منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   72 - زوجة الهندي - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147918.html)

نيو فراولة 30-08-10 04:53 PM

72 - زوجة الهندي - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة ( كاملة )
 
72- زوجة الهندي - جلنيت ديلي - روايات عبير القديمة

الملخص


القدر المكتوم محتوم ثابت كدوران الأرض , تحدث كوارث عظمى يموت فيها الملايين , وفجأة من خلال الأنقاض يبرز طفل لم يصب بخدش , وكأن شيئا لم يكن , وعندما سقطت بهم الطائرة , وقتل طيارها لم تتوقع ليا أن يكون رايلي سميث , نصف الهندي , الذي يتمتع بسمعة غير واضحة , هو رفيقها في الصحراء المترامية الأطراف , لكن هذا الهندي برهن من خلال أيام الضياع ولياليه عن نبل وبسالة وحكمة أين منها هزال صديقها منتديات ليلاسالأمريكي..... هل تستطيع ليا أن تقاوم حبها الصحراوي وتعود ألى حياتها العادية بعد تشرد القفار وجوعها وعطشها وبذلك تنقذ نفسها من رايلي سميث ألى الأبد؟

dalia cool 30-08-10 08:38 PM

و اخيرا هذي الرواية نزلت مكتوبة مرسي كتير اللة يعطيكي العافية ننتظرك بفارغ صبر

نجمة33 30-08-10 10:25 PM

يعطيكي العافية ننتظرك بفارغ صبر

نيو فراولة 30-08-10 11:40 PM

1- ذاهبة ألى أخي

قلّبت ليا تالبوت صفحات المجلة بعصبية , ولم تلفت المقالات أنتباهها لأنها ركزت نظراتها على الساعة المعلقة في الجدار فوق مكتب الأستعلامات.
أما في الخارج , فكانت كرة الشمس الذهبية تنحدر من كبد السماء ,وتلقي أشعتها لونا أصفر شاحبا على أجنحة الطائرات الرابضة في حظيرة المطا.
توقفت قرقعة الآلة الكاتبة , ثم نهضت المرأة ذات الشعر الأسود عن كرسيها خلف مكتب الأستقبال , وأستدارت نحو زميلتها , وهي أمرأة متقدمة في السن ذات شعر أشقر عولج حتى أخفى صباغه النحاسي لطخات الشيب فيه.
وتساءلت المرأة ذات الشعر الأسود:
" هل تريدين فنجانا من القهوة يا جون".
هزت المرأة رأسها من دون أن ترفع عينيها عن دفائر الحسابات الملقاة أمامها على الطاولة , وحملت المرأة السمراء فنجانين بيدها , وسارت نحو الباب الذي يعلو بأرتفاع الخصر , ودفعته بوركها فأنفتح.
منتديات ليلاس
ثم أبتسمت لليا بتهذيب:
" ما رأيك بفنجان آخر يا آنسة تالبوت؟".
ونظرت ليا ألى فنجان البلاستيك الفارغ الملقى أمامها على المنضدة وهي تتردد , ثم هزّت كتفيها قائلة:
" فكرة حسنة".
وداعبت ثغرها المغري بأبتسامة خفيفة ساخرة .
نفضت ليا تنورتها البيج الرقيقة , وألتقطت الفنجان الفارغ وسارت متحاشية الأصطدام بأمتعتها فيما هي تتبع المرأة السمراء التي طرحت عليها سؤالا بديهيا ينم عن التعاطف:
" هل أتعبك الأنتظار؟".
علقت ليا وهي تتنفس الصعداء:
" حتى أكاد أجن".
أستقر أبريق الزجاج في موضعه الساخن على الطاولة وبقربه آلات أوتوماتيكية تبيع وجبات خفيفة من الحلويات والشطائر الباردة.
ولما فرغت المرأة من ملء كوب ليا , أستدارت نحو الكوبين الآخرين:
" ألست ذاهبة لزيارة أهلك؟".
منتديات ليلاس
أجابت ليا:
" أجل , أنني ذاهبة لزيارة أخي لوني".
أمسكت ليا الفنجان الساخن بحذر شديد , ثم حدقت ألى النوافذ والشمس الغارقة على مهل , ودفعت شعرها الكستنائي خلف ظهرها بعصبية.
قالت المرأة :
" ربما كان من الأفضل أن تتصلي به هاتفيا وبلغيه بهذا التأخير".
هزت ليا رأسها هزة سريعة:
" لا داعي لذلك , فهو لا يعرف أنني سأزوره , فلقد قررت أن أجعلها له مفاجأة بمناسبة عيد ميلاده , الذي يصادف غدا".
ثم نظرت ألى عقارب الساعة , وأضافت:
" آمل أن تكون مفاجأة له ,لكن عليّ الوصول ألى هناك أولا".
وضحكت المرأة وهي تعلق:
"ماذا يفعل شقيقك في أوستن؟ فبأمكان المرء أن يزور بضع مدن في نيفادا قبل أن يفكر في زيارة أوستن".
وأجابت ليا مبتسمة:
" فعلا , أشار في رسالته ألى أن أوستن ليست مدينة صاخبة , وأنه يعيش هناك مؤقتا و فهو موظف في شركة تعدين , وعضو في فريق عمل أرسلته الشركة ألى أوستن ليجري بعض الأختبارات ".
ردت المرأة أبريق القهوة ألى موضعه , وهي تسأل :
" وماذا عن سائر أفراد أسرتك؟".
ثم حملت المرأة الفناجين , وبدأت تسير نحو مكتب الأستعلامات , وهي تنظر بفضول ألى الفتاة الجذابة , التي تمشي بجانبها.
ردت ليا :
" ليس هناك سوى والديّ اللذين يعيشان في ألاسكا حيث يعمل والدي في السلاح الجوي".
منتديات ليلاس
فقالت المرأة :
" هذا يفسر أعتياد فتاة صغيرة في مثل سنك على الطيران".
لم تظن ليا نفسها صغيرة ولها من العمر أثنتان وعشرون سنة ,ولكن , ربما بدت هذه السن صغيرة بالنسبة ألى المرأة التي قاربت الأربعين من عمرها ,ولم تحاول ليا أن تفهمها أنه ليس من عادتها أن تسافر بالطائرة ,فالوقت , الذي يمر بسرعة مذهلة , كان العامل المهم في أختيارها لوسيلة النقل هذه.

نيو فراولة 30-08-10 11:54 PM

ونظرت ليا ألى الساعة , ثم سألت بعصبية:
" كم سيمر من الوقت قبل أن ننطلق؟".
هزت المرأة كتفها وهي تضع أحد الكوبين على الطاولة للتمكن من فتح الباب .
" لا أدري ,ولكنني أعتقد أنكما ستنطلقان فور وصول السيد سميث".
وأزعج جوابها ليا , التي أنتظرت ساعتين حتى الآن , وبدا أن تأخر السيد سميث لم يزعج سواها , فقد قبله الجميع وكأنه أمر طبيعي , فهو , في أي حال , زبون دائم للشركة.
منتديات ليلاس
ثم جلست بثبات على الأريكة المغطاة بقماش الفينيل , وقالت في نفسها أن أسوأ ما يمكن حدوثه هو عدم حضور السيد سميث ,لأنها أنفقت معظم مدخراتها للحصول على حصتها من رحلة الطيران المستأجرة هذه , ولولا مشاركة السيد سميث , لما كان بأمكانها دفع تكلفة الطائرة والطيار.
بدا الحظ حليفها يوم جاءت تستفسر عن أجرة الطيران , ولما أطلعت على كلفة الرحلة , أبدت أستعدادها للرجوع عن الفكرة بسبب الأجر الباهظ , غير أن سؤالا عن موعد سفرها , أدت ألى أكتشاف رحلة طيران في يوم الجمعة نفسه وبالأتجاه عينه.
وأنتظرت ليا على أحر من الجمر حتى تأكدت من موافقة السيد سميث على مشاركتها أجرة السفر , ثم أقرت بتنهيدة أن أنتظارها لم ينته بعد.
وأنفتح باب يصل قاعة الأنتظار بحجرة الأستقبال , وأطل منه رأس رجل كسا الشيب مفرقه وتجعدت جبهته , وقال :
" ماري , هل سمعت أي شيء عن رايلي بعد أتصاله الذي قال فيه أنه سيتأخر؟".
منتديات ليلاس
أجابت المرأة وقد رفعت يديها وفتحت راحتيها.
" آسفة يا غرادي , فأنني لم أتبلغ شيئا".
ثم وقع وثيقة الرحلة متسائلا:
" أين هو المسافر الآخر ؟".
ردت موظفة الأستعلامات , وهي تشيؤ ألى ليا الجالسة على الأريكة:
"ها هي".
تحول نظره ألى ليا , وسرعان ما غاب العبوس عن محياه , وعلت وجهه أبتسامة عريضة:
" هل أنت الآنسة تالبوت؟".
وأزدادت أبتسامة أشراقا عندما هزت ليا رأسها بالأيجاب .
" يا لها من مفاجأة سارة , الحقيقة أنني خشيت أن ألتقي بعجوز شمطاء ترهب الطيران وتخاف منه حتى الموت".
ومد يده ليصافحها قائلا:
" أسمي غرادي طومسون , أنا طيارك".
أجابت ليا وهو يضغط على يدها:
" كيف حالك يا سيد طومسون؟".
وألتمعت عينا الطيار أصرارا وهو يقول:
" نادني غرادي".
بدا مربوع القامة , مكتنز الجسم , تدلى كرشه ببروز عند جلوسه على الأريكة بجانبها , ورغم أنه قارب الخمسين من عمره , كان بمثابة والدها , ألا أنه لم يمتنع عن مغازلتها , ومع ذلك لم تشعر ليا بكراهية أو أشمئزاز من تبسطه ومرحه.
فأبتسمت له:
" حسنا يا غرادي".
منتديات ليلاس
وأنعكست أشعة الشمس الذهبية المناسبة عبر النوافذ على شعرها الكستنائي .
وتأمل الخطوط الذهبية برهة , ثم حدق ألى شكلها الكلاسيكي , الذي برزت ملامحه حين نظرت أليه , ولم يفته أي من تكاوينها : ثنية حاجبها المعقود ,والأشراقة الرائعة في عينيها البندقيتين , ونضارة بشرتها , فقد بدت جذابة عموما.


الساعة الآن 11:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية