذيهم الاثنين..

تهاني: إيه أحسن.. مسكينه مالها شي.. حتى ملاك مارضت تشتري شي قبل..

قلت: انا بعد بدور لها معك..

تهاني: إلا تعالي ما قلتي لي.. شفيكم؟.. ليش عبدالرحمن رجع..

سارة: هديل..طاحت عليهم..

تهاني[شهقت]: شفيها بنت خالي..

سارة: لا تخافين.. ما فيها شي الحمد الله.. طلعت حامل..

تهاني[انبسطت]: احلفي عاد..

سارة: والله..

تهاني: يااااي.. ما أصدق.. هدول حامل..

سارة: لما نرجع روحي لها..

تهاني: اجل ياللا بسرعه اشتري خلينا نطلع..

دورت أي شي أشتريه وأخذت معي رضاعه وشنطه لملابسها وصداره وحفاضات وكل شي تقريبا وحاسبت وطلعت مع تهاني… اول ما دخلنا المستشفى تفرعنا… انا رحت لبنت ملاك وهي راحت لهديل… دخلت قسم الملاحظة اللي حاطين البنت فيها وخليتهم يغيرون لها قدامي… جلست أتمعن فيها… يا الله… ربي مو كاتب لها تعيش معنا هالبنت… وش بيكون مصيرها بعدين… كيف بتكبر… من بيداريها… من بيشوف طلباتها ويلبيها… لفيت لما جت تهاني… سألتها: شفيك رجعتي؟.. شفتي هديل؟..

تهاني: ما أمداني ألحق عليها..أخوك رجعها البيت..

سارة[استغربت]: البيت!!!!!!!!!..

تهاني: تقول روان إنه يقول ما أبيها تتحرك من السرير..

سارة: أجل لو انه درا من زمان وش بيسوي؟..

تهاني: ليش انتي كنتي تدرين من زمان؟!!..

ناظرتها وناظرتني وعرفت من نظراتي وقالت: وليش ما قلتي لي..

سارة: يا سلام.. مو أنا صاحبه الموضوع ليش أتكلم..

تهاني: بس هذي بنت خالي.. صرتي قريبه منها أكثر مني.. هذيهي أخذتيها مني.. وبعد تبيني أتزوج عمك انتي ووجهك..

سارة: وش دخل هديل في سطام..وبعدين انتي ما بعد قررتي..

تهاني: اي بقرر بس اصبري شوي..

سارة: صبرنا كثير.. هذي وهي مب رسميه بعد بيني وبينك..

تهاني: أقول اسكتي بس..[ناظرت البنت].. إلا صدق بتودينها دار الأيتام..

سارة: عندك حل ثاني..

تهاني[تنهدت]: لو فينا نقنع ملاك.. شرايك بس نقول لزوجها..

سارة: وليش نقول له.. هو كذا كذا بيدري..

تهاني: كيف؟..

سارة: كيف؟!.. تسأليني كيف؟.. أهو بنفسه بيدري بدون ما أحد يقول له..

تهاني[استغربت]: سبحان الله.. وليش ما درا ألحين..

سارة: لما تسافر له ملاك بيدري على طول..

تهاني قامت تفكر بعمق بعدين لما وصلت لنتيجه ناظرتني وقالت: شلون جبتيها؟!!..

سارة: شي بديهي.. ما يحتاج تفكير..

تهاني: غريبه غفلت ملاك عن هالموضوع..

سارة: يمكن عندها طريقه ثانيه..

تهاني: كيف؟..

سارة: عمليه التجميل..

تهاني[شهقت]: تتوقعين ملاك تسويها..

سارة: تخلت عن بنتها وسوتها تتوقعين مب قاده تسوي عمليه التجميل عشان تخدع زوجها..

تهاني: ما أحس ملاك تسويها..

سارة: تهاني.. احنا ما ندري وش يدور براس ملاك..

تهاني: بس أنا أعرف ملاك زين..

سارة: يتهيأ لك..

تهاني: أنتوا بنات عماتي وأعرفكم زين..

سارة: لا تنخدعين بالمظاهر.. كل واحد وله مشاكله..

تهاني: انتي بعد عندك شي ومحد يعرفه..

سارة:…………………………………………………………………………………..[مشكلتي أعظم مشكله من بينكم]..

تهاني: ألو..

سارة[اتبسمت]: وش بيكون عندي مثلا..

تهاني: مدري عنك.. شايله هموم الدنيا فوق راسك..

هموم… شويه كلمة هموم بالنسبه للي جواي… سطام ما كلمني يطمني عن آدم… رفعت عيوني وناظرت بنت ملاك لما لبسوها ملابسها الجديده وقربوها من الشباك عشان نشوفها زين… تهاني: سارة شوفيها.. سعنتوته..

سارة: تتوقعين لما تشوفها ملاك وتشيلها تغير رايها..

تهاني: نجرب ليش لا..

ناديت الممرضه وسألتها بالأنقلش: متى رح تطلع الطفله..

الممرضه: باقي هذي بيبي ولد بدري.. والأكسجين توه واصل دماغها يبيلها كم ساعة عشان تكون زينه..

سارة: طيب متى رح تاخذونها لأمها ..

الممرضه: ودنا ناخذها بس أمها ما تبي تشوفها.. تقول لسا نفسيتها مو كويسه عشان تشوف البنت..

سارة: آهااا.. طب شكرا..

لفيت على تهاني ولقيتها تناظرني.. سألتني: وش تقول؟..

سارة: تقول إن ملاك حظرتها ما تبي تشوف البنت عشان نفسيتها ما بعد ارتاحت..

تهاني: وانتي كيف عرفتي تتكلمين انجليزي بهالسرعه..

سارة: كلها سؤالين صرت أعرف أنجليزي..

تهاني: بس أنتي ما كنتي تعرفين إلا إي بي سي دي.. صرتي ترطنين..

سارة: لا تكثرين أنا إلا الآن مب مقتنعه إني أعرف..

تهاني: يعني تكذبين علينا..

سارة: شفيك قلبتي الموضوع..

تهاني: خلاص خلاص..[تسكتني]..

مشينا ورجعنا لغرفه ملاك وجلست مع أمي وخوالي كانوا كلهم مجتمعين عندها… بس كنت مره أكون معهم ومرات فكري يروح أمريكا… سطام شكله سحب علي… أرسلت له رساله أذكره ورد علي بعد نص ساعة… قال لي فيها إن آدم بيجلس في المستشفى… حسيت وقتها بظيق… مدري ليش أحس إن سطام يخفي علي شي… خاصه إنه قال إن طبيبه رجع من أجازته عشان يشوفه… حسيت ان الموضوع كبير عشان كذا طلبت من سلمان يوصلني لبيت سطام… وكانت أول مره أكرب سيارة سلمان… حلوه وصغيره لونها زيتي اسمها (بي ام دبليو) مبسوط فيها وطاير من الفرح… تستاهل يا سلمان… الله يعطيك من خيرها ويكفك شرها..

جلست مقابل سطام ساعة كامله أسحب منه الكلام بس يرجع ويعيد ويكرر: يا سارة يا حبيبتي.. كم مره بقول لك إن الرجال طيب وما فيه شي..

سارة: أنا أحس إنك تكذب علي..[يقلعني]..

سطام: انتي شفتي المباراة آخر مره..[مباراة!!]..

سارة: لا ما شفتها..[من زينه!.. مب عشانه]..

سطام: اجل ليش تحكمين.. الرجال سليم..

سارة: طب ليش ماتبيني أكلم الدكتور..[ جعله يموت]..

سطام: يعني أنا أكذب عليك..

سارة: لا ما تكذب علي بس أنا أبي أكلمه على الأقل.. دقلي عليه خلني أكلمه..

سطام: دقي من جوالك.. [ليش أخسر نفسي عشانه]..

سارة: ما يرد علي..[أحسن مير من زين كلامه]..

سطام: طب أنا وش دخلني..

سارة: سطام أترجاك.. الله يعافيك.. كلم لي عليه..[ذليت نفسي عشانك يا آدموه بس مب لله.. عشان بس يقتنع إني مره أهتم فيك وميته عليك!!!]..

سطام: بان غلاه ألحين..

سارة:……………………………………………………………………………..[الله لا يعافيه]..

سطام: أشوفك تحترين رجعته على أحر من الجمر..

سارة:………………………………………………………………………..[عساه ما يرجع!!]..

سطام: على العموم أنا بكلم آخر مره..[يلعب بجواله].. وإن ما ردوا مالي شغل.. اتفقنا..

سارة: اتفقنا..

دق الرقم وحط الجوال على اذنه يستنى رد… جلست اقابله… وكل شوي أسأله ردوا ما ردوا لما طفش وسكر الجوال وقال: خلاص.. مافيه.. احنا اتفقنا وهم ما ردوا..

سارة: لا بس انت سكرت بسرعه..

سطام: ابلشتيني.. ردوا ما ردوا.. شلون أركز..

سارة: يوووووووووووووووه..

سطام: الاتفاق اتفاق خلاص..

دخل غرفته وسكر الباب ونام… أنا ألحين وش أسوي… ناظرت جوالي… مارح يرد لاعلى مكالماتي ولا مسجاتي… افففففففففففف… أهم شي لا يصدق نفسه هو الثاني عباله مهتمه فيه لما أتصل ترا بس عشان الاتفاق… انت واتفاقك السخيف!!![أقصد آدم]… دخلت غرفتي ونمت..

يومي كامل كان كله بالمستشفى وفي الأخير أرجع بيت سطام وينوم ويخلني عشان حظرتهم ماردوا على اتصاله… واليوم الثاني كان نفس اليوم اللي قبله… بس آخر اليوم ملاك طلعت من المستشفى ورجعت بيت خالتي أما بنتها فخلتها بالمستشفى لأنهم قالوا لازم تظل بالملاحظه عشان يتطمنون أكثر على صحتها لأنها والده بدري… حتى لو ما كان هذا السبب ملاك مارح تطلعها معها لأنها رافضه حتى تشيلها… حاولت أقنع فيها وخالتي كانت معي وما يأست بس ما فيه فايده… حتى اللي كان في بالي وبال تهاني طلع غلط وطلعت ملاك أذكى بكثير وسوت عمليت التجميل في يومها واحنا غافلين… وحتى آدم ما صار له خبر وظل على حاله في المستشفى بأمريكا… ظاق صدري لأن ما فيه أحد معه بس أكيد حرسه مارح يخلونه… أكيد له حرس مقربين له ومعه دايم… الله يسخر له من يداريه هناك… صح إني كل مره أدعي عليه بس أظل أرحمه… عشان وضعه مسكين… أما سطام فمشورت به الاسبوع كله… من البيت للمستشفى ومن المستشفى للمصحه ومن المصحه للبيت… كان هذا جدولي وكنت مرات أوقف عند أمي أسلم عليها وأرجع… كنت أروح المستشفى أشوف البنت وأتطمن عليها… كاسره خاطري… حتى سطام قام يهاوشني: لو انك امها ما سويتي هاللي تسوينه..

سارة: ياخي أحس إني مذنوبه فيها..

سطام: ليش انتي اللي ولديتها ورميتيها والا أمها..

سارة: ولو.. بعد أحس إني مذنوبه..

سطام: لو تحسين فعلا بالذنب روحي اقنعي امها..

سارة: ومن قال لك إني ما حاولت.. طول شهور حملها وأنا أقنع فيها بس راسها يابس..

سطام: وأنا اللي آكلها.. مغير تمشورين بي صبح وليل..

سارة: عاد مالي غيرك يا سطام.. بتتخلى عني..

سطام: العبي علي بهالكلام.. عندك عبدالرحمن وسواق بيتكم.. وبعد سلمان طلع سيارة..

سارة: بس انت أقرب واحد لي..

سطام: المره الجايه بركب ثعابيني معي بالسيارة.. حرام هي بعد تبي تشوف العالم..

سارة: يعني أنا والا ثعابينك؟!!..

قال بسرعه: ثعابيني..

شهقت: يعني تقارني فيهم.. صدق ما لك خاتمه..

سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. أمزح.. بس أنا عمري ما شفت واحد يوقف مرتين باليوم عشان بنزين..

سارة: حلال علي..

ناظرني بنص عين بعدين قال:بنت أخوي ما أقدر أقول شي..

سارة: ياللا يا عمي.. على البيت..

سطام: حاظر..

رجعت البيت وظليت ماسكه التليفون أكلم ملاك…حاولت أقنعها بس تجي معي بكره عشان نطلع البنت من المستشفى لأن لازم الأم تطلعها وما تطلع البنت إلا مع أمها… ما رضت… حاولت اجيبها من كل الجهات لما اقتنعت إني أنا أشيلها وهي بس توقع على أوراق الخروج… طلعت روحي عبال ما طلعت بهالنتيجه وعساها ما تغير رايها… حتى ما وافقت يكون بكره عشان حظرتها مشغوله فخلتها بعد بكره…أنا أبي أفهم شي واحد… وحده توها طالعه من المستشفى وبالنفاس وش عندها شي يشغلها غير البزر وإذا كان مب عندها البزر يعني ما فيه شي يشغلها… بس تتعلث… خلها على حالها هي المتضرره..

لما سكرت منها وناظرت الساعة لقيتها ثمنيه ونص… صليت العشا ونزلت تحت للمطبخ والثعابين وراي… قعدت أسوي العشا قبل ما يجي سطام… سويت له عشا دسم لما شافه قال: الله.. منيب قادر أنوم اليوم..

قلت: بس عشان تعرف إن كل شي له مقابل.. يعني أنا تعبتك اليوم لازم أريحك..

سطام: هالقانون ماشي على آدم بعد؟!..

سارة: أكيد..

سطام: بس هذا كثير..[ناظرني نظرت شك]..

سارة[ابتستمت وقلت]: لا تخاف مو بكره.. بعد بكره..

سطام: أنا أقول مو لله..

سارة: طب كل قبل لا يبرد..

قعدنا ناكل وقام يسولف على الشركه وبلاويها… ما فهمت شي… أنا وين وهالسوالف وين؟!!.. بعد ما صدع لي راسي قمت وغسلت ورجعت قابلته وحسيت جاني النوم من كلامه وأنا بس أسلك له بس عشان ما يقعد يعيد ويفهمني… لما خلص أخذت الصحون وغسلتهم ورجعتهم أماكنهم ورقيت فوق لغرفتي وحطيت راسي ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

اليوم الثاني عاد ما خليت سطام يوديني المستشفى… رحمته فقلت اليوم مسموح ودقيت على سلمان يجي يوديني… طبعا ما كلمته عن منى زين إنه لاهي وما يجيب سيره… بس لما طلعنا من المستشفى ما رحنا البيت جلسنا ندور بالشوارع وقلت له بالمره يوديني على المصحه… دخلني المصحه وهو قال بيستنى برا بس قلت له يدخل يشوف أبوي لو شوي بس سلمان خاف من ردت فعل أبوي… في الأخير سحبته معي ودخلته بالغصب… أول ما شافه أبوي عقد حواجبه وجلس يناظره ساعه… قلت وأنا أبتسم: يبه هذا سلمان اخوي..

أبوي:…………………………………………………………………………………[ عاقد حواجبه مو مقتنع إن سلمان أخوي]..

سارة: حلو صح..

سلمان بهمس[يبي يسحب يده مني]: خلاص فكيني.. ما تشوفينه ما يبيني..

سارة[بدون ما أناظره]: اهجد..[عليت صوتي]..يبه.. سلمان كل يوم يقول يبي يشوفك..

أبوي: هذا بنت والا ولد؟!!!!!!!!!!!!..

طيرت عيوني من سؤاله… ناظرت سلمان من فوق لتحت… قلت: شفيه؟..

أبوي: ليش شعره طويل.. ولابس وردي وحاط ربطه على شعره.. وحاط في عيونه عدسات..

كان ودي أضحك بس شكل سلمان المحبط وقفني… قلت: لا يبه هذا ولد..عيونه صدق..

لأن عيونه عسليه الكل متوقع إنها عدسات… وخرت البندانه من على شعره فطاح على عيونه… قال سلمان: ساره أنا باليالله وخرته من عيوني..

سارة: تستاهل.. ليش ما تقصه..

سلمان: عاجبني..

سارة: أجل تحمل..

أبوي: نقصه لك..

أنا وسلمان ناظرنا أبوي بسرعه وهو يقرب ويقول: خلنا نقصه أحسن..

سلمان[خاف]: لالا.. ما أبي..

أبوي: عشان ما يجي على عيونك..

سلمان: أ أ أنـ..أنا بروح للحلاق يقصه..

أبوي: أنا أعرف أحسن منه.. جربني..

سلمان[يترجاني]: سارة..

قلت بسرعه: يبه يبه.. خلك من سلمان.. هو بعدين يروح يقصه عند الحلاق.. شرايك نلعب سوني أحسن..

أبوي: لا نلعب حلاق.. ونقص شعر أخوك..[نسا].. وش اسمه؟!!..

سارة: سلمان..

أبوي: أي نقص شعر سلمان..

سارة: يا بابا يا حبيبي خلاص نلعب قص الشعر في السوني..

أبوي: ما عندي شريط قص الشعر..

سارة: المره الجايه نشتريه ونقص.. طيب؟!!..

أبوي: إيه.. لا تنسين..

سارة: منيب ناسيه..

ناظرت سلمان ولقيته يأشر لي ويقول إنه بيستناني في السيارة… قلت له يروح وأنا مب مطوله… جلست شوي مع أبوي وطلعت… ما ودي أرجع البيت فطلبت منه يوصلني بيتهم… بعدين عاد يرجعني لبيت سطام… قال: سواقك أنا.. ما عندي الا انتي..

سارة: حرام عليك..

سلمان: انتي اللي حرام عليك.. لفينا الرياض كلها.. وين تبين توصلين..

سارة: خلاص لا تكثر حكي.. حطني عند أمي ورح مشاويرك بس انت اللي بترجعني لبيت سطام..

سلمان: الساعة كم يعني؟!!..

سارة: بالليل.. اي وقت..

سلمان: طيب أجل.. متى ما جيت رجعتك..

نزلت من السيارة وأشرت له مع السلامه… لفيت وفتحت باب البيت ودخلت… قربت عشان ادخل الفله بس سمعت صوت روان وشكلها معصبه… دورت مصدر الصوت ووداناي لما وصلت ورا البيت… كانت تكلم بالجوال وشكلها متنرفزه… تقول: مو شغلي مو شغلي.. تصرف…………………………………………… يعني شلون أبي أفهم………………………………..[تنفست بقوه وقالت].. اسمع.. يا إما تنهي الموضوع أو ما فيه شي بينا…………………………………………..[شكلها تكلم اللي تحبه]………………… أنا كذا أشوف الحل.. إذا عندك غيره قول..[تبي تنهي كل شي.. ليش؟!!!!!.. وش سوا]……………………………. لما تطلع بنتيجه قول لي.. [سكرت السماعه بوجهه]..

يا حياتي… ليش يا روان كذا؟!!.. دخلت البيت ألحقها بس كانت تركض ورقت للغرفه… لقيت نفسي واقفه بالصاله وأمي وأبوي والصغار مع هديل جالسين… قربت منهم وسلمت على امي أول وبعدين ابوي اللي كان يقرا الجريده وحبيت راسه ثم سلمت على هديل… سألتها: ما عندك مشاوير سوق والا طلعه والا شي..

هديل: أخوك مخليني أعتب باب الفله أصلا!!!..

سارة: الله.. حبسه في البيت يعني!!..

وجدان: حكرها المسكينه..

سارة: ما عليك منه.. في البدايه بزه..

هديل: وإذا طلعت مب بزه وصارت عاده..

سارة: انتي تقدرين تعودينه.. قولي له لا.. بطلع مب على كيفك.. وتحججي بالطفل.. قولي بروح أشتري أغراض شي أو شي.. تصرفي..

هديل: والله صدق راحت عن بالي.. بس إذا قال هو بيشتري..

سارة: لا تعلمينه جنس المولود عشان ما يعرف..

هديل: صح..أحسن شي..

وجدان: اقول بس الله يعين رجلك عليك.. كانك بتخربين الحرمه على رجلها..

ناظرت أبوي ولقيته يبتسم… عرفت إن إذنه معنا…قلت: يمه يعني انتي واقفه مع ولدك بالصف.. يعني اللي يسويه صح..

وجدان: أنا لا مع ذا ولا مع ذا.. أنا أقول اللي يعجبني..

قلت لهديل: اسمعي.. إذا أصر مره انا أروح أشتري لك..

هديل: وشلون أسدد دينك!!..

سارة: شدعوه.. ولد أخوي وأول حفيد أكيد بنركض له.. المهم ألحين تقومين بالسلامه..

قال أبوي لا شعوريا: عقبال اللي ما حملوا..

طيرت عيوني… هديل وأمي انصدموا وقعدوا يناظرون أبوي وأبوي يقرا الجريده… بيفضحني… هالكلمه من وين طلعت له ألحين…سألت أمي: ومين اللي متزوج وما بعد حمل؟!!!!!!!!!!!!!..

رفع أبوي راسه من الجريده يستعوب بعدين قال: أنا قلت كذا؟!!!..

وجدان: إيه..

قلت بسرعه: أبوي قصده عقبال اللي ما تزوجوا يتزوجون ويحملون صح يبه؟!!..

أبوعبدالرحمن: إيه إيه.. صح.. هذا قصدي..

أمي ظلت عاقده حواجبها وتناظر في أبوي وهو يحاول يوخر عيونه عنها… شكلها مب مصدقه… عاد مشكلته معها أهم شي ما يجيب سيرتي… مو أنا بس اللي بروح فيها… يوه يا يبه ليش تغلط ألحين أبدا مو وقتك… لفيت لما نادوني فهده وجوري يبون يلعبون مدرسه مثل هذيك المره… وافقت وحتى هديل قالت بتلعب معنا هي معلمه… وبنص اللعب تعليقات فهده وجوري عليها تموت من الضحك… فهده: شوفي كرشتها خخخخخخخخخ.. كنها بالعه زيتونه كبيره..

جوري: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. لالا جحه..

هديل[تكتم ضحكتها]: بنت انتي وإياها اسكتوا ولا تعطلون الدرس..

خخخخخخخخخخخ… الله يعين الأبلوات اللي يدرسونهم…حتى روان راحت لبست لبس طفولي وصفت معنا تدرس وتعلمنا هديل…. وطبعا هديل تعطينا أشياء مو في عمر فهده وجوري وما يجاوب عليها إلا أنا وروان… هذا اللي خلاهم يعصبون… قالت جوري: يعني تبينا نسقط..

هديل: تسقطون؟!!.. وليش تسقطون؟!!..

فهده: إيه هذا ما أخذناه في المدرسه.. تعلمينا شي ما نعرفه..

هديل: لازم أعلمكم شي ما تعرفون أجل وش الفايده..

جوري: بس هذا صعب..

هديل: شغلي مخك..

جوري: لا والله.. أنا منيب كمبيوتر عشان أشغل مخي..

هديل: جوري بتجلسين والا تتعاقبين وتطلعين برا..

جوري: غش يا استاذه..

أنا وروان:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

هديل[تقاوم الضحك]: وش اللي غش.. ما فيه شي اسمه غش..

جوري: منيب لاعبه.. درسي زي الناس..

أنا وروان مستمرين: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

روان: سارة تخيلي أقول للأستاذه..هههههه.. منيب دارسه تغشين.. هههههههههههههه..

سارة[أتابع]: غش يا استاذة ما أخذناه..هههههههههههههههههههههههههههههههه..

هديل[عصبناها]: سارة وروان..[نضحك ولا كأنها تتكلم].. قوموا وقفوا عقابا لكم..

روان: خير وش سوينا؟..ههههههههههههههه..

هديل: وش ما سويتوا.. استخفاف بالحصه.. وش فيها لو البنت سألت سؤال مب عيب..

سارة: هديل خلينا واقعيين..ههههههههههه.. وش السؤال اللي برا المنهج؟ ههههههه..

هديل: بتسكتون والا شلون؟..

روان[مسكت استهبال]: والا شلون.. هههههههههههههههههههههههههههه..

هديل: اللهم طولك يا روح.. هذا وانتوا ربعنا.. أجل مستحيل أشتغل مدرسه..

روان: هههههههههههههههههههههههههه.. أحسن لك..

تعبت من الضحك وسكت بس روان عيت تسكت وهذا اللي حوم كبدي وكبد هديل لما قالت: بطلت..

قلت: وانا بعد بطلت..

جوري وفهده: واحنا بطلنا..

طلعنا كلنا من الغرفه بس رجعت جوري وقالت لروان اللي ماسكه خط الضحك: العبي بلحالك..

ما تركتها… مثل شخصيه روان بالضبط… ومتى سكتت عمتي لما جيت بروح ولبست عبايتي عشان يوديني سلمان وقفت وقالت: لا تروحين..

قلت: هذا أمر؟..

روان: إيه..

سارة: مين اللي مترافع؟..

روان: روان فهد..

سارة: والمطالب؟..

روان: تتبرين من عمك..

سارة: روان من جد مالي سخافتك.. أبي أروح وأنا مروقه..

روان: تروحين تروقين عند سطاموه..

سارة[طيرت عيوني فيها]: خير ان شاء الله.. وش سطاموه؟!!.. تمونين!!..

روان: أجل أقول طويل العمر..

سارة: إيه طويل العمر..

روان: أقول اسمعي عاد.. أنا ما نسيت يوم ياخذك منا غفله..

سارة: يا روان يا حبيبتي أنا رحت برضاي..أنا مب بزر يغصبني..

روان: سارة.. تقلعي..

طردتني… لفيت عنها ونزلت تحت وسلمت على أبوي وأمي…طلعت مع سلمان وركبت في سيارته… مريحه مره وتجنن… ناظرت ساعة السيارة ولقيتها ثناعش نص الليل… قلت: يوه.. الحين سطام تلقاه نام ما تعشى..

سلمان: هو أدرا بصحته.. وبعدين كان عايش بلحاله قبل ما تجين..

سارة[تنهدت]: يا ترى وش أكل..

ناظرت الطريق واحنا نمشي… المحلات كلها مسكره والطريق شبه فاضي… الناس نايمه في بيوتها… ابتسمت واحنا نمر من الفيصليه ونعديها…سندت راسي وناظرت فوق… تذكرت لما قلت عن روان وسلمان الفيصليه والمملكه… عصبت روان وقتها ونادتني ببرج إيفل… خخخخخخخخخخخخخخخخخخ… حتى وهي معصبه أحبها… السيارة صارت ترج وشكل الطريق وعر… نزلت عيوني أشوف المكان… ظلام والمكان فاضي ما فيه أحد… ما فيه بيوت كثير وكله أراضي فاضيه… مو من هنا بيت سطام…ما أدله بس مو هذي الحاره… ناظرت سلمان… سألته: وين بتوديني؟..

سلمان: مكان.. من زمان وأنا أبي أوديك له..

ناظرت قدامي أبي أشوف آخرتها وين بنوقف… مشينا كثير وبعدنا حتى إني بديت أخاف بس قلت خلني أشوف آخرتها وين بنوصل… وقف السيارة جنب جدار مبنا وطفا الكشافات وكل شي… قلت: ننزل!!..

سلمان: لا استني..

سارة: انت تشوف الساعة كم.. تأخرت على سطام..

سلمان: لا تخافين.. سطام مب مهاوشك لين تأخرتي..

سارة: طيب ألحين نوقف وش نسوي؟!!!..

سلمان: ناظري هذاك السور اللي قدامك..

ناظرته… سور عادي ما فيه شي… وباب صغير والوضع طبيعي… قلت: شفيه؟!..

سلمان: اصبري وبتعرفين..

ناظرت السور والباب وحفظته…حطيت يدي على خدي واستنيت بس محد جا ولا أحد طلع من الباب… طلعت جوالي وجلست أطقطق فيه من الطفش… مرت نص ساعة وما فيه شي… زهقت وقلت: سلمان خلاص.. خلنا نجي بكره..

سلمان: اصبري..

سارة: صبرت كثير.. لين متى يعني؟!..

ما رد علي وسفهني… يووووووووووووووووه مليت… رفعت عيوني لما فتح الباب وطلعوا منه خمس بنات معهم واحد كان في حاله فضيعه… شهقت: سلمان.. شوف كيف ساندينه أكيد طايح.. خن ناخذه المستشفى..

سلمان: لا تخافين عليه معه ربعه..

ناظرت الرجال… دققت فيه… أنا شفته من قبل بس وين؟!!.. ناظرت زين… مب متذكره وما أشوف زين المكان بعيد وشوي ظلام… ركبوه في السياره وركبوا معه وراحوا كلهم… قال سلمان: انتي متأكده إن هذا رجال..

ناظرت سلمان بشكل..قلت: واضح..

سلمان: هالأيام ما تعرفين الرجال من الحرمه..

حرمه!!!!!!!!!!!!!.. طيرت عيوني… تذكرت وين شفتها… هذي… إيه إيه… هذي صديقه لمياء… أنا متأكد إنها هي… مستحيل أنساها… إيه هي… بس سلمان وش دراه عنها… ناظرت سلمان أبي أدور الصدق بعيونه… معقوله تكون صدفه… بس وش الحاله اللي هي فيها… ليش طايحه ما تقدر توقف… حطيت يدي على راسي… يمكن تكون لمياء بعد معهم… مستحيل… طلعت جوالي بسرعه من الشنطه ودقيت على هديل… سألني سلمان: من بتكلمين ألحين؟..

سارة: هديل..

سلمان: بهالوقت..

سارة: إيه..

سلمان: أقول سكري.. تلقين الحرمه نايمه..

سارة: بس أنا أبي أكلمها..

سلمان: ماتفهمين..

سفهته وحطيت الجوال بأذني.. رن ورن بعدين ردت… قالت: هلا ساره..

قلت: هلا هديل.. معليش أزعجتك..

هديل: لا عادي.. أنا أصلا سهرانه مع روان..

سارة: طيب هديل أبي أسألك لمياء ألحين وين؟..

هديل: لمياء.. مدري.. ليش؟..

سارة: هاه.. لا ولا شي.. بس طرت على بالي..

هديل: بدق عليها وأرد عليك.. ما أتوقع إنها نايمه هي تسهر الفجر كله..

سارة: طيب..

سكرت وظليت ماسكه الجوال أستنا ردها… قال سلمان: هذي اللي طلعت قبل شوي لميا اخت هديل؟!!!!!!..

سارة: لاء..

سلمان: أجل ليش تسألين هديل عنها..

سارة: البنت وطرت على بالي شفيها؟!!..

سلمان: ما فيها شي بس استغربت..[ناظر قدامه وابتسم].. شوفي..

ناظرت قدام… سيارة توها واقفه… ملت براسي متسائله… ناس يطلعون وناس يدخلون… كشرت وغمضت عيوني مب مهتمه ولما فتحت وشفت اللي نزل من السيارة انصدمت… ظليت مصنمه بمكاني ولا رمشت عيوني… كانت عيوني عليه وتتابعه كيف يفتح السيارة للي راكبين معه… ويمشي بينهم وهو حاظنهم… حسيت ودي الأرض تنشق وتبلعني ولا أشوف هالموقف… ظليت بدون حراك مو مصدقه… ليش يسوي فيني كذا ليش؟…

ليش كذب علي ليش؟..

ليش خدعني؟..

ليش لعب علي؟..

أنا كنت إيش بالنسبه له؟..

أنا وش سويت له عشان كذا يجازيني؟..

ليش؟..

ليش؟..

مب فاهمه شي… مب فاهمه شي… رجعت بي الذاكره على طول… هذيك المكالمه… لما سألته((سارة: قول لي كم وحدة تكلمها غيري..

ثامر: ولا وحدة..
سارة: متأكد..
ثامر: ليش تسألين..
سارة: أبي أعرف إذا فيه وحدة تشاركني فيك والا لا..
ثامر: ما فيه وحدة تشاركك فيني..
سارة: نفسي أصدقك..
ثامر: صدقي..
سارة: ما أقدر..
ثامر: والله العظيم…والله العظيم إني ما أكلم غيرك..
ابتسمت وفرحت خاصة إنه حلف من دون ما أقول له..
سارة: خلاص صدقتك..)) شقد كنت غبيه وقتها… استصغرت نفسي لما شفته يدخل وبين أحظانه بنتين… لأي درجه وصلنا من الذنوب والمعاصي… لأي درجه أنا وصلت من الأسغفال… استغفلني وكذب علي وخلاني أتعلق فيه وأحبه بجنون… خلاني أحارب آدم وأوقف ضده عشانه… آدم نبهني بس ما سمعت له… أحس بنار في جوفي محد يقدر يطفيها… أحسني مقهوره… غمضت عيوني أبعد تفكيري وش يسوي جوا… قلت بهدوء: ودني البيت..
حرك السيارة وبعدنا من المكان وأنا باقي أعيد الشريط كل مره… أعيده من بدايته… أعيده من بديت أكلمه…أعيد وعوده لي… لهاللحظه الأخيره اللي شفتها فيه… مو مصدقه عيوني… ما أصدق إن ثامر يخوني… ظليت ساكته طول الطريق من الصدمه… انقلبت حالتي ومعد عرفت أركز على شي معين… الأفكار تتضارب في راسي… الذكريات كل شوي تطلع لي… معقوله كل هذا كذب… كذب… انخدعت..

لما وصلت البيت ما قدرت أنوم… سهرت الليل كله وأنا أفكر… مو راضيه أستوعب… جالسه على السرير والجوال قدامي… كنت مصنمه بدون حراك… كيف صار كذا؟.. كيف قدر يخليني أحبه وأتعلق فيه… حبيته بجنون… حاربت الكل عشانه… حتى اخوانه… أنا مو مصدقه نفسي… لما طلع الفجر قام سطام عشان يصلي ثم يفطر… شافني قايمه فجلس قدامي وحاول إنه يتلكم معي بس ما رديت عليه… كنت متضايقه ومتنرفزه ونفسي بخشمي ومو طايقه حتى نفسي… أخاف أفتح فمي يسمع مني كلامه ما يعجبه… وما أبي أزعله مني ولا أضايقه فسكت… لما يأس مني نزل وأفطر بلحاله وطلع… بس ما ارتحت حتى من ثعابينه اللي صارت تحوم حولي وبغرفتي… وخاصه الثعبان الكبير اللي أخاف منه… يهزني بس أنا عييت أتحرك من مكاني… كل شوي يحركني يبيني أتحرك بس أنا سافهته… لما في الأخير قمت وسكرت علي باب الحمام لما يروحون… غسلت وجهي كثير بالمويه… وناظرت وجهي بالمرايه… استحقرتها… غبيه… لعب عليك… يا تافهه… يا سخيفه… حزنت على نفسي… ليش أنا كذا؟!!.. حتى مع اللي شفته أحس قلبي للحين ينبض بطاريه… ما أبي أوصل لهالحاله ما أبي… خنقتني العبره… ثامر… ليش تسوي كذا؟!!.. أنا أحبك والله أحبك… حبي ما يكفيك؟!!.. ما يكفيك!..

جتني حاله نفسيه بهالوقت… ما طلعت من الحمام بعد ما صليت الفجر… ظليت جالسه وأفكر… عاقبت نفسي وعاقبت ثامر بداخلي… تخيلت إنه ممكن يتعدل ويصير آدمي… تخيلت إني لما أرجع له يفهمني موقفه ويعتذر مني… يمكن ولعل وعسا يصير هالشي… بس بظل خايفه من الطريق الماشي فيه… بظل خايفه وحاطه يدي على قلبي… رفعت راسي وتنهدت لما سمعت أذان الظهر… غسلت وطلعت من الحمام وصليت الظهر وجلست أقرا قرآن… لما جا سطام و جايب معه الغدا من برا… دخل علي وأنا أقرا… قال: الغدا..

سكرت القرآن وحطيته على الطاوله وناظرته… معقوله حتى سطام كان يدري… والا كانت علاقته فيه سطحيه…ناظرني وسألني: إيش فيه؟!!..

هزيت براسي لا ما فيه شي.. قال: أجل ياللا انزلي الغدا..

قمت من الكرسي وطلعت من الغرفه ونزلت تحت أما هو دخل غرفته يغير ملابسه… دخلت المطبخ وحطيت الأكل على الصحون وأخذتها لطاوله الطعام… استنيت سطام لماجا وجلس قدامي وصرت آكل بهدوء… ما كان ودي يلاحظ التغير اللي طرأ علي فجأة… بس لا إراديا ماقدرت… ظل يطالعني وهو ساكت أما أنا ماعبرته ولا لفيت عليه… حتى لو بتكلم ما أدري وش بقول؟!!.. لما بدأ هو بالكلام وجابها طريقه غير مباشره: إيش!!.. مو تقولين في مشاوير اليوم كثير؟!!..

وقفت أتذكر أنا وش قلت بالظبط… إيه صح… بنت ملاك اليوم نطلعها… كملت أكلي بدون ما أرد… وهذا اللي خلاه يسأل مره ثانيه: انلغت يعني!!!.. ما جبتي سيره!!..

قلت: لا ما انلغت.. بس قبل أبي أكلم ملاك..

سطام: ملاك ذي مره ثانيه..[أنا الغلطانه اللي قلت لك].. وش فيها بعد؟!!..

سارة: بنروح نطلع بنتها اليوم..

سطام: وبعدين؟!!..

سارة: وبعدين نوديها دار الأيتام..

سطام: ما أشفقت عليها أمها!!..

سارة: لو أشفقت عليها كان ما شفتني كل يوم في المستشفى..

سطام: ومتى بنروح..

سارة: نتغدى ونطلع.. بس بالأول بكلمها..

قمت وغسلت فمي وفرشت أسناني ثم مسكت الجوال ودقيت عليها… جلست أستناها ترد بس ما ردت… رجعت دقيت عليها وردت… قالت: هلا سارة..

قلت: أهلين.. موعدنا اليوم..

ملاك: ليش؟!!.. وش فيه اليوم؟!!..[تستغبي!]..

سارة: ملاك مب علي.. اليوم نروح المستشفى نطلع البنت.. لين متى بتخلينها!!..

ملاك: طيب طيب.. بس ما فيه أحد يوديني..

سارة: احنا نمرك ونوديك معنا.. لا تتحججين بأشياء تافهه..

ملاك: إذا كذا خلاص أوكي.. متى بتجون؟!!..

سارة: الحين..

ملاك: ألحين؟!!!!!!!!..

سارة: إيه ألحين.. عشان ألحق أدخلها دار الأيتام قبل المغرب..

ملاك: خلاص بدخل أغير ملابسي وأستناكم..

سارة: ياللا مع السلامه..[سكرت]..

تنهدت بقوة… معقوله صار فيه كذا أمهات… فتحت دولابي وغيرت ملابسي وثم لبست عبايتي وجزمتي وأخذت شنطتي معي ونزلت… لقيت سطام جالس ومعه ملف فاتحه.. قلت: ياللا!!..

سطام[سكر الملف]: ياللا..

قام وحط الملف في الدرج ولحقني على السيارة… مرينا بيت خالتي عشان ناخذ ملاك ورحنا للمستشفى…نزلت أنا وملاك أما سطام جلس يستنانا في السيارة… أول ما دخلت سألتها: بتجين معي؟..

قالت بسرعه: لاء..

سارة: بكيفك..

رحت لقسم الحضانه وشفت البنت ملبسينها اللبس اللي شرته لها تهاني… ربطتها وشرابها وكل شي فيها يدنن… يا حسافه يا ملاك فاتتك هالقمر… دخلت الممرضه ومعها ملف بنت ملاك عشان تطلعها لي… جابتها ومدتها تبيني آخذها بس أنا ترددت…ناظرت البنت صغيره مره… أخاف أشيلها وأعورها… مدتها لي ولزقتها في صدري… رفعت يدي وشلتها… قالت: مو كذا؟..[ناظرت الممرضه].. ناظري البيبي احضنيها..[بلعت ريقي]..

شلتها زين وقلت: كذا؟!..

قالت: إيه كذا بس ارخي كتوفك لا تشدينها..

نزلت عيوني وناظرت البنت… ابتسمت لما تثاوبت… فتحت عيونها تناظرني… سبحانه ربي اللي خلق هالطفله… قالت الممرضه: تعيشي وتتهني يا رب..

شكلها تحسبني أمها… ابتسمت وقلت: يا رب..

أخذت شنطت البنت معي وشلتها على كتفي ظليت شايله البنت زين وخايفه إنها تطيح مني… خفيفه مره وصغيره مره… طلعت وأنا أناظر ملاك تستناني… حتى ما كلفت نفسها تنزل عيونها وتناظر بنتها… بللت شفايفي وفتحت الباب من عندها متعنيه ودخلت شنطت البنت وسكرت الباب وركبت قدام… قلت لسطام: خلنا نوصل ملاك بالأول بعدين..[فكرت قبل ما أقول الميتم].. وبعدين.. نكمل طريقنا..

سطام: طيب..

رجعنا بيت خالتي… ونزلت ملاك بسرعه وقالت: مشكورين ويعطيكم العافيه.. [وجهت كلامها لي].. سارة.. لما توصلين البيت كلميني..

ما رديت عليها… متضايقه منها… ناظرت البنت بحضني… يا ويلي… شلون ألحين بحطها بيدي عند دار الأيتام… قلت: روح أقرب دار..

كنت طول الطريق أفكر كيف بخليها… حرام هالبنت البريئة أحطها بيدي عندهم… قلبي صار طول الطريق يدق بقوة… مدري وش أسوي… ضميري بيأنبني… ما أقدر أسويها… كنت أدعي إن الطريق يطول وما نوصل بس وصلنا وما كان ودي أنزل… جلست شوي بالسيارة وسطام يستناني أنزل ولما شافني ما تحركت قال: سارة.. خلينا نخلص من هالسالفه..

قلت: سطام.. ودها انت..

سطام: هاه؟!!..

سارة: منيب قادره انزل وأعطيهم إياها..[ناظرته].. انزل انت..

سطام: لاء.. انتي اللي انزلي.. قبل ما تحطينها ادخلي وشوفي الوضع عندهم.. إذا يناسب خليها وإذا حسيتي بشي نشوف دار ثاني..

هزيت راسي بإني موافقه ونزلت… رنيت الجرس وفتحوا لي الباب… قلت لهم إن البنت لقيتها عند باب البيت وما ندري مين أهلها… بعد ما درت في كل الدار وشفت الوضع كيف عندهم… قررت أخلي البنت وطلبوا رقمي وكل شي عني عشان يتواصلون معي إذا أهل البنت رجعوا لبيتي… بس أنا رجعت فكرت مره ثانيه… قلت بعد ما فكرت زين: خلاص أجل أرجع لكم بعد كم يوم يمكن يكونون أهل البنت رجعوا..

قالت المسؤوله: طيب خلاص بنعطيك رقمنا عشان تكلمينا لو صار شي عشان تاخذين البنت..

قلت: لا.. البنت باخذها معي.. و إذا مر الأسبوع وما صار شي رجعتها لكم..

رجعت شلت البنت بسرعه وطلعت… ركبت السيارة وأنا حاضتنها… سطام بغا ينجن لأني ما حطيتها… عصب علي وصرخ: ليش رجعتيها؟..

سارة: ما قدرت.. ما قدرت.. خفت..

سطام: ما ارتحتي..

سارة: سطام لو سمحت.. مو قادره أخلي البنت.. قلبي ما يطاوعني..

سطام: والحل؟..

تنفست بهدوء…قلت: مدري.. امش من هنا ما أبي أشوف الدار..

مشى وبعدنا من المكان بس ندور في السيارة بدون أي جدوا… قلت: رجعني البيت..

سطام: والبنت..

سارة: والبنت بعد بترجع معي البيت أجل أذبها في الشارع..

سطام: يا سارة يا حبيبتي ليش ما تفهمين.. هذي بنت مو لعبه..

سارة: أدري إنها بنت.. بس أنا أبي أفكر زين وش بسوي فيها..

سطام: مو فكرتي من قبل وقلتي بتخلينا في دار الأيتام..

سارة: إيه بس أنا ما كنت أدري إني منيب قادره اسويها.. كان كلام وتخطيط في بالي وبس.. ما أتجرأ..

سطام: طيب بنرجع البيت و ارجعي فكري زين..

رجعنا البيت ونزلت بالبنت معي ورقيتها غرفتي… حطيتها بشوي شوي على سريري ثم بعدت عنها وفصخت عبايتي وجزمتي وظليت فوق الكنبه أراقبها لما غفيت وجاني النوم لأني ما نمت أمس… بس رجعت صحيت مفزوعه من صياحها… قمت مدري وش أسوي… مدري كيف اسكتها… قربت منها وحركتها شوي شوي وأنا أقول: لا لا حبيبي لا تصيحين.. بس بس يا قلبي..

يمكنها موصخه ومتضايقه… قمت وطلعت أغراضها من شنطتها وغيرت لها حفاضتها وملابسها بس بعد كانت تصيح بدون أي توقف… يا الله وش أسوي…طلعت لسطام وطقيت عليها الباب… طقيت كثير بس ما جاوب… شكله نايم وعاد هو لين نام يدخل في عالم ثاني… رجعت لغرفتي وشلتها وصرت أهزها وأمشي وأهديها بس ما هدت حسيتني أزيد صياحها… حطيتها على السرير مره ثانيه وسويت لها رضاعتها … شلت البنت في حضني وشربتها الحليب وسكتت… يا حياتي كانت جوعانه… يا عمري انتي… مره آسفه… ظليت طول الليل سهرانه عشانها أشوفها وأناظرها… وأغير لها وأشربها… حتى لما تفتح عيونها وتناظرني وبفمها مصاصتها الصفرا شكلها مره يدنن… ابتسمت لها… حرام هالعيون تصير منبوذه من أمها… رفعت راسي لما أذن الفجر… دخلت الحمام وغسلت للصلاة وصليت الفجر بعدين جتني الفكره… طلعت واستنيت سطام يقوم للصلاة… ولما طلع من غرفته رحت له بسرعه… ناظرني وهو رافع حاجب… سألني: وش فيك؟!!..

سارة: لقيتها..

سطام: وش لقيتي؟..

سارة: الحل..

سطام:وإيش الحل؟!..

سارة: شوف.. خذ البنت معك وحطها عند باب المسجد.. محد يقوم يصلي الفجر في المسجد إلا ويخاف ربه..

سطام: انتي مجنونه.. تبيني أحطها عند باب المسجد؟!!.. وإن شافني أحد..

سارة: خلاص يا عمي.. أنا بحطها..

سطام: تستهبلين..

سارة: لا ما استهبل.. والا تبيها قاعده على قلبك..

سطام: لا خلاص.. عند باب المسجد..

طلعت ولبست عبايتي وجزمتي وشلت البنت معي بعد ما مهدتها وطلعت… طلع سطام قبلي وطلعت وراه… خليت باب الشارع مفتوح شوي عشان لما أرجع أدخل… دخل سطام المسجد بعد ما لف وشافني من بعيد… قربت من الباب لما شفت مافيه أحد… حطيت البنت وركضت بعيد… ثم توزيت أراقب… أبي أشوف من بياخذها… أكيد بيكون أحد من الجيران… وبقدر أشوفها وقتها كل ما زرتهم… بس يبيلي أتعرف عليهم… أهم شي يكونون عيال حلال… ظليت أستنى وأستنى لما خلصوا صلاة… وبدوا الناس يطلعون..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء السادس والثلاثون

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:04 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء السادس والثلاثون

بلغ حبيبك وقله باخذك منه… هذا هو الحل ومالي أي حل ثاني… ما أقدر أقعد وأشوفك بس وأستنى… كل يوم عنك بعيد يزود جناني… من يوم شفتك وأنا في داخلي ونه… ولعت قلبي ترى شبيت وجداني… قله ترى موت لو ما تبتعد عنه… لازم أنا أهواك ولازم إنت تهواني… ياليت قلبك عرفني من صغر سنه…ولله لأحبك وأظمك بين أحظاني… حبيبي قلبي منعت القلب لكنه…يبغيك انت تهواه ولا يبغي أحد ثاني..

طلعت ولبست عبايتي وجزمتي وشلت البنت معي بعد ما مهدتها وطلعت… طلع سطام قبلي وطلعت وراه… خليت باب الشارع مفتوح شوي عشان لما أرجع أدخل… دخل سطام المسجد بعد ما لف وشافني من بعيد… قربت من الباب لما شفت مافيه أحد… حطيت البنت وركضت بعيد… ثم توزيت أراقب… أبي أشوف من بياخذها… أكيد بيكون أحد من الجيران… وبقدر أشوفها وقتها كل ما زرتهم… بس يبيلي أتعرف عليهم… أهم شي يكونون عيال حلال… ظليت أستنى وأستنى لما خلصوا صلاة… وبدوا الناس يطلعون..

حطيت يدي على قلبي وأنا أناظرهم يطلعون من المسجد… ناظرت سطام لما طلع وناظر البنت ثم مشا وخلاها… قرب وناديته… خاف وقال: انتي وش موقفك هنا؟!!..

سارة: أبي أشوف من بياخذها..

سطام: خلاص ياخذها اللي ياخذها.. إن شاء الله إمام المسجد احنا وش علينا..

سارة: وش اللي وش علينا.. اقلها أعرف وين مكانها..

سطام[وقف معي]: يا دين الله..

سارة: ناظر وانت ساكت…

وقف سطام وراي يراقب معي… طلع واحد لابس ثوب وشماغ بدون عقال… نزل للبنت وقعدت يناظرها شوي ثم شالها وشال شنطتها وأخذها معه… قال سطام: الحمد الله.. انتهينا..

قلت: سطام لحظه..

ظلت عيوني معلقه على الرجال وهو يمشي وأنا أشوفه من ظهره… دق قلبي بقوة… قال سطام:إيش؟!!.. وش هالنظره؟!!..

لحقت الرجال بسرعه وركضت وراه ولما قربت قلت: لو سمحت..

لف علي… قلت وأنا أنظر بنت ملاك: هذي البنت.. أ.. [معد عرفت اكمل]..

قال: أنتي اللي حطيتيها..

قلت: إيه..

قال: بنتك؟..

سارة[غمضت عيوني وبللت شفايفي]: إيه..

عطاني إياها وشلتها وعطاني الشنطه وقال قبل ما يروح: لا تخلينها مره ثانيه..

وراح… نزلت عيوني وناظرت البنت… رفعت راسي لما وقف سطام جنبي… ناظرني وقال: انجنيتي؟!.. ليش رجعتيها؟!!..

سارة: خفت..

سكت شوي وناظر البنت وهي تتثاوب… قال: ياللا نرجع البيت..

رجعت البيت ودخلت وأنا افكر باللي سويته… يمكن يكون القرار صعب بس بتحمله … بستنى لما يرجع آدم وأكلمه… طلعت لغرفتي وحطيت البنت على السرير… دخل وراي سطام وهو يسألني: ممكن أفهم اللي سويتيه.. يوم خلصنا تعيدينها من جديد..

لفيت عليه وقلت: ممكن بكره نتكلم لأني ما نمت ولما ترجع من دوامك نتكلم..

سطام: زين..

طلع وسكر الباب وراه… طفيت اللمبات وخليت الستارة مفتوحه عشان يدخل النور من برا… انسدحت على السرير جنبها وأنا أناظر فيها… حسيت إني مرتاحه لما أخذتها… ما بفرط فيها… غمضت عيوني عشان أنوم بس ما قدرت… يمكن لأن بنت ملاك معي على السرير… حالتي صعبه… قمت وسحبت معي مفرش ونمت على الكنبه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

قمت مره ثانيه وهي تصيح الساعة تسعه الصباح… فتحت عيوني وناظرتها… قمت من مكاني وقربت منها لقيتها متضايقه من حفاضتها… دخلت للحمام وغسلت وجهي ورجعت لها غيرت ملابسها وحفاضتها وشربتها حليب ورجعت نامت وأنا رجعت نمت على الكنبه… بس هالحاله تكررت كثير… صرت كل شوي أقوم من صياحها لما طار النوم من عيوني… ظليت مقابلها… تصيح ما أدري وش فيها… أحسها متضايقه بس مب عارفه أتصرف… ظلت تصيح وتصيح… انقطع قلبها من الصياح وأنا حسيتني بصيح معها… مب فاهمه عليها… حاولت ارضعها بس مب راضيه ترضع… شلتها وضميتها… خفت يجيها شي من كثر الصياح… قلبتها على بطنها ومسحت على ظهرها وبدت تسكت… استغربت… أهم شي إنها سكتت… وأنا أمسح على ظهرها غمضت عيونها وكأنها رجعت بتنوم…ظليت أمسح عليها لما تأكدت إنها نامت غطيتها… غسلت وصليت الظهره ثم رحت طلعت لابتوب سطام وفتحت على النت وبحثت… عرفت إن الغازات اللي في بطنها مو راضيه تطلع… وهالطريقه تخلي الغزات تطلع غالبا… سكرت اللابتوب ورجعت لها… رن جوالي فرحت بسرعه ورديت عشان ما تقوم… ناظرت المتصل… ملاك!!!.. حطيت الجوال على اذني… قلت: الو.. السلام عليكم..

ملاك: وعليكم السلام..

سارة: أهلين ملاك.. شلونك اليوم؟..

ملاك: تمام..[سكتت شوي بعدين قالت].. اممم.. دقيت أسألك خلاص وديتي البنت..

سارة: إيه.. خلصتك منها..

ملاك: زين..

سارة: ليش؟.. داقه تتأكدين؟!!!..

ملاك: إيه..

سارة: ملاك..

ملاك: نعم..

سارة: بربيها..

ملاك: إيش؟!!!..

سارة: بنتك.. بربيها..

ملاك: تمزحين.. سارة لا..

سارة: وليش؟..

ملاك: بس.. لا تخلينها عندك..

سارة: مو انتي قلتي ما تبينها..

ملاك: أنا قلت ما أبيها بس ما قلت ربيها..

سارة: هالقرار أنا متخذته.. وانتي ما عليك مني.. اعتبريني تبنيتها..

ملاك: سارة لا لو سمحتي.. لو أدري كذا بيصير كان أنا وديتها..

سارة: في كل الحالتين باخذها..

ملاك: ليش؟..

سارة: وش اللي ليش؟.. انتي اللي ليش ما تبيني أربيها.. والا خايفه وليد يشوفها..

ملاك: إيه.. خايفه وليد يشوفها.. وبعدين انتي توك صغيره.. بكره لما تتزوجين وش بيصير..

سارة: هالشي أنا افكر فيه مو انتي.. وبعدين ما عليك مني.. البنت وانتي بنفسك عطيتيني إياها.. لا ترجعين بكلامك..

ملاك: أنا عطيتك إياها تودينها دار الأيتام مو تخلينها عندك..

سارة: مين أأمن.. دار الأيتام والا أنا بنت خالتك؟!!!!!!!!!!!!!!..

ملاك: يوووووووووه سارة ما تفهمين..

سارة: لا ما أفهم.. اللي أفهمه إن ما عليك مني ولا في[رميتها بوجهها] بنتي..

ملاك[كررتها]: بنتك؟!!!!!..

سارة: إيه بنتي.. من اليوم ورايح أنا أمها.. بس انتي عطيني اسم اسميها..

ملاك: سميها انتي.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. [سكرت بوجهي!!]..

لا بالله المجنون أعقل!!… هبله هذي والا إيش؟… أقول له ابربيها تقول لي لاء!!.. على كيفها هو؟!!… أصلا ما شاورتها عشان تقول رايها!… رفعت راسي لما أذن… لا إله إلا الله… دخلت الحمام ورجعت صليت العصر ثم نزلت وخليت البنت نايمه فوق… دخلت المطبخ وسويت مكرونه بيضا وفوقها صوص أحمر… ولما كنت أجهزها وصل سطام من شغله ودخل علي… قال: ريحتها تجنن..

سارة: أجل روح غير وغسل يدك وانزل بيكون كل شي جاهز..

سطام: ولا فندق خمس نجوم..

ابتسمت وهو طلع لغرفته… شلت المكرونه بعدما جهزت ووديتها لطاولة الأكل وحطيت صحنين ثم رجعت وحطيت الكؤوس والعصيرات وأخذتها… طلعت لغرفتي وشلت البنت وهي نايمه بشوي شوي عشان ما تقوم ونزلتها تحت للصاله وحطيتها فوق الكنبه… قمت وخليتها لما سمعت سطام يغني بصوت عالي: ويلاه ضيقت صدر وما ذكر يسأل علي ويلاه… نساه طول الصبر والا الهجر قساه..[واللحن رايح في خرايطها]..

وقفته وقلت: اششششششششششششش.. البنت نايمه..

سطام: إي بنت؟!!!!!!!!..

حطيت يدي على خصري… قال: إيه.. هذي إلى الآن هنا؟!!!!!!!!!!..

سارة: اشششششششششششش.. لا تعلي صوتك ما أبيها تقوم..

سطام[يهمس]: طيب طيب!!..

سارة: وبعدين الأغنيه من بديتها وهي خلط..

سطام: كيفي!!.. أختار الكلمات اللي تعجبني.. هي مب قرآن منزل..

سارة: طيب أكلتني..

طل وناظر بنت ملاك ثم قال: وزيها.. أخاف يشوفونها ثعابيني يحسبونها ارنب ياكلونها..

سارة: هذا إذا كانوا أغبياء مثلك!!..

سطام: أنا غبي؟!!!..

سارة: أجل لو بياكلون انسان كان أكلوك بالأول!!..

سطام: أقول لا ياكلونها وتجي بذمتي.. شيليها..

شلتها خايفه من جد يمكن ياكولونها ما دريت عنها… حطيتها فوق طاوله الأكل بعيد لأن الطاوله كبيره وتكفي…قلت: سطام..

سطام: نعم..

سارة: ممكن..[حط الملعقه].. إذا ما عليك امر..[مد بوزه].. لو سمحت..

سطام: اخلصي وش تبين؟!..

سارة: أبي نروح للمستشفى عشان نودي بنت ملاك.. هم قالوا إن لازم تروح كل يوم عشان يكشفون عليها..

سطام: إذا بنروح كل يوم ورا ما تخلينها عندهم أصرف..

سارة: لا حرام.. وش اللي نخليها عندهم هي مب مقطوعه من شجره..

سطام: إلا مقطوعه من شجره إذا امها راميتها..

سارة: من اليوم ورايح..[ناظرني].. هذي البنت بتعيش معي..[طير عيونه].. وعندي..[رفع حاجب].. وتحت رعايتي..[كشر]..

سطام: نعم نعم؟!!!!!!!!!.. ومن سمح لك تقررين على كيفك؟..

سارة: أنا سمحت لعمري..

سطام: إنتي نسيتي إنك على ذمة رجال.. شلون تقررين بدون ما تقولين له؟!!..

سارة: لما يرجع بقول له..

سطام: سارة ابعدي عن المشاكل.. آدم مستحيل يوافق.. وهذا وجهي إن وافق..

سارة: وليه ما يوافق؟..

سطام: تستهبلين.. هذي روح.. بنت يا سارة مو لعبه..

سارة: ادري إنها مب لعبه..

سطام: آدم مارح يوافق..

سارة: إيه ليش؟!!!!!!!!!!!!!..

سطام: لأن آدم مو ناقص مسؤوليات..

سارة: ألحين هالصغيره بتفرق معه..

سطام: إيه بتفرق.. وبتفرق كثير..

سارة: شلون؟!!..

سطام[تنفس بقوه]: بدون شلون؟!.. لين جا اسأليه.. بس من ألحين بقول لك آدم مارح يوافق..

سارة: طب وش أسوي عشان يوافق؟!..

سطام: مب موافق.. لو حبين السما..

سارة: ويعني؟..

سطام: يعني خليني نوديها دار الأيتام ونريح أعمارنا أحسن.. وخلي فكره إنك تربينها ترا مو حلوه..

سارة: وإن وافق؟..

سطام: مب موافق..

سارة: فرضا وافق..

سطام: لك مني اللي تبينه..

سارة: أي شي أبيه..

سطام: إيه..

سارة: شي مثل إيش..

سطام: اي شي..

سارة: توافق على زواجك من تهاني..

سطام:…………………………………………………………………………………[ما رد]..

سارة: هاه؟!!. نقول تم..

سطام[بلع ريقه]: مع إنها مخاطره كبيره ويمكن أتعاقب عليها بس موافق..

سارة: زين..

سطام: وانتي؟.. [ناظرته وأنا إيش؟]… لما يرفض آدم تعلنين الزواج..

سارة: هاه؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

سطام: اللي سمعتيه.. نعلن الزواج إذا آدم رفض..

سارة[بلعت ريقي]: صعبه؟..

سطام: حتى أنا صعبه..

فكرت بيني وبين نفسي… مخاطره كبيره مني… بروح فيها لو عرفت أمي وروان وخاصه عبدالرحمن إني تزوجت آدم من وراهم… يمكن تصير مشكله كبيره… ومشكله أكبر بالنسبه لي لو عرف ثامر… ساعتها بأضر أقول له إني أنا هيفاء… ويمكن أخسره للأبد… تذكرت لما وداني سلمان بسيارته وشفته… دق قلبي بقوة… رفعت عيوني وناظرت سطام ثم تنهدت بقوة… بللت شفايفي بعدين قلت: مافيه خيار ثاني؟..

سطام: لاء..

غمضت عيوني وأنا أقول: موافقه..

سطام: حلو.. كذا متعادلين..

سارة: بس تذكر إذا وافق بتوافق على زواجك من تهاني..

سطام: حاظر.. بس ما تسوين شي لما نشوف آدم وش يقول..

سارة: طيب..

جلست آكل أكلي وأنا أفكر باللي قلته قبل شوي… لاااااااااااء… ليش وافقت؟!!!.. ناظرته وهو ياكل… شكله واثق من جد إن آدم بيرفض… بصيح… ما كان عندي وقت أفكر كثير والا كان رفضت… يووووووووووووووه… أنا يا لقفي… دايم ملقوفه… لو إني ما تلقفت من الأول كان هالبنت مجهضتها ملاك من زمان… ما بتحسف على شي بس ألله يستر… قلت: سطام ما ينفع نكنسل كل شي..

سطام: بيكون من صالحي لو كنسلنا بس أنا ما بكنسله..

سارة: ليش؟!!..

سطام: لأن فيه اعلان زواجك..

سارة: يمكن آدم ما يوافق على اعلان الزواج..

سطام رفع راسه وناظرني ثم قام يفكر بعدين قال: صح.. يمكن آدم ما يبي..

سارة: شفت.. يعني نكنسل..

قال بسرعه: لاء.. لما يجي نكلمه قبل… وبعد ما نكلمه على حسب جوابه نكمل المعاهده… وإذا كان جوابه إنه ما يبي يعلن الزواج لي حساب ثاني معاه..

سارة: وليش حظرتك تبيه يعلن الزواج.. اصلا أنا اللي شرطت يكون بالسر..

سطام: لو انتي ما شرطتي كان هو شرط..

سارة: هو بعد يبيه يكون بالسر..[نزلت راسي وكملت أكلي مب مهتمه]..

سطام: آدم عنده أشياء ما نعرف عنها.. وأكيد ما يبي خطـيـ ـ ـ ـ ـ..

تركت الملعقه من يدي ورفعت راسي وناظرت سطام اللي زل لسانه وكان بيقولها… رفعت حاجب مستغربه وأبيه يكمل بس ابتسم اتبسامه مسطنعه وكأنه يقول وش الورطه اللي طحت فيها… قلت: كمل..

سطام[يستغبي]: ايش؟!!..

سارة: اللي كنت بتقوله..

سطام: وش كنت بقول؟!!..

سارة: سطام.. لا تسوي نفسك مو فاهم.. انت تدري أنا وش اتكلم عنه..

سطام: إييييييييييييييه..[لقى له كذبه].. خطيب المسجد اللي جنب قصره قال له محد يزوجك غيري.. وذاك اليوم صار كل شي سريع سريع وجاب ملاك ثاني..

سارة: خطيب المسجد!!!..

سطام: إيه.. خطيب المسجد!..

سارة:……………………………………………………………………………..[يدري إني مارح أصدقه]..

سطام: خطيب المسجد قريب من آدم كثير ويعزه وقال له إنه هو يبي يملك له..

سارة: خلاص اسكت.. ترا واضح عليك التلفيق لما تكذب..

سطام: والله؟!!..

سارة: إيه..

سطام: أنا قايل.. من جيتيني وأنا خربان.. صاير أكذب كذب مو طبيعي..

سارة: كمل أكلك لو سمحت ما بعلق على كلامك..

سكت سطام وكأنه يكلم نفسه… كملت صحني ولما خلصت قمت وأنا أقول: ياما تحت السواهي دواهي.. ما أدري وش بيطلع لي من تحت آدم بعد..

سطام: وش بيطلع يعني.. ثعابين؟!!..

سارة[ناظرته]: يمكن..

رحت للمغسله وغسلت يدي وفمي ثم رجعت وأخذت بنت ملاك معي ورحت وأنا أسمع سطام يقول: في كل مكان بتشقلينها معك وبتملين..

قلت بدون ما ألف عليه: منيب ماله..

طلعت لغرفتي وحطيت البنت فوق السرير ودخلت الحمام عشان افرش أسناني… ثم طلعت وصليت العصر… قريت قرآن شوي بعدين غيرت لها ملابسها وزينتها عشان نروح للمستشفى… بعدين لبست عبايتي وشلتها معي لين سطام جاهز…قال بدون ما يناظرها: خلصتي إنتي وإياها؟!!!..

سارة: هاو سطام.. وش سوت لك البنت عشان كذا تسوي فيها..

سطام: إذا بتكون سبب زواجي من تهاني بالغصب أكيد بكرهها بعد..

سارة: حرام عليك.. أنت بعد اخترت لي شي صعب بس مارح أكرهها مثلك بالعكس بتعلق فيها..

سطام: غريبه انتي؟!!..

سارة: أنا كذا..

مشيت قدامه وطلعت من البيت ولحقني… ركبنا السيارة ورحنا للمستشفى على طول… دخلت وأنا شايله بنت ملاك وسطام شايل الشنطه… دخلنا عند الدكتوره وسألتني عن أمها بس ما عرفت اقول شي… رجعت سألتني وقلت: امم.. امها مشغوله شوي اليوم وقالت لي أجيبها..

الدكتورة[وهي تفحص البنت]: مو مشكله بس لازم تجينا بعد يومين..

سارة: مين اللي تجي؟.. الأم والا البنت..

الدكتوره[ابتسمت]: البنت.. فيه تطعيمات وموانع لازم نعطيها لها..

سارة: أوكي أجيبها بعد يومين.. بس ما قلتي لي إيش الحليب اللي يصلح لسنها..

الدكتوره: حليب أمها طبعا..

سارة: وإذا ما توفر..

الدكتوره: في البدايه حليب امها حتى يقوي مناعتها وبعد كم أسبوع أعطيها على حليب مناسب..

سارة[تنهدت]: طيب.. ما ينفع تشرب من حليب أمها وحليب ثاني..

الدكتوره: ينفع بس حليب الأم أفضل.. إذا هي طلبت أعطيها حليب لبنتها من الحين ما فيه مشكله بس ما تهمل حليبها الطبيعي..

سارة: طبعا أكيد ياليت تكتبين لي اسم الحليب..

جا على بالي فجأة فكره ترددت إني إنفذها… ناظرت الدكتوره وهي تفحص البنت… قمت بشوي شوي وطلعت من الغرفه… ناظرني سطام وقلت: أنا بروح شوي انت ادخل خلك معها لما أرجع..

سطام: وين بتروحين؟..

سارة: الحمام..

سطام: طيب..

بعدت بسرعه عنهم ونزلت تحت للاستقبال… قلت: ممكن أكلم بالتليفون شوي..

موظفه الاستقبال: طبعا أكيد..

عطتني التليفون وضغطت لي فتح الخط ودقيت الرقم بحذر… إلى الآن أذكره وما نسيته بس يا رب ما يكون غيره… جلس يرن يرن ومحد يشيله… كان قلبي يدق بسرعه… ولما يأست إنه يرد كنت بسكر السماعه بس كأني سمعه رد… رجعت حطيت السماعه على أذني بسرعه… سمعت صوته… من زمان عنه… قلبي أحسه بيطلع من مكانه من قوة دقاته… يقول: هيفاء.. هيفاء.. ليش ما تردين علي..

سارة:…………………………………………………………………….[أحبك]..

ثامر: أدري إنها انتي..

سارة:…………………………………………………………………….[أحبك]..

ثامر: وحشتيني..

سارة:………………………………………………………………..[وانت أكثر]..

ثامر: وش فيك متغيره علي.. شفيك تغيرتي فجأة؟!..

سارة[رجعت تذكرت البنتين اللي معه]: انت اللي وش فيك؟..

ثامر:……………………………………………………………………………….[ما سمعت صوته]..

سارة: حبي ما يكفيك؟..

ثامر: انتي وش قاعده تقولين؟..

سارة: ليش تخوني؟..

ثامر: هيفاء.. مستحيل أخونك..

سارة: بس أنا شفتك بعيوني.. شفتك فيصل؟!..[أحس بقلبي يتفكك]..

ثامر: متى؟.. وين؟..

سارة: بمكان مهجور.. بنص الليل..

ثامر:………………………………………………………………………………….[أكيد ألحين عرف]..

سارة: ما توقعتها منك فيصل..

ثامر: غلطانه.. مو أنا..

سارة: أقول لك شفتك بعيوني..

ثامر:………………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: فيصل.. انت ما حبيتني..

ثامر: لاء.. حبيتك من كل قلبي هيفاء..

سارة: أجل ليش؟..

ثامر: سامحيني.. بس لا تقطعيني..

سارة: مضطره مو بيدي.. انت سامحني.. بعدت عنك بدون أي مبرر.. يمكن اللي خلاك تسوي كذا بسببي..

ثامر: أحبك..[أموت عليك].. أحبك هيفاء.. أحبك..

سارة: خلاص.. أوعدك إني برجع أكلمك بس مو ألحين..

ثامر: لا تخاطرين عشاني هيفاء.. أنا ما أستاهل..

سارة: مو عشانك.. عشاني..[عشان قلبي]..مع السلامه..

سكرت بسرعه قبل ما أقول أي شي ثاني… شكرت موظفه الاستقبال ورجعت لها التليفون ثم رحت للدكتوره مره ثانيه ودخلت… لما شافني سطام رجعت طلع برا… ما انتبهت للي كانت تسويه بالبنت لأن تفكيري كان مع ثامر… أنا غبيه اللي سامحته بهالسهوله بس ما أقدر أشيل عليه… قلبي ما يطاوعني..خصلت الدكتوره من كشفها وكل شي وعطتني البنت وقالت: لا تنسين بعد يومين..

سارة: حاضر..

طلعت ولقيت سطام واقف عند الباب… ناظرني لما شافنا خلصنا مشا ومشيت وراه… ولأنه مستشفى أهلي مو حكومي كان لازم ندفع حق المراجعه بعدها طلعنا للبيت… كان ودي آخذها لأبوي وأوريه بنتي الجديده!!.. بس توها صغيره ما ودي أخليها تتنفس هوا الشارع كثير… طلبت من سطام يوقف عند الصيدليه وكتبت له أغراض البيبي يجيبها مع الحليب الجديد اللي كتبته الدكتوره… دخل الصيدليه وطول وأنا أستناه في السياة… رفعت عيوني وشفته شايل أكياس كثيره دخلها السيارة ورا وركب… قلت: انت شاري الصيدليه كلها..

سطام: انتي ما شفتي الأشياء اللي كتبتيها.. حشا لسته مب أغراض بزر..

سارة: ماديك على الشقا يا حبيبي..

برطم وحرك السيارة راجعين للبيت… أول ما دخلنا البيت رقيت لغرفتي وحطيتها على السرير… ثم دخلت الحمام وتسبحت وتعطرت وسبحت الصغيره معي لما شفت الجو دافي… لما تفتح عيونها تتغير كثير… سعنتوته مره بس الحمد الله إن صحتها زينه… توقعت تكون تعبانه لأنها انولدت بدري بس الحمد الله… لبستها وزينتها معي وكشختها وخليتها أتفرج عليها تدنن… بعدين لما مرت نص ساعة سويت لها حليبها الجديد وشربتها في البدايه عيت بس حاولت أغصبها عليه… لما شربته ثم نامت… راح يومي كله وأنا بغرفتي مع بنتي!!.. إيه بنتي خلاص ومحد له شغل فيني… سطام راح علم أبوي وأبوي علم أمي والبيت كله عرف إني بربيها وكانوا مسوين حمله اعتراض على الموضوع…عشاني صغيره وما أعرف للأطفال ومسؤوليه وووووو ومن هالكلام اللي ما يودي ولا يجيب… بس أنا ما علي منهم… البنت وعلى مسؤوليتي… حاولت أقنعهم وأجيبها لهم من كل الطرق… مره أقول إن البيت فاضي وما فيه أحد غيري وبخليها معي أوسع صدرها وتوسع صدري… ومره أقول لهم إني ما قدرت أوديها وأحس بتأنيب الضمير… طبعا ألاعيبي ما دخلت براس لا أمي ولا روان… ظلوا مصممين على رايهم وما يبوني أربي البنت… أما أبوي كان ساكت وما تكلم ولا نطق بحرف… سألته: يبه انت شرايك..

أبوي: انتي كبيره والراي رايك.. وإيش ما قلتي بحاول أكون معك..

سارة: بتحاول!!..

أبوي: إيه بحاول.. إذا ودك فعلا تربين البنت بحاول أقنعهم..

سارة: والله؟!!..

أبوي: إيه.. بس باللأول آدم يرضا..

سارة: أكيد بيرضا..

أبوي: أجل خليهم علي..

من فرحتي نقزت من مكاني وبسته بقوووة على خده… قلت: يا حبي لك بس الله لا يحرمني منك..

أبوعبدالرحمن: ولا يحرمني منك يا رب.. إلا ما قال لك متى بيطلع من المستشفى ويرجع؟!!..

سارة: لاء.. إلى الآن ما قالوا شي..

أبوعبدالرحمن: الله يقومه بالسلامه.. كنت بروح له بس ما طاع أجيه..

سارة: لهالدرجه حالته خطيره..

أبوعبدالرحمن: ليش؟!.. انتي ما تكلمينه؟..

سارة: أ.. إلا بس.. ما تحتاج إنك تسافر عشانه..

أبوعبدالرحمن: ولو.. هذا حسبت ولدي..

سارة: بيرجع قريب..

قمت وخليت أبوي جالس… أنا مقتنعه تماما باللي أسويه ودام أبوي بيساعدني بحاول أقنع آدم… بموافقته بحقق أشياء كثيره منها زواج سطام من تهاني..

مرت أيام قليله وكنت طول وقتي مشغوله ببنتي… فهده وجوري ما اقتنعوا… كانوا يحسبونها لعبه ألعب فيها… رابضين قدامي ليل ونهار يشوفوني وش أسوي فيها… يلبسونها بشوي شوي خايفين… ناظرت جوري لما سألتن: وش بتسمينها؟!!..

سارة: مدري.. بدور لها أسم حلو..

فهده: سميها نوره زي صديقتي نوره..

سارة: الله حلو نوره بس بنشوف اسماء ثانيه..

جوري: لا سميها هيفاء زي بنت محمد..

هيفاء… عورني قلبي لما قالت هيفاء… تذكرت نفسي… سألتها:مين محمد؟!!..

جوري: محمد ولد الجيران اللي عنده بنت اسمها هيفاء.. أمها ما أحبها..[حتى انتي؟!].. خالتي تعطينا حلاو كل مره نورح مع أمي..

فهده: إيه بس هي تقول لا تعطينهم.. ملقوفه..

سارة: أبي أسميها اسم محد سما زيه..

فهده: إلا فيه ناس يمسون أسامي كثيره..

سارة: لا قصدي عندنا محد سما زيه..

قاموا فهده وجوري يعددون لي أسماء الدنيا كلها… اللي تقول بتول واللي تقول جمانه وغيداء وهيا و ريهام والجازي و و و و وغيرها من الأسماء… قلت: بعدين.. بعدين نشوف وش نسميها..

رفعت عيوني لما نزل سلمان من فوق… قمت بسرعه وسألته: بتطلع؟..

سلمان: إيه..

سارة: ممكن تحطني ببيت سطام على طريقك..

سلمان: طيب بسرعه لأني مستعجل فيه كوره اليوم..

سارة: أنا مدري وش تلحقون عليه كوره ومصارعه وطواعين..

لبست عبايتي بسرعه وشلت بنتي والشنطه شالتها فهده وركبتها السيارة… رجعني سلمان البيت ونزلت من السيارة وأنا أحرصه ما يسرع… دخلت البيت ورقيت بسرعه لغرفتي وحطيت بنتي اللي كانت نايمه… جننتني بالسيارة تصيح وتصيح لما شربتها حليبها ونامت… طلعت للصاله وخليت باب غرفتي مفتوح شوي عشان أسمع صوتها لما تقوم… أول ما جلست على الكنبه طلع سطام من غرفته وشافني… قال: رجعتي؟!!..

سارة: إيه..

سطام: جبتي بنت بنت خالتك معك..

سارة: لو سمحت هذي بنتي..

سطام: إيش!!..

سارة[كررتها]: بنتي..

سطام: لما نسمع رد أبوها بالأول..[قصده آدم]..

سارة: أبوها مب ممانع..

سطام: إيه هين.. ألحين نشوف..

ألحين!!!!!.. ناظرت الدرج لما سمعت صوته من تحت ينادي: سطام..

سطام[يعلي صوته عشان يسمعه آدم]: تعال احنا فوق..

آدم: انزلوا انتوا أنا مالي حيل أطلع..[هذا متى رجع!!]..

سطام: يالعجاز وقصرك كله سلالم.. شلون تطلع؟!!..

آدم: قصري كله سلالم بس فيه أسنصير..

سطام: طيب طيب نازلين!!..[همس لي].. روحي جيبي بنتك فاجئيه..

يستهبل علي سطام!!.. قمت بسرعه ودخلت غرفتي وسكرت الباب… حطيت يدي على قلبي خايفه… وش أسوي؟…كيف أقول له… أخاف من رده… جلست في الغرفه أدور وأفكر… حاولت اصف كم كلمتين على بعض أقولهم… في الأخير تنهدت وقلت بيني وبين نفسي أرفع من معنوياتي خليها على الله… طلعت وخليت البنت في الغرفه ونزلت لهم تحت… دخلت بشوي شوي… طاحت عيوني على آدم على طول وناظرت عضلات يده كيف لافينها… بس أبدا ما قللت من هيبته ورعبته كل مره أدخل فيها وأشوفه… بلعت ريقي لما رفع عيونه وشافني… ظل يناظرني وأنا أقرب بشوي شوي وأوقف قدامه… رفع راسه وأنا أبي أتحرك بس مب عارفه وش أشوي أبدا فيه… لما هو بدا ومسك يدي وبسرعه سحبنبي له وضمني بيده اليمين … رفعت يدي اليمين ولويتها على رقبته… أكرهك آدم… بس حتى مع كرهي لك لازم أمثل صح… بعدت عنه شوي وقلت: سلامتك..

آدم: الله يسلمك..[أكره نفسي]..

سارة: إلى الآن تعورك؟..

آدم[يتدلع]: ألحين تعورني أكثر..

سارة: معليش تحمل.. ليش ما سمعت كلامي؟..

آدم[عايش دوره]: غلطان..

نزلت عيوني وناظرت يده الملفوفه… بعدين رفعت عيوني لسطام اللي كان مبعد عيونه عننا… بعدت عن آدم شوي بس مسك يدي وجلسني جنبه ولف يده علي عشان ما أتحرك من عنده… رفع راسه سطام ورجع كمل كلامه: إيه أجل تقول إنك بتوقف شوي..

آدم: إيه لما أحس إني طبت خلاص..

سطام: وبترجع للطير ياللي..

آدم: بالضبط..

سطام: شلك بعوار الراس..

آدم: مو وقته ألحين لو سمحت.. تو عبدالرحمن سمعني محاضره لما جاني صداع..

سطام: تستاهل..[سأل].. إلا إنت ما تقدر تطلع فوق أبد.. العوار في يدك مب في رجلك..

آدم[ابتسم]: أدري بس كنت أبيكم تنزلون لي..

سطام: ياللا أجل نطلع… أريح فوق..

آدم: أوكيه..

قمت أبي أسبقهم بس آدم ظل ماسكني وما فلتني… رفعت راسي أشوفه بس ما عبرني وظل ماسكني عشان ما أتحرك من عنده… مشيت معه وطلعت الدرج وحتى لما جيت بروح لغرفتي أشوف بنتي قامت والا لا مسكني ومنعني أروح…ظليت جالسه جنبه وهم يسولفون والثعابين تدور حوالينا من كل مكان… كان قلبي يدق كل شوي وأناظر باب غرفتي…يا ترى هي قامت والا بعدها نايمه… يا خوفي تقوم جوعانه وتفزع الدنيا… أبي أقول لآدم قبل عنها… سكتوا لما قام سطام يقرا الجريده وآدم يطقطق بريموت التلفزيون… كان سطام كل شوي يرفع عيونه علي وأنا اناظره… لما حس فينا آدم وقال: شفيكم؟..

سطام ما رد وأنا ما عرفت وش أقول فسكتنا بس آدم رجع سأل: شعندكم؟..

سارة[ابتسمت ورفعت راسي له]: أبد سلامتك..

آدم[ناظرني ومسك يدي]: أكيد؟!..

سارة:……………………………………………………………………………[يا ألله يا آدم توترني لما تسوي كذا]..

سطام: لا مو أكيد..

ناظرت سطام ورجع نغزني بعيونه… قلت: هو..[ناظرت غرفتي ورجعت ناظرت آدم].. فيه موضوع.. أبي أكلمك فيه ضوروري..

آدم: إيش؟!..

سارة:………………………………………………………………………………[شلون أبدا!!!!!!!!]..

آدم: وشو الموضوع؟..

سارة: غمض عيونك..[ناظرني سطام مستغرب]..

آدم: هاه؟!!..[شلون طرت على بالي أصلا!!]..

سارة: غمض عيونك.. بوريك شي؟!!..

آدم: سارة.. خلصي وش الموضوع؟..

سارة: طب غمض عيونك انت بالأول.. أبي أوريك شي..

آدم: سارة مب لازم هالحركات ياللا بسرعه..

سارة[عاندت]: لا لا لا.. غمض أول..

آدم: طيب هاه..[غمض].. غمضنا..[لازم تسمع كلامي هنا]..

قمت وقلت: لا تتحرك.. بروح أجيبه هو في غرفتي..

آدم: بسرعه..

طرت بسرعه ودخلت غرفتي وشلت بنت ملاك معي وطلعت… جلست جنبه وسطام متحمس يبي يشوف ردت فعل آدم لما يفتح عيونه… قال آدم: خلاص؟..

سارة: إيه..

فتح آدم عيونه وناظرني وشوي شوي نزل عيونه وناظر البنت… جلس يناظرها شوي بعدين قال: إيش هذا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!![إيش هذا!!]..

سارة[ابتسمت]: بنتنا..

آدم مو مصدق فرجع سأل بصوت عالي: إيش؟!!!!!!!!!!!!!!!..

قلت بسرعه: بنربيها معنا..[طير عيونه].. وبتصير بنتي.. انا أمها وانت أبوها..[رفع حاجب].. وبتعيش معنا.. هاه شرايك؟!!!!..

رفع آدم راسه وناظر سطام… أما سطام رفع الجريده وغطى على وجهه بدون أي تعليق… نزل آدم عيونه لي مره ثانيه وقال: أكيد تمزحين..

سارة: لا.. وليش امزح؟..

آدم: إنتي من وين جبتي البنت هذي؟!!!..[من وين؟!!].. رجعيها لأمها..

سارة: أمها لو تبيها كان ما جبتها..

آدم: يعني شلون؟..

سارة: يعني خلها تعيش معنا ألله يعافيك.. الله يوفقك.. الله يدخلك الجنه آدم..[آدم يناظرني مستغرب]..الله يخليك..[حطيت البنت ومسكت يده].. الله يخليك..

آدم[بصرامه]: لاء..

سارة: آدم لو سمحت.. خلني أربيها..

آدم: سارة.. هذي مو لعبه هذي بنت.. روح..

سارة: أدري والله أدري.. أبيها تعيش معنا في القصر اللي ما فيه حياة يمكن يحيا بسببها..

آدم:بلا كلام فاضي.. هالبنت مستحيل تعيش معنا..

سارة: ليش؟!!..

آدم: بدون ليش..

سارة: بس أنا أبيها..

آدم: وأنا قلت لاء..

مسكت يده بقوه وناظر بعيوني.. ترجيته: آدم.. أترجاك..تكفى.. خلها معي..[تركته ورفعت البنت عشان يشوفها].. شلون أرجعها لأم ماتبيها؟!!..

آدم:…………………………………………………………………………….[ما يرد]..

سارة: آدم.. قول إنك موافق..

آدم: ما أقدر..

سارة: ليش؟!..

آدم: كفايه علي انتي.. تجيبين لي وحده ثانيه فوقك ليش؟.. وبعدين هالبنت وين اثباتاتها.. وين شهادت ميلادها وين عقد التبني واللا مافيه شي من اللي قلته..

سارة: ما فيه شي من اللي قلته..

آدم: يعني لازم أنا أطلع لها شهادت ميلاد.. أكتبها باسم مين.. باسمي.. ما يجوز..

سارة:…………………………………………………………………………..[صح كلامه]..

آدم: وبعدين شلون أطلع لها جواز سفر.. تدرين إننا نسافر أمريكا كثير.. كيف بناخذها معنا.. لما تكبر كيف بندخلها المدرسه.. ما فكرتي بهالأشياء عشانها.. واللا فكرتي بنفسك وبس..

سارة: أنا ما فكرت بنفسي.. أنا فكرت كيف البنت بتعيش..

آدم: تفكيرك كان غلط.. ما أقدر..

سارة: ولا بأي طريقه..

آدم:……………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: بسوي أي شي عشانها بس انت وافق..

آدم: سارة مع كل اللي قلت لك ما فهمتي.. أنا ما أقدر أخليها باسمي ولا أقدر أظيفها معي في بطاقتي.. أول شي يكون خطر عليها..

سارة: ليش؟..

آدم: ليش؟!!.. سارة انتي ماتعرفين شي عن حياتي..

سارة:……………………………………………………………………………………[يعني إيش؟!!.. وش أسوي!]..

آدم: ياللا نروح البيت..

سارة: والبنت؟!!..

آدم[همس بصوت واطي يعحسبني ما سمعته]: أقول لها ثور تقولي احلبوه..

سطام: وديها دار الأيتام!..

سارة[ظليت معلقه عيوني عليه]: آدم بنرميها؟.. طلبتك..

ناظرني ورجع قال: ياللا نمشي..

رجعت قلت: والبنت؟!!..

آدم: سوي اللي تبينه..

نزلت عيوني أناظرها… أسوي اللي أبيه!!.. رفعت راسي بسرعه وأنا مبسوطه… مو مصدقه… آدم وافق… قمت لا شعوريا وضميته بقوة… وبعدت عنه وأنا حاضنه وجهه بكفيني وأقول له: شكرا آدم.. شكرا..

قمت بسرعه ودخلت غرفتي ولميت كل أغراض بنتي ودخلتها بالشنطه ولبست عبايتي… طلعت ولقيت آدم قايم من مكانه وواقف عند الدرج… ناظرت سطام اللي كان مو مصدق وقلت: لا تنسى اللي بينا..

ناظرني وهو ساكت… خلاص… بيتزوج تهاني والتوفيق من رب العالمين… شلت بنتي بشوي شوي وآدم يناظرها وهي بحضني… قال: حجمها صغير مره..

سارة: والده بدري..

سكت ونزل من الدرج ونزلت وراه… طلعنا من البيت وكان فيه سيارتين معه… ركبت جنبه ورا والسايق حرك السيارة متجهين للقصير.. حسيت إن الفرحه غامرتني مرررررررره… مو مصدقه إن صار عندي بنت… رفعت عيوني أناظر آدم ولقيته يناظر الشارع… قلت: وش بنسميها؟..

ناظرني وسأل: مالها اسم..

سارة: لاء مالها اسم..

آدم: سميها اللي تبين…[شفيه متغير]..

قلت: طيب شرايك نختار مع بعض اسم لها..

نزل عيونه وناظر البنت ثم قال: هذي بنتك انتي.. انتي اتخاري لها اسم..

سارة: وانت ابوها..

ناظرني مستغرب… رجعت قلت: إيه.. ابوها.. أنا أبيها تعيش الحياة الأسريه مب كل واحد فينا بوادي..

آدم: مصدقه انتي.. من متى واحنا نعيش حياة أسريه..

سارة: حتى لو ما كنا نعيشها.. بنعيشها من اليوم..

بعد عيونه عني باستخفاف… ظليت أفكر بيني وبين نفسي بأسماء بنات لما وصلنا القصر… نزلت وشلت الشنطه معي… وصلت نص الدرج بعدين ما قدرت أكمل… الحمل صار ثقيل مره على يدي… نزل الحارس وشال عني الشنطه… خف الحمل وقدرت أكمل لما طلعت ولحقت آدم… الحارس ترك الشنطه عند الباب وجت وحده من الخدم وشالتها لي… قربت مني تشوف البنت وقالت: يااااااااااااي.. بيبي حلو..

قلت: هذي بنت..

قالت: كيووووووووت..

عطيتها البنت تشيلها… ورحت فصخت عبايتي وحطيتها على الكنبه… مشيت معها لما وصلنا الصاله وتجمعوا الخدم حول البنت… كانت كل وحده تبي تشيلها وتلعبها… فزيت لما سمعت آدم يناديني وشكله معصب: سارة..

الله يستر..وش يبي هذا بعد؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 11:05 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاصِ}~





الجزء السابع والثلاثون

قله… اللي وصلني منه يكفيني عمر… كيف يبرى طعن سكين الغدر…قله كان لي عنده قدر… لاتليقنا أمام الناس يسلم… لا يبين أي حد إنه متألم… لا يخلينا حكاية كفايه… ما جرى منه كفايه… قله حلله وباحه اللي ما عرفت إلا جراحه… هان قلبي واستباحه… دام لي وجرح حبه…قله وفقه ربي بغيري واني… رحت في شري وخيري… له مصيره ولي مصيري لا يعلقني بدربه..

خليت البنت مع الخدم وطلعت فوق بسرعه أشوف وش عنده… أول ما رقيت لقيته واقف يستناني… بلعت ريقي لما شفته يناظرني نظرات قويه… قلت: سم..

آدم: وين كنتي تروحين وتجين بفترت غيابي..

وش هالسؤال اللي طرا فجأة… وش بقول له ألحين؟!!.. وين بروح يعني؟!!.. تذكرت ثامر… رفعت عيوني وناظرت آدم… معقوله يكون يقصد ثامر… بس كيف عرف؟… يراقبني… أكيد يراقبني… قال: ردي..

سارة:………………………………………………………………………………[ما عندي رد]..

آدم: وين كنتي تروحين؟!!..

سارة: أبوي..وأهلي..

آدم: بس؟!!!..

سارة:……………………………………………………………………………[ما أبي أكذب]..

آدم: سارة.. قاعد أسألك..

سارة:……………………………………………………………………………….[آسفه آدم]..

آدم: لا تخليني أسوي شي مايعجبك..

ناظرته خايفه وقلت: انت ما كنت ترد على تليفوناتي.. كيف كنت تبيني أقول لك وين أروح وين أجي.. ليش ما تخليني أكلمك؟..

آدم: تعرفين كيف تقلبين الكلام..

سارة: وش تبيني أقول لك؟..

آدم: خلاص..

ناظرني بعيوني وكأنه يدور المكان اللي كنت فيه… نزلت عيوني عنه بسرعه… ظل واقف شوي بعدين عطاني ظهره وراح للجناح… حطيت يدي على قلبي… يمه… ليش شك فيني؟!!… شلون خليته يشك فيني؟… لفيت لما سمعت صياح الطفله… رجعت بسرعه لهم لقيتهم يحاولون يهدونها بس ما هدت… أخذتها منهم وقلت لوحده من الخدم تجيب الشنطه معي… حاولت أهديها لما وصلت لغرفه هديل ودخلتها… قالت الخادمه: أسوي لها حليب..

سارة: يا ليت بسرعه..

عطيتها مصاصتها بس رجعت طلعتها من فمها ما تبيها تبي الحليب… ما سكتت إلا لما شربتها… تناظرني وهي تشرب وعيونها مليانه دموع… مسحت دموعها بطرف كمي… لما خلصت حليبها حطيتها على السرير… هاديه وفي حالها بس تناظر السقف… طلعت من الغرفه بشوي شوي… ودي آخذك معي بس شوي شوي لما يتعود عليك آدم..

رحت الجناح وفتحت الباب لقيته جالس بالصاله ويناظر التلفزيون.. مصارعه!!.. قلبت عيوني على زوايا التلفزيون بس مالقيت قناه… أجل فديو… طيرت عيوني لما ركزت باللي يلعب… هذا آدم؟!!!.. إيه والله هذا هو… هذي آخر مباراة خسر فيها… قاعد يسترجع أخطاءه… الخطأ الوحيد اللي سويته إنك رحت تصارع وأهملت يدك… تستاهل ما جاك!!…ارتعت لما قال: خلصتي ورضعتيها؟!!..

سارة:…………………………………………………………………….[انتبه لي؟!]..

آدم: توك تفكرين إن عندك زوج جوعان..[لف علي].. سوي العشا بسرعه..

سارة: طيب..

رحت بسرعه للأوفيس وفتحت الثلاجه وطلعت مقادير السلطه وغسلتها وجلست أقطعها… بعدين زينت بيض مع بقدونس… نظارت الوقت… مرت عشر دقايق… البنت بلحالها هناك… يارب تدخل عليها وحده من الخدم يارب… خايفه تكون تصيح وما فيه أحد يسمعها… فتحت الثلاجه وطلعت برتقال وجلست أقطعه بعدين دخلت في الخلاط عشان أسوي عصير… خليته يخلط وغسلت يدي… مشيت بطلع أشوف البنت بس وقفني: سارة..

رصيت على أسناني ولفيت بشوي شوي… قلت: سم..

آدم: خلصتي العشا؟..

سارة: ثواني بس.. أبي أروح أشوف البنت..

آدم: لما أتعشى روحي شوفيها..[!!!]..أنا أهم..

خبل هذا والا إيش!!.. أقول له البنت يقولي أتعشا!!.. رجعت للأوفيس وسكرت الخلاط وصبيت العصير في الكاس وبعدين حطيت الأكل وقلت: تفضل..

وقف الفديوا وجا جلس قدامي… قال: ما تقدرين تصبرين شوي؟..

سارة: إيش؟!!..

آدم: على إيش مستعجله؟!!..

سارة: البنت بلحالها..

بعد عيونه عني ببرود وجلس ياكل وهو ساكت… خليته ياكل وطلعت بسرعه من الجناح ورحت لغرفه هديل… دخلت بسرعه ووقفت عند الباب وأنا اتنفس بهدوء لما شفت الخدامه مع البنت… حطيت يدي على قلبي… قربت وسألتها: صاحت؟..

الخادمه: لا..

سارة: شكرا..

الخادمه: ما سويت شي..

ناظرت البنت ثم قالت كلمه ما فهمتها… ما عرفت معناها إلا لما قالت: أبويها ماتوا..

سارة: آهااااا..[بالإنقلش].. قصدك يتيمه..

الخادمه: لا..[رجعت قالت نفس الكلمه]..

فكرت شوي بيني وبين نفسي وما خليتها تروح إلا لما فتحنا الكمبيوتر وكتبت الكلمه وطلعت الترجمه معناها (تبني)… ألحين فهمت…كانت تسألني إذا أحنا تبنيناها أو لا… قلت لها شي مثل كذا بس ما تبنيناها فعلا… كملت كلامها: الطفل بيقوي العلاقه بينكم..

قلت: مين؟!!!!!..

الخادمه: انتي والسيد آدم..

سارة:…………………………………………………………………..[انحرجت.. استحتيت معد عرفت أرد عليها]..

الخادمه: أنا متأكده إنها بيحبها كثير..

سارة: وأنا بعد.. أتمنى يحبها..

نزلت عيوني وناظرتها… كانت مفتحه وتناظر اللي حولها وبس… ابتسمت وشلتها معي وقلت: باخذها معي.. تظنين آدم بنزعج منها لما تنوم جنبه..

الخادمه: امممم.. يمكن لأن أول يوم.. أظن بنزعج..

بكيفه… خله يعصب ويطق راسه بالجدار… الواحد لازم يتعود من أول يوم… ناظرت البنت وأنا شايلتها… والله شكله بالأخير أنا وانتي بننوم برا… ننوم هنا بكرامتنا أحسن… لا لا… نجرب أول يوم إيش بيصير… نزلت من السرير ودخلت الجناح بس ما لقيته… شكله خلص أكله… اهتزيت وهزيت البنت معي لما قال: تأخرتي.. كل هذا رحتي تجيبينها؟!!..

صاحت البنت وفزعت الدنيا… حاولت أهديها وأناظره… قلت وأنا أهزها بشوي شوي عشان تهدا: انت ما تحس.. حرام عليك.. شوي شوي.. أنا جنبك مو بعيده.. [البنت بينقطع قلبها من الصياح]..

آدم: كيف تبيني أكلمك ان شاء الله؟!!!!!!!!!!!.. توك تشرفين سموك؟!..[يا ملغك وانت تتطنز]..

سارة:………………………………………………………………..[ما برد عليك لأنك ما تستاهل الواحد يرد عليك]..

آدم:سكتيها عورت لي راسي..

سارة: بس بس حبيبي..[حاط يدينه على خصره]..لا لا تصيحين تكفين..[ابتسم ابتسامه استخفاف على جنب].. قلبي انتي..[رفع حاجب]..

آدم:على طول صارت قلبك..

سارة: آدم وش مشكلتك انت؟!!..

آدم[ما توقع سؤالي]: هاه؟!..

سارة: بنتي وبعطيها قلبي وروحي وكياني انت وش تبي؟..

آدم:………………………………………………………………………………….[ساكت]..

رفعتها على كتفي وحضنتها ومسحت على ظهرها لما سكتت… بعد ما شفتها سكتت جتني نوبه غضب على آدم مو طبيعيه بس حاولت أمسك نفسي بقد ما أقدر بس ما قدرت أمسك نظرات الحقد اللي طلعتها عليه لما هو انحاش وقال: لا تناظريني هالنظره..[لف ودخل غرفته وسكر الباب]..

بيجنني.. والله بيجنني… افففففففففففف منك يا آدم.. ما منك فايده أبد… جلست أدور والبنت على كتفي هاديه… أروح وأرجع بالصاله وبكل مكان مشيته لما مشيت جنب المرايه ولاحظت البنت على كفتي… رجعت ناظرتها بالمرايه… ما أدري وش حسيت!.. احساس غريب مر علي… كانت نايمه على كتفي طول الوقت وبدون ما أحس… بلعت ريقي… حاظنه نفسها وعلى كتفي حاطه خدها ونايمه… رحمتها…لا… رحمت ملاك اللي ما قدرت تحس ولو جزء باللي حسيته ألحين… تنهدت وأنا أقول بنتي… ابتسمت وأنا اقول لها أحبك… أنا أمك… لا تزعليني… ولا تعصبيني… اسمعي الكلام ولا تبعدين عني… ولا تنومين إلا بحضني… واسمعي كلام بابا… صح إنه شرس وما عنده قلب!!.. بس كل انسان يتغير وأكيد بيحبك..

نمت فوق الكنبه وبين أحضاني بنتي الصغيره… نمت وأنا أنقلها كومه النصائح اللي لازم تنفذها… ما رح اكون قاسيه عليها طبعا… أدري إني مارح أقدر… هذي بنتي… ومهما سوت بظل أحبها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

دعد!!!!!!!!!!!..

آدم: سارة وش هالأسم؟!!.. تبيني أكتبها باسم دعد..

سارة: إيه.. دعد.. عاجبني..

آدم: ويكون مكتوب دعد آدم.. يع.. كله حرف الدال..

سارة: وإذا؟!!.. وبعدين لا تنسى هي أصلا دعد وليد.. مو دعد آدم بس انت مالك إلا رايك.. تبي تزور لها شهاده وتكتبها باسمك..

آدم: مضطر أسويها عشان لما نروح امريكا ما يكون لك حجه تجلسين..

سارة: بتزور لها جواز!!!!!!..

آدم: كل شي بزوره..[يعدد].. شهادة الميلاد.. وطبعا مكتوب فيها أنا أبوها وانتي امها.. بطاقه جديده للعائله بعد مزوره عشان نظيف دعد فيها.. وش بعد بزور؟..

سارة: وانت عندك هالشي مثل السلام عليكم..

آدم[عصب]: محد خلاه السلام عليكم إلا انتي.. عاجبك ألحين.. عشان كذا رفضت إنك تربينها من البدايه..[يهدد]..ويا ويلك يا سواد ليلك يا سارة إن عرف أحد إن هالبنت مكتوبه باسمي..

سارة: ليش؟..

آدم: بدون ليش..

سارة: حاظر محد عارف..

آدم: وفيه شي ثاني بقوله؟.. من اليوم ورايح ما تطلعين إلا ومعك سيارة ثانيه فيها حارسين على الأقل..

سارة: ليش؟!!!!!!!!..

ناظرني نظره تخوف يعني يكفي أسأله فحطيت يدي على فمي على طول… كمل كلامه: وطبعا بعد اذني تطلعين..

سارة: أكيد..

سكت شوي يتذكر بعدين قال بدون اقتناع: دعد!!!!!!!!!!!!!..

ابتسمت أحايله: إيه دعد..

آدم:مو مشكله.. دعد رغد شهد.. اللي هو..

سارة: لو انت وش بتسميها؟..

آدم[يفكر]:امممم.. جيسيكا..[!].. ماريا..[!!].. ساندرا..[!!!]..في أسماء كثيره..

سارة: خلنا على دعد أحسن..

ما رح أكون جاحده لجميله بس فعلا آدم تعب معي… وراح زور أوراق شبه رسميه عشان دعد.. اسمها الجديد اللي كل ما قلته لأحد استغربه من البدايه مع إن اسم دعد عربي 100% بس حاولت ابحث عن معناه بالنت وما لقيت… أكيد له معنا بالنهايه..

ملاك سافرت لزوجها استراليا وما رح ترجع إلا لما يخلص زوجها دورته هناك… الأهل اتفقوا وقرروا يكون العيد في البر…كل خوالي وافقوا وأبوي أصر على سطام يجي معنا وحتى أهل هديل نسايبنا كانوا مع الأتفاق أما آدم فكان يحاول يتحجج ويسافر بس أبوي لزم عليه… والحمد الله إنه ما قدر يقاوم… ما أبي أتعيد بعيد عن أهلي..

دعد… صارت تكبر يوم عن يوم… لما صار عمرها ثلاث أسابيع طلعت أنا وآدم وهي للسوق وشرينالها أغراض كثيره… صح إنه هبلبي وما خلاني آخذ اللي أبيه على قولة إنه ما يعجبه بس ما عليه أهم شي نجيب أغراض للبنت…وشرينالها سرير وكل شي… ولما وقف يحاسب طارت عيوني على السعر الموجود بالشاشه… قلت مصدومه: خمسه وخمسين ألف!!!!!!!!!!!!!!!..

آدم[يهمس وهو يبتسم]: اسكتي فضحتينا..

سارة: انت مجنون.. بتدفع هالمبلغ..

آدم: ليه وش قالوا لك؟.. عاجز!!..

سارة: لا.. بس أغراض طفله عمرها ثلاث أسابيع توصل هالمستوا.. كلها شهر واحد وبتكبر وبنشتري لها غيرهم .. ما تسوا..

قمت أطلع ملابس وأشياء كثير وهو يرجع ويقول: لما تكبر نشتري غيرهم..

سارة: وانت خلاص الفلوس عندك ببلاش!!!!!!!!!!..

آدم[رفع حاجب]: ليش فيه فلوس بفلوس؟!!!..

سارة:……………………………………………………………………………[وش هالسؤال الغريب]..

عقد حواجبي وأنا أسترجع السؤال… يعني إيش ما فهمت؟!!… ناظرته لقيته يحاسب وبيخلص… خله… الفلوس أصلا قاعده على قلبه ما يدري وين يوديها… خل نستفيد منه… قلت: بالمره شرايك نروح نشتري لها غرفه..

آدم[ناظرني]: نشتري لمين؟!!..

سارة: لدعد..

آدم: تستهبلين.. وان جت لمياء وشافت الغرفه..

سارة:……………………………………………………[وهذي لمياء لازم تحسب لها ألف حساب!! والا انت مصدق بنشتري لها غرفه بهالعمر]..

آدم: أكرمينا بسكوتك احسن..

على طاري لمياء… ما صدقت اذني لما رجعت كلمتني هديل وقالت لي إن لمياء جوالها مقفل… يا ترى هالبنت وش مخبيه علينا؟… المشكله إني ما قدرت أفاتح آدم بالموضوع… كل اللي حاولت أسويه هو إني أنبهه بس يرجع السالفه كلها فوق راسي ويقول: اختي ما تسوي شي غلط؟..

سارة: كل انسان معرض للخطأ..

آدم: وين ما وصل خطأ لميا مارح تعديك..

عورني قلبي لما سمعت هالكلمه منه… يعني كيف ميب معديتني؟… أنا وش سويت عشان أطيح من عينه… قلت: يعني أنا بنظركـ ـ ـ ..

قاطعني: رخيصه..

رخيصه..

رخيصه..

رخيصه..

رخيصه..

رخيصه..

ترددت الكلمه كثير على مسامعي… صرت في كل وقت أسمعها وأحسه يقولها حتى بنفسه… أنا ما سويت شي عشان يقول عني كذا… حاولت أكتم جواي مو عشانه… عشان ما أزعل نفسي… لأنه ما يستاهل الواحد يزعل بسببه… يكفي إني عارفه نفسي… وكلامه بقطه بحر… مو أنا سارة اللي تغيرني كلمته… بأعتبر نفسي ما سمعتها منه… بس مو قادره انسى… كل شوي ترجع تتردد على اذني… حسيت نفسي صرت مهلوسه… صرت أخاف تجيني أي كلمه منه… صرت احاول أتجاهل كلامه… أحاول أنفذ اللي يقوله بدون ما أسأل… أحاول ما أجادل… ما أتكلم كثير لأن بكلامي أحس إنه يتنرفز… كنت طول الوقت اللي ما يكون فيه موجود أجلس مع بنتي دعد… ملت علي كل شي… ما صرت أتحرك إلا بها… والخدم حبوها كثير… حتى إني استغربت لما نمت وهي على حظني… الانسانه الوحيده اللي نامت على حضني ونمت بدون ما أحس فيها كانت دعد بنتي..

اليوم أول يوم في رمضان… وحبت أم آدم تعزمنا كلنا ونفطر عندها… ما كان ودي أروح عشان دعد… بحس نفسي غلط لو أخذتها معي… متردده إلى الآن… لفيت وناظرت باب غرفته مفتوحه بس ما طلع منها… استنيت لما طلع ناديته: آدم..

وقف وبدون ما يناظرني رد: نعم..

سارة: دعد.. ما ودي آخذها..

آدم[ناظرني]: طيب خليها.. الخدم مب مقصرين..

سارة: إيه بس.. آخاف تكون ثقل..

آدم: طب وش تبيني أسوي لك يعني؟..

صح!!!!!!!!!!!.. وش بيسوي لي يعني؟!!.. كمل طريقه وطلع من الجناح… شكله بيروح لعمله ثم بروح لبيت أهله… دخلت الغرفه وأخذت جوالي ثم دقيت على سطام… مبدئيا أعرف رده بس بحاول… أول ما رد قلت: السلام عليكم..

سطام: وعليكم السلام..

سارة: وشلون الصايم اليوم؟!!..

سطام: جوعان..

سارة: ما تسحرت؟..

سطام: إلا.. بس قايم من صبح ألله.. إلا وش رايك بما إنه أول يوم تجون تفطرون عندي..

سارة: راحت عليك.. بروح لحمولتي أفطر عندهم..

سطام: هاه؟!!..

سارة : وش فيك؟.. حمولتي..

سطام: بتفطرون هناك..

سارة: إيه..

سطام: قهر.. أجل مالي إلا أفطر عند أخوي..

سارة: طيب ممكن تسدي لي خدمه..

سطام: إذا كنت أقدر ليش لاء..

سارة: أبي أحط دعد عندك..

سطام: إيش؟!..

سارة: ما يصير آخذها معي..

سطام: يصير بس تحطينها عندي؟!!!..

سارة: سطام الله يعافيك.. خذها معك لأبوي أكيد بستانس عليها.. أخذتها مره وطار من الفرح..

سطام: لا تقنعيني.. من ألحين لاء..

سارة: ليش؟..

سطام: سارة تستهبلين.. انا ما أعرف حتى أشيلها..

سارة: حرام عليك..

سطام: آدم يشيلها والا يلعبها؟!!!..[لاء].. تلقينه حتى ما يجلس جنبها..

سارة: يبيله فتره عبال ما يتعود عليها..

سطام: سارة الزبده لاء..

سارة: سطام ألله يخليك..

سطام: لاء..

سارة: طب والحل..

سطام: ما أدري..

سارة: شوف.. أنا ودي أخليها عند الخدم بس خايفه عليها.. على الأقل يكون فيه أحد معها.. شرايك أخلي وحده من الخدم تجي عندك بس عشان تمسك البنت أهم شي تكون أنت موجود..

سطام: لا بالله تمزحين..

سارة: لا ما أمزح..

سطام: وآخذ الخدامه معي عند أخوي..

سارة: إيه..

سطام: ما تجي..

سارة: الله يخليك سطام عشاني.. بس هالمره..

سطام:………………………………………………………………………………[يفكر]..

سارة: بليز..

سطام: طيب بس هالمره ولا تعودينها..[فرحت]..

سارة: منيب معودتها..

سطام: متى بتجيبينها؟..

سارة: ساعة وتكون عندك..

سطام: أوكي..

سارة: أحبك أحبك أحبك أحبك..

سطام: أدري أدري أدري أدري.. ياللا مع السلامه..[سكر]..

خاف إني أطلع له بشي ثاني… يا زينك بس يا سطام… ما فيه مثلك… حطيت الجوال وفتحت الدولاب على طول… طلعت ملابس دعد وحطيتها بشنطتها وحطيت كل أغراضها ثم طلعت الملابس اللي بلبسها لها… رفعت سماعة التليفون وطلبت وحده من الخدم عشان تجلس مع دعد في ما أنا أتسبح وأغير ملابسي…فتحت دولاب آدم بالغلط بس مر على نظري شي انتبهت له… رجعت فتحت دولابه مره ثانيه أدور الشي اللي شفته… صرت أدور بين قمصانه بس ما لقيت شي… رفعت عيوني وأنا أسكر الدولاب ورجعت فتحته بسرعه… علقت عيوني على ياقه بلوزته… شلتها وطلعتها أتأكد وأناظر زين… أحس عيوني مب مصدقه اللي أشوفه… وشو هذا؟… روج!!.. نصها والنص الثاني ـ ـ ـ … أكيد…بلعت ريقي وأنا أنظار البلوزه… حسيت يدي ترتجف… متى؟!!.. وش معنى الكلام اللي قاله للمياء آخر مره… يخون!!.. يخوني أنا زوجته… يخون حبيبته… مالك أمان يا آدم… مع إني أحسك هديت عن أول وما صرت تظربني بس الظاهر صار لك اسلوب ثاني يشغلك… رجعت القميص بسرعه لدولابه وسكرته بقوه معصبه… تنفست قوه… الطيور على أشكالها تقع… ثامر صديقك وما بعدت عنه كثير يا آدم… بعدت هالأفكار بجلمه (أنا مالي شغل بحياته)..

لبست تنوره مو طويله مره بس ماسكه لونها موف غامق ويتموج مع الكحلي… أما البلوزه واسعه مره وأكمامها مو طويله ومنفوشه وشفافه لونها موف فاتح ولبست تحتها بدي كحلي… شعري خليته كيري وزينه بالجل… حطيت أساس خفيف وحتى ما بان بس معليش… حطيت كحل ومسكره وبلشر وروج وردي خفيف وزدت فوقه قلوس شفاف… لبست حلق صغير وسلسال صغير وساعة وكعب فوشي بس موعالي… طلعت شنطه فوشيه صغيره وحطيت فيها بوكي وعطر وروج وجوالي والأشياء اللي دايم تكون معي بالشنطه… طلعت من الغرفه وأنا شايله شنطت دعد وطلبت من الخدامه تلبس عبايتها وتتجهز تحت… رجعت لغرفتي و جلست ألبس دعد ملابسها وأزينها وأعطرها ثم وقفت قدام المرايه أشوف شكلي آخر مره… كويس… أهم شي ما أكون نسيت شي… ناظرت الساعة… ثلاث العصر… زين ما تأخرت… لبست عبايتي وأخذت شنطتي وشلت دعد… فتحت باب الجناح وطلعت… لقيت رئيسه الخدم واقفه ومعترضه على طلعة الخدامه… قلت لها: معليش بحتاجها اليوم..

رئيسه الخدم: بس اليوم مو جمعه..

سارة: لما ترجع تخلص شغلها.. أو خلي أحد من الخدمات تقوم عنها..

رئيسه الخدم: بس كذا رح يتلخبط جدول الكل..

سارة: أحترم رايك.. وأحترم تنظيمك للقصر طول السنين.. بس اليوم.. حاولي..

رئيسه الخدم: حاظر.. اللي تشوفينه يا مدام..

نزلت بسرعه من اللفت وطلعت من القصر… ركبت السيارة وركبت الخادمه جنبي وسيارة ثانيه ورانا… رحنا لبيت سطام وخليت السايق يرجع القصر بس السيارة الثانيه ظلت واقفه… دخلت بيدي دعد مع الخدامه بيت سطام…جلست بالصاله وهو توه ما نزل من فوق… دقيت على سلمان يجي ياخذني بس قال إن أهلي ما بعد خلصوا..

قلت: أزين عشان أروح معكم مره وحده..

سلمان: تبيني أجيك ألحين؟..

سارة: إيه إذا انت جاهز..

سلمان: دقايق واكون عندك..

سارة: أستناك..[سكرت]..

ناظرت دعد وأنا أرجع أتخيل آدم… ما كنت متخيله إن آدم من هالنوع بس كنت غلطانه… وقف شعر جلدي وبعدت عيوني بسرعه أطرد الفكره من راسي… شالت الخدامه دعد عني وصارت تلعبها ودعد تضحك… ابتسمت فرحانه لها… لفيت وجهي للدرج لما سمعت خطوات سطام ينزل… سلمت عليه وجلس بالكنبه الثانيه… قال: كاشخه.. رايحه الحموله..

سارة: ههههههههههههههههههههه.. أكيد..

سطام: هاي..[يكلم الخدامه]..

الخادمه: هاي..

سارة: بتاخذها معك لأبوي صح؟..

سطام: إيه..

سارة: أجل اليوم بالليل نتكلم عن موضوع تهاني.. قلت ما أبي أكلم خالي بدون ما تدري..

سطام: براحتك..

سارة: وش اللي براحتي؟.. هذا زواجك انت..

سطام: مو انتي اللي خططتي من البدايه..

سارة: لا تخليني أحس بتأنيب الضمير..

سطام: لاء حسي بتأنيب الضمير..

سارة: منيب حاسه بتأنيب الضمير عشانك..[ابتسمت]..

سطام: ههه.. من بيوصلك؟..

سارة: سلمان جاي..

سطام[قام]: أجل احنا نمشي..

قمت معهم وطلعت عشان استنى سلمان عند الباب… ما طول علي… خمس دقايق بعد ما راحوا هووصل… ركبت جنبه ووداني لبيت أهلي… دخلت عليهم مرتبشين وأمي بالمطبخ مع الشغالات مسوين فطائر… حبيت راسها وقلت: شلونك يمه؟..

أمي: ابعدي عن ريحه المطبخ..

بعدت ووقفت برا… سألتها وأنا أناظرها: وين هديل؟..

وجدان: هديل عند أهلها من الصبح..

سارة: أجل بروح أشوف البنات..

طلعت فوق ودخلت على روان وهي تكد شعرها… قالت: جيتي أنتي وبنتك المزعجه..

سارة: ما جبتها معي.. خليتها مع سطام..

روان: يعرف لها؟..

سارة: مدري.. بجربه اليوم كمربي..

روان: طباخ ومربي وخدامه وإيش بعد بتخلينه..

سارة: أهم شي إنه يسويها من طيب نفس مب مغصوب..

روان: اقول بس الله يستر على بنتك..

طلعت من الغرفه أشوف فهده وجوري خلصوا والا لا… لقيت فهده تلبس جزمتها وجوري تدهن وجهها بالكريم… قلت: السلام عليكم..

جوري: سارة انتي صايمه..

سارة: إيه..

جوري: وأنا بعد..

فهده: نصابه توك شاربه مويه..

جوري: أمي قالت عادي أصوم لما الظهر..

فهده: تونا قايمين..

جوري: طب أمي قالت..

سارة: خلاص خلاص.. لما تكبرين صومي لما المغرب طيب؟..

جوري: إيه..

طلعت من الغرفه ونزلت تحت لقيت خالتي ومنى موجودين… سلمت عليهم وجلست معهم… سألتني خالتي: أجل وين بنتي؟..

سارة: مع سطام..

خالتي: الله يهديك بس.. بتحرجينا مع الرجال..

سارة: خالتي هذي بنتي.. وهو مسكها عشاني..وبعدين منا مطولين..

خالتي: بيعرف لها؟..

سارة: لا تخافين سطام يقدر يدبر نفسه..

منى: يمه خلاص سارة أمها.. وخالتي وجدان جدتها انتي شيلي نفسك من الموضوع..

خالتي: تبني بعد أتبرا منها مثل اختك..

منى: يمه اقتنعي.. سارة صارت أمها..

خالتي: لا تجننوني.. شلون أمها بدون أب..

منى: سطام أبوها..

خالتي: هاو!!!!!!!!!!!!..[خخخخخ]..

سارة: خالتي لا تهتمين خلاص.. البنت بالحفظ والصون.. وبعدين أنا أمها مثل ما قالت منى.. واعتبريني تبنيتها..

خالتي: تعيدون وتكررون نفس الكلام..

منى: وانتي مو راضيه تقتنعين.. إذا بتربينها مع محيميد منتيب قادره.. وأنا ما مسكت أخوي أمسك بنت أختي!!.. مدام سارة تطوعت ليش نرفض..

خالتي: انتي عليك من نفسك وبس..

منى: إيه ما أبي مسؤوليات..

قمت من عندهم ورحت للمطبخ… لقيت مجهزين كل شي وخالصين… دخل عبدالرحمن من الباب الخلفي على المطبخ وهو شايل بيديه ثلاث كراتين… سألته: وشو هذا؟..

عبدالرحمن: كيك..

حطه على الطواله وفتحتهم كلهم… كيك صغار وكلهم مختلفين ما جاب ولا شي متكرر… اللي قهرني الشكولاته منها وحده… أحبها وأتوقع تروح علي… عبدالرحمن ناظر أمي وقال: الفراوله ما فيه منها إلا وحده.. أنا جايبها لهديل.. لحد ياكلها..

وجدان: شرايك تقول هالشي لحماتك!!..

عبدالرحمن: يمه.. انتي حرصي الخدامه..

وجدان: وليش جبته عندي.. ما تشوف الأغراض اللي بنشيلها.. كان وديتها على طول لبيت أهل مرتك..

عبدالرحمن: انتوا أقرب..[سأل].. فيه أحد بيروح معي بسيارتي والا أروح بلحالي..

سارة: شوف خالتي يمكن تبي تروح قبل..[نسيت منى].. لا لا..

عبدالرحمن: إيش..

سارة:………………………………………………………………………[مب قادره تسوي شي وخالتي معها]..

عبدالرحمن: وش اللي لاء؟..

سارة: ولا شي.. خلاص روح اسألها..

طلع عبدالرحمن من المطبخ يسأل خالتي… ووافقت تروح قبل هي ومنى ومحمد… نزلت روان من تحت تبي تلحق عليهم بس راحوا… نزل أبوي من فوق كاشخ… قربت منه وضميت بقوة… قال: بنتي الحلوه شلونها؟..

سارة: طيبه..

أبوعبدالرحمن: ياللا نمشي..

طلعت أمي من المطبخ وقالت: إيه جاهزين بس ألبس عبايتي..

بعدت عن أبوي وهو ينادي فهده وجوري من فوق… نزلوا بسرعه يتسابقون وأبوي يقول: شوي شوي لا تطيحون من الدرج..

قالت فهده: حلوه أنا صح..

جوري: لا أنا أحلا..

أبوي: كل بناتي حلوين..

طلعت أمي لابسه عبايتها وتنادي الخدامات يطلعون… ركبت أمي وفهده وجوري وأبوي مع السواق وأنا وروان ركبنا مع سلمان… قلت: فقدت دعد..

روان: ما كملتي ساعة.. أمداك؟!..

سارة: هي معي أربع وعشرين ساعه أكيد بفقدها..

طلعت جوالي ودقيت على سطام أسأله عن دعد… سألته: نامت.. أكلت.. غيرتوا لها.. صاحت..

سطام: إيه إيه إيه إيه..

سارة: صاحت!!!..

سطام: إيه..لاء.. ماصاحت..

سارة: وش تسوي ألحين؟..

سطام: تلعب في المراجيح..[!!]..

سارة: إيش؟!!..

سطام: سارة من جدك.. ما صارت ساعه كامله.. اصبري شوي بعد شوي بتصيح..

سارة: سطام لا تهبلبي..

سطام: بنت توها بالأشهر وش بتسوي مثلا؟!!..

سارة: قلت أدق أتطمن.. برجع أدق عليك هاه لا تسفهني..

سطام: طيب..

سارة: ياللا سلام..[سكرت]..

رجعت جوالي بالشنطه ولفيت على سلمان لما قال:يوه يا سارة.. لو إنها ابنتك صدق وش بتسوين؟..

سارة: من قال لك إنها مب بنتي..

سلمان: إيه صح نسيت..

وصلنا ونزلت من السيارة معهم… سيارات آدم موجوده… كان في استقبالنا هو مع أبو هديل وخالد… دخلت وأنا أحاول ما أناظرهم… وقفت لنا أم هديل وهديل… سلمت عليهم ثم نزلت لمياء من فوق وسلمت علينا… مسكتني روان وهمست في اذني: سارة شوفي لمياء..

سارة: شفيها؟..

روان: ما كان كذا شكلها..تغيرت..

سارة: للأحلا..

روان: للأسوأ..شوفي..[ناظرت لمياء].. أسود تحت عيونها كثير.. وشكلها ناحفه مره..

سارة: يمكن..

فصخت عبايتي وعلقتها مع العبايات ودخلت مع روان وسلمت على خالت هديل وبناتها… جلسوا يسلوفون والخدم يوزوعون التمر والقيمات على الطاولات والمويه لأن المغرب قرب يأذن… سكتنا لما سمعنا الأذان وبدينا بالتمر يفك صيامنا… بعدها جهزوا العشا على طول… جلست جنب روان ومنى… وهديل كانت جالسه جنب لمياء اختها وبنات خالاتها… أكلت أشياء خفيفه… مع إن العشا كان مره دسم وكثير… الشراب المعروف بهالشهر الكريم هو التوت… فما كانوا يصبون مويه يصبون توت بداله… خلصت منى قبلنا كلنا ولحقتها روان على طول… كملت كاسي ثم قمت من على السفره وقلت الحمد الله… رحت أغسل يدي… ثم مريت من الطبخ رايحه ولمحت منى بسرعه… رجعت اشوف وش تسوي… كاني شفتها تحط شي… قربت منها وهي واقفه عند الكيك…قلت:انتي وش بتاكلين أي نوع؟..

منى: كان ودي بالفراوله بس باكل بالكراميل..

طلعت من المطبخه مبسوطه… رفعت حاجب مستغربه ردت فعلها… ناظرت الكيك … الفراوله لهديل… رجعت للمجلس وجلست جنب روان وأنا عيوني على منى… ليش أحس إن قلبي ناغزني… نسيت الموضوع وجلست روان تعلق بصوت واطي على الجالسين… قلت: انتي ما توقفين حش بخلق الله.. عيب عليك..

روان: يختي سدي اذنك ولا تسمعين..

سارة: منى لاتسمعين يكفي الآثام اللي أخذناها من رواها..

منى: روان اسكتي منيب سامعه منك كلمه..

روان: اف منكم إنتوا الثنتين خلاص بسكت..

لما تجمعوا وخلصوا من العشا… جلست هديل جنبي… توني أتنبه للبسها… صارت تلبس ملابس حمل وبطنها بدا يبان… ثم وزعوا العصائر والكيك… مثل ما كان عبدالرحمن يبي… هديل أخذت بالفراوله وأنا أخذت بالشوكولاته… زين ما راحت علي… وقبل ما أبدا…طرا على تفكيري كيكه هديل… ناظرتها… ما بعد أكلتها…يمكن منى سمعت عبدالرحمن لما قال إن الفراوله لهديل عشان كذا خلتها.. ويمكن لاء..

قلت: هديل..

هديل: نعم..

سارة: شرايك نتبادل..

هديل: إيش؟..

سارة: الكيك..

هديل: فراولتي..

سارة: أنا أجرب ذوقك وانتي جربي ذوقي..

هديل: مش بطاله.. بس اذا ما عجبتني بتشترين لي وحده ثانيه..

سارة: أكيد..

هديل: خذي..[عطتني كيكتها]..

سارة: أنا متأكده إنها بتعجبني..

رفعت الكيكه وأنا أناظرها أبي أشوف أي شي غريب يخليني أشك… ناظرت منى ولقيتها مطيره عيونها فيني… ما أعتقد هالمره إن ظني خاب… أكيد حاطه للبنت شي… ناظرتني هديل تستناني آكل… استحيت منها ورفعت الملعقه متردده… بس عشان أثبت لهديل إن ما فيه شي دخلت الملعقه بفمي على طول… أكلت الكيكه وأنا أتغصبها مع إن طعمها مره حلو بس خايفه… سألت هديل: هاه؟.. عجبك..

سارة: يجنن..

هديل: بذوق حقتك..[أكلت لقمه وصارت تتلذذ].. الله.. مره حلوه..

سارة: بالعافيه..

حيطت الكيكه على الطواله بس هديل عصبت مني وقالت: ما أسمح لك.. خلصيها كلها.. مو يكفي أخذتيها مني..

سارة:…………………………………………………………………………….[الورطه]..

هديل: بسرعه خلصيها..

رفعت الكيكه مره ثانيه وحاولت إني أخلصها بسرعه… روان: من لاحقك؟..

سفهتها وكملت الكيكه كلها وحطيت الصحن… شكل هاليوم مب معدي… شلت شنطتي لما رن جوالي وطلعته منها… سطام… رديت بسرعه: هلا.. البنت فيها شي..

سطام: انتي شفيك؟.. ما عندك سيره إلا هي..

سارة: قلت يمكن صاير فيها شي..

سطام: أبوك يبي يحاكيك..[مو وقته بس معليش]..

سارة: طيب..

عطى سطام أبوي السماعه وسمعت صوته.. أبوي: سارة..

سارة[ابتسمت]: هلا.. شلونك؟..

منصور: طيب.. وانتي..

سارة: طيبه.. صمت اليوم؟!!..

منصور: إيه صمت.. بس جعت شوي وأكلت سندويتشه ورجعت صمت..[أمحق صيام!!]..

سارة: زين.. شفت دعد؟.. صاحت..

منصور: إيه.. لا ما صاحت.. تضحك..

سارة: زين.. لا تخليها تصيح.. طيب؟..

منصور: طيب انتي متى بتجين..

سارة: حبيبي بكره يمكن اجيك..

منصور: طيب.. بكره تعالي خلاص..

سارة: حاضر..

منصور: ياللا سكري.. بروح ألعب مع دعد..

سارة: طيب.. مع السلامه..

منصور: مع السلامه..[سكر]..

رجعت الجوال بالشنطه وأنا أحس بشي غريب… تو كنت طبيعيه وألحين أحسني متضايقه… ناظرت روان وأنا عاقده حواجبي وهي تنحت بوجهي… قالت: سارة.. شفيك؟..

سارة: ليش وش فيني؟..

روان: كأن وجهك تغير..

سارة: هاه؟..

روان: تعبانه..

سارة: لاء.. ما فيني شي..

قامت خالتي أم محمد وقالت لأم آدم: مشكوره يا أم خالد.. الله يعافيك على الفطور السنع.. سفره دايمه يا رب..

أم خالد: وين؟.. تو الناس.. اجلسوا معنا..

خالتي: والله جلستكم ما تنمل بس عاد احنا ننوم بدري ونقوم بدري خلص بنزيمنا..

أم خالد: الله يعين..

خالتي: ياللا تمسون على خير..

قاموا كلهم يسلمون عليها وأنا قمت بس عورني بطني… مسكته وأنا منحنيه ما أقدر أوقف ظهري مستقيم… رجعت جلست وأنا ضاغطه على بطني أتحمل الألم… روان سألتني: شفيك؟..

سارة: بطني شوي يعورني؟..

روان: تو ما فيك شي؟..

سارة: مدري..

أحس معد أقدر أمسك نفسي… الألم مرا يعور… نادت روان هديل وجت عندي… هديل: سارة بطنك؟..

سارة:………………………………………………………………[ما قدرت أرد عليها]..

هديل: تعالي تعالي..

سارة: وين؟..

هديل: تعالي معي..

قمت معها وطلعنا بسرعه والكل لاهي محد لاحظنا… طلعتني فوق ودخلتني غرفتها… قالت: انسدحي على السرير..

حطيت راسي على السري وأنا حاظنه نفسي وضاغطه على بطني… مره يعور… هديل: سارة بجيب لك شي حار..

قلت: هديل.. هذا ألم غير.. أحس معدتي تتقطع..

هديل: غريبه.. كل اللي أكلتيه أكلناه..

ما أقدر أرد عليها ما أقدر أتكلم… أبي أصرخ من الألم مو قادره… هذا اللي كنتي تبين هديل تاكله يا منى… تبينها تطيح اللي في بطنها… هديل: سارة إذا تبين تصرخين صرخي.. محد سامعك.. كلهم بعيدين..

سارة: هديل تكفينـ ـ ـ ـ ـ..[أبي أقول شي بس مو عارفه وش أقول]..

هديل: إيش؟..

بطني.. بطني.. بطني مب قادره أتكلم… رن جوالها وردت عليه بسرعه…قالت: هلا آدم.. دقيقه نسيتك.. اطلع غرفه خالد وبجيك هناك..[سكرت]..

قلت: هديل خليني أنزل..

هديل: تنزلين بهالحاله.. المشكله ما أعرف علتك..

بعدت وقامت تفتح الأدراج وتدور وهي تقول: وين حطيت الأوراق.. يا ألله.. وين نسيتهم؟..

سارة[بتعب]: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. بطني..

هديل: معليش سارة تحملي شوي.. بعطي أوراق لآدم وبرجع لك طيب..

طلعت من الغرفه تدور أوراقها وأنا ظليت فوق السرير أتقلب وطلع آهات خفيفه ما أبي أحد يسمعني… لفيت لفيت على السري وجلست أتقلب لما استقريت على مكان وجلست أتألم… سمعت فتحه الباب بس ما شفت مين لأنه وراي… قلت: هديل بموت.. آه..

سمعت صوته: سارة..

آدم… زاد خوفي وحسيت إني قمت أنتفض… قرب مني وجلس قدامي وسألني: شفيك؟..

ما رديت… ماسكه صرختي وأنتفض… قال: التاريخ اليوم كم؟..[وش دخل التاريخ؟.. وش يفكر فيه؟].. مب ألحين انتي..

قلت: آآآآآآه.. آآآه..

آدم: شفيك؟.. سارة تكلمي..

سارة: بطني.. آدم.. بطني..

آدم: ماكله شي؟..

سارة: مدري..

آدم: يعني شلون ما تدرين؟!..

سارة: يمكن؟..[ما أبي أظلم منى]..

آدم: ما تدرين وش أكلتي.. [حط يده على بطني].. وش تحسين فيه؟..

سارة: آآه.. يعور..

آدم: قومي..[!!]..

قومني بالغصب ووقفني بس أنا ظليت على وضعيتي وهو شايلني بذراع وحده…قال: سارة مدي جسمك لا تلوين..

قلت: ما أقدر يعور..

آدم: مدي..[مد ظهري بالغصب وأنا أحاول أنحني]..

سارة: آآآه.. آه..

تركني وراح سكر الباب وفتح الدولاب ومدري وش طلع منه… طيرت عيوني لما لفه على بطني وصاري يضغط علي… صرخت: آآآآآآآآآآآآآه.. آآآآه.. آدم.. آآآآآه..

آدم: طلعي اللي في بطنك..

سارة: آآآآآآآآآآآآآآه..[المشكله إنه ماسكني من ورا ما أقدر أوخره].. آآآه.. يعور آدم..

جلست أصرخ وأنا أحاول أفلته بس هو ماسكني بقوه وكل ماله ويضغط على بطني عشان أطلع بس أنا مب قادره لما دخل اصبعه في فمي وطلعت كل شي… حسيت نفسي دخت بعدها…رفعني و دخلني الحمام وصار يكب مويه على وجهي وهو يرفعني بس حسيت راسي بيطيح مب قادره أمسك نفسي… دارت الدنيا فيني… أسمعه يقول: سارة بعد بتطلعين والا خلاص؟..

سارة:……………………………………………………………………[راسي]..

آدم: سارة..[يكب علي مويه ويحركني]..سارة..

مافيني حيل أرد عليه.. صار يمسح على وجهي وشعري لما طحت على صدره مغمي علي..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثامن والثاثون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:07 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثامن والثلاثون

انت منت اسنان أكثر… قلبي مو من قلبك أصغر…ومثل ما تشعر تأكد إني أشعر…فيك منك فيك مني… غصب عنك غصب عني… التقينا واللقى قسمه مقدر… أنا ما نسيت ولا طاري الكلام… من حبيبي اللي وسط حظني ينام… مالي غيرك ومالك ألا أناحبايب… يكرهك نصفي ونصفي فيك ذايب… الهوا غلاب وامر الله غالب… ألزمك طول العمر لا اجي ولا اروح… كني مقيد وقيدي مو سلاسل… قدي اخلاص و وفا والا انت قايل…لو يقوم الكوم وتخسف بيه زلازل… ما أحرك سكن بس مير مسموح… أنا ما نسيت ولا طاري الكلام… من حبيبي اللي وسط حظني ينام..

فتحت عيوني بس ما قدرت أناظر شي… كانت الصوره مشوشه… رجعت غمضت… وش صار؟…ما أذكر شي… فتحت عيوني مره ثانيه… برضو الصوره ما وضحت… سمعت صوت جنبي… يقول لي: سارة قمتي؟..[أبوي]..

سارة: يبه.. ما أشوف شي..[كأني سمعت خطواته يقرب]..

أبوي: دقيقه بروح أجيب لك مويه..

سمعت خطواته وهو يمشي يبعد عني بعدين رجع وقال: افتحي فمك..

شربني ثم مسح على وجهي وعيوني بالباقي… رجع قال: ارتاحي..

قلت: يبه.. وش صار؟..

أبوي: أنا اللي أبي أفهم منك وش صار..

سارة: إيش؟.. ما أتذكر..

أبوعبدالرحمن: كنا عند نسايبنا نفطر.. وبعدين وش صار..

شهقت وقمت بسرعه… غمضت بقوة ورجعت فتحت وصرت أرمش بسرعه عشان أشوف أبوي… وهو يسألني: إيش؟..

سارة: وش صار؟..[وضحت الصور]..

أبوي: ما صار شي..

سارة: دروا عني؟..

أبوي: مين اللي دروا؟..

ناظرت الغرفه… فاضيه ومافيه أحد… قلت: أنا وين؟.. آدم وين؟.. دعد وين؟..

أبوعبدالرحمن: سارة اهدي.. انتي بالمستشفى..و دعد مع سطام.. محد يدري انك هنا..

سارة: كيف طلعتوني؟..

أبوعبدالرحمن: اسألي آدم كيف طلعك؟..

سارة: أهم شي محد عرف..

أبوعبدالرحمن: محد عرف كيف طلعتي؟.. آدم نزلك للقبو باللفت ثم طلعك على برا الفله بالدرج واتصل علي..

قلت: أمي وأهلي..

أبوعبدالرحمن: كلمتهم وقلت لهم إني برجعك البيت.. محد يدري وش صار لك؟.. انا أبي أدري..

قلت: يمكن أكلت شي وشكله طلع خربان..

أبوعبدالرحمن: ليش؟.. أكلنا غير أكلك؟!!..

سارة: مدري..

فهد: حمد الله على سلامتك هذا أهم شي..

رجعت ظهري على السرير وأنا أقول: الحمد الله..

رفعت عيوني لما انفتح الباب ودخل منه آدم… لما شافني ابتسم ابتسامه صغيره حسيتها فعلا طالعه من قلبه… جلس جنبي على الكرسي وعيونه بعيوني… قال بصوته الجهوري: سلامتك..

سارة:………………………………………………………………………[متنحه فيه]..

آدم: الدكتوره تقول فيه أثر لماده قويه سببت لك هالألم..

سارة:…………………………………………………………………[منى]..

آدم: مرتاحه ألحين والا تحسين بألم..

سارة: مرتاحه..

فهد: لا تقولين لأحد انك كنتي هنا..

سارة: أكيد..

آدم: ياللا قومي عشان نطلع..

فهد: بهالسرعه..

آدم: ما أحب المستشفيات.. ترتاح بالقصر..

قمت من السرير وآدم يساعدني… كنت متنحه فيه… هذا بعد تمثيل!!.. قلت: آدم خلني.. أنا أنزل..

تركني ومشيت.. لما وصلت نص الغرفه قلت: وين عبايتي؟..

لفيت عليه وناظرته لقيته مبعد عيونه عني ويناظر السقف… ناظرت أبوي بس ما تكلم… قلت: لا تقولين لي إنكم جبتوني بدون عبايه..

أبوي يسأل آدم: كيف غطيناها؟..

آدم:…………………………[يناظر أبوي].. بالشماغ!..

سارة[كأني ما سمعتهم زين]: إيش؟..

آدم: أهم شي وجهك ما بان..

سارة: تمزحون..

فهد: مو وقته.. ما فكرنا..شقلناك وجينا..

سارة:وما فكرتوا ألحين كيف أطلع؟..

آدم: بروح أشوف السيارة يمكن ألقا فيها شي يغطيك..

طلع آدم وجلست أناظر أبوي.. قلت: ما تفكرون؟..

أبوي: أنتي أهم عندي..

سارة: يبه.. وان شافني أحد؟..

فهد: وش بيصير ان شافك احد؟؟!!. بينقص منك رجل والا يد..

سارة:……………………………………………………………………….[وش دخل؟!!]..

فهد: ما يهمني كلام أحد.. اللي يهمني انتي بنتي وأعرفك زين.. واللي يتكلم عليك على نفسه مو علينا..

سارة: يبه!!..

فهد: نعم..

سارة[تنهدت]: لا يسمعك آدم..

وقفت بمكاني انتظر مع أبوي…تذكرت دعد بنتي… قلت: يبه.. دقلي على سطام..

طلع أبوي جواله ودق على سطام وعطاني الجوال… حطيته على اذني لينه يرن بس ما يشيله… كنت بسكر بس رد في آخر لحظه… قال: ألو..

سارة: هلا سطام..

سطام: هلا.. وين اللي بتكلم كل شوي تسأل عن بنتها؟..

سارة: صار شي ولهيت.. المهم وش سويتوا بدعد..

سطام: ذبحناها..[!!].. وش سوينا يعني.. شربت شوي حليب ونامت..

سارة: زين يعني ما استنكرت..

سطام: صغيره توها ما تستنكر..

سارة: طيب يا ليت توصلها القصر..

سطام: وليش ما تجين انتي تاخذينها..

سارة: أنا بعيده.. الله يخليك سطام وصلها..

سطام: طيب طيب.. لا تلحين..

سارة: تقول إنها شربت حليبها صح..

سطام: إيه..

سارة: خلصته كله والا تركت فيه باقي..

سطام: سارة حرام عليك ارحميني.. لما تشوفين خدامتك اسأليها ياللا باي..

فتحت فمي أبي أقول شي بس سكر بسرعه… قلت: يوووووووه..

أبوي: أبلشتيه مسكين كل شوي سائله عنها.. لو بتسوين كذا مره ثانيه لا تتركينها..

ناظرت الباب لما دخل آدم وبيده بالطو طويل لونه كحلي… قال: هذا اللي لقيته.. تبينه والا تطليعن كذا؟!!!!!!!!!!!!..

ضاق صدري بس ما عندي خيار… لبست البالطو وقبل ما أطلع دخلت الدكتوره وحذرتني من أي شي آكله… يمكن كانت تحسبني آخذ حبوب ووصتني ما أخذ كميات كبيره… خفت من كلامها شوي… وكنت منزله راسي ما أدري وش أقول… لما خلصت كلامها كتبت لي خروج وطلعت وأنا لابسه البالطوا ومغطيه راسي بالقبعه… ركبت سيارة أبوي… شكل أبوي خلا السواق يرجع بالتكسي وأخذ السيارة منه… ركبت ورا ونزلت تحت عشان ما أبان…وآدم ركب قدام… كان طول الوقت ساكت… بس خايفه من سكوته… هذا يدل إن فيه شي مستنيني في البيت… ظليت على اعصابي لما وصلنا لباب القصر… دخلنا بدون تفتيش وبدون شي لأن آدم معنا… نزلت من السيارة ونزل آدم معي… قال: تفضل يا خالي..

أبوي: لا خلها مره ثانيه.. ألحين أم عبدالرحمن تسألني ليش تأخرت..

آدم: سلم لي عليها..

فهد: يوصل..[يناظرني].. انتبهي يا أبوي..

هزيت راسي بإيه وحرك السيارة… لفيت عشان أرقى الدرج لقيت آدم يناظرني… يمه!!.. نزلت عيوني بسرعه… استنيته يقول أي شي بس ما تكلم… لف عني ورقا للدرج قبلي… ناظرته وهو يرقى… غريبه!!!!!!!!!!!!!!.. الملائكه نازله اليوم؟!!.. رقيت بعده ولحقته بس وقفت لما سمعت ضرب بوري السيارة… لفيت ولقيت سطام موقف عند الباب تفتيش… قلت للحارس اللي واقف جنب الباب: روح اسمح لهم يدخلونه..

قال: حاضر..

نزل الحارس من الدرج وراح للبواب وقال له أمري بعدها تركوا سطام يدخل… وقف سطام ونزلت الخدامه وهي شايله دعد… نزلت بسرعه وأخذت منها بنتي وأنا أناظرها… يا حبيبتي بنيتي نايمه مسيكينه… جلست أناظرها وأنا مبسوطه… اشتقت لها مرررررررره… قطع علي سطام روقاني بقوله: كأنك ما شفتيها من سنه..

سفهته وما رديت عليه… قلت: بتتسحر عندنا والا بتروح؟..

سطام: إذا فيه سحور تسحرنا..

سارة: أكيد فيه سحور.. ياللا تعال..

سطام: بدري..متى سحوركم..

سارة: شرايك بس تنوم عندنا..

سطام: أسألك سؤال وتردين لي بسؤال..

سارة: طيب انت بتتسحر بعدين بتصلي الفجر ثم تروح عملك..خلاص نم عندنا ألحين وخذ لك ترويقه ثم قم تسحر وشوف شغلك..

سطام: مب شينه.. بس ثعابيني مساكين بلحالهم بروح أحط لهم أرنب ياكلونه..

سارة: لا تقلدني.. أنا ما أسوي كذا.. بعدين هذي دعد بنتي مب ثعابينك..

سطام: اشبعي ببنتك.. ياللا أنا رايح..

سارة: منتب ماكل معنا..

سطام: أجيكم يوم ثاني..

سارة: أوكي براحتك..

ركب سيارته وطلع… رقيت الدرج وأنا أكلم الخدامه وأسألها وش سوت دعد في غيابي ومتى شربتها ومتى غيرت لها ومتى نومتها… ما غير سيم وجيم (سؤال وجواب)… حتى وصلت عند باب الجناح وأخذت منها شنطت دعد بدون ما أحس من كثر ما سألتها… في الأخير قلت: سوري تعتبك معي..

الخادمه: بالعكس حسيت بمعاناتك.. كيف تنامين بالليل؟؟.. كل شوي قايمه..

من جد… دعد تنوم نص ساعه وأن كثرت ساعه وترجع تقوم ثم شوي وترجع تنوم… ذكرتني باليوم اللي أزعجت فيه آدم… ساعتها طردنا كلنا من الغرفه وقال بصوت عالي خلا دعد تصيح: خلاص.. ما أقدر أنوم.. تحسبيني فاضي مثلك.. اطلعي انتي واياها برا..

بعدها صار يفكر يخلي الغرفه الصغيره لدعد ونزينها لها بس إلى الآن متردد… دخلت الجناح ثم دخلت غرفه آدم لينه يتسبح…قربت من الكرسي حطيت شنطت دعد فوقه… حطيت دعد فوق السرير وانسدحت جبنها… قلت: دعد.. اشتقتي لي..

تناظرني بعيونها وساكته… فصخت جكيت آدم وعلقته على الاستاند وقبل ما ألف توني أستوعب ريحته… رجعت وشميته… ياااااااااااااااي تخقق الريحه… رجعت شميته مره ثانيه بقوة… وااااااااااو… لفيت لما سمعت دعد تغاغي وتقول: اغغغغغغغغ.. اغغغغغ.. اغغغغغغ..

رحت لها بسرعه أسمعها زين… تقول: اغغغغغغغ..

قلت: اغغغغغغه..اغغغغه..

استانست مره لما سمعتها… بعدت عنها وفتحت الدولاب وطلعت لي بجامه ألبسها… ظليت جالسه مع دعد وألعبها لما طلع آدم من الحمام… لفيت وناظرته… قلت: آدم دعد صارت تغاغي..

راح وسفهني حتى ما ناظرني… شلت ملابسي ودخلت الحمام… غيرت بسرعه ولبست بجامتي وطلعت… ظليت جالسه مع دعد بالغرفه… أشيلها وأحطها وأقلبها على بطنها ثم أرجع أسدحها… ما طفشت منها لما نامت جلست أراقبها… لفيت لما سمعته يفتح الدرج… ناظرته… شي غريب دخوله بهدوء بدون ما أحس بخطواته… رجعت لفيت عنه… أنا ما نسيت بلوزته والروج اللي فيها بس ما ابي أفتح لي باب مشاكل معه… خله في حاله وخلني في حالي… سمعته يكلمني: ما كنت أدري انك تحبين البزران لهالدرجه..

سارة:……………………………………………………………………..[ما عندي تعليق]..

آدم: سارة..

قمت وجلس على السرير بس ما ناظرته ظليت مناظره مكان ثاني… ما ودي أنفجر… أحس إني ما أقدر أمسك نفسي… رجع قال: سارة..

سارة:………………………………………………………………….[وش تبي خلصني؟]..

آدم: ناظريني..

سارة: متى تبي تتسحر؟..

آدم: ناظريني..

سارة: متى تبي تاكل؟..

سكت شوي بعدين قال: شفيك؟..

سارة:……………………………………………………………………[أكرهك آدم]..

رجع سألني: شفيك؟..[ناظرته]..

زين وقفته يستناني أرد عليه بس ما جاوبته… رجع سأل: ما بتقولين؟..

سارة: تبي تعرف وش فيني؟..

آدم:…………………………………………………………………………[ساكت]..

ناظر بعيوني وناظرته بعيونه… ظليت ساكته… أحاول أمسك نفسي… بس هو مصر يخليني أتكلم… رجع قال: قولي..

قمت وأنا رايحه للدولاب أطلع البلوزه وأنا أقول: لما تقول إني أخونك..[طلعت البلوزه].. يعني تسوي نفسك شريف وانت أبدا ما تخون..

رميت عليه البلوزه معصبه وأنا أتنفس بقوة… قلت: شوف نفسك بالأول انت وش قاعد تسوي..

ناظر البلوزه طايحه على الأرض وقال: هذا اللي معصبك..

سارة:……………………………………………………………………..[هذا اللي بيطلعني من طوري!]..

آدم: ما تدرين هذا وشو؟..

سارة:………………………………………………………………….[أدري انك انسان سافل]..

نزل ورفع البلوزه بهدوء وببرود مو طبيعي… مد لي البلوزه وهو يسألني: ما تعرفين هالروج لمين؟..

قلت[معصبه]: ما يهمني مين؟..

آدم: دامه ما يهمك ليش معصبه..

سارة: معصبه لأنك تتهمني وانت تمثل البراءة..

آدم: سارة..

سارة:……………………………………………………………………………..[اففف]..

آدم: أنا مو مضطر أبرر لك.. أنا أعرف زين مين أنا.. لا تخليني أغلط عليك..

سارة: يعني إنت للحين ما غلطت علي!!..

آدم: ما أبي أغلط.. لأنك ما تستاهلين.. وزين إني ما حاسبتك على اللي سويتيه..

سارة: وش سويت؟..

آدم: يعني ما تدرين إن هالروج بسببك انتي؟..[تنحت].. بسببك انحرجت قدام أهلي..

سارة:…………………………………………………………………………[أنا!!]..

آدم: ما عرفت وش أقول..

سارة[مو مصدقه]: أنا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

آدم: ايه انتي.. تذكري ببيت أهلي من زمان.. لما رفعتك ودخلتك من الشباك..

رجعت أتذكر…كانت هديل تناديني… بعدين آدم رفعني و ـ ـ ـ ـ … ناظرت البلوزه… أنا صقعت فيه بس… بس مو من هنا… ناظرته لقيته رافع حواجبه… إلا شكله أنا… بلعت ريقي… نزلت عيوني أتذكر زين… قال: هاه.. تذكرتي.. والا بتكذبين ذاكرتك عشان أطلع أنا بصوره شينه؟..

أخذت البلوزه منه ودخلتها الدولاب وسكرته… قلت: ليش طيب ما خليتهم يغسلونها؟..

آدم: قلت وقتها أبي أوريك شغلك بس..[سكت]..

ناظرته أبيه يكمل… قال: نسيت..

قلت:آسفه لأني شكيت فيك..

لف عني وراح جلس فوق السرير يقرا أوراقه…رجعت قلت: آدم آسفه..

آدم:…………………………………………………………………………[ما يرد]..

قربت منه ووقفت قريب منه… ما ناظرني وقال: روحي سوي السحور..

طلعت بدون نقاش للأوفيس أزين السحور… سويت رز أحمر وسلطه وقليت بطاطس… كذا عشان ما يجوع بكره… لما قربت أخلص وصفيت الصحون على الطاوله قامت دعد تصيح… لاء اصبري شوي ما بعد خلصت… كل ما لها ويعلا صوتها لما حسيت إن آدم مسوي لها شي… تركت اللي بيدي وقربت من الباب وطليت أشوف… هو جالس على السرير ونافش الأوراق وسافهها… ما جاها ولا حتى لف عليها… طب سكتها شوي ما تشوفني مشغوله اسوي لك السحور عشان تعبي بطنك!!.. لفيت بروح أكمل وخلها تزعجه لما يحس بس صنمت في مكاني لما ناداني: سارة..

مشيت بشي شوي بأبعد بس رجع ناداني: تعالي سكتي بنتك..

رجعت ووقفت جنب الباب وقلت أسوي نفسي بعيده: عطها مصاصتها وتسكت..

طليت أشوف وش يسوي… لقيته يحاول ما يقرب منها كثير… جالس على ركبه ويحط المصاصه بفمها بحذر بس شكلها رجعت طلعتها من فمها لأنها رجعت تصيح… حط يده على خصره وناداني: ساااااااااااره..

دخلت وأنا أقول: نعم نعم..

آدم: امشي سكتيها..

قربت وأخذت المصاصه وحطيتها بفمها ومسكتها عشان ما تطيح وسكتت… قلت: مو صعبه تسوي كذا..

آدم: حطيتها بفمها ورمتها..

قلت: السحور جاهز..

قام من السرير وطلع أخذت دعد معي وطلعت وراه… زينت المكان قبل ما أحط البنت ثم حطيتها بشوي شوي وأنا اناظرها… جلست جنبه ورفعت الكرسي عشان يوصل لمستوا طول آدم ثم بديت آكل… وقفت لما ناظرني… ما ناظرته بس حسيت بنظراته… بلعت ريقي ولا لفيت عليه… قال بهدوء: مو من العاده تاكلين معي..

تركت الملعقه وكنت بقوم بس مسكني…قال: أنا ما قلت لا تاكلين معي..

رجعت وزينت جلستي وترك يدي… ظلينا ساكتين وما تكلمنا… صح أنا ما آكل معه كثير… أتنرفز من جلسته معي وقدامي… بس مضطره… كل ما زاد الوقت زاد خوفي… قلت: صعب..[ناظرني وكملت]..صعب تعيش مع انسان تكره ويكرهك..[ناظرته]..بس أحيانا تكون مضطر..

آدم:………………………………………………………………………………[يناظر بعيوني وما سمعت منه رد]..

ترددت قبل ما أكمل… بس أنا من جد ما أتحمل أعيش معه… قلت: يعني..[نزلت عيوني].. احساس مرير.. كلما طال الوقت اشتد الكره بين الأثنين.. [ناظرته].. انتـ ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: أنا أشوف إنه شي ممتع..[عورني قلبي]..

حسيته كأنه يعصر قلبي بيده…قلت: ممتع!..

ابتسم اتبسامه ساخره… آدم: يعني.. ما أحسه شين.. لما الواحد يحاول يتأقلم مع الشخص الآخر ليش لاء..

سارة: وإذا ما قدر..

آدم: يتحمل..

سارة: يكرهه..

آدم:……………………………………………………………………………………..[ساكت]..

سارة: كيف يتحمل؟..

آدم:………………………………………………………………………………………[ما يرد]..

سارة: ظلم.. ظلم للأثنين..

آدم: ليش ما يكون شخص واحد منهم مو كلهم..[إيش!]..

سارة:انت عارف انا وش قاعده أقول..

آدم: إيه عارف..

سارة:………………………………………………………………………………[عارف وش أقصد!!]..

آدم: لما تتكلمين عن انسان ما تدرين وش بداخله.. أكبر غلط..

سارة:……………………………………………………………………………[وش بداخلك؟]..

رفعت راسي لما أذن الفجر…ما أكلنا شي… ناظرته لما مسكني من بلوزتي وقربني منه بقوه وهو يقول: لا تقولين شي ما تعرفينه سارة..

سارة: بس انا أعرف..

آدم[تركني]: ما تعرفين شي.. ولا شي..

قام بس انا قمت وراه ولحقته… مسكت يده ووقفته.. قلت: طب فهمني.. علمني أنا وين موقعي؟..

آدم: انتي حطيتي لك موقع غلط..

سارة:…………………………………………………………………………[أدري غلط]..

آدم: لما دخلتي حياتي كان غلط..

سارة:……………………………………………………………………………..[ ما كنت أدري]..

آدم: ما أقدر أتركك ألحين.. اصبري..

سارة: لين متى؟..[نزل عيونه لي]..

آدم:……………………………………………………………………………..[ما جاوب]..

قلت بالغلط: لما تموتني؟..

آدم: يمكن..

سحب يده مني وراح… يمكن!!!!!!!!!!.. يستخف دمه… يموتني… يسويها ليش لاء… هذي الطريقه اللي يبي يتخلص مني فيها… رجعت للأوفيس أحط الأكل بالثلاجه وأنا أفكر بكلامه… ما أعرف شي… لا أقول شي ما أعرفه… ما أعرف وش بداخله… وين معنى كلامه… طب وين الأجوبه؟.. لين متى بظل على هالحاله… لين متى لغزك يا آدم..

شلت دعد وأنا أناظر بعيونها… أبوك انسان غريب يا دعد… لما تفهمينه علميني لأني معد أقدر أفهمه… دخلت غرفته لقيته يلبس ثوبه عشان يروح يصلي الفجر… طلعت ومر من جنبي بدون ما يقول شي… رحت وطفيت اللمبات وخليت الستارة مفتوحه عشان يدخل النور… بعدها حطيت دعد على السرير وخليتها بالوسط وقمت أصلي الفجر ورجعت انسدحت جنبها… جلست تغاغي وتضحك مع نفسها لما جا آدم نام بالجهه الثانيه بثوبه وصارت دعد بينا بس خفت يلف آدم ويطيح عليها… شلتها وحطيتها على صدري… ظليت أهدها لما نامت على صدري… ساعة مرت طويله ما قدرت أنوم بسببه… لما قام مره ثانيه لما رنت ساعته… خفت لا تقوم دعد بس زين إنه قام بسرعه وسكرها… راح لعمله… أول مره اشوفه مستعجل حتى ما غير ثوبه… غريب!!.. المهم ما تقوم دعد أبي أنوم… غمضت عيوني ونمت وأنا ماسكتها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

فتحت عيوني لما قومتني دعد بصياحها… ناظرتها وهي تصيح… دعد أبي أنوم… مالي خلق أقوم… ناظرت الساعه… عشره الصباح… قمت متكسله وسويت لها حليب وعطيتها تشرب بس عيت تاخذه… علقت عيوني عليها… شفيها؟.. لفيت بقوم بس طحت قريب منها وشميت ريحتها…عرفت ألحين ليش متضايقه… مو وقته ألحين يا دعد… تنهدت وقمت غيرت لها حفاضتها وملابسها بعدين عطيتها حليبها وسكتت… ظليت ماسكه الحليب لها… طار النوم من عيوني خلاص… استنيتها لما خلصت حليبها وقمت غسلت الرضاعه وغسلت ملابسها وناديت وحده من الخدم بالتليفون تجي تاخذ الملابس تنشفها… شلت دعد ونزلتها معي تحت… طلعت معها للحديقه نشم هوا… جلست فوق الشبكه الموصله بين الشجرتين ورجولي في المويه… خفت شوي من السمك الصغير بس لما لمسني صار يدغدغ… طلعت رجلي من المويه ثم طلعت جوالي بكلم سطام بس لفيت لما ناداني واحد من الحرس… جاني منزل راسه ومبعد عيونه عني يقول: مسكنا شخص تسلل للقصر من السور..

سارة: وانتوا وينكم؟..

الحارس: شفناه بالكاميرات..

سارة: وينه؟..

الحارس: موجود.. كيف تحبين نتعامل معه؟..[!!]..

سارة: آدم كيف يتعامل مع المتسللين؟..

الحارس: يرسلهم للسجن..[سجن!!]..

سارة: اتركوه يروح..

الحارس: إيش؟..

سارة: اتركوه..

الحارس: بس كذا ممكن يرجع.. اتصلنا بالسيد وهو جاي بالطريق..

سارة: بيسجنه؟..

الحارس: على حسب التحقيق معه..

سارة: لما يوصل علمني..

الحارس: حاضر..

كان بيروح بس ناديته مره ثانيه وقلت: استنا..[وقف].. هو وينه ألحين؟..

الحارس: أجيبه لك..

سارة: لاء أنا أروح..

قمت وشلت بنتي معي ورحت مع الحارس… طلعت للبوابه لوقيتهم يضربونه… طيرت عيوني فيهم وصرخت عليهم: لاء.. لا تضربونه..

وقف الحارس اللي يضربه وقال: آسف..

قلت: لا تعتذر لي اعتذر له..

لفيت لما وصلت سيارة آدم… ما شاء الله على طول وصل… نزل وشكله متعود على هالأشياء… قال: وشو هالمره بعد؟..

صار يتكلم مع الحارس ثم ناظرني… قال: انتي بعد هنا؟..

قلت: بعد ما أعرف وش يصير هنا؟..

آدم: والبنت معك؟..

قلت: بتسجنه..

ناظر آدم الرجال اللي تسلل للقصر وقال: قبل ما أعرف نواياه لاء..

قلت: وكيف باخذ منه الكلام..

آدم: كيف يعني.. يا إنه يعترف يا إنه يتعذب..

سارة: إيش؟.. تمزح..

آدم: لا ما أمزح.. انتي ما تعرفين شقد الحياة خطره.. تلقين وراه منظمه كبيره مالها أول ولا تالي..

سارة:…………………………………………………………………………………[منظمه!]..

آدم[بصرامه]: ادخلي جوا..

رجعت دخلت القصر بس ظليت أراقبهم من الشباك…تركتهم شوي ورحت أصلي الظهر ورجعت لهم مره ثانيه لقيتهم باقي يتكلمون وما وقفوا… ودي أعرف وش يقولون وليش دخل القصر… وش بيسرق مثلا؟… مافيه شي يسرقه غير التحف كانه يبها!!.. يمكن ليش لاء.. التحف اللي هنا شكلها نادره… حطيت دعد على الكنبه لما قرب آدم بيدخل… رحت ووقفت قدامه وسألته: هاه؟.. عرفت وش كان يبي؟..

آدم: ما نطق بحرف..

سارة: يعني شلون؟..

آدم: بنستخدم اسلوب ثاني معه..

سارة: آدم خف شوي..

آدم: سارة..[ناظرني وسكت]..

قلت: إيش.. أنا ما أبيك تكون قاسي..

آدم: تبيني أصير رقيق لواحد دخل بيتي متخفي بنوايا سيئه؟!!!.. بالأول أنا كنت بلحالي بس ألحين أنا عندي مسؤوليه.. انتي وبنتك.. فهمتي ألحين..

سارة: إذا بهالطريقه تبي تحمينا احنا ما نبي حمايتك.. خلنا بعيدين..

آدم: كيف؟..

سارة: محد يدري إني زوجتك لا تشيل هم!.. خلني عايشه عند سطام..

آدم: لا تحلمين.. انتي معي وين ما رحت فاهمه..

سارة: والحين وش بتسوي؟..

مشى سافهني بس أنا شلت دعد ولحقته أبي أعرف وين بيروح وإيش بيسوي؟.. ظل ماشي ومعه أربع حراس داخلين وأنا وراهم… طلعوا فوق… فوق مره… ما قد طلعت هالعلو من القصر… تعبت وأنا أطلع بالدرج بس هم ما شاء الله حيويين… لما وصلت حسيت أنفاسي بتنقطع… شلت دعد زين وناظرت الغرفه… فقيت فمي وطيرت عيوني… كل هذولي شاشات… الجدار كله شاشات… وخمس مراقبين تقريبا على كل القصر والممرات والحديقه والأسوار من برا ومن جوا والبوابه وتحت الأرض للسيارات وكل المداخل وحتى حمام السباحه… يمكن بس الحمامات وغرف النوم الرئيسيه اللي ما فيها كمرات… وين؟.. وين هالكمرات كلها ما شفتها طول الوقت إلا الحين؟… ناظرتهم متجمعين في مكان… قربت منهم ولقيتهم يناظرون شريط كيف دخل للقصر ونط من السور… تذكرت نفسي لما نطيت من السور… شهقت…لفوا علي وقلت: لا ولا شي..

رجعوا كملوا شغلهم… يعني كانوا دارين إني نطيت من السور وآدم كان يدري بعد… يقلعني ما دريت عن الكميرات إلا الحين… طيرت عيوني لما تذكرت… ويقال لي مسويه نفسي متنكره أثرهم دارين عني… ابتسمت… مع كذا خلوني أطلع وما جوا وراي… أو يمكن راقبوني من بعيد… رفعت عيوني لهم لما قال آدم: لا تفكونه إلا لما تعرفون من وراه..

الحارس: حاضر..

آدم: أبي اعرف هدفه بالضبط.. وإيش مرسول له..

قلت: يمكن حرامي عادي..

آدم: الحرامي العادي ما يخاطر ويدخل بيت محروس إلا لشي معين..وبعدين هو اجنبي.. يعني جاي من برا ومتعني بيتي..

سارة:……………………………………………………………………………..[مستهدف]..

آدم: لازم تتعودين على هالشي.. لأن الوقت اللي ما أكون فيه بتكونين انتي مكاني..

سارة: تقارني فيك.. مستحيل.. أنا مب عايشه معك العمر كله..

آدم:…………………………………………………………………………..[ساكت]..

سارة: يعني.. أقصد ـ ـ ـ ـ..

قاطعني:خلاص.. الحين انتي زوجتي وتعودي على هالأساس بعدها مالي دخل فيك..

سارة: والحين وش بتسوي فيه؟..

آدم[عصب]: مثل ما سوينا بغيره..[كلم الحارس].. اطلب لي المهندس..أبيه يرفع السور أضعاف..

الحارس: تحت أمرك..

مشى وتركني… مشيت وراه بسرعه أحاول أقنعه: آدم اللي تسويه غلط.. يعني شلون تعذبه حرام..

آدم: سارة لا تخليني أعصب.. لما أفك صيامي ذيك الساعه نتكلم..

سارة: آدم انا بشهر فضيل.. ارحم الله يخليك..

آدم: هالمره لاء..

سارة: ليش لاء طيب؟..

آدم: لأن له نوايا ما نعرفها.. ما أقدر أتركه وأنا ما أعرف عنه شي..[وقف]..

وقفت معه وأنا شايله دعد وأرجع أقول: بس هالمره..

آدم: اذا فكيته بيرجع.. هذا مستأجر ومب فاكني إلا لما يخلص شغله.. فهمتي..

مستأجر؟!!.. بعد وتركني واقفه… معقوله فيه ناس يؤجرون عشان يسرقون ممتلكان ناس ثانين… طب وش كان يبي يسرق… أوراق؟!… فلوس… ختم… تنهدت بمراره… شكل العيشه هنا كآبه في كآبه وتضيق الصدر… نزلت من المكان اللي جيت منه وأنا أتذكر من وين دخلت ومن وين مريت لما وصلت للطابق اللي أعرفه… توجهت للجناح وقبل ما أدخل سمعت صوت آدم يناديني من بعدي وشكله مو بالجناح:سارة..

قلت: نعم..

آدم: البسي عبايتك خن نروح نفطر عند سطام..

إيش؟!!.. بهالوضع… عندك حرامي بالبيت ماسكه وتبي تفطر عند سطام…يستهبل هذا؟!!.. تعود على الحراميه في بيته تسرح وتمرح… دخلت الجناح وزينت شنطه دعد على السريع ولبست عبايتي وسحبت شنطتي معي وأنا شايله دعد بعدين طلعت… نزلت تحت وركبت مع آدم ورا لأن السواق هو اللي يسوق… وكان فيه سيارة وحده ورانا… عشان مشوار رايحين لسطام تجيب هالعفش معك… ما علينا لازم أتعود مثل ما قال..

وصلنا بيت سطام ونزلت قبل آدم وهو نزل بعدي… كنت شايله دعد وأبي أشيل الشنطه بس مب عارفه كيف… لما جت بتطيح مني رفعها آدم وشالها عني… دخلت البيت بعد ما فتح آدم الباب لأن معه مفتاح… جلست في الصاله وحط آدم الشنطه على جنب ونزلت دعد وخليتها فوق الكنبه جنبنا… نادى آدم: سطااااااااااام.. سطااااااااام..

سطام[من فوق]: نعععععم..

آدم: ويييييييينك؟.. اننننننننزل..

سطام: دقيييييييييقه..

رجع آدم وانسدح على الكنبه وحط راسه على رجلي… ناظرني ونزلت راسي أناظره… قلت: انت كذا دايم بارد؟..

آدم: تبيني أعيش بعزا عشان حرامي..

سارة: لا بس.. مو وقت زيارة وتمشيه..

آدم: كنت أبي أرجع العمل بس دامني طلعت منيب راجع.. وش أسوي بالبيت؟..

حتى صاحب البيت طفش من بيته… بعدت عيوني عنه… سمعته يقول: بهالوقت مفروض أنا برا..

سارة: وش اللي جلسك؟..

آدم: مدري.. كل صيفيه أروح [يعدد].. لبنان.. دبي.. مصر.. المغرب.. باريس.. لندن.. أمريكا..

سارة: كل هذولي تروح لهم عمل؟..

آدم: لاء.. سياحه..[ناظرته].. أتفرج على العالم.. كل سنه سطام معي إلا هالمره..

سارة: وش اللي منعك هالمره؟..

آدم: انتي..[ناظرته]..

سارة: أنا ما قلت لك اجلس قابلني..

لفيت لما جا سطام وقال: خايف أحد يشوفك معه..

سارة: ليش؟..

قرب سطام وسلم علينا مصافحه باليد وهو يقول: وش ليش؟.. نسيتي إنكم متزوجين بالسر.. الصحفين يستنون عليه الزله.. آدم متزوج بالسر وله بنت.. حلو لأعلان في جريده أمريكيه..

آدم: لا تستخف دمك..

قلت: روح وسع صدرك وخلني أنا هنا لا ترتبط فيني..

آدم: مستحيل.. تجين معي..

سارة: كيف؟..

آدم: هذي هي.. كيف؟..[ناظر سطام].. ومو بكل مكان بجيب سطام معنا..

سطام: ايه استغنيت عن خدماتي!..[ابتسمت]..

آدم: ههههههههههههههههههههههههههه..أنا ألحين انسان متزوج بعد مو معقوله أرتبط فيك..

سطام: إيه صح بس يمدينا نسافر ثلاثتنا..

رفعت حاجب وقلت: يا سلام.. ودعد؟!!!..

سطام: أقصد أربعتنا ولا تزعلين.. وانتوا من طريق وأنا من طريق أهم شي نفس البلد..

آدم: مب شينه.. بفكر فيها..

سارة: مو وقته ألحين..[ناظرت آدم]..رمضان كريم وين بتروح؟..

آدم: بعد رمضان مب شرط ألحين..

يحسبني معارضه عشان الحرامي وانا فعلا هذا كان قصدي.. له نيه يسافر بعد؟!!.. مو طبيعي… تنهدت بعدين سحبت مخده من المخدات المصففه ورفعت راس آدم ووخرت منه وحطيت المخده مكان رجلي… قال: وين؟..

قلت: بصلي..

قال: متى أذن؟..

سطام: ألحين بيقيم..

قام آدم وراح يغسل للصلاة وطلع مع سطام يصلون… بعد ما صليت العصردخلت المطبخ أسوي العصيرات وأجهز السفره والتمر… رجعوا واسمعهم يسولفون ويتناقشون… قليت سموبسه جاهزه من الفريزر وحطيت الأغراض على الطاوله… رجعت بالأكيسان وحطيتها على الطاوله… جلست أزين سلطه وشوربه ورز ساده ولما شفت إن الوقت قرب على الأذان قصرت النار على الرز مره وخليته… طلعت وناديتهم ثم جوا كملوا كلامهم على الطاوله… قلت: ما قلت له عن حرامي اليوم..

سكتوا يناظرون في بعض… آدم عارف وش أتكلم عنه بس سطام مدري يمكن وصله الخبر!!!.. رفعت حاجب لما ضحك سطام: ههههههههههههههههههههههههههههه.. حرامي!!..

قلت: شفت.. على الحرس كلهم ويدخل حرامي..

سطام: زين حرامي واحد.. ما أرسلوا الجيش كله..

سارة: مين هذولي؟..

سطام: محد..[استغربت فكمل].. العاده أكثر من واحد..

آدم: يقيسون النبض..

سطام: كيف يعني؟..

آدم: لما أتاكد من اللي في بالي بقول لك..

سارة: منيب جالسه في البيت وفيه حرامي..

آدم[ناظرني]: نعم؟!!..

سارة:…………………………..[يوه].. يعني.. أنا أخاف.. وأخاف على بنتي بعد..

آدم: وش بيصير فيكم يعني؟..

سارة: مدري.. يمكن ينحاش بعد أنا وش يضمني..

آدم: لا توسوسين.. مب صاير فيك شي..

ناظرني سطام نظره يعني لا تجادلين خلاص… افففففففففففففففف… جلست قدام آدم وسطام في الوسط…رجعوا فتحوا موضوع ما أعرفه عن الشريكات والمعاملات ومدري إيش…والأسهم… ما أحب أسمع سيرتها أحس تجيني كآبه مدري ليش… والاستثمارات وأشياء كثيره حسيتها بالنسبه لي مالها معنى… يمكن لأني ما أفهم فيها فما أحب اسمع شي ما أعرفه… استنينا الأذان وصار كل واحد يستغفر ويدعي بداخله لأن وقت الإفطار تستجاب الدعوه… دعيت الله يعدي هالمحنه على خير… ويفكني بأسرع وقت من آدم ومصايبه… دعيت إن وليد زوج ملاك ما يدري عن دعد لأني تعلقت فيها ومعد ابيهم ياخذونها مني… دعيت تكبر صالحه وربي يوفقها بحظ أحسن من حظي… سمعنا الأذان للمغرب وبدينا باسم الله… آنا وآدم كنا ناكل بشراهيه وكأن عمرنا ما أكلنا حتى سطام جلس يناظرنا مستغرب… ما حسيت وأنا آكل ورا بعض وآدم معي نفس الشي… قال سطام: شوي شوي الأكل مب طاير.. كأن ما أكلتوا لكم شهر..

وقفت أناظر آدم وهو نفس الشي وقف يناظرني… بلعت اللقمه اللي بفمي بشوي شوي… سأل سطام: ما تسحرتوا أمس؟!!!..

آدم: لاء..[ابتسم].. راحت علينا نومه..

ناظرت آدم… وش اللي راحت عليك نومه يا نصبك!… وبعدين لا تجمع الله يعافيك!… كملت آكل بس بهدوء… بعدين قمت أشوف الرز وباقي الأكل حطيته لهم عشان يصير فطور وعشا مع بعض… جلست أكل بعدين شوي ويرفع لي آدم ملعقته… ناظرته مستغربه …قربها من فمي يبي يلقمني… وش يبي هذا؟!!!!!!.. أول مره يسويها… ناظرته يستناني آكل من يده بهالحظه حسيت سطام بعد يستنا… حطيت فمي بسرعه بالملعقه وأكلت… قال سطام: ما أقدر أنا على الرومنسيه يا آدم..

آدم: شفت.. لازم تتعلم..

استحيت واحترق وجهي من الحيا… قمت ورحت غسلت وبعدت عنهم… ناداني سطام: سارة وين رحتي؟..

قلت: خلاص مابي..

سطام: ليه؟..

سارة: شبعت..

سطام: تعالي بيوكلك آدم بيده..

لفيت وجهي عنه وما رديت عليه… قلت: مابي..

وش الطاري عليه يسوي هالحركه… ما أبي أمثل أكثر افففففف… أكرهك آدم آكرهك … حتى أقرب الناس لي بكذب عليهم بسببك… ماله داعي هالحركات… ما يستحي على وجهه… وإلا إللا بالغصب يقتنعون إننا نحب بعض ومره مندمجين؟!!!!!!!!!.. تنفست بقوه … شلت دعد ورقيت بها لغرفتي ثم نزلت وجبت شنطتها وغيرت لها حفاضتها ولبستها بجامتها عشان انومها… هديتها شوي ثم نامت بهدوء… قعدت أطالعها ثم رفعت عيوني للدولاب… قمت وفتحته وطلعت علبة الخاتم من بين الملابس… فتحتها وناظرت الخاتم… تذكرت آخر مره شفته فيها وآخر مكالمه… أصدقه والا ما اصدقه… أنا عمري ما شكيت بكلامه… أكذب نفسي وأصدقه… مدري ليش أتخيل إن ثامر اللي أكلمه غير عن ثامر اللي أشوفه… كلامه غير واللي أشوفه غير… أصدق كلامه بس ما أقدر أكذب عيوني… الحياة مع أهلي مختلفه ومع سطام مختلفه وحياة ثامر مختلفه وحتى آدم حياته غير… مستحيل أندمج مع الكل بسرعه…وخايفه كثير من التغير… خاصه إني مو لحالي ألحين… معي بنتي… يا رب… ساعدني… سكرت العلبه ورجعت دخلته الدولاب وطلعت وخليت دعد نايمه… نزلت لهم تحت لقيت آدم مستقبلني بسؤال أول ما جلست… قال: منهي اللي بتخطبينها لسطام..[قال لك؟!!]..

ناظرت سطام… وش يفكر فيه؟… قلت: بنت خالي..

آدم: تهاني؟..

سارة: إيه..

قام وجلس جنبي ولزق فيني وهمس باذني…قال: انتي ماتبين سطام يعيش مثلنا صح؟..

ناظرته..قلت بنفس همسه: وليش يعيش مثلنا؟..

آدم[يهمس]: خليه هو يختار.. مو عشانك ما اخترتي اللي تبينه تحطينها بعمك.. هذا موظلم؟!..

سارة:………………………………………………………………………………..[ما فكرت بهالشي]..

آدم: اتركي الرجال يقرر.. عشانه يحبك لا تدمرينه.. أقل شي يختار بنفسه الانسانه اللي بتكمل معه.. ومو حلوه تهاني تتطلق لأنها مو اختياره..

سارة: بس أنا أبيه يتزوج..

آدم: يا ساره هو أدرى بمصلحته ومتى ما شاف نفسه مستعد بيقول لك..

سطام: وش تتكلمون عنه؟.. ما يجوز ترا تتكلمون وثالثكم ما يسمع..

آدم: عنك يعني عن مين؟..

سطام: متى قررتوا الزواج انشاءالله..[يتطنز]..

ناظرني آدم يبني أرد بس احترت وش أقول… سطام عمي ومالي غيره…ودي يتزوج ويستقر… بس بعد ودي يعيش حياة أحسن من عيشتي… قلت: بالوقت اللي انت تحدده..

سطام: أنا لو علي بقول لك مابي..

سارة: أجل نأجله لما تبي..

سطام: والبنت مو تقولين كلمتيها..

سارة: برجع أكلمها عشانك لو تبي..

سطام: والله؟..[هزيت راسي بإيه].. أجل كلميها عشاني..

سارة: أكلمها ولا يهمك..

آدم: بس عاد مب تبطي.. خلاص انت رجال بتوصل الثلاثين..

سطام: منيب واصل الثلاثين قبلك.. سارة ترا زوجك شايب..

آدم: انا شايب؟!!!!!!!!!!.. أجل انت وش تطلع؟.. دينصور!!!!!!!!..

أهم شي التشبيه من وين جابه؟!!.. ظلوا يتكلمون في الأعمار كأنهم حريم… كل واحد يقول أنا أصغر ويكبر الثاني… لما بالأخير رجعنا القصر وهو مصر إن عمره صغير… وش يقول؟!!.. يقول: سبعه وعشرين سنه.. أحسن من هالعمر وين تحصل؟!!..

هههههههههههههههههه… الله يقلع بليسك يا سطام… باقي لك ثلاث سنوات بس على الثلاثين… حتى آدم نفس العمر… على إيش اختلفوا ما أدري!!..

مثل اليوم اللي قبله… زينت السحور بس هالمره تسحرنا بدون كلام عشان ما تروح علينا مثل أمس…بعد ما غسلت الصحون ونظفت الأوفيس ناظرت الساعه… باقي ساعتين على أذان الفجر…حطيت الحبوب اللي تنومني في جيبي ثم شلت دعد وهي نايمه… دخلت غرفه آدم لقيته منسدح على السرير وبينوم له شوي قبل الصلاة… انسدحت على السرير وخليت دعد بحضني على بطنها وأمسح على ظهرها… حطيت يدي على عيوني لما فتح آدم النور ولف علي… استغربت بالبدايه بعدين طنشته… قرب مني وهو يناظر دعد بحظني… وش قومه هذا الحين؟!!!!!!!!!.. أحس إني بديت أحتر… سويت نفسي مو معه ولاهيه بدعد… كديت شعرها بيدي وحبيتها على راسها… قال: وخريها..

إيش؟!!!!!!!.. وش اللي وخريها؟!!.. يكلمني هو أصلا!!!.. هذا في وعيه والا نايم… رجع قال: وخريها..

قلت: هاه؟..

آدم: ابعديها..

سارة: آدم.. انت تحلم والا قايم..

آدم: قايم.. ياللا وخريها..

لا هذا مو صاحي اليوم فيه شي… بعدت دعد شوي لا يسوي فيها شي… صنمت في مكاني لما حط راسه على كتفي وحظنّي… حطيت يدي على كتفه وبعدته قلت: آدم ابعد..

آدم: خليني.. من زمان ما نمت في حظنك..

قلت: حر وين تنوم؟..

آدم: حر؟!!..

سارة: إيه حر..

هف من فمه على رقبتي هوا بارد… قلت: آدم خلاص..

آدم: مو تقولين حر.. خليني أهفك..

سارة: آدم..[وش تهف؟!!]..

آدم: إيش؟.. وش فيها لو نمت بحظنك.. مو أول مره أسويها وبعدين.. دعد تو نايمه بحظنك..[!!!!!!!!!!]..

سارة: هذي دعد مو انت..

آدم: وش الفرق؟..

صكيت على أسناني بقوه… هذا يبي يجنني… شفيه اليوم علي؟… قلت: ولا شي ولا شي.. خلاص نم..

قرب بينوم علي قلت بسرعه: موعلي..

آدم: هاه؟!!..

سارة: على مخدتك..

آدم: سارة لا يكون صدقتي اللي قاله سطام.. ترا توي صغير..

ابتسمت وجتني الضحكه…أنا وين وانت وين؟… قلت: وبعدين يعني؟..

آدم: والله ما أسوي شي..[ٌوش بتسوي مثلا!!].. وبعدين شوي ويأذن الفجر.. مب ماديني على شي..

طيرت عيوني فيه… وش هالتفكير…فكرت فيها شوي… صح إني ما أواطنه بس زين منه شاورني هالمره مب مثل كل مره يطب فوقي وبس… قلت: طيب.. بس هالمره..

كانه ما صدق خبر… على طول رجع حط راسه على كتفي وضمني… أحس إني بموت منك… يا غبائي وش سويت؟!!.. احتريت من الحياء بس زين إنه ما يشوف ونايم… فيني فيني السهر وهو بكل الحالتين بينوم… بس مب قادره أتحرك من مكاني بسببه ولا أقدر أبعده ثقيل مثل الصخر… رفعت يدي بأبعد راسه شوي أحسه قريب مره بس عيا يتزحزح من مكانه كأنه بلكه… جلست على أعصابي أعد الثواني والدقايق استنا بس متى المؤذن يقول الله أكبر عشان أصحيه… بس شكله كذا بيمسكها خط ومب قايم… دخلت يدي في جيبي وطلعت الحبوب وحاولت ما أطلع صوت عشان ما يسمع آدم ويقوم… بلعت حبه بدون مويه بدون شي…كلها عشر دقايق ونمت نومه عميقه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

قمت ما أحس برقبتي كأني ما أقدر أحركها… حاولت أحركها لقيت آدم على نفس وضعه ما تحرك… يمه بسم الله وش فيه ما وخر عني؟… معقوله ما تحرك طول الوقت… ناظرت الساعه…ثمنيه الصباح… راحت علينا صلاة الفجر… تثاوبت مع إن توني صايحه… هزيته أبي أقومه: آدم.. [صوتي مبحوح!]..

ما قام… هزيته مره ثانيه أبيه يقوم تأخر ما قام يصلي… قلت: آدم قوم فاتتنا الصلاة..

فتح عيونه يقول: وشو؟..

سارة: فاتتنا الفجر..

قام عني وهو يقول: الساعه كم؟..

سارة: ثمنيه..

آدم: ليش ما قومتيني؟..

سارة: انا بعد راحت علي نومه..

آدم: يووووووه تأخرت..

نزل من السرير مسرع ودخل الحمام…ناظرت انا دعد… ليش ما صحتي… والا صحتي وأنا ما سمعتك؟… ظليت منسدحه على السرير ما أبي أقوم… طلع آدم وقال: شوفي بنتك؟..

سارة: شفيها..

آدم: كأني سمعتها تصيح بعدين عطيتها مصاصتها..

سارة: انت قمت؟..

آدم: لا شعوريا..[ناظرني].. انتي غريبه نمتي..

سارة: هاه؟!!..

آدم: أقول أول مره تنومين وما تسمعينها..[دق قلبي].. انتي ماكله شي؟..

سارة: السحور..

آدم: غيره ما أكلتي شي؟..

سارة: لاء..[ناظرني يتمعن فيني].. ما أكلت شي..

آدم: طيب..

لف عني واستقبل القبله وفرش سجاده الصلاة ثم قام يصلي… نزلت أنا من السرير ودخلت الحمام… غسلت وجهي كم مره أصحصح من الحبوب… يارب ما يكون لاحظني… وبعدين هو كيف عرف إني ما أنوم… لا يكون هو بعد يراقبني وما ينوم… كيف وهو معطيني ظهره… لا يمكن بس يخمن… يمه يا آدم انت تروع… غسلت للصلاة وطلعت لقيته مخلص وبيلبس ملابسه عشان يطلع… سألته قبل ما يروح: وش صار على الحرامي؟..

آدم: هذاني بنزل لهم أشوف وش صار عليهم..

طلع وتركني… صليت الفجر ثم رحت لدعد وغيرت لها حفاضتها وشربتها حليبها لقيتها ميته من الجوع يا عمري… رحمتها مسكينه..

اليوم كان غريب جدا… آدم ما طلع من البيت… طول يومه معي… نزلني الحديقه وصف لي قوارير مويه في كل مكان وقال إيش بيعلمني على السلاح… أول ما طلعه لي طيرت عيوني… ولما قال لي شيليه بغى يغمى علي… قال إيش؟!..يبي يعلمني كيف أدافع عن نفسي… وين تعلمني بالسلاح يا عمي؟!!.. أنا ما كسرت حتى رجل نمله… بس هو كان مقابلني حتى بعد الفطور… معيي يخليني في حالي… إلا وتتعلمين… بس جننته… ما عرفت أمسك السلاح ولا عرفت اصوب كل شوي عايد نفس الكلام…وأنا ما أدري وش يقول أصلا… حمت كبدي وجاني ارهاق وتعب وضيقة صدر وما تعلمت شي… وهو نفس الشي انبح حلقه وجيك المويه جنبه خلص من كثر ما يبل ريقه… لما في اللأخير قال: راحه.. بكره نكمل..

سارة: أخيرا افراج..

آدم[ناظرني]: بكره لا تصيرين مفهيه مثل اليوم..

سارة: وش الطاري عليك؟..

آدم: لازم تتعلمين.. ما شفتي الحرامي اللي أمس طب علينا..

سارة: وش أسوي له يعني.. أذبحه..

آدم: دافعي عن نفسك يا غبيه.. لو تموتينه مارح يحاكمونك لأنك حرمه تدافع عن نفسها..

سارة: يعني لو مات مب عادميني؟!!..

آدم: طبعا لاء..

سارة: وتتوقع مني أمشي ومعي سكين وأنغز في ذا العالم..

آدم: انتي وين تفكيرك يروح؟..

سارة: أنا بصراحه ما أبي أشوف المسدس قدامي تجيني رعشه حتى من اسمه..

آدم: تعودي..

سارة: وانت كل شي تبيني أتعود عليه؟!!!..

آدم: اللهم طولك يا روح.. خلاص.. قلت تتعلمين يعني تتعلمين انتهى..

مشى وتركني… شلت دعد وأخذتها معي لفوق… دخلت غرفة هديل وناديت وحده من الخدم تجلس مع دعوده عشان أروح اتسبح… وبعدها أخذت راحه… غطيت في نومه عميقه وقمت بعدها الساعة ثناعش… زينت السحور وجلست أنتبه لبنتي لما طلع آدم… ناظرته ولاحظت كمه متوصخ… دخل غرفته خليت دعد وحطيت مصاصتها بفمها وتركتها بشوي شوي… لحقته ودخلت الغرفه لقيتها فاصخ بلوزته وهو بالحمام… ناظرت الكم… ألوان… شكله كان بالمرسم طول الوقت… يعني ما طلع من البيت اليوم… طلعت من الغرفه وكنت بروح أشرب عصير بس رن التليفون وشلته… كان البواب ويقول إن لمياء جت… هذي وش جابها الحين… يا ألله… صدق إنها نشبه… طلع آدم وهو يسأل: لميا جت..

سارة: إيه..[سألت].. نقفل علينا باب الغرفه..

آدم: لاء.. اقفلي باب الجناح كله عشان ما تدخل..

سارة: تقدر تدخل من باب المكتب..

آدم: أستبعد..

ناظر السحور…قال: ياللا ناكل بسرعه عشان اطلع لها..

صبيت لبن وآدم قفل باب الجناح ثم جلسنا ناكل مستعجلين… خلص هو قبل وغسل وطلع من الجناح… قربت من الباب وقفلته ثم رجعت كملت أكلي ولما خلصت غسلت اللي بعدي… شربت دعد حليبها ثم دخل آدم… قلت: وش فيها اختك؟..

آدم: ما فيها شي.. تتدلع.. ما تبي تروح البيت..

دخل غرفته وسكر الأنوار… شكله بينوم… ظليت أنا جالسه مع دعوده وكانها مصحصحه مو راضيه تنوم… هديتها كثير بس ما نامت… جلستها بجلاستها وخليتها … ناظرت فيها… دعد نومي تكفين… انسدحت على الكنبه… يمكن مرت ساعة كامله والبنت مصحصحه معية تنوم… تسلطت في هاليوم… تنهدت ثم ارتعت لما سمعت صوت حركه… لفيت بسرعه أبي اعرف من وين بس وقف… قمت من مكاني بروح لغرفه آدم يمكن يكون هو باقي قايم… بس لفيت بسرعه لما سمعت صوت مره ثانيه في مكتبه… قربت شوي شوي… صوت زي صوت الدولاب لما يتسكر… لاء.. صود درج يفتح… خفت ودق قلبي بقوة… لا يكون الحرامي طلع من مكانه على غفله هالحراس… شلت دعد بسرعه ودخلت غرفه آدم… حطيتها على السرير ثم رحت لآدم…قلت: آدم.. آدم ..

آدم: همممممم..

سارة: آدم قوم فيه حرامي ثاني بالبيت..

قام وارتكزكانه مدخنه أنا ارتعت مو الحرامي اللي بيرتاع..قال: إيش؟..

سارة: اقول لك حرامي..

آدم: وينه؟..

سارة: في مكتبك..

آدم: والحرامي شدلاه مكتبي؟..[أنا دليته!!]..

سارة: وش دراني؟..

نزل بسرعه وغسل وجهه وطلع… طلعت وراه…قال: انتي وش تبين؟..

سارة: مو تبيني أتعلم؟..

آدم: تعرفين تتطلعين أعذار..

سارة: بعد هو وصلنا لين هنا..

كمل طريقه وكملت وراه…وقفنا عند باب المكتب… قال: لا تدخلين.. انا بس بدخل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء التاسع والثلاثون

مع تحيات الكتابة (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:08 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء التاسع والثلاثون

أجمع أحزانك وهمـك والعـذاب …هلها في وسـط صـدري هلهـا…لاتخاف من…الملامـه والعتـاب …دام انا راضـي سيوفـك سلهـا…فدوتك روح رضت بالاغتـراب …تتجـه للمـوت لـو تشـر لهـا…تمشي بشورك ولو شورك خراب…نعنـبـوا روح تعـانـد خلـهـا…فدوتـك قلـب يحبـك مايهـاب …لو وطـى نـارك ابـد ماملهـا…اطعنه بيـن الزاويـا بالجـراب…واذبحه واقطـع عروقـه كلهـا…غسله ثم كفنـه ببيـض الثيـاب…هلـل وكبـر وصلاتـك صلهـا…اقبره ثم ادفنـه تحـت التـراب …والنصايـب فـوق قبـره فلهـا… اتركه وارحل مع بلال السحـاب… عـش حياتـك والتعاسـه خلهـا…لاتفكر بي ولاتحسـب حسـاب… واعرف ان روحي بقت بمحلهـا..



سمعت صوت سطام: هلا بالزين كله..هلا بحبيبتي وقلبي وروحي..هلا ببنت أخوي..[الله يستر من هالمقدمة الطويلة]..

قلت: هلا فيك..وشلونك؟..

سطام: طيب الحمد الله.. مشتاق لك مرة مرة مرة… سويتي لك حس في هالبيت..متى بترجعين؟..

قلت:ما أدري…اختصر وش عندك؟..

سألني: ليش مقفلة جوالك؟..

سارة: عادي..كذا مقفلته..

سطام: طب عادي كذا افتحيه..

سارة: ليش؟..

سطام: لأن آدم له ساعة يدق عليك وما حصلك..

رفعت صوتي: نعم؟.[الكل كان يناظرني ومنصت..حطيت يدي على الجوال وقمت]..بروح أكلم برا لأني ما أسمع من إزعاجكم..[المشكلة كانوا ساكتين]..

طلعت وتنفست بعدين رجعت وكلمت سطام..

سألني: وين اختفيتي؟..

سارة: طلعت من عندهم..وش كنا نقول؟..

سطام: كنت أقول لك افتحي جوالك آدم يبي يكلمك..

سارة: ما أبي أكلمه..

سطام: انتي وش قاعدة تقولين؟..انشاء الله ما تبين تكلمينه بعد؟!..

سارة: إيه ما بي أكلمه..

سألني: صاير بينكم شي..

قلت بسرعة: إيه..

سطام: طب عطيه فرصة وكلميه..يمكن يبي يتفاهم معك..

سارة: ما أبي أتفاهم معه..

سطام: طب إذا قلت لك عشاني..

سارة: ولا عشانك ولا عشان أحد ثاني..

سطام: يالله عاد بلا مسخرة..إذا دق ردي عليه..

سارة: يعني إنت داق عشان تقولي هالكلمتين؟..

سطام: مو معقول.. الرجال منهبل هناك ما يدري وينك..وبعدين تعالي..انتي ما قلتي له إنك ب تنومين عند أهلك؟؟..[يا حبيبي ..بكذب مرة ثانية]..

سارة: إلا قلت له..

سطام: كذابه..لو إنك قلتي له كان ما سألني إنتي وين..

سارة: يمكن نسى..

سطام[ماصدقني]: نسى!!!..انتي وش صاير لك مع الكذب ما تتوبين؟؟..

سارة: خلاص توبة آخر مرة..

سطام: يالله روحي افتحي جوالك..

سارة: طيب بروح أفتحه..تبي شي ثاني؟..

سطام: سلامتك..

سارة: مع السلامة..

سطام: مع السلامة..

كمل طريقه وكملت وراه…وقفنا عند باب المكتب… قال: لا تدخلين.. انا بس بدخل..

سارة: وكيف تبيني أشوفك وانت تضرب الحرامي؟..

آدم: هالمره استخدمي حاسه السمع..

تنحت لما دفني يبعدني وفتح الباب واللبه بسرعه… لزقت بالجدار… معد سمعت حركه… قال آدم:انتي؟..[مين؟!].. وش تسوين هنا؟..[كأنه بعد عن الباب لأن صوته صار بعيد شوي].. ردي..[وش بتقول مثلا أسرقك؟!!].. تسرقيني يا لمياء..

حطيت يدي على فمي… لمياء اخته المدلعه… سمعت صوتها: خفت أقول لك وتعيي..

آدم[عصب]: الأسبوع اللي فات معطيك خمسين ألف وين وديتيهم؟!.. [الللللله..خمسين ألف تشتري السوق كله!]..

لمياء:…………………………………………………………………………..[ساكته ما سمعتها تتكلم]..

آدم: وش تسوين بالفلوس انتي؟.. تبلعينهم؟!!.. وزود عن كذا تسرقيني لمياء.. أنا مقصر معك.. كل شي تطلبينه يجيك لعندك..

لمياء:……………………………………………………………………..[ما تكلمت]..

آدم: لو طلبتي مني أعطيك كل فلوسي ما تبخل عليك.. بس ما توصلين كذا.. لا تخليني أشك فيك..

لمياء: تشك؟!!..

آدم: وين تودين الفلوس؟.. وش الشي اللي تصرفين عليه كل هالمبالغ؟.. بعدك صغيره وطلباتك شويه تعتبر بس ألحين صرتي بزياده.. ممكن أعرف السبب؟..

لمياء:……………………………………………………………………………..[من السم اللي تاخذه]..

آدم: منتيب قايلة لي؟..

لمياء:……………………………………………………………………………..[وش تبي تقول لك.. اتعاطى مخدرات!!]..

آدم: أستناك تردين..[يعني تكلمي]..

لمياء: أبي فلوس..[لا بالله ما تنعطى وجه]..

آدم: كم اللي بيدك؟..[وش بيسوي ذا بعد؟]..

لمياء: مدري..

آدم: عديهم..

شكلها فعلا سرقت وبيدها فلوس… سكتوا شوي… أتوقع لمياء تعد الفلوس… ركزت لما قالت لمياء: عشر آلاف..

آدم: خذيهم..[طيرت عيوني].. ومن هنا للشهر الجاي لا تطلبين مني..ويالله اطلعي.. [لا كلفت على نفسك.. بالله هذا عقاب]..

سمعت صوت الباب ينفتح ويتسكر… شكلها طلعت… جا آدم ووقف عندي… قلت: خوش والله.. كافأت الحرامي..

آدم: سارة واللي يرحم أمك مو ناقصك.. يكفي الصدمه اللي تو شفتها..

مشى بيرجع الغرفه ولحقته أقول: انت من جدك.. على الأقل اعرف وين تودي الفلوس قبل ما تعطيها..

آدم: سارة خلاص أبي أنوم..

سارة: وين تنوم واختك سرقتك؟!!..

انسدح على السرير وتلحف… هزيته: آدم..

آدم: شتبيني أسوي؟.. أروح أسحب منها الفلوس!!..

سارة: إيه..[ناظرني ورفع حاجب].. لو صار للبنت شي من بيتحمل مسؤوليتها؟!..

آدم: مب صاير شي نومي بس..

تنهدت… مارح يفيد فيه… وما أقدر أقول له اختك والله تاخذ مخدرات… أبي أوصل له بس كيف مب عارفه الطريقه السليمه اللي تخليه يصدقني… بستنى لما بعد رمضان… يمكن يكون ربي هداها وما تسرعت… جلست على السرير أفكر بطريقه تقنعه… لما أذن الفجر سكرت ساعته على طول قبل ما ترن وصحيته يصلي الفجر… قام وغسل ولبس ثوب وطلع… صليت الفجر ثم انسدحت جنب دعد ولقيتها تتثاوب… جاها النوم بنيتي … عطيتها مصاصتها وهي تنعس و سكرت عيونها… غمضت عيوني لما جاني النوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

كالعاده ما أقوم إلا على صياح دعوده… قمت بهدوء وبرود… دخلت الحمام وغسلت وجهي… شفت الساعه… طيرت عيوني فيها… لهالوقت نايمه… فاتني الظهر والعصر… وش بقى؟… ما بقى الا المغرب]… وش هالصيام؟… صيام فهده وجوري هذا!!!!!!!!!!!!!!.. عطيت دعد مصاصتها بس بعد تصيح ما سكتت… دقيت على وحده من الخدم تجي لها وتغير لها وأنا جلست أصلي الظهر والعصر… لما خلصت لفيت عليها… سألت الخدامه: لمياء فيه؟..

الخدامه: إيه نايمه..

بتقوم المغرب أكيد… وتركت الخدامه تروح… سويت لدعد حليب وشربتها إييآه… ما قدرت أطلع من الغرفه عشان لمياء حظرتها موجوده… جلست بلحالي أقرأ قرآن وقررت أختمه بهالشهر الفضيل… طول جلستي أقرأ… كنت أوقف شوي لما تصيح دعد عشان أسكتها وأشوف وش عندها… فرشت لها لعبتها وسدحتها تحتها لأن الألعاب معلقه… ظليت أقرأ شوي وأناظرها… لما دخل آدم وشافنا جالسه… قال: غريبه ما خذتي لك فره..[أدور يعني!!]..

سارة: اختك فيه ما أقدر اطلع..

آدم: وينها؟..

سارة: نايمه..

آدم: كم باقي على المغرب؟..

سارة: نص ساعه..

آدم: صيامها نوم..[طلع!!]..

بيروح يقومها… بصراحه أتعجب منه… كانت تسرقه أمس… بس هو كأنه يقول لها برافو عليك… تنهدت… كملت أقرأ قرآن لما أذن قمت وشربت مويه… ثم طلعت لي أي شي آكله… أكيد آدم قوم لمياء وأفطر معها بغرفه الطعام… بعدها فتحت التلفزيون وجلست أناظر شوي بعدين طفيته… رفعت جوالي ودقيت على تهاني… بعد كم رنه ردت: ألو..

سارة: أهلين تهاني شلونك؟..

تهاني: تمام.. انتي شلونك؟.. وش أخبارك؟..

سارة: تمام..

تهاني: الله يهديك طلعتي من بيت خالي ما شفناك.. حتى عبايتك فجأه اختفت..[عبايتي!!]..

سارة: إيه.. كنت مستعجله..

تهاني: ولو.. تتبخرين وبدون محد يحس غريبه!!..

سارة: كان شي ضروري.. [شلون اختفت عبايتي!!]..

تهاني: ما علينا أهم شي إنك بخير..

قلت: تهاني بخصوص سطامـ ـ ـ ـ..

قاطعتني: سارة..[سكتت شوي ثم كملت].. مدري شقول لك.. أحس سطام ما يناسبني..[زين طلعت منها]..

سارة: هذا رايك..

تهاني: إيه.. أتمنى تلقين له البنت المناسبه..

سارة:…………………………………………………………………………………..[الحمد الله إن الموضوع انتهى]..

تهاني: آسفه..

سارة: وش تتأسفين عليه.. الزواج قسمه ونصيب.. والكل بياخذ نصيبه..

تهاني: توقعت تزعلين لأنه عمك..

سارة: وانتي بعد بنت خالي..

تهاني: يا حياتي انتي.. كيف الصغنونه..

سارة: بخير.. صارت حيه وتطلع أصوات..

تهاني: قالت ماما وبابا..

سارة: لا توها.. بس قالت اغغه..

تهاني: قلبووووووووس.. ودي أشوفها بوسيلي إياها.. متى بتجونا؟..

سارة: مدري.. يمكن أطب عليكم فجأة..

تهاني: ترا قطعتينا انتي معد صرتي تجينا..[حكم القوي]..

سارة: ا ن شاء الله قريب أجي..ياللا أنا بسكر.. سلمي لي على امك وخالي..

تهاني: يوصل..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

انتهينا منك يا سطام… نزلت الجوال وحطيته على الطاوله ثم رن صوت الرساله… فتحتها لقيتها من سلمان اخوي كاتب فيها ( عندي لك شي نسيتيه.. لازم أشوفك بأقرب وقت).. وش نسيت؟!!.. رجعت لغرفه آدم وجلست على الأرض جنب دعد وأنا اتذكر… ما أذكر إني نسيت شي… بست دعد عن تهاني… لفيت لما دخل آدم وفتح الدولاب…قلت: بتروح؟..

آدم: إيه..

سارة: أبي أروح بيت أهلي..[ناظرني].. لو سمحت..

آدم: لمياء فيه.. وبتجي صديقتها بعد.. يعني ما يمديك تطلعين..

سارة: طب انت اسمحلي وأنا بحاول..

آدم: طيب بس مو تتأخرين..[قمت مستانسه]..

سارة: مارح أتأخر..

وقفت جنبه وطلعت ملابس لدعد وكم غيار لها وزينت شنطتها على السريع… يا رب ما أكون نسيت شي … دخل آدم للحمام يلبس وأنا جلست ألبس دعد ملابسها ثم دقيت على السواق يجهز السيارة… أخذت ملابسي وطلعت ألبس في الحمام الثاني… زينت شعري بالحمام سريع سريع وربطته… طلعت من الحمام ورجعت لغرفه آدم لقيته واقف عندها ويناظرها… فرحت شوي انه اهتم لها… كان أول ما يناظرها إلا من بعيد لبعيد… قلت: متى بترجع؟..

آدم: مدري.. يمكن أتأخر..

سارة: طيب.. وش صار على الحرامي..

آدم: بنربطه وبنرميه في أي مكان ونخليه تحت المراقبه..

سارة: وهذي طريقتكم كل مره؟..

آدم: وش تبين تعرفين؟.. هالأشياء ما تخصك..

سارة: بس كنت أسال..

آدم: يكفي لقافه..[طلع]..

لقافه!!.. يمكن.. لاء مو يمكن.. أنا ما تلقفت…أنا أبي أعرف كيف هو قاسي مع غيري… مع إنه أمس كان مررررررررررره قاسي مع لمياء مسكينه!!.. حسيت دموعها أربع أربع!!.. فالح بس يطلع شطارته علي… لبست عبايتي وأنا أتصل على رئيسه الخدم تشوف لي الطريق… قالت إن لمياء في الحديقه… سكرت بسرعه وشلت دعد وشلت شنطتها وطلعت بسرعه… نزلت تحت وركبت السيارة ومشيت… رحت لبيت أهلي… فتحت شنطتي أدور المفتاح حق البيت والحمد الله كان معي… السيارة اللي كانت تمشي وراي تقدمت لما قربنا من البيت… تقدمت عشان يشوفون فيه احد والا لا… ما وقفنا بسرعه… ميرنا من عند البيت وشفت سيارة سلمان والسواق… رجعنا مره ثانيه ونزلت من السيارة وبعدوا شوي عشان يتأكدون أنا دخلت والا لا… دخلت البيت وكانت جوري تقطع الورد اللي في الزرع… قلت: هاااي..

جوري: سارة شوفي.. كل الورد نبت بس وردتي ما طلعت..

سارة: هي ما تطلع إلا في الربيع..

جوري: يعني متى..

سارة: مدري..

جوري: وش دراك إنها تطلع في الربيع..

سارة: مدري.. كذا.. كل الورود تطلع في الربيع.. أكيد تطلع معهم..

جوري[قربت مني]: أبي أحبها..

نزلت دعد لها وحبتها… قلت: امي وين؟..

جوري: كلهم جوا..

دخلت البيت وحطيت الشنطه وفصخت عبايتي… دخلت عليهم وأنا شايله دعد… كان سلمان قاعد وأمي وروان وهديل وفهده عند التلفزيون… أبوي مو موجود… قلت: السلام..

ردوا: وعليكم السلام..

سلمت عليهم وسدحت دعد جنبي… كانوا كلهم يناظروني بدون تعليق… قلت: إيش؟..

يناظرون بعض وساكتين ما ردوا… استغربت… قلت: وشو؟..

روان: لا ولا شي..

سارة: ليش تناظروني كذا طيب؟..

أمي: مستغربين.. أول مره تجين بدون ما تكلمين..

سارة: آهاااا..[ابتسمت].. تبوني أرجع طيب..

وجدان: هاو.. وش يرجعك بعد ما جيتي؟..

ناظرت سلمان وابتسمت بس كان بارد… وخر عيونه عني عادي بدون أي تعليق… عقدت حواجبي مستغربه… ألحين هو اللي قايل لي ابي أشوفك بأقرب فرصه!!… رن جوالي وشلته… شذى!… من زمااااااااااااان عنها… مدري شصار عليها… رديت: هلا والله شذونه شلونك وش أخبارك؟..

شذى: القطاعه..

سارة: سوري والله.. بس تعرفين مشاغل الدنيا..

شذى: إيه الرجل ماخذك ومخليك تهفين ع الجمر!!..

سارة: ههههه.. لا مو كذا..

شذى: من جبتي هالبنت وانتي في عالم آخر.. لا نشوفك ولا شي.. على الأقل تعالي سيري علينا انتي وبنتك..

سارة: أفكر..[قمت من عنهم وأشرت على روان تنتبه لدعد]..

شذى: وش تفكرين؟.. أول ما أدري إلا وانتي طاقه الباب.. وألحين ياكافي تغيرتي!!..

سارة: يا حبيبتي يا شذى.. تعرفين الأمهات دايم مرتبطات..

شذى: أقول عاد.. لا تتعذرين..

سارة: طيب ولا يهمك.. ان شاء الله اجيك..

شذى: إيه دقيت أبي أقول لك شي..

سارة: وشو؟..

سكتت شوي ثم قالت: بدر خطبني..

سارة: احلفي عاد..[ابتسمت مستانسه]..

شذى: والله..

سارة: مبرووووووووووووووووووووووووووك.. شذى والله انكت تستاهلين كل خير.. يااااااي مو مصدقه مستانسة لك..

شذى: أنا ما صدقت يوم قالت لي أمي.. حسيت إن قلبي شوي ويطيح..

سارة: يا حبي لك يا شذى.. ورديتي والا بعدك..

شذى: لا توني ما رديت.. بخليه الأسبوع الجاي..

سارة: حرام عليك ليش؟..

شذى: ثقل ثقل..

سارة: تستهبلين وش ثقله.. بتنحشين الرجال..

شذى: أجل مثلك.. ما أصدق على الله.. المنه عليه اللي ياخذني..

سارة: خليه يروح ان ماتحسرتي..

شذى: وقتها بيكون ما حبني ونصاب..

سارة:………………………………………………………………..[يمكن].. سوي اللي يعجبك..

شذى: والا اسبوع كثيره.. شرايك نخليها خمس ايام؟..

سارة: مدري عنك..

شذى: طب بقول لك شي..

سارة: إيش؟..

شذى: فيه وحده قلبها متقطع مسكينه.. شوفي سالفتها تكفين؟..

سارة: من ذي؟..

شذى: روان..

سارة: ليش وش فيها؟..

شذى: اسأليها وبتقول لك..

سارة: طيب..

شذى: سارة..

سارة: هممممممم..

شذى: وش صار على ثامر؟..

سارة[تنهدت بمراره]: آآآآآآآآآآآآه يا شذى.. مشتاقتله موووووووت..

شذى: تحملي.. إذا رجعتي فجأه يمكن ما يكون في صالحك.. استمري على كذا..

سارة: بحاول..

شذى: لا تخلين الشيطان يوسوس لك.. انتبهي..

سارة: اوكي..

شذى: ياللا يا حلوه.. اشوفك ببيتنا بكره..

سارة[طيرت عيوني]: بكره..

شذى: أجل متى؟..

سارة: لا شذى تكفين.. بشوف وش عندي واقول لك..

شذى: لا تطلعين لي أعذار.. اشقلي بنتك وتعالي..

سارة: والله بحاول..

شذى: يوووووه يا سارة.. تغيرتي من رحتي لعمك..

سارة: محد يظل على حاله..

شذى: انتي تعالي بيتنا وشغلك عندي..

سارة: طيب..

شذى: ياللا سلام..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

يا حبي لك يا شذى… أجل خطبك بدر… الله يهنيك… تستاهلين… رجعت ودخلت على أهلي… لقيت هديل ماسكه دعد وشايلتها… جلست عندهم أسمع وش يقولون… طلعت حتى عبير بنت جيرانا بتتزوج… قلت: وبتسكن عند أمها؟..

أمي: والله مدري.. الظاهر لاء..

مسكينه خالتي أم محمد… مشكله إن جلست بلحالها مع مرت ولدها… ناظرت سلمان لما قام وطلع فوق… وش الشي اللي عنده لي؟!!!!!!!.. قمت من عندهم ولحقته فوق… طقيت باب غرفته وعرفني على طول… قال: سارة ادخلي..

فتحت الباب بشوي شوي ودخلت… ابتسمت وقلت: شفيك؟..

سلمان: ما فيني شي..

سارة: لاء فيك..

سلمان:………………………………………………………………….[واقف بعيد وساكت]..

سارة: عشان منى.. صار شي جديد؟..

سلمان:………………………………………………………………………..[ما تكلم]..

سارة: ليش ما ترد؟..

سلمان[بعد عيونه عني]: خذي الكيس..

سارة: اي كيس؟..

سلمان: اللي جنب الطاوله..

ناظرت جنب الطواله ولقيت كيس أبيض… قربت وشلته… فتحت ولقيت جواه قماش أسود… طلعته مستغربه وأنا في نفسي أسأل وش هذا؟… لما شفته عرفت إنهـ ـ ـ ـ ـ..

ناظرت سلمان وقلت: انت..

سلمان: رحتي المستشفى صح؟..

سارة: ما كان أبوي يبي أحد يدري..

سلمان: إيه..وعشان كذا دخلت وأخذت عبايتك بدون محد يشوفني..

سارة:……………………………………………………………………………..[لا تعليق]..

سلمان: مو أول مره منى تسويها..

سارة[انصدمت]: وش دراك؟!..

سلمان: سوتها قبل وكشفتها.. وأنا متأكد إنها بتسويها مره ثانيه..

تنهدت ودخلت العبايه بالكيس… قلت: شكرا..

سلمان:……………………………………………………………………..[ما رد]..

شفيه؟… قعدت أناظر ملامحه الجاده… قلت: سلمان.. إذا فيه شي قول..

سلمان: اجلسي..

قربت وجلست على الكرسي وجلس قدامي… طلع جواله وجلس يفرفر فيه… قلت: بتقول وش عندك والا أروح..

سلمان: انتي اللي بتقولين مو أنا..

لفيت وجهي عنه أنا مب فاهمه شي… وش أقول له هذا؟… وش يبي؟… عقدت حواجبي وطيرت عيوني… لفيت عليه وناظره… كان مشغل جواله على تسجيل مكالمه… انصدمت من اللي سمعته… هذا صوت سطام أسمعه يكلم ويقول: هلا بالزين كله..هلا بحبيبي وقلبي وروحي..هلا ببنت أخوي..[هذي كانت مكالمتي]..

قلت: هلا فيك..وشلونك؟..

سطام: طيب الحمد الله.. مشتاق لك مرة مرة مرة… سويتي لك حس في هالبيت..متى بترجعين؟..

قلت:ما أدري…اختصر وش عندك؟..

سألني: ليش مقفلة جوالك؟..[وش عنده سلمان فاتح المكالمه]..

سارة: عادي..كذا مقفلته..

سطام: طب عادي كذا افتحيه..

سارة: ليش؟..

سطام: لأن آدم له ساعة يدق عليك وما حصلك..[طيرت عيوني وناظرت سلمان لقيته يناظر بعيوني يبي يشوف ردت فعلي]..

رفع صوتي: نعم؟..بروح أكلم برا لأني ما أسمع من إزعاجكم..[ناظرت الجوال لما سكت شوي]..

سألني: وين اختفيتي؟..

سارة: طلعت من عندهم..وش كنا نقول؟..

سطام: كنت أقول لك افتحي جوالك آدم يبي يكلمك..

سارة: ما أبي أكلمه..

سطام: انتي وش قاعدة تقولين؟..انشاء الله ما تبين تكلمينه بعد؟!..

سارة: إيه ما بي أكلمه..

سألني: صاير بينكم شي..

قلت بسرعة: إيه..[قلبي يدق بقوه]..

سطام: طب عطيه فرصة وكلميه..يمكن يبي يتفاهم معك..

سارة: ما أبي أتفاهم معه..[سلمان كان عارف]..

سطام: طب إذا قلت لك عشاني..

سارة: ولا عشانك ولا عشان أحد ثاني..

سطام: يالله عاد بلا مسخرة..إذا دق ردي عليه..

سارة: يعني إنت داق عشان تقولي هالكلمتين؟..

سطام: مو معقول.. الرجال منهبل هناك ما يدري وينك..وبعدين تعالي..انتي ما قلتي له إنك ب تنومين عند أهلك؟؟..[عارف وساكت]..

سارة: إلا قلت له..

سطام: كذابه..[رفعت يدي لسلمان خلاص سكر]..لو إنك قلتي له كان ما سألني إنتـ ـ ـ..[قطع]..

ظليت أتذكر وأتنفس بقوه… حسيت إني غبيه يوم خبيت عنه… وهو بسهوله عرف من أول يوم… عارف كل شي من أوله لآخره… بس أنا كنت أستغبي… وشلون نسيت لما قال لي((سلمان: إيه أنا أسجل كل مكالماتي..

سارة[أتطنز]: تحضر للاستخبارات؟؟!!..)) وألحين هو قاعد يسمعني مكالمتي اللي كلمتها مع سطام… يا ألله… شقد كنت غبيه… رفعت عيوني وناظرته… قال: هاه؟.. بتنكرين..

قلت: سلمان..

سلمان: نعم.. اسمعك..

سارة:………………………………………………………………………………[أنا أبي أسمع]..

سلمان: قولي.. بحاول أفهمك..

سارة: وش أقول؟.. وش تبيني أقول؟..

سلمان: قولي إنك تزوجتيه بدون ما أحد يدري.. قولي إن روحتك لبيت سطام كانت عذر عشان تكونين معه.. قولي إنك تغيرتي بسببه..

سارة: قصر صوتك لحد سمعك..

سلمان: خايفه؟..

سارة: أكيد خايفه.. امي فيها ضغط وسكر.. وروان لو درت بتشنقني..

قام من مكانه وسكر الباب ولف ناظرني ثم قال: توقعت إنك قريبه مني لدرجه مافيه شي تخبينه عني..

سارة: كنت مضطره.. ما كان عندي خيار ثاني.. مستحيل أرجع وأقول إني تزوجت..[صرت أتنفس بقوة].. خفت أمي تنهار.. ما كان بيدي..

سلمان: ليش ما رفضتي طيب؟..

سارة: بعد ما كان بيدي..[حطيت يدي على راسي].. تزوجت غصب عني..

سلمان: لا تتعبين نفسك سارة.. ما أبي أعرف التفاصيل ألحين..

رجع قرب وجلس.. سأل: فيه شي ثاني أكبر تخبينه..

قلت: لاء.. مافيه..

سلمان: متأكده..

سارة: إيه متأكده..

جلس يناظرني شوي ثم قال: سبحان الله.. تذكرين هذاك اليوم وش قلت لك؟..

ناظرته: إيش؟..

سلمان: قلت لو إنك مو اختي كان تزوجتك عرفتي.. بس آدم كان سريع..

حمر وجهي واستحيت… كمل: على قد ما فرحت لك على قد ما تضايقت إنك ما قلتي لي..

سارة: تقهر..

سلمان: أنا؟!..

سارة: إيه.. ليش ما طلعت اللي بخاطرك من زمان؟.. ولا إنك تهاجمني بهالطريقه..

سلمان: لأني أغليك تضايقت..مع إن فيه أشياء كثير ضايقتني بهالبيت بس وش أسوي.. ما أقدر أغير شي..

سارة: صح.. ما نقدر نغير من الواقع شي..

سلمان: حلو بيتكم..[ناظرته].. أقصد القصر..

سارة: إيه حلو.. بس ناقصه أشياء كثير..

سلمان: كيف آدم معك؟..

سارة: زين..

سلمان: هذا الأمريكي اللي ما كنتي تبينه..

سارة: زمن أول تحول..وبعدين غيرت رايي..

سلمان[ابتسم]: ما تعرفين الشخص إلا لما تعاشرينه.. وانتي حكمتي عليه قبل ما تعرفينه..

تنهدت… ياليتني ما عرفته…كان أنا ألحين بخير… سأل: إيش؟.. وش سر هالتنهيده..

سارة: ولا شي..

سلمان: فيه أسئله كثير أبي أقولها لك.. بس بعفيك اليوم..

سارة: شكرا..

سلمان: عفوا..

قمت من مكاني وأخليت كيسه العبايه… لمحت كمرته الصغيره… قلت: ممكن أستعيرها..[أشرت على كمرته]..

سلمان: حلالك..

أخذتها بسرعه ورحت للباب بأطلع..قال: نسيتي عبايتك..

سارة: خلها عندك وانت بعدين جبها لي..

سلمان: بيت سطام والا القصر..

سارة: القصر إذا ودك..

طلعت وسكرت الباب وراي قبل ما أسمع رده… كنت بنزل تحت بس سمعت صوت هديل ومنى في غرفتنا… طقيت الباب ودخلت عليهم… لقيته جالسي على السرير… قلت: ممكن والا تتكلمون بسر..

هديل: تفضلي.. لا سر ولا شي..

جلست جنب روان على السرير… سألت: وش تسولفون عنه؟..

روان: سارة تذكرين هذيك البنت اللي كانت لابسه كحلي..

عقدت حواجبي: أي بنت؟..

روان: اللي شفناها في بيت أهل هديل..

سارة: ما دققت في الملابس بس وشفيها؟..

روان: طلعت خطيبه آدم أخوها..

طيرت عيوني… وش صاير؟… ليش الصدمات فجأه تراكمت علي… ناظرتها وقلت: لاه؟..

روان: اسألي أخته هي اللي تقول مو أنا..[ناظرت هديل]..

هديل: إيه.. نفس حالتك انتي وثامر..

روان: لو سمحت يقديما..

هديل: إيه قديما..

آدم محير لبنت خالته؟!!!!!!!!!!!!!!!!!.. يعني صح كلامه… عنده حبيبه وهذيك الورده والورقه منها!!!… يعني ما كذب… بس دامه خاطب… ليش للحين ما تزوجها؟… ليش ما تزوجها من قبل ما يشوفني أصلا… لفيت على روان لما سألت: إيه و متى بيعرسون؟..

هديل: مدري.. كل ما بغيت أفتح الموضوع معه يلف ويدور ويسكره..

روان: اسمعي عاد بقول لك من الحين.. بعزم صديقاتي للزواج..

هديل: خلي الرجال يعزم بالأول..

روان: يعني مافيه شي رسمي كله كلام؟..

هديل: إيه ما فيه شي رسمي.. بس هي تموت عليه..

روان: كيف شخصيتها؟.. مناسبه يعني؟..

هديل: عادي.. أحس آدم يقدرها لأنها دايم في صفه؟..

روان: إيه حبيبتي.. لازم عشان تظمن إنها بتخاذ ملياردير..

هديل: هي بتاخذه هو والا فلوسه؟..

روان: هي بتاخذه وبتاخذ فلوسه!!..

هديل: عاد آدم مسيكين ما يقول لأ على الفلوس..

روان: أجل خليه يعطينا نجاحه..[ما عطاني أنا زوجته يعطيك]..

هديل: والله وخيي مب يقصر.. بس مدري وش صاير له معد نشوفه..

روان: هقوتس وحدت(ن) ماخذته..[قامت العجوز اللي جواها]..

هديل: لا عاد ما أصدق كلام لمياء..

روان: يمكن ليش لاء.. بنات الحرام كثار..[مب كنها سبتني!!!!!]..

هديل: لا لا لا.. ما أصدق إلا لما يقول لي هو بنفسه..

سارة: وليش لاء؟..

هديل: لأن عيونه مليانه..

سارة: إلا وش اسمها؟..

قالوا كلهم في وقت واحد: ضحى..

سارة: إيش؟.. ضحى..

هديل: إيه.. ضحى..

سارة: عاشت الأسامي..

هديل: عاشت أيامك..

روان: ضحى آدم..[ناظرتها].. يعني مش ولا بد..

هديل: ههههه.. يعني هديل عبدالرحمن عاجبك..

روان: إيه عاجبني..

سارة: ما فيه أحسن من ساره ثامر..

جاني طراق على وجهي من روانوه… مسكت خدي وطيرت عيوني عليها… هديل: اوووووووووح.. مافيه تفاهم..

روان: تستاهل.. قايلة لها كم مره لا تجيب لي سيرته..

هديل: مب كذا عاد يعور.. أي..[ناظرتني هديل وحطت يدها على خدي].. سارة يعور صح..

سارة: يعني مو مره..[مو التصفيع اللي آخذه من آدم!!]..

روان: تبين ثاني؟..

سارة: لاء لو سمحتي يكفي..

ناظرت حولي… فيه شي ناقص بس مدري وشو؟.. ناظرتهم: وين بنتي؟..

هديل: تحت مع خالتي وخالي..

سارة: آهاااا..

روان: بتنومين عندنا انتي اليوم؟..

سارة: لاء.. برجع البيت بدري..

سمعنا صوت برا ينادي… هديل: مو كأن هذا عبدالرحمن يناديني؟..

قرب الصوت من الغرفه ووقف عند الباب… شافني…قال: سارة عندنا؟..شلونك؟..[سلم علي]..

قلت: بخير وانت؟..

عبدالرحمن: تمام..

روان: فاااااااااااااتك سارة سويت فيه مقلب..

عبدالرحمن: اسكتي..

روان: اصبر بقول لها.. [هديل قامت تضحك].. تخيلي كان في شغله وهديل كانت تتنسى..

هديل[معارضه]: ما كنت أتنسى..

روان: المهم إنك كنتي تبينه..[ناظرتني].. هو يوم يرد كان في قمه البرود ومعصب..

عبدالرحمن: كنت فاتح ملف وفي قمت تفيكيري وقطعتي علي شي طبيعي إني بعصب..

روان: روعته… قلت له عبدالرحمن بسرعه بسرعه تعال هديل طاحت من الدرج وتنزف..[شهقت].. تو تشوفينه.. خمس دقايق.. لاء دقيقتين وهو عند الباب..

عبدالرحمن: روعتني.. اختبصت.. الملف اللي قدامي رميته وطلعت أركض.. كل اللي حولي يوم رجعت قالوا عسى ما شر..

ناظرت هديل الميته من الضحك.. قال: إيه اضحكي.. منتيب في مكاني..

سألت: ما بان وش اللي جواك؟..

هديل: إلا.. يقولون ولد..

سارة: صدق..

هديل: إيه.. آخر مره رحت قالوا ولد اللي قبلها كانت بنت..

سارة: وش بتسمونه؟..

هديل: مدري..[ناظرت عبدالرحمن].. مابعد قررنا..

سارة: انتي قومي بالسلامه وبعدين يصير خير..

قامت هديل لما أشر لها عبدالرحمن وطلعوا مع بعض… ناظرت روان وقلت: إيه.. وانتي؟..

روان: وشو وأنا؟!!..

سارة: وش صار على ذا اللي تكلمينه؟!..

روان: معد صرت أكلمه..

سارة: ليه؟..

روان: يبي يتزوج..

سارة: طيب؟..

روان: وش اللي طيب؟!!.. أقول لك يبي يتزوج غيري..

سارة: يعني كان يلعب؟..

روان: لا ما كان يلعب بس.. الظروف..

سارة: يعني ما فيه أمل؟!!..

روان: فيه بس ما ودي أتمسك فيه.. أخاف أنصدم..

سارة: ما عليه روان.. اصبري شوي يمكن يتغير الوضع..

روان[بيأس]: يا ليت..

سارة: لا تفقدين الأمل.. الله كبير.. ومارح يكتب لك إلا اللي بينفعك..

روان: والنعم بالله..

سارة: ياللا قومي ننزلت تحت..

روان: ماودي أنزلي انتي..

سارة: ليش ما تبين؟.. وسعي صدرك معنا..

روان: بعدين.. شوي وأنزل..

سارة: على راحتك..

نزلت من السرير وطلعت برا الغرفه وسكرت الباب وراي… نزلت تحت عند أمي وأبوي واخواني… كانوا يتكلمون عن ترتيباتهم للعيد… يحسبون عدد الخيام والأشياء اللي بيجيبونها… ظليت أسمع لهم وأعطيهم آراء وافكار… بيجيبون خروف وبيذبحونه ليله العيد وبيطبخونه..

طبعا مثل كل مره لازم أكون حذره قبل ما أركب مع السواق عشان محد يشوفني… كان أبوي موقف لي ومعطيني بر الأمان… ركبت السيارة ورجعت البيت… رقيت فوق وأنا شايله دعد معي أما الشنطه فشالتها وحده من الخدم أول ما نزلت من السيارة… دخلت الجناح وحطيت دعد على الكنبه ثم دخلت غيرت ملابسي ولبست بجامه ثم قعدت أزين السحور…أخذت كمره سلمان ورحت لغرفه لمياء… دورت مكان توضح فيه كل الغرفه بدون ما تحس… حست بالغرفه لما ثبت الكاميرا… ما رح أشغلها إلا لما تكون موجوده…أدري إن اللي اسويه غلط بس لازم أخلي آدم يصدقني.. والفلوس اللي كثر التراب يرميها عليها ماينفع..

سمعت صوت الباب وهو يفتح ودخل وأنا أحرك الشوربه… ما تكلم ولا قال شي… دخل غرفته وغير ملابسه وقتها كنت جهزت كل شي وخلصت… طلع وأكل وهو ساكت وما قال ولا كلمه… حتى أنا كنت أفكر طول وقتي وأنا آكل بضحى خطيبته… طب وش الحكمه ما يقول لي؟!!.. يعني باكلها مثلا… عادي ما فيها شي… هذا هو يعرف ثامر… ودي بس أعرف علاقته فيها كيف؟… يعني كيف آدم يقدرها!!!!!!!!!!!!..ما أدري وش جاني وأنا أفكر… أقول بس بالطقاق اللي يطقه أنا وش علي منه؟!!.. أهم شي يطلقني وأفتك.. خلصت أكلي قبله وقمت أغسل وأفرش أسناني ثم أخذت دعد معي ونومتهاعلى السرير… هز السرير لما جلس عليه وانسدح… كنت معطيته ظهري عشان كذا ما شفته وهو يدخل… ما لفيت عليه ولا أبي أكلمه… أجل ضحى هاه؟.. وين ضحى عنك ما بينت إلا الحين؟!!.. قال: شفيك؟..

سارة: مافيني شي..

آدم:صاير شي في بيت أهلك؟..

سارة: لاء..

آدم: أجل وش فيك؟..

سارة: مافيني شي..

آدم: لاء فيه..

سارة[لفيت عليه]: سلمان أخوي عرف..

آدم:…………………………………………………………………………………[سكت]..

سارة: كان عارف من زمان بس ما قال لي..

آدم: كنت متوقع.. سلمان ذكي..

تنهدت بقوة… آدم: فيه شي ثاني؟!..

سارة: شي ثاني مثل إيش؟!..

آدم: انتي قولي..

سارة: ما عندي شي أقول له..

آدم: لا تكذبين..من رجعتي من عندهم وانتي ساكته..

ابتسمت بسخريه وقلت: انت اللي بتقول لي وش سالفه ضحى..[عقد حواجبه]..

آدم: وانتي شدراك؟..

سارة: دريت وبس.. [بلعت ريقي]..

آدم: هديل قالت لك؟!!.. كنتوا تتكلمون عني..

سارة: عرفت بالصدفه.. والا تبي كل شي تعرفه عني وأنا ما أعرف عنك شي؟..

قام وقمت معه أواجه… قال: وش بتعرفين عني؟..

سارة:……………………………………………………………………………[ آخرتها معك]..

آدم: مو نهايتنا معروفه.. ليش تحققين وراي؟.. ما عليك مني..

سارة: ما علي منك.. بس ما أبيك تستغفلني.. أنا وش دراني؟.. يمكن تكون متزوجها عرفي وكاذب علي ومخليني على ذمتك..

آدم: وليش أكذب عليك؟..

سارة: عشان ما تطلقني..

آدم[صرخ]: انتي وبعدين معك..

فزعني وفزع دعد وخلاها تقوم من نومها تصيح… قلت: زين كذا..

أخذت البنت وطلعت بها برا الغرفه أهديها… ويالله هدت ورجعت نامت… وخرت المساند حقت الكنبه عشان يوسع المكان لثنتينا… انسدحت جنبها وأنا أتحرى بس أي فرصه يجي آدم يكمل بس الحمد الله نمت بدون ما يكون بينا محادثه ثانيه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الأربعون

مع تحيات الكاتبة(S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:11 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~







الجزء الأربعون

حشا لولا عشر خصك بها ربي عن الباقين…أبد ماكان من شافك تطيح الناس من عينه…دلع لين وشقار خف دم ومخملية عين…خجل ملح وجمال وصدق هنا للي تحبينه…ظلمتي من يجي بعدك يجون وكنهم مقفين…قهرتي من يجي قبلك لو إنه شمس تخفينه…يغاير كوكب الأرض السما الدنيا متى تمشين…يقول إنه حظيظ اللي تواضعتي تدوسينه…ولو الله زوج الشمس القمر ثم أنجبوا نجمين…حشا ماجابوا اللي يشبهك نوره ولا زينه…بنفسج نرجس ونوار وخزامى سوسن وياسمين…ربيع ينبت بثغرك ترى لو ما تبلينه…وأنا عني خلقت أسجد لربي وألتزم بالدين…وأفكر كيف اسوي شي في دنياي ترضينه…أحبك وأعشقك وأحيا بحبك لين أقول آمين…وليف بالهوا والحب أنا أول من تعدينه…وعلى الكون الحرام إنه من أول خلقته للحين…أبد مازاره اللي يحاليك بموازينه…وحشا لولا حلاك اللي رفع قدرك عن الباقين…أبد ماكان من شافك يشوف الجنه بعينه

زحمه وناس كثيره… ناظرت نفسي وين جالسه… أحسني جالسيه فوق جبل مزدحم بالناس… صراخ ما يوقف وكلام كثير مو مفهوم… وتحت بعيد مربع أبيض بسياج… فوق شاشات كبيره تعرض اللي يصير تحت… حاولت أركز بس مو قادره أعرف مين اللي واقفين فوق المربع الأبيض… جالسه بمكاني وأناظر حولي… أدور أحد أعرفه… ابوي… أمي… اخواني… رفعت راسي وشفت الشاشه مركزه عليه… ثامر… وخرت الشاشه بسرعه وطلعت صورة آدم… قمت من مكاني بسرعه… ثامر وآدم… تحت يتواجهون … ثامر مارح يتحمل… لفيت بسرعه أدور مصدر الصوت… أسمع دعد… دعد بنتي يتصيح… ناظرت فوق بسرعه بين المدرجات وشفتها… حاولت اطلع من الزحمه بسرعه وأروح لها بس كنت بطيئه كثير وكأن أحد يسحبني عشان ما أوصل لها وكل مالها وصوتها يعلا ويقرب أكثر… لما وصلت عندها ضميتها بسرعه… سمعت صوت يناديني من ورا: سارة..

لفيت أشوف مصدر الصوت ومن وين طالع… طاحت عيوني على الشاشه… ثامر يكلمني ويناديني: سارة.. انتي هنا وأنا أدورك؟!!..

ابتسمت…راحت الأبتسامه بسرعه ولفيت وجهي ولقيت آدم واقف جنبي… فتحت عيوني وغمضتها كم مره… هذا آدم؟!.. كان ظلام شلون فجأة طلع نور… قال: قومي.. تحلمين؟!..

قمت بسرعه أناظر اللي حولي… إيه صح… أنا في القصر… لفيت على دعد… قلت: كم الساعة؟!..

آدم: الساعة ثناعش..

ناظرت دعد… سمعتها تصيح… قلت: انت كلمتني؟.. دعد ما كانت تصيح؟..

آدم: الا كانت تصيح.. أقومك ما تسمعين..[حطيت راسي مره ثانيه].. هاه؟!!.. ما بتقومين؟..

لفيت عنه سافهته… بس ارتعت لما صرخ علي: سارة.. لا تقعدين تسوين لي حركات مصخره ومياعة عشان سالفه ضحى أمس..

سارة:………………………………………………………………………………[ما برد عليه.. خلني ساكته أحسن]..

آدم: أكلمك..

ناظرته ببرود وقلت: سمعتك..

آدم: أنا طالع.. إذا رجعت ما ابي أشوف هالوجه..[قصده التعابير]..

طلع وصقع الباب وراه… ما اهتميت… جلست اسكت دعد اللي قامت تصيح منه صوته وصقعة الباب… لما هدت قمت وتسبحت ثم طلعت وصليت الظهر… جلست جنب دعد أقرأ قرآن… ثم كلمت أمي وأبوي منصور… زعل أبوي لأني ما رحت له… بس ما عليه مره ثانيه بروح له… اليوم مر عادي… حتى لما رجع آدم كان عادي ومافيه اي نقاشي بيني وبينه… هو كان ماسك الكراسه حقته ويرسم… واليوم الثاني نفس الشي… مافيه شي جديد… تهاوشت مع منى بالتليفون… حاولت أخليها ترضى وتقتنع بالأمر الواقع وإن عبدالرحمن خلاص مو لها بس هي معانده… الله يستر بعد وش بتسوي غير اللي سوته… حاولت أحذر هديل بطريقه غير مباشره ويارب تكون فهمت معنى كلامي..

مر الشهر بسرعه وختمت القرآن… زرت أبوي كم مره ومعي دعد… من جد حسيته تعلق فيها وحبها… الظاهر يحسبها عروسه… اللي استغربته آدم… مع إنه يسافر كثير إلا أن ابوي ما يوقف من السوالف لما يشوفه… صرت أغار أخليه يجي معي عند أبوي… ما أحب أبوي يتجاهلني ويسولف مع آدم… بس ما عليه دامه مرتاح له هذا أهم شي..

بكره بنمشي للبر ومابعد جهزت شنطتي وشنطت دعد…حتى آدم ما جهز أغراضه… مع إني لما رجعت جلست طول الليل أزين شنطتي وشنطتها وحتى ملابس العيد حطيتها… إلا إن آدم ما سوا ولا شي… كأنه بيروح ببجامته اللي عليه!!.. ما علي منه… أهم شي أنا وبنتي… جلست ليلي كله وحتى صليت الفجر وشيكت على الأغراض عشان ما أكون نسيت شي…ويارب ما أكون نسيت شي… فتحت شنطتي وشفت أغراضي اللي فيها… طاحت عيوني على حبوب المخدرات حقت لمياء… باقي في شنطتي ما طلعتها من زمان… أنا كذا اللي ينرمي بشنطتي ما أدري عنه لو يمر عليه دهر… طلعت الحبوب من الشنطه وكنت برميها بس بعدين مدري وش اللي خلاني أرجع أدخلها… هالحبوب لو أحطها لآدم ويدمن بيضيع… ويمكن لو حطيت كميات كبيره يموت… بس بيكتشفون إني أنا اللي حطيتهم له… فيه كمرات موزعه وتشوفني… حوالت إني أتجاهل الكامرات وكأنها ما تشوفني… ما أدري وش اللي خطر على بالي… أخليه يموت… أكرهه إيه بس مو لدرجه إني أموته… طب فرضا ما طلقني… فرضا كذب علي وسحب كلامه… فرضا كان متزوج ضحى بالسر ومعيي يعلمني عشان ما يطلقني وأبقى على ذمته… لاء لاء… هالاحتمال ضئيل… لو كان فعلا يحبها ومتزوجها لو بسر فرضا… كان جابها القصر مثل ما سوا معي… حطيت يدي على راسي… مخي مشوش مو قادره افكر…صرت أكلم نفسي… طب سارة خلينا نتفق!.. إذا آدم ما وفا بوعده لي وش بسوي… أحط له هالحبوب عشان يموت… بس هالحبوب ما تموت… يبيلي ألقى شي أقوا… يووووه… بس هالبيت مراقب من كل الجهات… يعني مافيه أمل… طيب وش أسوي؟.. فكري.. فكري زين… لحظه لحظه لا تروحين بعيد… منى كانت حاطه لهديل شي بالكيكه… طب وش الماده اللي مفعولها قوي على مصارع مثل آدم… حتى المخدرات… ناظرت الحبوب بيدي… المخدرات بعد ماده مضره لمصارع مثل آدم… يعني نص حبه أو حبه بالكثير ممكن تقضي عليه… طيب كيف أحطها له؟… سارة لا تسبقين الأحداث… الوعد موعده مجهول… بس مارح يطول… لو ما وفا فيه… بتلقين ألف طريقه وطريقه تحطين له فيها الحبوب… ابتسمت بمكر… طلع فيك خير يا لمياء وانتي ما تدرين… بتخليني أموت أخوك بمساعدتك… أذا مات اورثيه وخذي فلوسه واشبعي في السم اللي تاخذينه… ما علي منها أهم شي أنا أطلع من الموضوع… بس كيف ما يكشفوني… دخلت الحبوب في الشنطه بسرعه لما سمعت صوته يناديني من ورا ويصرخ: انتي وش تسوين للحين ما نمتي؟..

قلت: م.. ما.. ما جاني نوم..

آدم: كل هذا ترتبين أغراض..والله لو انك بتهاجرين كان خلصتي من زمان..

سارة: أصلا خلاص خلصت..

آدم: وش عبقه؟.. ياللا البسي عباتك خلينا نروح كلهم يستنون في سياراتهم..

طيرت عيوني وقلت: من ألحين؟..

آدم: إيه من ألحين عشان يمدينا نزين الخيام.. بسرعه لا تعطلينا..

سارة: طب بنادي الحارس ينزل الشنط..

نزل آدم عيونه وناظر الشنط اللي مرتبها وبغى ينصرع…قال: ثلاث شنط يالظالمه عليك انتي وبنتك؟!!!!!!!!..

سارة: ايه وتعتبر شويه بعد.. لا تنسى إنها طفله صغيره واحنا في برد وكل شوي يبيلها تغيير وكل غيار يبيله تكمكم بالملابس.. مع إن المفروض ما نروح عشانها توها صغيره على التربات..

آدم: أقول لا يكثر.. شنطه وحده تاخذينها.. هالعفش ترجعينه بسرعه..

سارة: مستحيل.. آدم حط نفسك مكانها..

آدم: تستهبلين.. أحط نفسي مكان بزر؟!..

سارة: آدم الله يخليك.. ترى إذا مرضت بنسأثم فيها..

آدم: أنا أصلا مستأثم في كل الحالتين..[تنهد]..

سارة: الله يعافيك.. طفله ما تتحمل..

آدم:…………………………………………………………………………[يناظر الشنط]..

سارة: الله يوفقك..[الله ياخذك ما تحس]..

آدم: كثيره الشنط..

سارة: طيب..طلع انت الأغراض اللي مارح نحتاجهم أنا بصراحه تعبت في ترتيبها.. مالي خلق أحوس من جديد..

آدم: وليش أطلع الأغراض.. أنا بأشر واللي أختاره هو اللي باخذه معي والباقي يقعد..

سارة:كم بتختار من وحده؟..

آدم: وحده..

سارة: لا آدم تكفى الله يخليك.. خلاص خلنا ناخذهم كلهم..

آدم: تستهبلين انتي تستهبلين..

سارة: اذا فيه ضيق بالمكان اركبها مع سطام..

آدم: ما شكيت لك الحال.. نعنبو دارك وش خليتي في الدولاب؟!!..

سارة: طب انت الحين وش بيضرك إذا أخذناهم والا لا..

سكر على أسنانه بقوه وطير عيونه علي… خفت لا يجيني بكس ألحين يبرم وجهي بس الحمد الله انه مسك نفسه وعطاني ظهره بسرعه وطلع… شكله قاعد يقاوم ما يضربني… زين الحمد الله يعني فيه تقدم شوي… يارب ينسى شي اسمه ضرب وتكفخ… لفيت عيوني وناظرت الشنط… ألحين بكلم الحارس تحت يجي يشيلهم… رفعت سماعة التليفون وطلبت واحد من الحراس يجي عشان يشيل الشنط… جوا اثنين طوال وعراض ويخوفون… واحد شال شنطتين والثاني شال شنطه… هذولي لو واحد منهم يشوتني أوصل قبل أهلي للبر..

نزلت تحت بعد مالبست عبايتي وتغطيت… وقفت عند الباب ومعي دعد بنتي بحضني شايلتها… فقيت فمي وطيرت عيوني… كل هذولي الشواحن بتجي معنا!!.. وقاعد يطاقني على ثلاث شنط… مايشوف التريلات اللي جايبهم!!… نزلت بشوي شوي وأنا مو مصدقه… سمعت إن فيه غرف متحركه بس ما عمري شفت شقه كامله تتحرك… لا شعوريا كنت بدخل فيها وأركب بس سحبني من عبايتي يوقفني…آدم: هي هي..وين بتروحين؟..

سارة[ناظرته]: بأركب..

آدم: مكانك مو هنا.. مكانك هناك..[أشر على سيارة قدام].. عشان تروحين عند سطام.. وهذي كلها بتروح لأهلي..

سارة: وليش أروح عند سطام ووجهتنا وحده؟..

آدم[يتطنز]: لا تعالي ألله يحييك.. لاء لاء تكفين ادخلي حلفت عليك.. وإذا شافوك قولي لهم إنك تزوجتيني..

سارة: يا بثرك..وبعدين من اللي تزوج الثاني أنا والا انت؟!!!!!..

آدم: لا تفرين مخي.. ما فيه ابثر منك.. ياللا علا ذيك السيارة..

سارة: وشنطنا..

آدم: معكم..

لفيت وعطيته ظهري ورحت للسيارة اللي أشر عليها.. وجع كل هذولي السيارات بتروح معنا… ليش رايحين مركز عسكري احنا!!.. لا ويتفلسف بعد… قولي لهم إنك تزوجتيني!!.. على باله فرحانه مره انه زوجي… اف وش ذالقلق؟!!..

وصلت لباب بيت سطام ولقيته بعد هو محمل أغراض وعفش… نزل السواق عشان ينزل شنطنا ويدخلها بسيارة سطام… خليت دعد بالسيارة ونزلت…قلت: خلصت؟..

سطام: باقي شوي.. بس أسكر الشنطه..

قلت: فيه مكان لنا؟..

سطام: أفا عليك.. أحطك بعيوني..

سارة: وشلون بتوصلني بعيونك؟.. خلك من الكلام الفاضي..

سطام: انتي ما فيك ذره رومنسيه..

سارة: اسمع بقول لك.. ترا دعد بنتي ما ترتاح الا في الوسع..[رفع حاوجبه].. إيه.. لا تقعد تحشرنا في هالصندقه..

سطام[يتمصخر]: على اساس الحسناءة دعد ما تحب الضيق..

سارة: إيه احسب حسابك.. والا ترا بتتنكد طول الطريق.. هذا غير مكان مريح تنوم فيه وغير تغيير حفاضـ ـ ـ ـ..[قاطعني]..

سطام: خلاص خلاص.. يوووووووه منك انتي وبنتك؟..

راح يساعد السواق في الشنط… خخخخخخخخخخخخخ… يا حبي لك يا سطام… أموت عليك… على طول رضى عشان يسكتني… رجعت للسيارة وشلت دعد وشنطتها الصغيره…ركبت سيارة سطام وخليت شنطت دعد الصغيره تحت… جلست أكلم دعد وهي تناظرني بعيونها ومطيرتها ومسفهله تضحك وشاقه البرطم… لما خلصوا ركب سطام وشغل السيارة تحمى شوي… قال: ان شاء الله الأميره مرتاحه في جلستها..

سارة: إيه ما تشوفها تكركر..

سطام: عذوله سبحان الله.. طالعه عليك..[طيرت عيوني].. لا تعودينها احنا يالله نتحملك..

سارة: شوف سطام انا أدري إنك تبي تستفزني وتستانس لما تعصبني بس منيب راده عليك.. وحرررررررررررره..

قام يضحك… حمد الله والشكر بس… ظليت ساكته حتى كان يحاول يحارشني ويعصبني يبني أرد وأتكلم وأنا حاقرته ولا بلتفت عليه حتى… لما وصلت بيت أهلي وشفت أبوي والسواق وعبدالرحمن يشيلون ويحطون ويزينون في الأغراض… نزل سطام يساعدهم ونزلت أنا ومعي دعد… حبيت راس ابوي وسلمت على اخوي ودخلت البيت… دخلت وأنا أشوف الشغالات محتاسين وروان تدور شرابها وفهده وجوري يتطاقون على ألعاب الرمل يبون ياخذونها معهم بس ألعابهم متلخبطه وكل وحده تقول هذي حقتي… وأمي مسيكينه حبيت راسها وما حست… تصرخ تبيهم يخلصون بسرعه… ناظرت اللفت لما طلعت منه هديل وقالت لها أمي: هديل بنتي ارتاحي لما نخلص..

هديل: خليني أساعدكم..

وجدان: عشان يقوم علينا الدنيا عبدالرحمن مو ناقصينه بعد..

ابتسمت هديل وناظرتني: أهلين سارة..

سارة:هلا..

هديل: يا حياتي هالصغيره بتتعب في الطريق..

سارة: بحاول أنومها عشان أرتاح..

هديل: إيه احسن..

نزلت روان بعبايتها وأمي لبست عبايتها والشغالات بعد وهديل… وطلعنا كلنا… كلهم ركبوا أماكنهم… العفش كله مع السواق…سيارة عبدالرحمن وأبوي متوزعين فيها… أمي وفهده وجوري في سيارة أبوي… روان والشغالات وهديل في سيارة عبدالرحمن… أما سلمان فكان عند خالتي أم محمد يشيل عفشها بسيارته وياخذهم معه… خخخخخخخ… أبي بس أتخيل شكل سلمان طول الطريق ومعه منى… بيجن جنونه مسكين وهي ولا داريه عنه… أتخيل شكله كل شوي يناظر مرايه السيارة عشان يشوفها… يا حراااام أخوي مسكين؟.. والله رحمته… قلت لسطام: وش الخطوه الثانيه..

سطام: نوقف في مكان عشان كلنا نجتمع ونمشي سوا..

أبوي هو اللي يمشي في المقدمه بعدين عبدالرحمن بعدين احنا… وقفنا على جنب في مكان عشان نستنى سيارة سلمان وأهل هديل وخالي سعود وعياله وسيارات آدم… كنا واقفين نحتريهم يجون… سلمان وصل قبل وصف معنا بعدين وصلت سيارة خالي سعودي وسيارة عبدالله… وطول ما احنا واقفين دعد مجننتني… تصيح من الهوا… ماعندها سبب يخليها تصيح… حتى شبعانه ومنتفخ بطنها من الحليب… عجزت أعرف وش فيها… لما انزعج سطام منها نزل يشم هوا… فتحت الشباك وقلت له: خذ نزلها معك تشم هوا..

سطام: أنا منحاش منها ألحين تلزقينها فيني؟!!..

سارة[استهبل]: وسع صدرك فيها.. لعبها..

سطام: آها بس لا أذبها الحين في الشارع..

سارة: سطام تكفى الله يخليك بس ثواني..

سطام: طيب طيب.. عديهم.. عشر ثواني بس..

سارة: طيب..

فتح الباب وشالها وطلعها معه ووقف عند السيارة عشان ما يبعد وتقل العشر ثواني… بس شكله نسى نفسه يوم جا آدم وأهل هديل… ظل شايلها وهو يسلم عليهم… بعدين مدري وش قال له خالد ورجع بسرعه وعطاني البنت…قلت: ليش رجعتها؟..

سطام: مبسوطه إني نسيتها معي؟..

سارة: عادي وش حليلك وانت شايلها؟..

سطام: أيه عادي وش حليلي.. كانت تلعلع وما سكتت إلا يوم شافت آدم.. ما دريت بس هو نبهني..

سارة: لا تقعد توسوس.. هي ما تفهم..

سطام: ايه ما تفهم بس اتحتياط خليها عندك..

سارة: وش باقي ما يخلينا نتحرك؟..

سطام: ما بقى شي.. خلاص شوفيهم كلهم ركبوا سياراتهم بنمشي..

ركب سطام ومشينا… وقفنا شوي عند البقاله وشرينا أشياء كثيره… حلويات وعصيرات ومويه وكل شي… كنا نمشي كلنا بصف واحد لما أبوي وأبو هديل طاروا بسياراتهم… ناظرت الشارع ولقيت حتى آدم شاطح بعيد… قلت: سطام لا نتوه عنهم..

سطام: أنا ما أدري ليش مستعجلين..

سارة: أكيد بيستعجلون.. لما نوصل وراهم شغل..

سطام: وشو شغله بعد؟..

سارة: يبون ينصبون الخيام قبل المغرب عشان يرتاحون.. وعاد عد كم خيمه بتزينونها..

سطام: إيه عشان كذا.. طيب..

تقدم سطام وصار يمشي بمستوى عبدالرحمن ونزل الشباك عشان يكلمه… سأله: انت تعرف المكان وين؟..

عبدالرحمن: لاء..

سطام: أجل وش بلاه آدم لحقهم..

عبدالرحمن: بلحاله بس باقي السيارات ورانا..

سطام: لا يسوون لنا حركه طاش ما طاش.. أذا ما مشينا سوا بنفترق وكلـ(ن) يخيم بلحاله..

عبدالرحمن: هههههههههههههههههههه.. لا يبه لا طاش ما طاش ولا غشمشم.. دوس وتلحقهم..

سطام: اجل سلام..

سكر سطام الدريشه وداس على البنزيم عشان يلحق آدم والباقين… لما قربنا منهم كان أبوي آخر واحد و أبو هديل وآدم بعيد… قربنا شوي شوي من سيارة أبوي وفتح الشباك نكلمه… لما شافنا أبوي جنبه فتح الشباك… قال سطام: وين يا أبو عبدالرحمن؟.. أشوفكم سحبتوا علينا.. لا يكون نسيتونا..

أبوي: هههههههههههههههههههه.. لا يابوك.. قاعدين نتسابق من يوصل أول..

سطام: آهاااااااا.. وليش انسحبت؟..

أبوي: قلت أجرب بس مالي امل..

سطام: لا تيأس يا أبو عبدالرحمن.. تبني أكمل عنك..

أمي: لاء لاء.. معاكم بزر..

أبوي: ياللا شد حيلك بس انتبه..[ناظر سطام بعييييييييد وين واصل آدم وأبو هديل]..

سطام: يوووووووووووووه.. بيوصلون ما وصلت لهم..

أبوي: لا الطريق باقي طويل.. رح وبتوصل..

سطام: اجل تمنوا لنا الفواز..

سكرنا الشباك وسرعنا… مع إني كنت خايفه ننقلب إلا إني كنت مبسوووووووطه… أول مره أحس في داخلي تحدي… كل مالنا ونقرب… حتى باقي شوي ونوصل لآخر الطبلون لما بدينا نقرب شوي من أبو هديل وآدم قدامه بشوي… قال سطام: هذا أبو خالد مو هين..

قلت: بس آدم سابقه..

سطام: شوفي شوفي.. مو كأنه بدا يهدي والا آدم اللي سرع؟..

سارة: مدري..

ناظرت ابو هديل وأم آدم… ما شفت معهم لمياء… معقوله تكون ركبت مع آدم… لا مو معقوله بعد اللي سوته تركب معه… ما أتوقع… إذا كانت راكبه معه بتكون قوية وجه… لا بس ما اظن آدم يخليها تركب معه… والله مدري عنه؟!!.. يمكن… ناظرت قدام… طيرت عيوني…قلت: وين آدم؟..[ناظرت ورا].. سبقناه..

سطام: وين سبقناه يا عمتي؟!!.. اختفى مثل الريح..

سارة: يووووووووووووه.. يعني مالنا أمل نفوز..

سطام: لا تقعدين تحطميني.. بفوز يعني بفوز.. والا عشانه زوجك تبينه يفوز؟!..

زوجي!!!!!!!!!!!!!.. جتني فكره جهنميه بس ما أدري هي بتظبط مع آدم ولا لاء… فتحت شنطتي بسرعه أدور جوالي…قال سطام: شفيك؟..

سارة: مو انت تبي تفوز؟..

سطام[باستغراب]: إيه..

سارة: مو أهالينا بعيدين ورا..

سطام: إيه..[يبني أكمل]..

سارة: خلاص خلها علي..

سطام: وش بتسوين؟..[طلعت الجوال]..

سارة: ألحين تشوف..

دقيت على آدم بجواله… يرن يرن يرن.. سطام: فاضيه انتي تكلمين؟..

سارة: اصبر شوي..

رد آدم..قال: نعم..

قلت: هاااااااااااااااي..[سطام مطير عيونه فيني]..

آدم: يا روقانك.. وش تبين؟..

قلت[أقلد لمياء في المياعه]: آدم حبيبي زوجي.. شرايك تركبني معك..

ساكت ما رد علي… وسطام يبي يضحك بس ماسك ضحكته…كملت: ألووووو..[أدلعه].. أدوووم..

آدم: انتي شاربه شي اليوم؟..

سارة: الله يخليك الله يخليك وقفلي على جنب..

آدم: تستهبلين.. وان شافوك معي؟..

سارة[أتميصل]: من بيشوفنا؟.. وبعدين احنا قريبين أنا وسطام.. أركب معك بسرعه وخلاص.. أهالينا بعيد..

آدم: وش ذا البثاره اللي نازله عليك..[صرخ].. تكلمي زين..

سارة[تكلمت زين]: بصراحه.. سطام هنا مبهذلني.. شوي ويصقع في العايره عشان يخوفني..

آدم: يا دين الله عليك.. في الرجعه تركبين معي..

سارة: لاء لاء لاء.. الله يخليك..

آدم: زاد أنا أقول بعد حبيبي زوجي.. وأدوم بعد مب لله..

سارة: هاه وش قلت؟..

آدم: أفكر وأرجع أرد لك..

سارة: وش تفكر؟.. لما يموتني تفكر..

آدم: كان زين يا شيخه يموتك ونفتك..

سارة[سفهته]: هااااه وش قلت؟..

آدم: قلت لا إله إلا الله.. عله انتي عله..

ناظرت قدام لينه موقف سيارة على جنب وأنا لي ساعة أحايله عشان يوقف لي… بس طبعا مو من جدي بأركب معه كنت بس أبيه يوقف عشان نسبقه.. خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. قلت: يعني بتوقف لي والا لاء..

آدم: افففففففففففففففففففففففففففففف..[يعني انت موقف ألحين ليش تتبيثر]..لـ ـ ـ ـ..

ظرب سطام بوري لما قربنا منه خلاص وعديناه واحنا نضحك عليه… سكرت السماعه وأنا أشوفه يركب السيارة بسرعه عشان يلحقنا… سطام: حلوووووووووووووووه يا بنت اخوي.. انتي كذااااااا..[رفع ابهامه يعني اوكي]..

قلت: شرايك؟..

سطام: والله طلعتي خطيره..

سارة: عاد لا تخليه يسبقنا..

سطام: معصي..

يدوس سطام على البنزيم عشان نسبقه بس آدم ما استسلم… قرب كثير وأنا على اعصابي… ازعجت سطام.. قرب.. قرب.. سطام قرب.. لما قرب فعلا آدم من الجهه اللي عندي… فتح الشباك وفتحت الشباك واحنا كلنا مسرعين…قال آدم: مسويتلي هاللعبه عشان تسبقوني..

قلت[أستهبل]: لااااااااااااا.. بس ما كنت أدري أن سطام يبي يسوي هالحركه عشان أكلمك وتوقف أصلا ما كنت أدري عن المسابقه هذي كلها..

آدم: آهاااااااااا..طيب..[أدري ما صدق بس يبي يعديها لي..كلم سطام].. المكان على يمينك أول ما توصل لهذيك اللوحه..

سطام: لا معليش.. ما أقتنع إذا تنازلت لي بالفوز.. كلهم تنازلوا..

آدم: هههههههههههههههههههههه.. طيب..

سبقنا آدم..قال سطام: ما صدق على الله..

لحقنا آدم وكنا مره احنا نسبقه ومره هو يسبقنا لما في الأخير هو اللي وصل عند اللوحه قبل ولف من عندها… مع إننا خسرنا إلا إني استانست مره بالمسابقه… مشينا ورا آدم على الرمل ووقفنا بعيد عن الشارع شوي… قلت: ألحين هذا المكان؟!!!!!!!!!!..

سطام: لاء بس بنستناهم لما يوصلون باقي السيارات..

ناظرت ساعة السيارة وطيرت عيوني… عشره الصباح… يوووووووووووه.. كم ساعة قعدنا في الطريق… لو اننا رايحين صلاصله كان أحسن… نزل آدم وسطام من السيارة ووقفوا يستنونهم… غطيت دعد زين لما شفتها لاهيه وخليتها بالسيارة ونزلت… قلت: شكلهم بعيدين؟..

سطام: أتوقع نص ساعة بالكثير لينهم عندنا..[نزل عيونه]..

سألته: وين حطيت ثعابينك؟..

سطام: حطيتهم عند اللي محل يرعى الحيوانات..

رفعت عيوني لآدم لقيته قاعد يناظرني طول ما أنا واقفه… بعدت عيوني عنه بسرعه… حاولت حتى ألف عنه بس كان أسرع مني لما مسك يدي وسحبني معه… لف سطام علينا يقول: لا تتأخرون ترا بأي لحظه بيوصلون..

آدم[بدون ما يلف]: انتبه لدعد بس..

حاولت أفك يده مني بس كان ماسكها بقوه لما حس إننا بعدنا بحيث سطام ما يسمعنا تركني… على طول صرخ علي بدون مقدمات: تحسبين هالكلمتين اللي مخرفتهم بتاكل عقلي..

سارة[عقدت حواجبي]: أي كلمتين؟..

آدم: انتي عارفه عن إيش أتكلم.. المكالمه اللي من شوي يا هانم..

سارة: إييييييييييه.. ويوم إنك عارف انها كلمتين مخرفتهم ليش وقفت؟.. ومصر إنك تعاندني وما تخليني أركب معك..

آدم: لأني استغربتها منك.. مستحيل تسوينها بقناعتك..

سارة: طب ليش انت معصب؟.. كلها لعبه لعبناها وانتهت..

آدم[تنفس بقوة]: لعبه عندك أنا؟!!!..

سارة: ما كنت متوقعه إنها بتجيب نتيجه.. تفاجأت لما شفتك موقف..

بعد عيونه عني يناظر بعيد وسكت… سكت حتى أنا ما عد صار عندي شي أقوله… لا يكون صدق؟!!!!!!!!!!.. لا هو يدري إني ألعب عليه… ناظرته لما قال: قوليها مره ثانيه..

طيرت عيوني فيه… قلت ما كأني سمعته: هاه؟!!!!!!!..

آدم: قوليها مره ثانيه ابي أسمعها..[قرب مني].. يمكن تخليني أغير رايي..

قلت: ومن قال لك إني أبيك تغير رايك..[رجعت على ورا]..

آدم: يعـ ـ ـ..[قطع سطام كلام آدم لما نادانى]..

سطام: ياللااااااااااااا.. تعالوا بسرعه جوا..

رجعنا بسرعه أنا وآدم.. ركبت السيارة بسرعه وهو وقف مع سطام… جلست أسترجع وش قال آدم من شوي… يبيني أقول له مره ثانيه حبيبي أدوم… يمزح أكيد!!.. بعد هذا اللي ناقص… كنت ساهيه وأفكر وما حسيت بنفسي وأنا أفكر… كنت أقلب عيوني على السيارات والجبال وأنا في عالم ثاني… لا يكون آدم بدا يتغير… إذا كان فعلا بدا يتغير بتكون مصيبه… يمكن ساعتها ما يفكر أبدا يطلقني… لاء يارب لا تقوله… ناظرت سطام لما قطع علي حبل أفكاري: انتي وش تفكرين فيه؟..

سارة: ولا شي..

سطام: ساعة تفكرين.. آدم وش قال لك؟..

سارة: قال شي غريب..

سطام: أكلتي عقل الرجال مسكين..

ناظرت سطام ببرود… كيف يعني؟… لا يكون آدم من جده تغير… هو معد صار يضربني وهوشاتنا قلت… بس هو باقي على عصبيته… يعني من شوي كان هادي ثم قلب فجأة عصبي… والا هو كذا من الأول؟!!!!!!!!!.. مدري مدري… يمكن يبي يشوف أنا بقولها مره ثانيه والا لاء!!.. إيه ليش طيب؟!!!!!!.. تأففت..

قال سطام: أقول انزلي بس وصلنا..

رفعت عيوني وناظرتهم مختبصين ومرتبشين وقاعدين يزينون الخيام والرجال والحراس منتشرين في كل مكان… متقسمين على كل الخيام… أنا وين كنت؟!!.. ما مدانا نوصل… ناظرت ساعة السيارة… انصدمت لما شفتها ثناعش الظهر… ما مدا يعدي الوقت… كل هذا كنت أفكر وأنا مو حاسه بالطريق؟!!.. ناظرت من شباك سطام سيارات آدم اللي واقفه على شكل نص دائره مفتوحه… لفيت لشباكي لما طقت علي أمي… نزلت الشباك وقالت: وينك يا بنيتي ندورك؟.. تعالي فارشين هناك من ورا السيارات..

قلت: مين اللي فارش؟..

وجدان: احنا فارشين وكلنا يالحريم بنقعد لما يخلصون الرجال..

سارة: طيب أجل بخلي دعد بالسيارة لأنها نايمه وما أبي يلفحها الهوا..

وجدان: طيب..

راحت امي وأنا جلست أزين المكان لدعد ثم حطيتها… نزلت ألحق امي… وأنا أمشي شفت الرجال والشباب يصلون الظهر جماعه… قربت من الحريم لقيتهم ورا سيارة سلمان اخوي وفارشين ثلاث زوالي… سلمت عليهم كلهم ثم صليت الظهر بعدين جلست بينهم… فهده وجوري يزينون بيت بالرمل… ناظرت محمد لقيته يكب التراب فوق بعض… قلت: حمودي وش تسوي؟..

محمد: جبل..

كلنا ضحكنا يوم سمعناه يقول جبل… يا حياتي ما لقى شي يسويه قال بسوي جبل..

قالت روان: محمد سو مثل هذا الجبل..

أشرت على جبل عالي مره كله حجر قريب من عندنا… قالت منى: شرايكم نروح نرقى فوق..

تهاني: فكره.. شرايك؟.. والله وناسه.. اللي توصل أول كلكم تنفذون طلباتها اليوم كله..

روان: انا موافقه..

منى: وأنا بعد..[ناظرت لمياء].. ما تبين تجين؟..

لمياء: لاء مالي خلق..

تهاني: هديل معنا؟..

قلت أنا وروان: لاء..

كملت روان: عشان يجي عبدالرحمن ويكوفنك..

تهاني: وانتي؟..[تكلمني]..

سارة: لا أنا أخاف..

تهاني: وش تخافين؟..

سارة: ما أدري.. أخاف..

روان: انتي ماقد رقيتي شي عالي عشان تخافين..

سارة: ولا أبي أرقى.. روحوا بلحالكم وأنا أتفرج عليكم..

منى: ياللا بنات نمشي..

قامت تهاني وروان وراحوا مع منى بيرقون الجبل… هذولي من جدهم والا يستهبلون!!.. خلهم بس يوصلون أنا متاكده إنهم بيهونون… يشوفونه من بعيد يحسبونه مو عالي … ظليت جالسه مع هديل ولمياء وأمهم… كنت أناظرها شوي وأبعد عيوني عنها شوي… مو داخل في بالي إنها ممكن تقسى على آدم… يمكن أنا شدراني؟!.. جلسنا نسمع سوالفهم وسرقنا الوقت بالسوالف مع أمي وخالتي وام ثامر وأم خالد…كنت كل شوي أروح أطل على دعد أتطمن عليها… لما جت الساعة ثلاثه العصر قمنا وصلينا… ناظرت ناحيه الجبل لقيت البنات رجاعين… لما قربوا قلت: هاه؟!!. كيف كانت جبال الهملايا معكم؟!!..

تهاني: لا تتطنزين.. نزلت مجبوره من هالثنتين..

ناظرتهم ولقيتهم في عالم ثاااااااااااااااااااني…قلت: وين وصلتوا؟!..

روان[ساهيه]: هناك..[تأشر].. عند الخيام..

سارة: هاو!!.. وش بلاهم؟..

تهاني: اسأليهم.. ما قد شافوا خير..

سارة: هيييييييييييه.. روان.. منى.. اصحوا..

روان: سارة واااااااااااي وااااااااي يخقق..[رفعت حاجب]..

سألت تهاني: مين هذا؟..

تهاني: آدم هو في غيره..

سارة[ناظر روان]: عيب استحي على وجهك..

روان: انتي لو تشوفين اللي شفته كان تعذريني..

سارة: شايفه شايفه.. بتعلميني يعني؟!..

منى: كلش كوووووووم وعضلاته كوم ثاني..[حطت يدها على قلبها].. خايفه على قلبي يطيح..

قلت[معصبه]: هييييييييييي هيييييييييي انتي واياها اصحي.. ما درا عن هوا داركم..

تهاني: بعد هو الله يهديه ما يدري إن فيه بنات ما يرحمهم يقوم يتفصخ..[طيرت عيوني]..

قلت: نعم؟!!..مو لابس شي؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

تهاني: لابس فنيله داخليه زرقاء وبنطلون جينز قوتشي..

سارة[مصدومه]: وانتو قزيتوا كل هذا..

منى: الله يعافي المنظار..

سحبت المنظار منها وحطيته على عيوني.. سألت: وينه؟..

دورته بالمنظار…تهاني: هناك هناك.. يزين بيت الشعر مع سلمان وخالد..

مع أني ما شفته بس وخرت المنظار من عيوني وقلت: استغفر الله هذا اللي عاجبكم.. يصبصب عرق..

روان: أقول بس يا شين الغيره..

ناظرتها بطرف عين: غيره؟!!!!!!!!!!!.. ليش؟.. وش زوده عني؟!!..

روان: لااااااااء عاد.. انتي..[تتطنز].. انتي اشواريا ملكه جمال العالم..[رمشت بعيوني أكمل معها استهبال].. أقول بس هناااك..

راحت هي ومنى يكملون هوس وخلوني مع تهاني…قلت: سحبت علي..

تهاني:هههههههههههههه.. يعني روان ومنى ما تعرفينهم.. أي واحد جميل يخقون على طول..

قلت: اقول تهاني.. ليش ما خقيتي معهم..

تهاني: وش أستفيد إذا خقيت.. الرجال والله معطيه جمال يعني لازم أذبح نفسي مثلا..

سارة: انتي كذا..[سويت لها أوكي]..

تهاني: أستحي أستحي..

سارة: بروح أشوف دعد بالسيارة نسيتها من زمان مسكينه..

مشيت أقرب من سيارة سطام وأول ما دخلت فيها ناظرت دعد لقيتها نااااااايمه ومو حاسه بشي… طلعت جوالي ودقيت على آدم… في الأول مارد بعدين سمعت صوته: خير.. فيه شي ثاني بتكذبين علي فيه..

سارة: انت ما تستحي على وجهك..

آدم[ما كانه سمعني]: نعم؟!!!..

سارة: طالع مفصخ قدام البنات.. مب عيب عليك..

آدم: سارة مو رايق لك..

سارة: البس ملابسك..

آدم: انتي شفيك اليوم شغالة تأمر علي.. وقف على جنب بأركب معك والحين البس ملابسك.. لا يكون نسيتي نفسك..

سارة: لا مانسيت نفسي.. أنا ما عمري شفتك مفصخ قدامي..

آدم: خلاص ولا يهمك.. لما تكونين معي بأفصخ كل ملابسي عشان ترتاحين زين؟!!..[سكر السماعه بوجهي]..

هذا يستهبل والا مجنون… من زينك اصلا… البنات ميتين على شكلك مب عليك… ظليت جالسه بسيارة سطام فتره ما حسيت بنفسي ولا اللي حولي حسوا فيني لما خلصوا الخيام الساعة خمسه… ناظرت كيف مرتبينها… خيمه كبيره للشباب اللي هم سطام وسلمان وعبدالله وخالد… خيمتين لحراس آدم… خيمه لأبوي وأمي مع الصغار… وخيمه لخالي سعود وزوجته… خيمة لأبو هديل وأمها… خيمة لعبدالرحمن وهديل… خيمه كبيره للحريم وخيمه ثانيه للبنات اللي هم أنا وروان ومنى وتهاني ولمياء ومعنا الخدامات… خيمه للمطبخ… وبيت شعر للرجال كبير مره… أما آدم فعنده شاحنه كبيره كأنها شقه فيها سرير وحمام ومطبخ ومجلس ومكيفه وفيها تلفزيون وفديو وريسيفر وفيها حتى جلسات من فوق… طلعت ووقفت قدام أبوي قلت له: بصراحه ظلم.. مفروض لي خيمه بلحالي..

أبوي: ايه صادقه..

قلت: يبه أنا ما امزح.. من جد يبيلي خيمه بلحالي.. أغراض دعد بلحالها يبيلها خيمه بلحالها..

أبوي: سارونه حبيبتي.. انتي جايبه الدولاب كله الله يهديك.. خلي نصهم عند آدم..

سارة: يبه..

أبوي: سمي..

سارة: أنا أخاف بالليل..أخاف تجي حشره والا شي تقرص دعد.. جبت لها الشبكه اللي تغطيها بس بعد احسني خايفه عليها..

أبوعبدالرحمن: دخليها في الخيمه ومب جايها شي..

سارة: طب فرضا سهيت عنها..

أبوعبدالرحمن: حبيبي لا توسوين.. خليها على رجلك ومب جايها شي..

لفيت ادور وحده من الخدامات عشان تشيل الشنط وتدخلها الخيمه… لقيتهم كلهم يشتغلون… رجعت لسيارة سطام وطلعت أشياء دعد ومفرشها وخيمتها الشبكه الصغيره ودخلتها للخيمه اللي بننوم فيها احنا البنات…رجعت سيارة سطام وأخذت كل أغراضي وخليتها في الخيمه لما أزينها…طلبت من وحده من الشغالات تظل مع دعد بالسيارة لأننا طلعنا كلنا نزين السفره والأكل عشان المغرب قرب… صفينا على السفره كلنا نستنى متى يأذن… كان ابوي وأبو هديل وخالي سعود يناظرون السماء… يبون يشوفن الشفق الأحمر عشان يقولون لنا نفطر… وكلها عشر دقايق وجا أبوي وقال لنا: الله يتقبل صيامنا وصيامكم.. ياللا افطروا..

فطرنا وكل واحد يدعي بداخله… حاولت آكل بسرعه وأقوم عشان أزين مكاني بالخيمه وقبل ما تقوم دعد عشان أرتاح… لما فرشت مكاني أخذت مساحه كبيره… اعترضوا البنات بحجه إني سبقتهم وفرشت وأخذت مكان كبير… تهاني[يدها على خصرها]: غش.. ليش انتي مكانك كبير عننا كلنا..

سارة:……………………………………………………………………………[حقرتها]..

منى: سارة.. ترا نص المكان اللي أخذتيه بيكون لي..

سارة: قربي انتي بس..

روان: يعني إيش؟.. نقعد نتطاق على الزاويه اللي تاركتها لنا..

سارة: وبعدين يعني؟.. أنا وحده عندي بنت وأحب آخذ راحتي.. وخصوصا إني ما أعرف أنوم وأحد جنبي.. يعني لازم تبعدون كثير عشان ما أحس فيكم..

روان: يا شيخه؟!!!!.. عقدتك النفسيه هذي ما تطلعينها علينا طيب؟.. شوفي لك حل..

سارة: أقول بس لا يكثر..[أهدد].. خل وحده تجي مكاني..

تهاني: سارة.. شجايك علينا؟..

سارة: ولا شي.. بس انتوا تعرفون إني ما أقدر أنوم جنب احد.. لازم تعقدون الموضوع..

تهاني: خلاص فهمنا.. شرايك تحطين كنابلك فوق بعض لما يصير زي السرير.. عشان ما تحسين فينا أبد..

سارة: مب شينه الفكره.. ب أجربها.. إن ارتحت بتلت عليها وان ما ارتحت بأرجع أسوي كذا..

منى: بنزينها لك.. بس ارضي..

قمت من مكاني وقلت: ياللا زينوها عبال ما أجيب باقي أغراضي..

كنت بأطلع بس لفتتني لمياء الجالسه بدون حراك تناظرنا وما علقت… قلت: وانتي يا لمياء وين بتنومين؟!!..

لمياء: ما أدري.. بشوف لما تخلصون المكان.. اللي يفضالي بأفرش فيه..

هديل: ولا يهمك يا بنت خالي بتنومين معي..

ناظرت الشغاله اللي حرصتها على دعد… شكله اما سمعت كلامي وسحبت علي… طلعت أجيب دعد من السيارة لقيت سطام جالس ومتمدد… شكله هو اللي قايل للشغاله تروح … قلت: شفيك؟..

سطام: ظهرييييييييييييييييييييييي..

سارة: من إيش؟..

سطام: من هالخيام.. تمصعت.. وجوعاااااااااان.. ما كأني أكلت من شوي..

سارة: طب تبيني أجيب لك فيكس أدهن ظهرك..

سطام: لا ريحته ما أحبها..

سارة: عشان ترتاح شوي..

سطام: بروح بيت آدم يمكن ألقالي شي..

سارة[طيرت عيوني]: بترجع البيت؟!!!!!!!!!!!!..

سطام: لااااء.. سيارته ذي اللي كأنها شقه..

سارة: طيب تبيني أجيب لك أكل..

سطام: إيه تكفين تسوين فيني خير..

سارة: خلاص أجل بآخذ دعد وأجيب لك أكل..

سطام: تلقيني عند آدم..

شلت دعد وأخذتها للخيمه وحطيتها في سريرها وغطيتها بالشبكه… لبست عبايتي ولفيت طرحتي ثم التفت على روان وقلت لها: انتبهي لبنتي بروح شوي وراجعه..

روان: ما علي منها ابزيها انتي..

تهاني: خلاص روحي أنا بأجلس معها..

سارة: مشكووووووره قلبي..[ناظرت روان].. تعلمي..

طلعت ورحت لخيمه المطبخ وشفت امي وأم ثامر مدري وش يصفون ويوجهون الخدامات… قلت: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: ما فيه أكل؟..

وجدان: محد قال لك تقومين من السفره ما شبعتي..

سارة: لا يمه مب لي لسطام..

وجدان: فيه فطاير في الحافضه..

سارة: ما فيه شي ثاني.. عصير أو شي..

وجدان: إلا.. فيه جيك تفاح بس اصبري لا تطلعين لأن الدنيا بدت تظلم.. اصبري لما يشغل خالك النور..

سارة: لا حرام سطام مره جوعان..

وجدان: أجل بسرعه قبل لا تظلم مره ومعد تشوفين شي..

أخذت صحن وطلعت الفطاير وشلت كثير وأنواع كثيره… طلعت الجيك كله وكيسان بلاستيك أخذت مجموعه وطلعت… مشيت للسيارة بسرعه وفتحتها كنت بأتكلم بس تذكرت إنه قال بيروح لسيارة آدم… رفعت عيوني للسيارات وعلى طول شفتها لأنها أكبر وحده ومولعه لمباتها كلها… مشيت للسيارة بحذر وأنا أناظر يمين ويسار عشان محد يشوفني… قربت من السيارة وكنت بأدخلها بس كان الحارس واقف عند الباب خوفني… قال عشان يوخر خوفي: المكان أمان.. تفضلي..

سارة: شكرا..

دخلت السيارة وأنا مبهوره… ناظرت الجلسه وفوقها التفزيون بلازما ومن الجهه الثانيه مطبخ صغير وعلى جنب حمام وفيه مروش بعد… من جد هذي بيت كامل… لما شافني سطام قال: الله يعافيك يا بنت أخوي..

قام من السرير وجا أخذ اللي بيدي وجلس على الكرسي وحط الأشياء فوق الطاوله… ناظرت آدم اللي متمدد فوق سريره على بطنه ولابس روبه… قربت منه وشفت المويه بشعره… أكيد توه طالع من الحمام… قلت: نايم؟!!..

رفع يده وأخذ ريموت من الكومادينه اللي جنبه وضغط زر سكر كل الشبابيك آليا بسرعه… عشان محد يشوفني عنده… قربت وجلست على طرف السرير… قلت: بتنوم؟!..

آدم: لاء.. بس مرهق شوي..

قام سطام وبيده صحن الفطاير… انسدح مع آدم على ظهره وحط الصحن على الكومادينه وياكل… قلت: وانت ما طاب ظهرك؟..

سطام: لاء.. تعالي ادهنيه..شوفي الكريم في الدولاب..

قمت من مكاني وطلعت الكريم من الدولاب… فصخ سطام بلوزته وانسدح على بطنه زي آدم… وصبيت الكريم عليه صب… آدم صار يناظرني وأنا أدلك سطام… وسطام مغمض عيونه وياكل ويقول: انزلي شوي..[نزلت يدي].. يمين يمين..[رحت يمين].. لا يمين عندي.. يعني يسار..[رحت يسار]..انزلي بعد شوي..

آدم: أقول.. وين تنزل؟.. لا تدلكين إلا فوق..

سطام: بلشنا؟!!!!!!!!..

آدم[يكلمني]: ما عليك منه.. دلكي فوق وبس..

رجعت رفعت يدي لكتوفه ودلكتها من فوق لا يسوي لي مشكله هذا بعد… حسيت يدي جاها شد عظلي من كثر التدليك… طفشت وأنا أحوس بظهره… قلت: ياللا عاد قم.. تعبت..

سطام: قام.. الله يسلم هالأيديات الـ ـ ـ ..[ناظر يديني].. الصغينونات..[رفع يدي].. هذي يد هذي..

قلت: وش فيها مو عاجبتك؟..

سطام: صغيره!!..[رجع سأل].. هذي يد؟!!!!!!!!!!..

سارة: لاء رجل.. وش تشوف؟..

سطام: يد نمله..

سارة: سطام؟!!..

سطام: على العموم مشكوره.. سارة اسمعي.. لا تخطبين لي إلا وحده مثلك.. أبيها صبه انتي..

آدم: منتب قادر تتحمل..

سطام: وليش أشوفك انت متحمل؟!!!..

آدم: أنا غير..

سطام[ما عبره]: أنا بطلع أشوفهم وش يسوون برا؟..[قام وأخذ الصحن معه بيطلع].. وانتي..[يكلمني].. لا تطيحين هنا واجد.. في أي لحظه ممكن يدخل احد..

سارة: طيب..

ناظرت آدم… شفته مغمض عيونه… قلت: أجل أنا بعد وش يقعدني؟..

كنت بقوم أطلع بس ناداني: سارة..

قلت: سم..

آدم: دلكي لي ظهري زي سطام..

سارة: حتى انت ظهرك يعورك؟..

آدم: إيه مره يعورني..

أخذت الكريم وقربت منه… ناظرت عيوني اللي مارمشت وهي تناظرني… ما أدري وش اللي جاني… مستحيه ما أدري ليش؟..بعد وجهي عنه بسرعه ما أبيه يشوف وجهي… قال: ياللا نزلي الروب من كتوفي..

سارة[ما كأني سمعته]: هاه..

آدم: أنا مستسلم لك.. أصلا مالي حيل أتحرك.. سوي اللي تبينه..

رفعت يدي وبعد شعره من على وجهه… قلت: وين يعورك؟..

آدم: من تحت..

قلت: زي سطام؟..

آدم: لاء تحت..

سارة: بسوي لك زي سطام..

آدم: بس أنا غير..

سارة: ليش انت على راسك ريشه؟..

آدم: لا أنا زوجك..

سارة: حتى لو.. يا مثل سطام يا لاء..

آدم: سارة مالي خلق أجادلك.. سوي اللي تبينه خلصيني..

سارة: صدق ما عندك ذوق.. تدري شلون؟.. بروح وبنادي لمياء تدلك لك..

كنت بقوم بس مسكني بسرعه وفز وهو يقول: لااااااء.. لا تنادين لمياء.. يا انتي تدلكيني والا خلاص مابي..

سارة: طيب.. ياللا انسدح..

آدم: مابي أنسدح بعد ما قمت.. خلاص ادهني ظهري بالكريم مب لازم تدلكين..

سارة: بكيفك..

تنحت أناظر فيه وهو نفس الشي… استناه يلف وينزل الروب بس هو حتى كان متنح فيني… حاولت أأشر عليه بعيوني بس شكله ما فهم أو يدعي إنه ما فهم… قمت ورحت وراه عشان ما أتوتر زياده…جلس آدم زين على طرف السرير وأنا جلست على ركبي وراه… رفعت يدي ومسكت روبه وأنا أعض على شفايفي… نزلته شوي شوي… قلت: مو كانه الجو حر..

آدم: سارة احنا في الشتاء..[ليش أحس إنه حر].. بس يمكن لأن السيارة عازله عشان كذا تحسين بالحر..

ناظرت قطرات المويه وهي تنزل من شعره على ظهره… ناظرتها كيف تمر من عضلاته… تذكرت روان ومنى لما خقوا على عضلاته… بلعت ريقي… رفعت الكريم وحطيت بيدي شوي ثم مسحت على ظهره بشوي شوي… بديت من أسفل ظهره لما شوي شوي رقيت فوق عند كتوفه… كان كل شوي يبعد ويرجع… قلت: شفيك؟..

آدم: ما أدري.. من هنا يعور شوي؟..

سارة: تحمل..

ما أدري وش كومه النذاله اللي نزلت علي وقتها… صرت أحاول أتعمد أضغط عليه وهو كان يتحمل… لما قلت: خلاص.. ياللا وخر..

كنت بقوم بس هو على طول مال على ورا وحط راسه على فخذي… قال: سارة.. [نزلت راسي وناظرته].. شكرا..

سارة: هذا أقل شي ممكن أسويه لك يا زوجي..

رقى فوق السرير قدامي وهو جالس على ركبه مثلي… ابتسم ابتسامه على جنب وقال: قولي الكلمه الثانيه اللي قلتيها؟..

سارة: أي كلمه..

آدم: اللي قلتيها بالتليفون..

رجعت بذاكرتي أتذكر… أي كلمه… لا يكون حبيبي…والا قصده أدوم… أكيد وحده من هالثنتين… طنشته وكنت بأنزل من السرير بس هو مسكني بقوة وطيحني على ظهري فوق السرير ورقى فوقي… استغربت من حركته وليش سوا كذا… حاولت أبعده بس كان ماسك يدي بقوة ومو راضي يفلتها… صرت أتنفس بسرعه… ما أدري وش صارلي… أول مره اتنفس بسرعة كذا… حتى قلبي أحسه ينبض بقوة… قرب مني… قرب كثير… اختلط نفسي بنفسه… حتى المويه على شعره صارت تنزل على وجهي… طيرت عيوني مو مصدقه إنه بيسويها..

لاء..

لاء..

هو سواها من جد… بعدته عني بقوة ووخرته… وخرته ودفيته… جلست مو مصدقه… مسكت قلبي لا يطيح من مكانه… عيوني ما رمشت من الصدمه… عيوني ترتجف وهي بمحلها… سمعت صوته بهدوء: سارة.. خلينا ننسى كل شي بهالفتره..

لفيت عليه بشوي شوي… شعور بداخلي غريب… ناظرت بعيونه… هذا وش يتخيلني؟… احس إن ودي أصيح… أنا مو رخيصه مثل ما قال… أنا ما تخيلتها منه أبدا… لما شافني ما رديت رجع ناداني: سارة..

قلت بكل ما فيني: انت وش تحسبني..[تنفست بقوة].. وش تحسبني.. أنا مو رخيصه عندك.. مستحيل أنسى اللي سويته فيني..

آدم:……………………………………………………………………………….[ظل يناظرني بدون ما يتكلم]..

سارة: ارجع وتذكر انت وش سويت فيني..[صرخت].. ارجع وشوف.. هذا غير الاهانات اللي كل يوم تسمعني إياها..[خنقتني العبره بس ما أبي أوريه دموعي]..

آدم:……………………………………………………………………………..[لمعت عيونه وهو يناظرني.. والا أنا اللي بديت أدمع]..

سارة: انا مو رخيصه آدم..[مسكني مكتوفي وقرب مني].. أنا مو رخيصه..

آدم: سارة انتي زوجتي..

سارة: لاء.. مابخليك تنهي عذريتي بسهوله.. انت ما تستاهل.. أنا ما حافظت عليها عشانك انت..[أحس من كثر المقاومه بديت أرتجف]..

آدم: سارة..مو قـ ـ ـ ـ..

قاطعته: اتركني الله يخليك.. اتركني آدم..[تركني]..

ما صدقت لما تركني طلعت بسرعه من عنده… مع إن المكان كان ظلمه بس كان خوفي من داخلي أقوى من خوفي من الظلام… دخلت خيمت البنات وجلست فوق سريري اللي سووه لي البنات بدون ما أحس بنفسي ولا بأحد حولي… كان فكري بس هناك… عند سيارة آدم… فوق سريره… رفعت يدي على فمي… تحسست شفايفي…

آدم..

آدم..

آدم..

آدم..

آدم..

آدم..

آدم..

باسني؟!!!!!!!!!!!!!!!!.. والا كان حلم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شلون؟… شلون؟… ليش ما بعدته عني بسرعه… ما توقعت يسويها… ظليت في مكاني خايفه… لاء مو خايفه… مرعوبه… انسدحت على مفرشي ودفنت راسي بالمخده وغطيته… سديت اذني ما أبي أسمع شي… ما أبي أتذكر ما أبي… آدم فتحت علي باب قديم كنت أحاول أسكره… قاعد يرجع لي مثل الكابيوس… حسيت بيد على ظهري فرفعت راسي ولقيتها تهاني ومعها دعد… قالت: سارة.. انتي بخير؟..

سارة: معليش تهاني.. ممكن تخلين دعد معك اليوم أحس إني تعبانه شوي..

تهاني: اليوم وبكره وبعده.. ما عندي مانع.. نومي يمكن ترتاحين..

سارة: شكرا..

تهاني: بقول لهم ما يدخلون عليك.. نومي زين..

غطتني بالمفرش وطلعت… لفيت على جهتي اليمين عشان ما أشوف أحد… منيب قادره انوم… هذاك الشي ما يغيب عن بالي… تقوقعت على نفسي وتكمكمت بالبطانيه… صرت أعرق مع إني مو حرانه… وأرتجف بس مو بردانه… الخوف… الخوف ينفضني… وكل ما غمضت عيوني الظلام يوجعني… حاولت أقاوم… لما شفت الظلام… ما أدري هو بيتنا والا لاء… نفس بيتنا القديم قبل ما ننتقل لما يكون مظلم… ناظرت الساعه… بنفس الوقت… أمي وابوي نايمين… مشيت… شفت نور من غرفتي… فتحتها… انصدمت لما شفت روان وسلمان صغار… مين هذي اللي جالسه معهم… قربت منها أشوفها… ناظرتها زين… هذي أنا… شهقت ولفيت على عبدالرحمن أشوفه… مستحيل… أنا في بيتنا… هاليوم ما انساه طول عمري… ناظرت نفسي وأنا صغيره… كنت بأولى ابتدائي… صغيره ما أفهم شي… جالسه مع روان وسلمان… ما يحسون فيني وكأني مو موجوده معهم… ولا حتى لفوا علي وناظروني… كانوا يلعبون أونو… ناظرت عبدالرحمن اللي كان جالس على الكبيوتر… قربت منه أبي أشوف وقتها وش كان يشوف بس لفيت بسرعه لما سمعت صراخهم…كانوا يقولون: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ..

سلمان وروان: خسرتي خسرتي..

رديت عليهم وقتها: لاء لاء.. الله يخليكم نعيدها مره ثانيه..[ناظرت نفسي وأنا أترجاهم]..

روان: لا خلاص خسرتي.. ياللا عبدالرحمن أأمرها..

صح.. كان وقتها عبدالرحمن يأمر على الخاسر… ناظرت سارة الصغيره… كانت تستنى وش بيطلب عبدالرحمن… قال: روحي جيبي لي مويه..

سلمان: لا وش هذا؟.. كل شوي تقول جيبي مويه.. شوف كيسان المويه اللي عندك م اشربتها..

عبدالرحمن: أجل اصبروا أفكر وش أطلب؟.. امممممممممممممممممممم..

قربت منه وحاولت أقول له لا تطلب منها مثل هذيك المره… بس كانت الذكرى تمشي بدون أي تدخل مني… طلب عبدالرحمن: روحي للشغاله فوق.. أنا عطيتها ثوبي تكويه عشان بكره صلاة الجمعه.. أكيد كوته.. جيبي ثوبي منها..

سارة: طيب..

لاء.. لاء يا سارة لا تروحين فوق… قامت تنفذ طلب عبدالرحمن ومشيت وراها بسرعه… حاولت أناديها وأوقفها بس ما ردت… المكان ظلام وأنا خايفه… بس هي ما كانت خايفه… إيه… وقتها كانت ما تخاف وكانت شجاعه… كان ودي أمسكها وأمنعها تعيد نفس الماضي بس ما قدرت… وقفت عند باب غرفت الشغاله وأنا أحاول أقول لها يا سارة لا تدخلين… تكفين لا تدخلين… انتي ما تدرين وش يستناك جوا… سارة لا تروحين… بس هي كانت طفله سريعه في تصرفاتها… دفت الباب بسرعه وفتحته… طاحت عينها عليهم… شافتهم الاثنين مع بعض في وضع سيء… طفله ما تفهم هذي الأشياء… كانت مصدومه من اللي شافته… قربت الخدامه بسرعه وقربت أسبقها وأمسك سارة الصغيره بس كانت سريعه وسحبتها قبلي وسكرت الباب… ظربت الباب أناديها… سارة… سارة… افتحوا الباب… سارة… خافوا الله… هذي طفله… سارة… اطلعي… اطلعي يا سارة اطلعي… اطلعي..

فزيت من مكاني خايفه… تنفست بقوة… زاد خوفي عن قبل… حلم… كان حلم… كابوس… صار قلبي يدق بقوه وبسرعه… هالصوره ما تروح من بالي… ناظرت اليد اللي حطت على كتفي… رفعت راسي ولقيتها روان… سألتني: سارة شفيك؟..

قلت: خايفه..

روان: من إيش؟..

سارة: روان..[جلست على طرف مفرشي].. تذكرين الـ ـ ـ ـ..

قاطعتني: سارة.. لا تفكرين بهالشي.. بتتعبين..[فهمتني]..

سارة: مو قادره..[دمعت عيوني].. أحس إني بموت من الخوف..

روان: انتي حلمتي مره ثانيه؟..[هزيت راسي بإيه].. قولي لا إله إلا الله..

سارة: لا إله الا الله..

صبت لي روان مويه وخلتني أشرب ثم كبت على وجهي… قالت: لا ترجعين تفكرين.. [ضمتني]..

سارة: روان تكفين لا تقولين لأمي.. لا تقولين لها..

روان: منيب قايلتلها بس إذا سويتيها مره ثانيه بأضطر إني أعلمها..

سارة: لاء لو سمحتي..

روان: طيب..[وخرت عنها].. تعالي اطلعي معنا برا كلنا جالسين..

سارة: مالي نفس.. خليني هنا شوي تكفين..

روان: سارة ما يصير تجلسين بحالك وانتي في هالوضع.. بتضطريني أجلس معك..

سارة: لا.. لا تجلسين روحي انتي..

روان: منيب مرتاحه.. بيصير بالي مشغول عليك وخايفه عليك..

سارة: بس أنا مابي أشوف أحد ألحين.. أخاف لين رحت امي تلاحظني خايفه..

روان: سارة.. احنا معك..

سارة ولو.. أنتي ما تدرين أنا وش قد ألحين مرعوبه..

روان: أجل بجلس معك لما ترتاحين..

سارة: مابي مابي.. روحي..

روان: سارة لا تعصبيني.. تدرين وشلون..

طلعت روان القرآن من الشطنتها..قالت: قومي اغسلي اقري قرآن..

ناظرتها.. كملت: لا تناظريني كذا.. منيب تاركتك.. بجلس معك..

راحت تجيب لي موايه وغسلت في مكاني وأخذت القرآن منها وصرت أقرأ بعيوني… روان جلست على الأرض معطيتني ظهرها… أما أنا كنت أقرا وأقرا وأحس أنفاسي تتضارب… وكل ما أقرأ آيه أقول يا رب شيل هالذاكره من بالي… شيلها من طفولتي… ظليت أقرا وأقرا بدون ما أوقف… لما ارتحت سكرت القرآن وبسته وضميته لصدري… ناظرتني روان: ارتحتي..[هزيت راسي بإيه].. ياللا أجل نطلع..

سارة: لاء.. مابي أطلع.. بنوم..

روان: مو على كيفك.. قومي اطلعي غيري جو عشان تنسين.. السوالف بتنسيك..

سارة: طيب اسبقيني..

روان: لا تتأخرين..

قامت روان وطلعت من الخيمه… حاولت إني ما أفكر أبدا بشي… غسلت وجهي مره ثانيه ولبست جاكيتي وبوتي ولفيت علي إيشارب ثقيل وطلعت… لقيتهم مولعين الحطب وفارشين حوله وجالسين… قربت منهم وجلست بين روان وأمي بهدوء وبدون محد يحس فيني… ناظرت الأرض… مليانه أكل بجميع أنواعه والحلويات والشاهي والقهوه والعصيرات… كلـ(ن) ياكل على كيفه… سوالفهم كلها ضحك… وسالفه تجر سالفه… لفيت على أمي لما كلمتني: متى قمتي؟..

سارة: من شوي..

وجدان: جوعانه..

سارة: مو كثير..

وجدان: وش تبين تاكلين؟.. كل شي قدامك..

سارة: أي شي..

أخذت أمي صحن وصارت تحط لي من كل الأنواع وجابت لي عصير وعطتني إياه… جلست آكل وأنا ساكته… كانت أم هديل كل شوي تلتفت لي… حاولت إن عني ما تجي بعينها بس لازم تجي بالغلط… حسيت إنها زادت توتري بس حاولت ألهي نفسي بالأكل… لما ظربتني روان بكتفها… ناظرتها يعني وش تبين؟… أشرت لي بعيونها على جوالي… كان يرن بس ما انتبهت له… رفعته وشفت المتصل كان سطام… رديت: ألو..

سطام: وينك؟..

سارة: معليش ما سمعته..

سطام: كم مره دقيت عليك بس ما تجاوبين..

سارة: كنت نايمه..

سطام: يالبطه.. هذا وقته الواحد ينوم..

سارة: حسيت إني تعبانه شوي ونمت.. تبي شي؟..

سطام: كنت أبيك تتمشين معي..

سارة: في الظلام!!..

سطام: معنا كشاف..

سارة: لا معليش اسمح لي أنا ما أحب الظلام وأخاف من الظلام وعقدتي الظلام..

سطام: يا ساتر!!.. طيب وين آدم؟..

سارة: ليش تسألني؟..

سطام: من آخر مره شفتكم فيها مع بعض في سيارة بعدها اختفى.. ما أدري وينه..

سارة: اسأل طيب ما أظن إنه ضاع..

سطام: سألت.. حتى حرسه ما يدرون عنه..

سارة: يمكن يتمشى..

سطام: المهم.. شرايك لين طلع الصبح نروح نتمشى..

سارة: ليش انت ما تمشيت؟..

سطام: مالقيت أحد يخاويني..

سارة: معليش سطام اسمح لي أحس مالي حيل ودي أرجع انوم..

سطام: أقول لك بطه ما تصدقين..

سارة: طيب أنا بطه..

سطام: ياللا بسكر .. روحي نومي روحي..

سارة: بكره بكره..

سطام: خلاص بكره..

سارة: أوكي..[سكر]..

سألتني روان: مين اللي ضايع؟..

ناظرتها: بوك سطام ضايع..

روان: والبوك يتمشى؟!!!!!!!!!!!!!..

سارة: أ أ.. أمزح معه..

رفعت جوالي ولقيت مكالمات كثيره من آدم… حتى راسل لي رسايل كثير… فتحت الأولى كاتب فيها(سارة ردي علي أبي أكلمك) و(في موضوع أبي أكلمك فيه جاوبيني) و(سارة أبي أقول لك شي ردي) وكلها من هالنوع… ناظرت روان لما سألت: مين هذا اللي مرسل كل هالرسيل؟..

ناظرتها: وانتي ليش قاطه معي؟!!!!!!!!!..

روان: مين هذا؟..

سارة: لازم أقول لك..

روان: أبي أعرف..

سارة: مب لازم تعرفين..

روان: ياللا سارة قولي مين..

سارة: وحده.. تعرفت عليها بدبي..

روان: وليش ما تردين عليها؟..

سارة: كنت نايمه وما سمعت الجوال.. وتحسبني متعنيه ما أرد عليها..

روان: عرفيني عليها منهي..

سارة: أقول روان خلك في حالك.. يعني لازم تعرفين منهي.. بنت ناس وبس..

روان: طيب.. بس قلت يعني لازم أعرفها ما يصير اختي وما أدري مين تكلمين؟..

سارة[ناظرتها]: ولأنك اختي لازم تستفسرين عن كل شي..

روان: إيه..

طنشتها ووخرت عيوني عنها… كملت أكلي وأنا أسمع سوالفهم اللي ما تخلص… ناظرت تهاني اللي كانت جالسه بالجهه الثانيه قدامي… تشرب دعد حليب… خفت عليها من البرد… قمت وجبت لها بطانيه ثانيه من الخيمه وعطيتها تهاني تغطيها… قالت: لا كذا بتكتمين البنت..

سارة: معليش.. أهم شي لا تغطين وجهها.. الجو مره بارد..

تهاني: أنتي تبالغين..

سارة: الساعة كم..

تهاني: ثنتين..

سارة: أجل هاتيها أنومها جوا الخيمه أحسن..

أخذت دعد من تهاني ودخلت الخيمه أنومها…ولما نامت حطيتها في سريرها الصغير جنب مفرشي… جلست أناظر المفرش… توني أنتبه إن البنات حاطين الكنابل فوق بعض عشان يكون مثل السرير… ابتسمت… يا حليلهم… حطيت راسي على مخدتي لافه جهت دعد… حضنت المخده… وبدون ما أحس رجعت نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

كنت أسمع أمي تصحينا بس محد راد عليها… قومتنا ودخلت علينا كم مره بس أنا أبد ما فيني حيل أتحرك… ناظرت الساعه لقيتها ثمنيه الصباح… لفيت على الجهه الثانيه شفت البنات شلون نايمين فوق بعض… ابتسمت لما شفت رجل روان في وجه تهاني… ناظرت مكان الخدامات وما لقيت ولا وحده… شكلهم قاموا بدري وطلعوا… كنت بقوم من مكاني بس ظليت لما شفت لمياء تقوم وتفتح شنطتها… غمضت عيوني وسكرتها كم مره عشان أصحصح وأشوفها زين… مدري وش كانت تسوي… بس على ما أظن كانت تاخذ من الحبوب اللي معها… استنيتها لما ترجع تنوم وجلست شوي عشان ما تشك فيني… بعدين قمت وأخذت معي فرشه الأسنان والمعجون وطلعت… رحت عند المغاسل اللي مسوينها تصب مويه وجنبها مرايه وحده صغيره… غسلت وجهي وفرشت أسناني وغسلت للصلاة ثم رحت خيمه أمي وأبوي… دخلت عليهم وقلت: صباح الخير..

لفت علي أمي وقالت: صباح النور.. زين احد فيكم قام.. كأنكم مخدرين..

سارة: عقب السهر أمس..

وجدان: وش جايك على النوم؟..مير انتي نايمه من قبل..

سارة: مدري.. يمه..

وجدان: نعم..

سارة: من وين القبله؟..

وجدان: ابوتس يقول من هنا..[اشرت عليها]..

سارة: طيب..

رجعت لخيمتنا وفرشت سجادتي على اتجاه القبله وصليت الفجر… بعدين طليت على دعد أشوفها… غريبه نايمه هي بعد للحين… طلعت وخليتها… بعرف بنفسي لين قامت… رحت لخيمه الحريم الكبيره… دخلت ولقيت أم ثامر وخالتي ام محمد جالسين… جلست معهم وقلت: صباح الخير..

ردوا: صباح النور..

خالتي: نمتي زين؟..

سارة: إيه الحمد الله..

خالتي: وجهك أمس بالليل ما عجبني..

سارة[ناظرتها]: ليش؟..

خالتي: مدري.. لونك كان مخطوف.. ان شاء الله الحين أحسن..

أم ثامر: إيه صح.. وحتى ما تكلمتي ولا اندجتي معنا..

سارة: إيه أمس.. لا الحمد الله ألحين أحسن..

خالتي: زين..

أم ثامر: سلامات شفيك؟..

سارة: ارهاق.. بس راح..

أم ثامر: الحمد الله.. عاد امك ألله يهديها الا بتقوم البنات الحين.. احنا في رمضان.. إن قاموا من ألحين بيضمون..

رمضان؟!!!!!!!!!!!!!.. إيه صح… باقي على العيد كم يوم… أجل اللي تو شفته كان إيش… أنا متأكده إن لمياء أخذت من الحبوب اللي معها… يعني أفطرت… والا ما حست بنفسها لما أخذت الحبه… بس أنا متأكده شفتها…أو يمكن ما تصوم هالأيام… سألت: ألحين اللي يتعاطى مخدرات.. يستوعب هو وش يسوي والا يكون ما فيه عقل..

خالتي: هاو المخدرات مب مثل السكار!.. يعني يفهم بس السكار هو اللي يذهب العقل ما سمعنا ان المخدرات تذهب العقل..

سارة: إييييييييييييييه..

خالتي: وش هالسؤال؟..

سارة: جا على بالي وحبيت أستفسر بس..

لفينا كلنا لما دخلت أم هديل وهي تقول: السلام عليكم..

ردينا: وعليكم السلام..

جلست أم هديل قريب مننا.. قالت: شلونكم؟.. عساكم نمتوا زين؟..

أم ثامر: الحمد الله نمنا مرتاحين..

طلعت ام ثامر قرآنها وصارت تقرا… لفيت ناحيه باب الخيمه… ما أدري ليه أحس فيه أحد بيدخل… أمي… روان … تهاني… هديل… منى… منى!!!.. منى ما شفتها لما قمت… ما شفتها نايمه مع البنات… وحتى خالتي ما أدري وين نامت!!.. سألتها:خالتي وين نمتي؟..

خالتي: هنا.. فرشت لي ونمت..

سارة: ليش ما نمتي معنا؟..

خالتي: انتوا متقلبين فوق بعض من الزحمه.. وين أنوم معكم؟..

سارة: منى نامت معك؟..

خالتي: لاء.. منى معكم.. ليه؟.. يوم قمتي ما شفتيها؟..

سارة: لاء..

خالتي: وين راحت؟..

سارة: أكيد قايمه بس وينها؟..

خالتي: مدري.. أنا هنا من قمت ما شفت أحد دخل علي غيركم.. وأمك طلت وطلعت..

قمت من مكاني: بشوف يونها..

طلعت من الخيمه ووقفت بالوسط محتاره… معقوله تكون في خيمه عبدالرحمن وهديل… لا لاء ما تسويها… وش يدخلها؟… منى قوية وجه ما أستبعد عنها شي… لفيت لخيمتنا لما صرخوا تهاني وروان: سااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااره..

عرفت إن دعد قامت وقاعده تصيح ومزعجتهم… دخلت خيمتنا وقلت: نعم..

روان: سكتيها لا أدفنها ألحين..

سارة: طيب طيب.. يمه منك..

شلت دعد وشلت شنطتها الصغيره وطلعتها برا… دخلت خيمه أمي وأبوي… كانت فاضيه وما فيها احد… غيرت لدعد ملابسها ولفيتها زين عشان ما تبرد… دخل أبوي ولما شافني قال: انتي هنا؟..

قلت: إيه..

أبوي: يالله حيها بخيمتنا..

سارة: الله يحييك.. إلا يبه وين شنطي؟.. أمس يوم سألت قالوا إنك أخذتهم وأنا نايمه..

أبوي: إيه يا يبه.. أخذتهم ووديتهم مكان تعرفينه..[فهمت قصده]..

سارة: ليش يبه؟.. ألحين كل ما بغيت لبس لدعد أسوي سالفه عشان أوصل هناك..

أبوي: معليش.. الدنيا مغامره..إلا انتي وش مخليك تنومين بوقت غريب..

سارة:………………………………………………………………………..[كل ما حاولت انسى يجي أحد يذكرني]..

أبوعبدالرحمن: سارة.. بنتي..

سارة: سم..

أبوعبدالرحمن: سم الله عدوك.. فيك شي؟..

سارة: لاء.. زينه.. مافيني شي..

أبوعبدالرحمن: أكيد؟؟..

سارة: أكيد..

أبوعبدالرحمن: طيب.. خلي هالأموره معي.. لما أطفش منها بأرسلها لك..

سارة: طيب بأشبك لها مصاصتها عشان لما تصيح تعطيها.. وهذي رضاعتها أكيد جوعانه.. تبي ترضعها والا أرضعها أنا وبعدين أعطيك إياهاا؟!!..

أبوعبدالرحمن: لا هاتيها.. من زمان ما رضعت بزر..

سارة: ههههههههههههههههههههه.. طيب..

شالها أبوي وعطيته الرضاعه وطلع بها للرجال…طلعت معه الحقه و صووت له: غطها زين لا يجيها براد..

أبوي: طيب..

لفيت بروح لخيمه الحريم بس لمحت منى تركض رايحه من ورا الخيام… لحقتها بشوف وين كانت ووين بتروح… أدري إني ملقوفه بس هالبنت ما وراها إلا المصايب… وقفت بعيد لما شفتها وقفت… بس خيمة مين هذي اللي قاعده تطل منها؟!!… ناظرت ترتيب الخيام عشان اعرف هذي خيمة مين؟… إذا أنا موغلطانه… بتكون هذي خيمه هديل وعبدالرحمن… يا رب أكون غلطانه… رجعت عشان أدخل الخيمه وأتأكد… لما قربت تيقنت فعلا إنها لهديل وعبدالرحمن… لفيت عيوني لما شفت هديل تدخل خيمتنا… دخلت خمتها بشوي شوي عشان محد يحس فيني… لفيت وانصدمت من اللي شفته… عبدالرحمن قدامي يكلم منى… يقول لها: افهمي يا بنت الناس.. خلاص..

منى: وشو خلاص؟.. لا تمزح معي..

عبدالرحمن: ما أمزح.. منى.. أنا أبي أستقر مع زوجتي وولدي.. لا تتدخلين في حياتي.. ولعد أشوفك هنا..

منى: لااه.. وأنا..

عبدالرحمن: انتي شي مر في حياتي وانتهى..

منى: عشان كذا ما ترد علي؟..

عبدالرحمن: إيه..

منى: طيب يا عبدالرحمن.. مارح أغصبك علي.. بس منيب ناسيتها لك..

سكر عبدالرحمن الشباك مايبي يسمع أكثر وهو يتأفف… قال بدون مايدري بوجودي: يا نشبها.. أنا شلون تحملتها للحين؟..[لف وشافني].. انتي هنا؟..

سارة[كتفت يديني]: يوم إنها مبثرتك.. وشوله معطيها وجه؟..

عبدالرحمن: منيب راد عليك.. نسيتي ذاك اليوم يوم تشكين فيني؟..

سارة: لا ما نسيت.. بس انت ما خليت لي دليل إلا ومسكته عليك..

عبدالرحمن: وألحين بعد دليل؟..

سارة: لاء.. ألحين طريقه الكلام تختلف.. اسمع منك كلام وأسمع منها كلام ثاني..

عبدالرحمن: والله عاد اللي بتفهمينه افهميه أنا ما علي إلا من نفسي..

سارة: عبدالرحمن.. انت مو بلحالك.. وشذبها هديل المسكينة يجيها شي بسبتك..

عبدالرحمن:وش بيجيها يعني؟..

سارة: انت ما تدري ولا أنا أدري منى وش بتسوي؟.. لا تخاطر هديل حامل..

عبدالرحمن: وش تبيني أسوي يعني؟..

سارة: إذا انت فعلا تبي تبدأ من جديد مع هديل.. هالمره حايل منى عشان هديل.. عشان ما يجيها شي..

عبدالرحمن: ما أقدر..

سارة: كنت تقدر قبل.. ليش الحين ما تقدر؟!!..

عبدالرحمن: بس.. معد أبي ألعب هاللعبه..

سارة: أي لعبه..

عبدالرحمن: اسألي سلمان هو يعرف..

سارة: سلمان؟!!!. وسلمان وش دخله؟..

عبدالرحمن: خليه يفهمك..

طلع وتركني… ألحين وش دخل سلمان في الموضوع؟… لما قلت له هذيك المره إن عبدالرحمن يكلم منى ما رد ولا قال شي بس طلع ومارجع لأخر الليل… إذا سلمان يعرف شي أجل ليش تكون له ردت فعل؟… طلعت من الخيمه ومريت من المغاسل على طريقي رايحه للخيمه الكبيره حقت الحريم… شفت تهاني وروان وهم ملزقين في بعض يفرشون أسنانهم يبون يشوفون المرايه… مع إنه الوقت شمس والناس صايمين إلا إني ما شفت أحد جالس في مكانه… يا قايمين يا طالعين يا جايين يا رايحين… كأن مقرصهم نمل… محد قر في مكانه… وخاصه روانوه كل شوي طالعه وداخله… قلت لها: يختي صدعتينا.. اجلسي..

روان: بروح شوي..

طلعت من الخيمه… ناظرت الساعة لقيتها تاشر على ثناعش… شوي وأسمع صوت برا… طلعت وأنا شايله شالي الكبير معي… طلعت أشوف الصوت لقيته طالع من شاحنه من شاحنات آدم الموجوده… شوي وينزل من الشاحنه ممر يوصل بالأرض… وكل ماله الصوت يعلى… وقفوا البنات جنبي وأمي وأم ثامر وخالتي وأم هديل والشغالات كلهم يتفرجون… حتى فهده وجوري خافوا من الصوت وراحوا لأمي بسرعه وحضنتهم… كلنا عرفنا وش هالصوت ونستناه يطلع من الشاحنه… بعدين سمعنا صوته يمشي وبان لنا… سلمان وبعده عبدالله وعبدالرحمن وخالد وسطام وحتى خالي سعود ركب معهم… كل واحد راكب دباب بانشي… طبعا نزلوا وراحوا بعيد بدباباتهم على طول… أما سلمان فقرب من عندنا وقال: مين يبي يركب معي؟..

محمد[على طول]: أنا..

سلمان: ياللا تعال..

خالتي: ارفق يا ولدي.. ترى ما عندي إلا هو..

سلمان: نشتري لك غيره..[سرع على طول ولحق الباقين]..

خالتي: هاو مهوووووووووب صاااااااااحي..[لحقته].. رجع ولدي..[ابتسمت]..

لفيت ولقيت البنات باقي مطيرين عيونهم…تنحت فيهم ولفيت أناظر وش يناظرون… رجعت ناظرتهم وقلت: يوم انكم تبون تروحون ليش ما ركبتوا مع سلمان؟..

روان: قاعدين نحتري راعيها يطلع..

لفيت… صح آدم ما طلع…قلت: يمكن مو معهم؟..

منى: وليش ما يكون معهم؟..

سارة: انا أقول يمكن..

لفيت ودخلت الخيمه مره ثانيه بس البنات ظلوا واقفين يستنونه يطلع وما طلع… صليت الظهر بعدين أخذت من خالتي قرآنها وجلست أقرا بس قطع علي سطام باتصاله… رديت عليه: هلا..

سطام: ما تبين تركبين معي؟..

سارة: لا.. خلها بعدين..

سطام: ليه؟..

سارة: أحس إن فكري مشغول.. لما أروق أركب معك.. إلا ما قلت لي.. لقيت آدم..

سطام: إيه لقيته.. طلع راجع الرياض..[رجع الرياض!!]..

سارة: وينه هو ألحين؟..

سطام: قام قبل شوي وقال إنه بيرجع ينوم.. شكله ألحين راح ينوم..

سارة: آهاااااااا.. طيب الله يعافيك لا تسرع هاه؟..

سطام: تخافين علي؟..

سارة: طبعا أخاف عليك..

سطام: يالبا قلبها بس.. ياللا يا قمر.. روحي كلمي أبوك.. أكيد يبي يسمع صوتك..

سارة: توني أقول في بالي أبي أكلمه..

سطام: أجل ياللا أخليك..

سارة: طيب..[سكرت]..

دقيت على الدكتوره غاده بسرعه عشان اسمع صوت أبوي… خلتني أكلمه ربع ساعه بس… ما كفتني طبعا… أحس ودي بعد أكلمه زياده… أبي أنرمي بحضنه… محتاجته وربي… تنهدت… متى أنفك من عقدتي… ما أبي أتذكر بس غصب تمر في بالي… غمضت عيوني أبي أبعد الفكره…ثم فتحتها على صوت هديل… قالت: سارة.. شكلك ما نمتي زين..

سارة: إلا بس ما أدري وش فيني؟..

هديل: تقدرين تصبرين للفطور والا أجيب لك بنادول..

سارة: لا مافيني شي.. بكمل صيامي..

وفعلا كملت صيامي كله… تهاني وروان ومنى كانوا فارشين برا ويناظرون الشباب يلعبون بالدبابات وما تزحزحوا من أماكنهم إلا وقت الفطور… مع إن هديل ولمياء كانوا جالسين معهم بس مو عارفين نواياهم… تذكرت دعد مع أبوي… يوووووووووه نسيتها معه… أكيد مشغلته الحين… طلعت برا عشان أكلمه… دقيت عليه بس ما رد… دقيت على سطام ورد علي… سألته: وين دعد؟..

سطام: دعد نامت..

سارة: وين؟..

سطام: أبوك حطها في سيارة آدم..

سارة: يووووووووووووووه.. سطام جبها..

سطام: أنا مشغول ألحين قاعد أقطع السلطه..

سارة: ما شاء الله عليك.. انت اللي بتطبخ العشا..

سطام: لاء.. الكبسه على آدم أنا بس السلطه..

سارة: وعبدالرحمن ما سوا شي؟..

سطام: إلا.. عبدالرحمن قاعد يصيح من البصل..

سارة: هههههههههههههههههههههههههه.. طيب..

سطام: وخالد يحشي الكوسه..

سارة: زين والله مريحينا.. أنا أقوول ما فيه احد بالطبخ أثاريكم مباشرين بكل شي..

سطام: وعاد خلك ما تاكلين..

سارة: بآكل السلطه لأنها من يدك..

سطام: أيه أبي صحون السلطه كلها فاضيه..

سارة: ابشر.. ياللا ما بعطلك عن شغلك..

سطام: أوكي..[سكرت]..

شكلي مضطره أدخل سلمان في اللعبه… هو اقتحم نفسه فيها ولازم أرحب به معنا… دقيت عليه ورد… قلت: انت وينك؟..

سلمان: على الدباب أدور..

سارة: طيب ممكن تخلي الدباب وتجيب لي بنتي من سيارة أبوها..

سلمان: من سيارة آدم؟..

سارة: إيه..

سلمان: ليش ما تجيبينها انتي؟.. مب زوجك..

سارة: مابي أخاف أحد يشوفني..

سلمان: طيب بجي معك عشان تشيلينها لأنها بصراحه خفيفه وأخاف تطيح مني..

سارة: طيب..

سلمان: ياللا جاي..[سكر]..

وقفت أشوفه من بعيد وهو يقرب…مشيت وهو كان يمشي معي بالدباب لما وصلنا للسيارة… طبعا كان واقف واحد من الحرس على الباب… دخلت أشوف دعد نايمه… لقيتها متوسطه السرير ومتحرره وفي سابع نومه…ارتحت لما شفتها ثم قصرت على نور اللمبات وطلعت… كان سلمان واقف يستناني ورجعني معه… قال في طريقنا: حذرين مره!.. ما قد شفتكم مع بعض..

سارة: صار شي عادي التخفي.. إلا صح.. ما سألتك وش سالفه عبدالرحمن ومنى..

سلمان: شفيهم؟..

سارة: عبدالرحمن قال إنك بتفهمني..

سلمان: وش أفهمك؟..

سارة: ما أدري.. عبدالرحمن صدق يحب منى والا لاء؟..

سلمان: لاء..

وقفت مصدومه: لاء.. أجل ليش يكلمها ويلعب عليها ويكذب على هديل؟؟!!..

سلمان: من قبل ما يخطب عبدالرحمن هديل.. جلست مع عبدالرحمن وكلمته.. قلت له إني أحب منى.. بس منى رافضتني عشانك..

سارة: وهو وش رد عليك؟..

سلمان: مستغرب طبعا ليش منى تحبه.. قلت له يساعدني.. بإنه يكلمها ويسمح لها تتقرب منه بس مو كثير.. بعدين ينهي كل شي عشان تفقد الأمل فيه..

سارة: وبعدين؟.. وافق؟..

سلمان: في البدايه فكر.. بعدين قال ليش ما أساعدك..

سارة: أجل ليش تفاجأت لما قرر يتزوج..

سلمان: لأني خفت يكون حبها وبيتزوجها..

سارة: آهااا.. ووش ذنب هديل تدخلونها في لعبتكم..

سلمان: عبدالرحمن كان وقته غلط.. كان المفروض ينهي كل شي مع منى قبل ما يتقدم للخطبه..

سارة: بس عبدالرحمن قال لهديل إنه يحب منى..

سلمان: يمكن كان معصب لأن هديل تلف وتدور على نفس السالفه.. ويمكن يبي بختبرها..

سارة: على إيش؟..

سلمان: على صبرها عليه..

سارة: يعني يلف ويدور عشان بس يلعب..

سلمان: ويمكن لاء.. احنا ما ندري وش في راس الرجال..

سارة: انتوا تخوفون..

سلمان: لا والله.. انتوا اللي تخوفون.. كيدهن عظيم..

سارة: إيه لا تقرب وتسلم..

عديته لما وصلت لخيام الحريم وسمعته يقول: يعني تعترفين..

ابتسمت وكملت طريقي للخيمه الكبيره… لقيت الخدامات فارشين السفره وموزعين المويه والمشروبات… ثم جابوا الصحون… جلست جنب روان وأنا أسألها أبي أغايضها: هاه؟.. ما شفتي توم كروز؟!!..[مع أنه ما يشبه له بس عشانه جميل]..

روان: ولا حتى ظله..

سارة: أحسن لك.. ترا ما ينفع تجيك عقده نفسيه.. احنا بنجلس اسبوعين.. يعني مو معقوله بتقعدين تحترينه اسبوعين عشان بس يمر من قدامك..

روان: وانتي شعليك؟.. ان شاء الله اقعد شهر..

سارة: يعني بتغرينه مثلا!!.. الرجال خاطب..

روان: وإذا.. ياما حريم أغروا رجاجيل وخربوا على خطيباتهم..

سارة: وانتي ان شاء الله ناويه تسوينها؟!!!..

روان: أفكر..

سارة: وذا اللي تحبينه.. إلى الآن ما تكلمينه..

روان: إلا..

سارة: ويوم إنك تكلمينه ليه ما تخربين عليه يا غبيه؟.. جايه تخربين على رجال يونه ووينك..

روان: ومن قال لك ما خربت عليه.. أنا بس أبي أشوف قدراتي..

سارة: ورينا!!..

روان[بوثوق]: بخليه يفتن فيني..

سارة: لا حول..

روان: طبعا هذا إذا ما كانت عنده وحده جميله أجنبيه شقراء في أمريكا يحبها ومتعلق فيها..

سارة: وبتستسلمين لها؟!!..

روان: أكيد الشقار الفائق بيفوقني..

سارة: إيه صح..

طبعا هذا كله كان استهبال وكلام فاضي بس مشيت معها وضحكنا في الأخير… صفوا الخدامات السلطه على السفره ثم جابوا الكوسه اللي حاشيها خالد… والشوربه بعد… بس ما أذكر مين اللي سوا الشوبه والا سطام ما قال لي؟!!.. أتوقع أمي مزينتها… آخر شي جابوا الكبسه وحطوها… ريحتها كانت واصله من بعيد… روان تنحت وطيرت عيونها بالأكل… قالت: اللللله .. كأن لي شهرين ما أكلت..

على طول حطت يدها بالرز ودقت منه أما الباقين كانوا يشربون شروبه وياكلون من الكوسه وروان تدق بالرز دق!!!.. أنا عن نفسي بآكل السلطه وبس… ناظرتها… شلون سطام مقطعها… خرابيط… كانه بزر لاعب بالسلطه اهم شي تتقطع وتخلص بسرعه… معينات ومكعبات ومستطيلات وطوال… وش هذا!!.. ياللا أهم شي الطعم… مسكت السلطه وأكلتها كلها وشربت من الشوربه وأكلت من الكوسه بس الكبسه ما قربت منها… مو مشتهيتها… عشان آدم مسويها منيب ماكلتها… ناظرت البصل اللي مقطعه عبدالحرمن فوق الكبسه حلقات… والله مب شين تقطيعه!!..

بعد العشا على طول البنات كلهم طلبوا الدبابات من الشباب… كلهم ركبوا… روان وتهاني ومنى ولمياء وحتى الخدامات كل وحده مسكت لها دباب… وأم ثامر بعد ركبت وركبت معها جوري اختي وأم هديل معها فهده وخالتي معها ولدها محمد… ألحوا علي أركب معهم بس رفضت… ما كان ودي… أبي أتفرج عليهم وبس…أمي استغربت مني ومن هدوئي… سألتني: سارة بنتي شفيك؟.. تحسين بشي..

سارة: لا يمه ما فيني شي.. بس..

وجدان: إيش؟..

سارة: ما أدري.. هالأيام صايره تجيني أفكار قديمه..

وجدان: تعوذي من الشيطان وقولي لا إله إلا الله وما يصير إلا الخير..

سارة: لا إله إلا الله..

وجدان: تعالي..

دخلتيني جوا معها بالخيمه… مافيه أحد كلهم يلعبون دبابات في هالظلام عشان إيش؟؟.. عشان العيال لما يمرون من عندهم ما يشوفونهم بالظلام ولا يعرفونهم… وحده من الأسباب كانت الظلام… هو اللي منعني من ركوبي معهم… أما السبب الأساسي كانت الذاكره اللي فتحها آدم بدون ما يدري..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الواحد والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:16 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص[الجــ41ـــزء]


سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الواحد والأربعون

مو على كيفك حبيبي تبتعد وتخون وعدك…والله لو حبيت غيري لأقتلك وأموت بعدك…ما أعيش بدنيا دونك دنيا ما بيها عيونك… دامي ميت ميت أصلا يابعد عمري في بعدك… قلي من ياخذك مني أو يداوي بك جروحه… اللي ياخذ روحي مني والله لاخذ منه روحه… قلبي حبك يا حبيبي ومستحيل يحب ثاني… انت ملكي أني وحدي وقلبي في حبك أناني..

كنت سرحانه وفكري بعيد… لما صحتني أمي من أفكاري… قالت: سارة..

سارة: سمي..

وجدان: وين سرحتي؟..

سارة: ورا..

وجدان: إيش؟..

ناظرتها وحطيت عيني بعيونها… قلت: يمه..[مسكت يدها وحطيتها على قلبي]..

وجدان: وش اللي مسرع دقات قلبك..

سارة: خايفه يمه..[لمعت عيوني]..

ضمتني لحظنها… مسحت على راسي وهي تقول: سارة مافيه شي يخوف.. من إيش خايفه؟..

سارة: يمه انتي تعرفين.. ماله داعي نكرر السالفه..

وجدان: لا حول ولا قوة إلا بالله.. هالهواجيس موراضيه تروح من بالك..

سارة: مو هواجيس..

وجدان: ألا هواجيس.. وهذيك السالفه غلط.. لا تعيدينها في بالك لأن مالها وجود.. انتي اخترعتيها من وانتي صغيره..

سارة: لاء.. أنا ما أخترعت شي.. وانتي أكثر وحده تدرين..

وجدان: أنا أدري.. وبعد أدري إنك قاعده تخافين على الفاضي..

وخرت عنها أبي أشوف عيونها… لقيتها تناظرني وتبتسم لي… ابستمت لها… تبي تخفف عني بانكارها… لفينا لما دخلت هديل وجلست معنا… قالت أمي: أقول هديل..

هديل: سمي يا خالتي..

وجدان: تعرفين تلعبين بالحصيان..

هديل[ناظرتني]: لاء..

سارة: وشي هاللعبه..

وجدان: جمعي لي من برا خمس حصيان وأعلمكم.. بس نقيها زين.. لا هي كبيره ولا هي صغيره مره.. يعني تقدرين تمسيكنهم كلهم بيدك..

قمت: طيب..

طلعت برا وعيوني على الأرض… دورت عن مواصفات مثل اللي قالتها أمي ورجعت ومعي خمس حصيان… دخلت عليهم وحطيتهم بالأرض وقربنا أنا وهديل من أمي نشوفها كيف تلعب… ترمي وحده فوق ثم تاخذ حصاة من تحت ثم ترجع تلقط اللي فوق بسرعه… وكذا مع كل الحصيان… سوتها مره ثانيه بس حصاتين حصاتين… طبعا أنا وهديل كنا فاقين ثمتنا… ما ندري وش هاللعبه وأول مره تمر علينا… لما دخلتها أمي براسنا وإلا بنسوي زيها…هديل الله يصلحها ترمي بعيد فوق وجت وحده فوق راس أمي… خخخخخخخخخخخخخخخ… هديل حرمت تلعبها بعد هالمره وأمي تقول لها يا بنتي تعالي ما صار شي عادي… وهي لاء ما تبي عشان ما تسويها مره ثانيه… قلت: يمه أنا بلعب بس عادي ترا لين جت فوق راسك..

وجدان: آها ياللا عاد.. عطيتكم وجه تفلقوني!..

سارة: هههههههههههههههههه.. منيب راميتها بعدي.. هديل كانت تصيد حمام..

هديل: إيه تطنزي تطنزي..

وجدان: ههههههههههههههههههههههههههههههههه..

سارة: هههههه.. أمزح أمزح لا تزعلين..

هديل: مابي..

دمعت عيونها ولفت عننا وشكلها قامت تصيح… ناظرت أمي وناظرتني… أشرت لها بعيوني وش فيها؟… وهي رفعت كتوفها ما تدري… قربت من أمي وهمست: من جدها صاحت؟!!..

وجدان[همست في اذني]: تتنسى روحي راضيها..

قمت من مكاني وجلست قدام هديل… بعدت وجهها عني زعلانه… قلت: هدوووووووول.. كنت أمزح معك.. والله آسفه ما كنت أدري إن هالشي بيزعلك..

هديل:……………………………………………………..[ما ردت]..

رفعت يدي ولفيت وجهها لي ومسحت دموعها بطرف أصابعي وقلت: تدرين إني أحبك وما أبيك تزعلين..[بستها على راسها].. آسفه..

هديل: طيب..[بسرعه رضت.. عكس أخوها]..

سارة: ياللا تلعبين معنا..

هديل: لاء.. بتفرج عليكم..

سارة: براحتك..

مشيت على ركبي راجعه لأمي وجلست قدامها وقلت: ياللا علميني..

وجدان: اقول.. روحي ألله يستر عليس شوفي بنتك وين ذلفت..

سارة: يووووووووووووووه.. صح ذكرتيني.. غفلت عنها..

قمت بسرعه طياره وطلعت من الخيمه رايحه لسيارة آدم بدون ما أحس بنفسي… لما وصلت مسكني الحارس ومنعني أدخل وسحبني لورا السيارة يبعدني… قلت: اتركني..

قال: يا مدام.. اخوك موجود..

قلت: مين؟.. سلمان يعرف..

قال: لاء.. عبدالرحمن..

سارة: طيب .. ممكن تدخل تجيب دعد..

الحارس: حاضر..

راح الحارس واستنيته يجيب لي دعد… وقفت مكتفه يديني وعطيت ظهري للسيارة… سمعت صوت عبدالرحمن وحركه فبعدت عن السيارة ورحت من والجهه الثانيه… طليت وشفته رايح… بعدين… بعدين سمعت صوت من وراي… ركضت بسرعه حول السيارة وأنا كل ما أركض أسمع الصوت وراي… بعدين اختفى الصوت بس أنا ظليت أناظر وراي لا يكون قرب وأمشي قدام لما صقعت… بعدت ورفعت راسي… ناظرته… قال: ليش ما كنتي تردين علي؟..

لفيت عنها ومشيت بروح اطلع السيارة آخذ دعد وهو وراي يقول: سارة قاعد أكلمك لا تعطيني ظهرك…[دخلت السيارة].. وبعدين يعني؟..

شلت دعد من السرير ورجعت بأطلع بس هو سد علي الطريق… قال: رجعي البنت مكانها..

سارة: ابعد عن طريقي..

آدم: مارح اوخر إلا لما أتكلم معك..

سارة: ابعد..

آدم: سمعتي أنا وش قلت؟..

سارة: ابعد..

أخذ مني البنت بسرعه ورجعها فوق السرير… تنهدت ولفيت وأنا أقول: ما ابي أتكلم معك..

آدم: اجلسي..

رجعت آخذ البنت بس حط يده عليها… ناظرته… قلت: ما أبي أتكلم معك.. مو غصب..

آدم: لاء غصب.. ياللا اجلسي..

سارة: تدري شلون؟.. بخلي البنت عندك وانت ابزاها..

بعدت بطلع من السيارة بس لحقني وشالني بقوة وأنا أقول له: اتركني ما أبي.. اتركني..

جلسني بقوه على الكرسي…قال: اسمعي عاد.. بتغاضى عن الكلام اللي قلتيه آخر مره..

سارة: ما أبيك تتغاضى لأني برجع أكرره وبرجع أقوله..

آدم: أنا زوجك.. إذا بغيت.. أسوي اللي أبيه ..

سارة: سو اللي تبيه.. بس مو علي..

قمت بطلع.. بس رجع مسكني وجلسني بقوة.. آدم: انتي صاحيه والا مجنونه..

قلت بسرعه: مجنونه.. ما أبي أشوفك..

قمت بروح أطلع بس وقفتني كلمته… وقفت أستوعب وش قال… كان قايل: كل هذا عشان ثامر..

لفيت وناظرته بتحدي… قلت: إيه..

كملت طريقي وطلعت من السيارة وخليت دعد عنده… رجعت لخيام الحريم وعلى طول خيمة البنات كانت بوجهي… دخلتها بسرعه وجلست على مفرشي… اففففففففففففففففففففف… يعني سالفه عناد… عناد في عناد… هالرجال شلون يفكر؟… بيجيب لي الصرع… ناظرت البنات لما دخلوا من دفعين وكل وحده شاقه فمها هالطول من الضحك… قلت: استانستوا..

تهاني: مرررررررررررررررررره.. ياليتك كنتي معنا..

قلت: أهم شي امبسطتوا..

منى: بكره لازم نعيدها..

روان: أكيد.. عاد بكره انتي بعد معنا..[تكلمني]..

سارة: لين جا بكره أشوف مزاجي إيش يصير..

منى: يا مزاجيه انتي!!..

ما عبرتها ولا عطيتها أي اهتمام… دخلت هديل علينا ومسكتها روان بسرعه من يدها وجلستها بتسولف لها عن الرحله اللي سووها… يقال لها ألحين بتقول سالفه طلعوا مسوين مصيبه… متسابقين حظراتهم وراقين الجبل… ويقومون يحجرون على وحده من الشغالات ويخلونها تتكنفس وتطيح من الدباب… طبعا ظلام ومحد يشوف… انحاشوا وخلوا الحرمه طايحه… هديل: الله يغربلكم.. ورحتوا وتركتوها..

تهاني: إذا ساعدنها بتعرف وجينها وبتقول على طول انه أحنا..

هديل: مو منكم.. من اللي مركبكم دباباته..

سارة[مأيده]: صادقه..

هديل[تكمل]: انتوا وجيه دبابات انتوا.. انتوا حكره في الخيمه وخلني أشوف وحده طالعه منها إن أعلم عليكم ويصير اللي يصير..

تهاني: هدول.. يعني نقول لك السالفه تضحكين.. تبين تفضحينا..

هديل: هذي ما تضحك.. نعنبو بليسكم الحرمه جايه متغربه من ديارها تكرف لكم.. تبي توسع صدرها تركب الدباب تقومون تقلبونه فيها.. ما تخافون الله..

روان: يعني شلون؟.. بتعاقبينا..

هديل: إيه..

روان: هدوووول..[تحايلها].. أنا صديقتك.. عمة ولدك..

هديل: لا والله؟!!..

تهاني: يعني وش فايده القرابه الحين إذا بتفضحينا..

هديل: أنا مع الحق.. بلا قرابه بلا هم.. تبوني ما أعلم عليكم..

قالوا بسرعه: إيه..

هديل[بصرامه]: يوم كامل اللي هو بكره.. ما تعتبون الباب.. وطبعا هي بتجي و الحرمه مكسره.. تخدمون عليها وتجيبون لها وتحطون لها ويا ويل وحده أسمعها تقول أففف..

منى: لا عاد بتمصخرينا..

هديل[تكمل]: هذا اللي عندي.. كما تدين تدان.. وانتهى الموضوع..

سارة: أحسن.. زين تسوي فيكم..

قمت أنا وهديل وطلعنا من الخيمه واحنا نضحك … قلت: تعجبيني.. خاصه منى.. زين تسوين فيها؟..

هديل: اسكتي.. ما صدقت ألقى خيط أمسكه عليها..

سارة: شديها.. لا ترخين..

هديل: بشد..

ناظرنا خالتي وام هديل وهم جايين بسرعه… وقفوا وكبوا التراب على وجيهنا قمنا نكحكح… ناظرناهم لقيناهم شايلين الشغاله مع بعض… نصها الأول عند خالتي ونصها الثاني عند ام هديل… شكلهم ظلوا ماشين جنب بعض ومتلاصقين عشان ما تطيح… أنا وهديل ناظرنا بعض وقمنا نضحك على الطريقه العجيبه… قالت خالتي: الحين بدال ما تضحكون تعالوا شيلوا الحرمه لا تطيح..

قربت منهم ومسكت الخدامه وقومتها بس شكلها مغمي عليها… ساعدتني خالتي وأم هديل وباقي الشغالات لما رجعوا… دخلناها خيمتنا والبنات جالسين في قرنه ويناظرون بدون تعليق… جابوا مويه يصحونها وشكلها انجرحت في جبهتها بس الحمد الله انه جرح عادي… بس شكلها من الروعه اغمي عليها… ظلوا واقفين عليها لما صحت… حتى لما صحت كانت ردت فعلها غريبه… قامت تضحك وهي تناظرنا… الظاهر مبسوطه لأننا متجمعين عليها… بس الحمد الله… ما فيها رضوض ولا كسور ولا شي… بس جرح بسيط … وتقول إن ظهرها يعورها وأهلي طلبوا منها ما تشتغل إلا لما تطيب… سألتها أمي كيف طاحت بس المسكينه تقول: أنا ما يشوف شي… ما آرف مين هدا دوفي أنا..

هديل[بصوت عالي]: حسبي الله عليهم كانهم عمي..[ههههههه..]..

طبعا طلعنا وتهاني وروان ومنى ولمياء جلسوا يناظرونها … قلت قبل ما أطلع: اشتغلوا بدالها..

كلهم كشروا بوجهي… طلعت وخليتهم… مسكت هديل على جنب… قلت لها: ممكن خدمه..

هديل: أكيد..

سارة: ممكن تروحين تجيبين دعد من سيارة أخوك..

هديل: أي واحد فيهم..

سارة: الكبير..

هديل: ليه؟.. وش وداها هناك؟..

سارة: أبوي ألله يهديه.. لما نامت دخلها سيارة أخوك يقول أدفا لها..

هديل: وهو صادق..

سارة: معليه.. روحي جيبيها.. بعد أخوك عزابي ماله وسوالف البرزان..

هديل: طيب بروح أجيبها..

سارة:سوري بتعبك معي..

هديل: لا شدعوه..

راحت وبعدت لسيارة آدم وأنا أشوفها… صح إني قلت له ينشب فيها بس كان كلام… مستحيل أخلي دعد عنده… ما يدبر شي… دخلت الخيمه متطمنه على أمل تجيبها هديل بس رجعت ويدها خاليه…قلت: وين البنت؟..

هديل: عيا أخوي..[طيرت عيوني].. يقول انبسطت عليها.. يبيها معه..

سارة: قولي انك تمزحين..

هديل: بيني وبينك.. خليها عنده.. ما تدرين في ذالخيمه يمكن يجيها شي يقرصها على الأقل هناك أأمن..

سارة: بس أخاف لين جا بالليل تقعد تصيح بنتي وأعرفها..

هديل: لا تهتمين.. لين صاحت نجيبها تهدينها وتنومينها ونرجعها..

سارة: لا هديل تكفين.. هو مو ملزوم يداريها..

هديل: خليه عشان لين جت مرته يعرف كيف يتصرف مع البزران..

سارة: يوووووووووه هديل منيب مرتاحه بيصير بالي هناك.. تكفين قولي له..

هديل: هو أصلا معيي.. وش أسوي فيه؟..

طيب يا آدم بتردها لي يعني… خلها.. خلها عندك ونشوف وش بتسوي؟… قلت: يعني أرسل ملابسها وحفاضاتها والرضاعات..

هديل: إيه.. عشان يتحمل..

سارة: طيب..

قمت وجمعت أغراضها وحطتها بشنطتها وأرسلتها مع الشغاله… ناظرتها وهي تدخل السيارة… على طول دق علي بس ما رديت عليه… حطيت جوالي على الصامت وخله يقعد بدعد يداريها… رجعت الخيمه ووسعت صدري وفليتها وسولفت واندمجت مع إن البنات هناك في الخيمه الثانيه يدارون الشغاله… كل ما سألوا عنهم أهاليهم صرفناهم… مره نقول يسولفون ما يبون أحد يسمعهم ومره نقول ينكتون مع الشغاله يبونها تستانس… فقشات مالها أول ولا تالي… لما جا اليوم اللي بعده نفس الشي… دعد عند آدم وأنا ما أرد على مكالماته… كل شوي ارسل وحده من الخدمات تشوفها لي وترجع… والبنات ملازمين الخدامه والفطور احنا مسوينه بس العشاء مثل كل يوم على الشباب… وأنا بعد مثل كل يوم ما أكل الكبسه ولا الرز بس أعبي بطني من السلطه… وكانت أمي تساعد الشباب… مره تطبخ جريش… مره مرقوق ومره قرصان… وآكل من أكلها… أما الأكلات اللي يسويها آدم ما أذوقها مع إنها أول شي يخلص… واللي كنت أشوفه بعد على السفره… أم هديل ما توقف من أكل آدم…

طبعا الرجال كبار العائله رفضوا البنات يركبون دبابات… وطبعا السبب معروف… ما يبون اصابه ثانيه… اتصلت ملاك وكلمناها كلنا… تقول إنها مره مشتاقه وقالت بعد إنهم على بدايه الدراسه بيرجعون… ما كلمتها عن دعد لأني أنا أبيها تنساها… وعدا اليوم مره جميل… اليوم اللي بعده تحرروا البنات… أول شي سووه طلعوا من الخيمه ولعبوا بالتراب مثل البرزان… منى ما شفت منها شي للحين… بس هذا مو معناه إننا ما ناخذ حذرنا… وما خليت هديل تاكل شي إلا أنا جايبته لها… طبعا عشان نحس إننا في البر كان لازم نتمشى ونروح بعيد… كنت أنا وهديل ومنى ولمياء وأم هديل وروان وتهاني… نمتشى في أرض الله الواسعه… لفينا لما لحقتنا الخدامه وهي شايله دعد ورابطتها بالحزام على كتوفها… وقفت وخليتهم يسبقوني قربت من الخدامه عشان أشيل منها دعد… قلت: ليش جيتيها؟..

الخدامه: بابا يقول هدي بنت واجد مزعج.. مافيه نوم هو بالليل كلا يسيه يسيه..

أحسن يستاهل… أخذت منها دعد وشلتها بالشياله على قدام ولفيت عليها الشال زين عشان ما تبرد… لقت الباقين مبعدين شوي ولحقتهم… ما كنا بنرجع بس لما شفنا ضب زاغت عقولنا…صرخنا ومثل الصاروخ ركضنا راجعين والضب يركض من الجهه الثانيه… ما بعلق على أشكلانا لأننا ما شفنا بعض إلا لما وصلنا للخيام… ناظرت روان… كانت بجزمه وحده بس… والجزمه الثانيه أكيد طاحت منها… وتهاني كانت منتفشه كشتها لأنها كانت مستشوره شعرها ومع الركض طارت الشوشه… أما منى كان وجهها كله تراب… شكلها تكرفست بس ظلت صامده ومكمله المشوار… أم هديل ما جاها شي مثلي… بس قعدنا ندور هديل بينا… لما لفينا لقينها المليحه راجعه على رواق… شكلها ما شافته مثل ما شفناه… قعدنا نناظرها وهي تجي… لما وصلت وشافت أشكالنها قالت: هااااو.. شفيكم كأنكم مخرعين؟.. فجأة صرختوا ما شفت إلا غبرتكم..

تهاني: لاء.. سلامتك حبيبتي.. استانستي بالمشي..

هديل: ويييييييه يا حلاة الرمل وانتي تمشينه حافيه..[طلعت جزمه روان].. وشفت هذا بطريقي..

روان: شوزي..

هديل: أمسكي.. [عطتها]..

تهاني: انتي من جدك ما كنتي تدرين..

هديل: إيش؟..

سارة: ولا شي.. [نغزتهم بعيوني عشان ما يتكلمون]..

روان: أقول.. أنا جوعانه.. متى يأذن شيخ فهد؟!!..

هديل: تو الناس.. باقي ساعتين..

لفت روان بتروح للخيمه وارتاعت من كشه تهاني… شكلها ما شافتها… بس نطلت كلمه وهي تمشي… قالت: بسم الله الرحمن الرحيم..

وتهاني يا عمري على نياتها ما انتبهت… لحقنا روان وسكرتنا الخيمه…قربت الدفايه عندي وشغلتها لأني بغير لدعد حفاضتها وملابسها… كانت المصاصه بفمها وساكته… لما خلصت سويت لها حليب وشلتها معي… جلست في الخيمه الكبيره حقت الحريم وشربتها… لما خلصت وروقت صارت تتنقل من يد ليد… آخر شي استقرت عند خالتي أم محمد وقالت لي أنساها لأنها مب مرجعتها… بتكمل البنت ثلاث شهور وأمها وابوها مو دارين عنها… دعد صارت روحي… خلتني أنسى كل الناس وأجلس أقابلها..

ثامر… لا تعتقد إني نسيتك والا تجاهلتك… كل ما أتذكر صوتك أحس بخنجر يطعني…بكره العيد… كان ودي أكلمك اول واحد وأعيد على صوتك… سامحني… حتى الرساله ما أقدر أرسلها… ثامر… اشتقت لك… اشتقت لك حييييييييل..

تنهدت وسمعت تنهيدتي روان… ضربتني بالكلينكس على راسي… قلت: نعم؟..

روان: نعامه ترفسك.. على إيش التنهيده..

سارة: على حظي.. على حظي الطايح اللي جالسه ومقابلتك..

رن جوالي وطلعته وهي تقول: ردي بس ردي.. أزعجنا وهو يرن وانتي في عالم ثاني..

رفعت جوالي ولقيته سطام داق علي… رديت: ألو..

سطام: إنتي متطاقه معي؟!!..

سارة: هاه؟..

سطام: ليش أدق ما تردين؟..

سارة: اممممممممم.. كنت ساهيه وما سمعته..

سطام: آهاا.. طب تعالي بريك مكان خطير..

سارة: وشو؟..

سطام: مكان يهبل.. انتي بس تعالي وبتشوفين..

سارة: طيب وين؟..

سطام: أنا بجي آخذك..

سارة: أوكي..

سطام: ياللا..[سكر]..

أخذت دعد من خالتي… طبعا عيت ورفضت بس أصريت عليها… لما أخذتها شلتها وأخذت شيالتها من الخيمه وشلتها وركبتها قدامي أخذت جاكيت روان لأنه مره كبير ولبسته وسكرته على دعد معي…وأنا طالعه صادفت روان… قالت: بتطلعين كذا..

سارة: إيه..

روان: على وين؟..

سارة: مدري.. سطام يقول تعالي بوريك شي..

روان: وبس.. تركضين له.. فرضا ضيعك وما درينا عنك..

طلعت من الخيمه بدون ما أرد عليها… هبله هذي؟!!.. فيه أحد يضيع بالنهار… شفت سطام واقف عند سيارته ولابس جاكيت أسود قربت منه… قلت: وين بنروح؟..

سطام: ههههههههههههههههههههههههه.. وش هالشكل؟.. ليش شايلتها كذا؟..

سارة[رفعت حاجب]: سطام..

سطام: نعم..

سارة: عن العيارة..

سطام: تفضلي.. [فتح لي الباب]..

ركبت وركب السيارة وشغلها… قلت: وين بتوديني؟.. لا تبعد..

سطام: اصبري أوريك وين؟..

مشينا ومشينا ومشينا… شطحنا بعيد… ألحين كيف بنرجع… سطام مبتل… وكل ما سألته سكتني بقوله: الحين تشوفين!!..

لما بانت لي من بعيد سيارة صغييييييييييره… ناظرتها زين… ناظرت سطام بطرف عين وقلت له: لا تقول لي إن هذا آدم..[ابتسم]..رجعني.. ما أبي سطام رجعني..

سطام: وش اللي رجعني تستهبلين.. بعد هالشوط كله..

سارة: ما أبي رجعني..

سطام: لا حشى منتيب صاحيه.. طيب عرفنا إنك ما تكلمينه ولا تردين عليه.. اجلسي تفهامي معه.. كل شي بالتفاهم..

سارة: ما أبي أتفاهم.. أنا وحده معقده ما أبي أتفهام مع أحد..

سطام: ياللا عاد ياللا.. اجلسوا مع بعض شوفوا حل.. إذا ما رضيتوا..[ناظرته].. طقوا روسكم بالحجر..

ناظرت قدام… كلما نقرب من سيارته أحس الهوا يخنقني… قربنا كثير… نزل آدم من سيارته يستنانا نوقف بأي لحظه… كان لابس ثوب أسود ونظارة شمسيه بنيه… وشعره يتحرك من الهوا يمين ويسار… بعدت عيوني عنه ما أبي أشوفه… وقف سطام السيارة ونزل… ما نزلت وظليت جالسه ومبعده عيوني عنهم… لاحظت سطام لما قرب وفتح الباب… قال: انزلي..

سارة: منيب نازله..

سطام: تعال شف مرتك..[سكر الباب]..

قرب آدم وطق الدريشه بس كنت سافهته… راح من الجهه الثانيه وركب مكان سطام…لف علي وقابلني… قال: سارة.. وبعدين يعني؟.. وش هالحاله؟..

سارة:…………………………………………………………………..[مارح أرد عليه]..

آدم: انتي مو ملاحظه إن مافيه شي تزعلين منه..[ناظرته].. إيه.. على إيش تزعلين..

سارة:…………………………………………………………………..[ما أدري!]..

آدم: سارة.. طول ما انتي ساكته أنا بظل كذا.. ومنيب متغير.. قولي اللي عندك..

سارة: لا ولا شي.. أنا غلطانه.. أنا مفروض ما أزعل..أنا مفروض أنوم بر البيت ثلاث أيام بلياليها ولا أقول شي..

بعد عيونه بس أنا كملت: أنا مفروض أنضرب وأتكسر وأقول مافيه شي يعروني.. أنا مفروض أنهان وأسمع كلام يغث وابتسامتي على وجهي.. وبعد أنا مفروض أكون زوجه بالخداع.. ومفروض أمثل على أهلي إني مره سعيده..

آدم:………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: أنا مفروض أكتم على نفسي.. لأني جبت هالشي لنفسي.. وبعد مفروض ما أعترض وأسوي كل شي تبيه عشان انت ترضى..

آدم[بهدوء]: سارة..

سارة[صرخت]: نعم..

آدم: كل هذا جواك..

سارة: كل هذا انت سببه.. وعشان اكمل المعروف لازم أكتم بداخلي.. وبعد هذا كله تبيني أكافئك وأعطيك نفسي..[ناظرني].. لا تقولي زوجتي.. انت ما تبي زوجه.. انت تبي عبده من وين ما تضربها تمشي..

آدم: توك تصحين؟..

سارة: إيه.. توني أصحى.. صدقتك.. وقلت بطيعه يمكن يعتقني.. بس كنت غبيه.. ماكنت ادري إنك تبي تجرجرني حتى تاخذ مني كل اللي تبيه وبعدها ترميني..

آدم: هذا رايك؟..

سارة: معد صرت أثق فيك.. صرت أخاف على نفسي منك..

مسكني من لحيتي وأجبرني أناظره… قال: انتي من جدك؟..

سارة:……………………………………………………………………..[بعدت يده]..

آدم: لهالدرجه تكرهيني..

سارة:……………………………………………………………………[كثير]..

آدم: شمعنى كلامك..

سارة:………………………………………………………………………..[اللي تبي تفهمه افهمه]..

آدم: انتي تدرين إني تعودت أنام بحضنك..

سارة: لما تتزوج ضحى.. بتتعود تنوم في حضنها..

آدم[صرخ]: وش دخل ضحى ألحين.. كل كلمه والثانيه قلتي لي ضحى ضحى.. انتي ترى منقلبه من أول ما عرفتي عن ضحى..

سارة: مافيه شي تعصب منه.. مو هي خطيبتك.. ولما تتزوجها بتطلقني..

قال بدون ما يحس وكانه هدأ فجأه: إيه..

سكتنا وكأن الكلام انتهى بينا… فيه بعد أشياء أبي أقولها بس خايفه إنه يزيد ويعصب… هو كان يناظر بعيد وفكره أبعد… وفي قرارة نفسي أقول أنا قطعت مسافه كبيره مستحيل إني أتراجع أو أبدا من جديد… قلت: ما تخاف أدعي عليك بعد اللي سويته فيني؟..

آدم:…………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: اظن هالأسباب كافيه إني أدعي عليك..

آدم: ليش انتي ما بعد دعيتي علي؟!!!..

سارة: كنت أقول.. الله ياخذك..[ناظرني].. جعلك تموت.. [طير عيونه].. الله لا يوفقك.. [عقد حواجبه]..

آدم: يعني دعيتي علي؟..

سارة: كانت تطلع مني عادي.. ما كنت أقولها من قلب..

آدم: لا تدعين علي..

سارة: هذا أمر؟!!..

آدم: لاء طلب..

سارة: ولازم أنفذه؟..

آدم[تنهد]: سارة.. خلينا نعيد كلامنا..

سارة: وش نعيد؟.. أي مقطع تبيني أعيده..

آدم: اسمعيني.. كل شي أسويه له سبب..

سارة: عشان كذا كنت تقول لي إني ما أحاجك بأي شي تسويه..

آدم: إيه..

سارة: وإذا رفضت..

آدم: مو على كيفك؟.. ولا تدعين علي رجاءاً..

سارة: ليش؟.. خايف؟!!!!!!!!!..

آدم: طبعا..

سارة:………………………………………………………………………..[كيفي]..

آدم: إذا جا الوقت المناسب أنا بقول لك على كل شي..

سارة: الوقت المناسب لما تموتني..

آدم:…………………………………………………………………….[ما رد]..

سارة: ترا أنا في بيتك انسانه ميته.. ما أحس إني بنت عمرها ثمنطعشر سنه..

آدم: سارة أنا قاعد أحاول أمسك نفسي ما أعصب قدامك عشان ما أضربك ولا أتنرفز.. رجاءا ساعديني أتغير.. كل ما حاولت أزين بتعاملي معك تطلعين لي بشي يفور دمي..

سارة: يعني؟.. انت دايم دمك يفور..

آدم: تبين.. نعيش زي أول.. أو ما يكون بينا أي مناقشات وأي كلام مجرد أمر ونهي.. اختاري..

سارة:……………………………………………………………………….[وش هالخيارين؟.. أنا ما أبي زي أول وما أبي أقتراحك الزفت]..

آدم: هاااه؟.. وش قلتي؟..

سارة:………………………………………………………………………….[لو بحط في بالي اي احتمال اقرب للاتفاق بيكون الثاني.. بس أنا مو لعبه!]..

آدم: ما رديتي!..

سارة: يعني.. لما جيت بتخيرني اخترت لي أصعب اثنين..

آدم: شوفي أنسب واحد لك.. لأننا من بعد ما نرجع بننفذه..

سارة: الثاني..

آدم: الثاني؟..

سارة: إيه.. الثاني..

آدم: متأكده؟..

سارة: إيه..

آدم: طيب.. بس طبعا بيمشي التمثيل مثل ماهو..

سارة: شفت.. شفت إنك تلف وتدور.. هي نفسها طيب..

آدم: لاء مو نفسها..

سارة: وش الفرق..

آدم: الفرق إن الأولى كنا نتكلم.. بس الثانيه لاء..

سارة[ابتسمت بسخريه]: يعني انت تسمي الكلمتين اللي قبل كلام..

آدم: إيه..

سارة: طيب.. لا أنا أكلمك ولا انت تكلمني..

آدم: بس لا تنسين.. من بعد ما نرجع.. يعني لين تكلمت معك ألحين عادي..

سارة: وش بتقول يعني؟.. وش بتسولف عنه.. ليش ما تروح تسولف لضحى..

آدم: يادين الله على ضحى هذي.. بتكرهيني بالقعده معك بسبتها..

سارة: يا سلاااام.. ألحين هي موـ ـ ـ ـ..

قاطعني: خطيبتي.. والله أدري.. خلاص عاد لازم تذكريني..

نزل من السيارة وراح لسطام ووقف عنده… وشذا المتخلف… ألحين هو مو يقول إنه يحبها… أخاف متطاق معها وأنا عصبته… يمكن… نزلت من السيارة وأنا شايله دعد معي… قلت: سطام.. تعال رجعني..

آدم: لاء سطام.. انت روح أنا باخذها معي..

ناظرت آدم بس ما ناظرني وطنشني… رجع آدم لي ووقف جنبي يناظر سطام… قلت: بروح معه..

آدم: بتجين معي..

سطام: أقول.. وقفوا زين خلوني آخذ صوره..

سارة: ما أبي..

سطام: هالمره بس عشان دعد معكم..

وقفت في مكاني ووقف آدم جنبي… قال سطام: شدعوه.. مافيه ولا نص ابتسامه.. كلكم مكشرين..

سارة: سطام.. وش هالروقان..

سطام: مو تصالحتوا؟..[ناظرت آدم وناظرني].. ياللا..

رجعت ناظرت سطام وقلت: لازم يعني؟..

سطام: عشان الصغيره اللي بيدك..

ابتسمت ابتسامه صغيره مغصوبه عليها… صورنا سطام وركب سيارته… قال: أنا برجع..

كنت بلحقه بس آدم مكسني ومنعني أتحرك.. قال آدم: توكل..

راح سطام وأنا في نفسي أركب معه وأرجع… ظليت واقفه ومعطيته ظهري… ما تكلمت ولا هو بعد ما تكلم… قال: عطيني دعد..

فصخت الشياله من على كتفي وعطيتها إياه وركب السيارة مكاني… قال: اركبي..

ركبت مكانه… قال: تعرفين تسوقين..

سارة: لاء..

آدم: بعلمك..

سارة: مو وقته.. أبي أرجع..

آدم: مارح نرجع..[ناظرته].. لما يخلص اليوم برجعك..

سارة: وليش بالله؟.. ما بترجعنا على الفطور..

آدم: لاء..

جلست أناظره ببرود وهو يقول: شغلي السيارة..

شغلت السيارة وبدا يعلمني كيف أبدا أحرك… بسرعة تعلمت لأنها كانت اتوماتيك… لما شافني خلاص مشيت وعرفت لها… نزل كرسيه وانسدح ومعه دعد بحضنه… استانست وأنا أرقا وأنزل بالجبل… وما كنت أبي أوقف… بس خفت أكون ضعنا أو بعدنا عن مكاننا… قلت: آدم.. خلاص خلنا نرجع..

نزل من السيارة وحط دعد بالمرتبه اللي ورا وفتح الصندوق ومدري وش قام يطلع ويحوس ورا… افففففففففف… هذا شكله مطول… ناظرت مرايه السياره اللي على جنب أشوفه قاعد يصف قزازات مويه… نزلت من السيارة وقلت: انت وش تسوي؟..

كمل اللي يسويه بدون ما يرد علي… قلت: آدم بيأذن وبتظلم واحنا هنا..

ولا عبرني… كتفت يديني وأنا أناظره… تكيت على السيارة… بعدين طلع المسدس لي ومده… قلت: إيش؟..

آدم: امسكي..

أخذت المسدس منه… قال: ياللا وريني اللي تعلمتيه قبل..

سارة: آدم انت جايبني عشان تعطيني كورسات بالسواقه والرمايه..

آدم: ايه.. ياللا وريني..

مسكت المسدس وأشرت عليه… قال: هناك مو هنا..[نفسي تجي فيك]..

بعدت المسدس عنه وصوبت على قوارير المويه… طقيتها كله وحده وحده… لما خلصتها قلت: نمشي؟..

آدم: لاء.. بضربك..

قلت: هاه؟..

قرب مني بيضرنبي شكله صدق.. رميت المسدس بسرعه وانحشت ما أبيه يضربني… وهو بعد يلحقني وكل ما قرب مني أصرخ وأركض أسرع… ركضت بسرعه وهو وراي… أنا بينقطع نفسي وهو توه ما تعب… صرت أركض أركض… ما أدري أي اتجاه ركضت بس بعدت عن السيارة وعن دعد… دعد… بعدت عنها… فكرت فيها وأنا اركض بس دفني… طحت على وجهي… اشوى إنه رمل ومافيه حجر… لفيت عليه وقلت: وش سويت؟..

آدم: بطيئه..

قلت: إيش؟..

آدم: بطيئه مره.. أمشي وراك وانتي بتقطيعن نفسك من الركض.. هذا ركض هذا؟!!..

سارة: احسب حساب طولك.. أنا قصيره..

آدم: بعد بطيئه.. تدربي تركضين بسرعه.. وبعدين انتي ليش وقفتي؟..

سارة: عشان دعد.. حسيت إني بعدت عنها..

آدم[صرخ]: لا تناظرين ورا.. ولا تفكرين بأحد.. دعد في السيارة وش بيجيها يعني؟..

سارة: ليش عصبت طيب؟..

آدم: ولا شي ولا شي.. ياللا امشي رجعينا..

بعد!!!.. ما صدق يعلمني قام يشغلني عنده… رجعنا مع بعض بدون ما نقول كلمه وحده… ركبت السيارة أسوقها وهو ركب مكاني… شغلتها… بعدين فكرت من وين أروح… قلت: ما أعرف وين المكان؟..

شغل آدم الشاشه اللي بين المقعدين وطلع خريطه فيها وصار يحوس فيها لما جاب مكاننا… المهم شفت المكان… وصرت أمشي وأناظر السهم عشان أعرف… في الطريق أذن المغرب ووقفنا… قلت: شفت؟.. ألحين وش نلحق عليه؟.. أكيد أمي ألحين تدورني..

آدم: اغغغغغه.. دادا ضايعه..

سارة: إيه.. عند امي دادا ضايعه..

آدم: اقول بس.. مد يده ورا كرسيي وطلع تمر ومويه وأكل… يعني كان مخطط من الأول… أفطرنا وأكلنا وشبعنا… لفيت اشوف دعد لقيتها نايمه… الدنيا بدت تظلم… فتحنا النور عشان نشوف… قلت: ليش رجعت الرياض؟..

آدم: نعم؟!..

سارة: سطام يقول إنك رجعت الرياض.. ليه؟..

آدم: كل يوم أنا أرجع الرياض..

آهااااااا… يعني كل يوم ترجع وما تاخذ ولا واحد من حرسك معك… ما بخلي في ذمتي بس ليش يرجع إلا عشانها… قال: وش تفكرين فيه؟..

سارة: ولا شي..

آدم: تبين تعرفين ليش أرجع؟..

سارة:……………………………………………………………………………[لاء]..

آدم: عشان صلاة القيام.. تعرفين إن بكره العيد ومافيه قيام..

ناظرته وكمل: انتي إلى الآن تشكين فيني؟..

سارة: من قال.. أصلا وش دخلني..

آدم: صح مالك دخل.. نسيتي يوم تسوين لي سالفه عشان الروج..

سارة: بتقعد تعيد أشياء قديمه ألحين.. ترا أنا بعد أعرف أعيد..

آدم: اسكتي منيب عايد شي..

بعد عيونه وكأنه لمح شي لأنه قال: سارة.. ارجعي الخيمه ولا تطلعين منها..

سارة: ليش؟..

آدم: سوي اللي أقوله وبس..

سارة: خلنا نوصل أول..

آدم: ليش ما تشوفين قدامك..

رفعت نفسي وشفت الخيام بعيد…قلت: ما كنت أدري إننا وصلنا..

شغلت السيارة مره ثانيه وقربت من عندهم لما صارت لأنوار واضحه عشان أنزل… نزلت وشلت دعد من ورا ورحت لخيمه البنات… مريت من السيارات وكأني شفت سيارة مو غريبه علي… رجعت أشوفها زين… هذي… هذي سيارة ثامر… أنا متأكده إن هذي سيارة ثامر… عشان كذا آدم ما يبني أطلع… ما يبني أشوف ثامر… رحت ودخلت الخيمه بسرعه وحطيت دعد على سريرها… ناظرت تهاني لما دخلت الخيمه… سألتني: انتي وين كنتي طول الوقت؟..

سارة: كنت أتمشى..

تهاني: وليش ما رجعتي بدري عشان تفطرين..

سارة: تهاني.. ثامر فيه..

تهاني: أدري ذا الغبر توه جاي..

أحس قلبي يدق بقوة… قلبي هناك معهم… جلست بالخيمه محتاره وش أسوي؟… ابي أشوفه… لازم أشوفه… ما أقدر… الشوق بيذبحني… أبي أشوفه بأي طريقه…. طلعت من الخيمه وجلست بخيمه الحريم… الكل لاحظ غيابي… قلت لهم إني كنت أتمشى وطلعت الجبل ومدري وين درت بعد سويت لهم قصه من الخيال..

عيدنا الفجر… وسهرانين… البنات يستشورون شعرهم وما خلوا دعد ترتاح بنومتها… شلتها ودخلتها خيمة أمي وأبوي… كانت منسدحه على فراشها وتبي فهده وجوري ينومون بس كانوا معيين.. فهده: يمه.. بكره عيد.. ليش بس روان تستشور شعرها..

وجدان: نومي بس.. بكره لين قمتي ربطناه..

فهده: لاء مابي أربطه.. أبي أستشور شعري..

جوري: وأنا بعد..

فهده: انتي شعرك ناعم وش تستشورين؟..

وجدان: أقول نوموا لا أخليكم بكره ما تطلعون من الخيمه.. كلهم يتعيدون إلا انتوا..

فهده: اهييييييييييي اهيييييييييي..[قامت تصيح].. يمه لو سمحتي تكفييييييييييين..

سارة: يمه خليها أنا أستشور شعرها..

وجدان: أنا قلت لها بستشوره بس هي تبي ألحين..

سارة: بستشوره لها بسرعه عشان ترجع تنوم.. بس خلي دعد عندك لأن المكان هناك ازعاج..

وجدان: طيب.. هاتيها..

حطيت دعد عند امي وطلعت مع فهده اللي طارت من الوناسه لأني بستشور شعرها… جلستها جنب تهاني…قلت: تهاني.. سوي كيرلي ترا حلو عليك.. وأسهل وأريح..

تهاني: لا مابي.. ذاك اليوم يوم تسويه منى طاح شعري ثلاث ارباعه..

فهده: لا تسوين لي كيرلي..

سارة: بسوي لك استشورا اسكتي بس..

أخذت استشوار هديل لأن شعرها خفيف وما يطول بالاستشوار… جلست أمحت شعر فهده لما طلع ناااااااااعم يسبسب… وهي يا حياتي مب تشققت وبس… الدنيا مو سايعتها من الوناسه والفرحه… لما خلصت منها شفت الساعة لقيتها خمس الصباح… طلعت برا أشوف النور… وجاني فضول أروح أشوف ثامر… طليت على جهتهم… ما لقيت أحد… لقيت بس سطام منسدح بجكيته الأسود ومعطيني ظهره… هالمجنون ليه نايم في البرد برا… لما مالقيت أحد موجود قربت منه عشان اقومه واقول له يدخل… جلست وراه وقومته: سطام.. [هزيت كتفه].. سطام قوم ادخـ ـ ـ ـ..

بلمت في مكاني لما لف علي وما طلع سطام… أنا مو مصدقه عيوني… رفع نفسه وناظرني زين مثل ما أنا ناظرته… بلعت ريقي وأنا أقول اسمه: ثامر..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

يتبع>> 1

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

ظل يناظر بعيوني وساكت… بعدت وجهي عنه وغطيت نفسي وكنت بقوم من عنده بس وقفني… قال: سارة لحظه..

أحس قلبي صار يدق بقوه… وأحس إني بديت أذوب في مكاني… قلت: بروح..

ثامر: دقيقه..

سكت شوي وأنا أستنيته يتكلم… بعدين قال: انتي..إلى الآن تبيني؟..

بسؤاله هذا رجعني ورا… رجعني لكلام آدم لما قال((كنت أدري إنك مخطوبه له.. بس هو قالي بعظمه لسانه إنه ما يبيك)).. قلت بهدوء: انت؟.. ما تبيني؟..

ناظرته بس بعد عيونه عني… قمت بروح وسمعته يقول: محد يعوفك..

ابتسمت وكملت طريقي… يعني ثامر للحين يبيني… يبيني… كان آدم يكذب علي عشان ينسيني… أكيد كذب علي… بس ألحين أنا مرتاحه… وسعيده… أحس الدنيا مو سايعتني من الفرحه… دخلت الخيمه وأنا شبه مخدره من السعاده… جلست على مفرشي وأنا أتخيل نفسي عروس ولابسه الفستان الأبيض وهو كاشخ بثوبه وبشته الأسود… واقف جنبي… ونبتسم للمصوره… وهي تقول له: قرب منها أكثر..

أحس بسعاده غامرتني بشكل فضييييييييييييع… كل هذا تفتت بسرعه لما شفت روان واقفه قدامي بكشتها وحاطه يدها على خصرها وتهاوشني: لو سمحتي.. خلصي.. ما نبي نتعطل بسببك..

قلت: خلصي نفسك أنا بتجهز متى ما روقت..

قربت وجلست قدامي… قالت: إلا انتي.. ما وريتيني لبسك العيد..

لبسي العيد!!!!!!!!!!!!.. أذكر إني حطيت لبس دعد بس لبسي أنا وينه؟… أصلا ما أذكر إني شريت للعيد لبس… يووووووووووووووووووووه… وش أسوي؟… حاولت اتذكر الملابس الجديده اللي عندي… إي إي تذكرت… شريت ملابس من امريكا… بس في القصر… يا الله وش أسوي ألحين؟… رفعت جوالي بسرعه واتصلت على سطام… رد وقال: يا هلا ويا مرحبا.. كل عام وانتي أحلا سارونه بحياتي..[تشققت من الفرحه]..

سارة: وانت أحلا..

سطام: تكشختي..

سارة: لا والله.. توني أفطن إن ملابسي العيد في البيت..

سطام: امااااااااا..

سارة: شفت؟..

سطام: أجل ياللا معنا السيارة قبل ما نمشي..

سارة: بترجع..

سطام: إيه..[نمشي!!]..

سارة: ليه؟..

سطام: ثوبي بالبيت..

سارة: بتروح مع مين؟..

سطام: بروح بسيارتي.. وآدم بيجي معي..

سارة: طيب أجل بلبس عبايتي وأجي..استنوني..

سطام: أوكي..[سكرت]..

لبست جزمتي بسرعه وعبايتي وأخذت شنطتي… وقبل ما أطلع سألتني منى: وين؟..

لفيت وناظرتهم لقيت في عيونهم نفس السؤال… قلت: برجع مع سطام البيت..

قامت روان… قربت من عندي وقالت: ليش بالله؟..

سارة: نسيت لبسي العيد بالبيت.. بروح آخذه..

روان: من الرفاله..

سارة: يووووووووووووه.. خلاص بروح وأرجع وش صار يعني؟.. انتبهوا لبنتي بس..

طلعت وتغطيت ورحت ركبت سيارة سطام ورا… أول ما سكرت الباب وطالعتهم… خفت… عبالي ركبت في السيارة الغلط… لف علي سطام وقال: هااااااااااااي..

صرخت: آآآآآآ.. وشو هذا؟..

سطام: إيش؟..

سارة: انت ما شفت نفسك بالمرايه..

سطام: لاء..

سارة: الله يقرفك.. كلك دم..

سطام: أجل تبينا ندغدغ الخروف لما يموت من نفسه!!!..

سارة: كان غسلت وجهك على الأقل..

آدم: حرك حرك خلنا نوصل بسرعه..

حرك سطام السيارة ومشينا مسرعين راجعين للبيت… كنت طول الطريق حايمه كبدي من اشكالهم… والريحه عاد…قلت: لاء مستحيل.. الريحه تكتم..

طلعت عطر من شنطتي وجلست أبخخ في السيارة… وبخيت في مناديل كثير وسديت خمشي فيه… سطام: تحملي شوي..

رن جوالي وطلعته من شنطتي… ناظرت المتصل… ثامر… يمكن يبي يعايدني… بلعت ريقي… سكرته وحطيت الجوال على الصامت… آسفه ثامر ما اقدر… اللي قاله ريحني شوي… لاء… ريحني كثير… ومستعده أبدا من جديد مع آدم عشانك… جلست أهوجس وأفكر فيه طول طريقنا للرياض… وأحس دقات قلبي سريعه… آدم ما تكلم طول الطريقنا… بس سطام اللي مره حاس بالعيد ورافع على المسجل ويرقص… ويهز كتوفه… مره داخل جو… لما وصلنا القصر ودخلنا… نزلت مع آدم وقلت قبل ما أسكر الباب: ارفق.. الروحه كانت ست ساعات.. شلون فجأة الرجعه صارت خمسه..

سطام: حاضر..

سكرت الباب وراح… لفيت ورا أشوف آدم بس مالقيته… شكله طلع ودخل… رقيت القصر وانفتح الباب ودخلت… شفيه؟… يمكن من ألحين بدا يعاملني غير… والا؟!!.. والا شافني مع ثامر من شوي… لاء يارب ما يكون شافني… مشيت رايحه للجناح… ودخلت لقيته واقف وشكله يستناني أدخل… ناظرت الدمان على ثوبه وكيف رافع أكمام وأزراره مفتوحه… توني أشوفه… ناظرته زين… ناظرت ملامح وجهه… معصب… طالع سعودي بحت… لاء… مختوم عليه ومبصوم إنه سعودي… قال بلهجه تخوف: الساعة خمسه الفجر.. وين كنتي؟..

بلعت ريقي وأنا أقول: في الخيمه أستشور شعر فهده اختي..[مشى بهدوء يقرب مني]..

آدم: لا تكذبين..[صرت أرجع على ورا]..

سارة[خفت]: ما أكذب..[يقرب أكثر]..

آدم: تذكري.. [أرجع أكثر]..

سارة[قلبي يدق بسرعه]: متذكره..[ظل يقرب]..

آدم: متأكده؟!..[رجعت بس وقفت لأن مافيه مكان بعد أرجع.. هذا الجدار]..

سارة: إيه.. ليش؟.. ليش تسأل؟..

صار قريب وعيونه معلقه علي… رفع يده بسرعه وأنا وطيت راسي وسمعت صوت الضربه… فتحت عيوني لقيت عيوني بعيونه… قال وهو مسكر على أسنان: شفتك؟..[صرخ].. شفتك معه..

بلعت ريقي… قلت: آدم اسمعني..

آدم[صرخ]: ما أبي أسمع.. بتكذبين عيوني..

بعد عني… ناظرت جنبي على طول… الضربه في المرايه… تكسرت… ناظرت بالأرض… دم… آدم… ناظرت يده…قلت: صدقني آدم..

آدم: اسكتي..

سارة: والله كنت أحسبه سطام..

آدم: خلاااااااص.. اسكتي قلت.. ما أبي أسمع صوتك..

سارة: آدم..

آدم[صرخ]: لا تنطقين اسمي..

سارة: طب الله يخليك اسمعني..

راح لغرفته وسكر الباب بقوة… مشيت بهدوء وأنا خايفه وجلست على الكنبه… ليه ما يصدقني؟… ما كذبت عليه… أنا من جد كنت أحسبه سطام… والله يا آدم كنت أحسبه سطام… والله..

رفعت سماعة التليفون وناديت رئيسه الخدم… جتني على طول وطلبت منها تخليهم يشيلون المرايه… طقيت باب غرفته بس ما رد علي… ترددت قبل ما أفتح الباب وكل ما قررت أفتح الباب أرجع عن قراري… لازم أدخل… حطيت يدي على مقبض الباب وفتحته بشوي شوي… سمعت صوت الدش… أكيد بالحمام… دخلت بشوي شوي وفتحت الدولاب… أخذت لبس من الملابس الجديده وجمعت كل شي أحتاجه وطلعت… رحلت لغرفه ملابس لمياء وحطيت أغراضي… جلست على الكرسي قدام التسريحه وناظرت شكلي… حطيت راسي على الطاوله… وش بسوي ألحين؟… آدم وش بيفكر ألحين؟… وش بيقول بنفسه؟… أكيد بيفكر بأفكار مالها معنى… وش أقول له؟… آدم معصب… مره معصب… تنهدت ورفعت راسي… أخذت فوطه من الدولاب ودخلت أتسبح… دخلت تحت الدش الحار… جلست أتروش تقريبا ربع ساعه… وبعد ما ودي أطلع من المويه… بس ما أبي أتأخر على دعد.. فطلعت من الحمام وخليت شعري كيرلي وزينته على السريع وحطيت فيه كريم خفيف عشان ما يصير مشهب..

كان لبسي تنوره قصيره مره صوف رصاصي وفيها جلد طبيعي لونه أسود… والصوف مخيوط مثل الشبكه… لبست تحته كيلون ثقيل أسود… والبلوزه كانت حرير أسود تلف مثل الروب وتنربط من ورا… فتحت الياقة على الصدر كبيره بس ما عليه البالطوا الفرو اللي شريته من هناك بيدفيني… لبست بوت فضي لما نص ساقي لأني ما حب البوت الطويل مره ولأنه مو كعب فيناسب للبر… جلست على التسريحه وحطيت عدسات لونها أزرق ثم حطيت الأساس وبديت أمكيج نفسي… ما حطيت كثير… ما حطيت ظل… بس حطيت كحل بداخل عيوني وحكل سايل ومسكره… حطيت بلشر خفيف فاتح أورنج بس خليته خفيف عشان ما يبان… وحطيت روج وردي وحاولت إني ما اغمق عليه… وحطيت فوقه قلوس… لبست سواره كبيره فضيه والساعة فضيه وحلق صغير فيه بلوره سوده… وقفت قدام المرايه… هذا كله… آدم شراه لي من أمريكا… شلت البالطوا الفرو… ما حبيت أشوف سعره عشان ما أنصدم… تنهدت وطلعت من الغرفه رايحه للجناح… فتحت الباب ودخلت… ناظرته… على طول جت عيوني عليه… لابس ثوب وغتره وعقال… شكله طالع شي فضيع… يجنن… بتنهبل روان عليه… وقفت بمكاني ونزلت عيوني لما لف يناظرني… حسيت بنظراته لي… سكرت الباب ورجعت لفيت أناظره… رفع حاجب وهو يناظرني من فوق لتحت… رجع لف على التسريحه وفتح علبة الكبك عشان يركبه… قلت: لازم تصدقني..

مارد علي وكمل اللي يسويه… قربت وأنا أترجاه: آدم أترجاك تسمعني.. والله إني كنت احسبه سطام.. ما شفت إلا الجاكيت الأسود.. [وقفت عنده]..

لف علي وقال: ويوم إنه ما طلع سطام ليش جلستي؟.. ليش ما قمتي على طول؟..

سارة:………………………………………………………………………………[وش أرد عليه؟!]..

آدم: ولا سمعتي كلامي لما قلت لا تطلعين من الخيمه..

سارة:………………………………………………………………………………[نزلت راسي]..

آدم: شفتي إنك ما تساعديني.. تضطريني أمد يدي عليك..

رفعت راسي وفتحت فمي أبي أتكلم بس قال على طول: اوص.. مابي أسمع شي..

لفيت بطلع من الغرفه بس وقفني: سارة.. [لفيت عليه].. انتي ما تلبسين قصير..

ناظرت تنورتي بعدين رفعت وناظرته… كمل كلامه: شمعنى ألحين لبستي؟..

قلت: خلاص ولا يهمك بغيره..

آدم: وصدرك؟..

ناظرت صدري وقلت: شفيه؟..

آدم: ما تشوفينه طالع..

سارة: بغطيه بالفرو..

آدم: لا والله!!..

سارة: أوكي بغير لبسي..بلبس بنطلون إذا يريحك..

آدم: لنفسك مو لي..

عداني وطلع من الغرفه وسكر الباب وراه… أدري إنه معصب بس ما عليه… ناظرت لبسي… ألحين بيفكر إني لبست كذا عشان ثامر… فتحت الدولاب وشفت باقي الملابس الجديده اللي عندي… لقيت بنطلون قماشه طايح ولونه بيج… والبلوزه البيضا اللي كانت غاليه وكنت ما أبي اشتريها بس آدم شراها غصب… لبستهم وطلعت جاكيت بني فيه جميع درجات البني مع بعض والدق بالأسود حتى شعاره أسود… فخم كثير… لبستهم وغيرت البوت وطلعت بوت ثاني أسود بدون كعب… طلعت شنطه سودا وحطيت فيها أغراضي ولبست عبايتي ونزلت… تغطيت لما قربت من البوابه… على طول طاحت عيوني على سيارته… كل يوم بيطلع بشكل ثاني وبسيارة ثانيه… طب والسيارة اللي جا فيها؟!!..

نزلت وركبت جنبه… قلت: تأخرت عليك؟!..

حقرني وشغل المسجل وحرك السيارة… توقعته بيستنى سطام يجي بس على طول مسك الخط… وما كان أقل من سطام بشي… رجعنا في خلال أربع ساعات بس… يعني طاير… بس أشوا إن الطريق كان فاضي وما فيه أحد والا كان رحنا فيها… كنا ساكتين… محد فينا تكلم… شلون أرضيه؟.. كيف أرضيه؟.. خلني أسكت… خله يطخ من نفسه شوي… أخاف أقول شي ويرجع يعصب علي… وأخاف يرجع يستفزني ويقول أشياء ترجحني مثل قبل..

أول ما وصلت نزلت بسرعه ودخلت خيمه أمي وأبوي… ما شفت دعد موجوده ولا حتى أمي… طلعت من الخيمه وسألت هديل وجاوبتني إن أمي لبستها شي جديد من اللي عندها ودخلت فيها لخيمه الحريم… رحت لخيمتنا وفصخت عبايتي ولبست جاكيتي… أخذت شنطتي معي ورحت لخيمه الحريم الكبيره… دخلت ولقيتهم كلهم جالسين وخالصين ويعيدون على بعض ومبسوطين… سلمت عليهم كلهم… ضميت أمي وحبيتها على راسها ويدها… وأخذت منها دعد وجلستها علي… لاحظت إن الكل موجود إلا روان اختي!… سألت منى اللي كانت جالسه جنبي: وين روان؟..

منى: تتمنكر..

سارة: هذا وقته؟..

منى: عيت تطلع وهي ما تمنكرت..

وجدان: ما خلصت؟.. ما غير تصبغ بذا الأظافر.. قبل شوي دخلت عليها وهي ثالث مره تمسح..

ناظرت لمياء اللي كانت جالسه جنب أمها وشكلها مو على بعضها… كل شوي تفتح الشنطه وكأنها مضيعه شي وما لقته… وطبعا بدت الفعاليات… الكل قام يطلع اللي عنده من عيديات… اللي عيديته كانت فلوس… واللي عيديته علب جالكسي موجوهرات وفيريروشيه… ويا كثر الألعاب اللي جت فهده وجوري وحمود… وتهاني كانت مسويه جوائز كبيره وقيمه طبعا للي يجاوب على الأسئله… طبعا الأسئله التاريخيه والقديمه محد يجاوب عليها… بس خل يجي سؤال عن مسلسل من هالقنواة…أول من بيجاوب عليه خالتي أم محمد… وعلى طاري جارتنا أم محمد… ذكرت أمي تكلمها وتعايدها عشان أكلمها معها وأعايدها وأعايد عبير… وبعد ما خلصت وكلمتهم كلمت على صديقة عمري شذونه… مع إن عيدهم بالليل بس قومتها باتصالي…سلمت عليها وعايدتها وكانت يا عمري سريع سريع فيها النوم… كلمت أبوي منصور وقلت له إني بجيب له عيديه حلوه… وكلمت بعد الدكتوره غاده وعايدتها… ما نسيت أحد… كلهم كلمتهم وعايدتهم… وحتى أبوي كلمت عليه وخليته يجي هو وخالي عشان أسلم عليهم وأعايدهم… واخاوني بعد سلمت عليهم وعايدتهم وعيال خالي من ورا الستار… حسيت إن اليوم كان مره طويل لأننا ما وقفنا حركه وهذره وسوالف والأكل رجع مفروش في كل مكان… كراتين الشكولاته بأنواعها كلها موجوده… في العيد لازم يكون الأكل ذبيحه… بس هالمره مو آدم اللي طبخها… أمي وخالتي وام ثامر وام هديل هم اللي طبخوها… واحنا البنات طبعا مستانسين بالعيد ما فيه رمل ما مشينا عليه… وعشان أبالغ بقول إننا درنا في صحراء الربع الخالي كلها… طبعا ما تركت دعد كنت شايلتها طول الوقت… وكل شوي مهبلة فيهم… مره نرجع ناخذ لها حليب… ومره نرجع أغير ملابسها وصختها… ومره نرجع أغير حفاضتها… لما آخر مره راحوا وما استنوني… بدت تظلم وأكيد بيرجعون..

كنت شايله دعد بيدي و دخلت خيمتنا… لقيت لمياء تدور بأغراضها وتنفش شنطتها… سألتها: فيه شي ضايع عندك؟..

لمياء: هاه؟.. لاء.. ولا شي..[كملت تدور بشنطتها]..

سارة: طب قولي لي يمكن أساعدك..

لمياء: سارة قلت لك مافي شي خلاص روحي..

سارة: طيب..[ورها عصبت!]..

كنت بطلع من الخيمه بس لمحت العيال داخلين خيمة الحريم الكبيره… طليت وشفتهم… سلمان وعبدالله وسطام وخالد… ثامر وآدم ما دخلوا…حطيت دعد على مفرشي لما شفتها هاديه وساكته… طلعت من الباب الثاني للخيمه ورحت للمطبخ من ورا… لقيت ام ثامر مع الخدامات يجهزون العشا… سألتها: وش يسوون العيال عندنا؟..

أم ثامر: بيزينون الاستريو..

سارة: من جايبه..

أم ثامر: خالد ولد أم خالد..

خالد أخو آدم… آهااا… قلت: وبيطولون؟..

أم ثامر: والله مدري.. كلها سلكين..[تكلم الخدامه].. أقول.. حطيلي من هالخبيزات..

سارة: انتي جوعانه؟..

أم ثامر: لا والله بس برسله لوليدي خنت حيلي أكيد ميت جوع..

سارة: أكيد أكل معهم..

أم ثامر: لا ويه ما تشوفينه ظعفان..

سارة: عبدالله صحته زينه..

أم ثامر: مو عبدالله.. ثامر..

لفيت وجهي عنها بس هي كملت كلامها: شرايك تودينها له..

ناظرتها بسرعه وقلت كأني ما سمعتها: هاه؟..

أم ثامر: قلت يعني عشان يتقرب منك أكثر..

ابتسمت وأنا أتذكر آدم وش سوا اليوم عشان هالسالفه… قلت: اسمحي لي.. ما أقدر..

أم ثامر: ويييييييه.. لا يكون قسى قلبك انتي بعد..

سارة: لا ما قسى قلبي.. بس ما أدري وش أقول لك.. لا تحرجيني..

أم ثامر: طيب براحتك..

طلعت بسرعه أبعد لا تناديني مره ثانيه… ناظرت البنات وهم راجعين ويتسحبون… وقفت وكتفت يديني أناظرهم… قربوا ووقفوا قدامي… قالوا: تستنينا؟..

سارة: لاء من قال إني أستناكم.. بالعكس أنا مرررررره مستانسه إني جالسه بلحالي..

تهاني: سارة.. ورا المقدمه هذي شي؟..

سارة: لا سلامتك ما وراها شي.. جالس يستناكم الاستريوا تردحون..

روان[نقزت]: استريوووووووووو.. واااااااااي وناسه..

على طول سرعت هي ومنى ولحقتهم تهاني وظليت أنا وهديل… ناظرت هديل وقلت: يا خوفي تهاني تقلب وتصير مثلهم..

هديل: هههههههههههه.. إذا للحين مقاومه مسكينه..

لحقناهم… لما دخلت الخميه لينهم جالسين ومستحين من أم خالد اللي هي ام هديل… ما يبون يرقصون قدامها… جلست جنبهم وقلت:هاه؟.. وراكم؟.. شكلكم هونتوا..

روان: ليش ما حطوه برا أنفه بالهوا..

هديل: لا تتحججين..ياللا قومي..

ناظرت الأسلاك كيف موصله… احنا عندنا السماعات بس أما الاستريو نفسه عند الرجال… يعني احنا وهم مع بعض… ناظرت البنات يا حليلهم ما تحركوا من أماكنهم… الاستريوا مشغل لنفسه… لما هديل فكرت وراحت قومت أمها ترقص عشان هم ينفلون شوي ويرقصون… بشوي شوي بالتدريج بدأو… ام هديل مع بنتها هديل بعدين خالتي مع منى وأم ثامر مع تهاني… بعدين عاد قامت روان وشجعت فهده وجوري معها… أنا مو مالت رقص ولا أحب أرقص جلست أعابل بدعد وما توقعتها بتستانس على الازعاج… طبعا روان وتهاني ومنى من مسكوا خط ما جلسوا… وأنا شادتني سالفه بين أمي وخالتي… لما قطعت علي أم آدم تركيزي معهم… ما مداني أسمع وش قالت خالتي… قلت لها: سمي.. ترا ما سمعتك وش تقولين؟..

أم خالد: قومي ارقصي..

سارة:هاه؟.. لاء ما أحب أرقص..

أم خالد:ياللا عاد قومي عشاني..

ترجيتها بعيوني بس مسكتني من يدي وسحبتني… وقفت معها إلا بترقصني بالغصب… جاملتها شوي وعلى طول جلست… بعدين جلست تهاني معي تندمج بسالفة أمي وخالتي… كانوا يتكلمون عن زواج عبير وإنه قرب كثير… جلست منى معنا وصارت بس هديل وروان اللي يرقصون… سألت أمي: بيخلون الزواج عائلي والا بيتكفلون؟..

وجدان: أتوقع بيخلونه كبير..

سارة: يووووووووه.. مالي خلق أسوي فستان..

وجدان: البسي من اللي عندك..

جا صوت هديل من فوقي: إيه.. الفستان اللي لبستيه يوم زواج صديقتي يهبل..

سارة: على طاري هذاك الزواج..[ناظرت أمي].. فيه وحده خطبتني..

وجدان: وش دراك؟..

سارة: شي يخصني ما تبيني أدري..

وجدان: آخ منك بس..

سارة: ليش ما أخذتي رايي.. لا يكون رفضتي؟!!..

وجدان: الولد توه يدرس وش تاخذينه له..

سارة: على الأقل بسني.. أجل تبيني آخذ شايب..

وجدان: انتي ما عندك حل وسط.. خذي واحد شايل نفسه.. واحد تكانه.. رزين..

جتنا روان كأناها شايفه الشمس بالليل… جت تقول: بسرعه بسرعه بنات تعالوا بوريكم شي..

لفينا عليها.. تهاني: إيش..

روان: بسرعه قوموا..

مسكت يد تهاني ومنى وقالت: وانتي بعد تعالي..[تكلمني]..

قمنا كلنا وطلعتنا برا وأخذتنا من ورا الخيمه… قلت: وين؟..

روان: لا يفوتكم بنات.. آدم يرقص..

تهاني ومنى: يرقص؟!!!!!!!!!!!!!!!..

يرقص!!.. مين؟… آدم… مستحيل… قربوا البنات يطلون يبون يشوفونه… قربت معهم مو مصدقه إن آدم يرقص… ناظرت أشوف وينه… المشكله عيني ما أدري وين تدور… ما أشوفه.. والبنات خاقين… روان: يخقق حتى وهو يرقص..

منى: يختي شوفي مغصوب إلا أخوه بيرقصه..

تهاني: لو سمحتي خالد يعرف يرقص أحلى منه..

ناظرت خالد كيف ماسك آدم يبي يرقصه بالقوه… يحركه بس آدم شكله للحين مزاجه ما تعدل… وخرت شوي من عندهم وأنا أناظرهم… آدم… للحين ما اندمج معهم… رجعت للخيمه وأخذت جوالي وبعدت برا الخيمه… دقيت عليه… بالأول ما رد بس دقيت مره ثانيه… يا رب يرد… تكفى آدم رد… قال: ألو..

سارة:……………………………………………………………………………….[رد فجأة]..

آدم: فيه شي..

سارة: آدم.. آسفه..

آدم: إيش؟..

سارة: لا تتضايق بسببي.. اليوم عيد.. وما كان قصدي إني أكدر عليك.. والله آسفه..

آدم: ومن قال لك إني متضايق.. بالطقاق اللي يطقك.. بالشيطان..

سارة: يعني مو متضايق..

آدم: لاء..

سارة: طيب.. أدري إني تأخرت كثير وخاصه إنك زوجي ولازم تسمعها أول واحد.. بس الصباح كان الوضع ما يسمح..

آدم: وشو بعد؟..

سارة: كل عام وانت بخير..

آدم:……………………………………………………………………………….[ما رد]..

سارة: أدري مستغرب..[سكت شوي ثم كملت].. ما أدري وش أقول لك..

آدم: سكري..

سارة: طيب..[سكرت]..

تنهدت… رجعت للخميه وجلست جنب أمي… جلست شوي بلحالي ثم جوا البنات من برا… جلسوا عندي… قلت: خلصتوا تقزز..

منى: ما مدانا.. لما رحتي رن تليفونه وبعد عشان يشيله وسكر بسرعه لأن ثامر لحقه..

روان: وش عندهم مع بعض؟!!..

تهاني: آدم صديق ثامر الروح بالروح.. يعني حتى لو صارت بينهم عداوه مارح يتفرقون..

روان: لا تقولين إن آدم مثل أخوك..

تهاني: مابحط بذمتي.. بس خلينا واقعيين.. ثامر لما تشوفينه بس ماشي بالشارع.. تعطينه راعي خرابيط..

منى: إيه..

تهاني: تقولين إيه لأنك تعرفينه.. أما اللي ما يعرفه لاء..

سارة: والمعنى من كلامك؟..

تهاني[وطت صوتها]: المعنى إن آدم انسان غني وعنده خير وبطقت الاصبع يجيه كل شي.. عاد افهموها..

روان: لحظه لحظه.. قصدك متى ما بغى جوه البنات لعنده؟..

تهاني: قربتي..

سارة: بس هو خاطب..

تهاني: نفس ثامر..والخطبه ما عطته حصانه حبيبتي..

منى: سكروا السيره.. لا تتكلمون عن أعراض أحد.. وبعدين احنا وش درانا..

تهاني: يوووه لو تسعنا هديل إن تدفنا حيين..

معقوله آدم يصير مثل ثامر؟!!!.. لا لا… آدم ما قد شميت فيه ريحه السكار ولا ريحة الشيشه حتى… آدم ما يدخن أساسا… طيب والبنات… معقوله ما يرجع اليوم كله ويتركني بلحالي عشانه مع بنات… لا لا… هو أغلب وقته بالمرسم… الله يقلع بليسك يا تهاني شوشرتي علي… ألحين وش بيطلع مخي من هالسالفه..

عدا اليوم الأول للعيد… اليوم الثاني حاولت ما أطلع كثيرمن الخيمه… لأني ما أبي أتقابل مع ثامر… مو عشان آدم… عشان نفسي… أنا ما أدري وش يصير فيني كلما شفته… حتى البنات شكلهم كانوا مره هلكانين من بعد أمس… ظلوا في الخيمه معي وكل وحده بمفرشها تسولف علينا… اتصل علي سلمان يقول لي إنه يبي فناجين ولا لاحظت البنات وش قاعدين يقولون بس طلعت من الخيمه وقلت للخدامات يحطون فناجين للرجال… رجعت خيمتنا وروان تقول: الله بس لو ألحين يدخل علي صحن مشويات.. محد ياكله غيري..

تهاني: لاء لاء.. أنا مشتهيه منتو..

قلت: وش عندكم تتشهوون..

روان: منى فتحت الطاري فجأة..

ناظرت لمياء بمفرشها ومعطيتنا ظهرها ومتقوقه على نفسها… ما كنت أدري إنها قليلت كلام… طول قعدتنا معها ما أخذنا منها سالفه وحده… ناظرت تهاني وأشرت لها بعيوني وسألتها بالإشاره هي طبعها كذا والا فيها شي… ردت علي تهاني بإنها ما تدري وش فيها… الله يستر… وجهها أمس مو مريح أبدا… رفعت يدي وناظرت الساعة لقيتها ثلاث… قمت وصليت العصر ثم رجعت مكاني… فهده وجوري ومحمد دخلوا وجلسوا معنا… قلت: خلصت ألعابكم؟..

جوري: لاء.. بس أمي عيت نركب معهم دباب..

منى: مين اللي راكب دباب؟..

محمد: عبدالله ولد خالي سعود وخالد ولد الحرمه وعبدالرحمن ولد خالتي..

تهاني: لاحظي خالد ولد الحرمه..

ضكنا كلنا عليه مسكين… قال محمد: ما أعرف اسمها..

قلت: وسطام؟.. ما ركب معهم..

فهده: لاء.. عمك وهذاك الطويل يتسابقون بالسيارة..

سألتها: مين الطويل؟..

فهده: هذاك اللي عيونه زرقا..

قاموا كلهم.. ما شفت إلا غبارهم… طلعوا يشوفون آدم وسطام يتسابقون بالسيارة… ودي أطلع بس ما أبي أترك دعد بلحالها وهي نايمه… لفيت وناظرت فهده اختي: فهده.. اجلسي جنب دعد شوي..

جوري: أنا بجلس عندها..

سارة: بس لا تقومونها.. طيب؟..

جوري: طيب..

أخذت شال كبير ولفيته علي وطلعت… طلعت أدور وينهم؟… سطام أكيد ما اقتنع بالهزيمه لما سبقه آدم…لقيت الحريم كلهم واقفين بعد وقفت معهم أشوفهم يتسابقون… لأنهم بعيدين ما ندري مين اللي سابق الثاني بس كنا نستنى اشارة توضح عشان نعرف… وقفنا نستنى بس تهاني ومنى وهديل وحتى الحريم تعبوا وهم واقفين… قالت أمي: لما يرجعون طمونونا..

ظليت واقفه أنا وروان وكم وحده من الخدامات… قلت: شكلهم مطولين؟..[ناظرت روان]..

طيرت عيونها على طول وهي تأشر لي على وحده من السيارات… ماسكه صرختها… ما تبي تصرخ… لفيت بسرعه أشوف إيش فيه… وسعت عيوني لما شفت سيارة سطام تتدحرج بعدين وقفت مقلوبه… نسيت نفسي ونسيت كل شي وصرت أركض بلحقهم بروح أطلعه… بشوفه… سطام… لا يصير فيك شي… الله يخليك… يا رب… يارب لا تصدمني فيه… ظليت أمشي وأدعي يكون ما جاه شي… أمشي وأمشي وأحس رجولي تتسحب وما تقوى تمشي أكثر… تحملت عشان سطام… بتحمل بس عشان أشوفه زين والا لاء؟.. صرت أمشي مثل المجنونه… أمشي وبس… همي الأول والأخير أوصل هذيك السيارة… يا رب… يارب لا تفجعني فيه… ظليت أمشي بس ما قدرت أوصل… مكانهم مره بعيد… جلست على ركبي بتعب وحطيت يدي على الرمل بضيقه وبتعب… رجعت ناظرت وراي… نزلت راسي وأنا أدعي بداخلني… اللهم إني لا اسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه… رفعت راسي… انفجرت قدام عيني… ظليت مسبهه أناظرها… السيارة انفجرت… سطام.. دمعت عيوني… لاء..

لاء..

لاء..

لاء..

ما بصيح… بحاول اتماسك… لازم اشوفه قبل… صرت أصرخ وأناديه: سطااااااااام.. سطااااااااااااااااااام..سطااااااااااااااااااااااااااااام..[حاولت أهدي نفسي].. سطام..

ناظرت سيارة آدم وهي راجعه وتقرب مني… قمت مره ثانيه ومشيت قدامها… لما بدا يقرب أكثر هدا… شوي شوي ووقف قدامي… سندت نفس على السيارة من قدام وأحس إني بطيح… نزل آدم ومسكني…قال: سارة..

قلت: آدم.. سطام.. عمي..

آدم: اركبي اركبي..

ركبني ورا وطاحت عيوني على طول عليه…منسدح على الكرسي اللي قدام… في راسه دم… ووجهه بعد… جلست أناظر… هذا سطام؟… ما أصدق عيوني… قلت: سطام..[حطيت يدي على راسه].. قوم الله يخليك..[مسحت دموعي عشان ما تنزل].. سطام.. رد علي..

آدم: مغمي عليه ما رح يرد عليك..

صرخت عليه: كله منك.. ليش تتسابق معه ليش؟..

آدم: سارة اهدي.. اللي صار صار..

سارة: ما تشوف عمي كيف حالته..تو مافيه شي.. في لحظه..[مابي أكمل]..

حطيت راسي على كرسي سطام وماسكته وأنا أقول: آآآآه.. سطام..[حطيت يدي على خده عشان أمسح الدم]..آه.. آآه..

أحس راسي بينفجر من الضيق… عيوني صارت تعورني… جالسه أتحمل وأقول بنفسي انت بخير… لما وقف السيارة ما نزلت وظليت ماسكه فيه… فتح أبوي السيارة بينزلني وبياخذونه الطبيب بس أنا عييت… قلت: لاء.. لاء.. يبه.. خلني معه..

سحبني أبوي بقوه وحطني بحضنه على طول… قلت: آآآه..آآه.. آآه.. آآه.. يبه.. سطام.. يبه آآه..

أبوي: مافيه شي لا تخافين..

سارة: يبه..شوفه.. شوفه..

أحس راسي قام يدور.. رفعت راسي أناظر أبوي… ما أقدر أشيل راسي ولا نفسي… مسكني أبوي لما حس إني بطيح… هزني: سارة.. قومي.. سارة..

أنا قايمه.. وأسمعك وأشوفك يبه.. بس مدري شفيني؟.. رفعني ووداني لخيمة أمي… حطني بمفرشها ومسك راسي… قال: سارة.. شفيك بنتي؟..

سارة:………………………………………………………………………[ما أدري ليه انربط لساني]..

أبوي: ردي علي.. [حتى عيوني.. مدري ليه معلقه فوق]..

قلت بدون ما أحس: سطام..

طلع أبوي وأنا ظليت في مكاني بدون حراك… أبي أروح مع سطام بس ما أقوى أرفع نفسي… رجع ابوي وحط حبه بفمي وشربني مويه وخلاني غصب أبلعها… دعيت بداخلي… دعيت… لما خدرت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

يارب حلم… يارب ما يكون حقيقه… يارب يكون كابوس… أهم شي أصحى منه… فتحت عيوني شوي شوي… سكرت وفتحت كم مره عشان أصحصح… لفيت يميني… شفت دعد قايمه وهاديه بمكانها… رفعت نفسي أشوف أنا ويني؟… بخيمه أمي وأبوي… يعني ما كان حلم… صرخت: يماااااااااااااه.. يماااااااااااااااااااااااه..

دخلت أمي وهي تقول: قمتي..

قلت: يمه..

قربت وجلست عندي مسكت يدها.. كلمت: يمه سطام.. تكفين.. أبي أشوفه يمه تكفين..

وجدان: يا قلبي اهدي.. سطام مافيه الا العافيه.. لا توسوسين..

سارة: وينه؟.. أبي أكلمه.. تكفين عطيني أكلمه..

وجدان: اصبري لما يجي أبوك تكلمينه..

سارة: ألحين.. أبي أتطمن عليه..

وجدان: أنا أقول قومي.. وصلي.. ولا يلعب الشيطان بعقلك.. ثامر دكتور.. وفحصه قبل ما يروح..

سارة: وش قال فيه؟..

وجدان: عنده جرحه براسه.. وقال إن فيه كسر بيده.. وبعد لازم يسوي إشاعه بالمستشفى.. عشان كذا خذوه.. بس..

سارة: متأكده..

وجدان: بتصيرين أفهم من الدكتور..

سارة: طب ليش ما رد علي؟..

وجدان: الرجال من الصدمه أغمي عليه.. كيف يرد عليك؟!!..

سارة: يمه..[ترجيتها].. أبي أكلمه..

وجدان: قومي صلي.. وما يصير إلا الخير..

قمت وطلعت غسلت ثم رجعت لخيمة أمي وأخذت جلالها وصليت على سجادتها… جلست بعد ما صليت أدعي… دعيت لسطام… دعيت له بحراره… دعيت له من كل قلبي… ظليت أدعي وأدعي لما دخلت أمي علي وبيدها الجوال… مدته لي… رفعت عيوني وناظرتها… قالت: خذي.. ما تبين تكلمينه؟..

أخذته بسرعه من يدها وحطيت السماعة على اذني وقلت: ألو..

قال: سارة..[سطام]..

سارة:………………………………………………………………………………….[دمعت عيوني]..

سطام: آسف لأني خوفتك علي..

سارة:…………………………………………………………………………..[الحمد الله.. الحمد الله والشكر لك يا رب]..

سطام: أنا بخير.. مافيني شي.. وتو سوولي إشاعه.. بس يدي مكسوره..

سارة:…………………………………………………………………………….[ياليته فيني ولا فيك]..

سطام: وخشمي بعد مكسور..ههههه.. وبتشوفين على راسي عصابه مثل جاكي شان..

سارة:…………………………………………………………………………[هذا وقته تنكت!!]..

سطام: أهم شي إن ما يحتاج أجلس بالمستشفى.. برجع.. حراس آدم ما تركوني..

سارة:…………………………………………………………………………[أهم شي إني سمعت صوتك]..

سطام: سارة.. ليش ما تردين؟..

سارة: انقلع.. انقلع.. أنا طايح قلبي عليك وانت تنكت..

سطام: حبيبي والله آسف.. ألحين راجع..

سارة: بستناك..[سكرت]..

رفعت عيوني وناظرت أمي… قالت: هاه؟.. ارتحتي..

هزيت راسي إيه… نزلت وضمتني… وجدان: ياحبيبتي.. انخطف قلبك عليه..[وخرت ومسحت دموعي اللي على عيوني]..ياللا قومي.. ماتبينه يجي ويشوفك تصيحين عليه!..

قمت وغسلت وجهي دخلت المطبخ وشفت المخزن والأشياء الموجوده… سويت له شروبه ورز أبيض وسلطه وجلست أزين مكرونه شوي عشانه… طبعا كنت مشغوله وما ناظرت أحد حولي… اهم شي أخلص اللي بيدي… فتحت الثلاجه وشفت إذا فيه عصير بس لقيت لبن… سكرت الثلاجه لقيت أم آدم واقفه… شكلها كانت واقفه من فتره… قلت: تبين أجيب لك شي؟..

أم خالد: ما لاحظتي وجودي من فتره.. كملي.. أنا جيت أشوفك بس..

سويت صوص المكرونه… قالت: شكلك مره تعزينه..

سارة: كثير.. أكثر من نفسي.. سطام أهلي كلهم..

ام خالد: الله يقومه بالسلامه..

سارة: آمين..[خلصت المكرونه]..

دخلت علينا جوري تقول: سارة ترا جا عمك..

سارة: جا..

جوري: إيه وحطوه في غرفة هذاك الرجال اللي عيونه زرقا..

أم خالد[ابتسمت]: قصدها آدم..

لفيت وفتحت الثلاجه آخذ اللبن وأنا أرجع أتذكر نطقها لأسمه… لو هديل تسمعها ألحين كيف تقول اسمه بس بتغير رايها… صبيت اللبن في الكاس وحطيت المكرونه والرز والسلطه والشوربه والبن في الطوفريه رحت للخيمه آخذت طرحتي عشان أتغطى فيها… عشان بعد ما تشك فيني أمه… لقيت البنات فارشين بالخيمه وياكلون من ماكدونالدز… قلت: شعندكم؟.. من جابه؟..

منى: سلمان جابه..

سارة: وش الطاري؟..

منى: شكله سمعنا وانتي تكلمينه.. قلت إني مشتهيه من ماك.. ما توقعت يروح ويطق مشوار ويجيبه لنا..

سلمان… رجع عشان يعبي بطنك؟!!!.. لاء.. أخوي مو صاحي… انهبل…لهالدرجه يحبها… طلعت من الخيمه بهدوء ورجعت للمطبخ وشلت الطوفريه… أم خالد: ثقيله عليك.. عطيني أشيلها..

سارة: لا يا خالتي.. خليني أشيلها..

أم خالد: ثقيله..

سارة: لا مو ثقيله..

كنت بطلع وأعديها بعدين فكرت وقلت ليش ما تساعدني فسويت نفسي بطيح… مكست معي على طول… قالت: شفتي؟..

قلت: طيب بشيل صحن الرز والمكرونه..

خليت الطوفريه معها وشلت المكرونه والرز… خليتها تمشي قدامي بشوي… أفكر أشوفها مع آدم وكيف تعاملها معه… لما قربت وقفت لي وحطيت صحن الرز وغطيت وجهي ورجعت أخذت الصحن… وقفت عند الباب ونادت: آدم..

آدم: سمي..[طلع على طول]..

لفيت وعيطته ظهري.. أم خالد: دخله جوا..

آدم: إن شاء الله..[أخذ الطوفريه منها ودخلها]..

قالت: ياللا ادخلي بقول له يطلع ويخليكم..

ما عرفت أرد عليها فسكت… طلع آدم مره ثانيه وقالت: تعال..

نزل وسوا نفسه ما يشوفني وأنا دخلت وحطيت الصحنين على الطاوله مع الأكل… ناظرت سطام اللي متكي على السرير… جلست على طرف السرير عنده وقلت: هاه؟.. كيف صحتك ألحين؟..

سطام: تمام ما فيني شي..

دمعت عيوني وأنا أتذكر كيف كنت خايفه عليه… بعدت وجهي عنه ما أبيه يشوف دموعي بس هو شافها… قال: يا قلبي انتي بس..[مد يده وقربني لحضنه]..

قلت: روعتني عليك..

سطام: يا حياتي انتي.. دايمي أنا أتكسر.. محد خاف علي..[طقيته من كتفه].. آآآآآي..

سارة[فزيت]: عورتك؟..

سطام: أمزح..

سارة: لا تمزح.. ترا ما فيني حيل أنصدم فيك ثانيه..

سطام: خلاص توبه ما رح امزح كذا مره ثانيه..

قلت: سطام.. ليش تتسابق..

سطام: ما قبلت بالهزيمه..

سارة: زين كذا..[تذكرت آدم برا مع أمه].. استناني شوي..

قمت وطلعت فوق السيارة بالجلسه… ولأنها مغطيه ببارتشل فمحد يشوف مين جوا… سمعتها تقول: يكفي الشوشره اللي سويتها..

آدم: وش سويت؟..

أم خالد: ما تشوف الرجال كيف طاح مكسور وسيارته انفجرت.. انت ما تحس على دمك؟..

آدم: يا طويلة العمر.. حادث مالي دخل فيه..

أم خالد: وتبيني استنى لما تطلع لي بشي ثاني..[آدم وش دخله؟!!]..

آدم: يمه ـ ـ ـ ـ..

أم خالد[قاطعته]: لا تقول يمه.. لما أقول كلمه لا تخليني أعيدها..

آدم: حاضر..

أم خالد: بكره الصبح.. لما أقوم ما أبي أشوفك.. عفشك هذا كله تشيله وترجع..

آدم: اللي تشوفينه..

سكتوا… صمت… شكلها راحت… بتخليه يرجع بكره… وآدم بيسمع الكلام والا لاء… نزلت تحت ورجعت شلت الطوفريه وحطيتها على رجل سطام … دخل آدم وجلس على الكرسي وسند ظهره ورفع راسه فوق… ناظرته… ينادي إمه يا طويلة العمر… ليه ما تخليه يقول يمه… لهالدرجه كانت قاسيه عليه…

ناظرت سطام لما قال: الله يعافيك.. كأنك حاسه فيني..

قلت: شوف عاد.. هالصحون بتمسحها مسح..

سطام: حاضر

بديت أوكله أول شي من السلطه… وعطيته من الشوربه والمكرونه والرز… أكلته بيدي طبعا لأن يده مسكوره… مع إني كنت أحسبه يمزح بس طلع فعلا خشمه مكسور… آدم كان ساكت وفي عالم ثاني… دخل سلمان علينا وقال سطام: تغطي بسرعه..

قلت: ليه؟.. أخوي..

قال سلمان: عارف عارف.. ماله داعي..

سطام: ما شاء الله.. متى بديت الاشتراك..

سارة: لا تتطنز..

سطام: فيه تقدم.. شوي شوي لما العائله كله تدري..

سارة: الله لا يقوله..

سلمان: سارة ترا عبدالرحمن وراي مع أبوي..

تغطيت بسرعه… ناظرت آدم… مسبه… كأنه ما سمع شي من اللي قالوه… دخل أبوي وعبدالرحمن وخالي بعد… تطمنوا على سطام وجلسوا عنده… أنا البنت الوحيده اللي موجوده… فاجأني لما سألني عبدالرحمن: كيف روان ألحين؟..

ناظرته وسألته: ليه وش فيها روان؟..

عبدالرحمن: ما كنتي تدرين.. الصبح جايتها ضربة شمس..[تو لما مريت من عندهم ما فيها شي]..

سارة: متى؟.. انا كنت معها مافيها شي..

عبدالرحمن: إلا أنا رايح أشوفها الساعة أربع العصر كانت ما بعد صحت..

سارة: وأنا وين كنت؟..

عبدالرحمن: كنتي في سابع نومه.. من المنوم اللي عطاك الوالد..

زاد يوم قمت ما شفت ولا وحده من البنات… بس هم كانوا ياكلون من ماك… وقفت وقلت لسلمان: ممكن تكمل عني..

سلمان: إيش..

سارة: توكل سطام..

جلس سلمان مكاني وهو يقول: ولو .. أكيد أوكله..

سطام: سارة.. [ناظرته].. إذا فيه رز زياده خليهم يجيبون..

سارة: حاضر..

طلعت وعيوني كانت على آدم بس هو كان مسبه… عيونه في مكان وفكره في مكان ثاني… مشيت بسرعه رايحه لخيمتنا وأول ما دخلته شفتهم جالسين حول روان وتهاني جالسه على راسها وحاضنتها… قلت: روان.. سلامات.. شفيك؟..

هديل: ضربة شمس.. بس عاد ترا ألحين احنا بالليل.. لين متى ضربة الشمس هذي.. بعد ما بلعتي وخلصتي.. رجعت ضربة الشمس جوا الخيمه؟!!!..

روان: تعبانه وراسي مصدع.. لحد يزعجني..

تهاني: شلون عمك؟..

سارة: الله ستر عليه.. الحمد الله..

هديل: زين أشوا..

سارة: قبل شوي لما مريت عليكم ليش ما قلتوا لي إنها جايتها ضربة شمس..

تهاني: لا تفوتك النكته.. لما دخل أبوها يشوفها.. من الربشه قالت جتني صقعة شمس..

انا وهديل ومنى: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

روان: كلها نفس المعنى..

جلست معهم وكانت عيوني على جوالي… استنى اتصال من آدم… مدري هو بيخليني أرجع معه والا لاء… كل شوي كنت أناظر جوالي لدرجه منى شكت فيني.. سألتني: تتسنين اتصال من أحد..

قلت: هاه؟.. لاء.. كنت أشوف الوقت بس بجوالي..

منى: ليش طيب؟..

سارة: رضعة دعد..

منى: بس دعد من تو نايمه..[وش هالورطه]..

سارة: حتى لو.. لازم تشرب..

لما جت الساعة حدعش بالليل فرشت فراشي… يمكن مارح يخليني أرجع… لاء… آدم مو غبي… ثامر فيه… مستحيل يخليني أجلس هنا… أخذت جوالي وطلعت… رحت من ورا الخيام عشان أبعد ومحد يسمعني… كنت بكلم عليه بس شدني كلام قريب سمعته… حاولت أدقق بالصوت… قربت من ناحيه الصوت بشوي شوي… كان صوت لميا تقول: تكفى.. الله يخليك.. أحس إني بانفجر.. ما أقدر أتحمل..[تكلم مين هذي؟!!]..

سمعت صوته: لميا.. انتي مناديتني عشان كذا..

لمياء: انت دكتور..[دكتور!].. وتعرف أنا وش قد محتاجه.. أبي شي يريحني ثامر تكفى..[انصدمت]..

ثامر: انسي.. منيب معطيك شي..[ثامر هو اللي يعطيها المخدرات؟!!]..

لمياء: تكفى ثامر.. أترجاك.. تكفى..مابي أهلي يدرون..

ثامر: كم مره قلت لك لا تجين بس ما طعتيني..

لمياء: مو وقته ألحين.. أنا يالله يالله امسك نفسي.. مابي أنفجر قدامهم.. تكفى ساعدني..

ثامر: وشلون تبيني أساعدك؟..

لمياء: بعطيك اللي تبيه.. أي مبلغ تطلبه بعطيك..

ثامر: وإذاااا بغيت شي ثاني..

لمياء: شي ثاني مثل إيش.. ذهب؟.. ألماس؟..

ثامر: لاء..انتي..[طيرت عيوني]..

لمياء:……………………………………………………………………………[هذي بنت خالك.. حرام عليك]..

ثامر: هاه؟..أنا أعرف سوالفك كلها..

لمياء:……………………………………………………………………….[أي سوالف اللي سكتتها؟!]..

ثامر: والا فيه فرق بين زميلتك وبيني؟..[حطيت يدي على فمي].. والا ما قد سويتيها مع رجال؟..

لمياء: صح.. ماقد سويتها مع رجال..[مستحيل.. لمياء!!!]..

ثامر: يسعدني أكون أول واحد.. بس لا تستعجلين لأنك بتندمين..[أنا للحين مصدومه]..

لمياء: أدري إني بندم.. وراضيه..[هذي انجنت؟!!].. أنا أصلا محد بيرضى فيني..

ثامر: كان ودي بصراحه بس ما عندي.. [لاء مجانين رسمي]..

لمياء: والحل؟..

ثامر: الحل إنك تتحملين..

لمياء: ما أقدر.. بنكشف على طول..

ثامر: ما أقدر أسوي لك شي.. إنتي تدرين إني ما آخذ مخدرات.. بس أسكر..

لمياء: يعني شلون؟..

رن جوالي… ناظرته بسرعه وطفيته… سمعتهم طخوا وشكوا إن فيه أحد… دخلت بسرعه الخيمه اللي متخبيه وراها… سمعته يقول لها: شفتي؟.. هذا انتي انكشفتي.. روحي دوري بأغراضك زين يمكن تلقين حبه..

تيبست في مكاني لما سمعت صوت وراي يناديني مستغرب: سارة..

لفيت وشفت أم خالد… لا يكون الخيمه هذي خيمه أم خالد وأبو خالد.. لاء لاء.. يا فشيلتي… مستحيل… ظليت واقفه ومصنمه بدون حراك… وش أقول لها ألحين… كيف أطلع نفسي من هالورطه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

يتبع>>2

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

رفعت عيوني وناظرتها… أحس وجهي حمر وصار مثل الطماطه… ليش هالموقف؟.. ومع أم آدم بعد… يا الله… وش أسوي ألحين… قالت: سارة.. شلون دخلتي؟..

قلت: هاه؟؟.. إيه.. دخلت من هنا..[أشرت على الفتحه]..

ناظرتني مستغربه… قلت أفسر: سمعت صوت برا وخفت.. دخلت بسرعه بدون ما أفكر هذي خيمة مين..[الأحرا إني قاعده أفقش الحين!!]..

أم خالد: صوت إيش؟..

سارة: مدري.. صوت حشرات..[نزلت راسي].. آسفه على الأحراج..

أم خالد: طيب.. مو مشكله..

سارة: آسفه والله..

أم خالد: ما صار شي.. زين إن فيه فتحه دخلتي منها والا كان اضطريتي ترجعين والمكان بعيد..

ابتسمت ونزلت راسي وطلعت بهدوء… أول ما طلعت ارتحت… أحس إني كنت مخنوقه…تذكرت لمياء… سرعت لخيمتنا بسرعه وطلعت شنطتي وأخذت الحبوب منها… ناظرت شنطتها… ما بعد جت… استغليت فرصه إن مافيه أحد وفتحت شنطتها وحطيت الحبوب جوا سحاب وسكرت الشنطه مره ثانيه… ورجعت طلعت بس ظليت عند الباب أطل… شفتها دخلت من الباب الثاني لأنه أقرب لمكانها… ناظرتها وهي تفتح وتدور مره ثانيه… وكل شوي تمسك راسها… أخاف تطيح علينا… وما أبيها تنفضح قدام أهلي كلهم… مهما يكون هذي تظل اخت هديل واخت آدم… مع إن الكلام اللي سمعته من شوي مو داخل عقلي… ما كان ودي أساعدها… بس هالمره مضطره… بصراحه طاحت من عيني… وآدم إن عرف عنها بيدفنها حيه… وأنا مستحيل ما أقول له… بس هو مارح يصدقني… إذا قلت له مارح يصدقني… وأنا أشوف حاله لمياء كل فتره أقابلها تسوء أكثر… ناظرتها ولقيتها منسدحه على مفرشها ومرتاحه… شكلها لقت الحبوب اللي حطيتها لها… أنا غبيه… بدال ما أوقفها قاعده أساعدها في تدمير نفسها… لاء… مو أنا اللي بعالجها… لازم يكون أحد فاهم يعالجها… آسفه يا لمياء… لازم أقول لآدم… عشانك..

رجعت بسرعه وبعدت شوي عن الخيمه… رفعت جوالي أشوف مين اللي كلم علي… آدم… أكيد بيقول لي أجهز أغراضي عشان أرجع البيت… بلعت ريقي ودقيت عليه… رد على طول… قال: ليش سكرتي..

سارة: بالغلط..

آدم: ياللا اجمعي أغراضك بنرجع..

سارة: كلنا؟..

آدم: لاء.. بس احنا.. وسطام بعد يبي يرجع يريح في بيته..

سارة: طيب.. [سكر]..

حطيت الجوال بجيبي ورحت رتبت شنطتي وأغراضي ولميت مفرشي… وسويت أشياء دعد كلها… طلعت من الخيمه ورحت أدور دعد أشوفها مع مين… لقيتها مع جدتها… مع خالتي… قلت: يوووووه يا خالتي.. مدري وش بقول لك؟..

خالتي: وش عندتس بعد..

سارة: بنرجع..

خالتي: مين اللي بيرجع؟..

سارة: أنا وسطام..

خالتي: وش اللي يرجعكم هاه؟.. العالم كلها هنا..

سارة: معليه ياخالتي.. تدرين سطام لازم يرتاح بالبيت..

خالتي: الله يهديكم بس.. أحد يعاف الجمعه..

سارة: لا والله.. وش نسوي؟.. آدم بيرجع وقلنا نرجع مره وحده.. تدرين سيارة سطام انفجرت ومافيه من يرجعنا.. وبعدين حتى لو بيعطينا سيارة من اللي عنده.. مافيه أحد يسوقها لأن سطام يده مكسوره..

خالتي: زين.. خلصتي أغراضك..

سارة: باقي كذا شغله..

خالتي: خلصيها كلها وبعدين تعالي خذي البنت مني..

سارة: طيب..

طلعت مره ثانيه ولبست عبايتي ورحت لسيارة آدم لقيته واقف مع ابوي ويكلمه… قربت منهم ووقفت جنب أبوي..

أبوعبدالرحمن: هاه يا ولدي؟.. خلها الصبح..

آدم: خالي والله ما أقدر.. اعذرني.. مضطر أمشي..

أبوعبدالرحمن: على هواك..

آدم[يكلمني]: خلصتي؟..

سارة: إيه بس أي سيارة اللي بتشيل الشنط..

آدم: طلعيها وبخلي واحد من الحرس يروح ياخذها..

أبوعبدالرحمن: شكلك مستعجل مره.. الحرس على طول شالوا خيامهم..

آدم: أبي أوصل قبل أذان الفجر..

رجعت للخيمه ولقيت روان واقفة لي بالمرصاد… قالت: على وين يا طاير؟..

سارة: على بيتنا..

روان: وليه؟..

سارة: وش اللي وليه؟.. عمي متكسر.. وسيارته خربانه.. والرجال عرض علينا نرجع معه.. نرده؟!!!..

روان: لاااا.. ليش تردونه.. بالعكس طيروا معاه على طول..

سارة: روان تكفين.. ترا واصله لخشمي.. كل شي صار بسرعه.. مو ناقصتك..

طلعت الشنط برا وهي تتفرج علي ولا كلفت نفسها تساعدني… لما رجعت آخذ شنطت دعد لقيت لمياء بعد مسكره شنطتها ولامه عفشها كله وطلعته برا معي… أنا وروان كنا نطالعها مستغربين… لما لفت وقالت: برجع مع أخوي..[هاه؟!!]..

روان: ترجعين وأهلك هنا؟..

لمياء: عادي.. بنوم عنده لما يرجعون..[إيه عادي حبيبتي.. أكيد عادي]..

لبست لميا عبايتها وطلعنا وراها… راحت دخلت خيمة أمها وأبوها عشان تكلم أمها… قالت روان: هالبنت مو على بعضها.. ما تلاحظين..

سارة: إلا..

روان: مصالتها اختفت فجأة..

سارة[ناظرت روان]: هذا بس اللي لاحظتيه؟!!!..

جا واحد من حرس آدم وشال شنطنا وروان تضربني على كتفي وتقول: بتروحين معهم.. من قدك.. وجهك بوجهه..

سارة: اسكتي بس.. لو نيتك صافيه كان ربي وفقك..

ناظرتهم وهم خلاص رتبوا الأغراض وخلصوا… تأخرت لمياء عند أمها… يمكن تحاول تقنعها… شوي واحنا واقفين طلع آدم بيدخل خيمه أمه… تغطيت أنا وروان عشان يدخل ويعدينا… قلت: شفيهم ألحين مختبصين..

روان: من اللي خبصكم؟.. لميا قشت شنطتها وقالت معكم..

قلت: بروح أركب السيارة عاد متى ما بغوا يمشون مشوا..

رحت لخالتي وأخذت منها دعد وحبيتها على راسها وحبيت على راس أمي وسلمت على تهاني ومنى وهديل وام ثامر ثم رحت للسياره اللي برجع فيها… دورت سطام في أي سيارة لقيته بسيارة جيب كبيره ومسدح المراتب كلها وماد رجليه… فتحت الباب وقلت: هاااااي..

سطام: ياللا هناك انتي مع زوجك..

سارة: لا حبيبي.. أنا هنا.. لأن زوجي بتركب معه اخته..

ركبت السيارة وحطيت الشنطه… قلت: زحف عن بنتي..

سطام: يووووووووه.. جايه تظايقيني هنا أنتي وبنتك..

سارة:ياللا عاد عن العيارة..

لفيت لما طقت أمي الدريشه… فتحت الباب وعطتني علبه… سألتها: وشو هذي؟..

وجدان: هذي فطاير.. كلوها في الطريق..

سطام: تسلمين يا خالتي..

وجدان: بالعافيه..

راحت وسكرت الباب… بدت السيارات تمشي ومسكنا خط الرجعه… كنا طول الوقت انا وسطام نبلع من الفطاير اللي عطتنا أمي… أربع وعشرين ساعة نزط من هالأكل… بعدين جلسنا متقابلين… تربعت وحطيت دعد على رجلي وطلع الباصره من جيبه وجلسنا نلعب… طبعا هو يفوز كل شوي بالغش وأنا لين جيت أغش على طول يكشفني… وحتى دعد جننتني وأنا ألعب كل شوي ترفع يدها عشان تسبح ورق مني.. آخر مره قلت: لاء.. ما يصير عاد..

سطام: وشو؟..

سارة: لا تقول وشو.. إنت تعرف.. شوف.. تو كان فيه شايب هنا.. شلون اختفى.. أنا أبيه عشان أنزل اللي عندي.. لا تقول إنك ما دريت..

سطام:…………………………………………………………………….[يسوي نفسه ما يدري ومطير عيونه]..

سارة: أقول.. لا تناظرني كذا.. انت تدري بالأوراق اللي عندي لما دعد طيحتها.. بسرعه رجع الشايب..

سطام: أي شايب.. لا تخرفين.. الشايب كان في اللعبه اللي قبلها..

سارة: لاء..أنا شفت الشايب من قبل شوي.. عيني كانت عليه..

سطام: أقول ناظري بنتك بس..

سارة: سطام لا تستهبل..

سطام: مافيه شياب.. اهجدي..

سارة: طيب..[سحبت من السحب وطلع لي الشايب].. ما شاء الله وش جابه هنا.. مير خلاص أصلا بنزل ألحين..[نزلت أوراقي كلهم].. تستاهل.. ربي كشفك.. مره ثانيه يا حلو حطه ورا مو قدام..

سطام: بصراحه رحمتك.. بس هالمره بخليك تفوزين..

سارة: لا والله؟.. طيب نشوف اللي بعدها..

خبصت الأوراق مره ثانيه زين وفريته ميته مره ثم وزعت… حطيت السحب على يساري وبدينا نلعب… اسم اللعبه (كين كان)… من بعدها ما فاز ولا مره… قلت: هااه؟.. أشوف كرتك طاح..

سطام: أنا قلت لك إني راحمك.. قاعد أخسر نفسي عشانك..

سارة: أقول رح بس.. تضحك علي..امسك الأوراق زين بس لا تطيح من يدك المكسوره..

سطام: شعليك.. تتقوين علي ألحين.. ماشي..

طاحت رضاعت دعد تحت الكرسي وطليت أجيبها… لما رفعت لقيت الحبيب فارش كل أوراقه… قلت: ويييييييييييين يا عمي.. غبيه أنا ما أشوفك..

سطام: شفتي.. الله قال لازم تفوز يا سطام..

سارة: إلا الشيطان اللي مخليك تغش.. ورني أشوف..[ناظرت بأوراقه].. وين الورقه اللي بترميها؟..

سطام: هاه؟.. [يناظر بأوراقه وأنا أطالع فيه]..

قلت: مافيه ورقه ترميها.. شفت.. أقول لك ربي ما يساعد غشاااااااااش..

سطام: أقول مليت من هاللعبه.. خن نلعب لعبه ثانيه..

سارة: مب لازم خلاص.. وصلنا..

ما وصلنا بس دخلنا الرياض وخلاص كل شي صار قريب… طبعا السيارة اللي شايله عفشنا أنا وسطام مشت معنا والباقي راح للقصر مع آدم… نزلت في بيت سطام والحرس دخلوا الشنط للبيت بعدين راحوا… أول ما دخلت غرفتي حطيت دعد في سريري وغطيتها زين ..فصخت عبايتي وناظرت الساعة لقيتها خمس الفجر… دخلت الحمام وغسلت للصلاة وطلعت صليت الفجر… ثم غيرت ملابسي ولبست بجامه ثقيله وحطيت راسي على المخده… كان مفروض أقوم واطلع الملابس اللي بالشنطه وأصفها بالدولاب بس ماكان لي خلق ولا لي نفس أحوس بالغرفه وهي نظيفه… لما أقوم بزين كل شي… رجعني فكري لثامر ولمياء… أنا ما أصدق اللي سمعته… لمياء عادي تسلم نفسها لثامر بسهوله عشان تاخذ حبوب… اقشعر شعر جلدي وشديت على مفرشي… يمكن ثامر كان يبي يشوف وش بترد عليه… ما أظن إنه بيكون نذل لهالدرجه مع بنت خاله… المشكله الحين بلمياء… إن اكتشف آدم أي شي عنها بيدفنها حيه… بلعت ريقي وأنا أتخيل آدم معصب… يمه يمه… وش اسوي؟.. أقول له والا لاء… أخاف يموتها وأكون أنا السبب… طيب… وش معنى كلام ثامر لما قال((والا فيه فرق بين زميلتك وبيني؟.. والا ما قد سويتيها مع رجال؟))..يا ويلي إن كانت لمياء سوتها صدق… بس شكل ثامر كان واثق من كلامه… يا الله وش هالورطه… تأزمت السالفه كثير… تأخرت ما قلت لآدم… وأخاف أتأخر زياده تضيع البنت من يدينا… بأقرب فرصه لازم أقول له..

صرت أكلم أمي كل يوم وهم في البر وأسمع أخابرهم وسوالفهم… البنات كل شوي يكلموني… خفت أكثر شي على هديل… يارب ما يصير فيها شي… وحذرت عبدالرحمن كم مره… بس هو بارد مره… واثق إن منى مب مسويه بالبنت شي… بلاه مايعرفها ولا يعرف قبلها وش كانت بتسوي… ولأن مافيه أحد يوديني ويجيبني لأن سطام يده مكسوره… ظلينا جالسين متقابلين انا وسطام اسبوع كامل… شبيت أنا وياه على الدكتوره غاده تجيب ابوي منصور البيت بس يزورنا ونشوفه عشان العيد وكذا… باليالله اقتنعت… وجت معه بعد…غمرتني السعاده لما شفته بالبيت معنا… وريت ابوي غرفتي وسريري والتلفزيون حقنا واللابتوب ووريته كل الغرف والمجالس ووريته بعد أقفاص ثعابين سطام… بس طبعا هم مو موجودين لأنهم بمحل رعاية الحيوانات وماجبناهم… بس انبسطنا معه مره مع إنه ما طول عندنا ورجع المصحه بسرعه… وكان ودي يجلس يتعشى معنا بس الدكتوره أصرت يرجع لأن عنده نظام لازم يتبعه… بالنسبه لآدم أكيد انشغل بشركته اللي غاب عنها مده… وأكيد عنده شغل كثير لازم يخلصه… ولمياء مدري وش صار عليها بس أظن إنها في القصر… أتوقع إن الحبوب اللي حطيتها لها خلصت… وش بتسوي ألحين؟… بتروح تاخذ من ثامر… لاء… ثامر ما يتعاطى مخدرات… أكيد بتروح لزميلتها..

جالسه في الصاله ودعد مخليتها بالأرض تحت لعبتها… طلع سطام من غرفته وبيده صور… عطاني إياها شوفها… ناظرتها… الأولى كانت صورتي وأنا شايله دعد وآدم جنبي بالبر… أذكر إني ابتسمت بالغصب وقتها…ما شفت آدم وهو يبتسم… بس هو فعلا مبتسم… تصوير سطام مره حلو… السماء صافيه والرمل شكله بالصوره روعه… وخرت الصوره اشوف اللي بعدها وطيرت عيوني… هذي أنا وآدم يوم زواج صديقه هديل… حمر وجهي وأنا أطالع الصوره… وقتها آدم كان ضامني بقوه من وراي وبايسني على خدني وسطام على طول لقط الصوره… قلبت الصوره وقلت: عندك نسخ ثانيه؟..

سطام: أكيد..

سارة: شقهم لو سمحت..

سطام: متى مابغيتي أسوي نسخه ترى عندي عشان ما تضيع حقوق الطبع..

سارة: سطام.. لو سمحت مسحهم من عندك وشقهم..

سطام: طيب بسوي نسخه ثانيه وبعطيها آدم.. بعد لازم كل واحد نسخه..

سارة: المهم ما يصير عندك شي..

سطام: لا تخافين منيب مخلي عندي شي لك..

أخذت الصور ودخلت غرفتي… حطيتها بدرج الكومادينه اللي جنب سريري… طلعت مره ثانيه لقيت آدم راقي من الدرج… لف عليه سطام وقال: أهلا.. وين الحبيب غاطس ما شفناه..

آدم: سلامتك..

قرب وصافح سطام ونزل باس دعد على خدها ثم جاني… كنت بمد يدي ولاحظني إني بمد يدي بس على طول ضمني… ضمني بقوة وشكله مره تعبان… بعد عني وناظرت بوجهه… قلت: شفيك؟..

آدم: أحس إني مخنوق..

سطام: سلامات.. من إيش؟..

آدم: ما أدري.. ما أبي أرجع القصر أشوف لمياء أحس مالي خلقها..أبي أنوم..

سارة: طيب ادخل غرفتي..[مسكت يده].. تعال..

دخلته غرفتي ورمى نفسه على السرير بتعب… قلت: تبيني أجيب لك شي تشربه قبل ما تنوم..

آدم: لاء.. مابي شي..

قربت منه وقلت: متى تبيني أقومك..

آدم: لا تقوميني..

نزلت وفصخت له كندرته… نام على المخده وتغطى زين وطفيت اللمبات قبل ما أطلع وأسكر الباب… رجعت جلست في الصاله مع سطام… سألني: شفيه؟..

سارة: مدري..

الله يستر ما يكون عرف عن لميا وسوا فيها شي… لا لا… توه يقول ماله خلق لها… يعني يمكن صاير شي عنده بالشغل… هو مزاجه متعكر أنا وش دخلني أشغل نفسي فيه… نزلت عيوني لدعد لقيتها تناظر ومبحلقه عيونها الوساع… نزلت لها ورقيت فوقها… جلست ألعبها وهي تضحك مبسوطه… انسدحت جنبها وهي لافه وجهها علي تناظرني… رفعت نفسها تبي تلف كل جسمها وظليت أناظرها… بتقدر والا لاء… لفيت نفسي أوريها كيف وهي باقي تحاول…مارح تقدر لأن الملابس ثقيله عليها… مسكتها ودفيتها شوي وانقلبت وطاح شعرها على وجهها بسرعه لأنه ناعم وكثير… صارت تصيح… ما تبي أقلبها تبني أرجعها… رجعتها على ظهرها بس إلا بترجع تقلب نفسها… خليتها عشان لين قلبت نفسها بتصيح مره ثانيه… خلها على ظهرها أحسن… جلست على الكنبه… قلت: شعرها يبيله قص.. بيعور عيونها..

سطام: كم مره قلت لك خليني أحلقه معيه..

سارة: تبيني أعطيك إياها تحلقه بالماكينه؟!!..منيب مجنونه لهالدرجه…

نزلت عيوني اناظرها… قلبت نفسها إلا شوي وسطام يشجعها: ياللا.. أيوه.. ياللا يا دعد..[قلبت نفسها].. ايوااااااااااا.. والله هالبنت مكافحه..

قلت: متى بتشيل الجبس..[نزلت وحطيتها على ظهرها مره ثانيه]..

سطام: مدري.. يمكن أروح بكره للدكتور يشيلها..

سارة: تلقاهم الحين وصلوا البيت..

سطام: مين؟..

سارة: أهلي..

سطام: إيه وصلوا من ساعتين..[تثاوب].. جاني النووووووم..

سارة: وأنا بعد بنوم دعد وأنوم..

قام سطام وراح لغرفته… قمت وطفيت التلفزيون وطفيت اللمبات وخليت لمبة الأبجوره مفتوحه لأني ما أحب البيت اللي كله ظلام… شلتها وهديتها عشان تنوم… كانت مسكينه هي بعد دايخه ونامت بسرعه… دخلت غرفتي بشوي شوي عشان ما يقوم آدم… هو بالطرف الأيمن من السرير وخليت دعد بالوسط بينا… كان معطينا ظهره… مانمت لأنه موجود معنا على السرير… مع إني دورت حبوب منومه بس مالقيتها عندي… فاضطريت أنوم على الكنبه وأخليه مع دعد فوق السرير..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

قمت من صوت دعد لما سمعتها تغاغي… توقعت آدم يلعبها بس لما فتحت عيوني لقيته لاف على جهتها وما قام حتى من صوتها… صايره تقوم ما تصيح بس تقوم هاديه وتناظر… يمكن لاحظت آدم جنبها وتبيه يحاكيها…قمت من مكاني وأنا اتمغط… ناظرت الساعه لقيتها ست الصباح… قمت ودخلت الحمام وغسلت وفرشت أسناني ثم طلعت أقوم آدم… حطيت يدي على كتفه وقومته: آدم.. آدم ياللا قوم تأخرت على دوامك..

آدم: مابي أروح اليوم.. خليني نايم..

سارة: طيب على لأقل قوم صل الفجر..

آدم[فز من نومه]: الفجر.. يوووووووووووه راحت علي نومه.. كم الساعة..

سارة: سته..

نزل بسرعه ووخرت عنه وراح دخل الحمام… فرشت سجادتي ولبست جلالي وصليت الفجر…بعدما سلمت قمت وصلى هو مكاني… رحت لدعد وشلتها ودخلتها الحمام وغسلت وجهها… كل شوي ترمش بعيونها من المويه… شكلها بريء… بستها على خدها وطلعتها… فتحت الشنطه وطلعت ملابس لها عشان أغير لها…كانت مبسوطه إني بغير لها بس حاولت اسرع عشان ما تبرد… خلصتها بسرعه وعطيتها مصاصتها… ناظرت آدم لما سلم وخلص صلاة… قلت: لميا للحين في بيتك؟..

آدم: أتوقع للحين نايمه..

سارة: متى بترجع بيتهم..

آدم: وانتي شعليك؟.. قاعده في بيتك اهي..

سارة: لاء.. مو قاعده في بيتي.. قاعده في بيتك.. وطول ماهي قاعده في بيتك أنا مارح أدخله لأني ما أبي أنكشف..وما أبي أنحبس مع البنت بلحالي.. لو صار فينا شي محد درا عنا..

آدم: يعني شلون؟.. تبيني أطرد أختي..

سارة: لا تفسر على كيفك.. أنا بس سألت متى بتروح؟..ما سألتك متى بتطردها؟!..

آدم: كلها نفس المعنى..

سارة:………………………………………………………………………………[ما أبي أجادله]..

آدم: سوي لي كوب شاهي..

رفعت دعد وحطيتها بوسط السرير لأني أخاف تقلب مثل أمس وتطيح… طلعت من الغرفه ونزلت تحت… سويت اثنين كوب شاهي… واحد لآدم والثاني لسطام… ثم طلعت فوق ومعي الكوبين… دخلت غرفتي لقيت آدم شايلها ويلعبها وهي فرحانه مره وتضحك بصوت عالي… مديت له الكوب وحطها على السرير وجلس على طرفه… طلعت وطقيت الباب على سطام… فتح الباب وارتعت من شكله… قلت: بسم الله..[كان شعره محيوس وعين مفتوحه وعين مسكره]..

سطام: شتبين؟..

سارة: قوم صل.. لين متى بتنوم؟.. وخذ..[عطيته الشاهي بيده السليمه].. صحصح..

لفيت ورجعت لغرفتي… وأنا بس هذي شغلتي… أدور بين هذولي الأثنين… جلست على الكرسي الهزاز قدام آدم وهو يشرب شاهيه… وشكله جاه الفضول وفتح درج الكومادينه… طاحت عيونه على الصور وطلعها من الدرج… ابتسم ابتسامه على جنب… وخرت عيوني وأنا أرمش… أكلمه والا ما أكلمه… أقول له والا ما أقول له… بحاول… قلت: آدم..

آدم: هممممم..

سارة: ما تلاحظ إن لميا متغيره..

آدم: إلا..

سارة: وما استغربت..

آدم: شوي.. أحسن.. حركات المياعه هذيك ما كانت تعجبني..

سارة: ما سألت نفسك ليش تغيرت..

آدم:……………………………………………………………………………..[ناظرني]..

سارة: يعني أنا أقول ما فيه تغير إلا بسبب..

آدم: لا تقولين لي إنك إلى الآن تشكين بلميا أختي..

سارة: إيه..

آدم: سارة ترا انتي كل ما فتحتي طاري لميا اختي تنرفزيني.. قلت لك لميا اختي مو مثلك..

سارة: لاء.. لميا مو مثلي.. لميا أسوا مني..

آدم[عصب]: سارة..

سارة: ليش طيب مصر إنك ما تسمعني.. لميا مريضه.. لازم توديها الطبيب تتعالج..

آدم: شفيها؟.. شكت لك..

سارة: لا ما شكت لي.. مو لازم الواحد يشكي عشان غيره يعرف إنه تعبان نفسيا..

آدم: مافيه أحد عقله تعبان غيرك.. شيلي اختي من بالك..

سارة: يا آدم انت مفروض تخاف عليها.. بكره لين صار شي بتندم قد شعر راسك..

آدم: انتي شتبين توصلين له؟..

سارة: ولا شي.. خلاص انسى..

آدم: شفتي إن ما عندك سالفه..

سارة: إيه أنا ما عندي سالفه.. مع إنك شفتها قدام عينك تسرقك وكافأتها..

آدم: رجعنا للطير ياللي.. اختي ومارح أبخل عليها..

سارة: ليش تخبل عليها؟!!..[أستهبل].. حلالها.. عليها بالعافيه.. بكره لين جابت لنا مصيبه لا تناظرني..

آدم: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

حط الشاهي وقام… طلع من الغرفه وشكله بعد طلع من البيت كله… لين متى بيظل يعاند… هذا وأنا ما قلت له شي… أجل لو إني قلت له اختك فاضحتنا ولا بعد تتعاطى مخدرات وش بتسوي فيني؟… والله مشكله..

مع إني قمت الصباح بدري والبدايه كانت مع آدم مش ولا بد إلا إن اليوم كان حلو… سطام راح للدكتور وفك الجبس من يده… وعشانه فرحان ومتحرر طلعني نتغدى برا بعدين حطني عند أهلي… طبعا كانوا مختبصين ومرتبشين كلهم يرتبون دوالبهم ويطلعون أغراضهم من شنطعهم… تذكرت أني ما زينت شنطتي أنا ودعد… لما أرجع بترتبها… جلست عندهم بس ما كانوا لمي… محد قابلني إلا أبوي… ولأن مافيه أحد غيرنا أخذ أبوي راحته… سالني: شفيها يد آدم؟..

سارة: شفيها؟..

أبوعبدالرحمن: لما ذبح الذبيحه مع العيال رجع وهو لاف يده..[ما لاحظت]..

سارة: مدري.. يمكن جرح نفسه..[تذكرت].. إيه.. المرايه انكسرت ولما شالها جرحته..

أبوعبدالرحمن: آهاا..

تنهدت وأنا أتذكر آن ثامر كان السبب… مدري ليه أحس إنه ما كان يقصد باللي قاله للمياء… يمكن… يمكن فعلا كان يبي يشوف وش تقول… ما أبي أكذب الكذبه وأصدقها… هذا غير إني شفته بعيوني… بس قلبي مو راضي يتغير عليه… مدري كيف خلاني غصب أتعلق فيه… خايفه… خايفه عليه… ومنه… مثل ما علقني أكيد علق غيري… بللت شفايفي… بس هو من وقت لوقت يتصل علي… يعني ما نساني… طيب وش معنا هذا كله… محتاره… ناظرت أبوي… قلت: يبه..

أبوعبدالرحمن: سمي..

سارة: ممكن توديني بيتي..

أبوعبدالرحمن: حاضر..

قمت مكاني ولبست عبايتي ودعد كانت متحمسه… ناظرتها… قلت: يا حبي لها صارت تعرف العبايه..

أبوعبدالرحمن: اي خلاص كبرت وعرفت..

تغطيت وشلتها وشلت شنطتها وقام أبوي… رحت لأمي وحبيت راسها… قالت لي أتعشى عندهم بس أنا كان ودي أرجع البيت قبل ما يرجع آدم… حتى ما أدري كيف قلت بيتي…ركبت السيارة جنب أبوي وحرك السيارة… كان يمشي في طريق غريب أول مره يمر علي… استغربت بس ما اهتميت أهم شي نوصل… دخلنا من حاره ومدري من وين لفينا؟… سألت أبوي: يبه.. وين بتروح؟..

أبوعبدالرحمن: بيتك..

سارة: بس البيت مو من هنا..

أبوعبدالرحمن: انتي وش قصدك؟.. مو قلتي تبين بيتك؟..

ناظرته محتاره… اي بيت اللي بوديني له… وقف أبوي قدام بيت كبير… قال: هذا بيتك..[تنحت فيه].. إيه.. بيتك اللي بناه أبوك..

لفيت أناظر البيت… خلص بناه بس فيه سمنت… نزلت من السيارة وبيدي دعد… ونزل ابوي معي… قلت: يبه.. هذا لي أنا؟..

أبوعبدالرحمن: إيه.. لك انتي.. شوفيه كيف كبير..

أحس بفرحه غمرتني مو طبيعيه… مع إننا لسى واقفين عند الباب وما دخلتنا… لأن مافيه كهربه ومافيه لمبات… قال أبوي: إذا دخلنا ألحين منتيب شايفه شي.. شرايك بكره الصباح آخذك عشان تشوفينه وتشوفين العمال كيف يشتغلون..

سارة: عشان كذا ما خلص بسرعه.. لأنه كبير..

أبوعبدالرحمن: ولا رح يخلص حتى بعد سنتين..

لفيت على أبوي وقلت: طيب.. بكره نشوفه.. [سألت].. سطام يدله..

أبوعبدالرحمن: طبعا.. سطام متابعهم..

غريبه ما قد جابلي طاري البيت… ولا قد تكلم فيه… رجعت وركبت السيارة… قال: وين تبين تروحين؟.. بيت زوجك والا بيت سطام..

سارة: بيت زوجي..

شغل أبوي السيارة واتجهنا للقصر وما خليته يطلع من القصر إلا وهو متعشي معي… على الأقل ياكل معي أحسن من أني آكل بلحالي… بعدها خليته يجلس معي وشربنا شاهي وأخذت به لفه في القصر كله… مع إني ما قد نزلت وطلعت برا الحديقه بالليل بس مع أبوي رح أطلع وأوريه البحيره… طلبت منهم يفتحون كل الأنوار… وريته المسبح كيف كبير وطلعنا من بابه على الحديقه وابوي ما وقف كل شوي يقول: الله.. يا سلام.. هذي الطبيعه مو شجرنا برا..

سارة[ابتسمت]: كل شي لازم له رعايه..

طبعا الممر كله ورود وفيه دائره بعيده وتوني ألاحظها كلها ورود ملونه ومصففينها مضبوط طالع شكلها روعه… جلست معه عند الجلسات اللي جنب البحيره وعند الشلال… ما كنت أدري بالليل بعد كل شي حلو… لأن الأنوار مفتوحه والنور منتشر في المكان كله… قال أبوي: كان ودي وجدان تكون معنا ألحين..

قلت: أخاف يصير فيها شي أن درت..

أبوعبدالرحمن: عشان كذا لازم نشوف طريقه تكون سليمه..

سارة: كيف؟..

أبوعبدالرحمن: ما أدري..

يارب ما تدري… لا ألحين ولا بعدين… لما أتطلق من آدم… أظن حتى آدم ما يبي نعلن الزواج عشان خطيبته… كمل ابوي كلامه: إذا جا آدم لازم نتكلم بهالموضوع..

قلت: يبه آدم خاطب..

ناظرني أبوي مصدوم… سألني: إيش؟.. يعني شلون خاطب؟..

سارة: يعني بيتزوج..

أبوعبدالرحمن[انقلب وجهه]: بيتزوج عليك..

سارة: لاء..

أبوعبدالرحمن: أجل إيش؟..

سارة: بيني وبينه مشاكل كثيره.. ويمكن..[ناظرت أبوي].. يمكن ننفصل..

أبوعبدالرحمن[عصب]: انتوا توكم ما صار لكم سنه من تزوجتوا.. أمدا المشاكل تغطي عليكم.. ما تقدرون تتحملون بعض..

سارة: يبه هذا الشي تقوله للي زواجهم طبيعي وعادي.. مو أنا وآدم..

أبوعبدالرحمن: هالكلام ما يمشي عندي.. شلون يتزوج عليك؟..

سارة:يبه عادي.. كثير رجال يتزوجون ثنتين ثلاث واربع..

أبوعبدالرحمن: إلا بناتي.. محد يتزوج عليهم..

سارة: يبه وش هالكلام..

أبوعبدالرحمن:انتي راضيه..

سارة:…………………………………………………………………………………[وليش أرضى]..

أبوعبدالرحمن: قولي إنك راضيه..

سارة: بسلامته.. خله يتزوج.. وش صار يعني؟..

أبوعبدالرحمن: تستهبلين.. وش اللي خله يتزوج؟.. انتي انجنيتي.. تبين وحده ثانيه تشاركك فيه..[سكت شوي بعدين قال].. والا هو من الأساس ما همك..

سارة: إيه.. ما همني.. إذا الزواج بيبعده عني خله يبعد..

أبوعبدالرحمن: سارة وش هالكلام؟.. انتي تقولين كذا من حرتك.. بس لما يجيبها وتشوفينها قدام عيونك معه بتقولين كلام ثاني..

سارة: إذا قلت كلام ثاني وشكيت لك لا تسمعني..

أبوعبدالرحمن: ومن قال لك إني بستناك تشكين.. أنا مو راضي..

سارة: يبه..

أبوعبدالرحمن: وحطبه.. سارة شجاك؟.. عادي يتزوج عليك؟..

سارة: يبه عادي..[أأكد].. عادي..

سمعنا صوت من ورانا يقول: لاء مو عادي..

لفينا ورا شفنا آدم واقف ويقرب مننا… قام أبوي ووقف قدامه… أبوي[معصب]: بتتزوج عليها؟..

آدم: لاء..

أبوعبدالرحمن: أجل ليش خاطب؟..

آدم: لأني من عرفت نفسي وأنا خاطب..مثل لما كانت لثامر..

أبوعبدالرحمن: وبتكمل تلعب اللعبه والا بتاخذها على بنتي..

آدم: مارح اتزوجها يا خالي..

أبوعبدالرحمن: بس بنتي متحسسه من هالموضوع.. انهي السالفه والا رجع لي بنتي..

آدم: بس سارة ماقد شكت لي..

أبوعبدالرحمن: سارة ما تتكلم.. بس اليوم لما قالت ودني بيتي حسيت إن فيها شي وان فيه شي صاير.. حتى لو ما كانت تقصد..

ناظرني آدم بس أنا وخرت عيوني عنه… قال آدم: أوعدك أنهي الموضوع..

ايش؟… ينهي الموضوع… يعني ينفصل عن ضحى… والا ينفصل عني… احس من قلبي فرحت… يعني بيطلقني… بلعت ريقي… يارب يطلقني… لفيت لما قال أبوي: شوف قرارك بس حط بحسابك إن بنتي ما تجلس عندك وفوق راسه مره..[لف علي].. يبه أنا طالع.. تامريني على شي..

سارة: سلامتك يبه..

كنت بلحقه أوصله للباب بس قال: أدل الطريق.. خليك..

وقفت وقربت من آدم… لمحت نظراته لي بس ما اهتميت… رجعت وشلت دعد من الكرسي ومشيت راجعه للقصر بس آدم مسكني… قال: انتي وش خرفتي؟..

سارة: أنا ما خرفت.. أنا قلت اللي سمعته من اختك.. واللي قاعده أشوفه..

آدم: وش شفتي؟..

سارة: شفت رساله.. وشفت ورده.. تبني أستنى لما اشوف صوره.. والا فديو؟..

مسكني من بلوزتي وهزني وأنا ماسكه دعد بقوه عشان ما تطيح… آدم: هذا اللي شفتيه بس.. تبين تسوين لي سالفه مع أبوك..

سارة: آدم وخر عني.. لين متى تبيني أسكت عليك.. تعبت.. أنا عندي بنت.. ومارح أستناك لما تدمرني..

آدم: انتي هبله..

سارة: لاء.. مثل ماقلت انت.. انهي الموضوع وطلقني..

آدم: إيش؟..[تركني]..

سارة: طلقني..

آدم: تستهبلين انتي..

سارة: لاء ما استهبل.. مو كان هذا معنى كلامك..

آدم: قلت لك مو ألحين..

سارة: متى؟.. عطني وقت محدد أصدقك..انت كل مره تطول الفتره بينا.. وأنا ما أبي أجلس عندك..

آدم: كيفي.. متى ما قررت أطلقك أطلقك مو انتي تملين علي وش أسوي..

سارة: أنا مو لعبه عندك.. متى ما بغيت تقرب تقرب ومتى ما بغيت تجرح تجرح ومتى ما بغيت تضرب تضرب.. مافيه أحد يتحملك..

عديته ومشيت داخله للقصر… اما هو ظل واقف… مادخلت الجناح… دخلت غرفت هديل وسكرت الباب علي أنا ودعد وحطيتها على السرير… أبي أتطلق… خلاص… أنا ما أنفع له ولا أنفع لغيره… حتى ثامر صرت أحس إنه حجه بس عشان يطلقني… ظليت جالسه بالغرفه وما طلعت منها… عدت ساعة… ساعتين… ثلاث ساعات… اتصلت على رئيسه الخدم وسألتها: لميا ما جت..

رئيسه الخدم: لاء.. الأغلب إنها رجعت البيت..

سارة: طيب لما كانت موجوده.. جت صاحبتها..

رئيسه الخدم: تجي في أغلب الأوقات والآنسه لميا تسمح لها بالدخول..

سارة: وين يجلسون دايما؟..

رئيسه الخدم: بغرفه الأنسه لميا..

سارة: شكرا..

رئيسه الخدم: في أي وقت أنا جاهزه..[سكرت]..

تنهدت… شكل كلام ثامر صح… ما بطلع حرتي في لمياء… مالها ذنب… قربت من الشباك وطليت من الستاره لما سمعت صوت سيارة… ناظرت زين لما نزلت منه حرمه… مين هذي؟.. مستحيل تكون لمياء… هذي أطول من لمياء… فيه شي غريب… توني ألاحظ إن أم آدم ماقد شفتها بالقصر… ولا قد شفتها جايه ولا حتى متصله لما تكون لمياء فيه… هالأم غريبه… طلعت من الغرفه ووقفت جنب الدرج لأن صوتهم كان عالي… كنت أسمع صوتها تقول: شمعنى الكلام اللي قلته لأمي؟..

آدم: هي ما قالت لك..[هذي شكلها ضحى]..

ضحى: آدم.. شاللي تغير؟.. ليش معد صرت أفهمك..

آدم: ولا رح تفهمين..

ضحى: فهمني.. الله يخليك.. انت شفت مني شي..

آدم: ضحى.. روحي..

ضحى: منيب رايحه.. لما تعلمني.. حبيبي.. شفيك علي..

آدم: روحي..

ضحى: آدم.. أنا أحبك..

آدم: وأنا أقول لك روحي في حال سبيلك..[طيرت عيوني.. فسخ الخطبه!!]..

ضحى: بستناك..

آدم: لا تستنين.. احنا مو لبعض..

ضحى: بستناك.. أدري إن حياتك صعبه.. يمكن يكون فيه شي أجبرك وما تبي تعلمني.. بس معليش.. أهم شي تريحني..

آدم: روحي.. ما عندي شي أقوله..

ضحى: هذا آخر كلام..

آدم: إيه..

يعني إيش؟… بهالطريقه يكون أنهى كل شي؟!!!..لاء… لا يكون بيخليني على ذمته… بعدت عن الدرج شوي لما شفته راقي… لما وصل جت عيوني بعيونه… ظليت ساكته وما تكلمت وهو بعد ما نطق بحرف… رجعت لغرفة هديل وظليت عند الباب مكتفه يدي لما مر وقف وناظرني شوي بعدين كمل وراح للجناح… أكيد يمزح… ليه يهدم حياته معها… والا هو تعود يهدم حيات الناس ويستانس على تعذيبهم… تنهدت وسكرت الباب وطفيت اللمبات وخليت لمبه وحده مفتوحه وانسدحت جنب دعد… آدم ما يعرف عن عقدتي وأنا ما أبيه يقرب مني… وما أبيه يتعلق فيني… هديل كانت صادقه لما قالت(( آدم إذا لقى حنان مارح يتخلى عنه… صدقيني ممكن يبيع عمره ويشتري هالحنان بكل ما فيه)).. كنت غلطانه لما خليته ينوم بحظني… غلطت لما اهتميت فيه… وش اسوي… لا يكون آدم بعد كرهه لي ما يقدر يفكني… معقوله بيتقبلني مع كرهي له… ما ودي أأذيه… ما ودي أظلمه معي… مع إنه يستهال بس أنا مو من هالنوع… أبدا… لازم أبعده… على الأقل شوي… بس كيف؟… أقول له عن لمياء… إذا قلت له باقترح يعالجها برا عشان يبعد… وأكيد فترة العلاج بتطول لأسابيع ويمكن شهور… فرصه… بس ولمياء… خايفه عليها… أنا ليش كذا؟… ليش ما أفكر إلا بنفسي… لا لاء… ما أقدر… ما أقدر أفكر بنفسي بس… غمضت عيوني… أبي أنوم… ما أبي أفكر بأحد… أبي أرتاح..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

قمت من دعد… كانت حاطه يدها بوجهي وتضربني… فتحت عيوني لقيتها بوجهي… ابتسمت لها… قمت من السرير ودخلت الحمام وغسلت وجهي… وتوضيت للصلاة وطلعت من غرفة هديل وصليت الفجر والظهر لأنهم فاتوني… طلعت من الغرفه وأنا شايله دعد معي ودخلت الجناح… أكيد آدم مو موجود لأنه يطلع من الفجر… دخلت غرفته وفتحت الدولاب وطلعت ملابس لدعد وغيرت لها حفاضتها وملابسها ورضعتها ثم خليتها بالأرض تحت لعبتها… بس كانت طول الوقت تحاول تقلب نفسها… هالبنت مكافحه على ما قال سطام!!… طلعت من الغرفه وخليتها ورحت لغرفة لمياء… جلست اقلب عيوني عليها وأفتح الأدراج يمكن ألقى شي… فتحت دولابها ودورت بين ملابسها وفي جيوبها…بس مالقيت شي… تنهدت وأنا أقلب عيوني بالغرفه… جلست على طرف السرير… مالقيت شي… تكيت على السرير ورفعت راسي… شفت كاميرت سلمان… تذكرت إني حطيتها بالزاويه… نزلت راسي وناظرت يدي… مدري ليه أحس ملمس المفرش تحت يدي غريب… المفرش لونه أورنج… وخرت يدي وكانت صدمه لي… قربت أشوف وشو هذا… دم… من وين جت هالبقعة… ودم مين هذا؟… قمت بسرعه وسحبت كرسي ونزلت الكاميرا من فوق وطلعت من الغرفه راجعه للجناح وأنا أعيد اللي سجلته الكاميرا في الميموري كله… دخلت الجناح وجلست أناظر من الأول… طبعا ما كان فيه احد والمكان فاضي… مافيه شي… بس الخدامات أحيانا يدخلون ينضفون الغبار ويطلعون… ما فيه شي… قدمت وقدمت كثير…. لما وصلت لها وهي داخله… كانت بلحالها مافيه أحد… قدمت بعد زياده وقدمت لما دخلت صديقتها معها بالغرفه… ركزت عليهم وقصرت الصوت… كلامهم سخيف كله قلبي وحياتي وعمري ومغازل ما له اول ولا تالي… خليت الكاميرا شغاله فوق طاوله الأوفيس وفتحت الثلاجة وطلعت لي عصير… لفيت عشان أصب العصير في الكاس… رفعت عيوني أناظر الكام بسرعه ونزلتها… علقت عيوني في العصير ويدي صارت تهتز من اللي شفته… ما أبي أرفع عيوني مره ثانيه… ما أبي أشوف وش سوت… كبيت العصير كله بدون ما أحس… يدي صارت ترتجف… مو مصدقه اللي شفته… رفعت عيوني للكام مره ثانيه… قلبي صار يدق بقوة… أخذتها بسرعه وسكرتها… مسكت راسي… هذولي وش كانوا قاعدين يسوون… متجردين من الملابس و ـ ـ ــ… ما أقدر أقولها..ما أقدر أنطقها… ألحين عرفت ليه لميا قالت محد رح يرضى فيها… لأنها مو عذراء… والدم… كان … غمضت عيوني… خلااااااااااااااص… ما أبي أتذكر… قلبي صار يدق بقوة وبسرعه… وش اسوي… البنت ضاعت… تاخرت كثير… تاخرت… وش اسوي؟… وش اقول لآدم… أقول له عندي فديو لأختك بغرفتها مع صديقتها… وش اقول له… جلست على الكنبه وحطيت يدي على راسي… مستحيل وصلنا لهالدرجه… الله بيسخط فينا… يارب… يارب… يارب لا تورينا غضبك… يا رب… رفعت راسي لما سمعت صياح دعد… قمت ورحت لها أهديها… سويت لها حليب وشلتها… رضعتها وأنا شايلتها… سمعت صوت الباب وهو ينفتح… قلبي صار يدق بقوة… خايفه… خايفه أقول له… ناظرته لما دخل… قال: انتي هنا؟..

سارة: إيه..

فتح دولابه وطلع له بجامه عشان يلبسها… قلت: للحين ما وديت لميا الدكتور..

آدم: سارة.. وبعدين؟..

سارة: انت اللي وبعدين.. آدم لميا مريضه.. لازم تتعالج..

سفهني ودخل الحمام… نزلت عيوني لدعد لما شفتها نامت وهي تشرب… حطيتها فوق السرير وطلعت من الغرفه… أخذت الكاميرا ويدي ترتجف… بللت شفايفي… أوريه والا ما اوريه… يارب… ألهمني… رفعت عيوني لما طلع آدم من الغرفه وناظرني… قلت: تبي أسوي لك أكل..

آدم: لاء مو جوعان..

جلس على الكنبه وأخذ الجرايد من على الطاوله وصار يقرا الجرايد… ظليت جالسه فوق كرسي الأوفيس وبيدي الكاميرا… ناظرني آدم وقال: شفيك؟..

قلت:هاه؟..[ارتبكت].. لاء.. مافيني شي..

آدم: وش ذا اللي بيدك؟..

سارة: هذي كاميرا.. استعرتها من سلمان عشان أصور دعد فيها..

آدم: وريني..

سارة:هاه؟.. إيش؟..

آدم: وريني وش صورتي..

سارة[تلعثمت]: لاء.. ما صورت شي.. توني..

آدم: سارة.. وش فيها لو شفت وش صورتي؟.. عطيني..

سارة: بكره أوريك..

آدم: أبي أشوف ألحين.. عطيني..

قام وقرب بياخذ مني الكاميرا بس أنا وخرت الكمرا وراي وقلت: آدم.. خلاص بكره نصورها..

آدم: وأنا قلت بشوف ألحين وش صورتي..

سحب الكام من وراي ومسكت يده ابي آخذها منها بس بعد يدي بسرعه وشغل الكام… غمضت عيوني بسرعه ولفيت… ما سمعت له حركه ولا ردت فعل… كنت أسمع الصوت بس… صوت الكاميرا… صوت آهاات لمياء… فتحت عيوني لما سمعت صوت تكسير… لفيت أشوف… ناظرت الكام… تكسرت… لف علي بسرعه يبني أقول شي… خفت أتكلم… ناظرت عيونه كيف متقلبه ومعصب… قلت: آدم.. اهدا..

بعد عني وراح فتح درج الكومادينه ومدري وش طلع منها… حطيت يدي على فمي لما شفت المسدس… قلت: آدم لاء.. لا تتهور..

آدم:…………………………………………………………[ظل واقف ويناظر المسدس]..

سارة: لا تفكر..

طلع من الجناح مسرع ورايح… حاولت الحقه بس ما قدرت كان سريع وعلى طول ركب سيارته ومشى… بيموت البنت… بيذبحها… أنا وش سويت؟… الله يستر… يارب… يارب أحد يوقفه… رفعت الجوال بسرعه ودقيت على هديل… ردت علي… قلت: معليش هديل آسفه دقيت ألحين..

هديل: سارة شفيك؟.. شفيك بسم الله؟..

قلت: معليش هديل.. بس مدري وش أقول لك..

هديل: إيش؟..

سارة: انتي وين؟..

هديل: في بيت أهلي ما بعد رجعت البيت.. ليه صاير شي في البيت؟..

سارة: لاء مافيه شي.. لميا عندك؟..

هديل: إيه..

سارة: يعني هي مو برا..

هديل: لاء بغرفتها.. ليه؟..

سارة: عطيني أكلمها..

هديل: لها ساعة مقفله على نفسها ما فتحت.. تبين اقول لها شي؟..

سارة: هاه؟!!.. لاء.. بس كنت أبي أتطمن عليها لأنها لما رجعت معنا من البر ما كانت على بعضها..

هديل: يا حبي لك.. وهذا اللي شاغلك.. لا تخافين ما عليها.. طيبه..

سارة: طيب.. سلمي لي على أمك..

هديل: يوصل..[سكرت]..

حطيت الجوال وقلبي خايف… لمياء لا تفتحين الباب… لا تفتحين… الله يخليك لا تفتحين… ناظرت الكاميرا كيف متكسره… آدم ما قدر يمسك نفسه وكسر الكام حقت سلمان… يارب ما يكسر ضلوع اخته… ياخوفي أشوف مكالمه من هديل تقول لي فيها انها ماتت… مارح أسامح نفسي… أنا ما بغيت الوضع يوصل لكذا… ما كنت أدري عنها والا كان ما حطيت الكاميرا من الأساس..

ما نمت… ظليت أستناه طول الليل… بس مارجع… أذن الفجر وهو بعده برا… الله يستر… الله يستر… طب أنا ألحين كيف أتأكد… خلني أصلي الفجر قبل بعدين اقرر وش أسوي… دخلت الحمام وغسلت للصلاة وطلعت صليت الفجر ثم مسكت جوالي ودقيت على روان… دقيت كم مره بس ما ترد… أدري ألحين وقت نومتها وأكيد بعد في سابع نومه بس عاد معليش بقومها… ظليت أدق لما ردت… قالت بصوت نايم: نعم..

سارة: هديل وين؟..

روان[صرخت]: ألحين انتي مشغلتني عشان تسأليني هديل وين؟.. روحي اسألي زوجها هي وين؟..

سارة: ردي علي وانتي ساكته..

روان: ما جت من عند أهلها.. أكيد نامت عندهم..

سارة: طـ ـ ـ ـ ..[سكرت بوجهي]..

يوووووووووووووووووه يا روان.. وقتك بعد؟؟..يعني صاير شي… دام هديل ما رجعت أكيد صار شي… ظلت عيوني كل شوي تناظر الساعة…أحتريه بس يرجع… نزلت أستناه تحت بس ما نزلت من الدرج… نزلت من الأسنصير… رحت للصاله وكنت بروح أطل من الشباك بس لمحته… لفيت… شفته جالس على الدرج ومنزل راسه… المسدس بيده… بلعت ريقي… قربت شوي بعدين وقفت… ناديته: آدم..[رفع راسه لي]..متى رجعت؟..

آدم: اجمعي أغراضك.. وأغراض دعد..[أغراضنا].. روحي لسطام..

بيطلقني؟!!.. ألحين؟!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثاني والأربعون

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:18 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثاني والأربعون

بيتك هنا في داخل القلب لو جيت… وان ما كفاك القلب لأفرش لك العين يا عين…انت الهوا انت دفا شمس للبيت… يا وحشتي دونك لو غبت يومين… تعال وارجعلي ورجعلي انفاسي بوجودك… تعال وحسسني بغلى ريحه ورودك… كل شي مر فغيابك… حتى نور البيت ظلمه… وفرحتي بدقات بابك… أرتوي منها ولا أظمى…صورتك قدام عيني… ما أنام إلا فحظنها… ياللا رد الروح فيني… ورجع لروحي لوطنها…

أحس بسعاده مو طبيعيه وأنا أطلع ملابسي وملابس دعد وأحطها بشنطه كبيره… شلت أشياء كثير… فكرت أخلي الملابس اللي شراها لي من أمريكا… بس قلت أكيد ما يبيها تكون عنده… فشلت كل شي… وناديت الخدم يساعدوني في ترتيب الملابس في الشنطه… تنهدت وأنا أتذكر وجهه وكيف كان جالس على الدرج… قربت منه وجلست قدامه… قلت: ألحين؟..

آدم: إيه.. كل أغراضك خذيها.. ما أبي أشوف شي عندي..لا إنتي ولا بنتك..

سارة: وهذي بنتك بعد.. نسيت إنها باسمك..

آدم: لاء ما نسيت.. عشان كذا أقول لك خذي كل أغراضك..

سارة: أدري كانت صدمه لك.. حاولت أمهد لك وما قدرت..

آدم: سارة خلاص.. روحي جهزي أغراضك..

حطيت يدي على المسدس وقلت: عطني..

ناظرني شوي بعدين فكه… سحبت منه المسدس ورقيته معي… خفت يكون معه ويسوي شي بدون ما يحس… لفيت وشفت المسدس فوق الطاوله… تنهدت… الحمد الله إني ما أضطريت إني أموته عشان أفتك منه… بالغت كثير… آدم مو بهذا السوء… بس كان يبيلي وقت حتى أفهمه… لفيت وأنا أشوف الخدم يسكرون الشنط… قلت: خلاص..

الخدامه: هذي آخر شنطه..

أخذت عبايتي ولبستها وشلت دعد وطلعت وأنا أناظر الغرفه عشان أحفظها وما أنسا شي… طلعت من الغرفه وصرت اتمقل في الصاله والأوفيس وأتذكر لما كنت أطبخ لآدم فيه وأتذكر كيف كنت بحرق الأكل… وتذكرت قسوة آدم بعد اللي لين ما عبجه الأكل رمى الصحن وكل شي باللي فيه على الأرض… ابتسمت بحزن… أخيرا بطلع… مع إني حبيت الخدم وحبيت أكون معهم… وحبيت الحديقه والطبيعه اللي فيها… وحبيت البحيره بأسماكها الملونه… مشيت نازلت وأنا أمتع عيوني لآخر مره في التحف والرسمات واللوحات اللي بكل مكان… نزلت الدرج وأنا أدقق بكل شي في القصر… بالفواحات فوق السقف… والعواميد الطويله والزجاجات المزخرفه… والممرات… وقفت على آخر درجه ودرت بالطابق اللي تحت… مريت من الغرفه اللي فيه السينما على قوله هديل… وعلى المسبح… ما أنسا لما آدم دفني على المسبح بالغصب… ما أنسا كيف دخلني وطلعني أكثر من مره بدون ما أخذ نفس… لفيت وطلعت على الصاله الكبيره… شفته واقف ويكلم… قربت من عنده ووقفت قريب أما هو لف وكمل مكالمته… كنت أبي أقول له مع السلامه دامنا مارح نلتقي مره ثانيه… بس شكله ما يحب الوداع… طلعت من القصر لقيت السيارات جاهزه تزفني توديني لبيت سطام… نزلت بهدوء ووقفت عند باب السيارة لما فتحها واحد من الحرس… ناظرت القصر مره ثانيه قبل ما اركب… مع السلامه..

رجعت لبيت سطام… نزلوا الحرس الشنط ودخلوها البيت… سطام ما كان موجود… كان باقي في عمله وما بعد رجع… طلعت فوق بغرفتي وفصخت عبايتي وصليت الظهر… ثم سحبت كرسي دعد الهزاز ودخلته المطبخ وحطيتها عليه وطبخت الغدا… كنت أبي شي يشغلني… والثعابين بعد رجعوا للبيت… خفت لا تمعط دعد واحد منهم ويعظها… فصرت كل شوي أنتبه لها…رفعت عيوني للساعة ولقيتها ثنتين… لفيت لما وقف سطام عند الباب… قال: سارة.. وش صاير؟..

سارة: وش صاير؟!!..

سطام: مو من عادتك تجين وأنا مو موجود..

سارة: من اليوم ورايح أنا بجلس عندك..

سطام: الله يحييك العين أوسع لك من المكان.. بس ما قلتي لي آدم وينه؟..

سارة: بالقصر..

سطام:……………………………………………………………………..[عاقد حواجبه ومستغرب]..

سارة: بعدين أفهمك كل شي..

سطام: طيب أنا بروح آخذ لي غفوه.. لما يخلص الغدا قوميني.. جوعاااان..

سارة: حاظر..

طلع سطام وأنا جلست على الكرسي أفكر وش بقول له لما يقوم… آدم للحين ما عطاني ورقتي… شلون بقول له إن آدم طلقني؟… فكرت بس ما لقيت طريقه… مدري ليش طنت في راسي أسوي كيكة الشكولاته اللي أحبها… مع إنه مو وقته بس بسويها… طلعت المقادير وزينتها وسويت صوص فوقها… جهزت الغدا فوق طاولة الطعام وطلعت دعد بكرسيها وحطيتها تحت قدامي… رقيت فوق أنادي سطام… طقيت الباب بس ما فتح… طقيت عليه أكثر من مره بس شكله نايم وفي سابع نومه… دقيت عليه بجواله بس ما رد… نزلت تحت وجلست آكل بلحالي وخليت دعد قدامي كأنها تاكل معي… هي بس تناظرني… وإذا ناظرتها تضحك… بدون ما أقول لها شي… رايقه… رفعت الباقي لسطام وحطيته بالثلاجه…صليت العصر بعدين جلست على الكنبه وكبرت الوساده وجلست على التلفزيون… غيرت في القنواة ووقفت على قناة فيها بنات يرقصون بشعورهم… يدننون… بنوتات صغنونات يرقصون… وحده شعرها كيرلي يدنن… وهي تهزه شكلها بريييييييييء… يهبلون ما شاء الله… ناظرت سطام وهو نازل من فوق… قلت: تبيني أحط لك الأكل..

سطام: ليش ما قومتيني؟..

سارة: قومتك بس انت اللي عييت ترد..

سطام: يا ليت والله..

جلس على الكنبه وأنا قمت ورحت حميت له أكلكه وحطيته بطوفريه وحطيت الأكل قدامه… سألني: ما جا آدم..

سارة[استغربت]: لاء.. ليه يجي؟..

سطام: كلمته قبل ما أنوم وقال إنه بيجي.. بس شكله ما بعد جا..

وش يجيبه؟… يمكن بيجي يعطيني ورقتي… زين أحسن عشان بعد نفهم سطام سوا… أنا وسطام ناظرنا دعد لما قامت تضحك بصوت عالي… وتمد يدينها… خفت على بنتي لا تكون قاعده تشوف جني… حطيت يدي على صدري… لف سطام ولفيت معه لقيت آدم واقف عند الباب ودعد تضحك له لأنه كان يلعبها وهو داخل من بعيد… قرب آدم وسلم على سطام وجلس قدامه ياكل معه… قال آدم: فيه أحد ياكل ألحين..[وياكل معه]..

سطام: إيه.. انت..

آدم:…………………………………………………………………[مارد وظل ياكل]..

سطام: وجهك يقول إنك بتسافر..

آدم: إيه..

سطام: متى؟..

آدم: بطلع منكم على الطيارة..

سطام: ما عندك مصارعه؟..

آدم: لاء..

سطام: أجل وش يوديك؟..

آدم: عمل..

سطام: عمل!!.. العب على غيري.. دايمك تخلص أشغالك هنا شمعنا ألحين بتروح.. لا تقول فيه عندك اجتماع..

آدم: انت شفيك مستلمني اليوم؟..

سطام: ما فيني شي بس مستغرب.. مو من عادتك تطق في يوم وليله العادة تقول قبل بفتره..

آدم:…………………………………………………………………..[يكمل أكل]..

سطام: كم بتقعد؟..

آدم: ما أدري..

سطام: متى بترجع؟..

آدم: ما أدري..

ناظرني سطام يبيني أعلق بس أنا لفيت على طول ما عندي تعليق… قال سطام: قوم قوم.. قوم رح ولين رجعت نتفاهم..

آدم: وش اللي رح.. يمكن ما أرجع ولا بعد شهر..

سطام: نعم؟!!..

آدم: أقول لك ما أعرف المده اللي بجلسها..

سطام: وبتخلي ذي عندي شهر وزياده عندي..[يأشر علي]..

قلت: وش ذي؟.. أنا مب بنت أخوك؟!!!..

آدم: شرايك يعني؟!.. آخذها معي..[جانا الثاني.. مو طلقني!].. من وين نطلع كذبه ثانيه..

أي كذبه هذا بعد قام يقط خيط وخيط… قام آدم يغسل يده… جاني سطام وجلس جنبي وقال: انتي تسمعين وش يقول؟..

سارة: إيه؟!!..[كمل يعني]..

سطام: بتخلينه يسافر عنك شهر..

سارة: طيب؟!!.. عادي..

سطام[دق كتفي]: وش اللي عادي ما تشتاقين؟..[طيرت عيوني فيه].. لا تطيرين عيونك علي..

سارة: لا ما اشتاق ارتاح..

سطام: إيه طيب نشوف..

قام سطام يروح يغسل بعد ما رجع آدم ونزل لدعد يحاكيها… قال لها: بابا.. اسمعي كلام ماما طيب؟.. وخليك عاقله ولا تزعلينها.. أحبك..[باسها على خدها]..

قام وجا جلس جنبي… لزق فيني بس أنا وخرت عنه شوي… رجع قرب مني… لفيت عليه وقلت: آدم ابعد شوي نسيت إن توك مطلـ ـ ـ..[ما عرفت أكمل لما شفت سطام]..

آدم: طيب؟!!.. وإذا توني مطلعك من البيت هذا ما ينفي إنك زوجتي..[أهبل هذا]..

رفعت حاجب… حتى لو كنت في فترة العده ما يسمح إنه يقرب مني كذا وبعدين أصلا مفروض مالي عده لأنه ما لمسني… قمت بروح لغرفتي فوق بس مسك يدي وسحبني… سلم على سطام وقال: مع السلامه.. أشوفك لما أرجع..

سطام: توصل بالسلامه..

سحبني آدم وطلعني معه برا وأنا أحاول أفكه بس عيا يفلتني… ارتحت لما فكني ومسكت معصم يدي… يعور… قال: انتي شفيك؟..

سارة: انت اللي وشفيك؟.. نسيت نفسك.. مفروض نقول لسطام عن اللي صار..

آدم: إياني وإياك تقولين لأحد.. ما أبي أي كائن حي يعرف بالموضوع..

سارة: وليش بالله؟.. مارح أسمح لنفسي أسكت..

آدم: أقول بس انتبهي لبنتي..[اخس بعد صارت بنتك!!].. وانتبهي لنفسك..

لف بيطلع بس ناديته: آدم..

وقف ولف علي… مديت دي أبيه يعطيني ورقتي بس شكله ما فهم… طلع لي بوكه وحطه بيدي… رفعت حاجب وفتحت البوك وصرت أدور فيه الورقه يمكن ألقاها جوا… استغرب مني وأنا أدور بين فلوسه… قال: وش تدورين؟.. هذي الفلوس قدامك..

سارة: ومن قال إني أبي فلوس..

آدم: أجل وش تبين؟..

سارة: أبي ورقتي..

آدم: أي ورقه؟..

سارة: آدم لا تمزح.. أبي ورقة طلاقي..

آدم: أي طلاق..

سارة:……………………………………………………………………………..[تسألني؟!!]..

آدم: استخفيتي؟..

سارة: ليش انت ما طلقتني؟..

آدم: متى؟!..

سارة[كتفت يديني]: أجل ليش قلت لي أجمع أغراضي وأطلع دامك ما طلقتني؟..

آدم: آهااااااااااا.. ألحين فهمت ليش طلعتي مبسوطه.. عبالك طلقتك..[ابتسم باستخفاف].. متفاءله كثير انتي..

سارة[تنهدت]: أجل ليش طلبت أشيل كل أشيائي..

آدم: لأني ما أبي شي لك عندي.. غلطت لما جبتك عندي من الأول.. هنا عند سطام أأمن لك.. وبعدين أنا بسافر شهور وما أبيك تجلسين في القصر بلحالك..

سارة: وشو الموضوع اللي ما تبيني أقوله لسطام..

آدم: سالفه لميا.. ما ابي أحد يعرف عنها..

سارة: أكيد..بس ما قلت لي وش بتسوي معها..

آدم: أكيد هي ألحين في الطيارة تستناني.. بآخذها معي أعالجها وأسوي لها عمليه هناك..

سارة: لازم تتأكد إنها ما ترجع لحالتها قبل عشان ما تطلع العمليه بدون فايده..

آدم: إن سوتها مره ثانيه عاد صدق بدفنها..

سارة: المهم.. انت بتكون معها على طول وجه بوجه.. خلك حنون عليها شوي..

آدم: نعم؟!!..

سارة: آدم أختك محتاجه حنان.. والا كان ما سلكت هذاك الطريق..

آدم: إيه زين!!.. عشان أعطيها حنان على اصوله..

سارة: خف عليها شوي..

آدم: كله منك.. كان قلتي لي من الأول..

سارة: ألحين صرت أنا اللي غلطانه.. ما كاني نبهتك..

آدم: ما علينا الحين.. انتبهي لنفسك..[كان بيطلع بس وقف ولف علي].. إلا نسيت أسألك.. خاتمك وينه؟..

سارة: أي خاتم؟..

آدم: خاتمك اللي شكله صغير ولبستيه كم مره وقلت لك لا تلبسينه..[قصده اللي عطاني ثامر]..

سارة: شفيه؟.. فوق عندي.. ليش؟..

آدم: لا بس كنت أسأل.. مع السلامه..[طلع وسكر الباب]..

يعني ما طلقني… يعني الحين يا سارة لا تفرحين… اففففففففففففففف… عبالي خلصت منه… بس شكله مارح يفكني بسهوله… رجعت للبيت ودخلت… كملت يومي مع سطام… سألته: انت شريت سيارة جديده؟.. والا إلى الآن معك سيارة آدم..

سطام: قصدك سيارة من السيارات اللي عنده.. إيه معي وحده من حقاته..

سارة: عطاها لك..

سطام: إيه.. كتبها باسمي..

سارة: ليش؟..

سطام: لأنه هو سبب تفجر سيارتي.. ليش يسابقني وهو عارف إني بفوز عليه!!..

سارة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..[ يا منزوع]..

أخذت دعد ورقيتها فوق وشربتها حليب ثم جلست شوي معها… بعد ما صليت المغرب نومتها ثم جلست أكلم شذى وأشوف أخبارها… وش عندها وش ما عندها… وش أخبارها مع خطيبها بدر… كانت طايره من الفرحه والوناسه… الدنيا مو شايلتها من السعاده… قلت: شذى بسم الله عليك لا تقولين لأحد.. ترا الناس ما ترحم..

شذى: لا ما قلت لأحد إلا ان كانك انتي بتحسديني؟!..

سارة: وجع بسم الله عليك.. عادي تعالي خذي غسالي إذا صار فيك شي..

شذى: ههههههههههههههه.. أمزح..

سارة: لاء من جدي.. مرات الناس تنظل بدون ما تحس..

شذى: ما علينا.. انتي شصار عليك؟..

سارة: وش صار علي؟.. هذا أنا وهذي بنتي..

شذى: لاء.. قصدي ثامر.. يعني ما يكلمك..

سارة: إلا بين فتره وفتره يتصل بس ما أرد عليه..

شذى: زين تسوين فيه.. تدرين عاد.. الشباب ما يجون إلا بالحقران.. احقريه خليه ما يعرف أرضه من سماه.. وتشوفينه ركض يجيك.. حتى لو راعي خرابيط بتشوفينه يتوب عشانك..

سارة: عسى..

شذى: سارة دقيقه عندي خط..

سارة: خلاص أنا بسكر.. سلمي لي على أمك..

شذى: يوصل.. مع السلامه..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

والله شذى صادقه… شكلهم ما يجون إلا بالحقران… هذا آدم ما عطيته وجه ومطنشته بس أحسه صار يقرب مني… لما باسني تفاجأت… ما توقعتها منه… يمكن كان يبي يجرب أنا برضا على طول والا لاء… هو يدري إني أكرهه وأنا أدري إنه يكرهني ليش يلعب على نفسه وعلي… إذا كان بيظن ببوسته هذيك بيغيرني فهو غلطان… وإذا كان يبي يعبر إنه يقرب مني فأنا رافضه قربه… وهالسفره جت في وقتها… عشان يبعد وأنا أبعد..

وفعلا… مرت الأيام… رجعت أزور أهلي كل يوم وأشوف أبوي منصور كل يومين… انشغلت بأهلي وبدعد اللي كل مالها وأشوفها تكبر قدام عيوني… صرت أركبها العربيه توقف… أحياناً تطفش منها بس أخليها… وأضحك كثير لما تكون ساهيه ويجي ثعبان سطام ويدفها بالعربيه من وراها… تجلس تصيح وما تسكت إلا إذا ناظرتها… دلوعه… سالفه لمياء ما تكلمت فيها هديل ولا قالت شي عنها… لما سألتها روان عنها جاوبتها بإنها راحت مع أخوها آدم لآمريكا تدرس… وبكذا صارت قدام الناس مسافره دراسه… استغربت من آدم ما اتصل ولا دق ولا كلم ولا حتى أرسل رساله… بس أحسن له وأحسن لي…مع إن للحين حرسه يمشون وراي في كل مكان بس أحس إني ارتحت أكثر بدال ما يكلمني ويسألني كل شوي ويسوي لي تحقيق… صرت أطلع مع شذى لأنها صارت تجهز نفسها مع إن زواجها بدري عليه… بس قالت تبي تخلص بدري قبل ما يقرب موعد زواجها..مره من المرات لما رجعت معها من السوق… كنت هلكانه وبس أبي أنوم في غرفتي… طبعا دعد كانت مزعجتنا وما سكتت…وزود على كذا مسكينه كانت جوعانه وحليبها خلص… فعلا طول سلمت نفسها للنوم أول ما شربتها حليبها… خليتها فوق السرير ودخلت غيرت ملابس ولبست قميص خفيف لأن الحر بدا يكب علينا ثم انسدحت جنبها بدون ما أغطي نفسي زين… طبعا القميص ارتفع فوق فخوذي وتعيجزت أنزله… ناظرت أهم شي الباب مسكر عشان ما يدخل علي سطام… حطيت يدي على دعد وحضنتها وهي نايمه وغمضت عيوني… ما نمت على طول… ظليت أفكر وش ناقص لشذى وما شرته… حسيت بحركه غريبه ما أدري من وين مصدرها… فتحت عيوني شوي شوي وسكرتها على طول… قلبي بدا يدق قوة… خايفه… مين هذا اللي عندي بالغرفه؟.. يمه.. ضغطت على دعد بدون ما أسوي ولا حركه… اسمعه يفتح أدراج ومدري وش يطلع… فتحت عيوني شوي وأنا شبه مغمضتها عشان ما يحس فيني… لقيته ينفش بأشيائي… غمضت عيوني لما قرب مني وهو يناظرني … قلبي بيطيح من مكانه… خايفه وأحس إني بديت أعرق من الخوف… يا رب يطلع من عندي… يارب تحرسني… يا رب مالي غيرك… يارب ما أعرف وش أسوي… من يساعدني ألحين… حرامي بغرفتي… يمه… يمه ادعي لي تكفين… ادعي لي… ما أبي أموت… ما أبي أموت… يا رب ساعدني… انقذني… يارب اجعل بيني وبينه غشاوه… سمعت صوت برا يقرب من غرفتي… فتحت شوي أشوف وش يسوي لقيته فتح درج الكومادينه وطلع صوره… رجعت غمضت عيوني بسرعه لما انفتح الباب… سمعت صوت رجليه طالعه بس مدري من وين؟… ظليت في مكاني وما تحرك… لما حسيت بحركه على السرير… فتحت عيوني ومسكت صرختي عشان ما تقوم دعد… خوفني ثعبان سطام… قمت من السرير… لفيت وشفت الشباك مفتوح… قمت بسرعه وطليت منه… من وين دخل؟… كيف دخل؟… كيف عرف غرفتي؟… سكرت الشباك وسكرت الستاره… فتحت اللمبات… ناظرت أشائي اللي طلعها… فتحت الأدراج أدور… فاتح علبتي حقت الذهب والألماس بس ما أخذ منهم شي… فتحت كل أدراجي وبوكي… ما أخذ شي… طيب وش كان يدور؟… إذا ما سرق شي أجل وش كان يبي… يمه بسم الله… فتحت درج الكومادينه وطلعت الصوره… وين؟ صورتي الثانيه… دورت بالدرج زين بس ما لقيتها… لا يكون أخذ الصوره اللي فيها أنا ودعد وآدم مع بعض… شكله أخذها معه… وش يبي فيها؟… وش يدور هذا؟؟… تذكرت كلام آدم لما قالي أنتبه لنفسي و ـ ـ ـ .. الخاتم… فتح الدولاب بسرعه وطلعت العلبه اللي موزيتها بين الملابس… معقوله كان يدور الخاتم… بس هو وش دراه إن عندي هالخاتم؟… معقوله كان يراقبني… والحرامي اللي تسلل للقصر كان يبيني أنا… يبي خاتمي… مشكله… وين أخبيه؟… وين أوديه؟… ما رح يفكوني إذا كانوا يبون الخاتم… بيظلون وراي… وبظل خايفه ومرعوبه… وين أروح؟… آدم… هالمكان مو آمن يا آدم… مو آمن..

جت الدراسه وفتحت أبوابها مره ثانيه… صرت بثالث ثانوي… شديت حيلي هالترم عشان أجيب كامل… ما أبي أنقص درجه وحده… رجعت مثل أول وأقوى بعد… ما غبت ولا يوم ولا خليت أي استاذة تشتكي مني… واجباتي كلها في يومها وأحظر للدروس الجديده…وحتى دعد خليتها تداوم معي ودخلتها الحضانه لأني أخاف أخليها بالبيت… طبعا الكل مستغرب إني أربي طفله بس مع الوقت تعودوا إنها بنتي… ما صار على الدراسه الا شوي وأسمع خبر إن هديل سقطت حملها… كانت فاجعه لعبدالرحمن… بغى يجن جنونه وأنا تشاديت مع منى وعرفت منها إنها هي السبب ولأن صراخنا كان عالي سمعتنا خالتي وامي وانتشر الخبر… ما أدري وش التفاصيل بس ما أستبعدها منها لأنها كانت بتسويها قبل هالمره…ما أدري هالمره وش استخدمت… يا حياتي يا هديل… الله يعوضك يا رب… طبعا أمي وخالتي وكل العائله وقفوا ضد منى وصارت ما تطلع من البيت وحبستها خالتي في غرفتها وما خلتها تروح للمدرسه عقابـ(ن) لها… بس أنا أشوف ان هالعقاب ما يصير لأنه فيه هدم لمستقبلها… منى غلطت… لو هي تحب عبدالرحمن من جد كان تمنت له السعاده مو تهدم حياته وتطيح ولده… بس عاد الشكوى لله… ما بعد فهمت معنى ان يكون عندها طفل… مع إن دعد مو من لحمي بس أحبها كثير ويا ويل اللي يزعلها… هديل حبت تجلس عند اهلها وتريح هناك وسمح لها عبدالرحمن تجلس هناك متى ما حبت ترجع ترجع بعد النفاس… وطبعا ما نسيت الحرامي اللي دخل على غرفتي… صلت كل يوم أقفلها وأقفل الشبابيك زين… ومرات كثيره ما أنوم نفس الغرفه وأروح غرفه ثانيه أنوم فيها..

قربت الأختبارات الشهريه وحاولت أدرس الدروس اللي بنختبر فيها قبل بمده وخليت آخر شي الإنقلش… صار على الدراسه شهرين… وآدم قطع وما اتصل ولا كلم ولا سمعت له صوت ولا خبر… كنت ماسكه كتاب التوحيد لما جا طاريه على بالي… لفيت عيوني على جوالي لما دق… رفعته أشوف مين اللي متصل… آدم… طيرت عيوني… ما أمداني أفكر فيه… يمه بسم الله… رديت عليه: ألو..

آدم: سارة.. شلونك؟..

سارة: بخير.. انت وشلونك؟.. وشلون لميا؟..

آدم: كلنا بخير.. دعد كيفها؟.. أكيد كبرت..

سارة: إيه.. صارت تجلس.. وتحاول تحبي هالفتره..

آدم: يا حبي لها.. اشتقت لها كثير.. صوريها لي وارسليها..

سارة: وهي بعد اشتاقت لك.. لما تشوفك بالصورة تتمقل فيك..

آدم: بس هي اللي اشتاقت لي؟..

سارة:……………………………………………………………………………[إذا تقصدني فأنا لاء]..

آدم: يعني.. ما اشتاقت لي امها مثلا؟!!!..

سارة: مثلا يعني لاء..

آدم: آهااا.. بس انا اشتقت لها..

سارة:…………………………………………………………………………………..[يا خوفي ان كان اللي في بالي صح]..

آدم: واشتقت لحظنها..[لتكفخها وانت الصادق!!]..

سارة: دامك اشتقت ليش ما تدق؟..

آدم: ألحين عاد صرتي تتشرهين علي.. ليش ما دقيتي انتي..

سارة: أنا وش دراني عن ظروفك متى تسمح.. بس انت تعرفني ما عندي شغله..

آدم: كيف الدراسه معك؟..

سارة: تمام..[والا تبيني أوقف]..

آدم: متى بتبدا الاختبارات؟..

سارة: الأسبوع الجاي..

آدم: درستي زين..

سارة: بشد حيلي..

آدم: دقيت أتطمن عليكم.. وأشوف وش مسوين؟..

سارة: آدم.. تحسنت لميا والا لاء؟..

آدم: فيه تقدم..

سارة: والعمليه؟..

آدم: سويناها..

سارة: آدم بقول لك شي..

آدم: قولي..

سارة: دخل حرامي..

آدم: إيش؟!!!.. متى؟..

سارة: من قبل ما تبدا الدراسه..

آدم[صرخ]: وتوك تقولين؟..

سارة: وش تبيني أسوي؟..

آدم: سطام يدري؟..

سارة: لاء.. ما قلت لأحد.. خفت..

آدم: وليش تقولين لي طيب وتدرين إني بعيد..

سارة: أبي أقول لك إنك قلت هنا أأمن بس هنا مو أأمن أبدا.. دخل من الشباك.. ومدري كيف طلع.. ويمكن يكون دخل أكثر من مره وأنا ما أدري..

آدم: جاك؟!.. قرب منك..

سارة: لاء.. ما جاني شي.. ولا قرب من دعد.. بس..

آدم: بس إيش؟..

سارة: أخذ صوره..

آدم: صوره؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. أي صوره..

سارة: صورتنا مع بعض في البر..

آدم: لا بالله ما كدينا خير.. طب هو سرق شي؟..

سارة: ولا شي.. بس الصوره..

آدم:……………………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: آدم ليش ما ترد؟..

آدم: أرد وش أقول.. المصيبه اللي طاحت علينا..

سارة: ليش أنا وش سويت؟..

آدم[يصرخ]: وهاللي أنا حاطهم برا ما شافوه..

سارة: لو كانوا شافوه كان مسكوه..آدم أنا خايفه.. هالمره فلتت المره الثانيه مدري وش بيسوي؟..

آدم: وليش ما قلتي لي أول ما صار لك؟.. ليش ما تلكمتي؟..

سارة: كنت خايفه ما قدرت أقول شي..

آدم: خلاص أنا بكلم الحرس… بنبهم زياده..

سارة: وأنا؟..

آدم:وانتي إيش؟!..

سارة: ما أروح عند أهلي أنوم هناك..

آدم: لاء.. خليك.. عشان نمسكه..

سارة: لا تقول إنك بتخليني أنا وبنتي طعم عشان تمسكه..

آدم: مالنا إلا كذا..

سارة: لو أدري إنك بتسوي كذا كان ما قلت لك من الأول..

آدم: عطيني حل ثاني عشان أمسكه.. شلون تبيني أجيبه من الهوا..

سارة: مالي دخل.. ما تدخلني أنا وبنتي في السالفه..

آدم: أنتي وبنتك أساس السالفه..ودامه أخذ الصوره اللي كلنا مع بعض يعني كلنا دخلنا فيها.. مب بس أنا وانتي..

سارة: تراك تخوفني زياده..

آدم: ماعليك انتي.. أهم شي خليك ثابته ولا تتهورين لما تشوفينه..

سارة: طيب..

آدم: ومره ثانيه دقي علي مب تسكتين..

سارة: طيب..

آدم: وغطي نفسك..[عقدت حواجبي].. أدري فيك لما تنومين ما تدرين عن شي..

سارة: ليش انت قد شفتني؟!!!!..

آدم: إيه..[طيرت عيوني].. لاء..

سارة: دامك قلت إيه يعني شفت شي..

آدم: وإذا شفت.. أنا عادي بس غيري لاء..

سارة: يعني شفت؟!!!..

آدم: إيه شفت..

سارة[شهقت]: وتقولها!!..

آدم: أكذب يعني؟!!..

سارة: وأخذت راحتك!!..

آدم: شوي..

سارة: طيب يا آدم تتشطر علي لأنك بعيد..

آدم: يعني انتي ما قد شفتي شي..

سارة[عصبت]: لا ما شفت شي.. كل اللي شفته الناس شافوه..

آدم: كم مره كنت قدامك بس انتي ما تناظرين مسويه يعني مؤدبه..[حمر وجهي]..

سارة: آدم سكر السالفه.. أبدا مو حلوه..

آدم: بكيفك.. خلاص سكرنا.. مع إن صدرك مو هذاك الزود..[فقيت فمي]..

سارة: لا من قال.. الحمد الله حلويت..

آدم: صدق..

سارة: انت ألحين وش تبي؟..

آدم: خلاص خلاص.. كنت بسلم بس.. عطيني دعد أكلمها..[حطيت على السبيكر]..

قلت: آدم كلمها تسمعك..

آدم: ألو.. دعودي..[تناظر بالجوال].. حبيبي.. بابا شلونك؟.. بابا.. دعد..

قلت: تناظر بالجوال مستغربه..

آدم: قلبي..[تناظرني دعد لأني دايم أقول لها قلبي].. حبيبي.. دعوده.. مين أحلا بابا والا ماما..

سارة: لا عاد انت كذا بتخرب بنتي.. وش تبيها تقول يعني طبعا أنا..

آدم:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. باللهي!!.. أنا أحلا..

سارة: أقول ياللا رح بس.. مسكين..

آدم: هههههههههههههههههه.. إيه إيه.. انتي حلا..هههههههههههههههه..[يسكتني]..

سارة: قول من الأول انك تبي تقول إني حلوه وما عرفت..

آدم: إيه.. كنت أبي ألمح..

سارة: شفت.. يعني تعترف..

آدم: هههههههههههههههههههههههههههههههه.. دعد لا تسمعين كلامها ترا أنا أحلا..

سارة: أشوف قلبت كلامك..

لفيت لما بسمعت دعد: آآآآآآآآآآآآآآ.. آآآآآ.. [تمد يدها تبي تاخذ الجوال مني]..آآآآآآآ.. آآآآآآآآآآآ..[تناظرني تبيني اعطيها]..

قلت: لاء.. مافيه..

آدم: إيش؟..

سارة: تبي الجوال مني..

آدم: عطيني خليني أكلمها..

مديت لها الجوال وعطيتها… قلت: هاه خذي..

دعد: آآآ.. آآ..[مبسوطه وهي ماسكه الجوال]..

آدم: يا لبا قلبها بس اللي تحب أبوها بس..

سارة: آدم وش تحب ابوها الله يخليك من متى ما كلمتها..

آدم: حتى لو.. أبوها..

خليته يوسع صدره عليها… أبوها أبوها… على كيفه أبوها… متى ما بغاها تصير بنته قال أبوها ومتى ما بغاها ما تصير بنته قال بنتك… يستهبل… ناظرت دعد كيف ماسكه الجوال وقالبته على اذنها… يا زينها بس… مصدقه إنها تكلم من جد… وتحاكيه كأنها فاهمه وش يقول!!.. وهو معها على الخط يسايرها عشان تتكلم… في الأخير قال مع السلامه وسكر وهي باقي تناظر بالجوال وتحطه على اذنها تبي تكلم… مكمله الأخت في الله سوالف… قلت: خلاص يا ماما سكر..

تصرخ ما تبني آخذ الجوال منها تبي تكلم… خليتها تستانس بالجوال وتكلم فيه… ما دريت إلا هي داقه على سطام وهو بغرفته ومدري وش بعد ضغطت ودقت على أبوي… في الأخير أخذت الجوال منها وقفلته ورجعته لها عشان ما تدق على العالم… بس ما جاز لها لما ما شافته يطلع نور ولاشي… رمته كأنها تفهم إني قفلته… معد فيه بزران!!..

هالأسبوع درست للاختبارات الشهريه وركزت على الأشياء المهمه اللي قالوها الأستاذات… آدم زاد الحرس على البيت وصاروا بعضهم يدورون في الحاره كلها… ولما نكون مو موجودين مثل الصباح وقت الدوام نخليهم داخل البيت يحرسونه من جوا وخاصه عند غرفتي… وبكذا حسيت بالأمان شوي… لما جا وقت الاختبارات شديت حيلي كثير… بس شلت هم الأنقلش والمشكله مخلينه آخر يوم… كل اختباراتي اللي اختبرتها الاسبوع اللي فات كانت كامله والحمد الله والأسبوع هذا ما بعد طلعت ولا نتيجه… بكره علي مادتين… حاسب وفقه… وبعد بكره انقلش… الله يعيني عليه..

قمت الصباح الساعة سته وصليت الفجر بعدين لبست ملابسي ثم نزلت سويت فطور سريع لي أنا وسطام… أكلت على السريع ثم رقيت ولبست عبايتي وأخذت شنطتي وشنطت دعد وشلتها وهي نايمه… نزلت مره ثانيه وركبت السيارة مع سطام عشان يوديني المدرسه… الشنط ورا ودعد نومتها ورا وأنا بيدي كتاب وقاعده أراجع الدروس مره ثانيه… لما قربت من المدرسه سكرت الكتاب ودخلته بالشنطه… زينت عبايتي قبل ما انزل ثم نزلت وشلت الشنط وشلت دعد ودخلت المدرسه… طبعا أول شي أتوجه للحضانه ياخذون دعد مني حتى قبل ما أوصل وياخذون شنطتها ويدخلونها… رحت لروان وشذى في الزاويه اللي نجلس فيها كل مره وجلست معهم قبل ما تبدا الحصص والطوابير… لأن الاختبارات معروف إنها أول حصه… جلست أراجع جنبهم وأسمعهم يسألون بعض عن الأشياء اللي مافهموها وكل وحده تفهم الثانيه على مزاجها أو الطريقه اللي حفظت فيها التعريف… أحيانا فيه اشياء تضحك… يعني مثلا شذى تحك راسها عشان تتذكر كلمه معينه… على أساس إنها حكت راسها عشان تحفظ الكلمه!!.. يعني بنت مثل شذى وش يدخلها علمي بالله… كيميا وفيزيا ورياضيات شلون بتحفزهم بهالطريقه… اسم انها داخله علمي بس… عشان لما يسألها أحد تفتخر إنها علمي…مع إني أحس حتى الأدبي صعب… مافيه شي سهل بالدنيا… أنا عن نفسي ما أحب النحو ودخلت علمي على أساس مافيه نحو بس انصدمت فيه لما شفته معنا بالمقرر… مع إني أجنن أبله النحو عبال ما أفهم بس معليش… أهم شي درجاتي تكون كامله فيه… رن الجرس وانتشروا الأبلوات يقومون البنات عشان الاختبار… طبعا الشنط تحت وما نطلعها معنا فوق… بس أقلامنا… دخلت الفصل وسميت بالله واسترجعت بيني وبين نفسي اللي حفظته على السريع قبل ما تجي الأوراق…وتحاشيت أي استفسار من شذى وروان لأن أحيانا يسألون أسئله اقول هذي من وين جايه ويخربون لي معلوماتي كلها… وفي الأخير أكتشف إن السؤال فاهمته بالمقلوب وتسأله لي!!.. وزعوا اختبار الفقه قبل ولما خلصنا كلنا ورنت الحصه وسحبوا الأوراق وزعوا على طول بعدها اختبار الحاسب… الحاسب طبعا سهل وما أخذ الحصه كامله عشان كذا سلمنا كلنا بدري ونزلنا آخذنا شنطنا ورجعنا لفصولنا مره ثانيه… طبعا مثل كل يوم بعد كل اختبار احنا الثلاثه نجلس نشوف أجوبت بعض… يسألوني على أساس أنا أجوبتي كلها صح وما غلطت ولا غلط… قالت شذى: أنا تدرين وش مشكلتي.. مشكلتي إني أسوي نفسي فاهمه بالسؤال وأقعد أتفلسف وأقول لاء هو يقصد كذا وفي الأخير كذا والا كذا غلط يعني غلط..

روان: مثلي.. أقول بيني وبين نفسي يا شيني لين قمت أسوي نفسي حبه ونص..

سارة: من العجله.. ومن الحفظ مو الفهم..

شذى: أنا تعودت إني أحفظ..

روان: وبدر خطيبك ادبي والا علمي؟!..

شذى: مدري.. أتوقع أدبي.. من شكله أحس إنه أدبي..

سارة: ليش تحكمين على الشخص بشكله..

شذى: أيه من شكله زيك مثلا.. انتي ما ترتبين شعرك زين يعني تحطينه كعكع وطوق وتمشين..وجهك وجه وحده مكروفه من الدراسه.. أما أنا.. هاه شوفي.. كل يوم أجلس الصباح قدام المرايه ساعة..

سارة: هذي الفلاحه..

شذى: والله أنا انسانه بمتع عمري..

سارة: كل شي له وقته..

شذى: كل شي عندي وسع صدرك بالدنيا.. وآخر شي الرجال هو اللي بيصرف علي مو أنا.. هو اللي بيفتح بيت مو أنا..

روان: صادقه.. هو اللي لازم يشتغل عشان يكون عائله مب أنا .. أحنا الحمد الله جالسين في بيت أهلنا معززين مكرمين وهم اللي يدورون البنت اللي ترضى تاخذهم وتعيش معهم.. مب أنا اللي أدوره..

سارة: هذي الأفكار اللي خربت بناتنا.. وشفيها يعني لو ساعدتيه في الحياة..

روان: لا حبيبتي.. أساعده؟!!.. ليه أساعده؟.. عشان ياخذ راتبي ويلعب فيه.. لا يا عمري..

سارة: وليش ياخذ راتبك.. بالعكس تتعاونون..

روان: ما فيه تعاون.. الرجال لين أخذ وحده تشتغل والا عندها راتب هالقد قال لها انتي ادفعي مصروف الخدامه والسواق ومقاضي البيت وادفعي فواتير المويه والكهرب والتليفون.. ليش حبيبتي؟.. آخذ واحد أكد عليه أنا؟!!..

سارة: أصابعك مو سوا.. ليش تحكمين؟..

شذى: صادقه.. أبد كلهم كذا.. كلهم طقه وحده.. لو ما قالها بتجي في نفسه..

سارة: لا حرام عليكم.. أجل ياخذ وحده جاهله ما تعرف شي.. فرضا قال أنا أبي وحده في مستواي العلمي.. فرضا يكون هو جامعي ويقول أبي وحده جامعيه..

شذى: بس؟!!!!!!!!!!!!!.. أكمل جامعه بس شغل منيب مشتغله.. بعد الحرمه تكرف في بيتها وحمل وولاده وتربيه بزران مالهم أول ولا تالي دقدق تحت بعض وبعد تشتغل عشان تكد عليه.. لا والله..

سارة: شوي شوي ابلعي ريقك.. أكلتي الرجال.. شوفي بقول لك.. انتي كذا تقولين من حرتك.. بس بكره حبيبتي لما تحسين بالوحد كيف قاعده بالبيت بين أربع جدران بتقولين لا والله عندي أطلع وأشوف العالم ولا أجلس بالبيت..وقولي ساره ما قالت!!..

روان: بطلع ومن قال إني بجلس.. بروح السوق وبتمشى وبسافر وبستانس.. وبيصرف علي بعد..

سارة: وإذا أخذتي واحد على قد حاله..

روان: من حقي آخذ واحد يعيشني بقد مستواي مو اقل منه.. وبعدين هو بياخذني وبيصير عارف طبعي.. عاد لين وافق يتحمل والا غيره موجود!!..

سارة: هذا الغباء بعينه وعلمه..

لفينا على الاستاذه لما قالت: خلصتوا!!!!!!!!!!!!!.. حليتوا قضيه فلسطين؟؟؟..

تقلبت وجيهنا… قالت روان: صح أنا يا استاذه والا لاء..

الاستاذه: انتبهوا للدرس..

أحسن طنشتها… فكرة روان وشذى غبيه جدا… بس هذا ما ينفي إن فيه بنات يفكرون بهالطريقه بعد… يعني لو بسأل ثلاث ارباع الفصل بيوافقهم… والربع الأخير بيقول رح أشتغل وبعيش حياتي ومارح اتزوج… بس ما فكروا صدق لو تخيلاتهم طلعت العكس… يعني مثلا روان قالت ما تبي تعيش أقل من مستواها… طيب… نقول إن هالنقطه صحيحه… بس فرضا أفلس… فرضا تراكمت عليه الديون… فرضا مات لا سمح الله… وش بتسوي هي وعيالها لين جاها عيال… بتتشحطط هنا وهناك… ما رح اقول إن أبوي وامي بيبخلون عليها بس محد دايم لأحد… بعدت الأفكار من راسي وركزت مع الاستاذه بالدرس..

بعد ما انتهى اليوم الدراسي ورجعت البيت… سويت الغدا ورتبت البيت من حوسه الثعابين… وصرت اجلس دعد معنا على طاولة الأكل وأوكها معنا… بس طبعا مو كل شي دسم مثل أكلنا… كنت أخفف لها… وتستانس على الملوخيه والرز الأبيض… حتى طلع لها ضرسين صغار تحت… ما ودي إنها تحبي لأن شكلها قشرا وبتدلي تسحب كل شي قدامها… وخايفه بعد عليها من الثعابين… مره بغت تفعص واحد فيهم بيدها وكان بيعضها بس أشوا إني لحقت عليها… حطيت خطه اليوم إني بأبدا دراسه ماده الانقلش من الساعة سبعه… وكملت يومي على هالأساس… ما دريت إن آدم بيدخل علينا على الساعة سته… دخل على غلفه مننا كلنا… أول ما شفته تسبهت… تغير كثير… ما أدري وش اللي تغير فيه بس تغير… أحسه تغير… أول ما شافه سطام قام له بسرعه وضمه… سلم عليه وهو يقلول له إنه اشتاق له مره… وإن المكالمات ما كانت تخفف شوقه… ألحين عرفت شقد متعلقين في بعض… ما أصدق إن آدم وثامر كانوا كذا يوم من الأيام… ناظرت دعد اللي حتى لما شافته صارت تقلب عيونه وتناظره وتناظرني… لما قرب مدت يديها تبيه يشيلها… وهو ما شالها وبس إلا رماها فوق عالي وهي مبسوطه… بوسها كثير… على خديها وخشمها وراسها… وضمها بعد… بس هي كانت تصيح لما كان يبوسها… قلت: خلاص لا تزنط بنتي..

قرب مني وضمني بقوة وأنا متيبسه في مكاني… نزلت راسي مستحيه وباسني على راسي… يا خوفي من السبب اللي خلاك ترجع بهالوقت… ما أظن لميا خلصت علاجها… أجل ليش رجع؟!!.. بعدت عنه وأخذت دعد منه… راح وجلس على الكنبه جنب سطام… قال سطام: من جد من جد بان مكانك..

آدم: زين يعني حسيت بغيابي..

سطام: أوفففف.. كثير..

آدم: ياللا.. كلها كم يوم وبخليكم تشتاقون لي مره ثانيه..

سطام: لا عاد..

آدم: لازم أرجع.. أنا رايح عشان اختي هناك تدرس..

سطام: أجل جابك الشوق..

آدم: إيه والله الشوق ذابحني..

جلست بعيد عنهم وركبت دعد عربيتها… قال سطام: واضح لدرجه ما حلقت..

آدم[حط يده على خده]: كنت بحلق في الطيارة ومالقيت أدواتي..

ناظرت دعد وهي تمشي بعربيتها ووقفت عندهم تتمقل في آدم… من جد متغير لأن لحيته طالعه… مع إنها خفيفه بس حلو شكلها عليه… ودعد متسبهه تناظر فيه… قال آدم: بابا.. شلونك؟..[لفت تناظرني].. أنا هنا..

تذكرت الصوت اللي بالتليفون فضحكت… نزل لها آدم وباسها على خدها بس صاحت على طول… قال سطام: دلوعه تراها.. البوسه بالحسره..

سارة: لا يا حبيبي.. بلا آدم ما حلق والا هي ما تحب إلا البشره الناعمه..

آدم[يكلم دعد]: والله لو كنا ندري كان حلقنا يا قلبي..

قمت ورحت للمطبخ وسويت شاهي ونعناع ورجعت… قلت: سطام وش تبي شاهي والا نعناع..

سطام: شاهي..

سارة: وانت يا آدم؟..

آدم: أبي نعناع..

صبيت لسطام شاهي ولآدم نعناع وعطيتهم… وصبيت لي أنا شاهي… ناظرت الساعة… باقي نص ساعة على موعد الدراسه… طبعا آدم وسطام يتكلمون وما أدري وش يتكلمون عنه… كلام الشغل هذا أحسه ألغاز مو شغل… صرت أناظر الوقت كل شوي… لما جت الساعة سبعه… شلت دعد وقلت: بروح أنومها فوق..

رقيت فوق ودخلت غرفتي وجلست أنومها بس عيت تنوم… تبي تطلع تروح برا عند آدم بس نومتها بالغصب… بعدين طلعت أوراق ودفاتر وكتب الانقلش… جلست اول شي على الكلمات عشان أفهمها وأحفظها… مع إنها كثيره مره مره مره… جلست أكثر من ساعة… جت الساعة ثمنيه ونص وأنا على الكلمات بس…صليت العشا بعدين طالعت اللي فتحته… ما سويت شي… بس الكلمات… بعدني ما فتحت القرامر ولا المحادثات ولا التعابير… يا ويلي… شكلي بسهر ليلي كله عليهم… رفعت راسي لما فتح آدم الباب بشوي شوي ودخل بيده كيس… ناظرني كيف حايسه المكان بالأوراق وما قال شي دخل الحمام[وانتوا بكرامه] وهو ساكت… كملت اللي بيدي… وراجعت الكلمات اللي للحين حفظتها… أحس راسي مصدع… ما قدرت… أحس الكلمات متشابهه وكلها زي بعض… مسكت راسي وتنهدت… هذي الكلمه أحس مرت علي ثلاث مرات… وكل مره تمر ألقى لها معنا ثاني… رفعت عيوني لما طلع آدم من الحمام وجا وقف عندي… قال: وش تسوين؟..

سارة: ادرس عندي اختبار بكره..

مسك ورقه من الأوراق اللي طايحه تحت وجلس يقراها بعدين حطها فوق الطاوله وراح انسدح على السرير جنب دعد… قلت: منتب راجع القصر..

آدم: لاء.. أبي أنوم هنا..

قمت وطفيت اللمبات وخليت لمبة الأبجوره مفتوحه ونزلتها تحت الكومادينه جنب السرير… أخذت كل أوراقي وجمعتها جنبي وانسدحت على بطني تحت جنب السرير… وخرت الكلمات على جنب… برجع أكملها بعدين… مسكت القرامر وحاولت افهم قاعداته… كل ما جيت أتدرب على التمارين أغلط وأعيد من جديد… كلها تتشابه … وكلها متداخله في بعض… أحسها فرت راسي… كلما جيت أقرب وأقول خلاص فهمت أرجع من الأول… مع إني كنت كاتبه شرح الاستاذه في دفتر بس مدري ليه أحس إني معد فهمته… المشكله إني جالسه على جمله… ما أدري وش أحط فيها هاز والا هاف(has\have) وش احط؟… طيب ليش مو يمكن هاد (had)… شكلي بس بحط هاد… كتبت هاد وكنت بكمل باقي الجمله بس سمعت صوت من فوقي يقول: خطأ..

رفعت راسي لقيت آدم متكي فوقي ويناظرني من على السرير ومنسدح على بطنه مثلي… قلت بعناد: إلا هاد..

آدم: وبعد غلطانه وتتفلسفين.. مو هاد هاف..

فتحت الكتاب أدور الحل… طيرت عيوني لما شفتها هاف… يووووووووووه.. عز الله ما فلحت فيه… قلت: هذي خامس مره أعيدها وأغلط نفس الغلط..

آدم: بلاك ما فهمتيها زين..

نزل لي وانسدح على بطنه جنبي وقال: هاتي أوريك..[أخذ القلم مني]..

رجع عادلي القرامر من الأول وفهمني إياه… وريته دفتر الشرح اللي كتبته من الاستاذه… بس شق كل الصفحات اللي كتبتها وقال إنه كله غلط في غلط… قلت: يعني انت بتفهم أكثر من الأبله..

آدم: إيه.. اسمعي بس..

قام يفهمني من الأول… أخذ الدفتر اللي شقه وكتب في الصفحات الباقيه شرح كامل… مشيت معه حبه حبه… فهمت كثير… أشياء ما شرحتها الاستاذه زين… عرفت ليش تلخبطت… تذكرت إن الاستاذه قالت احفظوها كذا وبس… أما آدم فهمني ليش حطيت هنا شي غير عن الثاني مع إنها مره متشابهه… عرفت الفرق بينهم كلهم… فهمت القرامر منه زين واستصغرت نفسي لأني ما فهمته من الأول… بعدين قام يحفظني الكلمات والمعاني… علمني معانيها وشرحها بالانقلش وترجمها بس عيا يخليني أكتب الترجمه… وحتى المحادثات اللي شرحها لي ما خلاني أكتب ترجمها ولا التعابير الطويله… قال إيش؟!!.. من بيترجمها لي في الأمتحان… ترجيته يترجمها بس هالمره عشان الامتحان بكره واحفظها بس عيا قال لازم أتعود… جلست أحفظ التعابير بعد ما فمتها… هي آخر شي… كل شي فهمته بس لما أقوم الصباح براجع عشان ما أنسى… لما شافني آدم مشيت لف وانسدح على ظهره… كنت أحس بنظراته لي بس ما عطيته بال… حسيت فيه لما قام يلعب بشعري… تركته بس خفت يشده… تفاجأة لما قال: تدرين لما شفتك.. أول ما عجبني فيك شعرك..[يا كذبك.. أول ما شفتني شفت عيوني بالمكتبه]..

قلت: باين..[ناظرته].. لأنك لما تعصب أول شي تسويه تشد شعري..

سكت شوي يستوعب بعدين سأل: يعور..

سارة[أتطنز]: لا يدغدغ..

آدم: انتي للحين شايله علي..

سارة: وليش أشيل عليك؟.. انت سويت شي غلط.. كل اللي انت تسويه صح بنظرك..

آدم: مافيه انسان ما يغلط..

سارة: مثلك انت بالنسبه لي مافيه..

آدم: كيف تبيني أنسيك؟!!..

سارة: مافيه شي ينسيني..

آدم: وإذا قلت لك إني..[سكت وناظرته]..

سارة: إيش؟..

آدم: إني تبت..

سارة: مارح أصدقك..

آدم: ليش؟..

سارة: لأني في داخلي مو مقتنعه.. قلتها لك قبل.. أنا ما أثق فيك.. وما أدري وش سر تغيرك..

آدم: انتي الى الآن في بالك هذيك الفكره السخيفه..

سارة: إيه للحين في بالي..

آدم: ومارح تغيرينها عني..

سارة: خل الأيام تثبت لي إنك تغيرت..

سكت ومارد علي…وانا كملت وحفظت التعابير زين وفهمتها بعد زين… مع إني طولت وأنا أحفظ فيها… وحسيت نفسي هلكانه لما خلصت… ناظرت الساعة لقيتها ثناعش نصف الليل… يوووووووه من متى وأنا أدرس… ما أخذت راحه… لفيت على آدم جنبي وشفته نايم ومغمض عيونه… توني ألاحظ إنه حلق… يعني لما دخل الحمام دخل يحلق… شكله ناعم… رفعت يدي وحطيها على خده على طول زلقت يدي من خده… ناعم مره ما شاء الله… ظفيت الأوراق وأشيائي كلها من على الأرض وشلتها حطيتها فوق الطاوله… نزلت أقومه وناديته بس ما قام… أخذت مخده من على السرير ورفعت رقبته وحطتها تحته… فتحت الدولاب وطلعت له مفرش وغطيته فيه… ثم انسدحت على السرير… اول ما حطيت راسي على المخده حسيت راسي يعورني… نمت بسرعه من التعب..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

رنت الساعة مثل كل يوم وقمت بسرعه وطفيتها… شف آدم لقيتها باقي نايم وما قام… دخلت الحمام وغسلت وجهي وتوضيت للصلاة ثم طلعت وصليت… ناظرت آدم كيف نايم… قومته: آدم.. آدم قوم نوم على السرير..

لف من الجهه الثانيه وهو يقول: مابي خلاص خليني كذا مرتاح..

خليته بكيفه ورحت طلعت مريولي ولبسته بالحمام… العاده ألبسه في الغرفه عادي بس لأن آدم فيه لبسته بالحمام… بعدين دهنت وجهي ويدي ثم زينت شنطت دعد وحطيت لها غيارات وحليب ورضاعات والأشياء اللي تحتاجها وسكرتها… ثم شلتها وشلت الشنط وكنت بطلع بس آدم وقفني… قال: وين بتاخذينها؟..

سارة: معي المدرسه..

آدم: لا لا خليها أنا بجلس منيب رايح..

سارة: أخاف ما تعرف لها..

آدم: ما عليك بس خليها..

قام وسحب مفرشه معه ونام على السرير جنبها.. قال: روحي انتي بس..

حطيت شنطتها مكانها وقلت: طيب.. انتبه لها زين..

أخذت عبايتي وشنطتي ونزلت تحت… سويت شاهي وسندويتشات لي أنا وسطام… قال سطام: أجل وينه زوجك؟..

سارة: نايم..

سطام: مب طالع..

سارة: لاء.. يقول إنه بيجلس مب رايح.. وخليت دعد معه..

سطام: زين ترتاحين منها يوم..

سارة: لا والله منيب مراتحه بيصير فكري هنا.. بس معليش بجربه هالمره..

لما خلصنا لبست عبايتي وتغطيت ثم طلعت مع سطام… في السيارة راجعت شرح آدم… راجعت القرامر زين وفتحت التعابير اللي آخر شي حفظتها وراجعتها شفهي بيني وبين نفسي… بعدين فتحت الماحادثات وفهمتها مره ثانيه… وصلت المدرسه قبل ما أشوف الكلمات كلها… بس كملتها وأنا أمشي رايحه لزاويتنا… جلست وأنا بيدي الأوراق حقت الكلمات… جلست ولقيت روان وشذى ياكلون… قلت: درستوا؟..

شذى: ما تشوفين أشكالنا.. متزينين وكاشخين.. يعني ما ذاكرنا..

روان: ما فتحته..

سارة: أنا وش جلسني مع فشله مثلكم..

شذى: طنش تعش تنتعش..

سارة: وفي الأخير تبتلش..

سفهتني وكملت سالفتها اللي كانت تقولها قبل ما أجي… كملت الكلمات اللي بيدي… جا سؤال شطح بعيد لما سألتني شذى: وين دعد؟..

قلت: هاه؟!!.. [ما انتبهت عبالي في المنهج]..

شذى: بنتك وينها؟..

سارة: في البيت ما جبتها..

شذى: بلحالها!!!!!!!!..

سارة: لاء.. سطام قال مب رايح للدوام اليوم وخليتها معه..

شذى: آهاااا.. مو هو اللي جابك..

سارة: إلا بس كانت نايمه يعني أكيد ألحين لما يرجع بتكون ما بعد قامت..

روان: قاعده أقول لك مربية اطفال صاير..

رن الجرس وسكرت اللي بيدي ودخلته بالشنطه وطلعت بس قلم وطلعت قبلهم… جلست في مكاني وأنا أدعي ما أنسى شي… صرت أتذكر شرح آدم أمس بالليل… كل شوي واضح بس يا رب ما أتلخبط… سميت بالله لما وزعوا الورق… مسكت ورقتي وأول شي كتبته اسمي ثم قريت الأسئله كلها على السريع… الحمد الله كلها مرت علي… بديت أحل بشوي شوي… وأركز في كل شي حليته… وأتذكر كلام آدم… وخاصه في القرامر… التعبير كان طويل مره مع إني حاظفته بس مدري وش اللي خلاني أخبص فيه… ما نقلته مثل ما حفظته نصاً بس أخذت أهم شي الأفكار الأساسيه وكتبتها… كنت على أعصابي أخاف أغلط لما سحبوا الأوراق… ومثل العاده لفيت على شذى وروان… قبل ما يسألون قلت: ولا وحده تقول كلمه.. ما أبي اسمع..

روان: ما حليتي..

سارة: حليت.. بس مدري.. خايفه..

شذى: بتجيبين كامل لا تخافين..

سارة: قولي ما شاء الله..

شذى: ما شاء الله ما شاء الله.. عين الحاسود فيها عود..

تناسيت الاختبار والحلول وركزت في الدروس الجديده… مشى اليوم عادي بس كان فكري مع دعد… أكيد ألحين قامت… همست لروان: جايبه جوالك..

روان: إيه..

سارة: عطيني أبي أكلم..

مدته لي من تحت الكرسي وأخذته منها… حطيته بجيبي وطلبت من الأستاذه أروح للحمام… دخلت وحده من الحمامات وطلعت الجوال… وقفت وأنا أناظر الجوال… مو حاظفه جوال آدم… ولا حتى رقم بيت سطام… أدق على سطام؟!!!.. حافظه رقم سطام… بس وش أقول له… أقول له يرسل الرقم هذا لآدم عشان يكلمني ألحين منه… لا لا أخاف روان بعدين تدق على نفس الرقم… احسن شي أدق على سطام يرجعني البيت… اي احسن ارتاح بعد آخر اختبار… زين اني حافظته… دقيت رقمه وحطيت اتصال ورفعت الجوال على طول على اذني… رن شوي بعدين رد… وقبل ما أتكلم هو تكلم وفاجأني… قال: هلا حبيبي..

سارة:…………………………………………………………………………..[شلون عرف أنها أنا قبل ما أتكلم]..

سطام: قلبي اصبري شوي أخلص اللي عندي وارجع أكلمك..

سكر وأنا بعدني مصدومه منه… نزلت الجوال وأنا أناظره… علقت عيوني عليه… روان مخزنه باسم ( هوا أنفاسي)… يعني اللي تكلمه روان كان سطام… رجعت للفصل وأنا متسبهه… مو مستوعبه إن روان كانت تكلم سطام… وسطام بعد كان يكلمها واثنينهم استغفلوني… جلست مكاني بالفصل بهدوء… يعني روان كانت تدري إن سطام عمي قبل ما أعرفه… رجعت أتذكر أول مكالمه سمعتها تقول بدلع (( حرام عليك………………….ليش سويت فيها كذا……………………….تدري أخاف يجي اليوم اللي تعرف فيه سارة إنك……………………)) إنه عمي… كانت خايفه أعرف سطام لأنها كانت متوقعه إني أتركهم وأروح له… هذاك كان تفكير روان… عشان كذا ما قالت لي… ألحين حسيت باحساس عبدالرحمن لما يعرف عني أنا وآدم… بيقول استغفلناه ومثلنا عليه… بس سطام وروان… شلون؟!!.. ومتى؟… ناظرت روان لما قالت: خلصتي..
هزيت راسي بإيه ورجعت لها جوالها من تحت الطاوله… عشان كذا سطام كان متضايق لأني خطبت له تهاني… وعشان كذا روان قالت انها بتنهي كل شي معه قبل ما يتزوج… يعني كانت بتخليه يتزوج تهاني عادي… بس هي تقول إنها خربت عليه… يعني كلمت تهاني… عشان كذا بعد استحت لما قلت لها إني عرفت عن اللي تحبه… عبالها عرفت إنه سطام… يا الله شقد كنت غبيه… من جد غبيه… إذا روان وسطام اللي قادمي أربع وعشرين ساعه ما عرفت عنهم إلا بالصدفه أجل آدم وش بعرف عنه؟!!!… ولا شي إلا لما يقول… ظليت مسبهه وحتى لما أحاول ما أفكر أرجع وأفكر فيهم… ليش ما أتصور… هذا أنا وآدم متزوجين ومحد متصور… والحل؟… كيف أواجه الاثنين..

رجعني سطام وكنت ساكته… ما تكلمت… حاولت إني ما أقول شي ولا أفكر بشي… أبي أوصل البيت وبس… ونزلت من السيارة بسرعة ودخلت البيت… رقيت لغرفتي وفتحت الباب لقيت آدم يلعب دعد وهي مبسوطه وتضحك… لما شافني سألني: كيف اختبارك؟..

قلت: زين..

آدم: حليتي؟..

سارة: إيه..

آدم: طيب احسبي حسابك اليوم بنتعشى برا..

فصخت عبايتي وعلقتها وطلعت لي بجامة من الدولاب ودخلت الحمام غيرت… فكرت وشلون أقول لسطام إني عرفت… وكيف أقول لروان إني دريت وماله داعي تخبي علي خلاص… تذكرت ضربة الشمس اللي جت روان ذاك اليوم بالبر… نفس الوقت انقلب سطام بالسيارة… يعني ما كانت ضربة شمس مثل ما قالت… اغمى عليها من الصدمه لما شافت السيارة تتقلب… بس ليش كل مره احس إنها ما تحبه لما أكون قدامها… عشانه يعني أخذني عنده… بس هو ماله ذنب… طلعت من الحمام وجلست على السرير وأنا اهوجس… قال آدم: منتيب طابخه الغدا؟..

سارة: هاه؟..[فهيت].. وش تبي تاكل؟..

آدم: لا خلاص امسكي..[عطاني دعد].. أنا بطبخ..[قام وطلع من الغرفه]..

يطبخ؟!!!!!!!!!!!!!!!!.. آدم بعد ليش تغير؟!.. من رجع وهو انسان ثاني… شلت دعد ونزلتها تحت… ركبتها عربيتها وخليتها تمشي فيها… جلست على الكنبه وأنا محتاره… مدري ليش شغل لي بالي… يمكن لأني كنت بزوج سطام غصب لتهاني وندمانه… والا أردها له لأنه زوجني آدم غصب… لا لا… كل شي صار صدفه… ما كان قصدي… يا حياتي يا روان… من جد آسفه ما كنت أدري إني سبب حزنك… رفعت عيوني لما نزل سطام من فوق وجلس جنبي… قال: أجل وين آدم؟..

سارة: في المطبخ..

سطام: يا سلام.. بناكل من يده اليوم..

ما علقت وسكت ما قلت شي… فكرت كيف ابدا اتكلم بس هو كان يسولف بشي ثاني بعيييييييييييييييد عن اللي أبي أقوله… قاطعته وقلت: سطام..[ناظرني].. شرايك بـ.. [كملت].. بروان اختي..

ما توقع سؤالي وارتبك… قلت: ما سمعت ردك!..

سطام: رايي فيها كيف يعني؟..

سارة: كزوجه..

نزل راسه ولاحظت ابتسامته… أكيد استنتج إني عرفت… قال: متى؟!!..

سارة: متى إيش؟.. متى الزواج والا متى عرفت؟!!..

سطام: متى عرفتي؟..

سارة: اليوم.. انت علمتني..

سطام[عقد حواجبه]: أنا؟!!..

سارة: كلمتك بجوالها..

سطام:……………………………………………………………………………[ظل يناظر بعيوني يدور هو أنا زعلانه والا لاء]..

سارة: ورديت علي قبل ما أقول ولا كلمه.. ما كنت أدري إن عمي واختي يحبون بعض ويكلمون بعض وأنا ما أدري..

سطام: تضايقتي؟..[عطيته بكس على كتفه]..

قلت: إيه تضايقت..[تنفست بقوة].. تضايقت لأنكم ما علمتوني من قبل عشان أفرح لكم..[ضمني بسرعة].. أنذال..

سطام: والله كنا نحسبك بتزعلين.. وروان أصرت ما تقول عشان ما آخذك منها ما درت إن في الحالتين بتجين..

سارة: أدري إن روان تفكر بهالطريقه..

سطام: وأنا خفت لأني ما أبي بعد ما عرفتك اخسرك..

سارة: غبي.. انتوا الاثنين اغبياء..

بعدت عنه… قال: بتخطبينها لي..

سارة: أكيد إذا تبي.. بس متى؟..

سطام: اممممممممممممممممممم.. انتي شرايك؟..

سارة: عادي.. أيام روان كلها اجازه..

سطام: طيب..طبعا ألحين روان ما تدري إنك عرفتي..

سارة: لاء.. ما تدري..

سطام: لا تقولين لها.. أبي أسوي فيها حركه..

سارة: حرام عليك وش بتسوي فيها؟..

سطام: مو ألحين.. بنهاية الترم..

سارة: ألحين عرفت ليش وجهك كان متقلب لما كنت خاطبتك لتهاني..

سطام: كانت ما ترد علي وحاقرتني.. وان كلمتني طاحت فيني هواش..

سارة: أحسن.. تستاهلون.. عشان مره ثانيه ما توزون شي عني.. والا انت كنت يعني بتتزوج تهاني؟!!!..

سطام: طبعا لا.. كنت مخطط إني أقول لخالك لما تكبر السالفه..

آدم: ممكن تكملون مناقشه على السفره..

قمت وشلت دعد من العربيه وأخذتها معي على السفره وجلستها على كرسي الأطفال اللي شريته لها مع سلمان… قلت: وبعدين؟..

سطام: ولا شي..

سارة: يعني متى نكلم أبوي..

سطام: قلت لك نهاية الترم..

آدم: ومين هذي سعيده الحظ؟..

سطام: قريب تعرف..

آدم: اسمع بقول لك نصيحه لوجه الله.. أكبر غلط انك تحبها..[رفعت حاجب]..

سطام: ههههه.. هو هذا الغلط نفسه..

آدم: أجل لا تبين لها إنك ميت عليها..[عقدت حواجبي].. ترا تذلك وما تحسب لك حساب لأنها عارفه أي شي بتقوله بتقول لها حاظر وتم وعلى امرك.. انتبه..

سارة: اقول بس لا تخرب عمي.. من قال إن الحريم كلهم سوا..

آدم: أنا أقول..

سارة: في أي قانون هذا؟!!..

آدم: في قانون آدم وحواء.. يسأل مجرب ولا يسأل دكتور..

سارة: على أساس انت جربت يعني..

آدم: إيه جربت..

سارة: وانذليت؟!!..

آدم:لاء.. لأني ما قلت لها إني احبها.. ولا قلت لها إني ميت عليها.. ولا قلت لها إني ما أقدر من دونها.. وما قلت لها إنها هواي اللي أتنفسه..[يقلعك من ممثل]..

سطام: يا عيني يا عيني.. غزل بطريقه غير مباشره يعني والا كيف؟.. باللهي آدم اكتب لي اللي قلته تو عشان أحفظه واقوله لزوجتي عشان ما تعرف.. [جانا الخبل الثاني]..

سفهتهم ولا علقت ولا تكلمت ولا قلت ولا شي… خل آدم يخرب على سطام المسكين… جلست آكل بينهم بهدوء وأوكل دعد معي… وآدم شغال دروس خصوصيه بيعطيه… يستهبلون… لاء بس من جد اللي صعقت فيها لما سمعت آدم يقول: ترا إذا تبيني بعد أتعمق ما عندي مانع.. أقول لك كل شي..[ليش انت تعرف كل شي يعني!!!]..

سارة: آدم.. خلاص مو وقته..

سطام: ههههههههههههه.. هذي المذله اللي تقول عنها قبل شوي؟!!!..

ما رد آدم عليه وسكت… قلت: كل أحسن لك..

سكت سطام وجلس ياكل وأحس فيه الضحك بس ماسكها… قامت عاد دعد تضحك وتطل على سطام وهو مطنشها…وهي إلا تبي تضحكه لما ضحك وضحك على طول بعده آدم… قمت وشلت النبت معي ورحت لغرفتي فوق… هذولي ما ينجلس معهم لما يستهبلون… ينرفزون الواحد… بثاره… وآدم تحت عايش الدور من قلب..

فتحت الدولاب وطلعت لي ملابس ولدعد ملابس لأني أبي أروح لأبوي بالمصحه… زينت دعد ولبستها ربطه على شعرها وعطرتها… لبست ملابسي بسرعه وناظرت شكلي بالمرايه… ليش أنا ما أتزين إلا من مناسبه لمناسبه… وغريبه آدم قال لي إننا بنتعشى في مطعم… يبيني أتزين مثلا!!.. يمكن… دخلت الحمام وغسلت شعري بالمويه ومليته عشان أجعده زين… طلعت وحطيت الكريم الخاص بالتجعيد ثم حطيت شوي جل… لبست حلق وتذكرت الخاتم… قربت من الشباك وطليت على برا… قفلت الشباك زين وسكرت الستاره ثم رحت وفتحت الدولاب وطلعت الخاتم وحطيته بشنطتي… لبست عبايتي وأخذت شنطتي ولفيت على دعد… لقيتها تناظرني ومبسوطه وتضحك… قلت: تروحين معي..[شفقانه تبيني أشيلها].. ياللا كوه..

شلتها وشلت شنطتها ونزلت… لقيت سطام بلحاله جالس بالصاله… قال: على وين؟..

سارة: ياللا قوم عشان توديني لأبوي..

سطام: ألحين؟..

سارة: إيه ألحين..

حط يديه بجيبه يدور مفتاحه ولقاه… قال: خذي افتحي السيارة عبال ما أبدل وأجي..

أخذت منه المفتاح ولما طلعت غيرت رايي ورجعت… خفت لا يكون الحرامي فيه ويراقبني… رجعت استنيت سطام جوا البيت… قرب واحد من ثعابين سطام ورفع نفسه لما وصل لمستوى دعد وأنا شايلتها… ودعد تمد يديها تبي تمسكهه… مسفهله عليهم… بعدتها عنه ما أحبها تلعب فيهم… أخاف عليها… نزل سطام وهو لابس ثوب وشماغ… ناظرني مستغرب لأني ما فتحت السيارة… قال: ما شغلتي السيارة تحمى..

سارة: لاء..

سطام: خفتي؟!!..

سارة: إيه خفت..

سطام: تستاهلين.. عشان مره ثانيه سالفه الحرامي ذاك اليوم تقولينها لي مب أعرفها من واحد في آخر الدنيا..

سارة:…………………………………………………………………………….[ما برد عليك]..

عطيته المفتاح وأخذه مني… مشيت وراه وركبت السيارة… ما مشينا على طول لأنه خلا السيارة تحمى… بعدين قام يدور على البيت والحاره شوي… قلت: وش تسوي؟..

سطام: أدور الحرامي..

سارة: سطام ..[يبي ينرفزني].. حطنا عند ابوي بعدين دوره على راحتك..

طبعا كان يبي بس يخوفني شوي… ناظرت عيون دعد كيف تناظر سطام وهو يسوق السيارة… صارت تلاحظ كل شي… قلت: سطام خذها خلها عندك شوي..

سطام: وين آخذها ما تشوفيني أسوق..

سارة: خلها تسوق معك..

وقفنا عند الأشاره وأخذها سطام ووقفها على الدركسون… استانست بنتي عليه وهي مطيره عيونها مستغربه هذا كيف يلف وتناظر سطام يعني ياللا لف وسطام ميت ضحك… يا حبي لها بس… مثل المره اللي فاتت كانت تلاحظ رجلها كيف تتحرك وترفعها… هالبنت نزغه كل شي تبي تعرفه..

وصلنا المصحه وركن سطام سيارته على جنب ونزلنا…أبوي يموت في دعد… لما أروح له وما أجيبها يرجعني عشان أرجعها معي… ينبسط عليها لما يلعبها وتضحك له… سولفنا معه وقلت له إن سطام بيتزوج وأبوي فضحه في كل المصحه كل ما مشى وشاف أحد قال له سطام بيتزوج… صار سطام حديث المصحه كلها… سطام كره الساعه اللي قلت لأبوي فيها… بس هذي الطريقه اللي يعبر بها ابوي عن فرحته يبي كل الناس تدري… قال سطام: أنا بروح أجيب أكل.. من وين تبون؟..

منصور: شرايك ناكل برستد..

سطام: مشتهي برستد؟!..

منصور: لذيييييييييييذ..[ناظرني].. صح يا سارة لذيذ..

سارة: إيه لذيذ وحلو طعمه مره..

سطام: يعني أجيب برستد..

منصور: إيه إيه..

سارة: لا تحسب حسابي.. أنا معزومه على العشا..

سطام: اخس.. وين فيه؟..

سارة: مدري..

سطام: مين اللي عازمك؟..

سارة: زوـ ـ ـ ..[بغيت أغلط عند أبوي عشان انفضح ألحين مثل سطام].. معزومه وبس..

سطام: خلاص خلاص فهمت.. نكبتيني بس أنا..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههه.. ما كنت أدري طيب انه بيصير كذا..

سطام: ومتى عزيمتك؟..

سارة: مدري.. ما بعد دق راعي العزيمه..

سطام: بيجي ياخذك من هنا؟..

سارة: أكيد..

سطام: أجل أنا بروح قبل ما يجي.. بروح أجيب عشا لي أنا واخوي..

سارة: أوكي..

طلع سطام من الغرفه… لفيت على أبوي… قال: سارة نلعب حريم..[حريم!!]..

سارة: أنا وانت..

منصور: إيه.. أنا بنتي دعد.. وانتي بنت الجيران..

سارة: ودعد وين امها؟..

منصور: أنا أمها..

سارة: وأبوها؟..

منصور: أبوها.. امممممـ[يفكر]ـممممممممم.. سافر عند ربي..

سارة: ليش سافر عند ربي مسكينه.. خله في الشغل..

منصور: طيب أبوها في الشغل.. وانتي بنت الجيران اطلعي من بيتنا..

سارة: وين اروح؟..

منصور: روحي هناك.. طقي الباب وتعالي..

سارة: طيب..[بعدت عنهم ومثلت ].. طق طق طق..

منصور[ينعم صوته]: مييييييييييين؟!..

سارة:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

منصور: ليش تضحكين؟..

سارة: خلاص خلاص سكت..[مسكت ضحكتي].. طق طق طق..

منصور: ميييييييييييييين؟..

سارة: أنا سارة بنت الجيران..

منصور: استني شويه أنا في الحمام..[خخخخخخخخخخخخ.. طب كيف رديت علي!!]..

سارة: متى تخلصين؟..

منصور: قاعده أتسبح..

حطيت يدي على فمي ما أبي ضحكتي تطلع… رجعت قلت: طق طق طق.. طق طق طق.. طق طق طق..

منصور: و شذا؟!!.. بنت الجيران مزعجه..[ههههههه]..

سارة: طق طق طق..

منصور: طيب طيب جيت..[سوا نفسه يفتح الباب].. ما تصبرين شوي.. ما تشوفين الشمبو فوق راسي..

سارة: بعد ألله يهديكم فيه أحد يتسبح ألحين وبيجيه ناس..

منصور: ادخلي ادخلي بس..

سويت نفسي شايله صينيه… قلت: جبت لكم معي حلا..

نزل أبوي عيونه يدور الحلا.. قال: وينه؟..

قلت: هذا هو..[مديت يدي]..

منصور: وينه ما في شي..

سارة خلاص ما جبت شي ما جبت شي.. وين بنتكم بس..

جلسنا على الأرض على أساس هي جلسه أرضيه… قال: تلقينها تلعب مع البزران.. [ناظرت دعد جنبنا]..مب هنا مب هنا لا تناظرين..

سارة: مب قلتي في راسك شمبو ما غسلتيه..

منصور: خلاص نشف الشمبو نشف..[من متى الشمبو ينشف!!]..

سارة[سلكت الموضوع]: تصدقين عاد للحين ما أعرف اسمك..

منصور: اسمي مها..[أسم أمي]..

سارة: الله اسمك مره حلو..

منصور: سارة.. بقول لك شي برا اللعبه برا اللعبه..

سارة: وشو؟..

منصور: عادي يصير ناس اثنين زي اسم بعض؟..[وش دخل هالسؤال الأحين؟]..

سارة: إيه عادي..

منصور: زي أنا اسمي مها.. وحبيبتي اللي سافرت اسمها مها..

سارة: إيه.. بس انت رجال ما يسمونك مها.. بس البنات..

منصور: طيب لما تجيبين بنت ثانيه سميها مها..

رفعت عيوني وشفت آدم واقف عند الباب… قلت: طيب.. لما أجيب بنت ثانيه بسميها مها..

منصور: لا تنسين..

سارة: منيب ناسيه..

دخل آدم وقال: السلام عليكم..

لف أبوي عليه مندهش… قال أبوي: آدم.. من زماااااااااااااااااااان ما جيت هنا ليش ما جيت..

آدم: كنت مسافر بعيد..

منصور: عند ربي..

آدم[ناظرني منصدم]: لاء.. أمريكا.. سافرت أمريكا..

منصور: لا تروح بعيد بعدين ترا ما ترجع زي مها..

آدم: طيب.. منيب رايح بعيد..[همس].. مها هذي امك صح؟..

سارة: إيه..

منصور: آدم تلعب معنا..

آدم: وش تلعبون؟..

منصور: حريم..

آدم[ناظرني]: حريم؟!!!..

منصور: إيه.. أنا زوجي في الشغل.. وانت خلك زوج سارة عشان ما عندها زوج طيب..

جا وجلس جنبي..قلت: حتى في اللعب زوجي؟..

آدم: مو قلت لك أنا مصيرك بس ما تفهمين..

ناظرنا أبوي وهو يسولف علينا وماسك خط… يقول أخبار الحاره كلها… كأنه من جد يلعب حريم… يألف قصص وحكايات على انها صدق ويقولها لنا… قلت: يبه.. هذا صدق والا كذب..

منصور: كذب.. نلعب احنا..

آدم: متى بيجي سطام؟..[طفش آدم!]..

لفينا لما دخل سطام وقال: هذا هو سطام رجع.. ياللا روحوا..

منصور: بتروحون؟..

سارة: إيه.. بنروح..

منصور: بتاخذون دعد معكم..

آدم: لاء.. خلها عندك..

سارة: لاء.. بناخذها معنا..

سطام: أنا أنتبه لها سارة عادي خليها..

سارة: لاء..

آدم[نزل وشالها]: خلاص بناخذها معنا وش صار يعني؟..

طلع آدم وسبقني… قال سطام: ما تعرفين شي اسمه رومنسيه..

سارة: خليت الرومنسيه لك انت وروان..

منصور[شهق]: اسمها روان..

طير سطام عيونه علي… ألحين أبوي بيرجع يلف على المصحه كلها ويقول إن زوجه سطام اسمها روان… طلعت بسرعه قبل ما يهاوشني… لحقت آدم وركبت السيارة… جيت باخذ دعد منه لأنه يسوق بس عيت… متعلقه في الدركسون معيه تفلته… آدم: خليها مبسوطه..

تركتها تسوق معه على راحتها… كانت مره سعيده… وكل شوي تلف على آدم وتضحك… مصدقه إنها تسوق… وقف آدم على جنب لما وصلنا المطعم… نزلنا وهو شايل دعد معه… مشيت معه وفتح لنا البواب المطعم ودخنا قسم العوائل… وقف آدم عند الاستقبال وقال له إنه حاجز باسم آدم… أخذنا واحد من الموظفين ودخلنا الغرفه اللي حجزها آدم… جابوا لدعد كرسي الأطفال وجلستها بينا… سلموا لنا المنيو وسكروا الستار… فتحت أشوف وش عندهم… سألني: فيه شي معين تبين تاكلينه؟..

سارة: لاء.. بشوف وش عندهم؟..أهم شي شوربه لدعد..

آدم: طيب.. خلينا نقول اثنين شوربه.. إيش بعد؟؟..

سارة: اطلب ورق عنب..

آدم: غيره.. ما تبين برياني.. فيه عندهم مشويات مشكله..

سارة: طيب اطلب صحن صغير.. قدنا..

آدم: طيب إيش بعد؟..أقول..[سكر المنيو].. وش تبين تشربين؟..

سارة: منجا..

ضعط آدم الزر عشان يجينا القرسون… على طول وقف عندنا… قال له آدم: جيب كل اللي عندكم بالمنيو.. [طيرت عيوني عليه].. وجيب اثنين منجا.. والا أقول.. عندك سعودي شامبين..

القرسون: موجود..

آدم: أبي بالخوخ.. وشوربه عشان الصغيره..

القرسون: تكرم عينك..

طلع القرسون واستفردت بآدم… قلت: انت صاحي.. من بياكل الأكل كله.. من جدك انت طلبت كل اللي في المنيو..

آدم: وش أسوي فيك.. ساعة أقول لك وش تبين؟.. بالقطارة تعطيني..

سارة: تقوم تطلب المنيو كله.. كان صبرت شوي..

آدم: أنا جوعان.. ما أقدر اصبر.. كم الساعة معك؟..[ناظرت الساعة]..

قلت: تسعه..

آدم: يعني تقريبا على الساعة حدعش نخلص..

سارة: دامك مشغول ليش طلعتنا؟..

آدم: مب مشغول ولا شي.. أصلا من جيت ما فتحت لا ملف ولا مسكت قلم..

ناظرت دعد اللي قامت تطقق بالطوله وتزعجنا… ظلينا مقابلين بعض نحتريهم يجيبون الأكل… سألته: شلون لميا؟..

آدم: ما عليها.. أحس إني ودي أذبحها كل ما شفتها..

سارة: خلاص آدم انسى.. أهم شي محد يدري..

آدم: انسى؟.. وشلون وهي مقابل وجهي.. زين اني ماسك نفسي..

سارة: امك وش قالت لما عرفت..

آدم: موقفها كان متردد.. أحس تبيني أضربها وفي عيونها لاء.. تبيني أتركها..

سارة: وأبوها..

آدم: ما كان موجود.. أخذتها معي وهو ما كان فيه.. ولما درا كلمني وقال لا ترجعها لي..

سارة: اللللللللله!!..

آدم: والله قالها.. لاترجعها بس عاد لازم ترجع ولازم أقنعه..

سارة: والادمان..

آدم: مو هو أساس المصيبه.. وش اللي خلاها تسوي كذا غير الادمان..

سارة: شفت.. لما قلت لك يا آدم لا تكب عليها فلوس ما طعتني..

آدم: أدري إني أنا الغلطان أساسا..

تغطيت لما دخل القرسون وحط المقبلات على الطاوله والمويه والشوربه… أكلت دعد من الحمص باصبعي وآدم يطالعني كيف أعطيها… حسيته متقرف بس ما ناظرته وطنشته… وزياده على كذا آخذ باصبعي وأعطيها ثم ألحس اصبعي بعدها… مره حسيته تقرررررررررررررف… قلت ودعد مستانسه بطعم الحمص: يازينها بنتي ويا زين الحمص بس..

جلست أوكلها وآدم ياكل من التبوله… اكلت من ورق العنب… وبردت الشوربه لدعد قبل ما أعطيها… يا زينها بنتي وهي تاكل… آدم كان مستمتع وهو يناظرها تاكل… بعدها بشوي جابوا الأكل كله… أصناف وأنواع كثيره… امتلت الطاوله أكل… من بياكل هذا كله… آكلت على قدي وأكلت دعد معي… لما في الأخير آدم بيعطيها تاكل بس عضت اصبعه… استغرب هو… قال: شلون عضتني وما عندها ضروس؟..

سارة: عندها اثنين تحت..

آدم: وريني أشوف..[حط يده بفمها يبي يشوف أسنانها].. اي والله.. يا الشريره.. تعضين بابا..[تضحك كأنها فاهمه]..

ناظرت عيونها كيف تناظر عصير آدم… مديت يدي بسرعه أبي أسحب يدها لأنها بتسحب الكاس… طيرت عيوني لما شفت الكاس يطيح على ملابس آدم… كانت دعد سريعه وأقرب مني… انكب العصير على ملابسه وملاها وانكسر الكاس وتفتت… رفع آدم عيونه لي وأنا بدون حراك… بلعت ريقي… ظل آدم ساكت وما قال شي… ودعد كملت ضحك… ما تفهم طفله… بس آدم تنرفز وصرخ عليها… ناظرت دعد… أول مره أحد يصرخ عليها… ناظرتها كيف تناظره وتتعبر… يا حبيبتي… تركت اللي بيدي وعلى طول… شلتها وحضنتها قبل ما تصيح… بس صاحت وفزعت علينا الدنيا… قلت: حرام عليك يا آدم..

ما رد وسفهني… جا القرسون ولم الكاس المكسور… ما سكتت دعد من الصياح ولاهي ساكته دام آدم ما راضاها… قلت: كلمها.. قول لها شي.. ترا مب ساكته..

آدم: يا سلام؟!!!.. أقول بس سكتيها..

سارة: مارح تسكت دامك ما كلمتها.. انت اللي مزعلها..

آدم:………………………………………………………………………..[مطنش]..

طلعت مصاصتها من شنطتها وحطيتها بفمها عشان تسكت وسكتت… رجعتها كرسيها بس ما لفت عليه ولا ناظرته زعلانه… يا زينك وانتي زعلانه بعد… ناظرت آدم وشفت ملابسه كيف مبقعه… طلعت من شنطتي مناديل ديتول وقمت وجلست جنبه… قلت: لف علي خلني امسح بلوزتك..

لف علي وجلست أفرك بلوزته بالمنديل بس ماراح مره…خف كثير بس ما راح… طبعا آدم تنرفز واليوم صار اعدام… ودعد ما تطالع في وجهه… وعيونها كلها دموع للحين… قلت: كذا أحسن من أول..

قمت من عنده ورجعت مكاني قدامه…قلت: عاد راضها مسكينه..

آدم: دلعتيها والحين تبيني أراضيها..

سارة: ياخي بزر.. تخيل انت نفسك منبوذ من بزر..

لف عليها آدم وشاف عيونها اللي كلها دموع… قال: آسف..[حسيته هو الطفل موهي]..

باسها على خدها ومسح دموعها بيده… أنا جلست أكمل أكلي بهدوء أما آدم ما اشتهى اي شي من بعد اللي صار… رفعت عيوني له: منتب ماكل؟..

آدم: لاء.. خلصي..

سارة: خلاص أجل..

آدم: خلصتي؟..

سارة: إيه..

رن آدم الجرس وطلب الحساب… بعد ما دفع الفلوس تغطيت وشلت شنطيتي وآدم شال دعد لأنه خلاص يراضيها ألحين… تونا طالعين من الغرفه وواقفين عند بابها لين دعد تصيح ما تبيه… قال آدم: شفتي؟.. دلعتيها لما تخققت.. راضيتها وما فاد..

سارة: توك مصرخ عليها تبيها على طول من قلت آسف تسفهل وتشق لك الضحكه..

آدم: لاء.. خليها تصير مثلك..[بعد عيونه]..

سارة: وإذا صارت مثلي يعني أمها..

ناظرت آدم كيف مصدوم بمكانه… لفيت أشوف وش يناظر… غمضت عيوني وفتحها كم مره أشوف اللي قدامي… هذا… هذا خالد اخو آدم… حتى هو واقف ومصدوم إنه شافنا… أكيد ألحين بيعرف كل شي لأن مالها ترقيعه… بس الله يستر من اللي جايين معه بالمطعم بعد.. شكلنا بنمشي كذا شوي شوي لما الكل يعرف..

ــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

سمعنا صوت جاي من نفس غرفه خالد… سحبني آدم ودخلنا مره ثانيه غرفتنا… هذا صوت أم آدم… كانت تقول: خالد.. ابوي قلهم يجيبون عصير زياده لهديل..[هديل!]..

خالد: آن شاء الله يمه..[عطاني آدم دعد وهي تصيح]..

أخذتها منه وجلست أهديها لما سكتت… همس آدم: اسبقيني للسيارة.. طلع المفتاح وعطاني إياه.. ألحين بيجي خالد ويقعد يسوي لي سالفه..

وفعلا ما مداه يخلص كلمته إلا وخالد اخوه فاتح علينا الستار… يبي يتأكد هذا احنا صدق والا لاء… جلس يناظر آدم وهو يدخل بعدين أشر علي وعلى دعد وسأل: متى؟..[جتني الضحكه من طريقته]..

طلعت مثل ما قال آدم ونزلت تحت للسيارة وفتحتها… دخلت وقفلت الأبواب لأني صرت أخاف من كل شي… صار الحرامي ما يفارق خيالي… أتخيله حتى جالس وراي… الخاتم!!.. نسيت أعطيه أبوي… جلست ألعب معه حريم ونسيت الخاتم معي… ألحين لو يدخل علي الحرامي بتكون سرقه على أصولها… جلست على أعصابي أحتري بس متى آدم يجي… طول… كل هذا يتكلم مع خالد… والا الحين يجيني يقول العائله كلها عرفت… عشان تكمل السالفه… ظليت أناظر الباب أحتريه يطلع… أحتريه يغرد لي… هذا هو طلع بس مو بلحاله… اخوه معه… فتحت قفل السيارة وركب آدم وسكر الباب ثم نزل شباكه… نزل خالد نفسه يناظرني… رفع يده وقال: السلام يا مرة أخوي..

سارة: وعليكم السلام..

خالد: والله صدمه سعيده إني عرفت أخوي متزوج!!!..[ناظر آدم].. أقول.. انا أخوك الوحيد.. اي شي تسويه قول لي.. فرضا أنا أبي أتزج بالسر بعد!!!..

آدم: ماخذها مهزله أنت.. أحمد ربك..

خالد: وهالفصعونه الصغيره بعد بنتك؟!!..

آدم: لاء.. بس بسمي..

خالد: يعني فيك فيك.. عطني إياها..

أخذ آدم دعد وعطاها لخالد أخوه… ما كانت تبي دعد ومعيه بس خالد شالها غصب… صارت تناظره وهي عاقده حواجبها… خالد: يا حليلها بعد تعرف تستنكر..[ناظرتني بس شكل جاها النوم..حطت راسها على كفت خالد]..

آدم: لا تتأخر بس ألحين ترجع تسوي لك امي سين وجيم..

خالد: سين وجيم حقك انت حبيبي مو حقي أنا.. لين سألتني بقول لها نزلت آخذ شي من السيارة..[رجع دعد من الشباك].. ولا تقطعنا يا أبو دعد..[أبو دعد!!!.. أبدا ما تجي]..ولا تنسى اختك بالديره..

آدم: ما نسيت.. أهم شي الوالده ما تدري إني جيت وخليتها.. [قصدهم لميا]..

خالد: ميب داريه لا تخاف..

آدم: مب تقعد تجيب طاريي ويزل لسانك ترى أدري فيك..

خالد: أفا عليك سرك في بير..

حرك آدم السيارة بشوي شوي وهو يقول: غريبه مطلعهم!!..

خالد: هديل قالت بتغير جو.. وقلنا نطلعها..

آدم: قول لهم آدم اتصل ويسلم عليكم..

خالد: يوصل..

آدم: ياللا سلام..

رفع خالد يده يعني سلام ومشينا… قلت: هذا أول واحد من عائلتك يدري..

آدم:……………………………………………………………………………[ما رد]..

سألت: قلت له كيف ومتى ووين وليش؟!..

آدم: مو كل شي..

مو كل شي يعني ما قال شي… آدم ما يتكلم كثير… يعني قال الزبده بس… تنهدت… نزلت عيوني لدعد وهي بحظني… ناظرتها كيف ساكته وهاديه… غريبه… العاده لما سطام يزعلها تقعد تطقه لما يطيب نفسها بس شفيها هالمره… ناظرتها وأنا شايلتها بحظني… كانت تناظرني وساكته… حطيت يدي على راسها ومسحت على شعرها… ما تحركت… حطيت يدي على المكيف أشوفه بارد بس مو بارد وأصلا مو موجه عليها… عيونها معلقه فوق… ناظرت فوق ورجعت نزلت عيوني وناظرتها… حركت يدي على وجهها وغمضت بشوي شوي ورجعت فتحت مره ثانيه… ناديتها أبيها تصحى: دعد.. ماما..[رفعتها وحسيتها ثقيله].. دعد قومي.. شوفي سيارة..

رجعت حطت راسها علي… البنت مافيه احيل… قلبي قام يدق بقوة… يمه بسم الله شفيها؟.. تو ما كان فيها شي… قلت: آدم..

آدم: إيش؟..

سارة: دعد ما ترد..

آدم[يناديها]: دعد..

يناظرها ويناظر الطريق… مد يده يحركها يبيها تصحى: بابا.. تجين عندي.. دعد..

سارة: خلاص آدم..[حضنتها بقوة]..

آدم: وش تسوين؟..

سارة:………………………………………………………………………………..[ردي يا دعد تكفين]..

آدم: سارة بتخنقين البنت..[وقف آدم على جنب].. هاتيها..

سحبها مني… هزها وهو يناديها: دعد.. بابا حاكيني.. دعوده..

دمعت عيوني وأنا أدعي بداخلي تقول أي شي… تصرخ تعصب تضرب أي شي أهم شي تتحرك… رجع آدم دعد لي بسرعه وحرك السيارة… قال: حطي الحزام..

سارة:إيش؟..

قرب وسحب الحزام وسكره علي أنا ودعد… طيرت عيوني لما شفته عاكس الطريق… السيارات مو كثيره بس عاد مو كذا يعكس الطريق… قلت: انت مجنون.. تبي تموتنا..

آدم: تعدينا المستشفى واليوتير بعيد منيب راجع..

غمضت عيوني ما أبي أشوف السيارات قدامي… مسكت دعد بقوة ما أبيها تفلت مني… يمكن ثلاث دقايق وأنا على أعصابي…أسمع بواري السيارات كيف تعلا… آدم كان يظرب بعد بواري كثير يبيهم يوخرون من الطريق… لا من دعد اللي ما ترد ولا من آدم اللي عاكس الطريق… وقف وفتحت عيوني… نزل آدم بس أنا ما قدرت أحرك نفسي… جا وفتح الباب وفك الحزام وأخذ مني دعد بسرعه ودخل المستشفى… نزلت من السيارة وأنا شايله شنطتي معي وسكرت الباب ولحقته… مشيت وراه للطوارئ على طول أخذوها بسرير… وهي ما تتحرك ولا تسوي شي بس تناظر في آدم اللي يمشي معها وهي على السرير… دخلوها على طول الغرفه وآدم تركها تدخل… سرعة بدخل ورها بس آدم مسكني… قلت: اتركني..

دخلت وراهم الغرفه وشفت الدكتور يكشف عليها ويحطون لها اكسجين… علقت عيوني عليها وهم يعطونها ابره… تكفين دعد… أنا ما أحبك تصيحين بس الحين صيحي عشاني… تكفين صيحي… أبي أتطمن عليك بس… ناظرت ملامحها كيف تغيرت وصارت تتعبر… بعدين صاحت… قربت منها بسرعه ومسكت يدها وحبيتها على راسها… قلت: ماما أنا هنا لا تصيحين..[تناظرني وتتصنع الصياح دلع].. حبيبتي انتي والله..[بست يدها]..

سألني الدكتور: انتي امها؟..

سارة: إيه..

الدكتور: بنتك فيها حراره داخليه.. وصاحبها تشنج خفيف..

سارة: تشنج؟!!..

الدكتور: إيه.. تصير كثير للأطفال اللي أعمارهم أقل من خمس سنوات..

دخل آدم وطاحت عيونه على دعد لما شافها تناظرني… كلم الدكتور: هاه يا دكتور شفيها؟..[ظليت ماسكه يدها]..

الدكتور: حاله تشنج بسيطه..

آدم: يعني بتصير كل مره تتشنج..

الدكتور: لازم تحطون عينكم عليها كل ما جتها حراره وخاصه الداخليه لأنكم ما تحسون فيها.. لغاية خمس سنوات إذا استمرت على حالة التشنج ننقلها للطبيب المختص يشوف حالتها..

آدم: فهمت عليك..

الدكتور: عطيناها خافض للحراره وابره عشان التشنج.. رح أكتب لها علاج.. ولازم أول ما تلاحظون شدت تودونها على طول أقرب مستشفى.. لأن أحيانا ممكن تكون قويه..[يكتب في الورق]..

آدم: كم يبيلها؟..

الدكتور: بس تخلص البخار وترتاح ثم تطلع..

آدم: شكرا يا دكتور..[أخذ الورقه من الدكتور]..

الدكتور: العفو.. واجبنا..[طلع من الغرفه]..

قرب آدم من الجهه الثانيه للسرير وباس دعد على راسها… قال: كذا تسوين فينا؟..

تعبرت مره ثانيه… قلت: آدم وخر عنها توك مصيحها..

آدم: للحين تذكر..

سارة: إيه تذكر.. لا تضيق صدرها وخر..

آدم: يوه عاد ألحين بتدلعينها زياده على دلعها..

ما رديت عليه… ايه بدلعها… بنتي وحره محد له دخل فيني… صرت أبوس يدينها وراسها… وهي تبي تفك الأكسجين ما تبيه… ماغير صراع أنا وياها لما طلعت لها مصاصتها سكتت شوي ولما تذكر الأكسجين ترجع تصيح… تبعده من وجهها وخريه يعني ما أبيه… حاولت ألهيها بأي شي عشان تسكت… طلعت لها جوالي وشغلت لها يا بابا اسناني واوا حقت طيور الجنه وسكتت… استغربت إنها مهمته حتى هي بالأناشيد… أهم شي سكتت… ناظرت آدم لما قام وطلع من الغرفه… رجعت لفيت على دعد وأنا ماسكه البخار والجوال… ناظرت عيونها… نعسانه بتنوم… ناظرت الساعة… يا الله… الحمد الله اللي ما فجعني فيها… الحمد الله والشكر لك يا رب… ناديتها ما أبيها تنوم: دعد..[رفعت عيونها وناظرتني].. لا تنومين..

غمضت عيونها كأنها تقول ما أقدر أقاوم… رجعت ناديتها: دعد.. ماما قومي..

طفيت الجوال ودخلته بالشنطه… جلست على السرير وشلتها على حظني وحطيت البخار قريب منها لأنها ما كانت تبيه ويضايقها ففكيته… نامت بدون ما تحس… دقيت على آدم ورد علي… قلت: وينك؟..

آدم: برا أجيب الدوا..

سارة: طيب مابقى على البخار شوي ويخلص..

آدم: طيب ألحين بجي..[سكر]..

رجعت جوالي بالشنطه… ناظرت الجهاز… معد طلع بخار… شكله خلص… لفيت على الممرضه الواقفه قريب… قلت: خلاص هذا..

الممرضه: أوكي..

قربت وأخذت الانبوب من يدي وسكرت الجهاز… جت وطلت على دعد وقالت: كيوووت.. [ابتسمت].. فيه هراره؟..

قلت: إيه..

الممرضه: هبيبتي تأبان..[مسحت على راسها]..

سارة: ألحين أروح عادي؟..

الممرضه: أيوه كلاس روح..

زينت برقعي وشلت دعد والشنطه… طلعت ولقيت آدم واقف عند الاستقبال… قال: خلاص؟..

سارة: إيه..

آدم[نزل عيونه على دعد]: نامت.. عطيني أشيلها..

سارة: لا خلها.. بروح أجلس هناك لما تخلص..

آدم: طيب..

رحت وجلست في الأنتظار لما خلص وركبت معه السيارة… رجعنا لبيت سطام… كانت عيوني عليها طول الوقت… حبيبتي… ما انتبهت للحراره… كانت طبيعيه ومافيها شي… سبحان الله فجأة ارتفعت… ما رفعت عيوني عنها إلا لما وصلنا البيت… نزلت بهدوء وآدم شال الشنطه حقتها ونزلها معه… فتح الباب ودخلنا… رقيت على طول لغرفتي… وخليتها على السرير وغطيتها… فصخت عبايتي وغيرت ملابسي ثم دخلت الحمام بعدين طلعت وصليت العشا لأني ما صليته كنت وقتها عند أبوي في المصحه… دخل آدم بعد ما خلصت صلاة بوشي وحط كيس الأدويه على الكومادينه وجلس على السرير قريب من دعد… وقف سطام عند الباب وقال: شفيكم تأخرتوا؟..

قلت بسرعه: اششششششششششششش..دعد نايمه..

قام آدم وطلع من الغرفه وسحب سطام معه وسكر الباب… انسدحت جنب دعد على السرير وكل شوي أحط يدي على جبهتها أشوف حرارتها… بس المشكله داخليه يعني ما أعرف كم درجتها… أخذت الكيس اللي جابه آدم ولقيته جايب مقياس للحراره… أخذتها وقست حرارتها… طلعت معي ثمنيه وثلاثين… تنهدت… إذا ماخفت بغيب يوم السبت… ظليت سهرانه عليها طول الليل… كل ساعتين أقيس حرارتها… وكل ثلاث ساعات أقومها وأعطيها خافض الحراره… بس تجنني عبال ما تاخذه… ما تبيه تقعد تصيح تقوم آدم من نومه…حتى اليوم اللي بعده كنت مقابلتها طول الوقت وسبحتها بمويه بارده… كانت تصيح بس معليش… حطيت لها ألعاب في المويه وكل شي بس عشان تسكت… لما تسكت يجي سطام يحط الثلج على ظهرها وترجع تصيح… كم مره هاوشته على هالحركه بس ما يحس فيها مسكينه صغيره ما تتحمل ثلج… وهو ولا على باله… لما نومتها وخليتها شوي طلعت وجبت كيسه ثلج ودخلتها ورا ظهره وهو جالس… قمز ونط نطه… قلت: ألحين حس في بنتي مسكينه..

سطام: توبه سارة خلاص..

سارة: ما ينفع فيك إلا التجربه..

وحتى آدم يقال له بيسوي لي فزعه مره قال بيمسكها وخفت يعورها أو تجي يده بالغلط ويصقعها مو هو متعود على صقعة اليد… قلت: خلها خلها.. أنا أعطيها دواها..

آدم: ما تشوفينها تصرخ!!..

سارة: شي طبيعي إذا ما تبي الدوا..

آدم: بمسكها زين..

سارة: لا لا تمسكها..

غصبتها على الدوا وعطيتها بالقوة… صارت تصيح ما تبي وعطيتها مويه بعده على طول… شلتها ومشيت فيها بالغرفه أبيها تسكت وتهدا بس معصبه… ليش أعطيها وهي ما تبيه؟!!.. تصيح وعيت تسكت… قال: شفتي؟.. دلعتيها وصارت ما تسكت..

منيب راده عليه… أنا اللي ببزاها مو هو… كيفي أدلعها مثل ما أحب… خلها تتدلع لين بكره… جلست أسكتها: لا لا.. حبيبي انتي.. بس بس لا تصيحين..

آدم: إيه اقعدي طول الليل كذا تسوين فيها وتسأثمين فيني..

سارة: وليش بالله استأثم فيك؟..

آدم: لأني أبي أنوم وبنت مو مخليتني أنوم..

سارة: ألحين تارك قصرك وجاي عندي هنا تضايقني أنا وبنتي؟!!..

آدم: يعني مستغنيه عني!.. تبيني أروح؟!!..

سارة: :إيه..

آدم: وإذا صار فيها شي وأنا مو موجود..

سارة: فيه سطام..

آدم: يعني ما تبيني؟!!..

سارة[بدون ما أفكر]: لاء ما أبيك..

آدم: مو على كيفك!!.. أنا أبوها..

سارة: أجل تحملها معي مب تقلب علي.. تحسب بس انت اللي تعبان.. حتى أنا تعبانه وما نمت.. ولا تنسى إن دوامك على كيفك بس أنا مو على كيفي..

آدم: شوي شوي أكلتيني.. يعني أقابلها معك؟..

سارة: إيه قابلها..

قام من السرير وجا وقف قدامي…قال: هاتي أجرب..[عطيته البنت]..ياللا عاد اسكتي لا أعطيك كف على وجهك..

سارة: إيه.. هذا اللي أخذته منك..

رن جوال آدم وقرب ياخذه من الكومادينه… رفعه وسكتت… مدت يدها بتاخذ الجوال منه… ناظرها مستغرب إنها سكتت… سحبت الجوال منه وهو يرن وحطته على اذنها… قال: إيه.. هذا اللي تعلمته.. تمسك الجوال وتبربر عشان بكره ما يبقى أحد ما تغازله..

سارة:…………………………………………………………………………………….[عقلك منتهي]..

آدم: هذي تربيتك فيها؟!!..

سارة: شقصدك؟..

آدم: تعرفين قصدي زين..

سارة: خلاص خذها انت ربها.. خلها تصارع معك في الحلبه..

بعدت عنه ورحت للسرير وتلحفت معطيته ظهري… مجنون رسمي… جا من وراي وحط البنت قدامي وأشوفها ماسكه الجوال وتضغط فيه… لي ساعة أحايلها تنوم ولما شالها سكتت… جلس وراي ولا كأنه قايل شي… قال: على فكره لو تزعلين من اليوم لبكره منيب مراضيك..

سارة:……………………………………………………………………………….[أحسن.. ما ابيك تراضيني أصلا]..

آدم: عشان كذا لا تفكرين تزعلين؟..

سارة: ما زعلت اصلا..

آدم: زين.. بس كأني شفتك معصبه..

سارة: ليش أزعل وأضيق صدري عشان انسان ما يثمن كلامه..

آدم:………………………………………………………………………[ما سمعت رده]..

سارة: ما بعد وصلت لهالتفاهه..

ما قال شي بس سمعت صوت الباب ينفتح فقمت بسرعه وقلت: وين بتروح بهالليل؟..

ما رد وظل معطيني ظهره… كملت: إذا تبي بنروحي وأروح أنا ودعد للغرفه الثانيه..

آدم: كنت بنزل أشرب مويه.. لا تتعبين نفسك..

طلع وسكر الباب… مدري هو صادق والا لاء… رجعت انسدحت جنب دعد وأخذت منها جوال آدم وعطيتها مصاصتها… نومتها وظليت أستناه ما نمت… استنيت نص ساعة… ساعة… ساعة ونص… ساعتين… ما رجع… قمت من السرير وكنت بطلع بس تذكرت إن جواله هنا… مارح يطلع ويخلي جواله… أكيد تجيه مكالمات مهمه… فتحت الباب وطلعت من الغرفه… دورته بالغرف الثانيه بس ما كان فيها… نزلت تحت وعلى طول لقيته… شفته منسدح على الكنبه ومغطي على عيونه بذراعه… رجعت غرفتي وأخذت له مفرش ورجعت له تحت… غطيته زين وقبل ما أروح مسك يدي… مالفيت عليه… ما أبي ألف عليه عشان ما أبين له إني راضيه على إهانته… قال: سارة.. انسي اللي قلته..

ابتسمت بسخريه وقلت: تعتذر؟.. والا قاعد تراضيني؟!..

ترك يدي وبعدين سمعت رده: أنا متأكد.. منيب لاقي أحن منك علي بعد كل اللي سويته..

سارة:…………………………………………………………………………………..[مو عشانك.. رأفةً بحالك]..

آدم: أنا ناكر للجميل.. عشان كذا أطلب منك ما تستنين مني شي.. ولا ترحميني..

سارة: للأسف.. انوثتي وعاطفتي ما تسمح.. لا تفتكر عشانه انت بس.. أي أحد في مكانك كنت رح أسوي نفس الشي..

مشيت ورقيت الدرج وهو سااااكت ما قال ولا كلمه… طلعت لغرفتي وسكرت الباب… قبل ما أحط راسي على المخده قست حرارة دعد… بدت تخف الحمد الله… انسدحت جنبها ونمت لي شوي… صحيت بعدها الساعة سته وقمت صليت الفجر وعطيت دعد دواها وهي نايمه… طبعا صاحت بس لأنها كانت نايمه ما قدرت تكمل صياح وكملت نومها… غيرت لها ملابسها وهي نايمه عشان ما تصيح بس أتعبتني… أجيبها يمين تجي يسار… لما خلصت منها قمت وطلعت من الغرفه ونزلت تحت… مالقيت آدم موجود فاستغربت… دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة… جلست أسوي الفطور لسطام… سويت بيض وشاهي وحطيت طحينيه ونواشف… أشياء خفيفه له… نزل سطام وقال: صباح الخير..

سارة: صباح النور..

سطام: شلون دعد ألحين؟..[جلس ياكل]..

سارة: يعني.. الحمد الله..

سطام: بتغيبين صح؟!..

سارة: إيه.. [سألته].. ما شفت آدم؟..

سطام: لاء.. [ناظرني].. ليه؟..

سارة: ما أدري.. لما قمت مالقيته..

سطام: يمكن جاه عمل مفاجئ..

يمكن ليش لاء… قام سطام من الأكل… قلت: خلاصت؟!!..

سطام: إيه مستعجل.. حطيلي بس شاهي في كوب..

سارة: طيب..

قمت ورحت للمطبخ وطلعت له كوب وحطيت له شهي وسكرت الكوب… عطيته وراح… رجعت للطواله وجلت آكل شوي من الطحينيه… ثم شلت الصحون ورجعتها لمطبخ… كملت باقي اليوم عادي… غبت لأن حرارة دعد ما انخفضت… وآدم رجع سافر أمريكا بدون ما يكلمني… توقعت هالشي منه… يتهرب مني بس ما عليه… مصيره يجي اليوم اللي ينذل عشاني..

خفت دعد عن أول… وراحت الحراره منها… رجع أزعاجها بالبيت مثل أول… صارت تحبي شوي شوي على ورا … وأحيانا تركب فوق ثعبان سطام الكبير ويجرها معه… ما أحب اللعبه بس هي مستانسه عليه وهو ما يأذيها… وصايره هي اللي تلاحقهم… تعودت عليهم مره… أما روان صرت أسوي فيها مقالب على حساب سطام الشرير… وللحين ما قلت لها إني عرفت عنها… خلها توسع صدرها فيني … بس فعلا تصير أشياء مضحكه أحاول أمسك ضحكتي فيها… وخاصه لما تسوي نفسها غبيه… أما عن سلمان أبدا مارح يتوب… وهالمره عاد يحاول يقنعني أكمل خالتي عشان تخفف على منى… لما بالأخير هاوشته وقلت له إنه هو السبب… كان من الأول ما يقتح اقتراحه السخيف على عبدالرحمن الدرج… مرت الأيام والأسابيع… ورجع آدم ولميا من برا… في الأول خلاها عنده بالقصر لأن أبوها مارضى ترجع له… بس بعدين لما كلمت هديل قالت إن لميا رجعت اليتهم… يعني أكيد قدروا يقنعونه مهما تكون بتظل بنته… مثل خالي… مهما يكون فثامر ولده… بس ولد عاصي… أما عن عبدالرحمن مره استانس لما قررت هديل ترجع البيت أخيرا… مع إنها أخذت زياده على النفاس شهرين كاملين… وأهلها مارضوا إنها تطلع بدون ما يسون لها عزيمه… وعزيمتهم قالوا بيحطونها في استراحه… عزيمه صغيره… أهلي وأهل هديل وخوالي وخوالها بس… يعني بشوف ضحى مره ثانيه… أي قلب في صدرك يا آدم عشان تتخلى عن حبيبتك… أو يمكن هي خطيبته بس مو حبيبته… يمكن يكون له حبيبه ثانيه… والله شي مضحك… عنده زوجه وخطيبه وحبيبه… شي طبيعي لواحد مثل آدم… ملياردير والبنات يتحاذفون عليه من كل صوب… صرت أشمئز من نفسي لأني زوجته… أكيد بيكون قبل لعب مع مئه وحده ولا يمكن بعد للحين يلعب… مو بعيده ليش لاء؟… ما علي منه… فتحت الدولاب وطلعت ملابسي وملابس دعد… خليتها عند سطام برا ورحت أتسبح… دخلت الحمام وشغلت المويه الحاره ودخلت تحتها… استرخيت شوي من الأزعاج بعدين طلعت ولبست ملابسي بسرعه… لبست جينز أسود وبلوزه لونها تفاحي… نفشت شعري كالمعتاد وحطيت أساس خفيف أغمق من لون بشرتي بشوي ولبست طوق تفاحي بعدين على طول طلعت وشلت دعد ودخلت سبحتها وعبيت لها المويه وحطيت لها ألعاب عشان تسكت… طلعت منشفتها اللي على شكل دبدوب وعلقتها بالحمام… جلست أسبحها وأروشها وكل ما جيت أطلعها تبعد يدي ما تبي… تبي تجلس في المويه… قمت طلعت كل الألعاب اللي في المويه وشلتها برا… بعدين طلعت على طول… نشفتها زين ولبستها ملابسها… شيال سماوي وبلوزته بيضا ومعها قبعه سماويه… ولبستها شراب وجزمه بيضا… نشتف شعرها من بعيد بالاستشوار… بعدين لبستها طاقيتها… خليتها على الأرض لأني أخاف تطيح من السرير لما تزحف على ورا… حطيت قلوس ولبست صندل ثم زينت شنطة دعد بسرعه بسرعه وحطيت كل أشياءها اللي ناقصه… لبست عبايتي وتغطيت وشلت شنطتي وشنطت دعد وشلت بعد دعد ونزلت… قلت: ياللا سطام بسرعه خلنا نروح لا نتأخر..[طلعنا من البيت]..

سطام: هم ألحين بالاستراحه والا وين؟..[ركبنا السيارة وشغلها]..

سارة: إيه أكيد راحوا الاستراحه.. ودني هناك..

سطام: تدلينها؟!..

سارة: لاء.. خذ الوصف من سلمان والا عبدالرحمن..

سطام: طيب..

حرك سطام السيارة وكلم عبدالرحمن… أخذ منه وصف الاستراحه بس ضيعنا شوي… جلسنا ندور وفرينيا لما شفنا دباب ماشي جنبنا ويضرب لنا بواري… ناظرت أشوف وش يبي هذا بعد؟!!.. لقيت سلمان يمشي بالدباب… نزلت الشباك وقلت: سلمان؟!!!.. ما أمداك..

سطام: وين بس الاستراحه؟..

سلمان: طيب الحقوني..

خلينا سلمان يمشي قدامنا وسطام وراه… حسيت سطام مره مقرب من سلمان وقلت له يبعد عن الولد شوي لا ألحين يوقف ونصقع فيه بس سطام وعوامته مفهي.. يقول بنا عنه مترين.. أي مترين؟!!.. ما أشوف مترين أشوف سانتيين!!… عرفت إننا وصلنا الاستراحه من سيارة الحرس حقين آدم… نزلت من السيارة وأنا شايله بنتي ونزلت الشنطه حقت دعد… باب الاستراحه كان مفتوح فدخلت أنا وسطام وكان بالوجه خالد… عرفني على طول وقال: يا هلا يا ام دعد..

سارة: هلا فيك..

جلت دعد تناظره كأنها متذكرته… تركتهم ودخلت… كانوا الرجال بقسمهم جالسين في الخيمه… دخلت قسم الحريم وعلى طول على المغاسل… شافتني روان وجتي بسرعه وروعت دعد… ارتاعت بنتي وارتجفت… حضنتها وقلت: حرام عليك ما تخافين ألله..

روان: جنيه ذي ما تتخوف..

سارة: امسكيها بس شوي..[عطيها دعد]..

روان تناظرها ودعد توخر وجه روان عنها يعني لا تناظريني… قلت: مير تستاهلين أحسن.. تكرهينها فيك..

فصخت عبايتي عند المغاسل وزينت شعري ودخلت عبايتي بشنطتي وأخذت منها بنتي… حطيت شنطت دعد بالغرفه اللي يجلسون فيه الخدامات ثم دخلت عليهم في المجلس… سلمت على أمي طبعا أول شي وحبيت راسها وأخذت مني دعد… بعدين سلمت على خالتي أم محمد وأم ثامر كانت موجوده وتهاني… بعدهم كانت أم آدم ولمياء وهديل ضمتني لما سلمت عليها… قالت: وحشتيني مررررررره..

سارة: وانتي أكثر.. تغيرتي واحلويتي..

هديل: احم احم..

ابتسمت وكملت سلمت على خالات هديل وبنات خالاتهم… ما أدري أي وحده فيهم ضحى… رحت وجلست جنب تهاني وروان… قلت لتهاني: والله حلوه هالاسترحه.. ونيسه..

تهاني: ما شفتيها زين.. روحي ادخلي جوا شوفي المسبح يخقق.. والا الغرف اللي فيه.. تجنن..

سارة: بتسبحون؟!!..

تهاني: أنا لاء.. مدري عن الباقين..

روان: أنا بعد لاء..

سارة: ليش؟..

قالوا: لنا عذرنا!!..

سارة: والبزران؟!..

روان: أمي بتعيي على فهده وجوري.. بتقول ما فيه أحد كبير معهم في المسبح.. يجيهم شي محد يدري عنهم.. تعرفين امي توسوس كثير..

تهاني: ما تسمى وسوسه ذي تسمى حذر..

روان: اللي هي..

لفيت لما شغلت هديل المسجل ورفعت على السماعات… قالت: ياللا ولا أحد يجلس والا ترا بأزعل..

روان: لا حبيبتي ليش تزعلين..

وتقوم روان على طول وتهاني وراها… لفيت وجهي عنها لما ناظرتني… لااااااء… ما أحب… لمحتها تقرب مني ووقفت عندي… قالت: أنا وش قلت؟..

سارة: أ .. أ.. بروح انوم دعد..

هديل: دعد مير أحسن منك شوفيها ترقص..

سارة: عن أمها..

هديل: لا حبيبتي مو علي.. ياللا قومي..

سارة: والله هديل مالي نفس..

هديل: تزعليني يعني..

سارة: بقوم بس مو ألحين.. توني داخله..

هديل: طيب.. اللي بعدها بتقومين..

سارة: بس جيبي لي أغنيه هاديه لو سمحتي..

هديل: لاء.. طق.. سامري بحط لك..

سارة: لا عاد تكفين..

هديل: اسكتي.. استنزلي.. شوفي كل العالم يستنزلون..

سارة: طيب.. بس هادي لو سمحتي..

هديل: بدور لك أغنيه هاديه..

قربت وجلست جنب أمي وتصفق لدعد وهي ترقص على رجلها بيدها وتحركها… يا زينها بنتي مبسوطه… سحبتها وبستها بقوة… ناظرت بنات خالات هديل… أي وحده فيهم ضحى… ما شفتها ذاك اليوم…بس أذكر إنها كانت طويله… كلهم طوال ما شاء الله… جلست تهاني جنبي بتعب… قالت: ياللا سارة قومي كملي عني..

قلت[اغير الموضوع]: أي وحده فيهم ضحى؟!!..

تهاني استغربت من سؤالي بس ردت: هذيك.. اللي جالسه لابسه أحمر..

ناظرتها زين… لابسه فستان أحمر ماسك على جسمها وقصير… ولابسه بوت أسود عالي… وحاطه مناكير أحمر… وروج أحمر… وشعرها فاتح ناعم… البنت بيضا وعيونها كبار… قالت تهاني: حلوة صح؟!!..

قلت: حلوة.. حلوة كثير..

يا خسارة يا آدم… البنت تهبل… ليش تجرحها… تسرعت كثير… صرت أفكر فيها هي وآدم… يعني أكيد من وهم صغار مع بعض… لو إني منها من جد بأنصدم… بيكون لعب علي من وأنا صغيره… يعني ما كان يحبني من وأنا صغيره… ثامر لاء… ثامر تغير وهو كبير… ثامر ما لعب علي ولا كذب… رفعت راسي لما مدت لي هديل يدها… قالت: ياللا قومي.. هذي أهدا أغنيه عندي..

قمت معها ورقصت شوي عشان بس أحايلها وما تزعل ثم جلست… ناظرتهم كلهم لابسين تنانير وفساتين إلا أنا… لابسه بنطلون… بعذره سطام يقول إن ما عندي انوثه خارجيه… يشوف هالعالم اللي يلبسون تنانير قصيره وفساتين ويشوفني… فرق صراحه بس منيب متغيره عشان احد… اللي يبيني كذا زين واللي ما يبيني نفس ما أنا ما رح أهتم… مر الوقت ومرت ساعة وساعتين… كانوا الخدامات يجيبون لنا الشاهي والقهوه والعصيرات والمعجنات والكيك… كل شي كان موجود… بعدين قاموا خالات هديل وقالوا إنهم معزومين في زواج… وحتى البنات كلهم قاموا معهم… كانت عيوني على ضحى… أبي أشوف هي بتروح معهم والا بتجلس عشان آدم فيه… بس شفتها تلبس عبايتها وشكلها بتروح معهم… يمكن تقابله وهي طالعه… ولما طلعت ورواحوا كلهم قامت عاد تهاني وشغلت المسجل مره ثانيه وقامت ترقص بلحالها… تنهدت وشلت دعد من الأرض وعطيتها من الفطاير… قسمت لها قسمه صغيييييييره… ناظرت روان لما رن جوالها وطلعت تكلم برا عن صوت المسجل… رنتها ذكرتني بخالتي أم محمد… كان ولدها حاط لها أغنيه ترقص في جوالها ومخليها نغمه…وكل من دق عليها ما ترد عليه وتقعد ترقص على الأغنيه… واللي داق يستنى لما تخلص رقص… هههههههههههههههههه… يا حليلها… قلت: خالتي..

خالتي: سمي..

سارة: مو ناويه تخففين على منى..

خالتي: لا والله مو ناويه.. نعنبو ذالبنات محد فيهم طلع عاقل..

سارة: ما عليه خالتي.. اعتبريها فترة طيش.. وبعدين احنا تونا بسن امراهقه.. بتتغير..

خالتي: أقول بس.. كلنا مرينا من سن المراهقه ما سوينا هالسواة..

سألتها: وملاك متى قالت بترجع..

خالتي: تقول على الأسبوع الجاي ان شاء الله..

سارة: الله يرجعها بالسلامة..

خالتي: آمين..

جتني تهاني وقالت: سارة تعالي ما تبين تشوفين المسبح..

قلت: إلا..[لفيت على خالتي].. خالتي امسكي دعد شوي..

خالتي: طيب ما عليك روحي..

طلعت أنا وتهاني ولقيتها بعد مناديه لمياء… لحقتنا هديل ودخلت معنى… الاستراحه كبيره مره ما توقعتها كذا… فيها غرف بس ما دخلناها… جلست أناظر المسبح… مره حلو… وشكله مره نظيف ويحمس للسباحة بس عمييييييييييييييييييق مره… يعني أنا واللي مثلي خوافين مستحيل يسبحون… صرنا ندور على حوافه وأنا أسمع هديل وتهاني يسولفون… أما لمياء كانت ساكته وما تكلمت بولا حرف… قلت: لميا..

لمياء:………………………………………………………………………………[ما ردت.. أو يمكن ما سمعتني]..

سارة: لمياء.. تعالي أبي أقول لك شي..

قربت منها أبي أمسك يدها وأناديها مره ثانيه يمكن كانت ساهيه وما سمعتني بس تفاجأت بردت فعلها لما عصبت ودفتني بقوة وهي تقول: ابعدي عني وخري..

دفتها كانت قويه… قويه مره… صرخت لما شفت نفسي فوق المسبح وسمعت صوت المويه وأنا أدخل جواها… انسدت اذني… معد صرت أسمع إلا صراخ… كنت مفتحه عيوني… أبي أرقى فوق ما عندي نفس بس ما عرفت… ما أعرف أسبح… صرت أحوس جوا المويه وأتحرك كثير لما وصلت للسطح… أحس المويه تشدني لتحت وكل ما حاولت أرفع نفسي أرجع أنزل… كنت أبي آخذ نفس بسيط بس ما قدرت صرت أطشم وهديل والبنات واقفين محتارين مايدرون وش يسوون… امدت لي عصى الشبكه ومسكتها ولما رفعوني وكنت بأخذت نفس بس انكسرت العصى ورجعت نزلت بالمويه على طول… ما أعرف أسبح… صرخت حتى بالمويه أناديهم ما أعرف أسبح… شربت مويه… شربت كثير… دخل بخشمي… وبفمي… صرت جوا… تحت بالقاع… غمضت عيوني… ما قدرت أتنفس… انقطع نفسي… وغبت عن الدنيا..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيه شي عالق بداخلي أبي أطلعه بس مو قادره… شي جواي ما أدري إيش وما أحس حتى فيه… لما طلعته من فمي… صرت أطلع بس ما أدري وش أطلع بالضبط… وما أدري من اللي ساندني وماسكني… رجعت راسي وفتحت عيوني شوي شوي… ما شفت مين اللي واقف على راسي… ما كنت أناظر زين… بس لما حاولت أدقق بالصوره… لاحظت هديل بس كانت مو قريبه كثير… لفيت عيوني أشوف مين اللي ماسكني… مين؟… أبوي… سطام… عبدالرحمن… سلمان… واللا آدم… آدم… آدم… لمحته… آدم… ليه مافيه إلا هو بطريقي… ليه كل ما لفيت القاه بوجهي… رجعت غمضت عيوني بتعب وأنا أقول: يمه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحس إني طايره بالهوا… محد ماسكني… أحس إني منطلقه… محد مقيدني… حركت يدي أشوف أنا صاحيه والا أحلم… والا أنا مت خلاص… لما حركت يدي تحركت… لفيت على يميني ومديت يدي… فتحت عيوني بشوي شوي… المكان غريب علي… السرير أبيض في أبيض… حتى المفرش والوسايد كلها بيضا… الكومادينه والتسرحيه بيضا.. الباب بعد أبيض… وش السالفه؟… أنا وين؟… قمت وجلست زين… ناظرت حولي… ما أذكر إني شفت هالمكان من قبل… ومستحيل يكون مستشفى… نزلت عيوني… رجعت سحبت المفرش وغطيت نفسي بسرعه… وين ملابسي؟؟… من فصخها لي!!!.. وليش احس إني حاره مره مع إن السرير بارد… ليش أحس إن حيلي منهد وما أقدر اتكلم… صرخت: يمااااااااااااااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااه.. يمااااااااااااااااااااااااااااه..

لفيت لما فتح الباب ودخلت منه أمي وسكرت الباب وراها… قالت: هاه يمه هاه؟.. قمتي؟..

جلست على طرف السرير وقلت: يمه.. وين ملابسي؟.. من فصخها لي؟..

وجدان: هاو يا بنيتي بسم الله عليك.. حسبت فيك شي.. ملابسك أنا فصختها ونشرتها عشان تنشف..

قلت: عاد ما تخلين علي شي..

وجدان: عشان ما تبردين.. [حطت يدها على راسي].. هاه يمي.. ألحين أحسن؟!!..

سارة: الحمد الله يمه.. بس وش اللي صار؟..

وجدان: ما صار شي.. اهم شي إنك عايشه يا بنتي.. [ضمتني]..

سارة: طيب يمه جوعانه أنا..

وجدان: توها على طرف لساني..[وخرت].. وش تبين تاكلين حبيبي؟..

سارة: أي شي.. ودعد وين؟..

وجدان: مع جدتها..

سارة: وأنا بجلس كذا طول الوقت..

وجدان: راحت روان مع سلمان للبيت يجيبون لك ملابس..

سارة: خليهم يعجلون..

وجدان: ارتاحي حبيبي وأنا بروح أجيب لك اكل زين؟..

سارة: طيب..

طلعت أمي من الغرفه وراحت تجيب لي شي آكله… هي طلعت من هنا وآدم دخل من هنا وقفل الباب… سحبت المفرش كله وغطيت نفسي… قال: شفتك..

قلت: وش شفت؟..

آدم: تسوين نفسك نايمه.. أدري إنك قمتي..

وخرت المفرش من على وجهي وناظرته… قلت: وش تبي؟..

آدم: حلوة ذي وش أبي.. جيت أتطمن عليك..[ما شاء الله.. حسيت فيني يعني!!]..

سارة: خلاص تطمنت ياللا روح..

آدم: لااااه.. شكلها أثرت على عقلك.. ورني عيونك..[مسك وجهي بيده]..

سارة[وخرت يده]: خلاص شفتها زينه ما فيها شي..

آدم: للحين حمرا.. تبني نروح الطبيب..

سارة: ليش الطبيب؟..

آدم: نروح نقابل وجهه!!.. ليش بالله الطبيب؟!!!..

سارة: ما يحتاج.. ما فيني شي.. وياللا اطلع قبل ما تجي أمي..

آدم: لو جت ميب داخله لأني قافل الباب..

سارة: ميب داخله بس بتسمع الصوت.. وبعدين كيفت تطلع انت..

آدم: من هنا..[أشر على الشباك]..

ناظرت الباب لما طق وكأنه صدق أمي واقفه عنده… قلت:مين؟..

آدم[همس]: صرفيها.. قول لها بعدين..

قلت: لاء.. منيب مصرفتها.. ياللا اطلع..

آدم: منيب طالع.. ياللا قومي أفتحي الباب لها أشوف..

كنت بقوم بس تذكرت إن ما علي ملابس فهونت… ناظرته ولقيته يبتسم بمكر… قلت: رواااااان.. الباب عيا ينفتح..[طير آدم عيونه فيني].. تعالي أدخلي من الشباك..

آدم: مجنونه انتي..

روان: سارة.. حاولي طيب..

سارة: حاولت بس ما قدرت..

آدم[بصوت واطي]: يا كذبك ولا تحركتي من مكانك.. على العموم انا طالع..

طلع من الشباك وراح… رجعت استرخيت على السرير بعدين تذكرت روان اللي تستناني افتح… لفيت المفرش علي ونزلت منا لسرير وفتحت القفل… قالت روان: غريبه علق؟!!..

سارة: عاد حظي الخايس..

روان[حطت يدها على خدي]: محمره.. طالعه لحمه مشويه..

سارة: وش هالتشبيه؟!..

روان: خذي ملابسك..[أخذت منها الكيس].. امي شوي وتجيب الأكل..

سارة: شكرا روان..ضميني..[ضمتني وهي تضحك]..

روان: زوغتي عقولنا عليك.. الحمد الله اللي ربي ستر..

سارة: أمي ما شفتها لما قمت..

روان: انتي طحتي بالمويه من هنا.. ولما شافتك امي اغمي عليها من هنا..

سارة[طيرت عيوني]: أغمي عليها..

روان: انخفض عندها الضغط لما شافتك.. لو تشوفيني.. ما أدري وين أروح.. أمي والا انتي.. في الأخير جلست بالوسط أصرخ..

سارة: يا حياتي يا أمي..

روان: شوفيها الحين.. ما كأنها من شوي تعبانه.. لما درت إنك صحيتي ارتاحت شوي وقامت.. ابوي خاف عليها وقال بيوديها الطبيب بس عيت.. الحمد الله على سلامتك أهم شي..

سارة: الله يسلمك.. ياللا اطلعي بلبس..

روان: طيب.. إذا خلصتي ناديني.. البنات ما يدرون إنك قمتي..

سارة: أوكي..

طلعت روان وسكرت الباب وراها ووخرت المفرش ولبست الملابس اللي جابتها لي… فتحت الباب وجلست على السرير… أحس راسي للحين مصدع وفيه مويه وثقيل… انسدحت على المخده… شوي ونطت روان وتهاني على السرير وجلست هديل بعد معهم… جابوا لي دعد من فوقي… ضميتها بقوة وبوستها… بوستها كثير… كنت متخيله إني منيب شايفتها مره ثانيه… قلت: دعوده ماما.. حبيبي..

هديل: سلامات قلبي..

سارة: الله يسلمك مشكوره..

تهاني: اختبصنا منك.. تسبهنا ما عرفنا وش نسوي..

لفيت لما دخلت خالتي أم محمد وام ثامر… وحده جلست يميني ووحده جلست يساري…قالت خالتي: الحمد الله على سلامتك.. الله اللي فكك يا بنتي..

أم ثامر: ما تشوفين شر سارة..

سارة: مشكورين.. الله يعافيكم..

دخلت أم هديل وهي ماسكه يد بنتها لمياء وتقول: سلامتك يا سارة..[تكلم لمياء].. ياللا استسمحي منها..

لمياء: آسف.. ما كان قصدي..

سارة: أدري إن ما كان قصدك.. ما صار شي..

طيرت روان عيونها فيني… ادري ألحين روانوه وش تفكر فيه… تهزأني بداخلها… بتقول لي إني غبيه وهبله… وبتستخف فيني لأني سامحتها على طول… بس البنت ما كانت تدري… يعني لو كنا نمشي بعيد عن المسبح كان ما طحت فيه… بس الحمد الله إن الله سترها علي وعلى أمي… حبيبتي امي حسيتني ما ريحتها بحياتها… لما جت وعطتني الأكل وجلست آكل غصبتها تاكل معي… ومن الاستراحه أخذنا أبوي ثنتنيا للدكتور عشان يتطمن علينا لأنه ما ارتاح… خليت دعد ترجع مع سطام ورجعت أنا البيت مع سلمان..

نسيت السالفه اللي صارت ولا كانها صارت… ما ابي أخلي في ذاكرتي شي شين عن أحد… حتى ثامر… لو كان بنفسه مشوه صورته بعيني مارح أخليتها تتشوه… مارح أنسى إنه يوم من الأيام خلاني اتعلق فيه وأحبه وأعترف إني للحين بس كأني خفيت عن أول… يمكن لأني متيقنه إني لو تزوجته بسوي له نفس اللي سويته بآدم… خلصت المناهج قبل باسبوعين… وصرنا ننارجع للاختبارات النهائيه ويتسلطون علي سطام وآدم… سطام يقول إنه يبي يخطب روان قبل الاختبارات ويبي زواجه بالاجازه وآدم يقول يبي يسافر أمريكا وهالمره بياخذني معه ومضطر ياخذ سطام بعد عشان تمشي الكذبه… سطام ما يبي يبروح يبي يخطب… وريحته… كلمت له أبوي وأمي… وقلت إننا بنسافر ولما نرجع تكون فكرت وخلصت… طبعا استغربت امي السفره اللي قبل الاختبارات…نفس الحركه سويتها السنه اللي فاتت… بس عاد حكم القوي… روان سوت نفسها تتدلع وما تبي تتزوج بس لما قلت لها إن عادي أدور له وحده ثانيه غيرت رايها وقالت إنها بتفكر بالموضوع… بس طبعا شرطها الوحيد إللي مهبل بنا كلنا… تبي تتزوج معي بنفس اليوم… وهالموضوع هو اللي شاغل سطام ومب عارف كيف يتصرف..

ــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــ

أهلي ما فتحولي موضوعو ولا جابولي سيره ولا قالوا عن الموضوع أي شي… أو إنهم يستنوني أتكلم… ليش دفتني لميا بالمويه!!.. يمكن أكون عصبتها أو شي… طيب ليش لما فتحت عيوني ما شفت أمي ولا سمعتها… أي صح… كانت طايحه هي بعد… بس أنا ما شفت مين اللي كان ماسكني زين… خمنت إنه ممكن آدم بس يمكن مو هو… هذا كان تفكيري اليوم اللي بعد الحادث… رفعت عيوني وناظرت ابوي اللي كان جالس جنبي… وفهده وجوري معهم تلوين ويلونون… قلت: يبه..

أبوعبدالرحمن: سمي..

سارة: كيف طلعتوني من المويه؟..

أبوعبدالرحمن[ناظرني]: من المويه..

سارة: إيه أدري من المويه بس كيف؟..

أبوعبدالرحمن: سحبناك..

سارة: مين اللي كان ماسكني؟..

فهده: أخو هديل..

سارة: كيف طيب عرفتوا؟!!..وليش هو بالذات؟.. وين الباقين؟..

أبوعبدالرحمن: ما كان فيه إلا أنا وآدم وخالد.. جالسين نشرب شاهي.. وعبدالرحمن كان عنده موعد مع واحد من موكلينه وسلمان وعبدالله شفتيهم لما جيتي كيف يلبعون دبابات ما ارتاحوا.. وأبو خالد كان بالحمام.. جتنها هالنزغه طايره..[أشر على جوري].. خوفتنا..قالت[يتذكر]..

جوري: قلت.. بابا.. بابا سارة طاحت في المويه وماتت..

شهقت: إيش؟!!!!!!!!!..

أبوعبدالرحمن: خوفتنا والله.. زوغت عقولنا.. طرنا على طول.. ما مداني بلحق عليك إلا وامك طايحه.. شفت آدم طب في المويه ورحت لأمك..

سارة: آهاااااااا..

في هالأسبوع كانت شبكه روان وسطام… بعدها سوالي آدم حركه صار لا ليلي ليل ولا نهاري نهار… مانمت ولا ذقت النوم ومع إنه تحسف وتأسف بس ما قدرت أنوم كنت خايفه… كان مرعبني ومخوفني… وحتى نمت عند أمي وما تحركت من بيت أهلي إلا للمدرسه بس… حتى أبوي منصور ما كنت أبيه يشوفني بهالحاله… لما بديت أحس نفسي أتحسن صار يزن علي أروح الطبيب… مع إني قلت له مافيني شي بس هو حس بتأنيب الضمير… وظل يحاول يقنع فيني أروح للطبيب… كنت مستغربه منه… يمكن فعلا ندمان… بس مارح أسامحه على اللي سواه… كنت مفكرته كان ندمان بس بعدها ماصدقت لما قال بدون قصد: كنت أحسبك حامل..

طيرت عيوني… قلت: هااااه؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

آدم: ولا شي..

سارة: عيد اللي قلته..

آدم: ما قلت شي..

سارة: الا قلت.. آدم انت..[بلعت ريقي].. انت كنت تقرب مني وأنا نايمه..

آدم:…………………………………………………………………………..[لاف وجهه عني ما يبني أناظر]..

سارة: اذا كنت فعلا مسويها بتطلع أناني.. [لف علي بسرعه مطير عيونه].. ونذل بعد..

آدم[تغيرت نظرته]: سارة..

سارة[عليت صوتي]: وش سارة؟!!..[صرخت]..آآآآآآآآآآآه.. يااااااااع.. انت.. انت..انت شلون تجرأت شلون؟!!..

آدم:…………………………………………………………………………[ما رد]..

سارة: انت..[تنفست بقوة.. ما عرت أكمل]..

آدم:………………………………………………………………………………[يحتريني أقول]..

سارة: انت إيش؟.. انت مو آدمي..[صرخت].. انت إيش؟!!..

صرت أتنفس بقوة وأنا أناظره بحيره… قال بهدوء: أنا زوجك.. مو حقي؟..

صرخت عليه… استنزلت بدون ما أحس… صرت أصرخ عليه ويدي ترتجف… صرخت: وحقي.. وين حقي؟!!.. تعرف بس تاخذ حقك.. من تزوجتني وانت تعذبني.. وألحين جايني تقولي حقي!!.. وأنا؟!!!.. [راسي قام يعروني من الصراخ].. أكرههههههههههههههههههههههههك.. أكرههههههههههههههك..

مسكني من كتوفي بقوة وهزني: سارة.. اهدي..

صرخت وأنا بين يديه: أهدا.. ماخذني مهزله عندك وتقول لي أهدا.. لعبه عندك أنا تلعب فيني.. اتركني.. اتركني.. ابعد يدك القذره عني.. يا حقير..

تركني وفلتني من يده بس في المقابل عطاني كف قوي لف وجهي… تماسكت ورفعت يدي وحطيتها على مكان الضربه… لفيت عليه وناظرته…مو شي جديد عليك يا آدم… أبدا مو جديد… قلت بهدوء: اطلع برا..

قال بنبرته اللي دايم أخاف منها: نعم؟!..

بس أنا رجعت كررتها وبصوت واضح: اطلع برا غرفتي..

آدم: بعتبر نفسي ما سمعتك..

صرخت: اطلع برا.. اطلع برا ما أبي أشوف وجهك اطلع.. اطلع..

مدري كيف جتني الجرأه والشجاعة أسحبه من بلوزته وأطلعه من الغرفه وأنا أقول: اطلع اطلع.. لا توريني وجهك..[صقعت بالباب بقوة لما دفيته]..

مسكت راسي… أحسه يدور ويدور… طحت على سريري وتمسكت فيه وتقوقعت على نفسي… أتنفس بقوة وأرتجف في مكاني… مستحيل… أكيد يكذب علي… أكيد يكذب علي… أكيد يكذب علي… ظليت فوق السرير وما تحركت منه… راسي يدور وأحس عروقي للحين شاده من العصبيه اللي جتني… أول مره يصير لي كذا… ما ادري كيف انجنيت… استفزني… حسيته دمرني… أكرهه.. أكرهه.. أكرهه.. أكرهه.. ظليت بمكاني وما تحركت… راسي يدور ويدور… أخاف أرفعه وأطيح… ما ادري كم ساعة مرت وأنا على هالحاله… ما تحركت من مكاني… كنت كله أهوجس وأفكر… غمضت عيوني… تظاربت الأفكار بمخي… رجعت فتحت عيوني لما سمعت الباب ينفتح… مدري مين اللي دخل لأني كنت معطيه الباب ظهري… حسيت بأحد جلس على السرير… بعدين سمعت صوته: سارة.. دعد نامت.. حطيتها جنبك..

سارة:……………………………………………………………………………………..[سطام]..

سطام: سارة..

قرب ووقف قدامي بعدين جلس على ركبه عشان يوصل مستواي… قال: سارة شفيك؟..

سارة:…………………………………………………………………………………[أحس إني تايهه]..

سطام: قولي لي وأنا عمك.. سمعتك تصرخين على آدم.. صوتك كان واصل برا البيت.. آدم وش سوا لك..

سارة:…………………………………………………………………………………..[موتني يا سطام]..

سطام: قولي لي تكفين لا تسكتين.. سارة ناظريني..[رفعت عيوني وناظرته].. أنا ما قلت لك إني بكون معك.. علميني وش سوا وأنا ألحين أدفنه لك..

غطيت وجهي بيدي… ما أعرف وش أقول لك يا سطام… أقوله أنا عندي عقده… أفضح نفسي… أحس عيوني تحجرت من الدموع… ما أبي أنهار قدام سطام… ما أبي أتكلم وأصرخ عليه مثل ما سويت في آدم… الله يخليك سطام اطلع… لا تزيدني… ما أبي أحد يكلمني… يبي يقلتني بطريقه بشعه عن اللي سواها قبل… مزاجي متعكر… حسيت بيده لما حطها على راسي وصار يمسح عليه… قال: سارونه.. حبيبي.. أدري إن مالك خلقي ألحين.. بس أبي أتطمن عليك..

نزلت يدي من على وجهي وشاف دموعي بعيني… قال مصدوم: سارة.. تصيحين؟.. لا يا قلبي لا تصيحين.. ما عاش من يزعلك ولا يطيح دمعتك.. انتي علميني بس وش سوا وأنا أوريه شغله..

سارة:……………………………………………………………………………………..[كل مالها ودموعي تزيد وما أقدر أقول له]..

رفع سطام يده ومسح دموعي وقال: ما أبيها تطيح.. ما يستاهل.. مو معقوله كل مره يسوي فيك شي وما تقولين لي..[عقد حواجبه وحط يده على جبهتي].. تحسين بتعب..

قلت بهمس: راسي..

سطام: فيك حرارة..بنزلت أجيب لك الدوا من الثلاجه.. بس تكفين سارة ما أبيك تنهارين.. مابي أشوفك بهالحاله مره ثانيه..

قام سطام من عندي وطلع… لفيت الجهه الثانيه وشفت دعد نايمه… رفعت يدي وحطيته على راسها… دعد… إذا حملت… أبي يكون عندي بنت ثانيه عشان تلعب معك… بس شلون يكون عندي بنت وأنا أكره ابوها… أكرهه… مو راضي يبعد عني… معلقني فيه ومتعلق فيني وما أدري وش السبب… ما أظنه يتمنالي الخير… طول عمره بيظل قاسي وبارد… ويده ما توقف ضرب… وما أدري ليش أحسه كذب عليه وأنا مصدقته… لاء… يمكن تكون مو كذبه… آدم يعرف وقتها متى تنزل علي… يمكن شك لأنها تأخرت… بس… شلون أتأكد… شلون؟… يا رب… يارب يكون كذب… بس ليش شكل آدم متأكد… هالشي بيتعبني… ناظرت الباب لما رجع سطام وبيده الدوا… قمت وجلست زين… أخذت الدوا منه وأكلته… قال: ارتاحي.. [طلع وخلاني]..

جلست شوي بعدين فتحت الدولاب وطلعت لي لبس خفيف ودخلت الحمام… جلست أتسبح وغسلت نفسي يمكن أكثر من عشر مرات… أحسني قذره وما نظفت… حطيت كل شي… كل شي حطيته… أبي كل أثر له يختفي مني… مصيبتي بتكون مضاعفه إذاكنت فعلا حامل… شلون بتعامل مع الوضع؟!!.. بيكون آدم زوجي خلاص!!… وأبو عيالي بعد… لااااااااااااااء… ما أبيه ما أبيه… يععععع..

بعدها غبت من المدرسه ثلاث ايام… كانت حالتي ما تسمح أشوف أحد… كنت مكتأبه وضايق صدري… ما تكلمت… كنت طول وقتي ساكته وبغرفتي مع دعد… حتى لما يجي يكلمني سطام كلها كلمتين وأسكر السالفه… وافق سطام بعدها السفر امريكا معنا على أمل إني أتحسن… ما كان ودي… كنت أبي ألهي نفسي في المذاكره للأختبارات… باقي اسبوعين بس… طبعا روان احتجت ما تبي خطيبها يسافر… سوت لنا سالفه… مع إنها اسبوعين بس عيت… قومت الدنيا وما قعدتها… كل ما شافتني قامت تصيح… صايره حساسه بزياده الأيام… أذكرها هاوشتني وقالت: انتي ليه ما تقرين وتذاكرين مب أحسن لك؟!!..

سارة: أذاكر هناك..

روان: يعني ماقدرين تصبرين لما نتزوج ونسافر مع بعض..

تنحت فيها… تبي تروح معنا… عشان كذا ما تبيه يسافر بس سطام وعدها شهر العسل بسويسرا… شعندها تبي تروح لأمريكا… قلت: قولي لسطام يخلي شهر العسل بأمريكا دامك تبينها..

روان: مو عن كذا.. أنا ودي بسويسرا بس ما أبيه يسافر أي مكان إلا وأنا معه أمريكا والا غيرها..

سكت وما رديت عليها… خليتها تقول كل اللي نفسها فيه…ظلت تتكلم وتتكلم لما قطع عليها جوالها وردت… كانت ملاك… اتصلت تبارك لها لأن مكلتهم بكره… يا سرع الدنيا… من كان يصدق إن أمس كنا صغار… في نظري للحين صغار… عن نفسي للحين صغيره… كيف بحمل… كيف بيطلع شكلي بالحمل… ناظرت هديل اللي كانت تحط كرستال في فستان روان… قلت: هديل معليش أسألك سؤال؟..

هديل: طبعا أكيد.. تفضلي..

سارة: أول ما قالت لك الدكتوره إنك حامل.. عطتك تقرير صح؟!..

هديل: إيه..

سارة: ممكن أشوفه..

هديل: مدري أنا رميته والا لاء..[تركت اللي بيدها].. بروح أشوف وأجيبه لك..

سارة: أوكي..

بس أنا ليش طلبت منها التقرير؟!!!.. معقوله صرت أخرف بدون ما أحس… معقوله تكون هذي آثار الحمل؟!!.. مسكت راسي… لا لا… أنا مو حامل… كله تخريف ووسواس من عقلي… ناظرت روان لما سكرت الجوال وهي تقول: سبحان الله ما تحس.. ما سألت عن بنتها ولا مره..

سارة: لو سمحتي بنتي مو بنتها..

روان: يمه منك انتي بعد.. طيب بنتك..

دورتها إلا وينها ما أشوفها دعد… طلعت من الغرفه لقيت سلمان وعبدالرحمن يتحاذفونها… طيرت عيوني وانا أشوفه بالهوا تطير… قلت: لاااااااااااء.. بنتي..[وقفت بينهم].. هاتوها..

سلمان: عبدالرحمن.. امسكها..

عبدالرحمن: ياللا هات..

رماها سلمان فوووووق لجهه عبدالرحمن وأنا وطيت راسي… قلت: حرام عليكم.. انتوا كذا تعذبوني..[ودعد فاطسه ضحك]..

سلمان: شوفيها مستانسه..

سارة: لا الله يخليكم.. تكفون.. الله يخليكم..[ترجيتهم].. لا تلعبون فيها هاللعب لو سمحتوا..

عبدالرحمن: يوووووه سلمان كسرت خاطري.. خلاص خذها..[رماها مره ثانيه على سلمان]..

يستعبط علي… صرخت: يباااااااااااااااااااااااااااااااه..

سلمان: لا لا.. فيه الوالد.. خلاص خذي امسكي..[عطاني بنتي]..

سارة: ما ينفع فيكم..

عبدالرحمن: شوفيها شلون تبينا؟!!..

ناظرتها لقيتها ماده يدها تبيهم يشيلونها… قلت: لا انتي بعد..[ناظرتني].. ما فيه لعب..

جت جوري: أنا أنا.. سوولي مثلها..

عبدالرحمن: لا انتي ثقيله..

حطت يدها على خصرها ومدت بوزها وهي تقول: ليش دعد؟!!..

عبدالرحمن: دعد صغيره..

جوري: يعني انت مو اخوي الكبير..

عبدالرحمن: أشيلك.. بس ما أرميك.. أخاف تطيحين وتتكسرين..

جوري: طب ياللا شلني..

نزل عبدالرحمن وشالها وهو يقول: انتي دلوعه..

امبسطت… قالت: ياللا ودني البقاله..

سلمان: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. هذا لين دلعت تخققوا عليك..

عبدالرحمن[يكلم جوري]: سلمان يوديك.. أنا عندي شغل..

سلمان: من اللي يوديها؟!!!!!!!!!!!!!!..

عبدالرحمن: انت.. ياللا شلها..[طلعت أمي من غرفتها]..

أخذ سلمان جوري من عبدالرحمن وهو يقول: ما تعرفين تمشين؟.. عندك رجول..

جوري: تعورني..

وجدان: شفيها لين شلت اختك؟..

سلمان: ما فيها شي بس عاد ما يصير مدلعين البنات كلهم..

وجدان: الله لا يحوجهم لك..[لفت على عبدالرحمن].. عبدالرحمن يمه.. وانت راجع جب هالأغراض..[عطته ورقه]..

عبدالرحمن: ابشري..

نزل عبدالرحمن تحت وسلمان شايل جوري بيوديه البقاله بس أمي وقفته وقالت: اصبر أنادي فهده..

سلمان: يمه جوري تكفي..

وجدان: ترا إن رجعت وقالت فهده أبي أروح بترجع توديها تسمع..

سلمان: خلاص ناديها..

وجدان[ناظرتني]: ما يمشي إلا كذا..

راحت امي تنادي فهده تروح معهم… صوت لسلمان وقلت: سلمان جب لدعد معك حلاو مصاص..

رجعت غرفتي مره ثانيه أشوف روان تكمل فستانها… قلت: دايم انتوا على آخر لحظه تكملون أغراضكم..

روان: قولي الحمد الله..

حطيت دعد على السرير ووقفت قدام روان… سألتها: روان.. جسمي مثل ماهو الا تحسين طالعتلي كرشه..

رفعت راسها وناظرتني: من عرفتك جسمك ما تغير.. ليش؟..

سارة: بس أسأل..[أشوا الحمد الله]..

رفعت عيوني لما دخلت هديل وبيدها الورقه… قالت: حست الدنيا عليها.. كنت أحسب إني رميتها.. خذيها..[عطتني الورقه].. ترا ما أحتاجها.. ما أبي شي يذكرني.. بس ما قلتي لي وش تبين فيها؟..

سارة: بس فضول.. كنت أبي أشوف وش يكتبون فيها..

ناظرت الورقه وشفت المكتوب… طبعا الاسم وفصيله الدم لكل الاثنين واشياء وخرابيط كثيره ما فهمتها… ما اظن كل المستشفيات كذا تسوي… حطيت الورقه بشنطتي وسكرتها… كملت معهم عادي لما رجعت البيت..

ما ودي أداوم بكره عشان ملكتهم…روان مع إنها متحمسه ومافيه شي ما سوته… راحت وبيضت أسنانها وسوت تقشير… ومدري بعد وش خبصت في نفسها… بس كانت مره فرحانه… وأنا من داخلي فرحت لها وفرحت لسطام… الله يهنيهم ويخليهم لبعض..وأنا بالسيارة تذكرت شبكتها كيف كانت حلوة… كنت ملبسه دعد فستان منفوش وفيه ورود صغيره بس ما بان لأنها ما تمشي… وأنا لبست فستان عادي وناعم… هذاك الوقت كان قبل ما يزل آدم لسانه ويقول اللي قاله… كنت طايره من الفرحه… وزينت نفسي بالبيت… ناديت كوفيره صلحت لي شعري ومكياجي… طبعا سطام كان على أعصابه… يحتري بس أقول له ياللا نروح…وروان ما خلت الجوال في حاله… كل شوي تدق علي تقول جيتوا والا لاء… وكل ما قلت لها لاء ارتاحت… متوتره… حتى أذكر إني ظليت أقول لها لاء لما وصلت عند الباب… بعدها بيومين بالضبط قال لي آدم أروح زواج صديقه… وكان بنفس اليوم… طبعا ما وافقت… بس أصر إني أروح… نومت دعد بدري وخليت سطام ينتبه لها… طبعا تكشخت وتزينت عشان الزواج… ما أدري صديقه هذا اللي من وين طلع لي… بس ما عليه… أخاف أقول لاء ويسوي لي سالفه وأنا مالي خلقه… لبست طقم صغير شريته من زمان… وما حصلت المناسبه اللي ألبسه فيها… لبسته وزينت نفسي نفسي وطلعت متأخر… اللي كنت مستغربته ليه ما عطاني بطاقة الدعوه… يعني لو كان صديق آدم أكيد سطام وعبدالرحمن يعرفونه… يمكن يكون هذاك اللي متورط آدم معه؟!!.. يمكن ليش لاء؟… كان هذا تفكير وقتها وأنا بالسيارة مع آدم… ما كنت منتبهه للطريق… كنت أفكر بس الطريقه اللي بدخل فيها… بصفتي إيش؟… وما أعرف أحد هناك المشكله… اففففففففففففففففففففففففففففففففف… أنا الغبيه اللي طاوعته… رفعت عيوني وناظرت الطريق… وين رايح؟… ليش المكان ظلام ومافيه مباني؟!!.. تلفت يمين ويسار… وش هالمكان؟… ليش احسنا نمشي وما كأننا نمشي!!!.. ناظرت قدام… السيارة تتحرك عادي وآدم يناظر قدام ومكمل… قلت: آدم احنا وين؟..

ما رد علي وظل ساكت… ناظرت الطريق قدامي… فيه سيارات شويه يمشون بنفس الاتجاه والطريق الثاني اللي جنبنا عكس الاتجاه… قلبي بدا يدق بقوة خايفه… وين بيوديني هذا؟… يمه… يمه… بلعت ريقي وقلت: مو كأننا تأخرنا.. ظيعت المكان يا آدم..

آدم: لاء..

أحس قلبي بيوقف من الخوف… كنت قاعده على أعصابي بس أحتريه متى يوقف ووين بيوقف؟… واللي خوفني زياده إنه لف على الصحرا ودخلنا فيها… غمضت عيوني أقنع نفسي إن هالشي كابوس وبينتهي… رجعت فتحتها لما وقف السيارة… تلفت حولي… المكان كله رمل… آدم وش يحس فيه؟!!.. وش يبي يسوي هنا؟!!.. ما صدقت اذني لما قال: انزلي..

سارة: هاه؟!..

قالها مره ثانيه: انزلي..

ناظرت قدامي… أنزل هنا… إيش آدم انجن؟… بأمريكا قال أنزل بالشارع…وألحين ينزلني هنا… بالصحرا… لا يكون آدم يفكر يتركني عشان اموت من الجوع والعطش… معقوله هو جايبني هنا عشان يموتني فعلا… ظنيت إنه كان يقولها في البدايه يمزح… توقعته يمزح… إذا كان فعلا هذا اللي يبيه… فمارح أقاوم… فتحت النور عشان افك أساوري… ناظرني مستغرب وش أشوي!… وخرت الطرحه من وجهي وفكيت الخاتم والأساور والحلق والطقم… كان جديد بس لبسته قبل ما اموت… فصخت الكعب لأني ما أعرف أمشي فيه بالبر… نزلت من السيارة وسكرت الباب… بعدت وعطيته ظهري عشان يتأكد إني موافقه على اللي يسويه… سمعت السيارة هي تتحرك بعدين شفت نوره اقدامي وظلي قدامي… واقف وراي… يمكن مخطط يدعسني بالسيارة… ظليت واقفه ومعطيته ظهري… يبي يدعسني يدعسني… مارح اقاوم… غمضت عيوني ما ابي أشوف وما أبي أسمع صوت السيارة وهي تصقعني… وقفت أستنى… كنت اسمع صوت السيارة وهي تحمي بقوة… كان قلبي يدق بسرعه… يا ترا كم عندي من الحسنات اللي بتدخلني الجنه… والا ما عندي حسنات… يا رب… توب علي واغفري وارحمني… اطلبك يا ربي بهاللحظه تستجيب لي وتتقبل توبتي… فتحت عيوني لما سمعت صوت باب السيارة ينفتح… ناظرت تحت ولقيت ظله قريب من ظلي بس ظله أقصر… يعني هو أقرب للسيارة مني… بلعت ريقي وما لفيت عليه… ظليت أناظر ظله… خايفه… خايفه مره… خايفه كثير… كيف بقابل ربي… خايفه… بموت من الخوف… حطيت يدي على قلبي… متى توقف… متى توقف دق… متى؟… انتفض جسمي لما ناداني: سارة..

صرت اتنفس بقوة… ما رديت عليه… ما عندي شي أقوله… اذا بتتركني خلاص روح واتركني… ألله اعلم متى ملك الموت يقبض روحي… رجع قال: لفي علي..

ايش بعد؟!!.. تبي تشوف الخوف بعيوني…والا تبي تشوف وجهي آخر مره وانت تودعني… لفيت وأنا عيوني بالأرض… لفيت شوي شوي… رفعت راسي عيوني وناظرته… ما أشوف شي… كله أسود في أسود…لأن النور وراه ما قدرت أشوفه… قال: تشوفين هذا؟!..

دققت باللي ماسكه بيده…وسعت عيوني لما عرفت إنه مسدس… اقشعر جسمي ووقف شعر جلدي… أكيد… أكيد ما رح يروح قبل ما يتأكد إني ميته… عيوني كانت معلقه على السلاح اللي بيده… ظليت أتنفس بقوة وأحاول أبين له إني مو خايفه منه… قال: أبيك تترجيني ألحين أتركك..

سارة:……………………………………………………………………………………[جايبني أترجاك!.. في أحلامك]..

آدم: أو تتشهدين على نفسك..

سارة[قلت بكل قوه فيني]: أفضل إني أتشهد.. وأوقف ذلي لك..

آدم: موقفك ما يسمح.. بهالمكان محد لاقيك.. وحياتك ألحين بين يديني..

سارة: حياتي بيد خالقها.. إذا مكتوب لي اموت هنا..[سكت شوي ثم كملت].. خن أموت..

آدم: هذا كلامك؟!!..

سارة: ومارح اغيره..

آدم: طيب.. عندك شي أخير تبين تقولينه..

شي أخير!!.. وش أقول؟!… وش أوصي؟… أحس كل شي طار من بالي… كل فكري ألحين كيف حياتي بتنتهي هنا… قلت: عندي سؤال..

آدم[مستغرب]: سؤال؟!!..

نزلت عيني للرمل… قلت: من حقي أعرف..[بلعت ريقي].. أي رمال اللي بحظن هيكلي..

آدم: الدهنا..

ابتسمت بحزن… تذكرت أهلي كلهم… تذكرت المدرسه وصديقاتي… مو مكتوب لي أعدي السنه… كنت أتمنى أدخل صيدله… كنت أتمنى أكون مع ثامر… كنت أتمنى أفرح أمي … أدري إني ما رح اوفي حقها… تمنيت أعيش وقت أطول معهم… بس دام هذا المكتوب مارح اعترض عليه… قلت بصوت أول مره يطلع مني بحزن: فيه أشياء كثيره ودي أقولها..يمكن مايكفي الوقت..

آدم: قولي.. هاللحظه لك..

فكرت شوي قبل ما أتكلم ثم قلت بصوت متردد وخايف: أبيك تقول لأهلي إني أحبهم كثير..وإني أموت عليهم.. وإني عشت معهم فرحانه.. وأبيك تقول لسطام وروان إني أتمنالهم السعاده..[أخذت نفس].. وأبيك تقول لسطام إني.. إني تمنيت أعرفه من زمان..[دمعت عيوني لما تذكرت أبوي].. وأبي تقول لأبوي إن..[معد عرفت اكمل.. الدموع ملت عيوني].. ان سارة..[نزلت راسي.. شفايفي ترجف مو قادره اكمل]..

نزلت دموعي بالرمل… يبه… يبه… يبه… رفعت يدي ومسحت دموعي اللي بعيني وكلمت: إن سارة راحت لأمها.. راحلت لمها..

قال آدم: بس كذا؟.. أوكي.. بحرص إني أوصل كل شي قلتيه..

سارة: فيه شي أخير..

آدم: إيش؟!..

سارة: أبي أقول لك شكرا..

آدم: زين ذكرتيني!!.. بس على إيش تشكريني!!..

سارة: أشكرك لأنك علمتني أشياء كثير.. علمتني طعم ومر الحزن اللي ماقد ذقته بين أهلي.. علمتني كيف ما أحكم على الناس من بعيد.. حكمت على أمريكا وأنا مارحت لها وكنت غلطانه.. وعلمتني..كيف أكره.. وليش أكره..ومين أكره..[ابتسمت].. علمتني أشياء كثير آدم ما تعلمتها.. معك عرفت إن أسعد طبقه وأكثر استقرار هي الطبقه المتوسطه.. شكرا..

بدا يقرب مني وهو ماسك المسدس بيده ويقول: العفو.. ما كنت أدري إنك تبين تتعلمين هالأشياء كلها..[وقف قدامي ورفع المسدس وحطه على راسي].. يا ترا تبين الرصاصه تجي هنا؟..[نزلها شوي شوي لفمي]..والا هنا؟..[رجع نزلها وحطه صدري].. والا هنا؟..

مسكت يده بالمسدس ورفعت راسي أناظره وكل عيوني دموع…حطيته على قلبي وأنا أقول: هنا..[عقد حواجبه].. مابي أي وسيله تنقذني بعدها..

آدم: أوعدك محد يصيح عشانك..

سارة: وصيتي لك دعد.. لا تسوي فيها مثل ما سويت فيني.. رجعها لأمها وابوها.. يمكن امها لين شافتها كبرت يحن قلبها..[ابتسمت عشان ما يتراجع].. موتني يا آدم وبكون شاكره لك لأنك بتخليني اشوف امي..

نزلت راسي وغمضت عيوني ما أبي أشوف دمي… مسكني زين وثبتني وحاط المسدس على قلبي… تشهدت بداخلي قبل ما أسمع صوت المسدس… سمعت صوته بس… بس كان الصوت نفسه لما يكون المسدس فاضي… فتحت عيوني لما طيحه من يده… ناظرت تحت وشفت السلاح بالأرض…رفعت راسي لآدم أبي تفسير… بس ما شفت وجهه… حظني بسرعه… ايش؟… وش قاعد يسوي هذا؟!!… وش صار؟!!.. معقوله كان يستهبل علي… معقوله كان يلعب باعصابي… بس… ليش أحس بدقات قلبه سريعه… ليش كل ماله ويزيد بحظنه لي كأنه ما يبي يفكني… ظل حاظني بقوة وأنا مو مستوعبه شي… ما عندي شي أقوله حتى… دموعي بعيوني و مدري وش اللي قاعد يصير… أحتريه يتكلم يقول شي… أحس بأنفاسه حاره وهو يتنفس بقوة… شفيه؟… ليش ما طلق علي… مو هو قال بيموتني من شوي؟!!.. هذا مو حلم… أنا متأكده مو حلم…ظل حاظني بقوة وماسكني… أنا ما أحلم… أنا متأكده إني ما أحلم… أتكلم… أقول… تشجعت وناديته بصوت واطي: آدم..

قال: لعد تقولين لي موتني..[عقدت حواجبي].. من كثر ما تكرهيني تتمنين الموت على انك تعيشين معي.. هالشي يقهرني..[بعد عني].. ومجنني..

سارة:………………………………………………………………………………..[لليحين مو مصدقه]..

آدم: أدري أنك ألحين تكرهيني أكثر من أول..[سكت شوي ثم كمل].. سارة.. خلينا نرجع..

مسك يدي بس سحبتها منه على طول… قلت: ارجع بلحالك..[لفي عنه]..

آدم: إيش؟!!..[أنا وش قاعده اقول]..

سارة[بعناد]: ارجع بلحالك.. انت كنت تتسلى فيني.. تلعب بأعصابي..

آدم: قلت أبي أشوف ردك لما يصير اللي تبينه..

سارة: وشفته؟..[ناظرته].. شفته؟.. شفت إني أفضل الموت عليك..

آدم[مسكني]: لا تتكلمين.. مابي أسمعك..

سارة: اتركني.. اتركني..[حاولت أسحب يدي].. كمل اللي بديته كمل..

شالني بالقوة وركبني السيارة وقفل علي… دورت المكان اللي يفتح بس ما لقيته وهو ركب وشغل السيارة وحركها… قمت أصرخ: انت مجنون.. مجنون.. متخلف.. أكرهههـ ـ ـ ـ ـ..

ماكملتها… لأنه صفعني على خدي وصرخ علي: أدري.. مو لازم كل شوي تعيدينها لي..

حطيت دي على فمي ولفيت عنه… ناظرت الظلام والبر بالليل يخوف… كنت أتنفس بقوة وأسمع صوت أنفاسي واضحه… حطيت يدي على صدري أحاول أمسك أنفاسي ما تعلا… بموت من الهم اللي فيني… يمه… خذيني بحضنك محتاجتك… يمه بعدني صغيره على هذا كله… يمه..

حسيت بيده لما حطها على يدي… سحبت دي من تحت يده وأنانظ رمن شباكي… مع إن مافيه شي… كله ظلام… أحس بغصه داخلي… أبي أعاتبه وأهاوشه… أبي أطلع اللي جواي… قال: سارة..

حطيت يدي على أذني… معد صرت أحب أسمع اسمي على لسانه… مدري ليش إحس إني باليالله أتنفس… أحسني مخنوقه… فتحت الشباك عشان يدخل الهوا بس نفس الشي… أحس إني مو قادره أتنفس زين… ناظرت قدامي… بديت أشوف المباني… دخلنا الرياض… تغطيت بالطرحه وكنت طول وقتي لافه عنه ما أبي أشوفه ولا حته لمحه… رفعت نفسي لما شفته سدح المرتبه… رفعتها مره ثانيه بس هو رجع ونزلها… قال: شكلك تعبانه.. انسدحي..

سارة: ما طلبت منك.. أجلس بالطريقه اللي تريحني..

رفعته مره ثانيه وجلست وأنا لافه عنه وأناظر برا وسانده راسي… كنت على أعصابي لما نزلت البيت… سرعت لغرفتي وسكرت الباب وراي وقفلته… أول شي سويه شغلت غلاية المويه حقتي وجلست عند بخار المويه… ارتحت شوي لما تنفست منه… ظليت نص ساعة بس آخذ من البخار… كان سطام وآدم يطقون الباب وينادوني بس ما رديت عليهم… ولا فتحت الباب… ظليت بغرفتي… كانت هذي هي الحركه اللي سواها لي آدم قبل ما يطلع لي بسالفة الحمل… كانت أوقات صعبه كثير…وللحين أعيشها دامني ما تأكدت إني مو حامل… بس حاولت إنها ما تأثر على دراستي… حاولت أتجنبها وأهرب منها بالمذاكره… ومع كذا كانت تشغل تفكيري وأخاف منها..

الملكه كانت رجال بس… يعني أهلنا…وما سويناها كبيره… قالت روان دام الشبكه كبيره الملكه مو لازم تكون كبيره… مع إني نصحتها من قبل تخليهم في يوم واحد بس هي عيت… بالملكه ارتاحوا الاثنين وصاروا يكلمون بعض على راحتهم… لما جا يوم الخميس وقت السفره… مع إني للحين ما أكلم آدم ولا أتناقش معه على السوالف اللي سواها بس لازلت أنفذ كلامه وأسمع لأوامره ونواهيه… مو عشانه… عشان أتجنبه… وأتجنب المجادله معه… ما ادري هالحله لين متى بتدوم… بس مارح أصبر أكثر… اذا صبرت بيعلن الزواج عشان سطام وروان وأنا ما أبي… ما أبي يعرفون إنه زوجي… ما أبي أكمل معه… ما أبي الناس تدري… ما أبيه..

بالطيارة كنت ماسكه دعد عشان ما تطيح… ولما استقرت الطيارة بالجو تركتها على كيفها… كان سطام معنا ونايم بالغرفه… آدم كان مطلع كتاب ويقراه… أما أنا كانت عيوني على دعد وين تروح ووين تجي؟… تذكرت روان لما كانت معارضه على السفره وتقنعني أجلس… كانت تقول: شلون بالله تروحين وبنتك مالها جواز سفر..

قلت: عادي.. نطلع لها واحد..

روان: كيف؟!!..

سارة: مثل الأيتام اللي عندهم جواز سفر.. وبعدين حبيبتي سطام قال لصديقه اللي هو أخو هديل وهو خلص لنا أشياءنا كلها..

روان: عشان كذاااااا؟!!.. انتوا الاثنين تقهرون.. يعني واضحه انكم ما تبوني..

سارة: المره الجاية نروح كلنا ولا يهمك..

اذكر إني حاولت أقنعها وأقنعها بس ما رضت وكان راسها اقسى من الصخر… لفيت بسرعه على دعد لما لفت الطيارة… لقيتها تتدحرج بالأرض وكنت بقوم أمسكها بس شفت آدم ماسكها… وهي تضحك عبالها لعبه… ما أدري هي خمس ساعات والا ست ساعات اللي جلسنا بالطيارة ثم هبطت في المغرب… نزلنا في مطار المغرب عشان يعبون الطيارة وقود يزياده…قومنا سطام وخليناه ينزل طبعا وكل الحرس نزلوا معنا… دورت لدعد ملابس مغربيه اللي يلبسونها ولقيت اشياء كثيره حلوه وتجنن مزخرفه… شريت لها بنجابي وجزمه مزخرفه بنقشه مغربيه… مره حلوه استانست عليهم… أخذت لأمي وروان وهديل واشتريت لفهده وجوري بعد… أكيد بيفرحون فيها… كنت أبي أتفرج بس ما توقعت شي يعجبني… بس الوقت مر بسرعه واحنا ندور… رجعنا ركب الطيارة رايحين لأمريكا… نومت دعد أول ماركبنا عشان ما تقعد تدور مثل الروحه عيت تجلس… كل ما جلستها تصيح… تبي تمشي… ومغتلقه ومكتأبه مدري شفيها… أول مره تركب طيارة… أول ما أقلعت تمسكت فيني مثل المره الأولى… مستغربه وش هذا وقامت تصيح وفزعت الدنيا ويالله يالله عبال ما سكتت..وألحين صارت مره ثانيه… جلست أسكتها بس ما سكتت إلا لما استقرينا الجو… ما أصدق إننا تركنا سطام بالمغرب… يوم شافها عجبته قال: بجلس فيها وبالرجعه مروا علي..

سارة: إيش؟.. وين نتركك؟!!!..

سطام: هنا..

سارة: ما تبي تجي أمريكا؟..

سطام: لا.. روحوا انتوا..

آدم: طيب.. تبيني أشوف لك سكن؟..

سطام: ايه.. أبيه يطل على البحر..

آدم: حاضر..

طلع آدم جواله وبعد شوي عننا يكلم عشان يجهز لسطام سكن… لفيت عليه مو مستوعه… ايش؟!!.. يجلس بالمغرب… سطام تطلع عليه طلعات!!!.. قلت: تجي معنا تكمل معنا مو تخلينا..

سطام: أبيك تاخذين راحتك..[عقدت حواجبي].. انا ما وافقت إلا عشان تتفقين إنتي وآدم..

سارة: سطام قول انك تستهبل..

سطام: ما أستهبل.. بس أنا أقول كذا أحسن عشان ما يكون فيه احراج..

هذا مو صاحي!!.. شكله مقتنع باللي يقوله عشان كذا ما جادلته… كان فعلا جاد بكلامه…لآخر لحظه وأنا أقول له ياللا معنا وهو يقول توصلون بالسلامه… ما غير رأيه… تنهدت… نزلت عيوني لما شفت دعد نايمه… ناظرت آدم لقيته جالس يناظر تلفزيون… قمت ودخلت الغرفه وحطيت دعد على السرير وجلست على السرير معها… فتحت النور اللي فوقي عشان أذاكر وطفيت كل اللمبات عشان دعد نايمه… حاولت أخلص مذاكره كتاب كامل دامني جالسه وما عندي شي… لما سكرت الكتاب ناظرت الساعة… يمكن تقريبا باقي ساعتين على ما نوصل… حطيت الكتاب على الطواله وكنت بنوم جنب دعد بس دخل آدم زينت جلستي على طول… قرب من عندي وجلس على طرف السرير… طلع من جيبه ورقه ومدها لي… تنحت فيه وأنا آخذها منه… قريتها… عنوان بيت… بس وش أسوي فيه؟!!.. رفعت عيوني من الورقه وناظرته… قال: هذا العنوان تروحين له لما نوصل..

سارة:………………………………………………………………………………….[إيش؟!!..

آدم: ساكنين فيه اختين.. سألت عنهم زين..اجلسي معهم..[طيرت عيوني]..

سارة:………………………………………………………………………………….[أجلس معهم وين؟!!]..

آدم: أدري ألحين تقولين ليش وكذا؟!!.. أحسن لك صدقيني.. ودعد خليها عندي..

سارة: أكيد تمزح..

آدم: ما أمزح..

سارة: ليش طيب؟!.. جايبني هالمسافه كلها من ديرتي وتبيني أسكن في بيت ثاني!..

آدم: حجزت لك عندهم اسبوعين.. تعرفي عليهم.. شوفيهم..

سارة:مابي.. ليش أخلي بنتي عندك؟.. من بيداريها..

آدم: لا تخافين عليها.. جبت مربيه عشانها..

سارة: يعني مخطط لكل شي.. يعني ما أجادلك في ولا شي..

آدم: إيه.. مخطط وخالص.. وما ابيك تجادلين لأنه مو في صالحك..

سارة: آدم.. منيب متحركه إلا وبنتي معي.. أنا وش دراني عن المربيه اللي جبتها يمكن بنتي ما تتأقلم معها..

آدم: ما عليك.. لا تخافين على دعد بكون معها..

سارة: وش الحكمه طيب؟.. ليش تبي تبعدني؟!..

آدم: لا تسألين.. نفذي وبس..

سكت شوي أستوعب… قلت: انت تتكلم جد والا بعد هذي حركه تمزح معي فيها..

آدم: مب مزح.. لما توصلين روحي للعنوان عشان تتأكدين..

قام من مكانه وطلع من الغرفه… مب مزح؟!!… ايوه… طلع لي الحين بداعاتك يا آدم… بتبعدني بعد عن دعد بهالغربه… أكيد انت مو على بعضك… شجايه علي؟!!.. سالة البر والمسدس وانه بيموتني عرفتها… كان يبي يستفزني وشوف ردت فعلي… طب والحمل؟… أنا للحين ما تأكدت من شي…وخايفه أتأكد خاصه إني شاكه بكلامه… بموت من حيرتي… حطيت راسي جنب دعد وأنا افكر… يعني لما وصل ألحين بروح بيت ثاني… ودعد بتروح عني؟… لا ما أتحمل… لما هبطت الطيارة كنت على أعصابي… خايفه وش بسوي؟… وش بسوي بلحالي؟!!.. بس أخاف إن ما سمعت كلامه يتركني بالشارع مثل ذيك المره… على الأقل هالمره في بيت… لا لا… نفس الشي… هالبيت ما أعرفه ولا أعرف أهله… بس وش الحكمه من هذا كله؟!!.. آدم كيف يفكر… نزلت من الطيارة وراه وأنا خايفه يلف علي… كنت سااااكته لما لف علي بعدت وجهي عنه… قال: انتي بتركبين السيارة اللي بعدي..

سارة: آد ـ ـ ـ ـ..

قاطعني: خلاص.. أنا قلت اللي عندي..

سارة: طيب شلون؟..

آدم: استخدمي لغتك..[أخذ دعد مني]..

سارة: ما أعرف..

آدم: كلنا ما كنا نعرف.. تعلمي..

سارة: طب خل دعد معي الله يخليك..

آدم: لاء..

سارة: أترجاك آدم..

ركب السيارة وسفهني… طقيت عليه الشباك يفتح بس ما فتح لي ومشت سياراته وراه… بعدين وقفت السيارة اللي بركب فيها قدامي وفتح السواق الباب لي… ركبت السيارة وسكر الباب… أخذ شنطتي وركبها ورا ثم ظل واقف يستناني اقول له وين يروح بس أنا ما نطقت بكلمه… وش أسوي؟!… أروح وأسمع كلامه والا الحقه… ناظرت سياراته وهي تبعد… شكل مالي أمل ألحقه… طلعت العنوان اللي عطاني إياه وعطيته للسواق… تنهدت لما حركت السيارة… خايفه… مرتاعه…وش بسوي لما اقابل الاختين… آدم غلطان كان مفروض يروح معي ما يتركني… جلست أناظر المباني… مع إني كنت خايفه إلا أني امبسطت لما شفت أمريكا مره ثانيه… ابتسمت بداخلي…من يصدق إني تهت بشوارعها بدون ما أعرف وين اروح وألحين راجعة لها… وصلنا…ما توقعت أوصل بهالسرعه… أخذت نفس قبل ما انزل وشفت البيت… صغير شكله… وبيوتهم ما فيها اسياج ولا شي مثلنا… فتحت الباب ونزلت من السيارة… نزل السواق شنطتي من السيارة… وقال: أنا رايح..

كنت أبي أوقفه بس بعدين قلت ليش… خله يروح لأهله… شفته وهو يبعد بالسيارة… لفيت للبيت أشوفه… ما توقعت إني بسكن في بيت زي كذا… ما أشوفه إلا بالأفلام والمسلسلات الأجنبيه… لاحظت إن كلهم نفس الديزاين من برا… تقدمت شوي شوي وأنا اسحب شنطتي معي ثم رنيت الجرس… وقفت أستنى يفتحون بس محد رد… رجعت رنيت مره ثانيه واستنيتهم بس نفس الشي… محد يرد… وقفت استنى استنى… صار اللي رايح واللي جاي يناظرني وأنا واقفه ومعي شنطتي مستغربين… رفعت يدي برن الجرس مره ثانيه بس انفتح الباب على طول… طلعت منه بنت أطول مني وبيضا وشعرها أشقر فاتح وعيونها خضر…ملامحها جامده وحاده… لابسه تنوره جينز قصيره وبدي أبيض… قلت: هاي..

قالت: هاي..

بلعت ريقي.. وش اقول لها.. وهي تناظرني تحتريني أتكلم.. قلت: أنا اللي استأجرت الغرفه..

قالت: آهاااا.. انتي.. تفضلي ليش واقفه؟..

سارة: شكرا..

دخلت البيت وناظرته كيف بسيط ومرتب… قالت: تعالي اجلسي..

صالتهم كانت على اليسار… دخلت وجلست وجلست هي قدامي… قالت: أكيد تعبانه من السفر..[قالت شي بعدها بس ما فهمت عليها]..

قلت[ابتسمت]: بقول لك شي.. أنا ما أعرف أتكلم انقلش زين..

قالت وهي تمثل لي بيدها وتتكلم لما عرفت وش تقصد… كانت تقول إن اختها برا البيت وراجعه قريب… بعدين قالت: لا تخافين.. مع الوقت رح تتعلمين..

سارة: أأمل..

قالت: أنا اسمي أليكساندار وينادوني أليكس.. وانتي؟!..

سارة: سارة..

أليكس: سعدت بمعرفتك..

سارة: وأنا أكثر..

ألكيس: يارب تستمعين في الإقامه معنا..

سارة: رح أستمتع..

قالت: طيب.. نطلع أوريك غرفتك عشان ترتاحين..

سارة: ايه لو سمحتي..

اليكس: أوكي..

قامت وقمت ورها… سحبت شنطتي معي ولما وصلت الدرج شلتها وطلعت فوق… المكان صدق كأنه في المسلسلات وحقين الأفلام… دخلت غرفتي… أول ما دخلته قلت بداخلي واااااااااااو… مرتبه وحلوة… أرضيتها وسقفها وكل شي فيها خشب ومفراش بيضا وفيها ورود صغيره ورديه… مره مرتب المكان وحلو وشكله دافي… قلت: ايش انطباعك عن الغرفه..

سارة: حبيتها كثير..

اليكس: أتركك ألحين ترتاحين..

سارة: شكرا..

طلعت وسكرت الباب وراها… ظليت أناظر بالغرفه وألف على نفسي أتمقلها… قربت من الشباك وشفته يطل على الشارع… إضاءة الغرفه خافته ومريحه… جلست على السرير وطلعت جوالي… دقيت على آدم أبي أتطمن على دعد بس ما اشتغل الجوال… شكل يبيلي أشتري شريحه من عندهم… بموت وأعرف دعد ألحين وش تسوي؟.. قامت والا باقي نايمه… تصيح والا فرحانه… جوعانه والا أكلوها… بموت على بنتي… فتحت شنطتي ولقيت ملابسها معي… أخذتها بسرعه وحضنتها وشميتها وجلست ماسكتها… رفعت راسي لما طق الباب… قمت وفتحه… كانت اليكس… قالت: عذرا بس.. التليفون لك..

قلت مستغربه: أنا..[مالي كم دقيقه داخله البيت]..

قالت: إيه.. اللي استأجر لك الغرفه..[آدم]..

طلعت بسرعه ورفعت التليفون…قلت: الو..

قال: سارة.. وصلتي؟!..

سارة: إيه.. آدم شلون دعد؟.. قامت ولا باقي لسه..

آدم: قامت بس.. ملابسها عندك.. برسل واحد من السواقين يجيبها من عندك.. قلت أكلمك ترتبينها بشنطه قبل ما يجي..

سارة[بلعت ريقي]: جبها عندي..

آدم: السواق جاي بالطريق..طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..

سكره بوجهي… سكرت سماعة التليفون ورجعت لغرفتي… قالت ألكيس: بنتك؟!..

سارة[ناظرتها]: كيف عرفت؟..

أليكس: من ملابسها..

سارة: بيجون ألحين ياخذون الملابس..

رجعت للغرفه وطلعت كل الأشياء اللي بالشنطه ثم رتبت ملابس دعد وأغراضها فيها… وجلست أزين دولابي وأحط ملابسي وأغراضي فيه عبال ما يجي السواق ياخذ الشنطه… وفعلا جا وأخذها وأنا أعصابي أحسها بتتلف… ودي أروح معه لها… بس خايفه من آدم..

ارتحت بالبيت مع البنتين… تعرفت عليهم… طلعوا أكبر مني بس شكلهم شباب ومرحين مره… في البداية ما عرفت أتكلم معهم وكنت خايف إذا كتلمت أغلط… بس تعودت الحمد الله… طبعا شريت شريحه جوال من عندهم وتعرفت على مربية دعد اللي جابها آدم… مع إني ما أرتحت لها بس كل شوي أكلمها أتطمن على دعد منها… زين إني حسبت حسابي قبل ما أجي وسحبت عشر آلاف دولار من عندي كاش عشان ما أتورط مثل ذيك المره اللي تركني فيها بالشارع… مع إن آدم كان متشدد إني ما آخذ دعد معي بس سمحلي أشوفها كل يوم عادي في أي مكان برا البيت… استغربت من طريقته بس حسيت إني تعلقت في دعد أكثر… زاد حبي لها كثير… وبالنسبه للمحادثه الانجليزيه مره تحسنت معي… يمكن كان هدف آدم لما قال تعلمي أني أتعلم انقلش… شافني ما أعرف شي قال بيعلمني بالطريقه اللي هو تعلمها… مع إنها كانت صعبه لي..

كلمني آدم وكانت مكالمته غربيه وشكله كان مستعجل ومدري وش حالته… وصف لي شكل واحد من حرسه وقال إنه بيجيني ألحين وبياخذني وان سيارة كامري بس ليش ما أدري وش السبب… قال لي ما أناقشه وأسمع الكلام وبس… ياذا الكلام اللي بسمعه وأنا ما أدري وش السالفه… اتصلت في أليكس لأني أجلس معها كثير بس ما ردت… تنهدت… دقيت على اختها بس حتى هي ما ترد… ولما رجعت أدق عليهم ثنتينهم قفلوا جوالاتهم… هنا أنا شكيت بالسالفه… وخفت ارجع البيت من كلام آدم… أتوقع إذا ما خاب ظني… فيه أحد دخل القصر أو البيت اللي أنا ساكنته… هذا اللي استنتجته من كلامه…بهالوقت كنت مع دعد والمربيه بالسوبر ماركت… اشترينا اشياء كثير… اشتريت لدعد أشياء كثير وحرصت المربيه تعطيها وما تخليها جايعه… كنت شايله دعد معي وحاسبت وكل شي… طلبت من المربيه تسحب السله عني لأني ما أقدر أشيل دعد وأسحب السله مع بعض… طلعت وهي كانت رواي… الدنيا ظلام وليل… خلاص مفروض أرجع البيت بس شكلي باستنى سواق آدم لأنه بصراحه خوفني…ما بي أرجع البيت والبنات ما يردون… وقفت قدامي سيارة كامري ونزل منها واحد طويل وأسمر مره وعيونه جاحظه قال: تفضلي يا مدام..[فتح الي الباب]..

التفت أدور المربيه بس ما لقيتها… يمكن باقي تجمع الأكياس… قربت من السيارة وكنت بركبها بس تذكرت المواصفات اللي قالها آدم…كلامه كان يقول وينهبني: سارة انتبهي.. ترها طويل..وأسمر..وعيونه جاحظه..وأصلع..

أصلع!!!!.. بس هذا… ما وعيت إلا وهو دافني ومركبني السيارة ومسكر الباب… حاولت أفتح الباب بس ما قدرت… طلع لي السلاح وقال: لا تتحركين ولا تطلعين أي صوت..

يمه… يمه… آدم… هذا شعره كيرلي مو أصلع… حضنت بنتي زين وبعدت عنه آخر السيارة خايفه… من خوفي ما أدري وش أسوي… يعني الحين أنا مخطوفه؟!!.. مخطوفه… مره ثانيه… ما عرفت حتى أصرخ من المسدس اللي بيده… حركوا السيارة بسرعه من المكان بس سمعت على طول صوت طلق ورانا… ناظرت لقيت سيارة تلحقنا… هذي السيارة اللي قال عنها آدم مو هذي… يا غبائي كيف أنا ركبت بدون ما أفكر… وطيت راسي وأنا ماسكه دعد… هم يطلقون ورانا واللي معي بعد يطلقون…دعد تصيح من صوت المسدسات… وأنا خايفه يلف علينا اللي جنبي ويطلق علينا من صياح البنت… يارب… يارب تسترها علينا… ما أدري المطارده هذي لين متى بتوقف…كنت أسمع التفحيط والسيارة مره تميل يمينومره تميل يسار… دعد تكفين اسكتي لو سمحتي… الله يخليك دعد لا تصيحين… رتفعت السيارة وكانت بتقلب فينا لأنهم صوبوا على الكفر وانفجر من قوته… السيارة بعدها وقفت وما قدرت تمشي… وشكل اللي معي خلصت رصاصاتهم… نزلوا يتقاتلون…كانوا اثنين اللي خاطفيني… واحد يسوق وواحد يطلق… وحتى اللي مع آدم كانوا ثنين… وأنا أناظرهم كيف يضربون بعض… رحت للجهه الثانيه عشان أنزل ولفتني جيب السيارة… كانت طالعه منه طرف ورقه… سحبتها وناظرتها… طيرت عيوني… هذي صورتي…صورتي مع آدم ودعد… يعني هم اللي كانوا سارقين الصوره… بلعت ريقي وأخذت الصوره معي…فتحت باب السيارة ونزلت…ظليت مطمنه راسي عشان ما يجيني شي أنا وبنتي… بس ما دريت إلا واحد جاي من وراي وقال: قومي..

لفيت وطاحت عيني على السكينه اللي بيده… بلعت ريقي… قمت ومسكني من وراي ورقبتي وحط السكينه على رقبتي… أشوف الثاني اللي دفني للسيارة طايح وحارس آدم قدامي خايف يجيني شي… بلعت ريقي…وش بسوي الحين؟… ما عندي شي أسويه…خايفه… مرعوبه… كان مسوي هالحركه عشان ياخذ السيارة دام سيارتهم من فقع كفرها… كنت خايفه وأنا أمشي أطيح دعد من يدي… وهو كان شاد على رقبتي… وقلبي خايف ويدق بقوة… كان يقول لي حارس آدم: اهدي.. لا تتحركين..

قال اللي ماسكني لحارس آدم: ابعد عن السيارة..

حارس آدم رفع يده وبعد شوي شوي وانا أمشي بشوي شوي معه نقرب للسيارة… لما حسيت بطقه فزيت منها بعدين تركني… بعدت بسرعه ولفيت وراي لقيت حارس آدم الثاني ظاربه من وراه بعد ما قام…كان شكله مسوي نفسه فاقد الوعي عشان يساعدني… مسكني حارس آدم وقال: ياللا بسرعه اركبي..

ركبني السيارة وهم ركبوا قدام… جلس وأنا حاظنه دعد وخايفه من اللي كان قبل شوي… يمه وش هذا؟… يعني صدق آدم حياته كلها كذا… ليش طيب أنا ليش؟… اي صح الصوره… طب أنا شذنبي… ودعد شذنبها… يارب… يارب أوصل سالمه… بس أنا الحين وين بروح؟… هاه؟…والمربيه ما تدري وين احنا فيه الحين… وآدم للحين ما اتصل… حاولت أسترخي بس ما قدرت… وش صاير هالأيام؟… ليش كذا علي؟!!.. لا من آدم ولا من أعداءة… أنا وش دخلني… يا رب… يا رب… رفعت راسي وناظرت برا…هذولي بعد وين بيودوني؟… مافكرت أسأل ولا أقول شي… كل اللي أبيه الحين أنزل وارتاح في مكان آمن… أبي مكان آمن… دعد من كثر ما صاحت نامت بحضني… أشوف برا لافتات كل ما مشينا… المكان كله شجر وكأنه طريق في غابه… طولنا بالسيارة جالسين… شكلنا بنروح قريه ثانيه او ولايه ثانيه ما أدري وين بنروح اهم شي يحطوني في مكان أريح فيه..

وقفوا عند فندق وشكله كبير وفخم… نزلت ودخلت الفندق وأنا شايله دعد بيدي… لما شافوا حرس آدم على طول عطوهم المفتاح… طبعا الحرس ظلوا معي لما وصلواني لغرفتي… دخلت وسكرت الباب… دخلت غرفة النوم وحطيت دعد على السرير… خليت البا مفتوح شوي وسكرت اللمبات عشان دعد وفتحت بس لمبه وحده… طلعت جوالي عشان أدق على آدم بس ما لقيت فيه بطاريه…خلص شحنه… دخلت الحمام وغسلت وجهي…غسلت كثير… أبي ملامح الخوف والتوتر يروح مني… عيوني بطلع من مكانه من كثر مهي محمره… وراسي أحسه يدور… غسلت للصلاة وحاولت أخمن وين اتجاه القبله ودورت مكانها بكل مكان ولقيتها بالدرج… اتجهت اتجاه القبله وصليت ركعتين أحمد ربي على سلامتنا… جلست أقرا القرآن بجوالي… زين إن فيه هالخدمه… لما حسيت إن راسي مره بينفجر… انسدحت جنب دعد بس حاولت إني ما أستسلم وأنوم… أخاف يرجعون مره ثانيه يطبون علي…وفعلا…مرت ربع ساعة وسمعت صوت الباب ينفتح… قمت ولفيت اطل من بعدي للباب… لمحت ظل… يمه من هذا… غطيت دعد زين عشان ما تبان ونزلت من السرير… فتحت الباب وطلعت بسكره وراي ولما لفيت ما شفته لأنه حضني بسرعه… عرفت إنه آدم… خليته يحضني على كيفه…حسيت بأنفاسه الراحه لم اشافني… قال: الحمد الله.. الحمد الله..[بعد عني وحضن وجهي بيدينه].. سارة انتي بخير.. جاك شي..[فيه جروح بوجهه].. نروح المستشفى؟!..

سارة: آدم انت اللي نروح المسشفى؟!!.. شوف وجهك كيف صاير..

آدم: أنا ما عليك مني.. أهم شي انتي.. متأكده إن مافيك شي..

سارة: إيه.. مافيني شي الحمد الله..

آدم[رفع راسه]: دعد..

فتح الباب ودخل… شافها نايمه على السرير… قرب منها وجلس على السرير…وخر المفرش من وجهها وباسها على راسها… أشوف بعيونه فعلا كان خايف علينا… مع إن هالشي فرحني بس بعد ما رح أنسى اللي سواه… رفع راسه وناظرني… قام ومسكني من يدي وطلعني معه وسكر الباب… جلسني على الكنبه وجلس جنبي… قال: تعالي قولي لي كيف صار؟..

سارة: آدم أنا أبي أنسى.. ما أبي أذكر..

آدم: طب قولي لي..

سارة: مدري كيف تداخلوا علي.. شبهت عليه.. نفس المواصفات اللي قلتها بس الرجال ما كان اصلع..

آدم: نفس السيارة..

سارة إيه..

آدم: كان لازم أقول لك رقم اللوحه عشان أكون أوضح.. طب مالاحظتي شي ثاني..

سارة: لاء.. ليش؟..

آدم: أشك إن عندي خاين بالقصر..وعارف كل شي..

رفعت يدي بحطها رجحه اللي قريب من عينه بس مسك يدي… سألت: يعورك؟..

آدم: شوي..

سارة: لين متى بتعيش كذا؟..

آدم[ابتسم]: مابعد شفتي شي.. بس فجأتيني..

سارة: أنا؟!!..

آدم: ما توقعتك تتحملين.. كنت أحسبك منهاره..

سارة: ومن قالك إني ما انهرت بس كنت متحمله..

آدم: قوية يا سارة..[يأكدها].. قويه..

قمت من عنده وقلت: رح جب لنفسك علاج تداوي فيه جروحك.. أنا بنوم.. تصبح على خير..

آدم:وانتي من أهله؟..

رجعت للغرفه وحطيت راسي على السرير… سويت كذا لأني ما أبي أتكلم معه… ما أبي هالمشكله تخليني أرجع ولا كاانه كان مسوي شي… ما أبي أعطيه فرصه مره ثانيه… وما أبيه يعلن الزواج… بس كيف… للحين مو لاقيه طريقه…وهذا اللي بيجنني..

المشكله إنه اليوم اللي بعدها رجعنا المدينه ولا كان شي صار بالأمس… شكله عادي ومتعود… اليوم يتهاجم ومن بكره الوضع عادي… لا مريب الوضع بالنسبه لي… لما شافني كيف متمسكه بدعد قال: ترا بتخلينها عندي..

قلت: لاء.. ولا تجلس عندك ولا دقيقه.. مربيتك اللي جبتها ما ارتحت لها..

آدم: المربـ ـ ـ ـ..[سكت فجاة]..

سارة: إيش؟..

آدم: الحين المربيه ما كانت معك؟!!..

سارة: إلا..

آدم: من متى ما شفتيها؟..

سارة: من طلعنا من السوبر ماركت م اشفتها..

آدم: يعني قبل ما تركبين السيارة..

سارة: إيه..

فكتر شوي بعدين قلت وش دخل هذا في هذا؟!!!… طيرت عيوني ولفيت عليه… قلت: لا تقول إنك تشك فيها..

آدم: وفيه أحد غيرها دخل بيتي متأخر..

سارة: يعني.. تشك فيها..

آدم: بتأكد..

سارة: أنا أقول لك وجهها ما ريحني.. أكيد اهي..

آدم: لا تحكمين.. نتأكد بعدين نشوف..

وصلني عند البيت اللي استأجر لي فيه غرفه… قلت: يعني مصر على حركتك البايخه..

آدم: مفروض تشكريني!!.. ما تعلمتي شي..

سارة: الا..

آدم: يعني اللي سويته منه فايده..

تنهدت ونزلت من السيارة… بس ناداني: سارة..

قلت: نعم..

آدم: حطي البنت..

سارة: الله يخليك آدم.. لو سمحت خلها اليوم عندي.. لين ما تتأكد من المربيه..

آدم: طيب بس بقول لك شي..

سارة: إيش؟..

آدم: بكره فيه حفله..

سارة[ما سمعته زين]: إييييييييييييش؟!!..

آدم: حفله.. ولازم تجين معي..

سارة: آدم أي حفله.. انت نسيت أمس وش صار فينا؟..

آدم: وش صار؟..

سارة: لا سلامتك ما صار شي.. بس واحد كان بيسوي فينا لعبه خطفني ودورني..[أبتسم].. آدم انت صاحي.. بعد اللي أمس فيك حيل..

آدم: ما أقدر أسحب.. صاحب الحفله أنا شريك معاه وهو كل سنه يسوي حفله بذكرا شركته.. ما يصير عاد..

سارة: أنا تعبانه.. ما أقدر اروح..

آدم: بكره يصير خير..[خير؟!!]..

قلت بسرعه: لا خلاص.. بروح وأمري لله..

آدم: أشوفك بكره بالليل.. خليك جاهزه على السبعه..

سارة: أوكي..

مشيت وبيدي دعد ودخلت البيت… كانوا الأختين باستقبال يالأولى أخذت مني البنت مو مصدقه إنها شافتها…كانت كل يوم الأخت الكبيره تسألني عن دعد… أما أليكس وقفت جنبي وظربتني من كتفي وقالت: هذا حبيبك؟!!..

قلت: أنا أحب هذا.. مستحيل!..

اليكس: طب ليش ما رجعتي أمس أكيد كنتي معه..

سارة: هاه؟!!.. لاء.. مو اللي في بالك..

اليكس: ليه؟.. مره شكله كيوت..[وش دخل شكله؟!!]..

سارة: أنا تعبانه أبي أروح انوم..

أليكس: خلي دعد معنا..

سارة: لا.. هي بعد بتنوم..

اليكس: إذا نامت بنجيبها لك..

سارة: اوكي..

ناظرت دعد كيف تناظرهم وتلعب بشعورهم أول مره تشوف شعرو فاتحه كذا مره… صح آدم شعره أشقر بس مو كذا فاتح مره… طلعت فوق لغرفتي وحطيت راسي على السرير بتعب… تنهدت… بكره حفله… آدم يمزح… أي حفله اللي بكره… هو فاضي أصلا؟!!!..

بس كان من جده على سالفه الحفله… كان كل شوي يتصل علي ويقول لا تنسين…وعشان أخليه يفقد الأمل قلت له إن ما عندي فستان مناسب… قام رد علي إنه بيرسل لي واحد… يعني فيني فيني… أنا بس أبي أفهم شي… مو هو قال إن اللي داعيه يسوي الحفله كل سنه… طيب كل سنه من ياخذ معه!!!..إذا كل سنه بياخذ بنت غير… بيطلع نسخه من ثامر اثنين… لا مستحيل… ما أبي أروح معه… أطلع حالي حال البنات اللي راحوا قبل… خايفه مدري ليش؟!!… بعد بكره بنرجع الرياض… مديت بوزي قدام المرايه… لازم أتجهز الحين عشان أخلص قبل الساعة سبعه… لفيت لما دخلت علي أليكس… قالت: تبين أي مساعده.. أسوي لك مكياج؟..

قلت: طيب ألبس أول بعدين تسوين لي مكياج..

أليكس: أوكي..

ناديتها: أليكس..

أليكس: نعم..

سارة: دعد وين..

أليكس: مع جنيفر..[أختها الكبيره].. بتركك تلبسن ولما تخلصين ناديني..

سارة: أوكي..

طلعت آليكس وسكرت الباب وراها… قمت وفتحت الدولاب وطلعت الفستان اللي أرسله آدم… كان أسود في أسود وطويل واكمامه طويله بعد… بس مره شكله رزه وفخم… دخلت الحمام وتسبحت ثم طلعت ولبست بجامه عاديه واستشورت لي شعري أليكس…كانت مره سريعه ما شاء الله… تستشور بسرعه ورفعته لي سوت لي رفعه حلوه وناعمه… لبست قبل ما تحط لي مكياج…قامت عاد تتفنن هي في الرسم… حبوبه مره هالبنت… لما ناظرت المرايه ما كانها حاطه شي… بس كحل ومكسره وروج… مو مثلنا احنا نعبي وجيهنا كلها من أولها لأخرها… زدت عليها بعد ما طلعت أساس وبلاشر اما الباقي مو لازم أنا مو رايحه عرس… حفله كلها ساعتين وراجعه… لبست كعب أسود عالي عشان آدم طويل وما يحتاج أوصل له… ولما كنت ألبس ساعتي وحلقي دخلت علي أليكس وهي تقول: ياللا حبيبك تحت..

قلت: مو حبيبي..

أليكس: طيب ياللا يتتأخرين..

سحبت شنطتي معي وطلعت… لقيته واقف عند الدرج ويحتريني… لمحني بسرعه بدون ما ينتبه… ثم رجع وناظرني زين…رفع عيونه لي وهو يناظرني أنزل..لما قربت منه مد لي يده… ما رفعت يدي له على طول بس مسكتها بلأخير… قال: كذا انتي بتخليني أغير وجهتنا..

كنت بسحب يدي منه بس فطن ومسكني بقوة…قال: امزح معك..

قلت: ترا أرجع وأخليك..

آدم: طيب..بنتأخر..

ظل ماسكني ويمشني… استغربت منه كثير… جايب معه الحرس طبعا وسيارة طويله…فتح الحارس الباب وركبنا… ومن أول ما ركبنا وآدم يعلمني… يقول: لا تكلمين أحد ولا تناظرين أحد.. ولا تتمقلين في أحد.. حتى لو كنتي مشبهه عليه.. ولا تشربين شي ما تعرفينه.. وخليك معي.. لا تتحركين من عندي..

وش هذا كله؟!!.. ليش انشاء الله؟… راحين حرب والا ايش؟… لما قربنا عطاني شال كبير فروا… وقال أحاول أغطي نفسي وألبس النظاره… نزل آدم قبلي وعلى طول قاموا المصورين يصورون بكمراتهم والفلاشات ما وقفت… وهو يمشي وحرسه يبعدونهم لما دخل من الباب… طبعا انهتزت فرصه ان الصحفيين كانوا لاهين بآدم ونزلت مع الحرس الباقين ودخلوني من بينهم…لقيت آدم واقف ويستناني… أخذ مني الشال والناظره وعطاهم اللي واقف عند الباب… مسكني ودخلني معه… شفت العالم… الطبقه الراقيه… واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو من جد واااااو… تحفه المكان… والناس جالسين…وفيه بعد جايبين فرقه تغني… وشفت بعد ممثلين ومغنين… ما أعرف أساميهم بس أشوف لهم أفلام… وناسه… ما صدقت نفسي… قلت: آدم.. هذولي حقيقه..

آدم: إيه..

جا واحد ووقف قدامنا… سلم على آدم وقال: نورت الحفل وجودك..

آدم: منور بصاحبه..

ناظرته زين… هذا صاحب الحفله… شكله كبير شوي… قال: مين الحلوة اللي معك؟..

آدم: خطيبتي..[ايش!!!..أنا زوجتك]..

قال الرجال: عرفت تختار يا آدم..

سلم علي مصافحه ثم أخذنا وجلسنا في مكاننا… قلت: ألحين أنا خطيبتك؟..

آدم: وش تبيني أقول له يعني؟.. زوجتي؟.. هذا صديق أبوي.. لو عرف إني تزوجت بدون ما يدري بيتحسس..

هذا صديق أبوه؟… هذا اللي ضاعف أملاك آدم… والله من شكله مو هين… شكله من جد فاهم البزنس صح… بعذر هالصاله بالحالها كأنها متحف..

طبعا سفعت كلام آدم ومافيه ممثل ولا ممثلهما تمقلت فيه… وهو كل شوي يحاكيني يبني أناظره ولا عبرته… يوووووووووه لو تجي روان تشوف اللي اشوفه ان ترقد هنا وما تطلع… لفيت على آدم لما مسكني من يدي… قلت: خلاص.. يكفي.. ناظرني شوي..[انت اربع وعشرين ساعة قدامي]..

سارة: خلني اتفرج..

آدم: طب قومي ارقصي معي..

ناظرته مطيره عيوني في… سألته: إيش قلت؟!!!..

آدم: قومي ارقصي معي..[جتني الضحكه]..

سارة: ما رقصت خليجي أرقص رقصهم.. تمزح..

آدم: ما امزح والله..

سارة: ما أعرف..

آدم: عادي أعلمك..

سارة: لا آدم ما بي.. قدام العالم..

آدم: وش فيها أصلا محد عارفك..

سارة: محد عارفني بس عارفينك.. بيقولون من ذي اللي ترقص مع آدم..

آدم: طيب وإذا..

سارة: آدم مابي أتفشل..

ناظرت القرسون وهو يروح للطاوله هناك حقت العصيرات…قمت ولحقته… فيه عصير لونه غريب ودي أذوقه… وقفت عند الطاوله وطلبت يصبلي منه… وتوني بأشرب إلا وآدم رافع الكاس مني… قلت: مشتهيته..

آدم: انتي تعرفين طعمه عشان تشتهينه..

سارة: شكله حلو..

آدم: أنا ما قلت لك لا تشربين شي ما تعرفينه

حط الكاس ومسك يدي… قرب مني وهمس في اذني: ياللا عاد خلينا نرقص..

سارة: مابي أرقص.. رح ارقص بلحالك..

قرب مني وقال: طيب بقول لك شي..

سويت نفسي لاهيه…قلت: إيش؟..

آدم: هو طلب..

سارة[ناظرته]: انت تطلب مني؟!!..

آدم: أبيك توعديني..

سارة: بإيش؟..

آدم: بإنك ما تفارقيني.. وتظلين معي..

صدمني بكلامه… يبيني أوعده!!… بعد كل اللي سواه… هذا وش يحسبني… أكيد شارب كاس من هالكيسان… بعدت عيوني عنه ومارديت عليه… أوعده… مستحيل… مستحيل… أنا وعدي لحبيبي خلفته من سواياه… هالمره أوعده..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثالث والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:21 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثالث والأربعون

لا تقولوا مقدر أجيبه… لا تقولوا هذي صعيبه… أجيبه يعني أجيبه…لو كان تحت الحراسه…بحط عيني بعينه… يشوف زينه وشينه…والله لسدد دينه… مغرور يا قوي باسه… بحط راسي براسه… وذوقه مر كاسه… جاهل بأمور الغرام… ما يقدر أهله وناسه… أجيبه يعني أجيبه… لو كان تحت الحراسه..

قرب مني وقال: طيب بقول لك شي..

سويت نفسي لاهيه…قلت: إيش؟..

آدم: هو طلب..

سارة[ناظرته]: انت تطلب مني؟!!..

آدم: أبيك توعديني..

سارة: بإيش؟..

آدم: بإنك ما تفارقيني.. وتظلين معي..

صدمني بكلامه… يبيني أوعده!!… بعد كل اللي سواه… هذا وش يحسبني… أكيد شارب كاس من هالكيسان… بعدت عيوني عنه ومارديت عليه… أوعده… مستحيل… مستحيل… أنا وعدي لحبيبي خلفته من سواياه… هالمره أوعده..

كمل كلامه: محتاجك جنبي.. ما أبيك تبعدين عني..

تنهدت ورفعت راسي أناظره… ناظرت بعيونه أدور صدقه من كذبه… قال: سارة أكلمك جد..

قلت: أبي أرجع البيت..

آدم: ردي علي..

سارة: أبي أرجع..[بعدت عيوني عنه].. رجعني..

آدم: طيب.. نرجع..

بعد عني شوي ولف يكلم حرسه يجهزون السيارة… لما خلص رجع لي وقال: ما تبين تاكلين..

سارة[بدون ما أناظره]: لاء..

آدم: طيب.. ياللا هم عند الباب..

ناظرته وهو يمسك يدي ويمشيني معه… وقفنا عند الباب شوي ثم أخذ آدم الشال الفرو والنظاره من الرجال اللي كان واقف عند الباب أول ما دخلنا وأخذهم منا… لبست الناظره ولفيت الشال عليه… مسكني آدم زين وقال: مستعده..

سارة: إيه..

فتح الرجال لنا الباب وطلعنا… المصورين للحين ما راحوا وكنت أحاول أغطي نفسي بالشال زين بس طاح على كتفي في غمضت عين بدون ما أحس… لما وصلت السيارة وركبت قبله وركب آدم بعدي… باليالله سكر الباب… كانوا متجمعين ويبون يسألون بس الحرس وخروهم ومشت السيارة بسرعه… كنت طول الطريق ساكته… أفكر بس باللي كان يقوله من شوي… أكيد بكون غبيه إذا وافقت… مستحيل أوافق… لاء طبعا… أنا ألحين أبي طريقه بس تطلقني منه… كيف؟!!.. مو المشكله زادت ألحين… في البدايه يكرهني والحين ما يبي يتركني… لاء لاء… فيه شي غلط… أنا ما أقدر أوعده ولا أقدر أوافق… مستحيل أصلا… أنا لو جلست عنده بعد كم شهر بموت أكيد… وش أسوي؟… لازم ألقى طريقه أتخلص منه فيها… بس طريقه تكون مضمونه… كيف؟!!!!!!!!!!!!!!.. لحظه… خلني قبل أطلب منه الطلاق… يمكن إذا شافني للحين مصره على الطلاق يوافق… اففففففففففففففففففف… أنا ليش للحين غبيه؟… آدم لو بيطلقني كان ما قال لي أوعده إني ما أتخلى عنه… طب ليش ما أجرب… ظلت فكره توديني وفكره تجيبني… مالقيت طريقه… لما وصلت البيت… نزلت من السيارة ونزل معي هو بعد… قلت: ادخل خلنا نتكلم..

هز راسه موافق… فتحت الباب ودخلت ودخلته معي… شفت جنيفر شايله معها دعد وأليكساندرا جنبهم جالسين بالصاله… قلت: أنا رجعت..

أليكس: استانستي؟..

هزيت راسي بإيه ثم قلت: ممكن تخلونا شوي..

جنيفر: طبعا أكيد.. خذوا راحتكم..

أليكس: تبون أجيب لكم عصير..

لفيت على آدم أشوفه يشتهي والا لاء.. قال: لا شكرا..

طلعوا الأختين من الصاله وتركونا… جلست على الكنبه وقلت: تفضل..

قرب وجلس جنبي… قال: لهالدرجه وعدي صعب..

قلت بسرعه: إيه..

لفيت عيوني عليه أناظره لقيته يناظرني… كملت: الظاهر نسيت وعدك لي..

آدم: أي وعد.. ما أذكر إني وعدتك بشي..

سارة: إلا وعدتني.. وعدتني تطلقني لما أكون زينه معك.. حاولت أتحمل وأبلع ظيم وقهر عشان تطلقني.. وألحين جايني تقول لي أجلس معك!!..

آدم: عشان كذا رجعتينا؟!!..

سارة: إيه.. عشان كذا..

سكت شوي أناظر فيه… ما رد ولا قال شي… قلت: طلقني آدم..

ما تفاجأ بطلبي… بلع ريقه وبعد عيونه عني… قال: سارة أقول لك اوعديني تقولين لي طلقني..

سارة: إيه طلقني.. مابي أعيش معك مو غصب..

آدم: بس أنا أبيك..

سارة: وأنا ما أبيك.. آدم ليش ما تفهم؟.. حرام عليك اللي تسويه فيني..

آدم:………………………………………………………………………………….[ما يرد]..

سارة: لا تصير أناني.. كل شي انت تبيه سويته..أضغط على نفسي لين متى؟..

آدم:…………………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: رد علي.. الله يخليك آدم رد علي..

آدم: سارة.. انسي سالفه الطلاق لو سمحتي..

سارة: يعني شلون؟..

آدم: يعني أنا مارح أطلق..ومابي أطلق..

قلت: ليش؟!.. وش بنستفيد إذا استمر زواجنا كذا..هاه؟!!..

آدم: مستعد أعلنه للعالم كله.. بس تظلين معي..

سارة: لاء.. مابي..مابي أكرهك زياده.. يكفي اللي سويته.. آدم.. أنا بعدني ما خلصت الثانويه.. أبي أعيش حياتي..

آدم: عيشيها وانتي معي..

سارة: انت كاتم علي مب مخليني أتنفس..

آدم:…………………………………………………………………………….[يناظر بعيوني]..

سارة: أبي أعيش حالي حال البنات.. شفرقي عنهم؟..

آدم: مافيه حل إلا الطلاق؟!..

سارة: إيه.. مافيه إلا هو.. لأن المشكله فيك انت..مشكلتي معك انت.. معد أطيقك..

قام من مكانه معصب… قمت وراه وقلت: بتطلقني؟!..

آدم[باصرار]: لاء..

أخذت نفس… بعد كل اللي قلته وللحين ما يبي يطلق… كتفت يديني وقلت: ليه طيب؟..

ناظرني وأنا مكتفه يديني… كملت: تستمتع في تعذيبي؟…

آدم: إيه..

لف عني ومشى طالع من البيت… قلت: فكر بكلامي زين.. أحسن لي وأحسن لك..

طلع وسكر الباب بدون ما يقول شي… طلعت فوق ولقيتهم واقفين عند الدرج… يعني سمعونا… قلت: كنتوا تتجسسون علينا؟..

جنيفر: مافهمنا شي..

ابتسمت وأخذت منها دعد وقلت: تصبحون على خير..

قالوا: احلام سعيده..

دخلت غرفتي وسكرت الباب… حطيت دعد على السرير ثم فتحت الدولاب وطلعت لي بجامه ولبستها… فكيت شعري ومسحت المكياج من وجهي ثم حطيت راسي على السرير… لازم أفكر من جديد وأعيد حسبتي… كل مره اقول نفس الكلام وما أسوي شي… بس هالمره لاء… هالمره خلاص عاد طفح الكيل… لما أرجع الرياض بكرهه فيني أكثر… بس كيف؟!!..

طول اليوم الثاني كنت ارتب شنطتي أنا ودعد للرجعه… وطلعت مع جنيفر عشان آخذ هدايا لخواتي… جبت لفهده وجوري من محل الهدايا اللي كان عاجبني… واشتريت لروان جاكيت بني… وأمي جبت لها معي شنطه فخمه… كلهم شريت لهم أشياء وحتى سلمان وعبدالرحمن وهديل… وشريت شنطه زياده عشان أحمل العفش فيه… وبالطيارة ما حاكيته ولا تكلمت معه… كنت أسوي نفسي نايمه أو أذاكر بالغرفه لاختبار السبت… لما وصلنا المغرب نزلت بكتابي وشلت دعد معي… استانست مره لما شفت سطام جاي… قلت: استمتعت بالرحله..

سطام: كثييييييييييييييييييييييييير..وانتي؟..

سارة[اتطنز]: مره استمتعت.. صارت مغامرات كثيره فاتتك صراحه..

سطام: اشوا الحمد الله..

آدم يناظرني بطرف عين… عارف إني أتطنز… يعني وش بقول له؟!!.. تركني أعيش مع اختين ثم انخطفت واليوم الثاني سهرت في حفله!!.. عشان ما أسلم من لسان سطام… بس الرجعه كانت أحلا بكثير… جلس سطام يسمع لي اللي ذاكرته… فضاوه…وقاعد لي على الكلمه… الله يعين عياله اللي بيذاكر لهم كذا مساكين… وعاد روان هي من جهه والدراسه من جهه لو يرسبون عادي عندها… لما وصلت الرياض فرحت… ناظرتها من الشباك… لو ألف وأدور العالم كلها هي عندي غير… ناظرت سطام لما جا ووقف جنبي… قلت: اشتقت لها..

سطام: سبحان الله.. كل ما سافرت ورجعت أحبها أكثر..

لما شفت إننا بدينا نقرب من المطار الخاص رحت وجلست على الكرسي ومسكت دعد وربطت الحزام… جلس سطام قدامي… أما آدم ما أدري وينه… هبطت الطيارة وكنت ماسكه دعد زين عشان ما تطيح… لما وصلنا نزلنا من الطيارة أنا وسطام… آدم نزل بعدنا وهو لابس ومخلص وبيده شنطه… أكيد بيروح على طول شغله… وفعلا ركب السيارة وقال: أنا رايح.. أجيكم على العشا..

سطام: أوكي..

راح وأنا وسطام ركبنا سيارة ثانيه ورحنا البيت… أول ما دخلت البيت طبعا على غرفتي على طول… صليت الظهر ثم حطيت دعد على السرير وعطتها حليبها… نامت بسرعه ونمت جنبها بدون ما أحس… سحبت النومه لما الساعة تسعه بالليل… ما صدقت لما شفت الساعة… ناظرت دعد مو جنبي… قمت وصليت ثم طلعت أدورها… لقيته اجالسه مع سطام وآدم والثعابين… لما شافني سطام مقبله قال: صح النوم..[ابتسمت].. مابغيتي تقومين..

سارة: هلكانه مافيني حيل..

سطام: أكيد جوعانه..

سارة: مررررررررره..

سطام: حطيت لك لأكل بالمطبخ..

سارة: مشكوووور..

قمت ما صدقت على الله…رحت المطبخ وفتحت الأكل اللي سواه سطام…جلست آكل شوي منه ولما خلصت حطيت الباقي بالثلاجة… رحت لهم وجلست على الأرض وأخذت دعد… جلستهم كانت مره مره ممله عشان كذا طلعت وأخذت كتابي ونزلت أراجع عندهم… كنت جالسه ومارفعت عيوني إلا لما رن جوال سطام وقام طلع يرد عليه… رجعت نزلت عيوني في الكتاب بسرعه لما لف علي آدم… كنت أحسبه بيتكلم بس شكله هون… ناظرت دعد ولقيتها نايمه… رفعتها وأخذتها لغرفتي… بكره بروح لأبوي وأهلي قبل الاختبارات… جهزت ملابسها قبل ما أنوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده رحت لأبوي منصور بالمستشفى ثم رحت لأهلي وجلست عندهم… فرحوا فهده وجوري كثير بالعرايس الكبار اللي جبتها معي… ما طلعت من عندهم إلا الساعة عشره… رجعت البيت على طول… وقبل ما انوم خططت بطريقه تخليه يطلقني… بس كنت خايفه منها… وكنت محتاره فيها… بس شكل مافيه إلا هالطريقه المناسبه عشان يطلقني… وبما انه هو غلط خله يتحمل… على حسب ردت فعله بعرف هو كان صدق معي والا كاذب علي… جلست أشتغل على الخطه… استخدمت اللابتوب والطابعه والسكنر… حطيت تاريخ الأثلاثاء الجاي… مادة يوم الأربعاء مو صعبه وحافظتها زين… يعني مارح آخذ وقت في مراجعتها..

بدت الاختبارات بقوة وبدايتها كانت تعيسه بالنسبه لجميع البنات… اختبار الرياضيات كان طويل مره والوقت كله ما كفانا… كنت أحاول أكتب بأسرع شي بس اللي أخرني هو قلم الرصاص… غلطتي لما كتبت بالرصاص بالأول…كان مفروض على طول اللي متأكده منه بحبر… بس ياللا ما عليه… أهم شي حليت كل الأسئله ومتأكده منها… على آخر خمس دقايقه جلست أراجع اللي حليته… ويالله يالله كفاني الوقت… الأختبارات اللي بعدها كانت سهله ولله الحمد… لما جا يوم الثلاثاء… اليوم المشهود… اليوم اللي كنت أستناه للتنفيذ…مدري ليش اخترت هاليوم بالذات… وقع الاختيار عليه عشوائي… مع إني كنت خايفه وخايفه كثير… مسكت الورقه اللي طبعتها من اللابتوب… أدري إن اللي أسويه غلط…وغلط كبير بعد… بس الغلط الأكبر إني أجلس على ذمة آدم زياده… سامحيني هديل… استخدمت ورقتك بدون اذنك..

ناظرت الساعة… تسعه بالليل… تنهدت… رفعت جوالي وطلبت من سواق آدم يجي ياخذني… خليت دعد نايمه وأخذت شنطتي ودخلت الورقه فيها وطلعت لسطام… قلت: سطام ممكن تنتبه لدعد شوي فيما ارجع… سطام: وين بتروحين؟..

سارة: بروح القصر شوي وراجعه..

سطام: غريبه ما قلتي لي أوديك..

سارة: كلمت السواق.. إذا رحت من بيجلس مع دعد؟..

سطام: طيب بس لا تتأخرين..

سارة: اوكي..

نزلت تحت وطلعت لما وصل السواق… ركبت وقلت له يروح القصر… كنت طول الطريق خايفه ومتردده ومتوتره… آسفه سطام… آسفه يبه… مارح اسامح نفسي على اللي قاعده أسويه… بس أنا من جد ما أبيه… هدفي أتخلص منه بأي طريقه… وصلت القصر بس ما نزلت من السيارة بسرعه… كنت خايفه… وبطني قام يعورني… مره قام يعروني… متوتره ومتردده وخايفه…كلها اجتمعت علي في وقت واحد… فتحت باب السيارة ونزلت منها… بطني قام يعورني… أبدا مو وقته… بحاول أتحمل… طلعت الدرج ودخلت القصر… كانت رئيسه الخدم واقفه تستناني… قالت: نورتي قصرك يا مدام..

سارة: شكرا..[مسكت بطني من الألم].. آدم موجود؟..

رئيسه الخدم: إيه.. استغرب من قدومك بدون ما تتصلين..

سارة: وينه؟..

رئيسه الخدم: بغرفته..

تقدمت وأنا أحاول أمسك نفسي من الألم… طلت من اللفت لأني معد قدرت أطلع من الدرج… عورني بطني زياده لما وصلت عند الباب… أخاف من ردت فعله… خلاص انا وصلت… مارح اتراجع… فتحت الباب ودخلت… لقيته واقف وشكله كان يستناني أدخل… بلعت ريقي ودخلت جلست على الكنبه بسرعه وأنا ماسكه بطني… قال آدم: فيه شي؟!!..[رفعت راسي وناظرته].. ليش جيتي؟..

كنت أتنفس بهدوء وأحاول ما أبين له إن بطني يعروني وإني متوتره… فتحت شنطتي ومسكت الورقه ويدي ترتجف… قلت: اللي جابني هذا..

طلعت الورقه وحطيتها على الطواله… آدم عقد حواجبه وقال: وش هالورقه؟..

سارة: افتحها وش..

قرب آدم وأنا قلبي يدق بقوة… رفع الورقه وفتحها… ناظرت ملامح وجهه وهو يقراها… لما طير عيونه وبغت تطلع من مكانها عرفت ردت فعله… ما بعد سمعت منه كلمه… ظل مطير عيونه بالورقه وشكله مو مستوعه… بعد الورقه من على وجهه وناظرني… قلبي طاح من مكانه لما صرخ يسأل: وشو هذا؟..

اهتزيت بمكاني من قوة صوته… بلعت ريقي… قمت بشوي شوي من مكاني… قلت: اللي مكتوب عندك..

هجم علي ومسكني من شعري وشد علي وصار يضربني كفوف وأنا أصرخ: آآآآآآآآآآآآآه.. ابعد عني.. ابعد..آآآـ ـ ـ ـ..

انكتم صوتي لما ضربني مع بطني بقوة بركبته وكأنه في الحلبه… طحت على طول على الأرض وعيوني كانت معلقه وهو يضربني بقوة على بطني وأحاول أصرخ مو قدره… كنت حاطه يدي على بطني وهو يضربني بقوة ويدعس على يدي ويشوتني … حسيت إني بموت…ومع عوار بطني ما قدرت أتكلم ولا أصرخ ولا شي كأن صوتي اختفى فجأة… ما أدري وش اللي صار… بعد ما ضربني حسيت إني أتقلص… ولما غمضت عيوني ما عرفت افتحها مره ثانيه… بس ما نمت… بطني يعروني وألم فضيع… حتى الصراخ ما قدرت أصرخ منه… ظليت على الأرض بدون ما أتحرك… بعدين سمعت صوت الخدامات يشيلوني… حاولوا يقوموني بس ما قدرت… ما أحس بنفسي… كنت أحس فيه شي ينزل من تحتي… مدري وشو… بس لما سمعت وحده من الخدمات تقول دم عرفت إني أنزف… حطوني فوق السرير وغطوني… سمعت رئيسه الخدم تقول اتصلوا على الدكتور… ودي أصرخ… ألم مو طبيعي… لا تجيبون الدكتور… ما أبيه… ما أبيه… بطني… آآآآآآآه يا بطني… حتى الأنين ما قدرت أأن… سمعت أصواتهم وهم يطلعون من الغرفه… حاولت اصرخ بس ما قدرت… فتحت عيوني بالقوة وطاحت على صورته… أخذت نفس وصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آه…

رجعت لي رئيسه الخدم بسرعه وأنا باقي أصرخ… قالت: اهدي يا مدام اهدي.. اتصلنا بالدكتور ألحين جاي..

ما قدرت أرد عليها… بس أصرخ:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآه..

رئيسه الخدم: طيب وش فيك؟.. أخاف أعطيك شي ما يصلح لك..

أصرخ وأصرخ.. مابي شي.. أبي بس الألم يروح.. ظليت أصرخ لما وصل الدكتور وكان سريع… أحس إني وترته لما سمعني أصرخ… حاول يهديني بس ما قدر… الألم أقوى مني… لما مسكتني رئيسه الخدم عشان ما أتحرك وهو مسكني بقوة وعطاني ابره…مدري وش هالابره… صرخت شوي بعدين هديت… ظلت رئيسه الخدم معي وهو يفحصني وقالت له إني أنزف… حطيت يدي على بطني لما العوار خف شوي بس للحين يعور… بقدر أمسكه لما أرجع البيت… ناظرت رئيسه الخدم لما طلعت… قلت: يا دكتور.. شفيني؟..

الدكتور: لازم تروحين المستشفى عشان يسوون لك اشاعه.. مبدئيا اللي ظاهر معي هو القيلون.. وسبب النزيف ما أدري عنه.. له اسباب كثيره لازم تسوين تحليل بالمستشفى..

سارة: مابي أروح المستشفى.. عطني أي علاج وأنا آخذه..

الدكتور: لاء.. لازم تطلعين ألحين للمستشفى.. اللي عطيتك كان مخفف لألأم يمكن ما يطول.. عشان كذا لازم نطلع ألحين..

سارة: لا يا دكتور.. أنا بروح..وعد أروح بس أبي منك خدمه..

الدكتور: تفضلي..

سارة: قول لآدم لما يجي إني كنت حامل.. وإن الجنين طاح من شوي..

الدكتور[ مصدوم]: إيش؟..

سارة: آدم يبي طفل..وأنا للحين ما حملت.. قوله إني كنت حامل.. وبتكون خدمه منك مارح أنساها طول عمري..

الدكتور: ما أقدر يا مدام..

سارة: لو سمحت.. أبيه يعرف إني حاولت..

الدكتور: بس تروحين المستشفى ضروري..

سارة: أوعدك أروح..

ألدكتور: طيب.. رح أقول له..

ناظرت الباب لأنه كان مفتوح… دخل منه آدم ولما شاف الدكتور طلع مره ثانيه… ناظرت الدكتور أترجاه بعيوني وقال يطمني: بسوي اللي قلتيه..

سارة: شكرا..

راح الدكتور وطلع من الغرفه وسكر الباب وراه… صرت أعد الدقايق والثواني… أحتريه بس متى يدخل… فتح الباب ورجع سكره مره ثانيه… رفعت نفسي بصعوبه وأنا ماسكه بطني… يقلعه ذا الألم مو راضي يخف… ناظرت مره ثانيه الباب لما دخل آدم وقال: سارة..[حطيت عيوني بعيونه].. انتي طالق..

طلع وسكر الباب مره ثانيه بقوة… صرت أتنفس براحه… الحمد الله… الحمد الله… بعدت المفرش عني ونزلت من السرير بشوي شوي وأنا ماسكه بطني… مشيت وأنا ماسكه بطني وأتحمل ألمه… فتحت الباب وطلعت… ما شفت أحد… أخذت شنطتي وطلعت جوالي منها… شفت الساعة بالجوال… ثناعش… سطام لاء… سطام مع دعد… أكلم مين؟.. أبوي لاء… ابوي بينشغل علي… سلمان…مالي إلا سلمان… دقيت عليه بس ما رد… رجعت دقيت مره ثانيه ورد علي… قال بصوت نايم: سارة..

قلت: سلمان.. سلمان..

سلمان [بصوت مصحصح]: شفيك؟..

سارة: تعال..

سلمان: هاه؟..

سارة: أنا بالقصر.. تعال خذني..

سلمان: ألحين؟..

سارة: إيه.. بسرعه الله يخليك..

سلمان: طيب طيب.. جاي..[سكر]..



سكرت منه ولبست عبايتي وطلعت من الجناح… كنت أضغط على بطني كلما مشيت… يارب الألم اللي من شوي ما يرجع… جت ومسكتني وحده من الخدم وهي تقول: ارتاحي في السرير..

سارة: نزليني تحت أبي أروح..[ظلت ماسكتني وتمشيني]..

الخادمه: يا مدام انتي تعبانه.. ليش ما رضيتي تروحين المستشفى..

سارة: مابي أروح ما أحب المستشفى..

نزلنا باللفت وحطتني بالصاله قريب من المدخل… قلت لها قبل ما تروح تناديلي رئيسه الخدم… جلست على الكنبه شوي ثم انسدحت عليها… ما أبي أتحرك من مكاني لين يجي سلمان… جت رئيسه الخدم و كنت بقوم مره ثانيه بس ما فيني حيل أرفع نفسي… أول مره أحس بهالألم… وش جايني؟…يعور مره… يا رب سلمان ما يتأخر… يا رب يستعجل علي… لاء يارب ما يستعجل أخاف عليه… المهم يوصل… قلت: ألحين بيجي سلمان خليهم يفتحون له..

رئيسه الخدم: بتروحين المستشفى؟..

سارة: لاء..

رئيسه الخدم: احنا خايفين عليك يا مدام.. لازم تروحين.. إذا رجع لك النزيف أكيد يعني فيه مشكله..

سكت… ما عرفت ارد عليها… أي نزيف هذا… وليش نزل… ظليت عيوني معلقه فوق وأنا أحتري سلمان… حسيته تأخر مدري ليش… توني بآخذ جوالي أكلم عليه ويرن تلفون القصر… ردت رئيسه الخدم وقالت لهم يفتحون له البوابه… شكله كان سلمان… سكرت التليفون وجتني… قومتني ومسكتني… طلعتني من القصر ونزلتني من الدرج بشوي شوي وأنا أشوف سيارة سلمان تدخل من البوابه… فتح لي الحارس باب سيارة سلمان… ركبت وسلمان يقول: سلامات شفيك؟..

قالت رئيسه الخدم: انتبهي لنفسك..

قلت: شكرا..

سكرت الباب ومشينا.. سدحت الكرسي وأنا ماسكه بطني… يعروني بشكل منرفز… قال سلمان: سارة شفيك؟.. تبين نروح المستشفى..

سارة: لا مابي أبي البيت..

سلمان: طيب قولي لي شفيك؟..

سارة: ما فيني شي..

سلمان: باليالله طلعت.. أمي كانت واقفتلي.. وش يطلعني بهالوقت؟..

سارة: لا يكون قلت لها إني داقه عليك..

سلمان: لا ما قلت لها.. حاولت أأشر لأبوي بس ما فهم علي.. رجعت لغرفتي ودقيت عليه.. استغرب إني اتصلت فيه.. بس لما قلت له إنك انتي اللي مناديتني قالي خلاص روح..ياللا علمني شفيك..

سارة: مابي أتكلم لو سمحت..

سلمان: طيب ما تبين أجيب لك دوا من الصيدليه..

هزيت راسي بلاء… أبي البيت… أبي أرتاح في البيت… أبي أحط راسي على مخدتي… بس ما أتوقع إني بنوم من الألم… جالسه أتحمل ومابي أفقد طاقتي عند سلمان… ناظرت الطريق لما قربنا… ارتحت شوي… بعدين لما وقف سلمان قال: انتبهي نفسك..

نزلت من السيارة وأنا ماسكه بطني… أحس إني ما أقدر أرفع ظهري… نزل سلمان من السيارة ومسكني… قال: سارة.. خليني أوديك الطبيب..

سارة: لا مابي.. خلاص بس دخلني جوا..

طلعت له المفتاح وهو فتح الباب وظل ماسكني ودخلني… رفعت عيوني لقيت سطام جالس على الدرج ويحتريني… لما شافني قام وقال: شفيها؟!!..

سلمان: ما أدري..

بعدت عن سلمان ووخرت يده… قلت: أعرف أمشي..

سطام: خليه يمسكك لا تطيحين..

ناظرت سطام واحس إني صرت أتنفس بقوة… ظلت عيوني معلقه عليه وأنا مب عارفه وش أقول… أحس قلبي يدق بقوة… رفعت يدي وحطيتها على صدري… قلت بصوت خافت: تطلقت..

سطام: إيش؟..

سلمان[علا صوته]: انتي وش قاعده تقولين؟..[مسكني زين ولفني عليه بقوة].. سارة..انتي من جدك؟..

سطام: وش قالت؟..

سلمان[يكلمني]: آدم طلقك؟!!!!!!!!!!!!!!!..

سطام: وش هالتخريف..

جاو ومسكني هو الثاني ولفني عليه… سطام: صدق والا تمزحين؟..

تجمعوا اهم الاثنين علي… حسيت إني اختنقت منهم…كل واحد يسألني سؤال… وراسي قام يدرو منهم… صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.. ابعدوا عني..[ارتاعوا].. لحد يسألني.. أنا تعبانه.. حسوا فيني..

سطام: طيب اهدي.. أشيلك؟..

سارة: لا أقدر أمشي..

بعدت عنهم ودخلت البيت… بطني مره يعروني وراسي قام يصدع… بحاول أتحمل… لازم أتحمل… رقيت لغرفتي بعد عناء وصلتها… فتحت الباب ومالقيت دعد… أكيد بغرفه سطام… انسدحت على السرير بعبايتي… وماقدرت انوم من بطني… ظليت طول الليل سهرانه… سطام كان كل شوي يطل علي ويكلمني بس ما أرد عليه… مافيني حيل أتكلم… استغربت لما ما جابلي دعد… وعشان أساله ما عرفت أقول إلا بنتي… قال إنه خلاها عنده تنوم… خله عنده أحسن لها… أخاف أصرخ وما أتحمل وتقوم… ما صدقت لما سمعت أذان الفجر… ما صدقت إني للحين قايمه وما نمت من بطني… أبي أرتاح شوي بس قبل الاختبار… شكلي بحاول أتحمل… ما أقدر انوم من الألم…ولا أبي أنوم خلاص… أخاف يفوتني الأختبار… قمت ووخرت عبايتي وغسلت وصليت الفجر وأنا جالسه… ثم تسحبت وفتحت الدولاب ولبست مريولي… أخذت الماده اللي علي ونزلت تحت بعبايتي… شافني سطام نزلت ولحقني… قال: انتي وش تسوين؟..

سارة: بستناك عشان توديني المدرسه؟..

سطام: منيب موديك المدرسه.. بوديك الطبيب..

سارة: لا الله يخليك.. خلني أروح تكفى سطام..

سطام: لاء..

كان رفض سطام مو عشان الطبيب…رفضه من اللي سمعه امس… ما يبيني اطلع قبل ما يعرف وش السالفه… بس أنا ما عطيته فرصه يسألني… ظليت أزن عليه وأزن يوديني بس كان عنيد… لما صارت الساعة سبعه كنت بصيح… وسويت نفسي أصيح بدون دموع… يكفي الألم اللي فيني ما أبي أرسب… لما شافني غير رايه على طول وعشان يرضيني قال إنه بيرجع البيت عشان دعد ومب تاركها… أهم شي إني أوصل ويدخلوني… حاول سطام يستعجل ولما وصلت لينها سبعة ونص… دخلت المدرسه ولقيتها فاضيه… الكل داخل القاعات… سندت نفس على كرسي من الكراسي وأنا ماسكه بطني… شافتني وحده من الاداره… عرفتني على طول… قالت: سارة ليش تأخرتي.. الكل بالقاعات..

حاولت أقول لها وأتكلم بس ما عرفت… لما شافت وجهي شلون شاحب نادت المديره… مسكوني ودخلوني الأداره… المديره: سارة.. شكلك تعبانه مره.. معليش حبيبتي لأنك متأخره بنختبرك هنا.. ممنوع تطلعين..

هزيت راسي بإيه ما عندي مشكله… طلعت الاداريه وجابت لي ورقة الأمتحان… ناظرتها وناظرت الأسئله… كلها أعرف أجوبتها بس مو قادره أمسك القلم… ولا قادر أكتب… رفعت راسي للمديره وهي متحارة إني ما حليت… قالت: شفيك؟.. ما ذاكرتي زين؟!!..

قلت بصوت مره تعبان: إلا بس..[أتنفس بقوة].. مو قادره أكتب..

قالت المديره: أوكي أنا أكتب عنك..

أخذت المديره القلم والدفتر… حطيت راسي على الطاوله… ضربت على ظهري بخفيف… قالت:سارة ما تقدرين تقومين شوي..

سارة: لاء..

قالت: طيب.. بسألك السؤال ونقليني الجواب..

بدت تسألني سؤال سؤال وأنا ما أرد عليها بسرعه… بس الحمد الله قدرت تكتب لي كل الأجوبه… لما جا على آخر سؤال… أعرف جوابه ومتأكده منه بس ما قدرت أقوله… كانت الكلمات اللي اقولها مقطعه وأنقلها حرف حرف… أحس إني وصلت حدي الاتماني ما أقدر أكمل… جت الأستاذه من وراي ورفعت راسي… ناظرتها وهي ماسكتني… قالت: سارة.. ليش جيتي؟.. بكيفه الاختبار.. بنجحك فيه..

غمضت عيوني وهي تهزني وتناديني بس أنا فقدت السيطره وأحس من قوة العوار اللي ببطني تفجرت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

مو مصدق اللي صار أمس… مو مستوعب… شلون… شلون صار… سارة عمرها ما قربت مني… شلون تقرب من أحد غريب… رفعت راسي لما ناداني المدير العام: يا طويل العمر..

المدير العام: قاعدين نقترح عليك.. ما رديت؟!!..

قلت: معليش أنا آسف.. مضطر أأجل الاجتماع.. مزاجي متعكر..

قاموا كلهم من مقاعدهم وظل المدير العام جنبي… طلعوا من غرفه الاجتماع ولفي على المدير العام لما قال: شفيك؟..

آدم: فيه شي شاغل تفكيري وما أقدر أركز..

المدير العام: طيب.. تبني أطلب من سكرتيرك يأجل كل اجتماعاتك..

آدم: يا ليت..

المدير العام: حاضر..

قام وطلع من الغرف… لفيت وفتحت باب مكتبي ودخلته… جلست على الكرسي وأنا منهد حيلي… فتحت جوالي لأني كنت مقفله قبل ما أدخل الاجتماع عشان أركز بس ما قدرت… ظل هالموضوع شاغل تفكيري طول الليل… أول ما فتح الجوال ناظرت المكالمات اللي جتني… كم مكالمه من نفس الرقم… مين هذا؟!!.. حطيت الجوال ثم جاني اتصال من السكرتير… رفعته… قلت: نعم..

قال: مكالمه يا طويل العمر..

آدم: مين؟..

السكرتير: ما أدري.. وحده تقول تبيك ضروري..

آدم: قلت لها إني مشغول..

السكرتير: إيه.. بس مصره إنها تكلمك..

آدم: طيب حولها..

السكرتير: أوكي..

سكرت السماعة ورجعت رفعتها…قلت: ألو..

سمعت صوت حرمه: السلام..ولي أمر الطالبه سارة..

آدم: مين؟..

ردت: الوكيله.. سارة جتنا وكانت حالتها صعبه.. نقلناها بالاسعاف..

قلت بسرعه أبي أسكر الموضوع ما أبي أسمع عنها شي: أنا مشغول مو فاضي..

سكرت السماعه بوجهها… أخذت نفس عميق ثم زفرت… أمس طلقتها واليوم تروح المدرسه!!… أكيد ما همها… بس… كأنها قالت اسعاف… لحظة آدم… انت امس ضربتها… يعني ـ ـ ـ.. قمت بسرعه وأخذت جوالي ودخلته بجيبي وسكرت الباب وقفلته وطلعت… قلت للسكرتير إني رايح ويمكن أتأخر… ركبت سيارتي وقلت للحرس ما يلحقوني… دقيت على الرقم اللي كلم علي… أكيد رقم المدرسه… لما ردوا سألتهم أي مستشفى ورحت بسرعه… كنت طول الوقت أفكر لما أروح وش أسوي… طلعت بدون ما أقرر… وصلت المستشفى ونزلت… دخلت بسرعه وسألت عن اللي جت بالاسعاف من المدرسه… دلوني الطريق وركضت مسرع… لما وصلت لقيتها غرفة عمليات ومافيه دكتور ولا أحد… ناظرت الحرمتين الواقفين جنبها… بعدت عنهم شوي أستنى… يا رب ما تكون هي غرفة العمليات… ظليت واقف على أعصابي… يا رب أكون غلطان… ما أقدر أصبر… لازم أتأكد… قربت من الحرمتين الواقفين على جنب… قلت: عفوا..مين داخل؟..

قالت وحده منهم: طالبه طاحت علينا اليوم بالامتحان..[حسيت قلبي تحرك من مكانه]..

سارة… قربت من الباب أبي أشوف بس ما طاوعني قلبي أطل… خفت أشوفها… مدري ليه!!..ما صدقت لما طلع الدكتور من الغرفه مسكته بسرعه وسحبته يكلمني.

الدكتور على طول تكلم قبل ما أقول ولا شي: لا تخاف كان فيها نزيف داخلي شوي والحمد الله قدرنا نسيطر على الوضع.. المشكله لما حست بألم القولون كيف ما جت بسرعه..

تنحت فيه… هذا وش قاعد يقول… أي قولون!!… وش يخرف؟!!.. أي نزيف داخلي.. قلت: هي كانت حامل وطاح الجنين..

الدكتور: لا لا يا أخي إيش حامل.. مافيه أي أعراض حمل باين.. وشكلها مو متزوجه أساسا..

صعقت باللي قاله… مو حامل… يعني إيش… والورقه… أنا وش سويت بنفسي… وش سويت بالبنت… قلت: انت متأكد..

الدكتور: طبعا..

على طول جا في بالي الدكتور حقي… رجعت رايح له…كلمته وقلت له ألحين يجيني القصر… طيران رجعت البيت واستنيته… كنت ماسك أعصابي…ما أبي أنفجر… أبي بالهداوه كذا شوي شوي أفهم اللي صار… ناظرته من الشباك لما شفت سيارة… استنيته لما ينزل… سكرت الشباك ووقفت أناظر الباب… لما دخل مسكته وجلسته… سألته على طول: سارة كانت حامل والا لاء..

الدكتور:…………………………………………………………………………[يناظر بعيوني]..

قلت: جاوبني..

الدكتور: ما أدري وش أقول لك..

آدم: سارة هي اللي طلبت منك تقولي هالكلام؟..

الدكتور:………………………………………………………………………….[ما يرد]..

آدم: ليش ما ترد..

الدكتور: إيه..

لاء… بعد لازم أتأكد… ما رح أسامح نفس على اللي سويته… قمت بسرعه وطلعت للجناح…دورت الورقه اللي ورتني إياها… حست المكان لما طلعتها… نزلت مره ثانيه بسرعه وركبت سيارتي وطلعت… شفت اسم المستشفى بالورقه ورحت له… أول ما دخلت عليهم رحت لحقين الملفات… وريتهم الورقه… أبي أتأكد هالورقه منهم والا لاء… دوروا في الكبيوتر عن اسمها بس مالقوه…مو موجود… أجل سارة جابت هالورقه من مين… قلت للحرمه اللي تدور بالكبيوتر تدور اسم ملاك بس بعد حتى ملاك ما لقته… أجل مين… جلست أفكر من مين تكون سارة ماخذه الورقه… رفعت اورقه أناظرها زين… أنا أعرف فصيله دم سارة(o سالب) ليش هنا مكتوب(a سالب)…مين فصيلته هذي؟!!… معقوله تكون هديل… إيه هديل… قلت لها تدور اسم هديل وفعلا لقته وطلعت لي الملف وشفت نفس الورقه ونفس كل شي بس الاسم اللي مختلف… يعني سارة كانت مخططه من الأول… ليش ما قدرت أفكر بوقتها إنها تسوي كذا عشان أطلقها… يا غبائي… رجعت الملف وقلت: شكرا..

طلعت من المستشفى رايح المستشفى اللي سارة فيه… هي سوت كذا عشان ما تبيني… بس أنا أبيها… أنا متعلق فيها… ما أقدر أتركها… وصلت المستشفى مره ثانيه ولبقت سيارتي ونزلت… سألت حطوها بأي غرفه وعطوني الرقم… طلعت الطابق الثاني ولما قربت من الغرفه رن جوالي… طلعته من جيبي بس لما رفعته مالقيت اشاره… أسمع صوته… معقوله يكون جوالي الثاني… دخلت يدي بجيبي الثاني وطلعته… طيرت عيوني… هالرقم محد يدق علي منه إلا شخص واحد… تقوله تكون… ناظرت الغرفه وريدت وأنا أرجع على ورا…ما أبيها تسمع صدى الصوت… قالت: فيصل..

آدم:…………………………………………………………………………………..[سامحيني سارة]..

سارة: اشتقت لك..

آدم:……………………………………………………………………………….[لهالدرجه تحبيني.. بعز ألمك تكلميني]..

سارة: انت ما تدري أنا وش سويت عشان أسمع صوتك..

آدم:……………………………………………………………………………………..[أكره الجهاز اللي يغير صوتي عشان أخدعك]..

سارة: فيصل.. انت معي..

آدم: آحبك..

سارة:……………………………………………………………………………..[ما ردت]..

آدم: ليش كذا تسوين..

سارة: آسفه..

آدم:………………………………………………………………………………[أنا اللي آسف.. أنا الغلطان اللي حبيتك]..

سارة: فيصل اسمح لي.. أحس إني تعبانه.. أكلمك بعدين..

آدم: طيب..

سكرت… غمضت عيوني… أستاهل ما يجيني… فتحت عيوني وناظرت غرفتها… كنت مخطط أصارحها وأقول لها… مو في نيتي أكذب عليها… مدري شلون تعلقت فيها… معد صرت أستغني عنها… اسحاس بس إنه اجنبي يريحني… أخذت نفس وقربت من غرفتها… فتحت الباب شوي شوي… مسكر الأنوار والستار… ناظرتها فوق السرير كيف نايمه ومرتاحه… قربت وجلست على الكرسي اللي جنبها… ناظرت ملامح وجهها… ياليتك تحسين باللي في داخلي ألحين… حطيت راسي على السرير… قلت يمكن تسمعني: سارة.. ليش كذبتي علي.؟.. ليش؟..

ودي ترد علي… تقوم تكلمني… نرجع نتهاوش… ترجع تكون ملكي بأي طريقه وأنا راضي… قلت: ارجعي لي.. أبيك..

رفعت راسي أبيها تكلمني… بس شكلها نايمه وما تحس فيني… قمت من مكاني وتركتها نايمه… طلعت من المستشفى وكلمت سطام وقلت له إن سارة بالمستشفى عشان يروح لها..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

فتحت عيوني أناظر فوق… حلمت حلم غريب… حلمت إن آدم رجع… لا لا… أكيد كان كابوس… لفيت عيوني لما دخل سطام مسرع… قال: سارة.. سلامتك شصار؟.. شفيك؟..

قلت: اهدا شوي شوي..

سطام: شلونك ألحين.. زينه؟.. قايل لك أنا من الأول لا تروحين بس ما تسمعين الكلام..

سارة: كنت أحسبه مثل كل مره شوي ويخف.. بس طلع غير..

سطام: روان بتنجن عليك.. أول ما طلعت من القاعة دقت علي ودموعها أربع أربع.. خفنا عليك..[جلس على الكرسي اللي جنبي]..

سارة: متى بطلع؟..

سطام: توك داخله..وين تطلعين؟.. اجلسي لما تطيبين..

سارة: مابي أجلس..وراي امتحانات..وبعدين انت كيف طلعت وخليت دعد بالبيت..

سطام: خليتها مع الثعابين عادي يعني وش صار هم ينتبهون لها..

سارة: مين اللي ينتبه لها؟!!.. ثعابينك!!!.. أقول سطام قم ودني البيت..

سطام: لا لا.. امزح.. وديتها لبيت أهلك لا تخافين..

سارة: زين..وأهي دروا طبعا..

سطام: طبعا.. مو انتي متعاقده مع المستشفيا!!!..

سارة: سطام مالي خلق غشمرتك..

سطام: تلقينهم بعد شوي داخلين عليك.. إلا ما قلتي لي كيف صار الطلاق وليش تطلقتي..

بلعت ريقي… ما أدري سطام وش بيسوي لين درا باللي سويته عشان أتطلق… ما أقد رأواجهه… أنا يالله يالله افتكيت من آدم… قلت: مو وقته.. أجل السالفه بليز..

سطام: طيب.. بأجلها.. تدرين ليش..[ناظرته].. لأن انتي بالمستشفى وهذا مو مكان نقاش.. ولأن الحلو الثاني مقفل جواله.. بس بحدد لك يوم عشان ما تنسين..

سارة: يوم؟!!..

سطام: إيه يوم.. متى بتطلعين من هنا؟..

سارة: إذا مو اليوم بكره..

سطام: ما شاء الله قررتي..

سارة: إيه قررت.. باقي عندي امتحانات الاسبوع الجاي..

سطام: هذا إذا رحتي لها..[ناظرته بطرف عين].. المهم.. أجل نخليها الجمعه الجاي شرايك..

سارة: بعد بكره؟..

سطام: لاء.. اللي بعده..

سارة: لازم يعني.. ما صار نصيب ..وشوله تنبش؟..

سطام: وش اللي ما صار نصيب.. هالكلام لغيري..ما بعد شفت وجه آدم..

سكت شوي وأنا ما علقت رجع سألني: شلون طلقك أهو؟!!..

سارة: مثل كل الرجاجيل اللي يطلقون..

سطام: هالكلام ما يقنعني.. لازم أشوف آدم..

تنهدت وحطيت راسي على المخده… قال: بتنومين..

سارة: لاء بس صدعت لي راسي..

سطام: طيب أنا بروح اجيب أكل.. وش تبين تاكلين؟.. والا صح نسيت إن الدكتور قايل لا تاكلين لمده ساعتين..

طيرت عيوني: إيش؟.. ساعتين.. وليه؟..

سطام: هو كذا قال..

سارة: ناده لي.. وش اللي ساعتين.. أنا يالله يالله ماسكه نفسي.. حتى فطور ما أفطرت..

سطام: اصبري شوي ويجيك دق بالأكل مو طبيعي..[رفعت حاجب]..

وش يقول هذا؟!!.. عرفت معنى كلامه لما دخلت أمي وروان وهديل وعبدالرحمن ومعهم تهاني وأم ثامر… استانست… سلموا علي واحد احد وتحمدوا لي بالسلامه… روان ما كانت على بعضها مثل العاده لأن سطام موجود…وكانوا اثنينهم مستحين وكل واحد مبعد عيونه عن الثاني ويتجاهل الثاني عشان بس ما ينحرج… ناظرت أمي لما طلعت الحافضات اللي جايبتها والعصيرات وجايبه بعد شاهي وقهوه… جايبه أمي جميع اتحياطاتها… يا حبي لها وجايبه بعد ملابس لي كأنها عارفه… وأول ما مسك سطام وعبدالرحمن الباب وطلعوا… لفت روان علي على طول وقالت: اشوف الطيحه بالمستشفى موضه هالأيام..

تهاني: لاحظته أنا بعد..

هديل[تكلم تهاني]: شقصدك..

تهاني: أبد ولا شي.. ألحين تطيح ذا اللي جنبي ويجون يقول لنا حامل..[قصدها هديل]..

أمي: عسا..

روان: فاتك أمس يا سارة.. شفت فلم هندي أون لاين في البيت..

تهاني: مافيه فلم أون لاين..

روان: لاء فيه.. فيه عبدالرحمن وهديل على الهوا مباشره..

تهاني: ليش؟!!..

روان: فطست عليهم ضحك.. عاد أمس أول عيد زواج.. لو تشوفينهم تموتين.. من كثر ما ضحك ما عرفت أذاكر..

هديل: نشوف وش بتسوين إنتي وسطام!!..

تهاني: أكيد تقفتي..

روان: أنا ما تقفت.. هديل اللي جتني..

هديل: تبعد وجهها عننا..

أول عيد زواج امس!!… معقوله مرت سنة على هديل وعبدالرحمن… يعني مرت سنه علي أنا وآدم… شلون صار كذا؟!!.. أتزوج أتطلق بنفس اليوم… لحظه لحظه… نسيت شي مهم… بالأيام اللي فاتت لما كان آدم يجينا كل يوم في بيت سطام… أي يوم صار هالكلام… جلست أتذكر… يا هو الأحد أو الأثنين… شكله الأثنين… طيرت عيوني… إيه الإثنين… لما قال لي آدم: سارة.. أدري إن الوقت مو مناسب ويمكن ما تهتمين.. بس قررت أأجل الموضوع لي بعد الاختبارات.. مابي أشتتك..

سارة: أي موضوع؟!..

آدم: بعدين تعرفين..

يمكن كان آدم يبي يسوي شي بمرور سنه على زواجنا… هاه؟!!.. هذا هو الموضوع اللي كان يبني فيه… لا لا ما أظن… بس هو كان يبي يكمل معي… يعني ممكن يكون قاصد… ناظرت هديل وروان كيف يتكلمون عن أمس… أمس بالنسبه لي كان يوم فضيع… مثل هاليوم بالسنه اللي فاتت… ركزت لما شفت أمي تحط لي الأكل قدامي… قلت: يمه..

وجدان: نعم..

سارة: سطام يقول الدكتور مانعني من الأكل ألحين..

وجدان: وليه؟..

سارة: مدري.. قمت ولقيته مانعني.. حتى ما أدري وش صار لي من دخلت ولا أدري وش فيني.. ما بعد شفت الدكتور..

وجدان: طيب استني لما يجي أبوك ونقول له..

رجعت راسي على المخده وغمضت عيوني… أحسني مره تعبااااااانه… منهد حيلي… أبي آكل… جوعانه… فتحت عيوني مره ثانيه لما سمعت صوت خالتي… ناظرتها وشفت معها سلمان أخوي… يعني سلمان هو اللي جابها… قربت مني وسلمت علي وتحمدت لي بالسلامه… قلت:وين منى؟..

خالتي: في البيت..

سارة: خالتي ما طاح اللي براسك..

خالتي: مو أنا اللي يطيح اللي براسي هي اللي يطيح اللي براسها..

سارة: إذا هي عرفت غلطها خلاص أكيد مب عايدتها..

خالتي: منى تعلميني فيها..

سارة: يمكن تكون تغيرت..

خالتي: لما أشوفها تغيرت ذيك الساعة تسوي اللي على كيفها..

لفيت على أمي: يمه..

وجدان: سمي يمه..

سارة: سم الله عدوك.. يمه دعد مع مين في البيت..

وجدان: خليتها مع صوفيا.. كانت نايمه ما أدري عاد هي قامت ألحين والا لاء..

طق الباب ودخل أبوي والدكتور معه… قرب أبوي وباسني على راسي وقال: سلامتك..

سارة: الله يسلمك..

الدكتور: كيفك ألحين؟..

سارة: زينه..

الدكتور: تحسين بألم..

سارة: لاء مو كثير..

الدكتور: طيب.. قال لك عمك إن اليوم ممنوع الأكل..

سارة: اليوم؟!!!.. هو قال لي ساعتين..

الدكتور: هههههه.. يمهد لك..

سارة: كثير اليوم كله يا دكتور.. ما أقدر..

الدكتور: معليش.. المغذي بيظل عليك وكل شوي بتجي النيرس تغيره لك..

أبوي: طيب والمويه..

الدكتور: حتى المويه.. تمضمضي بس ما تبلعين..

أبوي: ومتى الخروج..

الدكتور: أوووه مطولين..

سارة: بعد بكره بس صح؟!!..

الدكتور: لاء.. ثلاث أيام اربع أيام بالكثير..

سارة: تدري.. أناعندي اختبارات ولازم أطلع..

الدكتور: مو مشكله.. أسمح لك تطلعين للمدرسه وترجعين على طول المستشفى وتكون معك ممرضه.. بس تطلعين للبيت لاء.. للحين جسمك تعبان..

أبوي: يعني بكره بتداوم من المستشفى..

الدكتور: إيه.. سارة.. من إيش عورك بطنك..

سارة: مدري.. فجأة..

الدكتور: وش كنتي تحسين قبل ما يعروك بطنك..

سارة: ولا شي..

الدكتور: يعني ما كنتي معصبه.. خايفه.. متردده.. تحسين بضيق في صدرك..

سارة: كنت متوتره شوي..

الدكتور: متوتره؟..

سارة: إيه.. تقريبا كنت متوتره كثير..

الدكتور: أوكي.. وما تعرفين وش سبب الألم..

سارة: لاء..

الدكتور: طيب أبي أنصحك بعدم التوتر والقلق.. طيب؟!.. عندك فقر دم وهذا اللي سبب لك خروج الدم مع ألم القولون.. لازم تنتبهين..

سارة: قولون!..

الدكتور: إيه.. قولون.. بكتب لك أدويه بس فترة الألم.. وظاهرا للحين ممكن يجيك مع التوتر عشان كذا أقول لك لا تتوترين.. وأنا كل ساعة بطل عليك..

سارة: شكرا دكتور..

طلع الدكتور وطلع أبوي معه… فتحت روان الستاره… وناظرتهم لينهم فاتحين أكلي وماكلينه… قلت: حرام عليكم ما بقيتوا شي؟!!..

تهاني: شلون بتاكلين؟؟!.. بعدين بيبرد..

ناظرت أمي وقالت: ما عليك أسويلك أحسن منه..

قامت أم ثامر وتهاني… قالت أم ثامر: ياللا احنا رايحين..

هديل: اجلسوا شوي..

أم ثامر: يالله يمديني أطبخ الغدا.. وتهاني جايه من الجامعه وطلعناها على طول ما مداها ترتاح.. حتى سعود ما مدانا نقول له..

وجدان: بسلامتكم أجل..

أم ثامر: مع السلامه..

قلنا كلنا: مع السلامه..

ما أحب المستشفى وأيامي فيها كانت مره كئيبه… وخاصه لما أجلس أذاكر… أول ما أمسك الكتاب راسي يدور بي وأحس إني بدوخ… جلست أمي معي مرافقه… وكانت بعد تروح معي المدرسه ومعي ممرضه أختبر وأرجع… انهلكت وقتها… حتى في الاختبار أحس بتعب وصداع فضيع… ولما طلعت من المستشفى كنت متحمسه للبيت… مو حبا فيه… بس لأني من زمان ما شفت دعوده بنتي… اشتقت لها كثير… أول ما دخلت البيت دورتها وجلست أبوسها وأحضنها… وهي تحببني وملتني سعابيل… الغرفه اللي تحت خلوها لي عشان ما أطلع وأنزل كثير… كنت مرتاحه لأني تطلقت بس بنفس الوقت خايفه… للحين أبوي وسطام وحتى سلمان مافتحوا لي الموضوع… وشكلهم يستنوني أصير زينه عشان يفتحونه لي..

خلصت الاختبارات وكنت خايفه من نتايجها وخاصه حقت الاسبوع الأخير… مع إني كنت مذاكرتهم زين قبل الامتحانات بس بعد أحسني خايفه من النتيجه… خايفه أكون خربطت والا شي… بس ما عليه… النتيجه روان بتروح تجيبها لي وأنا بروح بيت سطام عشان آخذ أغراض لدعد من هناك… حطني سلمان وراح… دخلت البيت وطلعت فوق آخذ كم غرض لدعد… دخل سطام الغرفه لما شافها مفتوحه… قال: انتي هنا؟!.

سارة: إيه.. جيت آخذ كم شغله..

سطام: آهاااا..

طلع من الغرفه وراح… ناظرته وهو يروح مستغربه… كملت وما اهتميت… كنت أحط ملابس دعد وأرتبها… ما كنت متوقعه إني باخذ وقت طويل زين إني قلت لسلمان يروح وما يستناني… نزلت تحت رايحه اسفط مشاية دعد عشان آخذها معي بس شفته بوجهي… كان يناظرني وعينه بعيني… على طول لفيت وكنت بطلع فوق بس وقفني سطام وأنا بالدرج… قال: انزلي..

سارة:………………………………………………………………………………..[أطالع فيه]..

سطام: أبي أعرف كل شي ألحين.. ياللا انزلي..

عديته وما سمعت كلامه… دخلت غرفتي وسكرت الباب… صار يطق الباب علي بس ما رديت عليه… مابي أكلمه ولا أبي أجلس معه كيفي!… مستحيل أسامحه لو يطير ويوقع… أسمع سطام يحاول يقنعني يقول: سارة.. اطلعي.. انتي ترا بالعده ومفروض حتى تكونين عنده وما تطلعين.. سارة..

سارة:……………………………………………………………………………….[بعد هذا اللي ناقص!!.. ما أجلس له دقيقه!]..

سطام: افتحي..[يحاول يفتح الباب].. سارة..

سارة: مابي أطلع.. مابي أشوفه خلاص خله يروح..

سطام: طيب اطلعي أبي أفهم منكم انتوا الاثنين ولا تكلمينه كلميني أنا..

سارة:………………………………………………………………………………[مابي مابي]..

سطام: ياللا سارة..

سارة: مابي مابي..

سطام: وبعدين يعني؟!.. لين متى بتجلسين..

سارة: لما يروح..

سطام: مب رايح..وأنا منيب مخليه يروح إلا لما أفهم كل شي..

سارة[بعناد]: منيب طالعه..

سطام: خلاص مو مشكله لا تطلعين.. أنا بناديه هنا يكسر الباب عشان نتفاهم..

يكسر الباب!!!.. قلت: لا خلاص بطلع..

قمت وفتحت الباب وناظرته… قال: يعني لازم يكون فيه كسر عشان تطلعين..

ما رديت عليه وسفهته… مشيت ومشى وراي… نزلت تحت ودخلت المجلس وجلست بعيد عنهم ولا ناظرته ولا حطيت عيني بعينه… منيب متكلمه ولا قايله ولا حرف… جلس سطام مقابلنا… قال: ياللا.. غردوا!!.. وش سوء التفاهم اللي خلاكم تتطلقون..

أنا وآدم:……………………………………………………………………..[ساكتين]..

أي سوء تفهام… أكيد آدم كاذب عليه كذبه ثانيه… سطام: تكلموا!!.. أنا جمعتكم عشان أسمعكم.. ياللا..

ظلينا ساكتين وما تكلمنا… سطام يحاول فينا بشتى الطرق… كلمني بلحالي ثم راح وكلم آدم بلحاله بس كلنا ساكتين ولا واحد فينا فتح فمه… لما نشف ريق سطام من كثر ما قعد يسألنا على غير فايده… قام: أنا طفشت منكم انتوا الاثنين.. نشفتوا ريقي.. بروح اشرب مويه وراجع..

قام وطلع من المجلس وأ،ا ظليت بمكاني ومبعده يعوني… لمحته لما قام وجلس جنبي… ناظر ورا قبل يتأكد إن سطام طلع لأن الباب كان ورانا… ثم ناظرني بس ما عطيته وجه… قال: سارة.. ليش كذبتي علي.؟.. ليش؟..

طيرت عيوني… هالجمله نفسها باضبط سمعتها بالحلم… يعني ممكن يكون صوت آدم سمعته وما كنت مركزه… يعني ممكن يكون مو حلم؟!!.. لفيت عليه وناظرته من فوق لتحت… قلت: انت كنت عندي بالمستشفى؟!!..

قال وكأنه ما يدري إني كنت في المستشفى: متى؟!..

سارة: الأسبوع اللي فات..

آدم: لاء..

رجعت لفيت وجهي عنه… يعني كان حلم… بس ما أدري كيف لما قمت دقيت على رقم ثامر بدون ما أحس… رفعته عشان أكلم أحد ولقيت نفسي أدق رقمه بلهفه… بس ما أدري هو بعد كان حلم والا لاء… قال: سارة.. ليش سويتي كذا؟!!..

سارة: انت تعرف ليش!..

آدم: عشان قلت إني أبيك ومابي أطلقك؟!..

سارة: لاء..[ناظرته].. عشانك تكذب علي.. في البدايه قلت لي إنك بتطلقني وكذبت.. وبعدين قلت إني ممكن أكون حامل..

آدم: آهااا.. يعني سويتي هالحركه عشـ ـ ـ..

سارة: إيه.. سويتها عشان أتأكد.. وعرفت إنك تكذب وقلت مستحيل أتراجع..

آدم: سارة ارجعي..

سارة: مابرجع..

آدم: أنا أبيك..

سارة: وأنا ما أبيك.. انت حسبالك اللي سويته شويه.. مستحيل آدم أغفر لك أبدا..

آدم:…………………………………………………………………………..[ما رد]..

سارة: ولو سمحت يكفي.. أنا سويت كل اللي تبيه.. وألحين أنا أبي أسوي كل اللي أبيه..

آدم: بسوي لك كل اللي تبينه..

سارة: أذكر قلت لي هالكلمه من قبل..

آدم: سارة لا تصعبينها..

سارة: انت مصعبها.. يعني..[أتذكر].. أنا ما أشوف إلا مساوءك.. مب قادره أذكر لك ولا شي حسن..

آدم: بس أنا مو كذا..

سارة: والله عاد كنت كذا مو كذا؟!.. هذا اللي أنت مبين لي إياه.. وبعدين.. وشو سوء التفاهم اللي لعبت على سطام فيه وقلت إنك طلقتني عشانه..

آدم: وش كنتي تبيني أقول؟!.. انك حامل من غيري!..

أول ما خلص آدم كلمته قمزنا من مكانا واقفين… سطام كان واقف ورانا وسمعنا على الأخير… صرخته وكأنه مو مصدق: إييييييييييش؟!..

أنا وآدم واقفين مرتاعين ولافين عليه نناظره… رجع سطام قال مره ثاني: وش قلت؟؟..

أنا صنمت في مكاني مرتاعه وخايفه وقلبي يدق بقوة وآدم جنبي وقف وعيون سطام شوي وتطلع من مكانها علينا… قال آدم: سطام اهدى..

سطام: عشان كذا طلقتها؟..

آدم:……………………………………………………………………………………………….[بسكوته هذا يأكد لسطام إني فعلا كنت حامل]..

قام سطام يقرب شوي شوي مننا وآدم يقول له: اسمع.. هو مو بالضبط مثل ما قلت..

بس سطام كان يقرب من عندنا وفيه عصبيه أول مره أشوفها… أحس قلبي بيطيح من مكانه وأنا واقفه… آدم يحاول يفهمه قبل ما يقرب بس ما عرف… سطام ما كان معاه… لما شاف آدم سطام قريب مافيه أمل يهدى وقف قدامي وغطاني وراه… بس سطام كان يبي يوصلني بأي طريقه… صار يصرخ ويحاول يقرب مني ويضربي بس آدم مغطي عليه ومو مخليه يجيني… أنا ما قدرت أسوي شي ظليت ورا آدم وفي مكاني خايفه … سطام انقلب وحش…آدم ماسكه وسطام يصرخ: وخر عني.. وخر خلني أدفنها وخر..[يحاول يبعده]..

آدم: سطام اسمع السالفه بالأول..

سطام[يصرخ]: مابي أسمع.. ابعد..

لما شافه آدم مافيه منه فايده صرخ يكلمني: روحي لغرفتك..

بس أنا ما تحترك… ما قدرت أمشي… كنت خايفه ومتخبيه وراه… رجع صرخ علي آدم: ما تسمعين.. روحي..

مسكه آدم زين وأنا ركضت برا الغرفه وطلعت فوق… كنت أسمع خطواته وراي بس حاولت أسرع ودخلت غرفتي وسكرت الباب وقفلته… رجعت وأنا حاطه يدي على قلبي… يمه… سمعت صرخت سطام من برا وهو يقول: بقتلك بيدي تسمعين..

أخذت جوالي بيسرعه ودقيت على أبوي…ما طول ورد علي.. قلت: يبه.. تعال..

أبوعبدالرحمن: أنا في الطريق.. آدم عندكم صح..

سارة: إيه..

أبوعبدالرحمن: طيب أنا قريب..

طاح الجوال مني لما سمعته يحاول يكسر في الباب وآدم يبي يمسكه… كنت أسمعهم وآدم[يعلي صوته]: اهدى شوي أبي أتكلم أقول لك شي..

سطام: أكثر من اللي قلته وش بتقول هاه؟.. أبعد عني آدم..

أنا خلاص زرقت في مكاني… بيكسر الباب وبيذبحني… ظليت في مكاني وكنت بسويها على نفسي من الخوف والرعب… يمه سطام يخوف… ناظرت الباب لما خلاص صوته بيتكسر… طيرت عيوني لما شفت السكين بيد سطام وداخل علي بسرعه بيطعني… صرخت وغمضت عيوني وغطيت راسي بيدي ما أبي أشوف الدم… كان مندفع بقوة علي بس… ما ضربني… فتحت عيوني ولقيت آدم ماسكه ومسوي حاجز بيني وبينه… ناظرت أبوي عند باب غرفتي ومندهش من المنظر… خفت زياده… خفت يسوي مثل سطام بعد… بس وقفه أبوي بصرخته: انت وش تسوي؟!..

لف سطام على أبوي وقال له: شف بنتك وش سوت عشان تتطلق..

قرب ابوي من عندي وقال: وش سوت؟..

قال سطام: خلها تقول لك.. والا طليقها يقول لك!..

آدم:…………………………………………………………………………….[ساكت]..

أبوعبدالرحمن: طب انت الحين نزل السكين..

بعد سطام ووقف بعدي وأنا ظليت في مكاني وأحس إني بديت أرتجف وأحس إن شفايفي مزرقه وخايفه… حتى وأبوي جالس جنبي مرتاعه… ريقي ما قدرت ابلعه من شفت سطام انقلب… آدم ظل واقف جنب سطام عشان أي حركه يقدر يلحق عليه ويمسكه… قرب أبوي مني ولما شافني ارجف خاف علي زياده وضمني… قال: وش سويتي؟.. هاه!..

سارة:…………………………………………………………………………….[دفنت وجهي في صدره]..

أبوعبدالرحمن: فهميني.. بوقف معك..

سارة:……………………………………………………………………………[ما أقدر أتكلم.. خايفه]..

سمعت صوت آدم تكلم: أبيها ترجع لي..

حسيت إن أبوي وسطام يناظرون فيه بس أنا مارفعت راسي… كمل: كذبت علي عشان أطلقها..

سطام: انت وش قاعد تخرف..

آدم: انت ما عطيتني فرصه أتكلم.. هي سوت اللعبه هذي كلها عشان أطلقها.. تعرف إنها من البدايه ما كانت تبيني..

سطام: تقوم تطعن شرفها بنفسها عشان تتخلص منك..

آدم: اللي يحط هدف قدامه ما يشوف غيره عشان ينفذه حتى لو كان غلط..

أبوعبدالرحمن: وش سوت سارة؟..

آدم: مولازم.. كذبه وعدت..

أبوعبدالرحمن[باصرار]: علمني وش سوت..

آدم: سارة زورت تقرير وكتبت فيه إنها حامل بس مو أنا أب الطفل..

أبوعبدالرحمن: هاه!!!!!!!!!!!!!!!..[بعدت عنه وهو يناظرني].. وش سويتي؟..

سارة:……………………………………………………………………………..[ما قدرت أرد]..

قال أبوعبدالرحمن: كل هذا عشان تتطلقين..ما فكرتي بشرفك ولا بعرضك؟.. إيش الاستهتار والتبلد؟!..

سارة:……………………………………………………………………………………….[من الخوف ما قلت حرف]..

صار أبوي يهاوشني ويبين لي إنه زعلان مني وغاضب علي على كذبي… كنت بمكاني مرعوبه مع إن كلام أبوي فيه غضب بس مو كثير… شوي يهاوشني وشوي يهدا ويقول الحمد الله إنها كانت كذبه ثم يرجع يهاوشني مره ثانيه عليها ويقول إنه مارباني على الكذب وما توقع مني هالتصرف… عطاني محاضره طول بعرض وأنا منزله راسي وساكته وسطام وآدم واقفين عند الباب… لما أبوي خلص كلامه وصار المكان هادي وسكوت… بلعت ريقي وقلت: مابي أرجع له..

أبوي وآدم انصدموا وسطام عصب وقال: مب على كيفك.. بترجعين له وغصبـ(ن) عنك..

أبوي ظل ساكت وما تكلم…رحت وتخبيت وراه وقلت: أنا ما سويت هذا كله إلا عشان أتطلق.. ترجعوني له مابي..

سطام: انتي آخر وحده تتكلم.. ترجعين يعني ترجعين..

آدم ظل ساكت وما تكلم… قال أبوي: خلاص سكروا الموضوع ما أبي أسمع شي.. وياللا كل واحد يشوف شغله..[لف علي].. وانتي.. جمعي أغراضك عشان نروح البيت..

هزيت راسي بسرعه موافقه… طلعوا كلهم من الغرفه وجلست أجمع كل أغراضي وحطيتها بالشنطه بسرعه بخوف أخاف أبوي يغير رأيه… طلعت وأنا أسحب الشنطه معي ورجعني أبوي البيت… كان هو ساكت وأنا ساكته ويدي على قلبي وخايفه أبي بس أوصل وأرتمي بحضن أمي ولا أوخر منه… وما صدقت وصلت البيت على طول نزلت ودخلت… شفت أمي جالسه بالصاله ومعها البنات… على طول رحت عندها وضميتها… كنت خايفه ومرعوبه… ما أدري ليش كنت أحس إن سطام بيلحقني… أمي استغربت وكانت خايفه علي وتسألني وش فيني بس أنا ما قدرت أقول لها وش صار… ظليت متمسكه فيها ولا خليتها حتى تقوم من مكانها لما نمت في حضنها وأنا جالسه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

سطام كل يوم يدق علي ولا أرد عليه… ولما يجي يزور روان ما أنزل له ولا أشوفه وجهه… حتى أمي لاحظت وكلمتني بس أنا ما عطيتها جواب… قلت لها إني متهاوشه معها وما أبي أشوفه ألحين… مهما يكون هذا عمي وفي أي وقت برضى أشوفه… مع إن سطام كان يكلم روان ويطلبني بس أنا أسوي نفسي لاهيه ومشغوله بدعد أو أنحاش لأي مكان بس عشان أبعد عنه… بس هالوضع ما طول كثير… مع إني رجعت أكلم ثامر مثل أول…ويمكن كل ساعة من شوقي له… وكنت أقول له كل مره يجي يخطبني… وهو متلهف بس ما يدري كيف… وأنا بعد مدري كيف أقول له إني بنت عمته… ومدري كيف أوصل له المعلومه… حاولت أطلع من الجو ورحت قصيت شعري… حلقته كله… خليته قصير… امي ارتاعت مني لما شافتني راجعه البيت بلوك جديد… طبعا عطتني تهزيبه محترمه… لأن شعري كانوا يحبونه بس أنا قصيته لأنه يذكرني بآدم لما قال((تدرين لما شفتك.. أول ما عجبني فيك شعرك)).. هذي أقل طريقه ممكن أعبر فيها عن مدى كرهي له… ما أبي حتى أي شي فيني يذكرني فيه..

كنت جالسه مع هديل وأبوي وروان… قالت هديل: أقول سارونه..

سارة: سمي..

هديل: انتي بعد تبين تتزوجين مع روان..[ناظرتني روان عشان ما ألف وأدور]..

قلت: إيه..

هديل: بتخلينها مسكينه تستنى لما يجيك خالد يخطبك..

طيرت عيوني… ناظرتها… وش خالد؟!!!.. روان: مين خالد؟..

هديل: أخوي..

أنا وروان طيرنا عيونا فيها… كملت كلامها: أمي تفكر تخطب سارة لخالد أخوي..

خالد؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. أنا وأبوي ناظرنا بعض… مستحيل… أفتك من الزوج يجيني أخوه؟!!!… مع إن إبوي كان ما يكلمني على هذيك السالفه بس هالمره تكلم وقال: لا سارة جاها خطيب..

استانست… ثامر أكيد… على طول راحت اتبسامتي لما تذكرت إن ثامر ما يعرفني أصلا… طيب يمكن يعرفني من زمان وأنا ما أدري… يارب يكون هو… يارب… قمت من مكاني على طول ورحت لغرفتي أدق عليه… لحقتني روان ودخلت وراي… قالت: وش فيك؟..

قلت: ولا شي..

روان: شفيك ارتبكتي..

سارة: مدري.. تتوقعين مين؟!..

روان: ليش انتي شاكه بأحد..

سارة: ثامر..

روان: انتي قلتي له إنك سـ ـ ـ ـ ..

قاطعتها: لاء.. بس يمكن يكون يعرف مثلي..

روان: بقول لك من ألحين.. أنا مو موافقه عليه..

سارة: وانتي شدخلك توافقين والا لاء..

روان: ما أبيه يتزوج بزواجي..

سارة:…………………………………………………………………………[شلون يكون ثامر عرف!]..

روان: أنا أقول.. أخو هديل خالد أحسن لك..

بس خالد يدري إني كنت زوجة آدم…وأتوقع بعد عرف إني تطلقت منه… بس شلون يوافق ياخذني بعد أخوه… أحس مخي متشتت ومو عارفه أجمع… رفعت جوالي أدق عليه بس روان عيت… روان: لا تكلمينه..

سارة: أبي أعرف..

روان: وش بتقولين له؟.. انت اللي خطبتني!..

سارة:…………………………………………………………………………..[صح ما تصير]..

روان: وبرايك مثلا لو كان ثامر أبوي بيوافق..

تنحت فيها… ما أظن حتى خالي يدري…ولا أبوي ما رح يوافق أكيد… طيب مين أجل… ناظرت روان لما مسكتني من يدي وطلعتني مره ثانيه وجلستني مع أبوي… قالت روان: يبه.. ما يصير خطبه على خطبه صح؟..

أبو عبدالرحمن: إيه.. واللي كلمتني قبل أولى إنها تفكر فيه قبل خالد يا هديل صح؟..

هديل: أكيد..

روان: منهو يبه؟..

ناظرني أبوي وناظر هديل ثم قال: بصراحه أنا جلست أفكر شوي بالموضوع ومابعد قلت حتى لوجدان.. وبتكون صدمه لك يا هديل لأن آدم هو اللي طلبها..

هديل: آدم أخوي!!!!!!!!!!!!..

أنا وروان : آدم؟!!!!!!!!!!!!!!!!..

يمزح أكيد… توه مطلقني من اسبوع… وألحين يرجع يخطبني مره ثانيه… هذا مايفهم إني ما أبيه… ما أبي أرجع له… هديل ما صدقت وظلت مبلمه مو عارفه وروان نفس الشي… قالت روان: بس هو خاطب صح هديل؟!..

هديل[مفهيه]: هاه؟!!..إيه..

روان: طيب وشلون؟..

هديل: مدري..

قامت هديل ومسكت جوالها وراحت روان معها… يمكن راحت تكلم آدم تستفسر منه… أنا لفيت على أبوي وكنت بتكلم بس هو قال قبلي: لا تقولين شي.. صح إني أبيك ترجعين.. بس آدم كلمني وهو ندمان إنه ضايقك.. ما قال لي السبب ولا استفسرت بس.. حسيت من كلامه..

نزلت راسي وبعدت عيوني عنه… كمل أبوي: مارح أغصبك ترجعين وما رح اسمح لسطام يغصبك.. بس هو ألحين يبي ترجعين برضاك.. مو مجبوره..

سارة: يبه..

أبوي: اسمعيني.. كلميه آخر مره سارة.. والاختيار لك.. شوفي وش يقول.. وأي شي عندك قوليه وأنا بكون معك..

سارة: يبه مابي.. الله يخليك..

أبوي: عشاني هالمره كلميه.. لين جا يشوفك انزلي..

سارة:…………………………………………………………………………[ساكته]..

أبوعبدالرحمن: أنا ما بعد كلمت أمك.. ما أدري وش بتقول..

سارة:…………………………………………………………………………..[مابي]..

أبوعبدالرحمن: بكلم أمك وبرد لك..

للحين مو مصدقه… يعني أقول له ما أبيه ويرجع يطلبني… هذا ما عنده كرامه… كيف يرضى يتعلق في وحده ما تبيه ولا تحبه… ليش يترك ضحى اللي متمسكه فيه ويلاحقني… ولما هديل استفسرت من آدم رد عليها بأنه كنسل كل شي وكلم خالته… روان صارت متحمسه وكل يوم تكلمني وتضغط علي وتقول بعد إنه جا في وقت مناسب بس أنا للحين ما تكلمت ولا عطيت أحد كلمه ولا بينت إني رافضه أو موافقه… حتى خالي سعود جاني وكلمني ونصحني… أما أمي ما اقتنعت ولا كلمتني بالموضوع… ما كانت تبيني أوافق… لأن آدم مصارع وهذا اللي خلاها ترفض… كنت متردده وما أدري وش أسوي… كل اللي أعرفه إن هالانسان ما أبيه… واللي زاد الطين بله… إن ملاك رجعت من السفر… وكنت خايفه تاخذ دعد مني… بس بالنهايه أمي رضخت وقدر أبوي يقنعها… أما عبدالرحمن فكان موقفه مشجع… وصار يقول لي عن آدم أشياء أقول مين هذا؟!!.. آدم… ابدا مو مبين ومستحيل… ومن الجهه الثانيه كانت هديل تجيب لنا أخبار أهلها وتقول إن أمها أبدا ما تبي آدم ياخذني لأنها مخطط إني أكون لخالد… وخالد ما أبدا رأي وآدم هو اللي لبسها… أمه كانت متضايقه بعد لأنه ترك بنت اخته ضحى وأصر انه يرجع يخطبها ويكنسل خطبته لي عشان كذا كنت متحمسه لكل التفاصيل اللي تقولها هديل… لما بالنهايه خالد عارض وقال إنه مايبي يتزوج وجلسوا الاخوان هديل وخالد وحتى أبوهم يكلمون أمه عشان ترضى بآدم يكون لي… كان ودي إنها ترفض على ماهي عليه بس في الأخير وافقت وهالشي أبدا ما كان في صالحي… صاروا ألحين كلهم تسلطين علي… وإلا أتزوج آدم… لما وافقت على الخطبه بس…ولما صارت وجا خطبني رسمي كنت مقهروه ولا ابتسمت… سمتني روان بالوجه العبوس بس ما عطيتها بال… ونزلني أبوي للمجلس ودخلني…كان بس آدم اللي جالس… ولا أحد من اخواني موجود… سكر أبوي الباب وجلس جنبي وأنا جالسه بعيد… آدم تنح فيني لما شاف شعري كيف قاصته… ما اهتميت لنظراته كيف مندهش.. قال أبوي: سارة.. شيلي التكشيره.. شكلك مو حلو..

ناظرت أبوي بس ما رديت عليه… رجعت لفيت عيوني على آدم وقلت: ياليت تدخل في الموضوع بسرعه وتقول اللي عندك..

أبوي: سارة.. بالهداوه..[قام].. بخليكم شوي وراجع..

طلع ابوي وراح بس ترك الباب مفتوح شوي… قام آدم وجلس قدامي… ناظرت بعيد ما أبي عيوني تجي في عيونه… قال: اشتقت لك..[ابتسمت بسخريه].. كثير..

سارة: آدم اخلص علي.. ما يناسبك هالكلام..

آدم: أبيك ترجعين لي..

سارة: وأنا قلت لك من قبل إني مارح أرجع..

آدم: سارة أدري إني غلطت في حقك كثير… وأعتذر لك.. أنا آسف..

سارة: تتأسف على إيش؟!.. انت تقتل القتيل وتمشي بجنازته ولا كأنك مسوي شي.. نسيت والا تحب أذكرك..

آدم: ما نسيت.. مانسيت إني كنت أضربك وأهينك وأسمعك كلام مثل السم.. بس تدرين ليش سويت كذا؟..

سارة: لأنك انسان متبلد..

آدم: لاء.. لأني كنت ندمان على الاتفاق اللي وعدتك فيه..[نزلت عيوني وناظرته].. كنتي تحسين معاملتك.. مو عشاني.. عشان تتطلقين مني.. وهذا اللي كان ذابحني.. ما كنت أبيك تعامليني زين.. وكل ما زدت فيك ضرب كل ما زدتي انتي بعد بدون ما تهاوشين ولا تقولين شي.. كنت أبيك تفورين.. كنت أبيك تطلعين من طورك وتهاوشيني وترفعين صوتك علي.. بس كنتي متمسكه وصابره..

سارة: كنت منقهر مني..

آدم: كثير.. وما عرفت أعبر لك.. واللي زاد علي.. لما قلتي لي إنك تكرهيني..

سارة: وأنا إلى الحين أكرهك آدم..

آدم: أدري.. بس فكري فيها.. لو تطيرين أهلك مارح يوافقون على ثامر..

سارة: هالشي بيني وبين أهلي أنت مالك شغل..

آدم: أنا شاريك.. ومتعلق فيك..

سارة: وأنا ما أبيك.. انت ما عندك كرامه.. ما تحس.. روح لضحى.. أكيد قاعده تستناك ومتلهفه عليك.. وتلقى ألف وحده غيري تستناك..

آدم: أنا ما أبي ضحى ومابي الألف.. أبيك انتي..

سارة: وأنا ما أبيك.. نسيت كيف رميتني بالشارع في أمريكا.. أول مره أشوف البلد في حياتي.. بالليل تركتني ولا سألت فيني..

آدم: سارة أحلف لك إني رجعت على طول ولفيت من الإشارة بس مالقيتك.. [إيش؟!.. رجع].. دورتك في كل مكان بس اختفيتي.. كلمت حرسي كلهم يطلعون يدورونك.. حتى اللي ماخذين اجازه رجعتهم عشان يلقونك.. في الأخير دلتنا بنت صغيره كانت لابسه طاقيه مثل طاقيتك..[هذيك البنت!.. اللي عطيتها الساندويتش]..

سارة: بس كنت تعصب على أتفه شي.. انت انسان معقد..

آدم: سارة أوعدك أتغير.. بسوي لك كل اللي تبينه.. بعيشك ملكه.. بس ترجعين..

سارة:………………………………………………………………………..[لاء آدم مو صاحي.. فيه خلل]..

آدم: اشرطي وقولي اللي تبين.. وأنا مستعد أتحمل..

سارة: ليش آدم؟.. ليش متمسك فيني!..

آدم: لأن محد رح يتحمل حياتي كثرك.. محد رح يتحمل يعيش معي.. ولأن..[سكت ونزل راسه]..

قلت: إيش؟؟..

دخل يده بجيبه وطلع ورقه من جريده شاقها وفتحها لي… قلت: وشو هذا؟..

آدم: هذي صحيفه أمريكيه.. نشرت خبر إنك خطيبتي..

طيبت عيوني فيه ومسكت الجريده وناظرت أقرا وأشوف… صورتي حاطينها وأنا طالعه معه من الحفله آخر مره… قلت: يعني إيش؟.. هاه؟.. يعني إيش؟..

آدم: يعني الكل عرف..

سكرت عيوني ما ابي أسمع زياده خلاص… عفطت الورقه رميتها بعصبيه… قلت: انت متأكد ما سويتها متعني..

آدم: لاء.. ما كنت متعني.. ما توقعت إنهم ينشرون الخبر قبل ما يتأكدون.. حتى ما سألوني..

جلست شوي أستوعب بعدين قلت: انت ما وراك إلا المصايب آدم..

آدم: أدري والله أدري..أبي أحميك..

سارة: عطني فرصه أفكر زين وأشوف الشروط اللي بشرطها عليك.. بعدين أقرر..

آدم: خذي راحتك ولا تستعجلين.. أنا مابيك ترجعين مضغوطه ولا مجبوره..

سارة: بتتحمل شروطي؟..

آدم[قام]: وش ما تكون مستعد أتحملها..

لفينا كلنا على الباب لما رجع أبوي وجلس جنبي…قال: هاه.. تفاهمتوا..

آدم: إيه الحمد الله.. ان شاء الله خير..

فكرت بالكلام زين… وعدت كلام آدم كثير في بالي… يعني كان اللي يسويه مو بإرادته… داخله كان يتحكم فيه… ناظرت روان وسطام من جهه ثانيه…حرام مساكين يتوقفون عشاني… يمكن ما ألقى أحد يتقدم لي إذا رفضت آدم…ويمكن ما ألقى أحد يقبل بشروطي غير آدم… مع إني بكون ظالمه وصارمه فيها معه هو بالذات…كان هدفي إني أزيد بالشروط عشان يجي الرفض منه هو..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

صار يعورني راسي من هالسالفه… ما أدري متى بتتسكر… حتى أمي اللي كانت رافضه صارت تحاول تقنعني..

وجدان: يا بنتي.. هذي سنه الحياة..

سارة: بس يمه أنا مابي أتزوج..

وجدان: ليش يمه؟..

سارة: انتي تعرفين ليش.. مابي آخذ واحد أستاثم فيه..

وجدان: سارة.. اللي تسوينه غلط.. الحمد الله انتي مافيه شي ناقصك..

سارة: بس يمه..

وجدان: اسمعيني قبل.. مشيها خطبه.. إذا ما ارتحتي له نسكر الموضوع..

سارة: وش الفرق؟.. أنا كذا كذا برفض..

وجدان: وليش ترفضين؟.. سارة استخيري.. ماتدرين ربي وش كاتب.. يمكن السالفه اللي كانت قديما مأثره عليك تنتهي معه..

سارة: مو مرتاحه..

وجدان: استخيري واذكري الله..

سارة: يمه لو سمحتي مابي أتزوج..

وجدان: هالمره اسمعي كلامي.. مشيها خطبه عشان بعد روان ما تتوتر.. وإذا لقيتيه مو مناسبه أنا بنفسي بكلمه وبقوله نصيبه عند غيرنا..

ما عرفت أرد عليها بعد اللي قالته… كل اللي أعرفه واللي واثقه منه إني مستحيل مستحيل أرجع… لو تنطبق السما على الأرض لا هو ولا غيره… طلعت من غرفه امي رايحه لغرفتي وكان الباب مفتوح… وقفت عند الباب بدون ما تحس روان اللي واقفه عند التسريحه وتدور في الأدراج و هديل اللي كانت تحط مناكير في رجليها وتقول: أنا ما أدري ليه آدم أخوي متعلق في سارة وما يبي غيرها مع إن أمي كلمته يختار وحده ثانيه..

روان: يمكن داخ من بعد التنفس الصناعي..[أيش!!]..

سارة[مستغربه]: تنفس صناعي!!!..

على طول كلهم ناظروني وأنا جلست اناظر روان بعد آخر جمله لما جت براسها مخده من هديل وهي تهاوشها: احنا ما اتفقنا ما نجيب سيره؟..

روان: وش دراني أحسبها مب فيه؟!..

قلت: ممكن أفهم وش تتكلمون عنه..

كل وحده ناظرت الثانيه محتارين وش يقولون؟!… كتفت يديني واستقعدت لهم… قربت الكرسي وجلست قدامهم: ياللا اتحفوني..

هديل: شكله مافيه مفر..

فتحت روان فهمها ولا سكرته لما خلصت من اللي كانت تقوله… فقيت فمي مو فاهمه شي… ناظرت هديل اللي كانت تستنى أي تعبير مني… قلبت عيوني في الثتنين مو فاهمه شي… رفعت حاجب لروان فقالت: لا تقولين عيدي.. منيب عايده..

بعدت عيوني عنهم أستوعب… لما دخلت الفكره براسي شهقت وناظرت هديل… قلت: قدامكم كلكم؟!!!!!!!!!!!!!!..

روان: شرايك؟!!.. بلحالكم يعني..

فتحت فمي وصرخت ومن صرختي دخلت أمي وهي تصقع بالباب… قالت: شفيك؟..

روان: سارة خلاص وافقت على آدم..

وجدان: صدق!!..

قلت: مستحيييييييييييييييييييييييييييييل..

هديل: ليه؟..

ناظرتهم كلهم…قلت: أنا..[فكرت وش أقول].. مابي أتزوج وخلاص..

روان: وخلاص!!.. تستهبلين سارة صح..

سارة: لاء ما أستهبل..

سكت شوي وأنا أناظر نظراتهم لي ثم قلت: كان ودي مثلك يا روان.. بس ألحين عرفت إني ما أقدر أتزوج..[ناظرت هديل].. اعتذري لأخوك..

وجدان: سارة أنا وش قلت؟..

سارة: يمه أنا آسف.. ما أقدر أخاطر..

قمت وعطيتهم ظهري وطلعت من الغرفه… بس عشان أنحاش من نظارتهم لي واقناعهم صرت أدور في البيت وأتجنب أي أحد يكلمني بالسالفه… أنا مو مقتنعه ومابي أرجع… هم ما يدرون بس أنا أدري… وآدم كذب علي أكثر من مره وما أستبعد أي كذبه جديده منه… لما فكرت بيني وبين نفسي أشوف اللي اسويه صح ومارح أتراجع عنه… وهالكلمه على طول تغيرت لما قربت من غرفتي وسمعت روان تكلم سطام وتقول: خلاص رجاءا سطام.. أنا قلت اللي عندي ومابغيره ………………………………لأن هو كذا.. لأني أنا كذا.. لأن سارة كذا…………………………………….لا تحاول تقنعني…………هاه؟………… أيوه…………………………..لاء لاء.. أبي مره أسوي شي أنا مقتنعه فيه.. ممكن؟!………….إيه……………………ما ألعب..ولو سمحت بكرة تجيب لي ورقة طلاقي..[إيش؟!!!!!!!!!!]……………………………………….. سطام هالشي أبيه من قبل ما أعرفك ومستحيل مستحيل أتنازل عنه لو وش تسوي……………………………………….أدري إني ستنيتك كثير.. بس هذا كنت أتمناه من وأنا صغيره.. ابي مره فحياتي أسوي شي أبيه بقوة…………………….. سطام سطام..انتهى الموضوع بليز…………………………………………وبعدين؟! ………………………………………………………………………………………………………………………………………………….لاء. . آسفه..[سمعتها تتنهد..مدري هي سكرت ولا لاء]..

وقت أستنى تقول أي شي بس ما تكلمت ولا قالت ولا كلمه… دخلت الغرفه ولقيتها حاطه راسها على الطاوله… قربت منها وأنا أبي أشوفها تصيح بصمت والا لاء… وقفت لما ما عرفت وش أقول لها… رجعت بسرعه لغرفه هديل… دقيت الباب وفتحت لي… قالت: سارة؟!!..[مستغربه إني جيت]..

قلت: إيه..

هديل: تفضلي..

قلت: لاء هو بس سؤال..

هديل: إيش؟..

ناظرت حولي أتأكد مافيه أحد يسمعني… قلت بصوت واطي: انتي كلمتي أخوك..

هديل: إيه..

ما أدري وش أسوي… أحس إني هبله… بس روان أهبل مني… ممكن تسويها فعلا وتتطلق من سطام عشاني مارح أتزوج معها بنفس اليوم… قلت: خلاص..

هديل: تبيني أكلمه مره ثانيه..

سارة: لاء خلاص..

هديل: سارة ترا جد.. أنا كلمته بس ما اقتنع..

سارة: لا خلاص هديل ماله داعي..

هديل: طب انتي ليش غيرتي رايك؟..عشان روان؟..

سارة: لاء.. بس انا فكرت شوي وقلت..[سكت وهي تناظرني تحتريني اكمل].. قلت.. يعني.. ما رح ألقى واحد ثاني مثله..

قالت بمزح: خلاص فاتك اخوي.. كلمته وقلت له سارة ما تبيك..

بعدت وجهي عنها ما أبيها تشوف تعابير وجهي اللي متضايقه عشان روان… رجعت قالت: مو مشكله أكلمه مره ثانيه وأقول له كنت أمزح..

قلت: لا هديل خلاص..

عطيتها ظهري ورحت لغرفتي بسرعه عشان ما تكلمه… مع أني ظليت أشوف روان الأيام اللي بعدها متضايقه وما تردعلى تليفونات سطام بس حاولت أمسك نفسي وما أسوي شي سخيف… سخيف!!.. كثيره سخيف أحس… لو أبين لروان إني موافقه وتشك إني أتعاطف معها بتمنع الزواج صدق… بلعت ريقي… وش أسوي؟!!… أهم اثنين عندي بالدنيا وأحبهم كثير حتى لو كنت زعلانه على سطام… مابي أخرب حياتهم… أحس إللي أفكر فيه ظلم بحق نفسي…بشوف ثامر قبل وش يقول… دقيت عليه وسمعت جواله يرن… رد وقال: ألو..

قلت: هلا..

ثامر: أهلين قلبي.. شلونك؟..

سارة: تمام..

ثامر: بس نبرة صوتك ما تقول كذا!..

سارة: قاعدين نمر بظروف متوتره شوي..

ثامر: ليه؟!..

سارة: ما أدري.. أختي المتملكه تبي تتطلق..

ثامر: أفااا..

سارة: تقول إنها تبي تتزوج معي.. وأناااا.. تدري..

ثامر: حبيبي.. بقول لك شي..

سارة: قول..

سكت شوي وكأنه يفكر وشلون يبدأ كلامه…قال: أعترف إني أحبك وأموت عليك.. بس..

سارة: بس!!..

ثامر[يكمل]: يمكن ربي ما يكتب لنا نكون مع بعض..

سارة:………………………………………………………………………………[مصدومه]..

ثامر: يعني.. عشان أكون صريح معك.. أنا ما اقدر أتزوج..

سارة: انت وش قاعد تقول؟.. فيصل..

ثامر: هيفا أنا مريض.. ومرضي ما يسمح لي إني أتزوج..

أحس رجلي معد تقوا تشيلني… قربت من أقرب كرسي وسندت نفسي عليه… بعد هالجمله ما قدرت اسمع ولا شي… اذني تسكرت… نزلت الجوال من اذني وسكرت السماعة في وجهه… بلعت ريقي… ثامر… ما يقدر تزوجني… عشان كذا يمطط في سالفه الخطبه عشان يسكتني… ما أصدق… أكيد يسوي كذا عشان ابعد عنه… ثامر قلب فجاة… ليه؟.. أنا ما قلت له عن آدم لما خطبني ولا قلت له على ولا شي… ليش طيب قلب علي!!.. معد صرت أفهم اللي حولي… كلهم تصرفاتهم غريبه… كلهم يغبون عني أشياء كثيره… وبدون ما أحس رفعت جوالي مره ثانيه واتصلت في آدم وقلت: تعال.. أبي أقول لك شروطي..

وسكرت على طول… ما أدري وش ردة الفعل اللي جتني… بس ألحين عرفت إن مافيه أحد يسوى أخليه فوق مكانه روان وسطام… ثامر أحبه إيه… وأبي أعيش معه إيه… بس هو سكر الباب الوحيد اللي كنت أبيه في وجهي… باب إني أعيش معه طول حياتي..

اليوم الثاني آدم جا يسمع شروطي… طبعا لو الود ودي كان نزلت بالبجامه ما عندي مانع بس أمي وروان طبعا ما خلوني… جلسوا يزينون فيني وأنا متنحه… وهديل طبعا كانت مستغربه إنه جا بعد ما قالت له إني رفضته بنفس الوقت فرحت إني غيرت رايي… لما خلصوا تجهيز مسكتني أمي ونزلتني تحت بعدها مسكني عبدالرحمن ودخلني للمجلس… كنت مكتأبه.. لا مو مكتأبه… كنت الكآبه نفسها!!.. حتى وأنا أناظره ما ودي أناظره… نغزني عبدالرحمن وناظرته لقيته مبتسم عشان أنا أبتسم… ابتسمت وناظرته… قال عبدالرحمن: لا تستحون.. [عن نفسي ما رح أستحي!]..

مسكت يد عبدالرحمن وجلست بعدي وجلسته معي عشان ما يتحرك من عندي… قال: سارة توني أقول لا تستحين..

رفعت عيوني وناظرته..قلت بهمس: ألحين هو جا يسمع شروطي انت وش تبي..

عبدالرحمن[يهمس]: بسمع شروطك..

سارة: لا لا تسمع.. ياللا قوم..

عبدالرحمن: اخس.. طرده..

سارة: اسمع الكلام.. لما أخلص بناديك..

عبدالرحمن: أبي أعرف طيب وش بتشرطين..

سارة: مب لازم تعرف..

عبدالرحمن: الا لازم لأنها لازم تكتب في العقد..

سارة: هالشروط بيني وبينه بدون كتابات.. ياللا قوم..

عبدالرحمن: مدري ليش أحس إنك بتفشليني قدامه بس ياللا معليش..[قام].. خس دقايق وراجع..[ناظرني يأكد].. خمس دقايق..

ناظرته وهو يطلع… ولما خلاص اختفى ناظرت آدم وقلت: ما غيرت رايك أشوف؟..

آدم: وأشوف انتي غيرتي رايك.. ليه؟..

سارة: أسباب ما أبيك تعرفها..

ابتسم على جنب ونزل راسه وهو يقول: كنت أدري إن قلبك مارح يسمح تفرقين بين سطام وروان..

سارة: زين انك عارف..

آدم: والمطلوب.. شروطك؟..

سارة: شروطي لازم تتحملها لأننا بنعيش الحياة كلها مو مثل قبل..

آدم: اللي هي..

سارة: أول شي.. طبعا السواق الخاص والخدامه مفروغين منها..

آدم: شي عادي.. غيرها..

سارة: كل واحد له حياته الخاصه وما يتدخل بالثاني..

آدم: مافهمت..

سارة: يعني ما تقعد تسألني وين رايحه ومن وين جايه وتسوي لي محضر حضور وخروج..

آدم: غيره..

قلت مكمله كلامي: أكمل دراستي بدون ما تعيقني أو تكون سبب في اعاقتي..

آدم: أوكي..

سارة: ننفصل..

آدم[عقد حواجبه]: إيش؟!!..

سارة: يعني نكون بغرفتين منفصلتين..[رفع حاجب].. ما تقرب مني ولا أقرب منك..

آدم:………………………………………………………………………………….[يناظر فيني]..

سارة: عشان كل واحد ياخذ راحته..

آدم: قصدك زواج على الورق وبس..

سارة: بالضبط..

آدم: ساره وش هالتخريف؟.. انتي من جدك..

سارة: بدون هالشروط مارح أرجع.. ولك الحريه..

آدم:……………………………………………………………………………………..[يفكر]..

سارة: فيه شي نسيته.. يدك ما تمدها علي ولا ترفعها.. يكفي الضرب اللي أخذته منك.. وأنا ما نسيت آخر مره ضربتني فيها..

آدم: لا تنسين إنك كذبتي عليك..

سارة: انت كذبت علي بعد.. لو ما قلت لي إني ممكن أكون حامل كان ماسويت هالطريقه عشان أتأكد وأتخلص منك.. انت بنفسك عطيتني الحل..

آدم: ما كنت أدري إنك بتسوينها صدق..

سارة: ليش لاء!.. شي لمصلحتي مارح أتردد فيه..

آدم: موافق..

سارة[رفعت حاجب]: على إيش؟..

آدم: شروطك..

سارة: آدم لا تفكر تكذب علي مره ثانيه هاه؟!..

آدم: مو ناوي أكذب عليك..

سارة: انت كذبت أكثر من مره..

آدم: أدري.. أبي أبين لك إني تغيرت..

قمت من مكاني بطلع بس عبدالرحمن كان داخل… سأل مستغرب: خلصتوا؟!!!!!!..

آدم: إيه..

عبدالرحمن: وكيف كانت الشروط؟..

آدم: سهله.. وعاديه..

ابتسمت بسخريه وطلعت من الغرفه رايحه لغرفتي فوق… كان الكل يسألني وش صار بس أنا ما رديت على أحد وقلت لهم يطلعون ويخلوني بلحالي… ومن بعد ما أعطى آدم موافقته وأنا أعطيت موافقتي بدت روان ترجع تكلم سطام اللي كان رافض يطلقها ويظل يستناها لما يجيني خطيب..

أمي وهديل والكل كان متحمس… يبون الزواج يتم قبل الدراسه… يعني كانوا مره مستعجلين… حتى ما لقوا قصر يحجزون فيه… بالأخير قصر آدم يكون فيه الزواج… أنا ما كنت أحب أروح السوق ولا أبي أروح السوق بس أمي كانت أحيانا تغصبني وأحيانا كثي رأتغصب النوم عشان ما أروح معهم… روان قالت بتسافر دبي ولبنان وباريس عشان تشتري بعد من هناك… سطام ما وافق في البدايه بس بعدين عرفت ترضيه…راحت هي وهديل وعبدالرحمن… مع إن الكل كان سعيد إلا أني ما كنت مبسوطه أبدا… كل ما كلمني سكرت السماعه بوجهه دون ما أرد…مالي خلقه… وثامر بعد كان يتصل وكل ما رديت عليه يرجع يكرر نفس اللي قاله من قبل لما قلت له: خلاص فيصل.. اللي بينا انتهى.. مو انت تبي كذا..

ثامر: لمصلحتك..

سارة: كنت أفكر إنك تبينا نكون مع بعض..

ثامر: ومن قال لك إني ما فكرت كذا..

سارة: أجل وش معنى اللي تقوله..

ثامر: مارح تفهمين..

سارة: فهمني طيب؟!..

ثامر:…………………………………………………………………………….[ساكت]..

سارة: إيش؟..

ثامر: صعب.. صعب كثير.. ما أعرف أقول لك..

سارة: حرام عليك.. حرام عليك اللي تسويه فيني..

وكالعاده ما أسمع جواب منه… تعبت منه هو الثاني… وتعبت منهم كلهم… حسيت إني مضغوطه… حتى روان وهي مسافره ما خلتني… كل شوي مكلمتني… ترسل لي صور فساتين زواج وموديلات كثيره عشان أختار… ومزاجي مو رايق ابدا لهالأشياء… صرت أقول لها تجيب أي شي على ذوقها وما تزعجني… امي شوي وبتنصرع مني… حتى فستان الزواج ما شريته ومابي أشتريه بس ارتاحت شوي لما كلمت روان وقالت إنها لقت لي فستان خطير ومره يناسب لي وشرته على طول… مو هي الحبيبه أخذت كرت الصراف حقي وتسحب من هناك سحب ماله أول ولا تالي… أهلي مشتقين بشكل فضيع ومنرفز… صرت أكره نفسي… ياليتني ما وافقت … وعشان أنحاش منهم صرت كل يوم أروح لأبوي في الصحه وأسكر جوالي وما أرجع إلا لما يسكرون… حتى قبل الزواج بكم يوم كنت بسحب عليهم بس امي غصبتني أروح للقصر… أول شي عشان ارتب ملابسي اللي شرتها روان لي وأنا ما أدري وش هي بالضبط… لأني قلت لها أي شي هي تشتريه تشتري لي معها وخلاص… ثاني شي عشان يشروفون المصممين حقين القاعة على القصر ويشوفون كيف مداخله ومن وين الجلسات ووين العشا ومن هالسوالف اللي تصدع الراس… كانت رئيسه الخدم في استقبالنا أنا وأمي وروان…هديل مدري وش قالت عندها وما جت معنا… المهم كانوا الخدم يأشرون لي من بعيد ومن ورا الأبواب مبسوطين برجعتي ودعد كانت تضحك لهم بعد…وأنا بعد كنت فرحانه لأني شفتهم مره ثانيه… رئيسه الخدم كانت تمشي بالمقدمه توريهم وين المكان اللي ممكن يحطون فيه البوفيه والمصممه تسجل عندها الديكور وتشوف كل زوايا القصر… ناظرت الحمام على يميني وقررت أدخل أغسل وجهي عشان أصحصح معهم شوي… عطيت دعد وحده من الخدمات دخلت وفتحت المويه وجلست شوي بالحمام ما بي أطلع أصدع راسي… خمس دقايق وطلعت من الحمام… سألت عنهم وين راحوا ورحت لهم… ناظرتني روان: وين رحتي؟..

سارة: الحمام!..

روان: وين؟..

سارة: بعيد..من هناك..

روان: شلون دليتيه؟..[لازم تسألين!!]..

سارة: فتحت الباب بالصدفه ولقيته حمام..

روان: طيب شرايك.. العشا جوا والا برا..

سارة: مدري..

روان: انتي كلش ما تدرين عنه..

سارة: لأني أعرف إذا قلت شي بتعارضين عليه وشوله أتعب نفسي..

روان: طيب أنا بقول لك.. الصاله مره مره مره كبيره.. يعني عن ثلاث قاعات زواج.. تصلح نخليها الجلسات ونحط الكوشه من هذيك الجهه..[أشرت يمين].. قدام الدرج[درج!]..

سارة: اعترض.. أنا مابي أنزف وأنا أنزل من الدرج معليش أخاف أتكرفع وأطيح..

روان: أقول بتسمعين الكلام..

سارة: منيب سامعه الكلام هالمره اسمحي لي.. درج منيب نازله من الدرج..

قالت رئيسه الخدم: فيه تحت السجاد درج كهربائي..[الانقلش طبعا]..

ناظرتها: وليش توني أدري عنه؟!!..

رئيسه الخدم: ما صارت مناسبه نقول لك..

روان تناظرني وهي بعلامات التعجب: مب كأنك تو تكلمتي معها انقلش..

وجدان: وش قالت؟..

سارة: تقول فيه تحت السجاد اللي على الدرج درج كهربائي..

روان: حلو.. يعني المشكله انحلت.. زين كذا..

سارة: طيب.. فرضا دخل الفستان بالدرج..

روان: أقول عاد لا تقعدين توسوسين علينا.. هالسالفه انتهينا منها..

وجدان: العشا والبوفيه بيكون برا أحسن بالهوا وأنفه.. والمنظر جنب المويه حلو..

روان: إيه أحسن.. روقان بعد..

قلت: ليه ما تخلونها هنا وبس..

روان: شلون يعني؟..

سارة: يعني بدال ما كل وحده تغرف وحشي صحنها وفي الأخير محد ياكل.. نخليهم يطلبون زي المطاعم أحسن..

وجدان: مب شينه.. بس احنا تعودنا كل واحد ياخذ لنفسه..

روان[تايد كلام أمي]: إيه..

سارة: أنا أقول اللي قلتها أحسن عشان الأكل ما ينكب حرام..

وجدان: بس كذا مب عارفين وش بالبوفيه.. والا تبين بعد نسوي منيوا..

سارة: إيه.. نسوي منيو..

روان[تكلم أمي]: شرايك؟..

وجدان: معقوله..

روان: طيب ليه ما نخليها برا.. يعني يطلبون برا..

وجدان: بعد حلوه.. شرايك؟..[تكلمني]..

سارة: مو مشكله..

روان: باقي نحيي الحفل.. من نجيب؟..

وجدان: فيه وحده جت بزواج حضرته زين طقها مره حلو..

روان: عطينا اسمها..

رن جوالي ورفعته… كان آدم وكنت على طول بسكر في وجهه بس روان من اللقافه طلت وشافت إنه آدم…ناظرتني تحتريني أرد… رديت وبعدت عنهم عشان ما يسمعون… كانوا ياكلوني بنظراتهم واستحيت منهم بس طنشت لما سمعته يقول: أنا فوق وأسمع وش تقولون؟!..

سارة: تتصنت علينا يعني..

آدم: لا بس فضول..

سارة: طيب وش عندك؟..

آدم: سمعتكم تتكلمون وقلت أساعد.. يعني مستحيل بزواجي أيجيب أي أحد..

سارة: ومن بتجيب حضرتك؟..

آدم: فنانين ومطربين.. لو تبين أجيب لك من برا ما عندي مانع..[ألله.. نازل الوحي اليوم]..

سارة: طيب.. مثل مين يعني؟..

آدم: انتي قولي لي مين في خاطرك وأنا أجيبه لك برسم الخدمه..

سارة[استهبل]: بتجيب شاكيرا مثلا!!..

آدم: أجيب شاكيرا و أعزم أهلها يحضرون الزواج بعد..[سبحان الله!!]..

سارة: طيب لحظه..

ناظرت روان وكنت أبي أسألها بعدين هونت… رجعت كلمته… قلت: أوكي جب كل المغنين اللي نعرفهم..

آدم: إيش؟!!!!!!!!!!!!!!!..

قلت: مو تبيني أختار..ما أعرف أختار.. جبهم كلهم وخلاص..

آدم: عطيني أسامي محدده.. يكمن أجيب ناس ما تعرفينهم..

سارة: أوكي.. عبدالمجيد ورابح وراشد الفارس وراشد الماجد ومحمد عبده واحلام ونبيل شعيل وابراهيم الحكمي وحسين الجسمي..

آدم: بس؟!!..[بس!!]..

سارة: هذولي اللي أعرفهم أكثر شي..

آدم: ما تجيبين أجانب.. والا أجيب أنا..

سارة: جيب انت.. أنا ما أعرف أجانب..

آدم: أوكي..

قلت:انت من جدك بتجيبهم كلهم!!..

آدم: الفاضي منهم بجيبه..

سارة: يعني ما تمزح؟!..

آدم: لا ما أمزح..

سارة: طيب أنا بسكر ألحين..

آدم: مافيه طلبات ثانيه..

سارة: لما أفكر زين ذيك الساعة أطلب..[سكرت بوجهه]..

ما عنده سالفه.. جاي يتباهى ويتفلسف لي… وبالمره خله يسمع النغمه اللي ياما سمعني إياها… رفعت راسي أدور وينه ووين يناظرني… لفيت عيوني بكل شبابيك القصر… مستحيل… مره كثيره… وين ألقاه… رفعت جوالي لما جتني رساله منه كاتب فيها( أنا بالشباك الأيسر على الزاويه).. تنهدت وطنشته… لحقت أمي وروان برا بالحديقه… لقيتهم واقفين عند المويه والساحه الكبيره اللي قدامه واللي فيها جلسه صغيره… قالت أمي: هذي الجلسه بنشيلها وبنخلي طاولات العشا هنا… قلت: يمه خلاص خلينا نرجع البيت..

روان: وشو خلاص؟.. تونا ما بعد خلصنا..

سارة: تكفين روان راسي قام يصكني..

روان: ذا العجوز قامت تون..

سارة: أبي أرجع البيت.. رجعوني..

روان: لا تنسين إن هالقصي بيصير بيتك..

سارة: ما نسيت.. ياللا عاد..

وجدان: سارة.. اجلسي عبال ما تخلص..

سارة: يمه تكفين خلينا نرجع.. ترا بطيح عليكم الحين.ز

روان: وقامت تهدد بالطيحات بعد؟!!..

وجدان: أقول ما تسوى علينا.. قومي وبكره نرجع..

سارة: لاء.. بكره لاء.. ولا بعد بكره..

روان: أجل متى؟.. قولي يوم الزواج الصبح!!..

سارة: إيه..

روان: أقول اسكتي بس..

دقت أمي على السواق يقرب السيارة وطلعنا… طبعا روان كانت معصبه مني لأني طلعتهم… أما أمي كانت ساكته وشكلها هي بعد راسها كان يعورها…وما أنسى ملاك المسكينه بعد هي كانت تركض مع روان من سوق لسوق… تفر معها في كل مكان… الصدمه اللي لما رجعت البيت وورتني روان فستان الزواج… وجهي انقلب أحمر على أخضر على أصفر على أزرق… جميع الألوان وانا أطالع فيه… روان: أكيد عجبك..

انا كنت أناظر متنحه مو مصدقه وأناظر فيه من فوق لتحت… سمعت شهقت أمي وهي تقول: وشو هذا؟!!!!!!!!!!!!..

روان: وشو؟!!.. فستان سارة.. شريته من باريس.. مصمم تحفه.. عطيته مقاساتها وقلت له يصمم أحسن فستان.. شرايك يمه؟..

وجدان: يجنن..

هديل: الللللللللللللللللللللللللللله.. فضيع..

ناظرتهم… هذولي من جدهم… قلت: حلو!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ملاك: يخقق.. هذا لو ألبسه عند زوجي.. ياااااااااااااي بطلع شي..

ناظرت أمي: يمه.. انتي تشوفين اللي أشوفه؟..

وجدان: إيه.. أحسن من فستان روان إلي منتفش كنت فستان سندريلا..

روان: يمه لو سمحتي!!..

وجدان[مكمله]: طايح وحلو.. أحسن من المنفوش..

سارة: أنا ما أتكلم عن طايح ومنفوش.. أنا أتكلم عن الفتحات اللي بكل مكان.. وهذا ليش شفاف.. ومن هنا ليه كله طالع..

روان: هذي فساتين الزواج..

سارة: لا حبيبتي مو كذا فساتين الزواج.. وهذا مستحيل ألبسه..

وجدان: سارة احسن لك.. عشان من أول يوم ما يناظر غيرك..

سارة: يعني انتي موافقه ألبس هذا الشي..

وجدان: طبعا موافقه..

روان: أصلا امي هي اللي طلبت كذا يكون..

سارة: مستحيل ألبسه..

ملاك: سارة مالك غير.. الزواج باقي له ثلاث أيام.. من وين ندبر فستان ثاني..

سارة: مشكلتكم.. والا منيب نازله الزفه..

وجدان: وشو؟!!..

سارة:……………………………………………………………………………………[مابي]..

روان: وش بتلسين يعني؟.. بنطلون وبلوزه..

سارة: أي فستان أبيض إلا هذا..

روان: يمه اقنعيها..

وجدان: مب على كيفها بتلبسه..

سارة: يمه..

وجدان: اوص.. بتسمعين الكلام..

سارة: هذا لاء..

وجدان: هذا بتلبسينه وانتي ساكته..

سارة: يمه بالله وش بغطي فيه..

وجدان: غطي اللي حيتاج تغطيه والباقي خليه مفتوح..

كلهم فطسوا من الضحك علي وأنا مصنمه بمكاني لا تعليق… يعني… أنا مب فاهم ليش أمي تسوي كذا؟… وظليت مصممه على رأيي… مارح ألبس الفستان بس أنا عارفه النتيجه بالنهايه كيف بتطلع!…وقدام مين… آدم… لاااااااااااااااااااااااء… مابي… قالت هديل: لا تخافين.. ما أظن آدم بينتبه..

قلت: تظنين؟!!..

هديل: إيه..

جيت ومسكت الفستان… قلت أوريها: هذا.. وهذا.. وهذا.. أوووه وهذا بعد ما شفته.. لو انه أعمى بيشوف..

هديل: ههههههههههههههههههههههههههههههههه.. مدري بس ما أتوقع بيهتم..

سارة: هدول تكفين دبريني..

هديل: جبتيه لنفسك.. تعرفين ذوق روان.. كان مفروض م اتخلينها تشتري لك..

سارة: ما تعرف تراعي ذوقي..

هديل: لو بتراعي ذوقك.. بتفصل لك فستان زواج بنطلون وبلوزه..

سارة: كيف تجي هذي؟!!..

هديل: مدري..

سارة: تكفين هديل مو ناقصه دوار.. تكفيني دعد..

هديل: على فكره تراني نقلت كل الأغراض اللي بحتاجها لغرفتي..

سارة: بتعبك معي..

هديل: ما عليك مني انتي.. أهم شي مو تدقدقين كل شوي علي وتتركين اخوي..[ألله والاخو عاد]..

سارة: كل نص ساعة زين؟..

هديل: هاه؟!!..

سارة: أقصد كل ساعة..

هديل: كل ست ساعات..

سارة: لا هديل تكفين..

هديل: الا انتي ما قلتي لي وين بتسافرون؟..

سارة: أنا نفسك مدري..

هديل: لا سارة.. التناحه كلها فيك.. شجايك؟!..

سارة: ممكن أنوم ولا تقوميني إلا للصلاة.. أبي أصكها نومه لييييييييين يوم الزواج..

هديل: بهالطريقه بترتاحين..

سارة: إيه..

هديل: طيب والأكل..

سارة: بسوي رجيم..

هديل: ما تاكلين مره وحده بتموتين..

سارة: لازم اسوي رجيم مو كل البنات يسوون رجيم..

هديل: مافيك زود عشان تنحفين زياده..

سارة: هدول.. انتبهي لبنتي لما أقوم.. اطلعي وسكري الباب..

هديل: ما تعطين وجه..

سارة: الكلام مفروغ منه.. بليز..

طلعت هديل من الغرفه وسكرت الباب… حطيت راس على المخده ونمت… ما كنت أقوم إلا للصلاة وأرجع أنوم… من جد كأني مخدره… كانت أمي تجبرني آكل سندويتشه على الأقل وعصير ثم أرجع أنوم… اشتقت لدعد ولأهل البيت… ما شفت أحد… حتى أبوي ما شفته… صرت بس أنوم… ابي أنسى وإذا مانمت آخذ حبوب عشان أنوم… حالتي كانت مره صعبه… لما قومتني روان الساعة ثمنيه الصباح… لفيت عليها وأنا نصي نايم: شتبين؟..

روان: قومي ياللا زواجنا اليوم..

سارة[مفهيه]: هاه؟!..

روان: حرام عليك.. أنا لي يومين ما نمت وانتي فاختها من ثلاث أيام.. قومي..

سارة: لما تجي الساعة ثناعش قوميني..

روان: تستهبلين.. قومي انتي..

مسكتني بقوة ورفعتني ودخلتني الحمام وصارت تغسل وجهي وأنا أبي أنوم أحاول أقاوم… مابي أقوم… قالت: سارة.. يا مريضه قومي..

فتحت نص عين وناظرتها… قلت: تدرين إنك مزعجه.. كنت أحلم بحلم سعيد..

روان: أقول.. اجلس تسبحي لما تجي الساعة وحده ثم اطلعي..

سارة: تبيني أخيس هنا؟..

روان: إيه خيسي..

طلعت وسكرت الباب… جلست أناظر وجهي بالمرايه… بسم الله الرحمن الرحيم.. .ليش كذا كشتي طايره… ولأنه طبعا مقصوص وقصير طالع تحفه… غسلت وجهي مره ثانيه زين ومسحت على شعري عشان يهبط… شغلت المويه الحاره… ناظرت روان وش حاطه… خلطات كثيره… جلست أقرا وش ذولي… لا يكون تبيني أحط من هذولي كلهم… اففففففففففففففففففففففف… كثير… ياللا شكل مالي حيله… جلست في البانيو وبالمويه الحاره وألصابون في كل مكان وسويت فقاعات ولعبت في المويه… وحده مروقه… بس أمسك باب الحمام بتمسكني روان ومدري وين بتحطني بعد… غسلت على مهلي وطلعت بعد ما لبست روبي… لقيت أمي مجهزه الفطور… يااااااااي… فطور بالغرفه… جلست آكل وأفطر… من جد من زمان عن الأكل بشهوه… خلصت الصحون كلها… ناظرت روان اللي ما قدرت تاكل ولا لقمه…قلت: شفيك؟..

روان: متوتره..

سارة: عادي ترى سطام ما يخوف..

روان: ادري بس خايفه..

سارة: عادي كل البنات يخافون..

روان: الا انتي..

سارة: أنا حاله شاذه..

روان: وش أسوي ألحين؟..

سارة: افطري..

روان: مو مشتهيه..

قمت من الأكل بعد ما شبعت وفتحت الدولاب وطلعت لي بجامه ولبستها ونشفت شعري بهالوائي وربطته… قلت: هديل وينها ما جت؟..

روان: تلقينها نايمه..

سارة: وبنتي؟..

روان: مدري عنها..

طلعت من الغرفه أدور دعد ولقيتها في الألعاب مع جوري…قلت: وش تسوون؟..

جوري: ما بغيتي تقومين..[حتى انتي!!]..

لما شافتني دعد حاولت تجيني بس ما عرفت… قربت منها على طول وضميتها… قلت: بنتي.. بنتي تهبل..

جوري: دعد وش بتلبس في العرس..

سارة: فستان أبيض حلو..

جوري: شريتيلها بعد فستان زي العروسه..

سارة: إيه.. شريت لها فستان حلو..[سألت].. وين فهده؟..

جوري: نايمه..

سارة: للحين؟!!..

جوري: إيه هي ما نامت أصلا في الليل..

شلت دعد معي وطلعت من الغرفه أقوم فهده بس لما شفتها غرقانه بالنوم غيرت رايي… لفيت على غرفه سلمان وطقيت الباب.. ما سمعت صوته ففتحت الباب… لقيته نايم… سكرت الباب ونزلت تحت وجلست بالصاله… البيت كان هادي على غير العاده… كان هدوء فضيع لما جا على الساعة ثناعش نزلت روان بعبايتها وشنطه سفر كبيره شايلتها صوفيا وراها…قلت: على وين؟..

روان: على القصر..

دخلت أمي من برا… سألتها: وين كنتي؟..

وجدان: كنت مع أبوكم برا.. وين عباتك؟..

سارة: هاه؟!!. فوق..

وجدان: ياللا روحي جيبيها وجيبي عبايتي عشان نروح القصر..

سارة: الحين..

وجدان: إيه.. لأن الكوفيرات بيجون الساعة ثلاث.. يالله نلحق..

قلت: طيب فهده نايمه..

وجدان: نشيلها..[تكلم سنتيا].. روحي شيلي فهده فوق ونزليها..

طلعت سنتيا تشيل فهده وتنزلها… قمت وعطيت أمي دعد وطلعت فوق وطلعت فستانها الصغير وجزمتها وشباصاتها الصغار وسوارتها وسلسالها وكل شي حطيته بشنطتها وغيارات… لبست عبايتي وشلت شنطتها وشنطتي ودخلت غرفة أمي وأخذت عبايتها وشنطتها ونزلت… وتوجهنا للقصر… كنت عادي عكس روان اللي كانت مره خايفه وكل ما سألناها سؤال تجاوب جواب شطحه وبعيد ولا فيه أي توافق مع السؤال..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ



دخلت القصر وأنا ما ودي أدخله… كنت بكل درجه أطلعها أوقف وأبي أرجع بس مافيه أي مجال للتراجع… لما وصلت وانفتح الباب وشفت كيف المدخل متغير والخدامات رايحين جايين ويركضون في كل مكان عرفت إن الوضع ميؤس منه… مشيت ورا أمي وكانت رئيسه الخدم باستقبالنا وأخذتنا فوق وأنا أناظر حولي… هذا هو القصر… ليش أحسه كبر عن أول… يمكن لأنه كان الصاله كانت فاضيه ومافيها هذي الأشياء كلها… بس من جد شي روووووووووووعه… الصاله كلها ملبسه من فوق لتحت… قربت مني وحده من الخدامات وأخذت مني دعد وهي تقول إنها بتقوم فيها وأخذت شنطتها مني… مسكوني الباقين وطلعوني… كنت بينهم وهم يتكلمون مع بعض…وحده كانت تقول: السيد مره مره متحمس.. شفتي كيف متوتر..

الثانيه: إيه.. مسكين مافيه شي ما سواه..

رجعت ردت عليها الأولى: تركني أكوي بدلته ثلاث مرات مع إني قلت له كويتها بس صرخ علي وقال متى كويتيها؟!!..

قالت الثالثه: هههههههههه.. لا تلومونه.. المره الأولى ما سوى زواج..

قلت: بيلبس بدله؟!!..

قالت اللي كانت تتكلم أول: ايه.. ولو تشوفين كم بدله طلعها محتار.. من أمس بالليل وهو يسوي تصويت علينا.. حتى المصمم حق البدلات بيستخف منه..

قلت مستغربه: مصمم..

سفهوني وقالوا: تعالي تعالي من هنا غرفتك التغيير..

قلت: ليه؟.. وروان هناك؟..

قالت وحده منهم: روان بغرفه الآنسه لميا بس انتي في غرفه ثانيه..

مشيت معهم وهم ماسكيني… مدري ليه حسيتني بطير من كثر ماهم طايرين فيني… دخلوني غرفه مثل غرف الصالون وفصخوا مني عبايتي وجلسوني… لفيت على اللي كانت تكلمني وتقول: خليك هنا.. الكوفير بيجي بعد شوي..

قلت: طيب.. وين دعد..

قالت: دعد مع إيلينا لا تهتمين فيها احنا بنهتم فيها..

سارة: أوكي..

لفيت لما دخلت أمي وهي تسحب شنطه…شافتني جالسه على الكرسي فقربت مني قالت: انتي هنا هاه؟.. لا تطلعين..

قلت: يمه وش السالفه؟.. ليه مو أنا وروان مع بعض!!..

وجدان: بس.. لأن انتي من هنا بتطلعين للتصوير أما روان بغرفه ثانيه..

وقفت الشنطه ثم سدحتها وطلعت فستاني وأخذته وحده من الخدم من أمي وعلقته في غرفة التغيير… والشرعه بعد أخذتها وعلقتها… ليش الشرعه قصيره!!.. توني أشوفها… يعني عشان شعري قصير يحطون لي شرعه قصيره!!.. غش!..

الكل يحوس ويدور ومافيه أحد ما جلس بمكانه… وأنا بس أقلب عيوني في اللي رايح واللي جاي علي… لما جت الساعة ثلاث قمت وصليت العصر ورجعت جلست على الكرسي… أحس من كثر ما جلست على الكرسي حفرته حفر!!… سمعتهم يقولون ان الكوافيره وصلت وفي الطريق طالعتلي… الكرسي يدور ولفيت عليه من جهة الباب أشوفها… لقيتها داخله بشنطتها وعدتها وكل شي… ومعها ثلاث مساعدات… ناظرتهم وهم يرتبون الأشياء اللي بيحاجونها وبستخدمونها ويسألون عن الأفياش والتوصيلات… طلعت لبنانيه الكوفيره… قالت: فين العروس..

أمي: هاي هي..[أشرت علي]..

قمت وسلمت على الكوفيره قالت: ما شاء الله حولك شو مغضومه كتير..

سارة: مرسي..

الكوفيره: يا ربي تتهني بهاليوم..

اكتفيت بابتسامه مسطنعه وكنت بلف عيوني بس رجعت ناظرتها لما هبت فيني: ولي شو هاد..

قلت: شو؟!!!!!!!!..

الكوفيره: لك أنا أول مره بشوف عروس شعرا بوي..[بلعت ريقي لما شهقت].. شو اللي عملتي بحالك..

قلت: عادي..

الكوفيره: شو عادي؟!!.. هلا شو بدنا نعمل فيه؟!!.. ماحدا خبرني لحتى أجيب معي شعر نوصلوا..

قلت: مايحتاج أنا ما أبي أوصل..

الكوفيره: لكان عاجبك هيك.. مافيه أي تسريحه لعروس شعرا بوي..

أمي: أنا قايلته بس عاد ما دريت عنها يوم تعرمه..

الكوفيره: مافينا نسوي شي غير الأستشوار..والطرحه بندبرا مع التاج..[تاج!!]..

ناظرت أمي وسألتها: أي تاج؟!!..

وجدان: يووووووووه صح ذكرتيني نسيت أقول لك عنه..[رفعت حاجب مستغربه].. بعدين تشوفينه..

ليش أنا دايم آخر من يعلم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. مسكتني الكوفيره وجلستني على الكرسي وقالت: هلا بدنا نبلش.. رح أعطيكي الكتلوجات لحتى تختاري شو بيناسبك ماشي؟..

سارة: أوكي..

عطتني كتلوج وجلست أتصفح المكياج اللي فيه… حسيتها كلللللللللها أوفر وكثير… قلت: بالنسبه لشعري مو مشكله لو استشوار بس ما أبي يكون مره طايح..

الكوفيره: إيه أكيد.. بس اختاري مكياج..

سارة: سويلي من عندك شي حلو وهادي مابيه يكون مره أوفر..

حطيت الكتلوج على الطاوله وقالت: أوكي..

ناظرت شكلي بالمرايه كيف بيبدون فيني!… وحده نزلت عند رجلي وهي شايله أغراض البوديكير والثانيه بعد بتسوي يديني أما الثالثه بتستشور شعري… طبعا الاستشوار بسرعه بسرعه خلصت لأنه ما كان يبيله وقت وشعري مره قصير يعني من أول ما تمسك الخصله زانت على طول… حطت لي فوطه تحت راسي وخلتني أسند راسي عليها وأرفع وجهي لها… قالت: بدك تحطي عدسات أبل؟..

سارة: امممممممممممممممم..ما جبت..

الكوفيره: لك بحياتي ما شفت عروسه بارده متلك.. انتي متأكده ان انتي العروس..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههه.. إيه متأكده..

الكوفيره: يا ألله عليكي.. يعني هلا ما معك عدسات..

سارة: لا مو لازم خلاص..

الكوفيره: ما حزرتي.. رح تلبس عدسات..

سارة: ما عندي..

الكوفيره: هلا بحكي مع أمك..

ناظرتها من جدها طلعت تكلم أمي… يا قلبيييييييييييييييه… ألحين تجي أمي تقول من قل الاتهمام!!.. جلست أناظرهم كيف يسوون البوديكير… أول مره اجرب… كان يعور شوي… رفعت راسي وناظرت المرايه اللي كانت تعكس على الخدامه اللي كانت تزين المسكه حقتي… قلت: دعد وين؟..

لفت علي وقالت: دعد نايمه..

قلت: متى؟..

قالت: من ربع ساعة تقريبا..

سارة: أكلت؟!..

ردت: إيه..

سارة: زين..

لفيت مره ثانيه على الباب لما رجعت الكوفيره وبيدها عدسات… قالت: خودي يا ستي.. وهاي عدسات اختك.. ما شاء الله عنا كانت جايبه تلاته محتاره فيون.. وانتي ولا واحد؟!!..

سارة: أي لون هذا..

قالت: أخضر..

سارة: أبي بني..

الكوفيره: بتتشرطي كمان.. مافيه غير هاد..

سارة: أمري لله..

طلبت من اللي كانت تسوي يدي توقف شي عشان أحط العدسات… ولأن لي فتره ما حطيت عدسات قمت أحوس عبال ما دخلتها في عيوني… الكوفيره بتنهبل مني… بيطلع لها قرون!!!!!!!!!!.. وحتى ما بدت لي المكياج على طول عشان ما يخرب لنهاية السهره قالت بتتأخر لأن الوقت عندي طويل… جلست تسوي يدي بدوكير مع المساعدتين… طولوا وهم يسوون لي يديني ورجليني ومدري وش حطت فيها كريم وخرابيط… المهم اني رفعت راسي وناظرت الساعة لقيتها سته… طلبت منهم يوقفون شوي ورحت أصلي المغرب ثم أخذوا راحه وأنا أخذت راحه… قمت أشوف دعد وأشوف روان… دخلت عنها ولقيتهم يسوون لها بوديكير ومابعد خلصوا منها… وحتى شعرها ما بعد استشورته… قلت: شفيك متأخره؟..

قالت: توهم جايين..

سارة: آهاا.. أحسبك مخلصه قبلي..

روان: لا توني.. وبعد لازم أخلص قبلك لأني بنزف قبلك..

سارة: متى؟..

روان: أنا حدعش وانتي ثناعش..

سارة: اي اغنيه اخترتي ترا ما قلتي لي..

روان: بدون اغنيه.. بس موسيقى..

سارة: ليه؟..

روان: أحسن يختي.. أخاف أدخل جو مع الكلمات..

سارة:هههههههههههه.. هبله انتي..

روان: والله لين جا وقتها بتدوده..

سارة: الكوفيره عصبت يوم شافت شعري..

روان: يحق لها يختي.. ما لقيتي تقصين الا هالفتره..

سارة: وأنا وش دراني اني بتزوج..

روان: ما عليه حصل خير.. لفي أشوف..

لفيت أوريها شعري.. قالت: ألللللللللله يجنن.. صح قصير بس يخقق عليك.. ومع التاج بيطلع تحفه.. يمكن كذا أحسن من التسريحات والخرابيط..

سارة: البساطه أحسن شي..

روان: إيه والله..[رفعت الكتلوج اللي بيدها].. شرايك بهذي التسريحه تنفع..

سارة: أي حلو التكسير..[سألتها].. وين التاج أبي أشوفه؟..

روان: حقي بالدولاب اللي هناك أما حقك مع زوجك..

سارة: وش يسوي عنده؟!..

روان: أمي حطته عنده لأنه كبير أما حقي صغير..

سارة: أمي وينها ألحين؟..

روان: أكيد مع زوجك!..

سارة: آدم هنا..

روان: يعني أنا أدري أكثر منك؟!!..

سارة: امه وينها؟..

روان: وش دراني عنها؟!.. بس هديل موجوده..

سارة: صدق؟!..

روان: إيه توها طاله علي.. أتوقع ألحين تلقينها تدورك..

سألت: كم الساعة بيدك..

روان[رفعت يدها]: ثمنيه..

سارة: أجل برجع.. أشوفك قبل الزفه.. يا ويلك تنزفين قبل ما أشوفك..

روان: ههههههههههههه.. طيب..

لفيت وطلعت من الغرفه ومشيت راجعه للغرفه اللي كنت فيها… قابلت هديل على طريقي وسلمت عليها… قالت: أشوف ما سويتي شي.. بس لبستي عدسات..

سارة: أيه.. بدري علي شوي..

هديل: وش بدري.. أحسن عشان تروحين مع اخوي بدري.. وبعدين وش اللي مطلعك هاه؟!!..

قلت: أدور..

هديل: تتفقدين المكان اللي بتعيشين فيه.. يووووووووه بتتوهين..

سارة: بتعلم..

هديل: مو تتعلمين ألحين.. ياللا على الغرفه..

مسكتني ورجعتني للغرفه اللي كنت فيها وجلست معي تسولف والكوفيره تمكيجني والمساعدات يحطون لي مناكير أحمر… أنا أقول لا تكثرين وهديل تقول لاء زيدي في المكياج… ما أحب أطلع كأني مهرج… بس هديل كانت مستقعده لما جت كوفيرتها وراحت… كل شوي كنت اناظر المكياج لأني مابي أعيد ولا أبي حوسه… أبي أخلص بسرعه وأرتاح… وجلست مغمضه عيوني أحتريها تخلص… ثم وقفتها وقلت لها بروح أصلي ورحت صليت العشا ورجعت… عاد بعدها استلمتني صح ولا فكتني… وامي غطست ولا شفتها وحتى هديل… شكل امي بعد جت كوفيرتها… ناظرت فهده لما دخلت وقالت: شوفي.. امي قالت لهم يحطون لي مكياج..

قلت: الللللللللله.. يهبل..

فهده: وجوري بعد حطوا لها..

قلت: وريني شعرك..

لفت توريني… كانت مسويه بالفير ومولينه كله طالع كأنه شعر عروسه وفيه لمعه خفيفه عليه… قلت: يا سلام.. أحلا من شعري..

فهده: بروح أقول لأمي بلبس فستاني..

طلعت بسرعه من الغرفه… يا حليلها… مره مستانسه… ما أمداها فهده تطلع إلا وجوري داخله تصيح… قلت: شفيك؟..

جوري: نسيت أقول لصديقتي تجي.. إهي إهيييييييييييييييييييييييييييييي..

سارة: طيب قلتي لأمي..

جوري: امي تقول مب فاضيتلي..[يعني أنا اللي فاضيه]..إهيييييييييييييييييييييييي..

قلت: طيب اصبري شوي لما أخلص مكياج.. طيب؟!..

جوري: إهيييي.. شلون بعدين يخلص العرس..إهييييييييييييييي.. وما عطيتيها بطاقه دخول.. إهيييييييييييييي..[ياعيني.. بطاقة دخول بعد!!]..

قلت: طيب تعرفين الحرمه اللي أول مادخلنا كانت واقفه تسنانا..

جوري[تمسك صياحها]: إهي.. إيه.. إهي.. الكبيره..

سارة: إيه.. روحي ناديها لي..

جوري: طيب..

طلعت مبسوطه وواضح إنها تكذب… ما نزلت ولا دمعه من عيونها… لما جت رئيسه الخدم قلت لها تاخذ رقم صديقه جوري وتكلم امها وتعزمها..

رفعت عيوني للكوفيره لما قالت: وهاي خلصنا مكياج.. هلا بتلبسي وبنعيد على شعرك بالاستشوار لحتى نزبطو أكتر بعدين نركب التاج والشرعه فوقو..

سألتها: كم الساعة؟..

الكوفيره: عشري وثمان دقايق.. لشو عم تسألي؟!..

سارة: روان خلصت والا لسه؟..

الكوفيره: ما بعرف بس ما بزن لأن هي شعرها ما شاء الله طويل والتسريحه بتاخد وقت أما انتي ما عملنا شي.. بس بدنا نزبطو ونسبتو وخلص..

قمت من مكاني ودخلت غرفه تغيير الملابس… لبست الفستان وناظرت شكلي بالمرايه… أحسني بردانه مره… الهوا يدخلني في كل مكان… وش هذا؟… على اللبس مره عاري…أحس إنه بيطيح مدري ليه؟!!.. دخلت أمي وقالت: هاه كيف طلع؟!!..[لفيت عليها]..

قلت: يمه شوفي؟!!..[بصيح].. ليه كذا؟!!..

وجدان: وش فيه؟!.. حلو..

سارة: يمه أبدا مو حلو.. أحسه بيطيح.. مافيه شي يرفعه من فوق..

وجدان: زين زين مب طايح..

سارة: طيب وين هذاك الشي اللي ألبسه ويخليه منفوش..

وجدان: ما جبنا لك..

سارة[طيرت عيوني]: هاه؟!..

وجدان: خليه كذا طايح أحسن..

سارة: يمه وش هذا؟.. ما أحسه زواج..

وجدان: ليه؟!!..

سارة: شلون عروس وفستانها طايح مو منفوش..

وجدان: عادي.. هذا انتي بعد قاصه شعرك ما صار شي..

سارة: طيب وين جزمتي..

راحت وجابتها لي… جلست على الكرسي ولبستها… ثم جلست أتذكر وش ناقص… قلت: يمه التاج وينه عشان تركبه لي الكوفيره..

وجدان: بروح أجيبه ألحين..

نزلت عيوني ووخرت الفستان من على الجزمه لأنه نشب فيه… رفعت عيوني مره ثانيه لقيت أمي باقي واقفه وماراحت…قلت: شفيك؟..

قربت مني وضمتني بحنان… قالت: كبرتي.. وجا اليوم اللي شفتك فيه عروس..

قلت: يمه..

بعدت عني وباستني على خدي وراحت بسرعه وهي تقول: بروح أجيبه بسرعه لا تتأخرين..

يا حياتي يا يمه… اشقيتك معي كثير… طلعت من غرفة التغيير وجلست على الكرسي مره ثانيه وأنا أشوف الكوفيره ماسكه الشرعه وتشوف كيف تحطها… لما استقرت وعرفت كيف تمسكها دخلت أمي وبيدها كرتون مخمل عنابي… حطته على الطاوله وفتحته وطلعت التاج… كبير ولمعته قويه…قلت: هذا راسي كله!!..

وجدان: تعالي أشوف..

حطته فوق راس… أحسه مره كبير على راسي… قلت: يمه وش هذا كأني لابسه طاقيه..

الكوفيره: بالعكس كتير حلو.. معطيكي هيبه ومخليكي مش عروسه وبس..مخليكي ملكه الحفل..

سارة: مره كبير..

وجدان: سارة اسكتي..

سكت وأمري لله… حطت التاج فوق راسي وجلست الكوفيره تثبت الشرعه عليه وتثبتهم على راسي ومدري وش قامت تحوس… كأني إني شايله ثقل فوق راسي… ما أقدر أتحرك زين… أحس لو أي حركه بيطيح على طول… لما خلصت سوت تجربه وخلتني أحرك راسي في جميع الجهات عشان تتأكد ما يطيح التاج… بعدين وقفت الكوفيره قدامي وسألتني في أي اتاجه أخلي غرتي وقلت لها ما أبيها تكون على وجهي .. تخليها على أي جنب يعجبها… وبكذا انتهت مهمه الكوفيره بسلام..

مسكتني أمي ودخلتني غرفه التصوير وكانت المصوره تستناني… جلست أصور مع أمي وجت فهده وجوري وصوروا معي… قلت: يمه أبي أصور مع روان..

قالت: روان تصور مع سطام ألحين..

قلت: متى زفتها؟..

أمي: شوي لما تخلص..[تكلم المصوره].. ياللا وحده زياده..

صورت وهي تبوسني على خدي ثم طلعت بسرعه عشان زفة روان… وأنا بعد وقفت وقلت لها توقف شوي لأني بروح أشوف الزفه أنا بعد… طلعت من الغرفه ورحت لأقرب غرفه تطل على تحت… سكرت كل اللمبات عشان محد يشوفني… قربت من الشباك وفتحته… ناظرت كيف الكوشه وكيف القاعه والناس كيف كثيرين وجالسين على الكراسي… خدامات القصر لابسين لبس يجنن طالعين كأنهم بيبي… قصير ومنفوش ولونه سكري وفيه فيونكه كبيره من ورا… ناظرت البروجيكتر الكبير اللي فوق فيه الفناني اللي جايبهم آدم… والله ما كان يمزح… رجعت ناظرت تحت لما دخل سطام وأبوي وبعده خالي سعود وعبدالرحمن وسلمان… ثم صفوا على الكوشه جنب بعض عشان يشوفون زفة روان… سحبت كرسي وقربت أشوف زين… حسيت قلبي صار يدق لما دخلت وفتح الستار لها وهي فوق الدرج… الدرج يخوف لأنه على حرف (y) كانت تنزل بشوي شوي… الدوبا نزلت وما سلمت علي ولا شفتها… طالعه تهبل بفستانها المنفوش… أحسها مره متوتره والكل يناظرها والكاميرا عليها وهي تمشي… وما أنسى الأنوار المطفيه واللي كانت بس عليها وعلى الكوشه… ما أدري ليه قلبي حتى أنا يدق بقوة… يمكن لأن الدور علي بعد شوي… كنت متابعه كل خطوه وكان ودي تبتسم بدل من وجه التوتر والقلق اللي باين في وجهها… لما لفت على الناس وابتسمت ارتحت… ألحين الصوره طلعت أحلا… حسيت إنها جالسه على أعصابها ودها بس توصل بسرعه… وعاد درج القصر طويل ويطفش… صارت تمشي وتمشي لما وصلت مسكها أبوي وباسته على راسه وسلمت عليه… كانت موسيقى بدون كلمات مثل ما قالت… على الأقل هي جت وسوت بروفه أنا ما سويت ولا شي… مدري حتى بنزف على أيش… ولما وقفت الموسيقى بدت موسيقى ثانيه وقالوا قبلها إنها اهداء من العريس للعروس… اخس والله سطام ما يلعب بعد..

والله وتحقق منايا.. شوفو حبيبي معايا..

يا اهل الحسد والوشايا..سعادة القلب وياه..

الماء عود لمجراه..

حاولت يا ما وياما..وزدتو علينا الملامه..

ولكن وصلنا بسلامه..من يزرع الخير يلقاه..

الماء عود لمجراه..

يا حاسدينا اليكم..من خوف قلبي عليكم..

حياتنا موفي يديكم..مكتوب عشنا وشفناه..

الماء عود لمجراه..

والله وشبكنا الايادي..قدام كل الاعادي..

رايق لنا الجو هادي..سلم وانا قلبي حياه..

الماء عود لمجراه..

والله وتحقق منايا ..شوفو حبيبي معايا..

يااااااااااااااااااي شكلهم مره تحفه مع بعض… ألحين بس عرفت إني اللي سويته صح… وابتسامه هالاثنين تسوى عندي الدنيا ومافيها… قمت من مكاني ورجعت لغرفه التصوير لقيت أمي قالبه الدنيا علي… أول ما دخلت هبت فيني: وين كنتي؟..

قلت:كنت أشوف زفة روان..

أمي: بسرعه وقفي بيجي ألحين زوجك يلبسك الطقم..

سارة: هاه؟!!..

وجدان: سارة.. حركات التناكه مو الحين!!..

سارة: طيب أبي شي أغطي كتوفي..

سفهتني وطلعت من الغرفه وأنا أناديها: يمه..

قالت المصوره: أول مره بتلبسي عاري..

قلت: إيه..

المصوره: عادي كثير تصير.. بعدين تتعودين..[مابي أتعود!!]..

جلست على الكرسي بعدين شفت لمحه من تهاني وملاك ومنى… قلت لهم يفتحون لهم الباب ودخلوهم علي… ضميتهم على طول أول ما جوني… قالت ملاك: عمى وش ذا الحرس معيين يدخلونا عليك.. لنا ساعة واقفين..

سارة: يا حياتي ما كنت أدري.. كان خليتكم تجون من الباب الثاني..

تهاني: من يصدق انك خلاص صرتي زوجة آدم..

منى: تذكرين كيف كانت مب لمه واحنا خاقين.. لا ومو عاجبها بعد.. اكثر من هالأسقف وش تبين!!..

تهاني: سارة.. سارة.. سارة.. [ناظرتها يعني وش تبين؟!!].. سارة.. شكلك تحففففففففففففففففففففففففففففففففففففففه.. وبعدين وش هذا؟!.. من متى وانتي تلبسين كذا؟!!!!..

قلت: مغصوبه..

ملاك: أحسن.. زين يسوون فيك..

قلت: حرام عليكم.. والله إني أنرحم.. ما غير محكوره في هالغرفه ومافيه صوره ما صورتها المصوره حتى وأنا معبسه..

منى: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. ياللا ياللا نصور أجل قبل لا يجي آدم..

وقفواني ومسكوني متعنقطين فيني ووقفوا مبتسمين… قلت للمصوره: خذي لنا كم صوره..

المصوره: اوكي..

أخذت لنا كم صوره وكم حركه وأخذت بعد بلحالي مع كل بنت… ولما جوا بيطلعون قلت لمنى تنادي لي خالتي… طلعوا كلهم وجلست بلحالي مره ثانيه… دخلت الخدامه وشايله بيدها دعد وهي لابسه فستانها الأبيض… شلتها بسرعه وبستها على خدها… ضميتها بقوة مشتاقة لها… اليوم انشغلت عنها… خليت المصوره بعد تصورني معها بلحالنا… بس هي عيت تضحك كله معبسه وعاقده حواجبها… يالله يالله ضحكت… وخلتيها بعد تصور بلحالها… شكلها يدنن والتاج اللي على راسها كله ورود يهبل… ناظرت الباب لما كانت خالتي واقفه عنده وتبي تدخل وموقفينه الحرس… طلبت منهم يتركونها تدخل ودخلت سلمت علي… طبعا حتى هي تذمرت منهم بس ما عليه… كانت بتاخذ دعد معها بس عييت… خفت تقعد تصيح من صوت الطق… خلها هنا بعيد ومافيه صوت… رجعت خالتي ونزلت الزواج وأنا وقفت أستنى أمي تجي بس ما جت… كنت واقفه وأناظر دعد اللي جالسه تحت والمصوره بس تلق صور لي أنا ودعد بدون حركات بدون شي…لما تعبت وقالت بتطلع تغسل وترجع… أول ما راحت لفيت لما دخلت وحده من الخدامات وهي تجر عربيه قدامها وفوقها علبه دخل بعدها آدم على طول وهي طلعت… لفيت وجهي عنه بسرعه وعطيته ظهري… قرب شوي شوي مني ولمحته واقف بس ما رفعت عيوني له… قال: شلونك؟..

قلت: بخير..

سكت شوي وشكله عرف من نبرتي إني مو طايقته… قال بعدها: ما تدرين وش قد فرحان إنك رجعتي لي..

سارة: واضح..

آدم: سارة.. شكلك جميل.. طالعه حلوه..

سارة:……………………………………………………………………………………[ما أوماطنه]..

آدم[مكمل]: معد أبيك تنزفين..[رفعت حاجب].. خايف عليك من العين..

ابتسمت ابسامه استخفاف… يعني بيقعد يضحك علي بهالكلمتين مثل كل مره… قلت: شوف آدم.. خلص اللي عندك بسرعه لأن أنا راسي مصدعني ومو ناقصتك..

آدم: أوكي..

بعد عني وراح فتح العلبه اللي فوق العربه وطلع الطقم… بهالوقت رجعت المصوره وشافت آدم وبدت عاد تقول لنا كيف نوقف عشان تصور وآدم يلبسني الحقد… والحلق… والأسواره… وأنا ودي أرفسه… عذبته وكل الصور خربتها… لما في الأخير مسكني بقوة وهمس في اذني: سارة اعقلي.. خلي حسابنا بعدين لما نكون بلحالنا..

سفهته وما اهتميت بكلامه… دخلت من اذن وطلعت من الثانيه ولا كأنه قال شي لما دخلت أمي وما قدرت أسوي ولا شي… صارت أتبسم مغصوبه بس عشان امي فيه بعدين لما شافت إن الوضع اوكي طلعت ورجعت الحاله اللي قبل… حتى المصوره انزعجت مني ان ليش ما ابتسم وكله متضايقه… نزلت عيوني لما ضحكت دعد علينا ابتسمت لضحكتها مبسوطه وبنفس اللحظه آدم مسكني وأخذت الصوره لنا… لفيت عليها متضايقه وقلت: لا تمسكني..

المصوره: امبلى خليه يمسكك مره ثانيه لأنها طالعه حلوه..

قلت: لاء..

المصوره: ليه؟..

سارة: ما أحب..

المصوره: براحتك..

لف آدم يكلم لما رن جواله وتوني أنتبه إنه لابس بدله رسميه… جلست أناظره من فوق لتحت وشعره بعد طالع خصل… أكيد هو بعد كان عنده كوفير… ناظرت المصوره لما رفعت يدها تشوف الساعه… قالت: أنا بطلع أشوف الزاويه للزفه طيب.. لأن مابقي عليها شي.. قلت: اوكي..

طلعت وأن اقربت من دعد وشلتها وبستها مره ثانيه… جلست على الكرسي وجلستها علي… لفيت لما دخلت وحده من الخدم ومعها جوري وبنت صغيره… قالت الخادمه: عطيني دعد لأن زفتك قربت..

أخذت دعد مني وقالت جوري: سارة هذي صديقتي..

سارة[ناظرت البنت]: ما شاء الله قمر طالعه أميره..

استحت البنت وهمست في اذن جوري… قلت: ما تبني أسمع..

جوري: تقول انك حلوه..

سارة: انتي الحلوه حبيبتي تسلمين.. ياللا انزلوا تحت عشان تشوفون زفتي..

جوري: انتي بعد بتنزلين زير وان..

قلت: إيه..

جوري: بس لا تصيحين.. لأن روان تحت صارت تصيح..

سارة: هي ألحين تحت..

جوري: إيه كلهم تحت حتى أبوي حتى خالي ما طلعوا..

سارة: آهاااا.. طيب لين طلعت علميني زين؟!..

جوري: طيب..

مسكت يد صديقتها وطلعوا وسمعتها تقول لها: تعالي فيه شكلاته حلوه..

يا حبي لها… مره استانست على صديقتها… حز بخاطري لما قالت روان صاحت… يا حياتي يا روان… ضاق صدري… اكتئبت… رفعت عيوني لما سكر آدم جواله ولف علي… قرب مني وجلس جنبي… قال: سارة..

قلت بسرعه: لو سمحت ما بي أسمع كلمه وحده..

آدم: ابي أطلب منك طلب..

افففففففففففففففففففففففففففف يا آدم مو فاضيتلك الحين… انت رايق وأنا منزعجه… كمل كلامه: انسي كل اللي فات..[طيرت عيوني].. اليوم بس.. الساعات الجايه بس..

لفيت عليه معصبه… قلت ببرود: أنسى..[ابتسمت].. تبيني أنسى.. وش أنسى؟.. عندك مواقف معينه تبني أنساها والا انسى كل شي..

آدم: سارة مو وقته..

سارة: مو وقته.. فعلا.. لا تفكر إني ممكن أنسى لك ثانيه وحده من اللي سويته..

آدم: ادري إنه صعب عليك.. بس عشان اليوم يعدي..

سارة: بيعدي.. بالطيب بالغصب بيعدي.. نسياني وتذكري مارح يفرق.. اللي يفرق هو أنا..

آدم: وش تبيني أسوي؟.. قولي لي وش أسوي وأسويه لك..

سارة: مايحتاج.. كل شي انت تبيه صار.. كنت تدري إني رح أرجع.. لأن كل شي كان ضدي.. الخبر اللي انتشر عني.. وسطام مروان.. وشروطي اللي ماكان رح يوافق عليها غيرك..

آدم: سارة بتغير.. أوعدك أتغير بس عطيني فرصه..

سارة: فرصه!!.. فرصه تكذب علي مره ثانيه.. لعلمك أنا ما قلت إني حامل.. انت اللي قلت..

آدم: رجعتي فتحتي هالموضوع..

سارة: والمواضيع اللي قبلها وخليتها على الهامش برجع أفتحها..

آدم: كذا مارح نخلص..

سارة: ولا رح نخلص.. سارة القديمه.. سارة اللي كانت تصدقك راحت..

آدم: أدري أني كذبت.. كنت أبيك تتقربين مني..

سارة: كان عندك ألف طريقه ثانيه تعبر فيها..

آدم: اعتبريني جاهل وما أفهم..

سارة: لا آدم انت تفهم أكثر مني.. وأنا أدري ليش تسوي كذا وليش تستااااانس بتعذيبي..

آدم: ليش؟!!..

سارة: لأني فضلت ثامر عليك..

آدم: صح.. ما أنكر إني أغار منه.. وأغار كثير بعد..

سارة: وليش تغار؟.. مو يكفي انك حاكرني..

آدم: قلت لك بتغير..

سارة: لنفسك مو لي.. ما فيه شي بيني وبينك غير الورق تفهمني؟!!..

آدم: سارة.. بعد شروطك كانت صارمه.. وأنا ما طلبت منك شي.. أبي بس هاليوم.. بلاش.. بس هالساعه..

سارة: ولا ثانيه..

آدم: أوكي.. مثل ما تحبين.. مستعد أتحملك لما يطخ اللي براسك..وألحين ممكن تهدين..

تنهدت بنفاذ صبر وبعدت وجهي عنه… ظلينا ساكتين ومحد تكلم فتره بعدين قال بهودء: آسف..

ابتسمت بسخريه وقلت: مو شي جديد.. أبدا مو جديد.. مو هالكلمه عابره سبيل.. كل مره تقولها..

رجعت عادها: آسف..

ناظرتها.. هذا ما يسمع والا أصقه… قالها مره ثالثه: آسف..

قلت: سمعت..والله سمعت.. بس مارح أقبل اتعذارك..

رجعنا طخينا مره ثانيه وسكتنا لما دخلت علينا أمي واحنا جالسين… قمنا لما وقفت عندنا… ناظرتنا وقالت: ماودي إنكم تنزفون؟..

قلت: ليش؟..

وجدان: خايفه عليكم.. اقروا المعوذات..

آدم: مب صاير إلا الخير يا خالتي..

وجدان: ولو.. عيون الناس ما ترحم..[بلا الناس ما تدري عن شي]..

قلت: حاضر يمه.. بنقرا المعوذات وآيه الكرسي..

مكست يدي وومشيت معها… ناظرت ذيل فستاني… أشوه أن الذيل قصير… ما أحب أسحب شي وراي… كانت الستار وكل شي مسكر واللمبات مسكره وكل شي… قلت: ألحين كيف؟..

وجدان: اصبري لما تبدا الأغنيه.. آدم يعرف..

سارة: وش دخل آدم؟..

آدم: بنزل معك..

سارة: هاه؟!!..

آدم: بنزل معك في الزفه..

ناظرت أمي لقيتها تبتسم لي تبيني ما أنفعل… ناظرت الخادمه لا جت مسرعه وعطتني الورد… نسيته… بعدت امي وبعدوا كلهم لما بدت الموسيقى… ناظرت يد آدم لما مدها لي… رفعت عيوني له وابتسم… كانت ملامحي معصبه بس بعدين هديت… هاليوم مره وحده بالعمر… مارح أخربه… شبكت يدي بذراعه وحاولت ابتسم زين قبل ما يفتح الستار وقبل كل شي…قال: لا تتوترين..

قلت: ممكن تسكت ومارح أتوتر..

آدم: زين..

بدت الستار تفتح شوي شوي وتمسكت في آدم زياده من الربكه… لما انفتحت الستاره كلها ناظرت الناس تحت وابتسمت… واااااااااااااااااو كثيرين… ناظرت الكوشه… أبوي وخالي واخواني يستنوني… ابتسمت وانتبهت لآدم لما قال ياللا ننزل… بدينا ننزل شوي شوي والكاميرا علينا وكل الناس يناظرونا… شعور غريب… مختلط بين الفرح والخوف والرهبه والتوتر… كنت أسند نفسي على آدم أكثر شي… كانت الموسيقى اللي نمشي عليها هاديه واللي يغنيها صوت أجنبي… ما ركزت مع الكلمات بس بعدين صار اللي يغني عربي وغربي مع بعض… لما وصلنا… سلمت على أبوي طبعا أول شي وحبيت راسه ويده وما قدر يبعد عني وضمني… بعدين سلمت على خالي واخواني… وصفيت جنبهم عشان نصور صوره جماعيه… قلت في اذن ابوي عشان يسمعني: سطام وروان راحوا؟..

أبوي: لا باقي..

رفعت عيوني وناظرت بعيد… طيرت عيوني لما دخلوا اثنين… الأول كان سطام بس عيوني كانت معلق على الثاني اللي جنبه واللي ماسك يده ويمشيه معه… دمعت عيوني على طول… مو مصدقه… أبوي… أبوي منصور… فرحت كثيٍ… عضيت على شفايفي… قربت أبي أوصل له أسرع… أول ما وصل ضميته بقوه وطبعت دموعي على ثوبه… بسته على خديه وراسه ويده… رفعت راسي له وهو يقول: سارة.. انتي عروسه..

سارة[ابتسمت]: انت بعد طالع أميٍر..

لفيت على سطام وسلمت عليه وتمنيت له حياة سعيده… رجعنا صفينا مره ثانيه وكنت متعنقطه في أبوي وهو مو مصدق ذوال يالعالم والناس… حتى القصر غريب عليه وصار يسألني… وأنا بس نسيت العالم كلهم… وجت الدكتوره غاده بعد وسلمت علي وقالت إنهم تأخروا كثير حتى أبوي كان يسألني ليه ما نخلي العرس في الصباح وهو يتثاوب… ما عرفت ارد عليه… ما مداني أشبع منه بس أهم شي جيته… جلست شوي بعدين طلع سطام واخواني وابوي ثم جت لمياء وهديل مره ثانيه وأمي سلموا علينا ووقفوا معنا يصورون… وجت أم آدم… كنت أبي أشوف ردت فعله بس كانت طبيعيه… باسها على ارسها ويدها وهي بعد باسته على خده وقالت: مبروك وموفق ان شاء الله..

سلمت علي بعده ووقفت معنا صورت صوره وحده ونزلت مره ثانيه… جلسنا شوي وجت شذى تسلم علي وضميتها… قالت: يالدوبا أنا أنخطب قبلك وانتي تتزوجين قبلي..

قلت: شفتي سبحان الله..

شذى: لا ومين بعد..اللي كنتي معارضه عليه..[هزيت إيه].. ربي سبحانه.. قال تاخذينه تاخذينه..وبيني وبينك أحسن من ثامر..

قلت: روحي روحي..[ألحين يسمعها ذا اللي جنبي]..

حسيت الوقت مر بسرعه مو طبيعيه حتى أمي جت وقالت: ياللا بعد شوي العشا وروان تستناك..

قلت: طيب نطلع ألحين؟!..

قال آدم: إيه خلاص..

أشرت أمي لآدم ورد عليها موافق…قلت: أشوفكم متفقين علي؟!!..

وجدان: مالك شغل!..

مالي شغل!!…سألت أمي: انتوا بتروحون الطيارة على طول والا فندق..

آدم: بنروف فندق نريح فيه ثم بكره نمر عليكم نسلم ونمشي..

وجدان: زين..

ناظرت المطربه لما قالت: هذي اهداء من أم العروس للعروس..

قام آدم وقمت معه واحنا طالعين صارت تغني أغنيه راشد الفارس وأنا أشوف الدموع بعيون امي… دمعت عيوني أنا بعد منها..

لا أوصيك.. على حبي لا أوصيك..واحرص على نفسك وروحك..

أبابتسيك.. لا شك إني ببتسيك.. يا عزي عينن ما تشوفك..

بخليك.. أنا بخليك للي ما يخليك.. عسى خالق الدنيا يصونك..

أنا أغليك أنا كلي هوى فيك.. تدري بي ما أصبر بدونك..

ما أخفيك..ما أخفيك والله لا يوريك.. عذابي إذا غابت عيونك..

بناديك شوق وماني لاقيك..من ألحين وأنا أتحرى رجوعك..

أبرجيك.. أبرجيك بعدك لا يقسيك.. حسافه على الشوق وشعورك..

لا أوصيك ثلاثتنا بأياديك.. هوانا وروحي وروحك..

طلعنا من أحد الممرات ورقينا من اللفت وأنا أمسح دموعي… طلعت فوق ولقيت الخادمات جاهزين وواقفين… سألت عن دعد وقالوا انها نامت… عطتني وحده عبايتي والثانيه عطتني شنطتي الصغيره… فيها بس جوالي وبوكي… رحت للغرفه اللي نايمه فيها دعد… بستها على خدها وجلست شوي أناظرها بعدين فصخت التاج والشرعه من على راسي وحطيتها على الطاوله ثم طلعت بهدوء… تذكرت روان… سرعه مره ثانيه ونزلت تحت ولفيت الطرحه علي بسرعه… قدرت ألحق عليها… كانوا طالعين من البوابه الخلفيه لأن السيارات من هناك… ناديتها: روان..

لفت علي ورجعت لي… ضمتني بسرعه وهي تصيح تصيح بحراره… قلت: روان لا تصيحين تكفين..

روان[تصيح]: ما أقدر.. إهي إهي..

سارة: هييييييه.. خلاص حلمنا تحقق لا تخربينه..

روان: إهي إهي..[رجعت ضمتني].. مو مصدقه سارة.. مو مصدقه..إهيييييييييي..

سارة: ياللا عاد لا تخلين عمي يستنى..[بعدتها عني].. مسحي دموعك لا تضيقين صدرك وصدره..[مسحد دموعها بطرف أصابعي]..

روان: سارة.. ان شاء الله آدم يكون أحسن من ثامر..

سارة[بيأس]: ان شاء الله..

روان: مع السلامه..

سارة: توصلون بالسلامه..

روان: وانتوا بعد يا رب..

سارة: آمين..

ناظرت سطام وهو يزين فستانها ويدخله السيارة… ثم جا ووقف قدامي… ما قال شي… جلس يناظرني بس… ضمني بدون أي مقدمات وقال: أحبك..

سارة: وأنا بعد..

بعد عني وقال: اهتمي بنفسك..

سارة: وانت اهمت بنفسك وبروان..

سطام: روان عيوني..

ابتسمت وراح …ركب السيارة وطلعوا من البوابه…لفيت لقيت أبوي واخواني وخالي وآدم واقفين… قلت: جا دوري..

سلمان: امي بتنجن.. ثنتينكم مره وحده..

سارة: وينها؟.. أبي أسلم عليها مره ثانيه..

عبدالرحمن: ميب جايه..

تفهمت ليه ما تبي تجي ولا حاولت احن عليهم… سلمت عليهم واحد هواحد ثم ركبت السيارة وركب آدم جنبي ورحنا للفندق… كنت ساكته طول الطريق ودموعي بعيوني… ما أصدق إني خلاص صرت حرم آدم… والكل صار يعرف..

ناظرت الفندق ونزلت وأنا أحس رجلي متورمه مدري ليه… طلعنا على طول على الجناح وأنا أول ما لقيت الغرفه والسرير رميت نفسي عليه… حاولت أسترخي شوي بعدين قمت مره ثانيه وفصخت عبايتي وعلقتها وفصخت جزمتي ثم جلست على التسريحه وشلت الطقم والحلق والأساور وكل شي مني وحطيت راسي على الطاوله… صرت أصيح بصمت… ما أصدق إني بكمل حياتي معه… ما أصدق..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الرابع والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

حكايه}.. 24-09-11 11:25 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص[الجـــ44ـــزء]


سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الرابع والأربعون

تفرقنا السنين ونجتمع والجرح نفس الجرح…على درب الفراق دموعنا تسبق خطاوينا…شرحت ظرفنا للوقت لكن ما فهم للشرح…صبرنا والصبر جمره ورا الأضلاع كاوينا…ترى وجه المتيم لو تبسم لا تحسبه مرح…امانيه اتهاوى من عيونه مثل أمانينا…بنى من ذكرياته في محيط العاطفه كم صرح…لكن هاج المحيط وما لقى له ساحل ومينا…يا ناس العيد ماله لون ولا له طعم ولا له فرح…وإذا قلتوا وش الأسباب قلت الله يعافينا…نلوم الوقت والقصه ما تبغي جمع ولا طرح…لأن العيب من ربي خلقنا ساكن فينا..

فتحت عيوني ببطئ… رجعت غمضتها على طول لأن نور الشمس على عيوني… لفيت الجهه الثانيه بس حسيتني ثقيله مره… رجعت فتحت شوي… ناظرت المكان… حضنت مفرشي لما تذكرت إن أمس جيت هنا بعد ما طلعت من القصر… بعدت المفرش عني ورفعت نفسي… عرفت ألحين ليش ثقيله… الفستان مثقل علي… شلون نمت بدون ما أحس… يمكن من التعب والارهاق… وأمس ما أكلت شي… أحسني جوعانه وريقي ناشف… سمعت الباب يفتح ولفيت أشوف وين… لقيت آدم طالع من الحمام ومتروش ولاف الفوطة على خصره ومنشفة صغيره على رقبته وينشف شعره فيها… انتبه لي إني قمت وناظرني… قال: أخيرا قمتي.. وش هالنوم؟..

سفهته ولفيت عنه مابي أرد عليه… ما أصدق إني بقعد أصبح بوجهه كل يوم بهالفتره… قمت ورفعت الفستان وفتحت شنطتي… طلعت الروب حقي ودشيت داخل الحمام أتسبح… كان يناظرني ليش ما رديت عليه.. ناداني: سارة..

بس أنا كملت طريقي ولا رديت عليه… عديته ودخلت الحمام(الله يكرمكم) وسكرت الباب… ناظرت وجهي بالمرايه… فتحت المويه وغسلت المكياج… ثم مسحت المناكير و دخلت تحت الدش… جلست تحت امسح كل آثار أمس… وما طولت كثير… كنت متعنيه أجلس لما يطلع من الغرفه… ثم نشفت جسمي ولبست روبي ولفيته علي وطلعت… الحمد الله إنه طلع… رحت للباب وسكرته وقفلته… ثم فتحت الشنطه مره ثانيه بطلع لي بزوه وبنطلون ما لقيت… انصدمت وأنا أدور بين الملابس… وقفت شوي أفكر… معقوله أمي على آخر لحظه غيرت الملابس اللي كنت حاطتها… ما خلت لي ولا بنطلون… كلها فساتين وتنانير لنص الساق… جلست قدام الشنطه وتنهدت… ناظرت الملابس مره ثانيه وأنا مكشره… طيرت عيوني لما طلعت قميص نوم ورفعته… وشو هذا؟!!!!.. بلعت ريقي… يارب يكون اللي في بالي مو صح… جلست أدور مره ثانيه بسرعه بين الملابس وحست الشنطه كلها… مافيه ولا بجامه… ولا شي زي الناس… كلها قمصان نوم… بصيح… لاء بصيح… يمه حرام عليك… ناظرت الفستان اللي جنبي… رفعته وشفته بالمرايه… تنهدت… يمكن يكون هذا أطول شي عندي… لونه كحلي سادة وتوب بدون أكمام وضييييييييييييييييق مره يالله دخل فيني… بعد هذا أستر شي عندي… لبسته وصليت الفجر ثم طلعت الاستشوار واستشورت شعري سريع… وما أخذ وقت طبعا لأنه قصير مره… العاده أجلس ساعة كامله على شعري بس ألحين ربع ساعة وعلى طول خلصت… ناظرت وجهي… الحين بنروح لأهله ثم أهلي ثم نركب الطيارة… ما ودي أروح… بس قدامهم اني سافرت… طلعت علبة المكياج وجلست أحط لي كريم أساس وظل وكحل داخل العين ومسكره وبلشر… لبست سوره وتعليقة ألماس وحلق صغير… زينت شعري بالمشط وخليته على جنب لأني ما أحب شي على وجهي وخاصة غرتي لين طاحت على وجهي… صح حلوه بس تضايقني… خليتها على جنب وثبتها وطلعت ربطه كرستال سوارفسكي يلمع بقوة وبمغاط حطيتها على شعري وغطيت المغاط بباقي شعري وزينته بحيث ما يطلع إلى الالكرسال قدام… حسيتني مره مره عطشانه …فتحت الباب وطلعت أشرب مويه ورجعت للشنط مره ثانيه وفتحت شنطة الجزم والحمد الله لقيت امي حاطتلي كعب كحلي… شكلها مغيره كل لشنطتين… أذكر اني حطيت جزم رياضه بس مالقيت ولا واحد فيهم… لبست الكعب وطلعت شنطتي وحطيت فيها جوالي وبوكي وطلعت عطري وبخيته على العرق اللي في يدي اليسار وعلى رقبتي تحت اذني… لفيت على المكاييج مره ثانيه… نسيت أحط روج… قربت من الأرواج اشوف اي لون ينفع… زهر والا بيج والا فوشي والا أحمر… فتحت كل الأرواج… احترت وش أحط… رفعت عيوني وناظرت شكلي… شكلي بحط أحمر… توني برفع الروج ألا ولمحت آدم عند الباب… وقفت… ما قدرت أكمل… أنا العاده ما أحط قدامه… لاء… ما قد حطيت قدامه… وشكله كان متنح فيني أول مره يشوفني أحط مكياج… أنا فعلا ما أحط بس مو معناته إني ما أعرف…ومو شرط يشوفني… رفعت حاجب وناظرته… ناظرت عيونه كيف تطالع فيني وكيف يدقق فيني من تحت لفوق… بلعت ريقي… فصفص أم أميني… حتى لما وصل لعيوني كان باقي متنح… نزلت عيوني عنه مابي أشوف حتى وجهه… ناظرت مواطي رجله وهي تقرب مني بدون ما تطلع أي صوت… وقف قدامي قريب بس أناظليت رافعه راسي وأناظر الأرض… أحس بنظراته بس تجاهلتها… قال: ليش قصيتي شعرك؟..[رفعت يعوني له بحده].. تضايقت لما شفته!..

قلت: بمزاجي.. اشتهيت أقصه وقصيته..

آدم: لاء مب بمزاجك.. كان مفروض تستشريني..

سارة: بأي صفه؟!..

آدم: زوجك..

سارة: كنت مطلقه..

آدم: كنتي في العده..

سارة: مافيه عده.. انت ما قربت مني عشان يكون فيه عده..

آدم: هذا ما يمنع إنه ما يكون فيه عده..

سارة: الناس ما تدري..

آدم: أنا أدري..

سارة[تنهدت بقوة]: شتبي ألحين؟.. قصيته وانتهى!.

آدم: أدري ليه سويتي كذا.. لأني قلت لك يعجنبي شعرك تقصينه؟!..

سارة[بعناد]: إيه اقصه.. وأقص أي شي فيني يذكرني فيك..

آدم: لأي درجه وصل كرهك لي..

سارة: فوق ما تتصور.. أنا ما أكرهك لاء.. حرام..هالكلمه ما تعبر عن ولا شي من اللي جواي..

آدم:…………………………………………………………………………………[تعابير وجهه انصدمت فيني]..

قلت أأكد: إيه.. لا تنصدم.. شي طبيعي.. تدري ليش؟!.. معلومه بقولها لك لأول مره عشان ما تقول ما قلت لك.. من أول ما شفتك وانت واقف لي هنا..[أشرت على رقبتي].. ببلعومي.. عجزت أبلعك.. ماقدرت..وزادت الطين بله لما تزوجتني..

آدم:…………………………………………………………………………….[يناظرني مو مصدق]..

سارة: لا تطالعني كذا.. علبالك لما تمسكت فيني برجع لك مثل أول!!.. طبعا غلطان..

آدم: لحظه..[يستوعب].. كنتي تكرهيني من قبل؟!..

سارة: كنت أشوفك مغرور وشايف نفسك وما تناظر أحد الا من طرف خشمك..[رفع حاجب]..ولازلت أشوفك بهالطريقه..

آدم: سارة اللي قلتي كثير..

سارة: مابعد قلت شي..

آدم: لين متى؟..

سارة: مافيه متى..[بعدت عنه ومسكت الروج بحط منه]..

آدم: بس أنا ما عجبتني الطريقه..

سارة: عجبتك ما عجبتك هذا شي راجع لك.. من اليوم ورايح هذا اسلوبي ومارح أغيره..

آدم: لا بتغيرينه..

ناظرته بتحدي: ومن اللي بيجبرني..

آدم: أنا بجبرك..

سارة: جرب..

آدم: تهددين..

سارة: ما أهدد..بس انت ما عرفتني زين..

آدم: إيه ما عرفتك.. شلون تغيرتي؟..

سارة: الدنيا تغير..

آدم: مو للأسوأ..

سارة: صح.. لأني أجادلك وأرد على كلامك وما أسكت لك صرت أسوأ.. صرت أنسانه وقحه وقليلة أدب وما تربت.. أما الانسانه اللي تسكت لما تذلها وما ترد عليك لما تهينها وتمسح بها الأرض وتضربها.. الانسانه التوب في القمه عندك.. هذي بخليها لغيري أنا مابي أكون توب في نظرك..

آدم: بهالطريقه وش بتسكبين..

سارة: ولا شي.. أصلا أنا خسرانه خسرانه.. وانت الكسبان..

سكت شوي ولا تكلم… بعدين تنهد وقال: شكل أعصابك تلفانه.. النقاش الحين ما منه فايده معك..

ما ردتي عليه لأن فعلا… الأحسن انه يطلع… لف وطلع من الغرفه ووقف عند الباب: نسيت أقول لك الفطور موجود..

كمل طريقه وطلع… جلست أكمل وأحط القلوس ورجعت حطيت العطر والروج بالشنطه ولبست عبايتي… سكرت الشنط عشان يجون الحرس ياخذونها… ثم تحجبت وطلعت… ناظرني آدم وأنا طالعه من الغرفه… كان جالس يستناني… قلت: ما أشتهي..

آدم: انتي ما أكلتي شي من أمس..

سارة: مابي آكل..

آدم: يعني ما تدرين إن عندك فقر دم.. لازم تاكلين..

سارة: صحتي وأنا أدرى فيها..

آدم: إيه.. لما تطيحين علي مثل الميته..

سارة: لما أطيح لا تسأل فيني..

قام بدون صبر ومسكني من كتوفي وحركني بالقوه وأنا أبي أبعد يده عني مب قادره لأنه يلفني عنه بقوة… وقفني قدام طاوله الأكل وأشوف فوقها بيض وجبن وعسل وزعتر وعصير برتقال وخبز وسلطه… قال: كلي..

سارة:………………………………………………………………………………[مابي مو غصب]..

آدم: قلت كلي..

ظليت ساكته وما رديت عليه بس هو بدون ما يصبر زياده أخذ قطعه من الخبز وحطها بالعسل ورفعها بيلقمني… طيرت عيوني ولفيت عنه بسرعه… بعد هذا اللي ناقص آكل من يده… وبسرعه ما أدري كيف لف وجهي ومسك فكي بقوة ودخل اللقمه فيه… ظليت مطيرة عيوني واللقمه بفمي وأناظر فيه… قال: منب متحركين إلا لما تاكلين..

بعد عني وراح جلس قدام التلفزيون… مضغت اللقمه ببطئ وأنا مستغربه منه… جلست على الكرسي وناظرت الأكل… ياااااااااااااي يشهوي… من جد جوعانه من أمس ما أكلت… جلست آكل ومعطيته ظهري… هالمره في صالحي أصلا!!.. أقنع نفسي!!!.. المهم ما عليه.. غريبه أمي ما كلمت ولا شي… يمكن ما تبي تزعجني على أساس هذي ليله الدخله على غفله!!!.. يا ربي بس على الغثى اللي أنا فيه… قمت بعد ما خلصت وغسلت فمي ورجعت حطيت روج مره ثانيه… طلعت وقلت: خلصت..

سكر التلفزيون بدون ما يناظرني وقام… مشى وعداني… فتح الباب وطلع… لبست برقعي وطلعت وراه… لحقته وشفت الحرس داخلين ياخذون الشنط من الغرفه… ركبت الليفت مع آدم ونزلنا… طلعنا من الليفت على السيارة على طول… بي ام دبليو لونها اسود… فتح لنا الحارس الباب وركبت قبل آدم… فيه بعد معنا سيارات قدامنا وورانا… رحنا بالأول بيت أهل آدم… دخلت معه وسلمت على أمه وعلى لمياء… جلسنا شوي عندهم يمكن ربع ساعة… هو لازق فيني وأنا لازقه فيه على أساس معاريس يعني!!!.. وابتسامتي ما فارقت خشتي… احس وجهي متشقق… متى بس أطلع!!..

ببيت أهلي ما ودي أعتب الباب… أبي أجلس عندهم… امي وابوي وعبدالرحمن وهديل وفهده وجوري وسلمان…كلهم كانوا فيه ما عدا روان… والله لها فقده هالبنت بهالبيت… كنت جالسه جنب هديل وفهده وجوري جلسوا يوصفون اللي الزواج أمس كيف لما طلعت… آدم وعبدالرحمن كانوا قدامنا جالسين… وأمي وأبوي وسلمان كانوا بس يناظرونا… لفيت عليهم وناظرتهم بابتسامه… أمي بس الوحيده اللي بادلتني الابتسامه أما أبوي كان يناظر بعيوني وحوالت أبين له إن مافيه شي فحسيته ارتاح شوي… سلمان ظل يناظرني بدون أي ردت فعل ومو مقتنع بملامحي المزيفه… ناظرت هديل لما لفت وجهي عليها وسألت بصوت واطي: شلون اخوي معك؟..

سارة: زين الحمد الله..

هديل: يعني كيف انطباعك عنه أول يوم..

سارة: ولا شي.. أحس إنـ..[ناظرتها].. إنه كبير علي..

هديل[رفعت حاجب]: طيب؟!!.. عارفينه إنه أكبر منك..

سارة: لا مو قصدي على إنه أكبر مني.. قصدي مره كبير هيئته وأنا صغنونه عنده..

هديل: عادي عادي.. مناسبين..

سارة: طيب لو سمحتي قومي دعد تكفين.. أبي أشوفها..

هديل: سارة حرام توها نايمه.. طول لليل وهي تصيح..

سارة: ليش ما كلمتيني طيب؟..

هديل: أكلكم؟.. وأخرب عليك الليله..[ألله والليله عاد]..

سارة: معليه جيبيها.. يختي أنا بسافر أبي أجلس معها شوي.. وقبل ما أطلع بنومها لا تخافين..

هديل: طيب..

قامت هديل تجيب دعد… كنت أناظر الدرج وهي ترقى فوق… ناظرت فهده وقلت: ايه.. وش سويتوا بعد أمس؟..

فهده: أكلنا.. وصورنا مع اللي يغنون.. جا هذا اللي في التلفزيون..

سارة: صدق؟!..

جوري: إيه.. حتى صديقتي تقول إن عجبها العرس..

سارة: حلو الأكل..

جوري: طلبت لي وجبه بس ما جابوا لي هديه..

سارة: ما عندنا هدايا..

جوري: وش هذا؟!!!!!!!!!.. بخلي عرسي كلللللللللللللله هدايا..

سارة: الله يقويك؟!!..

رفعت عيوني لما شفت هديل نازله وبيديها دعد نايمه… قمت وناظرتها نايمه… ابتسمت بهلفه وأخذتها منها… بستها على خدها ثم جلست أطالعه وأنا أمشي… جلست على الكنبه وأنا أناظرها وأبوسها… ناديتها بقومها: دعد.. ماما.. دعوده..

ناااااااااااااااااااااايمه ولا فتحت عيونها ولا شي… جلست أقومها وأدلعها عشان تقوم… يالله يالله فتحت عيونها وناظرتني… بستها على خدها لما شفت عيونها فتحت… ظلت تناظرني متنحه… قلت: هاه حبيبي.. قومي اجلسي معي شوي..

تكبس بعيونها وتناظرني ساكته وتتثاوب… رجعت غمضت عيونها ورفعتها ورفعت راسها عشان تقوم بس حطته على كتفي… هزيتها وحركت شعرها وأنا أناديها… فتحت عيونها بس بعدها خامله… أول ما طاحت عيونها على آدم قالت: ابببه..

ناظرت آدم على طول لقيتها يناظرها وساكت وهي تناديه: ابببه..

كانت بترفع يدها له بس مسكتها لأن الكل صار يناظر فيها… شلون فجأة أول ما شافت آدم نادته وهي ما تعرفه… وعشان الموقف يمر قال أبوي: نعم حبيبي..

دعد: ابببه..

أبوي: سمي..

لفيتها على أبوي عشان تشوف أبوي بس هي رفعت نفسها ولفت على آدم تناظره… ناظرت آدم يعني قم سو أي شي… قام وقرب مني وهي رفعت يديها بتروح له… شالها وهي مبسوطه… قال لها آدم: بابا..

ردت له: ابببه..

ابتسم لها ورجع لمكانها وخلاها على حظنه… ناظرتني يعني وين رحتي؟.. بستها بالهوا… رجعت ناظرت آدم وباسها… شفتهم كلهم لاهين في آدم ودعد وأولهم عبدالرحمن متفاجئ: صرت أب قبلي.. ما امداك أمس معرس!..

آدم: هذا عصر السرعه..

عبدالرحمن: وش البنت بعد.. مسفهله.. مصدقه إنك ابوها..

آدم: وليش ما تصدق؟!!..أنا أبوها..

عبدالرحمن: ياللا عاد.. انت تشتري كل شي إلا الآدمي..

آدم: ما أوصيك عاد على بنتي..

عبدالرحمن: أوووه.. عايش الدور..

آدم: لو سمحت هذي بنتي..[يكلم دعد].. صح بابا؟..

عبدالرحمن[مستغرب]: آدم.. أول مره أشوف فيك هالوجه..

آدم: ما صارت فرصه..

ناظرت أمي لما أشرت لي وطلعت برا المجلس… جلست شوي ثم لحقتها… دورتها ولقيتها تأشرلي على غرفتي اللي تحت… رحت لها ودخلتني الغرفه وسكرت الباب… قالت: تعالي قولي لي!..

سارة: وش أقول؟..

وجدان: وش سويتي أمس؟..

سارة: وش سويت؟!.. ما سويت شي..

وجدان: سارة.. فتحي مخك معي.. أقصد بالليل..

سارة: إيه بالليل.. نمت بالفستان ما حسيت بنفسي..

وجدان: هاو!!.. وتركتي الرجال بلحاله؟!..

سارة:………………………………………………………………………………..[ما عندي رد!]..

وجدان: ردي..

سارة: يمه ما أدري..

وجدان: ما قال لك شي..[هزيت راسي بلاء].. هذا وجهي إن ما طردتيه انتي..

سارة: مب طردته بس بمعنى المفهوم..

وجدان: والله إني قايله أنك بتسوينها.. هذا وأنا شاده عليه وقايلتله ما عليك منها..

سارة: توشوشينه علي؟..

وجدان: أقول اسكتي.. اللي يطاوعك يضيع..

سارة: يمه تكفين لا تقولين له لو سمحتي..

وجدان: الا بقول له..

سارة: يمه..

وجدان: أًصلا قلت له وخلصت..[صدمه!!!!!!!!]..

سارة: وش قلتي؟..

وجدان: كل شي..

سارة: وش اللي كل شي؟!!!!!!!!!!!!!!!!!..

وجدان: كل شي صار.. من وانتي صغيره للحين..

فقيت فمي.. قلت: يمه من جدك.. قلتي له..

وجدان: إيه.. وقلت له يشد عليك عشان تصيرين طبيعيه ومثل العالم..

سارة: يمه أنا طبيعيه.. ألحين أنا بنجن..

وجدان: ما عليك.. شكله متفهم وعشان كذا ما جاك..

سارة: لين متى؟..

وجدان: وأنا وش دراني.. بس أتوقع خلال هالأسبوع..

سارة[طيرت عيوني]: يمه.. عشان كذا غيرتي شنطتي؟!!..

وجدان: كان لازم تتعدل..[ناظرتني].. في فمي كلمه من أول ما شفتك..

سارة: وش هي؟..

وجدان: من متى صرتي تحطين مكياج؟!!..

سارة:…………………………………………………………………………………[ابتسمت]..

وجدان: بتجننين الرجال.. منيب قايله هالاسبوع بقول هاليومين الجايه..

سارة: الله لا يقوله..

وجدان: يا رب يا كريم.. ما ترجع إلا وكرشتها قدامها..

ما رديت… نص فرحانه ونص لاء… أبي أحمل بس مابي من آدم… أقصد أبي أطفال بس مابي من آدم بالذات… اللي هو هو أهم شي ما يكون أبوهم وقضينا..

قبل ما أودهم طلعت لغرفتي وطلعت شنطه صغيره فيها كل البجايم والأشياء الي طلعتها امي… مو كثير بس شوي… شي يمشي حالي هاليومين… وطلعتهم بسرعه للسيارة قبل ما أمي تشوفهم… ثم دخلت أودعهم… كنت بصيح وخاصه لما طلعوا دعد عشان ما تشوفني وأنا طالعه… حضنت أمي بقوة ووقفت وأنا حاظنها مابي أفكها وهي تصيح وتدعي لي الله يوفقني ويهديني… باسها آدم على راسها بعد ما وخرت منها وحضنت أبوي… سلمت عليهم كلهم وحتى على فهده وجوري بقوة بستهم… ثم طلعت بسرعه قبل آدم… مرينا المصحه قبل نجلس عند أبوي منصور شوي… صار يقول لي عن أمس وش شاف بالعرس…وسأل عن دعد… ما كان ودي أقول له إني بسافر بس لازم يكون على علم عشان ما يسأل ليه ما جيته ويزعل… في البدايه طنقر وتضايق وما كلمني بعدين قال: لما ترجعين جيبيلي هديه..

سارة: هههههههههه.. ابشر.. أجيب لك كل شي..

منصور: متى بتجين؟..

سارة: ما بعد رحت..

منصور: أدري بس متى بتجون؟!..

سارة: مدري..

منصور: آدم..

آدم: سم..

منصور: متى بتجيب حبيبتك تزورني.. من زمان وانت تقول بعدين ما جبتها..

آدم: هي مسافره..

منصور: طيب.. من زمان هي مسافره متى ترجع..

آدم: ما أدري.. ما قالت..

منصور: طيب ألحين انتوا تسافرون زيها وما ترجعون..

سارة: لاء بنرجع.. آدم وحبيبته مالنا شغل فيهم..

منصور: بس هو قال بيوريني هي وينها..

آدم: بخليك تكلمها..

منصور: ألحين..

آدم: لا مو ألحين.. بعدين..

منصور: انت دايم تقول بعدين بعدين.. متى؟!..

آدم: ما أدري..

جلس آدم يقنع في أبوي وأنا جالسه… حسيته مب قادر يتكلم براحته لأني فيه… ناظرت الساعة وقمت وطلعت من الغرفه بروح لمكتب الدكتوره… دخلت عليها وجلست شي سلمت عليها… استغربت إني ماسافرت وقل لها حبيت أمر على أبوي وأروح… صليت عندها بالمكتب العصر ثم رجعت لغرفه أبوي مره ثانيه… أول ما فتحت الباب قام آدم وقال: ياللا بنروح ألحين..

منصور: بتركبون الطيارة ألحين..

آدم: إيه..

منصور: الطيارة تروح بعيييييييييد..

سارة: إيه تطير عالي..

منصور: ما تخافين؟!..

سارة: إلا أخاف.. بس بعدين أتذكرك وما أخاف.. انت تخاف؟..

منصور: لاء..

سارة: وأنا بصير قويه مثلك عشان ما أخاف..

قربت منه وضميته بقوة… قلت: انتبه لنفسك طيب؟..[هز راسه بإيه].. كل يوم بكلم عليك..

بعد عني وهو يقول: لا تنسين..[دمعت عيوني]..

قلت: مارح أنسى..

قمت وعطيته ظهري… سلم عليه آدم بعبارات سريعه وطلعنا… مابي أبوي يشوفني بدموعي… ياما شافني وأنا أصيح… ركبت السيارة ومشينا متجهين للطيارة… كنت أطالع برا السيارات وهي تمشي… لاحظت شي فيهم كلهم… مافيه سيارة مافيها خدش… لازم يا صقعه يا خدش… إلا السيارات الجديده اللي شكلها توها طالعه من الوكاله… اما الباقي مصقوعات…ما أدري الناس معد صاروا يناظرون وهم يسوقون الا إيش؟… وصلنا وشفت الطيارة من بعيد… قربنا منها ووقف السايق قريب من الدرج… نزلنا بعد ما فتح الحارس لنا الباب وطلعت وراه الدرج… بهالوقت رن جوالي وكانت روان اختي… مره فرحت ورديت عليها بسرعه… قلت: أهلين.. هلا بالمعاريس.. شلونكم؟..

روان: والله تمام الحمد الله.. ياي يا سارة ما تدرين أنا شقد متشققه وطايره من الفرح..

سارة: دوم يا رب..[تعبي ما راح هباء..خليك دايم سعيده]..

روان: وانتي قولي لي؟.. شخبار البدر معك..[كشرت على طول]..

سارة:…………………………………………………………………….[ألحين آدم صار بدر!!..زين إن البدر ما سمعها]..

روان: ألو..[طلعت السلم ورا آدم]..

سارة: معك معك.. بس وش هالتشبيه؟..

روان: يعني بدر وأخذ قمر وش يطلعون عيالهم.. كواكب؟!!!..

سارة: لا تشغلين مخك كثير.. شكلك قمتي تقطين خيط وخيط!!..

روان: غرتي عليه..[آخر واحد أفكر أغار عليه]..

سارة: لا خرفتي رسمي روان..[جلست على الكنب اللي في الجلسه]..

روان: هههههههههههههههههههههههه.. شوي شوي بدري عليك..

سارة: ايه سولفي لي..

روان: وش أقول.. توني ما صار لي يوم.. بس شكلها تجنن.. الجو خيالي..

سارة: أهم شي عجبتك.. استانسي..

روان: وانتوا وينكم ألحين؟..

سارة: بالطيارة.. ما بعد حركنا..

روان: أوكي توصلون بالسلامه..

سارة: آمين..

روان: سارة اشتقت لك مره مره مره.. كلما تذكرتك أصيح..

سارة: هذا أنا أكلمك وكل يوم بكلمك.. وسعي صدرك.. تدرين إنها مره بالعمر..

روان: وانتي بعد وسعي صدرك.. تراها مره بالعمر..[قمت أناظر الشباك برا]..

سارة: هههههههههههههههههه.. تردينها لي يعني..

روان: إيه..

سارة: أوكي مو مشكله.. أستسلم.. وين عمي أبي أسمع صوته..

روان: عمك ياخذ شاور..

سارة: آهااا أوكي سلميلي عليه..

روان: يوصل ان شاء الله.. ياللا أنا بتركك.. عطلتك عن رحلتك..

سارة: أوكي باي..

روان: باي..

سكرت من روان وأنا فرحانه مره… جلست أناظر الجوال وأنا أتذكره امس بغرفه التجهيز كيف حايسه… ابتسمت لما تذكرت قبل كيف كانت تزن وتصر إلا زواجنا يكون بيوم واحد… هذا هو تحقق… وأبدان مو ندمانه… أخذت نفس وناظرت آدم اللي كان يطالعني وهو جالس… لفيت عنه وطالعت من الشباك بس لقيتنا بعدنا واقفين… قلت: ليه ما حركت الطيارة؟!!..

آدم: كنت أسألك بس كنتي ساهيه..

سارة: ما سمعتك..

آدم: وين تبين نسافر؟!..

وين تبين نسافر؟!!!!!!.. هالجمله رجعتني بعيد… رجعتني لأيامي مع ثامر… سألني نفس السؤال مره: وين تبين نسافر؟..

سارة: من ألحين بتجهز لشهر العسل؟..

ثامر: إيه..

سارة: امممممممممممممممممممم.. ما أدري.. أي مكان بالعالم أنا مستعده أروح له معك..

ثامر: يا حظي.. بس بعد أبيك انتي تختارين..

سارة: فيصل مافيه شي بالي.. يعني مو مشكله لو انت اخترت..

ثامر: طيب تبيني أعطيك اتحمالات..

سارة: تسهل علي يعني؟!..

ثامر: إيه..

سارة: أوكي.. عطني اللي عندك..

ثامر: مثلا يعني.. كندا.. روسيا.. ايطاليا.. المكسيك.. اوستراليا.. بعدد لك المناطق لكها من اليوم لبكره..

سارة: لا لا خلاص اخترت.. أبي روسيا.. يقولون مره مره تجنن..

ثامر: روسيا!..

سارة: إيه..

ثامر: أوكي.. روسيا روسيا..

قلت: رحلتنا بعيده والا قريبه..

ثامر: مو بعيده مره..

سارة: زين.. يعني أجهز شنطتي..[امزح]..

ثامر: جهزيها لما أقول لك جهزيها..

سارة: طيب..

ناداني: سارة..[عقدت حواجبي].. سارة..

لفيت على آدم… بعدت الأفكار من راسي… ياليته كان ثامر يعرفني… رفعت عيوني لآدم لما رجع ناداني: سارة..

آدم: وين سهيتي؟.. ما رديتي علي..

سارة: ما عندي مكان محدد.. أي شي..

بعدت عنه وعديته… جلست على الكرسي… جاني ووقف قريب مني… قال: ما تبين تختارين؟!..[هزيت راسي بلاء].. طيب أنا بختار..رفع السماعة اللي توصله على طول بالكبتن حق الطيارة… قال: وجه رحلتنا لروسيا..

قلت بسرعه: لاء.. روسيا لاء..[لف علي آدم مستغرب]..

سأل: ليه؟..

سارة: بس.. مابيها..

آدم: فيه شي ثاني بعد ما تبينه..

سارة: إيه.. مابي كندا ولا ايطاليا ولا استراليا والا المكسيك..

آدم: كل هذي ما تبينهم.. أجل وين نروح؟!!..

فكرت بسرعه بأي دول وأي منطقه… قلت بدون ما أفكر زين: باريس..

آدم[متعجب]: باريس..

سارة: إيه..

آدم: شمعنى باريس.. وشفيها الدول اللي ما تبين تروحين لها؟!!..

سارة: مافيها شي بس مابي أروح لها..

آدم: باريس باريس..[روسيا روسيا!!]..

آدم متأثر بثامر كثير… وبينهم علامات مشتركه كثيره… بالنسبه لي الاختلاف مره كبير… ثامر واضح وأي شي في خاطره يقوله لي… أما آدم لاء… آدم يخبي جواه ويكتم على نفسه..

لما بدت الطيارة تتحرك رحت وجلست على أي كرسي وربطت الحزام… جلست لما استقرت الطيارة بالجو ثم فكيت الحزام وفصخت عبايتي…شلون اخترت باريس ما أدري… روسيا مابي أروح لها مع آدم لأني حددتها من قبل مع ثامر… ناظرت آدم وهو يدخل الغرفه وشكله بينوم… ناظرت الكيس اللي أخذته من بيتنا… فتحته وطلعت لي لبس بنطلون وبلوزه… دخلت الحمام ولبستهم ووخرت الربطه من شعري ومسحت المكياج وكل شي…طلعت بعدها وجلست وفتحت التلفزيون… حطيت على مسرحيات كوميديه… مديت رجولي وسندت راسي على الكنبه… طلبت يجيبون لي أكل لأن بطني فاضي… جلست آكل وأضيع وقت…

بعد ثلاث ساعات تقريبا طلع آدم من الغرفه وجلس جنبي… أول ما جلس انا قمت ودخلت الغرفه وسكرت الباب… غير إني ما أبي أجلس معه… أحسني دايخه وبنوم… انسدحت على السرير وغمضت عيوني… غفيت بدون ما أحس… بس أحس بنومتي ثقيله وما ارتحت فيها… بعد ما فتحت عيوني ظليت جالسه بمكاني ولا تحركت… رفعت عيوني للساعة ولقيتها ثمنيه… تعيجزت أتحرك من مكاني… عطيت نفسي فترة استرخاء ولا قمت..وطولت وأنا أسترخي..

ناظرت الباب لما سمعته يفتح ودخل آدم وسكره… ناظرني لما شافني قايمه… قال: كنت أحسبك للحين نايمه.. شوي وبنوصل تجهزي..

لفيت الجهه الثانيه أبعد عيوني عنه… طاحت شعري على جهي فوخرته ورجع طاح وخرته مره ثانيه ونفس الشي… رفعت يدي ومسكته تنهدت وحسيت فيه لما جلس على طرف السرير… بعدت يدي عن شعري وخليته يطيح على عيوني عشان ما أشوف حتى طرفه… قال: لا تنومين.. بنتعشى قبل ما نروح الأوتيل..

أوتيل!!!.. وبنتعشى قبل!!.. يمكن عنده أوتيل بباريس بعد… غمضت عيوني ولا فتحتها حتى بعد ما ناداني: سارة..

ما رديت عليه وخليته يتكلم مع نفسه… قال: ما تبين تكلميني..

إيه…ما أبي أكلمك فرجاءا اسكت…وكأنه سمعني: طيب.. بخليك على راحتك..

قام من السرير وطلع من الغرفه… قمت من مكاني ودخلت الحمام… غسلت وجهي وتمضمضت وطلعت… سمعت كبتن الطياة يقول الاستعداد للهبوط… جلست على السرير وسندت ظهري… لفيت وجهي أناظر الشباك وراي… شفت برج إيفل كيف ينور بالليل… مره شكله حلو… المدينه تلمع كأنها قطع ذهب… بدت تهبط الطيرة وسكرت الشباك… صرنا ننزل لما قربنا من الأرض اعتدلت الطيارة وهبطنا… مسكت في السرير بس ما مداني فنطيت على قدام وتدحرجت من السرير وطحت على الأرض… أي يا ظهري… رفعت نفس وسندت على يدي لما اعتدلت سندت على الجدار وأنا ماسكه ظهري… أوتش يعور… دخل آدم لما سمع الخبط وشكله كان تحت لأنه ما جا بسرعه… جلس على الأرض قدامي وقال: طحتي!.. فيه شي يعورك؟..

أبي أقول له إيه ظهري يعورني بس ما عرفت… مدري ليه ما تكلمت… مد يده وساعدتني أوقف… أول ما وقفت زين وخرت يده عني بسرعه… ملت على قدام ومسكت ظهري… قال: ظهرك؟!..

بعدت وجهي عنه بس ما توقعته يمسك بلوزتي ويقول: وريني..[ويرفعها بعد]..

وخرت يده بسرعه وطيرت عيوني فيه من هالحركه… ناظرني وقال: إيش؟.. أبي أشوف..

ظليت أناظره وأنا مطيره عيوني عليه… وش يحس به… قال: خلاص.. أنا آسف..

ما حركت عيوني عنه… آسف!!!.. هالكلمه صارت على لسانه كثير… يمكن بدا يحس بالحركات اللي يسويها من قالت له أمي عن السالفه… مع إن هالشي مثل ما أشوف للحين في صالحي عكس ما كانت أمي متوقعه… لفيت عنه وأنا آخذ نفس… قال: بستناك تحت.. تقدرين والا أمسكك..

سارة: مو محتاجه مساعدتك..

عديته وطلعت من الغرفه ولبست عبايتي والكعب اللي جيت فيه وأخذت شنطتي… شفته نازل قبلي وأنا ألبس الكعب… لحقته ومشيت وراه… نزلت من الطيارة ولقيت ثلاث سيارات كانت واقفه تستنانا… ركبنا السيارة اللي فتحها لنا الحارس اول وحده ومشينا… قلت: مابي عشى ومابي شي أبي أروح الأوتيل..

آدم: ما بتاكلين؟..

سارة: لاء..

آدم: أنا أبي آكل..

سارة: حطني ورح كل..

آدم: لاء.. اجلسي تفرجي علي..

ناظرته وأنا رافعه حاجب… قال: إيه.. تفرجي علي مب لازم تاكلين..

سارة[باصرار]: أبي أروح الأوتيل.. ظهري يعورني..

آدم: شوي وبيطيب..

سارة: مابي أمشور أبي أرتاح..

آدم: نتعشى ثم ارتاحي..

سارة: مابي..

آدم:……………………………………………………………………………………….[يناظرني]..

سارة: مابي كيفي لا تطالعني..

ما رد علي وسفهني… لفيت بعناد مب على كيفه… يقعد يمشوربي في هالليول… ناظرت الساعة السيارة… تسعة بالليل… أخذت نفس عميق… شفت برج إيفل من بين المباني… وااااو شكله جميل… كنت طول الطريق أناظر المباني والشارع والسيارات… لما وصلنا للمطعم… رفضت أنزل وجلست مكتفه يديني معيه… وهو يقول: سارة انزلي..

سارة: قلت منيب نازله إلا للأوتيل..

آدم: انتي ليش عنيده؟!..

سارة: وانت ليش مصر؟!..

آدم[تنهد]: يعني ما بتاكلين..

سارة: لاء..

آدم: وما بتنزلين..

سارة: خلاص انت جوعان رح كل بلحالك وأنا بروح الأوتيل.. كل واحد يسوي اللي على كيفه..

رجع ركب آدم السيارة وقال للسايق بروح للأوتيل… قال: زين كذا.. سويتي اللي براسك..

سارة: والله أنا ما منعتك.. انت اللي ميبس راسك..

آدم: لو ما عاندتي كان ما وقفت بالشارع..

سارة: ترانا ما بعد بعدنا.. تبي نوقف وتنزل؟!!..

لف وجهه ناحية الشباك وما رد علي… يبي يمشيني على كيفه… كنت معصبه ليه ما أدري!!.. مع إني اللي أبيه صار… وزين إن الاوتيل ما كان بعيد مره… دخلت ورميت نفسي على السرير على طول… ومثل ما كنت متوقعه… لما دخلنا كانوا مجهزين كل شي… وكانت الأنوار الأتيل مضويه وكأنه احتفال… الغرفه بآخر دور وطابقين… ناظرت آدم لما قال: فيه عرض تحت كانك تبين تشوفينه..

سارة: طيب..

قمت بروح أفتح الثلاجة أشوف وش فيها… ناظرت الموظف يدخل الشنط في الغرفه وطلع… شفت آدم بيطلع فوقفته وقلت: لحظه لحظه..[لف علي].. لا تقول إنك بتنوم هنا معي..

آدم: أجل وين أنوم..

سارة[رفعت حاجب]: احنا ما اتفقنا على كذا..

آدم: وش اتفقنا عليه؟!..

سارة[كتفت يديني]: اتفقنا كل واحد بغرفه منفصله عن الثاني..

آدم: اي بس في القصر مو هنا..

سارة: لاء في كل مكان.. مو بس في القصر..

آدم: يعني شلون؟..

سارة: يعني يا تطلع إنت يا أنا أطلع.. اختار..

آدم[حط يده على خصره]: كيف كيف؟!!..

سارة: ما رح أعيد كلامي.. خذ أغراضك واطلع..

آدم: هبله أنتي..

أخذت شنطتي وسحبتها بطلع من الغرفه… وقفني: وين وين؟..

سارة: بروح غرفه ثانيه..

آدم: أقول سارة تونا واصلين لا تبدين عنفقتك..

سارة: خلاص أنا بديت عنفقتي أنت مالك شغل..

مشت طالعه برا الغرفه بس وقف قدامي… آدم: ارجعي مكانك..

سارة: وخر عن وجهي..

آدم: انتي ليش تحبين العناد؟!!..

سارة: ألحين صرت مره أحب العناد.. تدري ليش.. لأني عرفت إن هذا الفندق لك وأنا مابيك تصرف علي..

آدم: تبين تصعبينها يعني..

سارة: أذكر إني قلت لك مابيك تصرف علي..

آدم: وش دخل الغرفه بالموضوع..

سارة: الموضوع اني بجلس فيها ببلاش وأنا مابي أجلس فيها ببلاش.. وخر..

بعدته من طريقي وطلعت وأنا أسحب شنطتي… نزلت بالليفت للريسبشن تحت… وأنا ماشيه للموظف شفته يكلم… على طول جا في بالي آدم لأني أول ما قلت له: أبي غرفه..

رد: مافيه غرفه فاضيه.. كلها شاغله..

سارة[ابتسمت بمكر]: آدم طلب منك تقول لي كذا صح؟!..

الموظف:………………………………………………………………….[يناظرني وفيه ابتسامه يحاول يكتمها]..

قلت: ماشي.. كلمه وقول إنها طلعت تدور أوتيل ثاني..

لفيت بروح أدور أوتيل ثاني… ما كنت أمزح… يسوي نفسه ذكي مره أنا أذكا منه… أول ما قربت عند الباب منعني السكيرويتي… قلت بأمر: افتح الباب..

قال: آسف يا مدام.. هذي الأوامر..

لفيت وشفت آدم واقف بعيد ويفصق يده كأنه يقول هذي مجنونه!…ظليت واقفه بمكاني لما يفتح لي السكيرويتي… جا آدم ووقف قدامي… قال: ممكن ترجعين الغرفه..

قلت: على بالك لما تخليهم يقولون لي مافيه غرف فاضيه برجع بيأس..

آدم: توقعت بترجعين..

ناظرت السكيوريتي وقلت: افتح الباب..

آدم: فيه غرفه..

ناظرته بابتسامه على جنب: أدري إنه فيه.. بس مابي أوتيلك دامني منيب دافعه..

آدم: يعني إيش؟..

سارة: يعني أدفع قيمة الغرفه..

آدم: وش تبينهم يقولون.. صاحبت الأوتيل تدفع لنفسها!!..

سارة: انا مب صاحبة الأوتيل انت صاحب الأوتيل.. وآدم غير سارة..

آدم: ياربي افهمي.. هذا بيني وبينك الناس ما يدرون..

سارة: والله عاد هذا اللي عندي تبي والا أدور أوتيل ثاني..

آدم: يعني يا تدفعين يا تطلعين؟!!..

سارة: إيه..

آدم: اففففففففففففففففففففففففففف.. ادفعي.. بس ترا غالي هاه؟!!..

سارة: بكم يعني؟!!..

آدم: يعني..[يفكر].. الليله بعشر آلاف..

سارة: ليش بتنومني على السحاب؟!!..

آدم: إذا تبين تدفعين بكيفك..

سارة: أدور لي أوتيل أرخص أحسن لي..[لفيت بطلع بأي طريقه]..

قال آدم: خلاص خلاص.. كم بتدفعين؟..[رجعت لفيت عليه]..

سارة: اكثر من ألفين منيب دافعه..

آدم: من عشره لألفين..

سارة: والله عاد هذا اللي عندي.. تبي والأ ادور غيرك..

آدم: خلاص يبه ألفين..[مشيت بروح للريسبشن].. ولو ما تدفعين أحسن..[وقفت وطالعته].. خلاص ألفين..

وقفت عند الريسبشن وطلبت غرفه… قال آدم للموظف: عطها الغرفه اللي جنبي..

قلت أكلم الموظف: لاء.. مابي غرفه قريبه منه..

آدم: وليه؟..

سارة: أبي آخذ راحتي..[تنح فيني].. لين صرت جنبي بتقعد كل شوي ترن علي وتزعجني..

مارد ولف عني وراح متضايق… قلت: ابي طابق بالوسط..

الموظف: حاظر يا مدام..

خمس دقايق وعطاني المفتاح… سحبت شنطتي وطلعت الليفت… أنا بالدور الخامس يعني بيني وبين آدم أكثر من عشر طوابق… كويس… طلعت من اللفت ورحت لغرفتي… فتحت الباب ودخلت… دخلت المدخل بعدين فيه صاله كبيره وطاوله طعام… تركت الشنطه وردخلت المطبخ أشوفه… يااااي مره حلو ونظيف… طلعت ودخلت الغرفه حقتي… شفتها كيف شرحه وشكلها مريحه… طلعت وسحبت شنطتي ودخلتها الدولاب… فتحتها وطلعت لي بجامه وسكرت الدولاب… لبست بجامتي على أساس إني بنوم بس أول ما حطيت راسي على المخده إلا والجرس يرن… زفرت بضيقة… قمت من السرير ورحت أشوف من عند الباب… ناظرت من الفتحه ولقيته آدم… يالله مساء خير… قلت: عندك شي؟..

آدم: افتحي الباب..

سارة: أنا بنوم تصبح على خير..

لفيت ورجعت لغرفتي وسكرت الباب…فتحت الأبجوره وطفيت باقي اللمبات… حطيت راسي على المخده وتلحفت… غمضت عيوني ورجعت فتحتها مره ثانيه… رفعت نفسي وسندت ظهري على السرير أخذت شنطتي وفتحتها وطلعت الجوال… كنت بدق بس لقيت اتصال من آدم وعطيته مشغول… دقيت على هديل… ما أدري هي نايمه ألحين والا فاضيه… خفت تكون نايمه وكنت بسكر بس سمعت صوتها… قالت: أهلين سارة.. حمد الله على السلامه..

سارة: الله يسلمك..شلونك؟.. شلون دعد..

هديل: طيبه ما عليها.. انتوا شلونكم؟.. وينكم ألحين؟..

سارة: فيه باريس..

هديل: أوووووه.. مدينه الرمنسيه.. تجنن باريس..

سارة: إيه.. حلوه..

هديل: كم الساعه عندكم ألحين..

سارة: ولله مدري.. بس اللي أعرفه إننا بالليل..

هديل: يا حليلكم.. أجل في باريس..

سارة: إيه.. هديل عطيني أكلم دعد..

هديل: لا تكفين سارة مابيها تصيح وتفتحين لنا مجال..

سارة: طيب هي وش تسوي ألحين..

هديل: مع عبدالرحمن يلعبها..

سارة: لا تقولين يرميها فوق..

هديل: بالضبط..

سارة: لا هديل تكفين والله أخاف عليها.. يلهى عنها وتطيح.. تكفين وقفيه..

هديل: قايلتله بس ما يسمع..

سارة: ياربي بنتي تكفين هديل وخريها منه..

هديل: أصلا شوي وبنومها..

سارة: طيب أجل أكلمك بكره..

هديل: عطيني أكلم آدم..[آدم!]..

سارة: آدم بالحمام..

هديل: طيب خلاص أجل أكلمه بعدين.. تصبحين على خير..

سارة: وانتي من أهله..[سكرت]..

تنهدت … رفعت الجوال بحطه على الكومادينه بس رجع رن… ناظرت المتصل آدم… عطيته مشغول وحطيت على الصامت ودخلته الدرج… حطيت راسي ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده طلبت الفطور وما طلعت من الغرفه… ظليت أناظر التلفزيون وأغير بالقنوات بس كنت ماله لأن مافيه قناة عربي… تذكرت إن عندي مجالات ماخذتها معي… قمت وفتحت الشنطه… طلعت كل المجلات اللي أخذتها معي وحطيتها على السرير… جلست أتصفح أول مجله مسكتها وقريت كل حرف فيها…قطعني صوت جرس الباب… خمنت قبل ما أقوم أفتح الباب لأن مافيه غيره يعرفني بهالفندق!!.. فتحت الباب وناظرته من فوق لتحت… ما شاء الله كاشخ ومتزين ومتعطر وكل شي… وحتى إنه انصدم لما شافني!!.. قال: ما لبستي؟!!..

قلت: وليه ألبس؟..

آدم: نطلع..

سارة: على وين؟..

آدم: نتمشى.. أي مكان..

سارة: مابي أروح مكان..

آدم: إيش؟..

لفيت عنه ودخلت… دخل بعدي وسكر الباب… قال: منتيب طالعه..

سارة: مالي نفس أطلع..

آدم: طيب مطعم.. سينما.. أي مكان..

سارة: آدم..[ناظرته كيف كاشخ ومتأمل إني أطلع].. استنى عبال ما أجهز..

جلس في الصاله وقال: طيب بستناك..

دخلت غرفتي وقفلت الباب… قلت كذا عشان أسكته والا منيب لابسه ولا شي… رجعت مسكت المجله اللي كنت فاتحتها وكملت أقراها… كنت أحاول بقد ما أقدر أكون بطيئة عشان الوقت يمشي ويسكرون كل شي… عدت نص ساعة وجا طق الباب… قال: سارة ما خلصتي؟..

قلت: لاء.. قاعده أشوف وش بلبس!!..

آدم: للحين ما لبستي؟!!!!!!!!!!!!!!..

سارة: لا خلاص.. ألحين بلبس..[ألحين بأفتح المجله الثانيه]..

آدم: عجلي..

ما رديت عليه وفتحت المجله… صرت أقراها مثل المجله الأولى ببطئ… وما مداني أكمل نصها إلا وآدم رجع طق الباب علي وسألني: سارة ما خلصتي؟..

سارة: لاء.. توني طالعه من الحمام وما بعد لبست..

آدم: وش كنتي تسوين؟..

سارة: كنت أتسبح..

خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ… ماكان ودي أجرحه وأقول له كشخته على الفاضي… خلني موهمته إني بطلع… كملت المجله اللي بيدي وأنا أضحك بداخلي عليه… ناظرت الساعة حقتهم لقيتها أربع العصر…قمت صليت ثم رجعت جلست وتنهدت… يمكن مارح أطول بالحجج اللي عندي… لازم أدور شي ثاني… ياللا عبال ما أخلص هالمجله ليني لقيت شي ثاني… انسدحت على بطني على السرير وأتصفح المجله… طفشت وجاني النوم… جا آدم مره ثانيه وقال: سارة.. كم باقي لك..

سارة: كثير..

آدم: وش قاعده تسوين..

سارة: أتمكيج..

آدم[مستغرب]: تتمكيجين؟!!!!!!!!!!!!!!!!..

سارة: إيه بس اللبس ماعجبني برجع أغيره..

آدم: لا لا تغيرين شي خلصي بس..

سارة: لا لا بغيره.. ما اقتنعت فيه..

آدم: سارة تدرين الساعة كم ألحين؟..

سارة: مالي شغل..

آدم: طيب خلصي بس..

كملت أخلص المجله اللي بيدي… حسيتني مره مره جوعااااااااااااانه… بس قاعده أتحمل عشان ما أطلع لآدم ويشوفني ما لبست ولا سويت شي… المشكله الحين كيف أتخلص منه… والا ليش؟!!.. خله أكيد هو بيجوع وبيطلع… مرت ساعة كامله… عصافير بطني كل مالها وتزيد…قمت وصليت ثم فتحت الدرج وطلعت جوالي بكلم على أمي وأهلي وعلى هديل… لقيت عشر مكالمات من آدم أمس… دقيت على أمي وسلمت عليها وكلمت خواتي فهده وجوري وكلمت سلمان بعد مره وحده كان في البيت معهم… بعدين دقيت على عبدالرحمن وهديل… كانوا طالعي مطعم ومعهم دعد حايستهم… يا حبي لها بس بنتي… طلبت منهم يبوسونها لي بقوة… اتصلت في روان وسطام… عندهم لسه المسا واحنا الحين تقريبا بندخل الليل… يتمشون قريب من فندقهم… سكرت منهم بسبرعه مابي أطول عليهم… قمت وفتحت الباب لقيت آدم منسدح على الكنبه وفاصخ جكيته فوق الكرسي وشكله نايم… قربت منه ووقفت جنبه… لقيته فعلا نايم… تعب وهو يستنى… رجعت لغرفتي ورفعت السماعة وطلبت يجيبون لي أكل… ثم أخذت مفرشي وطلعته وغطيت آدم… فصخت جزمته وحطيتها على جنب… رجعت لغرفتي عبال ما يجي الأكل… قربت من الشباك وفتحته… شفت المطر ينزل والناس بمظلاتهم يمشون… كان رذاذ خفيف وشكله بارد… أخذت نفس طويل… فتحت جوالي أشوف الصور اللي صورتها لدعد قبل ما أروح… ابتسمت وأنا أشوفها تضحك… سكرت الجوال لما جا الأكل… فتحت الباب ودخل الخادم الأكل وطلع مره ثانيه… جلست آكل بهدوء عشان آدم ما يقوم… بس مع حرصي ما أطلع صوت قام وشافني جالسه على الطواله… قال: كم الساعة؟..

سارة: مدري.. يمكن عشر..

حط يده على عيونه وجلس نصه نايم… رفع راسه مره ثانيه يناظرني… قال: خلص اليوم وما مدانا على شي..[مسكين.. كان عنده أمل أطلع!!]..

سارة: إيه.. عادي عندنا بكره..

آدم: بكره نطلع بدري..

سارة: بكره يصير خير..

آدم: مب تسوين زي اليوم.. قومي بدري خلصي شغلك.. ومب لازم تطلعين ملابس.. البسي اللي كنتي بتلبسينه اليوم..

شكله شاف ملابسي نفس ما هي قال أكيد بدلت بعد ما شافته نايم!!!..جلس يلبس جزمته ثم أخذ جاكيته وطلع من الغرفه… كملت أكلي ولما خلصت غسلت وحطيت راسي ونمت… هذا أول يوم في باريس… بكره ما أدري وش بيصير!..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

صحيت بدري وتسبحت وطلعت لي ملابس… بنطلون ولبوزه كلهم شتويين لأن الجو بالنسبه لي مره بارد… استشورت شعري وزينته… لبست حلق وسلسال وخاتم… حطيت حكل كثير ومسكره… بيعصب آدم مني بس منيب معطيته وجه… لبست جاكيت وايشارب وبوت بدون كعب… حطيت بلشر وروج… لبست طاقيه عشان تغطي شعري… كانت ملابسي ألوانها زيتيه وأسود وذهبي… وأخذت شنطه زيتيه حطيت فيها أغراضي ولبست نظاره وطلعت لغرفه آدم فوق… قربت من الباب ورنيت الجرس… على طول فتح الباب وناظرني… تنح فيني وناظرني من فوق لتحت… شكله توه متسبح وطالع بالروب… قال: سارة؟!.. على وين..

كنت برد عليه بس فاجأتني وحده طلعت وهي تقول: في أي وقت تحتاجني فيه اطلبني..

بحلقت عيوني فيها… من وين طلعت هذي… ناظرت آدم ثم ناظرتها… قال: أكيد طبعا.. شكرا..

طلعت البنت ووقفت جنبي وناظرتني… قالت: سررت بشوفتك مدام..

ناظرت آدم… يأشر لي بعيونه أرد عليها بأي شي… رجعت ناظرتها وابتسمت ابتسامه مسطنعه وقلت: أنا أكثر..

قالت: اتمنى تريحك الاقامه عندنا..

سارة: شكرا..

لفت وراحت… رجعت ناظرت آدم… قال: إيه.. كملي.. وين كنتي بتروحين؟..

سارة[متنحه]: هاه؟!!..

آدم: وقفنا عند هذي النقطه.. على وين لابسه وطالعه؟!!..

سارة: أبـ ـ ـ ـ ـ..[تذكرت شي مهم!!].. مو شرطت عليك ما تسألني هالسؤال؟!!..

آدم: حلو.. ما عندي الا الأسئله تبين والا أسكر الباب..

بلعت ريقي وما رديت عليه فقال: أوكي مثل ما تبين..

حرك الباب بيسكره بوجهي بس مسكته وقلت: بروح المتحف.. تبي تجي معي والا أروح بلحالي؟!!..

وقف يناظرني دقيقه… ثم قال: عطيني عشر دقايق أجهز..

كنت بدخل بس وقفني وقال: على وين؟..

سارة: بستناك جوا أجل وين أستناك؟!!..

آدم: استني في اللوبي تحت..

سارة: إيش؟!!..

آدم: انتي اتخترتي نفترق بالغرف.. تحملي..

سارة: بسيطه.. أستناك في اللوبي وش صار يعني؟!!.. لا تتأخر..

عطيته ظهري ورحت… يقال له الحين بيمسكها علي… نزلت من اللفت للوبي تحت وجلست أستناه… أخذت لي كيكه شكولاته وعصير… أدري على الريق أبدا مو زينه بس شكلها كان يشهوي وما قدرت أشوفها بدون ما أطلبها… بس لأن حظي تعيس آدم نزل وأنا حتى نصها ما كملتها… لمحته بس كنت مشككه فيه لأن اللبس كان مره مره غريب… رفعت راسي مره ثانيه وناظرته زين من تحت لفوق… لابس بوت أسود وبنطلون كحلي… وتيشرت أسود فيه كتابات بالأحمر وجاكيت ثقيل رمادي… ولاف على رقبته شال صوف كروهات فيه خطوط أحمر وكحلي… نظاره بنيه على عيونه وآخر شي اللي من جد لفت إنتباهي طاقيه الرسامين… اللي مدري شلون شكلها جاي مايله وعلى الراس… عقدت حواجبي وأنا أناظر فيه يقرب… قال: ياللا!..

من الصدمه ما عرفت أتكلم… أول مره أشوفه يلبس هاللبس… العاده جينز وتيشرت أو بدله رسميه… ما كنت متخيلته يلبس هالخرابيط كلها… نزلت عيوني للكيكه بكملها بس ما قدرت رجعت رفعت راسي وناظرته… قال: إيش؟!!..

قلت: أبدا ولاشي..[متغير علي]..

جلس في الكرسي اللي قدامي: ياللا خلصي عشاني كلمت السواق يجي ياخذنا..

سارة: ومن قال إني بروح بالسواق..

آدم[يناظرني]: أجل بإيش بنروح؟!..

سارة: على رجولنا..[تنح فيني].. المتحف قريب.. وشوله نمشور السواق..

آدم: وشوله موظفينه؟!!..

سارة: آدم تبي تروح بسواق روح أنا بتمشى..

آدم: أوكي مو مشكله نمشي والحرس يمشون معنا..

سارة: لازم ذا الحرس يعني..

آدم: إيه لازم.. معد صرتي مثل أول.. خلاص الكل يعرف إنك زوجتي..

أذبح نفسي!!.. أذبح نفس عشان أفتك منه.. اف.. قمت من مكاني ومشيت بطلع برا الأوتيل… شفت حرسه عند الباب… لفيت عنهم بس لحقني وهم وراه… ما أدل المتحف ولا أعرف وينه بس اللي أعرفته إنه قريب من هنا… كنت أوقف عند المحلات وأشوف وش عندهم وإيش يبيعون… وبالمره أسألهم من وين طريق المتحف… وقف لما شفته كيف كبير… وااااااااااااااااااااااو متحف اللوفر شكله يخقق… وقف آدم جنبي وقال: كل ما رحت له أحسه جديد وماقد شفته من قبل..[ناظرته]..كل مره أروح له أشوف لوحات غير.. من كبره ما لفيته كله..

تقدمت وانا عيوني فوق… في ديزاينه من برا… نزلت عيوني للحمام على الأرض… تذكرت دعد بنتي… ابتسمت… في أمريكا كانت تصرخ تبيهم يجونها وهم ينحاشون من صوتها… وقتها حطيت على عربيتها فتات خبز وطبوا عليها وصارت تصيح… ابتسمت زياده وطلعت أسناني… ناظرني آدم وسألني شفنيني بس هزيت راسي بلاء يعني مافيني شي… كان بيحاسب بدالي بس طلعت الفلوس قبله… ناظرني وقلت: كلن يحاسب عن نفسه..

آدم:أحاسب عن العفش اللي وراي وما أحاسب عنك..[قصده الحرس]..

سارة: والله محد قال لك تزحجلهم معك..

آدم: من اليوم ورايح معي ومعك..

سارة: إيش؟..[ناظرت اللي يقص الكروت وقلت].. كرت واحد لو سمحت..

آدم: شرايك بآليكس وجنيفر؟..

سارة: وش دخل آليكس وجنيفر بالموضوع..[أخذت كرتي]..

آدم[مارد علي وكلم الرجال]: عشر كروت بليز..

قلت: مارديت علي!..

آدم: إيش.. جنيفر وآليكس.. يعني للحين ما تدرين..

سارة: عن إيش؟!!..

آدم: إن هالثنتين من الحرس..[طيرت عيون]..

سارة: نعم..

مسكني وقال: الدور الدور..

مشاني داخلين وأنا أجمع بس المعلومات اللي براسي… وخرت يده وقلت: لحظه.. يعني ألحين أليكس معـ ـ ـ ـ ..[ناظرت بالحرس أدورهم]..

قال آدم: مب معهم لا تدورين..

سارة: ليه؟!!..[فصخت نظارتي]..

آدم: بس.. لأنك إذا شفتيهم بتروحين لهم وتتركيني..

طيرت عيوني فيه وناظرته من فوق لتحت… فصخ نظارته وناظرني زين وقال: وش هالكحل اللي لاطته..

سارة: عندك اعتراض؟!!..

آدم: إيه..

سارة: لنفسك..

آدم[عصب]: سارة.. امسحيه..

سارة[عطيته ظهري]: فيك خير تعال امسحه من عيوني..

مشيت وتركته داخله المتحف… لحقني ووقفنا عند الدخول وهو يزن براسي: بسرعه بسرعه امسحيه..

سارة: منيب راده عليك..

دخلت ودخل وراي ودخلوا الحرس كلهم بعده… سفهته وخليته يتكلم مع نفسه وما رديت عليه وركزت في الأشياء المعروضه والتحف والرسومات… من جد خيااااااااااااال… اللوحه الوحده كبر بيتنا كله… يااااي خيال… تبهل… ورسمهم للسماء من جد كأنها حقيقه… الناس الموجوده في اللوحات كأنها صور مو لوحات مرسومه بالزيت… حطيت يدي على اذني… صكني راسي من زنته… لفيت عليه وقلت: خلاص.. مسح منيب ماسحه انتهى.. يوم حطيت قلت لي امسحيه..

آدم: ما أبيك تحطين.. لا تحطين.. ما طلبت..

سارة[أستخف فيه]: ومن قال لك إني أستناك تطلب مني أحط.. أنا أحط بمزاجي..[تذكرت شي مهم .. مهم جدا كنت غافله عنه]..

آدم: طيب فهمنا.. فهمنا.. ممكن تمسحين ألحين..

سارة: لحظه لحظه.. اصبر.. خلني أجمع.. [أشرت عليه].. انت تجذك عيوني..

آدم: هاه!!..[باستخفاف].. تمزحين..

سارة: انت صرحت فيها من قبل..

آدم: أذكر قلت عيونك تجذب.. ما قلت تجذبني..

سارة: نفس الشي..

آدم: لا مب نفس الشي..

سارة: على العموم هذا مو مكان للناقش.. فلا تتعب نفسك..

لفيت عنه أكمل تفرج على اللوحات… كل وحد تقول الزين عندي… كل وحده أحلى من الثانيه… صرت أصور بجوالي اللوحات عشان بعدين أطبعها… اللوحه اللي جلست ساعة متنحه قدامها الموناليزا… أبي بس أعرف السر فيها… يقولون العيون… الابتسامه… طلعوا ألف شي وشي عنها… بس حلوه… تهبل… حلوه مره… صورتها كثير بجوالي… لفيت أناظر آدم وين وصل لقيته مستعجل يبي يجيني بس متحوطين عليه الناس يبون توقيعه… هنا الشعب يعرفه أكثر من السعوديه… ضحكت عليه وهو يأشر لي يبيني أوقف بس طنشته وكملت طريقي… الناس بيصورون معه وبيسولفون ومطول…وأنا منيب معطله نفسي عشانه… دخلت الصاله الثانيه وفقيت فمي مثل الصالات اللي قبل… لوحاتهم شي فضيع… ما تنوصف من جمالها… أنا جبت نفسي هنا عشان أصيح… من كبرة ما قدرت ألفه… يبيله أكثر من زيارة… تعبت… وشوالي خلص شحنه من كثر التصوير…لفيت وراي أشوف أحد من الحرس او آدم… لقيت اثنين معي… طلبت من واحد منهم يروح لآدم ويقول له خلاص بنطلع… ولما راح طلبت من الحارس الثاني يطلعني من هالمتاهه… وعشان اطلع… مشيت كثير… لو إني ماشيه هالمشي كله أتفرج على اللوحات اللي ما شفتها كان أصرف!… طلعت وأنا رجولي تعروني بس أدور أي بلكه أجلس فوقها… سرعت لأقرب كرسي وجلست عليه… الحارس كان معي وما تركني… ظليت أستنى آدم برا… ناظرت الباب لما طلع والعالم وراه والحرس يمسكونهم… يالله يالله انحاش… لما شافني جا يركض ووقف قدامي يجمع أنفاسه… قلت له أتطنز: كيف الشهره معك؟..

ما قدر يرد علي من كثر ما يتنفس بقوة…قام يأشر ويطالع بعيد ومدري وش يقوله… أنفاسه تتضارب مب عارفه وش يخرف… قلت: إيش؟!!..

أشر وراي…لفيت لقيت السيارة ورا جاهزه… رجعت لفيت على آدم وشفت الحرس فقدوا السيطره… على طول مسكني وركضنا للسيارة… ما كنت أدري إن آدم مشهور لهالدرجه… في الرياض ما قد صار كذا… ركبت السيارة بسرعه وركب بعدي… على طول السايق حرك… قلت: مب العاده.. شمعنى هالمره صار كذا.. مو تقول إنك جيت كم مره!!..

آدم: إيه بس كنت أغطي نفسي زين.. من فصخت نظارتي والعيون تتقلب علي لما عرفوني..

سارة: وانت ليه فصخت نظارتك؟!!..[رفع حاجب].. آآهااا.. كنت تتمقل في عيوني.. نسيت..

آدم: لا تستخفين دمك..

طنشته وناظرت السايق… قلت: روح إيفل تاور..

حسيت بنظراته وهو يطلع فني بقهر لأني ما مسحت الكحل بس ظليت مطنشته ولا ناظرته لما طفش ولبس نظارته… أحسن أنا مب على كيفه… كنا ساكتين لما وصلنا البرج… نزلت وأنا رافعه راسي فوق… يا طوله… نزل آدم بعدي وقرب مني وهو يقول: أنا جوعان..

سألته: وش فيه فوق؟..

آدم: فيه مطعم..[قام يخرف من الجوع..لفيت علي وعطيته نظره]..لا من جد فيه مطعم.. ياللا نروح ناكل..

سارة: أبي أطلع فوق..

مشى قدامي مسرع على باله بروح معه المطعم… أنا بس خليته يرقيني عشان أشوف المناظر من فوق وهو بسلامه يروح ياكل!!… كنت مره مره خايفه من اللفت… أول شي مكشوف ويروع… ثاني شي يرقى بشكل مايل وهذا اللي طيح قلبي… تجنبت اناظر تحت بس غصب علي أحس الهوا يلفحني مع إني لابسه زين… لما وصلت على طول طلعت من المصعد ورحت أطل من المنظار بس طلعت مسكره وبالإيجار… لفيت أحسب آدم وراي بس ما لقيته… لفيت يمين ويسار أدوره بس شكله راح للمطعم… ناظرت واحد من الحرس وسألته وين ممكن أدفع عشان أناظر من المنظار… كان بيجاوبني بس جا واحد من الحرس ومدري وش سوا بالمنظار وفتحه… قلت: كيف؟!!..

قال: السيد دفع..

عصبت وطلع شرار من عيوني…كنت بعاند بس غيرت رايي وقلت خلني أعديها وأرجع لآدم فلوسه… ناظرت بالمنظار مدينه باريس… تهبل تهبل تهبل… ما طفشت وأنا أترج على المباني والشوارع… كل شي حاولت ادقق فيه حتى تبقى في مخيلتي … ما وخرت إلا لما حسيت بالجوع… كل ما بعدت عيوني أشوف الحرس حولي …أحسه شي مروع بس لازم أتعود عليه..

يمكن كنت متهوره شوي… ما توقعت إني بقدر أرجع الفندق بلحالي وأخلي آدم في البرج وهو ما يدري… حتى ما أرسلت له أحد من الحرس يعلمه… جا في بالي إن الحرس اللي معي بيكلمون الحرس اللي مع آدم ويعلمونه… بس كنت غلطانه… آدم كان بلحاله… حسيت بداخلي شي من الرضا… لاء… مو رضا… رديت له الجميل… لما تركني بأمريكا بلحالي… بس آدم هنا يعرف المناطق ويقدر يرجع بالساهل… خصوصا إن الأوتيل ملكه… وفعلا… لما شفت آدم من الشباك راجع للأوتيل دقيقتين وجرس غرفتي يرن… ناظرت من الباب وطبعا كان آدم… ما فتحت له بس كلمته من ورا الباب…آدم: ممكن تفتحين..

سارة: لاء..

آدم: يعني أكلمك من ورا الباب!!..

سارة: إذا عندك شي ضروري قوله بسرعه وإذا بتطولها أجله بكره..

آدم: بكلمك في التليفون ردي علي..[لهجة أمر]..

سارة: نعم!!..

آدم: ردي علي..

سارة: آسفه أنا ما أتلقى أوامر منك..ولو سمحت بأسلوب..

ابتسمت لما شفته كاره نفسه ويحاول يهدي وهو ساكت… خلك تحس شلون كنت كارهه نفسي وأنا أعمالك زين مجبوره!..ابتسم بعدين قال: ممكن يا زوجتي العزيزه تردين على التليفون لأن ودي أسمع صوتك وأقول لك شي..[صفها صف!!]..

سارة: اممممممممممممممممم.. أوكي.. بس لا تطول.. اذني تعورني بعدين..

آدم: حاضر.. بس أوصل الغرفه أتصل عليك..

لف وراح… جلست بالصاله وفتحت التلفزيون وجلست أغير بالقنوات… شوي ويتصل تليفون الغرفه… رديت وكان آدم… قال: سارة..

سارة: نعم..

آدم: مارح اقول لك ليش رجعتي بدون ما تعلميني!!..

سارة: كويس..

آدم: ومارح أقول لك بأي حق تصدرين قرار بدون ما تاخذين شوري!!..

سارة: حلو..

آدم: ومارح أقول لك ليه ما مسحتي الكحل أول ما طلبت منك!!..

سارة: انت ما طلبت.. انت أمرت.. وأنا شرطت عليك ما تتأمر علي.. وصيغة الأمر هذي تنساها معي.. أن امب وحده من خدمك ولا من حرسك.. اللي يعجنبي بسويه.. واللي ما يعجنبي.. منيب مسويته..

آدم: شوي شوي أكلتيني.. وش قلت أنا.. تعرفين رايي في الحكل من الأول..

سارة: والله الناس آراء.. ورايك لنفسك..

سمعت تنهديدته بعدين قال: طيب.. وسالفة الرجعه..

سارة: عرفت كيف تدبر عمرك..

آدم: مو قصدي رجعة اليوم.. قصدي على بكرة..

سارة: وش فيها؟..

آدم: من سمح لك تصدرين هالقرار؟..

سارة: أنا سمحت لنفسي.. اشتقت لبنتي وأهلي وأبي أرجع.. فيها شي..

آدم: إيه فيها.. مالنا إلا يومين.. مو يكفي إنك بغرفه ثانيه.. مو سويت اللي تبينه.. ليش نرجع؟..

سارة: ما عندي لك جواب.. أبي ارجع وبس..

آدم: على ألأقل نكمل اسبوع..

سارة: آدم.. لا تطولها وهي قصيره.. أنا برجع تبي ترجع معي أوكي ما تبي اجلس..

آدم: وعادي الموضوع عندك..إيزي؟!!..

سارة: أسهل مابه..

آدم: أهالينا وش بيقولون عنا..

سارة: ما رح يقولون شي.. لأنهم مارح يدرون إننا رجعنا..إلا طبعا إذا انت قلت لهم..

آدم: يعني قصدك نجلس محبوسين بالقصر..

سارة: آدم شفيك.. أنا أتكلم عن نفسي.. من حبسك.. والا تبي تقابلني أربع وعشرين ساعة؟..

آدم: خلاص خلاص..

سارة: وصح.. عشان ما ننسى.. لازم بكره نروح السوق نشتري هدايا.. بعد مو حلوة نرجع خالين..

آدم: الساعة كم يعني..

سارة: ما أدري.. متى ما قمت..

آدم: أوكي..

سارة: ياللا أنا بنوم باي..

سكرت بسرعة قبل ما يقول أي كلمه… تصرفاته أبدا مو منطقيه… آدم صار غير… مو معقوله إني بدرس شخصيته مره ثانيه… كل اللي استنتجته ألحين إنه ما يجي إلا بالعين الحمرا… بس إذا بينت له إني ضعيفة بخسر كل شي… وهالشي مستحيل يصير..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده نزلت السوق بدري قبله… وتركته بالأوتيل وما كلمته… كنت أبي أخلص بسرعة عشان أركب الطيارة وأحط راسي وأنوم… مع إني طلعت الساعة تسعة الصباح مع الحرس والسواق إلا إني ما خلصت للحين… الحين الشمس بدت تغرب… وفيه أشياء كثير ما شريتها… طبعا الأغلبية كانت ألعاب لفهده وجوري ودعد… ولقيت لأمي كم شنطه وبلايز حلوة وسلمان شريت له نظارة وساعتين وخاتم وعبدالرحمن نفس الشي… أبوي عبدالرحمن اشتريت له بوك فخم وكبك وساعة… أبوي منصور احترت وش أجيب له… لما بالأخير قررت أشتري له تيشيرتات مريحه له وبلايستيشن (وي) الجديد… بيتستانس عليه… وأنا أدفع تذكرت حمودي… ورحت أخذت ثاني عشانه… البنات كان كل شي متاح… كل شي شفته قدامي حلو أخذت منه سته… لملاك ومنى وتهاني وروان وهديل وأنا… عشان ما تقول إمي بعد ما رجعت بشي لي!!.. لقيت خواتم تهبل في محل المجوهرات… طلبت من اللي يبيع يصفها قدامي… احترت وش أحلى… لمى بالأخير قررت آخذهم كلهم… لأمي وخالتي وأم ثامر وخالتي أم آدم… باقي واحد… جلست أطالع فيه… لو باخذه لي ما أحس إني بلقى مكان البسه فيه… ناظرته وشفت فيه الدكتوره غادة… ابتسمت وأخذته لها..

تنهدت… ألحين تقريبا خلصت… أكيد آدم بياخذ لأهله… ماله داعي أخذ لهم… بس عشان أتأكد اتصلت في آدم ورد علي: هلا..

سارة: خلصت؟!..

آدم: لاء.. شوي..انتي خلصتي؟!..

سارة: إيه.. ألحين بركب السيارة وبسبقك على الطيارة..

آدم: طيب.. ربع ساعة وأكون هناك..

سارة: أوكي..باي..[سكرت]..

مشينا متوجهين لطيارة آدم… وبينما كنت أناظر المحلات… لفتني محل شوكولاته… كله من أوله لآخره شكلاته… حتى ديزاينه من برا شكولاته… طلبت من السائق يوقف شوي ونزلت أشوفه… أنواع الشوكلاته كلها عندهم… ريحتها ريحة شوكولاته أصلية… طلبت منه ثلاثة كيلو شوكلاته ويشكل لي… كل نص كيلو يحطها بكيس… لما ركبت السيارة فتحت وحده من الأكياس وذقت وحده… طعمها خياااااااااااااااااااالي ..يجنن مره… لما وصلت الطيارة ظليت آكل فيه… أحس كل مالي وأبي زيادة منه… آدم لما رجع بعد كان جايب منه كثير..

أنا كنت بالغرفه اللي بالطيارة وعلى السرير أقرأ المجلات… وهو كان برا يناظر تلفزيون… ما نمت لأن الطريق مو بعيد مره مثل أمريكا… وبسرعة الوقت مر طاير…وصلناوكان تقريبا الصباح في الرياض… دخلت القصر والخادمات يرحبون فيني… سلمت عليهم وحده وحده ووزعت عليهم الشوكولاته اللي جبتها… طلعت فوق ودخلت الجناح… وقفت أناظر غرفة آدم ثم ناظرت غرفتي اللي كانت غرفة معيشة من قبل… فتحت الباب وشفتها وأنا واقفه… لفيت أناظرها كلها… تلمع… كل شي فيها من زجاج ومرايا… ابتسمت… الغرفة أنقلبت فوق تحت… مافيه أي أثر للي كانت عليه قبل… طلعت جوالي وحطيت شنطتي على السرير وجلست واول ما فتحته ناظرت المكالمات اللي ما رديت عليها… أمي اتصلت أكثر من مره… خفت يكون بدعد شي… اتصلت عليها بس ما ردت أول مره… رجعت اتصلت مره ثانيه وردت… قلت: ألو هلا يمه..

وجدان: هلا سارة شلونك؟..

سارة: الحمد الله.. انتي قولي لي شفيكم؟..

وجدان: وش فينا؟.. ما فينا شي..

سارة: مدري.. خفت لما شفت مكالماتك..

وجدان: أبد مافينا إلا العافيه.. إنتي اللي وينك.. أتصل فيك جوالك مغلق.. خوفتيني..

سارة: ابد يمه سلامتك كنـ ـ ـ ـ..[بغيت أخربط وأخر الحكي].. كان جوالي مخلص شحنه وهنا مافيه شاحن.. فشريت شاحن عشان أشحنه..

وجدان: طيب..

سارة: وشلون دعد؟.. وينها ألحين؟.. وش تسوي؟..

وجدان: طيبه ما عليها.. انتي علميني أخبارك.. وش صار معك..

سارة: سلامتك يمه..

وجدان: وشو سلامتك يعني..ما صار شي؟!!..

سارة: وش كنتي تقصدين؟!!..

وجدان: انتي عارفة قصدي زين..[يالييييييييييل.. ألحين بتسوي لي تحقيق]..

سارة: ما فهمت..

وجدان: إلا فاهمه..[وش أرد عليها ألحين]..

سكت شوي أفكر بسرعه وش أقول… إذا قلت لها لاء بتسويلي مية سالفه ومب مرتاحه ويمكن توديني لألف طبيبه شرعيه وأنا ما أبي… قلت: إيه يمه إيه.. كل شي تمام..

وجدان: والله؟!!!!!!!!!!!!!!..[مصدومه ومب مصدقه]..

سارة[غمضت عيوني]: إيه..

وجدان: وكيف كان انطباعك..

سارة: وش تتوقعين شكلي كان.. طبعا لا يحسد عليه..

وجدان: حاولي تتأقلمين سارة.. في صالحك..

تنهدت وقلت: ان شاء الله بحاول..

وجدان: مابيك ترجعين إلا وكرشتك قدام..[طيرت عيوني]..

سارة: لا يمه تو الناس..

وجدان: قامت ملاك الثانيه..

سارة: يمه لاء مب ملاك!!.. بس يعني توني.. وراي دراسه..

وجدان: ياذا الدراسه اللي ماخذينها حجه..

سارة: يمه صدق اللي قلتي لي والا كنتي تمزحين علي..

وجدان: في إيش..

سارة: إنك قلتي لآدم عن عقدتي..

وجدان: انتي حسيتي بشي..

سارة: لاء.. كأنه ما يدري.. ما بين لي..

وجدان: الصراحة إيه.. ما قلت له..[طيرت عيوني]..

سارة: ليش طيب كذبتي علي؟!!..

وجدان: لأني كنت أبيك تتصرفين من نفسك..

سارة: دايم تصدموني!..

وجدان: المهم.. مابي أطول عليك.. روحي لزوجك..

سارة: طيب يمه سلمي لي عليهم كلهم.. أبوي وينه؟..

وجدان: أبوك طالع..

سارة: طيب سلمي لي عليه..

وجدان: يوصل..

سارة: مع السلامة..

وجدان: مع السلامه حبيبي..[سكرت]..

حطيت الجوال على الطاوله وناظرت وجهي بالمرايه… آسفه يمه… كنت مضطره أكذب عليك… هالحاله بتدوم للأبد وأنا مابيك تتعبين معي أكثر… فصخت عبايتي وعلقتها على الاستاند… بدلت ملابسي ولبست بجامه… سكرت الباب وانسدحت على السرير… اشتقت لدعد… مدري شلون بتحمل أظل هنا بالرياض وهي بعديه عني..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

اسبوعين كاملين… كنت ألعب على أهلي كلهم لما أكلمهم على أساس إني في باريس… وحتى ابوي منصور مع إنه ماله ذنب… ولما تتصل هديل على آدم تتطمن عليه يقول لها نفس الشي… أما عن الحالة اللي كانت بيني وبين آدم فما تغيرت… كنت طول وقتي بغرفتي ومقفله على نفسي الباب… وهو كان معظم وقته في مرسمه وما يطلع… كنت آخذ أكلي لغرفتي وآكل بلحالي وما أشوفه… طول يومي ألهي نفسي بالتلفزيون أو أفتح اللاب على النت… يعني أحاول اظيع وقتي… وبالليل أقرا قرآن وأسكر على نفسي الباب… بعد هالاسبوعين ما قدرت أصبر أكثر وقلت لأمي لما كلمتهم آخر مره إننا بنرجع… اللي كنت محتاره منه طول هالوقت أم آدم ما اتصلت فيه ولا مره… ما قدرت افهمها… ليش قدامنا مع آدم بشكل ومن ورانا معه بشكل ثاني… وش الغلط اللي ارتكبه آدم… أو… يمكن يكون فيه شي ثاني… تنهدت وانا أناظر من شباك غرفتي على الحديقة… تغير القصر علي بعد ما رجعت… فيه أشياء كثيرة تبدلت… الأشجار كلها تقطعت وصارت الحديقة أرض كبيرة وأقدر أشوف نهايتها وأقدر بعد أشوف البحيره والشلال بوضوح… وملت بالورود… لفيت لما طق باب غرفتي… قلت: مين؟!..

قال: أنا آدم.. جاهزه..

أخذت شنطتي وفتحت الباب… قلت: إيه..

آدم: تحبين أول بيت أهلي والا بيت أهلك..

سارة: أهلي أول.. أبي آخذ دعد..

آدم: أوكي.. تفضلي..

مشيت قبله ونزلت من اللفت… طلعت من الصالة بس وقفت لما لفتتني لوحه كبيرة مالاحظتها من قبل… لفيت أشوفها زين… بحلقت عيوني فيها… ناظرت آدم ثم رجعت ناظرت اللوحه… هذي الصورة اللي يوم الزواج وانلقتطت بالغلط… لما اغتنمت المصورة ابتسامتي لدعد… قلت: هالصوره لما ارجع مابي أشوفها هنا!!..

آدم: أنا حطيتها..

سارة: ما لقيت إلا هالمكان!..

آدم: هذا أحسن مكان..

سارة: مابي أكرر كلامي..[ناظرته نظره حادة].. يشيلونها والا أحرقها..

آدم: تحرقينها..

سارة: إيه أحرقها..

لفيت وكملت طريقي وطلعت من باب القصر وركبت السيارة… ركب آدم جنبي وهو يقول: مجنونه انتي..

سارة: إيه مجنونه وش عندك؟!!!..

ظل يناظرني وهو ساكت وما رد على كلامي… ولا رد لف عني وناظر برا… يصبر… يصبر علي… مابعد شاف شي… أنا للحين محترمه نفسي..

لما وصلت بيت أهلي كانوا طايرين فيني… أمي صارت تصيح لما شافتني وضمتني… وخواتي فهده وجوري كانوا فرحانين إني رجعت… وطبعا أول سؤال هو وين هديتي؟!!.. نفس السؤال اللي سألوه عبدالرحمن لما رجع… طارت فينا دعد لما شافتنا وظلت متمسكه فينا أنا وآدم… أول مره أشوفها كذا بشغف… حبيبتي طولت عليها كثير… كانت لا شعرويا تحبني… فهما كان على خذي فاتحته… وسعابيلها تسيل علي بس حلال عليها… حز في خاطري شكلها وهي متعلقه فينا حتى ما تبيني نحطها على الأرض… بالنسبه لعبدالرحمن كل شي كان ذاكره وما نسى ولا شي… حتى إنه رد لي السالفه اللي كنت ناسيتها لما سألني: هاه؟!!.. كيف شهر عسلك!!..

سارة[طيرت عيوني]: انت للحين تذكر..

عبدالرحمن: قلت لك منيب ناسي..

سارة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. شهر عسلي كان مره..مره..[ناظرت آدم].. يخقق..

عبدالرحمن: استانستي في باريس..

سارة: كثير استمتعت.. مره كان وناسه..

عبدالرحمن: أهم شي..

هديل: يامالك من السفرات.. الطيارة وتحت أمرك..

آدم: قولي لا إله إلا الله لا تحسدين زوجتي..[ناظرت فيه]..

عبدالرحمن: طلع المحامي المدافع..[اضطريت أبتسم مع الموقف على أساس إني مره سعيده ومره محظوظه]..

هديل: تخاف من العين؟..

آدم: أكيد أخاف..

هديل: لا إله الا الله.. الله لا يظركم يا رب..

وجدان: بنتي.. عندي جيك موية زمزم بعطيك إياها.. كل يوم لما تقومين الصبح اشربي منها..

سارة: ليه؟..

وجدان: زينه موية زمزم لكلش..وانت بعد يا ولدي..[تكلم آدم].. الناس ما ترحم..

آدم: ابشري يا خالتي..

جلسنا شوي عندهم ثم طلعنا وأخذت دعد معنا… رحنا لبيت أهل آدم وكنت متوتره شوي… مدري ليه… يمكن خايفة أقابل أم آدم لأني وافقت على آدم وما وافقت على خالد… بس لاء… هالسالفه مر عليها كثير… بس ما التقيت فيها… وخايفه من ردة فعلها… وكنت خايفة لما شفتها وهللت فيني… لفيت أناظر آدم بس ما لقيته… يمكن رجع للسيارة أو نسى شي… قربت منها وضمتني… قالت: تو ما نورت الرياض..

سارة: منوره بوجودك يا خالتي..

أم آدم: ان شاء الله ما تعبتي..

سارة: لا الطيارة مريحة..

أم آدم: تعالي اجلسي.. عطيني البنيه..

سارة: لا خليها معي أخاف تبهذلك..

أم آدم: لميا فوق الحين تنزل..

سارة: وش مسوين خالتي؟.. ان شاء الله طيبين..

أم آدم: ما علينا خلاف.. انت شلونك؟..

سارة: تمام..

أم آدم: ان شاء الله مرتاحه..[ناظرتها]..

سارة: كثير.. آدم مو مقصر معي..[أبيها تغير تعاملها له بس أنا مب متأكده من شي]..

أم آدم: الحمد الله.. أهم شي ربي يوفقكم..

ليش أحس إنهم ظالمينها… مافيه أم تكره ظناها… وآدم بكرها… قلت: أقدر أروح أشوف لميا فوق..

أم آدم: خليني أناديها لك..

سارة: لا أنا أطلع..

أم آدم: على راحتك..

قمت وأنا شاله دعد معي ورقيت فوق لغرفة لمياء… طقيت الباب وفتحت… قلت: السلام..

لمياء[ببرود]: هلا..

سارة: ممكن أدخل..[نزلت عيونها وناظرت دعد]..

قالت: طيب بس لا تنزلين البنت لأني ما أحب أحد يلعب بأشيائي..

سارة: لا تخافين مارح تسوي شي..

دخلت غرفتها وسكرت الباب وراي… قالت: طبعا قال لك زوجك عني..

سارة: عن إيش؟..[كأني فهمتها]..

لفت علي وناظرتني… قالت: سارة.. أنا مو غبية..[عقدت حواجبي].. ما اظن إن آدم خبى عنك شي..

سارة: انتش وش قاعده تقولين..

لمياء: لا تستغبين..

سارة: لميا شفيك.. ليش انتي عدوانيه معي..

لمياء: لأني ما أحبك..[انصدمت من هالصراحة].. انتي انسانه بوجهين..[بلعت ريقي].. تلعبين على الكل..

سارة: ليش أنا وش سويت لك؟..

لمياء: ممكن تفسرين لي صورة بنتك في جوال آدم أخوي قبل ما يتزوجك وقبل ما يخطبك..[يارب ما تكون شافت صوره لي بعد]..

سارة: انتي تدرين إن آدم أخوك صديق سطام عمي.. وكان دايم يجينا ويحب دعد.. يمكن صورها بس أنا ما أدري..

لمياء: تبين فهميني إنك ما فكرتي تغوينه!..[طيرت عيوني]..

سارة: أنا!!!!!!!!!!!!!!!!..

لمياء: أمثالك أعرفهم زين.. لا تدعين..

سارة: انتي فاهمه غلط..

لمياء: لاء فاهمه صح.. واللي ثبت لي لما دفيتك بالمويه وجا يطلعك..

سارة:……………………………………………………………………………[ظليت أناظر فيها ما عندي رد]..

لمياء[تكمل]: لهفته عليك وخوفه ما كانت عادية.. وآخر شي لما صدمنا كلنا وضمك براحة بعد ما صحيتي..

سارة: يعني انتي كنتي متعنيه تدفيني..

لميارة: إيه.. كنت متعنيه.. ومو ندمانه.. لأنه فضح آدم قدامنا..[تبي تنتقم!!]..

سارة: بعدها خالتي كانت تبيني لخالد..

لمياء: أنا طلبت منها وهي كانت تفكر بنفس الشي.. عن نفسي صاير لي موقف معه وما أبيه يرتاح..

سارة: هذا أخوك الكبير.. سندك.. سترك وغطاك..

لمياء: للناس اللي مثلك..

سارة: وش فيها الناس اللي مثلي.. لميا لا تغترين.. انتي ما تدرين وش تقولين..

لمياء: امبلى أدري..

سارة: آدم ما كان كذا يتكلم عنك.. على بالك إنه بيشوه سمعتك عندي.. لاء.. أنا ما أعرف وش اللي بينك وبينه.. ولا أبي أعرف..[مع إني أعرف!!].. بس ما يستاهل اللي تقولينه عنه..

لمياء: انتي ما تدرين!..

سارة: اللي أدري عنه.. إن لك بالقصر غرفه مفتوحه وقت ما تبين.. اللي أدري عنه إن لك غرفة ملابس كل شي فيها جديد..[متنحه فيني]..اللي أدري عنه إنه يكب عليك من اللي عنده بشكل خيالي.. معناه ان غلاك كبير.. لا تخلين سيئة وحده تمحي كل الحسنات اللي عنده..

لمياء: سارة انتي زوجته.. وشي أكيد بتدافين عنه..

سارة: بخليك مع نفسك شوي لميا تفكرين..

لمياء: اللي فيني أكبر من مجرد تفكير..

سارة: مافيه شي سهل.. كل شي صعب.. وانتي لازم تحاولين تفكرين صح وما تظلمين أحد..

طلعت من الغرفه مثل ما دخلتها وأنا شايله دعد معي… ناظرتها لقيتها تبحلق عيونها الوساع فيني… ابتسمت لها وبستها على خدها… لميا للحين ما شفت من تعبها ونفسيتها جدا منهاره… نزلت تحت ومالقيت أحد بالصالة… جلست على الكنبه وحطيت دعد جنبي على الكنبه… سمعت صوت آدم بس شكله جوا غرفه أو في مكان مسكر… قمت وقربت من الصوت… وصلت للغرفه ولقيتها مسكره… هذا صوت أم آدم… بس مين تكلم… كانت تقول: كيف طاوعك قلبك تسوي بالبنت كذا..[بنت!!]..

سمعت صوت آدم يقول: كنت مضطر.. كان عندي شغل ضروري..[أي بنت؟.. وآدم وش مسوي!]..

أم آدم[تهاوشه]: صدق ما عندك ذوق.. وش تبيها تقول؟.. ما عرفنا نربيك!.. من ثاني يوم مرجعها الرياض..[يتكلمون عني!!]..ومخليها تكذب غصب على أهلها..

آدم: حاولت أأجل بس ما قدرت..

أم آدم: أنت دايم كذا.. عمرك مارح تتعدل.. الحين تلقى البنت كارهه نفسها معك.. [صادقه!.. بس مو عشان هالسبب]..

آدم: السموحه منك..

أم آدم: مو أنا اللي أسامحك.. اهي اللي تسامحك..

بعدت عن الباب بسرعة وتخبيت لما حسيتها بتطلع وفعلا ما مداني أروح إلا وهي فاتحه الباب… طليت أشوف وين راحت ولقيتها بعدت… نزلت عيوني لدعد لما شفتها تحبي داخله جوا… كنت بروح بسرعه أسحبها بس ما مداني… دخلت لآدم… طليت من ورا الباب ولقيته واقف وحاط يديه بجيبه ومنزل راسه… شاف دعد وابتسم لها… شالها من على الأرض… قال: يا بختك بحظن امك.. كثير أتمنى نفسي بدالك..

آدم… ما توقعت هالكثر محتاج حنان… ليش قال لأمه اننا رجعنا بسرعه…وليش خبى عنها إني أنا اللي طلبت منه… ليش؟… يمكن ما يبي يحرجني معها خصوصا إني ما بعد عرفتها زين… تنهدت… أنا مب تطمنه… مدري ليه خايفه… خايفه كثير… دخلت على آدم وناظرني… قلت: أبي أروح..

آدم: ليه؟..

سارة[بللت شفايفي]: مخنوقه..

آدم: من إيش؟..[قرب مني].. تحسين بشي؟!!..

سارة: لا بس.. صار شي وضايقني.. أبي أروح القصر..

آدم: طيب ألحين أكلمهم..

أخذت منه دعد وطلعت من الغرفه قبله ورحت لأمه… قالت: وينك؟.. اختفيتي..

سارة: كنت عند لميا وتوني نازله..

ناظرت آدم لما قرب مني… مسكت يده عشان أبين لأمه إني مب متضايقه منه… قلت: أحنا رايحين ألحين..

أم آدم: توكم..

سارة: تعرفين.. السفر..[ناظرت آدم ثم رجعت ناظرتها بسرعه].. وارهاق.. ما ارتحتنا..

هزت راسها بإيه كانها فاهمه وتناظر آدم… قالت: طيب.. أهم شي حمد الله على السلامه..

سارة: الله يسلمك..

قربت منها وبستها على راسها وآدم بعد ثم طلعنا بسرعه… كنت ساكته وأطالع برا طول الطريق…مع إن دعد كانت تحارشنا بس ما ردينا عليها… كنت أفكر لو صارحت آدم بعقدتي فعلا بيطلقني والا بيتقبل… والا بيحاول يتمسك فيني وبيتيقن إنها رح تنحل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدت الدراسة مره ثانيه… وما أخذت دعد معي… صرت أخليها بالقصر مع الخدم أحسن لها… كل يوم أروح لأهلي… وأطلع من عندهم بالليل… أما عن آدم لهى في أشغاله ولوحاته الفنيه… ما حاولت أدخل عالمه الفني ولا قربت من مرسمه… مع إني متيقنه إني رح أستمتع بلوحاته… بس مابي أعطيه فرصه يقرب مني… فكنت أغلب وقتي بغرفتي أو بالحديقة وطبعا دعد ما كانت تفارقني… كم مرة جمعت البنات عندي البيب وفليناهااا.. أحلى شي لما يستهبلون في الحديقة… هذا كله بعد ما رجعوا روان وسطام من السفر… شكلهم مع بعض مره لايق… كنت فرحانه ومبسوطه… مو حب السيطره… بس فرحانه لأن آدم شوي شوي يبعد عني أكثر… وهذا اللي خلاني أرتاح… وخاصه لما يسافر… صح إني ما أدري بسفراته المفاجأة… بس ما أكترث لها… ومكالماته ما أرد عليها وأحاول أخففها… وإذا رديت عليها كلمتين بسرعه وأسكر… أو أخليه يقعد يكلم دعد وأنا معها… أما عن المصارة فما تركها… للحين أذكر آخر مره كان بيسافر طق علي الباب وقال: سارة.. بسافر..[درب اللي ما يرد].. ممكن تفتحين..

سارة: عندي امتحان وأبي أذاكر..

آدم: مارح آخذ من وقتك شي.. بس بسلم عليك..

سارة: آدم مو أول مره تسافر.. مو لازم تسلم علي.. خلاص روح..

آدم: عندي مصارعة.. ادعي لي..[يارب تخسر]..

سارة: طيب آدم روح..

ما سمعت رده وشكله راح… أنا شدخلني فيه عنده مصارعة والا ما عنده… الأوقات اللي يسافر فيها أستمتع وأروح أنوم عند سطام وروان… عاد الاثنين واجتمعوا في بيت… أكثر شي ضحكت عليه روان وهي تنحاش من الثعابين… ياني فطست عليها ضحك… ما بعد تأقلمت… يبيلها وقت مثلي عبالت ما تتعود عليهم… اللي زاد فرحتي إن دعد بدت تخطي وتمشي… وقتها ملاك فاجأتنا بإنها حامل مره ثانيه… وفرحانه هالمره كثير… كنت خايفه ما أدري ليه… بنفس الوقت كنت فرحانه لأن دعد بيصير لها اخوان..

قررت أسوي حفله كبيره بالقصر وأعزم كل ألأطفال اللي أعرفهم… بمناسبه إن دعد مشت وصارت طلقه… صح إنها تطيح دايم وياما صقعت بالجدران بس هذي الحياة كفاح!!.. خليت الحفله بالحديقة وخليت ريئسة الخدم تكون المسؤوله عن كل شي… جبنا وحده توسي ألعاب خفه… وهدايا بالأخير نوزعها كثيره على طول الممرات ومربوطه ببلونات فيها هيليوم عشان تطير… وكل الحديقة مليناها بالبلونات والزينات الكبيرة… شخصيات دزني كلها مجسمات موزعينها على الحديقة وجبنا ألعاب ونطيطه وقطار وسيارات صغيره… وأكل يطبخ قدامهم وحلاوة القطن يحبونها ألأطفال كثير… ومهرجين ومسابقات…والأستريو ما وقف من الموسيقى… وطبعا ما نسيت الكاميرا وخاصة الفديو.. جبت مصورة خاصه تكون تابعة لدعد في كل مكان وفي كل زاويه تصورها… الكيكة الكبيرة سواها طباخنا الخاص كانت ثلاث طبقات ولونها وردي وجواها شوكولاته… مسكت يد دعد عشان أخليها تقطتعها بس خربتها ودخلت يدها وحطت بصمتها عليها!!.. بعدتها بسرعه وعطيتها وحده من الخدم تروح تغسل لها…وتركت الباقين يقطعون للأطفال الكيك… لما قربت نهاية الحفله وبدوا الأهالي يجون ياخذون أطفالهم… تقريبا كل شي انتهى… آدم جا ما يدري عن اللي يصير بالقصر… كان توه راجع من السفر… وتفاجأ بالحوسه اللي بالحديقة… على طول استنتج إنها حفله لدعد… قال: اليوم يوم ميلادها..

قلت: لاء.. حفله لأنها مشت..

آدم: آهااا..[ناظر الكيكة].. يا كبرها هالكيكه..

ناظرت دعد وين ولقيت المصوره للحين وراها تمشي وهي تنحاش… ابتسمت وأنا أطالعها… قال آدم: بروح اصور معها..

راح وشالها وجلس يتصور معها ويلحقها وهي تنحاش منه… ولما تطيح تصيح ويشيلها يراضيها ببوسه وتسكت… باقي اطفال ما جوا أهاليهم ياخذونهم… إذا تأخروا بوصلهم… كنت أناظر الزينات المعلقه واللي تنور بألون كثيره… طيرت عيوني لما سمعته… كان يناديني… يناديني أنا!!… قال: هيفاء..

حسيت قلبي يدق بقوة… لفيت أشوفه… ما أصدق اللي سمعته… والا الانسان اللي أشوفه يناديني بهالاسم… هيفاء… آدم… ناداني بهيفاء… عيوني كانت بعيونه وقلبي يخفق بقوة… اللي سمعته كان خيال..وهم.. أكيد كان وهم..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

ظليت أطالعه… إيش… إيش… ليش كذا يناظرني… وكأنه فعلا كان يقصدني… عقدت حواجبي مو فاهمه شي… أما هو ابتسم ونزل عيونه عني… رجع قال: هيفاء.. بابا عند الباب..

نزلت عيوني بسرعه أشوف مين… طلعت هيفاء بنت بنت محمد ولد جيرانا… أحس وكأن انكبت مويه بارد على قلبي… ما أصدق… خفت من نظراته… حطيت يدي على قلبي وجلست عند أقرب كرسي… الحمد الله… الحمد الله… رجعت ناظرت هيفاء وآدم… كان يعطيها من الهديا الباقيه في الممرات… ثم سلمها لواحد من الحرس عشان يطلعها لأبوها… رجعت بعدت عيوني بسرعه عنه لأنه لف وطالعني… ما أبيه يشوفني متوتره… ولا أبيه يشك فيني… لاحظته يقرب مني بس مالفيت عليه أناظره… حاولت أتتبع بنظراتي دعد وهي تمشي عشان ما أناظره… لما وقف قريب مني وسألني: شفيك؟..

رفعت راسي وناظرته… عقد حواجبه وناظر بعيوني… رجع سأل: شفيك؟..

نزلت راسي بسرعه وبعدت عيوني… قلت: مافيني شي..

وقف قادمي وكان حاط يديه بجيوبه فطلعها ومسكني وقومني… قال: طيب تعالي ناخذ صوره ودعد معنا..

سارة: انت تحب التصوير.. ما يكفونك الصحفيين!!..

آدم: فيه اختلاف لما أكون مع زوجتي وبنتي..

سحبني معه وظل ما سكني لما وقفنا عند دعد وشالها بيد وحده أما اليد الثانيه مسكني فيها مع خصري وهذا اللي أنا ما أحبه… على طول حطيت يدي على يده ووخرتها… همس في إذني: أدري ما تحبين بس تحملي شوي..

سارة: مافيه سبب يخليني أتحمل..

آدم: عشان تطلع الصوره حلوة..

سارة: وما تطلع الصورة حلوه إلا بهالحركة..

آدم: طيب خلاص..

لزق فيني مره وكنت ببعد بس المصوره قالت: أيوه كذا حلو.. لا تتحركون..[تكلم دعد].. دعودي.. تشيييييييييييز..

بس دعد ما كانت تناظر المصورة.. كانت تناظر آدم… وهو يقول لها: هناك بابا.. ناظري هناك..

تناظر المصوره وعلى طول تلف وجهها عليه… ما استفدنا شي… والمشكله تلف وجهها بسرعه يعني ما يمديها حتى تلقط الصوره صح… ناظرت بعيد ورا المصورة وأشرت على فهده وجوري يجون يصورون معنا… سألتهم: صورتوا؟!..

جوري: إيه صورنا كثيييييييير..

فهده: خلتها تصورني لما انكب العسكريم (الأيسكريم) على فستاني..

جوري: ليش ما مسكتيه زين!!..

سارة: طيب تعالوا وقفوا معنا عشان نصور..

فهده[زعلانه]: وفستاني..

سارة: لا تخافين مو مبين..

مسكتهم ووقفتهم قدامنا… صاروا كلهم يقولون بصوت عالي(تشييييييييييز) عشان دعد تسوي زيهم… وحتى آدم معهم… ضحكت شوي عليهم… خربت عليهم الصوره مع إن دعد كانت تناظر الكاميرا… ثم هجدت شوي ورجعت وقلت جنب آدم بس مسكني هالمره بقوه وكان فيني الضحكه ما بعد راحت مني عشان كذا ما فضيت أوخر يده… حتى ما قدرت من الضحك حطيت راسي عليه… المصوره كانت تصور بسرعه عشان تحصل لو لقطه وحده حلوة… صورنا كثير ودعد حمت كبدها تبي تنزل… نزلها آدم وخلاها تمشي ومشى وراها يلحقها… أما فهده وجوري راحوا يلعبون بالنطيطه… رحت للأطفال اللي باقي أهاليهم ما جوا ياخذونهم… سألتهم إذا جوعانين والا لاء لأنهم كانوا يلعبون كثير… صوت لآدم ما يخليها تروح للبحيره لأنها ان شافت السمك بتقعد تسحبهم… وأخاف عليها تطيح فيها… مشكله ذا البحيره مافيها سور ولا شي… حتى المسبح اللي جوا… بحاول تكون دعد بعيده عن هالأماكن… أهالي الأطفال الباقين كانوا يجون بتفاوت… لما راحوا كلهم ومعد صار فيه أحد غير فهده وجوري إللي للحين يبون يلعبون… لو بطاوعهم بيسهرون لما بكره على هالألعاب.. رفعت يدي وشفت الساعة صارت حدعش بالليل… مشيت لدعد اللي كانت تركض جايتني وآدم يمشي وراها كأنه يلحقها ويطلع صوت يخوفها وهي تصرخ… كانت بتطيح بس مسكتها وشلتها… قلت: آدم.. لا تخوفها.. بتسهر علي ألحين..

آدم: هي تحب أسوي لها كذا..

سارة: حتى لو تحب.. اسفهها..[ناظرت فهده وجوري]..ياللا يا بنات.. غيروا ملابسكم ونوموا..

فهده: تو الناس..

سارة: أنا عندي هنا مو تو الناس.. خلاص الكل نايم.. ياللا يا حلوين.. بكره كملوا..

ناديت وحده من الخدم عشان تطلعهم فوق وتغير لهم… برطمت جوري وراحوا متذمرين… ناظرت آدم لما قال: وهالقانون علي أنا بعد!!..

سارة: إنت أولهم.. توك جاي من السفر.. توقعتك بتنوم على طول..

آدم: ما حبيت تفوتني الحفله..

سارة: طيب..[قربت منه].. بنوم عندك اليوم!.. إذا ما عندك مانع طبعا..

آدم[ابتسم]: يشرفني تشاركيني سرير.. بس وش معنى اليوم!!.. هذي هديتي؟!..

سارة: لاء.. لأن خواتي بينومون في غرفتي..

آدم: آهااا يعني مو عشاني..

قلت بسرعه: تعرف رأيي.. وبعدين ما كنت أبيهم ياخذون غرفه برا لأني ما أبيهم يكونون بعدين عني.. ومافيه ألا غرفتي وغرفتك..

آدم: أوكي.. أنا ما عندي مشكله.. العين اوسع لك من الغرفة..

لفيت عنه ورحت سابقته على فوق… لأني بغير لدعد ملابسها وبسوي لها حليب وبجلس مع فهده وجوري شوي بالغرفة… طلعت فوق ودخلت الجناح… رحت لغرفتي ودخلت على فهده وجوري وهم يغيرون… نزلت دعد وخلتيها تمشي… قلت: ياللا.. سمو بالرحمن ونوموا..

فتحت الدولاب وطلعت بجامة لدعد…لفيت ولقيتها معهم على السرير… قلت: ياللا ماما تعالي البس..

دعد: هاه!..

سارة: ألبس..

دعد: هاه!..

سارة: تعالي..

دعد: أأ..[يعني لاء.. حتى لفت وجهها مب جايه]..

رقيت فوق السرير وشلتها وهي ما تبي تصرخ… وتقول: ماما .. ماما.. ماما..

سارة: نعم نعم وش وتبين؟..

دعد: آآآآ..[تأشر على جوري وفهده تبي تروح لهم]..

سارة: غير ملابس أول..

جلستها بالغصب وفصختها بس تنحاش وأضطر ألاحق وراها لما لبستها… شلتها وحطيت الملابس اللي كانت عليها في سلة الغسيل… فتحت السهاريه لفهده وجوري وقلت: تصبحون على خير..

قالت جوري: سارة هذي غرفة دعد لما تكبر..

سارة: إيه..

جوري: حلوه صح فهده..

فهده : إيه فيها ألعاب كثير..

جوري: سارة خلي دعد تنوم معنا..

سارة: وشو؟!!..

فهده: إيه الله يعافيك.. خليها تنوم معنا..

سارة: لا بتقعد تبلشكم ومب مخليتكم تنومون.. أصلا هي دايخه وبتنوم..

فهده: الله يعافيك بس شوي..

سارة: لاء..

جوري: بس شوي..

سارة: ياللا نوموا..

سكرت الباب قبل ما يصرون… بس دعد ما كانت أقل منهم إلا وبتنوم عندهم… دخلتها غرفة آدم وحطيتها على السرير بنومها بس نزلت منه…وكل مره أرجعها فوق السرير وأهدها تقعد تصيح… إلا بتنوم هناك عند جوري وفهده… ظلت واقفه عند الباب وتطقه وهي تصيح… جلست أناظرها واقولها: تعالي هنا..

تصيح ما تبي تجيني… حطيت راسي على السرير وانسدحت عشان تستسلم بس شكلها ما اقتنعت… صارت تناديني: ماما..

سارة:………………………………………………………………….[سافهتها]..

دعد: ماما..

سارة:……………………………………………………………………….[ما رديت عليها]..

دعد[صرخت]: مامااااا..

سارة: نعم..

دعد: هااا..[تأشر لي على الباب]..

سارة: لاء ما فيه.. تعالي نوم..

دعد: ماما..

يا لييييييييييييل يا دعد… ما تعبتي!!.. رفعت راسي لما سمعت أحد بيفتح الباب… قلت: انتبه رجل البنت..

رجع سكر الباب… قمت من السرير وسحبت دعد وفتحت الباب… قال: شفيكم؟..

دخل وسكرت الباب على طول قبل ما تطلع دعد ورجعت تصيح… قال: شفيها؟..

لفيت عنه ورحت للسرير وأنا أقول له: اسفهها بس..

نزل على الأرض يكلم دعد.. آدم: وش تبين حبيبي؟..

دعد: هااا..[تأشر على الباب]..

آدم: تطلعين برا..

دعد: آآآ..[مسكت يده وهي تأشر على الباب تبي تطلع]..

قام آدم ومسك يدها وهو يقول: وين نروح؟..

فتح الباب… ناديته: آدم لا تطلعها..

آدم: ليه؟..

سارة: تبي تروح لفهده وجوري..

آدم: خليها تروح مسيكينه.. وحيده بهالقصر ما صدقت تشوف أحد تلعب معه..

سارة: آدم وش تلعب.. ما يكفي اللعب اللي بالحفله.. البنت دايخه..

آدم: لين نامت بجيبها..

سارة: أجل خذ حليبها معها..

رجع آدم أخذ الحليب ومسكها مره ثانيه وطلعوا… انسدحت على السرير ومسكت راسي… أحسه بينفجر… لفيت على جنبي اليسار وحظنت المخده… الغرفه تغيرت علي كثير… من زمان ما دخلتها… حتى لما يسافر آدم تظل مسكره وما تفتح… ناظرت الصوره اللي فوق الطاوله… هذي الصورة اللي أخذها لنا سطام في البر ودعد معنا وقال إنه بيعطيه نسخه… ناظرت الباب وشفت آدم داخل ويسكر الباب وراه… سألته: وين دعد؟!!..

آدم: عند خواتك..

جا وجلس جنبي… قلت: ألحين بتقعد تسهر وما تنوم علي إلا الفجر ويتلخبط نومها..

آدم: خليها تفرح اليوم حفلتها..

سارة: بس هي ما نامت اليوم كله..

آدم: قلت لك لما تنوم بجيبها.. وألحين ممكن هديتي..[رفعت عيوني أناظره]..

نام جنبي وقال: لا تناظريني كذا.. أنا ما أخذت هديه..

سارة: ما أذكر إني عزمتك..

آدم: دعد عزمتني ولا كان ما جيتي..

سارة: لا تاخذ جيتك صدفه حجه..

آدم: أوكي أدري إنها صدفه بس دامني حظرت الواجب تعطيني هديه..

سارة[تنهدت]: ما عندي هدايا كبار.. بكره إذا قمت بشتري لك هديه..

آدم: ما أسمح بالتأجيل..

سارة: آدم لا تصعبها علي..

آدم: ما رح أطلب شي.. أبي بس حضنك..

سارة: فاقد حنان؟!..

آدم: كثير..

ناظرت عيونه شلون تلمع بلهفه… نزلت عيوني وفتحت له حظني… قلت: تعال..

ابتسم وحط راسه على كتفي وحضني… قلت: بس مو تنوم..

آدم: ليه؟..

سارة: راسك ثقيل..

رفع راسه وهو يضحك ضحكه خفيفه…ظل لازق فيني ويناظرني ثم قال: منيب نايم.. أدري ألحين أجيب دعد وتجي تاخذ مكاني..

سارة: ما تعودت؟..

آدم: أحاول.. بس قاعد أفكر لين متى هالحال بيدوم..

سارة: لازم تفكر لين متى كنت تعاملني بقسوة وتجرحني..

آدم: أدري إني أخذت وقت طويل.. بس عطيتك سبب تصرفي..

سارة: وأنا ما أقتنعت فيه.. ما أحسه مقنع..

آدم: يمكن.. إيه.. ما يقنع كثير.. بس اللي متيقن منه إنك مارح تطولين علي..

سارة: آدم نوم.. فيوزاتك قامت تضرب وما تدري وش تقول..

آدم: ليه؟.. غلطان..

سارة: طبعا غلطان.. انت مو مقتنع إني تغيرت.. لو تعطيني محاسن الكون كله مارح أعفو عنك..

آدم: أنا مو مستعجل..[قال بالأنقلش].. خذي وقتك.. بس في النهاية أبغى النتيجه..

سارة: اللي هي؟..

آدم: ترجع لي سارة اللي عرفتها قبل..

سارة[ابتسمت باستخفاف]: عشان يرجع آدم اللي كان قبل!!..

آدم: لاء.. آدم بيظل مثل ماهو..

سارة: ومن قال لك إني أبي آدم مثل ما هو..

آدم: أجل وش تبين؟..

سارة: ما أبي شي.. أبي أعيش حياتي مع بنتي وبس..

آدم: وأنا؟!!..[ناظرت بعيونه].. وين موقعي؟..

سارة:………………………………………………………………………….[ما أدري]..

آدم: وين أنا من هذا كله؟..

سارة: آدم ممكن تنوم..

آدم: مابي أنوم.. أبي ألحين أعرف وش النهاية..

لفيت وجهي عنه مابرد عليه… وش أقول له هذا ألحين؟… بس هو ما اقنعت إني مابي أحاكيه مسكني من لحيتي ولفني عليه… قال: سارة.. أدري اللي سويته كثير.. وأنا أعترف.. بس مو كذا عاد..[ناظرته].. يمكن يجي يوم ما أتحمل..

سارة: غلطتك.. تركت ضحى اللي ميته عليك وجاي تراكض وراي!..

آدم: سارة انتهينا.. انتهينا من هالسالفه.. لين متى بتجيبين لي سالفة ضحى.. أنا اخترتك انتي..

سارة: لا ما كان اختيار.. كان عناد..[عقد حواجبه].. أنا ما نسيت لما قلت لي بتظل وراي وبتلاحقني حتى بعد ما تطلقني.. عشان ما أتزوج ثامر..

بدت ملامحه تعصصصصصصصب وحاولت أمسك نفسي وما أخاف منه… بلل شفايفه وقال: بتغاضى هالمره.. بس يا ترا تسألين عشاني والا عشانه؟!!..

سارة: أسأل عشاني.. كلكم مثل بعض..[رفع حاجب]..

آدم: بعد ثامر وش سوالك؟..

سارة: جرحني..

آدم[عقد حواجبه]: إيش؟!!..

سارة: انت ما تدري بعلاقتي مع ثامر قبل.. إلا إذا كان قال لك..

آدم: عن إيش؟..

سارة: مو من حقك تدور بماضيي..

آدم: أجل نفتح صفحه جديده..

سارة: احنا ما فتحنا صفحه عشان نفتح غيرها..وشي ثاني آدم ..[ناظرت بعيونه زين].. انت تعرف كل شي عني.. وأنا ما أعرف ولا شي عنك.. غير..[أعدد له].. حياتك في أمريكا وكيف أخذت ميراث ابوك عرفتها من سطام.. وانك ترسم وعندك مرسم وما وضحته لي بالخريطه عرفتها من هديل.. وآخر شي إنك مصارع وهذي عرفتها بالصدفه!..

آدم: وتحاسبيني الحين.. ليه ما حاسبتيني وقتها؟؟..

سارة: وقتها ارجع بذاكرتك وشوف كيف انت كنت تعاملني..

آدم: بتصيرين كل مره تذكريني بأخطائي؟!!..

سارة: مثل ما انت كنت تسوي..

تفاجأ مني… مو غريبه… ما كان متوقع إني أعكس كل شي عليه… قال بهدوء: آخر شي كنت اتخيل انك تستخدمين اسلوبي..

سارة: أبي أوريك جزء من اللي كنت تعاملني فيه..

آدم: ما اكتفيتي..

سارة: لاء..

آدم: بس أنا ما أضمن لك إني بتحمل..

سارة: وأنا ما أضمن لك وش أقدر أسوي فيك..

آدم: انتي ما تقدرين تسوين شي..

سارة: وانت ما تقدر تمنعني..

آدم: سارة شلون تفكرين؟..

سارة: مثلك..

سكت عشان يوقف مجادله… صار يطالعني وساكت… بعدت شعري على ورا لأنه بدا يضايقني… قلت: مابي أكمل.. لأني مرهقه وأبي أنوم.. وانت بعد..

قمت وبعدت المفرش عشان أنزل من السرير… سألني: وين؟..

سارة: بروح أجيب دعد..

آدم: أنا بروح أجيبها..

قام ونزل من السرير وطلع برا الغرفه… يا ألله يا آدم… أحسني ما أقدر أطيقك أبدا… ما أدري شلون بتحملك… اليوم غلطت من جد لما قلت بنوم عنده… كان مفروض أنا والبنات نروح غرفه ثانيه برا… بس معليه… مارح تتكرر… لفيت على جهتي اليسار لما دخل آدم وبيده دعد… شكلها نامت… جابها وخلاها جنبي بيني وبينه… ثم طفى كل الأنوار وفتح الستار ورجع نام… قلت: ليه فتحت الستارة؟..

آدم: مو تخافين من الظلام!..

كبست بعيوني أستوعب… لفيت وعطيته ظهري… كنت أحاول أنوم بس ما عرفت… ما قدرت… أنا أصلا جربت قبل وعارفه النتيجه… قمت وجلست على السرير وسندت ظهري… ناظرت دعد وهي غاطه في النوم… ناظرت اللي كان معطينا ظهره ما تحرك من نام… تنهدت وظليت جالسه… أحس عيوني بدت تعورني… أبي أنوم… نزلت من السرير بشوي شوي… غطيت دعد زين ورجعت على ورا… رحت للباب وفتحته بشوي شوي عشان ما يقومون… مو آدم على جريف نومته… لو أطيح أبره على طول يقوم… ما صدقت طلعت رحت وفتح الثلاجة أدور المنوم حقي… من زمان ما استخدمته لأني ما أحتاجه لما أنوم مع دعد… كنت خايفه يكون خلص أو رموه بالزباله بس الحمد الله انه موجود ولقيته… أخذت منه ورحت طليت على غرفتي… فتحت الباب شوي شوي وشفت البنات نايمين جنب بعض فوق سريري… دخلت وغطيت جوري زين لأن رجولها كلها كانت طالعه… غطيتها وطلعت… رجعت لغرفة آدم وانسدحت على السرير… شوي وظهر تأثير المنوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كأن هذاك اليوم أول مره أنوم في غرفة آدم من بعد ما رجعت له… الأيام اللي بعدها كانت تمشي مثل الساعة… كل يوم أروح المدرسه ودعد أحيانا تجي معي إذا كانت قايمه… وبعدها أرجع القصر وأبدل وأطلع مره ثانيه بيت أهلي…ما أرجع إلا في الليل… كنت مداومه على هالحال… خالد أخو آدم خطب تهاني…وافقت تهاني عليه كانت مره سعيده وفرحانه… أما عن حمل ملاك هالمره ما أخفته وكان حالها مستقر… والواضح إن وليد متحمس للطفل… سلمان صار مجتهد بدراسته وأما منى انتكست حالتها فجأة بدون أي مقدمات… نزل وزنها كثير وصارت ما تاكل حتى إنها ما تشتهي أي شي… ودايم مرهقه وتعبانه… عبدالرحمن وهديل صاروا متفقين مع بعض ومافيه أي أثر لأي خلاف بينهم… بخصوص لمياء ما أدري ليه شايله علي… مدري وش سويت لها عشان تعاملني بجفاء… وكل ما سألتها ما ترد علي وتقول إنها ما تحبني وبس… أما عني أنا وفيصل… انتهى اللي بينا بهواش… لأول مره نزعل من بعض بقوة لدرجه إننا ننفصل نهائيا… أنا بديت قبله بالعتاب… عاتبته لأنه ما وفالي بوعده… عاتبته لأنه علقني فيه وفجأة يطلب مني أبعد… ما كان فيه سبب معين وهذا اللي عصبه… ما جوابني بشي محدد… كان يلف ويدور وكأنه مخبي شي عني… لما قلت له خلاص كل شي انتهى… وقلت له بعد إني برجع خاتمه لأنه سبب لي مشاكل بس رفض… وقال: خليه عندك عشان تعرفين إنك غاليه علي واني ما كنت أستهين بعلاقتي فيك..

هالكلمات أضعفتني وخلت العبرة تخنقني… بس قسيت قلبي وأنهيتها بـ: آسفه فيصل.. اللي بينا كان شي حلو.. ومارح أنساه أوعدك..[دمعت عيوني].. انتبه لنفسك.. مع السلامه..

وسكرت بسرعه قبل ما أغير رايي… رميت الجوال قدامي على السرير وجلست بضيق أناظره… يمكن يدق مره ثانيه بس ما اتصل… صارت عيوني تتحرك بسرعه وأنا أناظر الجوال أبيه يرن… ضاق صدري علي وقلبي صار يخفق بقوة وأحس كأني غرست السكين بداخلي بنفسي… مابي أنهار… مابي… أحسني ما أقدر أقاوم دموعي… رفعت سماعت التليفون وطلبت السواق بسرعه يجهز السيارة… أخذت عبايتي ولبستها وقلت لأول خدامه قدامي تنتبه لدعد لأنها كانت نايمه… نزلت وتغطيت وطلعت…ركبت السيارة… ما أخذت معي شنطتي ولا جوالي ولا شي… طلعت وركبت السيارة وأنا أبي أبعد… أبي أي مكان… مابي أجلس بالقصر… كان السايق يحتريني أقول له وين يروح… طلبت منه يروح المصحه… أبوي… مالي الا ابوي… كنت بالطريق ألهي نفسي وأبعد عن خيالي بثامر… كنت أحاول أبعد عن ذكرياتي معه… أبعد عن صوته بس مو قادره… ظل يتردد في خيالي… لما وصلت المصحه نزلت بسرعه وقلت له يروح… دخلت المصحه بسرعه ورحت لغرفة أبوي… لما شفته من الشباك دمعت عيوني مره ثانيه وبديت أنهار… فتحت الباب بشوي شوي… كان يناظر تلفزيون ولما سمع الباب لف يناظرني… طاحت عيوني على خدي من شفته نظرته لي… نزل من السرير وقال: جيتي؟..

قلت بصوت مخنوق: يبه..

قرب مني ووقف قدامي… رفع يديه لخدي ومسح دمعتي منها وقال: شفيك؟.. ليه تصيحين..

كانت دموعي تنزل بسيلان مستمر… حاولت أوقف بس ما قدرت…وكل شوي أبوي يمسحها بس مو ملحق من كثرها… ضميته ودفنت وجهي بصدره وصرت أصيح وأناديه أبي أفضفض بس ما قدرت أقول غير: يبه.. يبه..

منصور: أنا هنا أسمعك!!.. وش فيك؟..

كان يبي يبعدني بس عييت أوخر… ظليت متمسكه فيه ما أبي أوخر…مسكني وجلسني على السرير معه وأنا باقي دافنه وجهي بصدره وعييت أوخر منه… قلت: يبه خلني.. لا توخرني..

سكت وما قال شي… ظليت أشاهق وأصيح بحضنه… تضاربت كل ذكرياتي… أبي حضن أبوي ينسيني… ما أبيه يمر على بالي… حس فيني أبوي وصار يمسح على ظهري ويهديني.. يقول: لا تصيحين.. ما أحب أشوفك تصيحين.. أدري أنتي زعلانه صح؟..[هزيت راسي بإيه].. كلنا نزعل.. حتى أنا زعلت من غادة لما ما جابت لي لعبة أدوات الطبيب..

رجعت صحت مره ثانيه لما تذكرت إن ثامر طبيب… قال أبوي يبي يهديني مره ثاني: خلاص تكفين سارة لا تصحين.. ترا أنا بعد أصيح معك..

بعدت عنه ومسحت دموعي… قال: بجيب لك مويه..

قام وطلع من الغرفة… نزلت من السرير وفصخت عبايتي وحطيتها على الكرسي.. دخلت الحمام وشفت وجهي بالمراية… طيرت عيوني لما شفت عيوني متفخه من الصياح وخشمي أحمر وشكلي متورم… شكلي كذا أفضع من الكدمات اللي كان آدم يسببها لي… فتحت المويه وجمعت المويه بكفيني وكبيت على وجهي… قلبي معد صار ينبض… قلبي انفطر… بعد صبري كله عشان أرجع له… اللي يصير أبدا مو مثل ما توقعت… رجعت عيودي تدمع مره ثانيه وقطرات المويه تطيح من وجهي… مدري هي دموعي والا المويه… غسلت وجهي مره ومرتين وثلاث بس أحسني باقي أصيح بداخلي وقلبي ما ارتاح… لفيت لما دخل أبوي وعاطني الكاس… قال: عشاني أحبك مارح تصحيني صح؟!!..[ابتسمت بحزن وهزيت له راسي بإيه].. طيب.. شرايك نلعب بالـ(ويي)..

سارة: ما ودي ألعب..

منصور: بس مره وحده..

سارة: طيب..

منصور: بروح أحط لنا سيارات سباق..

طلع من الحمام ورجعت ناظرت وجهي بالمراية… بعذره أبوي يبيني أسكت… أول مره يشوف وجهي صاير كذا… وحتى عيوني لونها أحمر… ما أبيه يشوفها كذا… رفعت يدي وزينت شعري وخليته على عيوني عشان ما تبان إن لونها أحمر ومنتفخه يكفي خشمي…وكويس إني كنت مستشورته والا كان انكبت… طلعت من الحمام وجلست جنب أبوي على الأرض… عطاني الدركسون وقال: اخترت لك سيارة لونها أحمر.. تعرفين كيف تلعبين والا أعلمك..

قلت بصوت واطي: أعرف..

ناظرت التلفزيون وأبوي مدري وش يضغط فيه… أحس مالي خلق بس عشانه بحاول… لما بدا السباق كنت مصنمه في مكاني وأمشي قدام… كل شوي أفكر فيه وأروح بعيد… وأبوي هو اللي يحركني… يقول لي: لاء .. لفي منهنا..

لفيت الدركسون لأني صدمت بزاويه وعييت أطلع… ما عرفت ارجع… ظليت محبوسه في هالزاويه لما فاز ابوي… حطيت الدركسون وقمت… قال: ما تبين تلعبين ثانيه؟..

سارة: لاء مابي..

رحت وجلست فوق سرير أبوي… تكيف فوقه وحضنت وحده من مخداته… نزلت شعري على عيوني زين عشان لما أدمع ما يلاحظني… ظليت أناظره وهو يلعب متحمس وأحاول ألهي نفس في السيارات اللي بالشاشة… صورت ما كل شوي تطلع بوجهي… وكل شوي أوخرها… أصارع نفسي في شي ما أقدر عليه… ناظرت أبوي وهو يقول: يووووووووووووووووه.. من قال لك تسبقني؟!!..[يكلم السيارة اللي سبقته]..

ضحكت بداخلي… ما كنت منتبهه وش قاعد يقول… من الحماس كان يقول: عنننننننننننن..[ويطلع صوت مثل التفحيط]..

خرب أبوي!!..ابتسمت شوي بس رجعت سهيت بسرعه… كنت في عالم ثاني… غرقت في بحر ذكرياتي… صرت أتذكر كل شي حلو كان بينا…أحاول أقنع نفسي بأي طريقه… غمضت عيوني وهزيت راسي أبعد كل الأفكار… ناظرت أبوي… عقدت حواجبي لما شفت آدم جالس جنبه ويلعب معه… متى دخل؟… شلون ما انتبهت؟؟… رفعت يدي وحطيته على شعري ونزلته عشان ما تبان عيوني… مابي آدم بعد يشوفني كذا… مابي صورتي تهتز قدامه… مابيه يشوف وجه الضعف فيني… زين انهم معطيني ظهورهم… ما كنت أشوف التلفزيون زين من شعري… بس اللي ألاحظه إن آدم يسبق أبوي… وأبوي مطرطع… ابتسمت لما بدا ابوي يقرب منه وهو يقول: وصلنا وصلنا.. والله أطيرك بعيد..

وفعلا عطاه صقعه خلا سيارة آدم تطير بالهوا… قام أبوي من الفرحه يطامر… وآدم يناظر فيه يضحك… ولما نزلت سيارة آدم بالأرض قال: بسبقك..

منصور: يا ويلك.. أطيرك مره ثانيه!!..

جلس أبوي بسرعه ومسك الدركسون حقه وسبق آدم… وفاز عليه… قال آدم: جرب فوز بالسباقات كلها..

منصور: تتحداني؟!..

آدم: إيه..

منصور: أجل شفني وش بسوي..

قام آدم وناظرني… سويت نفسي ما أناظره ولا منتبهتله… جا وجلس على طرف السرير من الجهه الثانيه… قال بصوت واطي: سارة..

سارة:…………………………………………………………………………..[وش جابك انت؟!!]..

آدم: شفيك؟..

سارة:………………………………………………………………………………[مو ناقصتك آدم]..

آدم: استغربت لما رجعت البيت وشفت دعد بلحالها.. قالوا لي انك طلعتي واتصلت فيك بس تفاجأت إن جوالك بالغرفة وما أخذتيه.. حتى شنطتك ما أخذتيها.. وش صاير؟..

سارة:………………………………………………………………………………….[مره مهتم!]..

رفع يده بدون ما أدري وش بيسوي إلا لما قربها مني وعرفت إنه بيوخر شعري ورفعت يدي مابي يبعد شعري بس كان أسرع مني ووخر شعري عن عيوني… لفيت بسرعه عنه مابي يشوف عيوني… دق قلبي بسرعة لما مسكني من بلوزتي من وراي ولفني بقوة ومسك كتوفي يثبتني… ناظرته كيف مطير عيونه فيني… لفيت أناظر أبوي هو منتبه لنا والا لاء… ما مداني أركز لأن آدم هزني بقوة عشان أناظره… رجعت حطيت عيوني بعيونه وأحس إن عيوني تحرقني… رجع سألني: شفيك؟.. ليش عيونك كذا؟!!..

بعدت يديه عني وقلت: ما عليك مني..

آدم: شلون ما علي منك.. أول مره أشوف عيونك كذا؟!!..

بلعت ريقي وما رديت عليه… آدم: فيه شي مضايقك؟!..

سارة:…………………………………………………………………………….[اسكت الله يخليك]..

آدم: منتيب قايلتلي؟!..

سارة: لاء..

آدم: ليه؟..

سارة: لأن انت لما يضايقك شي ما تجي تقول لي..[ناظرته].. أنا مب كتاب مفتوح.. خصوصياتي لا تتدخل فيها..

آدم: انتي شفتي وجهك بالمرايه.. هذي مو انتي.. وجهك منقلب..

سارة:………………………………………………………………………………..[كله من ثامر]..

آدم: سارة أكلمك..

سارة: آدم لو سمحت مابي أتكلم لا تضغط علي..

آدم: طيب.. لين متى بتظلين هنا؟.. دعد بالبيت وإن قامت وما شافتك بتصيح..

سارة: مارح تقوم لأنها ما نامت العصر..

آدم: طب نروح الطبيب.. عيونك متورمه..

سارة[هزيت راسي بلاء]: مابي..

آدم: على الأقل نحط فيها قطره أو شي.. شكلها مره منتفخ..

سارة:…………………………………………………………………………………..[شكله مارح يسكت]..

آدم: أروح أجيب لك قطره معقمه..

تنهدت وقمت من مكاني… قلت: لاء.. مايحتاج.. خلاص بروح البيت أنوم.. أكيد لما أقوم بتخف..

آدم: أوديك؟..

هزيت راسي بإيه… قام وقال: يابو سارة..

منصور: سمعتكم.. مافيه روحه ألحين.. مابعد جاني النوم..

آدم: لما توفز اتصل فيني طيب..

منصور: من قال إنك بتروح؟!..

آدم: من بيودي سارة البيت؟..

منصور: أقول بس اجلسوا.. طفشت بلحالي..

آدم: ماعليه.. بكره أجيك وألعب معك لما تشبع..

منصور: أكيد؟!!..

آدم: إيه..

منصور: مب تقول لي مشغول زي ذيك المره..

آدم[ابتسم]: حاضر..

منصور: ولا تتأخر..

آدم: حاضر..

منصور[لف علي]: ارتحتي؟..

سارة: هاه؟.. إيه..

قرب مني ووقف قدامي.. قال: لا تصيحين مره ثانيه..[عضيت على شفايفي].. عيونك حلوه مثلي وما يصلح لها الدموع.. كذا غادة قالت لي..

هزيت راسي بأيه وضميته… باسني على راسي وبعدت عنه… طلعت مع آدم ساكته… فتح لي آدم باب السيارة وركبت… سكر الباب ولف يركب… شغل السيارة ثم حركها… كنا ساكتين والراديو يشتغل… لمحته لما وطى على صوت الراديو… عرفت إنه بيبدا يتكلم وفعلا… قال: ليش كنتي تصيحين؟..

سارة:…………………………………………………………………………….[مارديت عليه]..

آدم: وش اللي خلاك تصيحين لما تتورم عيونك..[ناظرته]..

سارة:……………………………………………………………………………[ظليت أناظره بدون أي كلمه]..

آدم: سارة.. إذا أقدر أساعدك قول لي..

سارة: مابي مساعدتك..

لفيت عيوني عنه وناظرت الطريق… مرينا من مستشفى وذكرني بثامر… ضاق صدري مره ثانيه… حاولت امسك عبرتي ودموعي… صرت أتنفس بقوة وأبعد كل فكره براسي عنه لما وصلنا القصر… ما صدقت وقف ولما جيت بنزل قفل الأبواب… لفيت عليه بسرعه بطلع حرتي كلها فيه بس قال: مابيك تنزلين قبل ما اقول لك..

سارة:……………………………………………………………………………[إيش بعد!]..

آدم: إني..[ناظر بعيوني]..

سارة:…………………………………………………………………………[أبدا مو رايقتلك]..

آدم: إني..[رجع سكت مره ثانيه]..

سارة: آدم افتح الباب..

فتح آدم قفل الباب ولما جيت بنزل مسكني وقال: إني ما أحب أشوفك بهالحاله..

سحبت يدي منه وطلعت الدرج بسرعه ودخلت القصر… طلعت للجناح ودخلت غرفتي… فصخت عبايتي ورميتها على الكرسي… جلست على السرير ومسكت راسي… راسي يدور… يدور… ثامر مو راضي يطلع من مخي…أحسني بنجن… بنجن… ليش كذا؟… ليش كذا يصير فيني؟… ليش أحبه بكل مافيني وينزع قلبي بكل برود… ياترى حتى يصير فيه اللي يصير فيني… والا أنا مثل باقي البنات اللي كان يكلمهم… لاء… أنا مو باقي البنات… أنا للحين معي الخاتم… الخاتم اللي معيشني في أزمه… قمت وفتحت الدولاب… بعدت الملابس وفتحت الدرج المخفي… طلعت الخاتم وقلبت عيوني فيه…خنقتني العبره ورجعته بسرعه مكانه وسكرت الدولاب… سمعت الباب وهو يفتح… أكيد آدم… رحت مسكت الباب عشان أسكره ولمحته… كان منزل راسه ومبعد وجهه وكأنه ما يبني أشوفه… راح ودخل غرفته وسكر الباب وراه… كنت صادقة لما قلت إنه ما يقول لي باللي يضايقه… آدم فعلا ما يشكي لي… هو أصلا ما يشكي لأحد… آدم كتوم… وهالشي بيدمره… أنا على الأقل عندي ابوي… أطلع كل اللي جواي عليه بدون ما أقو لله شي… سكرت الباب وانسدحت على السرير جنب بنتي… ناظرت جوالي وأخذته… كنت متأمله اشوف اتصال منه أو رسالة… بس ما وصلني شي… وكأنه خلاص مقتنع بالفراق… ما قدرت أنوم… ظليت سهرانه اليوم كله… ولا رحت المدرسه بعدها… كنت طول الوقت متنكده… وقامت دعد وكملت الناقص… خليتها مع الخدامه وما طلعت من غرفتي… صح اللي أسويه مبالغ فيه بس أنا من جد مالي خلق أحد ومابي أشوف أحد ولا أكلم أحد… امي استغربت إني ما جيتهم اليوم ولا كلمتهم ولا شي… اتصلت تشوف وش فيني وما قدرت أسفهها… رديت عليها بس صوتي كان رايح… سألتني وقلت لها إني شوي تعبانه وراسي مصدع… كانت بتجي بس قلت لها ما يحتاج وشوي وبكون بخير… حرصتني أنتبه لنفسي وإذا صار أي شي أكلمها..

غبت بس يومين من المدرسه ورجعت أحاول أتأقلم مع الوضع وأعيش حياتي عادي… ولا كأن شي صار… روان وشذى ساعدوني بدون ما يحسون… وخاصة إن زواج شذى صار قريب مره… خلوني غصب ألهي نفسي معهم بروحاتهم اللي صارت مره كثير… وسطام صار مره يتضايق منها وما يحبها… بهالفتره بعد آدم سافر وعرفت بالصدفه لأنه معد صار يكلمني… وصار أغلب وقته مشغول… ما حاولت أتصل فيه بس على حسب الكلام اللي أسمعه من سطام وعبدالرحمن إنهم كل ما كلموه يرد عليهم السكيوريتي حقه من جوال آدم ويقول إنه مشغول وما يقدر يكلم أحد… ما كنت مهتمه بس كنت مستغربه لأنه ما يصل فيني… العاده يكلم لو عشان دعد..

في بيت سطام… قدام التلفزيون ودعد تلعب في الأرض بالعروسه حقتها والثعابين حولها… روان جالسه بالجهه الثانيه وسطام واقف مكتف يدينه… سطام: اليوم لا تقولين لي بروح للسوق!..

روان: بروح للسوق..

سطام: روان.. وبعدين.. طلعت الأسواق هذي كل يوم ما أحبها..

روان: بس أنا لازم ارد الجميل للبنت.. هي ما تلكعت لما كنت أنا أجهز لزواجي..

سطام: وأنا وش ذنبي..

روان: سطام لا تبالغ.. خلاص الساعة عشرة أكون بالبيت..

سطام: لين متى؟؟..

روان: لما البنت تخلص أغراضها..

سطام: ومتى بتخلص أغراضها؟..

روان: مدري..

سطام: لازم تدرين لأني بديت أطق..

روان: سطام شفيك؟.. كل يوم انا اطلع شمعنا اليوم مسكتها علي..

قال وهو يقرب منها ويجلس جنبها بسياسه: لأني أبي نجلس أنا وانتي جلسه هاديه وحلوه ورومنسيه بدون ازعاج وبدون سوق!!..

روان: كل يوم وجهي بوجهك!!!..

سارة: ما عليه سطام.. بنرجعها بدري..

لف سطام يناظرني… وحرك شفايفي يقول لي بدون ما تشوف روان: عنيده..

ابتسمت وقلت: روان حبيبتي.. نروح عشان ما تتأخرين على زوجك..

روان: مو قبل ما يسمح لي..[ناظرته بابتسامه عريضه].. تسمح لي يا زوجي العزيز..

سطام: المشكله إني ما أقدر أرفض..

روان: أحلا شي فيك..

قامت بسرعه متحمسه… قلت: تبيني أخلي دعد عندك والا آخذها معي..

سطام: خذيها لأن طقت معي أجلس بلحالي..

لبست عبايتي وتغطيت نزلت شلت دعد من على الأرض هي وعروستها..

روان: ما عليه حبيبي.. أوعدك ما أتأخر..

ابتسم سطام ابتسمامة رضى… طلعت روان وطلعت وراها… قالت: احسن شي إنه بكلمتين يقتنع..

ركبنا السيارة واتصلت روان في شذى عشان تعلمها في أي سوق هي… بالطريق رن جوالي… طلعته من الشنطه واستغربت المتصل… كانت منى… رديت عليها: ألو..

منى: سارة..

سارة: أهلين منى شلونك؟..

منى: تمام الحمد الله.. سارة ممكن تجين بيتنا ألحين..

سارة: ألحين؟!!..

منى: إيه لو سمحتي.. أبي أقول لك شي وما ينفع بالتليفون..

سارة: ما يتأجل..

منى: لاء..

سارة: طيب.. شوي وأجيك..[سكرت]..

ناظرتني روان وهي مطيره عيونها فيني… سألتني: وين بتروحين؟!..

سارة: معليش روان.. اعتذري لي لشذى.. بكره أروح معكم..

روان: مين اللي كلمك؟..

سارة: منى..

روان: وش تبي؟..

سارة: مدري.. ما قالت لي.. بروح اشوف وش عندها..

روان: غريبة.. قالت لك تعالي البيت؟!!..

سارة: إيه..

روان: أخاف إن عندها مصيبه بعد..

سارة: لا تستبعدين أي شي..

وقف السواق عند وحده من بوابات السوق ونزلت روان… قلت: سلمي لي على شذى..

روان: يوصل[سكرت الباب]..

قلت للسواق يروح بيت خالتي… ناظرت دعد جنبي جالسه وهاديه… ابتسمت وأنا أشوفها شايله العروسه بس… طليت عليها أشوفها… شكلها خدرانه… غريبه!!… ما أشغلت بالي وناظرت الطريق… كان البيت قريب مو بعيد… شلت دعد وشلت شنطتها ونزلت من السيارة… أخذت عروستها معها… رنيت الجرس وفتحت لي الخدامه… دخلت وأخذت مني الشنطه حقت دعد… سألتها عن خالتي ومحمد بس قالت إنهم راحوا لبيت ملاك… استغربت من منى لأنها ما راحت معهم… دخلت البيت وطلعت فوق لغرفة منى… نزلت دعد عشان تمشي بس عيت توقف تبيني أشيلها… رفعتها مره ثانيه… فتحت منى الباب ورفعت راسي أناظرها… طيرت عيوني فيها… دخلت مصدومه من شكلها… قلت: شفيك؟..

منى: شفيني؟..

سارة: وش فيك؟.. انتي شفتي وجهك بالمراية..

منى: سارة تكفين أنا ما ناديتك عشان تشوفين شكلي..

سارة: ليه ما رحتي ما لبيت ملاك معهم..

منى: مالي نفس..

جلست على الكرسي وأنا أناظرها… صايرة نحيفه مره… بعذرها أمي تقول عنها (عصـ(ن) يابس)… قلت: منى.. ليه ما تاكلين.. حرام عليك.. تستأثمين في نفسك..

جلست منى على السرير وواضح إنها هلكانه مره… وجهها أصفر وعيونها صفرا وكل شي فيها متغير… قالت: ما أشتهي شي..

سارة: رحتي الدكتور؟؟..

منى: إيه..

سارة: وش قال لك؟..

منى: مو هذا موضوعي.. أنا مناديتك عشان تساعديني..[ركزت معها]..

سارة: في أيش؟..

منى: ما أعرف كيف أعتذر لهديل..[عقدت حواجبي]..أنا ضايقتها كثير..

سارة: تنازلتي عن عبدالرحمن خلاص؟!!!..

منى: أنا أصلا عمري ما حبيت عبدالرحمن..[طيرت عيوني فيها]..

سارة: أجل وش كنتي تسوين طول الفتره اللي فاتت..

منى: كنت أمثل..

سارة[صرخت]: إيش؟!!!!..

منى[أخذت نفس]: كنت طول الوقت أمثل عليك..

سارة: تستهبلين؟!!.. شلون يعني كنتي تمثلين؟!!.. كذبتي علينا كلنا؟..

منى: إيه..

سارة: ما أصدق..

منى: أنا في وضع ما يسمح لي أكذب زياده..[رفعت حاجب].. ألحين جالسه أحصد ثمار كذبتي الكبيره.. كذبت عليكم كلكم.. وحتى على نفسي..

سارة:……………………………………………………………………………[مصدومه]..

منى: كنت كل يوم أحتقر نفسي باللي أسويه.. وشفت نفسي ما أقدر أوقف.. كل اللي قلته لك كان كذب.. عبدالرحمن ما وعدني بالزواج ولا شي..أنا دخلته بلعبتي الوصخه..

سارة:……………………………………………………………………………[لا تعليق]..

منى: أدري متفاجأة بس أنا من جد معد أقدر أكمل بهاللعبه.. أبي أعتذر من هديل بس..

سارة: متفشله..

منى: يمكن.. ما أعرف كيف أواجهها..

سارة: أنا مب داخل عقلي انك كنتي تكذبين..

منى: والله سارة أحلف لك إني كنت أكذب..

سارة: وليش؟.. وش الهدف من هذا كله..

منى: ما أدري.. يمكن كنت أبي أثبت لنفسي إني أقدر على كل شي..

سارة: وش معنى عبدالرحمن بالذات..

منى: ما أدري..[ناظرتني].. والله سارة من جد ما أدري ليش عبدالرحمن.. لو اني قايله عبدالله يمكن أهون شوي..

سارة: انتي وش تخرفين؟..

منى: سارة.. سلمان كان يبي يصارحني بس ما سمحت له..[نزلت راسها].. ما أدري وشلون كنت أفكر وقتها.. ما أدري ليش لعبت عليه.. وشوي شوي حسيتن يغرقانه..

سارة: أثبتي له فعلا انك تحبين عبدالرحمن.. انتي ما تدرين سلمان أخوي وش صار فيه..

منى: كنت خايفه يكرهني.. وأنا ما أبيه يكرهني..

سارة: هذا تكفيرك؟!!..

منى: وللحين أفكر بنفس الشي..

سارة: ما أدري وش أقول لك.. متفاجأة.. يعني..[أتذكر].. كنتي تكلمين عبدالرحمن.. وتشوفينه.. وتتهاوشين معه.. كل هذا كان تمثيل ولعب..

منى: بالنسبه لي إيه..

سارة: وبعد لما حاولتي تطيحين اللي في بطن هديل..

منى: ما حاولت.. أنا مو عبيطه لهالدرجه.. الحبه اللي أخذتيها بالغلط ما كانت تنفع لك.. وعشان كذا أثرت عليك بقوة.. بس هديل لأنها حامل ما كانت بتأثر عليها كثير وبس بتحس بألم خفيف..

سارة: والمره الثانيه لما سقطت؟!!..

منى: مو مني والله.. لا يمكن افكر بهالشي..

سارة: ليش طيب ما قلتي لي وقتها.. ليه خليتي أمك تعاقبك.. ليه ما فهمتيني كان ما صار اللي صار..

منى: لو ينعاد نفس الشي برجع أسكت مره ثانيه..

سارة: ليش طيب؟..

منى: لأني أبي أعاقب نفسي..[رفعت عيونها لي].. اللي سويته أنا مو شويه سارة..

سارة: وراضيه ألحين..

منى: كنت أبي هديل تقتنع إني أخذت جزائي.. بس ألحين ما أقدر أتحمل أكثر..

سارة: امك خفت عنك بس انتي مو راضية تخفين..

منى[دمعت عيونها]: سارة اعتذري لسلمان عني.. أنا من جد آسفه..

قمت من الكرسي وجلست قدامها… قلت: لا تصيحين.. مع كل اللي سويتيه سلمان ما كان يتكلم.. ما أقصد أنه مو متضايق منك بس كنتي فعلا تقهرين..

منى: أنا آسفه.. والله آسفه.. أنا ألحين قاعده أدفع حياتي ثمن للي سويته..

سارة: هاه؟!!.. شتقولين انتي؟!..

منى: سارة أنا تعبانه.. ومابي أموت وأنا ما بينت اللي كنت أسويه..

سارة: لا تجيبين طاري الموت.. انتي حابسه نفسك بالبيت ومنعزله عن العالم برا بدون سبب.. خلاص منى اطلعي وبترجعين أحسن من أول..

منى[هزت راسها بلاء]: انتي ما تدرين..

سارة: أدري عن إيش؟!!..

منى:……………………………………………………………………………[ما ردت علي]..

سارة: فيه شي بعد ما قلتيه.. لما رحتي الدكتور وش قال لك؟!..

منى: ما قال شي.. عطاني دوا بس..[جت دعد ورقت فوق السرير وجلست معنا]..

سارة: طيب ليش أخترتيني.. ليش ما طلبتي روان تساعدك..

منى: لأني متأكده إنك هالمره بتساعديني..

سارة: مارح أساعدك قبل ما أعرف وش تخبين عني..

منى:…………………………………………………………………………….[ساكته]..

سارة: منتيب راده علي؟!..[حسيت بريحه مصيبه]..

منى: سارة تكفين.. اللي فيني كافيني.. لا تضغطين علي..

سارة: منى..[عصبت].. بتتكلمين والا شلون؟..

منى: مابي أتكلم لو سمحتي..

سارة: منيب طالعه وأنا مب فاهم شي.. انتي وش فيك؟..[ناظرتني].. عرفت إنك تبين تعتذرين وإنك ندمانه وانك كنتي تمثلين مع إنه عيا يدخل مزاجي.. وش اللي خلاك تعترفين.. اقنعيني..

منى:…………………………………………………………………………….[سالت دموعها]..

سارة[بلعت ريقي]: لا تصيحين..

دعد: ماما..[ناظرتها]..آآآ..

أشرت على دموع منى في خدها… رفعت يدي ومسحت دموعها بيدي… قلت: أنا آسفه موـ ـ ـ ..

رفعت يدها عشان أسكت وقامت بسرعه وراحت للحمام… رجعت اللي كان ببطنها مع إني أشوف ما فيه شي… ناظرت دعد لما حطت راسها على المخده… قربت منها ورفعت شعرها عن عيونها… قمت ورحت لمنى… دخلت ولقيتها تغسل… قلت: شفيك؟..

منى: كبدي تلوع..

سارة: طيب بروح أجيب لك مويه وملح..

منى: لا مب لازم.. قبل ما تجين كنت متضمضمه بمويه وملح..

سارة: إذا ما عندك شي تقولينه خلاص بروح..

منى:…………………………………………………………………………………….[كانت معطتيني ظهره وساكته]..

لفيت عنها بروح أكلم السواق يشغل السيارة… بس وقفتني لما نادتني وقالت: سارة..[كنت بلف بس صنمت في مكاني لما كملت].. عندي تليف في الكبد..

طيرت عيوني من اللي سمعته… بلعت ريقي ولفيت عليها… رجعت سألت وكأني أبيها تغير اللي كانت تقوله… سالتها: إيش؟!!!..

ـــــــــــــــــــــــــ

يتبع

ـــــــــــــــــــــــــ

عيوني بعيونها وقدامي واقفه وسانده نفسها على الباب… أبيها ترد أبيها تقول كنت أكذب بعد… أبيها تقول أمثل عليكم بعد التعب… بلعت ريقي وسألتها مره ثاني: وش قلتي؟..

منى: اللي سمعتيه..

سارة: عيديه..

ظلت تناظرني وساكته… قربت منها ومسكتها… قلت: تكذبين؟..

هزت راسها بلاء… قلبي صار يدق بقوة… مشيتها وجلستها على السرير… قلت: وليش ساكته؟؟!!..

منى: سارة أمي ما تكلمني.. أقول لمين؟..

سارة: ملاك!..

منى: ملاك تجيني وهمومها ما تخلص.. والمشكله إنها صايرة تتنسى وكل يوم تقريبا امي عندها..أكلم مين؟..

سارة: طيب لأي مرحله وصلتي ألحين..

منى: ما أدري.. مخي تقفل من قال لي إن فيني تليف.. معد عرفت وش قال بعدها.. كل اللي فكرت فيه إني بموت..

سارة: بسم الله عليك.. بعد عمر(ن) طويل انشاء الله..

منى: خايفه.. وحالتي كل مالها وتسوء..

سارة: أكيد الدكتور قال لازم تجلسين بالمستشفى..

منى: إيه بس أنا قلت له إني بجي بكره وسحبت..

سارة: غبية أنتي؟!!..

قمت معصبه وعطيتها ظهري… أفكر وش أرد عليها ذي الحين… لفيت أناظرها وحطيت يدي على خصري… قلت: وش تبيني أرد عليك؟؟؟!!..

نزلت عيونها بدون ما ترد… قلت: وش تبيني اقول؟!!!!!!!!!.. وش أسوي أنا ألحين؟..هاه؟!!..

منى:……………………………………………………………………………[ساكته]..

سارة: ردي.. علميني.. [رجعت تصيح]..

سكت شوي أستوعب وأفكر وأناظراها… قاهرتني هالبنت… بتذبحني… وش أسوي أنا ألحين بهالورطه… قلت: مافكرتي تقولين لأمك..

منى: إلا بس ما عرفت..

سارة: خلاص انا بقول لها عشان أسهل عليك..الشي الثاني لازم تروحين المستشفى..

منى: بس ـ ـ ـ..[قاطعتها]..

سارة: بدون بس.. انتي بتنفذين اللي أقوله وخلاص..

منى: وشلون بتقولين أمي..

سارة: هذي خليها علي.. بلقى طريقه..

منى: وهديل..

سارة: سالفة هديل ألحين تتأجل.. لما تطيبين نرجع نتفاهم..

منى: وإذا ما طبت؟!..

سارة: بتطيبين انشاء الله..ياللا قومي..

منى: وين؟..

سارة: المستشفى يعني وين؟؟..

صارت تطالعني وكأنها مب مصدقه إني بقومها معي… لفيت وسفهتها… فتحت دولابها طلعت ملابس لها وحطيتها بشنطه… قالت: سارة أنا مترددة..

سارة: محد طلب منك تفكرين عشان تترددين.. كل شي العبي فيه إلا صحتك.. [سكرت الشنطه]..ياللا قومي..

أخذت عبايتها ولبستها… ناديت الخادمة من تحت واتصلت في السائق يجهز السيارة… الخادمة مسكت منى وأنا شلت دعد بعد ما نامت… ركبنا السيارة وكانت عيوني على منى… وكل شوي أسألها إذا فيه شي يعورها وإيش تحس فيه… لما وصلنا المستشفى… منى كانت خايفه أول ما دخلنا بس لما طمنها الدكتور وقال إنها عملية باذن الله ناجحه… الشي الوحيد اللي نحتاجة ألحين هو متبرع..

نقلوا منى لغرفتها من الغرف المشتركه وركبوا لها مغذي… حطيت دعد على السرير وغطيتها… جلست أفكر شلون بقول لخالتي بدون ما أصدمها… كنت اقلب عيوني على منى وعلى دعد وأنا أفكر… محتاره… مدري شلون بأبدا معها الكلام…ناظرت شنطتي لما رن جوالي… دق قلبي خايفة تكون خالتي… بلعت ريقي وفتحت الشنطه وطلعت الجوال… ناظرت المتصل… آدم!!… تنهدت براحه… رديت عليه: ألو..

آدم: سارة شفيك بالمستشفى؟!!..

ناظرت منى وقمت… طلعت من الغرفه وكلمته… قلت: لا مافيه شي..

آدم: أجل وش تسوين؟.. دعد فيها شي؟!..

سارة: لا آدم ما فيها شي بس منى بنت خالتي تعبانة..

آدم: خفت عبالي فيكم شي.. شفيها منى؟!..

سكت شوي ثم قلت: فيها تليف.. بالكبد..

آدم: لا تقولين..

سارة: هذا اللي قاله الدكتور..

آدم: وكيف هي ألحين؟.. كيف حالتها؟..

سارة: تعبانة مره..

آدم: الله يشفيها يا رب..[آمين].. وش بتسوين ألحين؟..

سارة: ما أدري.. محتاره.. ما أعرف كيف بقول لخالتي.. أحسني متوهقه..

آدم: مهديلها شوي شوي..

سارة: كيف؟!..

آدم:……………………………..[يفكر].. قولي لها مثلا انك بتاخذينها مشوار وفي الطريق تعلمينها..

سارة: ما أدري.. متردده..

آدم: أجل خلي أحد ثاني يعلمها..

سارة: أخلي مين؟.. خالي..

آدم: إيه.. إذا تبين انا أقول له..

سارة: قول له انت..

آدم: خلاص بقول له وبجي..

سارة: زين عشان تاخذ دعد بعد نايمه..

آدم: أوكي..سلام..[سكرت]..

رجعت دخلت الغرفه مره ثانيه وجلست جنب منى… كانت تصيح ودموعها تنزل… قلت: الله يهديك يا منى.. ليش تصيحين الحين؟..

منى: جالسه أفكر بالاشياء اللي سويتها قبل.. غلطت كثير وما يمديني أصحح..

سارة: الناس للحين فيها خير.. انتي بس توبي والله بيسهلها..

تعاطفت مع منى كثير… مافيه أحد فينا ما يغلط… عادي الناس كلها تغلط… الغلط اننا نستمر عليه بدون ما نتوب أو نندم… الغلط اننا ما نعترف فيه ونعتذر عنه… حاولت اني ما ازيدها وما اتكلم كثير عشان ما ترجع تتذكر… ظليت جالسه وساكته… استنى مكالمه من خالي أو خالتي أو حتى آدم… الوقت كان طويل وصعب… منى جاها النوم وقالت أقومها لما تجي امها… بعدها اتصل خالي ورديت عليه برا الغرفه… قلت: هلا خالي..

سعود: هلا سارة..شلونك؟..

سارة: طيبه الحمد الله..

سعود: للحين انتي بالمستشفى مع منى..

سارة: إيه..

سعود: طيب احنا بالطريق..

سارة: كيف خالتي بعـ ـ ـ..

قاطعني: متصبره..

سارة: الله يكون في عونهم..

سعود: آمين..

سارة: غرفتها بالطابق الثاني.. [ناظرت يمين وشفت آدم جاي]..

سعود: شوي ونوصل.. ياللا سلام..

سارة: مع السلامه..[سكرت]..

وقف آدم قدامي وقال: هاه؟.. ما وصلوا؟..

سارة: لاء بالطريق..

آدم: طيب ما قال الدكتور متى بتسوي العملية..

سارة: مو قبل ما نلقى لها كبد..

آدم: أنا قصدي متى الحد الاقصى عشان ننتظر.. إذا مافيه وقت طويل نستعجل..

سارة: ما سألت لأني خفت..

آدم: طيب مو مشكله ألحين يجي خالك ونروح نشوف الدكتور..[سند ظهره على الجدار]..

سارة: بتستنى هنا؟!..

آدم: إيه..

دخلت الغرفة مره ثانيه وجلست على الكرسي قدام منى… غفت وهي ماسكه ريموت التلفزيون… سحبته من يدها بشوي شوي وحطيته فوق الطاوله… صرت أستنى… وأستنى… عيوني صارت تعورني وجاني النوم… كنت رح استسلم بس دخلت خالتي ووقفت لها… قربت منها وسلمت عليها… من عيونها مبين انها كانت تصيح… قربت من السرير وجلست جنبه… قالت: ما كنت أدري إنها بتوصل لكذا..

سارة: الله يكون في عونكم..

ناظرت خالتي دعد وقالت: روحي يا بنتي بيتك.. الوقت متأخر..

سارة: معليش.. بستنى لما يجي خالي..

فترة اللي جلست بالمستشفى مع منى كانت طويله… يمكن لأن ما فيه شي يقطعها وكنا طول الوقت ساكتين… لما جت الساعة وحده بالليل ودخل خالي وسلمت عليه… جلس يشرح لخالتي شوي عن حالة منى وايش الدكتور يقترح قبل العملية… آخر شي شلت دعد معي وسلمت عليهم وطلعت… بهالليله آدم هو اللي رجعنا لأنه هو اللي كان موجود وماحبيت أقوم السواق والحرس عشان يجون ياخذوني..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

الكل عرف عن منى… صرنا كل يوم نروح المستشفى عندها… حاولنا نكون حواليها عشان ما تفقد أحد بس أنا ما كنت أجيب دعد معي لأني ما أحبها تدخل المستشفى كثير وما ودي بعد وليد زوج ملاك يشوفها… كانت ملكة تهاني قريبه بس طلبت تأجلها عشان منى… ولأني صرت أطول احيانا في المستشفى دعد تعلقت في آدم… صار يجلس بالبيت كثير عشانها… مايبيها تكون بلحالها مع الخدم… بس خربها علي.. يوديها الالعاب ويشتري لها حلويات لما تعودت البنت… كل ما شافته داخل تروح تجيب جزمتها عشان ألبسها وتطلع معه… وهو مو راضي يقول لها لاء… خله يلهيها شوي عني عشان ما تفقدني… بهالفترة كنا على أعصابنا لأننا مالقينا متبرع… خالتي كبيرة وما تقدر ومحمد صغير وملاك حامل وما تقدر… وخالتي عيت على خالي وكانت تقول: تروح بنتي ولا يروح اخوي الوحيد.. بنتي بجيب غيرها بس اخوي اللي ولدته امي مالي غيرة..

بعدها يأسنا اننا نلقى لها متبرع وحالتها صارت تسوء أكثر من ضيقة الصدر… وبدون ما يدرون أهلي سويت التحليل ثم لما رجعت البيت قلت لآدم عشان يوقع على الموافقه… طبعا ردت فعلا كنت متوقعتها… هاوشني ورفض الفكره من أساسها… قلت: بنت خالتي تبيها تموت..

آدم: مابيها تموت.. ومابيك انتي اللي دايم تضحين.. وأنا مابي أضحي فيك..

سارة: كلنا نعرف إن العملية مضمونه..

آدم: في بدايتها.. ألحين الحال تطور عندها.. مو بعيده بعد العملية يقولون عندها فشل كلوي..

سارة: حتى في بدايتها ما كنت راح توافق!!..

آدم: إيه..

سارة: ويعني بنوصل لنفس النتيجه..

آدم: سارة لا تقنعيني.. لا تفكرين اني بوافق.. مستحيل..

سارة: بس أنا بسوي العملية..

آدم: نعم؟!!!..

سارة: بسويها؟!!..

آدم: مين اللي بيسويها؟!!..

سارة: أنا..

آدم: اهجدي واجلسي في بيتك أحسن لك..

سارة: والحل..

آدم: ما أدري..وما يهمني..

بعدها آدم حبسني في الجناح… بدون ما أدري غير كيبل الجناح وصار يقفل علي عشان ما أروح… مابيدي أسوي شي…حتى المدرسه منعني منها… آدم راكب راسه ومو راضي حتى أزورها… لأنه عارف إذا رحت بروح أسوي العملية فظل حابسني في الجناح وما فتحه لما سمعت منه إنهم لقوا متبرع… سألته مين وقال إنه فاعل خير… للحين الناس فيها خير… أهم شي الحين ان العملية تكون ناجحه وما فيها خطر… طبعا فك آدم قيدي وتركني أروح للمستشفى… بس منى عيت تسوي العملية قبل ما تعتذر من هديل قدامهم كلهم… هديل ما حبت تحط نفسها بهالموقف المحرج وقالت: خلاص أنا مسامحتها ..مو لازم تقول قدام الأهل..

سارة: هذا اللي تبيه منى..

هديل: سارة مابي أنحرج..

سارة: معليش.. أدري هدول انك طيبه وبتجين..

هديل: مو عن كذا بس ما أحب أحط نفسي بالموقف..

سارة: انتي لا تقولين شي.. هي بتعتذر لك وبس..

هديل:………………………………………………………………………[تناظرني]..

سارة: ياللا قومي..

هديل: بغير ملابسي وأجي..

ابتسمت لها لأني كنت واثقه إنها مارح تخيبني… قامت ودخلت جناحها وأنا قمت وفتحت غرفة سلمان… أحسني من زمان ما شفته… ناظرت صورته فوق الطاوله كيف يبتسم… سلمان بعد كان متضايق وحسيته كثير متوتر… مع ان روحته مكه بهالوقت كثير غلط… بس أحسن له يبعد عشان محد يحس باللي في داخله… وبمكه بالذات عشان ترتاح نفسه شوي..

كان شكل منى وهي تعتذر مره مؤثر… وهديل كانت ساكته وتناظرها وتهمس لها خلاص يكفي… بعدها على طول أخذوا منى لغرفة العمليات… طبعا وضع لا يحسد عليه أبدا من حالة القلق والاضطراب… ما كملت معهم أستنى لما تطلع من العملية… كنت أصلا متردده أجلس أو لاء لأني كنت خايفه من النتيجة… فرجعت البيت وطلبت من روان تكلمني تعلمني إذا طلعوها… حتى آدم ما كان موجود ولما اتصلت فيه قال انه فجأة راح للبحرين… استغربت وطيرت عيوني… متى راح بدون ما يعلمني؟!!.. قلت: فجأة آدم البحرين؟!!..

آدم: ايه بلحالي ما أخذت أحد من الحرس..

سارة: وليه؟..

آدم: منيب مطول..

سارة: وش عندك؟!..

آدم: شغل..

سارة: ألحين آدم؟!.. حبكت ألحين..

آدم: مضطر.. ياللا أنا بسكر..

سارة: أوكي..[سكر]..

يستهبل… وش اللي موديه البحرين ألحين… شغل!!.. آدم أربع وعشرين ساعة مشغول… لازم يروح ألحين يعني؟!!.. قمت من مكاني أدور دعد… وأنا أصوت على الخدم يردون علي مدري هي راحت مع مين جتني رسالة من روان تقول فيها ان العملية نجحة الحمد الله… غمرتني السعادة حسيتني بطير من الفرحه… رجعت للجناح مره ثانيه بسرعه وطلعت ملابس لدعد عشان بكره أول ما نصحى نروح المستشفى… رفعت سماعة التليفون وطلبت منهم يجيبون دعد لي… دخلوها الجناح وراحوا… أخذتها ونومتها معي على السرير وأنا فرحانه… مره مبسوطه من الخبر..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

صحيت بدري وما رحت المدرسه… قمت بسرعه ولبست دعد وهي نايمة وغيرت أنا بعد ملابسي وطلعت للمستشفى… في طلعتي شفت آدم داخل القصر… استغربت وتعجبت منه… أمس باللي أكلمه يقول لي بالبحرين واليوم الصباح أشوفه داخل… وش السالفه!!.. غمضت عيوني أبعده عن راسي… بكيفه مالي شغل فيه…ألحين يسبب لي أزمه مع الناس اللي معتدي معهم مثل هذيك المره… لفيت عيوني وناظرت دعد اللي حطيتها جنبي… ابتسمت وأنا أناظرها وأتذكر هذاك اليوم اللي كانت معي فيه وانخطفنا… كان مرعب هذاك اليوم… رجعت ابتسمت لما تذكرت اليكس وجنيفر… شلون ما لاحظت انهم من الحرس… عشان كذا لما اتصلت عليهم ولا وحده منهم جاوبتني… حصل خير… ناظرت الطريق والسيارات اللي تمشي لما وصلت المستشفى..

كان ودي أعرف مين اللي تبرع لمنى بس الدكتور قال ان طلب المتبرع هو عدم البوح بشخصية… على كل جزاه الله الف خير… ومثل ما قال الدكتور يأكد بأن الكبد من الأعضاء اللي ترجع تنمو وتتكون من جديد وترجع لشكلها وحجمها الطبيعي هذا الشي ريح الكل وبالاخص خالتي… ممكن في الفترة الجاية تمر منى بمرحله تغير بسبب انزيمات الكبد اللي ممكن تتغير عندها… وما ندري بعد لأي تقلب بتنقلب البنت… المهم تكون بخير وتقوم بالسلامة… طبعا من جهه ثانيه امي وابوي ضاقوا من سلمان لأنه تأخر في مكه وما ينلامون جلست ثلاث أيام وناوي يمدد!!… عطل دراسته بما فيه الكفايه بس آدم كان مسوي محامي عليه ويقول أي شي تحت مسؤوليته… وما فطنت لهالشي الا لما شفت آدم داخل المستشفى على غفله بدون ما يلاحظني… لحقته وحاولت ما يشوفني… تتبعت خطواته ولوين رايح… ما بعدت عيوني عنه عشان ما أضيعه ثم وقفت لما شفته داخل وحده من الغرف… قربت من الغرفه يمكن أسمع شي أو أخمن من فيها ومن يزور… لفيت لما شفت وحده من الممرضات تمشي ووقفتها أسألتها… قلت: عفوا بس ممكن أعرف المريض اللي داخل الغرفة إيش مشكلته..

الممرضة: توه مسوي عملية..

سارة: آهااا.. عملية إيش؟!..

الممرضة: تبرع..[انصفق وجهي]..

سارة: طيب شكرا..لالالالالالالالالالالالالالا

كملت الممرضه طريقتها وأنا واقفه مصدومه… لفيت وجهي أناظر باب الغرفه مره ثانيه… معقوله يكون آدم هو اللي متبرع… لاء لاء… لما كانت منى تسوي العمليه قال لي انه في البحرين!!.. بس بعدين الصباح شفته راجع… مو معقوله يطلعونه على طول… أجل ممكن آدم يعرف اللي تبرع لمنى… اكيد يعرف دامه عنده… طب ليش ما علمني!!.. او بمعنى ثاني حتى آدم متستر عليه… قربت من الباب ورفعت يدي عشان أطقه بس ترددت… هونت وقلت أتصل عليه أحسن… طلعت جوالي ودقيت على آدم… رن في البداية وما يشيله بس لما رجعت اتصلت أكثر من مره رد علي… على طول قلت له : انت وينك؟..

آدم: أنا برا!..

سارة: ودعد مع مين في البيت..

آدم: خليتها مع رئيسه الخدم..

سارة: طب انت وين؟..

آدم: سارة قلت لك طالع.. ماراح أتأخر..

سارة:…………………………………………………………………………………[ساكته]..

آدم: شفيك فجأة دقيتي وتسألين وينك ووين رحت!!.. شفيك؟!!.. هاه؟!!..

سارة[بلعت ريقي]: مين اللي تبرع لمنى؟!!..

آدم: ايش؟!!!!!!!!!..

سارة: آدم.. انت جوا الغرفه صح؟!!..

آدم: أي غرفة؟!!..

سارة: لا تستهبل معي.. أنا شفتك..وأنا واقفه برا..

آدم: لحظة سارة.. انتي وش تخرفين؟!!.

سارة: أنا ما أخرف.. انت بالمستشفى صح؟!!..

آدم: ايه..

سارة: وعند مين؟!!..

آدم:………………………………………………………………………………………[مافيه جواب]..

سارة: ما ترد!!..

آدم: وش تبين توصلين له؟!!..

سارة: اللي جالس جنبك.. على السرير..

آدم: سارة بعدين أكلمك..

سارة[بعناد]: الحين تكلمني..

آدم: في البيت..

سارة: أنا قلت ألحين!..

آدم: ألحين ما أقدر..

سارة: ليه؟!!.. ليه..

آدم: لأن الوقت مو مناسب..

سارة: بالعكس أنا أشوفه جدا مناسب..

آدم: ما أقدر أخذ قرار ألحين وأعلمك لأن هالشي ما يخصني.. زين؟!!.. لما أشوفك بالبيت نتفاهم..

سارة:……………………………………………………………………………….[يقلع البرود اللي انت فيه]..

آدم: بسكر ألحين.. باي..[سكر]..

وخرت الجوال من اذني وناظرته… تنهدت بضيق… ليه دايم هو اللي بوجهي… شمعنى بس هو اللي يدري وليش!!… يمكن يعرفه صدق وهو اللي طلب منه يتبرع… بس أكيد فيه مقابل… ويمكن آدم بعد سوا كذا عشان ما أتبرع أنا… لا لا هالاحتمال بعيد… بعدت عن الغرفه ووقفت أراقبها من مكاني… كتفت يديني واحتريته يطلع… هو قال انه مب متأخر وبيرجع بدري… استنيت يطلع بس ما انفتح الباب… مرت خمس دقايق… عشر دقايق… ربع ساعة… ثلث ساعة… وأنا واقفه أستناه… بس الباب ما تحرك من مكانه… الغريب ان محد دخل عليه… وكأن المتبرع مقطوع من شجره وماله أهل… اوكي مو مشكله برجع البيت أستناه هناك… لفيت وكلمت السايق يجهز السيارة عبال ما أنزل… طلعت وفتح لي الحارس باب السيارة… ركبت ورجعت البيت… فكرت باشياء ثانيه تبعدني عن التفكير فيه… وبالطريق امي اتصلت علي وكلمتني… نستني الموضوع كله ودخلت القصر وانا اكلمها… قابلت رئيسه الخدم على طريقي وسالتها عن دعد وقالت لي ان الخادمات معها في الحديقه… كملت مساري ورحت للغرفه… سكرت من امي وغيرت ملابسي ولبست بجامه ثم نزلت لدعد… قربت منهم وانا اشوفها تلعب بالمويه… ناديتها: دعودي..

لفت وناظرتني مبسوطه وتاشر لي على المويه وتقول: اووووه..

قربت منها وجلست على ركبي… قلت: سمكه؟؟..

تناظر في الاسماك وتقول: اووووه..

سارة: يا ملحها بنتي ويا زينها..[بستها بقوه على خدها]..ياللا نروح ننوم..

شلتها وهي ما تبي… تبيني أنزلها تلعب بالاسماك… لفيت على الخدم وقلت: شكرا.. تقدرون تروحون تنامون..

الخدم: ليله سعيده..

سارة: ليله سعيده..

ناظرت دعد وقلت: وانتي.. ياللا نوم..

دخلت القصر مره ثانيه وانا شايله دعد اللي كانت تنقنق تبي تنزل مني وتطلع… دخلتها الجناح وسكرت الباب ثم نزلتها… تركتها وسويت لها حليب… شكلها كانت شبعانه لانها ما شربت الحليب كله… شغلت لها طيور الجنه في غرفتي وجلست تتفرج عليهم…طفيت اللمبات وشغلت الابجوره وخليت دعد منسدحه جنبي لما نامت…غطيتها بالمفرش زين وسكرت التلفزيون وسحبت الرضاعه من يدها بشوي شوي وحطيتها فوق الطاوله… نزلت من السرير وفتحت دولابي ناويه اطلع الخاتم وأرجعه لثامر بس صوت فتحت الباب شدتني… رفعت عيوني أشوف الساعة كم… ثناعش ونص توه يرجع… سكرت الدولاب مره ثانيه وفتحت باب غرفتي وكتفت يديني وناظرته وهو يمشي لغرفته بشوي شوي عشان ما يطلع صوت وأنتبه له… رفعت حاجب وناديته: آدم..

وقف شوي يستوعب إني كشفته ثم لف بسرعه وعلى وجه ابتسامه مكارة… قال: هلا.. يا مساء الخير..

سارة: صباح النور.. الساعة ثناعش ونص..

آدم: صدق؟!!.. ما انتبهت..

سارة: وين كنت؟..

آدم: برا..

سارة: أدري برا.. وين يعني؟..

ناظرني نظرة حاده وقال: وش بتجنين من السؤال؟..

سارة: أبي أعرف وين تغطس فيه!!..

آدم:…………………………………………………………………[ما يرد]..

سارة: ما بترد؟!!..

آدم: أظن مو في صالحك تسألين وين كنت؟!!..أو مع مين!..[مع مين؟!!!]..

لف عشان يدخل غرفته وأنا واقفه اكرر سؤاله براسي… رجعت ناديته: آدم.. مين اللي كنت معه بالمستشفى؟!..

آدم: قلت لك الموضوع ما يخصني..

سارة: أبي أعرفه..

آدم: إذا سمح لي أقول لك بقول لك..

سارة: خلاص أجل قول له..

آدم: بقول له بكره.. إذا وافق زين!..

سارة: لا تنسى..

مسكت الباب عشان أسكره وهو ظل واقف وقال قبل ما أسكر: تصبحين على خير..

ما رديت عليه وسكرت الباب… الود الباقي في قلبي لك يا آدم انتهى لما انتهى ثامر من حياتي… كله منك وأنا مستحيل أسامحك حتى لو كنت زوجي… مالك الحق تبعدني وتحرمني من حبي الوحيد… أنت السبب وبتظل السبب..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

قمت الصباح مروقه… فتحت عيوني ومالقيت دعد جنبي فزيت من مكاني وشفت الباب مفتوح وصوت التلفزيون يرنح طيور الجنه… وخرت المفرش بسرعه وطلعت بعين مفتوحه وعين مسكره… غمضت عيوني وسكرتها أكثر من مره لما فتحت ولقيت دعد جالسة على طاولة الأوفيس وآدم لابس مريلة الطبخ ويطبخ قدامها ويلقمها… أخذت نفس عميق ودخلت ريحة الأكل في خشمي… تشهوي… رفع آدم وطير شي بالمقلايه مدري هو خبز أو بيض مو متأكده أنا يالله أشوف… ابتسمت لأن دعد مره فرحانه ومبسوطه وتصفق… رجعت للغرفه مره ثانيه وسمعت صوته يكلمني ويقول: صباح الخير يا قمر..

ما رجعت وكملت طريقي ودخلت الحمام… غسلت وفرشت أسناني وطلعت صليت الفجر وغيرت بجامتي ولبست بنطلون وتيشيرت عادي… ناظرت شكلي بالمرايه وناظرت شعري المنفوش…دخلت أصابع يدي وحركته زياده عشان ينتفش وبعدت اللي على وجهي ومسكتها ببنسه وطلعت من الغرفه… قربت من دعد وشلتها من على الطاولة لا تطيح… كلمني آدم بدون ما يناظرني: تعالي ذوقي..

مد لي لقمه في يده وناظرني… قال: خذيها مني..

قلبت عيوني في يده وفي عيونه وأنا متقرفه… قلت: مابي..

لفيت عنه وطلعت من الجناح ونزلت بدعد لغرفة الطعام ومالقيتهم مجهزين شي ولما سألت رئيسه الخدم قالت إن آدم هو اللي طلب ما يحظر الفطور اليوم… تنهدت وطلعت مرة ثانيه للجناح وأنا متضايقه وتركت دعد تمشي للجناح قبلي… فتحت الباب ومتخيله إني بشوفه على نفس الحال اللي كان عليها ريحته طبخ وحايس المكان بس تفاجأة لما شفت كل شي مرتب واللي لفتني أكثر شي الطاوله الموجوده واللي مغطية بمفرش تفاحي وعليها علبه من الزجاج وفيها ورد أبيض والفطور مجهز وأهم شي ريحة المكان تفتح النفس… بسم الله الرحمن الرحيم متى أمداه يسوي هذا كله؟!!!!.. دخلت وسكرت الباب وراي قربت من الطاوله أشوف وش مسوي… من كثر الأصناف الموجوده احولت عيوني وما عرفت اركز… لفيت لما قال: ياللا سمي بالرحمن وكلي..

ناظرته من فوق لتحت… لابس بنطلون بدله لونه بيج وشكله فخم مره ويكفي نظرة القماش له وقميص أسود غامق وماسك الجاكيت حق البدله بيده… حط الجاكيت فوق الكنبه وجا جلس على كرسي الطاوله… ناظرته وهو يشيل دعد ويحطها بكرسيها الصغير… ناظرني وقال: ياللا وش تستنين؟!..

ما رديت عليه ولفيت عنه ورحت للأوفيس وفتحت الثلاجه وطلعت لي جبنه سائله وهو يناظرني… قال: سارة الفطور جاهز..

ظليت ساكته وما رديت عليه… دهنت الجبنه في خبز وطلعت عصير من الثلاجة… رجع قال: سارة.. منتيب فاطره معي..[ناظرته ببرود].. أقصد معنا أنا ودعد..

قلت: لاء.. كل انت وبنتك..

آدم: سارة شفيك اليوم؟!!..

سارة: ما فيني شي..

آدم: لاء فيك!..

جلست على الكنبه ومديت رجلي وجلست آكل بهدوء وأشرب عصيري… قام وهو يهمس: أستغفر الله العظيم..

أخذ جاكيته وطلع من الجناح… لفيت أشوف دعد اللي كانت لاهيه بالخبزه اللي في يدها… سديت نفسه على الصباح… ما اكل ولا لقمه… تنهدت وقمت من مكاني واتصلت على السنترال يطلب من السائق يجهز السيارة… دخلت غرفتي ورتبت شنطة دعد مثل كل مره ولبست عبايتي وجزمتي وأخذت شنطتي باللي فيها وطلعت… شلت دعد من الكرسي ونزلت تحت… اليوم منى بتطلع من المستشفى وبترجع البيت… لبست عبايتي وتغطيت… طلعت من القصر وركبت السيارة بدون ما أنتبه للحارس اللي فتح لي الباب لأني تعودت أركب وبس… ناظرت قدام وقلت: المملكه لو سمحت..

كنت بلف عيوني بس تفاجأة لما لف علي اللي جالس قدامي وقال بصوت ناعم: ليه؟!!..

طيرت عيوني وتنحت في اللي قدامي وبغيت أكوفنه وأهاوش بس زين إني مسكت نفسي… قلت: أليكساندرا؟!!!..

أليكس: اشتقت لك كثير يا ألكونتيسا..

سارة: وأنا أكثر..

لفيت وشفت اللي فاتحت لي الباب هي جنيفر… طلت علي وقال: طايره ولا معبره بأحد..

سارة: آسفه ما انتبهت..

جنيفر: تسمحين نكون مرافقينك للأبد..

سارة: طبعا..

أليكس: أول مهمه لنا لحراسة الأمير الجميله وبنتها الصغيره في السوق!!!..

سارة: هههههههههههههههه.. يا حارستي القويتين..

ركبت جنيفر جنبي وسكرت الباب معها… طول الوقت كانوا يسولفون لي إيش سووا بأمريكا في غيابي وقلت لهم إني من جد كنت متفاجأة فيهم لما عرفت إنهم من الحرس وما توقعت أبدا وكانوا مره بارعتين في التمثيل… ما حسيت بالوقت وأنا أسمعهم وأشاركهم السوالف… صرت بلبل بالانقلش والفضل بعد الله يرجع لهم… وصلنا السوق ونزلت جنيفر وشالت معها دعد ونزلت بعدها… دخلنا والحرس ظلوا برا يستنون… في بالي أشتري هديه لسلامة منى ومحتارة إيش أشتري… طبعا ساعدوني بالاختيار واشتريت لها سلسال من الألماس وفيه جوهره لونها غريب… مو تركواز ولا أخضر ولا أزرق… لونها مره حلو وعجبني… ناعم وصغير ان شاء الله يعجبها… طلبت منهم يغلفونه كهديه… طلعنا من المملكه وركبنا السيارة… وفي الطريق شفت المستشفى وتذكرت اللي متبرع… قلت للسائق: ممكن ترجع للمستشفى؟!!..

السائق: حاضر..

ناظرتني جنيفر مستغربه وسألتني: ليه تبين المستشفى؟!..

سارة: فيه مريض ابي أزوره..

جنيفر وألكيس صاروا يطالعون بعض متعجبين… ابتسمت عشان اريحهم وبادلوني الابتسامه… ناظرت دعد اللي كانت تطالف في أليكس وكأنها تذكرها وكل شي وتتبسم لهم وتقلب عيونها علي وعليهم… مسكت برقعي ورفعته تبي تشوف وجهي… وخرت يدها وقلت: لا يا ماما..

عرفت وش تفكر فيه… تفكري ليه هم فاتشين وانا متغطيه وتبيني أفتش مثلهم… ابلشتني الا تبي تخليني افصخ… في الأخير أخذتها أليكس مني وجلست تلعبها… لما وصلت المستشفى نزلت وطلبت منهم يستنوني لأني مارح أطول… دخلت بسرعه وطلعت فوق للدور اللي فيه المتبرع… كنت بكمل بس انتبهت لآدم الي كان واقف عند الاستقبال ويعبي بيانات ما أدري وش هي… رجعت مره ثانيه أراقبه… رفعت يدي وشفت الساعة… ثلاثه العصر… كنت أحسبه للحين في العمل… ظليت واقفه أستناه لما يخلص ثم لحقته بدون ما يحس فيني… وقبل ما يدخل ناديته: آدم..

وقف ولف ناظرني… قلت: هالمره بدخل من جد!..

آدم: شفيك انتي عنيده؟..

سارة: يعني ما تعرفني؟!!.. المهم.. كلم صاحبك وقول له زوجتي جت تزورك..

مد يده وقال: تفضلي!..

سارة: أسويها!!..

آدم: ادري تسوينها!!.. قلت له.. تقدرين تدخلين بس أفضل انك تمسكين نفسك..

سارة: ليه؟!!..

آدم: يمكن تخافين!..

سارة: ليش؟!.. شكله مرعب مثلك!!!..

آدم: أنا مرعب؟!!..

سارة: ما تشوف شكلك؟!!..

آدم: للحين تخافين مني؟؟..

سارة: أعتبرك شيطان؟!..

آدم: إيش؟!!.. وصلت هالحد!..

سارة: ما تعرف الصوره اللي في مخيلتي عنك..

آدم: أدري انك تكرهيني بس مو لهالدرجه سارة..

سارة: مو وقته.. أنا مستجله..

فتح آدم الباب ودخل.. دخلت وراه بهدوء وخطوات ثابته… فتح الستار وأنا طليت من ورا آدم اشوف مين اللي على السرير… تيبست في مكاني… ما قدرت امشي خطوه يزاده… طاحت عيني عليه وعيوني ترتجف… هذا هو والا أنا أتوهم وأتخيل… ليه؟… ليه كذب علينا؟!.. ليه قال انه بيسافر مكه؟… ليه وقف دراسته؟!… عشان منى!… عشان البنت اللي تركته عشان اخوه… البنت اللي كانت تمثل على أقرب الناس لها… البنت اللي للحين ما عرفت شخصيتها… حرام اللي تسويه بنفسك عشانها… سلمان.. اخوي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الخامس والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حكايه}.. 24-09-11 11:27 AM

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الخامس والأربعون

وين أبتدي من وين؟!!.. من وين من وين؟!!.. وين أبتدي ضاقت علي وسع الأفاق… فيني حزن غزة ودمعة فلسطين… فيني حزن بغداد وهموم العراق… كأن الحزن يكتب في صدري دواوين… دمي حبر وأحلام عمري له أوراق… أخفي همومي عن عيون المعادين… وأنا وهمي كل ساعة لنا عناق… يا أرق وألطف من زهور البساتين… يا كيف تظلم وانت للعدل ميثاق… حكمك عذاب وللزمن ألف سكين… سجنك ظلام وكل بيبانه غلاق… مبقول حكمك فوق هالراس والعين… قدام عينك موت حبي والأشواق… لا تقتلون الحلم اللي عايش سنين… من صغر سني أرسمه ليل مع عناق… جيتوا وحطمتوا الأماني وراضين… جيتوا وأخذتوا ثمرة الحلم وأوراق… واللي يتسمع راي من ناس واشين… مثل الذي يسعى على قطع الأرزاق… ما أظلمك يا وقتي ظلم القريبين… حنا بزمن حتى الحلم صار ينباق… أخفي همي عن عيون المعادين… وأنا وهمي كل ساعة لنا عناق..

واقفه بوسط الغرفه أطالعة… ابتسم لي فانفجرت في وجهه: انت انسان ما عندق عقل وما ينفع معك التفاهم.. واللي في راسك بتسويه.. وكلنا عندك هوامش..

مسكني آدم من ذراعي بقوه وهو يقول: سارة قصري صوتك..

بعدت يدي عنه بقوه ولفيت عليه وقلت: انت بعد مشترك معه لأنك عرفت وما قلت لي.. ولا يمكن بعد متفقين من وراي وخالصين.. كله منك انت..

آدم: وش سويت أنا؟.. أنا مثلي ملك.. ما دريت إلا قبل العمليه بخمس دقايق.. واسأليه؟!!..

سارة: ليش أسأله.. أكيد خابزينها زين..

سلمان: لا يا سارة.. أنا اتصلت عليه قبل ما أدخل.. اتصلت بوقت قصير عشان لما يجي ما يلحق يمنعني..

سارة: ومبسوط ألحين؟!!.. صرت بطل.. رضيت؟!!.. إيش الفايده وهي مب حاسة فيك.. أمي بتنجن لأنك تأخرت.. قلت لها يومين وراجع.. مو حرام عليك.. خلاص عاد يا سلمان خلاص..

سلمان: كلامك ألحين ما منه فايده.. اليوم بطلع ويبي لي أرتاح يومين..

سارة: وش بتقول لأمي لما تشوف جرحك؟!!..

سلمان: مب شايفته.. بحرص ان محد يشوفه..

سارة: دخلت نفسك في متاهات..

سلمان: المهم.. منى شلونها؟!..

سارة:…………………………………………………………………..[أذبحه والا أذبحه!!]..

آدم: بخير.. منى بخير.. المهم الحين انت جهزت كل أغراضك صح..

سلمان: إيه..

آدم: حياك أجل بيتك..

سارة: وين؟!!!..

آدم: القصر يرتاح عندنا..

سارة: نعم؟!!..

آدم: شفيك سارة؟.. أخوك بيرتاح عندنا..

سارة: لا حبيبي انت وياه.. مابي أشترك معكم في الجريمه.. لما تسألني أمي وش أقول لها؟!..

آدم: قولـ ـ ـ ..

قاطعته: كذب مابي أكذب.. كذبت كثير عليها!!..

آدم: يعني شلون؟.. أوديه أوتيل وبيت اخته موجود..[ناظرت آدم ببرود يعني ما همني]..

سلمان: خلاص يا آدم.. منيب رايح بيتكم وصاحبته مو راضيه..[يبي يستعطفني!]..

آدم: لا شدعوه.. بترضى.. أصلا سارة قلبها كبير.. صح حبي؟!!..

ناظرته بطرف عين… حبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. وش يحس به… يا شينها بعد عليه… سكت وما نطقت بحرف..

سلمان: هاه سارة؟!.. شقلتي؟..

تنهدت وكتفت يديني وهزيت راسي مو راضيه بس ما بيدي شي… آدم: شفت؟.. اختك ما تقدر على الزعل..[انت في جهه ثانيه الله يخليك!!]..

عطيتهم ظهري وقلت قبل ما أطل: سيارتي تستنى تحت.. اشوفكم بالقصر!..

في بالي على طول ارفع الجوال واقول لأمي كل شي… بس فكرت فيها… امي بتتضايق كثير ويمكن يرتفع عندها الضغط وهي مو ناقصه… ركبت السيارة لقيتهم يتكلمون عن المملكة وانهم ما توقعوها من جوا تكون كذا!!… كنت اسمعهم وبالي مع سلمان… قهرني… مره قهرني… احسني بموت غيض… وبكل وقاحه منى كانت تقول لي انها سوت كل هذا عشان سلمان ما يحبها ولا يقرب منها… كانت تدري ومو بعيده انها تدري انه هو اللي متبرع لها… مابي اظلمها يمكن ما تعرف بس من قهري اتبلى عليها… يا رب الطف بسلمان اخوي… ابعد قلبه عن منى… واهدي ملاك..

نزلت لبيت خالتي ومعي التعليقة اللي شريته لمنى… شلت دعد ودخلت معي جنيفر وهي شايله شنطة دعد… سلمت عليها امي وخالتي ثم طلبت منها قبل ما تروح يجهزون غرفه لضيف… قبل ما أدخل غرفة منى حاولت اتصنع الابتسامه بس أحسني متضايقه… ياليتني ما شفته… حطيت سندت يدي وتكيت راسي عليها… ناظرتني أمي وسألتني: سارة شفيك؟.. منتيب داخله لبنت خالتك؟!..

سارة: إلا يمه بس شوي أحسني هلكانه؟!..

وجدان: من أيش؟..

سارة: لا تهتمين يمه.. من الدراسه.. احس تراكمت علي مواد كثير..

وجدان: انتي بعد أهملتي يا بنتي..

سارة: يمه ما أهملت بس المشكله ان الجدول اللي حطيته مره ضيق ومتعب..

وجدان: وانتي تجينا جيبي معك كتبك.. وذاكري وانتي معنا ما فيها شي..

سارة: أخاف ما أركز..

وجدان: أبد مابه الا هالترم ان شاء الله بتعدين..

سارة: آمين يا رب..

وجدان: ياللا قومي..

فصخت عبايتي وعلقتها ودورت على دعد قبل ما أدخل الغرفه اللي فيها منى ولقيتها مع خالتي… قلت: عطني إياها عنك..

خالتي: لا هاو.. خلي بنتي معي..

سارة: بتبهذلك يا خالتي..

خالتي: لا ما عليها..

سارة: طيب الحين منى عندها أحد؟..

خالتي: عندها ثنتين من صديقاتها..

سارة: طيب.. أدخل؟!!.. والا استناهم لما يطلعون..

خالتي: ادخلي وش عليك منهم؟..

سارة: لا لا.. ما لبست زين ووجهي فاضي ما حطيت فيه مكياج..

خالتي: هذا انتوا!!.. تحلس وتملس وعلى ايش يا حسره.. اقول بس ادخلي وش ملحك كذا بدون تلطيخ..

سارة: فشله أول مره اشوفهم..

خالتي: من زينهم عاد..أنا شايفتهم شيف..[شيف!!!!!!!!!!]..

سارة: ولو.. بحط لو ديرم من عندك..

خالتي: اطلعي خذي لك ديرم بتلقينها في درج التسريحه..

سارة: أوكي..

رقيت لغرفه خالتي وفتحت درجها وأخذت ديرم وحطيت شوي طالع اورنج لونه حلو… ناظرت وش فيه الدرج بعد… لقيت كحل وحطيت شوي ثم سكرت الدرج وطلعت… نزلت ودخلت لغرفة منى وسلمت عليها وعلى صديقاتها وعلى ملاك كانت توها داخله… جلست شوي ثم طلعت… ما حبيتا حرجها قدام صديقاتها يمكن تبي تتكلم في أشياء ما تبي نسمعها… عكس ملاك اللي قالت: الا نجلس عله على راسها.. عشان نعرف وش يقولون؟..

سارة: حطي نفسك مكانها…

ملاك: انا ما عندي شي أخبيه..[ناظرتها بطرف عين]..

سارة: آهاااا.. إلا ما قلتي لي حملك أول وش سويتي فيه؟!!!..

ملاك: سارة؟!!!..

سارة: ياللي ما تخبين شي..

ملاك: عنك انتي ما اخبي.. ارتاحي..

سارة: قالوا لك ايش اللي في بطنك والا لا؟!..

ملاك: لا ما بعد قالوا؟..

سارة: انتي وش ودك؟..

ملاك: ودي بولد..

سارة: الله يرزقك..

ملاك: ويرزقك..

قامت ودخلت عندهم مره ثانيه لكن كلمتها ظلت في اذني… الله رزقني بدعد بنت تعوضني والحمد الله… أشكره من كل قلبي على هديته… بعيش اربيها واشوفها تكبر… ابتسمت… يارب تطول بعمري وتخليني اشوفها تدخل المدرسه وتتخرج وأفرح فيها… بس يا ترا آدم لين متى بيتحمل؟!!.. فتحت شنطتي وطلعت جوالي واتصلت عليه… رن شوي ثم رد: هلا..

قلت: رجعتوا؟!..

آدم: إيه.. احنا بالقصر..

سارة: وكيف سلمان؟..

آدم: مرتاح.. جالس في الحديقه..

سارة: إنت معه؟..

آدم: لا.. أنا بغير ملابس وبطلع.. متى بترجعين؟..[متى بترجعين؟!!!!]..

سارة: عفوون!!!!!!!..

آدم: أووه.. عذرا نسيت ان مو من حقي أسأل..

سارة: لا تنسى مره ثانيه.. على العموم أنا مارح أتأخر..

آدم: أوكي..

سارة: أشوفك على العشا.. مع السلامه..[سكرت]..

سكرت قبل ما اسمع ردع عشان ما يقول مشغول والا بجي متأخر مالي خلق اعذاره… على الاقل نجلس هالمره مع بعض عشان سلمان ما يحس علينا بشي… قمت من مكاني ودخلت غرفه منى وجلست قريب من الباب… بعدها بربع ساعة دخلت روان وسلمت علينا ثم جلست جنبي… قالت: من متى وانتي هنا؟..

سارة: مالي كثير؟!!.. ليه؟..

روان: أبي اسألك عن سلمانوه ما اتصل..

سارة: هاه؟!!.. الا اتصل علي ويسلم عليكم..

روان: وليه ما يرد علي؟..

سارة: وش دراني عنه.. يمكن انتي تدقين في اوقات غلط..

روان: ما قال متى بيرجع؟.. حشى عاد ما صارت عمرة!!!..

سارة: خليه عند بيت ربه..

روان: والاختبارات؟!..

سارة: لا تخافين دامه ناجح الترم الاول ما عليه خوف من الترم الثاني..

روان: وانتي مذاكره زينه؟..

سارة: وش ناويه؟!!..

روان: كالعاده.. ناويه اغش منك..

سارة: تعرفيني ما احب لا اغش ولا اغشش.. لا تحترين مني شي..

روان: سارة تكفين.. طب تشرحين لي الاشياء المهم؟!..

سارة: ركزي في اسئلة المراجعه..

روان: يعني منتيب مذاكرتلي..

سارة: وش شايفتني!!!.. شغاله مدرسه خصوصية لروان هانم؟!!!.. انا بعد ابي اذاكر..

روان: نذاكر مع بعض..

سارة: انتي الواحد ما يتذاكر معك.. تقلبين مخي.. الحين فيه وحده تسال الضرب من اليمين والا اليسار!!!!.. شتتي معلوماتي.. بصير غبية مثلك..

روان: وليش تصيرين؟!.. انتي غبية أساسا.. بس مخك مفتح على الكتب ومعمي عن الدنيا..

سارة: روان اسكتي لو سمحتي لا يسمعونا عاد من زينا وفضايحنا؟!!..

روان: سكتنا سكتنا..[لفت تناظر صديقات منى وطبعا لازم تعلق].. اشكالهم فضيعه.. الاولى تقولين متزوجه وعندها عشر بزران من طولها وعرضها.. والثانيه احسها بثاني ابتدائي..

سارة: يعني من صغرك انتي؟!!..تراهم اصغر مننا بسنه؟!!..

روان: انطمي.. ادري اني طويله بس هذي لها كتوف عريضه ما شاء الله.. وبعدين هذا اخوك سلمان اصغر مننا بسنه وشكله بزير..

سارة: انتي اللي عادته بزير والا سلمان ما عليه..

روان: اقول بس تكفين.. خطت شواربه وسوا رجال علينا..

سارة: حرام عليك.. انتي اتركي المحارش فيه وبيعقل معك..[غيرت السالفه].. الا هديل ميب جايه؟!..

روان: والله مدري عنها.. كلمتها وما قالت لي شي.. يمكن راحت لأهلها..الا انتي ما رحتي لحمولتك لك فتره!!.. وراك قاطعه..

سارة: مب قاطعه ولا شي بس انشغلت بمنى.. ان شاء الله بزورهم بكره والا بعده..

روان: خالتك حليوه وما اظنها تشره وهي عارفه وش صاير عندنا وأكيد عاذرتك..

والله مدري هي تشره ولا ما تشره… اخاف انها بعدين تدور الزله علي عشان تعصب على ولدها مني… نزلت عيوني لما جتني دعد وفي يدها جوال أمي وتسوي نفسها تكلم وتقول: ألو.. بابا.. هاه.. بابا.. هاه..[وتخربط بالكلام]..

ابتسمت وانا اشوفها… قالت روان: شكلها بتطلع برباره وراعيه تليفونات مثل امها..

ناظرتها بطرف عين وقلت: وش قصدك؟!..

روان: مو قصدي شي لا تفسرين على كيفك؟..

سارة: لا عارفه قصدك انا.. إذا طلعت على امها ما عليها شرهه خالتها مسويتها قبل!!..

روان: انقلعي انقلعي..

سارة: ألحين سكتيني!!..

رفعت عيوني اشوف صديقه منى وهي تسولف وملاك داخله معهم في الموضوع… وأنا جالسه اسمع… بعدها روان شدها الكلام وقامت تتكلم… عاد روان وفتحت فمها!.. عز الله ما سكتت… أخذنا الوقت كثير وما وعيت الا على الساعة عشره… قمت من عندهم بسرعه واتصلت بأليكس عشان يجون ياخذوني… وكلها يمكن عشر دقايق وهم عند الباب… قمت وسلمت عليهم قبل ما اطلع وهمست لي امي ان ملكة تهاني بتتم خلال هالاسبوع..

وصلت القصر وانا اعطي الكيس وجنيفر جدولي لهالاسبوع عشان ما اتلخبط… وقبل ما انزل سألت: آدم موجود..

جنيفر: نعم موجود.. والسيد خالد بعد موجود..

خالد!!.. وش اللي جابه فجأة… دخلت القصر ومريت من الصاله عشان اطلع من الدرج ولقيت آدم نازل… نشبت فيه دعد الا ينزلها معه… وطبعا ما قواها واخذها…

قلت: خالد يدري عن سلمان..

آدم: لاء ما يدري..

سارة: آهااا.. طب متى العشاء؟..

آدم: شوي..[نزل وعداني بس وقف والتفت].. منتيب جالسه معنى؟!..

سارة: بغير ملابسي وأجي..

طلعت لجناح ودخلت غرفتي وفصخت عبايتي ثم اخذت طرحه معي ونزلت… سألت عنهم وين جالسين وقالت لي رئيسة الخدم انهم دخلوا وجالسين على السفره ينتظرون الاكل… رحت لهم ودخلت بشوي وانا متغطية بالطرحه وجلست جنب سلمان اخوي… قلت: هلا خالد شلونك؟!..

خالد: بخير يا مرة اخوي.. انتي كيفك؟.. وش مسويه؟..

سارة: الحمد الله تمام..

ناظرت آدم اللي كان جالس قدامي… استغربت لما ابتسم لي رفعت حاجب وبعدت عيوني عنه… اشوف دعد اللي تلعب بشعر خالد..

قال: وش سالفتها بنتكم ذي من جلست وهي تمعط بشعري..

آدم: عاجبها.. اول مره تمسك ليفه..

خالد: اي عشان شعوركم الناعمه اللي تسبسب.. من شفت شعر سلمان وانا غاسل يدي..

سلمان: وش فيه شعري؟!.. مب عاجبك..

خالد: ابد كنك لابس طاقيه..

سلمان: اعوذ بالله من عيونك..

خالد: لا إله الا الله.. لا تقول نظلتك..

آدم: تفل عليه ياللا..

خالد: اووووووخخخخخخ..

سلمان: لا لا لا.. مابي..[دخلوا الخدم ووراهم الطباخ عشان يحطون الاكل]..

خالد: انت الخسران.. اصلا عيوني بارده ومليانه.. [ناظرت السلطات هالمره مكثرين منها]..

سلمان: خل عيونك لك وخل عيوني لي.. لا يجيك مني شي ولا يجيني منك شي..

خالد صب له مويه في كاس وشرب منها شوي ثم حطه قدام سلمان وقال: هذا عشان أكون مبري ذمتي..

آدم: ياللا سموا..

قلت: خالد عطني دعد أوكلها..

خالد: لا خليها أنا بوكلها..

سارة: بتبهذلك..

خالد: أبي أجرب..

آدم: ما انصحك..

نزل خالد عيونه على دعد وهي تناظره ببراءة ثم رفع حاجب وقال: يا أنا يا أنتي!!..

لفت دعد عيونها على الصحن اللي قدامها… كلنا ناظرنا بالصحن اللي قدامها… تبوله… دخلت يدها كلها بالصحن ثم طلعتها مفترشه ووجها تغير لما تحسست الملمس..

قال آدم: بداية خير..

ناظرتني دعد ومدت لي يدها وقالت: ماما..

قلت: ليه يا ماما!!..

خالد ناظر دعد ورفع يده وقال له بنبره عصبية خوفتها: كف بوجهك..

عقدت حواجبي وناظرت دعد اللي رفعت عيونها له وصارت تتنفس بقوة وتتعبر… قال آدم: حرام عليك بتصيح بنيتي..

أول ما خلص آدم جملته اطلقت دعد العنان لصوتها وصرخت بصياح ودموع… اخذها آدم من خالد وصار يهديها ويهزها ويقول: يا قلب بابا انتي بس حبيبي..[دعد مستمره تصيح].. خالد خالد..[دعد تاشر على خالد].. خالد عمي..[ودموع تهل].. ليه يا خالد..

خالد: بس.. يا ام الحوسه..

آدم [يكلم دعد]: أطق خالد أطقه..

بدت دعد تهدا وتسكت شوي… لفت علي وناظرتني… قالت: ماما..

قلت: نعم حبيبي..

دعد: آآآم..

سارة: عطني إياها يا آدم اوكلها..

آدم: بقوم أغسل يدها وبوكلها أنا..

قام آدم بدعد للمغسله يغسل يدها وتركنا… قال سلمان: غلطتك لما صرخت عليها.. الحين بتشره عليك ولعدهيب محاكيتك أبد..

خالد: وأنا وش دراني إن صياحها كذا..

سارة: إييييه بنتي دلوعه.. رقيقه.. ما تتحمل أحد يصرخ عليها..

خالد: انتي بتعلميني.. شفت بالصوت والصورة!..

سلمان: هههههههههههه..

رجع آدم وشايل دعد على كتفه ثم جلس وجلسها عليه وصار يلقمها الاكل… مع انها كانت تصقع بالملعة في الصحن بس آدم مره معطيها وجه ومخليها على راحتها… ومع كل حركه تسويها تلف تشوف وجهه هو منقلب والا لاء عشان تكمل… يا ذا البزران عليهم حركات… لو إنه مصرخ عليها كان عاندت… مررت عيوني على صحون الرز… فيه اصفر وأبيض..

قلت: سلمان عطني من الرز الاصفر اللي جنبك..

رفعت صحني أقرب له عشان ما يتكبكب… اختل توازني وبغيت اطيح الصحن من يدي لما سمعت صوت الكاس وهو يطيح وينكب على خالد… قام خالد مرتاع وقال: والله اني كنت حاس..

رفعت دعد اصبعها واشرت على العصير في ملابسه وقالت: إييييو..

خالد ناظر آدم وقال: ترجم؟..

آدم: يعني وصخ..

خالد[رجع ناظر دعد]: اييو انتي وخشمك… انتي اللي كبيتيه علي..

سلمان: حصل خير..

آدم: ما عليه.. عندك مشوار بعد ما تطلع من هنا؟..

خالد: إيه..

آدم: تبيني أطلع لك من عندي والا انت تختار؟..

خالد: عادي اي شي بس ثوب..[قام].. بروح امسحه قام يلزق..

رجعت حطيت صحني قدامي وأكلت شوي شوي بالملعقه… رفعت عيوني أشوف دعد وهي تاكل… قلت: آدم عطني أوكلها عنك..

آدم: خليها..

سلمان: حاستك وانت ما أكلت..

آدم: معليش.. أنا أبيها عندي..

سارة: بكيفك..

كملت أكلي ورجع خالد بعد ما غسل ملابسه يكمل أكله… رفع آدم كاس الموية عشان يشرب… رفعت دعد راسها تطالعه… ولما نزل الكاس وحطه على الطاوله قالت: بابا..

آدم: سمي..

أشرت دعد على كاس الموية تبي تشرب منه… رجع شال آدم الكاس وشربها من كاسه… تعلق دعد بآدم خالته يحبها وما يرفض لها طلب..

شبعت من أكلي… قمت: الحمد الله..

آدم: خلصتي..

سارة: إيه.. عطني البنت..

سلمان: بتنومينها..

سارة: ما ودي تسهر علي..

أخذتها من آدم… قام خاد وقال: سفره دايمه..

آدم[لف عليه]: خلصت انت بعد؟!..

خالد: إيه الله يكثر خيرك..

أنا وآدم: بالعافية..

خالد: الله يعافيكم..

لفيت عنهم ورحت للباب عشان اطلع بس وقفني سلمان وقال: سارة أبيك في موضوع لا تنسين..[موضوع!!]..

سارة: اوكي..

غريبة وش عندها سلمان…طلعت من غرفة الطعام ورقيت للجناح فوق… غيرت لدعد ملابسها وسويت لها حليب مع ان توها ماكله بس شكلها ما شبعت…عيت تجلس بالغرفة… تبي التلفزيون اللي بالصالة… ما تبيني اسدحها على السرير تتفرج… تبي تتكي على الكنب… خليتها على هواها… أخذت المواد اللي باقي ما ختمت مذاكرتها عشان اخلص منها… وفيما أنا أذاكر كل شوي ارفع عيوني لدعد أتأكد هي نامت والا لاء… البنت مصحصحه ما تبي تنوم… رجعت نزلت عيوني على الكتاب لما فتح آدم باب الجناح ودخل… قرب آدم من دعد ومال لها وباسها على خدها… وعاد دعد طماعه ما تبيه بس يبوسها… تبيه بعد يشيلها وهو مطاوعها… رفعها وقال: وين بتروحين؟.. [أشرت على غرفته].. تنومين معي؟..

ظلت دعد معلقه اصبعها على باب غرفته تبي تدخلها… وآدم يبي ينوم وهي بتقعد تبلشه وتسهره… قال: يا ماما يا حبيبي سريرك هناك..

دعد[مصره]: آآآآآ..[الا ودني بالغصب]..

سكرت الكتاب اللي بيدي وقمت عشان آخدها منه بس غير رايه وقال: خلاص باخذها شوي إذا نامت جبتها لك..

سارة: أبي أنومها..

آدم: خليها عندي وإذا ما نامت جبتها لك.. سلمان قال يبيك فيما ترجعين أكيد بتكون نامت..

عديته بدون ما أناظره وطلعت من الجناح… خله يبزاها شوي… طقيت باب الغرفة اللي خليتهم يرتبونها لسلمان ثم دخلت لما سمح لي…لقيته جالس على السرير وفاتح التلفزيون… قربت منه وجلست على كرسي قريب من السرير… قلت: ايش الموضوع المهم اللي تبيني فيه..

لمحت ابتسامة سلمان بس ما كانت واضحه… قلت: بتكلمني عن منى؟!..

سلمان: لاء..

سارة: أشوا الحمد الله.. يعني مو منى أكيد فيه شي جميل دامك ابتسمت..

سلمان: هو..[سكت شوي وناظرني]..شي.. استغربته في البداية ومااا..

سارة: ما إيش؟!..

سلمان: ما دخل تفكيري وما صدقته..بس..[الله يستر من هالمقدمه اللي ما تبشر بخير]..قلت يعني لازم أقول لأحد..

سارة: صاير فيك شي؟!!..

سلمان: لا لا.. مو أنا..

سارة: أجل مين؟..

سلمان: سارة هي السالفه قديمة.. طيب..

سارة: أوكي..من متى يعني؟..

سلمان: من أنولدت..[رفعت حاجب]..

سارة: سلمان وش تبي تقول.. ممكن تختصر..

سلمان: طيب..[بدا يتكلم].. قبل العملية.. على أساس إن أهلي معتقدين إني مسافر أبوي طلب مني أفتح التجوري وأخذ منه الفلوس اللي تكفيني..

سارة: وبعدين؟!..

سلمان: طلعت للغرفه وفتحت التجوري.. تعرفين التجوري مليان أوراق وملفات.. المهم حزمة الفلوس كانت تحت ولما جيت أطلعها طاحت بعض الأوراق فوقه.. وخرتها على جنب واخذت الفلوس..

سارة: أخذتاها كلها !!!!!!!..

سلمان: لاء.. قضيتي مب الفلوس..

سارة: أجل وشو سلمان..

سلمان: القضية بالأوراق اللي طاحت..

سارة: عشانك حستها يعني..

سلمان: سارة أنا مب تافه لهالدرجه عشان أجي أقول لك عندي موضوع وفي الاخير أوراق طايحه..

سارة: أجل؟!..

سلمان: المشكلة مضمون الورق..

سارة: ليش وش لقيت؟..

سلمان: كلها كانت أوراق عادية.. أراضي وعقارات وأملاك.. بس فيه ورقه تنحت قدامها.. حسيت ودي الأرض تنشق وتبلعني..

سارة: وش هي؟..

سلمان: ورقة من مستشفى..

سارة: حقت مين؟..

سلمان: حقت أمي..

سارة: انت مكبر السالفة على الفاضي.. أمي فيها ضغط وسكر شي طبيعي ان التجوري بيكون مليان بأوراق ومواعيد..

سلمان: لا يا سارة.. الورقه هذيك كانت غير..

سارة: وش كانت يعني؟!!..

سلمان:…………………………………………………………………………..[يناظر بعيوني وكأنه بدا يتردد يقول لي]..

سارة: بتتكلم والا بتقعد تناظرني..

سلمان: بتكلم بس ان شاء الله يكون غلط..

سارة: اللي هو؟!..

سلمان: أمي سوت عملية..[طالعته].. عملية بعد ما ولدتني..[أستوعب].. ثم ما تقدر تحمل مره ثانية..

جلست فتره أطالعه وساكته أستوعب وش قال ثمن رديت عليه: سلمان كل اللي يولدون يسوون عمليات بعد الولادة.. هذا مو معناته انها ما تقدر تحمل مره ثانية..

سلمان: سارة أنا مب غبي.. وأعرف..[رفعت عيوني له]..وش يعني عملية ربط الرحم..

طيرت عيوني فيه مصدومه… لا لا… مو كل ربط يسمى ربط نهائي… بعدت عيوني عنه أفكر فيها شوي وأسترجع معلوماتي… بس أمي حملت بعده بفهده ثم جوري… شلون؟!!!… قلت: فيه شي يسمونه ربط لما تكون الحرمه حامل ودايم الطفل يطيح وما يثبت.. فيسون لها ربط عشان ما يطيح.. يمكن مو بالمعنى الي تقصده انت..

سلمان: بحثت قبل ما أقول لك.. واستفسترت عشان أتأكد..

سارة: من ألحين أقول لك مستحيل.. انت فكر فيها.. شلون ممكن تصير وأمي حملت بفهده وجوري.. يمكن ربطت مؤقت..

سلمان: لعب بزران أهو سارة؟!!!.. أقول لك متأكد تقولين لي لاء..

سارة: لأني مستحيل أستوعب..

سلمان: أمي حملت بي بعد روان على طول.. بفكرك ليش أمي جلست عشر سنين عبال ما جابت فهده ثم جوري..

سارة: ما أدري.. ما صار حمل غصب!!..

سلمان: ما تبين تقتنعين بكيفك.. أنا الغلطان اللي فتحت الموضوع معك..

سارة: جب لي الورقه اللي شتفتها وأنا بنفسي أبغى أتأكد..

سلمان: أكذب عليك يعني؟..

سارة: مو قصدي يا سلمان بس الموضوع هذا حساس وبعدين لا تنسى هذي أمي..

سلمان: خلاص أجل.. بجيب لك الورقه..

ما ناظرته عشان ما أبين له أني ممكن أقتنع بكلامه… أشك بكل الناس إلا أمي… قمت وقلت: ارتاح ونم زين… بكره يمكن أروح المدرسه بدري وبقول لهم إذا قمت يحطون لك الفطور..

سلمان: مشكوره..

سارة: نورت القصر..

سلمان: منور بأهله..

مشيت للباب ولفيت عليه قبل ما أسكره: تصبح على خير..

سلمان: وانتي بخير..

سكرت الباب وأنا أبتسم… وقفت على بابه أفكر وما تحركت… راحت ابتسامتي وأنا أرجع أعيد اللي قاله… مستحيل يكون متأكد… هالشي أبدا مو منطقي… إلا إن كان فيه شي ناقص… وبعدين فهده تشبه لروان وجوري نسخه من عبدالرحمن… سلمان اللي مختلف تماما… أكيد غلطان في شي!!..

رجعت للجناح ودخلت لقيت هدوووووووووووووء غريب…رحت لغرفتي قلت يمكن دعد نامت وحطها آدم عندي بس لقيت الغرفه فاضية… لفيت لغرفة آدم ومشيت لها ووقفت عند الباب… لما شفتهم رسمت على وجهي علامات التعجب… دعد في حضن آدم على السرير ويقرا لها قصه… إيه مره فهمت وش يقول!!.. مسدحه عليه وتشرب حليبها وأخمن انها تناظر الصور ومب فاهمه شي أكيد!!.. كتفت يديني وأنا أناظرهم مندمجين… دعد هاديه معه مره… ظليت واقفه عند الباب لأني أكره أدخل غرفته… أحسها تخنقني وما أحب دعد تدخلها بس ما أقدر أغصبها… تعلقت فيه بزياده لدرجه صارت تنرفزني… وكل ما تعلقت فيه أكثر كل ما كرهته أكثر… يحسسني إنه ياخذ بنتي مني… رفع عيونه لي وقال: تعالي!..

نزلت عيوني للأرض وقلت: لما تنوم جيبها عندي..

آدم: منيب جايبها.. بخليها اليوم تنوم معي..

سارة: نعم؟!..

آدم: إذا تبين؟!..[ابتسم بمكر].. تعالي نومي معنا..[رفعت حاجب].. المكان وسيع..

سارة: شكرا لطلبك بس أرتاح بغرفتي..

آدم: بس دعد تبيني اليوم معها.. الظاهر إنها حاسه إني بسافر بكره!..[جعلك تطيح منها]..

سارة: وآخرتها؟!..

آدم: مره وحده لا تجادلين واسمعي الكلام.. تعالي ونومي معنا..

سارة: أنا مب على كيفك.. لما تنوم جيبها عندي..

لفيت وعطيته ظهري ورحت جمعت كتبي اللي بالصاله ودخلت غرفتي أكمل مذاكرتي فيها… جلست على السرير ووزعت الأوراق المهمه وسويت لي جدول بالمواد اللي خلصتها واللي ما بديتها والمواد اللي تحتاج مراجعه أكثر… أخذني الوقت وما حسيت فيه إلا لما جتني رسالة من روان تقول إنها بتغيب… تنهدت لما شفت الساعة من الجوال صارت ثناعش… رفعت عيوني للباب… مدري دعد نامت والا للحين قايمه… شكل آدم بيسويها ومب جايبها لي!… نزلت عيوني ورجعت رفعت الورقة اللي كنت أذاكرها إلا وآدم يطق الباب مع إنه مفتوح… كل ما طق الباب يستأذن بالدخول ذاكرتي ترجع لليوم اللي تهاوشت معه… هالسالفه صارت بعد ما رجعنا من باريس بكم يوم… كنت بغرفتي فوق السرير وفاتحه اللابتوب وأشيك على إيميلاتي… دخل علي آدم الغرفه بهدوء ووقف قدامي… سويت نفسي ما شفته ولا كلفت نفسي ورفعت عيوني له… كان واقف وبطوله وحاط يده على خصره… ظليت ساكته وسافهته لما تكلم وقال: ممكن تتركين اللي بيدك وتجلسين معي شوي؟!..

سارة:………………………………………………………………………..[سافهته]..

آدم: طفشت بلحالي!..

سارة: دور لك أي شي تسلى فيه؟!..

آدم: أبي أجلس معك..

سارة: بس أنا مابي أجلس معك..

آدم: سارة ما طلبت كثير.. شوي من وقتك..

سارة: ما تشوفني مشغوله؟!!..

قرب بخطوات سريعه وسكر اللابتوب قدامي… رفعت راسي وناظرته بعصبيه… مسكت يده بوخرها من اللابتوب وبفتحه ما علي منه بس كان مثبتها وما قدرت أحركها… قلت: أبعد آدم منيب جالسه معك..

مسك يدي بيده الثانيه وخرني بقوه خلاني اطيح على السرير… ولما جيت برفع نفسي رقا فوقي ومسكني بقوه عشان ما أتحرك… حاولت أفكه بس ما قدرت… كان رافع بيده الثانيه اللابتوب ويقول: والله ثم والله أكسره إن ما هجدتي.. خلاص عاد بلا حركات بزران..

سارة[استفزيته]: انت البزر..

وفعلا ما دريت إلا واللابتوب يطير مثل الصاروخ على الجدار وتكسر… كنت مطيره عيوني مع اللابتوب ومصدومه انه فعلا سواها… ظليت ساكته من صدمتي وما تحركت وهو فوقي يقول لي: شرايك ألحين؟.. بتظلين تعانديني!..

غمضت عيوني وفتحتها بهدوء عشان أبين له إنه ما همني وقلت بكل برود: بجيب غيره..

آدم: وبكسره!..

سارة: وخر عني..

آدم: منيب موخر.. انتي زوجتي ولي حقوق عليك..

سكت ثواني ثم قلت: ما رح توصل معي لطريق..

آدم: بالطيب بالغصب.. اللي أبيه بيصير وانتي..[سكت شوي ثم رجع قال].. بتسمعين كلامي..

سارة: آدم ابعد..

آدم: لاء..

سارة[سكرت على اسناني]: انت تعورني.. فكني..

ما اهمت لكلامي وظل ماسكني ومو تارك لي مجال اتحرك… صرت أحرك رجلي عشان أطلع من تحته وأخليه يلها في رجلي عشان أفلت منه… انتهزت الفرصه لما خفت يده عني شوي عشان أفكها بسرعه وبقوه… رجع يده بسرعه عشان يثبتني بس وخرته عنه ودفيته… قمزت من السرير بسرعه مبعده عنه وهو يلحقني…وعشان أخليه يوقف رفعت أقرب أبجوره جنبي ورميتها عليه بأقوا ما عندي… نزل راسه على طول… ملاحظته سريعه وقدر يفلت منها… تكسرت الأبجوره لقطع صغار… وقف آدم يناظر ثم لف علي وقال: مجنونه..

حاول يقرب خطوه بس أنا مسكت أقرب شي جنبي… مسكت جره وأشوا انها خفيفه … قال: انهبلتي انتي؟!..

رفعتها بسرعه عشان أرميها عليه بس رفع يده وقال: لحظه لحظة..[احس الشرار يطلع من عيوني].. لا ترمينها.. منيب مقرب..

سارة: اطلع من غرفتي..

آدم: بطلع.. بس هدي..

سارة: اطلع من غرفتي..

آدم: بطلع.. بس اهدي..

مشى على ورا لما وصل للباب وطلع… وقف عند الباب وقال: كذا زين..

حطيت الجرة مكانها ورحت للباب عشان أسكره بوجهه… وقفت قدامه وقلت: لآخر مره آدم تتعدى حدودك معي.. والخط هذا[أشرت على حافت الباب].. ما تعديه بدون ما تاخذ اذني وتطق الباب..

آدم:……………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: للحين يكفي اللي سويته.. لا تخليني أزيد كرهي عليك..

آدم: انتي وش اللي قلبك؟..

سارة: انت حديتني.. كنت طيبه معك وماستفدت من طيبتي شي إلا الهم والغم.. والحين تفظل ما أبي أشوفك..

آدم: كلمالك وتصعبينها أكثر..

سارة: انت اللي رضيت.. تحمل..

مسكت الباب عشان أسكره في وجهه بس مسكته وقال: مصير الوضع يتعدل..

سارة: في أحلامك..

سكرت الباب وقفلته بسرعه عشان ما يفتحه… ظليت واقفه بمكاني ونزلت راسي أناظر ظله تحت… وقف وما تحرك من مكانه… ظل واقف وكأنه جالس يسترجع وش سوا من شوي… بعدت عن الباب ورحت فتحت السهارية… ثم طفيت أنوار الغرفة عشان يفهم اني بنوم… ثم لقيت ظله يبعد وراح… لفيت عيوني وناظرت لابي المتكسر… الشاشه معكوفه للجهه الثانيه من قوة الرمية… تنهدت… وش بقى أكثر ما دعيت عليه… ناشب لي في بلعومي… متى ربي يفكني منه… كل يوم صبري معه ينفذ… آخرتها أخاف أسوي فيه اجرام وأذبحه وأرتاح… بس لاء.. مابعد وصلت لهالمستوى ومو بعيده… رميت نفسي على السرير وأنا متضايقة… ليش ما أوصل لحل… ليش ما لعقدتي حل؟.. ياليت من يمحي ذاكرتي عشان أرتاح..

طق الباب مره ثانيه وناداني: سارة..

ناظرت الباب بسرعه ولقيته واقف وبيده دعد وما تحرك… قال: البنت نامت..

بلعت ريقي وقمت من مكاني وأخذتها منه… حطيتها بسريرها وغطيتها زين… عضيت على شفايفي لما تحركت وفتحت عيونها شوي وكأنها حاسه إنها بغرفتي… قلت قبل ما تفتح فمها: اشششششش.. نوم..

حاولت تقوم بس حطيت يدي عليها عشان أثبتها… صارت تتعبر وتقول:اهئ.. اهئ.. بابا..

لفيت وناظرت آدم الي كان واقف يناظرني… رجعت لفيت عليها وقلت: حبيبي نوم..

دعد ما حبت اني اعاندها فقامت تصيح وحاولت أهديها بس ما قدرت… قلت: آدم تعال..

دخل آدم وجا وقف جنبي وشالها… حط راسها على كتفه وهي متعلقه فيه ومحوطه يدها على رقبته وتغمض عيونها… قال: لا تصيرين جافه وخليها تنوم عندي اليوم..

قلت: بتقوم ترضعها؟..

آدم:……………………………………………………………………..[مارد]..

سارة: لا تتدخل في شي مالك فيه..

ناظرت دعد كيف هلكانه وتقوام عشان تتمسك فيه… رفعت يدي وحطيتها على خدها وجبهتها بس الحمد الله مافيها حراره ولا شي يمكن من الارهاق..

آدم: والحل؟.. إذا حطيتها بتقوم..

سكت شوي أفكر بعدين قلت: ما أدري..

آدم: أنا أقول تعالي غرفتي وننوم سوا كلنا أحسن..[قصدك انت تنوم وأنا أسهر!!]..

سارة: وليش مو غرفتي؟..

آدم: سريرك ما يكفينا احنا الثلاثة..

سارة: ومن قال انك بتنوم فوق سريري؟!!..

آدم:اششش.. بتقومين البنت..[رجع قال].. أجل وين تبيني أنوم فيه؟!..

سارة: بالأرض..

آدم: ألحين عندي سرير طول بعرض وتبيني أنوم بالأرض!..

سارة: ما أشاورك..

لفيت وعطيته ظهري…نزلت مخده له وحطيت جنبه مخده لدعد… لفيت عليه وقلت: بجيب مفرشك..

آدم: أوكي..

طلعت ودخلت غرفته وسحبت مفرشه… مره ثقيل حسيت ان ذراعي بتنفك من مكانها… رجعت غرفتي وفرشت المفرش على الأرض وحطيت المخدات فوقها… جلس آدم على المفرش وسدح دعد وتمدد جنبها… أخذت اللحاف حق دعد وغطيتها فيه… قال: وأنا؟!..

قلت: مب لازم.. والا دق على خدمك يجيبون لك..

آدم: نايمين..

سفهته وفتحت لمبة السهاريه وطفيت لمبات الغرفة ورحت لسريري… حطيت راسي على المخده… غمضت عيوني شوي ثم رجعت فتحتها لما لقيت النوم مو راضي يجيني… من عادتي لما أفتح عيوني أشوفها جنبي على سريرها… لأن أسرتنا ملتصقه في بعض فكانت تطل علي بعض الأوقات…حاولت أتقلب في السرير وأغير من وضعيتي عشان أنوم بس ما قدرت… وخرت المفرش عني وطليت عليهم من فوق… قيت دعد نايمه وهو نايم على جنبه باتجاهها ومكتف يديه وشكله بردان… ناظرت دعد أشوفها متغطيه زين والا لاء… نزلت من السرير وقصرت على التكييف ثم قربت من دعد وغطيتها زين… قبل ما أقوم لفيت على آدم… شكله أبدا مو مرتاح في النومة… حطيت يدي على يده أتحسسها ولقيتها مثل الثلج… سحبت مفرشي بقوة فوقه وطاح عليه وغطى وجهه… وخرته عنه فنزل شعره وغطى عيونه… لحفته زين ووخرت شعره من عيونه بس رجع نزل… قمت ونزلت مخدتي وحطيتها بينهم وانسدحت… جلست أناظر السقف وأتذكر آدم كيف كان يعاملني؟!… كيف كان يقول لي ((لا تخافين ما رح ألمسك ولانيب حاط يدي عليك.. اصلا انتي من يناظرك.. من زينك؟!..)) وأذكر لما بديت أمثل بأني أبيه وقال((بس أنا لايمكن أرضى بوحده مثلك.. انتي وحده مو من مستواي.. ما أبي أكمل معك)) ما انسى كيف كان يذلني عشان يطلقني…وبعد خاينة بنظرة لأني أحب ثامر… ولما جرح أنوثتي بقوله:(( ليش انتي انثى أصلا؟!!

رفعت راسي وناظرته.. قلت: وش شايفني؟..

آدم: ما فيه بتصرفاتك أي شي يدل على الأنوثه.. شكل وبس..))..وطبعا ما أنسى الكلمة اللي ترددت على مسامعي لما حاولت أخليه ينتبه للميا أكثر ورد علي:(( اختي ما تسوي شي غلط؟..

سارة: كل انسان معرض للخطأ..

آدم: وين ما وصل خطأ لميا مارح تعديك..

عورني قلبي لما سمعت هالكلمه منه… يعني كيف ميب معديتني؟… أنا وش سويت عشان أطيح من عينه… قلت: يعني أنا بنظركـ ـ ـ ..

قاطعني: رخيصه..)) يارب وش قد هالكلمة مؤلمه… تحسس الواحد انه ولا شي… هذا غير التمثيلية اللي سواها وخالاني أظن أنه بيقتلني فعلا بالبر… وآخرتها يسوي لي سالفة بإني حامل ويعشني في محنه عمري ما مريتها… يا قسي قلبه… كل مره أحس أنه يزداد وحشية… كل مره يزداد كرهي له… ما فرحت بطلاقي اللي انتظرته …للحين كلما أتذكر ضرباته أرجع أحس بألمها… أول كف قوي بحياتي جاني منه وخلاني أفقد وعيي… وبعد تساقط شعري من كثر ما يشني منه… كانت كل شعره مني تنقشع من جذورها تألمني… طبعا… قالها مره وأظنها كانت من كل قلبه:(( حلوه ملامح الحزن والخوف على وجهك)) يا رب…لأني أحمي نفسي وأبعد عنه بقد ما أقدر أصير غلطانه!!… لأني أتجاهل الكلام اللي يكدرني منه أصير مذنبه… كل هذا بسببه… هو بنفسه رسم لنفسه صوره سوده بداخلي… مو ذنبي إني ما أتقبله… مو ذنبي… ذنبه هو… مرات أحس إني أبالغ ومرات أتضايق من تصرفاتي معه… بس مو بيدي… مابيه يرجع معي مثل قبل… مابي أعطيه المجال إنه يخليني لعبه بيده مره ثانيه… قال إنه بيتغير وجالسه أشوفه يتغير… بس للحين أنا رافضته بذاتي وهو عارف هالشي… رفعت يدي وحطيتها على عيوني… أحسها صارت تحرقني… وخرت يدي من عيوني لما حسيت برجل دعد ترجف بطني… كررت أكثر من مره ورا بعض وهي ترجفني… لفيت عليها أشوفها يمكن قامت… لما طاحت عيوني عليها ما قدرت أحركها… دعد قالبه نفسها على بطنها وتهتز مثل الكهرب… ولعابها مملي مخدتها وعيونها على فوق… قمت بسرعه أطالعها ومتيبسه بمكاني مدري وش أسوي… مصدومه… من الروعه حتى ما قدرت أتحرك… قلبي يدق بسرعه مثل اهتزازاتها… كأنها متحسسه من الأرض… حطيت يدي على آدم وحركته عشان يقوم وعيوني معلقه في دعد… حركته بس ما قام… صرت أحركه بقوه وأناديه: آدم.. آدم..

فز من نومه وقال: وش فيه؟!..

أشرت على دعد بدون ما أنطق بحرف وأنا يدي ترتجف مثلها… بعدني آدم بيده وسرع لها ثم لفها على يدها اليسار… كنت وراه وما أشوف وش يسوي بس كان مثبتها عشان ما تلف… صرت أتنفس بقوة من خوفي عليها ما أعرف وش أسوي… أول مره أشوفها تهتز كذا وكأن الكهرب نافضها… آدم ظل ماسكها ثم لف علي وقال: بسرعه قومي البسي عبايتك..

بس أنا ما قدرت أقوم وأحس إني ما أقوا أتحرك من روعتي… عقد حواجبه ورجع قالها بصوت عالي: البسي عبايتك..

قمت بسرعه ولبست عبايتي وأي شبشب في وجهي… سمعته يقول: بسرعه مشينا..

قام آدم وهو شايل دعد… ناظرتها كيف هدت… مدها علي عشان أشيلها بس أنا خفت… خفت أطيحها… خفت ترجع تنتفض في يدي… قال: سارة امسكيها بروح ألبس جزمتي وأجي..

أخذتها منه وطلعت وراه من غرفتي… سبقته ونزلت تحت… طلعت برا القصر ولقيت سيارة توها واصله ووقفت قدامي… جا آدم ونزل الحارس منها وعطاه المفتاح… ركبنا وعلى طول طار بنا آدم للمستشفى… كنت ماسكه دعد بقوة وخايفه عليها… خايفه من اللي شفته… لوهله حسيتها جالسه تحتضر وبتموت… بسم الله عليها… أحس إني بديت أختنق ومب قادره أتنفس… كنت طول وقتي أتنفس بقوة وقلبي كلماله ويزيد في دقاته… لما وصلنا المستشفى لقسم الطوارئ نزل آدم وشال عني دعد… نزلت من السيارة ولحقته… دخلونا على طول للدكتور… بس آدم وقفني وما خلاني أدخل… قلت: ليه؟..

سفهني وما رد علي وراح كلم الممرضه وطلب اوكسجين بخار… انا أعصابي تلفانه أبي أدخل أشوف بنتي وأحس اني بنهد من خوفي عليها… قلت: آدم انت وش تسوي.. أبي أشوف بنتي..

آدم: بنتك مافيها شي.. تعالي..

مسكني من يدي وسحبني ومشينا ورا الممرضه… وقفت وأنا أقول: وشلون ما فيها شي وأنا شفتها بعيني تنتفض.. لا تزيد أعصابي الله يخليك..

آدم: سارة اهدي..البنت بخير..

فكيت يدي منه بقوة بس وقتها حسيت اني فعلا اختنق… رجع مسكني مره ثانيه و دخلني في غرفة أجهزة البخار… الممرضة لما شافتني عطتني البخار وقالت لازم أجلس نص ساعة على الأقل… ناظرت آدم وعلى طول قال بدون ما أتكلم: بتجلسين..

سارة: ودعد!..

آدم: دعد ما فيه اشي.. بيعطونها ابره وبتصير تمام..

سارة: أبي أعرف وش فيها؟!..

آدم: حرارة..وكلها ابره وبتتحسن ان شاء الله..

سارة: بس أنا تحسستها قبل ما فيها..

آدم: أكيد الحرارة كانت داخلية عشان كذا ما عرفنا..

سارة: طب آدم روح شوفها..

آدم: لما تخلصين نروح مع بعض..

رجعت راسي على ورا بس آدم بسرعه حط ذراعه تحت راسي لأني كنت رح أضرب في الجدار… قرب مني وظليت متكية على ذراعة… قال: صعبه كل ما صار شي تنهارين..[حطيت عيني بعينه].. أجلس أقابلك والا أقابل البنت؟!..

بعدت راسي بس رجعني على طول وقال: أمزح.. حاولي تقوين قلبك أكثر.. بس فالحه تتشطرين علي..

ابتسمت بداخلي لما تذكرت إني أقول نفس الكلام عنه قبل… رجعت ناظرته ولقيت عيونه معلقه برا… قلت: شفيك؟!..

آدم: كأني لمحت وليد..[وليد زوج ملاك!!]..

سارة: وليد؟!..

آدم: ما أدري يمكن يتهيألي..

سارة: طب آدم.. خلاص أنا ألحين زينه خلنا نروح لدعد..

آدم: سارة.. ما كملتي خمس دقايقه..

بعد راسي عن يده وقلت: طب روح لها انت الله يعافيك..

تنهد آدم وقام: طيب .. بروح لها بس لا تتحركين..

هزيت راسي موافقه وراح… ظليت أناظر الباب وتوقعت انه بيرجع بسرعه وما بيطول بس مرت ربع ساعه وآدم ما رجع… خفت يكون صاير فيهم شي… وخرت البخار مني وطلعت أشوفهم… لما وصلت للغرفه انفتح الباب وطلع منه آدم وهو شايل دعد… أخذتها منه بسرعه وضميتها… حبيبتي الحمد الله انها بخير… قال آدم: سارة مابعد كملتي نص ساعة..

سارة: آدم خلاص ما يحتاج ألحين أنا زينه..

آدم: طيب أجل اجلسوا بالانتظار لما أخلص ملف دعد..

رحت وجلست في الانتظار أستناه… ناظرت عيون دعد كيف ذبلانه… يا عيوني انتي… سامحيني يا قلبي… ما رح أكررها مره ثانيه… بصير ما أقيس حرارتها إلا بمقياس الحرارة..

رجعنا القصر لما خلص آدم أوراق دعد وكان على وقت شقة النور… في الطريق مرينا الصيدليه واشترينا لها الأدوية اللي طلبها الدكتور وعلمني آدم عن أوقاتها وكم مره في اليوم… نامت دعد في الطريق قبل ما نوصل… لما دخلت غرفتي حطيت دعد على سريرها وآدم حط الأدويه على الكومادينه اللي جنب سريري وقبل ما يطلع همس لي: سارة تعالي أبي أكلمك شوي..

سارة: وش فيه؟..

آدم: تعالي برا عشان ما تقوم دعد..

طلعت من الغرفه وطلع آدم وراي ومسك الباب عشان يسكره بس خلاه مفتوح شوي عشان نسمع صوتها… قلت: وش فيك؟..

آدم: شفت وليد قبل شوي..

سارة: طلع هو..

آدم: إيه..

سارة: طب وش جابه المستشفى..

آدم: هذا اللي بقول لك.. ملاك تعبت وـ ـ ..[سكت!!]..

سارة: و إيش؟!..

آدم: ولما فحصوها لقوا إن مافيه نبض للجنين..

سارة[عقدت حواجبي]: كيف يعني؟.. مات!..

آدم: إيه.. مات الجنين..

حطيت يدي على قلبي وكأني أحميه من الصدمه… كمل: ألحين بيسوون لها عملية تنظيف..

سارة: يا ألله.. ملاك كانت فرحانه بالحمل..

آدم: الله ما كتب.. وليد بعد شكله متضايق..

سارة: الله يعوضوهم..

آدم: آمين.. ياللا أنا بروح أنوم.. تصبحين على خير..

رجعت لغرفتي وما رديت عليه مو لأني ما أبي أرد عليه بس كان فكري مع ملاك المسكينه… الله يكون في عونها ويخفف عنها… ما أدري ليه أحسني مو مرتاحه… أحس بيصير شي بس ما أدري وشو… يا رب خير… ملكة تهاني قربت وان شاء الله تكون وجه خير علينا كلنا..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما رحت المدرسة عشان أنتبه لدعد وهالشي خلا المدرسة تتصل علي وتسألني عن سبب غيابي… عذروني وأكدوا لي إني لازم أكون متواجده بفترة المراجعة لأنها قربت… أما آدم فقدر ينوم له ثلاث ساعات قبل ما يطير لأمريكا… بعدها على صلاة الظهر اتصلت علي أمي وقالت لي إن ملاك بالمستشفى… ما قلت لأمي أن دعد تعبت وشفناهم بالمستشفى عشان ما أزيد عليها… بس قلت: مدري يمه.. بحاول..

وجدان: ليه وش عندك اليوم؟!..

سارة: ما عندي شي بس دعد فيها حرارة شوي..

وجدان: لين جا على المغرب ان شاء الله لينها خافه..

سارة: ان شاء الله إذا خفت أكيد بجي..

وجدان: بستناك.. بتصل ألحين في روان أقول لها..

سارة: اللي تشوفينه..

وجدان: ياللا أمي مع السلامة..

سارة: مع السلامة..

سكرت من أمي وحطيت الجوال على الطاوله… رحت لدعد أقوس حرارتها… ما لقيت تقدم حرارتها نفس ما هي… يا رب ما تتشنج علي مره ثانية… المشكله انها بعد معرقه وكل ما مسحت لها ترجع… حتى الكمادات بسرعه تحتر… تنهدت وجلست عند راسها… تذكرت أمي لما كانت دايم على راسي لما أتعب… كانت تخاف علي من كل شي… أشوف نفسي صرت مثلها بسبب دعد… رفعت يدها وبستها… قمت وشلت القرآن وجلست جنبها أقرا بصوت واطي عشان تتطمن هي بعد… لما أذن العصر صليت ثم كلمتني شذى… اعتذرت منها لأني لهيت عنها وعن تجهيزها… قلت: شذونه سامحيني..

شذى: سارة وش هالكلام احنا خوات.. وبعدين أعرف الظروف اللي مريتوا فيها..

سارة: ان شاء الله تتحسن ظروفنا..

شذى: آمين..

سارة: انتي ما قلتي لي وش آخر التطورات.. إيش باقي لك..

شذى: امممممممممممم ما بقى كثير.. باقي أطقم المطبخ..وصح نسيت أقول لك.. بما أن مافيه شبكة.. أرسلوها لي أمس..

سارة: وعجبتك..

شذى: اممم.. يعني مو كثير.. أهم شي أنها منه وفرحت فيها..

سارة: الله يسعدك دنيا وآخره..

شذى: آمين..

سارة: الله يوفقك معه.. نادر ما تلقين شاب يثق في وحده كان يكلمها.. وخاصة هنا..

شذى: صادقه.. عشان كذا أنا كنت خايفه منه..

سارة: ما تثقين فيه؟..

شذى: ما أدري.. أحيانا أكون واثقه فيه كثير وأحيانا تخف ثقتي..

سارة: انتبهي شذى.. أهم شي الثقه والاحترام..

شذى: بحاول أكون قدها..

سارة: بتنجحين.. دامها انتي يا شذى أكيد بتنجحين..

شذى: انتي كيفك مع زوجك؟..

سارة: ماشي الحال..

شذى: ما حبيتيه؟!..[أبدا!]..

سارة: ما قدرت..

شذى: حاولي سارة.. ما بتتخلصين من ثامر إلا لما تحبين زوجك..[ ومن قال اني أبي أحبه.. كفيني أعيش في خيالي مع ثامر]..

سارة: ما أظن بيجيب نتيجة..

شذى: انتي كنتي متعلقه في ثامر بقوة.. الحين مفروض تخفين.. خاصة لأنك انقطعتي عنه..

سارة: مو شرط.. [سمعت صوت دعد وكانها قامت]..

شذى: لمصلحتك سارة.. [دخلت غرفتي]..

سارة: مو بيدي.. مو على كيفي.. وآدم للحين ما قدر يخليني أحبه..[ولا رح يقدر]..

شذى: لسى الطريق قدامكم طويل.. مع الوقت بيبان..

سارة: شذى لحظة..

خليتها على الخط ورفعت دعد من سريرها وأنا أتحسس حرارتها.. الحمد الله أحسن من قبل بكثير… جلست على سرير وخليت دعد على رجلي وهي تناظرني…رجعت كلمت شذى.. قلت: أيوه..

شذى: اي.. اقول لك كل شي مع الوقت بيبان.. لما تحسين إنك ما تقدرين تنامين الا وهو موجود..

سارة: مو شرط يكون حب.. يمكن اعتياد..

شذى: اهم شي ان فيه شي يربطك وتحسين فيه.. شوي شوي بيكبر..[الله لا يقوله]..

سارة: تظل وجه نظر..

شذى: طيب سارة.. أنا اكلمك بعدين بدر يتصل علي انتظار.. بوسي لي دعد..

سارة: طيب.. مع السلامة..

شذى: مع السلامة..

سكرت من شذى وحطيت الجوال على الكومادينه… نزلت عيوني لدعد أناظر عيونها الناعسة… حطيت يدي على راسها وبعدت شعرها عن جبهتها… ابتسمت لها لما نادتني: ماما..

سارة: سمي..

دعد: ماما..

حياتي انتي… يا ربي يحفظك لي… زوغتي عقلي يا دعد… الحمد الله… الحمد الله ان الله هداني وخليت آدم ينوم عندنا… الحمد الله انه كان موجود… والا كان ما عرفت وش أسوي… أخذت نفس عميق وقلت: ياللا ننزل..

ظلت تناظرني ساكته… شلتها وأخذت جوالي معي وطلعت بها من الجناح عشان تغير جو شوي… نزلتها على الأرض عشان تمشي بس ما كانت تبي فرجعت شلتها مره ثانية… طلعتها برا عند الورود والبحيرة… وجلست معها على الثيل… الخدم كانوا حولنا في كل مكان يشتغلون… ناديت وحده منهم وطلبت منها تجيب لدعد عصير برتقال… الجو حار ففصخت ملابس دعد وخليت عليها الملابس الداخلية… ولأن مالها خلق تمشي صارت تحبي على ركبها… لفيت لما سمعت صوت أحد يقرب… قال: كيفها ألحين..

قلت: أشوا الحمد الله..

قال: مر علي آدم قبل ما يسافر وقال لي.. دخلت عليك لقيت غافيه وطلعت وخليتك..

سارة: سلمان لا تتحرك كثير..

سلمان: شفيك سارة؟.. أنا طيب.. مو لهالدرجه.. الحمد الله متعافي..

سارة: ومتى ناوي تقول لأمي انك رجعت.. خلاص عاد الامتحانات على الأبواب.. تبيها تنهبل..

سلمان: كلمتها قبل شوي وقلت لها اني بركب الطيارة ألحين وقفلت جوالي..

سارة: ومتى بتوصل؟!!..

سلمان: ههههههههههههههههههههه.. ما أدري.. انتي شرايك؟!..

سارة: ما أدري عنك.. مو انت مخطط لكل شي..

سلمان: خخخخخخخخخخخخ.. ساعة ونص بالكثير وأنا بالرياض..

سارة: زين..

سلمان: بس تصدقين سارة..

سارة: إيش؟!..

سلمان: ما تضيعين بذا القصر..[لفيت أناظر القصر].. يعني.. كبير مره.. ومافيه غير دعد بلحالها..

سارة[عقدت حواجبي]: ما فهمت عليك..

سلمان: قصدي.. ما بيمتلي القصر إلا لما تجيبين على الأقل أربع أطفال..

قلت مطيره عيوني: متوقع اني بجيب أربعه!!..

سلمان: وأكثر بعد.. ليش؟!.. انتي وش محدده..

سارة: ما حددت..

سلمان: ما قال لك آدم كم يبي من طفل؟..

سارة: لاء.. تونا متزوجين..

سلمان: على أهلي مب علي أنا.. صار لكم أكثر من سنه وش تحسبين..

سارة: طب وإذا!!..

سلمان: متى ناويه تحملين..

سارة: لما يكتبه ربي..

سلمان: مدري ليه متحمس أشوف عيالك..

ابتسمت وقلت: مو قبل ما تكبر دعد..

سلمان: نعم؟!!!!!!!!!..

سارة: أجل وش تفكر؟!..

سلمان: تبين تقولين إنك ما بتحملين إلا لما دعد تكبر..

سارة: تبيني أجمع بزارين ورا بعض يبهذلوني..

سلمان: بس دعد مو بنتك..

بكلمته هذي قلبي اهتز من مكانه.. وهو يكمل: انتي نسيتي انها بنت ملاك.. وفي أي لحظه ممكن تاخذها منك..

سارة: سلمان.. دعد بنتي.. أنا ربيتها.. وأنا سهرت عليها.. وأنا اللي مستعده أعطيها عمري كله..

جلس سلمان جنبي وقال: هذا ما يخليك تغطين الواقع.. أوكي دعد عديتيها بنتك وحبيتيها وعطيتيها حنانك وكل شي تحتاجه.. بس سارة آدم وش ذنبه؟.. [رفعت عيوني أناظره]..من حقه يكون عنده طفل يحمل اسمه ويورثه..

سارة: إيش؟!!..

سلمان: إيه أجل وش تحسبين.. أكيد يبي له وريث من صلبه.. من دمه..

سارة: بدري على هالكلام..

سلمان: صح الله يطول بعمره.. ولا تنسين إن المال والبنون زينه الحياة الدنيا.. وآدم عنده مال.. يحتاج لبنون.. وهذا لك انتي ودعد بعد..

سارة: كيف يعني؟!..

سلمان: ما تبين تجيبين لدعد اخوان.. تبينها تظل وحيده مالها أحد.. وغير لما يكون من دمك وتعبانه فيه.. لما يكون بداخلك يكبر بتحسين بشي ثاني..

سارة: ما أفكر ألحين..

سلمان: أجل متى بتفكرين..

سارة: متى ما ربي كتبه بحمل..

ناظرت الخدامه وهي جايبه معها العصير… عطتني العصير وقلت بلغتها: شكرا..

الخادمه: العفو..

سارة: ما تبي عصير يا سلمان..

سلمان: لا بشرب مع الغدا..

سارة: كم الساعة عندك؟..

سلمان[ناظر الساعة]: ثلاثه ونص..

لفيت على الخدامه وقلت لها تخليهم يجهزون الغدا… لفيت اشوف دعد وينها عشان أشربها العصير ولقيتها جالسه على حافه البحيره وتغسط يدها… قمت بسرعه وجلست جنبها… مابي أسحبها بسرعه حطيت العصير على الأرض وأشوفها كل مالها وتطل أكثر بالبحيره وكأنها تدقق بشي… ولما رفعت يدها بتطيح على طول مسكتها وسحبتها… كانت تضحك وأنا مطيره عيوني في اللي بيدها… سمعت ضحكة سلمان وهو يقول: ههههههههه.. بنتك هذي قشرا.. عادي تطيح بالمويه بس تمسك السمكه..

سارة: دعد اتركي السمكه لا تموت..

البنت فاغصه السمكه بيدها ومعيه تفكها…قمت نزلت يد دعد للمويه عشان السمك ما تختنق… وأقول: فكي يا بنت.. دعد فكي..[صرت أحرك يدها لما فكتها].. يا سوسه..

دعد ناظرتني ببرائه… قلت: انتي وعيونك.. ليه كذا مسكينه السمكه..

أشرت دعد على السمك ورجعت قلت: إيه ماما ما يصير.. خذي خذي..[رفعتها لرجلي عشان أشربها]..

قال سلمان: مشكله بنتك بتطلع عدوانيه..

سارة: بسم الله عليها..

سلمان: طيب طيب.. ما بندخل..

سارة: لما يخلصون الغدا دخلنا ناكل.. وبعدين بروح لأمي..

سلمان: وش فيه بعد؟!!..

سارة: يعني لازم يكون صاير شي..

سلمان: أكيد بيكون صاير شي.. والا كيف تطلعين من البيت ودعد تعبانه..

سارة: يقلعه من تحليل..

سلمان: يعني صاير شي.. وشو!!..

سارة: ملاك..

سلمان: شفيها؟!..

سارة: طاح البيبي اللي في بطنها..

سلمان: سبحانه ربي ما يطق بعصا.. هذي نتيجه اللي سوته بذا البنيه المسكينه..

سارة: تحمد ربك.. مهما يكون بنت خالتنا.. أوكي غلطت بس مو نقعد نزيد ونكرر بالسالفه..

سلمان: تستاهل.. انا قلبي حاس.. بتلف وبتدور وبترجع لهالبنيه..

سارة: خلك ساكت الله يخليك.. في الأخير أنا اللي باكلها..

سلمان: مو انتي ماكله كل شي..

سارة: طب وش أسوي.. إذا كل شي يمشي ضدي..

سلمان: مصير الحال يتعدل..

سارة: يا ليته يتعدل بسرعه..

قمت من مكاني وأنا شايله دعد… قال سلمان: وين؟!..

سارة: أكيد الغدا جاهز.. ياللا قوم..

قام وقال: انتوا كل شي عندكم سريع!!..

ابتسمت وقلت: من كثرتهم يخلصون الشغل بسرعه..

سلمان: تعودتي على الدلع..

سارة: تبيني أكرف؟!..

سلمان: شلون حسين انك صاحبه البيت إذا ما كرفتي!!..

سارة: هذا مفهوم الزوجه عندك!!..

سلمان: يعني!!..على الأقل تقوم بلو شي بسيط في البيت..

سارة: ومن قال لك اني ما أشتغل!!..

سلمان: وش تسوين؟؟..

سكت شوي أفكر بعدين قلت: في وقت الضروره أطبخ لنفسي وأغسل لدعد ملابسها وأسلي نفسي فيهم..

سلمان: بس!!!..

سارة: أقول تحرك لا تقعد تقلب مخي بأفكارك..

سلمان: غلطة آدم يوم يدلعك..

سارة: وانت شعليك؟!!..

سلمان: خلاص سكتنا.. ياللا قبل لا الغدا يبرد..

مشيت قدامه ودخلت قبله… قلت: استناني.. بروح ألبس دعد وأجي..

سلمان: أوكي..

عطيته ظهري وطلعت فوق من أقرب درج وتوجهت للجناح… دخلت غرفتي ولبست دعد ورجعت نزلت بها… دخلت غرفة الطعام وجلست قدام سلمان… سمينا بالله وبدينا ناكل…أكلت دعد قبل عشان أخليها تشبع وأتفرغ أنا للأكل… بس كانت ترفض تاكل… كنت أدخل اللقمه بفمها بالغصب… وكانت تعصبني لما ترجع تطلعها من فمها… لما عجزت معها تركتها براحتها وبديت آكل… وقبل ما نخلص الأكل قال سلمان: ببدل ملابسي وبروح البيت..

سارة: حمد الله على السلامة.. ان شاء الله ما تعبت في السفر؟!..

سلمان[ابتسم]: منيب راد عليك.. بس أبيك تطمنيني على..[ناظرته وسكت]..

سارة: على!!!..

سلمان: تعرفين مو لازم أقول..

سارة: اللي انت فيه مرض مو حب..

سلمان: عاد تحمليني..[نزلت عيوني أكمل أكلي].. لا تنسين هاه؟..

سارة: سلمان وبعدين معك..

سلمان: بس هالمره..

سارة: إذا شفتها قلت لك..

سلمان: الله لا يخليني منك..

سارة: كمل أكلك.. ودي كذا أمي تسوي معك تحقيق لما تعرف..

سلمان: فال الله ولا فالك.. [قام من مكانه].. الحمد الله أنا شبعت..

سارة: ما أمداك.. كل عشان جرحك..

سلمان: لا ما فيني.. سفره دايمه..

سارة: صحه وعافية..

راح سلمان يغسل ثم طلع فوق وأنا بعد ما خلصت وغسلت طلعت ومسكت دعد معي… طلعت للجناح ودخلت غرفتي… فتحت دولاب دعد وطلعت لها ملابس وزينت لها شنطتها وسبحتها ولبستها… ثم ناديت وحده من الخدم عشان تنتبه لها عبال ما أتسبح وألبس…وقلت لهم وقتها تكون السيارة جاهزه..

طلع سلمان قبلي من القصر وراح لبيت أهلي… أما أنا فلبست أي بلوزه وبنطلون ونشفت شعري بسرعه… لبست جزمة رياضه وعبايتي وشلت شنطة دعد وطلعت… ركبت السيارة…وكالعاده على يميني ويساري جنيفر وأليكس… ولأن دعد تعبانه ما حارشتهم وكانت بحضني هادية… لما وصلت عند الباب لقيت أمي وروان برا ويركبون السيارة وهديل كانت وراهم… نزلت وسلمت عليهم… سألت أمي: وصل سلمان..

أمي: ايه وطلع على طول مع عبدالله..

لفيت على روان وسألتها: أجل وين سطام؟!.. ليه مو هو اللي جايبك..

روان: أنا نايمه عند أمي من أمس..

سارة: وليه!!..

روان: سطام راح مع آدم..

سارة: راح بدون ما يسلم علي!!..

روان: كانت فجأة فما أمداه.. حتى أنا ما دريت بالصدفه نمت هنا وطلع بيسافر.. وأصلا ما بيطول.. كلها ثلاث أيام وراجع..

لفيت على هديل وقلت: وانتي؟!..

هديل: وشو أنا؟!..

سارة: وين زوجك؟..

هديل: عنده قضية يشتغل عليها..

سارة: وتهاني ما بتجي!..

روان: يا حياتي هالتهاني.. كل مالها وتأجل في ملكتها.. إظاهر بتقعد الظروف حولنا تخرب وما بتتزوج..

هديل: اسكتي.. خالد أخوي بينجن..

سارة: شلون يعني؟!.. ما بيملكون آخر الأسبوع..

روان: والله مدري.. توني مكلمتها تصيح.. تبي تأجلها عشان ملاك وخالد معيي..

سارة: ما ينلام مسكين..

وجدان: ياللا يا بنات لا نتأخر..

سارة: فيه أحد بيركب معي؟!..

سمعت صوت وراي يقول: احنا!!..[يا حبيبي!!!]..

جوري[رفعت يدها]: أنا بركب قدام..

فهده: أنا أكبر منك أنا اللي بركب قدام!..

جوري: من قال؟!.. أنا حجزت أول..[يا رب]..

فهده: مو بكيفك..

سارة: محد راكب قدام.. كلنا بنركب ورا!..

فهده وجوري[حاطين يدهم على خصرهم]: ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!..

سارة: ما تشوفين الرجال كيف واقف وما يبي أحد معه!!..

لفوا على الحارس اللي دايم يجلس جنب السايق كيف واقف ومتكتف… رجعوا على ورا شوي وناظروا بعض… قلت: هاه؟!.. للحين تبون تجلسون جنبه؟!..

فهده: أنا غيرت رأيي.. خلاص جوري انتي اركبي سمحت لك!!..

جوري: لا والله.. بركب ورا!!..

سارة: زين أجل ياللا..

مشيتهم قدامي وركبتهم السيارة قبلي وركبت وراهم… أول ما ركبوا قاموا يتفحصون السيارة ويسوون لها كشف كامل!!..قلت للسواق يروح بيت خالتي قبل عشان أخلي دعد عند منى دامها ما بتروح المستشفى… وفي السيارة أليكس كانت تحاول تكلم فهده وجوري… فبدأت[طبعا بالانجليزي]: هاااااااااااااااي..

ناظرتها جوري وهي مو فاهمه بس ردت عليها: وعليكم السلام!!..

ألكيس ناظرتني تبيني أترجم فقلت: يعني.. هااااي..

رجعت أليكس قالت: وش اسمك؟!..

جوري: الحمد الله بخير؟!..

فهده: يا غبية.. تقول ليش ركبتوا معنا ما عندكم سيارة؟!!!!..

جوري: كل هذي؟!..

فهده: هم كلامهم ما تفهمينه يا دلخه..

جوري: هم طيب وشلون يفهمون كلامهم؟!..

فهده: مدري!!!..

ناظرتني أليكس مستغربه وش يقولون!!.. لفيت عليهم وقلت: تقول لك وش أسمك؟..

قالت جوري: آهاااا..[ناظرت أليكس].. اسمي جوري..

أليكس[تحاول تنطقها]: جو..ري.. جوري..

قلت: صح..

ناظرت أليكس فهده وسألتها: وانتي؟!..

فهده[سألتني]: وش تقول؟!..

قلت: تقول وانتي وش أسمك؟..

فهده: اسمي فهده..

أليكس: فادا..

فهده: لااااااء.. مو فادا.. فهده..

أليكس: فهداا..

ناظرت أليكس وقلت لها: جوري اسمها مثل الورد الجوري..

أليكس[مبهوره]: أوووووه جمييييييل..

سارة: وفهده من أنثى الفهد..

أليكس: وااااو.. [رجعت ناظرتهم].. في أي سنه تدرسون؟..

فهده وجوري يناظرونها ويناظرون بعض وأشكالهم تضحك… رجعوا ناظروا بعض… قالت جوري: فهمتي؟!..

فهده: انتي ما فهمتي؟!..

جوري: وأنا شدراني أحسبك انتي اللي فاهمه؟!..

فهده: إذا انتي ما فهمتي وشلون أنا أفهم؟!!..

قالت جنيفر: أليكس.. أظنهم ما يعرفون انجليزي.. لا تتحرجينهم..

أليكس: أنا بعد لاحظت!!..

ضحكت بداخلي على أشكالهم… مع ان فهده وجوري كانوا طول الوقت يبربرون وما سكتوا أليكس كانت تسلك لهم على أساس انها فاهمه وش يقولون؟!!.. ولما شافتهم زودوها ومو راضين يسكتون… فتحت عبايتها وطلعت المسدس اللي موزيته في خصرها… أنا نفسي تفاجأت وطيرت عيوني فيها… قالت أليكس: تعرفون هذا الشي؟!!..

فهده وجوري مطيرين عيونهم مو مصدقين… أول مره يشوفون مسدس حقيقي… مدت فهده يدها وهي مطيره عيونها وتقول: هذا صدقي؟!..

سحبت جوري يد فهده بسرعه وقالت: انتي مجنونه؟!.. لا تقربين منها..

فهده: ليه؟!..

جوري: قد شفتي حرمه ماسكه مسدس.. هذي تبي تموتنا!!..

فهده زرقت بمكانها وخافت… قالت: احنا آسفين ما كنا نقصد!..

طلعت أليكس المسدس من مكانه… هنا فهده قامت تصيح وتقول: آخر مره ما نعيدها..

أليكس ناظرتني وقالت: هذي اللي أسمها فهده!!.. مو تقولين أنثى الفهد.. ليش طلعت خوافه؟!..

قمت أضحك وما عرفت أرد عليها… قالت فهده: سارة تكفيييييييييييييييييييييين!!..

قلت: أليكس خلاص دخليه.. خواتي يخافون منه..

ومن بعدها السيارة فيه هدووووووووء تام لما وصلنا… نزلوا فهده وجوري بسرعه وكأنهم ما صدقوا اننا وصلنا ونزلت دعد معهم… حرصتهم ينتبهون لها ووصيت منى عليها… وعلمتها متى تعطيها علاجها…وقبل ما أطلع سمعت فهده من وراي تقول: هذي آخر مره نركب معك!!!..

لحقت أهلي على المستشفى واتصلت فيهم لما قربت أوصل عشان أسأل عن غرفة ملاك… نزلت ونزلوا معي أليكس وجنيفر يوصلوني للغرفه ثم يرجعون… طلعت من اللفت وتوجهت لغرفة ملاك على حسب وصف روان لي… دخلت الغرفه ولقيت أمي وروان وهديل جالسين على الكنبه… وخالتي جالسه على السرير وماسكه يد ملاك تهديها… ملاك كانت تصيح… ولما شافتني زادت في صياحها… قربت منها وسلمت عليها… قلت: الحمد الله على سلامتك.. هذا أمر الله..ما كتب له انه يعيش.. ربي يعوضك ان شاء الله..

ملاك[بصوت باكي]: الحمد الله على كل حال..

سارة: فوضي أمرك لله.. توك ببداية الطريق..

ملاك: والنعم بالله.. أحس بالذنب اتجاه دعد.. اللي جاني كله بسبب تخليني عنها..

خالتي أم محمد: يا ربي يا ملاك..وبعدين معك يا بنتي..

ملاك: يمه ما أقدر..[رجعت تصيح].. كل ما أتذكر شكل وليد تتطلع لي صورة دعد..

خالتي: مو انتي يا بنتي تروحين وترجعين على نفس الموال!..خلاص ريحي مخك مو زين لك..

ملاك: يا ليت يمه أنسى يا ليت..

خالتي: يا بنتي ارحمي نفسك وارحمينا معك..

قرت الكرسي من السرير وجلست علي ثم قلت: يا ملاك لا تعترضين على قضاء الله وقدره..

ردت وهي لازالت تصيح: اللهم لا اعتراض.. أحس ربي ما بيغفر لي..

أمي: هاو ملاك وش هالكلام.. رحمته وسعت كل شي..

روان: إيه يمه بس لا تنسين سبحانه شديد العقاب..[طيرت عيوني في روان].. هذا مو معناه ما تصحح غلطها وتكفر عن ذنبها.. وبعد اللي سوته مو شويه.. قطت روح لحمه حمرا..

قمت من مكاني وقومت روان وسحبتها معي برا عشان أسكتها… طلعتها معي وسكرت الباب وراي…ناظرتها وعيوني عتب… قلت: انتي شفيك؟!.. هذا كلام!..

روان: ما قلت شي غلط!..

سارة: إيه بس مو وقته يا روان.. احنا نبي نهديها وانتي تزيدينها..كلنا عارفين انها غلطانه..[بعدت روان عيونها عني].. وهي نفسها لو مو مقتنعه انها غلطانه كان ما شفتي دموعها أربع أربع.. شفيك انتي؟!..[كتفت يدينها].. ما ترحمين؟..

روان: سارة انتي الي شفيك!..

ناظرتها مستغربه بس كملت: تعرفين ألحين هي وش تفكر فيه؟!!..

سارة: لاء..

روان: أنا أقول لك..[ركزت]..ليش ما تفكرين هي ليش تسوي كذا؟!!..على فكره ترى ملاك أبرع من منى بكثير..[شقصدها]..وعندي احساس قوي يقول انها بتاخذ دعد قريب..

بتاخذ دعد قريب..

بتاخذ دعد قريب..

بتاخذ دعد قريب..

بتاخذ دعد قريب..

معد قدرت أسمع شي بعد هذي الجمله… حسيت اني أصميت وصداها يتردد على أذني كل صدى أقوى من الثاني… حسيت الدنيا صارت تدور فيني ومو قادره أتزن… رفعت يدي بسند نفسي على الباب بس لقيت يدي تبعد عنه وأرجع على وراي… مسكتني روان بسرعه ورفعتني… قالت: سارة انتي بخير؟!..

ما قدرت أرد عليها… ما أعرف وش جاني… ما أدري وش فيني… أحس الدنيا تدور بي وكل مالي وأكون ثقيله على روان… قالت: يعورك شي؟!.. أنادي الطبيب..

لفيت وجهي أناظرها… أبي أرد عليها بس مو راضي لساني يتكلم وكأنه انربط… حاولت أركز وأرفع نفسي معها… قالت: تبين ندخل جوا؟..

هزيت راسي بإيه… فتحت الباب روان ودخلتني… كنت راكزه عليها وهالشي خلا أمي تقوم من مكانها وتقول: وش فيك انتي الثانيه؟!..[أحس بجفاف]..

روان: ما أدري يمه كانت عاديه وبعدين ما قدرت تشيل نفسها..[جفاف بعيوني وحلقي]..

مسكتني أمي مع روان وجلسوني… قالت أمي: هذا من قل الصح.. وجهك صاير أصفر وعيونك ذبلانه..

غمضت عيوني يعني ما بي أسمع شي ولا أشوف شي… حسيت بأحد يجلس جنبي… ثم سمعت صوت هديل تهمس لي: أدري اليوم تعبتي كثير..[فتحت عيوني].. آدم قال لي وش صار معكم اليوم..[لفيت راسي لها].. أكيد هذا كله من الأرهاق.. تحبين أجيب لك مسكن..[هزيت راسي بلاء].. طب مويه.. ما أدري ليش أحس ريقك ناشف!..

يا حبي لك يا هديل…كأنك تفهميني… هزيت راسي بإيه فقامت بسرعه وراحت تجيب لي مويه أبلي ريقي… شربت كأني أول مره أشرب… لفيت على ملاك ولقيتها هاديه وتناظرني بتمعن ثم سألتني: شفيك؟..

قلت بصوت خافض: ما فيني شي.. [مع إني أحس بعيوني تحرقني]..

جلست أمي قدام ملاك وصارت تقول لها نصايح وتذكرها بأشياء كانت غافلتها… يمكن ينفع فيها وربي يهديها… وقتها دخلت تهاني ومعها أمها ووراهم خالي سعود… سلموا علينا وتحمدوا لملاك بسلامه… جلس خالي جنبي وحط يده على يدي وسحبني لحضنه… قالت: شلون حبيبتي؟..

قلت: الحمد الله..

ناظرني وجلس يدقق فيني… ابتسمت على شكله وقلت: متغيره عليك؟..

سعود: أمي شفيها عيونك؟.. صايره حمرا..

سارة: يمكن لأني ما نمت زين..

سعود: ليش حبيبي؟.. آدم مضايقك!..[هزيت راسي بلاء]..

سارة: ظليت سهرانه عشان دعد تعبانه وما نمت زين..

سعود: يووووووه على الأطفال لي تعبوا.. الله يعينك يا بنتي..

تهاني: حطيتيها عند منى؟..

سارة: إيه..

لفت أمي وسألتني: بتجين عندنا البيت والا بتنومين في بيتك؟..

سارة: لا يمه بنوم في بيتي..

وجدان: وش بتسوين في هالبيت كبير ومافيه غيرك ورجلك مسافر..

سارة: معليش يمه.. هو سفراته كثيره ولازم أتعود.. وبعدين مارح يطول ان شاء الله..

وجدان: على راحتك يا بنتي..

رن جوال هديل وطلعته من الشنطه وردت.. قالت: ألو……هلا………….جيت؟ ……….طيب ألحين نازله……….ياللا..[سكرت]..

قالت أمي: جا عبدالرحمن؟..

هديل: إيه بروح لأهلي..

وجدان: زين سلمينا عليهم..

هديل: ان شاء الله يبلغ.. مع السلامه..

ردينا: مع السلامه..

طلعت هديل وسكرت الباب معها… وخالي جلس شوي ثم طلع… كنت طول الوقت ساكته وأسمعهم يتكلمون ويغيرون الجو عشان ملاك بس أنا كان كل فكري إني أروح آخذ دعد وأرجع البيت… وبنفس الوقت خايفه من كلام روان لأنه تفكير منطقي… طب لو صار وقتها وش بسوي أنا؟!.. يا ألله ما بي أفكر أحسني بنجن… مسكت شنطتي وطلعت جوالي ودقيت على أليكس عشان يجون ياخذوني… ولما شافتني أمي قالت: وراك مستعجله؟..

قلت: أبي أروح آخذ دعد وأرجع البيت أحسني هلكانه..

وجدان: الله يهديك يا بنتي تو الناس..

سارة: معليش يمه..[ناظرت ملاك]..أبي أروح أريح..

استنيت لما اتصلت علي أليكس وقالت لي انهم موجودين… قمت من مكاني وتغطيت وطلعت بعد ما قلت لملاك: سلامتك مره ثانيه.. مع السلامه..

لقيت أليكس وجنيفر قدامي… مشيت معهم وركبت السيارة… رحت لبيت خالت آخذ دعد ثم رجعت البيت على طول… طلعت فوق الجناح وعطيت دعد علاجها وغيرت لها ملابسها ولبستها بجامه ثم خليتها وأنا بدلت ملابسي وانسدحت على السرير… لفيت على جنب أناظر دعد وهي ماسكه عروستها وكل ما تسحب المصاصه تصيح العروسه ودعد تستانس… ما حسيت بنفسي وأنا أغفى وأروح في نوم عميق..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

صحيت بعد نومه خلت راسي ثقيل… فتحت عيوني وقمت بسرعه من مكاني أشوف الساعه كم… لقيتها سته الصباح… ما أصدق اني نمت هالنومه الطويله… ناظرت دعد ولقيتها بسريرها ونايمه في هدووووء تام… دخل الحمام وغسلت وجهي وفرشت اسناني وتوضأت… ثم طلعت وصليت وغيرت ملابسي ولبست مريول المدرسه ولبست جزمتي… زينت شعري وهبطته وحطيت ربطه… أخذت شنطتي وملفي وطلعت من الغرفه بهدوء… طلعت من الجناح ولقيت رئيسه الخدم واقفه قريب… صبحت عليها وسألتني: نمتي زين؟..

سارة: إيه..

رئيسة الخدم: دخلت خادمه غرفه السيد عشان ترتب ملابسه وطلعت معها دعد.. فدخلت أشوفك لأنك مو بالعاده تفارقينها.. لقيتك نايمه وما حبيت أزعجك.. خلينا دعد عندنا لما نامت وجبناها لك..

سارة: شكرا كثير.. أمس فعلا كنت محتاجه هالنومه الطويله..

رئيسة الخدم: الفطور جاهز ويستناك عشان ما تتأخرين على المدرسه.. ولا تخافين على دعد رح نهتم فيها..

سارة: آسفه مضطره أتعبك معي..

رئيسة الخدم: لا يا مدام.. كلنا هنا تحت خدمتك..

سارة: طيب بطلب منك تقوسين حرارتها كل نص ساعه.. ودواءها تاخذه كل أربع ساعات..

رئيسة الخدم: عندنا خادمه كانت ممرضه قبل ما تشتغل هنا.. رح أطلب منها تقوم بهذي المهمه..

سارة: يكون أحسن.. شكرا مره ثانية..

تركتها ونزلت لغرفة الطعام عشان أفطر… سويت لي سندويتش وحطيت كلها كل الموجود!!.. كنت مستعجله وما بيمديني آكل كل اللي مسوينه… أكلتها بسرعه ثم طلعت لبست عبايتي ونزلت أركب السيارة..

ولأنها أيام مراجعه والكل مركز في الدروس المهمه…كنت أدون كل شي ممكن يجي… وبعد ما أطلع من المدرسه أمر أبوي بالمصحه وأجلس معه لما وقت العصر ثم أرجع القصر… دعد خفت من الحرارة ورجعت حيويتها وصارت أحسن من أول… سطام رجع بعد أربع أيام بالضبط… كان عند آدم مباراة وسطام حب يكون جنبه ويسانده… أما آدم فظل هناك يشوف أشغاله… حتى لما بدأت الاختبارات ما رجع… أحسن عشان ما يلهيني عن دراستي… مع إنه ما صار يتدخل فيني بس ولو… خلني أعدي هالسنه وأتخرج وأخلص مرتاحه..

ألحين الساعه حدعش بالليل… بيدي الكتاب وجالسه على المكتب أراجع آخر مراجعه قبل ما أنوم… نومت دعد بدري عشان أتفرغ للدراسه زين مع انها كانت طول الوقت تحت والخدم مهتمين فيها… ما بقى الا كم يوم وتخلص الامتحانات… يا رب تعدي على خير… اختبارات الرئاسة صعبه مره… يا رب ما أكون خبصت كثير في اللي فات… لفيت لما رن الجوال… رفعته وشفت المتصل آدم… وش عنده داق؟!!.. أصلا غريبه انه اتصل… من سافر ما دق ولا حتى تطمن على دعد… زفرت بقوه ما فيني نيه أرد عليه… خليته يرن وكملت مراجعتي… بس صوت الجوال مب مخليني أركز… رجعت رفعته مره ثانيه بقوة ورديت… قلت بدون نفس: ألو..

آدم: ما كنتي ناوية تردين؟!..

سارة: بصراحه إيه..

آدم[تنهد]: ما بطول.. بس حبيت أتطمن عليك وعلى امتحاناتك.. لقيتك ما تسألين قلت أسأل أنا..[من متى أنا أسأل!!]..

سارة: توك تسأل؟!!.. قربنا نخلص..

آدم: يعني لو أتصلت قبل كنتي بتردين؟!!..

سارة:…………………………………………………………………………[لاء!!]..

آدم: على العموم أنا أتصل دايم على البيت وأسألهم عنك وعن دعد.. لأني أعرف انك ما تحبين ازعاجي..

سارة: آهااااا.. قصدك تتجسس علي!!..

آدم: ليش ما تفكرين بتفكير إيجابي؟.. تعرفين إنها أبدا مو في نيتي.. ولو أبي تعرفين بعد إني أقدر أسوي أكثر من كذا!!..

سارة: طيب؟!.. أنا بخير.. وكلنا بخير.. ياللا مع السلامة..

آدم: وين؟..

سارة: مو عندكم الفجر.. ليش صاحي للحين؟!..

آدم: ما جاني نوم.. وانتي؟!..

سارة: أراجع مذاكرتي..

آدم: عطلتك..

سارة: إي والله يا ليت تسكر بسرعه..

آدم: سارة وبعدين مع هالاسلوب..

سارة: مو عاجبك؟!..

آدم: ألف مره قلت لك مو عاجبني.. تكلمي معي زين..

سارة: حتى لو قلتها مليون مره.. ما بغير معاملتي لك وانت تعرف السبب..

آدم[جاوب]: لأني كنت أعاملك بنفس الطريقه.. أعرف.. بس ليش انتي مو راضيه تفهمين إني تغيرت..

سارة: أوكي تغيرت وفاهمه ومقدره محاولاتك.. بس أبيك تعرف شي.. كلما زدت انت بتقربك مني كلما زاد كرهي لك..

آدم:……………………………………………………………………………..[ما توقعها مني أكيد]..

سارة: آدم.. هالشي بداخلي ما قدرت أغيرة.. وما ظني بيتغير..

سمعت تنهيدته… ظليت ساكته لما تكلم وقال: يعني محاولاتي ما جابت فايده.. بتظلين تكرهيني أكثر..

سارة:………………………………………………………………………….[هذا اللي صاير]..

آدم: علميني وش أسوي؟!.. أختفي.. أختفي من حياتك بالمره.. قولي لي وش الحل؟..

سارة: ما أعرف..

آدم: شلون يعني؟..

سارة: يعني ما أعرف.. كل الأبيه أنك تنتهي من حياتي وبس..

آدم: أنا ما كنت فيها عشان أنتهي.. انتي مو معطيتني مجال.. عجزت..

سارة: وش تبيني أسوي لك؟.. أهتم فيك؟!.. أسأل عنك؟!..[قلت عشان أزيده].. أخلي أشغالي وأجلس أقابلك؟!.. عندي ألف شغله وشغله غيرك..

آدم: هالأسلوب أعرفه ماله داعي تكررينه علي.. وأظن حتى اللي يكره يكون احترام للطرف الآخر..

سارة: يا ترا هالاحرام كان عندك وانت تكرهني..

آدم: أوكي خلينا..[سكت شوي ثم كمل].. خلينا نغير الموضوع..

سارة: مافيه مواضيع عشان نغيرها..

آدم: لاء فيه.. دعد كيفها؟..

سارة: مو تقول إنك اتصلت على القصر وقالوا لك..

آدم: أبي أسمع منك..

سارة: بخير.. زينه الحمد الله..

آدم: و ملاك..

سارة: ما عليها.. نفسيتها متأثره بس بتتحسن ان شاء الله..

رجعت بي ذاكرتي لكلام روان اللي ياما تردد على اذني… كلما تذكرت يطلع لي شريط دعد كامل من صغرها قدامي… ويرجع قلبي يعورني وتضيق بي الوسيعه… غمضت عيوني أبعدها من خيالي… رجعت من ذاكرتي بصوت آدم لما قال: سارة تسمعيني؟!..

سارة: هاه؟.. وش قلت؟..

آدم: وين سرحتي؟..

سارة: لاء بس..[ما عرفت وش أقول فسألت].. ما بتنام..

آدم: شكلي طولت عليك..

سارة: كنت أفكر بشي عشان كذا ما سمعتك؟..

آدم: واممممم.. ما تبيني أشاركك التفكير والا بعد مو من اختصاصي..

سكت فتره أفكر أقول له والا لاء… آدم مصيره يعرف… إذا عرف ألحين أحسن من بعدين… أحسن من يعرف من غيري… رجع نبهني: سارة.. ألو..

سارة: معك..

آدم: للحين تفكرين..

سارة: آدم.. وش بنسوي إذا وليد وملاك أخذوا دعد منا..

آدم[مصدوم]: إيش؟!!!!.. ياخذون دعد.. ليه أبوها عرف؟..

سارة: لاء.. بس ما أعرف ليش جالسه أفكر بهالشي هالأيام..

آدم: أنتي شايفه شي لو مجرد تلميح على كذا..

سارة: يعني!..

آدم: ما رح ياخذونها.. ودعد أقدر آخذ حضانتها بالقوة..

سارة: بس هذولي أهلها..

آدم: احنا ربيناها..

سارة: هذا ما يعطينا الحق نحرمها منهم.. لما تكبر وتعرف.. بنكون أحنا أول الملومين..

آدم: أنا مو فاهم.. يعني لو يبونها بتخلينها تروح لهم..

سارة: ما أدري.. ما أدري محتاره ومتردده ومب عارفه شلون بتصرف؟..

آدم: لا تفكرين بشي ما صار ولا بيصير..

سارة: وإن صار آدم..

آدم: ما رح نعطيهم..

سارة: غلط.. ما نقدر نوقف بوجههم هذي بنتهم..

آدم: سارة شفيك انتي؟!.. هذي بنتي أنا وانتي..

سارة:…………………………………………………………………………….[ما أعرف وش أرد]..

آدم: شلون تبينا نتخلى عنها بسهوله؟..

سارة: مو قدامنا أي حل.. مابي نكون أنانيين.. أبوها وش ذنبه يدفع ثمن غلطة أمها؟.. حط نفسك مكانه.. ما أقدر أكسر بخاطره..

آدم: يا سلاااااااام.. واحنا عادي؟!!!!!!!!!!..

سارة: وش ما عطيناها كتعويض.. صدقني بترجع لدمها وما بتلقى أحسن من أمها وأبوها.. احنا بس ندعي انها تكون مجرد فكره حطتها روان براسي وأشغلتني فيها..

آدم: ان شاء الله ما فيه الا الخير.. ودعد عايشه معنا سعيده.. انتي لو ما تاخذين بكلام روان كان احنا بخير..

سارة: بعد شرايك تبعدني عن أختي؟!!!!!!!!!!..

آدم: أنا ما قلت كذا.. كل اللي قلته لا تاخذين بكل كلامها!..[تنهدت].. قبل ما تزيدين ولا كلمه.. خلاص بسكر.. تصبحين على خير وموفقه بامتحاناتك..

سارة: وانت من أهله..

سكرت الجوال وخليته جنبي… ناظرت الكتاب عشان أكمل بس انسدت نفسي… شفت الجزء الباقي لقيته شوي… خلاص بكره براجعه وأنا في السيارة… سكرت الكتاب ورحت أنسحت على سريري… لفيت جهة دعد وأنا أفكر في بكره… يا ترا بكره شلون بيكون؟!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

آخر يوم وأخيرا آخر امتحان… أغلب البنات مستائين ويصيحون ويضمون بعض توديع… وبعض البنات اللي مثلي شعورهم متناقض… أحسني مره فرحانه ومره زعلانه… ما أعرف كيف بودعهم… بعد كل هالسنين كيف بنفترق وكل منا بيعيش حياته الجديده… إيه… الجامعه حياة جديده… ناس جدد… دراسه جديده… كل شي بيكون مختلف… وكل شي بيتغير علينا… اللي مهون علي إني بشوفهم مره أخيره بحفل التخرج… ويا رب إذا كان فراق دنيا ما يكون فراق آخره… لفيت على الروان اللي ظلت متعنقطه في شذى وتصيح ما فكتها وشذى نفس الحاله… قالبينها مناحه على الصبح… قلت: خلاص عاد انتي وياها.. مفروض تفرحون..

روان: يا هبله هذي دموع الفرح..

سارة: ايه بس مو كذا.. من طلعنا من الامتحان وانتي دموعك على خدك..[ناظرت شذى].. وانتي بعد تراك مب طالعه منها!!..

شذى: بس يا سارة احنا مع بعض كل يوم.. ألحين من متى لين متى بشوفكم؟!.. بفقدكم كثير.. تدرين انتوا خواتي ومالي أحد بالبيت قريب مني أسولف معه..

سارة: حبيبتي بيوتنا فتحوه لك.. كل ما طرا على بالك تعالي.. ما بننقطع عن بعض ان شاء الله.. واحنا بنزورك دايم.. صح ان كل وحده فينا متزوجه ولاهيه.. وانتي داخله على زواج أكيد بتحسين مثلنا.. وبتلهين في حياتك.. وبتقولين يووووووووه يا قدم روان وسارة..

روان: يا ويلها!!..[ناظرت شذى].. يا ويلك ان قطعتيني..

شذى: ما بقطعكم يا مجنونه.. انتوا كل شي بالنسبه لي..

روان: أشوا!!..

رفعت يدي وناظرت الساعه… قلت: أنا بطلع!!.. تحبون أوصلكم والا مكملين الأمسيه هنا!!..

شذى: بدري!..

سارة: إذا سيارتي برا وش يجلسني؟!!..

روان: لااااااااااااااااااء..

سارة: وش اللي لاء؟ٌ!!.. انتي بتجلطيني!!.. طب شرايكم كلنا نطلع سوا ونروح أي سوق نتمشى فيه وناكل..

شذى: هاه!!..[ناظرت روان].. مهيب شينه!..

سارة: وعلى حسابي بعد!!..

روان ناظرت شذى ثم قالت: موافقه..

ياللا أجل مسحوا دموعكم… ما بسمح لأي دمعه توسخ سيارتي… شذى: يا شيخه!!..

وفعلا… أخذتهم معي ودخلنا أحد الأسواق ودرنا فيها واشترينا لنا أشياء مشتركه… وأكلنا وجبات خفيفه ثم رجعت شذى لبيتها… نزلت مع روان لبيت سطام… أقصد بيتهم هم الإثنين… دخلت ولقيت الصاله معفوسه… ناظرت روان وقلت: هذا من أمس؟!!..

ابتسمت ابتسامه مسطنعه وقالت: حوسه مؤقته؟!!..

سارة: ما شاء الله!!..

روان: كل ما رتبت جا عمك وحاس.. خله يجلس بهالحوسه لما يجيب شغاله!..

سارة: ليش ما قلتي لي طيب أرسل لك وحده من الخدم..

روان: مابيه يتعود.. اذا ساعدتيني بيجلس يماطل في الشغاله ومب جايبها.. خله لما يقوم ألحين يشوف حوسته!!..

سارة: هو للحين نايم؟!.. ما راح الدوام..

روان: لاء.. أمس ما رجع إلا وجه الفجر!!.. تلقينه للحين يشاخر فوق..

ناظرت الأرض ولقيت الثعبان يتمشى…لزقت بروان وقلت: وهذا ليش برا الغرفه!!..

روان: أمس طلعتهم كللللللهم وحطيت لهم غرفه بالملحق..[ناظرتني من فوق لتحت].. للحين تخافين منهم؟!.. ما تعودتي..

سارة: حلي عن سماي انتي وزوجك.. هالثعابين ما أواطنها..

لفينا أنا وروان اتجاه الصوت… صوت أقدام تنزل من الدرج وشكله سطام!!.. ثم سمعنا صوته يقول وهو يتثاءب: رجعتي؟!..

روان: غريبه وش مصحيك؟!!..

سطام: الجووووووووع..

ناظرت روان: مخليته ينوم ما أكل؟!!..

روان: وتبيني أقوم في الفجريات أطبخ وأنا وراي اختبار..[ناظرته].. ليش ما أكلت؟!..

سطام: كنت دايخ..

روان: عندك المطبخ.. تحمل نتيجة غلطك.. وقت الأكل معروف.. ان تأخر نص ساعه بيروح عليك..

سطام: وش هالنظام؟..

روان: هذا اللي عندي..

ناظرت روان مستغربه كيف صايره صارمه… وعمي مسكين يقطع القلب هو وشورته وفنيلته… بس بعد روان معها حق… طول عمره في فوضى… إذا ما بيتعدل بيستمر كذا على طول… لفيت لما قال سطام: تستهبلين؟.. ولا قانون الفنادق.. خليها ساعة ونص على الأٌقل!!..[يعني هذا النظام!!!]..

روان[باصرار]: لللاااء.. بنظام الفنادق إذا تأخرت بتروح عليك الغرفه..

سطام: هاه!!..

روان: يعني بتنوم برا..

سطام: لا عاد كثير..

قربت منه روان وقالت: أقول.. روح تسبح وعلى شغلك.. أنا قاعدتلك قعده خلاص ما عندي شغله غيرك..

سطام[رفع حاجب]: مافهمت..

روان: يعني ما بدخل جامعه!!.. وبجلس لك..

أنا وسطام طيرنا عيونا فيها مصدومين… قال سطام: و..[صرخ].. وش قلتي؟؟!!!!..

سارة: تمزح!!..

سطام: تمزح والا ما تمزح.. جاها تخريف مبكر؟!!..

سارة: أصلا روان ودها تصير جامعيه!!..[نصبه]..

ولا قد مره سمعتها تتكلم عن التخصص اللي تبي تدخله… معقوله تكون فعلا مخططه انها ما تكمل!!… لا ما أظن… هي ما تحب جلسه البيت… خليتهم يتناقشون واقفين وأنا جلست على الكنبه أتفرج عليهم وأشوف نهاية الحديث… سطام نسى جوعه وروان نست تفصخ عبايتها!!…وما وقف الحوار إلا لما سمعنا صوت بطن سطام..

سطام ناظر بطنه وناظر روان ثم قال: راجع لك..

وراح للمطبخ… كتفت روان يدينها وهي تقول: حلوه ذي!!.. الدراسه بالغصب؟!!..

سمعنا صوته من الطبخ يقول: إيه!!..

سارة: إنتي ما تعرفين تقولين شي مفيد!!..[وخرت عيونه مطنشتني]..يعني بالله هذي خبرية على الصبح..

روان[شكلها بتسردها من الآخر]: سارة.. البيت بيتك.. بروح أبدل وأجي..

مثل ما توقعت سفهتني… ناظرتها وهي تطلع فوق ثم قمت ودخلت على سطام في المطبخ… لقيته يسوي له ساندوتش… ابتسمت وجلست على الكرسي قدامه… قلت: وش سويت بأمريكا؟..

سطام: ولا شي!.. نمت وقمت وجيت..

سارة: الله ع الاختصار..

سطام: تبين أسوي لك معي؟!..

سارة: لا شكرا عليك بالعافيه..

سطام: أجل وين راحت اختك؟!..

سارة: طلعت تبدل..

سطام: أحسن عشان تخلينا نسولف على راحتنا.. من زمان ما جلسنا مع بعض هالجلسه..

سارة: ايه.. ومن زمان ما زرتنا!..

سطام: اعذريني يا قلبي..

سارة: معذور معذور.. بس بعد أنا لي حق عليك مو تهملني مره وحده.. لهيت مع زوجتك ونسيتني..

سطام: والله ما عاش من يهملك.. انتي كل أهلي ما أسوا شي بدونك..

سارة: ايه.. أعرف..

سطام: ترا هدية التخرج جاهزه.. لا تحسبيني نسيت..

سارة: يا حبي لك يا سطام وشوله تكلف على نفسك..

سطام: انتي الغاليه بنت الغالي.. وبعدين أنا أحب لما أسوي شي ويكون لك..

سارة: الحمد الله… الحمد الله..

سطام ابتسم وقالت: على إيش؟..

سارة: الحمد الله على كل شي.. الحمد الله اني عرفتك.. وانك قريب مني.. مع ان الظروف كانت قاسية شوي.. بس كنت تسهلها لي وتخففها عني.. وانك ما طلعت الشخصية اللي صورتها عنك قبل..

سطام: ليش وش كنتي متخيلتني؟!!..

سارة:خخخخخخخخخخخ.. كنت متخيلتك شايب كبير بالسن..[طيرت عيونه].. متسلط.. وبخيل.. وعندك عيال مكرهم في عيشتهم.. وبنات مسوي لهم سجن مؤبد..

سطام: الللللللللله.. كل هذا أنا!!!!!!!..

سارة: ولا بعد!!.. حافي ومنتف ومديون؟!!..

سطام: هذا حارس مدرستكم الله يخليك مب أنا!!!!!!!!!!..

سارة: هههههههههههههههههههههه.. لا والله حارس مدرستنا حبيب..

سطام: بسم الله علي..[تفل على نفسه]..

سارة: خخخخخخخخخخخخخخ.. ياللا عطني هديتي بروح لبيتنا!!..

سطام: مو ألحين.. طلبيه ما بعد وصلت!..

سارة: آهاااااااااا..[قمت].. زين أجل أنا بروح مابي أتأخر على دعد بالبيت..

سطام: وين؟!!.. قولي لهم يجيبونها وتغدي معنا..

سارة: والله ودي بس معليش مو هالمره.. مره ثانيه ان شاء الله..

سطام: على راحتك..

سارة: مع السلامة..

طلعت من المطبخ وسمعته يصوت لي يقول: بوسي لي أم عيون[قصده دعد]..

سارة: طيب..

طلعت من البيت وسكرت الباب وراي… فتحت لي أليكس باب السياره وركبت… وركبت هي جنبي ورحنا القصر… وصلت وطلعت فوق للجناح وأخذت لي شاور سريع… ثم سألتهم عن دعد وقالوا لي إنها تحت مع رئيسه الخدم… لحقتهم تحت وجلست أسولف مع رئيسه الخدم وأشاورها في شغل البيت… ودي أغير بعض الغرف وعطتني رأيها ثم تركتني ودخلت…انسدحت على الشبكه المعلقه بين الشجرتين وتمسكت فيني دعد تبي تسوي زيي.. رفعتها وخليتها جالسه على بطني… ناظرتني وتضحك مبسوطه… قلت: حبه حبه..[وأشرت على خدي]..

دعد: حبه..

سارة: إيه حبه..

جت وباستني على خدي وملتني سعابلي ووخرت… ثم رفعت يدها ومسحت خدي… بعد تعرف خخخخخخخخخ… قالت: أوووووووووخخخخخخخخخ..[هذا شخير]..

قلت: ننوم؟..

دعد: اوووووووووووخخخخخخخخ..

سارة: إيه ننوم..

نامت بحضني… ذكرتني باليوم اللي نمت فيه هنا وثم حست اني ثقيله وأحد فوقي… أكيد كان آدم… لأني لما قمت كان هو الوحيد اللي برا… ولما شافني سوا نفسه ما يعرف وين مكاني… بس مشيتها له لأني كنت خايفه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

أربع أيام مروا وكل يوم أقوم الصباح مع دعد لأبوي بالمصحه ونجلس عنده ثم أروح لأهلي أكمل عندهم لليل وأرجع… لما يوم التخرج… وشفت الناس الحاضرين وأهلي … هنا حسيت بالحزن… وحزنت أكثر لما نادوا اسم روان وهي خانقتها العبره وماسكتها وما ودها تخرب اللحظة… كانت بتصيح إلا شوي بس الحمد الله… ثم راحت تصيح على حضن أمي بعد ما عطتها هديتها… على حسب الترتيب الهجائي روان قبلي وبينا كم بنت ثم أنا وبعدي شذى… كنت مرتبكه وضايق صدري إني بترك هالمبنا… بنفس الوقت فرحانه… شعور متناقض… وكانت عيوني ما توخر من أهلي اللي جالسين تحت… لما نادوا اسمي مدري ليش ما تحركت وظليت واقفه كأني أطلبهم يعيدونه أسمع زين… لما دفتني شذى على خفيف وكملت وأنا أسمع أصوات التصفيق وصراخ البنات… سلمت على صاحبه المدرسه وأخذت منها الشهاده والدرع… وبعدها سلمت على المديره… ضمتني وهالشي استغربته… قالت قبل ما تفكني: مبروك..[ولما وخرت عني قالت].. الله يوفقك..

ابتسمت لها وقلت: آمين.. شكرا..

عطتني هديتي ورحت بسرعه لأمي بست يدها وراسها وضمتني… ضمتني بقوة… فرحت… فرحت كثير مع اني مو مستوعبه اني تخرجت… كأني بحلم… مو مصدقه … للحين أحسني صغيره… مدري ليه يجي في بالي اني بكره برجع أداوم فيها… تعودت عليها… على الناس اللي فيها… وبنفس الوقت خايفه من الجامعه… ما أعرف إذا كنت أقدر لها والا لاء… بس بحاول… وان شاء الله يا رب تحقق اللي في بالي..

بعد الحفله رجعت معهم لبيت أهلي لأن دعد هناك مخليتها… وجلست عندهم نكمل الحفله… امي وخالتي والبنات شارين كيكه كبيره على شكل قبعة التخرج ومكتوب عليها اسمي واسم روان… والصاله كلها مزينينها ومخلينها اضائه خافه وانوار ملونه وشموع كثيره ومشغلين موسيقى هاديه وأم الروقان… فرحت كثير مع انها كانت بسيطه… ثم استلمنا أنا وروان هدايا منهم… وعلى طول نفشناها… امي جابت لي شنطه فخمه عشان الجامعه… وخالتي شرت لي علبه وفيها خمس عطور… وتهاني عطت كل وحده خاتم وسوارة… وحتى فهده وجوري عطونا نظارات… وعبدالرحمن وهديل جايبين لي بوك وميدالية… وطبعا لأنها حفله فلازم البيت يطلع حوسه بالمعنى الأصح زريبه..

رجعت البيت الساعه تسعه وكنت مستغربه أول ما دخلت من البوابه كانت أنوار القصر كلها مطفيه وحتى ممر السيارة العاده يكون منور بس مدري ليه طافي وكأن الكهرب منقطع عن كل البيت… ما أخفي أني فعلا خفت… حتى اني تمسكت في جنيفر وخليت أليكس تشيل دعد ويوصلوني لما الجناح… اول ما دخلت القصر وفتحت الباب… المدخل طافي أنواره… حتى لما قربت وحاولت أفتح النور عيت تنفتح… قلت: وش صاير؟!..

ألكيس: ما أعرف..

جنيفر: على الأغلب ان الكهرب انقطع..

سارة: ليش على الأقل ما ضووا شموع.. وين رئيسه الخدم.. ليه تخلي البيت كذا؟!..

مشيت معهم لما الصاله عشان نطلع من الدرج بس وقفنا لما سمعنا صوت مثل صوت تشويش التلفزيون… كان الصوت عالي وقوي خلاني أغمض عيوني بقوه وألزق بجنيفر أكثر…بعدها وقف التشويش وسمعت صوت… صوت يناديني: سارة..[صوت آدم]..

فتحت عيوني وشفت نور… نور أبيض ساطع رفعت راسي… آدم… صورته في شاشه كبيره على الجدار… لابس بدله بيضا وحتى البلوزه اللي جوا لونها أبيض.. وشعره مرجعه كله على ورا ومع النور واضح لون عيونه… عقدت حواجبي… هذا تصوير فديوا!!.. لفيت أناظر أليكس وجنيفر… قالت دعد: بابا..

هنا عرفت أني مب أنا اللي أشوفه بلحالي!!.. وزاد استغرابي لما رد عليها وقال: دعد حبيبي.. بابا شلونك؟!..

ضحكت بعدها دعد؟!.. ثم كمل: سارة مبروك التخرج.. أخيرا صرتي جامعيه.. كان ودي أكون معك بهاللحظة بس سامحيني..[ظليت متنحه فيه]..

بلعت ريقي ثم قلت: يعني ما رجعت؟!..

آدم: لاء.. برجع قريب ان شاء الله.. أدري الفديو ما يكفي بس إن شاء الله هديتي لك تعجبك..

وبعد جايب لي هدية؟!!!.. ناظرت يميني لما سمعت صوت عجلات… طيرت عيوني وأنا أشوف كيكه طويله من خمس طبقات وفي كل طبقه طوق من الشموع الصغار شلعتها ملونه… وتدفها مساعده الطباخ… فقيت فمي وتسبهت… ناظرت أليكس وأنا مبسوطه فغمزت لي… وقفت العربه قدامي وجابوا لي درج صغير أطلع فوقه عشان أطفي الشموع كلها… وبعدها فتحوا الأنوار مع صوت تصفيق وشفت الخدم كلهم موجودين بالصاله وكلهم بصوت واحد: مبرووووووووووووووووووووووووووك..

قال آدم: مبروك مره ثانيه.. والله يوفقك ويحقق لك كل أمنياتك.. استمتعي بوقتك..

ثم تسكرت الشاشه واختفى الصوت… ناظرت الخدم كيف صافين حولي وأنا ما انتبهت لهم واشكالهم… ايش لابيسن… اسباني!!… كلهم متنكرين ولابسين لبس اسباني ثم علت صوت الموسيقى الاسبانيه وصاروا يرقصون بالفساتين… عطتني مساعدة الطباخ السكين عشان أقطع الكيكه وقطعتها قطعه صغيره من تحت وعطيت رئيسه الخدم وأليكس وجنيفر… ثم أخذت لي قطعه صغيره… طلبت من مساعده الطباخ تخلي الطبقه الصغيره اللي فوق معزوله عشان آخذها معي لأبوي بكره… ما ودي يسوون وحده ثانيه من جديد حرام تنكب بالزباله ومحد ياكلها… والباقي توزع على الخدم… كان طعم الكيكه مره لذيذ… وفيه من جواه أنواع الفواكه مقطعه صغار… ناظرت الديكور من حولي وأنا آكل كيف مسوينه على الاستايل الاسباني ومتكلفين… جتني رئيسه الخدم وهي حامله علبه زجاجيه فوق وساده مخملية عنابية مثل الأفلام القديمه… قالت: هذي هذية السيد آدم..

ناظرت من خلال الزجاج الهديه… عقدت حواجبي على شكله الغريب… دخلت يدي عشان آخذها وأشوفها وأتفحصها… لقيتها بروش… بروش بس من نوع غريب وثقيل… ثقيل مره لما شلته… ما أدري هو شكل التاج والا الفراشه… أو ان شكله جامع بين الإثنين… شبكته على بلوزيتي…وناظرت رئيسه الخدم اللي جالسه جنبي ثم رفعت علبه ثانيه وقالت: هذي من السيد سطام..

فتحتها بسرعه وأنا كلي شغف أعرف وش جايب… لقيتها اسواره ذهبيه وفيها أحجار كريم لونها تركواز غامق مايل على النيلي ومنقوش عليها بالزخرفه العربية اسمي كامل… مره عجبتني… جلست أتأمل فيها وكيفت عليها على الآخر…نزلت عيوني أناظر دعد اللي تبيني أنتبه له… ضحكت لما شفتهم لبسوها فستان مثلهم وترقص زيهم تقلدهم..طبعا اتصلت في سطام على طول وشكرته وعاتبته لأنه ما جا يشاركنا الحفله وهو عارف بس مخبي عني..

خلصت الحفله بدري لأننا بديناها في وقت متأخر بسبب تأخري في رجعة البيت… ما كنت أدري والا كان ما خليتهم ينتظرون… حتى آدم شكله كان طالع لمكان بس كان يستناني عشان كذا ما طول… اليوم كان حلو… حلو كثير… والجاي أحلا باذن الله..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده طلعت أنا ودعد وأخذت الكيكه ورحت عند أبوي وقلت له وش سوينا وإيش صار بحفل تخرج المدرسه وصدعت راسه بالأسئله وطبعا ما أنسى… لازم ألعب معه بلايستيشن وبالأخص كورة قدم وسيارات… وعشان أفرحه معي كنت أتعمد أخسر… يومي كله كان معه بالمصحه لما جا وقت نومه وطلعت لبيت سطام وروان… طبعا أول ما دخلت كان البيت هاديه وكله سكينه… ولما قربت أفتح الباب سمعت صراخهم… فتحت الباب بس ما انتبهوا لي… كانت روان تقول: أصلا مابي أشتغل!!..

سطام: أنا ما قلت لك اشتغلي.. قلت ادرسي..

روان: مو هي نفس الشي.. لما أدرس بشتغل.. وأنا مابي لا هذا ولا هذا..

سطام: انتي ما تفهمين.. خوذي الشهاده وقري بالبيت!!.. محد قال لك اشتغلي..

روان: وشوله أتعب نفسي؟!..

سطام: يا ربي أقولها ثور تقول لي احلبوه!!!.. انتي وش فيك على الجامعه!!..

روان: ما فيني شي عليها.. بس أنا مسمى دراسه معد أبيه.. مابي أدرس.. ما أحب.. ما صدقت أفتكيت.. لا تقعد تزن على راسي..

سطام: يا ذي النيله!!..

سارة: احم احم..

لفوا علي اثنينهم… نزلت دعد على الأرض وقلت: خلصتوا!!..

روان: انتي متى جايه؟!!..

سارة: من شوي!!..

سطام: يا مرحبتيييييييييييييييييييييين..[جا يضمني وأنا مستغربه].. ومقربتييييييييين.. حبيبه قلبي..

ناظرت روان اللي قامت تتعلث… عرفت انه يسوي كذا عشان يقهرها…ثم وخر عني ومسك يدي وجلسني… قال: ياللا عاونيني..

سارة: هاهاها.. ما أقنعتها في السعه أقنعها في الضيق..

سطام: شلون يعني؟؟!!!..

سارة: يعني اتركها.. خلها..[همست بأذنه].. ما بيعدي الترم الأول إلا وهي متحسفه وقول سارة ما قالت..

سطام: تهقين كذا..[ناظرتنا بنص عين]..

سارة: إيه..

سطام: أجل بسلامتها..

روان: وش قلتي له؟!!..

سارة: قلت أوفر له من المصاريف.. لبس وشنط ونظارات وكتب وروحه وجيه..

سطام: لبس وشنط وكتب إيه بس نظارات ليه!!..

سارة: انت ما تعرف شمسنا.. وجامعتنا ما شاء الله مكشوفه مافيها شي مسكر.. عبالهم الجو بالحر يخقق..

سطام: أقول..[ناظر روان].. انطقي بالبيت.. دام فيها نظارات أنا اللي بهون!!..

ناظرته مطيره عيوني فيه قام غمز لي… ههههههههههههههههههه.. عباله بتمشي على روان.. وفعلا ما خلتها وقالت: أقول انت وياها.. لا تغمز لها ولا تغمز لك طيب!!.. منيب بزر!..

سطام: أفاااا.. من يتجرأ بس.. على العموم سوي اللي تبينه.. بالشيطان..[خربها!!]..

أنا بس أبي أعرف كيف هذولي الاثنين عايشين مع بعض!!.. مع اني جلست معهم الاثنين وكل واحد فيهم قلبه أصفا من الثاني بس ما يوقفون هواش… وعلى هذا كله يجتمعون بالشر..

ما طولت عندهم… وخاصه لما شفت دعد لاهيه مع الثعابين وتلاحقهم… خفت عليها منهم مع إن سطام قال انهم مو سامين… بس ولو ما تعتبر من الحيوانات الأليفه… يقشعر بدني كلما أشوفها تلمسهم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده قمت متأخر مع إني كنت نايمه بدري… ولأني ما نومت دعد بالسريرها فما لقيتها جنبي… فتحت عيوني واتصلت أسأل عنها قالوا لي انها تتفرج على طيور الجنه تحت… سألتهم إذا كانت أكلت أو لاء بس زين انهم مهتمين فيها… قمت ويالله يالله شلت نفسي ودخلت الحمام وغسلت وفرشت أسناني وتوضأت… ثم طلعت صليت الفجر والظهر… باقي ساعة ويأذن العصر… بروح لأهلي بعد ما أتغدا…فتحت الدولاب ولبست أي لبس قدامي ومشطت شعري وحطيت ربطه عن الكشه ولبست جزمة رياضه… وبعد ما خلصت… زينت شنطه دعد وطلعت لها ملابس وشلت شنطتها وعبايتي ونزلت… دخلت عليها بالغرفه اللي فيها تلفزيون كبير… وحطيت عبايتي والشنطه… ناظرتها وفتحت لها حضني بضمها وأنا أقول: دعووودتي.. حبيبتي..

ضميتها بقووووووووووووه وبستها وهي ساااااااااكته… متابعه طيور الجنه… جلست قدامها أبيها تنتبه لي بس ما عطتني وجه… كنت أمشي ورا عيونها بس كانت تبعد تبي تشوف!!.. باللأخير جلست جنبها وقلت: ماما.. ياللا نلبس عشان نروح..

سااااااااااكته وما تكلمت ولا حتى رفعت عينها من التلفزيون!!.. قمت وجبت ملابسها وغيرت لها وهي ولا كأنها معي… عيونها بس في هالتلفزيون ولا تعرف وأنا ألبسها!!.. لما شفتها لاهيه طلبت منهم يجيبون الأكل هنا… منها بعد أوكلها وهي ما تحس ومنها أرتاح أنا من حوستها بالصحون..

بعد ما صليت العصر وتغدينا طلعنا بيت أهلي… ولما دخلت لقيت أمي بالصاله وجالسه مع فهده وجوري وسلمان وأبوي… سلمت عليهم وبست على راس أمي وأبوي وفصخت عبايتي… سلمان على طول شال دعد وجلس يعضض فيها وهي تصيح… كل مره يسويها فيها والبنت تعقدت منه..

جلست جنب أمي وقلت: أجل روان ما بعد جت؟..

وجدان: لاء..

فهده: يمه.. متى بتعطينا الهديه اللي وعدتينا؟!..

وجدان: وش هديته؟!..

جوري شهقت وقالت: شف شف شف.. تسوين نفسك ناسيه؟!!..

وجدان: لا ما نسيت..

قال أبوي: يا حبايبي يا أمورات يا جميلات.. البنات ما يلبسون زلاجات.. [زلاجات!!]..

فهده: إلا يلبسون..أنا أشوف بالتلفزيون يلبسون..

وجدان: اللي بالتلفزيون أهلهم ما يخافون عليهم.. بس احنا نخاف عليكم لما تطيحون!!..

جوري: عادي.. نتعود!!..

وجدان: تتعودين على الطيحه!!!..

جوري: لاااااااااء.. نتعود نلعب زين..

فهده[نشبت]: يمه يمه.. تكفين.. ليش طيب تقولين أول ثم ألحين تعيين.. وش ذا؟!!.. ما قد قلتي شي الا لازم تغيرينه!!..

وجدان: مافيه.. عشان تجتمعون انتوا ومحيميد..[قصدها ولد خالتي].. وتقعدون تكسرون البيت..

جوري: لاء لاء.. بنلعب برا في الحوش..

فهده: يمه ألله يخليك..[لفت على أبوي].. يبه قل له!!..

فهد: أنا مالي دخل هي اللي وعدتكم!!..

ناظرت سلمان اللي أشر لي بعيونه أطلع فوق… هزيت راسي يعني وش تبي؟!!.. رسم لي بالهوا مربع بس ما فهمت وش قصده!!.. نزل دعد اللي على طول ركضت لأبوي وقال لها: يا مرحبا بالبطله..[أشرت على سلمان].. وش سوا لك سلمان؟!..

طلع سلمان فوق قبلي… استنيت شوي ثم طلعت وراه… استأذنت قبل ما أدخل غرفته وفتح لي الباب… دخلت وجلست على الكرسي وقلت: وشو!!.. المربع ما فهمته!!..

عطاني ظهره ورفع سريره وطلع من تحته ورقه وعطاها لي!!.. ناظرته مستغربه ثم نزلت عيوني على الورقه… قلبت عيوني في المعلومات الموجوده والسطور رجعت أقراها أكثر من مره… ما أدري ليه غمضت عيوني وفتحتها أكثر من مره وكأني أحس بالغبش على عيوني وخلاني أقرا غلط… قلبي صار يدق بسرعه ومو فاهمت شي!!.. بلعت ريقي ورفعت عيوني على سلمان… قال: تأكدتي!!..

سارة: لاء!!..

سلمان: لاء؟؟؟؟!!!!..

سارة: مو فاهمه.. يعني ـ ـ ـ ـ!!.

سكت شوي آخذ نفس ثم رجعت كملت: يعني إيش ما ـ ـ ـ ـ ..

سلمان: لا تقولين ما فهمت!!.. كل شي واضح..

سارة: طب..كـ ـ ـ ـ..

سلمان: ما أدري!!.. ما أدري!!.. عجزت ألقا لها تفسير.. كيف أمي حملت بفهده وجوري.. ولو قلنا فرضا إنهم متبنين.. بأي حق ينكتبون بأسم أبوي!!..

سارة:………………………………………………………………………[ما عندي شي أقوله.. أنا نفسي مصدومه للحين!!]..

سلمان: وغيره!!.. كيف أمي خدعتنا بحملها!!.. ما أدري أحس الأفكار قامت تضرب بي يمين ويسار من هذاك اليوم!!..

بلعت ريقي ثم قلت: ليش ما نسألها!!..

سلمان: نسألها؟!!.. والله فكره..[شكله يتطنز].. لو بسألها كان سألتها من زمان بس ما أتجرأ… وبعدين..[جلس جنبي].. أمي فيها ضغط وسكر.. لازم نحطهم بعين الاعتبار..

سارة: أجل اعتبر أنفسنا ما عرفنا شي!!..

سلمان: انتي تبين تجننيني!!..

سارة: انت اللي وش تبي توصل له؟!..

سلمان: أبي أعرف فهده وجوري من وين طلعوا!!..

سارة: يا سلمان انت شفيك؟!.. حرام عليك.. انسى السالفه.. لا تقعد تنبش فيها وتفتح عليهم بيبان مسكره!!..

سلمان: يعني شلون؟!..

سارة: يعني فهده وجوري وش ما كانوا ووش بيكونون.. هذولي خواتنا.. تربوا عندنا من هم في المهاد.. فكر فيها شوي؟!..أمي ما ترضى على فهده وجوري بكلمه.. شلون عاد بتفكيرك؟!!..

سلمان:……………………………………………………………………..[يفكر]..

سارة: ما أقول إني مب مصدومه أو إني مو محتاره مثلك بس كل هذا عشان أمي.. لا تبحث وراها..

سلمان: عجزت.. هالموضوع شاغلني ليل ونهار..

سارة: لا تخليها تحس فيك.. وبعدين انت الله يهديك مالقيت شي تشغل نفسك فيه!!..

سلمان:……………………………………………………………………..[ساكت]..

سارة: طب..[جلست أفكر أنا الثانيه!!!].. يمكن مو متبنينهم.. أصلا التبني شي صعب ومو بالساهل..

سلمان: أجل شلون!!..

سارة: خلنا نفكر صح.. أول شي جوري تشبه لك.. وانتوا الاثنين تشبهون لأبوي..

سلمان: وفهده؟!!!..

سارة: خلنا بجوري ألحين!!..

سلمان: طيب؟!!..

سارة: لو قلنا ان هالورقه صحيحه!!.. هذا يفسرسبب السنين اللي بينك وبين فهده!!..

سلمان: أيوه!!..

سارة: اممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم..[أفكر]..

سلمان: كملي!!..

سارة: أصبر أفكر!..

سلمان: تتوقعين فهده لقيطه؟!!..

طيرت عيوني ولفيت عليه بسرعه… قلت: أبدا!!..لا تفصل فهده عن جوري!..

لفينا أحنا الاثنين بسرعه لما سمعنا أمي تنادينا… طلعنا من غرفة سلمان ونزلنا تحت… لقيت أمي جالسه وجنبها خالتي وعليها عبايتها… شكلها توها داخله!!.. سلمنا على خالتي وجلسنا قبالها… ناظرت حولي أدور دعد وفهده وجوري… سألت: وين البزران؟!!..

وجدان: أخذهم أبوك البقاله يشتري لهم حلويات..[!!]..

سارة: خالتي شلونك؟.. شلون البنات وحمود..

خالتي: الحمد الله.. احنا نطلع من مطب ونطيح بدحديره!!..

ناظرت سلمان اللي رفع حاجبه مستنكر… قلت: عساه خير؟!..

خالتي: من وين يجينا الخير وأنا بناتي كل وحده علتها أكبر من الثانيه..

سارة: بس منى الحمد الله صارت زينه وهذي هي أحسن من أول.. وملاك مب أول وحده يطيح بزرها.. قدامها وقت ان شاء الله..

خالتي ناظرت أمي وكأنهم ماسكين عني شي ما يبون يقولونه!!… قلت: شفيكم؟!!..

أمي: سارة.. ملاك رجعها رجلها بيت أهلها!!..

أنا وسلمان: طلقهاا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

خالتي: لاء.. هي عندنا من زمان وانتي تدرين.. بس آخر يومين ـ ـ ـ ..

وجدان: قال لها خليك عند أهلك..

سارة: خوفتوني عبالي عندكم سالفه؟!.. يمكن يبي يريحها قال لها خليك لما ترجع هي من نفسها.. يمكن ما يبي يغصبها!!..

سلمان: ويمكن..[سكت ولفيت عليه].. اعترفت له ملاك أخيرا..

عقدت حواجبي وناظرت أمي وخالتي… أبيهم يتكلمون… يردون… قالت خالتي: وهذا اللي صار..

علقت عيوني على خالتي وحسيت كأن فيه أحد نزع قلبي بقوه… ظليت ساكته ومبلمه فيهم… قالت أمي: الرجال يبي بنته..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظليت على نظراتي وبمكاني وسكاته وأناظر بعيون أمي وهي تقولها… ما قدرت أرد عليهم أو أعبر لهم… شعوري بهاللحظه ما يوصف… فعلا أحس قلبي مب في مكانه… بلعت ريقي لما شفت العبره تخنقني… وحسيت ببروده مو طبيعيه خلت شعر جسمي كله يوقف… قمت من مكاني بسرعه وقلت: بروح البيت..

قام سلمان معي وقال: توك واصله وين تروحين؟!..

خالتي: تبين تحبسينها عندك بالقصر عشان ما يقدر ياخذها؟!..

ما أدري… يمكن…لا تسألوني وش بسوي لأني ما أعرف!.. يمكن كلام خالتي صح!… ما أعرف..عيوني غرقت بالدموع ومعد قدرت أشوف..

وجدان: سارة انتي عارفه إن هالشي ممكن يصير من الأول..

سارة[صرخت]: لاء.. دعد بنتي.. مو على كيفهم..[مسحت دموعي بسرعه قبل ما تطيح].. ما بعطيهم إياها..

سلمان: سارة..

سارة: نعم..[ناظرته معصبه].. تبي تقنعني؟!.. محد له دخل فيني..

سلمان: اجلسي..

سارة: بروح البيت..

سلمان: اجلسي خلينا نفكر..لما يرجع أبوي والبزران..

سارة: مابي..

بس ما سمع لكلامي ومسكني بقوه وجلسني وقال: انطقي ولا تتحركين..

رجعت عيوني غرقت بالدموع… وأمي قامت تبي تضمني وجلست جنبي بس بعدتها عني متضايقه… ما أعرف ليه!… مع إن هي الوحيده اللي ممكن تواسيني… يمكن عشانها هي اللي قالت لي… كل اللي أبي ألحين دعد تجيني…لفيت وجهي على أمي أخاف ضايقتها… لقيتها ساكته ومتقبله… زادت دموعي أكثر وضميتها بقوه… صحت بحضنها… ما قدرت أقاوم عيوني صارت تحرقني… قالت أمي تهديني وتمسح على ظهري: معليش يا بنتي.. أدري انك منفعله وما تعرفين وش تقولين؟!..

سارة: يمه.. لا ياخذونها يمه لا ياخذونها..

وجدان: اهدي ألحين انتي وكل شي له حل ان شاء الله..

ظليت بحظن أمي أكتم شهقاتي في صدرها… وما تحركت من مكانها عشان ما تضايقني… رفعت راسي لما قال سلمان: خذي اشربي وروقي..

ناظرت يده… جايب لي عصير ليمون… أخذت أمي الكاس منه وقالت: اشربي..

ركزت نفسي وأخذت الكاس وشربت شوي منه… في هالوقت دخلت روان وهي تدندن وطربانه شوي وترقص…مع إني كنت معطيتها ظهري بس تخمين!.. وشكلها ناظرتنا شلون مكتئبين ثم قالت: شفيكم كأنكم بعزاء؟!!..

وجدان: يعني يا إما نكون بعزاء أو طربانين..

روان: أنا سعيده مابي أحد ينكد علي..

سلمان: سطام وينه؟..

روان: برا يبي يسلم عليك يمه..

قامت أمي وراحت وراح سلمان وراها… جت روان وسلمت على خالتي وجلست بقوة على الكنبه جنبها خلت خالتي تنقز من مكانها وترجع!!.. ناظرتني ورفعت حاجبها… قالت: شفيك؟..

بعدت عيوني عنها وما رديت مالي خلقها ومالي خلق أحد ولا حتى نفسي… ويا ليتني ما بعدت عيوني… شوفت خشة روان أهون من شوفة شنطه دعد اللي زادت همي همين… رجعت العبره تخنقني وما أقوى أرجعها… بلعت ريقي وأنا أتغصب أكتمها بس ما قدرت وخليت دموعي تسيل على خدي بدون ما أطلع صوت… ظليت كاتمه جواي وأنا أنظار بشنطه دعد ودموعي مثل السيل تحرق خدي من حرارتها وعيوني أحسها بتطلع من مكانها… انتبهت لي روان فقامت وجلست قدامي وهي تقول: سلامات!!..

غمضت عيوني مابي أشوفها قدامي ومابي أشوف أحد… كملت: أبوك صاير له شي؟!..

قلت بسرعه: بسم الله عليه..

روان: أجل وش اللي يخليك تصيحين؟!.. هاه..[ناظرت خالتي]..شفيها؟!..

خالتي ما ردت وظلت ساكته وما تكلمت… بلعت ريقي وقلت: روان.. كنتي تجسين نبضي لما قلتي لي!!..

روان: عن ؟!!!!!!!!!..

مسحت دموعي وناظرتها… قلت: عن دعد..

روان: سوتها ملاك.. شفتي؟!!..

[عصبت]..أنا مب محذرتك.. ألحين وش استفدتي؟!.. من قبل ما تاخذينها واحنا نحاول فيك بس مالك الا رايك..

سارة: روان.. اللي فيني مكفيني لو سمحتي..

قالت روان: طب آدم..[ناظرتها].. أكيد يقدر يسوي شي..

سارة: حتى لو قدر.. ما بحرم بنت من أهلها..

روان: انتي بتجننيني!.. وين أهلها لما جابوها!.. نسيتي ملاك حتى ما شالتها ولا رضعتها.. دعد من فتحت وانتي في عيونها..

سارة: وش تبيني أسوي؟.. ما أعرف أفكر..

روان: لا تتصرفين قبل ما يرجع زوجك..

وش بيسوي آدم؟!.. صح إن آدم كاتبها باسمه وعشان ياخذها وليد لازم يكون آدم موجود… طب… آدم عنده جنسيتين… سعوديه وأمريكيه… فرضا يكون كاتبها بالأمريكية… وقتها ما بيقدر وليد ياخذها مننا… لاء… ظلم… بس آدم مو غبي عشان ما يسويها… وخاصه لما كلمته بالموضوع يمكن يكون فطن وحول كل أوراقها… لو كان فعلا سواها بنكون ارتبكنا غلط كبير في حق دعد… راسي قام يعورني من التفكير والتعب والصياح… لفينا كلنا لما دخلت أمي وجلست قدامنا ثم قالت: وليد عند الباب..

قمت بسرعه من مكاني وأخذت عبايتي وأمي تبي توقفني… نادتني: سارة وش بتسوين؟!..

سارة: بروح اكلمه..

تغطيت وطلعت وهي تناديني: بنت.. سارة..

فتحت الباب ولقيت سلمان ووليد وسطام واقفين عند الباب… كلهم لفوا علي لما شافوني أقرب… قربت منهم بخطوات ثابته وأنا أحاول امسك نفسي… وقفت وأنا عيوني على وليد… قال سلمان: سارة وش تسوين؟!..

وليد: انتي سارة؟..

رديت: إيه.. أنا سارة..

وليد: جيت عشانـ ـ ـ ـ ..

قاطعته: أدري.. جيت عشان تاخذها مني.. [خنقتني العبره مره ثانيه]..

سطام[همس يبي يهديني]: سارة..

سارة: خلوني أكمل.. كنت أعرف ان يوم مثل هذا أكيد بيجي.. بس ما كنت مستعده له.. وما يبيله استعداد لأني ما أقدر أحرم بنت من أبوها..

وليد: مقدر اهتمامك فيها كل هالوقت.. ما أعرف كيف أرد لك الجميل..

سارة: ما ربيتها عشان أستنى جميل منك أو من أي أحد.. دعد بنتي..

سمعت سلمان يهمس: أبوي..

لفيت يساري وشفت سيارة أبوي تقرب وكان مخلي دعد في حضنه… نزل وهو شايلها وفهده وجوري نزلوا من ورا… قرب أبوي وهو مستغرب ومب عارف وش السالفه… ناظرت دعد وطاحت دموعي ورا طرحتي… وهي توريني الحلاوه بيدها وتناديني: ماما..[تبيني أشوف حلاوتها]..

ناظرت نظرات وليد لدعد… ناظرت عيونه كيف تلمع وكان الدموع تغطيها… قال أبوي: شفيكم؟..

سطام: وليد جا ياخذ بنته..

أبوي ناظر وليد ثم ناظرني على طول… قال: طب ادخلوا جوا ليش واقفين بالشارع..

وليد: لا يا أبو عبدالرحمن.. جيت آخذها وأروح..

أبوي ظل يناظرني ومحتار من سكوتي… قلت: استنى شوي..

دخلت بسرعه وأمي تسأل: هاه وش صار؟..

شلت شنطة دعد وأنا أصيح… ضميت أمي بقوة… قالت أمي: بتعطينه البنت..

سارة: مدري كيف بتحمل فرقاها.. يا رب دعد تسامحني..

روان: المهم البعيد يسامحك..[ناظرتها].. أجل تاخذين قرار وهو مب فيه..

ما رديت عليها وطلعت بعد ما مسحت دموعي أبي أستجمع كل قواي عشان ما أنهار قدام دعد… طلعت ولقيت وليد شايلها وهي فرحانه… قربت وقلت: ما يحتاج أوصيك.. أنت أحرص عليها من أي أحد ثاني..

وليد: أكيد..

سطام: لحظه لحظه..[مسكني وسحبني].. انتي وش تسوين؟..

سارة: أعطيه بنته..

سطام: هبله انتي.. بهالسهوله..

سارة: ليش نطولها وهي قصيره.. بالأخير هذي بنته وبياخذها..

سطام: وهالقرار أخذتيه وآدم يدري والا بنفسك؟!..

سارة: بنفسي..

سطام: تستهبلين؟!.. مو شرط وليد ياخذها اليوم.. اصبري لا تستعجلين.. كأنك ما صدقيتي تفتكين من البنت..

سارة[ناظرته ببرود]: هذا تفكيرك؟!!.. طيب..[عصبت بس ما حبيت أجادله].. بسوي اللي أبيه..

سحبت منه يدي بقوه ورجعت أقول لوليد: هذي شنطتها..[عطيتها له].. وباقي أغراضها برسلها لك بعدين..

وليد: أنا آسف.. جيت بدون سابق انذار.. أدري صعب عليك بس ـ ـ ـ ..

قاطعته: لا تبرر.. شعورك كأب شي طبيعي..

أبوي: وليد ادخل واجلس مع بنتك.. مو حلوه تظل واقف بالباب وما تشرب شي.. تفضل..[أبوي يقول كذا عشان دعد تجلس معي شوي]..

وليد: مشكور يا أبو عبدالرحمن..ما تقصر..

فهد: لا تقطعنا عاد.. نبي نشوف دعد كثير..

وليد[الفرحه مو سايعته]: أكيد مافيها كلام.. بنتكم ومنكم وفيكم..

قلت بدون شعور: انتبه لها.. وترا ما تحب تنوم بالازعاج..[خنقتني العبره].. وتحب عصير الفراوله بالصباح..[بان من صوتي اني بصيح].. وحط لها طيور الجنه ولا تقول لها لاء لأنها بتعاند.. تراها ذكيه وتفهمـ ـ ـ ـ..

وقفني أبوي: سارة خلاص..

مسكني أبوي من يدي ودخلني البيت وأنا مستسلمه… قال: عبالك بتعلمينه؟!.. تدرين إن هالشي يزيدك..

ظليت واقفه قباله وعيني على صدره وتملاها الدموع… كمل: ليش سويتي كذا؟..

حطيت راسي على صدره وأنا أقول: مابي أطول.. أبي تروح بسرعه وأنسى بسرعه.. إذا كان مصيرنا نفترق خلنا نفترق بسرعه بدون ما نتوجع..

أبوي صرخ علي: مجنونه انتي.. تفتكرين دعد بترضى.. ألحين تشوفينها تضحك معه.. بس بتفقدك لأنك أمها.. بتستأثمين فيها.. ما يهون عليك تصيح.. ما تقدرين..

سارة: بزر.. ما تستوعب..

أبوي: غلطانه.. تتوقعين بتقدر تنوم وأنتي مو معها أو بحظنك.. وانتي؟!..

سارة: يبه!!..

أبوي: وشو يبه؟!..

لفيت بسرعه لما سمعت صوت السيارة تمشي وقتها رجلي ماقوت تشيلني… رفعت يدي عشان يمسكني أبوي وسندني… بعد صوت السيارة معد قدرت أسمع شي… مفتحه وأشوف أبوي يصرخ علي ويهزني ويحركني بس مب حاسه فيه… أناظره بس مو قادره أسمعه… شالني ودخلني المجلس وجلسني وفك عبايتي وأزرار بلوزتي من فوق وصار يحرك وجهي يمين ويسار ولازلت ما أحس بشي… رفعت راسي عى الكنب أناظر فوق… شفت أمي تجي بسرعه ومعها مويه عشان يمسحونها على وجهي… أبوي مسح على وجهي وكب على راسي ولما جا يشربني ما قدرت أبلع المويه ظلت تطلع من فمي مو راضيه تدخل… لما شافتني أمي كذا راحت وشكلها بتجيب شي… أما أبوي حط يده على راسي وأشوف شفايفه وشكله يقرا قرآن… رجعت أمي ومعها مويه لونها أصفر!!.. شربتني إياها… جلست المويه بفمي شوي ثم بديت أحس بطعهما… عرفت إنها مويه مقري فيها… حطيت راسي على أمي وهي صارت تسقيني كل شوي وتمسح على راسي ووجهي وتكب على صدري… صح إني وعيت عليهم بس لساتني ما أقدر أشيل نفسي… قال أبوي: سارة أمي تسمعيني..

ناظرته عشان يعرف إني سمعته… قال: قومي وقفي.. قومي..

مسكني أبوي ووقفني بس ما قدرت أثبت في مكاني… قال: جيبي شي مملح شكل الضغط انخفض عليها..

رجع أبوي جلسني وقال: الله يهديك بس..

أحس راسي بينفجر… غمضت عيوني ومسكت راسي لما جتني دوخه…سندني أبوي على الكنب وجت أمي وجابت معها فطاير محشيه جبن وزعتر وسبانخ… أكل وحده ويالله يالله بلعتها… أكلت الثانيه وكأني بديت أتحسن شوي… قال أبوي لأمي: أنا مواعد سعود أخوك.. مابي أتأخر..

وجدان: بحفظ الله..

فهد[ناظرني]: انتبهي لنفسك..

قام أبوي وطلع برا وأنا ما تحركت من مكاني وأمي تغصبني آكل… يمكن لأن أمي تمر بهالحاله كثير عشان كذا على طول خمن إن الضغط انخفض… يا حياتي يا أمي… هذا ولا شي من اللي تعانينه… جت خالتي وروان وجلسوا عندي… فهده وجوري جلسوا قدامي يناظروني… قالت جوري: يمه ألحين هي وش فيها؟!!.. [تقصدني]..

روان: أقول انتي وياها يلا اطلعوا برا.. لا أشوفكم..

وجدان: هاو وشفيك على خواتك؟!..

روان: يمه ألحين بيذبحونا بالأسئله ومالنا خلق لهم..

وجدان: أوص بس..

همست فهده لأمي: يمه الرجال وين بيودي دعد..

تنهدت بقوة ثم قالت أمي: لبيته..

فهده وجوري صاروا يناظرون بعض ساكتييييييييين… قالت روان: ألحين أنا بفهم.. يوم إنه ياخذها وهو مخلي ملاك في بيت خالتي.. يعني هو بيبزا البنت بلحاله والا أمه اللي ما تشوف زين؟!!!..

امي خزت روان بنظرة…قالت روان: يعني أقول مفروض مب يتسرع هو بعد.. مب قادر يتعامل معها..

خالتي: اي والله صادقه.. أبد ما فكر.. طق الطريق وجا وأخذ البنت..

وجدان: بعد لا تلومونه يا ويخيتي.. بنته وقطعه منه.. وبعد تلقينه شفقان عليها ما صدق..

ناظرت الحلاوه اللي مع فهده… كانت دعد شايلتها من شوي وتوريني إياها…وأكيد كانت تبيني أفتحها لها… ما أحب أعطيها مثل هالحلويات اللي تلزق بس هي تحبها… وإن ما أكلتها قامت تلطخ نفسها بالشوكولاته… كلش كوم ولما تمشي وتمسح يدها بالجدار والكنب كوم ثاني… آدم مرررررررررررررره يعصب منها ويطرطع وهي تسمتع في نرفزته… ابتسمت وأنا أتذكر كيف تضحك لما يناظرها وهو عاقد حواجبه وحاط يده على خصره… كانت تحسبه يلعبها… أعرف بعدها إني بسمع صراخها وهو شايلها من رجولها ويغطسها بالبانيو يغسل وجهها… وتقعد متعنقطه فيه ومتمسكه خايفه تطيح… فزيت لما سمعت صوت الجرس… كنت بقوم بس مسكتني أمي وجسلتني… قالت: وين بتروحين هذي تهاني..

بلعت ريقي وجلست… مدري وش جاني …كنت أحسب دعد رجعت… بديت أحس بالغصه وكأن فيه شي واقف بحلقي… وعيوني بدت تدمع مره ثانيه… قالت أمي: سارة أمي.. قومي صلي المغرب واذكري الله..

قمت ورحت أغسل عشان أصلي وأنا كل شوي أتلفت… تعودت أدور دعد وأتابعها بنظراتي… وكل ما ألتفت وما أشوفها تخنقني العبره وأكتمها… صليت المغرب واتصلت على جنيفر عشان يجون ياخذوني… اتصلت بدون ما تدري إمي… أبي أطلع من البيت… أبي أروح لأبوي… أبي أجلس عنده… أبي أنسى شوي… يا ليت أنسى..

كنت جالسه بينهم أستنى أليكس أو جنيفر تتصل فيني عشان أطلع… وكثير أتلفت أدور دعد ويحز بخاطري لأني ما ألقاها… عيوني عيت تجف من الدموع… كل خمس دقايق تغسلها وأحاول أكتمها بقد ما أقدر… هذا كان قراري وأنا مفروض أتحمل نتيجة أفعالي… يا رب تحفظها وتحميها… لفيت لما سمعت صوت جوالي يرن… شفت المتصل أليكس… رديت عليها وقالت لي إنهم يستنوني برا… قمت وسألتني أمي: وين؟..

سارة: بروح..

وجدان: وين؟!..

سارة: لأبوي..

وجدان: ألحين!!..

سارة: إيه يمه.. أبي أروح له..

وجدان: مو قلتي إنك رحتي له أمس..

سارة: إيه.. بس أبي أشوفه..

وجدان: على راحتك يا بنتي..

بست على راس أمي ثم لفيت على روان وتهاني وخالتي وقلت لهم: أشوفكم على خير..

لبست عبايتي وأخذت شنطتي ولفيت عشانـ ـ ـ ـ.. عشان آخذ شنطه دعد مثل ما تعودت بس نسيت إني عطيتها لوليد… عضيت على شفايفي أحبس دموعي… مشيت طالعه وأمي لحقتني ووقفتني… قالت: سارة..

وقفت ولفيت لها… كملت: بنتي انتبهي تاخذين حبوب مهدئه..أعرفك زين..

بلعت ريقي وقلت: ما أقدر..

وجدان: معليش حاولي..

طاحت دموعي وأنا أقول: ليش انتوا كذا يمه.. ليش ما تحسون.. منيب قادره أنوم.. منيب قادره أرتاح وهي بعيده..ما قد أخذوا منكم عيالكم عشان تعرفون اللي فيني.. دعد جزء مني حتى لو كانت من دم ثاني.. أنا اللي ربيتها..

رفعت أمي يدها ومسحت دموعي وهي تقول: أدري.. والله أدري.. أعرف احساسك زين.. أنا أمك.. وبتظلين أم دعد..

مسكت يدها من خدي وبستها وطلعت بسرعه قبل ما يزيد اللي فيني بعدما تغطيت… ركبت السيارة وقلت: ودوني المصحه..

سألت أليكس: دعد وين؟!!..

سارة:دعد..

أليكس: إيه..

سارة: راحت..

أليكس وجنيفر يناظرون بعض… رجعت سألت: وين؟!..

عمضت عيوني وبعدتها ناحية الدريشة… قلت: لو سحمتوا مابي أتكلم في الموضوع.. خلوني بحالي..

جنيفر: انتي بخير؟..

سارة: لاء.. أبدا..

احترموا صمتي وظلوا ساكتين… لما وصلت المصحه نزلت واتجهت لغرفة أبوي بس ما دخلتها… ظليت واقفه وأراقبه من الزجاج اللي في الباب… ما أدري ليه ما قدرت ادخل… إذا دخلت بتتفجر دموعي وببدأ أصيح وأنا ما ودي أضيق صدر أبوي معي… وما أدري ليه حواجبي ما أقدر أفردها طول وقتي عاكفتها ومتضايقه… تنفست بهدوء… واقفه على بابه أسمع صوته وضحكته… الدكتوره غادة مثل عادتها تجلس معه وتشاركه اللعب والكلام… ماحبيت أقطعهم وأعكر جوهم بهمي… انسحبت منهم بعد ما مرت ربع ساعه وأنا واقفه… طلعت وركبت السيارة بدون ما أحدد أي وجهه… ناظرت الطريق اللي نمشي فيه… طريق القصر… دامني ما قلت شي أكيد بيودوني القصر… عقدت حواجبي متضايقه… أدخل القصر من دون دعد… يا ألله على الدموع اللي ملت عيني وتعبت وأنا أرجعها… تعبت وعيوني تحرقني من حرارتها… لما شفت القصر قريب قلت: يمين..

أليكس: وش قلتي؟..

سارة: فيه حديقه على اليمين..

أليكس: أوكي..

صوتت أليكس للسائق يلف يمين… أذكر قريب من عندنا حديقه وفيها مراجيح… وقفت السيارة في المواقف المخصصه لكني ما نزلت… سندت راسي على الدريشه وأنا أشوف العوائل فارشين على الزرع وجالسين يتقهوون ويسولفون مبسوطين… هالحديقه جيتها مره مع دعد وآدم… كانت دعد طفشانه ومتغلقه وما وقفت صياح… شالها آدم وقال: بطلع أتمشى معها برا.. تبين تجين؟!..

سارة: تطلع وين؟!..

آدم: بالحي..

سارة: إن شافك أحد معها بلحالك بيقول سارقها..

آدم: أجل تعالي معنا..

لفيت عنه متنرفزه… وش اللي جا على باله يطلع يمشي بالحي… يعني وش فيه عشان يتمشى بالشوارع… ما ظنتي دعد بتسكت…لبست عبايتي وجزمتي وأخذت شنطتي وطلعت معهم… حتى حراس القصر مستغربين والبواب على وجهه ألف علامه استفهام… مستنكرين طلعتنا مشي… واحنا نمشي كانت دعد تصيح وتصرخ وأنا أقول خلنا نرجع… وآدم مبتل ماشي ولا كأني أتكلم… لما وصلنا للحديقه… قال آدم: بابا شوفي الدادا هناك تلعب..

ناظرت دعد وهي عاقده حواجبها ودموعها على خدها… ناظرت الأطفال يلعبون في المراجيح ومن الجهه الثانيه فيه ملعب كبير للأولاد… قال: تروحين تلعبين..

لفت دعد تناظره ثم رجعت تصيح مره ثانيه… قلت: شفت.. مافيه فايده.. البنت مكتأبه..

آدم: طيب نجرب..

دخلنا جوا الحديقه وصار آدم يلعبها وهي رافضه وتصيح وحاستنا… قلت: دعودي حبيبي.. شوفي الدادا يا سلاااااااااام تلعب.. ياللا نلعب معها..

دعد مطيره عيونها في الطفله اللي نأشر عليها ومعصصصصبه… ثم قالت: لللااا..

سارة: طب أنا ماما ألعب معك..

دعد: لللااا..

شالها آدم مره ثانيه وركبها مرجيحه صار يهزها شوي شوي… سكتت وما قالت شي… لما استمر آدم يهزها وهي ساكته بدت تنفل شوي… طنشتها وصرت أناظر في الأطفال يلعبون وفرحانين وأنا متعنيه ما أناظرها… لما هي نادتني وقالت: ماما..[ناظرتها].. دادا..

ابتسمت لها وقلت: دادا تلعب..

ضحكت دعد وهي تأشر على الأطفال وتقول دادا… ناظرت آدم اللي ما وقف وهو يهزها… قلت: دامها سكتت خلنا نجلس شوي..

شال آدم دعد من المرجيحه وجلسنا على الزرع… أول ما حطها في الأرض قامت على طول وراحت للرمل… آدم: بابا لا تبعدين..

قلت: أول مره أشوفها هالحديقه..

آدم: لأننا تعودنا نجي من الجهه الثانيه..

ضحكت لما شفت دعد تحرك بالرمل ومستغربه ملمسه وتشيله ويطيح من بين أصابعها وشكلها متقرفه… وكل شوي تلتفت علينا تشوف إذا إحنا نتفرج عليها والا لاء… كان الصمت بيني وبين آدم هو صاحب المكان… لما كسره آدم بقوله: شكرا لدعد اللي خلتك تجلسين معي هالجلسه..

سفهته وما رديت عليه… ظليت ساكته وما عطيته وجه عشان ما يكمل بس كان مصر إنه يكلمني… قال: شرايك بين فتره وفتره نجي هنا..[ناظرته].. دعد حبت المكان.. وحديقه القصر صح انها كبيره بس الأطفال هنا لهم دور كبير..

سارة: ومن بيوديها كل مره؟!.. انت..

آدم: إيه.. أنا أوديها دامك بتجين معنا..

سارة: وإذا ما جيت معكم!!..

ما رد علي وصار يناظر بعيوني بس أنا على طول وخرتها وناظرت دعد… قال: طبعا على راحتك.. بس لما تكونين معنا بيكون لها طعم ثاني..

ناظرت العائله اللي جنبنا… رجال وزوجته وعندهم طفلين ولد عمره تقريبا ثلاث سنوات وبنت تحبي… أحلا ما في الوجود الاستقرار… إن الانسان يعيش حياته بدون مشاكل… بدون هموم… أو حتى عقد… نزلت عيوني لما مسك آدم يدي وقرب مني… وخرت عيوني عشان أسحب يدي بس فطن ومسكها بقوه وشبك أصابعي مع أصابعه… تنهدت بقوة متعمده وبدال ما يبعد قال: لا تحاولين..

ناظرته بطرف عين وكمل كلامه: أدري تبين تبعديني..

سارة: دامك تعرف ليش لازق فيني؟!!..

آدم: لأني عكسك.. أبي أقرب منك أكثر..

سارة: أنت دايم عكسي أصلا!!..

ابتسم ابتسامته المعتاده اللي على جنب وقال: لا تعصبين.. ما كنت أسوي كذا إلا بس عشان ألفت انتباهك..

سارة: لاء.. انت كنت تسوي كذا عشانك تستلذ فيني..

آدم: هذي فكرتك عني..

سارة: انت بنفسك قلتها لي..

آدم: وش قلت؟!..

سارة: نسيت؟!!!!..

حاولت أفك أصابعه من يدي وأسحبها بس ظل متشبث فيني ورافض يفلتني وزود على كذا سحبني لما حسيت بأنفاسه قريب مني… رجع سألني بهدوء: وش قلت؟!..

بلعت ريقي وأنا أذكر الجمله اللي قالها لي وكأني سمعتها أمس…(( حلوه ملامح الحزن والخوف على وجهك))… يااااااااااااااااه وقتها كنت ميته من الرعب والخوف… مع إني ما كنت أحسب له حساب بس بنفس الوقت أخاف منه… وألحين… ألحين كرهي له خلاني أقوى بألف مره… خايفه من هالكره يعميني ومعد أفرق بين الصح والخطأ… خايفه هالمره يدمرني… غمضت عيوني لما لفني عشان أشوف… ظليت مغمضه عيوني مابيها تطيح بعيونه… سألني للمره الثالثه: سارة وش قلت؟!..

فتحت عيوني اللي على طول جت بعيونه… شفت انعكاس صورتي بعيونه… ما قدرت أرد عليه… ما عرفت… مو خوف مو طمئنينه… عيونه صافيه… هذا اللي لفتني فيها وما خلاني أتكلم… ما أصدق… كان تعامله شي واللي أشوفه بعيونه ألحين شي ثاني… قلت: لا تناظرني كذا..

ما سمع لكلامي وظل يناظرني بنفس الطريقه… حتى لمعه عيونه لما يناظرني مستحيل تنسيني اللي فات… نزلت عيوني ليدي اللي ماسك فيها وحاولت أفكها منه حتى إني مسكتها بدي الثانيه أبعده بس مسكني بقوه… ألحين صار ماسك كل يدي الثنتين… قال: علميني وش تذكرتي؟!..

سارة:…………………………………………………………………………..[ساكته]..

آدم: ما أقدر أرجع الماضي عشان أصلحه.. وما أقدر أمحي صورتي اللي كونتيها عني..

سارة: أنا ما كونتها عنك.. انت اللي كونتها عن نفسك بداخلي..

آدم: أبي أحسنها على الأقل..

سارة: ليش؟!..

آدم: أنا ما أكرهك.. وما أبيك تكرهيني..

سارة: حلوه ملامح الحزن والخوف على وجهك..[عقد حواجبه].. تفتكر بصدق إنك ما تكرهني بعد ما قلتها؟!..

آدم:………………………………………………………………………………..[ما رد]..

سارة: لا تكذب علي وتكذب على نفسك.. انت قلت بعظمه لسانك انك تكرهني.. وش اللي تغير..

آدم: ما قلتها.. وطول عمري ما بتسمعينها مني..

سارة: ما يحتاج.. وصلتني من زمان..

آدم: ليش مصره تبنين بيني وبينك حواجز.. كل ما حاولت تصديني..

قلت بحده: ما أحبك.. أظن هذا سبب كافي..

آدم:………………………………………………………………………………………[أظن صار متعود يسمع مني هالكلام]..

سارة: لا تحاول معي.. ابعد عني.. كلما قربت يزيد اشمئزازي..

فك يدي وسحبتها بسرعه قبل ما يمسكني وجلست أفرك يدي أوخر بقايا لمسته وحرارة يده… سكت شوي ثم قال: آسف..[مثل كل مره!!].. ما كنت أدري إني وصلت لهالمرحلة من الكره..

سكت وما رديت عليه ورجع الصمت يبني بيته بينا… كان جالس عادي أما أنا كنت شبه معطيته ظهري ومبعده عيوني عنه وعن دعد وعن الناس كلهم… مدري ليه كل ما أشوفه أقسى أكثر بكلامي… كل مره أزيد حده وجفاف معه… مو قادره أقتنع إنه تغير لو مو عشاني… بس صاير انسان ثاني… أدري إن كلماتي ما بتأثر فيه وبيحاول معي مره ثانيه وثالثه… أعجز ألقى لتصرفاته تفسير… لين متى بيواصل؟!… متى بيقتنع إني ما أبيه… مابي أكون نسخه منه… مابي… يكفي اللي جاه من أمه وغربته… بس هو اختار الانسانه الغلط… كانت الفرصه موجوده إن كل واحد فينا يعيش مثل أول وأحسن… بس ما أدري ليه آدم متمسك فيني وأنا بايعته برخص التراب… للحين ينبض بداخلي حب ثامر… مب قادره أنساه… لفيت لما لمحت دعد تركض جايه اتجاهنا وهي تشكي لآدم: بابا..

آدم:………………………………………………………………………….[سرحان]..

نادته دعد مره ثانيه وهي تضربه على كتفه: بابا..

انتبه لها ورد عليها: نعم بابا..

أشرت دعد على البنت اللي كانت جالسه جنبها… قال آدم: شفيها؟!..

دعد: هادا!!..[اشرت على محل الحلويات!!]..

رجع آدم ناظر البنت ثم قال: حلاوه..

دعد: هاااااااااااااا..

قام وشالها..قال: نروح نشتري حلاوه..

دعد: هادااا..

نزل آدم عيونه لي وسألني: تبين أجيب لك شي معي؟!!..

بعدت عيوني وأنا أقول: لاء..

آدم: على راحتك..

لفيت بسرعه أشوفه وهو يبعد… يقلعني!!.. أنا لين متى بظل كذا؟!!.. طيب أكرهه بس مابي أصير ناكره للجميل… على حدته ما أخفي إنه ساعدني ووقف معي كثير… مواقفه ما تنسي معي ومع سطام ومع دعد… ليش ما يطلقني؟!!.. عشان أرتاح من عذاب الضمير..

رجعت دعد تركض توريني الحلاوه اللي شرته… دايره ملونه وشكلها أكبر وحده بالمحل… جلستها بيني وبينه وفتحت لها الحلاوه وجلست تلحس وتغريني…تقول: يممممممممممم..

قلت: حلو.. يممم يمممي..

دعد: يممم يمممي..

رفعت لي الحلاوه تبي تعطيني… قلت: لا ماما هذا حق دعد..

دعد[بتعطيني غصب]: أمممم..

سارة: دعد أممم..

دعد: ماما.. أممم..

وخرت طرحتي وطلت في وجهي ودخلت الحلاوه بفمي غصب… وخرتها وقلت: الللله.. يممم يمممي..ياللا دعد أممي..

لفت على آدم وقالت: بابا.. أممم..

آدم: حتى أنا!!..

قربت الحلاوه من فمه وما جادلها… بس دعد كانت مره عنيفه ودخلت الحلاوه بقوه في فمه… وخرها وهو يقول [يسكتها]: يا سلاااام.. ياللا دعد أممم..

سمعت صوت يناديني: سارة.. سارة..

ما رديت لأنه تهيألي إن آدم اللي يناديني… لكن نبره الصوت غير… رفعت راسي بسرعه… أليكس واقفه جنبي… ناظرت حولي… أنا بالحديقه وبين الناس… مشيت بدون ما أحس وجلست بنفس المكان… سألتني: تحبين نجيب لك شي تشربينه..

قلت: كم الساعة؟!..

أليكس: ثمنية ونص..

سارة: بجلس لما يأذن وبصلي بالمسجد.. مابي أرجع القصر ألحين..

أليكس: مثل ما تحبين..

بعدت أليكس ووقفت وراي… مدري ليه أحس نفسي تايهه… نفس شعوري لما تركني آدم بالشارع في أمريكا وتهت…أناظر حولي وأحس إني غريبه… وأشوفهم يناظروني ويحسوني مجنونه… أكيد مجنونه لأني بهالمكان بلحالي وما معي أحد… ويمكن لأني أناظر الأطفال قدامي يلعبون وأتذكردعد… تمتلي الدموع بعيوني وأمسحها ثم ترجع تتسرب وأمسحها… وكل ما أجي أتذكر شي حلو أبتسم وتطيح بسرعه قبل ما ألحق أمسحها… ما وقفت إلا لما قال الله أكبر العشاء …ذكرت الله… وجلست أهدي نفسي بنفسي… عند أبوها… مو أحد غريب… بتكون بخير… المشكله إني أقول هالكلام ومو مقتنعه وما يرضيني… حاولت بس ما قدرت… لازم عيوني تدمع… صح إن ما عندي أحد بالبيت بس مابي حتى رئيسه الخدم تشوفني بهالحاله… متأكده عيوني محمره ومورمه… تنهدت وقمت… ناظرت وراي عشان أنادي أليكس لقيت كل الحرس اللي معينهم آدم لي صافين… بعذر الناس تطالع فيني مرتاعه… لفيت أشوف الناس يتهامسون… مشيت رايحه للمسجد القريب… كانوا يحسبوني بركب السيارة بس قلت: أفضل أمشي..

اتجهت للمسجد وفي طريقي بدأ يقيم الإمام…والرجال جايين يركضون عشان يلحقون الصلاة… قبل ما أدخل لمحت أحد بس مو متأكده… دخلت قسم النساء وتوضيت وأنا أردد مع الإمام بداخلي الشهاده… ثم وقفت بداخل المسجد… فيه أربع حريم… مختلفين بالأعمار وحالهم مو أحسن من حالي… ربي العالم بحال كل وحده فيهم… سبحانه ربي علام الغيوب… صفينا وبدأ الإمام يكبر للصلاة..

لما خلصنا الصلاة طلعت وركبت السيارة…صح ما يحتاج لأن المسافه قريبه مره بس السيارة ماشيه ماشيه… ما دخلت على طول البيت… تمشيت برا ورحت للزرع الحديقه… هاديه ومافيها صوت… مو مثل اللي تو كانت روجه وأصوات البزران عاليه… لفيت بسرعه لما تخيل لي دعد بس ما لقيت لا دعد ولا غيرها… رجعت داخله للقصر… مريت من مرايه ورجعت أشوف شكلي كيف صاير… عيوني مورمه والعروق مخليه لونها أحمر… دخلت الحمام وغسلتها أنظفها… هالطريقه ما رح تنفع… يالله بكره أو بعده ترجع طبيعيه… وشكلي بظل على هالحاله كثير… أبي بنتي… مشتاقة لها… تنهدت وطلعت من الحمام ورقيت فوق للجناح… كنت أمشي وأسكر عيوني شوي من حرارتها أحسها تخلي دموعي تتبخر… دخلت الجناح وأنا عيوني على غرفتي… ما انتبهت لأحد إلا لما سمعت صوت… لفيت بسرعه أشوف مين… ولأن عيني تعورني ما قدرت أركز وأنا أشوف… قربت أكثر عشان أتأكد من الصوت… وفعلا ما كنت أتوهم… آدم رجع من السفر… بلعت ريقي وأنا أشوفه جالس ويقلب بالجرايد…نزلت شعري بسرعه على عيوني لما شفته رفع راسه… وقف وقال: كنت أستناك..

سارة[ببرود]: بغيت شي؟!..

آدم: أنا توني راجع.. وقلت أستناك نجلس مع بعض شوي!..

يعني اللي لمحته داخل للمسجد كان آدم… حسبت نفسي أتوهم… جاي مروق ويقرا جرايد ولا على باله… أنا في حال وهو في حال… أخلاقي شاينه ومابي أنفجر فيه… عطيته ظهري بكل هدوء رايحه لغرفي لكن وقفت لما قال: طيب بوريك شي قبل ما تدخلين..

لفيت أشوفه لما طلع كيس من تحت الطاوله… قال وهو يوريني وش جايب معه: لقيتهم على طريقي..[طيرت عيوني في اللي بيده].. عجبوني كثير وقلت لازم أجيب لدعد منها..[عضيت على شفايفي أمنع دموعي تتجمع].. شرايك..[رفع راسه يناظرني]..إلا وين دعد ما أشوفها؟!!!..

بلعت ريقي وعطيته ظهري بسرعه ودخلت غرفتي ركض وسكرت الباب وراي وقفلته… مسكت دموعي اللي تجمعت على طول… فصخت عبايتي ومسحت دموعي بأطراف كمي… ناظرت الباب لما طقه آدم وهو يناديني: سارة.. سارة شفيك؟!..

بعدت ودخلت الحمام أغسل وجهي… وجهي صار ناشف مره من كثر ما غسلته ومن كثر ما سالت دموعي عليه… حتى فمي انتفخ ولونه تغير من كثر ما أعضه… طلعت وحطيت كريم عشان أرطب بشرتي… ونفشت شعري عشان ما تبان عيوني أبدا… وفتحت الدرج أدور لي روج فاتح عشان ما يبان… حست الدرج ومالقيت عندي شي… مافيه ولا روج قدام عيوني… لفيت على الباب لما صار آدم يطقه بقوه ويرجع يناديني بصوت عالي: سارة.. اطلعي كلميني!..

صرخت: خلني في حالي..

آدم: وش صاير لك؟!!..

افففففففففففففففففففففففففف على القلق ذا الثاني… فتحت الباب بقوه معصبه وقلت: نعم وش تبي؟!..

آدم: وش جايك انتي؟!!.. ليش معصبه؟!.. وبعدين وين البنت مب معك.. سألتهم قالوا ما جت من الأساس..

سارة:……………………………………………………………………………..[مابي أرد]..

آدم: لا يكون خليتيها تنوم عند أمك..

قلت بسرعه: لا وانت الصادق خليتها تنوم عند أبوها!!..

آدم: نعم؟!!.. وش أبوها أنا توـ ـ ـ ..

سكت شوي يستوعب بعدين قال بنبره حاده: نعععععععععععععم؟!!!!!!!!!!!!!!!!..

بعدت عيوني وما ناظرته… صرخ: فسري اللي قلتيه قبل شوي!..

قلت بكل هدوء: مالها تفسير..

آدم: يعني كلامك ذاك اليوم تمهيد للي سويتيه ألحين!!.. تستهبلين انتي؟!!..

قلت وأنا أمسك نفسي ما أصرخ: ما قدرت أوقف بوجه أبوها وهو واقف قدامي يبي بنته..

آدم[ما عجبه الكلام]: لا والله؟!!!.. تقومين تعطينها إياه.. فوضه هي فوضه..

سارة: يعني وش كنت تبيني أسوي؟!..

قال وأنا أتخيل البيت كله سمعه حتى اللي في آخر القبو: دعد بنتي أنا.. مكتوبه باسمي أنا.. مو على كيفه بيوم وليله يجي ياخذها..

سارة: طب آدم الله يعافيك لا تصرخ اللي فيني مكفيني؟!!..

لف وعطاني ظهره بسرعه طالع برا بس لحقته ومسكته وقلت: على وين؟!..

آدم: دعد ترجع ألحين البيت!..

سارة: لاء.. مابي ناخذها غصب..

آدم: سارة ابعدي عني.. لا توقفين بوجهي سكت لك كثير..

سارة[مسكته بقوه]: آدم لو سمحت..

آدم: وخري عني..

سارة: طب اسمعني..

آدم: مابي أسمع.. ابعدي عني..

سارة: لا بتسمعني..

آدم: وش تبيني أسمع؟!.. تفاهاتك؟!!.. خليتي البنت تروح بالساهل؟!!.. وشو العذر اللي بتقنعيني فيه؟!!..

ترجيته والعبره خانقتني: آدم الله يخليك.. كذا والا كذا مصيره ياخذها..[بعد عيونه عني مب عاجبه كلام]..انت من البدايه قلت لي إن أبوها لازم يدري.. طب هذا هو عرف.. لو مكانه انت وش بتسوي؟!.. بتقول عادي خلهم يربونها!!.. لاء.. أتحداك تقولها..

آدم:……………………………………………………………………………….[ساكت]..

سارة: طلعت أكلمه بس لما شفت شغفه عليها ما قدرت.. في النهايه هو أب.. مالنا حق..

آدم: وين كان لما انولدت؟!.. تعبت ومشت وهو ولا داري عنها..

سارة: الذنب مو ذنبه لا تلومه..

آدم: سارة.. أحترم رأيك.. بس ما يقنعني..

سارة: وش اللي يقنعك؟!!..

آدم: ما فيه شي يقنعني!.. البيت من غيرها بيصير جامد.. تقدرين تتخيلين معي أنا وانتي والجدران..

نزلت راسي بالأرض على طول… مابي أصيح قدامه مابي… حطيت يدي على عيوني وغمضتها أحبسها بداخلي… كمل كلامه: لاء طبعا.. لأن مافيه أي شي يربطني فيك إلا هالبنت..

بجملته هذي كأنه كب علي مويه باااااااااااااااارده وهو مكمل عتابه: قطعتي عني كل شي.. حتى دعد.. وش باقي؟!.. علميني..

سارة: معد بقى شي.. اللي عندي قلته.. احنا فرحنا فيها من دخلت علينا للحين.. له الحق يفرح فيها أكثر مننا.. لا تكون أناني..

زفر آدم بقوه… للحين معصب وما هدأ… ساكت بس واقف متضايق… قال: ما حسبت حساب لهاليوم.. واليوم بالذات.. جاي فرحان بفرحها معي ما دريت إن فيه مفاجأة تفرحني أكثر..[يتطنز]..

مارديت عليه وسكت… أدري جاي فرحان خصوصا لما شفت الفساتين اللي جايبها… كل وحده أحلا من الثانيه بس ربي ما كتب تلبسها اليوم… رجعت لغرفتي وسكرت الباب…سمعت صوت الباب وهو يصقع فيه بقوة… شكله مصمم يسوي اللي براسه!… انسدحت على سريري وغطيت وجهي بمخدتي وانفجرت أصيح…ريحتها بأنفاسي وبالغرفه كلها… ما أقدر دقيقه بدون ما أتخيلها جنبي..

جلست على حالي أصيح وأسكت شوي ثم أرجع أصيح وعلى هالحاله… ما قدرت أنوم ولا جاني النوم… أصلا معد أعرف أنوم وهي مو جنبي… ما أقدر أنوم وأنا ما أشوفها تحذف الرضاعه علي لما تخلصها عشان أسوي غيرها… ما أعرف كيف بنوم وازعاجها مو حولي… أحسني بنجن… قمت من السرير ودخلت الحمام … فتحت المويه عشان أتسبح… أبي أغسل راسي… أغسل أفكاري وأبعد دعد شوي من عقلي… جلست بالحمام يمكن نص ساعة إلى خمس وأربعين دقيقه وكل ما جيت أقوم أقول لاء خلني باقي أفكار لدعد ما غسلتها من راسي… وهالشي أبدا ما كان يريحني بالعكس كان زيدني وكنت أزيد في الغسيل..

طلعت من الحمام وغيرت لبس كامل ولبست بجامه ثانيه…نشفت شعري بالفوطه مالي خلق أشغل الاستشوار أبي أي شي سريع سريع… ناظرت عيوني بالمرايه… للحين على حالها وحمارها… جلست على السرير وانا أناظر سرير دعد وسااااااااااااااكته… كنت متنحه فيه بدون أي تعابير ثانيه… بلعت ريقي وطلعت من الغرفه قلت أروح أي غرفه ثانيه عشان ما أتذكر شي… طلعت من الجناح ودخلت غرفه هديل… حاولت أنوم بس ما قدرت… مدري النوم طار من عيوني فجأة مع إني من الأساس ما كنت نايمه أمس زين… صح إني قمت متأخر بس ما ارتحت في نومتي… وصلت الساعة ثناعش وأنا بس أتقلب في السرير بدون فايده… رجعت دخلت الجناح أدور المنوم اللي كنت أستعمله بس لقيته مخلص مافيه ولا حبه… وش هالحظ… أبدا مو وقته… اخذت نفس عميق وأخذت لي دوره بالجناح… فتحت مكتب آدم وولعت الأنوا…ر وقفت عند الباب أتذكر لما كان جالس ويشتغل ودخلت عليه بدعد عشان ينتبه لها لأني كنت أبي الحمام ضروري… كان متضايق لأنها صغيره مره وما يعرف يتعامل معها… ولا بعد حاطة له الرضاعه وقلت له رضعها!!… ولما دخلت الحمام سمعتها تصيح وسافهها… سبحان اللي يغير وما يتغير… رجعت طفيت الأنوار وسكرت الباب… يا شينه الوقت لما يمر ببطء… وجودها مأثر علي كليا… ما كنت أعيش هاللحظه أبدا وهي فيه… فقدانها مرررررررر… جايتني الغلقه ومزاجي مقفل… ناظرت باب غرفة آدم… ما سمعت صوت الباب وهو راجع… أو يمكن ما طلع من أساس!!… قربت من غرفته وفتحت الباب شوي شوي..

ظلاااااااااااام… ما أشوف شي… معقوله يكون مب فيه… ناظرت يمين ويسار… فتحت الباب عشان يدخل النور وأشوف زين… رفعت عيوني على سريره… شفته نايم… يا ليت آخذ منه شوي لو أنوم ساعه…فكرت لثانيه إني أنوم عنده هالمره أكسر وحدتي بس مسكت الباب على طول عشان أسكره وفي وقتها سمعت صوت حركه… ما أدري يتخيل لي والا أنا أهوجس!!… فتحت الباب مره ثانيه وشفته فتح الأبجوره اللي جنبه!!… قال: سارة..

قلت: ما نمت؟!..

آدم: ما جاني النوم!!..

ترددت قبل ما أدخل… قربت له ثم قلت: ما قدرت أنوم.. طلعت غرفه ثانيه بس.. ما قدرت.. قلت إذا تسمح لي أجي عندك!..

آدم: طبعا.. تعالي..

بعد شوي وانسدحت في مكانه وهو حط راسه على يده متكي عندي!!.. رجعت راسي على ورا لما شفت وجهه قريب مني… قال: شوفي عيونك وش صار فيها!..

قلت وأنا أغمض عيوني: أدري..

آدم: تدرين لو دعد فيه ألحين كنتي وش بتسوين؟!!..[رفعت عيوني له أنتبه لجوابه].. كنتي بتحطينها هنا..[حط يده بيني وبينه].. صح؟!..

سارة: إيه..

كان بيرد بس غير رايه لما شافني رفعت حواجبي… قال: طب ألحين بنجلس كذا مافينا النوم!!..

سارة: انسدح لما يجيك النوم..

آدم: طب سارة!!..

سارة:هاه؟!..

آدم: لما دخلتي اليوم غرفتك وطقيت عليك كنت أسمعك تخبطين بالأدراج!!.. وش كنتي تسوين؟!..

سارة: كنـ ـ ـ ـ..[ناظرته وأنا أتذكرك.. كنت أدور روج!!].. ولا شي..

آدم: كل ذاك التصقيع ولا شي!!..

سارة: كنت أدور شي ومالقيته..

آدم: ما تعرفين تختارين وقت زي الناس!!.. وش كنتي تدورين؟!!..

سارة: شي!!..

آدم: وشو الشي؟!!..

سارة: مابي أعلمك طيب!!..

آدم: ليش؟!!..

سفهته وما رديت عليه لأني مابوصل لنهايه معه ومابي أقول له إني كنت أدور على روج!!… بيحسبني ألحين أتزين له هو ووجهه… آدم: وش هالشي اللي مره ضروري وخلاك تركضين الغرفه تدورينه؟!!!..

سارة: آدم خلاص مابي أقول لك كيفي!!..وبعدين..[رفعت يدي وبعد وجهه كل ماله ويقرب]..لاحظت انك بتدخل في وجهي!!..

آدم: من زمان ما شفتك عن قرب..

سارة: مو اليوم!!..[اليوم بالذات شكلي مرعب!]..

آدم: توك متسبحه؟!..

سارة: من شوي..

آدم: ريحتك تهبل..

قلت: مشتاقه لدعد..

آدم: لا تفكرين.. ولا تخليني أفكر.. تبينا نسهر للصبح!!..

لفيت على التليفون لما رن… عقدت حواجبي وناظرت آدم… قلت: انت مستني مكالمه من أحد؟!!..

آدم: لاء.. مب بالعاده أحد يتصل بهالوقت وحتى لو احد اتصل غريبه السنترال سمح فيها!!..

سارة: طب رد..

شطفني آدم بيده لأن التليفون من جهتي ورد… قال: ألو!…………………….. مين؟!………………………….ألحين؟!!……………………………أوكي خله يدخل ………………….لا مو مشكله ألحين نازل..[سكر]..

قلت: مين؟!..

قام آدم من السرير وطمرني وهو يقول: فيه زائر.. بروح أشوف..

سارة: فيه أحد يزور أحد بهالوقت المتأخر..

آدم: يمكن شي مهم.. خلك انتي بروح أشوف وش عنده..

لفيت عنه وغطيت نفسي بالمفرش لما بدأ يغير ملابسه… ثم سمعت صوت الباب وهو طالع يسكره… غمضت عيوني على أمل إني أنوم قبل ما يرجع بس محاولاتي كلها فشلت… وبينما أنا مستمره على نفس الحاله آدم كان طول الوقت تحت… أستعجب من اللي جاي ألحين؟!!… لا يكون ضحى اللي جايه!!… وش ضحى؟!!… ما تمون لهالدرجه عشان تجي بهالوقت… وبعدين حتى لو تمون خير آدم انسان متزوج عيب تطب علينا!!… وبعدين هو اللي جابه لنفسه… أستعجب منه وتصرفاته… على كثر ما يحبها قبل الا انه رفض يتزوجها… أو يمكن كانت بالنسبه له نزوه… حتى لو كان ما يجرحها بهالطريقه… ويمكن اللي جاي مو ضحى!!… يمكن آحد ثاني يبيه في شغل ضروري… بس وش هالشغل اللي ما يستنى للصبح؟!!…

سمعت صوت الباب ينفتح… سويت نفسي نايمه وغمضت عيوني ولفيت بسرعه… ظليت في مكاني بدون حراك… حسيت فيه لما قرب جنبي عند السرير… ولأني لافه أخمن انه قدامي ألحين وجنبي على طول… سمعت صوته من وراي يقول: سارة نمتي؟!..

كيف صوته يجي من وراي وأنا أحسه قدامي!!!… ظليت ساكته فقال: سارة تسمعيني؟!!..[صوته عند أذني]..

قلت: وش تبي؟!..

آدم: يعني ما نمتي!.. افتحي عيونك..[أنفاسه باذني]..

سارة: خلني في حالي.. وبعدين نام ما عندك شغل بكره!!..

آدم: متعيجزه تفتحين عيونك..

فتحت عيوني بغيض…. عقدت حواجبي… غمضت عيوني وفتحتها أكثر من مره… ناظرت زين… ما أحلم… مو نايمه… الي قدامي مو آدم… لفيت راسي أشوف آدم هو يشوف اللي أشوفه والا بس أنا أتخيل مثل كل مره!!… بلعت ريقي لما ناظرت عيونه… قال: شفيك؟!!.. مو قلتي تبينها ترجع!..[خنقتني العبره]..

سارة:………………………………………………………………………………[مصدومه]..

آدم: هذا وليد جابها بنفسه.. مو كنتي تبين كذا!..[دمعت عيوني فنزلت راسي بسرعه]..

سارة:…………………………………………………………………………….[ماعندي رد!]..

لفيت على دعد بسرعه ومسحت اللي بعيوني قبل ما يلاحظ آدم… شلتها وضميتها… نايمه وشكلها كانت تصيح… ضايقتها وهي نايمه بضمتي وما اهمتيت..

آدم: شوي شوي على البنت سارة..

سارة: ما صدقت رجعت..

قمت من السرير وأنا شايلتها… قال: على وين؟!..

سارة: على غرفتي!!..

آدم: ألحين استغنيتي عني؟!!..رجعت دعد خلاص أنا مب لازم..

سارة: مب قصدي بس..

آدم: لا تعطيني أعذار.. مثل ما تبينها معك أنا بعد أبيها معي.. مو عدل!..

سارة: يعني شلون!..

آدم: يعني تخلينها عندي..

سارة: أكيد تمزح..

آدم: لاء ما أمزح!.. انتي اللي فرطتي فيها!!..

سارة:…………………………………………………………………….[عيوني بعيونه]..

آدم: اتركيها عندي..

سارة: أنا ما فرطت فيها!..

آدم: اتركيها عندي..

سارة: أنا بسـ ـ ـ ـ..

آدم: قلت اتركيها..

سارة: آدم..

نزعها مني بقوة بدون ما يعبرني وحطها على السرير وانسدح جنبها… وبعد طفى نور الأبجوره…ظليت واقفه في مكاني مصدومه… حتى ما بستها!!… قلت بهدوء: آدم..

آدم: روحي نومي بغرفتك..[شفيني من شفت دعد ضاعت كل قوتي!]..

سارة: أبي دعد معي..

آدم: انسي..

واقفه وما تحركت من مكاني على أمل انه يرحمني ويغير رأيه…ولما شفت إنه مصر استجمعت قواي وأخذت نفس عميق وفتحت نور الأبجوره!… لف وناظرني قال: انتي للحين هنا!..

سارة: أكيد للحين هنا!.. وين بروح ودعد عندك؟!..

آدم: مارح أعطيك إياها!..

جلست عندها على الطرف وأنا أقول: آدم الله يخليك مالي خلق أجادلك..

آدم: دعد مب طالعه من الغرفه.. تبين نومي معنا!..

بلعت ريقي!… في كل الحالتين منيب نايمه لا من الفرحه ولا من مشاركته السرير… أصلا سريره!… قال لما شافني ما رديت: هذا اللي عندي..

سارة: طيب..

استسلمت للأمر الواقع ورحت من الجهه الثانيه وانسدحت جنب دعد… هالمره غير… مبسوطه وفرحانه وطايره ومب مصدقه… وهي نايمه ولا على بالها أبدا… ولا كأني مريت بحاله نفسيه مستعصيه بسببها!… كنت لازقه فيها وأناظر عيونها وهي نايمه… بستها على خدها وراسها… مسكت يدها الدافيه… نسيت اني في غرفة آدم ونسيت كل شي حولي كأن مافيه غيرها… وما انتبهت لآدم وهو يناظر إلا لما قال: خلاص خلي البنت نايمه.. حتى في نومها بتقلقينها!..

سارة: أنا فرحانه لا تنكد علي..

آدم: ترا ما بتعيش معنا العمر كله..

رفعت عيوني له أبيه يعيد وش قال!!… قال: لا تطالعيني كذا.. كانت تصيح طول اليوم..يقول وديتها وجبتها وحاول فيها بس ما قدر.. وما هدت مع إن فيها النوم إلا لما شافت بوابه القصر.. لو تشوفينها وهو شايلها وتناظر فيني ماده يدينها تبيني.. كسرت خاطري.. حسيت شوي وتطيح من التعب..

سارة: حبيبتي هلكت..

آدم: يقول بحاول أخليها تتعود علي.. بيخليها عندنا لما تتعود عليه وبياخذها شوي شوي.. ما بيسحبها مره وحده غلط..

سارة: معليش.. عشان احنا بعد نتعود على فرقاها..

آدم: أول ما شلتها حطت راسها على كتفي ونامت.. حتى هو حزت في خاطره وضاق صدره..

سارة: كان وده يكون مكانك..

آدم: أكيد..

سارة: أهم شي انها عندي ألحين..

أهم شي انها جنبي… حولي… في عيوني… ياه يا دعد بين غلاك كثير… بس ما أدري بعد اليوم وش بسوي… كيف بخليها شوي شوي تبعد عني… بحاول… بحاول عشاني وعشانها… بس كيف وليد بيقدر بلحاله… أكيد بيرجع ملاك على الأقل عشان دعد..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

مرت من العطله ثلاث أسابيع… تزوجت شذى أخيرا من بدر… وراحوا لشهر العسل في فيينا وبلجيكا… كل ما كلمتها أحس بالسعاده في نبرت صوتها… الحمد الله إنها مرتاحه وهذا أهم شي…أما روان فلازالت مصره إنها ما تدخل الجامعه مع تطنيشي أنا وسطام للموضوع… ولأني كنت ما أتكلم إلا مع سطام عن التسجيل ووقته عشان يودي لي أوراقي… تعبته معي كثير وخاصه بالتخصص اللي أبغاه… وبهالفتره وثقت علاقتي بخالتي أم آدم… كنت مقصره في حقهم كمرة ولد لأني ما أزورهم كثير… بس هذا كله لما حسيت إن لمياء مو راغبه فيني… وللحين ما أعرف سر تغيرها علي!… أو وش جاها مني… بس أيقنت إن خالتي مالها ذنب في بنتها… وبعد أبي أتقرب منها أكثر… أبي أفهمها أكثر… يمكن ألقى فيها الطريقه اللي أتعامل فيها مع آدم… أو ألقى الطريقه اللي كانت هي تعاملها عشان أقدر أعالجها فيه… ويوم عن يوم أبعد دعد عني وأزرع تعلقها في وليد… طول هالمده كان رافض يرجع ملاك… وبنفس الوقت ما طلقها… حتى ما يكلمها ولا يسأل عنها… على عكسي تماما… يتصل علي كل شوي عشان يسألني كيف يتصرف معها بأتفه التفاصيل… لما انفجر آدم بعد ما أنهيت مكالمتي آخر مره…قال: أشوف صاير يمون كثير!!..

ناظرته بدون ما أرد لأني أدري إنه معصب… كمل: وتردين عليه بسرعه بعد!!..ما يمدي الجوال يرن إلا وانتي راده!..

سارة: وانت وش اللي حارق رزك؟!..

آدم: شرايك بعد يسكن معنا مره وحده؟!!..

سارة[أنرفزه]: تصدق فكره..[كتف يدينه].. بالمره دعد ما تطلع من عندنا!..[رفع حاجب]..

آدم: خليه يتعلم بنفسه.. والا يرجع زوجته.. طول ما أهو معتمد عليك مب مرجعها.. وأكيد بيستانس دام فيه من يعلمه!..

سارة: بيرجعها إن شاء الله.. بس هو للحين مصدوم إن عنده بنت بهالسن وما يدري عنها..

آدم: يا عيني!!.. وانتي مره مهتمه لأحساسه..

سارة: ممكن أعرف انت ليش معصب؟..

آدم: وتستعبطين بعد!.. تكلمينه أكثر مني؟!!.. ما عمري اتصلت فيك عشر مرات باليوم!.. من أسبوع لأسبوع وياليتك بعد تردين بسرعه!!..

سارة: ناوي تزعجني بعد؟!..

آدم: أنا المزعج وهو عادي؟!..

سارة: أهو عنده شي يستشريني فيه.. انت بتتصل ما عندك سالفه!..

آدم: وش دراك؟!..

سارة: بتقعد تبثرني مثل كل مره أعرفك..

آدم: أنا بثر؟!..

سارة:………………………………………………………………………………[أشوا إنك عرفتها بنفسك!]..

آدم: مقبوله منك..[رفعت عيوني وناظرته].. زوجتي وتمونين..

أشفقت عليه فقلت: مو كلك بس بعضك..

قرب وجلس جنبي ثم قال: لا تخففين.. أدري باللي جواك علي وراضي..[استعجب منك!]..

سارة[عدت نفس الكلمه]: راضي!..

آدم: راضي لأنك كلما قسيتي علي كلما بديتي تنسين أخطائي أكثر..

سارة: من اللي لاعب عليك وقايل لك بنسى؟!..

آدم: اللي قاله صديقنا نيوتن تذكرينه!!..[وش اللي جابه؟!!].. لكل فعل ردة فعل مساويه لها في المقدار ومعاكسه في الاتجاه..

سارة: وإن شاء الله هالاستراتيجية طبقتها علي!!..

آدم: لما تفرغين كل طاقتك المخزونه حسب ردة الفعل بترجعين لي أحسن من أول!..[إيه هين!].. وأنا أستنى هاليوم بفارغ الصبر..[حرك حواجبه بسرعه وهو مبستم ومسكر أسنانه].. اللي بيصفالي فيه قلبك!!..

سارة: خلك على حلمك!..

سكت يطالع فيني أما أنا فكنت أناظر بالتلفزيون ومسويه نفسي ما أشوف نظراته لي!!… كان ساكت بس يتمقل وأنا أكره لما يقعد يتمقل فيني وأنا حايمه كبدي… نزلت عيوني لما رن جوالي… رفعته ولقيت المتصل وليد… قال بسرعه: لا تردين..

ناظرته لقيت عيونه شوي وبتطلع علي… قلت: وإذا اتصل بعدين وش بقول له؟!..

آدم: ألفي أي شي.. مو انتي عندك خبره!..

سارة: يمكن متوهق طيب وشي ضروري؟..

آدم: خليه يتصرف بنفسه..

حطيت الجوال مكانه على الطاوله وأنا اناظر فيه ودي أرد… مدري ليه أتخيل شي شين كلما دق علي… قال آدم: اسفهيه لما أكون معك.. ولما أروح بالطقاق ان شاء الله تتواعدون..

سارة[طيرت عيوني]: وعادي عندك؟!..

آدم: وانتي مصدقه بتسوينها؟!..

سارة: لاء..

آدم: قلتها كمثال مب تاخذينها جد..

ياألله… حتى أمثلتك بايخه… أنا مدري وش سويت بحياتي عشان يبلاني ربي فيك!… غيرت بالقنوات لما ألقى مسلسل سوري والا كويتي أتابعه… وصلت عند محطه فيها مصارعه وغيرتها بسرعه بس انتبه لها وقال: رجعي رجعي..

سارة: لما تمسك الريمونت حط القناة اللي تبي!..

آدم: شوي بس..

رجعت القناة اللي فيها مصارعه…مكتوب إعادة يعني مو مباشر…أنا من شفت أشكالهم وكل واحد يستعرض بعضلاته كشرت… مو يكفي اللي جنبي!… ناظرته وهو متحمس ويقول: شوفي شوفي.. شوفي هالضربه..

ناظرت التلفزيون وقلت: وين؟!!.. ما ضربه!..

آدم: ألحين بتجي شوفي..

طيرت عيوني لما سمعت قوة الخبطه ولا في الراس بعد… وآدم متفاعل: آووووووووتش.. تعووووور.. كلما شفتها أتذكر نفس الحركه يوم يسويها لي..

سارة: أنت قد تصارعت مع هذا؟!..

آدم: إيييييييييه..تعوووووووور.. مدري كيف يقولبها كذا..ثم يرمي جسمك كله على راسك.. والله قمت أشوف الدنيا أربع أربع..[ساد..مزدين فيك]..

سارة: ما أدري وش انت لاقي فيها؟!..

آدم: تفريغ طاقة..[ناظرني].. مثل ما تفرغين فيني..

يفرغ طاقته بالمصارعه… طاقته اللي ولدتها أمه له من كان صغير… ما لقى احسن من هالرياضه… يمكن بسبب العنف… لو افترضنا إنه سلك نفس طريق العنف عشان يفرغ طاقته… لين متى بيستمر… تذكرت لما قال لي سطام إن آدم ارتحل لأمريكا وعمره مابين السبعطعش والثمانطعش… وحسب فرضية نيوتن بيجلس سبعطعشر سنه ثانيه في المصارعه… بس كثير؟!!.. لو قلنا ألحين عمره سبعه وعشرين وطرحنا منها سبعطشر سنه… يكون صاير له على هالرياضه عشر سنين!!!.. وباقي له سبع سنين زياده لما تنتهي طاقته… لاء مستحيل سبع سنين كثير… وأنا بجلس معه سبع سنين لما يخلص من طاقته هذي!… أذا كان تفريغه في المصارعه… أجل ليش كان يعاملني بقسوه… لاء… هو قال لي إنه يغار من ثامر… وكل تصرفاته انبنت على الغيره… يعني هذا رد فعل الغيره مو الطاقه الدفينه… اففففففففففففففففف… ليش أحسني صرت مثله أتفلسف على الفاضي..

لفيت عليه اناظره لما قال: سارة تدرين..

سارة: بوشو؟!..

آدم: أول ليش كنت أصحيك من النوم؟!..[لأنك تحب تنكد علي]..

قلت مو مهمته للجواب: وش ما كان جوابك.. تحب تنكد وبس..

آدم: لاء.. كان في أوقات ما يجيني النوم وتكونين نايمه.. وأكون مشتاق أجلس معك..[ناظرته ببرود].. فأصحيك بحجه إني جوعان مع إني أعرف أطبخ.. بس أبيك تصحين لي..

سارة: صدق إنك أناني وما تهتم إلا بنفسك..

آدم: ما أحب تجاهلك.. كنت أبيك تهتمين فيني أكثر مع إن هالشي كان يضايقني كثير..

سارة: بسبب وعدك الكاذب..

آدم: وكنت أعرف لو قلت لك إني مارح أنفذه يمكن كنتي بتسوين أكثر من اللي سويتيه عشان أطلقك..

سارة: كنت تماطل..

آدم: كنت أبي اتقرب منك..[ناظرت بعيونه].. وللحين أحاول..

سارة: متى بتيأس..

آدم: بدري ع اليأس..

ظليت اناظر بعيونيه… صفاءها حلو ولونها نقي… ما بعد يأس… بيستمر يحاول… مدري ليه أحس إني بخسر قدامه… مسك يدي وقال: قولي أي شي.. حتى لو بتجرحيني مثل كل مره بس لا تسكتين..

بلعت ريقي قبل ما أفتح فمي وأقول: مرات أشوفك وحش.. ومره ما أعرف كيف أرد لك شهامتك معي..

ضغط على يدي وقال: مابي تردين لي شي.. انتي زوجتي ومني وفيني.. إذا ما اهتميت فيك أهمت بمين؟!..

سارة:………………………………………………………………………[أتذكر لما طلبني ما أبعد عنه]..

كمل: علميني من فيه غيرك هنا.. قلتها قبل وبرجع اقولها.. انتي شرفي واللي يمسك يمسني..

استعجب كيف يخلي من تصرفاتي أعذار تقنعه يتمسك فيني؟!… يذكرني بنفسي لما كنت ألتمس العذر لثامر وروان تعارضني… ليش ينعكس على آدم… زفرت بهدوء وأنا أشوف الاصرار بلهجته… كيف أبعد عنه… عجزت فيه… مدري وش أسوي؟!… آدم ما بييأس بسهوله… وأنا صبري مو طويل… يبيلي ألقى طريقه ثانيه… بس كيف؟!!… ما أدري وش أسوي أكثر من اللي سويته… انقطعت عنه وانفصلت بغرفه ثانيه… حتى مكالماتي له حديت منها… ومعاملتي اللي أنا نفسي أكرهها… ومع كله هذا كل ماله وينجذب لي أكثر..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

اليوم وليد أخذ دعد معه يمشيها… وأنا في هالوقت أستغليت الفرصه وزرت أبوي بالمصحه… وقابلت هناك سطام وعبدالرحمن أخوي… آدم شفته وقت تسليم دعد لوليد وبعدها غرق في أشغاله… حتى سألني عبدالرحمن عنه… قلت: والله يا أخوي أنا ما أسأله.. وين ما راح الجواب واحد.. شغل شغل شغل..

سطام: غلطتك يوم تاخذينه..

نغزته بعيوني… هو عارف إنه هو اللي غاصبني والا أنا لو كنت قايمه وقتها كان شقيت الكتاب بكبره مب بس الورقه!… أنا مدري للحين وش اللي جاني في هذاك اليوم وخلاني أغفى… كانت في صالحهم غفوتي… عبدالرحمن: ندمانه لأنك وافقتي؟!..

قلت بسرعه: كثير..[ناظرت سطام عشان يركز].. بموت من الندم..

عبدالرحمن: طب ليه؟..

سارة: بالله هذا زواج.. كل يومين والثاني طاقلي الطياره ومسافر!..

عبدالرحمن: انتي الغبيه.. ليه ما تروحين معه..

سارة: أروح وش أسوي؟..

عبدالرحمن: وتبينه يقعد يقابلك ويخلي شغله..

سارة: لاء بس بحدود..

سطام: كنت ناصحك قبل ما توافقين بس أنتي الله يهديك..

طيرت عيوني في سطام… يقلب الحكي فوق تحت… متى اقتنعت على هالتافه!… وبعدين سطاموا يعرف إني ما أطيقه وقتها… قال أبوي: أنا بعد..

ناظرت أبوي وسألته: انت بعد إيش؟!..

منصور: ما يجلس معي كثير.. أخر مره كنت بفوز عليه في المباراة بس قال عندي شغل..

سطام: ينصب عليك.. لما عرف إنه بيخسر قال عندي شغل..

منصور: إدري إن ما عنده ما عند جدتي!.. بس يبي ينحاش..

عبدالرحمن:هههههههههههههههههههههه..

سطام: لاء هو أكيد عنده شغل.. بس جا بوقت غلط..

عبدالرحمن: لا ترقع..

قام سطام وحط يده على أبوي وقال: أبو داحم ـ ـ ـ..

قاطعته: اسمه أبو ساره..

سطام[ما عبرني]: حبيبي أشوفك بكره..

قام عبدالرحمن بعد… قلت: على وين انتوا الاثنين؟!..

عبدالرحمن: أنا والله حماي داق علي..

سطام: أنا رايح أشوف البيت..

سارة: أي بيت؟!..

سطام: بيتك..[أنا عندي بيت!!]..

سارة: أي بيت؟!..

سطام: شفيك.. بيتك اللي بناه أبوك..

سارة: إيييييييييييييييييييييييه ذكرت ذكرت.. تصدق نسيته.. وش صار عليه..

سطام: ما بقى عليه شي.. تبين تجين معي والا تروحين لحماك مع أخوك..[يتطنز].. مو انتوا متقاطين!..

سارة: امممممممممممممممممم.. ودي أشوف البيت وش صار عليه ووين وصل..

سطام: كويس.. عشان تختارين؟!..

سارة: أختار أيش..

سطام: فيه جبس جايبينه.. وللحين ما حددنا لهم.. وبالمره عشان تختارين لكل الغرف..

سارة: مابي اشياء كثير.. أبي شي ناعم..

سطام: لما تشوفين البيت بتغيرين رأيك..

عبدالرحمن: خساره تخربين فخامته بأشياء ناعمه.. خلي الناعم للغرف والمجالس الرسميه خليها فخمه.. لا تكون أقل من البيت..

منصور: وش تقولون انتو؟!..

سطام: ما نقول شي.. ياللا يللا..[قومني].. ياللا مشينا..

منصور: يووووووووووووووووووووه..

عبدالرحمن: ألحين بتجي غادة وتلعب معك بلايستيشن..

منصور: غادة تقول ممنوع اليوم..

عبدالرحمن: أجل اليوم وش بتسوون؟!..

منصور: بنطلع الحديقه..

سطام: رحله سعيده..[مسكني وسحبني معه].. سلام..

طلعنا وسكر الباب وراي ثم قال: بتجين معي انتي.. ابي أفتك من بيتك.. وبعدها الله يسلمك دامك فاضيه في هالاجازه بعطيك كل شي.. وسويه انتي على ذوقك.. أنا الأساسيات خلصت منها..

عبدالرحمن: الله يعينك يا أختي..

سارة: وش اللي ألله يعينك.. انتوا الاثنين بتوقفون معي.. حلوه ذي.. أجل وش فايدتكم..

سطام: أنا لي هنا وستوب.. الباقي على الأخو البكر..

عبدالرحمن: الأخو البكر عنده ـ ـ ـ..[سكت لما ناظرته].. أقول لك يعني مو كل الوقت!..

حطيت يدي على خصري…وكمل عبدالرحمن: ممكن أساعد في شي بسيط يعني..

سارة: هاتها من الآخر!..

عبدالرحمن: عندي لك فكره أحسن.. شرايك تكلمين لك وليد..

سارة: وتبيني أشغل الرجال معي بعد؟!..

عبدالرحمن: وليد مهندس وعارف لهالأمور أكثر مني ومنك.. ما بينفعك غيره صدقيني..

سارة: يعني شلون؟!.. أوقف مع الرجال بلحالي..

سطام: خالد يوقف معك..

سارة: من خالد؟!..

سطام: أخو آدم.. بعد عنده ذوق ما شاء الله.. اختار لي كم قطعه حطيتها في بيتك..

سارة: صاحي انت وياه؟!.. منيب ذابه وجهي على أحد..

عبدالرحمن: سارة قلبي.. انتي بس تبين أحد يوقف معك.. خذي سلمان طيب.. وعندك عبدالله معه مره وحده مرافق.. خلهم ينفعونك أحسن من قعدتهم بدون شغله..

سارة: ليش مو ناوين تسافرون بالاجازة..

سطام: إلا؟!.. ما قالوا لك؟!..

عبدالرحمن وسطام يناظرون بعض مستغربين إن ما عندي خبر… قلت: عن إيش؟!..

عبدالرحمن: حسبت عندك علم..

سارة: عن؟!..

عبدالرحمن: أبوي وخالي سعود جمعونا كلنا واتفقنا نسافر مع بعض..

سارة: كلنا هذي تشمل مين بالضبط؟!..

عبدالرحمن: أنا وسطام ووليد وآدم..[آدم معهم وما قال لي شي!]..

سارة: واتفقتوا على وين؟!..

سطام: أنا مو مصدق إن ما عندك خبر!..

سارة: حددتوا كل شي طيب؟!..

عبدالرحمن: تقريبا إيه..

سارة: إيييييييييه.. أكيد كان بيقول لي بس ما لقى الوقت المناسب.. أو ما بعد سمحت الفرصه..

سطام: أو يمكن مخطط على شي ثاني.. لآنه طول الوقت كان ساكت حتى ما ناقشنا في شي..

عبدالرحمن[مأيد كلام سطام]: صح..

قلت: طيب.. أنا بروح مع سطام.. بشوف البيت مثل ما قال وإيش باقي له.. بس من بيشرف عليه.. ما أقدر أقابل العمال وهم يشتغلون!..

سطام: ما عليك.. أنا بجيب المهندس حق التصميم وخلي وليد يشوف شغله..

سارة: زين..

طلعنا من المصحه وركبت مع سطام وعبدالرحمن ركب سيارته ومشى قبلنا… مرينا على كوفي وطلبنا طلب سيارة سريع… أخذت شوكولا ساخنه وسطام أخذ كابتشينو … بطريقنا لبيتي… ما تعودت أقول هالكلمه… بيت أبوي منصور… بيتي… كنت أناظر الحاره… هاديه ومافيه ازعاج… مكانها مميز… مثل بيت آدم… بس آدم بيته ضايع بين القصور الموجوده… اللي بيدخل هذيك الحاره بيضيع بين القصور… بس هنا المكان بسيط وحلو… وفرحت أكثر لما شفت حديقه قريبه من البيت..

البيت كان حجمه وسط… مو كبير ولا صغير…مقارنتا في القصر طبعا صغير كثير… بس لو قارنته ببيت أهلي بيطلع كبير… بالنسبه لي حجمه كان ممتاز… لكن برضو ما أقدر أسكن فيه بلحالي… كبير علي كثير… وألحين دعد مو معي… يعني ما أقدر أبدا… ومابي أأجره… مدري وش بسوي فيه لما يخلص… بخليه للزمن… أكيد بحتاجه بعدين… وبجلس أزينه لما يجي وقت حاجتي له… وبعد ما أخذت لفه كامله ودوره طويله على البيت وسلطان والمهندس معهم المخطط والتصاميم ويوروني… طبعا كنت ساكته لأني مب فاهمه شي بس أدربي راسي وأقول إيه إيه وأنا مدري… اللي جد أنصرعت منه غرفه السواق اللي ما بعد بنوها… كنت أناظر سطام وأنا مستغربه من صغر حجمها… وسطام يقول لي لاء ان حجمها زين وبياخذ راحته… ويحاول يقنعني فيها… وأنا مصره على رأيي أنها صغيره وأنا أصلا ما أعرف المقاسات… بالأخير أقنعني إنهم بعد ما يبنونها وأشوف مقاسها عى الطبيعه أقرر..

لما خلصت دوران وطلعت مع سطام عشان يوصلني للبيت… كان فيه شقق قريبه من بيتي كثير… بيت أبوي منصور يعني… مكتوب عليها شقق للبيع… وفيه عماير كثيره مكتوب عليها للبيع… رجعت بي الذاكره وقتها… أيام قبل ما ألتقي بآدم… قبل ما أتزوجه… أيام كنت أكلم ثامر… لما سألني: هيوفتي.. وين تحبين نسكن لما نتزوج؟..

سارة: لو تبيني أسكن في عشه..كوخ..صندوق.. راضيه.. أهم شي أكون معك..

ثامر: ومتخيلتني أخلي حبيبتي تسكن في كوخ..

سارة: أكيد لاء..

ثامر: وش ودك فيه؟..

سارة: امممممممم.. يعني.. نبدا شوي شوي.. في بدايه حياتنا نكون مع أهلك لما نكون نفسنا ونقدر نشتري شقه أو نستأجر..

ثامر: شقه..

سارة: إيه.. شوي شوي.. لما نصير عائله بسيطه ننتقل لفله بسيطه.. على قدنا.. لما نكون عائله كبيره نتوسع..

ثامر: هذا اللي ودك..

سارة: انت وش ودك فيه؟!..

ثامر: لو أقدر.. أبني لك بيت في القمر..[استحيت].. أنا وانتي وبس.. أعزلك عن الدنيا كلها.. عشان تكونين لي بلحالي..

سكت وما رديت عليه… بعد كلماته انربط لساني… معد قدرت أعبر…الكلام ضاع مني وحتى لو بدور كلام ما بلقى أحسن من كلامه لي… عشان كذا ظليت ساكته… خليته يتكلم وأنا بس أسمعه… كان يناديني… بس هالمره يناديني باسمي: سارة..

لفيت بسرعه لما مسكني سطام ينبهني… قال: شفيك؟!.. كنت أناديك بس شكلك سرحانه..

سارة: أيه أنا أسفه.. سرحت شوي..

سطام: طيب وصلنا بيتك..

سارة: آآآه.. شكرا سطام.. ياللا انزل اشرب لك شاهي وقهوه قبل ما تروح..

سطام: لا يا عمري.. شربت كابتشينو وعبيت معدتي.. يبي لي أروح أمشي عشان أفضي مكان للعشا..

سارة: على راحتك..

سطام: تمسين على خير..

نزلت من السيارة وأنا أقول له: انتبه للطريق..

سطام: ان شاء الله..

طلع سطام من القصر وأنا أناظر سيارته تبعد عن البوابه… هالأيام تعودت أمشي خفيفه بدون ما أشيل شنطه أو أخلي أحد يرافق معي… بس أحسني ناقصه… هذيك الأشياء كانت تكملني… دعد وشنطتها وأغراضها… لما توصخني وتعفسني بالسيارة … دخلت الجناح وفصخت عبايتي وجزمتي وغيرت ملابسي… لبست ملابس عاديه للبيت بس مو بجامه… نزلت تحت مع رئيسه الخدم أشوف آخر التطورات في البيت ومسار الشغل كيف صاير… ثم افترقت عنها وعن الباقين عشان أروح أصلي… رجعت مره ثانيه ونزلت أدور بالقصر وأغير أماكن بعض التحف والطاولات… لما وصلت للباب اللي ماقد دخلته… جاني فضول قوي أشوف وأتفحص وأستكشف… أدري بتكون لقافه مني بأماكن آدم الخاصه… بس ودي أشوف… أبي أشوفها من جوا… أبي أشوف المكان اللي يقضي فيه آدم أغلب وقته… قربت من الباب وحطيت يدي عليه وأنا أدعي يكون مفتوح ومو مقفول… ماصدقت لما سمعت صوته… صوت الباب وهو يتجاوب معي… فتحته… ماكان فيه شي… فيه درج… يودي على تحت… الحين عرفت سر الدرج الكبير اللي عند البوابه… سكرت الباب وراي ونزلت بخطوات هاديه… الممر كان مو ضيق ولا وسيع…الجدار أبيض وفيه نقشات بالجبس… لما وصلت للأخير… لقيت عندي طريقين… يمين ويسار… احترت وين أروح أول… جلست أفكر… أروح هنا والا هنا!!… بالأخير اخترت اليسار… أمشي وأنا متحمسه مره أبي أعرف وش بلقى بالنهايه… لقيت باب كبييييييييير… كأنه باب غرفه العمليات!!!… دخلت ويا ليتني ما دخلت!!… قلبت عيوني في الأشياء اللي أشوفها… كل شي غريب… مسكت راسي… حلبه مصارعه عندي بالبيت!!!!!!!!!.. هنا آدم يتدرب!!!.. وكل الأجهزه الرياضيه والأُثقال… حطيت يدي على خصري وأنا واقفه أدور بعيوني على الغرفه… ما شجعني أبدا أني أكمل وأتفحص… بس قلت ياللا أنا مب كل يوم بدخل هنا… دامني دخلت مره وحده خلني أشوف كل شي وأطلع… اللي لفتني بالغرفه كلها أوراق كانت موجوده في واحد من الرفوف الموجوده… أخذتها بلا مبالاه… ولأنها كثيره وكلها مكتوبه بالانجليزيه ودشششش كلام على بعض ما شجعني أبدا أقراه… بس قريت موضوعه… واللي هو باختصار عن تدريباته ومصارعاته الجايه… طبعا موجود أوقات التدريب والمدرب الرئيسي وتحته مدربين ثانويين وغيره أشياء تدوخ الراس… حطيت الورقه وطلعت من الصاله… متجهه للجهه اليمنى… ولما قربت من الدرج اللي هو المفرق الوحيد… سمعت صوت أحد يقفل الباب اللي فوق… طيرت عيوني… لاااااااااااااااااء… ألحين أنا تورطت هنا شلون أطلع!!!… رقيت بسرعه الدرج أتأكد ان الباب انقفل والا لاء… حركته وحاولت أفتحه بس فعلا انقفل ومعد ينفتح… تنهدت… حتى جوالي ما جبته معي… نزلت مره ثانيه أدور تليفون أكلم السنترال أو أي أحد برا عشان يفتح لي بس مالقيت تليفون في صاله التدريب… ولما جيت بروح للصاله الثانيه لفتني نور من تحت الدرج… لفيت أشوف وشو هذا لقيت باب زجاج وراه أنوار كثييييييييييير… فتحته ومشيت أشوف آخر الباب هذا وين بيوصلني… آخر شي وصلت القراج… فقيت فمي بأنواع السيارات الموجوده… كل الأشكال الحلوه فيه… نسيت إني محبوسه ونسيت كل شي… طلعت أدور بين السيارات وأطل فيها… واي ونااااااااااااسه… ما كنت أدري إن عند آدم هالكم الهائل من السيارات… وأنا أقول كل يوم أشوفه بسيارة… أثر عنده معرض تحت القصر وأنا مدري… بالأخير تربعت فوق وحده منهم وأنا أفكر… ألحين وش بسوي… جد تورطت!!!… جلست أفكر… فكره توديني وفكره تجيبني… ألحين هالسيارات طب من جد كيف دخلت هنا!!.. أكيد فيه باب تدخل وتطلع منه… بس هالقراج كبير ومالي خلق أمشي وأدور يكفي اللي درته على قلة سنع وما حصلت شي!!… يبي لي أفكر بطريقه سريعه تخلصني من هالورطه!!… صح… لقيتها… بستنى لما يرجع آدم… لأن إذا رجع آدم أكيد بياخذون السياره منه مثل كل مره ويدخلونها القراج… بس … بس… فرضا ألحين آدم رجع… ناظرت الساعه… عشره!!!… أي أكيد رجع… هالخطه ما تنفع… يبي لي أدور غيرها… وبينما أنا جالسه فوق وحده من السيارات وأفكر ابتسمت على الفكره الخبيثه اللي جتني… والله شكله ما بتنفعني إلا هي… وقمت أبلش بالخطه… جربت أفتح وحده من السيارات بقوه وأهزها وصقع فيها لما طلعت صوت… فرحت… بس صوتها مززززززززززززززززعج… رحت للسيارة الثانيه وسويت فيها نفس الشي صح ان رجلي هي اللي راحت فيها من كثر التصقيع بس معليش… والسيارة اللي بعدها تسمح لي عاد ما قدرت أمد رجلي عليها بس شلت النعال وضربتها فيها لما قامت تصيح… طبعا صوت مع صوت مع صوت سبب شبهه… ركضت بسرعه أدخل جوا وأنا أشوف الحرس يجون يشوفون السيارات وأنا عيوني على الباب… الحمد الله إني ما سببت عفطه بلا وحده منهم… مع إني منقيتهم تنقايه مساكين… ضحكت ضحكه خبيييييييييييييييثه… استنيت بس لما يطلعون عشان ألحقهم وأطلع وراهم بدون ما يدرون… لما شفتهم راجعين مسكت الباب عشان أطلع بس تشبصت في مكاني وبغى يطيح قلبي من مكانه لما سمعته وراي يقول: انتي ورا هالسوايا كلها!!..

لفيت بسرعه وقلت: انت ما تعرف تدخل على الواحد بشوي شوي..

آدم: عارفه انك مسويه شي غلط والا كان ما فزعتي..

سارة: مره ثانيه ان سويتها وجتني سكته قلبيه يا ويلك!..

آدم: بتكونين وقتها ميته..

سارة: مو هذا اللي انت تبيه أساسا!..

آدم: لا والله.. لو بيدي أعطيك عمري الباقي..

سارة: وخر بس عن وجهي.. بلا حكي فاضي!..

فتحت الباب عشان ألحق الحرس واطلع من وراهم بس مسكني من قميصي وجرني… قال: خبله انتي..

سارة: ابعد عني بطلع!..

آدم: اطلعي من الدرج..

سارة: مو الباب آخر الدرج مقفل!..

آدم: من قفله؟!..

سارة: وأنا شدراني؟!..

آدم: فيه اختراع اسمه لفت!!.. [لفت؟!!]..

سارة: واللفت هذا وينه فيه؟!..

آدم: امشي من هنا!..

مسكني بيدي ولفبي من الجهه الثانيه اللي مادخلتها… في الممر كان فيه باب ووراه لفت… قفل الباب آدم بعد ما دخلنا وركبت اللفت معه… قلت: ليش تقفله!..

آدم: لأن المدربين والحرس يجون من تحت..

سارة: وما تبيهم يطلعون فوق..

آدم: البيت كله خادمات باستثناء الطباخين طبعا.. وما أقدر أخلي أحد يدخل غير الدكتور..

سارة: عشان كذا ما رسمت لي هالجزء… ما كنت تبيني أنزل تحت..

آدم: بالضبط..

سارة: فيه أشياء ثانيه مغبيها عني والا خلاص؟!..

آدم: وش تلمحين له؟!..

سارة: ما أدري أنا أسألك؟!..

سكت وما رد علي…يعرف أن فيه أشياء مخبيها عني… لو ما سألت بالصدفه كان ما عرفت!!… وش مخطط آدم هالمره؟… وش ما كانت خطته في السفر… بروح مع أهلي لو المريخ… بس ليه للحين مخبي عني؟!!.. أخذت نفس عميق… انفتح اللفت وطلعت قبله رايحه للجناح وقبل ما أدخل قال: العشاء جاهز… منتيب ماكله؟!..

وقفت أفكر شوي بعدين لفيت عليه وقلت: كل بلحالك.. أنا شبعانه..

دخلت الجناح وسكرت الباب وراي… كذبت عليه… عشان أتهرب منه اضطريت أكذب عليه… رحت للأوفيس وفتحت الثلاجة… لقيت فواكه… أخذت لي تفاحه وموزه… غسلتهم ودخلت غرفتي… فتحت اللاب وفتحت الماسن وأنا آكل… لقيت أغلب بنات فصلي داخلين… جمعتهم كلهم في محادثه وحده وجلسنا نسولف… ما طولت معهم… تطمنت عليهم وسكرت بسرعه… لأني لو تركت لهم المجال بيطولونها لما الفجر… ولما اتصل السنترال رديت بسرعه من غرفتي… سمعت آدم رد قبلي… انبسطت لما عرفت ان وليد عند الباب وجايب دعد… سكرت السماعه بسرعه وطلعت من الجناح ووقفت أشوفهم من فوق وأنا متحمسه…شفت دعد وهي تركض وآدم نازل وفاتح لها حضنه… قرب وليد وسلم على آدم حط شنطتها بالأرض وجت وحده من الخدم وأخذتها… طلع وليد بسرعه وآدم قرب من الدرج طالع على فوق… ولما بدؤوا يقربون مني سمعت صوت آدم وهو يكلمها… يسألها: وين رحتي؟!!.. [تخيلت دعد وهي تأشر].. رحتي هناك.. مع بابا..

شفته وهو يطلع الدرج وجاي من ناحيتي… ناظرتني دعد ثم قالت: ماما..

سارة:هلا والله..

أخذتها منه وأنا أضمها بقوه كأني ما شفتها من زمان… سارة: أكلتي أممي؟!..

دعد: أممي..

بستها بقوووووووه ودخلتها الجناح معي… غيرت ملابسها ولبستها بجامه مريحه… ثم انسدحت من نفسها على سرير وعطتني الريمونت… قلت: وش تبين؟!..

أشرت على التلفزيون وهي تقول: هاااداا..

سارة: هذا؟!.. أحط لك طيور الجنه..

دعد[تهز راسها]:هااداا..

سارة: حااضر..

شغلت لها طيور الجنه ولحفتها على السرير… جلست تناظر بهدوووء… وعشان ما أغير أخذت الريمونت مني وحضنته… طفيت اللمبات وخليت السهاريه مفتوحه وانسدحت جنبها… لحفتها زين وجلست أراقبها… مسكت يدها وبستها وهي ولا معبرتني… لفيت لما سمعت طقة الباب… شفت آدم واقف عند الباب ولما ناظرته قال: ممكن أدخل..

قلت: بننوم!..

آدم: ما بطول..

سارة: تعال..

دخل آدم وجا من الجهه الثانيه… جهة دعد… جلس على طرف السرير وكلمها: وشو هذا؟!!..

ناظرته دعد: هاه؟!..

آدم: طيور الجنه..

دعد: أي..

ابتسم آدم ونزل باسها على يدها… حط يده على راسها ومسح على شعرها بعدين قال: تصبحين على خير.. سارة..

رفعت عيوني له ثم قلت: وانت من أهله..

قام آدم طالع من الغرفه وسكر الباب معه… أخذت نفس عميق… ما أدري متى بيقرر يقول لي عن سالفه السفر؟!… كان مفروض أتعشا معه عشان أسحب الكلام منه لما يقول… أنا الغبية اللي ما فكرت فيها من قبل!!… ياللا بكره مصيري أعرف..

اليوم الثاني… صحيت الفجر عشان أصلي ثم رجعت أنوم… وبعدها برضوا صحيت ودعد لسى نايمه… دخلت الحمام أتسبح… ولأن دعد نايمه أخذت راحتي كثير… بس مسرع سمعت خبطه في الأرض… لبست روبي بسرعه والغسول باقي في جسمي وطلعت أشوفها… لقيتها طايحه من السرير… رحت لها بسرعه وهي توها باديه بتصيح ما بعد صرخت… قلت بسرعه: بس بس حبيبي.. طحتي..[غمضت عيوني لما أطلقت العنان لحنجرتها]..

مسحت على راسها وجلستها على رجلي… قلت: ماما ما تشوفين؟!!..

دعد: اهيييييييييييييي اهيييييييي.. ماما.. هااادااا..[تأشر على الأرض]..

قلت: هذا طقك..

دعد: اي.. اهيييييييييي..

ضربت المكان اللي طاحت عليه وأقول: آآآآآ.. تطقون دعودي حبيبي.. آآآآآ..خلاص يمي..

ولما شفتها هدت… دقيت على رئيسه الخدم عشان ترسل وحده من الخادمات تجي تنتبه لها عبال ما أخلص… وما دخلت إلا لما جت وحده منهم وشالتها… فتحت لها طيور الجنه وجلست تناظر والخادمه معها… دخلت الحمام مره ثانيه أكمل بس على سريع… ولبست ملابسي بالحمام وطلعت… نشفت شعري وطالع مثل كل مره كيرلي ومنفوش… صح أنه طال عن أول بس لما كان طويل مره كان أحلا… شكلي مضحك كأنه شمس… الله يصبرني لما يطول زياده… لفيت أناظر الدعد… قربت منها وصرت ألمس راسها يمين ويسار… أتاكد لا يكون فيها شي انتفخ من الطيحه بس الحمد الله كل شي سليم… ناظرتها بنص عين بعدين قلت: ياللا نروح نتسبح..

قمت وعبيت المويه في الحمام وحطيت لها الألعاب في الحوض… وتأكدت ان المويه دافيه… أخذتها وخلتيها تلمس المويه وأنا أغريها أقول: ألله.. مويه..

صارت تصقع بالمويه ويطشم علينا… قلت: ياللا ياللا..

فصخت ملابسها ودخلتها… صح عذبتني كثير مثل كل مره لأنها ما تحب المويه… عبيت لها ارغوه بس بعد… تصيح شوي وتسكت… تصيح لما أصب المويه على راسها… ما تحب يجي عيونها… بعدين طلعتها ولبستها فستان أزرق ونشفت شعرها بالفوطه ومشطته لها وحطيت لها ربطه… طبعا فكتها وجلست ألاحق وراها عشان تلبسها بس ما فيه فايده الربطه دايم تجي ديكور بس!!!… لبستها جزمتها لأني أدري ألحين بتنزل وتروح للحديقه… رجعت أخذ جوالي عشان ألحقها… لقيت رساله واصلتني… أكيد راسلين دعايه مثل كل مره… فتحت أشوف من مين… لقيتها من سلمان أخوي… فتحت الرساله وأنا مستغربه إن سلمان راسلها… غريبه ما اتصل… طيرت عيوني في المكتوب… الحين عرفت ليه ما اتصل علي… ما رح يقدر يقولها لي باذني… جلست وأنا أرجع أناظر بالمكتوب ألف مره… بلعت ريقي… سلمان وين وصل تفكيره… مو مصدقه… مو لهالدرجه!…

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

^

أبوي متزوج على أمي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

ترقبوني في الجزء السادس والأربعون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

عاشقة ديار أبو متعب 24-11-11 12:10 PM

شكرا حكاية على الروايه الروعه
بس متى بتكملين

♫ معزوفة حنين ♫ 18-07-12 08:34 AM




تغلق لـ حين عودة الكاتبة لـ اكمال القصة ..




الساعة الآن 11:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية