منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t160563.html)

اماريج 30-04-11 02:35 AM

257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
http://up.liilas.com/uploads/liilas_13041182961.gif


يسعد مسائكم ياحلوين :flowers2:
اليوم راح انزل رواية حلوة كتيررر وروعة وخطيررررة وهذه الرواية من احب الروايات الى قلبي
وكلي امل ان تنال رضاكم ياعسولات
وللامانة الرواية منقولة

اسم الرواية :اسوار الذهب
الكاتبة:جين بورتر

الملخص
http://up.liilas.com/uploads/liilas_13041185491.gif
أول ما وقعت عينا كريستوس على أليسيا , أقسم أن يجعلها زوجته .
بعد ذلك بعشر سنوات , سنحت لكريستوس الفرصة لتحقيق قسمه فقد عرض والد أليسيا عليه الزواج بإبنته مقابل مساندة كريستوس له ماليا .
منتديات ليلاس
لكن بعد العرس , اكتشف أن أليسيا التى أصبحت زوجته تبعا لهذه الصفقة , تزوجته رغما عنها ..
http://up.liilas.com/uploads/liilas_13041185491.gif

:liilas:
قراءة ممتعة للجميع


اماريج 30-04-11 02:36 AM


1– له مهما كان الثمن

- أتفضلين البقاء حبيسة في الدير على الزواج مني ؟
قال " كريستوس " هذا غير مصدق .
كيف تفضل هذه الفتاة , أو المرأة البالغة الخامسة والعشرين , كما يدعي أبوها , أن تعيش متقشفة في دير , على الزواج منه ؟
إنه ليس همجيا , بالمقارنة مع الرجال اليونانيين الذين نشأت بينهم , بل إنه على العكس من ذلك , متمدن كثيرا .
منتديات ليلاس
ردت أليسيا ليموس ببرود :
" سبق أن علمت جوابي , وما كان لك أن تضيع وقتك بالمجئ "
أدار ظهره للراهبة الواقفة في الجوار , حتى لا تتمكن من الإصغاء . فقد كلفت رئيسة الدير أن يرافقها أثناء اجتماعها به , ولكن ذلك لايبيح لها الاستماع لحديثهما الخاص .
- هل أخبرت أباك برفضي ؟ فأنت لم تخبريني , أنا بذلك حتى .
كان نادرا ما يرفع صوته إذ لم يكن بحاجة لذلك , لأن حجمه وسلطته كانا عادة كافيين للإقناع .
لكن أليسيا ليموس رفعت حاجبيها :
" ربما يتملك الغرور بعض النساء لهذا الإلحاح منك . إنما ليس أنا "
- جوابك إذن هو ... ؟
منتديات ليلاس
تزامنت ضحكة أليسيا المتشككة مع بريق عينيها السوداوين :
" أنا أعلم أنك أميركي , ولكن من المؤكد أنك لست أحمق إلى هذا الحد "
قد يؤذي كلامها هذا رجلا أقل غرورا منه , لكنه ليس مجرد رجل عادي , وأليسيا ليست مجرد فتاة عادية إنه بحاجة إليها , وهو لن يغادر " أونوساي " من دونها .



اماريج 30-04-11 02:37 AM

- ألا تحبين الأميركيين ؟
- أبدا .
- هذا حسن , وربما سيسهل هذا مهمتنا عندنا ننتقل إلى نيويورك .
- تقابلت أعينهما وقد شحب لونها فجأة :
" أنا لن أنتقل من هنا أبدا كما أننى لا أوافق أبدا على زواج مصلحة "
لم يهتم بقولها هذا , وأجاب :
" إذا كنت قلقة , فأنا أعتبر نفسي يونانيا , أبواي ولدا هنا , في "أونوساي" , وهما ما زالا يعتبران هذا المكان وطنا لهما "
- آه , يا لهما من إنسانين سعيدين !
منتديات ليلاس
كاد يبتسم , فلا عجب فى أن أباها داريوس قد عاني من الإحباط , فهي لا ترغب أن تصبح عروسا يوما .
أضاف :
" لا أدري إن كان سيسرهما أن تكوني كنتهما , لكنهما سيتقبلان ذلك حتما "
- أنا واثقة من أنك أمك شغوف بك .
- بلا حدود , فالأمهات اليونانيات , يعشن غالبا لأجل أبنائهن .
- بينما البنات منبوذات .
لم يبد عليه أنه لاحظ الألم فى صوتها , وهي تقول ذلك بمرارة .
- ولكن بناتي سيكن مدللات .
كان فى السابعة والثلاثين وبحاجة إلى زوجة , كما أن داريوس ليموس كان بحاجة إلى زوج لابنته العنيدة . ومثل هذا لم يكن زواج حب , بل صفقة هيأ لها , في بنك في سويسرا .
- أنا ابن وحيد لوالدي , آخر فرد ذكر في فرع أسرتنا , وقد وعدتهما بأن يكون لهما حفيد قبل عيد ميلادي التسع والثلاثين.
وسألته:
- لا , بل أنت ترجو أن أكون أنا التى سألد .
منتديات ليلاس
عض شفتيه كيلا يبتسم :
" أنا أحتمل أن يصحح لي الآخرون كلامي "
تقبضت يدا أليسيا . وتمنت لو تصفع ابتسامته المغرورة فتمحوها عن وجهه المتغطرس . لم تعرف قط رجلا مثله ثقة بالنفس , سوى أبيها فقط .
ابتلعت ريقها بتشنج وهي تحاول أن تفهم سبب عبوره المحيط الأطلسي ليبحث لها عن عريس . فقد كان أبوها يحتقر حديثي النعمة , ولابد أنه كان يشعر باليأس .
حسنا , وكذلك هي . فقد كان يعرضها بالمزاد العلني . يعرض وريثته الوحيدة لمن يدفع أكثر .
غالبت دموعا ساخنة اندفعت فى عينيها .. ما كانت أمها لتسمح لأبيها بأن يفعل هذا .
- هناك عرسان أسوأ ، يا آنسة ليموس .
شعرت بسخرية لكنها لم تبتسم :
" الزوج هو الزوج ، وأنا لا أريد زوجا "
منتديات ليلاس
- أكثر النساء يردن الزواج . إنه أمنية كل امرأة يونانية .
- أنا لست أكثر النساء .
ضحك بفظاظة :
" هذا قولك أنت ، لكننى أسمع أن النساء متشابهات ، كلكن لديكن أحلام "
- أليس لديكم أنتم ؟
- أحلامى أنا واضحة ، أريد أطفالا . أنا بحاجة إلى أطفال .
وأخذ يتفحصها وكأنها فرس :
" أنت شابة ، وستكونين أما ممتازة "

اماريج 30-04-11 02:39 AM

قالت بجفاء :
" لا أريد أن أكون أما "
قالت هذا بجفاء . فهز كتفيه دون إهتمام :
- يمكننا أن نتزوج اليوم . . هنا . وحدنا فأنا أخشى أن لا يكون والدك موجودا .
- يا للفضيحة .
فلوى شفتيه بدهشة وشئ من الفضول :
" انت تتكلمين كالبحارة "
- لأننى أقرب ما يكون من أعمال أبى .
- هل تهتمين بإدارة الأعمال .
- انا أهتم بعملى .
ليس العمل الذى شغف به أبوها أكثر من أى شئ آخر . لم يسمح لشئ بأن يقف بينه وبين سفنه . لم يسمح لأحد أن يتدخل فى أعمال "ليموس" الكبرى حتى أمها .
منتديات ليلاس
قال لها بعد هنيهة :
" أظن أن العمل سيصيبك بالسأم . مناقشاته ،عقوده ، أرقامه ، شحناته المملة . . "
- بالنسبة لعقلى الصغير ؟
التمعت عيناه وابتسم للهجتها الساخرة ، وقال ببشاشة :
- لا تصغى إلى كل ما يقوله أبوك . اصغى فقط للأشياء الجيدة التى يقولها عنى .
كان بإمكانها أن تصفعه بسهولة ، فهى تعلم جيدا سبب رغبة "كريستوس باتيراس" فى الزواج منها . كان طامعا فى بائنتها وأعمال أبيها . عندما يموت ابوها داريوس ، فسيرث "كريستوس" إمبراطورية "ليموس" . قالت له : " أراك واثقا من نفسك أكثر مما ينبغى "
- هذا ما يقوله نقادى .
- هل هم كثيرون ؟
- كثيرون جدا .
أشاحت بوجهها وهى تصر بأسنانها . إنه يمزح ، دون ريب ، ويعبث بها كما تعبث القطة بالفأر . جاهدت أن تتحكم فى طبعها ، وتوتر فكها الناعم .
- انت مجنون إذا كنت تفكر فى أننى سأتزوجك .
- لقد وافق أبوك على الزواج ، وقد تسلمت البائنة .
- أعدها إليه !
- لا يمكننى ذلك ، فأنا بحاجة ماسة إليك .
التفتت إليه ، فألفت عينيها تلمعان فى عينيه :
- بالرغم مما تظنانه ، انا لست مجنونة ولا ضعيفة الشخصية . وما دامت لديك صعوبة فى السمع ، دعنى أقلها مرة أخرى . أنا لنم أتزوجك ، يا سيد " باتيراس" ، ولن أتزوج أبدا يا سيد "باتيراس" . أفضل أن أكبر وأشيب فى هذا الدير على أن أحمل اسمك ، يا سيد "باتيراس" .
منتديات ليلاس
كبح كريستوس رغبته فى الابتسام وهو يهنز فوق كعبيه . قال أبوها انها عنيدة ، لكنه لم يذكر شيئا عن ذكائها أو حيويتها ، هناك فرق بين العناد والحيوية . العناد شئ كريه ، أما الحيوية فيجد الرجل متعة أكيدة فلا شئ مثل حصان جامح ، وطريدة جاسورة ، ولعبة تنس مثيرة . . وليس هناك أكثر جاذبية من امرأة تنفجر بالحيوية .
وتمتم بنعومة :
" آه ! أظننى معجب بك جدا "
- الشعور غير متبادل .

اماريج 30-04-11 02:40 AM

لوى شفتيه وأخذ ينظر إليها وهى تلقى برأسها إلى الخلف ، وعيناها تنظرات إليه بتحد . وإذ وقعت أشعة الشمس على وجهها ، أدرك أن عينيها ليستا بنيتين أبدا بل زرقاوين . . زرقاوين داكنتين غامضتين كسماء فى ليل . مثل بحر "إيجه" عندما يكون ساكنا ، شعر بلون العسل وعينان بلون بحر "إيجه" ! .
بدت اشبه بصور رآها لأمها التى كانت نصف يونانية ، نصف إنكليزية والتى كانت تعد إحدى أجمل جميلات عصرها المعدودات .
- آمل أن تتمكنى من إحتمالى . فهذا يجعل الحياة الزوجية ناجحة . . . . .
تصاعدت نبضاتها بشدة أسفل عنقها ، لكن عينيها أخذتا تقذفان حمما من الغضب والعنف والإستنكار . إنها ستواجهه بأسنانها وأظافرها .
- سرعان ما أدعك بعد ذلك ، تضع لجاما فى فمى ، وسرجا على ظهرى .
منتديات ليلاس
- هذا شئ مغرى .
أصبحت وجنتاها بلون الشفق . . لقد اكتسبت لونها الرائع نتيجة امتزاج الدم الانكليزى باليونانى فى عروقها . عينان زرقاوان ، شعر قمحى ، بشرة ذهبية . وشعر برغبة عارمة فى التملك ، إنها له ولو كانت لا تدرى بعد .
هربت أليسيا إلى زاوية بعيدة من الحديقة المسورة ، وعقدت ذراعيها على صدرها ، بينما كانت أنفاسها السريعة المتلاحقة تضطرم فى داخلها .
تبعها ببطء ، فهو لا يريد أن يضغط عليها . ليس الآن على الأقل . . تحسس جيب معطفه العلوى فوقعت يداه على حافة صحيفة الصباح . لن تعجبها قصاصة الصحيفة هذه . إنه أول من أعترف أنها لعبة مخادعة بقصد السيطرة ، لكنه لا يريد أن يخسر الصفقة .
لقد كان وعد والديه بثروة يجبر بها فرع أسرته المنهك ، ومنذ ذلك الحين ، كل قرار اتخذه كان لملاحقة ذلك الهدف . ومنذ تعهد بذلك ، نمت ثروة الأسرة إلى حد كبير . . . كبير جدا . ولا بد أنها شعرت به يقترب ،
فقالت له بصوت منخفض ينبض بالمشاعر :
" أليس لديك أخلاق ؟ كيف تتزوج امرأة دون رغبتها ؟ "
- لن يكون الزواج دون رغبتك . إن لديك الخيار .
- أنت تثير اشمئزازى .
- عودى إلى الداخل إذن وأستدعى الراهبة ، إنها متلهفة إلى سماع حديثنا .
نظرت من فوق كتفها ، فرأت الراهبة . فضغطت شفتيها قائلة :
" أنت مستمتع بهذا "
- إنه يوم عرسى ، ما الذى لا أستمتع به ؟
منتديات ليلاس
ابتعدت عنه خطوة أخرى ، وجلست على مقعد رخامى . فسار حول المقعد ليواجهها :
" أليسيا ، لقد أقسم أبوك على أن يتركك هنا حتى نتزوج ، ألا يقلقك هذا ؟ "
- لا ، أنت لست أول رجل أرفضه ، ولن تكون الأخير ، أنا هنا منذ عام تقريبا . والراهبات رائعات معى ، وبصراحة ، ابتدأت أشعر بأن الدير بيتى .
الدير بيتها ؟ إنه لا يصدقها . . . ولا للحظة . . رغم جمالها النقى ، ووجنتيها العاليتين وحاجبيها المقوسين الأنيقين ، وعينيها المليئتين بالأسرار .
إنها لا تنتمى إلى ثوب الدير البسيط البنى اللون ، أكثر مما ينتمى هو إلى ثوب الكاهن ، والله يعلم ذلك .



اماريج 30-04-11 02:41 AM

شعر كريستوس بموجة عطف مفاجئة نحوها ، لكتها لم تكن كافية لكى يبتعد عن مائدة اللعب . لا . . إنه لم يفعل ذلك قط من قبل ، وهذا لا يعنى أنه يلعب بالورق ، بل هو يقامر بطرق أخرى ، مقامرات جريئة تخطف الأنفاس فى صناعة السفن اليونانية .
فيجنى من ورائها أرباحا هائلة . لقد حقق نجاحا بالغا بالنسبة لأى شخص من مستواه .
- بيتك ، يا أليسيا ، سيكون معى . فقد أخترتك ، وأنت جزء من خطتى . وعندما أبدأ بتحقيق أى خطة ، فأنا لا أتخلى عنها ، أنا لا أهرب أبدا .
- من الأفضل أن نستخدم هذه المزايا الرائعة فى مكان آخر .
- ليس هناك مكان آخر ، ولا خيار آخر ، أنت وزواجنا هو المستقبل .
قال هذا بنعومة .
منتديات ليلاس
وهبت نسمة حركت خصلة من شعرها المعقود باحتشام . ولم تحاول هى ان تسويها فأخذت الخصلة البنية الذهبية تتحرك بخفة الريشة .
أعجبه تماوج أشعة الشمس على كتفيها ووجهها . إذا تحول لون شعرها إلى ذهب ونحاس ، ولون عينيها إلى خضرة مياة البحر
ورفعت حاجبيها :
" أنا أعرف من أنت ، يا سيد باتيراس . أنا لست جاهلة بنجاحك . هل أخبرك بما أعلم ؟ "
- أرجوك ، فأنا أستمتع بقصة نجاحى .
- أنت يونانى أصلا ، ولدت ونشأت فى ضاحية للطبقة الوسطى فى نيويورك . تعلمت فى مدرسة أهلية مجانية قبل أن بقبلوك فى كلية عالية ذات أهمية .
- كلية " ييل " .
- وهذه جيدة جدا ، ولكن لماذا ليس جامعة "هارفارد" ؟ المفروض أن جامعة هارفارد هى الأفضل .
- لأنها غالية .

- هذا صحيح . فقد ترك أبوك موطنه "أونوساى" مفلسا مهانا.
- لم يكن مهانا ، بل فقيرا ، راجيا أن يجد حياة أفضل فى مكان آخر .
- اشتغل أبوك فى بناء السفن وترميمها .
- كان يعمل لحاما .
قال هذا بهدوء , مخفيا مشاعره في الأعماق . فقد كان وفيا لوالديه كثيرا , وخصوصا لأبيه , أبيه التقي المتين الخلق والمكرس حياته لأسرته . فاستطاع أن ينأي بها عن الذل زمن الأزمات المالية الكبري . كان هناك أيام شدة , أيام بالغة الشدة , هذا عدا نبذ المجتمع الأميركي – اليوناني لهم .
منتديات ليلاس
وبسرعة , وقبل أن تستمر في نبش الماضى , حول الضوء إليها :
" وأبوك يا أليسيا , قد ورث ملايينه . وهكذا ليس لديك فكرة عما تعنيه كلمة فقير "
- لكنك لم تعد فقيرا , يا سيد ياتيراس . إن لديك من السفن بعدد سفن أسطول بريطانيا التجارى . وبالرغم من أصلك المتواضع ليس من الصعب أن تجد عروسا بسيطة .. أكثر مني لهفة لقبول الزواج منك .
- لكنني لا أستطيع العثور على " داريوس ليموس " آخر .
- إذن , أنت فى الحقيقة تريد الزواج من أبي .
كانت ذكية , وابتسم بفتور وقد عاد يشعر بالتسلية مرة أخرى للتناقض بين مظهرها الهادئ الصافي , وداخلها الناري . ووجد نفسه فجأة يتساءل عما تخفيه في داخلها من مشاعر , ربما محمومة كجهنم .
كانت خصلات شعرها الذهبية تتراقص على خدها . فراح ينظر بإعجاب وهي تلامس أذنيها , فشعر بدافع مفاجئ للإقتراب منها لرفع هذه الخصلة عن وجه هذه المرأة التى تسحره . إنه سيستمتع بالزواج من امرأة كهذه .



اماريج 30-04-11 02:42 AM

اتكأت أليسيا إلى الخلف من مقعدها , وثوبها البني يبرز صدرها الصغير وأهدابها المسدلة تخفي ما تنطق به عيناها :
" كم تبلغ معرفتك بأبي ؟ "
- إلى القدر الذى يجعلني أعرفه .
سمحت لنفسها أن تفوز بابتسامة صغيرة . ولاحظ كريستوس غمازة شمال فمها الممتلئ , ربما سيتاح له أن يقبلها .
- لابد أن أبي مسرور جدا لأنه وضغك فى جيبه الخلفى , يمكنني أن أتصوره تماما وهو يفرك يديه معا مبتهجا ضاحكا.
ورفعت أهدابها :
" لقد فرك يديه بعد أن أبرمتما الصفقة , أليس كذلك ؟ "
لهجتها , صوتها , عيناها , شد ما يرغب فيها . ومال فجأة إلى الأمام وأمسك بشعرها المعقود على رقبتها .. اتسعت عيناها عندما اشتدت أصابعه على شعرها لحظات قبل أن ينحنى ليعانقها .
شهقت أليسيا عندما بدأ يعانقها , ولم تفته شهقتها والليونة المفاجئة في ردة فعلها .
منتديات ليلاس
تصلب جسده , وجرى دمه حارا . ومن بعيد سمع نحنحة , إنها الراهبة ! إن طرده إلى خارجة المكان الآن سيكون كارثة , وهكذا تركها ببطء , قائلا :
" كم أنت لذيذة "
شحب وجه أليسيا وانتفض جسمها كأنما تحاول أن تمسح آثاره عنهما :
- حاول هذا مرة أخرى وسأستدعي رئيسة الدير .
وضع قدمه على المقعد بجانبها , وشعر بجسدها يرتجف :
" وماذا ستقولين , يا أليسيا الحلوة ؟ إن زوجك عانقك ؟ "
- نحن غير متزوجين , بل نحن غير مخطوبين حتي .
- لكن هذا سيحصل حالا .
وحدق في صدرها المضطرب الأنفاس :
" أتحبين الرهان ؟ "
فارتجفت بوضوح :
" لا , أنا لا أقامر أبدا "
- هذا أمر يدعو إلى الإعجاب , لكنني أحب الرهان . إننى يا أليسيا , أعرف عنك أكثر مما تظنين .
ورأي ما بداعليها من شك , فشعر بالرضا :
" في السابعة عشرة من عمرك حصلت على منحة من معهد عال لدراسة الفنون في باريس . وعشت فى غرفة فوق السطح مع " دزينة " من دارسي الفنون . كانت حياة بوهيمية نوعا ما , مع أطفال يجرون بين الأقدام . وعندما كانت نقودك تنفد . كنت كالآخرين , تقومين بأعمال شاذة متنوعة . عملت , ذات صيف مدبرة منزل ثم فى مخبز . وأطول عمل قمت به هو مربية لمصمم وأسرته "
فقالت بفتور وقد شحب وجهها :
" كانت جميعا أعمالا محترمة "
منتديات ليلاس
- ومحترمة جدا , لكنها مختلفة تماما عن الملعقة الفضية التى فى فمك .
- هل ثمة غرض من قولك هذا ؟
تلاشت ابتسامته ومال إلى الأمام :
" لقد أمضيت ثماني سنوات من حياتك محاولة الهرب من أبيك "
انفرجت شفتاها ولكن دون صوت . وأخذ يتأملها مراقبا كل خفقة من عينيها .



اماريج 30-04-11 02:44 AM

- أمضيت فترة من حياتك حرة , رسمت وسافرت واستمتعت بالحياة بين مجموعة من الأصدقاء , ولكن عندما مرضت وضعك أبوك فى مستشفى في " بيرن " , ومنذ ذلك الحين تملكك , جسدا وروحا .
- ربما جسدا , ولكن ليس روحا أبدا .
إنها النار مرة اخرى , والتمرد العنيف , وشعر بتماثل بينهما لم يشعر به إلا نحو قليلات من النساء.
ورقق من صوته :
" فكري في الأمر , يا أليسيا . في اليونان أنت دون قوة , وأبوك رأس الأسرة .. السلطة الكاملة له . لديه الحق في أن يختار لك زوجك . لديه الحق في أن يسجنك هنا . لديه الحق في أن يجعل حياتك تعسة "
- أنا لست سجينة هنا .
منتديات ليلاس
- لماذا لا تغادرين الدير إذن ؟
حبست أنفاسها , بتوثب آسر . واتسعت حدقتا عينيها , وتوترت شفتاها .
فقال بعد قليل من التردد :
- يمكنك أن تغادري اليوم , حالا , وستكونين حرة أخيرا .
بقيت لحظة لا تجيب , وهي تتفحصه بنفس العزم الذى قابلته فيه .
ثم قالت :
" الزوجات اليونانيات لايملكن الحرية أبدا "
- لا . ربما ليس بالطريقة التى تفكرين فيها , لكنني سأسمح لك بالسفر , وبمزاولة الهوايات التى تهمك , وسأسمح لك بإختيار اصدقائك وسيكون بإمكانك أن تعودي إلى الرسم .
- أنا لم أعد أرسم .
- ولكن بإمكانك ذلك , فقد سمعت بأنك ماهرة فيه .
ضحكت فجأة بصوت منخفض وأخذ جسدها يرتجف توترا , وعقدت ذراعيها فوق صدرها :
" لابد أنك بحاجة ماسة إلى سفن أبي "
تملكت كريستوس موجة من مشاعر حلوة بشكل لم يشعر به من قبل . رأي نفسه كما هو بالضبط , منقادا , حذرا بشكل أناني .
يخدم نفسه بكبرياء , وهذه المرأة , هذه المرأة الجميلة النقية الشابة , تعلم بأن أهميتها الوحيدة تكمن في أنها جزء من صفقة مقدار ما تدفعه من بائنة . وما يستحق الاهتمام فيها هو اسمها فقط .
وفي جزء من اللحظة شعر بكراهية لهذا النظام ولنفسه , لكنه ما لبث أن أزاح اعتراضه هذا جانبا دون رحمة .. سوف يحصل عليها .
انزلقت أليسيا من تحت ذراعه وابتعدت عنه عدة خطوات , وسارت إلى آخر الحديقة , ثم ركعت عند شجيرة لافندر
وهمست وهي تقطف زهرة :
- السفن ... لشد ما أكرهها !
وأخذت تشم الزهرة الأرجوانية .
فقال وهو يفكر في أنها أشبه بلوحة زيتية :
" وأنا أحبها "
انحناءة عنقها , رقبتها البيضاء , شعرها المجموع على قفا رأسها بلون العسل الطبيعى , يتألق فى أشعة الشمس الذهبية . إنه يريد هذه المرأة , سواء كانت صفقة أم لا . وأطبقت على الزهرة في قبضتها وهي تقول :
" يا سيد باتيراس , ألم يخطر في بالك قط أن تتساءل عما يدفع رجلا ثريا مثل أبي إلى منح ثروته لمن يأخذ ابنته ؟ "
كانت الشمس تتألق ذهبية دافئة على قمة رأسها , والنسائم تعبث بخصلة شعر أخري :
" أنا بضاعة تالفة يا سيد باتيراس , ولايمكن لأبي أن يعطيني إلى طالب زواج يوناني حتى ولو حاول ذلك "
منتديات ليلاس
أكثر تلفا مما قد يظن , كانت أليسيا تعترف بذلك بكآبة , وهي تسحق زهرة اللافندر في كفها , فقد تبادر إلى ذهنها , دون رغبة منها , ذكرى المصح الذى كانت فيه في سويسرا . لقد أمضنت هناك قرابة أربعة عشر شهرا , طوال سنتها الواحدة والعشرين , قبل أن تأتى أمها فتنقذها وتساعدها على السكن فى شقة صغيرة في " جنيف " .
وقد أحبت أليسيا جينف إذ لم يكن لها فيها ذكريات سيئة . وقد عاشت فيها بهدوء وسعادة حوالى عامين , راضية بوظيفتها في متجر للملابس , متذوقة الأمان فى شقتها البسيطة .. كانت تتصل أسبوعيا بأمها في " أونوساي " وتتحدث إليها فى أشياء كثيرة مختلفة سارة ليس فيها ما يؤلم بل ما يفرح .
لم تسألها أمها عن المصح , أو عن حياتها في باريس على الإطلاق , ولم تسأل أليسيا عن أبيها قط . كانت كل واحدة منهما تتفهم الأخرى , وتتفهمان آلام بعضهما البعض .



اماريج 30-04-11 02:48 AM

وما كانت أليسيا لتعود قط إلى اليونان , أو إلى بيت أبيها , لولا مرض أمها بالسرطان .
رنين الأجراس المفجع أثار مشاعر أليسيا فجفلت فجاة , وأسدلت أهدابها وتوترت شفتاها وهي تجد في رنين الأجراس هذا ما يذكرها بموت أمها وجنازتها .
استمرت الأجراس في الرنين , رنينها أشبه بأظافر تخدش لوحا أسود بحدة . آه , لشد ما تكرهه هنا ! لقد قامت الراهبات بكل ما يستطعن للترفيه عنها واكتساب مودتها , لكن أليسيا لم تكن تستطيع احتمال يوم آخر من رنين الأجراس والصلاة والصمت .
منتديات ليلاس
لم تشأ أن يذكرها شئ بما فقدت . كانت تريد فقط أن تستمر في العيش .
الأخت " إيلينا " , ذات الوجه الصام والقلب الحنون , أشارت إليها بأن وقت عودتها إلى الداخل قد حان .
شعرت أليسيا بالذعر , وأدار اليأس رأسها . شعرت فجأة بأنها لا تحتمل مغادرة الحديقة , أو وعود الحرية . وكأنه أحس بكراهيتها تلك
فمد لها كريستوس يده :
" لست مضطرة إلى الدخول . يمكنك , بدلا من ذلك , أن تغادري الدير معي "
لقد شعر بضعفها , و أحس باضطرابها . ومرة أخرى قال بصوت رقيق :
" تعالي معي هذا النهار وستبدئين من جديد , وتدخلين حياة جديدة ... كل شئ سيكون جديدا مثيرا "
إنه يغيظها , يعبث بها . لكنها تلهفت إلى الحرية رغم نفورها من الصفقة هذه .
يمكنها أن تغادر الدير إذا هي ذهبت معه بصفتها زوجته . يمكنها ان تهرب من أبيها إذا هي ارتبطت مع هذا الغريب .
- ألست خائفا مني ؟
سألته وهي تهرب من نظرات الأخت إيلينا القلقة . وتستدير إلي هذا الرجل الأميركي اليوناني الغامض الوسيم الواقف على بعد قدم منها فقط .
- وهل علي أن أخاف ؟
- أنا أعرف أن أبي حدثك عن ... صحتي .
كل كلمة قالتها كانت أشبه بقطرة سم على لسانها . وخلف عينيها تجمعت دموع ساخنة .
- قال إنك لم تكوني بصحة جيدة وذلك منذ سنوات . لكنه طمأنني إلى أن صحتك جيدة الآن . وشكلك جيد , وفي الواقع جيد تماما رغم نحولك نوعا ما .
التوت شفتاها بإبتسامة سخرية بالنفس :
" قد يكون المظهر خداعا "
فهز كتفيه :
" أول سبع سفن لدي كانت تالفة . جردتها حتى أصبحت هياكل , ثم أصلحتها . وفي خلال عام درت علي ربحا مليوني الأول . مر عليها الآن عشر سنوات وما زالت حتى الآن أفضل قطع أسطولي "
تصورته يجردها ثم يحاول أن يجعل منها شيئا ما . صعقتها هذه الصورة الواضحة وأشعرتها بالخوف . لقد مرت سنوات وسنوات منذ كانت على علاقة حميمة مع رجل . وهذا الرجل ..
كرهت الدم الذى تصاعد إلى وجهها , ثم رفعت رأسها :
" أنا لن أدر عليك أي مليون "
- لكنك سبق إن فعلت ذلك .
تضايقت لتقييمه القاسي هذا , وتصلب ظهرها :
- عليك أن تعيره إلى أبي . لقد سبق أن أخبرتك بأنني لن أتزوج ابدا .
- تعنين مرة أخري , أي أنك لن تتزوجي أبدا مرة أخري .
جمدت مكانها , وتسمرت نظراتها على ميناء ساعة أثرية . أتراه يعلم ؟
- لقد تزوجت من قبل عندما كنت في سني المراهقة , وكان هو إنكليزيا يكبرك بست سنوات . وأعتقد انكما تعارفتما في باريس . ألم يكن رساما هو أيضا ؟
التفتت إليه ببطء , متسعة العينين , ممزقة بين الذعر والاقتنان إزاء تفاصيل ماضيها . ماذا تراه يعرف أيضا ؟ وماذا أخبروه أيضا ؟ وأجابته بصوت راعش , ذلك أن زواجها من جيريمي كانت غلطة مأساوية :
- لا أريد أن أتحدث معك عنه أو عن الزواج .
- أبوك قال إنه كان يريد ثروتك .
- وهل أنت لست كذلك ؟
منتديات ليلاس
التمعت عيناه الداكنتان , وخطر لها أن هذا ليس رجلا سهلا .
اقترب منها إلى حد اضطرها إلى رفع رأسها لترى وجهه . وخفق قلبها فزاد ذلك من قلقها . كان طويلا , أطول من أكثر الرجال الذين عرفتهم , وصلب الجسد عريض الصدر , وذا عضلات في ذراعيه تملأ كمي سترته .
كانت متوترة الأعصاب , وبحثت عن شئ , أي شئ يعيد إليها اليد العليا مرة أخرى .
فقالت :
- الرجل اليوناني الأصيل لا يحب أن يكون الزواج الثاني لامرأته .
- لقد سبق أن تفاهمنا أننى لست رجلك اليوناني التقليدي . أنا أعمل ما أريد , وبطريقتي الخاصة .

نهاية الفصل الاول


زهرة منسية 30-04-11 01:44 PM

باين انها زى ما معودنا دايمن روووووووووووووووووووووووووووعه كفايه انها على زوقك حبيبتى وكمان الكاتبه جين بورتر من الكاتبات المفضلات ليا روايتها رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــعه بس مش اروع منك دايمن اختياك موفق فى انتظار انك تكمليها على نار لان مش بقدر ابتدى روايه الا لما اخلصها فى نفس الوقت وكمان دى البطل يونانى بالرغم من انه متامرك بس اكيد الطبع اليونانى يغلب انا بحب الروايات اللى ابطالها موفقه ويسلم ايديكى يونانين

انسى العالم 01-05-11 02:41 AM

لقد عدنا
هاى خيتو
تدرين اذاقنا كثير قريبه من بعض هالروايه لها فتره ف بالى بس ناسيه اسمها لانى قريتها من فترره وكلمه روعه قليل ف حقها
المقطع اللى دايم ف بالى لما تكون البطله مع البطل اهم ف السياره الصحافه متواجده اهى تخاف مدرى بتحاول تهرب<<احسنى الفت راويه جديده خخخخ المهم الجزء الجاي اه اللى انتظره فيها احداث كثير حلوه بس ماابي اخرب ع البنات الروايه
خيتو يعطيك الف عافيه ع تعبك وربي يسعدك ين ماكنتى
انسى العالم تنتظرك

اماريج 01-05-11 08:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2726282)
باين انها زى ما معودنا دايمن روووووووووووووووووووووووووووعه كفايه انها على زوقك حبيبتى وكمان الكاتبه جين بورتر من الكاتبات المفضلات ليا روايتها رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــعه بس مش اروع منك دايمن اختياك موفق فى انتظار انك تكمليها على نار لان مش بقدر ابتدى روايه الا لما اخلصها فى نفس الوقت وكمان دى البطل يونانى بالرغم من انه متامرك بس اكيد الطبع اليونانى يغلب انا بحب الروايات اللى ابطالها موفقه ويسلم ايديكى يونانين


الاروع ياحلوة هو طلتك يلي بتسعدني دوما:) ربي يسعدك ياعمري:welcome3:
وفعلا مثل ماقلت هذه الكاتبة رواياتها حلوة كتيرر مثل عروس الصقر,همسات الندم,دموع على خد الزمن شو رايك تقرئيهم وتعطيني رايك فيهم هنن متوفرين في المنتدى ليلاس مصورين
وشاكرة لك المرور والانتظار ياحلوة وكلي امل انو تعجبك ياعسولة ومرة تانية برحب بطلتك وتواجدك فيها يااحلى ليلاسية منورة ياغاليتي:flowers2:
:liilas:

زهرة منسية 01-05-11 09:03 PM

انا فعلآ قريتهم واكتر وحده بتعجبنى دموع على خد الزمن بحبها كتير وشكرآ على النصيحه ويرب ما انحرم منك ابدآ يسلموا حبيبتى وعن طريقك احب اوجه تحيه لانسى العالم تعليقتها دايمن رائـــــــــــــــــــعه

اماريج 01-05-11 09:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسى العالم (المشاركة 2727042)
لقد عدنا
هاى خيتو
تدرين اذاقنا كثير قريبه من بعض هالروايه لها فتره ف بالى بس ناسيه اسمها لانى قريتها من فترره وكلمه روعه قليل ف حقها
المقطع اللى دايم ف بالى لما تكون البطله مع البطل اهم ف السياره الصحافه متواجده اهى تخاف مدرى بتحاول تهرب<<احسنى الفت راويه جديده خخخخ المهم الجزء الجاي اه اللى انتظره فيها احداث كثير حلوه بس ماابي اخرب ع البنات الروايه
خيتو يعطيك الف عافيه ع تعبك وربي يسعدك ين ماكنتى
انسى العالم تنتظرك

ياهلا وغلا بالحبيبة انسى العالم:welcome3:
صراحة خيتو الرواية بتنور فيك ياعمري ربي يحفظك ويحلي ايامك ياغالية
شايفة انا من فترة حاسة هيك :lol:انو اذواقنا مثل بعض والحمدلله انو اختياري دوما في محل رضاكم ياامورات المنتدى
وصدقا حبيبتي مافي تعب هذا اقل شيء بنحسن نعمله لمنتدى رائع مثل منتدانا ليلاس ولاعضاء حلوين وامورات مثلكم
وثانكس على الدعوات اللطيفة يلي بتسعدني دوما منورة ياغالية:flowers2:
:liilas:

اماريج 01-05-11 09:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2727707)
انا فعلآ قريتهم واكتر وحده بتعجبنى دموع على خد الزمن بحبها كتير وشكرآ على النصيحه ويرب ما انحرم منك ابدآ يسلموا حبيبتى وعن طريقك احب اوجه تحيه لانسى العالم تعليقتها دايمن رائـــــــــــــــــــعه

الله يسلمك يالحبيبة منورة ياقلبي:flowers2:
وانا كمان يارب مااتحرم منكم ابدااااااا ولامن محبتكم يلي بتغمروني فيها بحبكم كتيرررر وبعدكم اخواتي في الله وبحبكم في الله
ومافي مانع انو توجه لانسى العالم احلى تحية وانا كمان بحييها معاك ردودها مرررررة مشجعة وحلوة
وانتي كمان مثلها صراحة ردودك حلوة بس مش احلى منك ياعمري:lol:ربي يسعدكم ويحفظكم ويحقق امانيكم دمتم بكل الحب والود ياحلوات:flowers2:
:liilas:

اماريج 01-05-11 09:10 PM


2_ مشاعر للذكرى

عندئذ خطر في بالها وبقوه انه لايمكن لاثنين ان يقوما بنفس اللعبه كل ما عليها ان تفعل هو ان تفكر كرجل
كريستوس بانيراس يريدها لتزداد ثروته ولا علاقه لذلك بالحب او المشاعر انها مجرد صفقه ولاشئ اخر لماذا لا يمكنها تحقيق هذا الزواج بنفس الطريقه؟
هو يريد باثنتها وهي تريد الاستقلال هو يريد التحالف مع اسره ليموس وهي تريد الهرب من ابيها
اخذت تزنه بنظرتها مره اخرى كان طويلا قويا مهيبا للغايه ... ينضج سلطه وسيطره هل يمكنها ان تتزوجه ثم تهرب؟
بعد ذلك لاتعود هي اليسا ليموس الغنيه الصغيره المسكينه
وانما امراه عاديه ذات احلام عاديه لديها بيت صغير في الريف وحديقه خضروات وبستان تفاح اختلست نظره اخرى من جانب وجهه ولاحظت انفه الاقني وخط وجنته وفكه الحليق القوي بدا لها اقل قسوه مما كان يتظاهر به صلبا ازاء حقه ولكنه ليس عدوانيا
منتديات ليلاس
واذا هربت منه ماذا تراه تفعل ؟يطاردها؟ انها تشك بذلك سيكون لديه كبرياء بالغه ربما سينتظر مده ثم يلغى الزواج الرجال امثال كريستوس باتيراس لايحبون الاعلان عن فشلهم
التفت اليها فوجدها تنظر اليه وتقابلت نظراتهما
-كل شخص يظن انك قد تزوجت مني بالفعل
-وكيف حدث ذلك؟



اماريج 01-05-11 09:12 PM

فتح معطفه وسحب الصحيفه المطويه من جيب الصدر وناولها اياها
فتحت الصحيفه غير واثقه مما ستجده واذا بالعنوان الرئيسي يقفز نحوها يصرخ بالخبر
(عرس سري لوريثه ليموس)
توالت عليها مشاعر الغضب والسخط والذهول وهي تقرا هذا كيف استطاع ان يفعلها؟ان يحدث مثل هذه الاثاره؟وما ان تفجر غضبها حتى سقط عليها الاتهام ولاول مره منذ شهور رات بابا مفتوحا كل ما عليها ان تفعله هو ان تخرج منه
تزوجيه واهربي
كل شئ كان في مكانه الزوج والزواج الحافز كل ما عليها هو ان تتابع السير في خطتها ثم ترحل كل شئ كامل ...وخفق قلبها ولكن...
ربما كان اقل كمالا مما ينبغي ذلك ان كريستوس باتيراس لم يسيطر على صناعه السفن اليونانيه بالحظ فهو ذكي لا بل تقول الاشاعه انه لامع والرجل الذكي لايتزوج امراه شابه ثم يتركها تهرب منه انه سيستعد لذلك وسيكون يقظا وسيكون عليها ان تكون حذره للغايه اللهفه والحذر تشابكا بمشاعرها يمكنها ان تفعل هذا يمكنها ان تهرب منه كان الامر يتعلق بان تماثله ذكاء
منتديات ليلاس
ازداد خفقان قلبها ازدادت الاثره في نفسها لكنها خففت من حماستها لم تشأ ان تكشف عن نواياها الحقيقيه
عبست مظهره الصدمه والدهشه
-لايمكن ان تكون جادا
-انه خبر الصحفه الاولى
-لم يكن ثمه عرس فكيف تكون هناك قصه؟
-اقرائيها بنفسك
اخذت تقرا ماكتبته الصحفه الاولى حيث نقل عن ابيها انه لا يريد ان يثبت او ينكر الريبورتاج عن العرس السري لكنه يعلم ان المليونير صاحب شركه الشحن الامريكيه اليونانيه كريستوس باتيراس قد زار اونوساي منذ عده ايام والتقى اثناءها ابنته في الدير مصادر اخرى اثبتت ان باتيراس قد شوهد في المدينه بينما مصدر اخر ذكر الدير بصفته مكان العرس السري
انه عمل ابيها دون شك الالعوبه ومحرك الالاعيب هذا شئ لايصدق انما هذه المره هي التي تحر الالاعيب وهي المسيطره قالت وهي تجعد الصحيفه
-انت وابي تؤلفان فرقه مثيره رائعه
-انها فكره ابيك فقط
-لن يصدق هذا الهراء احد
-كل شخص يصدقه لقد تدفق مخبرو الصحف الى الميناء متوقعين ان يروا العروس المحمره الوجنتين خجلا مع العريس على سطح اليخت عصر هذا اليوم
بدا مغرورا معتد بنفسه وكانه لقى حولها بشبكه فاوقعها في فخه .لا ...اسفه كما اخذت تعتذر في داخلها لكنني انا الرابحه هذه المره
انها ستتزوجه ثم تتركه ويمكن ان يلتقط البقايا .وشجاره مع ابيها لن يكون مشكلتها هي .اذا شاء كريستوس باتيراس ان يقوم بمعاملات مع والدها فهذا حسن فليجرب غضب ابيها
هاجمها شعور بالذنب قليلا مالبثت بعده ان تجاهلت صوت ضميرها مذكره نفسها بان كريستوس واباها هما من نوع واحد بين الرجال انهما انانيان متهوران ينقصهما العطف والحنان
لم يحدث اثناء السنه المرعبه الاخيره من حياه ابيها ان خفف ابوها منهاج عمله او الغى اجتماعا او غير موعد سفر مره واحده ولم يحضر قط علاجها الاشعاعي لم يمسك قط يدها اثناء جلسات العلاج الكيميائي المؤلم وابدا لم يتفقدها اثناء الليل وهي تستلقي بين الالم والخوف





اماريج 01-05-11 09:13 PM

تصرف ابوها وكان لاشئ قد حدث متجاهلا اعرض المرض هذه ونهايتها وبدا الامر كما لو انه حدث بسبب سوء الاحوال الجويه لا غير فاستمر في عمله مخططا لسفن جديده وطرق جديده وتحالفات جديده تبا لابيها وتبا لاكريستوس باتيراس
كانت اليسا تعلم ان ليس ثمه اسوا من ان تكون المراه زوجه لاحد ملوك المال اليونانيين
لكنها اخفت كل ذلك وركزت على هدفها الاستقلال السلام العيش بعيدا عن اسر الشحن اليونانيه الثريه ربما تعود الى جينف ربما تعيش في بيت صغير في جنوب لندن
سالته ونبضها يسرع توقعا
-متى سنتزوج؟
-اليوم سنتزوج هنا في المعبد ثم نبحر بعد الظهر
-وماهي توقعاتك مني بالضبط؟
منتديات ليلاس
اخذ يتاملها بملامح جامده لاتكشف عن شئ
-بصفتك زوجتي ستسافرين معي عندما استضيف الناس تكونين المضيفه وبالنسبه الى اسرتي سنبدو معا دوما في المناسبات الاجتماعيه والرسميه ونتصرف كزوجين حقيقيين
-وليس مجرد علاقه عمل
-بالضبط
-لاجل والديك
-بالضبط مره اخرى
لم يكن يريد ان يخيب امل والديه وكادت تعجب به لذلك كادت... ولكن لحسن الحظ ماكان لها ان تقلق على اسرته او توقعاته منها فهي لن تكون بجانبه وقتا يكفي لتقوم بكل تلك الواجبات اذا تزوجا اليوم عند العصر فهي ستكون على بعد ساعات فق من الحريه.. ساعات تبدأ بعدها حياه جديده لنفسها بعيدا عن اليونان واسم ليموس
-وماذا ايضا؟
سالته بهدوء وهي مصممه على ان لاتدعه يعرف نواياها ابدا ذلك ان كريستوس قد يرتدي ملابس حديثه الطراز ويزاول الرياضه ويتحرك بخفه الرياضيين ويتكلم بفصاحه لكنه وراء هذه القشره الثمينه المتالقه رجل لايختلف عن ابيها .وابوها رجل عديم الرحمه بالغ الانتقاد عنيد قد سحق المقربين منه وسحق اسرته كما سحق اصدقاءه دون تمييز لم ينج منه احد دون استثناء
-واتوقع ان يكون بيننا علاقه طبيعيه.
وهو ايضا قد اصبح رجل اعمال مستقل الشخصيه والفكر,خطر ببالها انهما انتقلا الى مرحله النقاش .
وستاخذ المعامله مكانها المساله فقط مساله اضفاء صفه رسميه على التفاصيل كان يعلم ذلك وهي ايضا وامتلا فمها مراره لكنها لن تتراجع الان
-حدد ماتعني بقولك :علاقه طبيعيه من فضلك
-اتوقع منك ان تكوني مخلصه وفيه وصادقه
شعرت في داخلها بشئ يتحرك همسه ضمير اخرى لكنها نبذت ذلك هازئه لقد سيطر عليها الرجال طوال حياتها وهذه المره فقط ستحتاط لنفسها وقالت
-هل هذا فقط؟
منتديات ليلاس
-وهل ينبغي ان يكون هناك اكثر؟
كان يختبرها هو ايضا كان يعلم انه ينبغي ام يكون هناك اكثر
فهما لم يناقشا النواحي الجسديه من الزواج التي كانت تلوح بينهما ثقيله مرعبه مانعه
-انه زواج مصلحه صوري اليس كذلك؟
واكتسحته بنظره قبل ان تحول عينيها بسرعه لكنها لمحت في عينيه لمعانا مفترسا لم يكن متوترا بل بدا وكانه يستمتع بكل هذا
-الزواج الصوري لاينتج اطفالا ..وانا اريد اطفالا.



اماريج 01-05-11 09:14 PM

وقبل ان تجيب تابع يقول:
-سابذل جهدي ياانسه ليموس في ان اطمئنك الى انك ستكونين راضيه اريد ان تكوني سعيده من المهم ان نكون نحن الاثنان مكتملين فالحب هو جزء طبيعي من الحياه ويجب ان يكون طبيعيا بيننا
لامست عمودها الفقري اصابع الخوف ووقف شعر راسها حتى تصاعد الدم الى وجهها ةتملكتها قشعريره ساخنه
-اننا لا نكاد نعرف بعضنا البعض ياسيد باتيراس
-وهذا هو السبب في انني لن افرض نفسي عليك انني ارضى بان انتظر حتى يتلاشى بعض ما بيننا من الجفاء ونصبح اكثر...ارتياحا مع بعضنا البعض قبل ان نبدا في علاقه حميمه
وبجزء من الثانيه تصورته يضمها اليه ويعانقها ان هذه الفكره جعلتها تتنفس بحده فقد شعر كل عصب في عروقها بقوه هذا الرجل وصلابته
احمر وجهها مره اخرى فقد عمق صوته واصبح ابح كانه يهمس لها مدندنا بدف وحميميه
منتديات ليلاس
عقدت ذراعيها فوق صدرها وحاولت ان تتجاهل الوخز في صدرها والشوق الى ان تعود امراه حقيقيه بعد ان كانت تظن ان شعورها كامراه قد انتهى الى الابد وقالت بدون ان تنظر اليه
اتريد ان تلتزم بزواج دون حب؟
-انا ملتزم بك
اه ..ان يكون لديها شخص يريدها ويهتم بها...وجذبت نفسا ممزقا وقد تلوى في قلبها الالم والامل اللذان اغراهما وعده ودفء صوته ماذا سيكون شعورها لو احبها هذا الرجل ؟
لكنها عادت تعارض نفسها انه لم يقل قط شيئا عن الحب او الرغبه فيها حتى انه لم يعلن التزامه بها بل كان ملتزما ببيت ليموس ملتزما بابيها وليس بها فكيف تسمح لنفسها بان تضمه الى احلام اليقظه الم
تتعلم درسها حتى الان؟
هكذا شق جيريمي طريقه عبر نقطه ضعفها وهكذا قدمت له قلبها حسنا انها لاتريد ولن تفعلها مره اخرى
بدات مشاعرها تقسو وه تقنع نفسها بان كريستوس باتيراس غير مهم وعوده غير مهمه الشئ الوحيد المهم هو الهرب من الدير ومن احاييل ابيها هذا ماكانت امها ستطلبه منها وهو ماكانت امها تريده لنفسها
نظرت الى الاعلى فاستقرت نظراتها على الجدار الابيض المرتفع كل نوافذ الدير تطل على حديقه معشوشبه واشجار حمضيات لايطل اي منها على خارج الحديقه ولاتسمح برؤيه ولو لمحه من البحر او صوره عن العالم الذي يقبع في الخارج
منتديات ليلاس
لكنها هي لم تتركه وراءها وانما نزعه ابوها منها بعد اسابيع من موت امها فقط لم يكن ثمه حداد بالنسبه اليه وانما عمل فقط ومال وعمل وسفن وصفقات
وشعرت بغصه وضاق صدرها لحظه وبعد صمت طويل مؤلم قالت
-اذا كنا سنتزوج فلا تدعنا نضيع الوقت اذن
******



اماريج 01-05-11 09:15 PM

وبعد قليل من الاجراءات تزوجا في اقصر احتفال كنسي في معبد الدير وتبودل الخاتمان والعهود مع قبله غير محمومه
وفي المقعد الخلفي من الليموزين شبكت اليسيا يديها في حجرها جاهده في تجاهل الخاتم ذي الماسه الضخمه والزمرد الاخضر الذي يثقل اصبعها وكان كريستوس قد سبق ان اخبرها بانه ليس من موروثات الاسره ولم تكن الماسه التي تزن ثلاثه قراريط حزءا من ثروه الاسره بل اشتراه حديثا لاجلها فقط لكنها لن تلبس الخاتم مده طويله ففي مثل هذا الوقت غدا ستخلعه من اصبعها وتضعه على مائده الزينه او رف الحمام كما تعهدت لنفسها
ملأها هدوء غريب لاول مره منذ سنوات شعرت وكانها عادت سيده نفسها تتصرف بدلا من ان تتاثر تضع القرارات لنفسها بدلا من ان تشعر بالعجز
وبنظره سريعه الى عريسها لاحظت جانب وجهه كان حاجبه القوي مقطبا موصلا بالاخر وكان شعره الاسود ممشطا الى الخلف
سيدهش دون غضب عندما يكتشف رحيلها فهو لم يتوقع منها ان تخدعه وهذا لايمكن ان يكون خطر في باله تماما كالرجل اليوناني الذي يفترض ان كل شئ سيسير حسب خطته
جلس قريبا منها اقرب مما ينبغي ابتعدت عنه واذا بها تجد انه عاد فاستقر ملتصقا بها مره اخرى
منتديات ليلاس
اصبحت مشاعرها لوهله متيقظه للحراره المنبعثه من جسده وتملكها الذعر لهذه الحميميه غير المرغوب فيها لم تكن مستعده لتقبل لمساته ولا لمسات اي شخص اخر
ازدادت اقترابا من الباب ضاغطه نفسها في الزاويه متمنيه لو تنكمش حجما
قال وهو ينظر اليها متهكما
-انت تتصرفين وكانك عذراء
وكانت هي تشعر بانها عذراء فقد مضت سنوات وسنوات لم يلمسها فيها احد ويقبلها حتى واذا بها تجلس الان جنبا الى جنب مع رجل غريب طويل مهيب يريد منها ان تحمل اطفاله
وضغطت اليسيا شفتيها باصابعها المترتجفه مالذي فعلته؟
ولماذا تزوجته؟ اذا هي لم تهرب منه فهي ستموت بكل تاكيد فالبرغم من حكمه امها وبالرغم من اشاره الراهبات الرقيقه عليها لم تشا اليسيا ان تكون اسره لها ولا اطفال ابدا وهي لن تتمكن ابدا ان تمنح كريستوس باتيراس اي فرصه ...لن تدعه يقوم بحركه لاغرائها وستهرب حالما يمكنها ذلك
-استرخي فانا لن اهاجمك
فتحت عينيها ونظرت اليه من تحت اهدابها المسدله كان يبدو عابسا بعيدا عنها بافكارها وقد تبدد الضحك من عينيه
منتديات ليلاس
اخذت السياره الفارهه تعلو وتهبط على طول الطريق الجبلي الضيق غير المعبد ثم ترنحت عندما عبرت السياره حفره عميقه ورغم حزام المقعد انقلبت اليسيا على حجر كريستوس لكنها سرعان ما قرمت نفسها وابتعدت عنه بحده فاشتد توتر شفتي كريستوس
امتد الصمت بينهما متوترا ثقيلا فشعرت بالارتباك ولانها ادركت انها ساعدت على خلق العداء فتشت عن يشئ تقوله
-هل تحب مدينه اونوساي ؟
-انها صغيره
-مثل اميركا
ارتفعت زاويه فمه باشاره خفيفه
-نعم مثل اميركا.



اماريج 01-05-11 09:16 PM

وتلاشت التسليه من عينيه وعادت ملامحه تتصلب مره اخرى
شعرت بنظراته تستقر على وجهها تتامله بنفس المشعر البارده التي يتامل فيها شخص لوحه معلقه على جدار متحف وسالها
-هل سبق لك السفر الى الولايات المتحده؟
-لا
دوما كانت تتمنى الذهاب فقد كان الفضول يتملكها لرؤيه نيو يورك وسان فرانسيسكو ولكن لم يكن لديها الوقت ولا الفرصه لذلك شكرا لابيها فقد كانت مشغوله جدا بالاستمتاع بشكل خاص بالاقامه في المصح وفي الدير
-لدي اجتماع في سيفالونيا وسنذهب اليها من هنا بالبحر ومن هناك يمكننا ان نذهب الى مكان اخر لقضاء شهر العسل مكان ربما يعجبك وذلك قبل ان نعود الى بيتي في ايست كوست
شهر العسل! جفلت لقوله هذا لقد قال انه لن يفرض نفسه عليها وسيرضى بالانتظار وشهر العسل يعني الحب والعلاقات الحميمه و..
وارتجفت انها غلطه لقد اقترفت غلطه .لا...عليه ان يستدير بالسياره ليعيدها الى الدير الان كان ما يزال يراقبها فقال وقد ضاقت عيناه
-لن نعود الى الدير
منتديات ليلاس
رفعت راسها بحده وحدقت اليه ذاهله لانه قرا افكارها
-ياعزيزتي السيده باتيراس قراءه افكارك ليست صعبه لان مشاعرك تبدو على وجهك انها جميعا هناك لاقراءها
وربت على يديها المتشابكين في حجرها
حاولي ان تسترخي قليلا ياليسيا فانا لن اطلب شيئا منك الان فانت بحاجه الى وقت وانا بحاجه الى وقت دعينا نحاول ان نجعل هذا الزواج ناجحا ونعرف شيئا عن بعضنا البعض اولا
واذ شعرت بالغضب للهجه المنطقيه وهي التي لا ترى شيئا منطقيا في ارغامها على الزواج رفعت راسها وقد التهب مزاجها
-تريد ان ترعف عني شيئا ؟ هذاجميل ساخبرك عني .انا اكره اليونان واكره الرجال اليونانيين اكره ان اعامل بصفتي مواطنه درجه ثانيه فقط لانني امراه .
اكره مقدار السلطه التي يحصل عليها الاغنياء الذين يخلفون لانفسهم طبقه خاصه منغلقه على نفسها ...اكره الاعمال والسفن التي تعتز بها...اكره التحالف الذي عقده ابي معك لان ابي يكره اميركا ونقود اميركا....
وجذبت نفسا عميقا وهي تهتز من راسها حتى قدميها
قال ببطء وهو يرفع حاجبه ساخرا
-هل انتهيت؟
-لا لم انته بعد انا لم ابدأ بعد
لكن انفجارها هذا قد هداها فاستندت الى الخلف مرهقه وصمتت فجاه
لم تكن معتاده على العراك او علىان تكشف ما في نفسها لان اباها لم يكن يسمح لها بان تقول شيئا ابدا بل لم يكن ينظر اليها البته
-ماذا يزعجك غير ذلك؟
منتديات ليلاس
سالها كريستوس ذلك بالحاح وقد تركز انتباهه عليها ولاشئ غيرها
هزت راسها غير قادره على ان تقول كلمه اخرى
-ربما علينا ان ندع خلافاتنا الفكريه الى ما بعد هذه المواضيع الكبيره تحطم النفس اليس كذلك
وابتسم وقد بدت ملامحه انسانيه بشكل مفاجئ
-لماذا لا نبدأ بالاشياء الصغيره؟العادات اليوميه التي تريحنا؟ الافطار مثلا القهوه كيف تحبينها؟مع الحليب والسكر؟



اماريج 01-05-11 09:16 PM

هزت راسها شاعره بجفاف في عينيها وبغصه في حلقها
وهمست
-سوداء
-دون سكر؟
فهزت راسها مره اخرى
-وقهوتك انت؟سوداء؟
قال بلهجه ودوده للغايه
-احب قليلا من الحليب في قهوتي هل تستقظين باكرا؟
-نعم
-وانا ايضا
فقالت بلهجه لاسعه
-هذا جميل سنكون ممتازين معا
بقيت ملامحه جامده عدا عن لمحه من الدفء بدت في عينيه
-بدايه تبشر بالخير لكنني اظن ان بقاءنا اسبوعا او اسبوعين وحدنا سيساعد على تبديد بعض التوتر ولهذا الغيت مواعيدي وبعد هذا الاجتماع في سيفالونيا سنصبح حرين في الاسبوعين التاليين
-وكيف سنلائم وضعنا معا؟
-ساحاول ذلك
عزا الارهاق الذي يتملكها مخااوفها وشعرت بموجه جديده من الذعر ماذا لو عجزت عن الهرب ؟ماذا لو بقي قريبا منها؟ وانتبه اليها كثيرا فلم تستطيع المغادره؟ستقع اذن في شرك هذه العلاقه وترغم على الزواج شعرت بالمرض تقريبا لهذا الاحتمال بغصه في حلقها
لايمكنها الانتظار عليها ان تهرب حالا قبل ان يرسو اليخت
قبل ان يظهرا معا بين الناس ولابد انه احس بذعرها لانه رفع يدها فجاه واخذ يفحص الخاتم في اصبعها ثم قبل باطن معصمها قائلا
-ليس لك ان تكرهيني
ارتعشت للمسه شفتيه وجرى الدم في عروقها حاولت ان تجذب يدها لكن فمه اخذ يلامس بقعه حساسه اخرى من معصمها
قالت
-ارجوك لاتفعل هذا
منتديات ليلاس
وحاولت ان تحرر معصمها من قبضته
-رائحتك اشبه باللافندر واشعه الشمس
فقالت بصوت يهيمن عليه الغضب
-دعني يا سيد باتيراس
ترك ذراعها فدفنت يدها في حجرها لقد احترق باطن معصمها وتخدش جلدها وارتفع نبضها
لم تكن تعلم انها اصبحت بهذه الحساسيه البالغه وارغمت نفسها على العوده باهتمامها الى المناظر الصخريه ناظره الى الطريق غير المستويه وهما يهبطان الربوه كانا يقتربان من ضواحي المدينه
وخطر لها فجاه فكره غير مرغوب فيها سالته
-هل سارى ابي في المدينه؟
-لا لقد استقل الطائره هذا الصباح الى اجتماع في اثينا
تملكها الارتياح فليس عليها ان تراه الان على الاقل
-انت لا تهتمين به كثيرا اليس كذلك؟
سالها وهو ينظر الى ساعته ثم يعود الى النظر من النافذه
-لا
-يبدو انه رجل لائق مهذب
-هذا اذا كنت تحب الرجال المهووسين بالسيطره
فقطب جبينه
-لقد حاول القيام نحوك بما هو افضل
شعرت في معدتها بثقل الرصاص لم يكن كريستوس باتيراس يعلم نصف الامر لان اباها لم يقم قط بما هو الافضل لها كل ما يعلمه كان لاجل نفسه
بامكانها ان تغفر لابيها اشياء كثيره لكنها لن تغفر له قط.



اماريج 01-05-11 09:17 PM

اهماله لامها في الاسابيع الاخيره من حياتها وعندما كانت امها مستلقيه لتموت في ذلك البيت الذي يشبه ضريحا فخما لم يمسك داريوس يدها قط ولم يهتم بالامها ولا بالاقتراب منها ولا اهتم بما تحتاج اليه وكان ينبغي ان يكون موجودا لاجلها على الدوام فهذا اقل ما يجب عليه نحوها كيف لم يهتم؟
عندما خنقتها غصه ركزت افكارها بشده على المشاهد الصخريه خلف نافذتها المغلقه
-ليتني سعدت بمعرفه امك
شعرت بكتله الرصاص في معدتها تتضخم ضاغطه صدرها فاصبح تنفسها صعبا واحرقتها دموع فاضت بها عيناها
-كانت رائعه الجمال
-رايت صورها عملت عارضه ازياء مره اليس كذلك؟
-كان ذلك في حفله خيريه...كانت امي تكرس حياتها لها تؤمن به واظن انها كانت ستفعل المزيد لو سمح ابي لها بذلك
كان صوتها وهي تتحدث مثقلا بالمشاعر
-لابد انك تتفتقدينها
كثير فكرت في ذلك وهي تجاهد للتحكم في اعصابها فمن المستحيل عليها ان تتحمل كل هذه المشاعر المتناقضه في وقت واحد لقد امضت السنه الماضيه كلها على هذه الحال وكانت خسارتها لامها فوق كل شئ كان ذلك اكثر مما تطيق واحيانا لم تكن تدري الى اين تذهب لتستمد القوه وكانت تجاهد كثيرا لكي تصل الى داخل نفسها لتمدها بالشجاعه
-هل احبت امك اليونان؟
-كانت صابره عليها
اجابت بصوت متحشرج وهي تخرج منديلا ورقيا كانت عيناها تدمعان وانفها يحترق وشعرت باضطراب بالغ فوق كل ذلك كان كريستوس ينظر اليها بامعان جعلها تشعر وكانها ستتمزق ...وسالها متاملا
-هل لان الجو خانق جدا؟
-بل لانه حار جدا
وابتسمت لاول مره عصر هذا النهار كانت امها تكره الحراره وهذا بالتاكيد ماجعلها تذوي
منتديات ليلاس
-ماما ذبلت لافتقادها الخضره الانكليزيه كما يذبل البعض لفقدان الحب
ضحك كريستوس برقه وبدا الحنان على ملا محه بشكل مدهش لكن حنانه سيكون فيه هلاكها وتصلب ظهر اليسيا مذكره نفسها بان لا تثق بابتسامته او دفئه فهو ليس مجرد رجلا عاديا ...بل رجلا اختاره ابوها ولوثه
لقد تزوجها كريستوس باتيراس لاجل المال فهو كابيها ان لم يكن اسوأ
ولانه لم يبق لديها مشاعر سالته بفتور عن اشيائها
-هل من الممكن ان يرسلوا الي ايا من كتبي او صوري؟وملابسي؟ماذا حدث لكل ذلك؟
-كل امتعتك سبق ان ترسلت الى اليخت وكل ملابسك وضعت في صناديق وحفظت في مخزن المركب
صعقت ثم قالت ساخطه
-انت واثق جدا من نفسك اليس كذلك؟
-لقد ساعدني ابوك
-هذا واضح ولكن ما اريد ان اعرفه هو كيف؟ ولماذا؟
ذلك ان اباها لم يحب الاميركيين قط وكان يحتقر عملات البلدان الاخرى
وعادت تساله :
_لماذا ذهب اليك ؟وماذا الذي جعلك غير عادي؟



اماريج 01-05-11 09:18 PM


-لانني املك ماهو بحاجه اليه المال ,المال الكثير
-وماذا اعطاك مقابل ذلك
لمعت عينا كريستوس وهو ينظر اليها وبدت على شفتيه ابتسامه خفيفه
-انت
-يالك من محظوظ
فهز كتفيه
-هذا يعتمد على نظرتك الى ذلك على كل حال ابوك سعيد وهو لن يزعجك بعد ذلك
وحدق فيها بعينين ملتهبتين
-لن ادعه يفعل هذا
سمعت الرعد في صوته بشئ من التهديد وللحظه بدا كريستوس باتيراس اشبه بقاطع طرق في اعماق المدينه لكنه ابتسم ابتسامته المسترخيه العفويه المعتاده فشعرت بنفسها تذوب...فجاه تسلل الدفء الى اعماقها المثلوجه وتبدد خوفها نوعا ما ...لقد رحبت في الحقيقه بوجود (مخفف صدمات) بينها وبين ابيها ...فقد كانت حياتها غير محتمله تقريبا وهذا ما جعلها تريد الهرب
لاحت لهما فيلا بيضاء انيقه بجانب مرفأ متالق المياه...كانت شمس العصر تنير الخليج وانحنى كريستوس يقول لها وهو يشير الى سفينه تسلب اللب بفخامتها
-ذلك هو يختي
انحنت هي ايضا وقد توقفت انفاسها...فقد يصبح هذا اليخت سجنا لها مثل الدير...وخطر لها انها ربما قضمت اكثر مما يمكنها ان تمضغه
لا ستكون على ما يرام فقد تصورت كيف سيكون خروجها وهي الان بحاجه الى وقت فقط
منتديات ليلاس
كان في المرفأ عدد من مراكب الصيد ومن اليخوت ايضا لكن واحد منها كان راسيا وكان متفوقا عليها جميعا طرازه الجميل وبياضه الناصع كان يشير الى غرفه الانيقه لابد ان اليخت كلفه غاليا
لم تدرك انها كانت تفكر بصوت عال الا بعد ان اخذ يضحك بهدوء وقال بابتسامه ملتويه
-انها غاليه الثمن ولكن ليس بنصف ثمنك
توهجت سخطا واحمرت وجنتاها
-انت لم تشترني ياسيد باتيراس بل اشتريت ابي
لكنه كان مصيبا بشئ واحد فعندما وقفت السياره امام المرفأ رات الصحافه حاضره هناك بقوه فالمراسلون والمصورون احتشدوا واخذوا يتزاحمون للظفر بلقطات افضل
اندفعوا الى الامام عند وصول السياره فتنفست بذعر .كل هذه الكاميرات...وكل مكبرات الصوت هذه قد فتحت.... التفتت اليها كريستوس قائلا
-سينتهي كل هذا خلال دقيقه
شعرت به يتفحصها وعيناه الداكنتان تتاملان وجهها وثوبها وشعرها ولكنها اجفلت عندما مد يده ينتزع دبوسا من شعرها الذي ما ان انسدل بكثافه حتى اخذ يمشطه باصابعه بالفه ثم تمتم يقول:
-هذا احسن
عندما مر باصبعه على حاجبيها احست بالرعشه تسري في كيانها اقنعت نفسها بان ذلكنتيجه الكراهيه ولكن حتى لو سرى في كيانها المتوتر الدفء فهي لا تريده ولايمكن ان تريده.



اماريج 01-05-11 09:19 PM

وعندما وضع خصله طويله حريريه من شعرها خلف اذنها تملك قلبها الشوق من لمساته وشعرت باعضائها تضعف بشكل مخيف فمنذ سنوات لم يلمسها احد بهذه الرقه
ارعبتها مشاعرها هذه وشعرت بنفسها امراه تكاد تموت جوعا الى الطعام والدفء ونظرت اليه بعجز كارهه نفسها لتجاوبها معه وهمست لاهثه
-هل انتهيت تماما؟
-لا ليس تماما
تمتم بذلك ثم انحنى عليها فتصلب جسدها وتراجعت الى الخلف لالالالالا يمكنه ان يفعل هذا لايمكن ان يعانقها خصوصا هنا.....خصوصا وهذا الشعور يتملكها كل شئ كان جديدا غريبا جنونيا
لقد شعر بمقاومتها ولكنه تجاهل ذلك اذ اسند راسها الى يده وشبك اصابعه بشعرها الطويل ورات هي اللمعان في عينيه الداكنتين وشمت اثرا من نكه غنيه حلوه انها ليست الفانيلا وليست القرفه ولكن رائحه اخرى عميقه للغايه ومألوفه ...واخذ هذا يعذب ذاكرتها
عانقها فعادت تشم الرائحه التي ذكرتها باللوز ببودره الاطفال برائحه المسك القويه...وبشكل ما كل شئ وجدته ملائما هو وهذا العناق ودفؤه وقوه ذراعيه...واخذت مشاعرها تكبر واحاسيسها تتوالى ووجدت نفسها مستمتعه بقوه صدره ودفء جسده ورائحه محلول الكولونيا الفواحه
كان شيئا لا يصدق
منتديات ليلاس
واخترقت ذهنها اصوات مختلطه اصوات اناس فتحت عينيها وانبلجت لها الحقيقه..كانت الكاميرات تصور نوافذ الليموزين
-معنا اناس ياسيد باتيراس
رفع راسه وعلى شفتيه ابتسامه رضا حتى انه لم يلق نظره ثانيه على المخبرين الصحافيين وهو يقول
-دعيهم ينظرون الينا فهذا ماجاؤوا لاجله
حاولت مذعوره ان تهرب من السياره ان تخرج لم تفكر في سوى الهرب من هذه الجموع والكاميرات وكريستوس ...
لكن يدا امسكت بخصرها وشدته بقوه
-سيده باتيراس...
وكان هذا صوت كريستوس الاجش مخترعا ذعرها
-ابتسمي لالات التصوير

نهاية الفصل الثاني


اماريج 01-05-11 09:19 PM


3- قلب من حرير

صعدت أليسيا إلى اليخت، مخلفة وراءها حشود الصحافة وضوضاءها. وكانت شمس العصر تتألق على صفحة الماء كالذهب الخالص.
قدمها كريستوس على الفور إلى موظفيه وبحارته، مرددا ((دزينة)) من الأسماء بينما يتهادى برفق فوق مياه المرفأ.
كان عصر هذا اليوم مثيرا للمشاعر، مليئا بالمقابلات، غريبا عليها. ولم تدر هل أن هذا ما أرهقها فجأة، أم أن السبب هو إدراكها التام أنها ستبقى أسيرة هذا الزواج المزعوم إلى أن تطأ قدماها الأرض اليابسة؟ قد لا تتمكن من الهرب أبدا. وقد تبقى أسيرة إلى الأبد.
ودار رأسها، وأخذت تعب الهواء والذعر يتغلب على كل فكرة أخرى. ما الذي فعلته؟
- لا أستطيع.
قالت هذا بصوت مختنق وهي تفتش عن مخرج ونظراتها تقفز من جدار إلى باب، إلى رقعة من السماء الزرقاء في الخارج.
- لا يمكنني أن أفعل هذا....لا يمكنني....
- بل يمكنك. لقد سبق وفعلتها.
وكان هذا صوت كريستوس يقول برقة وهو يقترب منها.
أوقف التعارف ثم قادها من مرفقها إلى غرفة أنيقة مزخرفة بظلال زرقاء باهتة. وخلف باب هناك، كان البحر يتألق بزرقة صافية. كان تأثير ذلك مهدئا مسالما إلى درجة لا توصف. واسترخت هي قليلا، وسألها وهو يخلع سترته:
- أتريدين شرابا ؟
- لا .

- قد يساعدك الليمون البارد.
منتديات ليلاس
لا شئ سيساعدها إلا مغادرة اليخت، لكنها لا تستطيع أن تقول هذا، ولا يمكنها أن تثير الشكوك في نفسه.
ألقى كريستوس بسترته على أسفل السرير.
- ربما حمام طويل ساخن سيفيدك. أظنهم كانوا يسمحون لك بذلك في الدير.
- لا، أبدا. كان مفروضا علينا الدش البارد.
وابتدأ يفتح الأزرار العليا من قميصه:
(( أتظنين أنك ستكونين مرتاحة هنا ؟)).
أخذت تنظر إلى السرير الضخم وجبل الوسائد الذي يعلوه. ثم التفتت إلى الستائر الحريرية الناعمة على الأبواب، والى الحرير الأزرق الذي يغطي الأريكة. وتذكرت غرفتها المتقشفة في الدير.
- نعم .
- هذا حسن.

واستمر بفك أزرار قميصه، كاشفا أولا عن عنقه، ثم عن صدره الأسمر المغطي بالشعر.
تنفست أليسيا بقوة شاعرة وكأنها غزت وحدته. ومع ذلك، وجدت نفسها تلتفت لتراقبه مرة أخرى، نصف مستمتعة نصف خائفة. وبدا كريستوس مرتاحا وأضاف:
(( خزانة ملابسك في غرفة الملابس. استبدلي ملابسك هذه بملابس أخرى مريحة. سنتناول وجبة خفيفة الآن، أما العشاء سنتناوله قرب العاشرة ليلا)).

اماريج 01-05-11 09:21 PM


إنها ساعة العشاء اليوناني، لكنه ليس الرجل اليوناني النموذجي. وحولت عينيها عنه بسرعة، ثم انتبهت إلى كلماته (خزانة ملابسك في غرفة الملابس) فسألته:
((هل سنتشارك في هذه الغرفة؟)).
لم تتغير ملامحه:
((طبعا)).
تراجعت خطوة إلى الوراء فاصطدمت بحافة منضدة الكتابة. نظرت الى المكتب فلاحظت أدوات الكتابة الكاملة.
- أنت تعلم يا سيد باتيراس شروط اتفاقنا.
- ان مشاركتنا السرير لا يعني شيئا سيدة باتيراس.
- سنكون قريبين من بعضنا البعض يا سيد باتيراس.

- من المؤكد أنك سبق أن فعلت ذلك من قبل.
لم يذكر زوجها السابق، لم يكن بحاجة إلى ذلك، فقد كانت تعلم بالضبط ما كان يفكر فيه، ولم يعجبها هذا: (( بغض النظر عن كل شئ، أريد غرفة خاصة بي)).
سار إليها، فمالت إلى الخلف حيث اصطدم ظهرها بالمكتب، ودون اعتذار، أخذها بين ذراعيه وعانقها.
جرت دماؤها ساخنة، وغمرتها موجة حارة وشعرت بالوهن ولكنها لم تقاوم بل اندست به وقد أجهدها التوتر بعد حرمان طويل من العطف والحنان اللذين فقدتهما منذ موت أمها والسنوات التي قبلها.
ضمها إليه بشدة، فتملكتها أحاسيس جمة ولكنها ما زالت قليلة. .كل شئ شعرت به كان ممتعا. .لكنه، مع ذلك، كان خطأ. لم تبتعد عنه . . . لم تستطع ذلك وصخب مشاعرها يجذبها إليه.
منتديات ليلاس
أخذ يعانقها بجوع . . أراد أن يتعرف إلى هذه المرأة، إلى هذه الزوجة فلا شئ بالنسبة إليه يدعى زواجا مزعوما. كانت ساقاها ترتجفان، وشعرت بالنار تلعق كاحليها، ولكنها نار لا تريدها، ولن تتمكن من السيطرة عليها.
قطع كريستوس ورفع رأسه ينظر في عينيها، ولامس خدها بإصبعه، وقال بصوت أجش محموم:
(( غرفتان منفصلتان. لا أظن ذلك)).
تركها وخرج ليتحدث إلى قبطان اليخت، فأسرعت تدخل الحمام وتقف تحت ((الدوش))، ثم أخذت تغسل وجهها بالصابون بقوة، مصممة على أن تمحو بالغسل كل أثر لقبلات كريستوس.

من يظن نفسه لكي يعانقها ويعاملها كأحد ممتلكاته.لعله عقد صفقة مع أبيها، لكنه لم يعقد معها هي صفقة! وأخذت تفرك وجهها وجسمها بالصابون.
أمضت وقتا طويلا تحت الدوش الساخن، ثم غسلت شعرها بالشامبو، فذكرتها رائحته برائحة سلطة الفاكهة. فقد تنشقت عطر الحمضيات فيها، المنغا، والأناناس.
لم يوفر كريستوس باتيراس ثمن شئ، لا اليخت، ولا الزوجات، ولا ضروريات الحمام.
وفجأة، انبعثت الحياة في اليخت. وأصبحت ذبذبات المحرك محسوسة من خلال الأرض ((السيراميك)) تحت قدميها. إنهما، أخيرا يغادران ((أونوساي)).
منتديات ليلاس
خرجت من الحمام بسرعة وقد لفت منشفة حول جسدها وأخرى حول رأسها.
جعلت المشاعر المترددة رأس أليسيا يدور ما بين الإثارة والخوف. لقد انتظرت طويلا جدا لكي تغادر ((أونوساي))، ولكن لا أن تغادر بصفتها زوجة أميركية!



اماريج 01-05-11 09:21 PM

عندما رفعت السفينة المرساة، شعرت بتغير هام في حياتها،فمن الممكن أن يحدث أي شئ الآن.
أخذت تراقب بسرور ((أونوساي)) وهي تغيب عن نظرها . . . كانت الجزيرة الصغيرة تصغر شيئا فشيئا إلى أن غدت أميال من المياه تفصل بين اليخت والأرض الصخرية.
وأخيرا، أصبحت الجزيرة مجرد نقطة في البحر، ما لبثت أن اختفت مرة واحدة، وعندما اختفت الجزيرة ولم يبق إلا الأفق اللازوردي، والمياه الزرقاء اللانهائية، والشمس الذهبية المائلة إلى الغروب، تنفست أليسيا بارتياح وقد دمعت عيناها، وأخذ قلبها يخفق بشدة.
تنفست مرة أخرى، وفجأة شعرت بكل شئ يصبح أكثر سهولة وأكثر حرية وأحست أنها أزاحت عن صدرها عبئا ثقيلا.
حرة. . . إنها حرة الآن. صحيح أنها عادت إلى ((أونوساي)) منذ سنتين فقط، إلا أن هاتين السنتين كانتا أشبه بالأبدية، ليس موت أمها فقط، ولكن المصح، والزواج الفظيع من جيريمي، والطفل. . .
الطفل. .
وغاصت أليسيا في السرير فوق الغطاء الأزرق. . ثم غطت وجهها بيديها وهي تئن، ضاغطة على عينيها بأسفل راحتيها. . .
شعرت بقلبها يحترق و بالألم يدمرها، وبآهة مختنقة. . أخذت تهتز ذات اليمين وذات الشمال وقد برح بها الشوق وعذبتها الذكريات.
أليكس، أنا مشتاقة لك، مشتاقة، مشتاقة. ويا له من عذاب!
لا يمكنها ذلك. . . لا يمكنها الاستسلام مرة أخرى إلى هذا الحزن الهائل، لقد أخبرها الأطباء في المصح بأن تناضل، أن تبعد عنها الذكريات. وأخذت تضغط على عينيها حتى لم تعد ترى شيئا، ولا تسمع شيئا، ولا تتذكر شيئا.
منتديات ليلاس
أخذت تهدأ رويدا رويدا، ولكنها ظلت تهز نفسها على السرير، كما كانت تهز أليكسي عندما كان لا يكف عن البكاء. . استمرت تتحرك دون هوادة حتى نام الوحش في أعماقها، أخيرا.
وتراجع الحزن ببطء فاستلقى عملاقا ضخما صامتا جامدا على بوابة الذكريات.
سحبت نفسا حزينا، ثم رفعت رأسها ببطء، ملقية نظرة على نفسها في المرآة الكبيرة المذهبة الإطار المعلقة فوق صندوق الأدراج الأثري.
عينان واسعتان عنيفتان، شفتان مرتجفتان. وكان هناك رعب وكراهية أيضا. وكيف لا تمتلئ كراهية، وقد قامت بعمل فظيع لا يمكن الصفح عنه. وهي لا تكره أحدا بقدر ما تكره نفسها.
* * *
أخذ كريستوس ينظر إليها وهي تصعد إلى سطح اليخت، بدت صورة فاتنة في ثوب وردي باهت. كان ثوبها الطويل عديم الكمين، معلق على صدرها، محتك بكاحليها، ملتف على وركيها، وكان شعرها العسلي الطويل معقودا إلى الخلف على رقبتها. بدت ذات أنوثة لا تصدق، وهشاشة بالغة، فشعر بموجة من التملك تكتسحه. إنها ملكه الآن، إنها له.
كان قد رآها من قبل، منذ سنوات، في اجتماع في أثينا. . . كانت صغيرة، وأكثر اشقرارا. يوم ذاك دخلت قاعة الاجتماع وأخذت تهمس باكية لأبيها بشئ . . .
كان الرجال قد صمتوا، بعد أن قوطع الاجتماع. وغضب داريوس ليموس فصفع ابنته أمام الجميع، وبدا رنين الصفعة مرتفعا في ذلك الصمت السائد المفاجئ في القاعة.



اماريج 01-05-11 09:22 PM


كان كريستوس، حينذاك، في السابعة والعشرين، أجنبيا متطفلا مبعدا إلى آخر القاعة. ورغم أنه كان يتحدث اليونانية بطلاقة، إلا أنه لم يكن يفهم كل التلميحات المسيئة إلى السمعة التي كانت تلقى نحوه. كل ما كان يعرفه أنه نال نصيبه من الفقر والعجز، وأنه لن يدع أحدا يملي عليه شروطه مرة أخرى أبدا.
لقد صعق عندما صفع داريوس ابنته، وحشية تلك الضربة تركت أثرا متوهجا على وجه الفتاة، لكن الفتاة لم تحدث صوتا. وإنما أخذت فقط تحدق إلى أبيها وقد أغر ورقت عيناها بالدموع قبل أن تترك القاعة بصمت.
تابعوا جميعا العمل وكأن شيئا لم يحدث. ولكن، هناك شيئا قد حدث، شيئا حدث لكريستوس.
اقتربت أليسيا منه الآن، بنفس البطء والتردد اللذين اقتربت بهما من أبيها حينذاك.
ناولها بصمت كأسا من العصير، وإذا به يلاحظ أثار الدموع على أهدابها وزوايا عينيها. لقد كانت تبكي، وتمتم:
((هل غيرت رأيك؟)).
- وللمرة الثالثة والرابعة.
منتديات ليلاس
وأشاحت برأسها كاشفة عن المزيد من رقبتها البيضاء.
ومرة أخرى شعر بحافز يدفعه إلى أن يأخذها بين ذراعيه، لأن يقبل بشرتها الناعمة ويجعلها حارة بين يديه. سيعرفها، يوما ما، أكثر من أي شخص آخر، وسيكتشف كل الأسرار التي تحتفظ بها.
أراحت ذراعيها على الدرابزين، متجاهلة كأس العصير الذي كان يتدلى بين أصابعها. وكان اليخت يتحرك في المياه بخفة، وأخذ الهواء يرفع خصلات شعرها.
- إلى أين نحن ذاهبون؟.
- إلى أين تريدين الذهاب؟.
- بعيدا عن اليونان.
- هذا سيحصل.
نظرت إليه من فوق كتفها العارية البيضاء. كانت بشرتها تلمع وعيناها الزرقاوان غامضتين.
- مازلت لا أعلم حتى أين تعيش.
- نعيش خارج نيويورك أكثر الأوقات، لكنني أملك أيضا بيوتا في لندن و((بروفنسا)) وفي (( أمالفي كوست)).
- يبدو أنك لا تستقر أبدا.
فابتسم هازلا: (( أرأيت، ها أنت ذي تعرفينني)).
ظهر خادم الغرف، بلباسه الرسمي، على السطح، مشيرا إلى أن الوجبة الخفيفة جاهزة. مد كريستوس يده إلى أليسيا، مشيرا إليها بأنهما سيتبعان الخادم إلى المائدة المعدة آخر السطح.
أمسك لها الكرسي وهي تجلس الى المائدة وهو يقول:
((تبدين رائعة الجمال في اللون الوردي)).
وضعت كأس العصير من يدها دافعة إياه نحو الزهرية في الوسط، وانتظرت حتى ابتعد الخادم، وبحذر بالغ، ركزت بصرها على الورود الصفراء والبيضاء، ثم قالت:
- دعنا لا نتظاهر بأن ما بيننا هو شئ غير ترتيبات عملية يا سيد باتيراس.
- ولكن هذا طبيعي جدا، لأن الزواج هو نفسه ترتيبات عملية.
وجلس أمامها ومال إلى الخلف:
((ولكن هذا لا يعني أن المفروض أن يبقى غير مثمر، باردا لا يطاق، ولا يعني أنه ليس بإمكاننا أن نحتفل باتحادنا)).
أمسكت بكأسها:
(( وبماذا سنحتفل، يا سيد باتيراس، بربحك المالي الجديد؟ باتحادك بداريوس ليموس؟)).
- بكل ذلك.
همت بوضع كأسها وهي تجيب:
((أنا، إذن، لا أريد ذلك)).
- ماذا، إذن، لو احتفلنا بجمالك؟
- وهذا ما لن أشرب نخبه، أيضا.
- ألا تظنين نفسك جميلة؟



اماريج 01-05-11 09:23 PM


- أنا أعرف أنني لست كذلك.
- أنا أراك بارعة الجمال .
- ربما كانت الصحبة تنقصك، مؤخرا.
فابتسم بتسامح، تقريبا: ((كانت لدي صحبة غير عادية، ولكن، علي أن أعترف، أنك تفتنيني. أنت جمال معذب، أليس كذلك؟)).
شحب وجهها واتسعت عيناها: ((هذا الحديث يضايقني جدا)).
- آسف.
لكن الآسف لم يظهر عليه كما رأت وهي تكبح ذعرا جديدا، شاعرة بأنها حوصرت.
عندما كانت ترتدي ملابسها الليلة صممت على أن تبقي بينهما مسافة، وأن تبقى مستقلة بذاتها وأن تبذل كل ما بوسعها لكي تبقيه بعيدا عنها، لكنه ذو سلطة ماكرة. فقد وجدت نفسها تنجذب إليه بطرق لم تستطع أن تفهمها.
كان غريبا، وقد اشتراه أبوها. كان يريد أموال ليموس فقط، فلماذا تثور مشاعرها ويخفق قلبها، ولماذا تريد ما هو خطأ بالغ بالنسبة إليها؟
أغمضت عينيها نصف اغماضة، مذكرة نفسها بأنه عنكبوت قد غزل لها شركا، فإذا لم تكن حذرة سيأكلها كما تأكل العنكبوت الذبابة الصغيرة، وبهذا تنجو منه.
وضعت قدما أمام الأخرى، وكأنها تسند بذلك نفسها من اختراق الأعداء, إنها ستطرده عنها، ستضع خطا هنا فلا يجتازه، ولن تدعه يفعل ذلك.
تحرك كريستوس، مادا ذراعه الطويلة بكسل ليجر كرسيها إليه، لم يكن ينوي أن يدعها تهرب:
(( لا ضرورة لأن تخافي)),
منتديات ليلاس
- أنا لست خائفة.
هذا حسن فان الجليد كان في صوتها.
- نبضك يسرع، يمكنني رؤيته من هنا، في عنقك.
كان قلبها يخفق بسرعة، وشعرت بأنفاسها تنقطع، وبدوار، وتوتر. إذا لمسها، فستصرخ, وإذا جرها أكثر، فستقفز. لقد سار كل شئ بشكل خاطئ، خاطئ للغاية، ولا يمكنها الآن إلا أن تلعب الورق الذي أعطي لها.
- هذا غير صحيح. أنا هادئة جدا، ربما أنت بحاجة إلى نظارات.
توترت شفتاه، ثم عاد فابتسم:
(( نظري ممتاز، عشرون على عشرين، وأبي وأمي لا يضعان نظارات)).
تلاشت ابتسامته وقطب جبينه، وإذا بكل الضحك يتبدد، وتبدو عليه الصلابة والعزيمة.
- لماذا منزلتك في نفسك وضيعة هكذا؟
أفقدها تغيير الموضوع توازنها، وشعرت وكأنها اصطدمت بجدار. وهزت رأسها وقد تملكها الدوار إزاء الحقيقة التي كانت تقاومها.



اماريج 01-05-11 09:24 PM


لماذا يسألها؟ لأنها اقترفت عملا فظيعا سافلا جعل زوجها يتركها، وأصدقاؤها يهجرونها، ولأنها أمضت مدة طويلة في المصح قبل أن تبدأ في الشفاء.
- أنت ذكية، رائعة الجمال، حساسة، وربما ظريفة أيضا.
قال هذا وهو يلمس خدها بقفا يده، لكنها مالت برأسها، فأمسك بذقنها يعيدها لمواجهته:
((لماذا أنت عديمة الكبرياء إلى هذا الحد؟)).
كادت رقة صوته تجعلها تلغي خطتها. . . لا أحد سوى أمها، وربما رئيسة الدير، تحدث إليها بهذا الحنان والرقة. لقد جعلها تشعر وكأنها. . . إنسان.
اغرورقت عيناها بالدموع فأخذت تغالبها، وحاولت أن تضع حدا لعنف نظراته:
(( أرجوك، لاتزد )).
منتديات ليلاس
- أريد أن أفهم.
- لاشئ هناك للفهم، أنا كما قال عني أبي، طائشة متمردة، ثائرة.
أخذ ينظر إلى وجهها، متفحصا كل انش من جانب وجهها قبل أن يخفض نظراته إلى قدها الرشيق:
((وهل أنت كذلك؟)).
- طبعا، فأنا ابنة أبي.
كانت تقصد أن تكون غير مهذبة، ولكن هذا بدا خطأ بشكل مخيف. كان قنوطا أكثر منه غطرسة. وفجأة، شعرت بنفسها عارية تماما، وكأن ثوبها لم يعد يسترها.
تمسكت بكأس العصير وكأن فيه حياتها. ماذا لو أنه أكتشف حقيقتها؟ ماذا لو أدرك أي امرأة هي؟
- دعني أذهب، أرجوك. يمكنك أن تحتفظ بالبائنة، وبمجوهراتي ومدخراتي المالية، لا أريد شيئا.
- لا يمكنك أن تعيشي فقيرة، أنت لم تذوقي الفقر قط. ان مذاقه بنفس سوء مظهره.
- أفضل أن أكون فقيرة وحرة، أرجوك. فقط دعني أذهب.

أخذ يتأملها بعينيه الثاقبتين. ولزم الصمت لحظات طويلة ملؤها التوتر وأخيرا هز رأسه:
((لا أستطيع، أنا بحاجة بالغة إليك)).
جفلت بشدة، واشتدت يداها على الكأس بتشنج جعل الكأس تتحطم بقرقعة مسموعة وسرعان ما انتشرت شظاياه على المائدة، وأصابت شظية منه إبهامها ودخلت فيه.
كان ذلك أشبه بحركة بطيئة. بهذا كانت تفكر وهي تنظر إلى الدم الذي تدفق فجأة أحمر متألقا. أخذ كريستوس يسب بعنف، وقد بدا يونانيا في كل ذرة من كيانه، وهو يمسك بفوطة ليغطي بها الجرح.
منتديات ليلاس
قالت بضعف:
((أنا بخير)).
فأجاب وهو يفحص الجرح:
((هذا غير صحيح، الدم ينفجر كالنافورة، وقد تحتاجين لتقطيبه)).
- سيتوقف.
فرمقها بنظرة لاذعة:
((في الجرح زجاج، ولا تتحركي)).
ثم أخذ ينظف الجرح بلطف، مقطب الحاجبين مضغوط الشقتين، مبعدا الشظايا من إبهامها. تراجعت إزاء ضغط أصابعه ورأى هو عبوسها. وفجأة تغيرت أساريره، وازدادت عيناه قتامه وعمقا بحيث بدتا دون قرار:
- لا أريد أن أؤلمك.
- أنت لم تؤلمني، أنا فعلت هذا بنفسي.
- ومع ذلك.
مع ذلك، وكأن لديه القدرة على شفاء الجروح، وإعادة السكينة إلى ذهنها، وتخفيف آلامها وهمومها، انه ليس عريسا فقط، لكنه أيضا رجل معجزات، أليس هذا شيئا غير عادي؟ واغرورقت عيناها بالدموع فعضت شفتها السفلي وقد غلبها الشوق العنيف إلى الشعور بالراحة والعافية مرة أخرى.



اماريج 01-05-11 09:25 PM


ألقى كريستوس بشظايا الزجاجة في الفوطة، وأخذ يمسح الدم الجاف ويضمد إبهامها.
أمسكت أنفاسها وهو يضمد إصبعها، شئ ما في لمسته جعلها تشعر بدفء بالغ. لقد جعلها تشعر ب....بأمان بالغ. يا له من وهم! هل ثمة ظلم أكثر من هذا؟
نظر كريستوس إليها بوجه لا يكشف شيئا:
- أخبرني أبوك بأنك غير جديرة بالثقة. لكنني لم أكن أعلم أنه يعني بالنسبة إلي آنيتي البلورية.
لوي شفتيه ورفع حاجبيه، ولكن خلف لهجته الساخرة، أحست قلقا، فأخذت تعنف نفسها على الفور. هذه صفقة، صفقة زواج، وأنت عروس باهظة الثمن جدا.
حدقت في يديه دون أن تستطيع النطق. كان قفا يديه عريضا أسمر، أصابعه طويلة متناسبة، لمساته خفيفة وماهرة للغاية. كان بإمكانه أن يكون نجارا أو جراحا. انه، قانونيا، زوجها، زوج. . .وارتجفت، ومع ذلك لم يكن هذا نتيجة خوف، بل كان توقعا. كانت مخيلتها هائجة مائجة. ونظرت إلى وجهه متوترة فشعرت بقلبها يهبط وكأنها فأرة ريفية خائفة وليست إحدى أغنى نساء اليونان. لكن المال لا يقارن بالسعادة أو الثقة بالنفس. لا أحد يعرف ذلك أكثر منها.
- هل قلت إن أبي أخبرك بأنني غير جديرة بالثقة؟
- نعم.
فأحمر وجهها خزيا. ماذا أخبره أبوها أيضا؟ كانت تعلم جيدا أن صدق أبيها يمكن أن يكون قاسيا، فلطالما آذاها وأمها بتقويمه القاسي الجارح.
- إياك.
قال كريستوس هذا بصوت رقيق عاطفي وهو يمسح وجنتها المتوهجة بإصبعه.
شعرت بألم غريب بداخلها، فضغطت يدها المضمدة على بطنها. لقد شعرت بكل شئ بدائيا مكشوفا الآن. .بإمكانها أن تشم الملح اللاذع الحاد في الجو، ودفء الليل، وحركة السفينة وهي تشق الأمواج.
- إياي ماذا؟
منتديات ليلاس
- أن تفكري.
وتشكلت خطوط حول فمه، وتغضنت زوايا عينيه:
((فأنت تعذبين نفسك مرة أخرى)).
- أن أعذب نفسي أفضل من أن أعذبك.
وابتسمت بما تستطيعه من عدم الاكتراث، ابتسامة لعنة بها الشيطان وكانت حاربت بها العفاريت من قبل وانتصرت. وهي ستنتصر مرة أخرى، وستقوم بها دون عون كريستوس أو تدخله.
- فحص سريع آخر.
قال مصرا وهو يمسك بيدها ويرفع طرف الضماد ليفحص الجرح وكأنه ذو أهمية بالغة:
((ربما لن تكوني بحاجة إلى خياطة الجرح)).
- شكرا، يا دكتور.
- هذا من دواعي سروري.
كان المفروض أن يضحك، أو يبتسم ويقول شيئا مرحا. لكنه، بدلا من ذلك، أخذ يحدق في عينيها، بجد وإمعان، مقطبا حاجبيه. أقسمت أن بإمكانه أن ينفذ بنظراته إلى داخلها، فيرى مخاوفها، وأسرارها الصاعقة.
شحب وجهها، فيما كانت نظراته العنيفة تثير الأعصاب. ماذا رأى حين نظر إليها بهذا الشكل؟ ما الذي يعلمه؟ وشعرت بالذعر، ودلائل من الماضي.
- في الحقيقة، يا كريستوس، أنا لن أموت بسبب هذا الجرح.
كانت تعني المزاح. . .تخفيف التوتر، لكنها لم تري منه حتى ابتسامة وإنما توتر فكه ونفر عرق قرب أذنه:
- لأول مرة تستعملين اسمي الصغير.
ما الذي يفعله بها؟ يرقق قلبها الحجري؟ يقتحم دفاعاتها؟ هذا ما كان يفعله. وهي لا يمكن أن تسمح بذلك، لا يمكن أن تدعه يهدم الجدار الصلب العالي التي بنته حولها. .لا أحد يدخل إلى الداخل، أبدا.
كلما أسرعا في الوصول إلى ((سيفا لونيا)) كلما كان ذلك أفضل، لذا دفعت أليسيا كرسيها إلى الخلف ووقفت غير متزنة:
((لا أظنني جائعة، أرجو المعذرة، فأنا أريد العودة إلى غرفتي)).
- بالتأكيد، لماذا لا تذهبين إلى غرفتنا وترتاحين؟ وسأطلب إرسال العشاء لك فيما بعد.

نهاية الفصل الثالث


ربي اسالك الجنة 04-05-11 12:39 AM

:besm8dg4:
حبيبتي امااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااريج ماادري وش اقول من كثر ماهي الرواية جنااااااااااااااااان انا رايحة فيها :vfghgf:فااحب اشكرك عليها شكر كثييييييييييييييييييييييير:mju::shokrn::8(1): واتمنى حبيبتي انك ماتطولين علينا في تكملتها وتسلم هااليدين :welcomepirate2:

زهرة منسية 05-05-11 11:12 PM

والله اشتقنا كتير كتير كتـــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـر لاتعذبينا حبيبتى كتير رفقنا بنا

اماريج 10-05-11 11:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربي اسالك الجنة (المشاركة 2730318)
:besm8dg4:
حبيبتي امااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااريج ماادري وش اقول من كثر ماهي الرواية جنااااااااااااااااان انا رايحة فيها :vfghgf:فااحب اشكرك عليها شكر كثييييييييييييييييييييييير:mju::shokrn::8(1): واتمنى حبيبتي انك ماتطولين علينا في تكملتها وتسلم هااليدين :welcomepirate2:


وعليكم السلام
سعيدة انو الرواية عجبتك ياعسولة والعفووو حبيبتي انا يلي بشكر لمرورك وتواجدك الحلو ياحلوة
منورة حبيبتي :flowers2:
:liilas:

اماريج 10-05-11 11:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2732331)
والله اشتقنا كتير كتير كتـــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـر لاتعذبينا حبيبتى كتير رفقنا بنا


ياهلا وغلا بالحبيبة منورة ياعمري
والله انا كمان اشتقت لكم صراحة بس ايه شو العمل مضغوطة كتير ياعسولة غير الكمبيوتر كان خربان هههههههه ومن يومان لصلح ولله الحمد
بس ان شاءالله مش راح اتاخر لعيونك الحلوة ياغالية وشاكرة لك المتابعة والمروروالانتظار ياغاليتي:flowers2:
:liilas:


اماريج 10-05-11 11:09 PM


4- عروس البحر

بعد ان تناولت عشاءها منفرده ارتدت بيجاما حريريه تغطيها من العنق الى الكاحل لم تكن مثل هذه البيجاما لتبرز شيئا من جمالها او تناسب عروسا في يوم زفافها
عروس حتى هذه الكلمه التصقت بحلقها فاخرستها لكنها لم تكن عروسا كانت ممثله لا غير وفي مثل هذه الوقت من يوم غد تكون قد رحلت سيكون بامكان كريستوس ان يلغي الزواج فيكون بامكانهما هما الاثنين ان يجعلا هذه الحادثه الصغيره المربكه خلف ظهريهما
منتديات ليلاس
تكورت اليسيا في السرير وحاولت ان تنام لكن النوم لم يطرق جفونها وسطع ضوء القمر من بين الستائر حلوا جميلا واخذ اليخت يتمايل يمينا وشمالا فشعرت ربما بشكل خادع بالدفء والحياه واحست بالتيقظ وحده الحواس استدارت على جنبها واغمضت عينيها واخذت تستمع الى تلاطم الامواج على جدار اليخت والى الاخشاب وقرقعتها وهدير المحرك المنخفض هل سياتي كريستوس؟ هل ينوي مشاركتها الفراش؟ كيف تظنان بامكانها ان تسيطر على رجل مثل كريستوس باتيراس؟لابد انها كانت مجنونه



اماريج 10-05-11 11:10 PM

قد لايكون مثل ابيها بالضبط لكنه قريب من ذلك بما يكفي وهو سيحصل على ما يريد وهو يريد اطفالا
تقلصت معدتها واغمضت عينيها بشده موحيه لنفسهها بان لا تدع الذعر يتملكها غدا سينزلان في سيفالونيا كبرى الجزر الايونيه وسيفالونيا باختلاف جبالها واحتشادها بالناس والاعمال ستسمح لها بان تهرب وتختبئ فيها عليها فقط ان تنتظر اللحظه المناسبه
وعما اصبحت اكثر هدوءا استرخت وتركت نفسها طعمه لاهتزازات اليخت الرقيقه وسرعان ما استسلمت للنوم
تغلغل الدفء في احلامها وغشيها الاحساس ان وجودا ضخما حقيقيا قد احتل اكثر من نصف السرير
منتديات ليلاس
وفتحت عينيها لتكتشف ان كريستوس بجانبها وجسمه الطويل القوي على بعد سنتمترات منها وذراعه الممتده تكاد تلامسها
تصلب جسد اليسيا وتوقفت انفاسها عندما امتدت يده ببطء الى راسها ملامسه خصلات شعرها وبهدوء بالغ ابتعدت عنه زاحفه الى حافه السير وقد تملكها الرضا وهي تسمع صوت سقوط يده على الفراش
جمعت شعرها تبعده عنه وطمأنها تنفسه العميق المنتظم وارتاحت شيئا فشيئا وعندما اوشكت على الاستسلام الى النوم ادركت ان كريستوس ليس نائما تحرك فجاه نحوها حتى التصق بها وبالرغم من الاحتجاج والسلوى في ذهنها استيقظ جسدها وقد سرى فيه توتر كهربائي
فتحت عينيها واخذت تحدق في حافه السرير ثم في ارض الغرفه لم يكن هناك مكان تهرب اليه وعضت اصبعها تمنع نفسها من الصراخ لم تكن مستعده لقربه منها والتصاقه بها فهي لا تعرف كريستوس ولايمكنها احتمال قربه منها بهذا الشكل
وازدادت مخاوفها عندما استيقظت حواسها متجاوبه مع حرارته وقوته...لم تعرف رجلا قط اثار في نفسها مثل هذه المشاعر المتناقضه من قبل:الوعي,سوء الظن,الرغبه,الخوف. اخذت تدفعه في صدره بمرفقها لارجاعه الى الخلف لكنه لم يتحرك دفعته مره اخرى ولكن دون نتيجه سوى تنفسه العميق وانفاسه المنتظمه تلفح وجهها
تبا له ولوقاحته التي لا تصدق وتبا لسيطرته ايضا



اماريج 10-05-11 11:10 PM

جعلها محبوسه على حافه السرير فهي لا تستطيع التحرك الى الامام فتسقط على الارض وكذلك لا تستطيع التحرك الى الخلف فتلتصق به
ادركت فجاه انه لم يكن نائما تماما فقد كان جزء منه مسيقظا
وضعت ساعدها على عينها محاوله ان تتجاهل التصاقه بها لان ذلك يحرك مشاعر لا تقوى عليها مشاعر تحبس عنها حتى الهواء
في هذه اللحظات كانت تشعر بانها تريد منه ان يضمها اكثر فاكثر ولكن ياترى هل تستطيع احتمال ذلك؟ان كريستوس يحرك مشاعرها كما لم يفعل احد قط
اخذت اليسيا تتلوى لم تستطع منع نفسها من التفكير فكل ما تمنته ان يكون نائما بعمق الى حد يجعله لا يعلم بالتاثير الذي يحدثه فيها
وكل ما استطاعت عمله هو ان لا تتشنج بشكل ملحوظ وهو ما زال مستمرا في نومه
وفجاه ارتفعت ذراعه واحاطت بخصرها فشدتها اليه بعنف ضاغطا بصدره على ظهرها .اخذ قلبها يخفق بحده واحتبست انفاسها غضت شفتها السفلى تخنق اهه ياله من عذاب ! عذاب
كبير لكنه من احسن واسوأ الانواع
-نامي
قال كريستوس هذا ببطء بصوت خشن عميق
-لا استطيع
-بل تستطعين اغمضي عينيك فقط ولاتفكري بشئ
لاتفكر! لم تكن تفكر بل كانت تشعر وكل عصب فيها كان يتضرع للحصول على مزيد من الاحساس كانت تشعر بلهفه الى الحركه ولكن لاشئ يحدث لاشئ على الاطلاق فكيف تنام؟
بدا لها وكانها امضت ساعات مستيقظه والالم يتملك بطنها وعضلاتها طمن السهل عليه ان يقول لها نامي لانه ليس هو الذي يكاد ينفجر لكنها نامت اخيرا والالم يتملكها وعندما استيقظت كانت الشمس مشرقه ولا اثر لكريستوس
منتديات ليلاس
ارتدت تنوره ضيقه من الكتان وفوقها كنزه مناسبه ثم حاولت ان تكذب ما شعرت به من توتر عندما رات كريستوس مره اخرى لقد جعلها تشعر بالقنوط الليله الماضيه عذبها بقربه ولكنها لا تنكر انها شعرت بدفئه وصلابته وقوته
دست قدميها في حذاء خفيف ذي اربطه واسرعت تصعد الى السطح قابلها الخادم انحنى لها محيا ثم ارشدها الى مائده الفطور الحافله بالخبز الكروي المحلى والفاكهه الطازجه واللبن الرائب والقهوه ولكن لا اثر لكريستوس وشعرت بحماستها تخبو كانت خيبه املها من القوه بحيث غضبت على نفسها لاهتمامها بشخص لا تعرفه الا قليلا فهو غريب بالنسبه اليها وقد تزوجته هربا من ابيها لا شرقا الى حياه الاسره
اوشك فنجان القهوه ان يسقط من يد اليسيا انها لا تحبه طبعا... وهي لا تتوقع حياه سعيده طويله معه ...فهذا ليس زواجا حقيقا ...وهذا ليس شهر عسل ...ونهرت نفسها استيقظي ...اكبري!
اوشكت ان تتناول الكروسان لكن شيئا ما جعلها تفقد شهيتها تماما كان هناك زورق ابيض ناصع في الماء قرب اليخت تركت كرسيها ووقفت على الدرابزين واخذت تنظر الى اسفل انه زورق بخاري بالفعل
كان انيق التصميم باللون الابيض الناصع والقرمزي ولكن لم يكن هذا الزورق البخاري هنا من قبل هل جاء احد الى السفينه ؟ام ان كريستوس يريد ان يقوم برحله ؟



اماريج 10-05-11 11:11 PM

في كلتا الحالتين هناك زورق وهو وسيله للهرب اشتدت اصابعها على الدرابزين وكان الخشب قد سخنته الشمس شعرت بهمسه ندم لكنها سخرت من ضعفها وانجذابها الى رجل ذي خطوره كامنه فهذا ليس وقت الركون الى المشاعر انها بحاجه الى ان تتصرف
وهبطت بسرعه السلم الذي يصل بين السطحين ثم انزلقت على الدرابزين السفلى ومن ثم الى الزورق البخاري توجهت نحو عجله القياده حيث كان مفتاح الاشعال معلقا مكانه وبدا ظل على السطح ثم صوت ابح يقول ببطء
-اذاهبه انت الى مكان ما؟
انه كريستوس دق قلبها بعنف فاتكات على عجله القياده وقد تشنجت اصابعها
اذهبي...اذهبي ..هتف بها هاتف مخيف بذلك ...اخرجي من هنا
لكنها لم تستطع ان تتحرك فقد شلها الخوف وتصلب جسدها وهي تتوقع ان يمسك بها لينزلها من الزورق..سيكون غاضبا
حانقا...وسيستعمل القوه الجسديه
-اتحبين الدونزي؟
سالها بصوت اجش هازل تقريبا كيف يهزل وقد حاولت الهرب؟
-الدونزي؟
قالت هذا بصوت مختنق وقد تمزق صوتها واثقلها الخوف والذعر لو حاولت هذا مع ابيها لشطرها الى نصفين
-هذا زورقي انه اميركي الصنع صنع في فلوريدا
انكمشت ثم نظرت الى اعلى شيئا فشيئا كان يلبس شورتا حائل اللون وقميصا ابيض قطنيا مقفلا قديما
بدا لا مباليا وغير خائف .سرت في جسدها قشعريره ساخنه ولكن لم يكن في عينيه او في التواء شفتيه مايدل على الغضب
-احضري بدله السباحه
قال هذا وهو ينزل الى الزورق
-هناك شاطئ احبه كثيرا وازوره كلما كنت قريبا من سيفالونيا
كادت تتعثر وهي تسرع للهرب منه وكادت تقول له كاذبه انها لا تحب السباحه وخرجت من الزورق مبتعده عنه وهي تشتم تنورتها الضيقه التي اعاقت حركاتها
اخذ كريستوس يراقب نضالها عاقدا ذراعيه على صدره
-ليس لديك خيار ياسيده باتيراس انه امر احضري بدله السباحه لاننا ذاهبان لنسبح
غيرت اليسيا ملابسها في غرفه النوم وهي تكيل له الشتائم اليونانيه ثم خرجت مرتديه بذله سباحه من قطعتين لم تلبسها منذ سنوات كان طرازه محتشما وكان الجزء الاعلى اشبه بصدار الرياضه ومثله اتساعا وتغطيه
المفروض الا يؤثر هذا كثيرا على السيد باتيراس فكرت في ذلك وهي تنظر الى نفسها بالمراه اطرافها رشيقه بيضاء وذراعاها اطوال من المعتاد وساقاها انحف مما هو مالوف كما ان راسها بدا كراس دميه مشوهه فوق جسمها الهش
لم تعد تبدو شبيهه بالمراه اليونانيه فقد ذابت تماما فتمريضها لامها الحق بها الهزال والساعات الطويله المرهقه ذهبت بما بقي لديها من شهيه للطعام ولا عجب ان الراهبات كن يلححن عليها دوما بان تاكل فقد اصبحت هزيله للغايه
منتديات ليلاس
قررت اليسيا ان تاكل بشكل افضل وستبدا بذلك فورا...لامزيد من القهوه السوداء وفتات الكروسان في الفطور ستاكل مزيدا من الفاكهه والخضره وتاخذ كميه اكبر وستحرص على تناول طعام صحي كاف
رن جرس التلفون بجانب السرير فذعرت وعندما رن مره اخرى مدت يدها اليه وكان هذا كريستوس
-هل ستاتين ام تريدين ان احضرك بنفسي؟
-انا قادمه
اجابت بعبوس قبل ان تخبط السماعه كانت عائده اليه حتما لان اخر ماتريده هو ان تكون مع كريستوس في غرفه النوم مره اخرى
فصل كريستوس الزورق عن اليخت وماهي الا دقائق حتى كان الزورق يقفز فوق الاموراج المزبده مرسلا جداول من المياه في الجو
عبثت الريح بشعر اليسيا الطويل بعنف فامسكت بحافه الزورق محاوله عبثا ان تسيطر عليه
اصطدم الزورق بموجه خضراء كبيره فمدت اليسيا يديها تحاول تثبيت نفسها ونظر كريستوس اليها ضاحكا وهو يصيح
-السرعه بالغه؟
-لا!



اماريج 10-05-11 11:12 PM

لقد بهرتها السرعه بقدر ما بهرتها اشعه الشمس وتالق المياه الزرقاء انها تشعر بنفسها غارقه في الاحاسيس بسبب سرعه الزورق والريح التي تعبث بشعرها هل هناك شعور اكثر من هذا بانها حيه؟
قال لها بصوت مزقته الريح
- لابد انك امضيت وقتا طويلا في الماء مع ابيك
-لا في الحقيقه فهو لايحب الابحار انه يستعمل الطائره في رحلاته عاده
كانا يطيران فوق الماء الان فالرذاذ المالح يغطي جلدها وقطرات الماء تتراقص في شعرها وقوه الزورق خطفت انفاسها وقالت
-هذا شئ لايصدق انه يجعلني ادمن عليه
ضحك كريستوس ضحكه عميقه مبحوحه اما هي فاخذت الخيالات تتصاعد في راسها ...تصورته يحيطها بذراعيه وهي تستكين الى صدره كما كانت الليله الماضيه .اه ما اشد ماكان دافئا قويا لقد كان بالنسبه اليها اشبه بملجا
رفضت هذه الصورة بغضب، مذكرة نفسها بأنه أرغمها على هذا الزواج، وتحايل عليها لكي تقسم اليمين، وهذه ليست علاقة حقيقية، لأنه اشتراها بنقوده.
تلاشت بهجتها بركوب الزورق، وجلست هادئة بقية الرحلة، وعندما أبطأ كريستوس في القيادة، يفتش عن خليج صغير يوقف فيه الزورق، شعرت بعينيها تغرورقان بالدموع. لقد جعل كل شئ يبدو ممتعا للغاية، ولأن صوته كان ينضج دفئا وجدت نفسها تتجاوب معه أكثر فأكثر.
أفقدها ذلك عقلها، لا، بل جعلها غاضبة ليس عليه فقط بل على نفسها أيضا. أليس لديها عقل؟ ماذا بالنسبة لسيطرتها على نفسها؟
اقترب الزورق من الشاطئ، ومن الخليج الذي كونته صخور كثيرة ونباتات. بدا خاصا تماما. لم تكن هناك طرقات، ولا زوارق أخرى، ولا أحد. فقط الشاطئ الهلالي برماله العاجية الناعمة وتلاطم الأمواج الخفيف عليه.
كان وحدهما. . .وحدهما تماما.
منتديات ليلاس
داخلها الذعر، لأن هذا الشاطئ الصغير المنعزل لم يكن أقل من فردوس عشاق، غداء على الأرض، سباحة هادئة، وحب على الرمال البدائية.
تحرك كريستوس من مكانه، فالتفتت تلقي نظرة عليه وهو يخلع قميصه، وتمنت لو تقترب منه وتضمه إليها. . .وسرى في جسدها إحساس غريب، وجرى دمها ساخنا في عروقها، وشعرت بالوهن في أطرافها.
ألقى بقميصه على الأرض، ثم نظر إليها، فالتقت أعينهما واشتبكت عيناه بعينيها. من عينيه أدركت أنه علم بما تشعر به، ولكنها رأت أيضا أنه يشعر بنفس الشئ هو أيضا. كل ذلك من نظرة واحدة.
إذا لمسها ستذوب، وتركع عند قدميه متوسلة، وتمسك به وتتركه يضمها، يعانقها، يحبها. .
رباه. . .ما الذي يحدث هنا؟
نهضت بعنف واستدارت وهي تغطي فمها وتهز رأسها. لا، لا، لا. ليس بهذا الشكل، ليس هنا، ليس معه، شعرت بالزورق يهتز، ثم سمعت صوت تطاير الرذاذ فقد رمى كريستوس نفسه في الماء. وسبح إلى الشاطئ حيث ربط الزورق الى حلقة حديدية مثبتة في صخرة كبيرة، وعاد إلى الزورق ثم مد يده إليها.



اماريج 10-05-11 11:14 PM

- دعيني أساعدك.
- لا تلمسني!.
احمرت وجنتاها وبدت مذعورة للغاية.
ضاقت عيناه، فأخفت أهدابه الكثيفة مشاعره:
((هل أنت بخير؟)).
لا. .لم تكن بخير، كان لديها كل شئ الا الخير، وشعرت بشئ يجثم على قلبها، فيما كانت عواطفها تتدفق بقوة. لم تكن تعلم ماذا يحدث لها لكنها كانت تشعر بالانهيار. ومثل هذا لا يجوز أن يحدث خصوصا معه.
لقد مر على انتهاء زواجها من جيريمي أكثر من أربع سنوات وطوال تلك السنوات لم تعرف رجلا أخر، مرت أربع سنوات على آخر مرة لمسها فيها رجل.
- يمكنني النزول وحدي.
قالت هذا بصوت مختنق، كارهة إثارته لها واهتمامه بها.
هز كريستوس كتفيه، وضغط شفتيه، ودون كلمة، أحضر سلة الطعام والمناشف من داخل الزورق، ثم عاد إلى الشاطئ,
جلست أليسيا في الزورق المربوط، عاقدة يديها في حجرها وأخذت تنظر إليه وهو يضع السلة والمناشف على الرمل قبل أن عود إلى الماء ليسبح. أخذت تراقبه، كان سابحا ماهرا يضرب الأمواج بذراعيه القويتين، وصل إلى نهاية الخليج ثم استعد ليستدير عائدا. في هذا الوقت خلعت أليسيا تنورتها وبلوزتها ثم ألقت بنفسها في الماء وسبحت بسرعة إلى الشاطئ، فشعرت بروعة الماء ودفئه.
منتديات ليلاس
نشفت جسدها على الشاطئ، ثم وضعت منشفتها لتجف، وجلست عليها تراقب كريستوس وهو يقترب. كان الآن على ظهره يسبح بكسل على طول الشاطئ، رأسه الأسود الشعر ملقي إلى الخلف وذراعاه القويتان تدوران في الماء.
وفجأة، دخل الخليج زورق آخر رسا على مقربة من زورق كريستوس الدونزي. ثم خرجت المجموعة المكونة من عدة أسر كما يبدو، وأخذت الأمهات يفرشن البطانيات والمناشف على الرمال بينما شرع الأولاد يلعبون متدافعين على الأمواج. وجلس الآباء معا، مشكلين دائرة من السلطة الذكرية. ولاحظت أليسيا أن النساء أخذن يقمن بكل الأعمال كالعادة فيما الرجال يهمون بالجلوس.
خرج كريستوس من البحر والماء يقطر من جسده، وقد تبلل شعر صدره الأسود. تهالك بجانبها على الرمال، فابتعدت عنه بشكل غريزي، تلتمس مزيدا من السعة. وألقى هو عليها نظرة غريبة، ثم سألها:
((أتشعرين بتوتر؟)).
- لا!.
- هذا حسن، لأننا متزوجان، يا أليسيا. وبهذا تكون علاقتنا حقيقية.
لاحظ الألم على ملامحها فتوتر فكه، وأخذ يراقبها من تحت أهدابه المسبلة. كان وجهها أشبه بلوحة شفافة تمر عليها عاصفة بعد أخرى حتى أنهكه القلق.
أخذ قبضة من الرمال ثم جعلها تنساب من بين أصابعه.
- لماذا تزوجت مني؟ ما الذي غير رأيك؟
رفعت رأسها بسرعة، وقد التصق شعرها الطويل المبتل بكتفيها.
- ماذا؟.
- لماذا غيرت رأيك بالنسبة للزواج مني؟.
لم تجب، فمد يده وفتح راحته، تاركا الرمال الناعمة تسقط داخل ذراعها فأبعدت ذراعها بحدة فتناثرت الرمال الدافئة على جسدها.
حبيبات الرمال على ذراعيها لم يكن بالإمكان تجاهلها. .أخذ ينفض الرمال عن ذراعيها فشهقت وانتفض جسدها لكن يده لم تترك ذراعها الدافئة.
تملكتها رجفة خفيفة شعر هو بها فنظر إليها رافعا حاجبه:
((هذا حسن)).
احمر وجهها خزيا بينما قال:
((لقد أعجبني ملمس بشرتك)).
- دع يدك لنفسك.
- أريد زواجا يا أليسيا، أريدك.
- أنت قلت إنك ستمنحني وقتا.
- نعم، لقد منحتك. ولكن كم يلزمك من الوقت أكثر من هذا؟ أنت منجذبة إلي.
- لديك مخيلة خصية، يا سيد باتيراس، إذا كنت حقا تعتقد هذا.
ورفعت رأسها والازدراء في عينيها، وضحك هو وقد سره الوهج الناري في عينيها. كان يحب عندما تغضب، يحب الثورة والتحدي الذي يراه مدفونا فيهما.
- مخيلتي خصية نوعا ما، ولدي عدة أفكار أريد أن أجربها معك.
- قد لا أكون عذراء، يا سيد باتيراس، لكنني مع الآسف، لا أستطيع مجاراتك. والأفضل أن تجد رفيقة يمكنها أن ترضي حاجتك أكثر مني.
- أنا لا أريد خليلة، أريدك أنت.
- هذا غير صحيح.
- لماذا لا يحق لي الشعور بالرغبة فيك؟
- لأنك لا تعرفني.
ودست يديها في الرمال حتى المعصم:
((ولا يمكنك أن ترغب في امرأة عرفتها لتوك)).
- لماذا لا؟
- لأن. .لأن هذا ليس صوابا.
- آه! إنها تعاليمك الأخلاقية. لقد فهمت. تتزوجين رجلا لكي تهربي من أبيك، لكنك لن تحطي من قدرك إلى حد الرغبة فيه.
- لا، ليس هذا هو الأمر.



اماريج 10-05-11 11:14 PM

- بل هو الأمر بالضبط، ستجدين قبولك هذا النوع من الزواج أسهل عليك كثيرا إذا كنت مرغمة على احتمال لمسي لك، فلا تضعي اللوم في هذا علي وحدي. فالحقيقة هي أنك راغبة في ذلك أيضا وهذا ما أغضبك.
قفزت أليسيا واقفة وأخذت تنفض الرمال عن ساقيها بغضب بالغ:
- أنا منجذبة إليك، ولكنني لا أريدك ولا أريد أي علاقة بك.
- ألا تظنين أن الوقت فات قليلا على ذلك؟
تصلب جسدها فجأة، ورفعت يدها تظلل عينيها وهي تحدق نحو الماء، وانفجرت شفتاها عن آهة صامتة، بينما تركزت نظراتها على الماء. شعر بها تتوتر وبأنفاسها تنحبس. .رآها واقفة هكذا لحظة أخرى قبل أن تندفع بذعر إلى حافة الماء.
رأت أليسيا في المياه جسدا صغيرا طافيا وجهه الى الأسفل، وساقاه منفرجتان وذراعاه ممتدتانإلى الجانبين. سمعت صراخ. .هناك من يصرخ فقفزت إلى الماء وأمسكت بالطفل صاعدة به.
وصرخت به أن يتنفس. . .يتنفس. . .
أخذ الصبي يتلوى، فإذا بقناع أزرق من المطاط يحيط بعينيه القاتمتين المجفلتين، وسقط من بين أسنانه الطفولية أنبوب لتوصيل الهواء تحت الماء.
لم يكن ميتا، بل كان يسبح، يتنفس تحت الماء، لكنها استمرت تضم الصبي إلى صدرها.
جاء الناس إليها، نساء، رجال، وأولاد آخرون، وكلهم يصرخون في نفس الوقت.
((أنزليني)).
أمرها الصبي الصغير بذلك بلهجة متسلطة.
لم يعد خائفا بل منزعجا فقط:
((أنزليني الآن)).
ووسط هذه الفوضى، التقت عيناها بعيني كريستوس اللتين كانتا مسمرتين عليها. لم يكن فيهما شئ من الغضب أو أي تعبير آخر. أنزلت الصبي بضعف، وأوقفته على قدميه.
أخذته امرأة لابد أنها أمه، والتفتت إلى أليسيا وهي تنهال بكلمات يونانية غاضبة. رأت أليسيا فم المرأة يتحرك لكنها لم تسمع شيئا مما قالته الأم. كان رأسها يدور بصمت، وقد جمدت ذاهلة لذكرى الموت التعسة.
اخترق كريستوس الجمع، ليحيطها بذراع، دافعا الآخرين بذراعه الأخرى.
- هل نذهب؟
منتديات ليلاس
أومأت، شاعرة بغموض، بضغط ذراعه حول جسدها، وبحجمه الكبير يخفيها عن أولئك القريبين منها. تيبس فمها، وغدا جافا كالرمال. قيما صحبها كريستوس بعيدا عن الآخرين، وتوقف هنيهة جمع أثناءها مناشفهما وقمصانهما.
أخذ يفك الحبل بينما سارت والماء يتدفق حول فخذيها ويندفع إلى وركيها، ثم صعدت إلى الزورق وتوجهت نحو مقعد السائق.
نظر كريستوس إليها والزورق البخاري يشق المياه في طريقه إلى اليخت، لكنه لم يقل شيئا فامتنت له. لم تستطع أن تنظر إليه، أو تتحدث معه. فقد كان الحزن يغرقها، وتقلصت معدتها، وتلوت من الألم في بطنها. أمسكت شعرها بيد، وتمسكت بجانب الزورق بيدها الأخرى، ثم أخذت تتقيأ في المياه المالحة.
أليكسي. . .
كان كريستوس قد رأى منظر وجهها عندما رفعت الصبي، مع القناع وأنبوب التنفس. كان مكسوا بالرعب والذعر. . .نفس التعبير الذي يبدو على من يرى شبحا.
أخذ كريستوس حماما سريعا، ثم ارتدى بنطلونا أسود وقميصا أبيض.
لم تشأ أن تتكلم عما حدث على الشاطئ، كما أنه لم يلح عليها بأن توضح الأمر، يكفي أنهما يعرفان أنها ركضت لأجل إنقاذ الصبي، وهي ترى شيئا آخر مختلفا بالمرة.
رأى كريستوس هذا النهار ما يكفي لكي يشعر بالقلق هو أيضا. إن شبح أليسيا سيسكنها إلى الأبد إذا هو لم يحاول أن يساعدها، لذا عليه أن يقوم بشئ ما، لكن ما هو؟
ارتدى سترته السوداء مسرورا، لأنهما سيتناولان العشاء الليلة في الخارج، وسيتعشيان في ((سيفا لونيا))، في فيلا أحد أقرب أصدقائه إليه. وأعتقد أن جو الحفلة، ربما سيسهم في إعادة شئ من الطمأنينة إلى أليسيا، خصوصا بعدما حدث على الشاطئ اليوم.
أخبرها أن ملابس الحفلة ستكون ملابس السهرة الرسمية، وعندما أخذ يعقد ربطة عنقه، وجد نفسه يتساءل عما ستلبس هي.
تصور الملابس الطويلة التي ستختار منها، القماش المطرز بالخرز، القماش المخملي، القماش الحريري الهفهاف، ولكن لا شئ من ذلك سيكون في مستوى إغراء ثوب البحر ذي القطعتين الذي لبسته اليوم على الشاطئ.
عقد كريستوس ربطة عنقه، ثم أطفأ نور الحمام، لقد حان الوقت ليرى ما فعلته عروسه.

نهاية الفصل الرابع


اماريج 10-05-11 11:16 PM


5_ لن تنظر إلي الوراء

- أنت لم تخبرني أننا سنتناول العشاء في منزل مالك سفن أخر .
و حدقت اليسيافيه برعب و وشاحها الحرير الناعم مطوي علي ذراعها ن و كيس نقودها الصغير المطرزبالخرز مدلي من أصابعها .
قد تصورت عشاءهادئاً وحدها مع كريستوس ، فإذا بهما سيمضيان السهر مع أسر يونانية ذات نفوذ .. أسرتعرف الكثير جداً عن تاريخ أسرتها .

- ظنتنتي ذكرتلك ذلك .
- لا ، لم تفعل .
مال برأسه قليلاً ، فالتمع شعره الأسود كأنه عقيق يماني ، و برز قميصه الأبيض الناصع ،متناقضا مع ملامحه السمراء الحادة .
- إذن ، فأناأعتذر ، لا بد أن الأمر غاب عن ذهني . فقد دعانا " قسطنطين باباس " للعشاء . أعتقدأنك تعرفيه ؟
اه ! إنها تعرف قسطنطين باباس جيداً ، ليس لأنه كان ، ذات يوم ، أحسن صيق لأبيها ، بل لأنه سببخلافاً هائلاً بشأن أعمال الشحن بالسفن و بسبب دعوته أجانب ليستثمروا أموالهم فيشركته .. ، من أمثال كريستوس .
خطر ببالهافجأة أن كريستوس قد يكون هو المستثمر الأجنبي الصامت :
- ألست ... ألا ... مع السيد باباس ؟
- أتسألين عماأذا كنت شريكه في أعماله ؟ الجواب هو نعم . فأنا أدعم أعماله منذ عشر سنوات تقريباً .
- أبي وقسطنطين عدوان .
لكنها عرفت من ملامح كريستوس أنه يعلم هذا .
- أبي لا يعلمهذا أليس كذلك ؟
منتديات ليلاس
- لا ، فقد كنتدوما مستثمراً صامتاً ، كما أنني لدى أعمال الخاصة ، و أبوك لا يعرف عنى سوي أننيأميركي صاحب شركة .



اماريج 10-05-11 11:18 PM


- إنه لا يعرفك جيداً ، أليس كذلك ؟
- إننا مجردزملاء عمل ، و لسنا أصدقاء .
شعرت بانفعال عصبي بالغ :
- كيف قمتمابالصفقة ، إذن ؟ هل طلب أن يري أسهمك و سنتداتط التجارية ؟ حساباتك في البنوك؟
- لقد أرسلت لهبيان مصلحة الضرائب .
- بيان مصلحةالضرائب هذا غريب . أنت لديك مال ، وهو لديه ابنة ، فجاءت فكرة الصفقة .
و عقدت الصدمةلسانها ، و اغرورقت عيناها بالدموع .
- كم عددالرجال الذين ذهب إليهم محاولاً أن يجد من هو غني بما يكفي؟
منتديات ليلاس
- لا أدري ، يااليسيا ، لم يعد مهماً حقاً ، أليس كذلك ؟
- ليس بالنسبةإليك ، لأنك ربحت ، حصلت علي اسم ليموس ، وسفن ليموس ، و أعمال ليموس و ابنة ليموس .
و تملكهاالشعور بالعار ، أي نوع من الرجال هو ليبيع ابنته الوحيدة ؟ أي نوع من الرجال هوليبيعها ابنته الوحيدة ؟ أي نوع من الرجال هو ليبيعها لشخص غريب تماماً ؟ كريستوسليس حتي يونانياً ، إنه أميركي . كان يمثل كل ما يحتقره أبوها ، ومع هذا لم يهمهذلك لأن كريستوس كان غنياً ، غنياً قذراً ، مخيفاً .
- أنا أكرهك .
و لطمته بكيس نقودها علي صدره :
- أكره مافعلته بي ، بنا نحن الإثنين .
و ما إن لفظت كلمتى ( نحن الإثنين ) حتي أدركت سبب شعورها بالجنون في الأيام القليلة الماضية ، لو أنها قابلت كريستوس في مكان أخر و أوضاع أخري ، لكانت وقعت في غرامه ، لأنه وسيم و قوي و جذاب . ولكن زواجها منه بهذا الشكل دمر كل شيء . كان يسعي إلي المال ، كل ما في العالم من جاذبية لن يستطيع أن يغير هذه الحقيقة .
- أنا أسف .
لم يكن في صوته العميق أي شعور علي الإطلاق .
- أنا لست خارجة معك الليلة .



اماريج 10-05-11 11:20 PM

قالت هذا وهي تغالب دموعها ، والألم في صدرها و حلقها :
- و إذا كنت تريد أن تحتفل بنصرك ، فاذهب من دوني .
- قسطنطين يقيم هذه الحفلة لأجلنا ، فإن لم نذهب فسيكون ذلك صفعة في وجهه .
- لا أستطيع الذهاب إلي هناك ، لا أستطيع مواجهة أي شخص .
- لماذا لا ؟ هل لأنك تشعرين بأنك غريبة ؟ اسمعي يا عزيزتي لقد أمضيت حياتي غريباً ، و أنا أعرف شعور من يري نفسه موضعاً للتفحص الدائم ، وقد سمعت انتقادات عن ماضي ، لكنني لا أهتم بما يظنه الأخرون . و أنا لست بحاجة لأرضي أحداً عدا نفسي .
- ردت عليه بعنف : هذا واضح .
ربما يعد نفسه يونانياً ، لكنه ما زال أميركياً ، لقد ولد في بلاد أخري ، ونشأ حسب قيم بلاد أخري . وبقدر ما يريد أن يظن نفسه يونانياً ، فهو ما يزال غريباً و سيبقي غريباً علي الدوام بالغرغم من زواجه بها . و عادت تقول :
- أنا لست خارجة الليلة ، لا أريد دوراً في هذا ، أنت عقدت صفقتك مع أبي ، والأن دعني و شأني .
هز كتفيه دون أن يتحرك :
( لقد عقدت معي ، أنت أيضاً ، و أتوقع منك أن تكوني وفية .)
- إنها ليست صفقة عادلة .
- كان عليك أن تفكري فيها قبل الان ، و عليك ما دمت أصبحت من أسرة بانيراس ، أن تفعلي ما أطلبه منك .
- تطلبه .
- و ألح علي ذلك .
و ضاقت عيناه و توتر فكه ، مشيراً إلي مشاعر لم يكشف عنها حتي الان : ( بصفتك زوجتى ستذهبين معي الليلة و تعاملين قسطنطين باباس باحترام و توقير حقيقي . هل هذا واضح ؟ )
دخل اليخت إلي المرفأ ببطء ، ثم وقف في حوض السفن .
و عندما نزل كريستوس و أليسيا إلي الشاطيء لم يتحدثا ، و استمرا صامتين في السيارة الرولز رويس التى كانت تنتظرهما .
في السيارة أخذت اليسيا تتسأل كم يعلم كريستوس في الواقع عن علاقة أبيها بقسطنين ؟ كان الاثنان ذات يوم صديقين حميمين نشأ معاً في أونوساي و دخلا الجامعة معاً . و لم تتغير صداقتهما إلا بعد أن أخذا يعملان في الشحن بالسفن . كانا متنافسين علي الدوام ، فأصبح الواحد يشك بالأخر ، و سرعان ما استحالت صداقة العمر إلي تلك إلي منافسة مرة ، حتى تفجرا ذات صيف باتهامات عنيفة بالغش و السرقة و الكذب و الأحقاد الحقيرة .
منتديات ليلاس
وقف السائق أمام فيلا قسطنطين الفخمة . و كان المبنى الرخامى الأبيض يلمع في الضوء ، فقالت أليسيا :
( لا بد أن السيد باباس صعق لزواجنا )
فأجاب :
( كل شخص تملكه شيء من الفضول )
سمعته يقول ذلك دون اكتراث . فجذبت أطراف شالها الأزرق تخفي به صدرها ، ثم قالت :
( سيثير الناس الأقاويل )
- ( أنهم يفعلون ذلك علي أية حال )
- و لكن كل شخص يعلم بأنه كان يحاول أن يجد لي عريساً ، و لابد أنه وضع إعلاناً بذلك في كل صحف اليونان
لمعت أسنان كريستوس في الظلام :
( أن تنسين أن كل شخص يعتقد بأن زواجنا هو زواج حب . فقد كان عرسنا عرس سري ، و أكثر الناس سيفترضون أننا تزوجنا من خلف ظهر أبيك )
- و سمعتى ؟
فقال موافقاً :
( ممزقة تماماً )
و مد يده يلمس السوار الماسي حول معصمها . بعد قليل ، فتح السائق باب السيارة الخلفي لهما و وقف جانباً باحترام . و لكن أليسيا لم تستطع دفع نفسها إلي الحركة ، لأنها شعرت بشكل ما ، بأنها خدعت ، و أدخلت إلي هذه اللعبة بالخيلة و الدهاء . . كان أبوها يخدعها طوال حياتها ، و ها هي تتزوج رجلاً ينوي القيام بنفس الشئ .
شعرت بغصة :
( ظننتك مختلفاً و ربما . . )
توتر فك كريستوس الذى تجاهل السائق وركز اهتمامه عليها .
- علينا أحيانا أن تلوى القواعد لتستمر في التقدم .
- تلوى القواعد ؟ أتعنى تحطمها ؟ أنت تقوم بكل شيء بنفس خداع و مكر أبى .
و شعرت بثقل نظراته و هو يقول :
( ربما و لكن دوافعي مختلفة )
- هذا قولك أنت !
- عليك فقط أن تثقي بي .
أثق بك ؟



اماريج 10-05-11 11:21 PM

و هزت رأسها ببطء ، وعدم التصديق يرتسم علي وجهها .
- علي ان أثق بأبي قبل أن أثق بك ، لقد عرفته ، علي الأقل ، طوال حياتي ، أما أنت فقد عرفت لتوى .
ضمت كريستوس قبضتيها براحته الضخمة ، جامعاً إياهما بيديه ، ثم قبلهما بهدؤء .
- أحياناً يكون الغرباء نعمة مجهولة من الله . . تعالي الان فقد حان وقت دخولنا .
اضطرت اليسيا إلي الاعتراف بأن قسطنطين كان مضيفاً أفضل من أبيها . فقد حياها بحرارة ، و قبلها علي الوجنتين مهنئاً بزواجها . لعله شعر نحوها بشيء من القسوة ، و لكن ذلك لم يظهر عليه ، و وجدت نفسها تكافح للإجابة عن أسئلته المهذبة عن أبيها بتهذيب مماثل ، ومن الواضح أن قسطنطين يريد أن يضع الماضي خلفه ، و هى لن تفعل اقل من ذلك .
- أحسنت بذلك .
همس كريستوس في أذنها بهذا عندما تركا قسطنطين وزوجته ، إلي زوجين أخرين .
حاولت أن تبقي بمعزل عندما أخذ كريستوس يتحدث عن الأعمال مع الرجل الأخر ، لكنه طوق خصرها بذراعه و ضمها إليه بشدة . و تحركت أصابعه نازلة بخفة إلي وركها تلامسه . و حاولت أن تبتعد ، و لكن ذراعه اشتدت حولها . عن أي هرب كان مستحيلاً .
منتديات ليلاس
ألقت برأسها إلي الخلف و فتحت شفتيها لتحتج ، لكنها رأت نظرة تحذير في عينيه : تذكري أين أنت ، تذكري مع من نحن ، هذا ما قالته ملامحه .
كانوا رجال ، رجال أعمال وكان كريستوس يقودهم.
ابتلعت المرارة في فمها وقد عادت بها الذكري برغمها إلى وقت قاطعت فيه اجتماعا لأبيها لتسأله إن كان بإمكانها أن ترافق مجموعة من المراهقين إلى الرقص على أنغام الديسكو. لم يكن سبق لها ان ذهبت إلى الديسكو من قبل ، ولا إلى الرقص. وبدا لها ذلك شيئا مثيرا، ورغم إنذار أمها ، ذهبت إلى أبيها ،متلهفة إلى إذن منه. وكانت أمها على حق، فقد ثار أبوها غضبا لهذه المقاطعة وصفعها على وجهها بحدة امام دزينة من الرجال ، لقد صفعها وأمرها بالذهاب إلى فراشها. وبدلا من الرقص، بقيت ساعات تبكي، محبوسة في وحدتها وخزيها.
لقد رفض أبوها محاولاتها الواهنة للاستقلال، ولم يسمح لها حتي بأتفه الحريات، رغبة منه بفتاة يونانية تقليدية.
ملامسة ابهام كريستوس لخصرها اخترقت استغراقها في الذكريات وارتد انتباهها بهزة خفيفة إلى الحديث عن الأعمال ودفء يد كريستوس على خصرها.
اشتعلت نيران مشاعرها ومرة أخري شعرت بهذه المشاعر تفور مطالبة بيقظتها من هجوعها.
وبينما كان كريستوس وصاحبه يناقشان أمر السوق الأوروبية والاقتصاد الأميركي، بدأ رأسها يدور بسبب التوتر الذي تملكها، ومع استمرار النقاش ، كانت تسمع كلمات قليلة ، فقد أصبح انتباهها مركزا علي ما كانت تشعر به من غليان في العروق وتسارع في الأفكار، فلم يسبق أن شعرت قط بمثل هذه اللهفة في أعماقها.
وعندما رأت أنها لم تعد تستطيع معه صبرا، أمسكت بيده ترفعها عن خصرها وهي تقول وقد أوهنها هذا الاحتكاك، ودمرها تجاوبها :
(( دع هذا))
-المفروض أننا سعيدان، أننا عريسان عاشقان.
تصلبت باحتجاج صامت، كارهة الضعف الذي شعرت به، عاجزة إزاء مشاعرها التي لم تستطع السيطرة عليها. إذا كان بإمكانه أن يجعلها تشعر بهذا الشكل بين الناس، ما الذي سيحدث الليلة إذن عندما يكونان وحدهما؟
إنها لن تستطيع أن تدعه يقترب منها. فهي لا تأخذ حبوب منع الحمل، كما انها تشك في إتخاذه أي مانع. لقد أوضح لها أنه يريد اولادا، ويريدهم حالا، وفي واحدة من هذه الليالي سيدفعها إلى إكمال زواجهما. . وربما هذه الليلة نفسها.



اماريج 10-05-11 11:23 PM

عليها أن تهرب، فهي لا تستطيع انتظار فرصة أخري لذلك، عليها أن تهرب على الفور. وهذه الحفلة تشكل تغطية مناسبة تماما، اناس كثيرون يروحون ويجيئون، وموسيقى تعزف وضوضاء تملأ المكان، ولن يعلم كريستوس برحيلها إلا بعد وقت طويل.
خوفا من أن تغير رأيها، التفتت إليه تتمتم معتذرة ، مدعية بالحاجة إلى الذهاب إلى إستراحة السيدات، ثم ذهبت بسرعة خارجة من قاعة الرقص البيضاء الذهبية، متجاوزة الردهة إلى ممر أضيق يؤدي إلى المطبخ.
تجاهلت موظفي المطبخ وهي تمر رافعة الرأس وكيس نقودها مدلي من معصمها دون اهتمام. لم تركض ن لكنها ابقت نظرها مسمرا على الباب أمامها.
بدا طريق السيارات، بما تقف فيه من سيارات فخمة ما بين المرسيدس والبنتلي والجاكوار والرولزرايس، بدا وكأنه معرض للسيارات غير العادية, اجتازب أليسيا موقف السيارات دون أن تنظر إليه، مشيرة برأسها إلى مجموعة السائقين اللذين كانوا واقفين يدخنون.
أحد السائقين، أتراه سائقها؟ تقدم إليها يسألها إن كانت بحاجة إلى الركوب، فهزت رأسها وتابعت سيرها، عالمة أن التاكسي أكثر أمانا.
أشارت إلى تاكسي مرسيدس، غير بعيد عن جسر ((ترايانو))، قريبا من المرفأ، جنوب أرغوستولي حيث استطاعت أن تسم رائحة الملح في الجو، وهمهمة مياه البحر.
وسألها السائق ((إلى أين؟ ))


-إلى ((سامي)) .
وأرشدته إلى المرفأ الآخر للجزيرة حيث قرية صغيرة فيها عبارة تنقل الركاب إلى الجزر الأخرى، وإلى المناطق العادية الأخرى. وكانت قرية ((سامي)) تبعد أميالا عن ((أرغوستولي)) المزدحمة، ومجتمع أثرياء أصحاب السفن اللذين يعرفونها جيدا ويعرفون الكثير عن أسرتها. أما في ((سامي)) فلا أحد سيعرفها وهناك رهنت سوارها الماسي لكي تنفق ثمنه، ومن ذلك الثمن دفعت أجرة العبارة إلى ((لفكاس))، وفي ((لفكاس)) استطاعت سراء تذكرة طائرة من ((طيران اولمبيك)) إلى ((أثينا))
منتديات ليلاس
يالسخرية القدر ! إن هذا السوارالذي كان هدية عيد ميلادها السادس عشر من أبيها، سيشتري لها الأن الحرية.
لو أخذت ذلك السوار إلى باريس، ورهنته هناك لأستعملت المال في إنقاذ أليكسي.
فجأة رأت وجه أليكسي الجميل، وخصلات شعره الذهبية، وذراعيه الصغيرين ممتدتين، وكان طافيا . . طافيا.
أغمضت أليسيا عينيها بشدة، ضاغطة على فمها محاولة جهدها محو هذه الذكرى، جلست فترة طويلة محنية الظهر، جامدة المشاعر وقد تملكها حزن صامت لا نهائي.
هل كان بإمكان هذا السوار أن ينقذ حياة طفلها، أو على الأقل يرد إليها رجاجة عقلها؟ ولكن لا . .لا يمكنها أن تفكر بهذا الشكل، لقد وعدت أمها بألا تفكر بهذا الشكل. فقد قضمت تلك الأفكار المظلمة حياتها، وكادت تدمرها بالفعل. إن عليها أن تعيش حياتها لحظة بلحظة. هناك لحظة واحدة هي الحاضر. الماضي ذهب، والمستقبل ما يزال أمامها.



اماريج 10-05-11 11:26 PM


وفي أثينا زارت صديقة طفولتها ((لاليا)) لترى إن كان بإمكانها قضاء عدة أيام معها إلى أن تحصل على جواز سفر جديد.
((لاليا)) التي كانت تعيش دوما حياة عصرية جدا، لم تتزوج حتي الأن، ولم تترك عملها في تصميم النسيج، سرت جدا لاستضافة أليسيا وخاصة لأنها تريد السفر بالطائرة إلى لندن في رحلة عمل. وهي بحاجة إلى مديرة منزل للعناية بالقط البالغ الحساسية الذي تربيه.
قالت لها وهي تجمع أكياس السفر وأجرة التاكسي معا
- (( زيتا )) حساس جدا وهو يكره الفوضي. لهذا لا تستائي إذا رفض اللعب. قد يختبئ حتي عودتي إلى البيت. .اطعميه فقط وتظاهري بأن كل شئ هو طبيعي.
قالت أليسيا بشبه ابتسامة:
(( كأنه رجل ))
- بمناسبة الحديث عن الرجال، كنت أظنك متزوجة ؟
- مجرد إشاعات. والأن اذهبي قبل أن تفوتك الطائرة ولا تقلقي لشئ سنكون انا وزيتا منسجمين تماما.
أول يوم بمفردها أمطتها أليسيا نائمة غالبا أو في القراءة أحيانا. وفي اليوم التالي قامت ببعض الاتصالات التليفونية في مكتب إخراج جوازات السفر حيث طلبوا منها شهادة الميلاد، والحضور إلى المكتب شخصيا لتملأ الأوراق الرسمية.
منتديات ليلاس
وضعت سماعة التليفون مقرة صواب ذلك. كانت ترجو ان تتجنب الخروج بين الناس، ولكن إذا لبست قبعة ونظارة شمسية فلن يعرفها أحد.
زيتا، القط الأسود العديم الذيل، أطل برأسه من تحت ستار النافذة الدانتيل وأخذ ينظر إليها بعنين نصف مغمضتين.
وخيل إلى أليسيا أنها رأت استنكارا في عيني زيتا المنحرفتين، فأدارت له ظهرها. كل شئ على ما يرام، وهي لن تدع قطا يثير لها أعصابها.
متاهة المكاتب الحكومية جعلت صبر أليسيا ينفذ. لقد أمضت العصر كله تنتظر في صفوف طويلة تملأ أوراقا رسمية ذات نسختين، لتبدأ من جديد في صف آخر دون نهاية. لقد تحول عصر ذلك اليوم الخريفي الرائع إلى عذاب بالغ.
بعد ثلاث ساعات من دخولها المبني الحكومي، خرجت أليسيا بعد إبلاغها بأن جواز السفر، مع السرعة، سيستغرق انهاءه أسبوعين. .
أسبوعان.. ..
دخلت أليسيا إلى شقة لاليا، وأغلقت الباب خلفها ثم رفست حذاءها من قدميها وألقت بحقيبة يدها على الحذاء.
سارت حافية على أرض الردهة ومن هناك قصدت المطبخ وفتحت الثلاجة تخرج زجاجة مياه معدنية، وهي تنادي :
(( زيتا هل أنت جائع؟ )).
لم يجب القط ولكنها لم تتوقع منه أن يجيب.
سارت حافية نحو غرفة الجلوس حاملة زجاجة الماء، على أبسطة من تصميم لاليا.
-زيتا، أين أنت ؟ أمازلت مختبئا ؟
وقفت فجأة، كان هناك رجل طويل، رجل عريض الكتفين يجلس على الأريكة . .لا بل يحتل الأريكة. .وفي حجره تكور قط أسود دون ذيل . كريستوس !


نهاية الفصل الخامس

منورة حبيبتي nona1979 قراءة ممتعة ياقلبي:liilas:



زهرة منسية 10-05-11 11:37 PM

سلامه هارد الكمبيوتر ههههههههه على اقل من مهلك ياقمر والله أنا بحب ادلل عليكى و بتوحشينى كتير لما مش بلاقى طلتك الحلوه منوره فى المنتدى يكفينى انك تطلى علينا مش علشان الروايه لاعلشان نطمن عليكى

زهرة منسية 11-05-11 10:30 AM

بالرغم من انها متاخره بس والله ماعرفت الادلوقتى ان عيد ميلادك كان يوم الاحد الماضى كل عام وانتى بالف خير ويارب العمر كله هنا وسعاده

زهرة منسية 16-05-11 07:22 PM

:Please:طمنينا عليكى حبيبتى عسىما شر

سومه كاتمة الاسرار 16-05-11 11:05 PM

اجمل اماريج القصه رووووووووووووعه روووووووووووووووووعه رووووووووووووووعه
مستنيه التكمله على نااااااااااار لا تتاخرى علينا بلييييييييييز
:55::55::55::55::55::55::55:
:8_4_134:


ربي اسالك الجنة 21-05-11 03:10 AM

حبيبتي اماريج اشكرك جدا جدا جدا على هاالرواية الرهيييييييييييييييييبه بصراحه انا قريتها من زمان بصراحه اختيارك للرواية رووووووووووووووووووووووعه الله لايحرمنا من اختياراتك للروايات :075::rdd12zp1::395::welcomepirate2::ma1:

sanaaaly73 21-05-11 06:39 PM

رائعة تشكرى ياجميله على هذا المجهود:55:

زهرة منسية 30-05-11 02:32 AM

وحشتينا ...وحشتينا.......وحشتينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــا

اماريج 30-05-11 01:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2738867)
سلامه هارد الكمبيوتر ههههههههه على اقل من مهلك ياقمر والله أنا بحب ادلل عليكى و بتوحشينى كتير لما مش بلاقى طلتك الحلوه منوره فى المنتدى يكفينى انك تطلى علينا مش علشان الروايه لاعلشان نطمن عليكى

ياهلا وغلا بالحلوة
تسلمي ياقلبي منورة الرواية بطلتك الحلوة فيها
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2739197)
بالرغم من انها متاخره بس والله ماعرفت الادلوقتى ان عيد ميلادك كان يوم الاحد الماضى كل عام وانتى بالف خير ويارب العمر كله هنا وسعاده

وانتي بخير ياامورة
وشاكرة لك دعواتك اللطيف حبيبتي
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2745442)
:Please:طمنينا عليكى حبيبتى عسىما شر

الحمدلله امور طيبة بس مضغوطة كتير ياعمري
ومش عم بلاقي وقت لاكون متواجدة معاكم ياحلوات
عقبال مانفرح فيك ياعسولة وشاكرة لك المتابعة والانتظار يالغلا
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2760785)
وحشتينا ...وحشتينا.......وحشتينــــــــــــــــــــــــــــــا


والله انتو كمان بتوحشوني كتيررررر وبوحشني منتداي الغالي على قلوبنا
تسلمي على سؤالك يالغلا حبي وودي لك ياغالية :flowers2:
:liilas:

اماريج 30-05-11 01:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومه كاتمة الاسرار (المشاركة 2745751)
اجمل اماريج القصه رووووووووووووعه روووووووووووووووووعه رووووووووووووووعه
مستنيه التكمله على نااااااااااار لا تتاخرى علينا بلييييييييييز
:55::55::55::55::55::55::55:
:8_4_134:




الاروع ياحياتي هو مرورك وطلتك العطرة فيها يالغلا
واسفة لاني تاخرت بانزال الفصول وشاكرة لك المتابعة والانتظار يالغلا
منورة ياقلبي:flowers2:
:liilas:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربي اسالك الجنة (المشاركة 2750743)
حبيبتي اماريج اشكرك جدا جدا جدا على هاالرواية الرهيييييييييييييييييبه بصراحه انا قريتها من زمان بصراحه اختيارك للرواية رووووووووووووووووووووووعه الله لايحرمنا من اختياراتك للروايات :075::rdd12zp1::395::welcomepirate2::ma1:


العفوووووو ياعمري انا يلي بشكرك لمرورك وطلتك العطرة فيها ياحلوة
وسعيدة كتيررر انو اختياري للرواية عجبك ياعسولة منورة ياعزيزتي:flowers2:
:liilas:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sanaaaly73 (المشاركة 2751406)
رائعة تشكرى ياجميله على هذا المجهود:55:


الاروع هو مرورك فيها حبيبتي
والعفووووو يالغلا منورة الرواية بطلتك فيها يالغلا:flowers2:
:liilas:

اماريج 30-05-11 01:56 PM


6- حريق!

- مرحبا يا سيدة باتيراس. كيف حالك اليوم؟.
قال كريستوس هذا بلهجة طبيعية وادعة وهو يمر بيده على رأس زيتا الأسود.
حدقت إلى اليد العريضة السمراء المارة فوق رأس القط، والى الأصابع الطويلة القوية التي كانت تخمشه ببطء خلف أذنه القصيرة، ثم أخذت ترتجف وقد وهنت ساقاها. وانزلقت زجاجة الماء من يدها.
منتديات ليلاس
- كريستوس.
- إذن تذكرت.
قال هذا بحدة ماطا شفتيه بعنف, ثم نهض بسرعة عن الأريكة فأوشك أن يلقي زيتا على الأرض:
((لم أكن واثقا من أنك ستتذكرين، ولكنني زوجك)).
وابتسم لها، لكنه لم يكن يبدو رقيقا كما أن ملامحه كانت أشبه بالصوان، وعيناه كانتا تلمعان بحدة.
أخذ زيتا يموء لإلقائه بدون احتفال عن مركزه المريح، لكن كريستوس تجاهل القط، ثم تقدم نحوها بسرعة عاقدا يديه بقوة.
شعرت بغضبه، وطبعه الموشك على الانفجار، وتملكتها رجفة.



اماريج 30-05-11 01:56 PM

- آه.
- ما هذا يا حبيبتي؟ هل أكل القط لسانك؟
دخلت مزحته الى أذن وخرجت من الأخرى. لم تستطع أن تتكلم، وتخشب لسانها وتوتر فكها. قلبها الخوف رأسا على عقب،وبدلا من ذلك هزت رأسها، وحولت نظراتها إلى الباب ومنه إلى كريستوس.
- إياك أن تحاولي ذلك، فأنت لن تستطيعي الابتعاد ولن تفلحي إلا في إغضابي.
- وهل أنت غير غاضب الآن؟
قالت هذا بعد أن وجدت صوتها، وفي نفس الوقت ذهلت للضعف في ركبتيها، اللتين تكادان تنهاران تحتها في أية لحظة.
- آه! أنا غاضب جدا، لكن أبي أقنعني بأن أعاملك بالرحمة.
الرحمة، يا لها من كلمة غريبة مخيفة لا يمكن أن تقال باليونانية!
اقترب كريستوس نحوها، ورفعت رأسها لترى وجهه وقد اكتشفت أنها نسيت طوله وحجمه.
- كيف عثرت علي؟
فرفع حاجبه مظهرا الدهشة:
((ألم تظني أنني سأعثر عليك؟)).
ولمعت عيناه بقسوة، وتسمرتا على وجهها، وارتسمت على شفتيه أكثر الابتسامات التي رأتها حقدا.
- كنت أعلم أنك ستقدمين طلبا للحصول على جواز سفر. كنت أعلم أنك ستحاولين مغادرة اليونان.
لم تستطع النطق، بل أخذت تحدق إليه وقد جف حلقها واتسعت عيناها. لا تستطيع أن تفكر بشئ مفهوم، فقد ملأ ذهنها الخوف أذاب عظامها. وهمست بعجز:
((لا. . .لا يمكن أن يكون الأمر سهلا إلى هذا الحد)).
- كان ذلك بالغ السهولة يا حبيبتي، بمثل سهولة أخذ الحلوى من يد طفل رضيع.
منتديات ليلاس
ووقف أمامها ومد يده يرفع خصلة طويلة شقراء عن كتفها يتحسس نعومتها الحريرية بين إصبعيه:
((ترين، يا حلوتي، أن لدي بيتا هنا في أثينا وأنا أمضي فيه كثيرا من الوقت. قد يكون مركزي في نيويورك، لكن لي مكتب في أثينا أيضا، ولدي موظفون في أثينا كانوا يراقبونك منذ لحظة نزولك من الطائرة في المطار إلى حين وصولك إلى الباب هنا)).
ملأها الرعب، لقد أرسل من يتعقبها منذ أيام. .كانت تحت المراقبة، سجينة، وهي لا تعرف شيئا.
أخذ يفتل خصلة الشعر على إصبعه ببطء ثم جذبها قليلا فاقشعر بدنها:
- أنت خدعتني أمام زملائي وأصدقائي، وأذللتني في منزل باباس، وأحدثت ضجة. يجب أن تنالي عقابك، كيف أعاقبك؟ ماذا تقترحين؟
استمر لسانها ملتصقا بسقف حلقها، وقلبها يخفق:
((لا)).
فرفع حاجبه:
((لا للاقتراحات؟ أم لا للعقاب؟)).
كل ذلك الوقت كانت تعتقد أنها حرة، تلك الأيام القليلة شعرت بها جنة. لكنها مازالت ملكه، وشعرت بأنها تريد أن تبكي قنوطا:
((لماذا ظننت أنني أريد أن أغادر اليونان؟)).
- أنت تكرهين اليونان. تشعرين بنفسك سجينة هنا، تصورتك تريدين السفر الى انكلترا لتبحثي عن أسرة أمك.



اماريج 30-05-11 01:59 PM

وأخذ يفك خصلة الشعر عن إصبعه.
- أنت ماهر للغاية، أليس كذلك؟
- لا، بل نواياك أنت واضحة للغاية.
- اذهب الى جهنم.
فلامس وجنتها دون وعي تقريبا.
- لا تكوني طفلة، هذا لا يليق بك.
جفلت للمسته وابتعدت عنه بحدة.
- لا أصدق أنك أرسلت من يتعقبني.
- كيف تظنين أنني لن أحمي استثماراتي؟
النعومة في صوته، والبحة في نبرته كانت متناقضتين تماما مع ملامحه. كانت عيناه تنطقان بكل شئ، وهو أنها غدرت به.
ومد يده إلى جيبه وأخرج السوار الماسي الذي كانت رهنته:
((خذي أعيديه إلى معصمك)).
انكمشت لرؤية السوار، وكرهت أن تتذكر سيطرة كريستوس عليها.
- لا.
منتديات ليلاس
- البسيه أو أنا سألبسك إياه.
ودون انتظار لجوابها، أمسك بيدها وأدخل السوار في معصمها النحيل.
بدا السوار متنافرا تماما مع حذائها الجلدي وثيابها البسيطة ومع ذلك شعرت به ثقيلا كالحديد فقد كان يقيدها إليه مرة أخرى ويسيطر عليها.
قال لها بإيجاز:
((لا تنزعيه، ولا تفكري بالهرب مرة أخرى)).
- أرفض أن أكون (شيئا)، يا كريستوس.
- أنت لست (شيئا).
.أنت زوجتي.
ورفع ذقنها بإصبعه وأخذ يتفحص ملامحها المتمردة.
- أنا أخطأت في الحكم مرة، لكنني لن أقترف نفس الغلطة مرة أخرى. لقد حان الوقت لأمارس حقي الزوجي، ولتتصرفي أنت كزوجة يونانية حقيقية.
كانت تعلم قبل هذه اللحظة بجزء من الثانية أنه سيعانقها، ولكن لم يكن ثمة مهرب لها، فقد أطبق عليها يعانقها عناقا ثائرا توتر له جسدها وتحركت مشاعرها وشعرت بأنها، بالرغم من كل شئ، تريده.
رفع رأسه وحدق في عينيها وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة:
- أنا بدأت أفهم لماذا سجنك أبوك، أنت عنيفة. .ومتهورة للغاية.
التهب وجهها، وحاولت أن تعود خطوة إلى الوراء، لكن يديه أمسكتا بخصرها، وغاصت أصابعه في ظهرها.
ومرة أخرى أطبق عليها يعانقها عناقا حافلا بالأحاسيس.
شعرت به قويا صلبا، فتعلقت به لا تجرؤ على التنفس، مسحورة بالصور التي كان يرسمها في خيالها، له، ولها، وللنجوم.
شعرت به يتوتر، ثم سمعت آهة رقيقة تصدر من بين شفتيه، وشعرت بنفسها تجتاز موجات من الأحاسيس، ودفنت وجهها في صدره.
لم يكن هناك سواهما، لا زمان سوى الآن، ولا شئ سوى هذا.



اماريج 30-05-11 02:01 PM

لم يحدث هذا لها من قبل.
- أنا آسف.
قال كريستوس هذا بصوت عميق، ثم ابتعد عنها ووقف وهو يدعك وجهه بيده.
كان آسفا، وكان مرهقا، وهذا كان شعوره، لم يكن الأمر كما تصورت فما حدث بينهما لم يكن شيئا بالنسبة إليه بل مجرد عمل جسدي، نوع من الرياضة. جلست ببطء وهي تحمد الله. .لأن هذه الفترة عندها كأنثى هي فترة خصوبة وهي لن تحمل.
- هل آذيتك؟
- لا.
قالت ذلك مع أنها لا تنكر أنها استجابت له بكل جوارحها راغبة في حبه.
وأخذ يمشط شعره بأصابعه:
- ارتدي ملابسك، فقد حان وقت ذهابنا. سائقي ينتظرنا في الطابق الأسفل.
لم يتكلم أثناء رحلتهما القصيرة بالسيارة إلى منزله، فقد شعر بتغير مشاعر أليسيا الكامل، محاكيا مشاعره.
لقد أفزعه تصرفه. ذهل لفرضه نفسه عليها. لقد تملكها دون اعتبار لمشاعرها، أو رغباتها.
منتديات ليلاس
تملكه الارتياح حين وقفت بهما السيارة أمام ضيعته. كانت الفيلا الرخامية أشبه بالقصر، تلوح من خلف البوابات الحديدية والنباتات الخضراء الرائعة.
انفتحت البوابة بطريقة سحرية فدخلت السيارة متابعة سيرها. ولم يكد ينزل من السيارة حتى هرب مبتعدا عن عيني أليسيا المتهمتين قدر إمكانه.
لقد وعدها أن يحترمها، وألا يفرض نفسه عليها، ولكن ما فعله كان عكس ذلك كليا.
ألقت أليسيا بنظرة يائسة خلفها على السياج الحديدي المزخرف، وبيت الحارس الملاصق للبوابة قبل أن تستدير لتواجه دزينة من الموظفين المجتمعين على درجات الفيلا الأمامية.
أومأ كريستوس إليهم، ثم أشار إلى أليسيا عابسا.
- الزوجة.
أعلن ذلك باختصار قبل أن يتابع صعود السلم الدائري، تاركا إياها لتلحق به أشبه بصبي أتى بعمل شائن.
احمر وجهها وسارت خلفه دون أن تنطق بكلمة، شاعرة بتفحص موظفيه البارد لها.
عندما وصلا إلى قمة السلم، أخذها كريستوس إلى قاعة شامخة، كان واضحا أنها مكانه الخاص، ففيها مكتب، ومقاعد جلدية بذراعين، ومصابيح للقراءة.
أغلق الباب وقادها إلى أحد المقاعد الجلدية، حيث جلست بحذر على جانب المقعد، متسائلة عما سيحدث.
-أنا آسف إذ فقدت أعصابي، لقد تصرفت معك كالوحش. وهذا لن يحدث بهذا الشكل مرة أخرى.
كان حديثه حادا قصيرا. اتكأ على الباب المغلق وقد عقد ذراعيه على صدره، مشدود العضلات، والتوتر ينبعث منه بأمواج صامتة:
((لقد أنذرني أبوك بأنك ستحاولين الهرب. قال أنك ستستغلين أول فرصة سانحة، وظننت أنني جاهز لذلك. ومع ذلك تخليت عن حذري في الحفلة)).
شعرت بالخجل لانها ادركت مبلغ المذله التي تملكته في منزل قسطنطسن فلاشك ان كل شخص اخذ يبحث عنها وكل شخص ادرك ان عروسه هجرته



اماريج 30-05-11 02:01 PM

وتابع يقول:
-اتصل بي ابوك وقد خدماته معتذرا عن سلوكك
احنت راسها شاعره بمزيد من الهوان ابوها اتصل ليعرض خدماته !
_لكنني طبعا اجبته لا وشكرا
وتقابلت نظرته بنظرتها وقد تحجرت ملامحه
-قلت لك انك ستعودين في اقرب وقت وقريبا توفين بواجباتك وتنجبين لي الابناء
اسرعت خفقات قلبها لم ترد فتابع يقول
-سنبدا بانشاء تلك الاسره ووسثبتين لابيك وللاخرين من اليونانين اصحاب السفن ان ثقي بك لم تكن في غير مكانها وانك تعرفين وتقبلين مسؤوليتك
-لا
قالت هذا همسا لكنه سمعها
-لا ماذا ياليسيا؟
-لا لن انجب لك الاولاد
رفعت راسها ونظرت في عينيه
-لا ابناء ولابنات ولا وارثين
-هل هذا موضوع فلسفي خاص بك؟ ام جزء من ثورتك على المجتمع اليوناني
-انه موضوع خاص بي
-اه يمكننا اذن العمل على معالجه هذا الامر
-لا لا يمكننا ذلك لقد تزوجت المراه غير المناسبه واخترت المراه الخطأ كان يمكن ان تملا مكاني مئه امراه مئه امراه كانت ستتوسل اليك ان تحمل اولادك اما ان فلن افعل
لم تتبدد ابتسامته فانزلقت الى الخلف غريزيا رغم انه لم يتحرك من مكانه عند الباب
-حاولت ان اكون صبورا يا ليسيا..حاولت ان افهم شعورك لكن صبري على وشك التلاشي علينا ان نتقدم الى الامام نحن بحاجه للبدء بانشاء مستقبلنا
اقترب منها بهدوء وجلس عند قدميها وامسك يديها اللتين سرى بهما تيار كهربائي التهب معه جسدها
التقت عيناه بعينيها فابتسم وهو يرى التجاوب الذي ظهر عليها رغما عنها وجرى الدم حارا في عروقها صاعدا الى وجهها الذي توهج احمرارا صعقها انها مازالت تريده
-لاتفعل ذلك مره اخرى
قالت هذا وهي تصر على اسنانها
-ماذا تظنينني سافعل ؟
قال هذا بصوت مبحوح وشعرت بفمها جافا حدقت في وجهه وقد اغرقتها الاحاسيس
-هذه المره لن استعجل بل ساعاملك بكل رقه ممكنه
وضع قبله على خدها فحاولت ان ترفسه فامسك بها
-انت اسوأ نوع من الرجال
-اسوأ نوع؟ احط من ابيك؟
منتديات ليلاس
وطبع قبله على خدها :ياللعار
تصاعدت الحراره في كيانها واوشكت ان تبكي احباطا فلم تستطع ان تصدق انها ترغب في رجل تكرهه الى هذا الحد.


اماريج 30-05-11 02:03 PM

انتزعت نفسها منه بعنف وهربت من تحت ذراعه ووقفت وسط الغرفه مواجهه النافذه وقال بهدوء جامد :
_انت لا ترغبين في شخصيا وانا مدرك هذا لكننا متزوجان وعلينا ان نجعل الزواج ناجحا
اغمضت عينيها بشده وكانها تصم اذنيها عن صوته :لن تحصل مني قط على ما تريد
نهض واقفا لكنه لم يخرج وشعرت بوجوده وكانه مازال يحتضنها بين ذراعيه
-لا ادري مالذي حدث بينك وبين زوجك الاول لكن جيريمي ونستون فعل بك شيئا...
-لا
-لقد الصق بك لعنه جمد قلبك واسرك كحكايه "الجمال النائم" في البرج
-انت لا تعرف مالذي تتحدث عنه
-بل ارعف مايكفي اعرف ان زواجك انتهى بتحطيم قلبك واعرف انك امضيت حوالي سنتين في سويسرا بعد ان تركت المصح محاوله ان تجدي نفسك مره اخرى
شعرت اليسيا بدوار وقالت
-لايمكنني ان اتحدث عن ذلك
-لماذا لا؟ماذا حدث ياليسيا؟
-لم يحدث شيئا
-هل هناك...
-لا
-شئ هائل...اسود...
دارت بها الكلمات...كلمات غائمه كاسحه وشعرت بان الغرفه تدور معها ولم تعد تسمع شيئا
استدعى لها كريستوس طبيبا وبعد ان فحصها كليا اوصى لها بالراحه والفيتامينات ومزيد من الحديد قائلا ان النساء غالبا مصابات بفقر الدم واذا اردن ان يلدن من الحكمه خصوصا بالنسبه الى اليسيا ان تتعاطى مزيدا من الحديد
منتديات ليلاس
-انا لست مصابه بفقر الدم الى ذلك الحد
قالت هذا باحتجاج وذلك بعد يوم من زياره الطبيب بها وامامها طبق لحم مقلي
يمكنني ان احصل على الحديد من السبانخ لست بحاجه الى اكل طبق كبير من اللحم
-لايمكننا ان نحصل على اولاد اذا لم تكوني قويه
-انا قويه ولست بحاجه الى ان اتخم نفسي باللحم لكي انجب والان اعفني من هذا النظام المخيف لا اريد منك ان ترهبني
بدا واضحا ان كريستوس كان يجاهد للسيطره على نفسه
-انا لا احاول ان ارهبك اريد منك فقط ان تحاذري
-انا حذره وضجره واريد هواء نقيا طبعا اذا كان هذا يناسبك
اخذ يتمتم بشئ وهو يهز راسه متلهفا الى انهاء هذا الحديث
-يمكنك ان تذهبي الى بركه السباحه فسارسل الخادمه لتضع منشفه لاجلك على الكرسي المستطيل ولكن لا تبقي طويلا في الشمس كيلا تصيبك الحروق



اماريج 30-05-11 02:04 PM

جرت اليسيا المقعد المستطيل الموضوع تحت المظله ومضت ب قرب البركه فهناك يمكنها الاستمتاع بتالق اشعه الشمس على المياه الصافيه الزرقاء وكانت احضرت معها كتابا لكنها وجدته كتابا تاريخيا يتطلب تركيزا لا تستطيعه حاليا فبعد نصف ساعه من القراءه القت براسها الى الخلف واخذت تستمتع بعدم القيام بشئ شعرت بروعه الشمس على ظهرها والقسم الاعلى من زي السباحه ذو القطعتين الذي ترتديه تلوت داخل المنشفه مستمتعه بالشمس الدافئه ثا استسلمت للنوم
بعد ذلك بزمن لا تعرف مداه شعرت بلمسه جميله كالريش على ظهرها
تنهدت وهي تستكين داخل المنشفه لانها لا تريد ان تفقد هذا الا حساس اللذيذ وتكرر اللمس البطئ فتوتر جسمها تنفست ببطء لا تريد ان تفتح عينيها كيلا تفقد الاحساس الحالم
اخذت هذه الملامسات الخفيفه تمر على ذراعيها فتلوت قليلا ولكن اللمسه مالبثت ان تحولت الى كف عريضه...لم يكن هذا حلما فقفزت جالسه
-كريستوس
انتقل الظل المستطيل مفسحا المجال لاشعه الشمس حيث كان الظل
وجلس بجانبها على الكرسي المستطيل
-كان عليك ان تدهني جسمك بمحلول مضاد لحروق الشمس لقد امضيت هنا ساعات واحرقت جلدك
نظرت الى معصمها لم تكن حوله ساعه وكان معرضا للشمس
-كم الساعه الان؟
-الرابعه الا ربعا
-ماذا؟
واخذ يراقبها باستمتاع وهي تسوي ثوبها بارتباك
-ربما علي ان اساعدك لي
-انت بحاجه لوضع شئ على الحرق لا اظنك تحبين ان يتقرح جلدك
-لم يتقرح قط من قبل
وقفزت واقفه وتمسكت بمنشفتها ثم ارتدت الروب باقل ما يمكن من الكشف عن جسدها وهي تقول
-لكنني لا اظن ان بامكاني انا ذلك لسوء الحظ
شعرت بالروب الحريري باردا كالثلج على ظهرها الساخنواقشعر جسمها وهي تربط الحزام حول خصرها
-في اي ساعه يحين العشاء؟
-الشراب الساعه السابعه والعشاء في التاسعه
لقد وعدت بان تكون موجوده مصممه على الاجتماع به لكنها لم تحسب حساب حروق الشمس وكانت هذه حروقا حيه.
منتديات ليلاس
ساعدها الحمام الساخن في البدايه ولكن حالما جففت نفسها بالمنشفه بخفه حتى شعرت بظهرها حارا كالنار حتى انها لم تستطع ان ترتدي بنطلونا دون ان تدمع عيناها واربطه صدارها اخذت تحز جلدها الذي اصبح الان متقرحا لاشئ في خزانه ملابسها مريحا خلعت صدارها وملابسها بحذر ثم تكورت بين ملاءات السرير البارده المنعشه فليذهب العشاء الى جهنم وهي ستبقى في السرير
منعتها كبرياؤها استدعاء كريستوس وهكذا لم تنزل الساعه السابعه الى غرفه المائده
في السابعه والربع جاء هو الى باب غرفه النوم ولكنه لم يكلف نفسه عناء قرع الباب وانما سار اليها مباشره
-نظرا لمعرفتي بولعك بالهرب فكرت في ان ارى ان كنت ما تزالين معنا
فرفعت اليسيا ملاءه السرير الى ذقنها
-انا مازلت هنا كما ترى
-ولكن في الفراش
-نعم
فسالها بابتسامه عريضه
-هل هذه دعوه من باب المصادفات السعيده؟
-لا
-ولكن يبدو انك عاريه
-لان حروق الشمس منعتني من ارتداء ملابسي
تقلصت معدتها وتوهجت وجنتاها
-هل تريد اثباتا؟
-نعم من فضلك.

نهايه الفصل السادس



زهرة منسية 30-05-11 04:28 PM

مشكوره كتير حبيبتى وربنا يتملك على خير ويسعدك

فداني الكون0 01-06-11 08:40 AM

يسلمو علي الروايه رووعه

اماريج 05-06-11 01:20 PM

ياهلا وغلا بالحلوات
منورين الرواية صراحة وسعيدة انو فصول الرواية عجبتكم
تحياااااتي العطرة لكم

اماريج 05-06-11 01:21 PM


7- لن احتاج ...اليك

وخزها احساس في قلبها يتعارض مع الحراره التي كان جلدها يتوهج بها وجاهدت لتنكر مشاعرها هذه
-لن ارفع عني الاغطيه لاريك حروق الشمس
-لم تخرجي الى الشمس منذ اكثر من عام وقد تكون حروقك من الدرجه الثانيه او الثالثه
-انت تبالغ ربما اشعر بقليل من الالم لكنها مجرد حروق
-انا الذي احكم على ذلك
وسار كريستوس الى حافه السرير ونزع الاغطيه انقلبت على بطنها شاعره بالمذله لانه يفعل ذلك رغم ارادتها وقالت بضيق
-انها مجرد حروق شمس كما اخبرتك والان هل لك ان تسمح لس بشئ من الانفراد من فضلك
-جلدك مقلي لادرجه الجفاف..
قال ذلك وهو يلمس ظهرها باصبعه فاجفلت للمسته الما
-راجوك اعد الاغطيه
-ليس قبل ان اضع شيئا على ظهرك اولا ..لدي مرهم مضاد للالم يفيدك
قال ذلك ثم توجه الى الحمام ليعود بمشفه على ذراعه ومرهم في يده
منتديات ليلاس
وضع القليل من المرهم على بشرتها ثم بدا بتدليكها فشعرت بذلك مهينا لها ولكن ذلك لم يمنعها من الاستجابه فكل احتكاك من اصابعه كان يحرك مشاعرها وعوصفها

اماريج 05-06-11 01:22 PM

قالت بحده
-هذا يكفي
-هل انت متاكده؟لا اريد ازعاجك
بدا ان الهواء المنعش البروده اخذ يداعب بشرتها فاخذت تجاهد للسيطره على نفسها كيلا تتلوى وشعرت بالمهانه
-بل انت الذي يزعجني باحتكاكك بالحروق
ضحك برقه ولم يجب ثم فتح سداده انبوب المرهم وجلس على السرير بجانبها
كانت واعيه لقرب كرستوس منها وكل خليه في كيانها شاعره به وكانه الشمس وهي القمر
فرك المرهم بين يديه ثم وضع منه على ذراعها ...كان قلبها يخفق بسرعه وحواسها تشتعل...لقد ارادت ان يضمها رغم خوفها من ذلك
-لا تتحركي
امرها بذلك وهو يميل الى الامام
-قد يلذعك هذا قليلا
يلذع؟ شعرت بالمرهم كالثلج لكنها تلوت لتهرب من تلك الاحاسيس المتراوحه بين البروده والحراره لكنه لم يدعها تهرب بل استمر يضع المرهم بلمسات بطيئه ثابته
منتديات ليلاس
وشيئا فشيئا بدا مفعول المخدر يسري فخدر الالم وجعلها عرضه فقط للشعور به ولقربه منها وتسللت الحراره الى كيانها ولكنها حراره لا علاقه لها بحروق الشمس بل به هو ثم شعرت بانها لا تستطيع ان تتنفس كما يجب لان هذه اللمسات كانت تثير مشاعرها وغيظها في ان واحد
فجاه جذبت نفسا قصيرا قائله بصوت مختنق
-شكرا
فقال وهو يمسد كتفيها ورقبتها بخفه
-لم انته تماما
اجابت بصوت بطئ غليظ
-ذلك حسن
ولكن كيف يكون غير ذلك ؟ كانت خفقات قلبها تتسارع وجسدها يرتجف من راسها حتى قدميها...ارادت ان تحتج فلم يخرج من فمها صوت
اذا كان صحيحا وجود "مطهر" للنفوس في الاخره فقد وجدته هنا فهي تجد نفسها الان معلقه بين الجنه والنار تريده ان يتوقف بقدر ما تريد العكس
تمتمت شاعره بالمهانه
-لا تفعل
-اتريدين ان اتوقف؟
-لا...لا
كلفها الاعتراف كثيرا ولكنها كانت الحقيقه حتى دون تمكنها من رؤيه وجهه احست بابتسامته لكنها لم تهتم هذه المره مع انه كان ينبغي عليها ان تكون اكثر تحكما وان تخبره بلهجه لاذعه بانها لا تتحمل وجود يديه على ظهرها وكتفيها
ثم تركها فجاه فاذا بها تشعر بانها تطير وتدور حول نفسها من دون ان تتمكن من السيطره على مشاعرها
لقد اذهلها تارجح مشاعرها الى هذا الحد فضغطت فمها المفتوح على ذراعها ليعيدها ذلك الى الحاضر... وتمنت لو تدفن وجهها في الوساده تختبئ منه لكن ذاك لم ينفعها فهو ينتظر منه ان تتكلم ينتظر شيئا.
ادارت راسها ببطء شاعره بثقل في عينيها وبنعاس واخذت تحدق في كريستوس وكانت نظرته تبدو هادئه ناعسه هي ايضا.



اماريج 05-06-11 01:22 PM

لقد استمتع بذلك... لقد استمتع بجعلها تسقط محطمه بين يديه بللت شفتيها بلسانها مسحوقه لضغطها هذا وكان هو ينتظر منها ان تتكلم فتمسكت باول شئ خطر ببالها
-كان هذا حسنا
اسبل اهدبه يخفي بذلك مشاعره
-لابد انني لم اتمرن منذ وقت طويل وعلى ان اتابع ذلك
واوما ناحيتها ثم غادر الغرفه تاركا اياها وحدها في السرير
كانت الالام المبرحه تثقل نومها في تلك الليله وقد غدت بسبب ارتفاع درجه حرارتها وكان النار تشتعل تحت جلدها استيقظت مره فوجدت كريستوس بجانبها وفي يده حبات الاسبرين اخذت ذلك شاكره وسمحت له بان يرش ظهرها بمحلول يزيل ما تشكو من الام وعندما خرج غرقت في نوم عميق
احضرت لها الخادمه صينيه الافطار في السرير فاكلت اليسيا الشمام والكرواسون وهي جالسه لاتتحرك الا بحذر شديد حين الحاجه
دخل كريستوس اليها للحظه قطيره مرتديا بذله وربطه عنق وقد مشط شعره القاتم الى الخلف مبرزا صلابه ملامحه
-كيف حالك؟
-احسن قليلا
-حذرتك من الشمس
لقد فعل ذلك طبعا فهو راس كل حكمه ولكنها صرفت باسنانها تقاوم رغبتها في ان تجيبه متهكمه
-اذا احتجت الى انا في مكتبي
-لن احتاج اليك
فهز كتفيه
- تقولين ذلك لكن افعالك تناقض اقوالك
ثم غادر الغرفه
منتديات ليلاس
ادركت وهي تغوص في سريرها ان الحق معه فقد شعرت بنفسه منقسمه تماما الى شخصيتين في جسدا واحد احدهما ترغب في الطهاره وتهذيب الذات والثانيه تتوق الى الحب والمشاعر المحمومه وسيكون امرها دوما بهذا الشكل ايضا عندما كانت صبيه صغيره كانت تشعر بالحاجه الى العطف والرغبه في الحنان ولكن بروده ابيها وانتقاده جعلاها تشعر بالخجل من مشاعرها فكان ان تحولت رغباتها الصغيره الى اشياء خاطئه ممنوعه
على الابنه ان تخدم ...على الابنه ان تسكت دوما ..على الابنه ان تضحي
واعلن ابوها بوضوح ان اليسيا فشلت في هذه الامور الثلاثه وكانت كلما كبرت في السن كلما ازدادت مقاومتها لطبيعه مشاعرها المحمومه واخذت تكافح لكي تنكر ذاتها ولكي تكون كما يريدها ابوها دوما كانت موهوبه بالرسم فالتفتت الى دفتر التخطيط الكبير الحجم مفرغه طاقتها في رسومات لا تنتهي وصور لافراد الاسره والخدم وتخطيطات لاولاد الجيران ومناظر البحر والصخور
حصولها على منحه مدرسيه كان استجابه لدعائها وقد ثار غضب ابيها لانها قدمت طلبا بذلك لكن امها اقنعته بشكل ما بان يدعها تذهب وعندما اصبحت في باريس تقبلت كل ماهو جديد مستمتعه بوجودها بين مجموعه منتقاه من الفنانين والادباء الذين كانوا يتحدثون في كل شئ الا في اكتساب المال كانوا ممتعين محمومي المشاعر مهره ومبدعين وكان جيريمي واحدا منهم فهو دوما عصب المجموعه ظريفا وسيما عديم الشعور بالمسؤوليه على الاطلاق وقد عشقت ذلك فيه عشقت حقيقه انه لايمكن ان يحسن عملا...ولا يريد ذلك.كان اقل من عرفتهم من الناس انضباطا.



اماريج 05-06-11 01:23 PM

لم تطل مده تعارفهما اذ سرعان ما تزوجا ولانها ماتزال فتها يونانيه كان همها ان تكون زوجه ثم اما
وهكذا اصبحت زوجه واما
تكومت اليسيا على جنبها تحت الملاءه القطنيه البارده فقد بدت لها ايامها في باريس بعيده جدا وجيريمي اصبح مجرد اسم لرجل عرفته يوما
ما اغرب ان تكون عاشت تلك الفترات من حياتها التي لم تعد موجوده لقد ذهبت تلك الفتاه اليونانيه الشريفه وبقيت فقط تلك المؤمنه بمذهب البهجه في الحياه بدون اعتبار لاي شئ اخر
هذه الفتاه قررت انها تريد كريستوس وارادت الان ان تبقى مع كريستوس مهما كلف الامر
كان يريد زوجه وستكون زوجته لكنها لا تريد اولادا...فقد اعطاها الطبيب حبوبا مانعه للحمل .وستكون قادره خلال سته اشهر على استعاده عافيتها انها اذن امنه لمده سته اشهر وبعد ذلك سترى طببا اخر يجدد لها الوصفه الطبيه
استطاعت اليسيا في اخر النهار ان تستحم وترتدي ثيابها لبست ثوبا قطنيا وحذاء منخفض الكعب وفي قاعه الطعام الرسميه تناولت العشاء وحدها واخذت تطوف في الحديقه حتى سمعت صوت بوق سياره من بعيد
منتديات ليلاس
توالى وقع الاقدام على الممر الحجري فالتفتت لترى كريستوس خلفها ...كان قد غير بذلته الى بنطلون من الكتان وقميص قطني بلون القشطه وكان هذا اللون يتلاءم مع بشرته وسواد شعره .وقال
-اسف لتاخري هناك مشكله في مكتبي الرئيسي في نيو يورك
كانت سيماء السخريه ظاهره عليه ولكن بهدوء وكان كل شئ في نظره مجرد نكته اصابها ذلك في الصميم فقد كانت تعلم بان هناك شيئا حقيقيا يربط بينهما ويبدو انها لم يتمكنا من تخطي العوائق بعد
-كنت بخير فانا ماهره في الهاء نفسي
اوما بخفه مدركا ما تضمنه قولها هذا من انها تعلمت كيف تشغل نفسها لتبعد عن طريق ابيها
-انا مضطر الى ان اكون في نيويورك غدا سنرحل الليله
شعرت بحماسه بالغه وشعور غريب بالامل ولكنها سخرت من توقعاتها بدايه جديده في مكان جديد لا تعني بدايه في كل شئ فالمشاكل ستتبعهما والخلاف سيبقى
ولكن ربما هذا لن يحصل وربما بعيدا عن اليونان يمكنهما ممارسه حياه جديده..انها تشعر ان كل شئ هنا فاسد انها تشعر حتى بنفسها فاسده ولكن الامور تتغير ومن الممكن ان تتغير هي الاخرى معها وستضاعف من مجهودها في هذا السبيل
-لقد سبق ان طلبت من مدبره المنزل ان تحزم امتعتنا وسنغادر في اسرع وقت
ولكنه تردد عابسا
-هنالك شيئا اخر ابوك اراد ان يزورنا الليله ليودعنا لكنني لم اقبل واظنك توافقيني على ذلك
****
هبطت طائره كريستوس الخاصه برفق وهدوء بالغين في المطار الخاص حيث نزلا من الطائره ليصعدا على الفور الى سياره الليموزين الواقفه في انتظارهما
كان الفجر قد بزغ لتوه واثناء حلتهما القصيره الى بيته الريفي في دارين في ولايه كونيكتيكت كان يرد على اتصالات تلفونيه وفي هذا الوقت كان يحدثها ايضا وهو يميل الى الامام مشيرا الى المعالم الهامه في الطريق.



اماريج 05-06-11 01:24 PM

وفي عتمه البكور كان من الصعب عليها التمييز جيدا لكنها استطاعت ان تمييز البوابات الحديديه المزخرفه والجدران الحجريه والاراضي الواسعه والافنيه المشذبه االانهائيه ورغم نشاتها التي تحيط بها الثراء الا ان المزارع الاميركيه تركت فيها اثرا بالغا
لكن منزل كريستوس بدلا من ان يكون مشرفا على مناظر خضراء واسعه كان مستكينا بجانب هضبه خضراء وكانه يلتمس الراحه في هذه الارض الوعره بمشاهد المياه وغابات اشجار البلوط والصنوبر الصغيره الرائعه
قال لها وهو يرى التعبير البادي على وجهها
-انه ليس كما كنت تتوقعينه
وهو لم يكن كذلك فقد كانت تتوقع شيئا فخما قصرا اخر مبنيا من الرخام المصقول بدلا من هذا البيت الريفي ذي الطابقين المصنوع من الحجر والالواح الخشبيه الذي تميزه نوافذ كبيره بارزه رائعه الجمال ومداخل ابواب مسقوفه كما اظهر ضوء الصباح الباهت افريز السطح المتدلي كان اشبه ببينت حكايات الجن الخرافيه وكان يحيط بالمدخل ورود متسلقه وافره
فتحت الباب امراه متوسطه السن ترتدي ثوبا اسود بسيطا وتعقد شعرها الابيض الى الخلف ببساطه طنت اليسيا انها مدبره المنزل لكنها كانت مخطئه لان كريستوس امسكها بكتفيها وقبلهاعلى وجنتيها وهو يقول لها
- امي ماذا تفعلين خارج سريرك في مثل هذه الساعه؟
-كنت انتظرك قرب الباب
-هكذا اذن
شعرت اليسيا بالحراره ثم بالبروده انها ليست مدبره المنزل بل امه وفجاه فقد طراز هذه المنزل الذي يشبه بيوت الحكايات الخرافيه سحره
اجرى كريستوس التعارف بينهما فحيت امه اليسيا بموده هادئه وهو شئ لم يدهش اليسيا على الاطلاق لان الحماه في اليونان مشهوره بقسوتها على الكنه والامهات اليونانيات يعشن لاجل ابنائهن ويعتبرن من واجبهن ان يعلمن زوجاتهن اداره منزلهن وكيف يقمن بواجباتهن المنزليه
التفت الام الى ابنها تساله
-هل هي مريضه؟
-لا ياامي انها نحيفه فقط
منتديات ليلاس
القت الحماه نظره ارتياب على جسم كنتها ووجهها الشاحب وعادت تساله
-هل استدعيت طبيبا في اثينا؟
-نعم لكن الطبيب طمأنني الى انها لا تحتاج الا لى الحديد ووصف لها بعض حبوب الحديد وهي ستشفيها
ازدادت الصرامه في ملامح الام والقت يديها في الهواء
-ظننتك تريد اسره يا كريستوس اطفالا اليس كذلك؟ ولكن النساء الجلد على العظم غير صالحات للانجاب انت بحاجه الى فتاه يونانيه جيده وليس الى واحده من اسره ليموس
لقد توقعت اليسيا حماه بارده هادئه وناقده ربما لكن هجوم السيده باتيراس الكلامي عليها تركها خرساء شاحبه الوجه مقشعره الجسد
قال كريستوس مستنكرا بهدوء
- رفقا بها ياماما ارجوك يجب ان تمنحي اليسيا فرصه
-انا اعرف كل شئ عنها اعرف انها لا تلائمك عليك بفتاه يونانيه جيده ياكريستوس فتاه جيده.

نظر كريستوس الى اليسيا فتقابلت اعينهما بسرعه
-انها فتاه جيده يا امي
اجابها بذلك بملامح جامده وعينين غامضتين قبل ان يعود فيلتفت الى امه التي قالت
-لكنها ابنه ليموس
-نعم
-فكيف تكون هي ملائمه لك اذن؟
*****
نهايه الفصل السابع



اماريج 05-06-11 01:25 PM



8_تخاف من قلبها

ذهبت الام.واغلق هو الباب قائلا بفتور: ستكون كأحسن ما يكون ،أنها فقط بحاجة الى وقت
لم تجرؤ اليسيا على معارضتة،فهى تعلم اكثر من غيرها ان الوقت لا هذا يشفى دوما,بل يجعل البعض احيانا اكثر مراره,لكنها لاتستطيع ان تقول له كما انها لاتستطيع انتقاد امه كذلك,فأمهات خصوصا اليونانيات فوق الملامة.
ولأنها شعرت أنه مرتبك،حاولت ان تخفف التوتر فسألته:
(هل تريد قهوه)؟
_ نعم ... لا ،هذا غير مهم ,افعلى فقط ما اقوله.
كان بأمكان اليسيا ان تسمع صدىلهجة امه اللاذع فى رأسها.(فتاه جيدة وليس من اسرة ليموس)
منتديات ليلاس
أرتجفت ,ثم قالت شاعرة بخدر فى جسمها
((هذا شخصى.ماذا حدث؟ماذا فعل ابى؟ ))



اماريج 05-06-11 01:26 PM

هز كريستوس كتفة بضيق:
)(كان هذا منذ وقت طويل))
-ليس منذ وقت طويل لان أمك لا تنظر الى دون ان تلعننى!
-لم يكن الامر بهذا السوء
-قريب من ذلك بما يكفى.
ورفعت رأسها وقد تملكها الذعر لأكتشافها أنها على وشك البكاء.شعرت فجأة بالخوف,فقد بدأت تشعر نحو كريستوس بأشياء لم تشعر بها نحو اى رجل,حتى جيريمى. فقد أخترق كريستوس دفاعاتها وجذب الحجر من حول قلبها ،فاذا كرهتها أسرته فأنهما سيقعان فى مازق خطير.
لدى الحق فى ان اعرف ,بصفتى زوجتك.
لقد حرم ابوك على ابى ان يعمل فى (أونوساى) فأصبح اسمة فى الآئحة السوداء, ولم يعد يستطيع العثور على عمل فى الجزيرة على الاطلاق.
فشعرت اليسيا كيف ,ولماذا)؟
كان ابوك متورطا بأعمال غير أخلاقية...
أغمضت عينها حتى لا تسمع للمزيد .اذن ........... كريستوس.يعلم.
كان علية ان يذهب الى الشرطة.
همست بذلك وقد تملكها شعور بالغثيان للاشياء الفظيعة التى كان يفعلها ابوها بأسم الاعمال
منتديات ليلاس
لم يفعل ذلك بسبب احترامه لوالدتك.
شعرت ببرودة تسرى فى جسمها .وقالت:
لا تقلقى فقد حسمنا أنا وقسطنطين,ديوننا مع ابيك.وهذا هوالسبب فى اننا
نعمل معا,كنا نحن الاثنان فى حاجة لان نعمل معا ,وبمساعدتة لى تمكنت من اخذ ثأرى.وأتكأعلى المنضدة وابتسم,ولكن لم يكن فى عينه بهجه.
ولا فى شفتيه رقه(لقد حصلت عليك). ..... وعلى ثروة ابيها!

أغمضت عينها شاعرة بالدوار,فقد شعرت بنفسها حمقاء,وها هى ذى تقع فى غرام كريستوس,بينما هو يتمم انتقامه.كم كانت معتوهة !
أنها لم تستطع قط ان تفصلبين قلبها وجسدها. واضاف هو متوترا:
أبوك متلهف للحصول على احفاد.وهو سيحصل عليهم.لكنهم سيكونون من أسرة باتيراس وليس ليموس.لن يكونوا من ليموس ابدا.
لفت ذراعيها حولها شاعرة بالجليد فى داخلها,وقالت بعنف :
_اى اولاد,ومن اين؟
_أنا أعرف انك قلت ان ليس بأمكانك أنجاب أولاد,لكنك لم تذهبى قط الى اختصاصى فى امراض النساء بأمكان الاطباء الأتيان بالمعاجز هذه الايام ثمة تقدم . . . .
_كفى كلاما عن الاطباء و التقدم واستمع لى
_انا استمع لكنك لا تقولين شيئا.


اماريج 05-06-11 01:27 PM


_بل اقول ولكنك لاتريد ان تسمع.ان تريد ان اكون مثل امك.تريد ان ابقى فى البيت واهتم بشئوونة.
_نعم بالضبط.
_ولكن هذا ما تريده انت لا ما اريده انا,لايمكنك ان تملى على حياتى,ان لدى عقل اريد ان استعملة
-استعملية بخلق بيت لنا واسرة لأجلنا...
انفتح الباب الخلفى فسكتا، وجاء صوت مبتهج يصيح مرحبا
فجذب كريستوس نفسا ممزقا وظهر الغضب على وجههوهو يعلن السيدة (( افيرى)).
حدقا فى بعضهما وهما يهتزان بوضوح.اخذ كريستوس يرشف قهوتة بينما اخذت اليسيا تسوى تنورتها محاولتا ان تهدىء اعصابها.
لقد تزوجها لاجل حسدها وقدرتها على انجاب الاطفال وهى لن تنجب اولادا.ربما كان هذا ممكنا قبل سبع سنوات اما الان فلا.
تصاعد وقع اقدام مدبرة المنزل وهى تدخل المطبخ مشغولة بربط مئزرها
وسألت قبل ان ترى اليسيا :
_الفطور؟
منتديات ليلاس
فتهلل وجهه المرأة الممتلىء فجأة باسما:
_السيدة باتيريس الجديدة؟
القى كريستوس على اليسيا نظرة غامضة :
_نعم فى الواقع،يا سيدة( افيرى)،والان بما انك هنا سوف اترك السيدة باتيريس الجديدة بين يديك القديرتين.
سمعت اليسيا صوت الباب يضرب اثناء جولتها فى انحاء المنزل مع السيدة افيرى فجفلت واستدارت نحو الصوت.
_لاتقلقى انة السيد باتيريس ذاهبا الى عملة.
وبأبتسامة متألقة تابعت جولتها ترى اليسيا المنزل.
كان البيت الاساسى قد انشىء من اكثر من مائتى عام ولقد وسع واعيد بنائة فى القرن الماضى.كانت الغرف كلها فسيحة متناسبة,وارتفاع السقوف يبلغ اربعة امتار تقريبا ولكن نوافذها بالغة الاتساع توفر الضوء وتطل على مشاهد بديعة.
ولكن كان من الصعب ان تشعر بدفء الشمس بينما الجليد يستقر فى قلبها.من الصعب ان تستمتع بهذه الرفاهية بينما لاتستطيع ان تنسى آخر حديث لها مع كريستوس.كانت تعلم ان ما يريده هو زوجة تقليدية
زوجة كأمة زوجة تحمل له اولاده.
وكما سبق ان خذلت ابها منقبل فسوف تخذل كريستوس,لان الاشياء التى يريدها منها لايمكنها ان تعطيها اياه.
اتصل كريستوس وترك لها خبرا مع السيدة افيرىبأنه لن يكون بالبيت قبل السابعة والنصف.كانت السيدة افيرى تغادر المنزل فى السادسة.



اماريج 05-06-11 01:28 PM

ولكنها الليلة تبرعت بان تبقى وتقدم العشاء الذى سبق لها اعداده ،ولكن اليسيا طمئنت المرأة الى ان بأمكانها هى ان تقدم الطعام بشكل جيد،وارسلتها الى بيتها.وعندما اصبحت لوحدها اخذت تعد المائدة ببطء.
مستعملة الاطباق الخزفية والبلور.وطوت الفوط بعناية.لقد امضت العصر وهى تستعيد ما حدث بينهما فى المطبخ.وتسترجع قول كريستوس بأن اسرتة عانت على يد ابيهاوبانه تزوجها ليس لثروتها فقط بل ليلزم اسرة ليموس بدفع الثمن وياخذ اسم ليموس نفسة
وقد دفعت هى الثمن لأنها ابنة ابيها.
اشعلت الشموع على المائدة,شاعرة بالخدر فى جسمها.
وهزت يدها لتطفىء عود الكبريت عندما ظهر كريستوس عند مدخل غرفة الطعام
التفتت ورأت لارهاق يترك خطوطا عميقة حول فمة وعينية.
نظر الى الورود وسط المائدة, والمشهد الأنيق امامه فقال :
_لابد ان السيدة افيرى تظننا نستمتع بشهر العسل!
سمعت السخرية فى صوتة لكنها رفضت ان تشعر بالضيق
اتريد كأسا من الشراب؟قالت السيدة افيرى انك تحبه مع العشاء.
فأومأ بالرغم عنه( لا بأس أذن)
منتديات ليلاس
سكبت له كأسا ناولته اياه فتجنب لمس اصابعها.ثم اخذ يدور حول المائدة وهو يرشف شرابه,متأملا تنسيقها للأزهاروفوط السفرة وتألق البلور فى ضوء الشموع.ثم قال :
_هل نحن نحتفل بشىء؟
_لا................
وشعرت بنفسها تحمر خجلاوارتباكا,فقدحاولت ان تسرة.
_الم تعجبك المائدة؟
_تبدو وكأنها سببت لك ازعاجا كبيرا
_لم يكن فيها اى ازعاج,لقد نشئنا على ان نعد المائدة الرسمية بأنفسنا بما فى ذلك الشموع والفوط.
_آه ..نعم ! حياة الاغنياء والمشهورين.
لسعها تهكمة فأحمر وجهها ((لا يمكننى ان اغير نفسى))
_تماما كما لايمكننى تغير نفسى................ وآخذ يرشف من كأسه
_ليس من السهل ان اكون الابنه الوحيدة (لداريوس ليموس).
_لا طبعا لا ..........لابد ان غناك كان امرا فظيعا.
_كنت مدلة مترفة.وابتسمت له :
_كنت اتعشى كل يوم بكوس البلور والشموع
_لم نكن نستطيع شراء البلور.اما الشموع فهى سهلة
شعرت بالتوتر واخذت ترتجف داخليا.وانحنت فجأة الى الامام لتطفىء الشموع التى اشعلتها لتوها.
_هل هذا افضل؟
_ما كان لكى ان تفعلى ذلك.
_هذا صحيح ولكن هذا ما تريدة انت.ولابد انك ستعاقبنى فى كل فرصة تسنح لك.انك ستستغل كل فرصة لتطبع فى ذهنى نشأتك التعيسة,والغنى المقزز للنفس الذى كنا نحن فيه,انت كنت تعمل بشكل شاق لكى تنتج شىء بمجهودك,وانا كنت مجرد طفلة غنية مدللة بحاجة الى مستشفى واطباء لتثبيت احترامى لنفسى.
_هل هذا سبب وجودك هناك؟ لقلة احترامك لنفسك؟
ضحكت رغم ان صدرها ضاق أذى وألما ((الا تحب ان تعلم))؟
_نعم احب ذلك
_الم تستنتج بعد السبب الذى جعل ابى لا يزوجنى الى يونانى حقيقى؟



اماريج 05-06-11 01:28 PM


رأت فكة يتوتر وعيناه تضيقان غضابا
اسرعت تتابع:
_ اتظن ان لديك اليد العليا هنا؟ ولكن لدى خبر لك,انت رضيت ان تباع يا كريستوس.لقد ابتاعوك لآنك من الذين يباعون.)اليونانى الذى يحترم نفسة ما كان ليرضى بى,اليونانى الذى يحترم نفسة
سرعان ما يحول نظراتة عنى عندما يرانى.ولكن انت.انت الجائع الى السفن والمال والسلطة قمت بصفقة مع ابى.
والان يقتلك الفضول لكى تعلم لماذا لم يستطع أبى ان يتخلص منى ؟
_لــــدى بعض الأسئلة.
_انا واثقة من ذلك.
وارتجفت غضبا ............
_انت مثل ابى تحب ان تمثل دوراالمتحكم.
لم يقل شيئا وتصلب ظهره وضاقت عيناه وأسبل اهدابه.
_لكننى تعبت منك ومن أبى اذ ترسمان لى حياتى,فتقرران من اكون وماذا سأفعل وكيف افكرلقد امضيت خمسة وعشرين عاما والرجال يضعون القرارات لاجلى وانا لن ارضى بهذا بعد الان.
_انت تجعلين منى غولا
_الست انت كذلك؟ ابى كان غولا لم يستطع ان يحب,ان يصفح اخبرنى بماذا تختلف انت عنه؟
منتديات ليلاس
لم تكن هذا طريقا لاكتساب قلبة...........لكنها لاتستطيع اكتساب قلبة ابدا
ولن تحصل ايضا على احترامة ابدا.
شعرت به عندالباب....شعرت به يتأملها....لكنها لم تتكلم ولم تلتفت اليه.
احترقت عيناها بالدموع تغالبها بشدة مركزة على عملها.
لم يقل شيئا ولكن بدا علية التوترالى حد خافت معهان يمسك بها،او ان يعاقبها لوقاحتها بضربة سريعة من يدة كما اعتاد ابوها ان يفعل.لكنة لم يتحرك ولم يرفع اصبعا.
وهربت الى غرفتها وهى تغالب دموعها,واذا لم تستطع تهدئة نفسها أخذت تنهى افراغ امتعتها من الحقائب وهو ما كانت مدبرة المنزل بدأت بة,وكانت ما تزال تملأ الأدراجعندما فتح كريستوس عليها باب الغرفة
فجأة تبددغضبها وشعرت بالتعاسة.لم تستطع ان تفهم لماذااضطرت الى الهجوم علية بهذا العنف وماذا كانت ترجوا من وراء ذلك!
لقدقالت له اشياء فظيعة واطلقت علية اوصافا بذيئة بينما هو لا يستحق ذلك......... ليس كلها على الاقل,كانت غاضبة منة لانها كانت تريد منة المزيد،لكن الشجار معة لن يقربها الية بل سيبعدة عنهااكثر.
قال بهدوء لقد جهزة العشاء
شعرت بغصة فى حلقها (لست جائعة فى الحقيقة)
_انت بحاجة الى ان تأكلى تعالى
ومد يدة اليها دعينا لا نضيع وجبة السيدة افيرى سدى
لم تكن لديها الطاقة لتقاومة ولا القوة لتقاتلة.كانت جائعة ومتعبة فتبعته
ولو لتتجنب مزيدا من النزاع.
فى غرفة الطعام كانت الشموع تتوهج على المائدة وكان مصباح كهربائى اصفر ينشر ضوءةالباهت فى ارجاء الغرفة
اكلا بصمت.متجنبين الحديثوقد استغرقا فى التأمل.اخيرا دفع كريستوس طبقه جانبا.
منذ خمسة عشرة عاما صنعت خيارى.قال ذلك بهدوء دون ان ينظر اليها
مثبتا عينة على المائدة.
كان ذلك خيارا صعبا
نظرت الية وقد استقرت عيناها على فمة,غيرقادرة على النظر فى عينة،ذلك انة افسدها جعلها ترى اشياء كانت تظن انها تخلت عنها منذ زمن طويل
تابع يقول :
_كان على ان اختار بين الرياضة و المدرسة فقد حصلت على منحة بيل الرياضية)
_بيسبول..........



اماريج 05-06-11 01:29 PM

تمتمت بذلك فأومأ يقول:
((كنت اعشق هذة اللعبة ...اعشق البقاء خارج الجدران على العشب والصدقات الحميمة داخل الفريق....لكننى لم اكن لاعبا جيدا...وربما كنت نجحت فى نيل البطولة ،لكننى لم استطع المجازفة.لواننىبقيت فى تلك الرياضة لبقيت اكافح لسنوات,ولما كان باستطاعتى الاعتناء بأبوى.وكنت اعلم ان امى بدونى كانت ستمضى حياتها بتنظيف مراحيض الناس.فلم استطع احتمال ذلك.كرامتى لم تحتمل ذلك,لقد عانت اسرتى من الشدائد بما فيه الكفاية,لذا اردت ان اقوم بالكثير من اجلها......لاجلنا جميعا))ا.
-وهكذا فضلت ملاحقة _..............................بل ملاحقة ابيك
صحح لها كلآمها برقه.
ساخرا من نفسة:
(كل قرارقمت به ،كل عقد وقعتة,كل استثمار كان له غرض واحد..........هو ان اصل لليوم الذى ادمر فيه اباك.))
منتديات ليلاس
_هل كرهته الى هذا الحد؟
-لقد كرهت ما فعلة بأبى ,وكما ترين انا لست شخصا متسامحا ابدا
-انت لاتبدوا لى رجلا قاسيا
-لم اكن دوما كذلك.
-اترى كان هناك كريستوس مختلف عند ذلك,صغير يطلب قليلا ويحب كثيرا؟
-ربما كنت أحببتك حين ذلك.
رفع رأسه واخذ ينظر اليها مقطب الجبين،ورغم تحديقه اليها،كانت واثقة انه ينظر فى داخله فهو لا يراها بل يرى نفسه.وشغل هذا بالها واجاب بصوت عميق مختنق ((ربمــــــــــــا ))
ونهضت عن مقعدها تريد ان تسير اليه لكنها ادركت انةقد لايرغب فيها.وليس بحاجه اليها.شعرت بتمزق فتشاغلت بجمع الاوانى.
-هناك شىء آخر ما كنت ساخبرك به لولا علمى بان امى ستخبرك بة
جعلها صوتة العميق تتجمد مكانها.فنظرت الية تترقب ما يقول
ابتسم .ولكن الابتسامة لم تصل لعينية .وتابع قائلا:
_كنت خاطبا هذا العام قبل ان اتزوجك))
وقفت مبهوتة تحاول ان تفهم ما قال:
(كنت خاطبا من؟))
-فتاة محلية
-واحدة تماثل أسرتك؟
فأومأ يقول :
_لقد رتبت والدتانا امر ذلك.
تجلت لهاحقيقة ما يقول
_تعنى ان امك كانت الساعية لهذا الزواج.
فنظر فى عينها:
_نعم ولقد ابتهجت اسرتانا وتحمسنا للغاية.
_اتصور ذلك.



اماريج 05-06-11 01:30 PM

نعم يمكنها ان تتصور كريستوس رجل اعمالامريكى يونانى بالغ الثراء،يمثل قصة نجاح امريكية تدير الرؤوس يتزوج من فتاة امريكية يونانية محلية..............................كان ذلك الزواج لوحدث غاية فى المواءمة...همست كارهة ما شعرت به من ألم :
_هل كنت تحبها؟
ولماذا تهتم هى بهذا؟
-أحببت حلاوتها ..احببت رقتها ولطفها.
-هل كانت تريد اولادا؟
-كانت تحلم بأسرة كبيرة.
-تملكتها الغيرة رغم انها لم تكن تعرف هذة المرأة الاان شعورها بالحسد كان عنيفا وسألت :
_هل حدث شىء بعد ذلك؟
-قال عابسا:
(( لا لقد فسخت الخطبة منذ شهرين.بعد ان ادركت انها ليست المرأة التى تناسبنى.))
-فتملكها الارتياح
(ماالذى غير رايك؟))
-ابوك
ولم تعرف اليسيا ما اذا كانت هى التى اسقطت الاوانى ام ان الاوانى سقطت بذاتها..........حاولت ان تجمع الاطباق لكن اصابعها لم تطعها فكل ما كانت تراه هو ابوها وفى يدة قلم يخط به على الورق وهو يعد كريستوس بالسفن والثروة ومزيد من السلطة.
اخذت تتنفس بعمق,والدموع الساخنة تملأ عينيها وشرعت تجمع الاوانى دون ان تفكر او ترى
_ابوها يكتب شيكا....وكريستوس يأخذه.... الصفقة الزواج ،الاعمال ليس لاجل الحب بل من اجل المال.لأجل الأنتقام
تحرك كرسى كريستوس للخلف، وامسك بزراعها فقفزت للخلف وقد اشعلت لمستة جسدها,ليتها تلك الفتاة الفقيرة المهاجرة,التى اختارها هو لطيبتها وصلآحها.ليتة اختارها ثم احبها دون مشاكل اوعقد.
لا تفعلى هذا
قال بخشونه.وقد عاد يمسك بذراعها .نظرت اليةغير منتبهة الى الدموع التى تملأعينها كانت المشاعر تظلم ملامحة الرائعة
همست :لا افعل ماذا؟
-لاتقولى ذلك, لاترغبى فى ذلك،ما لدينا هو ما اريدة انا.
_احقــــــــــــا
منتديات ليلاس
- نعـــــــــــــم
- ولكن لاشىء لدينا.
- هذا غير صحيح . انة ليس افضل لكنة ليس اسوأ من اى زواج مرتب آخر.
-لا استطيع العيش بهذا الشكل.
- آسف ليس لديك خيار.
- ليس لدى!
- لا .لم يعد لديك خيار
مادمتى زوجتى.

نهاية الفصل الثامن


حلا الكويت 05-06-11 10:16 PM

رووووووووووووعه ...ننطرج تكملين

اماريج 07-06-11 04:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا الكويت (المشاركة 2768070)
رووووووووووووعه ...ننطرج تكملين


ياهلا وغلا بالحلوة
وهذه التكملة لعيونك الحلوة يالغلا وشاكرة لك انتظارك حبيبتي:liilas:

اماريج 07-06-11 04:48 PM


9– ضربة فى الصميم

قبل ان تخطو خطوة , ادركت انه سيلمسها وسيأخذها بين ذراعيه ليغرق ذهنها فى الفوضى مرة اخرة .
كانت تريدة ان يلمسها بقدر ما كانت تخاف من ذلك ... تخاف ان تفقد سيطرتها على نفسها .
حاولت ان تهرب , لكنه كان اسرع منها اذا امسكها بين ذراعية يشدها الى صدره وهو يقول :
- طوال حياتك كنت اليسيا المسكينة المهملة , لم يكن هناك من يحبك , ولا من يريدك .
منتديات ليلاس
زاد فى احتضانه لها :
" لكننى اريدك ... اريدك اكثر مما اردت امرأة قط فى حياتى ".
- انت تريدنى لتعاقب أبى ...
- ابوك لا يهمنى ابدآ . انا اريدك انت .
وعانقها فانبعث الشوق فى جسدها .
ارسل عناقه مشاعر لا متناهية فى كيانها , وكان يحولها الى شئ حار خطر . تكهرب جسدها وازدادت حساسية اعصابها .
وضعت يدها على صدره بوهن , وقد ادار راسها ما بعث فيها من حرارة , ووتها ماعرها , التى تدفعها لتكون جزءآ منه .


اماريج 07-06-11 04:48 PM

وقال ساخرا وقد عمق صوته :
- حذار , فقد اظن انك ترغبين في حقآ .
ادركت عند ذلك , انها ستحبه على الدوام , قلبا وروحا.بما تبقى من روحها الذى لم يدمره فقدانها اليكسى .
السخرية فى صوته وقربه منها زاد فى شوقها اليه .
وعندما انحنى عليها , رفعت يديها تتمسك به وهى تتأوه برقة ثم اخذ يعانقها حتى شعرت بانها تكاد تذوب فأخذت
تشجعة وقد دفعتها مشاعرها اللى كبت اى خجل تشعر به .
كان صوتها يتوسل حبه وكان فى ذلك كل ما يحتاجه من تشجيع فحملها بين ذراعيه وصعد بها الى غرفته .. الى غرفتهما .
وهناك قالت له :
" لا اريد شيئا .. لا اريد الا انت " .
منتديات ليلاس
فضمها اليه بشوق وكأن كلامها سحر سرى فى كيانه فأحرقة واحرقها معه .
ادركت عند ذلك انها ستحبه على الدوام قلبا وروحا .
بقيا متشابكين معا وخفقات قلبها تتسارع بجنون .
- انت لى ! تذكرى هذا .
ثم عاد يعانفها بحب وشوق فشعرت اليسيا بنفسها تدور هابطة , هابطة ولكنها لم ترتطم بالارض قط بل كانت تطفو على جناح السعادة .
اخذ يتمتم بصوت اجش :
" انت تستحقين كل سفن العالم ".
ولكن قبل ان تساله عما يعنى بكلامه كان يتنفس بعمق وقد استسلم للنوم .
وفى اواخر الليل استيقظ ثانية وطبع قبله على راسها ونزل من السرير .
- الى اين انت ذاهب ؟
سألته بصوت ناعس , وهى تجلس .
- الى العمل .
- الان ؟ الوقت مبكر جدا .
- انها الخامسة , لدى عمل كثير , والافضل ان ابدأ .
استقامت فى جلستها , تزيح شعرها عن عينيها :
- هل يمكننى المجئ ؟
- لا , عودى الى النوم , انت بحاجة الى الراحة .
ازاحت اغطية الفراش , وضغطت بيديها على ركبتيها .
- يمكننى ان اساعدك .. يمكنك ان تكلفنى بالعمل .
- انت لا تعرفين شيئا عن عملنا .
- علمنى اذن .
كانت متحمسة للفكرة , عالمة بان بامكانها ان تحاول الظفر به .
كان كريستوس مثل ابيها , يقارب العمل بالنجاح , ويحترم الناجحين .
فاذا وجدت طريقة تكون فيها نافعة , وتساهم فى عمله , فقد يراها اكثر من مجرد انه داريوس ليموس المدللة .
قد يدرك ان لديها ذكاد عمليا , وقد يحترمها , وقد يقع فى غرامها حتى .
- ارجوك يا كريستوس , امنحنى فرصة .
- هذا ليس يوما حسنا لاخبرك بما عليك ان تفعلى , فلدى اليوم اجتماع هام لرؤساء اتحاد العمال الذين ينتظرننى لكى يقطعوا راسى , انه يوم عقد صفقات صعبة , وستراق بعض الدماء , وارجو ان لا تكون دمائى , وهكذا ستكونين عقبة فى الطريق ... فيتلهيننى عن العمل .



اماريج 07-06-11 04:49 PM

سرعان ما تبدد مزاجة الحسن عندما قفزت من السرسر الى حيث تناولت ثيابها وهى تقول :
- انا لن الهيك عن عملك ولن اكون فى طريقك , يا كريستوس ارجوك .
- اليسيا كونى جادة .
اهتزت يادها وهى تبدأ بارتداء ملابسها .
- انا جادة تماما .
- اليسيا , انت امراة .
التهبت عيناها , ونظرت اليه غاضبة وهى تتابع :
" لا يمكننى ان اصدق انك قلت هذا الكلام الان ".
- كنت ارى امى راكعة كالعبيد على ركبتيها فى حمامات الناس الاخرين . فأقسمت عندما اتزوج , الا ادع زوجتى تشتغل ابدا ... والا تتعرض للاذلال بهذا الشكل .
- اريد ان اعمل فى مكتب , لا انظف الحمامات .
- لا , انا وحدى الذى ساشتغل لاجلنا جميعا , لان بامكانى ان اشتغل لاجلنا جميعا . هل فهمت ؟
قذفته بتنورتها الكحلية وهى تسبه بصوت مختنق , فتلقى التنورة بسهولة .
- اذهب اذن .
قالت هذا بحدة وهى تلقى براسها الى الخلف , وشعرها الحريرى الطويل يتمايل على كتفيها .
- افعل ما عليك ان تفعله , ولكن لا تتوقع ان تعود الى البيت فتجدنى بانتظارك .
منتديات ليلاس
توقف عن الحركة على بعد خطواتين من السرير , فلعله لم يسمع جيدا . انها تهددة مرة اخرى , وهذا شئ لا يصدق .
امسك بذراعها وجرها اليه , فاخذت ترفسة بساقيها وتضربه على صدره.
- ماذا قلت ؟
- انت سمعتنى .
تملكه الغضب , غضب وفروغ صبر ... لوى راسها الى الخلف اسرآ وجهها تحت وجهه , كانت فبلته مفاجئة بقدر ما كانت مهينة قبلها بخشونة , بوحشية , اراد ان تشعر بحنقة منها . اراد ان يذكرها بانه فى هذا البيت , هو الرجل , وانها هى المراة .
ولكن حتى وهو يفعل ذلك , كان عناقة رقيقا , وترك ذقنها , ليلامس وجمنتيها بكفه , شعر وهى بين ذراعيه ببهجة لا تصدق . كان طعمها كالعسل وللوز المسحوق . كانت حلوة للغاية , وكانت ملكا له .
انها ملكه منذ مقاطعتها اجتماع ابيها منذ عشر سنوات . لقد ادرك حينذاك انه يريدها , يريدها ان تكون ملكه هو . وهو سيحميها , ويعززها , ولن يسمح لابيها بان يضربها مرة اخرى .
ارتجف فم اليسيا . اهتز جسدها تحت صدره , وما لبثت قبلته ان رقت فاخذ الهدوء يتسرب الى روحها شيئا فشيئا ,كانت تذوب بين ذراعيه .. قم تركها بكل رقة تتنفس ببطء وقلبه يخفق بعتف . انه يريدها ولكنه سيجعلها تستسلم كليا وتعترف بانها لا تريد سواه ولا حياه مع غيره .
ضغط اصبعه على فمها المرتعش , وهو يقول :
" اياك , يا زوجتى الثائرة , ان تهددينى مرة اخرى بان تتركينى ".
سمعت الخشونة فى صوته فادركت انها تجاوزت معه الحد .. ارتجفت وهى تزيد من شد بلوزتها حول جسمها .
واذ تملكها الاشمئزاز من نفسها , قالت بحدة :
- لقد اعطيتك ما تريد . طلبت منى ان اؤدى واجباتى الزوجية , حسنا لقد فعلت ذلك , وخدمتك , والان اعطنى ما اريد .
حدق كريستوس اليها ذاهلا , وقد كشفت ملامحه عن شعوره بالاذى والانخداع , ثم اغمض عينيه تقريبا وقد بدأ الشرود على ملامحة , لكنها رات فى عينيه ما يكفى لكى تعرف ان سهمها اصاب الهدف , وانها جرحته .



اماريج 07-06-11 04:51 PM

لكنها شعرت بالندم , بدلا من البهجة , وبالخزى بدلا من السرور . وقبل ان تتمكن من الاعتذار , كان قد سار مبتعدا عنها تبعته مضطربة لما حدث بينهما .
- كريستوس .
التقف اليها شزرا وقال :
- ثمة مثل يقول ( ان الضربة وقعت تحت الحزام ) هل تقهمين ما اقول ؟.
ابتلعت ريقها بصعوبة , متساله كيف يمكن ان تتحول المشاعر الحلوة المتاججة, الى شئ بشع :
- نعم ولكن ..
- الضرب تحت الحزام غير مقبول . خصوصا فى هذا الزواج , على الاطلاق .
- اسفة , لكنك ...
- انت طفلة متمردة , عنيدة لا تريد الانحناء .
- هل هكذا تتقبل الا عتذار ؟.
- وهل هكذا تعتذرين ؟.
لم تستطيع ان تحتمل ذلك , لم تستطيع ان تتحمل الطريقة التى تجعلها تشعر بانها عديمة الكفاءة . وهمست والدموع فى عينيها : " انا اكرهك , اكرهك واكره كل مبادئك ".
- صدقينى فى هذه اللحظة مشاعرنا متبادلة .
واسدل اهدابة يخفى مشاعرة ," ويجب ان لا تكون بهذا الشكل , يا لليسيا ".
القت براسها الى الخلف :
" هل هذا اعتذار "؟.
- لا , بل تقدير واقع .
- لماذا لك تتزوج فتاتك الاميركية الطيبة وتتركنى فى الدير ؟.
نظر اليها , بعينين ضيقتنين:
- لم استطيع .
منتديات ليلاس
- انت وابى متماثلان تماما , فانت تحب المال اكثر من اى شئ اخر .
- حاولت ان احبك , لكنك لا تدعين اى شخص يقترب منك ولا تسمحين لاحد بان يكون لطيفا ...
- هل هذا ما كنت ترينى اياه فى السرير ؟ اللطف ؟.
وضحكت بتوتر وصوت مرتفع :
" حسنا , من الان فصاعدا يمكننى ان اعيش دون تمثيلك اللطيف ", وقبضت يديها :
" قلها بصراحة , زواجنا ليس سوى صفقة تجارية , دولارات , ارقام , حساب بالبنك , ومعاملات تجارية ".
احمر وجهه , وتمزقت انفاسه , وقال :
- هذا حسن انها صفقة حقا , لكنها صفقة مستمرة فساخذك كلما شئت انا , وبالشكل الذى اريده , والى جهنم باللطف الذى تزدرينه .
ثم جرها اليه , ممسكا بها بقسوة :
- من الان فصاعدا اريد منك ان تكونى دوما جاهزة لاجلى , مثل البنك الذى اعامله .
همست مجروحة الكرامة :
" انت حمار ".
تركته وهى ترتجف , قال بجمود :
" لديك نصف ساعة ".
- نصف ساعة ؟.
منتديات ليلاس
تظر اليها غاضبا ثم قال بازدراء :
- الى ان نذهب , لن اتركك هنا وامنحك فرصة اخرى للهرب وهكذا انتصرت انت , يا اليسيا , انت ستعملين معى رغم اننى لا احب ذلك مثقال ذرة .

نهاية الفصل التاسع



اماريج 07-06-11 04:52 PM


10_ الحب لا يدوم

أثناء رحلتهما بالهيلوكوبتر داخل المدينة، تجنب كريستوس النظر إلى أليسيا التي بقيت رافعة الرأس بحزم، رافضة أن تدعه يرى أن انتصارها الذي جاهدة لأجله كان مذاقه شديد المرارة.
لقد أرادت أن تكون جزءا من عالمه، ولكن ليس بهذا الثمن، ليس بهذا الثمن على الاطلاق.
في اللحظة التي وصلا فيها المكتب، دخلا من باب زجاجي إلى مكتب عصري مؤثث باللونين الكحلي والتبني، حيث التحقا بالاجتماع الذي كان دائرا، وبقيا في قاعة الاجتماع طوال النهار.
طوال الحديث الذي دار ثلاث ساعات مع رئيس اتحاد عمال السفن لم ينظر كريستوس في اتجاهها قط. وكان الحديث من الحرارة أحيانا بحيث خافت أن يدخل رئيس الاتحاد في عراك، وجعلها ذلك في غاية الضيق. لكن كريستوس بقي دوما هادئا تماما، يخاطب الآخرين دون حقد، ومع ذلك لم يذعن ولا قبل حل وسط.
توقف الاجتماع عشر دقائق للاستراحة، فوقف كريستوس وسار إلى التليفون القائم عند زاوية المائدة على منضدة على بعد سنتمترات من كرسيها، وقام بسلسلة من المكالمات المختصرة دون أن ينظر إليها لحظة واحدة.
أنهي مكالماته ثم رجع إلى كرسيه دون ان يلقي أيضا نظرة باتجاهها. . . كان الأمر وكانه يريد ان يقول لها، دون كلمات، ان بإمكانها أن تدفعه للقيام بما تريد، لكنها لن تستطيع أن تغير ما يشعر به نحوها، فهو يحتقرها، ومن الواضح أنها لا تعني شيئا بالنسبة إليها.
منتديات ليلاس
ويا له من انتصار مر !
وبقيا صامتين أثناء رحلة العودة إلى البيت، التي استمرت ثلث ساعة فقط من برج ((مانهاتن)) إلي محطة الهبوط في مزرعته، حيث كانت السيارة في انتظارهما لتقلهما إلى البيت. فتحت السيدة أيفري الباب، مرحبة بهما ببشاشة. مقدمة صينية عليها ما طاب ولذ.



اماريج 07-06-11 04:53 PM

أخذ كريستوس كوب عصير وكوبا آخر لأليسيا شاكرا المرأة بحرارة لم تفت أليسيا.
- أمك السيدة باتيراس اتصلت أثناء العصر لتخبرك أن والدك مضطر للتأخر في عمله هذه الليلة وأنهما لن يستطيعا الحضور قبل الثامنة بكثير.
- شكرا يا سيدة أيفري. أعلم أنك تعبت هذا اليوم، ولا أريد منك أن تشعري بأن هناك حاجة لبقائك.
- لكن بإمكاني ذلك، وبهذا ترتاحان قليلا، أنت والسيدة باتيراس، قبل قدوم والديك.
نظر كريستوس إلى أليسيا متأملا، ثم قال للمرأة :
- سنرتاح، لا تقلقي لأجلنا.
حالما ذهبت مديرة المنزل أمر كريستوس أليسيا بالصعود إلى غرفة النوم فرفعت حاجبها بذهول :
(( عفوا ))
- أيمكنك السير أم أحملك مرة أخرى.
- أتريد مني الصعود الأن إلى غرفة النوم ووالداك سيصلان بعد قليل؟
ابتسم ببرودة دون أن تظهر أي حرارة في عينيه:
(( لدينا ساعة كاملة)).
- أنت تمزح بلا شك.
- يا حبيبتي أنا لا أمزح أبدا.
منتديات ليلاس
- آسفة، لكن ليس لي مزاج الآن.
- حسني مزاجك إذن، لأن بيننا اتفاقية عمل أليس كذلك يا حبيبتي؟ أردت أن تكوني جزء من عالمي وأنا سأكون جزء من عالمك وأنا أريدك الآن.
- لا تفعل هذا.
- لم لا؟ أنت تعامليني بكثير من الاحتقار.
ومد يده يلامس خدها بإصبعه.
- آه، ها هنا الغضب والكراهية وهما موجهان لي وحدي.
استدار صاعدا:
((والآن تعالي، العمل هو العمل )).
أرادت أن تكرهه. . أن تصيح به، لكن صوتها لم يطعها وتشوق قلبها إلى شئ منه غير هذا.
وهناك في غرفة نومهما اخذ يعانقها بقسوة وعنف ولكن عناقه لم يلبث أن تحول إلى رقة خالصة.
كادت تنام بين ذراعيه لكن كريستوس تحرك وأزاح الغطاء يذكرها بأن والديه سيكونان هنا بعد نصف ساعة. ثم ترك الغرفة فاستحمت لكنها بدلا من أن تلبس ثيابها عادت إلى سريرهاتتكوم فيه بمنشفتها. إنها تريد من كريستوس اكثر من مجرد متعة. . إنها تريد قلبه.
لكن زواجهما كان أوراقا وأموالا. . .سفنا وإرثا، ولك يكن حبا ولن يكون حبا أبدا. كان مجرد صفقة تجارية. . . . تجارة وانتقاما.
احترقت عيناها بدموع ساخنة وتملكتها غصة. غرزت أظافرها في راحتيها وهي تشعر بنفسها مرة أخرى تلك الفتاة الغنية الصغيرة المسكينة، الوارثة اليونانية الصغيرة التي لم تستطع ثروتها أن تحمي ابنها الطفل.
رباه! شد ما كرهت إرثها، وعالم الدلال الفارغ.
انفتح باب غرفتها ووقف كريستوس عند الباب يزرر كمي قميصه الأبيض المنشي:
-أليسيا ليس لديك وقت تضيعينه سدى، والداي سيكونان هنا قريبا جدا، وصدقي أنك لن تجعلي أمي تحبك إذا وجدتك نائمة هكذا.
لم تستطع أن تتحرك، لم تستطع أن تسلخ نظراتها عنه، كان يبدو بالغ الهدوء والرزانة الكاملة، بينما كانت هي أشبه بكرة من الشمع الساخن، لبنة متقلبة عاجزة بين يديه.
ما زالت تشعر به في كل مكان، بجانبها، حولها. . تشعر بقلبها يستجيب له ويتألم في الوقت ذاته.
ألقت عليه نظرة متمردة تغطي بها ذلك الألم، فقال حاثا إياها على تغيير هندامها:
- أبي يعشق اللافندر وأمي تكره البنطلونات. أسدلي شعرك على كتفيك ولكن لا تكثري من الزينة على وجهك. أتوقع أن أراك في الطابق الأسفل بعد ربع ساعة على الأكثر، هل أنا واضح؟
- كريستوس. . . .
- هل أنا واضح ؟
منتديات ليلاس
فاستجمعت شجاعتها وهي تبتلع ريقها:
- نعم. . . ولكن. . . لابد أن أباك يكرهني جدا.
وقف عند الباب لكنه لم يلتفت إليها:
-ليس لدى أبي أي حقد عليك. إنه رجل عطوف، وهو متسامح أكثر مني بكثير.
والتف ينظر إليها بملامح جامدة، فتركزت عيناه عليها ملاحظا التوتر المفاجئ في فمها :
(( أبي سيكون لطيفا معك، فلا تقلقي بشأنه)).
- وأمك ؟.
- إنها تتبع أبي في تصرفاته.
كما ينبغي أن تكون المرأة الصالحة !
لم يقل هذه الكلمات الأخيرة. لكنها فهمتها دون أن تسمعها منه، فابتسمت بألم:
- سأحاول ألا أحرجك الليلة.
- فقط لا تهربي.
وفي الطابق الأسفل وجدت كريستوس واقفا، وأنوار سيارة قادمة في الخارج، تومض عبر نافذة غرفة الطعام، فقال :
(( لقد حضرا )).
تصلب جسدها، خائفة من مواجهة ناس سبب أبوها ضررا بالغا.



اماريج 07-06-11 04:54 PM

- أخبرني ماذا أقول لأمك، أخبرني كيف أتصرف.
- قال بهدوء :
(( كوني طبيعية فقط)).
وعندما تقابلت أعينهما أضاف بلطف:
(( أمي ستكون سعيدة عندما أكون سعيدا )).
لكنني لن أجعلك سعيدا أبدا. . . . أجابته بذلك صامتة وقلبها يتألم وقد امتلأت بمشاعر جديدة جاهدت في كتمانها.
- كريستوس، ليس الأمر مجرد عمل، أليس كذلك ؟
- أتعنين ما بيننا ؟
امتد الصمت بشكل مذل، وارتفع صوت إغلاق باب سيارة في الخارج، وسمع صوت وقع أقدام على الدرجات الخارجية، واحمر وجهها وهي تجيب :
- نعم، فيما بيننا.
عاد الصمت مطبقا، وذعرت لتصاعد رنين جرس الباب. ومعرفتها بأن والديه ينتظران خارج الباب، ولكنه لم يهتم حتى بالنظر إلى الباب وهو يجيب :
- لا، إنه ليس مجرد عمل.
شعرت بمزيج من الأحاسيس يملأ نفسها. . . أمل، ألم، وحنان أيضا.
سار إلى الباب لكنه لم يفتحه، كانت عيناه ماتزالان مسلطتين عليها وكأنه يقرأ أفكارها:
-أنا لم أترك ماريا لأن أباك قدم إلي مالا، ولم أتزوجك لكي أنتقم من أسرتك، بل تزوجتك لأنني أريدك.
ثم فتح الباب مرحبا بوالديه.
كان العشاء مع والديه أقل نكدا مما توقعته، فبحضور الأب كانت والدة كريستوس مغلوب على أمرها، تتابع بصمت الحديث الدائر بين زوجها وابنه كريستوس عن الأعمال وأمور الكنيسة.
قام الأب بجهود لإشراك أليسيا معهما، فكان يستمع مفكرا إلى وجهة نظرها، ويعاملها بما بدا لها حرارة واحتراما حقيقيين.
بعد العشاء تناولا شرابا حلو المذاق، وهو شراب قال كريستوس أن أسرة يونانية تصنعه محليا. ثم غادر الوالدان وودعهما كريستوس وأليسيا إلى الباب.
وقفا معا في المدخل لا يتحركان، وبعد لحظة طويلة مال كريستوس يزيح خصلة ذهبية من شعرها خلف أذنها وهو يقول:
- لم يكن الأمر سيئا، أليس كذلك ؟
- لا، أبوك فاتن.
- لا أدري إذا كانت كلمة (فاتن) هي الكلمة الملائمة، ولكن الواضح أنه أحبك. وأنا مسرور لذلك، لأن هذا ما تمنيته.
- لكن أمك. . . .
منتديات ليلاس
- من الصعب إرضاء أمي، لكن أعدك بأن قلبها سيتغير بوجود الأحفاد.
اضطرم قلبها ألما، وهي تحس بنيتها في الغدر. يجب أن تتحدث إلى كريستوس، أن تتحدث إليه حقا. . .ولكن كيف؟ ماذا ستقول له؟ وكيف تخبره بالحقيقة؟ إنه عصري في بعض النواحي، منفتح العقل، قوي. لكنه من نواحي أخرى، بالنسبة لموضوع المرأة والأسرة، حريص عبى توفير الحماية إلى حد لا يطاق، وإلى حد التعصب تقريبا، فإذا هي اعترفت له، ستخسره حتما.
رفع كريستوس وجهها بيديه والرزانة على وجهه، ثم انحنى يقبلها بحنان يذيب الفؤاد، وبحرارة وجوع واضحين.
تعلقت به، راغبة فيه، وعندما أخذت تعانقه، سالت الدموع من تحت أهدابها المسدلة. . . سالت علي خديها، وتراجع كريستوس مقطبا:
- ماذا حدث؟
لكنها لم تستطع أن تخبره، لأن الكلمات لن تفعل سوى تدمير هذا الرباط الهش بينهما. وبدلا من ذلك، عادت تشد راسه إليها لتضمه إليها.
شعرت بشفتيه مالحتين من دموعها، فحرك ذلك مشاعر كامنة، مشاعر متجذرة من الحب والشوق، كانت تريده. تريد أن تكون ملكه، ليس الآن فقط بل دوما.
تلك الليله ترك اوصالهما تأثيره عليها فقد تغيرت حياتها وادركت انها لن ترغب في رجل غيره ابدا او تحب رجلا اخر كما تحب كريستوس
-ربما لا تعرفين اليسيا انك ترغبين بي كما ارغب فيك
كانت مستلقيه على ذراعها المثنيه تحدق اليه في الظلام ..كان بامكانها ان ترى عينيه وبياض اسنانه
فمالت عليه تضمه قائله
-انا اعرف هذا انا على الاقل ارغب فيك
شعرت به يجفل وقد توقفت انفاسه واخيرا تنفس ورفه يده الى وجهها يلامس خديها اللذين ما زالا يتوهجان من فيض المشاعر
-اريد ان ننجب طفلا معا اريد ان اكون معك اسره
انقبض قلبها خوفا فضغطت بانامها على فمه تمنعه من متابعه الكلام
-لكنك تعلمين ذلك تعلمين ان هذا ما اريده اكثر من اي شئ اخر
قالت بصوت مبحوح
-انا لا اصلح ان اكون اما
-هذا غير صحيح انت خائفه فقط من عدم قدرتك على الانجاب ولكنني واثق من ان الاطباء المناسبين والعلاجات الجديده...
-كريستوس...انت لا تعلم
-مالذي لا اعلمه؟
الحقيقه....انه لا يعلم شيئا لكنها لم تتكلم وعاد يقول
-اليسيا انتي زوجتي وانا اريد ان نبني اسرتنا معا
شعرت اليسيا بعينيها جافتين تحترقان ...وضعت جبهتها على جبهته تخفي عنه تخفي ماضيها اذا هو عرف الحقيقه سيكرهها ويحتقرها
-تكلمي معي


اماريج 07-06-11 04:55 PM

همس بذلك وهو يبتعد عنها ويقلبها على ظهرها رفع خصله شعر عن عنقها وضغطها على فمه
-ثقي بي
-انا اثق بك
وكان ذلك صحيحا تماما ولكن ماذا بالنسبه الى حبوب منع الحمل؟همس بذلك صوت خفي في اعماقها مثيرا الما جديدا يجب ان يعلم انك تتعاطين حبوب منع الحمل
لكن صوتا اخر داخلها همس محتجا:لا حاجه به لان يعلم الان فستخبريه يوما ما .يوماما عندما يصبح قادرا على الفهم
-سافعل اي شئ لاجلك
-لايمكنك ان تقول شيئا كهذا.
منتديات ليلاس
-بل يمكنني ذلك لانني احبك
جمدت دون حراك لا تجرؤ على التنفس لايمكن ان يكون قد قال هذا الكلام الذي سمعته ولاشك انها مخيلتها ورغبتها في ان يتقبلها ويصفح عنها لانه لايستطيع ان يحبها وخصوصا اليسيا الحقيقيه اليسيا الحقيقيه التي دمر اولئك الذين احبتهم
-انظري الي
قال يحثها بصوت اجش وهو يدير وجهها نحوه باصابعه القويه
دون ان يفهم سبب الدموع في عينيها او الالم الذي يتسلل الى قلبها
-سننجب اطفالا وسنكون سعيدين اتعهد لك بذلك
مرت الاسابيع بسرعه كان كريستوس اثناءها حريصا على ارضائها برغبه حقيقيه واضحه..كانا يناما معا ويستيقظان معا ويتناولان الطعام معا ولايشبعان من بعضهما البعض وكان الواحد منهما يطلب الاخر دوما
بعد ذلك الاسبوع الاول العاصف تمكنا من ان يصبحا صديقين ويكونا علاقه حقيقيه خالصه
اخذ كريستوس يدعو اليسيا احيانا للحضور معه الى المكتب مره او مرتين اسبوعيا فتحضر معه الاجتماعات الهامه وفي الاحيان اخرى يحضر معه الى البيت تقارير وبيانات ليتناقش بشانها معها
وجدت رؤيته للعمل صحيحه رائعه مع ذلك كان يسام من التفاصيل التي لا تنتهي وبينما كانت تحب ان تفهم لماذا صمم على شئ معين لم تكن تريد ان تنكب على الارقام او تنحدى تنبؤاته الاقتصاديه الواقع ان عمله كان يشعرها بالسأم والاسوأ من ذلك ان جداول الارقام لا نهايه لها كانت تبدو بعد فتره دون معنى وهي تمر امامها رقما بعد اخر اشبه بالنملات الصغيرات
-انا اكره هذا
تمتمت بذلك وهي تغلق ملف العرض بعنف وتلقى به على اخر الاريكه
-لا استطيع ان اطيقه لا شئ ممتع في هذا العمل
استدار كريستوس عن النافذه التي كان واقفا امامها يستمع بمشهد غروب الشمس وقد لوى شفتيه
-طالما تساءلت متى تعترفين بالحقيقه
وامسك بالملف يتفحصه
-لماذا لا تعودين الى الرسم؟
منتديات ليلاس
كان صوته لينا بشكل مخادع فقطبت جبينها
-انت تعلم انني لم اعد ارسم
-يمكننا ان نبني لك هنا مرسما..
فقفزت عن الرايكه لتواجهه
-لا اريد مرسما لا اريد ان ارسم ولن ارسم ابدا مره اخرى
-ظننتك تثقين بي
-وهو كذلك
قال بخشونه
-اذن ربما بامكانك ان تفسري هذا
ثمه شئ قد تغير في صوته فقد توتر صوته الهادئ
-لقد وجدت هذه في درج حمامك
وسحب من جيبه كيسا صغيرا من البلاستيك رفعه عاليا
-هذه الحبوب ليست الحديد اليس كذلك؟
تناوبتها الحراره والبروده كانت هذه حبوب منع الحمل كما انه يعرف شكل زجاجه حبوب الحديد التي لديها
-من اين احضرتها ومتى؟
ابتلعت ريقها بصعوبه
-في اثينا من الطبيب الذي زارني في بيتك بعد اغمائي
-هل كنت تتعاطين حبوب منع الحمل الشهر الماضي
كان صوته صلبا كملامحه
-نعم
ورفعت راسها وعندما واجهت نظراته اخذت ترتجف فقد بدا الغضب في عينيه
-انت كذبت علي
-انا لم اكذب
-لم تكوني صادقه معي
لا ...لم تكن صادقه وكان كل شئ سينكشف لقد رات ذلك الان الكوابيس الرعب..العار الذي كانت تخفيه قد ظهر الان فكان في ذلك دمار تحكمها الهش في اعصابها
استدارت وفتحت الباب المؤدي الى مكتبه ثثم اخذت تسير مبتعده الى السلالم بسرعه ومن ثم الى ملجا غرفتها
تبعها كريستوس الى السلالم فركضت صاعده الدرجات راكضه قد امكانها



اماريج 07-06-11 04:56 PM

قطع السلالم بنصف الوقت كان ثلاثه درجات معا ثم امسكها بكتفيها وادارها لتواجهه
-مالذي يحصل بحق الجحيم؟
-انت لا تعرف ولن يعجبك ان تعرف
-تبا لذلك ياليسيا! كفى اسرار واجوبه مبهمه..لا اريد الغازا اخرى اريد ان تجيبيني وبصدق لماذا لم تخبريني بانك تتعاطين الحبوب؟
-لانك كنت ستاخذها مني او تحاول ان تقنعني بتركها...
-نعم
-هذا هو السبب
-لكنك كنت تعلمين انني اريد اولادا
-وانت كنت تعلم ان هذا لم يكن بامكاني
ونزعت نفسها من يده متراجعه الى الخلف دون رؤيه فتعثرت بالدرجه العليا وفقدت توازنها امسك بها كريستوس يجرها خلفه بخشونه الى غرفتها الامنه وهو يقول مغلقا الباب خلفه
-لا مزيد من الحبوب ولا موانع حمل هل تفهمين؟
-انا افهم ماتقول لكنني لا استطيع ان افعل ما تطلبه مني
-اتعنين انك لا تريدين؟
رات الالم في عينيه قبل ان يتلوه الغضب
-ارجوك ياكريستوس ان تثق بي...
منتديات ليلاس
-كما وثقت انتي بي؟
واشاح عنها مغطيا وجهه بيديه
-يالهي! انا احمق حقا
وهز راسه وهو يرخى يديه
-حذرني ابوك من انك ستهربين حذرني من انك لا تستقرين على حال لكنني لم اصدقه ..وياليتني فعلت
-لكان هذا وفرعلينا نحن الاثنان كثيرا من الازعاج
اجابته بذلك بهدوء مستعيده كبرياءها
كانت تعلم من البدايه ان زواجهما لن يدوم...كانت تعلم انه سيكشتف الحقيقه عاجلا ام اجلا فتنتهي العلاقه بنفس السرعه والالم اللتين ابتدات بهما فقد لم تتوقع ان تفقد قلبها معه لم تقصد قط ان تجن غراما به
حدق اليها وكانه لم يراها من قبل قط وعيناها السوداوان تعريانها حتى العظم
-لم تكوني تنوين قط ان تحملي بطفل مني اليس كذكل؟
-لا
-الى متى كنت تريدين مني ان انتظر؟
الى الابد...سمعت هذا الجواب يهمس في داخلها..الى الابد اذا كان هذا يعني ان ابقى معك لكنها هزت راسها
-لا ادري الى انا تلح انت في معرفه الحقيقه
-وهكذا كنت ستستمرين في اخذ الحبوب وتجعليني اظن اننا لا ننجب؟
-نعم
-يالهي اني اكرهك
قالت وهي تشعر بالذبول والموت
-اعلم هذا
-لايمكنك ذلك ليس لديك فكره عم مبلغ اشمئزازي منك
همست
-لدي فكره ضعيفه
كانت تعلم بانه لايستطيع ان يحطم ما سبق ان تحطم وقد تحطم قلبها منذ سنوات لكنه مازال يحفر حفره جديده في التراب...يحفرقبرها
اقترب منها ورفع يده وكانه سيضربها لكنه بدلا من ذلك امسك وجهها بين يديه وقبلها بعنف
-اخبريني فقط بالسبب دعيني افهم
شعرت به دافئا ورائحته كولونيا ومسكا فمدت يدها الى صدره شاعره بالحاجه اليه كما لم تشعر من قبل الى احد
لكنه لم يشا ان تلمسه فامسك بمعصميها نازعا يدها عن صدره
-انا بانتظار جوابك
-الافضل الا تعلم اواه ياكريستوس...ذلك سئ جدا..
-لايهمني اريد الحقيقه
نظرت اليه بعجز مدركه انها ستفقده..لا...فقد فقدته فعلا لكن الخوف امسكها عن ذلك لقد اخفت سرها هذا طويلا دون ان تخبر به احدا..لم تخبر حتى والدها عما حدث في باريس في ذلك اليوم الرهيب
-اخبريني
منتديات ليلاس
دار راسها وجف فمها من اين تبدأ؟وماذا تقول اولا؟
-كان لدي...كان لدي طفل
-كان لديك ماذا؟
ازداد التوتر في جسمها ولم تستطع ان تنظر اليه لم تجرؤ على ان تلقي نظره على وجهه
-طفل صبي صغير
-متى؟
-مع جيريمي كنا متزوجين ولدت اليكسي بعد اكثر من عام من زواجنا
-ثم؟
-فقدته
-هل ولد ميتا؟
-لا
ارتجفت تجمدت وهي تتساءل كيف سيمكنها النطق بتلك الكلمات ..انها لا تريد ان ترى اليكسي ...لا تريد ان تملا تلك الصوره المروعه راسها مره اخرى وعادت تتابع
-لقد ولدته واحببته وربيته كنت اخذه الى حيث اعمل احتفلت بعيد ميلاده الاول ثم..
-ثم ماذا ياليسيا؟
واخذ كريستوس يهزها بعنف فارغ الصبر متلهفا لسماع البقيه
-لقد قتلته

نهاية الفصل العاشر


اماريج 07-06-11 04:58 PM


11_ كلنا نخطأ

لم يستطع كريستوس ان يصدق ذلك طلب اعاده القصه مره بعدمره متجاهلا شهقاتها غافلا عن عذابها ملحا عليها باعاده ايضاح كل شي مره اخرى ومنذ البدايه
جاهد لربط احداث ماضيها معا لقد هربت مع جيريمي بعد تعرفها اليه في باريس تزوجا ظنا منهما ان بامكانهما ان يعيشا من الرسم هذا الجزء من ماضيها كان مفهوما كان واضحا ولكن بقيته..
-ارجوك ياكريستوس لا تطلب المزيد...
راها منكمشه على السرير والتعاسه تبدو عليها لكنه لم يشعر نحوها بشئ
-كيف غرق الطفل؟
-في الماء...في الحمام...
-قلت في حوض المطبخ
-نعم في الحوض .كان يستحم
منتديات ليلاس
-لا لم يكن يستحم .بل كنت تغسلين جسده
-نعم
-وماذا حدث؟
-غرق
-كيف؟
-انت تعرف كيف؟ انكسر كرسيه الصغير كما اظن او ربما لم يكن كرسيه...نسيت يا كريستوس كان ذلك منذ مده طويله
-مده طويله جدا خمس سنوات
اغمضت عينيها وهمست
-دعني اذهب دعني اذهب دعني اذهب
-اريد ان اسمع هذا اريد ان اعرف كيف تركت ابنك يغرق
-لا استطيع ان اخبرك
-بل تستطيعين وستفعلين ذلك
تقدم نحوها وقد اسود وجهه غضبا
-هل رن التليفون حينذاك؟ هل طرق احد الباب؟كيف نسيته اذن؟
-كفى!
-كيف استطعت القيام بذلك؟كيف استطعت ان تدعي طفلك يغرق؟
-كنت ارسم!
صرخت بذلك بصوت مرتفع وكانه زجاج يتحطم "كنت ارسم"
فسالها مبهوتا
-كنت ترسمين؟
-قتلت اليكسي لانني كنت مضطره الى ان ارسم
***********
جاء الطبيب وكذلك والدا كريستوس وكانت اليسيا مستلقيه متكوره حول نفسها في غرفتها المعتمه لا تريد ان تاكل او تشعل الضوء كانت تريد فقط ان تترك وشأنها
لكن الاصوات كانت مسموعه من خلال بابها المغلق تمتمه وصراخا...الحاحا من كريستوس واشمئزاز في صوت امه



اماريج 07-06-11 04:59 PM

بعد ذلك بفتره دخل الطبيب الغرفه وبالرغم من احتجاجها اشعل الضوء واخذ يجري لها الفحوصات كان فحصه لها شاملا وباختصار فحص صدرها ونبضها مره اخرى ..واخيرا سالها عما اذا اخذت ايه ادويه اخرى مؤخرا باستثناء حبوب منع الحمل
اجابته بجمود
-لا
فهي تريد منه ان يذهب فقط تريد ان تبقى وحدها مره اخرى لكن الطبيب لم يتحرك
-فهمت انك كنت في مستشفى في سويسرا هل كنت تتعاطين شيئا ما حينذاك؟
-فقط عندما فحصوني في المستشفى لاول مره...وكان ذلك مهدئا...فقد انهرت اثناء الجنازه
هزت كتتفيها باسترخاء
لم يتكلم الطبيب ...رفعت راسها فتلاقت اعينهما توقعت تغيرا في المشاعر في وجهه لكنها لم تجد سوى الشفقه وفجاه اغرورقت عيناها بالدموع واخذت تتوسل اليه ان يذهب فقال
-عليك ان ترتاحي
-لا اريد ان انام
جلس الطبيب على السرير الى جانبها
-كل شخص معرض للخطأ
-حرق الخبز اثناء تحميصه هو ما نسميه خطأ
-وقد يرتكب اناس طيبون جدا اخطاء ماساويه
-ليس بهذا الشكل
وفاضت دموعها فمنعتها من الرؤيه بوضوح كل نفس تنفسته كان عذابا لها كل حرقه في قلبها ذكرتها بما اخذته من طفلها
-لقد احببته
وشهقت
-احببته اكثر مما كنت احب نفسي ومع ذلك انظر ماذا فعلت...
في غمره حزنها لم تسمع صوت انفتاح الباب او تلاحظ وقوف كريستوس صامتا عند العتبه لم تسمع عندما عاد فخرج من الباب بصمت مغلقا الباب خلفه
منتديات ليلاس
قال الطبيب بهدوء وهو يعيدها الى الاستلقاء برفق مريحا اياها على الوسائد
-يجب ان ترتاحي الان وغدا سنتحدث عن المستقبل
***
استيقظت اليسيا في غرفتها وقد ازيحت الستائر جانبا للسماح لاشعه الشمس الدافئه بالدخول شعرت براسها ثقيلا وذهنها مشتتا
نزلت من السرير ببطء وتوجهت مترنحه الى الحمام
القت نظره على نفسها في المراه وجه شاحب وعينان داكنتان غائرتان وشفتان بيضاوان بدت اشبه بجثه ثم فجاه رات اليكسي ..كان يطفو في الماء ووجهه الى الاعلى وعيناه مفتوحتانوفمه ايضا ويداه الصغيرتان ممتدتان ...تخلخلت ركبتاها وهي تصرخ بسبل فيض الذكرى
اندفعت اليها امراه متشحه بالسواد عرفت اليسيا فيها السيده باتيراس التي اخذتها بين ذراعيها ثم قادتها بحزم من الحمام الى فراشها
دفعت اليسيا لتجلس وهي تتمتم باليونانيه ثم ناولتها كوب شاي
-اشربي
فارتجفت يدا اليسيا وهي تمسك بالفنجان الساخن
-كريستوس؟
همست باسمه مشتته الذهن لحده مشاعرها وادراكها انها ربما فقدت كريستوس الى الابد
اجابتها السيده باتيرس ببرود
-رحل
-الى اين؟
دست المراه ساقي اليسيا تحت الغطاء وجذبت عليها الملاءه ثم قالت باختصار
-اعماله
-اين؟
-في اليونان عمل يتعلق بالسفن
سفن...هناك السفن دوما...اتفاقيات ربح خساره واغروروقت عينا اليسيا بالدموع كيف تسير الحياه بهذا الوضوح بينما تعيش هي في الظلال؟



اماريج 07-06-11 05:00 PM

انها مشتاقه الى كريستوس بحاجه الى ان تراه ان تتحدث اليه انه الشخص الوحيد الذي وثقت به وهي الوحيده الذي احبته اكثر من كل شئ
-متى سيعود؟
-لا ادري
-اريد رقم تليفون مكتبه في مانهاتن
فاجابتها المراه بحده
-انه ليس هناك لقد سبق ان اخبرتك بذلك والان ارتاحي والا ساخبر كريستوس كم انت عنيده وصعبه
بعد خروج السيده باتيراس شعرت بالغرفه بارده والزوايا سابحه
في الظلال كم كانت عنيده صعبه انها كلمات اعتاد ابوها ان نينعتها بها ..اليسيا الصعبه ولكن هل كانت صعبه حقا الى ذلك الحد؟وهل الرغبه في ان تكون محبوبه هو شي سئ
اغمضت اليسيا عينيها لكنها لم تستطيع النوم فقد استغرقتها الذكريات وشتت ذهنها الزمن كيف ادارت ظهرها الى اليكسي ؟كيف نسيته؟
لم تفهم فقد كانت اما طيبه او حاولت ذلك على الاقل ...لم تكن تدعه يجلس قط بحفاض مبتل.لم تكن تزعج غفوانه ابدا ولم تكن تتركه طويلا في الشمس كانت صغيره حقا لكنها كانت تحاول جهدها
الى ان حل ذلك اليوم...ذلك النهار
وها هي منذ ذلك الحين تشعر بثقله بجسمه الرخو وهي تجذبه من الحوض لقد حملته راكضه في الشوارع وهي تصرخ رباه..
ساعدوني...ساعدو طفلي...ساعدو طفلي
منتديات ليلاس
ويوم الجنازه حطمت حامل رسومها ولوحاتها...واقمشه الرسم ومزقت رسومها بالمقص مزقتها شرائح كامراه مجنونه
وعندما دمرت كل اعمالها اخذت تولول فتجمع الجيران على صياحها ثم جاءت الشرطه حينذاك وعطوها حقنه مهدئه واخذوها الى المستشفى في بيرن في سويسرا...قالوا انها كانت تهذي لكن ذلك لم يكن هذيانا بل كانت تبكي اليكسي وتعده بالا تنساه ابدا والا ترسم بعد ذلك ابدا وقد حفظت ذلك الوعد
استيقظت اليسيا لتستحم وتاكل وكانت السيده باتيراس موجوده تتراس المنزل وتشرف على طعام اليسيا وحبوب الحديد التي تتعاطاها محدده بنظام موضحه انها هي سيده المنزل وليس اليسيا
لك يكن لدى الييا القوه على الجدال لكنها كانت تجاهد لتجمع خيوط الماضي متسائله عن الثغرات في ذاكرتها رغم خوفها من استعاده الامها ولكن كان هناك ثغرات كثيره في ذاكرتها واماكن غير متلائمه ولا مفهومه
ولكن الان وقد استيقظ لديها الشعور بالذنب تماما لم تستطيع ان ترتاح ولا ان تجد السكينه شعرت بالنار تحرق جوفها والجحيم تستعر فيه
والاستلقاء في السرير كان لا يزيد الامر الا سوءا ...عليها ان تعود الى ان تشغل نفسها انها بحاجه الى التريض ونور الشمس وبحاجه لعمل تقوم به
في اليوم الثالث لذك الاعتراف الفظيع نزلت اليسيا الى الطابق الاسفل لتتناول الطعام الفطور ابتسمت لها السيده ايفري مسروره لكن السيده باتيراس سدت امامها باب غرفه الطعام قائله بحزم
-قال الطبيب ان عليك ان ترتاحي
شعرت اليسيا بالتوتر فلم تكن تريد ان تتشاجر مع حماتها لكنها لم تعد تريد البقاء جالسه شاعره بالاسى على نفسها فما حدث قد حدث والحزن لن يعيد اليها اليكسي
-انا شاكره لك ما تقومين به لاجلي ياسيده باتيراس لكنني اظن ان الوقت حان لكي اتصرف كاي امراه طبيبعه مره اخرى اختبائي في غرفتي لن يعيد اليكسي ولن يساعدني على النسيان
-هناك اشياء لن تنسيها ابدا



اماريج 07-06-11 05:01 PM

رات نظرات السيده باتيراس الحاقده فتوترت في داخلها لكنها لم تتراجع
-كانت تلك غلطه...غلطه رهيبه ,ولكنني لن ادع الحياه تهزمني فانا احب كريستوس...
-انه لايحبك وكيف يمكنه ذلك؟
من هذا بالذات كانت تخف...ترنحت اليسيا وحدقت الى الكراسي والباب الخارجي خلفها ثم ادرات ظهرها الى طريق الهرب.لا...لا مهرب عليها ان تواجه نفسها والمستقبل
اجابت وهي تبدو اكثر هدوءا بكثر مما تشعر
-هذا ليس من شانك هذا المر بيني وبين ابنك
دخلت مدبره المنزل الى المطبخ بينما تقدمت السيده بايتراس خطوه نحوها وهي تشير باصابعها متهمه
-ابني يستحق امراه احسن منك انه يستحق امراه حقيقيه
-وانا امراه حقيقيه كل ما في الامر انني اقترفت غلطه شنيعه
-انت قتلت ابنك وهذه ليست غلطه انها جريمه
-لايمكنني تغيير الماضي ولكن بامكاني ان اتعهد لكريستوس بالوفاء والحب
-اتعتقدين حقا ان ابني سيكون سعيدا معك؟اتظنينه سيثق بك في حياته؟
كانت السيده باتيراس على حق كما ادركت اليسيا وهي ترتجف فهي لم تكن تفكر في ما يحتاجه كريستوس بل ما تحتاجه هي فقط.كريستوس يستحق السعاده فهو رجل محب طيب وهو يستحق زوجه يمكنه ان يثق بها
ابتعدت اليسيا شاعره بالغثيان واتجهت الى السلم مسرعه بالعوده الى غرفتها وفي غرفه ملابسها انزلت الملابس من الخزانه تنوره طويله رماديه وستره فضفاضه من الكشمير بلون فاتح
تبعتها حماتها الى غرفه النوم قائله
-اذا كنت عاقله فارحلي الان قبل عودته يمكنه ان يلغى عقد الزواج بك ثم يتزوج زواجا صحيحا
منتديات ليلاس
-أرحل
واختنقت أليسيا وهي تواجه غرفة ملابسها وقد خذلها صوتها. بينما تابعت المرأة:
(( أنا لا أريدك هنا، ولا أحتاجك، أرحلي الآن من فضلك)).
-أمي . . . .ارحلي الآن، أرجوك.
وظهر كريستوس في العتبة ، وعلى ذراعه معطف قاتم، وفي يده حقيبة أوراق. كان يبدو مرهقا ومتألما.
- لقد سمعتك يا أمي طوال الطريق من المطبخ. ليس لديك الحق في أن تتكلمي مع زوجتي بهذا الشكل. . .
- زوجتك ؟ انها ليست زوجة . . .
فقاطع أمه بصوت نادرا ما كان يرتفع:
-إنها زوجتي وأنا احبها كثيرا، إذا كنت لا تحبينها فأنت إذن لا تحبينني لأن أليسيا هي قلبي. إذا تكلمت معها بهذا الشكل مرة أخرى، فسأقاطعك إلى الأبد. هل فهمت ؟
حدقت السيدة باتيراس في ابنها الوحيد مصعوقة، فاغرة الفم ثم هزت رأسها ببطء وغضب قبل أن تخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها.
رفع كريستوس كمي قميصه وهو يقول :
-آسف . . . آسف لأنها تحدثت معك بهذا الشكل، أنا آسف لعدم تمكني من العودة قبل الآن.
وقفت أليسيا جامدة مكانها وقد منعها القهر والذهول من الكلام. السترة الكشمير تدغدغ عنقها والتنورة الطويلة تشعر بها خشنة على ذراعها العارية. شمت نفحة من العطر من السترة ذكرتها بالربيع.
فقال بملامح متوترة :
((كان عليك أن تتصلي بي. فقد تركت لك أرقام تليفوني مع أمي )).
لم تجد فائدة من أن تخبره بأن أمه لم تعترف بذلك. ابتلعت ريقها وشدت ملابسها على معدتها.
- أين كنت؟
نظر إلى وجهها وتلاقت أعينهما :
- ذهت إلى باريس.
فسارت إلى الأريكة مترنحة وجلست :
((باريس؟ ))
-ثم إلى لندن حيث تحدثت مع أناس كثيرين، أناس اشتغلت أنت لديهم في باريس، كما تحدثت إلى الشرطة هناك، ثم ذهبت إلى جيريمي الذي يعيش الآن في لندن في شقة صغيرة قذرة تطل على نهر التايمس.



اماريج 07-06-11 05:03 PM

جيريمي حي، وبصحة جيدة. جيريمي في شقة قذرة قرب النهر، لكنها لا تريد ان تفكر فيه. لا تريد أن تتذكر الحزن الذي شملهما، لقد دمر جيريمي حياتها مرة، ولن تدعه يدمرها مرة أخرى.
- لا أريد أن أتحدث عنه.
- أنت مضطرة لذلك.
- لا أستطيع يا كريستوس، لا أستطيع أرجوك . . . . لقد أخبرتك بكل شئ.
- لا، ليس بكل شئ، لقد نسيت الحقائق يا أليسيا، لقد غيرتها.
شعرت بوخزة خفيفة :
(( ماذا تعني )).
سار نحوها وجلس جانبها، جاذبا من بين ذراعيها الملابس.
- لقد حان الوقت لكي نتحدث عما حدث حقيقة عصر ذلك اليوم في الشقة.
- لقد أخبرتك بما حدث.
- لكن ذلك ليس ما حدث، انظري إلي يا أليسيا، انظري إلى وجهي.
وانتظر حتى رفعت بصرها وتلاقت أعينهماز فقال بهدوء :
(( لقد غرق الطفل، لكن الذنب ليس ذنبك، فأنت لم تكوني موجودة حتى. لقد اختلطت الوقائع في ذهنك بشكل ما، الحزن والشعور بالذنب. عليك ان تتذكري كيف حدث الأمر حقيقة، وليس القصة التي أخبرتني بها )).
لم تستطع أن تتكلم وتصارع الذعر والأمل في نفسها، ولكن عندما جرؤت على الأمل، تذكرت الحقيقةن حقيقة أن أليكسي مات، أليكسي هو ميت، طفلها، كان طفلها، وكان ذلك ذنبها هي.
وتابع كريستوس يقول :
((كان جيريمي هو الذي يراقبه، وعندما غرق أليكسي لم تكوني في البيت، كنت ترسمين. . .))
حاولت أن تنهض لكن كريستوس امسك بها من خصرها، يعيدها إلى الجلوس، حيث احاطها بذراعيه يشدها إلى صدره:
- كنت تحبين طفلك، يا حلوتي أليسيا، أحببته أكثر مما يحب أي شخص طفلا، ولم تخطئي بحقه.
- كان يجب أن أكون هناك، لو كنت هناك لما غرق، ما كنت لأغفل عنه ولو برمشة عين، ما كنت أدير ظهري إليه لحظة، ولا بأي ثمن.
- أعرف، أعرف أي أم جيدة كنتها، لقد أخبرني أصدقاؤك بذلك، أخبرني جيرانك، وأخبرني رجال الشرطة. وهذا ما جعل هذا الأمر مأساة، لقد فعلت ما بوسعك. . .
- ولم يكن ذلك كافيا.
منتديات ليلاس
أخذ يمر بيده على ظهرها، مداعبا خصلات شعرها الحريرية:
- كان جيريمي يشرب، ادعى أنه نسى مرور الوقت.
- كان يشرب كثيرا.
همست بذلك بألم، كان فظيعا، فظيعا جدا أن تعود فتتذكر مرة بعد مرة.
- لم يكن سعيدا.

قالت هذا وقد تذكرت مرارته حين عرف أن أباها قاطعها، وأنه لن يحصل على نقود وافرة أو مساندة مالية. لقد تزوجها لأجل ثروتها فلم يجد شيئا.
- ولكن هل كنت أنت سعيدة؟
انقبض قلبها وشعرت بغصة:
-كان لدي طفلي، ولهذا لا أستطيع أن أنجب أطفالا، وأمك على صواب، زواجنا لن ينجح. يجب أن تعيد المال إلى أبي ، وتبحث لنفسك عن عروس حقيقية.
- أنت عروس حقيقية، أنت عروسي.
- لكن البائنة. . . .
- لم تكن هناك بائنة، لأن أباك أفلس.
- أفلس؟.
- ودفعت عنه ديونه، فتخلص من دائنيه، ومنحته عملا صغيرا في سويسرا ليعتاش منه.
فتحت فمها ذاهلة:
(( أتعني أن ليس لدي ميراث؟ ليس لدي شئ؟))
فلوى شفتيه: (( لا شئ سواي، أنا آسف، يا أليسيا، كنت أحاول أن أجد طريقة أخبرك بها بالأمر، لكنني لم أعرف كيف أخبرك)).
شعرت ببهجة بالغة، انها بشارة حقا. فقد كانت تكره أموال أبيها. . لم ترغب في أمواله قط. كانت تريد حبه فقط.
سألته متشككة:
(( لا أظن أن أبي سيعيد إليك مالك)).
-لا، ولا أريد أن أستعيدها، لأنني لن أتركك، لقد انتظرتك عشر سنوات. فقد رأيتك لأول مرة في أثينا منذ عشر سنوات، أثناء اجتماع لأصحاب السفنز يومذاك كنا مجتمعين في غرفة الاجتماع فقاطعت أنت الاجتماع لتلقي على أبيك سؤالا. . .
فسألته بصوت خافت:
(( هل كنت هناك؟))
فتوتر فكه :
(( نعم، وكرهت ما فعله بك، كرهت معاملته لك، لقد أقسمت عند ذلك، في نفس المكان، أن أبحث عنك وأتزوجك، وقمت بصفقة مع أبيك، ولكن كان ذلك لأجلك ولأجلي. كنت أعلم أن بإمكاني أن أجعلك سعيدة، وسأفعل)).



اماريج 07-06-11 05:09 PM

- كيف يمكنك أن تثق بي بعد أليكسي؟ وامك؟ إنها تكرهني.
- أنا لست بحاجة إلى موافقتها، ولا يهمني ما يظنه الآخرون، فأنا أحبك وأريد أن أعيش معك، هذا هو المهم فقط.
- كما أن ليس لدي أي ميراث.
- لا، أنت الآن أفقر من فأر الكنيسة.
- هذا شئ رائع للغاية.
واغرورقت عيناها بالدموع، دموع خالطها شئ من الضحك، فلأول مرة منذ سنوات تشعر وكان بإمكانها أخيرا أن تتنفس. . .لا ميراث، ولا مظاهر، ولا واجبات. . . هناك حب فقط، وأمل.
- هل تحبني حقا؟
نظر في أعماق عينيها، والمشاعر تفيض من عينيه:
(( من كل قلبي وروحي)).
- قلها مرة أخرى.
- من كل قلبي، وعقلي، وجسدي، وكل روحي. لقد خلقت لأجلك، لأحبك أنت، أنت فقط.
ثم قبلها، موقفا أي احتجاج، مسكتا أي نقاش أو تأمل، تاركا المشاعر وحدها تتكلم.
استيقظت في الصباح التالي وهي مستكينة إليه. كان الوقت ما يزال باكرا، إذ لم يبلغ السادسة بعد. وكان أول ما فكرت فيه هو أليكسي. ولكن بدلا من إنكار وخزة الألم التي شعرت بها، تنفست بعمق ثم أخذت تتلو صلاة لروحه.
كانت تحبه ودوما ستحبه، وعندما أنهت الصلاة، شعرت بموجة من سكينة النفس تغمرها. وغمرها السلام دافئا مشرقا جاعلا عينيها تفيضان بالدموع. . لكنها هذه المرة، كانت دموع السعادة والارتياح.
- أليسيا؟
تحرك كريستوس وأحاط خصرها بذراعه يشدها إليه :
(( ماذا حدث؟))
- كنت أصلي لأجل أليكسي، ولكن لا بأس فأنا أؤمن الآن أنه بين يدي الله الذي أدين له بجعل حياتي أفضل، واكثرأهمية، أدين له بجعلي قوية.
- ما دمت حية، أليكسي حي معك في قلبك وأفكارك.
- إذن يجب أن أعيش حياة طويلة جيدة ولا أنسى أبدا البركة التي منحنا إياها الله.
وشعرت بغصة، فدفنت وجهها في كتف كريستوس، نابذة الغضب والشعور بالذنب والعار.
بكت لأجل أولئك الذين أحبتهم وبكت لأجل أولئك الذين فقدتهم، وبكت ايضا للعلاقة التي لم تحصل بينها وبين أبيها قط.
احتضنها كريستوس، لكن الدموع جفت في النهاية، وشعرت بالإرهاق فرفعت وجهها المبلل إليه:
- آسفة. كان ذلك مخيفا نوعا ما.
مدت يدها إلى منديل ورقي تمسح وجهها، فقبل جبينها وطرف أنفها وفمها.
- هذا ما كنت بحاجة إليه، الحزنن الحب، الشعور، خصوصا الشعور، لا يمكنك أن تعيشي مغلقة المشاعر، فأنت لست إنسانا آليا، با أنت إمرأة حساسة رائعة الجمال وذكية.
وعاد يقبلها فارتجفت شفتيها بينما تابع يقول:
(( يمكنك أن تتحدثي معي عن أليكسي متى شئت، وإلى أي شخص آخر أيضا)).
ضغطت وجنتها على صدره، تستمع غلى خفقات قلبه.
- أنت تمنحني الأمل.
- صدقي إذن، يا أليسيا، صدقي أننا سنعيش معا حياة رائعة، حياة جديدة ستكون أفضل من حياتنا التي عشناها.
- هل هذا ممكن؟
- أنا أعرف أنه ممكن.
- وكيف تأكدت من ذلك؟
- أنا أعرف فقط، كما عرفت في ذلك اليوم في أثينا، أنني سأعثر عليك مرة أخرى وأجعلك زوجتي. لقد خلقت لأحبك، وسأفعل ذلك دوما.



اماريج 07-06-11 05:10 PM

الخاتمة

-حذار، انتبه.
نادت أليسيا وهي تقفز من المقعد الرخامي، مظللة عينيها متابعة بقلق طفلا كان يدرج نازلا على الممر الضيق نحو بركة صيد السمك.
-هيا.
وضحك كريستوس وهو يرفع الصبي الصغير ذا الكنزة البحرية على كتفيه:
- أنا أعرف إلى أين كنت ذاهبا.
- أصطاد السمك.
صاح بذلك ((نيكوس)) البالغ سنتين من العمر، وهو بنخس أباه على أذنه بإصبعه، مكررا بلهجته الطفولية: (( أريد صيد السمك)).
صعد كريستوس الممر عائدا مع الطفل إلى المقعد في الظل، حيث وقفت أليسيا ممدودة الذراعين لتأخذ الصبي العائد.
واستقر نيكوس بين ذراعيها سعيدا وأخذ يربت على وجهها ويقبل خدها:
- ماما.
فهفا قلبها: (( نعم، ماما تحبك)).
صاح الطفل بحماسة وهو يربت على وجه أمه: (( نيكوس يحب صيد السمك)).
- لا تضرب ماما.
قال كريستوس هذا بمثل لهجة الطفل ومد يده ليلمس يد نيكوس الصغيرة عابثا بالأصابع الرقيقة بلطف. فقال نيكوس مرة أخرى وهو يقبل خدها:
- ماما.
منتديات ليلاس
رفعت أليسيا رأسها فتقابلت نظراتها بنظرات كريستوس.
- أنا بخير.
همست بذلك حتى عندما تحرك الطفل في بطنها، بعد أسابيع فقط سيكون هناك عضو جديد في أسرة باتيراس في ذلك المنزل الريفي الجميل.
انحنى كريستوس يطبع قبلة على شفتيها المرتفعتين نحوه:
- ما أجملك، خصوصا الآن.
- أنت أعمي.
- لست أعمى وإنما غارق في الحب.
وقبلها مرة أخرى من فوق رأس نيكوس
((ماالذي جعلنا محظوظين بهذا الشكل؟)).
ابتسمت بينما اغرورقت عيناها بالدموع، وطفح قلبها سعادة وحبا لكريستوس. مازالت البهجة التى تجدها معه تذهلها:
- لا أدري، إنها معجزة.

النهاية





اماريج 07-06-11 05:16 PM

قراءة ممتعة للجميع
وكلي امل انو الرواية تنال رضاكم ياامورات
ودي وحبي لكم
:liilas:

زهرة منسية 08-06-11 01:24 AM

كل الشكر والامتنان ليكى يا أحلى أماريج مش لاقيه كلام يوفيكى حقك قمه المشاعر والاحاسيس والرقى يسلم ايديكى وبارك الله فيكى وربنا يسعدك
جديد ان يكون نصف البطله يونانيه ممتعه كتير يسلموا ايديكى

Rehana 08-06-11 08:08 AM

يعطيك العافية يالغلا
والله لا يحرمنا من تواجدك الفعال
لك وودي



:8_4_134:

اماريج 08-06-11 11:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 2771084)
يعطيك العافية يالغلا
والله لا يحرمنا من تواجدك الفعال
لك وودي



:8_4_134:


تسلمي حبيبتي والله يعافيك وشاكرة لك طلتك الحلوة والعطرة فيها
كلك ذوق ياحلوة حبي وودي لك ياغالية
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13075690811.gif


دلوعة فلسطينيه 09-06-11 07:21 AM

:55::55::55::liilas::liilas::liilas:

سومه كاتمة الاسرار 09-06-11 04:55 PM

الروايه رووووووووووووووووووووووووووووعه وانت دائما الاروع تقبلى تحياتى ومرورى دومتى بود
:8_4_134:

اماريج 10-06-11 01:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلوعة فلسطينيه (المشاركة 2772056)
:55::55::55::liilas::liilas::liilas:


ياهلا وغلا فيك شاكرة لك مرورك الحلو ياحلوة منورة حبيبتي
:liilas:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومه كاتمة الاسرار (المشاركة 2772254)
الروايه رووووووووووووووووووووووووووووعه وانت دائما الاروع تقبلى تحياتى ومرورى دومتى بود
:8_4_134:


الاروع هو مرورك وطلتك فيها ياعسولة
والحمدلله انو الرواية عجبتك ^_*ياحلوة وشاكرة لك تعبيرك الحلو واللطيف منورة ياعمري:liilas:

سهر اليل 10-06-11 04:06 PM

يسلمو ياعسل ويعطيكي العافيه ومرسي لهيك زوءءءءءء بيجنن في اختيار الروايات الي عم تمتعنيا فيهم

اماريج 11-06-11 11:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهر اليل (المشاركة 2773080)
يسلمو ياعسل ويعطيكي العافيه ومرسي لهيك زوءءءءءء بيجنن في اختيار الروايات الي عم تمتعنيا فيهم



الله يعافيك ويسلمك حبيبتي
والعفوووووووحبيبتي وسعيدة كتيررررررر انو اختياري للرواية عجبك ياحلوة
منورة الرواية بطلتك فيها :liilas:

نجلاء عبد الوهاب 13-06-11 08:33 PM

يا الله الرواية رائعة جميلة مذهلة مش عارفة اقول اية غير المزيد المزيد :55::lol::liilas::welcomepirate4::welcomepirate3::mo2::iU804 754::welcomepirate1::welcome5::band1::f63::Welcome1::welcome 3::liilase::liilase::110::Welcomeani::Supercool::Welcome Pills5::93::8680010521::7rkat::5::352::wah::6trfdc::12455265 17veut51573

ام سلمي 13-06-11 08:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا اماريج اخبارك حبيبتي
ماشاء الله اختيار رائع وجميل جداااااا
انا احببت هذه الرواية جداااااااااا
الف شكر على مجهودك الجبار حبيبتي
سلام وفي امان الله

شووقهـ 16-06-11 10:37 AM

مرررررررررررره روووووووووعة

يعطيك العافية

اماريج 16-06-11 09:32 PM

شاكرة لكم مروركم وتواجدك فيها ياحلوات
الرواية نورت فيكم حبيباتي وسعيدة كتيرررررررر انو اختياري للرواية عجبكم
ودي وحبي لكم ياغوالي
:liilas:

hoob 24-06-11 01:20 AM

حلوووووووووووووووووة وشكرا علىالمجهود

اماريج 25-06-11 07:23 PM

الاحلى مرورك وتواجدك العطر فيها ياعسولة والعفوووو يالغلا
نورت حبيبتي وسعيدة انها عجبتك ياامورة

alaa7 30-08-11 03:36 AM

شكراااااااااااااااااااااااااا يا قمر الروايه رائعه وكل عام وكل الليلاسيين بالف خير وعيدكن مبروك :toot::liilas:

nounoucat 02-09-11 04:16 PM

merci 3ala riwaya lhilwa

اكون 16-10-11 09:15 PM

شكراااااااا اكتر من رائعههههههههههه

ام عبير 21-12-11 04:42 AM

روع-----------------------------------------------ة:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::danc ingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmon keyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8 ::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::danc ingmonkeyff8::dancingmonkeyff8:

ندى ندى 27-12-11 11:02 PM

جميله جدا ورائعه

ايمحوتب 12-01-12 03:11 PM

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

عصافير الجنة 13-01-12 06:09 AM

:rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1: :rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:

قانون الحياه 25-03-12 03:23 PM

شكرااااااااااااااااااااااا

ساحرات 31-03-12 04:12 AM

الرواية رائعة ومختلفة شكرا لكى

ام عبد الرحمن وسجى 07-07-12 05:05 AM

رواية جميلة جداااااااااا في انتظار التكملة

الجبل الاخضر 08-07-12 09:06 AM

:55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

اماريج 21-07-12 11:28 PM

منورة الرواية فيكم ياحلوات
والعفوووووووووو واسعدني جدااااااااا تواجدكم فيها ياعسولات
ودي وحبي لكم دوما

sara21 15-08-12 12:43 PM

تسلم الايادي الرواية رووووعة

العنكبوتة الحمراء 12-12-13 01:23 AM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر (كاملة)
 
واااع بكاتني يسلمو انامل اللي كتبها

غنجة بيا 29-12-13 01:08 AM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر (كاملة)
 
حبيبتى من اروع ما قرات مرسي ودمتى لنا كاتبة متميزة

زهرة البحر 09-02-15 12:39 AM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
شكرًا رواية جميلة اختيارك لها يدل على ذوقك في اختيار الروايات

تاج راسي 28-03-15 10:18 AM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
تسلم الايادي

منى على سيد 10-09-15 12:03 AM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
اختيار موفق

moonsoonmoon 10-09-15 02:21 PM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
ششششكرا على الرواية

سكر عبده 18-09-15 01:40 AM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووا

ميهوو 26-12-15 08:03 PM

رواية رائعه مليئة بالمشاعر شكرا لك 🌸🌹

زهرة أماني 02-01-16 04:21 PM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
رائعة مشكورين

روينا99 11-01-16 08:19 AM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
الله عليك باين ررررررررروعة من العنوان

antheia 30-07-16 02:39 PM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
:8_4_134::liilas::8_4_134::55:

doda qr 27-02-17 10:09 PM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
جميله جدا شكرااااااا

هتونا 22-12-21 11:36 PM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
في قمة الروعة والابداع احلا تحية وتقدير للجميع ودمتم في قلبي سكنة

نجلاء عبد الوهاب 20-08-22 08:58 PM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
:8_4_134::8_4_134::8_4_134::ma1::ma1::ma1::congrats::congrat s::congrats::congrats::congrats::congrats::congrats::congrat s::congrats::congrats::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::11 0::110::110::110::real_madrid3::real_madrid3::real_madrid3:: real_madrid3:

مس نايتلي 08-09-23 03:15 PM

رد: 257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
 
رواية عجيبة.. ما قدرت امسك دموعي.. شكرا لمجهودكم 💕


الساعة الآن 04:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية