منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   [قصة مكتملة] متى تحضني عيونك اذا هذي العيون أوطان ؟! ، للكاتبة : ترتيلة شتاء .. (https://www.liilas.com/vb3/t153653.html)

ارتواء! 31-12-10 04:06 PM

متى تحضني عيونك اذا هذي العيون أوطان ؟! ، للكاتبة : ترتيلة شتاء ..
 
متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان
غريب استوطن عيونك ولا له غيرها ديره

للكاتبه :ترتيلة شتاء

.~. لـــ تحميل الروايه .~.
http://www.liilas.com/vb3/t147664-33.html#post3032428

..
..
..




مقدمه

سندس الفتاه الحالمه تعيش حب الروايات فقط ..لاتريد التعلق باوهام الحب الواقعي ..فهل ستبقى كذالك عندما يعيش جهاد وجوري ابنا عمها معهم في نفس المنزل ..!؟
فراس الشاب الدنجوان دائما هو الصياد فهل يكون صيد لغلا ...وما موقع جوري على خارطته
ريهام لم تكتمل احلامها على الرغم من زولاجها بماجد الشخص الذي تعشقه ولكن مستواه المادي الضئيل لايناسب طموحاتها فهل ستستمر ؟
لورين وحب الماضي حمد واجبارها على الزواج من راكان فهل تتوقف عن خيانة راكان ام ستستممر ..وما موقع سلوى في حياتهم
سوسن وسندس من سيختار فهد منهن على الرغم من كرهه للاولى وعشقه لثانيه
وغيرهم في معترك الحياه

ارتواء! 31-12-10 04:08 PM

تعريف بسيط للشخصيات
ابو راكان ..سعود.+.سحر _ متوفاه _...(راكان _ رسهام )
...زوجته الثانيه .....سعود+ غاليه ( فراس + سندس )..ساكنين معهم بنفس البيت عيال اخوه المتوفي ( جهاد _ جوري )
ماجد + ريهام (ميلاد)
راكان + لورين (...)
ام فهد ( فهد _ كادي )
ام سوسن_نوره _( سوسن _ مياسه )
ام مهند ( مهند _ فدوى )
ابو طلال ( طلال _ ليلى _ بنت اخوه خُزام )
شخصيات اخرى :حمد _ رؤيا _سلوى_ غلا _ صقر _ابو وليد

ارتواء! 31-12-10 04:12 PM

نسيان ..


في الرابعه عصرا كان باص الجامعه يتهادى بخطوات ثقيله ناعسه تماما كعيون الطالبات التي يقلهن ..توقف عند المنزل الابيض ..رتبت عباتها الكتف الساده وتاكدت من وضع لثمتها ..نزلت ومشت خطوات قصيره الى باب المنزل ولكن تلك الخطوات تعطي انطباع عن شموخ هذه الفتاه
ضغطت على جرس المنزل ...مره ...مرتين ...ذهب الباص ولم يتنتظر دخولها ..ثلاث مرات ..تعدت العشر
لم يجب احد ..كانه لايوجد احد في المنزل ..استغربت ..انتظرت فكرت اصابها بتوتر وقل حيله ..
عاودت المره المليون...لم يجب احد امضت ربع ساعه ولم يجب احد ..
تلفتت يمين ويسار الشارع مليئ بالرجال من كل الجنسيات السيارات العابره تزيد من حدة توترها
اخيرا قررت ان تذهب الى منزل اختها لايبعد عن منزلهم سوى القليل شارعين فرعيه وواحد عام ..خطت خطوات مسرعه نوعا ما..قطعت الخط الاول ...والثاني ..بسلام ..الثالث عندما وصلته فتحت الاشاره ليكون الحق لاصحاب السيارت في العبور ..اذن يقتضي عليها الوقوف خمسة عشر دقيقه حتى يصبح العبور من حقها ..توقفت ...وبعد دقائق توقف بجانبها في الانتظار رجل استرقت النظرات ..هيئته توحي بانه في الثلاثين ومن الجنسيه المصريه كان يرتدي بنطال رصاصي وقميص سماوي وله كرش ضخم ..لم تنظر الى وجهه فهي لم تكن بتلك الجراه ..اعادت انظارها اليها تحصي دقائق الانتظار ..مرت بالقرب منها سياره بيضاء بها شابان كان السائق يهتف ويصرخ بكلامات لم تفهمها ولم تحاول التفكير فيها او فهما ولكن بدا بتخفيف سرعة سياره حتى شارفت على الوقوف كان يصرخ برقم جوال ..ارتعدت وارتدت الى الخلف .... الرجل الثلاثيني تدارك الموقف واقترب منها كانه يقول انا معها فاغربوا عن وجهي ..زادت الشاب من سرعته بطريقه جنونيه +تفحيط + اثارت الرعب في قلبها هي بالتأكيد متعوده عليها ولكن ليس في موقف مماثل ..اخيرا اضات الاشاره باللون الاحمر وتوقفت السيارت مشت وقال الرجل : ابقي خطواتك قريبه مني ..نفذت مايقول ووصلت الى بر الامان ..قطت المسافه المتبقيه دون التفات او توقف لديها هدف ترغب في الوصول اليه بسرعه لامزيد من التعقيدات ..وصلت الشقق التي تسكن اختها في طابقها الخامس وارادت استعمال الاصنصير ..للاسف معطل ..كانت تلهث من الجري .. العطش يكاد يكسر حنجرتها ..قدميها تؤلمها من المشي
صعدت الدرج ودعت بقلبها ان لايخرج عليها ذئب من تلك الشقق ...
بعد طول عناء وقد شارفت الساعه على الخامسه والثلث ..وصلت الى باب شقة اختها ..وضعت يدها على الجرس وتذكرت انه معطل منذ شهرين طرقت على الباب ..مره مرتين ..
صوت طفل تسلل الى مسامعها كبصيص النور في جنح الظلام
ميلاد:..من؟!
سندس : انا خاله سندس ..افتح الباب ميلاد ..
ميلاد :خاله ثندث ؟اللتغه تلعب دورها في حياة هذا الطفل ذو الاربع سنوات
سندس بصوتها الناعس الهادي الرصين : ايه
ميلاد : لحظه اقول لماما..
سندس :بسرعه ميلاد
استندت على الباب ترمي ثقلها عليه دقيقتين وصلها صوت من خلف الباب ..من؟
سندس ..ياريهام انا سندس فتحي الباب
فتحت الباب وتقول: سوررري نسيتك
سندس :نسيتيني ....!دخلت وسكرت ريهام الباب ..وانتو متى ذكرتوني .؟ الا وين اهلك ؟ محد في البيت
ريهام :اي راحو لبيت عمي ..يساعدونهم في نقل باقي الاغراض
شالت لثمتها وبتردد بسبب المكياج اللي حاطته : رجلك هنا
ريهام : لا ..
رمت عباتها ع الكنب وجلست على جزء منه وقالت :ميلادو جيب لي مي
__
سندس _19 سنه ..شعرها احمر ع بني طويل ناعم للغايه ..بشرتها قمحيه مائله للبياض ..
عيونها وساع رماديه.. قصيره نوعا ماء .. ونحيله
_

راح يركض للمطبخ يجيب مي ..ولما وصل كان نص الكوب فارغ ..تنثر في طريقه اثناء جريه ..
سندس تبتسم له : تسلم خاله
جلس ميلاد ع التلفزيون كرتونه المفضل توم وجيري مستعد يترك العالم كله ولاتركه الكرتون
ريهام ..تبين تتغدين والا ما لك نفس كا العاده
سندس لا تبغدى بعد ها المشوار الطويل مالي الا اتغدى ويمكن اكلكم بعد
ريهام تضحك: ع سيرت مشوارك كيف كان
سندس : خليها على ربك ..الا وش غداك
معكرون بالشاميل والخضار
وباقي تمالين ( تشاورين)..اقول قومي صبي لي ع ما ابدل ملابسسي طبعا من عندك
االدرج تحت امرك
..قامت غسلت ورمت ملابس الكليه ولبست من ملابس ريهام وجلست بالصاله : الا ما قالو متى بيرجعون
بهدوء:لا
كيف لا ..وانا ؟
انت عندي
بعصبيه قالت:عندك ما بي ملابس ..مابي كتب ..مابي اي شي
فراس اعطاني المفتاح وقال لماجد ياخذنا نروح هناك ..احسن ..حتى انا اخاف اجلس بالشقه لوحدي من دون مجودي
سندس تعضن زاويه فمها باستياء مو مرضيها الكلام كله.. وظلت تاكل وهي ساكته ..
بعد ساعه نص صلو المغرب ولمت ريهام شوي من حاجياتها المهمه لها ولميلاد وجلسو بالصاله كانت سندس تغير القنوات بلا هدى ..مافي شي يسليها وكانت جالسه كوقت انتظار لين يشرف ماجد ..
دقايق الا باب الشقه ينفتح ..شالت شيلتها ولفتها ع شعرها..وميلاد يركض ع الباب
ماجد : خذ هذي اعطيها امك _كيسه فيها اغراض بسيطه_
ميلاد : وانا ؟وين الحلاو
ماجد بنزق : نسيت ..اخلص وناد امك وخالتك انا تحت ..رفع يده بتهدديد :لايتاخرون
ميلاد بغصه :طيب
طبعا ريهام سمعت ورجعت تلبس عباتها ولبست سندس خرجو
ماجد جالس بالسياره مشغل اغنية : بشعر حبيبي في فرح بالجو ..كان الصوت نوعا ما عالي بس قصره لما لمحهم ..
ريهام : السلام عليكم ..
فهد : وعليكم السلام ..
جلست قدام وميلاد وسندس وراء ..
ريهام : ماجد أ ...قطعها بان حط اصبعه السبابه على شفته كعلامه اص مابي اسمع صوت
ريهام بلعت كلامها وعصبت بس مضطره تسكت ..سندس شافت الحدث و متعوده عليه ..دائم الثين هواش
بنفسها :مدري وش مصبرها على ها العيشه.وكملت باستهزاء بنفسه صوت ريهام ...قال احبه .
....
صدف مقصوده !

_فهد :انسان واقعي ..وسيم طويل ملامحه سعويه للغايه اسود الشعر وقمحي البشره عيونه عاديه شخصيته قويه
عاشق لللاخت سندس بدون ماحد يعرف27

في سيارتهbm جالس يفتر بالشارع ماعنده شغل ينتظر وقت تجمعه مع الشباب
اتصال على جواله .رفعه وشاف روحي يتصل بك: هلا يمه
ام فهد ..هلا فهد ..يمه خالتك عندنا وماعندي حلى ..ياليت يتجيب معك
فهد : تامرين يالغاليه
ام فهد: مايامر عليك ظالم
سكر الخط واقرب محل حلى اختار ورجع للبيت
دخل البيت من الباب الخلفي اكيد خالته وبناتها جالسين بالاستقبال ..ممر صغير يوصله على المطبخ بابه الخلفي ..دق الباب كانذار انه فيه ..فتحت الباب الشغاله سيا ...فهد اعطاها الحلى :وين جالسين .؟
سيا :بالصالون بابا
اوكيه تمام محد بطريقه يمديه يطلع لغرفته ياخذ الاشرطةاللي يبيها ويروح الديوانيه يلعب مع الشباب ..طلع فعلا ومحد بلقاه ..ماشاف حد بس سوسن شافته بنت خالته بعمره تموت عليه تحاول تخفي ... ولكن بالعشق مفضوح
قامت بتسوي حالها ماشافته وتروح غرفة كادي اخته تعدل مكياجها _
ـــ سوسن ..انانيه غيوره حلوه طويلة القامه شعرها اسود لاكتافها نحيله تحب الموضه
كادي: ..وين سوسن ..
بروح غرفتك اعدل مكياجي احسه ثقيل
كادي :اوكيه مع اني اشوفه حلو
___
كادي :19 سنه ..مسالمه نوعا ما..تحب تختلط بالناس ..شعرها عسلي لامها وعيونها عسليه ما تشبه فهد الي اشبه بابوه متوسطه الطول ريانه العود

طلعت سوسن وظلت تتلكى(ببطىء ) في مشيتها لين تصادفت معاه سوت حالها متفاجاه وشهقت بس ما لفت وجها على الجهه الثانيه يعني شوفني يمكن يلين قلبك شوي
فهد انصدم واعطاها ظهره غمض عيونه لجل تمشي ..تمخطرت في مشيتها وبغنج ودلع ودخلت غرفة كادي وسكرت الباب
مسح فهد وجهه بتوتر يعرف انها سوسن وكل مره ينعزمون عنده او العكس لازم يصير له موقف معها
نادى بصوت عالي : لجل الكل يسمع وماتطلع له مياس بعد : كادي..كاادي
كادي: غريبه فهد هنا
ام فهد : ايه قلت له يجيب شغله ..قومي شوفي وش يبي
قامت راحت له بس هو مايبي شي بس كتحذير انه موجود
كادي :خير فهد امر تبي شي
بضيقه: لامابي بس حبت اسوي اعلان اني فيه لجل ماتطلع لي وحده من مهبل خالتك
ماتت كادي عليه من الضحك عندها معلومات مسبقه عن مواقف سوسن: تلاقيت مع سوسن؟
فهد:ايه ..وبخاطره ودي اشوف سندس مثل ما اشوفها ..كلمل ::عن اذنك ..مشى وتركها تكمل ضحكتها بكيفها
..
خوف من الغربه ..

سندس متمدده باسترخاء تام في سريرها جالسه تشوف فلم وتقراء روايه مدري كيف تركز بس الاهم انو بالها مو مع الاثنين ..تحلم احلام اليقظه بدون أمير ..تعيش الحاله بس من عالم الروايات .. مشكلتها تعيش باحلامها اكثر من واقعها
وصل مسج ع جوالها من كادي : مراحب سوسه ..عندنا خالتي نوره وبناتها قلت اعزمك انت وريهام ..نتونس من زمان عن ريهام
سندس : اوووف : ردت بمسج تعبانه ومصدعه وفيني النوم مره ثانيه
سندس ماتحب بنات نوره ولاتكرههم بس ماتحب تكثر من الزيارات تحس المجامله شي صعب تتعامل معه او فيه
كملت باقي تحلم لين داعب النوم اجفانها ونامت
قامت الظهر 11 تحس راسها متكسر من نومة البارحه المتاخره ..وصل لمسامعها اصوات أكيد التلفزيون من ميلاد
خذت شاور ولبست برمود ابيض وبلوزه تركواز حطت مرطب شفايف واغدقت العطر على جسمها وخرجت
بالصالون فراس يلعب مع ميلاد وجهاد
ام فراس تصب فنجان قهوه لابو فراس اللي بفكره سارح بمسؤليه عيال اخوه الي انحطت على اكتافه بعد موت ابوهم وامهم
حست ام فراس بشروده : تفضل سعود ..وراء ماتشرب قهوتك
ابو فراس رجع من تفكيره وشال القهوه : تسلمي يالغاليه
ام فراس بصوت عالي : ياريهام وينك ما صار تجيبي حلى
سعود بهمس : يكفي انت حلى دنيتي
غاليه على عادتها تخجل من سعود على عمر زواجهم(22) سنه.هي صغيره عنه بكثير . سرقت نظرها للشباب كانو منشغلين ومو يمهم قالت : انت نبض قلبي
ابو سعود ابتسم وكان بيعلق الا ان ريهام صكت عليهم وجابت الحلى وجلست معهم انعفس وجه سعود ثواني بس عاد وانفرد لما ضحكت غاليه على تعبير وجهه
ريهام بلقافه :خير يمه وش فيك تضحكين
ابو فراس : ليه ممنوع
لابس حبيت اضحك معاها
غاليه : اضحك على ولدك شوف شو يسوي ..ميلاد يحاول يكسر خاطر فراس وجهاد عشان يلعب معهم بانه يبلل وجهه بالمي ع اساس دموع من وراهم
ابو فراس : فراااسوه
_فراس هلا يبه _ 22 سنه طيب وقلبه رهيف بس عصبي ما يمسك اعصابه ..مزوح وسيم للغايه طويل يميل شعره العسلي وبشره بيضاء ..يحب يكون انيق
ابو فراس : اترك ميلاد يلعب وتعال انت وجهاد تقهوى معانا ..
طيب بس اكمل ها القيمز
جوري وواقفه عند الباب لسى بتدخل الا وسندس تنزل مع الدرج بسرعه وعينها على اللي في الصاله فما انتبهت لجوري وتصادمو ببعض
جوري _انسانه عانت الكثير في حياة والديها وبعدهم ..عمرها 15 سنه بيبي وملامحها بيبي قصيره رويانه شعرها ناعم طويل واشقر بيضاء عيونها واسعه

سندس بدون تركز : وجع
جوري على الزله تبي الدمعه تحس انها غريبه بصوت مخنوق : سوري
سندس : اوووو جوريه ماانتبهت لك فكرتها التنحه ريهام سلمت عليها ..اخبارك ياعسل
جوري ابتسامه : الحمد لله وانتِ
سندس : الحمد لله تمام ..بس لو افتك من الجامعه
جوري تبستسم : هذا وانت باول سنه
سندس: اااااه عله ودي ارقد واقوم وتصير الشهاده بيدي
انتبه فراس لهم وهو قايم عشان يتقهوى وفطاحت عينه ع لبس سندس صرخ فيها : وجع بعينك وش هالبس اللي لابسته
الكل التفت على سندس وجهاد لما شافها لف الجهه الثانيه يكمل لعب ويداري نظراته لاتناظرهم
سندس : وجع بطنك ..ماعرفت انه هنا بروح ابدل ..وبشويش لايطق فيك عرق
فراس اعصابه فلتت وبسرعه مشى لعنده مسكها بشعرها بس ابو فراس صرخ فيهم اثننهم : وبعدين انت وياها ..
ماتحشمون احد كبير والا صغير ..
فك فراس شعر سندس ..وقال من بين اسنانه لها ..: من حسن حظك ان ابوي هنا والا ...
جوري عيونها طالعه مو متوقعه فراس من النوع اللي مستعد يضرب على اتفه شي
طلعت سندس رجع فراس يجلس جنب ابوه ..وجوري راحت تجلس قريب من جهاد وميلاد تتابع معهم اللعبه
سندس في غرفتها تسحب الملابس من الدرج على الارض بطريقه مبهذله واخير لقت لبست ساتر وحجاب _ الشيله_ مايغطون وجههم ..
رجعت الملابس بنفس الطريقه ..وركض نزلت لهم ...
ابو فراس : اتصل على اخوك راكان قله يجي وزوجته للعشاء
فراس : طيب بدق عليه
ابو فراس : ريهام زوجك بيجي
ريهام لا يبه عنده شغل في الليل
سندس : توقف على راس فراس : ابي قهوه _ الجلسه عربيه _
فراس مطنش مايبي يعطيها ..خذت الفجان من يد امها اللي مدت لها ونثرت شوي منه على شعر فراس الواقف ..حس فراس بالحراره بسرعه وقف... سندس : سوري انتثر من يدي ما قصدت
فراس مسكها يدينها بعصبيه : بجد ماقصدتي الحين قلت الامكان لين تجين من وراي
سندس تحاول تسحب يدها : ماااقصدت خلاص فكني
فراس : شايف يبه اذا بكره قتلتها لاحد يلومني بزر لين تموتين ...اوف منك ..قالها ورمها ع الكنب الي وراها وطلع
جوري عيونها على جهاد وجهاد عيونه عليها يطمنها ..هالموقف والكلام مر عليهم اكثر من مره ..مع ابوهم اللي معذب امهم حتى الرمق الاخير وماتو مع بعض ..جوري عندها حالة خوف من الضرب والصراخ من قبل مايموتون وكانت من مسببات الحداث
_
جهاد21 سنه طيب الا اذا تعدى احد على ممتلكاته يكون شرس للغايه ..طويل مثل فراس بس نحيل يشبه اخته جوري بس هي احلى
_

اعتذاار

ابوفراس : عجبك ياهانم ...قومي اعتذري له ..
سندس : بس كان بالغلط ما قصدت هو اللي يبي الشاره
ابوفراس بامر وصوت حازم: قلت قومي اعتذري منه ...ولاتكذبين انا شايفك
سندس مغصوبه : طيب ..طلعت وراء فراس وفي داخلها.. استاهل انا اللي جايبته لنفسي بس حتى يستاهل عشان ما يصارخ علي يكفي اول مره ..تضحين على نفسك ياحلوه مسح فيك البلاط المره الثانيه ..بس حلو اني طلعته من طوره وترك القعده
وصلت باب الغرفه دقت عليها ..مارد ..دقت المره الثانيه فتح الباب بسرعه وبغضب كانه متوقع من وراء الباب : خير اش عنك باقي
سندس ..اسفه ما قصدت ..تد..
قطعها : كملتي ..
لا ..
ضفي وجهك ...ما ابي اسمعك ولا اشوفك حاليا ..صفق الباب بوجهها
الحركه الاخيره حزت في نفسها كل مره يمزحون الاثنين مع بعض لدرجه الهواش بس ما يسوي كذا يعني مجرد ما تجي تتاسف يسامحها والعكس ..ضلت واقفه عند الباب وماتحركت بس دموعها نزلت ...طلع جهاد الدرج وبنفس الوقت خرج فراس تفاجئ انها لسى واقفه مو من عوايدها يكسر شموخها احد بس شاف دموعها...بصوت متقطع قالت : اسفه فراس لفت بتمسح دمعتها ..عينها بعين جهاد الي واقف ...مشت بسرعه لغرفتها وهي تمسح دموها وتنزل غيرها سكرت الباب بقوه ..
جهاد: عمي يقول نروح للمسجد نصلي
فراس طيب ..نزل ..وجهاد راح يبدل ملابسه ونزل وراه ...
ريهام بالصاله : وين سندس ؟
فراس : نامت
ريهام وش نامت وتوها صاحيه
فراس بنفاذ صبر : لاتروحين لها شوي بتروق من حالها
ريهام : زعلتها ؟
فراس : خل تعرف شوي اني اكبر منها مو بزر عندها ..وانت التفت لجهاد : ماتبي تخلص
جهاد : خالص وبضحك :لاتجيبها علي ...فراس مو منتبه للعيون اللي تتابع حركاته وكلماته مو اعجاب ...خوف
ريهام : ميلادوه روح مع جدو وعمو
ميلاد ..طيب
خرجو الشباب للمسجد وصلو وردو من الصلاه وباقي سندس ما طلعت ...

ارتواء! 31-12-10 04:17 PM

...
اريد وطناً.!

راكان ..متوسط الطول ..طيب مندفع بمشاعره ...وجهه الاخر الشرس لايعرفه ولا يريد ايقاضه خصوصا مع اميرته لورين
لورين ..عاشقه حتى النخاع لصديقها حمد..غير مباليه بمشاعر راكان ولا حياتها معه ..مغصوبه عليه


ماتنجبر نفس على نفس يازين!

راكان : حبي لورين قومي عاد مصختيها تعبت وانا اقومك
لورين وفيها النوم : اووف ياخي اش تبي
راكان : قومي صلي وسوي غداء مت من الجوع
لورين روح صل بالمسجد وجب معاك غداء
راكان : الحين انا متزوجك والا متزوج المطعم ..لورين تشيل الوساده الثانيه وتحطها ع راسها : لاخلصت قرقتك سكر الباب وراااك ...
راكان : ما منك فايده ...بدل ملابسه وطلع يصلي..
راكان متزوج لورين من سنتين ...وهي حامل بالخامس مع انها ماتبي عيال حاولت تنزله بكل الطرق الملتويه ..
بعد المشاده الكلاميه مع راكان حاولت ترجع تنام بس جافها النوم مع انها تعبانه ..شالت جوالها من ع الكومدينا الي جنبها دقت على ارقام حفضها قلبها قبل اصابها ...اتصلت ..اتصلت ..مايرد ...من 3 شهور وماعاد كلمها قررت تتصل على _رؤيا اخت حمد وصديقتها _
رؤيا : هلا لولو ..كيفك شومسويه
لورين : تعبانه يارؤيا حيل تعبانه
بسم الله عليك ..خير وش فيك ...
حمد ...!
تفاجئات : حمد.....خافت ليكون حمد سوى لها شيء بس انهت الفكره بسرعه حمد مو من ها النوع ...ولو يبي يأذيها كان اول ما تزوجت ...:::يا لولو خلاص ياقلبي حرام الي يسوينه انت على ذمه رجال ثاني
:لورين احبه ..صارت تبكي : امووووت فيه تفكين قولي له يكلمني بس اسمع صوته
رؤيا بحزم ها الكلام مو داخل بعقلها :لا ..لايالورين انت صديقتي مثل اختي بس ما اساعدك ع الشر بكذا تهدمين بيتك
من بين شهقات الحنين: انا راضيه اساسا هو من البدايه مهددود
صرخت فيها : تبيها تفوق من الحلم اللي معيشه نفسها فيه طول السنتين ...:وركان ..
كانها توها تتذكر زوج اسمه راكان :اشفيه
بعصبيه ونرفزه من هبال صديقتها :لو لقى رقم حمد مع اني ما اتوقع حمد يوافق يكلمك
باندفاع :بقوله رقم صديقتي .. والا تدرين خير ياطير بقوله رقم حبيبي ..
رؤيا بهدوء يمكن تفهم : لورين حمد ماراح يكمك هو قالك بنفسه ..لاتعذبينه وتعذبين عمرك .
لورين يعلى صوت بكاها وشهقاتها تقطع قلب صديقتها سكرت الخط بدون ما تودعها



الفصل الثاني ..


ببساطه..الي بينا انتهى

رؤيا تمسح دموعها ..وتطلع من غرفتها لغرفة حمد للمره الاخيره بتقوله صديقتها كاسره خاطرها وماتبيها تسوي شي بعمرها تدري لورين مجنونه ..مستعده تموت عمرها باي لحظه ..
دقت الباب وجاها صوته مخلف الباب : نعم ؟
رويا حمد ابي اكلمك
ادخلي ..
__حمد...يحلم بحدود الواقع خصوصا بعد تحطم حلمه على يد والد لورين يحاول جاهد الخروج من الحب لم يكتمل بعد
احبها عن طريق رؤيا وعلاقتهم كانت لاتتعدى الاتصالات ورسائل الجوال
رويا تفرك اصابعها : اشلونك عسى طيب
حمد يجلس على طرف سريره : الحمد لله تمام
: امممم ابي اقولك شي بس مو عارفه من وين ابتدي
حمد:من البدايه وانا اسمعك
بس لاتعصب علي ما لي دعوه بالموضوع
حمد وكانه بدء يستشف الموضوع بس ممكن يكون غلطان : قولي ما بعصب .
رؤيا:لورين ...
هل سكب احدكم علي ماء ساخن اعاد لي شوقي ..لما لاتتركون قلبي يموت ..لما تصرون على قتله ثم تعاودون انعاشه
بهدوء مصطنع : اشفيها
رؤيا :تعبانه وتبي تكلمك
برود ومن داخله نيران الشوق والالم تغلي تكاد تتحول الى بركان ثأئر تحرق ماحوله : لا ..قولي لها لا ببساطه
رؤيا: مارضت ..حمد اخاف عليها تسوي بعمرها شي
حمد: رؤيا ..مابيدي شي ..ومااقدر اكلمها ما ارضى احد يكلم زوجتى من وراي ويقول لها احبك ... ..ابوها موتني وموتها ...فماعاد تفرق
طلعت رؤيا تجر اذيال الهزيمه التي خمنت وقوعها ..
............................


وديّ آضمڪ الفْ مَره واسألكّ في كٍل " ضمهّ
ٱﻟﻟي تخونيني عَشآنه يحضِنـﮗ مثِلي بح‘ـنانه



دخل راكان البيت معاه اكياس الغداء اللي تحبه لورين ..حط الاكساس ع الطاوله الاكل ...وشال شماعه حطه ع الكنب ..وصل لمسامعه صوت انين للوهله الاولى لم يهتم ..ولكن احس بانقباض مفاجئ من الصوت اصغا اليه ..اذا بالصوت يتسلل من غرفة نومه ..ناداء لورين بصوت عالي وفي الوقت نفسه اسرع الى الغرفه ..فتح الباب ..كانت تأن بصوت منخفض مقطوع بعد ان انهكها التعب ذبلت عيونها من الدموع التي ربما نفذت كانت تبكي بلا دموع متكوره على نفسها عند طرف السرير بعد ان احدثت فوظى عارمه في حاجيات الغرفه ...وصل اليه بصوت هادي حاني : لورين ياقلبي اشفيك ...لورين ردي علي..... ابعد يديها التي تحتضن بها نفسها ..
راكان : لورين ياقلبي وقفتي قلبي فيك شي يألمك
هزت راسها بلا ... تعجب: اجل وش فيك..؟ كان يمسح على شعرها ..:
لورين :تعبانه
راكان:من؟
بعصبيه مرهقه وسط شلالات دموعها : من نفسي ..منك ..ومن هذا... اشارت للي في بطنها... من الدنيا مابي اعيش
تعوذي من ابليس يابنت الحلال حرام اللي تقولينه .رفع دقنها بكفه بحنان :.انت تعبانه قولي وش اللي يريحك ..
رجعت تصارخ وتبكي :مااعرف ..ابي ارتاااح احس اني مخنوقه تفهم
طيب خلاص ..فهمت هدي حالك ..قومي معي مد لها ايده ..بس ما قمدت يدها وما قامت ..
شالها وضمها لصدره يهمس لها بأذنها: حبيبتي ريحي عمرك ولا تفكرين بشي
لورين بنفسها : ياليتك حمد ..وياليتني على صدره ..قالت : تكفى راكان نزلني
:طيب... نزلها بالسرير ...شد عليها اللحاف..وصل لشباك كبير نزل عليه ستاره ثقيله تمنع ضوء الشمس الساطع
سكر باب الغرفه وطفاء الاضاءه انسدح جنبها على السرير وقربها لين صار راسها على صدره كان يمسح على راسها ولازالت تبكي ..يظن راكان ان ما اصابها خوف من الحمل الذي ينتاب بعض النساء او الحساسيه العاليه على اتفه الامور تبكي وتنهار ....بعد ان افرغت شحنة الدموع حتى اخر قطره نامت على صدره
..............

ليست بكماء !

قبل المغرب بساعه في بيت ابو فراس
فراس طالع من غرفته كاشخ على اخر طراز انيق للغايه في المنزل وعند خروجه منه يكون كا الامير في اناقته ..
وصل لغرفه سندس ..دق عليها ...مافتحت له في نفسه _ الحين ها الهبلا كل هذا زعل عشان صارخت عليها ..لو ضاربها بتسجن عمرها ع طول _ : سندس ..افتحي تراك استفذتي كل محاولات الاسترضاء ..بعدها بترضين من حالك
لارد _
فراس :اوكيه سلامات سندوسه ...نزل الدرج وصادفته جوري لماشافته ارتبكت خوف لم تنظر الى وجهه يخيل لها في عقلها الباطن انه سيضربها الان بلا سبب وصل الى مسامعها صوت : جوري
التفتت بغباء خائفه مذعوره عيناها مفتوحه ...انتبه فراس للعلامات الباديه على وجهها ابتسم لها : مري على سندس اقنعيها تطلع.. شيبت منها
تراجع خوفها وارخت حدقتي عيناها بصوت اقرب للهمس : طيب
مشى فراس وبنفسه ..اشو تكلمت فكرتها ما تتكلم من جاو ما سمعت حسها _
ريهام: بتطلع فروس
:لابدخل ياملحك ...ايه بطلع تامرين شئ
ريهام :لا... تاخذ ميلادو معك مل من القعده بالبيت
فراس :ولو كم ميلاد عندنا
ريهام :اه ياخوفي بكره يجي ولد او بنت راكان وتنسون ميلاد
يرفع ضغطها وتستهبل عليها : مافيها شك هذا ولد راكان
ريهام :بعصبيه وميلاد ولد البطه السوداء
يقلد صوتها وعصبيتها ..لا ولد ريهام الحنانه
بصدمه : انا يافراس حنانه
فراس يقلد المصريات : يمصبتي ..وضرب على خده بيده ...امزح معك يابنت الناس ميلاد في عين خاله بس انت ناديه وخل عنك ها الحساسيه ..تراء مافيه مراهم بالصيدليات
ضحكت ريهام ع خبال فراس الي ماينعرف صدقه من كذبه ومزحه من جده وراحت تنادي ميلاد اللي نبت شجره عند التلفزيون ..
عند باب البيت كان جهاد واقف يكلم صاحبه كمل الاتصال مع طلعت فراس وميلاد
فراس يمثل دور الاخ الاكبر : جهادوه اش قاعد تسوي
جهاد:ابد طال عمرك اكلم واحد من الربع وتوي كملت اتصال
فراس :واحد من الربع والا وحده من صحباتك
جهاد:لاياخوي خل هالسوالف للي يبيها مالي بوجع الراس ومغث الحريم
فراس :اقول اركب لايكثر ..نص بنات الديره عاشقات وولهانات ينتظرون منك اشاره وانت مو معطيهم وجه
جهاد:ههههه عاد نص الديره اجل اش خليت لك
فراس :لا عاد انا حاله نادره كل بنات السعوديه ينتظرون رقمي ع جوالهم حتى لو ما اتكلم يعني افتح الخط واسكره بوجهها تنام عشقانه
جهاد:هههههههه الغرور موشكله
فراس:من حقي مزيون
جهاد:وين بتروحون
ابد بمر ع الشباب شوي
جهاد:طيب مع السلامه
اي مع السلامه اقولك اركب
جهاد:لا ماله داعي ..بعدين ما اعرفه
تعرف يعني بتقعد طول عمرك ماتعرف الا شباب الديره ..
جهاد يفكر ومتررد مايبي يتورط يطبق مثل امش جنب الجدار تطلع باقل خساير ..بس فراس ما اعطاه فرص دفه داخل السياره وسكر الباب
...

كومة ملابس

ام فهد : كادي يمه خلصي ..اخوك مل من الانتظار
كادي شايله عبايتها يدها ونازله مع الدرج : خلاص خلصت ..على يبدئ فهد بمعزوفاته
ام فهد : سكري فمك ..دامه لسى رايق
كادي تتحلطم : عشتو من زين خشته ...ودي يشوف حاله وهو معصب
فهد داخل مع باب الصاله : الحين انا قاعد انتظر وانتو تقرقون
كادي تلبس عباتها وتلف شيلتها هذا احنا خلاصنا
فهد : روحو اركبو السيلره مفتوحه بجيب شغله وبجي
وصلو لبيت ابو فراس اللي عازم الكل على العشاء على شرف جهاد وجوري
سندس اللي لازالت تلبس من بعد المغرب وخلصت صلاة العشاء وجو العازيم وهي باقي بين اكوام الملابس
دقت الباب :نعم
جوري :سندس ممكن شوي
فتحت الباب :شهقت وحطت يدها على فمها ..انت لسى مالبستي
عادي تو الناس
جوري الي تو الناس ..المعازيم صاروا تحت ..وانت بالبجامه
سندس :انتظر شعري لين يلتف ..ومادري محتاره البس الوردي ..والاصفر ..او ها التركواز ..نستبعد التركواز بماانك لابساه
جوريوهي تدور على نفسها: كيف شكلي حلو ..والا بدويه
سندس: هيه انتي خبل تبين تخطفين شباب العيله كلهم
جوري:اها بسك عن مزاحك البايخ قالو انجلينا جولي على غفله
مشكلت اذا انت مقتنعه انك موحلوه بس يابنت عمي انتي تطيحين الطير من السماء
جوري:هين قصد الذباب ..الحين وش قررتي اي واحد تلبسين
عندي واحد بيج ووردي فاتح اش رايك اتوقع يمشي مع بشرتي
جوري :اشوفه ..قلبته بين يدها ومسكته قصير لين الفخذ وبدون اكمام خيوط بسيطه شفافه تمسكه من خلف الرقبه
:حلو بس كنه فاصخ وجه الحياء
ههههه عادي بتشوفين البنات الحين وش لابسين ...اعتمد عليه ...
جوري تفكر وضرب بالسبابه على شفتها بخف واخيرا قالت : ايه
هنا نطت عليهم كادي تدق الباب دقات متلاحقه وبتوتر ..
جوري مرعوبه من الدق وسندس ميته ضحك :هذي كادي ماعليك منها لازم تتعودين على جو ربشتها ..فتحت الباب وضمو بعض الثنتين تقول من سنه ماشافو بعض ..مو من امس العصر اخر لقاء بينهم ...سندس : بس خنقتيني بلا ...عندك فراغ عاطفي
كادي ايه عندك حل ...هلا جوري سلمت عليها
سندس :راح عليك راكان ارسمي على فراس
كادي :خخخخ بشويش انت وخوانك ..اقول وارك مالبست للحين
سندس :انتم ما تركتوني البس ضفو وجيهكم
كادي تسحب جوري على السرير : وهذي قعده ياشيخه ..اشوف كيف بتلبسين
سندس :عادي جدا ما استحي منكم
فكت شعرها على المرايا وصارت تحط مكياج ..
سندس :جات الغبراء لورين
جوري: لا ماراح تجي يقول راكان انها تعبانه
سندس :احسن
كادي :ليه تكرهينها مع انها طيبه
سندس :انت الطيبه والا غرورها وكبريائها تقل بنت السلطان قطز
كادي :هههههههه اما قطز من وين جايبته
سندس :مدري
...........يقطع سواليفهم جوال جوري الي يتصل عليه جهاد
هلا
جهاد:جوريه ابي لي ملابس
ليه
جهاد:ميلادوه نثر علي الشاي
ههههه طيب وين القاك ؟
جهاد:تعالي من الباب الخلفي تلقيني عنده
سندس :خير ؟
جوري :يبي ملابس نثر ميلاد عليه الشاي


احقاد ماضيه

خرجت وطلعت ملابس من غرفته ونزلت تحت لازم تمر على صاله تتجمع فيها الحريم وهي ماتبي تدخل لحاله تستحي ..ترددت وطلعت لها ريهام جوري : ربي جابك ..ابيك تدخلين معي لين اسلم واطلع
ههههه طيب وش فيك مافيه داخل بعبع تراء كلهم حريم
جوري:ادري بس استحي
دخلت وسلمت وعليهم ..تفاوت في الترحيب بها بسبب مشاكل بينهم وين امها خصوصا ام سوسن
اللي سلمت بطرف يدها بس ...كذالك بناتها والكل يعرف الحرب الضروس اللي بين الامهات فمحد علق ع الموضوع
طلعت جوري وعبرتها خانقتها امها ماتت وهي مظلومه من خواتها ومن زوجها ...تكون ام وسن خالت جوري
وصلت اخيرا لباب الخلفي بعد ربع ساعه :دقت على جوال جهاد
كان معصب : ليش ما تاخرتي ازود ...بدري
مريت على الحريم لازم ... ..قطعها : اخلصي وين الملابس
هذاني عند الباب ..
فتحت الباب وطلع جهاد من المجلس للباب الخلفي ..لبس ملابسه واعطاها المتسخه ..

فتنه ....

وهي راجعه دخلت المطبخ تشرب ماء ..ما كان فيه احد الا الشغالات فصبت ماء بارد وجلست تشربها بروقان توخر الغصه اللي بحلقها
بس الكارثه دخل فراس وهو شايل دله القهوه وتكلم بصوت عالي للشغاله : حطي قهوه ..بسرعه
بنفس الوقت هي شهقت والتفت عليها ...ميل راسه كحركة استفهام وتعجب ..: وش لابسه انت وجهك ..ما عندك ملابس تنسترين بها ...فراس يغلط نفسه بنفسه ..لانها كانت فاتنته فقرر يضبط هذا الشعور بالعصبيه المفتعله
جوري ماتت بكرسيها من الخوف وامتلت عيونها دموع ...راقب التفاصيل الصغيره جدا على وجهها واندفاع الدم الذي حول لون بشرتها الى لون الزهر ..تلغثمت : ماعــ ما..عرفت ..انك..
وصل للكرسي قريب منها وقف متكي ع الطاوله متأمل ..: لاعاد اشوفك بها الملابس >>>كانت لابسه فستان تركواز قصير لركب ..وله اكمام قصير جدا تغطي مقدمه كتفها ...هادي ..بدون اكسسوار لا ميك اب
: فراس...صوت ريهام كان كالمنقذ لجوري من فراس ..
التفت فراس للباب يواجه ريهام اللي واقفه عليه :انت وش تسوي هنا
ابي قهوه ..ماتوقعت الانسه غاسله وجه الحياء
ريهام تناظر في ملابس جوري وفي الدموع الي نزلت على خدها وهي مصلبه نظرها في اللاشيء بهدوء قالت : مافيها شي ملابس البنت اللي يسمع يقول ماعليها شيء ..كل البنات لابسات كذا وهذا لبسهم
جهاد: واختك ؟ يقصد سندس
عصبت ريهام :ليه مو من ضمن البنات ..راحت لجوري مسحت دموعها : بس لاتكبين اتركي عنك هالمتخلف ..
فراس بعنجهيه :انا؟...
ريهام :المفروض تغض النظر صح ...الحين عطنا ظهرك خل البنت تروح
فراس بعناد مع انه مقنع ان اللي يسويه خطاء : لا ماني مبقفي واذا تبي تروح تروح هذاني شفتها كلها
جوري وقفت بحركه سريعه جدا ارتد الكرسي بصوت مزعج وخرجت من المطبخ مسرعه مغطيه وجهها تداري دموعها كافي شماته .....لقتها سندس وكادي بالدرج لاحظو التغير بس قبل يمديهم يتكلمون كانت جوري وصلت غرفتها وقفلت الباب بالمفتاح ..
كادي : اشفيها
سندس : خل نشوف
ريهام تمشي بسرعه و بعصبيه صاعده الدرج تبي تروح تراضي جوري كادي: ريهام اش فيه ؟
ابتسمت ابتسامه مصطنعه وناظرت بسندس : ولاشيء ...وطلعت بدون اضافات
واصلو سندس وكادي مسيرتهم للصاله
........

مفتون طفله!

بمجلس الرجال
فراس يدخل وبيده دله القهوه ويمرر الفناجين على المعازيم ..بعدها جلس مع الشباب
فهد :شوف المدرب ماله داعي يطلع ياسر ياخي عليه تفكير مدري وش يبي
جهاد :ولي هامسون والشلهوب ونيفز يكفون
فهد: ياعمي ارتاح
سعود صديق فهد : دام الهلال متقدم باربعه يركز على الدفاع احسن
جهاد : انت شفت المدرب اها بس ودي انه عندي ثلاث مرات طيحو ويلي تعمد ولا اعطاهم انذار ..ياشيخ تحكيم فالصو
>>مغشوش
فهد ما اتوقع انها تحتاج انذارات والا وش رايك يافراس
فراس مسافر بافكاره وعود على سماع اسمه : هاااه
سعود : وين وصلت طال عمرك
فراس ..ولا مكان بس ماكنت مركز ..امر جهاد
جهاد : مايامر عليك بس مو انا اللي كنت اكلمك... فهد
فهد : لاقاضي الاخ ..رتب اوراقك وتعال وبسرعه قبل الشوط الثاني
فراس بنفسه ..ماظنيت تترتب بعد اللي شفته ..حلوه ياناس حلوه..بس يافراس لو درى ابوي بيفقع وجهي وهو يقول جوري مثل اختك ..بس الصدق مو اختي ...اوووف منها ..لازم مشاكل ...اثقل ياولد وانسى انك شفتها ..







في انتظار ردودكم :)

ارتواء! 01-01-11 05:56 PM

لفصل الثالث ........

السبت
الساعة 6:00 الصبح الكل صاحي لدواماتهم
جوري تلبس ملابسها وبقلق وارتباك من أول يوم لها بمدرسه جديدة مع بنات الرياض ..طول عمرها بالديره وما تجي إلا بالمناسبات القليلة جدا
لمت شعرها الطويل كله مره وحده على شكل ذيل الحصان ..وناظرت نفسها بالمرايه عن قرب ..تقول لنفسها خايفه والله خايفه يااارب استر
دخلت سندس وشعرها مبلل : صباح الخير أبي مجفف حقي احترق
جوي صباح النور ..أعطها المجفف ..وجلست سندس على طرف السرير تجفف شعرها
جوري : سندس تقولين بيتقبلوني
ناظرت فيها ورجعت تكمل شعرها : ليه لا ..؟
جوري : لأني بدويه
سندس: مالت عليك وعلى تفكيرك الغبي مع الصبح ..يابنت الناس عادي تراء مو جايه من المريخ
جوري ابتسمت على مضض وصارت تمسد شعرها
انفتح الباب جهاد: صباح ال...جوري شهقت وجهاد تصلب عند الباب أما سندس مارفعت ووجها تواجهه نهائيا
طلع جها وسكر الباب ونزل تحت
جوري : سوري ترى مايقصد بس هو لازم يصبح
سندس بلامبالاة : عادي كملت تجفيف شعرها وراحت غرفتها
جوري بنفسها إي عادي أخوك يوم الخميس شوي ويأكلني ..اجل لو يشوف جهاد داخل على سندس وهي ببجامه النوم وشعرها مبلل ..بيذبحه أكيد
لبست شيلتها وعبأتها ونزلت تحت ..ملاحظه:كثير من نساء السعوديات لايغطين وجههن نهائيا وابطال قصتنا منهم
على الطاولة :أبو فراس جالس يتكلم مع فراس عن العمل
جهاد يناظر ساعته ويشرب شاي وفي يرتب جدوله خصوصا انه الأسبوع الماضي ماحضر ولا محاضره
أم فراس داخل الصالة وبيدها قهوة فراس المرة اللي يحب ع الصبح يشربها
نزلت سندس قالت بصوت هامس : صباح الخير ..جلست جنب جهاد
الكل صباح النور ..ماعدا فراس ...اللي متجهم من الصبح ومزاجه مقلوب
أم فراس : هــا يمه جوري وش تفطرين
ولاشي ياعمه
لاما تسرحين ماكلتي شي
طيب وقفت عشان تطول إبريق الشاي اللي قريب من فراس وسحبت لها كوب صبت لها وجلست تأكل من الخبر اللي يأكل منه جهاد
أم فراس : مريتي على سندس لا يكون راحت عليها نومه
جوري : إيه مريت وهي صاحية شوي وتنزل
جهاد يتذكر الموقف وتبتسم جوري تناظره بعيونها يعني اسكت لاتفضح عمرك
فراس : قام حب على رأس أبوه وأمه ..أشوفكم على خير
شال ميداليته اللي ع الطاولة بحرف f وخرج
جوري تنفست بعمق كن الهواء كان محجوز عنها
نزلت سندس بملل: صباح الخير ...جلست مكان فراس وبعدت كوبه صبت لها شاي
جلست تناظر بالكوب بانزعاج : يمه ليه ماصبيتي لي عشان يبرد شوي
أبو فراس يتمسخر أش رأيك تحطه لك بـ ببونه >>رضاعة الاطفال
ابتسمت : عادي يكون اسهل
ام فراس : نسيت دوشني فراس وقهوته
سندس : دام فيها فراس اجل طاح سوقي ..حطت راسها على الطاولة وغمضت عيونها ..باقي فيها النوم ومتعبها
جهاد ناظر في ساعته للمرة المليون وقال: جوريه مشينا
جوري هزت راسها بايه
جهاد وجوري :مع السلامه ..طلعوا بسيارة جهاد يوصلها للمدرسه بعدها يروح للجامعه
سندس : يبه اش رايك تجيب لنا سايق بدل اللي سافر ..ونطلع انا وجوري معه حرام جهاد يقطع عمره بين المدرسه و الجامعه ..وانا تعبت من التاخر الين اربع العصر كل يوم
ابو فراس وهو يقلب جريده : قدمت على سايق ..من زمان ويمكن يجي يوم الاثنين
سندس بفرح: واخيرا بترتاحين ياسندس
ام فراس : المهم خلصتي لبسك والا باقي
لاباقي بحط لي ميك اب
ام فراس : ماله داعي تعفسين بوجهك من الصبح
سندس تعودت بس مااحط ثقيل _بخاطرها بس الكحل خلينا نصيد واحد بالشارع يمكن يطلع روميو ...!تخيلي ياسندس يطلع روميو جهاد وشافك بكشتك اليوم ...ابتسمت ..وحست على عمرها لفت الابتسامه وقالت لنفسها... بلا غباء
..........
في سيارة جهاد
جهاد : جوري انتِ مرتاحة من الوضع الحالي
جوري : أي وضع
جهاد : إن كلنا ساكنين بنفس البيت ..أقول لو نطلع أنا وأنت بالمحلق أحسن ما بتكرر موقف اليوم
بصوت فيه الترجي: لا جهاد ..تكفى ..ما صدقت ألاقي حد أتكلم معه
جهاد بملل : طيب والحل
جوري :اطلع أنت وفراس بالملحق ..وأنا وسندس بالبيت جهاد:فكره مو بطالة بس بــ يرضى فراس..؟
جوري :كلمه وشف وش يقول ...لا أني ما أبي اطلع من الغرفة حقتي
وصل للمدرسة قبل لا تنزل : معك فلوس ..
جوري :أيه
طيب انتبهي لعمرك
جوري ابتسمت: طيب و أنت بعد
نزلت : مع السلامة ..سكرت الباب ولازالت الابتسامة على محياها
.......................................


وقت مستقطع!


فراس بزحمة السيارات يحاول يهدي أعصابه بعد نومت البارحة المليئة بالكوابيس شغل الاف ام ويسمع برنامج_ فايق خل مزاجك رايق ..وصل لـاشاره وقف وصار يعدل بشماغه بالمرايه ..التفت بدون قصد على السيارة اللي جنبه فيها بنت تأشر له بأنك حلو وسيم ..ابتسم فراس وعدل جلسته..أشرت له ..نتعرف على بعض ... فتح الشباك رغم حرارة الجو ..ملته الرقم وقالت: انتظر اتصالك.. هز رأسه بنعم ..بس فجاه طلعت صورة الجوري بـ رأسه ..سأل نفسه الحين وين أحلى هذي و إلا الجوري ..صار يطالع في البنت مركز عليها ..طبعا الأخت مع السايق ... كاشفه وجهها وشايله الشيله عن شعرها متوهمه انه مركز عليها .. فتحت الاشاره ..وبخاطره جوري أحلى ..
رجع يستمع للبرنامج ويطرد جوري من رأسه ..وصل للشركة وضاع بين الاوارق والمعاملات

بين الحلم والواقع .!

__.ابوفراس صديق ابو فهد متشاركين بالشركة (فهد يشتغل مكان ابوه بعد ما توفى ) __

الساعة 9 الصبح ..فتح عيونه من النوم رجع سكرهم ما يبي يقوم كسلان من الشغل وده يرتاح ..بس وراه اجتماع مهم من مات أبوه وهو ماسك جزء من الشركة مع إن اهتماماته بعيده عن الأموال والشركة ..كان يبي يكمل دراسته في الخارج
قرر انه يقوم ..يأخذ شور وينزل يجلس مع أمه شوي وبعدها يروح للشركة
فهد حب ع رأس أمه : صباح الخير يالغاليه
صباح النور يمه ..
تلفت: وين كادي مالها حس ..
راحت مع السواق بدري تقول سندس ملزمه تجلس معها قبل المحاضرة
فهد ..اه يا قلبي ..جات سنيا وحطت على الطاولة كوب شاي وتسوست محمص
ام فهد : يمه بتجي على الغداء
لا يمه عندي اجتماع وما ادري متى يخلص ..تغدو انتو
طيب أنا بروح بيت خالتك نوره عزمتني اتغداء عندهم وكادي يجيبها السواق هناك ليه ..
فهد:خذي راحتك يـ الغاليه يعرف الفراغ اللي أمه عايشته من بعد موت أبوه خصوصا أنهم الاثنين عشاق من الطراز الأول فكان الفقد مؤثر عليها حتى بعد أربع سنوات..
يمه :
فهد هلا يمه
ما ودك تفرحني بعيالك ..البيت خالي و أنا أمك ..
ابتسم : الله يجيب الخير
..فيه احد براسك
رقص قلبه طربا : إيه يمه
ام فهد:سوسن ..
فهد بصدمه: ..لا يمه مو سوسن
ام فهد:اجل ..
فهد:مو وقته يمه ..توها صغيره
أم فهد تفكر وقالت :..أختها مياس ..
يمه انا بقولك منو بس في وقتها لا تشغلين بالك ..
ام فهد:طيب أمري لله وأنت بعد لا تطول في التفكير ..وإلا اخطب لك على كيفي
فهد:لا يمه تكفين إلا هذي
ابتسمت أمه وربتت بيدها على كتفه : خلاص يمه
كمل التوست وشرب ما تبقى من الشاي : يمه تأمرين شي ..
لا يمه سلامتك
طيب مع السلامة



........لا احتاج شفقتك!


لورين : طالعه من غرفة المدرسات وصعدت الدرج ..باين عليها اليوم التعب غير عن كل يوم .. بلا مكياج ولبسها عادي جدا ما تعنت في انتقائه ..صادفتها رؤيا في الدرج
وين لورين
بملل وتعب وين يعني ...عندي حصة عند أولى ثانوي
رؤيا:ارتاحي اليوم باين عليك تعبانه
لورين بابتسامه متهكمة: يعني لو ما أعطيتهم حصة اليوم هـ ارتاح ..
رويا: لورين ارحمي حالك وها اللي ببطنك ...شكل ما يبشر بخير
بأسى : ما يهم يمكن أموت من التعب ونرتاح أنا وياه ..عموما عن إذنك رؤيا ..أول ثانوي بـ يقلبون المدرسة لو تأخرت عليهم ومالي خلق مديرتك الغثيثه
هزت رأسها : الله معك
دخلت لورين الصف ..فعلا.. الي واقفين يتكلمون مع بعض واللي عند السبورة تكلم اللي بأخر الفصل ..ومجموعه تأكل
وثانيه تغني والي فاتحه كوافير بنص الفصل
وقفت عند باب الفصل ..وعقدت يدينها على صدرها وجلست تناظر فيهم ..شخصيتها قويه أمام الطالبات عشان كذا تريب الفصل بدون ما تغلب عمرها..
تقدمت كم خطوه وصارت بالمنصف : السلام عليكم
الكل وعليكم السلام
بهدوء :طلعوا الأدب ودخلوا أي شي ثاني قدامكم ..واللي ما حفظت الأبيات توقف لأني لو سمعت وما كانت حافظه بـ تضف وجهها من الحصة ..
إلي وقف واللي متردد يوقف واللي جالسه واثقة من عمرها ..
وقفت جوري مع اللي مو حافظين قالت : أستاذه ..ردت لورين بدون ما تطالعها وما تعرف أنها جوري اللي تتكلم لأنها منزله رأسها بدفتر الدرجات ...:اشششش ما أبي أعذار ..
سكتت جوري وضحكت عليها مياس هي وشلتها ..انتبهت لورين لمياس وهي تضحك بس مو عارفه شو السبب و..مياس وقفي على حيلك
مياس :ليه استاذه انا مذاكره
ابتسمت لورين باستهزاء وبدت تسألها ..جوابت مياس قالت لورين :خليك واقفة لا تجلسين ,..تلاقينا السنة الماضية وتعرفين ما أحب التبسم بدون سبب في حصتي صح وإلا لا..؟
هزت رأسها لورين بنعم وظلت واقفه
..مرت لورين على الواقفين تأخذ أسمائهم ..وتنقصهم وصلت لجوري قالت اسمها ..ناظرتها لورين ..: ليه واقفة
جوري :أنت قلت اللي مو مذاكره
اجلسي ها اليومين لك تمهيدي بما انك جديدة... بس لا تأخذين وجه
جلست جوري ..وبدت لورين تشرح ومالها نفس وانتهت الحصة
.................

الفصل الرابع ...........


اليوم الثاني

صدفه اجتمعنا


بالجامعة عند سندس وكادي
النصف الأخير من محاضره لمده 3 ساعات ..
سندس حاطه رأسها ع الطاولة : طفشت منها ذي متى بتطلع..؟
كادي : باقي نص ساعة ..خل أدق ع السواق يجي يأخذني
سندس طبعا يعم مو مثلي الساعة أربع
كادي تعالي معاي ..دام ما عندك شيء
سندس ترفع رأسها من ع الطاولة: جبتيها بكلم أبوي أقوله ...عشان الحق أنام لي كم ساعة قبل روحة السوق
كادي : مو تكنسلين الروحة مثل كل مره وتطلعين لي بأعذارك الواهية
سندس: حبابه كوكو ما قد تعودتي علي ..لا تطلعين معانا حد وانا بطلع
كادي تعرفي ع الناس بتموتين من الوحدة
سندس : شايفتني أتكلم مع عمري مو لازم أكون ثرثارة عشان يعجبك
كادي: ما اقصد ..بس قولي كم عندك صديقات مقربات
سندس تناظرها بطرف عينها : أقول مقابل وجه ها السودنيه ابرك من سوالفك
كادي فهمت الرسالة والتزمت الصمت
خلصت المحاضرة وسندس استأذنت من أبوها ترجع مع كادي والاثنتين جالسين ينتظرون السواق
سندس ما كنه طول صار لنا ساعة ننتظر الحين الساعة ثلاث
كادي إلا طول وبزيادة ..اتصلت عليه ...:الو سومر وينك .؟
سومر :ماما سيارة عطلان ..ما في يقدر يجي
كادي: ولعنتين طيب ليه ما تقول من الصبح
بغباء هندي : ماما الصبح زين ..الحين خراب
كادي تسكر الخط بوجهه و دقت ع فهد
سندس : خير
السيارة متعطلة ...الو فهد ..أخبارك ..سومر يقول السيارة متعطلة وما يقدر يجي .......خلاص اوك
سندس على وجهها استفهام...
كادي : فهد بيجي بعد نص ساعة
سندس :اجل بـ انتظر مع الباص
كادي: ليه ؟..طق الحياء فجاه ما تبين تركبين معه
سندس ..ما اقصد بس الفارق نص ساعة ويجي الباص ..وبعدين انا قلت لأبوي مع السايق مو مع فهد
كادي : عمي ما راح يعترض ..كنت تركبين معنا في ثاني ثوي ..شو عدا مابداء
سندس تفكر :ما اعرف أحس راسي بينفجر من الصداع
كادي: متى نمتي البارح ..
سندي :قصدك اليوم الساعة 4:30 الفجر
ليه
فلم جنان ..بطوله توم كروز يااا ويل حالي ع عيونه وإلا شعره ..يموت
كادي تضحك ع هبالتها : شوفي هذيك وش لابسه
سندس : إي وحده
كادي : اللي مستنده على الجدار أم الروج الأحمر الفاقع
وابتدئ الحش الحريمي لين جاء فهد
وطلعت كادي وسندس وبالسيارة
فهد يحس شمس الرياض زادت حرارتها فوق المعتاد ..حبات العرق تتسلل من خلف إذنه الحمراء ..ومن فواصل أصابعه الممسكة بمقود السيارة مع أن المكيف شغال ..بس فيه نار تقبع خلفه ..صوت مسج ع جوال كادي واضح انه من سندس الي من أول ما صعدت السيارة والجوال بيدها ..
المسج : واو ليه ما قلتي لي أن أخوك جنتل مان ..متغير بقوه في السنتين
كادي ضحكت بصوت منخفض بس سمعها فهد اللي ناظرها باستفهام
كادي : لا ولاشي
ردت بمسج: سوري ما دريت انك تبحثين على روميو زمانك صوت المسج الواصل ع جوال سندس أعطى فهد أحساس أنهم يتكلمون عنه
فهد يكلم نفسه : ألا متى وآنت محتفظ بهذا الحب لنفسك على الأقل خلها تعرف شوي إني مهتم فيها مو حالها حال أي وحده ..بس هي مو أي وحده هي ملكة قلبي من ثلاث سنوات ..عيون ما تشوف إلا هي .....كل ما سافر فكري ألقاه يمها ..كل ليله تزورني بأحلامي ..أه يا سندس ليتك تعرفين ها الحب اللي في قلبي لك من سنين ..بدون ما يقصد كانت عيونه معلقه في المرايه اللي قدامه وفيها يشوف سندس إلي ورآه ..رفعت رأسها من الجوال وتلاقت عيونهم ببعض.. تلقائيا كل واحد ابعد عينه عن الثاني ..
فهد قرر بدون تفكير يكسر الحاجز : أش رأيكم نتغداء ..صارت الساعة 3:40 وعلى الزحمة ما راح نوصل البيت إلا 4ونص فـ نتغداء أحسن>>>يقال تخف الزحمة وإلا تبي تشوف البنية
كادي تناظر فيه بنص عين تقول بنفسها مو طبعي فيك مصيبه : لا ماله داعي سندس تعبانه
فهد: ها يا سندس ..شد على حروف اسمها... واه لها لذة غير على لسانه ..أش رأيك نتغداء
سندس اعتمر الخجل كيانها وتلون وجهها وبصوت هادي خافت بذلت مجهود كبير في إخراجه _ حياء فيها مو لأنها تعرف مشاعر فهد تجاهها_:عادي
فهد إلي شاهد كل التغيرات اللي طرت على وجهها ابتسم بداخله وقال.: خلاص نتغداء بعدها نروح البيت
كادي بنفسها فيه سر.. .. لا تقولون لي.. مو هذا فهد.. أبدا ..ايه كريم بس ما يقدر يحكي كلمتين مع بنت مو يأخذ الحوار مع سندس ..أرسلت على جوال سندس : شو سويتي بأخوي
سندس إلي قفلت صوت النغمات من قبل ..فتحت الرسالة قرأتها ..دارت الدنيا فيها ..وصار تنفسها صعب ..وقلبها ينبض بشده يكاد يكسر أضلاعها : ما سويت شي ..بلا في شكلك لا تتوهمين أشياء مو موجودة.. لأني قلت أخوك مزيون ترا نص شباب الرياض مزايين على كذا بلف رؤسهم كلهم ...!
كادي :فيه تغير ملموس
سندس عصبت : ما يخصني واقلبي وجهك ..
أرسلت رسالة كادي تضحك عليها ..بس سندس حذفت الرسالة قبل لا تقراها
نزلوا مطعم عائلي ..وطلبوا طلب حاولت سندس أنها ما تثقل من باب عيب ..وباب رأسها اللي موتها الم ..
قبل لا يجي طلبهم استأذنت سندس تروح لدورة المياه كانت تحس الصداع زاد عليها وبدت تحس انه بـ يغمى عليها غسلت وجهها بماء بارد ..رجع لذاكرتها كلام كادي ..وحاولت أزلت بقايا الحكل اللي في عيونها تكون بشرتها طبيعيه فكرت تحط لثمه بس وش الفايده خلاص شبع من وجهها من كثر ما طالعها بالمرايه سالت نفسها سؤال : هل ممكن فهد يحبني وإلا أتخيل ..شكلي بديت أتأثر بقوه بالروايات اللي أقراهم ..لا بس كادي قالت انو متغير ..اوه من زين خشتك متغير عشانك ...خل اطلع احسن
رجعت وجلست وبدو يأكلون ..بهدوء ماعدا تعليقات كادي من وقت لأخر ..فهد ما أكل مسوي مراقب ..و سندس اللي تعللت بالصداع ..أما كادي وصلت يدها لـ أكلهم ..طلعوا من المطعم والنوم بدء مفعوله على كادي بعد الشبعان ..بس قاومت سندس كان ودها ترخي عمرها على مقعد السيارة بس ما قدرت تحس أنها مراقبه خصوصا أي حركه تصدر منها عين فهد معها ..قررت يكون وجها لشباك السيارة وتسرح بفكرها بعيد عن الأجواء المحيطة ..أما فهد في قمة فرحته شغل الاف ام وصاروا يستمعون لين وصلوا لبيت سندس قصر ع الصوت ونزلت ...قالت بصوت خافت : مع السلامة وسكرت الباب ما انتظرت الرد
...........
خطط أنثى
!


في بيت الخالة نوره أم سوسن
ام فهد ونوره جالسين يسولفون ..دخلت عندهم سوسن حطت العصير والحلوى : خاله ذوقي هذي مسويتها مخصوص لك ما فيها سكر كثير
ام فهد : يا قلب خاله ليه تعبين عمرك
سوسن: ولو خالو لا تعب ولاشي .. بس أنت ذوقي واعطيني رأيك
ام سوسن : بتموت إذا ما مدحتيها ..
ام فهد : سوسن الغالية ما يجي منها إلا كل زين مو مدح بس هذا الصدق
سوسن تحب على رأس خالتها : تسلمي لي يا أحلى خاله
ام فهد : الا ما سألتي أختك عن ..الجوري ..هي داومت وإلا لا
سوسن تعفس وجهها بس حاولت تسوي طيبه وتخفي علامات الكره : إيه داومت
ام فهد : كيفها عساها بخير
ام سوسن : بخير وإلا بالطقاق .. وش علينا فيها
ام فهد : يكفي أنها بنت أختك
ام سوسن : أم فهد اختنا اللي تسالين عن بنتها كلت حلالك ولعبت بعقل أبوك يكتب لها كل شيء بـ أسمها ..الحين جايه تسالين عن بنتها
ام فهد سكتت ..تحس أنها ظالمه أم جهاد بس ما تقدر تتكلم مع جبروت ام سوسن
هنا سوسن غيرت الجو خاله أنت قلتي كادي بتروح السوق
ام فهد:ايه
سوسن:اجل تمام أروح معها بقى اشتري لي عقد يناسب الثوب حق حفلت ام مهند
ام فهد:لسى كادي ما اشترت ثوبها ..ويمكن تروح معها سندس
سوسن:حلو الثلاث نأخذ رأي بعض ..
جوال أم فهد ..:هلا يمه ..بخير يمه عساك بخير ...دوم إن شاء الله السعادة على قلبك ...خلاص يمه انتظرك
ام فهد : هذا فهد بيجي الحين يأخذني ..
سوسن خاله أش رأيك أروح معك الحين عشان ما نتأخر على سندس وكادي
ام فهد ..أحسن ..قومي بدلي ملابسك وجيبي عبأتك
كملت أم فهد وأم سوسن سوالف وسوسن راحت تلبس لبس تتعبت فيه لونت وجهها بالماكياج وأغرقت نفسها بالعطر وطلعت مع ام فهد
فهد: هلا يمه فتح لها باب السيارة وركبت أم فهد ..سوسن فتحت الباب ..كيفك فهد..؟
فهد بدون نفس : الحمد لله ..مارد لها سؤال عن حالها ..تضايقت شوي بس ماعليها .عندها اصرار تلفت انتباهه بالطيب بالغصب مو مهم
فهد بنفسه مستغرب : الحين هذي وش جايبها ؟
أم فهد يمه أنت بتروح أختك وسوسن السوق
فهد بصدمه : السوق ..؟! ..متى؟
ام فهد :الليلة ..ليه ما قالت لك أنها بتروح هي وسندس وسوسن
اهاااا ..تغير الموضوع الحين ::: إلا قالت لي بس نسيت ..بنفسه دام السالفة فيها سندس بروحهم وش ورأي
سوسن بدلع : فهد ممكن طلب ولا عليك أمر ..؟
فهد بانقباض : خير
سوسن : أبي أيس كريم
فهد بنفسه مالت عليك عساه يوقف ببلعومك بابتسامه مصطنعه : ما طلبتي شي
فهد بنفسه: سندس نعزم عليها عزيمة كل لقمه وهذي هي اللي تطلب عجب
سوسن وصل نبضها للمليون بالثانية
................
الساعة 8 ليلا
كادي تتصل على سندس عشان السوق وخبرتها إن سوسن معهم وان فهد اللي بيروحهم
وسندس رفضت نهائيا تروح بعد إقناع من كادي .. بتروح السوق بس مو مع فهد ومطره تتحمل سوسن
نزلت الدرج وكان جهاد وفراس وأبو راكان جالسين يسولفون
مرت على المطبخ كانت أم فراس تسوي عشاء وجوري تساعدها
سندس : جوريه .. ما ودك تروحين السوق
جوري :إلا
سندس: شوفي يا جهاد يا فراس واحد منهم يروحنا لان مانبي نركب مع فهد وبنت خالتك وإلا..
جوري :أساسا جهاد ما راح يرضى اركب معه
سندس :تمام اجل نطلع نقول لهم
جوري بخوف لا.. لا تكفين إلا ذي
سندس استغربت : خلاص أنا بطلع أقول لهم
سندس تجلس جنب أبوها : يبه نبي نروح السوق
أبو فراس : طيب
قول لعيالك يروحونا
فراس : دوري غيرها ..وقومي جهزي العشاء مع أمك
سندس :فراس ما بقى شيء على الحفل وما عندي لبس ولا جوري
فراس ..لا
سندس تناظر أبوها : يبه كلمه
جهاد: أنا بوديكم ..بس بشرط ما نطول يعني بالكثير وحده
فراس : لا تروحهم ..ماراح ترجع إلا وراسك يفتر وتشوف ألوان اللطيف بعيونك من الملابس
جهاد ضحك : طيب إذا ما وديناهم بيزعلون >>على نيته يقصد أخته
فراس :بالطقاق فيهم..البيت فيه ماء يشربون لين يرضون
سندس لـ فراس :خلاص يا أخي لا تقعد تحشي برأسه من سوالفك دام متبرع
فراس لجهاد : دور اللي يفكك لا عطيت لسندس وجه
سندس : مالت عليك احد يقول عن اخته كذا
فراس بضحك لجل يغيضها : متبري منك
سندس تطنشه : بروح البس
جهاد :قولي لجوري معك
سندس : زين
........
ديون وشُرب

بيت من الطين متهالك ..نوافذه من الخشب ..بابه حديد صدئ عند فتحه وإغلاقه يسمع الجيران صريره المزعج صوته
دخل البيت طفشان ومتململ من الناس اللي يطالبون بفلوسهم ..مابقى شيء عنده ..حتى بيت أخوه اللي مات من 6 سنوات باعه .. عشان يسكت الديانة بس ما كفى ..
يتمنى دوما أن تكون حياته أفضل ..إن يعود ابنه الذي هاجر من الفقر المتقع ..لا طاقه له بتحمل مسؤولية أمه التي لفظت أنفاسها من المرض وأبوه السكير ..وأخته وأبنت عمه التي كانت محجوزة له ..ربما يعود يوما
مشى في ممر ضيق معتم بسبب الكهربا المقطوع فكان بصيص النور الخافت من غرفة بناته ..دخل غرفته ..وسكر الباب
في الغرفة يبحث عن شي ..بحث ..وبحث ..قلب درج الملابس ....ماله اثر ...أخيرا لقاه..قاروه زجاج فارغة ...جن جنونه ..وخرج على البنات اللي في الغرفة ...كانوا على استعداد للنوم وأصبحوا على استعداد للضرب ..ضربهم ..لم تمنعه أصواتهم المتألمه ولا دموعهم المسكوبة ..ولا انينهم تحت ركلاته ..هذا وهو حالهم كل ليله تنفذ فيها الزجاجة وان كانت ملئي أغلقوا على أنفسهم الباب خوفا منه ومن أصدقاءه ...
عندما انتهى من ضربهم ..خرج وأغلق الباب عليهم ..سجنهم ...!

ارتواء! 01-01-11 05:59 PM

.....................الخامس
غفوة حب!
عند ريهام
صوت مفتاح باب الشقة انفتح الباب ودخل ..ع طول لقاه ميلاد صار يتعلق فيه يبي يسلم عليه ..نزل ماجد له وسلم عليه ..أعطاه كيس فيه حلويات وبسكويت ..
ميلا : كلهم لي
ماجد : إيه ..وما عندي مشكله تعطي ماما
ميلاد : لا بخبيهم ..يمكن تكملهم علي
ماجد اوكيه روح خبهم بغرفتك ..بس وين ماما
بالمطبخ
قام ماجد وراح لـ ريهام اللي مشغولة بالمطبخ وما انتبهت إن فيه احد جاء
ماجد يدخل على روس أصابعه ..ويغطي على عيونها
ريهام تصلبت متأكدة ما فيه احد بالبيت غيرها وميلاد ..اجل من هذا ..
فرب وجهه لوجها وبقي مغطي على عيونها ..ريهام وقف قلبها خوف وصارت الأفكار تروح وتجي في رأسها
صمت تنتظر شو راح يسوي مقتحم منزلها ..ماجد حس أنها خافت ..
ريهام بصوت خايف : ميلاد ..؟.ميلاد ..؟من أنت ...؟
ماجد يضحك وكاتم ضحكته ميلاد وقف على الباب ..غض ماجد على شفايف عشان يسكت
وفهم ميلاد السالفة ..ظل يناظرهم ..ريهام ..بخوووف: والي يسلم عمرك ويحفظ اهلك ..فكني
ماجد..لارد
ريهام تسوي حالها قويه بس بعد شو : تراء بعلم عنك الشرطة وأهلي ما راح يخلونك بحالك ...ميلاد ...وش سويت بميلاد
ماجد لاحظ أنها قالت أهلي ..ما قالت زوجي ...سأل نفسه : ليه أنا بعيد لهذي الدرجة
ريهام تحاول تحرر عمرها وتحرك وجهها بعنف عشان يبعد يده ...ماجد بعد يده من على عيونها وباسها على خذها: ولو يا ريهام ما عرفتيني
ريهام بصدمه : ماجد !
ماجد : بشحمه ولحمه ..
ريهام : ما عرفت انك جاي ..ليه ما قلت لي ..جات عيونها على ميلاد اللي متابع . قالت بعصبيه : وأنت يا ابن اللذين ليه ما تقول انه أبوك..شوي ويوقف قلبي
ماجد سلامة قلبك ..حبيت أسوي لك اكشن مع رومنس وإلا ما يحق لي
ريهام وجهها احمر وميلاد يضحك ريهام : ميلادوه ماما روح شوف توم وجيري
ميلاد : يبه تعال نشوفه مع بعض
ماجد : طيب روح أنت ..بشرب ماء وبجيك >>>انتبه على عمرك من الماء
راح ميلاد ..وضمها لصدره ..باسه على خذها : ريهام .ريهام وجهها احمر : عيونها
احبك
ريهام:وانا بعد
صوت ميلاد : يبه بتخلص الحلقة ما جيت
ماجد : أخ بس ..بروح له قبل لا يفضحنا
ضحكت ريهام وراح ماجد لميلادوه >>>ماله داعي خرب عليهم
...
أنت ما ضفت لـ عمري جديد ..
أنت ما كنت لـ إحساسي وطن ..
أنت كنت للأسف كومهـ جليد ..
لا عواصف .. لا مشاعر .. لا شجن

من ثورة المشاعر والأحاسيس الى جمودها ..تحولت حياتهم إلى قالب ثلج ..بسببها هي
راكان منسدح قدام التلفزيون يتابع مباراه عنده كوب شاي و صحن بزر متناثر حبات منه خارجه ..مشدود للغاية يتمنى يتقدم فريقه
جات لورين جلست على الكنب حطت مجموعة أوراق قدامها وكتب ..وأقلام ..: راكان
راكان بدون ما بفتح فمه مشغول جدا ..هممم
لورين: تبي عشاء
راكان : إذا تعبانه لا
راحت المطبخ سوت شاي وطلعت خفايف من الثلاجة ..رصتها على الطاولة اللي بالصالة ما راح يقوم من على التلفزيون عشان المباراة فما راح تحطها بغرفة الأكل
التفت راكان على اللي مسويته ورجع يناظر التلفزيون
لورين : مو عاجبك
راكان : أبي أكمل الشوط
لورين تجلس يم أوراقها وتندمج فيهم ..
خلص الشوط وقام راكان صب له شاي وجلس يأكل : ما راح تأكلين معي
لورين : لا.. مالي نفس
راكان بهدوء مصطنع : وأنت ما عندك غير ها الكلمة ..طيب قومي... جاملي على الأقل ..قول عندي رجل أداريه
لورين لفت بوزها ..: راكان مو فاضيه ..شالت بعض الأوراق بيدها ..شايف هذي كلها أبي أراجعها ..ورأي تحضير دروس ورصد درجات
راكان : وانا وين من هذي الترتيبات
لورين تناظره : كيف أنت وين ؟ شغلي أبي أكمله ..ما طلبك تترك شغلك عشان تجلس معي
راكان بس أنا أسويها بدون ما تطلبين ..
لورين رمت الأوراق من يدها وقامت جلست معه على الطاولة وظلت تناظر بالتلفزيون ..
راكان : لا تقعدين معي كتمثال وكمل بسخرية :أنت مو طبق فاتح للشهية
لورين بعصبيه : راكان ما فيني مزاج لتريقتك
راكان : ما لك مزاج لي كلي ..عادي قوليها ..ترى الإحساس فيها موجود
لورين ترجع قناع الهدوء اللي تتظاهر فيه وتختبي خلفه: بكيفك ..إذا تبي تخترع أشياء من عندك ..أنا ما قلت
صح ما قلتي بس أنا بني ادم أحس
لوين تلجىء الى الصمت وتصب لها كاس شاي
راكان يقوم من على العشاء بدون ما يأكل ويرجع مكانه يكمل المباراة ..بعد دقايق شالت الأكل وردته المطبخ ورجعت تجلس على أوراقها ..
..........
قذارة وطهر
في السوق
كادي ماسكه ثوب احمر : لونه مو حلو
سوسن بالعكس يهبل
سندس : ما عجبني ..حتى موديله قديم
سوسن القديم موضة ها الأيام
سندس : بعقل ..مو كل موضة نلبسها
جوري تهمس لسندس : تعالي نطلع أحس إني بختنق من ها السوسة
سندس : وأنا بعد ..كادي ..بـ نطلع المحل الثاني يمكن نلاقي شيء
كادي اوكيه انا بشتري هذا أقنعتني سوسن
سندس تهز كتفها ..: بـ كيفك
مشت جوري وسندس
سوسن :كيف أنت متحملة ها الأشكال
كادي : من.؟
اثنينهم
بالعكس أثنينهم عسل
أقول مالت عليك ..امشي بس ..وحده بومه ما تتكلم إلا بـ القطارة والثاني تخز بعيونها
كادي : سوسن اتركي جوري بحالها عارفه انك تكرهينها من السالفة القديمة
بس جوري مالها ذنب ..
سوسن : لا تسوين نفسك طيبه ..حتى فهد ما سلم على جهاد
سندس : بس جهاد سلم عليه غصب عنه ..يعني هو أفضل منه
سوسن ما عجبها الوضع : تعالي نشوف فستان ثاني
كادي:ليه أنت ما شريتي من قبل
إلا ..زيادة الخير خيرين
...
جوري : أبي ألوانه هاديه مو اخضر احمر تقول كني مهرج
سندس تضحك طيب أش رأيك با الفوشي ..بـ يطلع يجنن عليك
جوري تناظر الفستان باحباط .: ليتني ما جيت
سندس : لا تخلينها تعكر مزاجك ..طنشيها ..
جوري عيونها تمتلي دموع : كسر قلبي جهاد
سندس تترك الفستان الي بيدها وتروح لها : يا قلبي لا تبكين ..صدقيني لجهاد اجر
دخل معهم بالمحل شابين واضح أنهم ما يبون يشترون
الأول : ممكن أختي
سندس : خير ؟
أبي مساعدتك ..أبي أسوي مفاجأة لخطيبتي واهديها فستان ..بس ما عرف شنو اختار ممكن تختارين لي
الثاني يمسك الثوب اللي بيد جوري : حلو مره لايق على الحلوين
جوري تركت الثوب كان فيه ماس كهرب
سندس حست بمقصدهم : ممكن تضف وجهك أنت وياه
الأول :ليه عاد انا أبيك تختارين لي
سندس :ما أتنازل
الثاني يقرب منها عيب يا بابه تقولي ها الكلام ..اختاري الفستان وما عليك شيء
سندس :غصب
إيه
سندس بإصرار وصوت فرضت فيه قوتها وشموخها : لا
جوري : سندس خل نطلع
سندس لا ما نطلع إلا لما أشوف باقي الفساتين واللي مو عاجبه يضف وجهه >>تقصد الشباب
جوري تبدأ دموعها بالنزول ..سندس تناظرها بقوه عشان ما تبكي ما تبيهم يحسون انهم ضعاف بس ما فيه فأيده
الأول : حرام عليك بكيتي ها البنوته ..بس تعجبني مهره تحتاج إلى ترويض
سندس تطالعه من فوق لتحت : ومن اللي بـ يروضني
الأول :ما عندي مانع
الثاني لجوري : فديت ها العيون تكفين بس دموعك غالية علي ..شال الفستان الفوشي وحاسب عليه ومسك يد جوري
عشان تشيله بس هنا جوري بكت بقوه وصارت تحاول تسحب يدها من يده إلي ماسكها بقوه ..سندس التفتت عليه ..وسحبت يد جوري منه بقوه : يدك القذرة لا تلمس بها الطاهرات
الثاني كف على وجه سندس ... والأول : حذرتك يا حلوه والحين اختاري فستان وعلى فكره أبيه على جسمك
سندس تبلع دموعها من الكف ترفع وجهها بعزه وشموخ : يدك هذي اللي مديتها بـ تنقص
الثاني متا كده ..اوكيه أش رأيك اليد الثانية تبي لها حلاوة
جوري من وسط دموعها :خلاص بـ نشيل الفستان ونختار فستان ثاني ..بس فكونا
الأول : كان من الأول مو لازم دموع وخرابيط ..
الثاني : قايلك أنها ألماسة رقيقه ..اختاري الفستان بسرعة
سندس : لو اخترتي الفستان لا تلومين إلا حالك
جوري: سندس خالينا نفتك منهم ..اختارت ثوب كانت ماسكته سندس أول ما دخلوا : هذا هو
الأول لسندس : حطيه على جسمك أبي أتأكد انه مقاسك
سندس بنفس خايسه : مقاسي.. بـ تعلمني عن عمري
الأول يهمس بـ أذنها : قايلك انك مهره تحتاج إلى ترويض . يمرر يده على ظهرها .: ما عندي مانع أعلمك مقاسك .تصلبت سندس لجراءته الغير متوقعه وزاد خوف جوري
راح يحاسب على الفستان بينما الأول واقف معهم رجع ومسك سندس بـ ذراعها من الخلف : تفضلي يا مهرتي
سندس بنفسها: تخسا إلا أنت : والحين نروح
الثاني سحب الجوال اللي بيد جوري واتصل منه على جواله : رقمك عندي يا حلوه إذا دقيت غصب عنك تردين
لا و أزيدك من الشعر بيت عارف بيوتكم ..
مشت جوري وسندس طلعوا من المحل وأول برميل زباله رمت سندس فيه الفستانين ..ومشوا
جوري: والرقم
سندس : حوليه على جوال جهاد
يعرفون البيت
صدقتيهم ..قالك نعرف بيوتكم ..وإحنا ساكنين بيت واحد
جوري : خايفه
سندس أنت اللي ورطتينا أنتي ودموعك
جوري : سوري بس ما قد مر علي كذا موقف
سندس : لان جهاد معك دايم ..بس لازم تقوين عمرك لا صرتي تطلعين السوق ها الأشكال متواجدة بكثرة
..سوسن بدلع :حصلتوا شي
سندس بزهق : لا
كادي : فيه محل توه جديد تعالوا نروح له
سندس تطالع بجوري : سوري بنات مضطرين نمشي جوري تعبانه
كادي : مبين عليك ..حسافه كان ودي نتعشى مع بعض
سوسن بنفسها: أحسن نرتاح
سندس : مره ثانيه ..جوري اتصلي على جهاد..جهاد كان بالكوفي قريب منهم فما تأخر
جهاد :غريبة ما تأخرتوا
سندس ما لقينا شي عجبنا
جهاد يطالع بوجه جوري وعيونها محمره من كثر ما بكت : جوريه فيك شي
جوري : لا ..بس راسي يألمني
جهاد : طيب خل نتعشى بعدها نروح البيت
سندس بسرعة تلف موضوع العشاء : ماله داعي جهاد ..جوري مره تعبانه ..خل نرجع عشان ترتاح
جهاد : اوكيه لا تقولون ما عشانا ..
في السيارة كان وضعهم صامت محد تكلم ولما ردوا البيت سألتهم أم فراس على الفساتين قالوا ما حصلوا شي عجبهم ..طلعوا ينامون بس جوري جفاها النوم وراحت عند سندس قضوا الليل سوالف لين ناموا مع بعض
...............
السادس ...
الصدق ما يزعل

بعد يومين
سوسن قاعدة في بلكونة غرفتها المطلة على حديقة المنزل الخاصة لابسه تيشرت ابيض واسع نوعا ما عليه كتابات بالأسود وبرمود اسود ضيق ..
سوسن : أنا وين وأنت وين ..أقولك ما رضى يعطيني وجه ..كل الوقت أسبل بعيوني حسيته أصابني صداع وشد بالعيون وهو ما أهمه
سلوى : حبيبتي أنت ما تفهمين كيف تصيدين رجال ..شوفيني عندي درزن
سوسن : أبي فهد بس ..يسوى درزنك ...بعدين وش أسوى بالدر زن وكلهم بيون علاقة بس وإذا تطور مسيار
سلوى : أحسن .. محد يتحكم فيك ومتى ما شبعتي منه اتركيه
سوسن : يتحكم فيني فهد على قلبي احلي من العسل..
سلوى : مشكله يا قلبي ..فهمي خالتك من بعيد انك تبينه يمكن انه سحاوي
سوسن : قلت لها تصريح ..بس الظاهر أنهم ما يبوني ...الحيزبون كادي مو ذاك الزود معي
سلوى : سوسن أشور عليك شور
سوسن : قولي
سلوى : فيه وحده تعرفت عليها تسوي عمل ..تجيب لك رأسه
سوسن : أنا سوسن أتعامل بها الأشياء
سلوى : بكيفك انا قلت لك ..بكره لا تجين تبكين لان فهد تزوج غيرك
سوسن : هيه أنت ناويه تموتيني لا تقولين يتزوج غيري
سلوى ..آم سوري يا قلبي ...ما اقصد...اسمعي عندي خط ثاني
سوسن : قصدك صيد ثاني
سلوى تضحك : ايوه صح ..اه تصديقين فيه وحده عندنا بالمدرسة هبلا زوجها يهبل ..وهي تحسينها مغصوبة عليه ..نفسها بـ خشمها ..بـ أحاول ألف عليه..لا ومريش الأخ
سوسن : اثبتي لك على واحد مو كل 3 أشهر مع واحد
بس هذا غير لو صدته.. زواج ..ما فيه علاقة وخرابيط
سوسن : اوكيه أخليك مع صيدك وأنا بروح أشوف ماما ومياس
انفتح الباب ودخلت مياس ..: سوسنوه ..!
سوسن : خير
مياس مترددة تطلب وإلا تسكت ..: سوسن أبي ..تقنعين أمي تخليني أروح بيت صديقتي ..مو راضيه تقتنع
سوسن : ليه .؟
مياس : ما ادري ..؟..تقول شا يفه حالها أتوقع أمك معها موقف منها
سوسن : من صديقتك
فدوى ..
فدوى بنت ام مهند
إيه
لا كذا بروح اقنع لك أمي ..يمكن يشوفك ويعجب فيك ..واااو لو صرتي زوجة مهند ..
مياس لا تعبين عمرك ما راح أتزوج طول عمري
ليه يا حظي ..مهند وش زينه وزين فلوسه
خذيه أنت
لا يا قلبي فهد وين راح
فهد مو شا يلك من أرضك ...لا تزعلين الصدق ما يزعل
زين ضفي وجهك دام النفس عليك طيبه ..وسوي لي كوفي مقابل إقناع أمك
من عيوني ...بس قومي الحين أقنعيها ..ما أبي أتأخر
طلعت مياس وراحت تسوفي كوفي وسوسن أقنعت أمها ..
.................
تقصير !
فهد داخل البيت وبيده أكياس عشاء ..بخاطره يتعشى معه أمه وأخته صار له يومين ما قعد معهم من كثر اجتماعاته
كان الدور الأرضي الاضاءه فيه خافته جدا ..طالع بساعته كانت 11ونص ..: بنفسه : غريبة نايمين ها الوقت العادة 2 و لسى صاحين ..شال أكياسه لدور الثاني وحطها بصالة متوسطه .. ملتقى بين الغرف بس فيها *تي في *.وأثاث أسيوي حديث ..يعني تصلح للجلسات ..وصل للباب غرفة كادي ..وصل لمسامعه صوتها وهي تكلم احد ..دق الباب ودخل ..
كادي : هلا فهد ....
فهد هلا فيك ..ما نمتي؟>>>> استغرب دايما ها الأسئلة وش إجابتها الموهم
لا اش دعوه ...بعدين بكره عند تست فـ جالسة أذاكر ..
فهد: طيب من تكلمين ؟
:سندس ..تقول ما عرفت تذاكر
فهد قلبه لم يعد في مكانه بكل تأكيد ..: طيب لا خلصتي اتصالك تعالي نتعشى مع بعض
تيب
سكر فهد الباب ..: اه يا قلبي بسك فضحتن ..هي مو عارفه تذاكر ..اجل اللي مو قادر يعيش بدونها أش الحل معه
فتحت أم فهد باب غرفتها وطلعت لأنه وصل لمسامعها صوته وكانت تصلي :فهد يمه متى جيت
انتبه فهد انه لسى واقف عند الباب ..راح لمه وباس رأسها : توني الحين يا الغالية
أم فهد عينها تجي على الأكياس ..:وش جايب معك
عشاء
يا قلبي عليك للحين ما تعشيت
فهد:يمه تو الناس..إلا تعالي تعشي معي ..شكل بنتك مطوله
ام فهد:بروح أناديها
نا ديتها قبل ..بس تكلم صديقتها
آه ..طيب يمه .......جلسوا بالصالة ودقايق طلعت كادي :شتت أفكاري بنت اللذين
أم فهد : منو ؟
سندس ..ما عرفت تذاكر ..وتقول تأجل اختبار بكره مع الشعبة الثانية
الأم :ليه تعبانه
لا يمه مو فاضيه سهرانة الأخت مع أخوها وعيال عمها
انقبض قلب فهد ..وضاق تنفسه ...ام فهد : إلا أش أخبارهم عيال خالتك
كادي :طيبين ..أم فراس مو مقصرة معهم ..
ام فهد: ام فراس دره تنحط على الجرح يبرى
فهد يرفع صوت التي في ..يقطع سوالفهم اللي شبت نار الغيرة بقلبه.. جهاد يسولف ويمزح معها وهو ماله إلا الذكرى والأحلام
كادي : فهد قصر على الصوت
بـ نفرزه وعصبيه :أسف البرنامج انتظره من زمان
كادي : الحين وش اللي قلب مزاجك ..وأول أش زينك
فهد: ولاشي ...
كملوا أكل وفهد كل لقمتين وطلع ينام وترك نص البرنامج اللي تعلل فيه..
كادي : يمه وش فيه ولدك
اام فهد : ما عرف هذاني عندك
كادي تسوي فيها أبو العريف : ليش ما تزوجينه يمكن يروق دوم وهو مشغول مهموم ويفكر
ام فهد :كلمته عن سوسن قال ما يبيها ..ويقول انه حاط عينه على وحده
كادي: منو؟
ما اعرف
ااااه اعتقد إني اعرف ..بس مو متأكدة
من ؟
سندس .......بس لاحظي مو متأكدة..قبل كم يوم ركبت معنا عشان نوصلها البيت ..بس فهد لزم على الغداء ومعنوياته عاليه ..أول مره أشوفه يسوي كذا ...سوري يمه بنت أختك راميه عمرها عليه وهو مو شا يفها ..ما يعاملها نفس سندس
أم فهد: والله سندس حلوه وأخلاقها عاليه وأمها طيبه يعني ناس ما عليهم كلام ..بس أخوك يقول عن البنت اللي يبيها توها صغيره ..وبعدين ما أبي خالتك تزعل إذا خطب سندس
سندس اتركينا من خالتي أنت تبين سعادة ولدك مو غمه.....وخلينا نتأكد ...بكره على الفطور نقول انو جهاد خطب سندس ..ونشوف وش يصير ..إن عدى الموضوع عادي فيعني مو سندس وان حمق ..فـ أنا فزت بالرهان
ام فهد : يصير خير لـ بكره ..قومي نامي ..وإلا بـ تذاكرين
لا خلاص بأجل مع سندس
اجل أنا بروح أصلي الوتر وأنام
راحت أم فهد وكادي تتخيل لو سندس زوجة أخوها ..واااو بيكون جو البيت رهيب
.................
سهره..وأصحاب
فشار و شوكولاته وبيبسي بقايا بيتزا وصوت عالي بــ اضاءه خافته
سندس مشدودة على الأخر مع الفلم عن العنكبوت السام ..وفراس قاعد قريب منها يتابع بصمت ..جهاد يعلق كل شوي
جوري كا العادة متابعه بصمت وجالسه جنب جهاد لاصقه فيه كانت تخبي وجهها في كتفه عند كل مشهد مخيف .. أو تسكر عيونها وتغطي على أذونها من صراخ الناس اللي يموتون بعد الألم من السم
فراس عيونه عليها ..مستغرب وضعها بس شادته بجمالها مع الاضاءه الخافتة ..لمعت الخوف من المشاهد اللي بعيونها تحسسه انه يروح يطبطب عليها ويهديها ..يكلم نفسه : فراس لو قعدت تناظر في البنت كذا ما راح تعدي ها لليله على خير ..يمكن يصيدك جهاد وتصير بلاوي ...ركز نظره على التي في ..بس شد انتباهه سندس وهي متقلقصة داخل الكنب ومشدودة مع الفلم
جاء برأسه مقلب خطير
قرب منها بعد ثواني صار يحرك أصابعه على رأسها بحركة كنها عنكبوت ...وبسرعة وبخوف نطت سندس من قلب الكنب صارت تضرب على رأسها ووجها بحركة أنها توخر الحشرة ..
الكل انشد معها ..جهاد وعيونه مبققه فيها : خير وش فيك
جوري جالسه فاتحه فمها ..سندس بخوف وبذغر حركاتها متوترة : فيه شي يمشي فوق راسي أنا حسيته
فراس كاتم ضحكته ..جهاد يطالع فوق شيلتها ..يا بنت الناس ..اذكري ربك ما فيه شي ..شكلك خااايفه من الفلم
سندس رجعت تجلس وهي متوجسة رجعوا يكملون الفلم ..بس فراس أعجبه..وحب يعيد الموقف بعد نص ساعة وبخاطره وده أنها جوري أكيد راح يوقف قلبها أعاد الموقف .. ساعده خيط من شيلتها ..وفزت سندس من الكنب وشالت الشيله عن رأسها وصارت تنفظها با الأرض الكل وقف معها جوري طلعت فوق الكنب عشان مايو صلها شيء ...فراس يضحك بصوت عالي الكل انتبه له ..جهاد: خير وش يضحكك
أقولك أنهم مخفات .. مقلب يا ماما ...البسي شيلتك
سندس : صدق
إيه ما فيه عناكب بالصالة ....لبست شيلتها ..وهي متفشله من جهاد قالت : مردودة فرااااسوه ..رجعت تجلس وهي مبوزه
جهاد : يا أخي حرام عليك ..وقفت قلوبنا ..
فراس : مشكلتكم إذا تتابعون أفلام وانتم خوافين ..شوف واشر على جوري ..ما في وجهها دم من كثر الخوف
جوري رجعت تجلس وتناظر الفلم تسوي عمرها مطنشه واحمرار خدها دليل على إحراجها
جهاد وفراس قعدوا وكملوا الفلم ..ولما انتهى قاموا وناموا
..........
عذرا يا صمت !
الصبح بيت فهد
ام فهد داخله غرفه فهد الباردة جدا ..تشيل شوي من اللحاف : فهد يمه قوم الساعة صارت ثمان وأنت للحين نايم
فهد : بس شوي يمه
ام فهد :وش شوي ..قوم اخلص مو عندك اجتماع تسع
فهد : إلا
ام فهد اجل قوم >>>أم فهد حنانه من الدرجة الأولى لما تقوم من النوم
فهد : زين ..واصل نومته
ام فهد ما طلعت بس انتظرت 5 دقايق ..بعدها : فهيد ..فهيد ..قوم أبو فراس دق يسال عنك ..يقول منت جاي للاجتماع
فهد : فز من نومته ..متى ..؟ ...إلا برووح
ام فهد استأنست نجح مفعول حنتها قامت ..: لا ترجع تنام
فهد حس في السالفة ..ناظر ساعته ..ابتسم : أم فهد ما تتركين سوالفك
ام فهد : وش أسوي لك لو تركتك نمت لظهر
طلعت وفهد لبس ملابس ونزل يفطر ..
فهد : اووووه كوكو في ذا ...وش ها الصباح العسل
كادي : أنت إلي رايق ي أبو صباح سكر
فهد يضحك ويصب له شاي وهو واقف..
أم فهد : يمه اجلس افطر
مو توك تقولين أبو فراس كلم الدفاع المدني لجل يقوموني ...هذاني بروح لاجتماعه
أم فهد تو الناس ..افطر بعدها رح ...>>>تبي توصل لمخططاتها
سحب كرسيه وجلس : تتوسطين لي عند أبو فراس ع التأخير
أم فهد : لا ..خله يعدلك
:اوووه يا أم فهد أش عندك اليوم نذله
أم فهد : ما صبحت علي ..راح صباح العسل لـ كادي
فهد ...أووووو سوري يا لغالية ..أنت صباح الحب والطهر والخير
كادي : اجل لا جات المدام وش يبقى لنا
فهد تعفس وجهه : كوكو ..ما عندك محاضرات اليوم
إلا ..بس بما إن سندس أجلت الاختبار بسبب خطبتها فما عندي إلا الساعة عشر
فهد اللي كان توه حاط اللقمة بفمه ...تشردق فيها وصار يحك عيونه ووجهه احمر >>>خخخخ راح فيها
ام فهد : يضرب على ظهر بخف : بسم الله عليك يمه ...أخذت كاس ماي ..اشرب يمه
فهد يشرب ويمسح دموعه اللي نزلت من اللقمة اللي غص بها والتفت لكادي .يكذب اللي سمعه .: من اللي
انخطبت ؟
كادي:سندس خطبها جهاد البارح ...
: فهد بعصبيه بدون ما يعرف و ش قال :ليه ؟
كادي تتصنع الاستغراب وتأخذ رشفه من كاس الشاي ..: وش اللي ليه ..؟ الناس وش له تعرس ..؟
فهد .. عذرا يا صمت ..أطلق لي العنان ..قبل أن يضيع قبلي مني : ليه خذ سندس بالذات ؟
كادي: بنت عمه وأولى فيها ..ليه عندك مانع
فهد غمض عيون بقوه يرتب أفكاره وفتحها : هي وافقت ..؟
كادي ..اممممم تفكر : لا قالت تبي تفكر بس ما أظن أنها بـ ترفض ...بس ما قلت لي وش مزعلك سامع عن جهاد شي
:لا مو سامع ...سكت ثم قال ..هي تبيه ..؟ يعني تحبه ؟
كادي : فهد تراء اندفاعك ما له داعي .وش دخلك أنت تحبه.. تكره ..تأخذه شفقه ..بـ كيفها أنت مالك خص
عصب فهد .وصرخ فيها : أشلون مالي خص وأنا أحبها ..في حياتي ما تمنيت إلا هي ..وتقول ما لي خص
كادي بابتسامه شاقه حلجها : وأخيرا اعترفت ..ما نويت يا أخي استنزفت قواي
فهد ببلاهة : هااااه ؟
كادي : سندس لا انخطبت ولا شي بس حبينا نعرف منو سعيدة الحظ ..اللي أنت ترسم عليها
فهد يمسك رأسه ..يفكر...ثواني بعدها ابتسم ..ثم ضحك بصوت عالي..قال وهو رافع حاجبه .: مقلب !؟..وأنت معها يمه
أم فهد ..تبتسم : سندس بنت حلال
فهد يفرك جبينه : وبعد ما اكتشفتي السر ..يا حلوه ..ضريبة عليك تجسـسي النبض
كادي : من عيوووني
فهد تسلم عيونك ..وأنت يمه ...اخطبي لي أيها ..أخاف يقوم جهاد من النوم ويـ خطبها
كادي : خخخخخخ عيشناك بجو رعب ..لا تجلس تهوجس وتفكر كثير وانتبه لشغلك
فهد : ما هقيت اشتغل بعد ها الحوار الساخن ..ناظر ساعته ..ووقف :اوووووه تأمرون شي بروح الاجتماع
لا يمه مع السلامة ..
حب رأس أمه ..و قبص كادي بخدها .: .لا تنسين اللي قلت لك
كادي يمسح خدها : يـا أخي خلك رومنس وشذا
ضحك وطلع





يارب يعجبكم ونشوف ردودكم

♫ معزوفة حنين ♫ 25-04-11 01:48 PM

..........السابع

خايف عليك

الساعه8 ..أم فراس قامت من النوم وهي تعبانه تحس مو قادرة توقف ..بس تحب تجلس الصبح بدون عاذل مع أبو فراس اللي قام من شوي ..خذت لها شور سريع يجدد نشاطها ..ووقفت قدام المرايه تحط روج خفيف وشويه كحل وبلاشر خفيف بشرتها رائعة جدا ما تقول أنها أم اثنين__ أم فراس اصغر بكثير عن أبو راكان __..ما تلبس الشيله إلا لما يقعدون معها الشباب ..والحين ما فيه حد منهم .. أغدقت على نفسها من عطرها المفظل
وطلعت ..ابو فراس جالس بالصاله ..يشرب قهوه ..لابس نظارته و يقرأ جريده ..جذبت أناظره تلقائي بس حس أن وجهها مصفر على غير العاده هي أخر الايام صارت تعبانه بزيادة ...أم فراس بابتسامه: صباح الخير ..
ابو فراس ابتسم : هلا صباح الورد و الكادي
ام فراس تسوي عمرها وتفتح عيونها تقل متفاجأة : اااه وش عرفك بكادي
ابو فراس : يا حبي لك ..هذا ورد طال عمرك
ام فراس وهي تقرب لجل تجلس جنبه : ادري انو ورد ..فجاه حست نفسها ترووح في دوامه كل شي غاب عنها .طنين يخترق طبلت إذنها ..
أبو فراس حس عليها ..بسرعة قام ومسكها قبل لا تطيح ..جلسها ع الكرسي ..حاول يصحيها ..دقايق ..بعدها صحت ..شربها ماء : ام فراس اش فيك
ما ادري يمكن السكر مرتفع ..
ابو فراس .. بصوت عالي : جوووتا
جات جوتا : نعم بابه
بسرعة جيبي جهاز تحليل السكر ...راحت جوتا وجابت وسوى لها تحليل لقى السكر عندها منخفض بقوه أعطاها ابره سكر وأكلت بعدها ..بعد ساعة ..أبو فراس جالس يمها قلقان حده ..ها يـ الغالية كيف تحسي نفسك
أم فراس : الحمد لله يـ اقلبي ...أحسن
أبو فراس : قومي معي نروح المستشفى
لا خلاص ما يحتاج
أبو فراس بجديه : غالية أنت سكرك منخفض مره قومي البسي
أم فراس ..عارفه انه عنيد وسوي اللي برأسه..قامت تلبس
وراحوا المستشفى
................

فضفضه مشؤمة


الأربعاء الساعة 2 الظهر
عند لورين ورؤيا في المدرسة
لورين واقفة عند أخر فصل تنزلهم من الدور الثاني لساحة الخارجية ..علة نهائيه الدوام ..تعبانه بس تضغط على عمرها مديرتهم قشرا : اخلصي أنت وياها لمو أغراضكم ...
فدوى طالبه بويه :زين اصبري موب طايره الدنيا
لورين : صخي واخلصي انزلي
جات رؤيا : لورين اتركيهم بنزلهم أنا روحي ارتاحي ..شوفي وجهك كنه ليمونه
لورين تهندت: خلاص ما بقي غير ها العلتين يلمون أغراضهم
فدوى وهي يمشي من جنب لورين : لا تقولين علل أنت العلة ولسانك احفظيه يـ ماما واعرفي مع منو تتكلمين
لورين جات بترد سكتتها رؤيا: اسكتي واتركيها لا ترفعين ضغطك على كذا حثالة
فدوى : أنا حثالة زين يا رؤيا بتشوفي منو الحثالة فينا أنا وإلا انتم ..نزلت فدوى ومياسة إلي كانت كـ ظل فدوى
لورين: حثالة بجد و ريشها ... يحتاج له تقصير لا وعاد شكل مياس بـ تنظم لسرب
رؤيا : لورين فكي عمرك من ها لبنات نص المدرسة حاطه دوبها و دوبك
لورين : تسليه
رؤيا: بكيفك .. امشي ننزل تحت ..نزلوا وقعدوا بغرفة المعلمات
رؤيا : أشفيك ..كن على راسك هموم الدنيا
لوين : أحس إني مكبوتة ..ودي أهرج
رؤيا:من ماسكك
أنت
رؤيا:أنا ..؟
:متغيره علي من اليوم اللي اتصلت فيه وقلت لك أبي اكلم حمد
:لورين ردينا على نفس الموال أنت واخوي مالكم نصيب مع بعض... خلصت السالفة
موهنا مربط الفرس
اي فرس
راكان متغير علي ..تهاوشنا قبل أربع أيام تقريبا ..ومن يومها ما يكلمني معتبرني ديكور في البيت ..
حاولت أتكلم معاه البارح ما عطاني فرصه ..
...أنا قلت لك من قبل ..بس ما تسمعين الكلام
والحين شو أسوي
حاولي معه ..قربي منه ..انسي حمد ..ابدئي صفحه جديدة مع نفسك ومع زوجك كلها كم شهر وتصيرين ماما
تصديقن ألوم نفسي لما كنت أبي انزله ..الحين أخاف عليه ..انتبه في مشيتي ..في نومتي ..
رؤيا : أخيرا اشتغل أحساس الأمومة عندك
سلوى جليستهم من معلمات ها السنة : وأنت صادقه ..أول ما حملت أشوفها تلبس كعب عالي ولبس ضيق ..وتموت على طلعت الدرج لدور الثاني
لوين : بس أنت وياها ترى عطيتكم وجه ..
سلوى : نفسي ألقى مودك يوم كامل تمام ..مسكين رجلك
دق راكان عليها عشان تطلع هو اللي يروحها ويردها من المدرسة..:هلا راكان
بدون نفس : اطلعي صرت عند الباب ..وسكر الخط بوجهها
قامت تلبس عبأتها وطنشت بكيفها كلام سلوى ما تبي راكان يعصب لا تأخرت سلمت عليهم وطلعت

تنصت ع هموم الغير

سلوى : رؤيا ..لورين ما تحب زوجها
رؤيا :ليه
أحسها مو مرتاحة معه ..دايم مبوزه وشايله هموم الدنيا على رأسها
لا تحبه.. بس هذا من الحمل
قالت لي نوف أنها من تزوجت وهي كذا
انا صديقة لورين من أيام الثانوي واعرفها أكثر منك ومن نوف
..وحمد؟
رؤيا جمدتها الصدمة وطلعت عيونها :من حمد؟
سلوى حبت تتأكد من إلى سمعته :علي أنا ..أخوك !
رؤيا بغباء وأنت شو عرفك
يعني السالفة صدق ..ولا تنسين إذا حبيت أوصل لشيء أوصل له
هيه أنت قاعد تستجوبيني وإلا شو ..مالك دخل في حياتها أو حياة أي وحده هنا
تصدقين ..لو يُرفض اخوي ..من أي وحده حتى لو كانت صديقتي ..إني اقطع علاقتي فيها
رؤيا:مالك دخل ..!...ولورين ما رفضت حمد
ادري أنها تموت عليه للحين ..وان أبوها هو اللي غصبها على راكان ..عشان فلوسه ..وإنها بنت خالته
رؤيا:لا ..
.قاطعته ...لا تكذبين أنا سمعتكم وانتم تتكلمون لا تفكرين لما كنت حاطه سماعه الايبود في أذوني أني ما اسمع ..ما كان شغال ...وبعد الناس تشوف وتتكلم ..ما نسيتي طلعاتكم مع بعض قبل شهر تقريبا.. لورين المعلمة الفاضلة كانت معك انت و حمد في الكوفي .. وهي تترجاه يسمعها ..أو يرجع لها
تذكرت رؤيا قبل شهر انهم تلاقوا مع سلوى في الكوفي ..و.سوى حمد عمره انه لقاهم صدفه :يعني كنتي تتسمعين علينا
عادي ..وأضافت. بلؤم ...: مو حنا ربع
رؤيا:اي ربع ...أنت خليتي فيها ربع ..عموما شو مقصدك من وراء ها اللف والدوران
تتصنع البراءة : ما عندي مقاصد ..بس حبيت أخبرك إني عارفه..فمالها داعي تسوون عمركم قروب وقلبكم على بعض ..وأسرار وكلام فاضي ...ووصلي لها ...انها ما تستأهل راكان لو كان باقي تفكيرها في حمد ..وان ريحتها قربت تفوح مع أخوك
جات المديرة الي متأخرة عن الطلعة اليوم وقطعت نقاشهم الحاد جدا ..: أستاذه رؤيا وين أستاذه لورين
طلعت من شوي
طيب تعالي معي المكتب ..قامت رؤيا وهي تغلي ودها تموت نوف وسلوى والمديرة فوقهم
.......................
سلوى..أتوقع عرفتوها ..أستاذه حقودة حسودة من الدرجة الأولى وقحه مع مرتبة الشرف .. صديقتها المقربه سوسن وباقي صديقاتها مصالح ...عمرها 33 سنه مطلقه وباقي زواجاتها مسيار


محاوله أولى

في سيارة راكان
لورين وهي معتزمه تسوي تغيير لحياتها فتحت الباب :السلام عليكم
وعليكم السلام
كيفك بعد صداع اليوم الصبح
هز راسه .بمعنى بخير
سكتت ما فيه تجاوب معها ..بس لورين بعد لحظات قالت ..راكان مو هذا طريق البيت
راكان : ادري
لورين باستفهام ..تدري .؟جاء في خاطرها معقولة طفش مني وقرر يردني بيت أبوي والحيزبون زوجته ..
قطع تفكيرها صوته : أمي عازمتنا على الغداء ..ناظرها ,,تقول عندها مفاجأة
لورين ارتاحت :اهااا ..طيب أبي أبدل ملابسي مو حلوه نروح كذا
راكان : البيت واحد ..وأنت لبسك حلو ..ما فيه احد غريب
لورين أعجبها أخيرا تكلم بعد صيام أربع أيام عن الكلام : وعيال عمك
أش فيهم ..
فشله يشوفوني كذا ..يعني أول مره أجي البيت من جاو من الديره
لا تحسسينهم أنهم أغراب..وجوري معك في المدرسة يعني ما فيه مشاكل
والكل عارف أن إحنا جايين من العمل يعني طبيعي يكون لبسنا رسمي نوعا ما
طيب ما قالت عمتي وش المفاجأة
تذكر راكان انو مسوي لها حظر هز رأسه بلا
لورين عرفت انه رجع يصوم
فسكتت لين وصلوا بيت أبو راكان
....................

جلسه عائليه

أم فراس ما سكه التليفون وتهرج بصوت واطي اقرب للهمس مع ريهام
فراس نازل مع الدرج : يمه تشتغلين مع الفدراليين ..
جهاد جالس بالصالة :والله جبتها ..من ساعة وهي تهرج بدون صوت
فراس يجلس جنب أمه ويحط أذنه على السماعة من ظهرها ..أم فراس تنزل السماعة : ممكن حبيب أمك أبي اسمع أختك وش تقول
فراس وأنا بعد أبي اسمع وش تحشون فيه
راكان بدخلته :وأنت أش دخلك بسوالف الحريم
فراس : اووووو راكانوه أخيرا شرفت بيتنا ..قام يسلم عليه : نورت يا أخي ..لك وحشه
راكان يبتسم : منور بأهله ..بس شيل راكانوه ..غمز له باصير أب وانتو لسى تقولون راكانوه
فراس يضحك : أساسا لا سألنا ولدك شو اسم أبوك بيقول راكانوه
الكل يضحك وجهاد قرب يسلم عليه
كملت أم فراس الاتصال ..وقامت تسلم على راكان وزوجته
أبو فراس مع الدرج : أم فراس خلي لي شوي من ها الترحيب الحار لي
فراس : ولو يا أبو فراس أنت ما أكل الأول والتالي
راكان لفراس : يا وجه استح
سندس تجري في الدرج كا العادة عدت أبوها اللي لسى واقف بنص الدرج وبسرعة رمت نفسها على راكان : نورت يالدب لك وحشه
راكان يضحك ا :اجل كيف لازم ابتعد عنكم عشان تشتاقون ..ضمها :..وأنت بعد لك وحشه
وخرت عنه : إيه ابتعد بس مو كذا صار لك شهرين ..ليكون تتنسى مع المدام
راكان سحب حزام بنطلونه يبي يضربها ..بسرعة انخشت وراء أمها : سووووري راكانو امزح ..
فراس أعجبه وحب يولعها زيادة: لا لا تسامحها هذي لسانها يبي له قص
راكان يسوي عمره شديد على سندس : ما فيه سوري اطلعي من وراء أمي احسن لك
سندس جد خافت..طلعت وقفت بين أمها و فراس : تكفى راكان التوبة ..ما أعيدها ..
قلت لك تعالي قدامي
وقفت قدامه شدها با أذنها : عيب اللي قلتيه ..ها المرة سماح المرة الجايه بموتك
سندس تفرك أذنها وعيونها مليانه دموع :طيب أسفه
راكان حسته لمها بكتوفها: خلاص عاد كله ولا دلوعتي
بس سندس نزلت دموعها
فراس : ابتدأ الفلم الهندي ...يمه تكفين حطي غداءك قبل لا نغرق بالسيول ..يقصد دموع سندس
اللي حذفته بكرتون الكلانكس اللي على الطاولة ..وفراس رده لها بحذفه : نشفي به دموعك يابكوه
جوري بهدوء دخلت الصالة وبصوت خافت :السلام عليكم
راكان انتبه لصوت الهمس : وعليكم السلام
ام فراس : لورين يمه اطلعي غسلي وشيلي عبأتك ..وانتم _جوري وسندس _ تعالوا جهزوا معي السفرة
سندس مالها خاطر تقوم تبي تعرف أخبار راكان في ها الشهرين راكان فهم لها : قومي لامي ..ما راح أقول شي مهم لين تجين
سندس : يسلم لي اللي يفهمها ع الطاير ..بهمس ..مو التنح اللي جنبك ..تقصد فراس
راكان : روحي قبل يسمعك


فراس : وش قلتي يا العصلاء
سندس : سلامتك طال عمرك ..أبي اروح لأمي
..............................


بيت ابو طلال



جالس بـ الصالة اللي ينام ويـ أكل فيها : خُزام يـ العله وين الغداء
خزام بالمطبخ إلي يطل على الصالة ..: طيب عمي ثواني
ابو طلال مو قايلك قبل لا اجي يكون الغداء جاهز
خزام بخاطرها:الله والغداء ..كله فاصوليا وخبز من أسبوع نأكل فيه
حطت صحن الفاصوليا وكيس الخبز ..وراحت تجلس بالغرفة الثانية ممنوع يأكلون معه
ليلى :ميتة من الجوع
خُزام ..وأنا بعد ..عسى عمي يخلي لنا اشوي
ليلى :البارح ما تعشا ولا افطر اليوم ..فما أتوقع يخلي لنا شي
خزام تتسمع صوت بطنها من الجوع وتضغط عليه
ليلى : فيه شوي طحين ابيض من سنه... لما يروح نحط عليه شوي ماء ونخبزه
خزام : حلو المهم شي يسد الجوع
ليلى تفكر في ولدها اللي من تطلقت الين الحين ما شافتة ..عمره 3 أشهر واسمه وليد ..
خزام : ليلي وين وصلتي
ليلي :ابد ..وصلت لوليد ..تقولين يأكلونه لا جاع..يشربونه لا ظمئ ..يهدهدونه لين ينام ..امتلئت عيونها دموع
كل ما تذكرت اليوم اللي شاله أبوي مني أتمنى الموت ...
خزام :الله يصبر قلبك
ليلى : أمين ...
خزام : ما رد عليك رجلك بعد أخر مره اتصلتي عليه
ليلى ابتسامه حزينه : قال لا تخافين على وليد ..بعيوني . ..التفتت لـ خزام المنسدحه ..:أخاف يتزوج أمه مكيوده ..ويصير وليد عند زوجة ابوه ...
ابوي السبب في كل شيء حرمني من أمي ومن ولدي وزوجي ...حتى أنتي ما سلمتي منه
خزام : مقدر ومكتوب ...
ابو طلال ينادي بصوت عالي :ليلوووه
ليلى ..خزام تكفين قومي أحس انه بـ يغمى علي لا قمت من الجوع
قامت خزام وطلعت له : أمر عمي
ابو طلال ..أنا قلت ليلى
تعبانه
خذي ..أعطاها فلوس ..روحي لـ البقاله إلي بأول الشارع ..قولي له يعطيك تفاح فهمتي
عفست خزام وجهها : طيب
ابو طلال ما انتبه لها : بسرعة ارجعي معك عشر دقايق
خزام بنفسها : خايف علي ..لو خايف ما أرسلت بنت لأول الشارع لوحدها ..وما كان كل لليله ربعك في البيت ..
لبست عبأتها وغطاها وطلعت تجيب له تفاح بكم ريال
............................

أمنيه تحققت

على طاولة الغداء في بيت أبو راكان الكل متجمع ...يأكلون من أكل أم فراس اللذيذ جدا
كانوا يسولفون سوالف عاديه ..يقطعون بها الوقت على الغداء
راكان : يمه ليه ماجات ريهام
ام فراس : تقول مشغولة ...تعرف أختك ..لو فيها شيء ما تقول لأحد تكتم بقلبها ..
فراس : هذي هي ريهام ما تغيرت ..إلا يمه متى مفاجاتك تراني ما عرفت اتغداء ..
راكان : إيه مو يسوي مشروع سمنه لازم يأكل وباله خالي
فراس : فال الله ولا فالك ..مخلي السمنة لك
سندس: ولو تبيه يضيع هــ الجسم اللي مخبل فيه صديقاته
فراس : أقول تغدي ابرك لك ..قال صديقاته ,,اللي يسمعك يقول عندي درزن
سندس : المهم صديقات ..عاد وحده ..ثنتين ..ما تفرق
جوري والنار تولع في قلبها ليه ما تدري بس انقهرت من قصه إن عنده صديقات ..فراس تلقائي عيونه على وجهها ولاحظ تقطيبة حواجبها أم فراس تقطع الحوار : أبو راكان أنت قل لهم
راكان : تفضل يبه طال عمرك بسرعة فيه ناس على جمر جالسين
أبو راكان يناظرهم ..بعدها ابتسم ..: بصير أب
الكل مبقق عيونه فراس بدلاخه: ..ندري انك أبونا
سندس : يالدعله اص ..يقولك بصير أب
أبو راكان :..الغالية حامل
فراس : امااااا عاد يمه أبوي صادق
ابو راكان عصب : فراس ووجع ثمن كلامك قبل لا تقول
أسف يبه ما اقصد ...قام باس رأس أبوه ...
سندس تمزحون ..مقلب أبوي
أم فراس : ليه شايفيني عجيز ما عاد أجيب عيال
فراس : لا يمه أنت الخير والبركة بس بيبي
راكان طلع من جو الصدمة : مبروك ألف مبروك .. كمل وهو يضحك ..:بـ يطلع ولدي اكبر من ولدك يبه
ابو راكان : الحين وبعدين معكم كل واحد يقط كلمه اكبر من رأسه
قام راكان وباس رأس أبوه وأمه واعتذر وبارك لهم وكذالك فراس وسندس ...والبقيه
سندس ترفع يدينها للسماء تدعي : ياااااااااااارب يكون ولد
ام فراس : لا نفسي ببنت
سندس : لالالالالالا تأخذ مكاني ..أنا دلوعة البيت ..
فراس : مالت عليك قولي هبلا البيت
ابو راكان : المهم تقومين يالغاليه بالسلامة ..ويكون بخير
كملو غدا واللي راح ينام والي يسولف ..

♫ معزوفة حنين ♫ 25-04-11 01:51 PM

الثامن !
جوع!

خزام وهي تمشي رايحه لـ البقالة مبين من مشيتها أنها إنسانه رقيقه قابله للكسر دخلت البقاله
ابو أيمن ..صاحب البقاله : هلا يا بنتي أمري
خزام : ما يأمر عليك ..أعطني بها الريالات تفاح
ناولها 4 تفاحات وجات بتطلع ..استوقفها صوت : لو سمحتي مو بنت أبو طلال ..؟
سكتت وناظرت بـ أبو أيمن شايب الحارة وإنسان أمين ومهذب يخاف الله ...
الرجل : أنا أبو ليد ...زوج ليلى أنت خزام صح ..؟
خزام : إيه ...أمر اخوي
أبو وليد : ما يأمر عليك ...أبيك تقولين لليلى تحاول تكلمني من بيت أم سعيد ..على هذا الرقم ...ناولها الرقم ..خذته وطلعت ...
أبو وليد ..إمام جامع الحارة ...عمره 43 سنه
كملت طريقها للبيت ..بس حست أنها ما عاد قدرت تشوف الشارع ..داخت ..جلست متكئه على جدار بيت دخلت يدينا تحت غطاها الثقيل ومسحت حبات العرق ..المتجمعة على وجهها ناظرت لسماء الصافية..والشمس قربت للمغيب ..تحس برجفة في كل جسمها ولوعه الجوع أذهبت عقلها ..فتحت الكيس ومسحت التفاحة بطرف كم عبأتها وكلتها ..
تعرف أنها ممكن أن تصل للمقبرة ..بسبب تطاولها على فاكهة عمها المفضلة ..بعدها قامت وهي تستند على الجدر لين وصلت بيت عمها ..عند الباب كان عمها بطوله وعرضه ساد الباب ..أزرت ثوبه المتسخ مفتوحة و فنيلته الداخلية باين من فتحت الأزره أنها ممزقه أتعبها كثر الغسيل فـ أهترت خيوطها المتماسكة ..شعره الأسود مليء بالبياض منكوش ..يخيل لناظره بهذا المنظر انك تشم رائحة عفونته على بعد كيلو منه ولكن هذا ألطف من الرجل الواقف معه ..يرتدي ثوب اسود في عز الصيف قد امتلأ بالغبار من أسفله... ينتعل حذاء لا يقيه من شوائب الارض....هو اصغر من عمها ولكن أقذر منه بكثير ..
..واصلت مشيها حتى انتبها لها ..مدت كيس التفاح لعمها ..الذي مجرد أن رآها 3 تفاحات اعتلاء الغضب وجهه
ورمى السجاير التي لونت أصابعه بالسواد لـ كثرة ما امسك بها
مسكها بذراعها: وين الرابعه
بدموع : عمي تكفى ذبحني الجوع ..
:أنا إلي بذبحك ..كف لا تعلم هل كان في وجهها أو لا امتدت قوته حتى اصغر شعره في رأسها ووجهها
رمها على الأرض داخل البيت ...ضربها ضرب مبرح ...خرجت ليلى مشاهده فقط ليس تلذذ منها بالمشهد وانما قلة حيله
والرجل يناظر الحقله الدامية بسعادة عارمة ..انتهى أبو طلال من مهمته ..خرج من المنزل وأغلق الباب خلفه تاركها بين دموع وشهقات وكدمات تألونت زرقتها بأناتها
.............
بالصالة جلوس...يشربون قهوة سعوديه وحلا ..
لورين أول مره من زواجها تعقد عندهم بدون راكان ..في قرارات نفسها لازم تغير تعاملها مع الكل مو بس راكان ..لو كسبت خوانه وأمه بتوصل لقلبه اللي هي السبب في ابتعاده عنها
ام فراس : لورين يمه خذي لك حلا ..مــا أنت غريبة
لورين تبتسم : تسلمي يمه ..خذت لها حلا ..
سندس : اااااااه ..وتمسك على خذها
أم فراس بخوف : خير وش فيك ؟
سندس : سني ..يألمني ليه تحطون كنافة ..وأسناني توجعني
فراس : ما خلصنا من أسنانك ..شكلك بتعجزين قريب
جهاد : بلا من الحلا والشكولاء إلي تبلعه ..ويا ليت مبين >>>يقصد أنها عصلاء
سندس وهي تتألم : تلايط أنت ويااه
ام فراس : تعالي هنا ...قربت لمها وحطت رأسها على فخذها ..قامت ام فراس تطبطب على رأسها >>>ما اعرف ها الحركه من جد تخليك تحس إن الآلام تخف ؟! يمكن انه حنان الأم هو السر
جوري : بلعت غصتها وبقلبها : الله يرحمك يا الغاليه
اتصال على جوال فراس طالع الرقم وابتسم وقام بسرعة ..طلع الحديقة ...جوري بقلبها : معقولة يكون عنده صديقات ..؟ اوووووووف أنا وش دخليني ..كل بنات الرياض قدامه!>>>عليا ياجوري

................


نقاش !

بعد ما تغداء غداء متأخر ع الساعة 7 جلس يلعب شوي مع مهند اللي من الصبح ينتظره ..ريهام بنفسها : هذا أحسن وقت اسولف معه بعد شوي بيقول أبي أنام أو مو فاضي لي ..جمعت قواها : ماجد بتكلم معك
ماجد وهو يلعب : أتكلمي من ماسكك ...
ريهام : أبيك تسمعني محد ما سكني
ماجد : مهند بابا لا تتكلم وكمل باستهزاء...لين أشوف أمك وش بـ تغرد
ريهام انقهرت فقررت تدج السالفة بوجهه لأنه ما ينفع معه اللسان الحلو : أبي فلوس ..عندي بكره عزيمة ..وأبي اشتري فستان
ماجد : درجك مليان البسي منهم
ريهام تحط رجل ع رجل وترخي جسمها على الكنب : مستعمله ..وأنا ما أبي البس شي شافته الناس خصوصا بكذا حفله مهمة
ماجد يبتسم باستهزاء : ما عندي فلوس أنت عارفه ها الشيء..فريحي عمرك بالبيت
ريهام تتخلص من جلستها المسترخية إلى هجوميه : يا سلام وأنا كل ما قلت لك أبي أروح وإلا أجي تقول ما عندك فلوس وش ها العيشة ..
يقاطعها : مو عاجبتك
لا مو عاجبتني أنت عندك راتب مجبور تصرف علي وعلى عيالك والبيت ..إذا مو قد الزواج ليه متزوج
ماجد يرمي جهاز اللعبة من يده ويوقف على حيل : أتوقع إن ها الكلام فات أوانه ..صار لنا متزوجين خمس سنوات ياهانم ..بعدين إذا مو أنا اللي يصرف ع البيت منو يصرف ..حضرت جناب أبوك
ريهام رافعه حاجبها وبنبره تهديد : لا تدخل أبوي بالسالفة .. وقلت لك أبي اطلع مع الناس مو عايشه عندك شغالة كل سبع ثمان أشهر اشتري دراعه وحده ...يا ليت فستان
ماجد : المفروض يا بنت أبوك ..انك تقدرين وضعي ..راتبي ع قد حاله ..وفاتح بيتين وإلا نسيتي أهلي ..
ريهام : ما نسيت بس أنت ناسيني .. وإلا العزيزة أختك عادي تروح السوق بالشهر ثلاث أربع مرات ..
ماجد : من حقها راتبها
راتبها وليه ما تصرف على بيت أبوها دامه راتبها وهم عارفين إن راتبك ما يكفي لبيتك
ماجد: موب أنا اللي اخلي حرمه تصرف ع البيت .. هي تعبت ومن حقها تعيش وتستأنس ..وأنا مجبور اصرف ع أهلي مثل ما صرفوا علي قبل لا أتوظف
ريهام : تكف أيدينها : والنتيجة ..ما راح تعطيني فلوس
:عندي مية ريال تكفيك
نعم ! ميه وش أسوي بها حتى تسريحه الشعر مو بميه
:اووووه بعد تبين تروحين كوافير ..يعني مو موقفه على الفستان
من جدك أنت شايف يديني من الكرف في بيتك ..حتى الشغالة ما فيه ..وتبين أروح لناس مبهذله
اجل استر لك انثبري في البيت ..مو لازم كل ما قالت لك الماما تعالي نروح لبيت فلان وعلان تشلين شلايلك
ريهام : ماجد وبعدين معك يا أخي حرام عليك زهقت من ها العيشة وها الجو ..
ماجد يجلس على الكنب : عندك حل !
ريهام تناظر فيه ..وترجع تناظر بمهند اللي يتابع الهواش بصمت متعود على الحال ..صاير روتين أسبوعي ..
: عندي حل
أتحفيني بيه
بشتغل ..بس ما راح أعطيك ولا ريال من شغلي
كشر بوجهها : ما أبي فلوسك ..أحسن لي تخف مسؤوليتك ونتساعد بالبيت ..وإذا مو عاجبني بقولك لا وأتحداك تشتغلين بدون موافقتي ...قال فلوسي !
ريهام : لا يا بابا أنت ملزوم فيني ..وشغلي راتبه بيكون لطلعاتي وبس
ماجد : يناظر فيها باستهزاء : لا يا شيخه ..ويقلد صوتها :طلعاتي ..أضاف بصوت مليان غضب وعصبيه : ريهام لا تكلفيني أحرمك تعتبين البيت حتى لبيت اهلك
ريهام : ما لك حق تمنعني من أهلي ..طبعا يـ عيوني تبيني اصرف على بيتك وأنت تتفرغ لبيت اهلك
ماجد ماسك أعصابه وضاغط على نفسه ..صارت عروق يده المقبوضة واضحة تكلم من بين أسنانه : ريهام ضفي وجهك داخل ..قبل لا ارتكب فيك جريمة الليلة
ريهام خافت بس حبت تتحدى : لا ..كف على وجهها ومسكها رماها على الكنب وأعطها الكف الثاني وشالها بمقدمة دراعتها اللي لابستها ..وسحبها لغرفتها رمها ع السرير وسكر الباب وطلع يجلس على الكنب عند مهند ..إلي كانت دموعه نازله ..مسح ماجد وجهه وخلل أصابعه في شعره كانت باقي عروق يده واضحة ويحس بحراره على يده من قوه الكفين اللي أعطاها ريهام..شهقة مكتومة طلعت من مهند وهو يطالعه بخوف خلت ماجد يلتفت له.. كانت نظره ماجد عاديه نوعا ما بعد الدقايق اللي خذاها كـ استراحة محارب..بس مهند خايف ومجرد ما أتلاقت عيونهم ببعض زادت دموعه . صارت مثل الشلال وارتفع صوت شهقاته : بابا مالي دحل ..ما قلت ثيء
ماجد يمد أيده لمهند وحاول يعدل صوته يكون حنين خاف على مهند اللي شكله بتموت من الخوف : بابا تعال عندي ..ادري انك ما قلت شي ..تعال ما راح أضربك
مهند هز رأسه ..بلا ..: طلع ماما
ماجد : بطلعها لا تخاف بس بعد شوي
مهند يبكي وبصوت علي : أبي ماما بروح عندها
ماجد قام يبي يمسكه ..يفهمه ..بس مهند حس عليه وبسرعة هرب للباب الغرفة اللي فيها ريهام : بابا حلاث_خلاص _ ..ما عاد أقول ثيء_شيء _
ماجد طالعه عيونه : مهند أنا بابا ما راح أضربك ..
مهند صار يدق الباب على ريهام ويبكي: ..ادحي الباب بيضربني يمااااه
ريهام تسمع الصوت بس ما قدرت تتحرك ..قاومت وصارت تسحب عمرها ..تفاجأت بالدم اللي ع السرير بكميه كبيره
خافت ارتبكت ..نادت بصوت عالي : ماجد تكفى افتح الباب ..ماجد بموت
ماجد ما يسمع من دق ميلاد وصوته العالي وكل ما قرب منه صار يصارخ بصوت أعلى فلتت أعصاب ماجد لللمره الثانية مسك ميلاد بيده اللي يضرب بها الباب وأعطاه كف ..ميلاد يطالعه بعيون خايفه ودموعه تنزل وانقطع صوت صراخه ..وماجد تصلب ما توقع انه يمد يده على ميلاد ..هو مو متخيل كيف ضرب حبيبة قلبه ريهام الانسانه اللي تحدى أهله وأهلها عشان يأخذها ..فكيف يضرب ولده ..هي دايم تقول نفس الكلام اللي يرفع ضغطه بس هو يطنشها لين تسكت من حالها ..وذا حس نفسه ما يتحمل طلع من البيت ..صوت أنين ريهام وهي تقول من بين دموعها : تكفى ماجد بموت افتح الباب
خاف صار قلبه ينبض بقوه ..حس فيها مصيبة..دخل أيده بجيب بنطلونه وفتح الباب ..شافها عند الباب ..ورفع نظرات عيونه على السرير الملطخ بالدم وعلى السيراميك ..:ريهام قلبي وش فيك
ميلادو بصوت عالي وعيونه مفتوحة ع الأخر : ماتت ماما ...
ريهام بصوت تعبان ما تعرف من وين قدرت تطلعه : ماما مييلاد ..ما مت ماما بس اسكت
ماجد .بسرعة سحب الشرشف غطاها به وشالها ...: ميلاد امش معي
مهند مشى بس خايف ..فيه حدث بـ مسلسل لاصق برأسه انو الحين بـ يروح ماجد يدفن ريهام وبـ يدفنه معها ..
التفت للطاولة شاف جوال ريهام خذه بسرعة وخبأه بجيبه ..بدون ما يشوفه ماجد ..طلعوا من الشقة وبسرعة على المستشفى ..
الدكتور : عندها نزيف حاد ..وفقدنا الجنين .. أعطيناها دم ..وهي الحين نايمه
ماجد : باي شهر كانت
الدكتور ..بالأسبوع الثالث
اقدر أشوفها :
: يفكر ..ممكن بس بدون إزعاج ناظر لمهند
مسح ماجد على رأس ميلاد ..: لا هذا حبيب بابا وماما ..ما راح يزعجها صح .؟
ميلاد خايف : هز رأسه وبصوت فيه العبرة : أبي اثوف ماما _أشوف _
الدكتور : تفضلوا..

لعبه !



فراس والابتسامة شاقه حلجه : هلا حبي هلا قلبي فديت هـ الصوت
غلا : فراس حبيبي ما اقدر ع لسانك الحلو
فراس : اه يا قلبي ..يا بنت الناس خفي علي شوي ..بذوب من صوتك
غلا : فراس خلاص عاد وإلا بسكر ..وأنا مشتاق لك
أنا بعد مشتاق لك ..
غلا تتصنع الفرحة ودهاء أنثى :بجد ؟
ايه ..ليه حد يشوف القمر وما يشتاق له لما يغيب
اجل أش رأيك تجي الفيصليه أنا فيها ..خاطري أشوفك
فراس :اوكيه ...انتبه على أصبع تدق كتفه بشويش قال :..اوووو غلاي الحين بسكر وبكلمك لما أكون بالفيصليه
اوك حبيبي وأعطته بوسه بالتلفون
سكر فراس ..وبلع ريقه يحترم راكان بشكل كبير
..راكان: ما تستحي على وجهك تلعب ببنات الناس
فراس يبرر: هي اللي أعطتني رقمها ..!
راكان : ولو لا تنزل نفسك لوحده منحطه
فراس : اتسلى معها ..حد قال لك بعرس بها
راكان : تتسلى !؟
فراس : راكان كل الشباب يطلعون مع بنات ..وأنا بطلع معها بمكان عام ..
راكان : طريقك شر يـ أخوي ...هذي نصيحة من أخوك ..أنسى ها الطريق ..تزوج وانتهى الموضوع
أتزوج !؟...شايف الزواج لعبه ..طيب بكره طفشت منها ..أطلق وارجع أعرس بوحدة ثانيه وثالثه وهكذا ومن كل وحده عندي ولد والا اثنين
راكان : وش ها التفكير الغريب ..
فراس : مفكر اني بقضي عمري مع هذي ..لا ...بكره بالقى وحده غيرها ..وبعده مع وحده ثانيه وهكذا
راكان : برافو طال عمرك ونعم الرجولة ..تلعب ببنات الناس ومسوي عمرك رجال
فراس يرفع صوته : راكان ..
راكان يناظره بقوه : غير ها الطريق ابرك لك ..ولا تنسى عندك أخوات
مشى ودخل البيت وترك فراس اللي يتأفف منه ..ودخل بعده


غلا ..تشتغل في البنك ..ساكنه بشقه وبجنبها شقة صاحبتها سلوى حلوه إلا فاتنة ..معلقه فراس بأذونه ..هي تلك الفتاه المسكينة التي صحت فجاءه على واقع أن لا أهل لها كانت لقيطة ربتها أمره لا أطفال لها ..ماتت ثم عثرت على سلوى التي ساعدتها على إيجاد عملا في البنك عمرها 23 سنه . تعرفت على فراس من 6 أشهر .. هذا ما يعرفه فراس هل هي صادقه ؟

.....فرح هل يكتمل ؟
فهد الي الدنيا مو شايلته من الفرحة كمل شغله ووقع على أخر ورقه بيد وهو يفكر بمقلب الصبح
اخذ الجوال وبسرعة دق على أمه :
هلا يمه
فهد : هلا بك يا الغالية ..أقول أم فهد مشغول شي
لا ليه
أبيك تجهزين أنت ودلوعتك كوكو بعشيكم اليوم ع حسابي بالمكان اللي تبون
كادي االي تسمع الاتصال لان أمها فاتحته سبيك : اووووه فهيد أش ها الكرم الحاتمي
فهد : كوكو أجهزي بسرعة قبل لا اكنسل
بلقافه :فهيد اعزم حد معي ؟
فهد ضحك : على قلبي أحلى من العسل ..إلا ما عندك أخبار اليوم
: ما راح أقول لين اضمن العشاء ..وبنفسها كل البنت ما حضرت إلا المحاضرتين الأولى ولا بعد نايمه ..وبعدها ردت البيت تكمل نومتها
...................


أذن العشاء وتصادف راكان مع أبوه واحد طالع والثاني داخل
ابو راكان بتعجب : راكان ما بـ تصلي معنا بالمسجد
راكان : إلا يبه .. بس أبجدد وضوئي
فراس : بسرعة لا تتأخر علينا
راكان : وأنت بـ تصلي معنا
ابو راكان : وليه ما يصلي
راكان : سمعت عنده موعد بعد شوي
ابو راكان : يتأجل ..الأول يصلي بعدين يروح
جهاد يمشي بسرعة : زين فكرت تأخرت عليكم ..
طلع جهاد وفراس وابو راكان عند الباب وثواني جاء راكان ....راحوا للمسجد وبعد الصلاة ..طلعوا وهم راجعين ركب فراس سيارته ابو راكان : ما تبي تجلس معنا ع العشاء
فراس : لا يبه مشغول مع الشباب
راكان يقرب من السياره وقال بهمس : رايح لـ إبليس وأنت توك طالع من المسجد ! ..
فراس مشى بسيارته واالباقي دخلوا البيت


حواجز مكسوره

في الفيصليه
غلا : حبيبي تعال ندخل هنا يمكن نلقى شي حلو
فراس :بنفسه آه يا حبكم يا ها البنات للملابس : اوك ليه لا
دخلوا وجلست تفتر وهو معها شالت اغلي فستان بالمحل ..مع انه ما أعجبها بس غالي وماركه غلا: أبي هذا أش رأيك
فراس : حلو بس مو كنك صغير شوي عليك
لابيبي هذي الموضة
شال الفستان : أكيد الموضة لأهل الموضة وحاسب وطلعوا . وبعد كم سوق .: أقول حبيبي
قولي
بنقضي طول السهر نفتر بالسوق
ناظرها وسوى عمره يفكر:اممم ليه تعبتي..؟
إيه أبي ارتاح وجوعانة وإلا ما جعت ..
طيب نتعشى ونريح شوي حتى أنا أحس إني تعبان ما نمت من الصبح
قاطعهم جوالها تتصل سلوى : وينك مع فراس بالسوق
ليه يا حلوه بالسوق نسيتي انك عازمتني أنا ورجلي ..المؤقت عندك للعشاء
اووو سوري نسيت ..ولا يهمك العزيمة باقي ما ألتغت ساعة بالكثير وأجي
سلوى:هيه تراني ميتة من الجوع ..ما فيني انتظر طباخك الماسخ جيبي عشا معك ..واعزمي فراسك خلينا نتعرف عليه ويتونس مع طلال
طيب بشوف وش رأيه ..سكرت من سلوى : حبيبي أش رأيك نروح نتعشى بالبيت ..أنا عازمه سلوى ونسيت
فراس:حلوه أنت العازمتها وانت الي نسيتي
ها وش قلت تراء رجلها بعد هناك
فراس : لا يا غلا ..بـ إي صفه أكون موجود هو زوج صديقتك بس أنا ..؟
غلا: أنت حبيبي
الحين هذي اشلون تفهم : حتى أنتِ حبيبتي .. تعرفيني حتى هذا طلال لو ما كانت سلوى زوجته ما خليته يدخل بيتك
غلا :تغار علي فراس
: إيه أغار ليه عندك مانع
لا ..بس تكفى طلبتك بس ها المرة عشاني تعال أنت اجلس شوي وبعدها روح
طيب افرضي وافقت شو بنقول لطلال ؟
انك خطيبي
بس أنا مو خطيبك
اعرف ..قدامه بس.. بعدين فشله يجلس لوحده ..لاني بجلس مع سلوى أكيد لوحدنا .. تكفى فراس خلني أحس ولو مره انو عندي عائله ..مستكثرها علي..؟
بعدم اقتناع وافق فراس وطلعوا مع بعض اشتروا عشاء
في الشقه سلوى : حلو يـا لئيمه كل هذا مخبيته لك
غلا : اجل كيف يا ماما مو صايمه 6 أشهر على الفاضي
سلوى والحين شو بتنفذين الخطة
أش رأيك ما رضى يجي اليوم إلا بعد ما طلعت روحي
فراس جالس بالصاله مع طلال يسولفون
نادت سلوى طلال من عند الباب قام واخذ العشاء وجلسوا يتعشون ثم حلو ..فراس كان يضحك بصخب على اتفه الامور ...يسولف بطريقه عجيبه ..يقوم ويقعد ....غلا وسلوى انضموا لهم و بعد نص ساعه صار فراس فاقد الوعي تماما يقول أشياء ما ترتبط في بعض
غلا وسلوى وطلال .مستانسين على الصيد الثمين اللي صادوه
شاله طلال وحطه بغرفة نوم غلا ..بعدها طلع هو وسلوى لشقتهم !
طعم الألم ......
بعد ما انتهت موجة الأنين والآلام المبرحة ..التي اعتادت عليها منذ ما يقارب الست سنوات فقد تعود جسدها على الضرب ...بل أصبح يشتاق إليه إذا غاب عنها 48 ساعة ..
رفعت رأسها مع على الوسادة كانت تسمع صوت أنفاس متقطعة .: ليلى ليه تبكين ؟
ليلى : الحمد لله انك قمتي ..خفت عليك
عادي تعودت ..موجديده
بس جديد انه يغمى عليك ..ما عرفت شو اسوي
المهم عمي وينه ؟
يعني وين بالصاله ..يفكر ..كا العاده
تذكرت كلام أبو وليد..: زين قومي سكري الباب أبي أقولك شي
خير
أنت قومي أول ..بس بشويش لا يسمع صوت الباب عمي
قامت ليلى سكرت الباب بشويش ورجعت تجلس ..خزام : اليوم لقيت ابو وليد رجلك
ليلى بلهفه لاتخفى حتى وان حاولت إخفائها خزام تعرف انها تعشق زوجها: وين؟ ومتى؟ شو قال؟
وحده وحده علي ...في البقاله لقيته وقال انك تحاولين تكلمينه من عند ام سعيد
عاد ما لقى الا ها العجوز النحيسه ..كل كلمه توصلها لا بوي
:اتوقع انه موصيها ما تقول لا عمي ..لانه قال انو كلمها
بتوتر : خايفه ما ودي اكلم من عندها ..ما قالك شي ثاني يعني بخصوص شو
لا ...رجلك كلامه قليل تعرفينه
هزت رأسها وتفكر وش يبي ..ممكن الموضوع متعلق بوليد ..ودها تشوفه وتلمه تبوسه ..



.....أنتهى

♫ معزوفة حنين ♫ 25-04-11 01:52 PM

........محاوله ثانيه .!......
راكان واقف بسيارته عند الباب ينتظر لورين تخرج .. ولورين واقفه عند الباب من داخل باقي تعدل لثمتها ..
:خالو تعرفيني ما أحب ها التجمعات
ام فراس : عشان خاطري ها المرة ..من حملتي ما رحتي ..ودي تغيرين جو
لورين : ما اعرف ..بنفسها ما فيه حجه غير راكان: طيب و راكان ؟ يمكن يرفض
ام فراس أنا بكلمه وأقنعه بس أنتي تجهزي وتعالي هنا البيت أول ...كل البنات بـ يحضرن فـ ليه أنت لا ..كم ساعة ونرجع
لورين : طيب يا خاله ما يصير خاطرك إلا طيب ..مع السلامة راكان بيذبحني تأخرت عليه
مع السلامه يمه ..وراكان طيوب ما ينخاف منه
طلعت وركبت السياره راكان : بدري ..كان ما طلعتي ..
لورين ..: خاليتي...قاطعها بصوت حازم : خلاص مابي اسمع أعذار ..راسي يوجعني ..
التزمت لورين الصمت ..راكان على ما هو طيب على ما هو شرس لما يعصب ...بس نادر ما يعصب ...يحب يكون حليم
وصلوا البيت دخل راكان غرفته من اخر موقف صار ينام بغرفه بالغرفه الثانيه ..جلست بالصاله ..مرت عشر دقايق طلع ..مبين انه متجهز لنوم ما نام طول اليوم من الصبح ..دخل المطبخ شرب ماء ..وقف عندها بالصاله ..: فيك شي ء
: لا ما فيني بس ابي اكلمك اذا ممكن ..
:خلي كلامك لبكره ..قومي نامي ..مشى عنها دخل غرفته وسكر الباب ..
راحت غرفتها بدلت ملابسها واندست تحت لحاف السرير ..تحاول تنام ..عدت الساعة وهي تتقلب ..أفكارها ما خلتها تقدر تنام ..كيف تبدءا صفحه جديدة مع راكان ..وراكان بـ يتقبل الوضع
هل فعلا بتنسى حب مراهقتها حمد ..وكأنه ما كان
اليوم استأنست مع البنات أول مره تحس إن سندس رقيقه كذا ..بس جوري حزينه مره ..مبين في عيونها وجهاد كنه يحاول يحميها من شو مدري ...فراس هذا إحساسي ورآه بلاوي
طيب انا وش دخلني بالعالم ..قامت وراحت تجلس بالصاله تجلس ع التي في لين يجيها النوم ..غفت وما حست على عمرها
........


وفر اعتذارك ما ابي اسمعك!
الساعه 2 الفجر
فاقت ريهام من المخدر كانت تحس ان جسمها مكسر ..رأسها يوجها وثقيل ما تقدر ترفعه ..تدفقت إلي ذاكرتها أحداث البارح ..امتلأت عيونها بالدموع التي سرعان ما أخذت مجراها على خدها ..
دخلت الممرضة : الحمد لله على سلامتك
قاست لها الضغط ووضعت لها مغذي ..ريهام : ماجد هنا
الممرضة وهي تكتب في ورقه : رجلك ..؟
: ايه !
:ثواني وأقوله انك صحيتي
خرجت ودخل ماجد شايل مهند النايم .. كانت نظرات عينه تنطق بالاعتذار ..حزين لفقد ابنه ..متألم لأنه ضرب وألم قلبه ..وقف عند حافه السرير : الحمد لله على سلامتك ..كان بيقول يا قلبي ..بس احتفض بها
ريهام ..ــــــــ..كانت نظرات عينيها معلقه على ميلاد ..:ليه ما اخذته للبيت ينام ...وإلا تبيه يمرض في ها البرد..
:كان متلهف يبي يشوفك
بنفسها : وأنت ما تبي ...تتمنى اني اموت ..
ريهام أنا أسف ..بجد .ما عرفت شو صار ما قدرت امسك أعصابي
وفر اعتذارك ما أبي اسمع
بس أنا
قاطعته بأمر :خذ مهند ينام .. وأنا أبي أنام ..غمضت عيونها كطريقه لأنها الحوار
بعد دقايق من وقفت ماجد قرر انه يروح لين تهداء ما يبي يزيد الطين بل ..خصوصا انه يعرف ريهام عنيده وما ترضى بسرعه ..


....روائح قذره !

نايمه ومبين الراحه من تقاسيم وجهها الطفولي من الضوء الخافت المتسلل من الاباجوره على الرف البعيد لا تستطيع النوم بلا ضوء كهذا اصبحت انسانه يستوطن الخوف خلايا عقلها الصغير ...صوت موسيقى الجوال يصدح بشده في هذا السكون تقلبت يمين وشمال باتت تبحث بيدها عن منغص نومتها ..اخيرا وجدته قالت بصوت ناعس بدون ان تفتح عينيها : الو ..نعم ؟
الطرف الاخر : أسف حبيبتي صحيتك من النوم ..
فتحت عيونها الصوت غريب جدا مو صوت جهاد ..ناظرت الرقم ..والساعة ..كان المتصل على الطرف الأخر يتكلم بس هي أغلقت الجوال بدون تفكير ...اندفع التفكير إلى عقلها ..شو اللي ذكره بي ..صار لنا أيام وما اتصل ...تقطع تفكيرها الصامت ..صوت الجوال ..فكرت ..ارد ..والا مارد...لا يا جوري ..وش تردين مجنونه يعني واحد داق ها الوقت وش يبي غير المسخ ..نامي ..قفلت الخط بوجه وحطت الجوال سايلنت ..أغلقت عيناها ..بعد ثواني أضاءه أجبرت عينيها على ان تفتح جفنيها ..مسج من المتصل ..يابنت الكلب ردي أحسن ما أجي بيتكم ..وتعرفين النهايه
دب الرعب قلبها ..وشل تفكيرها ..أنزعت نفسها من السرير وبخطى مبعثره وصلت للباب الذي حاولت فتحه رغم انه مقفل بالمفتاح تذكرت انها أغلقته قبل نومها ..خرجت وهرولت مسرعه الى غرفة سندس القريبه منها ..طرقت على الباب طرقات خفيفه ربما تكون مستيقضه فتسمعها لكن لارد ..زادت من قوة طرقاتها ..حتى فتحت الاخرى الباب بدون ان تسأل من الطارق وقفت على الجدار مبعثره الشعر مغلقه عينيها سندس : نعم ؟.فيه شي ؟
جوري دخلتها الغرفه وسكرت الباب : فتحتي عيونك وقري الرساله
سندس : من جدك قاطعه نومتي عشان اقراء رسايلك
بلاك ما تعرفين منو المرسل ..اقري بس ..وشوفي لنا حل بها المصيبه
فتحت سندس عيونها بأمتغاض ..قرت الرساله مره ..مافهمت ..مره ثانيه ..وصل لها المفهوم بعدها دق الجوال بيدها ردت : خير ؟
المتصل : ايه كذا خلينا حلوين
لو رجال تعال البيت ..أخر زمن ! ..سكرت الخط بوجهه
جوري : أش سويتي ..
سندس :يا الهبلا ما يعرف البيت روحي نامي
جوري : من جدك والا تمزحين
سندس تناظر ساعتها ..وترجع تناظر جوري : بالله هذا وقت مزح ..روحي نامي يرحم امك
خرجتها عن الغرفه وسكرت الباب ..ظلت جوري واقفه دقايق ..كانت بترد تدق بس دق المتصل عليها ..ما ردت ..جلست جنب باب سندس بخوف وهي تطالع الشاشه .. بعد دقايق ..سمعت باب البيت ينفتح ..وصوت خطى تصعد الدرج ..اتسعت عيناها ..وزاد نبض قلبها أصبح كالمجنون ..داخل قفص ..بردت أطرافها .. لم تستطع حتى طرق باب غرفه سندس ..حتى وصل القادم كان منكس رأسه لم يتبين وجهه بادئ الأمر ..كانت صورة المتصل تظهر بعينيها ..
وصل مسامعها فراس : خير جوري وش فيك هنا .. فيك شي
أخيرا اتضحت الصورة انه فراس مو المتصل:: ..لا ما فيني ..شي ..كانت كلماتها متقطعه خائفه ووجود فراس أضاف الى خوفها توتر ..جات بتقوم بس فراس لمح ضوء الجوال اللي بيدها ..شاله بقوه ..كانه نسي التعامل مع الانثى او مع طفله بحجم جوري الضئيل ..ناظر الرقم بدون اسم ..سالها .:منو؟
هزت كتفها : ما اعرف كان يدق من ساعة تقريبا
رد فراس : الو...الو ....لو رجال تكلم ...ما يعرف ليه توقع انه رجال
المتصل : اوه الحلوه الليليه معك ..سوري بكره ليلتي... اوكي !
بعصبيه بصوت منخفض نوعا ما :ياحيوان لو اتصلت على ها الجوال مره ثانيه ..عد نفسك في المقبره
جوري ترجف وفراس معلق عيونه عليها ..مسكها بيده الخاليه يطمنها ..بس جوري بسرعه انفضت يده من ع ذارعها ..وجلست ع الارض
المتصل :بعذرك ما تعرف مع منو تتكلم ...و اعذرني حبيبي ..بدق ..ثانيه وثالثه ...لين اوصل للي ابي وبعدين ليه معصب نتشارك الحلا ما عندك مشكله ليله لي وليله لك !
فراس: قايل لك انك حيوان ونجس ..سكر الخط وارسل الرقم على جواله .. وقال بنفس كريهه : خذي ..ولا تردين على ارقام غريبه اذا ما تبين توصلين للمقبره بعد انتي ..رمى الجوال عليها ..وراح غرفته
لمت جوري عمرها ودخلت غرفتها ..استندت على الباب بعد ما سكرته وجلست خلفه تبي بصمت حتى ارتفع صوت بكاءها الا نشيج .
..........

كلن يشوف الناس بعين طبعه !
دخل فراس غرفته ..يحس الصداع بيكسر راسه ..الليله طويله وحاس بضياع فضيع ..رمى الملابس اللي كان لابسها واخذ له شور ..تذكر احداث ليلته مع غلا اللي انقلبت الى كارثه ..دايم يطلع مع بنات يسهر معهم ..بس يخلي مساقه قانونيه
درب نفسه عليها .دائما يكون في اماكن عامه معهم واذا زودها بمطعم عائلي ...بس غلا تخطت كل الحواجز ..هي تقول انه تهجم عليها واجبرها بعد ما طلع طلال وسلوى ...مع انه ما يذكر شي ..وهو حاليا منقرف منها ومن نفسه ..الكارثه انه مو الاول واكيد مو الاخير في حياتها .. مسح وجه يحاول ينسى ..بـ الطقاق فيها رقمها من اليوم بيمسحه ..وينهي كل شي .. بس لا ..هي تقول اني تهجمت عليها اشلون وانا ما اذكر ..لازم افهم السالفه يمكن بكره لما تهدىء ...تذكر وجه جوري الخايف وارجفه اللي بجسمها ..شكلها ببيجامه النوم الطفوليه ..قال لنفسه : المفروض ما افكر فيها لأني وسخ وهي طاهرة ..وإلا ..لا يمكن تكون مثل غلا ..تتبع طريقه أنها بريئه وطفوليه مسكينه ..والدليل المتصل الوقح ..سكر المويه ..ولبس ملابسه ..انسدح ع السرير ..يفكر ..ويفكر ....طلع رقم الجوال الي ارسله من جوال جوري :ان شاء الله بكره نعرف منو انت؟
صوت المؤذن جهور عالي يصدح في السماء معلن عن دخول وقت صلاة الفجر
قام فراس وخرج من غرفته ..يبي يروح للمسجد ..مر على جهاد وصحاه ..ونزل لقى ابو فراس ينتظرهم
فراس : صباح الخير يبه
هلا فراس صباح النور ..وين جهاد ؟
الحين بينزل
......
عند جوري اللي انقذها صوت الاذان من نوبات بكاءها الهستري ..وضت ..وصلت وجلست تقرءا قران في سريرها لين نامت
وعند راكان اللي قام يصلي وشاف لورين نايمه ع الكنب ..اوجعه قلبه قومها تصلي وتنام وبغرفتها

................مذاق الشوق..!

شروق شمس ليوم جديد ..ارق سكونه صوت العصافير المتنقله من شجره الى اخرى .... نسمات بارده قليلا تسبق الشتاء .. ..كانت تمشي بجانب الجدار المتهالك تنظر خلفها ..خوفا من ان يراها والدها ..طرقت الباب ثلاثا فتحت لها امراه عجوز ..:
ليلى : صباح الخير ام سعيد
ام سعيد : صباح الخير ..خير وش فيك جايه ها الوقت
ليلى : تعرفين ابوي ينام الصبح ..قلت ها الوقت المناسب ...
قطعتها ام سعيد ..: ادخلي ..ما اخذتي من ابوك غير الشقاء ..
ليلى ما تبي تعلق كل الناس عارفه ابوها فمالها داعي تبريرات كاذبه:ام سعيد ما عليك امر ..ما ابي ادخل داخل تعرفين عيالك موجودين مو حلوه ..خليني هنا واعطيني جوالك
ام سعيد تعفس وجهها وتعطيها الجوال وتدخل ..ما يمديها تسمع السالفه
ليلى تدق على رقم ابو وليد االي حفظته عن ظهر قلب من البارح ما نامت ..خايفه ومشتاقه ..وولهانه ..متضاربه مشاعرها لدرجه انه موقادره توقف ..
رد صوته كان هادي جدا مثل ما تعودت ..الو ..
ردت بتردد ..ا..لو ..
ابو وليد : ليلى ..
ايه
الله يحيي ها الصوت اللي يشرح خاطري
رويدا على قلبي فهو لا يحتمل بعدك ودفء كلماتك :الله يبقيك ..
اشتقت لك ..ما اشتقتي لي
:الا و ..ولهانه عليك ..سكتت ..كيف حال وليد
ولييييد ياام وليد بخير ..ومشتاقه لحضن امه
غصت بعبره دموعها ...
ليلى انت حابه ترجعين لي ..مستعد اسوي اي شيء ..بس ما اشوفك انت ووليد متعذبين وانا ساكت
ليلى :شو الحل ..انت تعرف ابوي
ما جاوبتين ..تردين لي
ليلى:ايه ..لو من الحين بس ..قاطعها: لابس ولا شي ..صحيح إني تزوجت بس مكانك محفوظ في قلبي قبل بيتي ..
متى اقدر أجي أخذك
ليلى : وأبوي ..أخاف يسوي لك شي
بأخذك بدون ما يعرف ..أنت زوجتي ..
ليلى:وخزام ..اتركها لحالها
تنهد ..ليلى ياليلى ..ما اقدر اتحمل اكثر ..تعبت من البُعد اللي بينا بدون سبب ..بكل بساطه بإمكاني أروح ابلغ عنه الشرطه بس عشانك أنا ساكت
ليلى:ادري ...ويظل أبوي مهما سوى
:طيب ليه خزام ما تجي معنا ؟؟
ليلى:ما تعرفها أقنعتها من قبل ما رضت تقتنع ..تقول ما تبي تكون ثقيله
:انا مثل اخوها اشلون ثقيله علي
ليلى:رأسها يابس ما راح تقتنع
طيب ..أعطيها جوال متى ما حست انها في مصيبه تدق علينا
ليلى:ما اعرف ..بترضى تاخذ الجوال؟
:غصب عنها ..هي لا حست بالخطر اللي هي فيه بتأخذه وبتتصل ويمكن تقتنع تجي تعيش معنا ..أبوك حالته متازمه بزياده
ليلى ..تتاخذ قرار ها :خلاص ..متى بتجي
متى أبوك يقوم
ليلى:العصر ع الاربع ...اذا ما حس بالجوع
طيب بعد ساعتين بكون عندك ..اقنعي خزام يمكن ترضى
ان شاء الله حبيبي
مع السلامه ياقلبي
سكرت ونادت ام سعيد اللي كانت وراء الباب تتسمع فلما نادتها ردت عليها بسرعه ..عرفت ليلى انها سمعت نص الكلام اذا مو كله ..اعطتها الجوال ورجعت البيت تقنع خزام ..
اللي مارضت تقتنع ..لين جاء ابو وليد واعطها الجوال وراحت ليلى معه ..


.......محاوله ثالثه!
صحت من النوم .. خذت لها دوش ولبست ثوب فوشي قصير ضيق عند الصدر والباقي واسع ..عاري الكتفين ..مصغرها بس مشكلتها بطنها ..لمت شعرها بطريقه عشوائيه ..طلع كيوت مع لبسها..حطت مكياج نعومي هادي جدا وتعطرت ..اليوم راكان ما عنده شغل الصبح ..
طلعت ..رتبت الصاله اللي شوي معفوسه ..راحت غرفته على امل تلقاه نايم او يمكن جالس ع الكمبيوتر ..دقت الباب ..حست نفسها غبيه ليه تستاذن ..فتحت الباب ..دارت عيونها ع المكان ..راكان مو موجود .. وغرفته مرتبه ..
رجعت سكرت الباب بخيبة أمل ..جلست بالصالة يمكن نزل يجيب فطور او شغله
انتظرت ...وانتظرت ..ملت وذبحها الجوع ..سوت لها كوفي ..وكلت بسكويت ..قررت تتأصل عليه..
كان جواله مقفل ..رمت الجوال ع الكنب ..وجلست ع التلفزيون بملل
بعد ساعتين ..دخل راكان البيت ..سمع صوت التلفزيون ..: السلام عليكم
وعليكم السلام ..وين كنت؟
استغرب السؤال ..: مو معقوله لورين تسأل عني ..مو من عوايدك
سكتت تنتظر الاجابه على سؤالها ..راكان : كنت بالمستشفى
: ما عندك شغل الصبح اليوم
ايه ..حاله طارئه ..جلس ع الكنب ..وشال الريموت يغير بالقنوات
تبي شي ..
هز راسه بلا ..
لورين : راكان ممكن نتكلم ..
راكان وهو مركز بالتي في : تكلمي ..أسمعك ..من البارح وانت بتكلمي ..
لورين :ليه مهمشني
راكان : اسالي نفسك ها السؤال ..
انا اسالك ..
راكان : أعاملك بنفس طريقتك في التعامل معي . ابتسم لها ..وحده بوحده
انت شايل بخاطرك علي ..راكان ...قاطعها ..: لورين ما أجبرك انك تحبيني ..ببساطه ..لو أنت شايفه انك ما تقدرين تكملين معي ..عادي ..نتتطلق ...قلبه يوجعه وهو ينطق هالكلمه بس لازم يحط حدود خلاص تعب
بسرعه قالت : لا ما بي اتطلق
عشان ابوك
عشان...ترددت ..عشانـ... صعب إجبار لسانها على ولكن ستحاول ..عشانك ..تراقبت اي تغيرات طرت على وجهه
بس راكان كان جامد مأخذ حصانه من نزواتها المعتاده :لاتضحكين علي بكلام مو لقلبك ..
راكان بجد ابي افتحه صفحه جديدة ..معك
قبل لا تقولين اي شي ..ابك تتاكدين من نفسك ..قلت لك مو غصب تعيشين معي ..حبيتك ايه ..بس صدقيني اقدر اعيش من دونك .....في نفسه كذاب ياراكان ماتقدر تبتعد عنها ....::
يمكن ع الاقل لو نبتعد ابقى انا احبك ..ما اعرف عن مشاعرك ..!
:موغصب ..بعيش معك برضاي ..تقبل !
انت تقبلين اعيش معك بس ما احبك ..ابيك معي بقلبك ..بعقللك ..مو احس انك مجبوره ..مستغرب انه لنا سنتين متزوجين وانت باقي بنقطه الصفر ..
ادري ..وانا اسفه ..
لاتشيلين هم ..اهتمي بعمرك وها اللي ببطنك .. قلبي متعود ع نزواتك ..رمى الريموت على الكنب اللي جنبه وقام يبدل يبدل ملابسه ..
بعد دقايق راحت له الغرفه ..لقته لابس وبيطلع ..: بتطلع ..؟
اعتقد انك شايفتني لابس ..يعني بطلع ..
أوجعها قلبها من طريقته في الكلام ..بس لازم تتحمل : طيب وين ؟
ما عندك تحضير ليوم السبت ..أو رصد درجات ثاني ثانوي ..أو تسوين نموذج لبنات ثالث
لا ما عندي ...
اممم عشان كذا متفرغه لي ..لعبه تشغلين وقتك بها ..بس ما راح أتعبك في التفكير ..بروح أصلي ..وأجيب غداء
لا تجيب غداء أنا بسوي
لا ...مستحيل الاميره لورين بتطبخ !
ناظرته ..ونزلت عيونها اللي امتلأت دموع من طريقته ..طلعت من الغرفة بدون ما تتكلم ...مسحت دموعها وجلست بالصالة ..بعدها طلع راكان يصلي الظهر ..لما رجع كانت حاطه الغداء ..وتنتظره




..

♫ معزوفة حنين ♫ 25-04-11 01:53 PM




آخر جزء نزل في تاريخ 31-12-10 ..
تُغلق ..



ارتواء! 15-05-11 11:45 PM

......





......استعداد !
سندس وهي تدق على باب جوري الي شوي وبتخلعه من مكانه
: جوووووووري فتحي الباب ما صار كل ذا نوم
جوري كانت صاحيه بس مهدود حيلها ومافيها حيل تقوم وتفتح الباب ...دقت بجووالها ع رقم سندس وردت الثانيه بسرعه
: ...خير اشفيك خلعتي الباب ؟
سندس :مالت عليك ...قومي بسك نوم ..صارت الساعه6 وانت للحين ناميه
جوري تدفن عمرها زياده بالسرير :
بكيفي ...عندك شي
سندس تضغط على اعصابها مع ها البارده : ماتبين تجهزين والا مو رايحه معنا ..؟
: قلتي الساعه 6 اجهز من الحين مجنونه ...!..روحي انت جهزي عمرك عبال ما تلقين لك فستان وسط اكوام فساتينك اللي ع الارض
سندس انقهرت منها : شوفي من يسوي لك مكياج يا بنت السلطان
جوري : لورين بتجي ... يعني ما عندي مشكله مكياجها يجنن
:بس انتبهي على عمرك ما فينا نروحك شهار
و سكرت الخط بوجهها ونزلت الصاله وهي حاطه على وجهها قناع
جهاد وهو داخل الصاله تفاجئ بنزولها .
: بسم الله وش ها اللي حاطه ع وجهك
سندس وتناظره من فوق لتحت :
اقول يالقروي استريح طال عمرك
جهاد قرب وجلس جنبها وياشر بيده ع وجها ..: بجد هذا وش فايده ..!
دخل فراس ماعجبه قرب جهاد من سندس : جهاد اش رايك تدخل بوجهها !
جهاد حس على عمره..ودارى خجله بأن قام : هبلتني بها اللي ع وجهها .. .صعد الدرج و تذكر : سندس ....جوري صحت ؟
سندس : ايه بس ما رضت تفتح
فراس بنفسه : اكيد تكلم الحبيب ..
طلع جهاد ..سندس تلفت لفراس المصلوب باول الصاله: فراس ليه تكلم جهاد كذا
فراس بعصبيه وبصوت واطي : اشلون يعني معجبك الوضع شوي وبيدخل وجهك ...اش رايك تجلسين بحضنه
سندس بعصبيه :اش ها الكلام ...عيب يا بابا ..بعدين جهاد مثلك مثله ..لاتسوي لنا قصص بدويه
فراس :انا اخوك بس هو ...
سندس اذا كنت تشوف جوري مو اختك فانا لا اشوف جهاد اخوي ويمكن اقرب منك
بمراوغه ..واستدراج ..:وهو يشوفك أخته !؟
قررت تعطيه انطباع عن نفسه لـ وضوح ما يقوم به :فراس بلاويك الي براء لاتجي تطبقها في البيت ...مو شرط كل الناس مثلك ...قامت ..:عن اذنك ..طلعت غرفتها
فراس تناظر في الدرج ويفكر بكلامها : فعلا مو كل الناس مثلي ...ع الاقل جهاد.. قطع افكاره صوت جرس البيت ...

:

.....لاذنب لي !
..ابو طلال يصارخ بالصاله: ياااااااابنت
خزام قلبها ينبض بقوه ..عضامها موشايلتها طلعت من الغرفه :هلا عمي
غاضب ..من نفسه ومن ابنته التي مشت كلام رجلها وهواها عليه : وين ليلى
بتلعثم ..وخوف :..ماا..مادري ..
هاذي اللي تبي تطلع لي قرون بغباءها :اشلون مادتدرين ؟صحيح زوجها خذها
مااادري ..
مادري ...مسكها بشعرها وشده ....صرخ فيها بأعلى صوت غير مصدق عدم معرقتها وان ليلى قررت الخروج عن سلطته والتمرد ..: راحت معه .
خزام بألم وخوفتحاول تخليص خصل شعرها من قبضه يده : ايه ..راحت
رماها وانفاسه لاهثه..:زين يصير خير ياابو وليد ..


....مااااأبيه !

صوت صراخه العالي وصل لمسامعها قبل لايفتح الباب واضح جدا انه معصب
:زيييييين حرقت الجرس ...تسندت على الجدار ..رفضت تجلس معاه بالسياره لين يفتحون اهلها الباب ...
فراس فتح الباب : نعم ؟..من انتي ..التفت للسياره اللي نزل منها ماجد .:.ريهام ..!
ريهام بصوت تعبان : ايه ريهام ..ممكن توخر عن الباب ادخل ..
بعد عن الباب ..:وش فيك ..؟ شكلك تعبانه ..
ريهام :ــــــــــ دخلت البيت وطنشته تدعي الامبالاه لمواجهة القادمه وقلبها ينزف الم
..ميلاد يجري لفراس اللي شاله وباسه :كيفك يابطل
ميلاد: زعلان ماما مارضت تتكلم معي
فراس يسلم على ماجد وييتطلع لوجه الاخر الشاحب :فيكم شي ..وجهك مو عاجبني ...
ماجد يحاول اخفاء امر مفظوح وكلن ابقاء الامر معلق افضل من التصريح سيوكل لها المهمه
: خل هيام تقول ..عن اذنك انا ماشي ..ركب ماجد سيارته وراح
فراس مستغرب من الوضع وستدرج : ميلادوه وش في امك
ميلاد : ما عرف امي قالت لاتقول لاحد
اوكيه تعال نشوف امك وش مسويه ..
سكر الباب ودخل الصاله كانت هيام تبكي وام فراس ضامتها مو عارفه وش السالفه
ام فراس على وشك البُكاء فهذه الام قريبة الدمعه : هيوم يمه اش فيك وقعتي قلبي
ريهام : ــــــــــــــــ
سندس نزلت من الدرج ووقفت تناظرهم : خير وش فيكم ...مسكت كتف هيام ..هيوم وش فيك ليه تبكين ؟
ريهام تبكي : مابيه خلاص .....مااابيه تعبت منه
ام فراس حبت تلف السالفه لان هيام كذا محد فاهم وش فيها وسبب زعلها من ماجد : خلاص ارتاحي الحين ...
ريهام تدريد فقط الاختلال بنفسها خلاص تحس انهم على مفترق طرق : بطلع فوق غرفتي
ام فراس هزت راسها بمعنى طيب ومسحت دموعها : خلاص يمه بسك بكاء هدي حالك
طلعت ريهام وسندس ..ام فراس جلست على اقرب كنب قريب منها بالصاله خافت من شكل هيام واضح انها تعبانه كثير
فراس : يمه انت بخير
ام فراس .تناقض نفسها.: بخير يمه...ما قالك ماجد شي
لا ..ولا هذا المفعوص راضي يتكلم ..ويأشر ع ميلاد...
ام فراس :خلها ترتاح شوي بعد هي بتتكلم من حالها
..


........صفحه جديده

إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا

لورين واقفه على المرايه تحط اللمسات الاخيره على وجهها لابسه فستان مشمشي طويل مخفي بطنها..عاري من على اكتافها ..
راكان طالع من دورة المياه ..وانتم بكرامه ..بعدالشور
كانت واقفه في المرايه : راكان استعجل شوي عمتي قالت نجي بدري
راكان يطالعها من فوق بتحت نظرات اعجاب ..مشكلتها انها حلوه بس ماتطعيه وجه ..راكان : ليه مستعجلين الناس مايروحون الا تسع او عشر ..بدري
لورين تناظره وجها قلب احمر ماتوقعت انه طالع بالهالشكل بس الفوطه على خصره لفت وجهها: ما تعرف سندس لازم نخيم عندها ساعه لين تخلص ..عمتي قالت نجي عشان تستعجل
راكان لاحظ انحراجها وحب يزودها شوي يمكن يذوب الجليد اللي بقلبها قرب لها حلو فستانك ..متى خذتيه
لورين تبعد شوي..وتشيل فرشه بلاشر ..واللي بيدها شدو ..مرتبكه ومو ملاحظه : خذيته من شهر ..مع رؤيا
لاحظ راكان المسافه اللي بعدتها بس مصمم الليله ما ينسحب مسك يدها قبل لا تحوس ووجها لانه مبين مو عارفه وش تسوي :
لاتحوسين مكياجك _ قرب لها ورفع دقنها باصبعه بخفه : والله تهبلين ..ركز نظره بعيونها : حرام عليك حارامتني من كل هذا
لورين قلبها ينبض بشده تحس ان وجهها من كثر الخجل مسكوب عليه ماء ساخن تحسسته بيدها البارده ..كانها تطمن عمرها انو ما انحرق ..بخجل قالت :اسفه
راكان يتعلق بقشه الامل : على شو ...!؟
لورين غمضت عيونها راكان بنظراته كانه يدخل عقلها : على كل شي ..كل شي ...واخرها قبل 4 ايام
لاتفكر ما احس ..بس كذا طبعي . فضلت تكون صادقه ..:او كذا تطبعت ..
راكان باس خذها : انا مسامحك من زمان وعارف طبعك ..قاطعته بانها ضمته .وهمست .:راكان تكفى لاعاد تسكت لما نتهاوش .وتسوي عمرك مااهمك ..
راكان يضمها اكثر : استفذتي قواي لورين ففضلت الصمت .. ما احب ازعلك وتهارين مثل كل مره ..لماتحب شخص لازم تتقبله بعيوبه ..
لورين دموعها خنقتها فقررت تحررها وتبكي .. رفع وجهها ومسح دموعها بنبره تهديد مصطنعه مع ضحك : قلت لك لاتحوسين مكياجك..ما ابي دموع ..
لورين هزت راسها وبنفس الوقت قالت طيب ..حررته ذراعيها ..وقالت بنفس نبرته ..وانت روح البس لانتاخر على عمتي
ضحك راكان ودخل يده يشعره يرجعه على وراء : اوووه نسيت ..طيب دقائق ...البسي عباتك
...
هدت شوي ريهام من بكاها عندها جوري وسندس وميلاد اللي جالس معها بالسرير دقت الباب ودخلت ام فراس : هاه يمه ريهام كيفك الحين ..
ريهام: الحمد لله يمه ..احسن من اول ...
ام فراس تناظر في سندس وجوري .يعني اطلعو برا ابي اتكلم معها ..جوري فهمت وقامت ..بس سندس ملزمه تقعد ..: سندس قومي جيبي عصير لاختك
سندس :امي فاهمه طريقتك بس مو قايمه لين اعرف السالفه
هيام تبتسم : ماهنا سالفه ...طفشت منه وجيت وبس
ام فراس : خلاص عرفتي اجل قومي شلي شلايلك...وجهت كلامه لـ ميلاد: وانت حبيب جده روح مع سندس
ميلاد: ماراح تبكين ريهام
ريهام بعصبيه : ريهام بعينك ..قول ماما ..
سندس حست ان هيام فيها شي ماراح تقوله غير لامها فتطلع بكرامتها احسن
ام فراس :هيام وش فيك عليه ..خلاص ميلاد روح ..ماراح اخليها تبكي
طلعت سندس وميلاد ..
ام فراس : شو صاير ياريهام ..البيت كله مشغول عليك ..
هيام ..امتلت عيونها دموع .: ضربني يمه.. ضربني وصارت تبكي
ام فراس ضمته : مو من عوايده ماجد ..ليه ضربك
هيام : سقطت البيبي من كثر ما ضربني
ام فراس فتحت عيونها على الاخر :ضربك وانت حامل ...ليه
تهاوشنا على الراتب نفس كل مره ..ماعاد ابي اعيش معه ...تعبت خلالالالاص ...كانت ام فراس شوي وتبكي بس ما سكه عمرها
ابو فراس دق الباب ودخل .. : هيام ..خلاص يبه ارتاحي الحين ولاتفكرين بشئ الزم ماعلينا صحتك ..
هيام : انت عرفت
:ايه كلمته ..ما قدرت استنى لين تتكلمين .. بس خلاص الدموع ..ما بترجع شي ..خوفتي ولدك من كثر ما تصحين ..مسوي مناحه تحت ....
....في الصاله ....
فراس قاعد يسب ويشتم بماجد ما ترك عليه كلمه ...رايح جاي ما رضى يجلس ...كان ناوي يروح يتضارب مع ماجد بس ابوه ما تركه
..ميلاد يبكي ويقول السالفه لسندس وجوري وجهاد اللي متجمعين بالمطبخ ..جوري صارت ترجف لاحظ جهاد عليها ..بسرعه قال :جوري اطلعي جيبي جوالي نسيته فوق ...
جوري : بس .... قاطعها بأمر : قلت قومي ..قامت وخرجت الصاله اللي فيها فراس وشكله يموتها خوف طلعت بسرعه فوق
كمل ميلاد السالفه وظل يشاهق ويبكي سندس تهديه : خلاص ميلادو ..انت رجال عيب تبكي ..وبابا وماما يحبون بعض ..
:ثدق ثندث
سندس تمسح دموعه :ايه صدق
ببراءه : ابي العب بلايستيشن
او كيه قوم
جهاد قام معهم بس طلع فوق لجوري ..اللي جالسه بغرفته تطالع في الفراغ تتذكر ابوها كيف كان معذبهم
جهاد : جوري وين صرتي
التفت له: هااا ..مالقيت جوالك
جلس ع السرير : انسي اللي سمعتيه تو ..ما تبين ترجعين زي اول ايام المراجعه في المستشفى صح ..؟
هزت راسها بايه ..جهاد: اجل قومي انزلي تحت مع سندس وميلاد ..
طيب ...قامت وصلت للباب : بس فراس تحت عندهم
جهاد .بهدوء .:واذا اش عليك فيه
شكله يخوف كنه ناوي يقتل احد ..
قال بحزم :جوري ..شيلي ها الافكار من راسك ..مو قلنا لازم تكونين قويه ..
بترجي : قوم اجلس معنا تحت ..
:لا...وانزلي الحين ...
خرجت جوري من غرفته ..وجهاد ارهف سمعه لو تلاقت هي وفراس بالدرج بتموت خوف ..اوجعه قلبه عليها وقام يبي ينزل تحت ....سمع فراس يتكلم بصوت عالي ..فتح الباب بسرعه ..جوري كانت لسى واقفه عند بدايه اللدرج تو ما نزلت ..تنفس الصعداء..وهدت نفسه ..مسكها بيدها : امشي خل ننزل
نزلت معه بدون كلام ...ونبض قلبها مغطي على سمعها من الخوف
فراس كان يقول السالفه لراكان اللي توه واصل مع لورين ..راكان : طيب و ريهام وينها الحين..؟
سندس : خلوها ترتاح ..امي وابوي عندها جلس راكان ..فراس : وبس بتجلس عادي عندك
راكان : فراس مو كل شي ينحل بالضرب ...اصبر خل نفهم القصه من ريهام أكيد فيه أشياء ثانيه اغفلها ماجد
فراس واقف وكل وعروقه باينه حتى لون وجهه احمر مع اسمرار : عادي قول انك مو قادر تهاوش ماجد
راكان يمسك اعصابه ويطنش فراس : ميلادو تعال اجلس عندي ....وانتِ سندس سوي لي شاي
ميلاد يجلس جنبه ..فراس يمسك راسه يحسه بينفجر من الصداع : بكيفكم... ليه احرق اعصابي ؟..انت اخوها وهذاك ابوها ..خلوه بعد كم يوم يجيبها لكم جثه ...طلع برا البيت


.....
صوت اذان العشاء يفض التجمع الي في بيت ابو فراس الشباب كلهم راحو المسجد ..
ام فراس نازله الدرج بعد مانامت ريهام ...: سلمت ع لورين .. : سندس بعدك ما لبستي ..ناظرت بجوري وانت بعد ...ليه ما تلبسون ؟
سندس : يمه بنروح وريهام كذا
ام فراس : ايه انتم روحو وانا بجلس عندها
:بس يمه ...لابس ولا شي انا كلمت ام مهند ..اعتذرت منها وقلتها انتم بتروحون ..صلو العشاء واجهزوا .. وبسرعه سندس
سندس : يمه انا بجهز بسرعه ..الباقي على الاخت ..واشترت ع جوري
جوري : نشوف سندوسه هانم من يجهز الاول
............

لااحبهم!
في قاعة احتفال ام مهند
قاعه فخمه جدا جدا مزينه بالتماثيل والزجاج مع الاضاءه الخافته ..موسيقى كلاسيكيه رومنسيه
تقف بكل شموخ وهيبه.. بعد ان لونت وجهها بالوان الطيف وارتدت فستان يناقض عمرها كيف لا وقد اسرفت ملايين الدولارات على جسدها من شد ونفخ وشفط فاصبحت في عقود العشرين ..تستقبل ضيفاتها من الطبقات المخمليه والراقيه
يتمخطرون بغرور الطاؤؤس .. كل واحده تتباهى بما تملك من جمال ومال
دخلت ام فهد وكادي ونوره وبناتها مياس وسوسن ..في ابهى حلتهم ..وتانقهم كباقي الحضور
سوسن بدلع : كادي صاحبك ما بتجي؟
كادي : الا بس بتتاخر شوي
سوسن : اوكيه تعالي اعرفك على صاحبتي الروح بالروح ..اسمها سلوى
كادي : ماوراي شي نتعرف
مشو الثنتين وتركوا مياس مع صاحبتها فدوى
سلمو البنات على بعض وعرفت سوسن ..سلوى وكادي على بعض ..
سلوى :اول مره اشوفك هنا انت دايم تجين
لا هذي اول مره اجي دايم كنت انعزم بس اليوم اتفقت انا وصاحبتي
سلوى بابتسامه مصتنعه :/خلينا نتعرف عليها ..تكبر المجموعه
سوسن : لاتكون سندس وجوري اللي تنتظرينهم ..؟
كادي :ايه..
سوسن: اجل بطلنا نتعرف ..
سلوى: ليه
سوسن : ما احبهم وجوري معروف اني ما اكلمها
سلوى باستفسرار : هذي بنت خالتك
سوسن : ايه
اتصال على جوال كادي من سندس تخبرها انها وصلت القاعه




..
طائر الحب !

كادي بأبتسامه صادقه : شوي شوي كليتي الجو علينا وش ها الزين اليوم
سندستضحك لتخفي خجل من الكلمات : ناويه اصيد لي عريس
كادي :بصراحه ..من حقك لبسك خياااال ومكياجك واااو
جوري : قولي لها ما رضت تقتنع .تقول ...وتقلد صوت سندس ..احس لبسي بايخ ..
سندس : ابد الكلمه عندك مو امانه
كادي : اه ..تخبط على صدرها بحركه دراميه وتقول بالمصري ..تخبي عليا يابت ..اسرار من ورايا
سندس : ارتاحي قلبو احسك تعرفيني اكثر من عمري
كادي تسرح شوي ..سندس: بعدك بالرياض والا ..
لابعدي ..افكر لو تزوجتي .. بتذكرينا والا اللي لقى احبابه نسى اصحابه
:شوفي ياقلبي لو كان حبيب ولد ناس فاعذريني صراحه ما بي شي يشغلني عن ابو عيالي
جوري بضحك على مخيلت سندس الخصبه :بعد ابو عيالي ..خليه بالاول يجي بعدين عيالك ..والا ..زهقتي منا ..بتنسينا بسهوله
كادي : هذا وانا مزهبه لك زين العريس ..اجل دوري لك
سندس ...: خخخ من متى وانت خاطابه
كادي : مو خطابه ياحيبه قولي مرسول الغرام ..طائر الحب
سندس : اما طائر الحب ..فيل الحب اصدق
كادي ..: ما كذب فراس يوم يقول ما تنعطين وجه
جوري انغاظت من كادي بس مشتها : الا من هو العريس
كادي تبين اقول سندوسه
سندس :قولي يا فيل الحب ...
كادي : زين يالاميره العصلاء ..اممممم واحد مملوح وطيوب واخوي فهد
زين الخجل محياها : اقول بلا كذب ..ادري فيه فهد ما يفكر فيني ولا ربع تفكير ...>>>علي انا طيب واللي صار بالمطعم
كادي : بكيفك صدقتي والا لا ..المهم ..حبيت يكون عندك خلفيه للموضوع مو يجي بعد يومين ..ثلاث ..يخطبك تقولين مدري ؟...و شنو ابي افكر ابي اخربط ..فكري من الحين ..
سوسن اللي سمعت نص الكلام كانت واقفه وراء كادي والثانيه ما شافتها ...قالت بغيض واضح : بس لاتنسون تعزموني
كادي تلعثمت وتغير لونها ماتوقعت وجود سوسن خصوصا انها تحب فهد والكل عارف ما عندها اي تعليق الا انها تبتسم
جوري بشك :الموضوع جد ..
كادي بنفسها لو قلت ايه بتزعل سوسن وتخبص الدنيا فوق راسي ولو قلت مزح ..سندس بتبهذلني وبتزعل وفهد يبي يعرف ردة فعلها
سندس حست بتلبك كادي فحبت تنقذ الموقف : اقول بسكم هبال ..خلونا نستانس
كادي خذت بخاطرها شكلها مو معبره فهد ولا تكن له اي مشاعر بس سكتت على الاقل تفتك من سوسن
سوسن : يستحسن انك تستانسين ..لانك لو قربتي لفهد ..بتدخلين مستشفى المجانين
سندس وماهزها التهديد : ليه ...؟
سوسن بغيض كـ طفله انانيه اخذت منها لعبتها عنوه ..وتشكي عند والدتها : كادي قولي لها انك تمزحين وان فهد خاطبني من سنه >>>اوف عاد
كادي تفجر القنبله : لا ما خطبك ..وهو يبي سندس ...التفت لسندس وياليت انك تفكرين بجد في الموضوع لانه موصيني
صدمه لسندس ولسوسن ...
سوسن بعصبيه تحاول كتم غيضها حفاظ على برستيجها امام الحضور : نشوف من يضحك بالاخر ...مشت وتركتهم
سندس تدعي الاستغراب لـ التأكد فقط : وش فيها الاخت ..هي تحبه ؟
كادي : ايه ..بس فهد ما يبيها ...الا اذا انت ما تبينه
سندس بجديه : كادي ..بما ان الموضوع جدي ..ابي وقت افكر ..مو خبط لزق ..وبس اسكتي هذي لورين جايه .. خلي الموضوع سر
ما ظنيت بيبقى سر دامه وصل لسوسن ..
لورين بمتغاض واضح : اسوى ما في الحياه تجامل ناس ما تبي تشوفهم
جوري : تبين امورك تمشي ...جاملي
سندس بتدقق النظر في وجه لورين الشاحب :..لورين فيك شي ...يألمك ...وجهك متغير
لورين : ظهري شوي يوجعني ..
جوري: تعالي نقعد ..حتى انا احس ارجولي توجعني مو متعوده على الكعب
كادي : اوكيه انا وسندس بـ نروح نجيب شي نشربه..



يارب يعجبكم ..الود لقلوبكم


..

ارتواء! 15-05-11 11:48 PM


:




فهد لي ..!
سلوى وعيونها على الحضور : اش فيك كليتي البنت بقشورها
سوسن ..بقمة العصبيه المكتومه :نعم ياعيوني ...تاخذ فهد وتبين اسكت
ناظرتها بهدوء :طيب هي ما لها دخل فهدك هو اللي يبيها
: بإ ستهزاء ..اضحكي على غيري ..ما استبعد كيدها لين لفت راسه ...تعرفين انهم جيران واصحاب من زمان
سلوى:طيب وش بتسوين
:بفكر ...فهد لي ...وبس
بتروي وبتفكير شيء مهم تحضر له بعيد عن صخب سوسن :الا وش علاقة لورين بكادي وجوري وسندس
:زوجة اخو سندس
:اهااا
بـ استفسار مستغربه الاهتمام : ليه وش عندك ...ما تسالين من فراغ
:لا ولاشيء ...بس هذي تدرس معي بنفس المدرسه ...نفسها خايسه ومغروره موت
سوسن بقهر وغيره لاتحب الخير لااحد :حبيبتي ..عادي لو كانت مغروره... متزوجه راكان ..مال وجمال و شخصيه ..
تلتهم ملامح لورين الي حتى وهي تعبانه طالعه حلوه :حلو زوجها
يجنن مو حلو
نفسي اشوفه ..
بسذاجه لاتناسب شخصيتها بل انقاد لسلوى :
نفكر لك بطريقه تشوفينه ..بس تراه ثقيل وبقوه ..لمعت فكره براسها ... تعالي نروح له بالمستشفى
ما استغربت بس كـ تاكديد للمعلومات التي جمعتتها من فدوى عنه : هو دكتور ؟
ايه ..صاحبتك ..وما تعرفين عنها شي ؟
ما تحب تتكلم دوم مبوزه تقولين يصبحها ضرب ويمسها ضرب
ما علينا فيها تبين تشوفينه نروح للمستشفى ....!
......
ترتيب اوراق!
طول اليل من وصلها لبيت اهلها وهو يفتر بالشوارع ...بدون هدف ..يفكر في حياته مع الانسانه اللي حبها طول عمره
تحدو اثنينهم عائلاتهم ليتزوجو .. حياتهم كانت هادئه في السنه الاولى ولكن مجيء ميلاد ووفتاة والد ماجد وتحمله مسؤلية بيت ابوه ..قلبت الموازين ..تذكر انه ما تقبل خبر حملها بميلاد براحابة صدر كان رافض فكرة الاطفال بعد سنه تخطيطه ثلاث سنوات قليل جدا ...لكن طبيعه ريهام الحنونه وفي الوقت نفسه قويه فرضت الفكره غصب عنه ..بعدها حاول يتقبل الموضوع بشرط ما تحمل لفتره ..لحد ما يدرس ميلاد ..والحين من يومين ضربها وسقطت ..رمت عليه كلماتها مثل قذيفه : طلقني ..ما عاد ابيك ..وحياتنا مع بعض وصلت لطريق مسدود
حاول يثنيها عن رايها مو مصدق بعد كل الحب تطلب الطلاق ...ريهام ..انت بعدك تعبانه ..معاك حق انا غلطان ..بس ...
قاطعته وكانها تبي الفكه رغم انه شعور مخالف تماما لما تكن :لابس ولاشي ..خلاص ماجد تعبت ...ما عدت اقدر اتحمل ..لهنا وكفايه ...زين مني صبرت عليك كل ها المده
ياماجد ..لو تغاظيت عن الليله الماضيه ومسحتها من حياتي فيه ليال ثانيه مثلها ..صحيح ما تضرب بيدك ..بس لسانك يضرب ...تصرفاتك ..كل شيء فيك متغير ..
: دافع عن نفسه بـ:حتى انت ريهام تغيرتي مو انا لوحدي
نهرته : مو مثلك
صحيح الزعل مو زين لها و هو مومتحمل خسارتها بس بعد لازم يحط النقاط ع الحروف بما انها تشوفه بعيوب حتى هي فيها عيوب :صحيح مو مثلي ..شو تقولين عن وحده تقعد عند اهلها شهر كامل وزوجها كل يوم يقولها ردي البيت ..ماعندك شغله ولا مشغله في بيت اهلك ..بس جالسه تسولفين ... ميلاد ..متاكده انك امه ..من شهرين بس صار يقولك ماما واول مفكر انه ولد الشغاله ..
وحده عاقله تقول الكلام اللي قلتيه عشان بس تروح حفله. وياليت لناس يقربونك ..هدمتي بيتنا عشان حفله !
..طيب ميلاد لو تطلقنا وين بيكون
تناست كل كلامه وعلقت باخره :معي اكيد ..والا تبيه يتحسر على كل شي يبيه
بزعل وغضب كتمه هانت عليها العشره : ما اتوقع اني قصرت عليك ياريهام لدرجه التحسر ..كنت ابديك انت وولدك على نفسي وعلى اهلي
تشدقت بتحاذق مصطنع :والحين بريحك خلاص ياخي ستانس ليه ماسك السلم مقلوب ..بريحك من ميلاد
صرخ فيها بغضب ..ها الحرمه مو راضيه تفهم شكل عقلها فيه مصيبه :هو ولدي مثل ماهو ولدك
بنس نبرته ردت عليه:ماراح ارجع معك البيت وميلاد بيجي معي ..وغير كذا ما عندي كلام ثاني
لوحه استخرجته من بوتقة افكاره مكتوب عليها ..الشرقيه 10 كيلو ...خرج من الرياض بدون مايدري ...كمل طريقه للشرقيه ..ياخذ وقت راحه ..لتفكير بهدوء.بعيد عن ريهام واهله ...
...
الحب مو غصب


رجعت كادي لبيت مع امها وخبرت فهد باللي صار
فهد : ان شاء الله بكره بروح اخطبها..وسوسن بالطقاق فيها ..موغصب واتوقع اني لمحت لها اكثر من مره انها ما تناسبني
كادي: اترك البنت تفكر على الاقل بكره ..ولاتنسى بكره بيت خالتي نوره بيجون على الغداء ..فانت ياما انك تتكلم معها عن الموضوع او تصرح فيه قدام الكل
فهد: لاما راح اكلمها ..بكلم امي تكلم امها في اقرب وقت ..
كادي : زين ان امي ما عندها مشاكل مع ام فراس والا كان صفت مع خالتي
فهد : امي اعقل من خالتك ..ها اللي كنها وحده من بناتها ..
كادي : بس على عقل امي ..فراسة خالتك ممكن تقلب راسها مثل سالفه ورث جدي
فهد : الله يستر ... تعتقدين فعلا ..ان جدي كتب ورثه كله لخالتي ام جهاد
حبيبي هي ابر وحده فيه جلست معه ايام مرضه ..وامي وخالتي مشغولين بااعمارهم ..الحق حق وما ينزعل منه
وبعدين جدي اعطاهم من الورث ..صحيح ان الجزء الاكبر لخالتي ايمان بس حقها ..
طيب اتركي ارواق الماضي عنا ...بروح انام عندي شغل لفوق راسي بكره
...

الساعه 2 الفجر
دخلو البيت مهدود حيلهم بعد ها اليله خصوصا جوري اللي خلعت جزمتها وانتو بكرامه في سيارة راكان من كثر الالم ..
اما راكان ولورين راحو بيتهم بعد ماوصل جوري وسندس
جلسو بالصاله وشالو عباياتهم واضح ان البيت ما فيه حد من الشباب واذا كانو فيه فـ انهم نايمين
جوري : تحسين انك جوعانه ..
سندس : ايه جوعانه ..بس بليز جيبي خفايف ما بي اصير مثل بعض الناس الفستان شوي وينقطع
جوري يحسها انو الكل صار يقول عنها دبــه بدل مليانه بنزفوه ردة عليها: دوري من يجيب لك اكل يالعصلاء
سندس تشيل الساعه اللي بيدها وتحطها بالشنطه الصغيره :عادي احب الخدمه الذاتيه ..لاتحوسين المطبخ
راحت جوري المطبخ بالفستان ....
بعد دقايق طلعت جوري ..محمله عمرها كل انواع الاكل الجاهز في المطبخ
سندس : الحين فيه وحده صاحيه تاكل كل هذا ..وانت بتنامين
جوري : تبين تاكلين قومي ..ماتبين التزمي الصمت
صوت من وراهم غاضب : لاياشيخه انت وياها ..
التفتت سندس ..وبمفاجأه لانها ماسمعت حسه وهو داخل :فراس ...
اما جوري غصت بالاكل و قلب وجهها احمر ..بسرعه وصل لها جهاد الي كان خلف فراس ..يخبط على ظهرها بخفه ويعطيها كوب عصير
مافيه ماء على الطاوله ..
جلس جهاد على الكرسي بجنبها..عيونه طالعه ..خايف عليها .. : خلاص ..ما صار شي ..الحمد لله .. سلامات
سندس حست على عمرها وراحت لعباتها تلبسها ..: فراس يتمسخر : بدري ...اجلسي شوي بعد ..وبعصبيه اعطي الهانم عباتها ..
شالت سندس عبات جوري بعد ما لبست عباتها وشيلتها واخذها جهاد لان جوري باقي مسويه مناحه ..تذكرت امها وهي تنازع ..في الشارع محد انقذها ..رمى جهاد العباه عليها بحيث تسترها ..وحاول يهديها
فراس بغضب : توكم الحين تجون ...عارفه ياهانم كم الساعه ..
ردة سندس بـ لامبالاه فلا مبرر لكل هذه العصبيه في نظرها :راكان جابنا وكانت معنا لورين يعني مو لوحدنا
:لا طمنتيني عاد . ويقلدها ..لورين معنا ..بشويش كلكم اضرب من بعض ..ليه ما راحت امي معكم
:نسيت ان ريهام هنا ....وتعبانه
بأمر :مره ثانيه لاعاد اشوفك انت وياها طالعين لكذا سخافات لحالكم
جهاد خاف على جوري اللي صارت ترجف وصوت فراس الثاير يزيد رعبها ..
اساسا هي خايفه منه من المغرب لما كان معصب من راكان وماجد _
فحاول يهديه : فراس خلاص ياخي ماصارت طلعه وطلعوها بس اسكت ..
فراس :: لو انت ترضى لاختك تجلس لها الوقت ..انا مو راضي ...
جهاد ناظره بغضب وعصبيه واضحه ..اغفلته معنى كلامات فراس المندفعه :اتوقع ان كانت معهم لورين وجابهم راكان ..
ولا تتكلم عن اختي اللي هي بنت عمك بذي الطريقه ... كاد ان يضيف يا..محترم بس ابتلعها
ووقف جوري : قومي نطلع ..بسك بكاء ..
طلع جهاد وهو ماسك الجوري مع اكتافها وطالعين الدرج وراهم سندس ..
وصل جوري غرفتها ..جلس معها لين هدت ..وفي الاخير نامت وهي لسى بفستانها والمكياج مبهذل وجهها ..
سكر اضاءت الغرفه وطلع لغرفته صلى الفجر ونام ..اما فراس كان يلوم نفسه على اندفاعه ويحمد ربي ان جهاد ماانتبه لاندفاعه ...
جاه اتصال من واحد من ربعه بعد ما كلفه بمهمه البحث عن صاحب الرقم المزعج جوري
...ويطلع لواحد من جده ..حاب يلعب وفارس هذبه ..باتصال ساخن
يوم طويل على الكل منهم من انتهى يومه بسعاده ومنهم تخطيط مكايد وناس ثانيه غارقه بهمومها
وثالثه سرحانه حبيبها وغيرهم يتجرعون دموع الفقد الالم الحسره ..
..
اتخيل وجهك في زوايا البيت
بعد ما تغدو .. في بيت ابو فهد ..عندهم خالتهم نوره وبناتها ..مثل كل جمعه ..يقضونها مع بعض
كانت سوسن معزمه تنفذ خطتها الي حاكتها البارح عشان توقع فهد في شباكها ..امها عندها خلفيه بالفكره ووافقتها عليها ..اما مياس كا العاده حاضر مع العالم وانا مكتوب جنب اسمي غياب ...
خصوصا لاجات بيت خالتها ذكريات الماضي ما تفارقها ابد ..تشوف وجهه في كل مكان ..في كل زاويه ..في وجه خالتها وعيالها
...تتمنى يصير لكادي لنفس اللي صار لها ...بس ترجع تقوا مالها ذنب بالي صار ....
_ في الماضي _
كان عمرها 14 سنه جات بيت خالتها متهاوشه مع سوسن ..قعدت عندهم يومين ..
اليوم الثالث في الليل والكل نايم ...كان لها غرفتها في بيت خالتها لانها دايم تجيهم تحب تسولف مع كادي
على الرغم من فارق السن الي بينهم
سمعت صوت دق على باب غرفتها : من
ابو فهد : افتحي يامياسه جبت لك الاغراض اللي وصيتي عليها من المكتبه
فتحت الباب خذت الاكياس ابو فهد : مافيه شكرا
باسته على خذه ..دايم تعتبره مثل ابواها المتوفي :شكرا بابا
فجاء الاب المثالي تحول الى ذئب جائع سرق منها شرف طفله ...صوت اخرجها من ذكرياتها ..
كادي : مياسه ..مياسه
مياس ارمشت عيونها بمفاجأت وجود كادي امامها :نعم
كادي بابتسامه :اخيرا انتبهتي
أعتذرت رغم ما يثيره تواجدها في هذا البيت من حرقه لاتنطفي :سوري ..مشغوله باختبار بكره
كادي بأبتسامه : تعالي يابنت الناس ننزل تحت الجو يجنن و مافيه شمس ..
بابتسامه مصطنعه : ايه الشتاء قرب
نزلو الحديقه معهم عصير وحلى ..كانت سوالفهم عن المدرسه والجامعه ..اما سوسن كانت تكتفي بالتعليق ..مشغل بالها فهد متى يخرج من البيت
بعد نص ساعه من نزلوهم ..خرج فهد مواعد واحد من ربعه ..
سوسن تلعب بالجوال ..فتحت على النغمات ..على موسيقى نغمه الاتصال ..توهمهم ان احد دق عليها وقامت تمثل بالرد عليه :الو ..هلا سلوى ..لحظه شوي ...عن اذنكم يابنات ...
قامت من عندهم ..وباقي تكمل تمثيلها لين بعدت ووصلت للبيت .. طلعت الدرج بدون محد يشوفها ..وصلت لغرفة فهد فتحتها ..خذت منها بقايا شعره في المشط ..تيشرت مرمي على حافة السرير كان لابسه ..فتشت بالدولاب لقت دفتر واضح انه دفتر ذكريات خذت منه ورقه وخرجت على عجل .. خبتها في شنطتها ..ونزلت لامها وخالتها اللي نزلو مع البنات بلحديقه .: يمه بروح لسلوى تقول انها تعبانه ..ومدري وش فيها
نوره بابتسامه تخفي خلفها سوء نيه : روحي يمه وطمنيني عليها
....
لاتلمس الجرح يامعود!
لا تـلمس الجرح يا معود وصبح ـا عزوم
الـبرد فتق ضلوعي وانت دوار صيت

ضيعت عمري اطاول في حزومي رجوم
وايست اباقول كل الشعر في شطر بيت

لا الـوقت وقتي ولا حلومي تطيع وتنوم
ولا الركايب وحادي العيس ترضيه ليت

ذهـايب الـذود راحت مع ذواهيب قوم
لا صـار لك الف قوماني فلك الف بيت

ترى اصعب الموت موت يذبحك كل يوم
واصعب حياتك تعيش وانت جواك ميت

اواه يـا طـول عمري لا حسبت الهموم
يـا كـني اكبر من الدنيا ولا قد شكيت

عـلمك دهـاني يا لاقي خير خل العلوم
اسرجت صفرا من همومي عليها حديت

واطـلقت لـلبيد راحـلتي وفوق النجوم
راسي وانا كل راسي تيه فخر و iiهميت

واقـول لـلي يـبي كـرامتي لا ..تهوم
لا انـته ولا الـف مثلك يهدم اللي iiبنيت


اتعبته ها السياره اللي عمرها من عمر جد ابوه ..في افضل حالتها توقف مرتين بالاسبوع ...صار من كثر مايصلح فيها بيحترف الميكانيكا ..
كان تحت السياره مو باين منه شي ..سمع صوت انثوي هادي جداء مع ان الكلام اللي تقوله يدل على انها غاضبه جدا ..
: سلوم كم مره قلت لك لاتقطع الشارع لوحدك
سلوم_سالم _ صغير بعمر العشر سنوات :اوف منك ما فيه احد شوفي الشارع فاضي
ردت عليه بصوت هامس وحازم : اقول لايكثر ..مره ثانيه لاصرنا بنطلع للبقاله انتظرني ...زين ؟
مارد مو عاجبه ...مرت من جنب سيارته حمد وما لاحظت . ..اما هو عرفها من اسم اخوها ..ما احد بجيرانهم مسمي سالم غيرهم ..
طلعت رؤيا : حمد باقي ما خلصت ؟
حمد يطلع من تحت السياره ويمسح يده بمجموعه كلانكس: الا ..خلاص نادي امي ..لانتاخر اكثر ..
ام حمد تفتح الباب كله : هذاني جيت
رؤيا تمسك بيد امها ..الفاضيه بينما الاخرى تمسك بعكاز خشبي : يمه ليه ما انتظرتي لين اجي اساعدك
ام حمد : يابنتي تعبتك معي ..بعدين خليني احاول امشي لوحدي .. بكره لتزوجتي من بيساندني
رؤيا خنقتها العبره على امها الروماتزيوم متعبها للدرجه ماعاد تقدر تمشي
:يمه ما تعبتيني انت امي وواجب اقوم فيك ..وبعدين ما راح اعرس ..
ضربت الام على صدرها بخفه دليل على مفاجأتها وصدمتها من قرار ابنتها :ليه يابنيتي ..الا اعرسي وخلفي بزارين يقولون لي ياجده ..عاد خاطري فيها ..مو اخوك شاب شعره وهو مايبي يعرس
رؤيا تشيش امها على حمد وبضحك: يمه اخطبي له وزوجيه غصب
ام حمد: على ايدك عندك بنيه بمدرستك مناسبه له
حمد يخفي مشاعره تحت قالب جليد تمرس عليه :
اقول يام حمد تراى موعدك بيروح وانت وياها تخططون ...خلوني اوصلكم دام ها العجيز صلحت ..
ام حمد : ايه بس صرفني
ضحت رؤيا اما حمد التزم الصمت وركب سيارته .. ينتظرهم يركبون
......
حيره !
خذت شور طويل جدا كان مقصدها منه تريح اعصابها اتعبها التفكير في كلام كادي البارحه
: معقوله فهد يحبني وانا مو شايفه ها الحب ..من جد انا عميا .. تعتقدين يابنت ان عزيمة المطعم هي السبب ..
دق الباب واانفتح بسرعه قبل لاتقول ادخل جوري : يالاميره النائمه تروحين معي انا وجهاد المكتبه ؟
بنفسها..:طيب وجهاد ...نقظت نفسها_الحين وش دخل جهاد ...فيه مواصفات فارس احلامي ..طيب وحنون وسيم بس ما احبه ..و..قطعت افكارها جوري : هيه يابنت اكلمك وراك ما تردين
سندس بنرفزه : لامو رايحه ما عندي شي اجيبه ..
جوري بابتسامه : اوكيه طلعت وسكرت الباب
سندس ..ليه ما اطلع واشوف جهاد عن كثب.. يعني تأمل .. المشكله المقارنه بين الاثنين صعبه هذاك اكبرمني ..وعصبي احيانا ..بس مكون نفسه ..ويحبني ..اما جهاد طيب وتحسين انه مسكين من كثر ماهو مسالم ...ما توقعت اني باشوفه في يوم معصب للين الفجر اليوم ..ابتسمت لما تذكرت شكل فراس وهو متفاجئ من جهاد ..وتوه يدرس ..بس عمره قريب من عمري كلها ثلاث سنوات وفارس احلامي ابيه قريب من عمري...بس هو يشوفني مثل جوريه...
فتحت جوري الباب ..وبدفاشه لاتنتمي مطلقا ل شكلها : اقول انتِ ما شفتي شيلتي
سندس : اوف منك ما تخلين الواحد ياخذ راحته
بشويش ..سوري نسيت انك تفكرين كيف تحرّين فلسطين ..اخلصي شفتي شيلتي قلبت غرفتي عليها
ايه هذيك هي ..اشرت لها على التسريحه ..وعلى فكره انتظروني بروح معكم
هماك قلتي موب رايحه .. وبنبره استكشاف ..شو غير رايك ؟
سندس بكذب ولامبالاه تخفي مشاريعها الغير مقتنعه فيها : بروح اجيب لي كم روايه
:اقول محاضراتك ابرك لك
عصبت سندس :وش دخل امك..؟
صمت ...طلعت جوري وسكرت الباب حتى شيلتها ما شالتها
سندس : اوف من ها البنت مو براضيه تنسى ان امها ماتت ..رجعت ترد على نفسها ..لو كنت مكانها ما نسيتيها
خافت من افكارها ..بعيد الشر عن امي ...قامت تلبس عبائتها ونزلت تحت ..كان جهاد وجوري وام فراس بالصاله جلوس
جهاد بابتسامه : واخيرا شرفت ..
سندس : سوري ع التاخير ..رمت االشيله على جوري ..جوري خذتها وحطتها على ابلكنب ..وقامت كانت لابسه عباءه وشيله ثانيه ..
ام فراس : لاتتاخرون يمه جهاد
جهاد بعفويه : ان شاء الله يمه
جوري ناظرته بقوه ..النظره ماغابت على احد كلهم انتبهو لها ..: انتظركم برا ..خرجت وهي تمسح دموعها ...
وتحاول تنفيس عن نفسها بتناسي
....



ودي لكم

ارتواء! 15-05-11 11:49 PM


:






صوت نغمة جواله تصدح في هدوء الغرفه المظلمه ..تقلب ..وتقلب ..كانه
يحاول يسكت الجوال اللي مارضى يسكت المتصل معزم يبي يكلمه فتح عيونه :الو نعم؟
غلا: الو بيبي ..وينك ؟
اسوء صوت في حياته وكوابيسه:نايم .. وبـ لا مبالاه اردف :خير فيه شي ؟
بدلع استغوائي مخضرم : ايه اشتقت لك ..من ايام مو مبين
لا يريد اطالة الحديث معها و اتطيير ماتبقى من لذه النوم : عندي شغل مو فاضي
فهمت تصرفته بس هي غلا قدها وقدود متعوده ما تترك الواحد لين هي تقرر بعد ما تأخذ كل اللي تبيه
:امم تمرني الليله ودي اطلع السوق
بصراحه:لا مو فاضي ..وسكري خلني انام
اغضبتها صراحته بس حبت تهدي لين توصل للي تبي : اوكيه حبيبي نوم العافيه
سكر وهو يتافف ..ورجع يغطي راسه بالوساده الثانيه ..
وبعد نص ساعه وهو يحاول يرجع ينام بس ماعاد قدر ذكريات ليلة غلا اليتيمه تطارده ..قرر انه يقوم يأخذ شور ويطلع ..
ام فراس جالسه تسولف مع ريهام اللي هدت نفسيتها ..ما حاولت تجيب للموضوع سيره لين ريهام تتكلم من نفسها ..
ام فراس : ميلاد قصر ع الصوت صارو الجيران يسمعون معنا
ميلاد : اثلن _اصلن _ هذي الكراتين مو حلوه ..ابي البلايثتيثن ..
سلم على امه وريهام : غريبه وين تنكي ونكي ..ولالا
ام فراس : من ؟!
فراس : جوري وسندس ..عاد قعدة حريم غريبه مهم فيه
ريهام : راحو المكتبه مع جهاد
فراس : امممممم تذكر الفجر من طاري جهاد ..لازم يتاسف منه على الكلام االلي قاله ..: وين جوتا ؟
ام فراس : بالمطبخ يعني وين....؟!
ريهام تضحك وفراس : ام فراس اشفيك مودك اليوم مو تمام ..اها بس مشتاقه لابوي ..قايله لاعاد يتاخر ..يمه لايكون ابوي معرس عليك ..!
ام فراس تحذف بالوساده الصغيره التي تضعها خلف ظهرها .. لانه اصاب في تخمين توترها .. اتصلت عليه عده مرات كان مغلق ...
ثم لا يم الرد ..وليس من عادته فعل ذالك ..حتى في خضم اجتماعاته كان يرد عليها : يازينك وانت ساكت ..بس
شرارة غيره!..
فراس وريهام يضحكون ..على دخلت ابو فراس بهدوء متعب ..السلام عليكم
فراس وريها : وعليكم السلام ..
ابو فراس ما انتبه ان غاليه ما ردت عليه ..تفكر في كلام فراس :جوتاااا ..
جات جوتا : نعم بابا
جيبي كاس ماء
فراس : سوي لي شي اكله
ام فراس ..توجه كلامها لابو فراس : وين كنت ...؟
ابو فراس استغرب السوال مو من عوايدها : ابد مريت على المزرعه
ام فراس طلعت عيونها متفاجاه : جاي من الديره
ابو فراس : ايه ..مو عاجبتني الماء قليل ..جافه
ام فراس : ليه ما قلت لي
:عادي هذاك عرفتي ..وبعدين ما حبيت اتعبك بالمحاتات
ريهام تطالع في فراس كنها تقوله دخلت الشك بقلب امي
ام فراس بنرفزه وعصبيه تحاول تكون هاديه رغم شراره الغيره المشتعله في قلبها وعقلها : مره ثانيه لو سمحت طال
عمرك قلي وين رايح ومتى بترجع ومن وين جاي ..انهت كلامها واقفه وراحت على غرفتها ونظرات المتواجدين تشيعها
بأستغراب من الام المراهقه
ابو فراس متفاجئ ..ومندهش ..:في امكم شئ
ريهام قالت له السالفه وفراس يبتسم
أبتسم ..رغم مرور السنوات ورغم انها تعرف مقدار حبها في قلبه تغار غيره لذيده .. والغيره نابعه من الحب ..جلس دقايق ثم لحق بها

والله لزعل كل هالناس "وارضيك"
وامشي معك لو حالوا الناس "دونك"
يامن ملكت القلب بالروح "لـفديك"
انا معـك لا تفكــر اني "بخونك"
بعت البشر وفي زحمت الناس "شاريك"
وكرهت ناس(ن) بالزمن "يكرهونك"


ميلاد : يمه تعالي شغلي البلايثتين ..عيا لايثتغل
ريهام قامت وطلعت مع ميلاد ..وفراس جالس يأكل فطور مدري غداء المهم لفت انتباهه شي اسود على الكنب بجنبه
استغرب اكيد شيلت وحده من المهابيل .. قربها لانفه يشم ريحتها كنوع من اللقافه ويتمنى تكون لها ..دافع غريب لتمني هذه الامنييه
...هذا هو نفس العطر اللي دوخه ..نفس العطر اللي تحطه كل صبح وكل ليل ..نفسه ريحته تغلغلت في اعماقه يوم لقاها
تبكي عند باب سندس ..رجع الشيله مكانها ورد يستمتع بكاس العصير..وافكاره تسبح في بحر الجوري
....

شغل البيت هد حيلها من الصبح وهي تكرف ..ما قعدت ولا ارتاحت وامه منغصه عيشتها كل ما قربت تخلص من شئ وكلت لها مهمه ثانيه
..ما كن عندها بنتين مثل الفيله بس اكل ونوم ..وتبيهم يتزوجون وهم ما يعرفون يسوون كاس شاي ..
بس كل شي يهون دام ابو وليد معي ...صوت الجده : ليلى ..ياليلى ..وجع..بعدك ما خلصتي الحوش كم لك وانت فيه
خالتي خليني ارضع وليد مات من كثر ما يصارخ ومحد راضي يشيله
من يعني يشيله ..انت امه والا ام على الفاضي
ما قلت شيء ..بس نتساعد
انكتمي وخلصي شغلك..وبعد ما تخلصين الحوش بخري المجلس
ليلى ارخت عيونها تخفي تعبها وامتغاضها : زين

...

في سيارة جهاد..راجعين من المكتبه ..سندس تدرس كل حركه وكل همس لجهاد ..
وجهاد يسولف ويضحك مو على باله ولا هو حاسس بالكام المترصده له
جوري : جهاد وقف عند الماركت ابي شيبس وبيبسي
جهاد : تامرين امر ...سندس تبين شي ..
سندس :لا
اش دعوه ..ولا حتى ماء
سندس تركز على نبرة صوته هل تتغير وهو يكلمها بس للاسف كان نفس الرتم معها
ومع جوري ومع الكل :مشكور جهاد ما ابي شي
...
هل تقبلين ان اكون فارس احلامكـ ؟

بعد صلاة العشاء في بيت ابو فراس ..في مجلسه تحديدا ..ابو فراس جالس وعلى يساره فراس
ويمينه فهد المتوتر يحس الكنب الذي يجلس عليه سيتسبب بزلزال في منزلهم ..تمنى ان والده على قيد الحياه
ليسانده في موقف كهذا ..ومواقف عده ...
فهد:عمي الله يشهد علي اني اعتبرك مثل ابوي ..
ابو فراس : وانت ولدي ..خير يافهد
خير بوجهك ..مسح قطرة عرق تسللت على جبينه ..بدون مقدامات لموقف اول مره يصير بحياتي ..:
انا طالب القرب منكم ..بطلب يد سندس منك على سنة الله ورسوله الحبيب عليه الصلاه والسلام
ابو فراس نظره بطرف عينه على جهاد المنشكح ما عليه شر ...كان يراقب اي تغيرات به لاكن لاشي
حتى ابتسامته الهادئه منحوته على وجهه :وين نلاقي مثلك ..بس ناخذ راي البنت
فهد بانشراح موقت يعطي نفسه امل : تفضل طال عمرك ..ابتسم بخجل تدارى خلف ملامحه الرجوليه : ياليت تشوف رائيها الحين
فراس بضحك: اثقل شوي ..ضيعت هيبتك
فهد يبتسم ويقول بنفسه :بلاك ماتدري اختك وش مسويه فيني
ابو فراس ..طلع يشوف رد سندس كان بامكانه يطلّع فراس... بس يبي يشوف سندس
لها ميول لفهد بعد الاندماج اللي صاير بينها وبين جهاد كتنفيذ لوصية اخيه _ اذا صار توافق بين جهاد وسندس _..
خصوصا ان ردة فعل جهاد الطبيعيه جدا توحي انه ما يفكر بسندس الا كا اخت ..




وديـــ

:

ارتواء! 15-05-11 11:51 PM


:




سندس جالسه بالصاله مع امها وريهام يشربون قهوه ...
وجوري بكومة كتبها ..شوي وتتضارب مع ميلاد اللي ياخذ الاقلام ويخبيها
لانها ما رضت تعطيه ورقه يشخبط عليها ..
ابو فراس يجلس :سندس يبه بقولك موضوع ...اتوقع انك عارفته ..وما هنا حد غريب
سندس عرفت انو جيت فهد لخطبتها ..بس توها ما كملت مقارنه : خير يبه ؟
ابو فراس : فهد خطبك ..انت وش رايك
سندس صمت باستسلام قررت : اللي تشوفه يبه
ابو فراس : اللي اشوفه فهد رجال ..طموح ..طيب ..ما عليه كلام بس انا ابي رايك بصراحه
سندس ..صمت ...
ريهام باستفهام : نقول السكوت علامة الرضى ؟
سندس ابتسمت ...
ابو فراس بابتسامه ومغزاه استفهام :نقول مبروك ..
سندس بغباء ما عرفت مقصد ابوها : الله يبارك فيك
ضحك ابو فراس وامها ..وطلع يخبر فهد



....وحيد وهمومي قروب !

يتمشى _بمجمع ........_ وحيد وهمومه قروب ..يناظر بالناس الرايحه والجايه ...منهم المبتسم والمهموم
والخاين والصادق ..رفع جواله للمره المليون اليوم كل ما دق رقم جوالها رجع بقراره وسكر الخط قبل لايتصل ..
مر من قدامه رجل وزوجته وولده ..الام واضح انها حامل وولده توه صغير شايله بعربيه الاطفال .. كانو سعيدين او كذا واضح له ..
يمشون مع بعض يواجهون المصاعب مع بعض ..يدها بيده ويده الثانيه تدف العربيه ..
دخل محل العاب ..خل يفرح ميلاد بلعبه ..ناظر الاسعار كل ما اعجبته لعبه كان سعرها
باهض الثمن حشى مو العاب يومين وتنقط كن الاطفال بياخذونها متحف اللوفر
خرج ضايق صدره حتى لعبه مو قادر يشتري ....
بعد ساعه جمع فيها قواه وحشد جيوش عاطفته ..هيئ نفسيته لهجوم متوقع من ريهام ..او رفض مبكر قبل ان
يبدء حديثه ..دق ارقام جوالها ..ورفع الجوال لاذنه تفاجئ ..:ناسف لازعاجكم لقد تجاوزت حدك الائتماني !
سكر الخط باسف .. راتب ها الشهر خلص ما بقي معاه الى اللي يرجعه لرياض فمو قادر يسدد االجوال ..
كمل تمشيه للبحر يمكن ياخذ شوي من همومه ..
...
تباشير الفرح ..!
دخل بيته والسعاده تنطق من ملامح وجهه كانه في لوحه فاض منها الفرح واخرج الحزن خارج اطارها ..
كانت امه على احر من الجمر تنتظر خبر ..تمنت ان تسمعه منذ اعوام .....
فهد: السلام عليكم ..ابشرك يام فهد باركي لي واخيرااا باخذ اللي قلبي وعقلي يبيها
ام : فهد .::مبرووك ياوليدي ..نزلت دموعها
فهد: الله يبارك في عمرك يالغاليه ..مسح دموعها وحب على راسها ..وش هو له دموعك ...خليني افرح يمه
مسحت الباقي من دموعها ..وين كادي ..بتطير من الفرح
ولايهمك صوت واحد لها صرخ بصوت عالي : كاااادي ..ياكوووووكو
كادي سمعت الصوت خافت فكرت فيه مصيبه بس لاما نزلت من غرفتها شافت وجوه مستبشره : خير وراك تصارخ كذا
فهد : ابد طال عمرك ..بعرس
بشر امي
مبشرها قبلك
صدق وافقت
ايه ..ليه
لا بس هي تقول البارح ابي لي اسبوع افكر حسمت الساعات لين يوم
عادي ملفات مضغوطه خخخخ
واااو رايق الاخ ومزاجه عالي جدا
جدا جدا واذكري ربي لاتنظيلنا بعيونك
اوف صرت تجمع بعد
اجل كيف ..نبته زرعتها من 3 سنوات والحين وقت الحصاد
بس عسى مو طماط خخخخخخخ
ليه مثلك ياطمطومه
الا ما قلت لي متى بتملكون
ودي بكره او الليله بس بثقل شوي بعد اسبوع ينفع ؟!
مشفوح
ام فهد ولايهمك يمه بكره اكلم ام فراس يحددون وقت الملكه
....




من الف ليله وليه ليلة لقانا الليله ..

مساء الاربعاء كانت الاجواء خياليه .. تحكي قصه من قصص الف ليله وليله من العشق
توجت فيها سندس ملكه تربعت على عرش قلب فهد ..اتفقت العائلتين ان يكون ليله عقد قرانهما عائليه
نوعا ما يتخللها بعض الاصدقاء المقربين
خلال الاسبوع المنصرم ركزت سندس عاطفتها وخيالها على فهد..
اما فهد ..فلا اظنه نام ليله من الاسبوع الماضي
كذا لك سوسن التي يتطلب منها الصبر الطويل نوعا ما .. حتى تصل الى مبتغاها
في غرفة تجهيز العروس التي لم يعد قلبها يتحمل النبض اكثر ..
ريهام : سندس لاتموتين يابنت تنفسي..
سندس تحاول تأخذ نفس وهي ترتجف وجوري وكادي يضحكون عليها : اشوف فيكم يوم
كادي : بتنتظرين كثير ياحلوه ما عندنا فرسان على خيول بيضاء
ريهام بالم ماكانت تقصده بس طلعت كلامات عفويه تذكرة حياتها الواقفه : استانسو بعمركم ...قبل لتدخلون القفص
سندس حست باختها بس سوت عمرها ما فهمت او ما انتبهت لمقصدها ..عانت الفتره الاخيره بما فيه الكافايه خل تفرح معها ها اليوم
: الحين طول الاسبوع وانت تسوين ناصحه لاتخافين ولاتخافين ولما صار الجد تقولين قفص وسجن ومدري شنو
ريهام ابتسمت ابتسامه مصطنعه لم تلامس شي ء بروحها وركنت لصمت
..
عندما تتجمع زمرة الشر في قالب حلوى لن تستطيع النظر اليه
لكن رمزة الشر في هنا متخفين بـ أقنعه تمرسو علها حتى اصبحت كوجوههم الحقيقه ....
على طاوله يقطن على كراسيها سلوى وغلا وسوسن .
سوسن مستغربه ابتعاد لورين عن مجالستهم وحتى استقبالهم ..لانها تكره المجامله وما تعرف لها : تهقين ان لورين حاسه بشيء
سلوى ببرود ما يهمها شيء : لا ما اظن ..لانها كانت مسافره توها جات اليوم العصر ..
سوسن تشرب عصير يمكن ..يطفي نار قلبها : اممم ...قولي لي كذا ... محد قال انها مسافره
غلا في مود ثاني..تشر بيدها على ثنتين : سوسن من هم؟
سوسن :جوري وكادي ..ليه ..؟........لاتقولين عجبوك وتبين تضمينهم لاني ما اسمح لك في كادي ..اما جوري عادي
غلا بنفسها _ اثارك يافراس طايح ومحد مسمي عليك _: لا... لا ...ما لهم لازمه في الوقت الحالي
تفرقت جوري عن كادي لان جوري ما تبي تتصادف مع سوسن وكادي حبت تقوم بالواجب وتسلم عليهم
لورين :جوريه ليه واقفه بالحالك
جوري لاابد كنت مع كادي بس راحت تسلم
لورين تطالع المكان اللي اشرت عليه : مو مرتاحه لهم
ام فراس :جوريه طلعي الورد لسندس قولي لها دقايق ونزفك
جوري خذت الورد وطلعت
غلا : اشفيها صاحبتك ماجات تسلم علينا
كادي بابتسامه مصطنعه : مشغوله شوي
سوسن : لو جات شافت اللي مايسرها
كادي : سوسن ما له داعي ها الكلام
عادي غلا وسلوى ما اخبي عنهم شيء ...مثلك مثل سندس
كادي بابتسامه قررت تنهي الحوار لانه واضح ان سلوى تبي تسوي مشاكل او تبي تنفس غيضها على احد ..:طيب عن اذنكم
...
كحوريه تتلاءلى حولها الامنيات والاحلام ..بفستان ذهبي فاتح جدا ...قلب ينبض بالدعوات وعقل يرسم اجمل الخيالات التي زارتها قبل منامها
تعبق في ممشاها رائحه المسك ..زينت ورود الجوري بلمسات يدها المرتجف البارده ...
تعلقت بها العيون وهي تتهادى بخطى خجله نحو عرشها..تسبقها وصيفتها الاولى جوري وتتبعها الثانيه كادي ..
ابتسمات توزع هنا وهناك ..قبل صادقه واخرى كاذبه ينبق سما منها ..
بعد دقائق معدوده دخل فارس تلك الاميره ...رائع راقي انيق ..مهذب ..
كانت هي محور اهتمامه منذ دخوله ..عيناه لم تفارقها رغم خجلها منها الا انه
وعد نفسه ان لايفوت ثانيه وهي بقربه وتغفل عنه عيناها
كادي تهمس لفهد : اثقل طال عمرك كليت البنت
فهد: ممكن يتهوينا شوي ...مو سندس
سندس ابتسمت بخجل ..فعل هو مجنون بها ..
كادي : اخاف لابتعد تنسون ان فيه معازيم قدامكم
سندس تغالي من الخجل والقهر ودها تقوم تضرب اعز صديقتها للسانها
الطويل جدا ببتلات الجوري
اما فهد فاتبع طريقه انه ما يكلمها عشان تفكهم شوي

..
سوسن مقهوره : بموت.... شوفي كيف يناظرها
سلوى ترفع ضغطها زياده ...لعانه...اصدقاء الشر قلوبهم ضد بعض ما تربطهم الا مصالح فقط : خليه يناظرها مو زوجته
سوسن : سلووه صخي ...قال زوجته
غلا تضحك وبأستهزاء : ..ما ودك تهدين لهم هديه بها المناسبه
سوسن : سم فئران ..ما يشفي غليلي فيها ..قامت : بطلع شوي اشم هواء احس الجو مخنوق
سلوى بضحك :لامخنوق ولا شي الا يازين البراد
غلا تسوي عمرها مهتمه لامرها : خفي ع البنت اسلاك عقلها ضاربه وانت تزيدنها
سلوى تشر بيدها انها بتسك وتتفرج على المعازيم
...
فهد بابستامه نبض عشق : ام فهد ماودكم تخلونا نصور
كادي تضحك : والمصوره من الصبح وش تسوي
فهد بنفسه _لقافه... بس هين _: بالحالنا يمه
ريهام تستهبل عليه وتقيس غلا اختها المفضوح بعيونه : سوري فهد بناتنا ما يجلسن مع غرب
فهد : سندس قومي .:وقام واقف وما لها يده عشان توقف معه
سندس متفاجئه ومنصدمه ونظراتها تقول لكادي وريهام انقذوني ما تبي البنت تتصور معه لحالهم
ام فراس تبتسم : قومي
وقفت ومشو خطوات قصيره حتى اختفو خلف باب يفصلهم عن المعازيم مع المصوره
........
مِتى كِانّ الفَرَحْ يضويّ دِجى لِيليّ ؟! وَ حَظّي زِيرّ !
.........تِعثّر مِن على صَهوة جَوادَهُ , .. وَ إنكِسَر بَه : سَاسّ !

مسج ينغص فرحته بهذا المساء ...:ودي اشوفك .. بالحديقه بطلع بعد شوي
زفر انفاس غاضبه ودس جواله بجيب ثوبه ..وخرج للحديق لكي يلقاها
عندما تلاقت نظراتهم ببعض ...الرائي يقول انها نظرات عشق ..ولكن في الحقيقه كلاهما يتبادل نظرات الاستحقار
فراس : نعم ...فيه شي ء
بدلع ردت عليه وصوت هامس يخرج من بين شفتيها المثخنه بالروج الاحمر : قلت لك ودي اشوفك ..ما يصير ؟
فراس بنفاذ صبر وانقراف من الوضع : منو عازمك ؟
غلا تقرب وتحط يدها على صدره وتحركها بطريقه زادت نفور فراس : محد عزمني ...بيت اهل رجلي وانا مو ضيفه ..صاحبة بيت
فراس ابعد يدها بجلافه ..حتى انها المتها بس كابرت : على جثتي ..توني ما انهبلت اخذ وحده زيك
غلا : لاتتحداني ... بكلمه وحده اجيب راسك ...وابتسامه ...مثل الشاه
فراس ..كل عرق بجسمه ينضخ بغضب عارم ممكن انه يحرقها يحولها لرماد قبل لايرد عليها وكان ناوي يصفعها
طلعت صوره وضعتها امام عينيه ...اتسعت حدقتي عيناه حتى كاد البوبو يخرج منها ...:هذا انا ؟
ضحكه ساخره : ما تعرف نفسك ..؟..عموما هذي وحده من ...امممم ما عرف كم العدد
ليه مصورتني ؟
عشان ما تقول _ انا ما انهبلت اتجوز وحده مثلك ...لانك ببساطه _ضمته :..صرت متزوج !
لون وردي تحرك هاربا بين الاشجار التي تنعكس عليها الوان الاضاءه المتعدده ..نبض قلبه بقوه ..كاد
ان يخرج من بين اضلعه ..ابعدها عنه ..ووضع يده امهما عندما حاولت المعارضه.. ! : فيه حد معنا بالمكان
بلامبالاه ردت :عادي .. بغضب ..: لا مو عادي ..ممكن تذلفين الحين ؟
قررت تسال السوال الاهم :طيب بس متى بتجي الشقه ..؟
بنفسه _انا وين وانت وين ..نطق ببطئ شديد لكي تفهم رغبته في قطع هذه العلاقه...: سااافله
بهدوء وابتسامه ساخره : مثلك ..!...ابتعدت عنه كطاوؤس عائده الى ادراجها ..
سمعت صوت بكاء مكتوم ..اعتقدت انها سوسن ..قررت تمثل عليها دور الصديقه التي اتت لتواسيها ..
لتتفاجيء بصاحبة اللون الوردي التي اصبح وجهها مثله لكثرة بكاءها ..ابتعدت عن المكان قبل
ان تدرك تلك قطع خلوتها الحزينه
أرسلت نصيه له : اتوقع ان بنت عمك الحلوه شافتنا.... والمسكينه مقطوع قلبها من كثر البكاء عليك ...
فراس انصدم ..ها الانسانه يكن لها الشيء الكثير لايعرف ماهو بالضبط ولكنها تعنيه...لايتمنى ان تراه بوضع كهذا

...

عاشق ..هايم ..يتمنى ان ينفس لها ولو القليل من كميه الحب التي يحمله بقلبه الذي يكاد ينفجر بنضاته المتزايد ..
ولكن مع نظراته المتفحصه يدرك ان التوتر بلغ ذروته وهي تفرك اصابعها ..حط يده على يدها بتلاقائيه لم يتعمدها
..ابتسم لنفسه على جرائته االغير معهوده ..هل انا جرئي ياتُراء..؟ :عذبتيهم وانت تفركين ..رفع ايدها لمستوى شفايفه
وطبع عليها بوسه صغيره ..هادئه بطيئه ..وانزلها برفق ..حتى استوطنت كفه الكبير ..لم تغيب عنه رجفتها .. ازدياد احمرار وجنتيها ...سحبت يدها من يده ..وانفاسها لاهثه ..
تشعر انها في حمام ساخن ..لشده خجلها ..حتى انها بدءت شعر ..بحبات العرق تعزو
وجهها همست بخفوت : بس فهد
مع ان سمعه ممتاز ..لم يسمع الا همست السين .قبض كفه الذي كانت تتوسده يدها ..يحتضن عبيرها
..وخفقات ارتجافها
بين اصابعده كأنه يريد الاحتفاظ بها طوال عمره تمتمت بارتباك بالغ : لازم اروح ..
عقد حواجبه ..ورجع فردهم ..كأنه نسى الزمان والمكان ..بصدق نطقت شفتيه : بدري
ابتسمت بهدوء و في داخلها يغرد سرب الفرح ..وهمست : من عمرك ..قامت لتشرع بالخروج ..
فعلا قدميها ..لاتحملانها ..تشعر انها ستسقط
..امام نظراته المحدقه المتفحصه ...وما يزيد حرجها ...ذيل ثوبها الطويل ..الذي التف على قدميها
..لتتفاجئ به واقف : طيب ما تبين تودعيني قبل لاتروحين ,,
أختتم كلامه بان كبلتها ذراعيه الطويلتين ..واحتجزتها على صدره ..لحظات هي ..ثواني ..لم يستطع احداهما الخلاص
من عناق الاخر ..طرقات هادئه على باب الغرفه ..اخرجتهما من عالمهما الحالم ..ابتعدت عنها في نفس الوقت الذي اطلق
فيه سراحها ...فتح الباب وكانت كادي : خلصتوا تصوير والا باقي ..؟! بنبره تفهتمهم انها راءت المصور ه خرجت منذ 20 دقيقه ..
التفتت سندس التي كان ظهرها مقابل للباب ..بهدوؤ تحاول اخفاء كثله المشاعر الثائره جدا ..رغم تلون وجهها بورده الخجل
اما فهد فقد توقف في تلك اللحظات السابقه ..التزم الصمت ..ولم يتحرك قيد انمله ..حتى عينيه كانت تلتهم وجهها
..امام كادي ...التي حست بأن تواجدها غير مرغوب به منقبل فهد ..ومخجل لسندس ..اابتسمت بخجل وابتعدت عن الباب ...قليلا ..لتخلص سندس طرف ثوبها
..وتفر هاربه بثواني ..وفهد يحدق في خطواتها حتى توارت ..يشعر ان قلبه انخلغ من مكانه ..الم يعتصر قلبه ..
وغصة حنين تتزاحم حلقه ..هل ما يحدث طبيعي ...لماذا يشعر انها فقدها للابد ..مسح وجهه بهدوء وتروي وهو يستعيذ بنفسه من ما يشعر به ...تسربل عطرها الذي احتبسته اصابعه الى دواخله ..استفاق من تخديره ..وتحرك للخروج من تلك الغرفه ...



الود لقلوبكم

ارتواء! 17-05-11 10:30 PM

فصل الثاني عشر ...


ينفث دخان سيجارته ..كان يسحب منها بنهم .. عيون بريئه جدا تناظره ..تلمع مع انارة السيارات الماره بهم :بابا ..مو قلت بوديني الملاهي وينها ؟
ماجد : طيب ... صرنا قريبين منها
ميلاد بزعل : ثار لك ثاعه .قريب قريب وما ثفنا ثئ
يتقصى اخبار : ميلاد؟
نعم ..... بصوت هادي متألم : كيف ماما ..بعدها تبكي
بأبتسامه طفوليه لانه راى الاناره لمجمع المعتاد يلعب فيه : اليوم لا ..تضحك ووجها مثبوغ بالوان ..
ضحك ماجد ضحكته الاولى من اول ما خرجو مع بعض ..
....
فراس بعصبيه : وين يعني اختفى محد شافه انشقت الارض وبلعته راكان بجواله لانه يدور بالشوراع القريبه : دورو عليه زين ..يمكن يكون نايم وما سمعكم
وانتو تنادون عليه .. بروح ادوره في السوبر ماركت القريب ..لاحد يقول
لابوي ولا امي
فراس : كلم ريهام .. جهاد يتصل على جوري االي ماترد : ها البنت مأخذه جوال زينه ..
فراس بنفسه _..اه بس ياجوريه لو تدرين محد شتت تفكيري كثرك... اتصال على جوال فراس من ماجد رد عليه بسرعه :هلا ماجد
ماجد : هلا فراس ..حبيت اقولك ان ميلاد معي لاتشغلون بالكم.... فراس واعصابه افلتت خلاص تعب وهو يكبت عصبيته :لاياشيخ بدري ...من ساعتين قالبين المكان عليه وانت ماخذه _صرخ فيه _ليه ماقلت لاحد انه معك .
ماجد ماكان متقصد الموقف ..بس رد بهدوء ليضع نقاط غفلو عنها : ما توقعت بنتأخر ..وبعدين تراه ولدي
:ماقلنا شي بس حط خبر خبصت قلوبنا ..قلنا فيه مصيبه
ماجد يبرر موقفه ويحاول ما يلفت انتباه ميلاد : فراس انا طلعت معه وانت تناظرني وشفتني وانا اركب السياره معه وانت رايح للحديقه فراس بغمغمه ..: ما اذكر اني شفتك عموما
لاتتاخر... دق فراس على راكان وريهام وخبرهم ان ميلاد مع ماجد ..ريهام سوت عزاء من كثر ما بكت ........
..

ماهوب حب ..
اليّ أشعر به تجاهك
.. وانتي جنة عالمي
لا ماهو حب !
أنا كلّي رهن كلمة من شفاهك
.. وأنتي بيدي خاتمي وتقولي حب ..؟
لا ماهو حب
لما يصبح الي في قلبي على لسانك
لما يصبح نطق اسمي يمحي أحزانك
لما تصبح كل غمضة من جفونك دنيا تدعيني تعال
لما تصبح كل ضحكة في عيونك وسط قلبي كرنفال !
لما تصبح كل لحظة في وجودك عمر ضاحك حققته الأمنيات ..
لما فغيابك كذلك مايفارقني الهنا ..
كيف ما أفرح أنا
وأني كل الذكريات ؟
صوته الهادي في الجوال يتزامن مع صباح ماطر كـ احاسيسهم ومشاعرهم ..:صباح الحب يا اغلى ناسي
سندس بخجل من جراءته : صباح الخير
: عاد خليك كريمه شوي انا اقول الحب واغلى ناسي ..
بخجل ..فما حدث البارحه لايزال عالق في ذاكرتها : صباح الحب
فهد : ارفقي علي شوي
سندس تهمس بابتسامه: ما عرفت لك
: انت ما عندك انصاف الحلول بس الحل الثاني اعجبني ...
صمت لدقايق ..كان يسمع صوت انفاسها الخجلا ..مغرم بها حتى الثمل ..
لن يمل اذا طال مكوث صمتها الخجل .. وان كان يعشق ترانيم صوتها ... :تدرين من متى وانا احبك...
صمت ...ارتفاع نبضات قلبها ..وخجل يكسوها ويزيده بروده اطرافها .. وفي عالمه الحالم ..وزخات مطر تنقر زجاج نافدته .تفتح له مجال الذكرى..: من وانتي في اول ثانوي . بضحكه خفيفه ..
::ايام معايرك لي بدريول ..كنت اعصب عليك لاتأخرتي الصبح ..اردف بهمس ..كأن يخاف ان يسمعه احد لكثرة صمته عن هذا الحب ونموه بداخله بسكوون ...ولهان ابي اشوفك .. وان تأخرتي الظهر ..خايف استعجل بالرجعه
ومايمدني اخذ جرعتي المعتاده لبكره ..مع انها ما تروي ..
وكانه استفاق من غيبوبته: خصوصا مع لسانك الطويل .سأل : الا وين راح لسانك..؟ ضحكت بخجل ..:انت كنت تخليني اعصب ..وبكذا يطلع لك ...اضافة بتنهيده حزين مشتاقه لايام طفوله ولت هاربه
: ليه ..؟ها التنهيده ...عساها بقلبي ولا بقلبك
: خلاص فهد ..ما اعرفك كذا ...قلبت عليه لتغير الموضوع تشعر انه يحاصرها ..وانها ستموت خجلا :لايكون لك صديقات ومتعود ع الصحبه
فهد بصدمه : انا ؟؟ افا ما هقيت منك اقولك من وانتي باول ثانوي ما اشوف غير زولك
حتى صبغت بيتكم تحرقت من جهة غرفتي ...وللمفاجاه لاول مره تدرك ان نافذه غرفتها تطل على نافذة غرفته...سألت : هذي غرفتك اللي يم ؟
:ايه ...لاتقولين انك ما تعرفين ...كل ليله وانا امسج للقمر يسلم عليك وانت ولا انت هنا .. سكتت منحرجه بس فعلا ..ما فكرت تسال كادي وليه تسال
اذا كانت تبيها تروح لها .. او تتصل ..حتى ولو ..ماكان فتحت النافذه ..تزيح الستار نعم ...اما تفتحها ...ناقصها حر ..
ابتسم فهد مدرك لحرجها واغفل هزة حزن تسربلت خفيه عن سعادته داخل قلبه ..كل ذلك العشق لم تدرك منه شيئا...!: اعرف ان نافذتك ما تنفتح ..نهائيا ..واذا فتحت ..شفت جوتا تتبسم لهندي بالشارع ..
ضحكات خجلا واخرى متلهفه تلازم مطر السماء

..

راكان بسيارته في زحمة الرياض يتسلى بالجوال مع صاحبه : يأخي متى بتفضى كل ما كلمتك تقول مشغول
صقر يبرير: شو اسوي طال عمرك ..اذامو في العياده في الجامعه وهات يامحاضرات ..حتى الوالده متضايقه مني راكان : ما تنلام ... صقر تعب من ها السالفه معاهم حق بس مستقبله وشغله اللي حالم فيه : طيب لاتفتح لي محاضره..وين انت الحين
راكان : بالشارع المقابل لـ الكوفي اللي دايمن نلتقي فيه...تذكره ؟
صقر : ايه حد قالك عندي زهايمر مبكر ..؟!
راكان بضحك : لا انت مصاب بزهايمر التطنش ..
ضحك بصخب : ..دقايق واكون عندك و تفنن في محاظراتك على كيفك...سكر راكان .
صقر صديق راكان المقرب يعتبره اخوه ويحس انه يعرفه اكثر من فراس ..

..

يابابا ثناني الواوا ...وديني عند الطبيب
..ما عاد بدي ثكولاتا بدي اثرب الحليب
ريهام بازعاج من افكارها : ميلادوه تراك اوجعت راسي ..
ام فراس : خليه يسلي عمره .. ريهام يتسلى بدون صياح ...
: ميلاد روح لجوري العبو مع بعض
ميلاد عفس وجهه : حاضر
بهدوء : ريهام ابي اكلمك بموضوع ممكن ؟ وهي تغير في قنوات التلفزيون بدون اهتمام باللي فيها : موضوع ماجد ؟ قفلي عليه يمه ما لي خلق خصوصا بعد اللي سواه البارح
ام فراس : وليه هو سوى كذا الا من شوقه لولده ..حتى التليفون
ما تبينه يكلمه فيه رمت الريموت من يدها وقالت بحزم : ولدي وانا حره فيه ..ورجاء لاحد يتدخل
سوت انها ماسمعت الكلمه الاخيره : ريهام لاتخربين بيتك بيدك ..دامكم تحبون بعض .. خصوصا انت الغلطانه ..انت عارفه ظروفه .. ولزمتي تاخذينه...
مع ان ابوك ما كان موافق بطيب خاطر
ريهام تشرب شوي من العصير تنزل غصة دموعها اللي قررت انها ماتذرفها على ماجد لانه في نظرها ما يستاهلها : ادري اني غلطت وهذاني
اصلح الغلط ...ام فراس : يبغلط اكبر .؟ تحرمين الولد من ابوه حطي نفسك بمكانه ..اخذ ولدك وحرمك منه ...انت ساعتين البارحه ما عرفتي وينه
..كنت بتموتين اجل هو ؟
ريهام بانزعاج : ما ابي افكر الحين... يمه تكفين خليني من عمري
اسوي اللي ابي ...بدء صوتها ينخنق بعبره ..محد له دخل فيني
ابو فراس توه داخل الصاله سلم عليهم ...شاله غترته عن راسه وجلس باسترخاء على الكرسي : من الي ماله دخل ياريهام؟
ريهام ما توقعت انه سمع بس كلمته تدل على سماعه :..تكفى يبــ... قاطعها : الرجال يبي يشوف ولده ...انا قلت يمكن تسمعين من غاليه بس الواضح انت ما تبين تسمعين من حد
ريهام : ماله ولد ..هو موت اللي كان في بطني يعتبره ميلاد ..وانتهت السالفه ابوفراس يناظرها متعجب من تفكيرها : صاير لعقلك شئ
ريهام : ....
بحزم وصوت معتدل : كلمه وما تتثنى ...الرجال بيجي يشوف ولده ..ما تبين ترجعين له محد يجبرك ..وقف شال شماغه وحطه على كتف واحد : غاليه بنام قوميني ع الصلاه
غاليه : ان شاء الله
ريهام : يبه .. ابو فراس : قلت بنام ياريهام ..تفهمين ..؟..سكر باب غرفته بقوه .. طلعت غرفتها تبكي ...وام فراس راحت للملحق تشيك
ع شغل الشغالات لان فراس وجهاد قررو ...ينزلون فيها..
بالحديقه اللي تفصل الملحق عن البيت جوري وميلاد يلعبون كوره
جوري شايله حجابها لان فراس مو موجود ...
اما جهاد كان يشيل اغراضه الثقيله من البيت للملحق ... جوري : هيه انت بشويش وش ها اللعب ... يا ابن اللذينا
جات الكوره براسها وجلست على الارض ماسكه راسه صحيح ما المتها بقوه بس استعطاف طفوله ::..شوف من يلعب معك مره ثانيه .. ما تعرف تلعب
جهاد يضحك :قلت لكم حدكم سوني و كثير عليكم ..
ام فراس :ميلاد ليه تسوي كذا
ميلاد بمكر طفولي : هي ما تعرف تلعب ..كانت جوري بترد عليه دايم تحط راسها براسه .. تتمنى ترجع السنوات لطفوله ما عاشتها ..
جهاد : جوري بتجلسون تتهاوشون .. قومي سوي شي معي ابرك لك جوري باقي جالسه على الارض بكسل وخمول : طلبتك جهاد مافيني
: لاتشيلين بس رتبي الاغراض مكانها
:عندك الشغالات ...قامت وبدت تلعب بـ الكوره من جديد .. جهاد هز راسه باسى : مامنك فايده الحين اقول اختي بترتب معي ...وفي النهايه تقطيني ع الشغالات جوري : جهاد ..مافيه مُخرج ..فلاتتعب عمرك بالافلام ..
ام فراس : تعال يمه انا برتبها ..ها البنات صايرن عيال.. خلاص اغسل يدك جهاد : لا ياخاله تسلمين انا برتبهم بس حبيت افك بينهم قبل لا تثقل هوشتهم .. دخلت ام فراس وجهاد داخل الملحق هي قعدت ع السرير ترتب ثيابه وهو يرتب الباقي... ويستشيرها في ترتيب الغرفه .. سمعو صوت صراخ ..جهاد: ابتدت الحرب ...هو مفكر انها بين ميلاد وجوري بس لما طلع هو وام فراس كان فراس يخاصمهم وماسك الجوري من يدها بقوه مبين انه
ناوي يضربها وميلاد يبكي ..بعد ما ظربه ..بسرعه راح يفك بينهم ..: خير ...خير ..وش فيه ليه تضربهم
فراس مو راضي يفك جوري لين تنضرب مثل ميلاد .: كاسرين قزاز السياره بكورتهم ذي ..والاخت طالعه لي هنا قدام السواق جهاد : طيب خلاص فكها فراس بصراخ : لا .... جهاد يعلي صوته : قلت فكها ...اتوقع انها اختي لو اطلعها باكبر مجمع بالرياض بدون حجاب ما لك دخل ..توها صغيره ..
فراس: بعينك صغيره هي في اول ثنوي مو رابع ابتدائي جهاد يشد على حروف: مالك دخل...وسحب يدي الجوري من يده بقوه وقف قدامه بتهديد اشر له بيده : لاتفرد عضلاتك عليها مره ثانيه
ام فراس حست ان الموضوع بيتطور ويتهاوشون الشباب دخلت بينهم ..: بس ياعيالي ..استهدو بالله ...ما صار شي وانت.. يافراس كلها كم الف على قزاز السياره لازم هوشه ..فراس يناظر في جوري وجهاد بحقد طلع وتركهم ..هو جاي واعصابه تالف ع الاخر من غلا اللي بدت تستفزه وتبتزه بصوره ..
وجوري برائتها الي صايره غباء ..موقادر يتحمل الضغط اللي يحس فيه
لما يشوفها
جهاد لم جوري ومعها ميلاد ودخلهم الغرفه عنده ...وام فراس طلعت وراء فراس تأنبه ماله دخل في عيال عمه بكيفهم في بعض ونظرته ماكانت عاجبتها
...ميلاد بدء يسكت بس جوري تبكي بحرقه كأننها انظربت هي فعلا انضربت بس على قلبها ما كفى الللي شافته البارح جاي يكمل
عليها اليوم_
_ ..جهاد يترك اللي بيده ويجلس عندها وهي ترتب باقي الملابس اللي تركتهم ام فراس ..مسح على شعرها : خلاص جوريه بس عاد بُكاء كمل بابتسامه بسيطه ماوصلت لقلبه :ترى قلبي رهيف ويذوب بدموعك
جوري تمسح دموعها : خلاص هذاني احاول اوقفها بس مو راضيه ضمها جهاد وميلاد يقول : غمضي عيونك بقوه ..وبعدين فتحي ..
جوري تضحك : اخاف ما تفتح ميلاد : اذا ما فتحت بنقطع جفونك جوري :يالطيف مجرم جهاد يضحك :ودكم تغيرون جو معي ؟
:كيف ..؟
جهاد ..:نطلع نتمشى .. ونلعب ..ونتعشى ..ها وش قلتم ؟
جوري :حلو .. جهاد : جهزوا عمركم اصلي واجي اخذكم ..قرص خذها بخفه : لاحد يتاخر علي والا بروح انا وميلاد
جوري افا عليك برابط هنا لين ترجع ...جهاد خاف لا تسويها من جد وينزل فراس يشوفها بتموت بارضها : لاانت روحي البسي ...و كلمي سندس
وانا اذا خلصت صلاه دقيت عليكم
:طيب ..كملت ترتيب الغرفه وميلاد يقال يساعد وهو
يكركب بس جهاد مطنشه باله وسيع ع البزران وما يبي يخاصمه ..
بس شاعله تفيره حالة الجوري اللي واضح انها رجعت تتدهور ..زي اول البارح طول الليل وهي تبكي وقرب الفجر جات تنام عنده ..
تذكر اول ايام وفات ابوه وامه ..كانت ما تقدر تنام لازم يترك باب غرفته مفتوح وهي تنام بـ غرفتها المقابله لها ..
تذكر كيف عانى معها واجل ترم من الجامعه عشان يجلس معها... والا ايام التعب في المستشفى النفسي .. راح معها من كم يوم للدكتوره اللي كانت تتعالج عندها وقالت له لازم يبعد عنها شوي عشان
ترجع لها شخصيتها لانها معتمده ان فيه حد بيدافع عنها فصارت اتكاليه في كل شيء ..
ماراح يسمح لفراس بعنجهيته يهدم اخته من جديد .. هو عارف ان اللي سوته خطا انها تطلع قدام السواق بدون حجاب بس السواق ما كان موجود .. ومع ذالك عارف انها تحتاج لشويه تنبيهات على تصرفاتها







ان شاء الله .. الفصل القادم ..انتقالي

الود لقلوبكم




:

ارتواء! 24-05-11 01:42 PM

........13...........






بعد ثلاث اشهر


اعزف على اوتار الحنين تلك هي حياتي بعدك ...
اشتت اوراق الذكريات ..والملمها في حضني ...
واسترق من طفلي اخبارك
...هل تسأله عني..؟
ميلاد راجع من عند ماجد بعد مأخذه يومين ..لبيت اهله ...ريهام تنتظر على احر من الجمر بحديقة
بيتهم بعد ما اتصل يخبرها انه بيجيب لها ...كأنت تسترق النظرات من خلف باب السور المفتوح شي
بسيط منه لا يعتقد احد انه مفتوح
... توقفت سيارة ماجد امام الباب ...فك حزام الامان من على ميلاد بما انه راكب قدام عنده ...ونزل
يفتح له الباب وينزل اغراضه ...
تراجعت للخلف عند مواقف السيارات ..دخل ماجد وما انتبه لها ..وصله عند باب الفله ..كان يتكلم معه
بس هي ما سمعت مو بعد في المسافه لا..مشغوله ..تتأمله تلتهم ادق تفاصيل الغياب التي اثرت فيه
..ناحل اكثر من المعتاد..سواد تحت عينيه ..مطول شعره اكثر من الازم ...
هو اتعبك الحنين مثل ما اتعبني ...؟
هو هجرك النوم مثل ماهجرني ...؟
كل ما حاولت اسامح ..ترجع صور طيشك تدمي جفوني ....
ورجع . خارج من البيت ما التفت يناظر بالمكان ..وليه ؟...مافيه شيء يستدعي


......



أشعر بالختناق ...كأنني في عمق البحر اسكن ...لاتفسير لدي لاسباب هذا الشعور كل متطلبات السعاده
متوفره لدي ...ملتزم دينيا ...أنتظر شهر ونصف لارتبط بالانسانه التي احب ..عملي ناجح أكثر مما اتمنى
..والدتي جنتي وناري تحبني ولااغضبها يوما ..اذن ما سر هذا الاختناق ...؟؟
شتت حديث نفسه كادي بدخولها..كانت مستاءه من وضعه منذ اسابيع هو دافن نفسه بالعمل ..: فهد ..ممكن اتكلم معك...؟
رمى قلمه الفضي على كومة الاوراق وقال بملل وتأفف : خير اش عندك ..؟ ممكن اخدمك فيه
:بصراحه فيك شيء ..؟
:صراحه مالها داعي لاني ماشكيت لك ..!
:بس غيرك شكى من.؟ امي ...سندس ..حتى ابو فراس مو عاجبه تصرفاتك انك تشتغل بالبيت وماتحضر
الاجتماعات وترسل بالشغل مع السايق ....مع المفروض انه العكس بما انه هو الشايب
:بيني وبين سندس لاتتدخلين ..
:الا بتدخل بما انها طلبت مساعدتي
بثورة غضب : ما اني اخيرك تراني امرك ..
تعجبت لم يكن في يوم من الايام هكذا ..اجل مزاجه صعب ولكن قليل ما تفلت الامور من زمامها ..
لايثار غضبه لاشياء تافهه : أنتم متخاصمين ..؟....بينكم شيء ..سامع عنها شيء ؟
قلت لك ما لك دخل ...!
:اوكيه مالي دخل ..طيب وامي ...والا بعد مالي دخل فيها
:امي ما سويت لهاشئ
:ماسويت ايه ..بس هي مو عاجبها الحبس الانفرادي الي انت مسويه ..ولا اعصابك الفالته مع الكل ...
صمت ..دقائق ..كأنه يستجمع شتات نفسه ..او يحاول كبح جماح غضبه ..انعقد حاجبيه الكثيفه ..وقال
بصوت امر ..حاد ...هادي ..: اطلعي براء ..قبل ..لا ارتكب فيك جريمه ..ماكان يناظرها ...يناظر وراها
لدرجه انها ناظرت وراها ..مافيه احد :انا...؟
اجل من ...؟انا يعني ...؟
استدارت هاربه خائفه متعجبه ..ماباله ...لما تكلم معي هكذا ...خرجت واغلقت الباب خلفها ..اخرجت
الجوال من جيب بنطالها لتكلم تلك الاخرى ..بعد دقائق : الو سندس ...مشغوله ..؟
سندس :...لا ..مو شغوله ..كلمتيه ..؟
: ايه
: طيب ..؟
:لا جديد ..متغير على الكل ..فيه كارثه بس مدري شنو ..تخيلي طردني وقال بقتلك
: قالها لي مره ..بصراحه خفت بس حملته على محمل زعله مني لاني كنت كاشفه وجهي بالمجمع .وهو من قبل قل لي اتغطى . ..
:لا...لا بجد فيه شيء .. ناظرت الدرج ..تتأكد ان امها مو قريبه تسمعها.. لانها ماراح تتحمل اللي يصير ..
سندس :المشكله مو راضي يكلمني ..واذا ازعجته تكلم علي.. فخليه شوي يمكن مضغوط من العمل ..
بعدم اقتناع : يمكن ...خلاص اكلمك بعدين ..مع السلامه ...




...


لماذا الان ...لماذا تنهض ذكرياتك من الماضي ...لقد دفنتها بيدي .. لقد تبت لله عن خيانتي لذلك الرجل ..
لقد احببته ..اجل هو زوجي ..وحبيبي ..ما احمله في احشائي هو ابنه وابني ..
لماذا خبر ارتباطك بأخرى يسبب لي كل هذه الهموم ...؟؟
تتقلب على فراشها ماجاها النوم وراكان عنده زام في المستشفى .. صار الثلث الاخير من الليل تحاول
تنام بس لا امل كلما سكرت عيونها بتنام تذكرت رؤيا وهي تخبرها ..او ...تعزمها على زواج حمد بعد اسبوع
...بنت جارهم ..حلوه وصغيره ..ما كملت دراستها .. تنهدت وطالعت الساعه ...بقى نصف ساعه ويـ اذن الفجر
...قامت توضي وتصلي الوتر ..وتقراء قران لين يـ اذن


.. ..




أشباح الماضي تطاردني ..تحرمني لذه نومي ..وتتكاتف معها ..وجوه الحاضر ...
ترعبني من كل من حولي ..لااثق باحد ..
جوري على المقد الدراسي ..بيدها قلم ازرق ..وعلى الطاوله وقت امتحان ..شو الماده ..ماتعرف ..
تحس بتعب.. بصداع ... وهم ..مافيها شي ..راحت للمستشفى اكثر من مره ويردون لها:::...مافيك شيء
...تتوهمين المرض ...
بس فعلا تحس موقادره تضبط نفسها ...تشعر بالغثيان لمجرد الذكرى ..خصوصا واحداهن تجلس امامها..
في عدم وجودهم تكون انسانه طبيعيه ..نهضت واقفه مخلفه خلفها كرسي واقع على الارض .. لايهم...
هرولت خارج الفصل .. تستفرغ ما يحويه بطنها من ماء ...لا شهيه لها منذ ايام وان اكلت شيء بسيط جدا

المعلمه واقفه بقرف تغطي على انفها بمنديل وتعطيها مجموعه منه لـ تنظف الارض ..
بعد انتهائها قالت بنزق : يومك تعبانه ليه جايه المدرسه ..؟!
جوري ................ كانت الدموع تترقرق في عينها ...مهما كان الموقف مؤذي لروحها ..
وهذه المتعجرفه ..تزيد الطين بلّ ....
بعد دقائق وقفت مقابلها مياس ..مدت لها يدها لكي تنهض ...وقفت ...لم تتوقع في يوم من الايام انت تكون
مياس منقذه لها بعد الله .. على انها كانت يوما صديقه لاولئك الحثاله ...: تعالي نروح لـ لورين ...جوري تكفين
خلك قويه ..لو حد عرف بننفضح!!!
ليه ما فكرتي بالفضايح قبل ما ترافقينهم ..اي كنت تشعرين بالنقص ..بس ما يبرر ..تعالج الخطاء بخطاء
اكبر منه ...
في الممر وهم يمشون تذكرت مياس كلام فدوى : ياسلام اتحدى وحده تميز انت بنت والا ولد ...
لايق لك تكوني بوي
مياس تبتسم .. بصوتها اللي تحاول تخشنه : أجل ..قالو لك لعب بزران ..؟؟
...شيء وحطيته براسي ما يهم
فدوى ..: اخر درس يبي له قوه قلب ..مو طلعه بالسوق وتفرفربالسياره قدام الشباب على اننا شباب
ناظرتها مياس بنص عين وقالت : اذا انت مو واثق انك بوي فانا.. لا....
ضحكت فدوى بخبث: هذا اللي نبي ...يالبى الواثقين بس ...
في الممرات اللي توصل للحمام المدرسي ..وانتم بكرامه .. قالت مياس ..باصتصغار للمهمه : دخان ! اخر شي
توقعتك توقولين عنه صعب
:لاياشيخ ..شو دخان ..شي احلى بس قصر صوتك ....دخلو الحمام كان فيه وحده عند المغاسل ..تغسل او تمثل
..فدوى : هاه سعود ..كيف الاوضاع
سعود_سعاد_:: تمام الخروف الحين بيطلع
مياس ..: خروف ..!
سعاد : جديده على العهد..؟
فدوى :ايه ... سعاد بعدم رضى لاتريد ازياد حجم شلتها فـ تكون محط انظار جميع المدرسه وكأنها لم تكن كذالك
بستايل شبابي: مو كل من هب ودب !
فدوى : تعجبك على ضمانتي...
انفتح الباب خرجت جوري ..تبتسم ببراءه لسعاد الي انتظرتها لانها تخاف.. .. : شكرا
سعاد : قربت منها : ولايهمك ...
مياس استهجانت في داخلها ..نظرات سعاد لجوري كانت مقرفه ومقززه ..حتى انها مدت يدها لارجاع خصله
هاربه من السجن عن باقي اخواتها ...رفعت جوري يدها ببراءه لارجاع الخصله لمعقلها ..
وهي تبتسم : دائم تنزل
سعاد بنبره شبابيه ..غارقه في لذه مجنونه محرمه : خليها تنزل ..و تروي عطشها
قلبت جوري شفتها بانها لم تفهم و: عن اذنك بروح ..شوي ويجي السواق
سعاد ...حتى انا ما ابي اتاخر زود ....يكفي الايام اللي تعبت وانا اراقبك فيها ..بثواني انقضت سعاد على
شفتي جوري بقبله مؤلمه ...استوعبت جوري الامر حاولت الافلات ..ولكن هيهات ..كأنها تقاوم شاب
... فلاش باك بسيط على ذاكرت مياس... نفس الموقف... نفس اللمسات المقززه ..بتغير الشخصيات ..
حاولت ابعاد سعاد عن جوري لكن فدوى ردعتها :..هذي البنت نبيها ..!..
مياس ..فكرت ..تخيلت ..انقرفت ..مولها الدرجه .صرخت فيهم : عمى انت وياها ..شو قلت الادب ..
مجنين انتم صدقتو عمركم ...
سعاد بغضب تحاول تثبيت جوري : فدوى لمي صديقتك مو ناقصين ..اذا تستشرف علينا
فدوى تحاول تهدي الوضع ..تبي تكمل المهمه بدون شوشره :::..خلاص ميوس اشفيك عادي تراء اغلب
البويات كذا ..والا على الفاضي
طار من راسها برج العقل ..لن تسمح لنفسها بان ترتكب هذه الجريمه النكراء ..ولن تسمح لهم بتلويث
اختها ..اجل هي اختها .. دفعت فدوى عنها ..وسحبت الجوري من سعاد المتشبثه بها ..
كلا والف كلا ..لن تسمح بهذا ..حراااااام دب الرعب اوصالها وباب قلبها الذي احكمت اغلاقه ..
.وصرخت باعلى صوت وهي تركل وتشتم وتسحب لاتدري ماذا تفعل ..
الكل يقاوم ..
واصبحت المعركه متوازيه اثنين باثنين ..... انتهت المعركه بتدخل بعض الفتيات لفك الاشتباك
..ووصلت المناوبه : خير وش فيه انت وياها..؟ ..
دماء نازفه ..ثياب ممزقه ..شعور مشعثه وخصل مقطعه .. لارد..كيف ستلتم السالفه ..لا نريد فضائح ...
المعلمه ..قدامي انت وياها على المديره
عند المديره اللي تتفحص وجيهم : خير انت وياه وش عندكم قالبين المدرسه حلبة مصارحه
مياس : سوء تفهم
وناظرت بعيناه لثنتين كرساله الصمت اما جوري فقد غمغمة لها قبل وصولهن : لاتتكلمين ..اذا ما تبين تخسرين
عمرك ..
المديره : سوء تفاهم ..على شو ؟
فدوى بنفاذ صبر :بين اصدقاء ..
المديره :ماعاده بين اصدقاء ..لانكم مسببين دوشه للمدرسه كلها
سعاد هي الاكثر رعونه وامتغاض من قطع مهمه سعت لها طوال الاشهر الماضيه : الحين اخلص علينا ..
قلنا سوء تفاهم ..تبين نكتب تعهد ..كتبنا ..تبين تفصلينا خوذي راحتك
: عدلي اسلوبك يابنت
: لا ماراح اعدله ...وش بتسوين ..........؟.
انتهى الموضوع على خلاف بين الاصدقاء ..رغم معرفة المديره بالامر كتخمين لاشكالهم بس فضلت
تمشي الموضوع خوفا على سمعتها ...كمديره وعلى مدرستها وخوفا من هذي المجموعه الشاذه ..

وصلت مياس وجوري لباب غرفة المعلمات ..وما ان شافتهم لورين راحت لهم ..تعرف انها تعبانه
راكان وصى عليها تنتبه لها مع انه ما احد عرف بالسالفه : وش فيها..؟
مياس .:كا العاده ..مخنوقه وبعد فتره استفرغت
لورين تجلسها على كرسي : ترجعين البيت ؟
لا باقي عندي فتره ثانيه
:الحين تقنعيقن انك حليتي بالفتره الاولى ... ماعليه تمتحينن اعذار بعد ما تخلص الامتحانات ..
وجهك مثل الليمون ...بتصل على راكان وبطلع معك هزت راسها برضى








ودي

فرحة أبوها 27-05-11 01:21 PM

رآئعه وأكثر غآليتي

عآلم لآحدود له مع روايتك

إلى الإمآم ..

ارتواء! 06-06-11 07:16 PM

...............14



فوضى عارمه في عقله.... لايجيد التفكير بالاوراق المتناثره على سطح مكتبه الزجاجي الفخم ..
ولا يعرف سر تشتته ..شي يقتات انفاسه ببرود تام يزيد من تعذيبه ..صب جام غضبه قبل قليل على السكرتير
والغاء اجتماع للمره الثالثه ..يشعر بان جدران المكتب البيضاء قاتمة السواد ..
اتجه الى النافذه ..ازاح الستاره لتدخل شمس الرياض الساطعه ..ومع ذلك .. يسكن في الضلام ..
طرقات على الباب توحي من بالتردد او الخوف ...رد بدون نفس..: نعم ؟
دخل عجوز ..على الرغم من كبر سنه ..الا انه بصحه جيده ..: تفضل ..طال عمرك ..حط القهوه المره على مكتبه .. ناظره فهد
بأستهجان لتصرفه.: انا واقف هنا ..ليه تحطه على المكتب ..
:أسف طال عمرك ..شال القهوه وهو يفكر وين يحطها ..بما ان فهد واقف عند النافذه ... _مد فهد يده .. لـ يشربها وهو واقف
.. طلع القهوجي بصمت وهدوء ..مغلق الباب خلفه بنفس طريقه رحيله ..

..

مشغول بأفكاره ..مشتاق ومترف الوجع الذي يستوطن دواخله ..يعشقها ..ولم تقل اشواقه رغم طول فترة ابتعادهم عن بعض ..
حرمته حتى صوتها عندما يتصل متحجج بـ الاطمئنان على ابنهما ..يفكر في طريقه لاسترضائها ...والبدء من جديد
...سيضحي بكل شيء ..وها هو يعمل اضافي ..ليسانده في اعالة عائلته ..
فطع افكاره مجموعه صور انتثرت فجأه على مكتبه ...نظرالى صاحبه فيصل الذي القاها قائلا : هذولا مجموعه من المترددين
على الشقه المطلوبه ...بس فيهم المخضرم وفيهم الجديد .. رجع ناظر الصور قلب فيها
...وجوه ..وجوه ..اتسعت عيناه ..انقطع تنفسه ثواني وعاد بسرعه هائله ..كأنه في سباق ...
تشابه ..بل نسخ طبق الاصل وبهذه الشامه على خده اليمن ...: من هذا ؟
جلس فيصل على الكرسي ..يمسد كرشه المنتفخ بيده ...:يقال له فراس سعود
:هو من اي نوعيه اقصد جديد والا مخضرم
:::رمادي ..! ما يتردد على الشقه من فتره واذا جاء ما يجلس عشر دقايق ..
راوغ ليخفي صدمته .. وطالع صورة شخص ثاني : وهذا ...واضح عليه انه ثري ...



...

البارحه عدت بسلام ومو كل مره تسلم الجره ...عمي كل ماله وهو يثقل المشروب ...
لا ..واصحاب من كل حدب وصوب .. بعضهم حتى اسماهم ما يعرفها ..بس كيف دخل الغرفه ..ما اذكر اني نسيت الباب مفتوح
...تذكرت القوه الغريبه اللي سيطرت عليها ..لما حاول ..حازم يتجراء ويمد يده عليها ..ايه بكل ثقه وقوه وبصلابه غرست السكين
بعد هروبها منه للمطبخ المجاور في فخذه ..تأوه ..وتألم وصفعها على وجها ...بس متعوده خلاص الضرب فيها مثل الضرب بالميت
ما يحس ..بس بعد للاموات حرمه لازم نحترمها ..
والا عمها اللي جاء حاول يروضها عشان يقدمها لقمه سائغه لصديقه حزام حتى انه شربها بالغصب بعد ما كاد يكسر فكيها وتشردقت بالمشروب ..بس حزام مزاجه تعكر... وكان مافيه حيل مقاومه عذراء شرسه لاتريد ان تتسلى معه ... راح يتسلى مع
صاحبته المتعود عليها ..
تشعر بان الدموع تحجرت من كثر ما بكت منذ البارحه ..وهي تسكبها بكرم .. اخرجت الهاتف المخبى للاوقات العصيبه ..
ابتسمت بسخريه على نفسها ..ليلة البارحه لم تتذكر شيء سوى محاولات النفاذ بجلدها من قبضه العم وصديقه
..بواسطه السكين ...فاين وسيلة المهام الصعبه ..!
حدقت فيه بألم ..هل تتصل على ليلى .. بتقول ليلى تعالي اجلسي عندي ..وهي ترفض شعور ان الواحد يقيم خارج بيته عاله
على الناس ..غير محبب ..خصوصا ان اهل زوجها ما يحبون ليلى ..يعني انا اللي بيحبوني ؟..علاوه ..بتكون في بيت غريب ..
بتضيق عليه في بيته وماراح يأخذ راحته ...ولا هي .. بس ..مافيه غير ها الحل ..
ضغطت ارقام جوال ليلى بإنهزام ..لتخبرها بماحدث ليله البارحه وما سبقها من ليال ..
...

كممّ ھوُآ مؤلممُ ; ﭑن ¸ تقضِيّ ۆقتِكك بَ آلتفِكير " فيْ شخخصّ " / ( لٱ تعلم هوُ يفتِقدّك أم لٱ )
صار لها ساعه واقفه على المرايه ...تضع لمسات اخيره على مكياجها ..الغرفه في حالت فوضى ..ملابسها وملابس سندس
منثره .. تنتظره ..نعم تنتظره ..تحرقها جمره الشوق لذلك الحبيب ..تعلم انها لاتستطيع مقابلته ..ولكن اعياها الحنين
..وكبريائها يرفض الاستسلام والرضوخ ..هل ياتراء قرر نسيانها ..ان يمزق صفحاتها من كتاب حياته ..
ستلعب لعبة انثى شقيه تمتد لها بصله او بأخرى...قطع افكارها ميلاد جالس بينها يلعب بسياره شرطه
.. على خطى والده يسير ....يشد جلابيتها بقوه ..بعد ان تعب من مناداتها ..ناظرت فيه :..نعم ؟
اشار لسياره ..:مو راضيه تثتتغل ..
:أكيد ماراح تشتغل ..من الصبح وانت تلعب فيها ..
فتحت الدرج وطلعت بطاريه جديده ..لتضعها في السياره بعد ان اخرجت التي نفذت طاقتها ..
ليبتسم ميلاد بحفاوه كأنها اهدت له الدنيا .. ويقبل خذها ..كـ شُكر ..قبله ممزوجه بالشكولاء العابثه بوجهه ويديه
تنهدت : لا..ماما ماتخرب شغل ساعتين ..وقفت للمرايه تشوف مقدار الخساره ..
ثارت اعصابها بحنق حاولت كبته .. :ميلادوه ليه مبهذل عمرك كذا ..وانا تو ملبستك ملابس نظيفه ..عقاب ما فيه تشوف بابا ..
القت نظره على جلابيتها التي وسمت ببقع الشكولاء وزاد الطين بل عند تشبث ميلاد بالجلابيه من جديد
وهو يصرخ والدموع كـحبات مطر حبيسه عيناه الواسعه ..: ::لا ماما تكفين ..خلاث ماراح اوثخه ..بث اثوف بابا .
...ألمها المنظر ..هو مشتاق لوالده وهي مشتاقه لحبيبها . .انحنت لتحمله وهي تطبع قبله على خذه ..:خلاص ما فيه عقاب ..بس خل ابدل ملابسك ..ليجي ابوك وقول عني مو سنعه
بصوت متأثر من دموعه :لا انت ثنعه
صححت له ..سنعه ..وقبلت عيناه الدامعه ومسحت خدوده
رد عليها وهو يشد على الحروف ثنعه
مالك امل مدري من وين جايب ها اللتغه اللي مو راضيه تروح ..

...

من الصبح وهي تدق عليه ..ما شغلها الاختبار كثر ما شغلها هو ..في الفتره الاخيره اصبح متهرب ومتكهرب منها
..ماتعرف ليه ..متغير ..وتحس باحساس في اي لحظه بتخسره ..بس للاسف صار له حيز كبير جدا في قلبها ..
صحيح كلها شهرين بس صدق احاسيسه وصلت بسرعه لقلبها ..
عاودت الاتصال ..المشكله ان تدق بس محد يرد عليه ..تتحلى بأمل كل مره ان يجيب ..تطرد الاوهام التي تحيك
شكوكها على عقلها ..نقل الجوال صوته المحبب المتعب : نعم؟
تعودت على المقابله و ردت بسرعه : السلام عليكم
بنفاذ صبر : نعم ..؟ عندك شيء ..
بهدوء ردت عليه رغم الالم الذي يمزق قلبها ..هذا كلام واحد يكلم خطيبته ..فما بال حبيبته : بـ الاول رد السلام ..لا ما ابي شيء
:اجل ليه داقه ..والا سخافة بنات
:سخافة بنات ..!..مشغول بالي وحابه اتطمن عليك ..لك كذا يوم مو على بعضكـ وتقول سخافت بنات ؟
صمت دام دقيقه خانقه ..كسرته هي
:فهد اسأل سوال
بمزاجه متعبه منهكه ..: بسرعه مو فاضي لك
: لا طال عمرك ..انسى الموضوع ..وانسى اني اتصلت
:يكون افضل ..وسكر الخط بوجهها ...
غاضبه جدا ..ما الذي فعلته لـ يتحدث معها بهذا الاسلوب ..راجعت اخر لقائتهم قبل فتره لاتقل عن 3 اسابيع ا فترقوا بعدها
تعلل بالمشاغل والاختبارات ..لاشيء ..بالعكس .. كان ارقى من ابطال رواياتها . احساسه صادق أعمى بصرها وبصيرتها
..فلا تسمع ولاتراء وهي معه ..
نزلت للمطبخ لتشرب شئ بارد علها تطفي النار المتسعره في جوفها ..


...


عصفور طل من الشباك قالى يا نونو
خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو
قلتله انت من وين..؟..
قالى من حدود السما
قلتله جاى من وين ..؟
قالى من بيت الجيران
قلتله خايف من مين..؟
قالى من القفص هربان
قلتله ريشاتك وين
قالى فرفتها الزمان
ونزلت على خده دمعه وجناحاته متكيه
واتهدى بالأرض وقال :بدى امشى وما فيه
ضميته على قلبى وصار يتوجع على جروحاته
قبل ما يكسر الحبس كسر صوته وجناحاته ..

شنطه متوسطه ..رياضيه قديمه ومهترئه ..على ارضيه الصاله العربيه المفروشه .. خطت لها ليلى خطوات سريعه ..
تحضنها وتسلم عليها ..مشتاق لها كثيرا .. تشد من ازرها فما صابها في منزل ابيها يهد اي انثى ..
شهقات ودمعات ..ثائره .. خرجت للسطح رغم محاولة كتمانها ..
أ عين اخرى تتابع الموقف بقمه الاستهزاء والتصغير .. فايزه وهي ما سكه الريموت ..بعدي انت ِ وياه نبي نكمل المسلسل ...
ليلى تبتعد قليلا عن احضان خزام وتشدها لتخرج من المكان ..لتصادفهم الجده ..بنبره تهكم : وين على الله ..سلمي اول .
.ولو سمحتى ما ابي تحزبات في بيتي !
أغفلت خزام كلامها ..باست راسها : السموحه خالتي ما شفتك ..
لوحت بيدها بعدم اهتمام : ولا يهمك
..خطت خطوات داخل الصاله لتسأل فايزه : بدا المسلسل والا باقي
لِـ أيآمٍ قآدِمه تُخفي مَعآلمُهآ .. لآ أعلمُ مآهيتُهآ ومَآ مَكنونآتِهآ .. فقط أقول لهَآ رفقآ بِ آلأنآ




..

يارب يعجبكم
الود لقلوبكم

ارتواء! 06-06-11 07:17 PM

..15


تناظر ساعتها التي أهداها لها في العيد الماضي ..رغم رخص ثمنها الا ان مكانتها غاليه جدا بقلبها ..كيف لا .. وهي هديه منه
..تعبر عن سعادته لـ احتفالها معه بـ العيد .. بقي نصف ساعه على موعده ..أخبر والدها انه سياتي في الخامسه ..
نزلت هي وميلاد للحديقه ..تتحجج بالبقاء معه حتى يأتي ..ركب ميلاد المرجيحه وصار يلعب فيها .. كل ما عدت خمس دقائق ناظرت الساعه ..تأفأفت .. قررت تتخيل شكله وهو يشوفها ..يبتسم بهدوء ..ممكن .. بس لا..ماجد على ركادته اذا كان ولهان ينسى الركاده ..أحمر وجهها خجل من افكارها ..وافلتت ابتسامه ظهرت على شفتيها ...لم تلاحظ ذالك الواقف ..الا عندما رمى كتابه بقوه على الارض ..كـ تنبيه لـ قطع خلوتها .. انحى ليأخذه متعلل انه سقط : اوه ريهام في حينا ..يامرحبا .._يقصد الملحق _
ابتسمت ..: هلا فيك ..شو اسوي .. انتظر ..تعلثمت ..وعدلت كلامها اجلس مع ميلاد لين يجي ماجد
:امممم _فهم الموضوع .. ابتسم واخذ يقلب صفحات كتابه يفكر يتدخل في موضوعها مع ماجد والا لا ..بس الي يشوفه ان الاثنين يبون بعض ومسوين حواجز بينهم .. اردفت بتوتر : الا متى اختبارك ..؟
السبت.. ليه ؟
لا... ولا شي بس واضح انه صعب.. لانك تذاكر ها الوقت ..مع انك دافور ..
:جدا صعبه ..بس الاصعب ...انكـ تخبي شيء مو عيب ولا حرام تحس فيه وتطلعه للناس ..
بدون فهم لمقصده :عفوا
لاتتهربين من احاسيسك تجاه ماجد انتم غلطتوا على بعض وندمتوا ...فـ عادي لو تنازلتي شوي كتشجيع انه يراضيك ..
هوقالك شيء
للامانه ..لا .. بس تصرفاته حتى عمي ملاحظ هالشيء
..مدري ...احس الموضوع يبي له تفكير ..
لاتفكير ولاشي ... ما فيه احسن من واحد يفهمك كأنه انت ويشاركك همومك
حبت تغير الحوار فعلا هي لازالت محتاجه للتفكير :او جهاد كنك بديت تحب ...
:احب ..؟ من ياحسره
وش كثر البنات
ما لقيت ...! يعني ابي وحده تفهمني بدون ما اتكلم ..واضاف بابتسامه: تدوري لي
من عيوني
اتصال على جواله يقطع حديثهم الاخوي ...ليستاذن ويرحل تاركها مع طيوف الذكريات والخيال

..


يشعر بالضياع ..العالم له لون واحد في عينيه السواد فقط..كـ سواد أفعاله ...أحساس عميق قوي ..بـ احتقار نفسه ..
واحتقار تلك الافعى ...
لايريد ان يعترف انه كان مغفلا ..عما استدرجته ..فهذا يضاعف احساس الاحتقار والعجز ..هل هو حقا عاجز عن اذيتها ..؟
كلا ...لن يتورع لحظه عن ذلك ..فقط عندما يتخلص من القيد الذي تقيد به معصمه ..تلمس مدس اسود صغير بارد ...ها هي بدءت تستغني عن خدماته بعد ان وصلت لـ مطلبها _ المال _ والان تطلب ان يكتب لها شيء من
ممتلكاته الا يكفي ما نثره من ملايين ...لكي يعطي له تلك الصور اللعينه ..اُخذت في لحظات شيطانيه ..وهو خامر العقل ..ادخل مسدسه في درج السياره ...الذي تعلم على استخدامه طوال الاشهر الماضيه ....بعد دخوله الي المملكه بطريقه غير مشروعه عبر الحدود فهو لايريد مسدس يحمل تصريح بـ اسمه ...
اكمل يجوب شوارع الرياض ...كـ الذي يبحث عن عقله ..بلا فائده ..كل مايريده الابتعاد عن هذا المكان والابتعاد
عن الذكريات السوداويه ..والابتعاد عن تلك الطفله الخائفه التي ما ان تراه ..تتضارب في عيناها نظرتين الخوف والاعحاب
..ربما يشعر بذلك وان خيالاته القصيره باتت تنسج له اوهام لاشياء غير موجوده الا بعقله الباطن ..لايعرف
ما يعرفه حقا انه منذ اربع ايام لم يراها ..وهو الان يحترق لكي يلقي نظره عليها .. هل ستتناول معنا عشاء الليله
..هي مظربه عن الطعام كما اخبرته سندس ..منطويه على كتبها تأكل منها ..
ولكن لـ الراي انه لايوجد في عقلها شيء وهذا ما فهمه من غمغمة جهاد التي يعتمدها مؤخراً معها
ربما وجبه في مطعمها المفضل كفيله لكي اراها وكـ العاده سيرتدع قناع الاخوه الممزق _ابتسم بمراره..
يشعرر بذالك وانه في اي لحظه سينكشف المستور
لكن لايريد الان ..اولا لابد ان يقضي على براثن غلا التي تقتات انفاسه ..
فهو لايعتزم ارتداء قناع لايلائم مشاعره ولا يستطيع الصاقه به
..

بعد دقائق من انصراف جهاد ..دخل ماجد حديقة منزلهم ..ركن سيارته في الاماكن المخصصه لها ...
تهادى الى اذنه صوت ضحكات ميزها ..لميلاد ...تنحنح ..كـ تنبيه ..لم يخطئ في معرفتها فهي زوجته الانثى طاغيه الانوثه والجمال
انطلق ميلاد الى حضنه بسرعه ..وهو يردد : بابا ذا ...كتعبير عن فرحته ...بادله الاخر لهفته في روئيته واشبع اشتياقه
بقبلات نثرها على وجهه واحتضان يقربه لقلبه الذي يستوطنه ...تعلق ميلاد بعنقه ليحمله ..مد يده لسلام على تلك المترفه ..الطاغيه ..الانثى التي احبها ولا لازال
وقوفها ...بجانبه كل تلك اللحظات على رغم قصرها ..الا انه نقطه يجب استثمارها لصالحه ...لن يترك لها مجال للهروب
...صافحته ببرود قامعه كل ذرات الاشتياق بداخلها ..اعتزاز بكبرياء اصبح فتات من حنينها ...بعد ان استخلصت يدها
من معانقة يده : اخليك براحتك مع ميلاد ..
وقرنت قولها بالفعل ..حيث مشت كم خطوه ..تذكرت سؤالا ..التفتت له لتراء علامات خيبة الامل على وجهه كان يريد
بقائها معه سألت متغاضيه عما فهمته : بتأخذه معك لمكان .؟
اجاب بسرعه ...:لا بجلس هنا معه ...._واردف بلهفه واضحه في صوته :تجلسين معنا ..؟
وجه لها دعوه ...ولها احقيه القبول وارفض ...تريد ان تقبل ...فقد اضناها الشوق وهدم حصونها ..حتى انها تلتهم تفاصيل
الدقيقه لوجهه الناحل ...وتريد ان تذهب ..كي لايقول :ذبحها حبي وما صدقت خبر بالدعوه ..
تعلق ميلاد بجلابيتها منهي صراعها الداخلي: ماما تكفين بث ثوي اذلثي _ بس شوي اجلسي _
جلست معه ..وتبادلو اطراف حديث هادي جدا ..كأنهم يستعرضون احوال الطقس في الايام الماضيه ..
مخفين أشواق مدمره ...عابثه ..اذا سمحوا لها بالخروج لربما تحرقهم لشده شوقهم ...كانت عيونهم ...الاكثر تمردا ...فضحت
الكثير من الاشواق والحنين ..قطعات ميلاد لحديثهم الخامل ..كـ تذاكر لفتح ابواب الماضي
كان ماجد يريد رمي اوراقه كلها ...يطلب السماح ,,والعوده معه الى عشهم الدافي الذي سكنته خيوط العنكبوت واصبح مرتع
خصب لصقيعا ..انتهز فترة غياب طال مداه..
لكن لايراهن على هدوئها الظاهر او الحالي ..ولا يريد استعجال الامر ..وخسران جوله مبكرا ..سيطبخ اشواقها له
وحنينه لها على نار هادئه ::سألها فراس وينه ..ها الايام ..؟
أستغربت سؤاله المفاجئ عن الاخر ..: طلع ...من فتره ..واعتقد انه صار على وصول ..عشان يصلي المغرب ..ليه ..؟
كعادتها حبيبته ..لاتفوت امرا يختص بها من قريب او عيد ...تحب ان تكون ع الحدث ..: لاو لاشي ...اردف بعد ان رفعت حاجبها
استنكار واستغراب ..مبرر: سالفه بيني وبينه ...
ابتسمت بألم وفي نفسها فكرت حينيت لديار ليلى ...
......

أسيتيقض من نومه يشعر بان عظامه متكسره ..صداع طاحن... يفتت راسه .. بعد ان قضى ليله كامله في المستشفى ..و ..
انتتظرها حتى العاشره لتخرج من المدرسه ..التفت بجانبه ..تنام بسلام ...حذرها مرارا
ان طريقه نومها تزيد من الام ظهرها ..ولكن ..بلا فائده
اعتدل جالساً مريح ظهره على راس السرير ..يتأملها ..لما لايشبع من تأملها ..؟
وفي كل مره كأنها اول مره يراها ..تأسره ..ابعد خلص متناثره على وجها ....من شعرها الذي قصته مؤخرا
..قبل خدها بهدوء وابتعد ..يشعر بالخجل عندما تقبض عليه متلبس بغرامها
خفيه عنها ..ويزداد تمردها .. ابتسم لها .. وتناول جواله من على الكوميديا ..بقي نصف ساعه على أذان المغرب ..
خرج من فراشه بهدوء ..فتح الدرج لمجاور واخذ حبتي بنادول ربما تكون كفيله بـ ازالة هذا الالام ..

..
تحاول حشو هذه الرموز المعقده في راسها الفارغ ..تشعر به فارغا رغم محاولة التركيز ..ميثال ..اثيان ...ذرات
الهيدروجين ..اوكسجين ..>>>اذا ما كانت من نفس الماده اعذروني اكره المواد العلميه جدا
..مافيه امل ..بتتصل على مياس ربما تجد حل لمعضلتها ..ولكن تخشى ان يقع الهاتف في يد سوسن او والدتها ...فستقوم حرب عالميه ..
لم تتوقع ولا في احلامها ان تصبح هي ومياس صديقتان ..ولكن ماحدث قبل اسابيع ..ازال اشياء كثيره حتى ان
مياس تاتي تذاكر عندها ..متعلله عند والدتها انها تذاكر مع المقيته فدوى ..مجرد ذكر اسمها تصيب بالرغبه بالغثيان
أخبرت الدكتور المشرفه على علاجها بماحدث لها ...والغريب ان الدكتوره كادت ان تموت فرحا وجوري على وشك تمزيق
ابتسامتها التي تحلى وجهها في ليست بحاله جيده لكي تتبهرج هذه هكذا ...واخبرتها .: الحمد لله ..أنت في وضع متطور جدا ً
...بما انك دافعتي عن نفسك ..هذا شيء جيد ..خصوصا انك ما تعرفين اذا مياس بتدافع عنك او بتقف مع زميلاتها
...وانت بطريقه غير مباشره او مقصوده ..دخلتي في مرحله علاج بالغمر ..يعني اجبرتي دخول موقف مخيف ..
ونجحتي في الدفاع عن نفسك ...وبكذا جلساتنا ما راحت ع الفاضي ...
ومع ذلك بتستمرين في العلاج حاليا
..ناظرت ساعتها ..اقترب موعد وصوله المعتاد ..تمركزت بنافذت الغرفه مسدله عليها الستار ..وتاركه شي منها.. ليتسنى لها رؤيته
تحب مراقبة كل تصرفاته ..حتى انها اصبحت تقلده عندما يتحدث بالجوال ..لايستطيع الجلوس..يقطع المكان الذي يقبع فيه جيه وذهاب



يارب يعجبكم

ودي لكم

ارتواء! 06-06-11 07:20 PM



16




مع السايق ...تقبع في الخلف ..تناظر لشوارع المخنوقه بالسيارات ..ومن فيها.. بعينين امتلاءت كحل ..حتى تكاد تعمى ..وليتها...
من خلف لثامها الذي لايستر بل يزيد الوضع فتنه ويتضح من خلفه احمر شفاهها ..تسمع الى موسيقى غربيه ..
ايقاعها صاخب والفنان يغني وكأنه يتحدث مع صديقه ..
أرتفع صوت الاذان ..ومتدت يد السائق الهندي لااطفاء المسجل وما ان فعل حتى صرخت به لكي يعيد تشغيلها
..وصلت الى وجهتها المنشوده ..لمستشفى وهيئتها ذاهبه الى قاعة افراح ..
توجهت الى قسمه ...وتحدثت نغنج طافح االميوعه : ممكن اقابل الدكتور راكان
ناظرتها ..لحظه استغراب ..اشمأزاز حاولت تخفيه ..:شو اسمك..وعندك موعد والا لا
جلسة على الكرسي المقابل بدون عزيمه : لا..ماعندي موعد.....و
قاطعتها ..الدكتور راكان مو موجود حالياً ...
بنرفزه : ويوم مو موجود ليه تسألين عندي موعد والا لا...أكيد هو موجود..قولي له سلوى من طرف زوجتك لورين
...اضافت الاخير كارهه
:سوري ..أختي مو موجود ...وفيه غير المناوبه تكشف عليك ..
وقفت وعقلة على كتفها شنتطها البيضاء : متى يجي ..؟
قررت الممرضه ان تفضي ما بجعبتها ..تقول الصدق ولا تخاف ..:اليوم ماراح يجي ..وعلى فكره المريض ما يتغلا
..لو كان مريض فعلا
بعنجهيه وتفاهه بسبب ميوعتها :يعني تقصدين اني ما اجي الا اذا كنت محموله على النعش
بتهكم اردفت:لا ...بس المهم دكتور يكشف عليك ..و ... انك تكونين على الاقل عندك مؤشر واحد يدل على انك مريضه ..
الا ..اذا انتي ناوي تشيكين عل صحتك ..بس
رفعت راسها بغرور ...وبصوت حاد هامس :يستحسن انك توفرين بلبله ماللها داعي ..,تضبطين لي موعد مع الـ..د..راكان ..
ولا تنسين انتي في مستشفى خاص يعني بكلمه للمدير ينقل عفشك بالشارع !

..


بعد صلاة المغرب ..انتظره حتى خرج من المسجد ..
ملامحه متعبه ..مرهق ..واضح جدا عليه انه يحمل هما . هل ياترء هم الذنوب ام هم الغبينه ووالوقوع ضحيه كغيره
:فراس ..ابي اكلمك بموضوع ..اذا ما عندك شي مهم
أستغرب فراس ..فلا شيء خاص بينه وبين ماجد ...علاقتهم سطحيه نوعا ما خصوصا بعد خروج ريهام زعلانه من منزله ..يمكن يبي تكلم عنها ...طيب ابوي ليه ما يكلمه .يمكن حاب اجس نبضها ..او مساعدته عليها ...: لاماعندي شيء ...تفضل
مايامر عليك بس تعال نطلع في مكان بروحنا ...
بعد نصف ساعه وصلو الى مهقى ...ماجد قرر يدخل في الموضوع ..ما يحب المقدمات ولا الشكليات وخصوصا ان مفاحئة فراس بالموضوع ماراح تخليه يراوغ كثير ..وهو يرتشف القليل من قهوته : تعرف غلا.....اللي تسكن في شقق الـ....؟
تفاجئ فراس .وتضاعفت نبضات قلبه ..تحكم في انفعاله وبهدوء رد: و من هي..هذي غلا ..؟
تنهد ماجد ...واردف بهدوء يبطن خلفه كثير من الغضب : هذي وحده اقل ما يقال عنها ..حثاله ..المهم ..أبيك تقطع علاقتك فيها ...واردف بابتسامه قصد فيها اثارة غضب فراس : كيف تقبل على نفسك ..تخاوي هذي الاشكال
فراس ..رفع حاجبه ..وردد باستفهام قاصد منه التمويه ...اخاوي .وعلاقتي ..وش تتكلم عنه.؟
ماجد : لاتتحاذق علي ..صورك موجود في مركز الشرطه ...وبكل بساطه من ضمن ...المراقبين ..
فراس تخلى عن المراوغه فسمعته وسمعت عائلته على المحك : من متى ؟
..بهدوء ..: اليوم شفتها ...
_مستيل اقوله مالي اي علاقه فيها .حبيت اتسلى شوي ..علاقه عابره بدون اي قيود ..فجاه لقيت نفسي بشقتها وبوضع مقزز..استدرجتني حالي حال غيري _ قطع ماجد افكاره :
احسن تدور لك شغله تشغل نفسك فيها ..بعيد عن ها البنت ..بكره لاجروك الشرطه مثل الخروف للسجن ..وشفت كسرة ابوك ودمعت امك وخواتك ..لاصار ينطرء اخوك مربوط اسمه بأفعالك ..وكلام من اخ ..والزم ماعلي سمعتك اللي من سمعت عيالي ..ما ابي بكره ينقال خالهم كان مخاوي وحده ومعه عشره ..فيه حل ..لو تبي حلول ..كلم الهيئه والحين ...ورتب الوضع معهم ..بكذا انت ما تدخل في متاهات ..وتب لربي ..لو تبي تحصون نفسك تزوج ..
ابتسم فراس : مشكور ع النصيحه ..واضمر بس مو قبل ما اخذ حقي منها


..


يتأملها بهدوء من خلف اهدابه الناعسه مدعي انشغاله بحديث جهاد ..الذي يرد عليه بايماءت وابتسامات ...وتحريك عصير برتقال مساقطه فيه حبيبات ثلج ..
هل يتخيل ..حمرة الخجل التي تلون خدها عندما تسقط عنينه بعينها ... بريئه جدا ..وطيبه لدرجه ان ميلاد ..مستقوي عليها ..بس هي تغايضه ..ابتسامتها ساحره .كانت فرحتها لاتوصف ..كانه اهدها نجم من السماء عندما اسرد : اش رايكم نتطلع نتعشى ف المطعم ..يعني تغغير جو
رد جهاد ..: يقال هذا تغير جو ..! كل يومين راز فيسك في مطعم
فراس يبتسم له ..وبنفسه يازينك وانت ساكت _: ولو طلعه عائليه...بتكون غير
ابو فراس تعتدل في جلسته ..يجلس بالجلسه التقليده ..: شور طيب بس.. اعفنا منه انا وغالتي وبطنها اللي يشابه الكوره
انتهى قرار العائله على ان العشاء يكون بالحديقه ويطلبون من المطعم ..
عندما رائ خيبة املها ..وامله .. وانطفاء الفرحه ..في عينيها ..بعد ان اصدرت :اووووووووف تعبير عن انزعاجها
بابتسامه تخفي الكثير : ولا تزعلين جوريه ..وعد مني اطلعك بعد اختبارتك المطعم اللي تختارين واللي يبي يجي اهلا وسهلا ...

كانت تعبث في جوالها وهي تعض على شفتها كمحاوله لـ كبت ابتسامه ..
فراس كان مستمتع بوجودها امامه ..ولكن نغص عليه وجودها وعدمه فهي معهم جسد اما عقلها وروحها معقله بالجهاز ..امتدت يده بتعمد ..على سطح الطاوله وهي مقابله لها شد الجوال من يدها ..بطريقه تظهرالهدوء والمزاح معاكسه قوه قبضة يده التملكيه : لو ندري بتموتين بالجوال كذا ما عزمناك ...فرفشي اشوي ..وراك كتاب
طالع بالجهاز لمعرفة ما تفعله ..كانت تتحدث مع _ رماد _ ..اشار بيده الى الجهاز : من ؟
ببساطه وبرائه جاوبت : بنت خالتي .وهي تقوم عشان تقدر تأخذ الجوال من يده ..بس حب يطول بالموضوع خصوصا الابتسامه اللي على وجه جهاد كانت كـ تشجيع ..هل ياتراء انا متقن لاارتداء ثوب _ الاخ_
قام بسرعه من مكانه وهو يضحك : لو تبينه تعالي اخذيه ...اتحداك !
ناظرت في جهاد نظره استعطافيه كـ ساعدني عليه او خذه منه
رفع جهاد اكتافه ..: مالي دخل ..روحي خذيه منه ..رجع يسولف مع عمه رغم انه عيونه معها ..قاصد انه يخليها تواجه الامور بروحها ..وبما ان فراس كان كـ مثير لرعبها بعصبيته ..يعني كأنه مصدر رعب وخوف لها ..
وقفت لدقائق قبل ان تهم بالحاق به في ..هو يمشي خطوات سريعه اما هي تجري ..بعد عشر دقايق تعبت وجلست على الارض : خله لك ..ما ابيه ..قطعت نفسي
حب يغيضها ويغافلها عن الفرحه التي استوطنت دواخله : الا كسبت فيك اجر ..مشيتي شوي
طنشته وماردت مع انها مغتاضه لا..بل مجروحه ..ليه يتكلم عنها كذا
قام ميلاد وجهاد يلعبون كوره واشترك معهم فراس بعد ما اعطاها الجوال ...
..
تتهادى بخطوات متأنيه هادئه وبطيئه يزيدها صعوبة بطنها المنتفخ .. حاولت اقناعها مرارا بأن تجهز كافة احتياجات الطفل قبل ان تصل لتاسع
ولكن لورين اللي في عقلها لازم تمشيه ...تحب ..وتموت ..على المعاند ..بس لمجرد العناد حتى لو بيضرها ..
ولما دخلت البيت قبل اسبوع لقت غرفة البيبي جاهزه ..كادت ان تموت من الغيض ...اقنعتها ..:صرتي تعبانه وما فيك حيل ..وبعدين انت اخترتيها مع مجموعه وقلتي انها حلوه
ردت علي : طيب باقي ما شفت كل محلات الاثاث اللي هنا ..! ..
تشطب اول ع السوق بعدين تختار ...واليله رحله بسيطه لسوق لاختيار الملابس ..من اللونين فهي رافضه بشكل نهائي تعرف نوع الطفل : ابيها مفاجأه ...تكون اطعم ..

...

تحت جنح الضلام ...في وسط غابه ..لا بل حديقه ...انا معتوه ...هو مكان مهجور ..بيوت خاويه سقط بعضها ..واشجار جافه انحنى ظهرها ..
وصديق بجانبي ...نحمل محضور ونتسكع به ...لينسينا الام ..اوجاع استوطنت قلوبنا ..تتغذى عليها ليلا نهارا ..كذالك السائل الذي ستنزف اخر صله لنا بالعقل ...قبل مده هربت ابنتي خوفا مني لتحتمي برجل ...وتبعتها ابني التي من صلب اخي لتحتمي بنفس الرجل ...
وانا احتمي بزجاجه من الالمي ...فثوب الشجاعه بأسترجاعنه بالي ومشقوق ...ولا اريد ارجاعهن فيكفي ضياعي ...وذلك الغائب ...لامزيد من الرؤس

..
أيقنت ان الوقت يداهمني ..وانه حان وقت الانتقام والاقتصاص من تلك الافعي ...وحان وقت بداية صفحه جديده خاليه من شوائب الماضي
فتح باب سيارته السوداء وترجل منها ..تأكد من اغلاقها ...ومشى خطوات هادئه واثقه غير قابله لتراجع او التردد ...يحمل بيده مظروف بيج
تخطى عدة درجات قليله وهو يقلب بهاتفه...حصل على الرقم ..اتصل ..وبعد ثواني اغلقه ..ليفتح باب الشقه الذي توقف مقابله للتو ...
فتح الباب على مصرعيه ودخلت الى الداخل ..لكي يتبعها ..بعد اغلاق الباب خلفه
غلا : غريبه ليه جاي هالوقت ...؟ وانت معتزل الملاعب
بابتسامه ساخره : ما يمنع تجديد العقود ...
: ضحكت بصوت صاخب ينافي دلع ارتده فاصبح ك لباسها : فاشل....!!
أبتلغ غضبه وجلس على المعقد القريب : كنتي تنتضرين احد
لا ...واضافت بتفكير خبيث ...بس عادي نلعب ..مع لعيبه الاحتياط ..
ارتخى على مقعده ورفع احد ى ارجله ثانيها على الاخرى بطريقه رجوليه ..:حذاري ..ترى لعيبه الاحتياط ..احيانا اقوى من الاساسي
رد باستهزاء بعد ان تناولت كأس عصير كانت تشرب منه قبل وصوله :بس مو قدام البرشا
رمى المظروف على سطح الطاوله الزجاجي : بدون مراوغه ..أخر مجموعه من الصور ابيها
ادعت الاهتمام :‏واالمقابل ؟
اشاربيده للمظروف ..: اتوقع يكفي لاخر دفعه ...
أنحنت والتقطت المظروف ..فتحته ...قراءت ...
عرض مغري ...مجموعة شقق الـ ...بس وين اسمي وتوقيعك ؟
:سلم واستلم
: ماعندك ثقه
: للاسف ...ما اعطيها حثاله
مع اني اعرف الطيور على اشكالها تقع

معاني الروح 12-06-11 07:49 PM

الروايه اكثر من رائعه

ياني عايشه جو مع فراس وجوريه

سلمتي ارتواء على النقل

يعطيك العافيه

ومتى ينزل البارت ياني متحمسه

ارتواء! 18-06-11 08:58 PM


..17















ماحآل المسَاءْ المُنتفِضْ بوعكَة الفَقد
كَيفَ هِي أزهارْ الخرِيفْ الشاحِبَة
وعيُونْ تُبصِر الظلآمِ نوراًً عِندَ سطوعْ جبِينَك ..
أمسِكْ علَى قلبِي وألملِمنِي بالصبرِ
وأنا بِ يمِ الشوقِ أغرق وأغرَق
أسهِب بالحدِيثِ لجدرآن غرفتِي
و.. لـِ الليل البارِد المتجمِد بعروقِي
أينِي من حناجِر تلَت على مسامعِي أمنيَاتْ البقاءْ ..
وحنِين اللقَاءْ ,
وهسهَسَات مرتبِكَة تصعد لـِ السحآب ..!
أينَك ياغائِب ..
يا ساكِن ورِيدْ القلبِ ,
يا غافِي علَى رفِيفْ الحلمْ ..
أينِي مِن يدَيكْ .. ومِن نومَك ..
من حلمَك .. مِن بصرَك ..
مِن أشيَاءك البسِيطَة ..
والقرِيبَه ..
...... المسكُوبَة بمعِينْ قلبِي دونَ إنتهَاء أو تعَب ..!
كلمات الراقيه :شتات


صوره حبسيه برواز تلمسها بأطراف اصابعه لدافئه جيه واياب ..كأنه يريد ان يخبر تلك الحالمه انه يفتقدها ..يفتقدها رغم قربها ....يحتاج وصلها ..ويتحرى الغياب فيه ..لايدرك ماهيه علته ...يشتهي وصلها و..يكرهها ..يعشقها ..ويرسم خيوط غيابها ..ستحرق صورتها تلك لنظراته الغامضه .. وتختنق تلك الورد بدخان احلامها .. شتت ناظره في على جدار الغرفه البارده ..نحو الشرفه المقابله لغرفتها ..ازاج الستار وتلمس سطح الزجاج البارد .. الذي تكون عليه بخار انفاسه المشتاقه ..كانت غرفتها تغفو في الظلام ...ربما هي نائمه تحلم بي ...وربما ..تخلت عني احلامها ...رمى الصوره على الجزء الفاضي من سريره وتلحف البرد ليحضى بساعات نوم ثلجيه

..

خلآص يكفينآ جفآ . . !
[ إنت آلبطل . . لكن تعآ آ آ آ ل و ضَمنيً

بارده جدا هذه اليله ...تلحفت بـ لحافين ولازلت ارتجف ..واشعر ان بأرتجافي سأوقض ميلاد النائم بقربي بل ملاصق لي ..ترقد على شفتيه ابتسامه هادئه ..هل تراء والدك يابني ...؟ هل تلهو معه كعادتك ..؟ وتزين وجهك وثوبه بـ بقايا شوكلاتا ذابت في فمك
كان ذبذبات الجوال وشت بـ اشواقي وحنيني ..فرايت اسمه يتراقص على شاشت الجوال ...غريب ..لما يتصل بهذا الوفت المتاخر
اخرست نغمه الجوال التي سببت تقلب ميلاد بأنزعاج بـ ان فتحت الخط وبصوت هادئ .: سوري ع الاتصال المتأخر .عسى ما صحيتك من النوم ..؟..بهدوء محاوله اخفاظ نبرة صوتها لكي لا توقض طفلها النائم و توشي بـ افتقادها له : لا..تو ما نمت
ليه ؟ وش مأرقك يا...صمت ...لماذا قطعتها اتستكثرها علي ..وعلى قلبا مجنون يتمنى لو تنطقها سهوا ..
أبتلعت ريقها :ولا شيء ..صمتت لثواني تداري ارتجافة بسبب تلالاء الدموع بعينها ...بغيت شي..؟
بتنهيده ساخنه تكاد تحرق أذنها التي التصقت بـ الجوال لتسمع همساته ..:أبيك ...! هل اخطأت السمع و..أصبحت اسمع حديث نفسي ..أكمل :تعبت ياريهام ...حرام عليك حسي فيني شوي ..
اردف بنبره أعلى قليلا ..ببحه متعبه :ما اضناك الشوق ..ما تبعبتي من الجفاء ..ما ذبحك البرد ..
تفاجأت من سيل مشاعره الجارف ...همست : ماجد .. قاطعني :اذا بتقولين شيء قولي برجع لك .. والا خليني ..
اتسلي بصوتك لين اموت من البرد وانا بانتضارك ..ريهام انا عدلت وضعي ..دخلي تمام ,..اشتغلت بوضيفتين ..صحيح بيقل وقتي اللي اقضيه معك ومع ميلاد ..بس احساس انك معي ..جنبي ..تساعديني يخفف علي ....بعد اهلي ..اشتغل اخوي سعود ..ومنيره اختي تنازلت تساعد
يعني خفت المسؤليات ...صمت فجأه ..ريهام تبيني مثل ما ابيك ..؟
تساقطت الاقنعه واعترفت بالحنين ..: ابيك ..وما همني وضعك ولا دخلك ..ابيك انت ..ماجد ..الاول ..تجلسي معي ..وتلعب مع ميلاد
..


سَ أقرأ خطُوط كفَيكْ وأفتِشْ عنْ حرفِي بينَ عروقهَا
أشم يَديكْ وأبدأ بعَد أصابِعك مع أصابعِي ..................
.. واحِد , إثنان , ثلاثَة ...... عشرَة ..... عشرون !

س أسأل عنكَ معطفِي الرمادِي .. وأحمرْ شفاهِي الوردِيْ ..
وكحلِي الأسود الذِي عشقتَه بعينَايْ !
سَ أسأل عنكَ ِعطرِي البلورِيْ الذِي أهديتنِي إيَاه يومَ ميلآدِيْ ..!
والعتمَة التِي مافارقَت ضَوءْ فَجرِيْ ,
سَ أسأل عنكَ أسرَابْ الذِكريَات الحمِيمَة ,
وأناشِيد الفرَح المترنِمَة علَى / " أحبِكِ " ,
سَ أسأل عَنكَ حرقَة الفَقدْ و صبَاحْ الدمَع .. وجُور البُعد !!
وس أسئلكَ عَن أسرَارْ حفظتهَا بصدرَك خوفاً مِن أن تنتقِل أخبارهَا ..!

" وعنِي " ..... ماذا خبأت لِي داخِل ذاكَ الصندُوق الخشبِيْ !
ماذا كتبت لِي بدفتَر مدرستَك.. المُلوَن !
دعَيتُ الله كثِيراً أن يجمعنِي بِك بجنَاتْ النعِيم ..
وأن يجعَل لِي مِن جناحِك وحياتَك هنَا الحَظ الأكبَر
..كلمات الراقيه : شتات

أنسج أحلامي الورديه كل ليله على وساده مخمليه ...لتشرق شمس الواقع ويتبدل لونها لحياد الرماد
احاول تخطي تفكير بذلك الفهد ...اضيع وقتي بين المذاكره ..او سوالف ريهام النسائيه ..او شقاوة ميلاد ..ولكن عندما يسل الليل ستار المظلم وترحل اعين الناس في لذة النوم ..ابقى حبيسه لذكرياته القليله من رسائل جوال . بضع صور ..الى زجاجة عطر تكاد ان تنتهي لكثره ما استخدمها ..و ..لاطفاء شوقي اليه ...هي هديه منه ..حتى اني لم اعد اميز رائحه عطوري السابق ..كلها بنكه فهديه بحته ..
قلبت صفحات كتابي المركون قربي ...لارغبه لي بـ طلاسم الكتب ... فـ انا اشعر بأحتياج بعيد عن قلم ابي تمام وأنتصارات امرؤ القيس الغراميه
تناولت جوالها لـترسل :
رآودني اليوم هذا الحنين عن نفسي ...فلم أستطع الصّمود أكثر
فكآنت رسآلتي أن " أشتقتُ إليك "
..
شد ع قبضة يده بقوه ...:غلا...ماعندي وقت اضيعه معك ..تقبلين بالعرض ولا....لا
بصراحه وصفاقه وهي تبتسم ببرود ...لا
رفع راسه لـ السماء ..يارب اعني
مسح راسه ...بتنهيده ..وقف واخذ المظروف من يدها
غلا : لا تعيد المحاولات ..الا بعرض مغري اكثر من كذا
ابتسم ببرود : ولا يهمك
مشى خطوات قصيره كأنه يريد الخروج ..حتى اصبح خلفها ...وامسك بخصلة شعرها ...تنفس عبيرها :هالزين اللي تعبانه عليه حرام يروح ع الفاضي
: سوري ...فراس ..الاحتياط ما يمشون معنا ...!
أجتذبها بعنف وادارها لمواجهته ..
بهمس تحدثت : ما...اعتزلت
تهكم في نفسه ...وهمس لها ...مع ها الجمال كله وتبين اعتزل
...بيده الاخرى استلت جسم صغير ..خبأه في خاصرته ..تحت قميصه الثقيل بسبب الليالي البارده
وضعه على قلبها وهمس بتهديد بارد ..الصور وين ...؟
:تجلدت الشجاع رغم الخوف الذي عصف بقلبها : تهدد
رفع حاجبه :شيء من هذا القبيل
ابتسمت بتردد :ما اتوقع تسويها
رفع الزناد ...:واسوي ابوها ...اعطيتك فرص ..بس الطمع شين ...وين حاطتهم عشان نكمل المشهد
ماراح اعطيك شيء
:الا مثلك بموقع ضعف ما يعافر ..يرضخ وما يهدد ...ضعط بحفه ع الزناد ... جف ريقها وباتت تنتظر الالم من الرصاصه ويتبعه الموت
لم يطلق النار ولم تتألم ...كان يلعب بأعصابها فقط : وهذي فرصه اخيره ...الصور ؟
:طيب فكني عشان اعطيك
لفها وقيد ذراعيها ووضع المسدس خلفها بجهة القلب ...مشت خطوات ..حتى وصلت لغرفه ..: فك يدي
فتحت الغرفه ..وتبحث بتأني وكأن الموجه لها ..ورده حمراء ..تريد المماطله واضاعة الوقت خصوصا ان جوال فراس بدء يضيف متعه بموسيقاه الصاخبه ناظره واعاد تخبئته في جيبه بعد اغلاقه
لها: وبعدين معك ..ماطال سمج ...وانتي تضيعين وقتي ووقتك ..اقترب منها بسرعه وشد شعرها لحتى وقفت بعد جلوسها ..عند خزنة مال حديده : وين المفتاح ...ساعه تدورينه ...تنسين عمرك ولا تنسين مكانه ..فـ بسرعه اخلصي
:ماراح اعطيك واعلى ما في خيلك اركبه
طلقه من مسدسه البارد الذي تار بثورة اعصابه واستقرت في صدر الجدار الواقع خلفها اعلى منها بقليل وهي واقفه ترتعش ..ابعدها متعمدا بمسافه ظئيله ..والا كانت في مقدمة راسها : كـ تصديق ان فيه رصاص ..اذا انتي مو واثقه
كانت ترتعد خوفا ولكن ابطنته خلف شموخ ممزق : ادري انك مو جايبه لعبه ..بس ما عندك الجراءة تقتلني ..تبي الاميره الباكيه تموت عليك...وبعدين مو انت قلت ما بتلوث يدك بدمي ! أشوفك تناقض والرجال كلمه
وقعت عينه اثناء كلامها على جهاز الكمبيوتر المحمول ..والذي بالتأكيد يحوي على مقاطع له ولغيره افضى فيه ثلاث رصاصات متتاليه وهي تبتلع باقي كلماتها وتصرخ فيه ..:ليه؟
كان الجواب بان رفع فوهة المدس الحاره بين عينيها ..واطفأت لهيبها في جلدها ..ربما ستترك اثرا .: بـ اموتك..وادور المفتاح و..بلقاءه ...وباخذ الصور ..ومحد راح يدري بشي ..تدرين ليه ؟
لانك وحده حثاله ..موتي ابوك بحسرته ..ما حشمتي شيبته ..
تدرين ليه ..؟ لانك وحده قذره ..المجتمع والدوله ..ما راح ينبشون في قمامه اختفت
و
بكون صايد اجر في الخرفان الثانيه اللي تلعبين عليهم

أعادت حساباتها مع كلماته المؤلمه ..اخترقت جدار قلبها ..تخسر القيد الذي تقيده به ..ارحم من تخسر عمرها
وبدال الفراس ..مليون ..اخرجت المفتاح من جيب بنطالها ..:تأخذ صورك ..واخر مره اشوفك فيها ..والشقق بتكتبهم بأسمي
بخبث اجاب ..:اوكيه ..تفضلي افتحيه ابتعد قليلا ..واذا فيه فيدو بعد لي هاتيه
لانه والله العظيم اذا لقيت بعد فتره لي شيء او سمعت او شفت ...صدقيني ..لتندمين وتمنين الموت بها المدس ما تلاقينه ..ف ,,اللي اوله شرط اخره نور
اخرجت مجموعة صور ..له ولغيره ..امتقع وجه فراس ..صور الكثير ..الكثير من الضحايا ..رجال ونساء
اخرجت صوره و3 سيديهات مكتوب عليها فراس
...مد يده فقالت : شيل هذا عني ..ابعد المسدس ووضعت الصور بيده ..
اغلقت الخزنه..والغرفه بعد خروجهم وهي تهم بـ اللحاق به ..ليوقع على بيع الشقق لها ..لكن فراس أهدها المضروف بلا توقيع
وغبنة الخسارة ب خروجه مبتسم بعد تلويحه بيده مودعا
فهل ترضى بخسارتها ام تستأنف المكايد لإيقاع به والاقتصاص لحقها المزعوم

أنا مثل الذي يمشي بغابه و خطوته خطره
أكمّل خطوة دروبي , ولا توقَفْ خُطا سيري
..


تشيعني نظرات تلك الحنونه ..كل يوم ..ودعوات صادقه من قلبها تُنير لي دربي ..راحلا الى عملي الذي يسرقني من عالمي ..فقد اقترب اشتعال الراس شيبا ً وانا ..لا زلت ادخن شبابي على قارعة العلم ..وانتظار فاتنه تخطف قلبي قبل بصري ..
..رغم الحاحها ب: ياولدي اعرس ابي اشوف عيالك قبل لاتموت عيني
اردد ب: بعيد الشر عنك يالغاليه ..ان شاء الله بتشوفينهم بس أول الاقى امهم ...
ماتعبت وانت تدور ...اللي ينقي حَب ما يضوي حَب
تو الناس يا قلبي خلي الحَب والحُب لأصحابه وانا بروح للمرضى تراء سوق الأسنان مرتفع ها الأيام
هذا أنت قضب الشيب شعرك وأنت تحوس بـ أسنان ها الاوادم ...
هذا حوارنا الصباحي والمسائي ...حتى في الأوقات الترفيهيه ..

..

تناولت حبة البنادول لتقضي على الم اسناني الم عضوي ..اما المي العاطفي شح الفهد بـ مسكنه حتى بمسج ..!
تقلبت مراراً وتكرار على سريري ... ما بالها طيور اليوم حزينه تبكي معي حُلماً بنيت ..اوشك على السقوط ...
فقد تعبت من لعبت هجرانه بلا سبب ...وتعبت من جري خلف سراب كأنني ظميا ...ارفض احساس العطش ان كان يُذلني
...فالحب والكرامه .مرتبطين برباط وثيق لدي ...سـ اعرض عليه ..اما االبقاء ..او الرحيل ...رغم ان مراسينا
تعشقه لكن ربما لم يقدر لسفينته ان ترسو على شواطئنا ...

..
فتحت عيني على :
" أشتقتُ إليك " ..
وكان المرسل قلب فهد ....أنا ايضاً اشقت لها ..فهي تفترش القلب وتأكل من ثماره النابضة حباً لها ..لكن لاتراودني اصابعي ل أرسل لها أيضا اشتقت لك ...وكأن تحت أرقام جوالها قنابل ان ضعت عليها تقاذفت علي من كل جانب ..فدع القنابل ...استبدلها بـ دش ساخن كـ شوقي لها ..
وأزاول روتين يومي المعتاد ..





ـ" سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "ـ

ارتواء! 18-06-11 09:01 PM

...
19

الشعور بالغربه مؤلمه ..وعيش الغربه امر قاتل ..يشابه صقيع الاجواء ..وعندما تجتمع الاثنين..كأنك في عداد الاموات ..حتى انفاسي لاتتدفئ اصابع كفي ..البارده ..مع استمرار فركها قرب انفاسي في محاوله خاسره لدفء
اشعلت ليلى قبل قليل التنور ...لوضع فيه رقائق عجين تتحول الى خبز اسمر ..:تعالي هنا ادفي شوي
كانت السنه النيران قد اخمدت تحت الجمر قربت يدي قليلا ..اه ياشعور الدفء لذيد جدا ..لكن ما شعور الامان ..؟
سألتها : ماقالك رجلك شيء عن عمي
ردة بحزن ارتسم على وجهها المحمر من النار : لا...ما حد يعرف وينه ..
...



أشعر انه من سنوات ...لم احظى بنوم مثل ليلة الامس دافئه ..هادئه..بلا كوابيس مريره ..سوداويه ..وبلا قيود تقيد معصمك وتزجك في زنانه قذرة مع افعى سامعه ...مع مخاوفي ليلة الامس ان افقد اعصابي و..اللوث يدي بـ جثتها ..بذالك المسدس .. رحمة الله وسعتني ..وهداني لتمالك اعصابي ..لم تنطفى تلك النار المتسعره بجوفي حقدا عليها..فلم ينتهي انتقامي بعد ...رفع جواله ....و ...اتبع نصيحة ماجد .
..


لااستطاعه لي بتحمل كل هذا الوجع ..ارسلت رساله لـكادي ...اخبرها ان تذهب معي للمستشفى الاسنان ...فأنا امر بحالة رعب ربما اجبر عائلتي كلها على الذهاب معي ...ولكن لااحد الان في المنزل كما ان ريهام خرجت لااعلم الى اين ..بدءت الاحظ تغيرات عليها ..هادئه وحالمه
وها انا اتسطح على كرسي الاسنان ...اه يالها من مراحل صعبه لدرجة الموت ...خصوصا تلك الابر التي تخلع النيرس غطأئها النايلون لحقنها بـ بفمي ...
والكارثه ذلك الدكتور المتحاذق : مايحتاج اختي لـ خلع الضرس ..نسوي حشو بعد تقطيع الاعصاب ..
لا ...يبي اجي له لك يومين.. ثلاث ...اتحمل مشقة زيارة هذا المكان ..كلا والف كلا ...: دكتور لو سمحت ابي اخلعه
جلس على كرسيه ليقلب بسجلي ...بس بعدك صغيره اذا خلعتي كل ضرس يوجعك على الثلاثين ...عجوز بدون اسنان ..
سكت لثانيه اعتقدت انه سيكمل كلامه بالنصائح المغموسه بشتائم ليردف ...انتي تقربين الدكتور راكان سعود
رديت بنفس خايسه من الوجع .ومن تذاكيه الغبي اكيد شاف الاسم ..: يقولون ...!
أعتقد انه ادرك عدم رغبتي في الكلام وما بذني ماي ابي اخلع السن ...فتقدم ليجلس على كرسيه بقربي لاغمض عياني وافتح فمي لا رغبه لي برؤيت شي حتى تنتهي المهمه ...التي ابدائة بألم ابرة الاسنان المؤلمه

..
في قاعة الاجتماعات وبعد خروج اخر موضف بقيت انا وفهد ...الذي من يراه يعتقد انه شخص اخر ...شكلا ومضمونا ...علاوه على ...اعصابه التاثره والمتحفزه طوال الاجتماع ..على اتفه الاسباب ..اسرافه في القهوه و...تلك اللعينه التي تتراقص بين انامله الطويله التي كسها الاسمرار والضعف ...: من متى والدخان ربع يافهد
هلا عمي ...كان سالي الفكر اذا ..اعدت سؤالي عليه ...
لا...ابد يمكن من سبوعين ثلاث ...
استغربت ..وليه وش حدك
ابد سلامتك ...تغيير جو وروتين ..
اعتقد اني سالته عن شي مضر لصحه مو عن سفره بيطلع يتونس فيها : في خاطرك شيء ...منت بعاجبني ها الايام
عصب وبانت عروقه بسرعه : حد قايل لك شي ....والا سامع
كل مصداقيه : لا ...بس نرفزت هذي تدل على ان فيه
لاتدير بال ...بس اعصابي تعبانه ها الايام ...وان شاء الله بكون بخير قريب ...
لم اوراق المتناثره وخرج مسرع


منذ دخولها المرتجف وكأنها تدخل على سياف ...سيقطع عنقها ...وانزوائها على الكرسي المخصص للمرضى ...وانا اشعر بـ نبضات قلبي تتغير عن المعتاد ..وبروده تكتسي اصابعي .. رغم دفىء الجو ..هل انا على وشك الاصابه بـ انفلوزا مثلا ...تتلعثم بالكلام وهي تشرح حالتها ..وتشدد :اخلع سني ..لا ما ابي حشوه ..حقيقتا بعد الكشف . السن جيد لايحتاج الى خلع ...وايضا لن يستغرق وقت طويل في حشوه ...لم اريد تنفيذ طلبها ..ووقعت عيني على اسمها و بسبب محاولت صرف انتباهي عن اصابعها الملونه بطلاء الاضافر باهت..والتي ترتجف خوفا ..سألتها و كمحاوله لـ لانتشالها من براثن الخوف : ..انتي تقريبن لـ الادكتور راكان سعود...ردت بغيض : يقولون ..!
توقعت انهااخته من ابيه ولكن حسب معرفتي انه لايوجد ضغائن بين الاخوه ..قمت من خلف مكتب لجلس على الكرسي القريب منها وابدء عملي ..كـ حشو لسن ...فانا الطبيب اعرف مصلحتها ..اما هي فتختار الخيار الاصعب متوقعه سهولته ...بدءت عملي اغلقت عيناها ...هل ستنام ياترى ..؟...مستحيل فهذه الرجفه التي تعتريها تكاد تصيبني انا بالارتجاف معها ...: اختي لو سمحتي اثبتي خل اعرف اشتغل ..هزت راسها بـ حسناً ...ولازالت مغلقه عيناها ...
ابدءت عملي وفي كل مره ألتهي فيها بالادوات التي بين يدي لصرف انتباهي عن شفتيها المكتنزه ...رغبه مجنونه محرمه ..لتقبيل شفتيها ..اي جنون اصاب عقلي ..ليست المريضه الاولى في حياتي ...فقد رايت الكثير حتى من تأتي ملطخه شفاتيها بأحمر فاقع يشد النظر حتى يكاد يعمي ...وتريد تزين او حشو اسنان ...فما الذي يحدث ..؟ قطعت افكاري بـ: اذا حسيتي بالم ارفعي يدك ..
:


لعبت البعد والقرب في الوقت نفسه صعبه جدا ..و..ذلك وضعي مع جوريه ..تراء الدكتوره المشرفه ان وضعها في تقدم كبير جدا ..حتى انها بدات بالتخلي عن تفكير الاطفال ...واعطتني الضوء الاخضر بالابتعاد عنها كأي انسانه طبيعيه ..فتره فصيره نوعا ما ..قررت السفرمع اصحابي لاعيش شيء بسيط من احساس الشباب.. فأنا اشعر منذ ولدتني امي وانا عجوز كهل مسؤل عنها وعن امي وحتى والدي ..كاصغر احساس اللعب في زقاق الشارع مع ابناء عمري بالكوره لم افعلها ..لم يكن الاهتمام بـ جوري صعب او مزعج ..ولكن امانه ومسؤليه ..احساس انك اب في وقت انت بحاجه له ..ومجبور ان تشعر الاخرين بالامان وانت تبحث عنه .سأبتعد اسبوع او اثنين فقط ..واوكل مهمة العنايه بها الى الله ثم الى عمي وعمتي فـ جوري تغيرت في تعاملها معهم واصبحت تنادي عمتي امي مع انها نادره الا انه شيء جيد ..رغم ان مكانت امي وتضحياتها ستظل محفوره في ذاكرتي وذاكرتها ..خصوصا اني فاتحت عمي ..بـ : اشعر بالملل ولااحب الجلوس بالمنزل او اللهو في الشارع مع الشباب فـ اذا فيه شغل في الشركه مناسب لين تفتح الجامعه ..اشغل وقتي
وافق عمي بدون تفكير كانه ينتظر الامر :
ايه فيه ..,لو تبي حتى وانت في الجامعه ..وصرح : اساسا من زمان وانا انتظرك تطلب ..لااني اعرفك ماتحب العرض
:

ذهبت الى عمي في الشركه ..لاسلم عليه ..وأستأذن لاميرة قلبي بالخروج معي ..متعللا ومتحجج ..بـ ابي اتفاهم معها ..انا مستعد لاي شيء تطلبه المهم ما يربى ميلاد بعيد عن ابوه وامه ..اغفلت اننا تصافينا ..وهذي كانت فكرتها ..:تقول نعيد بلاوي حبنا قبل خمس سنوات ..ايام تطلع من البيت محد يعرف وين ..تقول لامها مع صاحبتي ..والحقيقه معي ..على كثر الجنون اللي تسويه كان عندها نقاط عقل ونقاط حمراء ..وانا احبها من قلبي ..ما ابي اتسلى ..كنت واضح من البدايه :ابي اتزوجك ..وبعد شهر ..اعتبرناه تعرف .تطلع معي امام الملاء في المجمعات ..يجيبها ويردها السايق ..وتكون متغطيه ..رحت وطلبتها من ابوها ..كثر ما رفض ..كثر ما عندنا بني بعض ..
وها انا الان اصابعي تعانق اصابعها المخفيه تحت طرف كم عبائتها السوداء ..وبيدي الاخرى امسك ميلاد ..الذي يقفز ويتحدث ..ويضحك ..كل هذا الفرح المتلائي في عين ابني ..قتلناه يوما بتهورنا ..وكل هذا العشق المتزاحم في قلبونا قمعناه يوما ..تحت طغيان الكبرياء وادعاء الانشغال عنه

..
أخيرا خلص الدكتور الغريب من معالجة سن سندس الذي تشعر كانه يريد وضع راسها في حجره ..المهم في الامر ان سندس لم رفع يدها او تتالم طيلة فترة المعالجه ...حتى انها بقيت مغلقه عيناها حتى قال : خلاص اختي انتهينا ...بعد اربع ايام تعالي ..
لترد عليه بغضب ليه اجي ..؟
ابتسم كأنها اهدته حلوى ..اعتقد انه يقول شوفي اسناني اللي تلمع ..: لابس عشان احط لك الحشو الثابت ..
بصدمه حشيته
ايه ماله داعي اخلعه توه ..وما اعتقد اني اوجعتك في شيء والا انا غلطان
لامو غلطان ...قامت من كرسيها ...لتهمس بخدر ...شكرا وتشر لي بيدها ...عشان نطلع ...
اردف لو تحسين بدوخه اجلسي شوي ارتاحي ..
هزت راسها بسرعه بـ لا ...وخرجنا معا ...كنت خايفه تقع على الارض مغمي عليها همست لها : تعالي نجلس بالانتظار شوي بعدين نرجع البيت




.
ـ" سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "ـ










الريم بنت ابوها 22-01-12 12:32 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أختي أرتواء سلمت يداك والله يعطيك العافية رواية رائعة وممتعة ومشوقة وحزينة في نفس الوقت .

قطعت قلبي سندس اللي مافرحت بفهد وحبه زين الا انقلب حال فهد من السوسة سوسن اللي ساحرتة واخاف ان سندس تطلب الطلاق ويطلقها فهد وهو مو في وعيه ..

جهاد مدري ليه احس انه يحب سندس وكاتم هالحب بقلبة...

جوري مسكينة وغبية في نفس الوقت المفروض تعلم اخوها بكل شي علشان ماتعرض للخطر وهذي نصيحة لكل البنات اللي يصير معهم اي شي كتعرض الشباب لهم او بنات او اي موقف لازم البنت تعلم اهلها بكل شيلاجل تبعد كل شبهة عنها او ان احد يقدر يستغفلها ..

فراس اقولة لاتفرح كثير غلا وحدة منحطة راح تدبرلك الخطط لين تطيح في فخ ماتقدر تطلع منة بس انتبة زين ..

راكان +لورين الله يهنيكم ببعض ويكفيهم شر الحاقدين ومدمرين البيوت ...





ارتواء! 22-01-12 10:45 AM

الريم بنت ابوها شكرا لك على ردك الراقي
تحفز لي ل اكمال باقي فصول هذه الروايه هنا:0041:

بياض الصبح 14-02-12 01:31 AM

لـــ تكمل الروايه ^ــ^



20......



التفآؤل ..
خير بدآية لِـ / يووُم قَد يگوُون . .
. . . مِن اجمَل أيآم حيآتِنا ،!
‏​‏​

آلرّغْبَھُ بـ يُۆمٍ سَعِيَدّ
تَتَحَقّقُ حِيَنَ تُعَآنِقُۆڼَ هَذِھِ ( ‏​آلأمْنِيَھّ )
ب / مُجَرّډِ ‏​آسْتِيْقَآظِڳمْ ..


لِذَآ ‏​آږْسِمُۆآ ‏​آبْتِسَآمَھً
، ۆ تَفَآئَلُۆآ بآلْقَآډِمّ
: )




بعد مرور ايام



يتهادى بخطوات واثقه رجوليه فخمه رزينه تخطف الانفاس ..يضيفها الثوب الابيض ..وشماغه الاحمر
..لازال مشغول بساعته السوداء الملفته للانتباه... اجبرت عيني على الابتعاد عن محوره... وتركيزها على قطعه التوست
المحمصه ..سمعت صوته لاتزال فيه بحت النوم ..ملهمه جدا ..
صبح عمتي وجلس
تسللت عيني خلسه مني لـ اجدها تنظر اليه من طرفها ..نشيط على غير العاده ..ووسيم جدا ..
مبتسم ..ظاهره غريبه ان يكون فراس مبتسم بعد استيقاظه من النوم ..كانت عمتي تمد له بكوب الشاي الساخن تتصاعد ابخرته في حرب خاسره مع بروده الجو ...: غريبه فراس وش مقعدك ها الوقت بالعاده 8 _ او 9
ابتسم وهو يلتقط الكوب الذي انسكب شي منه على اصابعه ..وخطف نظره الي ..
ليقبض على عيني تلتهم تفاصيله ..فشعرت ان كاس الشاي اندلق على وجهي ..لشدة خجلي وحرارة نظراته ..ما باله اليوم ..؟ او ما الذي دهاني لكي احدق في الرجل كهذا قال : ابد يمه ..زوجك العزيز اللي هو مدير الشركه يقول ..بتجي من بدايه الدوام مثل العالم والا اجلس عند امك ومافيه راتب ..!
ردت عمتي بصوت فيه نبره تشفي ..معجبها الوضع ..مثلي تماما ودي عمي يبهذله بالشغل ما يلقى له وقت لصديقات: وهو صادق ..
ارتشف شيء من كأسه ورجع يحرك حبات السكر فيه ..وانا التقطت كتابي المظلوم انظر فيه بلا عقل ..
عاد يعلق : الحين نبيك عون صرتي فرعون ..اوكيه عموما لاتأخرت اليوم بقول شاي غاليه ما رضى يبرد والا انا من وقت قايم ..غمز لعمتي : عاد انتي اسهمك عاليه عند المدير
لوحت بيدها انه كلامه فاضي وكملت شرب عصيرها
بعد دقائق من الصمت وقف ..وهو يقول : تبون شيء ..؟
عمتي :فراس صايبتك حمى
ضاقت عيونه بعدم فهم ...وبعدها اتسعت ابتسامته ..رفع كفها الماكث على طرف الطاوله لتحط على قلبه : بس من هنا قيسي الحراره
هل اتوهم ان عيناه العسليه تتلصّ علي ..بلا جنون ياجوري ..انت شفتي البنت الي ضمها ذيك الليله ..وانتي تفكرين بعيونه ..!
تفاجئت ان عيونهم مركزه علي وكان يسأل : ماعندك اختبار ؟
ارتكبت وطلعت حروفي مبعثره ..: ال..الا ..
استغرب مع ابتسامه ترتسم ع شفتيه بهدوء : اجل وش تنظرين ..قومي اوصلك ؟
لم اخبركم ان السواق طفش منا ..و جهاد مسافر ..وعمي خرج مبكرا ً

..

..ألسنت اللهب تحرق كل ما طالت اليه ..وابواب مغلقه باحكام ..
وانا ...أتنفس الوجع الذي اوقعت نفسي به ....
لعبت على خيوط الرذيله وكنت محكمه لها ...وها هي اليوم تشتد علي لتقتلع الانفاس من صدري
..متضامنه مع ذلك الحريق اللسع ..مر بخلدي ذكريات كل شاب و فتاه تلاعبت بهم ...منذ 5 سنوات ...
ومنذ خمس سنوات اقنعت نفسي ان ما افعله الصواب ..فمد اليد بـ الحاجه ...مؤلم ..انا ارى والدي الكهل يذوي يوميا امام ناظري ...ولااستطيع تقديم شيء ...مقابل ما قدم ..
طرقت ابوابا وابواب ...حتى أشتغلت خادمه في بيوت الناس ..أنظف أوساخهم ..مقابل كم ريال ...و..تدنست باوساخهم حتى اغرقت فأغرقتهم معي بعد معرفتي بـ سلوى ...
كل ما قدمته انتقاما لي ...من ذئب ثري للغايه ..قدمت لـ انظف منزله القذر ..بعد سهره ماجنه ..لـ تلتصق بي اوساخهم ..
وأفقد أغلى ما املك ...فماذا خلفت لوالدي ..غير مر.. ومر.. ومر لاينتهي ....حتى اذا انفني جسدي وتواري تحت التراب
...فمر العار الذي الحقته به لا يختبي ...فيموت والدي كمدا وحزنا ...بعد سنه من خروجي من منزله ..كـ افعى تصتاد ذئاب ..وبما ان سلوى لها ..ايادي خفيه مساعده لها تخلصت من اسمي ..مها ...الى غلا ..
وكأن الاسم اخر شيء يربطني ب حياتي السابقه ...
..


:هل تعرفون الخطوط الصغيره جدا في كف اليد ..لقد حفظت خطوط كفي تماما ..
لشده تحديقي بها ..مخفيه توتري من ذالك القابع خلف مقود السياره ...مستكينه لكي لا يسمع نبضات قلبي المجنونه ..الذي يشابهه في حركته المستمره ..
احيانا يعدل تدفئة السياره ..واخرا يغرس شاحن السياره المخصص للجوال ..بعد ثواني رتب تشخيصته من جديد ..ثم بحث عن نظارة الشمسيه ..
باختصار لم يكف عن الحركه وانا لم اكف عن التحديق لدرجه اشعران عيناي تؤلمني
قطع الصمت بسؤاله : متى بتطلعين اليوم .؟!
تلعثمت : م..ادري .يمكن ..9 او 10
هز راسه وعاد لصمته ..شكرا لصمت يخفي فضائحنا عن ثرثرة احرف متلعثمه مرتبكه
اوقف السياره عند مدخل المدرسه وخرجت مرتبكه ..خوفا من الوقوع بسبب رجفتي من البرد و الخجل ..مخلفه لي وله .حرجا
..
وردنا بلاغ عن حريق متصاعد من أحدى الشقق السكنيه...وللمفاجأه الشقه التي نرسم للايقاع بالافعى التي تمكث بها ...دخلنا الشقه بعد محاولات فتح الابواب المغلقه ...شقه من الشقق الباهظه الثمن من الداخل تجهيزاتها غاليه ..تتنافي جزئيا مع شكلها الخارجي ..لايطلق عليها شقه انما بيت صغير جدا مكون من طابقين الارضي استقبال ..والثاني نوم ..هرعنا لداخل..ل نفاجئ بأنثى تسترها السنة النار ..مقيد بسلاسل على كرسي حديد تصورو معاناتها تحت تلك النيران وفوق كرسي الحديد الذي التصق بها اجزاء من جسدها بعد محاولات اقتلاعها من عليه ...هي غلا ...بكل بساطه تقع امامنا تتاوه وجع وتذوي الما من ما اصابها
تم نقلها الى المستشفى ...ووجدنا بعض اثار جرائمها التي لم يصلها النار بعد...حيث انها تخبى ..اوراقها الرابحه في غرفه بعيده عن متناول زوارها


:
الالم تقطع الانفاس ...وووجع يفتك بي منذا ساعه....اريد مواصلة المراقبه على الاختبار ولكن لاطاقه لي
..اتصلت بركان الذي ارقت نومه طيلة هذا الاسبوع ...لكن للامانه لم يلمح مجرد التمليح لانزعاجه ...ولكن اعرف ان الصداع يرافقه بعد تقطع نومه ...
وتلك الشمطاء مديره المدرسه ذت الشعر الاحمر كأنه نار مشتعله اعلى راسها ..تحاول منعي من الخروج : باقي ماخلصت اللجنه ...وبناتك من بسلم اوراقهم و...تصليح .,مراجعه و...صفقت باب الاداره خلفي وهي خلفه ..
وجات رؤيا بعبايتي للالبسها واخرج ضاربه بكل شيء عداء طفلي عرض الحائط...

:

دخلت بيت خالتي تحت امطار صاخبه من الترحيب ..من خالتي بالطبع ..لم اشك يوما في انها لا تحبني ..
بل ايضا انها تحب ابناء خالتي ايمان_جهاد وجوري _ مع انها تخفي ذالك ..قلبها ابيض ..وهذا سبب من اسباب ميولي لفهد ..لااحب ان تكون حماتي صعبه ..
أنتبهت ان صينية فطورها لم تمس بعد رغم ان الساعه 10 ونصف وهي بالعاده تفطر مبكرا ..سألت ..: خالتي توك ما فطرتي
رت بابتسامتها المعتاده ..لايمه .توي ..انتظر فهد ..ياعيني عليه تقولين صابته عين ..لااكل ولانوم ..ولا روح ..حتى كلامه هواش وقليل
رفعت شنطتها من ع الارض..وحطتها بحجرها كأنها تدفن السر زود :غريبه مو عوايده
:الله يعين يمه ...اصب لك شاي وا ..عصير
ابتسمت ..لا يمه ..شاي بفطر معك
وكذبت : توي ما فطرت
: هذي الساعه المباركه ..وهذا هو فهد نزل
نحيل ..اسمر..عيناه غائره ..كأنه شارد الذهن..خطواته ثقيله ..كأنه لايستطيع المشي ..
بانظر باتجاههم ..وابتسم ...اقترب منهم بعد ان كان ينوي الخروج
:هلا والله .. تو ما نور البيت ...
ابتسمت بهدوء :منور بأهله ..لميت خالتي بكتافها ..وها الغاليه
ام فهد :صباحك نور يمه ..تعال افطر
نقل نظره بين الفطور وبيني.هزيت راسي له واقرنت :افطر معنا ..من زمان عن جلسات الاكل مع بعض
ابتسم : ولايهمك ..سحب الكرسي :وهذي جلسه
ازدات ابتسامت خالتي ..ومدت له بكأس الشاي الذي سكبت منذ قليل لي
يبدوؤ ان افول نجم سندس قريب جدا
...



قلبي يقفز رعبا حتى يكاد يخرج من صدري ...خوفا على ممن ملكت قلبي ..
وعلى طفلي الصغير الذي لم يخرج الى النور بعد ..
هاهي تتلوى الما.. وانين بكاء خافت ...تحت غطائها المرمي على وجهها ...وزحمه شوراع الرياض تزيد الموضوع بؤسا فـ قد ارتكبت الا الان مخالفتي مرور ولا ابالي بالثالثه ..المهم ان اطمأن عليها ...اعتقد انها على وشك ولاده فانقباضاتها متتاليه وهي تشد على معصمي كلمل زاد المها : خلاص ياقلبي دقائق ونوصل المستشفى
بأنين خافت اقتعد انها تضغط على اسنانها لمنع نفسها من الصراخ :أمانه راكان اذا صار لي شيء ا..خالتي تربي ولدي مع اخوك او اختك ...واذا بغيت تتزوج ..تزوج بس خله عندها
انقبض قلبي خوف ... لااتمنى و لا اريد تخيل حياتي بدونها بصوت هادي لتهدئتها وتهدئ نفسي التي انتابها الرعب بعد حديثها : تعوذي من ابليس واذكري ربك ..ان شاء الله انتي اللي بتربينه وتعرسينه بعد ..
...

كا العاده لاجديد ...اجبت على سؤالين من اصل 20 ربما و...كانت الاجابه كأنه قطع قماش بالي مرقع ب الوان متضاده ...شي يخص السؤال والاخر من بحر ثاني اذا لم يكن من ماده اخرى ولكن لايهم ...عندي طاقه غريبه اريد ان اثرثر فقط ...وخصوصا ان اليوم الاربعاء .اخر امتحان ..لست مهتمه بالطبع بالامتحان او النتيجه ..لكن فراس و..وعده ..يلون اليوم بلون الزهر
....خرجت من القاعه متحفزه عند باب القاعة اجد مياس دوما ابانتظار خروجي ...لاجد استاذه رؤيا ..على وشك ان تبكي : جوري تقدرين تكلمين ولد عمك راكان
استغربت من الطلب واحسست ان في الامر ان واخواتها : ليه ..؟
لورين تعبت من ساعه وجاء اخذها وللحين محد رد علي تعبت وانا اتصل على جوالها ..
خفت على لورين فهي مقربه لدي كثيرا في الفتره الاخيره ...:ايه بكلمه عادي ...
اتصلت على جواله المغلق نهائيا ً ....
بعدها ذهبت لتتركني بين نار الانتظار والترقب حتى جاء فراس ليقلني الى المنزل ...


..
..
..


بياض الصبح 14-02-12 01:32 AM


21



انا لاجيت ابوصف لك شعوري حرت مدري كيف ؟
...........................كثير اشياء تجعلني افكر فيك و اتـأمـل
حنانك , طيبتك , حتى هذاك الطبع مو تزييف
..................حروفك , والحكي لا جاء من اشفاهك يكون أجمل
إلى من غبت عن عيني يلازمـني كثير الطيـف
.......................اهوجس بك مادام إنـك بعيني دايم الأمثـل
سكنت القلب واحساسه وصرت بداخلي [ تعريف ]
...........................يوضّـح صورة الخاطر لمنهو دايم ٍ يسأل
تعال وشوف في قلبي غرام ٍ للأبد ماشيف
.........................كتمته داخلي فرحه دخيلك خلـّها تكمل
سعادة خافقي تكبر بذكرك وانت عندي الكيف
.......................اذا زاد الحزن فيني تجيني خير وهو يرحــل
[ رفيق البال ] لا تبعد ابيك الظل وقت الصيف
.......................وابيك الشمس في بردي وابيك تكون لي منهل
وابي منـّك تعاهدني عهد ماخالطه تحريف
..........................نخلـّي صفحة الامجـاد تبقى خير مستقبل
[ انا وان جارت الدنيا عليّ وشفت انا تكليف
.........................ابصبر إيه انا بصبـر عليها ماني مستعجل ]
شعوري جاك في غفله عليك الباقي بالتخفيف
..........................تداري حال من عزّك وصرت بقلبه الأول
انا لاجيت ابوصف لك كثير الشوق مدري كيف ؟
..................يحـير البال مايدري وحرفه منـّكم / يخجــل !!


..
ترتسم الابتسامات ..وتتعالى التبريكات ..من الاهل والاصدقاء ...لكن اكثرها تأثيرا وجمالا ...على قلبي ..بعد ان افاقت لورين من معاناتها
حملت عزوفتي الغاليه الى حضن امها ..باستها ثم همست ..تشبهك ..شعرها اسود
ضحكت ..وعيونها لك ..المهم ما تطلع بكايه مثلك
الحين انا بكايه ...؟ بس اتدلع عليك شفت قلبك رهيف
يحق لك انت وعزوفتي
: ياخوفي عزوفتك تأخذ مكاني ...يقولون البنت ضرة امها ...
: ينفع القسمه بالنص لك يمين القلب ولها يساره
همست لعزوفه اللي تفتح وتغمض واضح الاضاءه تاعبه عيونها الصغيره: عزوفه ..تتنازلين لماما عن قسمك ..صحيح ..؟!
ضحكت وانا اتلمس كف عزوف الصغير : لولو انتي الملكه ...عاد خلي للشعب الفتات

..

يقتنلي القلق من جميع الجهات ...الاقرب الى قلبي يذوون امامي ...ولا استطيع فعل شيء ..صحة والداتي المتدهوره ...بتدهور نفسة وصحة فهد ...حاولت مرارا وتكرارا معرفة ماهية علته ...أحيانا يغضب ..واحيانا اخرى يفرد كلمه ...:ما ادري ..
واليوم يفاجئني ب...بطلقها خلاص تعبت
شهقت : منت منجدك ...فهد ..أنت تموت فيها وش تطلق
:عندك حل
وش المشكله البنت ان قلت لها روحي يمين راحت وانقلت يسار هم راحت ...
مدري نفسي عايفتها ..مع اني ابيها ..كيف تجي مدري
اصبر اشوي
لمتى
:أشارايك تروح تعتمر.. ترتاح نفسيتك ..يمكن صايبتكم عين ...
ان شاء الله ..قريب ...بما انها اجازه ..ابيك تروحين معي انت وامي
ابتسمت : الله يوفقك ويفرجها عليك وعليها

..


ضماد ..شاش ابيض يعزو صفاؤه احمرار ..رائحه المعقمات ..وصوت اله ناطقه بنبضات قلبي المنهكه ..
على سرير ابيض ..مسطحه لا استطيع تحريك اعضائي الا بمساعده ..
وهناك رجلين وامراءه ..رغم ان تقاسيم وجوههم ترثي حالي الا ان بريق سعاده يتلألئ في اعينهم المتيقظه واسماعهم المرهفه لـ الاعتراف ..
بمسيرة خمس سنوات من الذل التيه الفجور ..أعترف بها وبضحاياي
صوت قاسي رغم هدوءه :من له يد في وصولك لها المكان واردف موضح ..المستشفى طبعا ..
اسردت ولا احمل في قلبي اي الم او ندم ..لمن فعل بي ..: اصدقائي ..سلوى الـــ ..طلال الــــ..
:ليه ؟
بسهوله ..:عرفو انكم وصلتو لي ..وتراقبوني ..فـ التخلص من واحد افضل من جر المجموعه بأذياله
:تعرفين اماكنهم ..؟
مالهم مكان محدد ..واماكنهم متعدده حتى خارج الرياض
:

تحمل الصغيره برفق شديد وهدوء ...تقبلها..وتبتسم ..وعزوف مغلقه عينيها ا..مجنونه احد يتاح له كل هالقرب من الرقه والجمال الباذخ و...يغلق عينيه تمتمت بطريقه طفوليه :تدنن ..ودي اكلها ..اش رايك راكان ..تبيعها لي ...
ابتسم راكان ...تأكلين اصفال وتتاجرين فيهم يمدي..أبلغ عنك ..
ضحكت : دام ممثل عزوفه ...ليه لا..؟
قطع تأملاتي لكزه من راكان ...: خلاص مصختها
أستفهمت بعيوني...رد: كليتها من كثر ما تتأمل فيها ...
عبست ما يفوت شيء ..قال بصوت مرتفع نسبيا ...نخليكم ....ناظرني ...قمت معه وانا اتحلطم ....
قطع علي لحظات مميزه الحين مشتغل دريول للبيت عشان يجي هو يلخبط مخططاتي ...شوفة جوريه وهي تضحك ...بدون النظرات الغريبه اللي تستوطن عيونها ...تبتسم ..وتتكلم من قلبها ...مو لانها مجبوره تكسر صمت ..أو تثبت وجود
راكان بعصبيه : وبعدين
خير باخي وش عندك؟ ما تخلي احد يرتاح
:ترتاح؟!هيه انت مفكر بنات الناس لعبه بيدك ...أسمع ...لف نظراتك وابتساماتك لااشلع وجهك ...
تلفت انتباه بزر! ..وتلعب عليها ...لاتنسى انها بنت عمك ..مفكر ان جهاد بيسمح لك تكسر قلبها ...
صدقني ما يشفيه الا دمك
ابتسمت ببرود :ومن قال ابي العب
صمت لثواني : يعني جدي ..بتعرس !
بصدق احساسي :ايه
بلهجه مشبعه سخريه:وبيوافق عليك جهاد تاخذ اخته ...وهو عارف بلاويك
تغاظيت عن لهجته مهما كان اخوي الكبير ...وما قال كلامه الا من حرصه ....بهدوء :كل الشباب ياراكان يكلمون بنات ...
وبسخريه تملكتني :..انت شاذ عن القاعده
:علي انا يافراس ..مكالمات ....وبس ...المهم لاتفتح علينا ابواب ...
:مو بيدي ..بأختصار انا احب البنت وابيها ...
ناظرني نظره ثاقبه غاضبه ...قطعها صوت ميلاد من خلف راكان..:خالو وين النونو الثغيره ؟
التفت راكان وهو متفاجئ ..تدخلت ريهام وهي تحضن راكان :ألف الف مبروك ياخوي ...الحمد لله على سلامة لورين
ابتسم راكان : الله يبارك فيك ويسلمك ...اردف وهو يسلم على ماجد بعد ما تركته ريهام ..قايل لكم وجه بنتي خير عليكم ..
صرخ ميلاد : ألحين وين النونو قاطع توم وجيري عثان اثوفها؟؟!


....


يوم اخر


لاتأتي لنا الفرصه الذهبيه اكثر من مره فعندما تأتي ولا تستغلها فانت انسان غبي...وعلى طبق من ماس تأتيني ..سـأرمي عصفورين بحجر ..اتخلص منها ..واعلقه بي
بتلات وردحمراء ..منسقه بعنايه بالغه ..تهدئ للاحبه ..وكرت صغير ابيض ..كتبت فيه : الحمد لله على سلامتك حبيبتي..مبروك مولودتك الاولى ...
تمنيت ان اكون من اول المهنئين ..كما تمنيت ان اكون والدها ..ولكن تأتي الرياح بنا لاتشتهي السفن ....حمد
أعطيت الباقه الممرضه..كأنت على وشك الدخول جناح لورين ..وذهبت

:

السعاده حقا لاتسعني ...هل هناك تعبير اقوى ..أشعر اني احلق في السماء ...واركض في واحه غناء ..ذات نورا ساطع..لا
..لم افارق سريري الابيض بعد...ولكن روية السعاده في عين راكان وهو يدلل ابنته ..ويلاعبها ..لحظات خياليه
سعيده جدا ..كنت اعرف انه ابا حنون..طيب ..وانه يحب الاطفال ..:راكان خلها تنام شوي ..من وقت وهي تصيح ..
راكان يتلمس خد عزوف ..الاحمر بطرف انفه ويهمس : خليها تقوم شوي ..ودي اشبع منها..تحركت صغيرتي قليل لتعلق يدها
الصغبره جدا باصبع راكان الصغير التي تعمد وضعها بيدها..
قلت متصنعه الغضب عجبك..؟ شوف اذا بدت تصيح انت بتسكتها وتنومها
بضحك متعلقه بعيون تلك الناعسه الصغير التي رفعها من سريرها الوردي : احلى ما على قلبي ..بعدين انتي ما تعرفين لها ..اذا بكت ضميها لصدرك
:ما شاء الله من وين لك الخبره ..لايكون عندك بزران من حرمه غيري
ضحك وكأد ان يعلق ..لكن قطع كلامه طرقات على باب الغرفه ثم دخلت الممرضه تحمل بيدها باقه ورد وضعتها على الطاوله بأبتسامه
وصل راكان للكرت بما انه اقرب له وانا اقول بنفسي ..هالجوري مجنونه كل شوي مرسله باقه ..وبعد شوي بتجي ومعها باقه ثانيه ..
ناظرت لراكان الجامد عيونه تلتهم الكرت التهمت تلك الابتسامه الصدمه والغضب ..سألته بريبه ..من؟
رد علي بسخريه بعد ثواني من سؤالي كأنه عاد من عالم ثاني ليفجعني : حبيبك ...ناظرني بعيونه ..التي كادت ان تحرقني لغضبه..وبهمس ..حمد..!
هل خانني سمعي ...لا اسمع هذيانا ..لايتجرئ قلبي التائب بالعوده اليه ..رمى الكرت علي ..قراته كان مذيل بأسم حمد
..رديت بدون تركيز وتتلعثماحرفي ..بين شفتاي وبين خطواته التي ترسم للفراق اثار..::مستحيل ..راكان ...لا..كذب
اعطني ظهره لينزل عزوف في سريرها وباسها ...امسكت كتفه ..نزع يدي بقسوه لم اعهدها ..
ناظرني بطرف عينه كانت حمم بركانه همس بفحيح غاضب اصم قلبي :وعد ..بتدفعين الثمن من دمك ..وتتمنين موتك وموته ..
قلت بسرعه ودموعي تنسكب محرقه خدي: راكان مستحيل يكون حمد ..وبعدين انا احبك وانت زوجي
خرج من الباب واغلقه بهدوء ..


غدا موعد تلك الفاتنه ..اخت صديقي لا ...بل اخي ..وانا ..يبدو اني غارق في حبها لثمل ..لاطاقه لي بمحاربه مشاعري الجارفه
..فلا يزال اثر رويتها الماضيه تسكن خلد قلبي ..كمدمن يستنشق كلما اشتاق لها ...شيء من ذكريات لقاءنا القصير
تسللت خلسه مني واستقرت في الوريد ..وبات لي هاجسا متى سأراها من جديد ..و الاحظ..في اليوم اقلب مواعيد المرضى اكثر من مرتين لـ ارصد موعد زيارتها التالي ..ولاني لا اثق بنفسي ..فقد يحدث ما لا يحمد عقباه لي ولها ..فالافضل الهروب ..والمماطله حتى تبحث عن دكتور اخر ..
اتصلت بـ راكان لـ اودعه ..فاخبرني غاضبا :جات بوقتها ..
لم اعرف في البدايه ما يقصد ..بسبب صمته دقائق ينفث دخان اعصابه ..::بجي معك الديره ..
لم ارفض له طلب بالطبع ..وها نحن رفقه على درب الهروب ..لديره ..وصديقي غاضبا جدا فلم بتكلم منذ ان ركب السياره
ولن اسئله فعنما يحتاج للحديث ..سيتكلم من تلقاء نفسه ..لايحب الضغط ..

:
..
..
..




بياض الصبح 14-02-12 01:34 AM


22



:

نبّهه " مره " عشاني !!
علمّه بـ أنّه / خذاني
من حياة كنت فيها
( مُترفه )
لا وله .. لا شوق .. لا هم ّ أعرفه .
ثم رماني في دروبه ,
دون ربع ولا | عشيره

..

لورين ...

لم يستوعب عقلي ما حدث ..قبل ساعات كنت ابني قصور من الخيال لسعادتي مع راكان .. ليهدم كل ما بنيت ..بسبب مجموعه من الشوكه المزين واحرف ابجديه .. لم اتوانا لدقائق عن الاتصال بـ رؤيا
..واخبارها بماحدث ..اكدت لي ان حمد لايمكن ان يفعل ذلك ..اجبرتها على التأكد منه ...اذا كان هو من فعل ذلك ..كنت في الماضي اطلب وصله ..اما الان ..وجدت سعادته وهاهي حروف اسمه تخنقها ...
انتشلني من غرقي بافكاري ..دخول عمتي ..ومعها جوري ..
كانو يتحدثون ..ويضحكون ..اشاركهم بأيماتات ربما لاتمد لحديثهم بصله ..فلا يصلني منه الا الفراغ ..حتى تفوهت عمتي ب..: ليه يسافر ..؟
تشوشت افكاري واستجديت ضياع وتشتت ذهني لمعرفتة المتحدث عنه..و وخز بقلبي ..ينبى بالخوف من القادم :من؟
عمتي ..:راكان ...ما قالك ..؟!
ارتبكت : ايه ..لا ..ماذكر يمكن قال وما انتبهت ..
: وش فيك ..اشوفك مسرحه ..هلك فيهم شيء
ابتسمت فهم اخر ما افكر فيه : لا يمه ..ما فيهم ..الا وين سافر ؟
الديره ..يقول يومين وبيرجع ..وها اليومين بتجلسين عندي بالبيت ..
تسلمين يمه
ربتت على كفي : انتي بنتي ..واردفت بأبتسامه عريضه :بعدين انا اقوم بك و..انت بعد كم شهر دورك معي
رتبنا اغراضي وطلعت معهم للبيت ..
..


جوري ...

على ان ذراعي بدت توجعني ..وانا اشيل واحط بـ عزوفه ..بس مالي حاظر اتركها ودي اشيلها واخبيها بجيبي ..
اطلعها ..في غفلة الناس ..وبعدهم عني ..اسولف معها عن اسراري ..وقت الليل .. شباك الروح ..
حلوه بس ما تشبه راكان او لورين
..كأنها صينيه ..عيونها خط ..وشعرها اسود سايح ..تمتمت :لورين انت متأكده انها بنتك ..لتكون بنت ناس ثانين
بهتت معالمها ..: ليه؟
رديت : ما تشبهك ولا راكان
قاطعتني عمتي وهي تشيلها عني : نونو... تو ما بينت ملامحها ..
ليه تشيلها ..زعلت وبان الضيق بوجهي :ضحكت عمتي : بعطيك اياها بس ..ابدل لها ملابسها ..
كذا ما عليه ..دايم اخاف احد يأخذ الشيء اللي اتعلق به ..
دخلت سندس ..وهي تحاول رسم ابتسامه ..لاتصل الى عينها ..سلب فهد روحها ..اصبحت خاويه الا من الحزن ..وتوهان افكارها ..
لايخفى الموضوع على احد ..سلمت بهمس ثم جلست قرب عمتي لتلاعب عزوف ...ثم اخذتها ..الم اقل لكم الشي الذي احرص عليه يأتي من يأخذه ..ادعيت الل مبالاه وانا احترق من الداخل ...

..
د.صقر


وصلنا الديره الفجر ..وصاحبي لم ينطق بـ حرف ..ماعداء رد ع اتصالات اهله و..إلغاء مواعيد المرضى او تحويلهم الى دكتور اخر ..
صلينا بالمسجد ..لقيت ولد عمي ابو وليد .. سلم علينا ولزم نريح عنده اليوم ..واضح ان راكان مو مرتاح للعزيمه بس ..وش السوات ..ابرك من الجلوس في بيت ابوي اكيد الغبار يعبق بزواياه ..ومزعة ابوه يبي لها ساعه ع ما نوصل وانا دايخ نوم ..
بعد كرم الضيافه توسدت الوساده ..وكل امل ان تتركني طيفوف الفاتنه انام ولو قليل بعد طول عناء السفر
..


راكان
بعد ساعه ونص من التقلب على جمر التفكير والالم ..الذي ينهش دواخلي قررت النهوض ...النوم ليس رفيقي الان ..
خرجت من مجلس ابو وليد بعد .. التنحنح كـ تنبه لان المجلس في سور المنزل ..اطلقت العنان لنفسي بعيد عن عيون البشر الفضوليه ..في مزارع الديره ..المجاوره ..
اي خائنه هي حبيبتي ...حيه ولها اكثر من جلد ..تغيرهم متى ما ارادت ..فارغه . تحملتها بما فيه الكفايه ..عيشت اسيرا لـ حلم ..بكره بتتغير ..وهي باقي بنفس المكان ..
لو ظلت مثل اول ارحم ..بدل ما تستغفلني
بس كل شي بحسابه ..اذا كانت تحلم اني سأطلقها ..ف لباس بياض الكفن اقرب لها من ان تحمل اسم مطلقه لكي ترجع ..وتأخذ عشيقها الماضي ..
و عزوف لازالت صغيره ..وليست حمل ..لو الذراع بها ..فهي تحتاج للمسماه بأسم امها ..اذن ..ما الحل ..

..
فهد

لا استطيع الاستمرار وخداع نفسي ..وتضييع عمرها ..لاتصلح لي ..او لااصلح لها...رغم حبي لها ..لكن ربما لم يكتب لنا ان نكون مع بعضنا ..
الاستمرار في كذبة.. الاستمرار ..سيكلفنا الكثير ...اذا كان صوتها عبر الجوال يثير اشمأزازي بعد ما كانت اترنم عليه..ترنيمة عشق ساحره ..
دائما اكون في تحفز لتتجريحها .. اتفوه بأبشع الكلمات ..والصق بي افعال لاتمد لي بصله ..
اشتاق اليها دوما ً ...بالطبع بعد افول نجمها حزين او غاضب ..تحرقني دمعاتها المكبوته وهي تسمع لكلماتي ..اتحرق شوقا لروية صورها المحبوسه داخل برواز ذهبي ..ربما سأعدله لرماد
رماديه هي حياتي..رماديه ابتساماتي
رماديه ملامحي وبارده تلك الزوايا التي تحضنني
....بدونك
ظلمات لا ا تلمس بصيص امل فيها
اسف حبيبتي ..أعرف كم سببت لك من الالام ..
كم لوثت طهر احلامك الورديه
كم اغتلت ابتسامه ..على شفتيك
كم وكم ... سكبت عيناك دمعا
أعتذر اميرتي عن كل شيء
عن دموعك واهاتك ..
عن احلامي واحلامك ..واطفالا تلهو بالشارع تحمل لون عيناك وشعرك
ودفء ينبض به منزلنا ..واصابع متشابكه
بشعر اشيب واعين تنظر للافق في وقت السحر ونرفع كفينا لندعو لاطفالنا ..ولنا بحياة سعيده

بقلمي :ترتيلة شتاء ..

تخاذل عزمي ..وانا ارى الرجل الذي بمنزلة والدي ..بهيبته..واحترامه ..وتسامح ..يقوم من خلف كرسيه ليجلس امامي و:..خير يافهد ..كن بقلبك حكي
واي حكي وانا سأتوج ابنتك وحبيبتي بلقب مطلقه ..واي الم سأزرعه في قلبها وقلبك ..وانا لم اتذوق من نهر حنانك وعطفك الا كل خير :
الخير بوجهك ..بس ..أنا حاب اتكلم معك في موضوع...ودي تفهمني وتسمعني للاخر
انشدت ملامحه وجهه الطيب دليل ع توتره : تفضل ياولدي
اتمنى ان لا تغير هذا اللقب بعد ان تسمع ما لدي ..قطعت صمتي ..بنتك سندس ..الله يشهد اني ما شفت منها وعليها الا كل خير ...دين واخلاق ..وزين باختصار ..مالي عليها كلام ..بس اعذرني عمي ..من اول المشوار ولا من اخره ..
: ما فهمت ..انت تقول ما فيها عيب وما غلطت عليك ..منت مجبور عليها ..بس ابي افهم السبب ..
انا اب وابي اعرف سبب رفضك لها ..بعد ما تملكت عليها وما بقى ع العرس الا اسابيع
بوجع ..ينحر الروح ...يحولها الى هشيم : ما قدرت اتفاهم معها ...يمكن بسبب فرق العمر ..
صمت لدقائق ليردف بعهدوء اخفاء خلفه غضبه وحزنه ..اغتصب الكلمات..: ابد .. ..ولا يهمك .. تعال البيت ننهي الموضوع
اخرجت ورقة طلاقها وانتحار احلامي واحلامها من جيبي ...وضعتها على الطاوله وخرجت لم استطع ان انظر لعينيه
:


طلال


هارب من الشرطه ...بعد فعلته بـ غلا ..يتمنى ان تموت قبل ان يصل اليها أحد قبل أحتراقها كاملا..
اوثق رباطها على المقعد ..و ..اضرم النار في المكان ..اخذ الحذر شي مهم ومفيد ..لذى قرر الابتعاد قليلا ..عن الاجواء الموبوءه ليس بالمعنى الكامل ..فـ هنا والده واصحابه سيكوا ندما هذه الاسابيع..وصل الى منزل والده ...ابوابه مفتوحه على مصرعيها ..لا وجود للحياه فيه .. مهجور تماما ...
قابل احد الجيران ..الذي أخبره : ابوك ..مدري ..يمكن سافر ..دورت عليه الشرطه بعد ما بلغ زوج اختك عن فقده
.. أخته وبنت عمه المسماه له يوما ..ولا ستحضر ذاكرته اسمها ..من قائمه المنسيات ..:وين بيت زوجها
أستغرب الرجل ..بس عزاء الموضوع الى _ نسى المكان لطول فترة غيابه _وصف له .. البيت الثالث بعد لفه ع اليمن ..الابيض
..وصل للمكان الذي وصفه له الرجل ...طرق باب المنزل الموارب ..ليصله صوت انثى: منو...؟
: ابو وليد موجود...أو ليلى ...؟
أستنكرت ..من الرجل الذي يطلب زوجة ابنها .:من انت ..؟
طلال اخو ليلى
تمتمت : قطيعه..ردت بصوت عالي : الحين اناديها ..أقلط المجلس ع يمينك
دقائق ثم دخلت عليه أمراه متوشحه السواد ...ثواني لتتأكد منه ...ثم خلعت غطاء وجهها فقط ..بأستغراب ..وشوق ..: طـــلال ؟
أخر مره رأها فيها قبل خمس سنوات ..متغيره كثير عن ليلى الطفله ..ولكن ملامحها مألوفه له ..تشبه أمه ..الله يرحمها ..توفت بعد ان هرب ابنها الوحيد عن تكاليف علاجها المكلفه..
أدرك تلك النبره المشتاقه في نطق اسمه ..رد بنزق : اي طلال ..وين ابوي
خابت امالها ..قبل ان تبي احلام عوده اخيها اخير .. تهكمت :ما اعرف ...جلست تصب له قهوه..
: مو جاي اشرب قهوتك ...وين بنت عمك ؟
وش تبي فيها..؟
صرخ فيها بغضب : وش ابي فيها ساكنه بيت رجل غريب ..بـ الاول اوكيه ما عندها أحد بالبيت ..بس الحين ..انا جيت
:بتأخذها
: ايه
أقصد بتزوجها
:هذا اللي ناقص ...تنثبر في البيت تنظفه لين يجي نصيبها
:أجل خلها عندي
مسكها من رسغها بقوه ..انتي ما تفهمين ..اقول روحي ناديها ...ناقص الناس تأكل وجهي عشانها
دخل ابو وليد المجلس : هلا طلال ..نورت الديره
بغضب : لا هلا ..ولا مرحبا ..وانتي اخلصي علي نادي البومه تلم ملابسها وتسير
ابو وليد : وين
وين يعني البيت ...بدل ماهو مهجور
بتفهم رد: بيتكم انتم هجرتوه ...أنت وأبوك...والبنت ..ما راح تأخذها ...الا برضاها ...التفت لليلى ....روحي اسأليها ...وجهزي غداك ..ما بقى شيء ويوصلون الناس ...
رجع يوجه الكلام لطلال ..:وأنت احترم المكان الللي انت فيه ..لين يجي ردها
..
سلوى..


يبدوء اني سأصبح مدمنه مسكنات ...ومنومات طبيه ..ألم راسي يفتك بي بالاضافه الى السخونه وتعرق ليلي .قررت الذهاب للمستشفى ..بحثت عن راكان ...متعلله ان عندي موعد ..
لتخبرني الممرضه ...أخذ اجازه ...هل ياترء لم ينفع كيدي ومخططاتي مع هذا الراكان ...لم يتزعزع حبه للورين ولو قليل...قطع صوت تسأولاتي صوت الدكتوره ...
:هنعمل لك فحوصات كامله ...و..ان شاء الله خير ...ما تخفيش
...


راكان


راجع من مزرعة ابوه ..للغداء عند ابو الوليد ..اللي لزم يكون الضيافه عنده (اكلهم ونومهم طول ايام تواجدهم بالديره ) خصوصا انو مافي احد في بيتهم ..
يمشي بهيبه رجوليه..يتأمل الديره اللي هجروها ...للرياض .فيها راحه عجيبه كل شيء فيها يخليك تسترخي ...حتى نومه ..اعتدل ..بعد ما كان مقطع ..ماله خاطر يرجع الحين ..مايضر لو كمل الاسبوع ..وابوه ماصدق خبر ..انه نزل الديره ..كلفه بمهام في المزرعه مع العمال كانت متوقفه بسب حمل امه ..
ابتسم وهو يتذكر ابوه ..مايحب يضيع الفرص حتى اذا كانت صغيره ..
دخل سور بيت الوليد المفتوح ..بعد ما استأذن بطرقه ثلاث مرات ..تهادئ الى مسامعه صوت شجا بين رجلين ..
أبو الوليد : ماراح تأخذها ..الا اذا هي راضيه ..ودامها ما تبي .. فا انسى أنها موجوده عندي ...بعدين تعال ..بنت عمك ...وفهمنا ..أنت الاقرب لها ..بس بتعيش معك بنفس البيت بصفتك شنو...؟ اذا مو راضي تتزوجها...
: اجل تبيني اخليها عندك
عند اختها مو عندي
:اللي يكون ...ما تقعد ...في بيتك ولا ثانيه ...تبي الناس تأكل وجهي ...مقعد بنت عمه عاله ع قلوب الناس
: وينك من زمان ..والا الحين تذكرت ان لك اهل ..أسمع زين ..كلام يأصلك ويتعداك ..البنت حسبت خواتي ...وابوك تركها عندي لين يرجع ..
كان عنده خبر من الشرطه انهم دوروه في كل مكان في الديره ..ومالقوه ..وبعدين لو كان يبي بنت اخوه ..كان جاء وسواء أنتفاضه مثل يوم اجبر ليلى ترجع معه غصب عنها ..
:وابوي وين سافر ..؟
مادري ...روح دور ابوك ..ثم تعال افرد عضلاتك..واذا لك حق بتأخذه !
قطع الحوار دخول راكان ..الي تكلم بدون تفكير مطول ...: انا بتزوجها....
ناظره ابو الوليد وطلال مع بعض..تكلم طلال بفتور ...: وانت من بعد؟
راكان : راكان بن سعود..أبي أخذ بنت عمك على سنة الله ورسوله الحبيب عليه الصلاة والسلام
رجع طلال يناظر ابو وليد : تعرفه ..؟
ايه ...اعرفه ..والنعم فيه
ماهمه اذا كان رجل جيد ام لا... المهم : كم بتعطي مهرها ..؟
راكان في نفسه: حسافه ع الرجال بس ...من وجهه مبين انه مو طبيعي ..أقص يميني اذا ما كان يشرب : اللي تبي
80 الف ..والليله تأخذها بيتك ..بدون عرس ....
كان محتاج للثمانين وهذي جات على طبق من ذهب


...


ابو فراس

وقف بمدخل البيت ..مثقل بالهموم ..والمشاكل ..من يقول اذا كبرو عيالك تخف مشاكلهم ..اذا كان اعقلهم واكبرهم ..رامي زوجته ..وما يبي يكلمها ..
واضح ان مشكلتهم كبيره والا ما يردد ..لا تدخلون بيني وبينها ..مستحيل يكون بسبب انها جابت بنت ..تفكير راكان مو بهذا الرجعيه ..والتخلف ..بعدين احب ع قلبه خواته ..واليومين الاولى اشوفها ما تنزل من حضنه
..والا الثاني مطاول الباب ..وطول يومه يفكر ..ويهوجس ..
بس احسن من اول ..سهر ونوم ..والثالث ..الله يستر وش وراء سفرته ..
تقدم الا ان توسطت الصاله وبعد السلام ..سأل : الا فراس راجعت حسابات المشروع الجديد ..
: ايه يبه ..راجعتم ..وضعهم مخربط ..ع الاخر ..الا ..موهذا المشروع الي كان ماسكه فهد
:الا ..هو ..وعشان كذا اعطيتك اياه ..فهد موعاجبني وضعه ...ها الايام ..
وما اتوقع فيه شدة سفر ..فرصه وجات لك مو تقول تبي تبرز نفسك ..هذا الميدان ياحميدان
:ابشر ..ما لك الا طيب الخاطر ..طال عمرك
لتدخل طفلتي سندس ...محمله بأكياس ..: وين كنتي
جلست وهي تلتقط انفاسها : بالسوق ..
ما قدرت اشيل عيني عنها ..امس كانت تحبي ..وعيني عليها ..لايمسها سوء ..واليوم ..شايل لها بقلبي وجع ..ينحر الروح ..
الله يعوضها احسن منه ..يصونها ويعيشها اميرة قلبه وبيته ..
قمت وخاطري اريح شوي احس طاقتي اليوم مستنزفه وقفني صوت الغاليه : وين يابو راكان ..؟ ما تبي عشاء
ابتسمت بوجهها المحبب الى قلبي : لا يالغاليه فديتك ..بريح شوي ..



يارب يعجبكم ..

..
..
..



بياض الصبح 14-02-12 01:35 AM



مدخل :
وللمعطف الفرّو حلّم فِـ ضمَتك يِثملْ ..!



:
لورين ..


الليل بوابة الحزن العتيقه ...ونافذة الحب ..لم يكن هذا الليل هادئ كما يترائى ..كان يخبئ ثورته تحت زجاج هش ..
كانت تطعم ابنتها ذو الخمس ايام ..ثلات ليالي منذ رحيله غاضبا مدعي : خاينه ..وناكره للعشره ..تعشق غيره ..
كانت تلوك الوجع وتنسج الالم حتى اُدميت أناملها ..إذا لم يكن حمد الذي بعث الورد المسوم ..إذا من..؟
من له ملصلحه في هدم بيتها و..تشيك زوجها بها ..أيعقل ان طالباتها أنتقمو منها بهذه الطريقه البشعه ..؟؟
مشاكلها مع البنات كانت وسيله لتنفيس الضغط الذي عايشته طوال السنتين الماضيه..ماكانت ع طبيعتها الهادئه..كانت تشوف الكل اعدائها
..والعدو الحقيقي والدها الذي اقصاها عن عطفه وحنانه ..لزوجته الجديده ..كرهت عيشتها ..وهي تقدم حياتها لرضى زوجة الاب
...بما انها استولت عليه ..ولكن الاخرى كان هدفها الخلاص منها باي وسيله وثمن ..
تعرفت على حمد بالصدفه كانت علاقتها من طرف رؤيا..وكانت حاظره في جميع لقائاتهم ..تعلم ان ماتفعله خاظئ في النهايه ..
تقدم لها وافق الاب بـ مباركة زوجته .. أخيرا ستتخلص من شوكه مغروسه بحلقها ..لكن ..بعد يومين فقط ..التقت عفاف بأم فراس تبحث
عن زوجه لابن زوجها او ابنها كما تحب تسميته ..أنفتحت طاقت الامل ..وقررت نبذ حمد فـ راكان بنك متحرك ..
رفضت لورين بكل الطرق راكان حتى انها حاولت الانتحار ...ورفض والدها بعد معرفته بـ الكنز الذي سيبع ابنته به ..حمد بشكل جذري ..
واجبرها على راكان ..حاولت مرارا وتكرارا على اقناع راكان بطلاقها ..كانت تفعل كل ما يغيضه ..لكن كان صبور لـ ابعد حد ..وكل ما له يزيد
..عشق ..اجبرها تحترمه وتحبه ..بكل مافيه من مزايا وعيوب ..بـ الأول كانت تشوف حبه وتعلقه فيها نابع من ضعفه
..او _ما عنده احترام لنفسه ..كيف يرضى يعيش مع وحده ما تبيه
بس كانت مخطئه لانه حبها من اول زواجهم ...حبها ..للحب فقط ..
حاولت تتكلم معاه من سافر ..اكثر من مره ..بس كان يسكر الخط بوجها بدون مايرد مجرد انه يلمح اسمها ع الشاشه ..
دليل على انه موجوع منها بعمق ..أي واحد بـ مكانه .. ممكن يطلقها ...أوجعت قلبها النتيجه اللي وصلت لها ..ماتبي تتطلق ..تحبه ..بل ثملته ..
أكتشفت معه ان حمد مجرد نزوه ..علق عليها اوهام وخيالات ..وحب انتقام وكسر كلمة ابوها ..
سالت من عينها دمعه ..استقرت على كف ابنتها الصغير ..
..

ابو فراس

بعد دقايق ..دخلت علي بملامح وجله..:فيك شيء ...شي يألمك ...وجهك مو عاجبني !
اجلستها على طرف السرير ..وبهدوء: اذكري ربك .ما فيني شيء ...شوية تعب وارهاق
تحسست جبينه ذات التجاعيد القليله ..:وش متعبك ..هذولا العيال معاك بالشركه ..
تمتمت بعد ان احتضنت اصابها المتوتره في كفي ..: ماقصروا ...بس بعده عظمهم طري ..يبي من يعلمهم
صمتت لثواني ..واردفت ..غريبه ..كيف قدرت ع فراس
ابتسمت ..فراس ابنها المدلل ...تدليلها افسده ولا اعفي نفسي من فساده ..:مو انت اللي تزنين ع راسي ...ولدك بيضيع ..وهايت مع الشباب
سحبت يدها لتفك حجابها: وهو الصدق ...مو هايت ..؟؟
اقررت: الا ..هايت وغارق لشوشه ..وصار وقت يعقل
رفعت حاجبها ...:وش تقصد..؟
:معقوله ما لاحظتي ...اعرفك نبيهه وتلقطينها ع الطاير
صمتت تفكر ...لتهمس بسؤال ..:جوري ..؟
:وصلنا لمربط الفرس ..ولدك يحب
:هقوتي مثل جهاد يو يقول ان سندس مثل اخته
انسدحت ع السرير ووضعت يدي تحت راسي : ايه هين ..انتي شوفي عيونهم كيف تتبارق
:حتى البنت ترتبك وهو موجود
بحزم رديت ..:ديري بالك عليهم ..البنت توها بزر ..وفراس مرهق على كبر
ابتسمت بهدوء : الله يسهل الي فيه الخير ...
ترددت في اخبارها بما يثقل كاهلي ..اخاف ان لاتتحمل وقع الخبر ..فيصيبها مكروه .ولكن امر مقدر علينا ..ان نرضى به..: غاليه
:لبيه
لبيتي في منى..أبيك تسمعيني زين
قاطعتني كنت حاسه فيك شيء ..وضعت اصبعي على شفتيتها ..خليني اكمل كلامي ..
انزلت اصبعي واحتضنت اصابعها بكفي ..صمتت قليل : لافجر قنبلتي ..سندس فهد طلقها
شهقت ...لتستفهم :نعم..؟وش تقول .....امتلاءت عينيها بالدموع :ليه ؟
ضممتها لصدري : مادري ..يقول ما تفاهمو ..اردفت بيني وبينك ..احسن ..فهد مهوب الاولي
: بس بنتي بتكون مطلقه...وش ها الحظ
رفعت وجهها ..ومسحت دموعها ..: استغفري ربك ..لاتقولين ها الكلام ..ماتدرين نصيبها وين
عادت الى صدري ..تأن بكلماتها ..اه ياقهري ..توي فرحت لريهام رجعت لرجّله ..تتطلق سندس ..وش بيقولون الناس
عصبت بس كتمت غيضي :بنتك الف من يتمناها..عاتبتها ..:ومن متى بالغاليه نلتفت لكلام الناس
:مو ساكنين لحلنا ع الارض ...وش فيها الحين ما تفاهمو ...بكره ..بعده ..يتفاهمون

...

راكان

تأملت عروسي الجديده ...أو طفلتي ...أحس اني معها ابوها ...بما ان البياض يتخلل سواد شعري و ان قل ....ترتدي البياض ..
وترتجف كعصفور ...مذعورحبس في قفص مع اسد ...تمتمت بهدوء لتهدئتها ...بدلي ملابسك ...وانا ....بجهز العشاء
هزت راسها ...ووقفت تسحب فستانها الثقيل جدا ...على جسمها النحيل ...
بعد ربع ساعه خرجت ولا زال شعرها كما هو ...لكن بدلت ملابسها ..وازالت مكياجها ...ناظرت فيها بأستفهام
واضح انها ما شافتني ...تعد خطاويها بحياء.. تنظر للارض :ممكن تساعدني ...ماعرفت افك الحوسه اللي بشعري
ابتسمت وتكلمت بصيغه طفوليه طلعت معي عفويا ..كأني اكلم جوري احسها بنفس العمر :ايه ..تعالي ...بس تراء مالي خلفيه بالشعر ...يعني بحاول ..
أثناء محاولتي قلت لاكسر توترها ...:لمتى درستي ...؟؟ لاتقولون عني وش ها السؤال انا ما اعرف عنها الا اسمها
: هاااه ...أسفه ما سمعت
ابتسمت وعدت سؤالي
:ثالث متوسط ...كان ودي اكمل بس عمي ما رضى
:والحين لك خاطر بالدراسه
ردت وهي تكتم ضحتها : الحين كملو امتحانات
ضحكت ...تفكرني غبي ...او ...مالي بأهل المدارس : ادري ...زوجتي الثانيه مدرسه
تعثرت الابتسامه على وجهها ..قلت :تبين تكملين دراستك
اللي تبي
ما عندك مانع تكونين انت وجوريه طالبات لورين .....تخيلت شكل لورين وهي تدرس شريكتها
من لورين وجوري ..؟
جوري بنت عمي و لورين ...شريكتك
واضح جدا اغفلها لكلامي عن لورين ....واهتمت ب...جوري من
شكلها ما تسمع عدل ...بنت عمي
هزرت راسها بلا ...بطفوليه ...من بنته
جوري ..سعد ...ال....
:كانوا يسكنون عندنا بالديره من سنه وانتقلو الرياض؟؟
ايه ..تعرفينها ؟
انا وياها في المتوسط بنفس الفصل ...صممت ثواني ..::يمكن نستني ...ما كانت تتكلم مع احد
الا حن اللي نسينا العشاء ...قومي قبل يبرد

....


فراس


يحلق الوجوم في صفحة وجوه والدي.. ليس عادتهم الصباحيه ..فكثير ا ما اراء والدي ...يهمس لها بكلمات .. تشتعل وجنتيها خجلا
اذا فاجأهما احد ..ربما هذا الوجوم لـ سوء تفاهم ..أو ...امي تذكرت ان تتوحم على والدي في الشهر السابع ...ابتسمت على افكاري
وجلست على لاشاركهم الافطار ..بعد تصبيحي وقبله على جبين كل منهما ..لـ اصيد تلك النظره الباكيه التي تسترقها امي لابي والاخر يربت
على يدها ...تسرب القلق لروحي واحاول ابعاده بلهجه مبهجه نوعا ما ..: يمه فيك شي ..؟؟
ردت بعد تنهد طويل ..: لا...يمه ما فيني ...بس صداع خفيف
مازحت..: وش ها الصداع اللي شوي وتبكين ...تراء لاتحاولين تكسرين خاطر شايبك ...عنده اجتماع ..ما يقدر يجلس عندك
لينفجر هدوء امي علي ..و تدافع عن زوجها . بغضب : ليه ...وانت وش تسوي طول بعرض ع الفاضي ..ما شفت منك الا الصياعه
والهيات لاخر الليل ..وعيون تأكل بنات الناس اكل متجبات ومتعريات ...قلي هذي شيم الرجال ...قم عن وجهي احسن لك
هادنتها بالهدوء بمد يدي بـ استسلام و ابتسامه مهذبه ...لا تضمن ثورات غضباه النادر الى اين تصل ربما تنتزع العقال الذي على راس والدي
وتذيقني عقله ساخنه ..اخر مره استخدمت اسلوب العقال في الابتداي عندما خرجت يوما كامل عن البيت في غياب والدي في احدى سفرياته
...:اوووه الغاليه مودك مو تمام اليوم ...وش مسوي ...ياسعود
لينهرني والدي بغضب حازم ربما لاجل غاليته :سعود بعينك ...تحشم يالــ ولد
لا ااااا...ياولد ...وتعصيب ...اجل البحر هايج ...: الا جد وش السالفه ...وش فيكم ..
ليفجر والدي ...: سندس تطلقت امس ..
:أمس ...ليه ما قد خبرتوني ...وش عنده حبيب امه ..يطلقها ...؟؟ .. ..وش عذره اذا هي مسويه شي . فلا تلومني لو ....
قطعني ابوي بوقفته ...: لاتسوي بها ولا به شي ...ثنين ما تفاهمو ...وانتهى الموضوع
:وعادي عندكم
وش تبيني اغصبهم على بعض ..
بغضب :من اللي رافض الثاني
ليردف والده بحزم وغضب :قلنا انتهى الموضوع ...
..أكره ان ينفيني احد في المنفى وانا عمود ارتكاز في هذا البيت ...:أجل خل نبتك سبيل للي رايح والجاي ...كل واحد يجي يتسلى معها شوي ويهدها ....
صفعه على وجه فراس اخرسة باقي كلاماته المسمومه ليبتلعها ...
:قلت من الصبح تحشم ما تسمع الكلام ...بعدين هذي اختك عرضك
ليخرج فراس غاضب ...حانق ..تملاء عينيه دمعه عزفت رجولته عن ذرفها ....ولا زال والده يصرخ بغضب

...


فهد

لا جديد غير ان الاختناق يقتات اخر انفاسي..والارهاق يفتت ما تبقى من الفهد.. أصبح أشد ضعف من العصفور ...
كنت أمكث في مكتبي بالمنزل ....أعتزلت غرفة نومي منذ فارقني النوم. وفارقت الحالمه ..
سمعت طرقات متتاليه على جرس المنزل وضربات ع الباب ..خرجت لـ ارى من ..فتحت الباب محتقن غضبا من الازعاج ..سيوقض أمي وكادي
..لـ اتلقى لكمه على فمي ...ثم عدت ركلات ولكمات ...لم أعرف من غريم حتى سقطت على الارض البارده لينقض علي ممسك بقميصي ...
: يوم أنك مو رجال ...ليه تدخل بيوت الناس وتخطب وتملك على بناتهم.. وهات ياقعدات ...و..لكمه أخرى ...نزفت دماء الوريد ...
وقصاصات الحب الثمين
فراس :ليه ...؟ ليه طلقتها ...وش عيبها ...
....ليجيب بصفاقه :نفسي عافتها !!
جن جنونه ...لينطلق لسيارته التي تركها مسبقا مفتوحه ...ويخرج من الدرج مسدسه ..ويعود للمسجى على الارض يمسح دماء
نزفت من فمه وانفه ...لييفاجى برصاصه استقرت بكتفه الايسر ...قريبه من المكان الذي تربعت فيه الحالمه ...
والاخر كاد ان يثنيها ..لو الله ..وصوت ام فهد يجذب انتباهه التي رات ابنها يذوب شبابه امام عينيها ..والموت يلحفه بوشاح البياض ..
تذوقت رائحه الكافور ...صرخة:لا....لا ياولدي ...طالبتك تكفى ...لاتقتله ...مالي الا الله ثم هو ..
أسقط المدس من يده ..راحت السكره وحلة الفكره ..ازيل غشاء الغضب الذي اعمى بصره وبصيرته ....
أكنبت ام فهد تقبل ابنها الذي يتمتم بوجع والم ...:...ما فيها عيب الا اني اموت فيها .. موتني عشان ارتاح .. خنقني الهم ...
جلس على ركبته ليرفع فهد بهدوء وخفه ...وينهره :اص ولا كلمه ..
اخرجه من المنزل للسياره وتلك الام تنتحب ...
...


راكان

أستيقظت على مجموعه اتصالات من فراس ..تمتمت ..دايم مزجع ..أجبته :..خير وش عندك من هالصباح
رد بصوت لاهت مخنوق : راكان إلحق ..قتلت فهد
أنفجعت : نعم..؟
قتلت فهد ...مـدري كيف بـ..
لحظه لحظه ..أنت وين
بالمستشفى بعد ما قتلته ...وديته
فراس أنت شارب شي
أقولك قتلت الرجال تقول شارب
طب هد أعصابك ...خلني افهم ...أنت متأكد أنه مات
لا ,,, دخلوه قبل ساعه العمليات ..
اسمع بجيكم الرياض ..وأنت سلم نفك لشرطه ..لاتهرب ..وتعقد الموضوع ..

..

سندس


تلعب بالجوال بذهن غائب .. يشغل تفكيرها كثيرا ..تبحث عن وسيله للارضاءه ...او لتبين سبب اختلافه ...هل لفق أحدهم عليها كذبه
وصدقها ...ام راء شيء ...وفهمه بشكل خطاي ..كيف تعرف اذا كان يهرب منها..
رمت الجوال على الكنب بعد اخفاقها في اللعبه الالكترونيه ...اسندت راسها للاريكه بجلسه شبه مسطحه ...وأخذت تهمس مغلقه عينيها ..

لـ الصبح..لـ أصوات العصافير..لـ بكاي
ـــــ لـ أحلامي الخجلى وأنا وسط عينه
لملمت بعضي | جيته أركض من أقصاي
ـــــ بـ يدي حنين / وذكرياتٍ حزينة
الصّمت طوّل وإعتذاري من أشياي
ـــــ فنجان شوقي / غرفتي / والمدينة
الكلّ فـ غيابه تململ من اخْطاي
ـــــ والكلّ صرّخ يا [ وطن ] فاقدينه
والضّيق جاورني حضن خط ممشاي
ـــــ لين إختنق من قوّ دمعي .. ونيـنه
من علّمه يكسر أمانيه جوّاي !
...... مافهمه وشلون جبر الغبينة !

...تأفأفت من صخب ميلاد وجوري وعزوف ..همست : قَلَب بيتنا روضه بزارين ....دخلت جوري ..شايله عزوف التي صمتت لتو بعد ان وضعت لها سكاتة الاطفال الاصطناعيه ....: وينك ...عمتي وريهام يحترونك من وقت ...
لوت شفتها بأستياء ..: ووقفت تلم شعرها المنكوش ...: وش عندهم ..
جلست جوري مكانها وعينها مركزه على عزوف اللي شوي وتنام ...: مدري ...يمكن يبونك تسولفين معهم ...
:ماتحسين انك صرتي مربيه على غفله ...حتى ريحتك صارت نفاس اكثر من لورين ...
شهقت جوري ..وتمتمت ..:كذاااابه ..ريحتي عود ..و ..ياحلوي اهبل ...
باست سندس عزوف ...ولوحت لها مودعه ..بنزل لامي ....وغايضتها بـ ....وعزوف بتفتقد مربيتها بعد أسبوع





مخرج

واسمع الحلم يصرخ لحظه اعدامه
..
..
..

بياض الصبح 14-02-12 01:42 AM



.
.

مدخل


بكيتك اليوم شوقاً لآنهآية له ولآجديد سوى
أنّ صوت نحيبي كآن أعلى من أيّ وقت مضى ..
راكان

في الطريق وصلني مسج ..: تعرف اني ما احب التنغيز بالحكي ...وجوري لاتدخلها بينا
ابتسمت بسخريه على تفكيرها الساذج ...يبدوء اني سأرى وجه اخر لـ الانسانه التي أحببت طوال السنوات التي عشت معها..
لم ارد على رسالتها ..فلتموت غيضا ولتحرقها الغيره ..والاوهام ...لايهم ..
وصلت للمنزل وانا مرهق وتعبان ...وهمي فقط ..أصل لسرير ...أريح راسي قليلا ...فتحت باب بيتي ..و دخلت ..رميت الشماغ على اول كنب صادفني ...
كنت ماشي لغرفتي ولورين ...تفاجأت بمن اعترضت طريقي ...مع النور الخافت ..كانت خزام ..نسيتها في زخم مشاغلي ...
:كيف اخوك ..؟
.تعديتها للغرفه :بخير ...
:تعشيت ؟
:ما ابي ...بحط راسي وانام ...دخلت جناحي ...أخذت ملابس وخذيت دش دافي ...وأندسيت بفراشي ثواني ..وأغط في نوم عميق ...
...................


خُزام

طوال الليل ما قدرت أنام ....وش يقصد بنومته في جناحها ..ما مليت عينه ..مومهم اكون مثلها ادري انها حلوه ..بس انا بعد مو شينه ...والا ما قدر على فراقها في نفاسها ..رايح يتنفس عطرها بفراشها ....
وأنا ...وانا ...وقفت على المرأه ..تناظر وجهها ..جسمها ..يبي لي كم كيلو ..ضعيفه حيل كني مومياء ...شعري تالف وعيوني تحتها هالت سوداء ..أبتسمت بألم ...ودمعه واقفت على هدب رموشها :يمكن لو ابوي حي .. ما كان هذا شكلي ..وما كان هذا حالي ..معروضه مثل سلعه رخيصه على واحد ما يبيني ..كنت الحين مستانسه بنجاحي ..
تلمست خطوط صغيره واضحه بين حاجبيها ..طالعه أكبر من عمري بسنين ..من يشوفها يقول هي الاصغر ... سقطت دمعتها على خدها لتمسحها ..و...استغفر الله ..والحمد لله على كل حال
التقطت روج وحيد أخذته من ليلى ...وضعت قليل منه ...لتعود فتمسحه ...لم يرق لها لونه ...وصورة الاخرى متشبثه بمخيلتها في فستانها الابيض
ليفتح الباب و بصوته الخشن الهادي بعد النوم ...:صباح الخير
وش ها الوسامه ...وكاشخ الاخ وش عنده...تركت صراعها الداخلي لترد بهدوء : صباح النور ...مررت عينيها عليه ..بتطلع ..؟
ببساطه ...: ايه
وجع ...يأما نايم ...أو طالع ...ابتسمت وفي قلبها الم : ما تبي فطور
انشغل عنها بجواله يفتحه بعد ان كان مغلق ...لا ...ما ابي ...انت جهزي عمرك بنطلع
تلعثمت لاتعرف افرح ام خجل :وين ..؟
رفع راسه بأبتسامه واسعه ...فـ لورين فاد فيها حرق الاعصاب ها هي متصله فوق السبع مرات ومرسله عليه : لاتخافين ما بخطفك ...مشى عن الباب ..أحتريك لاتتأخرين ..
بايخ ادري ما بيخطني ...بس وين بنروح ...لايكون لاهله ...فتحت الباب على مصرعيه ..لتبحث عنه بسرعه ..الاخ معجب بنفسه واقف على المرايه يعدل شماغه ...وين بنروح لاتقول لاهلك .؟
بدون ما يناظرني : ليه عندك مانع ؟ يتعرفون على زوجتي الجديده
ما ادري حسيته يقول سيارتي الجديده والا ساعتي ...اما زوجتي فمستبعده ...هذا اذا كان يعدني زوجه : تو الناس ..ابـ
قطعني ...بأستدراج ..طيب اذا ما تبين نروح لاهلي ...أجل وين ؟
بعفويه : ما اعرف الرياض ...شوي خلني اتعلم بعدين ازعجك ...اليوم ع اخيارك
حب يغيضها ...ويعرف ان هذي عقده النساء :لا..أجل بتتعلمين ...اقضبي البيت وتعلمي فيه
حطت يدها بوسطها ...: وش اتعلم ؟ أغسل ملابس
ابتسم وهنا التفت لها : مجنون أخلي ملابسي عندكم ...بكره لا طفشتو او زعلتو حستوها ..وتقولون ..ما قصدنا
الحين ليه يجمع ...أنا معاه لوحدي ...طلعت مني في وجهه اوووف
ناظرني بقوه ...وبغضب : وش عندك ؟؟
يمه اوجعني بطني شكله يخوف وهو معصب عاد هو وطوله ..تمتمت بسرعه: بروح البس ..أنصرفت من عنده بسرعه هاربه ...
في سيارة راكان ...خزام تجلس بهدوء وتغلق الباب ...لتتحرك السياره بصمت بعد ...عشر دقائق ...عزف جوال راكان نغمه مخصصه للورين عرفها خاصه بها هي من اختارتها ...لم يغيرها رغم انه غير اسمها من قلبي الى ..ام عزوف ...
رد بهدوء متيقض : نعم لورين
: صباح الخير حبيبي ...تعبت وانا اتصل عليك ...وش ها النوم الثقيل مو عوايدك
أختصر ..:صباح النور ...فيه شيء ؟
: اشياء مو شيء ..بس الاهم ...عزوف تعبانه ...حرارتها مرتفعه من البارحه وانا ادق عليك تجي توديها خصوصا ان فراس مو هنا
ضاع أنتصاره الوهمي ادراج الريح ليأخذه القلق على ابنته و...غيرته ..:وكان بتروحين معه ..؟؟
:وش علي.. معي اختك والا بنت عمك
بغضب مكتوم :انثبري لين اجيك
:ليه تكلمني كذا ...
اغلق الخط في وجهها ..والتفت لخزام ...سوري نطلع مره ثانيه ان شاء الله
رجع المسافه التي قطعها ليوصلها لباب البيت ... و.. : لاتفتحين الباب لـ احد معي مفتاح
نزلت خزام تداري دمعه ..ذرفتها بعد ان دخلت البيت

....

سندس

وسط ملاءت سريريها الوردي ... تحتضن وسادت نومها ..أغرقتها دموع وكتمت بها أنات ...وجع ينهش روحهها ...يقتات أنفاسها ..تتمنى ان يتوقف القلب الذي ينبض بأسمه ...أو انه لم يعرف النبض بحبه ..
كانت بسيطه جدا ...بريئه للغايه ..أدخلها ابواب العشق من اوسعها ..تركها غريقه في بحره ..ورحل ..إنسحب عن مدائنها بدون اسباب ...حتى لم يكلف نفسه توديعها ملوحا ...لم نتفاهم ...اي عذرا هو اقبح من ذنب ..اي تفاهم ..هو فقط يأمر ...وانا انفذ بدون مناقشه ...
أيكون خضوع الحب سبب تلك الحاله النفسيه ..؟ اكان من الافضل ...ان يعيش الاشهر الماضيه لايعرف ان في قلبي له حيز كبير جدا حتى فاض عنه ...أكان من الافضل افتعال مشاكل مع مشاكله ليتدخل في حلها القاصي والداني..
طرقات مكتومه على باب الغرفه ....لا اريد الرد ...قليلا من الاختلاء بالنفس وترتيب اوراق باتت مبعثره ممزقه تدعو لرثاء ..
وحلم علق على المشنقه ..أدعيت النوم ..كانت الخطى خفيفه رغم ثقلها ...غمرني رائحه عوده الفخم الذي يغدقه على نفسه وعلى المكان الذي يمكث فيه ولو قليل..ليقبل وجنتي ...و ...لتخنقني عبرات كتمتها ..انسحب بنفس الطريقه التي دخل بها ...

..


هدوء متوتر ...وعاصفه من النظرات الحاده المتشابكه ..وضع اصابعه على جبين عزوف بعد ان اغلقت لورين باب السياره ...كانت حرارتها مرتفعه ..خدودها محمره جدا وتفتح وتغلق عينيها بثواني لشده تأثير الحراره
: تمتم ما عندك خافض حراره للاطفال ..
بهدوء وهي تعدل لحاف على عزوف : لا ماعندي ..طول الليل سويت لها كمادات بس ما نفعت ...صمتت لدقائق ...لتعاود الحديث بعد ان استعجمت قواها ..لتقلص تلك الفجوه العميقه : الامتى بتظل ساكت ؟
:وش تبني اقول ...ضحك باستهزاء : ما اعرف انكت
:انت عارف ....ومالها داعي قصة المماطله _ اطاله بلا لزوم _...اللي تذبحني وتذبحك
بهدوء : الحمد لله ما علينا خلاف ...عايشين
ليتصاعد غضبها لذروه : من قال ..اذا انت صدقت الكذبه وحبيت تعيش في وهم اني خنتك فأنا ...لا
برود :لاتتعبن نفسك في تلميع صورتك ...ما عاد يفيد ..لانها تكسرت وطاحة من عيني
:دام طحت من عينك وش تبي فيني بعد ...بيت ابوي مفتوح
:عادي ما عندي مشكله تروحين بيت ابوك ...معلقه ..وبنتي تقعد عندي
قالتها لتختبر غلاها ...في غير محل اختبار ...او لتثبت لنفسها انه يحبها ولازال متمسك فيها : وش له تخليني على ذمتك طلقني
التفت لها بغضب وامسك ذراعها بقسوه شديده ...: اطلقك عشانه ..نجوم السماء اقرب لك ..اقصري هرجك.. وانزلي لا احفر قربك بيدي ...نفض يده بقوه لتأذى عزوف من ذراع لورين عندما اصتدم بها وتبكي بصوت مرتفع ...
دفنت طفلتها الصغيره قرب صدرها ...وبغضب : لنا كلام مره ثانيه ...
فتحت الباب لتنزل وتصفعه بقوه ودموعها تتسربل تحت غطائها ...انطلقت لباب الطوارئ تحتمي بوجود الناس ...فـ راكان لم يعد حليم
تمتم بغضب متوعدا وهو يراها تبتعد :ما عاد له وقت للكلام ...فعل يالورين فعل ..

..
جوري

في أنشغالي التام بتطبيق خطوات اعداد حلوى اخذتها من احدى المنتديات تسلل الى مسامعي ...صوت اشتقت له ...كثيرا ..كثيرا ..مألوف جدا لروحي قبل مسامعي تركت الملعقه الخشبيه التي التصق بها مكونات الحلوى بسرعه لـ اتأكد من صاحب الصوت واني لاأتخيل وجوده ...
لتقع الملعقه على االارضيه وتنظر لي الخادمه بغيض ...فقد شوهت ممتلكاتها وهي دائما لاتريد دخولي لها فأنا عابثه و..طفله بنظرها ...قلت بصوت آمر ..للمتعه فقط ...:نظفي المكان بسرعه ودخلي الحلا الثلاجه ...و...انطلقت لمصدر الصوت ..
كل ما ادركه احتضاني لذلك الطويل والبكاء على صدره ...و: تخليني كذا بالي مشغول عليك من امس
ليرد بضحك: وش اسوي لك ..يااااجده ..ازعجتني ...اووف كل ذا شوق لي دموع وحركات ..بالله شوف ياميلاد ناس عندهم احساس مو مثلك ...يقلد صوت ميلاد :جبت لي هديه معك ..ابتسمت ولازالت دموعها تنهمر ...لتمسحها ...وهي تشاهد الوجوه الملعقه بها ...
تشعر بحساسيه مفرطه ..لدرجه انها ستبكي ان قال احدهم انت جميله ...تفتقد لشيء ما... لاتعرف ماهو ...لتلتصق بأخيها بعد سلام الجميع عليه ...وتبداء برحلتها المعتاده تقصي اخر اخباره..تتلقى كل ما يتفوه به شيء تفهمه وشي لا ...واخر يريها صور ع الجوال واخرى مسحة وهو يعبث به .. واستلام هدايا مسافر ...ليضيع الوقت وتنسى الحلوى التي تلفت تماما ...

...
جهاد

ذهبت لزيارة فهد ..في المستشفى ...كنت متوجس فأخر مواجهه بيني وبينه قبل اشهر ...وقبل لا يخطب سندس ومنها تواجدي في وجوده سطحي ... ذهابي كان لـ الأجر ...ولا شيء اخر ..فـ لا هو ..ولا والدته متقبلين ازاله رواسب الماضي العالقه في اذهانهم رغم خطأها ..
ما يثير قلقي ان راكان قال انه ما يبي يكلم احد ...حتى امه ..ويضل يتأفف بوجود الزوار ليشعرهم بعدم رغبته في وجودهم ...لذا ...قررت دقائق فقط ..ثم سأرحل ..
دخل بخطى هادئه واثقه ..ما كان عند فهد أحد ..كان يقراء القران بخفوت ..و على خده ملامح دمعه مسح بعضها ...: السلام عليكم
أغلق المصحف الشريف..و رد بهدوء مماثل لنبره جهاد : وعليكم السلام
كان جهاد واقف في مكانه كأنه محدد له تلك النقطه ..:الحمد لله على سلامتك ..
: الله يسلمك..اراح راسه على الوساده واغلق عيناه ...كـ انتهت الزياره ..
لم يتكلمه أحدهم بكلمه ...بعد مضي دقائق ..استدار جهاد ..ليخرج..ما ان وصل للباب ..حتى فتح لتدخل امراه متحجبه حجاب كامل ..أبتعد عن الطريق ليترك لها مجال لدخول ...مرت بقربه ..وأمسكت بساعده ..لينتفض جهاد لمباغتت الموقف ..
انتابه برود شديد وبثواني تحول لبركان غاضب ..اراد ابعاد يدها عنده ..لتكشف وجهها :ما تبي تسلم وعلى خالتك ...؟
ارتخت ملامح جهاد ..وانحرج من نفسه ...ليتمتم بحرج :السموحه ما عرفتك ..بالغطاء ..سلم عليها ..لتعرض عليه الجلوس
تردد.. لتجبره بسحب الكرسي وتقريبه من كرسي اخر قرب السرير ...جلس متردد..اما فهد ..بداء بأطلاق اصوات تدل على تضايقه ..
ام فهد كأنت تسال عن اشياء كثيره ..ماضيه وحاضره ومخططاته المستقبليه.. كأنها تريد تعويض السنوات التي نبذت ابناء اختها عنها ..جهاد مستغرب وكأن بموقع الطالب الذي يجيب عن الاسئله بما يخطر في باله بدون تنميق لإجاباته ..فكانت تبتسم حين وتتألم اخر..شعر جهاد كأنها تتابع اخباره وجوري بصمت تام ..فتتكلم عن اشياء هو نفسه لا يعرفها او يلاحظها ..أنتهت الزياره ..بوعد جهاد بزياره اخرى ..وهو في حالة ذهوول
...

سعود ابو راكان ..

أكثر مهنه يتقنها النساء ...بلا كلل ولا ملل ...الزن ..الحنه ..على رؤس الرجال ...غاليتي منهن ليست مستثناه ..بل انها تستغل حبي لها ..وتدلل لتجبرني على اشياء لارغبه لي بها .
أخبرتها بفعلة ابنها مع فهد ..وبعد التأكد من من صحة فهد ..بمكالمة والدته ..أبدت مرحلة الزن و...: هذا فهد متنازلن عن حقه خلاص طلعه
:لا..خليه يتعلم ..رجل طول بعرض عقله عقل مبزره ..اليوم بنطلع بكره بيعيدها بواحدن ثاني ..خله يخيس لين يبان عقله .
ترجته :ادبه باي طريقه الا السجن..تكفى سعود
بلاك ماتدرين وش تكفى.. تسوي بسعود بس :غاليه وبعدين معك يامره ...
عتبت عليه :دام قلت يامره أجل مالي خاطر عندك وانت تعرفني ما احب ها الكلمه...وبعدين انا قلت لك تكفى ..عشان خاطري ..طلعه..
اطلق تنهيده ساخنه :زين بطلعه ...بس بشرط !
باست يده :اللي تبي
سحب يده من يدها بجفاء لاجبارها له ..:مالك دخل في معاملتي معه من اليوم ...يعني لو شفتني اجلده بالعقال مالك دخل ...ومن الحين لاتقولين خاطر وتزعلين ....اتفقنا ..؟
أستنكرت :تبي تضرب لك رجل ...لو عرسته خلّف ...منت بصاحي ...أساسا من البدايه انت حديته على اقصاه ...انت ضربته عشان فهد.. وهو صادق ...يخطب بنات الناس ويرجع يرميهن
بغضب :اجل طلعت انا الغلطان ...ما يبان فيك الجميل ..الرجال ما اهتوى بنتك طلقها من اولها بدل لايرجعها بـ ارباحها
غضبت من كلامه جدا :لاتدخل لي في سالفت فهد انت ابوها ورضيت باللي صار همي الحين يطلع ولدي ...
يكفيك من امس ماقدرت انام ...ياخي كيف لك قلب تنام وتاكل وتشرب ولدك بالسجن
:ماهوب برجال... يتحملن بلاويه ...ودلعك هو اللي وصله ها المواصيل
ارتفع صوتها ...: ولدي رجل غصب اللي مايرضى
:غصب عني
:سعود وش بلاك ...تبي الهوشه بس ...وانت دللت الولد ...ماشديت عليه مثل راكان ...التهيت بحلالك ومخلف على شيب
:مفكر وراي مره ..بمية رجال ..ما دريت تارك بزر يحركونها بزرانها ..
ليقف مغادر جلسه خاصه لهم ملحقه بغرفة النوم : ياحفيف بس ...يا زين ايام ام راكان ..ما رفعت صوتها بوجهي من يوم خذتها لين ماتت ..وانتي عرفتي غلاك شختي ..يابنت الناس لاتزودينها ...تراني بياع ..لو عليك مليون ولد ...الا ما تحشم رجلها مالها في بيته حشيمه ...
لحقت به لتراه يندس بسريره ..لتهمس له بعتب بعد ان استلقي على جنبه الاخر فتكون خلفه : محشوم يابو راكان ..محشوم ..
لم يرد عليها ..و..قرأ أدعيت النوم ..ليغفى وهي خلفه ..تتذوق طعم دموعها خوفا على ابنها .. و ..عاتبه على من سكن قلبها منذ الصبى

مخرج

إذا جلست يوماً وحيداً ...فحاول أن تجمع حولك ظِلال الايام الجميلة التي عشتها مع من تحب
وأترك بعيداً كل مشاعر الألم ..والوحشة ..التي فرّقت بينكما
فالأفضل أن يحاول المرء أن يقف بذاكرته عند أجمل لحظة لقاء عاشها
لأنها أروع بكثير من لحظة وداع وإفتراق ....

شكسبير
..
..
..


بياض الصبح 14-02-12 01:45 AM



مدخل ...

و حينَ نكونُ معاً في الطريقْ وتأخذُ -
من غير قصدٍ - ذراعي أحسُّ أنا يا صديقْ … بشيءٍ عميقْ .
- نزار القباني


خزام ..

أغلقت سماعة هاتف المنزل والحيره تجتذبها من كل ناحيه ...مابال هذا الرجل متقلب ..وهل هذا طبعه ...نهضت بسرعه لترتب الغرفتين
وتخرج حاجياتها منها ...اخبرها لتو ان الغرفه التي اختارتها البارحه سيأتي بها عمال وهو معهم ...أنهت مهمتها القصيره جدا ..وعقلها يسترجع احداث البارحه
:أيعقل كل هذا الوقت بالمستشفى ...اطفلته مريضه الى هذ الحد...ام انه يتأمل ملامح زوجته الاولى ...عندما وصلت لهذه النتيجه...
اشتعلت غضبا ..لها رغبه عارمه جدا بالبكاء ..ماذا يقصد ..تشعر بحاله يُتّم فضيعه ..وخواء نفسي.. في الماضي كانت مشغوله بـ عمها ...
ثم تجنبت توضيح مشاعرها ..لكي لاتحرج ليلى مع زوجها وتنشب معارك بينه وبين اهله فـ تضغط على نفسها ...تريد قليلا ن الاهتمام ان
يشعرها فقط بـ انسانيتها ...لا يهمشها كـ قطعت اثاث ..لا لزوم لها ..ومتى ما اراد استغنى عنها ...تريد ان تبتسم من الداخل قبل ان ترسم
ابتسامه واهيه على سطح وجهها ..تريد ان تعيش مادام هذا القلب ينيض لا ان تموت قبل موافات المنيه ...
قررت ان تنتقم منه ...كيف ..لا تتسم بالجراءه الكافيه لـ اغاضته ..لمعت براسها فكرة تهشيم غرفة زوجته ...رفضتها خوفا ..و..تمويه لنفسها
بـ ابنته مريضه جدا وهو لايزال في المستشفى ..لما تبحث عن عذر اذا كان هو نفسه لم يعتذر ..حتى طريقه صرفها من السياره كانت مهينه لها ...تسطحت على السرير تمنت لو امكنها الاتصال على ليلى لـ تسألها ...لكن ..اولا تريد الا ستأذان منه ..و ...لاتريد مكالمت احدى الحمقوات اذا ردت احداهن على الهاتف بدلا عن ليلى ..و..تريد ابقاء اشياء خاصه بها ..مثل باقي النساء ..تجهمت ...من قال اني مثل باقي النساء هـ انا عروس اقضي ايامي وحيده ..و...هو يلبي حاجات زوجته الاولى..سحبت اللحاف من على السرير لتضعه على الارض وتتوسده ..كتنفيس فقط ...بعد ساعه داعب احفانها النوم فهي منذ البارحه لم تنم ...سحبت اللحاف الاخر ..ونامت على الارض

ليله البارحه لـ راكان

كان المنزل يسبح في الظلام ...ماعداء اضاءات الشارع المستربه من خلف ستار النوافذ ...لم يكن الموقت متأخر التاسعه والنصف ...هل نامت ...!!؟..
اضئت الاضاءات الخافته ..وصولا لجناحها ...فتحت الباب بهدوء ..لم تكن بالغرفه الاكبر من الاخرى ..أغلقت الباب للغرفه الثانيه ...وجدتها تفترش لحاف ..وتنام عليه وتغطي نفسها بلحاف اخر ..اندهشت ..هذي غبيه والا تستغبي ..
قومتها بهدوء ...لأسألها ...: ليه نايمه هنا ؟
كان ردها ان ادارت ظهرها للجهه الاخرى ..اغضبتني ..جدا ..لكن ادعيت البرود : بالطقاق نامي وين ما بغيتي ...بس قومي حطي لي عشاء
تمتمت بغيض: روح ابلع اللي تبي ...البراد قدامك منت بـ اغلى مني
ادرتها بحزم : الحين وش مزعلك ؟
:من قال اني زعلانه ..
:اجل وش له تسوين ها الحركات مانيب ولد امس ما افتهم
ولا انا بنت امس ..عشان ...انهارت تبكي ...تفاجأت ما بها ؟؟:الحين وش يبكيك
مسحت دموعها بقسوه ..ولمت شعرها المتناثره بقسوه ايضا وهي تقف : ولاشي ...وش تبي عشاء؟
كذبت :ما بي خلاص سديتي نفسي !
ردت :احسن !
تعجبت ...اه ..تقلبات البزران اللي مالها سنع ..سخرت منها : تبن ايس كريم
فكرت قليلا ..ظننتها ستقول ..لا ...لانها عرفت مقصدي ...لتفاجأني : احب الشكولاته
الم اقل لكم تقلبات طفله ...ما شيتها .: طيب قومي البسي..عشان نطلع

..

د.صقر
لا ارى لجلوسي بالديره اي فائده ...فـ الهم اكلني تماما ..اعرف انه لم يمضي على حبي لها ما يدعو الى هذا كله ..لكن ان تكون كـ ارض مفقره عطش ..تساقط عليك فجأه حبات قليلا من المطر ترتشفها بنهم ..و تفتح فاك على اتساعه ربما تعاود السقوط بغزاره ...وهذا حالتي مع حبيبتي المطلقه ...نفسي اعرف ليه طلقها ..ما تجرات اسأل راكان ..حتى من باب الصداقه او الاخوه اللي بينا يقف كل واحد عند حدوده ..وبما اني من عشاق سفر اليل عكس صديقي العزيز ...فها أنا الان اتلتهم المسافه ..عوده الى والدتي العزيزه وأسنان مرضاي ..
..
خزام


لاول مره اتذوق ايس كريم بهذه اللذه ...خفت ان اصاب بأنفلونزا ..فالجو بارد جدا خصوصا في الليل ..حاولت كسر المسافه التي يفتعلها راكان بيننا ونحن نتجول ...
اشبكت ذراعي بذراعه ..هي سخافه مني اعرف ..و ...وجهي يكاد يحترق ...ولكن هذي فرصتي ..فزوجته الاخرى لن تنتظر موجات خجلي
..لم ينتزع ذراعه ..مع خوفي من هذه الفكره ان يوبخني ..فربما هو من النوع المتحجر ..يرفض هذه الحركه امام الناس ..كان يتكلم ويتكلم ...ميزه اخرى في زوجي....هو مرشد سياحي ...لكن لم احفظ شيء مما يتفوه به ..ما اجمل تقاسيم وجهه ..عيناه شديده السواد ..خفيف جدا الشعر
الذي يعتلي شفتيه ويضع سكسوكه خفيفه ايضا ..ترتيب شماغه بطريقه مهيبه ونفس الوقت تقطع الانفاس ..
قطع سرحانها ..:وين وصلتي ..من وقت اكلمك ..؟
انحرجت وارتبكت وقلت اول شيء طرئ ع بالي : لا وشيء ..كنت افكر بـ ليلى ..ابي اكلمها ..ممكن ..؟
:ايه ممكن بس مو الحين ..صارت الساعه 2 الفجر ...تعالي نختار غرفة نوم ...التفت لي ليركز عينيه بعيني بعد ان انحنى قليلا ..بل كثيرا : ليه نايمه على الارض
اربكني بحركته ..اجبت بعد ان اشحت بوجهي ..: كيف بنتك وحرمتك القديمه
ضحك بقوه ..هل أدرك ماأحاول اخفاءه..: بنتي تعبانه ...والثانيه ..لا تشغلين بالك بها ...
كيف يعني ..
يعني تعالي نختار غرفه واذ تبين تغيرين شي في جناحك انا حاضر ..
راكان ...ما بتحط لكل وحده بيت
ليه ؟
:ضيق البيت ...ما يوسع بعدين جناحي بوجه جناحها ...يعني كنه مصمم لاطفال
:لا ..ما بغير البيت ...ويوسع ..حن بس ثلاثه ...غمز بعينه :وابي عيالي يربون مع بعض
هل ارتفعت حراره الجو فجأه ...اعتقد ان سكان الرياض وافتهم المنايا من انقلاب الجو المفاجئ ..شد على ذراعي المشتبك بذراعه ليدخلني محل مفروشات
وعلى وجهه ابتسامه عريضه ..

..
لورين

لايفيد الوضع كهذا ...اشعر ان حياتي ستنهار قريبا ...قلبي منقبض وبشده ..ما بال هذا الرجل لايرد على اتصالاتي ...ما الذي يفكر به؟؟ ..
بعد توبيخه المشترك مع الطبيب ...الذي فتح لي درس في الحضانه ... عمتي لم تقصر ولكن مشغوله تماما بـ ابنائها .. كما انها متعبه ..
فتحت النافذه قليلا اشعر بحراره من التدفئه العاليه ..وعاودت الاتصال ...للكن هذه المره مشغول ..غضبت تماما ..وكدت اختنق بـ عبرة البكاء تجمعت بجوفي لن ابكي ...خرجت من الغرفه لـ اجد عمتي وسندس يتسامرون ..بهدوء ..وسندس تتوسد فخذ عمتي ..بحثت بناظري عن جوال عمتي الذي لا يفارقها ...بالفعل وجدته مهمل على الاريكه الاخرى
جلست بقربهن ..وقربيه من الجوال ..ومع موجات الاحاديث نسائيه ..اخذت الجوال وادعيت بشرب الماء
في المطبخ اتصلت عليه ..ليرد بعد ثاني رنه : هلا يمه ..
غاضبه جدا : يومك_ بما انك_ فاضي ليه ما ترد علي ؟؟
: ما لي نفس ...تعجبك الاجابه هذي ...راميك في بيت هلي لن نفسي عايفتك ...و ..مشاهد وجهك يجلطني واخاف أ...
قاطعته لاتريد سماع المزيد فقد اغمد خناجر الجرح في قلبها ::بس ..بس ...إبتلعت غصات دموعها التي غزت عيناها :. بكره برجع لبيتي ..حبيت تجلس اهلا وسهلا ما حبيت الباب يفوت جمل !
:انشوف من الجمـل اللي بيطلع ...و...الحين سكري مو فاضي لك
اغلقت الخط بدون كلامات اخرى ...وما عاد هناك الا الدموع وشهقات خافته ...
..
خزام
لم نعود للمنزل الا الفجر ..أذن المؤذن وراكان يساعدنا لـ ادخال المشتريات بسرعه ثم ذهب ليصلي في المسجد القريب ..وبعد ان صليت .. لدي حماس لقياس الملابس التي اشتريتها ..فرحه جدا ..فلا اذكر اخر مره نزلت فيها لسوق ..كنا نعتمد على جارتنا العجوز تجلب لنا مارخص ثمنه على ذائقتها المجعده ...والاهم من ذالك ...انه انتقئ االمشريات حتى الارواج ...كان يبديء راي قوي فيها ...هل ياترى يفعل هكذا معها...؟....استمريت في لبس وخلع ...وتفاجأت بـ اتكاء راكان على مقبض باب غرفتي الشبه المفتوح ...: الاحمر حلو ..بس البسي البنطلون الاسود ...انحرجت ..تنحنت ليخرج صوتي طبيعي : بس الابيض احلى ...
ليرد ببرود تام : اللي ما يعجبك او ما يناسبك مقاسك رديه بكيسه عشان أرجعه ...
لازلت احاول بث العزيم في قلبي فلا اتوقف عند هذا الحد:طيب
ادار ظهره لـ يخرج ..سألته :وين ..؟
لم اقل شيء ليتعجب هكذا ...ليرد بتعجب : بنام
انعقد لساني فيبدوء انه سينام ك الليله الماضيه .. بجناح لورين ..عدت لااخلع ملابسي وارتدي بجامة نوم طفوليه بحت تعمدتها ...و ليحترق مع ذكرياتها سأنام..وأحلم

..

راكان


تقلب في فراشه كثيرا ...تراوده الافكارالمزعجه ...والمؤذيه لنبض قلبه..يتذكر كل لحظه قضياها معا ...مريره جدا ...أسوء من طعم الحنظل ..
التفت الى يساره ...حيث كانت تنام ...قرب قلبه ..وعلى جانبه ترقد صورتهما معا ...في ليلة زفافهما..لتو ..فهم معزى تلك الابتسامه الواهيه التي ترسمها على ملامح وجهها الجامده تماما ..بعد طلب المصوره منها الابتسام ...
خائنه ياحبيبتي خائنه ..
...


فراس

بعد يومين من العذاب خرجت من السجن ..لا تقلقو..دونتها من اسوء ايام حياتي ...مرت مابين سين وجيم ...ومن وين جبت المسدس ؟..وليه ...وسبب اطلاق النار على فهد.؟...لتجر قصة غلا ..وعلاقتي بها ..ولغبائي ..لم اتأكد من سلامة سجل المسدس ..فأنا اريده بالخفاء ..فكانت الكارثه انه تصوب به رجل من الجنوب ..وظن مُصوبه انه قُتل فتخلص من المسدس لـ اخر ...والمتصوب دخل في غيبوبه لاكثر من ثلاث اشهر ...فيها وقع المسدس بيدي بعد ان ضُحك علي بـ انه من خارج المملكه ولم يستخدم بعد ..رحمة ربي بي ..أن الرجل استفاق من غيبوبته قبل اسبوع ليتعرف على الشخص الذي خطط لقتله ..وبقي علي السجن لسبب اقتناء مسدس غير مرخص واستعماله ..لاخرج بعدها ...بـــ واو ...وينتهي الامر كما لم يكن ...وها انا الان بطريقي مع راكان للمنزل ...الذي لم يترك درس تعليمي ونصائحي الا ..اسرده على مسامعي ..مع التوبيخ ...و التوبيخ ..وان والدتي هي من ضغطت على والدي لاخراجي لان الاخر له نية اعادة تربيه !
..
..
راكان
وصلنا بيت ابوي والاخر يتشدق ...:مسوي مصلح اجتماعي ها الايام
ايه والاهم مشاكلي لين راسي وما قدرت احلها لينهره : انكتم وانزل .._ امر بالسكوت _
ابتسم فراس : خلاص عاد فكها ..قلت لك بحاول
تركه راكان خلفه ليدلف للمنزل كانت بوجهه سندس سلمت عليها ..كانت شاحبه ..تدعي التجلد ومن الداخل مهشمه تماما .. اااه ياصغيرتي كم اشبهتني ..: وين ابوي وامي
: بالصاله..جاء فراس ؟
:ايه
خرجت لتوافيه بالملحق ..وانا دخلت الصاله التي كانت تفوح برائحه القهوه السعوديه ..متشبث فيها العود..كان والدي يتناول فجانه الذي مدت به امي ..القريبه البعيده متخذه في جلستها وضعيه جفاء لمن لا يعرف الامر لا يلقي بالا او اهتمام كأنها جلسه عاديه..سلمت عليهم ..ودخلت في محاولة تصفية النفوس ..ووضع حد للموضوع قبل تفاقمه ..لتهدد والدتي : لاتدخل رويكان ..محد متدخل بينك وبين زوجتك ..و..مشاكلنا بنحلها بروحنا ..
يمه ..لا يعقدين الموضوع ..وتربكون البيت كله ..تصافو الحين ويا دار ما دخلك شر
غاليه:كني سمعتك جاي تأخذ أهلك ....قم تيسر
:أفا الزعل ع الاب وعياله ..اجل زعلانه بعد على فراس هو سبب المشكله وما تبين تشوفينه
لتقف بسرعه متجاهله حملها الثقيل جدا : وين أخوك ..؟
ليدخل فراس مجيب على سؤالها بأبتسامه ..ويحتضنها ..ليخفيها بقامته ..وللكارثه ..تناثرت امطارها المالحه على قميص فراس ..اول مره ارها تبكي ..ليخرج والدي ..بدون ان ينطق حرف ..وفراس يقبل يدها ويمسح دموعها ...: الا دموعك يالغاليه ...تكفين يمه


:

سوسن

بعد رفض فهد لزوار ..رفض تام ماعداء خالتي وبنتها الغثيثه كادي ...بات يتسلل لخافقي امتغاض لها .. تذكرني بـ سندس بكل موقف ..حتى بات حديثها حتى عن غيرها يخنقنقي ...ولا زالت ابتسم لها مناقضه لـ شعور تمزيق وجهها ....لزمت المنزل لتجهيز عرسي ...اجل لا تستغربو ...اجهز قبل ان يخطبني او يلمح ..لدي تجهيزات كثيره جدا ربما تستغرق الاشهر ..فأنا احب ..كل شيء على اصوله ..اريد عرسا يحكي به القاصي والداني ...و ..تتساقط به دموع عشقه القديم ..
و...ها هي مياسه تهلوس :وش ها الشفاقه على العرس خلي الرجال يجي بالاول يخطبك بعدين جهزي ...و توه بالمستشفى ...وما ظنيت يخطب توه مطلق
ابتسمت و..كذبت: خالتي قالت لي جهزي عمرك ..واذا وقفت على فهد ...ما اعرس
جلست مياس على السرير :يعني ...بتأخذينه غصب ...ضحكت : سمعت حريم تنغصب بس رجال ..جديده ...الا ما دريتي ليه طلق
:اولا ما همني مغصوب علي والا ..لا ...المهم اني ابيه
:تبينه ..؟!..ما عندك كرامه ..يابنت... شوي ويقولها بوجهك.. عوووووع ما ابيك
اشرت بيدها ما يهمها :طلق الغبراء ..لانها ما تستحي وجهها مغسول بمرق ...يقولون شافها مع واحد ...أكثر من مره ..وكل ما يكامها يلقى جوالها مشغول ...وش عاد ...ينتظر لين تجيه حامل ويربي ولد غيره
شهقت مياس ..خبر كا الصاعقه : من قالك ها الحكي
واقفت على المرايه ..تتأمل جمالها الغير طبيعي بنظرها ..وتلعب بمشط في خصلات شعرها المتناثره بفوضى جميله :
خالتي ...بس محد يعرف حتى أهلها ... ضغطت عليه ..لين تكلم ...وانا ما تخبي عني شيء من يومي صغيره ...والحين تحاول تبعد كادي عنها ...تعرفين الصاحب ساحب !

..

فراس

لا اخفيكم امرا أتلهف لرويتها...بل لغرسها بين جنائن قلبي لتتوحد بأزهار الجوري ..لم تنزل طول اليوم ...حتى اني حفظت عدد الدرج الموديه لطابق الثاني ...وأمي بعد كل فتره :ياوليدي روح ارتاح شوي ...من وقت وانت جالس
:يمه مشتاق لكم ...واضيع الامر بالعب مع ابن ريهام المشاغب جدا ميلاد ...لو كانت غرفتي فوق كما في السابق لتعللت ابي ارتاح ...بس اضحى الطابق الثاني ممنوع علي وجهاد ..وبعد ساعات الانتضار ..سمعت صوت باب غرفتها يفتح ثم يغلق ...تحفزت تماما لرويتها ولبس قناع الاخوه بات يورقني هذا القناع ..ادعيت المبالاه وكأن عيني ارتفعت تلقائيا لدخول شخص ..أطلت اميرة قلبي التي ما ان وقعت عيناي بعينها حتى ارتبكت ..توقفت ثواني تتجول بعيناها بين الموجودين لم افهم تلك النظره الغريبه ..مزيج مختلف ...يارب كم اشتقت لها..اتمنى ان اقوم لأحتضنها ..شديت قبضتي على ميلاد نلعب لعبة اللص والشرطي ...محد لص كثري ..أعرف ان ما اقوم به حرام..وان فكرة تكشفها علي هكذا ..أيضا حرام ..لكن ..التحرر او التخلف ..عندما أسرقها من اخيها ...سأغلفها لي وحدي
لم تستطع كبح جماح حمره تشربت خديها ..وبريق ابسامه خجوله يزهو بشفتيها .سلمت وتحمدت لي بالسلامه..لم تمكث سوى دقائق واقفه ...لم انتبه لوجود احد ..الا عندما ذهبت ..عاودت اللعب على امل ان تعود ..لكن للاسف ..بذلك قررت ان اذهب لأرتاح قليلا ..

عيون القلب لك عطشى تنادي وين ينبوعك
أبي أرْوَى من إحساسك طلبتك إنتشر فيني

تبعثرّ داخل اجزائي تشبّع فِيّ لاأجوعك
تمادى في ضلوعي زين وإرقى بعدها لعيني

وشتت نظرة الآمي داوّ جراح موّجوعك
تفنن في اساليبك وجودك يمّي يكفيني

وإذا حسّيت بك لاهي بصير لقلبك ضلوعك
بسامر دمك ونبضك بشيل خطاك بيديني

زرعتك في بساتيني إلين اينعت بفروعك
وجيت اجني ثمر غرسي لقيت الساق يرميني

تمادى بإبتساماتك على أطراف موضوعك
مصير ترابك وطينك يردك لاأخر سنيني

باقة ورد لـ راقية الحرف رزان العتيبي:29-1-******:
..
راكان

هناك شيء ما يعكر صفو لذتي بانتصاري ..لكسر لورين ..قلبي المجنون بحبها ..يدفعني لتروي ..بوقت لاينفع فيه ..فقد اخرجتها من بيت والدي
ربما لو كانت لاتزال هناك ...كنت اخرجت خزام في بيت اخر ...وتركت زواجي سرا ...لكن ليس هذا ما اصبو اليه ولا من شيمي.. لم افعل شيء محرم لكي اخفيه ..لكن ...لا اريد كسرها ....لا اريد رؤيت دموعا تجرح خدها المترف و ألم يستقر بقلبها ..على الرغم من ان قلبي اصبح ارض خصبه للجراحها ...
أدرت سيارتي لـ أغير طريقي ..و..أوصلها الى منزل والدها ...ان كنت رجلا محبا الى الثمل الا...اني رجل لا احتمل الخيانه ..
همست وهي تهز عزوف بخفه وهدوء لـ تستغرق بنومها ...: وين رايح ...وصلني للبيت وبعد قض مشاويرك
للاسف غاليتي ..الخائنه : اي مشاوير ...بوصلك لبيت...ابوك
ارتفعت وتيرة صوتها بفزع :ليه ..؟ ما أبي أسلم عليه ...لم يرد عليها ....لتهمس بقلق بالغ : راكان ...وش فيه ؟
:بيتي يتعذرك ..وبيت ابوك اولى ...فيك ...الي تخون بتفكيرها ..او بكلامها ...نفس اللي تخون بجسدها ...شهقت بقوه ...ليهزها المعنى.. الموقف ..
لـ: راكان الود مالي دخل فيه ..وما اعرف من جابه ...وحمد ..كان خطيبي ...كل ما الي بينا عادي مثل اي مخطوبين
صرخ بغيض شاد على مقود سيارته :اسكتي ...أسكتي ..ما ابي اسمع زود
ارتفعت نبره صوتها لتسمعه :لا ...الى متى بسكت والا متتى ما تبي تسمع ...لين ينهدم كل ما بنينا
ابستم بـ استهزاء:ومن قال ما انهدم .....ما بقى شي حتى الفتات ...ولا تفكرين بخليك على ذمتي حبا فيك ...لا ...اذلال ...معلقه كذا ...شجره مامنها ولا فيها ...
:حرام عليك لاتظلمني ...بعدين يمكن الورد من البنات اللي تقول عندكم بالمستشفى ...
اوقف سيارته بقرب الباب :انزلي بيت ابوك ...وما بيني وبينك غير ها البنت ..و...يستحسن ان تسكتين عن السالفه ...ما ابي الناس تتكلم عن بنتي .. ببطولات امها ...
ع: ماراح انزل ...ودني لبيتنا و...اذا ما تبي بيت ابوك
:انزلي بالطيب ابرك لك ...و...بيت ابوي ما يضم الا طاهرات..فتح بابه لينزلها بالقوه ..وهمس بأذنها ...:لقيت اللي تسواك وتساوي كل طوايفك وهلك ...
صدمه ..صدمه ..صدمه ...لم تستطيع حتى ابتلاع ريقها ...وعانقت اهداب عينيها دموع ساخنه ...وهي تمتم: ...تزوجت ...تزوجت .؟!
بتشفي ابتسم ..:باركي لي زوجه ماضيها طُهر
التزمت الصمت ...تفكر ...وهي تنزل بأليه ..بهدوء تام ...بارد يقتل قلبها ..احلامها ..ذكرياتها..تمنت ان لاتصل الى باب المنزل ...توافيها المنيه بين خطواتها..تكره كل شبر في هذا المنزل ..تكره ساكنيه ..تكره ذلك الذي بسهوله تخلى عنها ...فتحت الباب الموارب لتدلف لداخل ...وهو خلفها..انزل حقائبها التي نسيت ان ترتب بين حاجياتها قلبها الذي تركته في جدران منزله رهينا...و...خرج ..لتنزل غطاء وجهها ...لـيكشف عن وجه مبلل بالدموع ...غارق بأسى ..الندم ...حرقه ..و..احساس بالنبذ والكره ..لـ تستقبلها اختها من ابيها : والكوبه ...وش جابك ...البيت بمن فيه ضايق ..وانت جايه تزيدين الطين بل ..تيسري وعودي مع رجلك!
...

تعاتبه في تقليل تواجدها بالمكان الذي يتواجد يه ...وتتعمد الاجابه المختصره على اسئلته في حضرة ابنائه ..وأحيانا التطنيش ...يعرف تماما انه أخطاء بكلماته .. التي شوهت ماضي جميل ..ترنمو فيه لثمل ...و..هي ايضا تغيرت كثيرا ...لم يكن بها طبع ملاسنته ..والتدقيق على كلماته ..بالعكس تماما ...عندما تراه غاضب تمتص غضبه او قلقه....
تعمد مناداتها وهي تدخل من باب خلفي مختصر يطل على الحديقه ومنها للملحق ..اكيد كانت عند ابنها المدلل ..: ما كنه برد عليك بها الملابس ..
حافظ وجهها على طابع الهدوء : بالعكس اليوم حار ...ومشت ..اوقفها بصوته .:.دفي عمرك ما انتي بغريبه عن برد الرياض يدخل بالعظم
همست : لامرضت لاتكلف عمرك بالسؤال ..
حدق بها ملاحظ ملامحها الشاحبه والهادئه معا ..لثواني ثم زفر بضيق ...ليوليها ظهره عاتب: ابشري ...ولا يهمك ...
انشغل بهاتفه يقوم ببعض الاتصالات بينما هي ..تروح وتغدو امامه ....و...كان في قلبها كلام ..ما ان اغلق الجوال ...حتى جلست بقربه ..
ناظرها كـ اتاحة مجال للكلام ...
:فراس يبي يعتذر منك...بس..قطعها بوقفته كان يظن ان حيرتها الماضيه لوضعهما ...لكن يبدوء ان هذا الفراس استحوذ على والدته نهائيا : ماهنا اعتذار ...و..دخل موضوع اخر منهي الاول ...بروح اشوف فهد
تعضن جبينها ..فهي لاتريد ان يخرج قبل ان يقبل ان يعتذر له فراس ...:...وفراس ؟
:وش قلت لك ياغاليه ....والا ما عادك تفهمين هرجي
ليصبح دورها في التحديق وهي تراها يبتعد موليها ظهر .....ولكن بغصه جدا مؤلمه :ياخوفي منك يا سعود ...
..
يقبع بسيارته ...يتنفس الوجع ..وتخنقه الاوهام ...لا يعرف ما ذا يصدق ..كل ما كان بينهما علاقة مخطوبين ..وقلبي ...اين يكون من كل هذا ...اذا استمرت تلك العلاقه بعد انفصالهما و..زواجي بها ..تنهد ..لينظر الى الباب الذي دخلت منه قبل نصف ساعه ..لم يفته ..خطوواتها المتردده المقتوله كـ انها تقتات انفاسها ليهمس اقناعا لنفسه : بيت ابوك استر لك ...ادر مقود سيارته ...ورحل

أســمـحولــــي
قـربت لــحـظـة .... ذبـــولـــي
مافهـمـتـوا...وش أبي
طـفــل واحساســه
... غــــبي
يــــبــحــث لعـشــق ٍ بــطـولـي!




بياض الصبح 14-02-12 01:47 AM





عيد سعيد على جميع الامه الاسلاميه ...و...عيديه ...



في لحظة ما
تدحرجت دمعة من مقلة الصمت
بهت اليوم وتلك الساعات وانتظار الأسى
الذي رافقني
وهنا كوجع انسكب على وجنة تلك الزهرة
روادني الشعور بك
انهكني حتى ذروة الحنين
فتبدلت أحلامنا في صمت
لترحل الأطراف بعيدا
حيث ..رمادية الألوان

(.....)

تتلمس البوم صور مزين بفخامه مترفه ..يدل على ان مالكته مترفة الحلم و...قبل الملامح ..صور لكل مراحل عمرها ...تقلبها بهدوء ..حتى في اسوء حالاتها ..تتذكر كل موقف مع كل صوره ..أستوقفتها صوره لها باكيه على قطه صغيره بيضاء اهداها فهد لها في الثانيه عشر من عمرها لم تكن هديه بل لانها ...أزعجته كل ما ابعدها عن منزلهم عادت ..راته وهو يبعدها ...كان غاضب ويشتم بها ...لم يكن جلفا مع القطه لكن طبيعته لا يحبها ...لتأخذها هي ...وعندما دخلت المنزل جن جنون والدتها ...حتى انها ..ستترك المنزل لانها تخافها ...وبذلك اجبرت على التنازل عنها ..
ابتسمت وفي عينها الف دمعه ..كانت تمرر يدها على شعرها المحمر ...كان يعايرها بالشعله الحمراء ...اذا راه متناثر ...ولا تكف عن البكاء كانت تتمنى ان يكون لونه اسود ...لكن بعد ان عيشها اشهر في الحلم احبت هذا اللون رغم انه يعطيها شحوب
تشتاق اليه ...ويقتلها الحنين ..كل بصمه وان كانت لا تعنيه تمتد لها همساته ...الدافئه ...فخامة صوته الهادي على هاتفه ..وكيف انه يقبل صباحها وليلتها ...بصوته..متعلل :احب اسمع صوتك قبل لاتنومي ..وبعد ...لاتغشوني بعدين !
ترد عليه : سعودي بينك وبين الرومانس عداوه
:تعالي يمي وعلمك من بينه وبين الرومنس عداوه ...يحرجها كثيرا و..يتلذذ ...أدركت انها باتت تنتحب بأنين خافت ..وسمعت حسيس خطوات قريبه من بابه لتبتلع كل ما كان ..وتخفيه ....وتنظر ...لتدخل والدتها ..مبتسمه ...او ...مدعيه تلك الابتسامه ...
..
يوم اخر
..
يــ صـبـاحـي .. وش بــلاك
قـول
وش عـــــنّي خـــــــــذاك
آآآه مـــنـك يـ صـبـاحــي .
أنــت مــثـلي .. تحتـريهـا ..!!؟

صباحياته بنكهة العلقم هذه الايام ..هجرته حتى على طاولة الافطار ..وكأنهم عادو مراهقين لاتستطيعون حل مشاكلهم الخاصه ...ربما هم فعلا يحتاجون الى اجازه او راحه من بعضهم لكن ليس في وقت مثل هذا ...يشعر ان منزله ينهار تماما ...تفاجئ بقبله على راسه : صبحك الله بالخير ..يبه
لم يرد عليه ...تجاهله تماما ...ليقف بعد دقائق مغادر المنزل ..و..فراس متالم لم يتزقع ردة فعل والده لهذه الدرجه ..لحق بوالده الى الشركه
و...بعد اجتماع مطول ..كأن فراس يغلي كـمرجل غاضب وبشده ..ووالده مستمتع ..و..ببرود يقلب اوراق مشروع ...كان يمسكه فهد ثم افراس ليصبح بـ:عممت القرار ...ووقعت عليه ..,انتهى الموضوع
ليه ...وانا اللي كنت ما سكه فيه علي اخطاء او شكاوي ....
لامافيه ..بس ماعجبني شغلك ...مشروع مثل هذا يدخل ملايين وانا وفهد داخلين بـ دم قلوبنا..و...ما ابي اخسره
من قال ؟
خطتك اللي ماشي عليها وانا رافضها
والمعنى
المشروع انسحب منك لموظف اكفاء منك ...وبكذا ما يوقف شغلنا لين تكمل بطولاتك في السجون ..وهذا هو جهاد ماسوء سالفه وانت وهو تعتبرون موظفين جدد
بس انا خدمت قبل ..
خدمت ؟ مسوي اليومين اللي كنت تجي فيهم عمل...اسمع يـ اما حالك حال اي موظف تجي من الصبح وتقلب وجهك نهاية الدوام وتقوم بشغلك او ضف وجهك ...دور لك ع احد يشغلك
:كـ موظف عادي ؟
ايه ...
اجل وقع ع استقالتي ...او يرجع لي المشروع وكافة صلاحياتي
:الباب يفوت جمل ..
خرج فراس ثائر ...غاضب ...كان يقود سيارته بسرعه عاليه ...وكأنه لايسمع صوت جرس الانذار السياره ...
...


لتو عاد الى منزله بعد ان جاب شوارع الرياض باحث عن قلبه الضايع ..روادته افكار مجنونه ...لكن ليس وقت تنفيذها سـ يتريث قليلا ...
لم يهدء قلبه حتى فتح باب غرفتها و...نظره شامله لمملكتها ..أطلق تنهيده خافته لم تتعدى محيطه الداخلي ..ليغلق الباب ويرحل لجناح خزام المجدد بنكتها الطفوليه ..نوعا ما.. اراد ان يبقي على الغرفتين ..كل واحد منهما بغرفه ...لا ...لشيء ...وانما ...لا تزال طفله ..مراهقه ..يريد ان يعطيها وقت كافي لـ تقبله في حياتها ...و ...ادارك ..انها أصبحت زوجة رجل متزوج ...لا يحق لها الاحتفظ به لوحدها ...فرصه لترتب اوراقها ...و...تختار ..امام ان تبقى معه ...او ان تعود
لم يحبذ الخيار الثاني ...فـ مما فهمه انها عانت الكثير في الماضي ..ويخاف ان للماضي تبعات تُأرق الحاضر
فـ دلف للداخل ..ليجدها .. مستيقظه ..أستغرب ...: ليه منتي بنايمه ...؟
جلست لتهمس كنت نايمه بس صحيت بحلم ....تقدم خطوات ليخلع ثوبه ...ويتكلم وهو يمشي لغرفه تبديل الملابس ...وش ها الحلم ..؟
انتظر الاجابه ...لكنها لم ترد ...لبس بحامة النوم ..ليعود ..يجدها كما تركها ...لتهمست وراك تأخرت
ابتسم : لاتكونين تخافين
أخاف عليك
هذب خصل شعره المتتطايره بعد اللبس ...ليندس بفراشه : لا تحاتين ...بعدين تعودي ..شغلي كثير اوقات فجري
: هذاك الوقت متطمنه انك بالشغل ..مو ...مدري وين
تسطح ليريح ظهره ..ويهمس : بنام شوي ...الساعه 9 عندي شغل ..خلصت لاجازه
انست لهذا القرب ورفرفة ..فراشات الفرح بقلبها ..قتلت دافعا الخجل الذي يدفعها ...لـ تركه وحيدا ..كما تعودا ...منذ بدايه زواجهما ...او ..عودها هو ..بدون سبب
لتهمس له هو مغمض عيناها ...كانت تريد التحديق بوجهه ..تأمله ..حفظ التفاصيل الصغيره ...لكن ..خجله جدا ...و..: راكان ليش تزوجتني
تمتم ..محاولا تقييد اطراف النوم ...او ...الراحه فقط ..: وش جاري عليك
ليشتعل بجوفها شي من ..ربما الحماس ..لمعرفه جوابه ..وفي الوقت نفسه تخاف من الاجابه.. ان تكون ..ما تظنه:صدق ...: ليه تزوجت ...لتصمت ثم ..وانت شكللك تحب زوجتك الاولى ...كان تخمين منها ...تكلمت ليقضي على شعور انه يحب تلك ...سـ ترضى وان كان يكذب بأنه لايحبها المهم ان لايقول ..انها عشقه وهي فقط ...زوجه
لم يريحه هذا الحوار ...لايريد استمراريته ...فـ ربما تصل لنتيجه ...لاترضيها ...ماذا يقول ....أجل احبها ..وخانتني ..والكارثه اني لا استطيع ..او... لااريد التخلي عنها ...فلا..طعم لحياتي بدونها ...وان زواجي بك...لم يكن في مخططات ..انتقامي ...
او ماذا...؟
ليرد بعد ان وضع ذراعه ليخفي عينيها ..من عيناها ...متظاهر بـ الانزعاج من ضوء الشمس الذي قبل نافذة الغرفه وان كان قليل جدا ..: الحب يجي مع العشره ..و...أهم شيء الواحد يحترم الثاني ..
لم يعجبها الرد ...ايطالبها فقط بالاحترام ..: فيه ناس عاشو مع بعض اعوام وماحبو بعض ..ولا بينهم احترام ...
لم تعي انها القت قنبل على ضريح قبر حبه لينتفض ...غاضبا عليها بل على نفسه ..فقد اعطته خلاصه سنيتين و...من السراب
:صخي _امر بالصمت _ وخليني انام ...احسن لا..اعيفك فلسفتك التافهه ...
ارتبكت ..و..ارتعبت ...تمنت انها لم تتفوه بما قالت..ربما فعلا لا تجيد فن الكلام ...تمتمت بخفوت :اسفه
لم يرد ..فـ هو ..لم يحبذ هذه الثوره ما ذنبها اذا كانت تثرثر فقط ...دقائق صامته ثقيله لينظر لها ...وجدها قد دفنت نفسها بملاءات السرير ..حتى لم تبقي له ما يتغطى به ..لم يفت نظراته المدققه ..ارتجاف جسدها ..ادرك انها تبكي ..اندس بقربها ليديرها تجاهه ...ويمسح دموعها ..بأصابعه فيقبل اصبعه : ما ابي اشوف دموعك ...و..لازم تتعودين على حياتك معي ... شوي شوي
اراح رأسها على صدره ...ليغطان بنوم عميق ..
....


سوسن
في أحدى مؤلات الرياض الفخمه ...بـ كوفي مع صديقتها الجديده نوعا ما ...منذ اشهر فقط تعرف عليها بـ النت ..تناولت القهوه سارحة الفكر ..تشعر بأحساس غريب ..يدغدغ حواسها ...و..يثيرها ..فقط منذ اسبوع..التقت به في نفس المول ...عن طريق البلاتوث ...حتى لم تراه ...
تود لو يكلمها طوال اليوم..بلا انقطاع ..تمنت ان تراه ...لـ تتعرف عليه..صوته عندما يتصل عليها يشعرها بشئ ..تبحث عنه ...
صوت مسج على جوالها فتحته بسرعه وبلهفه ..:وش شاغل بالك ..من وقت وانتي تحدقين بـ قهوتك
تلفتت يمين ويسار بسرعه تريد رؤيته ..ليرد بمسج اخر: تبين تشوفيني ..؟؟..مالها داعي ..خالينا كذا احسن
لترسل: من حقي اشوفك مثل ما انت تشوفني
ابتسم بـ احتقار ...: ما طلبت منك ...
اسلوبه سافل..ولكن تغاظت لـ قلبها...ليرد بمكالمه ...على يدك اليمين ...تيشرت اسود باسود وعلى التشيرت كتابه انجليزيه حمراء ..التفتت بسرعه ...لتتفاجئ بالابتسامه الكسوله بها نوع من الاستهزاء على وجهه الرجولي ...قلبها ينبض بشده ...لم تحس بدقاته من قبل بهذا الشكل ...كانت عيناها مركزه عليه بينما هو بنضارات مائله للرصاصي الشفاف ...حجبت عنها رؤيتة عيناه ...حفظت تفاصيله الدقيقه بثواني ....ليهمس لها بصوت هادئ جدا ..أناسب ستايلك والا ...لا...خجلت وهذا ايضا شعور لم تجربه من قبل !..
لنتظر صديقتها المشغوله بمجله ازياء ..لهما ...وتهمس ..:من ذا الجنتل
لتنظر لصدقتها بشرز وتهمس : خط احمر
ابتسمت الاخرى ...:من حقك وعادت لمجلتها

.......

:وأنتي ما تملين ..حنه..تراك ادوشتي راسي
تلعق حلوى مصاص الغندور ...تجلس على سرير الاخرى ..في منتصف ...:لا ...مـا امل ...ويـ اما نتفذين والا ...مانيب متحركه من هنا
: مالي خلق السوق..و ابي انام ...قومي
مافيك النوم طول اليوم نايمه ...وبعدين الغرفه ملت منك ...تقول طلعوها ..لااهد جدراني عليها ...و تموت
:احسن ...أفتك منك
:المهم ...قومي البسي ..جهاد ينتظر
: الله يعيني بروح معك ...
قفزت من السرير ع الارض تشد بجامتها وتلعب ..بالحلوى بطريقه طفوليه لتذهب وتلبس..فقد وصلت لغايتها ...أخراج سندس من عزلة احزانها

..
طوال وجوده بالعمل ..مشغول البال ..بها ..وبـ طفلته ..لا ينكر احساس بالخجل من نفسه ...يشتاق لها ..يشعر انه مسلوب التفكير ..ولا ...رغبه له بشئ ...انهى عمله ليخرج ...ويشتري بعض الحاجيات التي يتعلل بها لرؤيتهما ...وانطلق لبيت والدها ...توقف عند اشاره..و...كانت نافذة سيارته مفتوحه فالجو رائع بدء يميل الى الدف قليلا ...و..لفت انتباهه اصابع تشير اليه ..تجاهلها ..لكن حركتها الدؤبه اثارة فضوله ليلتفت ...كانت سلوى ...لم يعرفها بالطبع ...أصابه اشمئزاز ظهرت معالمه بوضوح على ملامحه ..ليهز راسه بأستياء ويغلق النافذه ...لتشخر بسخريه ...: بطلنا منك ..يالدعل....
وصل الى منزل والدها ...وهاهو يقابل والدها الذي رغم تأنقه الا ...انك لا يرتاح نفسيا له ...:وش مسويه يومك جايبها لي بـ ارباحها
اغفل الشطر الاول ...ليعلق : البنت توها صغيره ..وتحتاج لـ امها..وا....
قاطعه لـ: مانيب فاتح بيتي حضانه ..بنتك خذها معك ...وتريح اذا تشيل امها ...يوم زوجتك بعتها عليك وقلت لبيتي مالها رجعه وقبرها بيتها ...اذا عفتها
: انا متزوج بنتك حالي حال العالم ...واذا على بنتي اقنع امها تتركها وانا ماعندي مشكله
ربع ساعه من الانتظار ..القلق ...ليفتح باب فاصل بين الضيافه والمنزل ..ليصل لمسامعه ...صوت لورين المترجي ...لـ والدها بترك ابنتها لديها ..ليخرج اليه حامل الطفله بشكل الم قلب راكان على طفلته ..و.لورين متشبثه بذراعه : الله يسعدك يبه ...خلهامعي ..تكفى ..صفعه على وجهها بظهر كفه ..زاد سقوط دموعها ..لكن لم تتراجع حتى اصبحت الطفله بيد راكان المذهول تماما ...و..متألم لشكلها ..مصخوب بصوت عزوف ...تستعطفه بنظراتها لم تتجرى على الكلام ...لـ يخرج بدون اي كلمه ..وتسقط خلفه بالمجلس ترتوي من دموع عيناها

..

تدري ..هـ الليله طويله ...واحتياجي لك عذاب


في المساء

تسرح شعرها الطويل ..المعتق بلون الحنه ...و..رائحة دهن العود ..سارحه ب فكرها ..لم تلاحظ دخوله ...حتى تفاجأت بأنعكاس صورتك على سطح المراه ..ادخل يده في شعرها ..ليتنفس عطرها ..ويهمس قرب أذنها ..:بيموتن الصبايا من شعرك
: بس شعري
: الا.. كلك ...
لم تنسى طيف زوجته الاولى ...التي تخيلت شكلها من راكان وريهام ..فهي لم تراها ...حتى لا توجد لها صوره ..همست بغيره : وام راكان ؟؟
أفلت شعرها ...ليجلس ع السرير ...:لا تمسكين ع زلة لسان ..وأنت تعرفين ما اقصد الا كانك تبين التغلي
اشاحت بوجهها للجهه الاخرى :وطردك لي من بيتك ...ترك فيها تغلي ...لعلمك ...جالسه عشان عيالي ...
:وعشاني قوليها !..
: انت مرخصني ...وتبيني ..أغليك ...وليه ...غلاي عندك..انك تقارن بيني وبين حرمتك اللي حضنها قبر ...وتنكر جميلي في تربيه بزارنيك ...بنت الخامسة عشر ..أم لثلاثه ...مـ ابيك ..تعلقه جميل برقبتك ..بس ..لا تبهتني فيه ..وعشان خالفتك الراي ..تقول عليتي صوتك ..ومالك في بيتي قعده..دارت دمعتها بـ انزال راسها كأنها تبحث عن شيء في درج تسريحتها ..لتخرج مرطب وضعته على السطح ..ثم وقفت لتغسل وجهها المحتقن احمرارا..للغضب ..ولكتمان دموعها ..التي ابت الا نزولا على خذها كـ قطرات ماطره على سطح زهره نديه ...
التقطت انفاسها..بعد ان غسلت وجهها بماء بارد ...و..تأملت شكلها بمراءه طويله تعانق الجدار ...لتعكس شكلها المنتفخ ...هذا اسوء حمل لها ..يظهرها بمظهر البطريق ...تأففت ..وعادت لغرفتها ..وجدته يُصلي قيامه ..وضعة المرطب ..واندست بلحافها ..ليست نعسه ..وها هي تسمع صوته العذب وهو يرتل ايات الذكر الحكيم

..

تتوشح معطف رمادي ..كـ ذكريتها وتتأمل الليل البهيم ..لم تكن في غرفتها التي خنقتها بـ حنين الذكريات ..وانين الاحلام ..بل في الحديقه ..بعيده في زاويه ..تجلس على الارض ...وهي رطبه نوعا ماء ..خروجها البسيط مع جوري ..أدركت فيه انها دفنت نفسها ..لم تستخسر الايام الماضيه ...وحتى لا تستخسر القادم ...ولكن انتضار من لايعود.. ظار ..أطلقت تنهيده ساخنه ...لتتفاجئ انها ليست وحيده في المكان ...فـ الاخر اطلق تنهيده مثلها
ليهمس بتعب وهو يجلس قربها ع الارض : ما تعبتي ..
فهمت ..ولكن انكرت : من ايش ...؟
لاتلعبين علي ...أعرفك بدون ماتتكلمين ...و..مانيب ندمان ع اللي صار ...واذا انعادت ...ما يكفيني الا اخنق انفاسه
تلألأت عيناها بدموع ..احتجزتها ...أبيك لي سند ...مو تنقص ظهورنا بسيرتك
لاتحاتين ...و ؟؟راكان يكفي ...ويزود ..
:انت جبته لنفسك استهتار مدري من وين جايبه
:تدرين بشي ..أبوك اليوم طردني من الشغل ...نزلني لـ موظف حافي ...وقال اشتغل مثل باقي الناس
وهو صادق ...اصلب طولك واترك سوالف المراهقين ...و...أكسب ثقت ابوي ..تكسب غيره
نظر لها بنصف عين : ما نيب صديقتك تقولي ها الكلام
:اجل قم .....خلني بالحالي دامك ما تبي تسمع
:انا جاي ابي اتكلم معك ..
:قول وش عندك ..بعد ..
:يقولك المثل ...اللي باعك بعه ...
فهمت المغزى ..وماذا تقول ..اني احبه اكثر من زخات المطر ..التي ..ترنمت يوما ..على همساتنا ..
واني أعشق ..الليل البهيم ..عندما يشغل وحدتي بـ الحلم به ..
وأني اهيم بـ العطر...والنافذه ..وبخار القهوه المر ..
ام ماذا....؟
اعادت له .:وانت طير بيدك ولا عشره ع الشجره
ابتسم ...تعجبه في مجاراته : الحباري بالقفص ..والعشره ..ما يسوونه ...

__يعتبر طائر الحباري هو رمز صحاري الجزيرة العربية وهو الطريدة الأولى والتراثية للصقارين وهو يشكل التحدي الكبير لهم ولصقورهم واصطياده يعطيهم الإحساس بالفخر والنصر._

..

لم ينم احداهما ..وكلهما يلتهمان اوكسجين الوحده ...والالم ...يعرض كلاهما عن الاخر ..وقلوبهما قرب بعض ..و ...تفكيرهما
:همس بعد تردد ...بسبب موجه عضبها الماضيه ..لايحب ان يكون سبب في ايلامها ...او ..جرح عينيها بدمعه ..وان دارتها منه..:ليه تغيرتي ....يالغاليه ..؟
لم ترد ..توهمه بنومها ..والحقيقه نوبة بكاء جديده ..تشعرها بأنها عادة طفلته التي يقرعها ..بـسلوبه
تنهد بخفوت ...:أعرفك مانمتي ...
تمتمت وهي تمسح قطرات ساخنه تسربلت على وجنتها ..لـ يستقر شيء منها على كفها ..والاخر على الوساده ...وشيء قليلا ..جدا على صفحة وجهها الندي :حتى انت تغيرت ...مو على خبري ...
تسطح على ظهره ..ليفضفض ...فـ الهموم اثقلت كاهله ...:هم العيال ..غيرني ..من اصغرهم ..لـ اكبرهم ..تمنيت واحد منهم يجي وويستشيرني في شيء ..او ..يأخذ رايي ...أبونا ..شاف من ها الدنيا أكثر منهم ..خالطت ناس شيبو بشعري فيهم خبث ...الا كل واحد...مسكر على نفسه ...و..لا تدخلون فيني
معاتبه ..أكثر لمواسيه ..وان كان الامر يؤلم روحها ..فـ شعور انك مهمش من اكثر الناس اهميه في حياتك ..مؤلم حتى الموت ...: هذا كلام قاضي ...المفروض تقوله يوم كانو بزران ...مو لما امتلت وجوهم شعر
واجه ظهراها المعرض عنه ...: حتى لو امتلت شيب ...أمتدت يده لتعانق بروز بطنها المنتفخ :ان شاء الله انا وهذا ...ربع .....الا وش اخباره شكله تاعبك ...من وقت انت وجهك اصفر ...وزنك نازل ..
لم ترد ...فـ ملاحظاته ..القويه الجمتها ..و..أثارت ما تحاول هي ايهام نفسها بعدمه ...يهتم بها ..
همس قرب اذنها :أفرديها يالغاليه ..الله يسعدك ..لا تمسكين لي ع كلمات ...قلتها ..واعصابي تألفه ...أبيك لي عون ..و..تعرفين انك اقرب لي من أنفاسي ..و..مدت يدها لفمه ..لتسكته ..ثم قبلت جبينه ...ليمسح ماسات افرغتها عيناها


جُرحك اليد العابثَة الّتي استلّت جُلّ مابِحوزتِي مِن سَعْد ..!
(....)


ليس من عادته التأخر في العوده الى المنزل ...فقد أقترب موعد صلاة الفجر ..ولم يكن كـ المعتاد ....بل ..شعرمشعث ..وازرة تشيرت مقطوعه ..كان فراس يتابع التلفاز بـ صالة الملحق ..تفصل بين الفرفتين والمطبخ التحضيري ..ليتفاجئ من رويتها ..وهب واقفاً..: خيروش فيك . .من متهاوش معه
كان التعب مأخذ من جهاد كل مأخذ ..ولا يريد رؤية احد ..فـ مأثارته احداث الليله ..أعادت مرارة ايام ماضيه ..لم ينساها ..تناساها ..لكنها ظلت تحت الرماد ..ما ان اُثيرت حتى عادت لتندلع وتحرق ما حولها ...تمتم : ما فيه شي ..مزح عادي
:...وش ها المزح ..شف وجهك كيف لونه ..كان محمر اقرب لزرقه ...:هذا وانت اللي يقولون عاقل
تمتم بغضب حاول كبحه ..بعد ان تعدى فراس الى باب غرفته ...فـ لايرد تنفيس غضبه مره اخرى ..بالضرب ...:غصب عنك ...يالداشر
دخل غرفته ليصفع الباب خلفه ...كان يقطع غرفته وهو يخلع ملابس ويرميها ع الارض ليأخذ حمام بارد كـ الصقيع..وشعر ان يلسع جسده المحترق
لـ عدم التنبيش في ذاكرة الاموات ...تلقى اتصال من خالته ..استغرب وقته وكان في طريق العوده من الديوانيه _مكان تجممع الرجال _ الى المنزل ..لتخبره بصوت مرعوب :يمه وينك ...؟؟..فهد بيذبح اخته ...و...انتهى الاتصال ...لـ يقطع المسافه بثواني ..ويدلف الباب المفتوح..
لـ يصل لمسامعه الصوت صراخ كادي ورجاوي خالته ... .كان يركل ويصفع ..لم يتوانا عن التقاط مجسم لـ عصافير زجاجي على سطح طاوله زجاجيه ايضا ...ليرفعه محاولا ضربه على راسها ...ليلتقطه الاخر من خلف ويرميه في الجدار ليتحول لشظايا ...ويكبله بذراعيه القويه ...حاول الافلات منها ...وكان يتعمد اذيته ليتركه ..لكن جهاد لم تيح له فرصه ...اما لسانه فـ لم يتوقف عن بذي الالفاظ والجمل ...ليصل جهاد لقمه ثورته ...ولكمه واحده كفيله بـ اسكات فهد الهزيل جدا ...و...أغماءة لكمه

..
تُرَى : هَل أحببتكَ وتعكّزتُ عليكَ ،.. للحَد الذّي جعلنِي أسقُط حِين خذلتنِي وَ رحلت ! *
(....)

لم يعد هناك دموع فقد جفت ..لم يبقى الا شهقات..أنات خافته ..ورماد حب ..ذكريات غارقه في بحر الظلام ..يسحقها ..تتوهم صوت طفلتها الباكيه وتنتحب ...بلل حليبها ملابسها...اي حبا تكنه لي اضلعك القاسيه ..فتحرمني من طفلتي ..و..منك..اي حبا تزهق انفاسه على ورود خادعه ..تتمنى نحر نفسها لترتاح من ذلك الالم الذي ينهش روحها ...أكان من الافضل لو احتفظت بحبها لنفسها فقط ..
اشرقت الشمس ..وقت الظهيره فرغ صبرها ودفن الامل الذي يصبرها الليله الماضيه ..لا تستطيع ترك قطعه من روحها بعيده عنها ..تسللت خارجه من البيت ..مع تكسي ...لمنزله ...قرعت الجرس عدة مرات ...لم يرد عليها احد ...اين ذهبو ..هل ينامنون بعد كل الازعاج الذي احدثته ..؟..هل شقت الارض وابتلعهتهم ...قضت ساعتين ...ولا جديد .لتعود خالية الوفاض ...كل ذالك ..لم تنتبه للعيون مراقبه لها منذ خروجها ..حتى عودتها


مخرج .....خارج النطاق

الموت حقٍ إي نعم !
ما أعترض ...،
بس السؤال :
من هو السبب في مقتله ؟!!
وين الجواب المُختصر !!
قلبي يقول : ..
إنَّ الشعر ميِّت على شوفة " طلال " ..!
وعقلي يقول : ..
إنَّه طلال ،
هو مات من سبَّة .. شِعِر !
(...)
رحمك الله يـ طلال الرشيد


بياض الصبح 14-02-12 01:48 AM




مدخل
وليت النجوم تدنو لي لأنظم لك عقدا وألبسك إياه



تتناول معه الافطار..كل فتره تنظر لساعتها ...اربكته واثارة فضوله ليسأل :غاليه وش وراك؟
تمتمت : ولا شي ...بس احتري فراس يقوم ...صارت الساعه عشر وهو ما راح العمل
تنهد : ولدك ترك الشغل ...حاس ان ها الولد عقدة العايله ..
بصوت هادي حذر : ليه ترك
بساطه جاوب ..: سحب المشروع منه ...و...خليه يتعلم من الصفر ...و.رفع يده لها مشير :.. لاتدخلين
ارتشفت رشفه من عصيرها لتسكت نفسها ...و..لم تستطع :وش بتسوي معه
وقف :تأخرت و...عندي اجتماع بعد ساعه...وتركها ...تفكر ...لم يطول تفكيرها كثيرا ...فـ مسبب ارقها ...دخل لتو ..وقبل راسها
غريبه ...قاعده ؟ العاده يروح ابوي القى شخيرك شايل البيت
: انا اشخر..يالي ماتستحي على وجهك ...هقوتي ان تعبي فيك من جد ضايع
:الحين وشجاب التربيه ...سكب له كاس قهوه سعوديه ...استغربت ...فهو لا يتناولها بـ كثره ..و الان كوب :ما تبي شاي
اضطجع بقربها وضع راسه على حجرها :لا ..راسي يوجعني ...ما قدرت انام
وضعت يدها تلقائيا على راسه ..بحثا عن موضع الالم :وش مشغلك وانت حتى الشركه تركت
تمتم: ..مسرع وصلك الخبر ...
اغضبها بروده ولا مبالاته الواضحه ..لتنطق بعصبيه :فراس وبعدين معك ..ما تبي تعقل ...عيب عليك ..شايب شايل حمل البيت ووالشركه ...وانت ماعندك الا .......
:هدي اعصابك ...اليوم ان شاء الله برد الشركه ...و..اساسا من لاقي شغل ها الايام ويتعزز عليه ...والا تبوني اطر ..و...ودي اكفي ابوي ...ادري انه تعب ...بس اذا هو سحب مشروع فما بالك بتسليم الشركه كلها
عادة لطبيعتها تهادنه :انت عارف ان ابوك ما راح يترك لك الشركه....ما هوب من اهل رباده ... تعلم ...واثبت بمكانك ..يعطيك مو مشروع واحد ..

..

تحسس فكه المنتفخ قليلا ..يشعر بألم جسدي ..استغرق دقائق لتذكر ما حدث البارحه ..ليتنهد ..ويتمتم : وش صار لك يافهد ..من متى وانت تمد يدك على مره ...صرت ما اعرفني ..يارب ..رحمتك ..
فتح الباب بهدوء ...ليطل وجه والدته .الذي اختطت عليه تجاعيد ..لم يراها من قبل :لتهمس صباح الخير ..
تمتم : كيفها ...؟مو قايل لها ..لاترويني وجهها ..
احتارت يسأل عن حالها ...ثم يبعدها عنه :يمه وش فيك ..وش تحس به ...ما يصير كذا تكره الناس من الباب ...ما سوو لك شئ
:يمه ردينا ؟
ومن قالك اني اقتنعت عشان تقول ردينا ..
:بكيفك ...المهم بنتك تنقبر في غرفتها ...ما ابي اسمع حتى حسها ...و...ولد اختك ...قولي له بيتي يتعذره ...
البيت بيتي وانا استقبل واطرد الي ابي ...
:البيت بأسم ابوي ...و...لنا نصيب فيه ..وانا رجال البيت ...واذا مو عاجبك الباب يفوت جمل ...تريحين !
...و...هذه مكافأة ذبول عمري في تربيتك انت و..أختك لتقولي بعد ..اريحك مني ..شكرا لك يابُني ..تمتمت : قوم افطر عشان تروح المستشفى يشوفون جرحك...

منزل والد راكان

طوال الوقت الماضي كانوا بالمستشفى ..و ..قدمو بعد الظهيره ..الجميع في حالة عدم رضا ...تجهم يعلو ملامحهم ..و...اتهامات ...اخذت ام فراس عزوف ..ذات الحراره المرتفعه ..اعطتها خافظ ..وهاهي تحاول اطعامها فالصغيره تريد حليب والدتها ..بالاضافه الى اصابتها بالتهابات في الحنجره لكثرة صراخها ..
ابو فراس :وش أمر الله عليك يومك معرس على زوجتك ..وتاركها بيت اهلها ..
راكان بغضب مكتوم ..لا يروق له وضعه ..لا يحب ان يقع في موقع يخول الجميع التدخل في حياته ..او استجوابه..:ما سويت حرام ..الشرع حلل لي اربع ..
:ما قلنا شيء ..بس تأخذ البنت من بيتي وتقطها ببيت ابوها ..وفوق عليها تأخذ بنتها ..تحرم ام من ضناها اول فرحتها ..وش المشكله اللي بينكم ..ما تخليك تقدر العشره ..
صمت راكان ...ليحد من تدخل والده ...فـ ..اذا واصل ربما تبات لورين الليله في منزله ..وعلى الرعم من انه يريد ذلك ولكن ليس الان ..سأل ام فراس بعد ان انخفض صوت عزوف للانين : نامت يمه ؟
ردت عليه بدون ان تنظر له ..فهي عاتبه عليه ..و...لم تتقبل زوجته الجديده ..كما انها من مناصري لورين ..: ايه نامت ...واللي سويته ما يرضي ربك ..رد البنت لامها ..دام زوجتك ما تبيها ...تقول ما تعرف للبزران ...وشكل شر زوجة الاب مخالط بدمها ..الا ...وراك ما عزمتن ع العرس
ابتسم ابتسامه باهته : ماعرفت لك يمه معترضه على زواجي ...والا على لورين
الاثنين ...وش مقصره معك لورين فيه ...لاتقولي يبان في عيونها بكل شي تباريك ..وكانك تبي العرس وتشبب ...كان خذيت من تفوقها ..مو هذي اللي ما تبي حتى بنتك ..
اعتذر بعذر واهي : يمه ما قصرت ...حاولت تسكتها بس ماعرفت لها
..
خزام

تجري الرياح بما لاتشتهي السفن.... فهاهي تدخل منزل والده... بوضع لا تريده...وابنته لم تصمت بعد كل الانتظار في اورقت المستشفى ...الجميع في حاله عدم رضى ..تعتبر سارقه رجل من بيته و...ايضا غررت به ليخذ ابنته ويحرق قلب زوجته ...لا ..دخل لها بكل هذا ...اذا كانت اقتنعت بفكرة انها زوجته الثانيه ..لا يعني انها ستكون مربيه لاطفاله ...لاشأن لها بها ..وهذه العجوز المتصابيه ..نظرت لام فراس التي وضح عليها عدم الترحيب بها ..و...تنغيزها بالكلام ..جحدتها بنظره قويه غاضبه وبصوت عالي قليلا..:لا ما اعرف للاطفال
:وش تعرفين له ..؟ ..هقوتي حتى ما تعرفين تأكلين نفسك !
نظرت لراكان بغيض ...لكن الاخر مشغول تماما بـ ابنته ...

..

لورين
لم تكد تصل حتى استقبلها لسان زوجة ابيها متشدقه :ما يلام الرجال يومه ردك ...وين طاسه مع التكسي من ساعتين ...وين ذلفتي ...لـ يتوسط المكان والدها الذي واضح جدا انها قد وسوست له بنظرياتها المسمومه ليصفعها بواحده..واثنتان ..لم ترد ..فهي في حالة الصمت والكلام ...ستلقى نفس النتيجه ...لم تدافع عن نفسها....و.. يجرها كـ الشاة ..لـ غرفتها فيغلق الباب ...: اجلسي في ذا لين تموتين ..والا ..ربي يرسل حد ياخذك لبيته .....الا ينتظر اولا طلاق راكان لها ...و ... لاتريد ان تتطلق فهي عاشقه و..ام ...بعد ساعتين سمعت حسيس عند الباب ليفتح بهدوء حذر ويدلف تركي الاخ الوحيد والاصغر لها ...في اولى المرحله الاعداديه مغلق خلفه الباب هامس: ليه روحتي لبيته دامه ما يبيك ...وش بينكم
:ابي بنتي ...ابوي ما يبيها
يعني تبين ترمين نفسك له
:مو ابوي يقول مالي الا قبر والا زوج ... ارجع اربي بنتي افضل
خرج من بعدها بدون ان ينطق حرف اخر
..

مياس
هل تخبرابنت خالتها لتحذر منها ....هل ما قالته سوسن صحيح ...لا تراء في وجهها غير البراءه والطهر ...لكن ..اليست المظاهر خداعه ..الم لتخدع به ..تقمص دور الاب لييقضي عليها لازالت بين الفينه والاخرى تحدق بسندس المتغافله عن نظراتها ...لم تفتها ...ولكن قررت تهميشها ..انتهزت الفرصه المناسبه عندما دخل الحديث الى الجوالات والنغمات ..سألتها مدعيه الفضول : وين جوالك ..ورينا الجديد عندك
: ما اهتم كثير .بالجوالات ..
غريبه ...خبري انتم يالبنات الجامعات ما شي يفوتكم
:انا غير ...
اضمرت في نفسها :ايه غير بـ ملاحق الشباب....استمرت الزياره بين الفضول والمراقبه ..عقدت مقارنات عده بين ما تراه وما سمعت ...ترء النقيض تماما ...لتخرج مع جوري عند باب المنزل ..تودعها ..و...اثناء ذلك..دخل مع بوابة المنزل رجل طويل القامه ..عريض او مجسم ..ملامحه هاديه ...بعنفوان ..بريق قسوه قد تصل لـ الطغيان تعلقت عيناها به لتدارك نفسها بعد سلامه العابر ...ودخوله المحلق بعد ان :جوري متى ما خلصتي تعالي أبيك.....
لتهمس لها ...فهي تعرف بقصة جوري وفراس ..فهل يكون هو: مـ انتي بهوينه ...لافيه ع ثقيل ..
: هيه بلا في شكلك ...اخوي جهاد
اقول روحي مناك ....قال اخوي...
: والله انه اخوي ...وبعدين اخلصي لا تأخرت بهذلني..
..

حمد
عرف ما اصابها من اخته ..التي عادت لتو من زيارتها القصيره جدا فهي غير مرحب بها في منزل والد صديقتها ..اخبرته بما حدث منذ الورد ..انتهاء بـ نبذها الى منزل والدها وانتزاع من احضانها طفلتها ...غاضب جدا ..على وشك الانفجار ...لا يحق له التدخل ...وبأي صفه ...حبيبته !!
ليزيد الطين بل ..الم تستطع لورين اكتساب ثقته بعد كل الحب الذي تكنه له..الم تخبر رؤيا بسعادتها الغامره معه ؟؟ ....نظرات زوجته لم تفارقه ...منذ حديثه مع رؤيا ع انفراد ....هل هي فطانة انثى بان هناك اخرى ولكنها بعيدة المنال و..تحت مسمى زوجة رجلا اخر ..
..
فراس و...جهاد


فات الأوان على شفائي منك
حبك ادمان ..وجهك ادمان
عيناك ادمان ...الادمان ..وقد عشقت ادماني بك
فات الاوان لا مجال للرجوع
وانت لست مسؤؤله عن ضياع العقل ..ونسيان الوقت
لست مسؤوله عن تغير خارطه قلبي ..وقيام ثورة الحب
وغزارة المطر الساقط من عين الشوق لك
فـ أمام جيوش قلبك رفعت الراية البيضاء ..وسلمت مفتاح العاصمه
وفتحت ابواب احلامي ليديك
_ ضيف الله ال حوفان
تتكلم مع سندس ..حديث خافت تبتسم وتصمت ..تضم شفتيها بطريقه مغريه _ بدون قصد منها_ وتطلقها بابتسامه ساحره..و..لاتمل من تحريك يدها بكل الاتجاهات تأكيد لـ كلامها ...و..التأكد من لفت احكام لفت شيلتها ...تسقط عينه بعينيها ..وتعود لتبعدها بخجل ...أصبح مأخوذ تماما بها ...بسحرها الطفولي ..خجلها ..وجرائتها ..يجلس على المقعد المقابل لهم مدعي الانشغال بالكمبيوتر ...وهو لايعرف ما به ...ليدخل جهاد ..جالب معه هواء ساخن هكذ احسه الاثنان و..كل واحد يحترم حاله ويبطل بصبصه ...جلس على مقعد منفرد ..منذ ليلة البارحه جوه غائم ...وخصوصا ان خالته ..اخبرته بـ وقاحت فهد معها ...
و...شيء اخر ....فكره لا تنفك تغزو راسه في فراغه ....لما لا ينفذها ...ما الذي ينتظره ...لديه وظيفه ..و..مال يستطيع به ان شاء الله شراء منزل ...اذن لم يبقى سوى البحث عن انثى تسكنه ...تملاء زواياه بصخبها وتقتل وحدته و...بما انه لا يعترف بمبدا الحب قبل الزواج..يكتفي بان تكون ذات خلق و..جميل ...ثم يأتي الحب ...يستشعر بوجود خطر .لا ينفك يتذكر وصية والدته في الحفاظ على جوري كـ ابنته ...هناك بذور شك تجاه نظرات فراس ...فـ الشباب افهم لبعض بنظراتهم ...لا يريد تكرار ما وقع به ...قبل وفاتة والديه ...في تخليه عن مسؤلية في حماية امه واخته من ...ثورات والده مع معرفته بانه صعب المراس ...اكتفئ باالانسحاب متعلل بالدراسه ...و.. لا امكانيه في اخذهم معه ...اعذار واهيه يقنع نفسه بها ..لينتهي الامر به بعد ثورة والده ع اسباب تافه ...يتيم
..
راكان

بعدان ترك خزام وعزوف بمنزل والده ...انشغل بمرضاه حتى شارفت الساعه على الثانيه عشر صباحا ...رغم انشغاله لم يتوقف عن التفكيربها.. و لم يصل لحل يريحه ..ليس من تخطيطه تركها بمنزل والدها يعرف مقدار الالم الذي تعانيه
يحتاج للوقت ..و شى ما اصبح يفتقده ربما بصيص امل ينهي معاناته.. كل الاعذار تديرظهرها عنها ..فـ كيف يصفح غن خطيئه ستكون معهما في الحل والترحال ...والتاخر اكثر ليس من صالحه فلا يريد ان تتذوق طفلته المر.. و تعامل خزام الاخير في تمنعها عن الاخرى واضح جدا.. لايريد اجبارها خصوصا انها قد تكون صادقه في عدم معرفتها ب الاهتمام بـ الاطفال
اتصل عليه رقم بدون اسم حاول تذكره بلا جدوى تركه ليتصل على خزام لكي تنزل فلا رغبه له بالدخول خصوصا وهو منهك جلس بسيارته يستمع موسيقا هادئه مغلق عيناه كـ وسيله راحه فـ الم راسه مبرح جدا ...هي الموسيقى المفضله لها.. و كان كل شيء يتحالف معها ضده يذكره بها في سهواته البسيطه و هو مرحب جدا لهذا التحالف وان كان بتحفظ ...مره اخرى قطع اجواءه المتصل ليرد ب صبرنافذ بطريقه فظه نوعا ما تسلل لمساعه صوت انثوي :دكتور راكان
كاد ان يغلق الخط ظنا انهااحدى العابثات الا انها باغتته:انا رؤيا صديقة لورين وصمتت تستمع له الا انه ايضا لم يتحدث لم يبدي رغبه رفض اوقبول ب الاتصال لتتحدث : الكلام اللي بقول يمكن انت عارفه اتنمى تسمعني للاخر .. لورين تحبك .. و ما اتوقع اي شخص يحب ثاني ...واللي يحبه موفره له كل الي يبي .. لاتضلم زوجتك و اذا كل وحده ...انخطبت وما توفقت مع واحد.. الناس تشك فيها ...هذا انتم ترفضون من بعض البنات ليه بس البنت تمسكون لها ..لاتدخل الشيطان بينكم
افرغت ما بجبتها من كلام ليرد بعد ثواني :وش المقابل اللي بتاخذينه عشان توصلين لي ها الكلام
تفاجات ماهذه العقليه : عفوا اخوي وش ها الكلام ... مالي مصلحه غير اني اشوف صاحبتي مرتاحه مع الانسان ..الي تبيه .. لو ما كانت تبيك وتبي خطيبها الاول ... صدقني ما تعنيت واتصلت
:عموما اتصالك زي عدمه ماني مصدقك و لا هي
:بكيفك ...اغلقت الهاتف
لينتبه لـ الواقفه بالشارع تنتظره قرب الباب فتح نافذته : ليه ما تركبين
ردت بغضب:اشلون والباب مسكر ؟؟ والا اللي يكلمك اهم مني
لم يرد عليها جلست بقربه ليسال عن عزوف
الامر الذي اثار حفيضتها لترد ب بسلاطه عند امك تقول بتنومها عندها
طيب وش فيك..؟ لا تقولبن تبين انت تنومينها ..!
لا ..! وليه انومها هي جدتها تهتم فيها والا بكيفها ...ما بكون مربيه لجل بنتك
:ما له داعي تسابقين بالشر ماكنت بخليها عند ك والله لا يعيزها لك
:راكان لا تفهم الموضوع خطا بس
نهرها :اقصري هرجك يامره

لورين

ليله ثالثه في المنفى قاسيه جدا بعيده عن كل من تحب من الذي ابتعد عن الاخر.. انا ام هو... الم تزرع به كل تلك المشاعر شيء من الثقه.. الم يخبرني انني الانثى الوحيده التي سكنت قلبه وعيناه و جسده ...فمن تلك التي وصف ماضيها بـ الطهر.... هل كان يكذب علي؟ ...ولما ؟ ..هل وصل لغايته من كذبه ..وماهي ...؟
و طفلتي اين هي ..؟ هل تفتقد لي ام مثل البقيه ....تتحراء فراقي ...الم اكن اما صالحه؟! انقلبت على شقها الاخر لتعاود نفس الاسئله بصيغه اخرى و دموعها تسامرها



مخرج

يعتقد البعض منآ أن الموسيقى
تخرجنآ من ( عآلم الحزن )
و تدفع بنآ للسمآء !
و في الحقيقة " أن الموسيقى صآلحه لـِ / زرآعة جرح جديد
و ألم عمييييييييق
و ذنوب تحملهآ الأكتآف مع هذآ لآ نستفيد ..
..
..
..


بياض الصبح 14-02-12 01:49 AM



مدخل
مَوْجُوعة يَ أُمي , لأنّي قد فَرِغت من الأمنيات , من الحُبّ , من الصّدق !
مَوجُوعة لأنّ الصبيّة التي كُنتها , ما عادت هُنا !
غادرتني وغادرتك وغادرتِ العالم ,
مَوْجوعة لأنّ حواسي تسيّرني , فلا أستطيع التحكّم بِ يديّ لألوّح إليّ كي أرجع !
مَوْجوعةٌ لأنّ الحيّز الذي يسار صدري ; فارِغ !
وَ ( طيري الذي خبأته في صدري .. فرّ منّي )

لم تكن الا ليله من ضمن اسوء ليالي حياتها فقد ظنت انه يقدر وجودها ولو قليل في حياته... لكن منذ البارحه بعد حوارهما عن ابنته ...همشها نهائيا ..لما..؟ لم تخطىء .. أيظن انها ستتظاهر بحب ابنته ...وهي تكن العكس و تكيد لها المكايد منذ نعومة اظافرها ..كلا .. هي ايضا لا تريد ارتكاب ذنبا بها .. و ان تبني حياتها منذ الصفر .. و على بينه كـ وضوح الشمس اجل هي تغار من ابنته وزوجته.. فلتكن انانيه و لا تفكر الابنفسها حتى والدته لم تحبها و الاخرى يبدو انها تكن ولاء لـ زوجته الاولى لا يهم ...المهم هو فقط
..

قضت نصف ساعه بـ انتظاره .. لاتريد التفكير في ما هي مقدمه عليه ...فتغير رايها ..تعلم انها خسرت الكثير ...و مقدمه على خسارة ما تبقى ..كل ما تتمناه.. ان يقبل بـ العرض تعرف انها تضع كرامتها على المحك.. التي طالما حرصت عليها .. لكن ما باليد حيله
اصبحت خاويه تماما .. و لا تستطيع مجرد تخيل حياتها بدونه وبدون طفلتها
فتح باب مكتبه بهدوء ..متعب جدا لتو انهى عمليه مطوله .. اخبرته مساعدته انها هنا .. يحاول الربط بين اتصال البارحه ...و ..وجودها بمكتبه ما ذا تريد ؟؟
جلس على الكرسي بتعب :خير لورين وش عندك منورتنا اليوم بالمستشفى ..؟...خلع نظارته الطبيه ليمسحها كل هذا ولم ينظر لها ..اعتقد ان صاحبتك خبرتك ان واسطتها البارحه ما نفعت؟
:ماكلمتك تتوسط .... و ابي بنتي ..!
زفر كميه من الهواء لم يتوقع انه يحتبسها لـ تتغير لهجته لـ اكثر مرونه مع شي من التلذذ ...هل هذه اولى مراحل نفيها من قلبه: ابوك ما يبيها.. والا انا بـ نيتي تربينها ع الاقل لسبع سنوات ..
المها ان يفكر بهذه الطريقه بل ..و .. وصل لسبع سنوات كيف له قلب يبعدها عنه وعن صغيرتها سبع سنوات : وانت عارف انه حتى ما يبيني
ابتسم بزهو لا يعرف لما ولكن .....ألمتها جدا ابتسامته بل أوغلت بقلبها جرحا هنيا لك حاجتي وتخلي اقرب الناس عني..
راكان:والمعنى ؟
:انت قلت بتخليني معلقه ...و ..انت عريس ..و عزوف بتضيق عليك فـ قلت تاخذ لي شقه اجلس فيها مع عزوف اربيها ..تفاقمت الغصه بحنجرتها لتكمل بـ نبره تدعو لرثاء .. لين السبع ..ابتلعت ريقها واردفت ..:بدفع لك فلوسك
صدم بقوه فـ لم يتوقع ان تاتي لتطلب منه ارجاعها يعرف انها تعتز بكرامتها .. لتو انتبه انها تغطي وجهها عنه .. منذ دخوله تمتم بصدمه اقرب لتعجب : وش حادك
بوجع وحاولت مدارات دموعها : قلت لك .. انا اتنفس بنتي ...و...ما ابي اعيش في بيت ابوي ...
صمت مفكرا .. واستغرق في تفكيره ...ظنت انه رافض لتندفع بوجع في كلماتها :لك الي تبي بس خلني معها ..زوجتك اكيد ما تبيها.. لا تعيشها مثل ما عشت ..تكفى راكان طاابتك.. يا اخي اعتبرها صـ.....قاطعها بصوت حازم :خلاص لورين بس ..ان شاء الله بجي بيتكم اليوم اخذك
وقفت لتهمس بالم بعد ان مسحت دموعها من تحت غطاها التي عاودت نزولها :شكرا

صـدق ظــني وزرتيني بعــد ما طّــول غيـابـك

بعد ما هـــانت ايامــي على عمــرك .. ذكـرتيني

بعـد ما أنكــرك وقتك .. عرفتـي قيمة احبابـك

بعـد ما استيقظ احساسك وتفكيـرك .. فقــدتيني

بعـد ما تاهــت دروبك وكحّــل حـزنك اهـدابـك

بعد خـــذلانك احســـاسي بـدمعـاتي .. بكيتـيني

بعد ما ضاعت احلامك وضاع الشوق باسبابـك

بعـــد ما حطّــمـك يأســك .. بعد يـأسك رجيتيني

تحسبيني على خبرك.. اموت اموت واحيا بـك

انا لـو ما نســيــت الــود ما انسى انـك خـذلتـيني

ذبل ورد الأمــل فيني ومـــات الـوعـد بتـرابـك

وبقــيتي مـثـل مـا انـتي بعــيـده لـو سكنـتيــني

وكيف يسامـحك جـرح السـنين ورحلـة عتابـك

خسـرتي كل شي ادري .. ومع هـذا خسـرتيني ..
..
فهد

تصاعد ابخرة العود خلفه.. واقف يعدل شماغه ..مره ..اثنتين..ثلاث..واخيرا تناول عطره الرجولي الفخم ابتسم برضى لانعكاس صورته بـ فخامه على سطح مراءه...و..نزل حيث تقبع والدته كـ عادتها في الصالون تتابع التلفاز..او هو من يتابعها فـ لا تعي ما فيه مشغوله بـ ابنها الوحيد..رفعت عينها له و ابتسمت ..قابلها بتجهم ملامحه :ليه ما لبستي للحين؟
تعجبت :وين بنروح ؟!
عجوز..ما نشره على ذاكرتك المصديه ...البارح قلت لك بعرس
سمت عليه بنفسها : لتهمس توك مطلق !
ليصرخ بها وبعدين معك ترا ماخذك بس زينه ... و الا وجودك والعدم واحد
ابتلعت غصتها ..و..اهانته ..وبهدوء: من بنته
ابتسم بتناقض لوضعه الماضي : سوسن ...تعرفين اني احبه ا وابيها
بداخلها :لم اعد اعرف شيئ
..

بعد اجراء العديد من الاتصالات ..وجد منزل يناسبه ..قريب لمنزل والده من منزله السابق ..مكون من طابقين منفصله ...وبذلك يفكر بتوفير الجهد والعناء ..ويجمع الاثنتين بنفس المكان تحدث لنفسه : الله يعين عليهم بواحده مو خالص
كان في طريقه لارجاع لورين كما وعدها ...وهي منذ رجوعها تترقب وصوله ...اما ان يفي بوعده او ينساها ..و في كلا الحالتين..اذلالا لكرامتها ...وموت لروحها..لم تكن تعرف انه في مجلس والدها ...حتى فتح الباب اخيها تركي ...محاولا تضخيم صوته بلا جدوى كـ حال المراهقين متشبثين باطراف الرجوله : ابوي يبيك في المجلس ..صمت ليردف بعد ان وقفت استعداد لـ رؤيت ابيها ...: لاتنسين وراك رجال ...و...الحين لمي هدومك ابوي رجعك لرجلك وهو ينتظرك ...وبسرعه ... لايجيك ابوي ...وانت عارفه الباقي من وجهك ...كان يشير للكدمه البسطيه على خدها اثر ضربها

..
انتشر خبر ملكت فهد على سوسن ...وأمست القلوب مودعه على عتبات اطلال كانت جميله ...ان الاوان لـ الابتعاد عنها..وهجرها ..لم تسقط دموعها عند تلقي الخبر ...بل ..استقبلته ببرود تام ...من الخارج وكأن الامر لايعنيها ...رغم ان قلبها يذوي حزنا ينعي حبا تشربته روحها..تجلس في الصاله مع والدتها و..جوري ..معهم جسد ...فقط ..وكل ما بدلاخلها : لا زلت دفينه لذكرياته التي لم تجف لوعتها...فأذا به يتزوج اخرى .. وما كان ...ماذا يسمى اذا لم يكن حبا ...اكنت اتوهم ...الم يحبني ...كلا ...فـ صدق مشاعره لامس شغاف قلبي ...اذن ..ها هو نساني ...و يجب ان تقابله بالمثل ...المهم الان ...لن تفرح اعدائها ..لن تعطي لافواههم السقيمه نفسها لقمه سائغه يجترونها متى ما جالت بهم الذكرى ...فقط ...ستحاول ذكره بالخير ...و..محوه للابد من قلبها ...وكان قلوبنا تنصاع لرغباتنا ... مبروك لك ياقلبي ....حزن جديد توجت به
..


د.صقر

الى انثى سكنتني ..اشعلت ثلاتيني الخامده ...ارقت لذه نومي ..بأحلام لقياها ..بهمساتها ..بغضبها وابتسامتها الرقيقه ..حتى بخوفها ...اراها في كل الوجوه ...يطل وجهها من شرفة القمر تسهر معي كل ليله ...ترافقني في حلي وترحالي ...
اختصرت لغات العالم ...بارتجاف شفتيها واعتصار اناملها خوفا ..قطع سلسلة خيالاته ..انين امه المتعبه بعد نومها ..ليترك ما كان و...يضع كمادات على جبينها المجعد ...
..على ارصفة الوجع انتظرك
الليل يمتصني ..و .. الشوق يمضغني ..
وهذا الهدوء بسوط الوحشه يجلدني
وانت من خلف حجاب تنظرين ...الى ماذا ...؟
الى اشلاء مزقها الشوق والحنين
الى مشاعر مجهضه بيد الصمت
يـ انثى
الا تشعرين بخفق قلبي المتعب
وذبول البسمه من شفتاي
وضياع العمر في متاهات السنين
يا انثى الا تعلمين ان الليل يمتصني ..والشوق يمضغني ...
ومطر الفرح غاضب مني حتى حين
_ ضيف الله ال حوفان

..

يخفي ازهار الفرح التي اينعت بحديقة قلبه الذي جف في الايام الماضيه ..تحت برود ملامحه الرجوليه ..يحدثها بهدوء بارد ..وكأنها احدى النساء اللاتي يعملن معه..يضع استراتجيه لحياتها معه ...و ..تلك الدخيله : هذا بيتك ..وحدودك هنا ... الدور الارضي لخزام ...تعمد اثارة غيرتها ..هي تحب الدور الارضي ...ناظرها بقوه اجبرت عيناها لتعقلق بعيناه : اي شي داخل ها المساحه ما بيه يطلع عنها ...وعن زواجنا الصوري اتفقنا ؟
هزت راسها بايجاب وانصياع ...هنيا لي ..تذوق الحنظل ..شيء ما كا الندم طفيف جدا ..يغزو روحها ...لما لم تتجلد الصبر ...حتى يقتنع انها تحبه او يمل ..فيطلقها ...يقال الحرمان من الشيء ارحم من الاكتواء بناره ...أطلقت تنهيده خافته لم يشعر بها ...فهاهو يقرر الرحيل لزوجته الاخرى منشغل بتعليماته التي ختمها بـ اذا احتاجت عزوف شي اتصلي علي ...لم يقل اذا احتجتي شيء ...وللمنفى انتمي ..ابتلعت غصته دموعها فقط حتى اغلق الباب خلفه ..لتقبل ابنتها وتهمس قربها بحنان : عشانك بس امشي ع الجمر

وصار الوطن يبحث عن وطن
أعمدة الشوارع ذابله من الحنين ...والحوانيت موصده ابوابها في زحمة الوجع
تاه قلبي يبحث عن حفنه أمل ...ورغيف من فرح السنين
ياذات الوجه الحسن ...كيف سمحتي للحب بالرحيل عبر قطار الحزن
كيف وانت تعلمين ...اني احبك فوق تصور العاشقين ...
و الراكضين خلف لقمة العيش
والغارقين في احلام الاشواق ..والمتلهفين لبصيص السعاده ...
ولو بعد حين
واظل اراقب من نافذة الصبر عودتك ..
تعصف بي رياح الشجن ...ويدثرني الامل ..وقطار الحب في قلبي يقول ..
: ستعودين.. ذات مساء.. ستعودين


..
استيقظت من النوم ...تتذكر تجهيزاتها التي قضت معظم يومها فيها ..من شموع ..الى روائح عطريه ..ختاما بـ مكياج خفيف ..او قعت راكان بحبائلها ..فأغدق عليها مشاعره لثمل..لا يزال نائما ..استغلت الفرصه لتقبل خده ..ثم تسللت ..لتعد افطار متأخر ...تدندن بـ الحان عاشقه ..بعد انتهائها ذهبت لتوقظه : راكان حبيبي ..يالله قوم ..ما بقى شيء و..يأذن الظهر
تمتم بسشوي
بتروح عليك الصلاه
ازاح غطاء السرير ليعلن صحوته ..وعلى طاولة الافطار فجر قنبلة عودت لورين ..مع انه عكر صفوت فرحتها ..لكن لا تزالت تحتفظ عيناها ببريق السعاده ...خصوصا سـ تنتقل من هذا البيت الذي يعبق برائحه الاخرى .تمتمت ..: شكل ها الورين شر لا بد منه ...


مخرج

الحزن لايخرجُ عن حدود أجسادنا .. هو شيء يمتص وقود أجسادنا فننطفئ .
مهما كانت هناك كفوف من حولنا تربت علينا , ومهما أمطرت بالملح الأعين الواقفة بجانبنا
يظل حزننا شيء يخصنا .. لايشعر به الا الروح .. يترجم حديثة الجسد
* زياد عوض



بياض الصبح 14-02-12 01:53 AM




مدخل

- الشًخصّ الْذي ( يُحِبُك بِ صِدقّ ) " !
هو منّ يبحثْ عنكّ وهو بِ قِمة إنشغآلههً ،
وٌ ليسسّ بِ قِمة فرآغِه !



سمعت انين مكتوم لم ادركه ارق لذة نومه انقلبت عل الصوت يختفي... لتفاجاني اصابع بارده ..حطت على ذراعي.. همست بصعوبه بالغه: سعود ..سعود
فتحت عينية لارئ وجه غاليتي مبلل.. شاحب تماما..متعضنه الجبين..انقبض قلبي وذهب عقلي يفكر بسرعه ..اي من ابنائي اصابه مكروه استعرضت ذاكرتي وجوههم ..و..حاول اجلاء صوته من الفزع الذي ظهر جليا :خيروش فيك
قوم ودني المستشفى شكلي بولد
..
اثقل والدي كاهلي بـ الاعمال التي توكل الي.. فـ ضرييه رفع صوتي في مكتبه اعمال اضافيه..تنهكني فـ لا اشعر سوء بلذه النوم ..ولت ليالي الملاح ..حتى جوريتي لم اعد اراها..عداء اطياف..انتظرت وطال انتضاري لوالدي لكي نخرج سويا كـ العاده لاداء صلاة الفجر بالمسجد القريب انتهى انتظاري بالذهب وحدي على امل انه ربما قد سبقني ...ف لم اجده اثار قلقي خصوصا ان سيارته غير موجود بـ ملحق السيارات اتصلت عليه .. خير وش تبي ؟
:ابد بس قلقت و ما اشوف سيارتك بالمواقف
:بالمستشفى امك تولد
استبشر وابتسم : وش جابت
تو باقي
اغلق ابتسامته :خلاص ان شاء الله الحين بجي
في احدى انتظارات المستشفى ينتظر منذ ما يقارب الثلاث ساعات ..بلا خبر يريح قلبه .. الا يدركون لغة الانتظار ظار.. خصوصا للقلوب العاشقه ..رفع نظره للقام اللاهث : ها يبه بشر
بما وانا لازلت انتظر .. بات القلق ينهش قلبي من خبر..به فقد :ادع لها تقوم بالسلامه

..
كلما استبد بي الشوق والحنين لما مضى .. قرعت قلبي تذكيرا بكلماته ..الذي ينفذها بحذافيرها..واعتقد ربما اذا كنت مربيه طفلته.. قد يسال عن حالي او حالها .. فقط يكتفي بنظره جانبيه وهو واقف ..بت اخاف ان يكرها بجرم تبت عنه ليست قلوبنا بملكنا..لما لا يفهمون.. بعد ان يقضي معظم وقته في الخارج .. يعود لينام في غرفه شغلها.. هي الاقرب للباب وكأنه ضيف لا صاحب بيت.. وكأن سكان هذا المنزل بهم مرض معدي يخاف انتقاله له ..شكرا ياوطني على نفيي ..بمنفى الوجع .. تقف قرب النافذه ..تطل على موقف سيارته..وهو ينزل منها بابتسامه حاملا بعض المشتريات و يعلق باذنه سماعة للهاتف ربما يحدث الاخرى لتفح له الباب فـ يده مثقله ..اعادة الستار على صوت استيقاض طفلتها من غفوه قصيره
يامسهدي كم بك شغرت وتعنيت
يالي يموت القلب بحبك و..ويدفا
يامسهدي مات الوفا يومك اقفيت ...مات الحنان اللي بالقلب ساكن
يامسهدي
العين ارخت جفنها باحزان
والليل اخى سدوله بتذكار غايب
يسبق انين القلب دمعات الاجفان ..فوق الخد تروي فجيعه
دورت لك في داخل القلب أحلام
ما لقيت سوى ..بيت مهدود سوره
اعزف حنين القلب واغانيه اهات
ما بقى سوء يأس يحرك حياتي
يامسهدي كم تمنيت الموت يزور
اصبح حبيس الهم ...وامسي حبيسه
ترتيلة شتاء

...
على طاولة المطعم يجلس بـ استهتار ...و..غرور..واضح ..وتجلس امامه كـ قطه وديعه..تتحدث بأسلوب راقي محاوله الابتعاد عن ماضيها ..لكن سؤاله الاخير اربكها : ليه تتطلقتي ؟
اجابت محاوله استعادة هدوئها ..الذي فر هاربا ..ماله معنى ها السؤال ..و.. اتمنى حياتي الماضيه تكون بعيد عنها
الي ماله ماضي ماله حاضر..وانا قلت لك اني جدي بعلاقتي ...ما ابي العب انتي قلتي من اشهر بسيطه متطلقه ...و..كانه تذكر شيء مهم جدا عدل جلسته اتضح بها اهتمام ..وش اسمه رجلك
تأففت ...وامتنعت عن الرد فـ اخر زيجاتها مسيار و...طلال صديق فراغها
ابتسم بخبث ليهمس : متى تبين نتزوج .
التفتت له بقوه ..: لتتسع ابتسامته ...و...بعد اسبوعين تكفي تجهيزاتك ..كان يأمرها لا يخيرها ..وهي رحبت ب ابتسامه..وتناولت عصيرها المثلج ..واخيرا سـ تتزوج ك باقي النساء ..زواج معترف به ..و ستنجب الاطفال .. ويكون لها مملكتها الخاصه

..
اضناني منظرها الشاحب ..لم تكن قد استفاقت من البنج اشعر وكان عمري زاد عشر سنوات ..تمنيت اني لم اوافقها على فكرة الانجاب بهذا العمر فان كانت لا تزال صغيره الا ان السكر انهك قواها وهموم ابنائي سرقت ما تبقى
دخل فراس مبتسم الحمد لله على سلامتها و مبروك الا ما قلت وش ناوي تسميه
ناظره بطرف عينه رح لشغلك
انكسر راسه و خرج ف والده لم يسامحه بعد

..

لا تسألوني عن فرحتي ... فـ انا اشعر وكأني طائر يحلق في صدر السماء فرحا ...لم يبقى شيء على ارتباط اسمي بأسمه فقط اليوم ..و للمفاجأه صديقتي ايضا دخلت القفص الذهبي ...معي ...: ما بتسون عرس
سلوى : لامايحتاج ...حفل بسيط ..انا وياه وخلاص ..
انتظروني ان وفهد ان شاء الله بعد ما نرجع من اسبوع العسل .. لاتسوونها قبل
ولايهمك ..احد يعرس بدون ما تحضر اخته
واخيرا ...ياسلوى شفتك عشقانه ..ضيع علةمك رويشد
احس اني مو مصدقه .. واخاف احسد عمري ...ما توقعت في يوم احب ...واحلم بكل احاسيسي واتمنى ارتبط فيشخص كثره
يختي ع البنت ..غرقة في شربة حب ..صممت الاثنتان كلاهما يفكران في حيايه مستقبليه ...
قطع عليهم دخول الخادمه تخبرهم ان الكوافير قدمت ...و في طريقهما لصعود الدرج لطابق الثاني حيث توجد الكوافير تمتمت سوسن : ما دريبأخر الاخبار
نظرة لها مستفهمه لتجيب .. لورين المدرسه اللي معك زوجها اعرس عليها
راكان !! ...يابرد قلبي واخيرا بتنكسر شوكتها ...الورد جاب فؤايده حتى لو مو معي
تهقين عشان وردك ...
اجل ليه اعرس ...الا كانه من شلة طب العشق
ههههههه حلوه ...لا ... البنت جايبها من الديره ...
تفاجأو بالواقفه على الدرج من الاعلى مقابل غرفتها مفجوعه الاذن بما سمعت ...ادركت سلوى انها اخطئت لـ ..:زين شفتك يامياسه ما تقولين معلمتي ..و ... صديقة اختي ..اشوفها ..صار لييومين عندك ..
تمتمت بدون نفس : اهلا ..
سوسن : خير وش عندك واقفه هنا ...بدون شغله ولا مشغله
سلوى ارادت تمتمت ان تخرص مياس ..لـ سوسن : وش عليك انتي ...وجهة حوارها لمياس ..طالبتي ومشتاقه لها .. الا كيف حال صديقتك جوري ..تعرف ان العائلتين لا تحب احداهما الاخرى ..وان هناك شرخ كبير...
: اي جوري اول مره اسمع ان عندك صديقه اسمها جوري
خبرك عتيق ...بنت خالتك ...و...قلت اكيد انك تصافيتو بما ان مياسه مكلبشه فيها
تمتمت مياسه بسرعه مبتعده عنهم ..خذو راحتكم ...
ضحكت سلوى : اختك ذيبزر ...
تضحكتين وجهك .. اذا درت امي قلبت الدنيا على راسها
وانت لا تصرين هبلا وتروحين تقولين وتذكري ان مياس عندها ممسك علينا ...هي سمعت سالفة الورد
الحمد لله انه الورد مو شيءثاني

......
يجتمع ابناءها عن يمينها والشمال ..بعدالالم الذي عانته ...ظنت انها أخر لحظات عمرها ...رغم ما بها من الالم والوهن...تبتسم بتحبب..لهم جميعا ..لم يتخلف ..منهم احد ...حتى لورين وخزام .. اللاتي هذا لقائهما الاول ....فـ طيلة الايام الماضيه كانوا مطبقين لقوانين راكان بحذافيرها ...والاهم لورين ليست في مزاج لـ اثارة حرب ...تريد هدنه ...لاقناع من سكن قلبها انها تعشقه ...فهل سيظل الوضع هكذا ...؟ الجميع يعقد مقارنات صامته بين الاثنتين ...فأن كانت لورين تفوق خزام جمالا ... الا ان الاخرى تفوقها سعاده ...ومهتمه بقد ما استطاعة بأناقتها ..بينما لورين كـ نادبات من في القبور ...ارسلت لـ راكان بصيغه ترجي ..انا تريد العوده لقبوها بعيد عن العيون المتلصصه .. فقد ادت الواجب .. الذي ارغمها ع القيام به اليوم و .. مع عروسه ....الا ان الاخر ..رفض ...بان تجلس مع خزام ويقلهما معا ...

...


طلبت منه خالته انها تريد محادثته في امر مهم ...عرض ان يأتي لمنزلها الا انها رفضت ...بحجه انه خاص جدا ..ولا تريد ان يسمعها احد ابنائها او العاملات ...و...منذ عشر دقائق جلس معا على طاوله في مطعم عائلي ...وهيتتحدث في امور عاديه ...وكأنها متردد فما تريد قوله ...وحتى يسهل المهم استدرجها بـ امر يا ختاله ... وش الموضوع المهم توترت وتشتت نظرها بـ قطة الحلوى و القهوه المره...مضغت لقمتها لتهمس ما يأمر عليك عدو...سكتت ,,فستحدثها قولي اللي تبين لا يردك الا لسانك ...كان يظن انها ربما تحتاج مال ...
راوغت موهمه بتغيير الموضوع :الا ما قلت ان عمتك ترود لك عروس
:تو ما دورت ...تعرفين كانت ثقيله ..والحين ما لها حيل ...ابتسم الا كانك شايفه لك شوفه
بالاول قولي مواصفات اللي تبيها ...اخاف ماتعجبك لاخطبنا
ما يهمني الا اخلاقها ...و...يستحن تكون حليوه ..
وما لقيت ها الموصفات ف بينت عمك
انشد عرق براسه لما لا يفهمون انها كـ اخته ..:لو بغيتها ..ما لمس حتى طرف يدها ولدك ...و... بنت عمي ما تنعاف الا تاج على الراس ...بس هي مثل اختي ..
المتها صراحته ....اجل بنت كادي ...
تلعثم ..ارتبك ..لم تكن نهائيا في تفكيره ...ولم تخطر حتى على باله .....اكملت ما بداته :شفتها ذيك الليله .._ليله ضرب فهد ..
تمتم بصدق ...لا ..ما شفتها ....فكل همه تخليصها من يد فهد...وهي بسرعه اختبئت ...
خلاص في الزياره بجي انا وياها نشوف عمتك .....وانت تعال وشفها واسمعني ما انت مبغصوب ..اذا ما اعجبتك بدور لك غيرها ...
فكر هي صاحبة سندس اذا فأخلاقها مثلها ...ويراء ان الاولى اخلاقها عاليه جدا ...: تم ..ابيها ولا تدورين غيرها
منت بمغضوب ..شفها ...وشاور اختك ...
ابيها بدون ما اشوفها ...وانا رجال وعند كلمتي ...وشوفتها لا صارت حلالي
اشرق وجه الخاله فـ وصلت لمبتغاها
..
الي حصل كيف أفهمه....والى رحل مين علمه؟
مين علمه يهجر اذا غطي الفرح كل الزوايا...؟
مين علمه يغدر اذا صار الوفا نبض وحنايا...؟
من علمه يتلاعب بروحي
من علمه يمشي على جروحي
مين علمه يقتل في أيامي الامل
مين علم المشتاق لجراحه ورحل
...........رحل...!
.أشتاقي لجراحي ...رحل
ياسيدي ...ياسيدي
أقسى ما في الي بيجي
ما هو العذاب الى ابتدا
ولا الصدى..الى خذا مني نداي
ولا غروبك عن سماي
.أقسى مافي الى بيجي...كل الحكي والاسئلة
.متى رحل...
ليه رحل...
والا تعابير الاسى على الوجوه الصامتة
.والا العيون الشامتة
والا العذول الي يقول...الي حصل ما هو غريب
والي يقول ماكان يستاهل يكون أغلى حبيب
ياسيدي ...ياسيدي
أقسى مافي الي بيجي
أني أقول هذا كل الي حصل
رحل!


منذ عودتها من المستشفى ..وهي تنتحب ...يخنقها رثاء نفسها التي اهدرت كرامتها ..حتى اصبحت اشلاء ممزقه يتسلى بها العابرون ..لم تحتاج الى فراسه ..لـ تقراء كلماتهم الناطقه بها عيونهم ...شفقه ...وشيء كا الاعجاب بـ تلك ...فعلا النار لاتحرق الا واطيها .....وهو ..كانت السعاده تزهو في عيناه ...خصوصا عندما تقع عينها بعينه ..اتتلذذ حبيبي بتعذيبي ...الجميع سعيد ..عدها ترء حياتها اشد حلكه من ديجور اليالي..افرغت دموعها ...وهي تحضن طفلتها الصغيره...و والصغيره تدفن وجهها بصدرها ...وكأنها تدريد ان تشاركها بهمها فتحمل شيء بسيط عنها.. تستشعر بـ مقدار الالم الذي اثقل كاهل والدتها ....واحال الوجع ملامحها الناعمه الى بؤس ...انهكت قواها ...غافيه وتغفو على خذها دمعه

..
دخل الى منزله ..كعادته متأخر تلتصق به هذه العاده في يومها فقط ..لا يعرف لما ..ربما تحاشي الاصتدام بها ..او خوف من ان تتززعزع ثقته بنفسه .بانه يستطيع الابتعاد عنها ولو بشكل غائم ...او لايعرف ..ما يعرفه انه....وكـ عادته يقف قليلا ..قرب باب غرفتها ...ليتأكد من نومها ...فتح الباب بهدوء وخفه ..لـ يطمئن عليها وعلى طفلته ..لم يفته وجهها المشوه بالحكل كـ كل ليله..دليلا على دموعا سكبتها بسخا ..و..ملابسها التي ذهبت بها ..هي نفسها تنام بها ..تلمس بيد صغيرته النائمه بهدوء وبروح نقيه ..يتخيل حياتهما معا بدون منغصات .. زفر بألم ..لينحني اكثر فيقبل يد صغيرته ..ويرحل مودعا لورين بنظره جافه تحمل بطيتها خيبه...وهدوء خطوات ..تسللت ...وبالاسفل.. الطابق الارضي كرحى طاحنه تدور بلا هدف ...مشغولة البال ..بتأكل قلبها الغيره ..ماذا تفعل ...اتصلت عليه ساكبه دمعتين ..مصدره انين خافت ...ومتعلله بـ الم في بطنها
ليخبرها بابتسامه ...المسكن بالصيدليه
غضبت : الحين اقول لك تعبانه ..و..بموت ..وانت تقول المسكن مدري وين ...ولورين وبنتها تجري بهم في المستنشفيات ...اردفت بصوت فيه عبره بكاء ...ادري انك ما تحبني مثلها ....بس انت قلت مثل مالها لي
تنهتد : الحين من قال ما احبك ...و..ما قصرت معك بشيء ..بس هذي ليلة لورين ..وانت تدلعين وما فيك الا العافيه قبل كم ساعه الضحه بسمعها قاصي وداني
بالفعل بكت ..كـ من كذب كذبه وصدقها : طيب ياراركا اذا مت ...او جاني شيء ..تراني بذمتك
: يابنت الحلال اذكري ربك ..وخذي مسكن ..ونامي ..و ان شاء الله ..الصبح بروحك . وش تبين بعد
ابي اروح الحين
شوفي اذا جيت الحين .. بروحك المستشفى ..و... لـ لورين ليلتين وراء بعض لانك بتاخذين ليلتها
صرخت : بلا ..خلاص المسكن وينه ..تذكرت...:ايه في الصيدليه
اغلق هاتفه على ابتسامه لـ تلك الانثى التي تشعره
..



تجلس بالصاله تنتظر خروجه...لوضع شيء من النقاط على حروف متهالكه..خرج بكامل اناقته ...: راكان ...لحظه ...
توقف ..او تصنم في مكانه يفضل ان تسمر في مقاطعته عن الكلام ...الا تعرف ما يحدثه صوتها في زوايا قلبه :نعم ...؟
امسكت كفه لتضع بها بعض المال : حق الاعراض الي تجيبهم ...و..ما قلت لي كم سعر الايجار
ثارت ثورته ....ليرمي المال ويصتدم بوجهها مباشره مخلف نبده بسيطه على صفحة وجههها ...ولكن غائره جدا بقلبها ...همس بفحيح ضاعط على اسنانه بغضب...بعد ان امسك ذراعها بقوه : اذا عدتيها مره ثانيه لا تلومين الا نفسك .....صرخ بها ...: فاهمه
تمتمت مظهر شيء من القوه رغم الخوف الذي يهز داخلها كـ عاصفه :بس انا وانت اتفقنا
: اتفاقنا انك هنا مجرد مربيه ...وحقك تأخذينه على الاهتمام بعزوف ...بـ اكلك وجلوسك في بيتي ...فهمتي الاتفاق ...والا افهمك بطريقه تعجبك ...نفض يده منها بقرف..وخرج ..جلست على الارض منهاره تماما ..مذهوله ...لم يأتي بجديد..تعرف انها مربيه ولكن سماعها منه مؤذي جدا ...
...

توهم نفسها والاخرين بنسيانه...وانه لايعني لها شيء...تضحك..تأكل ..تقضي اغلب وقتها مع والدتها ..التى لا زالت بالمشفى ..تعود عند نتهاء الزياره ..تكمل ما تبقى من يومها اما يالنوم او مجالسة جوري ...بعد حاله استماع طويله لمحادثات النساء عن عرسه الباذخ ..وابنة خالته التي كانت كـ البدر ...القت كتاب نسيان كوم بملل على الرف القريب من سريرها ...لم تستطع نسيانه ...ربما لانها لا تريد..بجميع جمل الكتاب التي اسرفو اوقاتهم على تنميقها ...الا انه لا يزال هناك بين اضلعها ينبض بوجع ...ازالت لحاف سريرها ...لتصلي قيام الليل وتدعو ربها ان يساعدها على نسيانه


يا صاحبي , إني حزين
طلع الصباح
فما ابتسمت
ولم ينر وجهي الصباح
* صلاح عبد الصبور


بياض الصبح 14-02-12 01:59 AM



مدخل :

من النافذة منظر جميل على البحيرة ،
غير أن هذا المنظر نفسه لا يرى نفسه.

(....)

:


سوسن

..زفرت بضيق ..وهي تراه متمدد على الاريكه منذ اربع ساعات ...قضى على العديد سجائر ..مجرم بحق نفسه ..كل ما يفعله هو
تأمل الدخان الصاعد من فمه ..يحتفل بأطلاق صراحه من سجن شفتيه ...ليتلاشيء في الجو..وهكذا ...الايام الثلاثه الماضيه من
اجمل ايام حياتها ...كل كلام الحب ومشاعره توجها عليها ملكه ...لكن ...شئ ما ..كـ الانفصال عن الواقع ...ينتابه ..حزن غريب
..في اوج ابتسامته يتراء في عيناه ..قضعت المسافه الفاصله بهدوء ..لاتحتاجه لانه يبحر في عالم اخر ...:حبي ما ودك تترك هالسم ...ذبحني وذبحت عمرك به
بهدوء : ما اقدر ...احسه ينفس عني
وش اللي مزعجك ...عشان تنفس عنك ..
شفتي ها النار اللي بأخر السجاره ..كـ اضاءه بسيط تبدد شوي من الظلام ..
كل ها الاضاءه ...و...ظلام ...تعال نطلع ..نور الشمس يبدد الظلام
اخذ سجاره اخرى ...اشعلها بهدوء تام ...: مال خاطر ...تعالي هنا ..وبس ..كان يشير لقلبه
..
راكان ..

يجلس مع اصحابه بهيبه رجوليه واثقه..لم يقنصها الطفل الذي يجلس بحجره ..بل زاده ايضاح طيبه قلبه وبسماحته ..ابن راشد والمسمى
بـ راكان ..على صديقه .. و على تلك الطاوله تمازجت احاديثهم الرجوليه الخشنه مع تأتأت الطفل ذو السنتين المشغول بجوال راكان ولذلك يجلس بحجره عن ابيه ....ويداعبه...لم يتغير تعلق راكان به رغم جود طفلته الحاضره الغائبه ...
صقر :الي يشوفك يقول ما شفت بحياتك بزر ...ما كن جوالك كله صور بنتك ..مد يده ليأخذ راكان الصغير المحتكر على راكان ...
راكان بأبتسامه : قول انك تبي تشيله ...وانكان بك شفاحه_لهفه _ للبزران اعرس
راشد وكـ عادته بأبتساماته الغامضه لا تميز ..اسخريه ...ام ابتسامه حقيقه ...الا عندما تشاركه حياته ...فـ اصدقاءه يميزون ابتساماته : و مثل راكان ثنتين
صقر يسكب مزيد من السكر على قهوته ...المره كـ ايامه : لقيت وحده اجيب ثنتين !
راكان : انت اللي معني عمرك ... والا البنات مثل الهم ع القلب ..
صقرابتسم بهدوء ابتسامه قصيره .:قلبي ما يهتوي الهم...يبي له بلسم تداوي جراحه.... عندك..؟
ابتسم راكان : لو عندي عطيتك ....ما به الا عزوف تصير لها جد !
صقر رمى بـ اوراقه كلها ..فاما ان يحالفه الحظ او.....: ومهرتي عندك...كانك بتعطيني ...فأنا لها خيال
تعجب راكان : عزوف
لا ....أختك سندس ..أبيها لي على سنه الله ورسوله عليه السلام
تفأجئ راكان:عني عطيتك ....اخذ رايها وارد لك
اطلق راشد صافره اعجاب ...واخيرا بتعرس ...مانويت ...اصبغ شعرك لاتجي البنت وتقول شايب
وابتداء تعليقات على صقر ...الذي انهاها اتصال على جوال راشد ...رافقته ابتسامه ساخره ...ليشير بيده لهم بالصمت واخفت صوته:هلا ياقلبي
:حتى انا مشتاق لك موت ..
ابتسم راكان ويشير له انه كاذب تمتم لصقر: لا تكون بتسوي كذا مع اختي لا وافقت
: ما سويتها عزابي ... بس هو وش مستفيد ...بس يلعب ؟!
: ما ظنيت ....راشد ما يهرول عبث ...
انتهى راشد من اتصال سلوى بوعود كاذبه ...: انت وياه ما تعرفون تسكتون ..
راكان : نوقعك مع حبيبة القلب ...قال سويسرا ...وانت في مقاهي الرياض ..لا وتتمشى بولدك بعد ما سوت لك المدام ابعاد
راشد :هي بغت وانا اعطيها هواها ....الا ..نبي مساعدتك يا بو عزوف
مساعدتي....بـــ...؟
توصياتك بالمستشفى ...ابي اكمل تحاليل الزواج بسرعه
من جدك ...تبي تعرس ...
شايف نفسك احسن مني..؟!!


..
جهاد

لم يتوقع زخم الفرح المستوطن بدواخله ...هل كل من يقرر الزواج يصاب بنفس الحاله ...اذن ..اين قصص الشباب قبل الزواج ..و..انه يقتل حريتهم ..بل يشعر انه طائر انطلق لتو ...همس بدواخله ...يمكن الوعد قدام ..
ابو فراس :أجل خير البر عاجله ...لا تأخر الموضوع
وهذ اللي ابيه ...بس بالاول احصل بيت
فراس: سمعت ان الحي الي سكن فيه راكان فيه بيوت حليوه ...معروضه للبيع وبكذا تكونون قريبين لبعض
ابو فراس لفراس : وانت ما تبي تتحفنا بست الحسن
وقع قلبه بجوفه ..وارتبك ...لديه احساس بات يؤرقه ..بأن جهاد لن يقبل بـ تزويجه اخته ...لانها صغيره ..و..ماضيه القريب جدا ...: تو الناس يُبه ...بدري..واضاف بوقاحه : بعدين ابي انكد عليك انت وام بدر.. لا تردفونه بـ قمر..


...

لورين

لن تنتظرنا الدنيا لكي نفرغ من احزاننا التي ندور فيها كـ حلقه مفرغه ... فتلك الشمس تشرق وبعد سويعات تغيب لتسجل ايام كثيره انقضت ...وانا انتظر ان يحن قلبه ...ويسامحني او يسمع لي ...وهو يعيش حياته بالطول والعرض مع الدميه التي جلبها ...كان ينتقد حركات اخيه على عشقه لجوري وفي نظري يهون الامر.. بما انهم الاثنان قريبين ولو بعد متاهاه في العمر ...اما هو ...!!...الان ادركت تماما ان حبه لي وهم نسجه بحرفيه عاليه على جدار احلامي...المتهلكه ...انهكت نفسها بتنظيف المنزل ...اهملت اشياء كثيره في حياتها ...واولها نفسها ....بعد شهر بالكثير بـ تبدء المدارس ..ونرجع لقلة حياء الطالبات ...و..اكيد سالفة زواجه بتسمعها ..مع تبادل السلام ..اذا لم تنسى احداهن السلام لتحضى بسبق ثرثره قبل البقيه ..تحوره كيفما تشاء ...لازم توضح ان الامر ما همها ...ركنت الحاجيات التي اشتراها لها ...في مكان لاتصل له يدها ...و...قريب من نظره ..ليعرف ان لورين ...لم تنحني بعد ...وعاداتها كما هيا....ترفض ان يصرف عليها احدهم وان كان هو ...وهي تملك المال ...واذا لم يكن ...أخذت بوعد ارجاعه ...تتمنى ان تحظى بشئ من الحريه ان يريح شد ذلك الحبل الذي يقتات انفاسها ...بدل ما تجلس هنا كـ بومه تراقب تحركات زوجته ...اوقعت زجاجه لم تلاحظ وجودها على رف ملاصق للجدار ...تأوهت بقهر لـ ترمي الفوطه..على مرمى يدها ...وتجلس تجمع الزجاج ...الا ان صوت عزوف اوقفها ...هل استيقظت من نومها ...وجدتها تلعب لوحدها ..تراقب تبتسم لطرف الستاره التي يحركها هواء المكيف ...مع خوفها على طفلته ...ابتسمت بـ بسمله ...وجلس قربها ...وتبدء رحلة مناغات الصغيره التي قليلا ما تتسم وكثيرا ما تبكي
لم تشعر ب الواقف يتأمل المشهد بأبتسامه ...اشتاق لهذا الوضع بقوه ...حتى لفوضى زوجتها فتلك الفوطه بجانب الزجاج متناثر ..معدات التنظيف او كركبة التنظيف ...المتناثره ...هندامها الغير منسق الالوان لغاية التنظيف ولكنه جميل جدا عليها ..استفاق من غيبوبته ليبتلع ابتسامته واشواقه ...بملعقة البرود ...خطى خطوات واسعه تخطى فيها حاجز وهمي يقسم البيت نصفين لها ...وله ...ليجلس بقربهن موجه حديثه وابتساماته لطفلته فقط ...وكـ أنها غير مرئيه ...اما هي ...سعدت بهذه الخطوه ليفجعها :بسافر الليله انا وخزام ...تقدرين تجلسين في البيت لوحدك والا تروحين بيت ابوي
سب نفسه بداخله ...لما يعطيها حرية الاختيار ...يأمرها فقط ..وعليها التنفيذ ...ببساطه هذا ليس طبعه خصوصا معها
ناظرته بصمت ...موحش ..لتتمتم ...بعد ان اخفضت ناظرها لطفلتها ...: عادي بجلس هنا
: بس يمكن اطول ...وانا ما برتاح ...وانت لحالك
في نفسها : دايم لوحدي ...وقفت على كم يوم ....اخرجت صوتها من تلاعب نفسها بها امامه : لا تحاتي ...روح وابسط عمرك ..!

.........
مياس
لما هي بالذات ...الم يبتسم لي تلك الابتسامه ويخصني بنظرات كما يقال عاشقه ...في حظرة اخته ..فلما يخطبها هي ...وأنا ..ايني من كل هذا ...السلام النفسي ..الحلم ...السعاده ...الابتسامه الصادقه من العمق ...كل ما حاولت تخطي الامر ...وكانه لم يكن ..متخليه عن فكرة ان احب كباقي الفتيات لكي لااعشم نفسي بـ وهم ...وابعد عن نفسي الفضيحه ...حاااقده اجل ...أنانيه فـليكن ..المهم ان تكون ابنته ...كـ حالي ناظرت الوجوه ..أحداهم مبتسمه بفرحه صادقه ..والدتها ..وتلك خجلى بفرح ...تحاول اخفائه كـ عاده باليه بالصمت ...اما والدتها نوره ..لا يعجبها العجب.و..تراء ان جهاد لا ينفع ...لكادي ..:أنت نسيتي فعايل امه ..اذا نسيتي اذكرك انها لهفت_أخذت عنوه_ حلال ابوك ..وتركتك على فلوس رجلك ..
ام فهد بهدوء : قلتيها امه ...ميته ..جزائها وعقابها ..على ربها ...و...حلال ابوك ...قانونيا هو كتبه بأسمها ولا تظلمين عمرك بـ نكران جميله اعطاك اللي ما تستاهلينه ...طرتي وراء رجلك وتركتيه ..ما ..ألتفتي وقلتي شايب رجل بالدنيا ..ورجل بالقبر
...وجهاد ..ما جات منه العيبه ..يكفي ان اللي مثله ..بالشوارع مالهم شغله ولا مشغله ....ربى اخته اللي ما كلفتي نفسك حتى تحضرين عزاها امها ..اشتغل ..وهو بأول عمره
: اكيد بتدافعين ...الحين صار حبيب قلبك ...عموما انا مو موافقه على هالزواج ...
:هذي مياس دوري لها من مواخيذك ...واحد على قلبه ملايين ..واتركي الطفران لنا
..
جوري ..

تأملت المنزل الجديد ...رغم جماله هادي اكثر من اللازم ...صبخ ...خال من الحياه حتى غصن اخضر ...اختارت غرفتها ...وبعد مرور دقائق غيرتها للغرفه الثانيه ...ضحك جهاد بسعاده نبض من الداخل ترتسم على ملامحه : البيت كله لك اذا ما اعجبتك النوم في هذي .. روحي الثانيه ...والثالثه
سندس قدمت كـ ابداء راي في اختيار جهاد بعد ان لزم على حضورها ...:بحجز لي غرفه عندكم ...بدل ضيافه
جهاد: ما طلبتي شيء بس ...أخاف كادي تكرشك
لا..ياعيوني ...غير كادي ممكن ....._تقصد ه_الا ..يـ جوري ..ماودك تمددين اقامتك عندنا ...معاريس ويبون جوهم
احمر وجه جوري خجل ..وهي تردد في نفسها ..لاتخجل ..لاتخجل هذه الفتاه ..دارت عيناها بـ الغرفه ...لتستقر : خلاص ابي هذي ...وانا اللي بـ اختار اثاثها
.......

راكان

يدنن بألحان خافته ..مبهمه بلا معنى ..لكي لايوقض رفيقة سفر ..التي ..اقترحت امر السفر استغلال لأجازه لمدة خمس ايام كـ تغيير نظام دوريته بالمستشفى .كانت افكاره بعيده جدا عن ...طريق سفر... وعتمة ليل ..واضواء السيارات المؤلمه ..بقربها ...قلق جداً لا يريد تركها لوحدها بالمنزل ..بإمكانه اجبارها ...لكن لايريد ولم يستطع فـ حبيبته اختلفت كثيرا عن الماضي ...منطويه في بوتقة حزن ..ثقتات انفاسها وانفاسه ..
و..ما باليد حيله ...البرود الذي تلمسه في كلماتها الاخيره ...روح واستانس ...ولا تشغل بالك ...قتله ...لاتهتم لـ امره ..وهو يحترق لها ومنها ...ابتسم بسخريه على نفسه ...امراءه ثعبث به ..وتأمره بـ استانس ....كيف ...وهي مثل النار ..ان اقترب منها احترق ..وان ابتعد.. مات من البرد ...يبي الدفاء ...وضيعنا دفانا في زحمة شكوك واوهام ...وماذا بعد ...؟!...هل يستطيع اتقان دوره باقي حياته مهعا ...ام هي مرحله ....ومساحه لتنفس بعيد عن ثاني اكسيد الحب ...مـأل راس خزام على كتفه ...وكأنه احتياج نائم ...لـ ابعادها عن سير افكاره ...ارح كتفه قليلا ...لترتاح بدورها ..في نومها ...
...
مخرج

قلبي ازداد نحولاً ’
لكنه ما زال هناك .. خلف قميص صدري !
حيث أغلق "أزرار" ضلوعي عليه جيداً !
فالجروح عورة ’والناس لا تغض البصر


بياض الصبح 14-02-12 02:02 AM



مدخل
كل شيء بآلدنيآ يتلآشى | يموت.. !
آلشوآرع .. آلمبآني .. آلرصيف
آلشجر .. آلضوء ..
وَ
آلسكوت !
إلآ ذكرى ضمت أحلآم وأمآني..!
آحتضنهآ آلقلب ...
سوسن

رمت تيشيرت له على طرف السرير الذي كادت ان تمزقه من شدة قهرها .. لتجلس بقربه على الكرسي المجاور لنافذه بلهجه محببه قصدها تغيير رائيه : ..تو ..ما شبعت وما شريت هدايا لأهلي ..
نظرها بهدوء ..وعاد يشاهد تلاعب امواج البحر : يعني اشلون تتملك بدون ما يكون لها والي .. حتى انا ما لي نفس انزل ...تدرين ودي يأخذها ويفكني ...!
لمعت لها افكار شيطانيه تلالأت عيناها بحماس : عادي قِله ...بينك وبين ولد خالتك شيل الكلافه ...وبعدين وما له داعي التأخير
:امي ما رضت ...
: ماعندها سالفه ...اضغط عليها شوي ..وهي بتوافق ...وبعدين قصة تملك البنت وتجلس عندها ...مالها طعم
بشرود ...كان يكلم نفسه الا ان حديثه كان ظاهر لـ العلن : خايف يسوي ...سواياي بنت عمه _نفس فعلتي _
ثارت حفيضتها ..بغضب .:ما سويت شيء ...ما تبيها موب غصب ...وبعدين ...اسمعني عدل ..مو كل شوي وانت جايب سيرتها ...تراك قرفتني . ..وقفت لتعود لتكمل ترتيب ملابسه لـ الرجوع لرياض بقهر اكبر مما مضى

..

مياس


اطالت في زيارتها لـ ابنة خالتها ...لم يكن مقصدها من الزياره الاطمئنان عليها ..او المباركه لها بخطبة اخيها او بـ المنزل الجديد الذي ..وان كان جميل ...الا انه لا يرتقي لـ متسوى منزلهم ....هدفها الوحيد ..هو ...ذلك الذي نزل من سيارته لتو ..كانت جوري تريد ايصالها ..الا ان الاخرى عذرتها بـ ..تحسسيني بأني غريبه وما ادل الطريق ..
بذلك عادت جوري ادراجها ..اما هي انتظرت قليلا ...بالحديقه ...اجفل لهمسها ...فلم يراها خصوصا انه مشعول بهاتفه ..الذي اغلقه ما ان رائها .متفاجئ ..: وش عندك هنا ...؟
كانت تحاكمه : ليه خطبتها ...وانت تمنيني ..؟
اصابته الدهشه .ربما خانه سمعه ...نعم..؟
كانت تتحدث بسرعه نافذة الصبر تجوب عيناها في المكان بسرعه ..حتى لايراها أحد .ونسيت رب العباد..:ليه تبي تأخذ كادي ...ونظراتك وبسماتك لي ...وش تعني ؟
أشعل غضبا ..لا يحب التبلي... و لا يرضاه لنفسه :متى ناظرتك اساسا...اسمعي يابنت عيب عليك ..الي تسوينه ..وتقولينه ..منتظره في بيتي ..تقولين هالكلام ..لاتفكرين انه اذا ما فيه رجال في بيتك تمشين على الحل ...بعدين تعالي ..وش قصة بسماتي ..تتوهمين ..مريضه شيء
:الا ..سويت واختك موجوده بعد
توقف قليلا ليهدئ ثورة اعصابه قبل ان يصفعها كف ..يعيد ذاكرتها الهاربه ...لم يذكر شيء مما قالت ..كما انه ليس من نوع الشاب التافه الذي تحكي عنه
لتهمس : صدقني كادي ما تناسبك ...لا تغرك طيبتها ..لا تقول حاقده عليها ..والا اني ابيك ....حتى انا ما ابيك
بالفعل اصابته بالجنون : ابي افهم انت شـ اللي يدور براسك ... تهدمين بيت ..ومسويه نيتك طيبه ...ياحيف مخلي اختي معك ..حذرتها بس تقول ..لا انتي بنت ناس وعالم ..بس بعد ها السالف ..غسلت يدي منك ..ابتعد خطوات لينهي الكلام معها ..
:لا تقعد تقول وتقول ...كل اللي ابي اوصله كادي ما تنفع لك
التفت عليها بحده ...:ماطلبت رايك اللي مثل وجهك ...و الحين الباب اللي دخلتي معه يحتريك .... لاتخليني اخرجك مثل ....والا ماله داعي تكونين في النهايه بنت خالتي ...روحي الله يستر عليك ..و لاتدخلين عمرك في اشياء منتى بقدها توك صغيره

..
راكان


هل الاماكن لها ولاء لـ اصحابها اكثر من البشر لبعضهم البعض ...؟
في كل شبر وزاويه ...تترائ له ..بل تعود به الذاكره الى ايام جميله جدا ..اشبه بالحلم في هذه المدينه ..تلك الايام التي ترفض التخلي عن ذاكرته اعادها بأدق ..تفاصيلها ...بوده انه لم يوافق خزام على اختيار الشرقيه ...لكن هذا حُلمها ..منذ الصغر كما قالت ...و...ليست من رواد السفر لانها تنام ...يتشابهان في كره السفر ..تذكر تماما ...انه اكثر من مره اقنعها ان تركب البحر ...بدل من عشق متابعته عن بعد ...الا انها تخاف دواره ...تثير اعصابها الرطوبه الشديده ...وتردد باسمترار : يازين جفافك يالرياض ..يبتسم دائما عندما تعقد مقارنه بين المدينتين ..وتعليقها على كل شارده ووراده ..حتى العماله في الشارع ..و..الالعاب التي اصرت على ركوب احدها..وكاد ان يفقد عقله : حامل وتبي تلعب ..لتهمس له بدلال يعشقه : اجل اوعدني المره الجايه ان شاء الله نجي نلعب انا و..النونو
:مع ان الرياض ما عليها قاصر ...بس ولا يهمل من اجل عين قال ..تكرم مدينه
للاسف ...هاهو يلاعب زوجته الاخرى
خزام : خلاص تعبت راكان ...خل نروح ناكل ونرتاح شوي
...
كادي

سلام هادي جدا ..بل بارد ..حان دورها بعد والدتها ...لاحظت انكماشه ..او استقرافه ...اقتصره على ملامسه طفيفه ..رؤس اصابعه لـ رؤس اصابعها وابتعد ...احايث تدور بينهم عداها ...وبين كل كلمه واخر ...يزفر أهـ ...ودخان يطير ليختفي ..لم تتغير نظراته الساخنه التي يجحدها بها ..وضع الطعام على الطاوله ..ارهقت والدته نفسها بـ المكولات الشعبيه التي لاتجيد الخادمه صنعها ...اجتمعو حوله ...لما تشعر ان خالتها و..بناتها ...استولو على اخيها ...فـ سوسن ليمينه ووالدتهانوره على اليسار ثم مياس ويأتي هي ووالدتها في اللاخير ...نفضت افكارها الغبيه ...لـ تسكب الطعام ..كـ ضيافه ...الا ان فهد ..ابعد صحنه بقسوه ..فقد بلغ السيل الزبد.: كم مره قلت لك ...لاتلمسين ..شيء لي ...مايكفين متحملن شوفتك اللي تجيب المرض ...وقف ..ليصدر الكرسي صرير ان لاذنب له لكي يفرغ به غضبه ...وجه الحديث لوالدته الصامته ...وأنت َلمي بنتك ...والا إذا مو قادره ..قولي لولد اختك يريحنا منها ...صبري نفذ ...ابتعد وهو يلقي بكلماته خلفه ...لـ تقف سوسن مسرعه تتشبث بذراعه ..بغنج ...: خلاص فهد ..انا بأكلك بس اجلس عيب ...يافضيحتي في امي
فهد بفحيح : العذر ياخاله ..بس نفسي انسدت ......رحل لغرفته
الخاله نوره :يابنتي ..دام اخوك ما يبي شوفتك ...ليه مرتزه بوجهه ..والا ...لازم تخربين فرحة امك
ام فهد ..تناولت غداءها بهدوء ..لم تتفوه بكلمه ...لم تتفاجئ باللامر ..ولما ...كانت تبتلع غصات دمعها بـ لقمات لا طعم لها
عادت سوسن بعد دقائق ..تجحد كادي بنظراتها ...:ياليت تنثبرين في غرفتك ..مره ثانيه ...
التقطت قطعه خبز تتناولها جافه ...وابتسامه مصطنعه ..:الي متضايق يقفل على عمره ...او دورو لكم بيت ...وبكذا ... لاتنسد نفوسكم ولا تحترق اعصابكم
ام فهد ..بحزم اشبه لـ الامر : خلاص يا كادي ...اقصري الشر
كادي..لما يتوقعون صبرها : ليه ...؟ عاجبك ولدك ...والا كلام هذي
سوسن : هذي بعينك ...لي اسم
ام فهد :حقك علي يابنتي ...وجهت نظرها..لكادي ...أمره : روحي جناحك
القت الملعقه بصحن الشوربه بنزق ليتناثر شيء منه على المفرش ...وصعدت لغرفتها .غاضبه حتى اغلقت الباب: لتنخرط في بكاء موجع ...الغريب جدا ان مياس تشغر بـ قرصه في قلبها وعدم ارتياح لما يحدث...مع المفروض ان تسعد .


..

يوم الملكه ...

عن كل نجم ظهر بـ سدل أجفاني
لعل ما عيش حزني لحظة غروبه
وعن كل خل طويل الصمت كفاني
الصاحب اللي قليل الهرج عذروبه
وعن كل ثوب جديد بالبس أكفاني
وأدله ...ولا ألقى رسايل هم في جيوبه
أنا الجفا ليه أخاف الناس تجفاني
وأنا الحبيب الذي من يعشق عيوبه
راعي الوعد وأن صدق مرة ولاقاني
يحتار بين السراب وقلب محبوبه
يامن عذابه يشققني ويرفاني
فرقاك غصب علي بالحيل مكتوبه
خبرت نصف تعب من نصفه الثاني
بعضي الرماد وبعضي نار مشبوبه
البدر
بلغ القلق ذروته ..يتصل عليها ..ولا ترد ..ما الامر ..افكاره تبحر في كوارث قد تحصل ..لها وطلفته ..اللاتي تركهن لوحدهن بالمنزل ..حتى..لم يخبر اهله ...جلست بقربه ..مع طبق فواكه مقطعه ..:ما تعبت وانت تتصل ..ماتبي ترد عليك ..مفهومه ما تبي لها ذكاء ..محتره ..ليه انك خذيتني وما خذيتها ..
لامزاج له ..لـ افكارها السمجه ...فـ لم يكلف نفسه عناء الالتفات لها ..اتصل بفراس ..يخبره ان يذهب لمنزله و..يتفقدهم ...ساعه كامله كانت تثرثر وهو غائب تماما ...عندها قررت ان تعامله نفس المعامله جلست على التلفاز تتابع برامج تحبه و...اعطته ظهرها ...أخبره فراس بأن جوال لورين مقطوع عنه الخدمه ..هذا كل ما في الامر ...وانه سـ يأخذها لمنزل والده ...لانها تريد حظور الملكه ..
زفر بارتياح ...بعد ان كاد يفقد عقله ..الم يفقده بالتأكيد ..بعد كل هذه الهلاوس المتعلقه بها ..مد يده لـ قطعة تفاح تحول لونها لبني ..ضم منها ثم اعاد البقيه في صحنه .. : جهزي اغراضك ..بننزل الرياض الليله
بحده ..تعمدتها ...فـ هي اثنى لها قلب تحس وتشعر ..:.ليه ؟
استغرب هجومها ...: وش اللي ليه ...وش فيك ..؟
رفعت يدها لتفهمه ...تعد على اصابعها ..بــ حرقه: انت عندك اجازه خمس ايام ....وقلت ملكة ولد عمك ماهو ضروري تحضرها .وفراس وطمنك على بنتك ..فـ ليه ننزل
لم يلاحظ راكان ارتعاش تلك الانامل ...دليل على محاوله لـ السيطره على دموعها ..و ..ابتلاع كم كبير من الوخز الذي يؤذي روحها
:اظن انك ناسيه اني متزوج غيرك ...الي بكيفها تنازلت لك عن السفره لوحدك ...
:تبيني احب ايدينها على ها السفره اللي طلعتها من عيوني ...كل شوي طالع لي بنتي وزوجتى ..وانا ...هامش ...ليه تزوجتني اجل ..ابي افهم
: شكل مودك اليوم ..هواش ...بس ما اني بمعطيك هواك ..وبدل ما نمشي الليل ..الحين نمشي
:صاحي ..بها الشمس ...لا... والف ...لا ..تبي تمشي لوحدك هذا الدرب قدامك
سيقتلع لسانها الذي يثرثر ولا يحسب لكلماته حساب ...بيد واحده هزها ...: من اللي تقولين له ..لا... كم مره حذرتك من الحركات التافهه ذي
:اي انا تافه وهي.....امسك فكها بقوه ...انت ما عندك شخصيه ...ما عندك اعتزاز بنفسك ..دايم حاطه نفسك في مقارنه معها ..هذا وانا معطيك خبر اني متزوج قبل لانتزوج ...
: ما كان عندي خيار ... والا ما شفت وجهي
: والحين فيه خيار ..؟؟
:ابعدت يده بقوه ...لتبتعد لـ غرفة النوم ترتب حقائبها بـ دموع ....
لم تكن العوده كـ الذهاب ...أنتقد نفسه على حالة الغضب التي تسيطر عليه في الايام الاخيره ...هاهي تلصق وجهها بالنافذه ..كـ رفض عن الكلام معه رغم محاولاته ..التي كانت اشبه بـ اعتذار خفي...لا يعرف ما اصابه ...انما فقط الحاح نفسي لـ العوده ..
..

سندس

لا تريد دخول هذا المنزل ..الذي كان ..كـ حُلم ...اجبرت نفسها ...من اجل كادي ..صديقتها بل اختها ... لـ مؤازرتها فـ هذه اللحظات الجميله المخيفه المربكه ...تذكر عندما مرت بـ تجربتها ...كانت تريد الجميع ان يكونو معها ...و لاتريد منهم احد ...في الوقت ذاته ..خصوصا تلك الدقائق القليله ..ابتسمت فقط لذكرى ... لتقابل ابتسامتها تجهم الكوافير التي اغضبتها لكثرة ملاحضاتها ..وبدون سابق انذار ...ولما فهي صاحبة المنزل ..اقتحمت المكان : سلام بنوتات ...اوووه سوري ..ما ينفع اقول لكم بنوتات ...
ردت سندس بحياديه متعمده تغافل معنى كلماتها الاخيره ..لان رد السلام واجب .: وعليكم السلام ..
سوسن ..: تحتاجين مساعده كادي ...تعرفين اليوم بمليون يوم...صح ياسندس
سندس : استغرب انك جمعتي عرسك والملكه بنفس الليله ...ما هي عوايدك
ابتسمت :: احسن ليه الانتظار ..دام نبي بعض ...مو نحاول نبلع بعض
كادي بعصبيه : الحين وش تبين ..مساعده شكرا مانبي ...ورينا عرض اكتافك
سوسن ...تجلس على كرسي قريب منهم ...اهجدي ...لاتخربين مكياجك ..ماله داعي ها الصوت ...لايردك ولد خالتك وتوك ما طلعتي من بيت اخوك اللي تطرديني منه ...وانا صاحبته
.سندس ..بـ اتسامه ..فهمت ما ترمي اليه تلك الافعى ذات الوجه المرقع بـ الوان متعدده كـ طاؤؤس مغرور : ما كل من تزوج تزوج ..تذكريها عدل ...!

...
جوري


تجلس على طرف السرير ...تتأمله وهو يرتب هندامه بـ توتر ..فرحه جدا بزواجه ..وان عائلتهم الصغيره سيدخل لها فرد ثالث ...يشتت صمت المكان ...تتخيله وأحد ابناه متعلق بطرف ثوبه ليحمله ...وهو غاضب ...ابتسمت ..فـ التقط ابتسامتها من انعكاس صورتها على المراءه : مجنونه تتبسمين لعمرك
: اتخيل شكلك مع بزرانك ..لـ الحين مو مصدفه انك بتتزوج ...
خلينا نعرس ...اول ..صمت ..الا ماقلتي لي كيف علاقة كادي ببنات خالتي نوره
: عادي ...ما فيه ذاك الشيء المهم ..و..معرفتي بس بمياس ..سوسن لـ امها ..ليه تسأل
ولا شيء ....بس هذي مياس ما ارتحت لها... وابيك تتركين صداقتها
:كذا بدون سبب ...
:فيه ...بس مو مهم تعرفين ...
:لا ... تقولي ..و الا ما نيب تاركتها ..
هدد بحزم :ماشيها وشوفي ..والحين امشي لانتأخر ع الناس
..
ام فهد


يمـــــه

تدِعين ربّك ليْ يسدَد لي خطآيْ
وآرفعَ آنآ كفيْ لله وآدعيَه
يآربيْ تمنحنيَ رضآهِآ بدنيآيْ
وآن مآ رضَت عنيْ ترىُ آلعمرَ مآبيهَ

قبلت جبينها ..ولسانها يدعو له بالتوفيق ..مسحت دومع حاولت اخفائها ..فرت قبل ان تمسحها كفها المتجعد لتسقط على كف طفلتها..التي قبلت الدمعه ...ثم كف والدتها ...ام فهد : ابوك كان يقول ...فهد ولدك ..بس كادي بنتي والبنت لـ ابوها ..كان يحب يأخذ لك فساتين بيضاء...يقول كادي عروسة كل يوم ...وانا اهاوشه ...لأن البياض بسرعه يتأثر ...بس يقول المهم اصله بياض
ضمت والدتها وقد فهمت معزى كلماتها ...: وهي تمتم في ذنها هامسه : انا أبيه ..ومرتاحه ...لا تشيلين هم ..
حملت والدتها الدفتر ..لـ توقع تحت اسمها ...عقد الزواج ...وسط تبريكات ...صديقتها ..وجوري ...ودموع والدتها ..
..
جهاد و..كادي
في صاله داخليه ..فخمه جدا ..كـ باقي المنزل ...يجلسان منذ دقائق بصمت رهيب ..مخيف ...كانت تسترق النظر اليه بطرف عينها ..بتوتر لتستطيع سحب عينيها بسرعه..اذا التفت ...بهدوءه القاتل ...وكأنه تمثال عداء ...قبضته المشحونه ...استغربت ...هي خجلى بالتأكيد ...لكن هو .....لم تعجبه ...كلا هو لم يكلف نفسه عناء النظر اليها ...متى ستأتي والدتها ..تشعر بثقل في انفاسها ...كلما طال بقائها ..تكلم بهدوء ..عرسنا بعد اسبوع .....بحة صوته المهيبه ...اطربة قلبها ..سرحت بفكرها بعيدا عنه لم تسمع صوته من قبل .. له اسلوب غريب قريب وبعيد في الوقت ذاته عادت على سؤال ..يعني موافقه...؟ ارتبكت لتهمس لحظه ...كانت تهمس لنفسها بصوت مسموع ..وهو ابتسم ليسمع ماتريد..اذهبت عقلها ابتسامته ..انبت نفسها وقد زحف احمرار طاغي لـ سائر جسدها .....:..ما يمديني اجهز عمري ...كانت بين كل كلمه واخرى.. ارتباكه ..تأتأه ..تمنت ان يعود لحالة صمته ...لكن يبدوء ان الامر راق له وهي ترتجف ...:بس انا مستعجل ...و...ما راح يمدينا والجامعه ع الابواب ..والا تبين نأجل ..ماذا ترد ..مجنون بالتأكيد ..ارادت ان تتكلم ليضع اصابعه على شفتيها ...وبهدوء :...بس قولي تم ..لشدة خجلها ..و..ارتباكها ..تلاءلات الدمعه بعينها ...كانت خائفه لهذا القرب الغير متوقع منه ..ابعد اصابعه مقطب ..بـ سوء فهم ..:ما تبين خلاص ...نأجل ماله داعي تبكين ..وقف ..ليمد لها ببطاقه صغيره ...كان فيها رقمه ..:اتصلتي ..والا بعد نأجل الاتصال ...لم تنطق بكلمه ...خرج بنفس بهدوءغاضب ..
اما هي افرغت شحنة الدموع التي كتمتها بصدرها ..لتدخل سندس وجوري ...: حسافه كنا نبي نــــ.....ابتلعت كلماتها وهي ترا صديقتها باكيه ...اما جوري انتابها ارتباك المذنب ...مع انها لاتعرف شيء ...وبعد سين وجيم ..اطلقت سندس ضحكه عاليه ..وهي تشير بان صديقتها مجنونه ..



مخرج :


فِيْ جُعْبَتِيْ شُحنَة بُكَآءْ
مُدنْ صَدْرِيْ لآ تْحتَمِلُهَآ




بياض الصبح 14-02-12 02:10 AM



:
مدخل
تدرك جيدًا أني من بعدك مجرد انتظار وترقب وقليلٌ من أمل
أولم يحن موعد حنينكَ بعد !
:
راكان
يقتله التردد...يخبرها عن امر خطبتها ..أمر يترك الامر قليلا ...وربما كثيرا ..فـ عوده تلك الابتسامه الى شفتيها بعد فتره ..يقيده ...لما تشبهه هي ..أكثر حتى من أخته لـ امه ..يخاف ان يصبها ما اصابه ..فتكون مع صقر قالب ...ومع فهد قلب ..لكن لا... ربما كان فهد نزوه ..أندماج طبيعي بين كل مخطوبين ...لما يعطي لـ اخته أعذار بينما ..لا يعذر تلك التي يزاد شوقه لها ...حتى لم يعد يشعر بذرات الاكسجين ...عطرها يسكر المكان مع مرفته انها لا تظع الكثير وتفضل النوع الهادئ...جيد ان فراس وجهاد..غير موجودين ..: سندس تعالي ..أبيك في مكتب ابوي
المها بطنها ...لا ...لشئ ..انما اصبحت تكره التجمعات المغلقه ...فـ بنفس المكان ..افشي لها طلاقها.. بلهجه مازحه ..: لازم بالمكتب ..ما ينفع مكان ثاني
لم يعلق ..دخل للمكتب..ينتظرها ..لحقته بثواني ..: ليزيح ذالك الحمل الثقيل ..لم يبالغ في مدح صاحبه ..أعطها صوره واضحه عنه كما يراه هو ..لكن تلمس رفضها منذ البدايه :ما ابي اعرس الحين ...لا كملت الجامعه يصير خير
: ليه ...؟
: قناعه ...بعدين العرس يبي له تفرغ ..وانا مالي خاطر بصراحه
كان يرد اجبارها لـ تلفت لعمرها لن تفيدها الاطلال :واللي يقولك عطيت الرجال كلمه
ااشتعل غضبها :مالك حق ياراكان
صراخها اثاره متى ستفهم ليرد بغضب :بتكسرين كلمتي ...
صمتت قليلا وهي تشتت نظرها في المكان :لاتضغط علي ...وخلنا من ها الكلام ...انت طلبت رايئ وانا مو موافقه ...
فتح الباب ..ليخرج ..غاضب لكسر كلمته ..موجوع عليها ...لان جراحها تحتاج لوقت ..وربما لا تشفى ..أستذن هو ولورين ليعودان للمنزل ..فـ خزام رفضت بشكل قاطع الذهاب الى الملكه ..و..فضلت البقاء بمنزلها
دخل ام فراس المكتب ..نظراتها الهادئه تطوف على ملامح طفلتها الشاحبه ...سارحة الفكر ..بعيد جدا ..فـ اللاشي : ليه راكان طلع من عندك معصب
:جايب لي عريس ...ورفضته
: ليه ..ما فكرتي شوي ..وبعدين ردي ..
: راكان معطيه كلمه ...كنه مالي راي ..
: ما اعطها ..الا وهو يشوف انه يناسبك ..
بطلع غرفتي انام ...محتاجه شيء ..
: لا ..صلي قبل لا تنامين ..

:
لورين
صمت قاتل .. منذ خروجهم من بيت والده .. عداء صوت ابواق السيارات المزعجه ..تشعر انه غاضب ..متعب ..هالات سوداء تحت عيناه ..لم تراها منذ مده ..بين كل حركه واخر يتكي على الجانب الايسر ..و يتنهد ...شيء ما يشغله ..سألت ...: فيك شيء..
تمتم بهدوء بدون ان ينظر اليها: لا ...ليه ..؟
: شكلك .. واضح مهموم
ناظرها بطرف عينه ...و...صمت ..ليعود الى وضعه السابق ...تسألني عن الهم الذي يتضح بعيناي ..الا تعرف انها همي ..تقتلني برائة عيناها ...تغمسني تناهيدها بـ وحل الالم ..
أجبرت نفسها لكسر الصمت مره اخرى :سويت فحوصات ...؟نظرها لها بـ استفسار ...: لـ الصداع اللي دايم يجيك ...
: مسويه نفسك مهتمه ....عموما ...لا
ناظرت لنافذه ..وهي تهمس ..:كنت حاسه ...بس تدري حرام تيتيم ثلاث .. بـ استهتارك ...اهتم بنفسك شوي ...ع الاقل ..ذي اللي ما حفظت ملامحك
ابتسم : بس لاتكونين عاده نفسك من الثلاث !
أعشم عمري ..بدل لا...أنحرها
أنقبض قلبه بقوه ..أما هي تصلبت عيناها على النافذه لا..تراء شيء .. عداء اكوام الدمع المتجمع بعينها
: ما خبرتك ضعيفه ..
:عادي ...تقبل اي شيء ...بس تكون متهني ...و..لاتنسى برقبتك ...لـ سألت عني ..اترك الصمت عايم ...
بالفعل بدء القلق والرعب يقتل قلبه . ...:يمكن تسألك عني اول ...
:بقولها غاب ...سافر من عمرك يومين ..و...للحين ما ادري وينه ...
وليه ما اقول ...امك ماتت بغيري ...
انفعلت ...وتساقطت دموعها اللتي حاولت كبح جماحها : عساك تشوفه بعينك ...بس ..ذك الوقت ..ما ينفعك الصوت
كان عقله يعمل بـ اتجاهات متعدده حتى بالفعل اصابه الصداع خصوصا مع شهقاتها المكتوم ..وضع يده على كفها ..:أذكري ربك ...
أستغفرت بداخلها ..ونزعت يدها لتخفيها بـ احتضان طفلتها التي تأثرت نومتها بحركتها المفاجئه...أعاد كفه بوجع داخلي وجمود ظاهري..وكأنه لم يحدث شيء...بعد دقائق : تعرف الفرق بيننا وين ...أنت ما تثق فيني ..ومن اول مشكله ..أنهيت كل شي ...مع انك لو فكرت ..شوي ...ما لقيتني هنا ...لو ما احبك ما حبيت بنتك ..ما تنزلت لين ذليتني ...ابتسمت بألم ..كان تعلقت بأول قشه ...وطرت بعيد ...تذكر سوالفك عن اللي يشتغلن معك ..قدام عيني شفت حركاتهن ..نغزاتهن بالكلام ...بس عندي ثقه بالله ثم فيك ...شفت الفرق وين ..؟
أنتِ مره ..الفرق انك عرض ...حتى لـ خنتك ...تهون
تهون ...!...الخيانه وحده ..لـ رجل او مره بس ..تمشي بدمكم ...مو الكل طبعا

...
جهاد
يحتاج لـ يفضفض ...م ح ت ار_فصلتها لان المنتدى عنده حساسيه منها :)_ بـ ردة فعلها ...يشعر انه ستفح باب لـ مشاكل لا نهايه لها ...مقبوض قلبه ..لما يريد اخيها تزويجها بتلك الطريقه ...ولما خالته عرضتها ..ايكون كلام مياس فيه شيء من الصحه ..لن يتحمل ..موضع شماع يعلق عليها اخطاء الاخرين ...سيحرق الخضر واليابس
..ليس معنى طيبة قلبه خنوع ...خرج من غرفته للمطبخ ..ليشرب كأس ماء يروي عطش اصابه لـ سوء افكاره ...مر بها ..ليتفقد احوالها ...: ما نمتي لـ الحين
: ما بقى شي ..على صلاة الفجر ..قلت اجلس بدل ما تفوتني ..وانت ..ما عندك بكره عمل
: لا ....عندي اجازه ...باقي هالشهر ...بما ان العرس بعد اسبوع
تشرهت :ما قلت لي ...انه بعد اسبوع ..حسستني وحده من الجيران
ابتسم ابتسامه مائله لارغب له فيها : انا نفسي ما دريت ...شفتي كيف
كيف يعني ..؟
مستحيل ان يقول فهد ..كان يريده ان يأخذها بلا عرس ...وعندما اشتد الكلام بينهما ..لوح جهاد بتركها ..الا ان الاخر جن جنونه و ..رضح لراي جهاد ..أنتهى الامر على بعد اسبوع ...يقلقه فعلا ...ذاك الرجل بتقلبه ...:وش لك انت بالطويله ...اطلعي من اللعبه وعدلي الخيارات اثنين ...
..
سندس
لم يريحها الحديث مع والدها عن الامر ...لم تقصد ابلاغه لكن ربما انه يعرف ..ف الامر ليس سرا ...فـ راكان ثائر في خروجه الليله الماضيه ..و..والدتها لا تعرف اخفاء شيئ عن والدها ...كما ...تريد مشورة اكبر منها ..أفهم ..والدتها عاطفيه بدرجه كبيره .. : ما نيب غاصبك على شئ ...فكري ..ع مهلك ..أذا لك نصيب بتأخذينه ..
تأملت زجاجه العطر الفارغه منذ اسبوعين ..تتوسط تسريحتها ..: وانت ..وين ...مرتاح ..متهني ..؟ بحاجه لـ كرهك عشان اتنفس ..
قررت ان تصلي صلاة الاستخاره..

...
جوري
لم تكن هذه الوجبه افضل من السابقات ..على الرغم من تهوية المطبخ ..الا ان رائحة احتراق الطعام ملتصقه فيه كـ واشيه ..أما هي كانت محمره خجلا ..وهي تقف معه ..بنظره متفحصه لـ صينيه البطاطس المحروقه : يبي لنا شغاله تعرف تطبخ ...بدل التعبث بالنعمه ..
: ما انتبهت ..انها احترقت معي اني جالسه عندها ...
:جالسه هنا ...وهذا.. ضرب بخفه على راسها ..بعيد ..مدري وين ...المهم عقاب كلي اي شئ ...أنا بطلع أكل في المطعم ...لا ارجع ما عاد القى الا كومة بيت ...اعطها ظهره مبتعد ...اما هي عادت تنظر لصينيه حاقده عليها ..ليلحقه صوتها العالي لكي يسمع كذبتها..:حتى كادي ما تعرف تطبخ ..
اشار بيده ملوح انه غير مهتم ..و...خرج مرتدي نظارته الشمسه
..
لورين
في أحدى عيادات الاطفال ..اجتمع الاثنان كـ عائله مهتمه بـ ابنتهم ...لم تكن مريضه اجرى روتيني يحب القيام به ..كـ وسوسة اطباء ...بالفعل كان مهتم بالتفاصيل الصغيره ..وزنها مرتين ..و النيرس ..بلغ غضبها منه اوجه الا انه مستمتع جدا ...أثار اهتمامه غصه بداخلها ..لم تتذوق هذا الاهتمام ..كان طفولتها قاتله ..تتذكر كيف ان عمتها تتركها حتى تتناول طعام تمر عليه ايام مكشوف ..أنتشلها من الماضي صوت هاتفه الذي ارهفت سمعها تلقائيا ...اذا كانت تلك ..فـ ستقتلها ...الا انه يتحدث الى رجل ...أرتاحت انفاسها ...لتعود بالانشغال بطفلتها ..

..
كادي
في أحدى المجمعتات ...يتبضعن لـ الزفاف ..كل منهن في عالم ..عروس حذره في خطواتها وتجد ان طريقها منحدر قوي ..قد يؤدي بحياتها
والاخرى تنام بين وسائد الحيره هل تفتح ابواب المستقبل ..أم تبقى بين اطلال الماضي ...: جاني خطيب
التفتت تلك الشارده بذهنها ..: منو.؟
تمتمت : صديق راكان ...أسمه صقر ..دكتور بعد ..أه..كأنها غائب الذهن لتتذكر ...دكتور الاسنان ...اللي ما كمل حشو اسناني
ابتسمت كادي : قصدك انت ما كملتي معه وما رحتي موعدك
: المهم ..أبوي يمدحه ..وراكان بس احس...تو الناس ...
لا تنتظرين شئ ...عيشي حياتك بالطول بالعرض ..لا تخلين حلم .ما تحقق يكسر ...بداله مليون ...غيرك عاش ...مستانس ..الضحكه لـ اقصاه
من قال اني انتظر ...الي يبيع ينباع ..بس فكي عقده النونه ذي
خايفه بكره ما اقدر افضفض لك كذا ...مخنوقه ..كل شيء غصب..إجباري ..ما اشوف شيء احس بظلام كني في حلم يمكن بكره اصحى ...بس اشوف ناس تعد مفارقي بساعات...ليه ..؟ مدري ...حتى ولد عمك تافه ..غبي ..يعطني رقمه ..و..تبين تكلميني ..و الا ..احسن
أمتلأت عيناها ببحر من الدموع توقف على شاطي جفنها ..تتوق نزولا على خدها ...الا ان اجبرت نفسها على عدم تلبة هذه الدعوه ...فقط ابتسمت
:أحلها مر ...ما عشت أحساس الوعكات اللي تصيب البنات لـ جاهم خطيب ...اختصرت المسافه ..قالو لي ..جالك زوج ..ويبك في بيته بعد اسبوع من ملكتك الي سبقها بأم خطبتك ..شفتي الحلاوه وين ..
:ما تبينه ...؟
:مدري ...
أبتسمت بتيه:..شكلنا في نفس القارب بس الوجهات مختلفه
..
راشد
بعد ان اوهم سلوى انها قادمه لفحص الزواج من خلال حديثه مع راكان امامها ..اتكئ راكان بجسمه الضخم على مكتبه بشبه جلسه :أنت صاحي ..تبي تتزوج هذي ...قلن بنات الناس ..
راشد : تذكر قبل سنتين ..سافرت ..وبنبره ساخره من الكذبه التي نسجها ذالك الوقت ..قلت بكمل دراستي ..عند أخوي ..تصدق ..سافرت بس عشان أعد معه كم زفير وشهيق بيأخذ قبل يختنق ...اربع وعشرين سنه ..شفتها تذوي ...يبكي وجع ..ألم ..ندم ..زله ..مات وانتشر جلطه بقلبه والصدق نقص المناعه_ الايدز _ ...ودفنته هناك..قبل ..وعدته انتقم له ..سلوى الانسانه الوحيده اللي عرفها ..غررت به ..لعبت عليه ومثلت ..بحبك واحلم بك ..وربي ساعدني ..ارد لها الدين
:وبعد ما وصلتها للمستشفى ..وعرفنا مرضها وش ناوي تسوي ..؟
: ولا شيء ..بس ابي اوصل لها الخبر بنفسي ...واذا ما ينفع أكون اول واحد يشوفها بعد تلقيه ..

مخرج

قال:السماء كئيبة !وتجهما قلت:ابتسم يكفي التجهم في السما!
قال:الصبا ولي!فقلت له:ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما!
قال:التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما
خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي،فكيف أطيق ان أتبسما!



بياض الصبح 14-02-12 02:13 AM




:مدخل
...آن لنآ في آلبلآء
/ آجور
وَ آلسمآء لأمنيآتنآ
..[َوطنّ ]

بعد إنهاء صلاتهما في مسجد المستشفى ..كان راشد يقف بقربه : راكان لا تشغلني عليك ...انخفاض بالضغط مدري ايش ...وضعك مو طبيعي ..نسوي لك فحوصات وانتهى الموضوع
يسند راسه على مقعد السياره :لا تشغل بالك ...عادي ..تجي اي واحد ..صمت قليلا : هنا حفرنا وهنا طمرنا
ابتسم راشد ليجلس بقربه من الجهه الاخرى : لا يهمك ستر وغطا ...و.. لاتستغرب وقاحتها وهي تتباهى بـ انها هدمة بيتك ..بس المستغربه ليه التفت لها وتزوجت على زوجتك
: .. لاتخلط الامور..
وكانه لم يسمعه :على ايش ناوي ...
فهم مغزاه لكن :أضمن انها ما تطلع من مستشفى العزل ولا ...بـ اي واو
...
يآرب وصلني [ موآطين آلآمآل
وإنزل على قلبي هدوٍء و سكينه
وٍ زح عني هموٍمٍ على قلبي ثقآل
مآخآب من يرفع لوجهك / يدينه ’

كلما اقترب موعد زفافها تشعر بالخوف ..هو شعور طبيعي ..لكن القلق يأكل قلبها فلا تعي ما تفعله ..ماذا اذا اتضح ان جهاد شخص من الداخل غير الطيب المتفهم المتعقل ...اذا ظامها يوما ...هل سيقتص لها فهد منه ام سيتعاون معه ..ماذا اذا لم يوفقها الله سبحانه وتعالى ..معه وتطلقت ...وعادت الى هذا المكان ..الذي اصبحت هي ووالدتها ..فيه اثقل من ضيف الفقد ..المنزل الذي اصبحت سوسن تأمر وتنهى ...بلا رادع ..
أغلقت حقيبه امتلاءت بـ تجهيزاتها ...لتتضع راسها عليها ..وبدون شعور ...انسابت دمعاتها ...لم تكن باكيه ..ولم تشعر بأنها ضعيف ..من قبل ..تشعر كأنها زجاجه على سطح طاوله متهالكه اي حركه مدروسه او غير ..ستوقعها ارضا ..وتتحول الى شظايا ورماد أنثى ..مسحت دموعها ..لا تريد لـ والدتها ان تراها ..فـ تنتكس صحتها كـ صباح الامس ..تكفيها دموعها المتواريه ..والتي تتضح بـ التصاق رومشها النديه ..بعد مسحها سرا ..وهي متواجده معها ..ارتفع صوت اذان العشاء ..استمعت له باتصات ورددت معه بخشوع ..كم تتلذذ اذان المسلمين بسماعه وكيف ان اضواء المدينه مهما بلغت قوة اضائتها ..لا تضيئ..القلوب المعتمه ..فرشت سجاته صلاتها على السجاد الوثير لتكبر بخشوع ..متناسيه كل ما كانت تفكر به ...راجيه من الله سبحانه التوفيق والرحمه والمغفره

...

خزام


أصبح التأنق عاده تجري في دمها ..يشعرها انها غير الانسانه التي كانت عليها .. وكأن تلك دفنت تحت التراب ..وضعت احمر الشفاه ..واغدقت العطر ..مع انه لن يأتي الليله ..تحب التأنق لنفسها ...تذكرت ارضاءه الملتوي لها عندما جلب سلسال ذهب ابيض على شكل كفين تمسك بورده ..هي تعتذر عنه ..الغريب في الامر انها ايضا اعتذرت له مع انها لا تعرف عما اعتذرت ..ربما صراخها في وجهه ..في الماضي كان عمها يقتلع لسانها عندما تصرخ بوجهه وان كانت تصرخ لـ توقضه من سباته الطويل ياهل ترى عثروا عليه ام لا ..اخذت جوالها لتتصل على ليلى وتتطمن على اخبارها وابنها وليد ..ونسيت السؤال عن عمها في زخم الاحاديث

..

راكان


دخل منزله..غارق في الظلام ...عدا غرفته التي يشغلها ..كـ العاده ترتبها وتبخرها ..وتترك الاضاءه ..ربما تقنع نفسها انه سيعود يوما..او شكليات تأكل شيء من وحدتها..أشعل الاضاءه الهادئه ..لايريد العتمه تسكنه.. يكفي ما مضى..وقعت عيناه على باب غرفتها ...ياتراء هل ستسامحه على كل ما فعل ...هي حبيبته ..يعرفها تحب بشده وتكره للموت او تجيد الركن على الهامش ...هل لا يزال شي من ذالك العشق يسكن بأضلع قلبها ام ..اخرجه الالم والحزن واغلق عنه ابوابه..كيف سيعتذر ..لغة الاعتذار لايتقنها ..يتجنبها ..يشعر انها تكسره .. تجرح رجولته ..استدار مبتعد ..الى غرفته يفكر بحل مناسب فلا يجرح كرامته ..ولاتدرك انه اكتشف الامر سيترك الامر عائم يسترجعها بهدوء ..
..

كادي

تجلس على سرير والدتها ..التي انهت لتو صلاة قيام الليل ..طوت سجادته وجلالها بهدوء ..لتندس بفراشها قرب صغيرتها التي تجلس على الجزء الاخر منه ...تداري خوفا ..و ..فقد لـ اخر ليله في كنغ والدتها ..فتحت المهم الصغير بشرود لتضعه على كتف والدتها ...
:كادي اليسار مو اليمين يمه
ضحكت لتكذب كذبه بيضاء : انت معطيتني ايمن
اشوف عقلك معك والا مع جهاد ...وبهمس اضافت بفتقد مساجك لي كل ليله
الاخرى سمعتها ولم تعلق هي ايضا ستفتد لـ هذه الجلسه ..التي غالبا ما ..تكشف ما تخبئه والدتها بجعبتها فليس من النوع الكتوم ...: يمه ...عادي انام الليله عندك
:العين اوسع لك ..

ليلة العرس ...

تشاهد تلك الصوره المنعكسه لها في المرأه ..لا تشبهها ..وتشبها في الوقت نفسه ..نفس الملامح ..لكن شعورها مقتول وتلك يتضح شي من الفرح ببهرجة المكياج ليناسب مكياج عروس ..سألتها الكوافيره : اعجبك ..؟ اذا حابه اعدل شي لسى فيه وقت ..
: لا شكرا ...ابتعدت عن المراه بما انها لاتراء شيء تفكر في اللاشيء فقط فكر سارح .عيون تائهه ..اصابع جليديه ونبضات مظطربه ..كل تجهيزات العرس ..قامة بها جوري وسندس ...التي لم تلتفت لـ انتقاد النساء ..لفعلتها ...بموجب صلة قرابة كادي بفهد طليقها ...لا يهم العريسان كـ اخوتها ..فلما تعكر مزاجها بهم ..تأنقت بشكل باذخ ..لم يكن الا فرح ينبض من داخلها لـ الاثنان ..عكس تلك التي ارتدت الفرح امام الناس قلبها يذوي حزنا ..لم تزح عيناها عنها منذ جلوسها امام المهنئين ..تتمنى ادخلها بقلبها وتخبئتها حتى عن الالم الذي يسكنه تمتمت لها بقرب اذنها بعد ان قبلت راسها : مبروك يابنتي ..الله يحفضك ويوفقك
رفعت ناظرها لها وهمست : تكفين يمه لا عاد تبكين ...من الصبح دموعك ما نشفت ...

خزام

جهه اخرى في كانت تنظر لها بـ بشئ من الحقد ..باذخة الجمال بهدوء يقتل بشكل بارد ..ألهذا لم يستطيع راكان التخلي عنها ..حتى طفلتها انقتها بشكل طفولي راقي بودها ان تقبلها .. لكن بالطبع لن تفعلها وتطلبها منها ... ستنتظر ربما تغفل منها وتأخذها جوري .. مع ان الاخرى لفرحتها كأنها عروس مع اخيها ..اما لورين تعمدت ان تجلس معها على نفس الطاوله لـ تبرهن لـلناس انها راضيه بزواجه ولا يهمها الامر ... لهذا قالت : تقومين نسلم على العروس ..قبل لاتمشي ..لان جهاد ما راح يدخل ..؟
ارتبكت خزام ..لم تتوقع ان تكلمها ..هزت راسها بنعم بدون تفكير وعندما همت بالوقوف تذكرت انها ستقطع المسافه معها فـ سيعقد مقارنه بين جمالهن ..ارادت ان تتتاخر وهي تقف ببطئ تفكر بماذا تعتذر .الا ان لورين ..لم تدع لها مجال ..تلك الابتسامه التي ترسمها على محيها بتحبب ما سرها ؟..سألت خزام نفسها وهي تمشي معها ...

المعاريس :)

ضجيج صمته يقتلها ..يزعزع ثقة قلبها..يحرضها على التراجع الهروب والاختباء في صدر والدتها التي تركتها ..بينما هو الجمه سحرها ..هل هي فاتنه هكذا ام خدع مكياج ..لايعرف كيف يكسر توتر اللحظه ..فلا خبره له ...و ..يود ان يضل كهذا يتأملها ..فـ المره الماضيه لم يتيح غضبه النظر لوجهها ..أو حتى تمييزها عن اي انثى ..حتى المكالمات الهاتفيه ..لم تحدث بينهما ..أشتعل الغضب بداخله : ليه مـ اتصلتي لما اعطيتك الرقم ..؟
في المحكمه من اول ساعه :ما فضيت
انصدم ...: ما فضيتي .. تعطين واحد بـ ترتبطين فيه ...دقايق من وقتك
لاحظت انها فجعته بغير الحقيقه ...و بسرعه قررت تعديل موقفها قبل فوات الاوان ..يقال اللحضات الاولى عندما تتعرف على شخص هي دليله..و الليله الاولى تعلق بالذاكره :الصدق ...مو حلوه انا اللي ادق ..عيب .بعدين اسلوبك دفش ..._.لما لا تقل الاحقيه لي بأن تتصل انت كهذا جرت العادات ..
: انا زوجك لما اعطيتك الرقم .. مو واحد يبي يتسلى معك تقولين عيب ...واسلوبي ما خليتي لي اسلوب وانا اشوف دموع الغصيبه
صمتت وادعت نظراتها فستانها الابيض الذي لتو رأت ..الزخارف الصغيره والدقيقه في قماشه ..أمتلاءت عيناها بالدمع ..لا تريد ان تبكي ..يكفي بكاء والدتها عندما ودعتها ..ممتنه لام فراس عندما قرعت والدتها ..بـ لا تفاولين ع البنت انت زافتها لحياه جديده مو كفنها والقبر ..بعد لحظات حاولت والدتها اخفاء دموعها او هي من لم تنظر لها ..خجل او مقت لحضوره بدون انذار ..في غرفه منعزله عن الحضور
تمتم بهدوء بعد ان طال الصمت : جددي وضوءك وتعالي نصلي ..
هزت راسها ونفذت ما قال ..وما ان انفردت بنفسها حتى افرغت شحنه بكاء لم تستطيع كتمانها اكثر ..تأملت صورتها بالمراه اي عروس هي بـ انف وعيننان محمره لكثرة بكائها شحوب يعتلي ملامحها وهم يقتات انفاسها ..تلك الرتوش السيئه ..اشعرتها انها حمقاء لما تضع مكياج العروس وهي ليست كذالك ...اخرت مناديل منظفه وشرعت بتنظيف وجهها ..بعدها دار بخلدها حمام ساخن قد يساعد على تهدئتها ..
طال انتظاره ...ودفعه الفضول لـ الوقوف قرب الباب ..سمع صوت نشيجها ..شد على قبضته بعضب ..وعاد يجلس مكانه وهو يستغفر.. ثم اخرج جواله ليطمئن ان كانت جوري قد عادت مع بيت عمها ...
خرجت وهي ترتدي جلال الصلاة ..لم يحدثها ..صليا معا ثم وضع كفه على راسها:اللهم انى أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك
من شرها ومن شر ما جبلتها عليه
قبل جبينها بهدوء ..ليهمس بعد ان اسند جبينه لجبينها :انا انسان احب اعيش حياته بهدوء ..اذا بينا سوء تفاهم الحين نحله ..لا تروحين تبكين لوحدك ..او تشيلين بقلبك ..وتعيشين المظلومه اللي ظلمت نفسها بسكوتها ..الحياه تمشي بالتفاهم ..اخذو عطاء ..بين الزوجين ..
اربكها قربه الشديد ..أختنقت بأنفاسها الخجوله ...ولم تستطع حتى فهم كلامه الذي اختلط به رائحة عطره
ابتعد قليلا ..: موافقه ..؟و الا عندك طريقه ثانيه نتفاهم بها ..
هدءت انفسها و عيناها مشتته على كل شيء عداه: لا ..ماعندي
لا يعرف لما المته دموعها تحرضه اصابعه على محوها ...ربما لانه لا يحب دموع النساء ...فـدموع جوري كانت ترهقه وتكبله بقيود غير مرئيه..يذوق بها مرارة الحرمان

:

اجتماع على شرف العروسان لـ توديعهم ..قبل اسابيع العسل ..قبل حضورهم لا حظت انه يتجب الكلام معها ..بالتأكيد لازال غاضب ..أسترق النظر لوالدها الذي ابتسم ..كـ تشجيع وخرج تارك الاثنين لوحدهما ..جلست بقربه..مبتسم لطفلته التي أشغلها صوت مفاتيحه عند تحريكها امامها ..تسلب العقل هذه الطفله بـ ابتسامتها الطفوليه ناهيك عن جمالها : طيب أعطني وجه ..ما تعبت من اللعب مع بنتك
: خير وش عندك ...ما كفاك اللي صار
التقطت من اصابعه المفاتيح التي ازعجتها ..و ..لتصمت ابنته التي بدءت بموجة حديثها _ المناغات _: لاتحسسني بذنب شيء ما سويته ..محد قالك تعطي الرجال كلمه ..هذي بنتك ..لاكبرت سو اللي تبيه
نظره قاسيه لاتمت لـ طيب القلب أرعبتها :وأنت مالي عليك كلمه ؟
أبتسمت بارتباك لتبتلع غضبه ..: ما قصدت....بس ما عدنا بوقت اجدادنا ..وابوي قالي فكري ..ما غصبني وقال مثلك انت وفراس مطلقه وكلام الناس اكل وجهنا ..ليه تطلقت قبل لا تتزوج
فراس قالك كذا ...؟
ما قال الا الصدق لسان الناس ما يسكت ..البارح كلوني بعيونهم ..وهو ما تكلم الا من غيضه
: ما سمعتي الي فال ارضاء الناس غايه لا تدرك ... عيشي حياتك
وقفت لتقبل راسه :أسفه ع الي صار ..مع اني ما خبر قلب قاسي ..بس الثوب الجديد لا يق عليك ..عشان حريمك يهجدن ...و...احمرت خجلا تداريه بـ تقبيل عزوف :..قل لصاحبك ابوي مرحب فيه ..
ارادت ان تبتعد بسرعه ..الا ان قبضته القويه على معصمها اوقفتها :موافقه تبينه والا لشيء ثاني
انزلت راسها لتتساقط خصلات شعرها حاجبه عنه خجلها : موافقه ...بس بشرط مو الحين ...فـ الاجازه الجايه
ليه ..مو الحين ..يعني مو مقتنعه
صليت ..وأستخرت ..أرتحت له ..بس ابي وقت اتعود ...

مخرج

لا تبكي يا حلوتي
لبكاؤك ِ تنتحب السماء
يذوب حرقة القمر
يطفئ المساء نجومه
ويدخل الغيم في غيبوبة الحزن
لا تبكي يا حبيبتي
كي لا يفقد العمر أيامه
والساعات تهرب منها ثوانيها
والربيع يرتدي ثوب الشتاء
ويصبح الحب بين يدي الوجع
لا تبكي يا أميرتي
ضيف الله الحوفان



بياض الصبح 14-02-12 02:17 AM





صباح النور .. / والبللور .. / والـمرمـر
صباح الخير .. / والـنويّر ... / والـكادي
أنا الـلي ميّل اعقـالـه .../ ولد شمـر ..
عرفني الصبح .. من لحني ../ وإنـشادي

بركات الشمري


كادي

إستفاقت ولم يكن موجود ...هكذا افضل ..تشعر بالخجل حتى من ظلها .. تأنقت وأحتارت.. الخروج من قوقعتها صعب يروق لها مدحه فتشعر انها أنثى ..ولا تريد ..فقط خجل ..تأملت وجهها بالمراه للاسف لم تحتفظ بصوره بطرحه بيضاء و ورد احمر في يدها ..:تمتمت بخفوت لنفسها : بس جنان ياكادي ...ابتسمت ..أصبحت مجنونه تحدث نفسها ...انتبهت لساعه الحائطيه الثانيه والنصف مساء ..ولم تصلي الظهر بعد أستغفرت وارتدت حجابها ...سمعت صوته يتحدث بالجوال ..كانت على وشك الانتهاء من الصلاه ..فـ أطالت ....فتح الباب بهدوء ..يظن انها لا زالت نائمه ..عندما رائها تصلي جلس على طرف السرير ينتظرها ...خلع شماغه ..و..عبث قليلا بازرة الجوال ..تم اظطجع على السرير ..: صلي بعد العشاء !..عندها سلمت..
صباح الخير
تمتمت وهي تضغط على شفتها السفلى كي لاتبتسم مساء النور
ابتسم ..تتحاذق عليه اذن :ما للعشاق التزام بالوقت ..من الفجر ما شفت عينك ..وهذا صباحي
اكتسى الاحمرار وجنتيها ..اشبك ذراعه بذراعها ..: تعالي نفطر ..ميت من الجوع ..وبعد شوي بنسير بيت عمي ..تناولت الافطار الذي لاتعلم ماهو ..او ..هل اكلت فعلا ..فلا زالت تشعر بالجوع ..


:



سلوى

تتلوى الما ..يبست شفتيها وجع ..تذوقت المر ...تأوهت بأنين وهي تشد يباض اللحاف لتدخله في فمها كي لا تسمعها احدى الممرضات ..فـ تعطيها ابر مهدئه تغيبها عن الواقع .. تناظر البياض بفزع لا يمت لها بصله ..السواد فقط يتوشحها ..و تحتفي به .. تشعر بثقب في ظهرها بنصل بارد اخترق صدرها فتسيل دمائها قهر ..أحبته ..بصدق الوحيد من بين الكثير فقط تمنت ان تبني معه منزل سعيد ..ابناء ..وهو الوحيد الذي اهداها لـ الالم...ينتقم لـ اخيه ...من هو اخيه ...لا تذكره ..فتح الباب لتدس راسها كـ النعام ..لا تريد شيء منهم..فقط يتركوها بسلام حركت كتفها الممرضه لتوقضها ظنا انها نائمه ..تجعد جبينها وتشبثت بالحاف ربما ترحل ان راتها مستغرقه في النوم الا ان النرس كانت اكثر منها عناد فهزتها بعنف ازالت اللحاف بقوه وهي تصرخ بها : نعم ..خير ..
لم ترد عليها فقط مدت لها اقراص وكوب ماء ...تناولته وهي تنظر اليها بحنق شديد والاخرى لم تبالي بها

:

راكان ..


لم يستطع راكان الصبر اكثر ..ليزف لصقر خبر انتظره ..ورسم حُلما شاء الله ان يتحقق ..الا ان شرطها قيد فرحة بقيد الانتظار ...تمتم راكان : انت صابر..طول هالوقت ما فيك تصبر شهرين ثلاث ...
زفر بضيق ليهمس : طيب والملكه ..لاتقول بعد مع الزواج
ضحك راكان : لا ...تعال انت وخالتي متى ما بغيت
وكـ الذي استفاق من غيبوبه لم يحس حساب ان والدته لم تعد تستطيع المشي..تمتم بلهجه معتذره : امي ما فيها حيل تجي بيتكم ..
: ادري ..اتصال يكفي .. وعساها على القوه خالتي وصل لها سلامي من وقت عنها
اغلق راكان هاتفه واتلفت لـ ضحكات طفوليه صاخبه وميلاد يقول : خالو بنتك مجنونه ..اخاصمها تضحك
الطفله تظن ان ميلاد يحدثها لان حركته لم تهدء : كذا تقول عن عزوفتي مجنونه اجل ما فيه شكولاته
انفجع ميلاد فـ عشقه الشكولا..ليقبل جبين عزوف ويمسح على شعرها الاسود: خلاص عزوفه حلوه ...احلى منى بعد ...
ضحك على هذا الطفل الذي يبحث عن مصلحته ليتمتم رح لـ خاله لورين قل لها يجهزون نمشي..لم يدخل لان والدة كادي في الداخل
:

كادي وجهاد

تحت اضاءات الشارع الخفيفه لـ شوارع خارج المدينه بعد غروب الشمس ..وقرب ارتداء الاماكن وشاح الظلام ..تمتم ..:الحين فيك تقولين ليه الغيتي سفرتنا
همست : مالها داعي ديرتنا وش زينها
ابتسم مكذبها : اقتنعت انك تشجعين السياحه الداخليه ...وغيره
: ما ابي اطلع برا الديره ..ولا الرياض كلها ...بس ضغطت علي ...ما كنت بترك امي لوحدها
استغرب :لوحدها .....؟واخوك وزوجته وخالتك ...والا ما تشوفين الا انت تقربين لها
ابتسمت بألم : لا تظمن احد..هذاك شفت فهد وش سوى قبل لانمشي ...من حقي اخاف ..
صمت فـ لامبرر لـ تهجم فهد عليها عندما قدمت لتأخذ بعض الحاجيات التي نستها ..مدت اصابع متعرقه الى مسجل السياره ...كـ وسيله لانهاء حوار يجلب لها الالم و...فقط تريد الاختلاء بنفسها

مُمآرسَتيْ لِلصَمْت لآ تَجْعَلُني ضَعِيفَآ،
ولكِنهآ تَعْني:
أنَهُ في دآخِليْ حُروفآ لوَ نَطَقْتُ بها، لإهتزت أبدآنُهم وجعآ
(...)

:



خزام

تمتمت : مصيبه صابتها العجوز ...ما صدقت بالكلمه توصلها
صرخ فيها رغم انه لم يسمع ما قالت لكن تمتمتها الخافته توضح عن عدم الرضا: وش قلتي ...؟
ارتبكت..مرعوبه:ما قلت شيء...ادري ان اللي صار ..عيب بس راسي يوجعني ..و..زوحتك واضح انها تبيها من الله
دافعت لورين : لاتكذبين ..البنت متورقه من صراخ بدر ..ما تعرف تنام بأزعاج ..و اضافة بلكنه ذات مغزى : ..و ضيق
كانت النظره التي حطت بوسط عينها توضح انه لم يصدق كذبتها ..فـ سندس اخبرته بـ ان نساءه لم يحترمن ام فهد .. ولا والدتها عندما شحذن السنتهم على بعض ..:ادري قلبك طيب بس خل لك هيبه بين حريمك بكره عيالك بتلقاهم يكلمونك بطريقة كـ أنك اصغر عيالهم
اخفضت لورين نظرتها لتبعد عيناها عنه ..:اسمعي انت وياها ما نيب رايق لـ هوشات الحريم اللي ما تخلص ..يأما تنعدلو بالطيب ..والا والله لا اعدلكم غصب ...حتى هنا فالبيت ما ابي مشاكل ..ما فتحت لكل وحده بيت الا عشان ارتاح ..فـ لاتحدوني على شيء ما يرضيكم ..
خرج صافق باب السور الذي يجمع مدخل المنزلين ..وكانوا يقفون فيه ...خزام : عاجبك فعايلك ..قال ايش كبيره وافهم منك اشوف ان عقلك اصغر من بنتك
لم تتحمل لورين كلامها لينشب من جديد حرب لسانيه نسائيه بحت
...
صقر

تجلس في اخر ركعه ...رفعت سبابتها لتشهد ..سلمت .. لتمسح وجهها بتأني ...: يا لولوه...تعالي وديني فراشي..
انحنى على راسها مقبلا ..:تقبل الله
تمتمت وهي تضع نظارتها غليضة العدسه : منا ومنك صالح الاعمال ..متى جيت
: توي الحين جيت _ الان حضرت_ ..قدمت لولو _ الخامه ...لشير لها بيده انه سيتكفل بـ مساعدتها ..أوقفها بهدوء و..:أبشرك يمه ...ان شاء الله بتشوفين عيالي قريب
استبشرت : الله يبشرك ..أجل بروح ادور لك على ذيك المزيونه
ابتسم : يمه !!..هذا وانا قايل لك ادعي ان اخت راكان توافق علي
ضحكت : الحب يرجع الشايب شباب ...أخلص بس ودني فراشي ..
انحرج ..وساعدها لتذهب لفراشها بعد ان غطها بالحاف تمتمت : متى نروح نخطبها
بصيعه حازمه : ما انتي برايحه لهم ..صحتك ما تساعد ...وانا اعتذرت منهم وتفهمو
عنفته :تعقب ...ما امرني ابوك ياصقير ...تجي على اتلا آخر عمري تأمر وتنهي .._ لم يأمرني والدك على شيء ..وتأتي في اخر عمري تنهى وتأمر _
:يمه....؟!
وصمه ._تقريع غاضب كـ الاجبار على الصمت_..كلم الرجال ...وتقوله امي بتجي تخطب بنتكم ... عيب ..حتى اذا هو صديقك مثل اخوك بس سلم الناس كذا _ العادات_...تبي العرب تتكلم علينا ..واسمع تراك انت اللي بتروحني ماهوب ذا الغبر _السائق_ اللي ما يفهم هرجي _كلامي _
استسلم فـ والدته صعبة المراس قبل كفيها : ابشري يـ ام صقر تأمرين على رقبتي ..بس ريحي بالك.. بسوي كل اللي تبينه ...و..استمرو في نقاش هادي حتى نامت وهو يتحدث كـ عادتها ..


..



كادي

تعانق الضباب مع المباني والشوراع في قصه عشق..صوت خرير الماء الجاري بعد ليله ماطره حتى قبيل الفجر ..مسحت على ذراعها كـ محاوله لدفء ..أنتبه لها..فـ ضغط زر التدفئه ..:لا تشغله .. بيصيبك برد وانت تركب وتزل ..
كان يبحث شقه لـ يقضون اسبوعهم فيها او فقط يومهم هذا فالنوم ارق اجفانهم : يعني يصيبك وانت ترتجفين ..!
صمتت لما يتكلم بهذه النبره ..وكأنها اذنبت في شيء ...لم تستطع الكذب فـ برودة الجو واضحه حتى اهل المدينه يريدون ملابس ثقيله ..استمر البحث وكانت هذه الحركه الاسوء من جهاد فـ الدف زاد الطين بل ..حتى باتت جفنيه تتساقط بلا هواده ...اوقف السيارته على الرصيف لينزل ويغسل وجهه بماء بارد..أنبت نفسها على صمتها الصاخب .. راته يمشي بضع خطوات ليطرد النوم ..كانت تراقبه كـ طفل يخاف ان يسلى عنه والده ..عندما عاد كانت قد اتخذة قرار ان تتحدث معه بلا حواجز

..


لورين و راكان

لما تشعر بغرابه تجاهه هذه الايام ...وضعت اخر طبق على الطاوله ..وهي مستغرقه في صمت كـ عادتها في حضوره وضع عزوف على الاريكه و قام ليجلس على الطاوله ..كانت نفسه مفتوحه تماما لـ الاكل الا انه تفاجئ بـ..ملعقه واحده ..كاس عصير واحد وكذالك طبق واحد من الرز ..هل تظن انه سيتناول الغداء وحيدا ام ماذا .. هي اول مره يأكل لديها دائما يتناول وجباته مع خزام ..ألتفت لها ليجدها تحمل عزوف ..وتتجه لغرفتها اوقفها صوته : وين رايحه ...؟
التفتت :بنوم عزوف ..الحين وقت نومتها ..و...مشت
: شكلك نسيتي السنع يابنت الاصول لا تكلم رجلك تسمعين له ..
كـادت ان تقول ..زوجي ..اما انت ..فلا اعرف ...لكنها بهدوء استفزه :أمر راكان ...
:تعالي تغدي
ابتسمت بـ استهزاء ...: ما الخدم ياكلون مع الملوك .. تغداء بالعافيه ..مالي خاطر
:واذا قلت لك غصب
:ما ابي ..محد ياكل غصب
:ما نيب _ عايدن كلامي ..__ .لن اعيد كلامي._.اخلصي جيبي لك اكل وتعالي
نفذت ما قال وهي تتحلطم ..تأكل بدون شهيه ...وهو كذالك فقد شهيته ...تمتم وكأنه غير مهتم : بتسرحين بكره..؟
:اذا ما عندك مانع ..!
نقر بملعقته عددة مرات قلب الصحن بخفه وكأنه يصبر نفسه فأسلوبها في الحديث معه لا يروق له :لا...ماعندي ...بس قدمي نقل على ابتدائي
انصدمت ..لتتكلم بحده .:نعم ....وليه .؟
رفع أحدى حاجبيه مابالها اليوم ..لها طاقه لشجار.. ببرود: لاني ما ابي تكملين فـ ها المدرسه ..ولاغيرها ثانوي ومتوسط ...ابتدائي تهتمين ببنتك والا البيت مفتوح..ما جابت لنا مدرستك الا وجع راس
قاطعته : بس انا ما ابي
وكأنها لم تتكلم : هذي هي مدرسه ابتدائيه قريبه ..بينا وبينها شارع بس ...لاتعاندين وانت في النهايه بتنفذين الا ابيه
ركزت نظرها بأتجاه اخر ..متجنبه الرد عليه ..ايلوي ذراعها بوظيفتها ..أنتقام جيد لكرامة خزامه بعد سيل الشتائم ...:اعطني مبرر ..سبب قوي
:بنتك ..والا ماتعدينها سبب قوي
اتنفضت صارخه به :ما اسمحلك تشكك في حبي لها ...اذا انت ناسي انها بنتك فانا ذليت نفسي عشانها
تكتف لتنهي ..ما بدات به ..مصغي جيدا لجراحي ...ألتزمت الصمت هي الاخرى واصمتت دمعه كادت تخونها ...لا مت نفسها على هذه الثوره ..مهما كان يضل زوجها واب ابنتها ..والاهم من ذلك حبيبها ..غمغمت كـ اعتذار .:النقل صعب ها الايام حتى لو هو داخلي ..
لم تجد اي رد عداء صمت ..و..تحديق كأنه يفك احجيه استعصت عليه .. وهي كذالك فعلا

...


جوري..

فرصه ذهبيه لا تعوض ...لمعت براسها الفكره وقررت تنفيذها ...لن يخبره احد.. وبيت عمها لا يعرفون بـ منعه لمحادثة مياس..اتصلت بها ..لتخبرها تلك انها في السوق و...اقنعتها بالقدوم ..وهي استأذنت من غاليه :الساعه 8 تكونين هنا ..تكفيك 3 ساعات
قبلت راسها كـ شكر وخرجت مسرعه مع السائق حديث العهد ..قضت ساعتين مع مياس تسكع في المجمع مصحوب بنظرات عابره وتعليقات على رواده...ناظرت بساعتها وتمتمت : خلينا نشتري شيء ..أتحجج به قدام عمتي
:كلها زوجة عمك ..ليه حاطه لها كل ه الاهتمام ...اووه نسيت انها ام حبيب القلب
ياسخفك ...ماسوت لي الحرمه شيء اعاديها ... والوقت اللي اعطتني تعطيه لبنتها ...
راوغت فـ الهجوم لا ينفع مع هذه واخيها ..لاتظلموني ..لا اكرههم ..ولكن بت استشغر بـ ظماء ومراره بجوفي ...اريد اطفاءها ..نزعات شريره ربما :ماقلت عاديها ..بس خفي شوي ...ما اتوقع كنتي كذا مطيعه لـ أمك
تمتمت وهي تراء ان هذا اللقاء انتهى قبل وقت العوده :كلن يراء الناس بعين طبعه ..,خلينا حبايب ..وبلاش ها الكلام ..لـ عند أمي ..خط أحمر والحين عن اذنك
:وين تو الساعه 7..
ابتسمت بـ استهزاء : شكلك نسيتي انك بالرياض ..مشت واشترلها بيدها ..كـ وداعا ..أشترت بعض الحاجيات حتى لا تدرك ماهيتها ..لحظه ..صمت ..أختفى الماره ..والبائعين ..بل و..الجنس الذي ابعدها عن الطريق قليلا ليتسنى له المرور ..حدقت فيه ببلاهه ..وهو يبتسم ابتسامه ربما فرحه ..فيها شيء من الاعوجاج ..أخذ الوقه التي مدتها أنثى له ..أغلقت عينها ....وانتهى المشهد بالنسبه لها ...أختفت بين الناس ربما هرب منه ..من ثرثرة احلامها ..من سذاجة تفكيرها عندما ظنت ان نظراته تعني شيء ...هي نفسها تلك النظرات التي يرمق بها غيرها ونفس الابتسامه تتوزع على جميعهن .. ...



مخرج

ما أنتَ إلاّ نسخة طِبق الأصل منهُم ، أنَا مَن جعلتكَ مُخَتِلف .. . حِين أحببتكَ فَقَط...


بياض الصبح 14-02-12 02:20 AM



مدخل
حين ظننت اني وجدت الحب..
اكتشفت ان الحب لم يجدني..
فلا يمكن لقلب ان ينوء بكل هذا الأنين.. وهو عاشق..
ولا يمكن لحب ان يكون عنوان علاقة.. وهي تحمل كل هذا التعب في ايامها..
الحب احساس يحمل لنا الفرح..
لكن.. حين يبدأ بحمل الوجع الينا..
حينها.. يجب اعتباره داءا .. وليس دواءا..
وعندها.. يجب علينا استعادة عافيتنا منه.. بكل الطرق الممكنة..
ولو كان الحل ان ننتزع قلبنا بأيدينا.. وان نغير حتى معادلات الروح فينا

....*جيتار السماء ...شكرا لقلبكـ:elk:
:
ليلى

أخفت وجهها بصدره تشتم رائحته التي تعشقها ..رغم ألمها ...رغم تعذيبه ...تلك العوده ..النقيه تمحو زلاته بحقها ..تذكر انها لم تضمه ولا مره منذ صغرها وكانه شيء..مخالف للعادات والعرف ...حتى في تقبيله الذي يقتصر في العيد ...كان سمج ..بلا طعم وكأنها تقبل احدى معارفها فقط ..لم يبعدها عنه الا عندما ازاد نحيبها ...قرعها :ليه تبكين... تبين ما عاد تشوفين وجهي عقب اليوم ..؟!
مسحت دمعاتها ..وهي تبسم وتهز راسها بلا ...وتغمغم : خلاص ...خلاص ...مسحتهم شوف ..كـ أ طفله تريه انها تحاول ايقاف دمعها ..
كان وليد متشبث بطرف ثوبها هي عادته ..يختبئ فيه عندما يراء غريب ...لا ينفك عنها حتى وان لم يكن هناك أحد غير اهله ..هي فقط اهله ..يشعر بـ انتماء لها وحدها ...تمتمت وهي ترفعه ليقبله جده : هذا وليد يُبه ..
ابعد وليد وجهه عن قبلة جده ..باكيا متشبث بها ..انحرجت لتمتم له :وليد هذا بابه ..شوف قبلة والدها ..ليراء ان الامر ليس بـ ذلك السوء .
الا انه لم يهدىء بُكاه ولو قليلا فلا يعرف ان له جد ....غير جدته التي لا تتواني عن معاقبته بـخيزرانتها عندما يعبث بشيء حتى ان والدته احيانا تأكل من ضربها ...وتفضل الخنوع..لا تخبر ابو وليد بشيء ... لانه تخاف فقد حبه !


:

لورين

انهت زينتها ..والتقطت زجاجة عطر جديده لتو ازالت عنها غلافها ..نثرت منها بسخاء ..والتفت لطفلتها التي تلعب وحيده في قلب السرير فهي بحركتها الكثيره ترعبها من ان تسقط ..جلست بقربها تتحدث معها بلغه غير مفهومه ..ربما لست لغه ..تلبسها جرابها الصغير ..
: تكلمي معها عدل ..كلام عادي عشان تعرف تتكلم مو ..هندي
بلغة ريقها بخوف وهي تضع كفها المنقوش بحنا اسود نقش هادئ ..تهدئ من روع قلبها : راكان محد قالك ..قبل ..تنحنح _صوت يصدره الرجل بحنجرته كـ تنبيه لوجوده_ او ..دق الباب ...موتني خوف!
بـ استمتاع :إما استاذن في بيتي ..خلصتي والا باقي ..الناس يحترون
رفعت له عزوف ..لكي يحملها ..وهي ترفع حاجبها ...: انا خالصه من وقت الدور و الباقي على شذى الخزام
أبتسم ...تحسب انها تجبره على مساعدتها في حمل ..عزوفه ..حمللها بعد ان وثق يدها تحت يده ..ارتبكت لتسحب يدها بـ أنفاس ضعيفه لنبضها العالي ..أعادت لف شبلتها ..وهي توليه ظهرها وتحمل حقيبتها ..تداري ارتباكها ..واجهت المراه التي فضحتها امامه ..لتخفض نظرها وهي تسب نفسها على ارتداء احد الفساتين التي كانت يوما من انتقائه ...

:

سندس

تمتمت : وش اللي مخوفك ..عادي دقايق تجلسين معه وانتهى الموضوع ..
يمه طالبتك ..تكفين ..ما ابي ..
ابس هو يبي
هذا بلا ابوك ياعقاب : طيب ...بشرط ..فراس او راكان يكونون موجودين يعني مو لوحدي
امسكة غاليه راسها : نهاية عمري على يديكم ياعيال سعود ...بكلم ابوك يتفاهم معك ..ما عاد لي كلمه عليك
امسكت بكف والدتها بتأسي :..يمه وش ها الكلام ..خلاص ابشري بجلس معه بس دقايق مو اكثر
سحبت غاليه يدها من كف سندس بعدم رضى ..ورحلت... لتكمل اخر رتوش اناقتها ...خايفه ..ما تعجبه ...او يغير رايه بعد كم شهر حاله حال فهد ..فهد يحبها وتركها ..هذا ايش ..يمكن يكمل عشان خاطر راكان ..وبعد سنه يتزوج عليها او يطلقها اذا ما خانها في الاسبوع الاول من حياتهم ..لها الدرجه كسر فهد ثقتها بنفسها ..مع انها تشوف نفسها جميله ..
انتبهت لـ انعاس صورتها على المراه على صوت جوري : فيك شيء ...ليه عيونك غرقا ..كنك بتبكين ...كل ذا ارتباك
ابتسمت بسخريه : مرتبكه حيل ...شوفي يدي ترجف ..
قبلت ميلاد الذي دخل لتو ..كان بيده عصير فواكه مشكله طازج ..تراجع ليتعثر برجل كرسي ..ويقع على الارض ..متبلل بـ العصير ومعه سندس التي اغلقت عيناها بـ الم ...ثواني وهي تهمس لنفسها تقنعها ان حظها ليس سيء كما اصبحت تظن : مـا أنكتب لي البسه ....ساعدت ميلاد على الوقوف كان على وشك البكاء ..منزعج من العصير الذي اذهب ترسيمه بالثوب السعودي ادراج الريح تمتمت له :روح لـ ماما تغيره لك


:
فهـــد

تذكرِينْ !!
الليلْ ، اللهفَه ،السَهر ،،
السُوآلفْ ،وَالحَنيــنْ !
تَذكرِينْ !!
البَرد ، وَ المِطر ..
وَ رِيحْ العِطر ..
الليْ بِ كفُوفك .. » سجِينّ !
تَذكرِينْ .. الوصَايآ
وَ الوعُود ..
وَ حلفْ اليَمينْ !
« مآ نتفآرقْ ! »
وانْ تَفآرقنَآ :
إمآ أجِي , والآتجِينْ !
تذكرِينْ !!
تَذكرِينْ الوَدآع !!
الليْ وَصفتِيه بِ ' ضَيآع '
وَ طآرِيْ الفَرقآ آ
اللِي كِنتيْ .. تكرِهينْ !
تذكِرينْ هَذآآآك .. الليّ يَنوووووومِك ..
وتُوعدِينَه .. فِيه بِ تَحلمِينْ !!
يَ عزّتيْ لَه !
هَذا هُو بِ كلّ حَيله
( يَصرخّ ) وآنتِي , ولآ تَسمعِينْ !‏​​
كنتْ آسولِف لِك ..
وكنتِي تَخجلِينْ ..‘
يَوم اشّر لكْ علىَ صدرٍيْ ...
وآقُول :
منْ هُو هِنآ !!
مَن هُو هِنآ !!
كنتْ انآظِر فِيْ عُيونك ...
ومنْ خَجلك ... تَغمضِينْ !
وَ هذِيْ اللّيلهَ آسولِف لِالغيآبّ
كآنتْ هِنآ ..
كآنتْ هِنآ ..
كآنتْ هِنآ ..
ولِ الأسسَسسفْ ...
مآتسمعيـن ... !! ‏
تذكِرينْ هَذآآآك .. الليّ يَنوووووومِك ..
وتُوعدِينَه .. فِيه بِ تَحلمِينْ !!
تَذكرِيييييينْ .... !
*...البدر

يقبض على صدره بوجع ..يختنق ..يحترق .. عيناه شديدة الاحمرار ..وانفاسه جدا قصيره ..قطع ازره ثوبه ..ورمى شماغه على الدرج الموديه لباب المنزل الداخلي .. تلمس مقبض الباب ليدخل به مفتاح ...سقط المفتاح ..لينحني ...دوار ..عتمه ...لاشيء ..
سمعت صوت مفاتيحه وتمتمت لكادي التي تكلمها على الهاتف : هاذا فهد جاء بكلمك بعدين ان شاء الله
سمعت ضجه المفاتيح على الرخام ..وهي تسقط ..ثم تلاها سقطه مدويه عنيفه ..ألمت قلبها لتركض بفزع وتفتح الباب ..ضربت على خديه ربما يستفيق ز..وعيناها تغرق بالدمع ...عندما لم يستفق دخلت للمنزل تنادي الخادمه بصوت عالي وهي تركض كـ المجنونه لتأخذ تولة عود ثقيله ..سكبت منها في كفها ..ليشمها ..فتح عيناه ببطئ..بتعب ..يأن ..
: يمه فهد ..وش الي ألمك
قلبي ..قلبي ما اقدر اتنفس ..بعدي شوي عن الهواء ..
كانت ليله ذات هواء عليل كيف لا يصله اوكسجينها ...ادخلته للمنزل بأتكاء ثقله عليها...وعلى الخادمه ...
فهد : خلاص خليني هنا ..بالصاله برتاح شوي بعدين بصعد داري
لم تسمع له ....أدخلته غرفتها الارضيه ..وارحته على سريرها ..بللت يدها بـ قليلا من الماءلتمسح عرق جبينه ...اغمض عينه ..لتنساب دمعه ساخنه منها ...فاجئت والدته ..التي توقفت يدها في الفراغ ..رفع كفه ومسحها بقسوه ..: قفلي النور ..بنام ..لم ينتظر اجابتها وضع ذراعه على عينيه ..خرجت نصف ساعه ..وهي تقف على اعصابها بالباب ..وقت فقط لينام .. دخلت بهدوء .. تحمل شماغه و..مفاتيحه ..وضعتها على طاوله بعيد عن السرير قليلا تخفيها عن سوسن تشعر انه بحاجتها هي والدته .. جلست بقربه لتضع كفها على جبينه ..وتتلو القران عليه

:
سندس&صقر

تحدق في كفيها صامته ...وهو يحدق فيها صامت ...هي تنتظر اشارة راكان لتخرج ..وهو لم يراء كامل ملامحها لـ انزل راسها خجل ..و ..استعداد ..تعد الخطى التي ستمشيها لتخرج من المكان ..المفاجئه بوقوف راكان وخرجه وهو يرد على اتصال ...اجبرها على رفع راسها بسرعه ..وعيناها مفتوحه على اخرها ...برعب
تمتم صقر : ما ني بماكلك ..هدي شوي لاتاقف انفاسك وتوي ما اهتنيت بوجودك
هل يتجار الرجال بـ بيع الـ كلام المنمق ؟!...تمتمت بنبره قريبه للعصبيه : هاديه ..والا شايف غير كذا
:شايف اني قبل شوفك كنت اعمى وانك نظر في عين الظرير
وقفت .. وارتفع نظره معها بـ استفهام ..ماقال شيء ..تمتمت: عن اذنك..خطت ..ظنت انه سيمح لهذ الخروج بكل سهوله
امسك ذراعها بقبضه من حديد ..ليشده فـ تقع في قلب الكنبه التي كانت تجلس عليها : ان قلت ما يزعلك ..فـ اعرف وشهو قبل لـ تعقدين نونتك _ تعصبين _
حاولت افلات ذراعها ..لم تستطع : فك يدي ..أوجعتني ..
فكها ..وانتظر اجابه على سؤاله لكنها لم تجب سوء بفرك ذراعها و..شئ من الدمع يوشك على مهاجمتها ..لا ..لشيء ..تشعر فقط بحساسيه مفرطه ..حتى اذا امتدحها ربما تبكي :ماقلت شي ..بس ابي امشي خلاص شوفه وشفتني ..خلني اروح
:الدرب ..قدامك .. امرها بـ صوت غاصب :قومي
..خرجت بخطى مسرعه ...اما هو استغفر ..وهمس لنفسه : ان كانه الحب يذلنا ..الله يغنينا عنه
دقائق قصيره ..استجمع فيها نفسه ..لتدخل مره اخرى ..ومعها والدته تتعكز على عصها ..أستغرب ..
: افا ياصقير ..شفت الحلا وضاعت علومك ..هماني قايلت لك _قلت لك _..ابي اتصور معكم ..لم تتح لـ الاثنان فرصه اذ اخرجت كاميرا ..أعطتها لخادمتها اوقفت الاثنين قرب بعض وهي بجانب ابنها ...لتلتقط لهم صور .. ثم قبلت اثنان وباركت لهم ..

:
غــاليه

همست بعد وضع صغيرها في فراشه : سعود...سعود
يتأمل نقوش السقف البسيطه..بذهن شارد ..لامست ذراعه..ليطلق تنهيده ..عدم ارتياح لقطعها سلسة افكاره
جلسة بقربه على طرف السرير..وضعت كفها على كفه الماكث وسط صدره :فيـك شيء ..من وقت وانت مشغول ...وتسرح بأفكارك ...فضفض معي شوي ..ما خبري بك كتوم
وضع يده الحره على يدها ...تتقن التسلل بين قلبه واضلعه ..لا ترضى الا بالخافق منزلا :مـا فيني شيء.. لا تشغلين بالك ...اراد ابعادها ..عن الموضوع قبل ممارسة ضغطها الذي يعشقه ويهزمه ...: بعدين تعالي ..ما قلت لك لا عاد تتبهرجين كذا بزينتك ...اخاف حد يصكك عين وابتلش فيك انتي وبزرك
ابعدت يده بتغلي ..:لا تفاول علي بالشر ..بعدين خل الناس تشوف زيني كود _ ربما _يمدحوني ..دامك .. لاهي عني ..بس ياخوفي ترسم على زواجه جديده مثل ولدك صدقني لــ اموتك
ضحك ..:كلي فداك ...بس انت لـ هية عني بـ بدير ..كل الجو علي
: ياعمري عليه ..هـ السخونه هدت حيله ...
عفس وجهه هـ هي تدخل في مواويل بدر ...: غاليه ابي انام ..قومي طفي ها النور
:خايفه على سندس ..شكلهم عسرين هله _ ذو طباع صعبه _ ..ما قد سمعت من راكان ان عنده اخوان
أخوانه وخواته على ابيه ..و ..مالهم دخل فيه.. هم بالديره وهو عايش بالرياض ...بعدين لاتخوفين البنت ..ان شاء الله ما يضيمها
:يارب ..

:
راكان &لورين


بلاش مْن الجفا ياسيّد الأحباب
حرام تموت بك لهفة مواعيدي
أنا بطّلت أحسب للعتاب حساب
مدام إن الزعل ياخذْك من إيدي!
وإذا للحين من نفس الخطا مرتاب؟
ولايهمك .. أنا الغلطان يا سِيدي !
أبـ اطلق من عصافير الشعور أسراب
عسى يشتاق [شبّاكك] تغاريدي!!

اوقفتها صدمت تواجده بـ غرفتها ..بـ هذا الوقت ..كانت تأخذ حمام دافي ..لتنام بعده ..عندما سمعت صراخ عزوف .اسرعت في خروجها ...لتجده يهزها بخفه لتنام ..توترت من تواجده الذي بدء يؤرقها: شكرا على المساعده ..
رفع حاجبه ..: ما نيب اجنبي وسويت خدمه _اي غريب لتشكره _ ...بنتي وبكت وعادي اذا نومتها
: ادري بس ...شكرا ... كثير ما يسوونها ...ينقص منهم
اربكتها نظرة عينه المتفحصه تفيض بـ شيء ..أفتقدته ..كـ الامان ..كـ الحلم ... جعلتها تتلمس روبها خفيه لتتأكد انه ساتر
:يعني مـ تعرفيني ..قناعاتي ما تغيرت عادي الرجال يساعد زوجته ..
مدت يدها لتحملها عنه ...: لاتعودها على النومه بيدك ...بتعذبني بعدين
ترك يدها معلقه بالهواء ليضع طفلته في سريرها ..: خلاص نامت ...شكلها خايفه ..
انتظرته ليخرج ..غير انه اسلقى على السرير بقرب طفلته ...يحتضنها ...ايظن انها ناقصة امومه وحنان :راكان ابي انام ..
: احد صادك ..نامي
بصراحه اعلنتها ...:أنت ...
:الجهه الثانيه من السرير فاضيه تبين تنامين نامي .. لاتنتظرين خروجي
:والمعنى ..؟
:مثل ما فهمتي ...!
أخذت وساده ..ولحاف ...لتخرج ...اوقفها صوته ...:بـ تسوين ها الحركه دايم ...كل ما نمت هنا بتطلعين
تعثر السؤال بشفتيها ...ونطقت به عيناها ليجاوب ...:ايه بنام هنا ..أتعبتني نومة الارض ..وان كان بـ تسوين لي مساج زي اول يكون افضل ..هـ الصداع من وقت وهو ذابحني
ابتسمت بسخريه : ليه ...ما عودت خزام تسوي لك ..
:اشياء كثيره تحتفض بـ اللمسه الاولى ..
:طلع صداعك اوفى منك ..جلست على السرير لـ يضع راسه بحجرها ..

:
جوريــ


تمارس عادتها السيئه في ملاسنة الخادمه ...جعلتها تنظف الغرفه مره اخرى وهي لتو انهت تنظيفها ... : ما تشوفين هنا غبار ..وهنا ..ما ادري عمتي ليه متحملتك لين الحين وانت شغلك يجيب المغثه ...
:جحدتها الخادمه ..: فيه اخرج غرف ..انا فيه نظف
..بخرج ..ياويلك اجي القها وسخه ..أقومك من نومتك ..فاهمه ..خرجت متملله ..:..كل واحد في ها البيت يقول الزود عندي ..لم تنتبه لدرج التى شارفت عليها لــ تقع ..على صوت ارتطامها ..بقوه ..شهقت غاليه التي كانت تجلس بالصاله لتضع بدر على الجلسه ..وتسرع لها ..خرجت الخادمه ..رائتها جوري لتمتلئ عيناها بالدموع : كل من ها الغبيه ...أه رجلي ..موت ..توجعني ..
لايحتاج لـ تسأل غاليه عن مقصدها فيه سمعتها : لا ..لا تتحركين .. رجلك تنزف
انزلت ثوبها على ساقها الذي مزق العظم المكسور جلدها ..فكان منظره مؤلم تمتمت كاذبه لتخفف من روع تلك التي اخفت وجهها بحجر الخادمه من قوة الالم : ..جرح بسيط بس لاتتحكرين ..
خرجت لتتصل بفراس الذي كان يبعد عن المنزل ما يقارب 15 دقيقه ...ليلتهم الطريق في 5 دقائق فقط ..كانت غاليه قد اخبرتها ان فراس قادم فـ لن تسمح لسائق الدخول قلب المنزل و حملها .. الا اذا اجبرت على ذالك ..وخوفا من زيادة الطين بل
كانت غاضبه لا تريد الذهاب مع فراس فأ صبحت تراه كـ نار تحرق من يقترب منها : لا..ما ني برايحه معه ..لو اموت ..بنتظر عمي ..ولا اروح مع هـ الداشر....!
غضبت غاليه ..فمهما يكن كلامها فيه من الصحه الا انه موجع لها :عيب عليك تقولين عن ولد عمك كذا سترك وغطاك ..كنك تذمين عمرك
فقدت صلتها بالعقل مع قوة الالم النفسي والجسدي لـ :الا داشر.. ولا.. تاركن بنت من شره ..حتى انا اللي تقولين ستر وغطاء
سمع فراس كلامها ...ألمه..لكن ..اظهر انه لم يسمعه ودخل ليراها تأن في الدرج ..تمنى ان لا يكون في هذا الموقف طلب من والدته رفع طرف ثوبها ليراء الجرح ..فـ صوتها المفزوع وهي تخبره انه موجع ..التزمت الصمت ...وعيونها تحكي الكثير ..الم عتب ..وجع ..حلم مات ...طفله تذوقت لوعة فقد من تحتاج اليها بشده تحتاج لصدرها تريح راسها عليه ..تحكي لها عن المها ...وضعت يدها على ثوبها تمنع غاليه ن رفعه
غاليه بعصبيه : ما بياكلك... بس بيشوف الجرح ...
أقترب ..بالفعل بشع جدا ..مد يده مغافلها بـ : من الداشر الا كنتي تحكين عنه
:أنت ...من غيركم بها العايله ....أطلق صرخت وجع ...صرخت الم ...ياحيوان رجلي ...اه يارجلي
حركه الساق ليعود العظم مكانه بحركه سريعه وان كانت مؤلمه ..لم يعطي لها اي فرصه اخرى ..حملها ...لينقلها للمشتفى ...
:

لورين &راكان

رتب جروحي وانا رتبت له
منزلٍ بأقصى الضلوع يهزّني
* فهد المهوس

همست له : ليه غيرت اتفاقنا
بسكرة عشق : اضناني الشوق ...ما هد حيلك
لورين: تدري انك شمسي ..وانا ظلك ...ان غبت اغيب .. وتدري انه مهدود حيلي من جروحك ..طعنه وحده ..ممكن تنهي نبضه ..عشان كذا خلنا على اتفاقنا ..
بليه واشربي ماه ...هـ الاتفاق ...انت زوجتي ..اخطيت حقك علي ..تدللي برضوتك ...بس ...اتفاق إنسيه ...
: لاتعشمني بوهم ..جابك الحنين ...وجابني لك... بس القلوب ما صفت ...ما جف موق دمعتي ..
مو انا جرحتك ...انا بداويك ... اي واحد مكاني ..بـ يسوي نفس ما سويت
انهارت باكيه :ما عدلت ...شككت فيني وفي حبي لك ...ذوقتني الويل ..طعم دموعي تعودت عليه ..جبت علي وحده تشاركني فيك وتدري اني اموت فيك ..وأغار عليك ...حاولت افهمك بس ما تبي تسمع كنك ما صدقت ...صحيح انك ما صدقت ؟!
بتكفيك اني احبك ...واني كثر ما تعذبتي تعذبت ..
وفي الاخير...نسامح بعض ..وننسى ..؟!
: بكذا نقدر نكمل حياتنا ..
: رضوتي ...طلاقها !
: غير ها الشرط تدللي ..مـ نيب مطلقك ولك مثل ما لها ...

والأكيد اني هنا تمتمت له
" ياحبيبي روح... لكن ردّني "
* فهد المهوس


فراس

ألمه نبضه لوجعها ..ولقساوة كلاماتها ...أذا كانت تراه بهذا الشكل ...فـ اي احساس يحمله قلبها الصغير له ...ربما لا يحمل الا الاحتقار..اي حلم رسمه ..بالغ في تلميعه ...ليتشوه بـ كلاماتها ..يشعر ان قلبه لم يعد بـ مكانه ...اجوف ..تصفر ريح الفقد به ..لم ينظر والدته او سندس لذهاب معهم ...لما ...الم تكن تذهب معه لوحدها الى المدرسه ...ماذا الان ...تخاف على نفسها ...منه ...
لازال انينها..يخالط قسوات كلماتها تقذفها كـ سهام على قلبه تجرح مسامعه ..تسمعه وجعها ...وجع قلبها الذي لطخت بياضه ..بحب ابن عمها ..
فراس : اششش ...لا توجعينه بالحكي مالك الا الظاهر ...يوم على قوتلك شفتني اخذ الرقم بالسوق ..ما شفتيني مزقته ورميته ...والا ...ما تشوفين الا اللي يعجبك
: محد يعجبه وجعه ...اذا حكيي اوجعك ونزل من رجولتك ..شوفتك تقتل وانت معهم والا نسيت غلاك
تذكر حوار دار بينه وبين غلا ...كانت خلاصته ..انها رائته عندما ضمته غلا اليها ...تمتم لنفسه .. شكل صفحتك ياغلا ما راح تنتهي من حياتي
:مــ هيب غلاي _ليست غلاي _ واذا انتي معميه عيونك عن اشياء وترسمين بعقلك وهم تعيشينه ..خذي راحتك ..ما ني بـ مجبور اعطيك تقرير عني ..ولا ..تهميني ..!...هـ هو يرد لها الصاع صاعين...المهم انه انتزع منها اعتراف انها تغار عليه ..اذن تكن له شيء ..ربما لا يصل للحب
في المستشفى ..رغم جموده الخارجي يتألم بداخله لـ المها ...طالب بوضع بنج ..رفض الطيب ولم يضع لها سوى بنج موضعي بسيط للخياطه ..كانت تعصر اعصابه بكفها ..طلبت منه ان يخبر جهاد الا انه رفض ...لا يريد اشغاله ..اعادها للمنزل لترتاح ...وهو ايضا عاد للملحق ...لكن كيف يرتاح بعد كل الطعن الذي مارسته ...على قلبه ..تنهد وهو يخلع تيشرت جف عليه دمائها عندما كانت تقاوم ..رافضه ان يحمله ...لكن في العوده ..كانت منهكه ..و..لم تمانع تلك المساعده بل رحبت بها خصوصا انها لم تتعود بعد على استخدام العكاز ..رماه في سلة النفايات ..ليأخذ دش بارد عله يخفف وجعه ...تنتابه افكاره مجنونه ..اليست ابنت عمه ..هو احق بها .. يحيرها .. فلا يقترب منها رجل ومن يفعل يشرب من دمه ودمها ...وعندما تكون حلاله ...ينومها على قصة ..رجل فتنته طفله ..يجبرها على حبه ..ابتسم لـ افكاره ...اراحته بعض الشيء ..تسطح على فراشه عله ينام ..أتصل عليه جهاد يخبره انه في طريق العوده ...بلغه هو فقط ..لا يريد ان يشغل عمه او اخته ..وفراس لم يخبره بما حدث ..

...
سندس ..جوري


وضعت جوالها تحت الوساده فـ عاده وان كانت سيئه ..لا تستطيع التخلي عنها ..تشارك جوري الغرفه لـ مساعدتها
تمتمت الاخرى : كيف يعني ... غيرتي رأيك
: تبين الناس تأكلني ..كفاني ما جاء ...صحيح انه جلف وحسيته شوي ويعطيني كف ...بس ممكن مع التفاهم ينهضم ويلين ...بدوي ..زين ما جاني بـ ربابته _أله عزف لـ البدو _
ضحكت..انتي هبلا والا كان يوم بدء يعبر عطيته ورقه وقلم ...غمزت لها :بعدين راجعتي الوزن والقافيه وراه
:خفت عليه يتعثر في بيته من اللي حافظهم ..ويفتفشل ..بعدين ...ابرك احضر امسيه لشاعر معروف.. اذا خاطري بشعر ..المهم خلينا من صقر ..تعالي لـ اخوي اللي كسرتي قلبه اليوم ..
ارتبكت لم تحسب حساب لك هذا زلة لسان لا اكثر ..فـ الحقيقه قررت طي صفحته من حياتها ..بهدوء ..
: انت تحبينه وهو يحبك ...صحيح انه خطئ.. بس الصدق
: ما احبه ..ولا.. ولا اهمه ..
ادري ان اي واحد له سجل مع البنات مثله ..مو مقبول ...بس ... ممكن يتغير
ممكن ...ولا جاء ممكن ..يصير خير
يعني تحبينه
اختنقت.. تعرف انها تحبه لكن هو لا يستحق التفاته بسيطه :سندس اذا بتكملين في نفس الموال غرفتك على اليمين ..
سحبت اللحاف عليها ..واغلقت الابجوره : بكره اذا تزوجتو بـ تملين عينه ما يطالع غيرك .. كلها فراغة شباب _وقت الفراغ يقضيه بالتسليه !_


:
ســوسن


تضغط على نصف شفتيها و...تغلق عيناها ..تفرغ حدة التوتر الذي يصيبها في انتظار دقائق او ثواني ...فتحت عياها عندما خمنت ان الامر انتهى ..كانت النتجه واضحه...دقّت النظر ربما غزت احلامها بالواقع ..قطعت المسافه بدون شعور ..اوقضته بـ ارتباك ..بسرعه افوعته ..وضعت النتيجه امام عيناه ...لم يستوعب ..ولم يفهم ..تمتم بنعاس : خير وش فيك ..
فتح عيونك شوف
عصب .تقطع نومه لكي يراء : اشوف ايش ..يـ اما تتكلمين والا خليني انام
:انا حــامل
فتح عيناه على وسعها .. ارمشت عدة مرات استوعب الامر ...خبر يجلب الفرحه ..لن لا يشعر بشيء : رسم ابتسامه متقفه ..قبل جبينها وبارك لها ...: بس لازم نتأكد بالمستشفى احسن



أتى الليل...وعادت الطيور لأعشاشها
وأنت ِ لم تعودي
أتى الربيع...يوزع الفرح على العالم
ويعطيني الحنين
أنا أنتظرك ِ
أنا أنتظرك ِ
قرب نافذة الشوق...علك ِ أن تعودي
أو تأتيني رسالة منك ِ
ولكن يا للأسف...لم يصلني شيء
كأن ساعي البريد أضاع عنواني
أو كأنك ِ أنت ِ ضعتي
ماتت زهوري
حين غاب عنها وجهك ِ
بكت ذكرياتي
حين فتشت فيها عن حبك ِ

.. ضيف الله ال حوفان


♫ معزوفة حنين ♫ 14-02-12 03:02 PM



إنه نفس المطر الذي كنت تعشقه .. أغرقك

هديل الحضيف - رحمها الله


جلسة بقربه في السياره ..أغلقت الباب وعدلت حجابها ...انطلاقة عام جديد ..وهي تحفز نفسها لمواجهة الطالبات وكـ انها في حرب ...بألتأكيد حرب بنات هالوقت يخوفون ..أستغربت انه لازال واقف ...: راكان وش فيك ...ليه ما تمشي ؟...يادوب نوصل ع الطابور ..
:راكان اللي من صباح الله خير معصب ع الاخر...: انتظر الهانم الثانيه
بتعالي واضح قالت: وين بتروحون من هـ الصبح ...
ناظرها بغرابه..و.. بإستنكار لـ اسلوبها ....:لورين لمره المليون اقولك عديلي حكيك ...قبل لاتشوفين شي مايرضياك ...رضيتي والا مارضيتي فيها على قلبك ..بتعيش ..
قاطعته مدعيه الملل : منوقت وانت تقول..على قلبك ولا قلبك ..تراني اشوفها ولا شيء ..المهم قلها تخلص ما عاد به وقت
شد على المقود وهو يعد للعشره محاول تصفيه ذهنه من الغضب والمراره المتراكمه ...خمن انها لا ..تعرف للان ...بـ :خزام بتدرس في مدرستك
صمت ...ثواني قصير جدا ...أستوعبت الامر ...موجوعه ..لا بل مفجوعه ...بـ الفعل اصبحت لا اعرفك حبيبي ...: ليه هـ المدرسه بالذات ...قـلت مدارس الرياض
:تبين تشتتيني بكذا مكان ..ناسيتن وراي ..شغل مو فاضي لكم ...أنتي وهي بنفس المدرسه وتطلعون مع بعض ..و..المهم انك بتتركينها لـ الابتدائي
همه المشاوير وما يتعب عمره ولا يتأخر على دوامه ..وهي ... ولا شي ...أخر اهتمامه ..مادرت هي نفسها تسأله والا تأكد ظنونها .:عشانها تبيني انقل ؟؟!
تنهد ...هذي كيف تفهم ...:عشانك و.بنتك ...والا عاجبك جلستها مع الخادمه لوحدها
صرخت بصوت عالي فاض بها الكيل ..تعبت وهي تصبر نفسها ..وتشوف كل شيء يروح لذيك ..تعبت وهو يموه عليها حقائق ...ملت من ها الوضع المريض جدا : كذاب ...كذاب ياراكــ......لم تنهي احرف اسمه ...علق بذهانها صوت الكف الساخن الذي الهب وجهها ...امتلئت عيناها بدمع ...الوجع ..الالم الوحده القهر تتمنى قتله وقتل تلك ...هذي المرحله اللي ما تبي توصل لها ....بداية كرهه ...أنتشال نفسها من عالمه ..أنتهى كل شيء ..عذاب وعذابها ..ضرب وضربها ..زوجه جديده وجاب على راسها ..وش بقى من الحب .....تعلقت عيناها بـ المقود ..على فتحت خزام للباب ...شافت الحدث لـ ذا فضلت الصمت قبل ان ينالها من الضرب جانب ..قطع الصمت ..فتح لورين لباب السياره ونزولها الغاضب مخلفه صوت ارتطام الباب يألم اذانهم ...ازاد حنقه ...هي الغلطانه وبعد تزعل المفروض تعتذر اجل وحده عاقله تقول لزوجها كـذاب وتعيدها ...صرخ بخزام : قومي هنا ...سواق ابوك ..تجلسين ورا
ارتعبت خزام ...ونفذت امره بسرعه ..
بعد عشر دقائق وقفت بنافذة منزلها ..باكيه ..تنظر لـ موقف سيارة الفارغ وبذهنها : يستاهل البرد من ضيع دفاه ..

:



تمتمت مياس بخفوت : ها ..اش رايك ..ناس يفكرون ...مو بس همهم الاكل مثلك
نظرت فيها جوري بعصبيه ..ونفس الخفوت همست : لاعاد اسمعك تتكلمين عن اكلي ...بعدين هذاني اسوي رجيم
ابتسمت مخفيه بسمتها عن المدرسه اللي منهمك بالشرح ..من اول يوم ..:ابشري ولا يهمك بس ما قلتي كيف فكرتي ..أعتقد اخوك ماراح يدري بشي او يشك
:لا ما راح يدري ...ان شاء الله بكلم الباص اليوم ..وارجع معك من بكره
حياك ..يـ قلبي ...مدري وش عنده هـ الجهاد مسوي عليك حضر تجول ...بس دامك ما تسوين عيب ولا حرام ..يأكل تراب
:حسني ملافظك ...تراك بنت وش تراب وبطيخ ..و لاتنسين انك تتكلمين عن اخوي
شكل ما هوب جايبن نهايتك غيره ...يادافع البلا ..يخاف عليك من ظلك
قطع محادثتهم صوت المعلمه اللي رمت الكتاب اللي بيدها على الطاوله بعصبيه وغضب واشرت بيدها: انتي وهي ...مع الباب ...
كانت جوري تريد ان تحتج ..أو تدافع ...قطعتها ..:ولا كلمه ...قومي انت وهي اطلعو ..الحصه تعذركم واذا تكررت الماده بكبرها
تمتمت مياس ...ومن زين الشرح مقطعتن عمرك على الفاضي ..
وقفت جوري بحرج ..ما سبق انها انطردت ..صحيح تأخذ كم كلمه بس طرد ..تشوفها قويه

:


المشاعر كزجاج المرآة ، إذا انشرخ قد يمكن
لصقه وإعادته إلى ما كان عليه ..
لكن أثر الشّرخ يبقى ظاهرا إلى نهاية العمر .."


استأذن من الدوام ...وطلع ...صداع يزاحم زحمة الرياض وانفاسه ...صار يخوفه ..سوء تحاليل وفحوصات كامله ..والنتيجه ضغط .. توقعه دام الثنتين بحياته ...شكلهم ناوين عليه ...مياس قبل اسبوع ...ما خلت شيء بخاطرها ..مجرد قال لها تهتم بـ عزوف لين ترجع لورين ..انتفضت بـ دموع ومعتبرني خادمتها ...وانت تحبها اكثر مني ...و...و... لين طفش وكلم غاليه تعطيهم الخادمه لين تجي خادمتهم ...ومنهنا بدت مشكلة خزام بعد تبي خادمه مثل لورين ...تنهد ...اذا بيقعد يعدد بلاويهن ..مو بس ظغط يمكن تجيه الجلطه ...وصل للبيت ..لعين هذا القلب ...يؤنبه من اجلها ...يمكن اذا كان مو ثاير من الصبح ما وصلت لـ ضربها ... لا... خل تتأدب أكثر من مره حذرها ..من طول لسانها وشوفة النفس على غير سنع ..
رمى مفاتيحه على الطاوله بـ امهمال ...اصابت الزجاج اللي تأثر بشكل واضح ..بس ما انكسر .. ..يشعر بـ امتغاض منهم واساليبهم النسائيه ..تمنى وحده منهم تستقبله بـ ابتسامه يحس انه متزوج مو يحارب صار يكره هذا البيت بـ الي فيه ..يحس انه يغبط ابوه حظه حلو ..أمه مطيعه ..وكل همها ابوه ...وعمته غاليه ..تعشقه لدرجه ان ابوه ما فكر يلتفت لغيرها على انها بزر يوم خذها..

:

يهز رجله اليمين ...بـ توتر ..عدل شماغه ..وارتشف شوي من العصير ...ناظر الساعه ...بجد مسختها هذي له ربع ساعه من وصل ...وقبل مرسل لها مسج انه بجي ...وقف معلن نهاية صبره ..اول خطوه مشاها ..دخلت ..بهدوء ممزوج بخجل ..تمتمت :السلام عليكم
ناظرها بحنق ..: وعليكم السلام ...نصف ساعه ..من قلت لك اني بجي ..
: سوري ما قصدت ...ناظرت في يده التي تعتصر جواله و..خيوط كيس فخم ...كنت تبي تمشي ..؟!
غاضب لبرودها ...عمره ما تخيلها كذا ..: لا...اجلس لين بكره انتظرك ...خذي مد لها الكيس .. برسميه ..
تمتمت من باب اللياقه ...: ماله داعي تكلف على عمرك ....
:دري ماله داعي ..بس شريته بحظك ..و الا الوالده مـ تحب ها الاشياء
: ليه معصب ..؟؟!...تأخرت وقلت اسفه ماقصدت ... تبين احب على راسك
:والله عادي اذا بتحبين ...رجلك في النهايه
اختنقت لـ اسلوبه بضيق واضح وضعت الكيس على كرسي منفرد .. بدون ما تفتحه ...: مشكور ..
جلس على الكرسي المجاور له ...فتحت عينها على وسعها..توه يقول بيمشي ..وش رده يجلس ...فتح الكيس وطلع عقد ..يتوسطه حجر ارزق تحيط به نجوم وهلال بشكل انيق ....:مده لها : البسيه ..ابي اشوفه عليك ..واذا ما اعجبك ..ارجعه
حقيقتة يحتاج لــ واااو... مذهل ..رائع ...لكنها اكتفت بـ :حلو ...بس ما يناسب لبسي ..وبعدين تشوفني لابسه عقد !!
عد للعشره ...لا ...بل للمليون ... ولم يفلح في تهدئة اعصابه ..ضغط على اسنانه ..هامس بفحيح كي لا تسمعه والدتها ...بهدوء مخيف ...كان يقول كلمه ..كلمه ..كأنها طفل يريد تعليمه ...نظراته السوداء الحاده ...وكل عضله بوجهه تنطق بغضب هادر : انا ابي اشوفه ...و.. بتلبسينه غصب عنك ...شدها واصبح لا يفصل بينهما الا ...انفاس بسيطه..ارخت راسها خجل ...وخوف ...البسها ..وخلع عقدها الماضي تمتم لـ يوجعها فقط: حلو ..مع انه بـ غلاف احلى ..همس لنفسه : بسم الله عليك ..في الزين ..بس عيبك لسانك ...وصقر بيعدله لك
ابتعدت لتأخذ نفس ..بعيد عن عطره الفخم...ابتلعت ريقها ..تحت نظراته ..وكأنه فـ حلم ...صحى منه ..بعد ان ابعدت وجهها عن مراء عيناه خجلا ..اودت بـ عقله ..تمتم بخفوت : تغطي ...
التفتت ل مستفسره . : غطي وجهك لما تطلعين ...ما احب الناس تشوف شيء يخصني ..فيك تقولين غيره ...
تمتمت : مـ اقدر ...مـ اعرف اتنفس والغطاء على وجهي
ابتسم : بيعنك الله ...
...همست لنفسها : يلتهمني الخجل في حضرة وجودك (...)
:


أخيرا وجد وقت فراغ يستطيع فيه تنفيذ مخططه ..ذهبت كادي لزيارة والدتها ...فـ منذ عودتها لم تذهب لمنزل والدها ...تلتقي بها في منزل عمه ..
ركب فهد بجانبه نافث كميه من الهواء ..تعبير عن امتغاضه : كان كلمت امي ..تجي في بيت عمك مثل كل مره.. والا اوصلها لبيتك
ابتسم :فكها يـ اخي .. كلها ساعتين ... واخذ حرمتي ..انطلق جهاد ...حتى توقف بباب منزل ..أستغرب فهد ..
: ابي شوية اوراق من صديقي ..
خرج شاب ملتحي ..بخفيف جدا ..أنيق الهندام ..لزم على الانثين تناول القهوه ..كان جهاد يظهر اعتذر بـ لطف بسبب امتغاض فهد ..الا ان الرجل كان حاسم امره..بسبب اتفاق ماضي ..كان فهد يعد الثواني لـ ارتشاف فنحان القهوه والخروج ...
سامي بمرح ..:الحين تبي تقنعني ان ترتيلك أحسن مني ...خلاص الشاهد فهد ..و..عبد العزيز
بداء سامي بـ ترتيل القران الكريم ..(وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) [البقرة :102]

:


جلسه نسائيه ..لاتنتهي احاديثهم ..وكأنها قضيه عربيه ..بلا نتائج..همست والدتها_ام فهد_ حديث جانبي : كلمتي رجلك ...!
همست :ايه كلمته ...مثل ما توقعنا ..ويقول بينامون الليله فـ بيتنا
سكتت ولدتها ساهمه ..قلقه على ابنها ..وضعت يدها على كفها : ان شاء الله يقوم بالسلامه ...لا تحاتين جهاد معه ... وهو قاصد محد يكون معهم بالبيت ...كانت جوري ومياس فــ ابتعاد عن الجلسه بـ افكارهم ..يتبادلون محتويات اجهزتهم و...اسرار مراهقه ..لا تعرف سوسن لما...ينتابها احساس عدم الراحه ...ربما بسبب الحمل ..استأذنت منهم ..واشغلت هاتف فهد المغلق ...الذي نزع راحة خلوتها عن وجوه الاخرين ..ما دخل فـ راسها قصة طلعة الشرقيه المفاجئه ..يقول صديقه صار عليه حادث ..من هو ذالك الصديق ؟..حتى مـ اخذ له ملابس ...كان اتصاله سريع ..ومنهك ..ما قدرت تأخذ منه معلومات ...وكـادي ما تتكلم الجدار اللي خلفها بينطق ما نطقت بما انه طلع من زوجها...طرقت الباب والدتها ..ودخلت نوره: عسى ماشر يمه ...وش تحسين به ..
سوسن: ماشر يمه ...بس متضايقه ..وكادي جايبه العله الثانيه معها ..ما تحملناها لوحدها تجيب ضيوف
جلست والدتها على طرف السرير : لا تتعبن بالك بهم ..اعتبريهم مو فـ البيت بعدين ما هقيت عمام جوري بيخلونها هنا يومين بالكثير وتروح لهم ...شفتي غاليه وهي تطالعك ..لما بشرناها بحملك ..
: عاد ووجها ...قلدت غاليه _ام فراس _ تو الناس وش معجلك على الحمل وهمومه _.. انا ما سكت لها ..قلت اجيب عيال الحين ..لا اتذكر لما عجزت احمل .

:

ساعات الفجر الاخيره ..جهاد يمسك بـ فهد .. المنهك ..متهالك للغايه عيناه جاحظه واصفرار يوحد لون بشرته .. في حاله هذيان وتخبط ..كلام مفهوم وغير مفهوم ..استفرغ ..كل اللي بـ بطنه .. حرارته مرتفعه ..كان جهاد محظر نفسه ..سامي قاله قبل عن وضع الناس اللي فيهم سحر ..كيف يعانون ..بس تعيش الحدث اصعب من الكلام ...تمتم : فهد ...خلني اوديك المستشفى ..بس يعطونك مغذي ..
لم يمانع ..: ساعدني ..اتسبح ..قبل ... ساعده وجلب له من ملابسه ..ربع ساعه وهم بالمستشفى القريب ...قرر الطيب منع فهد من التدخين لانه سبب زيادة نبض قلبه عن المعدل الطبيعي


:

سندس

التاسعه صباحا ً
تمتمت بحنق على مراءه الصاله ...وهي تقلب قطعه قماش سوداء بيدها : يمه كيف اسوي بهذي
أستغربت غاليه : وش لك بالنقاب ؟
عبست ملامحها : صقر ..راسه وألف سيف ..الا البس نقاب ..مدري اشلون يفهم اقوله ما اعرف اتنفس ..اختنق..يقول بتتعودين عليه
تصدقين انه يبيني اتغطاء بعد من جهاد ..قلت له ..ما اشوفه الا مثل فراس ..
ضحكت غاليه : والله هـ الصقر شكله مو هين ..عمز بعينها لـ طفلتها والا شكلك انتي اللي مضيعه علوم الرجال
خجلت :يمه وش ها الكلام ..علميني كيف ..لا تأكلني كادي اذا تأخرت عليها ..والبنت عندها محاضره بدري
اخذت غاليه النقاب ..تعلمها كيف تضعه على وجهها بشكل انيق ومرتب ...لا ينقص من اناقتها و..لا يلفت النظر لجمالها من تحته ..وبقلبها تدعي لها بالتوفيق مع ذلك الصقر ..

:
ما تغير شي
الليل هو الليل..
و الضي نفس الضي..
من درا بجروحي؟!
او فراقي لروحي؟!
احبسي دموعك عيوني
و اضحكي ...و انسي
ما تغير شي!

..البدر

فـ بيت خزام ..تقلب دفتر تحضيرها القديم بـ سأم ...مـ تبي تسوي تحضير جديد ..خصوصا انها اليوم وقعت على نقلها ..لـ ابتدائي ..حست انها خلاص ما تبي تفكر كثير بس تبي تعيش ..ما بتعني نفسها بشي ...يعني مثل هـ الوضع ...تجلس في بيت ظرتها كـ انه بيتها ...اكتشفت انه راكان ..ما عاد له ظمانات ..يحبها اليوم بيضربها بكره ..ويمكن يطلقها ..وبكذا ..ما حد بيرتاح الا خزام.. يعني ترضى بالمقسوم وخلاص..ما نست نغزات المعلمات وهم يعرفون ان خزام ظرتها ومعها بنفس المدرسه ..ابتسمت لهم بـ ان الموضوع عادي ...حست انها غبيه تبتسم وبعينها الف دمعه ..تكذبها انه مؤلم ...مدت لها خزام بكأس الشاي ..أخذته بدون تردد .. تحت ..نظرات راكان المهتم بـ مباراه تعرض على الشاشه ..تمتم لـ خزام التي جلست بين الاثنان المنفصلين بـ المسافه البعيده : ذاكرتي والا بس ..همك بها المطبخ ......هو يومها ...كل وحده يوم ...وخزام تطلع فوق عند لورين بيومها ...اجباري ..على الاثنتان وان اظهروا ..ترحيبهم بـ الامر ظاهريا
خزام : خلصت العصر ..ما جاني نوم قلت اطقطق شوي بالكتب
ارتشف لورين نصف فنجانها وتركت الباقي ..لتحمل طفلتها و..دفترها ..متمتمه : عن اذنكم ... بطلع انوم عزوف ...
خرجت بدون التفاته ...تركت لكِ نصفه الممتلىء سعاده ..ولي اوجاعه

صقر

العاشره مساء ...وصل للمنزل يعم بالهدوء كـ العاده ..انزل بعض المشتريات ..و..امر الخادمه بتحضير عشاء سريع له و..لوالدته ..التي ذهب لـ يراها ...هدوء غرفتها البارده مخيف ..عداء صوت القران المنبعث من التلفاز ..ورائحة الحناء الذي وضعته بيدها قبل نومها ..
جلس على طرف سريرها.. وأوقضها بخفه كي لا تفزع ...استغرب ثقل نومها ...نادها بصوت منخفض ..ايضا لم تجيب ..انقبض قلبه ...استعاذ بالله فـ نفسه من وسوسة الشيطان الذي يوهمه بـ فقدها ..وضع يده على كتفها ...هزها ..لامجيب .. تمتم بوجع..بخوف ...يمه ..يمه ...قومي تعشي معي ..ماهيب عوايدك ذي النومه ..
يمه قومي ..لا تتركيني طفل..وان شاب راسي ...
يمه قومي .. لا تمازحيني
لاتبعدين ..لا ترحلين

مخرج

آنـــــــا ولدك .. " ضـي عــيــنـــك " !
شوفي وش قرب المسافة بين أهدابي وبينك !؟
بــس ّ يــمـه أنــتــي ويــنــك !؟
يــمـه قـــومــي !؟
توني أصحى على الدنيا .. دخيلـك لاتنومـي..
مـــــن يـــرتـــــب لــي الـدفـاتــر ..
مــن يــــبـدّلــــي .. اهــدومــــي ..
يمه بدري .. والله بدري ! آتهجّاهـا اهمومـي
يــــمـــــه مـــــــــــــات !
كل شي ٍ كنت أحسه " حي " في هذي الحياة
" الأمــــل فـــــي رجـعــــة الأحــــبــــاب
" صــــــــــوت الأمـــنـــيـات " !
وكـــــــل شـــي ٍ كـــــنـــــت أحـــــبـــــه
مــــــــــــــر ودعنـي .
وفـــــــــــــــــات
بركـا ت الشمري _


قمت بـ ابدال نبتك ..بـ ولدك


اتمنى ان يعجبكم الفصل ..الود لقلوبكم

♫ معزوفة حنين ♫ 14-02-12 03:04 PM




مدخل


الله أعلمٌ بَأوجاعنا المَخذولة .. و اِنكسَاراتنا المٌتكَررة ..
...و بأَحلامِنا التي تَحتضر كٌل يَوم
…الله أقدر مِن عَبيده ألمٌتعَبون عَلى جبر اِنكسَاراتنا
فلماذا نلجأ لهم قَبل أنْ نلجأ إِليه ؟!
اللّه أدق سمعا لأَنينِا الداخلي الذي يَتردد في قلب كوّنهٌ بِيديه ..
و أَقدر عَلى أَن يَشفيه بكَلمة مِنه يلقيها على مَلائكته
أن كنّ فيكون .. !

الله أَقوى مِن بؤسنا .. الله أكبرٌ مِن أحزاننا ..
الله وحده هو الذي لا يتخلّى عنّا
لا يرَحل
لا يٌسافر
لا يموت


:

صقر

سـاهم ..غائب عن الوعي او... وعيه من غاب عنه في غياهب الذكريات ..محدق في ورقة مريض مسجاه على سطح مكتبه الابيض ..يغرس قلمه في قلبها بـ افراط فـ احدث بقعه زرقاء ..طمست شيء مما كان مكتوب ..فتحت الممرضه الباب بدون طرقه ..لتخبره عن وجود اول مراجع لهذا اليوم ..فزع لأخراجه العنيف من سطوة ذكرياته ..ابتسمت بـ ادب معتذره ..لاحظت اجفاله ..الا ان ابتسامتها لم تلقى اي صدى غير الضياع ..صوته الواثق تائه في دروب الحزن تمتم: دخليه وجيبي ملفه ..
ابتسمت موضحه : الملف اودام حضرتك _الملف امامك ..انزل عينه بهدوء ليراء البقعه ...تجعد جبينه ..لم يعد العمل يسرقه من عالم احزانه ..يشعر به كـ قيد يقيد انفاسه اصبحت اصابعه تتلكئ في فم المرضى ...نقب عن اعذار واهيه بما ان الحقيقه لاتجدي ..الا ان مدير المستشفى رفض قطعيا اعطائه اجازه غير ايام العزاء ..لن يغلق المشفى لعيناه .....لن ينتظر ان تخف وطئة احزانه قليلا !
...لا يريد ان ينساها ..فقط ..يتعايش مع ..واقع انها ..توارت خلف التراب ..اغدق الرمل على وجهها وجسدها ..
اماه لمن تركيني ..؟
..لـ اطيافك ...لـ اشيائك البسيطه ..الثمها كل ليله طفلا باكي
لـ حبات رمل قبرك التي اشعر وكأنها لازالت بـ يدي ..اماه ..موجوع يـ امي ...موجوع ...
ترتيلة شتاء
امسك بيده المراجع ذو الثالثة عشر مستغرب ..ومنزعج ..: دكتور ...ما تعبت وانت تتمقل بـ اسناني
تفاجئ لوجوده ..بين يديه ..لكن لم يبين الامر ورد عليه بسوال :..نعم.؟
افلت الشاب يده ...بدون اهتمام نطق : مدري ..كنك تايه عن السن التعبان ...هذا هو ...اشار له بـ اصبعه
اغلق عيناه ثواني لـ تجميع شتاته المناثره ...

:

لورين

تتأمل اللوحات التي تزين ساحات المدرسه بـ برائة الطفوله ...تحس بتفاؤل ...شوهته دموع رؤيا وهي تودعها قبل لـ تطلع من مدرستها القديمه ...المتها دعوتها على راكان : عساه ما يتوفق اذا هو جابرك ..على هـ النقل مستكثر عليك تفضفضين معي ..لا تدرين بال حرمته هذي اذا ما خليتها تكره الدراسه مـ اكون رؤيا
هادنتها : بـينا اتصال مـ الاخت تقطع اختها ..و...همست كأنها تخاف ان تثير ذالك الرماد الممتلئ بقلبها عليه : لاتدعين عليه ..واتركيها بخيرها وشرها ...
صمتت رؤيا مركز نظرها في عيني لورين ...يــااه الحب يعيشنا حاله ضعف وخوف ..ما تلمسته في لورين وهي في بيت ابوها قبل لا تتزوج ..ضمتها وهي تحاول تسيطر على دموعها ..وتدعي لها بقلبها :الله يعينك و يرفع همك
اتجهت الى الصف الخامس ..اول حصه في المدرسه الجديده ..
:

كـادي

فتحت باب منزلها الثالثه والنصف ...تبحث عن لذة النوم بعد عناء يوم جامعي منهك .. تأخذ قسطا من الراحه قبل عودة جهاد من الجامعه..بعد ثلاث ساعات ..احيانا كثيره يتغداء مع رفاقه... و..هي شيء سريع يسد جوعها ..يكتفي بـ اندومي ..كـ حال جوريه ...توقفت عند باب غرفتها ..ادارت مقبضه بـ خفه ..لكنه مغلق ..عجيبه هذه الفتاه تغلق على نفسها ولا يوجد غريب في المنزل ..تشعر في كثير من الاحيان انها تقطن في المنزل ..لوحدها ..جوري طوال اليوم في سبات ..لا تكاد تجلس بعد العشاء ..الا وهي تعلن انسحابها لـ تنام ..والوقت الذي تمضيه معهم بـ الصاله اما بين جوانب كتابها او..جوالها ..لاتستطيع حكر جهاد لنفسها فقط ..فـ بعد الجامعه ..يذهب لـ الشركه ..ومنها يعود لينام ..بحاجه لـ العمل ليعيشون ..رغم انه يمتلك شيء يسير من ورث والديه ...دقائق قصيره لتغط في نوم عميق بعيدا عن وحدتها ..في الجهه المقابله من المنزل بعد ساعه..تسللت بهدوء كـ لص ..لتو ..وصلت ..بعد فسحه طويله مع مياس في احدى المجمعات ..لم يكتشفون بعد امرها ..وكيف ...؟الاثنتان في غياب رقابة الاهل ...و نشوة مغامره

..
فهد

في اجواء ايمانيه تخشع فيها القلوب ..تساقط فيها دموع العيون ..بدون حياء او خجل ..أعتى الرجال يتذلل لـ خالق الكون ليغفر له خطاياه وزلاته ..يقبل توبته ..ويظلله بضل رحمته الواسعه..ساجد يغرق دمعه سجادة صلاته ..يستغفر لذنبه يطلب عفو ارحم الراحمين ..يرجو رضاه ثم رضى والدته التي اسرف في الخطاء عليها ..يطلب عونه على نفسه ..وعلى هواها ..يدعو على من حطمت قلبه ..وقلب محبوبته ..و ويتمنى لـ الاخيره السعاده في حياتها

ربيييييييييييييييي
وتركتها خلفي وجئـــتك نادماً.............
أشكو إلــيك مذلتي و هـواني............
أنا من عصيتك جاهلا فسترتني ........
و ترد حـين أسيئ بالإحسان.............
كم جئت بابك ســائلا فأجبتني..........
من قبل حتى أن يقــول لساني.........
واليوم جئتك تائــباً مستـغفراً ............
شئ بقلـــبي للـهدى ناداني............
عيـناى لو تبكي بقــية عمرها............
لإحتجت بعد العمر عمراً ثاني.............
إن لــم أكن للـعفو أهلا خالقي...........
فلانـت أهل العفو و الغــفران..............
فاقبل بفضلك توبة القـلب الذي..........
قد جاء هرباً من دجى العصيان............
و إجعله في وجه الخـطايا ثابتاً ...........
صـلباً, قوياً , ثابـت الإيمان .................
و امنن بعفوك...إن عفوك وحده...........
سيعـيد نبض النـور في إنساني..........


..

سندس

تتأمل الخاتم الذي يطوق اصبعها ..قيد عشق ..حركتهقليلا جيه وذهاب..لتتوقف عن العبث به و..نبش ذاكراتها بـ مواقف عابره بينهما ..عندما أضاءت شاشه جالها الصامت بـ اسمه ..تشعر بـ لهفه لمحادثته والاطمأنان عليه منذ وقاة والدته ينتابها شعور ..كـ الشفقه يتخلله نسمات حالمه لكن ..لا لـ العبث في نبض قلبها ..تكون حذره معه ..منزلق عاطفي ثاني قد يؤدي بحياتها :ويــنك..؟ من وقت اتصل وجوالك مقفل
تمتم بصوت خفيض كأنه يتكلم من تحت الارض ...كنت مشغول ..اردف بما يشابه الغضب :.بعدين لا تستقعدين لي ...!!
صمتت قليلا ..لتهمس ..كنت بالمقبره ...صح ..؟
تثاقلت همهماته بثقل الفقد على روحه :مــ قدرت مـ اروح
..تخاف ان تشاركه بُكـاء والدته ..و..بُكـاء الحاله التي وصل اليها ...لكن ..تريد استعادته ..ان لم يكن من اجلها من اجل نفسه يستحيل ان يعيش طبيعيا وهو يقضي ساعات ..مقابل قبر والدته ...:مو كل يوم يا صقر ما قدرت ...صار لها اسبوعين ..ادري انه موجع ..بس لازم تتخطى هذى المحنه
لم يجاوبها سوى صوت انفاسه المتثاقله كـ عادته ...لا يريد التأوه من الضعف الذي ينهشه...ولا من الاحتياج ..الذي يتلذذ بوجعه ..كل ما يريده ان تثرثر قليلا عله ينام ..مع المسكنات التي ابتلعها خاوي المعده :خاليك مني ...انت كيفك بعد صداعك البارح ..
: لا تذكرني ..ما قدرت انام ..وجع راسي و..سني ..
: سنك ...اللي سويته ..؟
: اعذرني ....كـادت ان تقول _يازوجي العزيز_ ابتلعتها لـ .. طلعت دكتور كذوبي ...هذا السن رجع يوجعني
ابتسم قليلا ...: العيب مو مني ..من اللي ما كملت جلساتها ..يعني اجيك اكمل سنك في البيت دامك مستخسره فينا دقايق
:مـ قصدي ..بس خف الوجع ..كم شهر قلت طنشي يـ بنت ..
متى بتجين اكمله لك ...؟
ببلاش ...؟
:طراره ومتشرطه ...ايه ببلاش كم سندس عندي ...صمت مؤنب نفسه على ابتسامه لثواني ...او ..من عاد عندي غيرك ..
ادركت تغير مزاجيته ...معاودت حزنه ...: بكره يمدي ..بس العصر ..
ليه مو ..الصبح ..ما عندك محاضرات بدري ...اتصبح بوجهك
:تصبيحه تفتح النفس والا تسدها
لاتلعبين بالنار واعرفك حياويه ...:صبحي حُلم جميل يبتسم لـ اعماق الطفوله ..يراود تلك البراءه منك..ولكم أحببتك وهرولتُ الى عالم ممزوج بـ انفاس غرورورك ..يزيدني جنونا بكـ( بلقيس الرشيدي )
ارتبكت ..طااح عطر ...وصل لـ مسامعه ..ضحك :وش طيحتي ...؟!
استغرقت ثواني استعادة انفاسها ..همهمت :...غرشة عطر ...بس مـ انكسر
:اشوى والا بتقولين ..جب لي بداله.. انت اللي كسرته !!
ابتسمت... أشتاقُكَ سِـــــراً يَا رَائِـــعْ حتَّى لا تَزداد فوقَ الرَوعة غروراً !
وأنا فوقَ الشوقِ أزيدُ جنونا _ساميه جلابي_

:
جــوريه

تضع موسيقى صاخبه في مسامعها ..تحتضن كتاب مدرسي ..مشوه الصفحه الداخليه بـ حروف اسمه الممبعثره ..بـ اللوني الاحمر والاسود ..ايهم انا .وأيهم انت ...اعرف انك الاخير ..سيرتك الموحله لم تمنع نبض قلبي من العزف لك ..أدرك انه خطئ ..بل جنون ..لكن هكذا قلبي تعلق بك
لم تكن مع رموز الرياضيات ..التي استثقلت معادلاتها ..لذا وفرة عناء الكذب على نفسها لتستخرج دفتر ذكريات ..كل ما يحويه مشاعر طفله مبعثره و..صوره صغيره له ..سرقتها من اشياء سندس ...دونت فيها
على الرغم من اني اخطت بحبك
الا ان هناك شئ يجذبني لصوتك
يذكرني بحبك يشعرني بنبض قلبك وقلبي
اخفي حبك عن البشر
ويفضحني شوقي لك
احاول حماتيك ..رغم استحالت وصولي لك
حاولت مرارا تناسي وجودك
الا ان قلبي يرفض بعدك
احبك ...ليتها تعبر عن حبي لك
اعشقك حتى الجنون
اهيم فيك
كل شئ يجذبني اليك حتى عتابك
حبيبي..ترتيلة شتاء
كانت تتأمل الصوره بتدقيق حتى خيل لها انها تنظر لها ..خافت ..اغلقت صفحات المذكره عليها ...لـ ترفع عينها بلا قصد ووقعت على مقبض الباب الذي تحرك ..وصل نضبها للمليون ..تنتظر ان يفتح جهاد ..و..لا ..لا .. الباب مغلق ..لا داعي للخوف ...اخفته تحت وسادتها ..لتخلع السمعات ..وتصرخ ب،ـ : طيب الحين بفتح ...قفزت من السرير لتفتح الباب ...كـانت تقف في الجهه الاخرى منه ..كادي المستاءه من الوضع بادرت بسؤال : تبين اكل ...والا ...لا
ابتسمت ..: وش فيك تقولينها كذا كنك واحد مضروب
اخوك جنني من ساعه واقفه بالمطبخ ...وبـ الاخر يجي متعشي ..
: ولا يهمك ..انا وانت اولا ..تعبتنا هـ الاندومي ... الا ..وش حاطه
مكرونا
حرام عليتس ...شوفي دمي قلب مكرونا من كثر ما تحطينها ...
نفسي فيها
تتوحمين !!
تو النااس ...وفي نفسها الله يسمع منك ...

:

لورين

جدلة لها شعرها الاشقر ...المترسل على ظهرها ..: هاه كذا حلو
ابتسمت بـ اشراق ...: ايوه حلو ..شكرا ابلا ..قبلت لورين على خدها ...وانطلقت لـ الفسحه ...رتبت ادوات درسها ...وحملتها لتخرج وهي تتخيل عزوف كبرت والتحقت بهن ..تجدل شعرها في الصباح وترفض الا ان يبقى مسدولا ...تدرس معهن وتناديها بنصف الدرس ..ماما ..تغضبها وبقبله تنسيها غضبها ..و..همومها ...تطلعت لـ الصغيرات الـلاتي يضحـيـن بـ تناول الافطار لـ اللعب ...خطت خطوات الى غرفة المعلمات رفيقات جدد ..هموم وافراح جديده ..وضعت لها قانون الاختلاط بهن مع اقل خسائر عند خروجها من معقلهم ..طيبات او تطبعن الطيبه ..لسن الكل لكن الاغلبيه ..ترتاح جدا لـ علياء المبتسمه مع بريق نور الايمان المتلألىء في عيناها .. هي تخصص علم نفس ...لكنها تمسك المواد الاجتماعيه _تاريخ وجغرافيا ...و الارشاد ..ملحق اضافي ....التي بادرت بـ :حياك يـ لورين على الفطور على شرفكـ ...بـ مناسبةانظمامك لـ طاقم التدريس بمدرستنا ..تلعثمت لورين واحمرت خجلا : ماله داعي ..ليه كلفتم على اعماركم..
علياء : لا كلافه ولا شيء ...ان قلت فـ اعذرينا ..وأن كانت كثير تستاهليها
أنتهى اسبوعها الاول ...بـ هدوء ..في هذه المدرسه حتى ضغط الاحتياط ..لا تشعر به ...بل انها تتقمص دور مدرسه لـ اول ابتدائي وثاني ...اما المراحل الاخرى تحب مشاركتهم استماع ايات الذكر الحكيم ..او ..تروي لهم بعض القصص المفيده ...تطمنت على طفلتها النائمه بـهدوء في غرفتها مع الخادمه ..قبلتها ...ثم خرجت لتبدل ملابسها وتصلي فرضها ..وضعت الغداء الذي هو فـ الاساس يوم خزام لكن بما انه الاربعاء ...ستتأخر تلك بـ الاضافه الى انها متعبه بـ الانفلونزا ...و..هي تشعر برغبه في وضعه ... راكان يرفض ان تضع الخادمه الطعام ...على قولته : مزوج ثنتين ع الفاضي !

:
سوســـن

رمت هاتفها على الاريكه ...تأففت بـ قهر ..وهي تراء والدته تنزل مع الدرج ..بـ بطئ ...سألتها ..:خاله ..فهد ماكلمك بعد اليوم
: لا ....احترق قلبي عليه هـ الولد من سافر ماكلمن غير مرتين ...وانت موجوده
:طيب صاحبه مات كل هذا حزن عليه ...مـ صارت !...يكلمنا ...ع الاقل نتطمن عليه
صمتت ام فهد ...وهي تراقب تصرفات تلك الافعى ...ذاب الصقيع المطلي لـ ملامحها البشعه ...لم تتوقع ان تكون هي من سحرت ابنها ...الليله الماضيه اخرجه جهاد من تحت اكوامالتراب الذي يغطيه.. الزهر الذابل..بعد ان تأكدت من نومها ...ألهذا السبب كانت ترفض الجلوس بالحديقه وتفضل الانطواء في غرفتها ..تركتها ..لتذهب للمطبخ تتناول غدائها بعيدا عنها لـ انها لاتحب رائحه السمك..هي فقط لا تريد ان تتقابل مع خالتها ربما مقت ...
اضاءت شاشه الجوال لـ يعزف موسيقى رومنسيه ...هتفت ..:وأخيرا رديت
نهرها : قصري حسك ..وجع ...اسمعك ما نيب اصمخ ...
قلبت شفتها : خير وش فيك ...تتحلطم
:جهزي غدائي ..عشر دقايق وأكون عندك ان شاء الله
: ابشر من عيوني

:سندس

جلست على الكرسي مبتسمه ..خجوله من خوفها الطبيعي من طبيب الاسنان ...بما انه كابوسها منذ الطفوله تمتمت :صقر خلك طيوب ..ولا توجعني بها الابر
ابتسم :..بقتص منك بس ...
رفعت نظرها له ..وأخفضته بسرعه : ما سويت شي ...عشان تقتص ..؟!
همس لـ نفسه : هذا بلا ابوك ياعقاب : امزح معك ..بعدين المره اللي فاتت سألتك ..استوجعتي ..قلتي لا
رفعت حاجبها : متذكر ..؟
: تمتم وقد انتفض قلبه بمعزوفه عشق يشوبها الحزن : ما نسيت حتى رجفت اصابعك ..المصبوغه بـ الباهت
غضبت وأضرمت نار الغيره بقلبها : وانت اي بنت تفك لك خشتها تقعد تتمقل ...وتهوجس بها !
استنكر ..اتظن انه من ذلك النوع الساذج يستغل شرف مهنته لـ التلصص على مفاتن النساء:اقطعي ...ما هوب صقر اللي يهوجس بحريم الناس
:اجل وش تسمي ....كلامك ...
صمت ....بماذا يبرر غير انها سلبت عقله منذ لحظه دخولها العياده ...انزوائها ..التصاقها بصديقتها ...ارتجاف اصابعها ...جلس على كرسيه المقابل لها ..واضاء الاناره القريبه : افتحي فمك ..
اغلق عيناها ...بوجع ...يعترف لي بخياناته ..بطولاته في عيادته ...اي وجع يقتات انفاسك ياقلبي ...لا تنبض له ..او لغيره ..نفس المرض ينتشر ..في أغلب الملامح الرجوليه .
: ليه تبكين ..؟
فتحت عيناها ..التي خان جفنيها بـ اسقاط دمع حائر يرقد بهدوء ..مسحته ولم تعلق غير بـ العوده لوضعيتها السابقه اغلاق عيناها وفتح فمها ...ليكمل ما بدءه ...لم يحلم البارحه بـهذه المقابله الشائكه ...لم تضف له غير شك نبت في قلبها تجاهه ..راقب متابعتها لـ المساعده التي تعمل مره ..اسيويه ..ذات شعر طويل ناعم ..مجدل ..قد مياس ممشوق ..تعود على الحديث معها بـ الانجليزيه ...:تمتم وهو يكتب لها بعض المسكنات ...: لا تأكلي لمده ساعتين ...واذا ..ألمك...هذي شويه مسكنات ...امسكت طرف الورقه ...و..طوتها واضعتها بحقيبتها الصغيره دون ادنى إلتفاته ...وقفت لتخرج ..الا انها استغربت مرافقته لها ...خمنت انه يريد شيء من الخارج و...سيعود ..الا انه امسك بـ معصمها ..تعالي من هنا ...أخف من الزحمه ..المصعد الثاني مخصص فقط لـ الاطباء ..والشخصيات الهامه ..بودها ان تسأل عن سبب غيرته ...يحبها ...ام ..يخاف ان ينظر لها رجل من هؤلاء كما ينظر هو لنسائهن او اخواتهن ...الا انها ابتلعته مع كوب صمت ثقيل عليها ..همس : الحين مصدقه من كل عقلك اني التفت لبنات الناس ...يومك ماده بوزك شبرين
ناظرته بغضب : ليه وش يمنع انك ما تطالعهن ...؟
لان و لا وحده فيهن ..شدت انتباهي كثرك ..ما اقولك ما فيهن الحلوه والمزيون ..الا ..بس قلبي ما نبض لغيرك ..ووربي عافني عنهم
:وليه انا ..بالذات ....وش يضمن لي بعدين انك ما تطالع لغيري
وضع كفها على صدره ..و..احس بـ ارتباكها ومحاولة سحب يدها الا انه ثبتها بشد يده عليها ...:فلت لك فلبي ما نبض لغيرك ..وحبك ..كتمت وخليته بقلبي ...محد شهد عليه غير ربي ..ثم امي الله يرحمها ..مـو ..من ديني ..ولا تربيتي اني اناظر بنات الناس ..ولا احب حد يتلصص على شيء لي ..

:

فهــد
لم يكن الاستقبال كما تمنت سوسن ..التي اغدقت زينتها وعطرها ..لم يزيدها الا اشمئزاز في نظره ..استكثر عليها ملامسة اصابع يده لأصابع يدها ...تناول غداءه مع والدته التي اخبرها قبل مجيئه انه يرد ان يتغداء معها ...فـ اخرت غدائها حتى شارف على الوصول ..
تمتمت وهي تقف بعيده عنهم ..بحجة انها لاتحب رائحه السمك : فهد ..جهزت لك ملابسك اذا تبي تسبح
تمتم بـ استياء : زين ...بعد مـ اشرب الشاي مع امي
استدارت غاضبه ..ما باله ...لما يحدثها هكذا ...اخبرت الخادمه ان تجلب لهم الشاي ..وصعدت لغرفتها ..تنتظره ...وتفكر ..ما الذي قلبه ...
بعد دقائق ..دخل ..وجها تلتصق بـ مراتها ...لا يعلم لما تذكر قصة عمة السندريلا ...وهي تسأل مرأتها ..من الافضل انا او هي ...
تمتم : لا..كملتي الكشف عن قرب ...طفي النور ..واطلعي ...ابي انام
سـ يحرص فقط على ان يراء طفله النور ..ثم يطلقها ..لن يستحمل ..رؤيته وجهها ...و...لا ينتشر خبر انها سحرته ...لـ سمعته ...وسمعتها ..بعض من الالسن سـ تلوك بـ سيرتها ..ربما بعيد عنه..يأتيها نصيب .. لم يعلم ان حبيبته كانت يوماً لقمه سائغه فـ فمها

وأنت وحدكِ فى خلوتك ...فقط مع نفسك
شاهدى ذاك المسخ القابع أمامك فى المرآه أو دعك منه واشرعى فى تحطيم كل المرايا
ولاحظى ذاك الكائن المشوة بداخلك والذى لا يعشق فيكى إلآ لسانك
والذى فشل حتى مستشارك النفسى فى التخلص منه
ووقتها لن يتبقى إلا ذاك الصوت الخافت ذاك المزعج الذى يتردد بداخلك
فى صحوك وفى منامك وفى سهادك وتفكرك..
ذاك صوت ضميرك الذى أُعول عليه كثيراً
هل تستطعين قتل ضميرك؟
ام تقنعينه هو ايضاً كما اقنعتى تلك الاخريات ألآتى يقنعن بالضحكات الصناعيه تاره وبالدمعات المحفوظه و المعلبه والسهله التحضير تاره أخرى
أعدك وأنت تعلمين كم أفى بوعودى و تعلمين جداً أنى لا أحنث أبداً فى عهودى
أن نجمك سيسطع...وشهرتك ستملاء الافاق...وجمهورك سيزيد
لكن مالا استطيع ان أعدك به أبداً
انك ستنعمين يوماً بالسعاده...أو الراحه... ربما لن تندمين لكنك أبداً لن تتذوقى طعم
الفرح
momken

:

لورين & راكان

: ابي استفيد منه دامك مو راضي تخليني اصرف منه علي او على عزوف
عجب تفكير الحريم اذا اجبرها تصرف على نفسها تقول ما قمت بواجبك ...واذا منعها ..تبطرت ..: ماعندي مشكله ...وشكلك سأله عن مكان قبل لا تتكلمين ف الموضوع
فركت باطن يدها بتوتر فضلت الصدق ...لن يفد الكذب خصوصا اذا تقبل الامر : سألت عمي ..الجمعه لما كنا عندهم ..
سخر منها ..: ونعم الزوجه ..من بعد يدري
..ابتلعت كميه الالم المتزايد بقلبها ..ورسمت ابتسامه واهيه ..: محد بس عمي ..بما ان عنده فكره بـ بيع البيوت وشراها ...وانت الحين
يعني ..فيك تقول مجرد ...جس نبض ..وبما انك مواقف فـ ليه ما اكمل
غير الموضوع بـ اكمله ...: خالك فهد ..ولده مات البارحه بـ المستشفى
كادت ان تقول ...شيء من ذنوبه بس ..استغفرت ..: اي واحد ...ليه ..؟
:زوجته كانت حامل بالشهر الثامن ...جاءتها ولاده مبكره ..بس الجنين نزل على ارجوله ..وعقل راس بـ الرحم ...اختنق ..ومات ...
والمستشفى مقلوب ...لان الدكتور ما سوى لها اشعه قبل الولاده ...
: يعني اهمال ...
: مـاخوذ خيره وشره ...مفروض يسوون لها توسيع ...و المصيبه ..ان فيه اعضاء من جسم الطفل ممزقه ومكسره ...يعني متعاملين معها بعنف ..ما هيب الاولى ..سبقها واجد ..بعد تغطيات وقصر فهم بـ المراجعين ..لـ الحين ما دفن الطفل
تسللت عينها لـ طفلتها التي تلعب ..حمدت الله انها موجوده بحياتها ...سليمه ..تزين حياتها ضحكتها ..وبكائها ...


:

كـــادي
تهوجس ..هل كان لص يتجول بـ المنزل ...لكن لم يأخذ شيء ..ام ..يبدوء انها تتوهم ...او ان البيت مسكون ..رفعت لها اللحاف من على وجهها ..هزت كتفه ..لم يتعمق بالنوم بعد ..سألته ..: جهاد انت تسمع اشياء غريبه باليت ..
اهرف السمع ... ضرته على كتفه بخفه ..مو الحين ...يعني ما قد سمعت من قبل
لا ..وش فيك ..
بصراحه خايفه ..ماجاني النوم ..اليوم سمعت صوت ..وامس لقيت زينه الصاله مكسوره ..
تجعد جبينه ووضع يده على جبينها : مسخنه ..والا تحلمين ...
انزلت يده : اتكلم من جدي ..ما ني امزح معك
: اعطها ظهره : نامي بس ...ولا تابعين افلام تالي الليول ...دامك خوافه
..لم تنم ..كانت ترهف السمع لكل شي ..ارعبها هواء المكيف الذي حرك كيس على ملابس جهاد المكويه ..كادت ان تصرخ لتوقضه ..الا انها فكرت قليلا ..أذن الفجر وهي تراقب ...اوقضته ليصلي لكن لم تسمع له بالذهاب للمسجد ..سايرها جهاد..عندما تلمس شي من خوفها ...كانت تشعر بنعاس شديد ..وهي فـ المحاضره ..تثاوبت مليون مره ..حتى تأففت سندس منها ...: اذا انتي وجهاد مقضين السهره صباحي كان خمدتي فـ البيت بدل ..ها المثاوب جبتي لي النعاس
تمتمت : بلاك ما تدرين ...ان السهره وحدانيه مع اوهامي مثل ما قال ولد عمك

:

سوسن :
ذاب الثلج وبان المرج ..هكذا تمتمت وهي تجلس في غرفتها وحيده ..بعد ان نفها فهد من حياته ..منعها من الاتصال بوالدتها ..او الخروج من المنزل حتى لقبرها حدد لها اماكن معينه في المنزل والاهم ان لا تقترب من مكان يخصه ..جلب خادمه فقط لـ مراقبتها .. بعد ان سطر امجادها لها ليلة البارحه ..لم تفدها دموعها ولم يستعطفه عندما جثت على الارض تترجاه ..كان بوده قتلها ...رات الاجرام ينطق من عيناه ...لولا رحمة الله ..ثم تدخل خالتها ..اه...خالتها لم تكن بكل هذا الحقد ... عندما ترجتها ان تسمح لها بالخروج رفضت بدون ان يرف لها قلب او عين ..كله من ها الجهاد ...وكادي العله ...عساهم ما يتوفقون ..الحين كيف ارجع لي فهد ..بيطلقني .. لا ..لا .. والي في بطني .؟ بـ حاول معه مره وثنتين وثلاث ...بـ اترجاه يسامحني وكمل حياتنا مع بعض ...لو رف ساكن ..المهم ما يطلقني ...يافضحي.. وشماتت غاليه وبنتها فيني ...

:
سندس
اخفت خجلها ..بوسادة نومها ..التي غطت بها وجهها عن رسائله ..وهي تتذكر ما حدث في العياده ..لن تعديدها ابدا ..وتذهب لوحدها ..بل لن تذهب ...هددته بـ : سأخبر والدي وراكان بما فعلت
: رد عليها ...عادي ..أنت زوجتي ما سويت حرام ولا عيب والفشله فيك ...انتي اللي جايه عيادتي ..حاطه الاحمر والاخضر ..كن مالي قلب
اخفت وجهها ..من جديد ..وهي تتذكر قبلته ..مجنون هو ...وهي مجنون به ...منذ عودتها لم تخلع نقابعا الا في غرفتها ...غسلت وجهها لتخفي اخمرار خجلها ...لكنها الان خجله جدا من نفسها ..لدرجة ..بكائها ..تشعر كأنها خانت ثقة اهلها ..كادت ان تغلق جوالها الا انه اتصل عليها بعد ان تأخرت عليه بـ الرد ..متأكد لن تفعلها وتخبر والدها ...لم يكن خائف لكن منحرج ...فاجأته بكائها و: طيب ياصقير ..صدقني ان انشر عن عيادتك ..طبيب سيء السمعه ...و..اخذت نفس ..فقاطعها ضاحك : بنموت انا انت من الجوع ..بعد ما يطردني المستشفى ...الحين من كل عقلك تبكين ...يابنت انا زوجك تفهمين !
اغلقت الخط بوجهه ...تشعر بـ ارتباك وتخبط..بـ الفعل لا تريده ان يتعدى حدوده في حياتها ..لا يصل لقلبها ...


...

لورين
أبتلعت كميه من الوجع ..وهو يقول لها ..: ما يحتاج اوصيك على نفسك وعزوف ...الله يحميكم ويحفضكم
لم تستطع الا ان تدعو الله بـ ان يحفضه من كل سوء ...هزت راسها بابتسامه رسمتها بـ اتقان ...: لاتنسونا من تمر الديره ..
لم يكن لـخزام متسع من الوقت لـ ملاسنة لورين فقط ترفع ضغطها ..اكتفت بـ اضهار سعادتها وهي تصرخ بـ اخر الدرج : حبيبي راكان ..تأخرنا وانت ما تحب سفر الليلول ..تمتمت بصوت منخفض ...اختصر هـ الوداع تقل بتروح بانكوك مو الديره والا تودع اميرة ويلز
لم تدعها لورين بقلبها : يومك تعرفين ما يحب السفر ..وش له حنت لك الديره الحين ..ولا تنسين لنا فيه اكثر مما لك ..ع الاقل عندي بنته .. اما انت يد وراء و..ويد قدام ..عساها روحه بلا رده
صرخ بهم راكان : بس انت وياها ..مصيبه تأخذكم وافتك منكم ...فضحتونا في الناس هواش على كل شيء ..
وانت قدامي لسياره ما شكيت لك همي ..التفت للورين الواقفه خلفه .. بحزم صرخ بها :انزلي سكري الباب ..و...ياويلك تطنشين اتصالتي ...


..
جهــاد
سينفجر بـ التاكيد ...فتح ازرة ثوبه ليتنفس ...هو يستمع لصاحب الباص الذي يشتكي ...وانه لا يقبل ان تنقص نقوده ولا ..مليم ..بما انه كل يوم يرجع اخته للمنزل ..وهو عليه فقط اصطحابها
تمتم وهو يوقف سيارته على جانب الطريق ويفتح النافذه : مالك الا طيب الخاطر ..ياعم ..وابشر بدراهمك كلها ..
اغلق الهاتف وهو يتذكر كلام ابو حسن انها هي من اوصلت له ..:ان اخيها من سيوصلها كل يوم للمنزل ..
تمتم وكأنه يؤكد لنفسه كل يوم ...ناظر لساعته الثانيه ظهرا ...يعني طلعت من المدرسه ...ارسل لـ كادي ...روحي مع سندس بيت عمي ...او ..بيت اخوك ..
اغلق جواله ..وعاد للمنزل ينتظر عودت جوري ..التي ربما ستكون نهايتها ..وهو يخطط ان تكون كذالك ..كل شيء الا عرضه ..سمعته وسمعة عائلته على المحك ..اطلت الساعه على اعتاب الثالثه والنصف ..ولم تعد بعد ...خرج من المنزل ينتظر في سور المنزل الذي ستدخل به سيارة من يوصلها ..: تمتم ابن الحرام ..والله ان يموت معها ..
دخلت السياره السوداء ..لـ السور ..توقف برهه ..يتأكد ..سيارة بنات خالته نوره ..نزلت جوري وهي تودع الاخرى ضاحكه ..وتخرج المفتحاح من شنطتها ..ثواني فقط ..حتى احست بيد كـ القيد تمسك عضدها بقوه : ادخلي الباب مفتوح ...وانت الثانيه انزلي هـ الحين لا اسحبك من السياره
مياس : مالك كلمه ..علي ..كلمتك على اختك ..هي اللي لزمت اردها معي ..من زحمة الباص ..
اخرجها عنوه من السياره ...والهندي يعترض عن اخراجها ...صرخ به جهاد بـ ان يرحل ..ويخبرخالته نوره عن الامر ..


:

فهد

إنتظمِيَ يَآ أنْفاسِي ،،، فَلآ شَيْء يَسْتحقٌ الـإخْتِنَاقْ !

توقف عن التنفس ..انهمر عليه الحزن كـ الودق ...وهويراها مع كادي ...متحجبه ..لما .. تحرمه حتى من رؤية وجهها ..اعطاهن ظهره ..اتصل بـ كادي ....يطلب منا ان تتوقف لتحدثه ....أكملت طريقها ..وكأنها لم تراه ..لم تسمعه ..بل لم يكن موجود ...اليست كذالك بالنسبه له ...الم ينفيها من حياتها كأنها مرض معدي ...دخلت المنزل ..لم تمر على والدتها ...ولم تقبل بدر قبلته المعتاده ...انزوت بغرفتها ...للاسف ...لم تستطع الا.. مراقبته مع النافذه..وهو يدخل منزله ..الذي اغلق بابه بقوه ..انزلت الستار ..وسقطت عينها على شيء من ماضيه ..ما الذي يبقيه هنا ...في الركن البعيد ...من غرفتها ...البوم صور ..فتحته ..لتخرجها ....ودخلت كادي غاضبهمنه ..أسيه على حاله ..
..فهد يبيك تسامحينه على اللي صار ..وتحللينه ..و ..يتمنى لك التوفيق مع صقر ..!!
توقفت على راسها ..راتها تبحلق في صورتهم ..في ليلة الملكه ..جفت الدموع ..جفت ...مزقت الاولى ...والثانيه ..والحقتهم ببعض ...لم تفعل شيء كادي سوى مشاهدة حلم تحول لرماد .. هواء بسيط..بعثره ...وضعت شتات الصور في يد كادي ..خذيهم واطلعي ...غرفة جوري فاضيه نامي فيها ....
تهمس لنفسها منطويه فـ فراشها ...لم يعد له شيء ...ولم يكن له ...

:
جهاد

اغلق جواله بعد ان اتصل بـ صديقه نايف ..الذي يكون ابن عم مياس ..اخبره ان يأتي لـ اخذها وتربيتها وان لم يفعل ..لا يلومه اذا قام هو بتربيتها ...ادلف الجوال بجيبه الممزق من تعلق جوري به ...لـيكف عن ضربها ..وسحبها بـ الدرج الى غرفتها ..المغلقه عليها ..اسرف في ضربها ..لخوفه عليها ..باتت لا تخافه ..لا تحسب لكلمته حساب ..شهر الا سبوع وهي تغافله ..مع مياس ..حذرها ..نبهها تقطع علاقتها فيها ..بس ما تسمع ..واللي ما يجي بالطيب ..بالغصب يجي ...خلع ثوبه ..وارتدى اخر ..لـ استقبال نايف ..توقف في الصاله وهي تنظر اليه بـ امتغاض واضح تضع رجل على رجل ..مستاءه من تسلطه بلا حق يخوله ..الان سـ تأتي والدتها و..تقلب عاليها واطيها ..يكفيه ..ما فعل بـ جوري ..زلا تلوم كادي اذا اصبحت كـ خاتم في اصبعه خوفا منه ...
..تمنى لو يستطيع ضربها كما فعل بـ جوري ..لكن يشعر ان يده التي سحبتها من السياره مغروسه بـ شوك ...هي ليست اخته ولا ..زوجته .. دخلت خالته نوره بإعصار يشتم وتسب فيه ..وانه ليس رجل لانه مد يده على بنتها ..وماله دخل فيها ...
: قصري حسك يانوره...نسمعك ..والا تسمعين الجيران بـ فضايح بناتك
: محد يجيب الفضايح غيرك .. انت واختك ...صرحنا.. لمحنا.. ما نبي وجودكم بحياتنا ...



مخرج
بداخل كل منا انسان طيب ....
حساس بريء ..براءة الطفولة ..!
فلا تجعلوا الشيطان يتغلب عليكم ..!
ويجعل ما بداخلكم من شر وحقد ..!
أكثر مما بداخلكم من خير و محبة لمن حولكم ..!
ابحث عن أصلك الطيب .. ودائما تذكر مقولة ..!
(ان سامحت الناس أحبوك )




ي رب يعجبكم و...يكون قد الانتظار






الود لقلوبكــــــــم :


♫ معزوفة حنين ♫ 14-02-12 03:05 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
فصل بنكهة ابناء ايمان _ جهاد , جوري




مدخل :
كنت أراها في عينيه..
عيناه التي لم تر سواها...
وأنا كنت أعلم أن الإنسان إذا عرف كيف يصف العيون
فلا بد أنه سيصبح فنانا ذات يوم
أو أن في داخله مبدع يخجل فقط من عيون من يصف...!

رغد قفيشه

ليلى :الوجه منور ..شكلك خليتيه ينسى الاولى
اشعلت عود ثقاب ..تحت ابريق القوه ..يجهز حتى عودة عمها وراكـان ..:لا تحلمين واجد ... منور من هـ الكريمات اللي احطهم ..مـ انكر اني شفت الدنيا ..بس اكيد مو مثل ماكنت احلم
:اما انك غريبه ...الوحده تستانس لا مدحوها الناس
نفخت في عود الثقاب لـ ينطفى ...ويتصاعد اليسير من الدخان ...:لا غريبه ولا شيء ...الصدق اللي ما مثله
:وليه....؟ لا تقولين لي يحبها ..وانت تقولين انه مكوفنها_ ضاربها _.. قدامك
تناولت فنجان الشاي ..الذي شربت نصفه من قبل ...: يحبها و..يضربها ..الغبي بـ يلاحظ عيونه وهو يتابعها ..هي وبنتها ...ما يقهرني الا ..حتى في يومي .. بنت ما تنزل من حضنه قلت له ..أكثر من مره ما يشيلها ..بس يقول بنتي ما لك دخل فيها ..قلت له ..طيب وعيالي ..رد لـ ذاك اليوم صير خير
تجالس ع الارض ..امامها وعاء به عجين التصق شيء منه بيدها .ابتسمت بـ الم بنت عمها لما جاتها النعمه تكبرت عليها .: الحين انت غيرانه من الام ...او البنت ...والا ..ما تبين الرجال ...لا تنسين غرابة جيتك ..بدون داعي ...فهميني الله يسعدك ..
:ليه جيتي مالها داعي .. عمي ابي اسلم عليه ...حبيبتي الرجال يحسب لـ الوحده الف حسابه قبل لا يزعلها او ..يمد يده عليها اذا وراها سند ...مثلا عندك راكان يومه عارف ان ابوها ما يبيها ...لا عب في حسبتها ..
:احسك تتوهمين اشياء مـو موجوده ...هذاك كنتي بدون سند على قولتك ..ضربك
:ايه ...بلسانه وحركاته ...اول ما تزوجنا ..دايم يفكر وهي زعلانه عند ابوها ..لين ردها ..و..يحط قوانين تكون في وجهه صبح مساء .. حست بـ الوجع من الحديث عنهم ف غيرت الموضوع ..:المهم .. وش باقي من تجهيزات عرس عمي ...
ما فيه عرس ولا خرابيط ..ابوي بيأخذها من بيت ابوها بعد العشاء وانتهت السالفه ...
خاطري بعرس ..تهقين اذا اقنعناه بيوافق ..
صحيح ان ابوي صار مرن على قولتهم ...بس اللي براسه بسويه ...فـ لا تحاولين
سكتت على دخوله ..لـ تخطى خزام كم خطوه ...لتصل اليه ...يبتسم لها ..بينما تجهم يعلو وجهها ..لم تعانقه فرحا بعودته ..لم تقبل يده المتجعده التي ضربتها ..لم تبتسم في وجهه الذي كم من المرات تجهم في وجهها ...كـا نت تريد ذالك لكن شيء ما منعها ربما شريط ذكريات مؤلم مر بخلدها ..عندما راته ..فقط صافحته ..وابتعدت ..ابقت ليلى بينه وبينها ..سألها عن وضعها ..حالها وأحوالها ..امرتاحه هي في زواجها ..ام ان زوجته الاولى تكيل لها عذابا ..مكملا لتعذيبه
حقيقتا تغيرت الطفله التي اخذها من بيت اخيه يتيمه ...لم يراعي الله فيها ..لم يصون الامانه ...لم يمكث طويلا ..اخذ القهوه لـ يخرج لراكان وفي قلبه يضمر عهد ان يحاول تعديل ما مضى ..حتى وان كلفه ما تبقى من عمره .


:

لم يتوقع جهاد هذا الحضور نايف وجده ...ومعهم رجل اخر يتضح انه شيخ ...همس له: كيف جبت جدك ..؟
كان هنا بالرياض يسوي تحاليل ..من اسبوع ..
تكلم الرجل : هـ ياجماعة الخير نبي نسمع موافقة البنت ..
الجد : البنت موافقه ..وما عندنا حريم يظهر صوتهن لغير محارمهن
: ما يصير كذا ...ع الاقل توقيعها ..
اخذ جهاد الدفتر مشتت يشعر انه دخل بدوامه ...ان لم يكن هذا النايف يد معها سيؤنبه ضميره ..وقد يكون مذنبا ً..توقف امام نوره المحتقن وجهها بغضب ..: بتمشينا على كيفك انت وياهم بس هين ياولد ايمان ..
:اعلا ما في خيلك اركبيه ..البنت ترجع لـ هلها يكفي انك ما قدرتي تربين بناتك لـ هيه عنهم ..يا خاله ما بينقصك اذا اعترفتي ..سوسن بيحت سرك ..انتي وياها ..وهذي أحمدي ربك تلاحقنها قبل تضيع ..خلي البنت توقع وتنستر ..المره بدون والي ..مثل الجسد بدون راس ..
اخذت الدفتر : بتوقع مو لانك اجبرتنا ..ولا لوت ذراعي بحركتك ..انا ابيها تأخذ من عيال عمها
ابتسم ببرود ..: عجلي علينا الرجال يحترون ...!


:


دخلت بيتهم لـ تهدمه ..كلا ..فقط لتحرر جوري من تسلط اخيها المبالغ فيه .. لا انتقام من كادي لما فعله والدها ..لا يهم المهم انها اليوم تخرج منه ...محكوم عيها بـ اعدام .. بدون موافقتها ...اضيف اسمها الى اسم نايف ..فـ ساعات قليله ..ما توقعت امها بتوافق على هـ الزيجه ..تبكي وصوت شهقاتها يزيد قهر نوره الجالسه بجوارها من حركة جهاد بـ اتصاله بنايف ..حتى صرخة بها : تستاهلين ..مو هذا اللي سعيتي له ..ابي اعرف كيف التميتي على هذه السراقه بنت السراقه ..
يمه تكفين سوي اي شيء ...اضربيني ..أحرميني من المدرسه ..خلاص التوبه مـ عاد اصادق حد الا اللي تقولين ..بس ..خلي هـ النايف يطلقني ..يا ويلي من وين طلع لي..حتى ما اعرف انه موجود فـ الحياه
شدت شعرها الساقط عنه شيلتها مع السائق ..لا تقولين ياويلي ..انت اللي فتحتي عيون عمامك علينا ..والا من يوم خذيت ابوك..وهم ما يبونا ..حتى عزاه ما حضروه الا خوف من حكي الناس ..و..الطلاق ياويلك ياسواد ليلك تذكرينه تبين تصرين مثل بنت غاليه اللي ما نسو سيرتها حتى لما ملك عليها واحدن ثاني
يمه ...تكفين ما ابي اعرس
ليه ..؟..وش ناقصك يد والا رجل .. أحمدي ربك انه نايف ..مو اي واحد من خوانه البداوه ..ع الاقل شاف الرياض وعاش فيها ..تبيني اوقف فـ وجه جدك ..قالو لك مجنونه ..ابوك ما استرجى يوقف بوجه ولا يطالب بحقه


:

جهاد وجوري

بعد انتهاء الجلبه التي صارت في منزله فتح هاتفه الذي اغلقه منذ اتصال السائق ...كما توقع اغلب الاتصالات من كادي بماذا يبرر ..ولما الم يكن لها نصيب في الاهمال !؟..توقف قرب باب غرفة جوري ارهف السمع ..لا شيء ...ربما نامت ...اجرم في ضربها يعرف ..لكن يرى معه العذر كيف انه حاول تربيتها بكل طاقته ..فعلا اعتبرها ابنته ..مؤلم ان يرى الانسان ثمر عناء طويل يذهب هباء ..بمجرد اشاره من تلك انساقت خلفها ..لا ينسى صراخها ...وهي تترجاه بـ يبه .. يبه ..لكن لم يستطع الا ان يشفى شئ من غليله ..نزل الدرج بخطوات سريعه وهو يعدل شماغه كأنه يسكت الضمير الذي يؤنبه على ضربها ..يشده لـ الاطمأنانعليها .. اخراج مفتاحه من جيبه ليغرسه في قلب الباب و..رحل ..
تختبئ في درج الملابس ..رغم ظلام الغرفه الدامس ..تخاف ان يعاود ضربها ..اغلقت عيناها تحاول محو صورته وهي تترجاه فقط ان يترك شعرها ...وضعت اصابها بفروت راسها التي نزفت قليلا ..وتساقط منه الكثير بل ان اصابعه توشحت بسواده ..نفس الملامح ...نفس الوجع ..نفس الصراخ ...رجاوي والدتها لكي يطلق ابيها صراحها من قيد يديه ....كدمه شارفت على الزرقه ...ألم ..وجع ..يمتد على طول سنوات عمرها الصغير ..انتحبت بكايه ..وهي تردد ..:ان اخطيت او..مـ اخطيت نفس الشيء ليت الموت يجيني وارتاح منهم .. يبوني لعبه ف يدهم ان قالوا يمين ..ايمن بدون ما اتنفس ..مثل ما قالت مياس ...ابتسمت بوجع ...مياس اللي من اول ما شافت جهاد ركبتها الحق ..ما كنها جلست طول اليوم تفكر بطريقه نتقابل فيها بدون ما يدري ...وهي اللي حفضتني كلام اقوله لـ السايق عشان يصدق انه جهاد يبي كذا ..صديقه وفيه للغايه !

نتجرع الخيبة حين نكتشف أننا نمارس ما يفرض وليس ما نرغب به، الخيارات الغامضة خبيثة.. كيف نجدها وهي مختبئة!؟
محمد حامد

..
جهــاد


توقف بـ باب منزل عمه ..وهو يضغط على صدغه ...يشعر اعصاب راسه قنبله موقوته.. اطلت تحمل كيس يبدوء ثقيل ..لم ينزل لـ يحمل معها ...اكتفى بفتح الباب القريب منه .. تركته لتفتح الباب الخلفي وتضع ما كانت تحمله ..تسللت لـه رائحة طعام غاليه ..جلست بقربه ..: زين انك تذكرتني ..قلت بتتركني لـ بكره في بيت عمك
: عادي ان نسيتك دامه وجودك والعدم ...واحد !!
التفتت له ..مستغربه ..مفجوعه ..ما هذا التصريح ..قوي جدا في حقها :انا وجــ...
قاطعها مفجر ما تبقى من غضبه ...:تبين تقولين لا ...وينك عن بيتك يـ الحرمه العاقل .. ما عندك غير النوم ..والا هـ الجامعه ..شكلك بتتركينها يمكن تلتفتين لبيتك شوي
صرخت به ايضا ..:ما قصرت في حق بيتك بـ شيء ..وجامعتي نجوم السماء اقرب من اني اتركها
امسك عضدها بغضب : اول تقصير ...متى اخر مره طبختي شيء فـ بيتك ...قبل اسبوع ..والحين ع نهايه الاسبوع الثاني ..تطلعين الصبح وترجعين العصر وتنامين ..وفـ اليل ...يا في بيت امك ...والا عند سندس ...والا ما عندك مانع ترجعين تنامين مره ثانيه ..ما كن فـ البيت معك ناس
:من هـ الناس ...؟!اذا انت طويل يومك برا ترجع بس تنام كنك في فندق ..واختك نايمه اربع وعشرين ساعه ..تبين اجلس مع من ...طيفك ..؟..صرت اهوجس من الجلسه لوحدي وانت في فراغتك
:شفتي انك غافله عن بيتك ..وهذيك من مجمع لـ مجمع
ما هوب ذنبي ...اذا اختك فااالته تقط بلاويها علي ...
توقف ..ادار وجهه ناحيتها ببطئ ..مـ استوعب انها تقول اخته فـلتانه ...صحيح ...مو تطلع من وراه .. احتقن الغضب بـ اوردته ..
تمتمت خائفه ..فـ شكله مرعب جدا ..تحاول مهادنته ..باستسلم رفعت يدها لـ حط على يده التي تقيد عجلة القياده : جهاد ..تعوذ من ابليس.. بزر ومع الوقت تتعلم الصح من الخطا ..ابشر مالك الا اللي يرضيك ..
فـ الوقت بدل الضائع مهادنته يـ عزيزتي ..أستعاذ ..وتلفت لـ يراء انه لم يبعد كثرا عن منزل عمه ..راته يغير اتجاه منزله ...فكرة برعب ..ماذا ستكون نتيجة كلامها ان تركها هنا وعاد...ربما سيقتل تلك اذا لم يفعل بعد ..تمتمت : لحظه وين تبي ...؟
نامي عند هلك الليله ...
قاطعته : لا..لا ...ابي ارجع معك...صمتت ثواني تفكر .. عندي امتحان وابي اذاكر ...و...لا تنسى .. تبي تفشلين وش اقول لـ هلي لا سألو وش جابك هـ الوقت ..وانا كنت عند عمك ... جهاد الله يسعدك بلا فضايح هـ الوقت نرجع البيت نلم السالفه ومحد عرف بشيء ...لا تفضح اختك ..الناس تبي الكلمه ...ماهم بقايلين بس تروح المجمع تتسوق
: مياس معها ...واليوم تملكت ع نايف بعد ما عرف بـ سواياه
..ضربت على وجهها : يافضيحتنا ....اجل العلم انتشربالرياض وخلص
صمت ليكمل مشواره لمنزله ..هل اخطاء في الحديث مع نايف ...كان يريد اصلاح الامر وزاد الطين بل ...توقف عند اشاره متمتم : ما راح يتكلم نايف ...بنت عمه وزوجته الحين فـ السالفه ..بينكتم ويربيها ..وفوقها خالتك ام لسان
:ماهيب خالتي خلت منها الديار العامره ..هي وبناتها


:


فراس


الساعه الحاديه والنصف ...ارتخى على كرسي مكتبه ..يشعر بـالم في ظهره ورقبته ..دلكه بـ هدوء ...وهو يشرد بذهنه لـ عوده فهد ..لم يتعنى كثيرا في كسب ثقة والده من جديد بل استقبله والده وكأنه كان مسافر.. وعاد ...عادت له كل مميزاته ..سلطته في الشركه ..حتى انه تلمس تراخي والده ..لن يسمح بهذا ..لن يكون مغفلا فينتظر ضربه جديده من فهد ..عندما اخبر والده بعد ارتياحه ..قرعه : لاتدخل امورك الشخصيه فـ العمل ..
: طيب مثل ماله لنا ..وانا ما علي قاصر ..والدليل انك رفعتني من المكان اللي نقلتني فيه ..فـ .. يكون لي نفس مميزاته
تمتم : اذا مت يافراس ...تعال اجلس بمكاني !!
يبه الله يسعدك ماقصدت اللي فهمت ..
فهمت والا مافهمت مشكلتك مستجعل على رزقك ..تعلم تصبر ورزقك يجيك ..اخرج ورقه مجهزه لـ الشهر القادم ..فيها ان فراس ينوب عنه فـ القرارات
تنهد واقف ..يجمع ما تبقى من معاملات تحتاج الى دراسه مطوله

..

جهاد


تنهت وهو يحاول اغماض جفنه ..شارف الفجر على الاذان ولم ينم ..اسقط المفتاح في يدها الممدوده ..الحت عليه ليعطيها المفتاح ..لـ تطمأن عليها بدل عنه ..خوف عليه وعليها ...فتحت الباب بهدوء ..اضاءت النور الخافت ..سقطت عيناها على شظايا جوال جوري المحطم ...رفعت عينها سريعا لـ وسط الغرفه حيث سريرها الخالي ..ازداتت نبضات قلبها ..ياويلي وين راحت هـ البنت ..شكلها بتجيب نهايتها ونهايتي ..اسرعت خطاها الى الحمام ..وانتم بكرامه .. طرقت عليه بخفه ..وادارت مقبضه ..لايوجد احد به ...جف ريقها ..ماذا تقول له ..لم اجدها ...اخرج لـ تبحث عنها ..وهي تستحق القتل ...توقفت وهي تسمع انين خافت ...فـ البدايه ارتعبت ..فلا يوجد بالغرفه غيرها ..الا انها استعاذت بالله واتجهت لمصدر الصوت ..باب الدولاب الموارب ...وجدتها تأن من الالم المبرحه ..وحمى تفتت اضلعها ...تهمهم كلمات غير مفهومه ..اوقضتها ..لتساعدها في اخراجها من المكان الضيق ..انساقت معها تلك بدون وعي..كل ما فهمته كلمات متقطعه ..عن امها وابيها ...وضعت على راسها ضماد بارد ..بعد ان اراحتها بالسرير ..لكن اين الراحه وتلك الكدمات تغطي جسدها .
..
سوســن


صباح مشرق على البعض و..البعض تغطي الغيوم افقه وتحجب عنه اشعة الشمس ..قضت ليلها تفكر فـ خدعه لـ استمالته ...او تجبره على الافراج عنها ..تأوهت منطويه على بنطها وهي تراء الخادمه تحضر لها الافطار ..تمتمت بـ لكنه مرضيه : شيليه ...مـ ابي شيء ..
اخذته الخادمه بدون تردد ..لا يهمها ان اكلت ام ..لا ...يهمها مرتب اخر الشهر تقبضه بيدها وانتهى الامر ...رأتها ام فهد تنزل الدرج ومعها الافطار لم يمس ...سألتها وردت : مدام تابان ..يقول ما يبقى _ المدام تعبانه تقول ما تبي _
لاتريد ان تظلمها رغم كل ما فعلت ...:خلاص وديه المطبخ ....صعدت الدرج لـ تتطمأن عليها ...وما ان راتها نثرت دموعا واهيه ..جعلت ام فهد تصدقها ..اتصلت على فهد الذي رفض قطعيا خروجها ..وان الدكتوره ستاتي لها لـ المنزل ..واذا تطلب الامر مستشفى سيكون هو من يأخذها ..
لذالك وفرت على نفسها العناء ...وتمتمت ..خالتي خليني شوي اذا ما خف الالم ..تجي الدكتوره !

:
خزام


صلت الفجر ولم تنم ...حضرت الافطار تتبعثر فيه رائحه حليب الزنجبيل ورقائق الاخبز الاسمر الجافه قليلا ..وضعتها بـ فناء المنزل _ الحوش _ الذي تزينه بعض اشجار التمر والنبتات ذات الروائحه العطريه المنعشه ..الراي لراكان بهذه الحله شعره المتناثر الذي نادر ما يتركه يطول قليلا..يداعبه نسمات الصباح البارده قليلا ..ينتحي ليسقى المزروعات ..ربما ستقع في حبه لو راته من قبل ....من قبل متى ..فـ لورين في حياته قبلها ..: راكان الفطور بيبرد ..
فرد ثوبه البني ..المطوي على خاطرته ...: همك الفطور والا سوالف ليلى لا تبرد
يفهمها بدون تفكير ..صمتت لتقطع من الرغيف وتتناولها ..بـهدوء..تستمعه وهو يتمتم : جو الديره يرد الروح ..لـيت عزوف هنا خنقتها هـ الشقه ..توقفت اللقمه بفمها ..تناظره ..وهو يسكب القهوه بفنجانه ..بلا بمبالاه بمشاعرها
: لـ جيت الشهر الجاي جبها معك ...وامها بعد
وش يجيبني ..قالو لك بقعد كل يومين ناط الديره ..احسبي حسابك بالقليل بعد سنه بحول الله..لاتقولين بشوف هلي عمك يدل الرياض
ابتسمت بـ استهتار ...وبخاطرها يصير خير ..اذا ما عدلت بـ الطيب تعدل غصب عنك ..ويـ انا ..يـ لورين
:




♫ معزوفة حنين ♫ 14-02-12 03:05 PM



جوري


طوت سجادة صلاتها بعد ان قضت ما فاتها ...توقفت امام المراءه على الارضيه السراميك البارده ..شعرت بقشعريه برد ..تجاهلتها ..وهي تحدق في وجهها زرقه خفيفه اسفل ذقنها ..وضعت مرطب ..وسرحت شعرها المبلول بخفه ..تركته منسدل ليجف ..خطت خطوات حذره الى الباب فتحته بهدوء لم تسمع اي صوت ...وتسللت لها رائحه بيض مقلي داعب جوعاها ..نظرت لساعتها العاشره صباحا ...ربما يكون جهاد ...الاربعاء محاضرته تبدء بعد صلاة الظهر ..فرصه لـ تعدل الامر تعترف بـ خطاءها ...نزلت بـ اواصل ترتعد تتصنع الشجاعه ..تبحث عنه بعينيها وجدت كادي فـ المطبخ ..تمتمت : صباح الخير ..ما داومتي؟؟
نظرة لها كادي نظره ذات مغزى : من اللي داوم بعد سواياك ..
ابتلعت ريقها ..: وين جهاد ..؟
:بالصاله ...خرجت لـ تحدثه .الا ان كادي اوقفتها ...:من امس من نام فـ اذا باقي عندك بلاوي ياليت تخبينها وتنكتمين ..تراه ناوي لك بشر
:وانا ماسويت خطاء ...كل السالفه اني طلعت مع بنت خالتي ...لـ المجمع ..عيب والا حرام...خرجت لصاله ..وجدته مستلقي على اريكه ..مغطي وجهه بـ وساده صغيره صوت القناه الرياضيه المخنوق كـ فقط اضافت همهمات قد تشغل باله ..جلست على الارضيه بجواره ..همست : جهاد انت نايم ..؟انشدت عروق يده المرتخيه على الوساده...: اذلفي فوق لا ترويني رقعة وجهك اذا تبين تعيشين
قبلت يده ..: اسفه ..ادري اني اخطيت ..بس انت ما فهمتني ليش ما تبين امشي معها ..فكرته بس تحكم
رمى الوساده بعصبيه وغضب ..امسك يدها القريبه : تحكم ...هاه ...طيب وتحكم وانت عليك تطيعين ..مو ..تغافليني مثل بنات الحرام
ارتجفت شفتيها منذره عن هطول امطار احداقها ..:والله العظيم اسفه ..واني ما قصدت الي تقول ..اصـ
قاطعها وقد الم يدها : وين كنتم ترحون ..كل يوم ...لا تقولين مجمعات ..ما اصدقك ..
:والله ..والله ما نروح الا لـ المجمع ..نتغداء فيه ونجلس نسولف احيانا نتسوق .. ونادر نلقى شيء يعجبنا ..حرام عليكم حكرتونا خليتي من جهه ما تبيها تكلمين وانت من جهه ..وتقولون ليه نلتقي بعيد عنكم
:اص... وقص ..يقص رقبتك ..حرام ...ما خفتي حد من هـ الحيوانات يلاحقكم ويأذيكم..مـ حسبتي لـ كلام الناس اللي تشوفك راده البيت الساعه 4 العصر وانت طالبة مدرسه والسياره الي تروحك مو مثل اللي تردك ..ما قلتي عيب اخوي تعب على وما قصر فـ شي ..انزل راسه بـ الارض عشان مجمع وخرابيط ...قومي اذلفي عن وجهي ....انسحبت ..كاتمه دمع ابى الا يسقط ...كما سقطت هي من عين اخيها ..توارت خلف الجدار تنتحب ..وكادي تراقب من باب المطبخ ...زفرت بضيق ..: الله يعين .. ويعدي هـ الايام ع خير

:
لورين


تشرح الدرس مغيبه الذهن تعتمد فقط على ما حفظت ..جوالها يرقد على الطاوله امامها ..ممنوع ادخاله تعرف ..ولكنها تتحرق لـ اتصاله هذا اليوم بـ الذات ...هل يعود ...؟ لم يفوت هذا اليوم السنتين الماضيه ..وضعت يدها على جبينها تشتشعر شيء من الحراره تغزوه ..وبروده تكتسح اطرافها..مسحت ما كتبته ..على السبوره ..واعادت كتابته بشكل صحيح ..لم تعد تستطيع التجميع ..بين الدرس وما يشغلها تمتمت : خلاص يابنات اكتبو ...لين هنا بـنوقف وان شاء الله الحصه الجايه نكمل الجزء الثاني من الدرس
اشرقت وجوه الطالبات ..فـ القواعد الماده المتطلبه لـ تفكير اشبه بالمعادلات الرياضيه ...انزوت بجوالها بـ اخر الصف لـ ايهامهم انها معهم لـ تستطيع اغلاق الجوال اذا اقترب من الفصل احدى المراقبات ...حاولت محادثته للمره الالف منذ اسيقاضها ..لم يرد عليها ..
عادت للمنزل فـ ترقب ..تمني نفسها ..ربما يكون قد عاد ..هو قال ما بيطول ..يمكن تذكر ...لا شيء ..مكان سيارته يجول به الفراغ ..صعدت لـ شقتها ..وسألت الخادمه ان كان اتصل او عاد ...لا شيء ..لاشيء ..كل ابواب الفرح مغلقه حاليا ..نامت ولا زال الامل ينمو بداخلها ..لكن اصابها شي من الحذر خوفا من ان ينكسر ..مسحت دموعها بـ قسوه ... عندما ايقنت عدم عودته اليوم ..لا ..بل قد يبقى للغد ليحتفل معهم بزفاف ..حملت طفلتها لتهديء نوبة البكاء التى طالتها ...لم يتذكر يوم مميز في حياتهما ..كان فـ الماضي يحسب له قبل خمس ايام ..هذه السنه طار مع عروسه ...لما تتعب نفسها بـ التنقيب عن ألآم تفتق جراحها ..تكدس الوجع في دواخلها حتى لم تعد تستطيع التنفس ..صرخت بـ الخادمه لتحمل عزوف عنها وتسكتها ...غسلت وجهها ..وتوقفت ..امام المراه ..مجرمه هي بتعذيب نفسها ..رفعت هاتفها ..سـ تذكره ...قلبها يؤلمها ...ستذكره وتكذب على نفسها انه هو من تذكر ...لم يرد عليها ..جرت اناملها على على ازرته لتطبع له ..
( يآلله عسى هآلعآم أفضل من آلعآم)
............وآفتح شبآبيك آلآمل وآحضن .. آلنور!
آنآ صحيت ... وحضي شفيه / مآقآم !!
............حتى آلفرح في دآخلي شبه .. ( مغدور)
لو آلآمآني / تنزرع مثل .. آلآلغآم !
............لـ / زرع آنآ في دآخلي ( لغم ) / محذور
آبغى آنفجر ..وإتنآثر آشلآء وحطام
............وآبغى آجتمع في دآخل ( آحضآن بلور )
آدري كبير ( آلحلم ) وآلوآقع آوهآم
............وآدري يبور آلعمر .. وآحلآمي تبور !
طآيح ومتعثر / ومكسور ... آلآقدآم
............لوي مشيت / آلحظ معثور ... معثور !
يآكسرة آلخآطر / آنآ كلي ( آحلآم )
.............مير آلبلآ ( حسآس جدآ ) .. ومكسور


:
ليلى وخزام ...


:أنت صاحيه ..؟
:ما نيب صاحيه اذا رديت معه ..يـ شيخه تعبت وانا كاتمه على انفاسي ...لا ني متزوجه ولا ني مطلقه ...كل ما قلت بيتغير.. بيتعدل ..اليوم ..بكره ..بعد شهر ..وكل ماله وهو يزيد ...اتلا اليوم يتحسف على انها وبنتها مو معنا ...مستكثر علي الكم يوم بدون رفعت ضغط
: تقومين تتركينه ..تتنازلين عنه ببرود ..
هو ما يبيني ...يبيها ...وانا.. تكملت عدد يمكن وراثه بعايلتهم الواحد يتزوج ثنتين ..هذا ابوه متزوج على امه ..
:اسمعي اجلسي كم شهر يمكن يحن لك ..بس لا تطلبين الطلاق ..توك صغيره وتتطلقين ..من بيجيك عقب ..الا شايب والا متزوج
: ما بي الزواج الحين ...بكمل دراستي ..ولقب مطلقه اهون من معلقه ..ضره..لاتحاوليين ما جيت وانا ابي افكر ..قراري خذيته
عشان كذا قبل شهر سألتيني عن حبوب ممنع الحمل كنتي حاسمه امرك
وما بـ اذني ماي ...بقول لعمي ..اهون لي ينضرب جلدي ولا وجع قلبي


:


مياس

طرقت باب غرفتها ودخلت ..وجدتها نائمه ..اضاءت الانور...نزعت عنها اللحاف بقسوه المها النور الساطع بعينيها : مصيبه صابت ابليس ..كل ذا نوم ...يابنت قومي نشتري لك كم شغله عرسك بعد اسبوع .. لا تبلشيني فوق ما ني مبتلشه مع هـ الفهد اللي مو راضي اشوف اختك
وضعت ساعدها على عينيها : خليني بنام ...وعرس انسي .. ما نيب لعبه بيدك انت والشايب المخرف ..
لا ياحلوه لعبه ...بما انك اللي جبتي البلاء لنفسك ..تستاهلين ويـ إما تقومين هـ الحين ...او ..بتصل عليه
من متى كنت احسك ام ...اتفه الاشياء اللي تخصني تقطيني ع خالتي ام فهد ..هو صدق انا بنتك والا بس سوسن
وش ها الكلام الفاضي ...الحين لـ ساعدتني اختي بتربيتكم ...صرت مو ام ..لـ اهتميت بنفسي شوي ..رحت وجيت مع الناس ..شككتي فـ امومتي ..ما كنك اللي تنسحبين من اي مكان نلتقي فيه انا واختك ..نجلس نسولف نضحك ...وانتي شايله نفسك ..الا غرور براسك ..واحسن خل نويف يطحنه ..
وما سألتي نفسك ليه ما نيب معكم .....
: نفسيه ..الله يكفينا الشر
فـ لتقل السر الذي كتمته ...اما ان تقتنع والدتها بـ الغاء هذا الزوج ..او ...تشيل همه معها .....:انا مو ....بنت !!!


:



من الغباء جداً :
أن تقضي وقتَ غيابهم مُكبّلاً " بشوقك لهم "
بينما هم :
اختاروا البُعد لترتيب حياة أخرى خالية " منك "
أنت ترصف الشوقَ أشعاراً لعودتهم . .
وهم يختارون أكثر كلمات الاعتذار
بريقاً يُغطّي بشاعة أنانيتهم . !


الى اللقاء بإذن الله




♫ معزوفة حنين ♫ 14-02-12 03:06 PM



مدخل

تجرح الليل ونزف
ضيه على السور العتيق
والريح حاديها عزف
لحن المسافر والطريق
وقف على المصمك وحيد
صامت تهزه عبرته
يودع اطراف الجريد
والا معارف مهرته


تلاعب طفلها الذي ملاء الكثير من اوقات فراغها بصخب ضحكاته ..بكاءه ..ألامه ...ان كانوا يقولون ان فراس ابنا المدلل ..اذن ما حال بدر الذي لا ينفك عن يدها ..ابعده فراس عن حضنها ليضع راسه على فخذها : كفاءه ما خذا ...هـ الدب ..من كثر الحنان ما يقدر يتحرك ...ألحين دوري
ضربته بخفه على راسه : أذكر الله لا تعين اخوك ...
: لا تخفين عليه ..دب بتضيع العين بـ الشحوم ..وضعه على بطنه ليلاعبه ...اخر اخذ لعابه يتساقط على صدره ..
غاليه : هقوتي ان شعرك بـ يطاول شعري ...وراك ما تقصه
سندس : يمه يقص راس ماله ..بعدين ما تشوفين ابو كدش ..تضيع الحشرات بشعورهم
فراس يقلد لكنتها :خليك على الاصلع رجلك ..كلها شعرتين بـ المقدمه
غضبت سندس ..لكنها صمتت عندما دخل والدها ..الذي قرع فراس على طريقه حمله لبدر
فراس : ..طاحتت اسهمنا معك يابدير عند الشياب
ابو فراس يـطنشه ويتكلم مع سندس : زين الي شفناك ..من انخطبتي ما عاد جلستي معنا
ارجعت خصله شعرها خلف اذنها ..خجوله ..بماذا ترد ..اكتفت بـ ابتسامه طفيفه ..وهـي تقدم له كأس عصير ..
تناوله باسما متحفز لـ :كلمن صقر اليوم ..يبي العرس بموعده .. بدون احتفال ..وش رايكم ..؟
سكتت هي ..وتولت غاليه الحوار : أكيد ما به احتفال وميمته ..ما خلصت السنه على وفاتها ..بس وراه ما يأجل ..؟
فراس يدلي بدلوه :اجل والا ما اجل ...موب مسوي الرجال حفل ...وش رايك يـ العروس
سفهته : اللي تشوفه يبه انت وامي ...بكيفكم
عرف بمقصد مغايضتها له وسفهه..رماها بـ سكره صغيره ..اختبئت منها خلف والدتها

:

راكان ..و..خزام


:وش هـ العلم اللي يهرج به عمك
: اللي سمعت ..ما هوب لازم اعيده
تكلمي عدل ..دام النفس طيب عليه ...وليه ما تبين ترجعين ..
ادارت وجهها له : مـ ابي ..نفسي عافتك ..روح لـ عزوف وامها ..يحترونك ..
تذكر رسالت لورين الليله الماضيه قالها بمغايضه : ايه يحتروني ..واذا انتي عايفه فـ انا بايع ..
المها قلبها مهما يكن هي انثى ..:باب الديره يوسع اجمال ..مو بس عرب ..قبل تروح ..طلقني
أتكئ على الجدار : الحين من عقلك تقولين هـ الكلام ..والا بس ..غيرة حريم ما تشربك مي ..
كانت سـ ترد ..ستقول انا مشاعرها ليست لعبه يتسلى بها ..ان لها قلب يريد ان يحب وينحب ..انها تستشعر ميله لزوجته حتى اذا لم تكن لها طفله ...فتحت فهما ..لكن لاشي...انهى صمتها بكلماته :عموما ..الكـلام اللي قلت لعمك بقوله لك ...أذا انا مقصر في شيء ..فـ ابشري به ..بيتك ناقصه شيء ..أنت ناقصك شيء قلتي ابيه وقلت لك لا ....إما الي غير فـ لك الخيار يإما ترجعين لبيتك وتتركين عنك الخبال ...ومعك لين الساعه عشر فـ اليل ..بعدها بمشي لـ الرياض .....مشى وتركها خلفه ..تتذوق طعم دمعها وتستمع لـ أنات قلبها


:
ربْي ♥ أسّألٌكَ | ألنسسّيآن| لـِ آشخَآصٍ. . . . . آوجَعٌوا قَلبّي بِ قَدر مّ آسّعدوُوُهـ



جوري


سحبت الكرسي لتجلس ضاربه بـ النظرات المندهشه لفعلتها عرض الحائط بل عرض قلبها الذي يخفق بشده ..مدت يدها لتغترف شيء من الرز الذي لاتدري كيف سـ تبتلعه ...ضربت يدها المرتجفه بكوب ماء فارغ ..لم يسقط فقط ترنح ...سكبت فيه لـ النصف ..وبدات تأكل او تجاول ...مركزه على نقوش الصحن ..تجاهلها ..وهو يوجه حديثه لـكادي وكأنها لم تجلس معهم ..والاخيره كانت مشتته رعبا لاتريد انفجار اخر على طاولة الطعام ...تسللت اصابعها الى جهاز التلفاز المواجه لـ هم وان كان بعيدا قليلا و..بدات تغير القنوات بصوت مكتوم ...نطق لسانها بما تفكر ..متسأله : متى بـ نروح بيت عمي ...؟ وجهت له السؤال .كان من المفترض ذهابهم الليله لـ تمضيه الوقت ..لا تريد ان ينفيها من عالمه اكثر ضاقت ذرعا بتجاهله ..اما هو لم يكلف نفسه التوقف عن الحديث ..استكانت صامته ..جامده عدا عدست عينيها المشدوهه مملوءه بـ الدمع و الخوف من الفقد ..بـ التلفاز ..وكأن اخر صراعات الساسيه تهمها ...لم تتوانى عن مساعدت كادي بعد ان حمد الله..متوقف ..استندت على جدار المطبخ ذات الخيوط البنيه ..بعينها سؤال ..جاوبتها الاخرى ..:مدري وش تسوين ..بس انتظري يمكن يروق ..وينسى ..
ما تعرفينه جهاد لـ خذا بقلبه ..تمر سنين وما ينسى
يومك تعرفينه ..ليه سويتي اللي سويتيه ..وهو محذرك
ناظرتها بـ وجع ..عمركم ما راح تفهمون ...: هاتي عنك هـ الصحنين انا بغسلهم ....ابتعدت كادي لتوضب باقي المطبخ ..لدقائق توقف على بابه ..: كادي تبين شيء بطلع ...؟!
انتبهت لـ تخصيص السؤال لـ تلك ..انهت عملها وتلك تكتب له ورقه ...:هذي نبيها ..
اخذ الورقه وقراءها ...: حشا مشفوحين كلنا اثنين فـي هـ البيت .. بس من اجل عين قال تكرم مدينه !!

:


لوريــن


على سريرها تفترش ..احمر ..اصفر ..وردي ..أبيض ..ملابس لـطفلتها ..تلبسها بـ متعه ..وضعت لها احمر خدود ..وروج خفيف وردي ..وضعتها في سريرها الصغير وهي تلعب ..وتتحدث معها بـ اصوات طفله ..اخذت كاميره لـ تلتقط سلسله من الصور لها ..عندما تعبت و..اتعبت طفلتها التي بدأت تتثاوب ..وتبكي .. طفلتها ينتابها الجوع والنوم مع بعض ...اطعمتها و..نومتها ...حضرت عدد لابأس به من الاطباق والحلوى تكفيهما ..و الخادمه ...تأنقت في ساعه فاصله لـ تطرق الاخرى جرس منزلها ..أستقبلتها بـ حفاوه ..بشوق الاخوه ..بـ اسرار الصداقه ..بـ حكايات ليالي كانت احداهما منديل تمسح دمع الاخرى ..أمتلاء فراغ حياتهم بصخبهن و..عزوف التي تشاركهم مقطوعاتها ...الحزن والمفرح ..تقلص مساحة الفرح بـ اضاءه شاشه جوالها بأسمه ..تنهدت ..ضاقت ذرعا بكميه اللهفات المتعثره الاشياق المذبوح على اطراف غيابه ..هل فاض وقته عن حاجته ..لهذا تذكرها ..سألتها رؤيا : ما بتردين ...؟
هزت راسها نافيه ..: مــ اعرف الرقم ..!! سنلعب نفس اللعبه ...لك الفائض من وقتي فقط وان كان تفتات

..

ميــاس

فـ العياده ..تنتتظر مع والدتها ..التي لم تصدقها فيما روت لها من احداث الماضي ..اطلقت عليها سهم الاتهامات كـ خالتها التي قالت بملئ فائها: لا ترمون بلاويكم علينا ...قلتم نتهم ميت ..ربي بيدافع عنه ..صالح مـن يوم عرفته ما التفت لـ حرمه بشارع فما بالك فـ بيته ..ما عامل بناتك الاخوات لفهد وسندس ..بس الطيب ما يثمر فيكم ...أغلقت الهاتف بوجه اختها ..بلغ السيل الزبد ...
انهت الدكتوره الخاصه الفحص وكان التحضير لـ عمليه رقع ...لينتهي ..بـ التأكد من عذريتها التامه ...اذن مـ الذكرى التي تراود فكرها جاوبتها الدكتوره بعض الفتيات يعانين من وهم فقد العذريه ..ينسج لهم خيالهم مع وسوسات شيطانيه ..صور واهمه
لم تسلم من سلاطة لسان والدتها التي اتهمتها بـ محاوله الغاء العرس بتشويه سمعتها ...!!لكن لا يهم اليوم ولدت من جديد مع انه لا زال يراودها شيء من الشك..لك الحمد يا الله

منزل ابو فراس

صباح يتنفس ذكر..أجواء روحانيه أختلطت بـ اصفرار قرص السماء ..انتشر في زوايا المنزل صوت المعقيلي .. حرصوا على الاحتفاظ بـ عاده من ايام الجد ..ترحم عليه ..وهو يلتقط مبخره يعلو من دخانها روائحه طيبه ..يعلو ويلعو ..ليتلاشئ بعد ان تتلتصق رائحته بـ شماغه الابيض و. ثوبه ..:ابتسم وهو يرى تجهم طفله الصغير _بدر_ الموشك على البكاء عندما حرك بيده بعض الابخره تجاهه .
همست : لا يـ سعود ..البخور يوجع صدره ...
لم يسمع لـ كلامها ..والابتسامه لا زالت تختط على صفحة وجهه الذي بدء في دقنه الخيف بياض لم يخفيه : قام فراس والا ...بعده
: مـ رضى تعبت وانا اقومه ..
دقائق قليل لـ يسكب ماء بارد على وجه فراس الغارق بـ بحر النوم ..والذي استيقظ فزع ...لـ يواجه خطوات والده المبتعده لـ جهاز التكييف ...ثم ..النافذه ..و..توسطت الشمس غرفة الظلام ..تمتم بصوت منخفظ : تعذيب ... اردف بـ اعلى ..الله يهديك يبه ..ع الاقل بدون هـ الشموس ..بيذبحني الـ صداع
: لاجيت وانت نايم ..حب عقالك جنوبك ...اخلص تسبح ..وانزل افطر ... نلحق صلاة الجمعه
دخل في غياهب نوم متمتم بثقل لسانه:أبـشر يبه ..
ارتطم باب غرفته ..ليعود الى اليقظه من جديد..
نزل الدرج ..لـ يتسلل لمسامعه صوت بُكاء ...همس لنفسه :وصلت بكاية جدها
مـ ان هبط حتى استوت بذراعيه ..قبل يدها الصغيره الممتده لـ والدتها ..لـ تخلصها ..وجه حديثه لـ لورين :من جابكم يُبه ...جهاد ؟؟!
: لا فديتك راكان ....جاء البارحه
لـ ينتشر صوته فـ المكان : افا يبه ...تسلم ع البنيه وانا واقف
خلك واقف مثل الجدار اللي وراك ..و..ذي مو إي بنيه حبيبة جدها...
حديث جابني نسائي ..خافت ..في ضجه صخب الاصوات الخشنه :وين خزام ...والا ما تجيها الامراض الا .. ايام زيارتنا
ابتسامه ..طغت على صفحة وجهها رغم محاولة الاحتفاظ بها بـ جوانب قلبها :مـ جأت من الديره ... تقول بتجلس هـ الاسبوع ..أحسن ..خليني ارتتاح ......ابتسمت غاليه وبقلبها ...لا تسألين عن وجع الضرات ..تحر وهي فـ قبرها ..
تعالت صرخات بدر احتجاجً على الاستيلاء على مكانه بحجر والده ...وكأنه اعطى اشاره بدء لـ عزوف لتبدء مقطوعة بُكاء بلا سبب



:

جوري

متردده..تمرر عقد بياض يتعلق بـ رقبتها ينتهي بـ تفاح لامعه .. جيه وذهاب ..توقفت عنده لتمسك له سلم نصبه في مدخل المنزل من الداخل ..على ارضيه سراميك لـ يعدل اضاءه هرب نورها عنها .. انزل عينه ليراها ..لم يحرك جسده خوفا من اختلال بسيط قد يوقعه ارضا ..ابتسم ..ابسامه غابت عنها ..لـ انكاسها راسها ..مشتته انظارها في خيوط البيج المتداخل في قعر السراميك ..متمتمه : خفت ..لا تطيح قلت امسكه ...
لم يرد عليها ..انهى ما بيده بـ شيء من الاطمأنان عكس توتره قبل جيتها ...يقال ان الاطفال لديه احساس بمن يحبهم ..ومن يكرههم ..كـانت الابتسامه التي خصتها عزوف لـ جوري ..كفيله بـ نطق ذلك المثل ..فهي اما مختبه فـ حضن والتها ..او تبكي .. اخذتها جوري لـ مكانهم السري ..الـ المكشوف لـ الجميع ..على سرير غرفتها سابقا ..تحكي لها حكايات اسبوعها الصعب جدا ..تشكي احتياجها لحضن والدتها ..تربيت كف حاني على كتفها ..كانت دموعها متساقطه كـ ودق المطر ..شيء منها مسحته مسح بـ كمها الرصاصي مع شي من الزهر ...واخر بـ مناديل تغفل عنها في زحمة احزانها ..كانت العينان البريئه ذات السواد الموروث ..تشعرك ..كنها تفهم ما تقوله لها الاخرى ..حتى اجتمع الاثنتين بالبكاء ..مسحت دموعها عندما سمعت طرقات سندس على الباب وحملت عزوف لتسكتها: الحين انت مشفوحه على الجيه عندنا عشان عزوف..
تمتت بأنخفاض تخفي بحة الدمع :الحمد لله ..كل هـ البيت مشفوح عليها ...الي يشوفك قبل شوي مـ يقول عندك بدير ...
قرصة خذ عزوف التي تضع يدها في فمها ..: تعرفين البنات اطعم وهم صغار
ضربتها على يدها ...: لا تقرصينها كذا ...تجيها حساسيه بخدودها
كـانت سـ تشاكسها عندما رات احمرار عينها ..وكمية مناديل على السرير : تبكين ...؟
هزت الاخرى راسها مصطنعه ابتسامه : لا ...وش يبكين ...
..

فراس

(ياجهاد) حالي مثل ماتشوفها
خلني لحظات يرحم والديك
اترك لنفسي تبدّي حسوفها
ودّي آفضفض.. وأجّـل مالديك
شفت لي بنت ٍخذتني وصوفها !
من هنا مرت وانا كنت أحتريك
بنت لو جبنا اللغه وحروفها
مايوفّيها الكلام اللي يجيك!!
كن هذي الشمس فوق كتوفها
يوم طلّت.. نورها خطْر يعميك
به حدايق ورد في نفنوفها
وفي خطاويها عطور ٍتنتشيك
كل بنت ٍما تقرّب.. خوفها
لاتضيع بلفتة ٍمن عين ذيك
يابدر لو شفت نقش كفوفها ؟
حاجتك ضيّعتها لو هي بيديك!
ودك إنك شي بين رفوفها
واحتمال تْطل في يوم وتبيك ؟
صدق لو يحصل كذا وتشوفها ؟
(مش حتـئـدر إنّك تغمّض عينيك)!!


القصيده بـ يابدر

الشاعر الراقي عبد الله الظفيري

فـ الجهه الاخرى ..يجلس متوتر ..يبعث بـ جواله بطريقه توحي بـ انزعاجه ..لم يعد له صبرا ..رائها اليوم عابره ..لم يتقصد وهي لم تراه .منذ تلك اللحظه يشعر بخواء في مكان قلبه ..تنهد وهو يستقر في سيارته بعد ان اجبر جهاد بـ طريقه فكاهيه على مرافقته ..انطلق السياره وهو غارق في صمت ماذا لو رفض ..وراء انه لا يليق بـ اخته ..انتزع الفكره من راسه ..لا وش ما اليق بها ..بنت عمي ان ما رضى حيرتها تموت وما ترتوي عين رجل بـ شوفتها ..
: الحين مطلعني من البيت عشان تقعد ع الصامت
جهاد يـ اخوي الموضوع اللي بقول ما يتحمل المزح ..و..ما ابي منك مقاطع لين اكمل هرجي ..
تحفز جهاد وكل حواسه مشدهه بما سنطق فراس ..ماذا اعاد لـ حركاته السمج و تورط ويطلب منه مساعده ..ام سمع بـ قصة جوري ..لا ..لا اظن
:ابي اختك على سنة الله ورسوله
ناظره جهاد مصدوم : احد لعبن عليك وقايل لك ان الناس يخطبون بنات الناس بـ صب قلوب ..
شوف ..بتزوجني اياها ..والا بنشب لك ولها عظم بـ البعلوم ..
لا تنشب لي وانشب لك ..البنت مالها الا ولد عمها ..وانا ما اشوف ان عليك قاصر.. بس هاه ...ما هنا شيء لين تخلص الثانوي
ملكه بس
لا ..ولا شيء يتم الموضوع بيني وبينك ..ابيها تخلص هـ الثانوي مو تعيد السنوات مضاعف
ابتهج وابتعد الغمام عن ..مزاجه ...وان كانت مواقفه شفهيه ..الرجل يمسك بكلمته

:لورين وراكان

وقعت عيناه على مدونه تواريخ ...فـ عياده...ضرب مقدمه راسه كـ رد فعل سريع على : اووووف ..وش هـ النسوه ..اقول وشفيها تتصدد بزعل ..و ياكود ترد
ابتسم وهو يجد ظالته ...اجرى عدة محادثات بجواله ..ليسكنه على الطاوله ..ويعود لملفات مرضاه ..بعد مضي اربعين دقيقه على انتصاف النهار ..توقف امام المدرسه وهو يرى طالباتها صغيرات السن ..تلك تجري والاخرى تشد جديلة صاحبتها ..احداهن تصرخ لـ تحث البقيه على اللحاق بها لـ باصهن ..فتحت باب السياره لـ تنهي مراقبته ..مستغربه من جيته فهي تعود مع نقل خاص بـ المعلمات ..سلمت عليه واستقرت في مكانها ..لم تستطح كبح جماح استغرابها خصوصا وهي تراه يخرج من الحي :وين ..؟
ابتسم ..وهو يعدل مراءة سيارته : بخطفك ..
:لا بجد ..ردني البيت ..الحين عزوف شايلته على راسها من كثر ما بكت
عزوف نايمه فـ بيت جدها ولا عليها خلاف ..
اصابها ارتخاء بـ عظامها وهي تتذكر موقف مشابه قبل شهور ..اصطحبها لمنزل والدها ..لـ يرميها ..:بيت ابوك استر لك ..وما بيني وبينك غير هـ البنت ..تشوشت افكارها : ماذا فعلت بعد ...ذاكرتها تعمل بسرعه قياسيه لـ استرجاع احداث ايامهم الاخيره ..لا شيء بل باتت كـ العجينه يشكلها في قولب تعجبه بدون مبلاه لـ لسعات مشاعرها ..تنهدت ..وهي تسأله بـ عتب : وين هـ المره ..؟
استغرب لهجتها لكن لم يثيره الامر وارجعه.. ربما تكون متعبه من صغيراتها : مـ تبين تتغدين ..بنروح مطعم بدل ما ترجعين تطبخين ..
رددت بنفسها: بدل ما ترجعين تطبخين ..احقا ما تقول ..ام توهميني ..كفى بربك لم يعد لي جلد ..بهدوء ترجمة :والا مـ تبيني معها وانت وافقت على طلبها
: انت تهلوسين والا صايبتك حمى ...من اللي مخيرتني فيك ؟
ازهقت هدوئها على مذبحة مشاعرها : خزام ما رضت ترجع معك ..ما تبي ضره سمعتها اكثر من مره وهي تكلم قريبتها ..والحين وقت التنفيذ وانت مــ صدقت ..تجي منها مو منك ..نفس اول مره يـ راكان ترميني بدون ادنى التفاته .. تصدق صرت اشك ان بداخلك قلب .. بس تدري هـ المره مو بيت ابوي ..ولا ني بحب رجولك عشان تخليني في بيتك ...وصلني بيتي ...تدله ..!!!
متفاجئ تماما من كمية الانفعالات والتقلبات التي اصابتها ..من اصابع الاتهام المدان بها ..هشاشه علاقتهما الاشد من زجاج رخيص الثمن ..اخرص المذياع المتمت بخفوت ..امسك اصابعها الذي مسحت بـها دموعه انهيارها ..يقيدها لا تهرب منه بعيدا ..توقفت السياره في غير وجهتها خلف مبنئ لا زال قيد الانشاء وفي هذا الوقت لا يوجد به احد ..ابعد غطائها :اذكري ربك ..
: لا اله الا الله
واللي خلقني وخلقك..ان اللي تهرجين به مـ جا في بالي ..لورين انت اغلى من ضي عيني ..كيف اتنازل عنك بـ ها السهوله ..شفتي واحد عاقل يعمي عينه ..
بس انت...قاطعها ..لا بس ولا شيء ..انا غلطت ..ما ني معصوم من الخطا ..وكلام خزام لها ..مالك فيه دخل ..ما طلقتها يومك طلبتي طلاقها ..
مد لها بقنينة ماء تحتفظ بـ القليل من برودتها ...اغسلي وجهك ..واشربي لك شوي ..معزمه تخربين مفاجئتي ..اباخذك الفندق ...وبس والا نسيتي قبل اربع ايام كان ذكرى زواجنا
:من اللي نسى انا ..والا انت
صمت ..مدير وجهه لنافذه ..ما بالها اليوم تبحث عن النكد ..وكأنها مهنه امتهنتها ..ادار مقود سيارته بلا حوار حتى وصلا الى وجهتم ..من افخم الفنادق بـ لرياض ..
ماآاآا بالها...؟! خيم الصمت عالما
ماآاآاآ بالها..؟! غادر الحب ديارها
كانت هنا
زخرفت كل كلام العشق دررا لتيجانها
قادها حبه لمعركه كان الشوق والدمع حليفها
أحبته حتى الثماله
واشتاقت حتى اللوع
وبكت فــ تجرحت اهدابها
وذابت لتكون حبر قلم العشق
ماااا بالها ..؟!
حبيبته...
سقمت وسقمت
فكان هو الطبيب والداء
حبيبته
يابسمه لونت حياته اطيافا
ياغيدا سحرت شبابه
وشهرزاده حكمت عليه اعدام بعشقها
ماااا بالها..؟!
حبيبته بعد كل هذا العشق ..تبقى صامته..!
سامحيه لو أذاقكِ مر الفراق
لوطال صبرك والانتظار
لوحلم بغيرك وخانك في حلم المنام
فتبقي انتِ الواقع وفرحة الايام
ماآاآ بالها..؟!
الم تعرف انك حبيبها ....؟!
ترتيلة شتاء

..عرس مياسه ونايف


بعد سلسه من الاجبريات التي فرضها عليها هو والعجوز المخرف ..وامها ..هـ هيا اليوم تتزين بفستان البياض .. الفستان الذي كان من انتقائه وان لم يكن حرفيا ..فـهو من اشترط ان يكون ساتر ..حتى يدها غلفتها بـ بحرير ابيض ..أخبرها انه لايفضل المكياج وسيمح هذه الليله فقط بـ خفيف للغايه ..لا لـ حفل يسمع به قاصي ودان ..لانه سياخذها من منزل والدتها الحاديه عشر ..منزل والدتها الذي يرفل بملابس الحزن حتى وان غردت به المغنيات .. لم يحضر العرس اي من اقاربها ..فقط صاحبات امها المتبروزين ديكورات زجاجيه ..حصى صغير يتحول لشظايا ..حتى طفلة والدتها المدلله سوسن لم يسمح الفهد ب حضورها ..و خالتها لن تحضر بعد ان اتهم زوجها المرحوم ..ما يخفف وطئ الامر اهل نايف اغلقوا مساحات الفراغ امام افواه الناس ..أحتبست دموعها ..وهي تخرج من منزل والدتها بتوديع بارد ..ودعتها الجدران والزوايا ..كانت والدتي العزيزه مشغوله بـ تلميع واجهتها الاجتماعيه ..وهو لم ينتظر لتنتهي ...يـ ام العروس ..اين دموع توديعك لها ..طفلتك على مشارف بنا حياه جديده ..يـ ام العروس .. اين دعواتك الخافته لها بـ حياه سعيده ..يـ ام العروس ..اين كفك التي تهدئ من ارتعاش عروس خجلى ..او كلامات عابره عني ليضعني امامه اذا كان البقاء في عيناه صعب ...ارخت راسها بـ استلام بعد خروجه الموقت كما يدعي من جناحهم في الفندق الذي حجزه جدها اما هو يريد ان يستقبلها في شقته الاشبه بسكن عزاب الا يكفيها انه اوكل شركه بتنظيفها ..!!


مخرج

أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه عن كل ذنب عظيم
..


♫ معزوفة حنين ♫ 14-02-12 03:08 PM



مدخل
في عيونك ليلة البارح حزن ،
وفي إرتباكة نظرتك نيّة رحيل ،

كن صوتك .. شعر مكسور الوزن ،
وكن صمتك .. غربة وليلٍ طويل

فهد المساعد




سوسن &فهد

رغم جدار شفتيها المطبق بـ احكام ..خرجت آه ..مكتومه ..خطت الى باب غرفتها اتكئت عليه مودعه ثقل جسدها على الجدار المزين ...بكف مقبوضه ضربت الباب وكفها الاخر يحاول التخيف الم بمبرح لا ينفك عن بطنها البارز قليلا ..كانت طرقات احتجاج ..تعب الم ..إصرار بـ طرقاته المتتاليه ..فتح الباب ..وصرامه تعلو ملامح وجهه ..صرخ فيها بنفاذ صبر : خير وش فيه ..
ذابله .مصفرة الوجه ..مبعثره الشعر الراقد بهدوء على كتفيها همس بوجع : تكفى خلني اروح المستشفى ..بموت من الوجع
همس لنفسه ..عساك الوجع اللي يريحني من وجهك ...نطقت شفتيه : بـ لا ..صارمه للغايه لكنها لم تستسلم ليس و..تشعر انها ستهذي وجع :الله يخليك ..خلني اروح ..تدري ..مسحت دمعه انسابت بسرعه على خدها ..انت ودني ادري ما تثق فيني ..بس انا موجوعه ..حرام عليك بموت ..مـ تبي ولدك -
ابتسم ببرود : مالي قلب ...ودي يموت معك ..
اغمضت عيناها وفتحتها بوجع موشكه على السقوط ..: ما خبرته قلبك اسود
وما عرفت قلبك الا اسود من يومك بزر ..تحبين تأخذين حق غيرك ...تموتين وتستخدمين الف حليله لين توصلين لـ اللي تبين ...مو هذا اللي تبين ..زواج وتزوجنا ...قهر ..وجع ذوقتني ..والحين تبين قلب ابيض ..
انزعت يده الممسكه بـ مقبض الباب ..لتسكنها على بطنها ..انتفض كـ ملسوع بكهرباء ..وسحب يده بقسوه ...تسمرت عيناها على الباب الذي اغلق بوجها ..امتلءت بـ الدموع ..جلست على الارض ..تضرب راسها بـ الجدار الماكث خلفها : انا الغبيه اللي حبيتك ...كل هذا عشان بنت غاليه ..ما تحبك ..ما سهرت الليالي مثلى ..من وانا صغيره عيني وقلبي عليك ..ما ترضى تلعب معي ..شايف حالك ..بس لا جات ..تروح عزة نفسك ..ودك تشيلها على اكتافك ..
متوقف في متنصف الممر المؤدي لجناحها الجبري..محدق برؤية يغطيها الظلام والممراره ..تنهد وهو يغرس يده في شعره الكثيف ..ليوصل خطوات منذ دقائق اوقفها ..طرق الباب بهودء ..وخفه العاده تصلي فـ هذا الوقت المتاخر من الليل ..يخبرها ان تأتي معهما لـ المستشفى فهو لا يريد دقائق البقاء مع تلك ..شيء ما .. رف بقلبه ..يكره هذه الطيبه لـ اناس يستغلوها وتصبح مداس لـ اقدامهم

طال مكوثه في انتظار والدته او الطبيبه لتطمئنه ...تطمئنه بماذا ..؟ الا يريد الخلاص منها ..تبشره بـ خبر موتها ..أخرج لفافة سجائر اشعلها ..ونفث دخانها ...غاضب من نفسه ..سحب نفس عميق واطلقه متأمل خيوطه الدخان المتصاعد .
.: لاتذبح نفسك ي ولدي بها الدخان ..
التفت لـوالدته بـ احراج ..رمى السجاره ودهسها بقدمه ..لم يكن يروق لسندس هذه اللفافه وكأنها تشاركها فيه ..ابتسم لنفسه على الذكرى التي اصبحت محرمه : وش فيها ...
: مـ هيب بخير ..عندها نزيف وبـ تجلس عندهم كم يوم..
ضيق عيناه وسأل : ضروي ..؟!
صاحت به : وش بلاك يافهد ...تكرها ما قلنا شيء بس لا تعذب الولد بذنب مهوب ذنبه .. لا تحقد ع الناس الحقد يموت صاحبه ...امش بس ردني البيت قبل الفجر ..
ابتسم لمهادنتها علها تهدئ قليلا : طيب ابشري بس هدي اعصابك ..
مـ خليت بي اعصاب ..عينك لها متشفي فيها..خلها تروح عند امها وفكني من الشر ..
ابتسم ابتسامه عريضه جدا :أطلقها ..وبـ الثلاث
:طلقها دام مالك فيها مطمع...
...


مياس

الليله التي يفترض ان تكون ليلة عمر اي انثى كانت ليلة دمع لها ..ربما انها من ضمن استثنئيات الاناث اللاتي يتركهن نصفهم الاخر وحيدات ..فـ خروجه الي يفترض ان يقتصر على الدقائق ..طال لـ الساعات ..نامت ولم تستيقض لا بعد ان شارف على اتنصاف النهار ..جددت نشاطها بحمام دافي وارتدت ملابس هي لطفله مراهقه اقرب منها لعروس ..خرجت تحمل كريم مرطب صغير يسلي يدها تضعه بلطف ..وجدته ناماً على اريكه ..بملابسه التي خرج فيها راميا عقاله وشماغه على كنبه منفرده ...يؤرق صخب شخيره صمت الجمادات ..سدت أذنيها بكفيها عندما علاء بعد تحرك طفيف تمتمت بداخلها :احسن اللي نام هنا ...والا ما عرفت انام ويا هـ الاصوات حشى شايب .....وجدت كيس بها معلبات ..وعصير حار ..وقطعة رغيف ..
تمتمت : ع الاقل كان حطه بـ البراد ...مالت عليك يالبدوي ..
اخذتها لتتناول افطار وحيد بغرفتها ....زسمعت ضجت صحوته..ارتبكت ماذا تفعل هل تتقمص خجل العروس ..ام عتبها ..افزع حيرتها بفتح الباب الفاصل بدون ان يطرقه وبطريقه اشبه وكأنه يريد ان يلقي القبض على مجرم ...توقف : زين انك صاحيه ...بنمشي بعد شوي لـ الديره مع اهلي ...خذي كل اغراضك ...يمكن نبطي
: ..نعم ...؟! ...وليه ...؟ اسمع طلعه من الرياض ..لا ...وأبي اروح الحين ل،ـ امي .. لم تكن تريد رؤية والدتها فـهي تمضي اسبوع ان قل بدون رؤيتها وهي معها بنفس المنزل
أمسك ذراعها بقسوه : اسمعي ..كلمة لا ..ألغيها من قاموسك ...و.. دقايق والقاك زاهبه ..قال بروح لـ امي قال ...أمك الي البارحه ما ودعتك كنها تقول ..فكه ...

...

لوريــن

رات أسمها يضيء شاشة جواله ..هو في الصاله ..صوت التلفاز عالي ..لا تتوقع ان يسمع معه ..و..مشغول بـ ملاعبة عزوف ..ضغطت الاحمر ليظهر لمياس مشعول ..فتحت قائمه الاتصالات وحذفته ..أخرست الجوال ع الصامت .. ..بودها ان تمحوها من قائمة حياته ان لا يمر طيفها او ذكرها في ذاكرته ..ابتسمت متمنيه ان يصاب بـ فقدان الخزام ...باتت تكره هذه النبته وتتجنب اختيار اي عطر ينقل رائحتها..اسبوع جميل جدا بدون حتى ذكرها .. وهـ هو الاسبوع ينقضي ربما تريد العوده ...قليلا من الانتظار لا يظرها شي ...هذبت شعرها ..واغدقت عطرها المفضل على ملابسها ..لتعود لهم .
..

مياس

تشعر انها ليست عروس ..ماهذا ..؟ لم يخلو البيت من حتى منتصف الليل ..متعبه لـ الغايه .. جميعهم يحدقون بها كأنها تمثال معروض في متحف ...بـ الاضافه الى وشايات خفيه ..من اقربائهم ..كما توقعت لم يأتي الليله ايضا ..
بعد تناول الغداء اجتمع نايف وعمها _ والده _ وجدها ..كأنت مدعوه لحضور الاجتماع المغلق ..ترتعد اوصالها خوفا ..فلم يدخل معها اي من النساء ...يجلسون يتوسطهم دلة قهوه وبضع فناجين ..وتمر ..تطلعت بـ الجوه ..علها تفصح شي من ما يدور بـ بواخلهم ..نايف تعلو الـ لا مباه ملامح بل وجلسته وهو يرتشف فنجانه ..العم كـ المتوتر قليلا.. صلابه ملامحه التي تتنافئ مع ملامح والدها اللطيف ..و الجد غابه من التجاعيد تبعث الرهبه..: اجلسي ي بنتي هنا ..أشار الجد بقربه ...جلست وهي تستر ثوبها على قدميها لم تعرف الجلوس بهذه الثياب الفضفاضه ستدخل معها والدتها وسوسن ..بلا ضيق ..تنحنح نايف وارتكز قليلا فـ جلسته : اسمعيني يابنت الناس ..انا خطبتك مثل اي بنت عاديه بدون مـ نلفت انتباه خوفا على سمعة بناتنا ..ما ينقال بكره بنتكم هايته بشوارع الرياض ..وخذيتك اكرام لـ ها الشايب والا..محد بـ يلومني اذا ساويت بك التراب بدون زواجه ..ومن اليوم جدي المسؤل عنك ..فـ اي شيء ..وأنت يـ ابو منيف هذي بنت ولدك مثل ما خذيتها من بيت امها وصلت لبيتك ..اتفاقنا تم و..الحين اسمحو لي ..وراي دروس بـ الرياض !!!
توقف ..وارتفعت معه عيناها مستفهمه ..نطقت شفاتها : وش القصه ..حد يفهمني
: القصه ان هـ الزواج ......ابتلع بقية كلماته بصوت الجدالحازم : ...اقصر الهرج ..وأذلف الرياض .. همـاك مستعجل!!!

..
كـدي &جهاد

تضع احدى يدها بخصرها وصوتها المرتفع يزعج صخب منزلهم الهادي : مـ قلت الا الصدق ..ومـ شكيت لغريب ..بتنكر انك مقصر ..وانك من يوم تدخل البيت كنك كبريت ...مـ صارت ذي عيشه ..جهاد ..بس تعبت طلعت روحي ..كل بيت تجي فيه مشاكل وتنتهي بس انت لا ..متمسك فيها ..ما صدقت
يجلس على اعصابه ..حركاتها تستفزه و.يحاول السيطره على غضبه بجلوسه :يومك تشوفيني مقصر ليه ما قليت لي ...من اول يوم يـ كادي تفاهمنا اللي بينا يبقى بينا مـ اللي يسوى والا م يسوى يتدخل في حياتي
:ومن اللي ما يسوى ...امي !!؟
:لا تمسكين بالقشور وتتركين اللب ...ليه مـ تكلمتي معي ..بدل ما تنثرين عشاك ..ي العاقله
:غصب عنك عاقله وما خطيت
:كادي احترمي نفسك ..و..علما يـ صلك ويتعداك الحرمه اللي ما تقضب لسانها عن اسرار بيتها مالها مجلاس عندي ..وانا معتمد التقصير اللي تقولين ..يوجع صح ..انك شيء ثانوي في حياة اقرب الناس لك ..اوجعك بعصاك ..يمكن تتعدلين
صوتهم العالي جدا ..وصل لمسامعها ..تمتمت بخفوت : يا رب سترك ..
سـ اضل في عيناك تلك الرخصيه التي دُعيت لتأخذها من بيتها .. انهت وضع ملابسها بحقيبه سوداء بخطوط رماديه اوقفتها بـ مدخل المنزل امام عيناه المتفاجئه : بتردني البيت مثل ما جبتني والا اتصل على فهد
توقف مبتعد عنها ..اذا بقي دقيقه واحده اكثر قد يضربها ..خصوصا بهيئتها كـ طاؤؤس نافشة الريش وبدء له بحاجه لمن يقصره: ردي قشك ..بلا فضايح اخر هـ الليل
:البيت اللي انطرد منه مـ لي مجلاس فيه ساعه زود ..
اخذ مفاتيحه : اذا دقيتت على اخوك او خرجتي من البيت ..قسم بالله ما ترجعين وانك حرام علي ..صوت دوي باب المنزل اخر مـ توصلت له مسامعها قبل نوبة بكاء
..
صقر

يقف في المطبخ قرابة الساعه ..الواقع في مأزق من فوضى طهوه ..كل شيء يراه سهل ومقبول عداء غسل الصحون ..شمر عن ساعديه شرع في تنظيفها وصوته يصدح بـ شلات من تأليفه ..تسلل الى انفاسه رائحه الاحتراق ...هرع الى القدر ليرى شيء من محتوياته تحول لسواد ..زفر بعصبيه اهدر ساعه على_ كبسه_ لتحترق في النهايه ..لا يهم سيتناولها هكذا ...اللقمه الرابعه ..اعلن بها انسحابه الى اقرب مطعم ..متمتم وهو يعدل شكله في المراءه ..: الله يصبرني على ها الشهر ..
الدقائق الثقيله جدا خصوصا على معدته الخاويه في انتظار الاشارات والازدحام ..زادت من تعكر مزاجه ..فـ عندما رد على هاتفه بعصبيه ..بادره راكان بـ : ياخي بشويش كني عاملا في مزرعة بيتك
السموحه يـ اخوي ..بس هـ الزحمه مـ خلتي بي اعصاب
ماجبت جديد ..الا وينك...؟
ليه ؟
قريب يعني بـ الكثير ساعه وانت عندي
لا ياراكان وش عندك ..ما فيني صبر اوصلك ..
اجل بتزعل لورين ..مسويه الغداء عشانك ..
جعل خيرك وخيرها كثير ..تسلم ..بس اعذرني ..
مـ انت بمعذور ...احتريك وانتبه لـ الشارع ..لا تدهس حد بـ عصبيتك
اغلق الخط منحرج لم يعتد على مداس منازل الناس ...اما الان بـ كثره وان كان يعدهم ويعدونه اهل ...تنهد :الله يرحمك يـ الغاليه ..
..

سوسن &فهد

صراخ ..بكاء ..انهيار ..انتهى بحقنها بـ مهدئ لتستسلم جفنيها لـ ظلام ...لم تصدق حقيقه طلاقها من فهد ..بهذه السرعه انهى كل شيء ..لا زالت فـ طور استرجاعه ..لتجده يقصيها من حياته ..
لم يهتم لـ الانين المزاحم لـ انفاسها ..ولا السواد الذي احاط بعينيها .. حاليا لا يشعر الا بـ التحليق عاليا كـ طائر نمت جناحيه ..يشتاق لصدر السماء ..لم يكن هو من نقل اليها الخبر ..بل تنصتها على مكالماته ...ارخاء مسامعها مع همساته..لوالدته ..وهو لم تستطع اخفاء فرحته بـ ذلك الخلاص .. رغم سيل الادعيه الناقمه عليه من لسان خالته .. اخرجتهم الطبيبه المناوبه رغما عنهم ...هل اصبح عديم الاحساس ..يتلذذ بـ ما يؤلم الناس ..كلا ..هي من تلذذت بـ إيلامه و..هو يرد الدين ...حتى عندما تنجب طفله لن تراه بـ عينها سـ يأخذه قبل ان يتناول قطره من لبنها المسموم !!
اخرجته والدته من سباته الفكري بـ انها تريد العوده ..فـ هي لا تريد المكوث مقابله لـ اختها

:

كــادي

: مـ عندك اي مشكله .. تحاليلك سليمه ..الدور على زوجك يمكن يكون عنده مشاكل ..
..مـ تتوقع جهاد يرضى يروح المستشفى ..بس بتحاول تقنعه ..تنهدت واقفه وهي تضع ابتسامه باهته مصطنعه ..صافحت الدكتوره وخرجت ..اوصلها سائق والدتها للمنزل ..حلم بات يروادها بكثره ان تضم طفل صغير لأضلعها ..تشتم رائحته ..تخاف عليه من كل مـ يؤذيه ..كان لديها امل انها ربما تكون حامل ..ذهبت لـ تتأكد فـ المستشفى ..لـ يطير الحلم مع اسراب الحمام ..وضعت غداء مناسب ..تفكر في طريقه لـ تسترضيه عن البارحه ..رغم انها ترء انها لم تخطئ لم تتحدث الا لوالدتها .. ايعتقد انها ان تزوجت لن تحتاج لوالدتها ..ايعتقد ان بإستطاعتها ادارت بيت ..بدون مشوره ..لا بد ان يفهم ان والدتها جزء منها ..لا تستطيع تحجيمها ف حياتها ووالدتها ليست الحماة السيئه ..ب العكس بل افردت قصائد طوليه عن صبر جهاد ..شهامته ..و...و..نصائح تشعر ان راسها انتفخ منها ..عادت جوري من المدرسه التي انطلت على ملامحها صرامه غريبه لا تبتسم ..ولا تتكلم ..تنطوي عن الجميع ..شعارها ترفع امام الوجوه : مالي دخل بـ احد ..كل الحوارات التي تقيمها معها عابره ..او هي من يعتمد الاجابات المختصره ..توقفت عن تقطيع السلطه وهي تسمع الباب الذي اغلقه بعد دخوله ..مـاذا تفعل الان هل تذهب لـ تعتذر له ..أم تتوقف قليلا ..اختارت الحل الثاني يبدل ملابسه تكون قد انتهت وضعه على طاولة الطعام ...لتتفاجئ بظلام دامس يغمر غرفتها ..نائم ..!! كل تلك التجهيزات ونائم الم يصل لـ انفه رائحة الطعام ..؟!..استشاطت غيض وعينها تقع على زر الاضاءه .. لا بل ستسحب اللحاف عنه وتدخل معه في شجار اخر ..اخذت نفس عميق لتهدء نفسها او تستدعي سيلا من دموع رفضت ذرفها ..فتوقفت غصه مانعه عنها الحراكه لتعود لـ ادراجها ..تناولت كاس من العصير ..وتركت الباقي كما هو على الطاوله ..اتحذت من الاريكه التي اتسعتها سريرا تنام عليه ..ويتبجح انها مقصره ..اين هو الان ...وم ان يستيقض سيذهب لـ الشركه ومنها لـ اصحابه .ويعود بعد انتصاف الليل يريد ان ينام ..يطالب بـ الحديث عن مشاكلنا ..اين هو الوقت الذي افرده لنا ..

مياس


هنا حيث الفراغ ..الخواء ..تشعر وكأنك شخص هلامي ..لا ترى ..صرخات الاعتراض ..دموع العجز ..تناهيد الحرقه ..لا شيء تلبد يفوق الوصف..لذا عليك التماشي مع الوضع او تقتل نفسك شكيت لوالدتي حالي فما كان منها الا ان قالت : عمامك هلك اذا يبون يذبحونك مالي كلمه عليهم ..الم اخبركم انها ليست اماً....خلعت حذائها المتصق به شيء من الطين المبتل ..ليحول لونه الى البني من الاحمر ..رمته بـ لامبالاه في وسط اكوام الاعشاب الخضراء الطويله ..توقفت وسط جدول ماء صغير وضع لـ ري الاعشاب.. تأملت الشجره الباسقه تقف بشموخ .. تمنت ان تحصل على شيء من شموخها ...: هذي لتس
التفتت لصوت الجهوري الذي طغى على مساحات الصمت ..رائته يرفع حذاءها بنهاية عكازه ..: ايه لي
الجد :البسيهم لاتنسينها هنا ..وحاذري من الكلاب تراهن قريبه هـ الوقت ..لا تبطين ارجعي البيت
هل هذا حذر ام تحكم ... في كلتا الحالتين مطلوب منك .بدون مناقشه . : طيب
المتنفس هنا للحريه داخل جدار المدرسه الاسمنتي ..لم يمانع جدي من اكمال دراستي مع ان بنات عمي لـ الثانويه فقط تعليمهن
..مع وجود كليه ..او معهد .. ترى هل مصيري مثلهن ..لا اخفي امرا اني اجد ليونه من جانب جدي كثيرا ..وان لم تبدوء امام الملاء .. مـ عرفته انه كان يود اخذي وسوسن منذ وفات والدي ..الا ان والدتي كما يقول كـا دت ان تفقد عقلها فتركنا
:

جهاد

: لا .....حازمه للغايه صارمه رمها بوجهها ..وهو ينهي جلسه مسائيه
لكن ليس بهذه السهوله سـ تستسلم : ليه ...لا ...مـ فيهاشيء ..مجرد تحاليل
تنهت بوجع في داخله ...وفكره يعمل بـ : ما قد لنا من تزوجنا ..وأحسن مـ فينا لـ صجة البزران ...فكر بقلب الامر عليها : هذا انتي مو فاضيه لـ البيت ..عشان تتفرغين لـ طفل ..كملي الجامعه ويصير خير
: كثير متزوجات ويدرسون ..انا رحت للمستشفى سويت تحاليل ...الدكتور تقول مـ عندي مشاكل ..بقي انت
صرخ بها : متى رحتى ...بدون اذن هانم؟!!
: امس رحت ..تعبت وانا راجعه من الجامعه ومريت المستشفى
:ليه مـ تكلمي امس ..ليه ما اتصلتي علي دامك تعبانه ...في نفسه كان لعب عليها بأـ اي شيء الا انها تسوي تحاليل
:انت فـ الجامعه ...ومـ حبيت ازعجك دام السايق موجود ...مـ توقعتك بتزعل ..عموما انا اسفه ..
ابتسم بوجع وكأن ذلك الاسف سـ يغير شيء ...: مره ثانيه يـ ويلك تمشين بطريقة التغافل ذي ..مـ يصير لك طيب
دافعة عن نفسها : مـ ني اغافلك ... وانت موافق اني اروح واجي مع السايق ...قلت لك مـ حبيت ازعجك ...والا بـ ادق تعبير ...حبيت افرحك ..
.هي من انسحب اولا ...تركت له المكان اجمع ...انطوت في المطبخ ..باكيه ..يشكك بها ..يريد ان يحرمها حلمها ...اي حب يسكنه ..تغير كثير ا ...كثيرا باتت لا تفهمه ...استطال الوقت لـ نصف ساعه دخل بعدها ..كان مستمع جيد لشهقاتها ..لكن الوجع مكبله ..هو قصد ارجاع الحق عليها ..ان تكون بنظر نفسها ونظره مخطأه ..ع الاقل لا يعترف ...قرر مرضاتها ليست صعبة المراس

:

عرس سندس &صقر

كذب من قالوا انه لابد يكون نثر الاموال بـ طريقه مجنونه دليل على غلاة الشخص ..وان كان هناك مثل ينطبق بـ غلاك الهديه من غلاة صاحبها ..يقصد بـ الثاني اني المهدى له لن يفرط بهدية الاخر من حبه له ...تألقت في فستان ابيض هادي بفخامه تموج فيه لون الذهب فـ كان لحلية الذهب نصيب من تتويجها هذه الليله ..رغم الساأم البادي على وجوه البعض ماهذا ؟..عرس بلا مظاهر احتفاليه ..وصوت طقاقه يزاحم الاوكسجين ..الا انه بفؤائد لـ العروس التي اخذ الارتباك منها حيز لا يستهان به..تنفست الصعداء ووالدتها نوعا ما يبدو عليها الغضب فـ صقر رفض نهائيا ان يخرج معها وسط كوكبه نسائيه ..ارتسمت الابتسامه على شفتيها فـ ان كان خجل منه او رهبه من الموقف ..فلن يدخل فيراء كثير ممن يحضرون فقط لـ لفت انتباه العريس عن عروسه بـ ابداء شيء من مفاتنهن او حركاتهن ..تمتمت : يمه عادي لا تعصبين ..كذا احسن
: احر ما عندي ابرد ما عندك ...ليه يكسر بـ خاطرك وهو عارف ان هذي عاده عندنا.. مثل ما تنازلنا عن الـ الاحتفال يتنازل شوي
لا اعرف مـ الذي يصيب امي التي تحسب الامور بـ اتزان ..كانت تحمل اشياء وتضعا في مكان اخر ..لترجع بعد ثواني تسال وينها ماشفتها ...عرفة انها مشغوله الفكر ..الاظطراب بادي جدا عليها همست لجوري ان تهديها قليلا لـ وتحلل لها سكر .. فـ الايام الاخيره اصبح مظطرب هو الاخر ..الا انها صبت جام غضبها على جوري التي اصبح وجهها شديد الحمره خجلا من اخت صقر لـ ابيه التي شهدت تلك المناوشه ..تمتمت بداخلي: اووف منها ريهام ..يعني حبكة الا تروح مع رجلها الشرقيه _ بعثة عمل _..ممتنه لـ تلك الابتسامه التي لم تتغير من على وجه جوري ..وهدوئها التام بخروجها ..
سهام أخت صقر : اعذرينا يـ ام فراس بـس ما هي من سلومنا الرجال يدخل على حريم ماهم محارمن له ...تبينه يدخل ...يدخل لك هنا ..بس
كاد لساني يثرثربـ :لا عادي لو ودك ارجع مع اهلي ...
سبق لسان والدتي لساني بحزم : خليه يدخل هنا ...يسلم ويخذها
خرجت تلك لترتب وضع دخوله ..همست لوالدتي : يمه تكفين هدي شوي ..وترتيني معك ...قاطعتني بـغضب : لاتتوترين ولا شيء انا طااالعه !!
ناظرت في كادي التي همست: ياويلك تبكين ..شكل امك تغطي على افتقادها لك بـ عصبيتها
بعد ساعه دخل والدي ومعه راكان و...صقر
ازدحم المكان فجأه مع الاصوات القليله ...وازحم الاكسجين بصدري ..همهمات : مبروك ..مبروك انتبه عليها ..انبتهي عليه ..توصيات لم افهم شيء منها ..ارتعاش يدك حصون ثقتي بقوه عندما سقطت عيني بعينه ..لا اعرف كيف استويت جالسه في سيارته ..
اخرجني صوته : أستهدي بالله يـ بنت الناس ..وش فيك
فكرة ..ماذا حدث ..لم اردعليه وثب الصمت ملتهم كل الكلام ..في اجواء السياره ...عند نزولي ..لم استطع حمل جسدي المتخاذل ..توقف امام الباب بعد ان فتحه ..:اساعدك
اشرت براسي بـ لا ...وحاولت النزول ...بعد ان اطلت لا اعرف ما بال هذالفستان لا يريد الخروج من ازقة السياره ..وضع بشته الاسود اعلى باب السياره الذي كان مطوي بـ اريحيه على ذراعه ..وانحنى ليخرج الفستان ..يـ لقمة الاحراج ...ثواني وانا اقف بجانبه : لـ قعدت لين تخرجين طلعت الشمس وانت مكانك ....رايق جدا ..وينكت بعد ..مـاهو شعور ان تدوس لـاول مره ارضيه منزل يعتبر منزلك ..قلق ..توتر ..الارضيه تبعث احساس بـ الانزلاق .. يـ لفرحتي عندما توقف عند كنب ..جلست عليه بسرعه ..خوفا من السقوط ...لم اسلم من ابتسامته المخفيه خلفها ضحكه كتمها بصعوبه :لو هـ المسافه تعبتك ان قلتي اشيلك على طريقة الاجانب !!!


:
سوسن و..والدتها نوره .


بذهول تمتمت : يمه من جدك ...؟!
تقف مولتها ظهرها ..لا تريد ان تظهر ضعفها ..حرقة قلبها ..هي بشر ..لحم ودم تشعر بوجعهم ..ووجعها قد يفوق ..ان تتنازل عن طفلتيها مجبره ..مجبورة القلب ..مقيدة اليدين ..لازالت تتمتم بداخلها ..كذا افضل :..ايه ..من جدي ...مو قاضيه لك ..وإنت تبين الللي يباريك اربع وعشرين ساعه ..خذي معك الشغاله ...برسل لك ضغف مصروفك العادي ..وروحي
تمتمت بوجع : من كذب عليك وقال ان الشغالات تسد مكان الام
صرخت بها تريدها ان تنقاد بدون تنبيش في حقائق تؤذيها ..:ادري ما تسد ...بس ما ني فاضيه ...مـ تفهمين
جادلت : وش سر هـ السفر...مـ ينتظر ..يمه تكفين لا تزيدنين وجعي من فهد وتكملينها علي
: انتي اللي مشيتي بطريق السوء ..مـ منعتك ..كانت عميا ..عميا وما ميزت الطريق الصح والخطاء كان همي تتحقق امنيتك مو مهم الطريقه ..بس اصحى متأخر احسن من اني مـ اصحى ابد ...كان بإمكانك تعدلين معاملتك مع هله تكسبين خالتك وكادي ...زي ما يقولو ..وسيلة ضغط ...بس مـ سلم من شرك احد ...حتى مياس كنت تعرفين انها مصادقه جوري ومـ حكيتي ..المهم ..سفري مـ ينتظر وانا اعطيك خبر مو اذن ...و..بـطول
غريبه ..مـ الذي غير والدتها ..كيف انقلب حالها هكذا : يمه وش مخبيه
صعدت الدرج ..الا ان تكلك تمسكت بها ..:لا تطلعين قبل لا تقولين ...لا تخليني كذا ...فيك شيء متغير ..
ابعدت يدها بحده ...الا ان الاخرى اعادت التشبث بها
تمتمت اللي بقوله يبقى بينا ...مو خوف من كلام الناس ..ولا سويت عيب وحرام بس انا كذا مرتاحه ...انا متزوجه من خمس سنوات ...
:نعم ..؟؟!!.انهارت على اولى عتبات الدرج جالسه ...:.مــ تزوجه ...ليه ...؟
:على سنة الله ورسوله ...حالي حال اي حرمه ..مـ عندي عيال ..وانا بسافر معه
: معه ..؟..هو اهم مني ...شفتي انك خجلانه حتى تقولين اسمه
مـ خجلت منه وهو يدفع عنك انتي واختك ..ماخجلت وهو يغطي على بلاويك والا من زمان ياسوسن خستي بالسجون ..مع الساحره وصديقات السوء ..ميه وعشرين شغله في حياتنا تحتاج رجال ..اقلها هـ الوزارات ..من اللي بيسويها ....؟ السايق !!...مـ فكرتي وكانت تنطلي عليك فكره واسطه .....اسمه فايز ...روحي بيت جدك ..حالك حال مياس هناك استر وامن ...
انتي عارفه بوضع مياس ؟
فـ بيت هلكم ما عليكم شر!
ضحكة مل فأها : الام متزوجه والبنات مطلقات
طنشت حالت الهستري من الضحك تعرف ان تفريغ لا اكثر ..:كلمت جدك ...وخبرته ..جهزي نفسكـ
:

جهاد &كادي


استيقظ من النوم ...لم يجدها ..بدل ملابسه وخرج ..ليراها تحظر الفطور ..سكب له نصف كوب شاي ..: من وين جايبه هـ النشاط وانت مـ رجعتي الا..6 الصبح
: لم ترد عليه ...تخفي تورم وجهها جراء ساعات طويله من البكااء ..كبل يديها التائه بيديه لتواجهه ..:تبكين ...؟؟! كل ذا مستفقده لسندس يومين بـ الكثير وتلقينها بوجهك
رفعت عينها له بألم : مـ قلت لي وش صار على تحاليلك
ضغط بشده على ذراعها ..صبحت شفتاه كـ خط شاحب من كثر ضعطه عليها تمتمت ...: ما رحت للمستشفى ...تلعب علي ..بكلمتين عشان اسكت ...وبــ الطقاق في ذا ..اشارت لقلبها ..
تمتم بصوت جاهدفي اخراجه : اتركي عنك كل يومين وانت تسوين تحاليل فـ البيت ..لاني عقيم ..ارتحتي !
مـا ني كاره يكون عندي عيال ..الحمد لله على كل حال ..خرج تاركها منهاره ملتحف الصبر ..يعرف مقدار عشقها لـ الاطفال ..يعرف كم هي كـ زجاجه يخاف عليها لذلك فضل تجرع مرارة الحقيقه لـ وحده ..مع ذلك انت تتراء انعكاسات على تصرفاته ..




مخرج
مُمتَلئة أَنا بِه ..وبِكُل تَفاصيله ..
ابتسامَته التي يَدُسها في جَيبي كُل لِقاء ..
ذكرياتٍ لا تَزال تتَناسلُ على جدار الوَقت..
أَشياء كانتْ ..وأُخرى ستأتي قَريباً ..
حُضورٌ يَتبعه الغِياب ..وغيابٌ يَجرُّ خَلفه خُطوات الحَنين../ الأنين ..
كُل الأشياء تَسير ..تَعدو..إلى ..الـــ....لا مكان ..
ذاتَ لِقاء ..خَبئتُ قلبي في المَنزل وجِئتُك ..
كُنت أَخشى أن يَهرب إِليك ويَدس نَفسه في جَيب مِعطفك ..
أَبحث ..عَنه../ عَنك ...ولا أَجدُ شَيئاً
نبال قندس

:







عذرا ياقلب 14-02-12 11:20 PM

اووووووووووووووووووووه ماشاء الله

حرام هالزين محد قراءه ومهجوره

لي عوده بالرد

أم يزيد 16-02-12 02:42 AM

الف الف شكر يااختي على نقلك للروايه الرائعه الي فرحت كثير يوم شفتها في هل المنتدى
وكنت مسجله في المنتدى الي تنزل فيه الكاتبه عشان الروايه بس للاسف ماظبط تسجيلي
والحمدلله حصلتها في منتدانا الرائع

♫ معزوفة حنين ♫ 23-02-12 01:01 PM

:

:

لو خذاك الحزن لدروب العتيم ،
لاتمل الصبر وتسب الظروف ،
ابتسم مادام لك ربٍ كريم ،
واحتسب مادام لك ربٍ يشوف

فهد المساعد


بودي .. إفراد شكرا خاص للغاليه هبه .. على انفاسه التي عطرت روايتي منذ اول فصل ..حتى الان ..
قوافل الورد والود لروحها الطيبه ..

كنت أعتقد ان كتابت فصول روائيه سهله ..للاسف واجهت صعوبه بالغه ..ربما سـ اعيدها وربما اكتفي بهذه ..لكنها فعلا كانت اشبه بنافذه من عالم صامت ..

كان بودي ان ارى انتقاد ..فـ اعرف نقاط ضعف تبرر فقر القراء بها .. الحمد لله على كل حال ..




خزام و راكان

وأخيراً رد ..زوجي الـ....الـ ماذا ...؟ وانا عازمه على الانفصال عنه !
..على اتصالتي التي لا صدى لها ..عنده..: هـاه ..رضيتي علينا ...وقررتي ترجعين ..؟
هه ..مـ انهبلت ..: ممكن تنقل ارواقي لـ الديره ابي اكمل دراستي هنا
تعجب تماماً ..شيء من تأنيب الضمير تسلل له :ممكن اعرف ليه كل هذا ..
: مـ لنا نصيب مع بعض ..و..فيك تقول ..مـ ارتحت للوضع .. سألتك اول ايام زواجنا انت تحبها ..مـ نفيت الموضوع بس مـ اثبته ..عشمتني ..ممكن يكون لي مكانه بقلبك اذا مو كله ... لقيت الفتات و مـ يرضيني ...وانت انتقيت لها الكل ..تخبيه بـ اهتمامك لبنتك .. كان بينكم مشاكل او مـ زالت ..مـ اكذب اني كنت افرح ..بس فرحه مؤقته كان يقتلها قلقك عليها ..انت تحبها ..مـ عندك استعداد تحب معها او تتركها ...وانا مأعندي استعداد اكون تكملت عدد ...
افحمته بـ الفعل ..حقيقةً مـ حكت ..الا صدق .ارد ثنيها وتشكيكها في الامر .: ارجعي لبيتك وخلي عنك الهبال ...انتى توك صغيره ...مـ تفهمين الدنيا ..بعدين وش محببك بـ لقب ملطقه ..لاتنسين نظرة الناس لك ..مـ بينا الا اشهر
: مـ نيب اول ولا اخر وحده تكون مطلقه ..وكلام الناس مـ يوكل عيش ..مادرت الناس عني وانا اكل في عمري كل ما شفت عيونك هايمه بها .. خلني ساكته مـ له داعي تنقيض جروح
يشعر انه ظلمها ..تضيق عليه انفاسه من النتيجه :منتي مغيره رايك ..انا شاريك ومالك الا طيب الخاطر ..وش تبين بعد ..الا الطلاق
بتصميم غريب :انقل اوراقي ...اغلقت الهاتف ...وانهمرت سيول دموع جارفه ..طفله ارتدت منذ اشهر قليله بياض العروس ..ظنت انها سـ تتخلص من كوابيس ارقتها ..لكن مـ كان ذلك الزواج الا صنف اخر من العذاب ...علمها مـ يسمى جوع العاطفه ..شظف الاحساس ..فتح عينها على رماد احلامها ..تعرف تلك النبره المذنبه التي يرمون بها كل انثى مطلقه ...ما رمها ولد الناس الا مافيها خير ..ولد الناس هذا ..لا يخطئ ...الا يكون هو من لا خير فيه ..عليك اللعنه ي طلال ..حيثما كنت .. مسحت دموعها ..وتوقفت مللت الدموع ..حان الوقت لـ امحو ذلك المصطلح من قاموسي ...
:

صقر وسندس

لعبة الحيه والدرج كلامهما يمثل على الاخر النوم منذ مـ يقارب النصف ساعه ..كانت هي مكشوفه اكثر حركة عدستها في ظلام جفنيها دؤبه لا تمل
..اصدرت اه ..عندما رمى ذراعه متعمدا عليها ..نائم والنائم لا حرج عليه ..ابعدتها ..وهي تزفر بـ ارتباك ..تمتمت..: بدوي!!
: مـ دريت ان الحضر ما يتحركون وهم نايمين!!
يـ لكميه الخجل والاحراج التي اوقعت نفسها فيها ..تلعمثمت : انت صحيت
ابتسم وهي راء تشرب حمرة الخجل بخديها وعيناها تحاول الا تقع في عيناه ..: لا توي ..البدو يتكلمون وهم نيام !
:زعلت
تعجب : محد يزعل من اصله ..الا افتخر ..بكره ان شاء الله بعلمك سلوم البدو..يـ ام نمر
رغم الخجل ..فلتت ابتسامه على الاسم ..ايريدها ان تفتح حديقة حيوان ..نمر..و اسد ..وفهد ...فهد ..خطر ..ارتبكت من تفكيرها ..الذي انهاء صقر بـ قبله على خدها ..تبعثرت من سـ لملم شتاتي ..
كُن الميلاد لي
لأكون الحياة الذي تخطف الاشياء الباهتة من عينيك ،
كن الوطن لي
لأكون الأرض التي لا يموت فوقها الزهر ..
كن لي ..
مياسين

..
:
جهاد وكادي


وإذا خابت ظنونى فى أدوية الأطباء..
فلن يخيبى ظنـى فى:
"وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ"

التاسعه مساء وهو لم يعد بعد منذ خروجه فـ الصباح .. لا تعرف ماذا تفعل ..لا يجيب على اتصالاتها او اتصالات جوري ...واصبحوا في حاله توتر وانتظار ...لم تخبر احد وعندما سالت جوري عن سبب بكاءها فضلت : سوء تفاهم !...ي كثر سوء التفاهم بيننا ..الم نعد نحتمل بعض لـ نتفاهم قليلا بلا دموعي ..و..هروبه ..ليست معترضه ..اذا قدر الله لنا ان لا يزرقنا بـ طفل يُسكن اشتياقنا ..لا نعترض .. سنصبر ربما يكون خطاء طبي ..او غباء طبي ..هناك فسحة امل ..ستحافظ عليها ..وتتشبث بها ستدعو الله دوما بـ امل العلاج ...استرقت نظر الى النافذه المطله على فناء صغير يسع السياره و..مساحه توازيه..فارغه لجلساتعائليه لم تعقد بعد..استطال الوقت حتى بات القلق ينهش الارواح ..هي تجوب المنزل من مكان الى اخر ومن شرفه الى درج ..اما جوري التصقت بـ الصاله المواجهه للباب على اقرب كرسي ..كنت اراء الدموع في عيناها شيء تستطيع اخفاءه ..ومنها ما يفلت عن سطح كفها ..فتح الباب بـ هدوء ..مـ ان اطل حتى ارتمت جوري بحضنه باكيه ..شهقاتها تعلو ..وتعلو ..مفاجأته واضحه ..لكن احتضنها ليهديها ..كانت تتمتم : تبي تروح مثل امي ..مـ ...كلمات متقاطعه لم افهم شيء ولا اظن جهاد ...لكن ..انحنائه ليهمس كلمات مطئنه ..اشعرتني بالغيره ..هدئت ..لتقف ومتمسكه بيده وهي تمسح مـ تبقى من دموعها بظهر كفها : كنت بـ كلم عمي ...ي ويلك تعيدها ..
ابتسم لها وكأنها طفله يهادنها : ابشري ..وجه الحديث لنا جميعا : مـ صار شيء ياجماعة الخير انشغلت شوي ..
هل حقيقتا ما يقال حديث العيون اصدق ..هناك مساحة رضاء تقارب لـ السعاده في عيانه ..:مـانشغلتي على
خرجت من دوامة افكاري : وين كنت ...شوف جوالك كم اتصال فيه ..
غمز لجوري بشقاوه : الحكومه تحقق ..
ابتسمت وهي ترفع حواجبها : خلها تحقق انتوا ي الرجال اذا محد يحقق معاكم ..تهيتون ..انسحبت ضاحكه وصوته يلحقها : مـ عليه وانا اقول اختي بتوقف معي ...
عجبا لهم ..كيف توصلو لهذا الصفاء التام بـ ثواني ...وكل واحد منهم كان يتحاشئ الثاني
جهاد : سمي يـ كادي ..وسأل نفسه ليجيب ..وين كنت ..؟ كنت ي طويلة العمر ..مشغول جدا بـ الشركه ..والمستودعات ..خلصنا وهذي جيتي
ي شيخ .. ماشفتك وانت تدخل !!:والصدق
رفع حواجبه : تكذبيني ؟
: لا ...بس وين الثوب اللي كان عليك ..لونه على صفار ...والحين ابيض ..وطلعت بدون شماغ ..
يبدوء اني حاصرته ..ايعقل ان يطلع متزوج اخرى ..استفاقت على نبره اتهاميه له :وين كنت ..؟
لا زالت الابتسامه مرتسمه على وجهه ..يحرقني صمته واخيرا نطق :من المغسله اللي فيها ملابسي ..و... ماكنت بالرياض .. كنت بـ مكه ..اعتمر
تبخرت كل افكاري ..تمتمت بقلق : بر
لا...بـ الطياره...والا كان امسيت هناك ومشيت بكره ...


:
منزل عم خزام

ترحل الساعات ..وتغيب الايامم الواحد تلو الاخر ..لا تتوقف ..لموت احد ..ولا تستجعل عن ماهو مقدرا لها ..السعيد من اغتنم تلك الايام ..والشقي من شقى فيها

يريح اعصابه على اريكه متوسطه الحجم والسعر ..يتدلا من كفه المتعبه سلسله حديد قصيره نتنهي بمفاتيح ذات الوان واشكال مختلفه ..
دخلت عليه : عمــي فديتك قوم بدل ملابسك ..وغسل يمدي على العشاء
ابتسم ابتسامه لم تفلح فـ محو ولو القليل من اخاديد تجاعيد العمر ..: ابشري يابوي ..جمع جسده المنهك بوهن ..حتى توقف ..غاب دقايق ..ليعود ..وهي تفترش سفرة طعام على الارض ..تضع عليها ثلاث اكواب يفرغ فيها شيء من الماء او الشاي ...جلس على مقدمة السفره لتدخل زوجه تحمل عشاء ..معلبات منها ما يطهى ومنها ما يؤكل بارد ..و رغيف خبز .. فـ بداية زواجه كان متخوف من ..اعادة مسلسل العذاب لـ ابنة اخيه ..الا ان زوجته طيبة القلب ..تتعايش معها بـ هدوء ..احتوت الاثنان ..تبادلن الاحاديث العفويه ..بمزاحها ..بـ غضبها ..جديه بلا تكلف .. وجد وظيفه كـ حارس في احدى المبائي الحكوميه ..متعبه هي وظيفته لكن ..يفضل التعب على السؤال والمنه ...
: ابو ليلى وش فيك مـ تاكل ..تعبان فيك شيء ...
: لا ..ما فيني الا العافيه الحمد لله والشكر ...بس تعبان ودي انام ..الا يـ خزام ..اليوم مرني رجلك ..ويبي اخر كلام عندك ..يابنتي الوحده سترها رجلها ..وهو ما قصر عندك ..حتى اني شفت بيتك ..ما عليه كلام ..
وضعت اللقمه التي كانت سـ تاكلها ..اكمل ..: ما ابيك تحسين انك في بيت عمك ..الا ابوك ..وما ودي انك تنضامين ..يكفي انه كل هـ الوقت يسال عنك من وقت لثاني وارسل لك فلوس ..غيره انتي اللي ما تبينه ما يرسل هلله ..
: عمي ..لقمتي انقطعت من عنده ..حتى اذا متى من الجوع ...مــ ابيه ..زواجي كان من البدايه خطا ...مـو انت قلت نصلح اخطاء الماضي ..
تنهد : اللي تبين ..
: اللي ابيه ..اكمل دراستي واخذ شهاده عاليه أدع لي يبه
..



سوسن ومياس

..متمدده على سريرها بعد منتصف الليل ..تمرر يدها على بطنها المنتفخ بحنو بالغ ..هذه الطفله نقطه ضعفها ..الم اخبركم ..نوع الجنين فتاه ..وانا احب الفتايات عن الاولاد .كثير من المواقف تمر علي اتقبلها بأستسلام ..عداء خبر ملكة فهد على ابنة عمه نوره ..اقامت الدنيا واقعدتها ...على نفسي فقط ..لتنتهى بـ ابر مغذيه وتحذيرات مطوله على صحه الجنين ا...مسحة دمعه انسابة على خدها ..احبته كثيرا.. ذهب ذلك الحب هباء ..حتى نفقته ..يودعها في حسابها بدون اي اتصال ..يكتفي بـ اخبارها من نايف ..
نايف الاخ الذي لم تلده امي..لـ اول مره اشعر بسند فـ حياتي ..على الرغم انه لم يحقق في سبب طلاقي الا ان كلماته كان لها دافع كبير لـ صبري بعد الله ..دائما يريدد : يـ بنت العم ...يـاه لو يقول يـ اختى ..تمر بنا اوقات نتوقع انها شر لنا ..لكنها تمام العكس ..هنا ..بدت صلتي بـ ربي ..صلاه وصيام خير من قضاء سساعات مطوله في التفكير بـ ايقاع فهد ..غثة خالتي ..والاستماع لنصائح والدتي .. هنا عائله كبيره جدا تضيع همومك في صخبها نهارا ..واخت تحمل معك هموم المساء
يريحني اهتمام نايف الغير ملحوظ بـ مياس ..فـي عرفه الحب عيب او انقاص ..وفي نظري افضل فلا تفتح عليهم العيون الحاسده حدثته يوماً عن لقائته المخفيه عن عين جدي كما يظن ..اني لا ارضى تطاوله ..اجابني : محد يمنعي عن زوجتي ...اذا ماكان فقط الا رفض ان يجبر على امر ..يعاقب الجد وشمل معه مياس الواقعه في غرامه... لكن الا متى ..؟!...مضت اشهر على الـأُلفه بينهم وهو لم يحرك ساكن اي يأخذها لمنزله ..اليست زوجته ؟....: سوسن مـ نمتي
تنهدت :وانتِ كذا ما تعرفين تدقين الباب
رفعت حواجبها بـ اغاضه من عاشر القوم .. :بتنامين الحين ....تو الناس بكره خميس
:مـ تفرق معاي طول السنه خميس وجمعه ..وش ذا اللي بيدك
:لزوم السهره فشار وبيبسي ..شكولاته تبضعت من المدرسه اليوم وجبتهن ..فيه فلم اكشن حلو ..قلت انتابعه انا ودبتك ..
رمت الوساده عليها : لاعاد تقولين دبتك اطب في بطنك
ابتسمت ...ثم ضحكت بهستريا ...:عاشرتي القوم ..وش اطب في بطنك ..راح الاتكيت يا سوسن
اللي يشوف شوشك ذي تقل متهاوشه مع قطو ..ينسى الايتكيت
اكتسى الاحمرار وجه مياس وهي تهذب شعرها تخففي خجلها ضحكت سوسن على خجلها :.تعالي بس ..اجلسي هنا


:

فهد


والفرح ما كنه الا شيخ انقصت يدينه ...!


بعد منتصف الليل لا زال في مكتبه المنزلي يقضي فراغ وقته بين الارقام ..على سطح المكتب يسامره فنجان قهوه مر ..اصابه شيء من برودة الاجواء الشتويه ..زخات المطر لاتنفك تحاصر ذاكرته عن ايام ممطره فـ الماضي كان يترنم مع تساقط حباتها بـ عشق انثى ..رمى القلم ..بـ ـتعب تعدى الورقه االتي كان متمعن فيها ..وألتفت الى ونيسه ..ارتشف شيء منه ..حدق فيه بـ سخط ..عندما تلمس برودته ..توقف على النافذه ..عروس هذه الرياض ليلا ..على طاري العروس التي لم يراها ..ولم يسمع حتى صوتها ..تقاليد وعادات تشربتها الجلود ..جلد عمته وزوجها منها ..رغم التطور الماكث في جنبات منزلهم .. عندما طالب بمكالمتها رفض بحجة: ما عندنا بنات يكلمن قبل العرس ...حقيقة يشعر ان هكذا افضل ..من ناحيه يشده الفضول الذي يخمد تماما ما ان تراوده ذكريات سندس ..التي يحاول انتزاعها..فـ لم يعد له الحق في التفكير بـ امراءه متزوجه ...كيف ترحل ذكرياتها وهو يراها مع ذلك الصقر ..عندما تأتي لزيارة والديها ..يتجدد وجعه عندما يسمع حديثا عنهم ولو جانبي لن ينسى تلك الليله الحزينه جدا فـ حياته ..ليله زواجها ..يقف مع اخوتها كـ اخا لها بعد ان اجبره ابو راكان بدون قصد وابتسامة الاب الحاني ..حفظ ملامح ذلك الصقر حتى بات كابوس يؤرق نومه ..واخيرا شارف الحفل على الانتهاء .. جاب شوارع الرياض بحث عن اطيافها ..يداري دمعة رجل ابت الا تنزل .كانت هيا نقطه ضعفه ..ويـ هي اليمه دمعة الرجل على انثى .لم يخفى على والدته سفره المفاجئ وقتها لـ الشرقيه بحجة العمل يكفيها من المتاعب مـ تذوقت ..شارفت الساعه على صلاة الفجر ولم يتذوق طعم النوم ...نفض عنه رداء البرد..ووجع الذكريات ..مسبغا بالوضوء على المكاره ..خطئ الي والدته ذات الصحه الضعيفه ..ملامح الكبر بانت عليها بقوه ..وجدها ترفع كفيها لـ السماء تدعو بخشوع وطمئنينه ..قبل جبينها وحث الخطئ للمسجد


...

نايف

قبل منتصف الظهيره انقلب حال نايف الى الغضب التام .يشتم هذا ويتوعد ذالك ..بحده صرخ بها : اقلبي وجهك داخل ..
كانت تحمل لوازم الضيافه ..حاولت التمرد والرفض ..الا ان اسوداد وجهه جعلها تتراجع كـ عصفور مذعور ..من خلفها صوت الجده : نويف وراك على البنت ..خلها تروح القهوه لضيوف جدك
بغضب : لا...ترجع الحين وتنقبر في غرفتها ..
وكزته الجده بعكازها : اذلف وراك ..مـ تحشم اكبر منك ..تعالي يـ مياسه مـ به الا ولد عمتك
امسك ذراعها بغضب ..: عتبي خطوه زياده وشوفي...اصمتته كميه الدموع الغارقه عيناها بها ..تتماسك لا تذرفها امامه ..لكن مـ ان تقابلت الاعين اعلنت انهزامها ..اتعبث بي ي رجل..ام تزهو بقسوتك ..رمت مـ كانت تحمله على الارض ..اندلقت القهوه متصاعده ابخرتها وصوت الفناجين يلفت انتابه الجده ..رفع يده متفاجئ من العكاز التذي حط رحاله القاسيه على ذراعه ..الجد...: فكها ..لا افك راسك من جسدك ...هماك راميها ..هنا وش له تنافخ الحين ...طلقها والمعرس زاهب !
مـ نيب رخمه على كيفك متى ما تبين اتزوج ومتى ما تبي اطلق ..؟.
الا رخمه ...والا مـ انت تخاف العرس كنك بنت !!
.ألتهم مـ تبقى من انفاسه : قل لـ ولد صفيه يروح يدور عروس في غير بيت ..المره مـ لها الا رجلها ..يتسيسر قبل لا تحاداه علوم
..محدن بلايمن لـ صبيت دّمه
الجد : الليله مـ تمسي الا في بيتك دامك ما تبي تفكها نزوجها غيرك

ترتجف ..تتسابق الدموع على خدها لـ وسام حزنها ..ذل يقيددها و..تمتمات عشق كانت تهمس بخفوت بين جوانبها...شدتها لصدرها ..هناك حيث يجب ان تكون كـ اخت ....زفرت بوجع : خلاص هدي شوي ..جدي مـ هوب ساكت لهم
:مـ ابي لا نايف ولا سعيد .. لازم الا زوج هذاك انتي ...
ابتسمت بوجع ..مـ تدرين بعد مـ اولد بنت فهد ..عريسي جاهز ..وحزني في بعاده عامر..:حامل ...كيف يزوجوني ...بس قومي غسلي وجهك ..مـ هوب من هب ودب يشوفك تبكين ..واللي يوجعك.. اوجعيه
كيف .؟.. تبين اضرب نويف..من عقلك انتي تتكلمين ؟!
ضرب بس من نوع ثاني ..
دخلت الجده تبتسم او يتراء كذالك من كم خنادق الزمن على وجهها : :تزهبي الليله بتروحين مع رجلك!!!
:


صقر وسندس

يحب تأملها ..يدقق في التفاصيل الصغيره ..ابتسامتها التي تخلب عقله ..يعشق صوتها الهادئ ..عيناها ..اه ياعيناها ..سحر.. يخليط استغراب ممزوج بـ عشق ينتابه عندما تشتت نظرها في كل شيء عدا عيناه ..والدته تقول اذا تريد ان تعرف المراءه هل تحب و تحترم زوجها فهي لا تطيل النظر في عيناه يكسوها الخجل ..حبيبتي يـ امي لااتعقد انها تعرف لون عيناي رغم الاشهر التي قد مضت ..احمرار الخجل لا تفارق وجنتيها وكأنه موطن لها ..لاتساليني عن صوتها ..اطرب لسماعه كـ معزوفه افرد عزفها لي ..بودي ان اخبأها داخل قلبي فلا يسال عنها احد ..بـ الفعل تنتابي غيره عندما تمازح اخوتها ..عندما تتحدث مع والدتها ..اهو جنون ..في الاريكه المقابله له تقلب اوراق محاضره ..تقراء قليلا وتخط بـ القلم تحت وهكذا ...همس بصوت الفخم بـ بحه رخوليه خاثره: ..مـ تعبتي وانت تقرين خلي شيء لبكره
:صعب وطويل ...ويمكن .. بكره بنروح لـ هلي ...ومدري متى بنرجع ..فـ اكمل احسن
اطفئت التلفاز ..فـ انا لا اعرف ما فيه ..وهي امامي بتأنقها البسيط ..: اذا كملتي ..تعالي نامي
: شوي وبجي انام
والشوي طالت لـ اربع ساعات وجدتها نايمه ..عندما استيقظت لـ اصللي الفجر ..اوقضتها ..
:صباحك عطر ..صباحك سحر ..صباحك شوق عزف على اوتار قلبي اناشيد للبشر ....ضيف الله ال حوفان
: وصباحك ...!زميت شفتي ..شحيحه بـ مشاعرك عزيزتي ..هل يضرك ان قلتي ي حبيبي
يخجلني بشده هذا التدفق في مشاعره ..اريد ان اتنعم فيه ..لـ ازلنا في بداية حياتنا ..ويارب نستمر ..فـ ان اشعر انني اتنفسه...لكن رائحته باتت تؤرقني ..تشعرني بالغثيان ...مـاذا افعل ؟!..تخيلت شكلها وهي تقول : صقر ريحتك مو حلوه ..روح خذ شور !!
هيه الا متى بتظلين ساهمه ..راحت عليك الصلاه
..

مياس ونايف

وضع يده على كتفها : تعالي ..اجلسي هنا ..
نظرت له من خلف النقاب المشوش لـ رؤيتي : بتموت ي نايف ..مـ شفتها كيف تصيح ..
يـ كرهي لك يمه ..مـ صار سفرة تغيير جو ..هذي سوسن تولد ..وانت لاحس ولا خبر
ضمها الى صدره يخفف من توترها ..يساندها ..: لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
:تمتمت من وسط دموعي ..يارب ..يارب ..قومها بالسلامه
وضع كفه على كفها المتوتر ..نعد الدقائق ..والساعات ..حتى اطلت ممرضه تبتسم .: مبروك ..بنت..
سألت و..سوسن كيفها
: الحمد لله بخير
شد على كتفي : هاه خلاص ارتحتي ..خلينا نرجع البيت ..بنوم واقف
: بس شوي لين اشوفها ...
وأتى صباح جـديد
أنا أعـرف ً أن الصباح جـميل حـين يزورنا
يحـمل لنا الأمل مع العـصافـير
نشرع له نوافـذ قـلوبنا
يدخـل النور فـيزهـر العـمر من أرواحـنا
يعـطينا خـبز الوفاء
وكوب من قهوة الشوق
وفي لحـظة هدوء حـضر السيد : القـلم
لا أدري أين قـضى ليلته
يريد أن أسقيه بعـض من حـبر الغـزل
أظنه عاشق

ضيف الله ال حوفان


جوري

تجلس بـ الصاله امامها دفترين وكتاب ..كوب شاي ..صحن بزر ..و..صوت التلفاز يعزف على قناه موسيقيه ..
توقف في المدخل مستغرب منها ..قصرت الصوت قليلا ...لتصل اصابعه لـ السلك وينزعه من الكهرباء : الحين كذا المذاكره ...؟
تمتمت بـ ارتباك ..خجل لا خوف...:مـافهمت فقلت اغير جو ..شوي يمكن افهم ...
جلس بقربها متناول كتاب الرياضيات ..قلبه ...بـ استخفاف وش اللي ما فهمتيه ...سهل
: عندك ..
مد لها بـ الكتاب ..طلعي اللي مو فاهمته ..ببدل ملابسي واجي اشرح لك
ااااه اسوى ما يمكن ان يقوم جهاد بدور مدرس ..لا تنسى كميه فرك الاذن التي تناولتها في الماضي ..ولا ..سخريته عندما لا تفهم ..: لا..لا ماله داعي تتعب حالك ...شوي كذا وبـ افهمهم
لم يعطي لها خيار ..فـ بعد دقائق قصيره عاد اليها ...وابتدء بشرح معادلات ورموز ..ممتنه لـكادي التي قطعة استرساله : مـ تبون غداء ..؟
رمى جهاد القلم وسط الكتاب واغلقه : الا والله ..ميت من الجوع ..
جوع ..وعطش ..مـ يرتوي الا بضمة طفل يناديني بـ يبه ..وساحرتي ماما ...ياهو حلم وتحقيقه سهل على رب العالمين...من فتره بديت اول خطوات رحلتي العلاجيه .. مكان رفضي لفكرة العلاج انما لنظرة الناس ..الشفقه اللي في عيونهم ..منطق ..لين الحين ما جاكم بزر كم لكم متزوجين ..؟ اكثر من مره القى كادي تبكي ..تسمح دمعها بخفاء تحسب اني ما احس بدون ما تتكلم عيونها تنطق .. اقول في خاطري خيره ..خيره ..نأخذ على بعض اكثر ..واسد رمق ها الجوع بـ اهتمام مفرط بـ جوري .. مو بنتي ...؟!
:

خزام


ضائِعة أَنا ما بين الشِتاء وَ ذاكِرَتي . .
-
نبال قندس

دخل عمها منكس الراس ..خسارة زوجة بنت مثل راكان فادحه ..لا تنسى توصات راكان ان يعتبره كـ ابنه ان اراد شيئا او احتاج ..اعتذاره عن فشله في محاولة استرجاع ابنة اخيه ..الا انها رافضه رفض تام حتى انها ترفض محادثته ..مد لها بـ الورقه ..وهي جالسه على الارض ..ارتجفت وهي تقراها هذا مـ تريده تحقق اذنا لم لا تزغدرد كما حلمت لما تشعر بـ غصه تتعاضم في حلقها ..تبحث عن خلوه لـ تبكي ..انسحبت ..مختليه بزاويه غرفتها طفله مطلقه ..الم تنتظر قليلا قد اغيير رائئي مع الوقت ....الا متى ينتظر انقضت اشهر مطوله وانتي على ذات الراي ..حتى الان ...لا تريدين العوده له ...انتهى فصله في حياتي قصل جمع فصول السنه في ايامه ..

:
سوسن

تنظف منزلها او منزل زجها ...لايهم ..المهم انها خادمه بـ تذكرة زوجه ...:صالح شيل اغراضك هذي ..لا تبلع شيء منها هديل
صالح ذو الرابعة عشر ..رجل المنزل في غياب والده ..وفي حضوره ..له كامل الصلاحيات في خنق سكان هذا المنزل ابتداء بـ زوجة ابيه الجديده ..مرورا بـ اخوته ..وانتهاء بـ هديل النائمه حاليا ...:لا ..اغراضي ما تتحرك شبر من مكانها ...وبنتك بلعت شيء منها ..احسن ..الخف رحمه !
تنهدت صامته ...فهي ان اثارت حفيضة هذا الفتى قد تنال اكله جديده تلمست خدها المزرق منذ ثلاث ايام ..بسب تعارك طفلتها ذو الثلاث سنوات مع طفلة زوجها حازم.. على دمى ..أنتهت المعركة بـ اضرار جسيمه لها ولطفلتها التي لم تبرح الحمى عنها ...سمعت صوت حازم ينايها بـ يـ.. مره .. واحيانا :يـ هيه..ولا مره سمعت اسمها على لسانه..خرجت له ..
:وين بنتك ؟
ردت بخوف : ليه ؟
رد بـ بنره يشوبها غضب ...ما يحب يرد السوال بسوال ..مهمتها فقط تفيذ الامر :ليه يعني بـ أكلها ...ابوها يبي يشوفها ..واردف بـ ابتسامه : وبياخذها ..
جنت ..تبعثرت ..صرخت احتجاج :لا مـاياخذها توها صغيره بـ....
قاطعها بصراخ .:ما ني بفاضي اربي عيال الناس ..وانت تزوجتي وظيفتك تربين عيال رجلك ...
:وهذي بنتي
كز على اسنانه وطالت يده الضخمه شعرها شدها بعنف :نعم وش قلتي ...كانت تروح وتأتي كـ الريشه ...انا متزوجك انتي.. و تكرما مني اني مخليها لين الثلاث سنوات بوجهي ..والحين ..خلاص طفح الكيل ..يـ تعطينها ابوها ..يـ تذلف بيت جدك ..


فهد

لاتشيرون لي بيد الحقد عليها ..لا اضمر لها شيء..فوضت امرها الى بارئها يجازيها عن ما اسلفت ..لكن طفلتي ستتربع عرش قلب والدها مع اخوتها ..ربي عوضني خيرا ..نوره اضاءت حياتي ..ازالة ذلك الصقيع المتراكم في خافقي وان كانت به عروق نابضه بـ احرف السندس دثرتها بـ معطف الصمت ومحاولة النسيان ..اسميتها هديل ..لا اعرف لما ولكن اسم فقط عاندت به والدتها اتي كانت تريده احلام ..والان اختطفها من احضان والدتها بعد ان اتمت العام الثالث بـ مساعدة زوجها ..التي توجت بقرب رجل من قرابتها ..لا يهم ..المهم ساحرتي الصغيره ..لا ينسى الليله التي انتشلها من ذالك البيت المتهالك ..رغم دموع السوسن المبلله ملابسها كانت حرارها كافيه لتبخر تلك الملوحه ..اول مافتح باب المنزل تهادت له خطوات هديل ..وفيصل ذو السنتين واشهر ..انحنى ليقبلهم ويحملهم ..رفضت هديل الا تتعلق برقبته من الخلف فيحملها على ظهر : امسكيني عدل ..لا تطيحين على الارض ..
وحمل فيصل بيده الاخرى ..
: ايه ياعزتي لك ..ماحدن يشوف ها العجيز
قبل جبينها بعد ان انزل حمله : السموحه يـ ام فهد ..مـ هنا عجيز الا صيبه ..لقيت لها اليوم عريس ..وش قلتي
نظرة له من خلف نظارتها باتت تلبسها مؤخرا بـ ابتسامه :يالله حسن الخاتمه
قدمت بـكامل زينتها الغير مبالغ فيها ..بتأنق هادي ..يلائم ملامحها الهادئه اقرب لطفوله مناقضه عمرها ذو الخامسه والعشرين ..على وجهها ابتسامه لا تفارقه في اغلب اوقاتها : عسا عمرك طويل ..بالطاعه يمه ...وجهت حديثها لفهد :وأخيرا جيت ...ذببحنا الجوع ..ننتظرك
..ابتسم وهويعمز لها : ايا حلوين تبون تتعششون وتخلوني ..همس قربها وهو يزيل شماغه ليعيطها ..وش هـ الزين يابنت العمه ترفقي بقلبي المسكين
إبقي شوي
خلّي عيوني تشربك
لين ترتوي
خَلّي عناقيد الفرح
تنضح غرام..
وتسْتوي
أرجوك بس..إبقي شوي
هتّان ديمه.. شوفتك
وعيوني..شفْقة بْدوي
إبقي شوي
خَلّي عيوني ترتوي
مشتاق لك من ألف قيض
يملا مشاويري سموم...وأكتوي
كتبت أغاني ياما لك
قطفت لك..من كل ليل يمرني
نجمة ضوا تستاهلك
ومن كل نهار..أجمل صباح
يدلّلِك
ومن كل نسيم..شذا يصير ..كل ما مشيتي
لك خَوي
بس إنتي بس..إبقي شوي
خلّي عيوني ..ترتوي
عطشان أنا..كثر الظما
ولهان أنا..بكبر السما
ومن كثر ما عيني سكَن
فيها الظلام..في غيبتك
جاها العمى
والشوق ذيب وبالضلوع
كل ما انتصف ليل
أيـْعَوي
إبقي شوي
خلي عيوني ترتوي
خليني أهدا ..لحظتين
سَمّي عليّْ
من رُوعة غيابك
ومن ..زود الحنين
غبّيني في حضنك ولو
ثواني زود
تنبت خزامى ..في..خفوق المهتوي
وابقي شوي
خلّي عيوني تشربك ..
ليْن ترتوي!

مسفر الدوسري

-راكان

يسرح شعر طفلته..ذات الحركه الدؤبه : خلاص اهدئي خلينا نخلص ..عشان نروح لـ ماما
تأففت : موكذا ..هذي ..اشارت لغرتها ..ارفعها ..ابي اشوف النونو
بنافاذ صبر على هذه الطفله : طيب ..ابشري ..سمي طال عمرك ...رفع لها الغره ..: خلاص ..
: لا..باقي اللعبه هذي ..ابي اخذها عشان النونو يلعب معي
: ياصبر اايوب.. نونو ..يابنتي ..ما يعرف يلعب ..لما نرجع من عند ماما ..بأخذك لـميلاد العبي معاه ..
هزت راسها : مو حلو ...كله ..يابنت لا تطلعي الثارع ..يابنت ..لا تثوي كذا ..ولا كذا
:مـ ينفع لك الا هو ..اما بدر فارده عضلاتك عليه ..
حملها بنفاذ صبر رغم اعتراضها فهي تريد بنفسها ان تنزل الدرج ..اليست كبيره ..دقائق فاصله وان طالت ..وهاهو يروي ضماعيناه برؤية أميرة قلبه ..متعبه بعد ليلة الامس وما عانته من ألآم الولاده ..سعود الصغير يربك صمت العشق بـصراخه

:


فراس وجوري


ترتجف اصابعها المطوقه بـ اصابعه ..تحتكرها بـ عقد عشق حلال ..امام كل هذا الملا ..لا احد يمنعه من النظر بعيناها ...التلذذ بـ حمرة الخجل بوجنتيها ..همس لها وهمس يلبسها عقد يطوف عنقها :أحبك ..
ارتجفت ..وامت عيناها بدمع الفرح ...
يقول أُحبكِ
فينبتُ ورد ويولد عشب وتموت صحراء ،
يقول أحبكِ
فأنسى صوتِي وأنضج بصمتٍ يسافر بِي إلى سماء (مياسين )
:..ما بتردين علي ذبحني صدى صوت ..،
اماه ...مابال هذا الرجل مجنون هكذا ...تعلقت عيناها بـ غاليه ..هي الاقرب ..متشاغله بـ الحديث مع سندس ..
كانت عيونه تتبع خطوات عيناها : ردي ..قولي اي شيء ..اكرهك .. بس لا تسكتين !!
عادت اليه وهي تقضم شفتها السفلى خجلا :وانا بعد ..
انت ايش ..؟
بس يـ فراس كل العيون معنا
وش علينا ..
همست سندس وهي تقرب كوبي عصير :بس انت وياها ..يـ وجه استح ..
حملت سندس طفلتها الصغيره ..شيهانه ..وضعتها بحضن جوري ..: اول صوره لبنتي ..اجل كيف نركض معكم من وقت وفي النهايه ولا شيء
فراس : شيلي حمامتك ذي ..خربت الصور
شدت عزوف كم بشت فراس ..: وانا عمو ...ليث هذي بس ..اشارت لـ جوري
رد عليها : لانها فاتنة عمك
احمر وجه الجوري خجلا لتقع عيناه بعين كادي ..ذات البطن المنفوخ ..في شهرها الخامس ..بعد معاناة أنهى الله صبرهما بهذا الحمل ..

:

تمت بحمد الله

30/3/1433

ترتيلة شتاء

...شكرا لكم جميعاً ..لن اعدد اسماء خوف نسيان احد سهوا ً ....

♫ معزوفة حنين ♫ 23-02-12 01:03 PM




تمت ^_^ ..
قراءه ممتعة للجميع ..

الليلة تلاقونها عندكم للتحميل بعون الله ..



عبق الرياحين 23-02-12 01:37 PM

السلالالالام عليكم ورحمه الله وبركاااااااته

حنووووووو فديت روحك ياعسل لاخلاا ولاعدم
مشكووووووره ياقلبي جعل يمينك ماتمسها الناررر

النهاااااااايه حلووه لكل الابطاااااال عدى خزااام كسرت خاااااطري حييييي
ان شاء الله ربي يعوضها بالي احسن من راكاااااان مع اني ماودي انه يطلقهاااااا
اجل لورين الي كانت تحب غيره ظلت عنده وهالطفله الي ماعرفت غيره يتركها
بس الغلط غلطه لانه اتخذ من زوواج بثانيه وسيله عشااااان يادب زوجته والضحييه خزاااام

سوسن حالها صحيح يعور القلب بس هذا جزاء اعمالها الشريره

مياس ونايف واخيرا عاشوا مع بعض بسعاده

سندس وصقر يلبى والله احلى ثنائي والله ماكنت ابيها ترجع لفهد صقر ماقصر
عنها ابد

جهاد وكادي واخيرررا ربي عوض صبرهم خيرررر ورزقهم بالضناااا

فهد ونوره الحمد لله انه تخلص من حب سندس وقدرت نوره تعوضه عنها

الجوري وفرااااس الف مبرووووووك الزواج وعقبال البكاري

بيبو ولا أحلى 12-03-12 07:31 AM

:55:
وووووووووووواوووووو
رواية روعة من جد
:55:

نجلاء الريم 23-06-12 08:20 AM

اشارك اختي عذراَ وش هالزين روووووعه قليله عليها

حلوه ومالها حظ ههههههه والله صادقه غريبه ماقد

احد مدحها اخت تراتيل ابروح ادور روايه ثانيه لك

ندى ندى 18-04-14 05:00 AM

رد: متى تحضني عيونك اذا هذي العيون أوطان ؟! ، للكاتبة : ترتيلة شتاء ..
 
رائعه جدا وقمة التميز

شكرا للكاتبه وشكرا لك ارتواء

على المجهود المميز ووفقك الله


الساعة الآن 04:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية