منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t160563.html)

اماريج 30-05-11 01:59 PM

وأخذ يفك خصلة الشعر عن إصبعه.
- أنت ماهر للغاية، أليس كذلك؟
- لا، بل نواياك أنت واضحة للغاية.
- اذهب الى جهنم.
فلامس وجنتها دون وعي تقريبا.
- لا تكوني طفلة، هذا لا يليق بك.
جفلت للمسته وابتعدت عنه بحدة.
- لا أصدق أنك أرسلت من يتعقبني.
- كيف تظنين أنني لن أحمي استثماراتي؟
النعومة في صوته، والبحة في نبرته كانت متناقضتين تماما مع ملامحه. كانت عيناه تنطقان بكل شئ، وهو أنها غدرت به.
ومد يده إلى جيبه وأخرج السوار الماسي الذي كانت رهنته:
((خذي أعيديه إلى معصمك)).
انكمشت لرؤية السوار، وكرهت أن تتذكر سيطرة كريستوس عليها.
- لا.
منتديات ليلاس
- البسيه أو أنا سألبسك إياه.
ودون انتظار لجوابها، أمسك بيدها وأدخل السوار في معصمها النحيل.
بدا السوار متنافرا تماما مع حذائها الجلدي وثيابها البسيطة ومع ذلك شعرت به ثقيلا كالحديد فقد كان يقيدها إليه مرة أخرى ويسيطر عليها.
قال لها بإيجاز:
((لا تنزعيه، ولا تفكري بالهرب مرة أخرى)).
- أرفض أن أكون (شيئا)، يا كريستوس.
- أنت لست (شيئا).
.أنت زوجتي.
ورفع ذقنها بإصبعه وأخذ يتفحص ملامحها المتمردة.
- أنا أخطأت في الحكم مرة، لكنني لن أقترف نفس الغلطة مرة أخرى. لقد حان الوقت لأمارس حقي الزوجي، ولتتصرفي أنت كزوجة يونانية حقيقية.
كانت تعلم قبل هذه اللحظة بجزء من الثانية أنه سيعانقها، ولكن لم يكن ثمة مهرب لها، فقد أطبق عليها يعانقها عناقا ثائرا توتر له جسدها وتحركت مشاعرها وشعرت بأنها، بالرغم من كل شئ، تريده.
رفع رأسه وحدق في عينيها وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة:
- أنا بدأت أفهم لماذا سجنك أبوك، أنت عنيفة. .ومتهورة للغاية.
التهب وجهها، وحاولت أن تعود خطوة إلى الوراء، لكن يديه أمسكتا بخصرها، وغاصت أصابعه في ظهرها.
ومرة أخرى أطبق عليها يعانقها عناقا حافلا بالأحاسيس.
شعرت به قويا صلبا، فتعلقت به لا تجرؤ على التنفس، مسحورة بالصور التي كان يرسمها في خيالها، له، ولها، وللنجوم.
شعرت به يتوتر، ثم سمعت آهة رقيقة تصدر من بين شفتيه، وشعرت بنفسها تجتاز موجات من الأحاسيس، ودفنت وجهها في صدره.
لم يكن هناك سواهما، لا زمان سوى الآن، ولا شئ سوى هذا.



اماريج 30-05-11 02:01 PM

لم يحدث هذا لها من قبل.
- أنا آسف.
قال كريستوس هذا بصوت عميق، ثم ابتعد عنها ووقف وهو يدعك وجهه بيده.
كان آسفا، وكان مرهقا، وهذا كان شعوره، لم يكن الأمر كما تصورت فما حدث بينهما لم يكن شيئا بالنسبة إليه بل مجرد عمل جسدي، نوع من الرياضة. جلست ببطء وهي تحمد الله. .لأن هذه الفترة عندها كأنثى هي فترة خصوبة وهي لن تحمل.
- هل آذيتك؟
- لا.
قالت ذلك مع أنها لا تنكر أنها استجابت له بكل جوارحها راغبة في حبه.
وأخذ يمشط شعره بأصابعه:
- ارتدي ملابسك، فقد حان وقت ذهابنا. سائقي ينتظرنا في الطابق الأسفل.
لم يتكلم أثناء رحلتهما القصيرة بالسيارة إلى منزله، فقد شعر بتغير مشاعر أليسيا الكامل، محاكيا مشاعره.
لقد أفزعه تصرفه. ذهل لفرضه نفسه عليها. لقد تملكها دون اعتبار لمشاعرها، أو رغباتها.
منتديات ليلاس
تملكه الارتياح حين وقفت بهما السيارة أمام ضيعته. كانت الفيلا الرخامية أشبه بالقصر، تلوح من خلف البوابات الحديدية والنباتات الخضراء الرائعة.
انفتحت البوابة بطريقة سحرية فدخلت السيارة متابعة سيرها. ولم يكد ينزل من السيارة حتى هرب مبتعدا عن عيني أليسيا المتهمتين قدر إمكانه.
لقد وعدها أن يحترمها، وألا يفرض نفسه عليها، ولكن ما فعله كان عكس ذلك كليا.
ألقت أليسيا بنظرة يائسة خلفها على السياج الحديدي المزخرف، وبيت الحارس الملاصق للبوابة قبل أن تستدير لتواجه دزينة من الموظفين المجتمعين على درجات الفيلا الأمامية.
أومأ كريستوس إليهم، ثم أشار إلى أليسيا عابسا.
- الزوجة.
أعلن ذلك باختصار قبل أن يتابع صعود السلم الدائري، تاركا إياها لتلحق به أشبه بصبي أتى بعمل شائن.
احمر وجهها وسارت خلفه دون أن تنطق بكلمة، شاعرة بتفحص موظفيه البارد لها.
عندما وصلا إلى قمة السلم، أخذها كريستوس إلى قاعة شامخة، كان واضحا أنها مكانه الخاص، ففيها مكتب، ومقاعد جلدية بذراعين، ومصابيح للقراءة.
أغلق الباب وقادها إلى أحد المقاعد الجلدية، حيث جلست بحذر على جانب المقعد، متسائلة عما سيحدث.
-أنا آسف إذ فقدت أعصابي، لقد تصرفت معك كالوحش. وهذا لن يحدث بهذا الشكل مرة أخرى.
كان حديثه حادا قصيرا. اتكأ على الباب المغلق وقد عقد ذراعيه على صدره، مشدود العضلات، والتوتر ينبعث منه بأمواج صامتة:
((لقد أنذرني أبوك بأنك ستحاولين الهرب. قال أنك ستستغلين أول فرصة سانحة، وظننت أنني جاهز لذلك. ومع ذلك تخليت عن حذري في الحفلة)).
شعرت بالخجل لانها ادركت مبلغ المذله التي تملكته في منزل قسطنطسن فلاشك ان كل شخص اخذ يبحث عنها وكل شخص ادرك ان عروسه هجرته



اماريج 30-05-11 02:01 PM

وتابع يقول:
-اتصل بي ابوك وقد خدماته معتذرا عن سلوكك
احنت راسها شاعره بمزيد من الهوان ابوها اتصل ليعرض خدماته !
_لكنني طبعا اجبته لا وشكرا
وتقابلت نظرته بنظرتها وقد تحجرت ملامحه
-قلت لك انك ستعودين في اقرب وقت وقريبا توفين بواجباتك وتنجبين لي الابناء
اسرعت خفقات قلبها لم ترد فتابع يقول
-سنبدا بانشاء تلك الاسره ووسثبتين لابيك وللاخرين من اليونانين اصحاب السفن ان ثقي بك لم تكن في غير مكانها وانك تعرفين وتقبلين مسؤوليتك
-لا
قالت هذا همسا لكنه سمعها
-لا ماذا ياليسيا؟
-لا لن انجب لك الاولاد
رفعت راسها ونظرت في عينيه
-لا ابناء ولابنات ولا وارثين
-هل هذا موضوع فلسفي خاص بك؟ ام جزء من ثورتك على المجتمع اليوناني
-انه موضوع خاص بي
-اه يمكننا اذن العمل على معالجه هذا الامر
-لا لا يمكننا ذلك لقد تزوجت المراه غير المناسبه واخترت المراه الخطأ كان يمكن ان تملا مكاني مئه امراه مئه امراه كانت ستتوسل اليك ان تحمل اولادك اما ان فلن افعل
لم تتبدد ابتسامته فانزلقت الى الخلف غريزيا رغم انه لم يتحرك من مكانه عند الباب
-حاولت ان اكون صبورا يا ليسيا..حاولت ان افهم شعورك لكن صبري على وشك التلاشي علينا ان نتقدم الى الامام نحن بحاجه للبدء بانشاء مستقبلنا
اقترب منها بهدوء وجلس عند قدميها وامسك يديها اللتين سرى بهما تيار كهربائي التهب معه جسدها
التقت عيناه بعينيها فابتسم وهو يرى التجاوب الذي ظهر عليها رغما عنها وجرى الدم حارا في عروقها صاعدا الى وجهها الذي توهج احمرارا صعقها انها مازالت تريده
-لاتفعل ذلك مره اخرى
قالت هذا وهي تصر على اسنانها
-ماذا تظنينني سافعل ؟
قال هذا بصوت مبحوح وشعرت بفمها جافا حدقت في وجهه وقد اغرقتها الاحاسيس
-هذه المره لن استعجل بل ساعاملك بكل رقه ممكنه
وضع قبله على خدها فحاولت ان ترفسه فامسك بها
-انت اسوأ نوع من الرجال
-اسوأ نوع؟ احط من ابيك؟
منتديات ليلاس
وطبع قبله على خدها :ياللعار
تصاعدت الحراره في كيانها واوشكت ان تبكي احباطا فلم تستطع ان تصدق انها ترغب في رجل تكرهه الى هذا الحد.


اماريج 30-05-11 02:03 PM

انتزعت نفسها منه بعنف وهربت من تحت ذراعه ووقفت وسط الغرفه مواجهه النافذه وقال بهدوء جامد :
_انت لا ترغبين في شخصيا وانا مدرك هذا لكننا متزوجان وعلينا ان نجعل الزواج ناجحا
اغمضت عينيها بشده وكانها تصم اذنيها عن صوته :لن تحصل مني قط على ما تريد
نهض واقفا لكنه لم يخرج وشعرت بوجوده وكانه مازال يحتضنها بين ذراعيه
-لا ادري مالذي حدث بينك وبين زوجك الاول لكن جيريمي ونستون فعل بك شيئا...
-لا
-لقد الصق بك لعنه جمد قلبك واسرك كحكايه "الجمال النائم" في البرج
-انت لا تعرف مالذي تتحدث عنه
-بل ارعف مايكفي اعرف ان زواجك انتهى بتحطيم قلبك واعرف انك امضيت حوالي سنتين في سويسرا بعد ان تركت المصح محاوله ان تجدي نفسك مره اخرى
شعرت اليسيا بدوار وقالت
-لايمكنني ان اتحدث عن ذلك
-لماذا لا؟ماذا حدث ياليسيا؟
-لم يحدث شيئا
-هل هناك...
-لا
-شئ هائل...اسود...
دارت بها الكلمات...كلمات غائمه كاسحه وشعرت بان الغرفه تدور معها ولم تعد تسمع شيئا
استدعى لها كريستوس طبيبا وبعد ان فحصها كليا اوصى لها بالراحه والفيتامينات ومزيد من الحديد قائلا ان النساء غالبا مصابات بفقر الدم واذا اردن ان يلدن من الحكمه خصوصا بالنسبه الى اليسيا ان تتعاطى مزيدا من الحديد
منتديات ليلاس
-انا لست مصابه بفقر الدم الى ذلك الحد
قالت هذا باحتجاج وذلك بعد يوم من زياره الطبيب بها وامامها طبق لحم مقلي
يمكنني ان احصل على الحديد من السبانخ لست بحاجه الى اكل طبق كبير من اللحم
-لايمكننا ان نحصل على اولاد اذا لم تكوني قويه
-انا قويه ولست بحاجه الى ان اتخم نفسي باللحم لكي انجب والان اعفني من هذا النظام المخيف لا اريد منك ان ترهبني
بدا واضحا ان كريستوس كان يجاهد للسيطره على نفسه
-انا لا احاول ان ارهبك اريد منك فقط ان تحاذري
-انا حذره وضجره واريد هواء نقيا طبعا اذا كان هذا يناسبك
اخذ يتمتم بشئ وهو يهز راسه متلهفا الى انهاء هذا الحديث
-يمكنك ان تذهبي الى بركه السباحه فسارسل الخادمه لتضع منشفه لاجلك على الكرسي المستطيل ولكن لا تبقي طويلا في الشمس كيلا تصيبك الحروق



اماريج 30-05-11 02:04 PM

جرت اليسيا المقعد المستطيل الموضوع تحت المظله ومضت ب قرب البركه فهناك يمكنها الاستمتاع بتالق اشعه الشمس على المياه الصافيه الزرقاء وكانت احضرت معها كتابا لكنها وجدته كتابا تاريخيا يتطلب تركيزا لا تستطيعه حاليا فبعد نصف ساعه من القراءه القت براسها الى الخلف واخذت تستمتع بعدم القيام بشئ شعرت بروعه الشمس على ظهرها والقسم الاعلى من زي السباحه ذو القطعتين الذي ترتديه تلوت داخل المنشفه مستمتعه بالشمس الدافئه ثا استسلمت للنوم
بعد ذلك بزمن لا تعرف مداه شعرت بلمسه جميله كالريش على ظهرها
تنهدت وهي تستكين داخل المنشفه لانها لا تريد ان تفقد هذا الا حساس اللذيذ وتكرر اللمس البطئ فتوتر جسمها تنفست ببطء لا تريد ان تفتح عينيها كيلا تفقد الاحساس الحالم
اخذت هذه الملامسات الخفيفه تمر على ذراعيها فتلوت قليلا ولكن اللمسه مالبثت ان تحولت الى كف عريضه...لم يكن هذا حلما فقفزت جالسه
-كريستوس
انتقل الظل المستطيل مفسحا المجال لاشعه الشمس حيث كان الظل
وجلس بجانبها على الكرسي المستطيل
-كان عليك ان تدهني جسمك بمحلول مضاد لحروق الشمس لقد امضيت هنا ساعات واحرقت جلدك
نظرت الى معصمها لم تكن حوله ساعه وكان معرضا للشمس
-كم الساعه الان؟
-الرابعه الا ربعا
-ماذا؟
واخذ يراقبها باستمتاع وهي تسوي ثوبها بارتباك
-ربما علي ان اساعدك لي
-انت بحاجه لوضع شئ على الحرق لا اظنك تحبين ان يتقرح جلدك
-لم يتقرح قط من قبل
وقفزت واقفه وتمسكت بمنشفتها ثم ارتدت الروب باقل ما يمكن من الكشف عن جسدها وهي تقول
-لكنني لا اظن ان بامكاني انا ذلك لسوء الحظ
شعرت بالروب الحريري باردا كالثلج على ظهرها الساخنواقشعر جسمها وهي تربط الحزام حول خصرها
-في اي ساعه يحين العشاء؟
-الشراب الساعه السابعه والعشاء في التاسعه
لقد وعدت بان تكون موجوده مصممه على الاجتماع به لكنها لم تحسب حساب حروق الشمس وكانت هذه حروقا حيه.
منتديات ليلاس
ساعدها الحمام الساخن في البدايه ولكن حالما جففت نفسها بالمنشفه بخفه حتى شعرت بظهرها حارا كالنار حتى انها لم تستطع ان ترتدي بنطلونا دون ان تدمع عيناها واربطه صدارها اخذت تحز جلدها الذي اصبح الان متقرحا لاشئ في خزانه ملابسها مريحا خلعت صدارها وملابسها بحذر ثم تكورت بين ملاءات السرير البارده المنعشه فليذهب العشاء الى جهنم وهي ستبقى في السرير
منعتها كبرياؤها استدعاء كريستوس وهكذا لم تنزل الساعه السابعه الى غرفه المائده
في السابعه والربع جاء هو الى باب غرفه النوم ولكنه لم يكلف نفسه عناء قرع الباب وانما سار اليها مباشره
-نظرا لمعرفتي بولعك بالهرب فكرت في ان ارى ان كنت ما تزالين معنا
فرفعت اليسيا ملاءه السرير الى ذقنها
-انا مازلت هنا كما ترى
-ولكن في الفراش
-نعم
فسالها بابتسامه عريضه
-هل هذه دعوه من باب المصادفات السعيده؟
-لا
-ولكن يبدو انك عاريه
-لان حروق الشمس منعتني من ارتداء ملابسي
تقلصت معدتها وتوهجت وجنتاها
-هل تريد اثباتا؟
-نعم من فضلك.

نهايه الفصل السادس




الساعة الآن 01:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية