5 الخائن : فركت سونيا جراهام كفيها في عصبية وهي تنفث دخان سيجارتها في توتر وهي تقول : لا بد أن أفهم .. أكاد أصاب بالجنون ... ما الذي يعني أدهم صبري من أمر وزير الخارجية المصري ما دام لم يعد يعمل في المخابرات المصرية ؟ أجابها دايفيد في عصبية مماثلة : ليش هذا هو المهم الآن يا سونيا دعينا نفكر أولا في كيفية التخلص منه قبل أن يفسد الأمر برمته . صاحت سونيا في غضب : لا تخاطبني هكذا يا ديفيد ولا تنس أبداُ أنني أفوقك رتبة . فاجأهما صوت هادئ ساخر يقول : من ذا الذي يتحدث عن الرتب ؟ التفت الاثنان في حدة إلي مصدر الصوت , وتجمدت الدماء في عروق ديفيد . في حين عقدت سونيا حاجبيها في غضب فقد كان أدهم يقف هادئا أمام النافذة عاقدا ساعديه أمام صدره وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة فهتفت سونيا وقد تغلب غضبها على دهشتها : لماذا أنت هنا يا أدهم صبري ؟ ابتسم أدهم في سخرية وقال : يا له من سؤال أما كان يجب أن تلقي التحية أولا يا عزيزتي سونيا ؟ ضربت سونيا الأرض بقدمها وهي تكرر في غضب : ماذا تفعل هنا ؟.. هل ....؟ بترت سؤالها فجأة على نحو أثار ريبة أدهم خاصة حينما ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة مفاجئة وهي تردف : إذن فأنت هنا . لم تكد تتم عبارتها حتى شعر أدهم بفوهة مسدس باردة تلتصق بمؤخرة رأسه وسمع صوتاُ أجش يقول : هل أطلق عليه النار أيتها الزعيمة ؟ ************************************************** :liilas: |
عرض رائع ذالك الذي أداه أدهم صبري في الثانية التي تلت عبارة شالوم .. لقد غاص إلي أسفل ومال إلي اليسار ثم دار على عقبيه وهو في ذالك الوضع ,وقفز فجأة عاليا ودارت قدماه في الهواء كالمرحة ليطيح بالمسدس الذي يمسكه شالوم ثم اندفعت قبضته كالقنبلة في معدته وقبل أن ينحني شالوم من أثر الضربة حطمت قبضة أدهم الأخرى فكه فترنح الرجل وحرك ذراعيه في الهواء وهو يرتطم بحاجز النافذة وجحظت عيناه في رعب حينما اكتشف أنه سيسقط منها لا محالة لولا أن قبض أدهم على قميصه فجأة وجذبه إليه في قوة ثم طوح به جانبا وهو يقول في سخرية عجيبة : مهلا أيها الوغد لست أحب أن أبدأ مفاوضاتي بقتل أحد المتفاوضين . صاحت سونيا في صرامة : لو أنك تظن أنني سأخبرك بمكان وزير الخارجية فأنت واهم . ضحك أدهم صبري في سخرية وقال : ليس هذا ما أسعى إليه يا عزيزتي سونيا . وفجأة انتزعت سونيا من جيب سري في ثوبها مسدس صوبته إلي أدهم وهي تهدف في شراسة : كيف تظن أنك ستنجو من رصاصات مسدسي . ابتسم أدهم في لامبالاة وقال : سأطلب من ملاكي الحارس أن ينقذني يا عزيزتي سونيا . غمغمت سونيا في تهكم : ملاكك الحارس ؟! فجأة جاء صوت منى من خلفها تقول : نعم يا أفعى الموساد فملاكه الحارس يقف خلفك مصوبا مسدسه إلي رأسك الجميل المليء بالغرور والوحشية وسيفجره لو تحركت سبابتك قيد أنملة على زناد مسدسك . ********************************************* :liilas: |
خيم الصمت لحظة , حاولت سونيا خلالها التغلب على ذهولها وحنقها ثم صاحت في عصبية : سيقتل وزير خارجيتكما لو أصبتماني بمكروه . عقد أدهم حاجبيه وهو يقول هي لهجة غاضبة أدهشت منى نفسها : فليذهب وزير الخارجية إلي الجحيم ... إنني لم آت من أجل هذا يا سونيا . حدقت سونيا في وجهه بذهول حقيقي وهي تغمغم بلهجة متعلثمة : لم تأت من أجله ؟!...... لم أتيت إذن ؟ قبل أن يجيبها أدهم رفعت هي كفها أمام وجهه وصاحت : لحظة لو أن كل المعلومات التي وصلتنا سليمة فهذا يعني أنك فررت من سجنك لسبب ما , ولكن هذا يتعارض في الوقت ذاته مع معرفتك بأمر وزير الخارجية الذي لا يزال سراُ حتى الآن فما تفسير هذا التضارب العجيب ؟ ابتسم أدهم في هدوء وقال : تفسيره أبسط مما يتصور عقلك المتشكك المريض يا سونيا . ثم أشار إلي منى وهو يستطرد بالهدوء نفسه : لقد عاونتني منى على الهرب ومنها علمت بأمر اختطاف وزير الخارجية فوجدت في هذا الأمر فرصة للوصول إلي هنا والتفاوض معكم فقد كنت واثقا من أنكم الدولة التي وراء ذالك . عادت سونيا تعقد حاجبيها وهي تقول في شك : تتفاوض معنا ؟!.. عن أي شيء تريد التفاوض بالضبط ؟ أجابها في هدوء : أنا ؟! هتفت سونيا في دهشة : أنت ؟! جاء صوت أدهم صبري هذه المرة بطيئا حازما وهو يقول : نعم يا سونيا .. أنا .. لقد أتيت أعرض خدماتي على الموساد , بل على أي جهة يمكنها أن تدفع الثمن . شملت الدهشة الجميع حتى منى في حين استطرد أدهم في صرامة : ما رأيك يا سونيا ؟... إنني أعرض عليك خدمات رجل مخابرات محترف , وأريد الجواب فوراُ , فوراُ يا سونيا .... *********************************************** :liilas: |
التكملة بكرة انشاءالله يعني مش كلها بس قد ما أقدر
تحياتي للجميع |
الله يعطيكي العافية عزيزتي سالي بالتوفيق بالتكملة |
الساعة الآن 01:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية