-اسفة يا ديكى ، فقد وعدت صديقة لى بالذهاب معها لتتفحص شقة 0 -اوه .... يا للعنة 0 -مرة اخرى ، ربما 0 بعد ان اقفل السماعة شعرت بالخجل ، فقد كانت تعرف انها تستمتع بصحبته ، وتمنت بحرارة لو انها لم تحس بان مارك فينويك له علاقة مباشرة برفضها الخروج معه 0 حوالى الخامسة مساء ، وكان الجميع يستعدون للمغادرة ، اتصلت بها الانسة غريغ وابلغتها انها المطلوبة فى مكتب السيد فينويك 0 -ماذا جرى فى الدنيا لتكونى انت ، من بين كل الناس ، مطلوبة هناك ؟ -وكيف لى ان اعلم ؟ -هل صعدت الى هناك قبلا من اجل شئ ما ؟ -لا طبعا 0 ودون ان تنظر الى احد ، هرعت خارجة ، وهى تتنفس الصعداء لانها لن تضطر الى العودة الى هنا ، فقد ارتدت معطفها ، وبحلول يوم الغد سينسون الامر 0 لقد كانت مقتنعة ان هذا الاستدعاء لها يعنى ان حقيبتها وجدت 0 ومع فقد حيرها حدوث الامر اخر النهار 0 |
بعد بضع دقائق كانت تقرع باب مارك فينويك ، وكانما كان ينتظرها بشكل خاص سمعته يطلب منها ان تدخل . ووجدته واقفا قرب الطاولة . ولم تكن الانسة درو موجودة 0 منتديات ليلاس -طلبت رؤيتى سيد فينويك ؟ -نعم ، اردت رؤيتك ! وانتظر حتى تقدمت منه ، وعندما اقتربت كفاية قال لها ببرود : لقد وجدنا حقيبتك 0 -آه ، هذا جيد ! وابتسمت بسعادة ، فقد ارتاحت لانها اصبحت قادرة على رد ماله . ودون انتظار ، وبدات تبحث فى جيوبها عن المال ، واخرجت تسعة جنيهات وبضع قطع صغيرة ووضعتها على الطاولة 0 -اظننى صرفت .... كنت اعتقد ان الحقيبة فى مكان ما 0 -تعنين انك كنت تعرفين انها هنا ! -اجل .... انا .... انا فى الحقيقة لم اعتقد انها فى مكان اخر 0 -واننى كنت اعرف انها هنا 0 -ولكن .... سيد فينويك .... وهزت راسها ، متسائلة اذا كان سيلاحظ انها غير قادرة سوى على ذكر اسمه . ولو انه فعل ، فقد تجاهل الامر 0 -الليلة الماضية كان رد فعلك الظاهر على فقدان الحقيبة جعلنى اشك فى جنونك . لقد قلت انك بحثت فى كل مكان ، ومع ذلك وجدتها هذا الصباح تحت الكرسى الذى اقسمت انك فتشت تحته ! حيث يمكن لاعمى ان يجدها ! |
وتجمدت سارة بفعل موجات من الصدمة ، ووقفت تحدق به . واصبح وجهها شاحبا ، وشعرت بالبرد ، وبقلبها يدق بسرعة . هل من الممكن انه يشك فى انها تعمدت التظاهر بان الحقيبة غير موجودة ! او انها قد خططت لهذا فى سبيل الحصول على دعوة للعشاء ؟ -يبدو انك مقتنع بما تقول 0 -انا مقتنع تماما 0 -هكذا اذا . لا استطيع فعل شئ سوى ان اؤكد لك اننى فتشت فعلا تحت الكرسى . ولو ان الحقيبة كانت موجودة الليلة الماضية لكنت وجدتها 0 -تستطيعين تهنئة نفسك لاننى وقعت فى حبائل قصتك ، لبرهة ما اعتقدتك بريئة صغيرة حلوة ، ولكن الفتيات لم يعدن هكذا ، اليس كذلك ؟ لقد شعرت بالاسف لاجلك سارة ، ولكنك لم تستفيدى من عطفى بالسرعة الكافية 0 هذا لم يكن صحيحا بالضبط ، فما لم يقله لها انه قد خرج معها لاجلها هى ! كشخص يعبث به ، اذا قدرت على ان تتذكر هذا ! بالطبع رجل فى مركزه لم يكن بحاجة لان يكذب . ولو انه وجد الحقيبة حيث قال انه وجدها ، ولو انها احتجت اكثر ، وحسب ما لاحظت من مزاجه العكر ، فقد تفقد وظيفتها بسهولة 0 -انا اسفة سيد فينويك . لقد فهمتنى عكس ما اعنى . اسفة على كل الازعاج الذى سببته لك 0 -انا لست معتادا على من يستغلنى انسة تشاو ! اصغى للناس اذا اعتقدت انهم يقولون الحقيقة ، ولكنك لست سوى موظفة صغيرة طماعة 0 |
-لا ، ارجوك .....! -ماذا كان قصدك بالضبط يا سارة ؟ بالتاكيد كنت تنظرين الى الاعلى كفاية ! -الم تعتقد انك خرجت عن عليائك معى ؟ -لم اكن افكرحتى بامر كهذا ! ولا حتى بما قد تحصلين عليه منى ! يجب ان اعترف انك اثرتى اهتمامى 0 -لا اصدق انك تهتم بفتاة مثلى . لا .... لا رومانسيا اذا كان هذا ما تعنيه ؟ -باية طريقة اخرى ممكن ان اكون مهتما بك ؟ ما كنت لاخرج معك لو انك لا تملكين وجها جميلا وشكلا جذابا ، ولكن هذا يكفى انسة تشاو 0 -اظن انك خسيس ! -لماذا ؟ ربما قد يكون لك عذر لو اننى طلبت منك شيئا خسيسا ، ام ان املك خاب لاننى لم اطلب منك ؟ وكان يمسك بكتفيها بقبضة حديدية ، وعندما حاولت ان تكافح لتحرير نفسها اصبحت اصابعه تحفر اكثر فى لحمها 0 -لا اظن انك تدرك ما تقوله او تفعله ! -لا افعل شيئا لا تستحقينه 0 منتديات ليلاس واصبح وجهه القاسى باردا من الغضب ، وشعرت سارة ان قول المزيد قد يجعل الامور تسوء اكثر . فليس سرا انه عندما يغضب فلن تتمنى ان تتحمل لهيبه عليها . ونظرت اليه بصمت وكانما تتحداه لقول او فعل المزيد ، ولم تنتبه ان التعبيرات وجهها تغيرت من الخوف الى التحدى ، مما اغاظه اكثر 0 |
وجذبها اليه قبل ان تتمكن من التراجع ، وعانقها ، وكان عناقا قاسيا ومؤلما ، بشكل لاشك انه كان يقصده . وكان من الممكن ان تشعر سارة بالرضى لو انها لم تكن غاضبة ، كان يريدها ان تتالم ، لو انهما كانا يعيشان منذ مئة سنة او اكثر لرغب فى ان يجلدها بالسوط اما فى هذه الايام فلا يستطيع التفكير بعقوبة اسوا من توقيع العقوبة عليها بين ذراعيه . واحست سارة بهذا عبر عقلها المصدوم والمشتت 0 مارك ، كان ينوى ان يكون انقضاضه عليها قصيرا ، وفوريا فقط ، وبشكل انتقامى فعال . ولكن عندما حاولت التخلص من بين ذراعيه ، استدارت ذراعاه حول جسدها بقوة ، وابقاها قريبة من بين ذراعيه ، واستدارت ذراعاه حول جسدها بقوة ، وابقاها قريبة مع شئ من الراحة لتقدر ان تتنفس بصعوبة . ولم تستطع الحراك لم تكن تدرى ، فى حال توقفت عن محاولة التخلص اذا كانت ترغب فى ذلك فعلا . وشعرت وكانها يجب ان يغمى عليها ، ان تصرخ لغرابة واثاره عناقه ، ولكنها لم تعد قادرة على المقاومة ، كما يبدو . ولم يبدو لهذا العناق من نهاية ، الطريقة التى يحتضنها بها ، وتاثير شئ قاهر اكثر منه عقوبة ، يحولها الى حالة العجز ، وحتى الى حالة الاستجابة . وفجاة ودون ان تتوقع اصبحت حرة 0 وتركها فجاة ، ليمسكها عندما اوشكت على السقوط . وبدت يداه وكانهما يدا غريب عنها 0 -قد يمنعك هذا من محاولة اللعب ، الكبيرة عليك جدا . وقد يبعدك عن التعود على التلاعب قبل ان يصبح الامر خطرا عليك 0 |
الساعة الآن 04:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية